<font color='#000000'>الاربعاء الصبح محمد مشغول في خيام العرس يشرف على الترتيبات النهائية على الخيمة اللي بيتعشون فيه الرياييل والميلس اللي بيقعدون فيه قبل العشا .... وموصي على الكراسي اللي بيحطونهن برع وين ما بيبون العياله والنعاشات ... اما خيمة الحريم واللي فيها الكوشه .. كانوا يركبون في الكوشه وبيشتغلون طول اليوم عشان تكون جاهزة في الليل ... ولانه طالب يعدلون فيها ويغطون الستيج اللي بيغنون عليه اللي يايبينهم يغنون في العرس ... الساعة ثلاث الظهر رد البيت .. طبعا ما حصل امه لانها كانت بيت عمه .. اما ابوه كان راقد ومبارك كان نازل وهو يغني ومستانس ... يوم شافه ابتسم له

محمد: هاه المعرس شحالك اليوم
مبارك: اوووه لا تخبر ... معرس بلبس بشت
محمد: هاهاها بتخبرك البشت اللي مخلنك مستانس
مبارك: شفت معرس دون بشت
محمد: وين بتروح انت الحين
مبارك: بروح الحلاق ... اقول انت تغديت
محمد: لا الحين بدخل اتغدى .. مخلين لي غدا ولا وزعتوه كله
مبارك: لا افااا عليك اصلا انا اترياك عشان اتغدى وياك (وراحوا غرفة الطعام يتغدون وهم يسولفون)
محمد: ماعليه بصدقك اليوم معرس
مبارك: هاهاها ياللا عشان تروح تتسبح وترد العرس ...
محمد: وانت متى بتي
مبارك: يوم بخلص من الحلاق بتسبح وبيكم
محمد: اقول علي وسلطان ما شفتهم من يومين في الميلس ليش
مبارك: ما ادريبهم يا ريال كل ما اتصلت فيهم او اتصل سعيد قالوا مشغولين
محمد: حد مزعلنهم قايلهم شي
مبارك: لا يا ريال .. بعدين علي وسلطان رياييل ما يزعلون دون سبب واذا زعلوا يقولونها كاش ما ينخشون شرى الحريم
محمد: ماعليه اكيد بيون اليوم
مبارك: هم يقدرون مايون بروح ايريرهم من حلوجهم
محمد: روح انت الحين الحاق لا اتأخر
مبارك: اوكي .. تامرني على شي
محمد: سلامة راسك

طلع مبارك رايح الحلاق .... وبعد ما اتغدى محمد راح فوق حجرته يتسبح عشان يرد قبل لا ايون الرياييل ولانه العياله بيون الساعة خمس العصر
**

الساعة ثلاث بعد ما رد عبود من الكلية على طول راح غير ثيابه وراح الحلاق ... ورد من الحلاق راح يتسبح وطلع قعد ويا ابوه واخوانه اللي كانوا يسولفون والكل في البيت مستانس ومرتبش وعايش فرحة حقيقية بالعرس ... ام خالد كانت ويا ام منصور في حجرتها ... يسولفن ويرتبن للمكسار اللي بيكون يوم الخميس الصبح ... وبيسونه في الخمية اللي بيقعدون فيه الرياييل الليله ...

ام خالد: وين بتمشي عوشه يا ام منصور .. يبالها دجه مرتفعه شوي شرات الكوشه ويحطون عليها كرسي
ام منصور: قلت له محمد .. وقال بعد ما يتعشون الرياييل ويروحون بيخلي العمال يسوون لها
ام خالد: وصندوق الذهب ما بنحطه في شنطه
ام منصور: ماعليه قلت لسمير بروحي اييب لي باجر واليلة بيطرشونه عندج ... بس ذهب اول خليها تلبسه كله
ام خالد: ان شاء الله
أم منصور: شو بتلبسينها باجر الثوب اللي سويتلها اياه ... ولا مغربية اسمعها تبغي تلبس مغربية
ام خالد: لا ماعليج منها مافيه شي الثوب غاوي مب كيفها ...
ام منصور: لا تغبينها يا وخيتي خليها على راحتها واللي تباه تلبسه
ام خالد: انتي اللي لا تدلعينها وايد ... يا ام منصور البنت بنتج شرات ماهي بنتي والحين لج حق فيها اكثر مني ... وانا مطمنه عليها يوم انتي عمتها ... وادري انج ما بتظلمينها .. بس بعد لا تدلعينها زيادة
ام منصور: يا نورة انا ادري ان بناتج بناتي من اكبر وحده فيهن لين اصغرهن والله الشاهد علي انه لو عندي بنات ما حبيتهن اكثر عن هالبنيات ...
ام خالد: مصدقة يا وخيتي مصدقة يا ام منصور
ام منصور: (ودموعها في عيونها) يالله يا نورة كم منيت نفسي بعرس منصور ... واتريت اليوم اللي افرح به فيه لكن ربي ما كتب .. لو اني فرحانه عشان مبارك لكن بعده في يوفي ضو ما بردت على ولدي اللي كم حن علينا انيوز بنت عمه وكنا انأخر عرسه
ام خالد: الله يرحمه يا ام منصور ... اترحمي عليه يا وخيتيه ... هذا كله مكتوب ومقدر واختبار من رب العالمين
ام منصور: (وهي تمش دموعها) الله يرحمك يا ولدي برحمتك .. رحت والكل راضي عنك
**

نزلت روضه وهي تناقز من على الدري وراحت حبت عمها على راسه وسلمت على الشباب

خالد: الحمدلله والشكر العقل زينه
روضه: طااااااف اليوم انا مستانسة ما بخليك تخرب وناستي
خالد: زين ان شاء الله دوم
بوخالد: خالد بتسكت عن البنيه ولا شو
خالد: ان شاء الله .. حد يروم يكلمها اصلا هيه منو غيرك مكبر راسها (هنيه روضه عشان تغايض خالد اللي خوانه كانوا يضحكون قعدت عدال عمها ولوت عليه)
روضه: بعد عمي شو بتقول عن الناس اللي تغار ... خلنا نسكت احسن
خالد: طال عمرج ما اغار من وحده مفعوصه ... انا البجر انا غير
روضه: اوكي خلاص بما انك واثق من نفسك ليش تغار
خالد: ومنو قالج اني اغار منج (كانت روضه بترد عليه بس عبود سألها)
عبود: اقول روضه عرس الحريم باجر حق شو كل هالكشخه
روضه: والله كيفي عندنا عرس .. شو تريدني اقعد مبهدلة
عبود: ماحيدج العروس
روضه: زين لا تزعل عندي ثياب وايد
عبود: والحفلة اللي على ويهج
روضه: شدراك انت اللي على ويهي هذا فن هب حفله اوووه سوفاج
عبود: عدال طاح حلجج وانتي تقولينها
روضه: عمي شوف عيالك كله يغايضوني
بوخالد: هاهاها عبود اسكت عن البنيه
عبود: خالد اسكت عن البنيه .. عبود اسكت عن البنيه .. اقول سعيد انت لو تقولها شحالج بتخبر ابوي عليك عشان يقولك اسكت عن البنيه (كان سعيد يضحك عليهم )
روضه: لا ما بقوله زين ... اصلا سعيد الوحيد فيكم اللي جنتل ويفهم في الاتكيت
عبود: اووووه انمدحت ... روح انتحر احسلك هاي طلع من حلجها شي زين في حق حد
روضه: (ونها تضحك) هاهاهاها ما يضحك
سعيد: ياللا عاد اسكت عن بنت عمي
روضه: هاهاهاهاها تستاهل ويييييو
عبود: انا اقول هالحب اكيد وراه شي
روضه: لا ما وراه شي ولد عمي فديت روحه يا ربي انسان حساس وشاعر ويفهم شو تريد منه يكون
خالد: اهاااااا .. اقول روضه فيه نعاشه ناقصه اليوم ما بتي شرايج اتين تنعشين بدالها اليوم
روضه: لا والله اوكي مب مشكلة
سعيد: هيه عشان باجر ايون يعزون فيج ان شاء الله
روضه: ليش
سعيد: بقبرج حذال الخيمه
عبود: ويييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييو ونه شاعر وحساس ومن الصبح يدافع هاي قويه تستاهلين
روضه: عمي شوفهم شو يقولون
بوخالد: تهبي بنتي انا تروح تنعش مسود العين ... وانت تروم تسويبها شي وانا حي عشان اذبحك وراها
عبود: عادي ابوي ولدك ما بيتحمل الحياة وروضه مب فيها ... (هنيه انحرج سعيد وروضه احمرت)
بوخالد: وانت بعد لسانك طول على بنت عمك
عبود: خلاص يا بوي لا تكلمها الملكة اليزبث هاي
خالد: لا ماري انطوانيت راعية البسكويت
عبود: ليش ماري انطوانيت
خالد: يمكن ايي يوم واتلذذ وانا اشوفهم يقصون رقبتها بالمقصلة مثلها
عبود: يا شريييييييير
روضه: سمعته عمي سمعته (بوخالد معصب عليهم هالمرة صدق)
خالد: (يحاول يهدي الوضع قبل لا يفتن عليهم) لا لا مب عشان المقصلة بس والله كانت جميلة وحلوة وايد مثلها
روضه: اهانه هاي محد حلو مثلي ولا في اجمل مني في العالم والكون والمجرة
خالد: ما بتكبرين طول عمرج
روضه: (تغايضه وتلصق في عمها زياده) برايني كيفي دلوعة يحق لي (ضحكوا الشباب وضحك بو خالد وياهم وهو يحب روضه على راسها)
بوخالد: يحق لج بنتي ... كم روضه عندنا
روضه: انا وبس
بوخالد: صح انتي وبس ... انتي الغاليه (وسمعته عوشه وهيه نازلة من فوق )
عوشه: يا سلام انا بعدني ما عرست ولا طلعت من البيت وهي الغالية عيل انا شو بنت البشكارة
بوخالد: هاهاها انتي غاليه بعد
عوشه: لا يا بوي الحين محد اغلى منها ... اقول انا ليش بتيوزني ولد اخوك عشان يفضالك الجو انت وياها
بوخالد: هاهاهاها حسبي الله على بليسج
عوشه: (تكلم روضه) ممكن تقومين من عدال ابوي لو سمحتي اليوم بس انا بقعد عداله ... انا اللي بعرس هب انتي
روضه: اسفه قعدي من الجهه الثانيه .. واذا عرستي شو اسويبج حد قالج وافقي
عوشه: منو اللي كان يقول مبارك احسن .. مبارك ينحب ومحد مثله
روضه: محد قالج اتصدقيني كنت ابغي اتخلص منج .. بس ثرج لصقه ماشي فكة (سمعوا ام خالد تزقر عوشه من الحجرة بعد ما سمعت صوتها ) ياللا روحي روحي امج وعمتج يبنج
عوشه: ان شاء الله امايا ... برد لج يا عيوني صبري شوي
بوخالد: (يكلم خالد) ابوي يبت السيف اللي موصين عليه
خالد: هيه ابوي عندي في البيت
بوخالد: هاته بشوفه قبل لا انوديه
روضه: سيف شو
بوخالد: الشارة حق اليوم
روضه: شارة شو ؟
عبود: حق اليويله اللي ايول احسن بياخذه وبياخذ خمس وعشرين الف حاطينهن عمي وابوي
سعيد: بس السيف اهم .. الشباب ما يولون عشان البيزات ايولون عشان هالشغلات
خالد: روحي البيت هناك عند حمده وخليها تعطيج اياه هاتيه ابوي بيشوفه
بوخالد: عاد لا تخلونه يطلع من البيت
عبود: فالك طيب
سعيد: وين اتروم انت شباب الغربية وسويحان والسمحه كلهم الليلة في العين
خالد: ولا تنسى اللي في العين ... وربعنا من دبي
عبود: ويعني .. لكل مجتهد نصيب
خالد: بنشوف

