بن دبي
01-07-03 ||, 10:35 AM
<font color='#000000'>في مدح الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والشيخة حصة بنت المر بن حريز الفلاسي
قصيدة للشاعر راشد بن عبدالله بن حريز الفلاسي
حدث أن وقعت جفوة بين الشاعر راشد بن عبدالله بن حريز الفلاسي وبعض بني قومه وعشيرته آل بوفلاسا إضطر على أثرها أن يرحل عن دبي ويستقر في إمارة الشارقة ردحا من الزمن ، وكان من عادة المرحوم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي (1912-1958) أن يقضي أياما من موسم الشتاء سنويا في موضع " السويدة " في المكان المعروف بـ " ند حصة " نسبة إلى الشيخة حصة بنت المر بن حريز زوجة الشيخ سعيد بن مكتوم وأم الشيخ راشد بن سعيد ، وهو الموقع الذي بني فيه سليل المجد والكرم والمفاخر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصره المنيف لاْرتباط آل مكتوم بهذا الموضع الذي حل فيها أجدادهم الكرام وشهد رسم منازلهم وخيامهم .
وفي إحدى أيام الشتاء وبينما كان الوجيه والشاعر راشد بن حريز في رحلة قنص مر بالقرب من هذا الموضع الذي ينزل فيه الشيخ سعيد وأهله وجماعته ، ورغب في السلام عليه وعلى ابنة عمه الشيخة حصة بنت المر ، فطلب الإذن بالسلام والدخول على خيمة الشيخ سعيد فرحب به الشيخ سعيد وخرج إليه مستقبلا ودعاه إلى خيمته ومد له عباءته ليجلس عليها وهذه من شيمه المشهود له بها وبغيرها من صفات أهل الطيب والكرم والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها أهل العلم والإيمان والفضيلة .
وإزاء ذلك الترحيب وكرم الإستضافة التي لاقاه بها الشيخ سعيد بن مكتوم وحرمه المصون ، هاجت قريحة الشاعر وتذكر ما وقع بينه وبين بني عمه وأهله من جفاء وقطيعة ، وندم على ما بذر منه تجاه هذا الرجل النبيل المفعم بالخلق النبيل والعفيف ، والمشع وجهه بنور الإيمان والتواضع والخلق الرفيع ، وتذكر قسوة الدنيا عليه لبعده عن منازل وقرب أهله ، واللوعة التي أصابته حينما تذكر أيامه الخوالي لما كان لم الشمل قائما ، والملتقيات الأخوية التي كانت تجمعهم دائمة ، فاْشتاق لتلك الأيام وحن إليها كثيرا وخنقته العبرة لتذكرها ، فقام وأنشد هذه القصيدة بين يدي الشيخ سعيد بن مكتوم وحرمه المصون الشيخة حصة بنت المر ، والتي صف فيه درر كلامه المرصوص ، وضمنها مكنون ما بصدره من شجون وهموم ولوعة ، والحنين للماضي وساعاته الحلوة الجميلة ، وكان لهذه القصيدة الأثر البالغ الذي نتج عنه عودته ومن معه من أبناء عمه وعشيرته إلى بيوتهم وأهلهم في دبي .
القصيدة
إنهـار ما شديـت باسـير على الذلايل بحت باسرار
دمعي على الأويان سطرين وأصفج على كفين إعشار (1)
ووادع الغالــي بتزفـير آوادعـه والدمـع نثـار
سار اليثا فـوق المباكـير عنكم ظعن والقلب ما سار (2)
يالـيت ويالـيت بايسـير ما فارقتكم دب الأدهـار
هذا فعـل رب المقاديــر خل اللحم من الظفر نثـار
طالبتـك يا ربـي بتيبـير يا منجي محمد من الغـار (3)
يامسلم يوسف مـن البـير يا مسلم يونس من بحـور
جمع الشمل يا إلهـي يصير وحظنا بكم في سعد وأنوار
ما أعتاض عنكم لو أنا أسير لو بنعطا بغـداد وأنهـار
لو بنعطا الحسـا والعجـير لو بنعطا الشامات وامصار
لي في السما خالق مزاهير ربي خلهن خـير وانـوار
لي قالت العربان والغـير العيد حـج وعيد الأفطـار
أيامهـم عيـد وتباشـير كل يوم عيد وعز وأنـوار
خيرات تظهـر للمسايـير ترحـيب للافـي ومقـدار
والطيب معهم يشبه المـير بين المنازل طيب وأعطـار (4)
آمين وقولوا يا هل الخـير على النبي والصحب الأطهار
شرح المفردات .
(1) الأويان : الأوجان أي الوجنتين ، أصفج : أصفق كف على كف .
(2) اليثا : الجثة ، المباكير : الإبل .
(3) تيبير : تجبير .
