آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: مهر بدون زواج

  1. #1
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><font size=4>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;& nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; <font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#3366ff>مهر بدون زواج&nbsp; <img src="/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>

    في هذا اليوم الموافق للعشرين من الشهر الخامس من عام الفين وثلاثه للميلاد ، و بغرفه موجوده بجناح في سكن جامعة الامارات للطالبات ، قعدت سعاد مع هدى ، وسعاد كانت ساكنه بهذي الغرفه ، بينما هدى ساكنه في جناح ثاني موجود في مبنى آخر ..
    وكانت هذي اول مره اتزور فيها هدى غرفة سعاد في المبنى ، بالرغم من مرورحوالي سنتين على دخولهم الجامعه ، وكانوا مسجلين مع بعض بنفس المساقات او اكثرها، وما كانوا ايعرفون بعض الا في الجامعه ، حيث ان كل وحده منهن من اماره مختلفه ، ولما دخلت هدى غرفة سعاد اللي كانت بروحها قالـت :
    هدى : سلام عليكم .
    سعاد : وعليكم السلام .
    هدى : اشحالج سعاد .
    سعاد : بخير وعافيه ، اشحالج انتي .
    هدى : انا زينه الحمدالله .
    سعاد : يا مرحب فيج ، شو ها الزياره المفاجئه ، هذي اول مره اتزوريني فيها بغرفتي ، مع اني عيزت وانا اقولج تعالي ... وانتي ما اتيين .
    هدى : شو اسوي ياالغاليه ، وايد مشغوله صراحه ..
    سعاد : وشو شاغلنج ، الصبح او العصر بنقول في الكليه ، لكن الظهر و الليل وين اتسيرين .
    هدى : اكثر وقتي يا نايمه ، يا قاعده اذاكر ، حتى ما اقعد مع بنات جناحي الا شويه .
    سعاد : عيل شو دق عليج اليوم وخلاج اتزورينا .
    هدى : صراحه مليت من بنات الجناح ، وقلت بغير جو شوي .
    سعاد : مرحب فيج دايما يا هدى .
    هدى : مشكوره الله يخليج .
    سعاد : لحظه شوي هدى .

    وقامت سعاد من مكانها ، وافتحت درج المكتب ، وطلعت شريط اغاني ، مكتوب عليه عبد الكريم عبد القادر ، واتجهت صوب المسجل ، وحطت الشريط فيه وضغطت زر التشغيل ، وبدأ صوت المطرب ينتشر في الحجره كلها .
    ساعتها قالت هدى :
    هدى : اتحبين تسمعين اغاني عبد الكريم .
    سعاد : يعني .... على حسب المزاج .
    هدى : انا ما اعرف ارقد الا يوم اسمعه ....بس قوليلي ، ها المسجل شكله غريب ، اول مره اشوف مسجل بها الشكل ، من تحت شكله مربع ومن فوق حلزوني .
    سعاد : هههه ها المسجل انا مشترتنله من فرنسا يوم كنت هناك في الصيف الماضي ، وعلى فكره ها المسجل فيه مميزات اضافيه غير تشغيل الشرايط او السيديهات او الام بي ثري او الدي في دي .
    هدى : ليش ؟ شو فيه زياده .
    سعاد : لاحظي زين .
    وقامت سعاد وضغطت على زر معين ، فانفتح من اعلى الجهاز جيب معدني مجوف من الداخل .
    هدى : شو الفايده من ها الجيب المعدني يا سعاد .
    سعاد : بعدج ما عرفتي ، هذا عباره عن مدخن كهربائي صغير ، وبضغطه وحده ينزل الجيب وانحط العود وتتدخن الحجره .
    هدى : الله عليج شو ها الابتكارات .
    سعاد : شو انسوي المدامات ما مخلينا بحالنا ، من طلع قرار منع المداخن ، واحنا بحاله ، وانا ما استغني عن الدخون .
    هدى : ومحد كشفج مول .
    سعاد : المدام متخبله ، تبى اتعرف ها الريحه وين اتيي ... ومن كم يوم وحده من الجناح واشت علينا يوم شمت الريحه بغرفتنا وقالت للمدام ان حجرتنا فيها دخون ، وعلى طول يت المدام ، ويوم دشت قالت النا : طلعوا المدخن احسلكم ولا بتحصلون انذار ، قلنالها يامدام ما عدنا مدخن واذا ما مصدقه فتشي الغرفه ، وفتشت الغرفه وما حصلت شي .
    هدى : اكيد ما بتحصل كيف بتتوقع ان المسجل هوه المدخن .
    سعاد : شو انسوي فيهم ، كل شي ممنوع .... السجن أرحم .
    هدى : صدقج والله .

    قطع كلامهم صوت الموبايل ، قبل لاتقول سعاد :
    سعاد : وهذا بعد كان من قائمة الممنوعات .

    قامت سعاد وبطلت جيب خفي في شطنتها وطلعت الموبايل وردت على المكالمه وهيه اتقول :
    سعاد : الووو .
    المتصل : مرحبا عيوني .
    سعاد : هلا هلا بالغلا اشحالك .
    المتصل : تسملين يا عمري ، ويسلملي ها الصوت الحلو .
    سعاد : آآ اقولك حبيبي ، انا مشغوله الحين ، تتصلي بعدين .
    المتصل : ليش حبيبتي ، انا مشتقالج وايد .
    سعاد : ما عليه حياتي ، عشان خاطري مشغوله شوي.. بكلمك بعدين .
    المتصل : متى يعني ... الليله ...
    سعاد : الليله ما اقدر ، انته عارف ان اليوم الثلاثاء وكالعاده عدنا حفله وبنتأخر فيها لين الفجر .
    المتصل : لا حرام عليج ......... انزين متى بتكمليني .
    سعاد : باجر الاربعاء ، وطبعا برد البلاد على المغرب تقريبا ، وبرتاح شوي ، وبتصلك الساعه 12 فالليل ، وبتم وياك للفجر حبيبي .
    المتصل : وانا شو يصبرني لين باجر ، ما اقدر اتحمل فراقج ثانيه واتقوليلي باجر .
    سعاد : شو انسوي ، ما باليد حيله .... المهم بخليك الحين وموعدنا باجر ، انزين عمري ، مع السلامه .
    المتصل : مع السلامه يا روحي .

    وسكرت سعاد الموبايل ، ورجعت مره ثانيه لصديقتها هدى ، واول ما قعدت على الكرسي قالت هدى :
    هدى : ما شا الله هذا خطيبج .
    سعاد : لا... رفيجي .
    هدى : يعني حبيبج .
    سعاد : انا قلت رفيجي ، ماقلت حبيبي .
    هدى : وفي فرق بينهم .
    سعاد : طبعا فيه فرق ، الرفيج حق التسليه والمصالح ، والحبيب ما موجود الا في الاحلام .
    هدى : وشو بينفعج ربيعج .
    سعاد : قلتلج ، تسليه ومصالح ، وبعدين عندي غيره وايد ، واغيرهم باستمرار ، ومثل ما هم فاكرين عمرهم اذكياء ويلعبون علينا ، احنا بعد نلعب فيهم .
    هدى : وما تخافين اهلج يشكفونج .
    سعاد : ما اعتقد ، واللي اتشغل مخها ماتنكشف .
    هدى : كيف يعني .
    سعاد : يعني اولا : ما اتعرف على واحد من سكان امارتي الشارجه، واحاول ابعد قد ما اقدر ، وبعدين دايما اغيرهم كل ست شهور .
    هدى : ليش انتي كم واحد اتعرفين .
    سعاد : حاليا على ذمتي اربعه ... وفي واحد منهم انتهت مدة صلاحيته ، والثاني دمه ثجيل ، وانا ناويه اغيرهم جريب .
    هدى : كيف قدرتي تتعرفين على كل ها الشباب .
    سعاد : هههه المسأله سهله ، مكياج خفيف او ثجيل ... زياره لمركز من مراكز دبي اوالشارجه ، وقصه طالعه شوي ، وحركات دلع خفيفه ، وضحكه حنونه واتحصلين الارقام مثل المطر عليج ..
    هدى : وكيف اتعرفين ان اللي مرقمنج من برع الشارجه .
    سعاد : وايد اساليب عندي ، مثلا ...شباب الشارجه اعرفهم من اشكالهم وتصرفاتهم ، وبعدين اللي اكلمه اسأله انته من وين ، واللي يجذب علي ويقول انه من نفس امارتي وهوه من اماره ثانيه ، اكشفه بطريقتي الخاصه .

    هدى : آآ سعاد شرايج نطلع برع المبنى نتمشى شويه ، وبعدها انسير المطعم ونتعشى .
    سعاد : بنت حلال ، تونيه بقولج ، يالله سرنا .

    وطلعوا برع المبنى يتمشون ، واستكملوا كلامهم السابق بحيث قالت هدى .
    هدى : سعاد.. بغيت اسألج.. .
    سعاد : سألي حبيبتي .
    هدى : البنت اللي اتكلم شاب في التلفون ، ممكن اتحبه .
    سعاد : على حسب طبيعة البنت نفسها وظروفها ، في منهم يمكن يحبون او يتوهمون انهم يحبون بصدق حتى لو كانت عارفه ان الريال ايقص عليها .
    هدى : والشباب ما يحبون .
    سعاد : اكثرهم جذابين ومنافقين وتافهين ، اسأليني انا عنهم ، يتحرون عمرهم اذكياء ... يقصون على البنت ويوم ياخذون منها اللي يبونه يفرونها مثل الجلب الايرب .
    هدى : يعني ما في حد منهم قصده شريف ابدا .
    سعاد : يمكن فيه ، بس هذيل ينعدون على الاصابع ، يعني قولي من الالف واحد .
    هدى : ومدام هم جذابين انتي ليش اتكلمينهم .
    سعاد : لاني مستفيده منهم ، انا شهريا اغير الموبايل على حسابهم ، والفواتير نتدفع اول باول ، والهدايا مثل السيل اتييني .. وبعدين مسليني وايد ..وانا احب اتعرف على اشكال مختلفه من البشر ... واكتسب ثقافات يديده ...و
    هدى : يعني ها الكثر عرفتي شباب .
    سعاد : اوو لا تعدين ، انواع واشكال... الذكي والغبي ، الحلو والخسف ، الغني والفقير ، العازب والمتزوج ..و
    هدى : حتى المتزوجين ما سلموا منج .
    سعاد : هههه ها المتزوجين سالفتهم سالفه ... كلهم يتشكون من حريمهم ، اللي ايقول حرمته هاملتنه ، واللي مطينه عيشته .... واسباب ما الها اول من آخر ودايما الخاين يبرر فعلته ...
    هدى : والشباب ما يطلبون منج تطلعين معاهم مثلا .
    سعاد : يطلبون طبعا .. واللي يطلب مني ، اتهرب منه ، ليما ايي دوره في التغيير والحذف .
    هدى : والبنات ليش ينقص عليهم بها السهوله وهم يدرون ان هدف الشباب خبيث .
    سعاد : الحرمه بداخلها غرور انثوي ، وعاطفه ، ومب شرط انها اتحب ، لكنهاو بطبيعتها اتحب اتقول و تسمع كلام حلو من طرف ثاني يحسسها انها مرغوبه ويشبع انوثتها .. وو

    واثناء ما كانوا يتمشون مروا بنتين امامهم ، البنت الاولى تتحرك بسرعه ، والثانيه تلحقها ، وسمعوا البنت الثانيه وهيه اتقول للاولى : حبيبتي وين سايره عني ، انا مشتاقتلج وايد ، صدقيني انا ما اعشق غيرج في هالدنيا ، ليش تمشين مع وحده غيري .. انا اغار عليج ، انا ما ارضى وحده غيري تاخذج عني وو

    وبعد ما غابوا البنتين عن نظرهم بدخولهم مبنى جريب قالت سعاد :
    سعاد : شوفي... هاييلا مثلا .. متعاشقين وهم بنتين .
    هدى : انا وايد استغرب منهم .
    سعاد : هذا نوع من التنفيس العاطفي ، لكن بصوره شاذه شوي ، وعلى فكره ترا البنت المعشوقه تستانس اكثر من البنت العاشقه .
    هدى : آآ سعاد وصلنا المطعم ، خلينا نسير نتعشى .
    سعاد : على رايج ، خلينا نتعشى ، عشان نستعد من وقت لحفلة اليوم ، انتي نسيتي ان اليوم الثلاثاء .
    هدى : لا مب ناسيه ...

    ودخلوا المطعم واتعشوا ، وبعدها ساروا غرفهم يستعدون حق سهرة الليله ... ليلة الثلاثاء ..........

    ...........................
    بعد يومين وفي يوم الخميس بالتحديد وعند الساعه الثالثه عصرا ، كانت سعاد يالسه بغرفتها اللي في بيتها بالشارجه ، واثناء ذلك رن جرس التلفون ، فقامت سعاد بالرد على المكالمة وقالت :
    سعاد : هلا اشوق اشحالج ..
    اشواق : بخير وعافيه اشحالج انتي
    سعاد : والله تمام ... هدى شو قاعده اتسوين .
    اشواق : ماشي قاعده على النت اقرا قصص.
    سعاد : ايواا .. اقولج ااشواق بتسيرين مكان اليوم العصر.
    اشواق : لا... ما بسير مكان ، مع اني كنت ابي اسير السوق بس ما حصلت حد ايوديني .
    سعاد : شوفي انا اليوم بسير بيت هناء ربيعتي اللي ساكنه بجناحنا ... ليش ما تيين معاي وبعدين بوديج السوق .
    اشواق : أي هناء هذي .
    سعاد : هناء البنت المدينه المطوعه اللي ساكنه مع سهام بغرفتها ..
    اشواق : ايوا عرفتها .. بس انتي اتعرفينها من قبل .
    سعاد : هيه من ايام المدرسه اعرفها .
    اشواق : ايوا ... بس غريبه انج اتزورينها .
    سعاد : ليش .
    اشواق : يعني هيه بنت مدينه ، وانتي صايعه ..
    سعاد : هههه الله يقطع سوالفج ... ..امممم صحيح احنا مختلفين وايد ، بس ما ادري ليش ، اعز هاالبنيه وايد .
    اشواق : انزين الساعه كم بتمرين عليه .
    سعاد : الساعه سته اوكيه .
    اشواق : اوكيه .

