<font color='#000000'>نشأة النادي
تم إنشاء نادي لاتسيو في التاسع من يناير لسنة 1900 ((يعني آخر القرن التاسع عشر)). وتم إنشاؤه بمبالغ

طلبة....والبقية من العمال مثل بيكاريللي..الأكبر في المجموعة وصاحب فكرة أسم لاتسيو وألوان الفريق والذي بعد عدة أشهر أُجبر على الهجرة لبلجيكا..ولكنه ظل على اتصال مع الفكرة التي أحبها...لاتسيو.

في بدايات الفريق..لم تكن الأمور سهلة...فلم يكن لديهم رئيس للنادي..حيث رفض بيكاريللي المنصب...كما لم يكن لديهم ساحة للتدريب..وكان الصغار يتدربون في منطقة بين فيالي ديلا ميليزي ونهر تيفيري...وعلى الرغم من كل الصعوبات فإن الأعضاء تمكنوا من إنشاء أول مركز قيادة للفريق بطابق سفلي استأجروه من محل متواضع بمنطقة فيا فالادير.

في ربيع 1901...ظهرت أول كرة قدم في الفريق. وفي عام 1902 قامت مجموعة من الشبان الرياضيين بإنشاء فريق اسمه فيرتوس...وكانوا أول فريق روماوي منافس للاتسيو وفوراً..نظمت مباراة بين الفريقين بتاريخ 16 مايو من نفس السنة في بيازا دي أرمي....وفاز بها لاتسيو بنتيجة 3-0 بثلاثية سانتي أنجيراني.

وفي عام 1907 تلقى نادي لاتسيو عروض بلعب مباريات ضد كل من بيسا و ليفورنو وليجيسي..وقد هزموا ثلاثتهم بنتيجة 4-0 و 1-0 و 3-0 على التوالي

انتشرت الأنباء بسرعة حتى وصلت لنادي بيروجيا الذي دعى لاتسيو للعب مباراة في بيروجيا..وقد انتهت المباراة قبل عشرين دقيقة من نهايتها حين انسحب نادي بيروجيا واعلن هزيمته بخمسة أهداف مقابل لا شيء ((ترى بيروجيا متعود ياخذ الخمسة من لاتسيو ما أدري ليش...تذكروا هالسنة)).

وفي عام 1908..فاز لاتسيو ببطولة كوبا باكيلي ((Coppa Baccelli)) بفوزه على فارتوس...كما وفاز النادي ببطولة كوبا توستي بعد أن فاز على فريق إيل روما بخمسة اهداف مقابل ثلاثة ((ما خذهم الحماس الشباب)).

وبعدها لعبوا ضد إيل نابيلس في أرض الأخير وهزموهم بثلاثة أهداف مقابل واحد..مما قادهم ذلك إلا اللعب في بطولة أهم نضمت مع فريقين مهمين من الشمال...الجوفنتوس و ميلانيسي.

وفي أطار استعداد لاتسيو للبطولة..لعب الفريق مباراة تحضيرية أمام فريق إيل روما وهزمه مره أخرى ولكن هذه المرة بالثمانية..ولكن لسوء الحظ...لم يكن الأمر بهذه السهولة أمام الجوفنتوس..فقد خسر لاتسيو بنتيجة 6-0 حينها اكتشف فريق لاتسيو انه لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه ((إلي بيجي يقول: ولا زال..لا يلوم إلا نفسه )).

وفي عام 1909...ظهرت عدة أندية بروما..وكان غرضهم الأساسي هزيمة لاتسيو ((ليش ماني مستغرب؟&#33;)).ولكن هيهات..ففريق روبير كان سيئ الحظ حيث تلقى خمس هزائم متتالية عن طريق البيانكوليستي..ولاقى فريق فورتيتودو نفس المصير ولكن بثلاث هزائم متتالية


أول بطولة بروما

في عام 1910...أقيمت أول بطولة بروما والتي دامت لثلاث سنوات..وطبعاً بفوز لاتسيو بها في الثلاث سنوات خاسراً في مباراة واحدة وسامحاً بدخول 9 أهداف فقط خلال الثلاث مواسم

وفي عام 1912..سمح الاتحاد الايطالي بإشراك دول الوسط والجنوب في بطولة الدوري الايطالي الوطنية..وقد وزعت دول الشمال إلى ثلاث مجموعات..والفائز كان ليشارك في النهائي...بينما كان هنالك ثلاث مجموعات تضم فرق المنطقتين الوسطى والجنوبية بايطاليا...والفائز منها سيقابل الفائز على منطقة الشمال بالمباراة النهائية.

