<font color='#000000'>بسم الله الرحمن الرحيم
هو .. ناصر خميس مبارك ... لاعب نادي الوصل والمنتخب الوطني السابق ... انضم لصفوف فريقه المحلي لأول مرة عام 1981.. واستمر مشواره المحلي مع الأصفر لعام 2001 !... وانضم لأول مرة لصفوف منتخبنا الوطني عام 1986 .. واستمر مشواره الدولي مع الأبيض لعام 1997 !!... ذاق مع فريقه كل إنجازاته .. وكان من أبرز نجوم عصره الذهبي ... شارك مع المنتخب جل أفراحه وأتراحه .. كان ممن صنعوا إنجازنا التاريخي الكبير ولعب كأحسن ما يكون أمام عمالقة العالم .. وكان يوماً ما أفضل لاعب إماراتي .. وأفضل لاعب خليجي !!! ..
نعـــم .. هذا هو ناصر خميس ياســـادة !.. وباختصار شديد .. هو ليس أقل شأناً ( كما يظن البعض ) من نجومٍ عاصروه .. لم يكن أقل شأناً من فهد ولا عدنان ولا زهير ولا محسن ولا عبد الرزاق ولا بخيت ولا خالد ولا غانم ولا مير ... بل هو أفضل ( كثيراً ) من بعض من ذُكروا .. ليست العاطفة من يقرر هذا .. بل الأرقام هي من تؤكد ! اسألوا الخبير البرازيلي كارلوس البيرتو عن الفتى ناصر ! اسألوه كيف أجبره مستوى النجم الأسمر على إدخال اسم ( ناصر خميس ) في تشكيلة المنتخب ( المكتملة آنذاك ) عام 86 !! اسألوا الخبير العربي التونسي عبدالمجيد الشتالي عن من يرتدي القميص رقم ( 10 ) في فرقة الذهب .. يوم أن قال يوماً ما : " أرفع قبعتي احتـــــراماً لإمكانيات هذا الرجل !! "
وبعد كل ذلك .. نرى العجب العجاب عند كل من يعدد عمالقة الكرة الإماراتية وأبرز من ساهموا بإنجازاتها .. وتجده أثناء سرده ( يهمـــش ) الدور الكبير للاعب العظيم ناصر خميس .. بل وتجد أحياناً من يلغي دوره بالمرة !!! فلكــل هؤلاء نقول .. إن ناصر (( أســطــــورة )) حقيقية! ويحق لنا .. بل ويتوجب علينا أن نكتب عنه بمـــــاء الذهب ...!!
إن من أشد ما يشهد على نجوميته الكبيرة - غير مستواه المبهر على أرض الملعب - .. هو ذلك ( الزئيـــر )الذي يخرج من حناجر الجماهير الإماراتية أو الوصلاوية حينما يشاهدون الفتى ناصر أسيــــراً لدكة الإحتيـــاط ..! كيف لهم أن يتقبلوا هذا المنظر .. والفريق أمامهم عـــاجز عن إيجاد الحلول فوق أرض الميدان ؟! التمريرات أغلبها مقطوعة ! خطوط الفريق مفككة ! مهاجمون بلا كرات تصلهم ! وسط عاجز ! دفاع حائر ! التفاهم معدوم ! الكـــل يبحث عن العقل المفكر !... هم يعلمـــون بأن مفتـــاح الحل ليس ببعيد أبداً !.. بل هو جالس على الخط !.. وما أن يدخل .. حتى ترى ما يبحث الفريق عنه ... تماسك .. ترابط .. كرات خطيرة .. تمريرات قاتلة .. لمسات سحرية .. أهداف ملعوبة .. .. ثقة في الفريق .. اطمئنان عند المدرب .. راحة عند الإداريين .. وسعادة عند الجمهور ... كل ذلك يحدث .. إن دخل ( الأسد ) إلى الملعب ..!!
من أبرز محطات هذا النجم .. كان في ذلك الزمن الجميل ... زمن كأس العالم ! وبالتحديد أكثر .. أثناء مشاركة منتخب الإمارات في دورة كأس الخليج العاشرة في الكويت الشقيقة .. حيث المشاركة الأسوء في عهد المنتخب الأروع !! باختصار لا ندري ماذا حدث ؟! بطولة بمنتهى الغرابة ! دخل المنتخب فيها بصورة غريبة .. وخرج منها بصورة أغرب !! مستوى متواضع من منتخبنا الكبير !.. لم يحصل إلا على نقطتين يتيمتين ..! وما أدل على ذلك سوى تلك الخسارة المريبة من الأزرق الكويتي وبستة أهداف .. ولكن وسط ذلك الإهتزاز العنيف في مستوى الأبيض الإماراتي .. خرج لنا الفتى ناصر .. لا ليقول بأني أنا الأفضل على مستوى الإمارات .. ولكني الأفضل على مستوى الخليج العربي بأسره ! نعم .. ظهر هنا معدن هذا اللاعب الأصيل .. وحفظ لكرة الإمارات ماء وجهها .. وعـــــــاد بكأس أحسن لاعب خليجي !!!
نعم هو أسطـــورة بكل المقاييس .. ولكنــه ( للأســـف ) يختلف عن البقيــة ... أو لنقل .. التعامل مع ومع اسمــه كان ولا يزال مختلفاً !! فكــم هي اللقاءات التي أجريت معه .. لاعباً كان أو مدرباً ؟!! كم هي عدد الصور المنشورة له .. قبل الإعتزال أو بعده ؟!! كم من مــرة ذكر فيهـــا اسمه .. عند تعداد العمـــالقة ؟!! هـــذا هو ناصر .. ظهر فجـــأة .. وتألق بعيداً عن الأضـــواء .. وآثــر الإعتزال في صمـــت ... ولكـــن .. إن كان ناصر بعيداً ولا يزال عن الشهـــرة والأضـــواء .. فإنه كــان ولا يزال (( متربعاً )) وســـط قلوب محبيــه .. حاله كســـائر حال زملائه العمـــــالقة ..
شكـــراً لك يا ناصر
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ</font>
مواقع النشر (المفضلة)