<font color='#000000'>للمرة الثالثة يتدخل الملك جورج ويا على حسب الوصف الذي أطلقه عليه مدربه الهولندي فيرسلاين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة وينقذ العنكبوت من الخسارة إما بإحراز التعادل أو الفوز كما حدث في مباراتي النصر والشعب واضعاً أقدام الجزيرة على طريق المنافسة·· فالملك جورج ويا يعرف ماذا يريد ويستغل خبرته في الأوقات الحرجة· حتى بات مفتاح الحظ ووجه السعد في بيت العنكبوت· ولم يكتف ويا بالهدفين فقط بل صنع الهدف الثاني عندما مرر الى اللاعب النيجيري كريستيان الذي مرر بدوره الى حمد محمد صاحب هدف التعادل في الوقت الضائع في الشوط الأول وفوق كل ذلك قاد ويا الفريق الجزراوي بحنكة وكانت له الكلمة الأولى في الوسط ومنطقة المناورات التي كانت تحت سيطرته في الدقائق الأخيرة التي شهدت هدف الأمان·
الجوارح بجناح واحد!
أما فرقة الجوارح فقد افتقدت لقواها الضاربة الهجومية المتمثلة في سالم سعد والغائب عن المباراة بقرار الإيقاف الذي اتخذه مجلس الإدارة نتيجة لغيابه عن تدريبات الفريق ولذلك أصبح وليد عبيد وحده في الميدان في مواجهة دفاع الجزيرة وحارسه سعيد جمعة وسط غياب المهاجم الغاني موزيس آرثر والذي يفترض أن يكون عاملاً مساعداً في الهجوم ولكن عدم جاهزيته من جهة وعدم الانسجام مع فريقه الجديد من جهة أخرى كانا وراء عدم ظهوره بالصورة المطلوبة مع أن الجماهير الخضراء كانت تعول عليه الكثير في غياب النجم الإيراني علي دائي بعد تألقه في الموسم الماضي مع العين·
دوامة الموسم الماضي
والغريب في الأمر أن الشباب لم يستغل الأفضلية التي اتيحت له في بداية المباراة وقبل أن يسجل هدفه الأول عن طريق المدفعجي عيسى محمد المتخصص في الكرات الثابتة بل استعجل في عدة فرص أخطرها تلك التي أهدرها وليد عبيد من داخل منطقة الجزاء قبل خمس دقائق من الهدف الأول حيث علت تسديدته العارضة كما أنه لم يحافظ على تقدمه بهدفين مقابل هدف وبدلاً من أن يضيع الوقت ليخرج فائزاً في الشوط الأول انقطعت من مهاجميه الكرة وارتدت الى الخلف ليستثمرها جورج ويا قبل صافرة النهاية ويمرر الى كريستيان ومنه الى حمد محمد ليخطف التعادل في الدقيقة الـ47 أي في الوقت بدل الضائع ويعيد فريقه للمباراة من جديد··· هذا الوضع خلف نوعاً من اهتزاز الثقة لدى لاعبي الشباب لأنهم دخلوا أساساً المباراة واضعين بعين الاعتبار الفوز وعدم تكرار نفس الدوامة التي طاردتهم في الموسم الماضي· واستمرت هذه المشكلة في الشوط الثاني وبلغت أوجها في العشر دقائق الأخيرة والتي هدد فيها الجزراوية مرمى حسن الشريف وكادت إحداها أن تهز الشباك لولا تسرع كريستيان وهو منفرد بالمرمى تماماً وتسديده في جسم الحارس·
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: ماذا بعد الخسارة الثالثة؟ وإلى متى سيستمر النزيف في بيت الجوارح؟ وهل النقطة التي حصل عليها الفريق من قمة العين كافية لإدخال الطمأنينة في نفوس عشاق الأخضر؟ بالطبع لا فالفريق بأمس الحاجة الى فوز يعيد الثقة للاعبيه ويكون بمثابة انطلاقه له في دوري ·2003
كلام في التحكيم
وقبل أن نطوي صفحة المباراة لا بد من الإشادة بمستوى حكم الساحة صلاح أمين ومساعديه فقد فرض أمين سيطرته على المباراة عندما شعر مع نهاية الشوط الأول بأن حالات الخشونة والاحتكاك ستتكرر ولم يقف إزاءها مكتوف الأيدي بل أطلق العنان للبطاقة الصفراء لدرجة أنه أخرجها (6) مرات خلال الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني وعاد فأتبعها ببطاقة سابعة قبل نهاية المباراة الأمرالذي أدى الى فرض سيطرته على مجريات اللعب والوصول بالمباراة الى بر الأمان رغم قوتها وحساسيتها·
برافو فيرسلاين
كما لا يفوتنا أن نشيد بالمدرب الهولندي فيرسلاين والذي نجح في إيقاف النزيف من جهة الظهير الأيسر التي كانت مفتوحة على مصراعيها أمام لاعبي الشباب عندما دفع بمحمد السيد لسد الثغرة التي نفذ منها الشباب أكثر من مرة وتمكن من إحراز الهدف الأول·
أقطاب الشباب يلتفون حول فريقهم
ما يميز نادي الشباب أن أقطابه ومشجعيه لا يتركون فريقهم لحظة واحدة حتى وهو في عز الأزمة فموقف الفريق كان يستدعي وقفة صادقة والتفاف حوله من قبل الغيورين على مصلحته·· فإلى جانب القيادة الحالية للقلعة الخضراء حرص على التواجد في المقصورة الرئيسية سعادة أحمد سيف بالحصا رئيس مجلس الإدارة سابقاً وسعادة يوسف السركال والذي تولى هذا المنصب بعد بالحصا وبالطبع يحدوهما الأمل في أن يتجاوز (الأخضر) الكبوة الحالية وينطلق نحو آفاق أفضل ومركز متقدم في الدوري
المـصدر : جــريدة الاتـــحاد</font>
مواقع النشر (المفضلة)