وبالطبع..كانت الكلمة للاتسيو في الهيمنة على مجموعات المنطقتين الوسطى والجنوبية وكانت أبرز نتائج لاتسيو بذاك الموسم فوزه على برو روما ب13-1 بسباعية فولبيني. وفي النهائي...تقابل نادييا لاتسيو ونابيلس..وفاز لاتسيو بصعوبة 2-1 ثم تعادل معه إيجابياً 1-1...ما أهلهم ذلك لملاقاة الرابح من فرق الشمال ألا وهو برو فيرسيللي..ولقلة خبرة لاتسيو في هذه النوعية من المباريات...فقد خسر الفريق بنتيجة 6-0 بعد أن كان نداً للفريق المنافس بالشوط الأول..ولكنه سرعان ما تراخى بالشوط الثاني مما كلفه غالياً

وفي عام 1913...لاقى لاتسيو نفس مصيره بالعام الذي سبقه...فقد وصل لاتسيو للنهائي..ولكنه في هذه المرة لاقى فريق كاسالي.

في أثناء طريق لاتسيو للنهائي...لاقى لاتسيو فريق ديل روما الذي كان في اعتقاده بأنه سيكون نداً للاتسيو وأن باستطاعته اختطاف الميداليات الاثنى عشر من فم لاتسيو...ولكنه لاقى نفس المصير لعامين متتاليين..فكانت خسارته بنتيجة 4-1 حداً لطموحات هذا الفريق.

وفي النهائي أمام كاسالي...خسر لاتسيو بنتيجة 7-1 و2-0...وللعلم...فإن لاتسيو كان يفتقد لخدمات ماكينة الأهداف فيورانتي.

وفي عام 1914...انتقل لاتسيو لروندينيللا ((Rondinella)). بدأ لاتسيو مشواره بروية وتطور ملحوظ وتأهل أخيراً لنهائي آخر...ولكن البطولة قوطعت بحدث حزين...الحرب العالمية الأولى...مما حرم الفريق من لاعبين شباب مؤثرين بالفريق...وهم: كييزا وكاناليني وكاكيوتي ودي رينالديز وريفولتا وديموري...اللذين خسروا حياتهم أثناء الحرب ((شوف القدر...اللهم لا اعتراض)). خلال تلك الفترة لم يتمكن الإتحاد الإيطالي من تنظيم البطولة.

وفي عام 1919...تواصلت البطولة..وفي عام 1923...لعب لاتسيو ثالث نهائي وطني ضد فريق جنوا..وقد تمكن جنوا من الفوز في أول مباراة بأرضه بنتيجة 4-1..وعاد في المباراة الثانية وفاز بنتيجة 2-0 على الرغم من أن المباراة لعبت في روما أمام عدد هائل من الجماهير لم تشهده الملاعب الإيطاليةمن القبل آنذاك&#33;

خلال تلك الفترة ظهر لاعب موهوب اسمه بيرنارديني..كان يلعب كحارس مرمى..ولكن تم اكتشاف مواهبه الهجومية...فاصبح مهاجماً من الطراز الأول وكوفئ باللعب للمنتخب الوطني الايطالي جاعلينه أول لاعب من المنطقتين الوسطى والجنوبية بايطاليا يلعب للمنتخب الوطني


نشأة منافس لاتسيو الأول....روما

في عام 1927...قرر سياسي فاشي اسمه ايتالو فوشي إقامة نادي منفرد للعاصمة بضم بعض الأندية مع بعضها البعض لتكوين هذا الفريق..وقد اختار من ضمن قائمته فريق لاتسيو. لم يكن فريق لاتسيو سعيداً بهذا المخطط..ولكن ما كان بالامكان معارضة فوشي ومخططه...لذلك تم اللجوء إلى شخص قوي ((يعني بالعربي واسطة)) وهو الجنرال جورجيو فاكيزي (لازيالي)..الذي عارض هذا المخطط ونجح في ذلك.

