<font color='#000000'><FONT color=#000000>
<DIV class=text11><FONT size=3>النطاطون</FONT>
بقلم:-الـمـروان
تجدهم في أي مكان، ينطون من قمامة إلى أخرى، يبعثرونها... علهم يجدون ضالتهم، و ما هي ضالتهم يا ترى؟
علبة سردين رماها أصحاب الدار؟
أم قنينة مشروب احتسى ما بداخلها أحد الأشخاص و قذف بها و هو مسرعا بسيارته ؟
أو قد تكون تفاحة قُضم نصفها فأصبحت كالعرجون القديم ؟
قد يبحثوا عن أي شي، حتى لو كانت فراشة أصيبت بداء العمى فضنت القمامة هي جنتها فأسرعت بالدخول.
دعوني ارجع إليهم، نعم "النطاطون" الذين ما ان تراهم حتى تضطر ان تمسك انفك من أفعالهم الكريهة و التي تصيب الأنوف بالتقيح وفي بعض الأحيان في الفشل الشمي و عدم القدره على تمييز الأفعال، عفوا اقصد الروائح! </DIV>
<DIV class=text11>يحومون في الأسواق، من باب الى باب، واغلبهم قد فقد بوصلته فلا يعلم ان يذهب، حتى فقد عقله فأصبح كالمعتوه يقبل باب كل مركز تجاري قبل ان يدخل مستبشراً بخير يأتيه من تلك القمامة!
بالطبع فهم "بلا شغل ولا مشغله" همهم بنطال لفتاة قد شُد من اطرافه حتى بانت مفاتنها ووضحت، فيخرج لسانه ليسيل لعابه، فيضطر عامل النظافه ليمشي خلفه ليزيل هذه القذاره من مكان الى آخر.
والبعض الآخر، ارتفع همه، وسما طلبه، وعلت رؤيته، فأصبح يقتنص الفرص، ليصطاد لقطة لفراشه بقمصان عارية او على الأقل ضيقة ، "فيكفخ" رأسه بباب محل العبايات متحسراً على سرعة انقضاء هذا الفيلم، منتظرا الجزء الثاني ، متى يأتي ؟!
اما بعض المغفلين، فيغلق هاتفه ليركز في عمله وينطلق مرددا "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" ،ويبدأ بفتح فمه ليدندن بحديث علها تستجيب، فتقف هي، وتجادله في صعوبة الأرقام التي دندنها، وعندما أتت الشرطه اختفت البنت (فأكل صاحبنا تبناٌ).
لست ألومهم، ولست هنا أدافع عنهم، فوالله احترت هل هم مظلومين ام هم الظالمون !
ولكن لماذا نقطع الذيل ونترك رأس الأفعى ؟ </DIV></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)