<font color='#000000'><strong><font face=arial size=3>الجزء السابع عشر:


وصلنا عند سعيد وهو يقرى رسالة اللي خلتها فطيم تحت مخدته وهو لين الحين مستغرب من مصدر هالرساله وشو مغزى القصيده اللي مكتوبه بداخلها..حاول انه يفكر في الانسان اللي بيخلي هالكلام له...بس للاسف ما يا في باله أي بشر على السواء انا كانت انثى او ذكر..نش وطلع علشان يسير عند خواته يبا يتخبرهن منو ياهن اليوم بس للاسف اخواته مسكرات حجرهن ودق عليهن دقتين بس ما ردن ..ممكن رقدن ولا بغا يغثهن...قال في خاطره خلاص باجر الصباح رباح وانشالله بتخبر اخواتي او هلي منو اللي يانا ...وسار في حجرته وانسدح ع الشبريه علشان يرقد بس يود الرساله يفكر في مغزى الكلام ومن منو...كل مره يفكر حتى انه تأخر في رقاده...

في الطرف الثاني عنود عقب ما وصلت البيت من عند قوم عمها وعقب ما يلست ويا هلها وحرمة اخوها اسما استأذنت من هلها علشان تسير تتسبح وعقب ما سارت حجرتها قبل لاتطلع بيجامتها شافت تلفونها وشلته وحست بشي يقبض فوادها ما عرفت مغزاه مع انها من لحظات كانت فرحانه ومبسوطه لاخر درجه بس ما تدري ليش ضربات قلبها ينبضن بسرعه..جان ترد الشهاده على ويهها وتستغفر ربها وسارت توضت وصلت ركعتين وادعت ربها ان كل شي يستوي بخير...شو سالفة هالاحساس...؟؟ وليش ياها فجأه؟؟ عقب ما خلصت صلاه قررت تتصل حق عبدالله واتصلت له بس ما رد عليها...تمت تفكر بس شلت أي وساوس من ناحيته في بالها وقالت يمكن ايكون ويا ربعه او عند اهله...وبعدين اكيد ما بيرد لانها من فتره بسيطه مرمستنه وهوه قايل الها انه ما بيرمسها الا عقب فترات بعيده ...خلت تلفونها وسارت تتسبح...وعقب ما خلصت من السبوح يت اطالع اذا اتصلها مع انها اتعرف انه ما بيتصل...

مر يوم ويومين وثلاث والعنود كانت ما تعرف ليش عبدالله ما يرد عليها ..قالت برايه بخليه يمكن مشغول او عليه دوره خلاص انا لازم اثقل وما اذي الريال ما اباه يحس اني طايشه ...وتركته فتره وفي هالفتره اللي ما قامت تتصل فيها العنود لعبدالله ياهم خبر صعقهم جميعا وهوه موت بطي اللي ماحد توقع هالشي ابدا لانه كان اروع اخو واحلى زوج واكثر واحد يحب الخير للكل وكان دايما يرضي والديه ...كان موت بطي فجائي ...كان بطي بطبعه يشتغل ويا الشيوخ الى جانب شغل ثاني وكان في اليوم اللي قبل لايتوفى فيه يالس ويا هله في البيت وكان كل شوي ويستسمح منهم اذا غلط في حقهم حتى انه امه تمت تصيح من رمسته هاي وحتى انه في نفس اليوم اتصل لمطعم يامال الشام وطلبلهم عشا بس هوه الوحيد ما طاع يتعشا وحب ايفاجأ حرمته وقالها اتعدلي وطلع وياها فليل واتمشوا ساروا البحر بس بالرغم من هذا كله كانت اسما فيها صيحه ما تعرف ليش ريلها كل شوي ويتعذر منها على أي كلمه ظهرت منه مب زينه في حقها ...