    وعند الساعه سته العصر ، كانت سيارة سعاد واقفه امام بيت اشواق ، ونزلت اشواق وركبت معاها السياره ، وبعد عشر دقايق كانوا جالسين في صالة بيت هناء وبدوا كلامهم بالسلام ..
    سعاد : السلام عليكم .
    هناء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    سعاد : اشحالج هنوي .
    هناء : بخير ولله الحمد ، كيف حالج انتي .
    سعاد : الحمدالله بخير وسهاله .
    هناء : ومن ها البنيه الحلوه اللي معاج .
    سعاد : هذي اشواق ربيعتي .
    هناء : اهلا اختي اشواق ، كيف حالج..
    اشواق : الحمدالله زينه .
    هناء : الله ايباركم فيكم ، ويدوم عليكم الصحه والعافيه.
    سعاد : دام فضلج .
    هناء : شو تشربون .
    سعاد : مشكوره ما قصرتي .ما نبى شي والله .
    هناء : ابدا ... لازم تشربون شي ، مدام اكرمتونا بزيارتكم ، لازم تكرمونا بقبول ضيافتنا ..
    سعاد : الله ايخليج ، هذا من ذوقج بس . .
    هناء : دقايق والعصير بيكون جاهز .

    كان البيت عباره عن صاله متصله بمعظم الغرف ، واثناء ما كانوا يتكلمون انفتح باب احد الغرفه ، وطلع منها شاب ملتحي ، ايبين من ملامحه انه مدين وملتزم ، ولما فتح الباب ما كان يدري ان الصاله فيها بنات ، وهوه اصلا كان متجه للباب الرئيسي للبيت في طريجه للخروج ، ولما دخل الصاله ، تفاجأ بالبنات القاعدات في الصاله مع اخته ، وعلى طول نزل راسه في الارض ، والقى عليهم السلام ، واتحرك بسرعه صوب الباب وطلع ، ولما شافته سعاد قالت لهناء :
    سعاد : هذا اخوج ما شا الله .
    هناء : هيه هذا اخوي احمد والظاهر انه ما كان يدري انكم بالصاله .
    سعاد : واضح انه انحرج شويه .
    هناء : احمد طبعه هادي ، ومن صغره وهو ملتزم ومدين ، وحاليا يدرس في كلية الدراسات الاسلاميه .

    ظلت سعاد اتفكر شوي ، وبعدين قالت :
    سعاد : آآ هناء ، مدام اخوج يدرس بها المعهد ، بغيتج تسألينه عن كتب اسلاميه معينه ، كانت اختي سائلتني عنها .
    هناء : فالج طيب ، دقيقه بييب التلفون من داخل وباتصله .
    سعاد : لا تعبين نفسج ، خلج قاعده مكانج وخذي تلفوني اتصلي منه .
    هناء : لا مايصير و
    سعاد : لا خلاص حلفت الا تتصلين من تيلفوني ، كفايه تعبناج يوم يبتي العصير .

    وناولت سعاد التلفون لهناء ، واتصلت في اخوها ، واستفسرت عن بعض الكتب الاسلاميه اللي قالت عنها سعاد ، وهوه بدوره خبرها عن اماكن وجود ها الكتب ، وبعد ما سكرت رجعت التلفون لسعاد ...
    وظلوا جالسين دقايق قبل لا تتطلب سعاد من هناء الاذن بالمغادره ، بحجه انها بتودي اشواق السوق ...
    وبعد ما طلعوا ، ظلوا ساكتين في السياره ، الى ان قطعت اشواق الهدوء وهيه اتقول :
    اشواق : سعاد .. ممكن أسألج .
    سعاد : شوه ..
    اشواق : من متى اختج تهتم بالكتب الاسلاميه ، انا احيد مكتبها كله قصص حب رومانسيه وقصايد شعر غزليه ....
    سعاد : ولازالـــــت .
    اشواق : عيل ليش خليت هناء تسأل اخوها عن الكتب .
    سعاد : عشان تتصل من موبايلي لاخوها واعرف رقمه .
    اشواق : شو تقصدين يعني .
    سعاد : من شفته عجبني ، فقلت بتسلى وياه شويه ..
    اشواق : شووه ، انتي شو اتقولين ، هذا ريال مطوع وما عنده ها السوالف ..
    سعاد : حتى لوكان مطوع .. مب ريال يعني ... حبيبتي أي ريال بشوية دلع وحرفنه من البنت تقدر اتييب راسه .... الريال مهما كان ايموت على الحريم .. اساليني عنهم ... وبعدين هذي فرصه زينه عشان اكتشف قدراتي في السيطره عليهم ...
    اشواق : ما اعتقد انه بيكلمج ، اول ما يسمع صوتج ، بيسكر التلفون بويهج .
    سعاد : بنشوف ، وبتقولين سعاد قالت ....وو

    ورن موبايل سعاد ، ورفعت سعاد الموبايل عشان اتعرف رقم المتصل ، وشافت رقم مألوف الها ، وحاولت تتذكر ، وبعد ثواني اتذكرت وعشان جذيه ما ردت على التلفون ..
    اشواق : ليش ما تردين على التلفون .
    سعاد : ما ابغي ارد ، هذا سعود مال ام القيوين ، واحد تافه لآخر درجه ودمه ثجيل و وأبله متخلف .
    اشواق : وهذا وين اتعرفينه بعد .
    سعاد : قبل اسبوعين رقمني في سيتي سنتر دبي .
    اشواق : ومدام انه تافه ودمه ثجيل وأبله ومتخلف ، ليش اتكلمينه .
    سعاد : لانه دفع فاتورتي ها الشهر ، بس ما عليه هذي آخر مره بكلمه ، لاني ناوي اغير رقمي بالمره وافتك من بلاهته .

    وسكت التلفون ، ورن مره ثانيه وثالثه ورابعه وعاشره وو
    اشواق : اف حشرنا هذا ردي عليه خليه يسكت .
    سعاد : انا شو الله بلاني فيه ، برد وامري لله ... الوووو
    سعود : هلا والله با الغلا ..
    سعاد : هلا سعود اشحالك .
    سعود : ايسرج الحال حياتي .
    سعاد : ويسرك .
    سعود : سعاد .
    سعاد : نعم .
    سعود : انا مألف قصيده عنج ، تبين لج طوفان حبي ...
    سعاد : الله ايسلمنا من طوافينك.
    سعود : سمعي القصيده سمعي ..............
    حبج بوســـط الحشا فكــــــــس
    ............................يطحن القلب ويهرســـه هرس
    غذيتي قلبي بالعسل والدبـــــس
    .........................وغسلتي روحي كالسمج الهس
    سعاد : آآ سعود عن اذنك انا نازله السوق الحينه ..
    سعود : انزين لحظه بعدني ما كملت القصيده ..
    سعاد : ما عليه ، كلمها بعدين انا مستعيله الحينه يا الله باي .
    سعود : بااي .
    وسكرت سعاد الموبايل ..وقالت :
    سعاد : اف شو ها الانسان التافه والابله انا ما ادري ليش اتخبلت واتصلت فيه ... حد ايشبه الحب بالدبس والسمج الهس .
    اشواق : خلاص انتي بتغيرين رقمج وبتفتكين من صدعته .
    سعاد : طبعا لازم اغيره ، بس قبل هذا لازم اتصل الحينه باحمد .....
    اشواق : مره ثانيه احمد ....
    سعاد : انا اللي في راسي بسويه ..... و بتكون لعبه يديده وفريده من نوعا.... لعبه ما لعبتها من قبل ..... اغازل مطوع ...هههههههه.
    ورفعت سماعة التلفون واتصلت على آخر رقم ... وكان رقم احمد ....

    البقيه في الجزء الثاني</font></font></font>

  2. #2
    عضو جيد الصورة الرمزية بنت دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    141
    قوة التمثيل
    286
    <font color='#810541'>مرحبا أختي عاشقة الكتب

    مشكوووووووووووري على القصة الرائعه

    بس لا اطولين فيها

    حطيلنا الجزء الثاني بسرعه

    نحن بالانتظاااااااااااار

    تحياتي
    بنت دبي</font>
    <img src="http://www.dmuae.com/vb/uploaded/bent-dubai.gif" border="0">

  3. #3
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#cc3333 size=3><strong>مشكووووووووووره أختي <font color=#cc6666>بنت دبي
    </font>على الطله&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>
    و إن شاء الله تنال التكمله اعجابك</strong></font></font>

  4. #4
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><p align=center><font color=#3366ff>مهر بدون زواج – الجزء الثاني&nbsp;&nbsp; <img src="/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>

    رفعت سعاد سماعة التلفون ، ودقت على آخر رقم تم الاتصال منه ، وطبعا كان الرقم الاخير.. رقم احمد .. واول ما انقطعت رنة الاتصال وسمعت صوته قالت :
    سعاد : السلام عليكم .
    أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    سعاد : شخبارك .
    أحمد : الحمدالله على كل حال .
    سعاد : آآ انته الاخ احمد .
    أحمد : نعم اختي ، انا احمد ، أي خدمه اقدر اقدمها لج .
    سعاد : سلامتك ، بس صراحه انته ريال مشهودلك بالدين والاخلاق والالتزام وو ..
    قطع احمد كلامها وهوه يقول :
    احمد : لو سمحتي اختي انتي اتعرفيني .
    سعاد : انا اعرفك بس انته ما تعرفني .
    احمد : ما فهمت اختي وضحي اكثر .
    قالت سعاد بدلال :
    سعاد : الصراحه انا معجبه باخلاقك وشخصيتك و
    احمد : لو سمحتي اختي عيب ها الكلام اللي اتقولينه .
    سعاد : ليش .
    احمد : انتي بنيه غريبه عني ، وعيب بل حرام اتكلميني بها الطريقه ، او تقولين أي كلام اعجاب فيني سواء اكنت استحقه او لا .
    سعاد : بس انا اعتبرك مثل اخوي و
    احمد : لكنج انتي مب اختي لا شرعا ولا قانونا ، صحيح اني اعتبرج اختي بالاسلام ، بس هذا ما يعطيني الحق ابدا اتكلم وياج ، وانا ما ارضى على اختي اتكلم أي انسان غريب عنها مهما كانت طبيعة الحوار بينهم .... دينا وكرامتنا ورجولتنا وعاداتنا تمنعا وتحرم علينا ها الشي .
    سعاد : هيه بس ..
    احمد : لا بس ولا شي ، واسمحيلي اختي بانهي المكالمة .. فمان الله ..

    وسكر احمد التلفون بويه سعاد ، واول ما حست ربيعتها اشواق بآثار انقطاع الاتصال على ويه سعاد ، انفجرت بالضحك وهيه اتقول :
    اشواق : ههههه انا شو قلتلج ، زين لج جذيه حرقتي ويهج .
    سعاد : اشواق صخي ، بروحي جبدي منبطه منه .
    اشواق : قلتلج من قبل هذا مطوع ، كيف تبينه يسولف معاج .
    سعاد : ماعليه وين بيسير عني ، انا وراه وراه ها اللي رافع خشمه ... وعشان جذيه انا لازم اعرفه ان سعاد ما تنرفض ابدا .
    اشواق : بعدج مصره عليه .
    سعاد : واكثر من قبل ..... بس هين علي يا احمد ...

    ********************************************
    بعد ما وصلت سعاد لبيتها ، طلعت على طول لغرفتها ، واول شي سوته انها اعادت الاتصال بأحمد وقالت :
    سعاد : السلام عليكم .
    احمد :هذي انتي مره ثانيه .
    سعاد : انا بغيت اقولك آآ...
    احمد : شو بتقولين بعد .. لوسمحتي اختي لا تتصلين مره ثانيه على هالرقم ، واضح كلامي .
    سعاد : حرام عليك .
    احمد : حرام علي اناااا.
    سعاد : صدقني ذنبي كله برقبتك ، وبتتحاسب على كل شي سويته فيني .
    احمد : ليش&#33;&#33; انا شو سويت فيج .
    سعاد : انته ما تعرف شو اللي فيني ، انا انسانه يائسه من الحياه ، كل اللي حوالي اتخلوا عني ، عايشه وحيده واتمنى زوال عمري بكل دقيقه .
    احمد : وليش كل هذا .
    سعاد : انا عشت حياتي كلها بعذاب واحزان ، وهالاحزان خلفت فيني كل امراض الدنيا ، انا انسانه كلي امراض ، ومرضي سببلي اكتئاب نفسي فظيع ، الكل راح عني ، الكل هجرني ، انا افكر انهي حياتي واتخلص من عذابي..... وبأي طريقه .....بأي طريقه ...

    وارتفع صوت سعاد بالصياح وبالبكاء ، واحمد صامت ، وبعد فتره قصيره قال.......
    احمد : لها الدرجه كانت حياتج صعبه .
    سعاد : وما زالت واكثر بكثير مما تتصور .
    احمد : هذي مشيئة الله يااختي ، والله تعالى اذا أحب العبد ابتلاه ، وانا ما انصحج الا بالصبر ، .. اصبري عسى ربج يفرج عنج ، ...واتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان : الامل وحب المال )) فانتي خلي أملج بالله قوي وعيشي حياتج مؤمنه بقضائه وقدره .
    سعاد : انا مؤمنه بها الشي ، لكني محتاجه لمشاعر نابعه من انسان صادق.... اتواسيني واتخفف عني .
    احمد : وانا شو اقدر اقدملج .
    سعاد : مجرد كلمات نابعه من قلب صافي ومؤمن... اتخفف عني محنتي وتبعد عني لوعتي ...
    احمد : لكن ...
    سعاد : الله ايخليك ارحمني واكسب فيني أجر .
    احمد : يعني شو تبيني اسوي .
    سعاد : اذا تبى اتريحني واتخفف عني آلامي ، اتصلي اليوم في الليل بعد ما تقوم لقيام الليل يعني حوالي الساعه ثلاث ، عشان تنصحني وتسمعني كلام يطمن بالي ويرفع معنوياتي ويشرح صدري ويهدي سري .
    احمد : انتي شو اتقولين انا ماقدر اسوي جذيه .
    سعاد : اذا ما اتصلت ، ما ادري شو بسوي بعمري ، واذا جرالي شي بيكون ذنبي كله برقبتك ، وبيظل ايلاحقك طول عمرك .
    احمد : والله ما ادري شو اقولج .
    سعاد : لا تقول شي ، انا بانتظارك ، والحين بستأذنك منك ، الحين موعد دواي ، فمان الله وحفظه ..
    احمد : فمان الله .

    وانهت سعاد المكالمه ، واعقبتها فترة صمت ، وبعدها انفجرت سعاد بالضحك وهيه اقول :
    سعاد : ها ها هاي ، صدق اني ممثله بارعه ، لدرجة اني صدقت عمري ، والله طحت يا احمدوه بشباكي ومحد سمى عليك ، عشان اتعرف ان سعاد محد ايقولها لا ، وانه ما عاش ولا كان اللي يرفض سعاد هههههههه .

