قتلت الزوجة زوجها بمساعدة ابنها

<div dir=rtl align=right>
قتلت الزوجة زوجها بمساعدة ابنها بعد ان اكتشف الزوج خيانتها مثلما اكتشف سرقة ابنه له.. شنقاه بحبل داخل المنزل وعملا على اخراج الجثة والقيا بها قرب أحد مستودعات بيع الآجور لايهام رجال الشرطة أن اشخاصا اعترضوا سبيله وعملوا على قتله.. كادت حيلتهم ان تنطلي على رجال الشرطة، لولا ان ظهرت بعض التناقضات في كلام الابن ووالدته مع الوقائع التي حدثت ليلة مقتل الضحية..<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
انتقل رجال الشرطة الى موقع الجثة بعد ان اتصل بهم شخص بالعثور عليها ملقاة على ظهرها ومغطاة قرب مستودع للآجور في ملك الضحية. وتبين من خلال المعاينة الأولية وجود آثار خنق بعنق الضحية.<o:p></o:p>
استمع المحققون الى ابن الضحية الذي تحدث عن سلوك واخلاق والده الحسنة وحرصه عى القيام بواجباته الدينية، بأنه يوم الحادث ذهب لاجراء عملية حسابية تخص شؤون البيع فوجد أباه هناك قبل ان يغادر الاخير المحل من اجل التوجه الى المسجد بعد أذان المغرب، وتوجه الاب مباشرة الى المنزل لشعوره بالاعياء حسب ما أكد الابن الذي اغلق المحل على حد قوله وعاد الى المنزل حيث طلب من الاب ان يذهب برفقة والدته لزيارة خاله الذي عاد من ديار المهجر، فلم يمانع رغم تدهور حالته الصحية التي لم تكن تسعفه في ذلك ليتوجه برفقة زوجته الى منزل أخيها ولم يعودا الا في ساعة متأخرة من الليل.<o:p></o:p>
وبعد منتصف الليل سمع الابن، حسب ما جاء في اقواله باب المنزل يفتح غير انه لم يعر الأمر اهتماما قبل ان توقظه والدته لتطلب منه الخروج للبحث عن والده الذي خرج بعد ان سمع طرقات على الباب غير انه لم يعد وهو ما أثار قلق الزوجة.<o:p></o:p>
خرج الابن في تلك الساعة المتأخرة من الليل للبحث عن والده، وتوجه في البداية الى بيت عمه، غير انه لم يجده هناك، ثم الى مجموعة من الأماكن التي قد يكون متواجدا بها وفي طريق عودته الى المنزل وجد والده جثة هامدة بالقرب من مستودع للآجور والدماء تنزف من فمه.<o:p></o:p>
وفي اقوالها اكدت الزوجة ان زوجها يوم الحادث عمل خلال النهار على مراقبة عملية البناء التي كانت تتم في منزله من طرف عاملين للبناء، وان الزوج عاد مباشرة بعد صلاة المغرب وتناول وجبة العشاء وطلب منها الذهاب لزيارة أخيها العائد من ديار المهجر برفقة ابنها، وبعد عودتهما في ساعة متأخرة من الليل ذهب كل واحد منهما الى غرفته، وبعد ذلك بساعات سمعت الزوجة طرقات على الباب واستيقظ الزوج من النوم وخرج، غير انه تأخر في العودة مما جعلها تطلب من ابنها الذهاب للبحث عنه، ليعود هذا الاخير ويخبرها بأنه عثر عليه ميتا..<o:p></o:p>
كانت تصريحات الأم متطابقة مع تصريحات الابن، ليتم الاستماع الى بعض الاشخاص المشكوك فيهم انطلاقا من رواية الابن الذي حاول قدر المستطاع توجيه انظار المحققين الى وجهات اخرى حيث تم الاستماع الى مجموعة من الاشخاص تربطهم علاقة صداقة مع الضحية، وقد أصروا جميعا على حسن اخلاقه وتدينه وتسامحه.<o:p></o:p>
تشابكت خيوط القضية وتوافق تصريحات الزوجة والابن أثارا شكوك المحققين ودفع بالشرطة الى ارسال فرقة قضائية من اجل تعميق البحث الذي طالت مدته دون التوصل الى شيء يذكر، وقد تم الاستماع الى بعض النسوة اللواتي عرفن الضحية عن قرب حيث اكدت الخادمة التي كانت تساعد الزوجة في اعمال المنزل على حسن معاملة الضحية لأسرته، والشيء نفسه اكدته فتاة اخرى تربت في منزل الضحية عدا انها كشفت انه كان يريد الزواج بامرأة اخرى، وبأنه قام برفقة زوجته بزيارات متعددة الى مدينة الدار البيضاء من اجل معالجة الزوجة من عقم ألم بها دون فائدة تذكر نافية أية عداوة تذكر بينه وبين سكان المنطقة.<o:p></o:p>
