-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>وتقوم ساره في اللحظه ياللي استغرب سعيد انه ساره طبيعيه جدا .. وخصوصا انه ما انتبه لها الا يوم سلم على امه .. ونظرتها كانت بارده موب مثل اول .. حس سعيد براحه في نفسه لانه ساره تقبلت الوضع .. وصارت راضيه باللي انقسم لها .. ويجلس سعيد جنب امه .. في اللحظه ياللي ساره كانت تقطع سلطه لخليفه وسعيد .. كانت ميثا تنتظر خليفه لين جلس .. في اللحظه ياللي بدت تسأل
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي صار في الشركه .. وشنو الامر الطارئ ياللي صار ..
التفت خليفه في سعيد في اللحظه ياللي سعيد التفت في خليفه ..: وبدوا يناظرون بعض بغرابه ..
شوق وهيه بدت تحاتي .. على بالها شي انكشف ..: سعيد .. خليفه .. شنو فيكم ساكتين .. شنو هالنظرات الغريبه ياللي بينكم .. لا يكون شي صار لكم في الشركه !!
سعيد وهو يلتفت في امه وهو يقول ...: لا ما فيه شي .. نحن موب ياللي صار لنا .. هلال مدير الشركه هوه ياللي صار له ..
في هذي اللحظه تلتفت كلا من ميثا وشوق في بعض مثل ياللي كانوا يتوقعون شي قوي صار في الشركه ..
ويكمل سعيد وهو يقول..: امس يوم كنا في الشركه .. وبعد ما ردينا من المطعم .. اكتشفنا انه فيه موظفين اختلسوا اموال وبضاعات من الشركه .. وامس جت الشرطه .. واستوى شويه تحقيق معانا .. ومع بعض ياللي كانوا موجودين ..
ميثا وبتلهف ..: يعني الحين ما يعرفون من ياللي سرق ..
خليفه وهو يبتسم بحزن وينزل راسه ..: للاسف ..عرفوهم ..
شوق وهيه مستغربه .: للاسف !!!!.. وليش للاسف ..!!!
سعيد وهو ينزل راسه وبدى يحك اصابيعه : لانه من ياللي اكتشفنا انهم مختلسين .. سكرتيره المدير ونسيبته !!
شوق وهي مستغربه ..: شنووووووووو!!.. نسيبته !!.. شنو نسيبته !!..هلال ما عنده نسيبه في الشركه..
في هذي اللحظه اللتفت سعيد في امه بأستغراب وهويقول ..: امي ... انتي شنو دراج !!....وكيف عرفتي ..وانا اصلا امس اكتشفت كل هذا !!!!
في هذي اللحظه عرفت شوق انها زل لسانها .. بس ميثا تلاحقت الامر .. وبكل بروده تنهدت وهيه تقول ..
ميثا بكل بروده .. : اوووه يا سعيد .. شكلك ما تعرف بالسالفه .!!..
شوق ما قالت شي.. غير انها تلتزم الصمت وهيه ترتجف من الخوف .. وخصوصا انه سعيد كان يناظر بس في ميثا موب فيها .. وهذا سهل على شوق انها تحاول تتحكم باعصابها ..
سعيد وهو مستغرب في اللحظه ياللي شوق تعقد لسانها ولا عرفت تقول شي: شنو اعرف .. شنو السالفه .. لااااااااااا.. السالفه فيها شي .. أنتوا مخبين شي عليه .. شنو القصه .. قولوا..!!!!.. وكيف تعرفون عن هلال وانه ما عنده نسيبه !!
ميثا وهيه تبتسم بكل بروده وهيه بروحها مستغربه هالبرود ..: لانه القصه معروفه يا وليدي .. من زمان وقبل لا نلقاك .. يعني على ايام ما كنت ضايع .. هلال حط نسابته في الشركه .. وهم ما قصروا ..نهبوا منه ملايين .. وبعد محاكم وبجع راس .. استرد حقه ..وخسر كل ياللي يقربون له .. وصار ما يثق في احد ..هذا الخبر كان قد انتشر في كل مكان .. ومثل ما يقولون .. صار حديث الناس .. وهلال حشوا فيه خلق الله .. انه ما فيه دم .. ولا فيه اخلاق يوم انه رفع على اهل زوجته قضايا .. وفيه منهم ياللي يقول انه ما استرد حقه .. وفيه منهم يقول انه استرده .. يعني القصه قديمه .. وتوقعنا انه انتهت مع الزمن .. بس كله رجع لاله .. صدق ياللي يقول ..عمر الظفر ما يطلع من اللحم.. بس شكله الحين ما راح يثق باي احد ..
بس سعيد لين هذيج الفتره كان متشكك ..: بس امي كيف تعرف هلال ..ويمكن هلال ياللي هوه مديري غير عن هلال ياللي تعرفونه .. وامي كيف عرفت .. ابا افهم السالفه ..
خليفه وهو يبتسم ..: اما انك ياهل ..
التفت سعيد في خليفه باستغراب ..: شو !!.. ياهل .. !!.. ليش ..
خليفه وهو يبتسم ..: لانه هلال سمعته واصله افاق الدوله .. وصار من المشاهير فيها .. حبكت على خبر صغير يوصل لامك وامي .. اصلا هلال معروف .. ما تتذكر من زمان يوم كنا سايرين لابوظبي يوقفونا الشرطه .. على ايام ما كان عندي ليسن !!!!
ولا بسعيد ينقلب الوجهه من مستغرب لانسان يضحك ..: هاهاها..ايوه .. يوم تقولي سوق مني وكشفنا الشرطي .. واخر شي قلنا له هلال انتفض وصار مثل العصفور !!!...
ويضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاها.. لو طلعت كلامي .. واسقت من الاول .. كان استرحنا ... حتى في الشرطه هلال له واسطه .. وهو صدقني رجل لبق .. محترم .. حبوب .. بس مسكين ..كيف الحين بعيش بعد هالخبر .. ما كفاه انه حرمته الاولى شيطانه .. والحين راح يخسر حرمته الثانيه !!
شوق وهيه ترتمي على اذنها هالكلمه وهيه تقول ..: حرمه ثانيه !!..
ميثا وهيه مستغربه .: غريبه .. كنت اسمع بس انه عنده حرمه وحده ..!!.. وتتسمى حصه..اليازيه .. نوره .. ما اتذكر .. بس الحين اسمع انه عنده حرمه ثانيه
ميثا كانت تناور في الكلام على اسم حصه بس على شان ما تبين لسعيد انها تعرف كل شي عن هلال ..
خليفه وهو يبتسم ..: عليكم نووووور .. اسمها فصه "اونه حصه" .. وهالفصيص بتنفعص قريب .. هلال ما له خلق الحين لاي احد .. ومشان جيه اعطانا يومين اجازه .. فرصه نطلع فيهم ونتكشت ..
سعيد وهو يبتسم .: لا والله .. ما كانك مرتبك من البروجكت ياللي المدرس يطلبه ..
ولا بخليفه يضرب على راسه مثل ياللي يتذكر ..: اخ .. يا اخي ليش تحطم احلام الواحد .. والله كنت فرحان انا ما راح نسوق ولين ابوظبي .. بس انته محطم احلام الشباب...
ضحك سعيد وميثا وشوق"طبعا بتمثيل لانها موب مصدقه انه هلال متزوج على حصه عدوتها " .. في اللحظه ياللي ساره دخلت عليهم بالغدى..
ساره وهيه تحط الغدى جنب خليفه ..وتهمس .: خليفه ..غداكم ..
ابتسم سعيد وهو يقول .: تسلمين يا بنت مطر . .
تلتفت ساره في سعيد بكل طيبه خاطر وهيه تقول ..: ومن يقول سالم .. هني وعافيه ..
وتطلع ساره لغرفتها .. في اللحظه ياللي حس سعيد انه حياتهم جيه هوه وساره احلى شي .. تبادل احترام .. واخوه في الله .. في اللحظه ياللي ركبت ساره السلالم .. التفت وراها .. ولا بخليفه يحك يديه في بعض مثل ياللي متلهف على الاكل ..
خليفه ..: الله .. كل هذا لي ..
سعيد وهو يبتسم وتحنحن ..: احم احم .. انا معاك . ولا تنسى انا ما صلينا .. وكله هذا بسببك ..
خليفه وهو يبتسم .: يا اخي .. عند البطون تغيب الذهون .. ومن السنه انك تأخر الصلاه لو فيه اكل . على شان تخشع في صلاتك .. مو تفكر تصلي بسرعه على شان تاكل ..
سعيد وهو يبتسم ويناظر في خليفه بنظره ..: يا سبحان الله .. صرت مفتي ..
خليفه ما قال شي .. بدى ياكل .. وسعيد يضحك على لهفه خليفه للاكل ..
ولا ترتسم في نظره ساره ابتسامه شبه بارده .. وهيه تطلع للسلالم على شان تبدى حياتها على هالموال .. تبادل كلام عادي وسلام ورد حال لا اكثر .. بينها وبين سعيد .. رغم انها حاسه بانها راح تكون سعيده ما احمد لانه انسان محترم .. وشكله امبين انه طيب كثير ..
وفي ابوظبي ..
كانت سلامه في الصاله تبكي .. وهيه ما تعرف شنو السبب .. وليش هلال قال هالكلام .. وين منى .. حاولت سلامه تتصل بمنى .. بس منى مغلقه تلفونها ... وبدت سلامه من صدمتها تنتبه انه شموس تبكي .. وبدت سلامه تشل جسمها التعبان المنصدم صوب الغرفه وهيه مش مصدقه انها انظلمت من هلال .. وبدت تمشي صوب الغرفه لين وصلت عند شموس ياللي من سمعت الصايح بين امها ابوها يرتفع بدت تبكي .. مثل ياللي كان عارف باللي راح يستوي لهم .. واول ما تقربت سلامه من بنتها بدت تلتزم الصمت .. مثل ياللي حس بانه ببكاه راح يعذب امه اكثر .. ولا بسلامه تحضن شمسه .. في اللحظه ياللي انفجرت تبكي بحراره .. وهيه تحضن بنتها .. وبدت تبكي وهيه تحضن بنتها ..
في هذي الفتره .. كان هلال يمشي في شوارع ابوظبي مثل التايه .. ما يدري شنو ياللي حصل له .. وليش استوى فيه جيه . وشنو ياللي حصل منه على شان يسوون فيه جيه .. وخصوصا منى .. ياللي طور عمره يتعامل معاها مثل اخته ..وعمره ما قصر معاها ..
وبدى هلال يمشي .. لين فجأه وقف قدام بيت حصه ..حس بقهر .. حس بانه نفسه يشل عياله .. ويبعدهم عن حصه .. نفسه يعيش حياه عاديه .. بعيد عن الاموال .. عن التجاره .. حس انه عمر المال ما خفف من ياللي في خاطره .. بال العكس .. يزيد من همومه .. وبدى هلال يمشي في ابوظبي مثل التايه وهو ما يدري وين يروح ..وبدى هلال يدور في ابوظبي ..
مرت حدود اليومين ..
كانت الامور جدا عاديه .. ما فيه شي تغير .. بدت الامور في نفس هلال تتعقد .. صار هلال له ايام ما يروح للشركه ..كان كل جلسته على البحر .. كان من تطلع الشمس وهو ميشي ويطلع للبحر لين تغيب الشمس وهو يراقبها من بعيد لبعيد .. كان يحس بالراحه نوعا ما مع نسمات البحر ياللي كانت ترتطم في البحر وتلعب بنعومتها جسمه .. كان يحس بنوع من الوحده والظلم .. ومره يحس بضيقه وعبره .. مرت على هلال هالايام الاثنينه وهو ما يعرف شنو ياللي يحصل له والا شنو ياللي راح يحصل .. بدى هلال يفكر في شنو ياللي راح يسويه .. او شنو ياللي راح يخليه يفك كل هالضيجه من خاطره .. وبدت الافكار تسير ببوعبدالله يمين ويسار وهو ما يعرف شنو ياللي لازم يسويه على شان نفسيته ترتاح ..
هاليومين مرن مثل السنين على سلومي .. ياللي كانت تعاني الوحده والظلم في بيت امها .. كانت امها مثل المجنونه .. بين غرفتها وبين ضرب في الخدم ياللي كانت حصه تدور ادنا سبب صغير على شان تفج ضيجتها في ميري وزهره ياللي ذاقوا العذاب انواع من حصه .. بدت حصه تعيش الكوابيس وتعيش سلومي الصغيره معاها اتعس حياه يعيشها الانسان في ظل اهله ..
سعيد .. خليفه .. والباقين .. عاشوا نمط حياه عاديه جدا .. ما تغير شي في حياتهم .. غير انه ساره صارت بارده الاحساس اتجاه سعيد .. ياللي كان فرحان انه ساره صارت تتقبل الوضع بشكل طبيعي وخفت منها نبره الحزن ياللي كانت تعيشها .. حتى انها صارت تتقبل وجود سعيد كشخص عادي معاهم ..
مرت اليومين على سلامه مثل النار وهيه تنكشف لها حقيقه انه منى في السجن .. وراح تحال للمحاكمه بسبب تهمه السرقه .. وتهمه اختلاس الاموال .. وبدت سلامه تدور على هلال كل هاليومين على شان تحاول ترجع الامور مثل بعض او انها تخليه يسامح منى قبل لا تتعقد الامور اكثر .. بس هلال اغلق تلفونه ولا صار يرد على المسجات ياللي كان الكل يحطها لهلال سواء من اهله او من التجار الثانيين ..
وفي مطار ابوظبي الدولي ..
وعلى صوت الطيارات . وصوت الناس .. يطلع شخص من المطار وهو يحس بانه ملك الكون .. انسان بدت الدنيا تنور في عيونه بعد رحله طويله دامت اكثر مما كان يتوقع .. وعلى صوت الشباب ياللي معاه .. يلتفت عادل وراه ..
سعود ..: عادل .. عادل ..
عادل وهو يلتفت في سعود ..: علومك ..
سعود ..: انا بسير عند ربيعي سلطان .. بتخاوينا لبني ياس ولا بتسير للعين على طول !!
عادل ..: لا .. ما ليه خاطر اتم في بني ياس .. بسير للعين .. اشتقت للنت .. وابا اشيك على ايميلاتي .. صار لي زمان ما شيكتها .. حشى كل هالمده وانا بدون نت .. ما اصدق ..
سعود .: والله برايك .. على راحتك .. شكل البنات على نار ينتظرونك.. هاهاهاها..
عادل وهو يضحك ..:هاهاها.. اي والله .. شكلهم بجنون لو ما رمسو معاي .. على العموم .. انا بخليك الحين شكل خويي وصل على شان يشلني ..
سعود ..وهو يبتسم .: تمام.. عيل بخليك .. يالله .. خلنا نشوفك .. ولا من توصل العين دق عليه .. وان شفته مشغول لا تزعجني .. تراه خويتي بدق عليه .. فديتها .. مشتاقه ..هاهاهاها
عادل وهو يبتسم بمكر .. : لا تخليني اشغلت تلفوني وتسمع المسجات ياللي تنتظرني ..
سعود وهو يبتسم .: اتحداك ..
ويشغل عادل التلفون ...ولا ب13 رسائل تنتظره ..
سعود وهو مستغرب ..: هب هباك الله .. شنو هذا ..
عادل وبكبرياء ..: لا تصدق نفسك .. تراني انا بس كنت اجاملك .. ولو افتح لك الايميل الحين تشوف البلاوي ..
سعود وهو يبتسم وينتبه على انه السياره ياللي ينتظر وصلولها وصلت .: اوه.. برايك عدول .. انا صار لازم اطلع ..شكل سلطان وصل ..
عادل وهو يبتسم .: زين والله .. حتى انا شلك خويي وصل .. يالله نشوفك على خير ..
سعود ..: الله معاك ..
ويطلعون الشباب كل واحد لسيارته ...
دخل اليوم الثالث بعد اكتشاف حقيقه السرقه ..
وكان وقت المغرب .. وفي شقه هند وعبدالله .. كانت هند على البلكونه تشوف منظر الغروب ياللي كان يطلع من شقتها .. كانت فيه زوارق تراثيه قديمه تقطع البحر وقت الغروب .. وطيور النورس كانت تتوزع على ازواج تتوزع كل زوجين يسيرون لاعشاشهم .. وبدت هند تسرح بعيد .. كان عبدالله معاها في الشقه .. بس عبدالله ما كان حاب انه يقطع على هند تفكيرها لانه في الاخير ما راح توصل لنقطه لو تم يقاطعها كل ما تسرح .. حس انه لو تركها تفكر شويه .. يمكن توصل لحل يرضيها ويريح بالها .. وتمت نسمات الهبايب وقت الغروب تلعب تخصال شعر هند .. وتمت هند تسرح بعيد .. تتبع بنظراتها طيور النورس .. ما كانت تدري شنو ياللي تفكر فيه ... كان ذهنها صافي .. من زود همومها صارت تحس انه تفكيرها صار شبه صافي .. ما تقدر تركز على شي واحد .. اختلاف الامور في الفتره الاخيره .. قلب حياتهم كلها .. طردهم من البيت .. فراقهم لاختهم الصغيره سلوم .. مصايب الشركه .. هموم الدراسه .. حياه في شقه ومسؤوليتها عنها .. عن تنظيف .. وغيره .. حياه كلها كرف وتعب .. ما كانت تحس باللي راح يرضيها .. او شنو ياللي راح يخليها تبعد كل هالهموم .. وفجأه يقطع عالم الحلام والتفكير صوت المؤذن ينادي المصلين لصلاه المغرب ..
"الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر .. الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله .. اشهد ان لا ان لا اله الا الله "
هلت دمعتها وهيه تسمع صوت الاذان .. كان صوت الاذان يبعد هموم عن خاطرها... كان صوت المؤذن وهو ينادي للصلاه يخشع معاه الروح وتقبل على ربها .. بدت هند تفكر وتحس بضيقه في خاطرها .. ما يخفف كل هالضيقه غير صوت الاذان .. وتمايلت هند وحطت راسها على الجدار وهيه تشوف اخر مناظر للغروب ..
طلع عبدالله من المطبخ وهو متوضي وهو يقول : هند .. قومي توضي وصلي ...
هند وهيه تلتفت في عبدالله بعد ما انقطع عليها افكارها .. وبسرعه تمسح دمعتها ياللي نزلت لانها ماانتبهت لها ..: اوه .. زين .. الحين بقوم ..
ابتسم عبدالله .. وقام للغرفه يصلي .. في اللحظه ياللي هند وقفت متيبسه مكانها وهيه تسمع صوت نغمه .. كانت مقربه لقلبها.. كانت هند تسمع صوت مثل صوت سلوم .. ابتسمت .. وعلى طول بدت تناظر من البلكونه بشوق ولهفه .. وبدت تصرخ ..
هند وهيه تصرخ ..: سلووووووووووووووم .. سلووم
في اللحظه ياللي هند كانت تناظر من البلكونه للطوابق السفليه .. طلع عبدالله من الغرفه وهو عيونه قريب لا تدمع ..
عبدالله وهو متلهف .: وينها .. وينها سلوم ..
ولا ينتبه عبدالله انه هند في وضعيه قريبه لا تطيح من البلكونه وهيه تلتفت من البلكونه على الطوابق الارضيه ..ويربع عبدالله وهو يمسك هند ..
هند وهيه تصرخ وتبكي .:. عبدالله .. سلوم هني .. سلوم هني .. صدقني اني اسمع صوتها ..
عبدالله وهو ماسك هند من وسطها ويرفعها مثل الياهل وهيه تصرخ .. وتبكي .وهو يقول لها .: هند .. شنو فيج ينيتي !!.. ما تشوفين انا في الطابق الخامس .. شنو فيج استخفيتي ..
هند وهيه تبكي وترتمي في حضن عبدالله بعد ما تركها وحطها في الصاله .. : عبدالله ... والله اني سمعتها .. والله اني سمعتها .. سلوم تحتاجنا يا عبدالله .. سلوم تحتاجنا .. سلوم موب بخير . .قلبي يعورني عليها .. حرام عليكم .. شهور ما شفتها .. خافوا الله فينها .. ليش امي تسوي فينا جيه ليش .. ليش .. ليش..
وتنفجر هند تبكي في صدر اخوها وهيه تضرب صدره بدينها مثل ياللي مقتهر ولا يلقى شي يفكك همومه .. وعبدالله تخنقه العبره ولا لقي كلمه يقولها لهند على شان يواسيها ...هوه بروحه مشتاق لسلومي .. نفسه يضمها بين يدينه وحضنها بحنان .. بس وين هم ووين سلوم .. الدنيا تدور .. وكل يوم يزيد شؤم ونحاسه عن اليوم ياللي بعده .. بدت هند تبكي في صدر عبدالله وعبدالله موب قادر يتحمل بكى وضعف اخته .. وفجأه انفجر هوه الثاني يبكي .. وحس انه بدموعه وبكاه مع هند انه راح يشاركها همومها ..
حس عبدالله ببكاه مع هند راح يخفف عنها دموعها لانه راح يشاركها همها وراح هيه تشاركه همه .. بدت هند تبكي .. لين هديه اعصابها .. وعبدالله حس انه بذر دموعه حتى ولو كانت املح من ماي البحر .. راح تخفف عنهم احزانهم ..
وفي مدينه العين ...
وفي بيت مطر ..
حميد وهو يصرخ .: لاااااااا.. موب معقوله .. والله غالي .. انتوا من صدقكم !!
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. عليك بالله شنو هالكلام .. وليش نكذب عليك .. اقل من خمسين الف لا تشتري ..
مطر وهو يضحك...: هاهاهاها.. قلت لك تزوج من زمان يوم كل شي رخيص .. بس انته راكب راسك .. الا اتم عزوبي .. شوف العزوبيه وين ودتك ..
حميد وهو محتشر ..: بس موب لهاي الدرجه ... انا اقول احسن تتم البنت عانس عند ابوها ولا اخذها .. خلها جيه ..
ولا بنظر يناظر حميد بنظره تشدد وجديه ..: وينك الحين .. اسمعني زين .. نحن عطينا كلمه .. ومب على شان فلوس نكسر كلمتنا ..
ومسك خليفه على قلب عمه حميد وهو يضحك ويقول ..: حرام كسر الخواطر .. مسكين .. وما يسى عقد الماس يكسر قلب عمي حمود الامور .. هاهاهاهاهاهاهاها
ويعصب حميد على خليفه وهو يقول ..: ابعد عني انته .. متفيج حظرتك يالس تلعب ..
وضحك خليفه في اللحظه ياللي ابوه قال له ...: خلوف .. ايلس .. الحين موب وقت سوالف ..
ويجلس خليفه جنب امه ميثا ياللي يلست تضحك على خليفه ..: هاهاهاها.. قلت لك لا ترتز .. احسن لك ايلس عند امك .. هاهاهاها
خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: زين ماما .. بجلس معاج ..
وتضحك ميثا في اللحظه ياللي مطر يلس يقنع حميد .: حميد .. انته بتاخذ بنت قبايل .. ما اظنك ترضا يخلونك رسمه عندهم .. خل عرسك احسن عرس .. وياللي انته ما تقدر عليه قولي وانا مستعد *ويضرب مطر على صدره مثل ياللي يعطي كلمته لحميد* ..
حميد وهو ينحرج ..: بس مطر .. موب خمسين الف على عقد بيكون غالي !!!
ويضحك خليفه في اللحظه ياللي انفجر فيها وهو يقول .: بخييييييييييييييييييييل .. يا البخيل ..
ويعصب مطر في اللحظه ياللي حميد صرخ على خليفه .: اطلع .. يقطع هالويه ..
ويربع خليفه من الصاله للسلالم وهو يضحك على حميد ..ويتوجه صوب غرفه ساره ..
حميد وهو ينفخ مثل ياللي مكتفي باللي سمعه اليوم من تكاليف العرس ..: خلاص .. سوو ياللي تبونه ...
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. يعني خليفه الحين احرجك بكلمه " البخيل " .!!!
حميد وهو يعصب ..: لا والله .. قولها انته بعد .. يا اخي فرق بين البخل والتوفير .. يعني عرس الشباب الاوليين ما فيه مخاسير مثل هالوقت .. الحين كل شي يبونه .. من فساتين .. ومن مكياج .. من زهبه .. ومن خيام .. ول ..كل هذا وبعدني بكون مقصر !!!
مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. عيل ليش ما تزوجت في زمانك .. يا العانس ..
حميد وهو يعصب ويقوم .: ما ناقص غير تسموني العانس .. وبعد موب العازب .. عانس .. بنت انا عندكم ..
ميثا وهيه تضحك .: حميد . تعال ايلس .. وين رايح ..
حميد ..: بورح لمكان يفتح النفس .. ما يسدها مثل هالمكان .
ويطلع حميد في اللحظه ياللي انفجر مطر يضحك .. : هاهاهاهاها... خافي الله فيه يا حرمه .. انا بروحي قلبي عورني عليه ..
ميثا وهيه تضحك .:هاهاهاها.. انا متعمده اباه يحس بالمسؤوليه ياللي عليك .. على شان بعدين راح يتزوج .. ولو تم من اولها قابض على الحرمه ..راح يخليها تحس انه مغصوب عليها .. واباه يحس بالمسؤوليه من اولها ..
مطر وهو يضحك .: بس يا بنت الحلال .. خمسين الف على عقد الماس غالي .. والريال هذا ما تزوج الا من عقدته منكم انتوا يالحريم .. تجينه اخر شي تبين تعقدين به ..
ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله اني ما خبرته عن مصاريف العرس من اولها .. ولا كان بالاصل ما طلبنا نخطب له .. هاهاهاها
مطر وهو يطلع صوب المكان ياللي طلع منه حميد .: والله ما يندرى فيه .. خوفاتي يفشلنا ..
ميثا وهيه تبتسم ..: وينك عاد ..كله ولا الفشيله .. والله يا مطر وانته ما طلبتها حلفه .. اني كل هذا اسويه لاني اغلي حميد مثل اخوي .. واباله احلى عرس له ..
مطر وهو يبتسم .: والله لا حرمنا منج يا ام خليفه ... وانا ادري بغلاه حميد عندج .. بس يا ميثا لا تزودينها عليه .. تعرفين انه انسان ما يحب التبذير ..
ميثا وهيه تبتسم ..: ان شاء الله .. وانا راح اشوف الاشياء الضروريه ياللي تبيض الويه .. وياللي ما تكلفه كثير ... شنو رايكم .. بس لا تقولون اني مقصره فيكم في شي ..
مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. ربي لا حرمني منج يا ميثا .. وانتي بعيد عنج القصور ..
تبتسم ميثا وبدت تضحك مع مطر في اللحظه ياللي كان خليفه عند ساره في غرفتها ..
ساره وهيه تبتسم ويالسه على سريرها ..: لا والله .. الحين عمي حميد رافض فكره الالماس !!..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو تشوفين شكله يوم معصب .. بل .. تصدقين تذكرت منه مسلسل شخفان القطو ..هاهاهاها
ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. خاف الله في عمك .. انته ياللي الحين بتسبب له الجلطه ..
خليفه وهو يتبسم .: لا ما عليه .. ما دام راح يتزوج .. وبيفسح لنا المجال .. ما عندي اي مانع ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاهاها.. توقعتك انك ما تبا تتزوج !!.. وتتشكى انه حميد راح يتزوج ..
خليفه وهو يبتسم .: انا لواصرخ عليهم زوجوني ما راح يزوجوني .. ولو اقولهم ما ابا اتزوج .. راح الكل يحتشر عليه .. وهذا ياللي انا اباه ..هاهاهاها
ساره وهيه تبتسم ..: وانا اقوووول شنو قصته هذا ما يبا يتزوج .. طلعت خطه من خططك يا اخي الكريم . هاهاهاها
خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. شفتي انه اخوج ذكي .. يعني الحين انا بتزوج قبلج انتي .. وراح اجيب حرمتي هني ترفع ضغطج .. وراح تكرهينا بسبب حرمتي ..
ساره وهيه تضحك .: زين والله .. هذا ياللي ناقص .. وانا اقول انك بتوقف في صفي .. طلعت بتوقف في صف حرمتك ويا هالراس .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .. : وليش لا .. موب حرمتي بتكون وام عيالي !!
ولا بنظره ساره تختلف من نظره بشوشه لنظره شبه حزينه ومحتاره .وبدت تسأل ..: خليفه .. بسألك شي .. بس جاوبني بصراحه ..
خليفه وهو يبتسم..: لا تقولين انه احد سرق الجلكسي مالج من الدرج ياللي في الكبت .. انا ما سرقت شي من زمان .. والدليل موجود .. انا كنت عند ابوي وامي ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاها... طالع هذا ..كيف عرفت انه فيه جلكسي .هناك ..:!!... لا ما ينخاف عليه .. انا حاطته في الدرج .. وقافله عليه .. لانك متعود تسرقه مني .. بس الحين قفلته .. ولا تقدر تسرقه .. هاهاها*بس انقلبت ساره من مرحه فجأه لهاديه وودها تسأل بس مستحيه من خليفه *
خليفه وهو يجلس جنب ساره .. وهيه تريد تسأل بس محرجه .. بس خليفه ابتسم وهو يقول ..: قولي ياللي في خاطرج يا ساره .. تراه ما امبينا اسرار ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. هل سعيد يحب وحده .. !!.. *وبدت ترتبك ساره وهيه تكمل سؤالها *.. انا .. انا قصدي ..
ويقاطعها خليفه ..: ساره !!.. شنو هالسؤال .. انتي الحين مخطوبه .. المفروض انج ما تسألين هالاسئله عن واحد ما تربطج فيه اي علاقه !!
ساره وهيه تنزل راسها ..: لا يا خليفه .. انا ما قصدت جيه .. انته فهمتني غلط فديتك .. انا .. انا .. انا قصدي هل انا شي ناقصني على شان يرفضني سعيد .. ولا فيه احد في حياته منعه مني .. بس .. اخاف اكون موب
بس خليفه قاطعها وهو يبتسم ويقول ..: موب كامله في عينه صح !!!
ساره وهيه تنزل راسها ..: ايوه .. *وترفع ساره راسها وهيه تقول .* .. خليفه .. ارجوك .. لا تفهمني غلط .. والله ما قصدت شي .. بس حبيت اتطمن انه فيه احد في حياته .. واني موب ناقصه من الحريم شي .. وانه كل السالفه انه فيه انسانه في قلبه ..
ابتسم خليفه وهو يعرف انه ساره صادقه .. ولو كان مكانها كان سأل نفس السؤال .: ساره .. هذي اول واخر مره اسمع هالسؤال .. بس راح اريحج واجاوبج لو وعتيني انج ما تفكرين في سعيد مره ثانيه .. او تسألي اي شي عنه ..
ساره وهيه مرتبكه ..: اوعدك يا خليفه .. اوعدك اني ما اسأل شي يخص سعيد مره ثانيه ..
التفت خليفه في اخته وهو ما يعرف من وين يبدى .. ما وده يجرحها ... وفي نفس الوقت ما وده انه يخليها تحس بأنها قاصره من الحريم في شي .. وانه سعيد تركها لانه انسانه في قلبه .. وهذي كل السالفه .. بس تنهد خليفه للحظه وابتسم وهو ويقول ..: ايوه يا ساره .. سعيد انسانه في حياته .. وصدقيني .. انتي ما بج شي ناقص .. بس يا اختي القلب وما يهوى .. وانا ما الوم سعيد .. صدقيني انه البنت ياللي يحبها آيه في الجمال .. وهيه بروحها تفتن الناس بجمالها .. وسعيد يوم وقع في حبها ما الومه .. انسانه بموواصفات حوريه .. تغزي العالم بنظره منها .. يمكن يكون وصفي خيالي .. او زياده عن حده .. بس المحبوب مثل ما قال الشاعر خالد الفيصل يكمل في عيون محبه .. ويكون كامل .. وصدقيني لو اقولج انها طيبه وخلوقه .. يمكن تكذبيني .. بس انا احسها جيه .. في الماضي كنت مستغرب ليش سعيد يبحها .. واليش انا مش متقبلها .. بس فجأه حسيت انها انسانه طيبه .. ويمكن تكون متعجرفه عند الناس وشايفه نفسها على شان تحمي نفسها .. وانا معاها في ياللي تسويه .. انسانه بهالجمال .. اكيد العالم بخليهم يعيشون كل حياتهم على امل انهم يكنون جنبها ...
ساره وهيه تقوم من مكانها وهيه مش مصدقه ..طول هذيج المده سعيد احد في قلبه وهيه ما حست فيه .. بس عرفت سر هذيج النظرات البارده في عيونه .. نظره سعيد ياللي طول عمرها ما تجاوزت نظره الاخ لاخته.. عرفت انه سعيد يوم حاول انه يصدها ويخبرها بانه ما يبيها كانت نظره انسان عايش نار المحبه .. ومنقوي ابها .. عرفت انه لما كان في غرفه امه يبكي ما يبي يوعد خليفه بانه يحب اخته لانه كان ما يبي يظلمها .. ويعيشها معاه بكره على حساب حب اعمى قلبه وخلاه انسان شبه متحطم .. عرفت انها موب هيه بس ياللي عاشت العذاب .. حتى سعيد عاش العذاب ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>نزلت ساره راسها وهيه تقول ..بهمس وبصوت هادي .: عرفت الحين كل شي ..
بس تفاجأت بنانه خليفه بدى يكمل .. : ساره .. يمكن نحن عرفنا كل شي عن حياه خالتي شوق .. عرفنا انه كل ما تتبطل صفحه في حياتها لازم تنختم بختام الالم .. لتصبح صفحتها صفحه الم .. بس عمرنا ما فكرنا انه سعيد مرت عليه نفس الظروف .. كنا نطلب منه وعمرنا ما عطيناه .. كنا نحاول اخليه يخلص امورنا ويساعدنا .. بس في الاخير نحن ما نرد الجميل .. نسينا انه يوم حادث ابوي كان معانا . وهوه ياللي تحمل كل شي ووصلنا للمستشفى .. حادثي ولومه فيني .. جروحه من هند .. شوقه لامه وعذابه انه كان يتيم .. اشياء كثيره عاشها سعيد .. صفحات من الالم تتكرر ونحن غافلين عنها .. ونجي اخر شي ونقول ليش جيه . وليش ما سوى سعيد .. او ليش يصدنا .. بس في الاخير ننصدم بالواقع ياللي سعيد عاشه .. وياللي سعيد راح يعيشه .. الا وهو انه يحب بنت عمه .. بنت عمه ياللي لا يعرف ولا تعرف انه شي .. كيف راح يتقبل الموضوع .. او كيف راح هيه تتقبل الموضوع .. عيال عمومه ولا تعارفوا .. بس جمع بين واحد منهم حب بنت عمه وهو ما يعرفها ولا هيه تعرفه .. سبحانه الله .. بنظره انسان تقول هذي قصه الف ليله وليله .. ومستحيل تصير .. بس اشوفها الحين ترتسم قدامي بكل تفاصيلها .. والله يعلم وين بيصل هالحب بسعيد .. هل بيعرف في يوم انه عمه ياللي ظلم امه عنده بنت ولد اقرب الناس له ..اااااه يا ساره .. ليته يحس شويه بالقوه يوم يسمع هالخبر ..
*بس خليفه سكت فجاه بعد انتبه على ساره يوم هلت اول دمعه من عيونها *
هلت ساره دمعتها لانها حست انها كانت سخيفه .. وانه من صدق سعيد يستحق انسانه احسن عنها هيه .. انسانه تقدر شعوره وتحس باللي حسه .. موب انسانه عاشت حياه انانيه تنتظر انه يعطيها وهيه تاخذ بدون لا تعطي .. حست انها كانت ضاغطه عليه .. فهلت دمعه اشبه بدمعه ندم على خدود ساره الثلجيه .. بدت ترتسم في قلبها عيون سعيد وهو يكتشف كل شي .. يكتشف انه عمه هلال .. انه امه انظلمت من ابو حبيبته .. كيف راح يتقبل عبدالله خويه وهو يعرف انهم ظلموا امه وظلموه حقه ....
بس خليفه التزم الصمت .. لانه حس انه ساره فهمت الحين كل شي . .فهمت انه سعيد يوم كان يصدها كان بس خايف انها تنجرح مثل ما كان ينجرح .. خاف عليها من العذاب .. خاف عليه من ياللي كان يصيبه ..
كانت الدنيا في عيون سعيد سودا.. كان خايف عليها مثل خوفه على اخته .. خاف عليها انه يصيبها مثل ما صابه .. خاف عليها انها تتعذب مثل ما تعذب .. فحب انه يختصر عذابها .. ويبعدها عن الدمع ياللي كان ينزفه من قلبه اكثر مما كان من عيونه ...
في هذي اللحظه تنقلنا اللحظات على شاطئ البحر .. حيث الامواج كانت تضرب الشطأن بقوه .. كانت السماء شبه مغيمه .. وكانت الدنيا مقسومه عند الشاطئ بين منظرين .. منظر لاحلى عاصمه .. " ابوظبي" .. بين توزيع انوارها .. وتلؤلؤها .. وبين منظر القمر يوم هوه بدر .. وعليه بعض الغيم .. تختلط به النجوم من ورا .. والبحر متلألأ من انعكاس ضوء القمر عليه ..
كانت فيه اقدام تتمشى هناك وتقرر مصير ياللي صار في الايام ... كان هلال ضايقه نفسه .. ما يعرف شنو ياللي صار .. وشنو ياللي راح يصير في هاي الدنيا .. وليش انقلبت عليه .. وفجأه ارتسمت صوره عياله في القمر .. وحس انه لو تم يرعاهم مثل قبل راح يأمن غدر الناس فيه .. وانه راح تنور الدنيا سعاده في عيونه.. حس انه صدق في الفتره الاخيره اهملهم .. بس كيف ما حس بهالشي .. وبدت نفسيته تضيق وهو يسمع صدى صوت سلامه يقول له عيالك ..كيف لانسانه انها تكون ملاك وثعبان من تحت تبن في جسد واحد .. كيف قدرت تخليه يحس بانها اعظم حرمه .. وهيه اقذر طينه .. حس هلال بقلبه بدى يتخشع .. فقرر انه يرجع للفنتدق .. ومناك يرجع بكره للدوام ..ولحياته العاديه .. مع عياله .. وانها راح تكون اخر مره يتكرهم فيها ..
في هذي اللحظه كانت هند في فراشها تبكي .. وعبدالله يحاول يهديها .. بس هيه موب متقبله انه ابوها تركهم .. انهم مطرودين من بيتهم .. وصار الحين لها شهور ما شافت اختها الصغيره .. بدت تحس انها تعيش الظلام بأحلك ما يكون .. سواد حالك يعمي القلوب .. ويسود الدنيا في عيونهم ..
عبدالله وهو يحاول يعزي من حزن هند ..: هنود .. خافي الله في نفسج .. تراه الدنيا ما تسوى عليج ..
بس هند كانت تبكي وملتزمه الصمت .. ولا قالت شي .. غير انها تذرف دموعها وهيه تحس بانها تعبت خلاص.. ما عاد فيها صبر .. ترك ابوها لهم .. وطرد امها لهم .. وحرمانهم من شوفه سلوم .. هذا الشي خلى هند تبكي ..وتتحطم .. ودموعها تنزل على خدها مثل لهايب النار
حس عبدالله انه هند تبي تستريح شويه.. وحسن شي انه يخليها بروحها شويه لين تهدى اعصابها وخصوصا بعد هاليوم ياللي بدت تصرخ وتبكي باسم اختها سلوم ..
دخل عبدالله للصاله .. وبطلع البلكونه .. واسند يدينه على البلكونه وبدت نسايم الهوى تلعب بخصل شعره في اللحظه ياللي بدى يسح هوه الثاني بالامور ياللي ارح تستوي .. وكيف راح يعالجها .. بدت نفسيته تحزن .. وعيونه بدت في الغرغره .. هند من الطبيعي انها تبكي وتتحطم .. تخلي الكل عنهم وحرمانهم من اختهم شي صعب .. بدت النسايم تبرد لانه دخل الليل .. وبدى عبدالله يحس بانه الريح تحضنه وتبرد دموعه ياللي من نزلت بعدها .. بدت نظرات عبدالله تنتقل فيه صوب القمر لتهل دمعه نزلت من الطابق الخامس وهيه تنقسم لاجزاء لين وصلن للطابق الارضي على شان تثير زلزال من الحزن في كل ركنه في عماير ابوظبي .. حست العماير بالدمعه ياللي نزلت .. بس ما بيدها حيله على شان تسعد دمعه حايره ..
مرت هذيج الليله .. وتمت ليله يسكن فيها كل شي في ابوظبي .. بدت الشوارع تضئ الطرق للخاليق غير البشر .. لانه ابوظبي اعلنت ساعه السكوت وساعه السكون فيها ..
مرت الليله على خير .. وقام عبدالله وهو يحس بشويه برد .. ولا يشوف نفسه انه جالس ومسند ظهره على البلكونه بكندورته ياللي مفكوكه عقمها .. وتلعب النسايم بكم ملابسه .. قام عبدالله ..وكانت الدنيا قريب لا تنور .. كانت الشمس بعدها ما انورت على ابوظبي .. قام عبدالله ولا يسمع صوت تنهد هند بعد البكي .. عرف عبدالله انه هند ما نامت طول الليل تبكي حالهم .. حس بانه هند حتى ولو تظره قوه وطوله لسان في بعض الاحيان .. بس تخفي في قلبها انسانه طيبه .. حنونه .. تحب غيرها من الناس .. تحب اهلها باخلاص .. لها اماني واحلام مثلها مثل اي بنت عاديه ..حس عبدالله انه كان ظالم لهند من زمان .. وخصوصا انها صارت الاقرب له الحين من اي احد ..
في هذي الساعه وقبل بزغ الشمس .. كانت سلوم في غرفه هند ومتخبيه في الكبت وهيه تسمع صراخ امها ياللي شاق المكان .. كانت تتذكر يوم كان عبدالله يتخبى هني عن لا تشوفه سلوم .. بدت سلوم تحضن دبدوب هند وهيه تبكي وتهل دموعها .. الغرفه كانت مظلمه وموحشه .. صوت حصه يتوزع في كل مكان .. الدنيا صارت بالنسبه لسلوم غابه .. غابه مظلمه ومخيفه .. الدنيا صارت في عيونها تخوف وتثير الرعب في قلبها.. وين الشمعتين ياللي كانن ينورن حياتها .. وين اختفوا عبدالله وهند لا حس ولا خبر .. هل اختفوا ما يبونها لانه تطلب حلاوه كثير .. ولا امها ضربهم وطفشتهم .. ليش الدنيا تسوي فيها جيه .. ولو كانت بالاصل تضربهم .. ليش ما شلوها معاهم .. ليش خلوها في سجن وعذاب .. بدت سلوم تبكي حظها وتبكي وحدتها .. ثلاث شهور ما تكلم احد ولا احد يكلمها .. الاكل ما تاكل .. ولاحتى يهنا لها نوم.. بدى جسمها ينحل .. رغم انه نحيل بالاصل .. بدت عيونها ترتسم لحلق سود من سؤ التغذيه ومن زود الهموم .. وخصوصا انه ما فيه احد يرعاها من ساروا عنها عبدالله وهند ..
حصه وهيه تصرخ .. : لا ..انتي موب ياللي يخوفني .. انا عشت حياتي انسانه عاديه .. شريفه .. اعطي واخذ من الناس ..
ام شوق وهيه تضحك.: هاهاها.. شريفه !!.. تعطين ولا تخاذين .. *وفجأه تنفجر ام شوق بضحكه غريبه * .. هاهاهاها
حصه وهيه ترتجف وشكلها بدت يتلخبط ..: ليش تضحكين .. ليش تطلعين فيني بهذيج النظره .. هاه .. قولي .. تكلمي..
بس شبح ام شوق بدى يذوب في الجدار وهيه تقول ..: راح تعرفين يا حصه .. راح تعرفين كل شي .. الشرف واخذج من الناس واعطائج لهم حقهم راح يبين في الايام الجايه ..
واختفت ام شوق كنها فص ملح وذاب في الجدار .. بدت في هذي الفتره حصه ترتجف .. وتنتفض ولا باول شعاع نور يدخل من فتحه صغيره في الستاره .. كان اعلان لحصه انه اليوم الجديد بدى .. بس حصه كانت مكانها ما تتحرك.. ولا تنطق ببنت شفه .. ملتزمه الصمت ..
مرت الساعات وحصه مكانها في غرفتها ما طلعت .. في الوقت ياللي باب الكبت كان شبه مفتوح كانت سلوم نايمه في خزانه ملابس هند ..وحاضنه بكل برائه ملابس هند وهيه نايمه ... .. بدت تحلم باليوم ياللي هند وعبدالله اخوها راح يرجعون ولا راح يتركونها مره ثانيه .. بدت دمعه بريئه تنزل من عيون سلومي وهيه تهمس بأسم "حند" اونه هند .. وبعدالله "اونه عبدالله "
وفي الشركه كان هلال توه واصل ..
ولا بفرحه في قلبه تنشر نورها في روحه وهو يشوف هند على المكتب ترتب بعض الاوراق .. ما صدق .. هند في المكتب .. ما تمالك نفسه وهو يمشي صوبها .. ولا بهند بكل برود تقول له ..
هند وببروده شديده ..: صبحك الله بالخير يا سعاده المدير !
هلال استغرب ..كانت نبره هند مثل نبره وحده تكلم بس مديرها .. موب ابوها .. بس هلال عذرها .. لانه كان يحس باحساس هند .. ويعرف انه جرح بنته .. بس هند كان المفروض تتقبل الوضع مثل عبدالله ..
ابتسم هلال بتمثيل لانه تمنى انه عياله يكونون معاه في مثل هاللحظه ياللي كان محتاج لاقرب الناس...: الله يصبحج بالخير والسرور .. كيف حال بنتي اليوم . عسى اخير ..
هند وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله يسرك الحال يا سعاده المدير .. كيف المدام .. عساها بخير ..
انرسمت في وجه هلال نظره تفاجوء .. بس كتم حزنه وابتسم وهو يقول ..: الحمد لله ..
ويتوجه هلال صوب مكتبه في اللحظه ياللي هند ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ذرفت دموعها .. ما كان ودها انها تسوي جيه بابوها .. بس طلعت من ها الكلمات عفويه .. وخصوصا انها لين الحين تحسب نفسها تعيش كابوس .. هلت دمعتها والتزمت الصمت لتسمع لضخات قلبها وهيه تشوف نفسها تسوي اكبر غلط .. صدها لابوها موب بالحكمه .. بس بدت تسأل نفسها .. ليش هيه سوت جيه .. حساسها بالذنب بدى .. قامت هند من مكانها تبي تربع صوب ابوها وترتمي في حظنه وتبكي وتخبره عن ياللي في خاطرها .. بس اول ما قامت من مكانها سمعت صوت الباب وين تصقر وقفل هلال على نفسه الباب داخل المكتب ..
في هذي اللحظه ضاقت نفس هند .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي خليفه وسعيد كانوا توهم واصلين للشركه انه اليوم ما عنهم اي كلاسات بسبب البروجكت مالهم .. فقرروا انهم يرحون الشركه .. ويتطمنون على هلال .. ويستغلون وقتهم في الشركه والبروجكت يخلونه ليوم ثاني ..
دخل سعيد مكتبه هوه وخليفه ولا بالغرفه المقابله مغلوقه .. ومحطوط عليه خط اصفر يمنهم من الدخول لانه في شكوك انه فيه اشياء مسروقه لين يتأكدون شنو ياللي ناقص من ملفات القضيه ...
سعيد وهو يبتسم ..: اكيد عبدالله الحين موجود في مكتبه .. خلني ادق عليه وخليه يجي يسولف معانا شويه ..
خليفه وهو يبتسم ..: شنو دراك .. يمكن الريال مشغول ومتأخر من دوامه ..
سعيد وهو يبتسم ..: اعرفه ما يحب يتأخر . واعرف انه يحب الشغل اكثر من يلست البيت ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله .. صاير خبير بعد .. وتعرف جدوله بعد !!
سعيد وهو يبتسم وفي عيونه تحدي .: ليش .. عندك شك !!..
خليفه وهو يضحك..: اي والله مليون في الميه الريال مش موجود .. وانا متأكد انه مش موجود ..
سعيد وهو بتسم وترتسم في عيونه روح التحدي ..: عيل تراهن .. ان كان عبدالله موجود .. اعترف لك انك احسن مراهن ..ولو ما كان موجود راح اعزمك على عشا في مطعمك ياللي اسمه حمزه .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاها..واخيرا حصلنا شي ابلاش منك ويا هالراس .. هاهاهاها
سعيد وهو بيبتسم ..: شنو قلت ...!!
خليفه وهو يضحك ...: هاهاها..اكيد موافق .. عيل خلني اشوفه في مكتبه .. وبرجع لك...
سعيد وهو يبتسم ..: ما شاء الله .. شكل طاري المطعم نشطك .. ما كنك خليفه ياللي اعرفه من ثواني .. كانت تتثاوب في السياره من النعاس .. وين كل هالشي !!!
خليفه وهو يضحك ..: يا اخي قول ما شاء الله .. انته واحد ساحر .. اعرفك ... هاهاهاها
سعيد وهو يمسح على ويهه ..: ما شاء الله .. ما شاء الله.. استرحت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الحين استرحت .. بسير الحين وبجيبه لك ..
وطلع خليفه للمكتب عبدالله ياللي كان في الطابق ياللي فوقهم .. ويدخل المكتب ..
خليفه وهو يبتسم .: السلام عليكم .
الموظف ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا خليفه ..
خليفه وهويبتسم...: ما شاء الله .. صرت مشهور .. هاهاهاها
الموظف ..: ومن ما يعرفك يا بومطر .. وعبدالله يتكلم عنكم كل ساعه ..
خليفه وهو يبتسم ..: بس عسى ما يحش فينا ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاهاها.. سبحان الله .. مثل ما وصفك عبدالله .. طيب وخفيف دم .. لا يا اخوي .. ما يقول فيكم الا كل خير .. حتى الواحد كان يتمنى يتعرف عليكم ..
خليفه وهو يبتسم ..: خل سوالف الاوتوقراف بعدين .. موب فاضي اوقع لك ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاههها.. عبدالله ما قالي انك خقاق وشايف نفسك .!!!..
خليفه وهو يضحك .: حوه .. انته تكلم الحين صديق المدير وولده .. لا تقول كلام زياده عن لا افنشك ..
الموظف وهو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .. خلاص سكتنا .. هاهاهاها
خليفه وهو يختلف لجدي .. : اخوي .. وين عبدالله ..
الموظف ..: والله ما ادري .. شكله طلع قبلي ولا مش موجود !!.. ما شفته .. وانا توني واصل ..
خليفه وهو يقاطعه ..: حوه حوه .. اعصابك .. انا ما قلت لك تحكي لي قصه حياتك .. كل ياللي سألتك وين عبدالله .. بس ..
الموظف وهو يضحك .: وانا ما اعرف .. هاهاها.. هل هالجواب يريحك ..
خليفه وهو يبتسم ..: كثير .. الحين استرحت .. يا اخي ما قد سمعت الموقله المأثوره ياللي تقول "خير الكلام ماقل ودل "!!!
الموظف..: انا سمعت فيها .. بس المصيبه انه غيري يقولها ولا يطبقها ..
انفجر خليفه يضحك ...: هاهاهاهاهاهاهاها.. اقول .. انا ليه رجعه ثانيه لك .. وبنتفاهم معاك يا .. "ويأشر خليفه على الموظف" ..منو اسمك بالخير !!!!
الموظف وهو يبتسم ..: سليم طولي بعمرك .. بس موب الحرامي .. سليم المسالم .. هاهاهاهاهاهاها.. انا واحد مسالم .. ما اعض .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: اوكي يا سليم الملاك .. اشوفك بعد شويه .. *وبنفس يبتسم خليفه وهو يقول بعد ما اشر بيده مثل ياللي يقول روح كمل شغلك ..* .. يالله ....يالله كمل شغلك ...
ويضحك خليفه ويطلع .. في الوقت ياللي الموظف مات من الضحك على سوالف خليفه .. وخليفه يمشى .. ما درا بنفسه خليفه ولا انه واقف قدام مكتب هند ومنى.. ارتجفت ريوله ... ما درى ليش .. كان يحب يجي هالمكان كثير .. وكان مكانه المفضل .. كان يحب يجلس مع منى ياللي كان يعزها من كل خاطره .. بس الحين لا منى .. ولا .."فجأه التزم الصمت" ..لانه هذا نفس المكان ياللي شاف فيه هند اول مره .. وخصوصا انه سعيد متوصب في نفس المكان .. بدى يسأل نفسه ..
خليفه وهو بدى يرتبك .: انا ليش جيت هني !!.. ليش ما رجعت لسعيد ... !!!!.. هل لاني متعود على منى ..ولا بديت اخون اخوي وصاحبي !!..
بدى الجو من حول خليفه يلتزم الصمت .. ما عرف ليش اختفى كل شي حوله .. صار ما يعرف شي ولا يسمع اي شي .. سوى صوت واحد ..صوت قلبه ياللي بدى ينبض بشده .. وجسمه ياللي بدى يعرق ..كلمه خيانه قويه .. ما يستاهلها لا سعيد .. ولا يسيويها خليفه .. ليش جت على باله هالكلمه بالذات... بدت ريول خليفه ترتجف وهو يفكر في كبر هالكلمه .. وغزاره معناها .. وخطوره عواقبلها .. خسران سعيد يعني خسران دنيا الصداقه في عينه .. وخصوصا انه سعيد اكثر من اخ بالنسبه لخليفه ..
بدت ريول خليفه ترتجف وهو يشوف نفسه انه ما يقدر يدخل .. فقرر انه يتراجع .. ويرجع خليفه في اللحظه ياللي سمع صوت يناديه من المكتب ..
هند وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. خليفه .. لحظه لحظه ..
خليفه وهو يلتفت وراه بعد ما اعطى ظهره لباب المكتب ..: اه .. شووو..
هند وهيه تقوم من مكتبها وتطلع من المكتب .. : اوه .. توقعت انك انته .. الحمدلله ..
خليفه تعجب .. وحس انه فيه شي من ورا هالنداء له ..:اه .. هلا بنت المدير ..علومج ..
هند وهيه ضايقه نفسها من ورا الغشوه ..: اسفه .. بس مثل ما انا اتذكر انه انته وسعيد مجالكم الكمبيوتر صح !!!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: ما شاء الله .. اشوف الخبر انتشر .. *يبتسم خليفه ويحط صبعه على فمه وهو يقول * .. اشششششششششش .. لا تفضحينا ..
هند وهيه تضحك رغم انه ما لها نفس ..: هاهاها.. لا ما راح اخبر احد .. بس ارجوك .. ممكن طلب الله لا يهينك !!
تعجب خليفه .. ما توقع انه هند بتطلب من غريب اي شي .. وخصوصا انها ما تحب تتكلم كثير .. ولا صايره لبقه بعد ..
ابتسم خليفه وهو يقول .: امري يا بنت المدير ..
هند وهيه مستحيه ..: خليفه .. ممكن تساعدني في تشبيك النت .. حاولت اني اركبه بس ما طلع معاي .. ما ادري شنو فيه .. وخصوصا اني ما افهم كثير في الكمبيوترات ..
خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. عن عندج كل شي ..
هند وهيه تبتسم ..: ايوه ..
ويدخل خليفه ويبدى يركب انت ..في اللحظه ياللي هند كانت جالسه في مكتب منى تنتظر خليفه يخلص ..بس منى كانت سرحانه..
كان خليفه من لحظه للحظه يسرح .. وتحل صوره منى مكان صوره هند على المكتب .. وقريب لا ينفجر يضحك على منى وينادي باسمها .. بس خليفه التزم الصمت .. وحس انه الشركه بلا منى موب حلوه .. وخصوصا انها انصدم فيها انها اختلست اموال من الشركه ...بس كان بين لحظات ولحظات ينتبه خليفه على انه هند تسرح كثير .. وتنسى نفسها .. وتروح لعالم ثاني .. هالشي خلا خليفه يحس انه فيه شي مكدر هند .. وخصوصا انها ما كانت قبل جيه .. بس توقع انه فيه مشاكل الجامعه وهمومها وخصوصا انه بعد السرقه ياللي صارت في الشركه الكل صار ما له نفس يسولف .ويضحك مثل قبل ..
ابتسم خليفه وهو يشوف صفحه النت تشتغل على الهوت ميل ..التفت ولا بهند مكانها سرحانه ..
خليفه وهو يبتسم ..: احم .. احم ..
انتبهت هند على انها كانت سرحانه .. : اه .. شنو .. بشر .. عسى شبكت النت ..
خليفه وهويبتسم .: ايوه .. شبكتها لج ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه ..: تسلم يا خليفه .. ما قصرت ..
خليفه وهو يقوم من مكانه .. ويطلع في اللحظه ياللي شاف انه هند كانت مش متحمسه لاي شي .. وخصوصا انها كانت بارده الاعصاب .. على باله انها بتطير من الفرحه يوم بتشبك النت .. بس هند بدت تجلس على الكرسي بسرحان قدام الكبيوتر .. في اللحظه ياللي طلع خليفه منها من كتبها..
بدت هند تنزل المسنجر وهيه تسرح .. كان ودها لو انها تسولف .. لا تضحك.. بس ما كان لهانفس .. وخصوصا انه اليوم عندها دوام مسائي في جامعه زايد .. ولا لها نفس انها تطلع للدوام او انها تسوي شي ..
مرت حدود الخمس دقايق .. ونزل المسنجر على كمبيوتر هند ..
فتحت هند المسنجر .. ولا بسلطان اون لاين .. استغربت كيف سعيد شبك النت في الشركه .. والغريبه انه النت ممنوع غير في بعض المكاتب المعينه .. حست هند انه سعيد بدى يلعب بدل لا يشتغل .. ويضيع وقته ووقت الشركه على الاعيبه ..
وتدخل هند على المسنجر وبعصبيه تقول .: يا اخي استح على ويهك.. شنو هاللعبه ..
عادل في البدايه استغرب ولا فجأه ينفجر يضحك ..وهو يطبع ..: هاهاهاها .. شنو فيج عصبتي .. ادري اني طولت .. واني قلت لج بس حدود الثلاث اسابيع .. وانا طولت اكثر من جذيه.. بس شنو انسوي .. كنت مستمتع في السفره ..
استخزت هند في البدايه لانها نست انه سعيد ما يعرف انها هند ياللي معاه في نفس الشركه .. وخصوصا انه الحين الكل ضايقه نفسه من الشركه بسبب ياللي صار .. صار كل واحد يشك في الثاني ..
هند وهيه تكتب ..: اسفه .. ماقصدت شي .. بس انته لا ايميلات .. ولا رسايل .. ولا هم يحزنون ... حتى ماتكلفت وارسلت لي شي تطمني عليك ..
*وتبدى هند تدعي عليه لانها تكره من كل قلبها .. *
عادل وهو يضحك في نفسه ويقول ..:. ول .. والله البنت تعلقت فيني .. توني الحين اطرش لها الصوره .. وخليها تتعلق فيني اكثر ..
عادل وهو يطبع ..: اقول .. كيف شكلج !!
هند وهيه تطبع ..: همم .. انته شنو رايك .. شنوياللي تحبه في البنات !!
عادل وهو يطبع...: همم .. احب العيون الكحيله .. طويله الشعر .. ياللي جسمها يكون رياضي ... يعني مقسم .. همم .. كل شي كل شي ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. انته تدور ملاك موب بشر ..
عادل .. وهو يطبع ..: وليش لا .. الكل يتمنى .. بس في الاخير ما يحصل مراده ..
هند وهيه تطبع ..: اقول .. ياللي وصفته تراه اكثره فيني .. وانا ما ابا امدح نفسي .. بس انا الجمال كله .. ولو تشوفني تتعلق فيني .. فديتني .. انا الدلع كله ..
كانت هند تمدح نفسها على شان تخلي سعيد يتعذب .. على بالها هالكلام كله راح يفيد في عادل .. بس ما درت انها غلطانه .. وتكلم انسان ماتعرفه ..
ولا فجأه يطب عبدالله على هند في المكتب .. ارتبكت هند في البدايه .. بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..ابوي داخل !!
هند وهيه تبتسم ..: ايوه .. ابوي داخل ..شنو تباه ..
ولا فجأه يسمع عبدالله صوت المسنجر يدق ويعطي اشاره صوتيه انه هند تلقت رد من الطرف الثاني ..
عبدالله وهو مستغرب .: هنود .. شنو هذا ..
هند وهيه ترتبك .. : اه .. شوو.. اوه ..قصدك هالصوت ..
عبدالله وهو يبتسم .: ايوه هالصوت .. شنو هالصوت !!
هند وهيه ترتبك .. بس كنها لقت حل لفشيلتها ..: اوه .. هذا .. هذا مسنجر ..
عبدالله وهو يبتسم .: ادري انه مسنجر .. انتي ما تعرفين انه النت ممنوعه في الشركه !!!
هند وهيه تبتسم : عبدالله .. والله ضاق خاطري .. وحبيت اني اضيع شويه وقت مع خويتي محبه ..
ارتسمت على بال عبدالله ابتسامه وهو يقول ..: زين والله .. عيل بخليج عن لا تطولين على البنت ..
ويسير عبدالله ويطرق الباب في اللحظه ياللي ابوه بطل له الباب ... كان منظر هلال حزين وتعبان .. وخصوصا بعد صد فلذه كبده له ..
دخل عبدالله في اللحظه ياللي هند بدت تعرق وهيه مش عارف شنو الموضوع .. وليش خافت .. هل ياللي الحين تسويه غلط ولا شنو.. ولو كان صح .. ليش خايفه ما تقوله ..
عادل وهو كاتب اكثر من عشر رسايل .. لهند ملخصه انها ليش ما ترد عليه ..
وترجع هند وتكتب لعادل .. رجعت ..
عادل وهو يكتب ..: وين سرتي ..
هند وهيه ترسل ابتسامه ..: اسفه .. اخوي كان عندي .. على العموم . انا اعطيتك وصفي . وانته كيف وصفك ..
عادل وهو يتغلى ..: ما بقولج ..
هند وهيه تبتسم ...وتطبع ..: حرام عليك ... انا لوني ولد طرشت لك صورتي .. بس انته تعرف انه البنت صعب انها تطرش صورتها ..
عادل .. وهو يطبع ..: همممم.. كلامج صح .. بس انا موب لين هناك حلو .. يعني شين ..
هند وهيه تعرف انه لازم يتغلى .. وهذا اسلوم الذئاب .: يا اخي لا تسويها كبيره .. انا بعد شوي بطلع الجامعه .. ارجوك .. طرش الصوره .. على شان خاطري ....*وترسل له صوره عيون ناعسه في رموز النت*
ابتسم عادل وهو يقول ..: زين والله . وكفشنا البنت ..
وبدى يطبع عادل وهو يقول ..: بس تمسحينها .. اوكي !!
هند وهيه تبتسم وهيه تقول والله لا فشلك قدام العال يا سعود ..وتطبع.: اوعدك .. اوعدك اني امسها
عادل .. تمام .. بطرشها الحين ..
وطرش عادل الصوره على مسنجر هند .. في اللحظه ياللي هند تلقت رساله من المسنجر عن تلقي ايميل من عادل .. ولا بهند تسمع صوت طرقات خفيفه على الباب ..
هند وهيه تلتفت ..: ادخل ..
ويدخل سعيد في اللحظه ياللي دخل سعيد وهو يقول .. : السلام عليكم ..
كان الايميل يتبطل قدام هند وتطلع بالضبط نفس صوره سعيد ياللي كانت مرسوله لمحبه .. نفس الصوره . .نفس الحجم ..
بدت هند تشوف نفسها بيغمها عليها .. الحين هيه تكلم سعيد .. كيف دخل عليها .. ولا .. مطرش نفس الصوره .. لا .. السالفه فيها شي غلط .. شك سعيد موصي احد من شلته على هند .. بس بدت هند تعرف في اللحظه ياللي سعيد بدى يسأل هند ..
سعيد وهو يشوف انه هند موب على بعضها .. وانها ترتبك وتنتفض ..: خير يا انسه هند .. عسى ما شر ..
هند وهيه ترتبك وقريب لا يفصخ عقلها ..: اه .. شو .. لا .. لا .. ما فيه شي ..ما فيه شي .. غريبه .. غريبه ..
تعجب سعيد اسلوب هند .. وخصوصا انها بدت تتصرف بغرابه ..: شنو الغريبه .. خير عسى ما شر ..
هند وهيه ما عرفت شنو تقول .. غير من ارتباكها مره توقف .. ومره تجلس .. كنها جالسه على كرسي من نار ..
سعيد ..وهو بدى قلبه ياكله على هند .. وخصوصا انها موب على بعضها .. واكيد فيه شي ..: خير يا هند .. شنو فيج .. عسى ما شر !!!
هند وهيه ترتبك .. : لا ما فيه شي .. شنو تريد .. !!
سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله ما دام ما فيه شي .. بس حبيت اني اسئلج عن خليفه .. شفتيه !!..
هند وهيه ترتجف .. : اه .. خليفه .. اوه .. طلع من دقايق .. ليش .. وشنو ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. ما دام انه كان عندج زين ..
هند وهيه تطلع منها زله لسان ..: سعيد انته ما تستخدم النت !!!!!!
وفجأه تحط هند يدها في فمها لانها كانت بدون شعور ترتجف .. وتتكلم ..
حس سعيد انه هند مخبيه شي . ابتسم وهو يقول ..: هممم .. النـت .. من اي ناحيه .. بحوث .. قرائه ..
هند وهيه تشوف انه سعيد يتصرف طبيعي .. حتى انه ما طرى المسنجرات ..بس هند بدت تخاف وهيه تقول الكلمه ياللي خايفه من جوابها ..
هند وهيه تجلس بارتباك .: لا .. انا اقصد المسنجرات وغيرها !!.. لاني ودي افتح مسنجر .. واستخدمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: والله يا هند انا ما انصح في المسنجرات ..
هند وهيه تتفاجئ ..: ليش .. !!.. انته ما تستخدم مسنجر وتتكمل عند الشباب !!
سعيد وهو يطلع في هند ..: انا ما احب المسنجرات .. ما من وراها فايده .. كل ياللي فيها مشاكل .. ناس تهكرك .. وتستغل طيبتك .. وفيه منهم الله يهديهم يستخدمونها لاغراض شيطانيه .. مثل اعتدائهم على اعراض خلق الله .. وغيرها من هالكلام .. وانا عندي ايميل بس ما استخدم المسنجر ماله ..
هالكلمات ضربت اعصاب هند كنها اسواط تقطع اعصابها ..كيف .. الحين هيه تكلم سعيد .. ولا فجأه تسمع هند صوت المسنجر .. وتلمح كلمه "وينج " ..
بس هند ما عرفت شنو تقول . وخصوصا انها بدت ترتبك ..
بس سعيد يوم شاف الارتباك في هند .. استأذن منها وطلع وهو قلبه ياكله عليها .. ومش عارف كيف يتصرف ..
طلع سعيد .. ولا هند ترتمي على الطاوله محتاره .. عمرها ما حست بالاحساس .. هل هوه ظلم .. ولا السالفه فيها ملابسات ..
هند وهيه ترتبك وتشل سماعه تلفون المكتب وهيه تقول..:. لالا .. انا لازم اتصل بمحبه الحين .. الحين .. الحين .. وافهم شنو الموضوع .. اكيد هيه اعطتني ايمل لشخص ثاني ..موب سعيد .. والحين سعيد يطلع نفسه انه شريف مكه .. لالالالا.. السالفه فيها شي غلط .
وتشل هند التلفون في اللحظه ياللي طلع عبدالله من كتب ابوه ووجه مرسوم عليه نور عمرها ما شفته هند فيها ..
هند وهيه تحط سماعه التلفون .. وهيه تسأل عن هالنور ياللي في عيون عبدالله ..: هاه .. ليش كل الابتسامه ..!!
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: هند ..باركي لي .. باركي لي !!
هند وهيه ترتسم بسمه في عيونها بعد اخر مره ابتسمت فيها .. خير .. مبروك .. مبروك .. بشر بشر ..
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: ابوي بيخطب لي يا هند .. ابوي بيخطب لي ..
هند وهيه متفاجئه ..: اه .. شووووووو
عبدالله وهو يبتسم ..: ابوي قال انه راح يخطب لي .. بس يا هند .. خذي العنوان من محبه .. ونحن راح نخطبها منهم بشكل رسمي ..
ما عرفت هند شنو حصل لها .. اختلط شعورها بين فرحه وصدمه وحزن .. كل ياللي سوته انها نزلت راسها وهيه تقول ..: مبروك .. والله يتمم بخير يا عبدالله
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..انا راح اسير اخبر سعيد وخليفه .. هم اكثر ناس راح يفرحون ليه ..
وطلع عبدالله فرحان صوب مكتب سعيد وخليفه ..
في اللحظه ياللي هند مسكت التلفون مستعجله وتتصل بمحبه ..
وتشله محبه .. في اللحظه ياللي بدت هند تكلم محبه .. كان سعيد ما لقي خليفه .. وقرر انه يرجع لمكتب هند ويسألها عن عبدالله انه ما سألها عنه .. وكنه بيداوم اليوم ولا لا ..
في اللحظه ياللي كان سعيد عند الباب سمع اسمه ينطرى .. فقتله الفضول يبي يعرف عن شنو هند تتكلم عنه ..وتقرب سعيد عند الباب ويجلس يتسمع احلى نغمه سمعها في حياته .. اسمه على لسان هند .. ولا تتكلم في التلفون عنه .. ولا فجأه ترتسم الصدمه في عيون سعيد وهو يسمع هند تقول..
هند وهيه منصدمه ..: اقولج موب هوه .. انا الحين مع سعيد على المسنجر .. وسعيد كان عندي من دقايق .. يعني طول وقتي ياللي كنت احاول العب على سعيد فيه واوهمه اني احبه او احاتيه كان كذب وسراب .. وطلع سعيد ياللي ما اطيقه بعيشه الله ما له اي دخل .. ولا المصيبه اني شفته ويلست التكلم معاه .. اه يا محبه ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي .. صرت اكره كل احد .. والا اثق فيهم ..
حولت محبه في التلفون انها تهدي من اعصاب هند .. بس هند كانت تقول كل يالي في خاطرها عن سعيد .. وانها ما تحبه ولا طيقه .. وكيف والحين تكتشف انها ظلمته ..
كانت هالكلمات مثل سهام في قلب سعيد وهو يسمع انه الانسانه ياللي حبها وتمنى قربها في دنياه ما تحبه .. وتكرهه كره العمى .. انسانه بنى على شوفتها امال .. بس الظاهر انها سراب .. سراب كل ما يربع وراه يبتعد عنه ضعف ياللي تقربه منها .. حس بانه تايه .. حيران .. ولا بدمعه تهل من عيون سعيد وهو يسمع اسمه ينطرى على لسان هند بالكره .. بدل لا يكون حب .. وخصوصا انه كان يحبها من كل قلبه .. ما قدر سعيد يتالك نفسه ..حس بجسمه راح يرتمي مصروع على الممر .. اسند سعيد ظهره على الجدار .. وبدى ينزل ببطء للارض وهو يدموعه تنزل وهو يسمع الكلام ياللي سم روحه وقتل قلبه .. بدت روح تحتضر في وسط العاصفه ياللي يعيشها سعيد ..
كانت هند قريب لا تبكي وهيه تكلم محبه وتحاول انها تفهم الموضوع .. وخصوصا انه نفس الايميل ياللي اعطتها محبه لهند كان نفسه ياللي لعب على هند .. وكانت نفس الصوره ...
طلع سعيد لمكتبه .. ما لقي من يشكي عليه الحال .. لقي ورقه ولقلم .. الصحبه ياللي هجرهم زمان .. حس انه محتاج لهم .. بدون شعور .. وبدون احساس .. اختلطت دموع سعيد بحبر القلم وهو يكتب اقسى شعور يحسه .. بدى يكتب ويكتب .</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>في هذي اللحظه ولخوف هند من ياللي بدى يصير .. تواعدت هيه ومحبه انهم يلتقون في الجامعه .. وعلى طول عبدالله وصل هند للجامعه مثل ما طلبت منه على اساس انه عندها امر ضروري ..
التقت هند بمحبه .ويسلت تشرح لها كل الموضوع ... وكانت تشوف محبه اللوم في وجه هند .. وخصوصا انها ظلمت سعيد بحكمها عليه .. والمشكله انه كل شي صار في وقت يضيق نفس كل واحد فيه .. تمت هند من اللوم تبكي في صدر محبه ..ومحبه ما تعرف كيف تتصرف .. لانه هالشي فوق طاقتهم كلهم ..
في هذي اللحظه وفي الشركه .. كان سعيد يرتب نفسه .. في اللحظه ياللي عبدالله دخل عليه وهو يقول له ..
عبدالله وهو الدنيا ما توسعه من الفرحه .. : سعيد ..
ولا بسعيد يرتب اوراقه .. وادراجه صارت شبه خاليه .. عبدالله وهو متعجب ... : سعيد .. شنو تسوي ..
حس عبدالله بانه سعيد عيونه محمره كانه كان يبكي .. وخصوصا انه بدى يرتب كل شي ..
سعيد وهو يبتسم بحزن .:. هلا عبدالله .. ما فيني شي .. بس حبيت ارتب اوراقي ..
سعيد قال هالكلام بس عن لا يحزن عبدالله .. لانه لو تكلم الحين انه راح يترك الشغل عبدالله راح يسأله عن السبب ... وخاف سعيد انه ينفجر يبكي قدام عبدالله ويقوله انه هند هيه السبب .. لانه ما فيه صبر على ياللي صار .. وياللي استوى له ..
عبدالله وهو مستغرب .: زين .. بس مكتبك دومه نظيف ...وانته دومك تخلص الشغل اول باول ولا تتأخر مثل غيرك ..
ابتسم سعيد بتمثيل وقلبه يحترق وهو يقول ..: لا بس شكله من دقايق كان متبهدل .. وانا رتبته الحين ..
ولا بخليفه يدخل عليهم.. : سلاااااااااااااااااااام يا جماعه ....هاه سعيد .. شفت اني كسبت الرهان .. يالله للمطعم .. وحمزه ما فيه صبر على انتظاري .. هاهاهاها
بس خليفه تفاجئ انه سعيد شكله غريب .. وعبدالله يلتفت في خليفه كنه يعرف شي .. بس خليفه ما كان يعرف شنو السبب ..
خليفه وهو يحاتي سعيد .: سعيد !!.. شنوفيك !!
سعيد وهو يحاول انه يبتسم .. بس هالابتسامه ما تخفي شي عن خليفه ياللي يعرف سعيد زين : لا ما فيه شي .. بس يالس ارتب مكتبي .. وعبدالله يقول اني موب على بعضي ..
فهم خليفه انه فيه شي حصل بينه وبين هند ..او شي من هالكلام .. وسعيد ما وده انه يحزن عبدالله .. فعلى طول ضحك خليفه وهو يغطي على سعيد..
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والهل .. يا اخي ما توقعت انه كلامي لك راح يجرحك .. ادري انك تحب الفوضى.. بس ما توقعت كلامي لك راح يزعلك .. يا سيدي .. كله ولا زعلك .. انا اسف .. المفروض اساعدك ترتب مكتبك ..هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. طلع كل هذا من تحت راسك يا خلوف .. يا اخي ليش .. ما فيه داعي للترتيب ..
خليفه وهو يضحك بتمثيل رغم انه قلبه على سعيد ياللي صاير متغير بشكل فضيع ..: ما دريت انه انسان حساس يا اخي.. توقعته يتحمل كلامي الثجيل .. بس ما عليك يا عبدالله .. انا اكتشفت اكتشاف خطير .. مفاده انه سعيد حساس ... هاهاهااهاها
ضحك عبدالله ويتبعه سعيد .. بس بتمثيل .. وتدخل خليفه في الوقت المناسب .. بس كان اسئله في خاطر خليفه .. وهو يشوف سعيد غريب الاطوار .. ومتغير .. حس انه السبب هند .. ولا فيه سبب ثاني قلبه مره وحده ..
في هالفتره .. وفي الجامعه .. كانت هند تبكي .. موب مصدقه ياللي يالس يصير في حياتها .. مصيبه ورا مصيبه ... كارثه ورا كارثه .. والحين تكتشف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي كانت تتحسب انها تسوي خير في خويتها وتنتقم من ياللي بكاها ..
بدى ضميرها يأنبها وهيه تحس بالذنب اكثر واكثر لو سعيد يدري بانها كانت تبي تظلمه .. بس هيه ما درت انها يوم تكلمت مع محبه .. كان سعيدي سمعها من ورا الباب .. وكانت تحطمه اكثر واكثر بكلامها انها تكره ولا تحبه ..
محبه وهيه تحضن هند وهيه قريب لا تبكي .: بس يا هند .. بس يا حبيبتي .. تراه والله ما يسوى عليج كل هالدموع .. ليش .. شنو ياللي صار يعني.. على الاقل الريال ما يدري .. والحمدلله انه وصلت لين جيه .. ولا زادت عن حدها ..
هند وهيه تبكي في احد الكراسي البعيده عن الانظار على كتف محبه ..: محبه .. شنو بيكون شعوري وانا انظلم جيه .. انا يا محبه حطيت نفسي مكانه .. شنو ياللي ارح اسويه .. وشنو ياللي راح احسه وانا اشوف انسان يكرهني لاني ما سويت شي .. حرام .. والله حرام ..
في هذي اللحظه عايشه ومنال يشوفون محبه ومعاها هند .. وكنه هند موب على بعضها .. ومحبه معتضنتها على طرف .. وهند مسنده راسها على كتف محبه وتبكي ..
وصلوا البنات .. ولا بهند تحاول انها تمسح دموعها .. بس عايشه انتبهت لها .. وعلى طول .. سألت بلهفه وخوف ..
عايشه ..وهيه قلبها راح يوقف من خوفها على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو حصل .. وليش الدموع ..
منال وهيه مستغربه مثل عايشه..: هند .. !!.. عسى ما شر .. ليش الدموع ..
بس هند ما قدرت تتمالك نفسها .. وتمت تبكي بحراره .. لانها ما تبي احد يدري . .المصيبه انه خوياتها كانن معاها ..وبدوا يشوفونها ..
محبه وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: منال .. عايشه .. ما عندكم الحين محاظره !!.. الساعه بتدخل الساعه 5 العصر !!
منال وهيه مش مهتمه ..: ما تهمني المحاضره اكثر مما تهمني هند !!.. شنو فيها ..
عايشه وهيه تقاسيم وجهها تختلف لحزينه ..: هند ..عورتي لي قلبي .. دخيلج .. قولي لنا .. يمكن يخفف كلامج لنا عما في صدرج .. شنو ياللي فيه ... شنو ياللي حصل ..
محبه وهيه تحاول تغير الموضوع..:. وين العنود .. ونوره .. ما اشوفهم !!..
عايشه وهيه تلتفت في محبه ..: محبه !...ليش تغيرين الموضوع .. هل هالموضوع خصوصي ولا شنو !!
محبه وهيه تحاول انها تقول شي .. بس هند قاطتها وهيه تقول ..: لا يا عايشه .. ما فيه موضوع خاص عنكم انتوا ..انته اخواتي .. وانا راح اقول لكم عن كل شي في خاطري .. بس ارجوكم .. ارجوكم .. انصحوني .. ريحوني .. قلبي ما عاد يتحمل ..
بس هند التفتت في محبه مثل ياللي يسألها كانه هالامر يزعجها ولا لا .. بس محبه بطيبعه الاخت ما كانت خايفه من شي لانها تعلمت اشياء من هالدنيا . .. وغلطتها ياللي غلطتها المفورض الكل يتعلم منها ..
حست محبه بقلبها ينفطر وهيه تسمع صوت هند المتعذب يستسلم ويعلن انهزامه ..ونزلت راسها في اللحظه ياللي منال وعايشه جلسوا جنب هند يحاولون يواسونها ..بدت هند تخبر كل شي وهيه مره تبكي .. ومره رتمي كل ساعه في حضن وحده من خوياتها على شان تهون عليها امرها يوم تحس انها ما تقدر تكمل القصه .. وبدت تخبر عن مصايبها .. بدت تقول لهم عن قصتها مع سعيد .. وكيف بدت ولين وين انتهت .. وخصوصا انها اكتشفت انه ياللي لعب على محبه .. مش سعيد .. وانه انسان ثاني ..
في هاللحظه ابتسمت منال بحنان وهيه تقول .. : هند ..غناتي .. انتي بدل لا تصلحين غلطت خويتج .. غلطتي شراتها ..
هند وهيه تدمع عيونها وهيه جالسه بين منال وعايشه : كيف .. شنو غلطتي .. انا في شنو غلطت ....!!..انا حاولت ادافع واثأر لاختي محبه ..
منال وهيه تبتسم ..: سمعيني يا هند .. انتي غلطتي قبل .. والحين تغلطين نفس الشي...
هند وهيه مش فاهمه شي ..: في شنو غلطت .. وفي شنو بعد انا اغلط نفس الغلط ..
عايشه وهيه تبتسم .: هند ..غناتي .. كلامج عند انسان غريب .. لا تعرفينه ولا يعرفج .. وانج تواعدينه في الجامعه على شان تلعبين عليه .. هذا كان غلط .. وانتي بنت ناس .. وسمعتج فوق كل شي ..والغلط الاول انج فكرتي انج تنتقمين من شخص ومع احترامي الشديد لمحبه *وتلتفت عايشه في محبه * محبه هيه الغلطانه .. المفورض ما تأمن شر النت . والنت ما فيه خير لو تمينا على نياتنا فيه .. لانسان ياخذ حذره ..
منال وهيه تكمل ..: هند ..انتي تبعتي خطوات محبه .. الغلطه ياللي غلطتها محبه وانهتها بهالنهايه انهتج بنفس نهايتها .. يعني انتي اونج بتصلحين من غلط محبه .. بس انتي بتعتي خطواتها بس بطريقه ثانيه .. انتي نويتي تنتقمين لها .. ونسيتي انه في رب يحاسب ويعاقب .. لو هالشخص ياللي لعب عليج وعلى محبه ما اخذ حسابه في الدنيا .. راح ياخذ حسابه في الاخره .. وثاني شي انتي ظلمتي هالشخص "سعيد " .. وظلمتيه اول شي بظنج فيه ..والله سبحانه وتعالى قال " ان بعض الظن اثم" .. فكيف تظنين فيه كل هالاشياء .. وانتي تعرفينه زين انه سمعته طيبه في شركتكم .. يعني صدقتي النت .. وكذبتي عينج .. انتي يا هند ما انتقمتي وبس .. انتي خلطتي كرهج لهلانسان بقضيه محبه .. مثل ياللي يدور سبب على شان ينتقم وبس .. ما فكرتي هل هوه الطريق الصح ولا الغلط ..
عايشه وهيه تكمل بعد ما سكتت منال ..: وكلامج مع هالشخص خلاج تعيشن لوم انج تكلمين شخص وانتي على بالج انه سعيد .. وطلع يلعب عليج .. وعلى محبه ... وعلى سعيد المسكين .. شكله القضيه فيها شي .. اكيد هذا مهكر كمبيوتر احد .. وماخذ صورته .. ولا احد يلعب لعبته عليكم كلكم ..
محبه وهيه تقاطعهم ..: انا اعترف اني غلطت .. المفروض اني يوم اشوف هند تغلط نفس غلطتي اني انصحها ... ولا اشجعها .. بس انا اعترف .. غلطانه .. وثم غلطانه .. وثم غلطانه .. *وتنفجر فجأه محبه من اللوم *
في هاللحظه بدت هند هيه الثانيه تبكي .. بدت كلٍ من منال وعايشه يراضون خوياتهم .. لانهم حسوا انه محبه وهند عرفوا غلطهم وتعلموا منه ..
دخل وقت المغرب .. وكان عبدالله طالع يجيب هند من الجامعه .. في اللحظه ياللي سعيد وخليفه استعدوا انهم يطلعون للعين بعد ما خلصوا كل شي ..
خليفه وهو يشوف سعيد موب على بعضه ..: شنو فيك يا سعيد ..انته موب على بعضك .. وخصوصا اني لين الحين موب فاهم شنو السالفه ..
يبتسم سعيد بتمثيل وهو يقول ..: لا ما فيه شي .. بس مضايج من كثر الدوام .. وضغوط الدنيا ..
حس خليفه انه سعيد متى ما يريد يتكلم راح يتكلم .. ولا راح يخبي عليه شي .. فخلاه على راحته ..
استعدوا سعيد وخليفه بعد ما خلصوا كل شي عليهم .. وطلوعوا من الشركه ....اول ما طلعوا ولا بعبدالله توه واصل وموقف السياره .. في اللحظه ياللي نزلت هند من السياره ....لاحظ خليفه انه سعيد نزل راسه وكنه دمعه راح تخون وقوفه قدام هالمارد ياللي ضربه بضربه قاضيه وطيح كبريائه قدام الكل بنظره وحده .. نزل سعيد راسه ياللي خليفه لاحظ انه سعيد ما كان يبي يشوف ياللي قدامه .. واكيد ياللي هيه هند .. وعرف خليفه انه السالفه فيها هند ..
عبدالله وهو يبتسم ويسير صوب الشباب في اللحظه ياللي هند اخذت اطول لفه على شان تبتعد عن الشباب واحتراما لاخوها .. وبالاصل هيه ما ودها تحط عيونها في عيون سعيد ياللي ظلمته وهو ما يدري .. ما درت انه حتى سعيد عرف كل شي عنها وسمع كل كلمه قالتها ...
عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: وين يا شباب رايحين ..
خليفه وهو يبتسم .: والله خلصنا دوامنا لليوم .. وطالعين لدار الزين ..
عبدالله وهو يبتسم .: الله يسهل دربكم ..
في هاي اللحظه كانت هند قد مرت على طرف سعيد .. بس بدون قصد .. وبدون اي شعور .. التفتت فيه .. ولا بنظرتها تلتفي بنظره سعيد المكسوره .. حست بكاكين في قلبها تنغرس وهيه تشوف هذيج العيون الحايره .. عيون فيها كلام كثير .. بس صمتها يطعن جدار الصمت في قلبها ويعلن بدايه شعور غريب في خاطرها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على طول انطبعت هذيج النظره في قلب هند وهيه تشوف نظره سعيد تتبعها كنها تلومها على شي .. ما عرفت شنو السبب .. ولا شنو ياللي تبي تقوله هذيج العيون العسليه ..
وتدخل هند الشركه في اللحظه ياللي سعيد التفت في عبدالله ياللي كان يكلم خليفه ومندمج معاه ..
سعيد..وبنظره مرهقه ..: خليفه ..تبانا نسير !!.. والله تعبان وانا اروح البيت ..
حس خليفه بانه سعيد لو تم اكثر راح ينفجر لانه نظرته كان غريبه : زين .. تمام .. *ويلتفت خليفه في عبدالله وهو يقول * ... يالله يا ابوحميد .. بنخليك .. ورانا خط العين ..
عبدالله وهو يبتسم ..: الله معاكم ..
خليفه ..: يالله في امان الله وبحفظه ..
ويطلعون سعيد وخليفه في سيارتهم صوب العين دار الزين .. في اللحظه ياللي عبدالله سار مكتبه على شان يخلص بعض الامور في الوقت ياللي كانت هند في مكتبه سرحانه في نظره سعيد لها .. كنها نظره عتاب ولوم .. بدت هند تسرح وفجأه بدت تكلم نفسها ..
هند وهيه تحاول انها تعزي نفسها ..: لا .. لا .. انا لازم اشغل نفسي باي شي .. انا موب ناقصه عوار قلب .. يكفي اني اليوم تميت ابكي ..
وتفتح هند الدرج .. ولا برقتين محطوطات في الدرج ياللي عندها في النص .. مسكت الورقتين وكانن مكتوبات بخط اليد .. كان في كل ورقه قصيده منقط عليها نقاط من ماي .. كنها القصيده كانت تبكي .. تعجبت هند وبدت تقراها وهيه تذرف دموعها كل ما تقرا سطر من القصيدتين .. كانت تقرا الكلام ياللي مكتوب ويقول في القصيده الاولى وكنه القصيده تتكلم عنها ..
لاجيت ابنسى واتراجع وسامحك *** صاحن جروحي واشتكن لي طعونك
كلك خيانه !!..قول وشلون ابمنحك***وش موقفك من شخصٍ دايم يخونك
اكبر خطا..لوجيت يمك اصالحك***اول تحول لا تغرك ..الحونك
اللي تقوله صح لو كنت جارحك ***(مير) انت غارقٍ للاسف في ظنونك
وصفك نسيته بس باقي ملامحك*** بنهيك وانهي بالنهايه ..جنونك
ما تستحق امد كفي واصافحك ***مثلك غلط عمري وابحيا بدونك
لعبت دورك شاهداتٍ مسارحك***خدعتني واظهرت خافي فنونك
كنت اعتقد قلبي هو ابرز مكامحك ***ياللي يبيع الناس لجله يصونك
تعبت اسوق الشوق يمك واصارحك*** اخلصت لك بالحب شوفت عيونك
لكن خساره صرت غايه مصالحك ***ياليتني ما جيت لحظه بكونك
بالامس كنت بنشوه الحب امازحك*** اخيل برقك واتحرى امزونك
واليوم من صفحه حياتي ابمسحك *** هديت صرحك ثم طاحت ركونك
ولابي عيوني لو تصورت تلمحك***اعلنت موتك ..وانسجن لي كفونك
وان جيت تطلب ترتجيني اسامحك *** بهديك طعنه من بقايا طعونك..
(30)
بدت يد هند ترتجف وهيه تعرف انه سعيد سمع كل شي وعرف كل شي .. بس كيف .. ومتى .. اكيد رجع لها يوم ما لقي خليفه .. وسمع كل شي .. وانصدم . وياللي زاد دموع هند انه سعيد يكن لها شعور .. تذكرت يوم اول ما شافها كيف انبهر .. وارتسمت لها نظره سعيد مليون مره يوم كان يبتسم يوم يشوفها ... واحتراما لها ينزل عيونه للارض ..بدت تتوضح لهند امور ما كنت تعرفها وكانت بالاصل تجهلها .. وبدت دموع هند تحتضن دموع سعيد في اوراق القصيد.. كانت الدمعات تجتمع في تحضن بعض كانها يأست انها تجمع قلبين في عالم الحب .. بدت هند تبكي وهيه تفح لصفحه القصيده الثانيه ..وهيه تشوف مشاعر انسان تعاشر الدموع مره ثانيه بسببها .. بدت تفتح على الصفحه الثانيه وهيه تقرا القصيده الثانيه ياللي كانت وداعيه من سعيد لها .. ..
روحي بامان الله دربك تساهيل
حبٍ بديته اتركه باقتناعي
روحي مثل حلمٍ طرا تالي الليل
ثمّ نسيته بعد ما اصبحت واعي
امن اولٍ والقلب تغليك بالحيل
ياويل من يطريك بالشر ساعي
واليوم غير الامس جمله وتفصيل
دربٍ جمعنا ينتهي بالوداعي
لك سكّتك ولي سكّةٍ ما بها ميل
صعبٍ علي مجاملك في ضياعي
مقدر على حبٍ يذل الرجاجيل
ولا نيب من في الحب يلوي ذراعي
ارفع مناحيها واجنّب عن السيل
وابحث عن اللي قلبها لي يراعي
حبٍ اصيل معدنه لمعه سهيل
ما يرتجي مطماع ولا هو مشاعي
يعرف سمو الحب عن اي تمثيل
ما يهتني بالنوم والحب واعي
حبّ بلا ايثار خدعه وتظليل
ما يستمر الحب دامه صناعي
غرّك هل التطبيل في كل تبجيل
ما عاد لك في صاحب الصدق داعي
يا ما تحملتك ابي بعض تدليل
لكن اشوفك ناويه بالخداعي
روحي مع النسيان ذوقي من الويل
من بعض ما ذقته وانا بالتياعي
(31)
بدت دمعات هند تنزل على الورقه وهيه تشوف انها حطمت قلب انسان ثاني .. بدت تشوف سعيد في حروفه وهو يبكي .. بدت تشوف اثار الدموع ياللي اختلط مع الحبر في صفحه القصيده وتكون حروف من دموع انسان تحطمت روحه بسببها وبسبب طيشها .. حست انها حطمته .. وبدت تبكي بحراره .. في الحظه ياللي دخل عليها عبدالله .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. وخصوصا انه ما انتبه للقصيد ياللي هند قد خبته في احضانها عن لا يشوفه عبدالله وهيه تبكي على الطاوله .. بدت هند تبكي حسره وضيقه على ياللي طاف من احداث في الاسبوع ياللي ضاق صدرها منه بدت تحس انها حطمت كل من حولها .. ولو درا عبدالله بانها كانت تبي تحطم خويه الخاص .. كان هوه الثاني زعل عليها .. وبتم وحيده بعده .. بدت هند تبكي وهيه تفكر في هالامور
في هذي اللحظه وفي خط العين
كان خليفه يلاحظ انه سعيد بدى يسرح ودموعه تنزل بدون لا يقول اي شي .. حس خليفه انه لو تكلم سعيد ما راح يتحمل .. وانه راح ينفجر بالبكي .. ولا حب يشوف سعيد في يوم متحطم ..مثل الايام ياللي كان يشتكي لوعه حبه لهند .. حس انه سعيد خسر شي في حياته من نظرته المكسوره .. بس شنو يسوي .. حيرته كانت اكبر من تصرفه .. شنو يقول ولا شنو يسوي .. ما عرف .. فسكت...
طلعوا عبدالله وهند من الشركه وراحوا للشقه .. كانت هند في وضعيه غريبه .. لا تتكلم ولا تقول شي .. وكله ملتزمه الصمت ولا حتى تنطق بكله .. كانت كل نظرتها لبرا .. ولا حتى تقول اي كلمه .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. بس توقعه من انها كانت تشوف ابوها ولا تقدر تقوله شي .. وخصوصا انها فتره عصيبه على الكل .. وخصوصا انه سمعتهم بين التجار راح تتشوه بسبب هالسرقه ..
دخل عبدالله للشقه وهند تتبعه .. بس هند كانت تمشي بهدوء وراسها للارض .. اول ما وصلت سارت على طول للبلكونه .. كانت تبي تجلس بروحها .. ودخل عبدالله للغرفه على شان يبدل ملابسه في اللحظه ياللي ارتمت هند على البلكونه تشتكي للنسايم همومها تبيها تشل شي من همها معاها .. بدت دموعها تنذرف وهيه تبكي ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. هند الانسانه القويه تهزينها قصيدتين من شعور انسان .. بس اي انسان .. الانسان ياللي تحطم منها .. عرفت هند انه سعيد كان يحبها .. وانه كان يكن لها موده خاصه .. وهيه بيدها حطمته وهو مظلوم .. كيف شعورها .. وكيف نفسيتها راح ترتاح وهيه تحس انها ظلمت انسان بس بمجرد ظن وتفكير .. وشكوك .. بدت تحس بذنب عمرها ما حسته .. تخالطت مشاعرها بين كره وخوف من ظلمه .. بين نور الوقت وظلامه .. ما صارت تميز اي شي في خاطرها .. اضطراب مشاعرها خلها تحس بضيقه غريبه .. ودها تبكي وتفك خاطرها .. بس ياللي في بالها اكبر من انها تقوله ..
مرت فتره على هند تبكي... ولا تعرف شنو ياللي حصل لها من اضطراب وغيره .. وعبدالله كان يحاول يراضيها ويفهم شي .. بس هند كانت ملتزمه الصمت وتطلب العزله بروحها لفتره .. مرت حدود الساعه والنص على هالحاله .. في الفتره ياللي وصل فيها سعيد وخليفه للعين .. ونزل خليفه وسعيد في بيت شوق.. في الفتره ياللي شوق بدت ترحب بسعيد في الصاله.. كان سعيد شبه سرحان ولا يسمع اي شي .. مر سعيد جنب امه ياللي كانت تنتظره بشوق ولا كنها موجوده .. ما كان يحس باللي حوليه .. شروده وتفكيره كان غير عن اول .. عمر سعيد ما كان جذيه ..
حست شوق بقلبها بيطلع من جسدها وهيه تشوف سعيد بهالمنظر .. بس قبل لا تروح لها مسك خليفه يد شوق وهو يقول لها ..
خليفه وهو قلبه يعوره على منظر سعيد ..: خالتي .. انا من رايي تخلينه اليوم على راحته .. وبكره تكلمينه ..
شوق وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي حصل .. شنو ياللي صار ..لا يكون سعيد عرف شي عن اهله !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: لا يا خالتي .. سعيد ما فيه الا العافيه .. بس شويه نفسيته تعبانه .. ويباله وقت ..
شوق وهي قلبها يعورها على سعيد ..: عيل يا خليفه قولي شنو فيه .. شنو ياللي حصل .. ارجوكم .. لا تخلوني محتاره جيه .. تراه باستخف ..
خليفه وهو يبتسم .: لا عادي .. ما فيه الا كل خير .. بس قلبه بدى يذوق الحب ولوعته .. بس هذي كل السالفه ..
شوق وهيه منصدمه ..: شنو !!.. حب !!.. سعيد الحين يحب !! ومنو !!...
خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. ارجوج لا تقولين له اني قلت لج .. ايوه يا خالتي .. سعيد يحب بنت عمه ..هند ..
ارتسمت في عيون شوق نظره غريبه .. بريق من خوف ورهبه .. وبدت ترتجف وهيه تقول .. :هند !!.. سعيد الحين يحب بنت هلال !!.. لا .. لا .. قولي يا خليفه انك تمزح . .
وتمسك شوق خليفه من كتوفه وتهزه مثل ياللي مش مصدقه .. خليفه ما توقع انه شوق بترتعب جيه وبتخاف جيه .. توقع انها راح تتقبل الوضع بهداوه لانه منظر سعيد كان اكثر رهبه من هالخبر ..
خليفه وهو مستغرب ..: خالتي .. هل شكلي يوحي اني امزح في هالوقت .. للاسف .. نعم .. يحب بنت عمه هند .. والمشكله انه ما يدري انها بنت عمه .. خالتي .. انا قلت لج هالكلام على شان ما تنصدمين بعدين .. انا من رايي انج توقفين في صف ولدج من الحين لانه صدقيني سعيد عاش حياه تكفيه دموع وقهر .. صار الحين لازم احد يوقف معاه ويسانده .. وانتي لو الحين تقبلتي هالشي راح يستريح سعيد وهو يعرف انه امه في صفه موب ضده مثل ما كانت الدنيا تبكيه قبل ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه انته جنيت ولا حصل لعقلك شي ..!!...هذي بنت الكلبه حصه .. بنت الحيه ياللي تلسع ولا ترحم .. انته من جدك اني اوافق ..
ويقاطعها خليفه وهو يقول له ..: اششش .. خالتي خفي صوتج عن لا يسمعج سعيد .. انا الحين يوم خبرتج على شان تتقبلين الوضع والخبر .. ولا اباج تسوين هالشي في سعيد نفس ما سويتي فيني .. وسعيد يستاهل كل خير .. وهند صدقيني ما كانها بنت حصه .. هند اكثر شي طالعه على ابوها منها لامها .. وسعيد يا خالتي متولع في بنت عمه .. ولو انتي ما وفتي في صفه في وقت الحاجه .. منو بيوقف في صفه .. خالتي .. انتي فكري زين في الموضوع ....هذا ضناج مثل ما هوه اخوي .. يعني لو بكته الدنيا .. ارجوج.. خلي يديج المنديل ياللي يمسح بحنان.. لا تكوني الشوكه ياللي تنغرز في عيونه وتظلم الدنيا في عينه بسبب هالشوكه .. خالتي .. انتي الحين ياللي تقدرين تعوضين ولدج موب نحن ... سعيد يحتاج قلبج ويحنانج الحين اكثر من اي وقت مضى .. في ضني لو اعطيتي ظهرج له الحين وكنتي في صف الدنيا ضده كان ماتت السعاده في روحه للابد .. الخيار بيدج يا خالتي .. فكري فيها .. وحسبيها .. سعاده سعيد .. ولا ماضي اختفى بين غبار الزمان وصار ذكرى ..
ويطلع خليفه وهو مخلف وراه صدى ورنين في قلب شوق .. ما عرفت شوق شنو تقول او شنو تسوي .. بدت تلتفت بين خليفه وبين الغرفه ياللي دخلها سعيد وهو مش على بعضه ..
في هاي الفتره كان سعيد متغطي ويرتجف .. ارتجف وهو يشوف كلمات هند مثل لهايب الثلج .. تجمد كل الاوصال فيه .. حس انه قلبه بدى يجمد الدم داخله .. بدى يرتجف وهو يعرق .. هل هذي هيه لوعه الحب ياللي يعيشها كل عاشق ولا غرام سعيد شي غير عن غرام الخلق .. بدى يذرف الدمعه تتليها الدمعه .. وهو ما يدري .. ناظرت شوق على ولدها من فتحه الباب ولا بونين سعيد في فراشه يزيد من تفكيرها في الموضوع .. وفي كلام خليفه ياللي توه قاله لها .. هل الحين الاقدار ارسلت سعيد على شان يشتغل في ابوظبي على شان يشوف بنت عمه يحبها .. ويا ترا هل هيه تبحبه مثل ما هوه يحبها .. وليش كل ما يفرق الزمن هالعايلتين يجمعهمه بها بعد سنين طويله .. هل فيه امل في يوم راح تجتمع كلمه الحق وتعطي كل ذو حقٍ حقه !!!!
مرت يومين على هالقصه
تخلل هاليومين.. سعيد رفض يروح الدوام بحجه انه مريض .. ويتعذر عن كل شي بانه مريض .. كانت هند تبي تشوف سعيد بس على شان تتطمن انه ما سمع اي شي .. وقلبها يعذبها ويلومها عليه . بس سعيد صار له يومين ما داوم .. ويوم تحاول تعرف شي عنه من خليفه يعرف انه مريض .. ولا يقدر يداوم ..تمت تحس هند بتأنيب الضمير اتجاه سعيد ..بدت تفكر فيه اكثر من قبل وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها وليش صارت تفكر فيه اكثر من قبل .. وليش كل هالاهتمام فيه .. شنو سر التصاق اسم سعيد في لسانها .. ليش بدت تفكر فيه وهيه بالاصل كانت ماتحبه ..
بس شوق كانت تحاول انها تخلي سعيد يقول ياللي في خاطره لانها تعرف انه من سعيد راح تعرف كل شي .. ويمكن خليفه يبالغ او انه ما يعرف كل القصه .. بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ولا يقول شي غاير انه يتظاهر بالمرض عن لا يحزن امه .. ولا يريد يزيد دموعها فوق حزنها ..
هلال استأجر سويت في احد فنادق ابوظبي .. وكان ما يبا يرجع لاي واحد من بيوته .. وكان يكتفي انه يشوف هند وعبدالله .. رغم انه كان وده يشوف سلوم .. بس كان عايف شوفه حصه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>خليفه كان يسير بروحه للدوام لانه سعيد كان ما يقدر يروح .. وخليفه كان خايفه من ياللي راح يصير بعد كل هالكلام ...
وفي ثالث يوم ..
كانت هند تسرح وتفكر في سعيد .. ليش بعد هاليوم ما داوم .. لهاي الدرجه كان يعزها .. او بالاحرا انه يحبها .. وليش هيه بدت تحاتيه .. هل لانها ظلمته .. ولا فيه شعور كان في خاطرها وانقلب .. وصار الكره الاعمى حب اعمى .. ولا..
فجأه تدخل على مكتبها حرمه متنقبه ومتحشمه ..وفي يدها طفل رضيع .. كانت سلامه حرمه هلال .. سلامه من دخلت المكتب عرفت انه هذي هند .. فرحت بس فرحتها مش مكتمله لانها تعرف انه هند ما راح تتقبل الموضوع .. وانها راح تزيد الطين بله ..بس هيه الحين راحيه تزيد المشاكل ..
سلامه وهيه بتبسم .:. السلام عليكم اختي ..
هيه قالت اختي على شان بس ما تخلي هند تشك باي شي ..
هند وهيه بتستم بتثميل ..: وعليكم السلام .. هلا .. تفضلي اختي.. ممكن اساعدج في شي !!
سلامه وهيه شاله شمسه ..: ممكن اقابل المدير ..
هند وهيه مستغربه ..: اختي .. ممكن اعرف الموضوع ..
في هذي اللحظه بدت شكوك هند تزداد .. وخصوصا انها تشوف طفله في يد الحرمه .. ولو هالحرمه جايه تقدم على وظيفه ما جابت بنتها عندها ...
سلامه وهيه تبتسم..: لا ما فيه شي .. بس حابه اكلم المدير في موضوع ..
هند شكت في هالحرمه بس كان وودها لو تعرف كنه هذي زوجه ابوها على شان تزفها وتغزل شراها .. لانها هدمت كل احلامها وامالها .. بس ما ودها تسوي مثل ما تسوي امها يوم تحرج ابوها دوم في الشركه ..
هند وهيه تبتسم .: لحظه شويه استأذن منه .. بس ممكن اعرف الاسم الكريم ..
سلامه ..وهيه تبتسم لانه هند كانت جدا محترمه مثل ما كان هلال يقول ..: ام شمسه ..
هند وهيه تقوم ..: عن اذنج يا ام شمسه ..اشوف المدير وارجع لج..
وتقوم هند وتدخل للمكتب في اللحظه ياللي بدت سلامه تتنهد وهيه خايفه من رده فعل هلال انها هذي يمكن المره الثانيه او الثالثه بالكثير تجيه في المكتب .. وخصوصا انها تعرفت على هلال في مكتبه ..عن طريق اختها منى ..
وتطلع هند وهيه تبتسم "طبعا بتمثيل" .. : حياج اختي .. تفضلي ..
وتدخل سلامه وتصكر الباب في اللحظه ياللي هلال اعطى ظهره وهو يقول ..: خلصي ياللي عندج .. نفقت شمسه راح توصل لها اول باول .. وانا راح اطرش لج مصروفج .. ومؤخر الصداق .. ويا دار ما دخلج شر ..
بس سلامه كانت هاديه جدا .. ابتسمت وهيه تقول ..: طول عمرك ما راح تتغير يا ابوعبدالله .. متسرع .. وعصبي ..
هالكلمات البسيطه لو هيه خفيفه .. بس كانت تزن في اذن هلال .. نبره صوت سلامه .. كانت دافيه .. حنونه في الوقت ياللي هلال محتاج لحنان انسان يفهمه ..
بس هلال مثل اونه معصب ..: الاخت جايه تتغزل ولا شنو...خلصي شنو تبين ..
سلامه وهيه توقف قدام مكتب هلال ..: هلال .. انا ما جيتك اطلب فلوس .. انا جايه اطلب زوجي ابو بنتي .. هلال .. اروجوك ..
بس هلال قاطعها لانه ما يبي يميل لها مره ثانيه ..: لا ارجوج ولا شي .. وارجوج قولي ياللي تبينه اختصار شديد لانه عندي شغل .. وانا موب فاضي لناس حراميه .. ليت الزمن يرجع ورا.. كان طلبت انه تمتسح من ذاكرتي يوم لقيتج وتحسبت انج انسانه تستحقين انه الواحد يحطج على راسه .. وانتي ما تستاهلين اي شي ...
سلامه وهيه تنزل راسها ..: يا خساره يا ابوعبدالله ..طلعت انا ما استاهل شي ..
هلال وهو يعصب ...:. سلامه ... قولي الصدق .. انتي ليش جيتي ..
سلامه وهي تنزل راسها ..: جيت اطلب الحق يا ابوعبدالله .. جيتك طالبه لحق ظلمتني فيه ..
هلال وهو يوقف : حق !!.. اي حق .. انتي تجين تطلبين مني حق .. ووين حقي .. ليش ما قلتي لي انه منى خطيبه سليم ..
سلامه وهيه تتعجب ..: وانته ما تدري اونك !!...هلال .. انته عمرك ما دريت عن عيالك .. طول عمرك مشغول .. تجي اخر شي تحاسبني عن خطوبه منى لسليم .. نعم .. منى كانت مخطوبه لسليم من زمان .. وانته كنت تدري .. نسيت ولا لا ..
هلال وهو يعصب ..: انا .. انا يا سلامه ادري .. كيف ومتى ..
سلامه : هلال .. انته اصلا ما دريت عن عيالك حتى تدري بامور الناس .. اسأل نفسك قبل .. هل تدري شنو كان يحصل في بيتك حتى تدري عن اشياء تحصل في حياه نسابتك .. الظاهر انه الشغل كلفك كل شي .. هلال افتح عيونك زين .. شوف بنتك .. شوف ولدك ..متى قد فكرت انك تزورهم .. كنت اقولك يا هلال خاف الله في عيالك .. هل في يوم فكرت فيهم .. هل حسيت بمعاناتهم .. هلال انته الحين مثل ما سويت بعيالك راح تسويه في بنتي .. عيشتهم في ظلم .. وحرمان .. تتوقع انه الحياه مال ومطالب .. بس الظاهر انك ما تتعلم من غلطك .. انته عيشت عيالك الظلم .. والحين راح تعيد نفس الغطله .. بنتي هذي *وتأشر سلامه على شمسه ياللي كانت نايمه في حضنها *..راح تذوق ياللي ذاقوه هند وعبدالله وسلوم .. خاف الله يا هلال .. خاف الله .. انته تظلمني بذنب انا ما سويته.. طلقتني على شان شي انا ما غلطت فيه .. ولو كانت بتحاسب .. ليش ما تحاسب نفسك .. تغلط على الناس وتتهمهم بذنوب هم ما راتكبوها .. انا ما غلطت .. لا تحاسبني على شي اختي سوته فيك .. انا بريئه مما سوته .. الله يسامحها ويسامحك .. حاربتوا بعض .. وطلعت انا الضحيه وبنتي .. هلال انا ما جيتك اطلبك فلوس ولا شي .. جيت اطلب العدل .. العدل ياللي تطلبه اي حرمه من ظالمها .. انتي اخذت الناس بذنب واحد اقترفه ..
هلال وهو يحتشر ..: لا .. انا ما ظلمت احد .. انتوا كلكم جيه .. كلكم جيه .. شياطين في لباس ملاك .. ما تفيكم امان ..
بس سلامه تقاطعه وهيه تقول ..: لو يا هلال تشوفنا كلنا جيه .. الله يسامحك .. بس شوف اصابيعك .. هيه من يدك ياللي لك بروحك .. ولا هيه سوى .. وكان على شان انسان ظلمك .. ليش ما اتتهم نفسك قبل .. اول شي اخوك حمد ظلم شوق .. حرمه اخوك .. وظلمتوها هيه وولدها سعيد .. واكلتم حقهم .. تجي على اخر الوقت تقولي انا ظالمه .. هلال .. كان تبا الحق .. اعط الحق لاهله .. دور سعيد وامه شوق .. واعطهم حقهم .. تراه انته عايش على فلوسهم .. ولو بتاحسب بالحق .. انته ما بيكون لك شي بالاصل .. *وتأشر سلامه على كل شي حولها *.. كل شي حولك ملك لسعيد وامه .. وانته تطلع بلا شي .. لا انته ولا عيالك .. هلال .. ليش ما تفكر فيها صح .. ليش تعيش العذاب اكثر .. ما تدري انه الله يحاسبك الحين .. الراحه ياللي انته تطلبها ما راح تلقاها .. والله يعلم متى راح تكون اخر مره ترتاح فيها .. الله يسامحك يا هلال .. الله يسامحك .. تظلم الناس .. وتبي الناس تنصفك .. لا اله الا الله .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
هلال وهو ما عرف يقول شي .. غير التزامه بالصمت ..صدق كلام سلامه.. هوه ما كان يسأل عن عياله حتى يعرف انه منى خطيبه سليم .. وهو بالاصل ما كان يدري لين سليم اعترف انه خاطب منى بس على شان يستغل وظيفتها في الشركه على شان تكون معاهم .. كلام سلامه عن الورث وعن المال خلاه يفكر فيها ..
سلامه وهيه تقول قبل لا تطلع ..: هلال ..فكر فيها زين .. وحاسب نفسك قبل يوم الحساب .. هل انته راح تظلم بنتك *وفجأه تبكي شمسه وامها تتكلم *..مثل ما ظلمت اخوانها .. هل تطلب انهم يكونون صالحين وانته ما ربيتهم على الصلح .. هلال .. وربي ياللي رفع سابع سما اني ما جيت طالبه للمال .. جيت طالبه لابو بنتي .. ياللي ظلمني على ذنب اقترفته اختي.. وانا مال يه به اصل .. واحلف لك وبنتي قدامي الحين .. ويا يعلها ما تنفعني كان كنت اعرف شي بالموضوع .. بريئه يا هلال وظلمتني .. بريئه يا هلال وظلمتني .. واتقي الله فيني وفي بنتك .. لا تعيد غلطه سنين انته مقترفها .. لا تعيدها وتندم عليها ...
وتطلع سلامه في اللحظه ياللي صكرت الباب كانت هند قد سمعت كل شي .. وارتسمت الصدمه في وجهها وهيه تقول ..: ابوي ماخذ حق ولد عمي !!.. انا ليه ولد عم !!.. وين .. ومتى !!
سلامه ارتسمت في وجهها الصدمه .. ما كانت تدري انه صوتهم كان عالي وانه هند سمعت كل شي .. وعلى طول طلعت سلامه بدون لا تقول اي كلمه في اللحظه ياللي هند ارتمت على الكرسي وهيه مش مصدقه ياللي تسمعه ..
بدى هلال في مكتبه يفكر فيها .. وهو مب عارف كيف حس بانه كلام سلامه زلزل كيانه وحطم غضبه على شان يقلبه لنقطه يفكر فيها .. ويشوف الصح من الغلط ..
وهند كانت منصدمه من هالحقيقه .. ما كنت تدري باللي تحسه تعرفه .. وليش هالحقيقه موب معروفه لهم من زمان ...عندهم ولد عم من عمها حمد .. ووينه . وليش ابوهم ظالهم!!.. ما قدرت هند تتحمل .. وعلى طول نزلت وهيه منصدمه لمكتب عبدالله ياللي كان بروحه ولا كان عنده احد.. وهيه تقول له ..
هند وهيه مش عارفه كوعها من بوعها ..: عبدالله .. *وبدت تبكي هند *.. ودني الشقه .. تعبانه ..
عبدالله وهو مستغرب وقلبه على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو يعروج ..
هند وهيه ما تبي تتكمل وتزيد حزن عبدالله ..: ما فيني شي .. راسي يعورني .. وابا انام ..
عبدالله وهو يقوم من مكانه وتقرب من هند ويحط يده على كتوفها ..: هند .. ذكري الله .. شنو يعورج ..
هند وهيه بتنفجر من البكي .. بس ماسكه نفسها .. شنو هالمصايب ياللي تتوالى على ارسها يوم ورا الثاني .. : ما فيني شي .. بس تعبانه .. وابا انام ..
عبدالله وهو يقول ..: لحظه عيل .. انا بسير استأذن من ابوي اوديج الشقه واجيج .. لانه مكلفني اخلص بعض المعاملات ..
وتمسك هند عبدالله من يدينه وهيه تنفجر من البكي .. : لالالا.. انا ما ابا ابوي يدري .. دخيلك .. ودني وقوله بعدين ..
عبدالله .. : وليش زين !!
هند وهيه تبكي ..وتحاول تمسك نفسها ..:لاني ما اباه يحاتي .تعرف انه هالايام نفسيته تعبانه ..
هند قالت هالكلام عن لا يحس ابوها انها سمعتهم .. وخصوصا الفقرات الاخيره من الحوار ياللي كان بينه وبين سلامه ..
عبدالله وهو يبتسم بطيبه ..: زين .. على راحتج .. يالله خلينا نسير ..
ويطلعون عبدالله واخته ياللي ما وقفت بكي للشقه .. ويوصلها لين داخل الشقه .. ويرجع للشغل ..
في هذي الفتره .. كان هلال في الشغل مستغرب انه هند مش موجوده .. حس بضيقه في خاطره .... خاف انه هند سمعت كلامهم .. وخصوصا انه صوتهم كان شويه مرتفع ..
مر حدود الاربع ايام ..
