-
<font color='#F52887'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>و أخييييييييييرا بأحداث مشوقة القصة الي جذبت الجميع غربة الأيام.. اتمنى تعيبكم التكملة
+ :: الجزء الثالث عشر :: +
كانت النار تلتهم قماش الستارة بسرعة كبيرة.. وخالد يالس جدامها وحاط ايده على ركبته يطالع اللهب بانبهار.. كان لون النار زاهي وشكلها وهي تتمايل جدامه وايد مغري.. وكل ما كانت النار تكبر كان ابتسامته تزيد.. وكان خاطره يلمسها.. مد إيده صوبها بس الحرارة منعته وخلته يرد ايده على ورا بسرعة.. وتم على حالته هاذي وهو يشوف الستارة تحترق بشكل عمودي.. وللحين مب مستوعب انه هالشي ممكن يضره بأي طريقة..
وعقب شوي يوم مل من اللي سواه.. يلس يفكر كيف ممكن يطفي النار عشان لا احد يهزبه أو يكتشفه.. وتم يتلفت حواليه يدور شي يفره على الستارة ويت عينه على الشال اللي كانت يدوته تلبسه ساعات يوم تبرد.. وركض صوبه عشان يطفي به النار بس في اللحظة اللي ابتعد خالد فيها عن الدريشة انفجر الزجاج بقوة خلته ينتفض بكبره وتم يطالع الزجاج اللي تناثر من الدريشة وعيونه مبطلة ع الاخر من الخوف.. وركض صوب الباب يحاول يبطله بأي طريقة.. بس خالد اللي قفل الباب بكل عفوية ما كان يعرف كيف يبطله.. ورغم انه حاول ويا المفتاح بس انصدم انه مب راضي يتحرك.. وانترست عيونه دموع وهو يدق الباب وينادي بصوت مخنوق: بطلوا...!!! لولة بطلي الباب... بسرعة!!!
أمولة وسارة اللي كانن في الصالة سمعن صوت الزجاج وهو يتكسر .. وكان الصوت ياي من الممر..
أمل: سارونا شو ها؟؟
سارة (بتعب): شي انكسر..
أمل: خلوود وينه؟؟
شهقت سارة: قومي بنشوفه لا يكون كسر شي هناكي..
وركضت أمل بسرعة صوب غرفة يدوتها وسارة تحاول تركض بتعب وراها.. وأول ما وصلوا الممر شموا ريحة الدخان وسمعوا صوت خالد وهو يصيح من خاطره.. وكانت سارة هي اللي هجمت على الباب تبا تبطله بس ما رامت.. ونادت بصوت عالي: خلوووود؟؟؟؟
سمعها خالد اللي كان ملصق اذنه بالباب ويلس يصيح أكثر ويترجاها تبطل الباب: ساروه بطلي الباب.. بسرعة.. أبا أطلع..!!!
أمل: منو قفل عليك الباب؟؟؟
سارة: بروحه قافلنه من داخل.. .خالد .. خالد.. شو هالريحة... انت حرقت شي داخل؟؟؟
خالد: انا ما سويت شي.. طلعوني... بسرعة... !!!
اطالعت سارة أمل وهي بتموت من الخوف وزاعجت عليها: سيري ازقريهم .. خالد قافل على عمره الباب والحجرة تحترق.. !!!!
أمل ( ودموعها تنزل):ما بسير... ببطل عنه الباب.. بسرعة... وخري عني..
حاولت أمل تبطل الباب من دون فايدة وسارة محتشرة عليها تباها تروح تزقرهم.. وركضت لولة بسرعة صوب الصالة عشان تزقر أي حد يساعدهم..
***
في الميلس.. كانت ياسمين توها داشة وقامن الحريم كلهن يسلمن عليها وهي تتمخطر من بينهن مثل الطاووس المغرور.. بنات صالحة عيبتهن ياسمين وايد وقررن على طول انها تكون من أعز ربيعاتهن.. وسلامة أول ما دشت ما عيبتها أبدا.. وهذا بعد كان احساس لطيفة اللي همست لأمها: كم قوطي كريم أساس حاطة على ويهها هاذي؟؟
سلامة (وهي تبتسم): لطوف عيب..
لطيفة: بس حرام جي .. حد يخبرها انه هاذي عزيمة عادية مب عرس ولا حفل تتويج..
سلامة (وهي تطالع بنتها بنظرة حادة): لطوف صخي.. !!
لطيفة: هههه.. امايه جربي حطي صبعج على خدها أكيد بيغوص في الكريم أساس..
سلامة( وهي تحاول تخبي الابتسامة اللي على ويهها): لطوف!!!!
ابتسمت لطيفة وصدت صوب اختها موزة اللي كانت تضحك وتهمس بشي في إذن ليلى وراحت صوبهن.. وأول ما شافتها موزة قالت لليلى: هاذي لطيفة .. اختي اللي في الثانوية..
ابتسمت ليلى للطيفة ووقفت تسولف وياها شوي قبل لا يروحن هن الثلاثة ويسلمن على ياسمين اللي كانت ترمس أم أحمد وتبتسم لها بخجل.. ويوم وصلت ليلى صوبهم سمعت ياسمين تقول لأم أحمد: ان شالله عمتي .. بتشبعون مني ومن عبدالله.. وإذا تبين بعد ببات عندكم الليلة..
أم أحمد: الله يعطيج العافية يا بنيتي..
سلمت ليلى على ياسمين ببرود.. بعدها متظايجة منها بسبة الحركات اللي كانت تسويها في السفر.. وعرفتها على لطيفة وموزة.. وبعدين يت سلامة وبنات صالحة وربيعات ياسمين يسلمن وياسمين شوي وبتطير من الوناسة بسبة الاهتمام اللي محصلتنه منهم.. ويوم يا دور شيخة مرت فهد ، ابتسمت ياسمين بإعجاب.. هاذي بالذات مبين عليها مب سهلة..
شيخة: الحمدلله على السلامة.. ومبروك.. ولو انها يت متأخرة وايد
ياسمين (تبتسم): الله يبارك فيج غناتي.. انتي مرت ولد صالحة صح؟
شيخة: هى انا مرت ف...
قبل لا تكمل شيخة جملتها بطلت الخدامة نجمة الباب بكل قوتها وكلهم التفتوا صوبها بخليط من الخوف والانزعاج..
نجمة (وصوتها يرتجف): ماما.. ماما... هريجة.. هريجة داكل غرفة ماما كبير..
أم أحمد اللي وقفت بصعوبة أول ما دشت نجمة.. مشت لها بسرعة الحين يوم سمعت رمستها وسألتها بعصبية: شو تقولين؟؟؟؟ ارمسي عدل نجموه..!!! شو مستوي؟؟
بلعت نجمة ريقها وابتدت الدموع تنزل من عيونها .. كانت خايفة وتعرف انه خالد داخل بس خوفها وارتباكها مب مخلنها تفكر عدل..
نجمة: ماماه غرفة مال انتي في حريجة عودة!!! بسرأة ماماه.. !!
ليلى كانت أول وحدة تحركت من الميلس.. أول ما سمعت الرمسة اللي قالتها نجمة ما حست بعمرها الا وهي تركض بكل سرعتها صوب البيت.. وإيدها على قلبها وعيونها زايغة .. وهي تدعي ربها انه يحفظ اخوانها اليهال..
***
أمل أول ما وصلت للصالة وزاعجت ع الخدامات عشان يسيرن يخبرن يدوتها واختها.. تمت واقفة في الصالة تصيح ما تعرف شو تسوي.. ويت عينها على التيلفون وتذكرت انه ليلى مخزنة لهم رقم مايد ومحمد في التيلفون.. إذا ضغطت على رقم واحد بيوصلها لمايد.. ورقم 2 لمحمد.. وبدون تردد يودت السماعة واتصلت بأخوها مايد اللي كان طالع من البيت قبل نص ساعة ورايح يلعب كورة ويا عيال حارتهم.. وسمع تيلفونه يرن مرتين بس ما سوى له سالفة لأنه كان منمدج في اللعبة ..
سالم : ميود تيلفونك...
مايد (وهو يشوت له الكورة): يود الكورة بجوف منو متصل وبرد لكم..
طلال: ياخي قلنالك بند تيلفونك قبل لا تلعب..
ركض مايد صوب التيلفون .. ورد بسرعة يوم جاف انه الاتصال من بيتهم..
مايد : hello!!>> who's speaking??
أمل: ها؟؟ مايد وين؟؟
مايد: ههههههه.. لولة يالسبالة ليش تلعبين في التيلفون؟؟
أمل اول ما سمعت صوت مايد انفجرت من الصياح.. واختفت الابتسامة عن ويه مايد..خصوصا انه سمع حشرة حواليها وصوت الخدامة الثانية تاميني وهي تزاعج.. وسألها بعصبية: أمولة شو فيج؟؟؟ شو مستوي؟؟ بلاها هاذي تزاعج.. ؟؟
أمل: ميودي بسرعة تعال.. خالد في غرفة يدوه والباب مقفول.. وفي شي يحترق داخل..
مايد: شو؟؟؟ شو اللي يحترق؟؟
اطالعت أمل الممر.. وشافت السواد اللي تيمع على السقف من الدخان الاسود وتمت تصيح بصوت عالي وهي تقول له: ما اعرف الحجرة احترقت ميودي خالد داخل.. ما اعرف ابطل الباب.. تعال!!!!!!!!
أول ما استوعب مايد السالفة ركض بسرعة للبيت وربعه يزقرونه مستغربين منه.. وسالم من الخوف ركض وراه يشوف شو استوى به..
مايد كان مب عارف يفكر.. أفكاره كلها متلخبطة.. وكل اللي كان في باله انه يوصل للبيت بأسرع وقت.. ما يبا يتخيل شكل خالد وهو داخل ولا فكرة انه ممكن يفقد أي احد ثاني من عايلته.. فكرة الموت مخيفة .. وايد مخيفة.. خصوصا لمايد اللي بعده ما برت جراحه اللي تنزف بسبة موت امه وابوه ..
***
أول ما طلعت ليلى من الميلس ركضوا كلهم وراها.. حتى نهلة وربيعات ياسمين سارن يشوفن شو استوى.. إلا ياسمين وشيخة.. هن الوحيدات اللي تمن واقفات في الميلس... ياسمين على ويهها نظرة قهر وشيخة نظرة تعاطف مصطنعة..
شيخة: ليش ما رحتى وراهم؟؟
اطالعتها ياسمين بنظرة وقالت: أكيد الخدامة تبالغ.. تلاقين العشا احترق وهي مسوية هالحشرة كلها ع الفاضي..
شيخة: خربوا عليج ..
ياسمين (بنبرة حادة): نعم؟؟
شيخة: خربوا عليج.. هالليلة المفروض تكون ليلتج .. وفي لحظة كلهم ابتعدوا عنج وخلوج هني بروحج..
سكتت ياسمين.. وابتسمت شيخة وهي تقول: مب لازم تتصنعين جدامي أو تجامليني.. أنا ادري انج ما تحبين اهل ريلج..
ياسمين: شو هالرمسة؟؟ منو قال لج هالشي.. ؟؟ انا مب من هالنوع..
شيخة: قلت لج لا تحاولين تغيرين شخصيتج وياية.. انا وانتي من نفس النوع..
يلست ياسمين ع القنفة واطالعت شيخة بنظرة شك: أي نوع؟؟
شيخة: النوع اللي يحس انه كل اللي حواليه سخيفين وأفكارهم واهتماماتهم مب من مستواه.. ياسمين انا وانتي مستوانا وايد اكبر عن اهل ريلي واهل ريلج.. صح.. ولا انا غلطانة؟؟
ياسمين: ما ادري.. انتي خبريني.. أنا بعدني يديدة في هالعايلة..
شيخة: شو أقول لج عنهم.. هاذيلا ناس متشددين.. أو بالأحرى متعقدين.. كل شي عندهم عيب ومنقود.. أنا عن نفسي من زمان تمردت عليهم وعلى عاداتهم..
ابتسمت ياسمين وهي تأشر على الكرسي اللي حذالها: وكيف تمردتي عليهم؟
يلست شيخة وقالت: يعني مثلا.. عندي سيارتي الخاصة وأسوقها بروحي واطلع في أي وقت اباه وويا ربيعاتي ومحد يروم يقول لي شي.. أنا مشترطة هالشي على ريلي من البداية وهو موافق..
ياسمين :: هممممم.. يعني ريلج cool
شيخة: هى.. فهد وايد متحرر.. مب شرات امه اللي منغصة عليه حياتي..
ياسمين: ووين تروحين ويا ربيعاتج؟
شيخة: كل مكان.. نقعد في الكوفي شوب.. نتمشى في السيارة.. امممم.. واشيا وايدة بتعرفينها عقب..
ياسمين: بعرفها عقب؟؟
شيخة: هى.. هذا اذا كنتي تبين صداقتي؟؟
ابتسمت ياسمين: وليش لاء؟ انا ما عندي ربيعات هني.. عطيني رقمج..
عطتها شيخة رقمها وسمعوا حشرة برى وصوت ناس يصرخون.. وكل اللي سوته ياسمين انها تنهدت وقالت لشيخة: خبريني.. شو الكوفي شوبات الحلوة هني في العين؟؟
***
في الغرفة اللي ابتدت تحترق بسرعة فظيعة.. كان خالد منخش ورا شبرية يدوته يطالع بخوف الباب اللي ابتدا يحترق.. خلاص ماله أمل انه يظهر من اهني.. صوب الدريشة نار وصوب الباب نار.. وين بيروح؟؟ عيونه كانت تدمع من الدخان الكثيف في الغرفة وخدوده صارن حمر من الحرارة الفظيعة.. وفوق هذا كله كان يعرف انه يوم بيظهر بيهزبونه عشان اللي سواه.. خصوصا انه يسمع صوت ليلى تصرخ وتزاعج برى وأكيد بتظربه..
حس خالد بجفونه تثجل وبتعب انسدح حذال الشبرية وغمض عيونه وتكور على نفسه وابتدا يصيح بهدوء..
برى الغرفة كانت سارة لاصقة في الباب .. ويوم يت ليلى شافتها تصيح وملصقة خدها واياديها ع الباب تحاول تسمع صوت خالد اللي صار له دقيقتين ما طلع له حس.. وحاولت ليلى تبعدها عن الباب بس سارة كانت عنيدة وتمت متعلقة في مقبض الباب اللي كان حار من الخاطر... وشدتها ليلى بكل قوتها وحاولت تبطل الباب.. بس طبعا من دون فايدة.. وتمت واقفة عند الباب تنادي أخوها الصغير : خالد!!! خالد!!!..
وقربت اذنها من الباب اللي ابتدى يحترق ويتفحم بس ما سمعت أي صوت وسمعت يدوتها وراها تصيح وسلامة تحاول تهديها وسمعت صوت موزة تقول لهم انها اتصلت بالمطافي ..
تنفست ليلى بصعوبة وحست بدموعها تنزل بغزارة من عيونها.. خالد داخل.. ماله حس.. وهي هني برى مب عارفة شو تسوي.. مب قادرة تدش عنده داخل.. تخفف عنه.. اطمنه انه بيكون بخير.. وانه ما بيستوي به شي.. هذا اذا كان بخير؟؟
حست ليلى بضعف فظيع.. حست انها مشلولة مب قادرة تتحرك ولا تسوي شي ولا حتى تفكر.. وغمظت عيونها حيل وهي تدعي ربها من كل قلبها: يا رب تحفظه.. إلا خالد.. يارب!!!
وفي وسط ذهولها تحركت بسرعة للتيلفون واتصلت بمحمد .. رغم انها تعرف انه بعيد ويمكن يوصلهم متأخر بس لازم يكون وياها.. لازم حد من اخوانها يكون وياها.. ما تقدر تواجه هالشي بروحها.. خلاص ما عاد فيها حيل ..
***
في هالوقت كان مبارك في باركنات العمارة اللي فيها شركته.. وقف سيارته بسرعة ومشى بخطوات سريعة للبوابة.. وما اهتم للبواب اللي حاول فضوله يخليه يعرف ليش مبارك ياي الشركة هالحزة..
مبارك يعرف انه شكله يوحي بإنه عنده مصيبة.. عيونه حمر ومب لابس غترته وحتى كندورته ما غيرها قبل لا يظهر.. وكل القهر والغضب اللي في داخله مبين في ملامح ويهه.. والبواب قبل لا يبطل حلجه شاف النظرة اللي اطالعه فيها مبارك وقرر انه يتم ساكت احسن له..
دش مبارك المصعد وضغط على الطابق الخامس.. وتم يطالع انعكاس ويهه في الجامة وأول ما وقف المصعد طلع بسرعة وبطل باب مكتبه ودش.. وكل ما كان يقترب من أدراج مكتبه ، كان يحس انه قلبه يدق بعنف أكثر.. الحين بيكتشف كل شي.. الحين.. كل شي بيتوضح..
بطل مبارك الدرج عقب ما شغل ليت المكتب.. وتم يفتش بين الملفات.. وحصل من بينهن ملف فواتير الشهر اللي طاف.. ومن كثر ما هو متلهف يبا يعرف شو السالفة .. يلس ع الارض وطلع الفواتير كلهن وكانت فاتورة ناصر بن درويش أول فاتورة.. وفعلا المبلغ المسجل عليها كان 700 ألف درهم.. وناصر خبره انه دفع للشركة 980 ألف درهم.. يعني 280 ألف درهم زيادة وين راحت؟؟
طلع مبارك الفاتورة الثانية.. كانت فاتورة خلفان بن عبدالله.. الشهر اللي طاف سلموه بنايته اليديده ومن دون ما يطالع مبارك الفاتورة كان متذكر عدل انه دفع لهم خمس ملايين.. مليون دفعة أولى .. والاربع ملايين اتفقوا تنخصم من إجارات البناية سنوياً ..
اطالع مبارك ساعته.. كانت الساعة ثمان ونص.. وفتش بين الأرقام في موبايله على رقم خلفان بن عبدالله.. واتصل به بدون أي تردد.. يمكن فاتورة ناصر بن درويش تكون غلطة من المحاسب.. ما يقدر يظلم عبدالله من فاتورة وحدة.. وعقب الرنة الرابعة رد عليه خلفان..
مبارك: السلام عليكم..
خلفان: وعليكم السلام والرحمة.. مبارك؟؟
مبارك (وهو يبتسم بدون نفس): هى نعم عمي .. شحالك.؟؟ ربك الا بخير..
خلفان: بخير ربي يعافيك .. انته شحالك وشحال ابوك واهلك؟؟
مبارك: الحمدلله كلهم بخير ونعمة.. عمي بغيت اتخبرك عن شي..
خلفان: تفضل يا مبارك.. خير ان شالله؟
مبارك: عمي تذكر كم دفعت لنا عشان البناية اللي سوينا لك اياها؟؟
خلفان: هى بلاني ما اذكر؟؟ دفعت لكم مليون.. وباجي اربع ملايين وامية..
مبارك : 100؟ امية ألف؟؟
خلفان: هههههههه.. عيل امية ربية؟؟
سكت مبارك... شو اللي يالس يستوي.. رد يطالع الفاتورة.. خمس ملايين.. من دون الامية ألف.. شو السالفة..
خلفان: ألوو؟؟؟ مبارك؟؟
مبارك: هلا عمي.. عندك نسخة من الفاتورة؟
خلفان: هى عندي
مبارك: ومسجل فيها خمس ملايين و 100؟؟
خلفان: هى مسجل فيها والمحكمة بعد عندهم نسخة.. بس ليش تتخبر عن الفاتورة؟؟
مبارك: ها؟؟ لا .. ماشي.. بس يالس اراجع الحسابات وبغيت أتأكد ..
خلفان: هييييييه.. تحريت بعد بتزيدون علينا الفاتورة..
مبارك: هههههه لا يا عمي اطمن .. خلاص دام انه العقد تسجل في المحكمة محد يروم يغير شي..
خلفان: الحمدلله... يعني اطمن؟؟
مبارك: هى عمي لا تحاتي.. بخليك الحين عمي مشكور وما قصرت..
خلفان: أفا عليك يا مبارك.. ما سوينا شي
مبارك: ما تقصر عمي.. مع السلامة..
خلفان: مع السلامة..
بند مبارك عن خلفان وتم يطالع شاشة التيلفون فترة.. هاذي سواتك يا عبدالله؟؟ تقص عليه؟؟ تقص عليه انا؟؟ وانا طول هالفترة شرات الأهبل ما ادري عن شي.. اذا هالصفقتين بس ربح من وراهن 380 ألف درهم.. عيل السوالف اللي ما اعرف عنهن أكيد أدهى وأكبر.. وسهيل.. مشترك وياه في هاللعبة ولا لاء؟؟
وقف مبارك وفي عيونه نظرة حادة وقوية.. وقال بصوت مسموع وهو ياخذ الملف وياه ويطلع من المكتب: هيّن يا عبدالله... أنا بعلمك شقايل تلعب على مبارك بن فاهم.. إن ما خليتك تعض صبوعك ندم ما أكون مبارك..!!
***
محمد – اللي ما كان يعرف عن كل اللي يستوي في البيت- كان يالس ويا منصور في ميلس بيتهم يسولفون في كل شي الا الموضوع اللي كان محمد ياي يرمس فيه.. لأنه من شاف منصور.. راحت عنه كل الشجاعة وما قدر يتنطق بحرف واحد.. ومنصور لاحظ ارتباكه هذا..
منصور: محمد؟؟ شو فيك؟؟
محمد: أنا؟؟ شو فيه؟ ما فيه شي!
منصور: كيف ما فيك شي وانته من يوم يلست كل شوي تتنهد وتنافخ.. ؟
نزل محمد عيونه وفكر يخبره ولا لاء.. منصور ربيعه ويمكن يتفهم وضعه.. بس المشكلة انه كل ما يبطل حلجه عشان يرمس.. غصبن عنه يرمس في موضوع ثاني..
محمد: ما فيني شي منصور لا تحاتي.. بس شوية ارهاق من الشغل..
منصور: على طاري الشغل.. خلاص استلمت محلات ابوك الله يرحمه؟
محمد: هى .. قدمت استقالتي في اتصالات وابتديت من يوم الأحد أدير محلات ومطاعم ابويه.. وأول شي أفكر فيه اني ابطل محل يديد في الامارات الشمالية..
منصور: ما شالله عليك يا محمد.. ربي يوفجك في كل خطوة تخطيها
محمد: تسلم والله .. انته بعد ما قصرت ويايه..
في هاللحظة رن موبايل محمد وكان الرقم رقم بيتهم.. استأذن محمد من منصور اللي قام اييب لهم شي ياكلونه وأول ما طلع منصور رد محمد على التيلفون..
محمد: ألو؟؟
ليلى (وسط دموعها): محمد!!!!
محمد يوم سمع صوتها زاغ : ليلى؟؟ ليش تصيحين؟؟
ليلى: محمد تعال بسرعة.. ألحين تعال!!
محمد: شو مستوي ليلى؟؟
في هاللحظة سمعت ليلى صوت يدوتها تصرخ بأعلى صوتها وفرت السماعة وركضت تشوف شو استوى بهم ومحمد من كثر ما اتروّع طلع بسرعة وركب موتره عشان يرد البيت.. ويوم رد منصور الميلس ما حصله واستغرب من هالشي.. ويوم اتصل على تيلفونه انصدم انه ناسي التيلفون في بيتهم..
منصور شل التيلفون وهو مستغرب.. شو اللي ممكن يخليه يطلع جي من دون ما يخبره؟؟
ليلى يوم فرت السماعة ركضت صوب يدوتها وشافت مايد يركض صوب المطبخ ووقفت تبا تزقره بس غيرت رايها وسارت ليدوتها اللي كانت طايحة عند باب غرفتها وهي تصيح بكل قوتها.. الباب احترق بكبره وتفحم والدخان الاسود اللي يطلع من داخل الغرفة مستحيل يوحي بأنه اللي داخلها بعده على قيد الحياة..
ليلى أول ما شافت الدخان خلاص فقدت الأمل وتمت تطالع الباب وعلى ويهها نظرة مصدومة.. خلاص خالد أكيد راح.. راح خالد منها.. أمها خلته حقها وهي فرطت فيه.. أمها ظحت بحياتها عشان تحميه وهي بكل غباء خانت الأمانة اللي في رقبتها.. وأهملته وراح..
حاولت تشيل من بالها الصور الفظيعة اللي بدت تتكون.. صورته وهو يحترق.. وعلامات الخوف كلها مرسومة على ويهه.. وتذكرت ملامحه العذبة وابتسامته الرائعة وحست بألم فظيع في قلبها.. اطالعت اخوانها .. أمل كانت حاظنة سارة بقوة واثنيناتهن يصيحن وعيونهن على الباب اللي فرقهن عن اخوهن الصغير.. ويدوتها كانت يالسة ع الارض ..تلطم بإيدها على ويهها وتصيح بأعلى صوتها.. سلامة وبناتها .. صالحة وبناتها.. كلهن كانن يصيحن.. كلهم يأكدون لليلى حقيقة انه اخوها راح منها.. كلهم واقفين عاجزين جدام الباب المقفول..
..</font>
-
<font color='#000000'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>الحمدلله على السلامه الغاليه
ما تشوفين شر
وانشالله يارب تكونين دووم بخير
صج صج صج احلى مفاجئه
ربي يوفقج الغاليه دووم
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
عاد ما نبي ننطر وايد على الجزء الياي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
<img src="/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0><font color=#ff3399>رتوجه<img src="/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0></font></font></p></font>
-
<font color='#000000'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#3333ff size=3>حرام علييج جان قلتيلنا شيصير بخالد <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>
عاد حدي استانست و اثارينا بعدنا معلقين <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border=0>
يالله العوض و لا القطيعه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
عاد مو تتأخلرين بالقصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0>
</font>
<img src="/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#ff3399 size=3><strong>رتوجه<img src="/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0></strong></font>
</p></font>
-
<font color='#F52887'>من عيوني رتوجة<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></font>
-
<font color='#F52887'><span style="font-size: 12pt; font-family: arial; mso-fareast-font-family: 'times new roman'; mso-ansi-language: en-us; mso-fareast-language: en-us; mso-bidi-language: ar-ma">
<strong>:: <span lang=ar-ma dir=rtl>الجزء الرابع عشر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>::
<span lang=ar-ma dir=rtl>بدون تردد، راح مايد صوب المغاسل اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حذال المطبخ وصب على عمره ماي لين ما حس انه متبلل بكبره.. وركض بسرعة برى عشان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ينفذ اللي في باله.. وطبعا كان لازم يلف البيت بكبره عشان يوصل لدريشة يدوته اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اطل على الحديقة الخلفية للبيت.. وهو يركض، شاف عليا واقفة برى بروحها وشكلها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>متنرفزة وتذكر فجأة شي راح عن باله ونادى عليها بأعلى صوته: عليا!!! قولي لهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يبندون كيبل الكهربا</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>عليا اطالعته وهي مصدومة .. فاجأها بصوته وهي ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كانت منتبهة لوجوده من قبل وتمت واقفة مكانها قبل لا يرد مايد يصرخ عليها وهو رايح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>صوب الدريشة: ما تسمعين؟؟؟ ياللا بسرعة روحي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!!
<span lang=ar-ma dir=rtl>شهقت عليا وركضت بسرعة صوب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>البيت وجافت جدامها سيارة المطافي اللي توها الحين وصلت وقبل لا تقول شي كانوا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بروحهم سايرين صوب كيبل الكهربا عشان يبندونه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>دشت عليا داخل عند الحريم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اللي كانن يصيحن ولاحظت انه الممر بكبره دخان ومحد يروم يوقف فيه وكلهن ظهرن للصالة</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. <span lang=ar-ma dir=rtl>وحست بظيج كبير وإحراج ما تعرف شو سببه .. ويوم شافت أمها تطالعها سارت صوبها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ولصقت فيها.. وتمنت في داخلها انه مايد ما يصيبه شر</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>وقف مايد عند</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>دريشة الغرفة ويوم شاف كمية الدخان الأسود اللي ظاهر من الدريشة حس انه قلبه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيوقف.. هل هو فعلا مستعد انه يدش ويواجه المنظر اللي بيشوفه جدامه داخل؟؟ وإذا لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>سمح الله كان خالد........ ؟؟ " لا .. !! خالد ما فيه شي" حاول مايد يطمن عمره</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بهالافكار وتذكر انه مستحيل يسامح نفسه اذا فوت فرصة انه ينقذ خالد من اللي هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>فيه.. وقبل لا يحط ايده على طرف الدريشة، لاحظ الزجاج المتناثر عليها والحرارة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الفظيعة المنبعثة من داخل الغرفة.. وفصخ القميص اللي كان لابسنة ولف به إيده قبل لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يتسلق الدريشة ويعق بعمره داخل</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>في هالأثناء كانوا المطافي واصلين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بس مايد ما يدري عنهم وحط قميصه على خشمه وحلجه عشان لا يختنق من الدخان الفظيع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اللي داخل وابتدت عيونه تدمع وتحمر وهو يحاول يطالع في الغرفة ويدور خالد.. المشكلة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>انه الدخان والسواد اللي في الغرفة كان مغطي على كل شي.. ورغم انه المنطقة اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حذال الدريشة كانت متفحمة ومايد يحس انه جلده بدا يحترق من الحرارة اللي في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الغرفة.. بس ع الاقل كانت النيران هني أخف.. المكان اللي كان يحترق بقوة كانت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الزاوية اللي عند باب الغرفة وابتدت النار توصل شوي شوي لمكان الشبرية</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>تلفت مايد حواليه بسرعة.. خالد ماله أي أثر.. وهو كل ما يمشي خطوة يحس انه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>نعاله تلصق بالأرض تحته.. وبمحاولة يائسة منه نادى على أخوه: خالد؟؟؟ خالد</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!!..
................... <span lang=ar-ma dir=rtl>ومثل ما توقع ما سمع أي رد.. بس... تهيأ له انه شاف شي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يتحرك في الزاوية الثانية من الغرفة ويوم دقق أكثر تأكد من اللي شافه.. كان لحاف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يدوته يتحرك من فوق الشبرية والظاهر انه خالد منخش هناك ويسحب اللحاف عشان يتغطى من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>النار.. أو يحاول يمنعها من انها توصل له</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد ما كان عنده وقت انه يحس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بالسعادة او الراحة من اللي شافه.. لازم يوصل لأخوه بسرعة بس المنطقة اللي حواليه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كلها تحترق.. كيف بيوصل له.. ؟؟ هالمرة نادى مايد بأعلى صوته على اخوه خالد وخالد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>أخيرا قدر يسمعه وطل عليه بويهه من ورا الشبرية وهو خايف.. وشاف مايد شفايفه تتحرك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بس ما قدر يسمعه هو شو يقول</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد (وهو يأشر بإيده لأخوه): خلود لا تتحرك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>من مكانك انا الحين ياينك.. تم واقف في هالبقعة لا تتحرك</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>خالد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اللي كان حاس بتعب فظيع تم يطالع أخوه مايد ودموعه تنزل بغزارة.. دموع خليط من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>التعب والراحة انهم أخيرا بيطلعونه من هني.. وبينتهي هالكابوس اللي كان عايشنه ولو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>لدقايق بسيطة.. خالد رغم صغر سنه الا انه وبكل عفوية عرف كيف يحمي عمره من النيران</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>والحمدلله انه اختار ابعد زاوية عن المكيف اللي سبب انفجاره حريج كبير في الزاوية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الثانية من الغرفة.. وبعفوية كبيرة وبسبب الحرارة سحب لحاف يدوته وتغطى به بكبره</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وبهالطريقة قدر انه يتنفس عدل في الدقايق اللي طافن</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد كان يشق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>طريقة لأخوه بين النيران وطبيعي جدا انه كان حاس بخوف فظيع.. خصوصا انه أول ما تحرك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>من المكان اللي كان واقف فيه طاحت قطعة من ديكور السقف وراه بالضبط ولو كان واقف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مكانه جان طاحت عليه وجتلته على طول.. في كل خطوة كان يسمي بالله ويذكر نفسه انه ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيصيبه الا اللي الله كاتبنه له.. وشوقه الفظيع انه يلم خالد في حظنه كان أقوى من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كل الخوف اللي بداخله وكانت الخطوة الاخيرة اللي بتوصله لخالد انه يركب على الشبرية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ويوصل له بكل سهولة.. بس المشكلة انه طرف الشبرية ابتدا يحترق ومستحيل يمر مايد من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>دون ما يجازف انه يحرق ريوله.. وحتى لو وصل لأخوه بينحبسون اثنيناتهم في الزاوية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ولا واحد فيهم بيطلع من الغرفة حي.. بس غصب عنه كان لازم مايد يقبل هالتحدي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وهالمجازفة وفي لحظات الخوف واليأس الشديد تنعدم احاسيس الألم والتردد عند اللي مثل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مايد.. وهذا اللي خلاه يتجدم بسرعة ويركب فوق الشبرية رغم الألم اللي حس به في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ريوله وحمد ربه انه كان لابس شورت عشان لا تعلق النار فيه وأول ما وصل عند خالد عق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>نعاله اللي ابتدت تحرق ريوله وحظن اخوه اللي تعلق فيه بكل قوته ودفن ويهه في جتف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مايد وابتدا يصيح بصوت عالي ويغرس اصابعه في شعر مايد عشان لا يبتعد عنه.. وحس مايد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بدموعه تنزل من عيونه غصب وهو يحس بنبضات قلب أخوه الصغير على صدره.. ومثل الياهل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ابتدا مايد يصيح .. وهو يفكر .." الحين شو؟؟ شو اللي بيظهرنا من هني؟؟ معقولة تكون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>هاذي هي النهاية؟؟</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> "
..
...
..
<span lang=ar-ma dir=rtl>وفي هاللحظة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ياهم الفرج ووصلوا رجال الاطفاء وحس مايد برشة ماي قوية على ظهره ويوم التفت كان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيصيح من الوناسة.. أخيرا وصلوا؟؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>وبسرعة فظيعة انتشروا في الغرفة.. واثنين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>منهم كسرو الباب ودشوا منه.. وبلمح البصر كان كل شي منتهي.. وضحك مايد هو وخالد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>والمطافي يرشونهم بالماي.. ويوم طلعوهم برى عند اهلهم وتأكدوا انه ما بجى شي من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الحريجة الا وانظفى.. حس مايد فجأة انه جسمه كله يحرقه.. في الحرارة اللي داخل ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حس بهالشي بس أول ما طلع من الغرفة حس بألم فظيع في كل أنحاء جسمه.. ويوم اطالع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>خالد كان ويهه احمر وجسمه بعد وقبل لا يوصلون لأهلهم تلقفوهم الفريق الطبي اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يايين ويا الاسعاف وخذوا خالد عن مايد عشان يشوفون شو اللي ياه .. وليلى كانت ويا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الحريم مستحية تتقرب منهم بوجود الرياييل هناكي بس أول ما لمحت خالد من بعيد يلست ع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الارض وغطت ويهها بإيدها وتمت تصيح وتحمد ربها على سلامتهم اثنيناتهم.. وموزة يلست</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حذالها ولوت عليها من الخاطر وهمست لها في إذنها: " الحمدلله على سلامتهم.. خلاص</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حبيبتي مالها داعي دموعج</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. "
<span lang=ar-ma dir=rtl>اطالعتها ليلى وعيونها متروسة دموع وقالت لها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بصوت واطي: "أنا السبب.. ما كان المفروض اني اهمله واخليه بروحه هني.. هاذي ثاني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مرة يتعرض فيها خالد للموت .. ولو انه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..."
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: "خلاص.. خلاص يا ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. <span lang=ar-ma dir=rtl>اللي استوى استوى وما بيتغير وانتي مالج ذنب.. اذكري ربج واشكريه انه اخوانج ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ياهم شي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>ابتسمت لها ليلى وقالت: "الحمدلله.. الحمدلله على كل حال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>أم أحمد ما رامت تتريا وشلت جسمها الثجيل بصعوبة وسارت صوب الفريق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الطبي وشافتهم يلفون إيد خالد ويحطون له مرهم على خدوده وخالد أول ما شافها حاول</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يبتعد عنهم بس الممرض كان ميودنه عدل والظاهر انه المرهم يحرقه لأنه كل ما حط</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الممرض ايده على خده كان يصرخ بحيل.. وأم أحمد كانت دموعها تنزل من ورا برقعها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وحاولت تتكلم وتسأل عنه بس فرحتها بشوفته بخير هو ومايد خلتها تسكت وتكتفي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بدموعها</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>وكأنه الممرض حس فيها وابتسم لها وهو يقول: "ما تخافيش يا حجة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>العيّل ما فيهوش حاجة.. هي شوية حروق بسيطة وحتخف بعد يومين.. الحمدلله على</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>سلامتهم</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."
<span lang=ar-ma dir=rtl>غطت ام احمد ويهها بشيلتها وردت عليه بصوت مبحوح: "الحمدلله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>مشكور يا ولدي ما قصرت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>شل الممرض خالد وعطاه ليدوته اللي لمته بقوة في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حظنها وتمت تبوسه على راسه وخشمه وعيونه وكل مكان في ويهه.. وهو عيونه كانت ادور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ليلى اللي كان خايف انها تهزبه ويوم ما شافها ارتاح بس الحروق اللي في جسمه كانت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تعوره والتعب اللي فيه ما خلاه حتى يبتسم</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد أول ما خلصوا منه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الفريق الطبي وقالوا له انه الحروق اللي فيه بسيطة ولفوا له ريوله سار صوب عمه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عبدالله اللي كان يرمس الشرطة وقبل لا يوصل له تلقاه محمد وحظنه بقوة وهو يقول له</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " <span lang=ar-ma dir=rtl>ما قصرت يا مايد .. الحمدلله على سلامتك انته وخالد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>ابتسم مايد بتعب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وتم ساكت.. كان يدري انه اذا رمس بيرد يصيح.. وتجنب يطالع أي احد من اهله.. ما يبا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يصيح جدامهم خصوصا انه البيت متروس ناس غرب.. واذا اطالع في عيون أي واحد فيهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بينهار وبيصيح.. التجربة اللي مر فيها وايد كانت قاسية عليه وخلته يفكر بشغلات ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كان حاسب لها حساب من قبل.. الموت.. وحقيقة انه ممكن في أي لحظة يفقد شخص ثاني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يحبه.. محد يقدر يتنبأ باللي ممكن يستوي في هالدنيا ومحد يقدر يشرد من مصيره</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>واليوم مايد حس انه لازم يراجع كل حساباته .. وغصب عنه حس انه مقصر.. وحس انه مسئول</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عنهم كلهم.. عن اخوانه اليهال والكبار.. عن يدوته وحتى عن عمه .. حس انه اللي استوى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>في خالد اليوم مب غلطة اهمال من ليلى ويدوته ولا غلطة شطانة خالد.. اللي استوى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>غلطته هو.. ما يدري ليش بس كان يحس بالذنب وبينه وبين نفسه قرر انه هالشي ما يتكرر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مرة ثانية.. وانه خالد وأمل وسارة بيكونن في عيونه ومحد ولا أي شي في هالدنيا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيمسهم بسوء</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
***
<span lang=ar-ma dir=rtl>وقف عبدالله يرمس الشرطي اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>قال له انهم بيحققون في سبب الحريجة واذا كانوا بيعوضونهم عن الخساير ولا لاء</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>وعقب ما تفاهم عبدالله وياه تنهد بتعب والتفت يدور عيال اخوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>عبدالله كان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يالس في المقهى ويا سهيل يوم عرف بالخبر من واحد من ربعه.. ويا البيت بسرعة هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وسهيل عشان يلحق عليهم.. بس الحمدلله كل شي انتهى والكل بخير وسلامة.. واكيد كان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>محرج انهم ما دقوله ولا خبروه عن اللي استوى بس أهم شي انهم كانوا بخير وهذا هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>المهم</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>يوم شاف عبدالله مايد ومحمد واقفين على صوب سار لهم ووقف وياهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>وضغط على جتف مايد وحبه على راسه وخده.. وقال له:"تستاهل السلامة يا مايد.. بيضت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ويوهنا وما قصرت</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد تم منزل راسه في الارض وساكت وويهه احمر بزياده</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>اطالع عبدالله محمد بنظرة تساؤل ومحمد رد عليه بنفس النظرة وودرهم ويا بعض</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وسار يشوف اخوه خالد.. وأول ما راح محمد رفع عبدالله راس مايد وسأله: " مايد. .شو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>فيك فديتك؟</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>كان صوته مليان حنية ونبرته دافية وسؤاله عنه خلى مايد ينفجر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ويصيح وعلى طول ادّارك عبدالله الموقف ودش هو وياه في غرفة الطعام اللي كانت وراهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وصك الباب.. ومايد يلس ع الكرسي وريح راسه ع الطاولة وتم يصيح من الخاطر وعبدالله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يلس حذاله ومسح على شعره من دون ما يقول له ولا كلمة</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>كان يالس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يطالعه وهو يصيح ويتمنى يحظنه ويطمنه ويهديه.. بس عبدالله مب متعود على هالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>واكتفى بإنه يكون وياه .. ومايد رغم كل الحساسية اللي كانت بينه وبين عمه عبدالله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اليوم حس به قريب منه .. حس انه صج محتاج له.. محتاج انه يوقف وياه ويخفف عنه ورفع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>راسه واطالع عمه وفي عيونه نظرة حيرة فظيعه.. وقال له بصعوبة بين دموعه: عمي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>أنا</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>...
<span lang=ar-ma dir=rtl>اقترب منه عبدالله وسأله بحنان: شو يامايد؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مايد (وهو يرد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يصيح): أنا ابا ابويه.. عمي ابا ابويه .. نحن ما نروم نعيش من دونه .. جوف اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>استوى في خالد .. وسارة كل يوم حالتها تزيد ومحد حاس بها.. محد فينا مرتاح من دونه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. <span lang=ar-ma dir=rtl>لا أنا ولا ليلى ولا محمد .. نحن ما نسوى شي من دونه .. والله ما نسوى شي من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>دونه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> "
<span lang=ar-ma dir=rtl>حس عبدالله بكلام مايد صفعة قوية على ويهه .. كان يطالعه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وهو ساكت وحس برجفه فظيعه في جسمه.. دوم يحس بعمره مقصر وياهم بس في هاللحظة حس انه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مجرم.. ظالم.. حس انه وايد اهملهم ووايد قسى عليهم .. بقصد وبدون قصد.. وير مايد من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ايده ولوى عليه بقوة.. وقال له: "وأنا وين رحت يا مايد.. انا وين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>رحت؟؟</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>ولأول مرة من سنين طويلة.. حظن مايد عمه عبدالله.. ولأول مرة من ثلاث</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>سنين.. يحس بالراحة بوجوده.. وانه مب وحيد .. وانه كل شي بيتعدل</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> ...
***
<span lang=ar-ma dir=rtl>برى غرفة الطعام بدت الأوضاع تهدا.. المطافي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>روحوا والخدامات كانن يحاولن ينظفن الأثاث اللي كان كله ماي وباب الممر صكوه عشان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يخففون من الريحة اللي انتشرت في البيت كله.. وصالحة كانت يالسة ويا أم أحمد تهنيها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بسلامة عيال ولدها وتحاول اطمنها انه كل شي بيتعوض بإذن الله.. وبنات صالحة عقب ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>سلمن على ليلى وعرضن عليها انهن يساعدنها وعقب ما شكرتهن ليلى واستسمحت منهن عن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اللي استوى، ما طاعن يتعشن عندهم وروحوا.. وعليا قبل لا تروح كانت تتلفت بشكل واضح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وهي ادور مايد بس من عقب ما طلع من عند الفريق الطبي اختفى فجأة وما شافته.. وحست</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بكآبة كبيرة وهي تركب سيارتهم اللي مروحة بوظبي.. وتتساءل في داخلها اذا كانت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيتذكرها عقب هاليوم ولا لاء؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين اللي يابها فضولها للصالة هي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وشيخة كانن واقفات على صوب يطالعن الاحداث اللي استوت وياسمين تتمنى في داخلها انه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عبدالله ما يعرض عليها يباتون هني عندهم أو أسوأ من هالشي .. يعرض على عيال اخوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ايون بيتهم.. ويتمون عندهم جمن يوم.. وشهقت وقالت بصوت مسموع: "لا ان شالله ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يستوي هالشي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>التفتت لها شيخة وسألتها وهي تبتسم:" أي شي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> "
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "<span lang=ar-ma dir=rtl>ها؟؟ لا ما شي.. بس فكرة يت في بالي واتمنى ما تتحقق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>شيخة: " تخافين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تتوهقين وياهم؟</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين: "لا طبعا.. هاذيلا قبل كل شي أهل ريلي ولازم نقوم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بالواجب</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."
<span lang=ar-ma dir=rtl>شيخة (وهي تبتسم): "بس انتي ما تبين هالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. "
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " <span lang=ar-ma dir=rtl>شيخة شو هالرمسة اللي مالها معنى؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>شيخة: " جوفي ليلى.. مستغلة الوضع وكاسرة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>خاطرهم كلهم .. ما تعيبني أبدا.. تسوي روحها الأخت الطيبة اللي ضحت بكل شي عشان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اخوانها.. وهي من اهمالها كان اخوها بيموت اليوم</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين كانت حذرة في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كلامها ويا شيخة.. بعدها ما تعرفها عدل وتخاف تكون من النوع اللي بس يبا يسحب منها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>رمسة وقالت بكل دبلوماسية: " ليلى طيبة.. ويمكن انتي فاهمتنها غلط</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."
<span lang=ar-ma dir=rtl>شيخة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "<span lang=ar-ma dir=rtl>وانتي اللي فاهمتنها صح؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>ياسمين: " أنا ما اعرفها عدل عشان احكم عليها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>يوم بحتك بها وبعرف اطباعها.. بخبرج رايي فيها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>وقبل لا ترد عليها شيخة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ودرتها ياسمين وراحت صوب عمتها أم احمد ويلست وياها.. بس شيخة ما اهتمت .. تدري انه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ياسمين بتحتاجها وبتتصل بها هي بنفسها.. ياسمين من هالنوع .. بتحس انها مخنوقة هني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ومالها حد يسليها.. وساعتها بتدش شيخة في الصورة.. ما عليها الا انها تتريى وبتوصل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>للي تباه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>من جهة ثانية كانت موزة واقفة ويا امها واختها لطيفة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>على صوب وتحاول تقنعهم بشي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: أمي الله يخليج.. ببنات عندها اليوم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. <span lang=ar-ma dir=rtl>جوفي كيف حالتها .. البنية محتاجة حد يتم وياها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>سلامة: انتي تخبلتي موزوه؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ابوج ان درى بيذبحج ومستحيل يخليج تباتين هني.. ياللا ودري عنج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>هالسوالف</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>لطيفة: انزين ما فيها شي .. ابويه يعرفهم عدل وواثق فيهم ليش ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يخليها تبات هني..؟؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>سلامة: غريبة.. من متى ادافعين عن موزة؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>لطيفة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>أنا ادافع عن الحق.. وموزوه ما غلطت في اقتراحها بالعكس المفروض تستانسين انها تفكر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بهالطريقة</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: أمي الله يخليج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..!!!
<span lang=ar-ma dir=rtl>تنهدت سلامة واطالعتهن بتعب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "<span lang=ar-ma dir=rtl>انتن الثنتين قاصات عليه.. مول ما اروم اقول لكن لاء.. صبرن برمس ابوكن بجوفه اذا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيطيع</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> "
<span lang=ar-ma dir=rtl>ضحكت موزة بسعادة وقالت لها: " مشكووووووووورة وما تقصرين امايه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حاولي تقنعينه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .."
<span lang=ar-ma dir=rtl>سلامة: ان شالله بحاول.. دقايق وبرد لكن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>سارت سلامة عنهن عشان ادق لسهيل وترمسه وردت موزة ويا اختها لطيفة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>صوب ليلى ويدوتها وخواتها الصغار.. وعقب شوي ردت لهن سلامة وخبرتهن انه سهيل ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عنده مانع وتقرر انه موزة تبات الليلة عند ليلى اللي بغت تطير من الوناسة يوم درت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بهالشي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
***
<span lang=ar-ma dir=rtl>خلال هالاحداث كلها اللي استوت كان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مبارك طول الوقت يالس في موتره في باركنات الشركة.. من أول ما ظهر من مكتبه وهو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يالس يفكر.. خايف يتسرع ويطلع الموضوع كله سوء فهم.. وفي نفس الوقت عنده أدلة قوية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ضد عبدالله توديه في ستين ألف داهية.. مب قادر يصدق انه عبدالله كان يخدعه ويخدع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الزباين.. حتى في الايام الاولى يوم كانوا يتنافسون كان مبارك رغم كل شي يحترم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عبدالله ويقدر فيه نزاهته وصدقه.. بس اللي يشوفه جدامه الحين شي ثاني .. ويا خوفه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>انه تكون هاي كلها مؤامرة كبيرة ضده وانه في سوالف ثانية أدهى هو ما يعرف عنها</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>عقد مبارك حيّاته وهو يطالع الأوراق اللي في إيده.. وسهيل؟؟ سهيل يعرف عن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>هالموضوع ولا لاء؟ مشترك ويا ربيعه في هالمؤامرة؟؟ سهيل اللي اقنعه من البداية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يتعاون وياهم.. هو اللي ياه المكتب وكان مصر انه مبارك يدمج الشركة ويا عبدالله</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>شو كانت مصلحته من هالشي؟؟ معقولة حتى سهيل كان يخدعه؟؟ معقولة؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>قرر مبارك يكتشف هالشي بنفسه ويفاجئ عبدالله ويسأله بنفسه وعشان جي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>سار المقهى وهو متأكد انه عبدالله وسهيل هناك.. ويوم بركن سيارته عند المقهى تردد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>قبل لا ينزل.. ربعه كلهم داخل والرياييل اللي هناكي ما تعودوا يشوفون مبارك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بهالمنظر.. وعقب تفكير اتصل مبارك في ربيعه مروان اللي جاف سيارته موقفه عند المقهى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الشعبي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: ألوووو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: هلا مروان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>شحالك؟؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: الحمدلله تمااااااام.. وينك يا ريال؟؟ تعال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>المقهى</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: مروان .. عبدالله بن خليفة بعده في المقهى ولا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ظهر؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: ليش ما دريت؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: عن شو؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: الشيبة روّح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بيت اخوه محترق</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: محترق؟ شو حرقه؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: شدراني.. طلع هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وسهيل من نص ساعة تقريبا</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: هممم... أوكى مشكور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مروان</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: ما بتي المقهى؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: لا مب اليوم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>ياللا عاد مبارك تعال .. مجهز لك سهرة حلوة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك: ما عليه مروان اسمح لي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مرة ثانية ان شالله</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: خلاص.. اذا غيرت رايك دق لي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مبارك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>أكيد.. ياللا مع السلامة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.
<span lang=ar-ma dir=rtl>مروان: الله يحفظك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>بند مبارك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>التيلفون وتنهد بعمق.. هذا وقته الحين؟؟ خلاص بيأجل هالموضوع لباجر مع انه يعرف انه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ما بيقدر يكتم القهر اللي في داخله ورغم هذا بيحاول.. لازم يفكر عدل.. وقبل لا يسوي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>أي شي بيستشير شخص معين في باله</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
***
<span lang=ar-ma dir=rtl>في مكان ثاني في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>العين وبعيد عن الاحداث اللي استوت .. كانت مريم.. يالسة في الصالة والهالات السودا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تحت عيونها بارزة بشكل يعور القلب.. وأبوها حاط ايده على جتفها واثنيناتهم يطالعون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>جابر عبيد وهو ينقل لهم نشرة الاخبار.. أبوها عيونه على شاشة التلفزيون بس باله عند</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بنته اللي عايفة الأكل وحالتها في انحدار مستمر</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم من يوم ردت من السفر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وهي حاسة بتعب فظيع.. رفضت العملية الجراحية اللي المفروض تخضع لها ورغم محاولات</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اهلها وياها وتوسلات منصور بس مريم كانت مصممة انها ما تخضع للجراحة.. وكلهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>استغربوا منها لأنها هي اللي خبرتهم عن هالمستشفى وهي اللي كانت متحمسة انها تتعالج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>فيه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>اللي ما يعرفونه اهلها انه مريم من يوم جافت محمد وهي يالسة تعيد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حساباتها في كل شي متعلق بحياتها.. رغم انها رفضته رفض قاطع يوم رمسته هذاك اليوم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>في المهرجان ورغم انها ما تعرف شو فايدة اللي تسويه بس بعد ما تبا تقبل بأي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>مجازفة.. وكل ما احد رمسها كانت تقول لهم خلوني على راحتي وما يخصكم</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>عقب فترة التفتت مريوم على ابوها وسألته: بسير اييب لي شي اشربه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. <span lang=ar-ma dir=rtl>أبويه تبا شي من المطبخ؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>بومنصور: لا فديتج .. صبري بزقر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الخدامة</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم: لا لا لا لا .. ليش الخدامة انا بقوم اييب العصير</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>بومنصور: يا بنت الحلال يلسي بروحج مب قادرة تشلين عمرج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>أبويه انا ما فيني شي .. بس شوية تعب.. لا تحاتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>اطالعها بومنصور وهي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تمشي ببطء صوب المطبخ .. وتنهد بحزن.. وهو مب بإيده شي يسويه غير انه يراقبها بصمت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وهي تذبل كل يوم أكثر عن الثاني</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم دشت المطبخ وشافت أمها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يالسة تزهب لهم العشا ويا الخدامات.. وابتسمت لها وبطلت الثلاجة عشان اطلع الجزر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وتعصره حقها وحق أبوها</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>أم منصور: شو بتسوين حبيبتي؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم: عصير</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>جزر.. تبين أمايه اسوي لج؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>أم منصور: لا الغالية مابا.. انزين ليش معبلة على</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عمرج ؟ جان زقرتي سيتا تسوي لج اياه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم: ملانة امايه .. عادي بروحي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بسويه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ردت ام منصور تقطع الطمام.. ومريم شلت السكين عشان تقشر الجزر قبل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>لا تعصره</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>قشرت الجزرة الأولى والثانية وحطتهن في صحن بروحهن ويوم يت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بتقشر الثالثة حست بتشنج في إيدها اليسار.. وتغيرت ملامحها من الألم .. بس ما حبت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تبين لأمها هالشي .. تعرفها اذا حست انها تتألم بتوديها غرفتها وبتجبرها ترقد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وترتاح ومريم شبعت من فراشها ومن غرفتها.. وتبا تعيش حياتها بشكل طبيعي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>بس التشنج اللي كانت تحس به فظيع.. تحس بأشواك فصبوعها وكل ما تضغط على</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>السكين تحس انه الألم يتحرك من أصابعها لكوعها.. وفي النهاية طاحت السجين عنها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>وفقدت الاحساس فإيدها اليسار تماما</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>أم منصور اول ما سمعت صوت السجين وهي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اطيح شهقت ونشت من مكانها عشان تساعد بنتها بس مريم اطالعتها بعصبية وقالت: " أمايه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ما فيني شي .. السجين بروحها طاحت</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"
<span lang=ar-ma dir=rtl>ام منصور: " يا بنيتي ريحي عمرج مب زين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عليج جي تسوين</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم: "وانا شو سويت؟؟ قلت لج السجين بروحها طاحت" ووخت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>عشان تييبها بس الألم رد لها ووقفت وفي عيونها نظرة ألم فظيعة.. هالمرة أمها سارت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>لها وحاولت اطلعها من المطبخ بس مريم ابتدت تصيح وخوزت ايد امها عنها وقالت لها</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " <span lang=ar-ma dir=rtl>شو تبين فيني؟ خليني في حالي.. انتي بس لو تخليني بروحي شوي انا بعرف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اتصرف</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..!!"
<span lang=ar-ma dir=rtl>ام منصور: " كيف بتتصرفين وانتي ايدج ردت تتخدر؟؟ مريوم سمعي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>الرمسة وسيري ارتاحي تراج ذبحتيني.. تعاندين في عمرج وانا اللي اهلك من كثر ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>احاتيج</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>مريم: " ان شالله... !!! بسير غرفتي وما بظهر منها ابد.. عشان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ترتاحون بس</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!"
<span lang=ar-ma dir=rtl>أم منصور: " مريم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."
<span lang=ar-ma dir=rtl>بس مريم ظهرت قبل لا تكمل امها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>رمستها وجافها أبوها وهي سايرة فوق تصيح.. هاذي حالتها وياهم كل يوم.. تتحسس من كل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كلمة وكل حركة يسوونها .. تتحرى الكل يشفق عليها والكل يتجنبها ويخاف منها.. مب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>قادرة تتقبل لا حالتها ولا مساعدة اللي حواليها لها.. كانت عندهم آمال كبيرة بنوها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>على مريم.. بس كل شي انهدم .. وهي بنفسها ادمّر عمرها اكثر واكثر</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
***
<span lang=ar-ma dir=rtl>في بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. أم احمد سارت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ترقد ويا أمل وسارة في غرفتهم.. ومحمد سار عند منصور ومايد من التعب رقد وليلى كانت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>يالسة في غرفتها ويا موزة.. عقب ما رقدت خالد يلست تطالعه وهي تبتسم.. وموزة يالسة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حذالها تراقبها وتراقبه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: وحليله عمج .. احسه زعل يوم ما طعتوا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تسيرون وياه بيته</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>اطالعتها ليلى وابتسمت وهي تقول: عمي عبدالله يحبنا ووده</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>كلنا نعيش في بيت واحد بس ما يستوي نفرض نفسنا عليه خصوصا انه توه معرس ويحتاج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>لشوية خصوصية</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: بس هو بنفسه اللي عرض عليكم هالشي.. يعني ما كنتوا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بتفرضون عماركم عليه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: امممممم.. ما ادري.. احسن لنا نتم هني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>وبعدين البيت ما احترقت منه الا غرفة يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> ..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: اسمحيلي ليلى.. أدري</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اسئلتي ما تخلص ويمكن ظايجتج</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى (وهي تبتسم): بالعكس.. أنا وايد مستانسة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>انج ويايه.. تدرين يا موزة؟؟ من زمان ما رمست ويا وحدة من نفس عمري.. الوحيدة اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اسولف لها هي يدوه.. ويدوه ما تتقبل كل شي .. تعرفين مهما كان هي افكارها غير</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: انا ارتحت لج وايد يا ليلى واتمنى من كل قلبي نكون خوات واكثر بعد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ابتسمت موزة ومدت ايدها لليلى وقامن اثنيناتهن عشان يرقدن بس أول ما حطن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>راسهن ع المخدة ردت السوالف مرة ثانية .. وما كان مبين أبد انهن ناويات يرقدن</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: بعدج حاسة بالذنب؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: تبين الصراحة؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>أكيد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: يوم يتعلق الامر باخواني.. احس دوم بالذنب.. واني مسئولة عن كل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تحركاتهم واي غلط يصدر منهم احس اني انا السبب فيه</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: هالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>غلط</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: أدري.. بس هالاحساس مب بإيدي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: ليلى؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: ها حبيبتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: تحسين انج مقتنعة بحياتج؟؟ راضية عن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>نفسج؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ابتسمت ليلى: من ناحية راضية عن نفسي انا الحمدلله وايد راضية.. بس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تدرين؟؟ أحس انه في شي ناقصني.. دوم احس انه في شي ابا اسويه.. بس ما اعرف شو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>هالشي</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: يمكن تفتقدين للحب.. لوجود ريال في حياتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>حست ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>بخدودها تحترق وقالت وهي تضحك : أنا؟ لا ما اعتقد</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> ..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: لا تنكرين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>هالشي.. ومهما حاولتي تنكرين ما بصدقج.. ليلى انتي تعطين كل اللي عندج لاخوانج</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. <span lang=ar-ma dir=rtl>وفي المقابل ما عندج احد يعطيج الحنان اللي تحتاجينه.. ما عندج احد يرد لج الثقة في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>نفسج ويحسسج انج محبوبة</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: خلاص يا موزة الكلام في هالموضوع ما عاد له</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>أي قيمة.. انا قررت وبتم على قراري للنهاية</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: ليلى انتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>حبيتي؟؟</span></span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: قصدج حميد؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>موزة: خطيبج كان اسمه حميد؟؟</span>
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: <span lang=ar-ma dir=rtl>هى .. الله يرحمه.. ما ادري.. كنت صغيرة.. وهو الانسان الوحيد اللي عرفته وكنت ادري</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>انه بيكون ريلي .. عشان جي حبيته.. وحميد كان فعلا رائع.. وينحب</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>سكتت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ليلى فترة وكانت مبتسمة واحترمت موزة صمتها وتمت تطالعها وهي متأكدة انه ليلى يالسة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>تستعيد ذكرياتها ويا حميد</span></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>..
