..
تفضل هنـا ولا تخـف .. فاليـوم غيـر الأمـس .. والعـام غيـر الآن .. تفضل ولا تخجـل .. تفضل ولا تزعـل .. تفضل ولا تذهـب .. فكم اشتقـت إليــك ,,
لم أُشـاهـدك ضعيـفـاً كمثـل اليـوم .. لم أعهدك مهزوزاً لا تقـوى القتــال .. ولا حتـى أبسـط أنــواع الحــوار .. لم أتصـور أن تصـل إلا هــذه الحالــة .. أو هذا المستـوى .. فأنت وبلا شـك ليـس الذي أعرفـه .. هل فقـدت زيـّـك العتيـق .. أم للواقـع أثرٌ كبيــرٌ عليك .. لم أتصـور أن أرى جثـة هامـدة قوامهـا أنـــت .. ثيابك ممزقـة .. جدارك واطــي .. الكـل يقذف ويعارك ويشتـم ويصــارخ بعدمـا كنت أنت الآمــر والناهـي .. أنت من يقاتـل وباستبسال ,,
أين ذاك السيف البتّـار .. والدرع الواقي .. والخوذة الحديدة .. أي أنت وأين أصبحـت ,,
لا تذهـب فلم أنتهـي بعــد وللحديـث بقيــة فانتظـر وسأنتظـرك هنـا أيهـا الراحـل ..
..