وفي نفس العام نشأ نادي روما ونشأ معه التنافس بين الفريقين (وأي منافس).

وفي موسم 1929-1930...تحول نظام بطولة الدوري من نظام عدة مجموعات إلى نظام مجموعة واحده...وبعد بداية مشجعة للاتسيو...تراجع مستوى الفريق وحل في ذيل القائمة بالمركز الخامس عشر.

أما الموسم الذي تلاه فقد اتسم بالراحة لمشجعي لاتسيو..حيث انهى لاتسيو الموسم بالمركز الثامن...وكانت أهم ذكريات هذا الموسم هي مباراة الديربي.

فخلال ذاك الموسم..حظى نادي روما بفرصة كبيرة لتخطي الجونتوس ولكنه فشل في ذلك..حيث أوقف لاتسيو زحف غريمه وتعادل معه ايجابياً بنتيجة 2-2..وشهدت بداية ونهاية المباراة شغباً عم المكان..ولكن الشرطة تمكنت من تهدأت الوضع ((أيه صدقتكم عاد ))...وبعد تلك المباراة ودع نادي روما الاسكوديتو وتمكن نادي لاتسيو من الفوز في المبارتين اللتان تلتا تلك المباراة&#33; ((كأن هواية لاتسيو أعطاء...الجوفنتوس الاسكوديتو...ولا شلون؟&#33;)).

على الرغم من وصول عدة لاعبين من أمريكا الجنوبية بموسم 1931-1932 واللذين أطلق عليهم لقب برازيلازيو ((جمعوا برازيل ولازيو))..إلا إن لاتسيو حصد المركز الثالث عشر بذاك الموسم..وكانت النقطة الإيجابية بذاك الموسم هي سحق لاتسيو لفريق مودينا بنتيجة 9-1&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; وهي أكبر نتيجة فوز بتاريخ لاتسيو

وحل الفريق في المركز العاشر بموسم 1932-1933...وكانت حسنة ذاك الموسم هي فوزه على نادي روما بهدفين مقابل هدف..وقد جاء الهدفان عن طريق اللاعب دي ماريا...وشهدت المباراة حضور 25 ألف متفرج. كما وحل لاتسيو في نفس المركز بالموسم الذي تلاه&#33;



أليساندرو دي ماريا


النسر يحلق عالياً...فيتخبط...ثم يستعيد توازنه

موسم 1934-1935 كان نقطة التحول في لاتسيو...فقد شهد وصول الأسطورة اللاتسياوية سيلفيو بيولا...والذي أصبح أفضل هداف بتاريخ لاتسيو في جميع الأوقات برصيد 144 هدفاً...معه تطورت النتائج وانهى لاتسيو الموسم في المركز الخامس ثم تلاه في الموسم الذي يليه بالمركز السابع



سيلفيو بيولا

وكاد الحلم أن يكون حقيقة موسم 1936-1937..ولكن الخسارة بثلاث مباريات متتالية كلفت لاتسيو المركز الأول وانهى الموسم ثانياً متخلفاً عن بولونيا بثلاث نقاط فقط&#33;&#33;&#33; ((يذكرني بموسم 1998-1999 مع الميلان..نقطة ))...وكان هداف لاتسيو وهداف ايطاليا آنذاك برصيد 21 هدفاً...الأسطورة بيولا.

وفي ذاك الصيف..اقترب لاتسيو من الفوز بكأس اوروبا الوسطى..ولكن خسارته من الفريق الهنغاري فيرينكفاروس بنتيجة 9-6 خسرتهم الحلم ((حشى بايرن ليفركوزن&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33 ;&#33;)).

لم يشهد موسم 1937-1938 أي تغير كبير في نتائج لاتسيو...فقد انخفض مستوى الفريق بعض الشيء وحل ثامناً ثم اتبعها بالمركز العاشر في الموسم الذي تلاه.