<span lang=ar-ma dir=rtl>ليلى: ما كنت اعرفه عدل.. لا ارمسه في التيلفون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>ولا اقعد وياه وايد.. بس بمجرد ما كنت اشوفه كنت احس في عالم ثاني.. وانسى انه فيه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>في هالدنيا ناس غيري انا وهو.. وامايه الله يرحمها كانت دوم تقول لي اني يوم اسمع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>اسمه خدودي تحمر بشكل عفوي.. ما ادري يا موزة.. ما اعرف اذا كان هالاحساس حب ولا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> <span dir=rtl>لاء.. ما اعر
-
<font color='#F52887'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma">:: </span><span lang=ar-ma style="color: navy; font-family: tahoma">الجزء الخامس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: navy; font-family: tahoma">عشر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>::</span><span dir=ltr style="color: black; font-family: arial"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">الساعة وحدة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الظهر.. بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فيها.. عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام.. ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع.. من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">تنهدت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها.. ويلست تفتش في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول.. وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها.. وشربت ماي.. ويلست ع القنفة في الصالة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم.. وعقب عشر دقايق تقريبا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ابتدت تحس انه فعلا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">قامت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتمشت في الصالة اللي فوق .. كانت ملانة من خاطرها.. اسبوع بس هو اللي يلسته هني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتحس انه روحها بتطلع.. عبدالله مب طايع يخليها تسوق.. وسيارتها مخلتنها ديكور في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الكراج برى.. ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وانه مالها سيرة بروحها.. ياسمين حاسة انها مخنوقة.. ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومالها حد هني تزقره يقعد عندها.. وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عشان تسولف وياها وتتسلى شوي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وشلت التيلفون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عشان تتصل بها.. وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">متولهة عليج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة بعد وايد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استانست يوم سمعت صوت ياسمين.. هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل.. وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">نعم؟؟ ليش متصلة؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ههههههههه.. أفاااااااا... نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " وبعد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما تبيني ازعل؟؟؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني.. ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندج وقت حتى اطرشين لي مسج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">أدري.. أدري حبيبتي اني مقصرة .. ياللا عاد نهلة سامحيني .. .تدرين انه مالي غيرج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وانا وايد متظايجة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " شو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي مظايجنج حبيبتي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " كل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شي.. كل شي يا نهلة (تنهدت)... ابا ارد دبي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " انزين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تعالي.. عندج فلتج هني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">ماروم آي دبي اللا في الويك اند.. عبدالله مشغول.. تبين الصدق حتى في الويك اند</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يكون مشغول</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "لا لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>:" </span><span lang=ar-ma style="color: black">لازم؟؟ ليش؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " احم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">أحممممم... الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين كانت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها.. كانت مفاجأة بالنسبة لها.. ومفاجأة مول مب حلوة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب؟؟ هالشي وايد ظايجها.. حست انه نهلة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ابتعدت عنها خلاص.. بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها.. وعمرها ما بتتفيج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم.. وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">داخلها وهي تقول: "خطوبتج؟؟ كيف ومتى استوى هالشي؟؟ وليش ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خبرتيني؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة : "فجأة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استوى هالشي.. أخو مناية هو اللي خطبني.. تعرفينه سالم.. المحامي الغاوي اللي جفناه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: "هى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اذكره... هو اللي خطبج؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة (وهي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: "ووين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شافج؟؟ كيف عرفج؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شافني ولا عرفني .. وبيشوفني في حفلة الخطوبة.. مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناها..ههههههههه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">حست ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك.. تستاهلين غناتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> ... "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "ها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتين الحفلة؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أكييد.. ما اروم افوت هالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " يوسي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد... والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حييييييييييييل من وناستي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> (</span><span lang=ar-ma style="color: black">بكآبة): "ههه.. ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خطوبتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "ان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ياللا نهلة بودرج احينه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "وين؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بعدني ما شبعت منج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "أوكى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حبيبتي ... لا تقطعيني عاد اتصلي بي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " ان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله غناتي من عيوني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "تسلم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لي عيونج ياللا في امان الله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " مع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">السلامة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نزلت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة.. وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها.. حست</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود... ليش تغار؟؟؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ريل نهلة... عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟؟؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بدل لا تفرح لها؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نشت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة.. في داخلها .. ياسمين ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله.. خطيب نهلة صغير.. شاب.. وتوه مليان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">طموحات واندفاع وحياة.. نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة.. رغم المشاكل وكل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون .. بس هي.. اختارت تعيش ويا كهل.. ريال عود</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس.. وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت.. تبا تطلع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">" </span><span lang=ar-ma style="color: black">معقولة اكون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استعيلت في قراري؟؟؟ " فكرت ياسمين في داخلها.. "لا لا .. انا ما استعيلت.. ريلي ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يتحصل.. وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها... والدليل اني في الخطوبة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بكون احلى حتى منها هي.. وبتشوف.. ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">حتى هني .. انا ياسمين... ومحد يروم يمنعني.. حتى عبدالله ما يروم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!" </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وبسرعة شلت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد.. شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">***</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة بنت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي.. قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة.. ويوم ياها الدريول ياخذها قالت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">كريم: "ماماه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يقول روه بيت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> (</span><span lang=ar-ma style="color: black">بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">كريم: " ماماه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يقول لا يوقف مني مني.. أنا يودي انتي بيت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة(وهي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تزاعج): "مب على كيفك.. ودني بيت يدوه...!!! كريموه لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تنرفزني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">طنشها كريم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة دشت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمها..واقتربت منهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان (أبو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "ما طاع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يوديني بيت يدوه.. وانا متولهة عليها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي: " جان</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: " عصبن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنه لازم يسمع كلامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان: " عيب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يا مزنة .. مهما كان هذا ريال واكبر عنج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة (بدلع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>) : "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان: " خلاص</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انا برمسه عشان يوديج.. كله ولا زعلج انتي عاد.. بتحشرينا لين ما</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تسيرين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">قامت فواغي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وفكيني من حشرتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black"><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black"><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black">
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black"></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black">
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black"></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p></font>
-
<font color='#810541'><p align=center>
<font color=#999966>تسلمين الغاليه
صدق انها مفاجأه حلوه الصراحه كنت فاقده الامل انه القصه تتكمل بس الحمدلله
أخيرا حطيتوا لنا شي
الغاليه ما عليج اماره بس فديتج اول ما اتخلص الكاتبه من جزء اتحطينه
مكشوووووووووووووووووووووو وووووووره <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font></p></font>
-
<font color='#F52887'>
ولا يهمكم!! أكملها لكم و من عيوني...
ترا وايد ناس من وايد منتديات ينقلون هالقصة للمنتدى مالهم... و انا اعتبر نفسي مسؤولة اني انقل لكم هالقصة أول بأول لأنكم معتمدين علي في القصة...
و انشالله ما أقصر وياكم ولا أتأخر عليكم في أي شي...</p></font>
-
<font color='#F52887'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma">:: </span><span lang=ar-ma style="color: navy; font-family: tahoma">الجزء الخامس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: navy; font-family: tahoma">عشر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><span dir=ltr></span>::</span><span dir=ltr style="color: black; font-family: arial"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">الساعة وحدة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الظهر.. بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فيها.. عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام.. ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع.. من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">تنهدت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها.. ويلست تفتش في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول.. وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها.. وشربت ماي.. ويلست ع القنفة في الصالة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم.. وعقب عشر دقايق تقريبا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ابتدت تحس انه فعلا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">قامت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتمشت في الصالة اللي فوق .. كانت ملانة من خاطرها.. اسبوع بس هو اللي يلسته هني</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتحس انه روحها بتطلع.. عبدالله مب طايع يخليها تسوق.. وسيارتها مخلتنها ديكور في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الكراج برى.. ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وانه مالها سيرة بروحها.. ياسمين حاسة انها مخنوقة.. ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومالها حد هني تزقره يقعد عندها.. وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عشان تسولف وياها وتتسلى شوي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وشلت التيلفون</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عشان تتصل بها.. وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">متولهة عليج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة بعد وايد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استانست يوم سمعت صوت ياسمين.. هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل.. وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">نعم؟؟ ليش متصلة؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ههههههههه.. أفاااااااا... نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " وبعد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما تبيني ازعل؟؟؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني.. ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندج وقت حتى اطرشين لي مسج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">أدري.. أدري حبيبتي اني مقصرة .. ياللا عاد نهلة سامحيني .. .تدرين انه مالي غيرج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وانا وايد متظايجة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " شو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي مظايجنج حبيبتي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " كل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شي.. كل شي يا نهلة (تنهدت)... ابا ارد دبي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " انزين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تعالي.. عندج فلتج هني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">ماروم آي دبي اللا في الويك اند.. عبدالله مشغول.. تبين الصدق حتى في الويك اند</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يكون مشغول</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "لا لا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>:" </span><span lang=ar-ma style="color: black">لازم؟؟ ليش؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " احم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">أحممممم... الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها.. كانت مفاجأة بالنسبة لها.. ومفاجأة مول مب حلوة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب؟؟ هالشي وايد ظايجها.. حست انه نهلة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ابتعدت عنها خلاص.. بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها.. وعمرها ما بتتفيج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم.. وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">داخلها وهي تقول: "خطوبتج؟؟ كيف ومتى استوى هالشي؟؟ وليش ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خبرتيني؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة : "فجأة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استوى هالشي.. أخو مناية هو اللي خطبني.. تعرفينه سالم.. المحامي الغاوي اللي جفناه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: "هى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اذكره... هو اللي خطبج؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة (وهي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: "ووين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شافج؟؟ كيف عرفج؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "لا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شافني ولا عرفني .. وبيشوفني في حفلة الخطوبة.. مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناها..ههههههههه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">حست ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك.. تستاهلين غناتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> ... "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "ها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتين الحفلة؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أكييد.. ما اروم افوت هالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: " يوسي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد... والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حييييييييييييل من وناستي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> (</span><span lang=ar-ma style="color: black">بكآبة): "ههه.. ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خطوبتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "ان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ياللا نهلة بودرج احينه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "وين؟؟</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بعدني ما شبعت منج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "أوكى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حبيبتي ... لا تقطعيني عاد اتصلي بي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " ان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله غناتي من عيوني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نهلة: "تسلم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لي عيونج ياللا في امان الله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: " مع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">السلامة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نزلت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة.. وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها.. حست</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود... ليش تغار؟؟؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ريل نهلة... عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟؟؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بدل لا تفرح لها؟؟</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نشت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة.. في داخلها .. ياسمين ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله.. خطيب نهلة صغير.. شاب.. وتوه مليان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">طموحات واندفاع وحياة.. نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة.. رغم المشاكل وكل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون .. بس هي.. اختارت تعيش ويا كهل.. ريال عود</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس.. وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت.. تبا تطلع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">" </span><span lang=ar-ma style="color: black">معقولة اكون</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استعيلت في قراري؟؟؟ " فكرت ياسمين في داخلها.. "لا لا .. انا ما استعيلت.. ريلي ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يتحصل.. وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها... والدليل اني في الخطوبة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بكون احلى حتى منها هي.. وبتشوف.. ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">حتى هني .. انا ياسمين... ومحد يروم يمنعني.. حتى عبدالله ما يروم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!" </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وبسرعة شلت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد.. شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">***</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة بنت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي.. قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة.. ويوم ياها الدريول ياخذها قالت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">كريم: "ماماه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يقول روه بيت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> (</span><span lang=ar-ma style="color: black">بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">كريم: " ماماه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يقول لا يوقف مني مني.. أنا يودي انتي بيت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة(وهي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تزاعج): "مب على كيفك.. ودني بيت يدوه...!!! كريموه لا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تنرفزني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">طنشها كريم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة دشت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمها..واقتربت منهم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان (أبو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "ما طاع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يوديني بيت يدوه.. وانا متولهة عليها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي: " جان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: " عصبن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنه لازم يسمع كلامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان: " عيب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يا مزنة .. مهما كان هذا ريال واكبر عنج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة (بدلع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>) : "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سلطان: " خلاص</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انا برمسه عشان يوديج.. كله ولا زعلج انتي عاد.. بتحشرينا لين ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تسيرين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">قامت فواغي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وفكيني من حشرتج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "ليش</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انتوا وين بتسيرون؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي:" نحن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بنسير دبي وبنتم هناكي لين باجر العصر.. ويوم بنرد بنمر عليج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وبناخذج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">هييييييييييه هييه هيييييييييه هيه.. بسير عند يدوه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صلوووحة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> :" </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنوه عيب.. شو صلوحة؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "عادي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يدوه ما تقول شي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">ياللا نزلي تحت الدريول يترياج.. ولا تخبلين بيدوتج .. ولا تسهرين على</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">التلفزيون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: " انزين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انزين برقد من وقت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">باستها فواغي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">على خدها وقبل لا تظهر مزنة طلت على امها براسها وقالت: "ييبولي شي وياكم من</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">دبي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">فواغي (وهي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تضحك): "زين زين.. ياللا سيري</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتطير من الوناسة.. من زمان ما سارت عند يدوتها والحين مرة وحدة بيخلونها تبات</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندها.. وتمت تناقز من فرحتها وهي تنزل من الدري.. وفرت شنطتها من فوق وركضت تحت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بسرعة وشلتها وركبت سيارتهم ويلست وعلى ويهها نظرة انتصار وقالت حق كريم وهي تطالعه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">باحتقار: "ياللا يا سواق.. ودني بيت يدوه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">كريم اطالعها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">باحتقار شديد وسكت عنها... هالياهل مب هينة.. وهو مب متفيج يحط راسه براسها.. عمره</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما شاف بنية شراتها.. طول اليوم وهي يالسة في الحوي تصلح في دراجتها.. وتراوغ</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">القطاو اللي في البيت.. واذا لحقت على وحدة فيهن ما تسلم المسكينة منها.. يا انها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ترفسها بكل قوتها أو تيلس عليها أو تدعمها بدراجتها.. وحديقة البيت متروسة مصايد حق</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">العصافير.. عشان جي فضل كريم انه يسكت.. يدري بها لسانها طويل واذا رد عليها ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بترحمه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">يوم وصلت مزنة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بيت يدوتها ركضت بسرعة داخل وما شافت حد في الصالة.. كالعادة فهد في دبي وما يرد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الا في الويك اند ويدوتها في غرفتها.. وشيخة فوق.. والخدامات يسرحن ويمرحن على كيف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">كيفهن في البيت.. وبرى البيت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">سارت مزنة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">غرفتها وحطت شنطتها على الشبرية وفصخت نعالها ونزلت تحت ودشت غرفة يدوتها اللي كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">راقدة عقب ما تغدت وتقهوت.. وبطلت الباب بكل قوتها لدرجة انه صالحة المسكينة نقزت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">من رقادها وهي حاطة ايدها على قلبها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">"</span><span lang=ar-ma style="color: black">بسم الله</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الرحمن الرحيم... شو استوى؟؟" قالت صالحة وعيونها على الباب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.." </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنوه؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ضحكت مزنة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وركضت ونطت على الشبرية وحظنت يدوتها بحيل وقالت لها " يدوه انا ييييييييييت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وببات عندج اليوم امايه وابويه بيسيرون دبي وبيردون باجر العصر وبياخذوني وبعد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بييبون لي شي من هناكي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">خوزتها صالحة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنها بصعوبة وهي تقول: "أمج هاذي مستخفة وهياتة.. شو مودنها دبي؟؟؟ كل ما سار ريلها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مكان ظهرت وياه.. جى ما تقر في بيتها وتيلس؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: " ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اعرف.. هي تحب تطلع.. يدوه قولي لهم يحطولي غدا انا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يوعانة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">صالحة: " حسبي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الله عليج من بنية... موعتني من رقادي تبيني انا اسير اقول للخدامة تحط لج غدا؟؟ ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فيج ريول تسيرين لها انتي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اعرفها وين.. محد في الصالة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">صالحة: "سيري</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتحصلينها صوب المطبخ برى.. ولا تردين هني انا بحط راسي شوي لين ما يأذن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">العصر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "أوعيج</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">العصر يدوه؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">صالحة: " هى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وعيني يوم بتسمعينهم يصلون في المسيد.. مب أول ما يقول الله اكبر احصلج فوق</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">راسي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة: "انزين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انزين.. ياللا يدوه رقدي.. تعالي بحبج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت صالحة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وعطتها خدها وباستها مزنة بقوة وبصوت مسموع وطلعت من الغرفة وهي تركض.. وصالحة تمت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تطالع الباب وهي مبتسمة قبل لا ترد ترقد.. صح انه مزنة خبلة وما تنطاق.. بس وجودها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">في البيت يسلي صالحة وفي داخلها استانست انها بتبات عندها الليلة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">*** </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">في غرفتها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فوق.. كانت شيخة يالسة ع المسنجر .. وحذالها صندوق حلويات باتشي أمس كان واصلنها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> dhl </span><span lang=ar-ma style="color: black">مطرشنه حقها واحد يقول انه معجب بها.. بس شيخة ما تعرفه ولا تعرف عنه أي شي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">غير انه من بوظبي.. وهي عطته رقم تيلفونها عشان يطرش لها هدايا من هناك بال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> dhl .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي يخلي شيخة تستغرب انه هالشخص ما يبا يرمسها في التيلفون ولا حتى يبا يسمع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صوتها عشان يتأكد انها بنية ولا واحد.. وما طاع يعطيها رقمه.. كل علاقتها وياه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">علاقة عادية ع المسنجر.. وهو يقول انه يحبها بس شيخة شاكة في هالشي.. وحاسة انه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">هالشخص وراه شي كايد.. بس حاليا ما تعرف شو هو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span></font></font><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></p></font>
-
<font color='#F52887'><font size=3><font face="times new roman"><span dir=ltr style="color: black"></span></font></font><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وحتى نك نيمه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">في المسنجر كان غريب.. تنهدت شيخة وكلت حبة ثانية من الحلاوة اللي جدامها وهي ترمسه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اون لاين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ريــــ العود</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ــانة: ياللا عادي خبرني منو انته</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>... </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">undercover : </span><span lang=ar-ma style="color: black">مب لازم تعرفين.. المهم اني انا اعرفج زين يا شيخة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ريــــ العود</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ــانة: انته جذي تنرفزني.. واخرتها بسوي لك بلوك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">undercover : </span><span lang=ar-ma style="color: black">بكل سهولة بدش عليج بإيميل ثاني</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ريــــ العود</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ــانة : انزين ممكن اعرف شو تبا مني بالضبط؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">undercover : </span><span lang=ar-ma style="color: black">حاليا؟؟ ولا شي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ريــــ العود</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ــانة: وعقب؟؟</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ما شافت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">رده عليها لأنه موبايلها رن وما صدقت عمرها وهي تشوف الرقم " ياسمين" منور شاشتها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نشت شيخة من</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صوب الكمبيوتر ويلست على شبريتها وردت على التيلفون بكل دلع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ألو؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">السلام عليكم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "وعليكم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">السلام ورحمة الله وبركاته.. يا هلا والله وغلا.. ما بغى هالرقم ينور شاشة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">موبايلي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">هههههههه.. اسمحيلي حبيبتي والله انشغلت وايد في هالاسبوع اللي طاف.. بس كنتي دوم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ع البال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "ما اظن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">ولا جان ع الاقل طرشتي مسج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي تتذكر ربيعتها.. الكل يعاتبها.. شو السالفة؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">المهم انتي شخبارج؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "أنا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الحمدلله بخير.. انتي شحالج؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">تنهدت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ملانة والله يا شيخة.. مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين.. هذا حالنا كلنا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين: "حتى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انتي تملين؟؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "أكيد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">بس انا اعرف كيف اشغل وقتي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">كيف.؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "اممممم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شو رايج اليوم العصر اتين عندي وانا بكسر حاجز الملل اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت ياسمين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وقالت: "يا ريت والله.. عبدالله يدل بيتكم؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "هى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يدله.. خبريه وخليه اييبج عندي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">خلاص اتفقنا.. الساعة خمس بكون عندج.. شو رايج؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "حلو</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>... </span><span lang=ar-ma style="color: black">أترياج يا حلوة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ياسمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">مشكورة شيخة.. مع السلامة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: "في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">امان الله</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">بندت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنها وهي تبتسم.. زين يوم لقت لها ربيعة يديدة.. ربيعتها الجديمة خلاص ما عاد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يربطها فيها أي شي.. الملل قضى على كل شي من بينهم.. وهاذيج حصلت لها شلة يديدة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تطلع وياهم وتخلت عن شيخة.. بس ياسمين الظاهر انها بتكون فال خير على شيخة.. خصوصا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انه ملكة جمال</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">تنهدت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وقامت عشان تشوف شو فاتها ع المسنجر.. بس أول ما التفتت بغت تموت من الخوف وهي تشوف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة يالسة جدام الكمبيوتر وعيونها ع الشاشة وإيدها في صندوق الباتشي.. وعقب ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">استوعبت اللي جدامها تحركت بسرعة وعصبية ويرت مزنة من ايدها بقوة وخوزتها عن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الكمبيوتر.. ومزنة اطالعتها باعتراض وقالت بصوت عالي: إييييييييييه.. شوي شوي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">جلعتي جتفي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: انتي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">متى دشيتي هني؟؟ عنبوه ينّية؟؟ مول ما حسيت بج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: </span><span lang=ar-ma style="color: black">هههههههه انا متعمدة ادش شوي شوي كنت ابا افاجئج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">شيخة: وشو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يايبنج هني؟؟ امج ياية وياج؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة (وهي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تبطل حبة باتشي ثانية): لا.. ياية بروحي وببات هني بعد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">لاحظت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انه مزنة تارسة مخباها باتشي ويلست تتظارب وياها وهي تحاول اطلعهم من مخباها بس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مزنة كانت اسرع عنها وركضت بسرعة صوب الباب وهي تقول: " شيخوه لا تأذيني بخبر يدوه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انج ترمسين واحد في الكمبيوتر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">انصدمت شيخة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ونادت عليها: " مزنوه.. مزنوه تعالي.. انتي شو يالسة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تقولين؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">بس مزنة كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خلاص مبتعدة عن الغرفة وقررت شيخة تيلس وياها عقب وتفهم منها بالضبط شو اللي قرته</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">في المسنجر وشو اللي فهمته من السالفة كلها.. مب ناقص الا هالياهل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تفضحها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">*** </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">في بيت أحمد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بن خليفة الله يرحمه.. الأجواء كانت هادية.. غرفة يدوتها والممر خلاص صبغوهن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وعدلوهن وسارت ليلى بنفسها واشترت الاثاث اليديد حق يدوتها.. وأم أحمد لقتها فرصة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تسير تتشرى لها قطع وتفصل لها جلابيات يديده.. وكله على حساب عبدالله ولدها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وخالد الحروق</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي في ايده وجسمه بدت تخف وكذلك مايد بس الحرق اللي في ريوله هو اللي كان مأذنه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">للحين.. وحياتهم تقريبا ردت طبيعية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يالسة برى في الحديقة لأنه الجو وايد حلو.. وحواليها أشجار الورد اللي تزين البقعة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الشرقية من حديقة بيتهم.. ويالسة على كرسي لونه بني فاتح ومصنوع من الخيزران</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">والطاولة اللي جدامها نفس الشي.. وعلى الطاولة كان اللاب توب الابيض مالها ودلة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">جاهي وصحن فيه فطيرة تفاح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وع الكرسي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الثاني يالس خالد ومندمج في دفتر التلوين اللي في ايده والألوان متناثرة فوق</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الطاولة وتحتها.. وليلى كل شوي تودر شغلها وتروح له تشوفه وتسولف وياه وترد تشتغل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">في الموقع مالها.. وكل تفكيرها في المعرض اللي بتفتتتحه هي وموزة يوم الثلاثا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الاسبوع الياي وبيفتتحه شخصية هامة جدا في الدولة.. وكل ما فكرت ليلى بهالشي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">تسارعت دقات قلبها.. شغلها وشغل موزة بيطلع عليه ناس محترفين وفاهمين وهم اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بيقيمون مواهبهم وبهالطريقة يمكن تكون لها فرصة انها تحترف.. بس ان شالله يكون</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">هالشي اكثر من مجرد حلم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت ليلى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي تتذكر موزة وحوارها وياها اليوم الصبح في التيلفون</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: ابويه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حجز لنا في قاعة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فندق روتانا.. وانا جهزت 12 لوحة للعرض.. انتي شو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">سويتي؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: عطيت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عمي كل الصور اللي بعرضهم ووداهن دبي عشان يظهرون الصور بحجم كبير</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> ..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: خلاص</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">يوم الاثنين لازم انا وانتي بنفسنا نسير القاعة ونشرف على كل شي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">هناك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: ويوم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الافتتاح؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: أبويه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما طاع يخليني احضر الافتتاح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: وانا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">متأكدة انه عمي ما بيخليني احضر بعد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: بس قدرت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اقنعه اني احضر في الايام اللي عقب يوم الافتتاح</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: خلاص</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وانا بعد بخبر عمي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: وعندي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ربيعتي صحفية ووعدتني تسوي ويانا لقاء عشان تعطي المعرض شوية دعايا.. اممم على طاري</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الدعايا شو اخبار الاعلان اللي تصممينه؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: خلصته</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وطرشته للجريدة وعمي بيتكفل بالباجي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">تنهدت موزة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بارتياح واضح وقالت: تقريبا خلصنا كل شي.. مب باجي الا اننا نتريا يوم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الثلاثا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: ان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله كل شي بيكون تمام</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: ان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شالله.. المهم شو اخبارج انتي حبيبتي؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: أنا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الحمدلله بخير... انتي شو مسوية؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: طول</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اليوم في الاستوديو.. حتى نسيت شكل امايه ولطوف</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: </span><span lang=ar-ma style="color: black">ههههههههه... تصدقين ؟ وايد متولهة عليج.. ليش ما اتين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندي؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: تولهت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عليج العافية حبيبتي.. امممم.. لا ما يخصني مب ياية عندج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: </span><span lang=ar-ma style="color: black">أفا!!!.. ليش؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: المرة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي طافت كنت عندج.. هالمرة دورج.. انتي تعالي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى: بس؟؟</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ولا يهمج.. متى تبيني اييج؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: ألحين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يستوي؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: </span><span lang=ar-ma style="color: black">ههههههههه لا لا .. خليها باجر احسن.. شو رايج؟؟ العصر ؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">موزة: أوكى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خلاص اتفقنا.. بترياج حبيبتي عاد لا تغيرين رايج</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسمت ليلى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بارتياح وهي تتذكر هالمكالمة.. هي وموزة صاروا ربع وما يصبرن عن بعض .. وهالشي ريح</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ليلى اللي اخيرا حصلت حد تحس به جريب منها.. حتى حالتها النفسية تحسنت من يوم رابعت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">موزة.. وفي هاللحظة ياها خالد يراويها الصفحة اللي لونها وردت افكارها عند اخوها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وهي حاسة بسعادة كبيرة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وفي غرفة سارة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وأمل كان مايد يالس يلعب بلاي ستيشن وهن ثنتيناتهن يالسات حذاله يطالعن بانبهار كيف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اخوهن يقتل الوحوش اللي في اللعبة كلهن وكل وحدة فيهن خاطرها تتعلم تلعب شراته</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وأم أحمد كانت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">في الصالة عندها حريم ويسولفن</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">الوحيد اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما كان موجود في البيت كان محمد.. منصور كان عازمنه بيتهم ع الغدا.. ومحمد عاهد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">نفسه انه يفتح الموضوع ويا منصور اليوم.. بس في داخله كان عارف انه بيوصل هناك</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وبيتم ساكت .. كالعادة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">*** </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">في الصالة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">يالسة ويا اخوانها التوأم سالم وسعيد.. كانت مريم حاسة انها نشيطة على غير العادة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومستانسة في داخلها انه محمد ربيع اخوها منصور بيتغدى عندهم اليوم.. ولو انها تعرف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انها ما بتشوفه بس مجرد وجوده في البيت خلاها تستانس.. وكل شوي تسير المطبخ تشوف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">امها شو يالسة تسوي له هي والبشاكير.. وفي الاخير راحت غرفتها فوق ويلست تسحي شعرها</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الطويل.. اطالعت انعكاسها في المنظرة وفجأة خيم عليها حزن عظيم.. تذكرت ربيعاتها في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">المدرسة.. شو أخبارهن الحينه؟؟ رقم تيلفونها للحين ما غيرته.. ليش ما يدقن لها؟؟ هل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الشي اللي تمر به الحين غلطتها هي؟؟ ليش يحملونها مسئولية قدرها؟؟ وليش يبتعدون</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عنها وهي في أمس الحاجة لهم؟؟ ليش الدنيا مليانة بهالناس اللي يمثلون دور الصديق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">ويتخلون عنا في أول مشكلة تواجهنا..؟؟</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">نزلت مريم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">المشط من ايدها وسارت صوب الدريشة.. كانت تحاول تقص على عمرها وتقول انها مب محتاجة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لهم.. بس هي فعلا محتاجة لربعها.. محتاجة تعرف وتتأكد انه مهما صار بتم هي مريم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي الكل كان يحبها ويتمنى يعرفها.. وبطريقة أو بأخرى.. محمد.. اللي يالس في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الميلس الحين.. يرمس اخوها منصور.. رد لها هالاحساس بالحب والثقة والأمان.. ومع ذلك</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مريم متأكدة انه أول ما يعرف عن حالتها اكيد بيودرها وبيروح.. حاله حال غيره.. محد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يبا يتحمل مسئوليتها.. ولا احد اصلا يبا يجابلها وهي جي.. الا اهلها.. وهم بعد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مجبورين فيها لأنها بنتهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">يلست مريم تحت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عند الدريشة وابتدت تصيح.. وحظنت عمرها عشان توقف الرجفة العنيفة اللي حست بها فجأة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وتمت تهمس لنفسها : " لا .. مب وقته الحين.. مب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وقته</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>......."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">**** </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">في هالوقت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">كان مبارك بن فاهم يالس يتغدا ويا المحامي راشد سليمان.. واحد من أشهر المحامين</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">واكثرهم كفاءة في الدولة كلها.. طبعا اللي يتعامل وياه لازم يكون عنده سيولة مادية</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">كبيرة لأنه اتعابة دوم تتجاوز العشرين ألف.. ومبارك كان مستعد انه يضحي بهالمبلغ في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">سبيل انه يطلع حقه من عبدالله.. المسألة بالنسبة له مب مسألة بيزات.. هاذي مسألة رد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اعتبار .. وعبدالله بن خليفة لازم يدفع الثمن.. ورغم انه مبارك ما يحب هالشكليات بس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اضطر انه يتغدى ويا راشد بن سليمان عشان يخلص الاجراءات الاولية بسرعة.. بعيد عن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">زحمة المكاتب وعوار الراس اللي تسببه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">اذا كانت القضية مثل ما خبرتني يا اخ مبارك.. ثق انه التعويض اللي بيدفعه عبدالله</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بن خليفة بيكون بالملايين.. هذا غير العقوبة والتشهير</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: " عشان</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">جذي حبيت اتأكد من كل شي قبل لا أرفع عليه القضية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">أكيد.. هاذي مب تهمة بسيطة.. اذا ثبت عدم صحتها انته اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتتوهق</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">الفواتير جدامك وتقدر تحكم بنفسك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي: "انا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما عندي الا فواتيرك انته وأقوال الزباين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "وشو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي تحتاجه غير هالشي.؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>:" </span><span lang=ar-ma style="color: black">بحتاج لنسخة من الفواتير اللي عندهم.. ولازم يكونون على استعداد انهم يشهدون في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">المحكمة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "هالشي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مقدور عليه وما اظن انه واحد فيهم بيبخل عليه بمساعدته.. معظمهم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ربعي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">ولا تنسى انهم بعد من معارف عبدالله بن خليفة وانه ريال ومقاول معروف والكل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يحترمه.. وما اعتقد انه في حد يبا يظره</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "بس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي بيكتشف انه هالمقاول المعروف خدعه وسرق بيزاته.. ما بيتردد لحظة في انه يوقف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ضده</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span></font></font><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center></o:p></span> </p></font>
-
<font color='#F52887'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي: "في</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شي ثاني بعد بحتاجه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">آمر</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي:" أبا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">نسخ من الفواتير الموجودة عند محاسبين شركة عبدالله.. عشان تثبت التهمة عليه ولا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يقدر يفلت منها او يخبي أي ادلة ممكن تكون ضده</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "هاي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صعبة شوي.. أنا ما اعرف احد من الموظفين اللي عنده</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي: "ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تقدر بأي طريقة تييب لي الفواتير..؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "لا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">همممم... خلاص خلها علي انا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "شو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بتسوي؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أكيد في شركة تأمين تتعامل معاها الشركة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "هى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شركتي انا وياه تتعامل ويا شركة الرائد للتأمين</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">حلو.. صديقي يشتغل في هالشركة وأكيد ما بيقصر ويايه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "وشو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بيكون دوره؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">بخليه يروح عند المحاسبين ويخبرهم انه شركة التأمين محتاجة لنسخ من بعض الملفات</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومن بينهن ملفات الفواتير.. وبأسرع وقت بتكون النسخ موجودة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عندي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: "والله</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">فكرة حلوة.. بس يا اخ راشد لا تنسى تنبه عليه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">ادري ادري يا اخ مبارك.. اكيد بنبه عليه انه ما يبطل حلجه ولا يخبر احد بالموضوع</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">سرية المعاملات بالنسبة لي ضرورية جدا.. والناس اللي يساعدوني يعرفون هالشي عدل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">ويعرفون العواقب اللي بتترتب على كلامهم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك: " خلاص</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انا جي اطمنت.. وبخلي هالقضية بين ايديك وانته تصرف فيها وخبرني باللي بتسويه أول</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بأول</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي: " لا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تحاتي يا اخ مبارك.. وادعي ربك نحصل في الملفات اللي بننسخها شي مني ولا مناك</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يساعدنا في هالقضية</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك : "شي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مثل شو؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">يعني.. تلاعب في الحسابات ولا شي من هالقبيل</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك : "أنا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما يخصني في هالسوالف. .أهم شي اطلع حقي وخلاص</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">المحامي: " بس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بعد اذا حصلنا شي ثاني ممكن يفيدنا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">مبارك (وهو</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يتنهد): " سو اللي تشوفه عدل وانا ما بتدخل في شغلك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">ابتسم المحامي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وكمل اكله ومبارك يلس يحرك الاكل وهو سرحان.. ما يدري ليش حاس بالذنب وانه يالس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يتآمر على الانسان الوحيد اللي ساعده في وقت حاجته. .بس بعد لازم ما يكون مغفل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ويسكت عن حقه.. واجبر نفسه انه يشيل احساس الذنب تماما من قلبه.. وينشغل بالقضية</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اللي بيواجهها في وقت قريب جدا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span dir=ltr style="color: black">***</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد عقب ما</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">خلص غدا يلس هو ومنصور يسولفون عن شغلات وايدة.. وفي النهاية حاول محمد يقرب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مواضيعهم من سالفة خطوبته لمريم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد: " منصور</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ما فكرت تعرس؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">استغرب منصور</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">من السؤال وابتسم: "أعرس؟؟ اممممممم لا انا بعدني صغير ع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">العرس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد: "ههههه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .. </span><span lang=ar-ma style="color: black">صغير؟؟ منصور انته عمرك 22 سنة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>..!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">انزين؟؟ بعدني ما عشت حياتي.. وبصراحة للحين ما اشوف عمري قد المسئولية عشان اييب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لي حرمة ابتلي بها</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">أهاا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور: "ليش</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">انته تفكر تعرس؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد (اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لقاها فرصة مناسبة عشان يبدا الموضوع): "بصراحة.. .هى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: " </span><span lang=ar-ma style="color: black">احلف!!.. ومن متى هالفكرة في بالك؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد: " من</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">شهرين تقريبا</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور: " وفي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حد معين ولا اهلك بيختارون لك</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">انحرج محمد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وابتسم قبل لا يقول له: "لا .. في وحدة في بالي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">هههههههههه.. آ يالمكار.. ولا يبين عليك بالمرة انك تحب.. من وين تعرفت</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عليها؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد : " لا</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لا لا .. انا ما اعرفها وهي حتى ما تعرفني .. أنا بس شفتها مرة .. مرة وحدة بس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">حتى بالغلط.. لا تروح بأفكارك لبعيد</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">منصور</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>: "</span><span lang=ar-ma style="color: black">هههههههههه انزين بلاك جي تروعت</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. "</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">محمد: "ها؟؟</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لا .. .بس</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> .."</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">قطع رمسة محمد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صوت شي يتكسر برى وتبعه صوت صرخة قوية.. وشي طاح ع الارض.. منصور بسرعة نش وطلع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يشوف شو استوى ومحمد حاول ايود عمره وفضوله ويمنع نفسه انه ينش ويطالع شو استوى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">بس الحشرة برى كانت فظيعة .. سمع حد يركض وصوت ابو منصور يرمس بسرعة وبصوت عالي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span lang=ar-ma style="color: black">وسمع ام منصور تصيح والخدامة تزاعج.. وغصبن عنه راح صوب الدريشة.. يدري انه اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يسويه غلط وانه منصور لو شافه بيذبحه بس فضوله كان كبير ويبا يعرف شو هالحشرة اللي</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مستوية برى.. وبعدين يمكن يحتاجونه في شي</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">وقف محمد عند</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">الدريشة وحرك الستارة شوي.. وحرك وياها عيونه يمين ويسار عشان يحدد وين مكانهم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بالضبط.. وعلى الطرف اليمين من الدريشة قدر يشوف بوضوح اللي كان مستوي برى.. منصور</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">كان يالس ع الارض وفي حد طايح ع الارض وهو يحاول يقعده.. وحذالهم صينية وأكواب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">متكسرة أكيد هي اللي طاحت وسمعوا صوتها في البداية.. ودلة الجاهي طايحة حذالهم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">ومنصب كل اللي فيها ع الارض والخدامات يحاولن ينظفن المكان.. أم منصور كانت يالسة</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">حذاله وعقب نشت وركضت داخل بس منو هاللي طايح ؟؟ لا يكون بو منصور؟؟ حاول محمد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يطالع بس المكان اللي واقف فيه مول ما يساعد انه يعرف.. وما يدري شو اللي خلاه يظهر</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">من الميلس ويقترب منهم.. هو بنفسه عقب يوم تم يفكر في الموضوع استغرب من نفسه ومن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">اندفاعه العجيب صوبهم هذاك اليوم</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: black">اقترب محمد من</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">منصور وأول ما وصل صوبهم تمنى لو كان تم مكانه داخل في الميلس وما طلع أبدا.. وتم</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يرتجف من الخوف والصدمة من اللي شافه جدامه</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font face="times new roman"><font size=3><span lang=ar-ma style="color: red">مريم كانت طايحة ع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: red">الارض.. عيونها مبطلة ع الاخر والظاهر انها جالبتنهن لأنه مب مبين منهن الا البياض</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: red">وراصة على حلجها بقوة كبيرة ومنصور يحاول يبطل حلجها ومب قادر.. وجسمها يرتجف بعنف</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: red">وراصة على شي في ايدها ومن القوة اصابعها صاير لونهن أبيض.. وشعرها الطويل مبطل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: red">ومفروش ع الارض وراها.. ويطلع منها صوت أنين حاد يخوّف وفي نفس الوقت يقطع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: red">القلب</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: red"><span dir=ltr></span>..</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p><font size=3> </font></o:p></span></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">محمد بطل</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">عيونه ع الاخر وشهق بصوت عالي وهو يشوف هالمنظر.. وعلى طول انتبه له منصور واطالعه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بنظرة نارية وهو يقول له: " شو موقفنك هني؟؟؟ شو يالس</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">تطالع؟؟؟</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">محمد اطالعه</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">بذهول وما رد عليه ورد مرة ثانية يطالع مريم.. ورد منصور مرة ثانية يصرخ عليه بأعلى</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">صوته: "محمد اطلع برى!!!! برى</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>....!!!"</span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align=center><font size=3><font face="times new roman"><span lang=ar-ma style="color: black">انتبه محمد</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">لنفسه وقفط من الخاطر وبسرعة مشى صوب باب الحوي وطلع برى... كان قلبه يدق بعنف فظيع</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">وركب سيارته وانطلق بها بسرعة فظيعة.. ما يدري شو اللي خلاه يسرع لهالدرجة... يمكن</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">يكون الخوف.. او هروبه من المنظر اللي شافه .. أو انه مب مصدق اللي شافه جدامه.. مب</span><span dir=ltr></span><span lang=ar-ma dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span> </span><span lang=ar-ma style="color: black">مصدق انه الانسانة اللي حبها واللي فكر فيها طول هالشهرين.. تطلع له بهالصورة</span><span dir=ltr></span><span dir=ltr style="color: black"><span dir=ltr></span>.. </span><span dir=ltr style="color: navy; font-family: tahoma"><o:p></o:p></span></font></font></p>
<p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span dir=ltr style="mso-bidi-language: ar-ae"><o:p><font face="times new roman" size=3> </font></o:p></span></p></font>
-
<font color='#810541'><p align=center>مشكوره الغاليه ما قصرتي
تسلمين وبانتظار البقيه غناتي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></p></font>
-
<font color='#000000'><p align=center><strong><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>تسلم عيونج الغاليه <img src="/ubbc/smileys/0231.gif" align=absmiddle border=0>
ما قصرتي و يعطيج الف الف عافيه <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0176.gif" align=absmiddle border=0>
ربي يوفقج انشالله
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0>
و انشالله دووم ما ننطر و ايد <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0><font color=#ff0099>رتوجه<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0></font></font></strong></p></font>
-
<font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>
<P align=center><FONT face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">تسلمييـــن الغااليه ع التكمله والله استانســـــــــت وووايـــــد .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0052.gif" align=absMiddle border=0>
حطيلنا التكملـــــــة بسرعه .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0021.gif" align=absMiddle border=0>
شماسي .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0009.gif" align=absMiddle border=0></FONT></P></FONT></font>
-
<font color='#F52887'>من عيوني بحط لكم القصة أول بأول بس خل ظنون تكملها لنا.....
فديتكن والله تشكون اني بقصر وياكن ؟؟؟</font>
-
<font color='#F52887'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3>:: الجزء السادس عشر::
في أحد المقاهي الراقية في قطر.. وفي أجواء رائعة عصر يوم من أجمل أيام الخريف.. كانت فاطمة تبتسم ابتسامتها الحنون وجدامها صديقتها المقربة منها " لمياء".. وبين أكواب القهوة اللي على الطاولة الصغيرة جدامهم.. وبين صحون الكيك وبعض المجلات.. كانت فاطمة تجلب صفحات مجلة إماراتية بدون اهتمام.. وعيونها على لمياء اللي كانت تحكي لها بأسلوب جدا مشوق عن موقف استوى لها اليوم الصبح.. وتحرك ايدها وهي تحاول تمثل الموقف وفاطمة تضحك بسعادة على حركات ربيعتها.. اللي كانت من أبرز كاتبات التلفزيون في الخليج..
لمياء: ويوم درت انه المنتج اختارني انا عشان اكتب السيناريو .. ماتت من القهر..
فاطمة: إي من حقها تموت من القهر.. يلست تنافق المنتج شهر وتاليتها انتي تاخذين عنها المسلسل؟
لمياء (وهي تنزل كوب القهوة اللي في إيدها): وأنا أكلم المخرج كنت متأكدة إنها بعدها تراقبني ويا نظراتها الشريرة.. وكان ودي اطالعها وابتسم لها ابتسامة تخليها تعرف اهي منو وأنا منو.. بس في النهاية كبرت عقلي وسكت عنها..
فاطمة: هههههههه.. هالمنافسة اللي بينج وبينها مستحيل توصل لطريج مسدود.. بتم مستمرة على طول.. ولازم تتوقعين منها شوية مؤامرات مثل ما آنه متوقعة انج تتآمرين ضدها أحيانا..
ابتسمت لميا وهي تعدل شيلتها وغمزت لفاطمة وقالت: هاذي حياة الكتاب والأدباء.. المجاملات والطيبة ظاهرة على السطح.. والمؤامرات تضفي بعض المتعة على الأجواء.. أنا اعترف اني أحيانا أتآمر ضد بعض الكاتبات.. هههههههه .. يعني لو وحدة منهن كانت غبية وقالت لي شوية من أحداث القصة اللي تكتبها .. تلاقيني اليوم الثاني متصلة لصديقتي في الجريدة وخبرتنها بكل تفاصيل قصتها..
ضحكت فاطمة من خاطرها وفجأة يا على بالها سؤال وسألت ربيعتها : لموي خبريني.. شو اللي يعطيج الدافع عشان تكتبين؟؟ يعني مرة آنه حاولت أكتب مذكراتي.. بس يلست الورقة جدامي يومين وآنه اطالعها وعقلي مليء بالفراغ والفراغ وبس!!
لمياء (وهي تبتسم): شو تبيني أقول لج؟؟ تعرفين انه مب كل حد يروم يكتب.. ومب كل حد يقدر يواجه الفوضى اللي في داخله ويعيد ترتيبها عن طريق الكتابة..
فاطمة: ههههههه لا تبدين بالفلسفة يا لميا لأني صج ما بروم أسكتج عقب..
لمياء: لا لالا .. أنا مب قاعدة أتفلسف.. هذا هو الواقع.. تنكرين انه في داخلج ذكريات ومشاعر تتمنين لو انج تقدرين تتخلصين منها؟؟
فاطمة: اممم لا أكيد ما انكر هالشي.. أحيانا احس انه راسي بينفجر من كثر الأفكار اللي فيه.. الهموم والتأملات والذكريات.. أحس بها كلها تتراكم فوق بعضها وتييب لي صداع وعوار قلب ..بس هذا مب معناته اني اتحول لكاتبة..
لميا: كل انسان يملك الطريقة اللي تخليه يتخلص من هالفوضى اللي في داخله.. سواء بالرسم.. بالصراخ.. بالتجارب الجديدة اللي يحاول يصحح فيها أخطاء ماضيه.. او بالنسبة لي أنا .. بالكتابة..
ابتسمت فاطمة للميا باهتمام وأشرت لها بعيونها انها تكمل رمستها ولميا كانت مستعدة تسوي هالشي..
لميا: أنا أكتب وفي داخلي أعرف انه إنسان معين راح يقرا اللي أكتبه أو يشوفه في التلفزيون.. وانه اللي أكتبه بيكون رسالة موجهة حقه هو بالذات.. يا إني أحطمه بهالرسالة .. أو اني اخبره شكثر هو عزيز عليه..
فاطمة: يا خوفي في يوم من الأيام تكون هالرسالة موجهة حقي أنا ..
لميا: وليش الخوف؟ انتي صديقتي وحبيبتي ومن دونج أحس انه الحياة مملة.. شي أكيد بتكون وحدة من رسايلي موجهة لج انتي.. بس اتأكدي انها بتكون رسالة مليئة بالحب والتقدير..
فاطمة: بس محد يعرف شو ممكن يصير باجر.. في لحظة تتغير كل المشاعر.. واتحول أنا من اعز صديقة لعدوة جدا لدودة..
لمياء: ساعتها بعد بكتب عنج صدقيني..
فاطمة: وتتوقعين بستحق هالشي؟؟
لمياء: وبجدارة بعد.. بكتب وبخلّد قصة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تخدعني.. وبخلي كل اللي يقرون لي يكرهونج.. لا تنسين انه الكاتبة مثل ما قالت أحلام مستغانمي " إمرأة من ورق.. تحب وتكره على ورق.. وتهجر وتعود على ورق.. وتقتل وتحيي بجرّة قلم.."
فاطمة: هههههههه خلاص يختي لا بحاول اخدعج ولا بتضطرين في يوم انج تكتبين عني.. اذا كنتي تملكين كل هالسلطة على جمهورج انا مب مستعدة اني اواجههم..
لمياء: ههههههههههههههه احسن لج تحترسين...
في هاللحظة رن موبايل لمياء والظاهر انه كان المخرج مرة ثانية .. وابتسمت لها فاطمة وردت تجلب في المجلة الإماراتية اللي بين ايديها عشان توصل للصفحة اللي شافت فيها جريمة كانت تبا تقراها..
وبينما هي تجلب الصفحات بسرعة.. تهيأ لها إنها شافت صورة شخص تعرفه.. وردت بكل بطئ صفحتين ورا.. وفاجئتها صورته من بين الحروف المطبوعة.. ورفعت عيونها لأعلى الصفحة وقرت العنوان " عبدالله بن خليفة يتولى بناء أضخم مجمع سكني في أبوظبي"
وفي اللحظة نفسها نزلت عيونها وتجمدت على الصورة المعروضة جدامها .. ابتسامته المألوفة .. ويهه الرجولي وكل ملامحه الدقيقة كانت بارزة في هالصورة.. وابتسمت وهي تفكر بينها وبين نفسها " صدفة جديدة جمعتني بك.. وللمرة الثالثة.. مرة في دبي .. ومرة في ايطاليا.. والحين هني.. تبعتني لقطر يا عبدالله.. يا سبحان الله.. اشتريت المجلة صدفة.. وشفتك فيها.. "
وللمرة الثالثة حست فاطمة بخفقات قلبها تزيد وبعنف.. وكأن اللي جدامها مب صورة عبدالله.. كأنه عبدالله بنفسه واقف يطالعها.. الريال اللي اقتحم حياتها .. الريال اللي كان مختلف عن الكل.. اللي كان يعرف متى يبتسم.. ومتى يغضب.. متى يتكلم ومتى يكتفي بابتسامة.. الابتسامة اللي في كل مرة.. تعطي لملامح ويهه شكل يديد.. ولعواطفه انعكاسات مدهشة..
تنفست بعمق ويوم رفعت فاطمة عيونها عن المجلة كانت لميا مبندة التيلفون وتشرب قهوتها..
فاطمة (وهي تناول ربيعتها المجلة) : لموي شوفي هالصورة..
خذت لميا المجلة واطالعت صورة عبدالله وردت تطالع فاطمة وهي تسألها: منو هذا؟
فاطمة: شو رايج فيه؟
لمياء: عادي.. ليش؟
فاطمة: هذا عبدالله بن خليفة..
ابتسمت لمياء ابتسامة عريضة وقالت: تاجر دبي؟؟
فاطمة: هو مب تاجر...........
لمياء: تاجر أو مب تاجر مب هذا موضوعنا.. ليش وايد مهتمة للصورة؟؟
فاطمة: مب اهتمام.. بس مجرد شخص اعرفه وشفت صورته في مجلة .. فلازم يلفت انتباهي..
لمياء: وليش قلبي يقول لي انه مب مجرد شخص تعرفينه؟
فاطمة: يمكن لأنه قلبج متعود على القصص الرومانسية وعوالم الخيال اللي تعيشينها
لمياء: ههههههه قولي اللي تبينه يا فاطمة.. هاذي انتي .. شردتي من الريال ولحقج لين هني في مجلة.. تمي عاندي في عمرج .. بس انا أعرفج عدل..
كانت فاطمة تطالعها بنظرة تأملية وقالت وكأنها ترمس نفسها: كل ما أحس انه بدا يغيب عن بالي.. يطلع لي فجأة ويذكرني انه موجود.. عمري ما توقعت انه كلمات قليلة مع انسان في ساعات معدودة شفته فيها ممكن تأثر فيني شهور طويلة ويمكن سنين.. بس هذا اللي صار.. عبدالله ريال من القلة اللي ممكن نطلق عليهم لقب الرجل المثالي.. في حظوره كنت احس اني في حظرة فارس.. أو رجل فعلا عظيم.. تعودت من زمان اني اتعامل ويا الرياييل بحكم دراستي وشغلي.. وأصبح الأمر بالنسبة لي عادي.. وعقب وفاة ريلي تعودت أني الغي مشاعري تماما يوم اتعامل ويا الرياييل.. عشان لا يحاولون يحسون بأي ضعف من صوبي.. وتميت على هالقوة لليوم اللي قابلته فيه.. يومها بس حسيت إنه الخجل رد لي.. والعواطف اللي كانت مدفونه في داخلي ردت تطفو للسطح.. يومها بس حسيت انه اللي جدامي مب أي ريال.. بس..
سكتت فاطمة وهي تطالع لميا بحيرة .. وحثتها لميا تكمل كلامها: "بس شو؟؟"
فاطمة: بس في إيطاليا.. حسيت بهالنظرة تتغير.. وملامح العظمة تختفي شوي شوي.. حسيت به رجل عادي.. مثل أي رجل آخر .. قدرت مراهقة تغويه بجمالها وتستولي عليه..
لميا كانت تطالعها باستغراب .. أول مرة ترمس عن عبدالله بهالدرجة من الانفتاح واستغلت هالفرصة وسألتها: تغارين منها؟؟
فاطمة (وهي رافعة واحد من حواجبها): من منو؟؟ من ياسمين؟
لمياء: إي من مرته..
فاطمة: لا .. طبعا لاء.. امبلى.. يمكن.. اعترف انه فيني نوع من الأنانية .. واني كنت اتمنى احافظ على عبدالله في خيالي مثل ما هو.. من دون ما يدش احد في حياته ومن دون ما تأثر فيه أي انسانة.. وياسمين كانت إضافة مب حلوة بالمرة لعبدالله وهذا اللي خلاني انزعج يوم شفته آخر مرة..
لمياء (وهي تتنهد): خلاص.. هالفرصة انعرضت عليج وراحت من بين ايديج.. ما عرفتي تستغلينها.. ماله داعي الندم الحين..
فاطمة: ومنو قال لج اني ندمانة.. أنا حرمة عودة مب بنية عشان ارد اعرس مرة ثانية.. أنا فاهمة هالشي ومتأكدة من قراراتي اللي اتخذتها.. كل ما في الامر اني كنت محتاجة صديق.. وفي نفس اليوم اللي لقيته فيه .. فقدته..
لمياء: وأنا وين رحت؟؟
فاطمة: انتي ؟ .. لميا انتي غير.. انتي صديقة الطفولة.. في كل نظرة من عيونج اشوف نفسي وماضي عشت فيه.. وفي كل ابتسامة تنعكس احداث مرت علينا انا وانتي.. لا تقارنين نفسج بأي صديق.. انتي اغلى من الصداقة وحتى من الاخوة..
ضحكت لميا بفرح وضغطت على ايد فاطمة وهي تقول: يا حبيبتي يا فطوم.. والله وايد اتوله عليج وانتي في أوروبا.. يعني لازم تسافرين؟؟
فاطمة: خليني اخلص الدكتوراه.. وعقبها بتشبعين مني ومن شوفتي..
***
عبدالله كان توه مخلص دوام الساعة ثنتين ونص وراد البيت وهو مصدع.. ويعرف انه ياسمين بعدها راقدة والغدا بيتغداه بروحه مثل كل يوم.. تنهد وهو يبطل باب البيت وقرر انه اليوم هو اليوم المناسب عشان ياسمين تشوف الفيلا اللي مسونها مفاجأة حقها.. يدري بها وايد متمللة ويمكن الفيلا تخفف من هالملل شوي.. ملل؟ حتى هو يحس بالملل مب بس ياسمين.. حاس بالملل والضياع.. والروتين اللي بدا يسيطر على تفاصيل حياته.. يا ترى.. هل هالاحساس هو الظريبة اللي يدفعها الشخص نتيجة وصوله للأربعين؟؟
اليوم الصبح في الشركة كان تفكيره كله عند ياسمين.. يفكر كيف انها صج تغيرت.. العيون اللي أسرته وانهزم جدامها وتخلى عن عزوبيته عشانها.. هالعيون يطالعها الحين بتعجب ويدور عن ذكرى الحب والشوق فيهن.. شو اللي تغير؟؟ وشو اللي يخليها تتصرف جذي؟
عبدالله مستغرب جدا من نفسه وكيف انه في يوم من الايام كان يتخيل بكل جنون وبكل حماقة انه ياسمين بتتغير للأفضل عقب العرس وبتودر دلعها وسخافاتها.. اللي اكتشفه انها فعلا تغيرت عقب الزواج.. تغيرت ملامحها وضحكتها الطفولية ولبست ويه يديد عليه.. ويه ما يعرفه.. غريب عليه..شعاره العبوس والهم والنكد طول اليوم.. حتى انه وهو داش البيت.. يحس انه داش ساحة المعركة.. هذا اذا كانت ناشة في هالوقت عشان تواجهه..
بس يوم دش تفاجئ انه ياسمين يالسة في الصالة تطالع التلفزيون وابتسم لها من خاطره رغم التعب اللي يحس به واقترب منها ويلس حذالها .. كانت كالعادة آية من الجمال بخصلات شعرها الذهبية الطويلة المفروشة وراها وهي يالسة ع القنفة.. وجلابيتها الذهبية تنافس بشرتها البرونزية وصفاء العسل اللي في عيونها.. وهي أول ما شافته باسته على خده بكل رسمية وابتسمت له وهي تسأله بدون اهتمام وترد تطالع التلفزيون: رديت حبيبي؟
عبدالله اللي تعود على هالترحيب البارد : هى رديت.. تغديتي؟
ياسمين (وعيونها ع التلفزيون): لا.. كنت اترياك..
عبدالله: غريبة اليوم ناشة من وقت..
التفتت له ياسمين ورمشت بعيونها بدلع وقالت وهي مادة بوزها شرات اليهال: كنت مصدعة وما رمت اكمل رقاد
اطالعها عبدالله بحنان ورفع ايدها لشفايفه وباسها : "ما تشوفين شر حبيبتي .. هذا كله من السهر جدام التلفزيون.."
تنهدت ياسمين وقالت بعصبية: والله كنت متأكدة انك بتقول هالشي.. شو أسوي يعني؟ حياتي مملة.. كله قاعدة في البيت..
عبدالله: ياما قلت لج قومي نظهر بس انتي ما اطيعين..
ياسمين: ابا اظهر ويا ربيعاتي .. عبادي مابا احس اني مرتبطة فيك انته وبس!!
انجرح عبدالله من رمستها بس كالعادة ما حب يبين لها هالشي.. ومسح على خدها بظاهر ايده وهو يقول: ربيعاتج كلهن في دبي.. وانتي لو ما ظهرتي هني وتعرفتي على اهليه .. مستحيل تحصلين لج ربيعه..
ياسمين: بس انا قلت لك من قبل خلنا نسكن في دبي..
عبدالله: انتي تعرفين انه هالشي مستحيل يستوي.. الشركة محتاجة وجودي الدايم هني..
ياسمين: يعني هالملل بيستمر على طول؟
عبدالله (وهو يبتسم): أنا عندي لج مفاجأة حلوة..
ياسمين (وعيونها تلمع من الاثارة): اشتريت لي سيارة؟؟
عبدالله: هههههههههههههه لا لا .. موضوع السيارة تناقشنا فيه من قبل وقلت لج رايي..
ياسمين (وهي تتنهد): قصدك أمرتني اني ما اسوق..
عبدالله: لا يا ياسمين.. هذا مب أمر.. أنا شرحت لج وجهة نظري وقلت لج اني أغار.. وانه الشباب ما يصدقون تخطف جدامهم وحدة تسوق وحتى لو كانت محترمة بيحفطون رقم موترها وبيقولون انها سوت لهم حركات أو اطالعتهم بنظرة أو انها سارت المكان الفلاني.. ليش تييبين لعمرج الرمسة وانا اروم احط لج بدل الدريول الواحد عشرة..
ياسمين: خلاص خلاص.. أنا ما ابا ارد ارمس في هالموضوع لأنه صج يظيج بي.. شو هي المفاجأة؟
عبدالله: ما بتكون مفاجأة لو خبرتج عنها الحين
ابتسمت ياسمين وقالت له: ومتى بشوفها؟
عبدالله: اليوم اذا تبين؟؟
ياسمين: ما يستوي الحين؟
عبدالله: لا .. ألحين أنا تعبان.. أبا اتغدى وارقد.. والعصر يصير خير..
تذكرت ياسمين شي وقالت: لا لا لا. العصر ما ينفع..
عبدالله: ليش؟
ياسمين: عندي موعد..
عبدالله: ويا منو؟
ياسمين: بسير عند شيخة مرت فهد..
عبدالله (وهو عاقد حياته): شيخة؟؟
ياسمين: هى.. بتوديني عندها صح؟
عبدالله: هى ليش لاء.. بس متى لحقتي تتعرفين عليها ؟
ياسمين: في العزومة الكئيبة اللي استوت الاسبوع اللي طاف.. رمستها وخذت رقم تيلفونها واليوم قررت اسير لها .. وايد حبوبة.