راحت روضه بيت حمده عشان اتييب السيف ... ويوم شافته بهتت فيه كان يجنن صدق اللي مسونه متفنن فيه .. الزخارف على الغمد والمقبض كانت روعه .. ويوم طلعته لقت مكتوب عليه بخط صغير أفراح الرميثي واسم عمها تحت وتاريخ العرس ... شلته وردت تراويه عمها
**

كان سلطان ويا علي في السيارة يتمشون في العين وبعدهم الاثنين مفتشلين من سالفة الدكتورة ... عشان جيه في اليومين اللي قبل ما كانوا يروحون وين يكون مبارك وسعيد قاعدين

علي: شو يعني وبعدين وياك ما نروح عرس الريال
سلطان: لا بنروح
علي: عيل خلني اوصلك البيت تسبح عشان اتي بسيارتك
سلطان: تدري انا اتخبرت الوالده عن اهل سعيد
علي: زين
سلطان: اللي تدرس طب اصغر وحده من خواته .. واصغر من عبدالله
علي: كان باين عليها انها صغيره
سلطان: شوف بما ان سعيد ما اتصل فينا يعني هيه ماقالت لاخوها انها دخلت الميلس وانا فيه
علي: زين
سلطان: الحين خلاص نحن لازم نتفق محد يطريها مرة ثانيه
علي: ولو سئلوك عن دكتورتك
سلطان: بقولهم خلاص بس السالفه جديمة لا يعيدون فيها وانا نسيتها
علي: احسن بعد
سلطان: بس انت بعد لاازم تحلف انك ما تخبر حد ان الدكتورة كانت اخت سعيد
علي: شو هالكلام ... الحين انا اللي بطلع نذل في الاخير
سلطان: لا ادريبك بس انت احلف
علي: والله العظيم ما اطريها مرة ثانيه ولا اتخبر عنها لا عندك ولا عند حد غيرك
سلطان: وبعد اني شفتها في ميلس بيتهم
علي: شياك انت اليوم
سلطان: علوه انا واثق فيك بس انت احلف عشان انا ارتاح
علي: والله العظيم اني ما اطري هالبنت ولا اطري اهل سعيد ولا اسأل حتى عنهم خلاص الحين ارتحت
سلطان: هيه .. بس بعد مستحي من الشباب
علي: خلاص اللي صار صار نحن ما نقدر نرده
سلطان: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابليس
علي: ياللا عشان ما نتأخر على العرس .. تبغي الصدق انا عيني على الشارة
سلطان: (وهو يبتسم) ان خليتها لك
**

محمد بعد ما تلبس شاف ابوه قاعد ايتقهوى بروحه في الصالة ... فراح سلم عليه وحبه على راسه وقعد عداله يقهويه

بو منصور: هاه يا محمد كل شي جاهز
محمد: تطمن يا بو منصور ... ان شاء الله العرس الليلة بيبيض الويه
بومنصور: زين عيل قم خلنا نروح
محمد: صبر وين المدخن بتدخن قبل لا نطلع
بومنصور: ما ادريبه امك محد ما اظن سوولنا شي ... بنروح بيت عمك وهناك بنطلع وياهم وبندخن عندهم
محمد: ان شاء الله ... اسوقبك انا ؟؟
بومنصور: هيه .. بس عاد طلع سيارتي المرسيدس
محمد: ان شاء الله

طلع محمد مع ابوه صوب بيت عمه ... عشان ابوه بيطلع ويا عمه ويوم اتصل فيهم مبارك قاله محمد بعد ما يتسبح يلحقهم بيت عمه... في السيارة وهو ويا ابوه رن تيلفونه اكثر من مرة بس ما كان يقدر يرد لانه المكالمة من البحرين ... بس بعد ما نزل ابوه بيت عمه رد اتصل مرة ثانيه

محمد: الو السلام عليكم
لولوة : هلا محمد وعليك السلام ... شلونك ؟
محمد: بخير ونعمة شحالج انتي
لولوة: زينه الحمدلله
محمد: (مقطب حياته بعد ما سكتت ) شوفيج ... مب من عادتج تتصلين هالوقت
لولوة: يمكن مو وقته هالحجي ... بس انا اجلته اكثر من مرة وصار لازم تعرف ... يا محمد خلاص انا صبر اكثر من اللي صبرته ما راح اصبر ... مو معناته اني ما حبيتك ... انت تدري شكثر انا كنت احبك ...
محمد: وليش هالكلام الحين .. انا عمري ما شكيت في مشاعرج وعواطفج
لولوة: بس انا قمت اشك
محمد: لا والله .. ليش شو اللي في يدي وما سويته
لولوة: ولا عمره راح يكون في يدك او يدي شي نسويه
محمد: وبعدين
لولوة: محمد انا انخطبت ووافقت واليوم حفلة الخطوبة رسمي ... انا حبيت اخبرك لا تسمع من حد غيري لو كان عندي امل بس واحد او نحتى نص في الميه كنت صبرت .. بس انا وانت ندري انه مستحيل وان العمر يمضي وما ينطر حد

محمد من سمع كلامها انصدم وسكت ... معقوله اللي تكلمة لولوة اللي اتعذب عشانها هالعذاب كله ... انشغل فترة شهرين في التجهيزات لعرس اخوه واتغيرت عليه هالكثر .... كانت العبرة خانقتنه مستحيل اللي تقوله اكيد قاعد يحلم ... لولوة تتخلى عنه بعد كل الاحلام والخطط اللي خططوها ليش ما تقدر تصبر اكثر ... والله العظيم كان يريد ياخذها ... والله انه حبها من خاطره وانها اول حب حقيقي في حياته .. وليش اليوم تقوله انها بتعرس ... كيف بيقدر يجابل الرياييل في العرس ... كيف يقدر يبتسم وقلبه مقهور ... كان وده يصارخ يحتج يعترض ... يرفض اللي يصير يسافر يهج .. كان وده انه يصيح بس مسك دموعه بالغصب ... كانت اتكلم وتبرر التصرف ... بس كيف يقتنع باي شي تقوله وهو واثق من مشاعره ... معاها حق البنت تكبر واهلها ما بيصبرون عليها اكثر ... ليش ما تزوج اذا هو ما يقدر ياخذها ... لا مالها حق تخون كل اللي بينا وكل لحظة الم وكل لحظة حب وكل لحظة حلوة ومرة عاشوها ...