تخللت خلالها احداث عاديه .. انه هند رجعت للشغل بعد ما هديت اعصابها .. وقررت انها ماتقول شي لين الوقت المناسب .. وخصوصا انه يمكن سلامه بس ترمي بالكلام لانه كان نقاش حاد..وتبي تخلي هلال يرجع لها .. وهيه يمكن انها ما سمعت الكلام زين .. وفكرت انها راح تسأل ابوها كل شي في الوقت المناسب لانها في الفتره الاخيره ما لها نفس على مفاجأت ثانيه ..
لين دخل اليوم الخامس .. اليوم ياللي ام احمد بدت تسأل عن حصه فيه ..
ويرن تلفون حصه في هذي الفتره كانت حصه في بيتهم .. وتشل التلفون ميري ..وتنادي على حصه انه حرمه تباها في التلفون..
وتدي حصه وتشل التلفون ..: الو
ام احمد وهيه تبتسم ..: هلا والله حصه .. وينج يا اختي .. صار لنا زمان ما شفناج ..
حصه وهيه تصرخ ..: ام احــــــــمد .. موب معقوله .. وين كل هالغيبه . حشى هاجرتي انتي ما سرتي كشته
ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش ما اسافر واحوط .. والله يا حصه يا دول طلعتها .. ما تصدقين .. احس اني درت العالم .. بس عندي لج علومٍ سنعه وترفع الراس .. هاهاهاها
حصه وهيه متشوقه ..: قولي شنو عند يا ام احمد .. والله شوقتيني ..
ام احمد وهيه تقول .. : لا يا حصه ..العلوم ان شاء الله يوم نلتقي الليله .. شنو رايج ..
حصه زين والله .. ليش لا .. : ولا اقولج .. شنو رايج نخليها بكره العصر .. لاني الليله مشغوله ..
ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش لا .. خلنا يلتقي بكره .. والله يا هو علمٍ يسرج ياللي عندي .. راح تشكريني عليه ..
حصه وهيه بدت تتشوق .. : زين والله .. خلاص ..بكره العصر .. بس وين ..
ام احمد ..وهيه تبتسم..: هني عندي في البيت .. راح تتجمع كل الشله .. شنو رايج ...
حصه وهيه تبتسم .: زين ما عندي مانع ..
حصه ما كنت تدري بالخبر انه احمد ولد ام احمد مسجون .. وعلى بالها انه فيه علوم طيبه مستويه وهيه ما تدري .. لانه لها فتره وهيه مش على بعضها ... وخصوصا من اكتشفت الملف ..
في هذي الفتره يسير خليفه لبيت شوق .. ويدخل هناك ..
شوق وهيه تحاتي وقريب لا تبكي ..: خليفه.. دخيلك .. شوف سعيد .. موب على بعضه .. له الحين اسبوع .. موب طبيعي .. لا ياكل ولا ينام مثل الناس ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..
شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..
خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..
شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..
خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..
ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..
خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..
بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..
ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..
خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..
سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..!!!
سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..
بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..
بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..
ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. !!
سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو !!
خليفه وهو يضحك .: عبدالله !!.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها
بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..
ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..
شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..
سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..
شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..
خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..
ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها
خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..
وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..
سعيد وهو مستغرب : وين !!
خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي !!..
بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..
خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..
خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..
سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..
سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير !!..
سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..
شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..
سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..
خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..
سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..
شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب
خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..
ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..
خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي !!!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..
ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..
مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..
دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..
لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..
الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>ولا ام احمد تقول..: لقيت في فرنسا زوج حصه .. ولا .. ابشركم .. لقيت عنده حرمتين .. وحده حامل .. وحده مثل الغزال .. شكله هذي حرمته الثانيه ..
في البدايه الكل اابتسم .. على بالهم انه ام احمد تلفق اكاذيب واشاعات مثل عادتها ..
.. بس ام احمد ابتسمت وهيه تقول .. : لا .. هذا هلال .. وياللي عنده حرمته .. وشكل الثانيه نسيبته ..
حصه ما صدقت ..بس بدت تصرخ على ام احمد ..: حوه . .أنتي .. شكلج ينيتي .. هلال عندي من زمان .. ولا راح مكان ..
ام احمد وهيه تضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. اما انج غبيه .. من متى شايفه هلال .. تدرين انه صار له زمان ما يشوفج من كثر مانتي مرتزه عندنا !!
حصه وهيه تصرخ ..: رز الله سكين في صدرج .. قولي امين .. ام احمد .. انتي ينيتي ولا شنو .. شنو هالكلام .. بتثبنيها بدليل ولا بس كذبه مثل غيرها من الاكاذيب ..
ام احمد وهيه تضحك ..: هاهاها.. انا عمري ما اكذب .. وياللي اقوله صدق يستوي .. ويكون لعلمج .. انا بالصدفه كنت في احد اسواق فرنسا .. وشفت هلال وحريمه .. وكان ما تصدقين .. تعالي شوفي الصور ..
وتضرب ام احمد على تلفونها ياللي فيه كميرا .. وبدت تطلع الصور لحصه وباقي الحريم .. وحصه موب مصدقه .. مش معقوله.. هذا صدق هلال في الصور .. ولا .. معاه حريم لابسات عبايا .. ووحده منهم حامل مثل ما قالت ام احمد .. بدت حصه ترتجف .. وهيه ما تعرف شنو القصه ... القصه اكبر من جذيه .. ما صدقت حصه .. وبدت تصرخ ..
حصه وهيه تصرخ .. : انتي ينيتي اكيد .. لا .. هذا موب هلال .. موب هلال ..
ام احمد ..وهيه تقول..: ايوه .. هذا هلال .. موتي غم.. ذوقي الحره ياللي انا اعيشها بعد ما رما زوجك ولدي في السجن ..
حصه وهيه مش فاهمه شي ..: شنو .. رما ولدج في السجن ..
ام احمد بدت تقول كل شي في اللحظه ياللي حصه بدت تتفشل قدام الحريم .. والحريم بدت توشوشن بكلام عن حصه وعن خيانه هلال لها وانه تزوج بالسر .. بدت ترتبك .. ولا فجأه تصرخ ام احمد على حصه ..
ام احمد وهيه تصرخ ..: براااا.. طلعي برا من بيتي يا حصوه .. طلعي اقولج
حصه وهيه متقفطه ..: تطرديني من بيتج يا ام احمد !!.. تطرديني قدام الحريم ..!!
ام احمد وهيه بالاصل كانت ناويه تسوي هالحركه على شان تكسر خشم حصه قدام الشله وحريم ما تعرفهم ..: ايوه.. انا اطردج .. وانا بالاصل ما سويت كل هالشي الا على شان اهينج .. وارد لولدي شويه من اعتباره .. انتي مطروده .. يالله برا .. طلعي يا عل روحج تطلع
وتطلع حصه وهيه متحطمه .. مستحيل .. هلال يسوي جيه فيها .. هلال ياللي كان مثل الخاتم في صبعها يسوي كل هالشي .. بس بدت حصه تراجع نفسها .. صحيح .. هيه الحين لها زمان ما تشوفه لا في البيت ولا تسمع شي عنه .. وين كانت غافله عنه كل هالمده .. وتسير حصه البيت ..
مرت فتره وحصه في الطريق مع سواقتها الفلبينيه .. ووصلت بعدها للبيت .. دخلت ولا بميري قدامها وشاله كوب عصير .. وكان منظر حصه يخوف وهيه متبهدله بعد ما انطردت من بيت ام احمد .. ميري من شافت حصه خافت .. بارتباك طاح العصير منها على السجاده ياللي كانت باهضه الثمن .. .. ما عرفت حصه شنو ياللي حصل لها .. بدت تفج ضيجتها في ميري المسكينه لانها كبت العصير في السجاده .. وبدت تضربها.. بس على شان تفك ضيجتها في ميري .. السبب اونه ليش ما انتبهت وطيرت العصير في السجاده ..
بس حصه ما تملكت نفسها .. وطلعت من البيت صوب الشركه على شان تتفاهم مع هلال وصلت حصه للشركه في اللحظه ياللي هند من شافت امها مقبله فزت من مكانها .. وربعت صوب عبدالله على شان تخبره انها فرصتهم على شان يشلون سلوم من البيت ..
بس سمعوا صريخ في المكتب .. وعبدالله طلب من هند انها تصبر على شان يشوفون شنوي اللي استوى .. صريخ امه موب طبيعي .. وشي كبير استوى .. وهيه معصبه على هلال بطريقه فضيعه ...
حصه وهيه تصرخ ..: انته يا هلول تتزوج عليه .. "اونه هلال بس تصغره وتحقر فيه " .. انته يطلع من تحت راسك كل هذا يا النذل !!
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه ما عاد فيني صبر .. ذلفي لبيتج الحين قبل لا ادوسج بهالعقال ..
حصه وهيه تصرخ... : لا والله .. صرت الحين ريال يا هلال ... اول ولا كلمه كنت تقدر تقولها ..
هلال وهو يضرخ ..:. انا ريال غصبن عنج وعن ياللي خلفوج .. ويالله برا المكتب يا حصوه قبل لا اتصرف تصرف غير طبيعي .. اخليج تندمين عليه ..
حصه وهيه تصرخ : لا والله ..انا صار لازم اتفاهم معاك .. اعتبر نفسك مفصول يا هلال .. اعتبر نفسك مفصول لا عاد اشوفك في الشركه من بكره .. لا .. لا . وليش بكره .. من الحين ..
وتطلع حصه في اللحظه ياللي هند وعبدالله كانوا خايفين من منظر حصه ياللي كانت تتعود لهم بالشر ..
التفت عبدالله في هند .. وقبل لا يتحركون من مكانهم .. ولا بهلال ابوهم يطلع في اللحظه ياللي ارتمى عبدالله في طريق ابوه يترجاه ..
هلال وهو يحاول يبعد عبدالله من طريقه ..: لا .. انا ما عاد فيني صبر .. خلاص .. انتهى كل شي .. انا لازم اتفاهم معا هالكلبه ..
عبدالله وهو يحاول يهدي ابوه .: ابوي .. دخيلك .. على شان خاطرنا .. ارجوك .. اهدى .. اذكر الله ..
بس هلال رمى بعبدالله من طريقه وكمل سيره صوب البيت ..
هند وهيه تصرخ وتبكي ..: الحق .. الحق يا عبدالله .. ابوي موب على باعضه .. اخاف يسوي شي بامي .. او امي تسوي شي بابوي ..
ويطلعون عبدالله وهند صوب السياره .. وعلى طول ساروا لبيتهم ..
اول ما وصلوا ولا سياره هلال موقفه عرض في البيت وبوضعيه مخيفه .. كنه احد ناوي يسرق البيت .. وكان باب الصاله امبطل وكنه احد كاسره .. دخلوا ولا بصوت امهم شاق الارض .. وابوهم يصرخ على حصه .. ويعلي صوته اكثر من صوتها ..
نزلت هند وتلتفت في عبدالله ياللي كان هوه الثاني خايف من ياللي راح يصير .. ويربعون داخل البيت .. في هذي اللحظه كان الوقت توه المغرب .. دخل عبدالله وتتبعه هند .. ولا بهلال يصرخ ..
هلال وهويضرخ ..: خلاص .. خلاص .. انا اكتفيت .. ما عاد فيني صبر..
حصه وهيه تصرخ على هلال في الوقت ياللي عبدالله وهند دخلوا ووقفوا يشوفون اشين منظر بين اهم وابوهم وهم يتذابحون بالكلام ..: ويعني شنو بتسوي لا بارك الله فيك .. هاه .. قولي ..
هلال وهو يعصب ..: راح اخليج بلا فلوس .. تبكين الويل يا حصه ..
حصه وهيه تضرح..: لا يا عيوني .. انا ياللي ارح اسحب منك كل شي .. انته نسيت انه عندي كل الحلال .. نسيت اني املك كل شي .. *وتضحك حصه على شان تقهر هلال *.. هاهاهاها.. لا تنسى اني خليتك توقع توكيل ليه يا الاهبل ..الحين ما تقدر تقول اي شي .. لاني اخذت احتياطي .. وهذا ياللي انا كنت خايفه منه .. والحمدلله اني اخذت احتياطي له يا هلول ..
هلال وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. بس انتي اغبى مما تصورت .... تتوقعين طول السنين ياللي طافت انج تملكين كل شي !!.. حصه .. شكلج غبيه وما تفهمين شي في التجاره .. نسيتي انه يوم انسرقنا من بني عمج انج وقعتي اوراق انج استلمتي منهم كل شي ..
بدت ترتتسم في وجه حصه نظره خوف من ياللي تسمعه ومن ياللي راح تسمعه لانه نظره هلال كانت فيها ثقه ولا كان فيها خوف ..
هلال وهو يكمل ..: كان من ضمن الاوراق ياللي وقعتي عليهم كان توكيل ليه .. وانا بدوري رجعت كل شي لي .. يعني الحين ما لج شي في الحلال يا حصه .. حتى هالفله ياللي انتي ساكنتها .. قلبت اسمها من اسمج لاسمي .. يعني الحين مالج شي ..حتى ملاسبج ياللي تلبسينهن ليه .. والله وطلعتي فاضيه يا حصوه .. فاضيه ..*وبدى هلال يضحك ..*.. هاهاهاها
حصه ما صدقت .. بدت ترتجف وهيه تقول ..: لا .. موب معقوله .. موب معقوله .. هلال ..البيت باسمي .. الشركه باسمي .. الاملاك والاموال باسمي .. انته واحد كذاب .. راح ارفع عليك قضيه سرقه .. راح اطلع روحك في المحاكم يا هلال ..
هلال وهويضحك ببروده .. في اللحظه ياللي عبدالله وهند وقفوا مثل الاصنام موب مصدقين انه استوت مجزه بالكلام بين حصه وهلال ..: هاهاهاهاها.. لا تخافين .. كل شي صار قانوني .. والقانوي يا حصوه لا يحمي المغفلين .. حكمه يقولها لج كل تاجر .. عذاب سنين يا حصه .. راح يطلع اليوم من عيونج .. استحقارج ليه .. كلامج الشين ليه في الشركه .. تقليلج لمستواي قدام العالم .. راح ارده لج ..
في هذي اللحظه هجمت حصه على هلال تبي تضربه .. ولا بهند تصرخ وتربع صوب امها على شان توقفها في اللحظه ياللي هلال بدى يضرب حصه ... وهند تصرخ وتبكي ..
هند وهيه تصرخ وتبكي ..: ابوي .. لا .. لا .. دخيلك .. كل ولا امي .. كله ولا امي ..
وحصه تصرخ من ضرب هلال لها لانها اول مره تنضرب من هلال ..وهلال ما يشوف من الضيجه .. ولا بعبدالله يحاول يوقف ابوه عن لا يضرب امه وهند مغظيه بجسدها جسم امها ياللي كان يتلقى ضربات هلال .. بس نص ضرب هلال كان في بنته .. قهر سنين من العذاب طلع في هاليوم .. ولا بهلال ينتبه انه كان يضرب بنته بدل لا يضرب حصه .. ويلتفت هلال ولا بعبدالله يحاول انه يوقف هالاسود من انها تنهش لحب بعضها ..
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..حرمتي علي مثل ما حرمت امي علي .. حرمتي علي مثل ما حرمت اختي علي .. حرمتي علي وحليتي لغيري ..
في هذي اللحظه صرخت هند .. وهي تبكي .: لااااااااا.. حرام عليكم .. خافوا الله فيني .. ملينا .. ملينا من هالعذاب ..ملينا من الدنيا ياللي عيشتونا فيها ..
ولا بهلال يلتفت ولا بهند تصرخ وعيونها تبكي ..وهيه بعد ما وقفت بدت تنزل وهيه تقول ..: حرام عليكم .. اشوف العالم تعيش حياه حلوه وانا اشوفني مع اخواني نغرق في بحركم .. امي . .ابوي .. بدل لا تكونو لنا فيّ وظلال .. تكونون لنا النار ياللي تحرقنا .. خافوا الله فينا .. خافوا الله فينا .. ترنا بعدنا صغار .. ما شفنا من الدنيا غير لوعتها وحرمانها .. خافوا الله فينا .. انا وعبدالله صار لنا العمر كله ظلام .. ما شفنا النور .. خافو الله فينا .. *وتجلس هند على الارض وهيه تبكي وهيه حاطه يدينها على الارض وراسها نكوس مثل ياللي متحطم وهيه تكمل *.. عشنا حياه ولاهي بحياه .. دنيا مظلمه .. حياه مره .. ابو ما يعرف شي عنا .. وام ما ترحم .. حرام عليكم .. ليش اشوف العالم تجيب عيال وتسعد معاهم وانا اشوفنا نلقط منكم ثمر الشقا بدل لا نلقط منكم ثمر السعاده .. العمل تربي عيالها .. وانا اشوف ام واب قدامي يتلذذون في تعذيب عيالهم .. الاحسن فيهم ياللي يغرس سكينه في قلبنا اعمق من الثاني .. الاحسن فيكم ياللي يرمي بكلامه الثقيل علينا .. ويغرقنا في حياه نحن متعذبين ..
كان عبدالله ساكت ففجأه انفجر يبكي .. ما تحمل .. في اللحظه ياللي هلال حس انه عبدالله كان وده يقول نفس الكلام . .بس اخته سبقته .. ودموعه كانت اكبر من انه يقول اي كلمه .. نزل هلال يدينه بعد ما كان عبدالله ماسكهم .. وانفجر عبدالله يبكي .. وهو ما يدري شنو ياللي حصل له ..
قامت هند وهيه تبكي بحراره و تقول ..: ابوي .. تذكر انا نحن عيالك ..
هلال وهو يقاطعها وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: انا ما قصرت في شي ..
بس هند تقاطعه وهي تقول ..: لا مقصر .. تدري انا الحين صار لنا شهور انا وعبدالله مطرودين من بيتنا .. ليش ما زرتنا .. ليش ما سألت .. لو كنت سألت كانت عرفت انه امي طردتنا من البيت .. ابوي . انته تدافع عن نفسك .. تحاول انك تبرر اي شي على شان تحس بالراحه .. تحسب انا نحتاج فلوس .. ما تعرف انه فيه شي في الدنيا نحتاجه اكثر من الفلوس .. ابوي .. نحتاج لهذا ..(وتأشر بسبباتها لدرجه انه سبابتها لمست صدر ابوها وهيه تقول ) .. نحتاج لهذا يا ابوي .. قلب ابوا.. يحن علينا .. قلب ابوا يخاف علينا .. ما نبا فلوس .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق اب عن ولده .. وتفرق ام عن بنتها .. شنو استفدنا منها هالفلوس ... وسوسه وشيطان وعوار راس .. لا اب يهتم ولا ام ترحم .. فرقتنا الفلوس بعد لا تجمع شتاتنا .. بس الحين ما عاد فيه فايده ... ملينا حياتنا .. ملينا دنيانا ..
وفجأه تربع هند فوق .. في اللحظه ياللي هلت دمعه من هلال وهو يقول هند تبكي قدامه .. وعبدالله يبكي وهو واقف بمنظر يقطع قلبه .. انتبه هلال على انه حصه كانت طول هذيج الفتره منكسه راسها .. ما تعرف شنو ياللي تقوله ..
في هذي اللحظه كانت هند تدور سلومي في الطابق العلوي وهيه تنادي على سلوم .. وتدخل غرفه سلوم ولا تلاقيها .. وتربع لغرفه عبدالله .. ولا لقتها فيه غرفت عبدالله .. وعلى طول تربع لغرفتها .. ولا بسلوم مرميه جنب الكبت بعد ما طلعت نص ملابس هند ومخليتهم مثل السرير لها .. وهيه تشم ريحه هند في ملاسبها قبل لا تنام .. اول ما شافتها في هالمنظر البرئ .. انفجرت هند تبكي وهيه تربع صوبها وتحضنها .. بس سلوم ما قالت ولا كلمه .. وبدت هند تحضن سلوم وتبكي بحراره .. كان منظر سلوم شاحب .. نحيله لدرجه تحس انها في مجاعه طول الايام ياللي فاتت . .كانت عظم على جلد .. بدت هند تحضن سلوم وتبكي .. وتتمايل بها اكنه ام ولقت طفلها في الصحراء بعد غيابه .. بدت تحضنها وتبكي بحراره في اللحظه ياللي عبدالله دخل على هند الغرفه واشاف سلوم.. اول ما شافها انفجر يبكي هوه الثاني .. ارتعب من منظر سلوم ياللي كان غايه في الرعب .. نحيله وشاحبه لدجه انه اي شخص يشوفها ترتعب فرايسه ويحسب انها مجرد جثه لها ايام فارقت روحها جسدها .. ويحضن عبدالله هند وسلوم وهو يبكي بحراره ..
هند وهي هتقول لعبدالله ..: عبدالله .. خلنا نطلع من الامارات كلها .. مليت حياه هني .. خلنا نطلع وين تبي . انا وانته وسلوم .خلنا نروح وين ما تبي ..
عبدالله وهو يبكي .. : توقعت انج مش مقتنعه ..
هند وهيه تبكي.. : لا الحين مقتنعه .. مليون في الميه مقتنعه ..
يقومون عبدالله في اللحظه ياللي قامت هند نطقت سلوم بكلمه وحده لا غير ..: حند ..وين ثرتي *اونه هند وين سرتي *..
وطاح راس سلوم كنها جسدها فارق الحياه في هذي اللحظه حضنت هند سلوم بكل حنان وهيه تقول ..: انا هني يا بعد روحي .. انا هني ولا راح اخليج مره ثانيه .. وعد مني يا بعد كلي .. وعد ..
وتحط راسها هند براس سلوم بكل حنان ويطلعون من البيت في اللحظه ياللي هلال كان حاضر طلوع عياله من البيت .. ولا يعرف شنو كان في بالهم .. كل ياللي شافه من منظرهم انهم اخذوا سلوم .. وطلعوا بنظره كسيره من البيت ياللي تحطم وصار شتات من كل احد فيه ..
هلال وهو ينزل راسه بعد ما سمع كلام هند ياللي كان جروح في جروح : حبيت قبل لا اطلع يا حصه اني اقول لج كلمه .. صدقيني اني طول هالسنين ياللي مضت التزمت الصمت .. على بس امل انج تحبيني لذاتي مثل اول .. مش لمالي .. توقعت انه قلبي هوه ياللي تبينه .. طلعتي تبين الفلوس .. اعطيتج مهله 20 سنه يا حصه .. عسى تراجعين نفسج ولو لثانيه وتحسين باللي انا ضحيته لج .. بس يا خساره .. انتظرتي لين اخر لحظه واكتشفتي كل شي .. انا طول العشرين سنه كنت مخبي عليج اني املك كل شي على شان اشوفج كيف تسوي لو كنتي صاحبه المال .. هل تصرفينه لنا وعلينا .. ولا راح تتحكمين وتتسلطين .. بس يا خساره .. ضاع كل املي فيج .. خسرتيني .. خسرتي عيالج .. والحين خسرتي الفلوس ياللي كانت سبب في تكبرج وتسلطج ودكتاتوريتج .. حصه .. انا راح اخلي البيت لج .. بس ما راح اسجله باسمج .. وهذا كله على شان خاطر عيالج على شان بكره ما تطردينهم من البيت ..
ويطلع هلال بعد ما قال هالكلمه ....وترك حصه وراه تذرف دموع ما تنعرف هل هيه دموع صدمه .. حزن .. اكتشاف حقائق .. او انه كلام هند اثر فيها .. حراره الكلام ياللي تسمعه وياللي حسته كان اكبر من انه يخليها تعيش الحقيقه ...
وفي الطريق .. كانت هند محتضنه سلومي .. وهيه تبكي .. وعبدالله معاها .. في اللحظه ياللي بدت هند تنادي سلوم ..
هند وهيه تنادي ..: سلوم .. سلوم .. حبيبي .. حبيبي سلوم .. قومي ..*وبدت نظره مرعوبه ترتسم في وجه هند وهيه تقوم سلوم*.. سلوم ..سلوم .*وبدت تهز سلوم ياللي صارت جثه في يد هند بلا روح * .. سلوم .. سلوم .. *بدت هند تصرخ * عبدالله الحق .. الحق ..سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت ..
ارتبك عبدالله .. وسفط السياره في طرف الشارع العام وهو يربع للطرف الثاني ويبطل الباب وهو يحاول يهدي من هند ياللي كانت تصرخ بصوت عالي انه سلوم ماتت .. وعبدالله يحاول يطلع سلوم على شان يشوفها .. بس هند كانت ماسكه في سلوم وتحضنها وتبكي .. كان منظرها يقطع القلب وهي ماسكه في سلوم مثل ياللي يمنع الموت ياخذ بقايا طفله برئه كل ذنبها انها عاشت في ظلم ام واب واخوان تركونها على بالهم انها بتكون بخير ..
ويجر عبدالله سلوم من يدين هند وهند تصرخ وتبكي وتضرب نفسها من الصدمه .. ويلمس عبدالله سلوم ولا بسلوم فيها شي ينبض من الحياه .. وعلى طول يصرخ عبدالله على هند ياللي بدت تضرب نفسها من الصدمه ..: هند ويا هالراس .. مسكي سلوم .. ما عندنا وقت.. خلينا نسير بها لمستشفى .. وعلى طول .. يركب عبدالله السياره ويسرع لاقرب مستشفى .. كان عبدالله يسرع بسرعه جنونيه ..قطع عبدالله كمن اشاره كانت حمرا .. وكان قريب لا يسوي حادث بس على شان يلحق على سلوم عن لا تموت .. ووصل للطوارئ في اللحظه ياللي قاموا الاطباء بدورهم .. في هذي الحظه كانت صوره سلوم ترتسم في بال عبدالله وهو يشوف شحوب وجهها وموتها قدامه .. وخصوصا انه كان عندها في الغرفه ياللي كانوا يحاولون انهم يسعفون سلوم فيها .. بدوا يقطعون ملابسها .. في اللحظه ياللي الطبيب انتبه انه سلوم تسيل لعب لزج وشبه ابيض.. ولا فجأه تزوع سلوم بعض من ياللي كان في بطنها .. ولا الدكتور يقول للممرضه ..
الدكتور ..: شكله هذي ماده موب اكل..
اول ما طاحت هالكلمه في بال عبدالله .. ولا يتذكر انه منظر سلوم من زمان لما كانت ميري تحاول تجبرها انها تاكل ..:انت تشتكي من سوء طعم الاكل .. والغريبه انها كانت تاكل عند عبدالله بطبيعه عاديه .. بس عند ميري بطريقه غريبه .. وتبكي ما تبي ميري ..
الممروضه وهيه تقول ...:دكتور ناخذ عينه منها للمختبر !!!؟؟
الدكتور ..: عاجل لو سمحتي ..
وتاخذ الممرضه عينه للمعمل .. في الحلظه ياللي بدى الدكتور يحاولانه ينقذ سلومي .. طلب الدكتور من عبدالله وهند ياللي كانوا يبكون انهم يطلعون برا لانه هند كانت تبكي بحراره وتشوش على الدكتور تفكيره ... وتركيزه
مره حدود نص ساعه .. وسلوم على نفس الحاله .. لا حركه ولا حياه .. والدكتور كل ياللي سواه لها غسيل معده ..
والا الممرضه تجيب نتيجه التحاليل .. وتعطيها للدكتور .. في هذي اللحظه كان عبدالله عند هند ينتظرون الدكتور ..
اول ما شاف الدكتور النتيجه على طول طلع برا ولا بعبدالله وهند ..وبدى يكلمهم ..: انتو كيف ما تحفظون اغراضكم بعيد عن متناول الاطفال .!!
هند وهيه مش فاهمه شي...وتلتفت في عبدالله ياللي هوه بدوره ناظر في هند وهو مش عارف شنو القصه
الدكتور ..: يا اخي بنتك ماكله ماده منظفه .. يعني وهو اقرب ما يكون للكلور .. المسحوق مال التنظيف .. انا مستغرب منكم.. كيف تهملون اولادكم جديه ..
عرف عبدالله انه ميري ورا كل هذا .. وعرف انها ما تحب سلوم من زمان .. ودوم تتعامل معاها بخشونه .. ما درى عبدالله بنفسه ولا مقاطع الدكتور وتاركه مكانه يتكلم .. ويحاول انه يطلع برا .. عرفت هند انه عبدالله مش ناوي على خير .. وعلى طول حاولت تمنعه .. بس عبدالله مسك هند وابعدها عن طريقه بخشونه وهو مش حاس بنفسه .. هند اول شي طاحت على الارض .. بس بسرعه مسكت في ملابس عبدالله وهيه تبكي وتحاول فيه ..
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. دخيلك .. عبدالله على شان خاطري لا تتهور وستوي شي ما يسوى عليك ..
بس عبدالله كمل طريقه في اللحظه ياللي هند مسكت في جيبه وانشق جيب ملابسه وطاحت اغراضه .. ومن ضمنها التلفون .. بدت هند تصرخ على عبدالله ياللي ما تمالك نفسه وربع صوب السياره .. بس من حظه انه المفاتيح كانت في الجيب الثاني موب ياللي انشق .. ويطلع من السياره صوب بيتهم .. ياللي كان مظلم بشكل فضيع ..
وقف عبدالله سيارته برا البيت في اللحظه ياللي كانت الدنيا مظلمه في هذاك اليوم .. نزل عبدالله من السياره وهيه تشتغل .. من سرعته نسي يبندها .. كان الباب امبطل .. البيت كان مظلم بشكل فضيع .. كنه الكهرباء مقطوعه منه ..
دخل عبدالله ولا بصوت يرتجف ينادي في وسط الظلام ..: عبدالله هذا انته .. رديت ليه يا عبدالله ..
بس عبدالله ما انتبه من ضيجته انه امه هيه ياللي كانت تكلمه .. على طول دخل للمطبخ .. وحصه مش فاهمه ليش عبدالله كان ما يحسب باللي حوله .. وعلى طول ربع عبدالله صوب غرفه الخدامات .. وضرب الباب بضربه لدرجه انه زهره يلست تصرخ على بالها حارمي .. قامت زهره تصرخ في اللحظه ياللي حصه بدت بروحها من الخوف تصرخ على بالها انه صدق حارمي .. ويلست تربع في الصاله تصخر ما تشوف طريقها زين تبي التلفون على شان تبلغ الشرطه .. بس سمعت زهره تصرخ بصوت شنيع ومخيف ..
عبدالله ميّز زهره من صرخيها .. وعرف انه ياللي في السرير الثاني هيه ميري .. ما درى عبدالله غير انه يجر السكين ويطعن ميري بالسكين وهيه مسدوحه في فراشها .. بدى عبدالله يطعنها ويغزر السكين في احشائها وهو ما يدري باللي كان يسويه .. اختلف عبدالله الطيب الحبوب الحنون لوحش متمرد .. يسفك دم خادمه في بيتهم .. زهره من شافت لمعان السكين في الظلام وانها تنغرس في جسد ميري بدت تصرخ وتربع مرورا بحصه في الصاله لبرا البيت بدون شعور وهيه في الشارع تصرخ ...من مرت زهره على حصه في الصاله وهيه لطريقها لبرا وهي تصرخ ما تمالكت حصه نفسها .. وعلى طول مسكت سماعه التلفون وضربت للشرطه على الرقم 999 .. وسوت بلاغ عن جريمه في بيتها ..
حصه وهيه تصرخ في التلفون ...: لحقوووو عليه .. حرامي في بتينا وراح يقتلنا ..
ولا فجأه تشوف حصه شي غريب يتحرك في الممر .. كان تمايل .. ويرتمي على الجدران .. وكان خطاوته ثقيله .. شغلت حصه الانوار بسرعه على شان تبين لنفسها انه هذا واقع مش حلم او خيال .. ولا فجأه بعبدالله متغطي باللون الاحمر .. كانت الدماء في جسده في كل مكان .. وفي يده سكين متشربه بدم وتقطر .. ما درت حصه بنفسها ولا ترمي بالتلفون وتصرخ وتربع لبرا البيت في اللحظه ياللي عبدالله بدى يكلمها بصوت شبه ميت ..
عبدالله وهو كل جسمه متشبع بالدم ويقطر دم ميري منه من كل مكان وهو يقول بصوت يرتعش وخايف ..: امي .. امي ..احضنيني يا امي .. ضميني لصدرج .. احتاجج انا .. احتاجج انا ..
وبدى عبدالله مثل الطفل الضايع يبكي ..وبدت سكين عبدالله ترمي بقايا لقطرات من الدم على السجاد لتعلا صوت قطرات الدم في كل مكان ياللي تختفي وسط السجاده ولتبقي علامات لجريمه شنيعه في صفحه الم .....
سلوم ولا ينعرف مصيرها .. هل بتعيش ولا بتموت .. هند وبتدت تتوه .. عبدالله وارتكب جريمه .. هلال وطلق كل حريمه .. منى طلعت مخطوبه لسليم وهلال اكتشف هالشي الحين .. سلامه خايفه من حياه كيئبه لصفحه الم لطفله لا يتجاوز عمرها الثلاث شهور ..سعيد واكتشف انه هند ما تحبه .. خليفه وبدى يعيش احاسيس غريبه لهند .. ساره وتقبلت وضعها لحياتها مع احمد .. شوق اكتشتف انه سعيد يحب بنت عمه ..عادل وانكشف على انه موب سعيد ..محبه وانخطبت لعبدالله ياللي سفك اول قطره دم في صفحه الم ... شنو بقي </font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center><font color=#ff99cc>بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..
ان شاء الله ما راح اطول عليكم .. بس حبيت اقول لكم اني الحين انهيت القصه مثل ما وعتكم بنهايه مفتوحه .. احب اشوف خيالكم يسرح في عالم الخيال .. يفتح افاق جديده لكم .. اسف .. ما كملت لين اخر شي .. بس حبيت اوقف عند هاي النقطه .. نقطه لجريمه تستوي في صفحه الم .. الضحايا وحده معروفه انها صارت جثه هامده .. والثانيه ما ينعرف مصيرها .. له لدنيا ثانيه .. ام لدنيانا ... اسئله محيره .. وقفت عندها .. اباكم تعيشون حياتها ونهايتها ..وكل واحد يشغل خياله .. ويتخيل النهايه ..
اسف .. يمكن اني لعوزتكم معايه شويه.. بس ان شاء الله انهايه كانت مرضيه لكم ..
تحياتي لكم .. والسموحه منكم ..
اخوكم في الله ..
مبارك</font></p></font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center>
يعطيك العافيه اخوي وماقصرت وسلمت يمناك
الصراحه نزلت الاجزاء كلها بس بقولك رأيي فيها بعد ما أقراها .....
والسموحه ...
</p></font>
-
<font color='#F660AB'>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مبرووووووووووك ياجماعه القصه وانتهت وان شاء الله الحين بنزل لكم الاجزاء الاخيره
صدق اني مستانسه انه القصه خلصت بس بعد متضايقه لانها خلصت <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0> و ان شاء الله اخوي مبارك يكتبلنا غيرها ووووو ما بطول يلا اقروا الاجزاء الاخيره صدق رهيييييييبه
</P>
<DIV>
<CENTER><FONT color=#996600>دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"
*********************
سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..
التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..
وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..
بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر
في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه
.. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..
بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..
لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..
خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..
ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..
نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..
سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..
بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..
سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..
وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..
سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..
هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..
سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..
هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..
خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..
سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..
شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..
كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..
خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!
سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....
الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..
في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..
في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!
هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..
الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!
هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..
الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..
بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..
وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!
هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..
الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..
ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *
في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..
سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..
في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..
وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..
شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!
شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..
ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...
وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..
استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..
سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..
خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..
لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..
شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..
نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..
وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..
بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..
تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..
بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..
بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..
هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..
وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..
هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..
بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..
فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..
وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..
الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!
سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..</FONT></DIV>
<FONT color=#996600><!-- / message --></FONT></CENTER></P></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..
الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...
سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول
سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...
رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..
الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..
هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..
ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..
ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..
جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..
في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..
خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..
شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!
روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..
شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!
التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه
شوق وهيه تلتفت في خليفه ..: خليفه .. المشكله موب من هذي .. المشكله يا خليفه انه لو درى راح يزعل ... موب بس مني .. منكم انتوا بعد .. وخصوصا منك يا خليفه .. لانك كنت تدري بكل شي وسكتت ولا قلت له اي شي رغم انه يدور احد يعرف اي شي عن اهله ... *وتمسك شوق قلبها بيدها وهيه خايفه وهيه تكمل * .. والله بديت اخاف وقلبي ينغزني .. ماادري .. احسه الليله ما راح تعدي على خير .. والله يستر ..
في هذي اللحظه كان ابوعبدالرقيب راجع لبيته من برا .. ولا بسياره قدام بيته .. مشى صوب السياره وهو يبتسم .. عرف انه هذا خليفه .... ابتسم ابو عبدالرقيب وقف شويه بعيد من السياره على شان يلاحظون انه ابوعبدالرقيب برا البيت ينتظرهم على شان ينزلون ..
شوق انتبهت للريال في اللحظه ياللي خليفه وامه يتناقشون .. وبدت تكلم خليفه .بهمس .: خليفه خليفه .. الريال برا ينتظرنا .. انزل له ..
خليفه وهو يبتسم ..: زين زين لحظه ...
وينزل خليفه ولا بابوعبدالرقيب يبتسم له وهو يقول ..: حيالله من يانا .. خليفه !!!.. موب معقوله .. وين كل هذيج الفتره ما تمرون صوبنا .. شنو هالمفاجأه الحلوه ..
خليفه وهو يبتسم.: الله تحييه .. لا ابشرك .. معقوله .. وانا موب بسراب .. هاهاها
ابوعبدالرقيب وهو يضحك..: ادري لو انته سراب السياره ما راح تكون سراب ..كيف الحال يا لخليفه .. وعساك بخير .. وكيف الوالد والوالده .. عسى الكل مرتاح.. وبشرني من صحتك ..
خليفه وهو يبتسم ..: والله يسرك حالي .. عايش واندفش مثل اول ..والاهل بخير وعافيه .. وانته بشرني منك ..
ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله الحمدلله على كل حال .. *ويلتفت ابوعبدالرقيب كانه كان ينتظر احد ..*.. بس خليفه وين سعيد .. ليش ما جا يزورنا عندكم !!
خليفه وهو يبتسم وينزل راسه .: السالفه طويله يا ابوعبدالرقيب .. وبخبرك فيها بعدين ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: زين والله زين .. خلونا ندخل ز. خل اهلك ينزلون ..
ولا بشوق تنادي من السياره بعد ما قد نزلت ..: السلام عليك يا ابوعبدالرقيب ..
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يشوف ام سعيد قدامه ..: هلا والله بام سعيد .. وعليكم السلام والرحمه .. كيف الحال يا ام سعيد ..
شوق وهيه تبتسم ...: والله يسرح الحال يا اخوي .. وانته شنو علومك .. وكيف فاطمه والريال..
ابوعبدالرقيب ..: والله الحمد له والشكر .. تفضلوا يا جماعه لا تتموا واقفين ..
ويدخلون خليفه وابوعبدالرقيب للبيت وجلسون كلهم في الصاله .. بعد ما رحبت فيهم فاطمه ..كانت فاطمه هذيج الساعه حامل وتقريبا في شهرها الخامس .. كانت فرحه للكل انهم يشوفون انه فاطمه حامل .. لانها صار لها سنين ما حملت بعد اول ولد لها .. وخصوصا انها بدت الامور بينها وبين ابوعبدالرقيب تتحسن اكثر من اول ..
ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله !!..يعني الحين سعيد يشتغل عند عمه وهو ما يدري !!
شوق وهيه كنه فيها الحسره .: اي والله يا ابوعبدالرقيب .. وانا موب مرتاحه ..
فاطمه وهيه تدخل في الموضوع ..: بس شوق .. انتي الحين من جدج كنتي مخبيه عليه .. والله الصراحه ما ابا ازيغج بس لو انا من سعيد والله بزعل .. لانه اقرب قريب يخبي عليه امور تخص حياتي واهلي ..
ابوعبدالرقيب وهو يلتفت في فاطمه بانتقاد ..: فاطمه !!.. شنو هالكلام .. الحين بدل لا تواسين الحرمه تزيدين همها ..
شوق وهيه تبتسم.: لا يا ابوعبدالرقيب .. لا تقول شي لفاطمه .. فاطمه صادقه .. المفورض انا نخبره ولا نكتم عليه امور اهله .. وهو يختار .. خل هالليله بس تعدي على خير .. وانا بروحي راح اقوله .. بسي لوم وعيشه في خوف ..
ابوعبدالرقيب ..: والله انا من رايي تنتظرين لين الوقت المناسب .. لانه مثل ما فهمت انه بنت عمه في المستشفى .. وهو لو دري ما راح يفرقهم .. وبيزعل .. وبيتلوم .. اعرف سعيد .. كله ولا اللوم .. وخصوصا مثل ما سمعت في كل مكان انه عمه انسرق .. ولا اظن انه عمه راح يتقبله الحين .. يعني السعيد من فرحته راح يروح لعمه .. بس عمه راح يقول انه طماع ..ومثل ما انا كنت فاهم السالفه منج يا شوق انه سعيد ما كان يدري بانه ما كان بالاصل مقبول عند اهل ابوه .. صح ولا انا غلطان ..
نزلت شوق راسها في اللحظه ياللي ميثا قلت لشوق ..: شوق !!...انتي خبرتي ابوعبدالرقيب بكل شي !!
شوق وهيه تبتسم ..: وليش ما اخبره وهو من ربا سعيد .. انا ما اخبي على انسان اعتنى بولدي سنين طويله وانا ما ادري عنه شي .. وهو بحسبه ابوه ياللي تبرا منه ..
ضحك ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: هاهاهاها.. افا يا ام خليفه .. يعني كنتوا ناويين تخبون عليه انا بعد .. شكلي صار لازم ازعل الحين .. هاهاهاها
ويضحك الكل في اللحظه ياللي قام خليفه من مكانه وهو يضحك ويقول ..: هاهاها.. يا جماعه .. انا صار لازم اسير عند سعيد لين نخلص من السالفه .. وبرجع لكم .. ما بطول ..
فاطمه وهيه تبتسم .. : خليفه .. انته وسعيد .. راح تلاقون فراشكم في المجلس من تخلصون موضوعكم ..
بس خليفه التفت في روضه وشوق وميثا وهو مثل ياللي يسألهم شنو الراي .. بس شوق ابتسمت وهيه تقول ..: ما قصرتي يا ام عبدالرقيب .. وفيج الخير يا اختي .. بس نحن الحين تونا رادين من ابوظبي .. وتعبانين .. وتعرفين امور الاعراس ..
فاطمه وهيه تبتسم ..: اعراس !!.. مبروك ..منو راح يتزوج ..
ميثا وهيه تبتسم ..: اخو زوجي .. ونحن نزهب له ..
فاطمه وهيه تبتسم .: مبروك مبروك ..
ابوعبدالرقيب ..: يعني معناته انكم بالاصل كنتوا ناويين انكم ترجعون ابوظبي لليوم الثاني .. صح ولا انا غلطان !!
ميثا ..: ما كنت اظن انا بنرجع .. بس
بس يقاطعها ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: لا بس ولا هم يحزنون ...انتوا الليله باتوا عندنا .. واستريحوا .. وبكره ان شاء الله .. انتوا وسعيد بسيرون السوق .. وتغدوا معانا .. وبعدها .. يحلها الف حلال ..
خليفه وهو يبتسم ..: ما تقصر يا ابو عبدالرقيب .. ونحن اهل .. موب ضيوف .. وخلنا على راحتنا ..
في هذي اللحظه كان ابو عبد الرقيب يبي يكلم شوق فالت عليها بابتسامه ولا بشوق تسرح .. بدت نظرات ابوعبدالرقيب تقرى ملامح المومه في سرحان شوق ..بدت شوق تخاف على سعيد اكثر واكثر .. السالفه اكبر من انه يشوف حصه... السالفه فيها خوف عليه من انه يقول اسمه الكامل قدامهم ..
ولا فجأه تحس شوق باحد يرجعها من حلها لارض الواقع .. كانت ميثا تنغز شوق بكوعها على انه ابوعبدالرقيب يكلمها وهيه ومش موجوده .. كانت تسرح .. وانتبهت شوق على انه ابوعبدالرقيب كان يكلمها وهيه ما ترد عليه .. استحت .. ونزلت راسها وهيه تقول له ..
شوق وهيه المستحى امبين عليها من ورا الغشوه ..: اسفه .. ما كنت منتبه يا ابو عبدالرقيب .. كنت افكر في سعيد ...ومش مستريحه لهاي الليله .. الله يعديها على خير ..
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول .. : الله يستر .. وان شاء الله الامور راح تعدي على خير .. وانتوا بس ريحوا بالكم يا جماعه الخير ..تراه ما بيصير غير الخير .. وسعيد في اي وقت راح يعرف بكل شي ... يعني لو طال الوقت او قصر بيعرف بقصه اهله .. ولا فيه اي شي راح يخليه يرجع عن قراره لو يبغي يجلس عند اهله الحين .... بس احسن شي الحين انكم ترتاحون وتخلون انفسكم تتصرفون طبيعي قدامه .. وتختارون انكم تقولون له كل شي منكم .. احسن عن لا يكشفه عن غيره .. ويحط في خاطره عليكم ....
في هذي اللحظه بدى قلب شوق ينبض بخفقان غريب .. خفقان الروح صعبت عليها ترجمته .. ليش بدت تحسب بشعور غريب .. هل فيه شي راح يصير ولا هيه بس مزودتها على نفسها .. بدت تفكر وترجع وتسرح ..في هذي اللحظه قام خليفه من مكانه وهو يقول ..
خليفه وهو بدى يطلع المفاتيح من جيبه مثل ياللي مستعد انه يسير .: اقول يا جماعه الخير .. انا بترخص عنكم .. بسير لسعيد ..
شوق وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ولي يسلم عمرك .. حاول تقنعه انه يرجع معاك .. لاني الليله لو ما رجع ما راح تهنالي ليله ...دخيلك يا خليفه .. اقنعه ...
خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. سعيد موب ياهل .. بس انتي ريحي اعصابج .. وراح يرجع معاي سعيد لا تخافين ..ولا تحطين في بالج .... يالله .. انا الحين لازم اسير للمستشفى .. وبرد لكم خبر من اوصل هناك ..
ميثا وهيه تبتسم ..: خليفه ..عن السرعه .. وخل عينك في الطريق ..
ابتسم خليفه وهو طالع و يقول ..: امي لا تحاتين .. الليسن موب بواسطه .. ماخذه عن جداره ....وانا اعرف اسوق ..
ويطلع خليفه صوب مستشفى خليفه في اللحظه ياللي كان هلال توه واصل لمكتبه ....كانت نظرته مليئه حزن .. كلام هند وعبدالله وشكلهم يقطع قلبه .. ما قد حس هلال بنظره كسيره في عيون عياله مثل هالمره .. كانت نظره تحطم .. ما كنه اروحهم تطلب الحياه بعد هذي الليله الكريهه .. كانت نظره مليئه حزن وقهر .. كلام هند زلزل جبروت حصه ..وهز عرش ثبوت كيان هلال .. خلاه يحس بقصور .. هل بعد كل هذا وبعده مقصر ... في شنو .. وليش... في هذي اللحظه جلس هلال في مكتبه المظلم .. كان المكتب مظلم ما يدشه النور غير من الدريشه الكبيره ياللي كانت ورا مكتبه .. كانت ملامح الغرفه شبه مبهمه .. ما بيني فيها شي غير الاماكن البسيطه ياللي كان النور يضربها وطلع شكلها من الوان معتمه بسبب ظلمه مكتب هلال .. حس هلال بضيجه في نفسه .. فرمه نفسه على الكرسي ياللي في مكتبه ... وبدى يتنهد من الضيجه ياللي فيه .. حس بضيجه اكثر .. فبدى يبطل ازرار ملابسه .. وحس بانفاسه تضيق اكثر .... فاعتدل على الكرسي بعد ما كان مرتخي عليه .. وحط راسه على يديه بعد ما شبكهن مع بعض مثل ياللي يطلب من يدينه انه تسنده .. ولا فجأه بلآلآء دمعه من عيونه وسط الظلام .. نزلت دمعه على مكتبه وهيه تتلالاء وانقشمت لااجزاء من نور ..رغم خفه الدمعه ياللي نزلت .. بس الهموم ياللي تشبعت فيها كانت اكبر من انه يوصفها هلال ولا غير هلال.. كانت دمعه ساخنه وتقتل السعاده في قلب هلال ..
بدى يتذكر هلال سلامه .. وكلامها .. بدى يحس باللي كانت تقوله .. بدى رينين صوتها في طلبه اذنه يعلى .. وهي تقوله .." هلال انته ما عرفت شي عن عيالك حتى تعرف عن منى وسليم .." .. بدت هذي الكلمات تعلى في صدره وهو قريب لا ينفجر .. كانت ليله جدا مريره .. بدى رسمه دموع هند ترتسم لهلال وهو يشوف نفسه يضربها بدل امها يوم كانت تغطي عليها بجسدها .. ليش .. وعلى اي اساس .. بدت اسئله ترتسم في بال هلال عن دفاع هند وعبدالله عن امهم رغم انها امهم بالدم وبس .. اما روحيا .. فلا ..هيه مش امهم .. بل جلادهم .. الجلاد ياللي يجلدهم بسوط الكره والقهر .. ليش ارتمت هند على امها تحميها رغم انه امها هيه السبب .. بدى هلال تضيق نفسه .. وفجأه حس انه لازم يتصل بعبدالله ويطلب منه انه يجي للشركه وهو وهند على شان يتفاهمون.. على الاقل نفسيا بيرتاح لو شاف عياله .. رغم انه شاف سلومي نايمه في يدين هند * وهو على باله نايه * ..حس بحب عياله لبعضهم .. بس منو ياللي كان يفرقهم .. كرهه لحصه وكره حصه له .. الكره ياللي بينه وبين حصه هوه السبب ياللي خلى عياله يتحدون .. بس يتحدون وينقلبون ضدهم كلهم ..
بدى هلال يدور على تلفونه في جيبه ..ولا لقاه .. تذكر انه نسيه في المكتب لحظه ما يت حصه ورفعت صوتها عليه .. تذكر انه نسي تلفونه ولا شله معاه .. وبدى هلال يدور على تلفونه في الادراج رغم انه كان التلفون على المكتب .. بس تفكير هلال كان لمكان ابعد من التلفون .. وشافه فجأه بعد ما قلب المكتب عليه .. وشله .. ولا فيه 6 مكلمات ما رد عليها هلال .. فتش في الارقام .. حصل ارقام ما يعرفها .. وفيه رقم حصه من ضمنهم .. عرف انها موب ناويه على الخير .. فطنشها .. ورجع للقائمه ولا رسائل صوتيه غير مسموعه .. مسك هلال التلفون ويلس يسمع للمسجات ..
وبدت اثار الصدمه ترتستم في عيون هلال وهو يسمع صوت ضابط المباحث يقوله انه يتصل فيه ضروري لامر طارئ .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. وعلى طول اخذ الرقم بدون لا يواصل سماع المسجات .. واتصل بالشرطه بتلفون مكتبه ..
هلال وهو يرتجف ويضرب الرقم ..ويرن التلفون للحظه ولا فجأه يرد احد الاشخاص ..
هلال وهو يتكلم بخوف ..: الو.. السلام عليكم
الضابط وهو موب عارف المتكلم .: وعليكم السلام والرحمه .. هلا اخوي...ممكن اعرف من المتكلم معاي ...!!
هلال وهو يرتعش من الخوف على باله عياله فيهم شي ..ولا صار لهم شي ..: انا هلال يا اخوي .. هلال *الفلاني* .. انتوا متصلين فيني وطالبين اني اتصل فيكم ضروري ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..
الضابط ..: الحمد لله ..
بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..
ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..
بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!
الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..
هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..
الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و
بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..
الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..
نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..
الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!
هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..
الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..
طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..
هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!
الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!
الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..
هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..
كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..
هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..
هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...
الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..
هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..
نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..
بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..
في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....
هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..
الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..
هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..
ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..
هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..
هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *
هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!
هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..
هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....
هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين
هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..
وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..
هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..
مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..
سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!
خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..
ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت
خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..
سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..
هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *
سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..
هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..
خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..
التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..
هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..
سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..
هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "
بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..
..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..
هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..
ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..
وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..
خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..
سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..
سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى
ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد
خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..
سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!
سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...
بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..
وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..
هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..
هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..
ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..
هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..
هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..
هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!
هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..
في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....
هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..
هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..
هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..
هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..
هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..
هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..
هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....
هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!
هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..
هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!
هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..
ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..
في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...
كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..
فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..
شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..
روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..
ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..
شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..
ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!
شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..
ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..
شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..
روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..
وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..
روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..
فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...
ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..
ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..
شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..
وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..
شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..
روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..
ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..
روضه ..: وانتوا !!
شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..
روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..
ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...
ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..
خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..
سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..
خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!
سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..
خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..
سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..
سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!
سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...
خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!
سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..
خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!
سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..
خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبيييييييييييييي ييييييييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..
في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..
ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..
ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!
انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..
سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..
كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..
ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..
سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..
خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...
ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..
.. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر
خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!
كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..
عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..
بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..
سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..</font></div><!-- / message -->
<center>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
<tbody>
<tr>
<td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle><font color=#996600></font></td></tr></tbody></table></center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ويربع سعيد ويتبعه خليفه ...عرفوا عبدالله موب طبيعي وفيه شي .. في هذي اللحظه بدى سعيد ينادي على عبدالله ..
سعيد وهو يربع صوب الشاطئ وينادي..:. عبدالله .. يا عبدالله ....
خليفه وهو يربع جنب سعيد ويلهث .: سعيد .. الريال ما يسمعك .. السالفه فيها شي .. بس انا بسبققك ..
كان خليفه اخف من سعيد .. وبسرعه دخل لماي البحر يتبعه سعيد .... ودخلوا لين غطى البحر نص اجسادهم على شان يلحقون عبدالله ياللي كان شكله كنه منوم مغناطيسي ويمشي للبحر بدون اي انتباه لنفسه ..
سعيد وهو يمسك عبدالله ...: عبدالله .. عبدالله .. شنوفيك ..
بدى عبدالله في هذي اللحظه ينظر في سعيد بنظره كلها تحطم .. هلت دمعته .. ما قال شي .. كل ياللي قاله ..: ما بقي ليه شي في الدنيا يا سعيد .. ما بقى ليه شي .....
سعيد وهو يتقدم قدام عبدالله ..: عبدالله .. أذكر الله .. لا تخلي الشيطان يلعب عليك ..
هلت دمعه عبدالله وهو يقول ..: سعيد .. ليش الدنيا سودا .. ليش ما نفرح فيها ..ليش كله تبكينا ..
وقف سعيد فجأه شاف نظره عبدالله متحطمه بقدر كبير .. اكثر مما كان متخيل .. كان سعيد يتوقع انه عبدالله متحطم بسبب سلومي .. ما درى انه عبدالله مرتكب جريمه ..
سعيد وهو يبتسم على شان يهدي من عبدالله وهو يقول .: عبدالله .. الدنيا منوره لو تشوفها من وجهها المشرق .. بس تبالها واحد قوي قلبه... عبدالله .. ليش تسوي بنفسك جيه ..
في هذي اللحظه انتبه سعيد انه ملابس عبدالله فيها سواد .. تذكر الدم ياللي في السياره ..
بدى الموج يلعب بسعيد و وخليفه ..وعبدالله يتمايل مع الموج مثل ياللي يطلب الموج انه يشله من هالمكان لمكان اريح .. ومن عالم لعالم اريح ..
وقبل لا يسأل سعيد عبدالله بدت شفايف عبدالله ترتجف وهو يقول ..: سمعتهم ... سمعتهم باذني ..
التفت سعيد في خليفه وكنهم موب فاهمين شي من كلام عبدالله .. بس عبدالله بدى يكمل
وبعيون تشتعل لهيب بدى عبدالله يقول ..: ما دروا اني من ورا الباب اسمعهم .. كان كل همهم والصول لجيبي .. ما عرفت شنو اسوي .. تخيلت انهم اخوان .. اصحاب .. بس يا خساره .. يا خساره ..*وبدت شفايفه ترتجف وهو يقول بكلام اشبه بالالغاز* .. كان التحدي واضح .. كل واحد فيهم يقول انا بوصل لجيبه هالليله .. وياللي يقول اني انا غبي وينضحك عليه .. ما دروا اني اشتري الدنيا لهم .. بس ابا قلب يفهمني .. ما دريت شنو اسوي ..
في هذي اللحظه بدت الامواج تلعب بخليفه لانه كان نحيف .... بس خليفه ثبت نفسه قدر ما يستطيع بس على شان يطلع عبدالله من البحر في اللحظه ياللي بدى يسمع كلام كله الغاز ..
سعيد وهو مشتغرب ..: عبدالله انته شنو تقول ..
رفع عبدالله راسه بعد ما كان منزله وبنظره متحطمه بدى يكمل ..: ركتب سيارتي .. وانا ما اعرف انه الدنيا بدت تسود في عيوني يا سعيد .. ركبتها وسرت عند ناس ما اعرفهم غير اني التقيت بهم في المقهى كمن مره .. وكل ياللي عرفوه مني اني ولد هلال "الفلاني " .. ولد العز والفلوس .. ولد الريال ياللي يمشي على كومه فلوس لو تحرقها النار ما توصل اخرها .. عطوني شاي .. شربته .. على بالي كرم منهم .. طلع كره وحقد وتلاعب .. شربته وانا اذوق طعمه غريب .. بديت احس بالدوره . وانه الدنيا موب على بعضها .. بديت اشوف العالم يدور قدامي واعصابي ترتخي .. وجسمي يعرق .. شفتهم طلعوا للعشا .. فعرفت انه السالفه فيها شي .. طلعت من بيتهم وريولي ما تشلني .. طلعت وسقت هارب من الفضيحه .. اثاريني طحت في الفضيحه.. كل ياللي اتذكره يا سعيد ... اني دعمت وبديت انزف .. رغم العذاب ياللي حسيته لحظتها ...حسيت براحه .. حسيت صوت يناديني في داخلي يبي الرحمه وترك الدنيا .. بس كل ياللي شفته اني عشت ..
التفت عبدالله في خليفه وهو عيونه تدمع وهو يقول : الكل حسبني استعمل مخدرات .. وما دروا اني انغشيت فيها .. الناس ياللي صاحبتهم غشوني .. الناس ياللي زرتهم غشوني .. حسيت الدنيا كلها غش وخداع .. الاحسن فيهم ياللي يوصل لجيبي قبل قلبي .. ما عرفت ليش كرهت كل انسان يحاول يطلع الطيب قدامي .. لما شفتك يا خليفه ويا سعيد حسيت بغيره في خاطري .. شفت الاخوه الحقيقيه بينكم ..
التفت خليفه في سعيد وهو مش عارف وش يقول .... ارتبك كل واحد منهم في الكلام .. سر عبدالله اخيرا طلع .. بس في لحظه يأس .. عبدالله ما كان يستخدم المخدرات .. وتذكروا سعيد وخليفه انه الدكتور قال انها كانت اول جرعه له .. وكان مغشوش فيها .. بس عبدالله بدى يكمل .. وهو الغبره تخنقه اكثر واكثر ..
عبدالله وهو تخنقه العبره ..: يوم ورا يوم .. حسيت انه احسن ارجع ياللي طمعان لفلوسي .. ومش طمعان في غشي بالمخدرات .. فرجعت لشباب ياللي انا تركتهم لانهم يبون فلوسي .. قلت اشتري سمعتي ولا اعيش وحيد في هاي الدنيا ..وفجأه بديت اتعرف عليكم شوي شوي .. و سحيت بسعيد يتقرب مني .. استريح له اكثر .. بس كرهت الطريقه ياللي كان يسويها بانه يهتم فيني .. لانها كانت نفس طريقه الخونه .. بس في يوم اثبت لي اكثر من مره انه يبي مخوتي .. ما يبي جيبي .. كلامك ليه يا خليفه على انكم ما تبون فلوسي .. ترك سعيد للشغل رغم انه كان في امس الحاجه له ودفاعه عن كرامته كان اكبر دليل ليه .. دفاعه ليه في المقهى وانا ساكت عن ضحك الشباب ليه كان دليل .. بديت احس جنبكم بالامان من غدر الاصحاب .. بس الظاهر اني خلاص .. ما عد ليه مكان في قلوبكم ..
وانفجر عبدالله يبكي لاول مره قدام سعيد وخليفه .. ما عرف عبدالله غير بيدين تضمينه لصدره .. بدى عبدالله ولاول مره يبكي في صدر احد .. كان صدر ابن عمه سعيد .. ما درى غير بسعيد يحضنه لانه سعيد كان عايش نفس الحياه ..
بدى عبدالله يبكي بحراره عمر سعيد ما شافها فيه ولا خليفه .. بدى خليفه تهل دمعته قدام سعيد .. ما عرف شنو يقول ولا شنو يواسي عبدالله .. من الضيجه ياللي دخلت قلب خليفه وهو يسمع مأساه عبدالله مع شلته القديمه خلته يضيق نفسه ... ويرجع للشاطئ لانه حس انه عبدالله بعد ما فضى عما في خاطره راح يرجع مع سعيد .. وخصوصا انه خليفه كان الموج يلعب فيه اكثر من عبدالله وسعيد ياللي كانوا طوال ويقدرون يثبتون اكثر من خليفه ياللي كان متوسط الطول ..
رجع ولا بسعيد يقول لعبدالله كلام هادي .. ويحاول يراضيه ..
سار خليفه للسياره .. وطلع مناشف كانت موجوده في السياره ...
طلع سعيد وعبدالله من البحر وجلس عبدالله يخبر بحياته قبل ... بدى يخبرهم عن الدنيا كيف قلبت عليه.. ما عاد شي في حياته يخبيه .. حس سعيد بالظلم ياللي عاشه عبدالله .. كان اشبه بظلمه وهو بعيد عن امه .. بدى خليفه يشوف قصه اقرب لها من قصه سعيد .. صفحه الم حطمت شباب هالانسان ياللي بدى حياته بدمعه والله يعلم كيف راح ينهيها ..
في هذي اللحظه كانت شوق ترتجف وخايفه في الغرفه ياللي نامت فييها ميثا وروضه ..كانت تمشي في الغرفه بحيره وهيه موب عرافه شنو ياللي حاصل لها .. قلبها ينبض بقوه .. ما تعرف شنو ياللي تريده ولا شنو ياللي راح يهدي موجه الغضب ياللي فيها ..
قامت ميثا على صوت الاذان وهيه تقول ..: شوق ..!!.. ليش ما نمتي !!
شوق وهيه خايفه ..: وين انام يا ميثا وسعيد ما سمعت منه خبر ..
ميثا وهيه صوتها تعبان .. شوق تراج هلاكتينا .. وسعيد ما فيه الا كل خير ... دقي عليه تلفون وسأليه ..
شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. اخاف يشك ولا شي ..
ميثا وهيه موب مرتاحه...: زين ما عليج .. انا بتصل فيه ..
وتمسك ميثا تلفونها وتتصل بسعيد ....بس سعيد تلفونه ما يشتغل .. التفت في شوق مثل ياللي ما يبي يزيغها ..
ميثا وهيه تبتسم رغم انها بروحها بدى الخوف عليها ..: الظاهر تلفونه ما يقبض ارسال ولا فظت بطاريته ..
في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها وهيه تقول .. عيل اتصلي بخليفه ..
ميثا وهيه تبتسم ..رغم انها بروحها قلبها نغزها ..: شوق .!!.. تلفوني موب مفضي .. اقولج يمكن تلفونه ..
شوق وهيه مرتبكه ..: ادري .. مشان جيه قلت لج اتصلي بتلون خليفه ..
ميثا وهيه تضرب الرقم .. : بس تلفون خليفه بعد ما يشغل .. ولا ينعرف شي غير انه يعطي نغمه انه مغلق ..
بدى الارتباك على شوق وميثا .. والغريبه انه ولا واحد تلفونه يشتغل .. بدت كل وحده تخاف على ولدها .. ما عرفوا انه تلفون سعيد وخليفه ما اشتغلن لانهم دخلوا البحر بثيابهم على شان يطلعون عبدالله ياللي كان يلقد النسايم من هوا البحر .. وبسبب دخولهم للبحر اختربت تلفوناتهم وهم ما يدرون
شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. شنو فيج .. شكله لا سعيد ولا خليفه يرد علينا !!.. *وبدت شوق تغرغر بالصوت وهيه تقول .* .. ان شاء الله بس ما يكون صار لهم شي !!!..
ميثا وهيه تختلف جديه .: شوق .. فكينا من الخوف ..ولا تزيدين الطين بله .. خلينا ننتظر لين الساعه سبع .. لو ما اتصلوا بنسير للمستشفى وبنسأل
شوق وهيه معدوم الصبر عندها ..: والله ما انتظر ولا للحظه .. انا بسير انتظر ابوعبدالرقيب يرجع من المسجد .. وبعدها بسير للمستشفى ..
ميثا وهيه خايفه ..: شوق جنيتي .. تبين حصه تشوفج !!
شوق وهيه مش هامها ..: تشوفني ولا اخسر سعيد .. ميثا خلاص .. انا مات عندي الصبر .. ما عاد فيني ..
وتطلع شوق تنتظر ابوعبدالرقيب يرد من المسجد لصلاه الصبح .. وميثا تترتب وتقوم امها ...
في هذي اللحظه وعلى الشاطئ كان سعيد يهدي من عبدالله ياللي موب عارف شنو ياللي حصله .. كان سعيد نفسه يعرف من وين الدم ياللي في ثياب عبدالله .. عبدالله موب جريح ولا شي .. بس منصدم ولا يتكلم .. ولا قال كلمه غير ياللي قالها وهو في البحر .. ومن بعدها سعيد يحاول يهدي اعصابه وهو وخليفه ..
سعيد وهو يقوم من مكانه وثيابه كلها رطبه وصايره ماي بحر وتراب شاطئ ..: عبدالله .!!.. خلنا نسير للبيت ..
ولا بنظره عبدالله تلتفت في سعيد وهو تدمع عيونه ....ما كان يبي يروح للمستشفى .. خايف من الخبر ياللي ارح يسمعه .. ما يبي يروح على شان ما يسمع انه سلومي ماتت .. ارتسمت في عيونه احزان عمر سعيد ما شفهن فيه .. عبدالله امتفائل الفرحان البشوش تستوي فيه هالحاله .. حاله من اليأس والدمع .. عمر عبدالله ما فيه احد شاف دموعه .. لو بكى ... يبكي بخفاء .. لين قوت علاقته مع هند .. من بعدها كان يبكي بس يوم تبكي هند لانه ما عنده شي يواسيها غير دمعه ..
خليفه وهو يبتسم ويمد يده لعبدالله .: عبدالله .. اذكر الله ..خلنا سنير ..بنصلي ونطلع للمستشفى .. واختك ان شاء الله بتكون في تحسن ..
هز عبدالله راسه وهو يقول بصوت مبحوح ..: وين تتحسن وانا تركتها تحتضر .. اختي خلاص ... ماتت .. تقلتها ميري الله ياخذها ... اختي ماتت ....ماتت ....
التفت سعيد في خليفه مثل ياللي متعجب ..: هل يعني هالدم دم ميري .. لا موب معقوله .. عبدالله ياللي عمره ما اذى نمله انه يأذي بشر ..
خليفه وهو يبتسم...وعلى شان ما يحبط من معنويات عبدالله .: عبدالله . خلنا نسير للمستشفى .. وتراه هند تبكي تبيك .. لا تزيد احزان اختك ..
هلت دمعه عبدالله وحس انه خلاص .. لو ما شاف اخته الحين ما راح يشوفها بالمره .. لانه عرف انه خلاص .. ما عاد له مستقبل .. وامله الحين الوحين انه يشوف سلومي وهند قبل لا يسافر لقبر الدنيا ....القبر ياللي راح يخليه لاهو بحي ولا ميت .. رضي عبدالله بواقع السجن .. عرف انه السجن الحين بيصير بيته .. والمسجونين اهله .. والدنيا بتكون كلها ضده وعدوته .. خسر كل شي .. خسر اهله .. اخواته .. خطيبته محبه.. .ما عاد للدنيا في عينه لون .. كلها سواد وبياض .. الوان باهته .. معدومه فيها الراحه ..
مسك عبدالله يد خليفه واستند عليها على شان يقوم .. كان جسمه يمشي بثقل للسياره ..
ركب عبدالله بعد ما شفف نفسه بالمناشف .. وجلس على الكراسي بثقل .. واسند راسه للباب ياللي ورا سعيد .. ركب خليفه وشغل السياره وسعيد جنبه .. كان عبدالله يودع كل منظر يشوفه في ابوظبي .. كانت النظره الاخيره الوداعيه له .. لعالم الدنيا الخارجي .. وراح يعيش باقي عمره في السجن ياللي تأكد انه راح يدخله لانه قتل ميري الخدامه .. وتوجهوا للمستشفى ... في اول خيط شمس يطلع من البحر ويغزوا كل مكان في المدينه .. بدت الدنيا تبدى الحياه .. بس ببطء لانه توها الساعه 6 الصبح .. كانت الدنيا اشبه بالضباب بسبب الرطوبه ..
وصلوا سعيد وخليفه للمستشفى .. اول ما وصلوا نزلوا ولا بهند كانت جالسه تنتظر داخل المستشفى عند الباب الرئيسي ..
اول ما دخل عبدالله بهذاك المنظر ..ربعت صوبه هند .. ما عرفت بنفسها ولا تبكي في صدر اخوها .. كان هلال يشوف هذا المنظر ياللي كان بين شعله قهر لمشاعره ياللي سواه عبدالله .. وبين تبريد لحراره ياللي كنت في قلب هند ياللي كان يتلقى الصدمات ...بدى هلال يشوف منظر عبدالله امنتحطم .. شعره المتبلل ياللي كان منعزل كخصال مبلله.. وفيه نثاث من الرمل .. ومنظر عيونه ياللي صارت حلق سود من التفكير والوسوسه .. حس هلال انه عبدالله صار شايب في ليله وحده .. هل من المعقوله انه الهموم تسوي في عبدالله جذيه .. ولا فجأه تبرق في عيون هلال ملابس عبدالله ياللي كانت مملايه بالدم ..
التفت هند في عبدالله ولا بملابسه كلها دم .. هند وهيه تصرخ ..: عبدالله .. شنو سويت .. من وين هالدم .. من وين ... هالسواد ..
ما قال عبدالله شي غير انه نزل راسه .. بدت هند ترجع ورها وهيه تحط يدها في فمها وتهز رباسها مثل ياللي مش مصدقه و مثل ياللي منصدم ويبي يصرخ .. بدت عيونها تنزف دموع من نار .. بدت تهز راسها وهيه تقول ..: عبدالله .. لا .. لا ..
وقبل لا تقول هند اي كلمه ما درت غير بزول كبير يمر جنبها وصفع عبدالله صفعات متكرره وهو يصرخ ..
هلال وهو يصفع عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله وقف مكانه وهو يتلقى الصفحعات ..وهلال يقول له ..: انت يا الكلب تسوي فيني جذيه .. وين اودي ويهي من العالم ..ومين اودي ويهي من العالم .. انته يا عبود تقتل .. وتقتل خادمه في بيتك يا الهرم ..
والا بدت الصدمه ترتسم في اعيون الكل .. واكثرهم هند .. ياللي بدت ترجع لورا .. صدمتها اكبر من انها تتحملها .. بدت ترتجف .. كان ودها تصرخ وتطلع الصدمه ياللي في خاطرها .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تطلع من قلبها ..
هند وهيه تكلم نفسها بصدمه غريبه : معقوله عبدالله يقتل ولا هذا كلام موب حقيقه .. * وبدت تهل دموها بحراره اكبر وهيه تسأل نفسها * بس ليش ملابسه متشبعه بالدم .. وريحته كنها صدق دم ...
بدت هند ترتجف وهيه تشوف ابوها بوحشيه يضرب عبدالله .. وعبدالله مثل الصنم مكانه يتلقى لكل صفحه ما يقول شي غير انه يهل دموعه وترتجف شفايفه لانه الكلام ياللي في خاطره اصعب من انه ينطقه لسانه .. بدت عيون هلال تدمع لانه خاب ظنه في عبدالله .. حاول خليفه يدخل بس لاحظ نظرات في هلال مستحيل توقف عن ياللي يسويه قدام العالم ياللي تسمع على انه فيه مجرم في المستشفى .. وقاتل احد بعد .. وثيابه غاديه دم ...
هلال وهو بنبره غضب ..: عمر ذيل الكلب ما يعتدل .. بيتم مووج طول عمره .. يا خساره ثقتي فيك يا عبدالله .. يا خساره ثقتي فيك ..
وكان هلال ناوي يكمل ضرب في عبدالله لين مسك يده خليفه وهو يقول ..: هلال .. أذكر الله .. لا تفضح عمرك وولدك قدام العالم ياللي موجوده بتصرفاتكم هذي ..
هلال وهو يبعد يد خليفه بخشونه كنه ما يعرفه من الضيجه وهو يقول ..: انا ما عندي ولد .. ولدي مات من زمان .. *وهلت دمعه هلال هو يقول * .. الولد ياللي الله رزقني اياه مات .. ولا عاد له مكان في قلبي ..
في هذي اللحظه هلال انتبه انه فيه ممرضه تصرخ على احد الممرضات ..انها تجي تساعدها .. ويلتفت هلال والا بهند مغشي عليها في الممر والممرضات يحولون ينعشونها ..
وفجأه تدخل شوق وميثا ومعاهم روضه بعد ما نزلهم ابوعبدالرقيب وراح يشوف له موقف لسيارته ..في اللحظه ياللي الكل كان موجود .. بدت شوق تشوف انه سعيد كان متبلل وخليفه مثله ..
ولا بهلال بعد سنين من الفراق تشوفه يحاول يسند بنته ياللي طاحت عليهم .. لاول مره تشوف شوق عايله هلال كامله .. بدت تتحسس للهيب من النار ينقذف عليها بسبب وجودها في المستشفى ... كانت تنتظر حصه .. بس حصه</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>مش موجوده .. حست بشيء من الراحه .. بس الخوف مكانه في قلبها .. هلال موجود .. وحالته تخوف الواحد .. بعد سنين من الغياب تشوف هلال في وضعيه مثل هذي ...
هلال وهو يحاول يسند بنته ياللي طايحه على الارض... ويضربها على خدها ويناديها .. بس هند صارت مثل الورقه ياللي تطيح اخر الخريف .. و رحلت من عالم الواقع لعالم الغيبوبه ..وبدت تدخل دواير سود .. ما لها طلوع ولا خروج ..
ويشل هلال هند للغرفه ياللي الممرضات كانن يخبرن هلال انه يشل بنته صوبها ..
وفي بيت من بيوت العين ..
وفي احد الغرف ..ينسمع طرق خفيف على الباب ..
عادل وهو يصيح من ورا الباب بنعاس وتعب شديد..: منووووووووووو
الخدامه وهيه تنادي ..: بابا عادل .. ماما يريد انته تحت ...
عادل وهو يتغطى بالبرنوص بلا نفس ..: يا الله .. شنو هذا .. الواحد ما يتهنى في النوم في بيته .. وين ايام السكن الجامعي .. ما فيه ازعاج ولا شي .. شنو بلشهم وخلاهم ينتقلون للعين ..!!!؟؟؟
الخدامه وهيه تصرخ من ورا الباب : بابا عادل ..
ويصيح عادل على الخدامه ..: زين زين .. قمت ويا راسج .. خبري امي اني بتسبح وبنزل ..
ويقوم عادل بعد ما طلعت الخدامه ويسير يتسبح لانه يعرف انه امه ما راح تخليه ينام لين تقول ياللي في بالها .. وطلع ولامه في غرفه الطعام ..
عادل وهو يسلم بصوت التعبان ..: السلام عليكم ..
ام عادل ..: هلا عادل .. قرب قربي ..
وجلس عادل جنب امه في اللحظه ياللي اخته جت واخذت سندويشه وطلعت بسرعه للسواق مشان يشلها للمدرسه ..
عادل وهو يصيح عليها ..: حوه .. قولي على الاقل السلام عليكم ... اما هالبنات ما فيهم احترام ..
اخته وهيه تصيح من برا بستهزاء ..: الاحترام انته ياللي تعرفه يا اخي ..
ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خل النجيره لوقت ثاني ..
عادل وهو يشرب الشاي وياكل بلا نفس .. : زين .. شنو الموضوع ياللي قومتوني على شانه ..
ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خطبنا لك بنت عمك " اليازيه " ..
عادل وهو ولا كنه هامنه ..: زين .. وخير يا طير
ام عادل وهيه مستغربه ..: عادل !!.. زين .. اقل ما فيها افرح .. ازعل .. ليش هالبرود !!
عادل وهو يكمل شرب الشاي ويمضغ السندويشه ..: لو زعلت ما راح تغيرون رايكم .. ولو فرحت بتقولن يحبها .. وانا ما احبها .. شنو تبوني اسوي ..
ام عادل ..: زين ما دمت ما سويت لنا ويع راس مثل اخوك ..
عادل وهو يشرب اخر نشفه من الشاي ويحط الكوب وهو يقول ..: وشنو المطلوب مني الحين ..
ام عادل ..: سير وافحص في الطب الوقائي .. وبنكتب كتابك في اقرب فرصه ..تراه ابوك مستعجل .. ويبك تتزوج بنت عمك اليوم قبل باكر .. وخصوصا انك بتتخرج قريب ..
عادل وهو ينفخ ..: افففف .. امي تدرين اني وافقت .. بس ما تجبروني على الاستعجال .. هذا عرسي وانا حر فيه . اتزوج متى ما ابا اتزوج .. لو ما عجب عمي وبنته .. يدورون لهم عريس لبنتهم ..
ام عادل بتشدد .: عادل .. شنو هالكلام .. وليش انته تقول هالكلام بدون نفس ..
عادل وهو يقلب وجهه صوب امه بقله ادب .: امي .. انا صادق .. عمي محتار من وين يلقى عريس لبنته اليازيه ..لسانها اطول عنها .. كل ما تنخطب .. تطول لسانها على اهل خطيبها .. والكل يعرف عنها جيه .. وموب غريبه تطول لسانها عليج ...
ام عادل..وهيه تأشر بيدها مثل ياللي يلوم وهيه تقول : والله هذا شور بوك .. وانا ما ليه دخل .. انا اباك لبنت خالتك " ميثاني " .. احلى من اليازيه واحشم منها .. بس ابوك رافض .. ويبي بنت اخوه .. وانا ما ادخل بينكم انته وابوك ..
عادل وهو يقوم ..: زين .. تبون شي ثاني ..
ام عادل ..: زين .. متى بتفحص ..
عادل وهو يحتشر .: خطبه وخطبتو من وراي وبدون لا تشاوروني .. وعرس بتعرسوني غصب .. شنو بعد .. حتى الفحص بتجبروني افحص .. اف من هالعيشه ..
ويطلع عادل من بيتهم محتشر ... بدت ترتسم له فجأه طيحات محبه .. بدت ملامح الغضب تتبدل بسمه .. وبدى يضحك مثل الخبل .. ومثل ياللي يكلم عمره ..يقول عادل ..: وين ايامها .. والله ما ادري ليش صورتها في بالي .. شكلها يضحك وهيه تطيح .. ما علينا .. يقولك الصدفه خيرُ من الف ميعاد .. يمكن في يوم تجمعنا الصدف والاقيها..
في هذي الفتره ..وفي مستشفى خليفه ..دخل ابوعبدالرقيب في الفتره ياللي الدكتور توه طالع من الغرفه ياللي فيها هند ..كان عبدالله جالس بعيد .. بس قلبه عند هند ما فرقها ولا للحظه .. وسعيد والباقين مبتعدين عن المكان لانه هلال موب على بعضه بس يتتبعون الاحداث .. رغم انه شوق كانت تطلب منهم انهم يطلعون من المستشفى .. وسعيد يرفض لانه خايف على هند .. وهيه تعرف انه خايف عليها .. لانه يحبها ..ويتوجه الدكتور صوب هلال في الوقت ياللي هلال كان مرتبك واعصابه موب متحمله اي شي ثاني ..
هلال وهو متلهف ..: هاه .. بشر يا دكتور ..
الدكتور وهو يسأل ...: هل انته ابوها ..
هلال وهو يجاوب بحسره وضيقه..: ايوه انا ابوها يا دكتور .. ارجوكم طمنوني ..
الدكتور وهو ينزل راسه ..: يا اخي .. فيها انهيار عصبي حاد .. وسبب لها غيبوبه .. شكلها انصدمت صدمه قويه في الفتره الاخيره ..
هلال وهو يسأل .: غيبوبه ..!!... دكتور .. هل تحتاج فحص .. هل تحتاج تسفير للخارج !!..
الدكتور : لا يا اخوي .. ما فيه داعي لكل هالامور .. وبنتك كل ياللي تحتاجه راحه نفسيه تامه وخصوصا من تقوم من الغيبوبه .. .. وهذا طبعا لصحتها ..لانها شكلها كنت تفكر ثكير ..وصابتها صدمات عاطفيه فوق طاقتها !!
ولا بهلال يلتفت في عبدالله ..يمشي صوبه بعد ما شرح له الدكتور شرح كامل عن حاله هند وتركه على شان يكمل شغله .. بدت نبره هلال تختلف من شديد لاشد ..: استرحت الحين يا ويه المصايب .. استرحت .. هاه اختك وفي الغيبوبه بسببك .. وجريمه وسويتها .. وقبل لا يكمل كلامه ولا بالشرطه واصلين ..
التفت هلال والا دخلوا الشرطه فجاه لقسم الطواري وعرفوا عبدالله من ملابسه الملطخه بالدم .. وعلى طول تعاونوا عليه اربعه من الشرطه .. وعبدالله يحاول انه يقاوم على شان يكون جنب اخواته ويصرخ على ابوه ياللي نزل راسه مثل ياللي مستخزي من منظر ولده وهو ينقبض قدامه ..
عبدالله وهو يبكي ويصرخ بعد صمت دام طويل ..بدى يبكي وهو يقول .: ابوي دخيلك .. ابوي دخيلك لا تخليهم ياخذوني .. لا تخليهم يشلوني للسجن .. ابوي دخيل والديك ...
نزل هلال راسه وهو يقول بصوت واحد متحطم ..: ما عندي ولد .. وانا مش ابوك ولا اعرفك .. ومتبري منك ليوم الدين ..
كانت هذي الكلمات مثل الصاعقه في عبدالله .. اول مره يسمع انه ابوه يتبرى منه .. بدت العالم تتركه في ظلمات الدنيا .. التفت عبدالله في سعيد وخليفه ياللي ما في يدهم اي حيله .. وانزلوا روسهم وهم يشوفون خويهم ينشل قدامهم مثل الذبيحه ياللي الكل راح يتجمع عليها ينهش من لحمها .. وهيه في النص معدومه الحيله .. اللتفت ولا بشوق تقلب نظرها عنه رغم انه يعرفها معرفه بسيطه .. والحريم ياللي عندها ولا وحده قدرت تحط عيونهن في عينه ... مرو الشرطه بعبدالله جنب ابو عبدالرقيب ياللي وقف فجأه منصدم من كلام هلال للولده .. هل لهاي الدرجه وصلت به انه يتبرى من ولده فلذه كبده .... مات فجأه جسد عبدالله في يد الشرطه وهم يسحبونه مثل الجثه .. بدت نظره عبدالله ترتسم فيها اقوى نظره حزن عمر سعيد وخليفه ما شافوها في احد .. بدت شوق وميثا وروضه .. وابوعبدالرقيب نظره غريبه في عبدالله .. نظره كانت من اقوى نظرات الحزن عمرهم ما شافوها .. شاب يتحطم كل حلم له في لحظه .. حست شوق بانه عبدالله مظلوم .. سواء من ابوه .. او من ياللي يستوي فيه .. بس ما قالت شي .. لانها تحس بانه الامر ما يهمها .. ولكن نظره عبدالله تصورت في عيونها .. عبدالله ياللي كان يقاوم الشرطه بجبروت ويصرخ بانه يبي احد يساعده على شان يتم عند اخواته ويكون معاهم في هالوقت بالذات.. يتحول لجثه هامده لسماع كلمه وحده من ابوه .. ياللي تبرا منه .. ولا صار يعترف به كولد له ..
التفت ابوعبدالرقيب من منظر عبدالله ياللي انرمى بسياره الشرطه وشتغلت الونانات .. الى منظر هلال ياللي اختلف بالامبالي .. يسير يمشي في الممر بثقل في خطواته .. رغم انه الصدمه بروحه ما تحملها .. بس اي وحده من الصدمات ياللي اثرت في هلال وثقلت خطواته بهذي الصوره !!!؟؟ .. هل هوه بعد سلامه له!!! .. ولا كشفه لحقايق حصه ما تعرفها على انه الملك كان من زمان لهلال واسترجعه !!.. ولا السرقه يلالي في شركته من نسيتبه وشلتها !!؟ .. يا اما ياللي صار في المستشفى من طيحه بناته الثنتين في الغبوبه!! .. ياللي وحده منهم مسمومه .. وياللي منهم الثانيه فيها انهيار عصبي حاد .. والا المصيبه الاكبر ياللي صابت عبدالله .. وجريمته بالقتل .. وسمعته ياللي راح تشوهت في كل مكان بسبب ولده ..
مرت فتره صمت .. ولا واحد يكلم الثاني .... لحظه ماتت فيها الارواح واستسلمت لصمت القهر والظلم ياللي تشوفه في جيل في بدايه حياته .. بنت منهاره .. واخ في السجن ...بتهمه القتل .. وطفله في ربيع الطفوله تحارب الموت وتحاول تتعلق بالحياه .. بس الجسد ما يساعد لانه نحيل جدا ..
مرت فتره .كان الكل صامت .. كان سعيد جالس على الارض وتهل دموعه .. لاول مره يشوف انسان يطلب المساعده ولا احد يقدر يساعده .. اما خليفه فهرب من قدام الكل واختفى بعيد يبكي ..قهر من ياللي شافه .. التفتت شوق في ولدها ياللي كان متحطم قدامها .. حبيبته في انهيار عصبي حاد .. اخوها ياللي خويه الروح بالروح في السجن .. وما ينعرف مصيره .. هل بيكون الموت ولا السجن المؤبد..بدت شوق تستغرب شعورها بالرحمه لعيال حصه .. رغم انها ما تحبهم.. تقربت شوق من ولدها ولا بصوت يشق المكان بدخوله للمستشفى ..
حصه وهيه تصرخ .: سلومي .. سلومي .. شنو ياللي حصل ..
ولا بواحده من الممرضات تحاول تهدي من صراخ حصه لانها مسويه ازعاج في الطوارئ ...
الممرضه ..: مدام .. هدي .. هدي ..
حصه وهيه تصرخ ..: وينها .. وينها .. ابا اشوفها .. ابا اشوفها ..
الممرضه وهيه مش فاهمه .. مدام .. انتي على مين بدوري !!!
حصه وهيه تصرخ .: على بنتي .. بنتي سلومي .. اليوم وصلت يقولي الدكتور عندكم ..
الممرضه وهيه موب فاهمه شي ..: اختي .. انا توني مستلمه الشفت بتاعي .. صبري لاندهلك الدكتور ..
حصه وهيه تبكي ..: ايوه .. ايوه .. بسرعه .. بسرعه .. ربعي ..
الممرضه وهيه مرتبكه من حاله حصه ياللي تصرخ وقريب تشق الارض حشره ..: هدي يا مدام .. استريحي .. استريحي ..
وتجلس حصه في اللحظه ياللي كانت شوق ترتجف مكانها .. هذي حصه .. من ورا الغشوه .. عرفت شوق نبره حصه .. النبره ياللي طول عمرها راسمه الرعب في عيونها .. بدت حصه تبكي وتضرب على راسها وهيه محتشره .. من كل ياللي صاير وهيه مش منتبه للموجودين لكبر مصابها ..
حصه وهيه تضرب على راسها من صدماتها المتكررها لهاليومين : يا ويل حالي يا بنتي .. يا ويل حالي .. شنو ياللي صار وشنو ياللي استوى ..
فجأه ولا بروضه ترتجف من بعيد وجنبها ميثا وهيه تشوف حركات حصه ونبرات صوتها .. بدت ترتجف وهي .. تقول ..: موب معقوله ..
ميثا وهيه تلتفت في امها ..: اه !! .. امي .. شنو فيج الله يهداج بديتي تخرفين ..
ميثا ما عرفت حصه لانها ما شافتها كثير .. ومن الطبيعي تنساها .. اما شوق عرفت انها حصه .. بس بوقوفها قدام سعيد غطت على سعيد عن لا تشوفه حصه .. واعطت شوق ظهرها لحصه .. وهيه مغطيه على سعيد من حصه مثل ياللي يحميه منها ..
روضه وهيه تلتفت في حصه ..: هذي .. هذي الحرمه .. نفس الصوت لها .. نفس الصوت ..
ميثا وهيه مستغربه عن شنو امها تتكلم ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج !!!!.. اي صوت .. واي حرمه ..
روضه وهيه تهل دموعها وترتجف وتأشر على حصه ..: هذي الحرمه .. نفس الصوت ياللي تسببت في موت ام شوق .. نفس الحركات .. نفس الطريقه في الكلام ..
ميثا وهيه تخاف من امها اكثر ..: امي .. شنو فيج خرفتي .. من وين هالحرمه تعرفينها .. وشنو يضمنلج انه نفس الصوت .. امي مر على موت خالتي ام شوق سنين طويله .. شنو ياللي ذكرج فيها الحين !!!
روضه وهيه تلتفت في بنتها لاول مره بنظره غايه في الجديه ..: يمكن تقولين اني خرفت .. ويمكن تقولين اني كبرت في السن .. بس يا ميثا عمري ما نسيت موت مخلوق على يدي .. موت ام شوق قدامي ونبره صوت هذيج الحرمه ما فارق نومتي ولا ليله .. يمكن كنت اسولف واضحك معاكم من قبل .. بس وربي ما فرق خيالي صوت هذيج الحرمه وهيه تقتل قدامي ام شوق ..
بدت ميثا تتذكر الحادثه ..: تذكرت انه في حرمه دخلت على ام شوق وكانت تبكي وتصرخ .. وتقول انه شوق ماتت .. بس ما توقعت انه الايام تجمعهم في يوم . وفي نفس المكان .. ولا في وقت الكل ما له نفس يتكلم ..
ولا فجأه بهلال يوصل وهو يصرخ ..: شنو جايبج انتي هني .. وشنو تسوين ..
بدت نظره الدهشه ترتسم في عيون ميثا وروضه .. هل هيه معقوله انها حصه !!!.. لا مش معقوله .. انها تكون نفس الحرمه ياللي قتلت ام شوق بخبرها الكاذب
بس قطع خيالهم صراخ حصه وهيه تبكي .: جايه اشوف بنتي .. وين هند .. وين سلوم .. وين اختفى عبود ..
هلال وهو يصرخ ..: سلوم في العنايه .. ولحقتها من نص ساعه هند ... والدج عبود لا بارك الله فيج ولا فيه .. شلته الشرطه يعلها ما تخليه ..
حصه وهيه تضرب على راسها وهيه تنزل للارض من الصدمه ..: يا ويل حالي منها فشله .. يا ويل حالي منها مصيبه ..
هلال وهو يصرخ عليها .: هذا ياللي هامنج .. الفشله .. قدام شلتج لا بارك الله فيج ولا فيهم ..
بس تقاطهم فجاه الممرضه وهيه تقول بلهجه لبنانيه ..: يا جماعه .. يا جماعه .. هدو شويي .. انتو في مستشفي ..
ويلتفت هلال في حصه وهو يكلم الممرضه .: تبون الهدوء طلعوا هالشيطانه من المستشفى .. ولا ما راح يكون فيه هدوء ..
ويطلع هلال للعنايه المركزه .. على شان يكون جنب بناته في هذي اللحظه العصيبه
انفجرت حصه تبكي في اللحظه ياللي هلال تركها وطلع للعنايه ..
كان سعيد يسمع كل شي .. بس ما تدخل .. وكان يشوف انه امه واقفه فوقه .. بس حس انها تعزيه بوقفتها جنبه .. ما درى انها تحميه من انه حصه تشوفه .. وينكشف كل شي ..
بدت حصه تبكي على الارض في الوقت ياللي روضه بدت تقول
روضه وهيه متأكده .. : وربي يا ميثا انها هيه .. هيه نفس الحرمه .. ومن يعرف عن شوق وسعيد هذيج الفتره غير هلال واهله .. ومن عدوهم .. غيرهم .. ميثا ..
بس ميثا تقاطها .: امي .. وياللي يرحم والديج .. لا تتكلمين في هالموضوع قدام شوق .. وخلي الموضوع سكيتي .. الحين سواء كانت هيه ولا لا .. ما ينفع الموضوع ..
روضه وهيه تبكي ..: اي والله .. ما ينفع الموضوع ولا ذكره .. بس منها لله .. قتلت حرمه كبيره في السن .. ربي لا وفقها ولا سمح لها درب ..
ولا بحصه تنسحب من المستشفى لانه هلال طردها بكلامه .. كانت شوكه حصه قويه .. بس بسبب حظور الجريمه وشوفه عبدالله انكسرت شوكتها .. بعد طردها من بيت ام احمد قدام الحريم انكسرت شوكتها .. بدت تشوف زوجها يقوى عليها بعد ما كان خاتم في صبعها .. تحطمت .. وخصوصا انه كان بالاصل مالك لكل شي .. وكان يمثل عليها انه بس ويشتغل لها .. ما درت انه كان له كل شي .. يعني طلعت من هالثروه والمال مفلسه .. بدت تقوم بثقل وهيه تنسحب من المستشفى .. انسحبت وهيه موب منتبه انه الكل موجود .. الناس ياللي من ماضي حياتها موجودين ..بس لانهم مش متجمعين ومتفرقين في الممرات ما عرفتهم .. وعلى بالها انهم جايين للعلاج ولا يزورون احد من المرضى ....
انتبه سعيد بعد ما مسح دموعه انه امه تناظر حرمه تطلع من المستشفى وهيه تسحب جسدها بثقل شديد .. حس سعيد بانه في عيون امه نظره خوف .. وخصوصا انها متلوفه الاعصاب ..
سعيد وهو يمسح دموعه .: امي .. شنو فيج ..
ولا بشوق تفز من الخوف وتلتفت في سعيد ياللي كان جالس على الارض ..: اه .. شنو .. لا ما فيه شي
سعيد وهو يقوم من مكانه ..: عيل ليش انتي تتشوفين في هذيج الحرمه كنج تعرفينها ..
شوق وهيه ترتبك .: اعرفها !!.. لا ما اعرفها .. بس راحمه حالها ..
ولا بميثا وروضه يقاطعونهم ..
روضه وهيه ما لها نفس تتكلم بعد ما تذكرت المواقف ياللي صارت لها مع ام شوق ..: يا جماعه .. خلونا نسير .. ورانا مليون شغله ..والجماعه هذيلا ما نقدر نسوي لهم شي ..
طلع هلال من الممرات مره ثانيه وهو كان يبي يقول شي لحصه .. بس ما لقيها لسعد حظها .. ولا بسعيد ومعاه ثلاث حريم ..
توجه هلال صوبهم ..بعد ما انتبه انه حصه مش موجوده ... انتبه الكل انه فيه ريال يتقدم صوبهم ..
بدت الارتباكه على شوق .. وميثا حست بانه شوق ارتبكت .. وياللي انتبه اكثر انه شوق مرتبكه .. سعيد ..
سعيد وهو يسأل قبل لا يوصل هلال بس بهمسه .. : امي .. شنو فيج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .. لانها تذكرت هلال .. هلال القاسي .. ياللي ما في قلبه رحمه يتوجه صوبهم .. بدت تشوق ترتبك .. ما عرفت شنو ياللي صار لها .. بدت وبدون شعور ترتجف .. بدت تتذكر صراخ امها يوم كانت نايمه .. ضرب هلال لامها وطردها من البيت .. تذكرت تحامل شوق على نفسها رغم انها حامل الا انها طلعت تكلمت مع هلال .. بدت تتذكر كلام هلال القاسي لها على انها لاقطه سعيد من الشارع .. وانه موب ولد اخوه ..
سعيد وهو يكلم امه ياللي بدت ترتجف ..: امي .. شنو فيج ..ليش ترتجفين .. امي ..
ويمسك سعيد امه من كتوفها ويلفها صوبه وهيه عيونها على هلال ياللي كان منظره مخوف ويتقرب .. وفجأه بكت شوق .. ولاول مره تبكي قدام سعيد .. كانت تبي هلال يتقرب منها ولا من سعيد .. بس هالمره تقرب .. وانهار السد ياللي سنين وهو يتحمد دفع المياه له .. ضربات الموج والصدمات له اثر على قواه ..وفجره مره وحده ببكى شوق قدام سعيد ..
ولا بهلال توه ويوصل رغم انه شكله عصبي وتعبان .. بس اثرا الخوف في نفس شوق ..ياللي بكت من خوفها على نفسها وعلى سعيد من هالظالم ياللي كان قدامها ..
هلال وهو يسلم ..: السلام عليكم ..
ميثا وسعيد وروضه ردوا السلام ..: وعليكم السلام ..
بس شوق ما قالت شي غير انها بدت تبكي بخوف ..
هلال وهو مستغرب ..: عسى ما شر يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه يحاول يهدي من بكى امه ياللي انعزلت على زاويه جنب الجدار وبدت تبكي بصوت خفيف ..: لا ما فيه شي .. بس الوالده متحسسه من ياللي شافته ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل رغم تعبه ..: الله يعين الجميع .. الكل صار ما فيه تحمل من هالوضع ..
هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس حبيت يا سعيد اشكرك من كل قلبي على وقوفك معانا .. والسموحه منك يا سعيد .. اتعبناك انته واهلك ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه خايف ....: افا عليك يا ابو عبدالله .. نحن اهل واخوان .. ولو ما وقفنا جنب بعض الحين متى راح نوقف مع بعض ..
هلال وهو يبتسم ..: عيل يا سعيد .. توكل انته واهلك .. يكفي طول الليل سهرانين ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: ان شاء الله .. بس شنو راح يستوي في موضوع عبدالله
هلال وهو ينزل راسه وبلا نفس يقول ....:الله كريم ..
ويطلع هلال من سعيد بدون حتى لا يقول له اي كلمه ثانيه ..
حس سعيد انه هلال ما يبي حتى يسمع اسم عبدالله قدامه .. نزل سعيد راسه .. ولا بابوعبدالرقيب يبتسم وهو يأشر لهم على شان يروحون ..
سعيد وهو يسأل لميثا وروضه ..: وين خليفه !!
ميثا وهيه تلتفت حولها ..: والله يا سعيد ما ادله ..
روضه : شفته طالع للبرا ..
سعيد: تمام .. انا بسير ادوره ..
روضه ..: اي والله يا سعيد .. بسنا من ابوظبي اليوم .. وشكلكم تعبان بالحيل .. سير لاخوك وهاته معاك .. وخلونا نرد العين اليوم .. والزهبه لاحقين عليها ..
ويسير سعيد على طول لامه يالي مره وحده انجرت تبكي .. بس توقع سعيد انها من منظر عبدالله ياللي كان يقطع القلب .. : امي .. ذكري الله ..
شوق وهيه تحاول تهدي من اعصابها ياللي تلفت ..: لا اله الا الله .. محمدا رسول الله ..
سعيد وهو يبتسم على شان يريح امه .: امي .. ياللي صار لعبدالله شي طبيعي .. ويصير لاي انسان ..
بدى سعيد يكلم امه .. بس امه بدت تسرح .. بدت شوق تسرح لمكان ثاني . كيف ما قدرت تمسك نفسها قدام هلال ويلست تبكي قدامه مثل الياهل .. ليش ما تمالكت نفسها .. هل هوه الخوف من حصه وهلال .. ولا شنو قصتها ..
ما درت شوق غير بسعيد يبتسم وهو يقول لها ..: زين !!
شوق وهيه مش فاهمه شي ..: اه .. سعيد.. شنو تقول انته ..
سعيد وهو يبتسم .: اقولج اني بسير ادور خليفه ..
شوق وهيه تقاطعه وتمسح دموعها .. .: اوه ..زين زين ..
يسير سعيد صوب ابوعبدالرقيب وهو يقول له ..: اخرناك يا ابوعبدالرقيب عن دوامك ... العذر والسموحه منك ... ..
ابوعبدالرقيب وهو يبتسم..: افا عليك يا سعيد .. والدوام موب اهم منكم .. والحمد لله .. ما فيه شي راح يتغير فيه .. مثل العاده ..
سعيد وهو يبتسم.: زين انا بسير اجيب خليفه .. شكل الجماعه يبون العين .. ما لهم خاطر في ابوظبي زود ..
ابوعبدالرقيب ..: والغدى يا سعيد !!
سعيد وهو يبتسم ..: الله يكبر مقدارك .. وكرامتك وصلت يا ابوعبدالرقيب .. بس الاهل تعبانين مثل ما انته شايف .. ويبون العين .. خلها مره ثانيه .
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: على راحتكم .. بس والله اشتقنا لكم يا سعيد .. مروا علينا .. لا تقطعونا ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه حزين من خاطره على عبدالله ..: ان شاء الله ..
ويسـتأذن ابوعبدالرقيب من اهل خليفه وسعيد يسير للدوام ..
تقربت ميثا وروضه من شوق في اللحظه ياللي ميثا بجناحها غطت شوق وتحاول تهدي منها .. بدت تحضنها بيدها وهيه جالسه جنبها وتحاول تهديها ..وروضه ترفف بيدها على كتف شوق .. على شان تهدى لانه خوفها كان واضح ..
بدت روضه تحاول تهدي من خوف شوق..:. شوق .. شنو فيج .. وليش كل هالخوف ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .. : وكيف تبوني ما اخاف واهدى وانا اشوف ياللي ظلمني وظلم ولدي قدامي ..
ميثا وهيه تبتسم على شان تطمن شوق..: ... شوق .. ليش كل هالخوف .. الريال ما عرفج .. ولا حصه عرفتج .... ليش تظهرين الامور بنظراتج لولدج .. تدرين .. والله اني بديت اشك انه سعيد يعرف السالفه من كثر ما ترتبكين وتخافين قدامه...
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: بس ميثا .. هذا عمه .. اخو ابوه ... يعني الحين لو يعرف شنو راح يكون ويهي قدامه .. سنين ونحن ما شفنا بعض .. والحين اشوفه مرتز قدامي .. ويكلم ولد اخوه كنه ولده ..*وبصوت يرتجف وشبه مسموع تقول *.. كيف تبيني ما احس بالخوف وانا اشوف سعيد يكرهني بسبب كتماني عليه خبر انه هلال عمه ..
ولا بصوت يجي من وراهم وهو يقول .: لا يا شوق .. سعيد ما راح يكرهج بسبب عمه
ويلتفت الكل ولا بهلال وراهم .. شهقت شوق بخوف وهيه خايفه ..في الوقت ياللي انصحمت ميثا وروضه من وجود هلال وراهم وسماعه كل شي ....كان هلال راجع يستسمح من سعيد على تصرفه بطريقه وقحه له رغم انه كان محترم ومتعون معاهم .. رجع وبالصدفه سمع شوق وميثا وروضه يتكلمون .. فمن الصدمه ما تمالك نفسه وبدى يكلمهم في اللحظه ياللي الكل بدى يناظر هلال بنظره استغراب واندهاش ..
ولا بهلال يقول ..: والله وجمعتنا الدنيا يا شوق .. بعد اكثر من 19 سنه اجتمعنا .. وشفنى بعض ..
ميثا وهيه تحضن شوق ياللي بدت ترتبك وتخاف من ياللي صار وبانه هلال عرف كل شي ..: هلال وخر عن حياه الحرمه احسن لك ..
هلال وهو يتقرب منها : لا تخافين .. انا ما بسوي فيها شي ..
روضه وهيه تتكلم .: عيل لا تتقرب .. شنو يقرب بك منا !!
هلال وهو عيونه على شوق ..: ياي اسلم على حرمه اخوي .. هل فيها شي !!
شوق وهيه بدت ترتجف ..: سلامك وصل .. بس لا تتقرب اكثر يا هلال احسن لك ....
هلال وهو يبتسم.: توقعت كل شي .. وصار مثل ما كنت متوقعه .. يعني كل ياللي كنت متوقعه صحيح مليون في الميه ...
شوق وبنبره خايفه ..: توقعت شنو !!
هلال وهو يبتسم ..: سعيد...
شوق وهيه توقف مكانها .. وبنبره الام ياللي تختلف من حمامه وديعه لصقر يخدش بقبضته اي واحد يتقرب من سعيد .: هلال .. لو تحاول تمس شعره من سعيد راح تندم .. وربي راح اسوي فيك شي عمرك ما سويته ..
هلال وهو يبتسم... وبنبره بارده يقول ..: ما تغيرتي يا شوق .. دومج عصبيه .. وخايفه على سعيد ..
استغربت شوق كلام هلال البارد..وبدت تسال بستنكار..: هلال .!!.. انته تعرف عن سعيد طول هالمده !!!!!
هلال وهو يبتسم.: وليش ما اعرف .. شوق انا موب ياهل ولا اهبل .. الشبه ياللي بينج وبين سعيد ما يخلي الواحد يشك .. نفس العيون .. نفس الملامح.. ولا تنسين اسمه ياللي كان في الشركه باسم فارس وانقلب لسعيد هذا زاد شكوكي اكثر ..كنت اطلب ملف فارس القديم .. ليأكد شكوكي .. بس ما كان الملف كامل .. وانا طلبت من الموظفين حفظ الملف عن اعين اي احد .. وبعدها انقلب اسمه لسعيد .. وهذا وكد كل شي ليه .. وطلبت الملف على شان اشوف انه سعيد ولد اخوي ..بس سكتت .. وكله لاني ابا اشوف وين الايام توصل بنا .. وخصوصا انه سعيد ما ينعاب .. وعجبني اكثر وجود شبه في الصفات من حمد من زعله .. ضحكته.. هالامور خلتني اتأكد من انه سعيد ولد شوق ..سعيد ولد اخوي حمد.. .. يعني باختصار شي معروف ومفهم لاي شخص ..بس ليش ما بشرتينا انج لقيتيه .. على الاقل نفرح لج .. .. على الاقل لا تنسين انا كنا اهل..
ميثا وهيه تقاطعه ..: كنتوا .. بس الحين ما بتكونون ..
روضه وهيه تلتفت في هلال ..: هلال .. اخز الشيطان .. وبتعد عن سعيد .. ولا تدخل في حياته .. يوم كان ضايع .. ما فيه احد منكم يا اهله وقف جنب امه .. كل ياللي سويتوه انكم قلبتوا حياتها .. وتميتوا وراها لين سكنت عندنا .. من مشاكلكم .. وبلاويكم ..
هلال وهو بنظره حنونه ...: ابتعد .. ابتعد عن ولد اخوي !!
شوق وهيه تستنكر وبنظره استحقاريه لهلال ..: نعم .. ولد منو !!.. موب هو ولد شوارع على قولتك انته وحصه !!.. هلال .. نسيت انك انته وحرمتك مسمينه ولد شوارع وطاعنيني في عرضي انته واخوك !!!.. وانته ما كنت معترف فيه بالاصل .. ولا خلاص .. بعد ما سود ولدك ويهك بجريمته صرت تدور على واحد يبيض ويوهكم و يرفع راس عايلتك بعد ما غطست في الطين !!
من سمع هلال هالكلمات .. نزل راسه .. بدى يستخزي الحين اكثر من اول لانها من الحين بدت المعايره بعبدالله . كلام شوق كان احر مما توقعه .. بدت على هلال نظرات الصدمه من كلام شوق.. كان نيته انه يصفي كل شي بينهم لانه سلامه صفت قلبه وفهمته انه ياللي سواه غلط .. وانه المفروض انه يفحص ولد اخوه ويشوف هل هالكلام صح ولا غلط .. وخصوصا انه تذكر كلامه لحمد قبل وفاته .. انه ابراهيم عليه السلام رزقه الله باسحاق (عليهم السلام) بعد عقود طويله .. وموب غريبه انه يرزق حمد ولد من شوق بعد صبره .. .. بس شوق كانت متحسسه اكثر من اي شي يتعلق بهلال .. وينزل هلال راسه .. وينسحب في اللحظه ياللي سعيد وخليفه توهم داخلين ويشوفون هلال يسير من اهله ... بدى سعيد يشوف نظره الجديه في عيون ميثا وروضه ياللي كانت تتبع هلال مثل ياللي زعلانه او متكدره لوجوده بينهم .. بس النظره الجديه ياللي تحمل رسوم من الالغاز كان في عيون امه ..
سعيد وهو يتقرب من امه ..: امي .. شنو فيه ابوعبدالله طلع منكم وكنه متكدر خاطره ..
ميثا وهيه تبتسم على شان تغير الموضوع ..: هاه خليفه.. شنو رايكم نسير للعين ..
خليفه وهو عيونه مختلفه حمر من البكي والقهر ..وبنبره هاديه يقول ..زين يا امي .. خلونا نروح .. ما عاد فيني صبر ..
استغربت ميثا نبره خليفه الحزينه .. شنو ياللي حصله له ..ما دروا انه خليفه كان يبكي منظر عبدالله المكسور .. ورحمته باللي حصل لهند ..كان يفكر كيف راح تكون حالها وهيه تعرف انه عبدالله قبضت عليه الشرطه ...
سعيد وهو يشوف انه ميثا تبي تغير الموضوع .. وبصوت مبحوح بسبب السهر المتواصل والبكي ..يقول سعيد لامه ..: امي !!.. شنو ياللي حصل لج .. وليش ابو عبدالله طلع متكدر ..
روضه وهيه تبتسم ..: سعيد .. ابوعبدالله ياي يعتذر لنا عن التأخير وعن تعبنا معاهم .. بس .. هذي كل السالفه يا وليدي ..
كان رد روضه لسعيد بمثابته اقناع له .. لانه ما فيه اي سبب بيجيب هلال لامه والباقين وبيطلع متكدر بهذي الحاله ..</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div><!-- / icon and title --><!-- message -->
<div>
<center><font color=#996600>شوق وهيه تقطع تفكير سعيد ..: سعيد .. خلنا نسير للعين ..نبي نستريح ..
سعيد وهو يقول زين .. يالله ..
ويطلع الكل في الاخير بقى سعيد .. ووجه نظرته صوب اخر مكان شاف فيه هند .. نزل راسه مثل المتحسر وياللي بالخساير ردت قوافل الامل منه .. نزل راسه في الفتره ياللي شوق كانت عينها على سعيد ... وهيه تناديه .
شوق وهيه تنادي من برا ..: سعيد .. يا سعيد ..
سعيد وهو يلتفت في امه بنظره كسيره ..: يا لبيك ..
شوق وهيه تأشر له مثل ياللي يقول له " يالله سرنا " .. بس لاحظت نظره الحزن في عيون سعيد .. سعيد حظر كل شي شين يخص اهله .. ولا يقدر يعرف انهم اهله .. فكيف الحين راح يتقبل اي شي وخصوصا انه يحب بنت عمه .. هذا راح يسبب كارثه بين شوق وسعيد .. وسعيد راح تتخلخل الثقه بينه وبين امه ..
ولا بسعيد يقطع سرحان امه وهو يبتسم بتمثيل رغم انه من داخل قلبه يشتغل ... ما وده يفارق هند وابوها ولا للحظه .. وخصوصا انه متأثر باللي متسوي بسلوم .....
سعيد وهو يبتسم .: يالله توكلنا على الله يا امي ..
شوق وهيه تنتبه .. بعد غفله .: اه ..شو . يالله .. توكلنا ..
ويطلعون سعيد والباقين للعين .. كان التعب والارهاق مخيم على الكل في السياره .. ولا واحد فيهم يكلم الثاني .. خليفه يسوق وهو مرهق .. شوق خايفه من اليوم ياللي راح سعيد يعرف فيه كل شي .. ميثا وهيه تشوف حاله شوق تستاء .. روضه من التعب والارهاق نامت على كتف بنتها ياللي كانت تحاول انها تضغط نفسه كفايه للباب على شان تخلي مكان اوسع لامه الكبيره انها ترتاح ..
بدت كلمات روضه تسوي صدى في اذن ميثا .. كلماتها عن صوت حصه .بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تقول ...:. الصوت ياللي سنين ما فارق اذن امي .. تسمعه ولا نسته من اول ما دخلت الحرمه علينا .. يعني من اول مره تسمع هالصوت عرفته .. ولا .. المصيبه انها حصه .. هل معقوله انه حصه هيه ياللي .. *تهز ميثا راسها مثل ياللي يقول لا ..* .. لا .. لا .. موب معقوله .. خوفاتي انه حصه هيه ياللي سوت جيه .. *وتلتفت ميثا في سعيد ياللي كان من الارهاق مسند جسمه على الباب وعيونه لبرا ..* .. كيف بيكون شعور سعيد وهو يعرف انه هند بنت عمه .. والمصيبه لو طلعت حصه هيه ياللي قاتله يدته .. الله لا يوفق حصه وين تروح .. حطمته وهو صغير .. وبتحطمه وهو كبير .. بس شنو ذنبهم يتعذبون هالصغار بمشاكل الكبار ..
بدت السياره تسير في طريق واحد .. بس افكار ياللي فيها مشتته .. فيه ياللي يفكر بهند .. وفيه ياللي يفكر بمصايب جايه .. وفيه ياللي من الارهاق والتعب غضت عينه ....
وصلت السياره للعين .. وسار كل واحد لبيته..
في هذي اللحظه .. وفي السجن النسائي ..
تم النداء على منى *الفلاني* ..للزياره
وتطلع منى بلبس السجن وهيه عيونها على الارض من الخزي .. الحين منى ياللي ما كانت تحتاج شي من هالدنيا .. تكون سجينه بسبب واحد حقير مثل سليم !!..
اول ما وصلت منى لغرفه الزياره .. هلت دمعتها .. بعد ما هدمت بيتها تجي تزورها .. ناظرت منى ولا بسلامه شاله بنتها شمسه في يدها وهيه تقوم ..
منى وهيه تبكي ما كانت تبي تشوف سلامه .. وعاطت ظهرها للشرطيه مثل ياللي ما يبي يشوف احد .. بس صوت سلامه كان اكبر من انه يسمح لها انها تتركها وترجع ..
سلامه وهيه قريب لا تبكي وتحص شموس في الحماله مالتها .: يعني الحين اجي ازورج يا منى وتتركيني ولا تبين تشوفيني !!.. يكفي انج السبب في انج هدمتي بيتي .. لا تهدمي قلبي .. دخيلج .. ياللي فيني مكفيني ..
ما درت منى غير بنفسها تركض صوب سلامه وترتمي في حضنى وتبكي بحراره ..
سلامه وهيه تبكي .:..ذكري الله يا منى .. واستغفريه .. انه هو التواب الرحيم
منى وهيه تبكي .: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآه يا سلامه .. اشتقت لكلامج ياللي يطمن الروح ..*وتبكي منى فجأه بحراره وهيه تقول * .. والله ما استاهل منج انج تسامحيني .. انا هدمت بيتج .. وحطمت مستقبل بنت اختي.. شنو من ويه اقد اقابلج فيه .. ما بقت فيني حياه يا سلامه .. خربت بيتنا وسمعتنا .. وكله منه .. كله منه .. منه لله .. ربي ياخذ الحق قريب منه ..
سلامه وهيه تمسح دموعها وترفع راس منى على شان تشوف وجهه كيف صار .. وجه منى المنور صار كتله من الشحوب .. حلقات السود من اثر السهر طالعه عليها ..بدت سلامه بحنان تمسح عيون منى .. بدت تمسحها وهيه تطيب خاطرها ..
سلامه وهيه تبتسم .: تعالي .. تعالي شوفي شنو ياللي جبته لج ..