عبدالله: والله انا ما اعرفها بس زين يوم حصلتي لج ربيعة تونسج..
ياسمين: خلاص عيل حبيبي قوم نتغدى الحين ويوم بتنش العصر بنسير لها..
وقف عبدالله وعقت عنه ياسمين غترته وبطلت عقمة الكندورة من جدام عشان يحس براحة ولفت إيدها على ايده ومشوا اثنيناتهم صوب غرفة الطعام وعبدالله يبتسم لها وهو يفكر انه ياسمين صج محد احسن عنها يوم انها تسوي الشي اللي في بالها.. بس عاد ينخاف منها يوم تحصل لها حد يعاندها..أو يخالفها الراي..
وتأكد الحين من الشي اللي كان يخليه يحبها هالكثر.. كان في تواجدها وياه أطنان من المرح والحياة.. بدلعها وقوتها.. كانت تختصر السنوات اللي بينها وبينه.. وتنقل شبابها وحيويتها له.. ويعيش عبدالله وياها ولو لحظات من شبابه اللي ضاع..
عبدالله(وهو يبتسم لها بحب): شو الغدا اليوم؟؟
اطالعته ياسمين بصدمة وقالت: وأنا شدراني؟؟ شو شايفني الطباخة؟؟
***
"ليش ما واجهت عبدالله قبل لا تروح للمحامي؟؟"
سؤال ظاعن له فاجأه.. وخلاه يطالع صفحات الجريدة اللي في إيده بذهول.. هو بنفسه ما يعرف شو اللي خلاه يتسرع ويلجأ للمحامي.. وكأنه في داخله واثق من انه عبدالله مذنب.. كأنه يبا يعاقبه على التعاسة اللي هو يحس بها ويسرق منه شوي من السعادة اللي يتوقع انه عايش فيها..
مبارك .. وبكل بساطة كان يحس بالخذلان.. من عبدالله.. ومن ظروفه اللي عايش وسطها.. ومع هذا كان جوابه جاهز.. يخبي فيه ملامح الخوف والارتباك اللي كادت ترتسم في ويهه..
مبارك: "وليش أواجهه؟؟ كل الأدلة موجودة عندي.."
ظاعن: "بس بعد المفروض ما تتهمه قبل لا تسمعه وتخليه يدافع عن نفسه.."
مبارك (وعيونه على صفحة الجريدة اللي جدامه): " بيكون عنده فرصة يدافع عن نفسه"
ظاعن: "متى؟"
مبارك: "في المحكمة.."
اعتفس ويه ظاعن وهو يسمع صوت أخوه البارد ونبرته الهادية.. ولا كأنه هالشي يعنيه.. وسأله: "مبارك شو اللي تغير فيك؟؟ هذا عبد الله اللي كنت قبل أسبوع رافض تماما فكرة انك تتخلى عنه.. استوى فجأة واحد من أعدائك؟؟"
مبارك (يحط عينه في عين أخوه): " هو اللي يابه حق عمره.."
ظاعن: "بس لازم تخبره.. اللي بيسويه المحامي يعتبر تلاعب وتجسس.."
مبارك: "ليش تباني أواجهه؟؟ عشان يروح ويخش كل الأدلة والملفات اللي بحتاج لها في هالقضية؟؟"
ظاعن: "وليش ما يكون من الحين خاشنهن؟؟ تتوقع لو كان عبد الله يتلاعب بالفواتير.. انه بيخليهن وبكل بساطة في الارشيف؟"
مبارك: "يمكن... ليش لاء؟ "
ظاعن: " يا مبارك وفر على عمرك هالتعب كله وتفاهم ويا الريال .. بينك وبينه بتحلون كل مشاكلكم بدون فظايح.. ليش تعور راسك ويا المحاكم؟؟"
مبارك(بنبره حادة وهو يوقف): " حقي ما بتنازل عنه.. ومثل ما هو استغفلني.. أنا بعد بستغفله.. ويستاهل كل اللي بييه.."
فر مبارك الجريدة ع الطاولة وطلع غرفته فوق بدون ما يشرب قهوته اللي بردت حذال الجريدة.. وظاعن اللي كان يعرف عدل شكثر أخوه يتسرع وهو معصب.. ويعرف بعد انه ممكن يقنعه ويخليه يغير رايه..
***
أول ما صك مبارك باب غرفته، حس بتعب كبير.. مصدره مب جسدي.. تعب سببته الهزات النفسية اللي تعرض لها اليوم.. والأشواك اللي تنغرس كل يوم في قلبه من أول ما اكتشف انه عبدالله يخدعه.. للمرة الأولى من 3 سنوات.. كان مبارك مأمن للي حواليه.. وبالذات لعبدالله وسهيل.. وكانت الحياة مشرقة في عيونه وكان حتى يفكر انه يبني حياته من أول ويديد.. بس للأسف.. فاجأه اللي استوى وخلاه يحس بالخذلان.. عبدالله خذله..
للمرة الثانية في حياته يحس بهالاحساس... متى كانت المرة الأولى؟؟
نجلا.. نجلا خذلته في المرة الأولى.. وتخلت عنه..
تنهد مبارك وحس بيأس كبير.. دايما يوم يكون متظايج تهجم عليه ذكرياتها مثل الشلال وتجرفه لمنحدرات تعب وهو يخوض فيها.. وعرف انه إذا ما توقف عن التفكير فيها وألحين.. بيتحطم أكيد على الصخور اللي تحمل ملامحها.. ملامح حب انتهى بسببه هو.. حب في نهايته طلع مبارك من دائرة الحياة.. ودش في دوامة ما بين الموت والحياة.. دوامة ما فيها مكان إلا للألم وبس..
***
في غرفته.. كان كل شي معتفس.. البلاي ستيشن والشرايط منثرة على الشبرية .. طاولة التلفزيون ملصقة بالشبرية وأفلام الدي في دي ع الأرض.. تحت الشبرية بقايا من بيتزا صار لها يومين وهي في كرتونها .. وأكياس الجبس والكاكاو مخششة في كل ركن وزاوية.. وثيابه كلها برى الكبت.. وفراشه نصه ع الشبرية ونصه مفرور تحت.. الشي الوحيد اللي كان نظيف في الغرفة ويلمع من النظافة كانت علبة الزبالة.. لأنه ما كلف نفسه أبدا يستخدمها في يوم..
حطت ليلى ايدها على خصرها بقهر وهي تطالع الفوضى اللي في الغرفة ومايد بكل براءة ابتسم لها وهو يقول: "تعالي العبي ليلوه.. والله هالشريط عجيب.. </font></span><font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">need for speed</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> تعرفينه؟؟"
ليلى (بنبرة حادة): " لا ما اعرفه.. ميود بذمتك هاذي غرفة؟"
مايد (وهو يطالع حواليه): "هيه غرفة.."
ليلى: " شو هالريحة الأرف.. ؟؟ انتوا جاتلين قطو هني؟؟ وعع.. "
تحركت ليلى بسرعة صوب الدريشة وبطلتها.. وبندت المكيف وبطلت الباب.. ومايد يطالعها بقهر..
مايد: "ليش بندتي المكيف؟؟؟"
ليلى: "ودر عنك هالخرابيط اللي في ايدك ونش رتب الغرفة ويايه"
مايد: "غرفتي ما فيها شي .. مرتبة وعايبتني.."
قال كلمته هاذي ورد يلعب ولا هامنه..
يرته ليلى من ايده وهي تزاعج: "قوم ميود لا ترفع لي ضغطي.."
مايد: " يا ربيييييييييييييه انتي شو اللي سلطج عليه اليوم؟؟ أنا مرتاح جي وان رتبتي الغرفة برد اعفسها اليوم.. ليش اتعبين عمرج؟"
ليلى: "يا قذر الحشرات تتيمع على هالوصاخة واللوث اللي هني.. بتمرض وبتييب لنا المرض وياك.."
طبعا مايد طنشها وكان مركز ع اللعبة وليلى واقفة على راسه وهي تغلي من القهر اللي فيها .. وبكل بساطة سارت صوب البلاي ستيشن وبندتها وبندت التلفزيون وشلت ال </font></span><font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">memory card</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> وحطتها في مخباها واطالعت مايد بنظرة تحدي..
مايد (وهو يمد ايده لها ويحاول يخبي القهر اللي في عيونه): "ليلوه عطيني ال </font></span><font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">memory card</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> "
ليلى: "ما بتشوفها لين ما ترتب الغرفة وتحل واجباتك"
مايد: "عطيني اياها.."
ليلى: "انت ما تفهم؟؟ قلت لك رتب غرفتك وحل واجباتك.. وقوم تسبح وغير ثياب الرياضة اللي أرفتنا بسبتها وعقب بعطيك خرابيطك"
تنهد مايد: "أوكى.. انتي اللي جنيتي على عمرج.."
ليلى (وهي ترفع حاجبها اليمين بتحدي): "في راسك شي؟؟ ظهره جان فيك خير.."
وفجأة.. نقز مايد من فوق الشبرية وصرخت ليلى بأعلى صوتها وركضت برى الغرفة وهو وراها .. وهي تضحك من الخاطر وسبقته للدري بس للأسف يرها مايد من شعرها اللي كان مبطل ووقفت غصبن عنها وهي مغمظة عيونها من الألم..
ليلى: "أي أي ميود ما يصير جي.. يا غشاش.. !!!"
مايد: " ردي البطاقة.."
ليلى: "هههههههه ما بردها.. "
مايد: "ليلوه والله ما اداني ارتب الغرفة خليها جي احلى.."
ليلى: " لازم تتعلم النظافة.. ما شي لعب الا عقب ما ترتبها وتحل واجباتك وتتسبح"
مايد: "اففففففف... انزين خلاص.. بنرتبها.."
ليلى: " ياللا اشوف جدامي.."
مايد: "ليش بتساعديني؟"
ليلى(وهي تبتسم): "لا.. بس براقبك وانته ترتب.."
في هاللحظة.. تبطل باب الصالة والتفتت ليلى ومايد وراهم وشافوا محمد يدش ويركب الدري بخطوات سريعة .. كان ويهه احمر وغترته على جتفه .. ولا سوا لهم سالفة او حتى اطالعهم .. ومر حذالهم بسرعة وكمل دربه لغرفته..
مايد اطالع ليلى باستغراب.. وسألها: " شو فيه هذا؟"
ليلى: "علمي علمك.. بسير اشوفه.."
مايد: "لا لا .. ما بيخبرج.. انتي بنية.. أنا بسير اشوف شو فيه"
ليلى: " لا والله؟؟ متعود هو يخبرني بكل شي.."
مايد: "صدقيني ما بيخبرج.. انا اعرفه.."
تنهدت ليلى: "أوكى خلاص.. شوف شو فيه وطمني عليه.."
مايد: "أوكى.. ليلوه انا مشغول بسير اشوف محمد شو فيه يعني ما اروم ارتب الغرفة .. انتي رتبيها.. عفيه ع الشطوووورة.."
ليلى بغت تتكلم بس مايد غمز لها وهو يبتسم وابتسمت هي غصبن عنها وقالت له: "أوكى.. بس لا تطلع من عنده إلا وانته عارف شو فيه.."
مايد: "اوكى.."
يوم بطل مايد باب غرفة محمد.. ما شاف حد جدامه.. ودخل وهو مستغرب.. عيل وين بيكون؟ وقف يتلفت في الغرفة وضحك على عمره وهو يدوره في الكبت.. وقبل لا ييأس ويظهر من الغرفة سمع صوت الماي في الحمام وتبطل الباب وطلع محمد وويهه أصفر وحاط الفودة على حلجه.. ويوم رفع عيونه شاف مايد واقف يطالعه باستغراب.. ونظرته يشوبها شوية حزن ويمكن.. تعاطف؟
تنهد محمد بتعب وسأل اخوه: "ها مايد؟ بغيت شي؟"
مايد: "محمد شو فيك.. ؟ انته كنت ترجع؟؟"
محمد (وهو يطالع ايده): " هى.. حاس بلوعة.."
اقترب منه مايد وحط ايده على يبهة اخوه : "حرارتك وايد مرتفعة.. محمد شياك؟؟ ما كان فيك شي.."
محمد: " حاس بتعب فظيع.. ميود ابا ارقد.. ودرني بروحي .."
انسدح محمد ع الشبرية وتلحف وغمض عيونه وهو يتوقع انه مايد بيطلع عنه بس مايد كان حاس انه في شي محمد خاشنه عنه وعشان جي يلس على طرف الشبرية وسأله: "محمد شو فيك؟؟ ارمس عاد"
محمد: "ما فيني شي ميود لا تأذيني.."
مايد: "ألحين انا استويت أذية؟؟"
محمد:" يا ربيييييه.. "
مايد: "انزين خبرني شو فيك .. ليش جي انته؟"
يلس محمد وكان التعب مبين على ويهه.. واطالع مايد بنظره حايرة.. عورت قلبه.. مايد رغم انه محمد أخوه العود.. بس بعد يحس انه هو المسئول عنه.. يعرف انه اخوه ضعيف ووايد حساس.. وانه مجرد نسمة ممكن تكسره.. عشان جي ضغط على جتفه بحنان وسأله: "استوى شي في الشغل؟"
محمد: "لا لا .. الموضوع ما يخصه بالشغل.. أنا كنت عند ... منصور.."
مايد: " شو؟ خبرته انك تبا مريم؟؟"
محمد: "لا "
مايد: "عشان جي متظايج؟"
محمد: "لا .. امم .. تقريبا.. "
مايد: " شو بعد هاي تقريبا؟؟ "
محمد: "ميود.. أنا شفت مريم اليوم.."
مايد تم يطالعه بهبل وعقب ثواني انفجر من الضحك.. ومحمد يطالعه بعصبية.. : "ممكن أعرف شو اللي يضحك؟؟"
مايد: "هههههههههه.. الحين انته جفتها بس وييت البيت تركض .. وحرارتك مرتفعة وحالتك حالة.. وزيغتني وطيرت قلب ليلى.. عيل لو وافقت عليك وخذتها شو بيستوي فيك؟؟"
محمد: "تعرف انك سخيف؟؟ "
مايد حط ايده على قلبه : "أفا!!.. ليش؟"
محمد (بنبرة حادة): "خلني اكمل رمستي وعقب عطني تعليقاتك السخيفة.."
مايد: "أوكى أوكى.. سوري.. كمل.."
محمد: "ااااااه مايد اللي شفته اليوم عمري ما بنساه.. شفت منظر بيتم محفور في ذاكرتي على طول.."
مايد (بعصبية): "شو شفت خبرني..!!.. ليش هالتفلسف؟؟"
محمد: " ميود مريم كانت غيييير... بيني وبينك .. أحس انه فيها الصرع.."
مايد انصدم.. وتم ساكت.. وهو عاقد حياته ويتريى اخوه يكمل..
محمد: "يعني كانت متمددة ع الارض وراصة على اسنانها و إيدها وترتجف بكبرها... ميود والله شكلها وايد يزيغ.. انا يوم شفتها ما اعرف استوى فيني .. بس كنت ابا ابتعد من المكان اللي هي فيه.."
غمض محمد عيونه وهوّس بإيده على يبهته لأنه كان حاس بألم فظيع في راسه.. ومايد هالمرة كان يطالعه بنظرة خالية تماما من التعاطف..
مايد: "وانته كيف شفتها؟"
محمد: "كانت طايحة في الحوي.."
حس مايد بنغزة في قلبه.. وبإهانة.. جنه مريم اخته .. ومحمد هو الغريب اللي شافها على هالحالة.. وخذله صوته حتى انه طلع هالكلمة بصعوبه: "وحليلها.."
محمد: " الحمدلله اني ما رمست منصور.."
مايد: "شو؟"
محمد: "ولا جان توهقت.."
مايد اطالعه بنظرة حادة وقال له بصوت عالي: "محمد انته شو تقول... ؟؟؟ لا يكون غيرت رايك؟؟"
محمد: "عيل تباني اخذ وحدة فيها الصرع؟؟ ميود انته تخبلت؟؟"
مايد: "انته قلت لي انك تحبها.."
محمد: " أحبها صح بس اني اتزوجها عقب اللي شفته لاء.."
مايد (وهو يوقف): " شو هالتفاهة؟؟"
محمد: " ميود احترم نفسك.. !!"
مايد: "انا محترم نفسي زين.. انته اللي لازم تراجع نفسك شوي.. في ايطاليا كنت تحوم حواليها وتشوفها احلى وحدة في الدنيا واللي مول ما تبا غيرها.. والحين يوم انك اكتشفت انها مريضة تخليت عنها.. شو تسمي هالشي اذا ما كان سطحية وتفاهة؟؟"
محمد: " انته اصلا ياهل شو دراك؟؟ عمره الزواج ما انبنى على التعاطف أو الشفقة"
مايد: "وعمره بعد ما انبنى على مجرد ويه حلو تشوفه وتنعجب به.."
محمد: "اطلع برى.."
مايد: " ما يحتاي تقول لي .. بروحي طالع.."
اطالعه محمد بنظرة نارية ورد عليه مايد بنفس النظرة وهو يطلع من الغرفة.. وقبل لا يبطل الباب التفت له وقال: " أحسن يوم غيرت رايك.. مريم تستاهل واحد احسن عنك.."
محمد: "منو مثلا ؟؟ انته؟؟"
مايد: "هى انا.. بكبر وبتزوجها .. وانته موت قهر أوكى؟؟"
محمد: "أوكى!!!!"
صك مايد الباب بكل قوته وكان بيسير غرفته بس تذكر انه ليلى هناك ترتبها واتنهد بعمق وهو يتجه للمكان الوحيد اللي بيكون فيه بروحه فوق.. غرفة أبوه وأمه..
دش مايد الغرفة اللي من يوم ما عرّتها صالحة من كل اللي فيها محد فكر يرد يأثثها.. وحس بحزن كبير يغلف روحه.. وهو يوايج من الدريشة ويطالع الجو الخريفي الرائع برى.. الساعة الحين كانت بعدها 3 ونص الظهر.. والمفروض انه هالوقت بالذات مايد يكرهه ويكره يطلع فيه برى لأنه الجو يكون وايد حار.. بس اليوم كان الجو فيه شي حلو.. الأشجار كلها خالية من الاوراق.. اللي اختارت انها تفترش الارض بدل لا تحتمي بأغصان الشير.. كل شي برى كان لونه برتقالي زاهي.. حتى الهوا .. يتهيأ لمايد انه كان متلون باللون البرتقالي..
بس رغم الجمال الرائع اللي برى واللي ممكن في أي يوم ثاني انه كان يخلي مايد يطلع ويطلع خواته ويعفسون الدنيا برى.. رغم كل هذا كان مايد متظايج وحاس بغصة كبيرة..
مايد من أول مرة شاف فيها مريم وهو يتمنى تكون وياهم هني في البيت.. يتذكر بوضوح يوم كان نازل من شقتهم في روما وبيسير عند طوني الصبح عشان يطمش وياه على اللي يمرون صوب المقهى.. كانت الساعة بعدها تسع الصبح والشوارع توها بادية تزدحم.. وكانت مريم نازلة من عمارتهم وتوها مبطلة الباب يوم يت عينها في عينه..
ساعتها ما يدري ليش تذكر امه.. رغم انهم ما يتشابهون بس يمكن نظرتها ذكرته بالطريقة اللي كانت امه تطالعه فيها.. ويوم ابتسم لها وردت له الابتسامة وكملت دربها.. تمنى من خاطره انه محمد يشوفها وانها تكون من نصيبه.. والحين اخترب كل شي..
ليش يحس مايد انه اليوم تيتم مرة ثانية؟؟ كانت محاولته انه مريم تكون هني وياهم نوع من التعويض عن شي افتقده من زمان.. ومحاولة سرية منه للتخلص من شي ينحر فيه من الداخل ويحاول شوي شوي انه يقضي عليه.. مايد يتيم.. وكان مدرك لهالشي في كل لحظة تمر عليه.. شفافيته واحساسه المرهف خلاه صج يتأثر بحالة مريم.. الجوع للحنان فعلا احساس مخيف.. وهو يدري انها مثله.. تفتقد هالحنان.. وتفتقد الأمان.. بس شو بإيده يسويه؟؟ ومحمد شو اللي بيخليه يفهم انه مريم فعلا جوهرة.. وانه مرضها أو أي شي ثاني المفروض انه يعيبها هو مجرد قشور للكنز اللي في داخلها..
شو اللي بيخليه يفهم؟؟
***
في بيت المحامي سهيل.. كانت موزة يالسة تراقب اختها لطيفة اللي عقب ما خلصت كل روايات عبير اللي عندها، بطلت الكمبيوتر ويلست تلف بين المنتديات ادور قصة حب تقراها.. وموزة متمللة ورغم انها يالسة وياها في الغرفة من نص ساعة بس للحين ما رمستها..
موزة: "بسج لطفوه والله انج مملة.."
لطيفة: "أفففففففف... استوى لي ثلاث ساعات أقرا هالقصة.. وفي النهاية يتزوجون؟؟؟"
موزة: "عيل شو اللي تبينه؟؟"
لطيفة: "النهايات السعيدة مليت منها.. حفظتها.. أبا نهاية تصيحني.. تخليني احس بعذابهم.."
موزة: "أف منج والله انج مملة.. شو تحصلين من هالقصص اللي تقرينها؟؟"
لطيفة: "نفس المتعة اللي تحصلينها من هالشخابيط اللي تسمينهن لوحات.."
موزة: "لطوف انا اباج تسمعيني.. أبا ايلس وياج ونسولف مثل أي اختين.. انتي طول الوقت منعزلة في هالغرفة.. يا تقرين. .أو يالسة ع النت.. حتى التلفزيون ما قمتي تنزلين وتطالعينه ويانا.. والغدا تاكلينه بسرعة وحتى قبل لا تشبعين تردين تطلعين غرفتج.. تعرفين ابويه اليوم شو سألني؟؟"
لطيفة (وهي تتنهد بملل): "شو سألج ؟"
موزة: "قال لي لطوف تحب؟"
بطلت لطيفة عيونها ع الاخر وارتبكت وهي تسأل اختها: "ليش؟؟ ليش يسأل هالسؤال؟؟ مبين عليه اني احب؟؟"
موزة: "ليش انتي تحبين؟"
لطيفة: "وين تبين انتي؟ لو كنت احب بخبرج.."
موزة: "عيل ليش جي ارتبكتي؟"
لطيفة: "أبويه يشك فيني وما تبيني ارتبك؟؟ "
موزة: "هو ما يشك فيج.. بس انتي عزلتج هاذي تقهر.. ودوم سرحانه"
لطيفة: "والله عندي أشياء أهم أفكر فيها مب لازم اكون احب.. انا حتى موبايل ما عندي.. وتيلفون البيت ما اجيسه.."
موزة: "ليش مفهومج عن الحب غبي لهالدرجة؟؟ لازم تربطين الحب بالتيلفون؟"
لطيفة: "عيل كيف يكون حب؟"
موزة: "ماشي مأثر فيج غير هالقصص اللي تقرينها.. يا غبية الحب أسمى من هالعلاقات المادية.. (نزلت عيونها وابتسمت وهي تقول) الحب .. ما اعرف كيف افسر لج.. بس .. في شخص محدد .. يوم تلتقين فيه.. تحسين انج التقيتي بقدرج.. ومن يومها حبه يكون قدرج اللي مستحيل أي قوة توقف جدامه.."
لطيفة كانت تطالعها وتبتسم.. ومنزلة نظارته لطرف خشمها ويوم خلصت اختها رمسة قالت: "الله.. موزان كلامج وايد حلو.. وين قارتنه؟"
موزة: "هذا إحساس حسيت به يوم شفت..."
لطيفة: "موزوووووووووه... انتي تحبين مبارك؟؟"
شهقت موزة وحطت ايدها على حلج اختها: "الله يغربل ابليسج... انجبي!!.. بيسمعونج"
لطيفة (وهي تبعد أيد اختها عنها): "ردي عليه انتي تحبينه؟؟"
موزة: "لا لا ما احبه.. بلاج انتي؟؟ افف منج!!"
لطيفة: "عيل ليش جي قلتي؟"
موزة: " حتى لو كنت احبه شو الفايدة؟؟"
لطيفة: "شو بعد؟ يمكن تكونين من نصيبه؟"
موزة (باستخفاف): "مشكلة الخيال الواسع والرومانسية اللي مالها داعي.."
لطيفة: " والله الصدفة اللي خلتج تشوفينه أول مرة ويأثر فيج هالتأثير.. ممكن تخليج تشوفينه مرة ثانية وثالثة ورابعه.."
موزة: "هزرج؟"
لطيفة: هى بعد شو.."
موزة: "لطووووووف.. يعني انا احبه؟؟"
لطيفة: "أنا بنية في الثانوية وما عندي خبرة في الحياة.. انتي العودة وانتي اللي مريتي بهالتجربة.. وهالسؤال .. اسإليه حق عمرج.."
تنهدت موزة ونشت وبطلت باب البلكونة ونزلت من الدري رأساً للحديقة.. ومشت صوب الاستوديو وهي حاسة بإحباط فظيع.. وأول ما بطلت الباب ما تدري شو اللي خلى دموعها تنزل..
اقتربت من اللوحة اللي رسمتها لمبارك وخلدتها فيه وتمت واقفة جدامها تتأملها.. كانت لوحة غريبة.. يغلب عليها اللون الرمادي والاسود.. عبارة عن إيدين مقيدة بأغلال حديدية.. وكل إيد متكورة بقوة وكأنها قبضة من فولاذ.. ليش تحس انه هالصورة ترمز لمبارك؟؟ وليش تحس انها ما بتشوفه مرة ثانية؟ وليش هالحاجة الملحة لأنها تشوفه؟ والشوق اللي تكون في داخلها لكل اللي بعده ما استوى من بينهم؟؟
..
...
..
بعد ساعة وربع قضتها موزة في الاستوديو ، تلثمت بالشيلة البيضا عدل لأنه هالوقت الزراع يكون يالس يشتغل في الحديقة وطلعت بهدوء ومشت صوب الملاحق عشان تييب شتلات ورد تحطهن في الاستوديو.. وفجأة سمعت صوت خطوات وراها ويوم التفتت شافت أبوها ووياه..... الإنسان الوحيد اللي كان في بالها من الصبح.. معقولة من كثر ما تفكر فيه تخيلت انها تشوفه وراها؟ أو انه خيالها تجسد جدامها في صورة انسان؟ معقولة؟؟ كان لابس كندورة غامجة وغترة حمرا.. وسمارته هي نفسها اللي تتذكرها من قبل اسبوعين تقريبا.. وعيونه نزلهن بسرعة للأرض يوم لاحظ وجودها .. معقولة مبارك واقف جدامها؟؟
صحت موزة من تخيلاتها على صوت أبوها وهو يتنحنح وبسرعة ردت بالشيلة على ويهها ومشت صوب الملاحق وهي تحس انها ويهها احترق.. ومبارك رغم انه كان معصب واللي يايبنه هني موضوع متعب له اعصابه بس ابتسم غصبن عنه من شكلها وهي واقفة ومبهتة واطالعهم.. وحليلها.. اتفاجأت فيهم وما عرفت شو تسوي.. بس ملامحها وايد بريئة.. أكيد مراهقة..
سهيل تنهد وسار ويا مبارك صوب الميلس.. زين انها هالمرة كانت لابسة شيلتها.. أكثر من مرة شايفنها طالعة من الاستوديو بدون شيلة.. بس هاذي غلطته هو بعد .. ألمفروض كان يمر عليها في الاستوديو ويخبرها انه يايب وياه ريال.. بس ما عليه حصل خير.. والحمدلله انها كانت متسترة..
***
مبارك عقب ما رمس أخوه ظاعن ويلس في غرفته وفكر عدل.. حس انه وايد تسرع يوم رمس المحامي.. وانه احتراما لعبدالله لازم يخبره باللي استوى.. وبشكوكه..وأول ما طلع من المسيد عقب صلاة العصر اتصل براشد سليمان المحامي عشان يعتذر منه.. وكان مبين من نبرة صوت المحامي انه معصب..
المحامي: "ليش؟؟ شو اللي خلاك تغير رايك؟؟ يا اخ مبارك انته عندك قضية رابحة 100%"
مبارك: "ما ادري احس اني استعيلت.."
المحامي: "استعيلت في شو؟؟ بالعكس انته المفروض تحمد ربك انك كشفت الموضوع في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان"
مبارك: " انا ما اقول لك كنسل كل شي.. بس ابا فترة أفكر فيها واتفاهم ويا عبدالله ومحاميه.. وعقب برد أرمسك في الموضوع"
المحامي: "وليش ترمسهم؟؟ كل شي المفروض يتم بسرية.."
مبارك:" مالها داعي السرية.. اذا لي حق عندهم باخذه جدام الكل.."
المحامي: " وملفات المحاسبين خلاص ما تباهم؟"
مبارك: "لا .. حاليا ما اباهم.. عقب ما اسمع اللي عند عبدالله وسهيل.. بتصل فيك وبنتفاهم.."
المحامي: " ما أظمن لك اني بكون فاظي لهذاك الوقت."
مبارك: "ساعتها بضطر اني اتعامل ويا محامي ثاني.."
المحامي:" هييييه... خلاص اللي تشوفه.. أنا ما بجبرك على شي انته ما تباه.. بس من واجبي انبهك انه عبدالله ومحاميه اذا دروا انك شاك فيهم ممكن يخبون مستندات جدا ضرورية ونحن بنكون في أمس الحاجة لها.."
مبارك: "هذا مب من صالحهم قانونيا وانا وانته نعرف هالشي.. سهيل محامي قدير وما اعتقد انه بيخلي عبدالله يسوي هالشي.."
المحامي:" خلاص متى ما تشوف نفسك تبا اتابع القضية أنا بكون موجود."
مبارك: "اسمحلي يا اخ راشد.."
المحامي: "أفا عليك يا اخ مبارك.. "
مبارك: "في امان الله.."
المحامي:" مع السلامة"
مبارك كان يدري انه راشد سليمان مقهور منه وانه ظيع له وقته اليوم.. بس في شي في داخله كان يقول له انه لازم يعرف السالفة من عبدالله.. وبما انه سهيل اقرب له بوايد من عبدالله بن خليفة.. اتصل فيه هو أول وخبره انه يبا يخبره بموضوع شاغل باله.. وسهيل طلب منه يتفضل عنده في البيت عشان ياخذون راحتهم في الرمسة.. ويعرف منه بالضبط شو اللي مكدرنه..
..
...
..
موزة في هاللحظة حست انه روحها بتطلع.. وصلت عند الملاحق وبسرعة سارت صوب النافورة ومسحت ويهها بماي بارد.. كانت حاسة انه خدودها تحترق.. ولازم تبردهن شوي.. وفجأة ابتسمت وتمت تتنفس بقوة وبدون سبب كانت تضحك بصوت عالي.. أخيرا شافته.. أخيرا!!.. لطيفة كان معاها حق..عمرها ما توقعت انه هالمراهقة اللي ما فيها عقل ممكن تقول شي ويطلع صح.. وابتسمت بخجل وهي تفكر في ملامحه.. وقررت تسير بسرعة وتتصل بليلى وتخبرها.. في داخلها بركان من الفرح لازم تشارك فيه أعز ربيعاتها..
***
الساعة خمس العصر.. وصلت ياسمين بيت صالحة وترجت عبدالله عشان ينزل وياها ويسلم عليهم .. ما تبا ادش بروحها.. بس عبدالله اعتذر لها وقال: "صالحة هاذي انا مول ما ادانيها.. وان دشيت وشفتها بيعتفس مزاجي"
ياسمين: "أنا استحي ادش بروحي..!!"
عبدالله: "اتصلي لشيخة وخليها تطلع لج.."
ياسمين: "هي تعرف اني ياية.. انزين خلاص برايك حبيبي.. تعال خذني الساعة ثمان.."
عبدالله: "بل!!.. شو بتسوين هالكثر عندها؟ يسدج لست ونص.."
ياسمين: "شو؟؟؟ لا لا لا ... ما يسد.. أنا متمللة.. خلني ايلس اسولف وياها.."
عبدالله: "والمفاجأة اللي اباج تشوفينها؟"
ياسمين: "بشوفها الساعة ثمان.. وع العموم اذا حسيت بملل بدق لك عشان تاخذني.."
عبدالله: "خلاص.. أنا بمر بيت اخويه شوي اشوف العيال وعقب بييج.."
ابتسمت ياسمين بعذوبة وباسته على خده بسرعة وهي تنزل وتلوح له بإيدها مثل اليهال.. وضحك عبدالله عليها وهو يشوفها تمشي صوب الصالة من خلال باب الحوي اللي كان مشرع طبعا..
وفي هالوقت داخل البيت كانت صالحة يابسة في غرفتها ويا مزنة اللي كانت تلاعبها </font></span><font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">uno</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> وشيخة يالسة في الصالة ترمس ريلها فهد.
فهد: "ساعتين وتيلفونج مشغول؟؟"
شيخة: "والله قلت لك جدد لي البطاقة عشان اسوي خط ثاني بس انته اللي ما طعت.."
فهد: "سواء عندج خط أو خطين.. ليش التيلفون ينشغل هالكثر؟؟"
شيخة: " يعني ما تباني أرمس ربيعاتي؟؟"
فهد: "ربيعاتج ترمسينهن ساعتين وانا اللي هو ريلج.. ما تتحملين ترمسيني دقيقة؟؟"
شيخة: "ربيعاتي عندي مواضيع وايدة ارمسهن فيها.. انته عن شو ارمسك؟؟"
فهد (باستخفاف): "جربي مرة وحدة تقولين لي كلام حلو.. أنا معرس ولا جني معرس.. حتى الكلمة الحلوة تستكثرينها عليه.."
شيخة: "أفففففففف... أقول حبيبي.. ربيعتي ياية تزورني لازم ايلس وياها.. عقب بنكمل هالنقاش اللي ما يخلص."
بند فهد التيلفون في ويهها بدون ما يرد عليها وهي ولا انقهرت ولا شي.. غلقت الموبايل عشان لا احد يزعجها وياسمين عندها وتقربت من الباب عشان تستقبلها..
ياسمين أول ما دشت شافت شيخة تترياها في الصالة واستانست وايد لأنها ما اضطرت تترياها.. واقتربت منها شيخة بسرعة وحظنتها وهي تسلم عليها وبسرعة استغربت منها ياسمين قالت لها: "تعالي نسير فوق.."
ياسمين: " فوق؟"
شيخة: "هى .. بنسير نقعد في جناحي.. أحسن عن الازعاج.."
ضحكت ياسمين بارتباك وقالت: "خلاص اللي يريحج."
وسارت وياها فوق وهي مستغربة ليش ما خلتها تسلم على صالحة.. ويوم وصلت جناح شيخة وفهد وايد استانست عليه.. كان وايد مرتب واثاثه حلو.. بس شيخة ما خلتها تيلس في الصالة وودتها وياها لغرفة النوم.. وقالت وهي تصك الباب وراها: "مزنة بنت فواغي هني.. واذا شافتج ياية بتلصق فيج وبصراحة دمها وايد ثجيل وشيطانة لأبعد الحدود هالبنية.."
ياسمين: "أهاا.. عشان جي ما خليتيني ايلس في الصالة.."
ابتسمت شيخة وهي تاخذ عباة ياسمين وتعلقها في الكبت: "هذا سبب واحد من الأسباب.. السبب الأهم هو اني ما أبا عمتي تشوفج.."
يلست ياسمين على الكرسي الهزاز وسألتها: "ليش؟؟ وشو فيها لو شافتني؟ مانعة عنج الزيارات؟"
نزلت شيخة مخدة عودة عن الشبرية وحطتها ع الارض جدام الكرسي اللي يالسة عليه ياسمين ويلست عليها وقالت لياسمين: "هه.. انتي ما تعرفينها هالنسرة.. بتسوي وياج تحقيق.. وبتكرهج في حياتج.. وعقب ما تروحين.. بتقبضني أنا وما بتخليني في حالي لين ما تعرف كل كلمة قلتي لي اياها.."
ياسمين: "لهالدرجة؟؟"
شيخة: "وأكثر بعد.."
ياسمين: "ويييييه.. الحمد لله انه عمتي بعيدة عني.."
شيخة: "أم أحمد مب شرات صالحة.. هاذي غير عن الجنس البشري.. مخلوقة غريبة عجيبة.."
ياسمين: "ههههههههه.. "
شيخة: "الا ما قلتي لي.. بعدج حاسة بالملل؟؟"
ياسمين:" الملل استوى حالة مستديمة عندي.. "
شيخة (وعيونها تلمع بإثارة): " الحل عندي وانا ام هندي.."
ياسمين:" بتطلعيني؟؟"
شيخة: "مب الحين.. بس اكيد بيكون فيه طلعات.. بس في البداية.. إقضي على الملل وانتي داخل بيتج.."
وخت ياسمين وهي تقرب ويهها من ويه شيخة وسألتها: "كيف؟؟"
التفتت شيخة وراها وأشرت على الكمبيوتر اللي كان يشتغل واطالعته ياسمين باستخفاف وهي تقول: "الكمبيوتر؟؟"
شيخة: " مب قصدي الكمبيوتر.. قصدي اللي ممكن تحصلينه في داخله.."
ياسمين (بملل): "افففف.. كان عندي كمبيوتر في بيتنا.. ومول ما فكرت اجيسه.."
شيخة: "تعالي.. أنا اليوم بخليج تعيدين اكتشافه.."
وقفت شيخة ويرت ياسمين من ايدها وياسمين تطالعها بظيج وهي تقول: "شواخ اقول لج مول ما اداني اقترب منه.. لا تزيديني ملل.. تعالي نطلع احسن.."
شيخة: "صدقيني ما بتندمين انتي بس اسمعي كلامي.."
يلستها شيخة على الكرسي جدام الكمبيوتر ووقفت وراها تعلمها شوي شوي.. أسرار يديده ما خطر على بالها في يوم انها تخوض فيها أو تستكشفها
***
في هالوقت.. كانت مريم حاطة راسها على المخدة وتصيح من خاطرها.. أخوها الصغير سالم خبرها انه ربيع منصور شافها يوم كانت طايحة برى وانه منصور هزبه وروح.. آااااااااه يالقهر.. الله يعلم في أي حالة شافها.. مع انه مريم متوقعة انه منظرها مول ما كان يسر.. كانت حاسة بإحراج قاتل.. وكره كبير حق عمرها وحالتها الميؤوس منها.. ليش محمد شافها وهي بهالحالة؟؟ ليش ؟؟
سمعت مريم دقات خفيفة على الباب ومن دون ما ترد تبطل الباب ووايج عليها منصور بتردد.. وهي أول ما شافته حست بطعنة في قلبها.. فشلته جدام ربيعه وهي ما تدري.. شو اللي خلاها تودي لهم العصير؟؟ كانت يالسة في غرفتها .. شو اللي خلاها تنزل؟؟
منصور ابتسم لها يوم شافها مبطلة عيونها وبطل الليت واقترب منها ويلس حذالها على الشبرية.. بس مريم ما ردت له الابتسامة .. نظراتها كانت وايد حزينة ووايد مقهورة..
منصور: "ممكن اعرف الحين انتي ليش تصيحين؟"
تمت مريم اطالعه.. كيف تخبره انه محمد وايد يهمها وانه من يوم شافها بهالوضع وهي تحس انه جزء كبير في داخلها مات.. ؟
مريم: " خايفة.."
مسح منصور على شعرها وسألها: "من شو حبيبتي؟"
مريم: "منصور انا نهايتي قربت.. حاسة بهالشي.."
منصور (بنبرة حادة): "مريم شو هالرمسة البايخة؟؟"
مريم: "الدكتور قال اني محتاجة العملية عشان اعيش.. وانا ما سويتها"
منصور: "إذا تبين .. من اليوم بحجز لنا تذاكر وبتسيرين وبتسوينها.. مريامي ودري عنج هالتشاؤم.."
مريم: " ما اقدر.. انا جي ولا جي بموت.. ليش أشوه عمري وأسوي عملية جراحية في راسي..؟؟ مجرد تفكيري في هالشي يخوفني.. ما اقدر.. ما عندي الشجاعة اللازمة عشان اسوي هالشي.."
منصور: "مريم...."
مريم (بهمس): "مليت.. الموت دومه ويايه.. أحس به.. يمشي ويايه.. يتنفس هوايه وينام هني في نفس الفراش اللي انام عليه.. كل يوم يمر عليه يشبه اللي قبله.. كل يوم أحس به هو الاخير.. "
تجمدت الدموع في عيون منصور وحس بصوته يخذله .. يبا يتكلم بس ما يقدر.. شو بيقول لها؟ انه هذا احساسه هو بعد؟؟
مريم: "قبل.. كنت اتحرى عمري بعيش للأبد.. ما كنت اعرف انه نهايتي جريبة لهالدرجة.. والحين اكتشفت انه الموت يوم يكون فجأة يكون وايد أرحم من اننا ننتظره بكل هدوء .."
التفتت مريم عنه الصوب الثاني وتمت تصيح بصمت أم منصور فحس انه قلبه ينزف.. وانه الألم اللي فيه ينتقل تدريجيا لجسمه كله.. ويتوقف في حلجه غصة فظيعة سببها الخوف والحسرة على اخته الوحيدة..
شو ممكن يسوي لها؟؟ باسها على شعرها وطلع عنها.. وراح غرفته واتصل بأقرب انسان له .. بمحمد.. وعقب ما تردد محمد وخاف انه يرد على التيلفون.. تنهد بعمق واستجمع شجاعته ورد.. وكان أول شي سمعه صوت منصور وهو يصيح.. وكان هالشي كافي انه يخليه يتخذ قرار كان حاسم بالنسبة له..
محمد: "منصور.."
منصور (وهو يصيح): "ما اعرف شو اسوي... أشوفها تضيع من بين يديه ومب عارف كيف اتمسك بها.."
محمد كان يعرف انه يتكلم عن مريم.. ما عنده اخت غيرها.. وحاول يدور في عقله من بين الكلمات عن شي يقدر يطمنه ويهديه فيه.. بس للأسف في هالمواقف.. تنعدم الكلمات.. ويصبح الصمت هو سيد الموقف..
منصور: "ماباها تموت.. "
محمد (وعيونه تدمع): "ان شالله ما بتموت.. منصور حالتها مب خطيرة لهالدرجة"
منصور: "قلبها ضعيف.. وهالنوبات ممكن تسبب لها سكتة في أي لحظة.. "
تنفس محمد بصعوبة ورد منصور يصيح بقوة .. لأول مرة في حياته يصيح جدام حد ولو على التيلفون ومحمد استغرب من نفسه يوم نزلت دموعه هو الثاني وبصمت.. حتى هو ما كان يباها تموت.. ولا كان يباها تتعذب .. بس شو اللي بإيده عشان يسويه؟؟
***
نهاية الجزء السادس عشر</font></span><span dir=ltr style="mso-bidi-language: ar-ae"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></p></font>
-
<font color='#000000'><p align=center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>اكيد ما بنشك و لا حتى بنفكر
الغاليه دووم تكملينها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0>
عاد مو تطولييييين <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></font></p></font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center><img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0453.gif" align=absmiddle border=0></p></font>
-
<font color='#810541'><p align=center>
<font color=#999900>لا فديتج ما انشك فيج ولا عمرنا شكينا
مشكوره الغاليه على هالجزء الحلو شراتج وان شاء الله بانتظار البقيه
بس استعيلو اشويه وما نبي اجزاء قصيره أوكي غناتي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font></p></font>
-
<font color='#F52887'>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>:: الجزء السابع عشر::</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>" أمايه أنا حامل..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عقت ياسمين قنبلتها على أمها اللي كانت ترمسها في التيلفون وحبست أنفاسها وهي تتريى ردة الفعل اللي بتصدر منها.. كانت توها مسوية اختبار الحمل والنتيجة اللي طلعت بها واللي أكدت شكوكها خلتها حبيسة لمشاعر متناقضة ومتعبة.. من ناحية كانت متظايجة وايد ومقهورة أنها حملت وهي اللي كانت مصرة انها ما تبا يهال وللحين بعدها ما تبا يهال.. بس في شي في داخلها مخلنها من يوم عرفت بهالخبر وهي مبتسمة.. كانت حاسة انها سوت انجاز.. الكل الحين بيهتم فيها.. الكل بيبارك لها.. وبيدلعها.. وخصوصا عبدالله.. بس يوم يت تبا تعلن هالخبر.. ما تدري شو اللي خلاها ادق رقم بيتهم في جميرا قبل لا تفكر حتى تخبر عبدالله.. كانت تبا امها تكون أول وحدة تعرف بهالخبر.. تباها تفسر لها هالمشاعر اللي في داخلها وتنصحها شو تسوي.. وعشان جي كانت وبكل ترقب تتريا رد امها عليها..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم على الطرف الثاني كانت أكيد مستانسة لبنتها بس البرود اللي بينهم وعلاقتهم اللي دومها وهي متأزمة خلت ردها يطلع بدون أي مشاعر حقيقية ..وابتسمت وهي تقول: "ألف مبروك يا ياسمين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم بارتباك): " الله يبارك فيج امايه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: " بس مب جنه وايد مبجّر؟؟ انتي وايد صغيرة .."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أدري امايه بس مب بإيدي هالشي.. انا بروحي جان تبين الصدق متظايجة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "انتي تعرفين الرياييل وما يحتاي اخبرج إنه عيونهم زايغة وما يترسها الا التراب.. باجر بتلهين انتي ويا الياهل وهو بيشوف له وحدة ثانية تهتم فيه.. المفروض كنتي تأجلين هالموضوع شوي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت ياسمين بقهر وقالت لأمها: "أمايه انا ببند الحين اوكى؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "شو ما عيبتج الرمسة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "انا بروحي متروعة ومتظايجة وانتي زدتيني.. شو تبيني اقول بعد؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "على هواج.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مع السلامة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "في امان الله.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت مريم التيلفون ويوم التفتت وراها شافت ريلها "علي بن يمعة" نازل من فوق بسرعة ويبا يطلع ونادت عليه..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "علي؟؟ متى رديت من الشركة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "أنا ياي دقايق بس آخذ ملف نسيته هني وبروح.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "أها..."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "منو كنتي ترمسين؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "هاذي ياسمين .. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " فديتها .. شحالها؟؟ تولهت عليها عنبو هذا مول ما اييبها هني نشوفها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "كانت متصلة تخبرني انها حامل.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعها علي وهو مب مصدق ومستانس في نفس الوقت وأشر لها بإيده انه بيطلع واتصل ببنته الوحيدة واللي يحبها أكثر من أي شي وأي حد ثاني في الدنيا.. عشان يبارك لها وبالمرة يخبرها عن شي كان يباه من عبدالله.. بس للأسف تيلفونها كان مشغول وقال بيتصل فيها أول ما يوصل الشركة.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين يوم بندت عن أمها حست بظيج فظيع.. اليوم كانت بس تتريا عبدالله يطلع ويسير الدوام عشان تنش وتسوي الاختبار.. تبا تتأكد من هالشي قبل لا تخبره والحين يوم تأكدت مول ما حست بالراحة.. بالعكس كانت بعدها مكتئبة ومتظايجة.. وتوها دقت على عبدالله في الشركة وسكرتيرته قالت لها انه نازل يسوي جولة على أقسام الشركة .. ويوم دقت على موبايله لقته مغلق.. شو هالنحاسة؟؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وتنهدت وهي تفكر بمنو تتصل.. مب قادرة تخبي هالمشاعر كلها في داخلها تبا حد يشاركها فرحتها وامها مول ما قدرت توصل لهالشي وتخليها ترتاح.. لدرجة انه ياسمين تمنت لو انها ما دقت لها ولا خبرتها.. وفي النهاية تذكرت أم أحمد وقالت بتتصل بها وبتشوف ..وعقب ما رن التيلفون دقايق.. ردت عليها أم أحمد بصوتها المبحوح واللي كل ما تسمعه ياسمين تبتسم..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " ألو؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم): "هلا عمتي .. شحالج؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين خصوصا انه هاي هي أول مرة تفكر تتصل بهم فيها.. وقالت لها بسعادة حقيقية: "ياسمين؟ يا حيا الله بنيتي.. أنا بخير ربي يعافيج .. شحالج انتي وشحال عبدالله؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "الحمدلله عموه كلنا بخير .. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "تبين الصدق يا ياسمين انا زعلانة عليج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أفاا.. ليش عموه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "عبدالله دومه في بيتنا بس انتي مول ما تنشافين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " هو الله يهديه يوم اييكم ما يخبرني.. والله انا ودي اظهر كله يالسة هني بروحي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد : "انا اليوم برمسه وبخليه اييبج عندنا .."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "فديت روحج عموه.. أممم.. عموه بخبرج بشي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "ها فديتج خبريني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تحط ايدها على قلبها): "امممم.. عموه انا حامل"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد من سمعت بالخبر حست انها بتطير من الفرح.. هالكلمة كانت تترياها من سنين .. سنين طويلة وهي تتمنى تشوف عيال عبدالله وتتمنى تشوف الفرحة في عيونه... وتمت ساكتة ثواني وهي مب رايمة تتكلم من الدموع اللي تيمعت في عيونها وياسمين تترياها ترمس .. وفي النهاية قالت بصوت متقطع وخانقتنه العبرة..:" فديييييييتج يالغالية .. ألف ألف مبروك.. والله فرحتي قلبي الله يسعدج ويهنيج دنيا واخرة.. " وما رامت تكمل لأنها ابتدت تصيح وياسمين من الوناسة اللي فيها ما ردت بأي كلمة وصاحت وياها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ألحين بس حست ياسمين انه في حد شاركها فرحتها .. وفي هاللحظة حست أنه أم أحمد هي أمها وما قدرت تتمالك نفسها من الوناسة يوم سمعت ام احمد تقول لها: "أنا الحين يايتنج ويا ليلى .."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هههههه خلاص اترياكم.. !!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين التيلفون ومسحت دموعها اللي نزلت على عيونها ومسحت على بطنها وفي عيونها نظرة رضا وقناعة.. تدري انها بهالحمل تحقق حلم عبدالله اللي كان يراوده من سنين.. ورغم انه هالشي استوى بدون رغبة منها بس هذا ما يمنع انه الاهتمام اللي حصلته من ام احمد خلاها تستانس..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت ياسمين وقامت تغير لبسها ولبست جلابية بيت خفيفة ورفعت شعرها.. وردت الصالة اللي فوق عشان ادق على عبدالله .. بس موبايله للحين مغلق ويوم دقت ع المكتب هالمرة حتى السكرتيرة ما ردت عليها.. وأول ما حطت السماعة رن موبايلها وكان ابوها المتصل.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بدلع): "باباااااااتي!!!.. حبيبي!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " ياسمينتي حبيبتي!!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "باباتي وينك عني؟؟ "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " ادري فديتج ادري اني مقصر وياج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "واااااااااااااااايد مقصر.. والله جنك الا كنت تبا الفكة مني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " أفا يا ياسمين... جي تقولين عن شيبتج؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين:"مول ما تتصل فيه ولا مرة فكرت تزورني ولا حتى تنشد عني امايه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "إنزين أول شي خليني اقول لج مبرووووووك وعقب بفهمج بشو انشغلت.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "الله يبارك فيك باباه.." </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "تحملي على عمرج عاد.. لازم تهتمين بنفسج وبالجنين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله ابويه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>علي: " هى كله ولا ياسمينة الصغيرونة .. نباها تطلع </font><font face=tahoma>healthy</font><font face=tahoma> "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " هههههههههه.. يا ويلي ع الانجليزي.. ابويه من متى ترمس انجليزي؟ ما احيدك!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " هههههه ما عليج اتعلم والقط لي جم كلمة مني ومني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ابتسمت ياسمين بسعادة.. واستمر الصمت بينهم ثواني لين ما قطعه علي بسؤاله.." وين عبدالله؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "في الشركة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "خبرتيه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ليش انا محصلتنه عشان اخبره؟؟ تيلفونه مغلق وفي المكتب ما يردون عليه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ما عليه بيرد ان شالله عقب وبتخبرينه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "واباج بعد ترمسينه في موضوع يخصني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "شو هالموضوع ؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ااا.. اباه يساعدني شوي .. هو عنده معارف وايدين وما شالله يحترمونه وودهم يخدمونه بعيونهم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين:" انزين؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ياسمين البلدية تبا تبند عني فندقين .. وانا متوهق تعرفين انه هالثلاث فنادق اللي عندي هن راس مالي .."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وتبا عبدالله يكلمهم عشان يغضون النظر عن هالموضوع؟؟ صعبة شوي ابويه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "لا صعبة ولا شي.. إذا على نظافة المطابخ انا بحط طباخين يدد وبحط فريق تنظيف يديد.. بس لا يبندون عني الفنادق.. تراني صج بخسر.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانته ابويه الله يهديك ليش ما تهتم بهالشي من البداية؟؟ انته تعرف انه الاخبار بسرعة تنتشر وهالشي بيأثر على سمعة الفنادق اللي عندك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ياللا عاد غلطة وما بتتكرر ان شالله.. ها بترمسينه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هى ان شالله برمسه ابويه لا تحاتي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ما تقصرين غناتي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سمعت ياسمين صوت الجرس تحت وقالت لأبوها: "ابويه عموتي ياية تزورني بسير اشوفها اوكى؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "خلاص الغالية برايج سيري.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مع السلامة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " مع السلامة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين عنه وهي تتنهد بعمق.. ونزلت تحت عشان تجابل عمتها أم احمد وليلى..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الساعة عشر الصبح.. في شركة عبدالله بن خليفة للمقاولات.. المكاتب نشاطها غير طبيعي.. أكواب القهوة تتوزع في كل مكان.. وسكرتيرة عبدالله تعبت من كثر ما يطرشها للأرشيف ولغرفة الطباعة.. وباجي الموظفين اليوم بالذات ملتزمين بالشغل التزام فظيع.. لأنه عبدالله من الساعة ثمان وهو مسوي جولة في الشركة عقب التخاذل اللي صار يوم كان مسافر.. ومن كثر ما كان مزاجه معتفس ومحرج بسبة الشغلات اللي اكتشفها اليوم اغلق موبايله ومحد كان يتجرأ يرمسه او يوقف جدامه..وبسبب جولته هاذي اكتشف موظف شركة التأمين اللي كان يالس ويا المحاسبين يراجع فواتيرهم وقال له يتفضل عنده المكتب فوق.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم يلس موظف التأمين في مكتب عبدالله كان مبين عليه انه مرتبك وكل شوي يطالع ايدينه وكأنه مكتوب على يبهته كلمة مذنب.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله كان يطالعه بقهر. ما يحيد انه غلط بشي عشان شركة التأمين اطرش موظفينها يراجعون الحسابات وحتى لو كان غلطان المفروض اييبون إذن من المحكمة بهالشي مب يطرشون هذا يتطفل عليه.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله (وهو يطالع الموظف بنظرة حادة): "شو قلت لي اسمك اخوي؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الموظف (وهو يطالعه بارتباك): " خليفة طال عمرك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "خليفة شو؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "ها؟؟ خليفة .. خليفة محمد.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "شو تشرب يا...اخ خليفة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "مشكور طال عمرك ما يحتاي تييب لي شي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "همممم.. انزين... على هواك."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وبدون أي كلمة ثانية رفع عبدالله السماعة ودق الأرقام وعيونه على خليفة اللي كان يراقبه بصمت وهو مب عارف ليش يابه هني وشو يبا منه.. خليفة حس انه طفل في المدرسة ومسوي شي غلط وفي داخله كان يقول " حسبي الله عليك يا راشد!!.. وهقتني .. صدق وهقتني!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله اطالع خليفة بخبث وقال له: "ليش جي عافس ويهك؟؟ تعرف وين متصل؟؟ لمديركم غانم بن رحمة.. بتخبره عنك.." وابتسم له عبدالله باستخفاف..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة أول ما سمع هالجملة راح اللون من ويهه وحس انه خلاص انتهى.. وحتى الحوار اللي دار عقب بينه وبين المدير مول ما كان يسمعه .. كان يفكر شو اللي بيطلعه من هالورطة وكيف بيقنع مديرهم انه ما يشتكي عليه في الشرطة؟؟ وعبدالله كان يرمس وعيونه على خليفة وشوي شوي كانت عيونه تظيج من القهر اللي فيه وبند التيلفون وتنهد وسأل خليفة: "انزين خليفة .. هذا مديركم شكله ما يبا يشوفك في الشركة مرة ثانية.. وأنا إن شفتك حاولت بس انك تظهر من هني من دون ما تخبرني شو سالفتك. .بتصل بالسكيورتي يزخونك لين ما توصل الشرطة تحقق وياك.. يعني خلها بيننا احسن لك واعترف.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة حس انه مب رايم يتنفس وبطل حلجه عشان يرمس بس ما قدر ..ويهه كان يحترق من الاحراج والخوف.. وعبدالله يطالعه بكل برود رغم انه شاب ظو في داخله ..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: " أترياك.. مب ناوي ترمس؟؟ اييب لك ماي؟؟ شكله ريجك ناشف.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة (بصوت واطي): "لا لا.. ما يحتاي.. انا بخبرك .. بس.. دخيلك انا ما يخصني بالموضوع.. لا توهقني وياهم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "منو طرشك؟؟ بسرعة ولا تكثر رمسة!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "راشد.. المحامي راشد سليمان هو اللي طرشني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "راشد سليمان؟؟ وهذا شو يخصه بشركتي؟؟ ليش مطرشنك؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "انا بخبرك بكل شي بس اوعدني إني اطلع من السالفة بدون ما اتوهق.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "انته جي ولا جي بتعترف .. واذا ما رمست بالطيب الشرطة يعرفون شقايل يطلعونها الرمسة منك.. اللي سويته يا اخ يعتبر تجسس واستغلال سيء لسلطتك في شركة التأمين وما يحتاي اقول لك شو عقوبة هالشي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: " انزين خلاص.. خلاص عمي بخبرك بسالفة راشد سليمان بالتفصيل.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعه عبدالله باحتقار وسمع سالفة راشد سليمان ويا مبارك وسالفة الفواتير والحسابات كلها ويوم خلص خليفة من رمسته كان عبدالله يغلي في داخله من الخاطر.. </font></font></font>
</div>
</font>
-
<font color='#F52887'><div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>في مدرسة مايد .. كانوا الطلاب كلهم مجبورين يحظرون الحصة الخامسة وأكيد ولا واحد فيهم منتبه حق الاستاذ.. ومايد طبعا ما بيختلف عنهم.. كان ميود الجيم بوي وخاشنها في الدرج ويلعب بما انه يقعد في آخر كرسي.. وربيعه فارس يالس حذاله ويلعب بموبايله ويطرش لربعه في الصفوف الثانية </font><font face=tahoma>mms </font><font face=tahoma>وربعه يردون عليه.. وكل شوي يقول لمايد: "شوف شوف هال </font><font face=tahoma>mms </font><font face=tahoma>والله انه طررر..!!" </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ومايد يطالعه بملل ويرد يكمل لعبته.. والاستاذ مول مب هامنه.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد كان يفكر كيف بيقنع عمه انه يبا موتر.. مب لازم يشتري له موتر يديد .. عندهم في البيت كروزر من أيام العزبة قبل لا يبيعها أبوهم الله يرحمه.. ومحد يستخدمه ومايد يبا ياخذه.. بس المشكله انه بعده ما كمل 16 سنة وحتى لو عمه وافق اخته ويدوته مستحيل يوافقن.. تنهد مايد بظيج وهو يفكر بربعه اللي كل واحد فيهم يروم يسوق على كيف كيفه ومتى ما يبا.. الا هو الوحيد اللي ما يتجرأ يطلب من اهله هالطلب.. وفي هاللحظة قطع عليه فارس أفكاره وهو يعطيه موبايله ويقول له: "ميود والله تشوف هالصورة.. افففففف!!! والله انها قطعة..!!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهد مايد بملل واطالع ربيعه بنظرة مغزاها انه متى بتفكني من حشرتك؟؟ وخذ عنه الموبايل واطالع الصورة وهو رافع حاجبه اليمين يبا يعرف شو المميز فيها.. وفعلا.. كان فيها شي مميز.. كانت صورة بنية حلوة.. بس شو المميز فيها؟؟ دقق مايد في ملامحها ومن صدمته كان ما يبا يستوعب انه اللي في الصورة هاذي وحدة يعرفها.. ويعرفها عدل بعد.. حس مايد بويهه يحترق.. كان فعلا مب مصدق.. وعلى طول مسح الصورة من الموبايل قبل لا ايره ربيعه من ايده وهو يشهق ويطالعه بنظرة حادة..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "ليش مسحتها ؟ انته تخبلت؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (بهمس): "ها؟؟ لا بس والله عيب اللي تسوونه .. كل ما وصلتكم صورة بنية طرشتوها لكل اللي تعرفونهم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "والله البنات يستاهلن.. !! هن اللي يطرشن صورهن للشباب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "بس في بنات والله يكونن مظلومات.. صورهن تكون عند ربيعاتهن وهن اللي يوزعنها عند الشباب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "جي ولا جي ما يحق لك تمسح الصورة من موبايلي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اففف.. ياخي اسف غلطت .. خلاص؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعه فارس باستغراب وسكت عنه ورد يتعبث في موبايله وهو يتأفف من الحركة اللي سواها مايد.. ومايد بند الجيم بوي عقب ما انسدت نفسه وتم يطالع السبورة وهو باله مب عند الدرس.. يبا يعرف هالحيوانة شيخوه كيف وصلت صورتها لموبايل ربيعه فارس..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في نفس الوقت وفي مدرسة البنات الابتدائية كانت سارة يالسة في حصة الفنية ترسم ومزنة يالسة حذالها تنقل نفس رسمة سارة في دفترها.. بس كانت في نفس الوقت مستغربة من الرسمة اللي سارة راسمتنها وقالت لها: "ساروه شو ها؟؟ رسمتج مول مب شي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعتها سارة ببرود وقالت: "ما يخصج هاذي رسمتي انا.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "بس انا ما اعرف ارسم هالحرمة اللي تطير.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت سارة وقالت لها وكأنها يالسة تفهم وحدة ياهل اصغر عنها: "هاذي مب حرمة .. هاذي شبح.. ويالسة تطير فوق راس البنية اللي راقدة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: " الابلة قالت ارسموا غرفتكم.. مب أشباح!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "انزين انا راسمة غرفتي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعتها مزنة بنظرة غريبة وقالت لها: "والشبح؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "وياية في الغرفة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "ههههههه والله انج جذابة!!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ردت سارة تلون وهي تتنهد وقالت: "كيفج.. لا تصدقين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة تمت تطالع الرسمة وتفكر باللي قالته ساروه .. وفي النهاية قصت الورقة وردت ترسم من أول ويديد.. وهالمرة رسمت غرفتها اللي في بيت يدوتها صالحة.. وقالت وهي ترسم: "ساروه اليوم العصر بيي بيتكم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروه: "انزين تعالي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "طرشو لي دريولكم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروه: "ليش وين دريولكم؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "أنا بيت يدوه .. امايه وابويه في دبي وما اعرف اتصل ع الدريول.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "ما ادري اذا ما نسيت بخبر ليلى.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "اذا ما طرشتي الدريول بتصل بيتكم وبذكرج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "أوكى.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "امممم.. ساروه ساروه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة (بانزعاج): "هاااا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: " صدق عندج شبح في الغرفة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "هى عندي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "عادي اشوفه..؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "ما يطلع لكل حد.. حتى أمل ما شافته.. وبعدين لا تخبرين حد لأنه سر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "والله ما بخبر.. بس يوم باي بيتكم اليوم ابا اشوفه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تجاهلتها سارة وردت ترسم.. وتذكرت الاصوات اللي تسمعها في غرفتها.. وخصوصا فليل يوم تكون راقدة.. تحس انه حد يناديها.. حد موجود في غرفتها وياها.. وهالاحساس ابتدا من يوم ردت من ايطاليا وسارة كانت أبدا مب خايفة.. بالعكس.. في داخلها تحس انه هالشي وايد طبيعي.. والصوت اللي تسمعه وايد مريح.. تماما مثل صوت امها.. يمكن عشان جي ما فكرت ابد انها تخبر ليلى او باجي اخوانها عن هالموضوع؟؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
</div><!-- / message -->
</font>
-
<font color='#000000'>مشكوووووووووووورة اختية على التكملة
ونتريا الباجي
والسموووووووووووحة</font>
-
<font color='#810541'><p align=center>
مشكوره الغاليه
وبانتظار البقيــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه بس اتمنى يكون جزء كبير </p></font>
-
<font color='#F660AB'>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0> بليــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــز كملــــــــــــــــــــــ ـــــــــــوا القصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
-
<font color='#000080'>وين التكمله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟</font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center>
عندي لكم اخبار حلوخ لقيت بقيه الاجزاء وبحطها لكل اللي يتابع القصه