وصلوا البحر وبند السياره...ونزل بطي وسار ابسرعه يفج الباب عن حرمته..وحولت اسما وهيه مستغربه من بطي لانه اول مره يفج الها الباب اتحيده اول ماخذها يعني يوم كانت عروس بس يفج الها باب السياره وبعدين اتغيرت هالعاده بس حبه هوه هوه ما تغيربرغم مرور اربع سنين ونص من زواجهم ...وتمشوا لين البحر وبطي ميود ايد اسما...

اسما طبعا كانت مبسوطه وفرحانه من بطي وانه رجع الها ايام ما كانوا عرسان وانهم رواحهم سايرين كان هالشي فوق ما تتصوره لانهم كانوا يوم يسيرون طبعا يشلون الاهل وياهم هذا الى جانب عيالهم اما الحين رواحهم...وهنيه اقتنصت اسما الفرصه وحبت اتفاجأ بطي بانه في عضو رابع بينضم لهم في عايلتهم..

اسما: حبيبي بطاي...

بطي: عيونه يا غناتي انتي بس تامرين..(( حط بطي راسه على جتف اسما ))..

اسما: حبيبي بو حمد...ببشرك بشي ما توقعته يستوي الصراحه...

بطي: هاه حبيبي شو فديت روحج..

اسما بمستحى: حبيبي انا حامل والله ما كنت ادري ..

بطي ودمعت عينه: حبيبي فديتج والله احلى خبر..

اسما: والله؟؟ انا ادري ان انته في خاطرك عيال وايد بس انا ما كنت ابغي بهالسرعه خصوصا انا عندنا ثلاثه وماشالله يعني اوكيه هالعدد..

بطي وهوه يمش دموعه بطرف غترته: حبيبي اذا بنت اباج تسمينها غاليه واذا ولد تسمينه غيث..

اسما وبكل خوف: بطي؟؟؟ بطي انته ليش تدمع وليش كلامك ويايه جيه ..ليش تباني انا اسمي عيالي وانته وين سرت...شو فيك؟؟

بطي ما بغا يخوف اسما..هوه حاس بعمره انه ما بيكمل وياها الدرب وانه خلاص ايامه خلصن حاس انه اليوم اخر يوم الهم يكونون مع بعض حتى انه يود ايدين اسما ويلس ايحببهن : غناتي صدقيني ماشي ...بس ما با شي يكون في خاطرج وانا.......وانا..وانا اليوم وياج وباجر الله يعلم يا غناتي..

اسما وهنيه تمت تصيح وحضنت ريلها بقو: لا يا بطي لا ترمس هالرمسه دخيل والديك..لا تعذبني بهالكلام...

بطي: يالله يا اسما الحين هاي الا سوالف تميتي تنحطين جيه..

اسما: حبيبي انته ما تدري انته شو بالنسبه لي..انته حياتي كلها ..انته الماضي والمستقبل...انته ريلي ..ابو عيالي..انته الغالي وبعدك ولا شي...

بطي: يالله يا اسما لهالدرجه انتي تحبيني الله يا حظك يا بو هنوده ثرك غالي جيه..

اسما هنيه ابتسمت بخجل: فديتك لازم غالي صح اني كنت ما اباك في البدايه بس انته غيرتني وايد وايد...

بطي ابتسم وتم يمر جدامه شريط ذكرياته: حبيبي فديتج والله ..الرمسه حلوه قومي انرد البيت غناتي...

اسما: نشينا حبيبي...

بطي: اسامي اباج توعيني الساعه اربع ونص باجر لانه باجر ماراثون خيول عند الشيوخ ولازم اسير وياهم وانشوفهم شو يبون...

اسما: من عيوني حبيبي..كل اللي تباه جهزتلك اياه البوت مخليتنه لك عند باب الصاله قلت يوم بتظهر بتلبسه وتراه منظف..

بطي: تسلم عيونج غناتي..ادريبج ما تقصرين...

ردو البيت وسار بطي بيت امه وابوه ولقى ابوه وامه رقود بس مب قافلين حجرتهم وحب كل واحد منهم على راسه وظهر..وعند الباب قبل ايصكه صد والتفت وقال بصوت خفيض : سامحوني فديت ويوهكم...