وتجلس منى جنب سلامه وهيه تشوف شموس ..وتبوسها على خدودها ياللي كانت انعم من الحرير ..: ما عاد ليه طلبه في شي من مال الدنيا يا سلامه .. كل ياللي اطلبه راس سليم .. الله ياخذه اخذه عزيز مقتدر .. كيف خدعني وتركني ..
سلامه وهي تبتسم .: لا تخافين .. قبضوه .. والحين في السجن
منى وهيه قريب لا تبكي .: والله .. يستاهل ..
ويحل الصمت على المكان .. ما بقى غير صوت شموس ياللي كنت قايمه وتغوغي ببرائه على خالتها منى .. منى وهيه تلاعبها ..
منى وهيه ودها تقتل حاجز الصمت وتنزل راسها وهيه تقول .... : سلامه .. كيف هلال .. وشنو مسوي !!
هلت سلامه دموعها وهيه تنزل راسها ..ولا قالت ولا كلمه ..
منى وهيه مستغربه ..:سلامه .. هل صار شي لهلال !!
مسكت سلامه جريده كنت مخبيتها في شنطه شموس .. وتعطيها منى .. اول ما شفت منى العنوان . هلت دمعتها وبدت تبكي بحراره .. كان العنوان كبير وواضح .. وفي الصفحات الاولى .. كان مكتوب " ابشع جريمه قتل في ابوظبي " ....وكان الاسم " ع.هـ " ...*ترمز لعبدالله هلال*..وكان نفس منظقه هلال ..
بدت منى ترتجف وبصوت قريب لا يبكي وهيه تقول : .. لا مستحيل .. مستحيل عبدالله يسوي جيه .. *بدت يدينها ترتجف اكثر وتطيح منها الجريده وهيه تبكي وتقول* .. لا .. لا .. موب معقوله .. عبدالله ما يقتل .. عبدالله ما يقتل ..
بس تجي الشرطيه وهيه تقول بصوت خشن ..: .. انتهى وقت الزياره ..
وتحضن سلامه منى بسرعه .. مثل ياللي ما يريد يبكي قدامها .. وتشل اغراضها وهيه مغطيه وجهها عن لا تشوفها منى .. وتطلع برى .. بدت منى تبكي وهيه تسمع بكي سلامه برا في الممر .. بدت سلامه تبكي حال هلال وعياله .. كانت تتمنى انها تلتقي ابهم بوقت احسن من هالوقت وبظروف احسن بكثير من هالظروف.. بس كيف .. وليش استوى كل هذا ..
في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله
ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..
حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..
بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..
حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!
حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..
وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..
حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..
ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..
استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..
وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..
وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل
ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..
حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...
كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..
حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..
ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..
حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!
ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا
حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..
ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..
حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..
كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..
ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..
حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..
ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!
حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!
ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..
حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..
ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..
حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..
ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..
حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!
ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..
حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟
ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..
حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..
وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..
ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...
وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..
وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..
ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..
حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!
حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!
ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..
حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..
ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..
حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..
ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..
وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..
حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..
وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!
حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..
وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...
دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..
وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..
سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!
شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!
سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..
شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..
سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!
في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!
سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..
شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..
في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..
شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..
سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..
سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..
سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !
سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..
ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..
وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..
سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..
سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..
سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!
شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..
سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...
شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...
ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!
شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..
ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..
وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..
*شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *
شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..
سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..
شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..
سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..
شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..
سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..
سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..
كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..
ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..
شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..
سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..
يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...
شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..
سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..
شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..
فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!
وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..
بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..
سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..
ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..
سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..
وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..
في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..
خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها
بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..
بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل</font></div><!-- / message --></center></div></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!
سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..
بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..
خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..
سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..
ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..
خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..
ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم
خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..
خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..
خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!
وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....
مرت ثلاث ايام ...
سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..
انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..
ودخل اليوم الرابع ..
وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..
مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..
هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..
الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..
ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..
هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..
الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..
نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..
الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك
هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..
هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..
حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..
كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..
جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..
كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..
هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....
ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)
***************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.
الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"
مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
(32)
ارجوا قبول استقالتي ...
الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
(وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
*******************************************
ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..
ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..
وفي السجن النسائي ..
تم نداء منى للزياره ..
منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..
هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *
هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..
منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....
هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..
منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل
هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..
منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..
هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..
منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..
هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..
منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..
هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!
منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..
هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..
منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..
هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..
منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..
هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..
وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..
هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!
منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!
هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..
منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..
هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..
منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..
بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..
الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..
وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...
في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..
في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..
حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه
وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....
دخل وقت المساء ..
وفي العين ..
ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!
خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..
ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..
خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..
خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..
ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..
ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!
ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!
ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..
خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..
ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..
خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..
ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..
ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..
هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..
ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..
اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..
شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..
وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!
شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..
ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...
ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..
التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!
ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..
ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..
خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..
ويدخلون خليفه وساره البيت ..
في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..
انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..
فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
فاطمه وهيه تدور على ولدها عبدالرقيب .: عبدالرقيب .. يا عبدالرقيب .. وينك !!.. تعال بتتعشى !!
حاول سعيد انه يختفي في الظلام .. بس فاطمه من طلعت لمحته ..
فاطمه وهيه تناظر في الظلام لطيف مش واضح برا البيت .. وهيه متأكده انه كان يناظر من بعيد .. وبدت تنادي .: حوه .. من هناك ..
عرف سعيد انها فاطمه .. وخصوصا انه يعرف انها حامل .. ولا يريد انه يأثر على نفسيتها .. وخصوصا انه من صوتها كان شبه خايف ..
سعيد وهو يقبل ..: هذا انا .. هذا انا سعيد .. سعيد بن حمد
فاطمه وهيه تبتسم .: اوه .. سعيد .. هلا والله ابوعسكور .. وينك يا اخي ...اهلك يدورون عليك .. ولهم مده يسألون
سعيد وهو يظهر من الظلام للنور ياللي كان في البوابه الخارجيه ...: السلام عليكم ..
فاطمه وهيه تشوف انه سعيد بلا نفس يسلم .. وما كان يبيها تشوفه .. بس هيه لمحته .. ونادت .. لو ما جاوبها ومشى كان ما عرفته .. بس خوف سعيد عليها خلاه يطلع لها ..
فاطمه وهيه تبتسم .: علومك يا سعيد .. ليش مسوي باهلك جذيه ..عمرك ما سويتها
سعيد وهو ينزل راسه .. : فاطمه .. هل ابوعبدالرقيب موجود ..
فاطمه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. ابوعبدالرقيب طلع يسلم ويتعشى عند واحد من ربعه .. ليش تباه في شي !!
سعيد وهو ينزل راسه .. : لا ما فيه داعي ...
فاطمه وهيه تلتف في سعيد بغرابه ..: سعيد .. يا بويه شنو ياللي فيك ... شكلك موب عاجبني .. واهلك كله الا يسألون عليك .. خاف الله فيهم .. تراه امك تحاتيك .. وخايفه عليك ..
ما درى سعيد غير بنفسه يقول وبنبره عتاب ..: امي لو تحاتيني ما كان خبت عليه موضوع يهمني اني اعرفه .. وعن شي يخصني .. وعن اهلي ياللي باقين ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. ليش تتوقع انه امك سوت جذيه !!
سعيد وهو ينزل راسه ولا جاوب ..بس فاطمه جاوبت قبله ..: سعيد .. اسمعني يا بويه ...انته موب ياهل . ولا انك صغير .. واظنك افهم في هالامور اكثر عن غيرك .. اذكر الله .. استعيذ من الشيطان .. تراه ياللي فيك نغزه منه
سعيد وهو يلتفت في فاطمه وقريب لا تدمع عيونه .: فاطمه .. شنو شعورج لو ابوعبدالرقيب عنده ولد وخبا امره عليج .. انتي مرت عليج هالحاله .. ليش ما حطيتي وضعج مكاني ..رغم انج زعلتي منه ..
فاطمه وهيه تنصدم من رد سعيد لها .. بس بابتسامه قالت ..: سعيد .. خلني اقولك شي .. صحيح انا استوت عليه السالفه .. بس يا سعيد الحرمه من طبعها الغيره .. ويا كثر ياللي يغارون شراتي .. بس انا بقولك مثل احسن ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: اسف يا فاطمه .. المفروض ما اتكلم معاج بهاللهجه .. اسمحيلي يا ام عبدالرقيب ..
فاطمه وهيه تبتسم .: لا .. لا تعتذر يا سعيد .. وانا عاذرتك .. بس يا سعيد انا بقولك شعور ام .. موب شعور زوجه .. سعيد .. لو فيه خبر ولو حقيقي يخص ولدي عبدالرقيب .. وفي يوم اكتشفت انه راح يخلي منامه واحلامه لكوابيس وارهاق .. عمري ما راح اقوله له .. ليش...لانه في مصلحته انه ما يدري .. حتى ولو الموضوع يخصه .. سعيد ...ليش تتوقع امك خبت الموضوع عليك ..
بس سعيد التزم الصمت واكتفى بتنزيل راسه ..
بس فاطمه كملت وهيه تقول ..:.. سعيد .. امك خسرت ابوك قبل .. وخسرت امها بعد .. وخسرتك .. وشافت انه خبر انك تعرف انه عمك هوه ياللي ماخذ حقك راح يرهقك .. وخصوصا انها ما تبي الدم ياللي بينكم يسير في محاكم وفضايح .. يا سعيد امك اثرت الكرامه والنوم عن حقها في سبيل انك تعيش مرتاح البال .. ما تنقلب ضدها مثل ما انقلبت الدنيا عليها قبل ..
في هذي اللحظه ابصرت دمعه من عيون سعيد النور .. كانت كلمات فاطمه مثل البلسم لقلبه ياللي نزف .. بدت تدمع عيونه وهو يسمع هالكلام يتردد في مسامعه ..
بس فاطمه كلمت وهيه تقول ..: سعيد .. انا اعرف انها كانت صدمه ياللي فيك .. وخصوصا انك كنت تشتغل عند عمك وفي حلالك وانته ما تدري انه كل ياللي شفته كان لك .. بس حط نفسك مكانها .. او تدري شنو !!.. شوف النتيجه ياللي وصلت لها الحين ..
ويرفع سعيد راسه صوب فاطمه ياللي ضربت على الوتر الحساس ..
فاطمه وهيه تناشق الموضوع وتكمل ... : زعلت .. واحتشرت .. وتركت البيت لك اربع ايام .. وامك المسكينه تبكيك ليل ونهاره .. خاف الله فيها يا سعيد .. ولا تنسى انها امك .. وبدل لا تعوضها سنين العذاب ياللي عاشتها بلاك ..تنقلب عليها وتعيشها فوق الدمع دم .. خاف الله ياسعيد .. خاف الله ..
سعيد وهو مغرغر صوته .: تامريني بشي يا فاطمه ..
فاطمه وهيه تحس انها طفشت بسعيد .. وبنظره مكسوره على حاله تقول ..: سعيد .. وين .. خلني اتصل بابوعبدالرقيب وخله يجي ..
سعيد وهو يمسح دموعه بدع ما زادت ..: لا ما فيه داعي .. عندي امر ضروري لازم اسويه .. بس فاطمه .. كيف انتي عرفتي .. هل كنتي تعرفين كل شي الحين
فاطمه وهيه تبتسم ...: لا والله يا سعيد .. ما كنت اعرف لين امك اتصلت وسألتها .. وبديت اكلمها لين خبرتني بكل القصه .. تعرف شغله حريم .. بس انته الحين ويت بتروح .. سعيد .. على شان خاطر ابوعبدالرقيب .. ايلس معانا الليله .. وبكره يحلها الف حلال .. لا تخلي امك تحاتيك ..
سعيد وهو يغرغر بالصوت .. : لا تخافين .... انا الحين رايح لبيتنا .. ما عاد في الموضوع اي اهميه .. وياللي صار صار ..
فاطمه وهيه تبتسم.:. يعني يا سعيد ما فيه شي في خاطرك على امك !!
سعيد وهو يبتسم بدموعه ..: لا .. ما فيه شي في خاطري .. اصلا كيف قدرت نفسي تلعب عليه وتخليني اسوي فيها جيه .. اما اني ما استاهل حبها لي ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. لا تقول هالكلام .. عمر الام ما كرهت عيالها .. ولو حصل وكرهتهم .. عمرها ما راح تنسى احد منهم ..لانه عمر الامومه ما تموت من قلب الام الا اذا كان قلبها اسود .. وما اظن شوق قلبها اسود .. بالعكس ....سير وفرح امك يا سعيد .. ولا تخليها تحاتي .. ولا تنسى قول الله تعالى في محكم اياته ... بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..:" ولا تقول لهما افٍ ولا تنهرهما .." ..
هلت دمعه سعيد وهو يقول ..: صدق الله العظيم .. من رخصتج يا ام عبدالرقيب .. صار لازم اسر ..
فاطمه وهيه قريب لا تهل دمعتها من منظر سعيد ياللي كان متبهدل وحزين ..: ربي يحفظك .. وهالهالله في السير يا سعيد ..
سعيد وهو يوقف صوب سيارته .: ان شاء الله ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ركب سيارته .. وسار للعين دار الزين .. تحمله دموع اندم على بساط الحسافه على ياللي سواه في امه .. بدت دموعه تنزل حسافه وهو يسمع كلام فاطمه يتردد في اذنه وخصوصا الايه الكريمه ياللي قرتها عليه ..اثرت فيه بشكل كبير ..
في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه ..
كان هلال قد طلب من الاداره انهم يخلونه يجلس مع بنته في القسم النسائي لانهم يتوقعون انها راح تقوم الليله من الغيبوبه ..وخصوصا انهم نقلوها للغرف الخاصه .. جلس هلال جنب هند وكان ماسك يدها وهو يهمس باسمها كل دقيقه على شان تنتبه له وتقوم من سباتها ياللي دام اربع ايام من الصدمه .. بدى هلال يشوف بضات القلب بدت تزيد .. وهذا بشاره خير له انه هند راح تقوم ..
بدت هند ترجع لعالم الواقع بعد ما كانت عايشه عالم الغيبوبه بكل كوابيسه .. كانت تتمنى تعيش الكوابيس ياليل تشوفها في غبيوبتها .. ولا تشوف الكوابيس في علامها الحقيقي ..لانه كوابيس الغيبوبه تضيع في لحظه القيام .. اما كوابيس الواقع .. تعيش معاك طول عمرك .. ولا تفارقك سواء في خيالك او في المها في قلبك ....
بدت هند تحس بجسد ملامس جسدها .. كانت تحس بدفء في يدها يتصل بقلبها.. يد حنونه.. بدت تحس بقبلات في يدها ..كانت دافيه .. حنونه .. رقيقه .. بدت تسمع صوت عذب ينادي باسمها .. صوت تقبل له الروح بفرحه .. بدت هند تفتح عيونها ولا بابوها يالس ينتظرها في عالم الواقع ويستقبلها بعد طول غياب .. كانت قبلاته ليدها دليل لها انه اشتاق لها في سفرها ... وفرح كثير لعودتها له .. رغم انه عمرها ما قد شافت ابوها يسوي هالشي لها ..
هلال وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمع ..: هند .. هند ..
وتفتح هند عيونها .. وهيه تبتسم بابتسامه جافه ..ولا قالت شي .. غير اكتفت بالابتسامه لابوها
هلال وهو يبتسم .: هند .. عرفتيني !!
هند وهيه تبتسم بشحوب .. وهيه تقول ..: ابويه ..
هلال وهو يقوم من كرسيه يقرب من هند لانه صوتها كان شبه خافت ..: يا لبيك يا بعد قلب ابوج ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: ابوي .. وين سلومي .. وين عبدالله ..
فجأه تذكرت .. عبدالله .. ابرقت عيونها بالخوف من الجواب .. التفتت في ابوها وهيه تقول ..: ابوي وين عبدالله .. عبدالله وينه ..
هلال وهو تختلف ملامح الفرح لملامح اللامبالاه ..: عبدالله ما فيه شي .. بخير ..المهم انتي
هند وهيه تنتبه للمحات ابوها ياللي كانت اشبه لها بالجواب ياللي كانت خايفه منه ..وبدت تصرخ وهيه تبي تقوم من فارشها وتير المغذيات وهيه تنادي باسم عبدالله .: عبدالله .. عبدالله .. عبدالله ..
هلال وهو يحاول يمسك هند ..: هند .. اهدي يا هند ..
بس هند بدت تصرخ الصدمه انه عبدالله قتل .. بدت تتذكر اخر لحظات اليقضه وهيه تصرخ بصوت عالي ..: لا .. لا .. عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل .. مستحيل .. مستحيل .. *وتنفجر هند تبكي في اللحظه ياللي هلال حاول يحضنها عن لا تتحرك وخصوصا انه الدكتور منبه عليها انها ما تنفعل * ..عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل ..عبدالله طيب ..
في هذي اللحظه يدخل عليهم ثلاث ممرضات لانهم سمعوا الصريخ .. حاول يهدون هند ياللي اختلفت لوحش وهيه تبكي وتنادي بانه عبدالله ما سوى شي .. وانه برئ من التهمه ياللي قالوها له ..
بدى هلال يبتعد عن هند في اللحظه ياللي بدت الممرضات يعدونها ابره مهدئ وهيه تصرخ عليهم ما تبيها .. تبي عبدالله ...تبي سلوم .. بدى هلال ينحصر على زاويه الغرفه وهو يشوف هالمنظر المروع .. اول مره يشوف هند تصرخ بهذي الطريقه .. بدى يشوفها تطلب شي من المستحيلات .. كيف تطلب واحد سود ويوهم قدام العالم .. بدى هلال يشوف نظرات هند البريئه تختلف لوحش يطالب بطلب اصبح مستحيل .. في هذي اللحظه ثبتت وحده من الممرضات ريول هند وكل وحده من الباقيات بدت تمسك يدها .. بدى هلال يشوف بنته موب الاوليه .. البنت ياللي كانت ساكته وملتزمه الصمت فجرت كلام مخزن في خاطرها من اربع ايام .. الفتره ياللي غابت عنها هند البريئه الهاديه .. رجعت بروح غير الاوليه ..
هلت دمعه هلال وهو يشوف بنته بهذي الطريقه تتعذب .. هلت دمعته ولا تحمل .. وطلع من الغرفه ..
كانت هند تتبع ابوها بنظرتها وهيه تقول له وهيه تبكي بعد ما بدى عليها اثر المهدئ .: ابي عبدالله .. حرام عليك .. لا تفرقونا بعد ماتجمعنا .. حرام عليكم ..حرام .. ...... علي ...... كم ......... *وتغمض هند عيونها وترجع في غيبوبه ثانيه حتى بعد اثر المهدئ عليها *
وفي طرف من اطراف ابوظبي ..
وفي بيت محبه بالذات وفي غرفتها بالضبط .. تسمع محبه ياللي كانت جالسه في غرفتها طرقات خفيفه على الباب ..
محبه وهيه بلا نفس ..: منو !!
طارق وهو يصيح من ورا الباب ..: هذا انا طارق ..
محبه وهيه تمسح دموعها .. ياللي كانت تنسكب من عيونها .: ادخل يا طارق ..
طارق وهو يدخل بس نصه من الباب وهو يقول ..: محبه .. ابوي يبيج في الصاله ... يقول الامر ضروري ..
محبه وهيه كنها عارفه الموضوع ...: زين يا طارق .. انا الحين بطلع ..
طارق وهو يتحول لهادي بعد ما كان مزعج ..: زين .. ننتظرج تحت ..
وتمسح محبه عيونها .. وتسير "كرمتوا" الحمام .. وتمسح دموعها .. وتغسل وجهها بماي بارد وتطلع بعد ما نشفت وجهها ..
كانت اثار البكي واحمرار عيونها وخشمها من البكي واضح واظاهر .. دخلت الصاله .. ولا باخوها وامها وابوها ينتظرونها ..
ابو محبه وهو يبتسم ..: هلا والله ... حيالله بنتي الغاليه محبه ..
محبه وهيه تبتسم لابوها ياللي كانت كلماته تدفي قلبها البردان ..: الله يهليبك يا ابوي ..
تجي محبه وتجلس جنب امها .. في اللحظه ياللي ابوها كان محتار كيف يفتح الموضوع معاها .. بس تشجع وبدى يكلم بنته على مشهد امها واخوها ..
ابومحبه ..: محبه .. سمعيني يا بنتي ..
محبه وهيه تلتفت في ابوها بعد ما كان نظرتها للارض ..: يا لبيك يا ابوي ..
ابومحبه وهو صعب عليه الكلام لانه يعرف انه هذا راح يأثر على بنته بس لمستقبلها ..: لبيتي حاجه لبيت الله يا بنتي .. *وبصوت حنون يقول ابوها * محبه .. سمعيني يا بنتي .. كل شي في الدنيا يا بنتي قسمه ونصيب ....وياللي يرزقج بشي .. موب عاجز انه يرزقج بشي ثاني .. واحسن منه بعد ..
محبه وهيه تختصر الموضوع عليهم ..: ابوي .. انته تتكلم الحين عن عبدالله .. وعن فسخ الخطوبه .. صح ولا انا غلطانه ..
التفت ابومحبه في حرمته وولده .. مثل ياللي يقول انه محبه كانت شاكه في الموضوع من اصله .. : الصراحه يا بنتي . نعم .. نبي نتكلم في الموضوع هذا لانه الموضوع يخصنا كلنا .. وهذي سمعه يا بنتي ...
بس محبه ابتسمت وبهداوه وهيه تقول ..: الشور شورك يا ابوي .. والراي رايك ..
ويت بتقوم من مكانها لانها كانت قريب لا تبكي .. في اللحظه ياللي طارق صرخ عليها وهو يقول ..: محبه !!.. .ابوي ما خلص كلامه .. شنو قله الادب هذي ..
التفتت محبه في اخوها وهيه تقول ..: خلاص .. شنو بقي من الموضوع .. ما بقي شي .. لو اقول لكم لا .. راح تكبرون السالفه وتخلونها اكبر مما اتصور . وانا ما اطلع من شوركم لانكم اهلي.. والبنت ياللي تطلع من شور اهلها يا طارق ما فيها خير .. لا لزوجها ولا لاهلها .. ولو انا بالاصل كنت ابي نفسخ الخطوبه كانت طلبت فسخها من اربع ايام ..
ام محبه وهيه تسأل ..:يعني انتي مش مقتنعه يا محبه !!.. بس الهم بس تتبعين شورنا !! .. ما تبين تقولين شي ..
طارق وهو يلتفت في امه وبكلام جدي يقول ..: امي .. انتي من جدج .. هذا مجرم .. شنو يدريكم شنو يسوي بكره .. وعلى فكره .. هذا لو طلع من السجن ..
التفت محبه في اخوها وهيه تقول ..: الله يسامحك يا طارق .. الحين ياللي يدافع عن عرضه عن لا ينتهك صار مجرم .. طارق حط نفسك مكانه .. لو يجي واحد دخيل ويبي يقتلني .. شنو كنت تبتسوي .... هل بتخليه يقتلني ويشرد .. ولا بدافع عني !!.. *ارتسمت على الكل نظره الدهشه وهم يسمعون كلام محبه ياللي كان مثل الصدى في قلوبهم وهيه تكمل واتقول * .. ولا يوم تدافع عني وبتقتل هالانسان وبتدش السجن بتحس انك مجرم لانك دافعت عن اختك !!!!!!!.....
طارق ما قدر يقول شي .. غير انه يسكت وهو يقول .. : بس عيالج بيتعيرون بانه ابوهم خريج سجون ..
محبه وهيه تنزل دمعه من عيونها ..وهيه تقول ..: لو ادافع عن عرضي .. وانسجن .. اعتبره شرف .. موب خزي .. ولين الحين القضيه ما بدت حتى تحكم حظرتك ..
وتلتفت محبه في ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. انا ما قد في حياتي طلعت من شورك .. ولا راح اطلع من شورك .. وصدقني ياللي تقرره انا اتبعه وانا معصوبه العيون .. ما وصدقني ما راح اراجعك فيه .. بس انته شوفها بنظره واحد فاهم الدنيا .. موب بنظره ولدك ياللي ما يشوف ابعد عن خشمه .. وكل ياللي يهمه البنات وبس ..حطوا انفسكم مكانه .. شنو راح تسوون .. وانا اسفه كان يا ابوي قلت كلمه زليت عليك فيها ولا غلطت عليك فيها انته وامي ..
وتتقرب محبه من ابوها ياللي كان جالس ويسمع كلام بنته ...وتحب راسه يالي نزلت على جبينه دمعه تخللت خلايا مخه ورفعت صدى كلماتها فيه من داخل .. وتمشي محبه لغرفتها وهيه تهل دموعها ..
ام محبه وهيه قريب لا تهل دمعتها على كلام بنتها ..: ابو محبه ..
طارق وهيه يلتفت فيهم .: امي .. لا تقولين ليه اقتنعتي بكلامها .. تراه محبه ما تعرف مصلحتها .. وازيدكم من الشعر بيت .. سمعت انه ابوه متبري منه ..ولا يبي يسمع حتى اسمه .. وزعلان عليه ...يعني بيتم في حلوجنا .. ولا راح نخلص من هالسالفه ..وهذي مجرد خطبه .. يعني نقدر نفسخها .. ولا احد راح يلومنا على فسوخها .. لانه اي واحد في مكانا راح يسوي نفس الشي .. وهذي مصلحه محبه ..موب بيعه هيه نبيع بنتنا لهم ..
ابو محبه وهو يقوم ..بس ام محبه تلحقه بسؤال ..: وين يا ابو محبه .. وين رايح ..
ابومحبه وهو يتبع اثر بنته .. : هني وبرد ..
طارق وهو يتشدد .. : لو سمعتوا كلام بنتكم .. راح تيبون الفضيحه لباب بيتكم ..
وفي غرفه محبه .. تسمع طرقات خفيفه على الباب ..
محبه وهيه تمسع دموعها بكلينكس على سريرها وهيه تقول ..:. تفضل ...
ويدخل ابو محبه وهو يقول ...: محبه .. ممكن نتكلم !!
محبه وهيه قريب لا تبكي بس تمسك نفسها عن يشوفها ابوها تبكي وخصوصا انها دلوعته..: هلا يا ابوي .. حياك ..
ويدخل ابو محبه ويقعد في واحد من الكراسي ياللي كان في غرفه محبه وقريب من سريرها .. وهو يقول ..: سمعيني يا بنتي .. كلنا نحس باللي تحسنه . وصحيح انه عبدالله ما شي بيده .. بس يا بنتي الحكم بيطول .. وانتي ما تعرفين المحاكم انه فيها استأناف .. وروحه وجيه .. ولا تنسين انه المحاكمه تاخذ وقت .. وبعدها يتم الحكم عليه .. والمحاكم عندنا في الدوله موب لين هناك .. ويا كثر ياللي ظلمتهم .. ونرموا في السجن ظلم .. بسبب قاضي ما يعرف شي في الحكم ..
محبه وهيه تلتفت فيه وهيه تقول ..: ابوي ..انا ادري بكل شي .. وانا ما قلت شي .. انا قلت حطوا نفسكم مكانه .. شنو راح تسوون !!؟؟ اسفه يا ابوي .. انا قلت كلام المفروض اني اسكت ولا اقول شي ..
بس ابو محبه يقاطعها وهو يقول .: لا .. لا يا محبه .. ما ابا كلمه في خاطرج ولا انتي قايتلها .. لاني ما اعرف شنو ياللي في خاطرج يا بنتي .. ولا اعرف لو انج تحبينه ولا لا ..
بس محبه تقاطعه وهيه تقول ..: والله يا ابوي انه هالريال ما تربطني فيه اي علاقه عاطفيه .. بس يا ابوي .. انا ابكي حال خويتي ياللي هيه اخته الروح بالروح .. ابوي العالم تتكلم ولا ترحم .. والله يا ابوي اني اعزه .. موب محبه .. بس معزه .. ومن يدري .. يمكن كانت بتختلف حب بعد الزواج .. بس ما حصل فيه نصيب ..
ابو محبه وهو يحط يده على راسه وهو يشوف تأثر بنته بالاحداث وهو يقول...: محبه ..شوفي يا بنتي .. خلينا ننتظر هاليومين .. وانشوف الاحوال .. لو الريال ثبتت برائته .. تراه الامور مثل ما هيه عليه .. ولو لا سمح الله استوى شي وانسجن .. انا بضطر يا محبه اني ما اضيع مستقبلج وعمرج على انتظار شخص ما ينعرف مصيره ..
محبه ما قلت شي .. بس نزلت راسها قدام ابوها .. لانها ما تبي تكرر نفس الحركه ياللي سوتها من دقايق .. ابتسم ابوها وحط يده على راسها وطلع ..
في هذي اللحظه .. وصل سعيد للعين .. وصل للبيت ياللي طلع منه زعلان ومضايق ..
نزل سعيد من سياراته في اللحظه ياللي كانت ياسمين طالعه للمطبخ .. ولا فجأه تصرخ ياسمين ..
ياسمين وهيه تصرخ ..: ماما .. ماما .. بابا سأيد ..*اونه سعيد * ..يجي ..
ضرب اسم سعيد في قلب شوق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. طلعت من الصاله تربع لبرا البيت .. انفجرت تبكي وهيه تربع للباب .. اول ما شافت ولا سعيد يجيها بمنظره المتبهدل .. نفس الملابس ياللي طلع منهن رجع لها ابهن .. رجع وعيونه صايره حمر من البكي .. اول ما اقبلت شوق على ولدها .. فتح سعيد ذراعه لامه .. الام ياللي جفاها من مده .. بس حس بسخافه ياللي سواه .. ارتمت شوق في حظن ولدها ياللي كانت دموعه تنزل من شافها .. ارتمت وبدت تبكي بحراره ..
سعيد وهو يبكي وهو حاضن لامه ..: اسمحي لي يا امي.. اسمحي لي على سخافه ياللي سويته .. *وانفجر يبكي سعيد يبكي بقوه وبنبره محزنه * ..
شوق وهي تبكي من خاطرها ..: وين سرت يا سعيد .. ما خفت عليه لا يصير فيني شي ..
سعيد وهو يبكي .. :بعيد الشر .. بعيد الشر عنج يا امي ..فيني ولا فيج ..
في هذي اللحظه كانت ميثا وعيالها يشهدون منظر اللقاء الحار .. بدت ميثا تهل دموعها متأثره بحاله سعيد وبانه رجع متندم على ياللي سواه .. رغم انها تستوي لاي واحد في حاله سعيد .. بس سعيد قلبه صافي وطيب .. ورجع واستسمع وحب على راس امه ياللي كانت تحاتيه ولا تنام يالليل ..
ولا فجأه بخليفه يوقف ورا شوق وبدى يدور على سعيد وامه وهو يغني ويصفق بمرح ويقول ...: بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع .. بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع ..
شوق وهيه تضحك .: الله يخذ عدوك يا الخبل .. اعقل شويه ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وليش اعقل .. ما تتوقعين انها احلى لحظه الواحد فينا يعبر عن شعوره .. انا الحين مشغول اعاير سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. *ويحب راس امه وهو يقول * .. امي لا تشلين في خاطرج عليه .. اسمحي زلاتي ..
شوق وهيه تهل دمعه ندم من عيونها ياللي جفت دموعها ..: لا والله مسموح .. وانا عمري ما شليت في خاطري عليك ... وانته اسمح لامك خوفها عليك .. وكتمانها لحق من حقوقك ..
سعيد وهو ينزل راسه .. : الله يسامح الجميع يا امي .. خلونا ننسى السالفه ..
خليفه وهو يبتسم ..ويصيح ..: امي .. يا امي .. ابشرج ..
ميثا وهو تضحك ..: هاهاها..هاه علومك يا خلوف ..
خليفه وهو يبتسم .: خالتي شوق عازمتكم كلكم على الغدى عندها بكره .. وتقولج لا تخافين على خليفه راح تجيب له جلكسي .. هاهاهاها
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ياللي ما تستحي .. تعزم نفسك .. !!.. اصبر خل الحرمه تاخذ علوم ولدها ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو ما تكلمت الحين واحرجتها ما راح تعزمنا ..
شوق وهيه تضحك وتمسح دموها .: هاهاها.. افا عليك يا خليفه .. لك احلى غدى .. ولك احلى جلكسي .. انته تامر .. كله يهون في سلامه سعيد .. ورجوعه ليه ..
في هذا الوقت كانت نظرات تحس بتغير شي في الوضع... نظره من بعيد تشوف وساكته .. بدت تلمح تغير في الطبيعه ..تغير في شخصيه .. بدت هذي النظره تلحظ شي العالم ما لاحظوه .. شي في الثلاثه ياللي واقفين .. واحد منهم يضحك ويسولف .. والاثنين الباقين يعانقون بعض .. وهم يضحكون ..
مر الوقت على شوق ولدها بعد ما دخلوا يتكلمون في الموضوع .. ويتناقشون فيه بكل هدوء .. عرف كل واحد شعور الثاني اتجاه هالموضوع .. واتفق سعيد مع امه انه ما يشتغل ماعمه لانه خبرها انه قدم استقالته لعمه .. وانا ما يبي يشوفه لانه ظلم امه سنين كفايه .. رغم انه قال لها ما راح يترك ولد عمه في السجن .. ولا راح يخلي يوقف زياره لبنات عمه في المستشفى .. شوق في البدايه ما وافقت .. بس اظرت بسبب عناد سعيد انها توافق لانها ما تبيه يحط في خاطره على احد ....
مرت الليل .. وطلعت ميثا وخليفه وساره لبيتهم .. وطول الطريق خليفه وميثا يسولفون .. بس ساره ملتزمه الصمت .. ما قالت شي طول الطريق .. انتبه خليفه على انه اخته موب على بعضها .. وانه فيه شي غلط .. بس سكت وكمل كلام مع امه .. لانه بيكلمها في البيت على راحتهم ....وصل الكل للبيت .. ونزلت ميثا وتتبعها ساره...
بس خليفه كان يلاحظ انه ساره تمشي وهيه منزله راسها .. كنه فيه شي يمشغل بالها .. كان خليفه يشك بانه سعيد .. وخصوصا انها شافته ..وجلست في نفس البيت ياللي هوه كان فيه .. وكانت تسمع نقاشه واقنعته لامه بانه ما يقطع صله الرحم .. وانهم مهما سوو .. لازم هوه يطلع احسن عنهم .. ويوصلهم ....
بعد فتره بسيطه .. وبعد ما دخلت ميثا غرفتها على شان تنام .. سمعت ساره طرق خفيف على الباب ..
ساره وهيه تقول : تفضل ..الباب امبطل !
ويدخل خليفه وهو يبتسم ..:..هلا ساره ..
ساره وهيه تبتسم ..: خير خليفه .. عسى ما شر ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس ياي اطمن عليج ..
ساره وهو يمستغربه ..: لا انا ما فيه شي .. ليش .. هل شكلي يوحي اني كنت احس بشي !!
خليفه وهو يبتسم ..: الصراحه .. !!.. ايوه .. اشوفج سرحتي كثير .. ومب على بعضج .. وقلت يمكن شي في خاطرج ..
ساره وهيه تحس انها اللحظه المناسبه على شان تكلم خليفه في الموضوع ..: تبي الصدق .. الصراحه ..نعم .... انا موب مستريحه .. واشوف اشياء كنت ابا اشوف اللحظه المناسبه على شان اكلمك .. والحين احسه الوقت
خليفه وهو مستغرب ويجلس على السرير في اللحظه ياللي ساره جلست جنب اخوها وهيه تلعب باصابيعها ومش عارفه كيف تبدى .. بس خليفه ابتسم لاخته وهو يقول..:خير يا ساره شنو فيه !!</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ساره وهيه تناظر في خليفه بنظره حزينه وهيه تقول ..: انا ما فيني شي ..انته شنو ياللي فيك ..!!!
خليفه وهو مستغرب نظره ساره ..وسؤالها .. وبدى يضحك .. : هاهاهاها.. انا !!.. انا ما فيني شي .. قدامج .. وعادي .. وخليفه القديم مثل ما تعرفينه .. ماتغير .. المحب للجلكسي !!
ساره وهيه بنبره جديه ..:خليفه .. انا ما اضحك .. انا اتكلم جد ..
خليفه وهو متعجب ..: اه !!.. ساره .. شكلج يخوف وانتي جديه .. ليش انتي شنو حسيتي ..
ساره وهيه تناظر في اخوها مثل ياللي مش عارفته ولا فاهمه شي من تصرفاته ..: خليفه .. بكون جديه معاك ....انا صار لي كمن يوم اشوفك تغيرت .. تسرح كثير .. وصرت جدي .. اول كنت مزوحي .. وراعي سوالف .. وتقلب الدنيا ضحك .. بس الحين احسك كثير جدي صرت .. وكله ولا تسرح .. موب على بعضك .. هل فيه شي مكدرك يا خليفه ..
حس خليفه بضيقه في صدره .. على باله انه كان يقدر يخبي ياللي في خاطره .. بس لما فكر فيها صح .. حس بحقيقه كلام ساره .. صار خليفه ما له نفس يتكلم مثل قبل .. وخصوصا انه صار اغلب وقته جدي .. ويفكر كثير .. بدت نظرت ساره تتبعه .. وهو يسرح قدامها مره ثانيه ..
ساره وهيه تكلم خليفه ...: شفت .. حتى وانا اكلمك الحين تسرح .. خليفه شنو فيك ..دخيلك .. خبرني ..يمكن اقدر اخفف عنك شي من همومك ..
خليفه وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها..هموم !!.. اي هموم الله يهديج .. انا الشمس ياللي تخوز غيم الهموم .. هاهاهاها ولو فيني شي يا ساره قلته لج .. خوفتيني بنظراتج ياللي في السياره .. على بالي فيج شي ... بس ما دام الامر جيه .. بسيطه يا ستي ....انا بسير الحين وبخمد .. ولا فيني غير العافيه ..وصدقيني انه ياللي فيني بس محاوله لتغيير ن طبعي .. بس
ساره وهيه مستغربه ..: طبعك !!.. شنو فيه ... !!!.. الصراحه انا احسه حلو .. ولا يحتاج لتغيير .. تعرف متى تكون جدي .. ومتى تكون مزوحي وراعي سوالف !
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. فديتني .. كل هالصفات فيني .. ما توقعت
ويقوم خليفه من مكانه وهو يقول لساره ..: ارجوج مره ثانيه لو فيه شي اكبر من جذيه قوليه ليه .. ولا تتمين تسرحين وتخربين على عمرج اليوم وتخربينه يومي معاج .. ولا تنسين اني انا متصل روحيا فيج .. بعد ما كنا جسديا اخوان .. حتى انا روحيا اخوان .. يوم تحزنين احزن ويوم تبكي ابكي ..ولو تضحكين هم انا اضحك .. بس فيه شي ما اشترك معاج فيه ..
ويطلع خليفه طقم الاسنان قدام ساره ياللي انفجرت تضحك وهيه تقول .:شنو هوه يا خليفه !!
خليفه وهو يضحك ..: اهاهاهاها.. غبيه ما فهمتي .. اكيد الجلكسي .. انتي من تاكلين جلكسي انا اخوج ياللي هوه توام روحج وجسدج ما اطعمه .. يعني في هذا الشي يعتب انانيه .. وانتي انانيه !!
ساره وهيه تضحك من خاطرها : هاهاهاها.. الحمد لله اني ما اطعم الشي ياللي تاكله انته .. لاني الصراحه بتلوع جبدي من الجلكسي .. حشى .. انته مثل الياهل والرضاعه *البزازه* .. اربع وعشرين ساعه تمص من هالجلكسي .. تصدق لو تروح تتبرع بدمك بيطلع جلكسي .. والعالم بتصير مصاصه دماء بسببك ويا راسك .. هاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها .. اتخير شكلي وانا اربع في الشارع والعالم وراي .. وخصوصا اليهال .. وكلهم يقولون .. لحقوه .. هذا هوه ياللي دمه جلكسي .. هاهاهاهاها
وتموا خليفه وساره يعلقون على بعض ويضحكون .. لين خليفه استأذن من اخته وطلع لغرفته .. في هذي اللحظه نزلت ساره راسها وهيه تقول ..
ساره وهيه تتبع بنظرها اخوها ياللي طلع وهيه تقول ..: يعرف يغير الموضوع .. بس انا مكاني احس بانه فيه شي متغير في خليفه ..
صكر خليفه الباب .. وفي اللحظه ياللي استند على الباب وتنهد .. حس بهم فوق همه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كلامها كله صح .. هوه صار له كمن يوم موب مرتاح... هل كل هذا بسبب ياللي صار لعايله هلال من المشاكل .. وخصوصا عبدالله ياللي هوه خويه .. ولا السالفه فيها "هند" .. ما عرف خليفه شعوره .. غير انه مشى صوب سريره ورما بنفسه وهو يسرح مره ثانيه بعيد عن عالم الواقع ..
مرت يومين عاديات .. ما حصل فيها اي تغيير ..
اشرقت شمس اليوم الثالث من رجوع سعيد لامه ...اشرقت الشمس وتناثر نورها مثل غطاء من النور على سرير الارض .. بدى يخترق كل مكان .. وبدت الدنيا تشعل حيويه .. بدى العالم تقوم وروح دواماتها .... بدت الامارات تشتغل بكتله من النشاط مثل عادتها .. العالم تقوم وتخلص اشغالها
وفي جامعه زايد ..
كانن البنات في الكفتيريا .. كانن نوره وعايشه ومنال والعنود على الطاوله .. في اللحظه ياللي تقدمت وحده صوبهن وجلست معاهن ..
منال وهيه الارض موبشلتنها من الفرحه لانه محبه اخيرا داومت ..: محبه .. موب معقوله .. عاش من شافج .. صار لج اسبوع ما دوامتي .. وين اختفيتي ..
محبه وهيه تبتسم وتجلس جنبهم .. ولا قالت اي كلمه .. لانه الواضح من نظرات عيونها انها كانت تبكي كل هالاسبوع ياللي طاف .. وخصوصا انه الحزن مخيم عليها تخييم كامل .. وشرودها واضح من سكوتها
العنود وهيه تهمس لمنال ..: تراها ما تسمعج .. منصدمه فديتها ..
نوره وهيه تحط يدينها على كتوف محبه وهيه تقولها ..: محبه .. غناتي .. ليش مسويه بنفسج جيه ..
محبه وهيه قريب لا تبكي ..: نوره .. هذي هند .. موب اي انسانه .. *وغرغر صوت محبه بالبكي ..* .. لها الحين اسبوع في غيبوبه من الصدمه .. قامت مره ورجعت في غيبوبه ثانيه .. هذا ياللي اعرفه من الموضوع كله .. وخطيبي في السجن .. واهلي يفكرون اني لازم نفسخ خطوبتنا .. وانا ما اريد اخسر هند ولا اخسره ..
عايشه ..وهيه تبتسم بطيب : محبه .. ياللي يصير الحين اختبار من ربج .. صبري وترقبي الاجر .. وانتي لا تتمين جيه .. طاويه على نفسج وحزينه.. انتي فكري ما بهند ... لو تشوفج في هذي الحاله كان انصدمت اكثر .. انتي المفروض تكونين عون لها .. ما تكونين عليها ..
في هذي اللحظه تلتفت محبه مثل ياللي كان يحس بانه احد يأشر عليها .. ولا بثلاث بنات يتكلمون عن موضوع الجريمه ياللي استوت .. ووحده منهم تأشر على محبه ..
الاولى ... : هذيج .. توشفينها .. ياللي تبكي الحين عند الربع بنات ..
الثانيه ..: اوه .. ياللي في النص !!
الاولى ..بهمس ....وهيه تناظر في محبه ..: ايوه.. هيه خطيبه ياللي قتل خدامتهم ..
الثالثه ..وهيه تتقرب وتهمس ..: وي يا قوه الويه .. ولها عين تداوم .. والله لو انا ما داومت .. ولا اتم في بيتي لين اموت .. ويييييييييي .. فشيله والله .. خويتها اخت مجرم .. خطيبها المجرم .. بل .. شنو هالنحاسه ..
في هذي اللحظه كان الكلام ينسمع للبنات لانه الطاوله ما كانت بعيده منهم .. وما شاء الله .. اونه البنات تتكلمن بهمس وصوتهن وصل للطاولات المجاوره ..
ولا بالعنود تقوم وهيه تشتعل نار .. في اللحظه ياللي منال مسكت يد العنود وهيه تقولها..: وين وين ...
العنود .. فيه موضوع ابا اخلصه بطريقتي الخاصه ..
محبه وهيه تعرف العنود زين ..: العنود على شان خاطري .. لا تسوين لنا فضايح .. والموضوع الكل يتكلم فيه . ولا فيه احد يقدر يسكتهم كلهم .. دخيلج .. عن الفشله ..
العنود رمت بيد منال ومشت صوب البنات وهيه قريب لا تنفجر من الضيجه .. اول ما تقربت منهم ولا البنات معد ما كنن روسهم متقاربه اونهم يهمسون .. ولا بروسهم تتفرق ويغيرون الموضوع .. ما دروا غير بيد العنود تضرب على الطاوله بقوه وعروق راسها تناطرت من الضيقه .. ولا بالعالم تلتفت في العنود ياللي بدت يدها من الضيجه تنتفظ .. وهيه تلتفت في البنات بعيون قريب لا تختلف شرار ..
العنود وهيه تصرخ في البنات ..: ممكن اعرف ليش ترمسن عنها وتأشرن علينا !!!!!
انتفضن البنات بوقوف العنود جنبهن .. كل واحده ترتجف . كانت نظره العنود تزيغ الواحد يوم تعصب ..
الاولى ..: ومن قال انا نتكلم عليكم ..
العنود وهيه تصرخ ..: نعم .. عنبوا .. صم نحن ما نسمع .. ما تشوفين يدج يا علها الشلل تأشر علينا !!
ولا منال ترفع كتوفها مثل ياللي مش منصدم من تصرف العنود وهيه تقول بدون استغراب .:هذي هيه العنود .. ما لخت احد ما نتفته .. لا في نت ولا في جامعه .. ولا ابشركم .. كان فيه قسم في المنتدى حقها اعضائه غير ملتزمين .. من سلموه للعنود .. قبضتهم طريقهم الصح .. هاهاهاها
عايشه وهيه تناظر منال بتعجب .: اما انج متفيجه تعطين محاظره عن تصرفات العنود .. قومي لحقي عليها قبل لا تفخ البنات ... شفي عصبيتها
ولا بالعنود تصرخ عليها .. : لا والله .. اونج ما تتكلمين عن خويتي وانا شوفج بعيوني تأشرين عليها ..
الثالثه وهيه تحتشر : حوه انتي يا البقره .. لج ساعه تحنين علينا .. ما فيه احد تكلم عليكم ولا عن خويتكم .. ولو تكلمنا موب نحن اول ناس .. ولو بتسكتين العالم .. ابدي بالجرايد يا حبيبتي .. موب تجين ترفعين صوتج علينا ..
في هذي اللحظه رفعت العنود يدها تبي تصفع البنت في اللحظه ياللي نوره وعايشه مسكوا العنود يبون يبعدونها في اللحظه ياللي البنت ابتعدت من الخوف .. ما توقعت انه العنود تسويها وتضربها قدام خلق الله .. وحده من البنات شردت ...والثالثه والاولى تمنت متعجبات من منظر العنود وهيه تحاول تكفخهن بعد ما ابتعدن من الطاوله .. وعايشه ونوره ماسكات العنودي اللي تبي تكفخهن وهيه تقول
العنود ويهه ممسوكه مثل المتوحش ياللي يريد ينهش لحم ياللي قدامه بس السناسل ماسكاته وهيه تصرخ عليهن وتقول ..: انا بقره يا ام السعف والليف .. انا بقره يا ام دويس .. تعالي كانج حرمه وامج مش مستخسره حليبها عليج .. اتحداج تجين وتقولين كلمه ثانيه ..
الاولى ..: يميييييييييييييي .. حشى موب بشر هذي .. يالله .. يالله .. خلينا نروح .. مقابل هالويوه يسد النفس ..
العنود وهي محتشره ..: عويشه .. نوروه .. فكوني عليهن اربيهن ..
محبه من الطاوله وهيه متفشله من نظره العالم ياللي بدت تطلع فيهم ..: منال .. دخيلج .. سكتي هاذي .. تراها فشلتنا ..
منال وهيه تبتسم .: خليها .. هذي العنود والاجر على الله .. هاهاهاهاهاها
محبه وهيه متقفطه ..: اما انج فايقه ..
وتترك محبه الطاوله وتطلع من الكفتيريا تبكي من الفشيله .. في اللحظه ياللي منال بدت تتبع محبه بعيونها
بعد ما شردن البنات الباقيات .. سكتت القاعه .. ما عاد فيه موضوع ينطرى عن القصه ياللي منتشره في ابوظبي .. وكله كان بسبب العنود ياللي قلبت الموضوع من قصه جريمه لقصه ضرب طالبات .. وصوت العنود منتشر في القاعه ..
العنود وهيه ترجع للطاوله وهيه تلهث .. : اخ .. اخ يا القهر .. لو ما عايشه ونوره .. كان ربيت هالبقر ..
منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. *تضرب على كتف العنود * .. عاشت مشرفتنا الاجتماعيه .. هاهاهاهاهاها
عايشه وهيه تحتشر ..: اما انتي اعصابج ثلج .. تشوفين البنت بتكفخهم وانتي يالسه تضحكين واتتكلمين عن النت وعن الاشراف وشنو سوت العنود !!!
نوره وهيه تسأل ..: وين محبه ..
العنود وهيه تنتبه ..: اي والله ... وين محبه .. شكلها مش موجده .. !!!
منال وهيه مره وحده تنفجر من الضحك .: هاهااهاها.. الحين تأكدت انه العنود هديت .. لانها لو ما هديت راح تكمل كلام في البنات .. هاهاها.. شفتي يا العنود شنو سويتي .. هاهاهاها
العنود وهيه تلتفت في القاعه وتتشوف لمحبه ياللي طلعت .. ولا بالقاعه كانت تطلع فيهم .. بس من شافوا العنود تلتفت فيهم كل واحده شردت بنظرتها بعيد عنها لانهم يعرفون انها الحين معصبه .. وتسوي اي شي .. وبدت العنود تسأل ..: والله .. !!.. الحين محبه طلعت .. !!
منال وهيه تمسح دموع الضحك .: ايوه .. تقوف انها متفشله كفايه .. ولا تبي فضايح ثانيه .. هاهاهاهاها
وتقوم نوره من مكانها وهيه تقول ..: انا بسير اشوفها ..
عايشه وهيه تقول ..: انا بسير معاج .. خلينا نشوفها قبل لا تسوي بنفسها شي ..
وتطلع نوره وعايشه يدورون على محبه .. في اللحظه ياللي منال حطت يدها على كتف العنود ياللي كانت تهدي من اعصابها وهيه تقول لها ..:
منال ..وهيه تضحك .: والحيــــــــــــــــــــ ن .. علوم مشرفتنا !!
وتصرخ مره واحده العنود على منال في اللحظه ياللي الكل خاف من نظره العنود .. وانتبه لها ..
مر الوقت وعايشه ونوره ما لقوا محبه .. الظاهر انه محبه طلعت او متخبيه في مكان تبكي .. ورجعوا للكفتيريا .. وجلسوا مع منال والعنود .. وبدوا يتناقشون امر زياره هند في المستشفى .. ورفع معنوياتها..
طلعت محبه للمستشفى بعد ما ضاق صدرها .. اتصلت محبه ابخوها بعد ما كلمت امها انها تبي تروح تشوف هند .. حست امها ببكى محبه وترجيها .. رحمت بحال بنتها .. وقالت لها انها تبي تروح تشوف هند هيه بعد .. بس محبه قالت ما بطول .. تبي تشوفها وبترجع للبيت لانها تحس بتعب ..
طلعت محبه ولا محبه تبكي .. حس بطارق انه اخته موب على بعضها .. بس ما تكلم لانه يبي مصلحتها .. ولا يبيها تتعلق بأمل وتتحطم بعدين بسبب تعلقها بامل انه عبدالله يطلع من القضيه ...
وصلت محبه واخوها للمستشفى .. ودخلوا للقسم ياللي عرفوا انه هند مرقده فيه .. ولا بهلال توه طالع من الغرفه .. ولا بحرمه ومعاها ريال يتقدمون صوبه ..
طارق وهو يسلم .: السلام عليكم يا بوعبدالله ..
هلال وهو مستخزي باسم بعبدالله ياللي تعلق فيه .. ولا يبيه ينذكر قدامه ..بس استحى ورد السلام ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا ...كيف حالك يا ولدي
طارق وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال يا ابوعبدالله ..
ولا هلال ينتبه لانه فيه شابه ورا طارق ..ابتسم وعرف انها خطيبه عبدالله .. الحرمه ياللي ولده يباها .. بدى هلال يقول في نفسه ..انه عبدالله ما يستاهلها .. لانه ضيق نفسه وضيع مستقبل البنت معاه.. نزل هلال راسه في الوقت ياللي كان يكلم طارق .. في هذي اللحظه استأذنت محبه انها تشوف هند ..
محبه وهيه تستأذن .: خالي .. عن اذنك .. ممكن ادخل اشوف هند ..
هلال وهو ينزل راسه : تفضلي يا بنتي .. بس هند ما راح تحس بج ..
محبه وهيه تنزل راسها .. وحس هلال انه في صوتها عبره وهيه تقول ..: على الاقل قلبي بيطمن عليها ..
هلال وهو يشوف صدق مشاعر محبه قدامه .. : تفضلي يا بنتي ..
وتدخل محبه .. ولا بافزع منظر تشوفه في حياتها .. هند .. توأم روحها واختها اشبه بجثه منها لجسد حي .. شحوب الوجه .. بدايه نحول الجسم .. نفس اعرضها ياللي كانت تعيشها ايام ما كانت تتعذب بسبب سعيد .. او سلطان مثل ما كانت متوقعه
بدت خطواتها ترتجف وهيه تتقدم صوب هند .. وبدت الدمعات تنذرف .. حست انه تبي تصرخ .. وتنفجر تبكي على صدر هند .. بس خوفها على قلب هند ياللي صار له ميت انه يوادعها ويتركها من حزنها .. بدت تتقرب ولا بشفايف هند قد شفت من كثر الغيبوبه .. ومن انقطاعها عن الاكل .. تقربت محبه وهلت دمعتها .. بدت تون في خاطرها وترتجف شفايفها ..تبي تنادي على المسافر ياللي تركها وراح انه يعود .. مدت محبه يدها على يد هند ياللي صارت شبه بارده .. وفجأه بدت محبه تبكي .. بس بصمت عن لا تخوف طارق وهلال .. مسكت محبه يد هند بحنان .. وحطها على خدها وبدت تدلك يد هند بخدودها المدمعه .. بدت تبكي بصوت خافت وهيه تقول ..
محبه وهيه تبكي .: هند .. شنو سويتي بنفسج يا هند .. ليش جيه تعذبين نفسج وتعذبينا معاج ..
بدت محبه تبكي .. وهيه مش تاركه يد هند .. مرت فتره حدود النص ساعه .. محبه تحاول تهدي من نفسها ..لانه طارق قايلها ما يقدر يطول معاها .. ولازم يسير يخلص كمن شغله .. بدت محبه تمسح دموعها بطرف عباتها .. وهيه تحاول تستر على دموعها ياللي راح تفضحها ... وقامت محبه .. ووقفت فوق راس هند .. وحبت راسها وهيه تدمع ويدها ماسكه في يد هند .. مثل ياللي ما يبي يتركها بس مغصوبه على تركها .. في هذي اللحظه حست بضغط خفيف على يدها .. حست بانه هند بدت تتحرك .. بدت الدهشه ونظره امل تبرق في عيون محبه ياللي انجرت بالدمع .. ما تعرف هل هوه دموع فرح ولا خوف من ياللي بعد قيام هند من غيبوبتها ..
بدت هند تحرك شفايفها .. مثل ياللي بدت ترجع الحياه لها في بعض اجزاء جسمها .. بدت الحياه تدب في جسد هند الميت .. بدت ترجع الروح علىمناطق متفرقه في جسها .. وترجع الروح ببطء ومحبه تمسح على راس عند وتبعد خصل الشعر عن جبين هند وهيه تبكي صوت خفيف وهيه تقول تنادي بصوت مروعوش ..
محبه وهيه تدمع ..: هند .. هند .. تسمعيني .. هند فديتج ردي عليه .. لا تخليني بهالحاله ..
بدت الحياه تدب في عيون هند وهيه تبصر النور ياللي هجرته من مده طويله .. بدت ترجع من سباتها ياللي دام مده كافيه تعذبت بسببه قلوب الناس ياللي تحبهم ويحبونها ....التفت هند على صوت انسانه تحبها وحتى هالانسانه ما لها غنى عن هند .. بدت تسترجع هند حواسها ببطء وهيه في البدايه تحس باليد .. وبعدها بنظره .. والحين الصوت .. التفت هند ولا باليد ياللي طول عمرها ما منعت نفسها من انها تمسح دموعها وقت الحاجه .. والحين جنبها وهيه تقوم .. بدت محبه تبكي وهيه مش عارفه شنو ياللي تسويه .. شوفه هند وهيه تقوم من سباتها اشبه بقدوم الربيع على الخلايق بعد شتاء بارد وقاسي ..
محبه وهيه تبكي بصوت خفيف .: هند .. هند .. فديت قلبت تسمعيني !!.. عرفتيني !!!
هند وهيه ما تقول شي غير انها تشوف محبه وهيه تدمع عيوها بحزن .. مثل ياللي ما يبي قول شي ..
محبه وهيه قريب لا تنفجر تصرخ لانه هند تكتفي بدموع ولا تقل شي .. هل فقدت القدره على الكلام بسبب الصايب ياللي فيها .. ولا ما تبي تسأل عن الكابوس ياللي ارق عليها حياتها ومس من عيونها البسمه ..
محبه وهيه تبكي ..:هند ..حرام عليج ياللي تسوينه فينا وفي نفسج ..
بس هند قلبت راسها عن محبه للطرف الثاني من السرير مثل ياللي ما يبي يقول شي .. بدت محبه تبكي وهيه تحط العباه على وجهها مثل ياللي ما يبي يشوف ياللي يصير بينها وبين هند .. في اللحظه ياللي التفتت هند فيها مثل ياللي حس بانه محبه تحتاج له ولا يقدر يخليها على هالحاله ..
ناظرت هند في محبه ومسكت يدها ياللي كانت على وجهها ومغطيته بالعباه .. التفتت محبه في هند ياللي بدت دموعها تسيل ... حست محبه بانه هند متعذبه بشل فضيع .. انه روحها بدت تدمي من داخل .. انه روحها صارت ما تتحمل صدمه ولا دموع ولا صدمه ثانيه .. ابتسمت هند ببسمه لو هيه هاديه .. بس شفايفه الجافه قريب لا تدمي بسبب الجفاف ياللي صار في وجهها من الحزن .. حست محبه انه هند ما تبي تشوف هالدموع .. وانها الدموع ياللي تنزف من روحها يكفيها انها تعيش المر ولا تبي احد يقلب المر لشي امر من ياللي عايشته..
في هذي اللحظه سمعت محبه طرق خفيف على الباب .. وعرفت انه هلال بيدخل لانها طولت محبه عند هند وطارق يبي يروح ..
محبه وهيه تحط النقاب ووتستعد .. في هذي اللحظه همست هند لها بكلمه خلت دموع محبه تنزل .. بدت هند تهمس بصوت مبحوح وهيه تقول
هند وهيه تدمع عيونهاوماسكه بيدها الضعيفه القوى محبه وهيه تقول ..: محبه .. لا تتركني .. *وتبكي هند بصوت هادي وهيه تقول * .. دخيلج ..
اول ما دخل هلال ولا بمحبه تنفجر تبكي .. نزل هلال راسه وهو يقول ..: يا بنتي .. اخوج ينتظرج برا .. يقول انه عنده شغل يبي يخلصه ..
ويطلع على طول هلال من الغرفه لانه حس انه هند قامت .. ومحبه متأثره .. ولا تبي هند تشوفه
تقربت محبه من هند وحبت راسها وهيه تحط عيونها في عيون هند وهيه تقول لها .: هند .. وربي لو الامر بيدي كان ما طلعت من عندج للحظه .. بس يا هند انا بعد مغصوبه على ياللي انا فيه ..
ابتسمت هند بس دموعها بدت تنزل وهيه تناظر محبه .. مثل ياللي يكلمها بعينه ...بدت هند ومحبه يتبادلون النظرات اشبه بكلام بالعيون... كل وحده فهمت على الثانيه .. فهمت هند انه محبه مغصوبه على ياللي يستوي لها .. ولو الامر بيدها لما طلعت من المستشفى ولا ريولها على ريول هند .. ومحبه فهمت انه هند تبيها تجلس معاها كل ما سمعت لها الفرصه .. وانها ما تبيها تروح عنها .. وتحتاجها الحين اكثر عن اي وقت مضى ..
طلعت محبه من هند وبعد دقايق من طلوع محبه .. دخل هلال على بنته .. في اللحظه ياللي لمح هلال انه بيته قامت من الغيبوبه .. ما شلته الارض .. بس عمر السعاده ما تدوم .. اول ما ابرتسمت عيونه بالفرح .. انجرت ملامحه بالحزن .. لانه هند اول ما تلاقت عيونها في عيون ابوها .. قلبت نظرتها عنه للطرف الثاني للغرفه ..
تقرب هلال من بنته .. وجلس جبنها .. كان شعاع الشمس داخل من الدريشه .. كانت هند تشوف الوقت ياللي كان ما تعرف اي زمن صاير بعد هالغيبوبه .. جلس هلال وحاول يمسك يد بنته .. بس بكل بروده وثقل من التعب ابعدت هند يدها .. ابعدتها وهيه مثل ياللي ما يبي قول شي .. لانه ياللي فيها يكفيها ..
قام هلال من مكانه .. وطلع من الغرفه .. على شان تكون هند بروحها ..وتهدى اعصابها ..
التفتت هند بعد ما سمعت الباب تصكر .. حست بوحده قاتله .. حتى ولو كانت بثواني .. حست بانها يتيمه في هالعالم .. وين ابوها .. امها .. اخوها ياللي ما ينعرف مصيره .. واختها الصغيره .. بدت تحس بانه الدنيا قطعتها لاشلاء .. قلب محطم بيد امها .. وقطعه دموع عند ابوها.. روح عند اخوها .. ومشاعر حزينه لاختها .. شنو ياللي بقي لها غير جسد ينبض بالحزن في جميع ارجاء قلبها ..
وفي الطريق كانت محبه تبكي .. وطارق ساكت لانه الحزن عاشر اخته من تمت الخطبه .. يعني لو تتزوج شنو ياللي راح يستوي فيها .. كره كل شي يرجع لهلال وعياله ... عمره ما توقع انه محبه بيستوي فيها شي مثل ياللي صاير الحين فيها ..
سكت طارق ولا قال شي .. غير انه يلتزم الصمت .. ولا يقول شي .. لانه لو تكلم من الطبيعي انه اخته تدافع عين ياللي يصير لها .. وعن هلال وعياله .. لانها تحبهم ..</font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center>وفي مدينه العين .. وفي بيت شوق ..
كان سعيد يدور شغل في الجرايد .. ويقرا ..
شوق وهيه جايه من المطبخ .. وتجلس جنب سعيد وهيه تقول..: هاه ..علومك يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: مرحبا والله .. والله ما فيه شي .. يالس اقرا في الجريده ..
شوق وهيه تبتسم..: اكيد تقرا !!ولا تدور شغل !!
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شغل !!.. ومن جريده !!
شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. لا تحاول تخبي عليه شي .. انا اعرف بالموضوع .. ولو تقرا ليش يالس فاتح صفحه الوظائف !!.. هذي امبينه عيني عينك يا سعيد !!
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله خططي صايره معروفه ...هاهاها
شوق وهيه تختلف لجديه .. : سعيد .. لقيت شي ولا حاط في بالك شي ..
سعيد وهو يصكر الجريده ويبتسم ..: امي .. تبين الصدق !!
شوق وهيه تعطي كل بالها لسعيد ..: هلا يا بوعسكور .. شنو ياللي في خاطرك !!
سعيد وهو يبتسم ..وينزل راسه ..: افكر ادخل الجيش .. احسه احسن من اني الف وادور ..
شوق وهيه متعجبه ..: شووووو.. الجيش .. لالالالالا.. لا تضيع دراستك .. انته قريب وتتخرج .. حرام تضيع مستقبلك ...
سعيد وهو مستغرب .. : امي .. شنو فيج .. اقدر ادخل الجيش واكمل دراستي .. وتبين الصدق .. ما يندرى هل بعد الجامعه راح الاقي شغل ولا لا..
شوق وهيه تستغرب افكار سعيد ياللي بدت تدور في باله .. : سعيد .. ليش هاليأس .. ومن وين لك هالافكار .. وشنو لك في الجيش يعقونك اخر الدنيا .. يا اما في حفر الباطن في السعوديه .. ولا في دورات برى الدوله والخليج كله .. لالالالا.. انا مستحيل اوافق على شي من هالنوع
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. انا موب صغير .. واقدر اشوف الشي ياللي يسرني ويضرني ..ولا تخافين . انا بداوم بس مدني .. لين اتخرج .. ومن اتخرج ..راح الجيش يلاقي لي الشغله المناسبه .. والا ما تبين ولدج يكون له رتبه ومنصب .. *وينفخ سعيد صدره مثل ياللي مكبر بنفسه وهو يبتسم وعيونه في امه *
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. منصب وانته ما كملت دراسه .. هذي صعبه . لو تقولي بتدخل كليه زايد العسكريه .. بقول معقوله تكون ملازم .. اما انك تتخرج من الجامعه .. وتمسك منصب .. هذي من زمان العالم كانت سوتها .. هاهاها..
والا يسمع الكل احد يتقدم صوب الباب .. على بالهم ياسمين .. ولا فجاه يدخل عليهم خليفه ..
خليفه وهو يضحك .. : هاهاها.. سلام ياجماعه ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي تعلم تطرق الباب قبل لا تدش.. اقل ما فيها تطرق الباب .. ما تدش علينا جيه ..
خليفه وهو يضحك ..:. اما انك مصختها .. انته موب متزوج حتى اطرق الباب .. وخالتي شوق مثل امي .. هيه ياللي مربتني .. موب غريب يعني .. ويوم تتزوج .. هذيج الساعه حط شروطك على بيتك ..
سعيد وهو يبتسم وبسوالف يقول.: زين .. شنو جايبك عندنا !!!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. بل .. صاير عصبي الاخ.. اقول . انا كنت مار جنب بيتكم .. وعبجتني ريحه السمك ياللي ينطبخ .. قلت بعزم نفسي وبتغذى عندكم .. شكلكم مكثيرين من السمك .. وحرام ينعق في الزباله ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاهأ.. والله ما مريت ولا شي ..* ويناظر سعيد في امه ياللي تمت تضحك من الخاطر على سوالف سعيد وخليفه * .. بس شكل امي عزمتك ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لا والله يا سعيد .. ما عزمته ولا شي .. بس هوه دق عليه تلفون وقال مشتهي سمك من ايديني ..
سعيد وهو يضحك ..:هاهاها.. يا اخي قول لامك تطبخ .. ما تخلي امي تطبخ لك ..
خليفه وهو يضحك ..: تبي الصدق .. الكذب خيبه .. الصراحه انا شارد من البيت ..
سعيد وهو مستغرب ..: شارد !!..*ويعطي سعيد خليفه هذيج النظره * .. خليفه !!. شنو مسوي !!..لا يكون مسود وجهك !!.. انته ما تشرد الا يوم مسود ويهك .. شنو مسوي هالمره !!!
خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: تبي الصدق !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اصلا انته تقدر الحين تكذب .. ما تقدر اكيد .. خالتي ميثا بتجي وتقول لنا عن مصايبك .. هاهاها.. بس انته وفر وقتنا و قول الحين ياللي في خاطرك وخلصنا .. على شان نلاقي حل بسرعه وتسير لبيتكم .. ما بنقدر كل ليوم على طلبك لو تميت عندنا .. هاهاهاها
خليفه وهو بنظره حزينه.: يعني الحين صرت انا مزعج ..
سعيد وهو يضحك ...: هاهاها. .خليفه عن التمثيل .. شنو مسوي في بيتكم ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ما اعرف ليش يزعلون .. انا ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني حنيت لايام الطفوله .. واشتريت كوره .. ويلست العب كوره في الصاله .. وفجأه تذكرت الكابتن ماجد .. شت الكوره بالضربه الصاروخيه ... يا المريخيه .. نسيت اسمها .. المهم ........ولا سوت الكوره شي غير انها كسرت الثريا الكبيره ياللي في الصاله .. وحولت *نزلت* نصها للارض .. وحسيت انه الوقت المناسب ياللي اعزم نفسي في بيتكم لمده كمن يوم لين تهدى العواصف ياللي بيتنا .. ويصير الجوا صفو ويناسب لكشته صوب بيتنا .. هاهاهاها
في هذي اللحظه انفجر الكل يضحك .. شوق ما تحملت منظر خليفه ياللي كان ماخذ الامر بكل هدوء وراحه بال .. وهيه تعرف انه ميثا تحب هذيج الثريا بشكل عجيب .. وخاصه انها سارت للشارقه خصوصي على شان هالثريا يوم ما لقتها لا في العين ولا دبي ..
سعيد وهو يضحك .: بس .... ما سويت شي ثاني !! .. خليفه قول الصج .. هاهاهاهاهاهاها
خليفه وهوي بتسم .: لا حشاي .. انا ما سويت شي .. غير اني كسرت الثريا .. وخليت جدار بيتنا نصه علامات من ضربات الكوره .. وصايره الصاله ديكور جديد .. يعني حلق الكوره في كل مكان .. كانه واحد مضروب في عيونه ومسويه حلق سود .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. وميثا وين عنك .. وين ساره .. وين ما شافوك ..
خليفه وهو يبتسم ...ويطلع طقم الاسنان ..: الحمد لله .. ما كان احد في البيت .. شكلهم طالعين لامي روضه يسلمون عليها .. وكنت بروحي في البيت .. مريت على دكان ابوبكر .. واخذ كوره وجلكسي .. اوه .. وهذا طبعا على حسابج يا خالتي.. هاهاها.. الله يخليج .. سيري دفعي عن لا تصير في ذمتج ليوم الدين ..هاهاهاها
شوق انفجرت تضحك من الخاطر .. وسعيد بدى ينتفخ .. ويحتشر لانه طالب من راعي الدكان انه ما يعطي خليفه اي شي على حسابهم .. بس خليفه زبون دائم عند دكان ابوبكر .. وصديقه الخاص .. يعني خليفه احيانا يسرق منه .. ولا يعطيه فلوسه لين اخر الشهر .. يعني على الرواتب .. وراعي الدكان منبسط اخر انبساط .. لانه يعرف اي شي يشله خليفه يحاسبه بالدق والدقيق اخر الشهر .. امانه باختصار
خليفه وهو يبتسم ..: يا اخي هدي اعصابك .. كل ياللي اشتريتبه عشرين درهم .. *وبتعجب يقول * .. كثير عليك عشرين تدفعهن للدكان !!!
سعيد وهو يحتشر بتمثيل ..: يا اخي .. وايد .. ليش .. انته ما عندك فلوس !!
خليفه وهو يطلع طقم الاسنان .. : يعني عليك بالله لو عندي فلوس كان خليتك الحين تمن عليه بعشرين درهم يا البخيل ..
مر الوقت ..على ضحك وسوالف .. لين حطوا الغدى .. في هذي اللحظه ما دروا غير بصوت شاق المكان وهو يصخر ..
ميثا وهيه محتشره .: وينه الهرم ... وينه خلوف ..
خليفه وهو يهز راسه .. اونه ثقيل وهو يقول ..: اوووووو هووووو .. ليش العالم تزعل على شي ما يسوى ..
سعيد وهو يناظر خليفه بنظره عباطه وهو يقول ..: اي والله .... وعالم شارده من هالشي ياللي ما يسوى ..
ولا بميثا تاقطعهم وتدخل .. : خليفه .. ويا راسك .. شنو مسوي في البيت .. حرام عليك .. انا خليتك فيه بس الصبح .. ارجع الظهر الاقي الدينا تشتكي منك .. والبيت متكسر وحالته لله !!
ميثا من النوع ياللي يحب بيته دوم نظيف .... ولا تحب انه يكون وسخ ... وتحاول قدر الامكان انه يتم نظيف على اخر درجه ..
شوق وهيه تقوم ..: زين الناس تقول السلام عليكم اول شي ..
ميثا وهيه تستسمح .. : اسف يا شوق .. بس قهرني هالخايس ..
شوق وهيه تهدي من ميثا ياللي كانت ميته غم : اعصابج .. الديكور يتنظف .. والثرايا فيه مليون وحده احلى عنها .. بس انتي هدي اعصابج ..
ميثا وهي تقول..: شكله ما قلج كل السالفه !!
شوق وهيه تلتفت في خليفه وهيه تقول ....بنبره بارده ..: خلوووووووووووووووووووف
ولا خليفه يختفي راسه في وسط كتوفه وهو يقول ..: انا ما كملت السالفه .. انتو وسعيد حرقتوا على لاعشرين درهم ياللي كانن لدكان ابوبكر حساب عليكم
شوق وهيه بتنفجر تضحك بس منظر ميثا كان يخلي الواحد انه يسكت احسن له ..
ميثا وهيه محتشره وصوتها متعمق بالحزن وفيه نبره خوف : تصدقين يا شوق انه كسر المزهريات ياللي على كبت التلفزيون .. وكله الا يشوت ولا همه ..
كنه موب صاحي الولد .. لو تشوفين الصاله والله يا شوق ما لمتيني .. وانا ما امزح .. والله اني جاده ..
لاحظ سعيد وهو يلتفت في خليفه انه خليفه شارد الذهن .. موب على بعضه .. ويلتفت سعيد في امه وميثا ..في الوقت ياللي ما درت شوق غير بخليفه شال قطعتين من السمك وطالع برا يربع وهو يقول ويضحك ..: تسلمين على الغدى يا خالتي .. هاهاهاهاها
كانت ميثا بتربع وراه .. بس ميثا كانت هالمره نظرتها جديه .. وشوق مسكتها من يدها وهيه تقول .. : ميثا .. ذكري الله .. انتي موب على بعضج .. شنو ياللي صاير .. السالفه موب سالفه اثاث وبيت وديكور .. شنو ياللي مستوي ..
ميثا وهيه تلتفت بحزن في شوق وهيه تقول ..: شوق .. والله اني جديه .. خليفه موب على بعضه .. صار الحين له اسبوعين موب على بعضه .. من يوم ما رجع هوه وسعيد من الشركه بعد السرقه ياللي صارت فيها وهو مش على بعضه .. كله يسرح ومش عندنا بالمره .. ويوم اسأله يوم نكون بروحنا يقلب الموضوع ضحك وسوالف .. وكنت احس انه فتره وراح تعدي .. بس ياللي سواه في البيت اليوم .. ما يسويه واحد بعقله .. وانا خايفه عليه يا شوق .. والله اني خايفه عليه
شوق وهيه مستغربه ..: ميثا !!. شنو انتي تقولين !!
في هذي اللحظه بدى سعيد يتذكر الفتره ياللي طلع فيها خليفه من عنده وكانت الفتره الاخيره ياللي كان خليفه على بعضه ... بدى يتذكر جلوس خليفه على السلالم ويوم كانوا هوه وعبدالله يضحكون عليه انه الولد التايه .. وانهم لقوه ..
بس يقاطعه صوت ميثا قريب لا تبكي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: شوق ..بقول كسر شي واحد .. بس انه يحول الصاله كله بهدله يقول انه ما فيه شي .. .. انا موب مرتاحه .. اخاف فيه شي وانا ما ادري ...
في هذي اللحظه .. كان خليفه برا .. ويسوق سيارته وهو سرحان .. بدى كلام امه يرن في اذنه .. بدى خليفه يتذكر انه صدق كان يسرح .. موب على بعضه .. بدى يتذكر انه كان يشوت الكوره على الجدار .. وفجأه ضرب الكوره بقوه في الكبت وهو ما يحس بنفسه ليش اخطت ريوله الكوره .. وكسرت المزهريات ياللي كانت محطوطه على الرفوف .. بس من قوه الضربه طارت الكروه فوق وضربت الثريا بالغلط وكسرت شي بسيط منها ما ينذكر .. بس خليفه كان يبالغ في كلامه على شان يضحك شوق وسعيد بانه الثريا كامله تكسرت وحولت للارض .. ما عرف خليفه لنفسه .. صحيح كان يسرح ... بس لما كانت تنكسر الاشياء ما كانت على باله باللي كان يسويه .. كل ياللي يتذكره انه كان يشوت على الجدار وبس ..
بدى سعيد يحس انه فيه اشياء لازم يعرفها عن خويه .. وخصوصا انه صار غريب .. كان يحسب سعيد انه الوحيد ياللي حاس بانه خليفه تغير .. بس الظاهر حتى اهله حاسين بهالشي ..
قام سعيد من الغدى على شان يدور خليفه ولا بشوق تقول : سعيد .. وين ما تغديت
سعيد وهو يبتسم ..: انا طالع اشوف خليفه .. واتكلم معاه ..
شوق وهيه تحاتي سعيد ..: بس سعيد .. انته ما ذقت شي ..
سعيد وهو يبتسم .: امي لاحق على الغدى .. ما بطول برى
ويطلع سعيد يدور خليفه .. اول ما وصل لمكان سيارته .. ولا خليفه حاط قطعتين السمك على طرف .. عرف سعيد انه خليفه ما له نفس ياكل .. وخصوصا انه اخذ القطعتين عن لا يقول انه شرد من الغدى . او انه فيه شي ..
ركب سعيد سيارته .. وبدى يحوط ..وهو يتصل بخليفه ..
خليفه وهو يشل التلفون بعد ما شاف الرقم .. وبصوت متحمس يقول ..: سعودي .. هلا ..
سعيد وهو مستغرب ...: خليفه .. شنو هالحركات يا اخي .. وينك فيه .. ابا اكلمك
خليفه وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لالالا .. انته قول انه امي معاك وتبي تمسكني لها ..
سعيد وبنبره جديه ..: خليفه .. انا ما امزح .. ولا تغير الموضوع .. وينك انته الحين ..
خليفه توبنبره هاديه .: عند الدوار .. ليش !!
سعيد هوه يتشدد ..: خليفه .. وقف هناك وانتظرني .. لا تسير مكان .. تراني اباك في موضوع مهم ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. خلها لوقت ثاني ...
سعيد وهو يتشدد اكثر..: خليفه .. اقولك انتظرني عند الدوار ولا تعور لي راسي ..
خليفه وهو يضحك ..:هاهاهاها.. زين زين .. اعصابك .. اعصابك .. زين .. زين .. بنتظرك هناك .. بس لا تطول لاني برجع البيت ..
مرت فتره مش طويله ووصل لسعيد للدورا .. سفطوا الشباب على طرف الدوار .. ونزل سعيد من سيارته في اللحظه ياللي نزل خليفه ولا بخليفه يضحك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ليش معصب وحالتك لله ..
سعيد وهو متعجب تصرفات خليفه ياللي صايره غريبه وغير طبيعته ..: خليفه .. انا موب معصب .. بس احاتيك .. *ويتقرب سعيد من خليفه وهو يقول له * .. خليفه .!!.. فيه شي مكدر خاطر وانا ما ادري عنه !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. سعيد .. شنو فيك صرت تتكلم نفس امي !!.. لا .. ما فيني شي .. ولو فيني شي كان كلمتك مثل ما انته تكلمني وتفتح لي قلبك
سعيد وهو يشوف خليفه ..: ابي اصدقك .. بس موب قادر .. فيه شي ما اعرفه شنو هو .. شي ناقص في نظرتك يا خليفه ..
خليفه وهو يبطل عيونه بأستعباط .:. والله !!.. نسيت لا اتكحل البارحه .. هاهاها..
سعيد وهو يطفش من حركات خليفه .: يا اخي خلك جدي .. انا اكلمك جد .. ما امزح معاك ..
خليفه وهو ينقلب لجدي ..: لا والله يا سعيد ..ما فيه شي .. ولو فيه شي انا بقولك .. بس يمكن لاني متأثر باللي صار في الشركه يا سعيد .. تعرف .. مصيبه ورا مصيبه .. ولمن .. لخوينا عبدالله .. اول شي انسرقت شركتهم من نسيبتهم وشلتها واي نسيبه .. الانسانه يا سعيد ياللي نعزها ونحترمها وانشوفها مثل اختنا .. انخدعنا فيها .. وثاني شي طيحه اخوات عبدالله وتعبهن في المستشفى.. وبعدها جريمه عبدالله .. واخر شي زعلك علينا ثلاث ايام ما شفناك وين مختفي .. والله العالم لو طولت شويه كان استخفينا من خوفنا عليك ..
حس سعيد بغصه في خاطره ..عرف انه رغم انه خليفه كان يعرف بالامر وكاتم عليه .. الا انه كان يحاتيه وخايف عليه .. وهذا دليل يثبت معزه خليفه لسعيد .. وحس سعيد انه كان يتصرف تصرف يهال موب عقال يوم انه ما وجه المشكله وتناقش فيها من اول شي .....ابتسم سعيد .. وبدى يسولف عند خليفه عند الدوار .. ونسوا الموضوع .. بعد ما حس سعيد انه الموضوع بس خوف خليفه عليه لا اكثر ..
في هذي اللحظه وفي الطب الوقائي ...
كان عادل محتشر وهو يصرخ على واحد من الموظفين ..
عادل وهو يضخر ..: يا اخي شنو هذا .. ورقه ما لقيتوها .. عنبوا .. شنو شغلتكم انتوا .. شنو ياللي تسونه طول اليوم .. ما همكم غير شرب شاي وحش في خلق الله .. حريم انتو موب ريايل ..
الموظف وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: يا اخي الورقه موب عندي .. شنو تباني اسوي .. عليك بالله .. وهو فحص ما يرزا عليك .. كل ياللي سوه منك اخذو منك فحص دم .. غالبك ما تروح تخليهم ياخذون قطرتني من دمك .. ولا تخاف من الابره يا بابا !!!
بدت نظرات عادل تشتعل نار .. : انته واحد ما عندك سالفه .. وانا المفروض انتفاهم عند واحد يستاله ترد الكلمه عليه .. موب موظف في احقر مكان ..
حس الموظف بالاهانه من كلمه عادل ياللي قطها عليه .. التفت الموظف ورا عادل ولا بموظف ثاني توه صل وهو يقول ..:اخوي هالموظف جديد .. وما صار له مده يعرف الشغل زين .. ممكن تروح فوق .. واكيد اوراقك هناك ..
عادل وهو محتشر ..: اخي .. هذي موب اول مره اسوي فحص لشخص .. انا افحص عمال ومزارعين عندكم .. وهني استلم التقارير والنتايج .. موب فوق .. الظاهر حتى انته جديد هني .. موب بس هالموظف ..
الموظف وهو يبتسم بكل طيبه خاطر ..: ما عليه .. مقبوله منك اخوي .. وبصدر رحب بعد .. *وابتسم ابتسامه هاديه الموظف وهو يقول * .. بس انته توكل يا اخوي .. واكيد انه الدكتور توه مخلص توقيع فحصك ..
عادل وهو مستغرب هذيج النظره واستحى من رده فعل الموظف الهاديه وقال عادل للموظف .... : اخوي .. انته متأكد ولا بس تبي تفتك من حشرتي ..
الموظف وهو يبتسم ..: اخوي انته كم لك فاحص ..!!؟؟؟؟
عادل وهو ما يتذكر ..: هممم .. اظنه من ست ايام ..او خمسه ..
الموظف .. : اوه .. عيل بتلاقيها فوق ..
عادل وهو يلتفت في الموظف ياللي كان معصب وكلامه للموظف الهادي وهو يقول ..: تسلم يا اخوي .. على الاقل طلعت احسن عن غيرك .. تعرف شغلك زين ..
الموظف الهادي ..: ما عليه يا خوي .. توكل على الله .. والسموحه على الازعاج ..
حس عادل بكبر شويه .. لانه الموظف يبي رضاه .. وطلع للطابق الفوقي .. في اللحظه ياللي الموظف ياللي كان معصب يسأل خويه ..
الموظف العصبي ..: حوه ..انته .. شنو هالكلام .. والله تكلم شيخ .. ما تكلم واحد حقير مثل هالزفت ..
الموظف الهادي وهو ينزل راسه ..: خساره .. على شبابنا .. هذي نتيجه اغلاطهم ..ووقوعهم في الحرام ..
الموظف العصبي وهو ترتجف اطرافه من الصدمه ..: شنو !!.. شنو السالفه .. موب فاهم شي ..
الموظف وهو يلتفت في خويه وهو يقول له القصه في اللحظه ياللي عادل طلع للدكتور وهو معاه الفاتوره انه فاحص والورقه عنده .. وصل عادل للمكان المطلوب بعد ما سأل احد الموظفين في طريقه ...
طرق عادل وهو يبتسم على الدكتور ياللي يالس يكتب بعض التقارير.. وكانت الابتسامه على وجهه منوره .. من قده .. العالم تتحيل فيه ..
عادل وهو يبتسم ..: حياك دكتور .. كيفك ..
الدكتور وهو يبتسم بعد ما وقف كتابه في التقارير.: اهلين اخوي .. ممكن اساعدك !!
عادل وهو يقدم الفاتوره وهو واقف قدام المكتب ..: دكتور .. واحد من هالخبلان ضيع فحصي .. وهم يتوقعونه عندك .. ممكن تشيك عليه .. ولو سمحت بسرعه .. لاني ابا اطلع .. ورانا ترتيب حق الخطبه ..
الدكتور وهو يمسك الفاتوره وعيونه في عادل ..وهو يقول ..: ان شاء الله .. بس تفضل *ويأشر الدكتور لعادل بيده انه يجلس وهو يكمل * ... خلني اشوفها في الاوراق ياللي عندي ..
عادل وهو يجلس وبدى يقلب عيونه في الغرفه .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يقلب في اوراقه ولا بنظره حزينه في عيون الدكتور وهو يناظر في عادل .. ولا بعادل يناظر في الدكتور وهو يقول ..
عادل بنوع من البرود والوقاحه .. : اخوي .. خلصنا.. تراني مستعيل ..
الدكتور وهو يشغل نفسه بتفتيشه في الاوراق .. لين وصل شرطيين .. ووقفوا برا الغرفه .. لحظه ما انتبه الدكتور على انه الحين يقدر يتلكم .. التفت الدكتور في عادل وهو يقول له ..
الدكتور وهو يصكر كل الاوراق ..: اخوي .. ممكن اسألك سؤال ..
عادل وهو مستغرب .. ليش وقف الدكتور تفتيش اوراقه .. والتفت عليه بهذيج النظره .. عادل وهو بدت اعصابه تخاف .. وهو يجاوب
عادل وهو يرتبك ..: خير يا دكتور .. شنو فيه .. اسأل .. بس ارجوك خلصني .. والله ابا اروح البيت ..
الدكتور يتنهد وهو محتار وين يبدى .. كيف يقول الكلمه وهو يشوف شاب في عز شبابه وفي ريعانه ينتهي بهالنهايه المساويه .. : اخوي .. هل تسافر كثير !!
عادل وهو بدى قلبه ينبض ويرتعش صوته من الخوف...: اه .. شو .. لا .. موب كثير .. يمكن قد سافرت مرتين او ثلاث .. *..يستند عادل على الطاوله وهو وخايف .. *..دكتور لا تموت لي اعصابي .. شنو فيه .. لا يكون فيني .. فيني ..
في هذي اللحظه ينزل الدكتور راسه يرتجف عادل مكانه .. التفت في عمره .. ولا لقي نور في دنياه .. بدت الدنيا تدور فيه .. وبدى يلتفت حوله كنه فقد الذاكره ويحاول يجمع كل كلمه يبي يقوله .. في هذي اللحظه حاول الدكتور انه يقوم ويهدي من عادل ياللي انعفس عليهم ولا عرفوا شنو ياللي حصله .. ولا فاجأه يحاول عادل انه يطلع ولا بالشرطه ماسكينه .. وعادل يصرخ ..
عادل وصوته شاق المكان ..: لاااااااا.. لااااااااااا.. انا ما فيني الايدز.. انا ما فيني الايدز.. لا .. لا .. *وينفجر عادل يبكي ..وهو يصخر .. لدرجه انه الكل بدى يسمعه *
في هذي اللحظه سمع كل من في الطب الوقائي صراخ عادل .. بس كلهم فهموا القصه .. بس فيه ناس في الغرفه كان عادل عندهم من دقايق حيوي وشايف نفسه انقلب لانسان متحطم .. لا مستقبل ولا حاظر .. كله يعيش ماضي يتحسف عليه ..
في هذي اللحظه التفت الموظف العصبي وهو يعونه قريب لا تبكي من الفاجعه ياللي عاشها من ثواني ...وهو يقول ..: سبحان الله .. من دقايق صاير لنا عفريت .. والحين انقلب لجسم .. اشوفه سكت ..
الموظف الهادي وهو يهز راسه ..: الله يغفر له .. ويرحمه .. مسكين .. مات قبل موتته .. يعني الحين بدل لا يموت مره وحده ..راح يموت الف مره ..الله يستر على اهله .. ويخلف عليهم .. والمشكله الفصيحه .. شنو راح يسوي الحين هالمسكين ..
الموظف العصبي ..وهو قريب لا يبكي لانه اول مره يحضر حاله نفس هالحاله ..: يعني الحين شنو بيسوون فيه .!!!..
الموظف الهادي .. : بيحطونه في مكان ما يطلع منه .. وكل ياللي يسويه انه ياكل ويشرب وينتظر الموت ..
نزل الموظف راسه وهو يقول ..: الحمد لله ياللي ابوي غصبني على العرس وانا صغير .. اثاريني بسوي مثلهم ..
بدى الموظف الهادي يهدي من روع الموظف الثاني لانه هالامور راح يشوفها كل يوم .. بس هوه مبتدئ .... وراح يتعود عليها .. بس في هاللحظه وفي مكتب الدكتور ..
وفي الغرفه بعد ما دخل الشرطيين .. ومعاهم الدكتور في الغرفه .. وطبعا عادل يحاول انه يشرد .. بس ما يقدر لانه الشرطه ماسكينه وموثقينه ...
الدكتور وهو يهدي من عادل ياللي تم يصرخ ويبكي موب مصدق ..: اخوي ..ارجوك .. افهمني .. نحن الحين نحتاج لكل كلمه صادقه تقولها ..
عادل وهويبكي ..: اسوي اي شي .. اي شي .. بس قولي الكلام ياللي انا فهمته انه مزحه .. وانا بتقبلها بصدر رحب .. واوعدك .. واوعدك اني ما اسوي هالشي مره ثانيه .. حرام عليكم .. انا توني صغير .. وابا اعيش حياتي .. خاطب .. وبتزوج .. ابا اشوف عيالي .. ابا اشوف اهلي .. ارجوكم .. لا تحطمون ابوي وانا اكبر عياله .. تراه شايب .. واخاف يموت بسببي .. ارجوكم .. ارجووووووووكم ..*وينفتجر عادل بالبكي وهو يختلف وجهه للون الاحمر من الصدمه *
الدكتور وهو متأثر ..:. اخوي .. ليتنا نقدر نساعدك في شي .. بس ما فيه امل انا نساعدك .. انته المروض فيك من زمان .. بس كلك ما عرفته .. لانك ما فحصت .. بس اهم شي تجاوبني على اسألتي لانه هالامر الحين يخص اهلك اكثر مما يخصك بروحك ..
عادل وهو يبكي ..: اهلي !!. شنو فيهم.. لا تقولي اني بعد نقلت لهم المرض .. ارجوكم .. قولوا لي شنو القصه ..
الدكتور ..وهو يتشدد على عادل ..: اخوي .. نحن الحين بنبي نلحق على ياللي بقي من اهلك .. شوف .. جاوبني ..
عادل وهو يقاطعه ..: شنو فيه .. بقول اي شي .. بس ارجوك .. لحق عليه وعليهم .. الحق علينا .. *ويبكي عادل قهر وندامه على كل شي سواه وتسبب له في هالمصيبه ..*
الدكتور ..: اخوي عادل .. هل فيه احد يستخدم اشيائك الخاصه ..الاشياء حاده لك مثل فرشاه الاسنان .. موس الحلاقه ..او انك تبرعت بدمك لاحد !!.. اخوي .. ضروري تجاوبني على هالاسئله ..وانا اعرف من فحوصاتك انك ما تستخدم ابر المخدرات..ولا حتى امبين شي على هالشي
عادل وهو يبكي ..: بالنسبه للامواس .. ايوه ..انا استخدم نفس الامواس وادوات الحلاقه ملات ابوي....
الدكتور وهو ينصدم .: اخوي .. انته ما تدري انه يمكن انك تتسبب في انتقال المروض لابوك ..
عادل وهو يغطي وجهه خجل ويبكي ..ويلتفت فيه وهو يبكي ..: هل الحين صابني الايدز من هالسفره ..
الدكتور وهو يسأل ..: متى انته مسافر اخر مره ..
عادل وهو يبكي قهر بدى يرتبك ولا يعرف شنو يقول ..: من مده بسيطه ....تقريبا من اسبوع كذا ..
الدكتور وهو يقول .. : لا يا اخوي .. فيروس الايدز او مثل ما يسمونه ال (اتش اي في) يبيله حدود الست شهور على الاقل لين تطلع اعراضه ..
عادل وهو ترتسم في عيونه الصدمه .. يعني الايدز انتقلي من البلاد ..!!!!
الدكتور وهو يسأل..: شكلك ما تدري انه صارت نسبه من الايدزحتى في دول الخليج !!.. وكله من احرام .!!!...اخي اسمعني .. وليش اصلا تسير في الحرام وبنات الناس العفيفات مليات المكان .. انته تسببت لنفسك الحين بهالمرض .. وكله من الطيش ..ولا مبالاه .. الله يعين البنات ياللي بتنفضحن على يديك ...
بدى عادل يبكي ندم .. في اللحظه ياللي الدكتور سأله .. : اخوي .. الحين نبي مساعدتك .. هل فيه عندك ولد عم .. ولد خال .. قريب لكم .. نقدر نكلمه لين اهلك يوصلهم الخبر وهذا طبعها بعد الفحص !!
عادل وهو يرتجف وصوته انبحط من كثر ما يبكي..: اه .. دخيلك يا دكتور .. خلني انا اطلع واشوفهم .. ابا اسوي الموضوع بورحي عن الفضايح ..
ادكتوروهو يهز راسه مثل ياللي يقوله ما فيه فايده وهو يقول لعادل ..: اخوي .. نحن مرن علينا حلات نفس هالحالات .. ولا ينفع فيها الطلب ولا شي .. لانه الامر موب بيدي ولا بيدك .. بيد الجماعه ياللي واقفين فوقك ..*والتفت عادل فوقه في الشرطه ياللي كنه قلوبهم ميته من كثر ما رمت عليهم هالحلات .. ولا حتى كلفون انفسهم انهم يطلعون فيه وهم يكملون*..ولو انا خليتك هم ما بيخلونك .. ويكون لعلمك يا اخوي عادل .. هم مأمورين .. ولا تحاول انك تطلب منهم .. لانه الشرطه لو كانت شاكه انهم اي واحد طلب منهم انه يطلع وطلعوه .. كان ما خلوهم هني .. فلا تحرج نفسك وتتحيل فيهم .. لانه ما فيه امل . .
نزل عادل راسه وهو يبكي ندم .. هل من المعقوله انه طول هالمده ما حس باللي صاير له .. نقصان في وزنه وعلى باله رشاقه .. وارتفاع حرارته ياللي صاير ما يوقف على باله انه من كثر التفكير والاحلام وغيرها ..ويكتفي بشرب بندول وبس .. وطلع كله هذا بسبب اعراض المرض !!!.. بدى عادل يبكي ندم على ياللي قضاه في عمره في الحرام بس هل هالدموع راح ترجع الوقت لورا وهو يشوف عمره صاير محدود بين ايام وليالي !!. .هل يسوى عليه شهوه خمس دقايق ضياع امال واحلام له .. هل بينفعه الحين ياللي سواه قدام الله .. وحل تحضر لمثل هاليوم .. انه يرحل فيه لعالم تجمع فيه الاعمال ولا توجد فيه اشياء يقدر يسويها ... بدى يتخيل وضع النبات ياللي كانن ضحايا له وهن تكتشف انهن مرضن بهالمرض اللعين ..شنو بيكون رده فعلهن .. كيف بكون سمعتهن ياللي كان عادل ما يحاسب عليها قبل .. بس الحين يوم حط نفسه مكانهن عرف كل شي له .. بدت دمعاته تنزل وهو يسمع سؤال الدكتور له ..
الدكتور وهو يسأل بسوت هادي ..: عادل .. ارجوك .. لا تتعبنا معاك .. وترانا نحن ورانا ناس ورانا اشغال .. ممكن تعطيني رقم احد تثق فيه ياجي ونكلمه !!
عادل وهو تهل دمعته وعطي رقم واحد من عيال عمه انه يجي وتفاهمون معاه ..بدى عادل يعطي الرقم وعلى كل رقم يعطيه للدكتور ياللي ماسك القلب والورقه تهل دموعه وترتفع وناته .. ويرتعش جسمه .. وتعرق طروفه .. كان المنظر مروع .. ومرعب .. منظر انسان ينتظر المانه انها ترتفع لصاحب الامانات .. منظر اشبه به بموت امال وحلامه .. اصبح عادل يعيش حياه بلا مستقبل .. دنيا ظلمى .. وحياه فانيه في دقايق .. بدى شعوره ينهض من سباته وتذكر كل ضحيه له .. بس بعد شنو .. بعد ما سود وجهه ووجوه بنات الناس قدام العالم .. شنو ينفع الندم ..
بدى عادل يحاسب نفسه بعد فوات الاوان .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يضرب الرقم وعادل يشوف سهم في قلبه ينطعن وهو كل لحظه يشوف الرقم ياللي ينضرب كسهم ينغرس وسط جوفه .. لين رفع الدكتور راسه مثل ياللي ينتظر مصيبه ثانيه ..
دخل وقت العصر ..
وفي ابوظبي وفي مستشفى خليفه كانت هند في الغرفه ما تحركت من مكانها ..تكتفتي باغماض عيونها وهملان دموعها .. تشوف الحداث ياللي مرت عليها .. بدت تحس بانها نفسها تغمض عيونها وتفتحهن ولا تشوف ياللي شافته .. في هذي اللحظه سمعت الباب يتبطلع .. فعرفت انه ابوها .. فتضهرت بالنوم .. بس في حست بصوت غير صوت ابوها يوشوش وهو يقول ..
عايشه .. : فديتها .. نايمه .. خلوها ترتاح ..
ولا بهند تصرخ ..: معقوله . عواش .. هذي انتي؟؟؟؟ ..
منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. شكلها ما تبينا نحن .. تبي عايشه وبس !!..
هند وهيه تبكي فجأه ..: حرام عليج يا منال .. والله ما قصدت شي .. والله قلبي عورني من كلامج ..
نوره وهيه تربع صوب هند وقريب لا ترتمي عليها بس حضنتها بكل شوق ولهفه مثل ياللي كان خايف عليها بالقو وحصلت له الفرصه انه يشوفها .. في هذي اللحظه تقدمت منال والعايشه صوب هند .. في اللحظه ياللي سلمت عليهم هند من الفراش .. قامت كل وحده وحضنت هند بشوق .. حتى انه هند من فرحتها يلست تبكي ..
كانت منال اخر وحده تحضن هند وهيه تقول ..:افا يا هند .. ليش كل هالدموع ..
وتمسح منال دموع هند بكل حنان ومثل اخت اقرب لها لصديقه .. وهيه تقول ..: وليش الدموع هنادي ...
هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي : وليش ما ابكي واندب حظي يا منال .. *وبدى صوت هند يغرغر في البكي في اللحظه ياللي سمعوا صوت برا ينادي * ..
العنود وهيه تنادي من برا ..: زين زين .. حشرتني .. لك ساعد تعيد كلامك عليه .. ما فيه داعي تحشرني .. بعد نص ساعه بطلع .. استرحت ..
ودخل العنود .. وهيه تنفخ ..: افففففففف .. حشى .. موب حياه .. حتى الزيارات بوقت .. *تلتفت العنود والا الكل يناظرها بعيونه ابتمست وهيه تقول بعباطه بعد ما وقفت لحظه قدام الباب.* .. اوه .. دخلت .. زين .. الحين اقول السلام عليكم .. هاهاهاهاها
نوره وعايشه انفجروا يضحكون .. ومنال ابتسمت لانها شافت هند ارتسمت في وجهها بسمه ولو للثواني .. بس كانت دافيه .. رغم حزنها ..
منال وهيه تبتسم ..: الحمد لله على السلامه ..ليش تأخرتي !!!
العنود وهيه تبتسم .: من هالعله ياللي له ساعه برا يعطيني محاظره اني ما اطول .. ولا ارفع صوتي .. ولا مادري شنو ..*وتقبل العنود صوب هند وهيه تقول وهيه تطوي عباتها في يدها * .. مريتوا عليه .. وشفتكم .. كنت بسبقكم .. بس الدكتور والفيلسوف ياللي عندنا يلس يعطيني محاظره .. كني اول مره اطلع من بيتنا ..ولا اعرف اتصرف .. هاهاها... السلام عليج هنادي .. وما تشوفين شر ..
هند وهيه تبتسم ..: هلا العنود ..كيفج !!
العنود .. : حصانه .. مثل ما تشوفين .. ارفس كل ياللي قدامي .. *وتضرب العنود منال بركبته مثل ياللي مش عاجبه *...
منال وهيه تبتسم ..: حماره موب حصانه .. عنبو .. خفي شويه .. ما صارت .. صوتج واصل لين اخر الدنيا ..
العنود وهيه تعطي نظره لمنال ..: شنو قصدج ..
منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما الوم اخوج يوم يعطيج محاظره .. لانه مهما اعطاج محاظره بتمين العنود العنيده ياللي نعرفها .. هاهاها..وكل مره تسوين نفس الشي ..
بدوا البنات يسولفون .. ويحاولون يعزون من معنويات عند .. ياللي بدت تبتسم وتحاول انها قدر استطاعتها انها تكابر على نفسها وتكون القويه الثابته مثل عادتها .. لين مرت ساعه على وجود البنات في الغرفه معاها .. ولا فجأه يصير تلفون العنود وهيه تطالعه وتنطحن
العنود وهيه محتشره ..: اففففففففففففففففف منها حالها .. شنو هالعله .. والله الواحد يمل من وجود اخوان جيه .. يا دين الله ..
<div>
<center><font color=#996600>حاولت منال انها تنغز العنود.. بس العنود بدت تكمل كلامها عن مشاكل الاخوان وانهم يتحكمون فيها وكلام كثير ما منه فايده .. ونست انه هند موجوده في المتسشفى بسبب الصدمه ياللي يتها بسبب اخوها .. التفتت العنود ولا بمنال تناظرها بهذيج النظره .. ولا بهند منزله راسها وتهل دموعها .. انقلبت ملامح العنود من بشوشه لنظره حزن ..حشت ابانها قالت كلام مش لازم تقوله لهند .. تقربت العنود من هند وهيه تقول لها ..
العنود وهيه متلومه بالحيل ..: اسفه .. والله اسفه يا هند .. ما قصدت شي .. وانا ..
وقبل لا تكمل العنود كلامها ولا بصوت هند يقاطعها وهيه تقول ..: لا .. لا تتأسفين يا عنادي .. انتي ما قلتي شي .. بس انا بروحي فرحانه .. ليه كمن يوم اذوق المر .. ولا من يحس فيني .. والحين اشوفكم كلكم معاي .. وفي فتره اكيد العالم ما ودها تكون لها علاقه فيني بعد حادث السرقه وجريمه اخوي .. *وبدت هند تبكي في اللحظه ياللي تمايلت هند صوب العنود تبي العنود تحضنها ..* ..
حضنتها العنود بكل حنان وهيه تقول : .. فديتج يا هند.. من يقول جيه .. من يقول انه مايبي يكون له صله بج بعد هالسوالف الصغيره ..
عايشه ..وهيه تكمل ..: حرام عليج هنادي .. ليش تقولين جيه ...نحن اخوات .. وياللي صاير مقدر ومكتوب .
نوره وهيه قريب لا تبكي من منظر هند المتحطم ..: يعني الحين انتي تحسين كل العالم جيه .. انتي لو تشوفين البنات كيف متلهفات عليج في الجامعه ويسألون عنج وعن احوالج كان شفتي هالممر ما يكفيهم من كثر الناس ياللي تبي تزورج .. ونحن ما ندري انج في المستشفى لين محبه قالت لنا ..
منال وهيه تبتسم بطيبه لهند وهيه تقول لها ..: شفتي ..انه الكل يحبج يا هند .. لا تكبيرين الامور وتخلينا تكبر في خيالج .. تراه الخيال واسع ولا له حدود .. عيشي الواقع .. وتراه الدنيا تجارب واختبار من ربج .. ومن حبه ربه ابتلاه .. ويمكن اخوج مظلوم .. يمكن ما سوها .. انتظري وشوفي يا اختي .. لا تستعيلين ..
هند وهيه تبكي فجأه ..: ادري .. بس كنت خايفه من مده انه الكل راح يتركني فجأه .. الفتره ياللي امر فيها الحين صعبه ... ام ما ادري هل سألت عني ولا لا .. وابوي ياللي ما يبي يعترف باخوي وتاركه في السجن .. واختي ياللي ما ادري عنها شي .. وكل ياللي اسمعه انها بخير وبس .. صار كل واحد منا في وادي .. مليت هالدنيا .. تفرق ولا عمرها جمعت ..
وبدت هند تبكي .. عمرها ما قد قالت امورها الخاصه لاحد غير محبه .. بس هالمره من الضيق ياللي في خاطرها بدت تخبر عن همومها .. بدت تبكي وهيه في حضن العنود .. في اللحظه ياللي العنود بروحها بدت دموعها تنزل من حزنها على هند .. نور وعايشه .. بدن يحاولون يهدون من بكي هند .. في اللحظه ياللي منال احتارت كيف تعزي هند ..
مرت فتره وهديت هند .. ورجعت هند تبتسم وتسولف لانه هديت اعصابها بعد ما فككت عما في خاطرها بالبكي وبفتح قلبها اخواتها ياللي كانن تعرفن معنا الاخوه في الله ..
مرت ثلاث ايام ...
مرت الثلاث ايام كنها دهر بالنسبه لناس .. تخلل هالثلاث ايام احداث فيها شي من التغيير .. "عادل" .. تم حجزه في المحجر الطبي .. كانت صدمه للكل انه عادل مصاب بمرض "الايدز" .. ابوه جته حاله نفسيه سببت له عقده في اللسان من الفضيحه .. لانه كان يعزم كل الناس على عرس ولده ياللي بيكون قريب وانه بييول في عرسه .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تخليه يتحمل .. شاب في ريعان شبابه ينتهي به المطاف بمرض خبيث .. ومن فعل شنيع .. "كالزنا" .. بدت السالفه تنتشر في الجامعه... وبدت الالسن تعلك السوالف بقصه عادل .. وبياللي صابه ..
كان كل اهل سعيد على حالهم .. كانت الدنيا مكانها على حالها معاهم ما تغير شي غير انهم احتراما لسعيد ولد عمه وعبدالله .. تأجل العرس شويه لين يشوفون شنو راح يسوي في حاله عبدالله وعوض من نوع رد الجميل لهلال ولده وافق على تأجيل العرس لين يعرفون شنو راح يستوي على عبدالله .. عمر عوض ما نسي جميل هلال عليه .. انه ساعده في استرداد ارضه ..ياللي ورثها من اهله ..... الكل حزن على تأجيل العرس غير حميد ياللي كان فرحان انه بيتم شويه في العزوبيه .. وبينعم بشوي من الراحه قبل لا يدخل السجن والقاضي"عفرا" ياللي بتحكم عليه بالسجن المؤبد وياللي راح تحكمه وتدوس على راسه " افكار حميد طبعا" ..
دخل اليوم ياللي بعد كل هذي الامور ..
وفي المستشفى .. كانت حصه توها جايه .. ولا بهلال طالع من العنايه بعد ما قالو له انه وقت الزياره انتهى
حصه وهيه قريب لا تبكي .. وشكلها متغير وبنره صوتها متغير بشكل ..: هلال .. بشر .. شنو صار فيهم .. عسى تحسنوا العيال !!
هلال وهو بنبره متشدده وتتخللها عباطه ..: لا والله .. صايره تخافين عليهم الحين !!.. ومن متى هالحنان بدى !!!
حصه وهيه قريب لا تبكي ..: هلال حرام عليك .. ليش تسوي فيني جيه .. هند ممنوعه من زيارتها .. وسلوم ما اشوفها .. ليش الدنيا انقلبت عليه .. بيتي ياللي هوه بيتي ما ابدخله لين الاسبوع الجاي .. ورباعتي ما يبون يكلموني .. وكثرت عليه التعيورات .. وانا ما عندي فلس واحد اصرفه على نفسي .. انته سحبت كل شي مني .. ما بقيت لي رصيد في البنك غير كمن الف .. حرام عليك يا هلال .. حرام عليك ياللي تسويه فيني ..
هلال وهو بنبره حاده يقول .: شنو .. بيتج .. اي بيت لج !!.. لا تنسين يا حصه انه البيت ليه .. وبأسمي .. واما الفلوس .. كانن عندج وتحت امرج .. بس انتي ياللي تكبرتي .. شوفي وين وصلج طمعج وجحدج .. وحمدي ربج اني ما سحبت كل شي .. سيري للشله ياللي دوم تحشرينا عليهم .. وانهم احسن الناس .. وينهم الحين منج.. اشوفهم تركوج ..اول ناس ..
حصه وهيه تدمع ..: هلال حرام عليك .. ليش كل هذا .. انا ما استاهل منك اي شي .. ليش اليأس دخلني واتمنى الموت .. ليش تستوي فيني جيه .. *وانفجرت حصه تبكي وهيه تجلس على الارض وهيه تقول *...هلال انا جيتك ندمانه على ياللي صار .. هلال لا تحرمني من عيالي .. لا تحرمني من وجودكم جنبي في هالوقت .. انا احتاجكم وانتوا تحتاجوني .. *وبدت تبكي وهيه منزله راسها للارض*
كان منظر حصه ويهه تبكي ما يأثر في هلال .. ولا حتى هز شعره من جسده ..رغم انه كان واضح رضوخها وخوفها على عيالها
التفت فيها هلال وبنظره بارده قالها .. حصه .. احسن شي الحين تسوينه انج تطلعين من المستشفى قبل لا اسوي فيج فضيحه ثانيه واخلي الاداره بروحها تطرج ..وما اظنج انتي تندمين على شي فات .. وياللي فات عمره من ينّسى او ينّغفر ..
ويمشي هلال جنب حصه بكل بروده .. ولا كنها حتى موجوده .. وحصه تبكي بصوت عالي وفيه حراره يخلي قلب الواحد يلبي عليها حتى ولو مسويه مليون غلط وغلط .. بس هلال ما همه كل هالدموع لانه شعوره صوب حصه مات من زمان .. من زمن ما تزوج سلامه .. ياللي طعنته هيه الثانيه مثل ما كان يتوقع .. بس كلمات منى بدت ترن في قلبه .. انه سلامه ما لها ذنب .. وانه لازم ما يحسبها على غلطه غيرها ارتكبها .. وسلامه بروحها تبكي حال سلومي وهند وعبدالله .. هل هذا دليل على انه صحيح سلامه ما لها ذنب فيه شي .. بدى هلال يفكر في الموضوع ياللي صار له الحين اكثر من اسبوعين .. وخصوصا زاد تفكيره في الفتره الاخيره ياللي كان جالس بروحه .. كان يفكر ويفتح لنفسه مواضيع ..كانت المواضيع عن غضبه على عبدالله ياللي يزيد .. حس بانه عبدالله غلط غلطه شنيعه خربت سمعتهم .. كان يفكر في سلامه وشموس الصغير .. شنو ياللي صار الحين لها .. وكيف حياتها ... هل مأذيه امها ياللي ما لها نفس تتكلم .. ولا تنادي وبتكي بأسم ابوها ياللي بعدها ما عرفته ولا تعرفت عليه ...
مر هلال على حصه وطلع لهند ...في هذي اللحظه ناظرت حصه في المكان ياللي توجه منه هلال .. وبدت تمسح وججها بكل بروده وهيه تقول ..: والله وكبرت يا هلال ..صرت ما تتأثر بالدموع .. *وتبتسم بخبث وهيه تقول * ..صارت الدموع الحين افكار قديمه ما تأثر فيك .. انا لازم اسوي فيك شي واخليك تتحسف وتندم على ياللي تسويه فيني ..
وتطلع حصه من المستشفى وهيه تفكر في كيفيه الانتقام من هلال .. بتي اسوء واحقر طريقه .. تبيه يندم كل الندم على ياللي يسويه فيها .. نست انها كانت تسوي اشياء اشنع اشد من ياللي سواه هلال فيها ...بدت حصه تقوم وتمشي بكبرياء وهيه طالعه من المستشفى .. كانت على بالها يوم هلال بيشوف دموعها بيرحم حالها مثل اول .. بس هلال ولا كان حاطها في باله ولا حتى كنها موجوده .. وبدت حصه تفكر في كيفيه انتقام من هلال .. بس بدى قلبها يرتجف .. بدت تحس بالخوف وقريب لا يوقف قلبها .. خوفها من انه الملف الاصفر ينكشف كان اكبر واعظم من انه يخليها ترتاح في نومها .. كانت تتسائل اذا هالملف بينكشف علىيد الشرطه ولا لا .. ومره تطمن وتعزي نفسها وهيه تقول .. "مستحيل الشرطه يدورونه في الكبت" .. بس الظالم عمره ما يهنا بنومته وتفكيره يوم يظلم خلق الله ..
مر الوقت بعد ما كانت حصه في المستشفى .. بعد حدودا ثلاث ساعات من وجود حصه في المستشفى .. كانت سياره خليفه وسعيد وصلت المكان ياللي مسجون فيه عبدالله ....
خليفه وهو ينزل راسه حزن ..: وصلنا ....
سعيد وهو يلتفت في خليفه بحزن .. : اي والله وصلنا .. وخيرا بعد ما كلمنا الضابط سمح لنا .. يقول انه ما لحهم حق انهم يمنعونا .. كيف يرضون هالضباط انهم يمنعونا .. والمشكله انهم جدد .. ما يعرفون شغلهم عدل .. ونحن الغلطانين المفروض انا ما نسمح لهم .. ويناحول .. بس يمكن لانا ما عندنا واسطه ويبونا نتحيل فيهم ..
خليفه وهو بطل الباب ..: هذي هيه الحياه في الدول العربيه .. لو ما عندك واسطه .. ابسط حقوقك تنبخس .. ربي يبخسهم حقهم كنهم منعونا من عبدالله كل هالمده
سعيد وهو ما له نفس يقول اي كلمه .. : اي والله .. ربي ياخذ الحق منهم ..
نزل سعيد ومعاه اكياس ...بعد ما سأل الضابط لو فيه امكانيه انهم يجيبون اشياء بسيطه .. لعبدالله .. والضابط قال لهم انه لهم الحق انهم يجيبون الاشياء ياللي يريدون كتعويض عن ياللي سووه الضباط الجدد بهم ..
نزلوا .. ودخلوهم في غرفه الزياره .. كانت الغرفه صغيره نوعا ما .. بس تكفي لزياره كمن شخص للسجين .. دخلوا سعيد وخليفه وهم خايفين من المنظر ياللي راح يشوفونه ..
