يلعب منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا الـ 33 المقرر لها في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 15 ـ 31 أكتوبر المقبل أمام نظيره الفيتنامي في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء السابع عشر من اكتوبر على استاد النادي العربي بالدوحة.
وجرت مساء أمس الأول بفندق شيراتون الدوحة مراسم سحب القرعة التي حضرها سالم ظاعن الكواري نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وبيتر فيلبان الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وممثلو الاتحادات المشاركة.
وأسفرت القرعة التي حضرها مترف الشامسي ممثلاً عن اتحاد الكرة عن توزيع المنتخبات الـ 12 الى ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها أربعة فرق.
وجاء منتخبنا الأبيض الشاب في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات سوريا والصين وفيتنام فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر وكوريا الجنوبية وتايلاند وأوزبكستان وجاءت في المجموعة الثانية منتخبات السعودية واليابان والهند وبنغلاديش.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة الى دورالثمانية بجانب افضل فريقين يحتلان المركز الثالث في كل مجموعة.
ويخوض منتخبنا مباراته الثانية في الساعة السادسة والنصف من مساء العشرين من اكتوبر بلقاء نظيره السوري على استاد النادي الأهلي في الدوحة فيما يخوض لقاءه الثالث والأخير في الدور الأول بلقاء المنتخب الصيني في الساعة الثامنة والنصف من مساء الثالث والعشرين من اكتوبر على استاد النادي العربي بالدوحة.
مناسب جداً وتبدو فرصة منتخبنا الأبيض الشاب وفي ضوء امكانيات وقدرات منافسيه الثلاثة قائمة إن لم تكن كبيرة جداً في التأهل الى الدور الثاني من النهائيات خاصة اذا ما علمنا ان نظام الدور التمهيدي يتيح أكثر من فرصة امام الفرق المشاركة من خلال فتح المجال امام افضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث بالتأهل بجانب أول وثاني كل مجموعة.
وإلى جانب نظام البطولة المناسب جداً فإن الوقت المتبقي لإعداد الأبيض بصورة طيبة هو الآخر يصب في صالح تحقيق فرصة التأهل للدور الثاني.
يضاف لكل ذلك ان منتخبنا وهذا ما يؤكد عليه الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي جودار لا ينظر الى نهائيات كأس آسيا كضرورة قصوى أو كهدف حتمي ونهائي وانما الهدف من النهائيات هو الاعداد أو استمرار برنامج التحضير استعداداً لمونديال الشباب المقرر اقامته في الدولة أوائل العام المقبل وهو الهدف الأهم الذي يسعى له منتخبنا بكل جدية وحرص. وهذا ما يجعل فريقنا يلعب بدون ضغوط إلى حد ما.
قراءة سريعة وتبقى روحية لاعبينا وجهودهم هي الفيصل في مواصلة مشوار التألق والابداع الذي أثلج صدور الجميع في التصفيات وأصبح سلاح الأبيض الشاب الأقوى خاصة بعد تجاوز عقبة العراق بطل الدورة السابقة في طهران بثلاثية بيضاء ومن ثم فلسطين بخمسة أهداف مقابل هدفين.
والقراءة السريعة لمنتخبات مجموعتنا تعطينا صورة أولية عن طبيعة مستوياتها خلال التصفيات التي أفرزت جانباً مهماً من جوانب المستوى العام لكل فريق.
وباستثناء المنتخب السوري الذي استطاع تجاوز فرق مجموعته الأولى القوية التي ضمته الى جانب منتخبات إيران وعُمان واليمن وهو ما يعكس قوة الفريق الشقيق الذي يجب ان نحسب له حساباً كبيراً وباستثناء السوريين فإن منتخبي الصين وفيتنام لا يبدوان بذات القوة خاصة وان فرق مجموعتيهما الحادية عشرة والعاشرة على التوالي لم تكن بمستوى فرق مجموعتنا القوية الى حد ما. والخلاصة ان فرصتنا في التأهل الى الدور الثاني كبيرة وممكنة جداً شريطة الاستمرار بذات الابداع الذي ظهر عليه الأبيض في التصفيات.