    ********************************************
    جلس احمد يفكر بها المكالمه ... واتسائل بينه وبين نفسه ... كيف كلمها ، ومبادئه واخلاقه ودينه يرفضان ها الشي نهائيا ، ... ممكن ايكون اتعاطف معاها نظرا لظروفها الصحيه .. لكن هل هيه صادقه او لا .. احتمال اتكون صادقه .... والمشكله الكبرى في طلبها الاخير ... طلبت منه الاتصال فيها.. .. وبقى احمد ساعات ايفكر ويفكر ،... ممكن فعلا اتسوي بعمرها شي مثل ماقالت واتحملني وزرها وذنبها طول العمر ..... ممكن اتكون انسانه مسكينه ويائسه ومحتاجه لكلمه تحيي فيها الامل ، وتملأ قلبها حياه .....

    صراع عنيف يدور في راس احمد ، وما بتظهر نتيجته الا بعد الساعه ثلاث بالليل .

    ويوم استوت الساعه ثلاث بالليل ، ظلت سعاد ماسكه التلفون ، وهيه تنتظر احمد ، ووصلت الساعه ثلاث، وما اتصل ، وانتظرت ليما وصلت الساعه ثلاث وربع ، ولحد الان ما اتصل ، وعند الساعه ثلاث وعشرين دقيقه .. رن التلفون وبسرعة البرق رفعت سعاد الموبايل عشان اتشوف الرقم ... لكن أملها خاب...لانه كان رقم رفيجها عادل ......
    فكرت اطنشه ، لكنها قالت لو طنشته بيتصل مره ومرتين والف ، وبيشغل التلفون وانا انتظر مكالمه احمد،، وقالت احسن حل اكلمه وانهي المكالمه باسرع وقت ، ولما ضغطت زر الرد على المكالمة قالت :
    سعاد : الووو.
    عادل : هلا حبي .
    سعاد : اهلين .
    عادل : شخبار حلوتنا اليوم .
    سعاد : زينه .
    عادل : تدرين يا عمري انا بشو حاس الحينه .
    سعاد : شوه .
    عادل : انا حاس ان حبج قاعد يقطر من جسمي .
    سعاد : اتحمل ايغرقك عاد .
    عادل : اووو حبج مغرقني من زمان .....يا حبيبتي انتي عمري اللي ما عشته ، وانتي قلبي اللي ما شفته ، وانتي روحي اللي عشقته ، وانتي ....
    قطعت سعاد كلامه وهيه اتقول :
    سعاد : عادل ... انته قاعد تقرا من ورقه ..
    عادل : هاااااه اشدراج &#33;&#33;
    سعاد : عادل عمري ، انا مشغوله الحينه ، انا باتصلك بعدين يوم افضى .
    عادل : انزين بس لا تبطين علي حبيبتي .
    سعاد : اوكيه اوكيه ، يا لله مع السلامه .
    عادل : مع السلامه حياتي .

    وانقفل الخط ، وظلت سعاد اتفكر ، وكانت خايفه من فرضية اتصال احمد اثناء ما كانت اتكلم عادل ... ولكنها ظلت نتتظر .. واستوت الساعه ثلاث ونص ، وبدا اليأس يزحف لقلبها .. ولكن..... اخيرا رن التلفون ... ورفعت التلفون وشافت الرقم .. رقم احمد .... ومن فرحتها اتخربطت و طاح التلفون من ايدها على السيراميك وانكسر وصار عباره عن قطعتين ، وبسرعه كبيره فتحت درج المكتب ادور على تلفون ثاني ، لكنها ماحصلت ، ففتحت الدرج الثاني والثالث ونفس النتيجه ، وقالت في نفسها : هذا وقته الحينه ، واخيرا اتذكرت انها حاطه تلفون في درج الكبت الداخلي ، واتجهت صوب الكبت وفتحته وحصلت في درجه على التفلون ، وبطلت البطاقه من التلفون المكسور وركبتها في التلفون الجديد ، وظلت تنتظر على امل اعتقاد احمد بأن البطاريه فضت عنها ....
    وتمت تنتظر خمس دقايق على اعصابها ، الى ان رن التلفون وشافت رقم احمد وردت عليه وهيه اتقول :
    سعاد : الوو
    احمد : السلام عليكم .
    سعاد : وعليكم السلام والرحمه واسمحلي ترا البطاريه فضت .
    احمد : لا عادي ولا يهمج ، بس طمنيني .. كيف صحتج الحين.
    سعاد : صحتي عال العال ، دام اني سمعت صوتك .
    احمد : مشكوره اختي ، وانا آسف اني ازعجتج بها الوقت المتأخر .
    سعاد : لا بالعكس اتصالك هذا ريحني .
    احمد : ما ادري شو اقولج يا ...........
    سعاد : سعاد ... اسمي سعاد .
    احمد : غريبه ..
    سعاد : شو الغريب .
    احمد : اسمج سعاد ، وحياتج كلها احزان ، سبحان الله .
    سعاد : شفت عاد هالتناقض الموجود فيني .
    احمد : هذي طبيعة الانسان ، الانسان بطبعه متناقض في كل شي ، يكره الشر ويفعله ، .. ايشوف الخير ويبتعد عنه ، ايذم المعاصي وفي نفس الوقت يسويها ، .....ما يرضى حد ايدنس عرضه وهوه ايدنس اعراض الناس .
    سعاد : صدقت والله ..... آآ احمد شو رايك بالعواطف والمشاعر .
    احمد : العواطف والمشاعر نعمه من الله ، بالاحساس انحس بوجود ربنا ، وبالعواطف انحبه وانقدسه ، وبالمشاعر نشعر بوجوده وفضله علينا .
    سعاد : والمشاعر ما الها فوايد ثانيه غير الفوائد العظيمه اللي ذكرتها.
    احمد : طبعا الها فوايد ثانيه مثل ....

    وقطع صوت أذان الفجر رمستهم ، وسكتوا الاثنين ليما انتهى المؤذن من اذانه ، وبعد ما انتهى الاذان ، بدا احمد يردد حديث ما بعد الاذان .... وبعد ما انتهى قال :
    احمد : عن اذنج سعاد انا بسير بتوضا وبسير المسجد اصلي ركعتين قبل موعد الصلاه ..
    سعاد : الله يحفظك ، بس الله ايخليك ، لا تقطعني ، سمعني صوتك مره ثانيه .
    احمد : بعد مره ثانيه ..
    سعاد : عشان خاطري ... اتصل باجر الظهر بعد صلاة الجمعه ، قبل لا اسير لموقف باصات الجامعه ...
    احمد : اللي فيه الخير بيستوي ... فمان الله ..
    سعاد : فمان الله ..

    ... وسكرت عنه ... واول ما قفلت الخط .. تمت دقيقه اتفكر وبعدها رفعت السماعه واتصلت على رقم معين وسمعت صوت انثوي شبه راقد ايقول : الوو
    سعاد : هلا اشواق .
    اشواق : اهلين .
    سعاد : ابيج بموضوع .
    اشواق : وها الموضوع ما يتأجل لين باجر ، يعني لازم اتقوميني من رقادي ، وتقطعين عني اجمل احلامي .
    سعاد : من زين احلامج انتي عاد ......
    اشواق : انزين شو تبين الحينه .
    سعاد : كنت بقولج عن أحمد .
    اشواق : أي احمد .
    سعاد : احمد اخو هناء انتي نسيتي .
    اشواق : هييييه احمد ... شوفيه .. مب هذا اللي هزئج وسكر بويهج .
    سعاد : خلاص يا شواقه يبت راسه ، وخليته ايكلمني ، واستوينا ربع .
    اشواق : هااااه معقوله ... انتي اكيد حلمانه ...
    سعاد : الا استوى واستوى ..... عشان اتعرفين قدراتي ، سعاد يوم اتقول شي اتسويه ...
    اشواق : بل بل عليج انتي ما يغلبج شي .
    سعاد : انتي الحين سيري انخمدي ، وباجر بخبرج بكل التفاصيل في الباص واحنا سايرين العين اوكيه ...

    وفي اليوم الثاني اللي يصادف يوم الجمعه ، وبعد ما انتهت الصلاه وانتشر الناس في الارض ، كان احمد يتحرك بسيارته وهوه طالع من المسجد وراجع للبيت ، لكن اليوم بالنسباله غير عن كل يوم ، .... كان باله مشغول باللي صار امس ... اللي صواه صح ولا غلط ... لكنه قال في نفسه .. انا حاس ان ها البينه مسكينه و معدنها اصيل ، وعقلها كبير ، وفيها خير كثير ، ... انا فعلا حاس بها الشي ... وقلب المؤمن دليله ... ووقتها اتذكر انها طلبت منه الاتصال فيها بها الوقت قبل لا اتسير الجامعه ...

    وتردد احمد اكثر من مره ، لكنه في النهاية قرر يتصل ،حتى قبل لا يتغدى ، وعلى طول رفع سماعة التلفون وسمعها اتقول :
    سعاد : الوو .
    احمد : السلام عليكم .
    سعاد : وعليكم السلام .
    احمد : اشحالج سعاد .
    سعاد : بخير الله ايسلمك ....اشحالك انته .
    احمد : بصحه وسعاده والحمدالله .
    سعاد : انته على موعدك .
    احمد : المؤمن ما يخلف الموعد .
    سعاد : تدري يا احمد .
    احمد : شوه .
    سعاد : انا حاسه انك ملكت روحي .
    احمد : ما يملك الروح الا خالقها .
    سعاد : هههه انا اقصد ان قلبي وايد يرتاح معاك .
    احمد : تبين الصدق يا سعاد ، انا بعدحاس انج بنيه طيبه وخلوقه ومن عائله طيبه واصيله .
    سعاد : هذا من طيبك وذوقك يا احمد .
    احمد : سعاد ، ممكن اسألج سؤال .
    سعاد : اتفضل .
    احمد : فيه سؤال ايدور في بالي ومحيرني ، انتي ليش اتصلتيلي انا بالذات .
    سعاد : لاني سمعت عنك كل خير ، وعرفت ان احسن الصفات موجوده فيك .
    احمد : يعني ما حصلتي ها الصفات بواحد غيري .
    سعاد : صدقني يا احمد ، انا بعمري بحياتي ما كلمت شاب غيرك ، الشباب يا احمد كلهم مايسوونك ، صدقني انته الوحيد اللي في حياتي ، عمري ما فكرت مجرد تفكير اكلم أي شاب مهما كان لانهم تافهين وما يستاهلون كلمه مني وبعدين اخلاقي وتربيتي ما يسموحلي اسوي جذيه .
    احمد : يعني انا الريال الوحيد اللي كلمتيه في حياتج .
    سعاد : طبعا طبعا ، عمري ما كلمت حد ولا اعرف حد .
    احمد : زين طمتيني وريحتي بالي .
    سعاد : ليش انته كنت شاك فيني .
    احمد : مو مسألة شك ، بس الشيطان مرات ايوسوس للانسان ويصورله اشياء غير موجوده بالواقع .
    سعاد : اكيد .
    احمد : آآ سعاد انا طولت عليج ، وانتي وراج خط العين ، وبعدج بتتغدين وبتزهبين اغراضج ...
    سعاد : هيه والله صدقت، الوقت وايد قصير ، بس يا احمد انا اتريا اتصالك اليوم فاليل ، اتصلي عشان اتريح بالي بسماع صوتك ، وبنفس الوقت بطمنك على سلامة وصولي .
    احمد : انشا الله يا سعاد ... يا الله مع السلامه .
    سعاد : مع السلامه يا احمد .

    بعد ما سكر احمد عن سعاد ، اتجه مباشره للبيت ، واول ما دخل البيت وسلم على اهله قالت له امه :
    ام احمد : احمد ترا اختك هناء تعبانه ، عينها اتعورها وايد.
    احمد : لا سلامتها ما تشوف شر، ......ليش ما اتودونها المستشفى .
    ام احمد : انته ناسي ان اليوم الجمعه ، وفيه موعد سيرتها الجامعه ، ولو سارت العياده ، بيفوتها باص الجامعه .
    احمد : يعني شوه ،اتسير الجامعه وعينها اتعورها هالكثر .
    ام احمد : وشو الحل .
    احمد : ما شي غير حل واحد ، انا بوديها المستشفى ، وعقب ما تتعالج بوديها العين وأمري لله .
    ام احمد : ما تقصر يا احمد .
    احمد : يا اميه .. هناء اختي ، واذا ما اخدم اختي واحطها بعيوني ، اخدم منو عيل .
    ام احمد : بارك الله فيك يا احمد ، خلاص واحنا بنزل شنطها مره وحده في السياره .
    احمد : خلاص وانا بترياها في السياره بعد ما اتغدى .

    بعد ما وصلت سعاد سكن الجامعه، وبعد ماقالت لاشواق كل التفاصيل الممله عن اللي جرالها مع احمد ، دخلت غرفتها وحطت ثيابها ، وجلست على الكرسي ، وبعد دقيقه وحده دخلت عليها اشواق وقالت :
    اشواق : تعالي انسير حجرتي بسرعه .
    سعاد : ليش .
    اشواق : بدور وشوق وطيف موجودات هناك ..
    سعاد : اوه معقوله اتيمعوا ها الهايتات كلهم هناك ...
    اشواق : هيه يا الله بسرعه ..

    واتحركت سعاد باتجاه غرفة اشواق ، عشان تقعد معاكم ، وها البنات الثلاث بدور وعتاب وطيف معروفات بالاستهتار او بالسلوك الغير سوي او هايتات اذا صح التعبير ...
    وبعد ما دخلت سعاد عليهم وسملت ، اتبادلوا مع بعض الضحكات العاليه ، وكان كلامهم يتركز على موضوع البنات و الشباب حيث قالت طيف :
    طيف : ههههه ما تتصورن شو اللي استوى ها الاسبوع .
    سعاد : شو استوى .
    طيف : انا كنت متعرفه على واحد ، وكان مغرقني هدايا ، ما مخلي لا جلابيات ولا عطور ولا ذهب الا ويايبلي ، على امل اني اطلع وياه مره ، لكنه طلع غبي .
    سعاد : كيف .
    طيف : ضربت فيه خيانه وغيرت رقم تلفوني ، واتلاقينه الحيه قاعد يلعن فيني ويتحسر على البيزات اللي صرفها علي .
    ارتفعت ضحكاتهم مره ثانيه ، وبصوت اعلى ... ويوم خفت ضحكاتهم قالت البنت الثانيه بدور :
    بدور : عيل ما سمعتوا سالفتي
    سعاد : شو بعد... شو سويتي ..
    بدور : ها الاسبوع اتصلي ربيعي وقال ابي اشوفج ، فقلتله تعال الحين السيتي مال دبي وبتشوفني ، والريال ما صدق خبر ضرب خط من بوظبي لدبي عشان ايشوفني ، ولما وصل تم متنقع ساعه كامله ، وبعدين اتصلي وقالي : وينج انتي ، فقلتله انته اتاخرت وايد فسرت عنك السيتي مال عجمان ، ومره ثانيه اتحرك من دبي لعجمان ، وتم يترياني بعد ساعه ، واتصل مره ثانيه فقلتله ، انا اتاخرت مره ثانيه وانا اضطريت اسير البيت ، لان ابوي يباني .
    سعاد : وانتي سرتي السيتي مال دبي وبعدين عجمان وبعدين رديت البيت .
    بدور : هههه لا انا طول الوقت كنت اكلمه من موبايلي في غرفتي في البيت وهو يتحراني برع هههههههه .