وبعد بداية الموسم بتعادلين متتاليين...انتفض الفريق وحصد ثلاث انتصارات متتالية..فوجد الفريق نفسه متصدراً عرش بطولة الدوري مرة أخرى بالشراكة مع فريق فينيسيا والذي سرعان ما تعثر تاركاً لاتسيو وحيداً متربعاً على القمة..لم يتمكن لاتسيو من المحافظة على الصدارة..ولكنه واظب على حصد النقاط المتواضعة مما جعله ينهي الموسم كأحد الأندية الكبيرة...فكان نصيب الفريق من ذاك الموسم المركز الرابع&#33;

كان موسم 1940-1941...موسم الكوارث في تاريخ لاتسيو..فبعد أن افتتح لاتسيو الدوري بتعادل سلبي..اطلق العنان لثلاث تعادلات متتالية...وكانت الكارثة أن خسر لاتسيو مباراته الخامسة والسادسة على التوالي وخلال الموسم...قام المدرب بتغيير تشكيلة الفريق ثلاث مرات..ولكن النتائج استمرت تأخذ المجرى السلبي تاركةً مباراة الختام مصيرية بالنسبة للاتسيو. كانت المباراة ضد فريق بولونيا بطل تلك المسابقة في أرض الأخير..ولكن لاتسيو لم يعرفوا لليأس سبيلا...وتمكنوا من التقدم بهدفين..وبعد جهد جهيد...تمكن بولونيا من إدراك التعادل تاركاً لاتسيو مع نوفارا في قعر القائمة يصارعون للبقاء في الدرجة الأولى وبعد سلسلة من الحسابات..تقرر بقاء لاتسيو في الدرجة الأولى بنسبة بسيطة جداً عن نوفارا تعد الأقل في تاريخ الكالتشيو&#33;&#33;

وفي موسم 1941-1942 موسم الأفراح والأحزان...فعلى الرغم من إن روما توجوا كأبطال للدوري بذاك العام...فقد حصل فريق لاتسيو على بعض من الرضا نتيجة فوزه على الفرق الكبيرة في تلك الآونة..وفوزه في 6 مباريات متتالية وتعادل مرتين مما جعل لاتسيو يحتل المركز الرابع بتلك البطولة.

وفي تلك السنة خسر لاتسيو مباراة الديربي نتيجة لغش تحكيمي...فقد ألغي هدف صحيح لأزرق السماوي وأهدى حكم المباراة للأحمر الروماني هدفاً واضح التسلل.

وشهد ذلك الموسم وصول اللاعب صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات التي لعبها أي لاعب لفريق لاتسيو...ألدو باكينيللي..ورصيده من المباريات 339مباراة.


ألدو باكينيللي


وعاد كل شيء بقدوم باكينيللي لمجراه...فشهد موسم 1942-1943 انتصار لاتسيو في معظم مبارياته بأرضه وتعادله أو خسارته خارج أرضه...كما هزم الفريق العديد من الفرق المتصدرة ولكنه لم يسلم من الخساراة أمام فرق أقل مستوى منه&#33; ((الميلان؟؟؟؟&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;) ).

وللمرة الثاية فعلها النجم الكبير سيلفيو بيولا وفاز بلقب هداف الدوري برصيد 21 هدفاً...وعلى الرغم من ذلك..حل لاتسيو تاسعاً بالمسابقة&#33;

لم تكن الحرب العالمية الثانية لترحم العالم..فكيف بها ترحم الكالتشيو؟&#33; فها هو ينقطع لثلاثة اعوام حتى يعود لنا بموسم 1946-1947..وكان شؤماً على لاتسيو الذي حل في المركز الثالث عشر تلاه بالمركز العاشر الموسم التالي.

موسم 1947-1948...شهد ظاهرة غريبة...فقد مزق اللاعب ريمونديني شباك مرمى فريق الأنتر بعد ضربة حرة مباشرة نفذها بكل قوته

موسم 1948-1949...لاتسيو انهى الموسم بالمركز الثالث عشر ((أنا أشك نيستا اختار هذا الرقم من كثر ما سمعه)) ولكنه عاد لينتفض ويحل رابعاً لثلاث مواسم على التوالي...ولكن الفريق لم يحافظ على مستواه وبات يحل في المركز الحادية عشر لموسمين ثم الثالث عشر.

