<font color='#000000'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><span lang=ar-sa style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3>***

أول ما طلعت ليلى من الميلس ركضوا كلهم وراها.. حتى نهلة وربيعات ياسمين سارن يشوفن شو استوى.. إلا ياسمين وشيخة.. هن الوحيدات اللي تمن واقفات في الميلس... ياسمين على ويهها نظرة قهر وشيخة نظرة تعاطف مصطنعة..
شيخة: ليش ما رحتى وراهم؟؟
اطالعتها ياسمين بنظرة وقالت: أكيد الخدامة تبالغ.. تلاقين العشا احترق وهي مسوية هالحشرة كلها ع الفاضي..
شيخة: خربوا عليج ..
ياسمين (بنبرة حادة): نعم؟؟
شيخة: خربوا عليج.. هالليلة المفروض تكون ليلتج .. وفي لحظة كلهم ابتعدوا عنج وخلوج هني بروحج..
سكتت ياسمين.. وابتسمت شيخة وهي تقول: مب لازم تتصنعين جدامي أو تجامليني.. أنا ادري انج ما تحبين اهل ريلج..
ياسمين: شو هالرمسة؟؟ منو قال لج هالشي.. ؟؟ انا مب من هالنوع..
شيخة: قلت لج لا تحاولين تغيرين شخصيتج وياية.. انا وانتي من نفس النوع..
يلست ياسمين ع القنفة واطالعت شيخة بنظرة شك: أي نوع؟؟
شيخة: النوع اللي يحس انه كل اللي حواليه سخيفين وأفكارهم واهتماماتهم مب من مستواه.. ياسمين انا وانتي مستوانا وايد اكبر عن اهل ريلي واهل ريلج.. صح.. ولا انا غلطانة؟؟
ياسمين: ما ادري.. انتي خبريني.. أنا بعدني يديدة في هالعايلة..
شيخة: شو أقول لج عنهم.. هاذيلا ناس متشددين.. أو بالأحرى متعقدين.. كل شي عندهم عيب ومنقود.. أنا عن نفسي من زمان تمردت عليهم وعلى عاداتهم..
ابتسمت ياسمين وهي تأشر على الكرسي اللي حذالها: وكيف تمردتي عليهم؟
يلست شيخة وقالت: يعني مثلا.. عندي سيارتي الخاصة وأسوقها بروحي واطلع في أي وقت اباه وويا ربيعاتي ومحد يروم يقول لي شي.. أنا مشترطة هالشي على ريلي من البداية وهو موافق..
ياسمين :: هممممم.. يعني ريلج </font></span>
<span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial"><font size=3>cool</font></span><span lang=ar-sa style="color: #832351; font-family: arial">
<font size=3>شيخة: هى.. فهد وايد متحرر.. مب شرات امه اللي منغصة عليه حياتي..
ياسمين: ووين تروحين ويا ربيعاتج؟
شيخة: كل مكان.. نقعد في الكوفي شوب.. نتمشى في السيارة.. امممم.. واشيا وايدة بتعرفينها عقب..
ياسمين: بعرفها عقب؟؟
شيخة: هى.. هذا اذا كنتي تبين صداقتي؟؟
ابتسمت ياسمين: وليش لاء؟ انا ما عندي ربيعات هني.. عطيني رقمج..
عطتها شيخة رقمها وسمعوا حشرة برى وصوت ناس يصرخون.. وكل اللي سوته ياسمين انها تنهدت وقالت لشيخة: خبريني.. شو الكوفي شوبات الحلوة هني في العين؟؟

***

في الغرفة اللي ابتدت تحترق بسرعة فظيعة.. كان خالد منخش ورا شبرية يدوته يطالع بخوف الباب اللي ابتدا يحترق.. خلاص ماله أمل انه يظهر من اهني.. صوب الدريشة نار وصوب الباب نار.. وين بيروح؟؟ عيونه كانت تدمع من الدخان الكثيف في الغرفة وخدوده صارن حمر من الحرارة الفظيعة.. وفوق هذا كله كان يعرف انه يوم بيظهر بيهزبونه عشان اللي سواه.. خصوصا انه يسمع صوت ليلى تصرخ وتزاعج برى وأكيد بتظربه..
حس خالد بجفونه تثجل وبتعب انسدح حذال الشبرية وغمض عيونه وتكور على نفسه وابتدا يصيح بهدوء..