وطلع وار عند عنوده وسلم عليها مع انها استغربت هالشي بس ابتسمت وهيه تفكر في خوها وتتفداه وتقول الله لا حرمني منك وهيه ما تدري انه هاليوم اخر يوم له وهاي اللحظه اخر لحظه عيونها تنظر عيونه...
طلع من عند عنوده وسار عند البقيه وسلم ع الجميع وظهر من عندهم وسار صوب عياله وامهم الغاليه واول مره يقول لاسما انها تخلي عياله يرقدون وياهم..واسما نفذت طلبه...

الساعه اربع ونص وعت ريلها وسار عقب ما حضنها وحب جبينها سار ركب سايرته الستيشن ومن سايرته تم ياشر بيديه الها يودعها...وهيه بعد ودعت بيديها وقلبها مقبوض...وطاف اليوم ويا خبر بطي الساعه 12 ونص قبل اذان الظهر بثواني بس ما خبروا هله او حرمته عن كيفية موته وكل اللي قالوه هوه انه بس مات من حادث في الماراثون...
حميد وابوه كانوا بس يدرون كيفية وفاة بطي وكانت طريقة موته شنيعة..كانت سيارة بطي مغرزه وواحد من رباعته ويسمونه ذياب وقف علشان يقلص سيارته وطبعا حطوا الحبل وقلص ذياب سيارة بطي بس الحديده اللي ينحط فيها الحبل انكسرت ويت سيده على جامة ستيشن بطي وعلى طول يت الحديده على راسها وشقته شقين...وعلى طول اتوفى بطي مع انهم نقلوه بهيليكوبتروكل الناس التمت عليه بس خلاص كان بطي ودع حياة الدنيا وانتقل لحياة الاخره...وعلى طول اتصلوا لهله من مستشفى راشد ويا حميد وابوه وعمومة حميد وعيال عمه وكان حميد مفجوع وما صدق كل شي من الكلام اللي قالوه ولا دخل على اخوه بس كل اللي يذكره اخوه البارحه يوم دش عليه ويلس ايسولف وياه ...حميد تم يصيحوما تمالك عمره يلس على اقرب كرسي وهوه يصيح صايح...اما بو بطي حليله كانن عيونه حمر من شدة الصياح لازم بيصيح على بجره اول ولد له..بيصيح على اول فرحته بهالدنيا..يصيح ولده اللي مات صغير وما تهنى بحياته...يصيح وهوه بعد يتذكر كلامه البارحه يوم قالهم سامحوني...اااااااااه يا بطي خليت حرقه ومراره في يوف ابوك...فجعته بموتك...كان بو بطي يتمنى يكون يومه قبل يوم عياله بس لله في خلقه ما يريد..انته تريد والكل يريد والله يفعل ما يريد...اللهم لا اعتراض على حكمك...وفي هاليوم نفسه دفنوا بطي عقب ما صلوا عليه ...ويوم وصلوا البيت لقوا الحريم في حاله واسما ميته من الصياح وحدر عليها بو بطي عمها وحبها ولوى عليها وهيه ميته من الصياح ولقاها حاضنه صورة بطي العود المعلقه امبونها في دخلة الممرمجابل الباب ...وحاول ايهديها ويرمسها وسار وياب الها قرأن وامرها تقرى عن روح ريلها..

بوبطي: يا اسما لو تحبين ريلج لا تعذبينه في قبره..دخيلج لا تصيحين...روفي بحالنا وبحالج يا بنتي...وهذا قدر مكتوب على الجميع واللي مكتوب ع الجبين لازم تشوفه العين...انته مومنه يا بنتي ولازم تامنين بالقدر...وهاي حكمة ربج...يعلم الله اني اقولج هالكلام وانا اتعذب من داخلي يا بنتي لا تتحسبين هالكلام هين عليه...لا والله يقطع فوادي هذا ولدي قطعة مني...كيف بصبر على فراقه...(( وهني اسما تزيد في صياحها...ويلوي عليها بو بطي...))

