أحسُّ أننا نمــوت !!

قد يكون العنوان يحمل للقارىء علامات تعجب كثيرة أكثر من تلك التي ذيلت بها العنوان نفسه وقد يتساؤل أحد وكيف ذلك ؟
وسيتبادر أول ما سيتبادر إلى الأذهان أنني بصدد الحديث عن كم المآسي التي نعيشها اليوم والوضوع المشين الذي وضعنا أنفسنا فيه ولكن لا هذا ولا ذاك
وحقيقة أن العنوان هو مقتبس من مطلع قصيدة جميلة ومعبرة للشاعر العربي الكبير ( سميح القاسم ) وهي بعنوان " لأننا " ويقول فيها : أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن النّضال
وسأعيد كتابة المطلع بإعتراض أن سمحتم لي لأقول :
أحسُّ أننا نمــوت لأننا..لا نتقن الحوار
قد يتفق معي البعض في ذلك وقد لا يتفق معي البعض كذلك ولكن لا ذاك ولا هذا قد يغير الحقيقة وهي أننا للأسف ( لا نتقن الحوار ) ..
ولمن يرفض ذلك سأضرب له مثال حي لما أرمي إليه , ففي الأونة الأخيرة طرحت عدد من المواضيع تناولت أسم ( الحبيب الجفري ) وكانت كلها تدعو للحوار الهادىء بغية الإستفادة ولكن الحقيقة ما حدث كان بعيد عن ذاك الأدعاء كل البعد بل ما حدث أقرب إلى أن يكون سلخ للحوار وشيه على سفود الحقيقة بل ما شهدناه كان أشبه لساحة معركة لصراع الثيران أستمتع فيه المحاور بطعن وتنكيل الخصوم على أنغام تصفيق الجمهور وتصفيرهم وبدت الإستفادة مصلوبة على مذبح الحوار كالمسيح حين شبه لهم صلبه , آه على ذاك الحوار الذي عروسه الإستفادة والتي فضى بكارتها المحاورون زناً بأقلامهم وصرنا نصفق لهم ..( وهنا أقتبست التصوير من شاعر العراق الجميل "مظفر النواب " في قصيدته القدس عروس عروبتكم ) وفيها قال :
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنا فختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم

ماذا أستفدنا من شاكلة تلك الحواريات ( ولست أخطىء أملائياً هنا في جمع الحوارات ) ولكن المقصود هو التصغير أو الإستصغار ولي الشرف في ذلك مع سبق الإصرار والترصد ..
نعم ماذا أستفدنا من تلك الحوارايات سوا ذاك النتن الذي أزكم الفكر وشوه الحقيقة , وذاك القيح الذي جعلنا ننفر من مشهده المزري , ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) وليتهم حين تشدقوا بتعاليم الدين وعوا حقيقة الدين وتعاليمه في الحوار وأدبه !!
( من غربل الناس نخلوه ) العقاد , وأي غربال ذاك الذي دسوه كسم في عسل يا عقاد فكلٌ أدعى الحقيقة المطلقة وكلٌ أدعى أنه محق ولكن الكل بصق علينا ( بأنا ) منتنه قبل أن يظهر الحقيقة والحق , فبدو كلهم كالذئاب الجائعة بين مخالبها ونابها خبأت الحقيقة فبالله عليكم كيف للغير أن يجرأ على مد يديه ليستخرج الحقيقة ؟ ( أجيبوني من فضلكم ) ..

دعوا كل ما سبق ولا تعيروه كثير أنتباه أن تأججت فيكم ( الأنا ) وجعلتكم تغضبون وأجيبوا بالله عليكم فيما أسميتموه جدلاً حوار هادىء سوىء بين سنة وشيعة أو بين سلفيين وصوفيين لماذا غابت الفائدة وتحول النقاش لمجرد جدل لا يسمن ولا يغني عن جوع ؟..
وألم تكن لغة الحوار هي السبب في ذلك ..؟


تحية تشيهكم والسلام ...

اخي نساي

فالبدايه اود ان اقول بانني لم اشاهد الموضوع ولكن من خلال كتابتك استشفيت بانه لا يوجد حوار هادئ في هذا الموضوع اي انه اصبح (حشره).
وان هذا الامر ليس بجديد فقد كانت منذ القدم مثال على ذلك الدوله العثمانيه والدوله الصفويه ونعلم بان الدوله العثمانيه قضت على الصفويه لانها كانت تنشر مذهبها.
ولذلك كل واحد منا يجب ان يدافع او يصاب بالغيره اتجاه مذهبه لذلك انقلب الحوار الى صراع بين المذاهب.