برى الغرفة كانت سارة لاصقة في الباب .. ويوم يت ليلى شافتها تصيح وملصقة خدها واياديها ع الباب تحاول تسمع صوت خالد اللي صار له دقيقتين ما طلع له حس.. وحاولت ليلى تبعدها عن الباب بس سارة كانت عنيدة وتمت متعلقة في مقبض الباب اللي كان حار من الخاطر... وشدتها ليلى بكل قوتها وحاولت تبطل الباب.. بس طبعا من دون فايدة.. وتمت واقفة عند الباب تنادي أخوها الصغير : خالد&#33;&#33;&#33; خالد&#33;&#33;&#33;..
وقربت اذنها من الباب اللي ابتدى يحترق ويتفحم بس ما سمعت أي صوت وسمعت يدوتها وراها تصيح وسلامة تحاول تهديها وسمعت صوت موزة تقول لهم انها اتصلت بالمطافي ..
تنفست ليلى بصعوبة وحست بدموعها تنزل بغزارة من عيونها.. خالد داخل.. ماله حس.. وهي هني برى مب عارفة شو تسوي.. مب قادرة تدش عنده داخل.. تخفف عنه.. اطمنه انه بيكون بخير.. وانه ما بيستوي به شي.. هذا اذا كان بخير؟؟
حست ليلى بضعف فظيع.. حست انها مشلولة مب قادرة تتحرك ولا تسوي شي ولا حتى تفكر.. وغمظت عيونها حيل وهي تدعي ربها من كل قلبها: يا رب تحفظه.. إلا خالد.. يارب&#33;&#33;&#33;
وفي وسط ذهولها تحركت بسرعة للتيلفون واتصلت بمحمد .. رغم انها تعرف انه بعيد ويمكن يوصلهم متأخر بس لازم يكون وياها.. لازم حد من اخوانها يكون وياها.. ما تقدر تواجه هالشي بروحها.. خلاص ما عاد فيها حيل ..

***

في هالوقت كان مبارك في باركنات العمارة اللي فيها شركته.. وقف سيارته بسرعة ومشى بخطوات سريعة للبوابة.. وما اهتم للبواب اللي حاول فضوله يخليه يعرف ليش مبارك ياي الشركة هالحزة..
مبارك يعرف انه شكله يوحي بإنه عنده مصيبة.. عيونه حمر ومب لابس غترته وحتى كندورته ما غيرها قبل لا يظهر.. وكل القهر والغضب اللي في داخله مبين في ملامح ويهه.. والبواب قبل لا يبطل حلجه شاف النظرة اللي اطالعه فيها مبارك وقرر انه يتم ساكت احسن له..