لولوة: الو محمد ... انت موجود تسمعني ... محمد رد علي
محمد: اسمعج
لولوة: سامحني يا محمد
محمد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يضعف جدامها) مسموحه .. الله يوفقج يا بنت الناس... مع السلامه

بند التيلفون قبل لا يسمع ردها عليه ... وقعد في السيارة مب قادر ينزل ولا قادر يسوي شي ... عايش كبت فضيع وصراع نفسي مؤلم ... لازم يفرح اليوم لاخوه ... لازم يضحك ويرزف ويسولف ... بس في داخله حس بانه مكسور ... حس بضعف وحزن والم .... حس بجرح كبير في قلبه وكرامته وطعنه قويه لرجولته وحبه ... وهو في دوامة هالمشاعر ... ما حس بسعيد يركب عداله في السيارة بعد ما اتأخر وما دخل ورا ابوه البيت ... بس يوم شاف شكله وانه عيونه حمر خاف عليه

سعيد: بلاك محمد (محمد لف يطالع في ويهه وهو ساكت ) شوفيك .. شو صار

بس محمد ما رد عليه وتم ساكت ... نزل سعيد من السيارة ولف فتح عليه الباب وقاله انزل اركب انا بسوق بنطلع لا تخلي حد يشوفك جيه ... نزل محمد وركب عداله وساق سعيد السيارة وطلعوا من البيت .... تم سعيد ساكت يتريا محمد يقوله شو فيه ... بس محمد كان ساكت ... عمره ما اشتكى ولا قال شي ...حق منوه يقول ومنو اللي بيفهمه اذا قال ... شو يقوله الحين ... كان سعيد يسوق سيارة عمه وهو ساكت يتريا محمد يقول شي ... ومحمد ساكت ما يعرف شو يقول وكيف يتصرف في هاللحظة واللي باقي من اليوم ... بعد ما طال سكوت محمد قرر سعيد يرد يسئله مرة ثانيه

سعيد: محمد شوفيك .... عسى ماشر (لف محمد يطالع ولد عمه وهو ساكت ورد يطالع جدام دون ما يرد عليه وبعد دقيقتين رد محمد يتكلم) زين الحين سؤال واحد بتحضر العرس ولا ؟؟؟ (بعد ما رد محمد) محمد انا اكلمك على ما اظن
محمد: (وهو على وشك الانفجار) ليش انا اقدر اسوي شي على كيفي ولو كنت ما اريد اروح اقدر ما اروح ... قولولي شو تبون وانا بسوي .. تباني الحين ايول الحين .. وقف السيارة وبراويك ... انتوا تامرون امروانا اللي طول عمري انفذ
سعيد: محمد بلاك انت ... شياك الصبح ما كان فيك شي
محمد: (وهو يلبس النظارة الشمسية لان عيونه دمعت غصبن عليه) ااااااه يا سعيد ... ليش انا اللي حظي فيكم جيه ... شو اللي وداني سيويسرا ... من بين البلاد كلها اروح ادرس في سيوسرا ... ليش نحن اللي اهلنا جيه

سعيد بعد ما فهم السالفه كلها وانه شي صاير بينه وبين البحرينيه اللي يحبها ... عوره قلبه على ولد عمه .. اكيد بيفهم لحظظة الاحباط اللي يعيشها محد ... اكثر من مرة عاش هالاساس مع بنت عمه ... والف مرة حاول يتجاهل مشاعره بس اللي يحب حد بصدق ما يقدر يتجاوز او يذبح احاسيسه ... ومحمد اليوم عايش لحظة من اللحظات اللي عاشها سعيد

سعيد: محمد لا تخلي اليوم الزعل يسيطر على مشاعرك .. انت ريال ... وتدري ان هاليوم مهم لمبارك وابوك... واي زعل او خلاف بينحل ... وباجر بترد احس من اليوم
محمد: (وهو يطالع ولد عمه وفي خاطره غصه كبيرة وهو يحاول يتماسك) خلاص يا سعيد لا اليوم ولا باجر ولا أي يوم ... البنية اليوم يخطبونها .. خلاص انتهينا وللابد .. اللي يباه عمك صار... خلنا نرد نبشرهم... اللي يبغونه صار وظلموني وبتم اتعذب طول عمري
سعيد: (يحاول يهدي ولد عمه) شو هالكلام اللي تقوله تعوذ من ابليس لو الناس كلها ظلمتك ابوك ما بيظلمك ... انت الغلا كله يا محمد انت اصغر عياله وانت اللي شاد بك الظهر ومن يومه يعتمد ويثق فيك اكثر من اخوانك
محمد: (وهو يقول في خاطره ادري انك ما بتفهمني يا ولد عمي) شو تريدني اقول وانا اليوم ياني خبر موتي لا يغرك اني وياك ... كل معنى للحياة في داخلي مات ... احس بقلبي يموت يا سعيد
سعيد: شوف يا محمد محد يموت قاصر عمر ... والضربة اللي ما تجتلك تقويك ... لا تحرى انه محد غيرك حب او تعذب .... وايد يحبون وما يوصلون محد فيهم مات .. يعيشون حايتهم مثلي ومثلك ... لا تخلي شي يكسرك يا ولد عمي ... وخاصة اليوم اذا كنت تحبها وايد بيي يوم وبتحب غيرها ... بس اخوك مالك غيره واليوم فرحته لا تخرب هاليوم عليك وعلى اهلك
محمد: ما ياك اللي ياني يا سعيد ولا ما قلت هالرمسة
سعيد: (وهو يبتسم بمرارة) شدراك ... انت كنت دوم بروحك ... بعد هالسالفة قررت تنسى اهلك وناسك.ز وما فكرت في غير نفسك وفيها
محمد: (وهو يطالع سعيد من تحت النظارة) يعني تحب (سعيد ما رد عليه فكمل كلامه) روضه بنت عمي اهتمامك فيها مب مثل اهتمامك بعوشه وبسوم ولا حتى نظراتك لها
سعيد: نحن مب في روضه ولا في غيرها نحن في سالفتك الحين ... لا تخلي هالمشكلة تهزك صدقني اليوم صدمتك كبيرة بس مع الايام بتلقى الضو اللي شابه في صدرك تبرد وتموت

سكت محمد ما وما رد على ولد عمه ... كان يفكر في كلام سعيد هل ابتعاده كان انانية من صوبه ... انعزاله وقراره انه يعيش في عالم بروحه عشان يعذب امه وابوه ويرضخون لطلبه في الاخير ... يدري انها لو صبرت كان في امل من ابوه ... يقدر في النهاية يقنعه ... بس هي اللي قررت تنهي العذاب ... قرارها صح والغلط عمره ما يستمر ... رن تيلفون سعيد كان مبارك متصل بعد ما وصل بيت عمه

مبارك: وينكم وين رحتوا .. ابوي محتشر عليكم ... وين انتوا وليش محمد مغلق تيلفونه
سعيد: هلا المعرس .. وعليك السلام والرحمه ... نحن بنيكم العرس سوق بعمي انت وانا محمد بنيكم هناك
مبارك : وليش طلعتوا من البيت قبل لا اوصل
سعيد: نتمشى ... الحين انت ما بتفيج لا حقي ولا حقه فنرتب اوضاعنا مع بعض
مبارك: هاهاهاها اذا جيه ماعليه ... ياللا برايك بروح اقول لابوي عشان اوصله انا (بند مبارك التيلفون )
محمد: هذا مبارك .. شو يقول
سعيد: يتخبر عنا وين ....
محمد: من قده مرتاح ... كل اللي يبغيه سواه ... الا انا فيكم اللي حظي طايح ...
سعيد: من قالك انت بس اللي حظك طايح
محمد: في الاخير روضه بنت عمك .. ومتى ما بغيت تقدر تاخذها
سعيد: لا يا محمد ... واذا هي قالت لا شو بيكون موقفي انا وهي جدامي اربع وعشرين ساعه ... واذا عرست بتكون قريبه مني وبشوف ريلها وعيالها جدامي ..ز بتم طول عمري اتذكر اني حبيتها كل ما اشوفها او اشوف ريلها او حتى عيالها ... لكن انت حبيت وحده بعيده عنك .. حتى خبر زواجها ياك في التيلفون ... البعد بينسيك جرحك .. وما بتذكره الا اذا انت قعدت بروحك وبغيت اتذكر

محمد كعادته دوم يسمع ويسكت ... يدري ان ولد عمه يحكي له واقع ... بس بعد الجرح في بداية يكون مؤلم ... ويشوه أي شي جميل فيك ... كان في داخله قناعة ان اللي يمر فيه اللحظه مستحيل يفهمه او يحسه شخص الا اذا حب مثل ما هو حب ... حب باخلاص وبصدق ... كانت صح بعيده بس دوم في قلبه وياه ... عمره ما فكر في غيرها او حتى في يوم حاول انه يعرف غيرها مجرد معرفه مثل غيره من الشباب ... ومع ذلك غيره مرتاح وهو اللي متعذب ... اكبر مثال اخوه اليوم بياخذ بنت عمه وقبلها كان يلعب على عشر في وقت واحد ومحد يقوله شي او عاب عليه تصرفاته ... اما هو اللي حبها وحده بس وحده ... وكل العالم احتشر عليه ... وطلعوا في هالحب الف عيب وعيب ... عمره ما شوه علاقته فيها ... وعمره ما تجاوز حدوده في أي شي ... وكان بينه وبينها الف حاجز وحاجز ... كانت دموعه تنزل من تحت النظارة ولاحظها سعيد بس سكت عنه ... يدري بالنار اللي فيه وما حب يزيد جروحه .... وصل بالسيارة لين بيت عمه وبعد الصمت اللي كان طول الطريج