ومن الصعب في هذه الايام ان ترا شخصا لبقا يجيد الحوار والنقاش ابسط مثال هو انا فانا لا اجيد الحوار الى ذلك الحد وعندما اناقش سوف ترا المناقشة والحوار قد تحولوا الى صراع وملاكمه لانه لغه الحوار التي يتحاور بها الطرف الثاني وايضا لغه التي تكون من طرفي تكون اما سبا او شتما او صراخا.
يا ترا هل تعتقد انه يوجد حوار هادئ مع شخص لا تسمع منه الا الصراخ والشتم و العويل ؟؟اكيد لا فانا لا اسمح لاحد بان يشمني او حتى يصرخ في وجهي عندما اناقشه، لها فان العالم يفتقر وجود اشخاص يجيدون الحوار ولغته.

اسفه لثرثرتي الطويله ولكن هذا رايي.

إنك لا تجني من الشوك العنب \ فالبعض (( الكثيرون على قولة بعض الناس )) يتقن حوار الطرشان \ و ليت أننا قبل أن نخوض في أي حوار نقرأ عن فن الحوار \ و نتعلم كيف نناقش \ و كيف نعرض ماعندنا \ وكيف نفهم خصمنا \ و ماذا يريد أن يقول مهما كانت طريقته فيما يقول \ و ماهي مرتكزات تفكيره \ و كيف يستدل \ و أين الخلل \ نساي نورت المنتدى أخي الكريم \ و دخولي اليوم سببه الترحيب بعودتك \ و السموحه

اخويه نساي ..

اكيد انا وحده من اللي قصدتهم في كلامك لاني كنت مشاركه اساسيه في الموضوعين اللي قلت عنهم ..

بس حبيت الفت انتباهك انه الموضوعين ماكانوا يهدفون في اساسهم للمناقشه او الحوارالهادئ او الفائدة مثل ماتفضلت .. كانوا عباره عن موضوعين مستقلين و كل طارح طرح موضوعه كحقيقة يراها في شخص الحبيب الجفري .. - وأي حقيقة او فائدة ترجى من مواضيع مبنيه على الافتراء وخداع القراء !-.. بعدين حضرتيه دخلت عـــــــــرض :fa46: في السالفه وطرحت رايي المعارض لآراءهم واهني بدت المناقشه والجدل او بالأحرى كل حد يرد عالثاني ..

وعن نفسي كنت اناقش واطرح ردودي وآرائي بطريقة عفويه لاني مقتنعه تمام الاقتناع باللي كنت اقوله واطرحه.. والسموحه لوكنت خرجت عن قواعد الأدب بلا حاسيه مني ..
وماكان يهمني تصفيق الجمهور وتصفيرهم مثل ماتقووول .. لاني مب يالسه فمباراة و لا مسابقة واتريا الفوز او الانتصار ..

وماانكر بعد اني يمكن ماجيد فن الحوار المتضاد مثل مايقولون .. لاني ماجربه دايما ..

اخر شي بسألك سؤال ,, ليش مستخدم الفاظ واايد قويه مثل ( منتنه.. القيح .. ذئاب . ثيران .. يبصق ..مخالب .. أنياب ... الخ...) ومكثفها في موضووعك :crazy: !؟ .. لهالدرجة الوضع بهالصورة!

وفي النهاية حاط تحيــــــــــــــــة تشيـــــــــــهكم !!!

شو تعني هالكلمه ؟؟

1- تشوهكم

2- بمعنى ( شاهت الوجوه )

3- تشبهكم

4 - كل ماسبق !

السلام عليكم ورحمة الله

يحليلي ياهل

شكراً على المرور الكريم

( قل خيراُ أو أصمت ) ..

تحية تشبهك والسلام

السلام عليكم ورحمة الله

خنفروش

شكراً على المرور الكريم

( حوار طرشان ) هو كذلك كما قلت عزيزي ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وليتهم يا عزيزي يفقهون ..

دعني أسترسل معك قليلاً في الحديث أخي لأنني أظنك ممن يمقتون هكذا حوارات
ولنسبح في مخيلاتنا قليلاً ولنفترض أننا كلنا في خندق واحد وجلسنا على طاولة نقاش وكان الطرف الآخر يمثل معتقد آخر غير الدين الحنيف ماذا سيكون حال ذاك الحوار حينها أن لم ترتقي لغتنا لمستوى العقل وكلام المنطق والتي حثنا عليها نبينا الشريف وسلفنا الصالح في سيرتهم العطرة ألا تتفق معي أننا سنطبع في مخيلة الطرف الآخر صورة ممسوخة عن الدين الأسلامي وأول ما سيقوله ( تعلموا تعاليم دينكم أولاً ثم حاولوا نشره والدفاع عنه ) ..