فجأه سمعوع صوت خطوات تتقرب .. وصوت شي يمسح الارض .. اقرب له بالحديد .. ولا فجأه ينصدمون الشباب بشنع منظر لعبدالله لهم .. ابشع من منظر الدم ياللي شافوه .. كان المنظر يكسر القلب ويذيب من القهر السناسل ياللي حول يديم عبدالله وريوله .. اما اللبس فكان اشبه بلبس مجرمين او قطاعين طريق .. "لبس السجن" .. لانه ما فيه احد جاب لعبدالله ملابس يقدر يلبسها في السجن .. فاعطوه من ملابس السجن .. اما منظره فكان مرعب بشكل فضيع .. العيون دخلت من الاضراب من الاكل .. الجسم نحل .. وصارن غروق راسه ورقبته ظاهره .. شعر راسه اشبه باللون الرمادي من اللون الاسود من كثر الغبار ياللي عليه من جلوسه او ركوده في مكان واحد لين يجون يحركونه .. كنه جثه شايب تنتظر من يقلبها يمين ويسار .. على شان ما تتعفن .. او تصاب بمرض .. اول ما شافهم عبدالله اكتفى بالارتجاف وهل الدموع .. خليفه من شال المنظر قلب عيونه يمين صوب الجدار .. وبعدها قلبها للسما مثل ياللي يدعي ويمنع الدمعه ما تطلع من عيونه وهو يمسك على شفايفه عن لا تقول اي كلمه ....اما عن سعيد ...فما قدر يتحمل نظره عبدالله .. هلت دمعته قهر من ياللي يشوفه .. مش معقوله.. عبدالله الانسان العاقل يستوي فيه هذا .. بدى سعيد يتذكر ضحكات عبدالله وحياته قبل هالمصايب .. المنظر ياللي يشوفه الحين غير تماما عن ياللي قد شافه .. ياللي قدامه واحد اشبه في التسعينات من عمره .. موب عبدالله ياللي توه في بدايه العشرينات .. حس سعيد بالعبره .. ونزلت دموعه .. تقرب من عبدالله وفتح سعيد ذراعه .. ولمه بكل شوق وحنان .. في هذي اللحظه انفجر عبدالله يبكي .. كانت الدمعات حاره تذيب القضبان ياللي في السجن من حزنها .. كانت كافيه انها تذيب الحديد ياللي بدى الحارس يبطلهن لعبدالله ...
الحارس وهو يناظر في عبدالله : شوف .. انا هالمره ببطلك الحديد على شان تاخذ راحتك .. بس لا تنسى انك في سجن .. وهالشي يمشكلني انا معاك لو تسوي اي حركه موب زينه ..
سعيد وهو يمسح وجهه ..: مشكور اخوي وما قصرت ..
الحراس ..وهو ينشغل بتبطيل الحديد ..: العفو... *وبتعجب يسأل* .. انتوا تقربون لبعض !!
سعيد وهو ينزل راسه لانه راح يقول الكلمه ياللي عبدالله ما راح يصدقها ..: ايوه .. نحن عيال عم ..
ارتسمت الصدمه في وجه عبدالله .. على باله سعيد يقول هالكلام بس على شان يخلي الحارس يسكت .. بس نظره سعيد كانت جديه .. اللتفت سعيد في عبدالله مثل ياللي يقوله ينتظر لين يطلع الحارس منهم شويه .. بس الحارس ما طلع وقف جنبهم .. لانه مطلوب منه انه ما يبتعد في وقت الزياره لين يحيلونه لمكان ثاني ..
الحارس وهو يوقف بعد ما بطل اخر شي في السناسل ..: زين يوم انكم ذكرتوه .. صار له الحين مده ما فيه احد زاره ..
خليفه وهو موب عاجبه الكلام لانه ما يخصه الحارس في كل هالامور .. بس لانه الحارس بطل قيود عبدالله .. سكت خليفه كنور من رد الجميل .. " مثل ما حس اهوه " ..
سعيد وهو يناظر في عبدالله وهو يقول ..: عبدالله .. يمكن الموضوع غريب عليك لانك الحين انته موب بوضع يتحمل اي كلام ثاني .. بس انته طمني عليك .. شنو صاير .. وشنو مسوي ..
عبدالله وهو يناظر في السقف وصوته يرتعش ..: شنو اسوي .. وشنو صاير .. اسئله بروحي ما اعرف اقول اجوبتها .. سعيد عمري ما قد احسست بالذل مثل ما انا احسه الحين .. غلطه مني في لحظه ضغف وصلتني في هالحفره .. اختلطت بكل ساقط ولاقط .. حياتي ياللي عشتها وياللي اعيشها نفس الشي .. غير اني كنت اطلع واشوف السما .. بس الحين تحرّم عليه شوفه السما .. صارت حياتي ظلمه .. وعذاب .. ولا ادري لين وين بتصير ..
خليفه وهو يقاطعهم ..: عبدالله .. لا تحط في خاطرك يا اخوي.. اكيد الامر بيكون هين ان شاء الله .. وبتطلع من هالمصيبه ... وبتعيش مع اهلك وبرتجع لهم ..
عبدالله وهو بكل بؤس ينزل راسه وهو يقول ..: خليفه .. خلنا جديدين عند بعض .. ليش نضحك على بعض .. نعيش الواقع احسن .. متى بطلع .. يوم يكون عمري خمسين هذا لو ما انحكم عليه بحكم الاعدام ..
في هذي اللحظه قاطعه سعيد وهو قريب يبكي ..: بعيد الشر . .عبدالله لا تتفاول على نفسك يا اخي .. اذكر الله ..
عبدالله وهو يبكي بصوت خفيف ..: وليش .. شنو الفرق .. انا ميت من زمان .. من لحظه ما شفت اختي الصغيره تموت بين يديني ..واختي الثانيه ما اعرف شنو ياللي صار لها .. كل ياللي اعرفه انه عندي ام ما سألت عني .. وعندي اب تبرا مني .. ولا حتى راجع في امور القضيه .. يعني نسي انه عنده ولد وبينعدم او بيسجن مؤبد لو ما فيه احد لحق عليه ..
سعيد وهو يحط يده على كتوف عبدالله مثل ياللي يعزيه ..: افا .. وين نحن منك يا بوحميد .. ولا منا اخوان وبني عم ..
خليفه وهو يبتسم مثل ياللي يبي ييعزي عبدالله ..: سعيد.. ما بشرته !!.. شكله عبدالله ما يدري ..
ناظر عبدالله في خليفه بنظره بروده .. والتفت في سعيد وهويقول ..: هل الدنيا تغيرت ولا فيه شي انا ما كنت ادري عنه !!!
خليفه وهو بتسم .: فيه اشياء تسرك يا ابوحميد ..
بس سعيد يقاطعه وهو يقول ..: عبدالله .. لو ما تبي تسمع انته حر .. بس لا تنسى اني من اليوم راح احاول اراجع امور كوني ولد عمك ..
ارتسمت رسمه تعبج من كلام سعيد في وجه عبدالله .. بس عبدالله كان يتوقع انه سعيد يناور مع الحارس على شان يتطمن انه صدق ولد عمه مثل ما قال .. بس سعيد قاطع تفكيره وهو يقول ..
سعيد وهو ينزل راسه : عبدالله !!.. انا وانته ضحايا من ضحايا ماضي .. في الاصل نحن صدق عيال عم .. ابوي الله يرحمه اخو ابوك بالابو .. وهذي امور ما كنت لا انا ولا انته نعرفها .. *وبدت الصدمه ترتسم في وجه عبدالله بس ياللي يعيشه عبدالله مخلي كل ياللي يسمعه شي عادي.. لا راح يغير شي من ياللي يصير له .. وكمل سعيد يقول ..* .. بس انا من كمن يوم اكتشفت كل شي .. وطلع انه الله يسامحه عمي ياللي هوه ابوك ماخذ حقي .. ياللي كان ورثي من ابوي ..
قاطعه عبدالله بحزن ..: وانته الحين ياي تبي حقك من واحد مسجون !!....
سعيد وهو يبتسم ..:افا يا عبدالله .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق النفوس .. انا وانته مالنا شغل باللي صار .. ونحن عيال اليوم .. وياللي صار في الماضي ما له شغله في ياللي نعيشه اليوم .. ولا راح نخليه يتحكم بمصيرنا ومستقبلنا .. وعمر الدم يا بوحميد ما صار ماي .. وياللي في جيبك في جيبي . .وياللي في جيبي حلالك وفي جيبك .. ونحن ما تفرقنا الفلوس مثل ما فرقت اهلنا الله يسامحهم ..
بدت عيون عبدالله تهل دموع ..اخيرا له قريب يعتمد عليه .. ويقول كلام يرفع من معنوياته في هالحفره المظلمه ... اي قريب .. الانسان ياللي يعزه .. ويقدره ..
مرت فتره قصيره تبادلوا الكلام والاحوال .. رغم انه عبدالله موب مستوعب انه سعيد ولد عمه طول هذيج الفتره .. بدت معنوياته ترتفع شويه ..حس انه عنده اخوان حقيقين .. خليفه وسعيد .. رغم رابط الدم ياللي بينهم .. الا انهم كانوا اشد واقوا من هالرابط.. رابط الاخوه ياللي بينهم كان متين .. في هذي اللحظه نادى عليهم الحارس ..
الحارس وهو يقاطعهم ..: اخواني .. انتهى موعد الزياره ..
خليفه وهو يبتسم ..: ممكن بس خمس دقايق اخوي ..
الحارس : اسمحلي يا مخاوي شما.. بس انا بعدني عبدُ مأمور .. ما اقدر ازيد الوقت من عندي..
خليفه وهو امبرطم .. : زين .. الله يعينك.. الحين بنظلع .. يالله تامرنا بشي يا عبدالله ..
عبدالله وهو يبتسم بخجل وبصوت تعبان يقول ..: ممكن طلب !!
سعيد وهو يبتسم .: افا عليك . انته تامر ..
عبدالله وهو ينزل راسه بخجل ..رغم انه لين هذيج الساعه ما له نفس يقول اي شي او انه يتكلم .. بس زياره سعيد وخليفه له رفعت من معنوياته شي بسيط جدا ما ينذكر ..: ممكن تجيبون ليه ثايب !!.. ما عندي ثايب .. والحين بتبدى المحاكمات .. ولا ابا اطلع بثوب السجن هذا ..
خليفه وهويبتسم ويدق صدره ..: افا عليك .. بس .. توقعتك بتطلب جلكسي .. هاهاها..لاني الصارحه كل شي بقاومه غير الجلكسي .. هاهاهاها
ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يقول من مكانه ..: ما تقصرون ..
سعيد وهو يرفع الاكياس لعبدالله ..: عبدالله .. نحن استأذنا من الضابط نجيب لك هالاشياء .. فيها شويه اكل .. وكتب لو تبي تقرا وتتسلى ..
عبدالله وهو يمسك الكيس رغم بساطه ياللي فيه .. الا انها كانت اغلى واثبمن من اي شي صوله .. هلت دمعه عبدالله في اللحظه ياللي سعيد حضن عبدالله وهو يقول له .. : قول يا عبدالله " لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين " .. والله بيساعدك .. تراه هذا دعاء سيدنا ذو النون "يونس عليه السلام" ..وان شاء الله ربي بيفك كربك ..
عبدالله وهو يقول الكلمه ..وتهل دموعه بعد ما ابتعد سعيد شويه انه وهو يقول .: لا اله الا انته ..
سعيد وهو يرد عليه على شان يعلمه ..: لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين ..
عبدالله وهو يبكي في اللحظه ياللي خليفه حضنه وهو يقول
خليفه .. ودعناك واحد ما تضيع ودايعه ..
عبدالله وهو يهل دموعه في اللحظه ياللي تلاقت عيونه بعيون خليفه وهو يقول ..: لا اله الا انته سبحانك اني كنت من الظالمين ..
وطلعوا سعيد وخليفه من الغرفه الصغيره ..بعد ما ودعوا عبدالله .. ولا بالحارس يقول لعبدالله في اللحظه ياللي بدى يحط السناسل في يدين عبدالله
الحارس ...: شكل الريال يقرا قصص كثير ويتابع التلفزيون .. يعني ما تعرفون انكم عيال عم الا الحين !!!!!
عبدالله وهو مش مع الشرطي .. بل روحه طلعت تتبع اخوانه ياللي الحين يثبتون بكل جداره انهم اخوان حتى ولو ما جمع بينهم الدم كلهم .. الا انهم اخوان في الله .. يجتمعون وقت الحلوه والمره ..
طلع سعيد وخليفه من المركز ياللي فيه عبدالله .. وقرروا انهم يسيرون يتطمنون على هند وسلومي لانه سعيد طلب من خليفه انهم يوقفون في المستشفى لمده نص ساعه بس يتطمنون على بنات عم سعيد .. ومناك يسيرون للعين على شان من بكره بيبدى سعيد يراجع في قضيه عبدالله ..
كان ابومحبه عند هلال .. وكان يبي يكلمه في موضوع ... وكانوا جالسين برا الغرفه ..على بال هلال انه هند نايمه .. بس هند كانت تسمع كل شي من ورا الباب لهدوء الجو في المستشفى ..
ابو محبه وهو يكلم هلال بعد ما سأل عن احواله وعلومه .: ابو عبدالله .. اظنك تعرف ليش انا ياي عندك الحين
هلال وهو مستحي من الكلام لانه يعرف انه ابومحبه ياي يفسخ الخطوبه بعد فضيحه ولده عبدالله ..: اي والله .. ولكم كل الحق يا ابومحبه ..
ابو محبه وهو يقول : زين .. وشنو الحل الحين ..
هلال وهو مستحي ..: ياللي تامرون فيه نحن حاظرين يا ابوطارق .. ولكم كل الحق باللي تطلبونه .. والزواج قسمه ونصيب .. وانا بروحي مستحي بعبدالله وبياللي سواه .. وهو يستاهل ياللي يصير له الحين ..*بنبره غضب يقول * .. خله الحين يذوق المر في السجن ..
لمح هلال نظره استغراب وتعجب في نظره ابوطارق ..كانت نظره مثل ياللي كان ينتظر شي ثاني ..
بس قاطع ابومحبه هلال وهو يقول ..: لا يا هلال ..موب هذا العشم فيك يا ابوعبدالله .. افا والله افا .. انا ما قصدتها بالشي ياللي انته قصته .. نحن يوم خطبتوا بنتنا من عندنا قربناكم بسبب عبدالله وياللي سمعناه من عبدالله .. ما تقربنا منك يا هلال بسببك انته .. نحن كنا نبي عبدالله ما نبي قربت المصالح .. وانا الحين جيتك يا ابوعبدالله ابي احط يدي في يدك على شان نظلع ولدنا من هالمصيبه .. ونحن لو بنفسخ الخطبه .. بنفسخها بعد ما ينحكم حكم المحكمه .. ومادام فيه امل يا هلال .. نحن ما نبترا من عبدالله .. ولو انته تبريت منه مثل ما سمعت .. اسمحلي اقولك .. انك غلطان.. وموب انته يا هلال ياللي ينتشر عنه هالكلام .. وانا جاي الحين اوش شي حط يدي في يدك نحن هالمشكه .. وثاني شي اعاتبك على الكلام ياللي انتشر بين الناس انك متبري من ولدك .. الحين انته تبريت منه .. من بقيله .. ما اظنك ترضا على نفسك يا هلال انه حرمتك تربع في المحاكم وتتعبل .. وانته يالس لي هني . .افا والله ..
هلال وهو مستحي من ياللي يسمعه .. ما توقع انه ابومحبه يكون بهذي الطيبه والاخلاق العاليه .. توقع انه بس عبدالله شاف النبت وعجبته وطلبها .. حس هلال انه عبدالله عرف يختار نسابه له لانهم حتى في هالوقت الحرج ما تخلوا عنه .. ويحاولن قدر المستطاع انهم تعلقون فيه .. حس هلال بخذلان في نفسه ..
هلال وهو مستحي ..: وانته شنو رايك يا ابوطارق ..
ابو محبه وهو يبتسم ..: افا .. هلال ياللي سمعته واصله لكل مكان عاجز يضم له محامي .. !!!.. او انه يراجع شؤون ولده !!
هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي نسي قدره وسمعته ياللي منتشره .. ما عرف شنو يقول .. تلخبطت مشاعره .. عرف انه بدى ينسى كل شي يرجع للماضي .. حتى قدرته على انه يسوي شي لولده نسيها ..
في هذي اللحظه وصل سعيد وخليفه للمستشفى ..
ونزلوا .. وساروا للعنايه بعد ما عرفوا مكانها في المستشفى ..
في هذي اللحظه استأذن ابومحبه من هلال انه يسير .. وطلع ابومحبه في اللحظه ياللي دخل هلال لبنته هند
هند وهيه بنبره استنقاد ..: والله وبدوا العالم يعلمون هلال الاصول والامور ياللي كان فيها هلال خبير وعليم ..
انصدم هلال بكلام هند.. هند ياللي ما تكلمت طول هذي الفتره وملتزمه الصمت ولا تكلمه ولا حتى تناظره تقول هالكلام .. وخصوصا انها عرفت انه ابوها تبرا من عبدالله .. بس صارت ما تستغرب الامور .. وتقوم هند من فارشها بثقل ..
هلال وهو منصدم .: وين بتروحين ..
هند وهيه ما تكلمه .. قامت وسارت لعباتها ياللي على الطاوله محطوطه .. وتلبسها وتحط النقاب .. وتمشي صوب الباب .. هلال استغرب نبره هند الغاضبه ..
هلال وهو يسأل بنبره حاده..: هند .. اكلمج انا ابوج ..
هند وهيه تلتفت فيه بكل بروده .: ما عندي ابو .. ابوي مات .. تركني وترك اخوي في اللحظه ياللي كنا نحتاجه .. ما عاد له لزوم ابكي عليه واحن .. ابوي انتهى زمانه من يوم ما رجع وتركنا على شان حرمه .. وفي الاخير .. تبرا منا ..
هلال وهو ترتسم على ملامح عيونه الغصب ..: انا ما تبريت منج !!
هند وهيه تمسك مقبض الباب وتفتحه بكل بروده وهيه تقول : لا تبريت .. من تبرا من اخوي تبرا مني بعد .. انا واخوي واحد .. ما امبينا فرق .. يعني لو الحين في وقت المحنه تبريت منه .. يعني لو يصيبني شي .. اكيد بتعجز مني وبتتبرا مني مثل ما تبريت من اخوي ياللي من صلبك يا هلال ..
صعق هلال باسمه ينطق بتجريد على شفاه هند .. هند تقول "هلال" بكل بروه .. مثل ياللي تكلم انسان غريب عنها .. بدت هند تمشي بثقل صوب مكتب الممرضات ..
وحده من الممرضات ..منصدمه من وجود هند برا الغرفه . .وهيه المفروض تستريح ...وباللهجه اللبنانيه ..: اختي ..انتي شو بتعملي برا الغرفي !!!
هند وهيه موب على بالها صحتها ..: شنو عليج بالله اسوي .. ابا اشوف اختي .. ممكن توديني العنايه .. ابا اشوفها ..
الممرضه وهيه خايفه ..: اختي .. بس انتي صحتك ما بتسمحلك تنزلي من الفراش !!
هند بنبره حاده : اختي .. لو ما تبوديني انا بروح بروحي .. وانتي مش مجبوره تسوين نفسج خايفه عليه ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: اعصابك .. اعصابك اختي .. ان شاء الله .. من عنيي .. بس اهم شي ما بتعصبي .. لانو مش لمصلحتك !!
هند وهيه تبتسم .: ما قصرتي ..
وتجي اللمرضه وتسند هند وتمشيها صوب العنايه ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه توهم واصلين العنايه ..ويضربون الجرس ياللي برا على شان يدخلون ..وجي واحد من الممرضين ويدخلهم ...
خليفه وهو يسأل ..: اخوي .. نحن ندور على طفله اسمها سلوم !!
الممرض ..باستغراب ..: نعم اخوي !!
خليفه وهو يبتسم ..يقولها بعباطه ..: سلوووو..ووو... ووو .. ووو..وووووووووو...م
سعيد وهو يقاطعه لانه منظر الممرض جدي بشكل غير طبيعي وشكله مشغول ومستعجل ..: اخوي .. البنت اسمها سلمى .. سلمى هلال .. وهيه موجوده في العنايه ..
الممرض وهو يرفع راسه وهويقول ..:اوووه.. في الغرفه ياللي في اخر الممر .. علىطرفك اليمين ..
سعيد : تسلم ما قصرت ..
ويطلعون الشباب .. اول ما شاف سعيد منظر سلوم .. انصدم . ما توقع توصل بها الحال لهي الدرجه .. مرت لحظه وسعيد يتأمل حاله سلومي من برا .. ولا بصوت يجيه وهو يقول ..
هند وهيه متعجبه ..: سعيد !!.. خليفه !!
ويلتفتون الشباب ولا بهند مع الممرضه ياللي تسندها ..
كان سعيد معاتب على هند .. ولا نسي كلامها عليه انها تكرهه .. بس بطبع المحب لحبيبه .. تغافل عن كلامها.. وخصوصا انه بينهم دم .. وهيه بنت عمه .. كان وده يقول هالكلام .. بس الوقت موب مناسب !! ابتسم وهو يقول ..: هاه هند .. بشري .. كيف الصحه .. ان شاء الله احسن ..
هند وهيه تبتسم : .. الحمدلله .. احسن عن قبل ..
خليفه وهو يبتسم .. : اوه .. يسرج حال عبدالله .. تونا جينا من عنده ..
هند وهيه الارض موب شلتنها من الفرحه ..: والله .. والله .. عبدالله !!.. وكيفه .. عسى ياكل ...عسى موب منصدم ولا فيه شي يعوره ..
الممرضه وهيه تشوف انفعال هند لذكر اسم عبدالله ..: اختي .. هدي شويي .. تراه الارتباك والعصبيي الزايدي مش في مصلحتك
سعيد وهو ينصدم .. ما يبي هند تقول اوتتفاعل مع الوضع ..حتى لو الود وده انها تستيرح وكل همومها تجي على قلبه بس على شان هيه ترتاح .. ابتسم وهو يقول وهو يخبي العتب ياللي كان في خاطره ... : يسرج حاله .. ما شاء الله عليه متصبر .. ومقوي اعصابه ..
ولا بهلال يدخل عليهم ..
هلال وهو مستغرب .. لانه ما شاف سعيد من يوم ما قدم استقالته ..: اوووه .. سعيد هني !!
سعيد وهو يناظر هلال بنظره غير ياللي كان ينظر له ابها ..: نعم موجود .. والحمدلله ..
هلال وهو يعرف انه سعيد حاط في خاطره عليه لانه مسوي اشياء بامه قبل .. : وكيف الوالده .. عساها بخير ..
سعيد وهو ما يبي ذكر امه يجي على لسان هلال ..: الحمدلله ..
حست هند انه سعيد في صوته نبره عتاب .. ونظرته صوب هلال ياللي واقف يبتسم غير عن نظرته يوم كان في المكتب .. بس هند ما كان ودها تقول شي لانها كانت شاكه انه سعيد يعاتبها على ياللي صار بينهم ولا تبي يزل لسانها قدام ابوها .. فاشر للممرضه انها تدخلها على سلومي ياللي كانت لين هذيج الساعه في غيبوبه .. جلست هند في الكرسي ياللي كان جنب السرير ...</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></center></div></font>
-
<font color='#F660AB'><p align=center><font color=#996600>.وتقول لها الممرضه ..: هند .. انا راح ارجع لك بعد عشر دقايق على شان على شان ارجعك الغرفي ..
هند وهيه تبتسم ..وتحط يدها على يد الممرضه ياللي كانت حاطه يدها على كتف هند مثل ياللي يشكرها .. رضبت الممرضه على يد هند ضربات حنونه مثل ياللي يقول لها العفوا .. وتطلع ..
هلال وهو يبتسم ..: هاه ابوعسكور .. كيف الامور بعد ما استقلت ..
سعيد وهو يبتسم باحتقار لهلال باللي سواه في امه ..: احسن من يوم كنت في شركت ابوي ...
هلال وهو يبتسم ..: بل .. صارت الحين شركه ابوك !
سعيد وهو من داخله وده يقول انه هالانسان حقير .. وخصوصا من يبتسم هلال .. بس ما يقدر يقول هالكلام عن لا تتأثر هند .. ما درى انه حتى هند معاتبه على ابوها .. : وليش .. عندك شك ..انته سيد العارفين بالموضوع كله ..
هلال وهو يبتسم ..: سعيد .. لهاي الدرجه تكرهني ...
سعيد وهو يناظر في هلال .. : انا عمري ما كرهت الانسان باللي يسويه فيني .. بس انسان يتطاول على امي .. عمري ما اغفرها له .. ولو كان اخوي ولد امي وابوي ..
هلال وهو ينزل راسه ..: بل يا سعيد .. الدنيا غيرتك .. انته موب سعيد ياللي اعرفه ..
سعيد وهو يحط يدينه على بعض مثل ياللي مش ماثر فيه كلام هلال ..: وليش ما تقول انه ادنيا هيه ياللي غيرتك انته يا هلال .. اول شي تبريت منا انا وامي في وقت كنا نحتاجك .. وثاني شي ظلمت امي ويدتي حقهم ..في الاخير تتبرا من عبدالله .. ابوعبدالله .. كنت اعزك معزه اب .. والله شاهد على هالكلمه .. بس للاسف .. صرت اشوف جوانب مظلمه تغطي على النور ياللي اشوفه قدامي .. اشوف ورا النور .. نار!!.. تلهب .. وتحرق كل من يقترب منها ..
هلال وهو يبتسم بكل بروده لانه دومه قوي .. ولا راح تكسره كلمه سعيد .. : وشنو المطلوب مني !!
سعيد وهو ينزل راسه ..: انا ما بقولك شنو المطلوب ما دمت لين الحين موب مقتنع باي خطوه جديده من خاطرك تسويها .. انته شوف ياللي صح وسوه .. وانا ما بعلمك .. انته اكبر والمفروض تكون احكم ..
هلال ما كان يبي يقول انه بسوي كل شي لعبدالله .. لانه ابومحبه كلمه في الموضوع .. وكان يبي يسوي كل شي خلف الكواليس .. على شان ما يقولون انه هلال سوى على شان سمعته .. فسكت .. بس هلال قال بكل بروده ..: سعيد .!!.... ما قد سألت نفسك ليش انا اعزك .. واقدرك .. ما سألت نفسك ليش اشاورك في اموري الخاصه ياللي عمري ما قد فاتحتها لاي احد .. سعيد .. اسأل نفسك قبل .. كيف قبلتك في شركتي واوراقك ناقصه .. حتى الاسم موب كامل .. الظاهر انه هالامور ما حبيت تسأل نفسك فيها ..ولا انا غلطان !!
ارتسمت ملامح التعجب في وجه سعيد .. حس بنفسه يتسأل هوه الثاني في هالامر .. بس نزل راسه ولفه بعيد عن مكان وقوف هلال وخليفه ..
هلال وهو يبتسم ويجاوب ..: سعيد .. انا استرحت لك من يوم ما شفتك في المستشفى .. ايام حادث عبدالله .. شفت فيك عزه النفس .. الاخلاق .. الطيبه .. السمه ياللي اي واحد يتمنى انه يشوفها في موظفينه .. انا ماسألتك عن ابوك .. بس من طبيعي كوني مدير احب الافضل لشركتي بعد الحوادث ياللي مرت عليه اني اراجع اوراق الموظفين الجدد على شان اختار منهم ياللي يصلح لي والافضل..
سعيد وهو بدى يناظر هلال بتعجب في اللحظه ياللي خليفه بدت نظارته تدور بين سعيد وهلال .. وكان خايف انه هند تسمع الموضوع .. بس هند طلبت من الممرضه تصكر الباب بينها وبين هلال وسعيد وخليفه .. ما تبي تسمع صوت ابوها ..
هلال وهو يبتسم..: شفت وعرفت انه قصتك قصه .. وخصوصا اني اعرف انه شوق ما لقت ولدها .. هذا ياللي اعرفه ..
سعيد وهو يقاطلعه ..بنبره حاده ..: وليش ما اكون واحد ثاني .. ليش ما اكون صدق من الملجأ ياللي العالم تحتقرهم ..
هلال وهويبتسم ..: وليش ما تكون ولد شوق .. انته ليش شفت الناحيه الثانيه ..
سعيد وهو يتعمق اكثر ..: وشنو يظمن لك ..!!..
هلال .:. وليش ما اظمن .. سعيد .. انته جوازك موجود في ملامح وجهك .. ياللي يعرف حمد وشوق .. مثلي .. يظمن مليون في الميه انك ولدهم ..
سعيد وهو يحتقر هلال ..: وشنو قصه ولد الشوارع ياللي ملفقينها عليه وانا صغير .. ومتهمين امي في عرضها !!!
هلال وهو كنه هالكلمه افحمته .. ما عرف كيف يجابوها غير انه يقول ..: ماضي وانتهى ..
سعيد وهو يمشي جنب هلال ..: ماضي بالنسبه لك يا هلال .. اما بالنسبه ليه .. هوه الحاضر .. والشي ياللي راح اسويه هوه اني ارجع كرامه امي .. وكلامك انته وحصه في عرضها ما راح افوته .. او اني انساه .. هذا عرضي .. وانا ما ارضى في عرضي المهانه ..يوم انها ضعيفه ولا لها عزوه الكل نهش لحمها .. والحين .. وبعد ما كبرت وصرت قادر ارجع لها كرامتها .. اشوفكم سكتوا ..
حس هلال بنبره سعيد في التحدي .. حس بنفس اسلوب اخوه حمد .. اغمض هلال عيونه وهو يبتسم ..: هل معناته انه تحدي ..!!
سعيد وهو يمشي من هلال ..:اعتبره مثل ما تعتبره .. حقي راح اخذه .. وكرامه امي راح ترجع .. ويكون لعلمك .. انا ما راح انسى اي شي مضى وطاف .. وياللي كان امبينى .. انا اعتبره ماضي وانتهى على قولتك ..
ويمشي سعيد في اللحظه ياللي خليفه ودع بنظرته هند ومشى وهو يبتسم في وجه هلال .. لانه خليفه يعز هلال بشكل .. ولا ينسى معروفه ياللي يسويه لهم .. وفكر خليفه انه يصلح ذات البين بين هلال وسعيد ..وترجع المياه لمجاريها ..
في هذي اللحظه دخلت الممرضه على هند ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: يالله يا اختي.. خلينا نروح ..
ولا بهند تبكي ..وهيه مغطيها وجهها بيدينها ..
الممرضه وهيه خايفه على هند .: اختي .. شو بيكي !!..
هند وهيه تبكي .: ما فيه شي .. ما فيه شي ..
وتمسح هند على عيونها في اللحظه ياللي تقربت منها الممرضه وهيه تقول
الممرضه ..: اختي .. اهم شي راحه بالك هاليومين بس .. على شان تطلعي من المستشفي .. وبعدها الله كريم ..
وتمسح هند عيوها ..وتتقرب من سلومي وتحب راسها .. حست هند انها ما تقدر تلحق جسم سلومي من كثر الاشياء ياللي التحمت بجسدها .. اول ما طلعت ولا بالدكتور قدامها يراجع الملفات ..
هند وهيه تبتسم وتسال الممرضه ..: اختي .. هل هذا دكتور سلومي .. !!..
الممرضه وهيه تلتفت في الورقه ياللي برا وتشير على اسم الدكتور ..: ما بعرف .. خلينا نسألو ..
وقفت هند ومعاها الممرضه ياللي تسندها جنب الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور صكر الاوراق وابتسم لهم ..
هند وهيه تسأل ..: عفوا دكتور .. هل انته دكتور الغرفه ياللي في اخر الممر ..
الدكتور وهو يبتسم ..: ايوه .. اكيد انتي اخت المريضه ياللي في القسم النسائي !!
هند وهيه متعجبه .. بس عرفت انه هلال قال كل شي للدكتور ..: ايوه .. ممكن اعرف حاله اختي !!
الدكتور ..:. اختي .. انا ما اريد اضيق صدرك .. وخصوصا انه اعصابك تعبانه مثل ما فهمت من الوالد ..
هند وهيه تصر وتسأله بكسور خاطر..:.. دكتور الله يخليك..اعصابي بروحها بتتحطم لو ما عرفت حاله اختي .. على الاقل ما بيلعب بي الخيال وبعرف حالتها الحقيقيه ..
الدكتور وهو ينفخ مثل ياللي ما يبي يحطم هند .. لانه شكلها كان تعبان .. وكلامها صح .. لو قال لها الحاله سلومي .. على الاقل ما راح تفكر اكثر من ياللي راح تسمعه .. ويفتح الدكتور الاوراق .. وهو يقول ..
الدكتور ..: هممم .. اختي .. بكون واقعي وصريح معاكي .. بس انتي تتحملي المسؤوليه لو صار فيكي شي لا مسح الله ..
هند وهيه مصره .. انا مستعده بس راجوك .. ارجوك .. لا تخبي عليه شي ..
الدكتور وهو يفتح الاوراق وتعمق فيها ..: اختي .. الصراحه اختك عندها ضعف شديد في جهاز المناعه .. بسبب سوء التغذيه.. وخصوصا انه الماده ياللي شاربتها مثل ما هوه مكتوب عندي في الاوراق .. سبب لها قرحه في العده .. لانها كانت ما تكل شي .. وهذا راح يهبط من نشاط المعده ..
هند وهيه خايفه ..: يعني الحين فيه امل لعلاجها ..!!!..
الدكتور ..وهو يبتسم ..: كل شي بامر الله .. وان شاء الله راح تقوم بالسلامه .. بس حاليا هيه في غيبوبه .. ونحن نريدها تقوم علىشان تبدى في تغذيتها بالشكل الصحي ..
هند وهيه تقاطعه ..: متى راح تقوم من الغيبوبه ..
الدكتور ..: والله ما اعرف يا اختي ..لانه امر الغيبوبه عند رب العباد.... ومثل ما اشوف انه نبض قلبها على نفس المعدل من اول ما جابوها ..يعين اعطينا كمن يوم ..وراح نشوف ياللي نقدر عليه ..وان شاء الله تقوم بالسلامه ..
هند وهيه خايفه ..: دكتور .. هل فيه شي انتوا خايفن منه ..
الدكتور وهو ينزل راسه .:. تبين الصدق ..
هند وهيه متحسمه .: ارجوك كون صريح معاي .. وانا مستعده اتحمل كافه المسؤوليه ..
الدكتور ..وهو يبتسم بطيبه .على شان يعزي من هند ..: اختي .. انتي تشوفين انه سنها صغير .. والصغار ياللي في سنها محتاجين تغذيه وعنايه .. وانا اشوف من حالتها انه الكل مهملها لانه سوء التغذيه كان فيها من مده طويله .. رغم اني فاحص الانزيمات .. وجسها طبيعي .. بس فقر الاغذيه ياللي كانت تاكلها من المواد المغذيه اثر عليها .. واخاف تطول في الغيبوبه اكثر .. لانه هذا مش في مصلحتنا .. ولا مصلحتها
هند وهيه تقول بخوف ..: شنو اسوء نتيجه لهاي الغيبوبه ..
الدكتور ما جاوب .. بس نظرته كانت الجواب يوم نزل عيون للارض وهو يلتزم الصمت ..
في هذي اللحظه عرفت هند انه الجواب " الموت" .. الموت لطفله صغير .. طفله ما تجاوز عمرها الخمس سنوات .. بدت هند تنتفض لين طاحت عليهم .. طاحت وتم نقلها للغرفه وهيه في حاله تعبانه .. عرف هلال انه هند اصرت على الدكتور انها تعرف كل شي كونها اختها .. وهلال ما لامه لانه يعرف عناد هند .. وانها ما راح تخلي الدكتور الا يوم تاخذ حقها منه
مر اليوم طبيعي وعادي .. ما فيه شي .. ودخل اليوم ياللي بعده
وفي قسم التحقيق .. كان سعيد عند الضابط بروحه .. لانه خليفه ما قدر يسير معاه بسبب ظروفه ..وانشغاله بامور ثانيه
الضابط وهو مستغرب ..: واخيرا احد سأل عن المتهم !!
سعيد وهو يبتسم باحراج .. : نعم يا اخوي ..ممكن اعرف تفاصيل القضيه على شان اوكل محامي لولد عمي ..
الضابط .. : اخوي ..انا ما اقدر اقول لك شي لين تثبت لي يا اما بليسن او هويه على انك ولد عمه .. لانه هالامور ما يسمح انه احد يعرفها غير اهل المتهم ..
سعيد وهو يطلع الليسن ..: وهذا الليسن يا اخوي ..
الضابط وهو يشوف الهويه ويرجعها لسعيد ..: زين .. فيه بعض الاخبار الطيبه .. وفيه بعض الاخبار ياللي ما تسركم .. شنو تحب تسمع قبل ..
سعيد وهو متحمس ..: الاخبار الطيبه .. طبعا ..
الضابط المحقق ..: اسمعني يااخوي .. نحن بعدنا نحقق .. ولين الحين ما خلصنا .. وعلى حسب علمي .. انه الخادمه ياللي انقتلت .. كانت بالاصل ميته !!
في هذي اللحظه انصعق سعيد !!.. ما عرف شنو ياللي حصله .. انتبه لنفسه انه قايم من مكانه وهو يقول ..بصدمه .: شنو !!.. ميته بالاصل !! يعني عبدالله ما قتلها !!
الضابط وهو يبتسم ..: ايوه .. هذي بشرى لكم .. الخادمه كانت بالاصل ميته .. وعلى شان جيه ما قاومت ولا تحركت .. سألنا وحققنا مع عبدالله .. بس عبدالله ما يتذكر شي .. كل ياللي يتذكره انه طعنها وبس .. وطلع للصاله ولاقى امه ياللي شافته وفزعت ....ونحن مصدقينه لانه عند البلاغ عن الجريمه في بيتهم .. المتصل ياللي كانت امه .. نست السماعه على الخط .. ونحن بطبيعتنا .. نسجل اي مكالمات تجينا .. وسمعنا كل شي .. يعني سمعنا تفاصيل الجريمه وصراخ الشاهدين على الجريمه
سعيد وهو يطلب من الضابط ..: اخوي .. ممكن اسمع التسجيل ..
الضابط ..: اسف .. حاليا ما اقدر ..
سعيد ما اصر عليه .. بس قال له ..: وشنو بعد صاير ..
الضابط وهو يكمل ..: حققنا مع الخادمه الثانيه .. بس حاليا عندها انهيار عصبي .. وكله تبكي وتبي تتسفر لبلادها .. ما تبي تجلس واو ترجع تشتغل في مكان الجريمه ..
سعيد وهو يسأل بحماس ..: زين .. ما تقدرون جبرونها !!
الضابط ... : اخوي .. اجبارها على قول شي هيه ما تبي تقوله راح يأثر على مجريات القضيه .. وراح تنقلب على ولد عمك بدل لا تكون له ..ونحن نبيها تقول كل شي بثقه انه ما فيه احد راح يأذيها لانها خايفه الحين من عبدالله ..
سعيد وهو مندمج مع الاخبار الطيبه ياللي كان خايف انه ما يسمعها ..: وكيف الخادمه كانت ميته ..
الضابط وهو ينزل راسه ..ويطلع من الملف ورقه اشبه بها برساله ..وهو يقول ..: أخوي .. الظاهر انه الخادمه عندها حساسيه قويه من ماده الكلور .. وتأثر عليها بشده .. ومن الطبيب الشرعي ياللي وصلتنا تقاريره .. قايل انه المتهمه كانت شاربه ماده الكلور وميته بسبب الحساسيه من هالماده القويه قبل لا يجيهم عبدالله تقريبا بساعه وحده بس .. وهذا من حسن حظ عبدالله .. و لقينا هالرساله في مسرح الجريمه .. ومكتوب فيها كل شي بخط المجني عليها ..
سعيد وهو يمسك الرساله ..ولا فهم شي من خطها .. بس الضابط قال له ..
الضابط وهو يطلع ورقه ثانيه .. وهو يقول: هذي ترجمه للي كتبته المجني عليها ..
مسك سعيد الوراقه وبدى يقراها .. كانت الورقه مطبوعه بحروف بالحبر العادي .. بس كلماتها من دم ونقاطها من دمع .. كانت الرساله مكتوبه لترسل لعيالها .. بس الموت كان اقرب لها ..
الرساله ياللي كتبتها ميري
**********************
ابنائي الاعزاء
اكتب لكم هذه الرساله .. وانا اموت .. لم يبقي شيئا لاعيش من اجله .. باتت قواي تخور .. بدت اموت لحظه بلحظه .. لم اعد ارغب بالعيش .. تركتكم لابني لكم مستقبل .. بذلت كل جهدي .. ولكن تقف الايام ضدي .. حاولت جهاده ان اسهر الليل لكي تلقون لقمه العيش في النهار .. ولكن بت انام وانا اخاف ان لم اسمع نداء سيدتي القاسيه ولا اقدر ان البي لها طلبها بسرعه .. لانه ان لم البي .. سوف يكون عقابي وخيما .. بت اراها في احلامي الورديه لتنقلب لكوابيس .. بت اسمع ندائها في كل لحظه .. حتى وان لم تكن في البيت معنا ... هاهي الان تصرخ في غرفتها كالمجنونه .. لا عرف ما سبب صراخها ..حاولت ان افهم .. ولكن لم تتقبلني كانسانه تفتح قلبها لي .. بل تعاملني كما يعامل الكلب في حضيره التأديب ..
اما الان .. قررت ان ارحل .. وامل ان تصلكم رسالتي وانتم بالف خير .. سوف ارحل من عالم الظلم يالذي اعيشه .. لعل ربي يجعل لي مكانا في احضان الجنان .. اتمنى ان يعوضوكم بشيء من المال على موتي .. فسيدتي "هند" عطوفه ..وكريمه.. ولكن عندي وصيه .. وصيه اتمنى ان تعملوا بها .. الا وهيه ادرسوا .. كافحوا الحياه بكل ما تستطيعون من قوله .. حتى لا ينتهي بكم الامر كما انتهى الامر بامكم .. ماتت وهيه تحت ارجل الناس الذين لا يملكون رحمه ولا قلوبا تنبض بالعاطفه .. ونصيحه اخرى .. لا تسافروا للعمل في الخليج .. اصبحت العالم تتعامل معنا كحيوانات اكثر منا كبشر .. يروننا فيستسغروننا .. لم يحاسبوا للظروف التي نمر بها والتي اجبرتنا على هذه الحال .. اما الان ..حان وقت الفراق بيني وبين هذا الظلم ..
وداعأ يا احبتي ..
امكم المظلومه .."ميري"
**********************
سعيد وهو منصدم من الحاله ياللي كانت فيها ميري .. لهاي الدرجه كانت متحطمه !!.. ومظلومه من حصه !!... بس سعيد ما استغرب .. ما دام ظلموه وهو وامه .. ياللي من لحمهم ودمهم .. ما بالك بغريب !!..
التفت سعيد في الظابط وهو يقول ..: اخوي .. هل انتوا حققتوا من انها هيه ياللي سممت سلمى اخت عبدالله ياللي ارتكب الجريمه لهذا السبب ..
الضابط وهو ينزل راسه ..: هذا هوه الخبر ياللي موب زين .. لانه مثل ما قلت لك .. فيه اخبار طيبه واخبار موب طيبه ..
سعيد .وهو متعجب ..: يعني !!
الضابط .: اخوي .. نحن ما نعرف هل ميري ياللي سممت سلمى .. ام سلمى بروحها شربت الماده .. يعني تبعت المجني عليها في ياللي تسويه ... يعني كنوع من التقليد ياللي يسوونه الصغار هالايام يوم يتبعون واحد باللي يسويه ...لانه لين الحين ما بين شي لنا انه ميري هيه ياللي سممت سلمى .. وخصوصا انه الشاهده لين الحين في حاله صدمه .. ولا نقدر نسألها لانه الطبيب يبالها الراحه لين تهدى اعصابها .. واما الطفله مثل ما اعرف انها الحين في غيبوبه . وهيه بيدها الحل .. يعني ما نقدر نقول اي شي .. او نسوي اي شي لين تهدا الشاهده .. وتقوم الطفله .. وتخبرنا باللي صار لها ..
سعيد وهو خايف من السؤال الثاني ..: اخوي .. انا ابا اسألك سؤال .. وان شاء الله اسمع الخبر الشافي معاك ..
الضابط وهو يبتسم .:تفضل ..
سعيد .. وهو بدى يربتك .: اخوي ..انتوا قلتوا انه المجني عليها ميته بالاصل .. وعبدالله حضر بعد موتها .. هل هذا معناته انه ريئ!!!
الضابط ..: ما اظن يا اخوي .. لانه قام بالطعن .. ولو كانت الضحيه حيه .. كان ماتت على يدينه .. بس هذا راح يخفف عنه اشياء في القضيه .. يعني ما راح ينعدم او ينسجن على ما اعتقد مدى الحياه .. ما اقدر افتيلك يا اخوي .. بس هالامر بيد القاضي .. وهو يشوف القضيه بعد ما نخلص من المور ياللي بيدنا .. بس اخوي .. استعجلوا لانه الامور من اولها تكون اهون بدلا لا تجون في الاخير .. لاني على حسب علمي . انه ما فيه احد سأل عن القضيه بالمره ..ولا حتى ابوه ولا واحد من قرايبه ..كنهم تبروا منه .. وهذا مش لمصلحته ..
نزل سعيد راسه وهو يقول في خاطره ..: اي والله .. الكل تبرا منه مسكين .. بس الله كريم .. وربي بيكون عنده
مرت فتره سعيد يتناقش مع الضابط .. ويسأله عن التفاصيل .. وفي النهايه قرر سعيد انه يروح ويوكل محامي .. وهذا راح يسهل عليه مهمته .ويحاول انه يدخل على الضباط الكبار .. ولو ما قدر .. كان يفكر انه يدخل على الشيخ "محمد بن زايد " (ربي يحفظه ) او احد من الشيوخ الكبار ويكلمه في الموضوع .. عسى يخلص منه على خير .. طلع سعيد وزار عبدالله .. وطبعا ياب له ثياب لانه تقريبا نفس قياس سعيد .. وبشره انه الامور راح تخلص على خير .. بس ياللي احزن سعيد انه عبدالله يوصي سعيد على اخواته .. مثل ياللي يودع .. حس سعيد بثقل في هالوصيه .. لانه هند ما راحت ترضا باللي راح تسمعه عن كلام عبدالله .. وخصوصا انه ابوها ما يخليها بروحها .. وطول الوقت عندها .. حس سعيد انه عبدالله كلامه مثل ياللي يعرف انه العلاقه بين اخته وابوها ما راح تكون على خير بعد كل هالامور ..
اما هلال .. فكان خلف الكواليس يخلص الامور عن لا تكون العالم خايف بس من الكلمه ياللي قالها وانه خايف انه العالم تتكلم عليه بشي من الكلام ياللي ما له معنا ..
مرت اربع ايام ..
بشر خلالها الدكتور انه سلوم في تحسن مستمر .. ويمكن تقوم خلال الايام الجايه .. بس ما يندرى متى راح تقوم....ما زاد خلال هالاربع ايام اي شي زياده .. غير انه سلوم راح تقوم.. وهند بدت تتحسن .. وصارت تقوى اكثر واكثر وخصوصا انه منال والعنود وعايشه ونوره ومحبه يزورنها بين اليومين مره ..ويتطمنون عليها..
بدت الايام تمر ..
بدت الاشياء ياللي حول سلومي من الانابيب المغذيه والمتابعه لحاله سلوم تبعد عن جسدها .. وبدت نبضات القلب عندها تتحسن .. وفي تطور ملحوظ .. في هذي الفتره .. كانت هند ما تفارق سلوم .. كانت جالسه في المستشفى .. في غرفتها .. لانها لين الحين يلاحظون حلاتها .. دخل هلال على هند وهو يحاول انها تكلمه هالمره ..
هلال وهو يكلم هند ياللي كانت على الفراش ..: هاه هند .. كيف تحسين اليوم ..
هند ما قالت له شي غير ناظرته بنفس النظره من قبل .. بدت نظرات هلال تفقد الصبر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. وصرخ على هند بقهر .: هند .. ليش انتي تتعاملين معاي بالطريقه .. ليش !!.. انا شنو سويت فيج ...
هند وهيه تناظر في ابوها كانها كلامه عادي .. صارت متعوده عليه ولا تحسب بقهره ..: كيف تباني اتعامل معاك عيل .. ما اعرف .. هل اتعامل معاك كأب .. بس خوافتي تستوي فيني مصيبه اول من يتركني في هالمصيبه انته .. مثل ما سويت في عبدالله وطاوعك قلبك راح يطاوعك قلبك عليه .. يعني ما فرقت .. سواء انا ولا غيري ..
هلال ما قدر يقول شي .. لانه هوه لين الحين بالنسبه لهند تارك عبدالله .. ما درت انه ابوها موكل اقوى المحاميين على شان قضيه عبدالله .. بس طبعا خلف الكواليس .. ولين الحين يتابعون القضيه من من دون علم اي احد ثاني .. سكت هلال ولا قال شي .. غير انه ابعد وجهه عن هند ..وقال وهو مغمض عيونه مثل ياللي منصدم
هلال وهو عيونه حزينه وهيه مغمضه ..: هند .. انا ما راح اقول شي الحين .. بس احب اقولج انه الدكتور يتوقع انه سلومي راح تفتح عيونها اليوم او بكره .. بس ..
وقبل لا يكمل هلال ولا بهند تاركه الغرفه .. ومن الفرحه سايره للعنايه .. تركته ولا كنه موجود بالاصل معاها .. نزل راسه هلال وهو يكمل كلامه .. : واتمنى في يوم انج تعرفين وش كثر احبكم .. احبكم ..
حس هلال بانها اول مره يقول هالكلمه .. عمره ما قد قالها لهم .. بس ليش لسانه قالها .. هل لانه اول مره يشوف معانات عياله .. ام انه الدنيا قربته منهم شعوريا بعد ما كان بعيد منهم .. حس هلال بقهر في خاطره .. ليش ما يقدر يتعامل مع هند ياللي كانت دايما معاه في الشركه . .وين هذيج النظره الطيبه .. وين هذيج الضحكات ياللي قلبه كان بعيد عنها .. ما حس بحلاتها غير الحين لما شاف هند تبتعد عنه مثل ما ابتعدوا عنه اغلا ناسه ..
طلعت هند للعنايه .. بس ما كان وقت زياره .. حاولت تدخل بس الممرض المناوب طلب منها انها ترجع لهم بالمساء .. لانهم الحين يريدون المرضا يرتاحون .. حست هند انه الممرض يمنعها من انها تشوف اختها بنفس وسخه .. رغم انه يقدر الا انه ما يبي .. فهيه فكرت انها راح تكلم الممرضه ياللي معاها انها تكلم احد يخلونها تشوف اختها بالليل وتسهر عليها .. يعني كنوع من الواسطه .. رغم انه هذا ممنوع .. الا انه املها الوحيد بانها تسهر على اختها لين تقوم .. وما يندرى متى راح تقوم ..
حست هند بضيقه في صدرها .. فقررت انها تطلع تتمشى برا .. وعلى راحتها .. طلعت هند بثقل من المستشفى .. وبدت تتمشى برى .. حست بقلبها ناقصه شي .. شي في خاطرها مش موجود او انه يشتكي بعده عنها .. هل هو عبدالله .. ياللي اشتاقت له بالحيل ونفسها تشوفه .. ولا شي ثاني .. سكتت هند وبدت تمشي وجلست في واحده من الكراسي ياللي برا .. وبدت تسرح وهيه تفكر باللي ناقصها في قلبها .. كانت تحس انه موب وقت مشاعر .. ولا وقت طلوق الفكر في العنان على ياللي في قلبها لانها الحين تعيش واقع صعب ومرير .. هلت دمعتها وهيه شاخصه بصرها في السما وهيه تقول ..
هند وهيه دمعه حايره في خاطرها تقول .: ربي دعيتك .. وكلت امري لك وكلت اخواني عليك .. ارجوك يا اكرم الاكرمين انك ما تحرمني منهم ولا ترهمهم مني .. احتاجهم الحين اكثر من قبل ..
في هذي اللحظه وفي السجن ..
تم نداء عبدالله على انه حرمه تبي تشوفه ..
طلع عبدالله متحمس على باله انها هند .. دخل الغرفه وهو مكلبش بالسناسل .. اول ما وصل ولا بحرمه غريبه عنه .. ما يعرفه .. توقع انه غلط في الغرفه .. ولتفت في الشرطي ياللي طلع على شان ياخذ عبدالله راحته مع هالحرمه ياللي توقع انها امه او اخته بس الشرطي مثل ياللي يقول انه غلطان .. هذي ما يعرفها .. بس ابتسمت الحرمه وهيه تقوله ..
سلامه وهيه تبتسم .: عبدالله .. هذي انا حرمه ابوك .. سلامه ..
انتبه عبدالله على انه الحرمه معاها طفله في احضانها .. تقرب منها وهو مستغرب .. امه ياللي هيه امه ما زارته .. اخته ياللي من لحمه ودمه لين الحين ما يعرف شنو ياللي صار لها .. ولا ياللي صار على سلومي ياللي انقطعت اخباره ..
اول ما تقرب عبدالله .. ولا بالحرمه تبكي .. اول مره تشوف عبدالله .. وكان في اوسخ مكان .. تمنت لو تلتقيه في مكان اعز واحسن من ياللي تلاقيه فيه اول مره .. تعجب عبدالله من بكي هالحرمه لحاله . وخصوصا انه سلامه شافت ملامح الشحوب والهموم في عبدالله .. فبدت روح الطيبه في خاطرها تبكي حال ولد زوجها وخو بنتها ..حس عبدالله انها الانسانه طيبه .. وبكاها عليه وزيارتها له دليل على انه نيتها صافيه ..
عبدالله وهو يبتسم ولو كانت مش من نفس .:. هلا ..
سلامه وهيه تمسح دموعها وتتقرب من عبدالله وتسلم عليه .. : الله يهليبك يا عبدالله .. بشرني عنك .. عساك الحين احسن ..
عبدالله وهو يبعد نظره عنها .. الا مثل اول واتعس ..
سلامه وهيه تحد يدها الحنونه على ذراع عبدالله وهيه تقوله .: محنه يا عبدالله وبتخوز مع الوقت .. بس تحمل .. والمؤمن يا عبدالله من يحبه ربه بلاه ..
عبدالله وهو ينزل نظرته للارض وهو يقول ..: ونعم بالله .. والله يصبرنا ويخلف عليها في مصابنا ..<!-- / message -->
</font></p></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>سلامه وهيه تشوف عبدالله بدت معنوياته تنزل ..ابتسمت وهيه تقول ..: عبدالله .. تعال اجلس اجلس معاي .. خلني اشوفك اختك الصغيره شمسه ..
في هذي اللحظه بدت شمسه بطبيعه الطفوله البريئه تغوغي وتسوي اصوات في غايه البرائه .. ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يشوف البرائه قدامه متمثله له في شمسه .. حس بانه في عالم غير العالم ياللي هوه فيه وجود طلفه قدامه في هالفتره عزز من حزنه شويه .. وبكل حزن قال عبدالله
عبدالله وهو عيونه على شمسه وهو يرفع يدينه وهو يقول ..: ممكن احضنها ..
سلامه وهيه تبتسم لانه عبدالله تقبلها كونها حرمه ابوه ياللي متزوجها بالسر .. بس هيه عرفت انهم عرفوا كل شي ..وعلى هالاساس زرات عبدالله .. ابتسمت سلامه ويهه تقول ..: اكيد ليش لا ... هذي اختك مهما كان ..
وتعطي سلامه شمسه لعبدالله .. في اللحظه ياللي اول ما مسك عبدالله شمسه لاول مره حضنها ويلس يبكي .. حضنها كنه يحس انها سلمى ياللي ابعدوه عنها .. حس بقهر في خاطره ما راح ينساه وهو بعيد عن اخته في وقت امر ما يكون ..
اول ما شافت سلامه هالمنظر لاول مره .. هلت دمعتها .. ويلست على الكرسي تشوف عبدالله ياللي حاضن شمسه وهو يبكي .. وشمسه تسوي اصوات بريئه ولا كنها عارفه بالحزن ياللي في اعماق اخوها ..
جلس عبدالله عند سلامه .. وبدت سلامه تفتح له اكياس جايبتها له .. بدت تكلمه وعبدالله يناظر فيها .. في الوقت ياللي كان عبدالله محتاج اخ او اخت .. قريب بالاكثر .. يتخلى عنه الكل . ما عدى سلامه وسعيد ..وخليفه .. ياللي سألوا عنه .. ما فيه احد ثاني .. الكل تركه .. ما يبونه .. حس بحنان هالمخلوقه يسري في قلبه سريان الدم في الشرايين .. رغم انها كانت تكلمه عن الاغراض ياللي جابتهن له بطيبه .. الا انه كان يسمع نبره صوتها وتبعد به المخيله بعيد .. هل هوه ترك التفكير في السلبيات ياللي كانت سلامه بسببها .. ام انه يشوف الحين الايجابيات ياللي بين عيونه ومسحت كل شي مضى عليه ..
في هذي اللحظه .. في والمستشفى .. وصل بوكيه ورد قمه في الروعه .. من محل زهور .. بأسم هند ..رجعت هند بعد ما كانت برا .. ولا ببوكيه ورد قمه في الروعه قدامها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على بالها انها من محبه والبنات .. لانه لهم يومين ما جوها .. وهذي هديه لها .. حست بدفئ في قلبها يسيل وهيه تشوف لمعان الزهور قدامها .. كانن الزهور يانعات .. ريحتها عطره وزكيه .. تقربت هند ولا بظرف صغير معلق .. ابتسمت وهيه تبطل الظرف .. ولا بنظره هند تقتلب من فرحه لقهر .. وبدت تقطع البطاقه .. وترميها على الارض .. ومسكت الجهاز وضربت للممرضات انهن تجين .. وصلت الممرضه ياللي كانت معاها يوم صلتها لسلمى .. ودخلت ..
الممرضه ..: خير يا انسه هند .. شنو فيه !!
هند وهيه مقتهره .. : من ياللي جايب هالزهور هني !!
الممرضه وهيه مبتسمه ..: اوه .. هيدي .. بوكيه ورد بيجنن .. ما بعرف .. وصلنا عن طرئ واحد من بياعين الورد .. وألي انو يوصل هالبوكيه للانسي هند ..
هند وهيه بتنفجر قهر ..: ارجوج .. ممكن تشلين هالبوكيه بعيد عني ..
الممرضه وهيه مستغربه انفعال هند .: هند !!.. خير شنو في !!
هند وهيه تحاول تهدى لانه الممرضه طيبه .. ولا فاهمه شي على شان تعصب عليها ..نفخت هند وهيه تقول ..: اففف.. تبين الصدق .. هالبوكيه من انسانه ما احبها ..
الممرضه وهيه مستغربه ..: هند .. شنو فيها ..انا ياللي بعرفوو انه لما الواحد يهدي واحد ورده معناتوا بيحبوا .. او بيعزووو .. وهالانسانه يمكن بدها تتصالح معك .. ليش بتكبري الاصه يا هند !!
هند وهيه تبعد نظرها وبصوت هادي تقول ..: اختي . انا ما ابا قصه معاني الورود .. انا ياللي اباغيه الحين تشلين هالورد .. ممكن !! ولا ثقيل عليكم هالامر !!
الممرضه وهيه تبتسم .: على راحتك يا هند .. بس ممكن نحط هالورد على مكتبنا .. شكلوو بيجنن وبياخد العأل ..
هند وهيه تلتفت صوب الدريشه ..: سوي ياللي تبينه .. ياللي اباه الحين انه هالورد يبعد عني . وبس ..
الممرضه ..وهيه مستغربه من هند لانه الورد قمه في الروعه .. بس ما قالت شي .. وهيه فهمت انه هند ما تبي الورد بسبب صاحبه ..
بعد فتره .. طلعت سلامه من عن عبدالله وسارت صوب اختها منى .. ومن عند منى صلعت صوب هند .. بعد فتره بسيطه .. وصلت للمستشفى بعد ما زارت عبدالله ومنى ..
سمعت هند طرق خفيف على الباب في اللحظه ياللي كانت ضايق صدرها .. وتشخبط في المجالات ياللي كانن معاها .. وترسم نظارات .. واحمر شفاه باللون الاسود على وجوه البنات ياللي على المجله كنوع من التسليه من الضيق ياللي فيها .. اول ما سمعت هند الطرق على الباب .. كان على بالها انه ابوها .. ما قالت شي .. ولا بالباب يتبطل ووتطل منه حرمه .. كانت هند على بالها انه هالحرمه غلطانه في الغرفه .. بس تعجبت انه الحرمه دخلت وهيه تسلم ..
سلامه وهيه شاله شمسه في يدها وتسلم .: السلام عليكم..
عرفت هند من نبره الصوت انه هذي نفس الحرمه ياللي زارتهم في الشركه .. وياللي تشك انها حرمه ابوها .. هند ما عكرت الجو .. ابتسمت وهيه تقول : وعليكم السلام ..
وتتقرب سلامه .. وتتطلع في الغرفه .. مثل ياللي يدور شي .. وابتسمت بعد ما مسحت المكان بعيونها تدور على شي ..: كيفج يا هند ..عساج بخير ..
هند وهيه تحط المجله في السرير وهيه تقول .. باستغراب ..: الحمد لله .. بس اسمحيلي يا الاخت .. هل انا اعرفج .. !!
سلامه وهيه تبتسم .: يمكن .. ويمكن لا ..
هند وهيه تقول : اكيد انتي حرمه ابوي.. عفوا الشيخه .. ابوي مش موجود لو كنتي تدورين عليه ..طلع . ولا ادري وين طلع .. عن لا تتعبين نفسج بكثر الاسئله ..
سلامه وهيه تبتسم لانها تعرف انه هند بتكون معاتبه .. وهذا طبع البنات .. : لا انا ما جيت اسئل عن ابوج .. كل ياللي بينا انتهى .. انا يجت اتطمن عليج .. بعد ما تطمنت على عبدالله ..ومنى ..
هند من سمعت اسم اخوها .. قريب لا تطير تبي تسمع علومه .. بس من سمعت اسم منى تكدر خاطرها .. وعلى طول قالت بلا نفس ..: اوه .. الحراميه !!
سلامه وهيه تنزل راسها ..: الحراميه ياللي تتكلمين عنها تكون اختي .. واسمحيلي لو تقولين شي ثاني عنها ما راح اسكت ..
هند وهيه تبتسم بغرابه .وهيه تقول ..: ولها وجه انها تتكلم .. اقول .. انتي اول شي حطمتي حياتنا انا واخواني .. وسرقتي منا ابونا .. والحين يايه حظرتج تهدديني في غرفتي !!!!
سلامه وهيه تشل شنطتها وهيه تقول ..:. الظاهر اني جيت في وقت غير مناسب .. وتوقعت قلبج بيلين بعد ياللي صار لج .. بس الظاهر تشدد اكثر .. ويكون لعلمج يا هند ..انا جيت اشاركج همومج .. ومش على شان اسوي شي .. بالعكس .. لاني الحين ما فيه شي يربطني بابوج .. وابوج يا هند مطلقني من يوم ما انسرقت الشركه .. ولو كان يباكم .. ما كان ضيع طريق بيتكم .. وانا متوقعه مليون في الميه ما راح لبيتكم من انسرقت الشركه.... لانه بالمره ما يروح الا يوم احن عليه يروح .. ولو تتوقعين نفسج ضحيه للدنيا ..ابشرج انا في نفس المركب .. يوم تعصف بج الرياح تراها تعصف فيني بعد لاني انا وانتي في زورق واحد ..
وتطلع سلامه وهيه قريب لا تبكي .. توقعت انه هند حنونه .. وانها راح تفرح بزيارتها مثل عبدالله .. بس هند كانت تحس بالظلم لانها انحرمت من كل ملذات الدنيا .. من ابوها وامها .. والحين من اخوها واختها الصغيره .. وين بتحس باللذه او براحه البال .. اول ما تصكر الباب معلن انه الجو خلي لهند بروحها في الغرفه .. ما عرفت نفسها ولا مرتميه في الفراش وتبكي .. كان كلام سلامه يرن في اذنها وهيه تقول لها .. "انهم في نفس الزورق .. تعصف بهم الدنيا " .. وهذا شي صحيح .. بس ليش هند قالت هالكلام .. حست بقهر في خاطرها .. يمكن لانها تغار على ابوها وتبيه بس لامها .. وتبيهم يرجعون لبعض .. بس تخنقها العبره وهيه تتذكر كلام ابوها يوم طلق امها .. وانه حرمها هلى نفسه ..
دخل وقت الليل .. ومثل ما طلبت هند من الممرضه انها تكلم احد المناوبين .. تم لها ياللي تبيه .. لانه المناوبه على الغرفه وحده تعرفها الممرضه .. ووافقت بشرط انه هند ما تقول لاي احد عن الموضوع . وهيه بدخلها .. ودخلت هند عند سلومي .. وجلست طول الليل سهرانه على سلومي ياللي كانت اشبه بملاك يتغير لونه .. مره لمشرق . ومره لشاحب .. مسكت هند يد سلومي بكل حنان . وحضنتها بيدينها . وهيه تشوفها .. بدت هند تبكي بصوت هادي وهيه تكلم سلومي .. ما عرفت ليش بدى قلبها ينبض وهيه تكلمها .... كانت نبضات قلب هند تنادي لقلب سلومي الصغير .. انه يتم معاها ولا يتركها . ما عرفت ليش بدت الدموع تنزل وهيه تقول بصوت خافت
هند وهيه تبكي ..: سلومي .. دخيلج .. ليش كل هالنوم .. بسج .. قومي وجلسي معاي .. اشتقت لسوالفج وضحكج .. اشتقت لكمه "حند" .. وينها .. ما سمعتها ليه فتره .. احس الحين اني فقيره الحروح من يوم ما انقطعت بنا الحال انا وانتي .. وصرنا في المستشفى .. لا صرتي انتي معاي .. ولا قدرت انا اكون معاج .. الدنيا فرقتنا وشتت حياتنا .. هل في يوم راح تجمعنا !!..
وبدت هند تبكي .. وهيه تبوس يد سلومي يالبارده .. وبدت هند تدلقها بحنان على وعسى سلومي تحس فيها .. بس سلومي كانت في سبات عميق .. وما يندرى بأي لحظه تقوم ..
مرت الليله اشبه بها بالشهر لهند .. نفسها تشوف سلومي تفتح عيونها .. وتكلمها مثل الماضي .. او انها تكون بالقليله معاها تونس وحدتها القاتله .. بدت هند من الارهاق تنعس .. ومره تنام .. ومره تقوم .. كان راسها يترمج من التعب .. بس هند كانت تحاول انها تقاوم النعاس .. بس سلومي لين الحين على حالها ..مسكن هند يد سلومي . ولا درت بالدنيا وين ودتها .. وخرت نايمه بدون لا تحس وهيه ماسكه يد سلومي ..
بدت شمس الصبح تنثر نثائث من نورها على افاق السحاب .. بدت بكشف حجاب الليل وتبديله بحجاب النهار .. وبدت الشمس تطلع على الهون وببطئ شديد .. ما درت هند غير بنفسها تحس بحركه في يدها .. قامت ولا بسلومي تتحرك .. بدت سلومي تتحرك اشبه بعصفور صغير يطلع من بيضته .. بدت مره تحرك راسها .. ومره شفايفها .. بدت هند تبكي وهيه تطلب الدكتور يشوف سلوم لانها قايمه .. ولا بالممرضه توصل وتبدى تفحص سلومي .. مره تكشف على عيونها بالمصباح .. ومره تقيس نبض القلب وهيه عيونها على الاجهزه .. التفتت هند في الممرضه ياللي ابتسمت بابتسامه ابشبه ببشاره ...وبدت من الفرحه هند تبكي .. وهيه تغطي على وجهها ..
الممرضه وهيه تبتسم ..:المفروض انك يا انسه تفرحي بدل لا تبكي ..
هند وهيه يضيع صوتها وهيه تقول : وكيف ما ابكي وانا اشوف شمعه صغيره في حياتي تعود لي في ظلامي وتضوي لي دربي .. *وبدت هند تبكي *...
الممرض وهيه تتقرب من هند وترفرف على كتفها بحنان وهيه تقول ..: ان شاء الله تتجمع شموك يا اختي وتصبح لك شمس ما تغيب من سماكي .. بس اهم شي الحين تهدي من نفسك .. وانا هالأ بدي اطلب الدكتور يجي يشوفااا..
هند وهيه تبتسم .: تسلمين يا بعد قلبي .. ما قصتري ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: ولو .. انتي اموري حبيبتي ..
وتطلع الممرضه وتطلب الدكتور يشوف حاله سلومي .. في اللحظه ياللي هند بدت تمسح على وجه سلومي وهيه تقول لها ..: سلومي .. حياتي .. تسمعيني ..
ولا فجأه سلومي تون .. كان ونينها خفيف .. اشبه به بالالم منه لليقضه .. وكيف ما تتألم وهيه ذايقه المر من زمان .. والبلاوي ياللي في جسدها ومسويه ثقوب توجع جسدها الصغير ..
هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبعد خصيلات الشعر من جبهت سلومي وتكلمها وهيه ماسكه يدها ...: سلومي .. حبيبتي .. تسمعيني .. سلومي ..
ولا بنظرات سلومي بكل برائه تغمض وتفتح بنوع من الكسل والثقل .. وتلتفت بنظرات اشبه بمكسوره يمين وشمال ...كنها ما تقدر تشوف ياللي يناديها .. بس هند مسكت يدها وبدت تناديها .. وبكل برائه .. بدت سلومي تحرك شفايفها مثل ياللي حلقه جاف ويبي يبله بماي .. وبدت هند تنادي سلومي مره تلو المره ..
هند وهيه تنادي بصوت خلطته الفرحه والحزن مع بعض وهي تقول.. : سلومي .. سلومي .. عمري تسمعيني !!
ولا بسلومي تنتبه بانه احد ماسك يدها .. ويناديها .. بدت روحها ترجع .. وبدت تقلب نظرتها بتعب وهيه تشوف حولها .. ولا بطيف مش واضحه ملامحه .. اشبه بالضباب منه للوضوح في الملامح .. بس ما قدرت تميزه لانه صار لها مده في غيبوبه .. ولا بالدكتور يدخل ومعاه الممرضه .. وفي يده تقارير سلومي وهو يقرها في الوقت ياللي كان يمشي صوب الغرفه ياللي فيها سلومي .. وتبتعد هند من طريق الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور بدى يشوف الاجهزه .. ويقرا ضغط سلومي باصابع يده .. وبدى يفحص عيونها بكل بروده اعصاب .. واول ما خلص .. بدت هند تسأله ..
هند وهيه متلهفه وتلعب باصبيعها بارتباك ..: هاه دكتور .. بشر ..
الدكتور ..وهو يلتفت فيها ..: الحمدلله .. الحين احسن .. بس نحن نريد لها وقت للراحه في العنايه في حدود اليومين .. وبعدها راح نطلعها من العنايه ..
هند وهيه متلهفه اكثر وترفع يدينها للسما بكل ايمان وهيه تقول .. الحمد لله . الحمدلله ..*وتلتفت هند في الدكتور وهيه تقول * .. زين .. وتتوقع انها راح تطول في المستشفى !! .. ومتى راح تظهر !!
الدكتور .. وهو يلتفت في سلومي ..: والله هذا على حسب صحه المريض .. وانا ما اخبي عليكم .. حالتها اول والحين تفرق .. ولو استمرت على هالتحسن .. راح بالكثير تلطلع بعد شي اسبوعين او عشر ايام ..
هند وهيه بطير من الفرحه ..: يعني الحين حالتها مستقره .. وفي تحسن ..
الدكتور . : اختي.. انا ما راح اقول لكم دوركم .. بس انتوا ضروري تشوفون اطفالكم وتراعون مستقبلهم .. واتمنى انه الاهمال ياللي حدث ما يتكرر مره ثانيه يا اختي ..
هند وهيه تنزل راسها ..: ان شاء الله .. وانا واعدك اني ما اخليها بروحها ..
ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي ابتسمت الممرضه لهند وطلعت .
وقفت هند قدام سلومي ياللي بدت تتحرك ببطء .. واشبه بغيبوبه في عالم اليقضه .. امبطله عيونها بس موب مستوعبه اي شي .. كانت عيونها تميل للكسل .. واقرب للنوم منها لليقضه .. مسكت هند يد سلومي وحضنتها بحنان .. وهلت دمعتها وهيه قريب لا تبكي .... وبدت تكلم سلومي وهيه قريب لا تنفجر بالبكي .. كان سلومي مش مستوعبه اي شي يستوي حولها .. وبدت هند تحاول انها تنادي على سلومي الطفله ياللي غابت عن عالم الحياه واليقضه مده كافيه .. بس العالم ياللي كانت فيه ماخذ اغلب تفكيرها .. ولا رجع سلومي الاوليه .. بس بدى يرجع كل شي بالتدريج وببطئ شديد ..
مرت فتره على هند .. وهيه تكلم سلومي .. بس سلومي ما تستجيب .. في هذي اللحظه رجعت الممرضه لهند وبدت تكلمها ..
الممرضه وهيه تشوف هالمنظر ياللي قدامها ...كان منظر يأس وحزن تخالط بدمعه انسانه حزينه .. تقربت الممرضه من هند .. وحطت يدينها في كتف هند وهيه تقول لها ..: اختي .. انتي شنو عم تعلي بنفسك !!.. خافي الله .. واختيك ما راح تستوعب ياللي بتعمليه في نفسك .. وهيه ما راح ترضا فيه اصلا لو كانت بتفهم الدنيي منيح .. واحسن شي الحين انك بتريحيي شويه .. لانك طول الليل ما نمتي ..
هند وهيه تبكي بصوت خفيف .: ومن وين هنالي النوم وانا وسط غابه .. من امسك اختي .. ضاع اخوي .. ومن امسك اخوي ضاعت اختي .. وكل ياللي القاه القاه ينزف .. واعطيه من روحي على شان يعيش .. وانا الحين بديت احتضر حيه .. ولا الاقي من يرعزيني في مصابي ..
الممرضه وهيه تبتسم بحنان وهيه تقول بعتب ..: وانا !!... وانا يا هند .. مش كفايي !!.. انا طول اليوم معك في الغرفي !!.. ولا تركتك في لحزه *اونه لحظه* وحده ..
هند وهيه تنزل راسها ..: بيجي يوم وبتتركيني مثل ما تركني غيرج ..
وبدت الممرضه تعزي من معنويات هند .. وتحاول انها تريحها .. وتطمن بالها وطلبت منها انها تروح تنام لانه سلومي يتوقعون انها حاليها ما تستوعب كل شي حوليها بسبب الغيبوبه .. وتدريجيا راح تستعيد صحتها .. بس يبالها وقت .. بس هند طلبت انها تجلس شويه وترح تنام لانها طول الليل ما نامت .. والتعب مش زين لها .. وخصوصا انه اعصابها لين الحين ما تتحمل الصدمات ..
في هذي اللحظه وفي بيت شوق في مدينه العين ..
شوق وهيه تشوف سعيد تلبس من الصبح ويتعدل ..
شوق وهيه مستغربه ..: سعيد وين رايح ..
سعيد وهو يبتسم .ويسير صوب امه ياللي دخلت عليه الغرفه .. ويحب راسها وهو يقول ..: وعليكم السلام ..
شوق وهيه تبتسم لانها نست تسلم اول شي لانها كان تفي المطبخ تعدل الريوق مع ياسمين ..: السلام عليكم .. ادري متأخره .. وحبتك الملايكه يا سعيد .. *لانه سعيد حب راس امه*
وترجع شوق وتسأل ..: سعيد .. وين رايح الصبح ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تنسين انه عندي موعد مقابله في الاتصالات على شان الشغل ..
شوق وهيه مستغربه .: شغل .!!.. سعيد .. انته ما طريت شي عن الشغل .. وفي الاتصالات .. !!. ومتى صار هالكلام ..
سعيد وهو يبتسم.: امي لا تنسين انه محمد خويي كلم لي واحد يعرفه في الاتصالات وقدموا اوراقي .. عسى بس يقبلوني .. بسنا رغده وهوامه .. صارنا بطاليه لا شغل ولا مشغله غير يلسه في البيوت وقريض وحش في خلق الله .. هاهاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك بديت ترمس مثل العيايز يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا والله يا امي .. بس امزح معاج يا بعد قلبي .. *ويضم سعيد امه بيدينه لصدره .. *
شوق وهيه تبتسم في حضن ولدها .:. ربي لا عدمني منك يا سعيد .. ولا حرمني من هالطله ..
سعيد وهو يبتسم .: جميعا يا امي .. على العموم .. انا بخليج الحين صار لازم اطلع ..
شوق وهيه مستعيله .. سعيد .. والريوق .!!..
سعيد وهو مستعجل ..: امي ما ابا اكون متأخر ..
شوق وهيه تطلع ورا سعيد ياللي طلع من الغرفه كنه مستعيل .. وتاخذ من الريوق وتحطه في كلينكس وتشله لسعيد ياللي راح يشغل السياره .. وفي يدها كوب شاي ..
سعيد وهو يضحك من تصرفات امه ياللي تعامله كنه ياهل ورايح المدرسه وامه تلحقه الريوق قبل لا الباص يشله ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. امي شنو تسوين ..
شوق وهيه تجي جنب الباب ياللي سعيد بطله وركب فيه ..وهيه شاله الريوق وكوب شاي ..: سعيد .. ما اظنك تسير للمقابله وبطنك خاليه .. وهذا بيسليك في الطريق ..
سعيد وهو يبتسم .: امي !!.. شاي وقلنا بنشربه في الطريق .. بس شنو قصه المحلا ياللي حاطته ليه في كلينكس .. !!!*المحلا اكله خليجيه الكل يعرفها *
شوق وهيه تضحك ..: توقعت انك بتتريق في البيت .. بس ما عليك .. حطيت شويه عسل عليها .. وتراه العسل زين يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. امي اشوفج اختلفتي لي روضه .. موب امي .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها..انا الغلطانه لو خليتك على اليوع كان احسن ..
سعيد وهو يضحك ويمسك الشاي ويحطه في جنبه ويحد المحلى على كرسي المساعد .. وهو يقول ..: زين .. زين .. كله ولا زعل ست الكل ..
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك اختلتفت لي مصري انته بعد .. هاهاهاها
سعيد وهو مستعجل ..امي لو طولت لا تحاتيني .. يمكن اطول عندهم .. ومناك يمكن اسير ابوظبي ..
شوق وهيه متعجبه .: سعيد !!. انته من جدك !!.. الحين انته اخر مره تكلمت عند هلال .. ووصلت بينكم للتحدي .. وموب بعيده يقطع رزقك .. اعرفه عمك .. يعرف ناس وايده . وموب غريبه يحول بينك وبين شغلك الجديد ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي . هذا لو يدري وين بشتغل .. هذيج الساعه بيحصل الف خير .. بس هلال ما يعرف وين انا بشتغل .. وعلى فكره .. هلال ما اظنه راح يسوي شي لاني احسه متغير .. وهمومه تكفيه .. وصدقيني يا امي انه هلال كان يبي يصلح الامور .. بس انا ياللي رافض الفكره ..
شوقه وهيه مستغربه ..: وليش ما تتصالحون .. سعيد .. خل الامور ترسى على خير .. وفك نفسك من سوايا قديمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: مستحيل يا امي .. حرماني من حقي .. وحرمانج من حقج في وقت انتي محتاجه له وهو يقدر .. موب مخليني ارتاح ..
ارتسمت في عيون سعيد نظره غصب .. حست شوق انه احسن وقت على شان تقطع السالفه .. وتخليه يروح عسى يهدى بس .. لانه النظره ياللي ارتسمت فيه مخليه شوق تخاف انه سعيد يتهور ويسوي شي .. مهما كان . تراه شاب . ..ويمكن يتهور مثل ما تهور ولد عمه عبدالله وسوى مصيبه .. وهيه خايفه على سعيد من هالشي ..
شوق وهيه تبتسم بتمثيل رغم الخوف ياللي في داخلها ..: سعيد . اخاف تتأخر يا وليدي .. احسن شي الحين تتوكل ..
حس سعيد انه امه تغير الموضوع .. ولا تبي مشاكل او انها تشرشه على عمه .. فابتسم وقال ..: تمام .. احسن عن لا اتأخر .. تامريني بشي يا امي ..
شوق وهيه تبتسم .: سلامه عمرك .. بس ما اوصيك في السير . وعن السرحان ..
سعيد وهو يبتسم..: لا تخافين ولا توصين حريص .. يالله من رخصتج يا امي ..
ويمسك سعيد مقبض الباب بعد ما ابتعدت شوق من عند سعيد وهيه تقول له بعد ما صكر الباب ونزل الدريشه ..
شوق وهيه تبتسم .: الله معاك يا سعيد .. وبالتوفيق ..
سعيد وهو يبتسم .: اول ما تحركت السياره .. : دعواتج يا امي .. دعواتج لا عدمناج ..
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي قالت شوق .: والله يا سعيد اني ادعيلك في كل لحظه وثانيه .. وادعيلك في كل صلاتي .. وربي يحفظك ويتاقي عليك ..
في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها .. حست بخوف ورهبه من ياللي جاي .. ما عرفت ليش قلبها ناغزها على سعيد .. بدت تشوف سعيد وهو يقطع الطريق واختفى فجأه .. حست شوق بضيقه في صدرها .. ما عرفت ليش .. وبدت تمشي خطواتها وهيه على كل خطوها تتطلع في المكان ياللي سعيد لطلع فيه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بدى سعيد يطلع في الشوارع .. ودخل في الطرق الرئيسيه على شان يسير للاتصالات ..
وبدى يسرح .. حس بغرابه احساسه .. ليش لين الحين ما قدر ينسى هند .. ليش ما قدر يخوزها من باله رغم ياللي سوته فيه .. ليش!!.. زبدى يسأل نفسه .. وخصوصا انه الحين عرف انها بنت عمه .. وانه ابوها ظالم امه سنين .. هل لو حصله نصيب وتزوج هند .. انه عايلته بتتجمع .. وبينصلح حالهم !!.. بدى سعيد يسرح وهو ما يعرف وش ياللي يفكر فيه .. هند تكرهه .. بس ليش لين الحين يحاتيها ..هل لانه ما يأس منها .. او انه لين الحين عنده امل انها راح تغير رايها فيه .. بعد كل الاحداث .. والمشكله الحين انها ما تعرف انه ولد عمها .. كيف راح تتقبل الامر .. هل كرهها لولد عمها راح يتغير او انه راح يتم !!.. ما عرف سعيد انه هند بدت تفكر فيه بطريقه غريبه .. وخصوصا انها بدت تسرح كثير .. نص تفكيرها يروح لهمومها .. بس فجأه يطري عليها اسمه .. وتحس فيه اكثر الوقت لا ضاق صدرها .. ولين الحين ما تدري ليش اتصلت فيه اول واحد يوم استوت عليهم المصيبه ..
وصل سعيد للاتصالات .. وقدم عليها .. وسوى المقابله .. وخلص .. وبعدها على طول توجه لابوظبي وسار يزور عبدالله .. وتطمن عليه .. بدى عبدالله يسأل عن هند .. وعن حاله سلومي .. شنو ياللي زاد عليهم .. وخصوصا انه ما شافهم من زمان .. وقلبه يعوره عليهم .. بس سعيد طمنه انه هند راح تزوره من تتحسن حالتها وحاله سلومي .. لانها لين الحين تراعي سلومي وتتطمن عليها ..بعد ما طلع سعيد من السجن .. طلع على طول للمستشفى .. وده يطمن على سلومي ويطلع من المستشفى بدون لا يشوف هند .. لانه ما يبي يقول اي كلمه قدامها تخليها تنصدم انه ولد عمها .. وصل سعيد للمستشفى ودخل .. وسار للعنايه ..
في هذا الوقت كان هند في العنايه ..جالسه مع سلومي .. ولا بطرق على الباب ..
هند وهيه تلتفت .. وهيه منصدمه .: سعيد !!..
سعيد وهو يبتسم .: هاه .. مبروك .. قالوا لي انه سلوم تحسنت ..
هند وهيه تبتسم .: الحمد لله .. سلوم بدت تتحسن اكثر واكثر .. واشوف الحين شي من اشراقه لونها طلعت .. حتى ولو كان يوم واحد من بشرونا بانها بتقوم .. وهذا علامه خير ..
سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله .. وابشرج انه عبدالله بخير .. ويسأل عنكم .
هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي ..: عبدالله !!.. وين ايامه .. والله اشتقت له بالحيل .. ما اعرف كيف اني قادره على فراقه .. ولا زرته طول هالمده ..
سعيد وهو ينقلب وجهه لحزين ..: افا .. عبدالله ما يلومج يا هند .. عبدالله عارف بحالج وحال سلومي .. وهو لو الشور بيده كان قالج يلسي مع سلومي لانها تحتاجج اكثر منه .. والحمدلله ..عبدالله موب محتاج اي شي .. لاني ..
وفجأه سكت سعيد ... ولا بهند ترفع راسها وهيه تقول ..: ادري .. ما في داعي تكملها .. لانك تراجع اوراقه وتشوف احتياجاته من برا ..
سعيد وهو يلتفت في هند باستغراب وهو يقول ..: اه .. كيف عرفتي ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: لاني الحين اعرف منو سعيد ياللي قلت اني اكرهه .. طلع اكبر من نظره العين .. وبلسم لو ينحط على جروح الناس تطيب .. سعيد .. *وبدى صوت هند يضيع بوسط البكي وهيه تقول * .. انا ظلمتك ..قلت كلام المفروض ما اقوله .. حاولت احطمك .. وانته عرفت هالشي .. ما اعرف كيف ليه وجه اقابلك واكلمك بهذي الطريقه .. *وبدت هند تبكي ..* ..سعيد .. انا .. انا ..
بس سعيد ابتسم رغم انه عيونه قربت تدمع لانه سعيد ما جازا هند بنفس الاسلوب ياللي جازته .. بالعكس .. طلع احسن عنها .. وجازا الظلم بالاحسان .. مما غير نظره هند له .. ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: هند .. ما فيه داعي للكلام .. وانا ما الومج .. لانه كل انسان ونظرته للبشر .. بس ما يحكم عليهم باللي ما يستحقونه .. سواء من طيبه او كره بمجرد شكله او صفاته ..لين يعاشرهم .. بعدها يحكم عليهم .. ولو انتي لو موب مستريحه ليه .. الشي يرجع لج.. وانا ما الومج .. ولو انا اختطيت عليج في يوم ارجوج .. اسمحي لواحد غلط عليج مثلي..
هند وهيه تقول بعد ما حولت تهدي من نفسها وتمسح دموعها ..: سعيد .. بس انته كتبت قصيدتين .. و ..
وقبل لا تكمل هند قاطعها سعيد وهو يقول .: لحظه ضعف .. بس لا تخافين ..انا موب قاصد اكثر من اني اعزج معزه اخت .. وبس ..
هذي الكلمات كانت اثقل من الاطنان في لسان سعيد وهو يقولها .. بس ما يبي يظهر نفسه بالضعف ياللي عاشه في هذيج الفتره .. فقرر انه يثبت قوته .. ولا يتنازل لاي مخلوق مهما كان عزيز عليه .. ويعز نفسه عن نداء قلبه له ..
هند انصدمت .. بس التزمت الصمت .. عرفت انه سعيد كان بس منصدم .. وقال كلام مثل ما يقوله بعض الشعراء .. يعني بطرف لسانه .. حست بالفشله .. وخصوصا انها طرت امر القصيدتين له .. رغم انه من حروفها ومضمونها انها كانت تحمل الحب الجريح من سعيد لها.. بس سعيد اعترف انها معزه وبس .. ويمكن هيه فهمته بشي ثاني .. بعد ما تطمن سعيد على هند وسلومي .. طلع للمحامي .. وراجع امور قضيه عبدالله ..
رجع للعين بس ترك صوره وصدى في قلب مخلوق في ابوظبي .. معقوله كلام سعيد يتم عالق في اذن هند وتفكر بكلامه .. انه بس مجرد كلام وبس .. وليش .. وهيه وش يعني لها سعيد سواء عاملها كأخت .. ولا كانسانه عاديه .. وليش بدت تحس بثقل في قلبها من كلامه ياللي قاله .. الغريبه انها بالماضي ما كانت تهتم باي احد .. ولا تحط في بالها كلام الناس .. ولا حتى حركاتهم .. بس الحين كلام سعيد مثقل على قلبها .. ومخليها موب مرتاحه .. ونفسيتها متقلبه .. بين صدمه من كلامه .. وبين حزن من ياللي صاير لها .. بدت تحتار .. وموب عارفه سر همومها ياللي انفجرت مره وحده بدموع .. جلست هند في غرفتها وسط الظلام وهيه تفكر في الامور ياللي متغيره في الفتره الاخيره ..
كان سعيد في الطريق محتار .. رغم انه المسجل كان يشتغل .. الا انه كان سرحان لبعيد .. وقلبه موب مستريح للقاله لهند .. كان المفروض تعرف مشاعره .. بس ما كان وده يعيش العذاب مرتين .. يعني لو تعرف هند انها مالكه قلب سعيد .. كان لعبت فيه .. وحطمته بيدينها مره ثانيه .. بدت مشاعر سعيد تنادي بحيره في داخلها .. نظره الصدمه في عيون هند كانت ما تفارق خايل سعيد .. هل هند تغيرت وصارت تفكر فيه مثل ما كانت يفكر فيها .. بدى سعيد يسرح ويسرح .. الخيره بدت تاكل قلبه .. وده يعرف شنو في خاطر هند .. وليش بدت تعتذر له .. هل حست بانها ظلمته .. وليش قالت انه البلسم .. رغم انه سمعها باذنه انها ما تحبه .. هل من المعقوله انه كل هالكره ياللي في قلبها ينقلب حب .. !!!
ما درى سعيد غير في خفايا قلبه تنادي كلمات ..بدى قلبه ينادي وسعيد يسمع .. بدى يسرح وهو يشوف الاحلام ترجع له وخصوصا بعد ما سمع كلام هند ياللي كان متأثر بالقو من ياللي صاير .. وبدى يسمع سعيد قلبه في داخله ينادي ويقول بحيره ..
حيرتني واحترت .. وشي نواياك *** كل ما نسيتك جيت تعلن خضوعك
عجزت لفهم بالهوى كيف مبداك *** طبعك غريب ونادر الناس نوعك
مرة تجيني قاطع حدود دنياك*** تسبق معاذير البطاء لي دموعك
في لهفه منهاالوله جاوز اخطاك *** وكن الغلا مستل سيفه يلوعك
ومره احس ان الغلا من بقاياك *** ما ضمته بين الحنايا ظلوعك
صار الغياب اليوم ابرز مزاياك *** واول غيابك ما يكّمل سبوعك
قلي امانه ريّح البال وش جاك *** لا تنطفي بالحب اخر شموعك
عطني عهودك بالوفاء هات يمناك *** واللي بغيته بالمعاليق طوعك
رهنت شوقي بايع الناس لرضاك ***وانهد حيلي من غرايب طبوعك
ابيك تبقى داخل العين ترعاك *** لو طحت يصعب في المحبه طلوعك
مليت صبري اشتكي منك وانهاك ***يالله عسى ما صابني ما يروعك
هذي حروفي نزفها من سواياك *** ترجمتها باحساس ياصل سموعك
اخاف يومٍ ما يجي فيه طرياك *** وان جيت ترجع ما يسّرك رجوعك
(33)
بينما كان سعيد راجع للعين دار الزين وهو محتار من ياللي صاير في هند وغيرها وخلها تكون صريحه معاه وتقوله انها اسفه وانها غلطت عليه .. .. كانت ساره تدور على خليفه .. وتنادي عليه ...
ساره وهيه تنادي من غرفتها ..: خليفه .. يا خليفه .. وين اختفى هالولد !!
ميثا وهيه تنادي من تحت .. : ساره .. شنو فيج تزاعجين .. وماليه البيت صراخ!!
ساره وهيه تنزل من السلالم ..: امي !!.. ما شفتي خليفه .. !!
ميثا وهيه مستغربه ..: والحين لج ساعه صوتج شاق المكان بس على شان خليفه !!..
ساره وهيه ترد وتسأل .: زين امي ما شفتيه !!.. الغريبه يا امي انه صار موب في البيت بالمره .. حتى انه صار ما يطلع مع سعيد !!
ميثا وهيه مستغربه .: اي والله .. تصدقين مره يلست ازقر عليه .. وطلع في الغرفه .. وانا صوتي انبحط من كثر ما ازقره .. ويم دخلت عليه .. يلس يتضاهر اونه يذاكر .. وهو بالاصل كان سرحان ..
ساره وهيه مستغربه ..: سرحان ..!!!.. امي .. شنو دراج انه كان سرحان وانتي تقولين توج دخلتي عليه وتظاهر اونه يذاكر !!
ميثا : لاني اعرفه .. واعرف سوياه .. والله يا ساره انا موب مرتاحه لحركات خليفه .. موب مطمنه .. وحاسه انه فيه شي مخبيه علينا !!
ساره وهيه تجلس جنب امها ..: اي والله يا امي .. حتى انا حاسه بهالشي .. بس كنت ساكته لاني ما ابا اخوفج .. بس خليفه طبعه تغير .. صار جدي كثير .. وخفت سوالفه وضحكه في البيت .. صار متغير ..
ميثا وهيه تنزل راسها ..: اي والله .. وانا سألت سعيد .. وكلمته في امر خليفه .. وحتى سعيد شاك بانه خليفه مخبي شي .. والمشكله كل ما سألته انا ولا سعيد .. وتظاهر انه ما فيه شي .. وانه بس تعبان .. ولا يبي يغير من طبعه .. ومن متى خليفه يفكر انه يغير من طبعه ..
ساره وهيه بدت تخاف ..: امي .. لا يكون فيه شي في خاطر خليفه وانتوا رافضين .. !!!
ميثا وهيه تلتفت في بنتها بتعبج ..: شنو قصدج !!
ساره وهيه تسأل ..: قصدي هل طلب منكم شي ورفضتوا !!!!!
ميثا وهيه تجاوب .: حشى والله يا ساره ..عمري ما قد رديت له طلب .. ولو يبي شي .. يدري اني ما برده ..
ساره وهيه تبتسم على شان تطمن امها .. : زين .. خليني اكلمه .. واكيد الامر سخيف مثل العاده .. هاهاهاها
ميثا وهيه نظرتها جديه ..: لا والله .. ما اظنها سخيفه الامور ياللي قلبت خليفه من انسان يضحك ويسولف .. لانسان ساكت .. وكله يسرح ويحب يكون بروحه .. والله يا ساره اني بديت احاتيه .. وخايفه يكون صاير له شي ..
ولا فجأه بخليفه داخل للصاله وهو يلعب بالمفاتيح و يغني والبسمه شاقه وجهه ....: زانها زايد وزينها وزان .. عاش عاش .. وزنها المزداد بالزينه تزان .. عاش عاش ..
ويلس خليفه ييول في الصاله .. وهو يبتسم .. ووجه مشرق .. التفتت ميثا في بنتها ياللي هيه الثانيه بدت تستغرب تصرف خليفه .. من دقايق يالسين يقولون انه تغير .. بس الحين رجع خليفه المرح .. ولا بخليفه يتقرب من امه ويمسك يدينها ويخليها تصفق وهو ييول ويغني في الصاله .. وامه مستغربه .. ولا بخليفه يضحك ..
خليفه وهو يضحك ..: شنو فيكم .. هاهاها.. يالله ..*وبدى يغني * ... فيكم طرب .. ..فيكم وناسه ..
ساره ويهه تضحك ..: وش من طرب وناسه .. بشرنا ... شنو ياللي عندك .. وليش كل هالفرحه .. كنك معرس اليوم
خليفه وهوي ضحك .: هاهاها.. وليش .. لازم تكون مناسبه على شان اغني وايول .!!.. الا خلوني اقلب الاسطوانه .. *ويبدى خليفه يغني اونه قلب الاسطوانه * .. ينا الهوا يانا من زنجبار..
ولا بساره تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو قلبت عبدالله بالخير !!
خليفه .. وهو يضحك .: خلاص .. هاهاها.. بقلب لج ميحد حمد .. *ويغني مره ثانيه وهو يدور في الصاله ويول .* .. ما ينجبر قلبٍ على قلب .. ما دام قلبك ما هواني .. لا حبك اول ولا اخر الحب .. ولانته الوحيد ياللي فزماني ..
ساره وهيه تضحك وتصفك ...: عاشوا .. عاشوا .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك ويتقرب من امه وساره .: يالله . والحين ايدكم على خمس دراهم .. ابي جلكسي ..
ميثا وهيه تضحك .: هاهاها.. جلكسي .. امس عاطتك 500 درهم .. شنو سويت فيها !!
خليفه ..وهو يضحك .: هاهاهاها.. صرفناها .. عطونا غيرها ..
ساره وهيه تضحك .: سير في الدرج وبتلاقي جلسكي لك .. وفكنا من حشرتك .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: خبرج عتيق ..
ساره وهيه تقاطعه .: لا تقولي انك اكلته ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. من الصبح ماكله .. يوم انتي نايمه ولا تدرين باخر تفاصيل خطف الجلكسي من كبتج ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. يقطع عدوك .. وانا كل مااخبيه مكان تجي حظرتك وتسرقه .. حشى .. كلب بوليسي .. موب خليفه .. هاهاها
ميثا وهيه تضرب ساره ..: هب هباج الله .. قولي ما شاء الله .. ذكري الله .. تراج ساحره ..
ساره وهيه تضحك : ما شاء الله .. ما شاء الله .. خليفه ما بيصيبه شي .. واحسن له لو ما اكل جلكسي ..بيرخص علينا بدل لا يغلى .. هاهاها
خليفه وهو يبتسم .: خلي الجلكسي حقج .. ما اباه .. طابت نفسي .. بسير للغرفه ..
ميثا وهيه تختلف من نظره ضاحكه لملامح حزينه وهيه تلتفت في ساره مثل ياللي يذكرها بطبع خليفه ياللي صار مختلف .. وتقلب نظرها لخليفه وهيه تقول .: خليفه .. وين رايح .. ايلس عندنا ..
خليفه وهويبتسم ..: بسير وبدل ملابسي وبجيكم .. *ويضحك وهو يقول بعباطه * .. هاهاها.. لا تسيرون مكان ..!!.. انتظروني هني ..
ساره وهيه بدت تحس بانه خليفه ما بيرجع لهم .. وبيتم يسرح ..
طلع خليفه وهو يرجع ويغني مثل ما دخل .. ويدخل غرفته وصكر الباب .. اول ما صكر الباب استند على الباب وهو يفكر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. تذكر انه اول ما دخل البيت .. سمع امه وساره خايفين عليه .. ويتناقشون في موضوعه .. فعلى هالاساس دخل يغني .. رغم انه ما له نفس يغني او ييول .. جلس خليفه على الارض بعد ما كان مستند على الباب .. وهو ماسك راسه .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. تفكيره مشتت .. ووده يشوف سعيد .. ويجلس معاه .. بس ما يقدر .. خوفه من انه يسرح قدام سعيد راح يخلي سعيد يشك فيه بشكوك غريبه .. وخصوصا انه اهله سألوا سعيد ياللي بدوره كان خايف على خليفه .. ما درى خليفه ولا بطرق خفيف على الباب ..
خليفه وهو يبعد على الباب ويجلس في السرير .. اونه كان على السرير بالاصل .. وهو يقول ..: ادخل !
ساره وهيه تدخل وتقول .: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيك .. تقول بترجع بسرعه .. وين طافت لك نص ساعه .. وانته ما جيتنا انا وامي تحت !!
خليفه وهو متعجب .: شنو !!.. نص ساعه .. ساره .. أنتي من صدقج !!!!!!!!
ساره وهيه تحلف ..: والله العظيم .. لك نص ساعه وانته طالع من عندنا !!.. خليفه !!.. انته شي مزعجك!!.. او مكدر خاطرك !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله .. حشى .. بس تعرفين .. اني هالايام مشغول في واجبات .. وبروجكتات .. ومن هالامور الطيبه ..
ساره وهيه تخز بعيونها في خليفه مثل ياللي مش مصدقه .. : خليفه .. صدق ولا سوالف !!
خليفه وهو يبتسم..: وليش موب مصدقه !!!.. تبين تشوفين واجباتي !!.. الحين اشوفج .. ليش موب مصدقه . وين اللاب توب .. امس يالس احل فيه كل واجباتي ..
وبدى خليفه يدور وساره وقفه... ولا بخليفه ما يشوف اللاب توب ماله .. وتقاطعه ساره وهيه تجلس على السرير بعد ما صكرت الباب .. وتقول بصوت واطي ..
ساره وهيه تقتلب نظراتها لخوف على خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك .. وليش مخبي علينا !!
خليفه وهو يبتسم ..: ساره .. والله ما فيني شي .. امس احل على اللاب توب واجباتي ..انتي موب مصدقه .. وحتى كتبي يالس اقرا منهن هني .. وين شلتهن الخدامه
ساره وهيه تنزل راسها وهيه تقول .. : خليفه.. اللاب توب مالك له اسبوعين في غرفتي .. انته نسيته .. وانا حطيته لك هناك .. وكتبتك من زمان ما نزلتهن من السياره .. وانا كشفت سيارتك مره ادور شرايط .. وشفت البعثره والوساخه في سيارتك .. خليفه .. !!.. عمر سيارتك ما كانت وسخه .. وانته دوم تنظفها .. وتطلب انها تتنظف لو فيه احد وسخها .. شنو ياللي متغير فيك .. وليش ما تبي تقولي ... او تقول لامي . او حتى تريحنا !!! هل صارت لك خصوصيات الحين بعيد عنا يا خليفه .. او انه فيه شي مضايقك
نزل خليفه راسه .. صحيح انه نسي اللاب توب في الغرفه من زمان .. بس ليش ما تذكر ويلس يكذب .. التزم خليفه الصمت .. وهو منزل راسه .. ما فيه افكار جديده اجت على باله على شان تستر ضيقته .. وسرحان تفكيره ..
ولا بصوت ساره تنادي .. : لااااااااااااااااا.. انته موب طبيعي يا خليفه ..
خليفه وهو يبتسم ويناظر في اخته مثل ياللي كان سرحان وانتبه ..: اه !!.. شنو .. انا معاج .. معاج ..
ساره وهيه متعبجه ..:شنو ..معاج .. في شنو معاي .. خليفه .. انا ليه ساعه اتكلم معاك .. احلف لك انك بديت تسرح الحين اكثر من قبل .. شنو فيك انته .. خليفه .!!.. حالتك موب طبيعيه .. وانا برتز في هالغرفه لين اعرف شنو ياللي قلبك ومخليك تختلف جيه !!!
خليفه وهو يبتسم .. : عيل بتتعبين .. لانه بالاصل ما فيه شي .. وخلاصنا
جلست ساره في الغرفه .. في اللحظه ياللي خليفه جلس على المكتبه .. وبطل واحد من الدفاتر القديمه مالت الكورس السابق .. اونه يالس يذاكر .. وبسرحان رغم انه عيونه في الكتاب .. جلس يبطل صفحاته .. كان ساره متأكده انه خليفه يسرح .. ويقلب الكتاب لانه ما يقراه .. فقررت انها تكلم ابوها في الموضوع لانه الوحيد ياللي راح يعرف سر اختلاف طبع خليفه .. وطلعت ساره من غرفه خليفه بدون لا حتى تقوله اي شي لانها تعرف انه ما راح يعرف بالاصل انها كانت موجوده .. وطلعت وهو مكانه يقلب في الكتاب بسرعه .. وتفكيره لبعيد
مرت ساعات .. وصل مطر من ابوظبي للبيت ..
اول ما دخل . ولا بميثا وساره يستقبلونه فيا لبيت .. حس بفرحه بشوفته لحرمته وبنته .. غاليته .. استأذنت منهم ميثا انها تروح تجيب العشا لمطر لانها ودها بيدينها تعدل له العشا .. فرحت ساره لانها الفرصه ياللي لازم تكلم ابوها في موضوع خليفه ..
ساره هيه تلعب باصابيعها مثل ياللي محتار كيف يبدى الموضوع .. : ابويه .. اه .. اه ..
شاف مطر الحيره في عيون ساره .. وخصوصا انه فيه شي في خاطرها .. ابتسم وهو يقول ..: امري .. تدللي ..
ساره وهيه مرتبكه .. : ابوي ... فيه موضوع حابه اكلمك فيه.. بس .. انته تعبان .. وتوك جاي من الدوام .. ولا لك نفس تقول شي
مطر وهو يبتسم .: لا ما فيه شي من التعب .. شوفتج انتي وامج يا ساره شلت التعب .. *ويتذكر مطر خليفه .. * بس وين خليفه !!... ما اشوفه هني .. لا يكون طلع المقهى مثل عادته ..
ساره وهيه تنزل راسها .. : لا ابوي .. خليفه موجود .. وهذا هوه الموضوع ياللي ابا اكلمك فيه ..
مطر وهو مستغرب : خير يا ساره .. شنو فيه ..
ساره وهيه تبتسم بخوف ..: لا خير ..
وتبدى ساره تخبر ابوها بتغير خليفه .. تغيره المفاجئ من انسان راعي سوالف وضحك لانسان هادي وسرحان .. واكثر وقته يقضيه بروحه .. تعجب مطر من حركات خليفه .. ولاصدق انه ساره تتكلم عن اخوها .. وخليفه عمره ما راح ينقلب من انسان راعي سوالف وضحك لانسان غريب الاطوار .. وكثير سرحانه .. بعد ما خلصت ساره من كلامها .. ابتسم مطر على شان يطمن بنته وهو يقول ..
مطر وكله ابتسامه..: لا .. بسيطه .. انا عندي اجازه الحين وبشوف احواله .. بس هل امج تدري بالموضوع .. !!
ساره وهيه تنزل راسها ..: الكل يشوف وينكر ياللي مستوي في خليفه... بس ما فيه احد قدر يعرف .. وامي تدري بموضوعه .. بس ما تدري اني كلمتك ..
مطر وهو يبتسم.: ما عليه .. انا عندي الموضوع ..وانتي لا تشلين هم ..
ارتسمت ابتسامه على وجهه ساره مثل ياللي استراح انه عرف انه خليفه راح يرجع الاولي ..
مرت حدود الاسبوع ..
اسبوع من الامور استوت .. بعضها طبيعي .. وبعضها غريب .. تقدمت اوراق عبدالله للمحكمه .. لانه زهره تحسنت حالتها على الادويه والمهدئات .. واخبرت الشرطه بانه ميري بالاصل كانت فيها حساسيه من اكثر المنظفات .. وكانت احيانا لو نظفت شي بالمنظفات .. تجيها حساسيه غريبه .. من حكه وحمى في جسدها .. وبس من كثر ما تحك جسمها ايحانا تقطع في جسدها .. وقالت لهم زهره انها هيه وميري تبادلن الامور في البيت لانه حصه عمرها ما حست باللي مستوي في بيتها .... فتقوم ميري برعايه سلومي وتقديم الاشياء والخدمه .. في الوقت ياللي زهره تقوم بالغسيل .. وتكوي .. وترتيب بعض الاشياء .. في الوقت ياللي يسمح لميري انها تبتعد عن المنظفات .. وهذا كان نتيجته سلبي على حياه ميري لانها شربت المنظفات .. وقتلتها الحساسيه لانها شربت كميه من المواد الكميائيه بالاصل سامه قبل لا يفتك فيها السم بالاصل ..
اما عن سلوم .. بدت سلوم تتحسن .. وبدت امورها ترجع طبيعيه .. وبعد كمن يوم .. قال لهم الدكتور انها تقدر تتكلم .. بس بدون ضغوط على المريضه .. وطبعا هذا بعد ما نقلوا سلومي من العنايه لاحد الغرف العاديه وطلعت هند من المستشفى وطبعا طلبوا منها التزامها بهدوء الاعصاب .. وعدم الانفعال .. اما عن سلومي فالشرطه حاولوا يعرفون شي من سلومي .. بس سلومي بطبيعه الاطفال مش عارفه الموضوع .. ولا قدرت تفهم شنو الموضوع .. كان كل كلامها بكل برائه .." ما ادري" .. واحيانا لو ضغطوا عليها .. تحضن هند وتبكي .. لانها خايفه من الضابط ياللي متلبس لبس شغله كضابط وياي يحقق مع طفله .. وهذا خلى سلوم تخاف ولا تتقرب منه .. وكله راميه نفسها في صدر هند ياللي كانت تحاول انها تخلي سلوم تتكلم .. وتتعاون مع الضابط .. بس سلوم ما طلعت بنتيجه ...لصغر سنها وعدم تذكرها اي شي غير انها كنت تدور على هند وعبدالله .. وانه امها كانت تضرب ميري وزهره كل يوم ..
خليفه استمر على حاله .. وحتى مطر استنكر انه خليفه تغير .. وخصوصا انه موب على بعضه .. وكله برا .. بدى مطر يشك انه خليفه يستخدم مخدرات او شي .. لانه حالته بدت تستاء .. بس يوم سار مره يفحص في مستشفى زايد العسكري .. شل خليفه معاه .. وطلب منه انه يفحص معاه .... كنوع من الحيله .. بس التقارير اثبتت انه مطر بخير .. وخليفه بخير .. وتعجب سر حالته .. وكلم الدكتور في امر خليفه بالسر بدون لا يعرف خليفه .. بس الدكتور يقول انه الامر نفسي .. ويمكن لبسينه جن .. ونصحه الدكتور المواطن انه احسن شي يوديه لمعطوع .. ويشوفه شنو ياللي صاير عليه ...لانه اكثر الحالات ياللي تجي نفسيه او من اثار لبس الشياطين او السحر .. ويمكن خليفه مسحور .. او فيه عين .. وهذا رأي الدكتور المواطن على حسب خبرته في مجاله كطبيب ..
سعيد تم على حاله .. يترقب الشغل بفارغ الصبر .. وكان يحاول يروح لخليفه .. بس تقوله ميثا انه خليفه قالت انه من تشرق الشمس وهو برا لين تغيب نص الليل .. ما يجي البيت الا على شان ياكل ويبدل ويطلع .. ولا يعرفون وين يروح.. وكل ما يتصلون فيه ما يرد .. ما كانوا يعرفون انه خليفه يطلع جبل حفيت كل يوم ..وجلس على المواقف يسرح طول اليوم .. وعيش عالم غير عالمهم .. ما عرفوا انه خليفه بدى يحتار .. بين امور كثيره .. بين خوف ورهبه .. وحيره وغيرها من المشاعر المضطربه فيه ...
بعد الاسبوع ..
وفي مستشفى خليفه .. يدخل الدكتور على غرفه سلومي بعد ما طرق الباب .....
هند وهيه تبتسم .: هلا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم بعد ما شاف سلومي قايمه وتلعب مع هند .. : اهلين يا اختي .. ما شاء الله.. ما شاء الله .. اشوف حاله سلمى تتحسن يوم ورا يوم ..
هند وهيه تبتسم .: الحمد لله ... وانتوا يا دكتور ما قصرتوا .. تابعتوا حالتها اول باول ..
الدكتور وهو يبتسم .: الحمد لله .. كل هذا بفضل الله .. وسلمى الحين بدت تتحسن بشكل كبير وملحوظ ..
هند وهيه تبتسم .: يعني الحين متى راح تطلع سلوم يا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم ... : والله يا اختي حاليا هيه في حاله تسمح لها بالطلعه .. وخصوصا انها بدت تتحسن بسرعه نحن ما توقعناها .. بس انا افضل انها تجلس هالثلاث ايام معنا نتابع حالتها .. ونشوف امورها ..
هند وهيه بطير من الفرحه .: يعني الحين سلوم تقدر تطلع .. هل تحتاج ادويه .. هل تحتاج فحصوصات ومراجعات ..
الدكتور وهو يبتسم .: حيلج يا اختي .. حيلج .. سلوم ياللي تحتاجه الحين راحه تامه .. واكل صحي .. وشي اكيد مراقبه منكم ... واي نعم .. تحتاج فحوصات على كل ثلاث اسابيع .. على شان نشوف حالتها لين وين وصلت .. وهيه ضروري تاكل اكل صحي ....وانا الحين افضل انها تجلس معانا هالثلاث ايام .. ونشوف اخر التطورات ..
هند وهيه بتسم .: يعني الحين لو تطلع سلومي برا .. تقدر تعيش حياتها العاديه .. بدون اي مؤثرات .. صح ..
الدكتور وهو يبتسم .: ايوه.. بس انا بخليها ثلاث ايام بس على شان اشوف مستواها الصحي لين وين وصل.. وراح اكتب لها ادويه من فيتامينات .. ومقويات .. وهذا راح يساعدها تعوض الشياء ياللي خسرتها في وقت الغيبوبه .. كونها كطفله وتحتاج مواد مغذيه ..
هند وهيه تبتسم ..: زين يا دكتور .. بشرتي الله يبشرك بالخير ..
الدكتور وهيه يبتسم .: تمام .. انا الحين بخليكم ترتاحون .. وانا بسير اشوف باقي المرضى ..
هند وهيه تبتسم ..: زين .. ما قصرت يا دكتور ..
طلع الدكتور ولا بعده بحوالي ساعه يدخل هلال .. بس هند مثل عادتها مطنشته ما تبي تكلمه ..حاول هلال يفهم منها شي .. بس هند رفضت .. ولا قالت له اي شي .. وكل ياللي قالته انه سلوم بخير .. كان هلال يبي يبشر هند عن الاخبار الاخيره .. وشنو راح يصير في قضيه عبدالله ويبرهن لها انه ما نسي ولده .. وانها كانت لحظه غضب يوم قال هالكلام .. وانه كتب عنها الخبر على شان ما تحس بانه يكسر كلامه .. كان هلال يحاول يظهر نفسه قوي .. بس كلام سلامه وهند له كان يرجعه للواقع .. ويخليه يعرف اخطائه ..كان هلال بين حيره وقهر .. ليش ما يبي يعترف بانه غلطان .. وليش كان ساكت طول هالوقت .. بس جفاء هند له وقهره من ياللي سواه عبدالله وياللي حصل في الفتره الاخيره قلب مخه وخلاه موب على بعضه ..
نزل هلال راسه وهو يقول ..: تمام .. انا بطلع الحين اسأل الدكتور .. ما دمتي ما تبين تقولين شي ..
هند وهيه تكلم سلومي ياللي بدت تجلس على السرير بروحها وهيه بدت تستعيد صحتها ..: سلومي .. تبين تشربين شي ..
سلوم وهيه بكل برائه .. : لا .. ما بي شي ..
هند وهيه تبتسم لسلوم وهيه تقول لها ..: ما تبين عصير مانجو ..
سلوم وهيه تبتسم .: ذين .. ابي عثير ماجو ..(اونه زين ابي عصير مانجو)
هلال من سمع انه سلوم بدت تشتهي الاكل ابتسم وطلع .. طلع و سار للدكتور يسأله عن حاله سلومي لانه هند رفضت تقوله اي شي عنها .. خبره الدكتور انه سلومي بخير . وبدت تتحسن .. واحسن شي الحين لها انها تمارس حياتها العاديه بس بعنايه اكثر واتتغذا زين ..فرح هلال بالخبر .. وحس انه احسن خبر سمعه في حياته .. خصوصا بعد الامور ياللي صارت وعكرت مزاجه وخبرت عليه معيشته .. رجع هلال .. وجلس مع هند سلومي .. جلس هلال فتره .. بس في الاخير اضطر انه يطلع ويروح للفندق ..
في هذي اللحظه وفي بيت هلال القديم او كما هوه معروف بيت حصه ..كانت حصه في داخل البيت ..* وهذا طبعا بعد ما رجعت الشرطه البيت لها بعد ما اشتكت انه ما صار لها مكان تسكنه .. رجعوه وطلبوا منها انها ما تدخل قسم الجريمه ..* كانت حصه داخل البيت .. كان البيت موحش .. كانت حصه موب مستريحه .. دخلته وبدت تمسك الملف الاصفر وهيه تحضنه .. بدت ماتمشي في البيت الا وفي يدها الملف من خوفها على انه الشرطه تجي وتطردها .. يكون الملف في امان .. وتقدر تنقله عن لا يطيح في يدين الشرطه .. في هذي اللحظه حست حصه بقشعار في جسمها .. كان البيت مظلم ... وهادي من كل انواع الحركه .. حست بنفسها تضيق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر كلام عبدالله لها في الماضي عن حياتها بروحها في يوم .. وبأنها راح تحس بالوحده .. راح تعيش وتموت بروحها .. بس حصه من ذكرت الموت ربعت لغرفتها .. ويسلت من الخوف تبكي وتصرخ .. بس ما فيه احد يسمعها غير اشباح من الماضي .. اشباح كانت السبب حصه في تعذيبهم .. هل يا ترا هذا ضميرها ياللي يأنبها وهيه ما تتأنب .. ولا هيه اشباح حقيقيه .. بدت حصه تتقلب في فراشها تبي تنام .. بس ما قدرت من الوحشه في هالبيت المرعب ياللي انقلب اشبه ببيت اشباح ..