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>:: الجزء الثامن عشر::</font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تمت شيخوه اون لاين 3 ساعات تتريا المجهول يدش المسنجر ويرمسها بس الظاهر انه خلاص ما بتشوفه اليوم.. كانت ميتة من الخوف تبا تعرف منو هذا وليش تعرف عليها بهالطريقة الغامضة؟؟ وشو بيستفيد من هالحركات اللي يلعوزها بها؟؟ ومن خوفها اتصلت باخوانها الكبار كلهم وكانت ترمسهم بكل حذر بس كلهم كانوا يرمسونها بشكل طبيعي .. حتى مروان اتصلت به رغم إنها استوى لها أسبوعين من آخر مرة رمسته فيها وبعد كان يرمسها عادي وأصلا مروان غبي مستحيل يكون عنده طولة البال هاذي ويقدر يخدعها.. ما بجى إلا فهد.. وهو اللي اتصلت به شيخة الحين.. وعقب ما رن التيلفون فترة طويلة وانقطع ردت واتصلت مرة ثانية وثالثة لين رد عليها فهد وكان مبين من صوته انه راقد..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "ألو؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (بدلع): "هلا حبيبي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "غريبة!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ههه شو الغريب؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "أحيدج زعلانة.. وأحيد انج يوم تزعلين ما تتصلين ولا حتى تردين على مكالماتي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شو أسوي فديتك تولهت عليك.. وبعدين أنا كبرت على سوالف اليهال هاذي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: " فديت روحج.. شخبارج ؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "الحمد لله حبيبي.. شو ؟ كنت راقد؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "هى والله رديت من الدوام هلكاااان.. ورقدت حتى من دون لا اتغدى.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة :"أهااا.. عيل سوري حبيبي خربت رقادك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "لا لا عادي امبوني بنش الحين.. عشان اصلي العشا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "بعده ما أذن حبيبي.. رد ارقد ويوم بيأذن بدق لك وبوعيك للصلاة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "بتسوين خير الصراحة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>شيخة: "خلاص عيل .. </font><font face=tahoma>sweet dreams </font><font face=tahoma>"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد:" باي حبيبتي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بند فهد وتنهدت شيخة براحة.. فهد مبين انه صج كان راقد.. تعرف صوته يوم يكون ناش من الرقاد وما تعتقد انه ممكن يمثل عليها.. أصلا هو ما يعرف لسوالف النت ولا يداني الكمبيوتر..يا ربي!! عيل منو هذا اللي يرمسها ع المسنجر ويعرف أدق تفاصيل ملامحها؟؟ </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ومن ظيجتها حست انها بتختنق وتمت ادور في موبايلها على أرقام ربيعاتها .. ما بجى لها حد .. كلهن ابتعدن عنها.. اللي راحن يدورن مصالحهن في مكان ثاني.. واللي عرسن وخلاص ما يبن يرمسنها.. ما بجالها إلا ياسمين.. هي الوحيدة اللي تروم ترمسها .. عشان جي دقت لها.. </font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين في هالوقت كانت في بيت عبدالله الجديم يالسة تحط ثيابها في الشنطة لأنها قررت إنها من باجر بتبدا تنتقل لقصرها اليديد.. خلاص الحياة في هالبيت استوت ما تنطاق.. وبالمقارنة مع الفخامة اللي شافتها في فيلتها اليديدة ، صارت تشوف هالبيت صغير وباهت جنه كوخ.. ويوم رن تيلفونها وشافت انه شيخة هي اللي متصلة ردت وهي تبتسم.. هاي فرصتها عشان تخق عليها..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بدلع): "ألووووووووووه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (وهي تتصنع الفرح): "مرحباااا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مرحبتين.. كيفك شيخة؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا منيحة انتي كيفك.؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "منيحة يختي.. شواخي!!!!.. ما بتصدقين اللي استوى!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شو استوى؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "عبادي اليوم فاجأني من الخاطر!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "والله؟ شقايل؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " طلع باني لي فيلا عووووووودة ومأثثنها وكل شي.. هدية حقي انا!! واليوم وداني هناك وصج تفاجأت. . باجر بنقل كل اغراضي وخلاص بنسكن هناك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (بدون نفس): "أهاا.. حلو.. مبروك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "الله يبارك فيج!!.. حلوة المفاجأة صح؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "هى وايد حلوة.. بصراحة انتي محظوظة بعبدالله (وفي خاطرها تقول مالت عليك يا فهد).."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "فديته مول مب مقصر ويايه.. ما بتين تشوفينها؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أكيييد باي.. هاي ما يبالها كلام.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "يااااي..!!!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "انزين شو رايج تعزميني بهالمناسبة..؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ياسمين: "</font><font face=tahoma>cool </font><font face=tahoma>.. بس وين؟؟ ومتى؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وين هاذي خليها عليه أنا .. أعرف وايد مطاعم راقية.. ومتى؟؟ ما يبالها كلام.. ألحين طبعا..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ألحين صعبة شوي.. أنا وايد مشغولة وعبدالله اليوم متظايج وما بيطلع.. شو رايج نخليها باجر؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش مب الحين؟؟ أنا ملانة!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "انزين اطلعي ويا وحدة غيري اليوم وباجر اطلعي ويايه.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "اااه.. خلاص اوكى... نتلاقى باجر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "عاد انتي مري عليه أنا ما عندي موتر.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ما عليه بنتفاهم عقب ان شالله.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أوكى.. باي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "باي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم بندت عنها ياسمين تنهدت شيخة بملل وتمت تفكر شوي وعقب اتصلت بمروان.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "هلا وغلا.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مرواني انته مشغول؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "أفضي عمري عشانج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص مر عليه أنا ملانة أبا اطلع.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "أحلى كلام.. وين بشوفج..؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "في المكان المعتاد.. بند ليتات الموتر يوم بتدش الفريج اوكى؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "اوكى.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ياللا باي.. لا تتأخر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ثواني وبكون عندج يا قمر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت عنه شيخة ونشت بسرعة تتلبس .. بتخليه يوديها العين مول.. وبتتنقب عشان محد يعرفها.. بس أهم شي تعدي دائرة الخطر واللي هي الصالة اللي أكيد صالحة معسكرة فيها.. ومزنة العلة محد عشان تسليها وتشغلها عنها.. وتمت شيخة تفكر.. شو بتسوي الحين؟؟ بس ما كان له داعي تشغل بالها لأنها وهي توايج من الدريشة شافت صالحة متلبسة ووياها حرمتين وكلهن ركبن السيارة وطلعن ويا الدريول .. وضحكت شيخة من خاطرها وهي تنزل بسرعة وتطلع من الباب الصغير اللي في الطرف الثاني من البيت.. متجهة لموعدها ويا مروان..</font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هالوقت في بيت أحمد بن خليفة كان مايد في الميلس هو ومترف عقب الحشرة اللي سووها ويا اليهال في البيت.. وكانوا متزهبين بيسيرون يلفون شوي في العين مول وبيتعشون هناك.. و كانوا يتريون الدريول إشفاق يمر عليهم ويوديهم.. مايد كان يلعب بموبايله ويغني بصوت واطي ومترف كل شوي يسكت ويرد يضحك..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "بس عاد مصختها!!.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ههههههههه .. ما اروم والله ميود كل ما أتذكر شكلها اضحك..ههههههههه"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ترى مزنة من هليه وما ارضى عليها.. صح انها عقربة ولسانها طويل بس بعد ما تهون.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "سوري ميود والله مب قصدي بس ههههههههههههههههه... شو مب قصدي؟ والله انها تستاهل .. كانت تبا تعقني من فوق الدري بس الله رواها !!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ميود: "هههههههه.. مزنوه الهرمة مب هينة.. طالعة على العفريتة العودة يدوتها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اللي صار انه قبل ساعة يت مزنة عشان تلعب ويا سارة بس من اللحظة اللي وصلت فيها وهي عافسة البيت فوق راسها.. ومترف وحليله كان يبا ينزل تحت وتفاجئ بها تركض صوبه تبا ادزه وتعقه من فوق.. وبكل بساطة ابتعد عن دربها وخلاها اطيح عشان يبرد فواده .. من يوم شافها وهو مقهور منها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف (وهو يرمس مايد): " بس انته مب طبيعي .. كل شوي تسرح.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أنا؟؟ ما فيني شي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "انزين عادي مب لازم تخبرني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " عادي لو فيه شي بخبرك.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "أهم شي طمني... انت ما تحب.. صح؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أحب شو؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو يعني؟ بنت طبعا!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ههههههه شو هالسؤال الغبي؟؟ أنا بعدني صغير على هالسوالف.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عادي نص ربعي عندهم حبايب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " وهاذيلا ناس ترابعهم؟؟ "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "كل الشباب الحين جي.. يعني غصب برابعهم .. ولا تباني ايلس طول الوقت بروحي"
مايد: "يقول لك {راعي الردى يا خوك بالك تخاويه.. من رفقته لازم تشوف البلاوي.. عليك باللي يرفع الراس طاريه.. وإن ما حصل.. ما هو ضروري تخاوي..} ولا انته شو رايك؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "يا سلاااااااااااااام... من متى الاخ استوى شاعر؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هههههه لا شاعر ولا شي.. بس من كثر ما عمي عبدالله يعيد هالمقطع عليه حفظته.. كل ما يشوفني يعطيني محاظرة .. يتحراني أول ما بشوف وحدة في المول بعشقها"</font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>رن موبايل مايد وكان اشفاق اللي متصل وطلع هو ومترف من الميلس وساروا صوب الباب بس قبل لا يطلعون دش محمد ويت عينه في عين مايد قبل لا يسلم على مترف ومايد تم يطالعه بنظرة باردة.. من أمس وهم ما يرمسون بعض ومحمد يحس انه مول مب مرتاح لهالوضع.. تعود على مايد وتعود كل يوم يسولف وياه.. واليوم يبا يخبره انه رمس منصور عشان يخطب مريم.. بس بعد ما يبا يحسسه انه سوا هالشي نتيجة للحوار اللي دار بينهم أمس.. يباه يعرف انه هالشي هو اللي قرره وهو اللي بيتحمل مسئوليته بنفسه.. طلع مايد ويا مترف وتنهد محمد وهو يتمشي في حديقة بيتهم.. يدري انه اللي سواه غلط.. ومتأكد انه رمس منصور بدافع الشفقة على مريم.. وعلى منصور بعد.. من عقب ما عرف عن وضعها وهو يحس بعمره نفر منها خلاص.. ورغم هذا لو ما خطبها بيتم دوم يحس بالذنب.. </font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>في بيت المحامي سهيل كانت ليلى يالسة ويا موزة ولطيفة في غرفة موزة ومن ساعة وهن يسولفن ويخططن حق باجر وكل شوي وحدة منهن تقول "آااخ يالقهر ليش ما نروم نحظر الافتتاح..!!" .. ولطيفة في النهاية ملت منهن ونشت عشان تنزل تحت عند أمها وأول ما طلعت قالت موزة: "أدري انج زعلانة"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>اطالعتها ليلى باستغراب : "الله!!.. كم مرة قلت لج اني مب زعلانة.. ليش ما تصدقين؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ليلى اعرف انج مب راضية عن اللي سويته.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "تبين الصراحة.. هى مب راضية.. بس هذا مب سبب يخليني ازعل منج.. انتي حرة وسوي اللي تبينه.. أنا ما اروم اتحكم فيج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "لا تقولين جي ..أحس بالذنب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى:" دامج مقتنعة بتصرفج ما عليج مني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: " انزين يا ليلى هي مجرد بطاقة دعوة.. وبدون اسم بعد.. يعني ما بيعرف منو اللي طرشها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "بس جرأتج اللي خلتج تتصرفين هالتصرف اليوم.. بتخليج تتجرأين أكثر باجر وساعتها الله يعلم شو بتسوين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ليلى!!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "آسفة على لهجتي اللي يمكن تكون جاسية.. بس حتى لو كنتي تحبينه المفروض ما تبتدين وياه غلط.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>نزلت موزة عيونها وقالت بهمس: "آخر مرة اسويها.. أوعدج ما بكررها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى (تبتسم): "فديت قلبج الطيب.. أنا ما ابا إلا مصلحتج.. واذا كان في نصيب بينج وبين مبارك .. الله بيسهل لكم كل اموركم.. وما له داعي تلجئين لهالاساليب..."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "معاج حق.. يا ربييييه شكثر احس اني سخيفة..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "انتي مب سخيفة.. بس مشاعرج تحكمت فيج.. وانا كنت مثلج قبل.. بس تعودت اتحكم بمشاعري واتصرف بعقلي وبس.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "تدرين يا ليلى انا وايد احترمج.. صج لا تضحكين.. اتمنى اكون قوية شراتج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "أنا مب قوية.. صدقيني وايد ضعيفة واحيانا اخاف من ضعفي هذا.. بس قبل لا اسوي الشي.. أفكر باخواني وبعمي ويدوتي اللي حاطين كل ثقتهم فيه.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: " عندج مسئولية كبيرة الله يعينج عليها.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>قبل لا ترد ليلى بطلت لطيفة الباب ووايجت عليهم وقالت: "ما بتون تحت؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "امايه تبانا؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>لطيفة: " ام جابر هني.. ودرسها اليوم وايد حلو.. امايه تباكم تحظرونه..."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ان شالله دقايق وبنكون عندكم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>اطالعتها ليلى بحيرة وسألتها: "منو ام جابر؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "هاذي ربيعة امي .. ماشالله عليها ثقافتها الدينية وايد كبيرة ..وحبت انها تفيد غيرها من الحريم.. وكل يوم اثنين يجتمعن حريم الحارة هني وام جابر تعطيهن دروس في الدين.. وتسوي بعد دروس تحفيظ للقرآن"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "ما شالله عليها.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "أنا احضر وياها دروس التحفيظ.. شو رايج تحظرين انتي بعد؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "اتمنى هالشي.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "شو رايج ننزل تحت عندهم؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "هى أحسن من يلستنا هاذي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ونزلن اثنيناتهن الصالة تحت ويلسن يسمعن المحاظرة اللي كانت ام جابر تلقيها.. وكانت تتكلم عن رحمة الله بعباده وكيف انه مهما كان الإنسان مذنب .. وظالم لنفسه انه ما ييأس من رحمة رب العالمين.. وإنه المفروض الواحد يتوب عن ذنوبه لأنه ما يعرف متى بيفاجأه الموت..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أم جابر: " <font face=tahoma>جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة</font></font><font face=tahoma>صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها</font><font face=tahoma>فى الرابعة فيقول الله عز وجل</font><font face=tahoma>إلى متى تحجبون صوت عبدى</font><font face=tahoma>عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى</font><font face=tahoma>" .. ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : (</font><font color=black><font face=tahoma>"</font></font><font color=black><font face=tahoma>ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت إلى تبت</font></font><font color=black><font face=tahoma>عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم</font></font><font color=black><font face=tahoma> "</font></font><font color=black><font face=tahoma>..</font></font><font color=black><font face=tahoma>"</font></font><font color=black><font face=tahoma>عبدى أخرجتك من</font></font><font color=black><font face=tahoma>العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل</font></font><font color=black><font face=tahoma>..</font></font><font color=black><font face=tahoma>عبدى أسترك ولا تخشانى،</font></font><font color=black><font face=tahoma>أذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وأنت لا تستحى منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذى</font></font><font color=black><font face=tahoma>يقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟</font></font><font color=black><font face=tahoma> (</font></font><font color=black><font face=tahoma> ..يا سبحان الله !! شوفن خواتي شكثر نحن مقصرات في حق ديننا وربنا.. </font></font><font face=tahoma>وشكثر الدنيا شغلتنا بتفاهاتها عن العبادة.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>واستمرت ام جابر تتكلم وليلى مندمجة وياها في كل كلمة تقولها وتحس بقشعريرة تسري في جسمها.. تحس بعمرها صج مقصرة .. تمر عليها أيام تنشغل وتنسى حتى تقرا صفحة وحدة من المصحف.. الصلاة تصليها وبالها مشغول بألف شي وشي.. تحاول تركز فيها وما تقدر وأحيانا تنسى حتى إنها تركز في اللي تقوله.. والأغاني في كل مكان ووين ما تروح تسمعهن.. وقررت بينها وبين نفسها تحاول قد ما تقدر إنها تعدل من أسلوب حياتها.. وتأدي واجباتها اتجاه ربها بشكل أفضل.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم روحت البيت روحت وهي مرتاحة وقررت تقنع يدوتها تحظر وياها هالدروس في المرات الياية..</font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله بن خليفة كان يالس في مكتبه في البيت وجدامه كل الفواتير وملفات الحسابات ويراجعهن.. ويتريا سهيل يوصل عشان يراجعهن وياه ويخبره اذا الشرطة قدروا يوصلون للمحاسب اللي فل بعمره واختفى مرة وحدة.. كان وايد متظايج من هالسالفة ومن مبارك اللي خذله.. بس يعرف انه حتى لو رفع عليه قضية مستحيل يربح لأنه عبدالله واثق من عمره وهو ما غلط.. وعقب دقايق كان مندمج فيها عبدالله ويا شغله، دشت عليه ياسمين ويلست على الكرسي اللي مجابلنه.. ورفع عبدالله راسه وابتسم لها وهي تمت تطالعه فترة وهي مبتسمة وفي الأخير قالت: "عبادي؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله (وعيونه ع الفواتير ): "عيون عبادي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "تسلم لي عيونك حبيبي.. بغيت استأذن منك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "في شو؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "باجر بظهر ويا شيخة .. بنتعشى برى.. عادي؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعها عبدالله باستغراب وقال: "ياسمين انتي تعرفين اني ما بوافق على هالشي.. فليش تسألين؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بظيج): "وليش ما توافق؟؟ انته مب واثق فيه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "مب مسألة ثقة.. بس انا ما ارضى انه مرتي تتعشى في مكان عام ومن دوني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "يعني شو؟ ما أروح؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "لا ما تروحين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "لا .. بروح!!!.. أنا ما بتم حابسة عمري في هالبيت جني عيوز.. أنا مب متعودة على هالشي وانته يوم خذتني كنت تعرف عاداتي ومتقبلنهن.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهد عبدالله بتعب وفصخ نظارته وقال: " ياسمين نقاش في هالموضوع مابا.. قلت لج ما بتروحين وياها.. وخلاص.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>دمعت عيون ياسمين واطالعته بنظرة حادة وقالت: "أوكى.. ما بروح.. بس اذا تظايجت وتصرفت بتهور واستوى شي بالياهل اللي في بطني .. والله يا عبدالله.. والله ما اييب لك غيره.. انته فاهم؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>انصدم عبدالله من رمستها ووقف واقترب منها وقال: " شو معناة هالرمسة؟؟ تهديد؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وسط دموعها): "اعتبره تهديد.. أنا كنت رافضة تماما فكرة اليهال بس عشان خاطرك تراجعت عن قراري.. وانته حتى ساعتين وناسة ويا ربيعتي مستكثرنهن عليه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "إنتي تعرفين مجتمعنا هني.. وت.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانته تعرف انه اللي في راسي بسويه..وما عليه من حد.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "أوكى عيل ليش ياية تستأذنين مني بعد؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "خلاص اخر مرة أستأذن.. وباجر بطلع ويا شيخة.. أنته فاهم؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وعطته ياسمين ظهرها وطلعت من المكتب وتم عبدالله يطالعها وهو يرتجف من القهر.. بس بعد يعرف انها ما بتسويها وتطلع وهو مب راضي.. ورد يجابل شغله بس حس بألم فظيع في راسه وفي صدره .. وغمض عيونه وريّح راسه ع الطاولة دقايق عشان يخفف من الألم.. شو هالحالة؟؟ كل المصايب تنزل على راسه مرة وحدة؟؟ تمنى لو يروم يسير ليوا ويقعد في العزبة كم يوم.. بس يعرف انه ياسمين ما بطيع.. حس انه حتى حياته ما يروم يتحكم فيها.. كل شي خرج عن سيطرته .. وما عنده مكان يروم يرتاح فيه</font></font></font>
</div>
<p align=center>
</p>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في العين مول .. وبالتحديد في الباركنات.. نزلو مايد ومترف من السيارة وخبروا اشفاق انهم يوم بيشبعون بيدقون له عشان يمر عليهم.. والتفت مايد لمترف وسأله: "وين تبانا نسير قبل؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "أبا آخذ لامايه هدية.. استوى لها يومين زعلانة ما ترمسني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>مايد: "أوكى بس عقب بنسير نلعب </font><font face=tahoma>sniper</font><font face=tahoma> وبنتعشى"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "خلاص تم.. " </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "شو رايك بعد نتصل بسلّوم وهزاعوه ونتلاقى وياهم هني؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ههه ..ما يحتاي ادق لهم .. أنا متأكد انهم هني في الكوفي شوب.. اصلا هاذيلا حياتهم كلها في هالمول.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " خلاص عيل خلنا نخلص اشغالنا قبل وعقب بنسير لهم.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: " أوكيييييه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ودشوا اثنيناتهم المول في نفس الوقت اللي وصلوا فيه شيخة ومروان.. وبركن مروان موتره في مكان جريب من البوابة .. وقال لشيخة: " شو اييبنا المول؟؟ خلنا نسير مكان اهدى.. شو رايج اعزمج ع الغدا في الهيلتون؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مابا.. شبعت من الفنادق.. أبا اتمشى في المول.. وبعدين انته نسيت انك ما خذت لي هدية في عيد ميلادي؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ههههههه انتي بعدج هالهدية تبينها؟؟ انا قلت نسيتي..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "لا مانسيتها .. وبعدني مصرة عليها.. واليوم بتاخذ لي اياها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "انزين انزين بس من الحين اقول لج .. ما بردج البيت قبل الساعة عشر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "عادي عادي.. ياللا خلنا ننزل.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "شيلتج وايد خفيفة.. ما تخافين حد يعرفج من ورا الغشوة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا عن نفسي ما اخاف بس ادري بك انته تخاف حد يشوفك ويايه.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان حس بعمره قافط وابتسم ومال قال شي.. وشيخة ابتسمت له باستخفاف وطلعت نقابها ولبسته.. ونزلوا اثنيناتهم المول وشيخة كانت مصرة انه أول مكان تسير له يكون محل المجوهرات..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هالوقت مايد ومترف كانوا في محل المجوهرات ومأذين الحرمة اللي من سوء حظها اتجهت لهم وقررت تساعدهم.. أكثر من خمسة أطقم كانت جدامهم وسبع ساعات وثلاث خواتم.. وبعدهم ما قرروا شو يشترون..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو رايك بهالساعة؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "الحين امك شو تبا فيها الساعة؟؟ ما احيدها تعرف للوقت.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو تتحراها عيوز؟؟ أمايه متعلمة فديتها وتعرف.. وعندها سوع من كل الماركات.. عشان جي محتار شو اخذ لها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أنا اقول تاخذ لها خاتم احسن.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ما ادري.. اذا خذت لها خاتم بتكون الهدية وايد صغيرة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ليش الهدية بحجمها ولا بقيمتها؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عند امايه؟ بحجمها طبعا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هههههه احلى كلام.. سير خذ لها دبدوب من هالدباديب الكبار.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ايييييييه !!!.. ميود لا تطنز..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اللبنانية: "طب شو رايك تاخد لها هالعقد؟؟ عليه طلب كبير.. وكل حد بياخد منه.." </font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>اطالع مترف العقد اللي في ايدها باحتقار واطالعها بنفس النظرة وقال: "كل حد ياخذ منه وتبيني اخذه لامايه؟؟ قلنا لج نبا شي </font><font face=tahoma>special</font><font face=tahoma> .. انتي ما تفهمين؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " أقول تشوفين الخاتم اللي هناك؟؟ والله انه غاوي.. هاتيه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعته اللبنانية ببرود وقالت: "هايدا سعره شوي غالي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "وانتي شلج؟؟ قلت لج هاتيه.. (وهمس لمترف عقب ما سارت اللبنانية تييب الخاتم ) عندك بيزات صح؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>مترف: "هى عندي ال </font><font face=tahoma>credit card</font><font face=tahoma> مال امايه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله حالة .. بيشتري لامه هدية ومن بيزاتها بعد.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "هههههههه.. ترى جي ولا جي انا اخذ مصروفي منها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>يابت لهم اللبنانية الخاتم وكان فعلا شكله مميز ومترف تخبل عليه.. وتم يطالعه من كل الزوايا هو ومايد والبياعة مقهورة منهم.. وفي هاللحظة دشت شيخوه المحل ويا مروان وسارت لهم وحدة من البنات اللي يشتغلن هناك عشان تساعدهم.. شيخوه ما انتبهت لمايد ولا يا في بالها اصلا انها بتشوف حد تعرفه هني.. ونقابها كان عاطنها حرية التصرف .. ووقفت هي ومروان صوب العطور والمكياج وتمت تتنقى.. في الوقت اللي كان فيه مايد ومترف خلاص قرروا انهم ياخذون هالخاتم .. ويروحون.. بس قبل لا يطلعون تذكر مايد شي وقال لمترف: "لحظة لحظة.. تذكرت شي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هذاك اليوم شفت عطر روعة في موتر عمي عبدالله ورشيت منه شوي.. وكل حد تخبل ع الريحة.. بشوف اذا عندهم منه هني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو اسمه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ما اعرف .. بس اعرف شكله.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "هههههه انته ناوي نية شينة عليها هاللبنانية الليلة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هى بخليها اطلع لي كل العطور اللي عندها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أشر مترف بإيده لنفس البنت اللي عطتهم الخاتم ويت وحليلها عشان تشوفهم شو يبون وساروا هم الثلاثة صوب العطور ووقفوا جريب من شيخة ومروان.. بس شيخة للأسف ما انتبهت لهم وكانت كل شوي ترش عطر وتشمم مروان.. ومايد يدور بين العطور على العطر اللي يباه واللبنانية كل شوي تقترح عليه ياخذ العطر الفلاني وهو مب مسوي لها سالفة.. وأخيرا شاف العطر اللي يباه وأشر للبنانية.. "هذا هذا.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>اللبنانية: "أهاااا.. </font><font face=tahoma>chanel</font><font face=tahoma> !!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة): "هى هو هذا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هاللحظة كانت شيخة صادة الصوب الثاني ونادت على وحدة من البنات: "لو سمحتي..!!.. تعالي هني شوي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد بشكل تلقائي التفت لها.. وفي باله يقول "شيخوه؟؟" .. كان متأكد انه سمع صوتها ومحد في المحل غيره هو ومترف وهالحرمة وريلها.. وتم مايد يطالعها .. في شي في داخله خلاه يشك فيها.. بس بعد ما يروم يتقرب منها عشان ريلها واقف وياها.. وتذكر انه عنده رقمها لأنها دوم يوم تبا شي من السوق وما تروم تظهر كانت ادق له عشان اييب لها اياه.. ومع انه عمره ما اتصل فيها بس قرر هالمرة يجرب .. وتم يدور بين الارقام واصابعه ترتجف ..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "بس هذا العطر اللي تباه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (وعيونه ع الموبايل): "هى.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ياللا عيل بندفع وبنسير نلعب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>لقى مايد رقمها وقال لربيعه: "لحظة مترف .." واتصل بها وعيونه ع الحرمة اللي واقفة جدامه.. ويوم رن موبايلها وشلت شنطتها عشان ترد عليه يت عينها على مايد اللي كان واقف على يمينها ويطالعها بنظرة ناريّة..وتيبست في مكانها.. وبندت التيلفون بدون ما تشوف الرقم واطالعت الريال اللي كان واقف وياها وقالت له شي وبسرعة طلعوا من المحل وسط استغراب اللبنانية اللي كانت واقفة حذالهم تترياهم يشترون.. وهني مايد تأكد انها هي شيخة وتم يغلي في داخله وعيونه استون حمر من القهر بس للأسف مترف وياه وما يروم يسوي شي.. وقال في خاطره: "هيّن يا شيخوه.. هيّن.. دواج عندي انا.. وبتشوفين شو بسوي بج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ميووووود.. ياللا.. بلاك؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اففف.. هااا.. شفيك محتشر..؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عوذ بالله!!!.. تعال بندفع.. كلتنا هاذي بعيونها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "زين ياللا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو فيك؟ ليش جي متغصص؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (بعصبية): "ماشي ماشي.. شو بيكون فيني يعني..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "خيبة خيبة!!.. انزيييين .. خلاص.. برايك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروا اثنيناتهم يدفعون وشيخة أول ما طلعت من المحل كانت ترتجف بخوف كبير وقالت لمروان: "ودني البيت.. بسرعة يا مروان.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "نعم.. نعم نعم؟؟ لا حبيبتي.. قلت لج ما بردج الا عقب العشر.. ما فيه حد يشوفج وانتي نازلة من موتريه هالحزة.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مروان الله يخليك.. اللي كان في المحل من هليه وشكله شك فيني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "والله مشكلتج انا قلت لج ما بني المول انتي اللي يبتيه حق عمرج.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص اذا ما بتردني برد في تاكسي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان:" كيفج والله .. الله يحفظج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وسار عنها مروان وهو مطنجر وتمت شيخة واقفة ومصدومة من تصرفه.. لهالدرجة ما يحترمها؟؟ عادي عنده تروح في تاكسي؟؟ الحيوان!!..ما عليه.. اللي يطلع وياه مرة ثانية.. بس الحين مايد.. معقولة عرفني؟؟ أكيد عرفني ليش عيل كان يطالعني بهالنظرة؟؟ بس مايد مقدور عليه.. بعده ياهل وبتقص عليه بكم كلمة.. وبعدين هو يعزها وايد..لا لا.. مستحيل مايد يفضحها.. المهم الليلة بتدق له وبتشوف ردة فعله ..بس الحين لازم ترد البيت بسرعة.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>نزلت شيخوه وسارت بسرعة صوب الباركنات ومن حسن حظها انها لقت تاكسي منزل هنود في نفس اللحظة اللي وصلت فيها للبوابة وركبته وروحت البيت....
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك هالحزة كان يالس في المقهى ويا ربعه وهم يسولفون وهو سرحان باللي استوى اليوم..المحامي راشد سليمان اتصرف من دون شوره وخرب كل شي.. مع انه مبارك كان متفاهم ويا سهيل وكان كل شي بينحل بالتفاهم.. بس راشد خرب كل شي يوم طرش ربيعه ينسخ الفواتير.. وهو كان طايح فيه ويهزبه يوم دش عبدالله معصب وتهجم عليه.. وهذا اللي خلا مبارك يرد عليه بنفس الأسلوب.. والحين حاس بظيجة.. مبارك وايد يعز سهيل واليوم شاف في عيونه نظرة عورت له قلبه.. يدري انه سهيل خاب ظنه فيه.. خصوصا يوم قال انه رفع على عبدالله قضية.. قال هالشي عشان يقهر عبدالله مع انه مول ما فكر يلجأ للمحاكم ولا حتى بيفكر بهالشي.. مهما كان العشرة ما تهون وعبدالله ما قصر وياه.. والشرطة بعدهم يحققون في الموضوع بس الظاهر انه المحاسبين هم السبب.. ليش؟؟ ليش كل شي انتهى بهالطريقة؟ ومتى بيتعلم يسيطر على اعصابه؟؟ متى؟؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قطع عليه أفكاره صوت ربيعه حمد اللي كان يسأله: "بتي ويانا المبارة باجر؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك : "لا .. اسمحولي.. ما عندي وقت.. وبعدين كبرنا على هالسوالف خلاص.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>حمد: "اللي يسمعك يقول شيبة .."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: " المرة الياية ان شالله بسير وياكم.. بس صج هاليومين وايد مشغول.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>حمد: "تعال مروان وينه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "ما اعرف والله ما شفته اليوم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك كان يعرف انه مروان مواعد .. بس ما حب يذكر هالشي جدام الشباب مع انه مروان عادي عنده ويتفاخر بهالشي.. وفي هاللحظة دش مروان المقهى ويوم شاف ربعه سار لهم وسلم عليهم ويلس حذال مبارك.. وتم يطالعه وهو مصدوم.. ومبارك رد له النظرة بنظرة احتقار..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "في شي غلط في ويهي؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: " بصراحة هى.. شوف السواد اللي تحت عيونك .. انت ما ترقد؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "استوى لي يومين مب راقد.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ليش.. ؟ شو مستوي؟ بشو تفكر..؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك : "خلها على الله.. المهم .. غريبة ما طولت .. رديت من وقت.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "هالحيوانة الله ياخذها.. طفرت بي.. اصلا اخر مرة اطلع وياها والله كرهتها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: " الله يستر عليها.. ويهديك ان شالله.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان (وهو يغمز له): " ويهديك انته بعد وتسمع كلامي ولو مرة وادور لك غرشوب يونسك بدل هالعيشة اللي انته عايشنها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "أنا جي مرتاح.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: " ما اظن انك مرتاح.. والله اعرف وحدة جميييلة جميييييييلة.. وانا مستعد اعطيك اياها.. يود هذا رقم تيلفونها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>طنشه مبارك وما رد عليه.. وقام وسلم ع الشباب وروح عنهم وتم مروان يطالعه وهو مغيض.. مبارك وايد تغير عليه.. ودوم يرمسه من طرف خشمه.. بس هالحالة مستحيل تستمر.. وبيي اليوم اللي بيطب فيه مبارك وبيحب .. مروان متأكد من هالشي.. وساعتها بس مروان بيذكره بهالمعاملة الخايسة اللي كان يعامله اياها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الساعة عشر كانت ليلى واخوانها متيمعين في الصالة يسولفون ويا يدوتهم .. وأم أحمد تبا ترقد وهم مب مخلينها.. خالد يالس في حظنها وأمل على يمينها وسارة على يسارها.. ومخبلين بها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "خلاص خلوا يدوه تسير ترقد.. وانتوا بعد قوموا ارقدوا وراكم مدارس.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أمل: "بنرقد عند يدوه.. الله يخليج ماماه خلينا نرقد عندها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "ماشي.. ادريبج بتمين تهذربين عليها وبتأذينها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم احمد: " برايها جان بترقد عندي خليها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "يدوه بتأذيج.. ما تعرفين لولة؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " اووهووو .. ليلى وديهم فوق عاد ابا اسولف ويا يدوه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "شو عندك انته ؟ ليش ما تبانا نسمع اللي بتقوله..؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله عاد أسرار.. بيني وبين يدوتي.. لازم تعرفون كل شي؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "وتتحرى يدوه ما بتخبرني؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "لا ما بخبرج.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "ادريبج يدوه بتخبريني.. خلاص بشلهم فوق.. ياللا نشي انتي وياها.. بسرعة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قامت سارة وخذت خالد وياها فوق عقب ما باسوا يدوتهم وتمت أمل متعلقة برقبة يدوتها عناد في ليلى.. بس ليلى ما سوت لها سالفة وشلتها غصب عن يدوتها اللي كانت تضحك عليهن.. وتمت أمل ترافس وتزاعج وليلى تيرها غصب وياها فوق.. ويوم خلاص غابوا عن الأنظار تقرب مايد من يدوته وحبها على راسها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "فديت امنا العودة .. نور هالبيت وتاج راسنا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد (وهي تبتسم): "عن العيارة ميود .. شو تبا؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أبا الكروزر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم احمد: "الكروزر؟؟ أي كروزر؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اللي موقفينه في الكراج جنه بوالهول .. أستوى له قرن ما تحرك من مكانه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "وشو تبا به؟؟ لا يكون تبا تسوقه؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هيل عيل شو بسوي به؟؟ برقد فيه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " لا لا لا لا .. خل عنك.. ما شي سواقة انته بعدك صغير.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله اني اعرف اسوق.. ولو يستوي واروم اقدم تراي بيعطوني الليسن على طول.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "لين هذاك اليوم اللي بتاخذ فيه الليسن لا تطري الموتر ع لسانك مرة.. فاهم؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ليش عاااااده؟؟ ربعي كلهم عندهم مواتر.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "ربعك اهلهم ما فيهم عقول.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هى بس انتوا اللي فيكم عقل.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "هى نعم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "وانا مرمسنج انتي قبل اونج بتقنعين ليلى.. طلعتي اعند عنها..!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " ليلى عاقلة وتعرف مصلحتكم.. وجابل دراستك احسن لك ويوم غاية الموتر نحن ما بنقصر وياك بناخذ لك موتر يديد.. بدل لا تسحب هالكروزر الكحيان في الشوارع وتجتل عمرك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تأفف مايد وهو ينش وقال ليدوته وهو مروح غرفته: "تصبحين على خير يدوه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "وانته من اهل الخير.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>دش مايد غرفته وهو متظايج.. وشاف 3 مسد كول من شيخة وابتسم باستخفاف.. شو هاليوم النحس؟؟ أول شي سالفة شيخوه والحين الموتر اللي ما وافقوا عليه.. بس كل شي له حل.. الموتر بيرمس عنه عمه ومستحيل يرده.. وشيخوه .. شو بيسوي وياها؟؟ في هاللحظة رد تيلفونه يرن وكانت هي المتصلة بس مايد حطه ع السايلنت ورد يفكر بهالمشكلة.. ما يروم يخبر ليلى ولا يدوته لأنه الحريم محد يأتمنهن على سر.. ومحمد حتى لو خبره بيقول له مالك خص ولا تدخل.. وعمه تسده مشاكله في الشغل ومايد ما يبا يزيده.. يخبر فهد؟؟ ولا يتصرف وياها بروحه؟؟ تأفف مايد بظيج وشغل البلاي ستيشن.. أحسن له يلعب ويفكر بهالموضوع عقب.. أكيد بيلقى حل.. إذا مب اليوم، باجر..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة في هالوقت كانت صدق مقهورة.. المجهول اللي ترمسه في المسنجر بعده للحين ما دش.. ومايد ما يرد عليها.. حست بوحدة فظيعة وخوف.. أفكارها عذبتها .. شو بيسوي مايد فيها؟؟ وعشان ما تفكر نزلت تحت بس عموتها خلاص رقدت ومزنة روحت بيتهم اليوم العصر.. محد واعي في البيت غيرها.. في ليالي مثل هالليلة تتمنى شيخة لو انه فهد كان موجود وياها.. على الاقل بيونسها وفي وجوده تأجل مشاكلها وتأجل التفكير فيهن.. وقررت انها الاسبوع الياي تسير وياه دبي.. واتم هناك شهر ع الاقل.. وبهالطريقة بتحسسه هو بالأمان .. وبتفتك هي شوي من هالتوتر والضغط النفسي اللي عايشة فيه.. وعقب قرارها هذا ردت غرفتها وجيكت ع المسنجر ومثل ما توقعت محد كان اون لاين.. وبطلت ايميلها بملل وشافت رسالة من شخص اسمه "أسير العيون" .. وبطلتها وفي البداية استغربت.. كان كاتب لها: " اختي العزيزة .. أشكرج على مرورج بموقعي المتواضع .. ورايج وكلماتج الرقيقة شهادة اعتز بها.. واتمنى تقبلين صداقتي.. أخوج.. يوسف.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وعقب ما ردت وقرت الرسالة مرة ثانية .. تذكرت شيخة انه ياسمين استخدمت ايميلها يوم وقعت في موقع البطاقات وابتسمت بخبث واتصلت بياسمين اللي كانت رغم انه الوقت متأخر .. سهرانة على التلفزيون.. ويوم شافت رقم شيخة ردت عليها وهي تبتسم..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ألو؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مرحباا.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مرحبتين يا هلا.. شحالج شواخ؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "الحمدلله.. انتي شحالج؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "تماام.. سهرانة ما شالله..؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "هى.. مع انه ملل.. وما عندي شي يشغلني.. انتي شو تسوين..؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "والله يالسة اطالع الخرابيط اللي يطرشونها الشباب على قناة روتانا.. وانتي؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا .. توني مجيكة ايميلي.. وشو تتوقعين شفت؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "شو؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "تعرفين الموقع اللي دشيتيه امس وعيبج؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هى.. بلاه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "طلع صاحبه ريال مب بنية.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "معقولة هالذوق كله والتصاميم الروعة .. شغل ريال؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شفتي عاد؟؟ تراهم الشباب مب هينين ..المهم انه هالانسان رد على رسالتج اللي طرشتيها امس.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم): "صدق..؟؟ شو كاتب؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قرت لها شيخة الرسالة وضحكت ياسمين وهي تقول: "بعد يبا يتعرف؟؟ والله انه مب شايف خير.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش مب شايف خير؟؟ يمكن عيبه اسلوبج في الكتابة.. وحب انه يعرف أكثر عنج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ياسمين: "ياللا </font><font face=tahoma>hard luck for him</font><font face=tahoma> .. طلعت معرسة.. خل يلعب على غيري.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش انتي جي تفكيرج؟؟ منو قال لج انه بيلعب عليج؟؟ ما فيها شي .. رمسيه ع المسنجر.. الا هي كتابة ما بيسمع صوتج.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ما اعرف.. مب مهم... اسمعي شواخ بودرج الحين اوكى؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "لا يكون تظايجتي؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " لا ما تظايجت بس تعبانة بسير ارقد.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "انزين وموعدنا باجر؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله بنظهر مثل ما قلت لج مري عليه عقب المغرب.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص عيل تصبحين على خير.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانتي من اهله.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين عن شيخة وردت تطالع التلفزيون.. لين ما حست بالتعب وسارت ترقد..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
</div>
</font></font></font></div></font>
-
<font color='#F660AB'>:: الجزء التاسع عشر::
شو بتسوين لو اكتشفتي انه ريلج يخونج؟؟
بتصيحين؟
تواجهينه؟؟
تفرين ثيابه من الدريشة وتروغينه من البيت؟؟
تسكتين وتستمرين في حياتج ولا كأنج عرفتي شي؟
أو يمكن تطلبين الطلاق؟؟
.
.
عايشة فكرت بكل هالاحتمالات واستبعدتها تماما من خيالها، عقاب ريلها بيي في الوقت المناسب.. وبيكون عقابه بطيء ومؤلم جدا.. اللي فكرت فيه عدل وخططت له وبدت تنفذه من شهر تقريبا.. هو عقاب الإنسانة اللي سلبتها راحة البال وحاولت تنزل كرامتها الأرض.. عقاب اللي خذت منها زوجها وفكرت تهدم بيتها .. مب عشان شي.. بس عشان تستانس.. من دون ما تفكر بعايشة وبعيالها الثلاثة اللي كانت تعرف بوجودهم..
بالنسبة لعايشة، خليفة كان أكثر من مجرد زوج.. كان حياتها وأبو عيالها وعالمها كله.. كانت تثق فيه ثقة عمياء.. وحتى لو انه تغير عليها من سنة تقريبا وصار وايد يسافر ووايد يتأخر برى البيت كانت دوم تقول في خاطرها انه يسافر في شغل وانه تأخره برى البيت كله لمصلحتها ومصلحة عيالها.. عمرها ما توقعت انه ممكن يخونها..
كانت تتحمل سهره في غرفة المكتب على الكمبيوتر طوال الليل في الأشهر الأخيرة.. ولاحظت أكثر عن مرة المكالمات الهامسة والسرية وتوقعت انه يرمس ربعه في سوالف خاصة بينهم وما يباها تسمع.. وعمرها ما حاولت تتدخل أو تسأله منو يرمس.. واستمر كل شي على حاله إلى اليوم اللي اكتشفت فيه عايشة شكثر كانت مغفلة وغبية..
.
.
تتذكر عايشة هذاك اليوم عدل، كان خليفة مسافر البحرين في الويك اند وهي سيارتها خربانة، واضطر انه يعطيها مفاتيح سيارته عشان تودي اليهال المدرسة الصبح.. وكالعادة ودت عايشة عيالها وليد (10 سنين) وميسون (8 سنين) ومروى (5 سنين) مدراسهم، وردت البيت.. كانت حاسة بحزن كبير تعرف شو سببه بس تحاول تتجاهله.. هي وخليفة حبوا بعض بشدة وتزوجوا نتيجة هالحب.. والسنوات الأولى لزواجهم كانت مليانة ذكريات حلوة وأوقات تفتخر بها عايشة وتبتسم كل ما فكرت فيها.. بس الحال تغير طبعا وابتدا البرود يخيم على حياتهم.. روتين الحياة اليومي ومشاكل اليهال ومشاغل عايشة في البيت وانهماك خليفة في شغله جتل كل الإثارة والرومانسية في حياتهم .. تنهدت عايشة وتمنت لو انها تقدر تروح في اجازة هي وياه.. بروحهم.. وتخلي اليهال عند امها .. يسافرون ويجددون الحب اللي كان في يوم من الايام منور حياتهم.. ابتسمت عايشة لنفسها وهي يالسة في سيارة ريلها في كراج البيت.. وهي سرحانة، بطلت درج السيارة عشان تشوف الشرايط اللي فيها وفي هاللحظة.. شافت الدليل اللي جلب حياتها فوق تحت.. كان مخبى تحت كومة الأوراق والشرايط اللي في الدرج وفي البداية ما انتبهت له عايشة.. بس يوم مدت إيدها عشان تتأكد وطلعته برى حست بالدم كله يتسرب من ويهها..
في درج سيارة ريلها لقت عايشة نقاب صغير.. على أطرافه آثار احمر شفايف.. وريحة العطر اللي فيه وايد قوية.. كان متكور ومخبى في نهاية الدرج والظاهر انه خليفة نساه هناك..
حست عايشة بقلبها يدق بسرعة وهي تحاول اطمن نفسها انه الموضوع مب نفس ما هي متصورتنه.. خليفة مستحيل يخونها .. وبهالطريقة البشعة.. مستحيل.. بس غصبن عنها يلست عايشة تفكر.. هي عن نفسها ما تتنقب ولا تحط مكياج.. وخليفة ما عنده خوات عشان تفكر انه هذا ممكن يكون نقاب وحدة فيهن.. وعماته كلهن ما يتنقبن.. وبنات اخوانه يهال.. من وين له هالنقاب؟؟
غمضت عايشة عيونها يوم حست بالدموع تتجمع فيهن وانقهرت من نفسها.. ليش تصيح ؟؟ خليفة مستحيل يخونها.. بس غصبن عنها تمت تطالع السيت اللي حذالها وتتخيل البنت اللي كانت يالسة في هالمكان ويا ريلها .. وكل اللي دار من بينهم.. كل شي تخيلته عايشة بمزيج من الرعب والاشمئزاز وما حست بنفسها الا وهي ترجّع وبقوة في السيارة .. ما كانت قادرة تتحكم في عمرها ويلست تصيح من كل قلبها وهي ترتجف من الصدمة واحساسها المفاجئ بالبرد والضعف.. وتمت هذاك اليوم بطوله وهي مريضة.. واللي تعبها أكثر انها ما كانت تروم تصيح جدام عيالها أو تبين لهم انه في شي مكدرنها..
في اليوم اللي عقبه، وعقب تفكير عميق طول الليل قررت عايشة انها ما تكون فريسة شكوكها وتحاول تتأكد اذا كان خليفة فعلا يخونها ولا لاء.. ويلست في الصالة وموبايلها في ايدها ما تعرف لمنو تتصل أو شو تسوي بالضبط عشان تتأكد.. وفجأة حست بالدموع اللي تجمعت في عيونها من أمس تنهمر وبقوة ..كانت تدري انه مب لازم تتأكد وانها فعلا كانت غبية.. وأخيرا قدرت تفسر كل السفرات المفاجئة والهمسات في التيلفون والليالي اللي تأخر فيهن برى البيت.. أخيرا لقت تفسير لليلسة جدام الكمبيوتر طول الليل.. مع انه ربيعتها حذرتها من التعارف في النت بس عايشة عمرها ما توقعت انها تكون ضحية لعلاقة رخيصة وقذرة مثل هاذي.. وعقب تفكير طويل اتصلت بآخر شخص توقعت انها تلجأ له في هالظروف.. أخوها الصغير حمدان..
حمدان اللي عمره 18 سنة كان خبير في سوالف الكمبيوتر والنت.. وعايشة ما تعرف حتى تشغله.. وفي هالظروف عرفت انه الوحيد اللي ممكن يساعدها وكانت متاكدة بعد انه مستحيل يخبر احد باللي استوى لها.. وحمدان فعلا ما قصر وياها .. سمع كل اللي عندها بدون ما يقول ولا كلمة.. ما حاول يزيد من قهرها او يحسسها انه يشفق عليها او انها هي الغلطانة.. سمعها وهو ساكت ويوم سألته وسط دموعها: "حمدان شو اسوي الحين؟؟" تنهد وقال لها: "لا تواجهينه.. ساعتها بتتواجعون وبيعق اللوم كله عليج وبيقول انج انتي اللي اهملتيه ودفعتيه انه يسوي هالشي.. أنا عندي حل ثاني.."
عايشة: "شو هو؟"
حمدان: "أول شي خليني اشوف كمبيوتره يمكن نحصل أدلة فيه.."
عايشة: "أوكى.. إنته اطالع الكمبيوتر وانا بفتش في أدراج المكتب.. "
مرت دقايق طويلة وعايشة تفتش في الادراج وفي كل زاوية من زوايا المكتب وما لقت شي .. كل شي كان طبيعي .. ملفات الشغل وفواتير البيت وأوراق عادية جدا.. الشي الوحيد اللي لقته وخلاها تتأكد من شكوكها هو فواتير بطاقة الماستركارد اللي تأكد انه اشترى من باريس جاليري هدايا بالآلاف خلال الشهرين اللي طافوا.. ومن بين هالهدايا مستحضرات تجميل وشنط نسائية..
تنهدت عايشة بتعب وراحت للطرف الثاني من غرفة المكتب عند اخوها حمدان اللي كان يطالع كل ملف في الكمبيوتر بحذر شديد.. ويوم يلست حذاله اطالعها حمدان بهدء وقال: "متأكدة انج تبين تعرفين شو اللي في الكمبيوتر؟"
عايشة: "لقيت شي؟؟"
حمدان: " للأسف هى.."
عايشة: "أبا أجوف.. "
بطل لها حمدان ملف وقعد يشرح لها: "ريلج يستخدم برنامج اسمه المسنجر عشان يرمس ربعه والناس اللي تعرف عليهم من النت.. طبعا يروم يرمسهم بالميكروفون أو عن طريق الكتابة .. ومن حسن حظنا انه ريلج ما عنده ميكروفون.."
عايشة: "إنزين؟؟"
حمدان: "المحادثات الكتابية تتخزن في ال received files على الكمبيوتر وأنا يلست أقرى كل محادثة وتقريبا معظمهن عاديات بس في أكثر من محادثة كانت ويا بنات.." اطالعها حمدان عشان يشوف تأثير كلامه عليها بس عايشة كانت أقوى من انها تكشف مشاعرها جدام أي حد ثاني حتى لو كان اخوها وهزت راسها بهدوء عشان يكمل..
حمدان: "وحدة من المحادثات جذبتني وقريتها كلها.. أنا بروح في أيلس في الصالة شوي وانتي اقريها بروحج.. جوفي اضغطي هني وبتنزل الصفحة لتحت عشان تقرينها للنهاية.. أوكى؟"<!-- / message -->
عايشة: "أوكى.. مشكور حمدان.. يوم بخلص بييك في الصالة.."
حمدان: "خذي راحتج.. انا بيلس اطالع التلفزيون.."
تريته عايشة لين طلع من المكتب ونفست بعمق عشان تستعد للي ممكن تقراه.. ويلست تقرا المحادثة وتعيد قراءة السطر الواحد اكثر عن مرة.. اللي يرمسها ريلها لقبها ريانة العود.. ومن أول سطر قرته عايشة وهي حاسة بكره كبير لهالانسانة اللي سرقت منها أغلى انسان في حياتها.. حاولت عايشة ما تحس بالإهانة وهي تقرا رمسة ريلها اللي في كل محادثة تتطور أكثر وأكثر.. كان يخبرها بكل تفاصيل حياته.. اعترف لها انه متزوج وعنده عيال وهي قالت له انه هالشي ما يهمها .. اسلوبها وايد كان رخيص وسوقي وما تعرف عايشة كيف انعجب ريلها بوحدة مثل هاذي.. بس الجرح اللي خلا عايشة تقرر تنتقم كانت الفقرة اللي قرتها مرة وحدة وانحفرت في ذاكرتها على طول ..
(خليفة: "دوم احس بالوحدة شواخي.. ما عندي حد أشكي له ويخفف عني"
ريانة العود: "ومرتك وينها عنك؟"
خليفة: " مرتي مالها وجود في حياتي.. حبي لها انتهى من سنين طويلة.. اقدر اقول لج اني احترمها هي مول مب مقصرة ويا اليهال بس .. ما احس تجاهها بأي عاطفة ثانية.. حتى ما اقدر اعتبرها صديقة.. مجرد انسانة اشوفها جدامي كل يوم وارمسها بدون أي احساس..")
عقب ما قرت عايشة هالرمسة عرفت في داخلها انه كل شي تغير .. وانها مستحيل تكن لخليفة عقب اليوم أي مشاعر غير الاحتقار ومستحيل تخليه يلمسها في يوم من الايام.. كانت صدمة قوية لها .. وصفعة ما توقعتها من إنسان وثقت فيه وطعنها في ظهرها.. حقرها وأهانها جدام وحدة ما يعرف عنها إلا حروف على شاشة كمبيوتره..
استجمعت عايشة قواها وكملت المحادثة.. وعرفت انها عطته رقم تيلفونها وطرشت له صورتها.. وعقب رمسة طويلة أقل شي ممكن توصفها عايشة بإنها رمسة مفرقة وبعيدة تماما عن الأخلاق.. وعدته ريانة العود أو "شيخة" انها تقابله وقال لها خليفة انه بيبات في العين عشانها في الويك اند وبيخبر مرته انه مسافر.. ونزلت الدموع من عيونها وهي تقرا اخر جملة في المحادثة:
" ريانة العود: لووول.. وحليلها مرتك.. زي الأطرش في الزفة.."
خليفة: "ما عليه .. اللي ما تعرفه ما بيضرها.. وبعدين لا تفكرين فيها الحين.. فكري فيني انا.. "
ريانة العود: "فديت روحك خليفة .. أترياك على نار.."
وقفت عايشة بقوة وطلعت الصالة وفي ايدها ورقة سجلت فيها رقم شيخة وقالت لأخوها حمدان: "خلصت.."
اطالعها حمدان بتعاطف وسألها: "شو بتسوين الحين؟"
عايشة: "أول شي بغيت أسألك صورتها بعدها موجودة في الكمبيوتر؟"
حمدان: "هى .. شفتها.. تبين.. تبين تشوفينها؟"
عايشة: "هى.. وعقبها أباك تساعدني باللي ناوية أسويه.."
حمدان: "أكيد عويش .. لا تحاتين من هالناحية.."
عايشة: " لازم انتقم من هالحيوانة.. ومنه هو بعد.. حمدان هالإهانة مستحيل أفوتها له.."
حمدان: " خليني اراويج صورتها وعقب بنتفاهم على اللي بنسويه."
.
.
مرت أيام على عايشة نست فيها طعم الراحة وهي تفكر شو بتسوي.. ودت العيال عند امها وحمدت ربها انه ريلها بيتم اسبوع في البحرين وما بتضطر انها تواجهه على طول.. في هالفترة حمدان يلس عندها في البيت وياب لها اللاب توب ماله وعلمها بإتقان كيف تستخدم النت وبرنامج الماسنجر.. وطلع لها بطاقة تيلفون يديدة عشان تقدر تنفذ خطتها .. وعن طريق ربيعه في العين عرف بعض المعلومات عن شيخة اللي شوي شوي كان بادية سمعتها تخترب أكثر وأكثر في هالمدينة الصغيرة..
وعقب ما اتقنت عايشة استخدام المسنجر اضافت ايميل شيخة عندها في اللست وسوت لها ايميل ريال وابتدت انتقامها البطيء.. اللي كان يحسسها براحة فظيعة.. كانت تدري انها تستفز شيخة اللي بتموت وتعرف منو اللي يكلمها ومنو هالشخص اللي يعرف عنها كل شي..
بعد شهر من هالمحادثات والهدايا اللي اطرشهن عايشة عن طريق ال dhl كانت متأكدة خلاص انه شيخة قطعت علاقتها بريلها خليفة.. وقطعت علاقتها تقريبا بكل الرياييل اللي تعرفهم.. استوت عايشة (أو حارب) دنيتها كلها..و في يوم من الأيام يوم كان خليفة سهران برى وعايشة سهرانة ع المسنجر ويا شيخة .. انصدمت عايشة باللي قالته لها شيخة..
ريانة العود: "أقول حارب؟"
حارب: "هلا شواخي.."
