<font color='#000000'><FONT color=#000000><FONT color=#000000>
<FONT color=#006699>ســوف أحـكي وأسـرد مـدى قـرب هـذا الـطيف مني وكـثرة تـردده حـولي..
</FONT>
ففي ذلك اليوم الذي يعجز قلمي عن وصفه كنت منهمكه مع مكالمتي الهاتفيه أضحك بصوت مرتفع إلى
أن نهرتني أمي على مدى وقاحتي فالضحك ، ومن جهة أخرى أختي تضحك عليّ لكي تثير غضبي...
<FONT color=#cc3300><FONT color=#000033>
و</FONT> حبيبي </FONT>... في مكانه كالمعتاد " وسط المجلس " ينظر إليّ بنظرة شوقٍ ووداع ينظر إليّ وعيناه تلمعان ،،
رفعت رأسي خجلاً من زجرة أمي وقعت عيني بعينه ،، <FONT color=#996699>نظرته خاطبتني وقالت: أكملي مكالمتك واضحكي
كيفما شِئتي أو تعالي واجلسي بالقرب مني بين ذراعي بادلته عيني نظره مبتسمه وقالت له: سوف أنهي
مكالمتي وأجري كالأطفال لأرتمي بين ذراعيك... </FONT>ولكن لم تكد عيني أن تلتقط أنفاسها فإذا بها تراه
يسحب الوساده ببطئ وهو يبتسم وكأنه على وشك أن ينام فلم أشأ أن أزعجه سحب الوسادة التي
يتكأ عليها كل يوم ،، وضع رأسه الطاهر عليها ،، وعيناه تدور من حولنا فتاره ينظر إلي وتاره ينظر
إلى أختي ومن ثم ينظر إلى أخي الصغير وبعدها ينظر إلى أمي الحبيبه...وهو يبتسم كعادته....
<FONT color=#996699>وكأنه يقول لنا</FONT> ....سوف أشتاق لكم.... <FONT color=#996699>وكأنه يقول لنا</FONT>... سوف أفتقدكم....
<FONT color=#996699>وكأنه يقول لنا</FONT> ...سوف أسافر بلا رجعه..
<FONT color=#006699>نعم يا أخوتي هذا الطيف مجدداً قد تسلل إلى بيتنا دون استئذان وتوجه مباشره إلى " <FONT color=#cc0000>حبيبي</FONT> "
وهامسه بدون أن نسمعه وطلب منه أن يرافقه وللأسف " <FONT color=#cc0000>حبيبي</FONT> " كعادته ذو قلب حنون ولا
يرفض طلب،، رافقه في الرحله ورحل عنا ..تركنا
</FONT>
أغلقت مكالمتي بدون سابق انذار..نعم أغلقت الخط في وجه صديقتي وتوجهت مسرعه نحو "<FONT color=#cc0000>حبيبي</FONT>"
لأرى ما سر تلك الابتسامه ،، فإبتسامته أثارت في نفسي الشكوك ... ولكنني وصلت في وقت متأخر
فقد سبقني ذلك الطيف وأخذه من بيننا .. <FONT color=#996699>يال جرأته ، يال قوته</FONT> ..أخذه ونحن عائلته نحيط به
<FONT color=#006699>وقفنا بدون حراك .. تشللت أطرافنا .. تعقد لساننا .. تسارعت دقات قلوبنا .. تجمدت الدموع في أعيننا
</FONT>
يال هول الموقف لم نستطع الوقوف في وجه هذا الطيف لأنه أقوى عنا.. نعم أقوى عنا ونعجز أن نتحداه.
لم يرأف لحالنا ..
لم تؤثر به دموعنا...
توسلته أغرقت المكان بالدموع..طلبته بأن يعيد "<FONT color=#cc0000>حبيبي</FONT>" ويأخذني بدلاً عنه..
ولكنه تجاهل كلماتي ودمعاتي <FONT color=#006699>ومن ثم رمقني بنظره وكأنه يقول لي...:
لا تستعجلي فمن الممكن أن تكوني أنتي ضحيتي الثانيه</FONT> .,,
أدركت ساعتها بأن هذا الطيف يستطيع أن يحقق مبتغاه.... لذلك أعترف وأقر بأني أحسب له ألف حساب..</FONT></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)