تحية تشبهك والسلام ..

السلام عليكم ورحمة الله

الغاليه

شكراً على المرور الكريم

لا داعي الى أن تلفتي إنتباهي فقد كفى ووفى مجرد أطلاعي على تلك المواضيع

السؤال هو أن لم تكن تهدف إلى ما نرجو منه الفائدة والحوار الذي أساسه أحترام الآخر لماذا طرحت في الأساس ؟..

وعن سؤالك عن بعض الألفاظ التي ضمنتها في حديثي فهي لم تكن ألا أنطباعات خرجت بها بعد ما هالني ما قرأت وللأسف أراكِ ركزتي أهتمامك بها وتناسيتي أن المتحاورون سواء أنتي أو غيرك كنتم تمثلونها في نقاط أختلافكم وتناسيتي كيف حدتم عن الحوار كثيراً وأخذتم في تقطيع بعضكم البعض بألفاظ يندى لها الجبين ولا أظن أنه هناك من الداعي سردها

ولكي تدحضي قولي ونقلي لما حدث بالصورة التي لم ترضيها أجيبي على سؤالي لماذا أعتراضك كما قلتي أثار شرارة الخلاف ولم يتقبله الآخر وبعد المسافات التي كان من المفترض تقريبها ؟..

أن وجدتي الإجابة سيدتي فلا داعي ذكرها فهي ما كان وراء طرح الموضوع من الأساس وليس مجرد نقل صورة أو أنطباع شخصي ..

أما عن سؤلك الأخير أختي الكريمة ( أنا عند حسن ظن صاحبي فيني )
فتحية تشبهكم والسلام لا تعني كما تفضلتي ( تشوهكم ) لا بتاتاً وكيف للتحية أن تشوهكم !
بل هي تحية طيبة تشبهكم أنتم الطيبون وفي أعتقادي أن من الكافي أن أقول للطيبون تحية تشبهكم

تحية تشبهك والسلام ..

أتفق مع الأخوان 00 يحليلي ياهل 00 ، 00 خنفروش 00 ، فــــــقـــــــط ولا أدري أخي الطارح لما أختصيت موضوع واحد معين في موضوعك ولأن هناك مواضيع أكثر عن ما أختصيته ولكن أتدري أن ما كتبته ما هي إلا الحقيقه وموضوعك هو موجه لنفسي قبل ما أوجهه لغيري ولك

فحقيقه عزيزي تجدني أأيدك فيما بحته ولكن أيضاً أبلغك بأني واقع فيه وهذه حقيقه لا أستطيع أنكارها قد أكون لا أتلفظ بألفاظ مليئه بالمفردات التي بها السب والشتم للطرف اآخر والتي هي مهينه للشرف ولكن قد تجد في حواري يوماً أو سابقاً أن به من الأسلوب والذي لا يتقبله البعض ولكن الأهم من كل ذلك هو أن ما يريح في نفسي هو ضــمـــيـــري المقتنع بالأمر

عزيزي
أسلوب الحوار أو فن الحوار أو ما بينته سيادتك يظهر بإيجاد مــــدرســـه عن الحوار ومشتقاته وقد تجد من يحاورك بأسلوب غير محبوب ليس لأنه أراد ذلك ولكن لأن هذا هو طبعه في الحوار والذي يمكن أن صاحب الحوار لا ينتبه بذلك فكل ما في الأمر هو من يتقبل حوارك ومن لا يتقبله ، فـ هناك من يرى المحاور لا يرى الحوار وهناك مثال أن الرسول صلى الله عليه وسلم وما نعلمه كان يدعو الكفار للإسلام بحوار طيب ومبارك ولكن الطرف الآخر لم يتقبل هذا الحوار ليس بسبب الحوار ولكن بسبب المحاور الغير مرغوب عند البعض
فلو لاحظنا في الموضوعين المطروحين السابقين عن (الحبيب الجفري) فنجد فيما كتبه صاحب الطرح في طرحه الأول به حوار هادىء وتبيين عن ما هو مقتنع منه ولكن أغلبية المعقبون أكتفوا فقط بالرفض دون التفكر أو أنهم أرادوا أن يسمعوا ويتبينوا مما جعلوا الحوار يتبدل لحوار آخر وهذه نقطه يجب أن تنتبه إليها