سعيد: انزل محمد وتعوذ من ابليس ورد اتسبح مرة ثانيه عشان نروح العرس
محمد: اسمحلي يا سعيد حملتك همومي
سعيد: افااا عليك يا ولد العم ... بس انت خلنا ننزل الحين يا تعطيني مفتاح سيارتك اروح العرس يا اترياك وبنروح رباعه
محمد: لا برايك روح انت انا بلحقك بعد شوي
سعيد: خلاص عيل وين مقتاح البي ام
محمد: تعال بعطيك اياه

دخل محمد ويا سعيد ... كان مفتاح السيارة في الصالة فعطاه المفتاح وراح فوق يتسبح وقبل لا يطلع سعيد وصى ايزبل خدامة بيت عمه توري مدخن حق محمد وادخنه قبل لا يطلع .... اما سعيد فرد بيتهم وقلبه يتقطع على حالة ولد عمه ... بس هذا اللي كان لازم يصير من زمان ... سعيد يدري باستحالة العلاقة اللي بين محمد والبحرينيه ... مهما يكون كانت عوايدهم اقوى من اي حب واي علاقة ... دخل مبارك البيت ... وراح فوق بيغير كندورته عشان يروح العرس ... وهو نازل حصل روضه قاعده ادور في المجلات والجرايد اللي في الصالة وهي اتحرطم ... ابتسم وهو يشوفها لو ياه مرة ثانية خبر خطوبتها شو بيكون رد فعله هوه ... كان وده يروح يقولها احبج .. روضه احبج ... بس بعد كان بينه وبينها حاجز اسمه رجولته اللي ما تسمح له انه ينزل لمستوى انه يغازل بنت عمه ... ما كانت تدريبه وهي تدور ... فراح صوبها بشوي شوي

سعيد: بوووو .. شو تسوين
روضه: بسم الله .. انت من وين طلعت شو ما رحت العرس
سعيد: (يبتسم) شو خوفتج
روضه: لا اصلا ريحة عطرك شالة البقعه ... كنت ادري انك موجود
سعيد: هيه صح باين
روضه: هاهاهاها ... والله انك متفيج كلهم في العرس وانت هنيه ليش
سعيد: كيفي اتدلع ... مرة عن خاطري ممنوع
روضه: لا ادلع ... مرنا كل يوم وتدلع علينا اوكي
سعيد: هاهاهاها شو اتسوين
روضه: ما ادري وين مجلة كل الاسرة راحت ... كنت اقراها وحطيتها هنيه ... اكيد هاي حمده شلتها بيتها
سعيد: بس تبين مجلة ومحتشرة بروح اخذ لج عشر مب الا وحده ... بس احلى بنت في العالم لا تزعل نفسها .. بعدين جمالج يذبل
روضه: (تشهق ونها خايفه) صبر صبر بروح اشوف في المنظرة ... ونك اتطنز اخ سعيد .. الحمدلله جمالي طبيعي دائم لا يزول ابد الدهر
سعيد: هاهاها تدرين شو اللي يعيبني فيج
روضه: هيه ادري كل شي فيني ... رقتي جمالي دلعي ... ياربي فديتني كم اسوى
سعيد: لا ... ثقتج الزايدهه في نفسج
روضه: (انحرجت) لو صبرت علي كنت قلتلك اياها
سعيد: ما بدلتي بعدج .. قالج عبدالله العرس باجر
روضه: هاهاها ليش مستخسرين فيني الوناسة ... يا ربي حلوة خلوني ادلع واستمتع بجمالي
سعيد: هاهاها زين محد قال شي ... بس يا حلوة ياللا روحي يبي لي المدخن والعود ودخنيني عشان اروح العرس
روضه: يا سلام وليش ان شاء الله انا اللي ادخنك
سعيد: لاني انا ولد عمج الجنتل
روضه: امممم هالمرة بس
سعيد: روحي يبي المدخن مبارك محتشر علينا ياللا
روضه: اول مرة واخر مرة ادخنك
سعيد: بنشوف .. بس روحي الحين
روضه: اوكي شوي شوي علي ... والله

راحت روضه تيب المدخن لولد عمها قبل لا يطلع يروح العرس ... وهو يطالعها وبعده يفكر في اللي صار لمحمد ولد عمه ... الموقف اللي صار لولد عمه بدل لا بمده بالشجاعه عشان يكلم ابوه في موضوع بنت عمه .. خله يحس بخوف من الرفض ... خوف من انه يعيش موقف محمد هوه بعد ... وهو غارق في افكاره اتصل فيه محمد يقوله انه خلاص بيطلع من البيت رايح العرس ... وقاله انه خلاص بيطلع بعد ما يدخن ... وردت روضه يايبتله المدخن وبعد ما حطت العوده قعدت عشان تدخنه

روضه: ياللا ماعليه اليوم بس بدخنك عشان خاطر عوشه ومبارك
سعيد: صدق مالت عليج .. وانا مالي خاطر
روضه: اممممم لحظة بفكر
سعيد: في شو تفكرين حظرتج لا اكون جدامج جرورج قرداحي
روضه: (تبتسم) ماشي وسيلة مساعده
سعيد: لا .. ما يحتاي اتجاوبين خلاص هونا ...
روضه: (تبغي تغايضه وهي عاقده حياتها) ليش شو كان السؤال
سعيد: اقول قومي الله يستر عليج خليني اطلع بروح العرس
روضه: زين بس دخن الغترة قبل لا تروح
سعيد: هاتي المدخن

بعد ما طلع سعيد من البيت ... تمت روضه تفكر في ولد عمها ... وفي حياتها في بيت عمها ... بالرغم من المشاكل اللي صارت لها وياه مع ذلك عاشت في بيت عمها ايام تعتبرها من احلى ايام حياتها ... حست صدق باحساس الخوان والخوات في عوشه وعبود وخالد وفطوم وحتى بسوم ... الا سعيد من يت بيت عمها وعلاقتها فيه كانت دوم غير من قمة الاحترام لقمة الحقد والكره ... والشوق وشو يمنع انه يكون فيه حب ... كيف أي وحده في وجوده وتعرفه مثل ما عرفته هيه انها تمنع نفسها انها اتحبه ... حتى وان كان حب في نظر البعض محرم .. لكن بالنسبة لها كان لسعيد في خاطرها مكانة غير عن الكل ... كان ايي في المرتبة الثانية بعد عمها مبارك في كل شي
**

في عرس الرياييل الكل مرتبش والشباب مستانسين ... والناس من كل مكان يايه بتحظر العرس .. ربع مبارك من السعودية وقطر والكويت .. واهل العين وبوظبي ودبي .. والسمحه والغربية ... وفي حد يعرفونه الشباب وحد ما يعرفونه .... وصلوا محمد وسعيد في نفس الوقت وكان محمد يتريا ولد عمه عند السيارة عشان يروحون يسلمون على الرياييل مع بعض .... ودخلوا سلموا على بني عمومتهم كلهم ... وربعهم واللي يعرفونه وحتى اللي ما يعرفونه ... وردوا يقعدون عند بو منصور وبو خالد ... والرياييل اللي يايين من بعيد ... صح محمد كانت نفسيته تعبانه ووايد متأثر بعد المكالمة بس قدر يضبط اعصابه ويسيطر على كل انفعال في داخله ... مبارك كان فرحان صدق ومرتبش وعايش جو العرس ... وما قعد بقعه وحده ... كل شوي عند جماعة من الشباب ... او ويا الشواب .... محمد المهيري وعلي وسلطان وصلوا رباعة ... وراحوا صوب بو منصور وسلموا عليه هوه واخوه والرياييل الموجودين وراحوا صوب الشباب واليويله .. اما مبارك فتم قاعد ويا ابوه

بو حميد: ماشاء الله يا بو خالد عيالك كبروا وصاروا رياييل ينشد بهم الظهر
بو خالد: الحمدلله يا بو حميد ...
بوحميد: من متى ما ييت بهم صوب السمحه ... من اكثر من خمستعش سنه محد شافكم هناك
بوخالد: يا بوحميد مشاغل الدنيا ... والحمدلله ما قطعنا هلنا ونسير عليكم متى ما لقينا وقت
بوحميد: انتوا ما قطعتوا لكن عيالكم من متى ما شفناهم
بو منصور: هاهاها ماعليك العيال يتشاوفون ويا الشباب واذا مب في السمحه في بوظبي
بوحميد: لا تعلمونهم على القطيعه يا بو منصور ... الخوف ينسون اهلهم
بومنصور: لا الاصيل بيتم اصيل يا بو حميد ... والعيال ما عليهم خوف

كانوا الشواب يسولفون بروحهم وردوا يتذكرون ايام قبل ومنو من شوابهم بعده حي وما قدر يحضر عشان كبر السن .. ومن منهم الله تذكره ... والمزارع والبحر والبوش .. اما الشباب فكانوا مرتبشين على الشارة اللي حطينها في صندوق زجاج عشان الكل يشوفها ويتحمسون اكثر ..