يت عندها هاذيج اللحظه فطيم وتربع تلوي عليها وهيه تصيح وكل وحده قابضه في الثانيه ...وتمت هاي حالتهن ام بطي تعبانه وما تاكل واسما حالتها من سيء لاسوأ وطبعا بدون اكل...والعنود حالتها حاله طبعا كله قافله على عمرها الباب ولا تبا تشوف حد ولا تبا ترمس حد وكانت كله تصيح وتقرى قرأن وكل ما تقرى قرأن يهملن عيونها اكثر بالدموع ...كانت بين فتره وفتره تسير عند حرمة اخوها شويه وترمسها وتحاول انها تجبرها تاكل بس الصراحه موت اخوها خلاها غير حست العنود بطعم الدنيا غير عقب بعد وفاة بطي..حست بكأبه شديده وما كان ودها انها تكلم حد بس غصبن عنها انها بتكلم هلها واول حد بتكلم امها اللي حالتها حالة لدرجة انها من شدة الصياح حست انها ما قامت تشوف عدل ..تشوف حالة كل واحد في عايلتها ..كل واحد مدملا بموت بطي..حمدي اتغير استوى كله يرقد في المسيد وما يرد البيت وابوها عقب ما خلص العزا كله في العزبه مع انه دوم تشوفه بين فتره وفتره الدموع ماليات عينه والا شويخ كانت تعبانه نفسيا حتى الجامعه ماقامت تحضرها لا هي ولا فطيم ...واسما وعيالها...اه يا اسما وعيالها..المسكينه اسما ترملت وهيه بعدها صغيره وعيالها ما تهنوا بابوهم لا والمصيبه العوده ان اسما ناويه ما خلي البيبي اللي في بطنها يعيش من عنادها انها ما تاطل وهيه اربع وعشرين وساعه قابضه صورة بطي وحاطتنها في حضنها وما ترقد الا والصورة عدالها في نفس المكان اللي يرقد فيه بطي...

اه يا الدنيا اسميج دنيه...تاخذين ولا تعطين ...وهنيه في غمرة احزانها تذكرت عبدالله اللي نساها ولا ذكرها ...وتمت تصيح اه اه ومليون اه..حسايف ما ذكرتونا ...تكبرتوا ونسيتونا..بس والله يا عبدالله ما اتصلك...انا في حاله وحتى ما فكرت تتصلي ولا تسال عني لا انته ولا عذيجه...؟؟؟ شو هالزمن الغدار...


طاف شهر على موت بطي والكل حزنه بعده ما برا يعني الحال هوه هوه بعده لازال مخيم جو من الكأبه على بيت محمد الكتبي... في هاي الفتره وبينما كانت العنود يالسه تقرى قرأن عقب صلاة المغرب سمعة صرخه وعلى طول نشت تربع وهيه بشيلة الصلاه الطويله ولقت ان امها طايحه في الصاله متمدده ما تحترك وعلى طول صرخة بخوف:اماااااااااااااااااي ...فديتج امايه...
وكانت فطيم عندها هيه اللي تصارخ..

العنود وهيه تصارخ: فطيم؟؟ امايه شو بلاها؟؟ ((وهيه تحاول تير امها على الغنفه))

فطيم وهيه تصيح: اه يالعنود ما ادريبها لقيتها ترمس صورة بطي وفجأه طاحت...

العنود: سيري اتصلي لبطي...

وهنيه العنود ما حست بغلطتها لانها تحيد ان اول انسان يتصلون فيه وقت الازمات هوه بطي..