عام 1953...لُعِبَت أول مباراة بملعب اولومبيكو

أول بطولة وطنية بتاريخ الفريق



2
حملت بداية موسم 1955-1956إطلالة جديدة للنادي...فقد شهدت ضم كل من اللاعبين لوفيتا ولو بيونو ومارتيكاني وبيتيني والعديد من اللاعبين الآخرين...ولكن على الرغم من ذلك...فإن لاتسيو حل بالمركز الثالث عشر مع نهاية القسم الأول من الموسم...ولكن في القسم الثاني...تحول كل شيء رأساً على عقب...فبعد إحدى عشر مباراة من دون أي خسارة..حل لاتسيو ثالثاً مناصفةً مع نادي أنترميلان...وتواصل الأداء الطيب للاتسيو بالموسم الذي تلاه

ومع بداية موسم 1957-1958..تحول أداء الفريق..وبات يفوز بكل مباراة على أرضه وبنتيجة كبيرة من الأهداف..ولكن عندما تأتي مباراة خارجية...فإن العكس يحدث تماماً...فالخسارة تكون مصير الفريق أغلب الوقت&#33; ويا ليت الحال استمر على ذلك..فبالقسم الثاني من الموسم...وبعد بضعة انتصارات متواضعة...بوغت الفريق بثمانية خسائر متتالية جلعتهم يحلون بالمركز الثاني قبل الأخير مع الأسبوع قبل الأخير من الموسم كان خطر السقوط للدرجة الثانية يرفرف في سماء روما...وبقي لاتسيو منتظراً آخر مباراة لتحدد مصيره...وكانت المفاجأة..بأن فاز لاتسيو على فيرونا برباعية أنقذته من السقوط بذاك الموسم

وأخيراُ جاءت البطولة بعد طول انتظار كوبا ايطاليا...موسم 1958-1959 كان أجمل موسم بتاريخ جماهير لاتسيو...فبعد انتظارٍ دام طويلاً..وبعد حلولهم ثانياً في عدة مسابقات...جاء أخيراً الوقت للاحتفال بأول بطولة وطنية للاتسيو وهي كأس إيطاليا التي تحققت على حساب فيورنتينا بعد فوز لاتسيو بهدف وحيد سجله بريني...وعلى الرغم من الفوز بالكأس الإيطالي...إلا إن الفريق حل بالمركز الحادي عشر في الدوري...كما شهد الموسم انتقال سيلموسون من لاتسيو إلى روما على الرغم من المظاهرات الاحتجاجية من الجماهير اللاتسياوية

الانتكاسات

لم تتغير الأمور بموسم 1959-1960...فقد حل لاتسيو بالمركز الثاني عشر ولم يكن الموسم الذي تلاه أفضل حالاً...فالمشاكل الاقتصادية التي واجهت الفريق لم تكن قابلة للحل..وها هو لاتسيو يسقط لأول مرة في تاريخه للدرجة الثانية ولكن الفريق عاد ليلعب بالدرجة الأولى مرة أخرى في العام التالي..وخلال موسمين متتاليين(بين 1964-1966)...كان الفريق في مصاف الفرق المتواضعة والمتواضعة جداً بالكالتشيو...فكان ينازع للبقاء واحتل المركزين الثاني عشر والرابع عشر على التوالي إلى أن سقط بالموسم الثالث للمرة الثانية بدوري الدرجة الثانية...فتفشى الاحباط باللاعبين والمشجعين...ودام الاحباط سنتين متتاليتين...إلى أن جاء موسم 1969-1970...ذكرى السبعينية للاتسيو...وقد احتفلت به الجماهير بالتأهل لدوري الدرجة الأولى وقدوم لاعبين جدد أمثال جيناكليا وويلسون وناني.


جورجيو جيناكليا



في أول عام له...سجل جورجيو اثنى عشر هدفاً ساهموا في حصول لاتسيو على المرتبة الثامنة.