دش مبارك المصعد وضغط على الطابق الخامس.. وتم يطالع انعكاس ويهه في الجامة وأول ما وقف المصعد طلع بسرعة وبطل باب مكتبه ودش.. وكل ما كان يقترب من أدراج مكتبه ، كان يحس انه قلبه يدق بعنف أكثر.. الحين بيكتشف كل شي.. الحين.. كل شي بيتوضح..
بطل مبارك الدرج عقب ما شغل ليت المكتب.. وتم يفتش بين الملفات.. وحصل من بينهن ملف فواتير الشهر اللي طاف.. ومن كثر ما هو متلهف يبا يعرف شو السالفة .. يلس ع الارض وطلع الفواتير كلهن وكانت فاتورة ناصر بن درويش أول فاتورة.. وفعلا المبلغ المسجل عليها كان 700 ألف درهم.. وناصر خبره انه دفع للشركة 980 ألف درهم.. يعني 280 ألف درهم زيادة وين راحت؟؟
طلع مبارك الفاتورة الثانية.. كانت فاتورة خلفان بن عبدالله.. الشهر اللي طاف سلموه بنايته اليديده ومن دون ما يطالع مبارك الفاتورة كان متذكر عدل انه دفع لهم خمس ملايين.. مليون دفعة أولى .. والاربع ملايين اتفقوا تنخصم من إجارات البناية سنوياً ..
اطالع مبارك ساعته.. كانت الساعة ثمان ونص.. وفتش بين الأرقام في موبايله على رقم خلفان بن عبدالله.. واتصل به بدون أي تردد.. يمكن فاتورة ناصر بن درويش تكون غلطة من المحاسب.. ما يقدر يظلم عبدالله من فاتورة وحدة.. وعقب الرنة الرابعة رد عليه خلفان..
مبارك: السلام عليكم..
خلفان: وعليكم السلام والرحمة.. مبارك؟؟
مبارك (وهو يبتسم بدون نفس): هى نعم عمي .. شحالك.؟؟ ربك الا بخير..
خلفان: بخير ربي يعافيك .. انته شحالك وشحال ابوك واهلك؟؟
مبارك: الحمدلله كلهم بخير ونعمة.. عمي بغيت اتخبرك عن شي..
خلفان: تفضل يا مبارك.. خير ان شالله؟
مبارك: عمي تذكر كم دفعت لنا عشان البناية اللي سوينا لك اياها؟؟
خلفان: هى بلاني ما اذكر؟؟ دفعت لكم مليون.. وباجي اربع ملايين وامية..
مبارك : 100؟ امية ألف؟؟
خلفان: هههههههه.. عيل امية ربية؟؟
سكت مبارك... شو اللي يالس يستوي.. رد يطالع الفاتورة.. خمس ملايين.. من دون الامية ألف.. شو السالفة..
خلفان: ألوو؟؟؟ مبارك؟؟
مبارك: هلا عمي.. عندك نسخة من الفاتورة؟
خلفان: هى عندي
مبارك: ومسجل فيها خمس ملايين و 100؟؟
خلفان: هى مسجل فيها والمحكمة بعد عندهم نسخة.. بس ليش تتخبر عن الفاتورة؟؟
مبارك: ها؟؟ لا .. ماشي.. بس يالس اراجع الحسابات وبغيت أتأكد ..
خلفان: هييييييه.. تحريت بعد بتزيدون علينا الفاتورة..
مبارك: هههههه لا يا عمي اطمن .. خلاص دام انه العقد تسجل في المحكمة محد يروم يغير شي..
خلفان: الحمدلله... يعني اطمن؟؟
مبارك: هى عمي لا تحاتي.. بخليك الحين عمي مشكور وما قصرت..
خلفان: أفا عليك يا مبارك.. ما سوينا شي
مبارك: ما تقصر عمي.. مع السلامة..
خلفان: مع السلامة..

بند مبارك عن خلفان وتم يطالع شاشة التيلفون فترة.. هاذي سواتك يا عبدالله؟؟ تقص عليه؟؟ تقص عليه انا؟؟ وانا طول هالفترة شرات الأهبل ما ادري عن شي.. اذا هالصفقتين بس ربح من وراهن 380 ألف درهم.. عيل السوالف اللي ما اعرف عنهن أكيد أدهى وأكبر.. وسهيل.. مشترك وياه في هاللعبة ولا لاء؟؟
وقف مبارك وفي عيونه نظرة حادة وقوية.. وقال بصوت مسموع وهو ياخذ الملف وياه ويطلع من المكتب: هيّن يا عبدالله... أنا بعلمك شقايل تلعب على مبارك بن فاهم.. إن ما خليتك تعض صبوعك ندم ما أكون مبارك..&#33;&#33;

***

محمد – اللي ما كان يعرف عن كل اللي يستوي في البيت- كان يالس ويا منصور في ميلس بيتهم يسولفون في كل شي الا الموضوع اللي كان محمد ياي يرمس فيه.. لأنه من شاف منصور.. راحت عنه كل الشجاعة وما قدر يتنطق بحرف واحد.. ومنصور لاحظ ارتباكه هذا..