مرت الليله .. وبدت اليوم الثاني في الدخول بعد ما اذن مؤذن الفجر على قيام صلاه الفجر .. اذن المسجد .. وبدت الناس المؤمنه تقوم تتجمع في المسجد ليعزل المؤمن من المنافق .. بدى الناس ياللي في قلبها ايمان تقوم . والناس ياللي في قلبها نفاق يلعب في راسها بليس على شان تنام .. ولا تقوم لصلاه الفجر ... وتتأخر في أدائها .. صلوا العالم وطلعوا .. ولا على صوت البحر تطلع الشمس ببدايه نورها .. بدت تشرق في الوقت ياللي هلال من الفرحه الارض موب شالته .. سلومي تتحسن .. وهند بدت تتحسن اكثر .. وامور عبدالله بدت تاخذ مجرا ثاني ..
طلع هلال للمستشفى وسار للقسم .. كانت نظراته سعيده .. كان ناوي يخبر هند اليوم عن تطورات قضيه عبدالله .. القضيه ياللي كان خايف من نتايجها .. بس النتايج ياللي يتوقعونها المحاميين *مجرد توقعات* اهون بكثير من ياللي كان هلال خايف منه .. وصل هلال ودخل الغرفه .. اول ما دخل ولا بالغرفه فاضيه والسرير مرتب .. والدراج فاضيه .... ما فيه شي .. المكان خالي .. رجع هلال بصدمه لورا وهو يشوف رقم الغرفه .. وهو يقول
هلال والصدمه في عيونه قريب لا تفجر عيونه دموع ..: الرقم صح .. والملف مشلول .. هل معناته .. لا .. لا .. مش معقوله .. مش معقوله ..*وبدى هلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف ياللي حصله ..وهو يكمل بصدمه * .. لا .. مش معقوله .. سلوم في فيها شي .. سلومي ما فيها شي .. سلومي ما ماتت .. سلومي بخير . سلومي بخير ..
ولا بالممرضه تجي مسرعه بعد ما سمعت انه فيه احد في الغرفه .. ولا بهلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف شنو ياللي حصله ..
الممرضه وهيه مستغربه وجود هلال هني ..: عفوا اخي .. شنو فيه.. شنو ياللي حصل ..
ولا بالممرضه تشوف انه الغرفه فاضيه والسرير مرتب ..: ولا بالممرضه تصكر على فمها مثل المنصدمه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. وتربع الممرضه وتطلب الممرضات بأسرع وقت .. وترجع للغرفه ولا في يد هلال رساله .. قراها هلال ومثل ياللي احترق قلبه وبرد في نفس الوقت .. ما عرف شنو ياللي حصله .. ولا بالممرضه تسأله .. وين المريضه ..
هلال وهو ينزل راسه قريب من ركبه مثل ياللي اعصابه تعبت من كثر الصدمات .. : راحت .. طلعت .. وبدون شور الطبيب ..
الممرضه وهيه تشهق ..: هيييييي.. لا مش معأولا..
طلعت الممرضه تنادي تعمم عن عدم وجود مريض في غرفته .. بس هلال نداها وقال لها انه راح يدفع تكاليف العلاج .. .. وانه راح يتحمل اي مسؤوليه تستوي في سلوم .. بس ما فيه داعي انهم يكبرون السالفه .. والدكتور بالاصل قايل انها تقدر تطلع .. وتسير للبيت والايام ياللي يبها تجلس انما بس للاحتياط وتأكيد على صحتها .. ما عرف هلال وين هند اخذت سلومي واختفت .. بدى قلبه ينبض بالخوف .. وده يسير يعمم .. بس خوفاته يتكلمون عليه العالم انه ما قدر يربي بنته او انه يتحكم فيها .. اول من خطر على بال هلال عبدالله .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر يعرف مكان سلوم وهند .. رغم انه هلال ما يبي يشوف عبدالله .. بس كان امله الوحيد انه يعرف وين هم .. او وين راحوا ..
طلع هلال على طول من المستشفى للسجن .. على باله انه بيلاقي هند وسلوم هناك لانه هند ما شافت عبدالله من يوم ما استوت عليهم المصيبه .. وهيه وعبدالله صايرين مثل التوأم ما يتفرقون .. ولا يحبون يبتعدون عن بعض .. وطلب مقابله عبدالله ..ولامر طارئ لانه ما كان موعد زياره ..
قوموا عبدالله من نومه ياللي بالاصل كان خفيف .. وخبروه انه فيه ريال يبي يشوفه .. قلبه بدى ينبض .. بدى يخاف انه شي صار لهند وسلوم .. لانه اكيد هالريال ياللي قدر يزوره في هالوقت من الصبح عنده القدره على انه يطلب اشياء الناس العاديه تطلبها .. يعني كواسطه .. واكيد هذا ابوه .. قام عبدالله من غفوته بسرعه وطلع مستعجل لغرفه الزيارات .. ولا بهلال .. كانت اول زياره لهلال من يوم ما تسوت على عبدالله قصه الجريمه .. بدت نظرات هلال تثير دموع .. اول مره يشوف فلذه كبده بهذي الحاله .. نحاله في الجسم كله .. سواد في العيون .. ياللي بالكاد تذوق شي اسمه النوم .. حتوت شعره واختلاف نص شعره للشعر الابيض من زود الهموم .. هلت دمعه هلال وهو يشوف عبدالله بهالمنظر .. ولا صوت السلاسل ياللي يمشي فيها عبدالله صوب ابوه وهو يشوف دموع تنزل كانت مثل السياط على قلب هلال وهو يشوف ياللي يشل اسمه بهالمنظر ..ما درى هلال ولا بعبدالله يحط يدينه على كتف ابوه وهو يقوله .....
عبدالله وهو يبكي بحراره ..لانه شاف دموع ابوه وصمت ابوه كان له بالنسبه له مثل خبر شين .. مسك كتوف ابوه وبدى يكلمه ويهزه بكل قوته رغم انه عبدالله بالاصل ما فيه قوه .. ولا حتى هزت شي كبير من هلال غير صارت مثل ياللي ينبه .. لانه ما في عبدالله اي قوه ..بدى عبدالله يبكي وهو يقول .: ابوي .. دخيلك قولي انه سلومي وهند بخير ... ارجوك ..</font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بس هلال منظر عبدالله زيغه اكثر من هروب هند وسلومي من المستشفى .. بدى هلال يناظر عبدالله وهلت دمعته .. بدى يشوف الملامح ياللي كان عليها عبدالله .. والملامح ياللي صار عليها .. نزل هلال راسه من الصدمه وعبدالله بدى يبكي وهو يحس بالحديد ياللي في يدينه اثقل من اطنان من الحديد .. نزل عبدالله وهو قواه بدت تخور لانه ما فيه اي قوه ولا صار له اي قدره على التحمل .. وخصوصا انه بالكاد يحط لقمه في فمه بسبب الصدمه والتأثيرالنفسي ياللي صار له بعد قضيه القتل ..
مسك هلال عبدالله من كتوفه .. وهو يبتسم بحنان وهو يبكي وهو يقول ..: لا يا عبدالله اخواتك بخير .. بس شردوا من المستشفى ولا نعرف عنهم اي شي .. وقلت في خاطري انه عندك خبر وين بيروحون .. لاني ما اعرف تفكير هند مثل ما انته تعرفها ..
عبدالله وهو ينفجر يبكي ..: لا .. انته ما تقولي الصدق .. شي صاير في هند وسلومي .. وانته ما تبي تقول .. ما تبي تقول ..
هلال وهو يمسك عبدالله من كتوفه وهو قول له ..: عبدالله .. والله انه هن وسلومي بخير .. وابشرك انه سلومي المفروض تطلع من المستشفى بعد ثلاث ايام .. بس هند الله يهديها شردت بسلومي من المستشفى ولا نعرف عنها شي .. وانا خايف عليهم ..
عبدالله وهو يبكي ..: وليش نظرتك كانت حزينه وتدمع ..
نزل هلال راسه وهو يقول بحزن : ....لانه قلبي انقسم يا عبدالله .. بين حلال .. ومال .. وبين عيالي وبيتي وحريمي .. بس منظرك يا عبدالله اثار في اي اب غريزته وتأثره باللي يشوفه .. انا طول الايام ما زرتك .. بس كنت اراجع اوراقك .. وهند ما تدري بالموضوع على بالها اني مخليك .. ولاني مهتم فيك ..
عبدالله وهو يبكي .: وليش ما قلت لها .. ليش ما خبرتها .. ليش خليتها تحس بانك ما تهتم فينا .. ابوي انته تفكيرك يخلي الواحد تلعب فيه المشاعر ..
كان هلال يبي يفهم عبدالله الموضوع ..وبدت شفاهه ترتشف وهو يقول ..: عبدالله ..
بس عبدالله قاطعه ..: ابوي ..انته تعاملنا كنا في دوامه .. كنا في صفقه تجاريه .. يعني ما تتعامل معانا بأسلوب بسيط وخالي من التعقيدات .. كل اسلوبك تعقيدات .. تتعامل معانا بالروغ واللف .. كنا في صفقه تجاريه .. ما كنا عيالك .. خلطت يا ابوي بين الامور التجاريه .. وامور عايلتك .. وسببت في خواطرنا عقد من التجاره .. صرت اكره الشركات .. واكره شي اسمه تجاره .. وكل هذا من تعاملك معانا في البيت على اللف واللدوران .. ليش ما تبسط الامور بينا وبينك .. وتخلي الامور التجاريه في مكانها .. وقلبك كأب خالي من تأثيرات الشغل معانا ..
ولا بعبدالله ينفجر يبكي من القهر ياللي فيه .. عمره ما توقع انه بيقول هالكلام .. بس هلال هلت دمعته وهو يقول ..: انا اسف .. المفروض اني اسوي ياللي في خواطركم .. او اني اكون بسيط وخالي من التعقيدات على قولتك ..
عبدالله وهو يبكي بحراره وهو منزل راسه للارض ..: لا .. لا يا ابوي .. انا ياللي اسف .. صارت في خاطري هموم ما لقيت من يشلها معاي .. بديت اكلم نفسي كني مجنون .. بديت افصخ العقل .. ويحل الجنون مكانه .. وكله من ياللي يصير في حياتنا ..
هلال وهو ما يعرف شنو يقول ..: ان شاء الله بتهون يا عبدالله ..
عبدالله وهو يرفع راسه ... وببروده يقول ..: تهون !!.. تهون يا ابوي وانا بيديني قاتل .. وملطخه روحي بدم مخلوقه .. *بس عبدالله بحرقه يقول كنه شخص ثاني .. او كنه فيه انفصام في الشخصيه ....* بس هيه تستاهل .. تستاهل .. حاولت تقتل سلومي .. وانا باخذ حق اختي منها .. واي مخلوق يمد يده على اخواتي .. والله لا اشرب من دمه ..
وقام عبدالله مثل ياللي كان يعزي نفسه بهالكلام ..رغم انه ياللي في خاطره شي ثاني .. قام واعطى ابوه قفاه كان يبي يرجع للسجن .. ولا كان يبي يكلم ابوه .. بس هلال التفت فيه .. وبدى يسأله بخوف ..
هلال وهو خايف على بناته .: عبدالله .. ما جوبتني .. ما تعرف وين هند بتروح ..
عبدالله وهو ينزل راسه وهو معطي ظهره لابوه وهو يقول بصوت هادي بس فيه لوم ..: يوم ابوهم ياللي من لحمه ودمه ما يعرف وين عياله .. وين تبي اخوهم يعرف وهو في سجن .. في سجن يا ابو سلمى .. ولدك بين اربع يدران .. وبين مجرمين وتجار مخدرات .. تبيه يعرف وانته ياللي مع بناتك ما تعرف وين اختفوا .. راجع نفسك يا ابوي .. واعرف شنو ياللي نحن كان قاصر علينا .. وشنو ياللي كان بالاصل لنا ..
ويطلع عبدالله من السجن وهو مخلف ابوه وراه محتار .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. عبدالله مختلف .. موب الاولي . وكيف يكون الاولي وهو مثل ما قال انه في السجن وين العالم تخلت عنه .. وحس بيأس .. وخصوصا انه اليأس باين من ملامح جسده ووجهه .. نزل هلال راسه وطلع خايب من علوم كان يتمنى انه يعرفها من عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي .. ولا نطق باي كلمه غير انه صدره كان مليان هموم ومشاكل .. وحس بانه لقي مكان يرميها فيه ..
في هذي اللحظه كانت هند في شقتها هيه وعبدالله ... الشقه ياللي تركونها بخير .. ورجعت لها هند تحمل اذيال الخيبه ورها .. رجعت بسلومي .. بس بروحها .. وبدون عبدالله .. كانت سلومي نايمه في فراش عبدالله .. وهند جالسه على البلكونه .. مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر ايام زمان ..الايام يوم عبدالله كان موجود .. بدت تتذكر الحلو والمر منها .. الايام ياللي كانت تبكي على سلومي وقريب لا ترمي نفسها من البلكونه وهيه تسمع صوت سلومي .. بس الحين رجعت بروحها ومعاها سلومي بس بدون عبدالله .. حست بنفسها ضايقه . ما لقت طريق لها غير العيون تخفف عليها ضيقها وقهرها .. بدت هند تسمع صوت الامواج في كل مكان .. كانت الدنيا لها ما عاد لها طعم .. وخصوصا بدون عبدالله .. اخوها الكبير ياللي الايام جمعتهم بعد سنين من الفرقه بعد ما كانوا تحت صقف واحد .. بس الحين صاروا كلا في عالم ..وفي طريق بس قلوبهم عند بعض .... حتى ولو كلهم ما كانوا تحت صقف واحد مثل قبل ..بدت دموع هند تنزل ولا بصوت سلومي ينادي ..
سلومي ..وهيه تنادي ..وهيه خايفه ..: حند .. !!.. حند .. *وبدت سلومي تبكي بخوف *
ولا بملاكها يجي ويحضنها وهيه تقول ..: هاه سلومي .. شنو فيج !!
سلومي وهيه تبكي وهيه تحضن هند ..: حند .. ما خليني لوحي .. ما خليني لوحي .. *اونه لا تخليني بروحي.. وبدت سلوم تبكي *
عرفت هند انه سلومي كانت عايشه العذاب .. وصار لها عقده في حياتها .. وانها ما راح تنسى هالامور بسهوله لانها تعرف انه اي شي يصير في الياهل يعقد بهم .. ويخليهم ما ينسونه بسهوله .. .. ..
في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب .. ولا بهند تقول سلومي ..: سلومي .. حبيبتي .. انا بسير ابطل الباب وبرجع لج ... زين ..
ولا بسلومي تبكي هيه تقول :.. لا .. لا .. بلوح معاج ..انتي بتخليني مثل اول ..
هلت دمعه هند وهيه تشوف خوف سلومي انها تبقى بروحها .. وحضنتها وهيه تقول زين خليني البس عباتي .. وتناظر هند من فتحه الباب ولا بالحارس يدق عليها الشقه .. حطت هند العباه وحطت الغشوه وهيه تفتح طرف الباب وهيه تقول ..
هند وهيه تتكلم بخشونه ..: علومك اخوي .. خير ..
الحارس البكستاني ..: ماما .. انتي هزا شهر ما فيه يعطي اجار .. وبابا زياده زعلان ..
هند وهيه تتذكر انهم ما اعطوهم الاجار وخصوصا بعد الفتره ياللي كانت هيه في المستشفى .. وياللي صارت فيها المشاكل ..بس هند قالت له .: زين .. انا بعطيك الاجار بعد بكره لاني اليوم بطلع وبجيب لك الاجار .. وبكره ولا بعده بعطيك الاجار ..
الحارس ..وهو خايف من معزبه ..: ماما .. انا بس حارس .. بعدين بابا زعلان .. وفيه بعدين بابا سوي قطع قسما مال انا ..
هند وهيه تنادي عليه .. :اخوي اقولك بعطيك الاجار بكره ولا بعده .. ليش انته مسويها قصه .. مثل ما صبر معزبك اسابيع .. يصبر بعد يومين .. حشى ما تسوى علينا هالشقه الخرابه ..
الحارس وبقوه عين ..: لو فيه شقه خرابه .. انتي ليش يسكن هني ..روح شوف مكان ساني .. *اونه روحي شوفي لج مكان ثاني*
هند وهيه تحس بالذل ..وتقول في خاطرها ..: اه يا زماني ..على ايام اول .. طلعوا البكساتنيه يطردونا من بيوتنا .. وين كرامتنا .. ولا يتشرطون علينا ..
وترد عليه هند بقهر ..: انته ما لك خص .. وهذا موب مخلف ابوك .. لو كلمك راعي العماره قوله اني بعطيه فلوسه بعد بكره .. ولا يسوي لي مناحه ..الحين ما نزل معاشي ..
الحارس وهو يقول ..: بعد بكره .. لازم يجي اجار ... مفهوم ..
هند وهيه مقتهره .: مفهووم يا ستاذ خان .. يالله انقلع الحين ...
وتصكر هند الباب بقهر .. في اللحظه يقول الحارس بضيقه ..ويأشر بيده على انه هند متكبره وهيه تشوفه في فتحه الباب .: خرومه خايس .. فوق فوق .. *اونه خشمها فوق وهو يأشر* ..
حست هند بكسور في خاطرها .. وجلست على الجدار ورا الباب تبكي ... اول مره تحس بنفسها ضعيفه .. ولا وراها ولا قدامها عزوه .. حتى الغريب يرد عليها الكلام وهيه في دارها ..
ولا فجأه تحس هند بانه يد حنونه تنحط علىكتفها .. وترفع راسها ولا بسلومي جنبها وهيه تقول ..: حند .. ليش تبكين !!.
هند وهيه تمسح دموعها وتحضن سلومي بحنان وهيه تضحك ..: انا ما ابكي ..انا ابا سلومي *وبث* .. على قولتج .. هاهاهاها
وتبدى هند تضحك سلومي وسلومي تضحك ببرائه وهيه تقول ..: سلومي تبا حلاوه .. هاهاها
هند وهيه تتذكر على ايام اول يوم سلومي تقول هالكلام لعبدالله وعبدالله يضحكها قبل ويشلها للدكان تشتري ياللي تباه .. هلت دمعتها وهيه ما تدري .. وبدت تسرح ولا فجأه تسمع هند صوت حنون يقول لها ..
سلومي وهيه ببرائه ..: خلاث .. خلاث .. ثلومي ما تبي حلاوه
هند وهيه تضحك لانها كانت سرحانه وبرائه سلومي صارت لها الشمعه الوحيده ياللي بقت ترسم في لوحه حياتها المظلمه بعض النور .. وبدت تقول سلومي وهيه تضحكها ..: الحين بنطلع نشتري حلاوه ... ونسير لعبدالله ..
سلومي وهيه فرحانه .: بعدالله .. وين بعدالله ..
هند وهيه تضحك ..:انتي متى بيصطلب لسانج وتقدرين تقولين هند وعبدالله مثل باقي الخلق .. هاهاهاها
وبدت سلومي تقلد هند وهند تضحك .. ودخلوا داخل وترتبوا انفسهم وطلوا يشترون لسلومي حلاوه ويزرون عبدالله ...كان هلال على بالل انه هند ما دامت ما زارت عبدالله ما راح تزوره اليوم لانها راح تخبي سلومي عنه .. وخصوصا انها خايفه من انه يعرفون اي شي عن سلومي .. وهيه شارده بسلومي بعيد عنهم .. وهيه كانت تعرف اسلوب ابوها .. فهيه على هالاساس قررت تزور عبدالله .. وخصوصا انه ما عاد فيها صبر اكثر عن انها ما تشوف اخوها بعد هالايام العصيبه .. وصلوا هند وسلومي للمستشفى ... ورتبوا انفسهم على شان يستقبلون عبدالله .. نادوا على عبدالله وخبروه انه فيه حرمه وبنت تبي تزورها .. على باله انها سلامه واخته شمسه .. ولبس كندورته النظيفه ياللي يابها سعيد وعبدالله مخصصها للزياره .. وطلع .. ولا باحلى منظر له .. وابشع منظر لهند سلومي ..
عبدالله من الفرحه ما مسك نفسه .. هند سلومي عنده .. ويايين يزرونه .. ما قدر يمسك نفسه غير انه يربع صوبهم ويحضن هند وسلومي .. والحارس قالب وجهه لانه ما يبي يناظر عناق عبدالله باهله ..
بدت هند تبكي وهيه حاضنه اخوها ..وهيه تلمس جسمه النحيل .. بدت تحضنه وهيه تبكي وسلومي تشوف المنظر الغريب وهيه تبتعد منه بعد ما حضنها ورجع وحضن هند .. بدت تبتعد وهيه خايفه .. بدت سلومي تخاف من منظر عبدالله .. وخصوصا بعد ما صار شكله متبهدل بهالمنظر ..
هند وهيه تبكي وتناظر اخوها ولا كان ودها تبتعد عنه .. وهيه تتلمس جسمه وتقول .بصوت خنقته العبره ..: عبدالله شنو ياللي حصلك .. ليش جسمك نحيل جيه .. وليش شكلك تعبان ..
وتمس هند عبدالله من وجهه وهيه تتلمس ملامحه وتتمعن في عيونه ياللي بدت تذرف الدموع من الحزن والفرحه في نفس الوقت ..
عبدالله وهو يبكي .: وين اختفيتوا يا هند .. وليش هربتي بسلومي من المستشفى .. يمكن فيه امر الدكتور يبي سلومي تأخر مشانه!!!.. وابويه خايف عليكم
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. ارجوك .. خلنا من موضوع سلومي .. ومن موضوع ابوي .. قولي انته شنو علومك .. وشنو مسوي ..
ويقاطعهم الحارس وهو يقول ..: اخوي .. خلني ابطل السناسل على شان تاخذ راحتك عند اهلك ..
وتبتعد هند من الحارس على شان يبطل السناسل من ايدين وريول عبدالله .. في هذي اللحظه انتهت هند على انه سلومي انحصرت على وحده من الزوايا من الخوف من ياللي صاير .. ماعرفت ليش نظرتها بدت ترتعب .. وخصوصا انها انحصرت على زاويه وحطت يدها في فمها من عدم استوعابها منظر عبدالله اخوها بهذي الصوره المرعبه ...
جلس عبدالله بعد ما تركهم الحارس مع بعض .. وجلسوا .. ولا بعبدالله ينادي على سلومي ..
عبدالله وهو يعونه تدمع ..: سلومي .. *ويمد عبدالله يده بحنان لسلومي وهو يقول * .. سلومي .. تعالي هني.. تحالي حبيبتي ..
بس سلومي ترفض تتقرب وتخلي عبدالله يغص بالحزن .. ما توقع انه منظره راح يزيغ سلومي ويخليها ما تتقرب منه لانها ما عرفته من منظره التعبان ..او انها خايفه منه لانه شكله تغير ..
ولا بهند تبتسم بحزن وهيه تقول .: عبدالله ... خلنا من سلومي .. وخبرني عن احوالك .. شنو مسوي .. وشنو علومك ..
عبدالله وهو يتغير من فرحه للقاء اخواته لحزين وهو يقول .: شنو تبين تعرفين يا هند .. تبين تعرفين اني صرت ما اعرف الوقت لو ليل ولا نهار .. تبيت تعرفين انه صارت الدقيقه في حياتي مثل العام .. ما اعرف ليش الوقت صار بطئ .. شنو تبين تعرفين بعد .. الاكل ما صرت اذوقه .. صار رغم طعمه الشين وتعاسته .. احسه ما له طعم او ذوق ..
هلت دموع هند وهيه تسمع عبدالله يقول هالكلام .. حست بضيقه في صدرها .. وتبي تبكي .. بس عبدالله حس بانه المفروض ما يزيغ اخته .. وعلى طول ابتسم بابتسامه مخنوقه تطلع على ملامحه بالغصب عن لا يزعل اغلى الباقين له .. وهو يقول ..: ما عليج مني .. صرت متعود .. هاهاهاهاها.. شنو علومكم انتوا .. وليش شكلج حزينه وزعلانه ..
هند وهيه قريب لا تبكي .:. عبدالله .. لا تحاول تخبي همومك .. اعرفك .. تكابر على نفسك .. ولا تبي تقول اي شي .. ليش ما تخبر ياللي في خاطرك وفاتحني عمى في قلبك ..
عبدالله وهو يبتسم وينزل راسه بحزن .: هند .. شنو تبين تعرفين عني .. انا هني .. في السجن . .ولا تغيرت حالتي .. بس انتوا ياللي ما اعرف شنو علومكم .. وخصوصا من ياني ابوي في السجن وهو خايف عليكم ..
هند وهيه تزل راسها .. : ابوي لو خايف علينا .. ما كان بالاصل تركك .. واهلمك في اهم فتره انته تحتاجه ..
عبدالله وهو يحاول يدافع وبنبره لوم ..: لا .. لا يا هند .. ابوي ما تركني .. ابوي من ورا الكواليس ومن بعيد موكل محاميين . وان شاء الله الامور بتتحسن .. وفيه تطورات جديده ..ويمكن تعتبرينها بشاره ..
هند وهيه تنزل راسها..: قصدك انه ميري بالاصل كانت ميته !!.. وانته بس طعنتها بعد ما كانت بالاصل ميته !!
عبدالله وهو متفاجأ انه هند تعرف كل شي ..: هند !!..كيف عرفتي .!!
هند وهيه تناظر في عبدالله وقريب لا تبكي ..: لانه سعيد كان يزورني .. ويخبرني بكل التفاصيل .. رغم اني كنت تعبانه .. الا اني كنت اكابر على شان ما اخلي سعيد يكتم عليه اي صغيره او كبيره .. اباه يكون صريح معاي .. وهو ما قصر .. وقف معانا وقفه ما وقفها القريب .. ما اتخيل اتخيل الغريب يكون علينا ارحم من القريب ..
عبدالله وهو يناظر في هند وهو يبي يخبرها بحقيقه سعيد .. :هند .. فيه موضوع ابا اقولج عليه ..
هند وهيه تبتسم على شان تخلي عبدالله يرتاح ..: قول يا عبدالله ياللي في خاطرك ..
عبدالله وهو محتار ..: هند ..ما اعرف كيف ابدى .. بس خليني اختصر كلامي بكلمه انه سعيد موب غريب ..
هند وهيه تبتسم .: اكيد يا عبدالله ..الوقفه ياللي وقفها معانا تخلينا نحس انه يقرب لنا واحسن من القريب .. واكيد الحين هوه مش غريب ..
عبدالله وهو ما يبي هند تنصدم وخصوصا انه يكفيها صدمات ..: لا يا هند .. سعيد يقرب لنا بالدم .. مو بس بالصداقه ..
هند وهيه ترتسم في عيونها نظره صدمه .: شو !!. ..عبدالله ..انته من صدجك ولا تسولف !!
عبدالله وهو ما وده يشوف نظره هند .. نزل عيونه في التراب وهو يقول ..: لا صدق .. سعيد ولد عمنا .. عمنا حمد ياللي ما كنا نعرف منه غير اسمه ... طلع سعيد ولده .. سحبان الله يا الدنيا .. قربت بينا بعد ما فرقت بين اهلنا ..
هند وهيه منصدمه ..: لا .. مش معقوله .. سعيد .. ما غيره .. ياللي كان اسمه فارس ..
عبدالله وهو يهز راسه مثل ياللي يقول انه هالكلام صح ..بس هند من صدمتها ابتسمت بحزن وهيه تقول .. : والله وطلع سعيد ولد عمنا !!
عبدالله كان متوقع انه هند يصير فيها شي .. بس هند تقبلت الوضع بصدر رحب .. كانها كانت متوقعه .. بدى عبدالله يسأل هند ..: هند !!..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: انته مستغرب ليش ما سويت عليها حشره .!!..
عبدالله وهو ما جاوب .. بس كان الاجابه في عيونه تقول بنعم ..
هند وهيه تقوم من مكانها وتسير صوب سلومي وتمسك يدها وحضنها وهيه تقول ..: عبدالله .. انا عرفت الموضوع من حرمه ابوي .. بعد ما زارت ابوي في الشكره .. قالوا كلام .. وعرفت اشياء لانه صوتهم كان عالي .. وعرفت انه لينا ولد عم .. انصدمت في البدايه .. بس الايام امتصت كل الصدمات .. وصرت ما استغرب لو في يوم يقولون ليه انهم متبنيني من الملجأ او اني قريبه لهم ومربيني اني يتيمه .. عبدالله صارت الدنيا ليه ما تعني شي .. خسرت بيتنا .. خسرت امي .. ابوي .. خسرتك انته .. وقدني بخسر سلومي ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا هند .. انا ما خسرتيني .. ولو في يوم حصلج واشتقتي لي .. بتلاقيني هني .. *ويحط عبدالله يده على قلبه وهو يبتسم بحنان *
ولا فجأه يجي الحارس وهو يقول .: اخوي .. موعد الزياره خلص ..
ويقوم عبدالله من مكانه وهو يقول لها .. : هند .. ما اوصيج في نفسج .. بس انتي الحين اكيد في الشقه .. صح ..!!
هند وهيه تبتسم .: اي والله .. ما عندنا مكان غيره .. والمصيبه يطالبوني بأجار الشقه .. ولا ابا ابين اني بروحي في الشقه .. وانا خايفه ..
عبدالله وهو يطلب من الحارس دقايق ..: اخوي .. بس خمس دقايق .. الله يخليك ..
الحارس ..وهو يبتسم لانه يشوف سلومي معاه .. ويعرف شوق الواحد لاهله ..: تمام .. بس ارجوك لا تطول لانه هذا بيكون ضدي وضدك
عبدالله وهويبتسم .: ولا يهمك .. دقايق واطلع الحين ..
ويطلع الحارس ويلتفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: هند ... هل ناقصج فلوس !!!
هند وهيه تبتسم ..: لا يا عبدالله .. الحمدلله .. الخير عندي .. بس موب مرتاحه للشقه .. وخايفه منها .. وخصوصا انه الحارس كلامه خايس ..
عبدالله وهو يحترق ..: شنو .. قالج شي .. غلط عليج !!
هند وهيه تبتسم على شان تهدي من اخوها ..: لا .. ما قالي شي .. بس لا تنسى انا تأخرنا على حق من حقوقهم .. الاجار صار له ايام ما فيه احد دفعه .. ونحن موقعين عقد بالشهر .. لو تأخرنا عن ثلاثين يوم .. ننطرد من الشقه ..
عبدالله وهو ينزل راسه ..: هند .. ليش ما تسيرين لابوي .. لا تخلينه وتخليني بحاله خوف على امرج ..
هند وهيه تبتسم ..: لا .. انا مثل ما طلعت من بيتنا معاك .. ما ارجع الا معاك .. وانا ابوي خبرته في رسالتي له اني ما برجع لين ترجع انته معاي ..
عبدالله وهو ينزل راسه لانه يعرف انه هند عنيده وراسها يابس ..: هند .. سوي هالشي على شان خاطري ..
هند وهيه تبتسم ..: لو الحين رجعت لابوي .. راح يغير رايه في مساعدتك .. بس انته ما يهمك .. انا بيلس لين نشوف الوضع .. يا اما انا وانته في البيت .. يا اما ما راح يشوفني ولا راح يشوف سلومي ..
عبدالله وهويكلم هند ويحاول يقنعها ..: هند .. وكيف بتعيشين ..ومستقبلج .. ودراستج
هند وهيه بتبسم .. : لا تحاتي ..ابوي ما راح يقطع رصيدي .. بالعكس .. يوم بيشوف اني اسحب منه راح يزيده على شان ما تيوع سلومي ..
الحارس وهو يدخل .. : اخوي ..اسف لاني قطعت كلامكم .. ممكن اشوف شغلي !!
عبدالله وهو يبتسم .: هند .. لا تقطعيني .. ارجوج ..
هند وهيه تبتسم .: عبدالله .. لا تحاتي .. ولو تبي اي شي .. تراه عندي تلفونك .. راح احتفظ فيه .. واستعمله ..
عبدالله وهو يلتفت في سلومي ..: سلومي .. تعالي حبيني .. عطيني بوسه ..
بس سلومي هزت راسها وتخبت ورا هند وهيه خايفه من هالريال ياللي يقول لها تعالي .. وهيه تبتعد عنه .. ما تبي ..
ويدخل الحارس عرض بين هند وعبدالله ويبدى يربط عبدالله بالسلاسل .. في اللحظه ياللي هند من الحزن وقريب لا ينفجر قلبها بالبكي باعدت نظرتها .. عن لا تشوف عبدالله يتربط قدامها .. حتى عبدالله من تأثره بانه تنحط عليه السناسل اقتهر .. ونزل راسه في اللحظه ياللي نزلت من عينه دمعه .. كانت سلوم تشوف هالحركه .. عرفت دموع اخوها رغم انه ملامحه صارت شاحبه .. وشكله تعبان ونحيل بشكل فضيع .. ما درت هند الا بسلومي تبكي وتربع للحارس تضربه بكل برائه والحارس يضحك على سلومي .. وسلومي تبكي وهيه تقول له بكل برائه
سلومي وهيه تبكي وتصرخ وتضرب الحارس ببرائه وهيه تقول له ..: لوح .. لوح .. انته ما تلبط بعدالله .. *اونه روح .. ورح انته ما تربط عبدالله *
ضحك الحارس وهو يشوف دفاع سلومي عن اخوها في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وتمسك سلومي ياللي بدت تصرخ وهيه تبي عبدالله .. وطلع فيها لبرا .. وسلوم تصرخ تبي عبدالله .. وعبدالله انفجر يبكي .. ما قدر يتحمل .. حس الحارس انه الموقف كان حساس . وفيه تقهر الريال .. تشوف اختك الصغيره تدافع عنك وانته ما تقدر تسوي شي ..
وتربع هند للشارع وسلومي في احضانها وهيه تبكي ..وقفت هند برا السجن وهيه تحضن هند وتبكي بحراره .. حتى انه الحارس ياللي برا رحم بحالها .. بس ما تحرك من مكانه .. وكانت سلومي تبكي بحراره وهند تحضنها وتبكي معاها .. لاول مره تحس هند بقهر في خاطرها .. ولا قدرت تسوي شي غير انها تبكي وهيه تحضن سلومي يالي كانت تبكي بشكل فضيع يخلي قلوب العالم تبكي معاها .. مسكت هند سلومي ومشت في الشارع لين حصلت لها تكسي وركبته ...وسارت للبنك على شان تسحب فلوس ..
بس انصدمت انه مكينه الصرافه ما تشتغل .. دخلت هند بنك ابوظبي الوطني على بالها انه البنك فيه شي غلط ولا شي .. دخلت للقسم النسائي .. وبدت تسأل عن سبب رفض الصرافه ياللي برا انها تخليها تسحب .. بس انصدمت بكلام الموظفه ..
الموظفه ..: اختي .. الحساب مصكر له تقريبا ثلاث ساعات .. !!
هند وهيه مستغربه .: شنو !!. مصكر .. ومن صكره .. وين فلوسي !!
الموظفه .: ما اعرف منو ياللي صكره .. خليني اسأل لج .. بس انا متأكد انه مصكر .. ومسحوبه منه الفلوس ..
طلعت الموظفه تسأل في اللحظه ياللي هند عرفت القصه كلها ... وطلعت من البنك وسارت للشقه بعد ما ركبت تكسي .. ما كان عندها شي تدفعه الا كمن درهم للتكسي .. وباقي فلوسها دفعتهن للاكل ياللي استرته لسلومي .. لاول مره تحس بحاجه للمال .. طول عمرها ما كنت تحس بقيمته غير الحين يوم حست انها بدت تخسر كل شي .. حست بقيمته .. وحاجته .. طلعت الموظفه لمكتبها ولا بهند راحت .. جلست على مكتبها وهيه تقول ..
الموظفه وهيه تكلم نفسها ..: وين راحت .. رحت اسأل لها .. وعرفت انه ابوها هوه ياللي مصكر الحساب !!.. شنو قصتهم هذيلا !!
ولا بصوت من ورا المكتب يقول .: خلود .. انتي تكلمين نفسج مره ثانيه !!!
وتضحك الموظفه وهيه تقول .: هاهاها.. ايه .. عندج مانع ..
في هذي اللحظه صولت هن للعماره .. وكان معاها حدود العشرين درهم .. وحساب الميتر كان حدود 23 درهم وكمن فلس .. طلعت العشرين ..واعطته راعي التكسي .. بس راعي التكسي خزها بعيونه وهو يقول ..
راعي التكسي بحقاره ..: ماما .. وين سلاسه درخم .. *اونه ثلاثه *
هند وهيه تبطل الباب .. وتشل سلومي ..: عنبوه .. الا ثلاث دراهم .. ما تسوى عليك ..
ويبطل الباب رعي التكسي وهو محتشر ..: ماما .. هزا سلاسه درخم .. بس في بلاد خازا اكل مال يوم .. *اونه بس هذيلا ثلاث دراهم بس في بلادي تعتبر وجبه يوم ..*
بدت هند تتفشل من انه راعي التكسي مكبر السالفه وخلا نظرات خلق الله تناظر في هند وراعي التكسي ..كنه هند عندها الفلوس ولا تبي تعطيه .. وتبي تاكل حقه .. وهند تتحيل فيه وهيه ما عندها شي .. في هذي اللحظه من رفع السواق صوته على هند بدت سلومي تبكي من الخوف .. وهند تلتف من الفشله .. ولا بحارس العماره طالع على صياح السواق .. وجي راعي الحارس وهو يتحرطم على خويه بلغتهم .. ويطلع خمس دارهم ويعطيه التكسي .. وياخذ الباقي منه .. لاول مره تحس هند بغصه في خاطرها تبي تبكي .. ما عرفت شنو تقول .. بكره موعدها مع صاب العماره .. ولو تتأخر راح تنام في الشارع او انها ترجع للبيت وتخسر عبدالله .. لانها تعرف انه ابوها ما راح يراجع في امورعبدالله ما دامت سلومي معاه ..
ولا بحارس العماره يقول لهند .: ماما .. ما فيه مشكله .. كول شي تمام.</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ما درت هند غير بنفسها من القهر تشل سلومي وتبكي وهيه تروح لشقتها ..عرف راعي العماره انه هند قصتها قصه .. بس سكت ولا قال شي .. ضرب على يديه وهو يقول ..: مشكله مواطن ما فيه فلوس ..
دخلت هند الشقه وارتمت في الفراش تبكي .. في اللحظه ياللي سلومي بدت تبكي معها وهيه خايفه من منظر راعي التكسي ياللي يلس يحتشر .. دخل الليل .. وهند قلبها ينبض بالخوف .. الحين عندها خيارين .. بين الشارع .. وبين ابوها وخساره عبدالله .. ما كانت تدري انه ابوها بالاصل كان مهتم بامور عبدالله .. بس هيه ما كانت تعطيه فرصه .. وهذا ياللي هيه تعيشه نتيجه تسرعها .. واستعجالها .. مرت الليله سريعه على هند من الخوف .. كانت مسدوحه على فراش عبدالله .. وفي احضانها سلومي ياللي كانت نايمه كنها ملاك ... كانت خايفه ولا غضت لها عين .. كانت تناظر في سلومي وهيه خايفه .. شنو راح تقرر .. حست انها لو تروح لمحبه راح تثقل عليها همومها .. وخصوصا انها ما تدري انها شردت من المستشفى .. وهيه بالاصل مغلقه كل التلفونات على شان ابوها ما يحتشر عليها .. مرت فتره ولا فجأه بصوت تطرب له القلوب المؤمنه .. صوت النداء لصلاه الفجر .. حست هند انها اسرع ليله في حياتها .. عمر الوقت ما مر عليها بهاي السرعه .. قامت هند .. وصلت الفجر .. ودعت .. دعت وهيه عيونها تفيض بالدمع .. حست بانها اقرب لله من اي وقت مضى .. بدت تدعيه وهيه عندها يقين انه راح يستجيب لها لانه ما من مؤمن يدي ربه الا كانت له ولا اجلت ليوم الدين وتستجاب له في يوم الاخره ..
قامت هند ورتبت ريوق حق سلومي ... وجهزت نفسها على شان تنطرد من الشقه .. حست بضيقه في خاطرها .. وغصه في قلبها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. جلست هند جنب سلومي وبدت تمسح دموعها وتبدل دموعها بالامل في عيون هالطفله ياللي في فراشها ما شلت هموم الدنيا مثل ما هيه تشلها .. حست بشوق ليام الطفوله .. الايام ياللي ما يحس الواحد باوجاع القلب ولا بهموم الدنيا .. مستريح البال .. وينام مليئ الجفون ..مر الوقت .. ودخلت الساعه تسع .. وقامت سلومي .. وسبحتها هند .. ولبستها .. وبدت تناظر الساعه .. كانت ناويه تقول للحارس انهم بيستبدلون الاثاث باجار الشهر .. وهيه بتطلع من الشقه .. كان هذا الحل الوحيد ياللي لها على انها تطلع من الشقه بريئه الذمه .. ولو اصر .. راح تطرشه صوب ابوها وهيه بتطلع ..
دخلت الساعه عشر الضحى .. وبدت الساعات تدق بثقل شديد .. وبدأت تدخل الساعه عشر ونص في الوقت ..
ولا بطرق خفيف على الباب .. هند ما ناظرت منو ياللي برا ... بس حطت النقاب .. ولبست عباتها .. لانها تعرف انه الحارس ياي يطلبها بالاجار .. او صاحب العماره ياي يقولها يا اما تدفع او انها تنام في الشارع .. وبكل استلام .. بطلت الباب .. ولا باكبر مفاجأه لها .. سعيد كان على الباب ..
هند وهيه قريب لا تبكي .:. سعيد !!!
سعيد وهو يبتسم .: السلام عليكم .. زين اني ما غلطت في شقه احد ثاني .. هاهاها
هند وهيه موب مصدقه .. وقريب لا تبكي ..: حياك .. حياك .. قرب يا سعيد ..
ويدخل سعيد وهو يناظر حوله .. ولا بسلومي تربع له .. كنها تعرفه ..ولا بهند تسأل ..: تعرف سلومي يا سعيد ..!!
سعيد وهو يبتسم . : ومن ما يعرف بنت عمه الصغيره .. وبالاصل كانت انا وعبدالله نطلع مع بعض .. وهيه من مره لمره تطلع معانا ونشتري لها حلاوه .. مثل ما تسميها .. هاهاها
هند وهيه تنزل راسها وهيه مخليه باب الشقه امبطل ..: سعيد !!.. ممكن اسألك سؤال !!
سعيد وهو يبتسم ويلاعب سلومي وهو يقول لها .: كان على الشقه ..عبدالله طلب مني اني ازورج واتأكد انج بخير .. واتطمن كان محتاجه شي .. وكان بالنسبه اني اعرف انكم عيال عمي .. *نزل سعيد راسه وهو يقول * .. انتوا ما لكم دخل .. هذي امور صارت قديمه .. ولا لها تربطنا بشي ..
ولا فجأه يقاطعهم دخول الحارس ..: ماما .. ارباب واجد واجد زعلان ..
ولا بسعيد يقوم من مكانه ..: حوه .. انته .. يا اخي بيت ناس .. استح على ويهك واطرق الباب قبل ..
الحارس وهو يناظر في هند ..: بابا .. هزا ما فيه بيت ناس .. هزا بيت مال رعي عماره .. ماما ما يدفع اجار مال اخر شهر ..
ناظر سعيد ولا بهند تلعب باصابيعها من المستحى .. وينتبه سعيد على انه فيه طرف من شنطه على باب الغرفه .. لاول مره يحس بانه وصل في الوقت المناسب .. ولا كان ما حصل هند ولا سلومي في الشقه .. ابتسم سعيد وهو يقول .. : هند .. وتقولين لعبدالله انج موب محتاجه شي .. ليش ما اتصلتي وطلبتي ..
هند ما قالت شي غير انها دخلت الغرفه وارتمت على الفراش تبكي .. حست بقهر في خاطرها من ياللي يصير لها .. وخصوصا انها تفشلت قدام سعيد ..
بس سعيد ابتسم وهو يقول للحارس ..: اخوي .. ممكن اكلم صاحب العماره ..
الحارس ..: ليش بابا !!
سعيد وهويبتسم ...: مالك شغل .. بس عطني رقمه ..
ويعطي راعي العماره الرقم لسعيد .. ويتصل سعيد ويكلمه .. خبره سعيد انه بيدفع له اول الشهر لانه ما عنده شي الحين .. وانه ولد عم ياللي مستأجر .. وانه مخلي اهله هني في الشقه وسافر .. رغم انه سعيد ألف شي من القصه .. الا انه ما كان يبي يخلي صاحب العماره يسوي شي او يمشكل بنت عمه وتوصل للشرطه .. وراعي العماره اخذ كلمه سعيد .. واخذ رقمه .. واسمه .. ورقم الليسن ماله .. واعطاه فرصه .. بس سعيد خبره عن الاثاث .. وقاله لو بيخفف من قيمه الاجار .. راح يعطيهم الاثاث ... كعربون وبعدها يتصرفون فيه .. وراعي العماره كان يعرف انه الاثاث جديد .. ولا حتى استخدموه كثير .. ويساوي تقريبا اجار الشقه لشهر .. وحس انها فرصه انه ياخذ نص الاجار .. وفوقها اثاث جديد ...
بعد ما تفاهم سعيد وراعي العماره .. صكر منه وسار لغرفه هند .. طرق الباب ..
هند وهيه تمسح دموعها وتقوم تعسل وجهها ..وترجع وتبطل الباب وهيه مستحيه ..: اسفه ..شكلي سخيفه كثير .. احرجتك معاي ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا احراج ولا شي .. بس انتي شنو لج غير هالشنطتين !!!
هند وهيه تنزل راسها ..: ما فيه شي ..
ومسك سعيد الشنطتين .. ويطلب من الحارس انه ينزلها ويحطها جنب نيسان ابيض مديل 97 رقم اثنين .. وعطاه رقم السياره ..
كانت هند خايفه من ياللي صاير ومن ياللي راح يصير .. نزل تراسها وهيه تقول ..: سعيد .. شنو تسوي .. وشنو ناوي تسوي ..
سعيد وهو يبتسم .: بتروحين لبيتكم !!
هند وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. الله يخلي لك اهلك .. ما ابا ارد البيت لين ايرد عبدالله .. لو رديت الحين .. ابوي ما راح يساعد عبدالله .. وراح يهمله ..
سعيد وهو مستغرب ..: يساعده .. بالاصل هوه ما ساعده ..
هند وهيه تبكي .: لا يساعده ..لاني صديته .. وحس انه لو ساعده راح يتقرب مني .. بس الحين اشوفه اهمله . وصكر حسابي .. ولعوزني . الله يسامحه ..
حس سعيد انه تصرف هلال فيه نوع من التحدي .. ما درى سعيد نفسه الا يقول ..: عيل يالله للعين !!
هند وهيه مستغربه ..: العين !!!!!!!
سعيد وهو يبتسم .: ما دام بيت ابوج تصكر بيت عمج مفتوح .. ويرحب ببنات اخوه ..
نزلت هند راسها وهيه تقول .:. سعيد .. انا اعرف انه ابوي ظلم اهلك .. هل بيتقبلون بناته في بيتهم !!
سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. امي قلبها طيب .. وراح ترحب فيج ..
هند وهيه جلست تبكي ..: ما اظنه !!.. انا سمعت كلام ابوي عن ياللي سواه فيها .. ما اظنها راح ترحب في بنات اعدائها .. حتى ولو قلبها من الماس .. صعبه .. صعبه يا سعيد تتقبل عيال ياللي ظلموك في بيتك ..
كان سعيد خايف من هالشي .. بس مستحيل يخلي بنات عمه تتظررن اكثر .. بس قال لها .. ما عليج .. امي انا اعرفها .. ويالله .. شي لج في الشقه غير هالملابس ..
هند وهيه تأشر على سلومي ياللي كانت تناقز في الكنبات ببرائه وهيه تغني بطفوله غايه في البرائه ..: هذيج القطوه ليه .. وبس ..
ضحك سعيد وابتسمت هند وهيه تروح لسلومي في اللحظه من تقربت سلومي من هند .. ارتمت سلومي في احضان هند كنها امها .. حس سعيد بحنان لهند .. وخصوصا منظرها وهي تشل سلومي كنها ام في شبابها ترعى طلفتها البكر .. رغم انها صغيره في السين .. الا انها تعاملها كبنتها الكبيره .. وترعاها ..
طلعوا سعيد وهند وسلومي لاول مره كعيال عم لبيت حمد ياللي هجره الكل ..او بالاصل ما اجتمعت فيه عايله من قبل .. العايله بالدم .. لانه صحيح شوق خسرت اهلها .. بس الله عوضها باهل غيرهم .. عوضها بمطر وميثا وخليفه وساره .. عوضها بروضه الانسانه الطيبه ياللي تمزح كثير بس تعرف للوقت جد وسوالف .. رجعوا للبيت حمد ياللي لاول مره تدخله هند وسلومي .. ودخلنه وهن تعرفن باي صله يقرب لهن صاحب البيت .. ياللي هوه ولد عمهم ..
وصل سعيد وبنات عمه هلال للبيت .... هند كانت متعوده على حياه الترف ..البيوت الفخمه .. وما قد شافت بيت من الطبقه الفقيره او العاديه .. الا الشقه ياللي كانت عايشه فيها .. كان البيت من برا فيلا .. بس من الطراز القديم .. فتعجبت .. هل هذا هوه المكان ياللي سعيد ساكنه !!.. نزلوا من السياره .. وفي يدها سلومي .. ولا سعيد بدى ينزل الاغراض وهو يبتسم ...
هند وهيه خايفه ..: سعيد !!.. امك في البيت !!
سعيد وهو ينزل اخر شنطه .. : لا تخافين . امي يا اما في البيت .. يا في بيت خويتها ميثا ..
هند وهيه مستغربه .: ميثا !!!.. منو هذي بعد !!
سعيد وهو يضحك ..ويدخل الشنطه داخل البيت ..: هاهاها... هذي طولي بعمرج خويه امي الخاصه من يوم كانوا صغار في الابتدائيه .. ومن هذيج الايام وهيه مثل اخت امي .. وامي كانت ساكنه معاهم لين لقوني !!!
هند وهيه منصدمه كنها سمعت شي غلط ..: لقوك !!!.. سعيد !!.. شنو تقول !
سعيد وهو يبتسم ويدخل ..وهو يقول .: بتعرفين القصه مع الايام .. حياج الحين ..دخلي ..
حست هند براحه وخوف .. راحه لانها لقت مكان تسكن فيه .. وخوف من ام سعيد .. ما تعرف شنو ياللي راح يصير .. وهيه خايفه انها تفرق بين سعيد وامه .. وخايفه من ياللي راح يصير ..
ولا بصوت سعيد ينادي عليها ..: دخلي لا تخافين .. ما فيه وحوش هني ..
وبدى قلب هند في هذي اللحظه ينبض .. اول مره تدخل مكان كان فيه سعيد .. اول مره تطلع معاه رغم انه بالنسبه لها لين الحين غريب .. مسكت هند يد سلومي بقوه وهيه خايفه .. وسمت بالرحمن ودخلت .. تفاجأت .. البيت كان بسيط باقسى حد .. ما توقعت انه سعيد يكون بهذي البساطه .. فيلا خفيف اثاثها .. جلسه عربيه وتلفزيون صغير في الصاله .. الستاير عاديه جدا .. ريحه البيت دخون عادي .. بس حلوه ريحته .. البيت نظيف ما يوحي بانه اهله غير مهتمين فيه .. بالعكس .. شوق من تصبح لين تمسي .. وهي تعدل في بيتها .. ولا بهند تسمع سعيد ينادي ..
سعيد وهو يدور بين الغرف ..: ياسمين .. ياسمين .
همست هند في خاطرها انه اكيد هذي خدامتهم ..
ولا بياسمين ترد من المطبخ .. كان المطبخ ورا الفيلا .. ويسير سعيد ويجيب ياسمين ..
كانت ياسمين نحيله نوعا ما .. بس اول ما شافت سلومي الصغيره انبهرت .. اول مره يدخلون اطفال في هالبيت الا في وقت العزايم .. وتروح ياسمين وتمسك سلومي وتحبها .. استغربت هند طبيعه ياسمين .. وحست بالقرف لانها ما تعودت تشوف هالاشياء عندهم في البيت .. بس سعيد لاحظ هالشي واضحك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شكلج موب متعوده تشوفين احد يبوس سلومي ..
هند وهيه تنزل راسها لانه سعيد عرف انها مقترفه من ياسمين .. بس نزلت راسها وهيه تقول بصوت هادي بعد ما نزلت راسها ..: لا .. موب متعوده ..
سعيد وهو يشوف هند ميته من المستحى ..ابتسم وهو يقول ..: ياسمين ..
ياسمين وهيه تبتسم .: نعم بابا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: نظفي غرفتي .. وشلي اغراضي لغرفه امي .. وخلي غرفتي لهند وسلومي ..
هند وهيه تقاطعه ..: سعيد .. لا .. مستعيل ادخل غرفتك ..
سعيد وهو يبتسم .: لا عادي ... انا بالاصل دايما في غرفه امي انام واقوم .. يعني تقدرين تقولين ولد امه .. هاهاهاها
لاول رمه تبتسم هند بضحكه خفيفه ... بدت تكلم نفسها وهيه تقول .: هذا سعيد ياللي انا كرهته ولا ارتحت له ..!!!.. طلع بسيط وطيب .. ولا له شغله في ياللي كنت افكر فيه .. الظاهر اني لازم ما اتسرع واحكم على الناس ..
ولا بصوت سعيد يقاطعها وهو يقول لها ..: هند .. ترفي كنه البيت بيتج ..*ويلتفت في ياسمين وهو يقول* .. ياسمين .. شوفي هند البيت .. وانا بسير ابدل ملابسي .. وبطلع اييب امي من بيت ميثا ..
ياسمين وهيه تبتسم : جين بابا سعيد
وتطلع هند هند تشوف غرفتها .. كانت غرفه شبابيه عاديه .. صحيح ملابس سعيد كانت معلقه في المعلاق ياللي في زاويه الغرفه .. بس الغرفه كانت غايه في النظافه .. بس الشي ياللي هند شافته .موب مبرتب .. فراش سعيد .. لانه دايما يطلع منه ولا ريتبه .. وياسمين ما تدخل غرفته الا يوم شوق في البيت .. وشوق من طلع سعيد طلعت لبيت ميثا على طول .. وبدت ياسمين تحوط بهند وتشوفها غرفه التنظيف .. والغرف ياللي في البيت .. والمطبخ الخارجي .. وفي الاخير طلعت بها للزراعه .. ولا بمنظر انبهرت به هند .. كانت شيره الياسمين ياللي ابو سعيد "حمد " زارعها .. الشجره كانت كبيره .. ومرتبه ومعدله .. ابتسمت هند وطلعت صوب الشيره وفي يدها سلومي .. مسكت هند وحده من الياسمين .. وبدت تشمها بكل طيبه .. ولا بسلومي تقول ..
سلومي وهيه تناقز وتقفز مكانها ..: ابا اثم .. ابا اثم ..:"اونه ابا اشم " ..
هند وهيه تشل سلومي وتقرب بالياسمين من سلومي .. وبدت سلومي تقلد هند .. في اللحظه ياللي هند انتبهت انه فيه احد يراقبهم ...نزلت سلومي ولا بسعيد من بعيد طالع يتشوف لهم ..
هند وهيه متفشله .نزلت راسها .. ولا بسعيد يتقدم صوبهم .. وكانت ياسمين معاهمه .. بس ياسمين مسكت بعض الياسمين .. وبدت تقطف منه ..
هند وهيه مستحيه وهيه تقول .: اسفه ..
بس سعيد قاطعها ..: هند !!.. على شنو الاسف والمستحى .. نحن عيال عم .. واتمنى انج تتصرفين عادي كنج في بيتكم ..
هند وهيه من المستحى تبي تغير الموضوع .: حلوه الشيره .. ما توقعت انها بتكون شيره مثل هذي كبيره في هالبيت .. شكلها مزروعه من زمان هني ..
سعيد وهو يبتسم .وينزل راسه ويقطف ياسمينه ويتقرب من سلومي ويعطيها سلومي وهو يضحك وعيونه على سلومي ..: ايوه .. الشيره انزرعت على ايام ابوي الله يرحمه .. ياللي هوه عمج .. هوه ياللي زارعها .. وياللي اعرفه انه يدتي اشترتها .. ورمتها لانها كانت صغيره .. بس ابوي غرسها .. وسبحان الله .. ياللي اعرفه انه اكثر الشجر مات غير هالياسمينه يالصغيره ياللي الكل توقع انها ما راح تكمل مشوار الحياه ..
هند وهيه مستغربه ..: سبحان الله .. والله .. الحين .. عمي حمد زارع هالشي .. تصدق احس كني توني متعرفه على تاريخ عمي !!!!!*وتلتفت هند ولا بسعيد يبتسم وهو يقوم مكانه .. حست بفشله وهيه لسانها يفلت منها * .. اسفه ..
سعيد وهو يبتسم .: رجعنا لنفس النغمه ..آسفه .. هاهاهأ.. اقول .. انا بسير اييب امي .. وراح تتعرفين عليها ..
هند وهيه تنزل راسها ..: سعيد .. اخاف اسوي مشاكل لكم ..
سعيد وهو يبتسم .: هاهاها.. شكلج ما تعرفين امي زين .. من تعرفينها راح تحبينها ..
طلع سعيد صوب بيت ميثا في اللحظه ياللي صاح التلفون البيت .. وشلته ياسمين ..
ياسمين وهيه تبتسم .: اوه .. ماما .. ماما .. بابا سعيد يجيب بنت واجد واجد حلو .. *اونه سعيد ياب بنت حلوه *
شوق قريب ويوقف قلبها .: شنو !!. .ياسمين شنو تخرفين !!
ياسمين وهي تحس بنفسها خبصت ... وبدت تقول بصوت خافت ..: بابا سعيد .. يجي من ابوزبي *اونه ابوظبي* .. ويجيب بنت واجد حلو .. بس هو ما فيه قول وين هزا بنت يجي ..
ولا بشوق تصكر التلفون بقوه وهيه خايفه ..لاحظت روضه انه شوق خايفه .. وميثا كانت في المطبخ تعدل اغراض المطبخ .. ولا بميثا تدخل في اللحظه ياللي روضه تسأل شوق عن ياللي قلبها جيه
روضه وهيه تسأل ..: شوق !!.. شنو فيج انقلبتي وصار وجهج اصفر !!
شوق وهيه تلتفت في روضه من الخوف ..: ياسمين .. !! .. تقول سعيد ياب بنت حلوه في البيت !!!.. لا .. سعيد .. ما يسوي هالحركات .. سعيد ما يسوي هالحركات ..
روضه وهي تحاول تهدي من شوق ..: شوق .. سعيد ما سوى شي .. لا تتسرعين في الحكم .. يمكن البنت من جيرانكم وتصاف سعيد معاها وهيه جايه تسلم عليكم !!
شوق وهيه تدافع عن مخاوفها .: لا .. لا .. جيرانا ما تطلعن بناتهم بروحهن .. لو زارونا .. ما يجيبون بناتهم عندهم .. انا ما راح اصبر اكثر من جيه .. انا بطلع ..
ميثا وهيه تقاطعهم ..: شوق .. سمي بالله .. شنو فيج اخذتي سعيد شراع وميداف ... اصبري لين تشفين ولدج وتكلمينه
ولا بحميد توه داخل ..: السلام عليكم ..
وتقاطعه شوق وهيه تقول ..: وعليكم السلام .. ودني البيت بسرعه يا حميد ..
حميد وهو مستغرب .: حوه .. حوه ..دقيقه ..انا بسير عندي مليون شغله .. بس هذي اوراق ياي اعطيها مطر وبرجع لدوامي ..
شوق وهيه تحشره ..: بترد بعد ما توديني البيت ..
حميد وهو مستغرب ويلتفت في روضه وميثا ..: شنو فيها هذي ينت !!..
ميثا وهيه تضحك .: ما ادري.. هاهاها.. بس ما دام قالت لك ودها .. احسن لك توديها عن لا تاخذ منك السياره واتم عندنا اليوم كله . اعرفها شوق .. عنيده وراسها يابس ..
حميد وهو خايف انه شوق تسوي هالشي ..: زين زين .. يالله .. فكيني من الحنه .. وراي دوام والله .. *وبصوت متحسف يقول حميد*.. انا شنوبلشني وخلاني اجي الحين ..
ولا بروضه تضحك وهيه تربع ورا شوق : جيت والله جابك .. حظك جيه يا المعثور .. هاهاهاها
حميد وهو يلتفت في ميثا ..: اقول .أمج خرفت .. حفري لها قبرها الحين .. هاهاهاهاها
ميثا وهيه تحتشر .. : فال الله ولا فالك ..
وتفره بالفوطه ياللي كانت في يدها .. ولا بحميد يربع برا وهو يشوف شوق مستعجله وتبا تروح البيت .. ويطلعون للبيت في الوقت ياللي سعيد كان في الطريق لبيت ميثا .. بعد عشر دقايق من طلوع شوق وروضه وحميد لبيت شوق وصل سعيد .. لبيت ميثا .. وطرق الباب
ميثا وهيه تنزل من فوق ..: سعيد !!.. هذا انته !!
ساره من غرفتها سمعت اسم سعيد .. بس ما نزلت ما دام سعيد ياللي تحت .
بس سعيد بابتسامه عريضه يقول ..: هلا خالتي .. وين امي !!
ميثا وهيه متعجبه ..: من دقايق طالعه للبيت بعد ما خبرتها ياسمين انه عندك بنت حلوه في البيت !!.. سعيد .. شنو القصه ..
ولا بسعيد يحتشر : شنو ..!!! .. ياسمين قالت جيه !!
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي ميثا طلعت وراه وهيه تقوله ..:سعيد شنو فيك .. شنو القصه ..
سعيد وهو يحتشر ..: هذيج هند بنت عمي هلال .. والحين اكيد امي بتحتشر عليها بدون لا تسمع منها اي كلمه ..
ميثا وهيه تشهق ..: هييي .. لا موب معقوله .. لحظه لحظه بيب عباتي .. خلني اهدي امك .. والله لا تحتشر عليك ..
ساره سمعت انه سعيد ياب بنت عمه هلال .. بس ما كانت تهتم .. وكملت الشغله ياللي كانت في يدها .. بس سعيد احتشر على ميثا وهو يقول ..
سعيد وه ومحتشر .: اما انج فاضيه للعباه ونحن رايحين بس بيتنا .. بسرعه يا خالتي .. خلينا نروح وتركي العباه ..
ميثا وهيه ترتبك لانها تعرف انه شوق ما تحب اي شي يرجع لهلال ولا لدمه .. : وتطلع بلبسها العادي .. ما غير حطت الغشوه على وجهها ..
ويطلعون سعيد وميثا لبيتهم .. في اللحظه ياللي شوق وروضه وصلوا مع حميد لبيت شوق ..
حميد وهو بكل بروده يوقف السياره وهو يقول ..: يالله .. فكوني من الحشره .. ونزلوا ..
شوق ما انتظرت حميد يقول هالكلام .. على طول نزلت .. وتتبعها روضه .. دخلت ولا ما فيه احد في الصاله .. ولا بصوت من الغرفه ينسمع .. غرفه سعيد .. بدت شوق ترتجف وهيه تتقدم ولا بصوت طفله تلعب .. وبطلت شوق الباب وطلت من الباب .. ولا لاول مره تلتقي عيون شوق بعيون هند .. وقفت شوق مكانها ...موب مصدقه ياللي تشوفه .. هيه غلطانه في البيت ولا هذي من صدقها في غرفه سعيد مع هالطلفه ياللي تاخذ شبه منها ....كانت هند منصطمه بنفس الطريقه .. منو هالحرمه .. اول مره تشوف شوق .. ام سعيد .. انبهرت .. رغم انه شوق في بدايه الاربعينات .. الا انها لين هذيج الساعه حلوه ومحافظه على جمالها .. بدت كل وحده تبادل الثانيه النظره .. هذي متعجبه من شوق .. وهيج متعبجه من هند..
ولا بروضه تقاطع اللحظه الهادي ياللي بينهم وهيه تقول ..: السلام عليكم
هند وهيه تقوم من مكانها ..: وعليكم السلام .. هلا خالتي ..
روضه وهيه بدت تتمتم .. بالشتايم المعتاده رغم انها كانت تبتسم وهيه تقول ..: الله يهليبج .. موب جنه هذا بيت حمد !!
هند على نياتها ..رغم انها تشوف الشبه بين شوق وسعيد بس ما عرفت شنو تقول غير : اي والله .. هذا بيت عمي حمد ..
بدت شوق ترتجف ..وبصدمه وهيه تقول ..: اه .. عفوا ...
وتتقرب هند من شوق في اللحظه ياللي شوق ابتعدت وطلعت للصاله .. حست هند بانها غير مرغوف فيها .. لا هيه ولا سلومي ..بس جلست لانه يمكن فيه سوء فهم ..
ولا بشوق تطلع برا فيلا في الحوش القدامي وهيه تحتشر .. : هذا ياللي ناقص .. يايب ليه بنت حصه وهلال ..
روضه وهيه تهدي من اعصاب شوق .: ذكري الله يا بنتي .. شنو فيج محتشره ..
شوق وهيه تأشر للبيت وهيه مرتبكه ..: انتي شايفه كل شي .. وليش بعدني محتشره .. خالتي عليج بالله هذا سؤال تسألينه !!..
روضه : وليش ما اسئلج ..أنتي فهمي السالفه قبل .. وبعدها قولي ياللي تبينه ..
ولا فجاه بسياره سعيد تدخل في اللحظه ياللي شوق قالت وهيه تشوف السياره ..: وصل سعيد .. ما اعرف ليش يبي يدور لنا المصايب من التراب ..
وصلت سياره سعيد ولا بشوق محتشره .. وتنزل ميثا وهيه تحاول تهدي من شوق لانه سعيد خبرها كل السالفه في الطريق ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. هدي من اعصابج ..
بس شوق ما كانت تشوف احد قدامها من القهر غير سعيد .: سعيد .. ممكن تفهمني شنو ياللي شفته داخل البيت !!
سعيد وهو يبتسم .. وبكل بروده .: شفتي شي!!..انا ما شفت شي ..
شوق وبقهر ..: طالع هذا احر ما عندي ابرد ما عنده .. سعيد انا اكلمج جد ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله ..
شوق وهيه تحاول تهدي من نفسها ..: لا اله الا الله محمدا رسول الله .. ألحين ممكن اعرف السالفه !!
سعيد وهو يبتسم .: امي .. السالفه وما فيها .. اني يبت بنت عمي لبيتنا تعيش معانا لين الله يسهل عليها ...
شوق وهيه محرجه ..: بنت عمك !!.. سعيد .. انته تعرف عمك منو !!.. تعرف منو حرمه عمك !!.. سعيد .. ياللي فيني مكفيني .. لا تبلاني بحصوه وهلال يجوني لين بيتي .. ما حسيت من الله افتك منهم .. والحين تجيب لي بنتهم عله على قلبي !!.. والله هذا ياللي ناقص ..
ولا فجائه تطلع هند وهيه شاله شنطها وفي تتبعها سلومي .. انتبهت روضه على انه هند سمعت الكلام كله .. ولا بميثا تمسك شوق وتهمس لها ..
ميثا وهيه تهمس ..: شوق .. ناظري باب بيتكم .. الظاهر انه البنت سمعتكم ..
شوق وهيه محرجه .: تشوفنا ولا ما تسمعنا .. انا ما همني .. * وتلتفت شوق على الباب ولا بسلومي واقفه هناك .. ما كانت تدري شوق بانه عند بنت هلال طفله .. وكانت بريئه وتناظرهم وهم محتشرين بكل برائه .. *
روضه وهيه تلتف في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. خبرني شنو الموضوع .. وليش بنت عمك تركت بيت ابوها ...
سعيد وهو يلتفت في امه وهو يجاوب روضه ..: لانه عمي مثل ما ظلم امي .. ظلم عياله .. شوفي يا امي عليج بالله .. *ويأشر سعيد على الباب * .. بناته ياللي من صلبه ظلمهن .. ودخلن بيت عمهن بعد ظلم ابوهن .. شنو تنتظرين منهن .. تسكنن عند الناس !!.. الناس ترعى بناتنا ونحن عايشين ..!!.. وكان بالنسبه لهلال وحصه .. ما يدرون عن شي .. وهلال طلق حصه يا امي .. ما عاد شي يربطهم ببعض ..
شوق وهيه منصدمه ..: شو !!.. طلق حصه !!.. هلال ما غيره .. يطلق حصه ..!؟؟؟؟
سعيد وهو ينزل راسه .: مو بس طلق حصه .. طلق حصه وظلم عياله .. وتبرا من عبدالله .. مشان جيه انا ما اوقف روحه ابوظبي .. على شان اشوف احوال ولد عمي وارجع اوراقه .. ولو ياامي نحن ما رعينا عرضنا .. من بيرعاه .. ولو هو ريال انا ما خفت عليه .. بس يا امي هذيلا بناتنا .. تحمل اسمنا وسمعتنا .. وما اظنج انتي ياللي تقولين لبنت ما بقي لها غير بيت عمها يضمها تطلع من بيتج .. او انج تطلعينها منه .. البنت يا امي يايه بيتنا تدخل فينا .. تبينا نحميها ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. انتي العاقل .. وانتي الفاهمه .. وين قلبج الرحيم .. عليج بالله موب كاسره خاطرج هالطفله ياللي تناظرج وتطلعينها من بيتج ..
شوق وهيه تقاطعهم .. : انا ما قلت اني بطلعهم .. انا الومه ليش يابهم عندنا ..
ولا بهند توصل وهيه تقول بصوت يرتعش ..: خالتي .. لا تحاتين .. نحن الحين طالعات .. واسفين والله انا سوينا حساسيه بينكم ...والموضوع ما يسوى انكم تخسرون بعض على شاني وعلى شان اختي .. والحمدلله .. الحال مستوره .. ونحن ما جينا لبيتكم الا باصرار من سعيد .... ارجوج يا خالتي ما تحطين في خاطرج على سعيد .. تراه سعيد ما كان يقصد .. ونحن ياللي بلشناه ..
شوق من سمعت كلام هند استحت .. ونزلت راسها .. توقعت انه هند بتكون مثل امها .. او مثل ابوها .. بس طريقه كلامها غير ...ولا بصوت هند ينادي على سلومي ..
هند وهيه تنادي ..: سلومي .. تعالي حبيبي .. بنروح ..
سعيد وهو يقاطعها .. : تروحين !!. وين تروحين وانتي اجار الشقه ما دفعتيه ..!!! هند انتي موب من صدقج .. وانا اعرفج ما راح تروحين بيت ابوج ..
شوق وهيه بتعجب .: شقه !!.. اي شقه !!
سعيد وهو يلتفت في امه ..: مشان جيه انا جيبت هند وسلمى لبيتنا .. لانهم بالاصل كانوا مطرودين من بيت هلال .. شفتي .. حتى بناته مطرودات وهو خبر خير ..</font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ارتسمت الصدمه في عيون شوق .. حست بانه هند وسلومي في نفس الميزان ياللي هيه فيه .. ما قالت شي .. طلعت للصاله وهيه تقول لسعيد .. : عيل نحن ما عندنا بنات تسكنن في شقق بروحهن .. ضبي اغراضج وحطيهن في الغرفه ياللي كنتي فيها .. ولا عاد اشوفج تحوطين برا البيت .. فهمتي ..
هلت دمعه هند لانها حست بانه رغم قساوه شوق .. الا انها راح تكون عطوفه معها مع الايام .. ومرت شوق جنب سلومي ياللي كانت واقفه عند الشنط .. ولا بسلومي تناظر شوق بنظره بريئه .. وقفت شوق جنب سلومي .. وناظرت في عيونها للحظات .. ولا بشوق تقول ..
شوق وهيه معطيه ظهرها للكل وهيه تقول ..: اقول .. فيه اكل داخل المطبخ .. غدي اختج .. ولا تخلينها على اليوع ..الظاهر انها ما اكلت شي طول اليوم ..
ميثا وهيه تبتسم .: هذي شوق .. ما راح تتغير .. عنيده بس قلبها طيب ..
هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. السموحه منك .. ازعجناك .. وخلينا الوالده تحتشر عليك ..
روضه وهيه تبتسم .: ما عليج من شوق .. شوق طيبه .. بس اهم شي انج تبيضين وجه سعيد ولا تخلينه يتحسف ..
التفتت هند في روضه باستغراب .. حست انها مرغوبه بين روضه وميثا .. بس ليش شوق مش متقبلتها ..
سعيد وهوي بتسم .. عيل يالله .. خلونا دخل ..
روضه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. الحين انا لازم اسير البيت .. والعصر ورايه روحه للعزبه ..
ميثا وهيه تكمل : اي والله .. وانا الحين لازم اسير البيت .. مطر بيجي على الغدى ولا راح يحصلنا .. والحين داخله الساعه 2 الظهر ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. خلوني اوصلكم .. ومناك اروح السوق واشتري اغراض للبيت ....
ميثا وهيه تلتفت في هند..: بنتي ما اعرف اسمج لين الحين ..
هند وهيه بكل هدوء وببسمه من ورا الغشوه تقول ..: اسمي هند .. اختي الصغيره اسمها سلمى ..
روضه وهيه تبتسم ...: عاشت الاسامي يا هند .. بس ما اوصيج على شوق .. لو تقول لج كلمه مني ولا مناك .. تراها ما تقصد شي .. وانتي مع الايام راح تحبينها .. ولا راح تلومينها على الشي ياللي حصل منها ..
هند وهيه بتسم .: لا يا خالتي .. ما الومها .. ولها كل الحق في ياللي تقوله .. مهما استوى .. نحنا اهل .. وانا احترمها واقدر ياللي سوته لنا .. وضمها لنا في بيتها اكبر جميل ما راح انساه ..
بدت كلمه هند ياللي قالتها من لحظه انه "نحنا اهل " ترن في قلبها ..عمرها ما قد قالتها .. دوم تحس بغربه في بيتهم .. وغريبه انها الحين تعيش في بيت عمها ياللي عمرها ما تعرف عنه شي غير من الاسم .. ولاول مره تعرف انه عمها حمد متزوج وحده صغيره .. لانها تعرف انه عمها مات وهو كبير في السن بس بسبب حادث .. وخصوصا انها ما تعرف انه حرمته الثانيه صغيره وحلوه مثل شوق ..
سعيد وهو يبتسم ... ويقطع على هند افكارها ..: هند .. نحن بنطلع .. تبين شي من السوق ..
هند وهيه تبتسم .: سلامتك يا سعيد .. ما قصرت .. والسموحه منك على المشاكل ..
سعيد وهو يبتسم .: ما ابي اسمع هالكلام منج مره ثانيه .. مثل ما قلتي .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
هند وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: رجعنا لنفس الموضوع ..
روضه وهيه تحتشر من السياره .. : اقول .. ورانا غنم نرعاهم .. دخيل الله فكونا من الكذب والمجاملات .. طالع هذيلا .. اونه ما قصرتوا وهذا مصدق نفسه .. يالله يا بويه .. ورانا اشغلا ..
سعيد وهو يضحك .: زين زين يا خالتي .. اعصابج ..
ويبتسم سعيد ويطلع من البيت .. وتمت في خاطره امور متعجب منها .. ليش بدى يتعامل مع هند كنه يعرفها من سنين ... ليش بدى يقول لها كلام كنه عايش معاهم العمر كله .. زارها في الشقه في وقت كانت بتطلع منها .. ويابها لبيتهم .. واقنع امه بطريقه غريبه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كانت امور كثيره في باله تدور لين قاطعته ميثا بصوتها وهيه تكلمه
ميثا وهيه تسأله .: سعيد .. شنو فيك سرحت .. شنو ياللي في بالك !!
سعيد وهو يبتسم .: لا .. ما فيه شي .. بس توقعت انه امي راح تكون متعصبه شويه ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. كيف قدرت تقنع بنت عمك وتخليها تجي بيتكم ..
سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. لو اقولج القصه ما راح تصدقين ..
روضه وهيه تبتسم .: الظاهر فيه علوم عند سعيد ونحن ما ندري .. قول ياللي في خاطرك يا سعيد .. شنو فيه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. لا والله ما فيه شي في خاطري .. بس ما ادري كيف جمعنا القدر نحن عيال هالزمن .. خالتي اشوف قصص الكتب والحكايات اقول خيال .. واكذب مواقف واصدق مواقف .. بس اشوف قصتي اتعجب ... قصه اقرب ما تكون يا خالتي من وحي الخيال .. ضياع يدوم سنين .. وفجأه بعد عمري كله ياللي كنت اتقوع انه اهلي ميتين في حادث اكتشف انه امي حيه .. وكله ياللي صار انه لخبطت اوراق يتمتني 18 سنه .. يتمتني واهلي احياء .. بس ارد وارد واستغرب .. يوم اشوفني رجعت لامي .. والحين اشوف الايام تجمعني بعيال عمي ياللي كنت بالاصل معاهم قبل وبعد ما عرفت هويتي .. وصرت لهم اقرب ... ما ادري .. لو في يوم مؤلف يشوف قصتي يمكن يكتبها وينشرها .. والله العالِم العالم تصدق ولا بست تتوقع انه حلم وخيال ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. ربك جمعك باهلك .. فحاول انك تجمع شملهم .. ولا تحاول تفرقهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: خالتي .. مهما صار ..انا احاول كل جهدي .. ما عاد عندي شي اقدر اسويه اكثر .. قضيه ولد عمي لين الحين اتابعها .. بنات عمي يبتهم في بيتنا بعد ما كانوا قريب لا ينطردون من الشقه لانهم ما دفعوا الاجار .. تخيلي .. اغنى تجار ابوظبي بناته ما قدرن تدفعن اجار شقتهن .. وخصوصا انه ابوهم صكر حساباتهم في البنوك على شان يرجعون له مثل الكلاب تتذلل .. ما اعرف كيف حبيت هالانسان .. لو الكره يجتمع في يوم في قلب شخص .. راح يجتمع في قلبي على عمي اخو ابوي .. احبه قبل لا اعرفه انه عمي .. واكره بعد ما عرفت انه عمي ياللي ظلم امي ..
روضه وهيه تبتسم .: سعيد .. تجي فتره على الانسان ما يعرف الصح من الغلط .. واحسن شي في هالفتره انه ما يحكم ويستعجل .. وحسن شي انه يتم بعيد لين يعرف ياللي له وياللي عليه .. وانته لا تستعجل في حكمك على اهلك .. الحسن شي انك الحين ما تفكر في الموضوع .. وتفكر في راحتك ..
ما قال شي سعيد .. ولا رد .. ابتسم واكتفى بالابتسامه .. ويلس يفكر في كلام روضه له .. انه ما يستعجل ..
في هذي الفتره كانت شوق في غرفتها .. وجالسه تفكر في وجود بنت هلال عندها .. وشنو تسوي .. ليش سعيد ما خاف من عمه .. وليش ياب بناته عندهم .. وهل صحيح انه بناته مطرودات من البيت .. هل توصل بهلال انه يطرد بناته .. ما كانت شوق تدري انه هلال بالاصل ما يدري عن بناته .. ولا يعرف وينهم .. في هذي اللحظه كانت هند في المطبخ وتترتب اكل لسلومي .. وسلومي تصايح ..
سلومي وهيه محتشره ..: مابي .. مابي ..ابا حلاوه ..ابا حلاوه
هند وهيه سرحانه ولا تعدري بحشره سلومي ... في اللحظه ياللي دخلت عليها ياسمين وهيه تقول ..: ماما ..
وتنتبه هند ..: اه .. شنو !!
ياسمين وهيه تبتسم .: ماما ..شنو فيه ..!!.. فيه مشكله !!
هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه مشكله .. بس قولي لي .. انتي اسمج ياسمين !!
ياسمين وهيه تبتسم ..: نعم ماما .
هند وهيه تنزل راسها .: ناديني هند .. لا تقولين ليه ماما ..
ياسمين وهيه مستغربه .: ليش ماما !!
هند وهيه ترفع راسها .: لانه ماما موجوده ربي لا خلاكم منها .. وانا دخيله .. دخلت في يوم وبطلع في يوم .. ومن يدري .. يمكن انطرد بعد ..
ياسمين ما عرفت السالفه .. ولا فهمت شي .. بس هزت راسها .. في اللحظه يالي هند مسكت صحن الاكل ويلست تأكل سلومي .. وسلومي تحتشر ما تبي .. بس من اليوم تاكل وهيه تنادي بالحلاوه .. وهند سرحانه ما تدري شنو ياللي حصل لها .. وكيف وصلت بها الامور انها تسكن بيت سعيد .. وخصوصا لو طلعت قبله بساعه وحده بس ما كانت تدري شنو ياللي راح يستوي لها .. هلت هند دمعتها وهيه عيونها للسما مثل ياللي يشكر الله على نعمته .. وانه سعيد وصل في الوقت المناسب .. بس تذكرت انه عبدالله ما يدري انها مع سعيد .. فحست انها لازم تخبر عبدالله انها الحين هيه في بيت سعيد ولد عمها ياللي ما كانت تحبه ولا تطيقه ..
في هذي الفتره .. كانت حصه ما هنا لها نوم .. ميته من القهر على هلال وعمايله فيها .. كيف يتجراء ويصكر حسابها!!.. بدت تقتهر من خاطرها .. نفسها لو ترتكب فيه جريمه... ليش انقلب عليها مره وحده .. اكيد من استلم الفلوس وصارت الشركه في يده .. بدت حصه تنسى انه هلال بالاصل كانت الشركه له .. بس من قهرها بدت تنسى كل شي حولها .. ما صارت تميز اي شي ....
رجع سعيد بعد ما اشترى اغراض للبيت .. وبدت ياسمين والمزارع ينزلون الاغراض ..
سعيد وهو يسأل ياسمين ...: ياسمين .. وين هند وسلمى .. وين امي !!
ياسمين وهيه تسمك واحد من الاكياس ..: ما فيه معلوم بابا سعيد .. يمكن هند فيه داخل .. سلومي يلعب .. وماما شوق داخل غرفه ..
دخل سعيد للبيت بعد ما دق .. بس ما فيه احد رد عليه .... دخل ولا بهند جالسه تكوي .. لاول مره تكوي ملابس في حياتها ....كانت ملابس له .. وحده من كناديره .. ولا فجأه يشوف سعيد الحيره تطلع من عيون هند .. من اول يوم توصل فيه ما اتكأت ويسلت وعملت نفسها بيت .. بالعكس .. حست انها احسن شي انها تتعاون وتسوي شي ينفع بدل لا تكون ثقيله عليهم .. فقررت انها تخدمهم وتتعامل معاهم على انها منهم وفيهم .. مثل الطبخ والكوي .. وغيرها من الاعمال على شان ما تحسسهم انها معدومه الفايده او انها مستغله وجودها معاهم في شي من الراحه .. ناظر سعيد ولا بهند حرقت الكندوره وهيه تسرح .. ولا فجأه بدت تحاول تشوف شنو ياللي سوت .. لا فجأه بدت تبكي وهيه تنزل للارض بعد ما كانت واقفه تكوي .. وهيه ماسكه الكندوره .. بسكت الكندوره وبدت تبكي بتحطم .. طول اليوم العبره في عيونها .. بس الحين القهر زاد في خاطرها .. ولاول مره يشوف سعيد هند تبكي قدامه .. شاف هند تبكي وهو واقف على الباب .. حتى انه هند ما حست فيه .. بدت تبكي في اللحظه ياللي طلعت شوق من الغرفه .. ولا بسعيد على باب الغرفه .. كانت بتناديه .. ولا بسعيد ينتبه لها .. ويبتسم ويطلع بدون لا يقول اي شي .. تقربت شوق ولاول مره من توصل هند تشوفها شوق تبكي .. حست شوق بانه هند مظلومه .. بس على طول قلبت وجهها وسارت صوب المطبخ .. ما كانت تبي تصدق عيونها وتكذب قلبها .. لانها تعرف انه بنت حصه بتم بنتها .. وحصه حيه من تحت تبن .. وبنتها بتكون شراتها لانه الحب على بذره مثل ما كنت شوق تفكر .. واستمرت هند تبكي حزن وقهر ياللي تعيشه .. يوم ورا يوم تحس بانه حياتها صارت عذاب من الامور ياللي صارت .. بس الحين في بيت ما فيه احد مرحب فيها لا هيه ولا اختها .. حتى ولو سعيد يقول هالكلام .. هيه تعرف احواله المدايه .. انها تعبانه من منظر الاثاث ياللي يبين على انه يالله يالله الراتب يكفي لين اخر الشهر .. حست بانها ثقله على بيت عمها .. ولا يايبه اختها معاها المريضه .. يعني لو يصير اي شي لا سمح الله راح يستثقلون العالم منها ..
طلعت شوق من الغرفه ياللي شافت فيها هند تبكي لاول مره لانها توها واصله .. ما اسرع ما بكت .. طلعت شوق ولا بصوت سلومي تضحك وهيه تلعب برحها في الحديقه .. ويالسه تقطع في الورد ببرائه .. رغم انها كانت تقطع معاها بعض الاغصان .. الا انها كانت تقطع الورد بطريقه فضيعه.. خلت شوق تتحرك من مكانها وتسير صوب سلومي ..
شوق وهيه توصل لسلومي ..وبنبره حاده .: حوه ..انتي !!
ولا بسلومي تلتفت وراها ببرائه بس بنظره كنها خايف .. رق قلب شوق من نظره سلومي .. وابتسمت لانها شافت طفله ما لها دخل في كرهها لاهلها ..
ابتسمت شوق ونزلت لمستوى سلومي وهيه تقول ..: انتي من اسمج ..
سلومي ببرائه ..: ثلوم .. *اونه سلوم*
شوق وهيه تبتسم لانها كانت من قهرها قريب لا تضحك ..من لسان سلومي الثقيل وهيه تقول ..: سلوم .. لا تقطعين الورد جيه .. زين ..!!
سلومي وهيه تحط يدها في برائه وتتمايل ما تدري شنو تقول ..غير .: ذين ..*اونه زين* ..
شوق وهيه بتبتسم .: راويني ياللي في يدج سلوم ..
ولا سلوم تمد بزهره صوب شوق .. ياللي حست بغصه في خاطرها .. الحين سلومي تقدم لها زهره من الزهور ياللي قطتها !!.. صحيح انه منظر الورده كان يخليك ترحم بحال الورده ياللي قطعتها السفاحه سلوم .. بس كانت تقديمها لشوق ببرائه كانت احلى ما فيها ..
سلومي وبكل برائه ..: ذين ..انتي من اثمج ..*اونه زين وانتي من اسمج *
شوق وهيه تبتسم من برائه سلومي ..: انا !!.. هممم..أنتي من تتوقعين !!
سلومي : ما دري ..
شوق وهيه تبتسم .: انا عموه .. عمو شوق ..
سلومي ..وهيه متعجبه ..:انتي اثمج عموه !!
شوق وهيه تبتسم وتمد يدها لسلومي مثل ياللي يمشيها للبيت وهيه تبتسم وتقول لها .:. ايه .. انا عموه .. يالله الحين ..خلينا ندخل داخل يا سلومي .. وعن اشوفج تقطعين الزهور .. زين سلومي !!
سلومي وهيه تضحك لانه اول مره احد يمسك يدها بكل طيبه جيه .. وتمسك سلومي يد شوق وتسيرن داخل .. اول ما وصلت للسلالام ياللي في بيت شوق ولا بهند طالعه تدور على سلومي وقلبها زايغ لانها مالقتها في البيت ...
شوق وهيه تشوف هند قلبها زايغ على سلومي .. امتسحت البتسامه وهيه تقول بنوع من الخشونه .: خلي بالج من اختج ..تراها مصعت الورد ونتفته ..
هند وهيه تمد يدها لسلومي وتمسكها وتنزل راسها للارض وهيه تقول ..: ان شاء الله يا خالتي ..
سلومي ببرائه تقاطع هند وهيه تقول ..:اثمها عموه .. مث خالتي .* اونه اسمها عموه .. مش خالتي* ..
ارتسمت نظره في عيون شوق تبي تبتسم .. بس ما كانت مستريحه لين هذيج الساعه لهند وخصوصا انها اليوم وصلت .. حست هند انه في يوم شوق راح تتقبلها .. لو حاولت انها تستمر على هالمستوى ..
وتدخل شوق للبيت .. في اللحظه ياللي هند بدت تفهم سلومي انها ما تقطع الزهور او انها تسوي شي غلط .. وسلومي ما تدري شنو الطبخه ..غير انها تقول "ذين اونه زين " وبايعه الدنيا ببيسه ..
بدت الايام تمر على هند في بيت سعيد وهيه تشوف شوق تعاملها بنوع من الجفاء .... كان في تعامل شوق نوع من الجفاء لهند .. بس كانت تتعامل مع سلومي ببرائه شديده .. حتى انها كانت تشتري لها الحلاوه من ورا هند ولا تخليها تدخل البيت والحلاوه في يدها .. رغم انه هند كانت تعرف انه شوق تتعامل مع سلومي ببرائه ..
مرت ايام بسيطه على وجود هند في بيت سعيد .. والكل يعرف انها موجوده .. وفي يوم كانت شوق في المطبخ .. وصل خليفه لبيت شوق .. ودخل .. ومثل عادته ما طرق الباب ولا هم يحزنون .. ولا بهند تطلع من غرفتها وهيه تقول .... ياسمين .. ما شفتي سلومي .. ولا فجأه تلتفي بخليفه في الصاله .. هند من المستحى قلبت وجهها وطلعت تربع للغرفه .. لانها ما حطت النقاب .. ومن الربكه ما قدرت تتغشى .. وهيه بالاصل تعرف انه سعيد في ابوظبي على شان يشوف امور عبدالله ويخبره انها هيه وسلومي في بيتهم .. وما تدري بطباع خليفه ياللي يدخل ولا يطرق الباب .. ..
خليفه من الفشله .. ارتبك ... ما عرف انه هند عند سعيد في بيتهم .. فما لقي طريقه يغير فيها الموضوع غير انه يصرخ بعباطه وهو يقول ..:. سعيد تزوج ولا عزمني على عرسه .. متى وليش ..!!
ولا بشوق تدخل الصاله يوم سمعت حشره خليفه .. وهيه تقول ..: علومك .. شنو فيك شاق صوتك المكان ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه شي .. بس شفت بنت وصرخت ..على بالي حرمه سعيد !!
شوق وهيه تتنهد .: اف منك .. زيغتني .. يا اخي متى بتعقل .. خلوف .. تراه الحين عندنا بنت عم سعيد .. ولا تنسى انه الحين صار فيه بنات في البيت .. فارجوك احذر وانته تدخل عن لا تفشل البنت !!
خليفه رغم صدمته ما كان يبي يبين لخالته انه منصدم لوجود هند .. على باله انه البيت فاضي مثل العاده .. وما توقع بالصدفه يشوف هند .. بس ضحك ويلس يقول ..: لا عادي ..
شوق وهيه محتشره .: خلوف .. عن رفع ضغطي الله يخليك .. شوف لك صرفه في تصرفاتك ..
خليفه وهو يبتسم .: آسف .. ما راح تتكرر المره اليايه .ان شاء الله ..
ويطلع خليفه على طول وهو ما يدري شنو ياللي حاصله .. بدت شوق تستغرب تصرفات خليفه ... ولا بشوق تسأل
شوق وهيه ما عرفت شنو ياللي حاصل لخليفه .: خليفه .. شنو فيك .. وشنو هالخبصه ياللي صايره لك !!
خليفه وهو ما يدري بالطبخه ..: اه !!.. لا ما فيه شي .. انا ما فيني شي .. بس متى هند هندي عندكم !!
شوق وهيه متعجبه .. خليفه .. انته من جدك !!.. صار الحين كمن يوم لهند واختها هني .. وانته خبر خير .. وين مختفي .. *وبنبره كنه شوق تذكرت شي * .. خليفه !!.. تعال .. شنو فيه .. ياي تسأل عن سعيد !!
خليفه وهو يبتسم بارتباك ....: لا ..اه .. شو .. ايه .. ايه ..ياي اسأل عن سعيد .. وينه فيه !!
شوق وهيه تبتسم وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يستعبد .: اونك ما تدري .. !!.. سعيد في ابوظبي .. الحين يراجع اوراق ولد عمه .. وعسى بس يخلص على خير ..
خليفه وهو يتذكر .: اوه .. ابوظبي .. اوووه .. صح . رايح لعبدالله !!
شوق وهيه مستغربه..: خليفه .. بسم الله عليك .. شنو فيك .. شنو فيك بديت تخبص ..
خليفه .. وهو يضحك .: هاهاها.. استعبط عليج يا خالتي .. ما فيني الا كل خير .. هاهاهاها.. *ويعطي خليفه ظهره لشوق وهو يقول * .. يالله انا بروح ..
شوق وهيه متعجبه ..:.. خليفه .. شنو فيك ..
خليفه وهو يبتسم .: ما فيني شي .. بس ييت بيتكم على شان سعيد .. وعرفت انه راح ابوظبي ..
شوق وهيه بدت تخاف على خليفه ياللي الكل بدى يقول انه تغير وصار انسان ثاني ..ولا بشوق تنادي خليفه .: خليفه .. لحظه .. لحظه !!
خليفه وهو قريب لا يطلع بعد ما لبس نعاله ..: خير يا خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تتقرب من خليفه...وبصوت وبنظره حنونه تسأل خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك شنو ياللي مكدر خاطرك .. ؟؟؟
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها .. خالتي شنو فيج .. انا ما فيني غير العافيه .. ولو فيني شي لا تخافين راح اقولج .. هاهاها.. يالله الحين من رخصتج .. بسير البيت ..
شوق وهيه محتاره بعد ما طلع خليفه منها ولا حتى عطاها مجال انه تقوله شي .. : الله يستر عليك يا خليفه .. عسى بس يكون كل شي تمام ..
في هذي اللحظه طلع خليفه .. ولا بهند في غرفتها ياللي كانت غرفه سعيد وهيه مرتبكه .. وتكلم نفسها ..: انا شنو حصلي ..: كيف طلعت بدون غشوه ولا شي .. على بالي انها ياسمين .. طلع خليفه !!.. ويييي يا الفشيله ..
ولا بشوق تطرق الباب على هند ..هند وهيه تقوم وهيه مستحيه ... ولا بنبره شوق بخشونه وهيه تقول لها .: هند ..!!.. يمكن لين الحين ما تعرفين حياتنا .. بس يا هند ..ارجوج انج تحاسبين على ياللي تسوينه .. ولا تنسين انج في بيت عمج .. وسعيد ولد عمج يمكن يدخل البيت في اي لحظه .. يا ليت يا هند ما تطلعين الا بغشوه .. ولا بنقاب لين تتأكدين من انه كل شي تمام وبعدها تطلعين بلا غشوه او نقاب ..
هند وهيه تنزل راسها وهيه مستحيه .. رغم انها تحس بقساوه كلام شوق وتحسبه انه استغلال لوجودها معاهم وتذليل لها .. وبنبره هاديه تقول ...: ان شاء الله خالتي .. وانا اسفه ..
شوق وهيه تحس بانها صايره قاسيه كثير على هند .. بدون اي سبب .. بس الحين لها الحق انها تقول هالكلام لانها صحيح هيه في بيت عمها .. وسعيد مش محرم .. والمفورض هند تعرف هالامور .. يمكن لانها كانت متعوده في بيتها .. بس الحين هيه في بيت عمها .. والمروض تعرف كل شي ..
طلعت شوق ولا بهند تهل او دمعه من خاطرها .. حست بانها وين ما تروح ما لها مكان يرحب فيها .. وين ايام ما كانت في بيتها معززه مكرمه .. وبدت تكلم نفسها وهيه تقول ..: وين ايامنا يا عبدالله .. وين ايام الشقه وايام بيتنا .. والله تولهت عليه .. *ونزلت هند راسها وحطت يدينها على وجهها مثل ياللي يحاول يمسك الدموع عن لاتنزل وهيه تكمل وتقول * .. صرت الحين ثقيله وين ما اروح على قلوب الناس .. حتى وصلت بي الحال في هالبيت .. ياللي ما فيه احد يرحب بنا احد فيه .. صحيح ياللي يقال من طلع من داره قل مقداره .. صار الحين ما لنا اي مقدار ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل لبيتهم .. ودخل .. ولا بساره في الصاله ..
ساره وهيه تبتسم .: خليفه !!... زين انك جيت .. اباك في موضوع ..
خليفه وهو يبتسم .: خير .. شنو فيه .. كانت تبين اغراض للجامعه خليه لبكره .. اليوم ما ليه خلق ..
ساره وهيه تبتسم.: لا فيه موضوع .. تعال لغرفتي ..
خليفه وهو يلتفت حوله .. .: وليش ما تقولين كلامج هني ..
ساره وهيه تأشر وتهمس ..: امي في المطبخ تساعد الخدامه .. تعال غرفتي ناخذ راحتنا ..
وتطلع ساره ويتبعها خليفه .. ويدخلون الغرفه .. ولا بساره تصكر الباب وهيه تبتسم .وهيه تقول ..: خليفه .. ايلس على الكرفايه ...
خليفه وهو متعجب ..: شكلج مطوله .. !!!
ساره وهيه تبتسم .: يعني تقدر تقول الموضوع شويه طويل ..
خليفه وهو يبتسم.. : زين .. امري .. شنو فيه .. لا تقولين احد سرق الجلكسي مالج .. انا الحين صار ليه اكثر من عشر ايام ما اكلته ..
ساره وهيه تجلس على كرسي المرايه ياللي تمشط شعرها فيه وخليفه يجلس مغصوب على سرير ساره لانها طلبت منه انه يجلس ..: لا ..الموضوع جدي يا خليفه .. ويا ليت القى له حل ..
خليفه وهويبتسم .: خير يا ساره ..شنو فيه ..
ساره وهيه تبتسم .: فيه موضوع .. ويا ليت تكون صريح معايه فيه .. خليفه .. !!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: هلا .. شنو فيه ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. انا ما عندي غير اخوا واحد .. وهو توأمي .. ونحن نفهم بعض زين .. ونعرف بعض اكثر من انفسنا .. لو شي كدر خاطري .... اروح افتح له قلبي واخبره عما البنات تخافن انهن تقلنه لاخوانهن من خوفهن انهن يفهمونهم غلط .. بس اخوي عمره ما قد فهمني غلط .. بالعكس .. يعرف متى يتشدد . ويعرف متى يرخي ..
خليفه وهو يبتسم .: زين .:كلام حلو .. شنو الحين ياللي تبين توصلين له ..
ساره وهيه تناظر خليفه بنظره حزينه ..: بس الحين صرت ما افهمه .. .. صرت ما افهم اخوي توأمي ياللي عشنا طفولتنا مع بعض .. تشاركنا بطن امي .. وعشنا احلى طفوله ..كبرنا وفرقت بين الهموم .. صرت اشوف نظره حايره في عيونه ولا افهمها .. وبديت اشوفه اخوي يموت ويذبل قدامي ولا اعرف شنو ياللي حصله .. خليفه .. ليش ما تصارحني مثل مااصارحك ..
ولا بخليفه يقوم من مكانه وهو مغمض عيونه وهو يقول ..: هذا الموضوع الضروري ياللي تبين تكلميني فيه !!
ساره وهيه تقاطعه.: وليش ما يكون ضروري ..خليفه .. انته ليش تكلمني وانته مغمض عيونك .. ليش ما تناظرني .. ليش ما تحط عيونك في عيوني مثل قبل .. هل خايف تخونك نظره عيونك وتقول كلام انته ما تبي تقوله ودافنه في خفايا قلبك ..
خليفه وهيه يبعد نظره وبكلام بارد يقول..: ساره .. لا تكونين سخيفه .. انا ما فيني شي .. طبيعي .. ومثل اول .. بس صرت احب اكون جدي اكثر من قبل .. ولا اسولف كثير عن لا اطيح قيمتي قدام الناس .. بس هذي كل السالفه ..
ساره وهيه تقاطعه وهيه تحس بانه كلام خليفه جرحها : خليفه .. نحن موب ناس .. نحن اهلك .. ومقدارك عالي .. ليش انته جيه تحاول تغير الموضوع .. انته من متى تبي تكون جدي .. خليفه ..ابوي يحاتيك .. وامي تحاتيك .. ليش مخلينا على نار .. ليش قلبت علينا مره وحده ..تدري ابوي ليش طلب منك انك تفحص معاه في مستشفى زايد العسكري .. *ولا بنظره خليفه تنتبه لكلام ساره ياللي صارت منفعله وقريب لا تبكي * .. لانه شاك بانه شي فيك .. يا اما مرض نفسي ولا تستخدم شي .. *ولا بساره تحط يدها علىفهمها مثل ياللي زل لسانها *
خليفه وهو يقول بتعجب ..: شنو !!.. استخدم شي !!.... يعني الحين تشكون فيني اني استخدم مخدرات ولا شي !!.. هاه !!!.. يعني الحين الكل فقد الثقه فيني لاني بس التزمت الصمت وخفيت من صوتي ومن ضحكي !!!!
ساره وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه .. اسفه .. والله ما قصدت شي ..
وتقوم ساره لخليفه ياللي بدى يمشي صوب الباب وهو معاتب على الكل على ياللي يشكونه فيه ..
خليفه وهو يقول لها .: يعني الحين طول الوقت وانا اسأل ليش ابوي يسألني عن كل هالامور ويفحصني ..طلع شاك فيني .. يعني ما فيه ثقه صايره في هالبيت !!</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بس طلع خليفه وساره تتبعه وتحاول تمسكه من يده .. بس خليفه يرمي بيدين ساره .. وينزل من السلالم .. ويطلع ويصكر باب الصاله بينه وبين ساره .. ياللي انفجرت تبكي وتصرخ ..: خليفه .. ارجع .. وين طلعت ..
ولا بميثا تطلع من المطبخ وفي يدها الفوطه وهيه تجفف يدينها ولا بساره وقفه تكلم نفسها وتلتفت وراها ولا بامها واقفه مكانها وهيه تسأل ..
ميثا وهيه متعجبه .: شنو فيكم .. ليش كل هالصريخ !!
ساره وهيه تبكي .: امي .. اسفه .. حاولت اني اكلم خليفه وافهم شي منه .. بس ما قدرت ..
ميثا وهيه تبتسم .: وخير .. ليش كل هالصريخ ..
ساره وهيه ترتجف شفايفها وهيه تقول ..: امي .. انا قلت لخليفه انه الكل يشك فيه .. وانكم تفحصونه لانكم شاكين انه يستخدم مخدرات !!
ولا ميثا تصرخ على ساره .: وانتي من سمح لج تقولين هالكلام الكبير لاخوج !!!.. تدرين انه الحين بيفقد الثقه فينا ..
ساره وهيه تبكي بحراره ..: امي والله اسفه .. ما قصدت . بس حبيت اني استغل قربي من خليفه وافهم الموضوع ..
ميثا وهيه تمشي للتلفون وهيه تقول بصوت بارد..: ما يفيد الكلام الحين .. سيري الغرفتج .. وانا الحين بتصل بابوج وبخليه يتفاهم مع اخوج .. لين الدقيقه وانا صابره . يا اما نفهم الموضوع يا اما بستخف وبفصخ ثوبي .. من هالحاله ..
وتتصل ميثا بمطر ياللي كان طالع يخلص بعض الامور ..وتكلمه ميثا عن ساره وخليفه .. وتخبره انه ساره خبرت خليفه انه الكل يشك فيه .. وانه طلع من البيت
طلع خليفه وبدى يدور في السوق وخصوصا في شارع خليفه .. يقطع في الدوار الغربي ويروح للدوار الشرقي .. بدى يدور وهو ما يعرف ليش يحوط هالمكان بالذات .. ولا بعدها بدى خليفه يسمع تلفونه يرن .. بس ما يرد .. وتم على هالحاله لين بالليل .. حس خليفه بانه دخل الوقت الساعه 11 باللي .. ورجع للبيت بعد ما قطع العين شارع شارع .. وصل خليفه للفيلا .. ولا فلتهم هاديه مثل كل ليله .. واليتات امبنده .. ولا فيه شي يدل على انه احد قايم .. دخل خليفه بالسياره للبيت .. وكان يسمع لعيضه بن طناف المنهالي .. شله " نسيم المطلعي" .. كانت الكلمات تلعب باوتار قلب خليفه .. كان خليفه وقف بالسياره قدام السلالم الرئيسيه .. ومن التعب طول اليوم .. حط خليفه راسه على السكان واسترخى وهو يسمع شله عيضه "نسيم المطلعي " .. ولا فجأه يحس خليفه بانه احد شغل الليتات ياللي على البرنده .. ولا بمطر يطلع من وسط الظلام للنور .. حس خليفه بغصه في خاطره.. ما عرف شنو ياللي صار له.. تقدم مطر وهو لابس كندورته وشكله ما بدل ملابسه ولا حتى نام ... تقدم مطر في اللحظه ياللي خليفه بند السياره ونزل ولا بنطر يقول له بابتسامه ..
مطر وهو يبتسم .: اركب يا خليفه .. اركب ..
خليفه وهو مستغربه .: وين يا ابوي .. الحين نص الليل ..
مطر وهو يبتسم .: ابا اطلع شويه اخلص موضوع ..
حس خليفه بانه الموضوع اكيد يخصه . وخصوصا انه ساره خبرته انه الكل يشك فيه .. بس خليفه ما قال شي لانه ابوه ما راح يغير رايه او انه يقول كلامه.. بس خليفه قال ..: خير ان شاء الله !!
مطر وهو يبتسم .: لا خير ما عليك .. بس خلنا نطلع من البيت ..
ويركب مطر في اللحظه ياللي ساره كانت تشوف كل شي من وحده من الدرايش ياللي فوق .. ولا بسياره خليفه تطلع من البيت .. وتتبع بنظراتها الحزينه سياره خوها ياللي ابوها من ركب ولا بخليفه يطلع بها كنه الامر ضروري ..
من طلت السياره تنقلنا المشاهد لبيت شوق .. وفي غرفه هند ياللي كانت غرفه سعيد بالاصل .. كان الباب مصكر على هند في اللحظه ياللي شوق طلعت من غرفتها تبي تشرب ماي .. ولا بهمس في غرفه هند .. تقربت من الباب ويلست تتسمع .. ولا بصوت هند يبكي .... حست شوق بانه قلبها انقبض .. ولا بصوت هند يقول ..
هند وهيه تبكي .: محبه . والله انا ما ليه خص باللي استوى بينهم .. انا وحد جيت بعد ما استوت المشاكل .. يعني الحين عليج بالله انا شنو ليه ذنب يوم امي وابوي يسوون مشاكل لخالتي شوق واجي انا واتعذب بين اهلي وظلمهم !!
محبه وهيه على الخط الثاني .: هند.. هدي اعصابج .. تراه شوق بعد ما تنلام .. ياللي صار لها موب قليل على حسب فهمي .. وهيه بتين الصدق .. تتصرف مثل ما يتصرف اي احد ثاني .. عيل عليج بالله ..تبينها من تعرف انج بنت حصه وهلال تتلقى لج بالاحضان وترحب فيج .. وانتي لا تنسين انه ابوج الحين محتشر يبي يعرف وين اختفيتي .. تصدقين ما راح تجي على باله انج في بيت عمج حمد وشوق!!.. ومااشك انه معمم عليج في الشرطه .. وحاطنج انج ضايعه ولا احد لقاج ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: تتوقعين الحين ابوي حاط اعلان في الجريده ولا شي ..
محبه وهيه تضحك : هاهاها .. يا الخبله .. ابوج ما بيفضح عمره انه بينته شردت من بيتها لانه ظلمها .. وظلم اخوانها .. وانتي الحين هدي من البكي واستريحي .. وياللي يصير بينج وبين شوق هذي .. شي طبيعي .. والحرمه ما تنالم .. بس هل هيه قالتها بصريحه وبالمباشر انها ما تباج في بيتها ..
هند وهيه تمسح دموعها وتتنهد ..: لا .. ما قالت شي .. ما بظلمها المسكين.. اشوفها تعتني بسلومي اكثر من اي احد ثاني .. وتشتري لها ياللي تباه .. رغم انه ما عندها شي المسكينه .. بس اشوفها ما ترتاح لي .... وكله كلامها صوبي دفش وخشن ..
محبه وهيه تبتسم .: لا يا غناتي .. شي عادي .. ومع الوقت راح تعرفين انها طيبه ..
هند وهيه مستغربه ..: وانتي شنو دراج انها طيبه !!
محبه وهيه تناظر للسما وهيه تقول ..: احساس .. احس انها طيبه .. لانها لو تكرهج راح تقولج على طول انج موب مرغبوبه في بيتها .. وهيه في بيتها .. لها الحق ترحب وتطرد من تريد .. وانتي ما طردتج.. بس ما تبي علاقتها معاج تقوى .. يمكن لانه ياللي سووه اهلج فيها موب قليل . ولا تنسين يا هند انه امور كثيره انتي تجهلينها .. وكل ياللي تعرفينه شي بسيط ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: اي والله يا محبه .. انتي صح .. والله انها طيبه ومسكينه .. ولا تستاهل ياللي صار لها منا .. ونحن الحق علينا .. المفروض نعرف كل شي عن عمي حمد واهله .. كل ياللي كان هامنا نريح نفوسنا وبس .. على العموم بشريني منج .. وشنو علوم البنات .. عساهم موب خايفين عليه ..
محبه وهيه تقاطعها .: والله لو ما اتصلتي فيني اليوم .. كان استخفيت صار لج ايام مختفيه .. والكل يسألني عنج.. بس ما دمتي بخير .. عادي .. ما ينخاف عليج .. *محبه وهيه تبتسم ..* هند .. ما فيه خواطر كتبتيها قريب .. !!!
هند وهيه تبتسم وتضحك بهدوء بعد نبره العبره ياللي كانت خانقتها .: اي خواطر ويا راسج .. فايقه انتي .. لين الحين فيه احاسيس .. بس ما فيه ورقه وقلم اكتب .. شنو تبيني اكتب ولا اساعد حرمه عمي !!
محبه وهيه تبتسم .: ما علينا .. صار لازم اروح .. بارك دوام .. بس هل هالرقم راح يصير معاج ..
هند وهيه تقاطعها ..: محبه .. شنو قال ابوج في خطبتج من عبدالله !!
محبه وهيه تنزل راسها..: ليش ..انتي سمعتي شي !!
هند وهيه خايفه من الجواب .. : لا .. بس حبيت اسألج ..
محبه وهيه صوتها بنبره حزينه ..: اقول هند .. انا صار لازم اصكر ..اكلمج بكره .. زين !!
هند وهيه تعرف انه الموضوع فيه شي .. بس ما حبت تضغط على محبه لانها تعرف انه اهلا يبون يفسخون الخطوبه ولا عليهم لوم في هذا الشي .. لانه مستقبل بنتهم ..ابتسمت وهيه تنزل راسها ..: برايج عيل ..بس ما اوصيج .. لا تخبرين احد .. ولو خبرتي البنات قولي لهم انهن ما تقلن شي او انهن تخبرن احد .. والرقم ياللي عنيد رقم اخوي عبدالله ..
محبه وهيه تبتسم .: زين .. ما عليج ..انا الحين بحفظه عندي .. وان شاء الله مني وغادي راح ادق عليج كل ليله ..ولو انتي دقيتي ما برد عليج لاني بتصل وبخلي الفاتوره عليه ..
هند وهيه مستغربه .: ليش !!
محبه وهيه تبتسم .: لا تنسين انه ابوج مصكر الحساب ياللي لج .. نسيتي ولا لا .. وثاني شي انتي الحين في بيت عمج .. يعني ما عندج شي تشترينه بالاصل او تدفعين فاتورته ..
هند وهيه تتذكر .. : اي والله صح .. بس ما عليه .. انا راح احول اني اخذ فلوس من ابوي من غير ما يدري ...
محبه وهيه مستغربه .: كيف ..
هند هيه تبتسم .: ما عليج ..انا ما راح اكون ثقيله زياده على خالتي وولدها .. ويكفي اني مثقله عليهم الحين... وهم مش مجبورين يدفعون فواتيري بعد .. انا بروحي شايفه حالتهم .. والله تقطع القلب .. وزين منهم انهم يقدرون يوفرون لين اخر الشهر ..
محبه وهيه تسأل .: هند !!. كيف تعامل سعيد معاج بعد ما سمع كل شي !!
هند وهيه تحس بعمرها بتبكي .: محبه.. نحن ظلمنا سعيد ..سعيد ما يلاقي وقت على شان ياكل لقمه .. كيف بيكون له وقت على شان يشيت ويضيع وقته.. وتبين الصدق .. بديت اخاف عليه ..
محبه وهيه مستغربه ..:تخافين عليه .!!. ليش..
هند وهيه تبكي .: لاني حملته فوق طاقته .. سعيد كل يوم يروح ابوظبي.. ويراجع امور عبدالله اول باول .. وهو ما عنده فلوس .. وانا مستغربه من وين بيكون له فلوس على شان المحامي .. *وبدى صوت هند يغرق في البكي وهيه تقول * .. بالاصل هوه ما عنده شي غير ياللي يكفيه .. والحين اثقل عليه بقضيه اخوي .. وانا اسكن معاهم واخليهم يصرفون عليه وابوي عايش .. ونص املاك ابوظبي له.. ما اعرف كيف هالتناقض صاير .. الناس ياللي ما عندها فلوس تأوي الناس ياللي لها نص ابوظبي .. عندنا فلوس ومال لو تحرقه النار ما لحقته .. وللاسف ما نقدر نوصل لالف درهم منه ونتقفا به من الناس .. وابوي ياللي يمكل نص ابوظبي ما حاسس فينا .. وكل ياللي سواه انه صكر حسابنا انا وعبدالله على شان نرجع له متذللين .. كيف هالابوه صايره مش عارفه والله ...صحيح انه فيه انتقاض وبالقو بعد ...
محبه وهيه تحاول تهدي هند .: هند ذكري الله .. وياللي يسويه سعيد اي واحد بيسويه..
ولا بهند تقاطعها .: لا .. لا يا محبه .. كثير ناس تبروا منا غير سعيد ياللي يبنا لبيته وستر علينا .. في اللحظه ياللي ابوي عجز انه يسوي شي لولده غير انه يتبرا منه ..
محبه وهيه تبكي مره وحده .: هند الله يهديج .. كل ما اعزيج تبكين وتبكينا معاج .. شنو فيج..
هند وهيه تضحك مره وحده باستخفاف .: هاهاها.. نحن البنات من تبكي وحده بكن الكل وراها.. ما عندنا سالفه .. هاهاهاهاا
ولا بشوق تبتسم من ورا الباب لاول مره .. وتطلع للمطبخ وهيه تحس انه هند يمكن تكون غير بس لين الحين مش مطمنه لها ..حتى وبعد ما سمعت كلامها مع خويتها .. وانها تقدر ياللي مسوينه لها .. الا انها لين الحين قلبها ناغزها من هند وعايلتها ..ومش هاضمه سالفه انه هند غير عن هلال وحصه .. رغم انها تعرف انه الحب يطلع على بذره ..
في الوقت ياللي شوق رجعت لغرفتها كان خليفه وابوه يلفون .. وخليفه ينتظر ابوه يقول شي .. بس ابوه ما قال ولا كلمه .. وبدت اعصاب خليفه تتلف .. ما يعرف شنو ياللي ابوه يباه .. وشنو الامر الضروري ياللي قاله عليه .. ما عرف خليفه بشنو يبدى .. ولا بمطر يبتسم له وهو يبدى
مطر وهو يبتسم .: خليفه !!..
