الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
السلام عليكم
" قد يختلف معي البعض في مبدأ .. ( أن سر الوئام مع الأنثى .. يكون ناتج إكتشافها و ليس تحليل شخصيتها ) .. تحليل الشخصيات .. مهارة لها بالعادة عائد إيجابي .. لكن الإكتشاف .. رحلة أو مغامرة تتجه عميقاً في الأنثى .. فالمميز ها هنا العبور في تلك المغامرة .. و الوصول لخبايا تجهلها الأنثى في ذاتها .. ليست قضية اختراق .. إنما قضية التأمل في أنوثة الأنثى الوجدانية .. لا النفسية ."
" أؤمن بفكرة .. لا زالت جنين في عقلي .. و هي أن الذكر يجهل في ذاته أمور .. تدركها الأنثى و العكس صحيح إن قلبنا الأدوار .."
....
..
.
اليوم إجازة من كل إلتزاماتي ، أغلقت هاتفي بالأمس ، و لن يزعجني حتى صباح الغد ، أنا و أنثاي و نحن ، فقط هذا عالمي لليوم ، أشعر أني مليئ بالنعاس ، لكني لا أريد النوم ، زيادة عن ما قضيت فيه ، أشعر أنني لو إلتفت خلفي ، لن أجد أنثاي المعقدة ، أشعر بذلك لأن ، أجواء غرفة النوم ، تدل على أنها نهضت من الفراش ، نهضت بتثاقل أبحث عنها ، لم أناديها بسبب فضول اعتراني ، عن أيهُ أمر تنشغل فيه ، تقدمت تجاه غرفة الملابس ، فلم أجدها هناك ، تراجعت لأنظر في غرفة المعيشة ، كان المكان غير نشط ، مما يدل على أمران ، إما أنها في المطبخ ، أو أنها تشتم الهواء ، في حديقة المنزل ، تثاقلت في مشيتي ذاهباً لأنتعش ، - بشاور - منعش ليوم ، أتمنى أن يكون منعش .
فتحت باب الحمام ، فوجدت المعقدة تقابل المرآة ، و تضع بعناية ماكياجها ، تفاجأت بي كما تفاجأت بها و بتصرفها ، نظرت في عيناها ، أتساءل عن سبب الجلوس ، في الحمام بدلاً من غرفة الملابس ، و المكان المعد لزينتها و ماكياجها ، و فيما هي تنظر لي متجمدة ، اكتشف أنها تحب ، أن تكون لها مساحة من الخصوصة ، ليكون جمالها غامضاً .
... ابتسمت لي بخجل .. و ابتسمت فرحاً بها و باكتشافي ...
.
.
.
لا يوجد أجمل من مشهد ، ترى فيه أنثى تتلذذ ، بتناول قطعة من الشوكولاه ، فهما رفيقان يعرف كل منهما ، كيف يعتني بالآخر .
أما مع أنثاي فالوضع يختلف نوعاً ما ، لأني لا أرى عناية ، إنما إلتهام و افتراس ، استغرب بها كيف أنها ، صاحبة برستيج في كل أمر - باستثناء حالات الغضب و العقد طبعاً - إلا أنها حين تكون ، في مواجهة مع الشوكولاه ، تكون بالعادة حرب ، أو مشهد من مشاهد ، للوحوش الضارية في الغاب ، و هي تفترس ولائمها ، بنهم و جوع و شراسة !
لا تكتفي بهذا التصرف ، إنما لو كانت شوكولاه مغلفة ، فللغلاف نصيب من الشراسة ، إذ إنه يعامل بطريقة وحشية ، و لو كان بيدها لحرقته !
نعم هي عادة في أنثاي المعقدة ، إذ صادف يوم ما ، كنت أدخل للمنزل خلسة ، كلصٍ حذر لا يريد ، أن يوقض أهل المنزل ، و شاهدت أنثاي من خلال النافذة ، و هي قد اعترتها ، تلك الحالة الغريبة مع الشوكولاه ، لا مفر فهي ليست نائمة ، يجب أن أدخل المنزل ، و أواجه تذمرها من تأخري ، بحجة مقنعة خالية من الكذب ، لكن هنا قفز لذهني أمر ، ماذا لو استغللت حالتها !