مبارك: (يكلم سلطان وعلي) وينكم انتوا من يومين ... هذي المخوة في مثل هالوقت محد يشوقكم ... لا تخافون ما نبغي عينيه من جداكم.. الله يطول عمر بومنصور
سلطان: يا ريال الشيبه طفرنا ويا بوشه .. ما تعرفه انت بو عبيد
مبارك: ماعليه الحين الا اتعلث ... وانت علوه .. هو شيبتهم طفره بالبوش وانت كنت المساعد ماله
على: هاهاهاها لا ما هان علي اخليه يبات في العزبة بروحه .. رحت اخاويه
سعيد: ماعليه ... خلهم يا ولد عمي بس يوم بيعرسون ما بنحظر غير يوم العرس
علي: افاااااااا ما يطيع زينك يا بو عسكور
سلطان: هاهاهاها ما تقدر ... اصلا ما بنهون عليك
سعيد: شغلي في بوظبي اقدر
مبارك: وانا الحرمة بتقولي لا تروح كل يوم ويا ربعك
سلطان: ومن الحين بنسمع شور الحرمة
علي: الدرس الاول يقولك شاورها وخالفها
محمد: هاهاها ليش عيل يشاورها
سلطان: عشان يخالفها
علي: ويرفع لها الضغط واييب لها الجلطه ويفتك منها وياخذ الثانيه
سعيد: هب هباك الله ..

وهو يسولفون يوا صوبهم ربعهم من الغربية والسمحه ... وردوا يسولفون وياهم ويتكلمون عن الشارة ومتى بيبدون ومنو بيحكم بينهم

سعيد: اقول تعالوا بنسير صوب محمد بن سلطان ... هوه اللي مرتب كل شي اتخبروه
محمد: وينه هوه ما شفناه
سعيد: قاعد هناك صوب الشواب
عبيد: ماعليه ياللا نروح

راحوا الشباب صوب محمد وقعدوا يسولفون وياه ... وهو يرد عليهم بكلمه او كلمتين ... وحد منهم راح صوب العياله يرزف وحد صوب النعاشات ... وتموا مجموعة شباب ويا الشواب ... كانت كوبات العصير ودلال القهوة والحلاوة تخطف على الكل ...

بوعبدالله : حيا الله الشباب ...
بوحميد: بلاكم قاعدين هنيه شرات الشواب ... روحوا ويا الشباب بترزفون وبتيولون خلونا نشوفكم ... وين على ايامنا اذا عرس حد منا ما قعدنا
سلطان: ماعليه بس نشوف الشباب قبل شو بيسوون
بوخالد: خلهم يا بوحميد ... بنسمع سوالفهم
بوعبدالله : دام ان محمد بن يوعان قاعد هنيه ... خله يسمعنا قصيدة وبنشوف منو من الشباب بيرد عليه
محمد: ما بردك يا عمي لكن سعيد بن مبارك شاعر ويعد قصيد .. خله يبدا هوه وبنرد عليه ان شاء الله ..
بوعبدالله: (يكلم سعيد) صدق يا ولدي ماشاء الله عليك ريال ... خلنا نسمع شعرك
سعيد: وين يا عمي .. مب لين ذاك الزود
سلطان: عد لنا شي يا سعيد ... عشان نسمع محمد
سعيد: ان شاء الله ... (ابتسم سعيد وهو يتذكر روضه بنت عمه وابتسامتها وقال) "لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا.... يا محمد حبه امحنا ... يا زميلي قد له سنينا ... حبه في وسط الحشا بنا .... جاري مجرى الشرايينا.... نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلينا ... والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا.... عالرضا والذوق والفنا.... في شفوفه دوم ساعينا... يا حمام الدوح لي غنا... وصل المندوب في الحينا... وبالتحية صوبه اتعنا... كود يتعطف ويلفينا... لا تلوم القلب المعنا... في هوى سيد المزايينا... لي بحبه صار مشقنا.... ولا لقينا دونه معينا"* وسلامتكم
بوحميد: صح لسان الشاعر
سعيد: صح بدنك
بومنصور: سلمت يا ولدي وصح لسانك
سعيد: صح بدنك عمي
بوحميد: هاه بن يوعان ما بترد على ولد عمك بقصيدة
محمد: حاظرين
بوخالد: قول بنسمع
**

في بيت بو خالد فساتين البنات وصلت وودنهن الخدامات بيت خالد ... فاتصلت حمده في روضه عشان اين يجربن فساتينهن ... وراحت روضه اتشوف بسوم اللي من يوم الاثنين محد شافها ولا طلعت من حجرتها حتى الكلية ما داومت من الضيج اللي فيها على موضوع الميلس

روضه: بسوم تعالي بنجرب الفساتين وصلن بيت خالد ... عوشه سبقتنا هناك
بسوم: روضه مالي مزاج انا ادريبه زين يوم انج انتي اللي مسوتنه
روضه: بسوم عوشه ما بتعرس كل يوم واللي صار صار لا تسوين بنفسج جيه والله ما يسوى عليج
بسوم: بما ان سعيد ما قال شي يعني الريال ما خبره
روضه: لا ما اظن انه وقح هالكثر او قليل تهذيب عشان يقول حق سعيد انه شافج في الميلس
بسوم: مسكين اخوي مثل الاطرش في الزفه
روضه: بلاج انتي ... احسله ما يدري لا يضيج وانتي تعرفين سعيد في هالسوالف صح بارد وهادي وعاقل.. بس الا هالشي انسي كل الصفات القبليه وحطي شديد ويغار على اهله موت
بسوم: بس احس اني سويت شي غلط
روضه: (بعد ما قعدت عدال بسوم) انتي قاصده تسوين هالشي
بسوم: لا
روضه: كنتي تعرفين ان الريال اللي اسعفتيه ربيع سعيد
بسوم: لا
روضه: ولو كنتي اتعرفين .. كنتي بتخلينه يولي وبتقولين لا ما بعالجه ربيع اخوي

سكتت بسوم ما عرفت شو تردد على روضه اذا كانت دكتورة مستحيل تخلي شي مثل هذا يوقف في ويه انها تعالج واحد متعور حتى وان كان ربيع اخوها .. ليش متحسسه من هالموضوع ... في داخلها مازالت متمسكة بكل القيم اللي ربت عليها ... صح هي متحجبة ومحترمة .. بس في داخلها صراع بين ان اللي سوته صح في حق دراستها وغلط في حق اخوها ...

روضه: ما رديتي علي
بسوم: شو اقول
روضه: لا تقولين شي الحين .. انسي اللي صار وخلينا نستانس عشان خاطر عوشه آخر خواتج اللي بتعرس
بسوم: لا باقي عرسج
روضه: فديت روحج يا بسوم .. والله انج روعه تحفه نادرة
بسوم: (تبتسم) انا تحفه يا تحفه انتي
روضه: هاهاها لا يعني انتي تحفه غالية فن عجيب لا يرقى اليه
بسوم: هيه على بالي شي ثاني
روضه: زين ياللا قومي
بسوم: (رد الضيج على ويها) زين واذا هذا اللي شافني قعد يقول حق ربعه انه شافني واني دكتورة وقاموا يضحكون على سعيد اخوي
روضه: يا بسوم ليش انتي تفكيرج يوديج لاشياء بايخه هاه ...
بسوم: بعد احتمال
روضه: بسوم سعيد ريال ويعرف الرياييل ما بيروح يرابع واحد نذل بيروح يرمس عليه ولا انتي ما تثقين في اخوج
بسوم: لا اثق فيه
روضه: عيل قومي وبنرد لهلموضوع بعد العرس اوكي
بسوم: اوكي

طلعن بسوم وروضه راحن بيت حمده وكل وحده فيهن شاله في يدها كيس فيه النعال اللي بتلبسه على الفستان ... كانت عوشه سابقتنهن في بيت حمده تشوف حمده وفطوم وهن يجربن فساتينهن

عوشه: فستان حمده احلى ... وجسمها احلى من جسمج فطوم ... هذا وهي مربي بعدج
فطوم: تصدقين بعدني ارضع ولدي
حمده: يعني انا اللي ما ارضعه ... بس انتي اللي خذتي راحتج في الاكل وايد وما قمتي تحاتين عمرج
فطوم: برايه ريلي وعايبنه شعليكن انتن
عوشه: هيه صح عايبنه .. الا تلقينه ساكت ويتحسر على ايام اول .. وما يقول عشان ما يجرحج
فطوم: ماعليه اخت عوشه بنشوف غصن البان كيف بتستوين بعد العرس
عوشه: بسم الله عليه .. انا اول شي واهم شي رشاقتي
فطوم: اوكي اوكي (دخلن روضه وبسوم الحجرة عليهن)
روضه: وين فساتني... كيف طلع
عوشه: يجنن ... والله حلو
روضه: ومال بسوم
فطوم: حلو ... واستايلها بعد
حمده: لونه بيطلع عذاب عليها ...
روضه: لازم لازم مب انا اللي مختارتنه
بسوم: زين وينه ابغي اشوفه ...
حمده: هنيه في اكياسهن واحد لج وواحد مال روضه

راحن بسوم وروضه صوب الفساتين اللي كانت حمده معلقتنهن على الكبت من برع عشان يجربنهن ... وفجن اكياس الفساتين ... وعجبهن الشغل حتى بسوم فجت عيونها من الفن اللي مسويلها اياه ... كان الشغل فعلا يستاهل كل اللي ندفع فيه .. ما جد قالت حق روضه توصف لها الفستان ... او كيف مسويلها اياه ... صح كانت متوقعه ان ذوق روضه حلو وراقي .. بس ما توقعت انه بيكون بكل هالروعه ...