ريانة العود: "أنا ادري انك شخص تعرفني وما ادري شو دافعك بالضبط.. بس بصراحة انا عمري ما حسيت بهالمشاعر تجاه أي شخص ثاني.."
حارب: "أي مشاعر؟"
ريانة العود: "الحب.. حارب انا احبك.. صج من قلبي احبك.."
انصدمت عايشة وما عرفت شو تكتب لها.. وعقب دقيقة ضحكت من خاطرها .. أخيرا قدرت تستدرجها..
حارب: " شواخي الحب مب كلمة تلعبين بها.. خبريني بصراحة كم واحد قبلي قلتي له هالكلمة وكم واحد عقبي ناوية تقولينها حقه؟؟"
ريانة العود: "إنته بس.. صدقني يا حارب.. صح اني عرفت شباب من قبل بس كلهم ودرتهم.. حتى مروان ودرته.. صدقني.. ولا واحد فيهم سمع مني كلمة احبك.. انته الوحيد اللي حسيت تجاهك بهالمشاعر.."
حارب: "بس انا ما احبج.. انتي تعجبيني صح بس تأكدي اني ما احبج.."
عايشة كانت تتعمد تقول لها هالرمسة وتعرف انها كل ما تغلت على شيخة كل ما تمسكت فيها شيخة اكثر..
ريانة العود: "ادري انك ما تحبني بس عطني فرصة عشان اخليك تحبني.. انته تعرف رقم تيلفوني.. رمسني في التيلفون بدل هالحالة اللي نحن فيها.. صدقني ما راح تندم."
حارب: " كل شي في وقته حلو.. لا تستعيلين.. "
ريانة العود: "لى متى بتريا؟"
حارب: "جريب.. جريب بينتهي انتظارج.. ... وانتظاري.."
أول ما كتبت عايشة هالجملة بندت النت وخشت اللاب توب تحت الشبرية وراحت ترقد.. فعلا.. جريب كل شي بينتهي.. وبتكمل عايشة انتقامها .. من شيخة.. ومن ريلها..
.
.
عقب كل أحداث يوم الأثنين .. أشرقت شمس يوم الثلاثا بشكل ثاني.. كان يوم يحمل في طياته الكثير من الوعود والأماني.. وللبعض.. كان يوم مثله مثل باجي الأيام.. الحزن واحد عندهم ومهما كانت الشمس اليوم دافية والجو حلو ، إلا انه ايامهم اللي يغطيها السواد كانت تمر عليهم بكل بطئ وملل..
الساعة سبع ونص الصبح وعقب ما راحت سارة وأمل المدرسة ويا الدريول إشفاق وردت ليلى من الروضة عقب ما وصلت خالد .. نش مايد من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة عريضة ونزل الصالة عند يدوته ومحمد وليلى اللي كانوا يالسن يتريقون بهدوء..
ليلى (وهي تبتسم له): " منو قدك اليوم غايب عن المدرسة وبتفتتح المعرض وبيصورونك وبيحطونك في الجرايد.."
مايد: "شوفي ليلى انا سويت هالشي بس عشان خاطرج.. والا انتي تعرفين اني ما احب اغيب عن المدرسة ولا احب انه احد يصورني.."
ليلى: "ههههههه.. يحليلك.. اسمع ميود ما اوصيك.. لا تفشلني اليوم.."
محمد: "انا بكون وياه لا تحاتين.."
اطالعه مايد بنظرة استغراب.. للحين الجو بينهم كان متوتر ومحمد قرر يروح وياه المعرض بس عشان ينهي هالخلاف السخيف اللي استمر أكثر من اللازم..
ليلى: " وشغلك؟"
محمد: "الموظفين في محلات المجوهرات ما يبون اشراف ما شالله عليهم مب مقصرين.. والمطاعم يبتدي الدوام فيها الساعة 12 الظهر.. يعني عندي وقت.."
أم أحمد: " وانتي متى بتسيرين؟"
ليلى: "ما اعرف.. يمكن العصر نمر نشوف شو الأوضاع هناك.. بتصل بموزة وبنتفق.."
مايد (وعيونه على السندويتشة اللي في إيده) :" بس انا مب محتاي حد يوقف ويايه في المعرض.."
محمد: "أدري.. بس انا أبا أكون موجود.. مب كل يوم ليلى بتسوي لها معرض عشان نفتتحه.."
ابتسمت له ليلى بحب وتأفف مايد وهو ياكل بسرعة .. بس في داخله كان مستانس انه رمس محمد .. ولو بطريقة غير مباشرة.. ويمكن الخلاف اللي بينهم ينتهي اليوم..
أم أحمد: "مترف رد دبي؟"
مايد: "لا بعدهم هني.. وبيمر عليه الساعة تسع وبنسير المعرض رباعة.. (واطالع محمد بطرف عينه ) يعني مب محتاي حد يوصلني.."
ابتسم محمد وسكت عنه ..
أم أحمد (وهي ترمس محمد): "عيل قوم فديتك ودني بيت خالوتك صالحة "
محمد: "ان شالله.."
وعقب ما تريقوا نش محمد يوصل يدوته وليلى راحت فوق ويا مايد اللي كان يباها تكوي له غترته..<!-- / message -->
في شركة مبارك بن فاهم انتشر خبر فض شراكة عبدالله ومبارك وسبب خلافهم بسرعة واليوم الصبح الكل كان يرمس في هالموضوع وكل واحد من الموظفين خايف في داخله من عواقب هالخبر.. خايفين انه فض الشراكة يؤدي لنقص في الميزانية ويخسرون وظايفهم.. بس مبارك ما فكر بهالشي ولا كان ناوي يستغني عن أي واحد من الموظفين أو العمال اللي عنده.. بالعكس ، كانت هالفترة بالنسبة له فترة يحتاج فيها لكل شخص ممكن يوقف وياه.. لازم يثبت للكل .. ولنفسه.. انه يقدر يشتغل بروحه. .مثل أول واحسن بعد.. وانه مب محتاج لعبدالله بن خليفة.. وانه بيرد ينافسه وياخذ عنه مشاريعه..
دش مبارك المكتب الساعة ثمان الصبح.. ومن النظرة اللي اطالع فيها سكرتيرته هيفاء.. عرفت على طول انه معصب وما يبا حد يرمسه.. بس غصبن عنها نشت هيفاء من مكانها عقب ربع ساعة ودشت مكتبه بهدوء عشان تحط له البريد على الطاولة..
يوم بطلت هيفاء الباب شافت مبارك منزل الملفات كلها من الأدراج اللي فوق وحاطنهم ع القنفة ويالس يدور شي من بينهن.. ويوم شاف هيفاء اطالعها بنظرة حادة وبسرعة حطت اللي في ايدها على الطاولة وطلعت ..
مبارك كان يدور بين الملفات على شي محدد.. مشروع ضخم بيحدد مصيره ومصير شركته.. قبل شهر تقريبا كانت في مناقصة كبيرة وكل شركات المقاولات والبناء قدمت عروضها عشان تفوز بهالمناقصة.. المشروع هو بناء منتجع سياحي في دبا.. عبارة عن فندق فخم وشاليهات وحدائق.. وصاحب المشروع مليونير سعودي اسمه سلمان بن تركي.. ومبارك سوى كل اللي يقدر عليه عشان ترسي المناقصة على شركته هو وعبدالله.. ومستحيل الحين يتخلى عن هالمشروع لعبدالله .. وعقب بحث طويل لقى أوراق المشروع واتصل بنفسه بمحامي سلمان عشان يخبره انه العقد بيتغير وبينكتب بإسم مبارك بس.. وعقب ما بند التيلفون راح صوب المكتب وبسرعة قعد يطالع البريد.. وشاف بطاقة الدعوة اللي مطرشتنها موزة.. واستغرب ويوم قراها وعرف انها دعوة لحضور معرض فني.. ضحك باستخفاف وفرها على الطاولة وشل ملف المشروع وراح المحكمة بنفسه.. مبارك مب محتاج لمحامي.. بيخلص شغله بروحه .. بيفض الشراكة وبيغير العقد.. وطبعا القاضي بيتصل بعبدالله عشان يوقع على الأوراق.. وبتخلص هالأزمة ..
بس طبعا هالشي مب بالسهولة اللي تصورها مبارك.. عبدالله أول ما اتصل به الموظف في المحكمة وخبره عن الإجراءات اللي لازم يسويها حس انه بيجتل مبارك.. واتصل بسهيل عشان يخبره..
عبدالله: "راح المحكمة يفض الشراكة وبياخذ مشروع بن تركي كله!!"
سهيل: " ما بيروم ياخذ المشروع إلا بتوقيعك.. هدي اعصابك.."
عبدالله: "مجرد انه راح المحكمة بدون ما يخبرني أو حتى يخبرك انته اعتبرها اهانة لي.. "
سهيل: " مبارك متسرع.. بس بعد ما تروم تلومه يا عبدالله.. اللي استوى أمس مب شوية.."
عبدالله: " بس انا مالي ذنب.. المحاسبين زخوهم في المطار أمس واليوم يحققون وياهم.. واكيد بيعترفون بكل شي.."
سهيل: "بس انته سرت له الشركة وشرشحته أمس.. ومن حقه يحرج.."
عبدالله: "وهو بعد ما قصر .."
سهيل: "مبارك عصبي ومتهور.. وانته أعقل منه يا عبدالله والمفروض كنت تتعامل وياه بعقل.."
عبدالله: "انته واقف ويا منو؟؟"
سهيل: "اثنيناتكم تهموني وأنا مب منحاز لأي واحد فيكم بس احاول اوضح لك انه اثنيناتكم غلطانين.. انتو شركا .. المفروض تتفاهمون على خلافاتكم.. مب تسوون زوبعة وتخلون الكل يشمت فيكم.. "
تنهد عبدالله وقال عقب دقيقة صمت: "معاك حق.. معاك حق يا سهيل. .أنا غلطت.. شو رايك تمر عليه ونسير له المحكمة ونتفاهم وياه؟"
ابتسم سهيل وقال: " خلاص.. الحين ياينك.."
عبدالله: "ف أمان الله.."
بند عبدالله التيلفون وتنهد بتعب.. أمس ما رام يرقد وهو يفكر بهالموضوع.. هذا غير ياسمين اللي رفعت له ضغطه.. كانت مصرة تطلع ويا شيخة اليوم ومع انه رفض بس في شي في داخله يقول له انها بتسوي اللي في راسها وبتطلع من دون موافقته.. مب عارف يتصرف وياها.. من يوم حملت وهي تبالغ في دلعها ومحاولتها للسيطرة عليه.. بس عبدالله رغم انه ساكت عنها ، ما كان ناوي يخليها على هواها.. مهما كان ما بيخلي حرمة تسيطر عليه..
عقب ربع ساعة اتصل سهيل بعبدالله وقال له ينزل له تحت في الباركنات، ويوم طلع عبدالله من المكتب شاف روان يالسة تخلص شغلها على الكمبيوتر.. رغم انه عبدالله فنشها أمس.. بس وحليلها يت الشركة اليوم وكملت شغلها ولا كأنه شي استوى والحين يوم شافت عبدالله طالع من المكتب ارتبكت ونزلت راسها.. كانت خايفة يقول لها تروح ويهزبها .. بس عبدالله ابتسم واقترب من مكتبها وقال: "روان؟"
رفعت روان عيونها واطالعته بخوف: "نعم استاز عبدالله.."
عبدالله: "أنا آسف لأني عصبت عليج أمس.. مهما كانت أسبابي المفروض أسلوبي يكون احسن من جذي."
روان: "لا تعتذر استاز عبدالله .. أنا فعلا كنت مقصرة في الشغل وانته كان معك حق.. "
عبدالله: "يعني مب زعلانة؟"
روان: "ولو استاز عبدالله.. أكيد مش زعلانة.. "
ابتسمت روان عشان اطمنه وتمت تطالعه وهو طالع من المكتب وحست براحة فظيعة.. يعني تروم تستمر في الشغل..أمس كانت تفكر كيف انه عبدالله تغير وايد من عقب العرس وصار ما يهتم وايد بالشغل وبموظفينه.. وأسلوبه الجارح معاها أمس كان اكبر دليل و ألحين بس تأكدت انه عبدالله ما تغير وبيتم طول عمره مثل ما هو .. مؤدب وحنون.. وهالشي هو اللي خلاها من البداية تستمر وياه من بداية أيام الشركة للحين.
نزل عبدالله للباركنات ورمب ويا سهيل وساروا هم الاثنين المحكمة على طول وعند باب مكتب القاضي كان مبارك يالس على واحد من الكراسي وعيونه على الأوراق اللي في إيده.. سهيل أول ما شافه حس بقلبه يعوره.. ما كان المفروض كل هذا يصير بينه وبين عبدالله .. سهيل يحبهم اثنيناتهم ويبا مصلحتهم وحرام الشركة اللي صار لها ثلاث سنين وهي من أنجح شركات الخليج تنقسم اليوم بسبب عنادهم هم الاثنين..
مبارك يوم سمع صوت الخطوات تقترب منه رفع راسه ويوم شاف عبدالله يطالعه أجبر نفسه انه يرد له نظرته بنظرة كلها تحدي، ووقف يسلم عليهم – عشان خاطر سهيل بس- ويلسوا هم الثلاثة يتريون الناس اللي كانوا داشين قبلهم عند القاضي .. بس سهيل كان عنده أمل كبير انهم ممكن يحلون خلافاتهم من دون أي حاجة لتدخل القاضي.. وعشان جذي خذ مبارك على صوب وابتدى رمسته وياه وقال: " مبارك يا ولدي.. خلنا نحل هالمسألة من بيننا .. يمكن نروم نتفادى المحاكم وهالعفسة كلها..ترى مب حلوة في حقك ولا في حق عبدالله انه الكل يعرف عن مشاكلكم.."
مبارك (وعيونه على عبدالله): "أنا كنت ناوي أسوي هالشي وأتفادى كل هالعفسة.. وعشان جذي ييتك البيت هذاك اليوم وخبرتك بكل شي.."
سهيل: "وشو اللي تغير الحين؟"
مبارك: "اللي تغير انه عبدالله أمس وايد غلط عليه.. وكان واضح من رمسته انه الثقة من بيننا معدومة.."
عبدالله كان يطالعهم وخاطره يعرف شو اللي يدور من بينهم.. ومبارك كل شوي يطالعه ويرد يطالع سهيل اللي كان واقف جدامه ويحاول يقنعه بوجهة نظره..عبدالله في داخله كان يعرف ومتأكد انه مبارك مستحيل يتنازل بس سهيل دومه متفائل ويمكن يروم يقنعه هالمرة..
سهيل: "لازم بيحرج .. انته تسرعت يا مبارك.. وطرشت له واحد يتجسس على شغله"
مبارك: "لو خليتوني أرمس أمس كنت بخبركم انه المحامي تصرف من دون ما يشاورني.. والجاسوس اللي رمست عنه انا ما يخصني به.."
سهيل: "أنا فهمت عبدالله الوضع كله وهو اعترف انه غلطان بس انته بعد غلطت يا مبارك ولا تنكر هالشي.."
مبارك: "أنا ما أنكر .. بس الحمدلله انه سالفة الحسابات ما وصلت للمحاكم وخلونا ننهي هالإشكال كله هني واليوم أحسن لنا.."
سهيل: "يعني مصر انك تشتغل بروحك؟"
مبارك: "هى نعم مصر.."
سهيل: "وما في مجال تغير رايك؟"
مبارك: "لا .. أنا مقتنع باللي بسويه.."
تنهد سهيل واطالعه بحزن وقال: "خلاص على راحتك.. خلني أرمس عبدالله وعقب تفاهموا بروحكم.. "
سار عنه سهيل ويلس يرمس عبدالله اللي كان باين من ويهه انه تظايج من الرمسة اللي قاله اياها سهيل.. ويوم اقترب منهم مبارك قال له عبدالله وهو يوقف: "خلاص اللي تشوفه يا مبارك.. بنفض الشركة وكل واحد يشتغل بروحه.."
حس مبارك بإحراج فجأة بس حاول انه يخبي هالشي وقال بثقة: "جذي أحسن لي وأحسن لك يا عبدالله.."
عبدالله: "بس المشروع اللي ناوي تغير عقده هذا مشروع مشترك بيني وبينك.. وما يستوي تاخذه بروحك.. هالشي بيتسبب لي بخسارة كبيرة.."
مبارك: "التوقيع اللي على المناقصات توقيعي أنا بس .. انته كنت مسافر.. يعني ما في أي شي يمنعني من إني آخذ المشروع.. أنا اللي دفعت رسوم المناقصات وانا اللي كنت كل يوم أنش من الصبح وأسير غرفة التجارة في دبي وأتفاوض ويا باجي المقاولين عشان يتنازلون وترسي المناقصة علينا نحن.. وفي النهاية تباني أعطيك المشروع جاهز؟؟"
عبدالله: "بس أنا يبت المهندسين وخليتهم يرسمون الخرايط والتصاميم .. وكل خريطة كلفتني فوق الثمانين ألف!!.. "
اطالعه مبارك بهدوء: " أنا يبت مهندسين غيرهم وابتدوا يرسمون تصاميم يديدة للمشروع .. عبدالله هذا مشروعي أنا.. سلمان بن تركي يعرفني ونحن متفقين.. اجتمعت وياه أربع مرات من يوم استلمت المشروع.. وانته للحين حتى ما كلفت نفسك واتصلت به.. واليوم رمسته ووافق انه شركتي هي اللي تستلم المشروع.."
عبدالله (بعصبية): "وكيف تتصل به من دون ما تخبرني؟؟"
مبارك: "أنا آسف.. بس المفروض تنتبه لشغلك أكثر.. هذا إذا كنت ناوي من اليوم وطالع انك تتكفل بأي مشروع يديد.. لأني دوم بكون موجود.. ومستعد أنتهز أي فرصة عشان أرد الأول في السوق.. وبروحي.."
اطالع عبدالله سهيل اللي كان يطالع مبارك بنظرة غريبة وكأنه يشوفه لأول مرة وفي هاللحظة طلعوا الناس اللي كانوا عند القاضي ودش مبارك واضطر عبدالله يدش وراه هو وسهيل.. وكل واحد فيهم ساكت .. احساسهم بالحزن والصدمة من نوايا مبارك ثجل عليهم وخلاهم ما يقدرون حتى انهم يناقشونه.. عبدالله كان يعرف في داخله انه فعلا مقصر في شغله.. وخصوصا في الاسابيع الأخيرة.. والفضل في هالشي طبعا يعود لياسمين اللي وحتى وهو في الشركة ادق له في اكثر عن ثلاث مرات .. تنهد عبدالله بحسرة.. كيف ما فكر يتصل بسلمان بن تركي ويرمسه عن المشروع؟ كيف سمح لمبارك يسحب منه مشروع ضخم مثل هذا ويخليه يخسر أكثر من 300 ألف درهم في يوم واحد؟؟
وبهدوء فظيع وقع عبدالله أوراق التنازل عن المشروع وفض الشراكة ويا مبارك وطلعوا من المحكمة وعقب ما وصل سهيل عبدالله للشركة رد مكتبه وهو يحس بإحباط فظيع<!-- / message -->
</font>
-
<font color='#F660AB'>
في مدرسة البنات الثانوية في بوظبي.. وبالتحديد في الحصة الثانية.. كانن أربع بنات منخشات ورا الدري وكل وحدة فيهن حابسة ضحكتها وكاتمة نفسها عشان الوكيلة اللي كانت تركض وراهن ما تكتشف مخبأهن السري..
عليا كان قلبها يدق بقوة وراصة على إيد ربيعتها ناهد عشان تخفف من الرجفة اللي في جسمها.. ما توقعن أبدا انه الوكيلة ممكن تركض بهالسرعة خصوصا انها لابسة هالكعب العالي.. بس طلعت راعيتها وما خلت شبر في المدرسة ما فتشته وهي ادورهن.. وألحين يسمعون خطواتها السريعة وهي تركب الدري عشان ادورهن فوق..
عليا: " إن شالله يعدي هاليوم على خير.."
ابتسام: " يعني كان لازم نشرد من الحصة؟ لو يلسنا في الصف مثل باجي البنات مب احسن؟"
ناهد: "بلاكم انتوا؟ استمتعوا .. هذا كله للذكرى.. عقب سنة بتتذكرون وبتضحكون.."
عليا: "بس أنا زايغة.."
عذاري: "إنتي دوم زايغة.. أنا مستغربة كيف اقتنعتي وييتي ويانا.."
عليا: "ابتساموه قصت عليه.. يلست تغريني وتقول لي بنستانس.."
ابتسام: "ألحين الوكيلة أكيد عرفتنا... مب من شي.. من كشة نهوود الحمرة.. تزقر الوكيلة من بعيد.. أحسن لنا نستسلم وما نخليها تحرج أكثر.."
ناهد: "لا .. تعالو بننخش في المسرح.. هي فتشت هناك ما بترد تفتش مرة ثانية.."
عليا: "أنا تعبانة.. ما اروم اركض.."
ناهد: "انزين بنسير نيلس في المسرح ومحد بيزخنا.. بنرتاح هناك.."
طلعن البنات من ورا الدري ومشن بكل هدوء للمسرح وأول ما اقتربن منه ركضن بسرعة ودشن داخل وكل وحدة فيهن تطالع الثانية وتضحك ضحكة انتصار.. ويوم تأكدن انهن بأمان يلست ناهد ويا عذاري يسولفن على صوب وراحت عليا ويا ابتسام ويلسن في زاوية بروحهن..
ابتسام: " انزين علايه ياللا كملي.."
عليا: "عن مايد؟"
ابتسام: "عيل يدوه؟؟ أكيد مايد!!.. والله من وصفج له تمنيت اكون وياج هذاك اليوم.. خاطريه اشوفه علايه.."
ابتسمت عليا وقالت: " ما شالله عليه وايد حبوب.. وفوق هذا اللي عيبني فيه انه صج ريال.. مب شرات هالمراهقين اللي كل واحد فيهم همه البنات والمغازل وبس.."
ابتسام: "بس انتي قلتي انه تحرش فيج أول ما شافج.."
عليا: "ما تحرش.. بس كان يسلم.. "
ابتسام: "حظج والله يا علايه.. أنا ما عندي لا عيال عم ولا عيال خال.. وحتى اخواني الشباب ما يسوون لي سالفة.."
اطالعتها عليا بحزن وسألتها: "عشان جي تعرفتي على خليل؟؟"
احمر ويه ابتسام وتغيرت ملامحها.. : "وانتي شو دراج؟"
عليا: "إنتي غلطتي يوم خبرتي ناهد.. تعرفين انها مشخلة.."
ابتسام: "والله انها ما تستحي على ويهها الحيوانة.. أنا اراويها.."
وقفت ابتسام عشان تسير تظارب ويا ناهد بس عليا يرتها من إيدها ويلستها حذالها.. : "تعالي وين سايرة؟ شو الفايدة يعني؟ تراها خبرتني وخلاص.. بس تحملي المرة تخبرينها عن أي شي ثاني.."
ابتسام: "خلاص توبة.. اممممم.. أكيد طحت من عينج.."
عليا: "أنا الصراحة انصدمت.. خصوصا انه زلمة.."
ابتسام: "انزين هو مجرد صديق.. ما بيننا أي شي ثاني.. مجرد شخص أشكي له همومي.."
عليا: " ونحن وين سرنا؟ ليش ما تشكين لنا نحن؟؟ ترانا ربيعاتج"
ابتسام: "ما ادري.. لا تسأليني.."
عليا: "ع العموم أنا ما بتدخل في هالموضوع.. انتي حرة.."
ابتسام: " يعني يا عليا لو يتج الفرصة انج ترمسين مايد في التيلفون .. معقولة تفوتينها؟"
اطالعتها عليا باستغراب: " هذا شي أكيد.. مجرد اني ارمسه في التيلفون معناتها اني عطيته الحق في إنه يشيل كل الحواجز من بيننا .. حتى حاجز الاحترام .. وأنا بعدني ما رخصت بعمري لهالدرجة .."
كانت هاي نغزة لابتسام اللي حست انه خدودها بتحترق وابتسمت بارتباك لعليا وندمت انها سألتها هالسؤال
</font>
-
<font color='#810541'>وين التكمله؟؟</font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">الله يعطيييج العاافييه حبووووبه ع التكمله الحلوووه .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font></p></font>
-
<font color='#000000'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>تسلميين الغاليه على التكمله
عاد مو تتاخريين علينا وااايد
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0><font color=#ff3399><strong>رتوجه<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0></strong></font></font></p></font>
-
<font color='#F660AB'>
<font face="courier new, courier, mono" color=#ff0000 size=4>السموحه منكم يا متابعين القصه الصراحه انا من فتره كل ما ادخل المنتدى عسب احط الاجزاء اليديده اتكون فيه مشكله وانتوا عارفين المنتدى من فتره مش على بعضه بس والله اليوم يوم دخلت اقرى الجزء السادس والعشرون من القصه في المنتدى الثاني ما ادري شو اللي خلاني اجيك في بن دبي القصه وين وصلت واكتشفت اني مقصره في حقكم واطلب السموحه منكم بس مثل ما انتوا عارفين مش بيدي عموما ما بطول عليكم وان شاء الله الحين بنزل لكم الاجزاء ....
</font></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#ff6699 size=3>الجزء العشرون
لا زلنا نعيش أحداث يوم الثلاثاء.. يوم افتتاح معرض ليلى وموزة.. وفترة الصباح اللي شهدت افتتاح المعرض بنجاح باهر على حسب كلام مايد .. الساعة عشر ونص الصبح كان موعد افتتاح المعرض، ومترف ومايد ومحمد ما قصروا.. تكفلوا بكل شي.. كان يوم حلو بالنسبة لهم.. أربع جرايد ومجلتين صورتهم والتقوا بشخصيات وايد مهمة في هالافتتاح من دبي وبوظبي والشارجة.. وتفاجئوا وايد انه في الساعتين اللي عقب الافتتاح.. انباعت ثلاث لوحات من رسومات موزة وصورة من صور ليلى وعلى طول اتصل مايد بليلى عشان يبشرها.. وفي هالوقت كانت ليلى يالسة عند التيلفون تتريا مايد يتصل بها عشان تتصل بموزة واطمنها.. وأول ما رن التيلفون شهقت ليلى وشلت السماعة بسرعة. .
مايد: "ألوووووو.."
ليلى: "وينك انته؟؟ اتصلت بك أربع مرات.. ليش ما ترد؟؟"
مايد: "هى صح.. اشعندج انتي؟؟ حرقتي تيلفوني .. بلاج ملقوفة ليلوه.. ترى مب من حلاته معرضكم هذا..!!"
ليلى: "شو؟؟ ميود طمني.. شو استوى؟؟ "
مايد: "شو استوى بعد.. الناس يدشون.. يلفون لفة وحدة بس ويطلعون.. "
حست ليلى بإحباط فظيع وقالت له: "ليش؟؟ والصحافة؟؟ أنا توني متصلة بالجريدة وقالوا لي انهم مطرشين صحفي ومصور عشان يتابع المعرض.."
ابتسم مايد واستغل الفرصة عشان يرفع ضغطها: "هى شفتهم.. بس تصدقين.. ما صوروا شي من اللوحات..صوروا التاجر اللي كان موجود وظهروا.."
ارتفع صوت ليلى وهي منفعلة وقالت وإيدها على قلبها: "ليش؟؟؟؟ هم أكدوا لي انهم بيحطون نص صفحة باجر عن معرضنا في الجريدة.."
مايد: "تبين الصراحة؟؟ ... انتوا وايدين مبالغين في الاسعار.. عشان جي اعتقد ماشي أمل انه أي حد يشتري وحدة من اللوحات"
تمت ليلى ساكتة وتفكر شو تقول لموزة اللي يالسة عند التيلفون ومرتبشة وتتريا اتصالها.. كان خاطرهن يحضرن الافتتاح ويتابعن بنفسهن كل اللي يستوي..وكانن يتوقعن انه المعرض بينجح نجاح باهر.. بس الحين مايد حطم معنوياتها تماما..
مايد: " ليلوه.."
ليلى (بدون نفس): "شو؟"
مايد: " قبل لا تصيحين بقول لج شي.. اشتروا ثلاث لوحات وصورة .. "
ليلى في البداية ما استوعبت بس يوم فهمت اخيرا وشهقت .. سمعت صوت مايد وهو يضحك عليها وقبل لا تسبه أو حتى تبطل حلجها سمعته يقول: " ليلوه في شي ثاني بعد.."
ليلى: " مهما قلت ما بصدقك.."
مايد: "كيفج.. انتي الخسرانة.. ما بخبرج"
ليلى: "ياللا ارمس ميود.. حرام عليك اللي تسويه فيه"
مايد: "أوكى.. لا تصيحين.. الجامعة اتصلوا وقالوا انهم بييبون بنات التربية الفنية العصر رحلة للمعرض.. "
ليلى: "صدق؟؟"
مايد: "هى والله.. المهم.."
ليلى: "شو؟"
مايد: "إذا بييون العصر انا ما فيه اجابل البنات بروحي.. تعالي انتي وربيعتج وتصرفي وياهن.."
ليلى: "لا عمي ما بيخليني.."
مايد: "وعمي شدره.."
ليلى: "يا سلام؟؟ تباني اسير وما اخبره ؟؟"
مايد: "انتي رمسيه يمكن يخليج.. وبعدين منو بيي المعرض يعني عشان يشوفج هناك؟ من حلاته؟؟"
ليلى: " هههههههه.. يا ويلي ع اللي يغارون.."
مايد: "هه.. تحلمين انا اغار منج..ياللا برايج.. اشوفج بعدين.."
ليلى: "باي.. ميود .."
أول ما بند عنها ميود اتصلت ليلى بموزة بسرعة عشان تخبرها بكل شي وتشوف اذا تروم تسير المعرض وياها العصر
.
.
في هالوقت.. في بيت بو منصور.. كان منصور يالس هو وأمه وابوه في الصالة ومب منتبهين لمريم اللي كانت في المطبخ الصغير المتصل بالصالة تدور لها شي تاكله من الثلاجة.. كانوا يرمسون عنها وهي للحين ما انتبهت لهالشي.. كل اللي كانت تسمعه أصوات وهمسات مكتومة وكان بالها مشغول بكتاب يالسة تقراه في غرفتها وتبا ترد بسرعة فوق عشان تكمل قرايته.. وعقب ما خذت لها تفاحة من الثلاجة .. مشت بسرعة عشان تطلع فوق بس أول ما حطت ريولها على الدري تجمدت في مكانها.. كان منصور يرمس والحاجز اللي بين المطبخ والصالة خلاها تختفي عن أنظارهم .. ويلست مريم بهدوء على طرف الدري وهي تسمعهم يرمسون لأنه اللي سمعته للحين شد انتباهها.. وايد..
منصور: "ابويه الريال يباها.. وما يهمه مرضها.. هاي ثاني مرة يرمسني في هالموضوع.."
بومنصور: " بس اختك مريضة.. حرام نبلي بها الريال.."
حست مريم بوخزة في قلبها وهي تسمع رمسة ابوها واتنفست بصعوبة.. بس حاولت تتجاهل هالشي وتركز على رمستهم..
منصور: "يعرف.. يعرف كل شي عنها.. وأنا شرحت له بالضبط شو فيها .. قلت له انه قلبها تعبان وانه عندها نوبات صرع.. بس بعده مصر انه ياخذها وما يبا غيرها.."
تفاجئت مريم.. منو هذا اللي رغم كل شي يباها؟؟ وليش؟؟ ليش يضيع عمره ويا وحدة أيامها معدودة وهو حتى ما يعرفها.. وتقربت أكثر من الحاجز عشان تسمع بوضوح..
منصور: "بصراحة محمد من يوم شافها في إيطاليا وهو يباها.. يعني حتى قبل لا يعرف انها مريضة.. ومستعد يوديها بنفسه عشان تتعالج عقب العرس.. شو رايك ابويه؟"
مريم ما وقفت عشان تسمع راي ابوها.. كانت صدمتها كبيرة وبسرعة التفتت وركبت الدري وطارت لغرفتها.. وهناك بس قدرت تفكر وتستوعب اللي سمعته.. محمد خطبها؟؟ ليش؟؟ عقب اللي شافه هذاك اليوم شو اللي يجبره يخطبني؟؟
تذكرت مريم موقفها وياه في إيطاليا وحست بالدمع يحرق عيونها.. معقولة؟؟ معقولة كان صادق هذاك اليوم يوم قال لها انه يحبها؟؟ معقولة تكون ظلمته؟؟
بس بعد .. لازم ما تتسرع.. وفي داخلها عرفت شو اللي لازم تسويه عشان تتأكد..
.
.
الساعة 4 العصر كانت ياسمين تحط آخر لمسات الميكياج على ويهها وردت تتصل بشيخة اللي وعدتها تظهر وياها اليوم.. وقبل لا يكمل التيلفون رنته الأولى ردت عليها شيخة..
ياسمين: "خلصت.."
شيخة: "انزين بمر عليج عقب شوي.."
ياسمين: "أوكى بس ما بنظهر الا عقب ما يظهر عبدالله.."
شيخة: "ليش ما قلتي له انج بتظهرين؟؟"
ياسمين: " خبرته وما طاع.. بس أنا جي ولا جي بظهر.. ما بحبس عمري في البيت عشانه"
شيخة: "ههههههه.. أسميج بتأدبينه.. "
ياسمين: "قررتي وين بتوديني؟؟"
شيخة: "هى حجزت لنا في مكان حل بنتعشى فيه.. وعقب بنسير السينما"
ياسمين: "أوكى خلاص.. اترياج لا تبطين"
شيخة: "ان شالله"
بندت ياسمين التيلفون ونزلت الصالة اللي تحت وشافت عبدالله يالس يرمس في التيلفون ويلست حذاله تطالعه وهو يوم شافها تقترب منه ابتسم لها بحنان ورد يسولف ويا سهيل اللي كان متصل به.. تنهدت ياسمين وهي تطالع ملامح ريلها الوسيم.. كل شي في عبدالله كان يفيض بالرجولة.. صوته.. تفاصيل ويهه وحتى أقل حركة ممكن يسويها.. كانت تستغرب منه.. من جاذبيته اللي خلتها تتحمل كل شي.. وتضحي بكل شي وتتزوجه.. هالجاذبية اللي للحين تسيطر عليها.. بس رغم هذا كانت لها شخصيتها المستقلة وما تقدر تخلي عبدالله يتحكم فيها ويلغي وجودها.. ما تدري ليش هاليومين تحس انها مخنوقة.. وأحيانا وجوده في البيت وياها يخليها تتريا اللحظة اللي بيظهر فيها وبتم بروحها في قصرها هذا.. متناقضة... هي تعرف هالشي.. تدري انها تحبه بس في نفس الوقت تباه بعيد عنها في معظم الاوقات.. تبا تعيش بروحها .. ولو ليوم واحد.. وتكون هي سيدة نفسها.. هي اللي تتخذ قراراتها وهي اللي تحاسب نفسها.. ما تبا تحس انها تعيش في ظله .. أو انه مصيرها مرتبط بمصيره.. وعشان جي يوم بند عبدالله التيلفون قالت له
ياسمين: "عبدالله ..؟"
اطالعها عبدالله بإعجاب.. كانت حاطة آي شادو كحلي وعيونها طالعه تجنن .. وقال لها وهو يرد بشعرها ورا اذنها: "شو هالحلاة كلها؟؟"
ياسمين: " شيخة بتمر عليه عقب شوي .. تبا تشوف الفيلا.."
عبدالله: "يعني هالكشخة كلها حق شيخة مب حقي انا.."
ياسمين: " ههههه لا حقك ولا حقها.. هاي حقي انا.. كنت ملانة وقلت بلعب بويهي شوي.."
عبدالله: "فديت روحج.. أتمنى اظهرج وابعد الملل عنج بس سهيل يباني اسير له المكتب.."
ياسمين (بدلع): "انزين حبيبي بظهر ويا شويخ.."
ابتسم عبدالله وباسها على خدها بسرعة وهو يوقف وقال: "لاء.. احنا تناقشنا في هالموضوع وقلت لج رايي فيه.."
ياسمين: "بس انا متمللة.."
عبدالله: "باجر ان شالله بوديج دبي.. شو رايج؟"
ياسمين:" هذا باجر.. وانا الحين ملانة.. عبدالله حرام عليك..!!!"
اطالعها عبدالله بطرف عينه قبل لا يبطل باب الصالة وقال لها: "باجر بوديج وين ما تبين.. بس طلعة ويا شيخة لاء.. "
وقبل لا ترد عليه ياسمين صك الباب وراح وتمت ياسمين واقفة تطالع الباب ببرود .. وفي النهاية ركبت فوق عشان تلبس عباتها وشيلتها.. إذا كان يفكر انها ممكن تخضع له فهو غلطان.. بتظهر ويا شيخة واذا عنده كلام يبا يقوله .. يتفضل..
.
.
في بيت بوظاعن.. كان الجو هادي.. ظاعن ماخذ اليهال ومودنهم يلعبون في المول.. وأبو ظاعن وامه ظهروا عقب صلاة العصر.. ومبارك بعده ما رد من الشركة ولا حتى رد عشان يتغدى.. و كانت فاخرة مرت ظاعن هي الوحيدة اللي تمت في البيت لأنه اختها خلود خلصت دوام ويت من الجامعة ومرت عليها وكانن هن الثنتين يالسات في الصالة وخلود مبوزة..
فاخرة: " لين متى بتمين مبوزة جي؟؟ "
خلود: "أبا أسييييييييير.."
فاخرة: "انتي تعرفين ابويه مستحيل يخليج تسيرين هالرحلة.. يعني المفروض من البداية ما كنتي تفكرين بهالشي.."
خلود: "انزين ليش؟؟ ليييش؟؟ يعني رحلة علمية.. لا بنسير مول ولا حديقة.. مجرد معرض كتاب.. ليش ما وافق؟؟ لهالدرجة الثقة معدومة ؟؟"
فاخرة: "مب سالفة ثقة.. بس ابويه عنيد.. تعرفينه .. وبعدين يخاف علينا.. "
خلود: "ربيعاتي كلهن بيسيرن.. تصدقين؟ من كثر ما أنا مقهورة طنشت دوامات الظهر عشان لا أشوف ربيعاتي وهن يتزهبن للرحلة.."
اطالعتها فاخرة بحزن وتمنت لو تقدر تساعدها أو تسوي شي يخليها تستانس.. بس الكل يعرف انه ابوهن وايد عصبي ومستحيل تفكر فاخرة ولو للحظة انها ترفع السماعة وتتصل عشان تقنعه انه هالرحلة ما بتظر خلود بشي..
في هاللحظة تبطل باب الصالة ودش مبارك بسرعة .. كان بيموت من اليوع واستانس يوم شاف فاخرة يالسة في الصالة وابتسم لها بس قبل لا يبطل حلجه انتبه لخلود اللي تغشت أول ما شافته .. واتربك مبارك وسار الصالة الثانية وهو يتحرطم بصوت واطي..
فاخرة ابتسمت ونشت وسارت له تشوفه إذا يبا شي منها.. وأول ما دشت الصالة الثانية ضحكت ..
مبارك: "اسمحيلي فاخرة ما كنت اعرف انه حد عندج.."
فاخرة (وهي تبتسم): "عادي هاذي خلود اختي .. ياهل ما عليك منها.. المهم انته تغديت؟"
مبارك: "لا ما تغديت.. والله ميت من اليوع.. "
فاخرة: "انزين دقايق بس بحط لك الغدا وبرد.. وين بتتغدى هني..؟؟ ولا في غرفة الطعام؟"
مبارك: "لا هني بتغدى .. بطالع التلفزيون لين ما تخلصين.."
فاخرة: "أوكى.."
مبارك: "سوري فاخرة بتعبج.."
ابتسمت له فاخرة وسارت تحط له الغدا ويلس هو يطالع التلفزيون ويوم ردت ووياها الغدا يلس مبارك ياكل وهي تسولف له..
فاخرة: " وحليلها خلود غامظتني.."
مبارك (وهو مب مهتم):" ليش؟؟"
فاخرة: " المفروض يودونهم رحلة اليوم.. وأبويه ما خلاها تسير.."
مبارك: " احسن لها .. "
فاخرة: "مبارك!!.. حرام البنية خاطرها تسير.. ربيعاتها كلهن بيسيرن .. وبعدين ما له حق يرفض.. لا بيودونهم مول ولا مكان فيه رياييل.."
اطالعها مبارك وسألها: "ليش وين بيودونهم؟"
فاخرة: "معرض فني.. تصوير ولوحات فنية.. اختي خلود تخصصها تربية فنية وهالرحلة اجبارية لازم يكتبون عنها تقرير.. بس عاد تعال وفهم ابويه.. راسه يابس..!!"
عقد مبارك حياته وتذكر بطاقة الدعوة اللي شافها اليوم الصبح على مكتبه وسأل فاخرة: "المعرض اللي مسوينه في مبنى البلدية؟"
فاخرة: "هى.. شدراك؟"
مبارك: " طرشوا لي بطاقة دعوة عشان أسير.."
فاخرة: "وسرت؟"
مبارك: "لا طبعا.. ليش أسير؟؟ "
فجأة فاخرة يتها فكرة بس ترددت قبل لا ترمس وتمت تطالع مبارك وهو ياكل ويوم شافها مبارك بنظرة استغراب ابتسمت وقالت: "مبارك؟"
مبارك:" همم..؟؟"
فاخرة: "ممكن أطلب منك طلب؟؟ "
قرب مبارك صحن السلطة منه وسألها من دون ما يطالعها: "تبيني أوديكم المعرض؟؟"
ابتسمت فاخرة ابتسامة عريضة وقالت: "بتودينا؟؟"
مبارك (وهو يطالعها ويبتسم): " خليني اخلص غدا واتسبح وان شالله بوديكم.. بس اتصلي بظاعن وخبريه.."
فاخرة حست انها بتطير من الفرحة ونشت بسرعة عشان تخبر اختها اللي كانت فاقدة الأمل في هالرحلة..
.
.
ليلى كانت تعيش أسعد لحظات حياتها.. كل نظرة وكل حركة تصدر منها كانت تشع بالفخر والرضا.. عمرها ما توقعت انها ممكن تنجز شي ولو بسيط وتنال تقدير الناس له.. المعرض نجح نجاح باهر وهم بعدهم في أول يوم.. ثقتها بنفسها ارتفعت ووصلت للسما وابتسامتها اللي واجهت فيها طالبات قسم التربية الفنية كانت نابعة من أعماق قلبها لأول مرة من فترة طويلة وايد.. وموزة هي اللي حققت لها هالشي.. هي اللي منحتها هالفرصة وهي اللي شجعتها وليلى كانت تفكر انها مستحيل تقدر ترد لها هالجميل.. التفتت ليلى بعيونها في قاعة المعرض والتقت بعيون موزة اللي كانت تشرح للبنات خطوط الفن السريالي اللي اعتمدت عليهن في وحدة من لوحاتها المعروضة ويوم شافت ليلى تطالعها ابتسمت لها بسعادة من تحت نقابها وعلى طول ارتسمت البسمة في عيونها البنية الواسعة..
ردت لها ليلى الابتسامة ومشت صوب الصحفية اللي كانت تطالع زاوية الصور الفوتوغرافية الخاصة فيها ووقفت وياها ترمسها وترد على أسئلتها..
في هاللحظة.. وصل مبارك ويا فاخرة وخلود ودش المعرض وهو يتنهد بتعب ويمرر نظراته على اللوحات المعروضة والقاعة المتروسة بنات.. والتفت لفاخرة وقال: " أنا الريال الوحيد هني؟؟"
ابتسمت له فاخرة وقالت: "منو قدك؟"
ضحك مبارك بتعب ووقف في مكانه يراقب خلود اللي شافت ربيعاتها وسارت صوبهن .. فاخرة كانت تعرف انه متملل وانه هذا مب مكانه وانه عمره ما اهتم بالفن.. بس هاذي طبيعة مبارك رغم اللي يحاول يبينه للناس.. انسان خدوم ولطيف جدا في داخله .. ورغم تعبه ومشاغله يابها المعرض ويا خلود وهالشي خلى فاخرة تحترمه وايد.. فعلا كبر في عينها اليوم ..
مبارك: " أنا بطالع اللوحات ع السريع.. بتتأخر خلود؟؟"
فاخرة: "لا.. ربع ساعة بالكثير وبنروح .."
مبارك: " حلو.. "
تنهد مبارك بعمق ووقف جدام أول لوحة يطالعها باستغراب.. كانت لوحة غريبة.. عبارة عن ألوان متداخلة من دون أي هدف أو معنى وانصدم مبارك يوم شاف على طرفها بطاقة مكتوب عليها "sold " والسعر 300 درهم.. وضحك ضحكة خفيفة وهو يفكر منو الغبي اللي دفع 300 درهم على خربشة مالها معنى؟؟ أي ياهل لو عطوه شوية ألوان وفرشاة يقدر يرسم شرات هاللوحة ويمكن أحلى منها بعد..
ابتعد مبارك عن اللوحة وعلى ويهه نظرة سخرية واتجه للوحة الثانية وابتدا يدقق فيها ويحاول يطلع عيوبها كلها.. كانت اللوحة هاذي هي لوحة " أغلال".. اللوحة كلها كانت عبارة عن إيد مقيدة.. لوحة قاتمة وألوانها سوداوية.. ما فيها أي شي جذاب أو غريب أو استثنائي ولا حتى عليها سعر.. مع هذا حس مبارك بشي غريب يشده لهاللوحة .. وفي نفس الوقت انزعج منها بس يوم حاول يبتعد وينتقل للوحة اللي عقبها ما قدر.. وتم واقف جدامها أكثر وهو يحاول يكتشف شو اللي خلاه يتظايج هالكثر أول ما شاف هالأغلال المرسومة بكل دقة جدامه .. وهني .. وهو واقف جدام لوحتها المفضلة.. لوحتها اللي رسمتها عشانه .. شافته موزة وشهقت بصوت واطي .. وبسرعة تمت تتلفت حواليها ادور ليلى عشان تخبرها .. وأول ما شافتها سارت صوبها بسرعة ومن كثر ما كانت مستعيلة ما انتبهت للفلبينية اللي كانت شايلة صينية العصير حق الضيوف واصطدمت فيها بقوة خلت كل اللي في الصينية يطيح ع الأرض ويتكسر بصوت عالي..
.
.
سمع مبارك صوت الزجاج اللي تكسر في الطرف الثاني من القاعة ، والتفت بنظرته الحادة ، وشاف أخيرا.. ملاك واقف جدامه..
اللوحة والظيج.. وتعب اليوم كله، ومشاكل حياته وهمومها تبخرت تماما من راسه.. بسببها، بسبب البنية اللي تحركت بسرعة من طرف الغرفة ووقفت حذال ربيعتها المنقبة عشان تطمن عليها.. وانتبه مبارك انه كان حابس أنفاسه وهو يطالعها ويشرب كل تفاصيل ويهها..
كانت ليلى..
وكانت هاذي لحظة عمره مبارك ما بينساها..
.
.
عقب ما استوعبت ليلى الموقف اللي صار ما قدرت تيود عمرها ووقفت تضحك على موزة اللي كانت متلخبطة وقافطة.. موزة يرتها من إيدها وخذتها على صوب وقالت: "ليلوه .. مبارك هني..!!"
ليلى: "مبارك؟؟ مبارك هذاك اللي خبرتيني عنه؟؟"
اطالعتها موزة بغيظ وقالت: "ومنو غيره؟ "
اطالعتها ليلى بحقد: " ومستانسة حظرتج؟؟ "
موزة: " ليلوووه.. حرام عليج لا اتمين متظايجة وتخربين عليه"
ليلى: " الحركة اللي سويتيها وايد غلط"
تنهدت موزة وقالت: " احنا ما بنخلص من هالسالفة؟"
تموا هم الثنتين واقفات يطالعن بعض بعناد وعقب ثواني ابتسمت ليلى ابتسامة عريضة وقالت: "يعني وصلته بطاقة الدعوة ..!! وينه أبا اشوفه!!"
رغم معارضتها بس الظاهر انه هالشي وايد يهم موزة وما تبا تخرب عليها فرحتها
أشرت لها موزة بعيونها صوب كان مبارك واقف وعاطنهم ظهره
ليلى: " ما اشوفه عدل.. تعالي أونا بنسير نطالع البنات اللي هناك .. وبشوفه بوضوح.."
موزة (وهي تضحك ): "أوكى.. ياللا"
مشت ليلى هي وموزة للزاوية الثانية عشان يشوفنه بوضوح وموزة من الوناسة كل شوي تلتفت لليلى وتقول لها: " رغم مشاغله يا المعرض.. he is soo sweet !!"
ليلى: " خلاص عاد موزوه حشرتيني!!"
موزة: " هذا أحلى يوم في حياتي.. ليلووه احس اني بنفجر من الوناسة.."
ابتسمت لها ليلى بحنان والتفتت عشان تشوف مبارك هذا اللي مخبل بربيعتها ويت عينها في عينه لأنه هو بعد كان يطالعها.. وعلى طول تغيرت ملامح ويهها.. وتبدلت سعادتها ظيج فظيع.. ويوم ردت تطالع موزة كانت عيونها باردة ونظرتها حادة.. وهالشي خلا موزة تستغرب وسألتها: " ليلى شو بلاج؟"
ليلى: " هذا هو مبارك ؟؟"
موزة: "هى.. بس ليش ترمسين بهاللهجة؟"
ليلى: "موزة هاي مب أول مرة اشوفه فيها.."
انصدمت موزة: "شو؟؟ "
ليلى: " هاي ثاني مرة يحصل لي الشرف والتقي به.. أول مرة كانت أيام العزا.. عقب الحادث بكم يوم.."
موزة: " وليش ما خبرتيني؟؟"
ليلى: "وانا شدراني انه هذا هو مبارك؟؟"
في هالاثناء خلصت خلود ويت هي وفاخرة صوب مبارك عشان يروحون.. وطلعوا هم الثلاثة بهدوء من المعرض وتمت موزة تطالعهم بحزن وهم رايحين..
موزة: " انزين وشو اللي يخليج متظايجة جي؟"
تنهدت ليلى وخبرت موزة عن الموقف اللي صار لها ويا مبارك.. وكيف كان وقح وياها وويا محمد أخوها.. وتمت موزة تطالعها بصدمة وما قدرت حتى تعلق على الموضوع..
ليلى: "يعني بصراحة عمري ما شفت وقاحة جذي.. وفي النهاية يطلع هو نفسه اللي انتي ميتة عليه؟"
موزة (بظيج): "خلاص ليلى .. خلاص.. انتي ما تعرفين ظروفه.. كان هو بعد يمر بفترة صعبة.. ويمكن ما كان يفكر عدل."
ليلى: "كلنا نمر بفترات صعبه في حياتنا.. بس هذا ما يعطينا الحق اننا نعامل غيرنا بقلة احترام.."
سكتت موزة وصدت صوب اللوحة المعلقة جدامها وتمت تتأملها بحزن، كانت مب عارفة كيف تتجاوب مع اللي قالته ليلى، مع انها صديقتها بس هي غصب عنها بتم تكن هالمشاعر لمبارك، ما تدري ليش تحس انها دوم تبا تتقرب منه.. تبا تكشف القناع اللي فارضنه على حياته وتكسر الحاجز اللي بناه بينه وبين الناس .. مشاعرها تجاهه خليط من الحب والفضول بالإضافة لمشاعر يديدة تماما عليها.. مشاعر تملك .. كانت تبا تكون هي كل شي في حياته وهو كل شي في حياتها.. تبا تعطيه كل اللي عندها وفي نفس الوقت تاخذ منه كل مشاعره وحبه.. بس .. كيف بتفهم ليلى وهي بروحها مب فاهمة احساسها؟؟
وليلى على طول ندمت على الرمسة اللي قالتها.. موزة تحب مبارك.. وهي حاولت تشوه صورته جدامها من دون قصد.. بس النفور والاحتقار اللي تحس به صوب مبارك خلاها تسوي هالشي.. بس آخر شي تباه هو انها تسبب الحزن لموزة.. موزة ما تستاهل هالشي.. عقب كل اللي سوته عشانها المفروض انها ما تجازيها بهالطريقة.
ابتسمت ليلى وحطت ايدها على كتف موزة وهمست لها في إذنها: "بس تصدقين؟ "
موزة (وعيونها على اللوحة): " شو؟"
ليلى: " طلع ذوقج حلو.. مبارك غاوي.."
ضحكت موزة والتفتت بسرعة لليلى وحظنتها وهي تقول: "هييييييييه.. أدري.. "
ليلى: " وانتوا الاثنين لايقين على بعض.. الحين لازم نفكر كيف نخليه يحس بوجودج.."
موزة: " ما ادري.. هالشي وايد صعب.. "
ليلى: "لا تحاتين.. بنفكر بشي.. "
موزة: " يعني انتي مب متظايجة ؟"
ابتسمت ليلى وقالت لها : " وليش اتظايج؟ ما في انسان كامل .. وبعدين هالموقف صار من ثلاث سنين.. المفروض انساه.."
بس ليلى كانت تعرف انها ما بتقدر تنساه.. وتعرف انه رايها في مبارك ما بيتغير ورغم اللي قالته لموزة بتم تحتقره في داخلها ..
.
.
مبارك في هالوقت كان توه واصل البيت وعقب ما نزلت فاخرة ويا خلود يلس في السيارة شوي.. عيونه كانت على الولاعة اللي في إيده .. ملامح ويهه مرتبكة.. وأفكاره كلها تتعلق بليلى.. ليش اطالعته بهالنظرة ؟ كانت نظرة غريبة.. مزيج من الكره والظيج والاحتقار.. بس هي ما تعرفه ... هاي أول مرة يشوفها فيها.. ليش اطالعته بهالنظرة؟ وليش يهمه هالشي؟
حس مبارك بحزن فظيع يسيطر عليه.. حزن تسرب من داخل اعماقه وانتشر في الهوا اللي يتنفسه.. وفجأة.. كل شي حواليه صار ميت وبدون أي طعم أو لون.. كل شي تغير عقب هالنظرة من عيونها..
.</font></div>
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#ff6699 size=3></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=4>.
في الجانب الآخر من العين.. وفي مطعم واحد من الفنادق الراقية كانت ياسمين يالسة ويا شيخة.. يتريون الجرسون اييب لهم العشا اللي طلبوه.. الأجواء كانت شاعريه هني.. الموسيقى الهادية .. الهمسات الخفيفة من الناس اللي يتعشون.. ومنظر المسبح اللي يطل عليه المطعم .. كل شي كان حلو.. ورغم هذا كانت ياسمين على وشك انها تنفجر وتصيح..
عبدالله كان قاهرنها.. ومعاملته لها خلتها تحس انها ملكه.. وهالاحساس تكرهه ياسمين.. حتى ابوها ما حسسها بهالشي من قبل.. ولا حتى امها اللي كانت تحاول تسيطر عليها.. والحين عبدالله ينجلب مرة وحدة يحاول يكتم انفاسها؟
شيخة بعد كانت سرحانه.. كانت مقهورة من ياسمين.. الفيلا اللي شافتها اليوم احلى من الخيال.. وياسمين ما تستاهلها.. في شو تختلف عنها ياسمين عشان تحصل كل هذا وهي ما عندها غير غرفة في بيت أم فهد.. ؟
ياسمين: " شويخ .. انتي ما تبين يهال؟"
كان السؤال مفاجئ جدا لدرجة انه شيخة بطلت عيونها ع الاخر وهي تطالع ياسمين باستغراب وقالت لها في النهاية وهي تبتسم: "ما في حرمة في العالم ما تبا يهال"
ياسمين: "امبلى في.. أنا مثلا ما ابا هالشي.."
شيخة: "بس انتي حامل.."
ياسمين: " صدقيني هالياهل بيكون الوحيد.. عمري ما حبيت اليهال.. وما اعرف اتعامل وياهم.."
شيخة: " يوم يكونون هاليهال عيالج بتحسين بإحساس ثاني.. وبتتعاملين وياهم بشكل طبيعي وعفوي.. صدقيني باجر يوم بتجربين هالشي بتتمنين تييبين الثاني والثالث والرابع بعد.."
ياسمين: " شكلج تحبين اليهال.."
شيخة: "مب سالفة اني احبهم.. بس.. يوم تكبرين، محد يبجالج الا عيالج.. وبعدين انا عندي نظرية.."
ياسمين: "شو هي؟ "
شيخة: " أكيد في يوم من الايام بموت.. وعيالي هم اللي بيحيون ذكراي عند الناس.. يعني أي حد يشوفهم بيتذكرني.. بس إذا مت وانا ما عندي عيال.. صدقيني في يوم من الايام بتنمحي ذكراي من الدنيا تماما.."
ابتسمت ياسمين.. وسألتها: " عيل ليش للحين ما حملتي؟"
للحظة تهيأ لياسمين انها شافت لمحة حزن في عيون شيخة.. بس هاللمحة اختفت بسرعة لدرجة انه ياسمين شكت اذا كانت فعلا شافتها وابتسمت لها شيخة بشجاعة وقالت: " الله ما كتب لي هالشي.. "
تنهدت ياسمين.. ما في حد مرتاح في هالدنيا.. كلٍ له همومه.. حتى شيخة ..
مرت الدقايق ويابو العشا واندمجت ياسمين في سوالفها ويا شيخة ونست سالفة عبدالله .. وعقب فترة .. اتفاجأت انها كانت تضحك من خاطرها على سوالف شيخة .. بس كانت ملاحظة انه الطاولة اللي مجابلتنهم واللي كانت فاضية قبل شوي.. يلسوا عليها شلة شباب.. أربعة بالتحديد.. وكانوا يرمسون ويطالعونهن وواحد منهم أشر عليهن بكل وقاحة..
شيخة انتبهت لنظرة ياسمين والتفتت وراها عشان تشوف منو اللي يالس هناك وعلى طول ردت تصد جدام وويهها كان احمر من الخاطر.. وفي خاطرها كانت تقول هذا شو يابه هني الحين؟
ياسمين انتبهت لملاح شيخة اللي تغيرت وسألتها : " شو فيج تلخبطتي؟ تعرفينهم؟ من اهلكم ؟؟"
اطالعتها شيخة بتوتر ولاحظت ياسمين انه ايدها ترتجف وقالت وهي عاقدة حياتها: " ها؟ لا لا .. ما اعرفهم.."
ياسمين: "عيل شو ياج؟؟"
شيخة: "ما شي.. ماشي.."
بس الريال الوقح اللي أشر عليهم اقترب من طاولتهم وسحب الكرسي ويلس وياهم وهو يطالع شيخة ويبتسم.. ومن كثر ما انصدمت ياسمين من حركته وقفت بقوة وردت على ورا وهي مبطلة عيونها ع الاخر.. والطاولة اللي حذالهم – واللي كانوا يالسين عليها اثنين اجانب- اطالعوهم باحتقار وردوا يكملون أكلهم..
ياسمين: "شو قلة الادب هاذي؟؟ انته منو تتحرى عمرك؟؟"
ابتسم لها الريال بعذوبة وقال: " ماله داعي تحرجين غناتي.. ردي ايلسي انا ما بطول .."
شيخة كانت منزلة راسها وعيونها على صحن السلطة اللي جدامها .. وياسمين كانت تطالعها وهي مصدومة وردت قالت للريال : " لو سمحت رد مكانك.. ولا بخبر السكيوريتي يتصرفون وياك.."
الريال تجاهلها وصد صوب شيخة وقال: " شواخ خبري ربيعتج تيلس احسن لها.. انتي تعرفين شو اللي ممكن اسويه.."
اطالعته شيخة بنظرة توسل وقالت له: "مروان بلييز .."
مروان: "قولي لها تيلس.."
انصدمت ياسمين يوم سمعته يقول اسم شويخ واطالعتها بحقد.. : " مب توج تقولين انج ما تعرفينه؟"
شيخة: " ياسمين بليز ايلسي بفهمج كل شي عقب شوي.. الله يخليج..!!"
انقهرت ياسمين منها .. وكانت بتذبحها يوم طرت اسمها جدامه.. بس رغم هذا يلست وهي ساكتة وتمت تطالعهم ببرود..
مروان: "حيا الله ياسمين.. اسم على مسمى الصراحة.."
ياسمين: "احترم نفسك.."
ابتسم مروان وتجاهلها وقال لشيخة: " اسمعي انتي.. لا تتحرين اني زغت من هذا اللي مطرشتنه يهزبني .. ترى هالحركات معروفة وإذا هو صج ريال خل يجابلني.. وصورج ما بتشوفينهن إلا يوم أنا بقرر هالشي.. تفهمين؟؟"
سكتت شيخة وكانت الدموع بادية تتجمع في عيونها..