بموسم 1970-1971...نشأت ازمة بين رئيس النادي لينزيني والمدرب لورينزو...مما أرق مشجعي الفريق فتظاهروا ضد الفريق بأكمله...فكانت النتيجة الحتمية سقوط لاتسيو للمرة الثالثة لدوري الدرجة الثانية

الاسكوديتو لأول مرة

لم يدم لاتسيو بالدرجة الثانية سوى لموسم واحد...وكان رجوعه هذه المرة لدوري الدرجة الأولى مزخماً بنجوم نقشوا تاريخ لاتسيو..فها هو يعود لاتسيو بموسم 1971-1972 بتوماسو مايستريللي وجيناكليا الذي تطور مستواه وأصبح من أفضل هدافي الكالتشيو...ففي نفس الموسم تمكن جيناكليا من تسجيل 21 هدفاً أهلوه للعب لصالح المنتخب الوطني الإيطالي فسُجل تاريخياً كأول لاعب ايطالي قاصر يلبس الفانيلة الإيطالية((أرقام قياسية كثيرة للاتسيو)).

موسم 1972-1973 هذه المرة...وأخيراً منذ زمن...لم تعد جماهير لاتسيو مضطرة للانتظار لآخر الموسم حتى يتحدد مصيرها...بل بالعكس...كان فريقهم بذاك الموسم ينازع للفوز بالاسكوديتو.

فبقدوم كل من ري كيكوني وكارلاسجيللي وباليسي وبيتريللي وفراستالوبي...كان الفريق يحلق عالياً مع كل من الميلان والجوفنتوس...ومع نهاية القسم الأول كان لاتسيو خلف الأخيرين بنقطة واحدة..وواصل لاتسيو المجهود المتميز الذي بدؤوا به..فحققوا رقماً قياسياً لم يتمكن فريق من تحطيمه إلا بعد فترة طويلة من الزمن...ففاز الفريق بثمانية مباريات متتالية...ومع نهاية الدوري وبالتحديد آخر أربع مباريات...تمكن لاتسيو من الفوز بمبارتين وتعادل بالأخريتين...ولكن الفريق لم يتمكن من الفوز بالدوري


ري كيكوني



وكأنه حكم على لاتسيو أن لا يفوز بالدوري إلا بعد أن يحل ثانياً قبلها بعام...فكان موسم 1973-1974..موسم نجوم لاتسيو جيناكليا وفراستالوبي وري كيكوني ودي اميكو وناني...فلم يكن بالإمكان إيقاف لاتسيو مهما كان وقد تمكن جيناكليا من تسجيل 24 هدفاً احتل بهم صدارة ترتيب هدافي الدوري...وجاء الاسكوديتو أخيراً بعد طول انتظار

وعلى الرغم من الفوز بالاسكوديتو...لم يتمكن لاتسيو من اللعب بأي بطولة أوروبية بالموسم التالي...وذلك لأن شخص ما قام بضرب حكم مباراة لاتسيو ضد ايبسويتش الانكليزي بغرفة الملابس...((وقد كان يستحق ذلك&#33;&#33;&#33;&#33;))...فحرم الفريق من اللعب بأي بطولة أوروبية بالموسم التالي

ولم يلعب لاتسيو بالمواسم التالية كما بالموسمين السابقين...ولكن على الرغم من ذلك...كان الفريق يلعب بقوة ويحاكي الكبار..ولكن انتكاسه مياستريللي..معبود جماهير لاتسيو..زعزعت من ثقة الفريق بنفسه...وخسر مبارتين متتاليتين من فريقا تورينو..ولكنه على الرغم من ذلك لم يرضى بأقل من المركز الرابع مع نهاية الدوري

وفي السنة التالية...تم بيع كل من اودي و فروستالوبي وناني وفرانزوني...وعوضوا بكارلاسجيللي وبرونو جيوردانو القادمين من فريق الشباب...والذين ساهموا بأهدافهم في أنقاذ لاتسيو من السقوط إلى الهاوية متفوقين على فريق اسكولي بفارق الأهداف




برونو جيوردانو

بموسم 1976-1977..توفي توماسو ماستريللي ولوجيانو ري كوكيني

لم يكن موت مياستريللي مفاجئاً لتأزم حالته الصحية...أما ري كوكيني...فكانت حادثة موته مفاجئةً للجميع وتعتبر من أبلغ سخريات القدر بتاريخ كرة القدم..فقد اردى صائغ بمحلٍ بروما ري كوكيني برصاصة أودت بحياته ظناً منه بأنه لص يحاول سرقته..فقد دخل عليه ري كوكيني وهو مُغطياً رأسه بغطاء وذلك بغرض المزاح مع الصائغ...الذي لم ينتظر ثانية واحده ليتأكد من بغية المسكين&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

تأثر لاتسيو كثيراً بفقدان اللاعبين وحل خامساً بذاك الموسم.