    وارتفعت اصوات الضحكات مره ثانيه وبشكل اشد .... ليما اتكلمت اشواق وقالت :
    اشواق : عيل اسمعوا المفاجأه ، شي يا يخطر على البال .
    طيف : شوه .
    اشواق : اتخيلوا ان سعاد اتعرفت على واحد مطوع .
    طيف : هههه معقوله انتي تتكلمين صدق ولا تتغشمرين .
    اشواق : ما اتغشمر وعندكم سعاد اسألوها .
    طيف : سعاد ، معقوله ها الكلام اللي اتقوله اشواق ،... انا اشواق اعرفها وايد تدبس علينا .
    سعاد : لا ها المره صادقه ، فعلا قدرت وبقدراتي الخاصه اطيح مطوع ، ههههه اتخيلوا هههههه .
    وها المره انفجروا من الضحك وبعد شوي قالت طيف :
    طيف : صدق ان الشباب مصخره هههههه.
    سعاد : الا مصخر وبس ههههه .
    وقالت البنت الثالثه عتاب اللي كانت ساكته وهيه تضحك :
    عتاب : الله يقطع سوالفكم ... بس الحين خلونا من سوالف الشباب ، واسمعوني شو اقوول .
    اشواق : قولي احنا سامعينج .
    عتاب : المدام مال جناحنا باطه جبدي ، كله اتصرخ علينا كأنا يهال عندها ، وعشان جذيه انا مزهبه الها مقلب حلو .
    سعاد : شو بتسوين يعني ..
    عتاب : احنا باجر بنتأخر في الليل برع المبني وطبعا هيه بتروغنا وبتركض ورانا عشان ادخلنا المبني .
    اشواق : انزين وبعدين .
    عتاب : شوفوا ها الجهاز الصغير اللي حجمه اصغر بيضة الحلاوه الصغيره ، ها الجهاز اخوي يايبنه لي من امريكا .
    سعاد : وشو خانته هاالجهاز .
    عتاب : ها الجهاز ، ممكن يتركب ويتلصق فوق الممر اللي بعد باب المبنى بدون محد يشوفه ، وله رموت خاص فيه يتحكم فيه من بعد .
    اشواق : وبعدين .
    عتاب : اول ما تستوي الشرده ، وتدخلون المبني ، وتدخل المدام وراكم ، واول ما تدخل الممر ، اضغط انا على الزر من بعيد ، فيبخ الجهاز وينزل عليها سائل شفاف رقيق ، ما بتحس فيه لان الكميه قليله وايد....
    سعاد : وشو بيسوي فيها هاالسائل .
    عتاب : هههههه ها السائل يتفاعل بشده مع الثياب ، ويطلع ريحه ما تنطاق وكان شاله الف سنجاب على راسها ، ولو غسلت الثوب عشر مرات ما خفت الريحه ابدا ((( الجهاز حقيقي – ويستخدم مره واحد فقط )))
    اشواق : هههه انا ما اتخيل شكل المدام وهيه طالعه والريحه شاله الدنيا .
    سعاد : حرام عليكم اتسوون فيها جذيه واتخربون ثيابها ..
    طيف : لا حرام ولا شي ، خلينا شوي انطلع حرتنا .هههه
    وضحكوا الثلاثه مره ثانيه ... ........

    بعد ما تزل احمد اخته في سكن الطالبات بالعين ، اتحرك بسيارته في طريق العوده للشارجه ، واثناء ما كان يمشي في شوارع العين ، لا حظ ان حرارة السياره مرتفعه شوي ، وقال يمكن بسبب جو العين الجاف اللي يختلف عن جو الشارجه المشبع بالرطوبه ، ... ولكن .. استمر عداد الحراره في الارتفاع بشكل غير طبيعي ليما وصل لمستوى الخطر ، لانه وصل للخط الاحمر ، ساعتها قرر احمد انه يوقف ويفحص السياره ، ولما فتح غطاء ماكينة السياره ، لاحظ ان البايب اللي ينقل الماي للمكينه ويبرد عليها ، منطر ومتقطع والماي يصب منه ...... وقال في نفسه : لا حول ولا قوه هذا اللي كان ناقصني ، انا في العين ما اندل أي كراج يصلحلي السياره ، وبعدين كيف بييب الميكانكي وانا ماعندي سياره ثانيه ، .... وفي النهايه قرر احمد انه ايوقف تاكسي عشان ايوديه كراج وييب هندي ايصلحله السياره .....

    واثناء ما كان واقف يتريا مرور تاكسي ، وقفتله سياره من نوع نيسان باترول ، لونها اسود ، ورقهما اخضر ، ونزل منها شاب عيناوي ، واول ما وصل بالقرب من احمد قال :
    الشاب : السلام عليكم .
    احمد : عليكم السلام .
    الشاب : اشحالك يا الاخو .
    احمد : بخير الله ايعافيك .
    الشاب : أي خدمه تامرني فيها .
    احمد : ما يامر عليك عدو ، بس سيارتي اتقطع فيها بايب الراديتور ، وبغيت اوقف تاكسي عشان اييب لي هندي ايغيرلي ها البيب .
    الشاب : افا عليك انته بس ، انته في العين دار الزين ، وتباني اوقفلك تاكسي ، والله ما اخليك دقيقه وحده ليما تتصلح سيارتك وترجع سالم لبلادك .
    احمد : تسلم اخوي ، بس ما بغيت اتعبك .
    الشاب : لا تعب ولا شي اخوي ، اركب معاي وانا بسير معاك الكراج وبنييب الهندي .
    احمد : مشكور ما تقصر يا ........
    الشاب : عوض .... اسمي عوض .
    احمد : عاشت الاسامي ......، وانا اسمي احمد .
    عوض : والنعم فيك .
    احمد : الله ينعم عليك .

    واتحركت السياره باتجاه صناعية العين ، ونزل عوض من السياره ، ودخل الكراج عشان ايدور على هندي ايصلح سيارة احمد ، ... بينما ظل احمد قاعد في السياره ينتظر عوض، واثناء ما كان عوض داخل الكراج ، رن الموبايل ، وكان الموبايل معلق على التابلوم وجريب من وجه احمد ، وبحركه لا اراديه شاف احمد الموبايل ، وبعدين التفت يمين ، لكنه رجع مره ثانيه يطالع نفس الموبايل لان الرقم الطالع فيه شد انتباهه ، ولما ركز عليه اكثر اكتشف ان ها الرقم هو نفس رقم سعاد ......
    وبقى جامد في مكانه من الدهشه ، وعينه مامصدقه ابدا اللي قاعده اتشوفه ، رقم سعاد يظهر على شاشة تلفون عوض ، ....وظل التلفون ايرن فتره ليما سكت ، وبعد شوي رجع عوض ومعاه الهندي وركبوا السياره ، واتحركوا ، وظل احمد صامت لفتره ، وبعد دقايق رن التلفون مره ثانيه ، واحمد قاعد يسرق النظر ويطالع الرقم ، ويركز عليه ، مره ومرتين ، وساعتها اتأكد تماما انه رقم سعاد ، وبعد حوالي خمس رنات او اكثر رفع عوض السماعه ودار بينه وبين المتصل حوار سمعه احمد وكان عوض
    ايقول :
    عوض : الووو .
    المتصل :.................
    عوض : وعليكم السلام ، اشحالج .
    المتصل : .........................
    عوض : تسملين يا الغاليه ، متى وصلتي السكن .
    المتصل : ...........................
    عوض : وشو الجو عندكم في الشارجه .
    المتصل : ........................ .
    عوض : ايوااا انزين حبيبتي سيري الحينه ارتاحي ونامي انتي يايه من خط ، وباجر باتصلج ، اوكيه حياتي ..
    المتصل : ........................
    عوض : ياالله باي .
    المتصل .......................

    وسكر عوض الموبايل ، وظل احمد ساكت لفتره بسيطه الى ان قال :
    احمد : ما شا الله انته متزوج .
    عوض : هههه بعدني ما تخلبت عشان اتزوج ، ولاحتى خاطب .
    احمد : ايوااا .
    عوض : ههههه انته يمكن سمعتني اتكلم في التلفون مع وحده وعشان جذيه ظنيت اني متزوج ،.... وانا بكلمك بصراحه .....مع اني شايفنك مطوع ، وما يجوز اقول ها الكلام جدامك ، بس بصارحك عشان ما تظن فيني ظن سىء ، هذي مجرد علاقه عابره مع هالبنت ، ولا تعتقد اني اركض وراء البنات في الاسواق ، لا ...انا عمري ما سويتها ، وهاالبنت طرشها لي ربيعي بعد ما مل منها .....
    قال احمد وهوه ما مقتنع : هيه بس مب حرام اتكلم بنت غريبه عنك في التلفون.
    عوض : انا عارف ها لشي ، وادري انه مايجوز ، بس احنا معشر الرياييل ما ندري ليش ننجذب للحريم ، مثل المغناطيس كلما انحاول نبعد عنهم يجذبونا لهم ، .... هذي فطره موجوده في الريال مهما كان ، لازم يتأثر بالجنس الثاني مهما كانت قدرته على التحمل... والرسول قال فيما معناه وانا ما مذكر الحديث بالضبط (( ماتركت على امتي من الرجال من شر ، اكثر من النساء ))
    احمد : كلامك صحيح .
    عوض : وبعدين يا احمد ،احنا وايد اشياء انسويها ونحن متأكدين تماما انها غلط وحرام بعد ، يعني مثلا .. كثير من الناس وانا منهم من يسمع الاغاني، وهم متأكدين تماما انها حرام ، وبعدين احنا انشاهد التلفزيون بكل ما فيه من مشاهد محرمه ... وما انقول الا الله ايعينا ويغفرلنا زلاتنا ويتجاوز عن اخطاءنا .....
    احمد : معاك حق اخوي عوض .

    وبعد دقايق وصلوا لمكان سيارة احمد المعطله ، وقام الهندي باصلاحها بدقايق بسيطه ، وبعد ما صلحها قال احمد لعوض :
    احمد : مشكوور يا الطيب ما تقصر ، تعبتك واي وايد .
    عوض : لا تعب ولا شي ، انته ضيفنا واكرامك واجب علينا .

    التفت احمد اتجاه الهندي اللي صلح السياره وطلع محفظته عشان ايحاسب الهندي ، وقاله :
    احمد : رفيق كم حسابك .
    الهندي : الحساب اندفع كامل ارباب .
    احمد : كيف اندفع الحساب كله ، و انا ما عطيتك شي .
    الهندي : هذا بابا عوض يعطني فلوس .

    وفي ها اللحظات انربط السان احمد وما عرف شو ايقول من المفاجأه ، يعني ما يكفي ان عوض اخذ من وقته وتعب عمره ووداه وياباه ، والحين يدفع عنه حساب تصليح سيارته :

    والتفت احمد اتجاه عوض عشان يترجاه ياخذ فلوسه لكن عوض قال بسرعه :
    عوض : لا تقول شي ولا تحاول تعطيني أي شي لانه واللي خلقني ما راح آخذ منك أي فلس .
    احمد : والله الصراحه ما عارف شو اقولك انته وايد احرجتني ، حتى ما محصل رد اقولك اياه ، وما اعرف كيف اطلع من يزاك .
    عوض : خيركم سابق .
    احمد : اخ عوض بغيت اسألك سؤال بس بدون زعل .
    عوض : اتفضل اسأل وما في زعل بين الاخوان .
    احمد : انا ما اختلطت مع شباب العين ، بس بعض الربع من الشارجه والسموحه في كلامي هذا ايقولون اني شباب العين راعين مشاكل وفوضى وضرايب .
    عوض : ههههه يا احمد في كل مكان تلاقي هالفئه ، وها الفئه موجود عدنا فعلا باعداد قليله .... لكن الاكثريه من شباب العين ناس طيبين وراعين واجب وكرم ورجال مواقف ...
    احمد : وانا اشهد و ها الشي شفته بعيني قبل لا اسمعه بأذني .
    عوض : مدام جذيه .....ما تطلع اليوم من العين الا متعشي عندي وشارب من قهوتنا ، ولا تعتذر لان اعتذارك غير مقبول .
    احمد : بعد شو بقول بعد كلامك ، بس ما نطول لان وراي خط الشارجه .
    عوض : انزين بات عدنا .
    احمد : لالا عندي دوام باجر في الكليه في الشارجه .
    عوض : ما عليه ، الحقني بوصل الهندي وبنسير البيت نتعشي .

    وبعد ما تعشي احمد وذاق حلاوة الكرم العيناوي ، ركب سيارته وودع عوض ، واتجه ناحية طريق دبي الشارقه ....
    ورفع سماعة التلفون وكان هدفه طبعا الاتصال بسعاد ، ولكن هالمره المكالمه بتكون غير .....بسبب التطورات اللي حدثت ، .... ورن التلفون وبعد ثواني رفعت سعاد خط الهاتف وقالت :
    سعاد : الووو
    احمد : السلام عليكم .
    سعاد : عليكم السلام .
    احمد : شخبارج .
    سعاد : تسلم يا الغالي ، شخبارك انته .
    احمد : تمام .