اطالعها مروان باحتقار وغمز لياسمين ووقف وهو يقول لها: " يوم بتهدى أعصابج وبتفكرين عدل.. ترى رقمي عند هالعنز اللي يالسة حذالج.. أوكى غناتي؟"
ياسمين: "سافل!!"
مروان: " هلا والله!!.. ما يبتي شي يديد.."
راقبته ياسمين وهو يضحك ويرد طاولته ويا ربعه اللي كانوا يطالعونهم وعلى ويوههم ابتسامة خبيثة.. وحست انها رخيصة .. ووصخة ومغفلة.. ويوم اطالعت شيخة شافتها تمسح دموعها بطرف شيلتها..
ياسمين: "قومي بنرد البيت.."
هزت شيخة راسها من دون ما تطالعها وقامت هي وياها عقب ما دفعوا الحساب وردوا البيت.. ياسمين بتحاسبها عقب.. وبتخبرها شو رايها فيها بالضبط.. الحين ما تبا تفقد اعصابها لأنها عادي تذبحها.. شيخة ما كانت قادرة تسوق ، وعشان جي ساقت ياسمين بدالها.. وفي الدرب .. وهي تسمع صوت صياح شيخة.. حست ياسمين بخوف كبير.. خوف من المستقبل اللي يترياها.. إذا كانت من الحين طفرانة وعايشة حالة ملل فظيعة في زواجها وعلاقتها ويا عبدالله.. هل في احتمال ولو بسيط انها في باجر تصير شرات شيخة؟؟ ادور الإثارة والحب في مكان ثاني غير بيتها؟
كانت فكرة مخيفة..
ومقرفة..
بس كان لها تأثير كبير على ياسمين..
وهي غرقانة في بحر أفكارها، ما انتبهت ياسمين للسيارة اللي مرت حذالهم عند الدوار.. ولا انتبهت لعبدالله اللي كان يطالعها بصدمة من جامة سيارته.. وهو يغلي في داخله من القهر اللي حس به يوم شافها..
الساعة تسع فليل ، كان مايد يالس غرفته يفكر.. في فهد ولد خالوته صالحة.. هل هو مغفل؟ أو مجرد انه انسان طيب؟ مايد ما يعرف جواب هالسؤال بس اللي يعرفه انه ما يستاهل كل اللي تسويه فيه شيخوه.. تنهد بتعب .. صار له كم يوم وهو يفكر شو ممكن يسوي بكل المعلومات اللي يعرفها عنها.. لازم يلقى له حل وبسرعة.. شيخوه بعدها ما انتشرت سوالفها في كل مكان ومايد ما عنده وقت.. لازم يتصرف بسرعة قبل لا تصير سيرتهم على كل لسان..
قطع عليه حبل أفكاره صوت دق خفيف على باب غرفته.. انجلب مايد على بطنه والتفت صوب الباب وهو يسأل بصوت عالي: "منو؟"
تبطل الباب ووايجت سارة من وراه وهي تبتسم بتردد..
مايد: "ها سارونا؟ شو عندج؟"
سارة: "ما اعرف احل الواجب.."
مايد: " وين كتابج؟"
مدت سارة إيدها جدام عشان يشوف مايد الكتاب والقلم اللي في إيدها .. كان كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي.. وهالكتاب صج يرفع ضغط مايد.. بس شو يسوي .. لازم يساعدها..
مايد: "تعالي.. بحاول افهمج.. أنا ما اعرف ابلتج هاذي شو شغلتها.."
سارة: " أبلتنا قالت حلوه في البيت.."
مايد (بعصبية): " هى تراها يوم ما تعرف تفهمكم فرت المسئولية علينا نحن.. الحين انتو يهال صف ثاني.. وين بتحفظون جدول الظرب؟"
اطالعته سارة باستغراب وهي تتمدد عداله ع الشبريه وتنهد مايد وابتدا يفهمها المسائل .. بس في داخله كان مستانس انه سارة تلجأ له هو يوم تتوهق في أي شي.. بس سارة كانت فعلا متوهقة.. شغلات وايدة تستوي لها هاليومين ومب لاقية لها أي تفسير .. وعمرها الصغير يخلي مواجهتها لهالشغلات مواجهة ضعيفة.. وعشان جي كانت تحس بمزيج من الخوف والراحة.. كل ما تتعرض لموقف من هالمواقف..
سارة: "مايد؟"
مايد (وهو يحاول يفهم المسألة المعقدة): "هممم؟"
سارة: "بقول لك شي بس بتصدقني؟"
مايد: "وليش ما أصدقج؟ قولي.."
سارة: " والله العظيم اني مب جذابة.."
مايد: " محد قال انج جذابة سارونا لا تحلفين.. شو فيج؟"
قربت سارة ويهها من ويهه وقالت وهي تحط عينها في عينه: "في حد يرمسني فليل.."
اطالعها مايد بعبط في البداية وعقب ابتسم وقال لها وهو يطالعها بذكاء: " منو يرمسج؟"
سارة: " ما اعرف.. ما أشوفهم.. بس أسمع صوتهم.."
مايد: " يا غبية هذا يسمونه حلم.. انتي تحلمين ويتهيأ لج انه هالشي صج"
سارة: " لا لا .. مب حلم.. حقيقة!!.. أنا متأكدة.."
مايد: "لا تحاولين.. هذا حلم.. منو مثلا بيرمسج فليل؟؟ اليني؟؟"
سارة: " ما اعرف.. "
مايد: " انزين وشو يقول لج الصوت اللي يرمسج؟"
سارة: " ما اعرف.. نسيت.. بس يسولف ويايه.."
مايد: " يسولف؟ ليش انتي تردين عليه؟؟"
سارة: "قبل كنت اخاف.. بس الحين ارد عليه.. ونسولف واااايد.."
مايد: " هذا اللي ما احبه في اليهال.. تيلسون تتخيلون انه عندكم ربع خياليين.. انتي مب أول وحدة.. حتى انا يوم كنت صغير كان عندي صديق خيالي.. صديقي كان من سلاحف النينجا.."
سارة: " بس انا ما اتخيل.. مايد والله انه يرمسني.."
مايد: " انزين خلاص صدقتج.."
سارة: "بس لا تخبر احد.."
مايد: " ما بخبر احد.. هذا سرنا اوكى؟"
ابتسمت له سارة وقالت: "اوكى"
وردوا اثنيناتهم يحلون المسائل.. سارة في داخلها كانت مرتاحة انها خبرت مايد بالشي اللي كان شاغل تفكيرها.. ومايد في داخله شوي وبينفجر من الضحك على سخافة اخته.. وتخيلاتها.. واللي ما يعرفه انه هاذي كانت صرخة استنجاد من سارة اللي كانت تايهة في دوامة الخوف والحيرة.. وانه مصارحتها له بالاشياء اللي تدور في حياتها يمكن ما تتكرر في المستقبل.. وانه هالحوار اللي استخف به الحين.. يمكن يرد له بعدين ويفكر فيه عدل..
.
.
الساعة 11 فليل ، كانت ياسمين توها بتحط راسها ع المخدة يوم دش عبدالله الغرفة وصك الباب وراه بكل قوته.. غمضت ياسمين عيونها بألم.. الصداع كان ذابحنها واللي استوى لها اليوم خلاها مهزوزة ولايعة جبدها..
عبدالله اطالعها والشرر يطاير من عيونه وقال لها بنبرة حادة وصوت عالي: " يعني سويتيها وظهرتي من دون شوري.."
تنهدت ياسمين وقالت له بتعب: " ممكن نرمس في هالموضوع باجر؟؟ أنا راسي يعورني وابا ارقد.."
عبدالله: " بترمسيني الحين وبتخبريني شو اللي خلاج تظهرين رغم اني قلت لج ما شي طلعة.."
ياسمين: " عبدالله قلت لك ما اروم أرمس الحين.."
عبدالله كان يزاعج الحين: " مب بكيفج تحددين اذا بترمسيني ولا لاء.. غصبن عنج بتسمعين اللي بقوله "
وقفت ياسمين جدامه واطالعته بقهر: " لا فديتك.. أنا حرة في اللي اسويه.. ومب عشانك ريلي تتحرى انك بتتحكم فيني.. انته يوم خذتني كنت تعرف اني اطلع بروحي وانه محد يتحكم فيني.. والحين يوم خذتني اونك بتغير عاداتي؟؟ الحين استقويت عليه؟؟ بقول لك شي.. احمد ربك يوم انه وحدة شراتي خذتك انته اوكى؟"
يرها عبدالله من أيدها ورص عليها بقوة . كانت في عيونه نظرة غضب ما شافتها من قبل بس هالنظرة واجهتها نظرة برود فظيعة من ياسمين.. عبدالله ما رمس.. ولا رد عليها.. تم بس يطالعها بهالنظرة وفجأة هد إيدها وظهر من الغرفة .. وسمعت ياسمين صوت باب غرفة النوم الثانية يتبطل وقالت في خاطرها: "أحسن بعد.. " وتنهدت بتعب وحطت راسها ع المخدة وبدون أي تفكير رقدت.. بينما عبدالله في الصوب الثاني كان يالس على الشبرية يطالع الفراغ.. وكلام ياسمين اللي قالت له اياه يقطع قلبه بكل بطء وألم..
.
.
يوم الأربعا.. كان يوم هادي جدا.. ومحمد اللي كان يالس في المكتب، كان ملان.. واتصل بمنصور..وسأله إذا يروم يمر عليه المكتب.. ويسولف وياه..
منصور: " أنا في الصناعية الحين.. بمر عليك عقب نص ساعة أوكى؟"
محمد: " خلاص.. أترياك.. "
عقب نص ساعة كان منصور عنده ويخبره عن موتره اللي ما يعرف شو ياه فجأة قام يطلع صوت غريب.. واتفقوا اثنيناتهم يسيرون بيت منصور عشان اييبون ماكينة السيارة اللي اشتراها منصور أمس وعقب يسيرون الصناعية عشان يركبونها حقهم في الموتر..
وعلى طول طلعوا اثنيناتهم من المكتب وساروا بيت منصور ودش محمد وياه في الحوي وهني التفت له منصور وقال: " انا يوعان.. شو رايك نتريق وعقب نسير الصناعية؟"
ابتسم له محمد : " ما عندي مانع .. أنا بعد بموت من اليوع.."
منصور: "اوكى عيل.. انته سير الحديقة اللي ورا وايلس على الطاولة اللي صوب الحوض.. وانا بسير اشوف شو مسوين ريوق وبخليهم يحطون لنا..وبييب الماكينة عشان تشوفها.. "
محمد: " محد هناك؟"
منصور: "في الحديقة؟ لا لا محد.. "
محمد: " خلاص.. لا تبطي.."
منصور: "أوكى.."
مشى محمد وهو منزل راسه ويوم وصل لمكان الطاولة يلس يتريا منصور.. وعقب دقيقة.. حس بحركة وراه بس ما قدر يصد عشان يشوف منو اللي كان واقف هناك.. بس يوم سمع صوت حد يرمسه تيبس في مكانه وتم قلبه يدق بقوة..
كان صوت مريم..
وكانت تناديه..
تلفت محمد حواليه باستغراب وخوف بس ما شافها.. وهني سمع صوتها تقول له: "لا تحاول.. ما بتشوفني.. ع العموم انا بس ابا اسألك سؤال واحد.. واباك تجاوبني بصراحة وبسرعة قبل لا يرد منصور.."
محمد: "سؤال؟"
مريم: "هى .. يمكن هالفرصة ما تتكرر مرة ثانية وانا محتاجة اسمع الجواب منك انته.."
سكت محمد وحاول يقرر من وين الصوت ياي.. وعقب انتبه انه سيارة منصور الستيشن مبركنة وراه وهي أكيد واقفة وراها.. ويوم انتبه انها ساكتة سألها: " شو هالسؤال؟"
مريم: "انته شو تبا مني بالضبط؟ ليش مصرّ انك تخطبني؟؟ انت تعرف اني مريضة.. صح ولا لاء؟"
محمد تم ساكت.. كان متوتر وقلبه يدق بسرعة.. واللي كان قاهرنه انه كان مستحي.. مستحي منها وقافط ومب عارف يرد عليها..
تنهدت مريم وقالت له بحزم: " أرجوك ودرني في حالي.. اخر شي احتاجه هو انك تشفق عليه محمد.."
هني محمد صج حرج.. ولو كانت جدامه جان اطالعها بنظرة تستحقها.. بس رغم هذا رمسها بصوت هادي عشان لا يجرحها وقال لها: " اسمعيني مريم.. مب انا اللي أظيع عمر بحاله ويا وحدة بدافع الشفقة.. أنا مب مغفل.."
تنفست مريم بصعوبة وسألته وهي تحس بغصة في حلجها: "عيل ليش؟؟"
محمد: " تذكرين يوم قلت لج اني احبج في روما؟؟؟ يومها قلتي لي انه كلمة حب مب لعبة.. وانا يومها كنت جاد بكلامي .. للأسف انتي ما انتبهتي لهالشي.. وما ادري متى بتنتبهين له"
مريوم تمت ساكتة عقب ما سمعت هالرمسة.. ومحمد كمل كلامه بسرعة قبل لا يرد لهم منصور.. وقال: " الحين دوري انا أسالج.. انا برمس اهليه ايونكم الخميس الياي.. بس قبل لا ارمسهم ابا اعرف انتي شو رايج؟؟"
مريوم استحت وتمت ساكتة وفي داخلها ابتدت تتكون مشاعر مختلطة من الراحة والفرح..
محمد (برقة): " مريم.. بليز ردي عليه.."
ضحكت مريم ضحكة خفيفة وما وعت الا وهي تقول له بصوت واطي: " هييه.."
هني وصل منصور وصينية الريوق في إيده ومريوم تمت متجمدة في مكانها وهي تعرف انه منصور ممكن يشوفها في أي لحظة وهي واقفة ورا السيارة..
محمد وحليله حس فيها وعلى طول قال لمنصور..: "انا غيرت رايي قوم بنتريق في المول"
منصور: "نعم.؟؟؟ ليش ان شالله؟؟ "
محمد: " بس جي.. من دون سبب.. حسيت بظيج.. ياللا عاد منصور "
منصور: "وهالريوق شو بسوي به؟"
وقف محمد وابتدا يمشى ومنصور غصبن عنه لحقه وهو يسأله: "بلاك انجلبت مرة وحدة؟؟ تخبلت محمد؟؟"
اطالعتهم مريم وهم سايرين وتنفست براحة وعلى طول ركضت صوب باب الصالة وعقت عمرها على القنفة.. وابتسمت ابتسامة حالمة وهي تفكر بمحمد.. يحبها.. ما كان يقص عليها.. محمد يحبها..
.
.
نهاية الجزء العشرين</font></div><!-- / message -->
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=4></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><hr color=#feefce size=1>
<!-- / icon and title --><!-- message -->
<div>
<center><font size=2>
<div align=center>الجزء الواحد والعشروووون</div></font>
<font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>كان يوم مشمس وحار جدا جدا في نيويورك والحرارة مرتفعة لدرجة 41 الساعة 12 الظهر رغم انه شهر 3 .. محمد كان توه ناش من الرقاد وواقف عند دريشة غرفة النوم يطالع الشارع المزدحم في هالساعة ويتريا مريم تنش عشان يطلعون يتغدون..
اسبوعين مروا على زواجهم ومحمد عمره ما توقع السعادة اللي كان يحس بها في هاللحظة.. وكأنه فراغ كبير في داخله امتلا قناعة ورضا.. في هاللحظة.. وهو في شقتهم في ويست سايد ، نيويورك.. كان محمد أسعد انسان في الدنيا.. التفت محمد صوب مرته وابتسم بحنان.. مريم تحب الرقاد.. شرات القطوة إذا خليتها راقدة مستحيل تنش.. اقترب منها محمد وتمدد حذالها على الشبرية وقرب ويهه من ويهها.. وتم يطالع ملامحها وهي راقدة.. ومن هالمسافة الجريبة شم محمد ريحة شعرها اللي يموت فيها .. كانت محنية شعرها قبل يومين ومحمد يتخبل على ريحة الحنا في الشعر... شعرها كان في كل مكان.. ع المخدة وعلى جتفها وعلى طرف اللحاف.. ومحمد كان خاطره يلعب به ويمسح عليه. بس ما كان يباها تحس به وهو يطالعها.. شكلها كان وايد حلو.. وملامحها هادية ومرتاحة.. ما كان يبا يخرب على عمره هاللحظة..
بس عقب دقيقتين.. ما قدر يتحمل وحط ايده على خدها وحاول يوعيها..
محمد: "مريامي... مريامي.."
بس مريوم ما اتحركت.. ورد محمد يمسح على خدها.. : " مرياااامي.. نشي !!"
انتبهت مريم بس ما بطلت عيونها واعتفس ويهها وهي تمد شفايفها بدلع..: "هممممم؟؟"
محمد: " ياللا عاد نشي .. مليت وانا اترياج تنشين.."
مريم (وهي بعدها مغمظة عيونها): "ما اروم.. رد ارقد حماده.."
استند محمد على كوعه واطالعها بقهر وقال: "حمادة؟؟ مريوم لا تزقريني حمادة!!!"
هني مريم ابتسمت وهي مغمظة عيونها وتذكرت قبل لا تسير المطار ويا ريلها انه سارة زقرته حمادة وتظايج وايد.. ومن ساعتها وهي ما تزقره الا حمادة.. ويوم سمعته يتحرطم ضحكت غصبن عنها وبطلت عيونها واطالعته بكسل..
مريم: "نعم؟ شو تبا؟ ليش مقعدني من الفير؟"
محمد: "الحين الفير؟ مريوم الساعة 12.. يوعااان ابا اتغدا"
ابتسمت له مريم وردت تتلحف وقالت له عقب ما غمظت عيونها: " وليش مقعدني ؟ منو قص عليك وقال لك اني اعرف اطبخ؟"
محمد: "أدري ما تعرفين.. قومي بنظهر .. بنتغدى في 21"
بطلت مريم عيونها: "وين؟؟"
محمد: "21 .. هذا المطعم اللي مجابلنا.."
مريم: " مابا.. هالمطعم من اسمه مبين عليه مب شي.."
محمد: " ياللا عاد قومي..!!"
طنشته مريم وتمت راقدة وتنهد محمد باستسلام وهو يطالعها.. وفجأة يته فكرة وابتسم بشطانة وير عنها اللحاف بقوة.. وعلى طول شهقت مريوم واطالعته بنظرة معناتها "إذا ما رديت اللحاف بتنجتل" بس محمد تجاهل هالنظرة وشل مريوم عن الشبرية وهي تزاعج وتضحك في نفس الوقت ووداها الحمام عشان تغسل ويهها وتتنشط.. ويوم وصلوا للحمام كانت مريوم ميتة من الضحك واعلنت استسلامها ..
مريم: " خلاص خلاص بسير وياك والله تنزلني محمد والله.."
محمد: " بنزلج.. بشرط.."
حطت مريوم عينها في عينه وسألته وهي تبتسم: "شو الشرط؟"
محمد: "أبا بوسة.."
ابتسمت مريوم ابتسامة عريضة وقربت ويهها من ويه محمد .. وفي هاللحظة نزلها محمد وقال وهو يضحك: "اغسلي اسنانج قبل..! هههههههه"
انقهرت مريوم منه وشلت المجلة من فوق الطاولة الصغيرة اللي حذالها وفرتها عليه بس للأسف ما صابته ويوم شافته بعده يضحك دشت الحمام وصكت الباب وراها بقوة ويلس محمد نص ساعة يحاول يراضيها.. ويوم سامحته طلعوا اثنيناتهم وراحو المطعم وطول الوقت ومحمد ميود إيدها وكل ثلاث دقايق يرفع ايدها لشفايفه ويبوسها..
كانت جميلة.. مرحة.. وقلبها صافي..
وفي لحظات مثل هاذي..
كان ينسى تماما انه حبيبته مريضة.. وانه في نيويورك عشان يوديها عند الطبيب المختص
في المطعم، وعقب ما طلبوا الغدا وقبل لا اييبون لهم طلبهم.. سلت مريم نفسها وهي تطالع اللوحات المعلقة جدامها على اليدار.. والحرمة العيوز اللي كانت مجابلتنها في الطاولة الثانية وتطالعها باستغراب (أو يمكن باحتقار) لأنها متحجبة. كانت مريوم بترد عليها بنفس النظرة بس صوت محمد خلاها تشل عينها عنها وتطالعه هو بدالها..
محمد: " كيف كان شكلج وانتي ياهل؟"
تفاجئت مريم من سؤاله وابتسمت وهي تقول: " كنت ضعيفة وقصيرة وشعري كان دوم كشة.. "
ابتسم محمد وهو يتخيلها وكملت مريوم: " وكنت استحي وايد.. وأخاف من كل شي.. وكنت اكره الروضة"
محمد: " منو كان يحبها؟ أنا سرت يومين أو ثلاثة بس وعقب ما طعت أسير.. أمي وحليلها كانت توديني وتيلس ويايه للفسحة بس عشان اتعود ع الوضع من دون فايدة"
مريم: " هههههه.. أنا كنت كل يوم الصبح اصيح.. امايه تيرني عشان اطلع برى والحق ع الباص وانا ارافس وازاعج جني خبلة ما أبا اركب.. واتم متعلقة في الباب ولاصقة فيه .. وفي النهاية سواق الباص يدخلني بالقوة ويسير "
محمد: " هههههههههههههه.. وحليلج مريوم!"
مريم: " وانته؟ كيف كان شكلك ؟"
محمد: " أنا كنت دبدوب وأبيض جنى زلمة.. وكنت البس نظارة.. نظري ضعيف من يوم كنت ياهل.. وكنت هادي وما ينسمع لي حس في البيت.. وكنت استحي العب ويا البنات"
ابتسمت له مريم بحنان ومدت ايدها وحطتها على ايده فوق الطاولة.. ورد لها محمد الابتسامة وهو يفكر انه عمره ما كان على طبيعته ويا أي شخص في هالدنيا إلا وياها هي.. في هالاسابيع الاخيرة اللي عاشها وياها كان يكتشف في داخله انسان يديد يتكون على ايدها.. انسان ثاني له هدف في الحياة .. إنسان يحب.. ومع انها للحين ما قالت له انها تحبه بس محمد كان يحس بمشاعرها تجاهه.. وكل ما يتأمل عيونها ويشوف حبه منعكس فيهن.. كان يحس بفخر كبير انها مرته.. وحبيبته هو..
عقب ما تغدوا وخلصوا.. طلعوا من المطعم وانصدموا من الحرارة الفظيعة اللي برى.. صيف نيويورك كان اشد عن صيف العين والرطوبة كانت رهيبة لدرجة انهم كانوا يتنفسون بصعوبة ورغم هذا مريوم ما كانت تبا ترد الشقة وتمشوا هم الاثنين في الشارع وفي دربهم مروا على واحد يعزف موسيقى الجاز ووقفت مريم تسمعه وهي مستغربة انه يعزف في الشارع والناس يمرون ولا جنه شي غريب جدامهم .. لو كانوا في البلاد كل حد بيتيمع عليه..
كملوا دربهم وساروا الحديقة وشافوا مجموعة يهال عندهم قوارب خشبية صغيرة تتحرك بالرموت كنترول يالسين عند البحيرة يلعبون وسارت مريوم ووقفت على الجسر اللي فوق البحيرة تطالعهم من فوق وهم يتسابقون.. وفي داخلها كانت تفكر بعيالها اللي بعدهم ما انولدوا.. تباهم يكونون حلوين.. شرات هالولد اللي ميود القارب الحين.. وتبا عيونهم تكون نفس عيون محمد بالضبط..
محمد كان يطالعها بإعجاب.. خدودها صار لونهن وردي بسبة الحر.. وابتسم وهو يفكر انه شكلها وهي واقفة هني ووراها هالبنايات والأشجار والبحيرة.. وفي عيونها هالنظرة الرومانسية الحالمة.. كأنها صورة في مجلة أو مشهد من فيديو كليب .. وهالشي خلاه يحس برغبة كبيرة انه يغني لها وحدة من هالاغاني السخيفة اللي كل كلماتها " حبيبي " و"أحبك" .. عمره ما حس بهالاحساس.. انه مب قادر يشبع منها مهما اطالعها ومهما كان جريب منها .. وكان متأكد انه حتى لو صبها في كوب وشربها بعده ما بيشبع منها.. إحساس غريب.. ولذيذ في نفس الوقت.. هذا كان احساسه في هاللحظة..
اطالعته مريم وعيونها كانت تلمع وهي تسأله: "من متى وانته تعرف منصور ؟"
وهني ابتدا محمد يغني.
محمد: " يسألووووني ليه أحبك.. حب مااااا حبه بشر.. وليييييييه انتي في حياتي.. شمسهاااااا وانتي القمر.. وليه صوتك لو وصل.. صحراي يملاها الزهر.. علميييهم يالحبيبة.. آاااه ياااا أغلى حبيبة"
بطلت مريم حلجها واطالعته بعبط..
اقترب محمد ويود ايدها: "يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى.. الاصابع في الايدين الواحدة ما هي سوى.. عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى.. فهميييهم يالحبيبة.. آاااه آاااه يا أغلى حبيبة"
مريم: "أنا.. محمد.. آاا" ما عرفت مريم شو تقول وتمت تتلفت حواليها بس محد كان مهتم لهم.. فردت تطالعه وابتسمت وهو ولا هامنه ... يطالعها ويكمل الاغنية.. : "يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب.. ما دروا انتي بحياتي راحتي وانتي العذاب.. وانتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب.. خبريهم يالحبيبة. آااه يا أغلى حبيبة"
وهني باسها محمد على طرف خشمها ولوى عليها بقوة وهي تضحك.. وفي هاللحظة طلعت منها الكلمة اللي كان خاطره يسمعها من زمان.. وهمست له في إذنه بكل رقة: " محمد....أحبك.."
في الإمارات الساعة كانت 12 في الليل.. وكل حد في بيت أحمد بن خليفة كان راقد.. البيت مظلم والهدوء فظيع.. وفي الطابق الأول .. في أول الممر.. كان باب غرفة أمل وسارة مبطل عشان لا يزيغن وهن راقدات.. أمل كانت راقدة على طرف الشبرية وأي حركة ممكن تخليها اطيح ع الارض.. ولحافها سبقها وطاح تحت ورغم البرد إلا انها ما كانت حاسة وتمت راقدة في مكانها بدون حركة..
وفي الطرف الثاني من الغرفة.. بعد كومة الدباديب اللي على الأرض وشنط المدرسة وبيت العرايس.. كانت سارة راقدة رقاد متقطع في فراشها .. لحافها ملتف عليها شرات المومياء وكانت راصة على عيونها حيل .. كانت خايفة تبطل عيونها.. في ظلام الغرفة كانت خايفة اذا بطلت عيونها انها تشوفهم.. تشوف الناس اللي يرمسونها دوم.. كانوا دوم يرمسونها في الليل.. يوم يكون كل حد راقد وهي بروحها تسمعهم.. وفي شي في داخلها متأكد انها اذا بطلت عينها وشافتهم بياخذونها.. وبيودونها مكان بعيد هي ما تبا تسير له..
ارتجفت سارة وهي تسمع الهمس المعتاد في إذنها: "سارة.. سارة.."
كان الصوت ياي من داخلها وعشان جي مب قادرة تحدد مصدره. تحسه ينبع من راسها والصوت يبتدي خفيف وبهمس شرات صوت اليهال..
" سارة.. سارووووونا.."
رصت سارة عيونها حيل ورفعت لحافها لخشمها .. وفي هاللحظة تذكرت يدوتها يوم تقول انه اسم الله يطرد الشياطين.. بس ما تجرأت تبطل حلجها عشان تسمي .. و في داخلها كانت تردد "بسم الله الرحمن الرحيم" مرة ورا الثانية.. ورغم هذا تكرر الصوت مرة ثانية وهالمرة كان أوضح.. " سارونا نشي.. نشي"
بطلت سارة عيونها بشكل عفوي.. بس محد كان جدامها.. من وين ايي هالصوت؟؟ انجلبت الصوب الثاني واطالعت الغرفة في الضوء اللي ياي من الممر.. محد .. كل حد كان راقد في هالوقت..
هي بس اللي كانت واعية..
هي .. وهالاصوات اللي تسمعها..
في هاللحظة ياها الصوت شرات ظربة قوية على ويهها " قومي!!!"
شهقت سارة بصوت عالي ويلست في فراشها وهي تتلفت حواليها.. وابتدت عيونها ادمع من الخوف وبصعوبة حاولت تتكلم: "م.. ممـ.. منو؟"
بس اللي رد عليها كان صمت فظيع استمر دقايق طويلة وسارة تتلفت في الغرفة.. وتحس بحبات العرق تتجمع على طرف ويهها رغم برودة الغرفة.. كان قلبها يقول لها ردي ارقدي.. خلاص.. كانت خايفة وفي نفس الوقت فضولها كان كبير.. تبا تعرف من وين ايي هالصوت.. ويمكن.. يمكن لو ركزت عدل.. بتعرف..
وفي الظلام.. نزلت سارة ريولها الصغيرة من فوق الشبرية .. التي شيرت الطويل اللي كانت لابستنه كان يوصل لركبتها وتحته ريولها كانت ضعيفة وترتجف بقوة وهي واقفة عند شبريتها.. وشعرها الطويل الذهبي مغطي ظهرها كله.. كان الخوف ساكن ملامح ويهها في هاللحظة.. وبإصرار كبير حبست سارة انفاسها وهي تتريا الصوت.. اللي في النهاية سمعته.. وحددت مكانه..
كان الصوت هالمرة صغير.. وناعم.. صوت ياهل.. وكان ياي من الكبت اللي جدامها .. يناديها ..: "سارة.. تعالي.. بتين؟؟ سارة؟؟"
من كثر خوفها اندفعت سارة صوب الكبت بسرعة وبطلت الباب بكل قوتها .. كانت عيونها زايغة.. وويهها ابيض من الخوف وكان الكبت مليان ثياب وجواتي .. وبس.. ما كان فيه أي شي ثاني..
حست سارة براحة وحطت إيدها على خدها وهي تلتفت عشان تمشي صوب الشبرية.. وهني كانت الظربة القوية بالنسبة لها.. يوم سمعت الصوت مرة ثانية وكان هالمرة صوت مألوف.. صوت تعرفه عدل وكبرت وهي تسمعه.. صوت أمها.. وراها تماما.. " ليش ما تسمعين الرمسة سارونا قلت لج تعالي!!"
صرخت سارة بصوت عالي خلا أمل تنتبه واطيح من فوق الشبرية وركضت برى الغرفة من دون ما تطالع وراها.. كانت تركض بكل سرعتها في الظلام والدموع تنزل من عيونها بسرعة وحست انها دشت في غرفة ثانية.. وفجأة.. ألم فظيع كان يخترق راسها وقبل لا تحس بأي شي ثاني.. كانت طايحة في غرفة مايد .. فاقدة الوعي.. عقب ما اصطدم راسها بقوة بالتلفزيون اللي كان جدامها..
مايد كان راقد طبعا يوم سمع صوت الظربة القوية في غرفته وعلى طول انتبه ويلس يطالع الظلام اللي جدامه.. بس ما شاف شي.. واقتنع انه حلم.. بس قبل لا يرد يرقد دشت أمل غرفته وهي تركض وقالت له: " مايد.. مايد نش.."
اطالعها مايد باستغراب وقبل لا يسألها قالت له: "سارونا كانت تزاعج في غرفتنا وطلعت تركض.. ما ادري وين سارت.."
مايد: "امولة انتي تحلمين؟؟"
أمل: "لا لا .. صدق ميود ما اعرف وين سارت"
نش مايد من فراشه وهو يتأفف .. ويتحرطم وشغل الليت عشان يشوف اخته عدل وفي هاللحظة يت عينه على سارونا اللي كانت طايحة تحت.. وخيط كثيف من الدم ينزل على طرف ويهها..
الساعة ثمان الصبح .. في جامعة الكويت وبالتحديد في مكتب الدكتورة فاطمة.. كل شي كان مرتب ومشرق.. الستاير كلها مبطلة والملفات وأوراق البحوث والامتحانات مرتبة بشكل منظم على طاولة عريضة في طرف المكتب وكان في مكتبه صغيرة فيها بعض الكتب اللي تحتاجها فاطمة في محاظراتها.. وعلى مكتبها .. كان برواز فيه صورة بنتها إيمان وبرواز ثاني فيه صور عيال إيمان .. وبرواز كبير فيه صورة أحمد ونوال.. عيال اختها نادية.. وحذال هالبراويز الثلاثة كان كوب مليان قهوة أمريكية وجريدة وبطاقة دعوة..
بطاقة الدعوة هي اللي كانت شاغلة بال فاطمة وهي سبب الابتسامة الخفيفة اللي تكونت على أطراف شفايفها.. بيعقدون مؤتمر مخاطر العولمة في دبي عقب ثلاث أسابيع.. فاطمة كانت مدعوة انها تقدم ورقة عن مظاهر العولمة ضمن فئة المراهقين في المجتمع الخليجي.. وهي تعرف انها تقدر تجهز هالورقة في اسبوع واحد .. رغم هذا كانت تفكر ترفض الدعوة.. في أعماق نفسها كانت تعرف إنها تتمنى تشوفه.. تتمنى تكون وياه.. على الرغم من السخافة اللي تحس بها يوم تفكر فيه.. إلا انها فعلا كانت تحس بشوق كبير له.. وعلى الرغم من انه الوقت مبجر.. بس كانت تعرف انه ربيعتها لميا قاعدة وفي الاستوديو الحين.. عشان جي اتصلت بها عشان تستشيرها.. ويوم ردت عليها وسلموا على بعض خبرتها فاطمة عن المؤتمر..
لميا: "وشو اللي يمنعج من انج تروحين؟"
فاطمة: "انتي تعرفين شو اللي يمنعني لموي"
لميا: " لا تخلين غبائج يوقف حاجز بينج وبين سعادتج يا فاطمة.. لا تحاولين تنسين انج تحبينه وتتظاهرين انج قنوعة بحياتج من دونه"
فاطمة: "أنا ظيعت فرصتي.. الريال عرس خلاص.."
لميا: " وانتي ما بتاخذينه من مرته .. سيري دبي.. احضري المؤتمر.. وإذا حسيتي انج تبين تشوفينه لا تترددين.. شوفيه كصديقة.. يمكن تلاقين جواب للأسئلة اللي في داخلج"
فاطمة : " أسئلة؟"
لميا: " ليش تزوج هالمراهقة؟ ليش ما ترياج وحاول يدورج ويوصل لج؟ والأهم .. ليش سكن افكارج طول هالفترة؟؟ يوم بتشوفينه.. بتلقين الجواب لكل هالاسئلة صدقيني .. وساعتها بتقررين .. يا انج تعيشين من دونه.. أو انج اتمين مسكونة بطيفه للأبد.."
عقب ما بندت فاطمة عن لميا.. حست انها محتارة اكثر عن قبل.. مهما كانت فاطمة تحبه إلا انها في داخلها انسانة عندها كبرياء ومشاعرها جدا مرهفة.. بتحظر المؤتمر.. لكنها مستحيل تحاول تتصل به أو تشوفه..
عبدالله بالنسبة لها ماضي.. ولازم يتم في الماضي
ويوم اتخذت هالقرار ، تنهدت بعمق ولبست نظارتها ووقفت وشلت بعض أوراق البحوث اللي على الطاولة العريضة وطلعت من المكتب بسرعة عشان تلحق على محاظرة الساعة 8 ونص..
في الإمارات كانت الساعة تسع ونص.. وليلى يالسة في غرفة اختها سارة تطالعها بحزن وهي راقدة.. أمس كانت ليلة طويلة بالنسبة لهم كلهم.. الساعة وحدة ودوا سارة الطوارئ وخاطوا لها الجرح اللي في يبهتها ومن ساعتها وهي راقدة رقاد عميق.. الدكتور قال لهم انها بخير وما ياها شي من الظربة.. بس اللي كان شاغل بال ليلى هو شو اللي خلا سارة توصل لغرفة مايد وهي تركض بهالسرعة ؟ معقولة مجرد كابوس ممكن يخوفها هالكثر؟؟
تنهدت ليلى والتفتت على أمل اللي كانت بعدها راقدة وطلعت من الغرفة..
تحت في الصالة كانت أم أحمد ترمس صالحة في التيلفون..
أم أحمد: "مب زين عليج يا صالحة لا تظلمين البنية."
صالحة: "أنا مب ظالمتنها.. ولو مب متأكدة من اللي قلته جان ما خبرتج"
أم أحمد: " انتي ما ادانين شيخة.. بس بعد هاذي مرت ولدج.. ما يستوي جي ترمسين عنها"
صالحة: " أمس سمعت صوت باب الحوي يتبطل الساعة أربع الفير.. ويوم وايجت من الدريشة شفتها داشة ولابسة عباتها.. أقول لج تطلع فليل انا متأكدة"
أم أحمد: " انزين وشو دراج انها شيخة.. يمكن ينية.. !!"
صالحة: "لا لا سلامتج.. هي شيخة ما غيرها.. أعرفها انا.. ويوم بيي فهد هالاسبوع بخبره"
أم أحمد: "لا تخبرينه ولا شي.. البنية عندج تخبريها اذا كانت هي ولا لاء. ليش تسوين مشاكل بين الريال ومرته؟"
صالحة: " وتتحرين لو سألتها بتصدق؟؟ "
أم أحمد: "بس انتي تعرفين فهد.. ما بيصدق عليها شي.. ولدج هذا وتعرفينه"
صالحة: "بيصدقني انا امه.. والله ودي اخبره الحين هالحزة بس اخاف عليه يحرج وايي الحين من دبي .. تعرفينهم ايوون مشتلين وما يشوفون الدرب وهم محرجين.. "
أم أحمد: " استغفري ربج يا صالحة وعيني خير.. البنية عندج اسأليها ولا تظلمينها"
تنهدت صالحة وقالت في خاطرها انا شو اللي خلاني اخبر ام احمد ؟
أم أحمد: " ها يا صالحة؟ شو قلتي؟؟ شو بتسوين؟"
صالحة: "انزين انزين بسألها.. بسير لها الحين فوق"
أم احمد: "هى زين تسوين.. "
بندت صالحة عن أم أحمد ويلست في مكانها .. لا بتسألها ولا شي.. وبتخبر فهد يوم بيرد هالاربعا.. هاي كانت فرصتها عشان تنتقم من شيخوه النسرة.. وما بتكون صالحة لو ظيعتها من إيدها..
عايشة في هالوقت كانت ترتب شنطة ريلها خليفة اللي قال لها انه بيسافر مصر اسبوع وبيرد.. كانت مليانة غضب ومرارة ورغم هذا كانت ملامحها هادية وإيدها ثابتة وهي ترتب ثيابه وتحطهن في الشنطة.. أمس تأكدت من علاقته اليديدة.. وحدة عربية ساكنة في خورفكان.. وعايشة سمعته أمس وهو يحجز لهم في الشاليه في دبا.. إجازة الربيع ابتدت وبدل لا يشلها هي وعياله ويوديهم دبا عشان يستانسون.. بيسير هناك ويا هالسافلة .. خلاص ما عادت تحس بحزن ولا بشفقة على نفسها .. هالمشاعر ماتت من زمان.. كل اللي تحس به الحين هو إصرار فظيع انها تنفذ خطتها أخيرا.. وهالسفرة اللي المفروض تحطم قلبها.. خلتها تحس براحة كبيرة.. أخيرا بتقوم بخطوتها.. أخيرا بتنفذ انتقامها
دش خليفة الغرفة واطالعها ببرود.. أما عايشة فرفعت عيونها واطالعته .. نظرة أخيرة قبل لا يروح.. ريلها وايد وسيم ويعرف يتعامل ويا الحريم عدل ويمكن هذا اللي يخليهن يتعرفن عليه ويتمن وياه رغم انه متزوج.. ويمكن بعد هذا اللي خلاها تصبر للحين عشان تنفذ اللي خاطرها فيه من زمان.. وتمت تراقبه وهو يلبس ثيابه ويطلع جوازه ويخليه في مخباه وفي النهاية التفت لها وابتسم وهو يقول: " ما توصين على شي من مصر حبيبتي؟"
عايشة: " سلامتك.. هذا بس اللي اباه.."
خليفة: " لا ما يستوي.. بييب لج احلى هدية.. "
ابتسمت عايشة وقالت في خاطرها" عشان تكفر عن ذنبك اللي بترتكبه في حقي؟" بس يوم تكلمت كل اللي قالته كان: "تحمل على عمرك.. ولا تتأخر"
اقترب منها خليفة عشان يبوسها بس عايشة التفتت بسرعة وشلت الشنطة وعطته اياها.. ما عادت تتحمل لمسته وهو ما اهتم وخذ الشنطة وطلع.. وبطلوعه من البيت.. عطاها الضوء الأخضر عشان تتحرك..
سارت بسرعة صوب موبايلها واتصلت بأخوها حمدان..
عايشة: "ألو؟"
حمدان: "هلا عايشة.. ها؟ راح؟"
عايشة: "هى توه طلع.."
حمدان: " أوكى.. ثواني وبكون عندج.."
عايشة: " لا تنسى البطاقة اليديدة..."
حمدان: " ويايه هني.. مب ناسنها.."
عايشة: "خلاص.. أترياك."
بندت عايشة عنه وتنهدت وهي حاطة إيدها على قلبها.. وبسرعة قامت تلم باجي أغراض ريلها اللي في الكبت وتحطهن في أكياس زبالة كبيرة.. اليوم بتكون وايد مشغولة.. لازم تلم أغراض خليفة كلها .. وتفرها بيت أمه.. ولازم تغير قفل باب الحوي وباب الصالة.. وباب الحديقة.. خلاص هذا ما عاد بيته.. وهي عقب ما تطلب منه الطلاق.. ما بيكون لها أي صلة ثانية وياه..
في بيت أحمد بن خليفة ، كانت مزنة ياية تلعب ويا سارة وأمل مثل عادتها كل يوم العصر.. ويايبة وياها عرايسها وحلاوتها في كيس كبير.. وكانت لابسة بنطلون وردي وتي شيرت أبيض ونظارة شمسية لونها وردي ..و أول ما نزلها الدريول دشت الصالة وسلمت على أم أحمد وحبتها على راسها وركبت فوق عند أمل وسارة.. وهي تمشي شافت خالد في الممر يالس يطالع مجلة فتيات witch وقالت: "إن شفتك داخل عندنا في الغرفة بظربك.. فاهم خلّود؟؟"
اطالعها خالد بعصبية وقال: " مب على كيفج..!! هذا بيتنا"
مزنة: " انزين دش وبتشوف.."
وقبل لا تسير عنه شلت المجلة اللي في ايده ..
روحت عنه مزنة وتم هو واقف يطالعها بحقد.. ويوم دشت الغرفة صكت الباب وراها وعقت عمرها على شبرية أمل .. سارة كانت يالسة على شبريتها تطالع التلفزيون وأمل منسدحة حذالها.. وكانن ياكلن كوكيز ويشربن حليب.. مزنة يوم شافت راس سارة شهقت وقالت: " شو استوى لج ساروه؟؟"
أمل هي اللي ردت عليها وقالت: " أمس كانت تمشي وهي راقدة ودعمت التلفزيون في حجرة مايد.."
مزنة: "ههههههههههه… ها؟؟ تمشي وهي راقدة؟؟ ساروه كيف؟؟"
سارة: " أنا ما كنت راقدة.."
أمل: "امبلى مايد يقول انتي كنتي راقدة وتحلمين"
سارة: "لا ما كنت راقدة.. مزنة والله ما كنت راقدة.. أنا سمعت حد يرمسني هني في الغرفة وعشان جي ركضت برى"
مزنة اللي من زمان وهي مقهورة من سالفة هالشبح اللي يطلع لسارة وما يطلع لها قررت انها ماتصدق السالفة وقالت وهي تعق نظارتها وتتنهد بصوت عالي: " أحسن لج ما تشوفين بافي سارونا.. تراج ياهل . .أي شي تشوفينه في التلفزيون تصدقينه.."
اطالعتها سارة باستغراب وطلعت مزنة عرايسها من الكيس وقامت امل بعد اطلع عرايسها.. ونشت سارة ويابت الباربي مالها ويلسوا كلهم تحت ع الارض يلعبون..
أمل: " مزنة وين شعر باربيتج؟؟ ليش استوت قرعة؟؟"
مزنة: "أنا حلقت شعرها.. كنت ابا ريال حق باجي العرايس.."
سارة: "حرام عليج شعرها كان وايد حلو.. ليش ما سويتي الدبدوب ريال؟؟"
مزنة: "ما ينفع.. لازم ريال آدمي.. مستحيل أزوج باربي لدبدوب.. تخيلي عيالهم كيف بيطلعون؟؟"
قبل لا ترد عليها سارة بطل مايد الباب بقوة وقال: "أهاا!!.. أنا قلت أكيد مزنوه الدبة هني.."
اطالعته مزنة بحقد وقالت: " دب انته وخواتك.."
مايد: " تعالي أباج.."
مزنة: "مابا"
طلع لها مايد عشرين من مخباه ولوحهن جدامها.. وعلى طول نشت وركضت صوبه.. ويوم خذت البيزات يرها مايد من ايدها وطلعها عن أمل وسارة ووداها غرفته وصك الباب.
مزنة: " نعم؟؟"
مايد: "اسمعيني زين انا اباج تساعديني."
مزنة: " شو عندك؟ "
مايد: " انتي بتباتين عند يدوتج اليوم؟"
مزنة: "هى امايه في دبي ويا ابويه.."
مايد: " انزين اباج تسوين لي شي.. اوكى؟؟"
اطالعته مزنة بنص عين وقالت: "خطة؟"
مايد: " أحلى خطة بعد.. ومحد يروم ينفذها غيرج انتي.. شو قلتي؟"
ابتسمت مزنة ابتسامة عريضة وقالت: "أوكى أوكى.."
مايد: "بس هاااا… لا يكون تخبرين ساروه وأمل.. أو أي حد ثاني.."
مزنة: " لا لا هاذيلا يهال شدراهن..؟؟"
مايد: "خلاص اسمعي اللي بقول لج اياه واحفظيه عدل"
في هالوقت كانت ياسمين طالعة ويا شيخة وسايرات باريس جاليري يتشرن.. رغم انه علاقتهن كانت وايد مختربة بسبب عصبية ياسمين الزايدة هاليومين .. بس في سوالف الطلعة كانن متفقات تماما.. ياسمين كانت حاطة مكياج كامل على ويهها.. آي شادو اسود ويا رمادي وروج وردي .. ومظهرة نص شعرها من الشيلة.. وشيخة شراتها .. ورغم انه ياسمين كانت في شهر حملها الاخير الا انه ملامح التعب على ويهها كانت مختفية تماما ورا طبقات المكياج اللي على ويهها.. وعقب ما لفن ساعة كاملة في المحل وهن يدورن شي ياخذنه أخيرا لقت ياسمين اللي كانت تباه..
ياسمين (وهي تشهق): "شيخوه شوفي!!"
اشرت ياسمين على ساعة شانيل سودة شكلها رائع جدا.. وأول ما شافتها شيخة ابتسمت وقالت: " ما تبينها صدقيني"
اطالعتها ياسمين باحتقار وقالت: "انا اللي اقرر هالشي.. مب إنتي .. أوكى؟"
شيخة: "هالساعة بخمسة وستين ألف درهم.. ها؟؟ بعدج تبينها؟"
اعتفست ملامح ويه ياسمين وقالت والاحتقار ينقط من بين حروفها: " هه.. يكون في علمج اني الاسبوع اللي طاف اشتريت عقد من الفردان بخمسة وعشرين ألف.. انتي نسيتي انا مرت منو؟؟"
ابتسمت شيخة وهي مستمتعة بعصبية ياسمين: " لا ما نسيت.. بس يمكن انتي نسيتي "
ياسمين: "شو قصدج شيخوه؟؟ "
شيخة: " ما شي.. ما قلت شي.."
ياسمين: "هه!!"
صدت ياسمين عنها ونادت البياعة وقالت لها انها تبا هالساعة .. وعلى طول استوت ياسمين أميرة في عين البنات اللي يشتغلن في المحل.. وكأنها يوم قالت بتشتري هالساعة نطقت بالكلمات السحرية.. وفجأة كلهن كانن عليها.. اللي تباها تيلس وما اتعب عمرها.. واللي تباها تشم آخر عطر.. واللي تبا تبيعها آي شادو وعلبة ميكياج.. وياسمين طبعا مستانسة بكل هالاهتمام وتطالع شيخة بغرور..
ياسمين (للكاشير): " تفضل هاي الماستركارد مالتي.. "
ابتسم لها الكاشير ومرر البطاقة على الآلة.. وتريا شوي لين ما طلعت له الورقة .. وبابتسامة ثانية رجع البطاقة على ياسمين وقال لها: " آسف مدام.. البطاقة ما بتشتغل.."
عقدت ياسمين حيّاتها بحيرة وقالت: " مستحيل.. جرب مرة ثانية.. أنته غلطان"
رد الكاشير ومرر البطاقة مرة ثانية على الماكينة بس طلعت له نفس الورقة .. وقال لياسمين: " البطاقة ما بتشتغل . أنا متأكد مدام.."
انقهرت ياسمين من اللي استوى وحست انه خدودها تحترق من الفشلة .. وقالت له وهي راصة على أسنانها: " مستحيل!!.. انت شو دراك.. ؟؟ بطاقتي تشتغل.. أنا امس مستخدمتنها.. "
هز الكاشير راسه وقال: "سوري مدام.. " وأشر لها عشان تبتعد لأنه في وراها ناس بيدفعون..
حست ياسمين انها دايخة وهي تلتفت وتشوف الحرمة اللي وراها تطالعها .. والعاملات نفس الشي.. واللي يقهر اكثر انه شيخة كانت واقفة وراها تترياها وعلى ويهها ابتسامة خبيثة ويوم يت عينها في عين ياسمين قالت: " ها ياسمين؟ بتردين البيت؟؟"
تنفست ياسمين بصعوبة وطلعت من المحل بسرعة والدموع تحرقها في عيونها .. ما كانت تبا تروح ويا شيخة.. أول ما طلعت في الشارع لقت تاكسي موقف وركبت فيه وقالت له يردها البيت.. كان هذا أكثر موقف محرج تعرضت له في حياتها كلها.. مستحيل ترد باريس جاليري اللي هني مرة ثانية.. خلاص.. بيتذكرونها للأبد.. بيتحرونها مفلسة وتقص عليهم.. ليش؟؟ ليش هي من بين الكل تعرضت لهالموقف؟؟ وكيف بطاقتها ما تشتغل؟؟ عبدالله مسوي لها هالبطاقة عشان تشتري اللي تباه.. وهي يوم سألت البنك قالوا لها انه ال limit فوق ال100 ألف في الشهر.. ورغم انها ما كانت تبا تكلم عبدالله.. بس يوم ردت البيت اتصلت فيه على طول عشان تعرف شو السالفة..
عبدالله كان في مكتبه ويا سهيل.. يراجعون حسابات الشهر اللي طاف.. وروان يالسة في زاوية من المكتب تطبع رسالة للبلدية .. كانت روان حاسة انه في مشاكل كبيرة في حياة عبدالله. وهالمشاكل كانت بعيدة تماما عن حالة الشركة المالية هاليومين.. أكيد السبب من المدام اللي قد بنته.. تنهدت وهي تطبع وقالت في خاطرها " رجّال ما بيهمهم إلا الجمال وبس.. !!"
قطع عليها حبل أفكارها صوت التيلفون وهو يرن ونشت عشان ترد عليه بس عبدالله أشرلها بإيده عشان ترد تيلس ورد على التيلفون بنفسه..
عبدالله (وهو يفصخ النظارة ويمسح على عيونه بظهر إيده): "ألو؟"
ارتبكت ياسمين وما رامت ترمس في البداية.. من زمان ما رمسته .. وبطلت حجلها وردت صكته..
عبدالله: "ألو؟؟؟"
ياسمين: " ألو عبدالله"
رفع عبدالله حاجبه اليمين واطالع السماعة بنظرة .. وفي النهاية قال: " يا هلا .."
ياسمين: " عبدالله أنا أبا أسئلك عن شي استوى اليوم"
عبدالله: " أهاااا.. أكيد عن البطاقة"
ياسمين: "يعني تعرف؟"
عبدالله: "أكيد أعرف.. أنا قطعتها.."
سهيل ما كان يعرف شو السالفة بس حس انه هاي ياسمين اللي متصلة وشل أوراقه وسار ييلس في الزاوية عند روان..
ياسمين حست الدنيا ادور بها من كثر القهر اللي في داخلها.. وقالت بهمس : "إنته قطعتها؟؟"
عبدالله: "إممم.. بالأحرى.. لغيتها.. خلاص يا مدام انتي ما عندج بطاقة.."
ياسمين ما قدرت تتحمل تهدي أعصابها اكثر عن جي واختارت اسلوب المزاعج كأفضل حل: "وليش ان شالله؟؟ بأي حق تلغي البطاقة؟؟ كيف تتوقع اني بعيش من دونها يا أستاذ؟"
عبدالله: "لا تزاعجين.. وبعدين انا ريلج وبصرف عليج.."
ياسمين: " أنا ما يخصني ماباك انته تصرف عليه.. إنته اصلا ما يخصك فيه.. وبترد لي البطاقة غصبن عنك.. أنا لازم اخبر ابويه باللي سويته. لازم.."
تنهد عبدالله وبند التيلفون في ويهها.. ولبس نظارته وقال لسهيل: " سهيل اتصل بغرفة التجارة وشوف المناقصة رست على منو؟؟"
سهيل: "إن شالله.."
رفعت روان عيونها واطالعت عبدالله من ورا شاشة كمبيوترها وشافت على شفايفه ابتسامة خفيفة.. كانت ملامح ويهه كلها مسترخية .. الظاهر انه هالمكالمة كانت حلوة.. لأنها غيرت مزاجه تماما..
ابتسمت روان وحمدت ربها على هالشي.. عبدالله وايد يهمها.. لأنه قبل لا يكون رئيسها في الشغل.. كان إنسان رائع ساعدها في مواقف وايدة في حياتها .. ومستحيل تنسى له هالشي..
أما عبدالله فكان فعلا مستانس.. ويحس بنشوة الانتصار.. عقب شوي بتسير ياسمين غرفتها وبدور العقد اللي اشترته الاسبوع اللي طاف.. بس ما بتحصله.. لأنه عبدالله رده المحل اليوم الصبح.. من اليوم وطالع هالانسانة لازم تتعلم كيف تحترمه.. كان غلطان وايد يوم كان متسامح وياها من البداية.. رغم دلعها وكل مساوئها كان يصبر ويقول انها ياهل.. بس الشهور الاخيرة علمته انه يتغير وانه الطيبة ما تنفع في زمن أغلبية اللي عايشين فيه عقارب وثعابين.. بدون أي تردد اتصل عبدالله في البنك اليوم وقال لهم يلغون بطاقة ياسمين .. الحين بيشوف كيف بتتجاهله وبتتجاهل وجوده في حياتها.. وعقب ما تربي.. معاملته لها بتتغير نهائيا..
هني سمع صوت سهيل يقول له: "مبرووك مبروك يا عبدالله.. المناقصة رست علينا نحن.. وفوق هذا استلمنا مشروع مبنى البنك اليديد.."
ابتسم عبدالله بسعادة واطالع روان وشافها تبتسم له وتقول له : "ألف مبروك"
وحمد ربه انه الأمور بدت تتحسن شوي..
أما ياسمين فكانت هي بعد تفكر.. ومن قهرها كانت تصيح .. واتصلت بأبوها وخبرته باللي استوى وأبوها مات من الغيظ يوم سمع صوت بنته وهي تصيح..
ياسمين: "أبويه أكرهه.. أكرهه.. برد البيت وأباه يطلقني.. خلاص مابا اعيش وياه!!"
علي (اللي كان يالس في مكتب إدارة الفندق وراص على إيد الكرسي من القهر اللي فيه): " طلاق؟؟ هى بتطلقين ولا يهمج. أنا اصلا ماباج اتمين وياه عقب اللي صار.. بس اصبري شوي.. مب الحين.. اصبري.."
ياسمين (وهي تصيح): "ما بصبر.. مابا.. انا اليوم برد البيت.. ما بيلس له هني.. إذا شفته عادي اجتله.. !!"
علي: " اسمعي كلامي فديتج وما بتندمين.. اصبري ما بجى عن موعد ولادتج شي.. عقب ما تربين بيرد يدلعج شرات قبل وأكثر.. انتي نسيتي انه يحبج..؟؟"
ياسمين: "مالت عليه"
علي: "خليه يكتب لج الفيلا بإسمج.."
ياسمين: "حاولت وياه ما طاع ابويه.."
علي: "يوم بيشوف الياهل بيغير رايه.. وعقب ما تنكتب الفيلا باسمج.. بيطلقج غصبن عنه"
سكتت ياسمين وتمت تفكر عدل بالموضوع.. وتكونت ابتسامة باهتة على شفايفها وهي تقول: " صح.. كلامك صح"
علي: "ههههههههه ومتى كان كلامي غلط؟ طول عمري صح"
ابتسمت ياسمين وتمنت تربي الحين عشان تفتك.. بس هالياهل المؤرف اللي في بطنها شكله ناوي يتأخر.. ويغثها زيادة فوق ما هو غاثنها طول هالشهور.. </font></div><!-- / message -->
</center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>undefined</font><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>شيخوه يوم وصلت البيت ودشت الصالة شافت صالحة يالسة تطالع ستار أكاديمي وضحكت باستخفاف وقالت لها: "عموه انتي شو تطالعين؟"
صالحة: " وانتي شلج؟؟ "
شيخة: " انا ما يخصني بس هذا مب برنامج للعيايز.. انتو حدكم الاخبار وشعراء القبائل.. "
صالحة: "بعدني يالسة في بيتي ومحد اييب طاريه بشين.. مب شراتج"
شيخة: "والله عاد انا بطلع بكيفي.. ريلي ما عنده مانع.. "
ابتسمت صالحة ابتسامة ذات مغزى وركبت شيخة الدري وهي تغني.. وقبل لا ادش قسمها فوق رن تيلفونها وكان الرقم غريب بس حلو.. ابتسمت شيخة قبل لا ترد وقالت: "هلا والله!!!.. رقم شيوخي..!"
ويوم ردت رققت صوتها وقالت: "ألوووووووووه.."
........ : "السلام عليكم"
شيخة حطت إيدها على قلبها.. صوته يخبل!!.. وقالت بدلع: "وعليكم السلام ورحمة الله"
.........: " شيخة؟"
استغربت شيخة وقالت: " هى.. منو ويايه؟"
.......: " انا حارب.."
شيخوه هني تلخبطت.. طاحت المفاتيح من إيدها .. ومشت بسرعة من عند الباب للدريشة.. وإيدها على قلبها.. وكل اللي قالته كان: "هاا؟؟؟"
حارب: "أنا حارب.. حارب اللي ترمسينه في المسنجر.. حارب .. اللي تحبينه"
شيخة حست انه قلبها بيوقف من الوناسة.. معقولة؟؟ معقولة أخيرا الدنيا بتكون حلوة وأيامها بتمتلي حب وسعادة؟؟ معقولة حارب اتصل بها؟؟
شيخة: "هلا.. هلا والله ملايين ولا يسدن.. هلا بالشيوخ.. "
حارب: "هلا فيج شيخة.. امممم.."
شيخة: "لحظة.. لحظة لا تقول شي.. خلني انا بعدني مب مصدقة انك متصل بي.. انته ما تعرف شكثر ترييت هاليوم حبيبي.. والله والله.. اني.."
حارب: "شيخة لحظة.. انا مستعيل.. بس كنت بقول لج شي واحد.."
شيخة: "آمر فديتك"
حارب: "أبا أشوفج.."
شيخة على طول صرخت من الوناسة .. مستحيييل..!! شو هاليوم الحلو.. أول شي ياسمين تنحرج جدامها.. وبعدين تشوف صالحة وتتحرش فيها وعقب يتصل بها حارب والحين يبا يشوفها؟؟ شو هالحظ!!!
حارب: " بسم الله بلاج؟؟"
شيخة: "مب مصدقة والله مب مصدقة.."
حارب: "يعني موافقة؟؟"
شيخة: "أكيييد.. أكيد موافقة فديتك.."
حارب: "خلاص عيل.. الليلة.."
شيخة (وهي حاسة بإحباط): "الليلة؟؟ بس انا لازم اتجهز و.."
حارب: " ما ينفع.. الليلة لازم اشوفج.. باجر الاربعا وريلج بيرد من الدوام.. وانا ما اروم اصبر ليوم السبت.."