سوء الإدارة..ثم فضائح أخرى..فالكابوس

نتيجة لمعاملات انتقال فاشلة خلال الصيف...تدهور حال الفريق لموسمين متتاليين...ولكنه على الرغم من ذلك حل عاشراً وثامناً على التوالي

وجاءت اللحظة التي كرهت أن أكتبها...ولكن الحقيقة يجب أن تذكر...موسم 1979-1980...كان موسم العار والدم..فعلى الرغم من مواضبة جواردينو على تسجيل الأهداف ( خمسة أهداف بأول خمسة مباريات) إلا أن لاتسيو لم يتمكن بعدها من الفوز إلا بالمباراة الثامنة من الدوري

وفي الثامن من اوكتوبر بنفس السنة...وبالتحديد في مباراة الديربي بين لاتسيو وروما...قضى أحد مشجعي لاتسيو حتفه..فقد ضربته شعلة نارية ألقيت عليه من جماهير روما

وكان اسمهُ فيتشينزو باباريللي...أسمٌ لن تنسه جماهير لاتسيو

وجاءت الفضيحة عندما صرح مونتيسي للصحافة الايطالية بأنه قد تم الغش في مباريتين بالدوري...وقد دفع لاتسيو وميلان ثمن هذا التصريح غالياً... بعد اسقاطهما لدوري الدرجة الثانية بغض النظر عن النتائج

وعاش لاتسيو كابوساً يسمى دوري الدرجة الثانية دام لست مواسم من 1980 إلى 1987 وفي أثناء تلك الفترة..تم تغير إدارة النادي ما بين 83 و85...بعد أن أستلمها جيورجيو جيناكليا.

وفي موسم 1985-1986...سقط لاتسيو لدوري الدرجة الثالثة وذلك بسبب تهمة الغش في أحدى المباريات لمرة أخرى ولكن القرار تم تغيره من قبل الاتحاد وذلك لعدم ثبوت التهمة((عدم ثبوت التهمة هذي من عندي))وتم إنقاص تسع نقاط من رصيد الفريق بالموسم التالي بالدرجة الثانية

وفي موسم 1986-1987...جاء للفريق اللاعب ايوجينيو فاسيتي...الذي ساهم في إنقاذ الفريق من دوري الدرجة الثالثة ((طبعأً بسبب قرار تنقيص التسع نقاط..فإن الفريق كان بموقف صعب))..وكانت الذكرى التي لا تنسى بذاك العام...هي عندما سجل فابيو بولي هدف الفوز ضد فريق كامبوباسو في المباراة الأخيرة والتي كانت لتحدد مصير الفريق...إما البقاء بالدرجة الثانية أو السقوط للدرجة الثالثة

موسم 1987-1988...شهد استقدام لاتسيو للمدرب فاسيتي...والذي ساهم في تغير مستوى الفريق للأحسن وعودته لدوري الدرجة الأولى…ولكن بسبب خلافاته مع الرئيس كالليري بشأن سوق الانتقالات…فقد عزل عن منصبه وحل مكانة جوسيبي ماتيرازي بموسم 1988-1989 الذي بدوره ساهم في احضار كل من اللاعبين روبين سوزا وكوستافو ديزوتي وكاتيريز للفريق.

انهى لاتسيو ذاك الموسم في المركز العاشر الذي لن ينسى سبب الهدف التاريخي الذي سجله باولو دي كانيو وحركة الأصبع التي وجهها للجماهير احتفالاً بالهدف ((ما أدري شسوى…بس أعتقد حركة الأمر بالسكوت)).

1989-1990..كان كما في العام الذي مضاه..حل الفريق بالمركز التاسع ولم يفعل ماتيرازي أي شيء يذكر وقد هوجم عن طريق مشجعي الفريق..وكان ذلك العام آخر موسم له مع الفريق

<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'></font>