    وسكت احمد فتره طويله ، لميا اتكلمت سعاد وقالت :
    سعاد : شو فيك ساكت احمد .
    احمد : ممكن سؤال .
    سعاد : انته تامر .
    احمد : انتي ليش قصيتي علي .
    سعاد : انا قصيت عليك ؟؟ بشوه ...
    احمد : انتي ما قلتي انج ما اتعرفين شباب ابدا .
    سعاد : هيه انا فعلا ما اعرف حد ..
    احمد : متأكده .
    سعاد : طبعا ، انتي ليش تقول جذيه .
    احمد : بس انا عرفت انج اتكملين شباب . .
    سعاد : اللي قالك جذاب... بس ... بس انته ما تعرف عني الا رقم تلفوني واسمي ، وما تعرف عني أي شي ثاني ... فمنو قالك عني ؟؟
    احمد : تقدرين تحلفين انج ما تعرفين حد ثاني .
    سعاد : وليش احلف .
    احمد : تقدرين تحلفين ولا لا .
    سعاد : امم شو اقولك ... ما اقدر .
    احمد : يعني اتعرفين حد ثاني .
    سعاد : آآ يعني علاقات عابره بسيطه و.
    احمد : وشوه ، يعني انا كنت لعبه عندج ..
    سعاد : انته ليش مكبر السالفه ، هذا ماضي وانتهى .
    قال احمد وهوه منفعل : بسألج ، انتي شو تبين مني .
    سعاد : اووه لاتصرخ علي ، ماشي كنت ابي اسولف وياك واتسلى معاك .
    احمد : وانتي من وين يبتي رقمي .
    سعاد : يبته مكان ما يبته..
    احمد : ياسعاد حرام اللي قاعده اتسوينه ، انتي بنت زينه وحرام اتضيعين كرامتج ودينج واحترامج لنفسج واتكلمين أي شاب يعجبج او ما يعجبج .
    سعاد : اسمع انته ايييييه ، انته مالك شغل فيني ، انا حره اسوي اللي ابيه ، انته مب وصي عليه ، ... تبى اتكلمني اهلا وسهلا ، ما تبى على كيفك .. بس لا تتدخل في خصوصياتي لو سمحت .
    احمد : ولواستمرينا شو بتكون نهاية العلاقه .. الزواج ..
    سعاد : ههههه انا اتزوج مطوع ، ها اللي قاصر بعد ، آخذ مطوع مثلك يحرمني الطلعه ويحبسني مثل الخدامه ، ويتحكم فيني وما يخليني احط ذرة مكياج بويهي ، هذا بعدك يا حبيبي.....

    اتوقعت سعاد ان احمد بينفعل ويثور بعد كلماتها الساخره هذي ، لانها اتكلمت عنه بكل استهزاء . وتحقير .......
    لكنها اتفاجأت بهدوءه... وقال الها كلام بلهجه غريبه ما سمعتها من قبل حيث قال....
    احمد : يا سعاد ، انا لما عرفتج ، حسيت ان معدنج اصيل ، وعقلج كبير وبداخلج خير كثير ، وشعرت انج انسانه عظيمه لكنج مسخره قدراتج لامور ما تناسبج ابدا.... ...يا سعاد شيلي الغشاوه من على عيونج ، وارجعي لطريق ربج ، واحفظي كرامتج وعزة نفسج وصوني عرضج من انياب الناس .
    سعاد : لا غشاوه ولا شي ، انا بكامل عقلي وبعدين قولي انته الحين شو تبى .
    احمد : انا اتحرى فيج الخير يا سعاد ، وعشان جذيه بدفع مهرج .
    سعاد : بتدفع مهري &#33;&#33; ومنو قالي اني اباك ، يا بني آدم انته ما تفهم انا ما ابي اتزوجك .
    احمد : لا تخافين بدفع مهرج بدون ما نتزوج .
    سعاد : وفيه مهر بدون زواج .
    احمد : ها المره بقدملج مهر ، لكن بدون ما نتزوج ،....... مهر لشي ثاني غير الزواج و ما بتعرفينه الا يوم اتشوفينيه ، وساعتها انتي تحكمين... تقبلين المهر او ترفضينه .. .
    سعاد : وشو هاالشي اللي بتقدملي مهر لاجله ،.... والمهر عباره عن شوه ... فلوس ... ذهب او ....... كيف بتقدملي مهر وانتي مابتتزوجني ؟؟ قولي كيف ؟؟
    احمد : المهر بيكون اغلى من هذا كله ، اغلى من كنوز الارض كلها ، لكنه مهر بدون زواج.....بدون زواج ... بدون زواج ...... مع السلامه يا سعاد اتمنالج التوفيق بحياتج .. في امان الله وحفظه ..
    سعاد : لحظه لا تسكر قبل لا تفهمني كلامك الاخير ، شو تقصد بمهر بدون زواج ، قول ....

    لكن احمد قفل الخط بويها ، ولما اتصلت مره ثانيه حصلت التلفون مغلق وظل مغلق رغم تكرار محاولاتها الاتصال فيه ، ولما يأست من الاتصال ظلت اتفكر ، شو يقصد احمد بمهر بدون زواج ... شو طبيعة هالمهر ... وليش بيقدمه دام انه ما يريد يتزوجني ... سؤال ماله جواب الا عند احمد ....
    وما كانت سعاد تدري ، ان احمد في هالوقت اتخذ قرار خطير ، وخطير للغايه ، قرار يصعب على أي انسان اتخاذه ، قرار بيغير حياته بالكامل .... اويمكن ايحط حد لاستمرارها....

    البقيه في الجزء الثالث .............&nbsp;&nbsp; <img src="/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0></font></p></font>

  5. #5
    عضو جيد الصورة الرمزية بنت دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    141
    قوة التمثيل
    286
    <font color='#810541'>في انتظار التكملة

    </font>
    <img src="http://www.dmuae.com/vb/uploaded/bent-dubai.gif" border="0">

  6. #6
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><p align=center><font color=#3366ff>مهر بدون زواج - الجزء الثالث والاخير&nbsp;&nbsp; <img src="/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>

    دخلت اشواق على سعاد بغرفتها ، ولاحظت اشواق ان سعاد قاعده سرحانه واتفكر ، لدرجه انها ما حست بدخول اشواق لغرفتها .. وهذا اللي خلى اشواق اتقول :
    اشواق : ياجماعه اللي هنيه وينكم .
    لحظتها بس انتبهت سعاد لوجود اشواق والتفتت الها وقالت :
    سعاد : اشواق متى ييتي .
    اشواق : صارلي دقيقه وانا داشه .
    سعاد : اتصدقين ما حسيت فيج .
    اشواق : هههه ، اكيد حد ماخذ عقلج ..
    سعاد : شو قصدج .
    اشواق : ههه انتي اكيد قاعده تترين تلفون من الشيخ احمد هههه .
    سعاد : احمد اتصل قبل شويه .
    اشواق : اووو بها السرعه ، .... وشلي صار بينكم وبشوه افتالج .
    سعاد : اسكتي...... اتضاربت وياه .
    اشواق : اتضاربتوا &#33; ليش عاد .
    سعاد : اتصدقين عرف اني اكلم شباب .
    اشواق : مستحيل ، هوه ما يعرف عنج الا اسمج ورقمج .
    سعاد : وها الشي اللي بينني ، كيف عرف ، مع انه كان مقتنع بالعكس .
    اشواق : شي غريب ... وشو استوى بعدين .
    سعاد : قال لي شو نهاية ها العلاقه .. الزواج .
    اشواق : هههه ما اتخيلج ماخذه مطوع هههه .
    سعاد : ههه انا قلتله هذا بعدك ، سعاد تاخذ مطوع هههه.
    اشواق : هههه ... بس علاقتك ما طولت وايد من امس المغرب لين اليوم فاليل ، يعني تقريبا اكثر من يوم بشوي .
    سعاد : هيه صح ، ما استمرت اكثر عن يوم واحد بس ، اقصر تجربه مريت فيها ....
    اشواق : ي%</font>

  7. #7
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><p align=center><font color=#3366ff>مهر بدون زواج - الجزء الثالث والاخير&nbsp;&nbsp; <img src="/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>

    دخلت اشواق على سعاد بغرفتها ، ولاحظت اشواق ان سعاد قاعده سرحانه واتفكر %</font>

  8. #8
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><p align=center><font color=#3366ff>حصل خطا هذه التكمله&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; مهر بدون زواج - الجزء الثالث والاخير&nbsp;&nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0>

    دخلت اشواق على سعاد بغرفتها ، ولاحظت اشواق ان سعاد قاعده سرحانه واتفكر ، لدرجه انها ما حست بدخول اشواق لغرفتها .. وهذا اللي خلى اشواق اتقول :
    اشواق : ياجماعه اللي هنيه وينكم .
    لحظتها بس انتبهت سعاد لوجود اشواق والتفتت الها وقالت :
    سعاد : اشواق متى ييتي .
    اشواق : صارلي دقيقه وانا داشه .
    سعاد : اتصدقين ما حسيت فيج .
    اشواق : هههه ، اكيد حد ماخذ عقلج ..
    سعاد : شو قصدج .
    اشواق : ههه انتي اكيد قاعده تترين تلفون من الشيخ احمد هههه .
    سعاد : احمد اتصل قبل شويه .
    اشواق : اووو بها السرعه ، .... وشلي صار بينكم وبشوه افتالج .
    سعاد : اسكتي...... اتضاربت وياه .
    اشواق : اتضاربتوا &#33; ليش عاد .
    سعاد : اتصدقين عرف اني اكلم شباب .
    اشواق : مستحيل ، هوه ما يعرف عنج الا اسمج ورقمج .
    سعاد : وها الشي اللي بينني ، كيف عرف ، مع انه كان مقتنع بالعكس .
    اشواق : شي غريب ... وشو استوى بعدين .
    سعاد : قال لي شو نهاية ها العلاقه .. الزواج .
    اشواق : هههه ما اتخيلج ماخذه مطوع هههه .
    سعاد : ههه انا قلتله هذا بعدك ، سعاد تاخذ مطوع هههه.
    اشواق : هههه ... بس علاقتك ما طولت وايد من امس المغرب لين اليوم فاليل ، يعني تقريبا اكثر من يوم بشوي .
    سعاد : هيه صح ، ما استمرت اكثر عن يوم واحد بس ، اقصر تجربه مريت فيها ....
    اشواق : يا الله اتسليتي وياه في عطلة نهاية الاسبوع ههههه .
    سعاد : ههههه صدقج كانت تسليه حلوه ..... اممم لكن .
    اشواق : لكن شوه بعد .
    سعاد : قبل لا يسكر المكالمه ونفترق ، قال لي كلام غريب وبلهجه عجيبه .
    اشواق : شو قال .
    سعاد : قال بيدفع لي مهر .
    اشواق : مهر ... يبى يتزوجك يعني .
    سعاد : لا هذا مهر بدون زواج .
    اشواق : مهر بدون زواج &#33;&#33;&#33; .... ابي افهمها هذي كيف مهر بدون زواج ؟
    سعاد : اتصدقين انا لحد الآن ماعرفه شو يقصد .
    اشواق : وانتي ليش ماسألتيه شو يقصد .
    سعاد : حاولت ، لكنه سكر بويهي ، ويوم حاولت اتصل فيه مره ثانيه اغلق التلفون .
    اشواق : ما عليج منه خليه ايولي ، اتلاقينه ايخربط يوم حس انج قصيتي عليه.
    سعاد : ايجوز .
    اشواق : المهم خلينا من سالفته الحينه .. وخلينا نتصل حق عارف مال راس الخيمه ونتمصخر عليه شوي .
    سعاد : على رايج ، وانا محتاجه اضحك شوي ، قبل دوام باجر .
    اشواق : اوكيه دقيقه وبطلع التلفون .....

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp; ***********************************************
    ومضت الايام ، وسعاد اتحاول تنسى سالفة احمد نهائيا ، واتحاول تشغل عمرها باي شي ، سواء اكان بالدراسه او بالسوالف مع الشباب ، لكن كان كلام احمد الاخير ايتردد في تفكيرها ( مهر بدون زواج )
    وبعد خمسة ايام حاولت تتصل باحمد ، في محاولة لاشباع الفضول عندها ، وقالت: حتى لوسبني عادي ،على الاقل يمكن ايقولي معنى كلامه الاخير ، ولما اتصلت حصلت التلفون مغلق ، وحاولت مره ثانيه ونفس الشي ، وقالت بحاول في يوم ثاني ، وحاولت ونفس النتيجه ...
    واستمرت على الوضع هذا شهر كامل ، دايما تلفونه مغلق ....
    وبدت الاجازه الصيفيه للجامعة للعام الدارسي 2002 / 2003 ......
    ومع بدايتها ، وانتهاء الدارسه واعبائها ومشاغلها ، زاد التفكير عند سعاد ، سواء بسبب كلام احمد او بسبب الاغلاق الدايم لتلفونه .....
    وفي النهاية قررت تتصل باخته هناء وتسألها بشكل غير مباشر عن احمد ...
    ورفعت سماعة التلفون واتصلت بهناء وقالت :
    سعاد : السلام عليكم .
    هناء : وعليكم والسلام والرحمه .
    سعاد : شخبارج هنوي .
    هناء : بخير والحمدالله ، اشحالج انتي .
    سعاد : تسملين حبيبتي ......آآ هنوي بشري شو تقاديرج ها الكورس .
    هناء : اممم اربع مساقات يبت فيهم جيد ومساقين مقبول مرتفع .
    سعاد : هاااه مو معقوله هنوي ، انا احيدج شاطره ، واتصفين الامتيازات صف كل كورس ، واقل تقدير اتيبينه جيد جدا .. شو صارلج .
    هناء : والله استوتلنا ظروف عائليه صعبه ، شغلت بالي شوي و بسببها ما قدرت اذاكر ..
    سعاد : ايواا .. الله ايعينج .
    هناء : الحمدالله على كل حال .
    سعاد : آآ هنوي بغيت منج خدمه .
    هناء : آمري .
    سعاد : ما يامر عليج عدو ... بغيت تسأليلي اخوج احمد عن بعض المراجع الاسلامية .

    سكتت هناء فتره ، وسعاد تنتظر ردها على احر من الجمر ... وبعد فتره مب بسيطه قالت هناء بصوت حزين :
    هناء : احمد مش موجود .
    سعاد : ليش وين سار .
    هناء : اممم ليش انتوا ما عرفتوا .
    سعاد : لا .. ليش شو صاير احمد بلاه شي لا سمح الله .
    هناء : ما ادري ..
    سعاد : ما تدرين ؟؟ شو قصدج ...
    هناء : والله ما ادري شو اقولج يا سعاد .
    سعاد : يا هناء انتي مثل اختي ، واحمد اعتبره مثل اخوي .
    هناء : يا سعاد احمد مختفي .
    سعاد : شو اتقولين ... مختفي ... ياهل هوه عشان يختفي &#33;&#33;
    هناء : انا اقولج الصدق يا سعاد .
    سعاد : انزين وما دورتوا عليه يمكن صارله شي لا سمح الله .
    هناء : طبعا دورنا عليه ، وما حصلنا الا سيارته كانت واقفه عند مغسلة السيارات .
    سعاد : طيب والشرطه والمستشفيات والمطارات وو .
    هناء : دورنا عليه في كل مكان ، ليما خبرتنا الشرطه بشي عنه .
    سعاد : شو قالوا .
    هناء : قالوا ان احمد ، طلع من حدود الامارات عن طريق باص للنقل الدولي ، وان الباص نزل احمد في الدمام .
    سعاد : انزين وبعدين ما سألتوا السلطات السعوديه عنه .
    هناء : سألنا عنه ، ودوروه وما حصلوا أي اثر له لغاية اليوم ، وهم اكدوا انه ماطلع من حدود السعوديه لانه ما غادر أي مركز حدودي من دخوله الها .
    سعاد : شي غريب ... على العموم الله ايرجعه بالسلامه .
    هناء : الله يسمع منج يا سعاد .
    سعاد : انزين هنويه ما تامرينا بشي .
    هناء : تسملين يا الغاليه .
    سعاد : الله ايسلمج ، يا الله مع السلامه .
    هناء : مع السلامه .