فطيم حست ونشت وهيه تتنافض واتصلت لابوها وعلى طول بو بطي يا طاير من عزبته ووداها المستشفى ووياها العنود وفطيم..بو بطي روحه تعبان من هم ولده والحين زاده الزايد بهم حرمته ...يلس بوبطي في الاستراحه عقب ما سووا حق ام بطي كل الفحوصات وتبين انه ضغطها مرتفع.. وتم بطي يصيح بريحاته في غرفة الانتظار ...في اللحظه اللي كان فيها بو بطي يمسح دميعاته طلعت فطيم من الغرفه اللي حطوا فيها امها وشافت ابوها وهوه موخي ومنزل راسه وسارت صوبه في غرفة الانتظار ويلست على ركبها ولوت على ابوها...وهيه اتصيح وترمس ابوها: ابويه ما باك تنزل راسك خلك مثل الصخر..ابويه احنا نعتمد عليك يا بويه مالنا غيرك في هالدنيا...دخيلك يا بويه ما ابا اشوفك ناكس راسك خلك في مواجهة التيار...انته محمد بن سيف الكتبي...

بوبطيهنيه ارتاح من رمسة فطيم حس انه عبأ كبير انزاح عن ظهره: ((اه يا بطي ليتك ما خليتني بروحي...)) فديتج يا فطيم والله وكبرتي ورمستج موزونه...والله يا فطيم انج برمستج شليتي عني هم الله يعلم به...

فطيم:فديت روحك يا بويه والله انك تسوى الدنيا ومافيها..قم الغالي نش اطمن على ام الغالين..

نش بوبطي يطمن على حرمته ويلس وسولف مع انه من زمان ما سولف ورمس جيه خص من توفى بطي...وعقب ما اطمنوا على ام بطي رخصوها وساروا البيت اللي استوا كئيب من موت بطي...

سارت العنود على طول حجرتها وهيه تفكر في كل هالدنيا وتفكر في عبدالله اللي نساها من شهر وزود..قررت اطرش له هالمسج مع انه طويل بس طرشته...


تشره على اللي ما يواسيك...في حزة الشدات والامحان..خص الذي ماقبل غاليك..وله بالضمير معزه وشان...واما الذي مامن تواليك...ما يسعفك لو كنت غرقان...قالوا لي هذا الحال يرضيك؟...افلان مايذكرك بحسان...واشهو السبب مايا يعزيك...وهوه من اعز احبابك افلان...قلت الزمن ياخذ ويعطيك...وع الارض ماهو بدايم انسان...وين الاكابر والمماليك...محد صفتله كل الازمان...يا زين ضيعت الرجا فيك...واخلفت عهد الله والايمان...من حيث غرتني مزاييك...واصبحت بك مغرم وهيمان...ما احس بك داني بمعانيك...مظهر خلي مع طيبة السان...لول ابيع الناس واشريك...لو بالغلا ما تردني اثمان...واليوم حتى ابلاش ما ابيك...ولابالهزر تنظرك لعيان...لا تعتقد في يوم بييك...اطلب رضا منك وغفران...منك اقتنعت وعفت تاليك...وعلى اللي شراتك هوب ندمان...

طرشت العنود هالمسج حق عبدالله وعلى طول اغلقت موبايلها وبدلت ثيابها وسارت بترقد عند اسما ...لانه من توفى اخوها قامت العنود هيه وفطيم وشويخ كل ليله يتناوبن على الرقاد عند اسما علشان ما تم بروحها وتصيحوتفكر في بطي...صح انها ما بتنساه ولا هن يقدرن في يوم من الايام ينسنه بس لازم يتصبرن...الرسول عليه الصلاة وةالسلام مات وحزنت العرب...بس شو يسوي بن ادم لازم يصبر على الشدايد والمحن...

سارت ورقدت عند اسما وحاولت اتلهيها شوي عشان ا تذكر بطي فرمستها عن عبدالله ولاول مره ترمس العنود عن عبدالله حق حد غير مريوم..حتى ان اسما شوي ابتسمت وما صدقت كلام العنود وتمت تفكر سبحان الله يالصدفه كيف تجمع الناس...وكانت وايد متعاطفه وياها...ويلست تخبرها كل شي عن عبدالله من اول ما شافته وكيف التقوا لين اخر شي...