عوشه: ياللا بسوم جربي فستانج .. شو بيطلع عليج
روضه: طبعا ذوقي
حمده: مع احترامي لكن كلكن .. بس باجر بسوم بتكون نجمة الحفله .. انتي اللي خربتي على عمرج روضه
روضه: هاهاهاها ماعليه متنازلة عن باجر حق بسوم ... بنت عمي تستاهل
فطوم: الله يعينا كيف بنروغ الخطاطيب بعد باجر ... بنتعب من كثر ما نقول بنتنا تدرس طب .. بنتنا تدرس طب

تغير شكل بسوم بعد ما طرتلها هالسالفه .... مع ان روضه ما صدقت تطلع من المود الخايس اللي كانت فيه وكان ودها تصفع فطوم ... بس حاولت تغير السالفه

روضه: ياللا بسوم جربي الفستان وادعيلي .. بريل يسويلي عرس احلى من عرس عوشه
عوشه: هاهاهاها ودج الا اذا خذتي محمد ولد عمي .. هاه شو قلتي
روضه: اسفه ما اخذ مستعمل (حمده وفطوم قامن يضحكن صدق من الخاطر عليها
فطوم: في شو مستعمل الولد فرش طازه ما عرس من قبل
روضه: يحب وحده غيري ... وانا ما اريد اللي اخذه يحب غيري ولا أي حد بس انا
حمده: زين الريال ما يتغنالج بالاشواق قال يباج
روضه: ولا انا اتغنيت له بالاشواق قلت اباه
عوشه: جربن الفساتين

بعد ما لبست بسوم الفستان اللي طلع يجنن عليها ... فلت شعرها اللي كالعادة كان لين جتوفها بس ... مع لونه الكستنائي وخلصلاته العسلية .... كان شكلها روعه ... وتمن يطالعنها كلهن وهن مبلقات عيونهن مع انهن متعودات عليها ... بس بسوم بالفعل كل معنى للجمال كان في ويها .... ومحلتنها البراءة اللي فيه

حمده: قل اعوذ برب الفلق
روضه: هذا قبل لا تحطين المكياج عيل بعده صدق انج بتاكلين الجو
فطوم: بنخلي امي ادخنج بلبان وشبه قبل العرس
عوشه: هاهاهاها بتحضر العرس وريحتها لبان وشبه
روضه: يا ويل حالي على ذوقي الفن ... كنت ادري ان اللون بيطلع عليج ذباح
عوشه: ياللا لبسي الفستان خلينا نشوف كيف بيطلع عليج

بدلت روضه وطلعت تراويهن كان فستان روضه روعه والشغل اللي فيه اروع ... ما كانت مثل بسوم بس في روضه جمال ما تمله العين ... وكان اللي محلنها ثقتها في نفسها ... بالرغم من انها تحب تكون احلى وحده في العالم والكون والمجرة الا انها مستعده تتنازل عن هاللقب واي شي ثاني عشان ما تشوف وحده من بنات عمها مضايجه او فيها شي ... وضيجة بسوم كانت مضيجتبها بالاخص هالفترة اللي المفروض انهم مستانسين عشان عرس عوشه

عوشه: أي روضه ليش مسويه فستانج هاي نك ... كيف بتلبسين العقد اللي ماخذنه عمي لج
روضه: هاهاها فديت عمي انا .. بس عاد ما شاورني قبل لا ياخذ العقد ... ولا كنت قلت له يدفع فلوس الحلق اللي قلت حق عمتي تسويلي اياه
عوشه: وبتكسرين بخاطر عمي ما بتلبسين الهدية
روضه: ماعليه بلبسها في عرس محمد ان شاء الله
عوشه: اقول انتي مب ويه نعمه فقرتن عمي على الفاضي انا العروس وقام يشتريلكن انتن .. هاتي العقد رديه علي
روضه: روحي لاه .. جنه عمي بعد ...
عوشه: انا حرمة ولده هب انتي
روضه: طماعه هالكثر عندج شو تبين بمالي
عوشه: (وهي تكلم بسوم) أي انتي يا غبيه لا تخلين روضه تستفرد بابوي تراه ما بيتم لج شي من الغلا ... انا اكتشفت خطتها اليوم.. خلتني اعرس عشان تستفرد بابوي (كانن فطوم وحمده يضحكن على روضه وعوشه وبسوم اللي ما مسوتلهن سالفه)
روضه: لو كانت عمتي تخليني افل شعري ... كنت سويت فستان عريان من الظهر ... بس شو اسويبها بتحبسني في البيت لو افله
فطوم: صدقها روضه .. لا تبطرين على النعمه ما بيتم فيج شعر لو فليتيه
روضه: عيل حق شوه مطولتنه ومتحمله التعب واللعوزة كلها .. يوم ما اقدر ابطله يوم اروح عرس
حمده: حق ريلج بعدين
روضه: يا سلام اتحمل كل هذا عشان ريلي بعدين ... اموت واعرف شو سالفة الرياييل ويا الشعر الطويل
حمده: سئلي ريلج بعدين
روضه: اوف اوف اوف .. كل ما قلت شي قالن ريلج ريلج خلنه ايي اول
فطوم: بيي ان شاء الله لا تستعيلين
**

بعد المغرب في العرس ... قعدوا الشواب جدام الفرزة اللي مسوينها حق اليويله عشان يشوفون اليواله ويختارون اللي يستاهل الشارة .... بوخالد وبومنصور واهلهم وجيرانهم كلهم قعدوا ... وراحوا الشباب يستعرضون مهاراتهم ...اما محمد فيوم شاف ان الربشة بدت وان محد بينتبه اذا اختفى لين العشا ... قام شل بعمره وركب سيارته بعد ما خذ المفتاح من عند سعيد وراح يتمشى بروحه ... كان بحاجة انه يكون بروحه شوي ... يبغي يعيد حساباته ويرتب اوراقه .. ضيع من عمره سنين في حب فاشل ... كم مرة زعل ابوه وامه اللي ما يهونون عليه عشانها وفي الاخير قررت تنسحب ما قدرت تصبر ... واجه نفسه بالسؤال اللي كان يتهرب منه لو فعلا وصل لمرحلة يختار فيها بينها وبين امه او ابوه واحد فيهم مب اثنيناتهم ... لو خيروه بينها وبين رضا امه او رضا ابوه شو بيختار ... بالرغم من كل المشاعر والحب اللي في داخله لها كان بيختار امه او ابوه بلا ي تردد ... ابتسم بالرغم من كل جراحه وهو في سياره ... وهو يتذكر طفولته ويتذكر امه وابوه واخوه منصور واول طراق في حياته من منصور لانه جذب على امه وابوه ومنصور يدريبه ... كان يظن ان منصور بيستر عليه وبيخليه يجذب عليهم ... بس بعد ما طلعوا حصل طراق معتبر

منصور: انا قلت لك تصرف بس مب تجذب عليهم ... انا ما امشي ويا ناس جذابين يجذبون على اهلهم اللي يجذب على امه وابوه باجر بهون عليه يجذب في كل شي في حياته
محمد: انت تدري انهم ما بيخلونا نروح المباره ... لو نموت وانا قلت لك بتصرف
منصور: اهون علي اقعد في البيت ولا اجذب عليهم ... انت ونك تحبهم جيه
محمد: هيه انا احبهم اكثر منك
منصور: انت تحلم انا عمري ما جذبت على ابوي او واحد من عمومتي
محمد: زين يعني الحين ما بتروح وياي
منصور: لا ما بروح وياك.. قلتلك ما اماشي جذابين
محمد: زين زين يا منصور انا جذاب الحين لاني بغيت افرحك ... لكن ياللا انت روح قول حق ابوي ان نحن جذبنا عشان نروح المبارة لانه ما يطيع يخلينا نروح بروحنا
منصور: بروح اقوله
محمد: منصور خلنا نروح ... انا ما زعلت لانك ضربتني
منصور: ما بروح وياك انت جذاب ... وانا بروح اقول حق ابوي الصدق اذا ما رحت تقوله
محمد: ما تقدر
منصور: اقدر ... وبروح بعدين ويا بروك وسعود العب كورة
محمد: ما بيخليك ابوي تطلع
منصور: برايه بقعد في البيت
محمد: انت ليش عنيد
منصور: حمود ... روح قول حق ابوي الصدق
محمد: منصور الله يخليك .. ما اقدر شو بيقول ابوي يوم يعرف اني جذب عليه
منصور: شوف الغلط لازم ينكشف في يوم .. احسلك تقوله لا حد غيرك يخبره
محمد: محد بيخبره
منصور: حمود انا بدخل البيت خمس دقايق اذا ما دخلت وراي تقوله انا بروح اقوله