فاجأتها بدخولي السريع ، لغرفة المعيشة التي تجلس بها ، و هي تفترس تلك الشوكولاه المسكينة ، فأربكتها بنظرتي المتصنعة ، التي أدعي فيها استغرابي ، من منظرها و الشوكولاه ، قد غطت قدر لا يستهان به من وجهها ، تجمدت و لم تعرف كيف تتصرف ، فواصلت النظر لها بتمعن ، و قلت : كم أتمنى أن أكون شوكولاه ..
... ضاععت ملامح أنثاي بين ابتسامة و خجل و شوكولاه غطت وجهها .. و ابتسمت فرحاً بما اكتشفت ... (و ما بخبر حد شو اكتشفت)
.
.
.
أحياناً و بسبب الضغوط ، أو لتشتيت أمور تشغلني ، أبحث في فناء المنزل ، عن أي أمر أصلحه ، أو أرتبه أو أنظفه ، و إن لم أجد ، كان لمركبتي نصيب من الإهتمام ، فتلك ليلة هممت فيها ، لأشغل نفسي بشيء ، بعد أن لحظت نعاس أنثاي ، كانت مركبتي بحاجة لإفراغ ، محتويات تكدست و تراكمت ، على مقعدها الخلفي ، و في صندوقها الخلفي أيضاً ، جلبت بعض من صناديق ، لأفرغ محتويات المركبة فيها ، أخذت وقتاً طويلاً جداً ، مرت ساعتان تقريباً ، و أنا في ذلك الأمر ، حتى فرغت منه ، ها أنا تعب الآن ، و ما بقي سوى أن آوي لفراشي ، قبل أن يعود -ترانزيستور- الضغوط لنشاطه ، و فيما أنا أعود أدراجي ، لداخل المنزل .... رأيت أنثاي المعقدة ، مستلقية على العشب ، و تحتها سجادة صغيرة ، تتأمل السماء غائبة بسرحانها ، و كانت تهز قدم دون الأخرى ، كطفلة سرحانها في لا شيء ، فقط كأنها تستمتع ، بالأجواء الليلية الساحرة ، هذه المرة لم أزعج خلوتها ، فقد جلست بعيداً ، أتأملها و أحرسها و أكتشفها ، سرحت أنا الآخر بها ، و حين عدت من سرحاني ، رأيتها تنظر لي و تراقب سرحاني بها ...
... ابتسمت بمكر .. و ابتسمت حين اكتشفت أن بأنثاي طفلة من عمر الطفل الذي بي ...
.
.
.
لحدٍ ما أنثاي ماهرة في الطبخ ، و لكن هناك ضريبة يدفعها مذاقي ، متى كانت تجرب طبخة جديدة ، أو طبق حلوٌ جديد ، فأنا مجبر أن أقول -وااااااايد حلووووو- متى كان المذاق سيء جداً ، و إلا كانت العاقبة لا تُحمد ، و حينها لن تسلم ، أطباق مكسرات الدنيا ، من التحطيم و التكسير و التهشيم ..!!
ها أنا أعود من عملي ، و لأنه آخر يوم في الاسبوع ، فإن النشاط يعتري ، كل مجهَد و متعَب ، ولجت للمنزل أنادي .. الورد .. الغلا .. عيوني .. ، المعقدة لا تجيب أبداً ، هنا مرت عقدها في مخيلتي سريعاً ، و قلت عساها لا تبكي ، عساها ما بها مكروه ، أتمنى أن لا تكون ، غاضبة مني في أمر ما ، و قاطعت مخيلتي المتشائمة ، رائحة طبيخ تنبعث من المطبخ ، فرحت أهرول فضولاً ، تقودني معدتي أستنكر لمخيلتي ، و هناك وجدت المعقدة ، تتذوق من ملعقة ، تناولت بها اليسير من القدر ، و بعد أن تذوقته ، أتت برصغ يدها على خصرها و تأففت ..
