بنت شيوخ
15-06-03 ||, 08:43 PM
<font color='#FF00FF'>بسم الله الرحمن الرحيم
شاب يقول:
كنت غافلا عن الله...بعيدا غارقا في لجج المعاصي و الآثام...فلما أراد الله لي
الهداية قدر لي حادثا أعادني إلى رشدي و ردني إلى الصواب..
ففي يوم من الأيام و بعد أن قضينا أياما جميلة في نزهة عائلية...انطلقت بسيارتي عبرالطريق السريع و معي أخواتي الثلاث..و بدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور , استفزني الشيطان بصوته و اجلب علي بخيله و رجله و زين لي سماع الأغاني لأظل سادرا غافلا عنالله ..
و لم اكن حينذاك احرص على سماع إذاعة القران الكريم أو الأشرطة الإسلامية
النافعة للمشايخ و العلماء لأن الحق و الباطل لا يجتمعان في وقت واحد أبدا..
إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة ذاكرة لله حافظة لحدوده..طلبت مني أن اسكت الأغاني واستمع إلى صوت الحق و لكن ... إني لم استجب لذلك و قد استحوذ علي الشيطان و ملك علي جوارحي و فؤادي ..
فأخذتني العزة بالآثم فرفضت طلبها و قد شاركني في ذلك أختاي الاخريتان .. و كررت أختي المؤمنة طلبها, فازددت عنادا و إصرارا , و أخذنا نسخر منها و نحتقرها ... بل إني قلت لها ساخرا : إن أعجبك الحال و إلا أنزلتك على قارعة الطريق !!
فصمتت أختي على مضض و قد كرهت هذا العمل بقلبها و أدت ما عليها و الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
و فجأة حصل ما لم يكن في الحسبان و بقدر من الله سبق, انفجرت إحدىعجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة فانحرفت السيارة عن الطريق و هوت في منحدر جانبي فاصبح أسفلها أعلاها بعد أن انقلبت عدة مرات .. و أصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العظيم ..
فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة و قام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر ... و لكن ما الذي حدث؟ .. لقد خرجنا جميعا سالمين , إلا من بعض الإصابات الخفيفة ما عدا أختي المؤمنة الصابرة المحتسبة الطيبة فقد توفيت .. نعم لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا نستهزئ بها و اختارها الله إلى جواره, و إني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار و اسأل الله أن يرفع منزلتها و يعلي درجتها في جنات النعيم .
أما أنا فقد بكيت على نفسي قبل أن ابكي على أختي ...
و انكشف عني الغطاء فأبصرت حقيقة نفسي , و ما كنت فيه من الغرور و الغفلة و الضياع ..
و علمت أن الله جل و علا قد أراد بي خيرا و كتب لي عمرا جديدا لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان بالله و العمل الصالح .
و كلما تذكرت أختي اذرف دموع الحزن و الندم .. و أتساءل في نفسي : هل سيغفر الله لي ؟
فأجد الجواب في كتاب الله عز و جل في قوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) .
منقول...</font>
شاب يقول:
كنت غافلا عن الله...بعيدا غارقا في لجج المعاصي و الآثام...فلما أراد الله لي
الهداية قدر لي حادثا أعادني إلى رشدي و ردني إلى الصواب..
ففي يوم من الأيام و بعد أن قضينا أياما جميلة في نزهة عائلية...انطلقت بسيارتي عبرالطريق السريع و معي أخواتي الثلاث..و بدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور , استفزني الشيطان بصوته و اجلب علي بخيله و رجله و زين لي سماع الأغاني لأظل سادرا غافلا عنالله ..
و لم اكن حينذاك احرص على سماع إذاعة القران الكريم أو الأشرطة الإسلامية
النافعة للمشايخ و العلماء لأن الحق و الباطل لا يجتمعان في وقت واحد أبدا..
إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة ذاكرة لله حافظة لحدوده..طلبت مني أن اسكت الأغاني واستمع إلى صوت الحق و لكن ... إني لم استجب لذلك و قد استحوذ علي الشيطان و ملك علي جوارحي و فؤادي ..
فأخذتني العزة بالآثم فرفضت طلبها و قد شاركني في ذلك أختاي الاخريتان .. و كررت أختي المؤمنة طلبها, فازددت عنادا و إصرارا , و أخذنا نسخر منها و نحتقرها ... بل إني قلت لها ساخرا : إن أعجبك الحال و إلا أنزلتك على قارعة الطريق !!
فصمتت أختي على مضض و قد كرهت هذا العمل بقلبها و أدت ما عليها و الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
و فجأة حصل ما لم يكن في الحسبان و بقدر من الله سبق, انفجرت إحدىعجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة فانحرفت السيارة عن الطريق و هوت في منحدر جانبي فاصبح أسفلها أعلاها بعد أن انقلبت عدة مرات .. و أصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العظيم ..
فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة و قام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر ... و لكن ما الذي حدث؟ .. لقد خرجنا جميعا سالمين , إلا من بعض الإصابات الخفيفة ما عدا أختي المؤمنة الصابرة المحتسبة الطيبة فقد توفيت .. نعم لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا نستهزئ بها و اختارها الله إلى جواره, و إني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار و اسأل الله أن يرفع منزلتها و يعلي درجتها في جنات النعيم .
أما أنا فقد بكيت على نفسي قبل أن ابكي على أختي ...
و انكشف عني الغطاء فأبصرت حقيقة نفسي , و ما كنت فيه من الغرور و الغفلة و الضياع ..
و علمت أن الله جل و علا قد أراد بي خيرا و كتب لي عمرا جديدا لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان بالله و العمل الصالح .
و كلما تذكرت أختي اذرف دموع الحزن و الندم .. و أتساءل في نفسي : هل سيغفر الله لي ؟
فأجد الجواب في كتاب الله عز و جل في قوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) .
منقول...</font>