(4) المير : المؤونة التي تخزن لحاجة البيت .
<span style='color:blue'></span></font>
قصيدة للشاعر راشد بن عبدالله بن حريز الفلاسي
حدث أن وقعت جفوة بين الشاعر راشد بن عبدالله بن حريز الفلاسي وبعض بني قومه وعشيرته آل بوفلاسا إضطر على أثرها أن يرحل عن دبي ويستقر في إمارة الشارقة ردحا من الزمن ، وكان من عادة المرحوم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي (1912-1958) أن يقضي أياما من موسم الشتاء سنويا في موضع " السويدة " في المكان المعروف بـ " ند حصة " نسبة إلى الشيخة حصة بنت المر بن حريز زوجة الشيخ سعيد بن مكتوم وأم الشيخ راشد بن سعيد ، وهو الموقع الذي بني فيه سليل المجد والكرم والمفاخر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصره المنيف لاْرتباط آل مكتوم بهذا الموضع الذي حل فيها أجدادهم الكرام وشهد رسم منازلهم وخيامهم .
وفي إحدى أيام الشتاء وبينما كان الوجيه والشاعر راشد بن حريز في رحلة قنص مر بالقرب من هذا الموضع الذي ينزل فيه الشيخ سعيد وأهله وجماعته ، ورغب في السلام عليه وعلى ابنة عمه الشيخة حصة بنت المر ، فطلب الإذن بالسلام والدخول على خيمة الشيخ سعيد فرحب به الشيخ سعيد وخرج إليه مستقبلا ودعاه إلى خيمته ومد له عباءته ليجلس عليها وهذه من شيمه المشهود له بها وبغيرها من صفات أهل الطيب والكرم والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها أهل العلم والإيمان والفضيلة .
وإزاء ذلك الترحيب وكرم الإستضافة التي لاقاه بها الشيخ سعيد بن مكتوم وحرمه المصون ، هاجت قريحة الشاعر وتذكر ما وقع بينه وبين بني عمه وأهله من جفاء وقطيعة ، وندم على ما بذر منه تجاه هذا الرجل النبيل المفعم بالخلق النبيل والعفيف ، والمشع وجهه بنور الإيمان والتواضع والخلق الرفيع ، وتذكر قسوة الدنيا عليه لبعده عن منازل وقرب أهله ، واللوعة التي أصابته حينما تذكر أيامه الخوالي لما كان لم الشمل قائما ، والملتقيات الأخوية التي كانت تجمعهم دائمة ، فاْشتاق لتلك الأيام وحن إليها كثيرا وخنقته العبرة لتذكرها ، فقام وأنشد هذه القصيدة بين يدي الشيخ سعيد بن مكتوم وحرمه المصون الشيخة حصة بنت المر ، والتي صف فيه درر كلامه المرصوص ، وضمنها مكنون ما بصدره من شجون وهموم ولوعة ، والحنين للماضي وساعاته الحلوة الجميلة ، وكان لهذه القصيدة الأثر البالغ الذي نتج عنه عودته ومن معه من أبناء عمه وعشيرته إلى بيوتهم وأهلهم في دبي .
القصيدة
إنهـار ما شديـت باسـير على الذلايل بحت باسرار
دمعي على الأويان سطرين وأصفج على كفين إعشار (1)
ووادع الغالــي بتزفـير آوادعـه والدمـع نثـار
سار اليثا فـوق المباكـير عنكم ظعن والقلب ما سار (2)
يالـيت ويالـيت بايسـير ما فارقتكم دب الأدهـار
هذا فعـل رب المقاديــر خل اللحم من الظفر نثـار
طالبتـك يا ربـي بتيبـير يا منجي محمد من الغـار (3)
يامسلم يوسف مـن البـير يا مسلم يونس من بحـور
جمع الشمل يا إلهـي يصير وحظنا بكم في سعد وأنوار
ما أعتاض عنكم لو أنا أسير لو بنعطا بغـداد وأنهـار
لو بنعطا الحسـا والعجـير لو بنعطا الشامات وامصار
لي في السما خالق مزاهير ربي خلهن خـير وانـوار
لي قالت العربان والغـير العيد حـج وعيد الأفطـار
أيامهـم عيـد وتباشـير كل يوم عيد وعز وأنـوار
خيرات تظهـر للمسايـير ترحـيب للافـي ومقـدار
والطيب معهم يشبه المـير بين المنازل طيب وأعطـار (4)
آمين وقولوا يا هل الخـير على النبي والصحب الأطهار
شرح المفردات .
(1) الأويان : الأوجان أي الوجنتين ، أصفج : أصفق كف على كف .
(2) اليثا : الجثة ، المباكير : الإبل .
(3) تيبير : تجبير .
(4) المير : المؤونة التي تخزن لحاجة البيت .
<span style='color:blue'></span></font>