    وسكرت سعاد عن هناء ، وبدل ما تشبع فضولها زادت حيرتها ، ولكن اخيرا قالت في نفسها : وانا اشعليه منه ، انا ليش مصدعه راسي ، وشاغله بالي ، ايسير مكان مايسير .... احسن حل اني انسى موضوعه نهائيا واريح راسي ... يعني انساه نهائيا.....
    وفعلا قررت سعاد انها ما تتصل نهائيا لا في احمد ولا في حد من اهله ....... مهما كانت الاسباب والظروف ..... ويصير اللي ايصير ................

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; **********************************************
    في نفس هاليوم اللي ايصادف الخامس والعشرين من شهر سته من عام الفين وثلاثه للميلاد ، وفي نفس الوقت اللي كانت تتكلم فيه سعاد مع هناء ....
    كان احمد موجود بغرفه صغيره ، مع واحد من نفس جنسيته ، ومعاهم ثلاثة اجانب مسلمين ..... وكانت ها الغرفه الصغيره والقديمه ، موجوده في مدينــة ( الرمادي ) التابعه لمحافظة ( الانبار ) اللي تقع بغرب العاصمه العراقية المحتله ( بغداد ) ، وكان احمد وزميله ناصر من نفس الدوله والاجانب المسلمين الثلاثه قد انضموا للمقاومة الاسلاميه بالعراق للجهاد ضد جنود الاحتلال من حوالي شهر كامل.... ودار ها الحوار ما بين احمد وناصر :
    ناصر : قولي يا احمد ، كيف قدرت توصل للعراق .
    احمد : اول شي وقفت سيارتي عند المغسله ، وركبت في باص دولي على اساس ايوصلني للدمام ، ومن الدمام وعن طريق بعض الاصدقاء اللي اعرفهم من زمان ، قدرت اتسلل عبر الحدود السعوديه العراقيه ليما استقبلنا واحد من الاخوان هنيه . .
    ناصر : اممم انا عاد طلعت من العين مع واحد من الربع ، وخليته ايوصلني لمطار ابوظبي ، ومن مطار ابوظبي وصلت العاصمه السوريه دمشق ، وعن طريق الحدود الشرقيه لسوريا وبمساعدة الربع هناك قدرت اتسلل للعراق ..
    احمد : الحمدالله اللي سهل علينا ها الشي .... بس بسألك يا ناصر .
    ناصر : اتفضل .
    احمد : في سؤال محيرني لحد الآن.. منو اللي ينظم المقاومه الاسلامية في العراق ويوجه المجاهدين عشان ايقومون بالعمليات العسكرية ضد الاحتلال .
    ناصر : ما عندي اجابه لها السؤال ، وكل الاخوه هنيه ما يعرفون أي شي عن منظمي المقاومه ، وحتى الوسيط اللي ما بينا وبين قياده المقاومه ما يعرف من ينظمها ، هذا عمل سري على اعلى مستوى ..... ومب مهم انعرف .
    احمد : ليش ...
    ناصر : احنا طلعنا من بلدنا واتغربنا ووصلنا للعراق وخاطرنا بحياتنا لهدف واحد وهوه الجهاد في سبيل الله وطرد المحتلين الطغاه من ارض المسلمين ، ومهما كان القائد ،............... ولا انته عندك هدف ثاني ...
    احمد : لا طبعا هدفي الاكبر والاسمي الجهاد وبكل نتايجه من نصر او شهاده ، ومع هذا عندي هدف ثاني اتمنى احققه بعد ما يتحقق انشا الله الهدف الاول.
    ناصر : شو ها الهدف الثاني .
    احمد : المهـــــــر .
    ناصر : ها .... شاني سمعتك اتقول مهر ...
    احمد : هيه يا ناصر اذا الله وفقني بدور على المهر .
    ناصر : أي مهر هذا اللي بتحصله هنيه .
    احمد : اغلى مهر بحصله هنيه يا ناصر ، لكنه مهر بدون زواج .
    ناصر : مهر بدون زواج ... كيف يكون المهر من غير زواج .... لالا انا ما فاهم شي من اللي اتقوله ...
    احمد : هذي قصه طويله ما في مجال لشرحها الحينه .... الا قولي ناصر .
    ناصر : ايوه .
    احمد : احنا تقريبا كملنا شهر كامل في العراق ، ولحد الآن ما خلونا انشارك بأي عمليه .... ليش ؟ احنا ما يايين عشان نيلس ... احنا متلهفين انشارك في المقاومه اليوم قبل باجر ...
    ناصر : والله ماادري ليش بالضبط ، بس لا تنسى انه اول عشرين يوم النا هنيه كانت تدريب على الاسلحه كون احنا مب عسكريين في الاساس ،... وثاني شي يكمن ايكون هذا تخطيط او تكتيكات عسكرية من القاده ، عشان يضمنون استمرار العمليات ، ولا تنسى انه فيه مئات غيرك يتريون دورهم في القتال ضد الاحتلال .
    احمد : ايوااا ، بس انا ما قادر اصبر اكثر عن جذيه .
    ناصر : الله كريم ...

    وفجـــأه دخل عليهم قائد الفرقه وقال :

    القائد : ابشروا يا شباب جاء اليوم اللي تتريونه من زمان ، اليوم صدرت تعليمات بمشاركتكم بعمليه عسكرية ضد جنود الاحتلال بعد شوي .

    اول ما سمعوا ها البشرى ارتفع صوتهم بكلمه وحده : الله اكبر الله اكبر ...

    وتابع القائد كلامه وهوه ايقول :
    سمعوني زين ونفذوا كلامي حرفيا ... العملية بتكون بعد عشرين دقيقه من الحين ، انتوا بتنفذون كمين ضد خمس دبابات للعدو ، وها الدبابات احنا رصدناها قبل شوي وبتوصل ها الشارع بعد عشرين دقيقه تقريبا ، وبتستخدمون في ها العملية المدفع او القاذف اللي ينحط على الكتف واللي يسمى ( ار بي جي ) ... المضاد للدبابات ......
    وبتشتركون انتوا الخمسه في العملية ، يعني بيكون مجموعكم خمسه اشخاص ، كل شخص يطلق صاروخ واحد من مدفعه على دبابه وحده ... واول ما تطلقون الصواريخ ، انتظروا دقيقه ، اذا صدر امر انسحاب انسحبوا فورا ، خوفا من وجود قوات ثانيه خلفها ....
    ولا تنسون ... افضل مكان اتصوبون عليه قذيفتكم او صاروخكم ، ..الجنزير اللي هوه سير الدبابه ، والمكان الثاني اسفل برج الدبابه ، يعني البرج اللي ايدور واللي يكون فيه مدفعها .... مفهوم يا اخوان ..
    قالوا بصوت واحد : مفهوم .
    القائد : خلاص تعالوا معاي عشان ادليكم على مواقعكم ، وها المواقع بتكون خلف الشجر ، عشان العدو ما يشوفكم وتقدرون تنسحبون بسرعه ...
    يا الله على بركة الله .....
    التفت احمد جهة ناصر وقال :
    احمد : الحمدالله اللي كرمنا بهذا .
    ناصر : الحمد الله .

    ورفع احمد ايده للسماء وقال :
    احمد : اعاهدك يا ربي اني ما ارجع من ارض المعركه الا بعد ما اقتل كل جنود الاحتلا ل الموجودين هناك ، او اموت في سبيلك .......

    واتحركت فرقتهم واتخذت مواقعها ، وظلت تنتظر مرور الدبابات الخمس التابعه للاحتلال ، ومرت لحظات صمت رهيبه والكل حامل مدفعه على كتفه وينتظر ، وبعد شوي سمعوا اصوات دبابات تقترب اكثر واتحفزوا اكثر ، واقتربت الدبابات اكثر واكثر ، ليما صارت في مرمى مدافعهم ... امامهم مباشرة ....
    وكانوا ينتظرون بس سماع امر الاطلاق وباي لحظه ووو
    وصدر أمر الاطلاق ...... اطلق
    وانطلقت الصورايخ الخمس باتجاه الدبابات الخمس ....
    وبالنسبه لصواريخ احمد وناصر فقد اصابت الدبابتين اللي رموا عليهما اصابه مباشره ودمروهما بالكامل ، وهذا يعني ان كل من في الدبابابتين انقتلوا ، وبالنسبه لباقي الفرقه ، فان اثنين غيرهم سووا نفس الشي ، اصابه مباشره للدبابتين الثانيتين وقتلوا كل اللي فيهم ، لكن الشخص الخامس ، اصاب الدبابه الخامسه اصابه جانبيه غير مباشره، وهذا يعني ان اللي فيها ما انقتلوا مع ان الدبابه اتعطلت ...... وظلوا الخمسه ينتظرون الامر ثاني ,,, وصدر الامر الثاني بالانسحاب الفوري يوم قال القائد: انسحبوا بسرعه فيه دوريه ثانيه تقترب واحنا ما نعرف كم عددها ، وعلى طول انسحب ثلاثة من مجاهدين ، وبقى ناصر واحمد ، وكان ناصر يستعد فعلا للانسحاب ، لكنه شاف احمد جالس في مكانه ما تحرك ولا نفذ الامر بالانسحاب وعشان جذيه قاله :

    ناصر : احمد ليش ما تنسحب ، جانا امر انسحاب ، خلاص العملية انتهت .

    كان احمد يطالع الدبابه الخامسه ، اللي اصابتها كانت خفيفه ، ولمح الجنود الاربعه اللي فيها قاعدين يطلعون من الدبابات عشان يشردون ، فقال :

    احمد : يا ناصر انا عاهدت ربي اني ما انسحب من ارض المعركه الا بعد ما اقتل كل الجنود اللي في ارض المعركة ، وانته على شوفة عينك الدبابه الخامسه فيها جنود يستعدون للهرب .
    ناصر : انته شو ناوي اتسوي قولي .
    وماقاله احمد شي ، وعلى طول طلع احمد الرشاش ماله وركض باتجاه الجنود الاربعه وهم بدورهم لما شافوه طلعوا رشاشاتهم واشتبكوا معاه ...
    وقدر احمد بعزيمته واصراره انه يقتل ثلاثه جنود منهم .. وبقى الرابع .. والتفت احمد اتجاه الجندي الرابع واطلق رصاصاته اتجاهه .. لكن في نفس الوقت كان هالجندي مطلق رصاصاته اتجاه احمد ...
    واصابت الرصاصات الجندي المحتل في راسه وانقتل في الحال ..
    لكن حتى رصاصات الجندي الغزيره اصابت بطن احمد وايده اليمني باصابات قويه ... حتى انه ما عاد يشعر بايده اليمنى وكانها انبترت ....
    وسقط احمد على الارض من شدة اصاباته.....

    وكل هذا كان يصير وناصر قاعد يتفرج ما عارف شو ايسوي ، وبعد ما انتهت المعركه ، سار ناصر ووقف عند احمد الطايح على الارض والمتعور واللي قاعد ينزف بشده وقاله :

    ناصر : لا تخاف يا احمد بنسعفك الحين ، اهم شي انحاول انوقف ها النزيف الفظيع اللي فيك .

    واثناء ما كان ايكلمه سمعوا اصوات دبابات عسكرية تتجه صوبهم ، فقال احمد
    احمد : اهرب يا ناصر ، الدبابات بتوصل بعد ثواني .
    ناصر : كيف اهرب واخليك هنيه يا احمد .
    احمد : اهرب يا ناصر واحفظ حياتك .

    قال ناصر بكل اصرار وتحدي :
    ناصر : لو كنا انخاف من الموت لحظه وحده، ما كنا وصلنا هنيه ...

    وقام ناصر من مكانه وهوه شال مدفعه على كتفه بعد ما عباه بقذيفه او صاروخ كان ملعق في كتفه ... وواجه الدبابات الثلاث اليايه ويه بويه ..
    في منظر عجيب ما صدقه جنود الاحتلال اللي كانوا في الدبابات .... كيف لشخص واحد انه ايواجه وجه لوجه ثلاث دبابات وهيه بكامل قوتها وعتادها ... شي ما تخيلوه ابدا حتى في افلاهم الخياليه ....أي شجاعه يمتلكها ها الريال .....
    ومن شدة رعبهم وخوفهم اتجمدوا في مكانهم مع انهم كانوا الاقوى ، واطلق ناصر الصاروخ الاولى فنسف الدبابه باللي فيها ، والجنود بعدهم في حالة ذهول ورعب ، ... وأخذ ناصر الصاروخ الثاني اللي كان معلق وراء ظهره وعبى مدفعه واطلقه صوب الدبابه الثانيه وفجرها كلها في الحال.... ولكن ..
    ولكن .. اكتشف ناصر ان هذا كان آخر صاروخ او قذيفه عنده .....
    وما تم عنده الا الرشاش والرشاش ما ينفع لمواجهة دبابه مصفحه ضد الرصاص ، وبعد ما استوعب جنود الدبابه الثالثه والاخيره الموقف ، وجهوا مدفع دبابتهم اتجاه ناصر ... وناصر واقف مكانه ما يتحرك .... واتاكد ناصر وقتها انه مافي مفر من الموت ... كلها ثواني وينطلق الصاروخ بويه ناصر وينتهي من الوجود .. وعشان جذيه قام ينطق بالشهادتين ...
    واستعد ناصر لاستقبال الموت اللي كان على بعد خطوه او اقل منه ..
    لكن ....
    امر عجيب استوا في ها اللحظه .... شي ولا في الخيال .... منظر لا يمكن ينساه ناصر طول حياته ..
    لان اللي شافه ناصر كان المستحيل بعينه ....

    **********************************************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; **********************************************
    فزت سعاد من النوم وهيه خايفه ومذعوره ، واول ما انتبهت انها في عالم اليقظه حطت ايدها على قلبها وقالت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، شو فيني ، انا حاسه انه قلبي مقبوض ... ليش ما ادري ...
    وقامت سعاد من سريرها ونزلت الصاله .. واطالعت الساعه فشافتها اتشير للساعه ثمان في الليل .. وشافت امها يالسه في الصاله فقالت الها .
    سعاد : امي ما ادري شو فيني .
    ام سعاد : ليش شو فيج .
    سعاد : ما ادري... احس ان قلبي مقبوض ، وجسمي يرتعش .
    ام سعاد : كم مره قايلتلج لا ترقدين العصر او بعد المغرب ، الارقاد في ها الاوقات اييب الكوابيس .
    سعاد : انا عارفه ها الشي ، بس ها المره غير ، قلبي مقبوض بالقوو.
    ام سعاد : اتعوذي من الشيطان واقري آية الكرسي بيخوز عنج ها الوسواس .
    سعاد : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، على امرج امي .