دخل منصور عنه وبعدها راح محمد وقال لابوه الصدق ... ابوه ما قاله شي بس كانت النظرة اللي اطالعه بها تساوري عشرة من طراقات منصور ... وابوه طلع منصور من الصالة وعطاه محاظرة طويله عريضه في الجذب والاخلاق والمريله ... بس تعلم الدرس من منصور ... ان ابوهم اهم عندهم من أي شي ثاني في الدنيا ومايستاهل يجذبون عليه او يعذبونه ... بالرغم من ان منصور كان اكبر منهم بكذا سنة بس كان له يد في تربيتهم ويا ابوه ... هوه اللي عطاهم يسوقون سيايير اول ما بدوا يتعلمون وهو اللي اتوسط لهم عشان دراجات المزرعة اول مرة ... وهو اللي خذالهم التيلفونات واتعنا في الارقام المرتبه ... خسر اخوه للابد يقدر يتحمل خسارة واحد ثاني من اهله طبعا لا لو بالف لولوة ... لو كان قلبه يتقطع عشانها... يمكن هي سوت الشي الصح لها وله ... ليش يلومها وليش يقول عنها خاينه .. من حقها تفكر في حياتها ومستقبلها الناس هنيه كلهم ما يبونها الا هوه... شو اللي يجبرها تصبر عليه وعليهم ... وهو في غمرة افكاره رد بالسيارة العرس وقرر انه يستانس من وناسة اخوه ... مب كل مرة بيعرس مبارك وبياخذ بنت عمه عوشه .. اول ما وصل صوب خيام العرس ... نزل من السيارة نزل سلاحه وياه بيروح ايول مع الشباب ... صح ماله امل في الشارة .. بس يكفيه انه حاول
**

في الليل بعد ما تعشوا الرياييل ... ردوا كلهم بيت بو خالد وهم يسولفون ويضحكون ومستانسين ... وسمعت روضه حشرتهم تحت ونزلت من حجرتها تشوفهم

حميد: (وهو شال ولده) افااا يا عمي ما تعطون الشارة سعود ...
بوخالد: هاهاها ما عليه يوم بيعرس خاله سعيد ان شاء الله
حميد: سعود قولهم زعلانيني بنرد دبي
سعود: لاء ... نو
عبود: هاهاهاهاهاها فديته الولد عيناوي من يوم يومه
حميد: يا الهرم ليش دبي لا ... هاه شتبى بهم ما عطوك الشارة
عبود: انا بروح الدكان في السيارة بشتري سيارة حق حمود ... حمود وينك تعال (من سمع سعود خاله يقول دكان وسيارة قام يتحيس عشان ابوه ينزله وكلهم ضحكوا عليه)
روضه: (بعد ما نزلت ) هاه شو العرس ... شو صار شو استوى
عبود: شو قلتلكم في هاه .. مب قلتلكم روضه بتسويلكم تحقيق اول ما توصلون
روضه: انا ما اكلمك انت زين
عبود: عيل يوم بتأيسين منهم لا تيين تترجيني اخبرج
روضه: (وهي تطالعه من فوق لين تحت) هه تتمنى انت ... عمي فديتك بشر عن العرس
بوخالد: زين
روضه: عمي مب بس زين ... شو صار
بوخالد: هاهاها الناس تعشت وراحت بيوتها
روضه: وقبل العشا
بو منصور: قبل العشا قعدت في الميلس
روضه: ( بعد ما يئست منهم) محمد صورتوا فيديو
محمد: (يبغي يرفع لها الضغط) اووووه تصدقين نسيت سالفة تصوير الفيديو
روضه(شهقت من الخاطر) لا محمد لا تقول كيف تنسى هالشي
سعيد: (بعد ما رحمها وما هانت عليه يعذبونها وهو يبتسم) صورا كل شي فيديو وصور ماعليج منهم
روضه: (وهي مغيضه على محمد) نسيت هاه نسيت .. اقول سعيد ولد عمي اقعد بروح اييب لك عصير ايسكريم اللي تباه عشان تسولف لي عن العرس (هنيه صدق كلهم ضحكوا من الخاطر من الشواب لين الشباب )
مبارك: اوهووو قلنا بناخذ الملقوفه عوشه بيتنا وبترتاحون ثره في غيرها هنيه
روضه: احلف بس انت .. ماعليك ان ما خبرتها عليك ... وبعدين مب انت محروم من دخول البيت لين يوم العرس
مبارك: واليوم شو يا حلوة
روضه: باجر العرس مب اليوم ..
خالد: الله يعين اللي بيبتلي فيج يا بنت عمي
روضه: خالد حمده تترياك في البيت .. وانت حميد فطوم فوق تقولك روح بسرعه عشان ترقد ولدك
حميد: ولدي لاصق في خاله ما بيطيع يحترج من عداله لين ما يروح الدكان
روضه: زين عبود ياللا شل سعود الدكان ... وانت سعيد اقعد شو تبغيني ايب لك
مبارك: الله لو انا مكانك يا سعيد بذلها ذل بطلع الاولي والتالي
روضه: هه ودك انت روضه بنت محمد ما تنذل طال عمرك .. دام راس بو خالد يشم الهوا
بوخالد: منو يقدر يذل بنتي وانا عايش
مبارك: ايوه ايوه الحين كبر راسها علينا
عبود: امبونه راسها كبير ما يحتاي حد يكبره
محمد: ابوي جانك بتقعد انا بترخص تعبان ومنهد حيلي من اسبوع ما نمت شرات الناس
عبود: وين يا ريال بنكمل السهرة في الميلس
محمد: لا والله عبود ما اقدر .. من الساعة سبع وانا في الخيام ... والحين بمر عليهم ينظفون الميلس حق المكسار باجر الصبح ... وبيرتبون الستيج
عبود: خلاص خلني بروح وياك وخبرني شو تباهم يسوون وبوقف على روسهم وانت روح ارتاح مسموح
مبارك: ما قصرت يا بو جاسم بنردها في عرسك ان شاء الله
روضه: غصبن عنك مب بكيفك
مبارك: انا كلمتج ...
روضه: اصلا لازم انت اللي تروح تشوف الخيام حق المكسار مب اخوك ولا عبود .. بس انت مرتاح حد لاقي اخو يسويله كل شي يوم عرسه
مبارك: عن اللقافه زين
عبود: (يكلم حميد) بشل سعود وياي ... ادري اذا رحت ما شليته بيباغم عليكم
حميد: برايك شله وياك

طلع عبود ويا ولد عمه... وراح خالد بيته عند حرمته اللي ما كان شايفنها من العصر ويحس انه متوله عليها وعلى ولده... وقعد مبارك وبومنصور شوي يسولفون عن العرس وكانت روضه قاعده وياهم ... صح ما كانت اتخبرهم عن العرس بس من سوالفهم تلقط الاحداث اللي صارت

بومنصور: مزين القصيده اللي عديتها يا سعيد .. لا يكون شايف لك شوفه انت بعد
سعيد: هاهاها عمي الله يهديك شو شوفته هاي اللي بشوفها
روضه: (اللي ما رامت تمسك عمرها) أي قصيدة
مبارك: لا تلوم القلب المعنا ... في هوى سيد المزايينا.... لي بحبه صار مشقنا... ولا لقينا دونه معينا..... هاه ولد عمي منو هالمزيون اللي مشقنك بحبه (كانت روضه تطالع سعيد تترياه يجاوب على سؤال عمه وولد عمه
سعيد: لازم يكون في حد
مبارك: شكلك متعذب وانت تعد هالقصيده
بومنصور: (وهو يبتسم) نور خذه بروق يعشنا... والميدل طاح رضفينا... عود موز ماس يتثنا... عود وان هب الصبا يلين ... والشفايا ما دري بهن بلاهن يا بو خالد
بوخالد: هاهاهاها... بلاهن يا بو عسكور
سعيد: (يبتسم وهو يطالع بنت عمه) والشفايا جمر يورنا ... من لماهن ليت يسقينا... واللواحظ سود يرمينا... لي بهن ماتوا ملايينا... لو تسده الروح له منا... اشهد إنا له ملبينا
مبارك: هاه ولد عمي هذا كله في منوه
روضه: يعني ما تدري في منوه
بومنصور: في منوه يا بنت محمد
روضه: (وهي تبتسم) فيني انا .. احلى بنت في العالم والمجرة والكون ... أي شاعر يشوف جمالي الفتان لازم يعد فيني قصيد وهذا ولد عمي وانا مجابلتنه اربع وعشرين ساعه يقدر يعد في غيري قصيد .. ولا شووو؟؟

ضحكوا كلهم على روضه وهي كانت تبتسم وهي تطالع سعيد .. بس هو سكت ما رد عليها
روضه: هاه ياللا قول في حد غيري ولا فيني .. لا تفشلني عاد
مبارك: يا الغرور اللي فيج يا بنت عمي
روضه: ياللا سعيد قولهم
مبارك: فشلها الله يخليك
روضه: ما بيفشلني لا تدخل بيني وبين ولد عمي
سعيد: اذا ما كان في بنت محمد .. في منو غيرها بيكون
بومنصور: هاهاها زهب نفسك يا بوخالد... بنيوز ولدك قرييب ان شاء الله
بو خالد: من باجر يا سلطان ... وخيام عرسكم ما بنشلها

كانت اول روضه تحس روضه فيها بهالاحراج وبان عليها .. خدودها صدق حمرت وشلت بعمرها بتروح فوق

بومنصور: وين بنت اخوي
روضه: اممم بروح اشوف العروس يمكن تبى شي
مبارك: العروس ولا احلى بنت في الكون تستحي
روضه: تصدق ضحكتني من شو بستحي يعني