شيخة: "بس..."
حارب: "مب لازم تتعدلين.. انا ما يهمني. أنا احبج وما يهمني شكلج.."
ابتسمت شيخة وقالت: " خلاص عيل.. الساعة 12؟"
حارب: "12 بيكون اوكى.. بمر عليج .. وين فريجكم؟"
وصفت له شيخة منطقتهم وقالت له يوم يوصل الفريج يدق لها وهي بتوصف له البيت.. ونبهت عليه يبند ليتات السيارة وهو داش الفريج.. وعقب ما اتفقوا ركضت بسرعة عشان تتزهب وما انتبهت انه مزنة كانت طول الوقت منخشة ورا القنفة وتسمعها.. وعقب ما دشت شيخة قسمها.. طلعت مزنة الموبايل اللي عطاها اياه مايد وضغطت على رقم واحد شرات ما علمها واتصل التيلفون بموبايل مايد.. وعقب ثواني رد عليها مايد..
مايد: "ها؟؟ بشري!!"
مزنة: "اليوم بتطلع الساعة 12.. توها كانت ترمس سمعتها"
مايد: "عاشت مزنووه والله انج اشطر عن جيمس بوند.. اذا نجحت المهمة تذكري انه هالموبايل بيكون حقج.."
مزنة: "هيه هيه اعرف.. لا تحاتي بتنجح المهمة.. ياللا ببند والساعة 12 بدق لك"
مايد: "خلاص اتريا.."
مزنة: "باي"
بندت مزنة وركضت تحت عشان تيلس تطالع ستار أكاديمي ويا يدوتها وحبيبتها صالحة..
وفي بوظبي ، أول ما بند حمدان عن شيخة تنهد براحة وابتسم لاخته عايشة اللي كانت تطالعه بترقب..
عايشة: " ها؟ بشر!!"
حمدان: " كل شي تمام.. الليلة الساعة 12 بطلع وياها.."
عايشة: "بس تحمل على عمرك حبيبي أخاف حد يشوفك .."
حمدان: "لا تحاتين.. أنا مرتب السالفة ويا ربيعي عادل.. هو ساكن في فريجهم ويعرفها زين.. واذا استوى أي شي بيغطي عليه"
عايشة: "انزين واغراض خليفة؟؟"
حمدان: "خلينا نخلص سالفة شيخة قبل وعقب بنوديهن بيت امه.. ماباه يشك بشي ويخبر شيخة وننكشف"
عايشة: "معاك حق.. الله يستر بس"
حمدان : " الله يستر"
في بوظبي ، في وحدة من الفلل المتجاورة في منطقة المشرف.. كانت عليا لابسة بيجامة وردية متروسة بقر ورافعة شعرها الأحمر بمشبك.. ولابسة نظارتها وتتمشى في الحديقة وفي إيدها موبايلها.. وفي إيدها الثانية حبة مشمش.. وأمها كانت توها داشة بسيارتها من برى ويوم نزلت من السيارة ركضت لها عليا ووقفت جدامها..
شريفة: "ها علاية.. أكيد ملانة..صح؟"
عليا: "هى امايه.. أنا ملاااانة!!!"
شريفة: " رمست ابوج عن السفر وقال انه ما يروم يسافر لين ما يسدد ديونه.. راعي ظروفه فديتج.."
عليا: "لا لا .. امايه انا خلاص مابا اسافر.."
شريفة: "الحمدلله.."
عليا: "بس ابا اسير بيت يدوتي صالحة"
اطالعتها شريفة وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على ويهها.. وسألتها: "من متى ؟ ما احيدج ادانين العين.."
عليا: "دخيلج امايه ابا اسير.. آخر مرة يوم سرنا حسيت اني وايد مقصرة وياها.."
شريفة: "بتملين هناك ما عندهم حد من سنج.."
عليا: "لا تحاتين .. يوم بتملل بسير عند ليلى بنت خالوتج"
شريفة: " هييه ليلى وحليلها بعد ما عندها حد يسليها.. تدرين؟ بخبر ابوج وبخليه يوديج.. متى تبين تسيرين؟"
عليا: "يوم الخميس.."
شريفة: "خلاص.. كلنا بنسير.. انا بعد من زمان ما شفت امايه"
ضحكت عليا وباست امها بقوة على خدها .. وركضت بعيد عنها عشان تتصل بربيعتها وتخبرها.. أخيرا اخيرا اخيرا بتشوف مايد.. ويمكن تحصل فرصة وترمسه بعد.. !!
في بيت المحامي سهيل.. كان الجو هادي.. لطيفة اللي اكتشفت فجأة انه عندها موهبة التأليف وانه اللي يكتبون في المنتديات مب أحسن منها.. كانت مستغلة الاجازة بكل لحظاتها ويالسة في غرفتها أربعة وعشرين ساعة تكتب في القصة وترد على تعليقات الأعضاء ونقدهم.. وتحاول انها ما تنفجر من الغرور بسبب رسايل المعجبين.. وموزة كانت يالسة حذالها تطالعها واطفر بها..
لطيفة: "موزان موزان شوفي هاذي شو كاتبة لي.. "
موزة: "أنا بقرا.. ( المبدعة سوالف ليل... أعجز تماما عن وصف مدى سعادتي بردك المتواضع على رسالتي السابقة.. والله يشرفني انه انسانة عظيمة مثلج ردت عليه.. انتي ما تعرفين شكثر احترمج واحب كتاباتج.. أنا من أشد المعجبات بج ..إنتي غير تماما عن باجي الكاتبات اللي في المنتدى.. والله بعدني مب مصدقة انج رديتي عليه.. توقعت تلبسيني.. أو تردين عليه بكلمة وحدة.. بس اني احصل منج هالرسالة؟؟ هذا بصراحة شي يشرفني.. واتمنى ما تتأخرين علينا بالجزء الياي).."
ابتسمت لطيفة ابتسامة عريضة وموزة كانت تطالعها بانبهار..
موزة : "ألحين انتي.. لطوووف.. تحصلين هالرمسة كلها وكل هالمعجبين؟؟ "
لطيفة: "هااااه. هى نعم.. خلي لوحاتج تنفعج ما اشوف عندج معجبين.."
موزة: "بس هالرمسة المكتوبة وايد فيها مبالغة.. بصراحة اذا انغريتي بنفسج ما الومج.."
لطيفة: "وليش انغر بنفسي؟؟ أنا عارفة انا شو .. انا مجرد مراهقة اكتب من بيتنا .. لا أميرة ولا رئيسة وزراء.. وكل اللي اكتبه شخابيط هاوية"
موزة: " بس انتي موهوبة .. قصتج ما شالله وايد حلوة.. وتعرفين شو احلى شي فيها؟ "
لطيفة: "شو؟"
موزة: "انه البطل اسمه مبارك.. والبطلة موزة"
لطيفة: "اصلا هذا هو السبب الوحيد اللي خلاج تقرين القصة.. والله اشك انج تقرين أي شي عن باجي الشخصيات.."
موزة: "ساعات يوم اتلخبط .. ارد اقرا عنهم .. ههههههه .. "
لطيفة: "يالسبالة.. مب منج مني انا يوم شرفتج وخليت اسمج في قصتي.."
موزة: " جب انزين.. مب على كيفج أصلا.. يكفي اني ساترة عليج للحين ومب مخبرة ربيعاتج.."
لطيفة: "أويييه والله لو دروا ربيعاتي اني اكتب قصة بستوي أكبر مصخرة في المدرسة"
موزة: "هههههههه عيل يوزي عني ولا تراني بخبرهم.. واحسن لج تزوجين موزة ومبارك في نهاية القصة"
لطيفة: "ما ادري. أفكر ازوجه عوشة.."
موزة: "ومنو عوشة هاي؟؟"
لطيفة: "والله اقري القصة عدل وبتعرفين منو عوشة.."
انقهرت منها موزة ومطت شعرها ويلسن اثنيناتهن يتظاربن ويضحكن وصوتهن واصل للصالة تحت .. وسهيل يسمعهن ويبتسم.. كان يحب أيام الاجازات.. يحب يسمع صوت ضحكهن في البيت ويحب يشوفهن فاضيات ومتمللات لأنه هالشي يخليهن اين تحت ويقعدن يسولفن وياه..
سلامة كانت يالسة حذاله تشرب جاهي وتقرا الجريدة وياه.. ويوم رن موبايله.. لاحظت سلامة انه ملامحه تغيرت وعرفت انه اللي متصل هو مبارك..
سهيل نش وسار بعيد عن مرته ورد على التيلفون.. من زمان ما رمس مبارك.. من يوم ما فض الشراكة ويا عبدالله.. هو ما حاول يتصل به ومبارك ما كلف نفسه واتصل فيه.. والحين كان سهيل يحس بخليط من مشاعر الفرح والظيج لهالاتصال المفاجئ.. وعقب ما رد عليه وسلموا على بعض..
سهيل: "وين هالغيبة يا مبارك.. لا تتصل ولا تسأل"
مبارك: " انته تعرف اني مشغول بالمشروع اللي في دبا"
سهيل: "هى اعرف.. تتوقع اني بنسى هالشي؟"
تجاهل مبارك النغزة وقال: " سهيل انا بدش في الموضوع على طول.."
سهيل: "حلو.."
مبارك: " سهيل انا اباك تكون محاميه انا.. وتخلص لي كل اشغالي في المحكمة.."
سهيل ما تفاجئ من هالعرض. .بالعكس كان متوقعنه من زمان.. هو يعرف انه مبارك يعزه ويباه جريب منه بس اللي ما يعرفه مبارك انه بالنسبة لسهيل.. محد ايي قبل عبدالله بن خليفة.. وانه اللي بينهم عشرة أكثر من 20 سنة..
سهيل: "وليش انا بالذات؟"
مبارك: "ما اروم اوثق بحد غيرك.. انته متعود على الاجراءات وبعدين انا اعرفك زين.. ها شو قلت؟"
سهيل: "اسمح لي.. اسمح لي يا مبارك.. انا الحمدلله عندي شغلي في شركة عبدالله ومب محتاج وظيفة ثانية"
مبارك: "أنا بدفع لك ضعف اللي يدفعه عبدالله.. وبعدين انته تعرف انه شركتنا عندها مشاريع أكثر بمرتين من مشاريع شركة عبدالله"
سهيل: " مب مهم.. المهم ضميري يكون مرتاح.. وانا ضميري ما بيكون مرتاح الا ويا عبدالله.."
فهم مبارك قصد سهيل وتنهد وهو يقول له: "اللي يريحك.. بس إذا غيرت رايك خبرني"
سهيل: " اطمن من هالناحية مستحيل اغير رايي"
بند سهيل عن مبارك ورد يقرا الجريدة ويا مرته.. بس هالمرة ما كان منتبه لأي شي مكتوب فيها وما كان حتى يشوف الحروف..
مرت الثواني
والدقايق
والساعات
وخلص اليوم..
وقبل لا تحس شيخة كانت الساعة 11 و55 دقيقة
اطالعت شيخة عمرها في الجامة .. وابتسمت بإعجاب.. أكيد حارب بيتخبل عليها. بس يا ترى هو كيف شكله.. وسيم ولا؟؟ مب مهم.. شيخة تحبه ومهما كان شكله بيتم حارب..
لبست عباتها وشيلتها ع السريع واتصلت فيه..
شيخة: "ألو؟"
حارب: "أترياج برى.. سيارتي موقفنها تحت السدرة"
شيخة (بإغراء): "ثواني وبكون عندك"
بند حارب عنها وتنفس بصعوبة.. قلبه كان يدق بسرعة وبأصابع ترتجف.. نزل طرف غترته وتلثم.. ما كان مبين منه إلا عيونه.. ما يباها تشوفه عشان لا تشهد ضده عقب.. وحتى السيارة اللي ياي فيها كانت سيارة اجار..
شيخة طلعت من قسمها بهدوء وتلفتت حواليها قبل لا تنزل الدري.. كان البيت هادي.. وهالسبالة مزنة شكلها رقدت اليوم مع انها بالعادة تسهر وهي تطالع ستار اكاديمي.. بس هذا يوم الحظ بالنسبة لشيخة.. مستحيل أي شي يخترب اليوم..
بطلت شيخة باب الصالة وطلعت من دون صوت وعلى طول بطلت مزنة باب حجرة يدوتها وضحكت.. ووراها .. صالحة كانت توايج .. ومستندة على جتف مزنة..
مزنة: "آااااااي يدوه!!!.. شلي ايدج عني.."
صالحة: "طلعت؟؟"
مزنة: "هى طلعت.. "
صالحة: "ياللا بسرعة اتصلي بولد كلثم.."
مزنة:" بتصل بس يدوه اياني واياج تخبرينه اني انا مخبرتنج.. تراه مهددني اذا خبرت حد بيذبحني.. مابا اموت"
صالحة: "مابخبر حد .. اتصلي فيه بسرعة لا تخربين علينا.."
مزنة: "انزين انزين.."
اتصلت مزنة بمايد اللي كان يالس على شبريته ويطالع الموبايل اللي كان جدامه .. يترياه يرن.. وأول ما رن نقز بسرعة وشله ..
مايد: "ها مزوون بشري."
مزنة: "توها طلعت.."
مايد: " هلا والله!!.. خلاص انتي سيري ارقدي.."
مزنة: "انزين انته شو بتسوي؟"
مايد: "ما يخصج انتي.. سيري ارقدي.. ولا تنسين.. مابا أي حد يعرف.."
مزنة: "محد بيعرف.."
مايد: "خصوصا صلووحة"
مزنة: "صلووحة ما تعرف.. خبلة انا اخبرها؟"
بطلت صالحة عيونها ع الاخر يوم سمعت هالجملة ورفست مزنة بريولها وعشان جي بندت مزنة بسرعة قبل لا تطلع الصرخة من حلجها.
صالحة: "أنا صلووحة ياللي ما تستحين؟؟"
مزنة: "مب انا هذا مايد اللي قال.."
صالحة: "مبونه مايد ما يستحي.. بس هزرج بيتصل بفهد؟؟"
مزنة: "ما اعرف يدوه انا بسير اشوف بشار وصوفيا.."
صالحة: " هى قومي انا بعد بشوفه وياج.. خربت علينا هالسبالة ما خلتنا نتهنى بشوفة"
طلعت شيخة من البيت وتلفتت حواليها في الظلام.. وشافت رنج اسود موقف عند السدرة.. وبسرعة مشت صوبه وبطلت الباب اللي جدام عشان تركب بس اللي داخل السيارة كان واحد متلثم وأشر لها بإيده انها تركب ورا.. استغربت شيخة وصكت باب السيارة وبطلت الباب اللي ورا.. وركبت.. وأول ما صكت الباب شغل الريال السيارة وطلع من الفريج.. شيخة كانت مستغربة منه.. ليش متلثم؟؟ وليش للحين ما رمسها؟ ليش ما خلاها تيلس جدام..؟؟
ابتسمت شيخة وقالت وهي تتعمد تعق الشيلة عن راسها: " حارب؟؟ انته حارب صح؟"
بس حمدان ما رد عليها وتم يطالعها من الجامة وهو ساكت ويسوق..
شيخة: "ليش ما ترمس؟؟ وليش متلثم؟؟ اذا انته حارب خلني اشوف ويهك"
ومرة ثانية طنشها الريال ولا رد عليها.. هني بدت شيخة تحس بالخوف. . اطالعت الشارع وحست انه في شي غلط.. هذا وين مودنها؟ وليش ما يرد عليها؟؟
وحست بحالة هستيرية من الخوف والرهبة في داخلها.. وصرخت في الريال اللي يسوق: "انته ليش ما ترد؟؟ أقول لك شل اللثام عن ويهك!!"
في هاللحظة رن تيلفونها .. وشلته شيخة وهي اصابعها ترتجف.. كان رقم ما شافته من قبل .. ردت عليه وهي عيونها على حمدان وقالت: "أ.. ألو؟؟"
عايشة: " مرحبا شيخة.."
شيخة: "اهلين .. منو انتي؟"
عايشة: "انا؟؟ همم .. كنتي تعرفيني بإسم حارب.. طبعا ها في المسنجر.. "
انتفظت شيخة بكبرها وحست ببرودة تسري في جسمها كله واطالعت حمدان بخوف.. ويوم اطالعت الجامة اكتشفت في وقت وايد متأخر انهم طلعوا من العين..
حست شيخة بالدموع تتيمع في عيونها وسألت الحرمة اللي متصلة فيها: "منو انتي؟؟"
عايشة بروحها كانت شوي وبتصيح .. بس صوتها كان قوي وثابت وكله مرارة..
عايشة: "الحين بتعيشين جزء بسيط من الالم اللي عيشتيني فيه.."
شيخة: " شووووو؟؟؟؟؟ انتي شو تقولين؟؟؟ "
عايشة: " سافلة... وتستاهلين كل اللي بييج.."
بندت عايشة عن شيخة ووقف حمدان سيارته في مكان مهجور تماما على طريق العين بوظبي.. واطالع شيخة بنظرة خلتها تحس انه عظامها كلها ذابت في جسمها
نهاية الجزء الواحد والعشرين</font></div>
<center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#000033 size=3>الجزء الثاني والعشرون
كانت نظرته حادة، مخيفة.. وعيونه حمر تعكس كل الغضب اللي في داخله.. حمدان كان بروحه خايف ومتوتر بس ما يبا يبين لشيخة هالشي.. في داخله كان يعرف انها تقدر توصل له، تعرف اسمه وكل شي عنه من رقم التيلفون اللي دق لها منه. بس عشان اخته، كان مستعد انه يجازف ويضحي ويرد لها كرامتها بأي طريقة.
اطالع شيخة من الجامة وقال لها بصوت رجولي قوي: " انزلي!!"
شيخة كانت تنتفض بكبرها من مجرد النظرة اللي عطاها إياها حمدان وأول ما سمعت صوته شهقت بأعلى حسها.. وقالت بتردد: " لي.. ليش؟؟"
حمدان: " قلت لج انزلي ولا تراني بيرّج من شعرج وبفّرج في الشارع!!"
كانت كل أنواع الأفكار الشريرة والمخيفة تجول في خاطر شيخة، وتخيلات مرعبة عن الأشياء اللي ممكن يسويها فيها هالريال اللي يالس جدامها إذا نزلت من السيارة.. يقدر يدوسها ويجتلها.. أو يسوي فيها اللي أفظع من جذي.. عشان جي تمسكت بالسيت اللي يالسة عليه وقالت بقوة ما تحس انها موجودة فيها: " مب نازلة.. "
تنهد حمدان بتعب ورص على السكان بقوة.. وفجأة التفت لها وصرخ عليها بأعلى صوته: "إنتي ما تفهمين؟؟ التعني و انزلي من السيارة الله ياخذج!!"
هني خافت شيخة صج وبطلت الباب ونزلت وأول ما صكت الباب وراها تحركت سيارة حارب ومشت بسرعة وتمت شيخة واقفة في وسط الشارع المهجور بروحها وهي مبطلة حلجها من الصدمة..
كانت في بالها فكرة وحدة تتردد باستمرار.. ودرها!!.. ودرها وراح.. ودرها هني بروحها.. شو بتسوي الحين؟؟
غمظت شيخة عيونها المجحلة وحاولت تهدي أعصابها عشان تفكر عدل بس ما قدرت.. وغصبن عنها انفجرت ويلست تصيح من الخاطر وهي مغطية ويهها بإيدها.. كان الشارع يخوف.. والظلام فظيع.. الأشجار المتناثرة على جوانب الشارع شكلها مرعب في الليل.. والصمت اللي يلف المكان مخلنها تحس بوحشة رهيبة..
شو اللي ممكن ينقذها الحين؟
.
.
حمدان كان يتنفس بصعوبة..
كان يحاول يتجاهل الإحساس الفظيع بالذنب اللي بدا يتيمع في داخله، وينسى انه قبل ثواني بس ودر حرمة بروحها في شارع مهجور وفي نص الليل عشان تواجه مصيرها. بس ليش الإحساس بالذنب وهالشي هو كان مقتنع به من البداية؟؟
من كثر ما كان مندمج في أفكاره انتبه حمدان أخيرا انه بعده متلثم بغترته وبعصبية وبأصابع ترتجف فج الغترة وفرها ع السيت اللي حذاله وشل الموبايل عشان يتصل باخته عايشة.. اللي كانت يالسة على أعصابها تتريى هالمكالمة.. وأول ما رن الموبايل شلته بلهفة..
عايشة: "حمداني؟؟؟ بشر!!"
تنهد حمدان وقال وهو يركز ع الدرب: " خلاص.. فريتها في الشارع عقب الهير على طول والحين راد بوظبي.."
عايشة: " ما قالت شي؟؟ ما شكت بخليفة؟؟"
حمدان: " لا لا .. ما اظن انه يا على بالها.. "
عايشة:" أهااا"
مرت لحظة صمت طويلة بينهم.. أنهتها عايشة بسؤالها: "وانته؟؟ شحالك؟"
حمدان كان محتاج لهالسؤال وايد.. :" انا بخير.. بس قولي لي انه اللي سويته صح.. وساعتها برتاح"
عايشة كانت بعد حاسة بالذنب.. مب عشان شيخة .. شيخة في نظرها تستاهل اكثر عن جذي.. كانت حاسة بالذنب لأنها دخلت أخوها في هذا كله وطرشته في هالمهمة اللي كانت ممكن تنهي مستقبله تماما.. كانت تعتبر نفسها أنانية ومجرمة.. كان المفروض تحل مشاكلها بروحها ويا ريلها بس كبريائها خلاها تحاول تنتقم من ريلها ومن الإنسانة اللي خذته منها..
بس رغم احساسها بالذنب، كانت عايشة تحس براحة فظيعة وإحساس لذيذ بالسعادة عقب اللي استوى.. أخيرا انتصرت ، وبتعيش حياتها بدون شكوك وذل.. حتى لو كانت هالحياة تتضمن انها تكون مطلقة..
ابتسمت عايشة وقالت لأخوها: " اللي سويته صح.. ولا يكون تحس بالذنب حمدان.. انته ما سويت هالشي لنفسك.. انته سويته عشاني وأنا اتحمل كامل المسئولية .. انته ما قصرت ويايه وانا مستحيل انسى لك هالخدمة طول عمري.."
اطالع حمدان الجامة ولاحظ انه ويهه صار احمر من كثر ما كان يقاوم دموعه عشان لا تنزل.. وبند التيلفون عن عايشة وتنهد براحة.. سواء كانت شيخة تستاهل اللي ياها ولا لاء.. المهم الحين انه راد البيت وبينسى كل اللي صار هالليلة..
.
.
شيخة في هالوقت كانت واقفة على طرف الشارع تنتفض من البرد والخوف.. والأفكار تاخذها وتوديها.. مرت عليها خمس ربع ساعة وهي واقفة هني تتريا تاكسي أو أي سيارة عشان تردها العين.. بس الموترين اللي مروا حذالها طنشوها وراحوا.. وشيخة ما تقدر تلومهم.. منو ممكن يوقف لوحدة في الشارع وفي نص الليل.. منو ممكن يكون غبي لهالدرجة ويوهق عمره وياها؟ محد!!.. كانت متأكدة انه هاي نهايتها .. أكيد أكيد بتنفظح إذا ما ردت البيت بأسرع فرصة.. كان لازم تتصرف بس شو بتسوي؟؟
حاولت شيخة تركز في الظلام.. ادور في الأفق البعيد محطة بترول .. أو كابينة .. أو أي شي ممكن توصل له أو يدل على المكان اللي هي فيه.. بس مالقت شي.. وطلعت موبايلها وشغلته عشان يعطيها شوية ضوء يساعدها وهي تفتش حواليها ..
وفجأة..
تذكرت انه مروان يسهر ويا ربعه للفير..
وقررت ادق له.. وتخبره باللي استوى لها، مروان رغم كل شي طيب ومستحيل يتخلى عنها في هالمحنة.. دقت له شيخة مرتين بس ما رد عليها وردت ادق له مرة ثانيةوعقب ما رن التيلفون لفترة طويلة رد عليها مروان ومن نبرة صوته كان مبين انه معصب..: " شو تبين انتي؟؟ ليش مأذتني؟؟"
شيخة: "مروااان.. أنا في ورطة.."
مروان: "وأنا شلي؟؟ بتعقين بلاويج عليه؟؟"
شيخة: "اسمعني مروان .. انا صج في ورطة أباك تردني البيت.. الله يخليك.."
مروان: "أردج البيت؟؟ يعني انتي طالعة ويا واحد وتبيني انا اردج ؟؟ انتي تخبلتي..؟؟"
شيخة: "أنا مب طالعة ويا واحد.. آااا.. سيارتي اختربت هني ووقفت .. وما عندي حد يساعدني غيرك .. مروان الله يخليك.. والله ما بنسى لك هالشي طول عمري مروان!!"
مروان: " جاااااااااااب.. شو تتحريني متفيج لج انا؟؟ اتصلي بواحد من هالسبلان اللي تطلعين وياهم وخله هو يردج البيت.. "
شيخة: "حراام عليك.." بس قبل لا تكمل رمستها بند مروان في ويهها وخلاها تطالع شاشة الموبايل بحزن.. هي عمرها ما تخلت عنه وكل ما يقول لها انه متظايج وانه محتاج حد يكون وياه تطلع له وتيلس وياه للفير.. يوم كان مديون قبل شهرين دبرت له المبلغ وعطته اياه.. ويوم كان يبا واسطة عشان يدخل اخوه كلية الطيران سوت كل اللي تقدر عليه عشان يقبلونه. . والحين وبكل سهولة تخلى عنها.. كان هالشي هو اللي حاز في خاطرها أكثر من كل شي ثاني.. اكثر من وقفتها هني في الشارع وأكثر من إحساسها بالغباء لأنها انخدعت في وحدة سمت عمرها حارب..
حست بالتعاسة وبالأرف وهي ادور بين الأرقام على رقم واحد ثاني ممكن يردها البيت..
اتصلت بثلاثة.. ولا واحد فيهم سوا لها سالفة.. وكل واحد فيهم كان عذره جاهز..
راشد ما يروم يطلع من البيت هالحزة ولا مرته بتجتله..
سلطان مريض وما يروم ينش من الفراش
وناجي بكل وقاحة قال لها حطي راسج وارقدي في الشارع والصبح يصير خير..
تنهدت شيخة بتعب وحست بثجل فظيع على قلبها.. كان خيارها الأخير انها تتصل بياسمين.. ومن كثر ما كانت متظايجة ما كانت قادرة تتذكر رقمها ويلست ادور عليه بين الأرقام المخزنة في موبايلها .. وساعتها بس. شافت رقمه!!
الأسبوع اللي طاف كان الرصيد مخلص عن ياسمين واضطرت انها تتصل لشيخة من موبايل ريلها عبدالله.. وشيخة خزنت رقم عبدالله عندها في الموبايل وفي هاللحظة كانت صج مستانسة انها سوت هالشي.. منو غير عبدالله ممكن يفكر يساعدها؟ ياسمين بتشمت فيها لو درت بس عبدالله طيب.. عبدالله مب شرات ياسمين.. عبدالله بيساعدها.. وعبدالله يرقد بروحه يعني ياسمين ما بتمنعه.. هى.. بتتصل بعبدالله.. ليش لاء؟
تنفست شيخة بعمق واتصلت به وغمضت عيونها بحيل وهي تتريا تسمع انه الموبايل مغلق.. بس من حسن حظها انه كان يرن..
.
.
عبدالله كان راقد يوم حس بموبايله يهتز تحت المخدة.. وبدون ما يبطل عيونه مد إيده وشل الموبايل وحطاه على إذنه بدون ما يشوف الرقم..
عبدالله: "ألوو"
شيخة : " ألوو.. مرحبا.."
عبدالله استغرب من الصوت واستند على كوعه وهو عاقد حيّاته.. واطالع الساعة.. كانت وحدة وربع.. هاذي منو؟ وشو تبا متصلة الحين؟ هذا وقت مغازل؟؟
سألها عبدالله: "منو انتي؟"
شيخة: "عبدالله انته تعرفني .. أنا شيخة مرت فهد.."
عبدالله بعده ما استوعب السالفة.. منو شيخة ومنو فهد.. ورد يسألها: " منو انتي؟؟ وكيف عرفتي اسمي؟؟"
شيخة (بعصبية): " فهد ولد صالحة.. عبدالله ما تعرفني؟؟ أنا شويخ مرته.. ربيعة ياسمين!!"
عبدالله:" هييه هيييه عرفتج عرفتج.. " ورد يطالع الساعة مرة ثانية.. هاي شو تبا منه متصلة الحين.. " تبين ياسمين؟؟ "
تنهدت شيخة وقالت بتوتر: " لا ... لا. مب ياسمين.."
عبدالله: "ما تبين ياسمين؟؟ اااه عيل... ليش متصلة؟؟ هالحزة؟؟"
شيخة (بصوت أقرب للهمس): "عبدالله انا متوهقة.. ومحد غيرك يقدر يساعدني.." وما كملت جملتها لأنها ردت تنفجر من الصايح.. وهني عبدالله يلس على فراشه وتم يسمعها وهو يطالع الساعة.. يفكر متى بتبند وبيرد يرقد.. وعقب ثواني ما سمع فيهن الا صياحها .. قال لها بظيج: " شو فيج انتي الحين؟؟ شو مستوى؟؟"
خبرته شيخة بالسالفة كلها .. عن حارب والحرمة اللي دقت لها وكيف انهم فروها في الشارع وسارو عنها.. وانها الحين مب عارفة تتصرف ولا عارفة ترد البيت..
عبدالله كان مصدوم.. يسمعها بدون ما يرد عليها ولا حتى يتنفس.. كل هذا يطلع من شيخوه؟؟ وهو كان مأمن على مرته ويا هالانسانة ومخلنها تطلع وياها وترابعها؟؟ شو من البلاوي مسوية أكثر عن جذي وفهد معقولة ما يعرف؟؟ وبكل جرأة يايتنه تخبره وتتوقعه بيساعدها؟؟
عبدالله: " حسبي الله عليج من حرمة!!!!.. انتي لج ويه بعد تتصلين وتخبريني؟؟ شو تبيني اسوي لج؟؟ انا جان بسوي شي تراني بتصل الحين بفهد وبخبره"
شيخة (برعب): " لااااااااااا... لا دخيلك عبدالله انا مالي غيرك.. استر عليه الله يستر عليك دنيا وآخرة عبدالله استر عليه الله يخليك.. انا مالي غيرك.. الله يخليك..!!"
عبدالله: " شو مالج غيري؟؟ شو تخربطين انتي؟؟ عندج اخوانج واهلج خلهم هم يسترون عليج .. انا ما يخصني فيج"
شيخة: "أخواني لو دروا عني بيذبحوني!! الله يخليك .. استر عليه وساعدني.. "
عبدالله: " لا لا انا ما يخصني فيج.. دبري لج حد ثاني يساعدج.."
شيخة ردت تصيح وكانت نبرتها مليانة توسل: "أنا ما عندي حد.. منو بيردني البيت؟ عموتي صالحة؟؟ ارجووووك عبدالله الله يخليك لا تتخلى عني.. انا بموت من الزياغ هني والشارع ما فيه حد .. عبدالله الله يخليك!!"
سكت عبدالله واستمرت هي في توسلاتها له.. وغصبن عنه انكسر خاطره عليها.. غمظته.. وتنهد وقال لها : " وين انتي الحين؟؟"
من الوناسة شهقت شيخة وقالت له بصوت عالي: " أنا في مكان عقب الهير بشوي.. بس مب متأكدة.."
عبدالله: "انزين انا بييج عقب شوي.. بس لا تطرين هالسالفة جدام حد "
شيخة: "أكيد اكيد.. مشكور عبدالله .. مشكور والله ما بنسى لك هالمعروف طول عمري.."
عبدالله: "الله يستر بس.. يوم بطلع من الهير برد اسوي لج"
شيخة: "خلاص.. أتريا"
بند عنها عبدالله ويلس ع الشبرية يفكر شو هالبلوة اللي حلت عليه في هالليل.. وهو شو ياه عشان يقول لها انه بيردها البيت؟؟ شله فيها ؟؟ ليش ما خلاها تلتعن بروحها برى بدل لا يوهق عمره وياها؟؟ بس هالمثالية اللي فيه هي اللي بتييب أجله وعبدالله يعرف هالشي زين.. إذا استوى فيها شي ما بيقدر يعيش ويا فكرة انها كانت بروحها هناك وما ساعدها .. رغم انه كان متأكد انه اللي بيسويه غلط بس غمظته شيخة.. وقام يلبس ثيابه بسرعة وطلع عشان ايسير لها..
.
.
ياسمين كانت مبندة الليت وتطالع التلفزيون في الظلام في غرفتها وهي يالسة ع الشبرية.. حذالها كانت صينية كلها كيك وسندويتشات.. وعصير برتقال.. وكانت عيونها مركزة على شاشة التلفزيون وبالأحرى على شاروخ خان اللي كان في هاللحظة يواجه أبوه بالتبني أميتاب ويخبره انه بيتزوج كاجول الفقيرة.. كانت لحظة حاسمة في الفلم وياسمين تترياها من البداية، وكان قلبها يدق وهي تشوف الاحداث كلها تتغير.. بس استوى شي خلاها تودر الفلم نهائيا وما تهتم له بالمرة..
كانت درايش الحجرة مبطلة..
وياسمين سمعت صوت سيارة تشتغل برى وقامت بصعوبة من فوق الشبرية عشان تطالع منو اللي بيطلع في هالحزة.. لا يكون بس حرامي بيسرق سيارة ريلها!!.. يوم وايجت.. ما قدرت تشوف منو في السيارة بسبب المخفي وبسبب الظلام.. بس كان باب الحوي مبطل .. وعقب ما طلع السيارة برى.. رد عبدالله داخل عشان يصك باب الحوي عدل قبل لا يرد يطلع وينطلق بسيارته للمجهول..
ياسمين كانت واقفة في بلكونتها.. تطالع اللي يستوي جدامها.. وعلى ويهها نظرة ذهول.. هذا وين رايح الحين؟؟ وشو مستوي عشان يطلع في هالحزة؟؟ أكيد شي جايد.. لا يكون امه ماتت؟؟ ولا حد من عيال اخوه سوى حادث؟؟ وليش ما يخبرها؟؟ كيف يطلع جي من البيت وما يخبرها؟؟ ياسمين كانت بتموت من الفضول وكانت تغلي من القهر لأنه عبدالله تجاهلها ولا فكر يخبرها.. وقالت بصوت عالي: " حتى لو كان يتحراني راقدة.. المفروض يوعيني ويخبرني!! "
وبندت التلفزيون من قهرها ومشت صوب الدري عشان تنزل للصالة تحت.. كانت معصبة من الخاطر ومع كل خطوة تمشيها تحس بألم فظيع في أسفل بطنها .. وفي ظهرها.. ويوم وصلت للدري حست بنفسها بينقطع خلاص وكانت تعرق بشكل فظيع.. واستغربت من عمرها.. هي كانت تتعب من قبل بس مب لهالدرجة.. هالمرة كانت كل حركة تتحركها تسبب لها ألم ماله حدود..
اتساندت ياسمين على حدايد الدري عشان تيلس بس في هاللحظة حست بألم مثل السكين يقطع مصارينها وصرخت بأعلى صوتها : "عبدالله!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!"
برعب فظيع أدركت ياسمين انه هاذا هو وقتها .. بتربي خلاص..
بتربي.. ومحد في البيت.. غيرها هي والخدامة..
وحتى الخدامة كانت في الملحق بعيد وايد عن البيت..
يلست ياسمين على طرف الدري وتساندت على اليدار وراها وغمضت عيونها بألم.. وعقب دقيقتين حست بنفس الألم الفظيع وردت تصرخ مرة ثانية..
خلاص.. كانت متأكدة انها بتموت!!.. وقالت وهي تصيح بمرارة: "الله ياخذك!!..الله ياخذك يا عبدالله ليش خليتني بروحي؟؟ ليش؟؟؟"
.
.
في هالليلة.. ثمانية أشخاص نسوا طعم النوم..
شيخة اللي كانت واقفة في شارع مجهول تتريا منقذها وتفكر بكل اللي سوته..
عبدالله اللي رايح لها ويفكر باندهاش شو اللي مطلعنه من البيت في هالحزة
ياسمين اللي تصارع الألم في البيت بروحها وتغسل مخاوفها بدموعها
مايد اللي مب قادر يرقد من كثر ما يحس بالإثارة ويتريا بلهفة نتيجة اللي سواه
حمدان اللي توه واصل بوظبي ويالس في الموتر جدام باب بيتهم.. وإحساسه بالذنب بعده متعبنه
عايشة اللي غرقت دموعها المخدة وهي تفكر كيف خلتها أنانيتها تعرض اخوها للخطر
وصالحة اللي يالسة في الصالة تتريا عشان تشوف مايد شو ناوي يسوي
والشخص الثامن
كان يسوق بأقصى سرعته الساعة وحدة ونص من ليلة الأربعا.. وكان العنف والغضب اللي يشتعل في عيونه ينذر بمصيبة على وشك انها تتفجر في داخله..
.
.
يوم وصل عبدالله للمكان اللي عقب الهير على طول اتصل بشيخة وهي كانت يالسة تحت في الرملة ويوم سمعت موبايلها فزت من مكانها وردت عليه وقلبها يدق بسرعة. .
شيخة: " هلا.."
عبدالله: " انا وصلت للمكان اللي دليتيني عليه وما اشوف حد.."
شيخة: " تجدم بعدك شوي.. وبتشوفني.. أنا اشوف ليتات موترك من بعيد.."
عبدالله: " هييه هييه شفتج.. "
بند عنها عبدالله ووقف موتره حذالها ويوم يت بكل جرأة بتركب جدام زاعج عليها: "لا وين تبين؟ اركبي ورا.."
كان يعاملها بأرف.. ما يقدر يرمسها عدل عقب كل اللي سمعه منها وعقب اللي يالس يمر به الحين.. ركبت شيخة السيارة وهي تفكر في داخلها: "بلاهم هاذيلا اليوم ؟ كلهم يبوني ايلس ورا!!" واطالعت عبدالله بفضول وهو على طول لف بالسيارة عشان يرد العين.. كان طول الطريج ساكت وحاس بظيج فظيع.. ندمان انه سار لها .. بصراحة هي ما تستاهل حد يساعدها.. بس هو اللي يابه لعمره.. وشيخة كانت بعد سرحانه في عالمها الخاص.. تفكر بكل اللي مرت به.. بكل اللي تخلوا عنها وهم من قبل وعدوها يعطونها عيونهم لو تبا.. وعقب تفكير قالت: "عبدالله مشكور.. والله ما بنسى لك هالمعروف ابد.."
سكت عنها عبدالله ولاحظت من انعكاس صورته في الجامة انه معصب وردت ترمس مرة ثانية وقالت: " بس الله يخليك لا تخبر ياسمين.."
ضحك عبدالله باستخفاف وقال: "ليش هي ما تعرف عن بلاويج؟"
شيخة:" امبلى تعرف.. بس ما اباها تشمت فيني.."
رد عبدالله يسكت عنها.. شو بيرد عليها؟ وهي تتوقع انه ممكن يخبر حرمته باللي مر به هالليلة؟ شو هالذكاء اللي فيها..؟؟
مرت الدقايق بطيئة وشويخ كانت شوي وبترقد في السيارة من التعب.. كانت تحس بعمرها وصخة من الرمل والغبار اللي علق بها.. وكانت كل اللي تفكر به هو انها تترس لها البانيو ماي حار وعقبها ترقد.. وعبدالله كان يفكر بياسمين.. في الفترة الاخيرة كانت تطلع وتدخل على كيف كيفها وساعات تسير بيت اهلها في دبي وتيلس وياهم.. ويوم انه شيخة ربيعتها هاذي هي سوالفها وياسمين ساكتة عنها وراضية تطلع وياها.. معقولة هي بعد تكون بادية تسوي سواياها؟؟ لا لا لا حرام يظلم ياسمين وهو يعرفها زين.. رغم دلعها وعنادها بس بعدها اتم محترمة ومتربية عدل.. حسبي الله عليج يا شيخوه.. انتي اللي خليتي هالافكار السودة ادش مخي..
.
.
يوم وصل عبدالله الفريج اللي فيه بيت صالحة.. تردد.. يوصلها للباب ولا يفرها هني وهي تكمل دربها؟ بس شيخة سبقته وقالت له: " ماله داعي توصلني للباب .. نزلني هني.."
وقف عبدالله موتره ونزلت شيخة وهي تلوح له بإيدها.. وما وحالها تصك الباب الا وهو متحرك بموتره بعيد عن الفريج.. تنهدت شيخة بتعب وراحة واطالعت الدرب اللي جدامها.. كانت تسمع صوت خطواتها على الطريق المرصوف في الفريج .. خطوات كعب نعالها.. ومن تعبها.. فصخت النعال وشلته في إيدها ومشت بهدوء للبيت.. كانت صج تعبانة وقررت تتخلى عن فكرة البانيو وتعق عمرها وترقد بدون تفكير.. وبدون حتى ما تشل الميك اب عن ويهها.. ويوم وصلت لباب البيت وقفت تفتش عن المفاتيح في شنطتها بس قبل لا تحصل المفتاح، تبطل باب الحوي بروحه.. وانصعقت شيخة وهي تشوف ويه ريلها يطل عليها من ورا الباب..
ما في كلمات ممكن توصف شعورها في هاللحظة.. لو كان ممكن انه الخوف يتجسد بيكون هو شيخة في هاللحظة بالذات.. جفت كل الكلمات في حلجها وماتت كل المشاعر في قلب فهد وهم واقفين اثنيناتهم يطالعون بعض وسط عتمة الليل.. وفي ثانية، مد فهد إيده ويرها بقوة داخل البيت من رقبتها وفرها في الحوي.. وعقب ما صك الباب وراه فصخ عقاله وطاح فيها ظرب من الخاطر ..
شيخة كانت مصدومة وتصيح وهي ع الارض وتحس بضرباته تلسعها بقوة .. كانت الظربات قوية ومؤلمة بس اللي كان صج يجرحها مع كل ظربة انه فهد كشفها.. فهد أخيرا عرف هي شو.. وكانت حاسة بخجل غريب.. خجل من نفسها ومن اللي سوته.. وهذا اللي خلاها تستسلم لظرباته وما تحاول أبدا انها تقاوم إلا بدموعها..
أما فهد فكان العنف والقهر اللي يحس به ما له حدود.. وكان يظربها بكل قوته ويحس انه مهما ظربها ما بيشبع ولا بيطفي النار اللي في داخله.. وما وقف إلا عشان ياخذ نفس ويقول لها وهو يحس ويهه بيحترق من النار اللي تشب داخله..: " يالسافلة يالزبالة!!.. طول هالفترة وانا مخدوع فيج ومأمن لج.. وانتي .. وأنتي.. " وما قدر يستحمل ورد يظربها مرة ثانية ويرفسها وهي تصارخ .. ويتها لحظة حست بطعم الدم في حلجها لأنه ريوله يت تحت ويهها على طول ، وهني نشعها فهد من شعرها وغصبن عنها واجهته بعيونها وسألها: " منو ؟؟ منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟؟ "
حاولت شيخة ترمس بس ما قدرت.. دموعها كانت تنزل بغزارة فظيعة والألم اللي تحس به في بلعومها يمنعها من انها اطلع أي صوت.. ورد فهد ينشعها بقوة من شعرها وهي تصرخ..
فهد: "تكلمي منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟"
كيف تقول له انه واحد ما تعرفه؟؟ واحد عمرها ما شافته ولا سمعت صوته؟ وانه عقب اتصال واحد قررت تطلع وياه؟؟ بيذبحها .. فهد أكيد بيذبحها اذا خبرته.. غمظت شيخة عيونها وردت تصيح بقوة وفهد مقهور منها وهالمرة يوم رمس كانت متأكدة انه بيذبحها ..
فهد: " شيخوه تكلمي!!!"
شيخة: " عبدالله.. عبدالله بن خليفة.. هو اللي كنت طالعة وياه.. "
.
.
صالحة في هاللحظة كانت توايج من دريشة الصالة.. فهد ما شافها ولا يعرف انها واعية وهي يوم سمعت صوت سيارته وشافته يدخل البيت.. عرفت انه مايد ولد كلثم هو اللي اتصل به وقالت في خاطرها: " حسبي الله عليك يا ميود جان يايب ولدي من دبي هالحزة.. الحمدلله انه ما ياه شي في الدرب!!"
وطول الفترة اللي كان فيها فهد يمشي في الحوي يمين ويسار ويتريا شيخوه ترد.. كانت صالحة تراقبه من دريشة الصالة في الظلام.. وتدعي على شيخوه في خاطرها..
بس اللي ما تعرفه صالحة، انها هي بعد كانت مراقبة.. مزنة كانت تراقبها ويوم شافتها لاصقة في دريشة الصالة عرفت انه فهد وصل البيت وعلى طول اتصلت بمايد وخبرته.. ومايد استغرب يوم شاف رقمها..
مايد (بهمس): " خيبة تخيبج انتي بعدج ما رقدتي؟؟"
مزنة: " ما اروم ارقد.. راح الرقاد خلاص.."
مايد: "وليش متصلة؟؟ شو عندج بعد الحين؟؟"
مزنة: " عمي فهد يا البيت.. اختربت الخطة!!"
ابتسم مايد وقال لها: "وانتي شو دراج بالخطة اصلا.. سيري ارقدي احسن لج.. والله يهال ومسوين عمارهم فاهمين!!"
مزنة: " هاي يزاتي يوم ييت ابا اخبرك.."
مايد: " بندي مزنوه بيخلص رصيدج.."
شهقت مزنة وبندت في ويهه.. وردت مكانها على طرف الدري تطالع يدوتها وتتريا فهد يدش داخل عشان تعرف شو بيستوي..
.
.
" عبدالله.. والله انه هو اللي كان ويايه.."
ما تدري شيخة ليش قالت هالشي.. بس كانت تبا فهد يخفف من عنفه وغيظه تجاهها ويطلعه في أي حد ثاني.. حتى لو كان عبدالله.. ويوم يت عينها في عين ريلها لاحظت انه يطالعها بحتقار.. وقال لها: " بعد؟؟ ما يهون عليج تخبريني باسمه وتبين توهقين عبدالله بن خليفة وياج يالحيوانة؟؟ "
شيخة انصدمت .. توقعت انه يصدقها بس فهد كان مقتنع انه اللي طالع وياها واحد ثاني ومب عبدالله وبدون أي كلمة ثانية يرها من إيدها وتبعته شيخة باستسلام ووداها عند السدرة اللي في الحديقة وسار صوب السامان اللي حاطنه الزراع عدال الشير وشيخة تطالعه وتمسح الدم والدموع عن ويهها بطرف عباتها.. كانت مب متأكدة شو اللي يفكر يسويه فيها.. ويوم شافته راد وفي إيده حبل.. بطلت عيونها ع الاخر وسألته بخوف: " شو ها؟؟"
اطالعها فهد بنظرة نارية ودزها ع الشيرة.. وما وعت بعمرها الا وهي مربوطة في السدرة..
شيخة (وهي تصيح): "فهد حرام عليك.. فهد الله يخليك اسمعني.. بخبرك بكل شي .. والله بخبرك .. فهد انا غلطت وندمانة والله اني ندمانة.. حرام عليك.. فهد بليييز"
عقب ما ربطها فهد حس انه خلاص مب قادر يسمع صوتها.. حاس بأرف فظيع منها وعشان يسكتها عطاها كف قوي خلاها تصخ تماما وقال لها: " لا تتحرين اني بردج بيت ابوج عشان تطلعين وتدخلين على كيف كيفج.. أنا بخليج هني تحت عيني.. وبعرف كل حركة تتحركينها.. ومن اليوم وطالع.. بعلمج معنى السنع.."
ودرها فهد مربوطة في السدرة وسار عنها.. وهي من التعب والألم اللي تحس به في كامل جسمها سكتت واكتفت بدموعها.. ويوم دش فهد الصالة من باب الحديقة شاف امه بعدها واقفة عند دريشة الصالة ادوره برى وتبا تعرف وين سار هو ومرته .. ويوم ياها صوته من وراها زاغت ونقزت في مكانها..
فهد: "أمايه..!!"
صالحة (وإيدها على قلبها): " بسم الله الرحمن الرحيم!!!"
فهد (وهو يأشر عليها بالعقال اللي في إيده): " هالعلة مربوطة في الحديقة.. وخبري البشاكير .. ترى اللي بيهدها بينربط مكانها.. تفهمين؟؟"
صالحة (وهي تهز راسها): "أفهم أفهم.. ان شالله.. حاضر.. ان شالله فديتك.. زين سويت فيها .. أدبها.. زين سويت فيها"
كان فهد يسمعها وهو يمشي صوب الدري وركب الدري وهو يحس بالنار بعدها شابة في صدره وما انتبه لمزنة اللي كانت متكورة في الظلام جدامه وكمل دربه للقسم اللي كان مخصص له هو وشيخة ويوم دخل وصك الباب وراه.. حس بنفسه مخنوق.. غبي.. مغفل.. وكل الصفات الشينة فيه.. وين بيودي ويهه من الناس الحين؟؟ أكيد الكل يعرف.. أكيد.. يعرفون وساكتين.. وهو نايم في العسل ولولا فاعل الخير اتصل به اليوم وخبره وطرش له صورة مرته جان عمره ما درى.. هاذي هي؟ هاذي هي مرته اللي عارض الكل وعادى امه بسبتها؟؟ هاذي هي اللي يكد كل شهر في الشغل عشان يعطيها الراتب كامل في النهاية؟؟ تاليتها تخونه؟؟ ومب ويا واحد أو اثنينه.. اااااخ يالقهر.. ااخ..
كان فهد مصمم انه يعيشها في عذاب.. ويرد ولو جزء بسيط من كرامته اللي انمسحت في الأرض
.
.
عبدالله كان بعده متظايج.. اللي استوى الليلة كان شي كبير.. وفي داخله كان يالس يقرر شو الشي الصح اللي لازم يسويه.. هل يخبر فهد عن مرته؟ ولا يخلي الأمور على ما هي عليه؟.. ودش البيت وهو بعده يفكر بهالشي.. دخل موتره ووقف في الحديقة يفكر .. ويفكر ويفكر.. مرت عليه دقايق طويلة وهو واقف في الحديقة في الظلام.. وفي النهاية قرر انه لو هو مكان فهد من حقه يعرف باللي تسويه مرته.. بس بعد هو وعد شيخة انه يستر عليها وما يروم يخلف بوعده لها..
بطل عبدالله باب الصالة ودش وقفله وراه.. كانت الساعة ثنتين وعشر.. وعبدالله راح عنه الرقاد خلاص ما في أمل انه يرد يرقد.. عشان جي كان يفكر انه يسير المكتب ويخلص الشغل اللي هناك..
بس وهو متجه للممر اللي يؤدي لغرفة المكتب.. سمع أنيين خفيف.. والتفت عفويا لمصدر الصوت اللي كان ياي من فوق..
في الظلام ما قدر يشوف عدل وهو يمشي للدري شغل الليت وانصدم يوم شاف ياسمين طايحة فوق وعلى طول ركض لها وهو ينادي عليها: "ياسمين غناتي شو ياج؟؟"
يلس عبدالله حذالها ولاحظ انها تعرق بشكل فظيع.. والهالات السودة تحت عيونها عميقة وواضحة.. كانت تقريبا غايبة عن الوعي وكل اللي يصدر منها هو صوت الأنين الخفيف اللي عبدالله سمعه قبل شوي..
عبدالله كان بيموت من الخوف.. ومب عارف كيف يتصرف.. وأول شي فكر فيه هو انه يشلها من هني.. بس أول ما حط إيدها عليها وحاول يشلها تأوهت بشكل قطع له قلبه وردها مكانها وهو يرتجف.. ويمسح العرق اللي على ويهها بغترته.. وهني ردت ياسمين لوعيها ويوم شافته قالت بصوت ضعيف: " عب.. دالله... بمووت.. ابا اماييه.. ابا اماييه.."
عبدالله : "لا تقولين جي حبيبتي انا الحين بتصل بالاسعاف.. "
اتصل عبدالله بالاسعاف وعينه على مرته اللي ردت وغمضت عيونها مرة ثانية.. كان حاس بالذنب .. بسبة هالعلة شيخوه طلع من البيت وودر مرته وهو يدري انه هذا اسبوعها.. كيف غاب هالشي عن باله.. كيف؟؟ اذا استوى لها شي أو للجنين كيف بيقدر يسامح نفسه؟ وهي مستحيل تسامحه..
تخيلها عبدالله وهي تتألم هني وتنادي عليه.. وتخيل الفترة الصعبة اللي مرت بها وهو بعيد عنها.. في أكثر وقت كانت محتاجة له فيه خذلها وكان بعيد عنها..
يوم بند عن الاسعاف اتصل بيت اخوه وردت عليه أم أحمد اللي ترقد والتيلفون عند راسها .. ويوم سمعته يرن زاغت ونشت عشان ترد عليه وهي تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم اجعله خير.. منو متصل هالحزة؟"
ردت على التيلفون ويوم سمعت صوت عبدالله قلبها بغى يوقف..
أم أحمد: " عبدالله؟؟ خير فديتك شو صاير؟؟"
عبدالله: "خير امايه .. خير.. ياسمين بتربي وتعبانة وايد.. وانا ما اعرف اتصرف.. "
أم أحمد: " ماشالله ماشالله.. لا تحاتي فديتك.. انت ودها المستشفى وانا الحين بوعي ليلى وبني .. "
عبدالله: " اترياكم امايه لا تبطون.."
ام احمد: "لا ان شالله ما بنبطي .. دير بالك على مرتك.. ودها المستشفى واحنا الحين يايين"
بند عنها عبدالله وتم يالس ويا ياسمين يحاول يخفف عنها ويهديها ويمسح العرق عن ويهها .. في هاللحظة نسى كل خلافاتهم.. وكل مشاكلهم وكل الكلام الجارح اللي قالت له اياه. .ردت هي ياسمين مرته وحبيبته وكان قلبه مليان خوف عليها وع الجنين اللي في بطنها.. وياسمين في غمرة ألمها وخوفها كانت متعلقة فيه وايد وكانت تهلوس وتناديه اكثر عن مرة.. بس يوم تبطل عيونها وتحس باللي حواليها كانت تحس بحاجة كبيرة لأمها وترد مرة ثانية تسأل عبدالله عنها.. وفي النهاية اضطر عبدالله ان يتصل بأمها.. بس عقب ما يت الاسعاف وشلوا ياسمين..
اتصل على تيلفون البيت ومحد رد واتصل عقب على موبايل علي بن يمعة ابو ياسمين.. وعقب ما يأس عبدالله رد عليه علي وخبره عبدالله انه ياسمين بتربي وانها تعبانة وايد وتبا أمها.. ووعده علي انهم مسافة الدرب وبيكونون عندهم
ويوم بند علي عن عبدلله.. وعا مرته مريم وقال لها: " ام لافي.. ام لافي نشي بنتج بترتبي.."
اطالعته مريم بعصبية وقالت: " منو؟؟؟ ياسمين؟؟"
علي: " هى ياسمين.. ياللا قومي البنية تعبانة.."
مريم: " انزين الصباح رباح.. "
علي: " أنا بسير الحين.. هاذي بنتي.. ما بخليها بروحها.. جان انتي بتريين للصبح برايج.. خلي الدريول اييبج"
ردت مريم ترقد وقالت له: "زين عيل انته الحين سير وانا الصبح بلحقك"
</font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#000000 size=3>.الجزء الثالث والعشرون
كانت الساعة 3 ونص الفير
وعبدالله كان بيموت من التوتر
كان خايف على ياسمين، ويحس بالذنب.. شكلها قبل لا اييبونها المستشفى بعده في باله.. يحليلها كانت وايد تعبانة وتتألم.. وكل شوي يذكر نفسه انه خذلها في الوقت اللي كانت صدق محتاجة له فيه.. خذلها وخلاها وحيدة عشان شيخوه.. بس الحمدلله انه أمه وصلت بسرعة ويا ليلى .. لأنه لو تم هني بروحه يتريا عادي يتخبل..
أمه الحين كانت داخل ويا ياسمين .. وهو كان يالس يتريا وليلى يالسة حذاله وراصة على ايده.. والنيرس كل شوي تطلع من الغرفة .. وترد تدخل وهي ساكتة .. وهالشي اللي خوف عبدالله.. ليش ما اطمنهم؟؟ ليش ما تخبرهم شو حالتها الحين؟
ليلى بعد كانت على اعصابها وتشوف عمها مرة ييلس حذالها وهو ساكت ومرة يمشي في الممر وهو يتريا ويتنهد.. كان وايد وايد متلوم في ياسمين.. ومب عارف كيف يخفف هالاحساس الفظيع بالذنب والخوف من انه شي يستوي بمرته..فقرر انه يسولف ويا ليلى يمكن يروح عنه هالتوتر او جزء بسيط منه..
اطالعها عبدالله وشافها تبتسم ورد لها الابتسامة وهو يسألها: "أكيد تتذكرين هاذيج الليلة.."
ليلى: " هيييه.. الله يرحمهم .. كانت احلى ليلة.."
نزلت ليلى عيونها وهي تتذكر الليلة اللي كانت امها بتربي بخالد.. كانو كلهم مجتمعين هني.. هي وابوها وعمها عبدالله واخوانها محمد ومايد .. ويدوتها داخل ويا امها .. وكانوا يسولفون وهم يتريون وأبوها كان ذابحنهم من الضحك هو ومايد.. ويوم طلعت لهم النيرس تخبرهم انه خالد وصل.. كانت احلى لحظة في حياتهم.. وترسوا القسم بصوت صريخهم وضحكهم..
عبدالله: " الله يرحمهم.."
ابتسمت له ليلى بحنان وهي تغير الموضوع: " عمي ؟؟ شو ناوي تسميها؟؟"
عبدالله: " ههههههههه وشو دراج انها بنية؟"
ليلى: " ما ادري.. احساس.. انته شو تتمنى؟؟ بنية ولا ولد؟"
عبدالله: " الله يهديج يا ليلى هذا سؤال؟ أكيد ما يهمني..بنت ولا ولد كله واحد.. اللي ايي من الله حياه الله"
ليلى: " انزين بس اذا كانت بنية شو بتسميها؟ واذا ولد شو؟؟"
عبدالله: " إذا بنت بسميها شمسة.. هالاسم وايد يعيبني.. وإذا ولد.. أكيد احمد.."
رصت ليلى على ايده وقالت: " فديتك عمي اكيد مستانس.."
عبدالله: "وايد والله.. بس بعد خايف على ياسمين.. "
ليلى: " الله يسهل عليها ان شالله.. لا تحاتي عمي. . مرتك صح دلوعة بس قوية.. وان شالله بتكون ولادتها سهلة"
عبدالله (وهو يمسح على راسها بإيده): " ان شالله"
حطت ليلى راسها على جتفه وهي تبتسم.. كانت وايد فرحانه عشانه.. عمها وايد صبر وأخيرا الله بيرزقه بالياهل اللي كان دوم يحلم به.. كان قلبها يدق بسرعة كأنه هالياهل ولدها هي.. أو اخوها.. صح انها ما تستلطف ياسمين.. بس في هاللحظة وايد حبتها.. يكفي هالنور اللي يشع في ويه عمها من الوناسة.. وتكفي ابتسامته الحلوة اللي اشتاقت لها ليلى وايد..
كانوا كل شوي يسمعون صوت ياسمين وهي تصرخ.. أو تئن .. وكان عبدالله كل ما يسمع صوتها يحس بعمره بيموت.. وايد كانت غامظتنه وهو متحرقص مب عارف كيف يساعدها .. واحد غيره كان ممكن يدش ويوقف حذال مرته بس عبدالله يعرف انه مستحيل يقدر يتحمل هالموقف.. عشان جي فضل انه يتم برى ويتريا..
عقب ربع ساعة وصل علي بن يمعة وعلى طول سار لعبدالله وسلم عليه.. ويلس يتخبره عن ياسمين وحالتها .. ووقفوا هو وياه حذال باب الغرفة يسولفون.
عبدالله: " عيل عمتي وينها؟"
علي: " بتي الصبح ان شالله."
عبدالله: " بس ياسمين تباها .. وسألت عنها اكثر عن مرة.."
علي: " شو اسوي يا عبدالله امها شوي تعبانة ما تروم اتي الا باجر.. وياسمين..... "
سكت علي ونزل عيونه وتنهد.. ويلس يدعي لها بصوت واطي..
عبدالله: " الله يسهل عليها ان شالله!"