    وصعدت سعاد لغرفتها ، وهيه اتحاول تشغل نفسها باي شي عشان اتخفف ها الانقباض والرعشه اللي في جسمها ...
    وما كانت تدري ان سبب الانقباض كان يواجه اصعب لحظات حياته .

    ************************************************
    ************************************************
    كان الموت قادم لا محاله ، وناصر قد استلم نهائيا يوم ايقن واتأكد انه ما في فايده ابدا من أي مقاومه ، ولكن ... حدث أمر عجيب ... لانه بينما كان ناصر واقف ينتظر حتفه ، والجندي المحتل يستعد لاطلاق نيران مدفعه ..

    شعر ناصر وكأن خيط من نار جاي من خلفه واتجه ها الخيط صوب الدبابه مباشره ودمرها باللي فيها ، والتفت ناصر وراه ، وشاف المستحيل ..

    شاف احمد واقف على ريله وهوه شايل المدفع على كتفه ... واثر طلقة الصاروخ بعدها في مدفعه .... وكان هالشي مستحيل ، لان احمد مصاب برصاصات كثيره في بطنه فكيف قدر يوقف على ريله ، اضافه الى ان ايده اليمنى كانت شبه متحطمه من كثرة الاصابات اللي فيها ، فكيف قدر ايشل مدفع قاذف ثقيل الوزن ويطلق منه صاروخ بكل ها الدقه والاتقان ....
    طالما سمع ناصر عن كرامات المجاهدين ... لكنه اول مره ايشوف ها الشي بعينه ، في منظر لايمكن ينساه طول ما هو حي ..

    وماهي الاثواني وانهار احمد على الارض بعد المجهود الخرافي واللي ايفوق قدرة أي بشري على احتماله ..حتى ان راسه اصطدم بالارض

    واتحرك ناصر باتجاه احمد الملقى على الارض ، ورفع راس احمد الطايح على الارض بعد انهياره ، وقال له :
    ناصر : فداك روحي يا احمد ، انته انقذتني من الموت .

    ابتسم احمد رغم كل الاصابات اللي فيه وقال :
    احمد : لكل اجل كتاب ، محد ايموت قبل يومــه .
    ناصر : بس قولي يا احمد كيف قدرت توقف وتطلق الصاروخ وانته مصاب جذيه ، هذا الشي مستحيل &#33;&#33;
    احمد : صدقني انا نفسي ما عارف كيف ، كان همي الوحيد اني اساعدك ساعه ما استهدفتك الدبابه .
    ناصر : احمد انته تنزف بشده ، بحاول اخبر حد من الاخوان عشان ايدورلك طبيب الفرقه .
    احمد : خلاص يا احمد انتهى كل شي .
    ناصر : شو قصدك يا احمد .
    احمد : (( ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها )) واذا اقترب الاجل شعر فيه الانسان .

    نزلت الدموع من عيون ناصر وهوه ايقول :
    ناصر : لاتقول جذيه يا احمد ، انته انشا الله بتعيش و
    احمد : انا عاهدت ربي اني ما ارجع من ارض المعركه الا بمقتل كل الجنود او اقتل في سبيله ، والحمدالله اتحققت لي الامنيتين ، قتلنا كل الجنود ، وانا الحين في طريقي لاكون انشا الله شهيد في سبيله .
    ناصر : احمد حرام عليك ، لاتعذبني بكلامك .
    احمد : واتمنى من ربي يحقق لي آخر امنيه في حياتي قبل لا ارجعله .
    ناصر : شو تقصد .
    احمد : ناصر .. ممكن اطلب منك ها الطلب .
    ناصر : اطلب عمري كله يا احمد .
    احمد : افتح حقيبتي وطلع منها علبه بيضاء صغيره ، واوراق وقلم .
    ناصر : انشا الله .
    وقام ناصر على الفور وطلع العلبه الصغيره والاوراق والقلم وعطاها لاحمد ، واول ما مسك احمد العلبه ، فتحها وملأ نص العلبه بالرمل ، ... ورفع ايده المصابه واللي تنزف بشده وملأ النص الثاني من العلبه من دمه ، فاصبح الموجود في العلبه خليط من رمل الارض ودم احمد ....
    وبعد ما اغلق العلبه ، مسك القلم بايده اليمني وحاول يكتب على الورقه فما قدر من شدة اصابته مع ان ها اليد بالذات هي اللي فجرت دبابه قبل شوي وهي مصابه ،... ولهذا حول احمد القلم على اليد الثانيه وكتب رساله قصيره فيها وطواها ثم قال لناصر :

    احمد : اسمع يا ناصر ، اذا الله كتب واتحررت العراق ورديت انته البلاد بالسلامه ، بكلفك بتوصيل ها الامانه ،.... العلبه الصغيره والرساله ..
    ناصر : انشا الله بس اكيف اوصلها .
    احمد : انا كتبتلك على ظهر الرساله رقم وحده اسمها سعاد ، ويوم توصل بحول الله الى ارض الوطن اتصلها تلفون وقولها انا احملج امانه من احمد ، واذا سالتك منو احمد قولها ... مهر بدون زواج .. وهيه بتعرفني .... والرقم الثاني اللي بتحصله هذا رقم اهلي بالشارجه اتصلهم وخبرهم عني .
    ناصر : انشا الله لا تحاتي ، انا بحاول باذن اوصل الامانه حتى لو كان ايصالها آخر عمل اسويه في حياتي .
    احمد : ووصيتي الاخيره يا ناصر ، بعد ما انتقل لجوار ربي ، ادفنوني في ارض العراق ، الارض اللي انقبضت فيها ، عشان تشهد لي انشا الله يوم القيامه باني دافعت عنها في سبيل ربي .

    ورفع احمد راسه الى السماء ، وكأنه يتوسل الى الله انه ايحققله الامل الاخير له في حياته ... وبعدها نطق بالشهادتين .. لاله الا الله محمدا عبده ورسوله...
    وصعدت روحه الطاهره من الحياة الدنيا الى الحياة العليا ...
    وانفتحت السماوات فرحا واستبشارا باستقبال شهيد جديد ......

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; *********************************************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;******************************************** *
    وفي نفس اللحظه اللي اغمضت فيها عين احمد اغماضتها الاخيره ، كانت سعاد جالسه في غرفتها ، وساعتها حست بحراره شديده في صدرها ، وحست باختناق شديد في انفاسها ، وعلى طول فتحت البالكونه عشان تتنفس هواء طبيعي ، ووقفت برع تتطالع السماء ناحية الجنوب ، وكانت السماء مظلمه في ليله غير مقمره ، واثناء ما كانت مركزه على السماء ، اتخيلت او شافت فعلا عامود من نور يصعد من الارض باتجاه السماء ، ولما شافت ها الشي حركت راسها بقوه وقالت في نفسها : انا شو فيني اليوم ، انا اكيد مب طبيعيه ، انا قمت اهلوس واشوف اشياء غريبه ، هذا اكيد وسواس ضاربني ... احسن شي ادورلي مصحف اقراه ...

    وراحت سعاد ادور مصحف تقراه ، واتذكرت انها من شهور ما فتحت المصحف ، ودورت المصحف لفتره ليما حصلته ... وفتحت المصحف وقرت فاتحة الكتاب و صورة ياسين ، وصورة الرحمن ...

    وبعدها حست بشوية راحه وخفت ضيقتها وانقباض قلبها ، وفكرت بطريقه تسلي عمرها شويه ، فقالت احسن شي انزل تحت واشوف أي برنامج حلو موجود في التلفزيون يمكن ارتاح اكثر .

    وفعلا نزلت الصاله ، وكان موجود في الصاله اخوها راشد فقالتله :

    راشد : راشد حبيبي ، فر القناه على محطة المستقبل لانهم ايحطون برنامج مكياج في هالوقت ...
    راشد : ولا يهمج ، بس لحظه بقوم بييب الرموت من على الطاوله وبفر القناه .

    كان راشد اصلا يطالع قناة الجزيره ، وقام من مكانه عشان اييب الرموت ، ولحظة ما قام وقبل ما يفر القناة ، سمعوا مذيع الجزيره وهو يقول :

    خبر عاجـل مقتل ثلاث جنود للاحتلال في هجوم للمقاومه في مدينة الرمادي غربي العاصمه العراقية المحتله بغداد ، وقد حصل مراسلنا على صور الدبابات المحترقه في موقع الهجوم ..

    وظهر على شاشه القناة مشاهد للدبابات المحترقه ومكان الهجوم ...
    وساعتها علق راشد على الخبر وقال :
    راشد : معقوله ها الكثر دبابات مدمره ، ويموت منهم ثلاث بس ، صدق انهم جذابين ، عدد القتلى ما يقل عن 15 برايي .

    كانت سعاد تتطالع التلفزيون وهيه فاتحه عينها على الاخر ومتجمده في مكانها ، حتى راشد لاحظ عليها ها الشي فقالها :
    راشد : سعاد شو فيج مبطله عينج ووافقه جذيه .
    سعاد : راشد ، ما ادري شو فيني ، ها المكان اللي تحترق فيه الدبابات كأني كنت موجوده فيه قبل شوي .
    راشد : انتي شو اتقولين .. كيف كنت هناك ... اممم يا سعاد احنا مرات اتمر علينا مواقف او انشوف اماكن انحس انها مرت علينا من قبل وهذا طبيعي يستوي لكل انسان .
    سعاد : انا عارفه ها الشي ومجربتنه ، بس ها المره غير .. غير .. غير.. ، حاسه كاني كنت موجوده قبل شوي هناك، وخصوصا في الجهه الثانيه من الشارع ، صدقني انا قبل شوي كنت هناك ... كل تفاصيل المعركه قاعده اشوفها كاني حضرتها ..
    راشد : سعاد شو فيج انتي صاحيه .
    سعاد : والله ما ادري شو فيني اليوم ، كل شي فيني اليوم مب طبيعي ، اشوف اشياء واحس باشياء غريبه ، واحس قلبي كانه بيطلع من صدري ...
    راشد : قومي بوديج فوق انتي اكيد تعبانه ، انا بعطيج مهدىء وانشا الله بتستوين زينه .
    سعاد : ياريت اهدأ يا راشد ياريت ..

    *********************************************
    *********************************************
    ومرت الايام والاشهر ، وعاشت سعاد حياتها مثل ما كانت .. ضياع ولعب ولهو .. وشباب .، ادوام الصبح في الكليه وفي الليل تسهر مع آثام الشباب .. حياتها فساد وظلال ....
    ولكن ....
    في حلم كان دايما يطاردها ، وما عارفه شو تفسيره ...
    حلم اتشوفه باستمرار ... يمكن ينقطع يوم او اثنيه او اسبوع او حتى شهر .. لكنه يرجع مره ثانية .........
    ... وبالرغم من مرور كل ها الاشهر .. الا ان الحلم ما زال يراوها ...
    كانت تحلم انها قاعده في غرفه مظلمه جدا ومعاها شخص يطالعها ويبتسم ، وكان النور يشع من عينيه ... ومع ان ملامحه ما كانت واضحه الا انا حاسه انها شايفتنه من قبل ... بس وين ما تدري ... حاولت تتذكر وين شايفنه .. لكن بدون فايده ..

    حلم ما له تفسير ... شخص يشوفها وهوه يبتسم ووجه يشع بالنورفي حجره مظلمه مثل ظلمة الليل ... وهيه اتحس انها اتعرفه من زمان مع ان ملامحه غير واضحه ......

    واستمر الحلم معاها مده طويله ... شهور... او حتى سنين ... لكن لا تفسيـــــر .....

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; **********************************************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    **********************************************
    اليوم هو الثاني من فبراير من عام الفين وخمسه للميلاد أي بعد حوالي سنه وسبعة شهور من استشهاد احمد ، وفي ها اليوم كانت ارض العراق قد تحررت من الاحتلال ، وتم طرد كل قوى الاستبداد والطغيان من كل شبر من ارض العراق .....

    في هذا اليوم ، وقف ناصر اما قبر احمد المدفون في مقبرة الشهداء في مدينة الرمادي ،.... كانت الذكريات القديمه تمر سريعه في خيال ناصر ، وكانها حصلت اليوم ، اتذكر ناصر لحظاته الاخيره مع احمد ، وبدت الدموع تسيل من عينه .... وفي يده اليمنى كان ماسك العلبه البيضاء ... العلبه اللي فيها دم احمد المخلوط بتراب البلد..... ورفع ناصر العلبه ووضعها على صدره ... وفتح غطاءها وشاف الدم الاحمر اللي مازال طازج مثل ما كان قبل شهور طويله .. وهذا شي ما يحدث ابدا الا للشهداء لان الدم يتجلط بعد خروجه بدقايق قليله فقط ...

    وما حس ناصر الا بيد تمسكه من كتفه ، فالتفت ناصر للخلف وشاف احد المسؤولين العراقين وكانت عينه ما تزال تدمع ، فقال له المسئول العراقي :
    المسئول : الله يرحمه ، كان فعلا مثال للانسان المؤمن المجاهد الطاهر النقي ، نادر جدا اتحصل انسان مثله ...
    ناصر : الله يرحمك يا احمد .
    المسئول : آآآ على فكره يا اخ ناصر ، ترا المسئولين الكبار خصصولكم طياره خاصه تقدرون من خلالها تحملون جثة احمد وتدفنونها في بلده .
    ناصر : مشكورين على اهتمامكم ،... لكن احمد وصى قبل لايستشهد بأن يدفن في ها الارض عشان تشهد له بانه دافع عنها يوم القيامه . .
    المسئول : انا بعد كنت اتمنى ها الشي.... عشان انخبر عيالنا وعيال اعيالنا وانروايهم قبر ها الانسان العظيم اللي ضحى بدمه وروحه في سبيل تحرير ارضهم ووطنهم .
    ناصر : هيه والله صدقت ...
    المسئول : ومع هذا ، فان المسئولين عملوا حسابهم لها الامر ، وخصصوا تذاكر سفر سنويه مجانيه على الخطوط الجويه العراقيه لكل افراد اسرة احمد ومع الاقامه بعد .. عشان يقدرون ايزورون قبره متى ماشائوا سنويا .
    ناصر : شكرا الكم ماتقصرون .
    المسئول : احنا اللي علينا واجب الشكر ، لانكم جئتوا من ابعد الاماكن في سبيل تحرير ارضنا اللي هيه ارضكم .

    وبعدها اتعانق المسئول مع ناصر قال المسؤول :
    المسئول : سلم على كل اهلنا في الامارات الحبيبه .
    ناصر : يوصل انشا الله .