خليفه وهو مرتبك ..: لبيك ..
مطر وهو يلتفت في ولده ياللي كان يحط بالسياره ..: خليفه .. ادري انك منزعج من ياللي صاير حولك من شكوك ..
خليفه وهو يقاطعه بارتباك.: لا حشى والله ..
مطر وهو يقاطعه .. : خليفه .. انا ادري انه فيه شي في خاطرك ولا تبي تقوله .. بس يا خليفه اعرف زين انه قلب ابوك بيكون مفتوح لك دوم .. ولا تنسى انه نحن شكوكنا ما خلقناها مني والدرب .. الشكوك لها مبررات .. اول شي اختلافك على اهلك .. صرت لا تتكلم ولا تسولف ولا تقول لهم عمى في خاطرك .. انا ادري لو فيه شي في خاطرك من فلوس ولا من هالسوالف الحينه ما سكتت .. بس فيه موضوع صرت اخاف منه .. واهلك خايفن عليك منه .. ولا تنسى يا خليفه انه نحن ما نقرا ياللي في القلوب .. ولو نقدر كان نفوسنا ارتاحت من زمان وعرفنا ياللي تباه .. بس يا خليفه كنك بتم على هالحاله .. راح تتعب .. وسكوتك عما في قلبك يمكن ما يريحك ويتعبك ويتعبنا معاك .. قولي الحين يا خليفه .. شنو ياللي مضايقك .. فاتح ابوك في ياللي في خاطرك ..
خليفه وهو بدى يخاف اكثر .. : اه .. ما فيه شي .. صدقني يا ابوي .. لو فيه شي كان قلته لك ..
حس مطر انه خليفه متى ما راح يبي يتكلم بيتكلم .. بس يبيله شويه وقت .. ابتسم وهو يقول .: تمام ..على راحتك .. بس اقولك يا خليفه ... كان فيه شي تبي تقوله .. تراه قلب ابوك دوم بيكون مفتوح لك .. ولا تنسى انه الامور ياللي بينا ما راح يدري فيها احد ..
خليفه وهو يبتسم ويحس براحه في خاطره .: .. تسلم يا ابويه .. لا عدمناك .. وصدقني لو فيه شي راح اقولك اياه .. ويمكن سبب سكوتي هالفتره لاني انصدمت من ناس ما توقعت انهم يكنون جيه .. وتعرف اول مره اشتغل واثق في انسان ثقه عمياء .. اكتشف في انه حرامي .. يمكن هذا ياللي مأثر عليه ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. بعدك صغير يا خليفه .. وهذا ياللي شفته عادي .. والدنيا قدامك كبيره .. راح تشوف منها الهوايل .. وياللي صدمك وبكاك اليوم يا خليفه..يمكن ينقلب ويصير سبب لضحكك بكره ..
خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. من يا دري ..
مطر وهو يبتسم .: عيل ما دام ما فيه شي يا خليفه .. خلنا نرجع للبيت قبل لا تقوم عيوزك وتسوي لنا حشره ..
خليفه وهو يضحك ...: هاهاها.. الحين حصلت شي .. اقول .. ايديك على خمس دراهم ولا اخبر امي على انك قلت عيوز ..
مطر وهو يضحك....: هاهاهاها.. لك عشر .. لا خمسين .. بس ما تبطل حلجك .. * ولا بمطر يضحك وهو يقول من خاطره * .. هاهاهاها... خليفه عنبو غيرك .. الناس تكبر على الخمس .. وانته لين الحين الا على الخمس ... قول خمس ميه ..خمس الالف .. طالع رخيص يا بوك .. هاهاهاها
خليفه وهو اونه حكيم ..: هاهاها.. لا .. يقولك القناعه كنز لا يفنا .. هاهاها
مطر وهو يضحك ...: هاهاهاها.. عاش القنوع .. ما دمنا رادين للبيت .. خلنا نشوف شنو تسمع ..
خليفه وهو يضحك لانه ابوه يتخبره عن الاشياء ياللي يسمعها ..: شنو بسمع بعد .. اكيد ميحد حمد .. على بن روغه .. وعيضه بن طناف ..
مطر وهو يبتسم .: زين حط لنا شريط على ذوقك لين نوصل للبيت .. ما دام ما عندك بن الكندي ولا الكويرخي ..
خليفه وهويبتسم .: تمام .. ما دمت تحب الشلات .. لك عيضه .. اظنه بيكون اقرب لك ..
ويشغل خليفه عيضه بن طناف على كمن شله .. ومطر يتسمع .. لين فجأه قلب الشريط على الطرف الثاني .. ولا بشله التزم مطر الصمت قدامها وهو يشوف خليفه يسرح عليها .. كانت الشله " يا ابوي " ... كلمات تطلب العزا من ذو الشأن ياللي في البيت .. الانسان ياللي يكون اقرب للابن احيانا من الام .. الانسان ياللي يطلبه من يبي العزوه .. كانت الكلمات روعه .. ومثل عدتها .. التفت مطر في خليفه ولا بخليفه قد ذاب في كلماتها ويردد بيوتها .. بدى خليفه يشل مع عيضه وهو يقول ..
يابوي أنا أسهر والملا رقود .... يابوي أنا عفت المنامي
يابوي أنا لي قلب مصيود .... مصطاب من حلو القوامي
يابوي أنا أشكي ناعم العود .... ياللي عليه القلب ضامي
لا تلومني يابـــوي بالـــزود .... أنا المتيم بالغـــرامي
لو دون وصله دار وحسود .... ما همني كثر الكلامي
( بس خليفه التزم الصمت عند هذا البيت .. هذا البيت ياللي كان حاجز صمت له من اندماجه بالشله .. ولا بمطر يحس بنظره حزينه في عيون خليفه وهو يلتزم الصمت في هالبيت .. بدت نظريه مطر تفسر اختلاف خليفه ..وبدى يشوف سرحان خليفه يترجم لمطر شنو ياللي فيه وهو يسمع الباقي من الشريط وهو يقول )س
بيني وبينه لـــزم وعهود .... اموثقه له باحـــترامي
(بس على هالبيت .. بدى خليفه يكمل .. ما سكت الى على البيت ياللي فوق .. البيت ياللي ثبت على انه في التزامات واعهود .. ولا كمله .. بالعكس التزم الصمت وبعد هالبيت كمل يقول بحروف من خفايا قلبه تترجم على ابوه احاسيسه )
يابوي أحبه حــب مفنود .... واللي شراتي ما يلامي
في الروح حبه دوم موجود .... يابوي هايم به هيامي
هو غايتي وهو كل مقصود .... وأحن له حن الضوامي
عساه في راحات وسعود .... وعساه غي خير وسلامي
(34)
مطر وهو يسأل بعد ما انتهت الشله .. : خليفه ..!!
خليفه وهويحاول يرجع نفس قبل ..: لبيك .. !!
مطر وهو لاول مره يسأل خليفه .: خليفه .!!.. هل فيه احد في قلبك ..
لمح مطر ملامح الصدمه في عيون خليفه .. وتقاسيم وجهه .. حس بانه ضرب على الوتر الحساس .. بس خليفه بدى سد الصبر يتصدع .. بدى خليفه يسأل نفسه اسئله .. ليش سكت .. ليش التزم الصمت .. وبتعجب بدى يسأل نفسه انه ليش ما يقول كلام مثل ما كان يقوله .. بس ما قدر .. الصدق ذو قوه .. ولو اخفاه الانسان ما راح يخفيه لمده طويله .. لازم يجيه يوم ويبصر النور ..
ولا بخليفه يناظر في ابوه ياللي ارتسمت ابتسامه حنونه في شفاهه وهو يقول ..: خليهف .. ما جاوبتني ..هل فيه احد في قلبك .. او مثل ما تقولون انتوا .. هل تحب !!..
خليفه وهو ينزل راسه .. ببروده يقول : ولو احب .. شنو راح يغير في الموضوع .. ما دام راح اخسر واحد منهم .. شنو الفايده !!
رغم انه فلت لسان خليفه بهالكلام .. الا انه حس براحه في خاطره .. واخيرا لقي من يقول له عن ما في خاطره ..التفت خليفه في ابوه وهو ما يعرف شنو يقول ..
بس مطر ابتسم وهو يقول له ..: وليش ما يكون تكسبهم كلهم بدل لا تسخر واحد منهم .. بس لو تفهمني شنو القصه راح اقدر اقولك ياللي يمكن راح يصير .. لانه الانسان ما يعرف ياللي راح يصير لو بنظرته .. وانا ما اعلم الغيب يا بوي .. بس يمكن اتوقع .. والانسان دومه يتوقع ..
خليفه وهوينزل راسه وحس بدمعه بتخونه بس مسكها وبدت تحرقه في عيونه وهو يحاول يلاقي لها حل انها تنزل .. بس كان ماسك قلبه وهو يقول ..: ابوي ... هل تتوقع في يوم اني راح اخسر اخوي بسبب بنت !!
مطر وهو مستغرب : لو اخوك يحبك اكثر عن البنت ما اظنه راح يرخص بك على شان حرمه يا خليفه .. الا اذا ضربت في قفاه وموب انته ياللي تطعن في الظهر يا خليفه .. فهمني السالفه .. شكلك تتكلم عن وحده انته وسعيد متعلقين فيها ..
هلت دمعت خليفه وهو يلتفت في ابوه بعد ما كانت نظرته للارض وهو يقول : اه .. كيف عرفت !!
مطر وهو يبتسم ويطلع للنجوم .. : لانه ما فيه احد تعزه انته مثل اخوك غير سعيد .. ولو الموضوع بالنسبه لسعيد اعتبرها بسيطه .. لانه حتى سعيد ما راح يخسرك بسبب بنت ..
خليفه وهو يقول بصوت هادي وحزين .. بعد ما وصلوا للبيت ووقف سيارته ..: انته ما تعرف يا ابوي وش كثر سعيد متعلق في هند .. هوه كان متعلق فيها قبلي.. بس فجأه ما ادري اختلفت فيه مشاعري من كره لها لانه دوم يتكلم عليها وانا احسبها مغروره .. لاحترام وتقدير .. وفجأه بديت اشوفها في كل لحظه .. عرفت اني بديت اهوى البنت .. بس هذي ياللي يحبها اخوي وخويي .. احس اني بديت اطنه في ظهره وهو لين الحين مأمن فيني ويقولي عن مشاعره لها ..
مطر وهو يبتسم لانه لاول مره يعرف انه سعيد يحب .. وخليفه يحب في نفس الوقت .. ومن انسانه وحده .:مطر وهو يبتسم .: بس البنت وين عرفتوها ... وكيف .. خليفه .. لا يكون من النوع ياللي يرمس .. اعرفك انته وسعيد ما تحبون هالسوالف !! بس شنو ياللي قلبكم مره وحده على البنت !!
خليفه وهو يضحك بغرابه .: هاها.. ابوي ... البنت طلعت بنت عم سعيد .. يعني بنت هلال .. الشخص ياللي تعرفه ويعرفه الكل .. البنت كانت في الشركه .. وسعيد شاف فيها احترام وخلاق عاليه .. وبدت باحترام .. وبعدها بتعلق .. والحين البنت مثل ما انته تعرف في بيتهم شارده من مشاكل ابوها .. والمصيبه اني انا بعد تعلقت فيها ..*خليفه ما ذكر انه سعيد شافها .. ولا هوه بعد شافها * .. واحس اني اطعنه في الظهر ..
مطر وهو يبتسم .: انته معقد بالامور اكثر من اللازم .. ولو سعيد يحبك ويعزك ما راح يلومك على شي انته مش في ملكك.. خليفه .. الحب مثل ما يجمع ناس .. يفرق ناس .. يعني تقدر تقول الحب مثل سكينه ذو شفرتين .. لو تجي على طرفه من ويمين جرحك .. ولو تجي على طرفه من يسار جرحك .. يعني حسن شي انك تعطيه موازينه وتجي في النص .. على شان يسلم قلبك ما ينجرح .. ولو صار لك مجال يا خليفه .. افتح قلبك لسعيد .. حاول انك تفهمه الموضوع .
خليفه وهو خايف ..: ابوي .. انته من جدك .. اكلمه .. لو اكلمه من بعدها ما راح اشوفه ...
مطر وهو يبتسم..: احسن انه يعرفها منك ولا يعرها من غيرك .. ويا خليفه العيون فضاحه .. يكفي انك الحين كشفت نفسك بنفسك ..
خليفه وهو متعجب ..: نفسي بنفسي .. !!.. ما فهمت !!
مطر وهو يضحك .: هاهاهاها..لاني من وين عرفت انك تحب .. من عيونك .. خليفه .. نظره العاشق ما تخبى على الناس .. وياللي يفضح العاشق اكثر شي قلبه وعيونه .. موب لسانه .. لانه اللسان يعجز وتنشل حركته في هذي الفتره ياللي يكون فيها قدام حبيبه . .وياللي يتكلم مكانهم العيون والقلب .. وهذيلا كلامهم افضح من اللسان .. وياما فضحت العيون ناس .. وقلب فشل لناس ... واللسان برئ من ياللي يصير لانه ما نطق ولا بكلمه وحده ..
خليفه وهو ينزل راسه ..: يعني الحين شنو رايك اسوي ..
مطر وهو يبتسم.: خليفه .. اسمعني يا ولدي .. الدنيا مهما تدور .. في يوم تقلب القلوب وتكشف عما في باطنها .. يمكن تجي لحظه تقدر تقولها لسعيد انك تحب الانسانه ياللي يعزها .. لاني لين الحين ما اعرف لو صدق يحبها ولا لا .. بس احس شي الحين انك تلتزم الصمت .. لين في يوم تعرف مصير هالمشاعر .. يمكن انته بس معجب .. موب تحب .. وتخاف انه هالمشاعر بس اعجاب لا اكثر .. لا تخلط بين مشاعرك بين حب واعجاب .. يمكن انا تسرعت وقلت لك خبر سعيد .. بس احس انه ما دمت خايفه انك تخسر اخوك .. التزم الصمت .. ولا تقوله .. بس ارجع طبيعي لانه الكل صاير يشك فيك .. وما دام خوفك انك تخسر سعيد بسبب بنت ... ابشرك انه سعيد اكبر من جذيه .. والحريم ما تفرق بين الاخوان .. ولو حصل لسعيد نصيب يا خليفه .. قولي الصدق .. ما راح تفرح له !!؟؟؟؟ ولا بتلعن اليوم ياللي عرفته فيه ..
خليفه وهو بسرعه يجاوب وبعفويه.: لاوالله بفرح له .. والله يهنيه.. وليش احزن واكره اليوم ياللي عرفته فيه .. سعادته من سعادتي !!
ولا بمطر يبتسم ..: شفت .. حتى انك قلتها بعفويه .. سعادته من سعادتك .. وما اظن خويك يا خليفه راح يفكر بتفكير غير عن ياللي انته فكرت فيه . .. ولو كان غير هذا .. صدقني .. ما تسوى الدنيا عليكم انكم تخسرون بعض يا اخوان على حرمه .. والله خلق وفرق .. وياللي راح تفرقكم ما راحت جمعكم الا اذا تصافت قلوبكم .. يعني قلوبكم ياللي تجمعكم وتفرقكم .. ولو حرمه فرقتكم بهذي السرعه .. صدقني انه بالاصل بتكون علاقتكم ومخوتكم ضعيفه .. واول ضربه من ظروف الدنيا فرقتكم .. واحسن لكم تشفون شنو نقطه الضعف فيها .. ولو هوه ما تنازل .. انته عندك خيارين .. تخسر ريال مثل سعيد .. ولا تخسر البنت ياللي قلبك هواها ..
حس خليفه براحه ما بعدها راحه رغم انه خيارات ابوه كانت صعبه .. بس مع الوقت رح تنحل .. بس الراحه ياللي حسها اهون من العذاب ياللي عاشه .. .. يعني طول هالمده وهو كان ساكت .. ليش ما قال ياللي في قلبه وريح نفسه .. ليش بهدل نفسه .. وخوف اهله عليه ..
ولا بمطر يبطل الباب وينزل وهو يتثاوب وهو يقول .: يالله .. خلنا نسير نرقد .. ورانا قومه الصبح .. ولا تنسى انه عمك يبي الزهبه تخلص بسرعه .. قلبه يعوره على فلوسه ....هاهاهاها
خليفه وهو يضحك من خاطره بعد مده طويله .: هاهاها.. دومه بخيل .. يعوره قلبه وهو يشوف الفلوس وشقى عمره يتطاير يمين وشمال .. هاهاهاها.. بس متى عرسه ..
مطر وهو يبتسم ..:. ما ادري .. لين تخلص محاكمه عبدالله .. الكل يبي يعرف مصيره .. ونحن ما راح نقصر لانه عبدالله يستاهل الواحد يتعب وينتظر على شانه .. ما قصر معانا ايام حادثك .. ونحن ما راح نقصر في اي شي .. بس يا ليت يا خليفه تشوف لنا مواعيد الزياره .. نبي نزوره .. ونطمن عليه ..
خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. بكره اسأل سعيد ..
ويطلع مطر لغرفته يبي ينام في الوقت ياللي خليفه طلع لغرفته وهو يحس بشي من الراحه .. صحيح الخيارات ياللي قلها ابوه منطيقه .. بس كانت اهون من الخيال الواسع ياللي كان مخوفه ومقلب حياته .. صحيح انه ما يبي يخسر سعيد .. بس في نفس الوقت ما يبي يخسر هند.. ويمكن صحيح ياللي قاله ابوه .. يمكن بس اعجاب .. واثرت على هالعجاب الصدمات ياللي حصلت له في الشركه .. وياللي صار لمنى ياللي يشوفها مثل اخته .. ويحترمها .. بس انصدم فيها في في الاخير ..
مرت حدود الاسبوع ..
ما تغير شي .. اسبوع عادي .. امور عبدالله مثل ما كانت .. بس سعيد عرف انه هلال يراجع امور ولده عبدالله .. وعرف انه يدور على هند .. ولا يدري وين اختفت .. رغم انه عبدالله ما خبره انها في بيت عمها حمد عن لا يسوي لها مشاكل ويسوي لسعيد مشاكل .. الاسبوع كان فيه نوع من الفتور .. سعيد موب ملاقي شغل .. وفلوسه ما تكفيه يشتري بترول لسيارته على شان كل يوم يطلع لابوظبي ... فلهذا السبب حس بانه لازم يخفف الروحات لين يكون له شغلات كثيره في ابوظبي ويخلصها مره وحده ..
خليفه رجعت حالته احسن من قبل .. صار يضحك ويتمصخر على الكل مثل العاده .. تعجبوا الكل من التغير ياللي صار لخليفه.. بس خليفه حس بانه احسن شي انه يكتم مشاعره لين يجي يوم تقدر يقولهن لسعيد .. ومثل ما قال ابوه يوم يحس انه الصداقه ياللي بينه وبين سعيد ما راح تتأثر بالكلام .. يقدر يقوله كل شي .. من باب عدم احساسه بالذنب .. هذا الشي خلى خليفه يرتاح ويراجع نفسه شوي .. ويشوف وين كان ولين وين وصل ..
هند مثل ما كانت عليه.. بين اليومين واليوم تتصل بمحبه وتتكلم معها .. ومثل ما كانت تحاول تساعد ياسمين في اعمال البيت كنوع من اشغال نفسها بشي يساعد شوق وسعيد .. رغم انها تحس بانه تقصير في حقهم لانهم لين الحين ما جت منهم قصور ولا شي ... بالعكس .. يتعاملون معاهم كأهل البيت .. وهذا الشي ياللي مريح هند ومخليها مستريحه للحياه في بيت شوق اكثر من شتقها ياللي كانت كلها هموم ووحشه .. بس احسن ما فيه هند في هذي الفتره انها تعلمت تكوي .. وصارت ياسمين معلمه هند بس اكيد بدون درجات .. وطبعا حست هند بانها بدت تستريح كثير لياسمين .. وصارت بينهم علاقه اقرب ما تكون للصداقه .. صرت تسمع هموم ياسمين .. وتخف عليها همومها . عرفت مقدار النعمه ياللي كانت فيها .. بس هالنعمه بالاصل كانت نقمه لانه وجودها هني بسبب هالفلوس ياللي فرقت بين اهلها ...
سلومي مثل عادتها .. لسانها ثقيل .. بس شوق تعلمها الكلام .. وصارت ما تفرق شوق .. دوم تتبع شوق .. وهذا طبعها مش من كثر الحب ياللي فيها .. بالعكس .. بسبب الحلاوه ياللي شوق تشتريها لسلومي .. بس سلومي بدت تتعلق بشوق بقوه .. وتحبها من خاطرها .. وشوق دومها عطوفه على سلومي .. رغم انها لين هذيج الساعه فيه نوع من الخشونه في تعاملها مع هند وهند تعرف انه شوق مع الوقت يمكن تتغير ..
ساره وروضه وميثا .. على حالهم .. ما تغير شي .. بين منازع مع خليفه .. وبين احتشار على كلامه لهم.. مره يسمي امه ويدته العيايز .. وحتشر على ساره انها تعطيه الجلكسي ياللي تخبيه في الكبت .. يعني رجع مثل ما تقولون خليفه شبه الاولي .. وروضه وميثا رغم انهم يحتشرون عليه .. الا انهم فرحانين بالاصل على رجوع خليفه الاولي لهم ..</font></div></center></font>
-
<font color='#F660AB'><FONT size=4><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=5><FONT color=#996600><FONT size=4><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=5><!-- / message -->
<DIV>
<CENTER>ودخل اليوم ياللي يالاربعاء .. وبالليل وفي بيت مطر ..
كان احمد وامه زايرين مطر واهله .. وياين يسلمون على ساره ويشفون احوالها .. ويحددون موعد العرس ..
جلسوا على سوالف وضحك .. في البيت .. الريال في الميلس .. والحريم في الصاله .. في المجلس كان خليفه ومطر واحمد وسعيد وحميد .. وفيه بعض من قرايب احمد .. وفي الميلس .. كانت ساره .. وهند وشوق وام مبارك او ام احمد ..روضه وميثا .. ما كنن فيه حريم كثيره .. بس بدو يتكلمون بسوالف عاديه .. وضحك .. وريحه الدخون في كل مكان.. رغم انه العلاقه بين هند وساره كانت سطحيه جدا .. ما تتعدى الضيف ومضيفه ..كانن يتكلمن بامر عادي .. ولا له دخل بامور الكبار .. يعني عن الدراسه وغيرها .... لين دخلت الساعه عشر .. وطبعا بعد ما تعشوا وسلوفوا .. حسوا انه الوقت ليل .. واحسن شي يسرون لبيتهم ..
خليفه وهو يبتسم .ويطرق الباب على حريم ..وينادي من ورا الباب .. : امي .. يا امي ..
ميثا وهيه تبتسم .: يا لبيك ..
خليفه وهو يبتسم ..: خبري ام مبارك انه احمد يقول لهم كان يبون يسرون ..
ميثا وهيه تبتسم .: زين .. بس خل احمد يجي اسلم عليه .. ما سلمت عليه من وصلوا ..
وتلتفت ميثا في ام مبارك وهيه تقول ..: اسفه انا انشغلت عن احمد ما سلمت عليه ..
خليفه ..: على الله ..
ويطلع خليفه ويخبر احمد انه امه تبي تسلم عليه .. ويجي احمد وطبعا كان مرتبك .. ما توقع انه ميثا تطلبه تبي تسلم عليه .. وهو متعود انه يشوفها اول ما يوصل مثل كل مره .. بس هالمره كانت هيه في المطبخ يوم وصلوا .. فطلبت تسلم عليه .. وطرق احمد الباب في اللحظه ياللي الحريم تغشن .. واعتزلت هند وساره في زاويه الصاله .. ومعاهم سلومي ..ويدخل احمد ..
احمد وهو يبتسم .: السلام عليكم والرحمه
ميثا وهيه ترحب ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله احمد ..كيفك عساك بخير ..
احمد وهو عيونه للارض .: الله يسرج الحال يا خالتي .. كيفج ..وعساج بخير ..
ميثا وهيه تبتسم .: يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وشنو الدنيا معاك ..
احمد وهو يبتسم .: والله الحمد لله .. بخير وعافيه .. وكيف ساره وخليفه ..
ميثا وهيه تبتسم .: يسرك حالهم.. بخير وعافيه .. وساره هني كان تبي تسلم عليها ..
وتأشر ميثا صوب ساره .. ولا باحمد يلتفت وهو يسلم ..: السلام عليج يا ساره ..
ساره وهيه ميته من المستحى وهيه تقول بنبره هاديه ....: وعليك السلام ..كيفك يا احمد
احمد قريب ويطيح من المستحى ..: والله طيب طاب حالج.. وكيفكم .. عساكم مرتحاين
ساره وهيه تحس بغصه في قلبها .: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه .. وكيف الشغل .. عسى تمام ..
ساره من الربكه ما عرفت تقول شي .. واحمد موب احسن عنها .. هوه الثاني كان خايف .. ومرتبك ..عمره ما كلم ساره .. ودوم يزرهم مع امه بس عمره ما قد قال او كلمه بشي .. وكان مرتبك بشكل غير عادي .. ولاحظ الكل انه ساره بروحها ترتجف ومرتبكه .. ونبره صوتها امبين عليها انها مرتبكه ..
ما لقي شي يقوله .. فالفت في امه وهو يقول .:. تبونا نتسرا يا امي !!
ام مبارك وهيه تبتسم اقرب لها بالضحكه وهيه تشوف احمد مرتبك وحالته لله ..: زين .. بسم الله..
ولا باحمد يلتفت في ساره وهو يقول .: تامرينا بشي يا ساره !!
ساره وهيه قريب لا تبكي من الربكه ..: لا سلامتك يا سعيد .. ما توصينا بشي ..
هند لاحظت انه ساره غلطت وقالت "سعيد " بدل لا تقول "احمد" .. حست هند بغيره تحرق قلبها .. بس ليش تغار .. وشنو هالسبب ياللي يخليها تغار من شي هيه ما لها دخل فيه .. يمكن ساره ارتبكت وقالت سعيد بعفويه.. ولا فيه شي كان في خاطرها وهيه ما تدري ..
ام احمد ضحكت وهيه تقول لميثا بهمس ..: هاهاها.. بنتج من الربكه نست اسم خطيبها .. هاهاهاها
ضحكت وميثا وهيه تقول رغم انه ياللي في خاطرها شي ثاني ..: هاها.. اي والله .. تعرفين ايام الخطوبه كلنا كنا جيه .. يعني .. ربكه وربشه ... وحلتك لله .. هاهاهاها
التفت روضه في ساره وهيه نظرتها حزينه .. هند لمحت ارتباك ميثا.. ونظره روضه .. وعرفت انه اكيد فيه شي ..
احمد وهو يحس بانه ساره مرتبكه مثله .. وقالت اسمه بالغلط لانها مرتبكه .. ابتسم وهو يقول .: سلامتج يا بنت مطر .. نشوفكم على خير ..
ويطلع احمد في اللحظه ياللي لحقته كلمه ساره وهيه تقول ..: الله معاك ..
حس احمد براحه فيها الكلمه ياللي قالتها ساره ..رغم انها كانت عاديه نوعا ما .. الا انها كانت خفيفه على قلبه .. وطلعت ميثا وام احمد وروضه وبقت شوق وهند وساره في الصاله .. بدت هند تشوف نظرات شوق في ساره ياللي كانت منزله راسها .. حست انه فيه شي هيه مش فاهمته .. شنو هالكلام .. وليش العالم تناظر ساره بهذي الطريقه .. وساره ليش منزله راسها .. هل فيه شي كان بينها وبين سعيد حتى زلت فيه وقالته .. ولا فيه شي هيه مش فامته صح ..
رجع الكل للبيت .. كل وحد دخل بيته.. الا ساره .. ما دخلت المكان ياللي تحس بالراحه فيه .. رغم انها في غرفتها الا انها لين الحين ما تعرف راسها من ريولها .. ليش طرى عليها اسم سعيد .. وكيف وليش .. هل اشتاقت روحها له .. بس قطعت الخيال بالواقع .. وهيه تقول لنفسها انها مخطوبه الحين لانسان يعزها .. ومستحيل تفكر فيه او انها تحلم بانسان بعها وارخص ابها ..
وصلوا في هذي الفتره سعيد وامه وهند وسلوم .. نزلت امه وهند وسلوم وبند سعيد السياره .. وهو يقول لامه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. انا يمكن اروح المقهى للشباب ..
شوق وهيه شكلها تعبان من الشغل طول اليوم .. : زين .. بس لا تطول ..
سعيد ..وهو ما ينتبه على امه انها تعبانه لانه كان الوقت ظلام .. والبيت اشبه به بالظلام من النور ..: تمام .. بس هذا سويك السياره .. خليه معاج .. وانا بسير مع خليفه ..
شوق وهيه متعجبه .: خليفه بيروح معاك!!
سعيد وهو يبتسم .: هاهاها..الاخ مصر على اني لازم اسير في سيارته .. يقول يوم اكون في سيارتي اكون متحكم وتسلط .. ولا اوديه وين يبا ..
شوق وهيه ما تقدر تقول كلام زياده .. بس ما تبي سعيد يحاتيها ..: زين .. بس ليش ما توديه وين يبا .. افا .. الريال خويك يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..امي عليج بالله لين الحين ما تعرفين خليفه!!!...اكيد يبى الدكان .. وييلس ساعه لين يشتري كافي او حلاوه ..
ولا بصوت سلومي يقول ..: ثلومي تبا حلاوه ..
سعيد وهو يضحك.: هاهاهاها.. اقول ...متى راح تكبرين وتتزوجين خليفه .. تلبقون على بعض .. هاهاهاهاها.. المهر 15 كرتون جلكسي .. 20 كرتون بطاطس عمان .. هاهاهاهاها..
هند وهيه تضحك.: هاها..سعيد حرام عليك ... خاف الله .. هذي يهال ما تدري بالعرس وهالكلام ..
شوق وهيه تمشي ..: بسكم كلام .. يالله ..خلونا ندخل .. نص الليل الحين ..
استغربوا سعيد وهند كلام شوق البارد .. كنها تبي تدخل وبس .. بس سعيد ما يلومها .. صار لها مده تشتغل بتعب ولا ارتاحت .. ولا فجأه ينور عليهم ليت من بعيد .. ولا بسعيد يضحك وهو يقول ..: هاهاها.. سلومي وصل خطيبج خلوف ..
هند وهيه تشل سلوم وهيه وببروده تقول ..: اما انك تافه .. ياهل وتقول لها هالكلام ..
سعيد ضحك .. ما عرف شنو يقول .. زلت عليه الكلام.. رغم انه كان يبي الرسميات تختفي بينه وبين هند .. الا انها كل ما يلين لها تصده .. وكل ما تلين له يصدها .. صاروا مثل القطو والفار ..
وصل خليفه وطلعوا للمقهى وهو وسعيد في الوقت ياللي دخلت شوق وهند وسلومي البيت .. وكل وحده دخلت غرفتها .. حست شوق والم في طرف جسمها .. بس قالت في خاطرها انه الالم بيخوز لانها بروحها صارت تحس فيه من مده بسيطه ... تجمع الشباب في المقهى ياللي كان في الصاروج .. او بالاحرى في جبل النقفه .. رغم انه شلت سعيد كانت متجمعه بس على الشاي وسوالف شباب .. وابقي خلق الله على شيشه وسوالف ما لها داعي من لعب بسيارات لتطويرها وغيرها من سوالف الشباب .. في الوقت ياللي محمد ابتسم وهو يقول ..
محمد وهو ابتسامه على وجهه ..: سعيد .. علوم القصيد ..
ولا بخالد يبتسم ..: اي والله .. اشتقنى لقصيدك يا سعيد .. شنو عندك من يديد ..
سعيد وهو مستحي .. : يديد الله يهديكم .. انا بروحي انشغلت بالدنيا ولا حصلت لي فرصه اكتب شي .. الا بنسأل محمد ..محمد شاعرنا .. وله صدى بين الشباب ..
خليفه وهو يبتسم .: طالع هذا .. يبي خلق الله تتحيل فيه .. اقول .. عندك شي قوله .. ما عندك شي .. اكرمنا بسكوتك .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك .: خلوف ويا راسك .. يحق للشاعر انه يتمنن بقصيده .. ما دام يسوى .. يستاهل ابوعسكور يتغلى علينا .. هاهاهاها
واحد من الشباب .. : اي والله يا سعيد .. عد شي .. ولو قديم ..
سعيد وهو يبتسم .: والله يا اخوي طلبك على العين والراس .. بس يا خوك ما شي عندي .. لو فيه يديد ما منيتبه عليكم ..
محمد ..وهو يبتسم .: زين .. انا بعد .. بس انته الحين تقول شي .. سواء قديم ولا يديد ..
خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. اشوفك سكتت ..شكله محمد قفطك .. هاهاهاهاها.. وييييي ..فشيله .. سكتو خليفه ..
خليفه اونه العاقل ..: طالع هذا .. اقول يا اخينا .. اذا يكلمك واحد اقل من مستواك .. طنشه .. وخذه على قد عقله .. وانته ومحمد بطنشكم .. موب من مستواي ارد عليكم .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك .: خليفه .. انا الحين موب من مستواك .. الا بتطلبني شي اساعدك فيه في البروجكتات .. وبنشوف منوا العاقل يا عاقل انته .. هاهاهاها
خليفه وهويضحك ..: لين يوم البروجكت يستوي خير .. قلبك طيب .. وبتنسى .. يعني بين قوسين ينضحك عليك .. هاهاهاها
سعيد وهو يقاطعهم وهو يضحك .: هاهاها.. خليفه .. قول شي غير الكلام ياللي يالس تقوله .. واحسن شي الحين تكرمنا انته الثاني بسكوتك .. هاهاهاها.. بس محمد نباك تعد علينا شي .. ولو قديم بعد.. وانته لك ياللي يرضيك ..
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. شفت .. مالك امل .. احسن لك انك تسكت .. هاهاها..
خليفه وهو ير بوزه شبر .: خلاص .. ما راح تسمعون كلامي .. اشوفه الكل ضدي ..
محمد ..: ضدك .. هاهاها.. انته العالم كلها معاك .. الا ما تحمد ربك .. .
خليفه وهو يبتسم .: خل عنك .. انته تتهرب ما تبي تقول قصيدتك ..
محمد ..: بقول .. بس انته قطعت بي اكثر عن مره ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..انا مع خليفه .. انته تتهرب ..
محمد .. وهو مستغرب .: سعيد .!!.. توك عندي .. شنوف يك .. شنو حل عليك ..
سعيد وهو يضحك .: محمد .. !!.. اعرفك تتهرب .. خل عنك .. بتقول ولا شنو ...
محمد ..هو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .خططي معروفه .. والحين عرفت ليش ما قد ربحت جوله وحده في الشطرنج .. هاهاها..اثاري خططي كلها مكشوفه .. زين بقول ..
خالد وهو يبتسم ..: خلصنا وقول ..
محمد وهو يبتسم .: زين .. اعصابك ..
سعيد وهو يبتسم .: ويش يقول الشاعر ..
محمد وهو يبتسم .: هيه القصيده شوي حزينه .. واقول فيها ..
ودعتك الله لو على قلبي اخطيت ***وحاربتني من دون ذنب وخطيّه
احسبك تذكرني اذا اصبحت وامسيت *** واثرك على فرقاي نفسك هنيّه
الله واكبر كيف عنّي تخليت *** من بعد ما علقت روحي البريّه
وش غيّرك وش بدّلك ليه صدّيت ***وانت الذي بالقلب نبض وهويّه
من هو بقى لي بعدما عنّي اقفيت *** وقدمتني للحزن اثمن هديّه
كل شي تخيلته ولا يوم ظنيت ***انك لحد غيري ولا نتاب ليّه
ويلك من الله كيف بالحب ضحيت *** قلبك حجر ما حنّ يومٍ عليه
اللي بيننا بعمر في يوم هدّيت *** واحلامنا ما عاد منها بقيّه
اتعد غلطاتي اذا يوم زليت *** من دون مدري ...وين ذيك الحميّه
ما فيه معصوم الخطا لو تحريت ***ولا فيه كامل غير رب البريّه
ولو ما احبك ما نشدتك ولا اطريت *** بعدك وصدك وانتخيتك نخيّه
ترجع لقلبٍ يوم بالعقل حبيت *** وتترك هل الاحقاد واهل الوشيّه
خايف عليك وخايفٍ منك يا ليت *** ما يوم حبيتك وصرت الضحّيه
لا نيب حي بعد هجرك ولا ميت*** ولاني مريض ينعرف بالشكيّه
لكني ادري بحالتي لا ترديت*** ولا ينفع الملتاع طبه وكيّه
مالي سوى اللي كلما راح ناديت *** يا كود يسمعني ويرجع اليّه
(35)
سعيد وهو موب مستغرب .: الله عليك يا محمد .. قمه في الروعه .. صحيح القصيده ما عليها كلام ..
خالد وهو عاجبته القصيده .: الله عليك يا بوجسيم .. روعه ..والله روعه .. طلبتك القصيده ..
محمد وهو يبتسم .: حلالك ..
خليفه وهو يضحك.: هاه .ناوي تكذب على خطيبتك وتقولها انك كاتب القصيده فيها .. هاهاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك..: خليفه ..هاهاهاها.. يقطع عدوك .. شنو هالكلام .....
خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. الظاهر اني انا ومحمد ما نفهم في الشطرنج شي .. اوراقنا مكشوفه واجيوشنا محصوره .. ما تطلع من مكان لمكان ثاني ..هاهاهاهاها
خليفه وهو يتفاخر ..: احم احم.. ونقدم الان لكم الشاعر الكبير .. سعيد .. هاهاها
سعيد وهو يضحك..:هاهاها..ومن قالك اني بعد عليك ويا راسك .. خليفه .. والله ما عندي شي جديد ..
خليفه وهويغمز لمحمد ..: لا تسمع كلامه .. والله عنده مليون شي وشي .. اقل ما فيها .. قوله يعد وحده من القصايد ياللي يكتبها في المحاضرات .. فيه كمن قصيده روعه .. والله ما اتخيل سعيد ما ينشهر اسمه . يا اخي عنده الموهبه وساكت .. مثل ياللي يندفن وسط الصحرا .. الرمال تحاصره .. وتدفن موهبته . حرام والله
محمد وهو يمسك راسه ..كنه مصدع ..:. خليفه .. خليفه .. يا اخي صدعت بنا .. خف شويه من كلامك .. الحين ما مدحت غير سعيد .. وين قصيدي منك !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. انته على زاويه .. وخلك منقلع هناك .. انا اتكلم عن الشخص ياللي انا مدير اعماله .. واباه يشتهر ..
سعيد وهو يضحك.: اي والله .. احسن مدير اعمال .. معاشه ونسبته انك توديه الدكان وفكه .. كنك شال ياهل ابوخمس سنين .. كله يمسك هذاك الكيس .. ويملاه حلاوه وجلكسي .. كنه ما قد شاف خير ..هاهاهاها
ولا الشباب يضحكون وخليفه يار بوزه شبر .. فيك الخير يا سعيد .. هذي قيمتك يوم ترخص بنفسك .. لو اني ماخذ نسبه 99% كان قلت لي حبيب وطيب .. بس هذا الطيب .. هالزمن لا يتواضع لك الطيب يصيرون العالم ضده ..
سعيد وهو يبتسم ..: اسفين يا سيدي .. شنو تبي اكثر من الاسف ..
خليفه وهو يضحك ..ويضرب بكوعه سعيد ..: ما فيه داعي اقولك .. افهمها انته .. هاهاهاهاا
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. من عنوني مثل ما يقولون .. مش من عيوني .. من عنوووووووني ..هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول عنوني بدل عيوني .. وين الياء ..
سعيد ..: ما ادري .. ضاعت .. بس ما عليك بلقاها لك ..
محمد وهو يضحك.. سعيد .. عن اللفه والدوره .. يالله .. عطنا قصيده وحده من الهزين ياللي عندك ..
سعيد وهو يبتسم ..: فالك طيب .. انته تامر يا بوجسيم ..
خالد وهو متحمس .. : ما شاء الله .. مجلس شعراء القبائل .. هاهاهاها
سعيد وهو يبتسم ..: وليش لا .. انته تقدر تقول مجلس شعراء جبل النقفه .. ما عندنا مكان نعد فيه القصيد غير جبل النقفه .. هاهاهاها.. على الاطلال مثل ما يقولون .. بس نحنا على المقاهي ..
ويضحك الكل ولا بمحمد بحماس يطلب .: يا اخي خلصنا .. بسرعه .. نبي قصيده حلوه من القصايد ياللي يعزهن سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .. ويعتدل في جلسته ..: ما لك غير طيبه الخاطر ..
خليفه وهويبتسم .: وش يقول ابوعسكور فيها ..
سعيد وهو يبتسم .. قلت فيها ..
انتي معي ولا مع الوقت ضدّي *** يا جارحه قلبي جروحٍ جديده
اتعبني المشوار قيدك بيدّي *** وش لون افكّه وانتي عني بعيده
تمضي سنين العمر ترفض تهدّي *** وانا كما التايه بصحرا عتيده
مدري علامك مستمر بصدّي *** ان كان لي ذنبٍ ذنوبك عديده
لو ما احبك ليه بيحت سدي ***واكشف لك الخافي واكرر واعيده
يا عايشه بالوهم ما كان ودي*** اجرح شعورك او نزيفك ازيده
اغراك من اهداك فستان وردي *** والبسمه الصفرا وحلو النشيده
وخلاّك فوق الشمس نورٍوبعدي *** وصدقتي الكذبه ولو هي بليده
يا حالمه ..والوقت جزرٍ ومدي *** والنوم طول الحلم ما يفيده
مدري متى تضحي وتدرين ودي *** توحي ضميرٍ فيه مثل الوقيده
حبّك سكن قلبي ولا هو بيدي *** مقدر على هجرك ولو انك شديده
نبضي عروق القلب تنزف بجدي *** الى متى تنزف وانتي شهيده
من شان حبك ساكنه وسط نجدي ***اموت واحيا في العيون العنيده
ردي علي الصوت بالله ردي *** وان ما تردي الروح بعدك شهيده
(36)
محمد وهو متعجب ..: ولا .. يقول ما عنده يديد .. سعيد خاف الله .. والله انها قمه في الروعه . احس بعمري ولا شي يوم اسمع قصيدك وطريقه عدك ..
سعيد وهو مستحي .: لا والله ... انته ما شاء الله عليك .. تعتبر استاذ .. وانا بعدني تلميذك ..
خليفه وهو يقاطعهم .. يا جماعه الخير .. ما كنه محمد وسعيد شايفن نفسهم ..
خالد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والله يا خليفه .. انا معاك .. بالحيل مصدقين عمارهم .. كل واحد يخق على الثاني ..اونه واحد مدرس .. والثاني تلميذ.. لواته عيني عينك .. هاهاهاهاها
وتموا الشباب يعلقون ومحمد وسعيد محتشرين .. وعلى ضحك وسوالف ..
في هذي اللحظه بدت مخلوقه تتعذب .. بدت تمسك على طروف جسمها وهيه تحس بحراره في جسمها وجسدها بدى يذوب من الالم .. قامت شوق على وجع قريب لا يقسم جسمها من الالم وهيه تمسك علىطرف كلوتها .. بدت شوق تحاول تمسك نفسها .. بس ما قدرت .. الالم صار ما يحتمل .. جلست على بالها انها بتقدر تصبر .. بس ما قدرت .. بدت تتوجع بالقو .. قامت وهيه تحبو صوب الباب .. تقربت وكأنها تمشي مسافه اميال موب بس لين الباب ياللي كان بضع خطوات من فراشها .. مسكت شوق طرف الباب وهيه ما تقدر تشوف الدنيا من الوجع ياللي بدت تحس فيه كنه طعن سكاكين في شاكلتها .. بطلعت شوق الباب وهيه قريب لا تصرخ من الالم .. اول ما بطلت الباب طاحت على الارض وهيه ما تقدر تشوف الدنيا .. كل ياللي قدرت تسويه انها تنادي .. على ياسمين .. بس ياسمين من التعب والارهاق نامت ولا حست بالدنيا .. وبدت شوق تتوجع وهيه ما تحس بالدنيا حولها .. وبدت تتقلب كنها على جمر مرمايه ...
ولا بهند من الغرفه تكلم لمحبه ياللي على التلفون ..
هند وهيه تحس بأنه كنه احد ينادي ..وتتقول لمحبه .: محبه .. لحظه لحظه خلج على الخط ..
وتبطل الباب ولا بصوت اهات والم .. وتطلع للممر ولا بشوق على الارض تتقلب كنها على نار ..
هند وهيه تربع صوب شوق وتمسكها من يدينها وهيه تحاول تفهم شي ..
ولا بهند ترتبك وهيه تسأل ..: خالتي .. خالتي .. شنوف يج!!!.. شنو حصلج ..
شوق وهيه تصرخ .. ما قدرت تقول شي غير تقول ..: ما اقدر .. ما اقدر .. *وتصرخ شوق بصخره قويه .. قامت منها ياسمين .. وفزت منها سلومي ..
وتبطل ياسمين الباب في اللحظه ياللي هند تربع للتفلون وهيه تقول لمحبه ..: محبه .. بكلمج بعدين .. باي .. باي ..
وتصكر هند في اللحظه ياللي اتغز قلب محبه .. وحست انه فيه شي .. ولا بهند تربع صوب ياسمين وهند .. ولا بسلومي تبكي ..
هند وهيه تقول لياسمين .. : ياسمين ...سيري لسلومي .. وشغلي الليت وجلسي معاها ..
شوق وهيه تصرخ ولا قدرت تتحمل اكثر ...: اخ.. بموت .. بموت .. ما اقدر اصبر .. ااااااااااااااااااااااااا خ ..
هند وهيه مرتبكه .: يا ربي وش اسوي .. خالتي وين السويك .. وين مفاتيح السياره ..
شوق وهيه قريب لا تموت ما قدرت تقول شي .. هند من الربكه دخلت للغرفه وبدت تفتش على السويك وبين ملابس شوق ياللي كانت لابستهن ..
ولا بالسويك على الارض .. بس من الربكه هند ما عرفت شي .. وعلى طول ربعت للسياره وشغلتها .. رغم انها كانت لابسه قلابيته النوم ..الا انها من الربكه ما انتبهت لنفسها انها بدون شيله ولا شي .. وعلى طول رجعت للبيت وهيه تنادي على ياسمين ياللي كانت تحاول تهدي من سلومي ..
هند وهيه مرتجفه .. ولا فجأه تنفجر تبكي وهيه تشوف شوق تتعذب .وهيه تنادي على ياسمين .: ياسمين ..يا ياسمين ..
ياسمين وهيه تطلع سلومي ..: نعم ماما..
ولا بشوق تتقلب عيونها من الوجع .. ما عرفت شنو تقول ..كل ياللي قالته ..: جلسي مع سلومي .. وانا بشل خالتي للمستشفى ..
وتربع هند لغرفتها وتجيب شيلتها وعباتها .. وتشل التلفون وتربع للصاله ..وتقول لياسمين ..: ياسمين . تعالي ساعديني ..
ياسمين وهيه تحط سلومي على الارض بعد ما كانت شالتها وسلومي تبكي ما تدري شنو ياللي مستوي من منظر شوق وهيه تتألم وهيه تقول ..: عموه .. عموه .. ثو نفيها عموه ..
هند ما قالت شي ..غير انها شلت شوق من طرف وياسمين تسند شوق من طرف ويمشونها لين السياره وشوق تتقلب عيونها مره بيض ومره سود من الالم .. ويركبونها الكرسي المساعد .. في اللحظه ياللي هند صرخت على ياسمين..
هند وهيه تصرخ ببكي ..: ياسمين ..هاتي عباه خالتي .. بسرعه .. بسرعه ..
وتربع ياسيمن وتدخل لدقايق وتجيب شيله للشوق وعباتها .. في اللحظه ياللي هند كانت قد صكرت الباب .. وركبت السياره .. ومن الدريشه اخذت العباه والشيله وعلى طول طلعت من البيت وهيه ما تعرف شي .. ما تدري بالمستشفى .. من الربكه بدت ترتجف وهيه ما تعرف وين تسير .. ما كان معاها امل غير انها تضرب لسعيد .. بدت هند تضرب وتضرب بس تلفون سعيد ما ينرد عليه .. وكله الا مطنشه .. وبدت شوق تصرخ من الالم ياللي فيها .. وهند تبكي قهر .. ما لقت قدامها غير انها تضرب على الشرطه .. على ثلاث تسعات ..(999)...وشله الشرطي .. وخبرته هند انها ما تعرف وين تروح .. لانه عندها حاله تعبانه .. الاستعلامات اخذ من وصف هند مكانها وبدى يدللها على المكان .. كان تصرف هند فيه حكمه .. وعلى طول طلعت من الطريق للمستشفى ..قال لها الشرطي انه اقرب مستشفى لها مستشفى توام ...ياللي عافته شوق وعافت اسمه .. بس هوه الاقرب .. وعلى طول طلعت هند للمستشفى .. ودخلت السياره للطوارئ .. وادخلت شوق عندها .. بدت هند من الربكه ترتجف وهيه ما تعرف شنو تسوي ..
وبدت تضرب لسعيد .. وسعيد ما يرد .. وهيه ترتجف .. ما لقت هند امل قدامها غير انها تضرب للبداله وتسألهم عن بيت مطر .. من حسن حضها انه بيت مطر كان مسجل في البداله .. واخذت الرقم .. وبدت من الاربتابك تتصل ..
صاح التلفون .. ولا احد شله .. وبدى يرن ويرن لين فجأه شلته ساره ..
ساره وهيه تتكلم بهدوء ..: الو !!
هند وهيه تبكي .: الو .. هذا بيت مطر ..
ساره وهيه خايفه من نبره الصوت .. : نعم .. خير من معاي
هند وهيه تبكي ..: اكيد انتي ساره ..صح ..
هني انبقض قلب ساره ..: من معاي ..
هند وهيه تبكي ..: ساره .. هذي انا .. هند ..
ساره وهيه متعجبه .:. هند .. خير .. شنو فيه .. عسى ما شر ..
هند وهيه تبكي .: لحقي يا ساره ..خبري امج تجي للتوام .. خالتي شوق تعبانه .. ما ادري شنو فيها ..
ساره وهيه مرتبكه وترفع صوتها.: شنو ..!!!.. خالتي شوق .. شنو فيها .. شنو ياللي حصل ..
ولا ميثا تطلع من الغرفه ..: خير خير .. شنو فيه ..
ساره وهيه تقول لامها ...:امي لحقي .. خالتي شوق في المستشفى ..
وتنزل ميثا من السلالم مستعيله .. : بسم الله الرحمن الرحيم .. الله بمسا خير ورزق .. شنو فيه .. الحرمه من دقايق طالعه من عندنا .. عسى ما شر ..
وتشل ميثا التلفون ولا بهند تبكي .: خالتي .. لحقي علي .. ما اعرف اتصرف .. وخالتي شوق في الطوارئ .. وسعيد ما يرد على التلفون ..*وانفجرت هند تبكي من الخوف ..*
ميثا وهيه مرتبكه بس تحاول تهدي من نفسها .: شنو فيها شوق .. وانتي كيف وصلتي للمستشفى !!
هند وهيه تبكي .: ماادري .. تشتكي من كلوتها .. وتقول انها ما تتحمل الالم .. وانا وصلتها بسياره سعيد .. .. *وبدت هند تبكي وهيه تقول * .. خالتي .. ارجوج لا تطولين .. والله خايفه .. ما اعرف اتصرف .. وسعيد ما يرد على تلفونه
ميثا وهيه تاخذ الامر بهدوء : هدي نفسج .. اختج وينها فيه !!
هند وهيه تبكي ..: خليتها عند ياسمين ..
ميثا وهيه تحاول تهدي من ارتباك هند وخوفها .: ما عليج .. هدي نفسج .. وشوق ما بيكون فيها الا الخير .. وانا الحين بسير اييب اختج عندنا تبات الليل وهيه بتكون عند ساره .. لا تحاتينها .. ابنجيج انا ومطر ..
ولا بمطر ينزل وهو في يده الكندوره ..: خير .. خير .. شنو فيه ..
ميثا وهيه توادع هند .: هند... خلج عند شوق ولا تطلعين منها .. ولا تخافين .. ما فيها الا كل خير ..
هند وهيه تبكي .: خالتي .. لا تطولين ..
ميثا : ان شاء الله .. وانتي هدي نفسج عن لا تخلين الاطباء يرتبكون اكثر .. زين يا غناتي ..
هند وهيه تبكي .: زين ..زين .. يالله انتظركم انا ..
وتمسك ميثا التلفون في اللحظه ياللي مطر بدى يسأل ..: خير شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..
وتضرب ميثا لخليفه في اللحظه ياللي ساره تقول ..: خالتي شوق تعبت وودتها هند المستشفى ..
مطر وهو متعجب .: تعبت !!. شنو فيها ..
ساره ..مرتبكه وخايفه : والله ما ادري ..
ويصيح تلفون خليفه في اللحظه ياللي ميثا تقول لمطر ..: مطر .. ربي لا يهينك .. ممكن تروح بيت سعيد وتجيب ياسمين وسلمى هني .. البيت ما اظنه بيكون احد فيه هاليوم ..
مطر وهو يلبس ..: ما عليه .. بس انتوا اروح وارجع القيكم متحظرين ..
ساره وهيه تربع لفوق .. : زين ..
ويطلع مطر في اللحظه ياللي خليفه يسمع تلفونه يرن ويرد ..
خليفه وهو يعرف انها امه .: الوه ..
ميثا وهيه تحاول انها ما تزيغ خليفه .: خليفه .. انته بروحك ..
عرف خليفه انه امه تباه في موضوع ضروري ..فابتعد عن الشباب وهو يقول ..: الحين انا بروحي .. شنو فيه ..
ميثا وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ما ادري شنو ياللي حصل .. بس انته لا تخوف سعيد ..قوله انك تباه في موضوع ضروري .. وشله للمستشفى التوام ..
خليفه وهو مرتبك .: خالتي ..شوق فيها شي .. ولا احد حصل له شي !!
ميثا وهيه تتكلم بسرعه وهيه تقول .: خليفه .. انا موب ناقصه ارتباك .. يكفي انه هند اربكتني ببكاها .. ايوه .. شوق تعبت وودتها هند للمستشفى .. بس انته لا تقوله لين توصلون هناك .. فهمت عليه ..
خليفه وهو يحاول يهدي من نفسه .: زين .. ما عليه .. انا الحين في الطريق ..
خليفه وهو يرجع وهو يبتسم .: يا الربع .. حلو النوم .. يمدحونه .. هاهاهاها
سعيد وهو مستغرب .: خليفه .. شنو فيك .. من دقايق يالس تعلق على الناس ياللي رايحه تنام وتقول لهم انهم دجاج وينامون من وقت .. شنو فيك انقلبت انته مثلهم .. ولا بس كلام ..
خليفه وهو يضحك.: هاهاها.. يا اخي انا بس اقط كلام .. لا تاخذ الامر بجديه ..
سعيد وهو يعاند..:عيل سير انته .. انا بجلس ..
خليفه وهو يبتسم .: خلاص ..على راحتك .. بس انته الخسران ..
سعيد وهو مستغرب ..: خسران !!.. في شنو !!
خليفه ..: ما فيه شي ..
حس سعيد انه خليفه يتممل عليه مثل العاده .. : خليفه توك متنشط ..شنو هالنعاس ..
فجأه انتبه سعيد على انه اهل خليفه يبونه يرجع البيت لانهم دقوا عليه تلفون وابتعد .. فحس انه احسن شي يروحون للبيت.. وفي نفس الوقت يرتاح هوه الثاني لانه صار له مده يلف ويدور في العين وقل نومه بسببها..
سعيد وهو يقوم من مكانه..: من رخصتكم ياجماعه الخير ..
محمد وهو مستغرب ..: وين سعيد .. !!
سعيد وهو يبتسم .: والله بنسير للبيت .. الحين نص الليل .. واحسن شي انا نطلع للبيت .. ورانا قومه الصبح .. وترتيب احوال ..
محمد وهو يعرف انه سعيد مشغول في امور كثيره ..: زين ..على راحتكم .. الله يحفضكم .
خليفه وهويبتسم .: رتب نفسك لجوله ثانيه من شعراء جبل النقفه .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. وانا لها .. بس انته رتب سعيد .. اباك تهيضه هاليومين على شان يكتب .. ما اوصيك فيه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهأ.. خير .. بنشوف في الجوله الثانيه .. يالله تامرونا بشي يا شباب
الشباب ..: سلامتك ياسعيد ..
محمد وهو يبتسم ...: سعيد .. دق عليه بكره..لو عندك وقت ..
سعيد وهويبتسم .: ان شاء الله ..
خليفه وهو يبتسم .: يالله سعيد خلصنا انته ما راح تخلص اليوم ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها..يالله يالله ..
ويطلعون سعيد وخليفه في الوقت ياللي مطر وصل بميري وسلوم لبيتهم .. وخلوهن عند ساره .. ياللي يلست تهدي من بكى سلومي وتلاعبها .. وسلومي من النعاس نامت في احضان ساره بعد ما بكت الليل كله
في هذي اللحظه وفي السياره بدى سعيد يشك بخليفه انه فيه شي .. وخصوصا انه اخذ الطريق الاطول لبيتهم ..
سعيد وهو يسأل ..: خليفه !!.. وين انته رايح !!
خليفه وهو يبتسم .: الا هني ..امي موصتني اجيب لها شي ..
سعيد وهو بدى ينكر .: في نص الليالي امك طالبتك تجيب لها شي !!..خليفه انته من صدقك ولا تستعبط
خليفه وهو يتنهد .: سعيد ..لا تحتشر عليه ولا تسوي لي ربشه ..
سعيد وهو بدى ينكر ..: يعني السالفها فيها شي ..
خليفه وهو يلتفت في سعيد بجديه .:. ايوه فيها شي .. وراح تعرفها من نوصل ..
سعيد وهو تنقلب نظراته من استنكار لجديه .: يعني الحين وين رايحين .. وليش ما سرت لبيتنا !!.. وين رايح في نص الليالي ..
خليفه ..وهو متضايق ...: هممم..سعيد..احلف انك ما تربكني ولا تسوي لي حشره .
سعيد وهو يحس بانه فيه شي ..: يعني الحين فيه شي .. ولا تبي تقوله .. خليفه .. هل احد تعب ..ولا حصل شي في اهلنا
خليفه بعد ما كانت عيونه في الطريق قلبها على سعيد وهو يقول ..: ايوه ..قالوا لي اني اسير بك مستشفى التوام .. ما قالوا لي برحي شنو القصه .. بس يمكن سلومي تعبت ..
حس سعيد بقبضه في قلبه ..وبدى يكلم نفسه .: سلومي تعبت !!.. بس اليوم مخليها تضحك وتسولف ..
ما عرف سعيد انه امه هيه ياللي تعبت موب سلومي .. في هذي اللحظه وصلت ميثا ومطر للمستشفى .. ولا بهند تقطع الممر طول وعرض من الربكه .. وهيه تنتظر احد يجي من اهل شوق لانها لاول مره تجي المستشفى بروحها .. وفي حاله طوارئ .. لانه في هذيج المره اتصلت بسعيد ...يوم سلومي .. وعبدالله كان معاها لين طلع الدكتور .. بس هالمره هيه بروحها ما عندها احد .. ولا تنتبه هند بانه ميثا وسلت ومعاها مطر .. ما صدقت على الله انها شافت احد .. وتمشي صوبهم وهيه خايفه ..
ميثا وهيه مرتبكه ..: خير .. خير يا هند .. شنو ياللي حصل ..
ما درت هند غير انها تبكي ..وهيه تحط يدينها على وجهها ..وهيه تقول .: ما ادري .. والله ماادي .. يالسه في غرفتي ولا اسمع صراخ في الممر .. طلعت ولا بخالتي على باب غرفتها تصرخ من الالم .. لو ما ستر الله علينا .. ما طلع سعيد عند خليفه وخلى سيارته عندنا ..
ميثا وهيه تبتسم .: .. يعني تعرفين تسوقين يا هند !!.. انتي ياللي سقتي بشوق هني !!
هند وهيه تبكي وتهز راسها لانه العبره كانت اكبر من انها تقول كلمه ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. اشهد انج بنت ريال ..
ميثا وهيه تضرب مطر بكوعها .: اما انك متفيج يا مطر ..الحرمه تعبانه وانته يالس حظرتك تمدح .. وتضحك بعد !!
ولا بالدكتور يطلع ..
هند وهيه تسبق الكل ..: هاه بشر يا دكتور !!
ولا تلتفت هند وتشوف مطر وميثا ..استحت .. من خوفها ما عرفت شنو تقول .. التفت في مطر بسرعه وهيه تقول ..
هند وهيه تحاول تهدي من ارتباكها .: اسفه يا خالي تقدمتك .. العذر والسموحه منك ..
وتتوخر هند في اللحظه ياللي ابتسم مطر وهو يقول ...: لا بالحل يا هند .. وانتي ما قلتي غير ياللي ابا اقوله .. *ويلتفت مطر في الدكتور وهو يقول * .. هاه دكتور بشر من حرمتنا !!
الدكتور وهو يناظر فيهم ..: اعطيناها حقنه الحين..بس لازم بكره تجي نسوي لها فحص الظاهر انه فيها حصى في الكلى ..
ميثا وهيه خايفه .: دكتور .. اختي ما فيها فشل كلوي معاذ الله ..لانه امها ماتت بسبب الفشل الكلوي !!
هند انصدمت ..اول مره تعرف انه ام شوق ماتت بفشل كلوي .. يعني الحين لو كانت تدري كان بروحها ماتت من الخوف والبكي .. ولا بكلام الدكتور يقاطع سرحان هند وهو يقول ..
الدكتور وهو يبتسم ..: لا .. لا يا اختي .. ما فيها فشل .. يمكن لانها ما تشرب ماي في الفتره الاخيره .. وتتحرك كثير .. وهذا ياللي يمكن سبب لها حصى في الكليه .. لا تخافون امر الحصى صار عادي .. ضربه ليزر وتيروح الحصى ..او بالاشعه الصوتيه كل شي ينحل ..بس نبي نسوي لها تحليل ونتأكد ..بس الحين احسن شي تروح البيت وترتاح ..
ميثا وهيه منقهره .: عنبو .. الحرمه يايتكم بين حياه وموت .. وبتخلونها تروح البيت .. ليش ما ترقدونها عندكم !!
مطر وهو يقاطع ميثا لانها بس يالسه تعاتب .. ما عندها شغله ثانيه .. : اخوي .. الحين نبي نعرف القصه .. شنو رايكم لو ترقدونها عندكم .. وبكره تروح البيت ..
الدكتور وهو يلتفت في مطر .: اخوي ...نحن نتوقع .. سواء جلست الحين عندنا ولا لا .. ما راح يزيد او ينقص عليها .. ونحن اعطيناها ابره .. بس اهم شي انها تشرب ماي كثير .. وسوائل كثير .. هذا ياللين ننصح فيه ..
في اللحظه ياللي الدكتور كان يكلمهم .. انتبهت ميثا على انه هند ما تقول شي .. وانها ورا ..التفتت ولا بهند مختفيه ..تطلعت يمين وشمال .. ولا هند موب موجوده .. شافت باب الغرفه امبطل ....
ميثا وهيه تسأذن الدكتور ..:اخوي ..ممكن اشوفها ..
الدكتور ..: تفضلي يا اختي ..
وبدى الدكتور يشرح لمطر كل شي ..في اللحظه ياللي ميثا راحت للغرفه ياللي فيها شوق . ولا بهند تبكي ..اول مره تحس هند انها خايفه على شخص مثل ما هيه خايفه على شوق .. وليش شوق بالذات .. هل لانها سكنتها معاهم .. ولا لانها تحس بنفسها مقربه منها لطيبتها لسلومي ..رغم انها قاسيه معاها نوعا ما .. بس قسوه بنظره العين .. مش بكلام او بشي ثاني .. كانت هند واقفه فوق شوق .. وهيه تبكي .. ولا بميثا تتقدم صوب شوق وهيه تبتسم . في اللحظه ياللي فتحت شوق عيونها .. ولا بميثا قدامها.. وهند معطيه ظهرها لها .. وتبكي بصوت خفيف ..
شوق وهيه صوتها تعبان ..: ميثا .. وين سعيد .. عسى ما درا ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا لين الحين مادرى .. لا تخفين .. وهو في الطريق عند خليفه .. وانا خبرته انه ما يخبره لين يوقفون سيارتهم ..
وتلتفت شوق بتعب حولها وهيه تقول ..: كيف انا وصلت هني ..
في هذي اللحظه انفجرت هند تبكي .. ما تحملت صوت شوق ياللي كان تعبان .. اول مره تبكي على احد .. والغريبه انه ما صار لها مده تعرف شوق .. بس هل لانها كانت خايفه ولا لانها لاول مره تسمع احد يصرخ قدامها وهيه كانت الامل الوحيد لهذا الشخص ..
شوق وهيه تتذكر ..انه هند هيه ياللي وصلتها .. التفتت في ميثا في اللحظه ياللي سمعوا صوت سعيد برا ..
سعيد وهو صوته من برا .: خير .. خير .. شنو السالفه ..
الدكتور وهو يقول لمطر ..: انا شرحت لك كل شي اخوي ... يالله انا استأذن منكم .. عندي امورلازم اخلصها ..
ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي مطر التفت في سعيد وهو يقول له ..: ما فيه شي .. شوق تعبت شويه.. ويابوها هني ..
سعيد من سمع هالكلمه عرف انه امه هيه ياللي خليفه بدى خبي عليه امرها ..التفت سعيد حولها وهو يقول .: وينها الحين ..
ولا ميثا تنادي عليه من داخل الغرفه .: سعيد .. امك بخير .. تعال لها.. هيه هني ..
وربع سعيد داخل الغرفه .. ولا لاول مره يشوف امه قدامه بهذا المنظر .. ربع صوبها ومسك يدها بدون شعور وهو يبوسها .. وهو يقول .:. ما تشوفين شر ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا بسيطه يا سعيد .. ما فيها الا العافيه .. بس تتغلى علينا شوق .. هاهاها
سعيد وهو يلتفت في امه .: هاه ياامي .. بشري ..عسى ما شي يعورج..
شوق وهيه تهل دمعتها .: لا ما فيني الا العافيه ..
سعيد وهو يسأل : وكيف وصلتي هني !!..
شوق وهيه تأشر ..ولا باصبعها يأشر لهند ياللي انفجرت تبكي وهيه تشوف شوق تبتسم لاول مره لها .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. بدت تبكي بحراره في اللحظه ياللي حست لاول مره بانسانه كبيره تحضنها .. ما درت بنفسها ولا بميثا تحضنها بحنان وهند تبكي في حضنها من الخوف ياللي كانت تشوفه يوم شوق تموت وتحيا بين يدينها .. الامر كان اصعب مما تتوقه .. وخصوصا انها اول مره تعتني بمريض بروحها او انها تسعفه .. وهيه ما تعرف الطريق ..
وقف سعيد وهو عيونه في هند وهيه تكبر في نظرته .. وهو يقول ..: ما قصرتي يا هند ..
هند ما قالت شي .. بس تمت تبكي وميثا تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو فيج يا هند.. بسيطه يا بنتي .. ما حصل الا كل خير ..
هند وهي تبكي...: ما ادري يا خالتي .. خوفي على خالتي شوق لين الحين في عظامي يسري ..</DIV><!-- / message -->
</CENTER></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=5>شوق وهيه تبتسم وبصوت تعبان .: ما فيني الا كل خير .. وعن الدلع الزايد ..
ميثا وهيه تضحك ....: هاهاها..شفتي .. شوق لو موب بخير ما كانت قالت لج عن الدلع ..هاهاها.. شفتي هيه بخير ..
وتلتفت هند في شوق وهيه تبسم من ورا الغشوه .: ما تشوفين شر يا خالتي ..
شوق وهيه صوتها اقرب له للنعاس من اثار الادويه ..: الشر ما يجيج يا هند .. وما قصرتي يا بنتي .. فيج الخير ..
مرت فتره بعد ما سكنت حاله شوق .. وطلعوا الكل من المستشفى .. وراحوا بيت شوق .. كانت الساعه حدود الاربع الصبح .. ميثا وهند دخلوا شوق للغرفه وغطوها .. وسارت هند ويابت ماي وحطته جنب شوق لانه الدكتور طلب منها تشرب ماي كثير من تقوم .. هيه ما تقدر تمشي كثير .. في اللحظه ياللي مطر ما جلس وكان واقف لانه سعيد حلف عليهم انهم يردون لبيتهم ولا يحاتون امه ..
ميثا وهيه تلتفت في سعيد .: سعيد .. لو خليتنا نجلس معاكم ..
سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي يا خالتي .. وامي ما فيها غير العافيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: سعيد ..كيف ما رديت على تلفونك ..
سعيد وهو ينتبه .: اوه ..تلفوني .. لاني حطيته على الصامت يوم دخلت اصلي العشا .. ونسيته ... ما تذكرته الا يوم وصلنا للمستشفى ..تذكرته .. بس ما كان فيه داعي احتشر .. لاني عرفت كل شي هذاك الوقت ..
ميثا وهيه تبتسم .: الله ستر عليكم يا سعيد .. وخلنا هند تكون عندكم في البيت ..
مطر وهو يضحك ..: هاهاها..شكلي بعلم ساره تسوق .. على شان تشل امها ....
ميثا وهيه تحتشر ..: فال الله ولا فالك على هالصبح ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. ميثا .. انا ما قلت تشلج المستشفى .. قلت تشلج .ز ويا ما هالكلمه تجمع .. يمكن انا اقصد السوق .. ومكن اقصد مكان ثاني ..
سعيد وهو يضحك .: خالتي ميثا .. لا تظلمين خالي مطر .. هاهاها.. وهو صادق ..
ميثا وهيه تضرب سعيد بسوالف ..: انته وخالك تفاقتوا .. حقه ولقت غطاتها ..
كانت هند تسمع كل شي من الممر ... حست بحلاه وجود الاهل ..حنت للاحلام ياللي تحطمت من يوم طلاق امها وابوها .. نزلت هند راسها وهلت دمعتها وهيه تسمع هالضحك والسوالف..
خليفه وهو يدخل ..: اقول .. تونا نسيري ... انا واحد تعبان ولا اقدر افتح عيوني ..
مطر وهو يبتسم .: ما فيه رقاد يا خليفه .. وراك سلمى وخدامتها .. سير وجيبهم لبيتهم ..
ميثا وهيه تقاطعهم .: سعيد ..انته حلفت مني اني ما ابات عندكم .. زين خل ساره تجي وتراعي خالتها ..
سعيد وهو يبتسم .: هند هني .. وانا وهند بنتلازم على امي .. وان شاء الله بنسوي لها مراجعه في اقرب فرضه ..
ميثا وهيه تفكر ..: زين ..على راحتكم .. بس خلني اسأل امي .. يمكن تعرف شي يساعد شوق .. تراها تعرف في بعض الادويه .. وزين بتخبرنا شي عن ياللي لازم نسويه ..
سعيد وهو يبتسم .: على الله .. وان كان على سلمى وخدامتها ما عليكم ..انا الحين بسير وبجيبهم ...
مطر : وليش ما يوديهم هالنايم .. ما عنده شغله هاليومين .. غير اللعب والسوالف .
سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي للتعب .. انا بيسير وبجيبهم ..
مطر وهو يعرف انه سعيد عنيد.: برايك يا بوعسكور ..على راحتك .. بس ما اوصيك على امك ..
سعيد ..: لا توصي حريص..
وتطلع ميثا ومطر .. ويتبعهم خليفه بسيارته .. وسعيد يطلع من بيتهم بعد ما وصى هند على امه .. انه بيروح يجيب سلومي وبيرجع ..
وصل الكل لبيت مطر .. وطلع سعيد مع سلمى ياللي كانت نايمه في حظنه وياسمين ياللي تقلب عيونها من النعاس .. وخوفها علىشوق .. ورجع سعيد للبيت .. ولقي هند في غرفه امه ترعاها وحتى وهيه نايمه ..
سعيد وهو يبتسم .ويهمس .: هند ..
وتقوم هند وتطلع .: علومك يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: ما قصرتي يا هند .. هذا جميل عمري ما راح انساه لج ..
هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. جمايلك اكثر علينا .. وانا لو اتم ليلي اعدهن ما راح اخلص .. بس انته الحين ريح ونام .. وانا برعى خالتي ..
سعيد وهو يبتسم ...: لو انا ابا انام .. قلبي مايطاوعني يا هند .. هذي امي..موب اي شخص .. بس انتي روحي نامي .. وانا بيلس عليها لين الصبح .. ومن تقوم انتي عليج الباقي ..يعني مناوبه مثل ما تقولين ..
هند وهيه تعرف شعور الواحد صوب امه .: على راحتك .. عن اذنك الحين ..اروح اشوف سلومي ..
سعيد وهو يبتسم .: خذي راحتج ..
وتطلع هند في اللحظه ياللي سعيد توضا ومسك القرآن ويلس يقرا على امه وهو فوق راسها .. وهيه ناميه ..
وجلست هند في فراشها في احضانها سلومي ..نايمه وتشخر ولا تعرف بالدنيا شنو مسويه بناس ...ولا شنو زاد عليها ..بدت هند تفكر وتحس براحه ..لاول مره تسوي شي يسعد غيرها ....كانت اول خططها تافهه .. وتفكيرها ما يتعدا احلام .. بس اليوم ..سوت شي واقعي .. انقاذ حياه شخص يخلي الواحد يحس بأحساس عظيم ..ما بعده احساس ....بدت هند تحضن سلومي بحنان وهيه تغمض عيونها .. وتفكر في اخوها .. ومتى راح تشوفه او متى راح تجمعهم الايام ..
مر الوقت ....وقامت شوق .. ولا بسعيد نايم من التعب وهو قاعد ..ارتسمت على شفاهها بسمه حنونه .. بسمه ام راضيه بولدها.. كانت نظره سعيد فيها تعب .. حتى وهو نايم على جلسته .. انتهت شوق على انه سعيد ماسك في يدها كتاب .. وعرفت انه طول الليل يالس يقرا عليها ..
هلت دمعه شوق وهيه تشوف سعيد على هالمنظر .. حست بنشوه فرح عمرها ما حست فيها .. وجود سعيد في حياتها كان اعظم شي .. بس وجوده وبره لها .. مخليها تحس بانها اسعد شخص في العالم.. حاولت شوق تقوم من مكانها .. ولا سعيد يحس بانه امه قامت .. وفز من نومته .. ولا بشوق تبتسم له ..
شوق وهيه تبتسم .: صبحك الله بالخير يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ويحك عيونه من النعاس ..: صبحج الله بالنور والسرور .. هاه .. كيف تحسين الحين .. عسى احسن !!
شوق وهيه تبتسم .: الحمد لله .. بخير ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي !!. وين رايحه !!
شوق ..: بسير اشوف ياسمين عدلت لك الريوق ولا لا !!
سعيد وهو معاتب .: امي .. أنتي من صدقج...!!.. ياسمين تعرف شغلتها زين .. وما فيه داعي ترعينها في كل شي .. تعرف شغلها الحرمه زين ..
شوق وهيه متردده ..: بس يا سعيد ....
سعيد وهو يقاطها بابتسمه .. لا بس ولا هم يحزنون .. انتي ريحي .. وياسمين تعرف شغلها زين ..
ولا بطرق خفيف على الباب ..
سعيد وهو يبتسم لانه عرف انها هند..: تفضلي يا هند ..
هند وهيه تدخل بالريوق لشوق وسعيد ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه .: صبحج الله بالخير يا خالتي .. بشري كيف تحسين ..
حست شوق بغصه في خاطرها ..كانت تتعامل مع هند بجفاء .. بس هند تتعامل معها بطيبه .. وهيه ياللي انقذتها .. كيف لها الحين وجه انها تكلمها ..
شوق وهيه تنزل راسها وبصوت هادي .: الحمد لله ...
هند وهيه تبتسم .: خالتي .. سويت لج شوربه ماجي ..خفيفه .. وحلوه .. بس مثل ما قال الدكتور .. ما فيه ملح او اشياء تسبب لج العطش .. وشي ثاني ..اباج تشربين الماي ياللي قدامج كله .. تراه زين ..ويساعد الكلي ..
شوق وهيه ما لها نفس .: هند .. ما ليه خاطر في الماي ..
سعيد وهو يبتسم..: امي .. تبين ترجعين للمستشفى !!!
هند وهيه تبتسم .: خالتي ..هذا لمصلحتج .. والدوا ياللي اعطانا الدكتور اياه .. لا تفوتينه .. وانا بكون معاج اول باول بالدوا .. اما الحين .. من رخصتج .. انا بسير اشوف اغراض البيت .. وترتيبه .. وانتي استريحي .. ولا عاد اشوفج في الصاله .. اليوم كله راحه .. سمعتيني ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. تسلطت عليج هند .. اشوفها تتأمر عليج ..
هند وهيه تبتسم .: هذا مش تسلط .. ولا امر .. هذا يسمونه طلب راحه يا سعيد .. وامك تحتاج للراحه .. خالتي ..لا تسمعين كلامه .. تراه يزود في الكلام .. وانتي صاحبه البيت .. وبتمين تاج على روسنا من فوق دوم ..
شوق وهيه قريب لا تبكي من احساسها بالذنب لانها ظلمت هند في ظنونها .. وهيه تقول .: ما قصرتي ياهند .. يا علج دايمه ..
هند وهيه تبتسم .: عيل يا خالتي .. انا الحين بسير وبشوف الاشياء ياللي لازم ارتبها في البيت .. وسعيد .. انته خل امك ترتاح .. وسر نام .. انته من البارحه ما نمت ..
سعيد وهو يبتسم .:ما عليه .. انا اخذت كفايتي من النوم .. اما الحين بريق امي وبعدها يصير الف خير ..
هند : زين .. انا بسير لو تبين شي خالتي .. امنه لا تستحين .. تراني بنتج .. وما فيه مستحى بينا ..
شوق وهيه تناظر ابتسامه هند من ورا الغشوه ..: ما قصرتي .. واكثر من بنتي يا هند..
هند من فرحتها ما صدقت .. شوق تقول لها كلمه حلوه من اول ما وصلت .. رغم انه صار لها ايام وهيه واصله .. الا انها ما قد سمعت الكلمه الحلوه الا الحين ..
طلعت هند وهيه متأثره بكلام شوق في اللحظه ياللي تقرب سعيد بالشوربه من شوق .. بس شوق ما تقبلت الشوربه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. علىشان خاطري .. اكلي شي ..
شوق وهيه تهل دمعتها وتلتفت في سعيد وهيه تقول .: سعيد ..
سعيد وهو يبتسم بتأثر من دموع امه .: لبيك يا امي ..
شوق وهيه بدت تبكي .: كيف ليه وجه اشوف هند وانا كنت اعاملها بخشونه .. اشوف الطيب احس باني كنت مقصره كثير فيها ...المفروض اني اعاملها على الاقل كضيفه .. بس انا ما عملتها كضيفه .. عاملتها كدخيله .. وكله كلامي جاف لها .. وهيه تبتسم .. حتى من اول يوم وصلت لنا فيه .. ما قعدت ويلست تتأمر .. بالعكس .. كانت تحاول انها تسوي شي يخليني اتقبلها .. بس انا كنت انانيه .. وصرت ارفضها ..
بس سعيد قاطعها وهو يبتسم .: امي.. وعلى شنو هالكلام الحين .. ياللي فات فات .. ولا راح يرجع منه شي .. والندم ما منه غير تعذيب نفسج اكثر .. وهند مقدره كل ياللي سويتيه لها .. حتى انها البارحه في المستشفى كانت تبكي .. هاهاها.. توقعت انها بنتج من كثر ما كانت تبكي ..
شوق وهيه تبكي بونين خفيف .: وتقولي الحين ما اتلوم .. البنت قلبها عليه .. وانا ما كان عليه منها .. كنت احاسبها على شي اهلها سووه فيني ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. ليش هالكلام الحين .. هند تعرف انه لو وحده غيرج كانت سوت اشياء اكثر من جذيه.. لانه الله يسامحه عمي وحرمته فرقوا الكل .. فرقونا من عيال عمنا .. وفرقوا انفسهم من اهلهم ..
شوق وهيه تبكي .: حتى ولو يا سعيد .. انا المفورض احس بهالشي .. ليش صرت مثلهم .. ليش ما كنت احسن عنهم .. ليش حاسبت البنت على شي اهلها سووه فيني ..
سعيد وهو يبتسم.: امي .. على شان خاطري .. هدي من نفسج ... تراه هند ما تلومج .. وهيه لو تلومج ما كانت يلست في البيت لحظه وحده .. وانتي الحين عندج الفرصه انج تغيرين من تعاملج معاها .. بعدها الوقت ما تأخر ..
شوق وهيه ترتجف شفايفها : يعني تتوقع مني متأخره !! اخاف تعتبره ضعف مني !!
سعيد وهو يضحك .: هاها.. امي ..فديت روحج .. فرق بين كسب الاحترام .. والضعف .. وانتي بتواضعج لها .. تكسبين بنت تحبج وتحترمج .. ولا تعذيبن نفسج اكثر .. تراه الحزن ما منه فايده .. وانا ما اعتبره ضعف .. لانه كسب للقلب .. ويا صعب كسب القلوب يا امي .. والضغف غير عن ياللي تشوفينه انتي الحين ..
ابتسم سعيد وقرب الشوربه من امه ويلس يريقها .. في اللحظه ياللي هند بدت تشتغل بجد في البيت بين غسيل وتنضيف وتدخين وتعطير للبيت .. في اللحظه ياللي خليفه وميثا وصلوا .. ولا كل شي في البيت مثل ما كان واحسن .. طرقوا الباب ودخلوا وساروا لغرفه شوق ..
جلسوا خليفه وامه عند شوق .. ويلسوا يسولفون.. ما دروا غير بطرق خفيف الباب .. ولا بياسمين وهيه داخله ومعاها الشاي والريوق ..
ابتسمت شوق وهيه تقول ..: اكيد هذي هند قايله لياسمين ..
ميثا وهيه تبتسم لانها حست انه العلاقه بين شوق وهند تحسنت ..: قلت لج يا شوق .. البنت طيبه ..ولا تظلمينها على شي اهلها مسوينه ..
هلت دمعتها شوق وهيه تقول .: ان شاء الله راح تجمعنا الايام مني وغادي على خير ..
ابتسم سعيد .. وهو يقول ان شاء الله ..
مر اليوم .. وهند ترتب البيت ... حتى انها دخلت المخزن وبدت ترتب فيه على شان تسعد خالتها شوق .. وقلبت المطبخ وخلته عشره على عشره .. كنه جديد .. وقت المغرب رجعت هند لغرفتها وهيه ميته من التعب بعد ما قلبت البيت من زود التعب .. ورمت نفسها في الفراش من التعب .. ولا بسلومي تجيها من برا وتترك الباب امبطل وهيه تركب في السرير وبدت تقفز بطفوله ومرح ..
وهند ميته من التعب وهيه تقول ..: سلومي .. نزلي تراج مدوختي بالقفز على السرير ..
سلومي وهيه تضحك .: هاهاها.. مابي .. مابي .. هاهاهاها
هند وهيه تقوم وتمسك سلومي وتحظنها بسوالف وسلومي تضحك وهيه تصرخ وتقول .. ..: هاهاهاهاها حند .. حند .. بث بث ..
هند وهيه تضحك .. : بتنقزين على السرير ولا خلاص ..
سلومي وهي تضحك .: خلاث .. ما بثويها ..
وتبطلعها هند في اللحظه ياللي نزلت سلومي من السرير تقول ..: لا بثويها .. بثويها .. وتطلع تربع وهيه تصرخ .. وتضحك .. وهند تحس بانه سلومي امتلت نشاط .. وتربع سلومي غرفه شوق .. وترتمي على شوق ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. يتج القطوه ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها..فديت قطوتي .. هذي ثلومي .. *اونه سلومي الا تعاير سلومي .*
سلومي ..: عموه .. متى بتوديني الدكان !!
شوق وهيه تضحك .: هاها.. سعيد بيوديج الدكان ..
سعيد وهو يبتسم .: ما عليه .. بكره يا سلومي بكره ..
شوق وهيه تبتسم .: سعيد ..على شان خاطري .. وانته رايح تصلي المغرب .. ودها معاك .. وخلها تشتري ياللي تباه
سعيد وهو يبتسم .: من عيوني يا امي .. بس ما ارح اطول برا .. انتي ماتبين شي من برا ..
شوق وهيه تبتسم .: لا تسلم ..
سعيد وهو يسوي سوالف .: ما تبين كافي .. ولاحلاوه .. ولا كولا ... هاهاهاها
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. زين كان بتجيب لي بطاطس عمان وعيران .. هاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: وتبينهم في كيس ولا لا !!
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لو في كيس زين .. ولا تنسى عسكريم غوار .. تراه ميثا تمدحه .. هاهاهاها
سعيد وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها.. اتخيل شكلج انتي خالتي ميثا رايحين الدكان ماسكين يدين بعض وكل وحده عندها خمس دراهم . هاهاها
شوق وهيه تضحك .. : والله هذا ياللي قاصر .. ما قاصر الا نروح الدكان وكل وحده تقفز انه عندها خمس دراهم .. ولا تخيل انفسنا بلا شيل بعد .. وقاذلين الظفاير .. هاهاهاهاها..
سعيد بدى يضحك وهو ما يعرف شنو ياللي حصل له... تخيله لمنظر امه وميثا وهن رايحات الدكان كان يضحك بشكل .. ولا بسلومي تحتشر ..: ثعيد .. *اونه سعيد *.. ودني الدكان ..
سعيد وهو يضحك ...: زين زين .. يالله سيري لبسي وبنسير الدكان ..
سلومي ببرائه تتطلف في ملابسها .. : انا البسه ..
سعيد وهو يضحك ..: ادري لابسه .. بس بنطلون وقميص ما راح تروحين .. سيري ولبسي ثوب .. خلي ياسمين تفصل لج ثوب ..
شوق وهيه تتذكر ..: اوه .. زين اني تذكرت ..
سعيد وهو مستغرب ..: خير ياامي ..
شوق وهيه تلتفت في سعيد .: لازم نفصل ملابس ..
سعيد وهو مستغرب .. : زين !! وشنو فيها
شوق وهيه تبتسم .: اوه .. نسيت اقولك ..عرس حميد عقب شهرين ..
سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. امي .. بعده العرس ..
شوق وهيه تبتسم .:. سعيد..أنته ما تعرف الحريم وعبولتهن .. الملابس لو تفصلها متأخره تكون غاليه .. واحسن شي الحين .. ولين تلاقي خياط وتفصل معاه هذي يبالها بعد شغله
سعيد وهو يبتسم ..: انا اعرفج تخيطين عند خياط حمدان ياللي في حاره المناصير .. واكيد تخيطين عنده بحساب .. شنو ياللي تغير !!
شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انته نسيت انه اول شي عرس .. وثاني شي .. عندك هند وسلومي .. وهذيلا يبن تفصيل .. ولا ما تبي بنات عمك ترحن العرس !!
سعيد وهو يبتسم .: اووووووه ..الحين فهمت .. زين .. على راحتج .. بس هالاسبوع ما فيه طلعه ... لين تفحصين ويسوي الف خير بعدها
شوق وهيه تحتار .: وين الفحص ..
سعيد وهو يبتسم .: ما فيه غيره .. بنفحص في مستشفى زايد العسكري ..
شوق وهيه تنتبه لكلام سعيد ..: سعيد .. بس نحن ما عندنا بطاقه عسكريه ..
سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. انا بصرفج .. تراه كل شي بواسطه يمشي ..هاهاها
شوق وهيه ما تعرف شنو تقول .: ما عليه .. لين بعد اسبوع يستوي الف خير
سعيد وهو يبتسم .: زين .. عيل خليني اقول لهند تطلع اغراضي من الغرفه ..على شان يكون كل شي ليه عندج هني ..
شوق : برايك ..
طلع سعيد وهو يبتسم وخبر هند انها تطلع ياللي بقي من اغراضه من الغرفه وتعطيهن ياسمين على شان تحطهن في غرفه امه وخبرها انه بيشل سلومي معاه للمسيد ومناك بيوديها الدكان.. وطلع سعيد بعد ما لبست سلومي ثوب طلعت معاه .. في هذي اللحظه كانت هند ترتب غرفتها .. لانه سلومي قالبه الدنيا .. ومخليه كل شي فوق وتحت
يلست هند ترتب ولا فجأه تشوف شنطه قديمه ... عرفت انها الشنطه لسعيد .. بدت هند تتسأل شنو ياللي فيه هالشنطه .. وليش سعيد محتفض فيها رغم انها قديمه بشكل ..جمعت هند بعض الاغراض .. وبطلت الشنطه .. ولا بالشنه متبهدله ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. شباب .. ما عليهم لوم .. ما فيه شي بيكون مرتب .. عبدالله كان جذيه .. مبهدل بالغرفه .. ولا يرتب شي ..
وبدت هند تطلع الاغراض ياللي فيها وترتبها .. ما عرفت هند ولا بصوت كيس يجي في يهدها .. بين الاغراض .. التفتت صوبه ولا بعلبه على شكل هديه !!.. تعجبت هند .. شنو هالشي !!.. وكان عليها بطاقه .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. ردت ترتبك ..!!.. اول مره تشوف شي مخباي بهذي الطريقه .. ولا تبطلت الهديه ..كان الدفتر مال اشعار ساره .. ياللي اهدته سعيد وسعيد عصب عليها وهيه رمته وشله سعيد بين الاغراض وخباه في الشنطه .. بس سعيد لانها كان منصدم وامور كثير اشغلته . يوم ورا يوم صار مايهتم بهالامور .. ونسي كليا الدفتر .. مرت فتره على هند وهيه ماسكه الهديه !!.. ومستغربه .!!. هل سعيد حط هالشي متعمد لها لانه طلب منها ترتب اغراضه !!..ولا بالصدفه هيه كشفته .. كان الفصول لمعرفه الشي ياللي داخله ذابح هند .. تبي تعرفه .. وفي نفس الوقت مش متوقعه انه سعيد راعي حركات الهدايا واللعب ياللي طايحين فيه شباب هاليومين هذيلا .. بس ما توقعت انه سعيد يكون من هالنوع .. مرت حدود عشر دقايق ولا بسعيد واصل .. هند من الربكه رمت بالدفتر او بالهديه لانها ماتعرف انه دفتر في الكبت مالها .. وبدت ترتب الاغراض .. ولا بسلومي يايه للبيت وفي يدها كيس مليان حلاوه .. وهيه تضحك وفمها مليان ..
هند وهيه ضحك ..: سلوم شنو هذا ..
سلوم وهيه تضحك وفمها على طروفه حلاوه ..: ثعيد شرالي حلاوه ..
هند وهيه ضحك .. : زين الحلاوه ياكلونها ما سوونها مكياج يوم انتي لطعتي نص الحلاوه على وجهج .. ولتعالي بقولج ..!!! كل هذيلا حلاوه !!.. زين لا تكلينهم كلهم اليوم .. ولا ما راح تنامين عليه .. وبتسويلي ازعاج ..
سلوم وهيه تبتسم .: مالث خث ..*اونه مالج خص*
وتربع سلومي لشوق وهيه تنادي .: عموه ..عموه .... ثوفي ثعيد وث اثترالي ..
بدت هند ترتبك .. وبدت ترتب الاغراض بسرعه .. ودخلت عليها ياسمين وهيه تقول .. : ماما .. يريد مساعده .. !!
هند وهيه تبتسم .: لا يا ياسمين .انتي استريحي .. بسج اليوم كله تندهكين في المطبخ .. روحي ارستريحي في غرفتج ..
ياسمين وهيه تنتبه انه غرفه هند بهدله .: بس ماما هند ..غرفه مال انته يريد تنظيف ..
هند وهيه تبتسم .: ما عليج يا ياسمين انا بنظفها وبترتها .. روحي انتي ريحي ..
ياسمين ..وهيه تهز راسها .: جين ماما ..
وتطلع ياسمين في اللفتره ياللي هند بدت تعيش كابوس ثاني .. شنو هالدفتر ياللي بين اغراض سعيد ولا بطلعه لين الحين !!.. الحل بيكون في البطاقه ياللي فيه ..
ويمر الوقت وهند ترتب .. لين خلصت كل شي كل شي .. وبدت هند تشل الاغراض وهيه تمشي ببعض الاغراض صوب غرفه شوق .. وتطرق الباب بخفه .. ولا بشوق نايمه وسعيد يقوم ويطلع ..
هند وهيه تبتسم وتبتعد .. : اسفه .. خالتي نايمه .
سعيد وهو يبتسم .: ايوه ..توها نامت بعد ما اخذت دواها .. شكله يخدرها ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="courier new, courier, mono"><center></FONT><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=5><FONT face="courier new, courier, mono">هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. متى راح تفحص خالتي !!.. سعيد وهو يناظر امه ..وبصوت هادي يقول .: ما ادري .. اظني الاسبوع الياي .. بكره بتصل فيهم وبحجز مع واحد من دكاترتهم.. هند وهيه تبتسم .: اسفه سعيد .. اخذت غرفتك .. سعيد وهو يضحك ..: هاهاهأ. والله ياللي يسمعج يقول انه في غرفتي اربع واعشرين ساعه .. ما كني في برا طول الوقت .. ويوم ارجع انام عند امي في الغرفه .. يعني الغرفه بس اسم .. موب شي .. وانا مخليها مثل المخزن .. احط اغراضي فيه وبس .. وانتي اولى فيها مني .. هند وهيه تبتسم .: ما قصرت يا سعيد .. لا عدمناك .. حس سعيد بنشوه في خاطره .. بس كان سعيد دوم يتصرف طبيعي وبارد مع هند .. فهذا الشي ياللي هند مش اعرفته .. ودوم نظرته للارض وهو يكلمها .. رغم نظرته ياللي على الارض .. حست هند انه في نظرات سعيد عزه وفخر بنفسه .. لانه يغض البصر حتى من بنت عمه .. ياللي اكثر الشباب يشوفونهن مثل خواتهم .. أخذ سعيد الاغراض بعد ما راح وشل ياللي بقي من اغراض وحطه برا .. لين تقوم امه .. وبالباكر راح يرتبها .. اخذ سعيد كل شي ما عاد شي واحد ما اخذه ..الا وهوه الدفتر .. مرت الليله .. وكانت هند مسدوحه مع سلومي على السرير .. وسلومي ناميه .. بس هند من احساس غريب في خاطرها ما قدرت تنام .. وتمت تفكر وتوسوس .. بس ياللي محيرها اكثر انه شنو يخصها في امور سعيد .. وليش هيه تفكر باللي يخصه .. وبالاصل ليش شلت الهديه منه .. يمكن سعيد يحس فيها .. ويمكن يفتق هالشي .. وخصوصا انه الشنطه كانت مقفله.... تمت هند على هالموال لين دخلت الساعه 1 بالليل .. ما قدرت هند تقاوم اكثر .. على طول قامت من فرشاها وبدت تتقدم للكبت .. واخذت الدفتر من بين الاغراض .. وجلست على طرف الدريشه وين القمر يعكس نوره عليها .. على شان ما تقوم سلومي لو شغلت الليت .. بدت هند ترتبك .. ما عرفت كيف تفتح هالشي بدون لا تخلي سعيد يحس !!.. بدت بالبطاقه .. بطلت هند البطاقه وهيه الفضول ياكل قلبها .. والاكثر منه الاسئله ياللي بتا لهن حل في هالشي ياللي قدامها .. بطلت البطاقه .. ولا البطاقه فيه كلام وداعي !!.. ليش .. ومن منوا !!! ولا فجأه تشوف هند الاسم .. ساره !!.. شنو دخل ساره في سعيد !!... هل بينهم شي .. ولا فجأه تتذكر هند انه ساره هذاك اليوم زل لسانها على احمد وقالت له سعيد .. بدل لا تقوله احمد غلطت وقالت له سعيد .. وبدت هند بهدوء تبطل الكيس .. على شان ترجع كل شي مكانه .. وبطلته بهدوء وهيه ما تعرف شنو ياللي فيه .. وعزلت الكيس علىطرف بعد ما بطلت كل شي فيه .. ولابدرفت مزين من داخل بزخاريف مرسومه .. الدفتر كان انثوي بطابعه من داخل .. نقوش قمه في الروعه .. بدى قلب هند يخفق وهيه تقرا اعذب الكلام .. كانت فيه قصايد بالاصل والمفروض تكون لسعيد .. بس بدل لا يقراهن سعيد بدت هند تقراهن .. كانت كلمات تذيب لها القلوب .. وتتمايل معها اوتار القلوب .. بدت هند تسهر على قريه القصيد .. كانت كل ما تقلب صفحه من الدفتر .. تحس بانه انقلب واقع القصيد من فرح وغزل لعتاب .. وبعدها انقلب لحزن .. لتقلب في الصفحه الاخيره لمأساه .. بدت هند طول فتره تقلبيها في صفحات الدفتر تحس بنوع من الغيره والحزن على الحروف ياللي نقشت في الدفتر .. بدت تعرف سر غلطه ساره في الكلام .. وفهت انه ساره كانت تحب سعيد .. وتركته او بالاحرى انه هوه تركها .. صكرت هند الدفتر وهلت دمعتها .. كانت كلمات ساره حزينه .. بائسه .. ما قدرت تقول شي .. كل ياللي قدرت تقوله انها تتمنى حظها في يوم ما يكون نفس حظ ساره ياللي تحطمت وصارت لاشلاء من كلام القصيد ياللي كانت تقراه لها .... كان الخط روعه .. والنقوش اروع كنه كتاب فريد من نوعه .. وفي ابوظبي .. وفي احد الفنادق كان هلال ما هنت له عين وهو يفكر في بنته سلومي.. بدى ينقهر .. كل ياللي يعرفه انه هند راحت تسحب فلوس ولا سمع شي ثاني عنها .. وخايف انه لو سوى اعلان ينفضح انه بنته طلعت منه ولا رجعت للبيت .. وهذي بروحها فضيحه وهو مش ناقص فضايح ..وثاني شي وده يعرف عن سلومي كل شي .. وعن هند بروحها شنو مسويه .. وين مختفيه .. وهو يعرف انها ماعندها فلوس ... وهو ما قطع الحساب عنها الا على شان ترجع له وتكون جنبه .. بس عناد هند كان اكبر مما توقعه هلال .. اختلفت هند لام تشرد بطفلتها بعيد عن الناس .. رغم انها مش ام سلومي الا انها احسن من حصه ياللي انقطعت كل اخبارها ولا صار احد يعرف عنها شي .. تم هلال يفكر طول الليل .. وقلبه ماكله .. حن لايام اول .. ايام ما كان جنب سلامه.. الانسانه ياللي كانت طيبه وخدومه .. بس ليش قلت عليه الدنيا .. بدى هلال يفكر في كلام منى .. بكاها انه سلامه ما لها دخل ..وانه بروحها منى انخدعت في سليم .. بدى هلال يفكر ويسرح بيعد عن هالعالم .. وغضت عيونه وهو يفكر على الكنبه .. اشرقت الشمس .. بدت تنثر لولو من الانوار على سطح مياه بحر ابوظبي .. بدت خلق الله تنتشر تطلب الرزق في اللحظه ياللي انتبه هلال على انه غضت عيونه ... ولا بخيوط من الشمس تتقطعه على شكل مشط من النور في الغرفه .. وتسلل من تحت الستاره .. قام هلال وبدى يفكر شنو ياللي يبي يسويه .. ويكيف يرجع اهله وسعادته .. وده يجمع كل شي .. وده يرجع كل شي لمثل ما كان .. هوه ريال البيت .. والمفروض ما يحتار كيف يبدى .. قام هلال وتسبح وترتب .. وقام وصلى الصبح متأخره .. وطلع وهو الحيره ماكله قلبه .. كان ذكريات من الماضي تخطف باله .. وترتكز على عياله .. عبدالله .. هند .. سلومي .. شموس .. وين ايام ما كان يجتم ابهم .. بس الحين بقي بروحه .. بدى يفكر ليش ما يرجع لسعيد فلوسه .. وده بس دليل على انه سعيد ولد حمد .. صحيح انه ينعرف انه ولد شوق .. واخذ منها الشبه بشكل كبير حتى الاعمى يقدر يقول انه ولدها .. بس وده يريح ضميره .. وده يعرف ليش حمد راح للعين هذيج الليله يااللي مات فيها .. هل كلام ام شوق صحيح .. انه حمد راح يرضايها .. وهل حس بانه كان غلطان ولا شنو السالفه .. كان ضميره يأنبه يبي يرجع الفلوس لسعيد .. بس كان وده يرتاح باله انه اخوه مات وهو راضي .. ما يبي يرمي حلال اخوه بدون سبب .. هل حمد كان ما يبي شوق تاخذ شي .. وهل كانت هيه وصليته .. ولا فيه شي في خاطره كان .. الافكار كانت جدا متشوشفه في خاطر هلال .. رغم انه ما كان يعرف انه سعيد ميه في الميه ولد اخوه الا انه كان متأكد مليونين في الميه انه ولد شوق .. وهذا ما فيه شك .. بس كان يفكر في كلام شوق ياللي حرق قلبه .. انه بعد ما سود ولده وجهه يدور على احد يبيضه .. وسعيد شاب ينرفع فيه الراس .. بس مش لدرجه انه يخسر كرامه اخوه ياللي راح ضحيتها يوم حادثه .. صوره حمد قبل موته ما فارقت هلال ولا للحظه .. كان يشوف القهر في اخوه .. حس بانه انهانت كرامته وانطعن في رجولته من شوق .. ويمكن انه هذا هوه السبب ياللي خلاه لين الحين متمسك بالسبب انه يعطي شوق وسعيد حلالهم .. فيه امور كانت تدور في بال هلال ما عرف لها حل .. ويبي يتأكد انه سعيد ولد حمد بالدم مو بس بالاسم .. وصل هلال للشركه .. ياللي انهجرت لها زمان .. انهجرت مش من الموظفين ..ولكن انهجرت من الفرح والسعاده ياللي كان هلال يعيشه فيها .. دخل هلال للشكره .. الجو هادي .. الكل يشتغل وساكت ... تقدم للسلالم .. بدت ضحكات عبدالله وخليفه ترتسم في باله .. تقدم وبدى يسمع حشره هند على منى ومنى تضحك على هند بامور كثيره .. بدت ترتسم ابتسامه شوق في عيون هلال وهو يتخيل كل شي .. ولا فجأه يقطع خياله بصوت السكرتير الجديد .. السكرتير .: صبحك الله بالخير طال عمرك .. انقطع حبل ذكريات هلال ولا بالسكرتير يبتسم ...ابتسم هلال بطرف فمه وهو يقول .: صحبك الله بالنور .. وصلت معاملات المناقصه ياللي كنا مقدمين عليها من شهرين !! السكرتير وهو يتبع هلال للمكتب ويخبره باخر التفاصيل في الوقت ياللي كان عبدالله في السجن موب مرتاح .. وقلبه يعوره على هند .. رغم انه واثق انها بامان مع سعيد .. الا انه اشتاق لها .. لانه صار لها حدود الاسبوع ما سمع عنها شي .. ولا زارته .. رغم انها كانت تزوره مع سعيد وشوق ياللي كانت ما تبي تدخل بس توقف برا .. وتطلع مع سعيد وهند وسلومي .. وترجع معاهم .. بس كمحرم .. حس بشوق لاخته سلومي ياللي كانت تسوي حشره يوم تجي السجن .. مرت كمن يوم .. اكتشفت هند انها تكن مشاعر لسعيد .. ومشاعر غريبه .. ما عرفت تترجمها .. هل هيه هالمشاعر حب ولا شنو .. بدت تحس بانها تعرفه وتتعلق فيه اكثر واكثر .. وخصوصا انه سعيد رغم انه يتكلم معاها من فتره لفتره .. بس كلامه سطحي .. ما يتعدى السلام والاحوال واحتياجات .. نادرا جدا ما يمزح سعيد معاها .. حست هند بنوع من الجفاء في تعامل سعيد لها .. رغم انه هذا طبعه .. الا انها كنت تتمنى انها تسمع منه شي .. شي يخليها تحس بانه لها قيمه مثل ما كنت تحس بحروفه في القصيدتين ياللي قالهن .. حست بالقصيد بانه يحبها .. بس هوه انكر كلامه في القصيده .. رغم انه هند بدت تتعلق بسعيد .. الا انه فيه قلب ما نساه .. كانت ساره ما نست زله لسانها .. وانها نادت احمد بسعيد .. هل معناتها انها ما نسته .. وهل معناته انه حط صوره سعيد في احمد خلتها تزل بالكلام .. ساره ما نست سعيد .. وحاولت .. وحتى انها كانت تتخيل في احمد سعيد .. على شان تتعلب باحمد وتنسى سعيد .. بس ما قدرت .. وغلطتها هذاك اليوم خلت اهلها ينحرجون .. وهل احمد حس بهالشي ولا لا .. هيه ما ودها تظلمه معاها .. بدت ساره تسرح بها الهموم مره ثانيه .. بدت تتذكر سعيد .. ارتسمت في شفهها بسمه .. وخلطتها دمعه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. هيه قررت تنساه .. وحاولت .. بس قلبها لين الحين يعاندها وينادي ويطلب حبيبه .. والمشكله الادها من هذا انه هند بروحها بدت مشاعرها تتعلق بسعيد .. بدوا قلبين في هذيج الليله يطالبون بقلب شخص .. كل وحده تتخيل وتحلم بحمل ثاني .. ياللي تحلم انها تنساه وياللي تحلم بانها تملكه .. بس سعيد قلبه لهند .. وهو ما نسيها .. بس ما نسي بعد انها تكرهه .. وانها مستحيل تحبه .. رغم انه لين الحين يحبها .. وتعلق فيها اكثر لانه كان بينهم احتكاك بسيط بعيد عن الشغل .. عرف انه هند مسكينه ما لها في الدنيا شي .. وانها محترمه اكثر مما توقع .. يعني خياله ما راح بلاش .. وهو يحترم وجودها كونها بنت عمه في بيته .. ومستحيل تتعدى مشاعره هالشي لانها تحت سقفه .. نفسه يعرف كيف تشعر الحين هند صوبه .. وخصوصا انها صارت تقدره كثير .. هل معناتها في يوم راح تحبه وتنسى انها في يوم كرهته .. بدت الارواح في سماء العين تندي كل روح على حبيبها .. والاجساد متفرقه ..تجمعت الارواح في عالي سما العين تتمنظر بجمال اغلى مدينه لهم .. في هذا الوقت وياللي كل روح تنادي وتطلب خليلها .. كانت روح محتاره على شطئان بوظبي .. ما تعرف كيف روح روحها تسويه ..كان هلال على الشاطئ .. صار له مدره يدور هند .. وصار له مده محتاج لسلامه .... ويناديها من الحزن .. بس المشكله انه طلقها .. وبالثلاثه .... بدى صدره يضيق .. وخصوصا انه ما يعرف صدق منى من كذبها .. ما دامت خانته .. وكذبت عليه .. فمش غريبه ترتب لاختها وأتقول انها ما لها دخل .. بس وجه منى كان صادق .. وعيونها ما كنت تكذب .. ولغه العيون عالم كبير هلال ماخذ خبرته فيه .. جلس هلال فتره على البحر .. فتره كافيه خلت همومه تتجمع في عضله صغيره ملت من كثر ما تبث الهموم في شرايينه .. بدت علامات اليأس والضيق من الدنيا ترتسم في وجه هلال .. حس بانه قلبه ما صار يتحمل .. حيره وقهر وضيقه من ياللي صاير حوله .....مرت فتره على هلال .. وهو تهل دموعه .. ولا بصوت صربت له الروح ورددت وراه .. بدت مساجد ابوظبي تنادي للقلوب المؤمنه تقدم لربها .. وبدت تنادي للقلوب المعصيه انه الله ما يمل من توبه عباده واستغفارهم لذنوبهم .. بدت المساجد تأذن وهلال جالس على الشاطئ اول ما سمع الصوت هبت نسمه بارده خفيفه وناعمه عليه .. بدت تداعب وجه هلال من برودتها .. حس هلال باعظم راحه في خاطره .. حس بطيبه جروحه .. حس بانها سكتت من همومها لبرهه وتأملت صوت المؤذن وهو يأذن ويطلب القلوب ياللي ما دخلها انفاق تقبل لربها .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. اقبلت روحه تلبي نداء ربها للصلاه .. تقربت خطوات هلال من المسجد ودخل .. واذ بمجموعه قليله من الناس متجمعه .. حس هلال بغصه .. لانه اول مره من سنين يشوف هالعدد القليل لانه ما يسير المسجد مثل باقي خلق الله .. وكل سيراته بالجمعه .. وطبعا فرق بين ياللي يروح الجمعه وياللي يروح لصلاه الفجر .. فاعداد المصلين تختلف اختلاف كلي .. حس هلال بأقبال للمسجد .. ودخل وتوضا وسار صلى ركعتين .. حس بلذه عمره ما عسها .. وهو في الركعه الثانيه .. انفجر هلال يبكي وهو يسجد لربه .. حس بشعور لذيذ وخفيف على روحه .. بعد همومه ياللي كانت مغرقته في دنياه .. بدى هلال يبكي بحراره وهو ساجد ما تحرك .. انتبه له المصلين وحسوا بعيونهم تلبي نداء عيون هالانسان ياللي يبكي بخشوع.. اسمتر هلال على سجوده وهو يبكي لمده .. وبعدها جلس ولا بالسجاد قريب يتشبع من دموعه .. سلم هلال في اللحظه ياللي الامام بدى يقيم الصلاه .. صلوا اهل المسجد وخلصوا .. بعد الصلاه انحصر هلال في زاويه في المسجد وهو يقرأ قران ويبكي .. له مده طويله مهاجر القرأن .. مده تكفيه وتغنيه انه يعض اصابيعه ندم لانه بهجره القرأن هجر الراحه .. الراحه ياللي فلوسه ما وفرتها له .. حس بضيقه وهو يبكي على وقته ياللي ضاع...مرت فتره وطلع الناس ما عدا الامام ياللي كان ينتظر العالم تطلع على شان يقدر يكلم هالانسان ياللي حس الامام انه يحتاج نصيحه او احد يتكلم معاه .. تقرب الامام وسلم ( بالفصحى )..: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا اخي .. هلال وهو يمسح دموع ويبتسم بعد ما صكر القران ..: وعليك السلام اخوي .. الامام ..: اخي .. اراك مهموما ....خيراُ ان شاء الله !! هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله يا شيخنا .. لكل شخص همومه .. الامام وهو وجهه يشع نور وبسمه .: افتح لي صدرك يا اخي .. لنحن اخوه في الله .. وقد تتيح لهموم قلبك ان تنجلي بكلمك معي .. الا اذا كانت الامور خاصه ولا تريد انت تتكلم .. لاول مره هلال يحس براحه في هالفجر .. وليش ما يفتح صدره لهالشخص .. وخصوصا انه ما يعرفه انه هلال الفلاني .. ولا يبي مصلحه من وراه .. ابتسم هلال وهو نفسه يلاقي من يفهمه .. وهويقوله ..: اخوي .. بخبرك .. بس ارجوك تعيني بنصيحه منك على ياللي انا فيه .. ويكون الامر بينا سر .. الامام وهو يبتسم .: اخي .. افتح قلبك لي .. فانا اخوك في الله .. وانما المؤمنون اخوه .. وبعون الله سوف اقول لك كل ما استطيع ان طيب به خاطرك .. بحدود الله طبعا.. فالحرام والمجامله في امور النصح لا استسيغها بالمره .. هلال وهو يبتسم .: وهذا ياللي انا اباه ... ما ابا احد يجاملني .. ابك تقولي رايك والحل .. تعبت من هاي الدنيا ياللي كل ما اصلح شي فيها يخترب الف شي ... الامام ...وهو يجلس مقابل هلال وهو يبتسم .: . حسنا يا اخي .. ستجد ان شاء الله ما يسرك .. ابتسم هلال وبدى يخبر الامام كل شي يعرفه وشاك فيه .. بس هلال ما لمح للشيخ انه غني .. بس لمح له عن قصه حمد وشوق .. وعن ولدها سعيد .. وعن كل القصه .. وخبره بقضيه ولده عبدالله .. وعن قصه الجريمه .. وعن الاحوال ياللي يمر فيها .. قاله عن طلاقه من سلامه وحصه .. بس ما لمح له عن ترك هند له وسلومي .. بدى هلال يتكلم ونفسه يعبر بدموعه ياللي في خاطره بانه يذرفها .. بس كان يمسك نفسه .. وكل ما حس بانه بيبكي يسكت للحظات ويلتقط انفاسه ويرجع يتكلم .. وتم الامام يصغي بابتسامه .. لين خلص هلال .. وبدى هلال يسأل هلال وهو عيونه صارن حمر من الحزن وهو يخبر بصفحه المه ..: بشنو تنصحني اخوي بعد كل هالامور .. الامام ...وهو بدى يفكر وهو يمسح على لحيته ..: اخي .. اخبرني .. هل رأها احدكم تزني !!!!!! هلال وهو ينصدم من كلام الامام ..: اه .. لا .. بس اخوي عقيم .. ولا ينجب عيال .. الامام وهو يبتسم ..: اخي .. لا يعني بانه الله قد حرمه الخلف .. فسيدنا ابراهيم عليه السلام رزق باسحاق في سن متأخره .. وكذالك سيدنا زركيه عليه السلام رزقه الله بسيدنا يحيى عليهم افضل السلام رزقه في سن ٍ متأخره .. فلماذا العجب .. وكذلك والكثير من القصص التي تمر علينا برجال يعتقدون بالعقم .. ولكن لا ينسون انفسهم من الدعاء .. والله خير الراحمين .. وقد يكون الله قد رزق اخيك بهذا الخلف الصالح بعد سنين من الحرمان .. ولا تنسى انه الزانيه لا يركب عليها الحد الا اذا رأها اربعه شهود .. ورأى كل شي يخص محارمهم .. وان لم يكن فهذا والله اعلم يعتبر قذف المؤمنات الغافلات .. ولا تنسى انه عذابها شديد .. وانته واخيك لم تتأكدوا من انها زنت .. انما شكوك .. وبالاصل لا يجوز الشك او الظن .. هلال وهو ينكس راسه لانه نفس هالكلام سلامه قلته له .. وحس بانه قلبه بدى يطلبها ..والتفت في الامام وهو يقول ..: اخوي ..ارجوك انصحني ..لاني لين الحين ما اعرف هل المال ياللي انا اخذته حرام ولا حلال !! الامام وهو يناظر في عيون هلال بشي من الجديه وهو يقول ..: اخي .. حتى وان لم يكن الولد ليس بولد اخيك .. فتذكر ان اخيك لم يعطك المال .. انما ااتمنك على ماله لحين رجوعه من السفر الذي كان قد خطط عليه .. ولنكن اكثر تعمقا .. حتى ولو مات وهو يعرف بان الولد ليس ولده.. فأين حق زوجته عليه .. التي لم تكمله العده .. بل حتى انها لم تكمل يوما واحدا .. فيحق لها بنصيب من الارث .. وانته اكلت مال حرام يا اخي .. اتق الله .. فان كل شئ اخذته سوف تدفع ثمنه في يوم لا ينفعك فيه مالُ ولا بنون ....وتذكر ايضا ان كل همومك التي تعيشها انما بعض اثار ما اقترفته يداك ..وان الله لا ينسى احدا من خلقه .. هلال وهو ينزل راسه ..: اخوي .. وشنو رايك في موضوع زوجتي ياللي طلقتها بالثلاث !! الامام وهو يبتسم ..: أخي .. حتى ولو قلت لها الطلاق الف مره في ذلك الوقت فتعتبر طلقه واحده .. باختصار يحق لك ان ترجعها ..والكثير من الناس تقع في هذا الغلط .. وتعتبر انه من قال طالق ثلاث مرات فقد طلقها ثلاث مرات .. الكثير من الامور التي لا اريد ان اخوضها لانه موضوع الطلاق طويل .. ولا يحصر بين كلمتين .. ولكن مثل ما سمعت منك فانته تعتبر طلقتها طلقه واحده فقط ... وتستطيع ان ترجعها ارتسمت في عيون هلال نظره هوه يقول ..: يعني الحين اقدر ارجع لها ونعيش مع بعض !! الامام وهو ترتسم على وجهه اول ابتسامه وهو يقول "نعم " في اللحظه ياللي اختلس الدخول عليهم اول خيط من الشمس معلن لهلال انه يبدى بدايه جديده بعيده عن الهموم والبكي والدمع ,, يرحم حال ياللي تناديه وتطلبه .. بدى النور يختلس النظر عليهم وهو يتقدم بخطوات مشعه صوب هلال والامام مأيد الامام ياللي بدى ينصح هلال في امور كثيره .. وخصوصا امور مال ايتيم .. مرت فتره ولا بهلال ينفجر يبكي ... حس بلوعه في خاطره لقت من يسمع صداها .. ويلبي ندائها .. رغم بساطته هالامام .. الا انه كلامه كان مثل البلسم يشفي قلوب الناس .. ويخفف عنهم الامهم .. ما قدرت هلال يتحمل اكثر .. وعلى طول لطلع من المسجد صوب بيت سلامه .. كان كل ما يتقرب من البيت يحس بفرحه وهو يشوف نظره سلامه له تنور المكان .. نفسه يمسك شموسي ويضمه بين احضانه ويضمها لصدره ويقول لها انه اشتاق لها حيل حيل حيل .... وصل هلال لبيت سلامه .. وهو قلبه ينبض .. حس بنفسه بطير وهو يقول في خاطره انه اشتاق لها .. وانه دنياه لها ما تسوى .. تقرب من البيت .. وبند السياره .. وطرب الباب .. ولا بسلامه تنادي من ورا الباب .. سلامه وهيه تقول بصوت خشن ...: نعم .. منو !! هلال وهو يرتجف قلبه .. يا حبه لهذا الصوت ياللي بيدينه ولسانه ابعد هالصوت من قلبه .. ارتجف لسانه وهو يقول ..: ه .. ه .. هذا .. انا .. هلال .. سلامه الدنيا ما وسعتها من الفرحه .. رغم ياللي صار فيها الا انها تحب هلال ولا قدرت تنساه ..ابتسمت وهيه تقول ..: هلا ابو عبدالله .. تفضل حياك .. حس هلال وهو يرتجف وعيونه على الارض من كثر ما هوه مستحي من سلامه .. وقلبه بدى ينبض بخجل وهو يقول ..: دام فضلج يا ام حمد .. سلامه من سمعت هالكلمه هلت دموعها .. هلال ما له شي في البيت غير شيئين .. وعسى رجع يطالب فيهم .. هالشيئين سلامه ياللي تحبه بكل اخلاص وانظلمت .. وشموسي ياللي تبكي تنادي على المسافر ياللي طلع كارهها وكاره امها .. والحين رجع .. اول ما وصل هلال للصاله التفت هلال ولا بسلامه مخليه الباب مفتوح وهيه تدخل وتبتسم ...: تفضل يا ابوعبدالله ..البيت بيتك .. هلال وهو يرتجف من المستحى ..كنه ياي يخطب .. ما كنها مطلقته ..: سلامه .. انا ما ييت اجلس .. يت اطلب يدج ترجع ليه .. سلامه انا الدنيا ما تسوى شي بدونج .. ظلمتج وظلمت عيالي .. ظلمت كل من حولي وانا احاول ارضي نفسي .. وارضي اخوي ياللي ما ادري هل هوه راضي ولا غضبان من ياللي سويته فيه وفيه حرمته والولد ياللي شكينا فيه .. وياللي طلع اعف واشرف من انا نشك فيه شك موب زين .. سلامه يت امد يدي واقولج تحضنينها وتقبليني زوج لج على سنه الله ورسوله .. سلامه *وغرغرت عيون هلال بالدمعه وهو يكمل * .. انا ما ابا شي من هذي الدنيا .. ابا سلامه .. شمسه .. سلمى .. هند .. عبدالله .. نعيش كلنا في بيت واحد .. بعيد عن ظلم قلوبنا لنا .. واعوعج اني ما راح اكون هلال الاولي .. اني راح اكون هلال ياللي حبيتيه .. وتعلق به قلبج ..سلامه ارجوج .. *ويناظر فيها هلال وهو قريب لا يبكي * .. سلامه .. ظلمتج وياي استسمح .. وسموحتج راح تكون بقبولي زوج لج .. وانا ما اتشرط .. بل اطلب ... اطلب مثل ما يطلب الضيف من مضيفه شي .. بدى هلال يرتجف من الجواب لانه كان يتذكر دخله عليها بالغضب .. بكيها .. خوفها .. ترجيها له .. وصل الوقت ياللي سلامه تقدر تسوي نفس الشي .. بس هلال كان يعرف انه سلامه اكبر من هالشي .. عمر سلامه ما تسوي شي يجرح ياللي تحبهم .. قلبها اكبر من جذيه .. ناظر هلال فيها وهو يرتجف وينتظر الجواب ... اول ما انتبه لسلامه .. ولا بدمعه تنزل .. كانت دمعه فرح .. دمعه حس هلال برنين ومعازف فرحها في قلبه .. الابتسامه ياللي ابتسمتها سلامه كانت تسوى الدنيا في عيون هلال .. رغم انها كانت هاديه وتختلط بها الدمعه .. الا انها كانت اسعد لحظه له من ايام ما استوت المصايب .. سلامه وهيه تبتسم وعيونها تدمع ..: موافقه .. موافقه ..وليش ما اوافق .. اوافق وقلبي يرحب بهالطلب .. هلال .. ما تدري وش كثر اشتقت لك .. وربي انه الحياه ما تسوى شي بدونك .. هلال وهو ترتسم في عيونه ابتسامه .: يا لبيه هالصوت .. لا خلاني الله منج يا سلامه .. *وينتبه هلال على انه سلامه لابسه عباه .. وكنها كانت طالعه .. هلال وهو متعجب ..: سلامه .. عسى ما شر .. سلامه وهيه تبكي ... فرح وحزن ..: هلال ..امي تعبانه .. وانا كنت طالعه الجلس معاها كمن يوم .. امي منصدمه من الفضيحه ياللي استوت لنا بسبب منى .. وامي تبكي من هذاك الوقت .. هلال وهو ينزل راسه .: سلامه .. شنو رايج يكون مهرج الجديد طلوع منى من السجن .. سلامه وهيه تستطرب هالخبر ..وعيونها تدمع ..: اه .. هلال من صدقك !!.. راح تتنازل وتطلع منى من السجن !! هلال وهو يبتسم .: لو تقبلين هلال يرجع لج كزوج .. اقل شي يسويه هلال انه يرسم هالبسمه في عيونج مره ومره ومليون مره .. ولا عدمناج يا سلامه .. انفجرت سلامه تبكي .. وهيه مش مصدقه .. تقرب هلال منها وهويقول ..:سلامه .. اسف لو قلت شي كدر خاطرج .. سلامه وهيه تهز راسها بعد ما غطت بيدينها على وجهها وهيه تقول ..: لا .. لا .. بالعكس .. ليه الحين مده اصلي قيام الليل وادعي انك ترجع لي .. وتكون احلى رجعه ليه .. واشوف ربي اكرمني برجوعكم كلكم لي .. انته .. هند .. سلوم .. وان شاء الله عبدالله .. ومنى قريب .. الحين اشوف ربي اكرمني بشي انا لو اقول الليل كله ما اقدر .... اقدر ... *وترجع سلامه تبكي بحراره .. بس هالمره فرح بدل الحزن * هلت دمعه هلال .. وهو يقول في خاطره ..: سلامه نفسها .. سلامه ما تغيرت ..حتى بعد هالمده من الهجر والظلم .. تمت الالماسه ياللي تركتها.. اللماسه ياللي يفترخ كل من لبسها .. اشوفها هيه ياللي تحلي حياتي .. هيه لذه الحياه .. تقرب هلال وحط يده على ركبته واستند عليها وهو ينحني لسلامه .. وهمس لها وهو يقول... هلال وهو يقول .. : .. تبينى نروح الحين لاهلج ونرجع لبعض مره ثانيه .. انفجرت سلامه تبكي وهيه تهز راسها وهيه ما تقدر تقول شي .. غير انه من فرحته هلت عيونها دموها وتمسح على اثرها دموع الحزن .. الدموع ياللي تشققت خدود سلامه وهيه تذرفهن .. ولا باحلى صوت ينادي من الغرف وهو يصرخ اشبه ابها بزغروطه ناعمه .. كانت شموس ترخ تبي ابوها .. تبي امها .. صرخت ببكي بس له نغمه خاصه في قلب هلال .. التفت هلال في سلامه ياللي ابتسمت وهو كنه يستأذن منها على انه يضم شمسه بين احضانه .. وراح هلال وتقرب من شمسه ياللي تغيرت .. هل معقوله كل هالمده ياللي غابها عنها تغير .. وتصير ملاك ..اول ما شافت شمسه ابوها .. هديت وبدت ترفس بريولها بكل برائه وهيه تغوغي بالكلام .. كنها ترحب .. ولا بهلال تهل دموعه ويشل شمسه ويضحها بين احضانه وينفجر يبكي .. كان سلامه من ورا الباب تبكي وتمسح دموعها .. حست بانه احلى يوم في حياتها يوم رجع هلال لها بعد هالغيبه .. كانت الايام ياللي قبله اشبه ابها بكابوس .. وين ايامه .. وين دنياه .. ينقلنا المشهد من دنيا الفرح والسعاده .. لدنيا الحيره والغيره .. قامت هند من فارشها .. قامت وهيه تحس بشي ثقيل في قلبها ... قامت من فارشها ولا بسلومي نايمه على ظهرها وحاطه وحده من يدينها على صدرها .. ويد كانت صوب هندوهيه راسها صوب هند .. وشهرها متبهدل .. قامت هند وهيه تشوف النور يدخل من تحت الستاره .. حطت يدها على قلبها وهيه تحس بشي في خاطرها ينادي .. اغمضت هند عيونها لفتره ..وتنهدت .. وقامت من فراشها وتسبحت .. وقامت تعدل الريوق .. اول ما طلعت تنشف شعرها .. ولا بسلومي توها قايمه .. هند وهيه تبتسم .: سلومي ..بسج رقاد .. قومي .. سلومي وهيه تتمطط .: حند .. بطتني يوعني .. هند وهيه تضحك .: هاهاها.. كله من اكل الحلاوه .. قلت لج ما تاكلين حلاوه .. وانتي راسج يابس .. برايج .. هذا يعلمج مره ثانيه تسمعين كلامي .. وتبدى هند تيبس شعرها .. وبدت تناظر عمرها في المرايه .. وهيه تكلم نفسها وهي تمشط شعرها على شان تيبسه ..: شعري طول اكثر من قبل .. ابا اقصه .. رغم انه شعرها بالاصل طويل ومغطي ظهرها .. الا انها تشوفه تعدى مكانه الاولي .. وطال اكثر ..بدت تمسك نصه وهيه تقول : توني اقصه .. مليت من غسله كل يوم .. اف .. تعب .. قامت سلومي وطلعت لبرا في اللحظه ياللي هند بدت تنادي على سلومي ..: سلومي .. تعالي غسلي ويهج يا الوسخه .. بس سلومي سارت لشوق وربعت هند وصكرت الباب عن لا يطلع سعيد ويشوفها بلا شيله .. وبسرعه يبست هند شعرها بالمكينه وطلعت للمطبخ .. ولا بياسمين قد خلصت الريوق .. وتطل هند بالريوق صوب شوق في اللحظه ياللي طرقت الباب برقات خفيفه ولا بشوق وسعيد يقولون لها انها تدخل .. دخلت ولا انتفض قلب هند بالمنظر ياللي تشوفه .. ابتسمت وهيه تشوف احلى منظر تصبح به في هاليوم .. سلومي داخله في الفراش مع شوق .. وشوق مغطيتها .. وجالسه جنبها .. سعيد وهو يبتسم .: قربي يا هند .. حياج هند وهيه توقف للحظه ...وتنتبه .:. اه . ان شاء الله . السلام عليكم بالاول .. شوق وهيه تبتسم لاول مره ..: وعليكم السلام .. قربي يا هند .. حياج جنبي وتقرب هند وتحط الريوق في اللحظه ياللي سعيد قام وهو يقول ..: يالله .. انا بستأذن منكم الحين .. هند وهيه مستغربه ..: سعيد .. تو الناس .. وين ما تريقت .. سعيد وهو يلتفت في امه ..: بسير اشوف امور الشغل اليوم .. وبعدها بطلع لابوظبي .. مني اقدم موعد الدكترلانهم قالوا انه بياخذ حدود الشهر .. وانا ما ابا انتظره شهر .. وبكلم احد هناك يدمه لنا .. وثاني شي ابا اشوف عبدالله .. واطمن عن اموره .. هند وهيه متحمسه ..: والله !!.. عبدالله .. بتشوف عبدالله اليوم !! شوق وهيه تبتسم .: كنج اشتقتي لاخوج يا شوق .. هند وهيه متحمسه .. ولسانها يفلت منها ..: والله تولهت عليه حيل يا خالتي .. وتمسك هند فمها مثل ياللي حست باها زلت بالكلام .. في اللحظه ياللي ابتسم سعيد وشوق ولا بشوق تقول ان شاء الله بتشوفينه الاسبوع الياي .. كلنا بنروح وبنزوره .. التفت سعيد في امه باستغراب في اللحظه ياللي هند ماصدقت ياللي تسمعه .. شوق تبي تزور عبدالله .. ولا يقطع نظراتهم المستغربه حركت الفراش .. هند وهيه مستحيه ..: سلوم .. قومي من خالتي .. تعالي بغسل ويهج .. يا الوسخه .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. خليها .. فديتها تعبانه .. سعيد وهو يبتسم ..: الا تتغلى عليج .. هند وهيه تتقرب من شوق تمسك سلومي وتقول لها ..: ..سلومي ..قومي وغسلي .. ولا ما فيه حلاوه اليوم .. شوق وهيه تبتسم .: خليها ترتاح .. سعيد وهو يبتسم .: عيل انا بترخص منكم .. هند وهيه تبتسم ..: سعيد ..خلني اسويلك شي تاكله .. لا تسير على اليوع .. ابتسمت شوق في اللحظه ياللس كانت خايفه من مشاعر سعيد لانها من زمان تفكر في موضوع وجود هند حبيبه سعيد بينهم .. وسعيد على باله شوق ما تعرف ياللي في خاطره ... وخصوصا انه ما زل ولا غلط بشي لين الحين .. ويحسب انه امه ما تردي بشي .. وبدت ترتسم لها مخاوف في بالها .. في اللحظه ياللي سعيد يقاطعها .. سعيد وهويبتسم .: امي .. انا بروح .. تامريني بشي من ابوظبي .. شوق وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. بس لو خطفت على السوق .. مر على سوق ..هات لنا "حلول" .. *الحلول :نبته تسخن وتشرب .. تعتبر دواء لانها تسبب اسهال* سعيد وهيه مستغرب !!..: حلول !!.. ليش !! شوق وهيه تبتسم وعيونها على سلومي يالي كانت مشاركه شوق الفراش .. في اللحظه ياللي انفجر سعيد يضحك لانه عرف انه امه ناويه سلومي .. هند وهيه تعرف الحلول .: خالتي .. انتي من جدج!!.. وين تتحمل هالمسكينه !! شوق وهيه تبتسم .: يا بنتي فيه خياس في بطنها خلها تفتك من شره .. وان شاء الله بتعيش اختج وبتاكل وتنفتح شهيتها !! سعيد وبنذاله .. : امي .. شنو رايج الحين اييبه لج !! شوق وهيه تبتسم .: لا .. عندي شويه منه .. بس ابا زود على شان كل راس اول اسبوع بغسل لها بطنها .. خلها تذوق شي بدل اكل الدكاكين الوسخ .. ابتسمت هند وهيه تقول .: خالتي .. لا تنسين انها بالاصل ما تاكل .. واخاف يضرها .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. ما عليج منها .. بس انتي خلج معاها اليوم كله .. ولا بيصير فيها غير الخير .. شويه بطن ومغص وبيروح كل شي .. هاهاهاها هند وهيه تبتسم .وعيونها على سلومي ياللي تتغلى ومتغطيه بغطى شوق .. وهيه تقول لها ..: ما عليج يا سلومي .. شارده مني وداخله عند خالتي .. وشوفي خالتي شنو راح تسوي فيج .. *وتلتفت هند في شوق وهيه تقول * .. خالتي .. اعرف انه احلول طعمه مر .. وهيه ما تحب الشي المر .. كيف بتشربينها !!..ناويه تغصبينها !!! شوق وهيه تضحك .: ما عليج .. اليهال عقولهم صغيره .. وقلوبهم صافيه .. وانتي راح تشوفين .. بس اهم شي ما دامت ما اكلت اي شي الحين .. خلي ياسمين تسوي الحلول .. وخليها تعدل لسلومي اكل على شان تاكل .. هند وهيه تقوم .: ان شاء الله يا اخالتي .. ما تبين شي من المطبخ !! شوق وهيه تبتسم .: سلامتج !!! وتقوم هند وهيه مستغربه .. كيف شوق راح تتعامل مع سلومي .. وخصوصا انه سلومي عنيده .. وكله الا تبي وتـتشرط .. مرت فتره .. ودخلت بعدها هند بالحلول بعد ما برد وعطاته شوق ..</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></font>
-
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="courier new, courier, mono"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif"><FONT face=impact><center><FONT color=#996600 size=5><FONT face="courier new, courier, mono"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif"><FONT face=impact><FONT size=3>شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. حبيبي ... تعالي .. وتجي سلومي وهيه تتمايل بكل برائه .. وتسمك شوق سلومي ببرائه وتجلسها جنبها وهيه تقول .. : سلومي ..تبين تروحين معاي الدكان !! سلومي ببرائه وبلهفه ..: اها.. شوق وهيه تبتسم .: شنو تبين تشترين من الدكان !! سلومي ببرائه ..: بثتري .. حلاوه ...لعبه .. وبثتري باربي .. شوق وهيه تضحك على لسان سلومي ..: هاهاها.. زين .. بشتري لج كل ياللي تبينه .. بس تشربين هالعصير .. سلومي وهيه مستغربه ..: ما بي .. شوق وهيه تبتسم .: عيل ما فيه دكان .. وما فيه حلاوه ولا باربي .. سلومي ..بعناد ..: مابي مابي .. مابي عثير .. ابا حلاوه .. شوق وهيه تبتسم : مافيه ما فيه ما فيه .. تبين باربي شربي هالعصير .. يالله شاطره سلومي .. بخلي الحين سعيد يوديج الدكان .. سلومي تشوف انه شوق اعند عنها.... وتكله الا تبتسم .ولا بسلومي تقول .: وديني الدكان واثتري باربي .. وحلاوه ..كثر هذا ..!!*وتحط سلومي اصابيعها العشره اونه عشره حلاوه .. بس منظرها كان برئ لدرجه انه شوق انفجرت تضحك وهند تمت تضحك على عباطه سلومي ياللي كانت بالاصل برائه ..* شوق وهيه تضحك .: كذا هذا .. بس انتي شربي .. هاهاهاها.... سلط الله عليها هالبنت .. امريكيه .. ما تسوي شي الا بمقابل .. حياه اجانب موب حياه عرب...هاهاهاها سلومي بتعصب .: انا مث امريكيه .. انا سلومي .. هند وهيه تضحك .: هاهاها.. أنتي سلومي والنعم .. بس خلصينا وشربي العصير !!... حشى ما يسوى علينا .. سلومي وهيه تعاند ..: مابي مابي مابي .. ابا الدكان .. شوق وهيه تضحك .: اقول .. هند .. اختج عنيده .. اسمحيلي باللي بسويه .. هند وهيه تعرف انه شوق راح تغصب سلومي ..: بالحل يا خالتي .. البنت بنتج.. هاهاها.. بس لو ما تقربت منج اليوم كله موب شغلي .. هاهاهاها شوق وهيه تمسك سلومي وتحدها على ريولها .. وبريولها تثبت لريول سلومي .. وتسم يدينها الثنتين بيدها الشمل .. ومسك كوب الحلول باليد اليمين .. وتغصبها تشرب .. وسلومي تصرخ ما تبي .. وهند تضحك وشوق تشرب سلومي الحلول .. لين خلص الكوب .. ولا بسلومي تقوم وهيه تضرب شوق من القهر .. سلومي وهيه تضرب شوق ..: حماره عموه .. حماره عموه .. هند وهيه تتشدد ..: سلومي .. صلبي لسانج .. وعن الكلام الخايس .. شوق وهيه تضحك من ضرب سلومي..: لا عادي يا هند .. خليها ما تضر احد ضربه سلومي .. يالله سلومي .. اكلي معاي .. سلومي وهيه زعلانه ...وقريب لا تبكي. : مابي .. عموه خايسه .. شوق وهيه تضحك .: عيل ما فيه دكان .. عموه حماره .. خلي الحلوه ياللي توديج .. سكتت سلومي مره وحده .. ولا بتنفجرسلومي تبكي .. كان بكاها بريئ بشكل لانها متأثره انها انصدمت بشوق تغصبها على شي ما تبيه .. ولا بشوق تمسك سلومي وبحنان تحضها .. وسلومي تبكي .. حست هند بغيره من سلومي .. عمرها ما فيه انسان حظنها جيه .. بس هذي طفله .. نفسها ترتمي في حضن شوق وتبكي وتخبرها بهمومها .. بس شوق بروحها تكفيها همومها .. ولا تنتبه هند على انه متأثره كثير باللي صاير لها ... وحصت انها الفرصه المناسبه انها تسألها عن ياللي صار في ايام ما كانت مغمي عليها .. هند وهيه تكلم سلومي .: سلومي .. ليش عموه خايسه !! سلومي يلست تبكي .. وشوق مستغربه سؤال هند لانها كانت جديه ..: هند .. شنو في بالج ..!! هند وهيه تقول لشوق .: خالتي .. عبدالله يوم ارتكب الجريمه كان يحسب انه سلومي تموت .. وعرفنا انها مشربه كلور .. او ماده منظفه .. ويوم سألوا سلومي كيف وصل الكلور لبطنها ما قالت شي .. ولا انفهم منها شي .. كانت خايفه من الضابط المحقق بسبب لبسه .. ويمكن الحين راح نفهم شي منها .. شوق وهيه تبتسم وهيه تسأل.: سلومي ....*تلتفت شوق في هند .. * شنو كان اسم خادمتكم .. هند وهيه متحمسه .: ميري .. شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. ميري ..اعطتج عصير خايس مثل هذا ..!! سلومي ما قالت شي .: تمت تبكي .. وهند تحترك مكانها ... ودها سلومي تقول الكلمه ... بس سلومي تمت تبكي من القهر .كنه قصه مستويه عليها .. ولا قالت شي .. تمت تبكي .. رحمت شوق حال سلومي .. وبدت شوق ببرائه تضرب نفسها وتقول "حماره عموه...ليش تشربين سلومي عصير خايس" .. وسلومي تشوف انه شوق تسوي حركات تضحك .. وبدت سلومي تهدى .. وانقلب الهدوء ضحك .... وكانت برائتها في ضحكتها .. وبدت شوق ترغب سلومي بالاكل .. وبدت سلومي تاكل مع شوق .. وشوق ترتب لها كل شي .. بعد الريوق قامت شوق وبدت تمشي ..ومسكت سلومي من يدها وبدت تمشي بها حول الزراعه .. مرت فتره .. ولا سلومي بدت تمسك بدنها وتتنطط .. وبدت تبكي وتبي الحمام .. وهند تمت يومها كامل مره تضحك ومره ترحب بحال سلومي ياللي صار لها تروح الحمام اكثر عن عشر مرات ..... ومرت فتره عليهم على هذي الحال .... مر اليوم احداثه حلوه .. رجوع هلال لسلامه كان فيه.. تعلق سلومي وهند الفاجئ في شوق اكثر كان له دوره .. سعيد رجع من ابوظبي وبشر هند على انه عبدالله يسلم عليها .. وانه مشتاق لها .. ويبي يشوفها .. وهو وعد عبدالله على انه بيشوفها يوم يفحصون امه ويشوفون حالتها ويتأكدون انها بخير .. بدت ساره ترجع وتفكر في سعيد اكثر .... وخصوصا انها محتاره من ياللي صاير لها وخصوصا انها ما نست انها زلت بكلامها عن سعيد قدام احمد ياللي على نياته ما عرف انه ساره تعوض حبها وشوقها في سعيد باسمه وصورته .. بس ما تم هالامر على ما هوه .. انكشف ياللي في خاطرها وعلى بال الكل انه ساره زلت .. بس ساره من الربكه نادته بسعيد .. الانسان ياللي اخلصت له ساره .. وحبته من قلبها.. اثبت قلبها انه ما نسي سعيد .. ولين الحين يحن لايام اول .. حتى ولو سعيد كان جافي نوعا ما .. الا انها لين الحين تتذكره .. رغم انها كانت تتعامل معاه ببروده في خاطرها .. الا انه قلبها مشتعل بحبها له .. ونار الخطوبه ما طفته .. بدت ساره تفكر وتبكي طول اليوم خوفها انه هالحال راح يستمر حتى بعد الزواج .. وهيه تبي من خاطرها تنسى اي شي بينها وبين سعيد ...ولا تبي قلبي يدمر حياتها وحياه ناس معاها .. مرت عشر ايام عاديه جدا .. ما تغير شي فيها ..... ياللي صار خلال هالايام العشره .. شي طبيعي .. اولها انه خليفه بدت اعصابه ترتاح نوعا ما لانه كل ما كان صدره يضيق .. طلع لامه روضه وقضى معاها وقت .. ولا سار لابوه ويلس يكلمه يفتح قلبه له .. وابوه مطر بدوره صار يقوي عزيمه خليفه انه يستمر في كتم مشاعره .. واحاسيسه .. لين يجي الوقت المناسب .. ويقدر انه يقول ياللي في خاطره لسعيد ..لانه سعيد حاليا يعاني من هموم تكفيه انه يتحمل هموم ثانيه .. خلال هالفتره انقطعت اخبار حصه .. ما احد يدري فيها حيه ولا ميته .. صار ما ينسمع لها اي حس ولا خبر .. كل ياللي ينعرف عنها انه راحت واشتكت انه ما عندها بيت للضباط .. والضباط انهوا كل شي من جمع للادله وامور ثانيه ورجعت لبيتها .. هذا كل ياللي يعرفه هلال عنها .. بدت ساره تراجع نفسها ..وتفكر كيف تقنع قلبها ينسى .. رغم انها ما نست ياللي ملك قلبها لين الحين .. وبدت تحس بانها بتفكيرها لسعيد تخون خطبتها لاحمد .. وبدت تحاول لدرجه انها صارت تبكي كل ما تكون بروحها .. شوق وهند وسلومي .. علاقتهم بدت تتحسن كثير .. رغم انه هند كانت تحترق من داخلها كل ما تشوف الدفتر ياللي ساره كاتبه فيه القصيد .. وهيه ما تعرف ليش قلبها يحرقها .. المفروض يكون قلبها حديد مثل اول .. ولا كثر الصدمات اثرت عليه وصار لين وين ما تهب الريح تمايل قلبها معاه مثل الاغصان ....هذا كان تفكير هند .. بدت تحس بانها اقرب لسعيد اكثر من قبل .. وخصوصا انها بدت تفهمه زين .. وبدت احلام ورديه تبني اساس قوي في قلب هند .. اساس من الصعب انه يتخرب او انه يتزحزح بسهوله ..رغم انها ما تبي تحلم ولا شي لانه الفتره ياللي هيه تعيشها فتره حساسه بالنسبه لعبدالله .. الا انها على كثر ما كانت تفكر بسعيد .. الا انه عبدالله اخوها ما فرق بالها ولا للحظه .... دخل يوم موعد شوق .. شوق وهيه قايمه الصبح .. وتنادي في الصاله ..: سعيد .. يا سعيد .. وينك يا بويه بنتأخر !! سعيد وهو يطلع ويتغتر : خلصت خلصت يا امي .. وبعدها الوقت .. باقي ثلاث ساعات ونص على موعدج !! شوق وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي تعرف شنو سعيد ناوي .: لا تقول لنا بتسرع !!.. عمرك تفكر جذيه ...!... سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. لا ما بسرع وايد .. الا 180 .. بس .. شوق وهيه تبتسم .: هذا ياللي ناقص .. ايلس تريق بسرعه .. بسير انادي هند خلها تخلص .. سعيد وهو يبتسم .: انتي تريقتي يا امي !! شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انا لازم اروح صايمه .. ولا نسيت !! سعيد وهو يبتسم .: اوه . والله نسيت ..زين انج ما سمعتي كلامي بعد .. هاهاهاها وتبتسم شوق وتسير لغرفه هند وتطرق الباب عليها ..: هند.. يا هند .. نحن ننتظرج برا.. بس شعور نغز شوق خلاها تدخل ..ولا بهند تقوم فجأه وهيه تمسح ودجهها ..انصدمت شوق .. وناظرت برا الغرفه ولا سعيد يتريق بسرعه .. وتدخل وتصكر الباب وراها .. شوق وهيه تحاتي هند .: خير يا هند .. عسى ما شر ..!! هند وهيه تمسح دموعها وتبتسم كنه ولا شي مستوي .: لا يا خالتي .. ما صار الا كل خير .. ما فيه شي ... شوق وهيه تناظر هند ولا بعيون هند متورمه من البكي .: هند .. تقولين ما صار شي ووجهج صاير منتفخ من البكي !!! هند وهيه ترتجف ..: خالتي .. خايفه .. ما اعرف شنو فيني .. شوق وهيه تتقرب من هند .. : بسم الله عليج .. شنو فيج .. شنو ياللي حصل !! هند وهيه تبكي مره وحده .: خالتي .. ابكي حال اخوي ... ما اعرف مصيره بعد كل الوقت .. صار له الحين مسجون مده كافيه .. وانا اشوفه يوم ورا يوم تذبل ورده شبابه .. ونحل جسمه .. وبدى يموت وهو حي .. وكله من سبب موت انسان كان بالاصل ميت...ما ادري لين وين بتوصل القضيه .. وسلومي ما تكلمت ولا قالت شي .. كل ياللي يعرونه انها تسممت وبس .. شوق وهيه تبتسم وبدت تمسح دموع هند في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وترتمي في شوق لاول مره تبكي من خاطرها ..حست شوق بغصه في خاطرها .. اول مره تشوف هند خايفه ويأسه .. لانها طول الوقت متفأله وتبتسم رغم ياللي في خاطرها من حزن .. ولا بشوق تبتسم وهيه تمسح على راسه هند وهيه تقول لها ..: هند .. ذكري ربج .. الرضاء بالقدر والنصيب ركن من اركان الايمان .. خلي ايمانج قوي يا بنتي .. وياللي الله مقدره راح يصير .. شنو يدريج .. يمكن يكون هذا درس لاخوج يتعلم منه وناس تتعلم من وراه .. الله اعلم يا بنتي .. وانتي الحين رايحه لاخوج .. ولا تخبربين على نفسج هاللحظه وتخربينها على اخوج .. لانه اخوج الحين يستمد قوته منج انتي .. بدت شوق تراضي هند وتطيب خاطرها لانها عرفت في الايام الفايته معلومات كافيه عن هند وعبدالله وسلومي .. عيال هلال وحصه ياللي هم اعدائه وظلّامها ...انه ما لهم دخل باللي صاير بينهم .. حتى انه صفاتهم واخلاقهم تختلف كل الاختلاف عن هلال وحصه .. كنهم عيال ناس ثانيين .. ولا فجأه بسعيد يصيح من الصاله ..: يالله كان تبونا نروح .. ولا بنتأخر .. شوق وهيه تبعد هند عن صدرها بحنان وهيه تقول لها .: هند .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله .. هند وهيه تمسح دموعها : لا الله الا الله .. شوق وهيه تبتسم .: اخزي الشيطان يا بنتي .. ويالله خلينا نسير .. ومن تشوفين عبدالله .. خلج قويه .. ولا تنسين انه الحين عبدالله ينتظركم ومشتاق لكم .. هند وهيه تهز راسها بدموع .. ولا فجأه تدخل سلومي وهيه تصيح ...تركب السرير وهيه تقفز بشغب وتقول .: عموه .. عموه .. ثعيد يقول يالله .. نبي نروح نثوف بعدالله .. هند وهيه تبتسم وتقول لسلومي بتشدد ..: زين توني مرتبه الفراش .. نزلي منه الحين لا اعق الحلاوه مالتج في الزباله .. ولا بسلوم توقف فجأه وتقتلب من مشاغبه لبرئه وهيه تمسك اصابيعها وهيه تقول .: حند .. حند .. اعطيني حلاوه... هند وهيه تقول .:لا .. ولا بصوت شوق يضحك من ورا هند ولا بهند تلتفت وراها ولا بشوق تضحك وهيه تقول .: توها مسويه حشره .. ما اسرع ما انقلبت لقطوه هالنسره .. هاهاهاها سلومي وهيه تحتشر على شوق ..: انا مث نثره .."اونه انا مش نسره " .. انا ثلومي .. هند وهيه تضحك ..: والعافيه من سلومي .. نزلي اقولج الحين ..هاهاها وتنزل سلومي في اللحظه ياللي كانت اشبه بها بغضب منها لبكي وهيه تير برطمها شبر قدام وتخز هند بعيون بس المنظر كان برئ بشكل فضيع .. ولا بشوق تضحك وهيه تمد يدها لسلومي وهيه تقول .: خلينا نروح من هند .. احسن شي نخلي ثعيد "تستعبط على سلومي" يشتري لنا حلوه .. ولا بسلومي وهيه ماسكه يد شوق وتقفز ببرائه وهيه تقول .: ثعيد بيثتريلي حلاوه .. وتطلع شوق وسلومي في اللحظه ياللي هند مسحت دموعها وحست بحنان شوق لسلومي اكثر من امها ياللي كانت تعقد بسلومي وتضربها على اقل شي تسويه .. وخصوصا انها صار لسانها ثقيل من كثر تكفيخ امها لها .. بدت هند ترتب الفراش بعد ما خربته سلومي .. وتشل شنطه يدها ياللي كانت بالاصل خفيفه ولا فيه شي .. بس زينه على شان تبين لعبدالله انها في عز رغم انها عايشه في فقر مع سعيد وامه .. ويطلعون شوق وسعيد وهند ومعاهم سلومي ياللي مخليه السياره حشره وضحك ..وكله ولا ترمس وتخبص في سوالفها .. وشوق وسعيد طايبين عليها وعلى سوالفها.. في الوقت ياللي هند كانت خايفه من الامور ياللي راح تستوي في عبدالله ... وصلوا شوق وسعيد وهند وسلومي للسجن .. كان موعد شوق حدود الساعه 1 الظهر .. والساعه عندهم كنت الساعه 8 الصبح .. يعني عندهم وقت يجلسون مع عبدالله فتره وبعدها يروحون يفحصون شوق .. دخلوا الكل الغرفه .. وبدوا ينتظرون عبدالله ..وراح الحارس وطلع عبدالله من السجن .. بس قبل لا يطلع عبدالله للغرفه .. التفت في الحارس بنظره كسيره وهو يقوله .. عبدالله وهو الشحوب مقطع وجهه .: اخوي ..ارجوك ..ممكن تشل الكلبشات من يدي وريولي .. ما ابا اهلي يشوفوني جيه .. الحارس وبحقاره ..: انته تبسببت لنفسك في هالمنظر .. يالله عن الدلع .. لو تبي تتدلع ادلع في بيت ابوك ولا في مكان ثاني .. هذا سجن .. على شان الناس ياللي من مثلك وشرواك يتعلمون ويقدرون الحياه ياللي كانوا فيها .. حس عبدالله بقهر وضيقه في صدره .. كانت دموعه بتنزل من القهر ياللي فيه .. بس لانه مقبل على سعيد وهند والباقين .. ما كان وده يهل دمعه وحده على شان ما يحزن .. واستسلم للامر الواقع .. دخل عبدالله على الكل .. لا بشوق تصدم بمنظر عبدالله .. يكمن هذي اول مره تشوفه بهذي الحاله .. حست بغصه في خاطرها .. ونزلت راسها وقلبته صوب هند .. ولا بهند تذرف دموعها بصمت . ونص النقاب مبلل دموع .. وقف الحارس قدامهم بتسلط .. وبطلع الكلبشات قدام الكل بنذاله كنه يذل عبدالله قدامهم .. ولا بسلومي تبي تضرب الحارس من القهر ياللي تشوفه حتى وهيه طفله ما تعرف شي .. الا انها من حبها لعبدالله كانت ناويه تسوي نفس ما سوت قبل .. بس هند مسكتها وضمتها في اللحظه ياللي سلومي بدت تتحرك بقوه تبي تروح لعبدالله .. وهند تحضنها لين انفجرت سلومي تبكي من منظر عبدالله .. حس عبدالله بالذل قدام اهله .. القهر وصل به انه ينذل قدامهم .. ولا بالحرس يخزه بنظره .. وتصحبها ابتسامه بارده .. وهو يقول الحارس ..: الحين تقدر تمشي على راحتك .. التفتت شوق في سعيد ياللي كان نظرته للارض ..والضيجه ماليه وجهه ..ويضمن اصابيعه على ركبته بقوه وقهر ..كنه يبي ينتف بيدينه هالحارس .. اول مره تشوف شوق سعيد عصبي .. ومقتهر ... عمرها ما شافته بهذي الحاله .. ولا بخطوات عبدالله تقدم بثقل كنه قد تعود على الكلبشات على ريوله .. ولا بهند تفك سلومي ياللي من حست بنفسها تحررت من احضان هند ولا تربع وترتمي على عبدالله وهيه تبكي .. طفله ما تفهم من الدنيا شي بكت على منظر اخوها .. ضم عبدالله سلومي بقوه وهو ينحني لسلومي .. .. في اللحظه ياللي ما درا غير بهند تبكي وتهيه تمشي صوبه .. فتحت هند جناحها كنها تبي تحضن روح عبدالله ياللي صارت ذابله في ظلمه السجن ويلتحم جسد هند ببقايا جسد عبدالله ياللي صار عظم على جلد ضمته وهيه تلمس ظلوعه قد بينت من النحافه ياللي وصل لها عبدالله .. سواد عيونه .. نظرته المكسوره .. لحيته ياللي صايره اخشن عن الليف .. تشقق مدامعه من كثر البكي .. دخول عيونه في راسه بمنظر مروعه ومخيف ..جفاف شفايفه ياللي صارت ما تذوق اي شي ..شعر راسه ياللي صار خفيف وابيض من كثر التفكير .. ..كان منظر مروع ومخيف بالنسبه ياللي ما شاف عبدالله من زمان مثل هند وشوق وسلومي .. في هذي اللحظه ابعدت شوق نظرتها وبكت لاول مره قدام هند وعبدالله .. وهيه تبكي حالهم .. حست بمعانات هند ياللي كانت تبي تبكي قبل لا تروح .. لانها كانت تعرف انها بتشوف هالمنظر .. بدت هند تبكي .. تبكي وهيه تلمس ظهر اخوها ياللي من ضمته بين يدينها انفجر يبكي .. بكى كنه يشوف الموت قرب وناداه .. ما عاد له رغبه في الحياه وهو يشوف الذل في السجن ..بدت هند تبكي وسلومي مختفيه بين عباه هند وريول عبدالله .. اشتاقت لايام ما كان عبدالله يضمها لحضنه في بيتهم .. وكل ما تبيه تلاقيه .. بس ليش عبدالله صاير نحيل جيه..شنو السبب .. امور كثيره تجهلها طفوله سلومي البرئه ياللي بعدها ما تخطت لعالم الواقع .... مرت فتره .. وجلس عبدالله .. وهند جالسه جنب عبدالله ..ومره تكلمه .. ومره تبكي حاله .. وهيه تتلمس عبدالله ...كنه سراب ياللي تشوفه ما كنه حقيقه وواقع .. مرت حدود الربع ساعه .. ولا فجأه يدخل شخص ما توقعت شوق انها تلتقي فيه .. هذا ثاني لقاء معاه.. دخل هلال ووقف مثل الصنم ..كنه موب مصدق ياللي يشوفه .. تجمع للكل .. بس هالمره معروفات الشخصيات ..لانه لما شلت الشرطه عبدالله ما كان يعرف شوق .. بس الحين يعرف كل احد موجود .. شوق ...سعيد .. هند.. عبدالله .. سلومي .. حبيبه ابوها والقريبه على قلبه .. ولا بسلومي تصيح وتربع صوب ابوها .. سلومي ..: بابا .. بابا .. وترتمي على ابوها هلال في اللحظه ياللي هلال شلها فوق مثل العاده وهو مش مصدق انها بخير .. وضمها بقوه .. في اللحظه ياللي دخلت سلامه ورى هلال .. اول ما دخلت والا الكل مرسومه في عيونهم نظره استغراب من هالتجمع ياللي صاير ..حست شوق بانه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. حست بضيقه في نفسها ..التفتت في سعيد .. وطلعت .. في اللحظه ياللي سحت سلامه انه هذي هيه شوق ياللي هلال يتكلم عنها وياللي ظلمها ..التفت سعيد في عبدالله ياللي كان منصدم من ياللي يصير ..ولا بسعيد يبتسم له وهو يقول سعيد ..:عبدالله ..انا بترخص منك .. تامرني بشي حس عبدالله بانه سعيد يبي يطلع ويلحق امه وقام من مكانه وهو يقول ..: لا سلامتك .. وجي هلال وهو ماسك سلومي وحاضنها وهيه ما فرقت حضن ابوها وهيه مشتاقه له ..وتبكي وهيه تقول ...: بابا .. انته وين ثرت ..*اونه سرت* هلال وهو يبتسم .: ما سرت مكان .. كنت العب بس معاج لعبه .. وين انتي اختفيتي .. سلوم وهيه تبتعد من عند ابوها وهيه تدمع في اللحظه ياللي هلال بدى يمسح دموع سلومي بحنان وهو يسمع سلومي تقل .: ثرت عند عموه .. وثعيد ..وثعيد كل يوم وديني الدكان .. وبدت سلومي تخرط من في كلامها على ابوهاياللي من خاطره اشتاق لسوالف سلومي .. وتجي سلامه وتسلم على هند .. سلامه وهيه تبتسم .: السلام عليج يا هند !! هند وهيه تناظر في سلامه بكل بروده ..وتقوم من مكانها ولا كنه سلامه موجوده .. وهيه تناظر عبدالله تبي تكلمه في اللحظه ياللي هلال رفع صوته على هند . هلال وهو فيه نوع من العصبيه ..: هند !!.. احترمي عمتج سلامه !! هند باستعباط .: وينها !!.. *وتلتفت حولها مثل ياللي مستعمي * .. ما اشوف ليه عمه هني !!.. ليه خاله اسمها شوق .. واعرف انه فيه قصه قديمه ..وفيه ظلم .. اما عن شي تسميه ليه عمه واسم هالعمه سلامه .. فانا ما اعرفه .. ولا راح اعرفه .. يقوم هلال بقهر ..من عمايل هند فيه ياللي صار لها اسابيع مختفيه .: هند .. قولي لي انتي وين اختفيتي .. وين سرتي .. وليش طول هالمده ما قلتي لي انج مع شوق وسعيد !! هند وهيه تشوف هلال بدى يعصب ويرفع صوته وبكل بروده تقول .: ليش .. شنو فرقت !!.. هلال وهو يحترق مكانه .: كيف شنو فرقت .. انا ابوج .. ابوج يا العاقه !... هند وهيه تلتفت في ابوها .: ابوي !!.. وينه من زمان ابوي !!!..*وبدى صوته يعلن نزول دمعه * .. ابوي ياللي تركنا ونحن نحتاجه على انسانه مثل هذي ..*تأشر هند على سلامه في اللحظه ياللي استقبلت اول طراق من ابوها * .. هلال وهو بعصبيه ..: هالانسانه عمه يا عل العمى يعميج .. ولو تطولين لسانج اكثر عليها قطعته لج يا هند .. انتي وحده ما تعرفين مصلحتج ومتهوره .. كل ياللي تعرفينه رمي في الكلام .. وقله احترام .. هند وهيه تمتلي عيونها دموع وما نزلت وهيه ماسكه على خدها ..: اذا في يوم تعتبرني ما فيني احترام ..بيكون كله بسبب اهمالكم ليه .. سنين وانا اطلع وادخل ولا عمركم سألتوني وين طالعه ولا مع من .. لو ما الله كريم كان طلعت واحده تبيع جسدها لاي كلمه حلوه .. بس الله كريم ورحم بحالي يوم اهلي اهملوني .. ولا بهلال من القهر ياللي فيه يبي يضربها بطراق ثاني ..: انتي لسانج متبري منج .. ولا بسلامه تسمك يد هلال عن لا يمد يده على هند ..وهند ترتجف شفايفها وهيه تقول ..ببروده ..: هاه .!!.. ابوي ياللي انه من لحمه ودمه ما رحم حالي ..والغريب ياللي ماله صله فيني اشوفه ارحم من ابوي .. ويقولي ابوي ليش انا لساني متبري مني !!! قبل هند ما تقول شي ثاني .. ولا بعبدالله يقوم وهو مثل المنوم مغناطيسي .. وبتحطم يقوم كنه رجعت له هموم قديمه غير ياللي عايشها بالاصل وهو عيونه في هلال ياللي كان يكلم هند وصفعها من لحظات ..كانت نظره بارده .. نظره اقرب ما تكون لواحد يودع الدنيا .. ضربت نظرات عبدالله اوتار قلب هلال .. كنه هالنظره فيها شي من الكلام ياللي عجز لسانه يقوله .. بس تبرعت نظرته البارده تقول شي .. ولا بعبدالله يطلع من الغرفه وهلال ينادي عليه ..: عبدالله .. وين ساير .. تونا جينا نزورك .. بس عبدالله وقف مكانه بعد ما اعطى الكل ظهره والتفت وراه بكل بروده وهو يقول بصوت بارد..: ما اشوف احد اجا يزورني .. الشوف الكل يحل خلافات قديمه .. ونسوا انه لهم شخص يموت في اليوم الف مره .. وتقدم عبدالله ولا بالحارس يخشونه..: هاه ..خلصت !! ما تكلم عبدالله ..كل ياللي سواه انه قدم يدينه مثل ياللي يسوم جسمه للكلبشات ..حس هلال بغصه وهو يشوف عبدالله يقدم يده ونظرته نازله للارض.. ولا بدمعه تنظل من عيونه ..وتتبع طريق الدموع ياللي من قبل نزلت.. مشى عبدالله وهو نظرته للارض .. في اللحظه ياللي هلال بدى واقف مكانه كنه جثه بلا روح وهو يسمع كلمه عبدالله المتحطمه وهو يقول " ونسو انه لهم شخص يموت في اليوم الف مره " .. كانت هالكلمه ترجف قلب هلال لدرجه انه حس بانه بينفجر قلبه من كثر ما تتردد هالكلمه هناك .. التفت هلال يبي يقول شي لهند .. ولا بهند مختفيه .. وسلومي معاها .. ما بقت غير سلامه وهيه واقفه مكانها هلال وهو ينزل راسه .. والحيره في عيونه .. ولا بسلامه تحط يدينها علىكتفه مثل ياللي يبي يعزيه ويرفع من معنوياته وهي تقول .: هلال .. اذكر الله .. شده وبتزول .. والصبر مفتاح الفرج .. هلال وهو متحطم ..: سلامه .. ما اعرف من وين ارتبها .. وين ما ارقعها تنفتح ليه مشكله ثانيه .. ما صارت حياه هذي .. سلامه وهيه تبتسم بحنان ...: هلال .. لا تنسى انه هند بنتك .. وانته غلطت يوم مديت يدك عليها .. ما توقعت انه الواحد من شوقه يمد يده على فلذه كبده .. المشكله يا هلال انه تعالمك ما عيالك فيه خشونه .. مره تكون طيب ومره تكون خشن .. بس في اوقات مختلفه شويه .. وفيها نوع من التسرع .. هلال وهو يلتفت في سلامه بحزن .: سلامه ... خلينا نروح .. الظاهر انه موعد الزياره انتهى قبل لا يبدى .. سلامه وهيه تبتسم ..: .. لا تخاف يا هلال .. الحين عرفنا انه هند وسلومي بخير .. وعند شوق .. بس كيف تقبلتها شوق عندها ما اعرف .. اكيد قلبها كبير .. هلال وهو يقسم وعيونه لفوق وهو العبره تخنقه ..: اقسم بالله العظيم اني من اخصل من قضيه عبدالله اني اصلح كل شي .. ارجع الحق لاصحابه .. وعيش حياه بعيده عن الهموم والغموم ... بس ما ادري من وين ابدى .. ابا اساعد عبدالله .. اقدم له شي .. اساعده في شي .. بس كيف .. سلامه وهيه تقوله ..: هلال .. لو تبي الله يستجيب لدعائك .. شوف الاشياء ياللي تسبب منع الدعاء !! هلال وهو يلتفت في سلامه .: ما فهمت .. شنو تقصدين ..! سلامه وهي تبتسم .: يقول الرسول عليه الصلاه والسلام بما معناه .. انه الانسان لو كان ماكله ومشربه وملبسه من حرام .. فأنا يستجاب له ..انته فكر فيها زين يا هلال . وعرف ياللي لك وياللي عليك .. هل تسوى عليك كل هالفلوس ياللي جمعت لك هموم الدنيا كلها انك تخسر رضى ربك عليك .. صحح امورك يا هلال .. عيش حياتك بواقعيه .. وراح تعرف اني على حق .. ضربت سلامه على كتف هلال بحنان وسارت لاغراضها بترتبهم على شان تعطي الحارس هالاغراض يعطيهن عبدالله ولا بيد هلال تحضن ذراع سلامه وهو معطي ظهره لسلامه ياللي هيه الثانيه معطيه ظهرها له .. وهو يقول لها بخوف .. هلال وهو خايف ..: سلامه .. هل لو اصبحت في يوم فقير راح تحبيني نفس الحين !!! *نزلت دمعه من عيونه * سلامه وهيه تبتسم وتنزل راسها ..: هلال .. اتوقع تعرف الاجابه لسؤالك .. وما اظنك تبي ترعفه .. الا اذا كلامي بيريح بالك !! هلال وهو يطلب الجواب ..: ابا اسمعه .. سلامه وهيه تبتسم وتلتفت صوبه : هلال . يوم انا تزوجتك ما تزوجتك لمالك .. يمكن يكون المال واحد من الاسباب .. بس لما عرفت منو هلال .. صرت قنوعه في شخصك اكثر منها بمالك .. وان الله اعطاك مال في يوم .. يقدر يشله .. ويقدر يرجعه لك .. ولا تنسى اني اطمع في قلبك اكثر من طمعي بمالك .. لاني اعرف نتيجه الاموال الزايده .. وهيه فتنه وتأثر في الانسان وتبعده عن ربه ... على شان جيه انا طلبت منك بيت صغير .. يكفيني انا وانته وعيالنا ياللي بيجون .. ما طلبت منك قصر .. او افخم السيارات .. ولا تنسى اني لين الحين استخدم سيارتي القديمه .. وانا متزوجه اغنى اغنياء ابوظبي .. وتتوقع بعد كل هذا اخسرك واربع ورا الثروه !!.. هلال لو يهمني المال .. كان ما طلبتك من قبل انك تراجع نفسك وتعطي شوق حقها .. وتذكر انك لو تبي تصبر .. الموت بعد عمرٍ طويل ما يصبر ... لو عشت اليوم .. لا تنتظر باجر .. هلت دمعه هلال وهو يسمع كلام سلامه .. وفلتت يد هلال من ذراع سلامه .. وهو يقول بصوت خافت ..: لا عدمناج .. في هذي اللحظه كان الكل ساير في السياره .. سعيد ساكت .. شوق صامته من ساعه ما طلعت من السجن .. هند وتذرف دموعها بصمت .. سلومي تتكلم وتهذي ولا كنها عايشه في الدنيا .. وهيه تخبر شنو صار معا ابوها .. وشنو قال لها .. بدى سعيد يحس بانه هند ملتزمه الصمت بسبب شي ... بس ما حب يتدخل على شان ما يخليها تمثل وتكابر على نفسها .. انتبه على انه امه ساكته .. ولا تقول شي .. كانت شوق تتوقع زياره من هلال في اقرب فرصه .. وهيه عارفه انه هلال ما راح يسكت عن حقه او انه يسكت لين يرجع بناته البيت.. ولا يوصلون سعيد ومن معه لمستشفى زايد العسكري .. ويتم تقديم اوراقهم وتدخل شوق وتفحص .. واعطوها كمن دوا . وقالوا لها تنتظر التقارير والفحوصات لين تظهر بعد اسبوع او اسبوعين .. طلع بهدها الكل لبيت شوق.. وكل واحد منهم كلامه قليل للثاني .. كنه وجود هلال اثار عاصفه من الصمت في قلوبهم .. مرت ثلاث ايام ..ما تخللها شي .. ودخل اليوم الرابع .. كان الوقت العصر .. تقريبا بين صلاه العصر .. وصلاه المغرب ... في حدود خمس العصر ..كانت شوق في المطبخ .. وهند في البيت جالسه على التلفزيون .. وسلومي مع ياسمين في الغرفه مسويه عليها حشره .. وياسمين تضحك .. وتلعب مع سلومي .. وسعيد برا البيت .. في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب على بالها سعيد .. قامت وحطت الغشوه وهيه تقول : حياك يا سعيد .. ادخل .. ولا باكبر مفاجأه لها .. كان هلال .. ابوها .. ياي بيت شوق ... استغربت هند في البدايه انه كيف عرف عنوان البيت .. ولا فجأه تذكرت انه بالاصل هذي فله حمد اخوه... وهو يعرفها بس سكتت وهيه منعقد لسانها من الصدمه .. ما توقعت انه ابوها بيلحقهم لين هني .. هلال وهو يدخل : السلام عليكم .. هند وهيه مستغربه ..: وعليكم السلام .. كيف عرفت بالعنوان.. هلال وهو يبتسم ..: بيت اخوي .. وما اضيعه .. وقد جيته اكثر من مره .. هند ما اضافت شي .. ولا بهلال يقلب عيونه في الصاله كنها موب عاجبته .. ويلتفت حوله .. وبدى يركز في هند ياللي لابسه شي من ملابس شوق .. هلال وهو كنه مستغرب ..: بعد لبس الحرير ياللي من اغلى الماركات .. صرتي تلبسين قطن يا بنت هلال !! هند وهيه حرقتها هالكلمه في قلبها مثل ياللي يستهزاء باللي انعطى لها .. وبابتسامه قالت ..: القطن وصلني بمال حلال .. والحرير لبسته وهو من مال حرام .. هالجمله كانت شديده على هلال .. ما عرف كيف يجاوب عليها .. وما سوى شي هلال غير انه ضحك ..: هاهاها.. شنو دراج بالقصه الاصليه يا هند .. ومن متى صرتي تميزين الحلال من الحرام هند وهيه تبتسم : اعرف ياللي شافته عيوني .. حرمه عمي ولد عمي ياللي ضموني في بيتهم وقت ما ابوي تركني وترك اخوي وتبرا منا ضمني ..عرفت الفرق يا ابوي .. عرفت الصدق ما انغشيت في ياللي صاير .. هلال وهويبتسم .: زين ما علينا وين شوق !!.. ابا اتلكم معاها .. هند وهيه تقول : ابوي ..كنك ناوي تقول كلام يجرح خالتي .. ارجوك ما تغلط .. وياللي فينا مكفينا.. بس هلال قاطعها وضحك وهو يشوف هند تدافع عن شوق بطريقه عجيبه .: هاهاهاها.. لا تخافين ... ياي اكلمها وبس .. كانت شوق من بعيد تسمع كلام هند و هلال .. حست بانها ما خاب ظنها في هند .. وانها تحبهم من قلبها وخصوصا انها دافعت عن شوق بحراره .. ولا بشوق تحط الغشوه وهيه تطلع .. شوق : انا هني يا هلال .. هلال وهو يبتسم .: حيالله شوق .. شوق وهيه تقول ..: تفضل يا هلال .. اجلس .. خير شنو ياللي جايبك !! ويجلس هلال في اللحظه ياللي شوق قالت لهند .: هند .. ممكن تجيبين الشاي والقهوه والفواله لابوج .. هند وهيه مستغربه .: ان شاء الله .. هلال وهو يبتسم .: دومج كريمه يا شوق .. شوق وهيه ترد ببرود .: اكرام الضيف .. مهما وصل بنا عدم الراحه له .. بس نحترمه .. هلال وهو يبتسم .: بس انا واحد منكم وفيكم !! شوق وهيه ترد ..: ما اظن .. وانا ما اقدر اقول شي زياده ..غير اني ارحب فيك .. واكرمك .. ولو عندك شي تبي تقوله .. للبيت ريال .. الحين بتصل فيه وبتكلمه .. وامور الريايل ما تدخل فيها حرمه .. استغرب هلال كلام شوق . كنها ما تبي تتكلم معاه .. بس ما قال شي .. تقربت شوق من تلفون البيت .. وبدت تضرب لسعيد .. وخبرته انه يجي البيت بسرعه لامر ضروري .. حطت شوق القهوه والشاي .. ومعاها بعض الفواله وطلعت لغرفتها .. استغرب هلال وجوده بروحه كنه في بيت غريب .. بس ما لام شوق لانه ياللي صار لها من سنين ما راح يتغير بزياره وحده .. ويمكن مع الايام ترجع الامور مثل ما كانت بعد ربع ساعه وصل سعيد ومعاه خليفه .. سلم سعيد .. وهو يبتسم ...حس هلال بانه سعيد يمكن يتفهم الموضوع .. وبعد ما اخذوا الاحوال والعلوم .. سأل هلال سعيد .. هلال وهو يبتسم .: سعيد .. اتمنى انه اليوم تنحل فيه كل المشاكل والخلافات ياللي صارت بيننا .. سعيد وهو يقول ببروده .: خلافات !!.. اي خلافات .. هلال وهو يحس بانه سعيد ما نسي .. وانه بيكون صعب معاه الكلام ..: ممكن زين نتكلم بروحنا !!! وناظر هلال في خليفه لانه ما كان يبي يقول اي شي قدام خليفه .. بس سعيد ابتسم وهو يقول .: لو عندك شي يا ابوعبدالله قوله .. تراه خليفه اخوي واكثر من اخوي .. وما بيننا شي من الاسرار .. وهو فرد من اهلي .. الاهل ياللي ضموا امي يوم اعمامي واهلي من ابوي تبروا منها .. حس هلال بنغزه في قلبه .. مثل ياللي يحس بانه بيكون صعب عليه التفاههم مع سعيد .. : والنعم .. ولا بهم قصور .. ما دام هذا الشي يريحك .. ما عندني مانع .. هلال وهو يبتسم .: سعيد .. ممكن تكون الوالده معانا .. نبي الامور تنتهي على خير .. ونعيش حياتنا كأهل .. سعيد وهو يبتسم .: اهل !!. اي اهل يا هلال .... يوم وقت الحاجه لكم نسيتونا .. تبريتوا منا .. ووصل الحين الوقت ياللي وقفنا على ريولنا .. ووصلنا للراحه ياي تقولي نعيش حياتنا.. هلال وهو يبتسم .: سعيد !!.. لا تقولي انك تسمي هالخرابه ياللي عايشها حياه .. تعال شوف الحياه ياللي عايشينها .. والله تطيب نفسك وترتاح .. سعيد وهو يبتسم .. وضحك بصوت هادي ..: هاهاها .. حياه تطيب نفسك وترتاح .. اسمع كلامك يعجبني .. اشوف الطباعك اتعجب .. هلال .. اي راحه .. اشوف السهر باين في عيونك.. والضيقه مرسومه فيك .. هلال .. الفلوس موب كل شي .. نحن عايشين بخرابه .. وراضين بالخرابه .. بس نحن قلوبنا قريبه من بعض .. لا طاح واحد الكل جنبه يشيله ويسنده .. بس انتوا في احسن فيله .. ولا خلنا نقول في احسن قصر من قصور ابوظبي ..بس لا طاح واحد فيكم ما عرف عنه الثاني شي .. ولو عرف تبرا منه .. وين زينه هالقصور .. وين !!.. شفت الراحه في عيونك .. وخصوصا انه عيالك ياللي هم عيالك صار لهم شهور مطرودين من بيتك ما تعرف عنهم شي . ولا كلفت نفسك تسأل عنهم .. هلال .. اي راحه وولدك يموت في السجن وتنتحر ببطء وانته ما تسوي شي غير انك تقوله انك متبري منه .. ولو تسوي اشياء تساعده من محاميين وغيرهم وكلام مع الناس ياللي راح تساعدك .. بس هل بينت لولدك انك في صفه ... لا .. ما قلت له الا في الاخير .. بعد ما يأس وصار كاره لحياته .. الظاهر هذا معنا الراحه في خاطرك .. تحسب الفلوس ودوسك لعيالك ووقوفك على روسهم سعاده ..</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
-
<font color='#000000'>شوهـــــــــا يا الجنية
مافاهم ولا كلمه الله يهداج
وتشكرين على الجهود الطيبه
الله حيـــــــــــــــــا</font>
-
<font color='#F660AB'>والله يا اخوي مب بيدي الصراحه هالواحات ما ادري شو صاير فيها هاليومين حطيت الاجزاء بس الخط وايد صغير يوم كبرته طلع جيه</font>
-
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif" size=4><center></FONT><FONT face=impact color=#996600><FONT face="Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif" size=4>هلال وهو ضايق كلامه من سعيد .: سعيد .!!.. انا ياي اصلح الامور بينا .. ونرجع اهل واحباب مثل قبل .. لا تخرب الامور وتنسى انا يربطنا الدم .. سعيد: دم .. وين الدم يوم امي تطلبكم وهيه معدومه الحيله مساعده ليدتي الله يرحمها .. وين حقها المهضوم .. وين كنتوا منها يوم ولدها ضايع .. وتدور عليه .. ولا واحد فيكم كلف نفسه يدور ولدها لها .. مظلومه منكم .. وبعد تكونون ضدها .. كانت شوق من بعيد تسمع كلام سعيد وهند معاها .. كانت هند تشوف شوق تبكي بدموع ساخنه وهيه تعيد ذكرياتها القديمه ... وكمل سعيد كلامه وهو يقول .: هلال .. شنو ياللي سويتوه لها وخليتونا نقول ما نسيتوه هلال وهو يقول .: سعيد .. انا ياللي بعد وفاه حمد توسطت لامك انها تشتغل في الجوازات .... سعيد وهو يقاطعه ..: نعم !!. .انته !!.. هلال .. انته حتى ما سألت عنها .. ولا عني .. واتهمت انسانه شريفه عفيفه في عرضها .. بدون دليل وتقول سويت !!!ويكون لعلمك .. ياللي طلع لامي الشغل .. مطر .. موب انته .. انته هذيج الايام لاهي كيف تكثر ثروه ابوي .. وتخذها لنفسك .. نسيت انه فيه يتيم وارمله يبكون الدرهم من الحاجه .. بس عفيفه انفسهم يمدون يدهم لخلق الله هلال وهو ينكر : مطر !!.. لا .. انا ياللي قدمت الشغل لها .. وعرفت انها تبي تشتغل .. ومقدمه في الجوازات .. سعيد انا اتابع اخباركم .. ولا عمري نسيتكم .. حتى اني عرفت شوق ضيعتك .. و .. سعيد وهو يقاطعه .: وليش ما دورت عليه .. ليش انحرمت انا من امي وانحرمت هيه مني .. ليش ما ييت وسألت وقلت يا شوق تبين شي .. محتاجه شي .. على الاقل كان وفرت علينا فضايحنا في المحاكم . اهل وتنازع في حق من حقوقنا.. ليش ما جيت لامي وقلت لها يا شوق تراني انا ياللي مطلع لج الشغل .. ليش ما حسستها انك في صفها مش ضدها .. هلال وهو يدافع عن نفسه ..: لاني لو اقول لها اني انا ياللي مطلع لها الشغل ما راح تقبله .. وراح ترفضه لانه ليه يد في هالشغل .. وثاني شي انا ما دورت عليكم ولا سألت عنكم لاني .. لاني .. *وبدى هلال يربتك* سعيد وهو يبتسم : لانك مقصر .. ليش ما تبي تعترف ياهلال وتقول انك مقصر .. ليش تنكر وتدافع عن نفسك .. تراه الانسان لو ما قال غلطان في الدنيا بيقولها في الاخره .. وفي ملأ اكرم من اهل الارض .. هلال وهو من انحراجه يقوم وهو يقول .: سعيد .. انا جيت بس اقول لك اني ابي ارجع حقوقكم لكم .. واستسمح منكم .. ونرجع اهل وجماعه .. سعيد وهو يقوم من مكانه وهو يقول ...: لو تبي صدق نكون اهل وجماعه .. طلع عبدالله .. انا ما اطلبك اكثر .. انا ما ابي فلوس .. الفلوس ياللي فرقت اب عن عياله ما ابيها .. ومتبري منها .. الفلوس ياللي فرقتني من اهلي ما ابيها .. شفتها مغروقه في المر لو تمسكها بيدينك تعلق بك المر طول حياتك .. هلال وهو محتار .: سعيد ..تدري انته شنو تطلب .. انته تطلب المستحيل .. عبدالله ما راح يطلع .. هذا لو ما خسرناه .. والقضيه فيها جريمه .. قتل انسانه .. يعني انته الحين تطلب مني شي موب بيدي .. وهذي محاكم .. سعيد وهو يرفع راسه ..: وهذا ياللي انا اطلبه .. انته هلال "الفلاني " .. بكلمه منك تهز وترعب .. وين ايام البنوك .. وين ايام العد من واحد لين العشرين !!.. ولا كان بس خقه على بنك لك فيه رصيد !! هلال وهو يهز راسه وهو يقول ..: لا .. لا . .انته فاهم غلط .. سعيد .. لا تجنني .. انا الحين اكلمك عن علاقه اسريه .. ما اكلمك عن بنك ..البنوك امورها بسيطه .. عندي لها معارف .. بس المحاكم امر يخص الدوله .. ما اقدر اتدخل فيه لا انا ولا غيري .. والامر يرجع في الاخير للشيوخ .. وانا لين الحين ارجع في امر عبدالله عند الشيوخ .. ولين الحين ما وصلني شي منهم .. سعيد : علاقه رجعوعنا يا هلال كأهل ترجع لخروج عبدالله .. بعد ما يرجع عبدالله لنا .. ترجع معاها علاقتنا .. ولو تشوفها مستحيله ... انا بعد اشوفها مستحيله .. كانت تفكر ترجع الفلوس لنا .. ما نبيها .. ونحن عايشين بسعاده .. وعمر الفلوس ما كانت الشي ياللي نطلبه .. حالنا مستوره .. ولا نطلب شي غير .. نحمد الله ونشكره ليل ونهار .. موب قاصرنا شي .. ناقص من سعادتنا وجود عبدالله بينا .. وبس .. ما نطلبك بالفلوس .. الفلوس من صوبك ..خلها تنفعك .. لانها فرقتكم .. ولا اباها في يوم تفرقني من ناسي واحبابي .. لمح سعيد في خليفه نظره شرود .. كنه موب معاهم .. بس سعيد كان في شي اهم من شرود خليفه .. كان النقاش ياللي بينه وبين هلال .. هلال وهو يقول : الظاهر ما ينعف الكلام معاك يا سعيد .. حاولت اني اكون لك العم وانته ياللي نفرت مني .. سعيد وهو مستغرب .: العم !!! هلال وهو يبتسم بنوع من الحنان ..: الظاهر ما عرفت ليش طول هذيج المده ياللي كنت معاي ليش كنت انته ياللي تقدر تقول ياللي في خاطرك في الوقت ياللي الكل يسكت ويخاف مني .. ما عرفت لين الحين ليش يا سعيد كنت احترمك واقدرك .. سعيد اسألك بالله .. طول مده وجودك معاي ما كنت تسأل نفسك في يوم ليش انته ياللي تقدر تقول وتخبر عما في خاطرك في الوقت ياللي الكل كان خايف حتى السلام يسلم عليه .. سعيد .. الراحه ياللي حسيتها فيك ما حسيتها جنب اي مخلوق .. يمكن لانه الدم ياللي بينا عرف نفسه .. يمكن لانه لما استوت المشكله بينك وبين سليم انرسمت ملامح حمد في وجهك .. نفس النظره . .نفس التقاسيم ..عيونك الزعلانه .. طريقه كلامك وانته زعلان .. كلامك .. حسيت بانك اخوي ياللي فقدته .. سعيد لا تنسى انه في يوم انا غلطت .. وفرقت اهلي .. وكنت تنصحني .. بس لا تنسى انك تعيد نفس الغلطه .. انته بعصبيتك الحين تفرقنا .. انا مديت يدي اصافحك واعوضكم .. بس اشوفك انته ياللي تصدها .. تغلط غلطه عمك هلال .. يمكن تقول لا .. بس تذكر لما انا سويت غلطتي كنت تقريبا بعمرك او اكبر شويه .. في حدود السبع والعشرين .. او اقل .. بس اشوف الوقت يعيد نفسه .. سعيد اذا تبي تعيش مرتاح .. لا تغلط غلطاتي .. لاني سويت نفس الشي .. اخذتني العزه .. والكبرياء واعمتني عن الصدق .. وعرفت الحقيقه متأخره .. انا ما بطلب فحص او دليل على انك ولد حمد .. لاني استخرت الله في كل شي اسويه .. وما اظن شوق في يوم تخون .. وياللي صار غلطه يغلطها كل مخلوق .. ولا تنسى انا نحن بشر .. نغلط وندفع ثمن اغلاطنا .. امر ربط العايلتين يا سعيد صار بيدك .. فكر وحكم .. وانته لك القرار الاخير .. تبي تجمعهم .. ولا تبي تفرقهم للحظه يتعصب فيها الانسان ...وينسى مصالح غيره .. ويفكر في اشباع غروره .. ما قال سعيد شي .. ولا حتى قدر يرفع راسه صوب هلال .. كان كلامه يهز مشاعره .. ابتسم هلال بطيبه .. كنه انسان ثاني .. مب الانسان الاولي .. ولما وصل هلال عند الباب .. التفت وراه وهو يقول .: سعيد .. انته تطلب من اب انه يحمي ولده .. لا تنسى انه عبدالله ولدي .. ولو في لحظه يأس وغضب قلت كلمه .. فتذكر انه بين ضلوعي قلب .. قلب ابو ما ينسى عياله .. ويمكن هيه غلطه مني اني ما قلت اني بساعده .. بس اعتبرها غلطه من غلطات عمري اني ما شجعت ولدي .. ورفعت من معنوياته في اللحظه ياللي كان محتاج لنا ..على العموم .. ما ينفع الحين الكلام او قوله " يا ليت " .. لانها ما راح تعيد الماضي .. ولا راح تصلح امورنا .. ويطلع هلال في اللحظه ياللي سعيد ماعرف وش يقول .. غير انه يلتزم الصمت ... انتبهت هند على انه شوق تبكي من خاطرها .. ما تعرف ليش شوق تبكي .. بس تمت تبكي .. هند بروحها كانت تبي تبكي .. بس مسكت نفسها .. وقامت من مكانها وسارت لغرفتها وهيه قريب لا تبكي .. مرت الايام .. تتبعها الايام .. طلعت تحاليل شوق .. تبين انها فيها حصى في الكلي .. وقال لهم الدكتور انها لو تستمر على الحبوب والادويه راح تقوم بالسلامه ولا يحتاج لها عمليه لانه الحصى صغيره جدا وبتطلع بروحها.. انقطعت اخبار هلال عن الكل مثله مثل حصه .. ما ينعرف عنه غير انه يزور عبدالله كثير .. واكثر من قبل .. هند وسلومي سكنوا في بيت عمهم حمد مع شوق ولدها .. البيت سكنته الفرحه ... وجود هند وسلومي ااف للبيت مرح ووجود اعضاء جدد للعايله .. رغم الخلافات ياللي بين الكبار الا انه الصغار نسوها .. وعاشوا حياتهم كأنه ما شي استوى .. عبدالله على حاله .. وينتظر محاكمته .. ويوم عرف انه مطر وحميد ماخرين عرسهم على شانه حلف عليهم انهم يتم العرس ولا ينتظرون القصيه تخلص .. لانها مطوله .. وتم الاتفاق على العرس .. وصل اليوم ياللي يتزوج فيه حميد .. اليوم ياللي حميد راح يودع العزوبيه .. ويعيش حياه زوجيه في القفص الذهبي .. حميد كان جالس في المكيف على شان ما تخترب البشره على قولته.. ومطر وسعيد وخليفه ومحمد ينكدون في العرس وتحت سياره الثلاجه ( سياره الاعارس ) كان مطر ومحمد وسعيد وخليفه جالسين يريحون من التعب ... ولا بحميد يمر عليهم باستيشن مغيمه ..وينزل الدريشه بكل بروده اعصاب وهو يقول ... حميد بعباطه ..: حوه .. شنو تسوون انتوا !!.. يالله ... قوموا رتبوا الخيام !! مطر وهو ما له نفس ..: انته ليش ما تقوم تشوف امور عرسك .. !!.. حميد وهو يضحك بعباطه .: والله ما فيه احد قالكم تقولون ليه تزوج .. تحملوا عيل .. محمد وهو يضحك .: حميد .. يا اخي تعال اجلس .. شنو عندك في السياره .. حميد وهو يضحك .: هاهاها..لا .. ما ابا البشره تخترب .. ابا اكون احلى عن العروس .. هاهاهاها خليفه وهو يضحك ..:انته لو يلبسونك قناع الجمال ما راحت تتغير .. بتم حميد ياللي ما احد تقبله غير هالمسكينه ياللي راح تبتلش فيك .. هاهاهاها.. والله اني ارحم بحالها .. حميد وهو يطلع الخيزرانه من الطبلون ..:. خلوف .. حط في فمك نعله واسكت .. انا عمك .. موب ياهل عندك .. خليفه وهو بدى شغل العباطه ..: بابا .. شوف عمو حمودي شنو يقول .. مطر وهو يعصب ..: شنو بابا .. خليفه .. عن العباطه .. تراه موب فايج لويع راس .. سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. تستاهل يا خلوف .. يالس تستعبط .. *ويلتفت سعيد في حميد .* ...حميد .. يا اخي سير شوف لك شغله ثانيه ..ولا سير انثبر داخل عند الحريم .. حميد وهو محتشر ..: والله هذا ياللي ناقص .. سعيد في الفزعه .. شنو قصتك انته الثاني .. غيران اني بتزوج !! سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. هذا ياللي ناقص .. اني اغار منك .. هاهاها.. انا بتزوج بعدك .. بس نبي بنت الحلال .. انا ما اغار منك .. انته شيبت .. الشيبه يرحمون بحاله يوم يبي يعرس .. وانته مرحوم حالك يا حميد .. احتشر حميد وتم الكل يضحك .. مر اليوم .. وتمت الترتيبات من خيام .. للعرس .. ودخل وقت المغرب .. ميثا وساره وشوق وهند ..ومعاهم سلومي رجعوا كل واحده منهم لبيتها .. على شان يترتبون .. نزل خليفه شوق وهند وسلومي بالاول... وسار يودي ساره وامه للبيت على شان يبدلون ويتلبسون... دخلت هند لغرفتها ..ومعاها سلومي .. شوق لغرفتها .. ومرت حدود الساعه على دخول كل واحده لغرفها .. طلعت شوق من غرفها وهيه لابسه ثوب عربي ابيض ... وكانت رغم انها حرمه في الاربعينات .. الا انها كانها بنت في العشرينات . ....وطرقت الباب على هند .. شوق وهيه مستعيله وعيونها على الساعه .: هند ... يالله يا بنتي .. خلينا نسير .. الحين بيوصلون خليفه واهله ونحن لين الحين ما خلصنا هند وهيه تنادي من ورا الباب .: وصلت يا خالتي .. خلصنا .. وتسند شوق راسها جنب الباب وهيه عيونها للارض وهيه تنتظر هند تبطل البال و تسمع الباب يتبطل .. وتبطل الباب .. وترفع شوق نظرتها .. وانبهرت !!.. لاول مره تشوف هند متعدله .. انبهرت ..وتمت واقفه مكانها !!.. كانه شخص ثاني امبطل الباب .. موب هند ياللي واقفه قدامها .. استغربت هند نظرات شوق .. ولا عرفت ليش تناظرها بهذي الطريقه الغريبه .. شوق وهيه في خاطرها تهلل وتذكر الله .. هند وهيه منحرجه ..: خالتي !!.. خالتي !!. شنو فيه .. شكل الثوب ياللي خطتيه ليه ما ععجبج عليه !! شوق وهيه تبتسم وبحنان تسمع على وجه هند .. وهيه تقول : لا عجبني .. بس تعالي داخل .. وتدخل شوق وتقول لهند انها تجلس تحتها بعد ما ما جلست شوق على السرير .. وهيه تقول لها اعطيني المشط .. هند وهيه مستغربه ..: خير يا خالتي .. شنو فيه .. شوق وهيه نظرتها عاديه واقرب ما تكون بارده ..: ما فيه شي .. بس ابا اسوي شي .. وتجلس هند وتجلس على الارض وتجلس شوق على السرير .. وبعدها نزلت شوق من السرير على الارض وبدت تفك تسريحه هند .. وبدت تمشط شعرها .. وتظفره .."تقذله ." ..وهند قريب وتبكي .. تحس انه شوق ما عجبتها طريقه لبس هند .. يمكن لانه هند كانت متعدله ومتكشخه بطريقه غير عن ياللي متعودته عليها شوق..وبعد ما خلصت شوق .. قالت شوق لسلومي تجيب الكلينكس .. ياللي كانت لابسه فستان وردي منفوش .. ومخلي برائتها احلى من اي برائه .. وممشوط شعرها ومقسم على قسمين .. بعد ما يدلته هند .. وتجيب سلومي الكلينكس في الوقت ياللي شوق بدت تشل الكحل من عيون هند .. وتشل احمر الشفاه من وجهها ببروده شديده .. وهند قريب لا تبكي.. حست بانها بتبكي من كثر ما تشوف تغيرات شوق لها بدون لا تعرف السبب .. وهيه ما عاتبت ولا رفضت .. سكتت وتمت تشوف كل شي سوته غيرته شوق وخلته بسيط وتافه وهيه في خاطرها تبي تعرف لين وين تبي توصل شوق .. خصت شوق وابتسمت .. وهيه تقول .. شوق وهيه تمسح بحنان على وجه هند ..: هالشكل احلى .. يالله تبينا نروح !! نزلت هند راسها وحست بضيقه في خاطرها وغصه تبي تبكي في اللحظه ياللي شوق قامت ومسكت التلفون وبدت تتصل .. وتسأل عن مكان ميثا والباقين .. وقالو لها انهم واصلين لبيتهم .. ولا فجاه تدخل سياره خليفه ..:وفيها ميثا وساره .. وبدت شوق تنادي .. شوق : هند .. يا هند .. يالله وصلت السياره .. تعالي وهاتي اختج .. وتطلع شوق بعد ما حطت العباه عليها .. وتتبعها هند وسلومي .. ويركبون .. سلومي وهيه تكلم خليفه .: حليفه .."اونه خليفه "..حليفه ...ثوفني ..عموه ثرتلي "اونه شرت لي" ..فثتان.. خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. حلوه هالفثتان "يعير على سلومي يوم تقول فستان" .. شوق وهيه مستغربه بعد ما انتبهت على ساره .: شنو فيها ساره ياره بوزها شبر ..!!! ميثا وهيه تضحك .: زعلانه .. كانت تبي تطلق شعرها .. وانا قلت لها تقذله .. وهيه نفسها تعرف ليش .. ساره بدلع وفيه زعل ..: اونه من العين .. يا حسره .. شنو بيعينون فينا .. لو ما تعدلنا ونعشنا في عرس عمي متى بنتعدل .. وانا حالفه لعمي حميد انعش في عرسه .... وامي معقدتني بسبب هالعياييز اونه عن العين .. شوق وهيه تبتسم ..: انا هند كانت متلبسه ومتعدله .. بس ما خليتها .. هم خايفه عليها من العين ..موب الا انتي يا ساره في هالوضع .. كان هند قريب وتبكي .. من دقايق حاسه بظلم شوق لها .. بس الحين حست بحنانها .. غرقرت عيونا بالدمع من احساسها بانها ظلمت شوق في تفكيرها.. وابتسمت وهيه تتذكر نظره شوق لها يوم اول ما بطلت الباب .. ونحنان يدها يوم تمسح على خدودها بعد ما شفاتها وبعد ما شلت المكياج والكحل .. بس الحين حست بانها محظوظه كثير بشوق .. وخصوصا انها عرفت انه شوق خايفه عليها رغم انها ما تقرب لها .. عكس امها ياللي تقول لها تتعدل وتتكشخ لخوياتها .. ما كنها خايفه عليها من العين ... ميثا وهيه تبتسم .: عيل ساره تقول انها الوحيده ياللي مظلومه .. شفتي .. حتى هند في نفس الوضع ولا قالت شي .. تراه العين حق يا ساره .. وهذيلا العيايز ساحرات .. ويكفي انهم كل يوم يدورون وحده يتعشونها .. في عرس ربعنا .. مساكين .. بنتهم مريم تعينت .. صغيره عمرها 14 سنه .. نعشت في عرس عمها .. وعيونها .. والمسكينه .. تكسحت ريولها .. وصارت مريضه .. وانا من بعد هالسالفه ما اخلي ساره تلبس ولا شي .. اخاف عليها من العين .. ساحرات هالعيايز .. ساره وهيه مقتهره .: امي ..دخيلج .. كل مره تقولين لنا هالقصه .. انا موب هذيج البنت .. ويمكن هذا حظها .. ليش انا انربط بوحده ما اعرفها .. شوق وهيه ضحك ..: شنو فيج انتي محتشره .. ليش انتي موب مثل هند ماخذه الامر ببساطه .. ساره وهيه تناظر في هند ببروده .. : لانه هذا موب عرس عمها .. عرس عمي انا .. وانا ياللي لازم انعش فيه .. وهند ضيفه .. حالها حال اي خاطر يجي .. حست هند بنغزه في كلام ساره .. بس سكتت .. وخصوصا انه ميثا احتشرت عليها و انطمت ساره .. بس ساره من غيرتها من هند انه سعيد يحبها رغم انها ما لها دخل في سعيد بدت تنغز بالكلام لهند .. وهند ساكته .. ما تقول شي ... رغم انها تعرف انه هالنغزات لها .. لين وصلوا خيمه الحريم .. .. خليفه وهو ينزل اهله .. من عند خيمه الحريم .: امي .. يوم تبون شي دقولي تلفون .. يمكن انا ايلس لين نص الليل .. ميثا .: ما دام بتيلس لين نص الليل .. عيل بنرد عند ابوك... خليفه ..: ما عليه .. خليها على الله .. متى ما تبون شي .. دقولي .. شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. امك اليوم ما بتطلع انته ياللي بتم تدق عليها وتقولها ياللي خلينا نرد وهيه ياللي بتقولك لا ابا ايلس عند العروس .. ساره وهيه متحمسه .: امي ..خالتي .. خلصونا نزلوا .. ابا اشوف العروس .. هند نزلت ولا قالت شي .. لانها حاسه بنغزات ساره طول الطريق .. وما حبت تنكد على شوق وانها ترد عليها .. بس سكتت .. ميثا وهيه تسمك يد ساره قبل لا تتقدم .. وتقول لها بتشدد .: سمعيني يا ساره .. عن اشوفج تنعشين ولا ترقصين .. موب ناقصين عين وحسد .. ويكفي سوالف الشرايط ياللي تنتشر بين الشباب .. سمعتي ولا لا ... ساره وهيه متضايقه ..: اووووهوووووو .. امي حرام عليج .. والله كافي .. عرس عمي وانحرم ما افرح بعد !!.. شنو عليج بالله تبيني .. اصب قهوه واتم مع العيايز !!! المفروض يكون عرس .. فيه فرح وسوالف .. موب تنكيد وتكدير خاطر .. *وتلتف ساره في شوق وهيه قريب لا تبكي ..* .. خالتي .. دخيلج قولي لامي .. والله حرام ياللي يستوي فينا ... شوق وهيه تلتفت في ميثا بس ميثا سبقتها في الكلام .: قولي انج بعد في صف بنتج .!!.. هذا ياللي ناقص .. شوق وساره في صحن واحد ..وطالعات من طينه وحده .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. زين انتي شنو ياللي مخوفج بالاصل .. العين والشرايط !! ميثا وهيه محتشره .: ايوه .. العين .. بس الشرايط اكثر شي لانه فيها فضايح .. شوق وهيه تبتسم .: زين شنو رايج نمنع التصوير .. ونفتك .. ميثا وهيه مستغربه .: زين .. بتمنعين اهلنا .. بس شنو راي اهل العروس .. يمكن يبون يصورون عرس بنتهم .. شوق وهيه تبتسم .: لا .. عوض ما يرضا .. وهو بروحه قال انه العروس ما تتصور ولا يتوصل فلم لها للاستديوهات .. وحاولوا حميد وخليفه يقنعونه .. بس شيبه وراسه يابس .. يقول ما يبي الهنود يشوفون بنته .. هاهاهاها ميثا وهيه تضرب على صدرها من الصدمه ...: متى هذا الكلام !!.. وانا ما عندي خبر !! شوق وهيه تضحك .: هاهاها .. لانج كنتي مشغوله بأمور الزهبه .. والعالم مشغوله في اقناع عوض .. بس عوض راكب راسه .. ولا يبي بنته تتصور .. ميثا وهيه محتشره .. : ليه ساعه اتكلم عيل ليش ما احد طرى سالفه عوض .. شوق وهيه تبتسم وتحاول تهدي من ضحكها على ميثا ..: لانج تطرين العين .. ولا طريتي الشرايط .. وثاني شي العرب تعرف ساره .. كم مره زاروكم .. ولا نسيتي يوم خليفه رجع من لندن .. وخفتي عليها من العين وردخلتيها في حجرتها !! ساره وهيه تتغلى على امها ..: امي .. دخيلج .. عرس عمي هذا .. لو ما فرحت ورنعشت في اعراسهم .. بنتظر اعيالي انعش لهم !! شوق وهيه تضحك .: لو نعشتي لعيالج .. هاهاها.. انا وميثا بتلاقينا على الكراسي المحركه نحاول نمضغ حلوى .. عيايز .. هاهاهاهاها.. ولا بضروس ميثا التركيبه نصه تطبق في الحلوى ونصها يتكسر وتبلع ضروسها التركيبه .. هاهاهاها ميثا وهيه محتشره ..: انا بكون شباب موب مثلج .. انتي طايحه .. ولا بخليفه يقاطعهم .. انتوا سدتكم السوالف ونسيتوا انه عرسكم هذا .. دخلو فضحتونا قدام الحريم .. ميثا وهيه تأشر لخليفه ..: سير سير انته .. يوم نبيك بندق لك تلفون .. هند وهيه تبتسم .: يا جماعه الخير .. خلونا ندخل .. عروسكم بتوصل وانتوا عند البوابه .. ميثا وهيه تبتسم .: زين .. ساره وهيه ترجع وتسأل .. : يعني يا امي موافقه !!... انعش ولا انطم واسكت ! ميثا ..وهيه متشدده ..: اغنيه وحده ولا غيرها .. هند وهيه تتقرب من شوق وتقول بصوت واطي.: خالتي .. شنو رايج انتي .!! عرفت شوق انه هند تسألها انها تنعش في عرس حميد ..بس شوق ابتسمت وهيه تقول بصوت هادي عن لا تخلي ميثا تنتبه لها ..: سمعيني يا هند .. ادري تبين تفرحين وتضحكين .. بس يا بنتي هذا عرس ناس موب عرسنا ..لا العريس ولا العروس يقربولج .. ومنقود عليج يا بنتي انج تنعشين في عرس موب عرسكم .. لو عرس عبدالله ولا سعيد .. والله اني امسك يدج وانعش معاج .. بس هذا عرس اخو مطر .. ووحده ما تقرب لنا .. معارف و بس .. هند وهيه قريب لا تبكي .: خالتي .. يعني الحين لو عرس عبدالله بتنعشين !! شوق وهيه تبتسم بحنان ..: وليش ما انعش .. عبدالله مثل سعيد .. ولو تفرقنا نحن واهلكم .. ما تفرقتوا انتوا وسعيد .. وانتي لج حلفه مني يوم عرسج اني انعش واغنيلج بعد .. شنو رايج .. هند غرغرت بالدمعه وحضنت شوق وبكت ..ما درت شوق انه هند حساسه لهادي الدرجه .. وخصوصا انها تشوف هند صارت وايد متعلقه فيها .. وتشاورها في الصغيره والكبيره .. ميثا وهيه تنتبه انه هند تبكي في حضن شوق وشوق تمسح على ظهر هند وتطيب خاطرها ..: حوه .. هذا عرس موب عزا على شان اشوف الدموع !!.. على شنو تتكلمون !! شوق وهيه تبتسم .: موضوع خاص .. ميثا وهيه تحط يدينها على بعض مثل المعاتبه ..: ومن متى بدت الاسرار بين شوق وبنتها !!! احم احم .. *تحرك ميثا يدينها صوب شوق وصوبها مثل ياللي يقول انا وانتي * .. تراه اذكرج .. نحن الثنتيــــــــــــن بينا عشره .. وبالسنين بعد .. لا تنسين .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. ادري .. ومشان جذيه ابا احرق قلبج .. اعرفج تبين تعرفين شنو كان بينا .. بس موتي قهر .. ما بقولج .. ساره وهيه محتشره .: وين العروس .. وين ما وصلت .. ميثا وهيه تضحك ..: العروس بتدخل بعد صلاه العشا .. لا تستعيلين على رزقج .. في هذا الوقت .. كان الريال برا والغيه شاقه المكان .. كان الشباب ييولون في العرس .. والحميد مختفي .. ولا بمطر يسأل سعيد بعد ما لقيه في نص الغيه .. مطر وهو يرفع صوته من كثر الحشره ياللي مستويه في العرس .: سعيد .. وين مطر .. سعيد وهو شكله متبهدل وعرقان وحالته لله من شغله في العرس .. : اظنه في صلون 2000 يالس يتعدل !!.. مطر وهو محتشر .: سود الله هذيج اللحيه .. ريال وش طوله وش عرضه وفي صالونات .. شنو عليك بالله يسوي .. يحط بودره واحمر الشفاه ولا شنو !!! سعيد ما كان له نفس يضحك .. بس من تعليق مطر تخيل شكل حميد ببودره واحمر الشفاه .. وتم يضحك من خاطره .. ومطر محتشر .. ولا بخليفه يوصل لهم .: سعيد .. الله لا يهينك .. عرب وصلو من الشهامه .. يسألون عن حميد .. وحميد لين الحين ما وصل ... الله لا يهينك .. قول للمقهوين يصبون القهوه عليهم .. سعيد وهو يبتسم .: ان شاء الله .. وانته شنو بتسوي !! خليفه وهو طفشان من المكده .. : بروح المطبخ .. تعرف العشا ما عنده احد يرتبه .. ومحمد مسكين ميت من التعب .. وله من الصبح وهو في المطبخ اليوم .. مطر وهو يبتسم .: يا ليتها يابت مثل محمد عشره . .اشهد انها موب خساره فيه .. ريال ما عقبه .. خليفه وهو شايف نفسه وينفخ صدره .وهو يبتسم ويقول .: احم احم .. وانا .. مطر .. وهو مستغرب ..: انته شنو !! خليفه وهو ينفخ ريشه ..: ما ودك بعشره مثلي !! مطر وهو له نفس يسوي سوالف لانه عرس اخوه .: اهاهاها.. لا انطم انته .. يكفينا واحد خليفه مخرب ميزانيتنا .. وكل ما نعطيه فلوس ربع للدكان كنه ياهل .. ما يصدق احد يعطيه فلوس .. سعيد ما صدق خبر .. انفجر يضحك وخليفه مبرطم ويار بوزه شبر .. ومطر من الضيجه على حميد مسك التلفون وبدى يدق على حميد ..ولا تلفون مطر ما يمسك ارسال .. مطر وهو يقول لسعيد .: سعيد .. عندك تلفون .. سعيد وهو يعطي مطر التلفون .. : تراه ما فيه شي يا مطر قده مفظي .. وما عندي تعبيه له .. مطر وهو يلتفت في خليفه ..: تسلم يا سعيد .. خليفه .. وين تلفونك ..</FONT></DIV>
<CENTER><FONT face=impact color=#996600> </center></CENTER></FONT></FONT></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>خليفه وهو يعطي ابو التلفون ..: موجود يا ابوي ..
وشل مطر تلفون خليفه .. ويدق لحميد .. وبدى يمشي بعيد صوب الريال وهو يكلم حميد ومحتشر ..
خليفه وهو قريب عيونه لا تدمع ..: بابا .. ماي فووووووووووووووون ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. قول ليور فون باي .. خلصنا .. ما فيه تلفونات .. الليله ليلتنا .. وراح نيول بعد العشا لين نص الليل ..
خليفه وهو يضحك .. والله هذا ياللي ناقص .. تلفوني راح .. بس تصدق احسن . امي ما راح تحشرني .. وراح تحشر ابوي بدالي .. وابوي ما راح يعرف ويني .. وراح يوصلهم بروحه .. خخخخخخخخخخ
سعيد وهو يضحك .: نذل !!.. هاهاها.. هذا ابوك .. المفروض انك تتعاون معاه وتشل الحمل عنه ..
خليفه وهو يبتسم .: ما فيه احد يقوله يشل تلفوني .. خله يتحمل ..
سعيد وهو يبتسم .: زين ما علينا .. منو ياللي يا من الشهامه !!
خليفه وهو يبتسم .: ناس اظنهم عنده في نفس الدوره ياللي كان فيها ايام كندا ..
سعيد وهو يمشي .. : زين ما عليه .. سير انته للمطبخ تراه محمد يكفيه وقوف هناك ..
خليفه ..: زين زين . يتأمر بعد ..
سعيد وهو يضحك وهو يعطي خليفه قفاه .: هاهاها... عمك .. وغصبن عنك تسمعني ..
مرت فتره والعرب في ربشه وضحك وتجمعات .. لين اذن العشا .. وبعدها صلوا العرب .. وبعد الصلاه بنص ساعه .. تقدموا الناس للعشا ....في هذي اللحظه انسمع من الخيمه طبل .. عرف الكل انه العروس دخلت .. اول ما دخلت العروس .. قامت وحده تقرب لعفرا وبدت تمشي ورا عفرا وهيه ماسكه فستانها من ورا .. وام عفرا ووحده من خواتها الصغار .. ماسكات يدينها .. ويمشونها صوب الكوشه ... وبدت موسيقى ترحب بالعروس .. والعالم تصفق .. وفوق الكوشقه ..وقفت كمن مزيونه وتتملكهن ريم الفلى .. " ساره .." بدت تنعش والعالم تبتهر بالملاك ياللي في الكوشه يضفي جامله على جمال ياللي وصلت وكانت نجم الحفله .. اول ما وصلت عفرا .. للكوشه .. حضنت امها وبكت وهيه تبتسم .. واختها تنعشى لها اول ما وصلت للكوشه .. وجلست عفرا .. ولا تشتغل لهم اغنيه .. تراقصه على نغماتها القلوب وهم يشوفون العروس تبتسم لهم وهيه منزله راسها من المستحى .. وبدت النظرات تلتفت بين العروس وبين ساره ياللي تملكت الكوشه وزاد بريقها بوجود قمر يترأس النجوم ياللي تمت تنعش معاها ..
بدت التهميس بين الحريم .. لدرجه انه ام مبارك ياللي كانت موجوده زاد فخرها وهيه تخبر ياللي يقرب لها انه هذي هيه خطيبه ولدها احمد .. وكلٍ يبارك لها ويهنيها ببنت مثل هالبنت ..
ولا بوحده تقاطعهم .: اي والله .. فيه مزايين .. الا وحده ما عرفناها بنت منو .. والله انها تطيح الطير من السما .. على حلاه ياللي في الكوشه ترقص كان موب احلى عنها ..
ولا العالم بدت تلتف ما بين عروس وساره .. وهند ياللي كانت جنب شوق ولا فرقتها للحظه .. وكل ما يسألونها عنها تقول انها تقرب لهم ..
وحده من الحريم ..: حي هالشوف .. اشوف العرس فوق زينته زادنه بناته حلاه ..
وحده من الحريم .: عليج بالله يا ام مبارك شوفي هالغزال ياللي يتمايل وتتمايل القلوب وراه .. اشهد انه حظ احمد طلع يوم ارتاح من بنات عمه .. وععععععع .. خاملات وكله الا تتكلمن وكنهن شي ..
ام مبارك ..وهيه شويه موب عاجبها اكلام ..: حتى ولو يا فلانه .. هذيلا اهلنا .. وما اظنج ترضين احد يتكلم على اهلج .. وبنات عم احمد بناتنا ..
الحرمه ..: والله ما قصدت يا ام مبارك .. الا ياللي يشوف المزايين في هالعرس تطيب نفسه من باقي البنات .. عليج بالله شوفي .. وربي اني لو ما المستحى اني اروح اخطبها لولدي لو ادري انها مش مخطوبه .. بس النبت كتب لها نصيب .. بس ما راح نفوت الغزال ياللي عند هذيج الحرمه .. ما احد يعرف بنت منو !!
ام مبارك .: هذي بنت قاريبهم ياللي في بوظبي .. ..
الحرمه .: ما تعرفين اهلها ..
ام مبارك وهيه كنها ضاقت ..: اقول ... نحن في عرس .. موب في خطوبه .. ولو تبين تعرفين عنها شي .. سيري وسألي شوق .. هيه ياللي تعرف كل شي عنها ..
يلست ام مبارك شويه .. وبعدها على طول قامت .. ومسكت شوق على طرف ..
ام مبارك .. وهيه تتكلم بهمس ..: شوق .. اختي .. والله ما جيتج حاسده ولا غيرانه .. بس يا شوق شلي بنتج وروحوا بيتكم .. العالم ما لهم رمسه غير فيه هند .. والله لو صابها شي من عين .. ما بيصيبها الا من كلام الحريم ياللي عيونهن طالعه فيها .. وقريب لا تنطر لهم عروق من كثر ما فاجين حلوجهم فيها ..
شوق وهيه مستغربه .: بس هند ما طلعت مني !!.. وطول الوقت عندي ..
ام مبارك ..: لا والله .. تتوقعين الحريم يغترهن شي .. لا والله .. ما يضيع عليهن شي .. صايرات خطاطيب .. تشفن الزين وتطلبنه .. الحين ميثا وين !!
لاحظت شوق انه ام مبارك من صدقها مرتبكه ..: خير شنو فيه يا ام مبارك ..
ام مبارك ..: شوق .. وربي اني اغليكم مثل اهلي .. بس يا شوق .. العالم عيونها على بناتنا .. اشوفهم من هند يقلبون عيونهم في ساره .. وين امها منها .. ما خافت عليها !!...
شوق وهيه تبتسم رغم انه منظر ام مبارك مزيغها ..: والله تدري .. بس ساره حالفه تنعش في عرس عمها ..
ام مبارك وهيه تلتفت حولها مثل ياللي يدور ..: ربي يكفينا شرهن .. عليج بالله شوفي عيون الناس ..
وتلتفت شوق ولا بالعالم تناظر ياللي في ساره منبهر فيها هيه تنعش .. وياللي ينغز من فتره لفتره في شوق وهند ياللي واقفات وهيه تلاحظ انه كلام ام مبارك صح .. ما عرفت شوق ليش قلبها نغزها ..
ام مبارك وهيه تسترخص ..: من رخصتج .. انا بسير ادور على هالخبلا ميثا .. بنتها الناس بتسحرها وهيه خبر خير ..
وتطلع ام مبارك في اللحظه ياللي شوق تم تناديها ..: ام مبارك .. يا ام مبارك !!..
بس ام مبارك من صوت المسجل والغناء ما سمعت شوق .. وهمها كان انه ساره ما يجيها شي .. وتلتفت شوق في هند .. ولا هند عيونها في الكوشه والعروس وساره والبنات ياللي ترقصن على الكوشه .. مسكت شوق هند من يدها وابعدتها على وحده من زوايا الخيمه ..
هند وهيه مستغربه : خير يا خالتي .. شنو فيج !!
شوق وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .: هند .. حطي الغشوه على ويهج !!
هند وهيه تلتفت حولها ..: ليش .. شنو السبب !!
شوق وهيه مرتبكه .: هند .. اقولج حطي الغشوه ولا تخوزين مني .. فهمتي !!
هند وهيه مستغربه ..: زين .. زين .. مثل ما تبين يا خالتي ..
شوق وهيه تلتفت حولها ..: سلوم وين !!
هند وهيه تلتفت حولها ..: احيدها مع البنات الصغار تلعب !!
شوق وهيه تقول لهند .:. عيل انتي يلسي هني .. وانا بسير اييب سلومي ..
وتسير شوق في الوقت ياللي بدت هند تنادي شوق انها ما تخليها بروحها .. وبدت شوق تمشي كنها ما تسمع هند ياللي تكلمها .. مرت فتره .. ولا بساره تتقرب من هند ..
ساره وهيه ودها تقول شي .. بس هند كانت لين هذيج الساعه ما نست انه ساره قايله كلام عليها في السياره وتنغزها بالكلام ..وهيه ما سكتت الا حشمه لشوق وميثا .. ولا كان بتوقف ساره عند حدها ..
ساره .. بنبره وحده تتحرش.: هاه هند .. اشوفج انعزلتي كنج عيوز !!
هند ما قالت شي ..طنشت ساره .. بس ساره كانت رغم طيبتها وحساسيتها .. لاول مره تختلف لشخص ثاني .. بس ليش هند .. ما كانت تدري .. يمكن لانها هيه السبب في انه سعيد تركها .. بس نست ما انها مخطوبه ولكن من يوم ما شافت هند .. طلع كره هند في قلبها ..
ولا بساره تقول ..: هاه هند .. اشوفج ساكته ..
هند وهيه تلتفت بعد ما ضاق صدرها من تنغيز ساره لها ..: اقول ساره .. شنو قصتج .. ليش تتعدين ليه .. ما اظني غلطت عليج في شي !!
ساره وهيه تبتسم ببروده .: اعصابج .. اصابج .. انا ما قلت شي ..
هند وهيه طفرانه .: لا فيه شي .. انا ما نسيت تنغيزج في السياره عليه .. ولا تتوقعين انا غبيه ما فهم .. لا يا ساره .. انا افهما على الطاير .. ولو انتي شي في خاطرج .. قوليه .. ولا هيه سالفه الدفتر هيه ياللي مكدره خاطرج عليه ومكرهج فيني !!!!!!
ساره وهيه مستغربه وبدت تتنكر ..: اه .. دفتر .!!.. اي فتر ..
هند وهيه تعد لها بيت من ابيات ساره ياللي كاتبتها في سعيد وهيه تعدها بكل ثقه وفي عيونها نار تشتعل وهيه تقول ..:
لا تعتذر بدموع هذي النهايه *** ابعد وانا ابعد ما ورا البعد ترجيع
ان قلت وان ما قلت ردي كفايه *** خل الفراق يحل على المواضيع
ما تلتقي بالدرب غايه وغايه *** والدرب واحد ما يجي فيه تنويع
ما دام كلن ما شيٍ حسب رايه *** انته وانا ندخل في متاهات ونضيع
(24)
ولا بهند تكمل ...: نسيتي هالابيات بعد .. بنقول الدفتر ونسيتيه .. بس شنو معنا هالابيات !!! هاه يا ساره .. اشوفج سكتي .. ولا شاطره ترمين في الكلام ..
ساره وهيه مقتهره .. لانها ما ست امر الدفتر .. على بالها سعيد اخذه بعد ما طلعت يوم زعل عليها وعصب ..بس الظاهر انه طاح في يد هند .. بس رغم الحرقان ياللي في صدرها ابتسمت ساره وهيه تقول ..: ماضي ونسيته .. ولو على الدفتر .. ما عليه منه .. انا الحين مخطوبه .. وياللي ربطني بسعيد انتهى .. طيش شباب مثل ما يقولون ..
هند وهيه تبتسم .: طيش .. هاهاهاها.. ساره .. تضحكين على منو انتي .. لو ضحكتي على احد ما راح تضحكين الا على نفسج .. انتي اعلم باللي في قلبج .. عليج بالله ما تستحين .. وحده مثلج حرمه طول وعرض .. وبنت مخطوبه .. تتم قلبها معلق بشخص قال لها انها ما يحبها .. عليج بالله شنو مخليج تتعلقين فيه .. ما عندج عزه نفس .. ولا هالمسكين ياللي مخطوبه له .. شنو مسكين ذنبه انه تعلق فيج .. ساره .. ليش تكذبين على نفسج وتكذبين على الناس ..اونج مقتنعه بخطوبتج .. انتي بالاصل لين الحين ما نسيتي سعيد ..
ساره وهيه يحتقرق قلبها .: وانتي شنو دراج انه سعيد ما يبيني !!!.. سعيد يبيني .. بس انا رفضته ..
بس هند قاطعتها بقهر لانه قاهرها التنغيز ياللي في السياره .. وتبي توقف ساره عند حدها ..: ومن كذب عليج .. ساره .. انتي الحين ترجعين تكذبين على نفسج .. وسعيد لو يحبج . كان خطبج .. واهلج ما بيلقون احسن عن سعيد .. وكان على انج ما تبينه .. ممكن تقولين ليه كيف زل لسانج هذاك اليوم وقلتي لخطيبج احمد اسم سعيد !!.. ساره لو العالم كلها صدقت انج مرتبكه .. انا ما بصدق لاني عرفتج .. انتي ياللي في قلبج ينعرف من تقاسيم وجهج .. ما تقدرين تخبيين شي .. حتى ولو من والورا الغشوه .. انتي تحاولين تكذبين على نفسج وتكذبين على اهلج .. يعني الحين شنو ذنب هالمخلوق يحب وحده بالاصل موب طايقته !!!!
صرخت ساره على هند وهيه تبكي لانه هند قهرتها وضربت على الوتر الحساس .: انتي اخر وحده تخبرني ياللي احسه او ياللي اباه .. انتي وحده متشرده يايه بيت خالتي لقيط .. ما وراج ولا قدامج ريال يردج ... ولا تتوقعين اني في يوم اسمحلج تمسين كرامتي ولو بكلمه ..
ولا بالحريم تلتفتن على هند وساره ياللي صرخت ساره بالكلام بعد ما كان الموسيقى عاليه .. بس ساعه ما وقفت الاغنيه والموسيقى غطى صوت ساره وهيه تصرخ على هند وعلى الخيمه كلها .. لدرجه انه الكل التفت وراهم ولا بشمسين كل وحده تلهب الثانيه بشعاعها ولهيبها .. ساره من شافت انه العالم انتبهت عليها وهيه تشتم هند .. بكت وربعت تدور تتخبى فيه من فشلتها ..
في هذي اللحظه كانت ميثا شاله الحلوى صوب الحريم .. ولا بوحده تمشي مع خويتها وهيه تقول ..: اي والله صرخت .. واحتشرت على خويتها !!!!.. مصيبه هالبنات .. ما يسترون على احد ..
ميثا من سمعت الصريخ .. قلبها نغزها .. ومسكت وحده من المقهويات وهيه تقول لها .: ودي هالحلوى صوب الحريم .. وانا بسير ..
وتطلع ميثا صوب الخيمه .. اول ما وصلت الخيمه .. مرت على طرف حديده كانت جنب باب الخيمه .. ولا يشق ثوب ميثا من حوز الكتف .. ميثا ما همها الثوب كثر ما همها كلمه صريخ .. كانت خايفه على ساره انه يصير فيها شي ..
ولا بهند وتوه واصلتها شوق ومعاها سلومي ..
هند وهيه تدافع عن نفسها .: خالتي .. والله ما قصدت شي .. وانا .. *وغرغرت هند بالكلام ..*
شوق وهيه مقتهره .. : هند انتي العاقل الثقيل تسوين فضيحه بين الحريم .. : زين منهم انهم ما عرفوكن بنات منو ولا سوو لنا فضيحه .. على العموم الحين الكلام ما ينفع .. خلونا نطلعكن من العرس .. ونوديكن بيتكن ..
وتمسك شوق التلفون وبدت تضرب على سعيد في اللحظه ياللي ميثا وصلت .
ميثا وهيه خايفه .: خير .. خير .. شنو ياللي صاير ..
هند وهيه تبكي ...: خالتي .. والله ما قصدت ..
بس ميثا تقاطعها بنبره هاديه بس فيها سرعه..: ما علينا .. بس شنو الموضوع فهموني ..
هند وهيه تمسح دموعها وتبكي .: خالتي ..ساره تحرشت فيني بالكلام .. وانا قلت كلام المفروض ما اقوله .. وصرخت عليه وسمعونا العالم نحتشر على بعض .. وبكت وطلعت ..
ميثا وهيه تشهق ... وتضرب علىصدرها .: هيي .. انتي من صدقج يا هند !!.. ما علينا .. بس وين الحين ساره .. بسكم من يلسه في العرس .. نبيكم عون .. ما نبيكم تسوون لنا فضايح ..
هند وهيه تبكي اكثر..:. ما ادري .. من شافت الحرييم انتبهن لها .. طلعت تبكي .. يمكن دخلت بيت العروس ..
ميثا وهيه تشوف انه هند من خاطرها متأثره ... ابتسمت وهيه تقول ..: بسيطه .. بس شوق ..دقي على خليفه .. بسنا فضايح .. يكفي انه العالم الحين يطلعون فيهن ويسألون عنهن ..
شوق وهيه مقتهره .: اوووووف .. مغلق تلفون سعيد .. شكله امفضي ..
ميثا ....: زين دقي على خليفه .. خليه يجي ويوديهم البيت ..
شوق وهيه تنتبه لثوب ميثا .: وانتي شنو فيه ثوبج بعد !!
ميثا وهيه مقتهره .: انشق الحين وانا داخله الخيمه .. شكل الخيمه ما تثبتت زين .. وشقت ثوبي .. الحين مش مشكله هذي .. ما نبي فضايح .. خلي خليفه يجي ويوصل خواته ..
ويصيح تلفون خليفه ....بس مطر ما شله لانه يعرف انه الحريم تتطلبن كثير وهو بروحه مشغول والمعرس شارد من عرسه .. وهوه محتشر .. ولا له نفس يسمع شكاوي شوق وميثا ..
صاح التلفون مده ولا فيه احد شله .. وترد شوق تدق على خليفه في اللحظه ياللي ميثا طلعت بيت العروس تدور ساره .. ولا بساره تبكي "كرمتوا في الحمام" .. وعرفت ميثا انها في الحمام لانه وحده من الخدامات شافتها وعرفت من وصف ميثا لها انها في الحمام تبكي ..
ميثا وهيه تطرق الباب .. : ساره .. ساره بطلي انا امج .. ابا اكلمج ..
بس ساره ما بطلت .. واستمرت ميثا تدق الباب لين اخر شي بطلت ساره ولا تبكي وترتمي في حضن امها ..
ميثا وهيه كنها زعلانه .: والحين شنو يبكيج !!
ساره وهيه تحس بانه امها تلومها .: ادري ياامي اني فشلتج .. بس والله موب بقصدي .. ما ادري كيف قلت كلامي جيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: شنو الموضوع .. شنو ياللي دار بينج وبين هند ..
ساره وهيه تبكي ..: امي .. ادري بتكرهيني بسبب كلامي .. بس والله يا امي موب بيدي ..
ميثا وهيه تشوف العالم تتطلع فيهم .. زين .. تعالي معاي ..
وتمسك ميثا وبنتها وتدخلها وحده من الغرف ..ميثا وهيه متشدده ..: ساره .. شنو الحركات .. انتي حرمه .. موب ياهل .. شنو بينج وبين هند تتحرشين فيها !!! .. وشنو قلتي عليها !!
ساره وهيه تبكي .: امي .. ما ادري شنو حصلي .. بس ما ارتحت لهند .. وانا غلطانه .. قلت لها كلام المفروض ما اقوله .. بس يمكن لاني غرت منها ..
ميثا وهيه زعلانه ..: تغارين !!.. ساره .. على شنو تغارين .!!.. شنو اقصج على شان تغارين !!
ساره وهيه تمسح دموعها .. : اغار لانها كسبت قلب سعيد في الوقت ياللي انا ما قدرت اسوي شي ..
ميثا وهيه محتشره .: يا عنبو هالرمسه ... انتي مخطوبه يا ساره .. كيف ينزل تفكيرج جيه .. وانتي كيف تسمحين لنفسج تفتحين موضوع سعيد عند هند !!.. اما انج ياهل ..
وتطلع ميثا من الغرفه وهيه معصبه ..: يالله .. حظري نفسج .. بنوديكم البيت .. انتون ما عندكن سالفه .. على موضوع تافه وخايس مثل هذا بتفضحونا عند خلق الله ..
ساره وهيه تبكي .: امي والله ما قصدت ..
بس ميثا طلعت وهيه مقتهره .. وهيه من بعيد تقول ..: الكلام موب هني .. الكلام في البيت .. يالله وراي .. خلينا نشوف لكم صرفه ولا مصيبه تفكنا منكن .. الله بالستر ..
شوق وهيه تدور ميثا وتلقاها عند الباب ياللي يودي لخيمه الحريم ..: ميثا .. وينكن الله يهديكن ..
ميثا وهيه معصبه .: الا هني ..
شوق ..وهيه مستغربه .: خير .. شنو فيج انتي الثانيه ..
ميثا وهيه مقتهره .: ما فيني شي .. وين خليفه ..
شوق وهيه تبتسم .: خليفه مش موجود .. ومطر ياللي بيودي البنات ..
ميثا وهيه مقتهره ..: وهالخبل وين طس !!
شوق وهيه متعجبه قهر ميثا .: وليش محتشره حالتج لله .. خليفه في يعشي الريال .. ورتب العشا لهم .. والحين الريال توهم مخلصين العشا .. ومطر برا بالسياره ينطركم ..
ميثا وهيه تتطلع وراها ولا بساره تمشي ببطء وكنها بطيح غشيانه ..: يالله بسرعه .. ابوج عنده عرب وموب فاضي لحشرتكم .
شوق وهيه مستغربه ..: ميثا .. سيري وبدلي ثوبج .. فضيحه ..حريم قبايل في العرس .. موب حلوه يشوفنج بثوبج المقطوع .. وذراعج نصها طالعه
ميثا من القهر .. : ما عليج مني .. بحط عباه .. خلينا نخلص من العرس .. وبعدها يستوي الف خير ..
وتسير ميثا وتوصل ساره وهند وسلومي معاهم لمطر ياللي وداهم البيت .. في الوقت ياللي ميثا وشوق وروضه وام مبارك وكمن حرمه من قاريب حميد يضيفون معازيبهم ..
تعشى الريال .. وطلعوا ..
اول ما طلعوا .. ولا تبدى اليوله والتحدي على الشاره بين الشباب ..
محمد وهو يبتسم .: خليفه .. شكل عمك شرد من عرسه .. اشوف العالم تسأل ولا احد شايفه ..
خليفه وهو يعلق .: هاهاهاها.. اشارطك انه الحين متعلق في نخله وابوي تحته يحذفه بالحصى .. ويبيه ينزل .. هاهاهاهاهاها
سعيد وهو ينفجر يضحك .: هاهاهاها ..حشى قطوه موب حميد هذا ..
محمد وهو يضحك .: هاهاها... والله هذا ياللي ناقص .. بس يا خليفه فضيحه العالم تسأل تبي تبارك للمعرس والمعرس مختفي ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. فيه امل ثاني يكون في الكوشه عند العروس !!
سعيد وهو يضحك ....: هاهاهاها..لاااااااااااا .. عاد مصختها .. يوم هوه شارد من العروس .. بيكون عندها ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ليش لا .. موب غريبه .. يمكن يصور عند عروسه ..
سعيد وهو مستغرب : والعم عوض .. ومنعه للصور !!
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما عليك .. كلمنا اخو العروس وخبرناه .. وقال عادي .. ما دام الشيبه ما يدري .. يعني من تحت لتحت
ويضحك الشباب على حركات الكل ياللي بدت تصير من تحت عوض ياللي لو درا كان احتشر .. مرت فتره .. ولا بحميد طالع فجأه
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وصل المعرس ..
محمد وهو يضحك ..: الظاهر الحصاه ياللي حذفها ابوك طيحت حميد وطلع مترتب بعد الطيحه .. عيل كلنا بنطيح ..
سعيد وهو يعلق ..: انا ما عندي مانع احذف بالحصى .. بس ما ارقى النخيل .. هاهاهاهاها
محمد وهو يضحك .: هاهاها.. والله هذا ياللي ناقص ..
خليفه وهو يعلق .: ما احد قالك تطلب الطيحه .. هاهاهاها
استمرت فتره والكل ييول ويفرحون .. لين اخر الليل .. وبعد كل ما طلع الكل .. سار حميد .. ودخل عند عروسه .. ويلس يصور معاها .. وبعدها .. طلعوا لبيت مطر القديم بعد ما صانه وعدله وديكره واثثه مطر لحميد مثل عينيه على لعرسه ياللي حميد عزل حرمته فيه .. وسكن هناك
مرت الليله .. ودخلت الساعه 1:34 الصبح
كانت ساره ما نامت .. وجلسه في فراشها تفكر في كلام هند ..كان كلامها مسوي رنين ..... كان قاسي ومر كلام هند .. بس الواقع .. الواقع ياللي ساره خايفه تقوله .. هيه ما نست سعيد .. وكانت بس تمثل على انها نسته .. بس يرجع الزمن ابها ويخليها تناديه وتطلب قلبه .. بس بعد شنو .. الحين هيه مخطوبه .. ولا تبي تعيش تجربتها وخصوصا انه سعيد ما يبيها .. وهند مزيونه .. والكل شهد لها في العرس .. وساره تسمع كل شي .. وما تكلمت ساره ولا تحرشت في هند الا لانها تحب سعيد ولا نسته .. تمت ساره في همومها تفكر وتسرح .. ما تعرف ليش كلام هند خلاها تصرخ وتنادي بانها ما تحب سعيد وسعيد هوه ياللي يحبها وهيه ياللي تركته وهو كلامها كله تأليف .. بدت ساره تفكر وتحاول تنسى .. بس ما كيف تقدر تنسى وهيه تفكر لين الحين في سعيد .. وخصوصا انها فضحتها زلتها .. والمصيبه انه الدفتر وصل لهند .. وعرفت كل شي ..</font></div>
<center><font color=#996600 size=4></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="times new roman, times, serif" color=#996600 size=4>في الوقت ياللي ساره تفكر في كلام هند .. كانت هند بعد تفكر في امور كثيره .. بدت تظهر عليها ملامح القهر .. كيف قدرت انها تقول كلام جارح لساره .. رغم انها هيه بروحها جارحه سعيد .. وسعيد لين الحين يعاملها بجفاء .. اقرب ما يكون الا بس تعامله معاها كضيفه وبس .. حست هند بانه ناقصها شي ..
في نفس الوقت شوق كانت تفكر في هند...بدت تعيد نظرتها يوم دخلت على هند ..كلام هند لها .. تعامل هند معاها واحترامها .. هل معقوله انه هذي بنت هلال وحصه !!.. ولا بس تتعامل جيه لانها مثلهم . "حيه من تحت تبن " .. بس كيف تنسى جميل هند وخوفها عليها يوم الكليه .. كيف راح تنسى كل شي .. بس هند غير .. وخصوصا انها تشاورها وتتعامل معاها كبنتها .. ولا تعصي لها امر .. وتدوم تخدمها وتطلب رضاها .. تمت تشوق تفكر طول الليل في الوقت ياللي سعيد كان جنبها نايم من التعب والارهاق
اشرقت الشمس .. ودخلت الساعه ست الصبح
قام سعيد وصلى اقرب ما يكون بتاخير .. بس لحق على وقت الصلاه .. بس مش في المسجد ..وطلع للصاله ... ولا بامه في الصاله ..
سعيد وهو جسمه كله مرهق ..وبصوت واحد قايم من النوم يقول .: امي !!... ليش ما نمتي !!
شوق وهيه تبتسم ...: مرحبا سعيد .. شبعت نوم .. ولازم نسير بعد اليوم لبيت حميد .. تراه عزل حرمته في بيته .. ولازم نسوي عزيمه ..
سعيد وهو مستغرب .: عزيمه !!.. امي تعب العرس ما خاز منا ..كيف بعد عندنا وقت لعزايم !!.. الله يهديهم .. ليش السرعه .. يقدر يسوي العزيمه بعد اسبوع !!
شوق وهيه بتستم بنظره غريبه ..: يعني الحين لو تعرس انته ما تبي تسوي عزيمه
حس سعيد بنظره امه ونغزتها ..ابتسم وهو يقول ..: ..امي شنو تقصدين ..
شوق وهيه تضحك .: هااهاها.. صحيح ياللي كنت احسه عيل ..
سعيد وهو يبتسم برضا .: تحسين شنو !!. امي لين وين ودج توصلين !!
شوق وهيه ضحك .: اخ منك .. اونك ماتدري .. هاهاهاهاها. اكلمك عن ياللي في قلبك .. اكيد احد في بالك !!
سعيد وهو يتظاهر انه ما عنده شي .: اه .. في قلبي .. ما عندي احد في قلبي !!... امي شنو تخططين له !
شوق وهيه تبتسم ... وتعرف انه سعيد يحاول يخفي حبه لهند .: ما فيه شي .. بس قلت لو ما فيه احد في بالك بخطب لك !!
ارتسمت نظره استغراب وخوف في عيون سعيد ..: تخطبين ليه !!..ومنو !!
شوق وهيه تبتسم .: ما دام ما فيه احد في بالك .. شفت لك البارحه بين البنات .. غزال .. قمر 14 .. لو تشوفها تطيح الطيور من السما ..
سعيد وهو يعلق .: حشى بندق هذي .. موب بنت ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاهاها.. خليفه عداك .. !!.. اقول ..خل اللفه والدوره .. اعرفك .. شنو رايك .. اخطبها لك !!
سعيد وهو اقرب ما يكون خايف ....: امي ..انتي من جدج!!!.. ومنو هذي .. هل اعرفها انا .. ولا شنو القصه ..
شوق وهيه تبي تخوف سعيد .: والله ما ادري لو تعرفها .. بس البنت حلوه .. وفيها وصوف ٍ الصراحه عجبتني .. وحبيت اشوف رايك ..
سعيد وهو يقوم ..: امي .. لين اخلص دراسه .. ما ابا اتزوج ..
شوق وهيه خلت سعيد يمشي كمن خطوه .. ولا تتنهد بعباطه وهيه تقول .. اهههههههه.. خلاص .. شكل هند احد راح يخطبها قبلك .. خساره ..
سعيد من طاحت في اذنه كلمه هند .. رجعنه ريوله غصبن عنه وهو يرمي بنفسه قدام امه وهو يقول .: هند .. ما غريها بنت عمي هلال !!!!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!!!
شوق وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيك تخبلت !!..*وتحط شوق ويدها في فمها مثل ياللي يطلب سعيد يخفف صوته * .. اششش .. خف صوتك البنت نايمه .. انته شنو رايك !!
سعيد ما صدق .. امه بتخطب له هند .. هند ما غيرها ياللي طول عمره يتمناها لعمره وبربكه وخوف وحالته لله ييقول ..: امي .. انتي من صدقج .. هذي بنت عمي .. وانتي ما كنتي تبينها .. بس ما دام هند عاجبتج ما عندي مانع !!
شوق وهيه تتمايل وبطرف عيونها تقول .: سعيد !!..عليه هالكلام .. عاجبتني ولا عاجبتك !!.. سعيد ليش تخفي عني هالامر
سعيد وهو يستعبط ..: اي امر !!
شوق وهيه تضحك.: اخ منك .. تحاول تستعبط .. على العموم .. تباني اكلم لك البنت .. واشوف رايها .. وبعدها نخطبها من عند ابوها !!!
سعيد رغم لهفته تذكر عبدالله .: امي .. وشنو راح نسوي في موضوع عبدالله .. امي لا تنسين انه اخوها .. وهو ولد عمي .. ولو هم قبلوا .. انا ما بقبلها على عمري اني اخطب واتزوج واخوها في السجن ولين الحين ما طلع !!
شوق وهيه تبتسم .: طول عمرك عنيد ومتسرع .. سعيد .. قلنا خطبه .. نحجز البنت .. انته لو تسمع كلام الحريم فيها امس .. كان من الخيمه على طول عند المطوع وديتها عن لا تخطفها الناس منك !!
سعيد وهو يتقرب من امه .: امي .. قولي الصدق .. هل انتي راضيه عليها !!... يعني موب زعلانه لانها بنت هلال وحصه !!
شوق وهيه تبتسم .وبحنان تقول ..: سعيد .. دوم بين الصخور تطلع ورده .. على صلابه الصخر .. تلاقي الزهره الصغيره اقوى من الصخور .. بعروقها الصغيره .. تنغرس وسط الصخر .. هذي تكون اغلى واقوى ورده .. وهند هذي النوعيه من الورود .. صعب تلقاها .. وتكون قويه كفايه انها تبني لنفسها مناخ تتعايش فيه .. عليك بالله عيل على كثر كرهي لاهلها .. حبيتها .. ورغم جفاي وكلامي الثقيل عليها اول ما جت .. ما تغيرت طبيعتها .. البنت تنشرى يا سعيد .. وانا لو طوفتها عليك بكون مقصره في حقك .. وثاني شي .. انته تحبها .. ليش تكتم !!
سعيد وهو مستغرب .: امي .. كيف عرفتي ..!
شوق وهيه تبتسم ..: العصفوره قالت لي ..
سعيد وهو معصب ..:. لا والله .. موب عصفوره .. الا هذاك الغراب !!.. خلوف .. اعرفه اكيد قالج شي ..
شوق من سمعت كلمه "غراب" ..انفجرت تضحك .. ولا بسعيد يقوم محتشر .. ولا بشوق تقول له ..: سعيد .. اكلم البنت ولا لا ..
سعيد وهو مستحي .: امي .. مش المفروض نكلم ابوها !! ادري انا موب على طبيعه وحده معاه .. بس يمكن الامر يصلح بينا وتعود المياه لمجاريها !!
شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. نحن نسأل البنت .. لو توافق .. نكلم ابوها .. على شان ما نعرض انفسنا عليه .. ونتفشل انه البنت ما تبانا .. ونخسر البنت بعدين انها تطلع منا !!
سعيد وهو يبتسم .: تطلع !!.. يعني الحين انتي تبينها تجلس معانا بعد ما كنتي ما تبينها !
شوق وهيه تنزل راسها ..: اكذب عليك يا سعيد لو اقولك ابها تطلع !!.. بالعكس .. اباها تجلس .. ما ادري ليش تعلقت فيها كثير .. احس انها هيه البنت ياللي انحرمت منها سنين .. ووجود هند وسلومي اضاف للبيت نكهه وطعم بعد ما كان خالي من الحياه فيه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تكدرين خاطرج .. تراه الامور ما تسوى عليج .. وان شاء الله هند راح تكون بنتج .. وحرمه ولدج .. والامور بينا نحن العايلتين راح تتصلح
وجلس سعيد يتكلم مع امه فتره .. وبعدها دخل يتسبح وهو يحسب بنشاط في قلبه وروحه اكثر منه في جسده ياللي كان تعبان ..
مر الوقت .. ودخلت الساعه 2 الظهر
ميثا وهيه تطرق الباب ..: ساره .. يا ساره !
ساره وهيه تبطل الباب .: هلا امي .. دخلي ..
ميثا وهيه معاتبه ..: انا ما بطول عليج .. بس ابا افهم شي واحد يا ساره .. شنو هالحركات ياللي سويتيها في العرس ..
رغم انفعال ميثا .. الا انه ساره مشت وجلست على سريرها وهيه تقول ..: امي .. ادري اني اخطيت .. والعذر والسموحه منج .. بس والله ما قصدت شي .. انا .. انا .. *وانفجرت ساره تبكي .. *
حست ميثا بانها لو تتفاهم مع ساره بالطيب بيكون احسن لانها لو تمت متعصبه جيه ما راح تفهم شي .. ولا راح تستفيد وتفيد ساره بشي ..
ميثا ..وهيه تجلس جنب ساره بعد ما صكرت الباب وراها ..: سمعيني يا ساره .. انتي موب ياهل مثل ما قد قلت لج مليون مره .. الحين كلميني كحرمه كبيره وناضجه .. وفهمني الموضوع..
ساره وهيه تتكلم بهدوء بعد ما ضاق صدرها .: امي .. ما ادري ليش اغار منها .. ادري انها احلى عني ..وانه سعيد يحبها .. بس ما ادري ليش اكرهها .. احس اني لو اشوفها مره ثانيه بقطعها .. وادري راح تقولين ليه اني مخطوبه .. ولازم انساه .. امي كيف انساه وانا اقسم لج بربي اني احاول .. بس ما اقدر .. ما ادري ليش ..
ميثا ..: ساره .. ياللي في دكان الورد .. يشوف الورد عادي .. بس لو تجيه ورده جديده من برا هوه ما يعرفها .. يتعلق فيها .. وتصير اغلى وردوه .. حتى ولو كانت موب لين هذيج الزود من الحلاه .. يعني الحين انتي من متى عند سعيد .. وتعرفينه ويعرفج .. بس لانج اخت خويه عمره ما نظر لج ولا فكر فيج تكونين له كزوجه .. ولو سعيد مثل ما فهمت منج يحب هند .. هذا قسمته ونصيبه .. ولو نصيبه مكتوب له ياخذ غير هند وهند تباه وهو يبيها .. راح يكون له ياللي الله كتبه له .. والزواج يا ساره قسمه ونصيب .. وصدقيني ..انتي ثقي في نفسج .. انتي ما شاء الله عليج .. ما ينقصج شي .. واحمد هم ما ينعاب ..
ساره وهيه تهدى .. : اي والله .. بس ما ادري شنو السخافه ياللي انا طحت فيها هاليومين .
ميثا وهيه تبتسم ... وتمسح على وجه ساره ...: زين ..الحين قومي وترتبي .. ونزلي تحت .. العالم وصلت لبيت عمج وانتوا لين الحين ما وصلتوا !!
ساره وهيه مستغربه .: امي .. كانه اليوم حفله في بيت عمي حميد !!
ميثا وهيه تقوم من الفراش ..: اي والله ..
ساره وهيه مستغربه .: عيل كيف طبختوا غدا وانتوا كلكم هني !!
ميثا وهيه تبتسم .: ابوج قال نودي ثلاث قعدان لمطعم اليحر .. وهو بيكفينا تعب الطبخ وغيره .. بسنا تعب امس .. والمطعم اكله حلو ولا ينعاب ..
ساره وهيه تبتسم ..: زين الحين بلبس وبنزل ..
طلعت ميثا .. بس نظره حزينه ارتسمت بالوان باهته في عيون ساره .. ما كانت ميثا تعرف انه فيه امور ساره ما خبرتها .. او انه فيه امور ساره ناويه تسويها بعد ما قعدت ليله البارحه تفكر فيها .... ووصلت لقرار .. وما ينعرف شنو قرارات ساره ياللي تتبدل مثل الرياح
طلع الكل .. وتغدى في بيت حميد ...كانت الحفله حلوه .. ولا فيه شي احلى من تجمع الاهل على الخير الفرح ..
مرت يومين ..
كان سعيد برا البيت .. ولقت شوق الفرصه انها تكلم هند في موضوع الخطبه ولو بنغز من بعيد لبعيد وتعرف الموضوع
شوق وهيه في المطبخ مع هند ..ابتسمت وهيه تسوي معجنات .:.هند !!!
هند وهيه تبتسم : لبيج يا خالتي !
شوق وهيه من بعيد لبعيد تلمح : .. ما قلتي لي يا هند ..ما شاء الله كم عمرج الحين !!
هند وهيه تبتسم .: ليش يا خالتي !!.. هل شكلي يبين اني عيوز !!
*هيه قالت هالكلمه لانه ساره قالت لها هالكلمه .. والحين شوق تسألها .. فجت على بالها هالكلمه *
شوق وهيه تبتسم .: لا .. بس ما شاء الله عليج .. انتي بنت مزيونه.. في ليله عرس حميد الكل سأل عنج .. وابديت اسأل نفسي .. ما قد احد خطبج عند ابوج !!
هند وهيه تنزل راسها .: لا يا خالتي .. كثير خطبوني .. بس ابوي كان يرفض بعذر اني كنت صغيره .. يعني كان عمري 15 يوم الكل كان يتقدم لي .. هذا ياللي اعرفه
شوق وهيه تبتسم .: وابوج ليش مش موافق !!
هند وهيه تهز كتفها : ما ادري .. عمره ما قد قالي .. وهالاخبار اسمعها من الناس ..
شوق وهيه تبتسم .: يعني ما تعرفين كم واحد خطبج !!
هند وهيه مستغربه .: خالتي !!.. ليش تسأليني .. فيه شي تبين تقولينه !!
شوق وهيه تبتسم ..ومحرجه شويه .: هند !!.. تبين الصدق ..
هند وهيه توقف من ترتيب المعجنات في الوقت ياللي قلبا بدى ينبض وخايفه ..: شنو فيه يا الخالتي !!
شوق وهيه محرجه اول مره تفتح موضوع مثل جيه .: ما فيه الا كل خير .. بس انا استرحت لج يا هند .. وقلبي انفتح لج وربي شاهد عليه .. ما دري دخلتي قلبي .. رغم ياللي بينا نحنا الكبار .. الا انتوا يا الصغار مسحتوه بطيبتكم .. وحبيت لو نتقرب من بعض اكثر .. وتكونين معانا في هالبيت .. على طول
هند وهيه على نياتها .: يعني نسكن معاج !!
شوق وهيه تبتسم لانه هند ما فهمت معنا كلامها ..: لا .. تكونين زوجه سعيد على سنه الله ورسوله ..
هند من المستحى قامت لدرجه انه كوب الماي ياللي على الطاوله طاح على الارض بس من حسن حظ هند انه كوب بلستيك .. مش زجاج وهيه من الصدمه تقول .:. اه .!!!!!.. انا .. اه .. انه
ابتسمت شوق ببروده وهيه تقول ..: هدي اعصابج يا هند .. عندج مهله .. وفكري فيها .. ولو انا قلت جيه .. وانتي ما تبين توافقين .. تراه والله احلى على قلبي من العسل .. ولا تقولين اني بشل في خاطري عليج .. بالعكس .. بتمين هند ياللي اعتبرها مثل بنتي .. وعلى فكره .. سعيد ما يدري بالموضوع .. ولو انتي موافقه .. سعيد ما يرفض لي طلب .. انتي فكري فيها .. وان شاء الله راح اسمع ردج بعد ما تقتنعين انج يا اما توافقين او ترفضين .. لا تفكرين اني بزعل .. لا والله .. ياللي يريحج تراه يريحني .. لو ما كسبتج كحرمه ولد .. راح اكسبج كبنت .. والبنت يتم بينها وبين امها موده ... صح ولا انا غلطانه
هند وهيه مرتبكه وترتجف يدها .: اه .. نعم ..
شوق وهيه تضحك .. : هاهاهاها.. هند .. لا ترتبكين ..
هند وهيه ميته من المستحى . : خالتي .. وين سلومي..
عرفت شوق انه هند مستحيه .. ولا تعرف شنو تقول . ..وخلتها على راحتها ..
هند وهيه ما تعرف شنو تقول .: خ .. خالتي .. انا بروح اشوف سلومي وين راحت ..
وتطلع هند تربع لغرفتها وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. اول مره تسمع احد يفتح معاها هالموضوع ..
ولا بشوق تسمع صوت من تحت الطاوله ياللي كانت في المطبخ .. ولا بسلومي تلعب بالصحون وهيه تقول ..
سلومي ببرائه .: حند خبله .. تدور ثلومي .. وثلومي حني تلعب ..
شوق يوم شافت منظر سلومي وهيه تخبص في الكلام وتكلم نفسها .. انفجرت تضحك .. وتناديها ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها..سلومي .. تعالي .. خلينا نروح المزرعه ..
سلومي : مابي .. ابا حلاوه .. بتوديني الدكان بثير .. ما بتوديني الدكان .. ما بثير .. *اونه بسير*
شوق وهيه ضحك.: هاهاها.. زين .. بنثير الدكان ..تعالي ..*تعيير على سلومي يوم تقول بثير *
مرت خمس ايام ..
خلال هالخمس ايام هند ما اعطت رايها لشوق .. وكانت محتاره كيف تقول ولا كيف تتكلم .. والمشكله انها بالاول تقدر تتكلم عند سعيد .. بس من سمعت بالخطوبه .. ما قدرت حتى تتطلع فيه .. وكله من تشوفه كنها تشوف غريب يدخل عليهم البيت .. وتمت مستحيه .. ولا تعرف شي .. اما ساره فكانت مثل ما كانت . ما شي تغير عليها ...
ودخل اليوم السادس ..
كانت ام مبارك مطرشه اغراض لميثا عند ولدها احمد .. دخل احمد البيت وطرق الباب ..
ميثا وهيه تقرب باحمد في المجلس .. : حياك يا بوشهاب .. قرب يا بويه ..
احمد وهو مستحي . .. ويمد بالاغراض صوب ميثا وهو يقول.: خالتي .. هذي الاغراض ياللي امي مطرشتها لج .. وتقولج تسمحين لها باللي حصلت عليه
ميثا وهيه تبتسم .وتاخذ الاغراض ..وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا احمد .. اتعبناكم .. لا والله مسموح .. الا سمحوا لنا اتعبناكم معانا يا ابوشهاب
احمد وهو يبتسم ويطلع حوله ..: خالتي .. وين خليفه وعمي مطر !!
ميثا وهيه تبتسم .: والله يا ابوي مطر طالع لابوظبي .. وخليفه طلع مع سعيد ..تعرفهم .. ما يصبرون من بعض .. ولو دروا انك بتجي كان نطروك ..
احمد وهو يبتسم .: عيل انا بترخص ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا والله .. لين تتقهوا وتذوق فولتنا ما بتطلع .. وفيه شي ابا طرشه للوالده
احمد وهو يبتسم .: كان قصدج من الزهبه .. امي تراها حالفه ..
ميثا وهيه تعاند .: موب بكيفها امك .. ما عليك منها .. انا عمتك .. واعرف امك زين .... لقيت لها شي لو تلف الامارات كلها ما تحصله
احمد وهو يبتسم .: عمتي .. لا تسويلي ويع راس معاها .. تعرفينها ..
ميثا وهيه تطلع ..: لا ما عليك .. انته اصبر لين ايب لك الشي وابعدها بكلم امك في التلفون</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=4>طلت ميثا في اللحظه ياللي عرفت ساره انه احمد موجود .. حطت ساره الغشوه على ويها ونزلت تحت ..وطرقت الباب على احمد في الميلس ..
احمد وهو يقول من مكانه : .. السلام عليج يا ساره ..
ساره وهيه ميته من المستحى وخايفه ..وتنتفض .: وعليكم السلام والرحمه .. كيفك يا احمد .. عساك بخير
احمد وهو يبتسم .: الحمد لله ..
بس احمد لاحظ انه ساره موب على بعضها وكله الا ترتجف وتنتفض ..
تعبج احمد وسأل .: خير يا ساره .. عسى ما شر !!
ساره وهيه قريب لا تبكي ..: الا كل خير يا احمد .. كنت ابا .. ابا .. *وبدت ترتبك .. *
احمد وهو مستغرب .: ساره .. عسى ما شر . عسى مطر ما فيه شي .. ولا خليفه.. ولا احد ..
ساره وهيه ترتجف لانها تعقدت اكثر من ياللي تبا تقوله .: لا .. ما فيهم الا كل العافيه ..
احمد وهو مستغرب .. : خير يا ساره .. شنو فيه ..!!
ساره وهيه تنزل راسها ..وبرتباك وبصوت سريع تقول .: احمد .. انا ما اباك تكون زوجي !!
انصدم احمد ووقف مكانه ... هل ساره قالت ياللي هوه سمعه ولا فيه شي خلها تقول هالشي ..!!..وشنو طلع منه بالاصل على شان تقول هالشي .. بس احمد من لمح منظر ساره وهيه ترتجف بعد ما قالت هالكلام .. ابتسم وبهدوء وهو يقول ..
احمد بهدوء وهو ينزل راسه .: ساره .. هل افهم من كلامج انج تبيني افسخ الخطوبه !!!
ساره وهيه تنفجر تبكي .: احمد .. والله ما قصدت انه فيك نقص في رجولتك ولا في اخلاقك .. بس .. بس
احمد وهو يبتسم وبهدوء وعيونه في الارض .: ساره .. لا تخافين .. قولي ياللي في خاطرج .. بس فيه شخص ثاني في حياتج .. صح !!
ساره وهيه تمنت الارض تنشق وتبلعها ..: احمد .. والله ثم والله .. واقسم لك وانا الحين بين اهلي واخواني .. اني ما شفت منك شي يبين انك راح في يوم تخليني اندم على اني اكون رفيقه دربك .. بس يا احمد حسيت اني موب الانسانه ياللي تناسبك .. انا فيني تهور .. وتسرع بدرجه ما تتصورها .. واحس اني ما راح اسعدك .. احمد وربي اني ما قلت هالكلام مجامله .. واني واثقه منه .. وانا واثقه مليون في الميه انه ياللي بتكون ماسكه يمينك ليله العمر انها بتكون اسعد مخلوقه .. بس .. بس .. *وتغرغر ساره بالبكي وهيه تقول * .. بس احس اني ما راح اسعدك .. وبسبب لك التعاسه ..
احمد وهو يبتسم .: ساره .. اهلج يدرون بكلامج !!
ساره وهيه تبكي .: لا .. ولو دروا .. راح يكون هذا اخر يوم تشوفني فيه او تسمع فيه اسمي في هالبيت ..
احمد ..وهو يبتسم .: ساره .. هل هذا هوه قرارج .. هل اهلج بالاصل غصبوج عليه .. هل اجبروج على انج تقلين بالخطوبه من اصله !!
ساره وهيه تبكي .: لا .. .كان بشوري .. وانا وافقت .. بس لما عرفت وش كثر انته كبير وعظيم .. حسيت اني ما بسعدك .. واني بكون مقصره معاك وبخون قلبي لك لاني حبيت انسان قبلك .. وانته تنحب بس .. بس .....*وبدت ساره تبكي بحراره لاول رمه قدام غريب ياللي بالاصل هوه خطيبها *
احمد وهو يبتسم بحزن وعيونه للارض وقريب يعونه تخونه بدموع وهو يقول.: ساره .. تأكدي انه الامر راح يكون بينا .. ما دام فسخ الخطوبه راح يسعدج .. ويحسسج بالسعاده انا ما عندي مانع .. اتمنالج السعاده من كل قلبي .. وصدقيني .. فتره خطوبتنا رغم انها كانت ما فيها اي احتكاك بالمره .. الا انها كانت اروع ايامي .. وجود اسمج يغطي اسمي حسسني بحنان عمري ما حسيته .. *ابتسم احمد وهو يقول بعد ما ضحك ضحكه حزينه * .. هاهاها .. ادري اني المفروض ما اقول هالكلام .. بس ما ادري ليش الحين اقوله ..
ساره وهيه تحس بكثر معانات احمد .. بدت تبكي ولا قالت شي ..: غير انها تقول ..: اسفه .. والله اسفه .. ما كان ودي اقول لك هالكلام واحطمك ..
احمد وهو يمسح دمعه خنقته .: لا .. ليش تتأسفين .. بالعكس .. نحن في بدايه الدرب .. ما خسرنا شي ..ولا ضاع من عمرنا شي .. وتأكدي اني راح اقول للناس اني انا ياللي فسخت الخطوبه لاني احب بنت عمي .. ما ابا احد يتكلم عليج يا ساره .. وراح اقول اني انجبرت عليج .. امي ما راحت تمانع او تزعل لو اقول اني قلت هالكلام ما دام هالشي يريحني .. بس يا ساره .. اقولها من قلبي وربي شاهد عليه .." الله يوفقج ويسعدج عند ولد الحلال "..
ويطلع احمد في اللحظه ياللي ساره بدت تبكي بحراره .. وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. وجلست على الارض تبكي في اللحظه ياللي طلعت ميثا من الصاله للميلس ولا بساره في الصاله تبكي واحمد مش موجود .. وفي يدها الكيس .. ولا بسياره احمد تطلع من البيت .. طلعت ميثا تربع بالكيس .. ولا باحمد طلع وقده واصل للبوابه الكبيره ..
ميثا وهيه تدخل الميلس وهيه قريب لا تنفجر ..: ساره !!.. شنو قلتي للريال !!
ما قلت شي ساره ..غير انها تمت تبكي ولا ميثا تمشي بخطوات سريعه صوب ساره وتمسكها من ذراعها وتعطيها طراق قوي خلى ساره تبكي وهيه عيونها تشتعل نار لين هذيج اللحظه ماسكه ذراع بنتها وتكلمها ..
ميثا وهيه كلامها يشتعل نار ..: ساره لا بارك الله فيج ..كلميني شنو قلتي له ..
ساره وهيه تبكي وتحط يدها على فمها لانه امها ضربتها وهيه ترتجف وتبكي وعيونها تنزل لهايب من الدمع وهيه تقول ..بصوت تغطيه البكيه .: قلت له انه يعيش حياته بعيد عن همومي .. يدور له السعاده بعيد عني ..انا سبب للحزن والتعاسه ..
ولا ميثا تهز ساره وهيه تصرخ ..: ليش .. ليش ... انتي تدرين انج بتلحقينا كلام القيل والقال .. تدرين بفعلج يا ساره راح تتببين علينا برمسه وسمعه شينه ... *وترمي ميثا بقهر ساره على الارض *
في الفتره ياللي صرخت ساره من رميه امها لها انفرجت ميثا تصخر ..: الحين ما اعرف شنو العيب .. هل العيب مني اني ما عرفت اربيج ولا العيب منج انتي يوم هذي سواياج ..!!!!
تمت ساره على الارض تبكي في اللحظه ياللي ميثا بعد ما كانت واقفه على ركبتها ارتمت على الارض تجلس وهيه تدمع من القهر وهيه تقول ..: ولا العيب في شي انا ما اعرفه !!.. ساره ليش حطمتينا وحطمتي نفسج ... شنو ياللي خلاج تسوين فينا جيه .. شنو اقول لابوج ياللي اعطى كلمته للناس .. الحين كسرتي كلمه ابوج ... شنو من عين ليه اقوله هالكلام .. وش من وجه ليه اكلمه وافتح له الموضوع ..ابوج لو يدري راح تحل علينا كارثه .. مصيبه .. والسبب انتي ..
وتقوم ميثا وهيه تصرخ على ساره بصوت تشققت له جدران الفله وهيه تقول .: لا بارك الله فيج من بنيه .. فضحتينا .. فضحتينا ..
وتطلع من الميلس وتسير للصله في اللحظه ياللي ساره تمت تبكي ..
ميثا وهيه تكلم مطر وهيه تبكي .: لا ما فيني شي .. بس من تخلص من مواضيعك .. اباك في سالفه ..
مطر وهو على الخط الثاني .: شنو فيه .. ميثا شنو ياللي حصل ..
ميثا وهيه تحاول تهدي من بكيها.. : ما فيه شي ..بس قولي متى راح ترجع ..
مطر : باقي كمن شغله وبخلصها وبرجع .. خير شنو فيه .. ميثا صوتج موب عاجبني
ميثا وهيه تحاول ترجع الاوليه ..: يعني الساعه كم ..
مطر وهو يبتسم .: يعني حدود الساعه 9 بالليل !! شنو فيه !!
ميثا وهيه تبتسم رغم انها بتنفجر تبكي .: لا ما فيه شي .. بس اشتقت لك ..وقلت بتطمن متى راح ترجع
مطر وهو مستغرب .: يا هالشوق ياللي طلع مره وحده ..ميثا .. شنو فيه .. عندج شي تبين تقولينه !!
ميثا وهيه تضحك : هاهاهاها.. لا ما فيه شي .. بس فيه خبر حلو ودي اخبرك فيه من ترجع
مطر وهو يتمصخ .: ادري انج موب حامل وهذا اول اختيار اشله من بالي .. همممم.. حميد ما بيطلق .. هذا نشيله..
ميثا وهيه تضحك بتمثيل.: هاهاهاها.. ما عليه .. الخبر الحلو بتسمعه من توصل هني.. اتفقنا ..
مطر وهو يبتسم . : اتفقنا .. ميثا صار لازم اطلع .. وصل دوري وابا اخلص والله تعبت صار ليه مده وانا على هالطابور ..
ميثا : تمام .. على راحتك .. اشوفك الليله على خير .. وما اوصيك عن السرعه ..
مطر ..: ان شاء الله .. يالله في امان الله
ميثا ..: بحفظه ورعايته ٍ
ويصكرون من بعض .. تمت ميثا تقريبا ساعه وقفه مكانها ما تعرف شنو تسوي .. ولا فجاه تمسك ميثا التلفون وتتصل في حميد وتخبره انه يكون موجود الساه 8 بالليل .. لانها تعرف انه مطر راح يعصب ..
مر الوقت .. دخلت الساعه عشر .. ولا بصرخه في البيت تزعزع اركانه ..
حميد وهو ماسك مطر ..: يا مطر اذكر الله ... وياللي سوته هالخبله ما راح يرجع ..
مطر وهو محتشر وحميد وخليفه ماسكينه عن ساره ياللي كانت متخبيه ورا امها .: والله لا اقطعها .. انا يا ساره تكسرين كلمتي .. انا شنو سويت فيج .. شاورتج .. ما غصبتج .. الحين وين اودي ويهي من الناس .. وين ليه كلمه يوم بنتي ياللي هيه بنتي من صلبي كسرت كلمتي ..
حميد وهو محتشر ولا يقدر يمسك مطر اكثر من جذيه ..ويصرخ على ميثا .: ميثا .. شلي بنتج فوق عن لا يذبحها مطر ..
ولا بميثا من الخوف ومن صراخ مطر وحميد تمسك ساره وتدخلها لغرفتها وتقفل الباب عليها هيه وبنتها .. ولا هيه ثاوني ولا بمطر يدق الباب يبي يكسره ..
مطر وهو محتشر ..: ميثا بطلي الباب لا اكسره عليج انتي وبنتك ..
خليفه وهو يحاول يهدي ابوه.: ابوي اذكر الله .. تراها ما تسوى عليك هالحماره ترفع ضغطك عليها ..
مطر وهو مقفله اخلاقه ..: ميثا بتبطلين ولا اكسره عليكم ..
بس ميثا ما قالت شي .. ولا حتى ساره ..
مطر وهو من الضيجه يحلف مقهور .: ميثا بطلي الباب .. عليه الطلاق الثلاثه لو ما بطلتنيه اني لا اتستوي بيني ويبنكم عشره ..
التفت ساره وهيه تبكي من القهر في امها .. وصلت ابها الحاله انها تختار بين حياتها ما رفيق دربها ولا انها تخسر بنتها لانه مطر دايما حليم وصبور .. بس الصبر له حدود .. وهذا ياللي وصلت له صبر الحليم اذا غصب .. التفت ساره في امها وهيه تبكي ..
ساره وهيه تبكي ..: امي .. بطلي الباب .. ابي حلف بالطلاق ..
ميثا وهيه تنزل دمعتها .. ما قلت شي .. كل ياللي سوته انها ضمت ساره لاحضانها بيأس وهيه مثل ياللي يختار فراق مطر ولا موت ساره .. حست ساره بالذنب .. ما قدرت تقول شي .. تمت تبكي وتندب حظها على الساعه ياللي كلمت فيها احمد وخلته يفسخ الخطوبه .. ولا بصوت مطر ينادي ..
مطر وهو يحتشر وهو يضرب الباب وحميد وخليفه يمسكونه وهو يقول بصوت عالي ..: ميثا .. يا ميثا ..
ولا بصوت خرخشه ورا الباب .. ولا بالباب يتبطل .. ولا بميثا تمسك ساره ياللي بطلت الباب ......
ميثا وهيه تبكي... : ينيتي انتي... ابوج والله لا يقتلج .. ليش بطلتي الباب !!
ساره وهيه تبكي وابوها يشوف بكاها وهيه تقول في الوقت ياللي امها تمسكها تحول تدخلها داخل الغرفه بس ساره تطلع تبي ابوها يسوي ياللي يباه وهي تقول ..: لاني خايفه من هاللحظه تتكرر في حياتي لو اخذت احمد .. خايفه من اني اكون السبب في تعاسه عيالي .. ما ابا افرق عيال عن ابوهم .. ما ابا اعيش كذب مع انسان انا اقتنعت فيه لحظه يأس وضعف .. ابوي .. كان ضربك لي راح يرجع كرامتك .. عندك جسدي .. اشبع ضرب فيه .. بس لا تنسى انها خطوبه .. موب زواج.. ولو انا اليوم كسرت كلمتك .. تذكر اني كسرت قلبي الف مره بكلمه قلتها انته الحين ..
تقرب مطر من ساره بعصبيه وحميد وخليفه ماسكينه وهو يتقرب لين مسكها من شعرها ويرها صوبه يبي ينتفها بس ساره تمت تنجر صوب ابوها وهيه تبكي وتصرخ .: ابوي .. هل حياه امي وعشرتها معاك صارت سراب في لحظه انا غلطت فيها .. *مطر وهو يصفع ساره في اللحظه ياللي قالت * .. ابوي .. تحطم حياتك وحياتها بانك تسومها للطلاق لو ما بطلت الباب !!.. ابوي تذكر انها ام قبل لا تكون زوجتك .. الام تضحيه .. *وبدت ساره تبيك في اللحظه ياللي بدت اصعاب مطر تبرد وهو يشوف ميثا تبكي وساره تكمل وهيه تبكي ومن الالم ياللي تحسه بسبب مسكه ابوها لها * .. ابوي تذكر انه امي تحبك .. بس واجبها كأم اجبرها انها تشردبي وتخبيني يف احضانها .. وتبعدني عن كل شي بيضرني .. انا غلطت .. وما دام رب العباد يسامح .. ليش ما انا اقدر اسامح نفسي .. *وبدت ساره تبكي ..*
في اللحظه ياللي مطر تأثر وهو يشوف دموع ميثا وهيه تبكي ما تقدر تحمي بنتها .. ولا بمطر لاول مره يلتزم الصمت .. ما قال شي .. طلع للغرفه وطلع شنطه وهو يحط فيها اغراضه ..
ميثا وهيه تبكي بعد ما دخلت عليه .. .: مطر .. مطر وين رايح
بس مطر ما قال شي ..التزم الصمت ..
ميثا وهيه تبكي ..: مطر حرام عليك .. لا تخلينا .. شنو سوينا فيك ..
مطر وهو يناظرها بنظره بارده .: ما سويتوا شي .. غير اشوف البيت صار يمشي بدون شور راعيه .. بخليه لكم لين تعرفون اني ما اتحكم فيكم .. انا يوم خطبه ساره جيتها لين غرفتها وقلت لها تباه ولا ما تباه .. ولو تباه لا تغير رايها لانه الريال ينقص راسه ولا تنرد كلمته .. عليكم بالله ما تستحون انتوا .. تريدون خلق الله تستر على عيوبكم وانتوا بانفسكم ما سترتوا على انفسكم .. شنو ليه وجه الحين اقابل الناس .. انا .. *ويأشر مطر على نفسه بقهر * .. انا يا ميثا تنزل كلمتي للارض !!.. يمكن اقول والوم نفسي لو اني غصبتها .. بس ما غصبتها .. خليتها على شورها وهواها ..
ميثا وهيه تبكي .: زين مطر حلفت عليك الله انك ما تطلع بالليل .. ايلس الليله .. واخزي الشيطان .. وبكره ربك كريم ..
مطر وهو مقتره ويدخل عليهم حميد ..: ميثا .. انا موب ياهل واشرد من مصايبي .. انا بخلي لكم البيت عن لا اسوي شي اندم عليه طول عمري ..
حميد وهو ياشر لميثا بطرف عيونه انها تطلع .. عرفت ميثا انه حميد بيهدي اخوه .... فطلعت مغصوبه وهيه تبكي .. وتصكر الباب وراها ..
اول ما طلعت ميثا ولا بساره تتقرب من امها في اللحظه ياللي ميثا رمت بيد ساره اول ما انحطت على كتفها تبي تراضيها وهيه تقول .: شنو بعد تبين .. فشيله وفسلتينا اكثر عن مره .. شنو بعت تبين .. والله ما فيني حيل على مصيبه ثانيه ..
ويتقرب خليفه من امه وغمز لساره انها تخل غرفتها ياللي وقفت مكانها مثل الصنم تنزل دموعها ويهتز راسها كنه موب مصدق ياللي استوى .. وتمشي ساره لغرفتها متحطمه وهيه نفسها لو تموت الحين وتفتك من هالحياه ..
حميد وهو يحاول يهدي من عصبيه مطر ..: مطر اذكر الله .. انته الحين موب ياهل تحتشر وتضرب بنتك .. وياللي صار صار يا اخوي .. وولا راح شي يرجع منه ..
مطر وهو منقهر ..: حميد .. انته الحين من صدقك !!
حميد وهو يحاول يهدي اعصاب مطر .: مطر .. ادري اني مش في وضعك .. بس ساره مثل ما كسرت كلمتك عبارها كسرت كلمتي .. وانا وانته واحد .. بس يا مطر خذها بعقل .. البنت صغيره .. ولا لها تجربه في الحياه .. شنو تتوقع منها .. يوم بيتها ما تطلع منه وين تبيها تتعلم ..
مطر وهو معصب .: يعني افكها في الشوارع على شان تتعلم !!!
حميد وهو يضحك .: هاهاها.. انا ما قصدت جيه ..
مطر وهو يقاطعه ..: طالع هذا ..أحر ما عندي ابرد ما عنده .. شنو يضحكك !!
حميد وهو يبتسم .: اسف .. ما قصدت جيه .. بس يا مطر .. انته هدي الحين .. وبكره بنتكلم في الموضوع .. شنو رايك !!
مطر وهو مقتهر ..: ما فيه داعي .. انا خلاص .. ما راح اكلمها .. وياللي تباه تسويه .. والله لو يجيها خطيب ما اقولها شي .. تقول كلمتها بروحها ..
حميد وهو يبتسم .: يعني ما بتطلع اليوم ...
مطر وهو يهدي من عصبيته : لو طلعت بسير بيتك .. خل الميلس امبطل ..
حميد وهو يبتسم .: زين ... زين يوم هديت اعصابك ..
ويطلع حميد ..ولا بميثا تقوم من مكانها ..
حميد وهو يبتسم .: ميثا .. احسن شي انج ما تكلمينه في الموضوع اليوم .. او اي يوم لين تهدى اعصابه ..
ميثا وهيه تبكي ..: شنو تباني اسوي ياحميد .. والله ما بيدي حيله ..
حميد وهو يبتسم .: ما صار الا كل خير .. بس وين ساره ..
ميثا وهيه تبكي .: ما ابا اسمع اسمها الله يخليك .. بسي من ويع الراس ..
كانت ساره في غرفتها تسمع كل شي .. بس ما كان في يدها شي .. يلست من خاطرها تبكي ....وهيه تحس بالذنب .. حكمت حياتها ومستقبلها بكلمه منها
مرت الليله .. لا مطر قدر ينام .. ولا ميثا .. ولا حتى خليفه وساره .. رغم انهم في غرف متفرقه .. الا انه قلوبهم غضبانه وكل واحد من هالقلوب ولهم سببهم في الغضب ..
اشرقت الشمس ...
كانت حدود الساعه 9 الضحى .. نزلت ساره .. ولا بابوها في الصاله ..
ساره وهيه تبتسم ... وقبل لا تقول اي كلمه .. قام مطر وشل سويكه وطلع بسيارته .. وساره وقفه مكانها .. كنها صنم .. ما كنه لها وجود في البيت .. هلت دمعتها .... وبدت تبكي..
ميثا وهيه تدخل الصاله من المطبخ بعد ما شافت مطر طلع وعرفت انه بسبب ساره..: شنو يبكيج .. موب هذي من سواد ويهج !!
التفت ساره في امها .. ولا قدرت تقول شي لانه بالاصل ما لها وجه تقول شي ..
ساره وهيه تهل دموعها ..نزلت راسها وهيه تقول .: في هالوقت .. نفسي يجيني الموت ويشلني ... يمكن غيري يرتاح وترجع له كرامته ..
نظارت ساره في امها ياللي انصدمت من كلام ساره . .. ما توقعت انه ساره راح تكون بهذي الطريقه متحطمه .. ولا بساره تصعد السلالم وهيه قريب لا تطيح .. كانت خطواتها ثقيله في السلالم .. دخلت غرفتها وارتمت على فراشها تبكي .. تمنت لو انها ماتت قبل لا تشوف نظرات اهلها صوبها جيه.. ليش القهر تعيشه مليون مره .. ليش الكل ما يبيي فهمها.. هيه ما كانت تبى تخون زوجها بأنها تفكر في غيره .. تبي لما تكون علىيمينه ليله العمر ما تفكر في شخص ثاني ...موب عينها تتخيل مكانه شخص ثاني وتتمنى لو انها يختلف مكان زوجها ..
بتدت ساره تمشي بثل في السلالم وهيه تطلع لغرفتها .. بدت ميثا تحن على ساره وخصوصا انه ساره بدت تتمنى الموت ..هيه بفجأها لها تبي ساره تتعلم .. ويمكن لانها زعلانه على ساره .. بس مش لدرجه انه ساره تفقد الامل وتتم تبكي .. وحالتها لله ..
في هذي اللحظه بدت حنان الام في قلب ميثا يطغى على جفائها لبنتها .. رمت ياللي كان في يدها وطلعت لغرفه ساره ... اول ما وصلت وبطلب الباب كانت تتوقع انه ساره راح تسوي في نفسها شي .. بس ساره من الحزن واليأس كانت جالسه على الارض وهيه حاطه يطينها كلهن على الارض وشعرها مغطي على وجهها وهيه مثل ياللي قريب وبيجن .. كانت وضعيتها وضعيه وحده يأسه من الدنيا .. ما تتمنى الموت وتطلبه .. ولا تشوف نظره الجفا في عيون اهلها .. تقربت ميثا ولا تسمع كلام ساره .. لاول مره تعرف ميثا انه ساره تعرف تجمع كلامها في قصايد ... بدت ميثا تسمع كلام وهيه تتقدم صوب ساره وهيه موب مصدقه ياللي تسمعه من حاله اليأس في بنتها .. بدت ساره من يأسها وحزنها بسبب ياللي صار تكلم نفسها مثل المينونه من كثر ما هيه متحطمه وهيه تقول ..و تبكي وتهز راسها بلوم وجسمها من البكي ينتفض كله وهيه تردد وهيه معطيه ظهرها الباب وميثا واقفه تسمع بعد ما عجزت ساره انها توصل لسريرها من الصدمه واليأس..
ياحيف طاح الجمل وكثرة سكاكينه..
يلتفت ما من وّفي على اللي جرى يعينه
يوم الوقت كان له..!!
كلهــــم كانوا محبينه..!!
واليوم طاح الجمل وكثرة سكاكينه..
* تقربت ميثا من بنتها وهيه عيونها ترتسم بالحزن على ساره وساره ما تدري بانه امها في الغرفه معاها .. ولا بساره بيأس تقول بعد ما وصلت ميثا وراها بالضبط وهيه تسمع كل شي*
رواني هذا الزمن..
بلوى بآثر بلوى..!!
ذل وشماته وقهر..
وبحالتي وش سوى..!!
كلما اشد الظهر..
يكسرني بالقوه..!!
قلب الشدايد وقع
*وبيأس وقهر تقول ساره *
غرقاااااااااان للهامه..!!
عافوني حتى الأهل..
من زلة أقدامي..!!
جافاني حتى الامل ..
وسودت أيامي..!!
راحت ليالي الفرح ..
وغرقت بساتيني..!!
بعد ما قلبي وقع..
وكثرت سكاكيني..!!
* لاول مره تشوف ميثا ساره توصل بها الحل انها تكلم نفسها .. وخصوصا انها بدت تمد يده كنه احد قدامها .. وساره من حزنها ارتسمت صوره سعيد في عيونها وهيه تبكي .. من اليأس ياللي فيها .. مدت يدها بيأس وهيه تقول بحزن وميثا تشوف كل شي *
خلاص يعني بترحل
معزم وناوي
ووردتي بعدك بتذبل
ولا لها مداوي
* ولا بساره ترمي بيدها في الارض مثل ياللي ما وصل لمبتغاه وببكي تقول بعد ما ارتسمت في قلبها احداث الليله ياللي طافت وهيه تقول *
ياهلي لاتلوموني فيه
صويحبي الغالي
* ولا بميثا تهدل دمعها وهيه تقول ..: ساره ..
بس ساره تلتفت في امها وهيه تحسب انه امها مجرد سراب لانه في عيون امها المعاتبه من دقايق دموع .... وامها ياللي من دقايق ما تبي حتى تسمع صوتها ..
ولا بساره تبكي وهيه تقول *
يمه ترى للحين أبيه
ولا راح من بالي
وصلوا سلامي له
ياللي تمرونه..
وصلوا كلامي له..
اني فدوة لعيونه..
*وبيأس تضم ساره نفسها بيدينها مثل ياللي بردان وهيه تقول *
هذا هو حكم القدر..
وأنا وش بيدي..
صويحبي بقلبي غدر..
وقطع بيدينه وريدي..
(37)
انفجرت ساره تبكي .. بكت واليأس مالي قلبها .. بدت تحضن ساره نفسها وهيه تبكي بيأس قدام امها .. وامها تشهد كل شي ... احنى قلب الام احتراما للامومه وهو يشوف قطعه من جسده تنادي وتطلبها .. انحنا قلب الام وغطى على العتب ياللي كان فيه .. تقربت ميثا من ساره وضمتها بحنان وساره من لمست رجوع الحنان لقلبها من امها انفجرت تبكي وهيه ما تعرف شنو تقول غير من ندمها وقهرها وكثر زلاتها انها تعبر بدموعها لصاحبه القلب الكبير ياللي دايما تكون في صفها وتراضيها يوم توصل بها الدنيا بهذي الحاله ... بدت ساره تبكي في حضن ميثا وميثا من تأثرها باللي كانت تشوفه من عذاب بنتها بكت بطبيعه الام ياللي تبكي لا بكت فلذه كبدها وتضحك معاه رغم حزنها لا ضحك فلذه كبدها...
مرت حدود الاسبوع ..
الكل عرف بانه سعيد بيخطب هند .. وساره خسرت احمد .. ميثا خبرت مطر بوصول حاله ساره لليأس .. بس من قهر مطر ما تكلم ولا قال شي .. لانه حس بانه لو راح وراضها راح تعيد نفس الشي .. ولا راح تتعلم .. فاستمر في جفائه لها .. سعيد كان متحمس لخطبته لهند رغم انه لين الحين ما سمع الجواب .. وهند خبرت شوق انها تبي تكلم عبدالله قبل كل شي .. وتستشيره .. وشوق بطيبه اعطت هند مطلق الحريه وتاخذ وقتها على شان تسوي ياللي تبيه .. يا اما ترفض او تقبل .. وهيه وعدتها انها ما تلومها ولا تقول لها شي .. بس تاخذ راحتها وتقول ياللي في قلبها ..
اما عن ساره .. فساره كانت ملتزمه الصمت .. كنها رجعت لحاله البكم ياللي عاشتها من زمان .. ساكته يوم احد يكلمها تبتسم بحزن ولا تقول اي شي .. مكتفيه بابتسامه حزينه كأجابه عامه لكل شي .. رغم هالحاله .. الا انه مطر كان يبي ساره ترجع الاوليه .. وفي نفس الوقت لين الحين معاتب عليها وعلان .. ولا يبي يقول شي ..
وفي بيت سعيد ..
شوق وهيه تبتسم : عيل انا بنطركم في السياره ..
سعيد وهو يصيح من داخل الغرفه ..: الحين بجيج ..السياره امبطله وتشتغل ..
وتمسك شوق سلومي وتنزلها ..في اللحظه ياللي هند كانت طالعه من الغرفه وهيه لابسه العباه ومتحظره لانه اليوم بتكون فيها محاكمه عبدالله ومثوله قدام القضاء وراح يتقرر مصيره .. ولا بسعيد يطلع من الغرفه وهو يتعقم ويحاول انه يمسك الغتره *الشماغ* عن لا يطيح .. ولا يلتقي بهند ..
سعيد وهو يبتسم .: خلصتي !!
هند وهيه مستحيه .: جاهزه ..
سعيد وهو يبتسم ومنزل راسه .: يالله عيل .. خلينا نروح ...
هند وهيه تشوف سعيد بيطلع ولا تقول : سعيد !! ..
سعيد وهو مستغرب ويوقف مكانه : خير يا هند . شنو فيه !!
هند وهيه خايفه وميته من المستحى ..: سعيد .. بسألك .. بس تجاوبني بصراحه
سعيد وهو يبتسم .: خير شنو فيه ...
هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تقول ياللي في قلبها ..: سعيد .. انته ليش شايف نفسك !!!..
سعيد وهو مستغرب .: انا !!.. ليش !!!
هند وهيه خايفه ما تعرف ليش تقول هالكلام .: ما ادري .. لانك تخبي ياللي في قلبك كل شي .. حسيت انك شايف نفسك .. *وتهل دمعتها وهيه تقول * ما ادري ليش ابا اقول هالكلام .. بس في صدري من زمان وابا اقوله لك اليوم .. وما ادري ليش احس انه الوقت المناسب ياللي لازم تسمعه ..
سعيد وهو مستغرب لاول مره هند تتكلم بطلاقه بدون لا تخبي شي ..: خير يا هند .. شنو فيه .. قولي ياللي في قلبج .. تراه ما راح احط في خاطري شي .. افتحي لولد عمج قلبج ..
هند وهيه تهل دمعتها قدام سعيد .:. ما ادري .. بس .. سعيد .. كنت اول الوم نفسي .. واقول انك شايف نفسك .. وانك خقاق .. كنت جاف .. ما احسن بانك تبيني في يوم .. وكلام خالتي شوق عن الخطبه كان رايها موب رايك .. وانته ما كنت مقتنع .. صح ..!!
سعيد وهو مستغرب كلام هند ..: هند !!. شنو فيج تخبصين ..شنو تقولين انتي !!
هند ولاول مره تخبر عما في خاطرها وهيه تبكي و تقول ..: سعيد .. ما ادري ليش طول هالوقت ابا اكون بروحي .. ما عرفت سر جلوسي بروحي .. اثاريه ورده في داخلي ربت .. وانا ما اري ... لما كنت اشوف جفائك ليه .. او تعاملك الجاف .. كنت اسأل نفسي .. ليش انته جيه ظالم .. انا شنو سويت فيك .. يمكن انا كنت ما اكلمك .. او اني اكرهك .. بس ما ادري ليش فجأه حسيت باني احترمك.. اقدرك .. وكنت اسأل نفسي .. انا اي ذنب سويته على شان اتحاسب جيه بصدك عني..وتبي الصدق .. ما ادري لو يسمون هالشي سرقه .. بس احس احيانا انك انته صار البسمه مني .. ما ادري كيف افسرها .. بس احس من يجي طاريك يا سعيد في اي مكان .. احس روحي تفتقد روحك ..تناديها وتطلبها.. ما اعرف ليش مشاعري مضطربه ....بس ما توقعت يا سعيد انه في يوم حبك بيرسخ في قلبي مثل ما انا متأكده بانه اسمي هند وكل هذا يمكن عرفته عرفته من جلستي بروحي .. لاني من اجلس بروحي افكر فيك اكثر شي .... ادري اني بكون سخيفه . بس سعيد .. ارجوك ما تفهمني غلط .. ارجوك .. قولي الصدق .. ولا تخبي عليه .. وربي ما ازعل ولا احط في خاطري ..
سعيد وهو مستغرب .وهو يشوف هند جدا متأثره ..: خير .. قولي ياللي في خاطرج يا هند ..
هند وهيه تنزل راسها ومن الخوف تقول ..: اباك تقولي موقفك من هالخطوبه .. وتكون صادق معاي .. كان انته من قلبك تبيني .. ارجوك ...عطني عهدك انك ما تتركني بسبب شي تافه .. وكان انته ما تبيني ومغصوب عليه .. صدقني اني راح ادعيلك من اخاطري واقول ربي يهنيك ياللي تزيد السعد في حياتك .. ولا تخاف عليه .. انا عندي الله .. والزواج يا سعيد قسمه ونصيب .. والصبر وبدعي عسى ربي يصبرني ...
قالت هند هالكلام وهيه خايفه .. ما تعرف ليش خافت من جواب سعيد .. خايفه انها تسمع انه سعيد ما يبيها وهيه بس فكره شوق انها تخطب هند لها .. ولا بسعيد يسمع من هند تنهيده مثل ياللي قريب ويبكي .. كانت من خاطرها خايفه .. وانه الغموض ياللي كان سعيد يعيشه حجب عن عيون هند حبه لها .. رغم انه مره فلتت منه قصيدتين .. بس هند ما عرفت لين الحين مشاعره .. ولا بسعيد يلحظن هند تهل دموعها من ورا الغشوه .. كانت خايفه وقريب لا تبكي بصوت عالي.. عرف سعيد انه هند خايفه انه يصدها ويبعدها عن دنياه ياللي هيه اميره عالمه ومليكه قلبه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>ولا بسعيد يبتسم ويقول ..: يا هند انا بكون صريح معاج .. انتي قلتي بما معناه .. اني اسهرج واخليج تسهرين .. صح !! واشياء كثيره سمعتها .. بس خليني اكون صريح معاج .. ان كنتي تسهرين الليل تراني انام .. ولا احد ضايق نومي بشي .. وصدقيني اني اعيش مع الناس عادي .. حالي حالهم .. بس قلبي يخفق بقلب وحده .. انسانه .. من خاطري احبها * ارتسمت الصدمه في عيون هند وهيه تسمع انه فيه انسانه في قلب سعيد .. بس سعيد كمل* ..وازيدج من الشعر بيت ..حروف اسمها منقوشه في قلبي بروحها .. متملكه قلبي ومتعرشه فوقه .. وهيه عمرهما ما فرقتي .. وانا اشتقال لها ...وهيه موجوده هني *ويأشر سعيد على قلبه وهو يقول * .. بس ما فيه احد يعرفها .. او شافها .. لاني اخبيها عن الحساد .. ويا كثرهم .. وازيد في كلامي .. واقولج .. هالانسانه .. مشاركتني في كل شي .. مشاركتني في اكلي .. في شربي .. في كل شي ..حتى ما تصدقين لو اقولج اني لو اغمض عيوني بالليل .. اشوفها ..
هند من سمعت هالكلام انفجرت تبكي .. كانت خايفه من هالجواب .. وبالاصل كانت مرتبكه بسبب محاكمه عبدالله .. وكانت تتوقع انه بكلام سعيد يا اما راح تتعزا وترتفع معنوياتها .. او انها راح تتحطم بالمره .. : هند وهيه تسأل ..وتبكي : منو هذي .. وانته ليش ما رفضت يوم امك قالت هالكلام ..
سعيد وهو يبتسم ببروده .: وحده طيبه اخلافها.. شيخه الزين .. ولو اقولج بانه ياللي تشوفها تتمنى انه تكون هالبنت لودها نسيب فيها ..
اول ما وصل على بال هند كانت ساره .. يعني صحيح ياللي قالته ساره في خيمه الحريم .. انه سعيد يبيها وهيه ياللي رافضته .. مشان جيه سعيد محتفض بالدفتر في كبته وهيه مبطلته .. هلت هند دمعتها بحزن وهيه ترفع راسها بكبرياء وهيه تقول ... : اكيد هذي ساره .. صح .. انا ادري انك تحبها وهيه تحبك .. وانا ما صار ليه مكان في حياتك .. بس مبروك عليك يا سعيد .. ساره فصخت خطوتبها .. وكان انته خايف على مشاعر امك .. لا تخاف .. انا لين الحين ما اعطيت كلمتي لها.. وانا كنت انتظر الفرصه على شان اعرف ياللي في خاطرك .. لاني ما ابا انغصب على شخص على او هوه ينغصب عليه وهو ما يبيني .. وانا راح اقول لشوق اني موب موافقه .. ومبروك عليك مره ثانيه ..
ما درت هند ولا بسعيد يضحك لاول مره وعيونه تدمع ... استغربت هند وهيه تشوف بروده سعيد .. هيه تحترق .. وهو ميت من الضحك ..هند ما قالت شي .. نزلت راسها وهيه تحس بنفسها سخيفه .. ولا بصوت سعيد من ضحك ينقلب جدي وهو بابتسامه ماليه وجهه لانه اخيرا سمع ياللي كان تمناه ..
سعيد وهو يبتسم : هند !!.. من قال لج اني احب ساره .. *وتلتفت هند فيه بغرابه وهيه موب عارفه شنو يقول توه يقول انه يحب .. شنو قلبه لا يكون حس بالشفقه عليها ولا بسعيد يكمل * .. هند .. انتي ياللي في قلبي سكنتي .. انتي اول حب في حياتي واخر احب .. وانا ياللي تكلمت عنها ما كانت ساره .. ولا اعرف ليش يت ساره على بالج .. انا اتكلم عليج انتي .. انتي وبس .. هند ..انا عيوني عمرها ما قد بكت على احد غيرج . ابكي فرقاج .. وتمنى لقاج .. وربي اني صادق في كلامي .. *وهلت دمعه من سعيد تجاوبها دمعه من هند وهو يكمل ويقول* ..وانا كنت ساكت طول هالوقت لاني بروحي كنت خايف من مشاعرج انها ما تكون متقبلتني .. *ابتسم سعيد وهو يمسح دموعه وهند من الفرحه بكت وبدت تمسح دموعها وسعيد يكمل * .. عرفتي الحين منو ياللي انا احبها واشتاق لها .. عرفتي هالملاك ياللي انا اتكلم عليها !!!
هند وهيه تضحك بفرح تخلطه دموع وهيه ترمي الكلينكس على سعيد ياللي كان في يدها وهيه تقول .: الله ياخذ عدوك يا سعيد .. ليش انته جيه خقاق وشايف نفسك .. ليش ما تنازلت وقلت لي عما في خاطرك .. وانا ياللي كنت خايفه اني احبك وانته ما تحبني ..
ولا بشوق تنادي من برا .: حوووووووووووووه ..بنتأخر .. شنو فيكم ..
ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: يالله .. ورانا روحه ..
هند وهيه تسال سعيد قبل لا يطلعون .: سعيد قولي .. ليش انته مخبي ياللي في قلبك .. ليش انته ما صارحتني او حتى بينت لي .. ليش كتبت كل شي طول هالمده ..
سعيد وهو يبتسم .: هند .. انا من يوم ما شفتج في المكتب .. عرفت اني تعلقت فيج .. بس سكتت وخصوصا انه منى كانت تقولي كلام عند ..وزاد تعلقي فيج .. بس تبين الصدق .... ما كانت احس اني من مستواكم .. واعرف مليون في الميه اني كنت بنرفض منج او من ابوج .. وسكتت والتزمت الصمت .. وخفت لو قلت لج اني احبج في يوم راح تنتشر القصه ..وانتي شوفي حولج .. ما من عاشق تنتشر قصته الا خسر خله .. وانا مجرد التفكير *ونزل سعيد راسه وهو يكمل* .... اني اخسرج .. كانت روحي تموت الف مره قبلها .. وانا اعرف انه امج بالاصل ما كانت بتوافق على واحد مثلي ياخذ بنتها .. وراح توقف في طريقي .. وخصوصا اني لين هذيج الفتره خايف من ياللي انتي الحين كنتي خايفه منه .. اني احبج ولا تحبيني .. وفيه كمن حاسد يهوى بس يفرق بين الناس.. وانا خفت من جذيه .. ما كان ودي احد يعرف لين اعرف مصير هالقلب لين وين بيوصل .. بس فيه شي اطلبه منج يا هند ..
هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبتمس ..: امر يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: ساره .. خلي الخبر بينا الحين سر ..يعني لا تخبرين احد .. لين تكون الخطوبه رسميه او بعد الملكه .. لانه فيه ناس ما همهم غير تفريقنا .. وانا ما ابا لهم فرصه .. ولا يغرج واحد ببسمته حتى ولو شاق حلقه بالضحكه .. تراه الحاسد والعدو يقول كلام ويوعد .. بس تنصدم انه خويك ياللي هوه خويك .. اكبر عدوا لك .. ويفشي سرك ولا يكون عند وعده لك بكتامنه للسر .. يعني ياللي اباه باختصار انج ما تخبرين احد لين تكون الخطوبه رسميه من ابوج .. وترجع القلوب لبعضها .. فهمتي علي
هند وهيه تهز راسها في اللحظه ياللي دخلت شوق وهيه محتشره .: لا حول ولا قوه الا بالله .. شنو فيكم دقيتوها سوالف هني .. يالله ورانا خط ومحاكمه .. دعواتكم عسى بس عبدالله يطلع ..
ابتسمت هند في اللحظه ياللي سعيد قال .: يالله بسم الله ..
شوق وهيه مستغربه .: عنوا .. في شنو كنتو تتكلمون في كل الوقت ..
سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي .. بس طلبت من هند تكوي غترتي ..
شوق وهيه مستغربه .: سعيد .. انا خليت لك الغتره على الفراش ..
سعيد وهو يبتسم : يالله بسم الله .. خلونا نطلع ..
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي هند باتسمت وعرفت شوق انه سعيد وهند كانوا يتكلمون في امور خاصه بينهم .. فحست انه احسن شي يوم ترجع تفهمهم كل شي .. وعن لا يسوون هالحركات البايخه مره ثانيه ..
ويطلع سعيد وساره وسلومي وشوق لبيت ميثا ..
وتنزل شوق وهيه تقول .: دقيقه .. خلو ميثا تجي ..
هند وهيه تبتسم .: سلومي .. لا تسوين حشره لخالتي ميثا لين نرجع زين ..
سلومي وهيه زعلانه ..: بث انتي ليث بتروحين عني ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. سلومي .. بنرجع لج .. لا تخافين .. ما بنشرد منج .. ولا تسوين حشره لخليفه وامه ..سمعتي !!..اعرفج ما تستحين وكله تطلبين الدكان
سعيد وهو يضحك .: ما عليج .. خليفه بروحه من يخوز من الدكان واكيد بتكون معاه طول الوقت
وتنزل سلومي ويطلعون الكل لابوظبي والكل في السياره يدعي لعبدالله انه يطلع بخير وسهاله ..
مرت الساعات ..تتبعها الساعات .. والكل خايف ويدعي .. وصلت محاكمه عبدالله .. ودخلوه للمحكمه .. وتمثل المحاميين .. كان هلال هناك وسعيد .. والمحاميين .. والحريم يلسوا برا ينتظرون الحكم .. كانوا ينتظرون في السياره لانهم استحوا يدخلون ... بس من شوقهم لمعرفه النتيجه .. ماصبروا لين يرجع سعيد ولايدق عليهم تلفون .. فانتظروه في السياره .. ولا بعد ثلاث ساعات .. ولا بسعيد يطلع هوه قريب لا يبكي .. انقبض قلب هند .. ولا بشوق تغرغر وترتجف يدها وهيه تنتظر الحكم .. ولا بسعيد من ويوصل وصل يلهث من التعب وقريب لا يبكي ..
شوق وهيه طايح قلبها ..: سعيد .. شنو عندك .. بشر .. بشر
سعيد وهو ينفجر يبكي .: مبروك ..مبروك يا هند .. مبروك ياامي .. عبدالله انحكم عليه بسنه سجن ..
هند من الفرحه انفجرت تبكي في حضن شوق وسعيد يحط ذراعه على وجهه ويبكي .. لاول مره يحس بالراحه .. سنه واحد مقابل العمر كله ولا اعدام كنه حكم بالبرائه ..
هند وهيه تبكي .: اللهم لك الحمد والشكر يا ربي .. اللهم لك الحمد والشكر يا رب ..
شوق وهيه تبكي .: مبروك يا هند .. مبروك .. وعقبال ما نفرح به طالع من السجن
هند وهيه تبكي .: امين يا خالتي امين ..
ولا بهلال يوصل وهو عيونه محمره من الفرحه ...وطلعت عليه اثار الالتزام من تطويل اللحيه.: السلام عليكم ..
هند وهيه ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي .. ما قدرت تقول شي .. ولا بهلال يحضن بنته ويبوس راسها وهو يقول .: على الله ترضين على ابوج الحين يا هند ..
هند وهيه تبكي .: ابوي ..اسمحلي .. لو غلطت او زليت عليك بكلمه ...وادري اني كنت بس انتظر موعد المحاكمه ..
هلال وهو يبتسم .: هاه ..الحين بتروحين معاي ولا بتمين على عنادج !!
بسير معاك .. بس خلني اليوم اسير عند خالتي .. واضب غراضي .. وبكره بكون في بيت خالتي شوق انتظرك يا ابوي ..
شوق وهيه متلهفه وتكلم سعيد .: هاه يا سعيد .. شنو قالوا في المحكمه ..
هلال وهو ينزل راسه .: شوق ....
شوق وهيه تناظر هلال بنظره جفاء كنها موب راضيه عليه .. بس سكتت والتفتت فيه ببروده وهو يقول ..
هلال وهو ينزل راسه .: شوق .. انا وسعيد تصالحنا في المحكمه .. وقررنا ننسى كل شي كبدايه لحياه جديده بينا وبينكم ..
شوق وهيه تنزل راسها .: هلال .. كان سعيد نسى.. يحق له انه يعيش باقي حياته عند اهله .. بس كيف انا انسى عشره عمر مره كانت سببها يدينكم .. لا تنسى يا هلال انه يدك ويد حرمتك ياللي مسكتوا كاس المر وشربتوني اياه ..انا ما امنع سعيد انه يرجع لكم .. بس انا بكون صريحه معاكم .. والكذب خيبه .. لين الحين انا في خاطري شي عليكم ..</font></div><!-- / message -->
<center><font color=#996600 size=4></font> </center></center></font>
-
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>سعيد وهو ينزل راسه .: امي .. خلينا ننسى الماضي .. خلينا نبدى صفحه جديده .. وبسنا حزن ..
هند وهيه تحط يدها على كتف شوق وهيه قول .: خالتي .. على شان خطرنا ..
شوق وهيه تبتسم .: هند... يمكن مع الوقت انسى .. مثل ما نسيت كرهي لج في يوم .. وحبيتج مثل بنتي .. يمكن انسى كل شي .. ومع المعاشره ينسى الانسان
هلال وهو ينزل راسه ومستحي .: يحق لج بالزعل يا شوق .. وادري اني مقصر .. والحين وعد انه كل حقوقكم ترجع لكم....
شوق وهيه تبتسم .: ما عاد لها لازم .. عايشين ومستورين يا هلال ... يوم احتجنا الفلوس ما وصلتنا ونحن نطلبها .. الحين حالنا مستور .. ولا نحتاج لها ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. ممكن ما نكدر خبر طلوع عبدالله بالسلامه بماضي انتهى !!!..
شوق وهيه تنزل راسها ..وهي تقول .: سعيد .. الماضي صفحه الم ما انطوت حتى انساها .. يمكن انتوا الجيل هذا عشتوا مر مثلنا .. بس ما عاشرتوا المر مثلنا .. *وتهل دمعه شوق وهيه تقول * .. سعيد .. لو انته قدرت تنسى ..انا ما بنسى انه ليه حق انوخذ مني وانا محتاجه له .. ما بنسى امي تموت ولا فيه يد انمدت ليه بالعون .. ما بنسا عشره السنين ياللي نته ضعت مني وانا اصرخ وانادي باسمك اباك تعود ليه .. سعيد انا ام .. موب جماد .. ليه قلب ومشاعر واحاسيس ....اذكر وانسى ..اعيش واموت .. اضحك وابكي .. والصفحه ياللي تسجلت في كتاب عمرها ما راح تمتسح .. بس صدقني .. لو في يوم قلبتها راح اقولك .. وراح ابشرك ابها قريب ان الله اراد
وتسمك شوق الباب وتبطله وتركب .. ولا بهلال يناظر في هند وسعيد ياللي اعطوه نظره حزينه.. ولا بهلال يبتسم .وهو يقول .: خير ان شاء الله ..ان شاء الله تتصلح الامور
سعيد وهو ينزل راسه وهو يقول ..: عن اذنك يا ابوعبدالله ..
هند وهيه تسأل ..: ابوي .. خبرني بالسالفه .. شنو صار .. شنو استوى ...اعرف انه سعيد ما راح يقولي في السياره ..
هلال وهوينزل راسه .: يعني لين الحين مصره انج ترجعين معاهم ..
هند وهيه تبتسم بحزن ..: برجع وبضب اغراضي .. ولا تنسى انه سلومي في بيت عرب .. وفضيحه اخليها هناك .. وبكره انا انتظرك .. وين ما تباني اروح بروح معاك .. بس يا ابوي .. قولي كيف طلعتوا عبدالله
هلال وهو يبتسم .: ما انكر انه المحاميين كانت تطريقه كلامهم مقنعه بشكل فضيح ..ومع دفش يمين ويسار خلصنا .. وانا توقع انه عبدالله بيطلع معاي من المحكمه للبيت.. بس حكموا عليه بسنه سجن .. وسنه بتمر ان شاء الله مرور الكرام ..
هند وهيه تحب راس ابوها وهيه تقول .: ابوي ..لا خلاني الله منك ..
ولا بهلال .: يالله .. اشوف انه شوق وسعيد ينطرونج.. وحضري نفسج .. بكره راح نرجع مع بعض كلنا في بيت واحد ..
هند وهيه تبكي .. : ان شاء الله ..
وتركب هند السياره وهيه تأشر لابوها .. ولا بهلال يبتسم ... وهو يقول .: الحمد لله .. الحمد لله .. ياللي الله حقق مناي .. اللهم انته كريم .. ولك الحمد والشكر على كل شي
وطلعت سياره سعيد من محكمه ابوظبي للطريق .. ولا بهند تتذكر امها .. حست بانه ودها تشوف احولها ..مهما كان .. هذي امها.. وتبي تتطمن عليها .. لانها تعرف مليون في الميه انه ابوها ما راح يسأل ..
هند وهيه تطلب من سعيد انه يسير بيتهم .: خالتي .. ممكن تخلين سعيد يوقف عند بيتنا .. ابا اخذ غرض من الاغراض ياللي ليه ..
شوق وهيه خايفه .: بس هند .. انتي بكره بتروحين عند ابوج ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خالتي .. لواطلب من ابوي يوديني بيت امي راح يفرض .. وراح تستوي مصيبه لو تلاقوا .. وانا ما بطول .. بس دقيقه ..دقيقه وبطلع .. وهالغرض ظروري ليه والله وايد
ويلتفت سعيد في امه ياللي نزلت راسها بحزن وهيه تقول .: سوو ياللي تبونه ..
هند وهيه تبتمس وتحضن شوق .: الله لا يخلاني منج يا خالتي ..
ويطلعون سعيد وشوق وهند لبيت حصه .. ياللي من دخلوه ..كنهم داخلين بيت مهجور .. البيت صاير اشبه بالمهجور من كثر ما الشجر نصه يابس ونصه طويل اكثر عن اللازم ..كانت اشبه بغابه منها ببيت .. رغم كبر بيتهم .. الا انه بسبب ترك المزارع الشغل ماتت الحياه في البيت .. ولا بمجموعه من الاوراق متجمعه على زوايا البيت لانه ما فيه احد منظفه من برا .. وكنه الرمل قد تجمع مع الاوراق ياللي طاحت من الشجر الميت ...
سعيد وهو مستغرب ..: هند !!!..هذا الحين بيتكم ولا غابه !!
هند وهيه خايفه على امها لا يكون صاير فيها شي.. ولا بسياره حصه في المظله موقفه .وكنها ما تحركت من مده .. : والله شنو اقولك .. ايوه .. بس اول كان احلى .. كنه طافت عليه مليون سنه موب بس مده بسيطه من الشهور من طلعنا منه .. هند وهيه تطلب من سعيد انه يوقف عند الباب ..
هند وهيه تقول : سعيد ... وقف هني .. انا بنزل ولا بطول ..
سعيد باستعجال..: لا تطولين يا هند ..ورانا مليون شغله في العين .. واليوم لازم اخلصنا لانه شغلي طلع .. وعني موعد الظهر معاهم ..
هند وهيه تبتسم .: دقيقه .. ما بطول ...
وتنزل هند مستعيله .. تبي تشوف شنو ياللي صار على امها .. بعد كل ياللي سوته فيهم.. لين الحين هند تحب امها ولا نستها .. وتتمنى انه ترجع الامور مثل ما كانت .. بدلت هند باب الصاله .. ولا بالدنيا مظلمه .. والبيت صاير خرابه .. اثاث متحطم ..زجاج اشبه ما يكون متكسر .. رغم انه الوقت الضحى .. الا انه بيتهم شديد الظلمه بسبب تسكير الدرايش بالخشب على شان يكون مظلم البيت من داخل ..كان البيت من داخل .. حالك السواد .. بس نور الباب ياللي تبطل كان موضح انه البيت كنه احد اعتدى عليه .. وتربع هند تناظر يمين ويسار كنها مضيعه شي .. وتلتفت .. ولا بصوت يزيغ من وحده من الكنبات يقول ..: منو... منو هذا..
هند وهيه ترتجف لانه هالصوت اقرب ما يكون لامها..تتقرب هند ولا بحصه متبهدل شكلها وتقوم من الكنبه .. كنها كانت نايمه .. .. وتتقرب هند ببطئ وهيه تقول .: امي !!.. هذي انتي !!!!
حصه وهيه تلتفت ... وبلهفه تقول .: هند !!.. هذي انتي !!..
هند وهيه ببروده رغم شوقها لامها .:هيه هذي انا ..
حصه وهيه تقوم كنها عيوز في التسعينات من عمرها ...تمد يدها وهيه ترتجف من الفرحه انه فيه احد رد الصوت عليها .: هذي انتي يا هند ..رجعتي لي .. رجعتي لي يا قلبي ..
هند ببروده ..: ليش .. اشتقتي لنا !!..
حصه وهيه تبكي .: حرام عليج يا هند .. ليش تقولين هالكلام .. موب امكم انا .. موب انا ياللي ربيتكم !!.. موب انا .. انا ..
هند وهيه تبرد .: انتي !!.. امي .. نحن ما نعرف من الامومه ياللي تتكلمين عليها الا مجرد اسم ... اسم بلا علم .. قالج عبدالله قبل يا امي راح تعيشين بروحج .. واتموتين بروحج .. راح تدميرين حياتنا وحياتج .. وشوفي ياللي بنيتيه من سنين .. لو ربيتينا على الدين والصلاح ..كان رجع جميلج لج .. بس للاسف .. كلٍ منا في درب الحين .. انتي سلكتي طريقج ياللي هدم بخطواته وجبروته طرقنا نحن الشباب ياللي المفروض تتيحون لنا الفرصه انا تعيش حياه كريمه .. بس انتوا رسمتوها بالشوق بعد ما مشت خطاكم سهله في هالدنيا .. خليتو الخطوه تبتعد بينا وبينكم .. ولحين تنظرون لورا !!.. وين ترجعون والدرب ياللي بعدكم سرعتوه شوك .. لو ترجعون بروحكم راح يدخل الشوق في ريولكم الحافيه ياللي ما استعديتوا للدنيا ولمشاكلها ..
بكت حصه وهيه ترتجف شفاهها وهيه تنزل للارض وهيه تصرخ ..:. بس .. بس .. ما اقدر اتحمل .. صرت الحين بروحي .. وينكم مني .. موب امكم .. موب امكم انتوا .. مش من حشاي طالعين ..
هند وهيه تدمع عيونها ..: امنا .. *وبدت هند تبكي بحراره * .. امنا .. بس وين قلبج عنا .. وين روح الامومه ياللي تتجسد في قلب ينبض بعياله .. والتضحيه ..
وتسكت هند فجأه .. والتزمت الصمت وهيه تبكي .بصوت هادي .. ولا بصرخه تزيغ الواحد ولا بهند تشوف امها تضرب الارض وهيه تصرخ وتكلم نفسها مثل المينونه ..: انتي السبب .. اقولج يا مريوم روحي عني .. وانتي يا ام شواقه فكوني منكم .. وانتي يا ميري شنو دخلج عندي !!.. شنو يايبنج .. موب ميته افتكيت منج ..
في هذي اللحظه ايقنت هند انه امه ينت .. ويالس طول الوقت يالل يتكلمها تحسبها طيف او سراب ..يمر عليها كل ليله ويلومها .بدت ترتجف وهيه ترجع لورا وعيونها تدمع .. ما قدرت تقول شي .. بدت شفاهها ترتجف .. وهيه اصبيها المرتجفه تحاول تعزي من خوفها بس بروحن الاصابيح تردن من يعزيهن .. بدت تهز هند راسها وهيه عيونها تدمع وترجع لورا .. وقريب لا تطيح بسبب الاثاث ياللي صاير متبعثر وبقطع صغيره .. رجعت وهيه موب مصدقه حاله امها ياللي وصلت لها .. هل يصل بها الحد انها تجن .. امها ياللي دومها قويه وفرعونه ومتسلطه .. توصل بها الحاله جيه ..
ولا بحصه ترفع راسها فوق وهيه شعرها متناثر كنها طاعنه في السن و ما ما لمس الماي راسها من اسابيع .. وتصخر وهيه تقول .: انتوا شنو تسوون فوق ..
وترفع هند راسها وهيه تحاول تفهم شنو ياللي يدور .. ولا بصوت امها يقول .: نزلوا اقولكم نزلوا ..
ولا بهند تطلع فوق تتسمع .. بس الدنيا هاديه .. ما فيها شي ..ولا بحصه تربع لفوق وتتبعها هند وهيه تبكي وتصرخ ..: امي .. يا امي وقفي ... امي شنو فيج .. امي ذكري الله .. بس شكل حصه ما صارت تسمع اي شي غير ياللي ينادي في اذنها ..
طلعت هند ورا امها ياللي استخفت وصارت اشبه بالميانين في مستشفى الميانين .. واول ما وصلت هند للطابق العلوي .. ولا باشبه بمنظر يزيغ .. بيت اشبه ببيت اشباح موب ببيتهم .. كنه من طلعت من يبتهم صار لها 100 سنه .. البيت من فوق متكسر .. وحالته لله .. الاثاث متحطم .. بدت هند تمشي بخطوات ثقيله وهيه ترتجف وحاطها يدها في فمها وهيه تشوف البيت كيف صار بعد ما هجره الكل .. بدت تمشي بخطوات ثقيله .. وتدخل غرفتها .. ياللي كانت اقرب للسلالم .. ولا بالدنيا غير الدنيا ياللي تركتها عليها اخر مره .. الكبت متكسر .. الثياب ممزقه .. اغراض الحمام في الغرفه .. واغراض هند على الارض .. فراشها الناعم صار كتله من الاقمشه الممزقه .. الدببه ياللي كانت هند تحطهم على سريرها صروا اجزا ما تنعرف الا من الالوان الزاهيه يالل يكانت عليهم .. ويجمعون الغبرا ياللي على الارض لانه البيت بالاصل مهمل .. ولا بهند تسمع صرخه من الطابق العلوي ..
وبدت تننزل ولا بسعيد مقابل حصه .. لانه سعيد يوم طولت هند .. ننزل يتأكد انها بخير لانه البيت من برا شكله ما يطمن .. ولا بحصه في الصاله تتلقى له ..
حصه وهيه تقول لسعيد وهند فوق تمشي بهدوء وهيه تشوف سعيد بدت نظراته تطلع بقهر .. : انته !!.. انته .. شنو يايبنك هني .. ما كافي انك انرميت في المستشفى وانته صغير .. ما كفايه اني خليتهم يخربطون في الملفات !!... ما كفايه .. هاه .. *وبحقاره تقول * ..انا ياللي خليتهم يضيعون كل معلوماتك ..
سعيد وهو يعرف انها مينونه ..: هند ..يالله خلينا نروح .. هالمينونه ما راح تسكت اليوم .. شنو تخرف هذي ..
حصه وهيه تصرخ .: انا موب مينونه .. انا اعقل منك ومن اي احد .. وخلني اقولك شي .. *تتمايل حصه قدام سعيد بجنون وتقرب منه وسعيد يبتعد عنها وهيه تقول * .. سعيد .. هاه .. انته موب سعيد ..انته فارس .. فارس ياللي انا طلعت لمستفشى الجيمي وضيعت ملفه بعد ما ضحكت على الكل وقلت اني اعرف اهلك ..
سعيد وهو تظهر عليه علامات العجب .: شو .. شنو تقولين انتي ..
كان سعيد متأكد انه لا هند ولا هلال يعرفون كيف ضاع .. وياللي يعرف بانه اوراقه من الجيمي ابوعبدالرقيب ياللي حصه ما تعرفه ولا هلال يعرفه .. وامه وميثا والباقين .. بس حصه ما لها دخل .. بس عرف سعيد انها لحظه الحقيقه تطلع في يوم .. والظاهر انه هذي هيه اللحظه .
حصه وهيه تضرب نفسها بخفه عقل .: انا .. انا .. انا ياللي حملت بين حشااي في هذيج الليله هند .. تسببت لك بضياع .. هاهاهاهاها.. فارس .. نسيت انك انته موب فارس ... ..وانا ياللي كنت اقول لهلال ما يعطي امك فلس احمر .. هاهاهاهاهأ.. انا ياللي خربت حياه اختي وحياه يدتك .. انا الحرمه ياللي دخلت على يدتك وخبرتها انه شوق ماتت .. قتلتها بلساني .. هاهاهاههاهاها..
سعيد وهو معصب ..: انتي شنو تقولين .. هند خلينا نروح .. شكل امج هذي ينت ..
هند وهيه ترتجف مكانها من ياللي تسمعه لانه هذي صوره امها الحقيقيه .. بدت تنتفض وهيه تبكي وسعيد يحاول يكذب حصه .. بس حصه صرخت عليه وهيه تقول ..
حصه وهيه تصرخ على سعيد ..وتتمايل بجنون وجسمها صاير ما يقدر يثبت كنها تترنح : انا موب كذابه .. لو انا اكذب اسأل روضه .. ام ميثووووووووووه .. هيه ياللي كانت عند يدتك يوم ماتت .. هاهاهاها.. قلت لها انه شوق ميته .. وهيه ماتت .. طلعت سخيفه وغبيه .. تصدق اي شي .. قلت انا هالكلام وهند في بطني تشهد عليه ... هاهاهاها ... من يقول انك في يوم راح تتقابل مع شاهده شهدت على موت يدتك وهيه ما عندها من الدنيا ذره ذاكره .. هاهاهاها....انا من خرب على اختي حياتها.. خربت على ابوك حياته .. ابوك ما كان عقيم .. هاهاها.. ابوك صدق كذبه كذبناها عليها انا ومريم بعد ما اقنعناه انه عقيم برشاوي الدكتور وغيره .. هاهاهاها
ولابهند تصرخ .: حرام عليج يا امي حرام ..
وتلتفت حصه في هند وتقول ...بغباء ..: انتي هني وانا اشوفج في بطني *وتطلع حصه بجنون في بطنها كانها متوقعه انه هند في بطنها موب على الدنيا * .. انتي شنو تسوين هناك .. انتي مكانج هني * وتأشر حصه على بطنها *
هند وهيه ترتجف وتبكي .: حرام عليج يا امي .. حرام عليج .. ليش تسوين فينا جيه .. ليش .. ما كفى انج ضيعتي نفسج .. الحين تضيعيني معاج....ما كفى انج بتموتين بروحج .. ناويه تدفنيني حيه معاج .. *وتنفجر هند تبكي بحراره * ..
سعيد وهو مقتهر ولا قال كلمه لانه هذا يحل نص لغز اختفائه وهو صغير ..عدم مطابقه الاسم .. عدم لقاه بامه .. امور كثيره بدت تتوضح .. وهو بالاصل ما عرف كيف ماتت يدته .. كل ياللي يعرفه انه فيها فشل كلوي .. واكيد من حزنها ماتت يوم عرفت انه شوق ماتت .. هذا يفسر كل شي . وخصوصا انه يفسر ليش ابوه ما كان معترف فيه بالاصل .. طلع كله من تحت راس حصه .. توضحت له الامور كله ...
التفت سعيد في هند ياللي بكت وهيه تقول .: سعيد .. دخيلك لا تخليني هني .. سعيد لا تخبر خالتي على شان ما تكرهني .. سعيد ارجوك .. * بس سعيد طلع وهند تصرخ عليه وتبكي * .. سعيد ارجوك ..
من طلع سعيد ركب سايرته وشوق تسأله .. بس ما قال شي .. كل ياللي قاله : هند تبي تجلس مع امها وسلوم ابوها بيجيها ..
لاحظت شوق انه سعيد موب على بعضه وعيونه قريب وتدمع .. بس ماسك نفسه .. ولا قال شي ..
هند وهيه قدام امها تبكي وهيه تقول ....: حرام عليج يا امي .. حرام .. توني صغيره .. ليش جذيه تسوين .. ليش .. انا ياللي طلبته من سعيد ارجع لج دقيقه اتطمن عليج .. اشوف هالدقيقه ضيعت عمري .. ليش كل ما نفكر فيج يرجع الشقى لنا .. ليش .. *وتبكي هند بحرقه وهيه يضحيع صوتها وهيه تفترش على الارض تبكي وهيه تقول * ليش .. ليش يا امي ليش ..
وبكل بروده تمشي حصه صوب الكنبه ياللي كانت عليها وهيه تكلم نفسها ما كنه بالاصل احد كان معاها .. قامت هند وهيه تبكي وتمشي في وسط الخرابه صوب غرفتها ياللي بالاصل صايره خرابه ماكلتها السنين ..وتخل وتصكر هند على نفسها الباب .. وانقطعت هند من امها من ساعه ما صكرت الباب لانها يلست في الغرفه اشبه بجثه بدون روح وهيه تخسر سعيد ..
رجع سعيد .. للعين .. ومعاه شوق ياللي احتارت ..كل ما تسأله يغير سعيد الموضوع .. واول ما وصل نزل امه وقال يبي يسير يجيب سلومي .. شوق ما جت على بالها شي .. بس نزلت وهيه محتاره بامر سعيد ياللي انقلب حاله 180 درجه .. طلع سعيد لبيت روضه على طول .. بس خبروه انها راحت تسلم على ميثا .. وطلع من يبت روضه لبيت ميثا .. ودخل .. وجلس عندهم ..
سعيد وهو يحترق قلبه .: روضه.. قولي لي الصدق .. كيف ماتت يدتي !!
التفتت روضه في بنتها ياللي هيه الثانيه التفتت فيها وهيه تقول .: سعيد .. شنو هالسؤال .. امي وامك وكلنا نعرف انه يدتك الله يرحمها ماتت بسبب فشل كلوي ..
سعيد وهو مقتهر ..وبصوت يرتجف يقول .: خالتي لا تخبون عليه .. عرفت الصدق .. بس ابا اعرف الحقيقه منكم .. منكم انتوا وبس ..
روضه وهيه تنزل راسها ..: سعيد .. انته عرفت الحقيقه من منو !!
سعيد وهو ميت غم .:. خالتي ارجوج .. قولي الصدق ..
روضه وهيه تقول بهدوء .. : انا اعرف انه امك ما تعرف شي .. وانته طلعت بوظبي .. فاكيد لقيت حصه .. صح !!
ولا بسعيد تطلع عليه علامات الاستغراب .. : روضه ..!!.. تعرفين انه حصه قاتله يدتي وطول هالسنين ساكته..كيف رضيتي على نفسج تكتمين حق من حقوقنا !!!! هذي جريمه .. موب ..
بس تقاطعه روضه وهيه ترتجف وتبكي .: سعيد .. ارجوك .. انا بروحي ما عاد فيني صبر .. وانا مثلك ما كنت ادري بالقصه لين اخر شي ..عرفتها يوم هند دقت لك تلفون .. ماكنت اعرف انه حرمه دخلت علينا يوم وقفاه يدتك هيه نفسها حصه ..ما نسيت نغمه صوتها وكلامها .. نفس الكلام نفس نبره الصوت ما تغيرت .. .. ما نسيت هذيج اللحظه طول عمري .. اللحظه ياللي انسانه تفارق الحياه بين يديني * وتتطلع روضه في يدها وهيه ترتجف كنها تعيد اللحظه وهيه تكمل *.. ماتت وانا ما اعرف كيف اقنعها .. حلفت لها انه شوق حيه .. ما ماتت ... بس وين كلامي قدام فاجعتها .. التفتت على الحرمه ابها تحلف انه شوق ما فيه شي .. بس لقيت الحرمه اختفت .. اختفت وشلت روح يدتك معاها .. اختفت وانا من هذيج الساعه صرت اسولف واضحك .. بس ابا اكذب على عمري اني بعدني اقدر ارسم بسمه في وجوهكم ما دمت شفت احزن منظر في حياتي .. *نزلت روضه دمعتها وهيه تكمل * .. وانا مثلك .. ما كنت اعرف انها حصه .. بس عرفتها يوم دخلت علينا المستشفى .. والتزمت الصمت لانه ما عندي دليل على انها هيه ياللي قتلت يدتك .. شنو تباني اقول .. قتلتها بكلمه !!.. منوا راح يصدق ياسعيد ..
بس سعيد قام من مكانه وهو تهل دمعته .: الله يعلم ..والله ياخذ الحق .. ولو ما اخذنا حقنا في الدنيا ناخذه في الاخره ..
ويقوم سعيد وهو يمسح دموعه ..: امي ما تدري صح !!
ميثا وهيه تنزل راسها ..: لا .. ما تدري!!.. شنو ناوي يا سعيد !!.. تخبرها !!
سعيد وهو يبتسم بحزن : خالتي .. قد سمعتي عن انسان يرسم الدموع في خدود امه على شي ما تقدر تغيره !!..
نزلت ميثا راسها وهيه تقول .: يعني موب ناوي تخبرها .. !!
سعيد وهو يمسح دموعه ..ويبتسم كنه كان يمثل .. بس ميثا تعرف انه يدوس على قلبه مثل العاده ..
سعيد .: خالتي .. وين سلمى !!..
ميثا وهيه تبتسم على شان تحسس سعيد بقوه .: فوق عند ساره .. الحين بيبها لك ..
تطلع ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت .: سعيد.. شنو راح يصير من خطوبتك بهند .. لا تظلم المخلوقه بسبب امها ..
سعيد ما قال شي ..سكت.. بس روضه ردت عليه السؤال .. وسعيد ساكت .. ما قال شي ..
ولا بسعيد ترتسم بسمه في شفاهه ولا بسلومي ترتمي على سعيد في اللحظه ياللي سعيد فتح ذراعه مثل ما كان هلال يسوي .. بس بمحظ الصدفه سواها .. وسلومي في يدها كيس مملاي حلاوه وهيه تضحك وسعيد يحضنها وتهل دمعته لانه سلومي بها شبه كبير من هند .. حضنها في اللحظه ياللي ميثا وروضه وقفت قلوبهم على دمعه تنزل من سعيد وهو يطلع بدون لا يكون حتى كمله وداع وسلومي تهذي وتقول سوالفها مع ساره وميثاا وروضه العيوث على قولتها ..
التزمت الصمت روضه وميثا .. وهن يشهدن واع قلوب غبار الزمن فرقهم .. وعمى دربهم ياللي كانوا يمشونه.. غبار الزمن ياللي لما دخل القلوب اثر على حياه ومستقبل اجياله .. بدوا يشهدون قلب سعيد يحتضر للمره الالف وهو يودع هند ياللي يعرفون انها يحبها من خاطره .. وكل هذا يدفعه على شان كرامه قلبه.. قلبه ياللي ماتت السعاده فيه .. واعلنت حدادها
مرت يومين ..</font></div><!-- / message --></center></font>
-
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="times new roman, times, serif"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=1><FONT size=3><center></FONT><FONT color=#996600 size=5><FONT face="times new roman, times, serif" size=3><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=1><FONT size=3>كانت من اصعب الايام في حياه سعيد وهند .. الايام ياللي تحتضر فيها ارواحهم .. الايام ياللي ابتعدت فيها القلوب كنه دهر بالنسبه لهم .. هند تبكي في غرفتها ومعتزله العالم .. وما تعرف احد.. تسيدت هند المملكه ياللي صارت حولها خرابه سواء من احزانها .. ولا من البيت ياللي ساكنه فيه.. تسمع صراخ امها وربعانها في الصاله .. بس صارت ما تحس باللي حولها... تبكي بدل الدموع دم وقهر .. حست هند انه الدنيا ما عاد لها طعم .. في الوقت نفسه .. كان سعيد معتزل الحزن لنفسه .. سبب موت يدته بسبب ام حبيبته .. ضياعه سنين وتفريقه من امه بسبب ام حبيبته .. كيف بتهنا لهم الحياه مع بعض بعد كل هالامور .. حس سعيد بقهر في خاطره .. خلال هاليومين شل هلال سلومي معاه لبيته بعد ما تصلحت الامور بينه وبين سعيد ... بس رجعت الامور بينهم عاديه .. كقاريب .. موب نسابه . .لانه سعيد سحب فكره الخطوبه .. وخبر امه انا ما يبي هند تعجبت شوق في البدايه .. بس هوه قال لها انه هذا راي هند .. موب رايه .. ومشان جيه ما رجعت معاه .. حست بانها احسن لها لو تجلس مع امها لين يجي ابوها ويشلها .. شوق على نياتها صدقت .. وتوقعت انه حزن سعيد لانه هند صدته للمره الثانيه .. ما عرفت انه سعيد شال بين ظلوعه حمل لو انحط على جبال حفيت كان انصهرت من قهره وضيقته .. دخل اليوم الثالث .. قامت شوق ترتب البيت مثل العاده .. ودخلت غرفه سعيد ياللي صار سعيد هاجرها بروحه ..وينام في المجلس لانه يرجع نص الليالي .. ولا يبي يزعج امه .. دخلت شوق .. وبعدها طلعت للميلس .. ولا بسعيد نايم .. وجنبه مجموعه اوراق....اوراق حست شوق بقلبها ينقبض وهيه تشوف سعيد نايم ودموعه مسويه خطوط على خدوده .. حست بانه سعيد مخبي شي .. مستكت ورقه من الاوراق كانت مشخبطه .. وفيها قصيده مش مترتبه .. بس شوق مسكت الاوراق وطلعت لغرفتها .. وبدت تتشوف فيهن .. كانن كلمات مش مفهومه.. اشبه بقصيدده ... وبدت تتدور لين وصلت لورقه بين الاوراق مكتوبه فيها من فوق .."قصه العشاق ." .. القصيده كانت حزينه بشكل فضيع .. بدت شوق تقرا القصيده وهيه تهل دموعها .. بدت صوت شوق يتردد في خاطرها وبين جدران الغرفه وهيه تسمع صدى صوتها يردد معاها كلمات تقول .. شفت بعيوني دمعها على الخد براق*** تبكي الجفاوه ياللـي كنـت انـا بصددهـا تشكي وتبكي بعبرة داخل اليوف حراق*** و تقول وشوا الذنوب ياللي جنتها بيدها وشو الذنوب ياللي رمتها بحب عملاق*** ظالم ما يحس ياللـي بالمـوت جلادهـا صارحتني وقالت انته لسعدي دوم سراق*** لا جا طاريك روحي لروحـك تفتقدهـا قتلت بداخلي وردة رابيه بوسط الاعماق*** تاخذ من شوفت عيونك ماها وسندهـا ما هقيت انه حبك راسخ وبالقلب وثاق*** لين عرفت سرجلسـت نفسـي وحدهـا واليوم بين موقفك وكون بالصدق نطاق*** كانك من نصيبي عـط روحـي عهدهـا وكان الدرب ما يجمعنا بمعنى الافراق*** ربي يهنيك ياللي بحياتك تزيـد سعدهـا وانا ليه رب العالمين والعشق ارزاق*** و باصبر وبقول عسـى نفسـي بجلادهـا وانهت كلامها وتنهدت من حرما ضاق*** ياللي بالصدرحجب عنها الفرح و بعدهـا وهلت دموعها من خوفها لا ازيد العواق*** ونهي كلامي بصدها عن دنيتي وانتقدها جاوبتها يا بنت انا محد لنومي بواق*** اسهر و اصبح و نفسي محد بالحزن عقدها عايش مع الناس وقلبي دومه خفاق *** بحروف اسمه ياللي ساكنه بداخلي وحدها هيه ياللي ما فارقتني و انا لها اشتاق*** وهي معي عايشه من غير لا حد يشهدها مشاركتني بشربي و بقلبي و بكل الاذواق*** حتى ولو غمظت عيني بالليل اجدهـا وان سألتيني عنها ترى فيها طيب الاخلاق***شيخه بالزين وكل تبيها لنصيب ولدها انتي ياللي لج الدمع دايم دوم زراق*** و بنيتي في داخلي سـاس قـوي عمدهـا قلت وعيوني بعيونها والدمع مني دفاق*** ومسح بايدي دموعنا ياللي تزايد عددها عرفيتي الحين ياللي انا له بالحيل مشتاق*** عرفتي الملاك ياللي انا كنت اقصدهـا ضحكت وقالت ليش انته دوم خقاق*** تكتم شعورك و تخفي عـن نفسـك وددهـا جاوبتها و قلت شوفي قصص العشاق*** كل خسر خله يوم قصتهم انكشف سدهـا وكتمت عن الكل ياللي وقفين بالاعناق*** يحسبون للي شموعهـم توهـا بوقدهـا حساد و يهوون جعل الولايف افراق*** انتي اكتمي سرنا عـن النـاس و حسدهـا لا يغرج الزين بالاتسامه ولو لثغره شاق *** تراه الحاسد و العدو لكلمته مانه قدها وبعدها انتشر الخبر بين كل الاعراق *** وبعدونا عن بعض ونارنا تشتعـل بعدهـا من ظلم ناس مالهم غير للكذب طرواق ***مشان يسلون مجالسهم بسعيد و سعدها واليوم شق الدمع حروف بوسط الاوراق *** واخذ من مقلت عيوني حبره و مددها وكتبت بين السطور قصة يتيم العشاق *** حاول يكتم حبه عن العـذال و يبعدهـا ليتني عن حزن خلي ابعد و اعتاق *** ولا جعلت للهموم بصدري تجمـع حشدهـا (38) اول ما خلصت شوق هذي الكلمه .. هلت دمعتها .. ويلست تبكي حال ولدها .. اول مره تحس بانها ما تقدر تسوي شي .. وخصوصا انه سعيد لو شي في باله ما راح يغيره .. وطبع العناد فيه صفه ما راح تتغير .. سكتت شوق .. وخبرت ياسمين انها تقول لسعيد لو سألها عن الاوراق انه هيه ياللي منظفه المجلس وهو نايم .. رغم انها تعرف انه سعيد ما راح يصدق ياسمين لانها ما تدش غرفه سعيد الا يوم سعيد برا وشوق في البيت .. بس هيه خبرتها تقول جيه .. في نفس الوقت وفي ابوظبي كانت حصه في الصاله مثل عادتها .. وهيه تكلم نفسها .ولا فجأه تنتفض مكانها وهيه تقول ..: لازم يموت .. لازم يموت هلال .. هوه سبب حزني .. هو سبب شقاي ...انا لازم اتخلص منه .. هلال سبب نحس عليه .. انا لازم اسوي شي .. وبدت حصه تمشي في الصاله .. وهيه تكلم نفسها مثل المينونه .. انا الحين لو اقتله .. اخذ الفلوس ليه بروحي .. وهو ما راح يكون له فرصه يقول شي لحرمته .. انا لازم اسوي هالشي .. لازم.. لازم بس كيف اتخلص منه !!! ولا تحصل حصه نفسها في المطبخ .. وتتذكر دخول عبدالله للمطبخ واخذه للسكين وقتل ميري .. بدت ترصخ مكانها .. مثل الخبله .. ولا فجأه تدور في المطبخ .. وتلاقى سكينه .. رغم انها صغيره .. الا انها كانت حاده كفايه انها تقطع بها اللحم ..واي لحم .. لحم مطلقها هلال ياللي اخلص لها سنين وهو ينتظر منها ترجع لنفسها وهيه ياللي ركبت راسها .. حصه وهيه تهمس لنفسها ..: اش .. عن لا يسمعونا بعد .. خلني اروح الحين واقتله .. ابا عباتي .. لازم البس عباتي عن لا يعقوني في السجن وتلطع حصه من البيت وتركب تكسي وهيه تقوله يروح للشركه .. وهيه متعوقعه هلال يكون هناك .. كان راعي التكسي يشوف حصه وانها تهمس وتكلم نفسها وتتمايل مثل ياللي احد جالس جنبه.. وطول الطريق وهو عيونه فيها من الخوف ما يعرف شنو قصتها هالحرمه .. واول مره احد يركب معاه بهذي الطريقه .. وحصه طول الوقت تصرخ عليه يسرع .. وهو من خوفه كان ودله لو نزلها وافتك منها .. تم السواق يشف انه حصه مدخله يدها في عباتها طول الطريق كنها مخبيه شي حاد ورا العباه .. وهو يعرف انه في جريمه في الامارات متسويه على اهل التكاسي ..وكان خايف تكون هذي هيه ياللي تقتل اهل التكاسي .. وكان اكثر نظرته في المرايه ياللي في النص وهو يتجهز لهجوم حصه عليه ياللي بالاصل مايعرفها ... وخايف منها .. ولا بخصه تصرخ وهيه تقول .. حصه وهيه تكلم نفسها وتصرخ لجرحه انه راعي التكسي كان منبه طول الوقت هيه تصرخ وتقول..: اقولج وخريييييييييييييييييييي عني يا مريوم اقولج .. ولا بالراعي التكسي يضرب بريك صوته غطى على صراخ حصه .. ولا بسياره تضرب راعي التكسي لانه قطع اشاره حمرا والسياره الثانيه كانت مسرعه على الاشاره لانه انقلبت الاشاره وهو كان بعيد .. فسره السياره ما تغيرت .. كانت في حدود ال80 كيلومتر في الساعه.. وانعدم التكسي كامل .. تحطمت اجزاء السيارتين بسبب الصدمه ياللي كانت على باب راعي التكسي .. وياللي فارق الحياه مره وحده .. مرت ثلاث ايام .. وهند ما عندها خبر بحادث امها .. اما هلال فمثل العاده يحسب هند مع امها .. ولا سأل لانه مايبي يشوف حصه .. بس يدق عليها تلفون وهند ما ترد عليه .. وفي العين ... سعيد وهو داخل على امه .: امي .!! شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك ياسعيد .. شنو فيه .. شنو في خاطرك !! سعيد وهو يننزل راسه .: امي .. قررت اخطب ساره ...شنو رايج !! شوق وهيه مستغربه .: سعيد !!..انته من جدك !! سعيد وهو قلبه يعوره .: وليش لا .. ما ينقصها شي بنت مطر .. شوق وهيه تعرف مشاعر سعيد : ما ينقصها شي .. بس سعيد .. شنو فيك .. ليش هالقرار ياللي تتخذه بسرعه سعيد وهو يبتسم كنه ولا شي مستوي .: غريبه .. توقعت بتفرحين .. شنو فيها لو خطبت .. شوق وهيه قلبها يعورها على سعيد ياللي يكابر ..: ما فيها شي .. وانا فرحانه .. ليش موب فرحانه .. بس هل انته متأكد من ياللي تبينه سعيد وهو يبتسم وكنه ولا شي عنده في قلبه .: اي والله .. متأكد شوق وهيه مستغربه .: متى تبينى نروح !! سعيد وهو يمثل اونه متحمس : اليوم شنو اريج !! شوق وهيه تبتسم .: ما عندي اي مانع .. سعيد وهو اونه متحمس ..: عيل بسير اترتب .. مر الوقت .. وبعد صلاه العشا ..كلم سعيد مطر.. ياللي بالمره ما كان بروحه متحمس .. مطر وهو يبتسم بتمثيل رغم انه سعيد يشوف انه مطر موب متحمس مثل ماتوقعه .: ان شاء الله يا سعيد ..نحن بنشاور البنت ..وبنرد لك خبر .. دخل مطر على ميثا وهيه كانت مع شوق .. وقال لها يباها في الغرفه فوق ..استغربت شوق تصرف مطر البارد .. وخصوصا كنه بارد بشكل فضيع .. ميثا وهيه تدخل الغرفه ..: مطر .. لا تقولي انته قابلت سعيد جيه !!.. مطر وهو ما له نفس : اقول .. بين الريال ما فيه مجاملات.. سيري وسألي بنتج تباه الريال ولا لا .. ميثا وهيه مستغربه .: وليش ما تدخل عليها .. ولا هيه موب بنتك بعد .. مطر .: انا ما عندي بنات .. عندي والله ..وصارت تمشي على هواها.. ولا ابا اعطي الريال كلمه تربع بنتج بعدين تقول ما تباه .. وتفشلنا.. بنتج صارت تتكلم من نفسها .. ولا نسيتي!! ميثا وهيه متفشله ..: خلاص .. عرفت مغزى كلامك .. بسير الحين بكلمها .. وتدخل ميثا على ساره ... وتخبرها بالموضوع ياللي هيه الثانيه بالاصل استغربته في البدايه .. بس نزلت راسها وهيه تقول ساره بحزن .: وابوي وين ما يا يسألني مثل المره الاولى !! اربتكت ميثا في الكلام .. ولا لقت لها عذر غير انها تقول ..: حب يخليج تكونين صريحه معاي .. يعني تعرفين بين الام وبنتها .. ساره وهيه تبكي .. : بين الام وبنتها ولا خلاص .. ما صار يبي يسمع شي مني .. ميثا وهيه تحاول تطيب خاطر ساره .. بس ساره تمت تبكي ..لين ردت عليها ميثا السؤال .. ميثا وهيه تسأل ..: يعني شنو نقول..مبروك ولا شو ساره وهيه تقول...: تركني يوم احتجته .. والحين رجع لي.. اشوفه ما طابت له الدنيا مع هند !!.. ميثا وهيه مستغربه ..: ساره .. الريال هني يخطب .. ما يسمع لمقدماتج ووقوفج في الماضي على الاطلال .. ساره وهيه توقف مكانها وهيه تمسح دموعها .: ما دام ابوي ما سألني.. انا بقول لا .. طلعت مره من شوره .. بس الحين ما بطلع .. وثاني شي سعيد تركني ... وارخصني ..وانا بارخصبه مثل ما ارخبي .. ميثا وهيه تحاول تقنع ساره .: ساره .. شنو هالكلام .. ساره وهي تبكي ..: امي ارجوج .. لا تردين عليه ونفتح موضوع ثاني .. قلت لج .. ما ابيه .. وخلاص .. ميثا وهيه توقف .: على كيفج .. وتطلع ميثا صوب مطر وتخبره بكلام ساره .. حست ميثا بانه مطر حس بشويه عزوه انه ساره تندمت وصارت اثقل شويه..توقع انها راح توافق على طول .. بس شكلها بدت تتعلم .. وينزلون مطر وميثا .. وتقوم شوق من مكانها .. ولا بنظره مطر بارده .. وميثا في عيونها نظره حزينه..عرفت شوق الجواب .. فابتسمت وهيه تقول .: خير ان شاء الله ميثا وهيه تبتسم بحزن ..: شوق .. ما اعرف شنو اقولج . شوق وهيه تبتسم .: ياللي حصل .. مطر وهو يبتسم .: شوق .. الزواج قسمه ونصيب يا اختي .. ونحن نستسمح منكم على القصور شوق وهيه تقاطعه ..: لا يا مطر ..نحن اهل ..وتمنيت لو نحصل وحده مثل ساره لسعيد .. مطر وهويبتسم بحزن .: عيل بروح اكلم سعيد ... وجلست شوق في اللحظه ياللي مطر كلم سعيد على انه ما استوى نصيب .. نزل سعيد راسه ..بعدها ابتسم .. وغير الموضوع .. بعد ربع ساعه .. طلع سعيد مع امه .. وساروا للبيت .. حست شوق من نظره سعيد انه متحطم .. خلاص .. ما بقي فيه امل .. شوق وهي تقول لسعيد على شان تعزيه ..: سعيد .. فيه الف وحده تتمناك يا سعيد.. سعيد وهو يبتسم.: خير ان شاء الله ..لين القى وحده من هالالف .. حست شوق انها لو تستمر مع سعيد في الكلام راح تحطمه اكثر .. فاحسن شي انها تخليه على راحته لين يهدى شويه من الصدمه انهم ردوهم ولا قبلوهم .. في هالوقت ..كانت هند في البيت تبيك .. ما عرفت نفسها ليش طلعت من الغرفه بعد ما حست انه الجو هادي .. وسارت للصاله .. جلست في الظلام وهيه تحس انها بروحها في هالبيت .. ولا بهلال يدخل بعد سعاتين من وجود هند في الصاله .. هلال وهو يدور الانوار .. بس ما فيه نور .. البيت مظلم .. والانوار لها مده متعطله ولا احد صلها او بدل اللنبات ولا بصوت بكي في وسط الظلام .. ولا بهند تنادي.. هند وهيه تبكي .: ابوي .. هذا انته .. هذا انته يا ايبوي !! هلال وهو يشوف انسانه تقبل عليه : هند !!. هذي انتي.. ولا بهند تتقرب منه وتبكي وهيه تبيه يحضنها ويضمها له . : هلال وهو يحضنها .: خير يا ساره .. شنو فيه !! هند وهيه تبكي ..ما قالت شي .. بس سكتت .. هلال وهو يرد عليها .: هند.. وين ما تردين على تلفونج وانا مخلي لج مسجات من مده هند وهيه تبكي ..: ما ادري وين حطيته هلال وهو يقول لهند ..: هند .. خلينا نروح البيت .. فيه موضوع ابا اتكلم معاج فيه .. هند وهيه مستغربه .: شنو فيه .. شنو فيه يا ابوي هلال وهو يبتسم رغم انه ظلام .: هل لج شي مهم في البيت يا هند !!.. شليه ..لانا راح نقفله !! هند وهيه قريب لا تبكي .: ابوي .. شنو صار .. وامي .. ابوي دخيلك ..على شان خاطري .. لا تسوي بامي جيه .. هلال وهو ينزل راسه .: هند .. أمج ما اظنها راح ترجع لهذا البيت .. ولو رجعت ما بترجع الا بعد مده طويله .. هند وهيه ترتجف وتبتعد عن ابوها .: ابوي .. شنو حل على امي .. ابوي وياللي يسلمك قولي شنو صار .. هلال وهو ينزل راسه .: هند .. امج استوى عليها حادث .. وهيه في المستشفى الحين بين الحياه والموت .. بدت هند تلف بها الارض وتدور .. لين حست بنفسها مفترشه على الارض ولا بصوت ابوها يغيب عنها .. هلال وهو ينادي .. :هند .. هند شنو فيج .. في الوقت ياللي هلال كان يحاول يساعد هند ياللي غمي عليها من الصدمه كان سعيد في بيتهم .. وشوق دخلت تنام .. رغم انه ما غضت لها عين .. حس سعيد بشوق وحنين لايام ما كانت هند عندهم .. طلع لغرفته .. ياللي خلت من اغراض هند بعد ما هلال ياهم وشلوا كل اغراضها .. دخل واللى الغرفه مفترشه بريحه البخور .. بطل سعيد الكبت .. بس ما فيه شي .. بدى سعيد يتعبث في الادراج لين حصل بعض اغراضه القديمه.. ومن ضمنها شي غريب ..دفتر !!!</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
-
<font color='#000000'>مشكووورة اختي الجنية لنقلج هالقصة الاكثر من رائعة
ونتريا الباجي
مياسة العود
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></font>
-
<font color='#F660AB'>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
اسمحولي يا جماعه الخير الصراحه كان ودي احط باقي القصه من زمان بس ما ادري شو سالفة المنتدى صاير ما ينطاق ابد
اذا قدرنا ندخل يوم ما نقدر عشره ما اعرف شو المشكله عموما الحين بحط لكم باقي القصه واللي هي النهايه </p>
استعدوا للمفاجات </p></font>