<font color='#728FCE'><strong><font color=#00008b>ذات ليلة وفي يوم غير عادي حيث كان البرد قارسا جلس عادل في غرفته وهو يستعيد شريط ذكريات مرت عليه قبل سنة ....
مالذي حصل قبل سنة ؟؟!! تعالوا نرى هذا الشريط من الذكريات كما تذكرها عادل ...
عادل كان شابا صالحا وخلوقا طيب الأخلاق شهد له الجميع بذلك حيث كان ذلك الشاب الذي تتمناه اي فتاة صالحة تريد الستر والعفاف ...
عائشة هي بنت الجيران فتاة مستقيمة ومؤدبة في المرحلة الجامعية ...
عادل : يمه .. ابي اكلمج في شيء بس ما ادري اشلون اقولج ...
ام عادل : عادل تره انا امك وعارفتك زين وانا ملاحظة عليك هالأيام كأنك تبي تقول شيء ومتردد .. فخير يا وليدي قول اللي في خاطرك وما يصير خاطرك الا طيب ...
عادل : يزاج الله الف خير يمه والله لا يحرمني منج ... همممممم ... يمه طبعا انتي تعرفين عائشة بنت جارنا بو محمد ؟؟!!
أم عادل : ( وهي مستغربة ) عائشة .. اي قصدك بنت مريم ؟؟!!
عادل : اي يمه عليج نور اهي بذاتها ...
أم عادل : اي اشفيها خير ... صار لها شيء ؟؟!!
عادل : لا يمه بس انتي اش رايج فيها ...
أم عادل : ( ود بدا علي وجهها ابتسامة عريضة ) عائشة والله خوش بنت والنعم فيها أخلاق وجمال ودين ... بس انت ما قلت لي ليش تسألني عنها ؟؟!!
عادل : عاد يممه لا تسوين روحج ما تعرفين السالفة ... وقولي لي اش رايج تخطبينها لي .. الصراحة البنت ما سمعت عنها الا الخير وانا الحمدلله نفس ما شايفة اشتغلت ولله الحمد ويمعت لي جمن بيزه وما ناقصني الا الزوجة الزوجة الصالحة واللي هي عائشة ...
أم عادل : ( وقد بدا عليها الفرح ) بس هاذي يا وليدي ... أبشر بكرة بروح وبكلم ام عائشة وما بيصيير خاطرك الا طيب .. هما اصلا بلاقون احسن منك ...
عادل : بشرج الله بالخير يمه والله ريحتيني وانا مب قادر اصبر لبكرة علشان اعرف ردهم ..
وكانت تلك الليلة بالنسبة لعادل اطول ليلة يقضيها في حياته وهو قاعد يفكر ويخطط حق كل شيء ومب راضي تيي له النودة من كثر الفرحة ...
ويه اليوم الثاني وراحت أم عادل بيت أم عائشة علشان تخطبها لولدها عادل وبعد السلام والكلام دشت أم عادل في الموضوع ...
أم عادل : أم عائشة والله انا اليوم يايتج في طلبة وأتمنى انج ما ترديني ...
أم عائشة : آمري أم عادل ما أقدر أرفض لج طلب انتي العزيزة والغالية ...
أم عادل : انا الصراحة يايه أخطب بنتج عائشة حق ولدي عادل ...
هنا فقط تغير وجه أم عائشة وكأنها صفعة قوية على وجهها وتغيرت ملامحها وبدأت تتلعثم بالكلام ...
أم عادل : ها أم عائشة خير أشوفج ما رديتي ...
أم عائشة : ( وهي مبوزة وزعلانة ) لا لا أم عادل مافي شيء بس تعرفين لازم اشاور بو العيال في الموضوع وبرد عليج بعدين ...
وانتهى الموقف هنا بخروج ام عادل من بيت ام عائشة آملة بل متأكدة من انه الرد سيكون بالايجاب ...
وفي تلك الليلة وعندما رجع ابو عائشة المنزل صار هذا الحوار ...
أم عائشة : أقول بو عائشة .. فاتتك اليوم المهزلة اللي صارت .. ما ادري وين اودي ويهي من الجيران اذا عرفوا السالفة ...
بو عائشة : ( وقف متفاجأ يبي يعرف شنو اللي صار ) ليش خير اش صاير ؟؟!!! قولي لي ؟؟!!
أم عائشة : ام عادل جارتنا يايه تبي تخطب بنتنا عائشة حق ولدها ؟؟!! شفت المهزلة ؟؟!!
بو عائشة : شنو شنو ( وقد بدا على ملامحه الاستنكار والغضب ) ما بقى الا ولد الهندية يخطب بنتي خسي الا هو ياخذ بنتي ...
أم عائشة : وانا قلت نفس الكلام ألحين خلت الديرة كلها من الصبيان علشان نعطي بنتنا حق ولد الهندية ؟؟!! والله قاهرتني هذي المرة شوفي انتي وين واحنا وين وتبي تناسبنا ؟؟!!
وفي اليوم التالي وبالحاح من عادل قامت ام عادل بالاتصال على ام عائشة ...
أم عادل : ها اختي ام عائشة انشاءالله تشاورتي مع بوالعيال ...
أم عائشة : ( وهي مب طايقة أم عادل ) اي احنا تشاورنا بس بو العيال يقول انه البنت توها صغيرة وفي الجامعة ولازم تكمل دراستها ... والزواج لاحقين عليه بعدين ..
أم عادل : بس اختي .. عائشة باقي لها سنتين ليما تخلص الجامعة ...
أم عائشة : والله شوفي ام عادل خلني اكون صريحة معاج اذا ولدج مستعيل خل يشوفه له مكان ثاني بنتنا ما بتتزوج وهذا قرارنا الأخير ...
وما أن رأى عادل تعابير أمه حتى عرف أنه الرفض .. ولما أخبرته أمه بالسالفة قال مو مشكلة ممكن بينتظرها سنتين بعد .. اهم شيء البنت ما تروح من يده ..
وبعدة سنة كان عادل يتسوق مع امه في احدى الأسواق حيث تفاجأ لما رأى عائشة بصحبة ابن جاره عبدالله في ذلك المحل وقف مدهوشا من الموقف وانصدم وكأن زلزالا هده ووقف كالصنم ...
وحينها اقتربت منه امه وقالت له الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة ...
أم عادل : ( وقد ذرفت دمعتين على خدها ) وليدي عادل انا ما بغيت أكسر بخاطرك وأزعلك وأقولك انه عائشة خطبوها وبتتزوج جريب ... سامحني يمه وليدي انا ما قدرت اخطبها لك ... ( وانقطع الكلام منها حيث بدأت بالبكاء ولم تستطع تمالك نفسها ) ...
عادل : ليش يا يمه ؟؟!! ليش ؟؟!! ليش سوو فيني جذي ؟؟!! انا شنو سويت لهم علشان يسوون فيني كل هاذي ؟؟!!
أم عادل : ( وقد كفكفت دموعها وتمالكت نفسها ) لأنك ولدي أنا .. ولد هندية ؟؟!!
عادل : لا يا يمه مو معقولة يفكرون بهالتفكير ... يا ناس يا عالم ؟؟!! ما يصير ...
أم عادل : اي يا وليدي هذي هي الحقيقة المرة اللي لازم كنت تعرفها من زمان بس خشيتها عنك ...
وانتهى شريط الذكريات هذا وامتلأ وجه عادل بالدموع .. . البنت اللي حبها من كل قلبه رفضته لأنه ولد هندية ...
ومرت ذيج الليلة وعادل ما قدر يداوي الجرح العميق اللي حصله من عائشة وأهلها ...
======================
انتهى الموقف ...
وعقب ما شفنا الموقف ممكن نلخصه في الآتي ...
مو اطن في مقتبل العمر تقدم لخطبة فتاه قام اهل الفتاه برفضه وذالك من غير اي سبب واضح او مبرر غير انها لم تنهي دراستها ... بعد فتره من الزمن علم الشاب ان الفتاه قد تزوجت رغم ان السبب او العذر الذي تقدم به الاهل مازال قائم وبعد ان سؤاله واستفساراته علم ان سبب الرفض الاصلي هو انه ( ولد هندية ) وليس بسبب الدراسه ...
توجد صور كثيره من هذه الحالة غير انها تختلف فمنهم ابن الهندية او المصرية او فرق اللون او النسب والحسب ...
والسؤال اللي يطرح نفسه ...
لماذا ؟
وكيف ؟
والي متئ ؟
من المستفيد ؟
وما هي نتيجة كل هذا
وما ذنب الشاب والفتاه في هذا كله ؟
وهل كان لاحد من اختيار والديه او بيئته او لونه ؟
تعددت الاسباب والقصد واحد ...
والمشكله الاساسيه انه في وايد بنات ما يقبلون بواحد امه هنديه ولا اجنبيه جذي ...</font></strong></font>
مواقع النشر (المفضلة)