منصور: محمد؟؟ شو فيك؟؟
محمد: أنا؟؟ شو فيه؟ ما فيه شي&#33;
منصور: كيف ما فيك شي وانته من يوم يلست كل شوي تتنهد وتنافخ.. ؟
نزل محمد عيونه وفكر يخبره ولا لاء.. منصور ربيعه ويمكن يتفهم وضعه.. بس المشكلة انه كل ما يبطل حلجه عشان يرمس.. غصبن عنه يرمس في موضوع ثاني..
محمد: ما فيني شي منصور لا تحاتي.. بس شوية ارهاق من الشغل..
منصور: على طاري الشغل.. خلاص استلمت محلات ابوك الله يرحمه؟
محمد: هى .. قدمت استقالتي في اتصالات وابتديت من يوم الأحد أدير محلات ومطاعم ابويه.. وأول شي أفكر فيه اني ابطل محل يديد في الامارات الشمالية..
منصور: ما شالله عليك يا محمد.. ربي يوفجك في كل خطوة تخطيها
محمد: تسلم والله .. انته بعد ما قصرت ويايه..
في هاللحظة رن موبايل محمد وكان الرقم رقم بيتهم.. استأذن محمد من منصور اللي قام اييب لهم شي ياكلونه وأول ما طلع منصور رد محمد على التيلفون..
محمد: ألو؟؟
ليلى (وسط دموعها): محمد&#33;&#33;&#33;&#33;
محمد يوم سمع صوتها زاغ : ليلى؟؟ ليش تصيحين؟؟
ليلى: محمد تعال بسرعة.. ألحين تعال&#33;&#33;
محمد: شو مستوي ليلى؟؟
في هاللحظة سمعت ليلى صوت يدوتها تصرخ بأعلى صوتها وفرت السماعة وركضت تشوف شو استوى بهم ومحمد من كثر ما اتروّع طلع بسرعة وركب موتره عشان يرد البيت.. ويوم رد منصور الميلس ما حصله واستغرب من هالشي.. ويوم اتصل على تيلفونه انصدم انه ناسي التيلفون في بيتهم..
منصور شل التيلفون وهو مستغرب.. شو اللي ممكن يخليه يطلع جي من دون ما يخبره؟؟

ليلى يوم فرت السماعة ركضت صوب يدوتها وشافت مايد يركض صوب المطبخ ووقفت تبا تزقره بس غيرت رايها وسارت ليدوتها اللي كانت طايحة عند باب غرفتها وهي تصيح بكل قوتها.. الباب احترق بكبره وتفحم والدخان الاسود اللي يطلع من داخل الغرفة مستحيل يوحي بأنه اللي داخلها بعده على قيد الحياة..
ليلى أول ما شافت الدخان خلاص فقدت الأمل وتمت تطالع الباب وعلى ويهها نظرة مصدومة.. خلاص خالد أكيد راح.. راح خالد منها.. أمها خلته حقها وهي فرطت فيه.. أمها ظحت بحياتها عشان تحميه وهي بكل غباء خانت الأمانة اللي في رقبتها.. وأهملته وراح..
حاولت تشيل من بالها الصور الفظيعة اللي بدت تتكون.. صورته وهو يحترق.. وعلامات الخوف كلها مرسومة على ويهه.. وتذكرت ملامحه العذبة وابتسامته الرائعة وحست بألم فظيع في قلبها.. اطالعت اخوانها .. أمل كانت حاظنة سارة بقوة واثنيناتهن يصيحن وعيونهن على الباب اللي فرقهن عن اخوهن الصغير.. ويدوتها كانت يالسة ع الارض ..تلطم بإيدها على ويهها وتصيح بأعلى صوتها.. سلامة وبناتها .. صالحة وبناتها.. كلهن كانن يصيحن.. كلهم يأكدون لليلى حقيقة انه اخوها راح منها.. كلهم واقفين عاجزين جدام الباب المقفول..

..
...
..


إلا مايد...

مايد كان الوحيد اللي ما فقد الأمل فيهم..

وهو الوحيد اللي فكر يتصرف..

***


نهاية الجزء 13..... ترقبوا الجزء 14 ..
--------------------------------------</font></span>
</p></font>