<font color='#000000'><P align=center><FONT color=#990099>موضوع جميل ،
و مهم&nbsp;&nbsp;

الحسد طبع ٌ ينبغي التخلص منه ؛ &nbsp;لأن في طياته إعتراض على الخالق جلا و علا الذي قسم بين الناس معيشتهم ،
فهذا فقير و ذاك غني ، و هذه جميلة و تلك دميمة ، و هذا وجيه وذاك وضيع ،
لذلك حثنا الشرع الحنيف على الحمد و شكر النعم و شكر صنائع المعروف ،
كما حثنا على الإعتبار من تفاوت طبقات الناس ؛ و على القناعه أن لكل شيء حكمة قد نعلمها وقد تخفى علينا ،
ولأن الحسد سمة ذميمة يصعب على البعض التخلص منها ؛ نصت تعاليم الدين القويم
أن يحصن الإنسان نفسه بالمعوذات و أدعية الصباح و المساء حتى تغلق المنافذ على الحاسد و الحسد ،

و إن كان هناك من <FONT color=#cc0000>إستدراك</FONT> على الكاتبين (( نوير و المنصوري )) فإنه التفريق بين الحسد و العين -
&nbsp;فالعائن لا يكون حاسدا ً دائما - و القصة المذكورة دليل على ما أقول</FONT>
<FONT color=#990099>((</FONT> <FONT color=#000080>سليمان بن عبدالملك ففي يوم من الأيام قام بلبس أجمل ما عنده من ثياب&nbsp;وكان في صحة جيدة فنظر
إلى المرآه وهو مزدهي بنفسه جداً وقد أصيب بحمى شديدة من بعد النظر إلى المرآة إلى أن فارق الحيــاة ))</FONT><FONT color=#990099>
فهو عان (( عاين عمره )) و العين هنا غير عن الحسد الذي هو تمني زوال النعمه بل هو شدة الإعجاب و الإنبهار بالشيء&nbsp;
ولذلك ورد في السنه - أن الإنسان إذا رأى من أخيه ما يعجبه فليقل (( تبارك الله ، ما شاء الله ))
وهذا ما لم يفعله الخليفة فقتل نفسه بعينه - فالقصة دليل على العين لا الحسد - و ليست كل عين حاسده - والله أعلم
<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa56.gif" border=0>
وشكرا مرة ثانيه و مليون لـ نوير و المنصوري على هالموضوع </FONT></P></font>