وراحت فوق قبل لا يوقفها حد فيهم ... ودخلت على عوشه اللي كانت تجهز اللي بتلبسه الصبح حق المكسار ... كانت عيونها تلمع وخدودها حمر ... تدري ان عمومتها يمزحون بس ما تدري ليش ما قدرت تمسك نفسها او تمنع قلبها انه يدق بهالطريقة .. حتى هيه استغربت من ردة فعلها .. خافت تقعد وتنفضح بس مبارك هذا اللي صدق لسانه طويل ... كانت عوشه اتحرطم في الاخير امها بتلبسها الثوب وهي كانت مسويه مغربية تأشيطه

عوشه: ما ادري ليش امي مصرة على الثوب ... بعدين مايابلي ذهب اول لين الحين (ولاحظت عوشه ان روضه مب على بعضها ) أي شو فيج
روضه: ماشي انتي شو فيج
عوشه: امي بعدها مصرة على الثوب والكندورة
روضه: زين حلو تراث .. تراج في الليل بتسكتين كل عروس عرست من خمس سنين ولين خمس سنين جدام بعد
عوشه: ما يابولي الذهب
روضه: عماتي باجر الصبح بيبنه .. تدرين انهن بييبن لج ذهب زهبتن
عوشه: وليش ما خذولي انا شي يديد يوم يبن يسون مكسار
روضه: يا طماعة ... عمي خسر صدق على هالعرس ... ومع ذلك قال بييب لج .. بس امج ما طاعت صدقها ما بتلبسينه دوم .. ومتى ما بغيتي عندج مالها ومال عمتج
عوشه: ( وهي حايسه بوزها) هم يوا من العرس
روضه: هيه .. وريلج تحت قاعد
عوشه: والله .. بروح اشوفه
روضه: ياللا ثجلي ... عن حركات الخبال هاي
عوشه: صدق صدق روضه حناي حلو
روضه: هيه والله حلو ... والله العظيم حلو كم مرة قلتلج انه حلو

وتمت روضه ويا عوشه يتكلمن عن باجر وعن العرس ... طبعا المكسار روضه وبسوم ما كانن بيروحنه لانه للحريم بس ... ومكياجها بتسويه بروحها ... عشان تطلع في الليل غير ومميزة اكثر من الصبح
**

في الخيمة كانوا عبود ومحمد يتابعون العمال ويعيدون ترتيب الكراسي بعد الستيج اللي سووه في الخمية وقسمها نصين ... وخلاهم اييبون طاولات على يمين الستيج عشان يحطون عليه زهاب عوشه ... وغطوهن بالمفارش وحتى الستيج فرشوه بالزوالي .. والورد اتفق وياهم انهم الصبح الساعة سبع ونص اييون ايركبونه ويعدلون لعوشه كوشه بسيطه ... وبعد مارتب محمد لكل الاشياء .. راح هوه البيت لانه تعبان وتم وياهم عبود يشرف على اخر الاشياء ...

من ركب محمد سيارته رده تفكيره للي صارله اليوم ... وموقف لولوة منه ... ورد يغرق في الكآبة اللي قدر يطلع نفسه منها طول اليوم ... حتى السفر ما يقدر يبعد بعد العرس ... مبارك بيسافر ويا العروس يعني هوه اللي لازم يقعد ويا امه وابوه ... كان يدري انه لو يريد يسافر ابوه ما بيقوله لا .. لكن هو من نفسه ما يقدر يخليهم بروحهم ... ابوه وامه الشخصين الوحيدين اللي بالرغم من كل الجراح والالام ما يقدر يفقد ثقته فيهم وفي حبهم له ... ولا يقدر يخذلهم ... اذا راحت لولوة في غيرها .. لكن ابوه وامه من وين بييب غيرهم ... طول عمره وحيد وكل الم وجرح يعيشه بروحه لين ما يبرى من نفسه ... محمد عمره ما اشتكى او قال .. عمره ما طلب شي حتى وان كان من حقه .. كان دوم يتنازل عن حقوقه للاشخاص اللي يحبهم ... حتى دراسته ما كملها يوم طلب منه ابوه انه يرد ... ويوم قاله امسك المؤسسه مسكها .. مع انه كان في خاطره يكمل دراسته حتى لو في الامارات .. حتى الاحلام بالنسبة له كانت ممنوعة ... بالرغم من طموحه واحلامه كلها في النهاية ولا حلم من هالاحلام حقق ... ولا واحد باستثناء رضى والديه عليه... يوم وصل بافكاره لهنقطه ... وقال لنفسه رضاهم من رضى الرب وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ...
**

الصبح في حفلة المكسار اثبت محمد انه لو قرر يفتح شركة لتعهدات الحفلات بينجح ... الريوق في خيمة المطعم ... والمكسار في خيمة الرياييل ... اما خيمة الحريم فكان حاط عدالها سكيورتي عشان محد يدخلها قبل حفلة العشا ... ومن الاساس كانوا قاعدين يعدلون في الكوشه حق المسا ...

بالرغم من ان خيمة الميلس ما كانت بنفس فخامة خيمة الحريم .. بس مع ذلك بهرت كل اللي دخلها من الترتيب والذوق ... أما عوشه بالرغم من فخامة المكان الا انها ذكرت الحريم بأعراس أول وهي لابسه الثوب والكندورة والشيلة والذهب وبساطة المكياج اللي حاطتنه... أثبتت في هاليوم ان الاصاله والماضي في داخلنا مستحيل يقضي عليها او يذبحها أي تطور .. وان أي وحده تقدر تكون عروس عصرية جميلة .. بس بعد الحلوة ممكن تكون عروس من التراث أجمل ... عجبها ترتيب محمد للخيمة مع انها نفسها اللي مسوين فيها عرس الرياييل الا نه قدر يتصرف في هالوقت البسيط ...
**

كانت حفلة العرس مثل ما كان محمد مرتب ... فعلا كانت ليلة من الف ليلة وليلة .. ديكورات الخمية شي ما ينوصف .. الرسم على يدران الخمية كامل .. الكوشه بالرغم من انها كبيرة الا انها كانت فعلا تحفه فنيه .. استاهلت كل التعب وكل يوم من الشهرين اللي قعدهن محمد يعابل فيها ... الخدمة في الخيمة في كل مكان والمقهويات ... واللي يغنون في العرس ... ام خالد وام منصور ومريم وحمده وفطوم كانن من بعد المغرب في الكوشه .. يشوفن الترتيب والمقهويات والسيرفيس .. اما روضه وبسوم فقالن انهن بين ويا عوشه .. وام خالد خلتهن على هواهن ...
الساعة تسع ونص بعد ما خلصت عوشه كل شي ... كانت بالفعل عروس الاحلام ... عوشه اللي عمرها ما اهتمت بهالاشياء كانت عروس ما تقل روعه عن حمده وفطوم يوم عرسن ... والفستان مع الميك اب في الليل كان متناقض بالقو مع اللي لبسته الصبح ... ما كانت تتمنى تكون احلى من هاليوم .. بسوم كان هذا اول عرس تحط فيه مكياج كامل وبعد اصرار روضه عشان يتغير المود اللي هيه فيه ... كانت كل وحده فيهن احلى من الثانية ... طبعا محمد مرتب غرفه ورا الكوشه عشان التصوير ... لان المصورات كلهن في الخمية ..

بسوم: منو بيودينا العرس
روضه: اتصلي في سعيد او عبود
بسوم: ما ادري تيلفوني وين اتصلي انتي
روضه: اوف منج متى بتصور ... وعمتي عشر مرات متصله
عوشه: وفطوم وحمده بعد متصلات على تيلفوني
روضه: شو نسن متى مودينهن هن الخيمة

هنيه رن تيلفون بسوم وتبعت الصوت لين ما حصلته طايح تحت الشبريه ... كان عبود متصل يبغي يتخبرها عن سارة اخت حميد

عبود: هلا والله بغناتي هلا
بسوم: وين انت
عبود: في الميلس الحين بيي اشوف عوشه
بسوم: تعال ودنا العرس
عبود: ما عندي غير سويج النيسان .. بتروحن بالنيسان بوديكن
بسوم: عند منوه مخلين مفتاح سيارة ابوي
عبود: اظني عند سعيد
بسوم: زين وينه
عبود: في الميلس
بسوم: خله ايي داخل الله يخليك
عبود: وين انا جدام باب البيت الحين بدخل ... خلي روضه او عوشه تتصل فيه
بسوم: (تكلم روضه) اقول اتصلي في سعيد هو اللي عنده مفتاح السيارة خليه يطلع من الميلس (وردت حق عبود بعد ما بدت روضه تتصل في ولد عمها) هاه عبدالله شو فيه
عبود: انتي ناسية موضوعنا
بسوم: أي موضوع
عبود: (وهو معصب) بسوم شو بعد أي موضوع تراكن ذليتني والله اني اروح اكلم حميد اخر شي ولا اريد منكن شي
بسوم: هيه سارة ... والله اليوم بكلمها خلاص لا تحتشر علينا
عبود: وان ما كلمتيها يا بسوم والله صدق بزعل
بسوم: بكلمها والله بكلمها
روضه: ياللا ننزل سعيد الحين بيي
بسوم: ياللا عبود برايك
عبود: انا جدام باب الحجرة ادخل ولا
بسوم: (وهي تطالع روضه اذا متشيله ولابسة عباتها) هيه ادخل</font>