    والتفت ناصر مره ثانيه اتجاه قبر احمد ، واقترب منه ، وقال له كلمة الوداع الاخيره (( السلام عليك يا احمد .. وسنلتقي باذن الله عند الواحد الاحد .. الفرد الصمد ))

    والقى ناصر نظرة وداع اخيره حزينه على قبر احمد ، قبل لا ينطلق عائدا من ارض الوطن العراق الــى ارض الوطن الامارات .....

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ********************************************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp; ********************************************
    كانت الساعه تشير للوحده ليلا في مدينة الشارجه .. وكانت سعاد نايمه في فراشها ...
    وفجأه ..صحت من النوم ... لكنها ما كانت خايفه او مفزوعه ...
    جائها نفس الحلم القديم ، لكن بصوره مختلفه ها المره ...
    كانت متعوده تحلم انها قاعده بغرفه مظلمه ومعاها شخص يبتسم ويشع ويهه بالنور من غير ما تقدر تتعرف عليه ...
    لكن ها المره الحلم غير ..
    في البدايه حلمت كالعاده انها قاعده في غرفه مظلمه ومعاها هذا الشخص ، ولكن الجديد في الحلم انه قام من مكانه ومسك ايدها وقادها واتحرك معاها باتجاه باب الغرفه ، ولما فتح الباب دخلوا بغرفه ثانيه تشع وتتوهج بالنور عكس الحجره الاولى ، ولما دخلوا الحجره الثانيه بكل انوارها وبريقها بانت ملامحه بشكل اوضح بكثير من المرات السابقه...
    وها المره نطق ها الشخص .. لكنه ما قال الا كلمات وها الكلمات عباره عن آيات كريمه هيه (( إن موعدهم الصبح ، اليس الصبح بقريب ))
    ولحظتها صحت سعاد من النوم ....
    وقامت اتفكر .. وتفكر ... ملامح الشخص اليوم كانت واضحه ...
    وابحرت سعاد في بحور ذكرياتها على امل انها اتعرف ها الشخص ..
    واخيرا ... حست ان نفق عميق امتد للماضي البعيد ... لتاريخ قديم امتد لشهور طويله او ... حوالي سنه وتسع شهور ... التقت ها الشخص بتاريخ الثاني والعشرين من شهر خمسه لعام الفين وثلاثه .. وفي يوم الخميس ....
    كانت جالسه مع ربيعتها هناء واشواق في الصاله ..
    وفجأه دخل عليهم شخص من غرفه متصله في الصاله وما كان يدري انهم موجودين اصلا ... والقى السلام عليهم بعد ما نزل راسه ....
    ما شافته غير مره وحده وللحظات بسيطه لكنها تتذكر شكله تماما كانها قاعده اتشوفه الحينه .... هذا احمد اللي ما استمرت علاقتها معاه اكثر عن يوم واحد ...... واتفارقوا بعد ما عرف علاقاتها المتعدده مع الشباب .. وقاللها كلام غريب قبل لايمشي وهوه انه بيقدملها مهر بدون زواج .... وبعدها اختفى .. وانقطعت اخباره بالمره ..
    لكن .. ليش كان ايزروها دايما في احلامها ....
    ليش كانت تحلم دايما انه يجلس معاها في حجره مظلمه وكان وجهه ايشع بالنور ؟
    ليش مسك ايدها في الحلم الاخير وطلعها من الغرفه المظلمه ودخلها الغرفه المشعه بالنور ...
    وليش قال هذي الايه بالذات الايه رقم 81 من صورة هود (( ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ))
    شو يقصد من ها الايه ... هل يقصد هناك موعد مع القدر في الصباح
    اسئله حائره ادور في ذهن سعاد .. لكنها قالت في النهايه .. احسن شي بنام والصباح رباح ... ومثل ما قالت الآيه .. اليس الصبح بقريب ....

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp; *********************************************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;************************************** *******
    نامت سعاد ليلتها مطمئنه ومرتاحه ، وكانت تشعر كانها نايمه على سحابه في السماء ، والطيور ادور حواليها ، عمرها ما حست بلذة وراحه وطمأنينه في النوم مثل ماحستها اليوم .. .... ولكن
    فعلا الصبح كان قريب .. لانها ما حست انها نامت الا ثواني بسيطه ، وقامت مع بزورغ الصبح ... وماكانت تبى تصحى من ها النومه الهنيئه لولا ان رنين التلفون صاحاها من النوم ....
    كان الساعه حوالي سبع الصبح .. ساعة ما رن التلفون ....
    وقامت سعاد من سريرها باتجاه التلفون .. ولكن لما وصلت للتلفون اكتشفت ان التلفون مايرن ... غريبه .. هيه قاعده تسمع رنة تلفون .. والتلفون بيدها ساكت مايرن .؟؟ واخيرا اتذكرت انها احتفظت ببطاقتها القديمه في تلفون خاص ووضعتها في الشاحن في درج المكتب ، وظل هالوضع شهور طويله ، ومع انها غيرت عدة بطاقات الا انها احتفظت بها البطاقه القديمه ... ليش .. ماتدري ... ليش احتفظت بالبطاقه القديمه لين اليوم ؟ لا وخلتها بتلفون خاص مركب بشاحن كهرباء طول ها الشهور القديمه .. تصرف ما لقتله أي تفسير ...
    ولما طلعت التلفون ذو البطاقه القديمه من الدرج ردت على المكالمه ، وكان على الطرف الثاني ناصر بعد ما رجع من العراق ، فقالتله :
    سعاد : الووو
    ناصر : السلام عليكم .
    سعاد : وعليكم السلام .
    ناصر : انتي الاخت سعاد .
    سعاد : ايوه انا ، من معاي .
    ناصر : انا يايبلج امانه خاصه من احمد .
    سعاد : أي احمد .
    ناصر : مهر بدون زواج .

    لما سمعت سعاد ها الكمله اهتزت مشاعرها بالكامل ، لكنها قالت :
    سعاد : واحمد وينه .
    ناصر : احمد استشهد في العراق قبل شهور طويله .

    ما تدري سعاد ليش في ها اللحظه بالذات اتذكرت مشاهد الدبابات المحترقه اللي نقلتها القناة التلفزيونيه ، وحست بالم وحرقه في قلبها لما سمعت نبأ استشهاد احمد .. لكنها حاولت تتماسك وقالت ..
    سعاد : طيب انته ممكن تتركلي الامانه باي مكان ، وانا بعدين بسير باخذها .
    ناصر : لايمكن ابدا ، لازم اسلمج الامانه يدا بيد .
    سعاد : ها الكثر ها الامانه غاليــــه .
    ناصر : واكثر بكثير مما تتصورين .
    سعاد : خلاص ممكن نتقابل بأي مكان عام .
    ناصر : انزين.

    ووصفتله سعاد مكان معين يتقابلون فيه ...
    وبعد اقل من نصف ساعه .. اتقابلوا .. فقالتله سعاد :
    سعاد : وين الامانه .
    ناصر : هذي الامانه ، ها العلبه والرساله .

    واثناء ما كان ناصر يسلم سعاد العلبه شعر انه انتزع قلبه من بين ضلوعه وعطاها اياه وقال :
    ناصر : والله لو ما كان احمد موصي اني اعطيج الامانه ، كنت احتفظت فيها طول عمري ..
    سعاد : ها الكثر كنت اتعز احمد .
    ناصر : وهو فيه مثل احمد ... لولا الله اولا واحمد ثانيا ما كنت واقف الحين جدامج ...
    سعاد : ما فهمت .
    ناصر : هذي سالفه طويله ما في مجال لذكرها الحين ... المهم انا سلمتج الامانه والحين باتصل باهل احمد وبخبرهم وبعدين برجع لديرتي العين .
    سعاد : مشكور اخوي ما تقصر وسلم على اهل العين .
    ناصر : يبلغ انشا الله ، فمان الله وحفظه .
    سعاد : في امان الله .

    ورجعت سعاد للبيت ودخلت الغرفه ، وكان ترتجف من شدة الانفعال ، ومسكت العلبه ووضعتها على الطاوله ، وانتاولت الرساله القديمه المطوايه وفتحتها وقرت فيها .............

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; *************** *******************
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;:::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::

    بسم الله الرحيم الرحيم

    مع آخر لحظات عمري .. كتبت رسالتي هذه ..... ومع وجودي انشاء الله الى جوار ربي ... ستكون بين ايديك .....

    يا سعاد ..... منذ أن سمعت أذناي صوتك .... شعرت بالخير والايمان يسكنان أعماق قلبك ..... وأحسست بالنقاء والطهاره يقبعان في جنبات كيانك .... وايقنت ان الحكمة والفطنة أساس عقلك ....

    ومع هذا فقد ضللتي الطريق ..... وتوغلتي في الآثام مثل الغريق ....
    وأخذتك الغفلة لبحر الذنب العميق ..

    ولهذا لم اجد من سبيل لهدايتك الا الدعاء لربي ....
    ولم اجد من سبيل آخر الا بتقديم مهرك .......
    ستجدين يا سعاد مهرك في هذه العلبه .......
    وعندما تفتحينها ستجدين اغلى ما استطعت تقديمه من مهر ...
    ولم اجد اغلى واثمن من تراب الارض الحره الممزوجة بدمائي التي احسبها تكون من دماء الشهداء الابرار ...
    ولكن ...... هذا المهــــر لا يعقبه زواج .... انه مهر بدون زواج .....
    لاني الآن في عالم غير عالمكم .... وفي دنيا غير دنياكم ..........
    أقدم لك هذا المهر الغالي لا مقابل زواج ... وانما
    اقدم لك مهري مقابل هدايتك والهادي هو الله .....
    اقدم لك مهري مقابل رجوعك لربك واجتناب ما يغضبه ...
    اقدم لك مهري مقابل عودتك الى طريق الصلاح والرشاد.. والبعد عن ظلام الظلال والفساد ....

    فهل تقبلين يا سعاد مهري .......
    فهل تقبلين يا سعاد مهري .......
    وصدقيني وانا اناديك من ارض الشهداء والصديقين انني لم اقدمه الا
    لاني احبك .... لاني احبك ...... لاني احبك ...

    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ****** *******

    كانت صدى الكلمات الاخيره تترد في عمق اعماق كيان سعاد ...
    ما تصورت سعاد ان احمد يحمل ها الكم الهائل من الحب والمشاعر ..
    ما تصورت انه ايقدمها اغلى مهر مقابل هدايتها مع انه في عالم ثاني ...
    وساعتها .....
    شعرت سعاد بانفجار هائل في مشاعرها ...
    كان حبه مدفون في عمق اعماق قلبها ... واليوم اكتوت بناره ...
    رددت سعاد بينها وبين نفسها :...
    وينك يا احمد .... وينك يا احمد ......

    ليتك معاي يا احمد ... ليتني اسمع صوتك ..... ليتني اشوفك ...... ليتني المس ايدك ............ليتني وبأيدي اغسل اريولك يا احمد ...

    لكن... وين اسمع صوتك .. وين اشوفك ... وين المس ايدك وانته مالك وجود الا في خيالي واحلامي ....... لانك في عالم غير عالمنا وفي دنيا غير دنيانا ...

    يا ويح قلبي ما عرف الحب الا يوم راح الحبيب ....

    كيف ما تباني اقبل مهرك يا احمد ...... وهوه اغلى مهر ... دم شهيد وتراب وطن....
    وفــي اغلى من دم الشهيد وتراب الوطن .....

    الحين عرفت سر زياراتك في منامي واحلامي ... روحك كانت اتزورني ...
    كانت اتقولي انتي في عايشه في ظلمه ، وفي ضياع وغفله ..
    وفي الحلم الاخير اخذت بيدي ... واخرجتني من ظلام الغرفه الاولى لنور الغرفه الثانيه ،... يعني اخرجتني من ظلمة الضياع والغفله لنور الهدايه والايمان. ..
    قبلت مهرك يا احمد ...
    قبلت مهرك يا احمد ..
    قبلت مهرك وان كان بدون زواج ...........

    ****************************
    وبعد ها اليوم اصبحت سعاد مثال حي للبنت الصالحه المستقيمه وتركت كل مظاهر الضياع والفساد والغفله القديمه ....
    وبعد ما تخرجت ومع اول رواتب تاخذها ، شيدت سعاد مسجد ، سمته مسجد الشهيد احمد ..
    وبعد سنوات قليله اصبحت سعاد من اكبر الداعيات الاسلاميات في امارة الشارقه ... تدعو البنات للهدايه وتوجههم .... وتحكيلهم قصتها .... قصة مهر بدون زواج


    انتهت القصه
    ***********************************************

    كلمة لابد منها : اتمنى من كل اماراتيه أبيه أن تستمد هدايتها من الله اولا ومن نفسها وقلبها وضميرها ثانيا دون انتظار وصول المهر سواء اكان مهرا بزواج او حتى بدون زواج ..........................&nbsp;&nbsp; </font></p></font>

  9. #9
    عضو جديد الصورة الرمزية ستار الواحات
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    82
    قوة التمثيل
    262
    <font color='C:&#92;My Docum'>

    <font color=#0000cc size=4><strong><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>تســـلمين أختي (عــاشقة الكتب) على هذا الموضوع الي كان صراحة شو اقولج لايوصف الصراحة ان الموضوع وايد وايد روعة وتسلمين تسلمين على هذا الموضوع وانشاء الله نشوف موضوع مثل هذا الصراحة الواحد يقرا الموضوع يحس ان يعيش ويندمج ويـــاه .........


    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>وســــــــوااااااااا الم<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></strong></font></p></font>

  10. #10
    عضو ممتاز الصورة الرمزية شجن الروح
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    1,152
    قوة التمثيل
    318
    <font color='#810541'><p align=center>عاشقة الكتب
    تسلمين

    قصة رائعه رائعة .. وفيها العظه والعبرة

    الله يعطيج ألف عافية .. قصة مؤثرة

    </p></font>

  11. #11
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><strong><font color=#ff0000 size=5>العـفــــو&nbsp;&nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0></font></strong></font>

  12. #12
    مـراقــب
    مـراقــب الواحة الـمـفـتــوحـة
    الصورة الرمزية الهيثــم
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    المشاركات
    7,445
    مزاجي
    Cool
    قوة التمثيل
    645
    <font color='#000000'>مشكـــورة إختـــي ,, <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></font>

  13. #13
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><font color=#6600cc size=3><strong>مشكوووووووووووووو أخوي فارس العرب على الطله&nbsp;&nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0029.gif" align=absmiddle border=0></strong></font></font>

  14. #14
    عضو جيد جداً الصورة الرمزية روميو بوظبي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    826
    قوة التمثيل
    301
    <font color='#FF0000'>تسلمين اختي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>

  15. #15
    عضو جيد الصورة الرمزية عاشقة الكتب
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    178
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'><font color=#33ccff size=4><strong>العـفـو&nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0347.gif" align=absmiddle border=0></strong></font></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •