<font color='#32CD32'><center>
<center><font face="tahoma (arabic)"><font color=#990000><font size=+1>أبو القاسم الزهراوي أشهر طبيب جراح فى القرون الوسطى</font></font></font><font size=-2></font> </center></center>
<p align=center><font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>دكتور سيمون حايك&nbsp;</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>أسبانيا</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>إن العرب قد شاركوا في بناء صرح العلم والحضارة فوضعوا فيه حجارة كانت رؤوسا للزوايا في مختلف متفرعات هذا المبنى الشامخ، فإذا ذكرنا الحساب والجبر والمقابلة أتينا بالأحاديث عن الخوارزمي وإذا ذكرنا المرئيات خطر على بالنا ابن الهيثم وإذا ذكرنا الطب شبت في ذاكرتنا أسماء مثل الرازي وابن سينا وابن رشد والزهراوي وإذا تحدثنا عن الفلسفة ورد اسم الكندي والفارابي والغزالي وابن باجة وابن الطفيل وغيرهم كثير في شتى فروع المعرفة مثل البيروني والزرقالي وابن وافد والغافقي ومسلمة المجريطي وابن بطال وهلم جرا.</font></font> </p>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>وبما أنه ضمنا مؤتمرطبي إسلامي فلنتكلم عن الطب وليس عن الطب بالإجمال بل عن فرع منه يدعي الجراحة تتمثل في أشهر جراح في القرون الوسطى على الإطلاق وهو أبو القاسم الزهراوي الذي عاش في القرن العاشر الميلادي وأوائل القرن الحادي عشر في مدينة الزهراء التي بناها عبد الرحمن الناصر ولا تبعد سوى بضعة أميال عن قرطبة عاصمة الأمويين في الأندلس، وكان طبيب الحكم الثاني أو المستنصر وأدرك هشام المؤ يد والمنصور بن أبي عامر وتوفي على الأرجح سنة 1013.</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>وعلى كل حال فإن هذه القضية تاريخ وفاته، بالنسبة لنا ثانوية، يهمنا من الزهراوي تأليفه الكبير أو بالأحرى موسوعته الض&#33;&#33;ة في الطب وعنوان هذا التأليف: " التصريف لمن عجز عن التأليف ".</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>تقع هذه الموسوعة الطبية الضخمة في ثلاثين كتابا، وقد أفرد فيها كتابا خاصا بالجراحة وهو الكتاب الثلانون فكأنه يريد أن يقول للأطباء أو الذين يريدون أن يتعاطوا مهنة الطب إن الذي يريد أن يتعلم الجراحة عليه أن يتعمق في الطب ويدركه من جميع أطرافه حتى تستقيم له الجراحة قليلا.</font></font>



<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>اعتمدت على مخطوطة موجودة في دير الاسكوريال الذي يبعد زهاء خمسين كيلومتر شمالي مدريد عاصمة إسبانيا، ولا بأس في إيراد بعض فصولها.</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الأول في علاج الماء الذي يجمع في رؤوس الصبيان</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>&nbsp;الفصل الثاني في قطع الشريانين اللذين خلف الأذين المعروفين بالخمس.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثالث في سل الشريانين اللذين في الأصداغ.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الرابع في علاج سيلان الدموع الحادة الدائمة.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل السادس في علاج ما يسقط في الأذن</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل السابع في علاج السداد العارض في الأذن</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل العاشر في علاج الشرقاق الذي يعرض في جفن العين الأولى</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل التاسع عشر في كي الناصور الحادث في الفم</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل العشرون في كي الأضراس واللثات المرخية.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثاني والعشرون في كي الخنازير إذا كانت عن بلغم ورطوبات باردة.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الخامس والعض ون في كي الايط</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل السابع والعشرون في كي الكبد البارد</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل التاسع والعشرون في كي الشوصة (اختلاج العرق واضطرابه)</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثلاثون في كي الطحال</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الحادي والثلاثون في كي الاستسقاء</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثاني والثلاثون في كي القدمين والساقين</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثالث والثلانون في كي الإسهال</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الرابع والثلاثون في كي البواسير</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الخامس والثلاثون في كي الثآليل بعد تطعها</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثامن والثلاثون في إخراج العلق الناشب في الحلق</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل التاسع والثلاثون في جل الكلام في شق الأورام وقطعها.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الأربعون في كي ضلع الورك</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الواحد والأربعون في كي عرق النسا</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثاني والأربعون في كي وجع الظهر</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثالث والأربعون في كي ابتداء الحرقة</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الرابع والأربعون في كي النقرس وأوجاع المفاصل</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الخامس والأربعون في كي الفتوق</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل السادس والأربعون في كي الجذام.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل السابع والأربعون في كي الخدر.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثامن والأربعون ذأ كي البرص.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل التاسع والأربعون في كي السرطان.</font></font>



<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>ويقول في هذا الفصل:</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>إذا كان السرطان مبتدئا وأردت توقيفه فاكوه بمكواة على الدائرة حواليه كما يدور وذكر بعض الأطباء أن يكوى كمية بليغة في وسطه ولست أرى أنا ذلك.. فالصواب أن يكوى حواليه بدائرة أو بكيات كثيرة .</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الخمسون في كي الدبلة</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الواحد والخمسون في الأكلة</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثاني والخمسون فب كي المسامير المعكوسة وغيرها.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الثالث والخمسون في كي النافض.</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الرابع والخمسون في البثرة</font></font>
<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الخامس والخمسون في كي النزف الحادث من قطع شريان وقد عاب بعضهم على الزهراوي أنه يكثر من استعمال الكي، وهذا الانتقاد في غير محله لأن الزهراوي قد اتبع المثل القائل: " آخر الدواء الكي ".</font></font>



<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>وهكذا فإنه لا يستعمل الكي إلا بعد ما تعجز بقية الأدوية عن شفاء المريض.</font></font>


<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>ثم ينتقل بنا الزهراوي في كتابه الثلاثين من موسوعته الطبية: "التصريف لمن عجز عن التأليف " إلى الفصل الثاني أو بالأحرى الباب الثاني من هذا الكتاب ويتحدث فيه عن الشق والبط والفصد والجراحات.</font></font>


[b]<font face="tahoma (arabic)"><font size=-1>الفصل الرابع والخمسون في علاج الأطفال الذين يولدون ومواضع المبال منهم غير مشقوقة أو يكون الثقب ضيقا أو في غير موضعه الفصل الخامس والخمسون في الثر الذي يعرض في الغلفة والكمرة والسداد الفصل السادس والخمسون في تطهير الصبيان وعلاج ما يعرض لهم من الأخطاء.</font></font>
<fon</font>