توسع التحقيق ليشمل الاشخاص الذين كانت تربطهم علاقة قرابة بالضحية الى الاشخاص الذين يتعامل معهم تجاريا، حاول الابن الاستمرار في تمويه المحققين فقدم لهم رسالة وصورة فوترغرافية لكل من الضحية وشخص آخر وشيكاً مضموناً حيث طلب منه في الرسالة مد أحد اقاربه بالماء باعتبار الضحية كان مسؤولا عن بيع الماء ووجدت في الرسالة كلمة “سيقتلونك”.<o:p></o:p>
وبعد مقارنة الرسالة مع رسائل اخرى كان يبعث بها ذات الشخص الى الضحية لاحظ المحققون ان كلمة “سيقتلونك” محشوة بين سطور الرسالة، وبعد مواجهة صاحب الرسالة مع ما كتب فيها نفى ان تكون بينه وبين المرحوم أية عداوة وان كلمة “سيقتلونك” مضافة الى الرسالة وليست بخط يده ولا يعرف عنها أي شيء.<o:p></o:p>
أظهر التحقيق حقائق اخرى من بينها ان الضحية كان على خلاف مع زوجته بعد ان علم بعلاقتها غير الشرعية مع شخص آخر كانت تراسله بواسطة اشرطة كاسيت وان أحد هذه الاشرطة وقع في يد الزوج والذي كاد ان يتسبب في الطلاق بينهما لولا تدخل أفراد عائلتها درءا للفضيحة.<o:p></o:p>
دفعت المعطيات السابقة وتناقضات أقوال الزوجة والابن رجال الشرطة الى محاصرة الابن بالاسئلة ليتم الاستماع اليه من جديد حيث انهار وبدا يعترف بالحقيقة وبالاسباب التي كانت وراء قتل أبيه.<o:p></o:p>
أكد الابن ان أباه تناول وجبة الغذاء في ذلك ثم توجه الى مدينتي الرباط والدار البيضاء وبعد عودته في المساء سأل زوجته عنه ولما استفسرته الزوجة عن الأمر أخبرها بأن مبلغا ماليا يقدر ب15 الف درهم قد اختفى.<o:p></o:p>
وبعد عودة الاب من صلاة المغرب سأل ابنه الذي كان موجوداً بالمتجر عن المبلغ المختفي، اعترف الابن أنه أخذه دون اخباره والتزم باعادته له في اقرب وقت، فأصر الاب على تسلم المبلغ وطالبه بمغادرة المتجر، وعندما عاد الى المنزل اخبر والدته أنه ترك والده في حالة غضب شديد وانه نادم لانه لم يضع حدا لحياته من قبل بعد ان كانت تحرضه على قلته مرارا.<o:p></o:p>
أخبرته والدته ان الفرصة لم تفت بعد وقررا معا التخلص منه خلال عودته ليلا من مأدبة العشاء مع الفقهاء ورمي جثته بجوار مستودع الآجور الموجود بالقرب من منزلهم لابعاد الشكوك عنهم.<o:p></o:p>
بعد عودة الأب أغلق الابن الغرفة ودخل في عراك مع أبيه آزرته خلاله والدته ليتمكن من اسقاطه أرضا، فعملت الزوجة على اغلاق فم زوجها بواسطة عمامة كان يضعها على رأسه وقامت بشنقه بواسطة حبل حتى لفظ انفاسه، وبعد ذلك علم الابن والزوجة على إلباسه الجلباب ثم تركاه ملقى بالقرب من الاسطبل وبعد ذلك غادرا الى منزل شقيق الزوجة الذي قدم من المهجر.<o:p></o:p>
وبعد عودتهما عند منتصف الليل اخرجا الجثة وتوجها بها نحو مستودع الأجور والقيا بها كما تركا المفاتيح بالقرب من الجثة ثم عادا الى المنزل وعمل الابن على دفن العمامة وسط روث البهائم واحرق الحبل الذي استعمله لشنق والده. وأكدت الزوجة في اقوالها انها لاحظت تغييرا في تصرفات زوجها كما اكدت انه كان على علاقة مع مجموعة من النساء، وهو ما دفع بها الى اقامة علاقة عاطفية مع احد الاشخاص اقتصرت على تبادل اللقاء خارج المنزل الا ان الحديث داخل القرية ادى بالزوج الى اكتشاف الامر وبالتالي هجر فراش الزوجية والمكوث في منزل بمفرده.<o:p></o:p></div>