فاجأتها بحضوري و أنا أقول : طبعاً ليس بلذيذ و تعلمين أنه ليس بلذيذ إلا أنكِ ستنكرين سوء طعمه و ستتذمرين إذا بدى عليَ أني لم أستسغه !!!! نطقت بكل ذلك ساخراً لا غاضباً .
... أنهت جملتها بابتسامة تحدي حين قالت : سيعجبك شئت أم أبيت .. فابتسمت لأني جائع ...
.
.
.
ذات مساء و أنا في طريقي للمنزل ، خطر ببالي أن أثير فضول أنثاي ، فقلت في نفسي ، لم لا أرنم أغنية تثيرها فضولاً ، لتشك أن هناك أنثى ، و فيما أنا أبحث بذاكرتي ، لم أجد سوى أغنية ، لمحمد عبدو يقول فيها ..(إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي .. و كيف أنا مانسى .. إنتي قسيتي .. و كيف أنا ماقسى).. هكذا أبقيتها على لساني ، حتى وصلت للمنزل ، بالغت في خطواتي ماشياً ، كي تشعر بقدومي ، تعاملت مع الأبواب و أقفالها بخشونة ، و أنا أردد (يا صدى من غير صوت .. مابه حياة من غير موت) و أعيد (إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي) أزيد من نبرة الصوت تارة ، و أقلل منها حين أقترب لغرفة النوم ، و أضحك بداخلي حين أخمن سؤالها ، و أتخيل ردة فعلها ، لكن أين هي حتى الآن ؟
(إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي)
دخلت لغرفة النوم أواصل الترنيم (و كيف أنا مانسى .. إنتي قسيتي) و حين أزحت ستار غرفة الملابس ، رأيت أنثاي في عالم آخر ، متأزرة بوشاح قماشي ، و تسند ظهرها بيدها ، تمثل دور الحامل ، أو تتخيل أنها حامل ، و غائبة في سرحان بعيد جداً .. فرغم إصراري على إشعارها بقدومي ، إلا أنها لم تشعر بشيء أبداً ...
... ابتسمت حين رأت إنعكاس عيناي في المرآة و هما تحدقان بها .. لكني .................. ...
نلتقي بإذن الله في "ابتسامتي ذات زمان"
كنتم مع الحلقة السابعة من سلسلة ابتسامات
اخوكم عايش
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
اتاخرت على الدوم بسبت ابتسامة انثاك
بتوكل الحين ولي وعوده انشالله
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
ننتظرك في "ابتسامتي ذات زمان" بفارغ الصبر
:a070:
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
ابتساماتك هاي اتسوي مشاكل *_* اتصدق اني في كثير من الاحيان اشوف شخص اقول في خاطري احسه نفس شخصية عايش وهم واتم ادقق عشان اتاكد وخصوصا اذا شفت هالشخص في ابل بينز لا تسالني ليش بس هالابتسامات تكون عالقه في ذهني وتجبرني افكر بتفاصيلها *_*
لا تحرمنا من ابتسامات انثاك ربي يحفظها ويونولها مرادها ...
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
الســلام عليـــكم...
الرجـــــل.. حين يصل الى هذا المستوى في البحث عن البراءه في قلب الانثى اجزم انه قطعاً شوطاً كبيــراً في التنقيب و الاستنتاج و الاستنكار .. وهذا أمــر لا يجيده معظم الرجال.. فلا تزال المرأه في نظرهم انسان له متطليات غريبه و معظمها " تافهه ".. خصوصاً ما يتعلق بالدموع.
..
قراءه امتعتني.. جداً ، فقد كانت حلقه جميله خاليه من تعقيدات الانثى.. بل انها تحمل جماليات الانثى ..