على الجانب الثاني كانت علاقة فطيم وسعيد كل يوم تقوى اكثر عن اكثر طبعا سعيد ما كان يحس بهالشي لانه بس كان وده ينسي فطيم همها وكل ما يرمسها كان يتعلث بس انه يبا يتطمن على فطيم وعمه وعمته وعلى حميد اللي من زان منقطع عنهم وعن العنود والجميع...كان كل ليله تقريبا يرمسها بس في الايام اللي ترقد فيهن في بيت اسما تخبره انها بترقد في بيت اسما كان في خاطره يتضايج انها ما بترمسه هالليله...بس يالله يتصبر امره لله...

وفي يوم من الايام كانت اخت سعيد روضه يايه بتسلم على هله وكان يوم جمعه...وعقب الغدى يلسوا يرمسون وكانت رمستهم غالبا عن بطي الله يرحمه وكيف مات ...وهم يالسين حبت روضه تغير هالموضوع وقالت لامها...

روضه:امايه صدق نسيت ابا اخبرج ترا عمتيه قالت لي قبل لا يستوي الحادث على بطي انهم يبون يخطبون فطيم حق اخو خالد..وخبرتني عشان اخبرج ترمسين حرمة عمي..

هنيه فز سعيد من مكانه: شوووووو....شو تقولين انتي...قوليلهم ما عندهم بنات...امايه ما يخصج انتي في شي..

ام سعيد: واخيبتيه...يالله بالستر يا ولديه...عنبوه نصيب البنت وياها بتقطعه عنبوه؟؟؟ ما يخصك انته تراك امخبر ابوك انك تبا العنود حق شو بعد تنقطع رزج فطيم؟؟؟

روضه: هيه والله صدقها امايه...


سعيد: قلت لا يعني لا...وحريمته خلف ياخذ فطيم تسمعين والا؟؟ والرمسه للجميع....

نش سعيد عنهم وسار المسيد المكان اللي يتواجد فيه حميد دايما عقب وفاة بطي...ولقاه يقرى قرآن ويلس عنده عقب ما ويهه وكانت دمعة حميد نازله على خده ومسحها سعيد بكل حنان واتمنى لو اخوانه المعرسين جيه..مثل حميد.. بس الحمدالله ع كل حال... وحاول يظهر حميد من المسيد يباه يسير يسلم على امه وابوه لانهم من زمان ما شافوه..

سعيد: يا حميد لين متى انته بتم جيه؟؟؟

حميد:.............

سعيد: يا حميد اللي تسويه ما بيرد اخوك...حميد انته المفروض توقف ويا هلك وما تخليهم جيه هم باشد الحاجه لك..شوف ابوك مسكين شقى غدى حاله والله انه يكسر الخاطر...خسر بطي وقريب بيخسرك..

هني خرن الدموع اكثر من موق حميد....

سعيد:انا ما اقول هالكلام عشان اجرحك او عشان تصيح اوعشان ....عشان أي شي ايي في بالك لا والله بس الصراحه ...((ونش سعيد سار صوب باب المسيد)) يا حميد ترى امك مريضه وودوها المستشفى من فتره...

وطلع سعيد من المسيد...بس يوم طلع ما كان بروحه لقى حميد ياي يربع وراه...

حميد بكل خوف: سعيد امايه بلاها؟؟؟دخيلك اتخبرني...

سعيد: سير وشوف بلاها...انا الحين بسير اسلم عليها...بتخاويني يالله...

حميد وهوه ناكس راسه: ما ادري ما ادري ما اداني احدر هاذاك البيت يا سعيد ما ادانيه...

سعيد: انته ما اتدانيه وغيرك اللي ساكنين فيه ويشمون ريحة بطي الله يرحمه فيه شو يقولون وشو يسوون...هم يتعذبون اكثر عنك..حرمته مسكينه لين الحين ما تدري كيف توفى ومع جيه حالتها حاله...وامك شو حالتها ما يعلم بها غير ربك...سير يا حميد واتسامح من هلك وخلك اقوى من الكل...


السموحه ادري انه هالجزء بيأثر فيكم والله وانا اكتبه اني ابجي بس اسف يالله اعذروني...
وانتظروني في الجزء الثامن عشر</font></strong></font>