<font color='#000000'>أنا والقمر- بقلم حواري

لا أعرف ماذا حصل لي ليلتها وأنا أسامر وأتكلم مع القمر. أحسست فجأة بدفء هذا القمر. أحسست بنوره الساطع يروي آمالي ويحيي &nbsp;ورود المستقبل في قلبي من جديد. تمنيت في هذه اللحظات أن أكون نجمه ساطعة &nbsp;في سماءه. أحسست برجفة في قلبي تهزه وكأنه زلزال ولكن من نوع آخر. زلزال هز قلبي من جديد أحياه بعد أن كان مدفونا في بحر أحزانه. أيعقل هذا وأنا لم أجالسه إلا &nbsp;لحظات &nbsp;معدودة&#33; أيعقل أني أحببته بعد ما أصبح الحب عندي أسطورة زماني وغلطة عمري&#33; قال لي القمر وهو في اعز شموخه انه يمد نوره مني ولكن كيف هذا وهو الذي يمدني بنور يسري في أعماق فؤادي ليدق قلبي من جديد دقات الهوى والهيام. وبعد ما انتهى موعدي مع القمر أدركت حينها &nbsp;إن سماء روحي لا نور لها ومظلمة ظلام الليل الذي لا نهار بعده. تمنيت بعدها أن أكون نجمة في سمائه لأن النجوم اقرب من القمر في ليلة بزوغه أو غيابه. وأنا بانتظار رد القمر حين ألقاه في ليلة ثانية لعل وعسى اشفي غرور قلبي وتكبره على أحزانه. &nbsp;وفي نهاية كلامي اعتذر من القمر على جرأتي في وصف ما بداخلي لكنه إحساس صادق يعترف بما فيني من شوق للقياه.</font>