جداً ممتنه لك.. عايش وهم
:k_smartass:
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
شوقتني لسلستك الـ ثامنه
---
عندما يكتشف الطفل مخبأ جديد او تصرف يرغم الكل على الانتباه له يشعر بسعاده تغمره
ولكن عندما يكتشف الرجل اشياء جديده تخص انثاه
فان العلاقه تتوطد اكثر لتصبح كالحبل المتماسك
لاتطول علينا باكتشافاتك وابتساماتك الساحره
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
:fa47:
رائع الي كتبته يا عايش وهم
خليتنا نعشق انثاك بتصرفتها للطيفة المتمرده نوعا ما
وغيرت نظرتي انا بتحديد عن الرجال الي يشفون المرأه الي تمتع بالحركات بنها
غير ناضجه و تافهة على قولت شوق القلوب
ماشالله عليك اسلوبك وايد راقي في الكتابة واهنيك عليه لنه مب كل حد يمتلكه
يالله نتريا الجزء التالي بكل فراغ الصبر
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
ما أقدر أوصف اشقد إبتساماتك يا عايش تشدني "و أنا مب أي شي يشدني عشان أقراه" و ......... إلــــخ "مادري شوه بعد :k_harhar1: "
ما أقول غير ما شاء الله عليــك يا عايش وهم مـــــــــــــــــبــــــ ــــــــــدع:fa47:"بس مادري شو سر المكسرات في كل موضوع:fa46: " ...
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
مـن متـى وأنـا أتريــاك تنــزل شي مـن كتــابــاتـك يا عـــاايش وهــم ..
تعجـبنـي أنثـــاك المعقــده في طـريقـه تعامـلهـا وتفكـيرها المعقــد "البريء"
واللي يعجـبنـي أكـثـر طـريــقـه تعــاملـك " المـاكـر" واللي ييب نتيجـه معاهــا في شتـى المـواقــف
استمتعــت وايــد بالقــراءه ..
شـوقتنـا للسلسـه الثامنـه أخـي الكـريــم .. ونترقــبهــا بفارغ الصـبــر
دمت مميزا يا عاايـش وهـم
:thumbup1:
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
:fa35:
نتــرقب اليــديــد من صــوبك ،،
أبدعــت
.
.
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
أبهـــرتني ..
قرأت ابتساماتك بتمعّن .. فهنيئاً لك تلك الأنثى!
:fa35:
لكن ..
دع لها مجالاً للخصوصية .. يا فضولي!
:fa44:
:fa46:... لي عودة أكيدة ..
للقراءة
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
أول مره تغمظني هالمسكينه :tongue:
.. عايش وهم ..
استمتعت بقراءة الابتسامة السابعة
بالفعل تغيرت نظرتي لأنثاك في هذا الجزء :k_harhar1:
.
.
في انتظار (( ابتسامتي ذات زمان ))
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
السلام عليكم والرحمـه :fa35:
فـي كـل سلسلـه من أحداث أبتسامـة أنـثاك نكتشف شيئاً جديداً فيها وإن لم يكن معقداً يكن جميلاً ؛ وليــس فقط عالم أنثاك هو الذي نطلع عليـه أو بالأحرى الذي تـطلعـنا انت عليه ؛ أيضاً نـبحر في تفكير وعقليـة عـايش وهـم المتفهمه لأدق التفاصيل حتى السرحان و المتملّـكـه لأكثر الخصوصيات التي يجرها الفضول :14:
رااائـع انت يا عايش بكل ما تـسطره وتمتـعنا بـه ؛ فلا تحرمنا من جديدك وعالمك الرائـع الذي نتمنا ان يكون دائماً باسمـاً :fa35:
رد: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7
أعتقد في النهاية ستصبح مثل نزار قباني الذي يقول :
أريدك أنثى ..
ولا أدّعي العلمَ في كيمياء النساءْ
ومن أين يأتي رحيقُ الأنوثة
وكيف تصيرُ الظباءُ ظباءْ
وكيفَ العصافيرُ تتقنُ فنَّ الغناءْ
أريدك أنثى ..
وأعرفُ أنَّ الخيارات ليست كثيرهْ
فقد أستطيع اكتشافَ جزيرهْ
وقد أستطيع العثورَ على لؤلؤهْ
ولكنَّ من ثامن المعجزاتِ ، اختراعَ امرأهْ ..
وتحيــاتي لـك ولأنثــــااااااك .. سلملي عليها يعني .. لول
وبانتظارك دائما ..