عقب ساعة تقريبا طلعت النيرس مرة ثانية وويهها معتفس.. وهالمرة زخها عبدالله وسألها..: " طمنيني.. شحالها ياسمين؟"
النيرس: " لسّه لسّه.. انتو ادعو لها بس.."
اقتربت ليلى منهم وسألتها: " ليش طولت هالكثر؟؟"
النيرس (وهي تطالع عبدالله): " الولادة متعسرة.. وزوجتك ضغطها مرتفع جدا.. "
عبدالله من سمع هالجملة حس انه حد صب عليه سطل ماي بارد... وبصوت اقرب للهمس سألها: " والياهل؟؟"
النيرس: " ما تخافش ان شالله الأم والجنين حيكونو بخير.. "
قبل لا يسألونها أي سؤال ثاني دشت النيرس داخل وصكت الباب وراها.. ولاحظت ليلى انه علي بن يمعة ويهه صار ابيض من الخوف.. وعمها نفس الشي.. هي بروحها كانت خايفة.. والتفاؤل اللي حست به من قبل ابتدى يتسرب من قلبها.. الياهل حياته في خطر.. الياهل اللي عمها كان يحلم به.. بس ان شالله ما يستوي به شي.. ان شالله..!!
.
.
استمرت معاناة ياسمين خمس ساعات .. واستمر وياها قلق وخوف اللي كانو برى يتريون.. ليلى من عقب ما ودرتهم النيرس يودت المصحف ويلست تقرا سورة مريم .. وعبدالله وعلي بن يمعة مرة يلفون في الممر ومرة ييلسون وهم يدعون لها.. والساعة ثمان الصبح طلعت أم احمد من غرفة الولادة وهجموا عليها كلهم وهم يسألونها..
عبدالله: "ها امايه بشري.."
علي : " بشري.. ياسمين شحالها؟؟"
ليلى: " يدوه فديتج شو استوى؟"
ام احمد كان ويهها معتفس ومن التعب عقت عمرها على الكرسي اللي حذال غرفة الولادة وقالت لهم وهي تبتسم فجأة: " مبروك.. مبروك يا ولدي.. مبروك يا بولافي.. ياسمين يابت بنت.."
علي بن يمعة من سمع الخبر على طول طار عند باب الغرفة يبا يشوف بنته بس النيرس ما خلته يدش وليلى لوت على عمها عبدالله بقوة وهي تبارك له ويوم هدته لوت على يدوتها اللي كانت تصيح من الوناسة..
أما عبدالله فنسى حتى كيف يتنفس في هاللحظة.. صياح امه وضحكة ليلى وكلام علي كله ما كان يسمعه.. ما كان يسمع الا صوت دقات قلبه من قوتهن.. يابت له بنت.. ياسمين يابت له بنت.. اخيرا بيحس بمعنى الأبوة.. أخيرا بيشل ياهل بين ايديه وبيكون هالياهل ولده.. كان الدموع تنزل وعيونه معلقة على الباب يتريا .. يترياهم يطلعون له بنته.. يا الله محلات هالكلمة.. وهالاحساس!! كان يحس بجسمه يرتعش.. وهو اللي طول عمره كان ينتظر حد يشل اسمه.. أخيرا تحقق الحلم.. أخيرا!!..
عيونه كانت ع الباب .. باب الغرفة اللي شهدت أحلى حلم نّور حياته.. بعد ظلام الوحدة اللي كان يعاني منها..
تحرك عبدالله خطوة صوب الباب وفي نفس اللحظة طلعت النيرس وابتسمت لهم وعبدالله يوم سار بيدش الغرفة وقفت النيرس جدامه وقالت له: " استنى شوي .. "
عبدالله: "ليش .. أبا اشوف مرتي وبنتي؟"
أم أحمد:" عبدالله فديتك البنية شوي تعبانة لازم يعالجونها"
عبدالله حس قلبه وقف وسأل النيرس: " شو فيها بنتي؟؟"
النيرس:" ما تخافش يا اخ عبدالله.. بنتك ان شالله حتكون بخير.. بس هي محتاجة شوية اكسجين لأنه الحبل السري كان ملتف عليها.."
ليلى حطت ايدها على قلبها وعلي سأل النيرس: "ووين وديتوها الحين؟"
النيرس: " حنعالجها ونحط لها اوكسجين وبعدها ترجع طبيعي ان شالله.. "
أم احمد (لعبدالله): " ان شالله البنية ما فيها الا الخير.. لا تحاتي فديتك.."
عبدالله كان ويهه معتفس وبعده يطالع باب الغرفة وقال لأمه : " بس امايه ما خلوني حتى اشوفها.."
أم احمد: " لازم فديتك البنية بيعالجونها وبيغسلونها وعقب بيدخلونا عليها.. اصبر شوية.."
ليلى: " عمي لا تحاتي ان شالله بتشوفها وبتشلها وبتشبع منها بعد.."
عبدالله: " لا انا ما فيه صبر.. امم بسير ارمس الدكتورة وبرد لكم.."
وقبل لا يعترضون كان عبدالله طاير ورا الدكتورة اللي طلعت قبل شوي من الغرفة..
علي: " وبنتي وينها؟؟ طمنينا عليها.."
طلعت النيرس الثانية من الغرفة وهي تبتسم وقالت له: " بنتك زي الفل.. حنوديها غرفتها دلوأتي وتأدرو تشوفوها.."
.
.
ياسمين كانت صدق تعبانة.. وما حست بهم وهم يودونها غرفتها.. ما حست بشي أبدا.. لا حست بأبوها وهو يهوي عليها ويحبها على راسها ويتحمد لها بسلامتها.. ولا حست بأم احمد اللي يلست حذالها ولا بليلى اللي كانت بطير من الوناسة وهي تترياها تبطل عيونها عشان تبارك لها.. كانت مغمظة عيونها من التعب وراقدة.. وكل شوي تبطل عيونها وقبل لا تستوعب اللي حواليها او حتى تشوف منو في الغرفة ترد عيونها تتصكر وترد لغيبوبتها..
وعقب فترة بسيطة سمعت صوت عبدالله يدش الغرفة.. وبكل قوتها بطلت عيونها والتفتت له.. ويوم شافته ياي صوبها ابتسمت له بضعف.. وعبدالله اول ما شافها .. تجدم لها وروحه تسبقه.. ولسانه يسبح ويحمد ربه.. طبع بوسة على جبينها وخدودها.. ولا اهتم لأبوها ولا امه ولا بنت اخوه اللي كانو في الغرفة ولوى عليها وهي لوت عليه وحطت راسها على جتفه.. وليلى طلعت من الغرفة وهي تبتسم وتبعتها أم احمد ووراهم علي.. وخلوا ياسمين ويا ريلها بروحهم داخل..
عبدالله: " فديييييتج والله .. انتي اليوم خليتيني اسعد انسان في الدنيا كلها حبيبتي.."
غمظت ياسمين عيونها وهي تبتسم وردت عليه: " وين الياهل؟"
عبدالله: "ودوها الحظانة حبيبتي.. بييبونها عقب شوي"
ياسمين: " شفتها؟"
ابتسم عبدالله وقال لها بفخر: " هييه شفتها.. قمر.. طالعة على امها.."
ياسمين: " شو ناوي تسميها؟؟"
عبدالله: " شو رايج بشمسة؟"
ياسمين: "وايد حلو.. والله انها صدق عذبتني.. "
عبدالله: "هههههه.. تدلع.. شكلها بتغلب امها في الدلع.."
ضحكت ياسمين بتعب وسألته فجأة: " عبدالله؟؟ .. تحبني؟؟"
رفع عبدالله ويهها بإيده وحط عينه في عينها وقال لها: " أحبج؟؟ والله هالكلمة مستحيل توفيج حقج.. حبيبتي انتي صرتي تعنين لي كل شي في حياتي.. ولو اقول لج اني احبج من اليوم لباجر والله ما بوفيج حقج.."
ياسمين في هاللحظة نست كل الخلافات.. كل الزعل والمشاعر الباردة اللي في داخلها.. في هاللحظة كانت أم وزوجة.. وكانت بكل بساطة.. سعيدة..
.
.
مرت الساعات بسرعة.. ورقدت ياسمين شوي وارتاحت من تعب هالليلة الطويلة.. والصبح ع الساعة عشر تقريبا كانت غرفتها متروسة ع الاخر.. ربيعاتها اللي في دبي عرفن انها ربت وقبل لا يوصلن العين طرشن لها ورد وهدايا.. ومايد استغل الفرصة وخذ هاليوم اجازة ومن الساعة تسع وهو معسكر حذال شبرية ياسمين.. وليلى عقب ما ردت البيت ورقدت شوي .. ردت المستشفى مرة ثانية عشان تزور ياسمين الساعة عشر وتشوف الياهل اللي ما رامت تشوفها الفجر.. وياسمين كانت وايد مستانسة رغم تعبها.. الكل مهتم فيها والكل اييب لها هدايا ومتعبل منها.. وأحلى هدية وصلتها الساعة 11 من ريلها عبدالله اللي كل شوي يطلع من الشركة وايي يطمن عليها.. هديته كانت طقم ذهب وطقم ألماس.. هدية ما توقعتها ياسمين وخلتها طايرة من الوناسة..
بس اللي صدق كان مخرب على ياسمين وناستها هو امها.. امها اللي ما اهتمت ولا يت ويا ابوها في الوقت اللي كانت ياسمين محتاجة لها فيه.. أم أحمد هي اللي ما قصرت وياها.. هي اللي للحين ما روحت البيت عشان ترتاح .. وأمها حتى ما اتصلت تسأل عنها.. ولا يت الا الساعة 11 وربع.. ويوم دشت سلمت على كل اللي في الغرفة وسلمت على بنتها وباستها ويلست حذالها..وعلى طول سألتها ياسمين بصوت واطي: " أمايه ليش ما ييتي امس؟"
مريم: " فديتج كنت تعبانة.. وانتي ما شالله حرمة.. تعرفين تتصرفين.. وعندج هني ام احمد ما بتقصر وياج"
اطالعتها ياسمين بظيج وقالت لها: " عموتي ما قصرت بس... انا كنت اباج انتي.."
ما لحقت مريم ترد على بنتها لأنه في هاللحظة دشت النيرس وهي شالة شمسة بنت عبدالله في ايدها عقب ما يابوها من الحظانة.. وأول ما دشت الغرفة احتشروا كلهم .. اللي يبا يشوفها واللي يبا يشلها.. بس النيرس ودتها لأمها عشان تشلها.. وياسمين أول ما شلتها حست انه السعادة تغمرها.. انها سوت انجاز كبير.. هاي اللي بين ايديها بنتها.. وفي يوم من الايام يوم بتكبر بتكون لها نفس ملامحها.. ويمكن نفس اطباعها.. بس رغم فرحتها ووناستها .. ورغم كل الاهتمام اللي حصلته.. كانت ياسمين تعرف في داخلها انها مستحيل تعيد هالتجربة الفظيعة.. وانها مستحيل عقب هالياهل تفكر انها تحمل مرة ثانية.. خلاص.. مرة وحدة تكفي.. وعبدالله تسده هالبنية..
.
.
في نيويورك كان الوقت متأخر شوي.. الساعة عندهم كانت 11 فليل.. ومحمد ومريم كانوا في شقتهم .. محمد كان راقد ومريم يالسة في الصالة تطالع التلفزيون.. لأول مرة من يوم سافرت ويا ريلها وهي تحس انها مب قادرة ترقد ولا قادرة حتى تبتسم.. باجر موعدها عند الدكتور المختص.. باجر بيتحدد مصيرها ومريم صدق خايفة من هالشي.. تحس انه ايامها معدودة .. سعادتها محدودة.. وافكارها السودة اللي كانت تغزو ايامها قبل لا ترتبط بمحمد ابتدت ترد لها شوي شوي.. شو بيقول لهم الدكتور باجر؟ انه هاي اخر ايامها؟ انها المفروض ما كانت تعرس؟ وانها دمرت حياتها بإيدها..؟؟
تنهدت مريم وقالت في خاطرها ما يهمني.. مهما قال الدكتور باجر مب مهم.. حتى لو كان باجي لي شهر بس اعيشه.. ادري انه بيكون من احلى ايام حياتي.. مهما كانت الايام الياية مظلمة وحتى لو كان المستقبل مجهول.. مجرد انه محمد بيكون موجود وياها فيه يخليها تحس بوميض من الأمل والتفاؤل.. هذا كان تأثير زوجها عليها وتأثيره على حياتها..
قامت مريم من مكانها ومشت صوب الدريشة، ووقفت تطالع أضواء المدينة.. وبابتسامة خفيفة.. سرحت بأفكارها بعيد.. وتذكرت ليلة عرسها.. قبل لا تدخل القاعة وقبل لا تصير زوجة محمد وحبيبته للأبد..
تذكرت كيف كانت يالسة في غرفة الفندق وهي ترتجف من الخوف، الحرمة مالت الصالون كانت توها ظاهرة عنها وأمها يالسة وياها ترمسها وتوصيها على ريلها، ومريم كانت من الخوف والتوتر مب قادرة تستوعب اللي أمها تقوله.. عيونها كانت كل شوي ترد تدمع وهي تحاول تقاوم دموعها عشان ما تخرب المكياج.. وأمها تلوي عليها وتحاول تهديها.. ويوم يت اللحظة اللي بتدش فيها مريم القاعة .. كانت حاسة انه روحها بتطلع.. كانت خايفة من المستقبل.. عقب ثواني .. كانت بتدش حياة يديدة وبتودع حياتها الاولية.. عقب ثواني بتصير ملك محمد.. وهذا اللي مخوفنها.. كانت تحاتي معاملته لها.. ومتأكدة في داخلها انه بيندم على قراره يوم انه تزوجها.. كانت متأكدة انها بتفشل كزوجة وانها بتخيب ظنه فيها..
واستمر احساسها بالخوف والتوتر وهي تمشي بين الحريم في القاعة.. رغم نظرات الاعجاب ورغم ثقتها انها كانت احلى عن القمر.. بس مجرد انها تتذكر مرضها كانت تحس بلوعة وحزن كبير..
وما راح عنها هالاحساس الا يوم شافت محمد ياي صوبها.. ويلس حذالها ع الكوشة.. ساعتها.. يوم ابتسم لها وباسها على يبهتها.. ابتسمت من خاطرها وحست براحة فظيعة..
ساعتها بس عرفت انه بيحطها في عيونه وما خاب ظنها فيه
باجر بتسير عند الدكتور عشان تسوي الفحوصات .. محمد اليوم الصبح كان عنده وعطاه ملف مريم عشان يدرسه.. وباجر بتسوي الفحوصات عشان يحدد الدكتور الطريقة اللي ممكن يعالجها فيها.. وعقبها يا ترد البلاد ويا ريلها تحمل أمل يديد.. او انها ترد وهي تعد أيامها الاخيرة وياه
.
.
الساعة 4 العصر كانت صالحة تتلبس عشان تسير تزور ياسمين.. وتوها بتحط البرقع على ويهها يوم دشت بنتها شريفة عليها في الحجرة.. ووياها عليا بنتها.. صالحة استانست وايد يوم شافتهن خصوصا انه صار لها شهور من اخر مرة زاروها فيها.. وسلمت عليهن ويلست وياهن في الصالة يسولفن..
شريفة: " اشوفج متلبسة امايه كنتي بتظهرين؟"
صالحة: " هييه فديتج كنت بسير ازور ياسمين مرت عبدالله ربت اليوم الصبح.."
شريفة: " ما شالله ربت!!.. ما كنت اعرف انه ها شهرها.. وشو يابت؟"
صالحة: " يابت له بنت.. ولو اني هلكانة ما اروم اتحرك ولا اروم اسير لها بس ما فيه على لسان أم احمد.. تعرفينها عاد بتقول ما يت تزور مرت ولدي.."
شريفة: " ما عليه امايه هذا الواجب.. وجان بتسيرين الحين بسير وياج بس قبل بنمر السوق ناخذ لها هدية.."
صالحة: " زين عيل يوم بتخاويني قومي.. و في الدرب بخبرج بسالفة استوت عندنا امس هني "
شريفة: " سالفة شو؟؟ خير امايه؟؟"
صالحة: " من وين بيينا الخير وهالنسرة شيخوه في بيتنا؟"
عليا: " ليش شو سوت شواخي؟"
اطالعتها صالحة بنظرة وقالت لها: " ما يخصج انتي ياهل.. شلج بسوالف الحريم؟؟"
عليا: "انتو رمستو جدامي.. وبعدين اذا بتسيرون المستشفى انا ما بتم هني بروحي.. ودوني عند ليلى"
صالحة: " جان بتسيرين عند ليلى سيري فصخي هالبنطلون اللي لابستنه ولبسي لج جلابية.. اسميج يا شروف ما عرفتي تربين بنتج.."
شريفة (وهي تبتسم): "امايه هاذا لبس البنات الحينة وما يخصه بالتربية.. يا حيها بنيتي بعدها ما تلبس هالتنانير القصيرة اللي نازلة موظتها هاليومين."
صالحة: "قصورها بعد تلبس قصير.. جان تباني احش لها ريولها.."
عليا: " هههههه.. يدوه انتي شو دراج؟؟ انا يوم بلبس القصير بلبسه في بوظبي..يعني ما بتشوفيني"
صالحة: " توصلني اخباركن كلها بشوفج لبسي جان ترومين.."
لوت عليها عليا وباستها على يبهتها.. ما كانت تبا تظيع على عمرها فرصة انها تسير صوب ميود عشان جي شلت شنطتها فوق ودشت غرفتها ولبست جلابية وردت تنزل وشافتهن توهن بيظهرن من باب الصالة وركضت وراهن وهي تزاعج: " صبروا وين سايرين عني؟؟"
طلعت صالحة ويا بناتها وخلن البيت لفهد وشيخة اللي كانوا في قسمهم فوق..
فهد كان يالس يطالع التلفزيون ومطنش شيخة اللي كانت يالسة وراه على الشبرية وتطالعه.. ريلها خذ عنها تيلفونها واليوم الصبح سار وقطع خط الانترنت عنها.. ورغم انه امس ما خلاها تبات برى وردها الغرفة عقب ساعتين تقريبا.. إلا انه للحين ما فكر يرمسها او حتى يطالعها.. وهالشي كان محسس شيخة بالذنب ومخلنها مب عارفة تتصرف.. من يوم تزوجت فهد وهي تحس انها اقوى عنه وانها هي المسيطرة عليه.. لأول مرة في حياتها تحس بالضعف جدامه ولأول مرة تحس انه السلطة في إيده هو.. وهالاحساس كان غريب عليها..
قررت شيخة تكسر الصمت اللي هم فيه من الصبح وترمسه.. بس قبل لا تبطل حلجها اطالعها فهد باحتقار وقال لها.. : " لمي ثيابج واغراضج وحطيهن في الشنطة.."
اطالعته شيخة باستغراب.. وانترسن عيونها دموع وهي تسأله: " ليش؟؟"
كانت متأكدة انه بيردها بيت أهلها.. وبيطلقها.. وانها بترد تعيش حياة الكبت والحرمان اللي كانت عايشتنها قبل لا تعرس.. في هاللحظة وعقب ما قال لها فهد هالجملة.. حست شيخة باللي ظيعته من إيدها.. كان ريلها واثق فيها ثقة عمياء.. ومدلعنها آخر دلع ومعيشنها عيشة عمرها ما كانت تحلم بها.. كان يحبها.. وكانت هي عايشة في نعيم.. بس كله ظاع منها.. وهي اللي يابته حق عمرها..
تنهد فهد ورد يطالع التلفزيون وهو يقول لها: " باخذج ويايه دبي.. تتحريني بودرج هني بروحج ؟ لا الغالية.. من اليوم وطالع حتى النفس ما بتتنفسينه الا عقب ما تشاوريني انا.. تفهمين؟؟"
اطالعته شيخة بعبط.. وعقب ما استوعبت رمسته حست انه الدم رد يمشي في عروقها وقالت له بهمس: "إن شالله.. "
فهد: " ياللا اشوف بسرعة لمي اغراضج.. بنطلع عقب المغرب.. "
وقفت شيخة وسارت صوب الكبت تلم ثيابها وتحطهن في الشنطة.. كانت تتحرك بصعوبة من آثار الضرب اللي حصلته أمس.. بس في نفس الوقت الراحة اللي حست بها فجأة عطتها طاقة كبيرة انها تتحرك بسرعة وتنفذ كلام ريلها..
بعدها مب مصدقة انه ما بيطلقها</font></div>
<center><font color=#000000 size=3></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#000000 size=3>.
.
في المستشفى كانت ياسمين يالسة ويا أمها عقب ما روحت أم احمد عنها عشان ترتاح.. وكانت امها تسولف لها وياسمين مب منتبهة لها.. ياسمين كانت تفكر بكل اللي استوى اليوم.. عبدالله عاملها جنها أميرة.. عقب الهدية اللي ياب لها اياها الصبح واللي طيرت عقل أمها.. طرش لها حرمة ترتب غرفتها وترستها لها ورد.. ياسمين كانت تصارع افكارها.. مرة تحس انها غلطت على عبدالله وانها متولهة عليه.. ومرة تتذكر انه طلع نص الليل بدون ما يخبرها وخلاها بروحها في اللحظة اللي كانت محتاجة له فيها.. كانت بعدها تفكر شو اللي خلاه يظهر ؟ ام احمد كانت وياها وليلى ومايد يو يزورونها.. يعني محد من عيال اخوه كان محتاجنه.. معقولة يكون يعرف وحدة غيرها؟ وانها في الاشهر الاخيرة من حملها يوم كانت مطنشتنه، تقرب من وحدة ثانية وحبها؟؟
مريم: " ياسمين انتي تسمعيني؟؟"
ياسمين: " ها؟؟ شو قلتي امايه؟"
مريم: " أقول لج ابوج سألني بعدج تبين تطلقين؟؟"
ياسمين ما عرفت ترد.. وتنهدت بتعب وهي تطالع بنتها اللي كانت راقدة حذالها .. وقالت لأمها: " ما اعرف.. انا تعبانة ومب قادرة افكر الحين.. "
مريم: " وليش تطلقين؟؟ مب انتي اللي كنتي تبينه من البداية وتخبلتي عشان تاخذينه؟؟"
ياسمين: "امايه انا مب مرتاحة.."
مريم: " ودري عنج الدلع شوفي ريلج مب مقصر وياج في شي.. شوفي غرفتج .. ولا حدة في هالمستشفى مرتاحة شراتج.. وبعده اللي بييج اكثر منه.. ريلج ما بيقصر وياج.. يعني عقب ما يبتي له الياهل اللي كان يترياه وعقب ما ظمنتي انه بيحطج في عيونه ناوية تودرينه؟؟"
ضحكت ياسمين بعصبية وقالت لها: "وانتي من متى يهمج؟؟ انتي مب حاسة باللي انا حاسة به.. حتى الاتصال ما تتصلين بي عشان تطمنين عليه.. وأمس أم احمد هي اللي كانت واقفة ويايه بدالج.. وانتي ..."
مريم (بنبرة حادة): " انا حتى لو كنت هني شو بسوي لج يعني؟؟ ترى جي ولا جي بتربين.. ياسمينوه ودري عنج هالدلع.."
ياسمين: "بس هذا اللي اسمعه منج.. كل ما اقول لج شي قلتي لي دلوعة.. "
مريم: " انتي مب بس دلوعة.. إلا دلوعة وهبلة بعد.."
ياسمين (باحتقار): " مشكورة امايه ما تقصرين.."
مريم: " محد يودر هالنعمة .. الا وحدة هبلة شراتج.."
ياسمين: "والله ابويه يروم يعيشني جي واحسن بعد.."
مريم: "وانتي شو دراج؟؟ "
اطالعتها ياسمين باستغراب وسألتها: "شو قصدج؟"
تنهدت مريم واطالعت الياهل ورمست بصوت واطي وكأن الياهل بتفهم عليها شو تقول وما تباها تسمعها: " أبوج بيصكون فندقين من فنادقه.. كم مرة حذروه عشان نظافة المطابخ بس ماشي فايدة.. هذا غير المخالفات الثانية.. شوفي شكثر بيخسر.. وعقب ارمسي.."
ياسمين انصدمت.. أبوها ليش ما خبرها؟ ما تذكر انه كان يخبي عليها هالسوالف من قبل.. تذكر انه قبل كم شهر خبرها انه محتاج واسطة عبدالله عشان ما يبندون الفندق.. بس كانت تتحرى انه هالشي خلاص انتهى.. وانه الأزمة عدت.. معقولة عشان جي كان يباها تكتب الفيلا بإسمها؟؟
هالسؤال تم معلق في بال ياسمين.. واضطرت ما تفكر فيه اكثر لأنه شريفة دشت في هاللحظة ويا أمها صالحة وانشغلت ياسمين بهم هي وامها
.
.
في بيت المرحوم أحمد بن خليفة كان الجو صدق حلو وربشة.. ام أحمد واقفة في المطبخ تهزب البشاكير.. وليلى واخوانها كلهم في الحديقة برى يلعبون.. ومزنة عندهم .. ومسوين حشرة.
ليلى كانت تحاول تتصل بمريم ومحمد عشان تخبرهم انه ياسمين ربت بس يرن رنتين ويطلع لها صوت واحد يخبرها انه الرقم غلط.. وعقب كم محاولة علق عندها الخط ونشت من مكانها وسارت بعيد عن اليهال عشان تكلمهم..
مايد يوم شاف ليلى سارت عنهم بعيد جمع اخوانه ومزنة وقال لهم: " اسمعوا.. عندي لعبة وااااااايد حلوة.. بتلعبون؟"
كلهم هزوا روسهم واطالعوه بترقب..
مايد: " بنلعب لعبة الملك والجنود.. انا الملك.. وانتو الجنود.."
مزنة: " وليش انته الملك؟؟"
تأفف مايد وقال لها: "لأني الريال.. وبعدين انا العود هني.. عمرج شفتي جندي اكبر عن الملك؟؟"
مزنة (بتحدي): "هييه المستشار اكبر عن الملك.."
مايد: "ولا يكون حظرتج تبين تستوين الملك؟؟"
أمل: "أصلا في كل بلاد العالم ما شي ملك حرمة.."
سارة: "امبلى شي .. في لندن.."
مايد: " ايييييييه ما يخصكم تقررون.. هاي لعبتي تبون تلعبون ولا لاء؟"
امل: " امبلى نبا نبا.. "
مايد: " أوكى.. انا الملك.. وانا بتم يالس هني على هالكرسي.. هالكرسي هو العرش.. وانتو جنودي اطرشكم تسوون مهمات حقي.. واللي تنجح مهمته نعطيه ترقيه.."
خالد كان يطالعه وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على ويهه.. وفي الأخير سأله: " ترقيه؟"
مايد: " هييه يعني بخليه قائد الجنود وبييلس ويايه هني.."
مزنة: "ونحن شو بنستفيد؟؟"
مايد: "اممم اللي بيحصل الترقية بخليه يلعب بالبلاي ستيشن ساعتين.."
كانت هاي هي الجملة السحرية اللي خلت اليهال كلهم ينفذون طلبات مايد .. ومايد ما قصر وياهم وطرش كل واحد في مهمة مختلفة..
مايد: " مزنوه سيري غرفتي انتي وسارة ورتبوها.. "
مزنة +سارة: "حاظر سيدي.!!"
عقب ما ركضت مزنة ووراها سارة داخل البيت التفت مايد على أمل وقال لها: " سيري المطبخ وسوي لي عصير برتقال.. لا تخلين البشاكير يسونه لازم انتي تسوينه.."
أمل: "انا ما اعرف اعصر برتقال.."
مايد: "تعلمي.. تبين تطلعين من اللعبة؟؟"
فكرت أمل بالبلاي ستيشن وقالت: "لا لا .. بسير الحين.."
ابتسم مايد وهو يشوفها تدخل من باب الصالة وتختفي داخل وصد صوب خالد اللي كان واقف يتريا دوره وهو يبتسم ابتسامة عريضة..
خالد: "أنا شو اسوي؟؟"
مايد: " انته؟؟ ما اعرف.. ما عندي لك شي.. تعال ايلس ويايه ويوم بيون بقول لهم انك انته الفايز .. شو رايك؟"
خالد (وهو يضحك): "عجييييب.."
يلسه مايد على الكرسي حذاله ويلس يسولف وياه وفي هالوقت كان دريول صالحة مدخل موتره في بيت احمد بن خليفة عشان ينزل عليا.. وأول ما نزلها لف بالموتر وطلع من البيت عشان يودي صالحة وشريفة المستشفى..
عليا يوم شافت الموتر يبتعد حطت شيلتها على جتفها وبطلت شعرها الأحمر القصير وتمت تتلفت حواليها وسمعت حشرة في الحديقة اللي على يمينها.. كانت الاشجار مغطية عليها وما تشوف من يالس هناك بس كانت تسمع صوت ضحك.. وهي تعرف هالضحكة زين..
عضت عليا على شفايفها ومشت بتردد لمكان الضحك.. بس قبل لا توصل له.. شافتها ليلى اللي كانت ترمس في الموبايل وأشرت عليها.. واضطرت عليا تسير صوبها.. وهي تتحرطم..
ليلى بندت الموبايل ومشت بسرعة صوب عليا عشان تلوي عليها
ليلى: " هلا والله هلا.. فدييت هالويه يا ربييه.."
عليا (وهي تلوي على ليلى وتبتسم): " هلا ليلوتي شحالج؟"
ليلى: "الحمدلله انا بخير.. انتي شحالج؟ ومتى ييتي؟"
عليا: "اليوم كنا يايين من بوظبي بس يدوه كانت بتزور مرت عمج وانا يابوني هني لأنه محد بيتم ويايه في البيت"
ليلى: " ليش شيخوه وينها؟"
عليا: " ما ادري... شكلها طالعة ويا خالي فهد.."
ليلى: " زين سويتي يوم ييتي هني.. متولهة عليج.. المرة اللي طافت يوم ييتينا ما لحقت اسولف وياج.."
عليا: " ياللا هالمرة بتشبعين مني بتم هني اسبوع.. "
رن موبايل ليلى في هاللحظة وردت عليه وأشرت لها عليا انها بتدخل داخل.. وهزت ليلى راسها.. وطارت عليا للحديقة اللي على اليمين.. وعقب ما خفت الاشجار من جدامها شافت ظهر مايد.. كان لابس بيجاما رمادية و عليا حست بقلبها يذوب وهي واقفة في مكانها تطالعه.. بس عينها يت في عين خالد اللي ابتسم لها ولوح لها بإيده.. وهالحركة نبهت مايد انه في حد واقف وراه والتفت عشان يشوف منو..
كانت أحلى مفاجئة لمايد.. شي مول ما توقعه... انه يشوف عليا مرة ثانية.. كانت واقفة وراه تبتسم بخجل.. كل الكبرياء والغرور اللي كان في نظرتها يوم شافها قبل اختفى.. نظرتها هاي كانت غير.. كانت كلها أمل وشوق وشطانة.. وأول ما يت عينها في عينه نزلت عيونها وابتسمت ..باختصار.. نظرتها ذبحته.. وخلته متلخبط مب عارف شو يسوي ووقف يطالعها ويبتسم بعبط.. لين انتبه لعمره فجأة واقترب منها خطوة عشان يسلم عليها..
مايد: " هلا والله.. شحالج عليا؟ شو هالمفاجأة الحلوة؟"
عليا: "الحمدلله انا بخير.. وانته شحالك؟"
مايد: "بخير ربي يعافيج.. امم.. تعالي .. ايلسي.."
يلست عليا على الكرسي اللي كان هو يالس عليه ومايد كان بيطير من الوناسة يوم شافها تيلس مكانه.. وقرب الكرسي الثاني منها ويلس حذالها .. في هاللحظة يت أمل شالة العصير في صينية صغيرة ويوم شافت عليا يت بترد داخل بس مايد اطالعها بنظرة خوفتها وخلتها تكمل دربها.. وحطت العصير على الطاولة وردت تركض داخل..
عليا ابتسمت لها بحنان وقالت لمايد اللي عطاها العصير: " حظك .. عندك اخوانك يسلونك في البيت.. مب شراتي انا.."
مايد: " وانتي وين اخوانج؟؟"
عليا: "معقولة ما تعرف؟ امايه ما عندها غيري.. أنا وحيدتها.."
مايد كان يحاول يشل هالابتسامة السخيفة عن ويهه بس مب قادر.. يحس انه كل ما يسمع صوتها ابتسامته تكبر بشكل طبيعي.. صوتها كان موسيقى .. ومايد يباها تتكلم بأي طريقة بس عشان يتم يسمعه..
مايد: " انزين يوم بتتمللين من بيتكم تعالي عندنا.."
عليا: " لا ما فيه تملون مني وتقولون هاي شو بلاها كل يوم ناطة بيتنا.."
مايد: " أفااا.. لا تقولين جي بالعكس والله نتمناها شوفتكم.."
ابتسمت له عليا.. كانت وايد مستحية منه.. الا بتموت من المستحى.. قلبها كان يدق بقوة وخدودها شوي وبتحترق.. بس رغم هذا اجبرت نفسها ترفع عيونها وتطالع عيونه.. عيونه اللي اتريت شهور عشان تغرق في بحرهن.. عيونه العسلية ورموشه الكثيفة.. ونظرته الجريئة اللي علقتها في نفس هالمكان قبل عشرة اشهر بالتحديد.. رفعت عليا عيونها والتقت بعيونه وعلى طول اختفت الابتسامة عن شفايفها.. وردت تنزل عيونها على طول.. ما تدري شو ياها بس ما تحملت تشوف نظرته.. ما تحملت مجرد احتمال انها ما تشوف في عيونه ولو جزء بسيط من اللي تحمله عيونها له.. او انه النار اللي في قلبها تنطفي بكلمة باردة من صوبه..
سألها مايد فجأة: "شو فيج؟؟ لا يكون تستحين مني؟؟"
انصدمت عليا من سؤاله واطالعته باندهاش وقالت: "أنا؟؟ ها؟ لا لا . ليش استحي منك.؟"
مايد : " اشوفج صاخة. ما ترمسين الا بطلوع الروح.."
رفعت عليا حواجبها وقالت له: " وشو تباني اقول لك ان شالله؟؟ ما عندي شي اقوله.."
مايد ( اللي كان يبا يسمع صوتها مرة ثانية وثالثة ورابعة): " قولي أي شي.. غني..خربطي.. المهم ارمسي.. لا تسكتين.."
ابتسمت عليا: " ان شالله ما بسكت.. انته علمي ولا ادبي؟"
مايد: " ها؟؟ انا اول ثانوي.."
عليا: "أووه يعني انا اكبر عنك.. أنا ثاني ثانوي.."
مايد (بتحدي): " أنا مدخليني المدرسة متأخر.."
كبرت ابتسامة عليا وسألته بخبث: " متأكد؟"
مايد: " هييه متأكد.. يعني لا تسوين عمرج العودة اوكى؟؟"
عليا: " هههههه بحاول.. انزين شو سويت في امتحاناتك..؟"
مايد: "ما شي الحال.. وانتي؟"
عليا: "ماشي الحال.. بس تعرف العلمي صعب شوي"
خالد كان طول الوقت يطالعهم وهم يسولفون وحس انهم مب وياه ابد ، عشان جي مد ايده وشرب عصير عليا وهي مب حاسة.. ويلس يلعب بالغيم بوي مال ميود وهو مب حاس.. او مب مهتم.. وكان مستانس اخر وناسة.. ومزنة وسارة اللي كانن يراقبنهم من ورا الباب الزجاجي استغلن الفرصة وين يسلمن على عليا اللي استانست عليهن وايد.. وعلى أدبهن..
عليا: " مزوون شحالج؟؟ .. ما شالله انتي دوم هني؟"
مزنة: "هييه احنا دوم نلعب هني.. كل يوم العصر.."
حست عليا بالغيرة من مزنوه الياهل اللي كل يوم مطيحة هني عند مايد واخوانه وابتسمت لها ابتسامة صفرة وسألت مايد: "منو هالأمورة ؟؟"
مايد (بفخر): " هاي سارونا اختي.. "
مزنة: " ميوود احنا بنسير نلعب بلاي ستيشن في غرفتك.."
اطالعها مايد بنظرة نارية .. كان يعرف انها استغلت الفرصة وتعرف انه ما بيروم يرفض جدام عليا .. بس اللي ما كانت تعرفه انه خبيث اكثر عنها وقال لها وهو يبتسم: " عادي سيروا العبوا..!"
مزنة: "نلعب بأي شريط؟"
مايد: "هييه أي شريط عادي.. سيروا.."
ضحكت سارة ومزنة وركضن بسرعة عشان يلعبن.. ومايد ميود عمره عشان لا يضحك.. وحليلهم ما يدرون انه البلاي ستيشن اختربت امس ومستحيل تشتغل.. والحين يوم بيسيرون يلعبون وبيشوفونها خربانة بيحملهم مايد المسؤولية وما بتهزبه ليلى اذا قال لها انه يبا بيزات عشان يصلحها..
وعقب ما سارو وخذوا خالد وياهم التفت مايد على عليا وقال لها: " تحبين السلاحف؟؟"
عليا: " هيييه.."
وقف مايد وقال لها: "عندنا وايدات .. تعالي اختاري لج وحدة.."
استانست عليا ومشت وراه للحديقة اللي ورا البيت.. مايد كان مستانس انه لقى حد من نفس عمره عشان يرمسه.. وعليا كانت مب أي حد.. يوم شافها قبل عيبته وايد وصح انه ما فكر بها وايد في الاشهر اللي طافن.. بس كانت اتي على باله من فترة لفترة.. والحين يته الفرصة انه يتعرف عليها اكثر.. خصوصا انها تخلت عن قناع الغرور الغبي اللي كانت لابستنه قبل.. وداها مايد عند النافورة اللي كان حاط فيها السلاحف الصينية الصغيرة وعليا يوم شافتهن تخبلت عليهن.. كانن صغار وخضر وعليهن خطوط سود وبرتقالية.. مد مايد ايده في الماي وطلع وحدة منهن. كانت اصغر عن كف ايده.. ويوم عطاها لعليا كانت خلاص بطير من الوناسة.. يمكن هو مب مستوعب هالشي وما يهمه.. بس هالسلحفاة كانت أول شي يعطيها اياه مايد.. أول هدية من حبها الأول اللي ما يدري عنها مول.. وشعورها في هاللحظة ابد ما كان ينوصف..
مايد كان يطالع شعرها ويبتسم.. وسألها بخبث: " انتي صابغة شعرج علايه؟"
عليا يوم سمعته ينطق اسمها تفججت وردت عليه بدلع: " هييه.. "
مايد: " وليش صابغتنه هاللون؟؟"
عليا: " ليش ؟ مب حلو؟؟"
مايد: " بالعكس.. وايد مبين لون عيونج.."
رمشت له عليا بدلع وقالت وهي ترد بشعرها ورا اذنها..: " وشو رايك بعيوني؟؟ حلوة؟؟"
ضحك مايد بتوتر واستغرب من جرأتها.. بس رد عليها بكل لباقة وقال: "شو هالسؤال الغبي؟ أونج عاد ما تعرفين انه عيونج حلوة؟؟"
ضحكت عليا بدلع وكانت بتقول شي بس خربت ليلى عليها وناستها يوم يت تدورها وشافتها ويا مايد.. عليا في هاللحظة كانت عادي تجتلها بس غصبن عنها ابتسمت لها ابتسامة مجاملة.. وسارت لها..
ليلى: " ربيعاتي موزة واختها لطيفة بيوون عقب شوي.. فنانات بتستانسين عليهن "
عليا (بمحاولة يائسة): " بس ربيعاتج مب وايد كبار؟"
ليلى: " لا لا .. لطيفة عمرها 16 سنة.. "
مايد: " انزين لازم تيلس ويا ربيعاتج؟؟ خليها عندي انا.. تراني مونسنها"
ابتسمت له عليا واطالعته ليلى بنظرة وقالت له: " لا ما عليه.. بنستغنى عن خدماتك اليوم أخ مايد.."
انتبهت ليلى للسلحفاة اللي في إيد عليا وقالت: "ميود هاي مب سلحفاتك؟"
مايد: "هييه بس انا عطيتها لعليا.."
اطالعت ليلى عليا بنظرة وردت لها عليا النظرة بابتسامة باردة ..
ليلى (وهي حاسة انه في شي يستوي): " ياللا حبيبتي تعالي بنسير داخل.. "
عطتها عليا نظرة حارقة وصدت صوب مايد وابتسمت له ابتسامة اخيرة ومشت هي وليلى بعيد عن النافورة.. وبعيد عن مايد.. وعليا تحترق وصدق في خاطرها تكفخ ليلى..
.</font></div>
<center><font color=#000000 size=3></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#000000 size=3>.
يلست عليا في الصالة تتريا ربيعات ليلى والسلحفاة في ايدها وليلى سارت المطبخ تزهب شي حق اللي بيوون.. تمت عليا تتلفت حواليها بملل وتقول في خاطرها يعني يوم انها ليلى تبا تسير المطبخ ليش خذتني عن مايد؟؟ تنهدت عليا والتفتت صوب باب الحديقة وشافت مايد يبطل الباب بيدش.. وابتسمت على أمل انه ايي وييلس حذالها بس مايد مر جدامها وابتسم لها وسار عنها فوق عند اخوانه يشوفهم شو مخبصين في حجرته..
عليا حست بإحباط فظيع.. وتمت تطالعه وهو ساير فوق بكل برود.. ليش ما سوى لها سالفة؟ توه كان اوكى وياها.. توه كان يسولف ويضحك وياها وكانت عليا هي محور اهتمامه كله.. شو اللي خلاه يتبدل مرة وحدة؟؟
مايد بروحه ما كان يعرف ليش طنشها.. كان يبا يرمسها ويبا ييلس وياها بس يحس انه مصخها.. عشان جي وقبل لا يستوعب.. ابتسم لها وسار عنها.. ويوم دش غرفته كان صج مغيظ من عمره واللي زاده انه شاف مزنة مبطلة البلاي ستيشن من ورا وتحاول تصلحها..
مايد: "إيييييييييييه انتي شو تسوين؟؟"
مزنة يوم شفته فرت البلاي ستيشن وحطت ايدها ورا ظهرها واطالعته ببراءة.. وقالت: "ماشي"
أمل استغلت الفرصة انه اخوها ميود يطالع مزنة وطلعت من الغرفة بهدوء..
مايد سار صوب البلاي ستيشن ولاحظ انها كانت ناوية تكسرها يوم ما رامت تبطلها .. وكان بيذبح مزنة بس تلاحقت بعمرها وركضت برى ويا خالد.. محد تم وياه في الغرفة الا سارة اللي كانت تطالعه بفضول وهي منسدحة على الشبرية.. ومايد عاد هالانسانة ما يروم يغلط عليها ولا حتى يطالعها بنظرة تزعلها.. عشان جي ما حاول يطلع حرته فيها او يبين لها انه معصب..
سارة: "منو البنية اللي تحت؟"
مايد: "هاي بنت خالوتنا.. اسمها عليا.."
سارة: " بنت خالوه صالحة؟؟"
مايد: "لا .. بنت بنتها شروف.."
اقترب منها مايد وحط ايده على مكان الجرح اللي في يبهتها.. هالمنطقة كانت كلها خضرا من اثر الضربة وأول ما يت أصابع مايد عليها غمضت سارة عيونها من الألم.. وسألها مايد: " سارونا ؟؟ "
سارة: "شو؟"
اطالعها مايد بحيرة.. شو بيسألها؟ من يوم ما شافها طايحة في غرفته في الليل وهو حاس بالذنب.. رغم انه هالشي يظايجه بس لازم يعترف انه اخته مب طبيعية.. في شي يخليها ساعات تنكمش على نفسها وتبتعد عن كل اللي حواليها.. رغم صغر سنها بس الحزن اللي في داخلها كبير.. وإذا كان مايد ما يروم يسيطر على هالحزن ساعات فكيف بتكون هي الطفلة؟؟
ردت سارة تسأله بفضول: " شو ميوودي؟"
مايد: "ماشي ماشي.. اطلعي ببدل ثيابي.."
نشت سارة بهدوء وطلعت من الغرفة وصكت الباب وراها وما نست تبتسم لمايد قبل لا تختفي ورا الباب.. ومايد اللي وقف يطالع الباب ثواني ، تنهد وطلع ثيابه من الكبت.. ويوم تسبح وبدل ثيابه واتصل بربيعه عشان يمر عليه ، نزل الصالة وشاف اخوانه اليهال يالسين ع الارض يلعبون وعليا كانت يالسة ع القنفة وحذالها لطيفة.. وللحظة يوم نزل مايد يت عينه في عين لطيفة.. وكمل مايد دربه وطلع برى ولطيفة تمت تطالعه وهي مب منتبهة لين نبهتها عليا وهي تسألها: "شو تجوفين؟؟"
اطالعتها لطيفة وهي مصدومة.. وقالت: "شو؟؟"
عليا (وهي تطالعها بعصبية): "توج الحين شو كنتي تطالعين؟"
لطيفة: "ها؟ ما ادري.. كنت سرحانة.."
عليا (بنقمة): " اسرحي في أي شي ثاني بس هالشي لاء.."
لطيفة عصبت.. : "انتي شو تقولين؟ شو قصدج؟؟"
عليا: "انتي فاهمة قصدي زين.."
قامت عنها عليا وسارت تلعب ويا اليهال.. هي يلست ويا لطيفة فترة بسيطة بس مول ما عيبتها.. ولا قدرت تتقبل أبدا انه مايد اطالعها وهو نازل من فوق وهي اللي كان يسولف وياها مساعة ما سوى لها سالفة.. شو يعني؟؟ لطفووه احلى عنها مثلا؟؟ ولطيفة كانت صدق مقهورة ومصدومة من عليا.. شو تتحراها بتموت في ولد خالوتها؟ لطيفة كانت صدق سرحانة ومب قصدها تطالعه.. وعقب هالحركة اللي استوت بينها وبين عليا.. نشت وسارت ادور اختها وليلى عشان تيلس وياهم بدل هالارف
موزة كانت يالسة هي وليلى في الحديقة.. الجو كان وايد حلو وموزة كانت متظايجة ومكتئبة وشوي وبتصيح.. وليلى تبا تعرف شو فيها..
ليلى: " موزان حبيبتي خبريني شو فيج؟"
موزة: " ولا شي غناتي بس مجرد تفاهات.."
ليلى: "انزين ابا اعرف تفاهاتج .. ممكن؟"
اطالعتها موزة بنظرة كسرت لها قلبها . وقالت وهي تحس انها خلاص بتموت.. : " مبارك.."
ليلى على طول لوت عليها وموزة انهدت ويلست تصيح من الخاطر.. ويوم حست بعمرها هدت شوي قالت لليلى: " ما في أمل خلاص.. مالت عليه يوم حبيت، حبيت وهم.. "
ليلى: "شو هالرمسة موزوه؟؟ امس كنتي متفائلة وتقولين انج بتسوين المستحيل عشان توصلين له. واليوم تقولين ماشي أمل؟"
موزة: "سمعت ابويه امس يقول لامايه انه مبارك وايد تغير.. وانه صار له شهور ما رمسه ولا يفكر يرمسه.. يعني ابويه خلاص ما يدانيه.. حتى لو تحقق المستحيل وحس بوجودي.. شو الفايدة؟ العلاقة بينه وبين ابويه اختربت.."
ليلى: " فديتج موزوه .. ما ادري شو اقول لج.. "
موزة: " اللي صج قاهرني اني دوم افكر به.. استويت مهووسة بهالانسان.. تدرين اني رسمت له 3 لوحات خلال الشهر اللي طاف؟ ارسم ويهه من ذاكرتي وكل ما اخلص لوحة اقطّعها وارسم غيرها.."
ليلى: "وليش تقطعينهن ان شالله؟؟"
موزة: "يعني تبين ابويه يدش الاستوديو ويشوفها مثلا؟؟"
ليلى: "لا.. بس لا تقطعينهن.. (وابتسمت بشطانة ).. طرشي له اللوحة.."
اطالعتها موزة باندهاش.. : "انتي من صجج؟؟"
ليلى: "هيه طبعا..عيل تتعبين ع الفاضي..؟ خليه يحس انه في حد يفكر فيه وهو نايم في العسل.."
مسحت موزة دموعها بظهر إيدها وقالت: "كيف اطرشهم؟"
يوم بتخلصين اللوحة عطيني اياها بطرشها ويا إشفاق.. بخليه يعطيها حق البواب . والبواب بيوصلها للسكرتيرة.. شو رايج؟"
موزة: "لا لا ليلوه بتتوهقين.. تخيلي إشفاق سار وخبر عمج؟"
ليلى: "لا تحاتين.. ما بيخبر.. أعرفه دريولنا كتوم.."
ابتسمت لها موزة وفي هاللحظة يت لطيفة وانتهى الحديث في هالموضوع بين الصديقتين..
.
.
في المستشفى عقب ما روحت صالحة وبنتها.. كان عبدالله شال بنته شمسة .. خلاص ادمن عليها هالياهل ما يروم يفارق المستشفى اكثر من ساعة.. ولا يروم يركز في شغله .. كان وده يتم في المستشفى وياها وويا ياسمين اربعة وعشرين ساعة .. ومن كثر ما هو مستانس ع الياهل ، ماانتبه عبدالله انه ياسمين كانت متظايجة وسرحانة.. وعاقدة حياتها وتطالع الفراغ اللي جدامها.. كانت تفكر بأشيا وايدة. .بقرارات لازم تتخذها .. وبشغلات لازم تتأكد منها.. تحس انه حياتها تغيرت اليوم.. وانها لازم تتصرف بمسئولية وهالشي ما تروم تسويه.. ما تتخيل عمرها اتم مرتبطة عمر كله بياهل.. هالبنية بتكبر.. كل غلطة بتغلطها وكل فعل يصدر عنها ياسمين هي اللي بتكون المسئولة عنه.. تنهدت ياسمين بظيج وسألت عبدالله : "انته وين كنت امس؟"
عبدالله: "أمس؟؟"
ياسمين: "هييه.. يوم خليتني بروحي في البيت الساعة وحدة.. وين سرت؟"
عبدالله تلخبط.. ما توقع تسأله هالسؤال .. بس الجذبة كانت جاهزة عنده ورد عليها بدون ما يحط عينه في عينها: " كنت متظايج وطلعت اشم هوا.."
ياسمين: "الساعة وحدة ؟؟"
عبدالله: " هييه كنت وايد ظايج.."
ياسمين: "بس انته عمرك ما سويتها من قبل.."
عبدالله: " هييه اول مرة اتظايج جي.. ليش غناتي وين تتحريني سرت؟"
ياسمين: " لا ما حطيت في بالي شي.. بس المفروض ما كنت تودرني بروحي.."
عبدالله: "آسف غناتي.. تدرين اني مب متعمد اسوي هالشي .."
ياسمين (وهي بالها مب عنده): " هممممم..."
رد عبدالله يرمس بنته وياسمين ردت تفكر شو ناوية تسوي.. وقررت عقب ما يروح عبدالله تتصل بأبوها وتتفاهم وياه.. بس من باب الاحتياط قالت لعبدالله: "عبادي؟؟"
عبدالله: " عيونه.."
ابتسمت له ياسمين ابتسامة تذبح وقالت له: " تسلم لي عيونك حبيبي.. ابا منك شي.. بس لا تردني.."
عبدالله: "ادللي حبيبتي.. انتي لو تطلبين القمر ما يغلا عليج.."
ياسمين: " مع اني استاهل القمر.. بس بعد ما تهون عليه وما ابا اكلف عليك.."
عبدالله: " ههههههه.. شو حبيبتي؟ شو اللي في خاطرج؟"
ياسمين (بحذر): " الفيلا.. "
عبدالله: " بلاها ؟"
ياسمين: "أباها حقي.. اباك تكتبها باسمي.."
عبدالله: " أي فيلا تقصدين؟؟"
ياسمين: "الفيلا اليديدة.. و.. فيلا جميرا بعد.."
ابتسم لها عبدالله وهو عاقد حياته.. وسألها: "ليش حبيبتي.. بإسمي او بإسمج شو تفرق يعني؟"
ياسمين: "لا .. تفرق.. ابا احس بغلاتي عندك.. وانته بروحك قلت .. لو ابا القمر ما يغلى عليه.."
عبدالله: " خلاص غناتي ما طلبتي.. بكتب الفيلا باسمج.. ليش لاء؟ كل شي يهون لعيون ام شمسة.."
ياسمين: "باجر..ابا اوراق الملكية تكون عندي باجر."
عبدالله: "بس فديتج الاوراق يبالها كم يوم لين ما تخلص.."
رفعت ياسمين حاجبها اليمين واطالعته باستخفاف وقالت: " إنته عبدالله بن خليفة.. واعتقد انه اللي يخلصونه باجي الناس اسبوع تخلصه انته في يوم.. ولا شو رايك؟"
عبدالله: " ولا يهمج حبيبتي باجر بحاول اخلص الاوراق.. "
ابتسمت ياسمين ابتسامة عريضة واقتربت منه وباسته على خشمه.. مهما كان القرار اللي بتتخذه الحين ظمنت مستقبلها.. وعقب بتتصل لأبوها وبتبشره.
.
.
طلع عبدالله من عند ياسمين وسار المقهى عشان ييلس ويا سهيل اللي كان يترياه هناك.. ويوم دش المقهى التفت بشكل تلقائي وهو يدور مبارك، وما لقاه.. استوى لهم شهور وهم كل يوم يتلاقون هني في المقهى بس ولا واحد فيهم يرمس الثاني.. وهالشي يحز في خاطر عبدالله اللي اكثر من مرة حاول انه يسلم على مبارك بس كبريائه يمنعه من هالشي... مشى عبدالله صوب سهيل وسلم عليه ويلس وياه.. وعقب ما تخبره عن احواله ..
عبدالله: " سهيل اباك تخلص لي شوية أوراق باجر في المحكمة.."
سهيل: " أوراق شو؟؟"
عبدالله: " أباك تحول ملكية فيلا جميرا والفيلا اليديدة من اسمي لاسم مرتي.."
سهيل بطل عيونه على اخرهن من الصدمة وقال له: "ليش عاد؟"
عبدالله: " انا ابا اهديها الفلتين.. "
سهيل: " يا عبدالله يا خوي ادري انك مستانس عشان الياهل .. بس هالهدية وايد عودة.. وانته مب ظامن باجر شو بيستوي.."
عبدالله: " ان شالله ما بيستوي الا الخير.. ليش انته جي متشائم؟"
سهيل: " مب تشاؤم .. بس الواحد يكون حذر.. انزين ليش ما تكتبهن باسم بنتك؟ "
عبدالله: " هممم.. ليش لاء..؟ اكتب فيلا جميرا باسم مرتي والفيلا اليديدة باسم شمسة.. خلاص؟"
سهيل: "خلاص .. متى تباهن؟"
عبدالله: "زهبهن باجر اذا تروم.."
سهيل: "خلاص تم.. "
عبدالله: " مبارك محد اليوم؟"
سهيل: " مب بس اليوم.. استوى لي يومين ما اشوفه هني.."
عبدالله: " ما تعرف شي عن مشاريعه الحالية؟"
سهيل: "امبلى شفته مرة في البلدية وسألته.. المنتجع اللي بيسوونه في دبا ماخذ كل وقته.. شركته ما تاخذ أي مشاريع يديدة حالياً.."
عبدالله: "خلاص هاي فرصتنا.. بخبر روان تشوف لي شو المناقصات اليديدة والزباين تراهم ما بيتريون مبارك لين يخلص مشروعه.. الناس بعد تبا تمشي شغلها.."
سهيل: " صح هذا اللي كنت ابا اقول لك اياه.. شد حيلك الحين والشركة بترد شرات اول واحسن بعد ان شالله.."
عبدالله: "ان شالله.. "
ياب لهم الهندي اللي يشتغل في المقهى طلباتهم ويلسو هم الاثنين ياكلون ويسولفون عن الشركة وشو ناوين يسوون عشان يردونها شرات قبل.. ومرت الساعات وهم يسولفون
.
.
الساعة عشر فليل وعقب ما رقدوا اخوانها كلهم .. شلت ليلى لاب توبها ويلست في الصالة عشان تسلي عمرها شوي لأنه مب ياينها رقاد.. كانت وايد مفتقدة وجود محمد في البيت.. كانت دوم تيلس وياه عقب ما الكل يرقد ويسولفون.. بس الحين لازم تتقبل انه له حياته الخاصة وانه حتى يوم بيرد من شهر العسل بينشغل عنها.. اللي كان صج مريحنها انه مريم انسانة رائعة وانها مستحيل تحاول تقنع محمد يسكنها في بيت بروحها.. ويطلع عن هله.. ليلى عرفت مريم خلال شهور الخطوبة القصيرة.. وفي هالفترة وايد حبتها.. شافت فيها بنية خجولة وطيبة لأبعد الحدود.. وفي نفس الوقت شيطانة وحبوبة.. وفي فترة قصيرة جدا صارو هم الثنتين شرات الخوات.. وليلى تتريا اليوم اللي بيردون فيه من السفر بفارغ الصبر..
ابتسمت ليلى وهي تفكر بهالشي ودشت النت.. محد كان اون لاين عنده في اللست فقررت ادش موقعها وتيلس تعدل فيه شوي.. كانت تفكر تغير الديزاين مال الموقع وتسويه ابيض بدال اللون الاسود الكئيب.. وبينما هي تجلب بين الصفحات.. يت عينها على صورة وايد حبتها.. صورة أحمد وهو واقف في يالس في البيازا في إيطاليا.. مررت ليلى إيدها على الصورة بحنان.. وتمت تفكر يا ترى شو استوى له؟ وشو اخباره الحين؟؟ كانت مفتقدة هالاحساس اللي حست به هذاك اليوم.. الاحساس بالحرية وهي تتمشى في البيازا والاحساس بالسعادة والحب اللي طغى على مشاعرها.. تذكرت احمد وعيونه الحلوة.. وتذكرت إعجابها به.. وفي داخلها تمنت انه يكون بخير.. وانه احواله تكون تحسنت وايد..
عقب ما بندت الموقع .. بطلت ليلى إيميلها.. ومن بين الرسايل كانت رسالة غريبة.. من وحدة اسمها فايزة عبدالله.. بطلتها ليلى وقرتها..
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخت ليلى.. بعد النجاح الباهر اللي حققه معرضج ونظرا لإعجابي الشديد بالصور المعروضة في موقعج.. حبيت اعرض عليج تساعديني في مشروعي اللي بسويه.. أنا صحفية اشتغل في جريدة الاتحاد وأريد اكتب عن المناطق الاثرية في إمارة بوظبي ومدينة العين.. ومحتاجة لمصور محترف.. وأسلوبج في التصوير رائع .. إذا ما كان عندج مانع اتمنى تكونين مصورتي في هالمشروع.. وطبعا الجريدة بتدفع لج لقاء اتعابج..
اتمنى ما ترفضين وتردين عليه
تحياتي لج
فايزة"
قرت ليلى الرسالة مرة ومرتين وثلاث.. كانت مب مصدقة!!.. ها الرسالة هي أول عرض عمل يوصلها.. وإذا انجزته عدل ممكن تحصل عروض ثانية.. بسرعة ردت عليها وقالت لها انها بتشاور الأهل وبتخبرها بس هي موافقة مبدئيا.. وعقب ما طرشت الرسالة بندت اللاب توب وسارت فوق عشان ترقد..
.
.
في اليوم اللي عقبه كان عبدالله مشغول في الشركة مع انه وده يسير يشوف ياسمين.. بس أمها كانت وياها وهو ما يرتاح لها... وسار الشركة ويلس يخلص اشغاله على امل انه يسير لها الظهر يشوفها..
باجر بترد ياسمين البيت وعبدالله يبا يفاجئها.. يبا يحسسها انه صدق ندمان على اللي سواه يوم ودرها بروحها في الليل.. وضغط ع الجهاز اللي على مكتبه ونادى روان.. ويوم يته المكتب قال لها: " روان اباج ادورين لي مهندس ديكور شاطر.. وتخلينه يتصل فيني.."
روان: "ان شالله استاذ عبدالله.. "
طلعت روان ويلس عبدالله يفكر باللي بيسويه ويبتسم.. بيعدل لها غرفتها في البيت عشان يوم ترد تتفاجئ.. بيغير الاثاث والديكور كله وبيترس لها اياها ورد جوري.. يباها يوم ترد البيت ينور ويهها من الوناسة.. خلاص من اليوم وطالع ايامها كلها بتكون وناسة وبس..
.
.
نهاية الجزء الثالث والعشرون</font></div><!-- / message -->
<center><font color=#000000 size=3></font> </center></center></font>