عاشق الازرق
05-06-02 ||, 11:17 AM
متى نستفيد من تجاربنا؟!
في سوق الاحتراف·· لغة!
- من يتقنها يأمن مكرها، ويحد من خسائرها·· ومن يتلعثم فيها يجني ثماراً فاسدة، ويفقد الكثير ماديا ومعنويا·
وفي سوق الاحتراف·· فرضية!
هي العرض والطلب·· كل لاعب وسعره وكل مشتر وما معه!
وداخل هذا السوق·· مفهوم واضح!
هو: هات وخذ·· أي اعط ما لديك من فنون، أْعطيك ما تريده من نقود·
لذلك: فإن هذا السوق يتطلب نوعيات معينة تمتلك الخبرات اللازمة للخوض فيه حتى تخرج بصيد ثمين أو صفقة مميزة تفيد وتستفيد·· ولايكون تواجدها مجرد ديكور احترافي فقط ببعض الفرق·
فالبعض هرول وراء اسماء مجهولة، والبعض الآخر جلب لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي·· وهناك من استقطب نجوما حقيقيين أثروا كرة الإمارات بفنونهم وهؤلاء هم أهل الخبرة والمعرفة بمجاهل سوق المحترفين·
والمتفحص في صفقات الأندية·· يجد ان بعضها كان مميزاً بالفعل·· وبعضها اتسم بعشوائية الاختيار، والاجتهادات القابلة للنجاح والفشل·
ونحن إذ نرصد هذه الظاهرة لم نقصد ناديا بعينه أو التقليل من أي صفقة·· وانما أردنا الاستفادة من التجارب الكثيرة وبالذات الاخيرة في ملاعب وأندية الإمارات، خاصة وان استبدال اللاعبين الأجانب فرضت سؤالاً مهماً·· هو: من يشتري·· ومن يبيع؟!
وإذا كنا نعرف من يشتري فاننا لانعرف على وجه التحديد الشخصي الذي يتفاوض، وعما إذا كان مسؤولا فنياً أم إدارياً، وهل له في الكرة أم لا؟
·· وهل يدرس الصفقة من حيث المضمون أم من حيث الشكل فقط؟!·· من خلال المشاهدة والمتابعة الميدانية أم من شرائط فيديو قديمة لمباريات أو أهداف أحرزها اللاعب في لحظات تجلٍّ محدودة·
من يبيع؟
أما من يبيع·· فهو أيضاً بند مجهول الى حد ما حيث يكتفي كل ناد عندما يتعاقد مع أي لاعب بذكر اسمه وبلده فقط·· أما باقي التفاصيل فتعتبر من الاسرار الحربية، بهدف الحفاظ على الصفقة وسريتها·· وبهذا يختفي أو يتوارى اسم من يبيع·
تجارب
ولعل نادي النصر يأتي على قمة الأندية الغير محظوظة مع المحترفين، ففي الموسم الماضي مثلا، وتحديدا عقب انتقال سيرجيو البرازيلي الى الاتحاد السعودي وكان قد أحرز عشرة أهداف في الدور الأول فقط·· بعد سيرجيو لم ينجح أي من المحترفين في مدرسة النصر الكروية·· فالايراني خداد عزيزي، والمغربي بوزيوت لم يكونا على مستوى الفريق أو طموحاته الأمر الذي دعاهم للتعاقد وسط الدوري المنقضي مع الانجولي دايلفيا وقد جاء من الدوري السعودي وهو هداف له ورحل دون أن يقدم كل ما لديه لانه لم يجد قبولا كاملاً عند المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، ثم جاء النصر بستار حمداني الايراني وسار عليه ما سار على داسلفيا ثم استقدموا ماهر الكنزاري، واضافوا اليه المغربي احمد البهجا·· والغريب في محترفي النصر انهم لم يستمروا كثيراً حتى نحكم على قدراتهم·· فداسلفيا مثلا كان هدافا للدوري السعودي أي انه جاء وقدماه تعرف كيفية الوصول الى المرمى غير ان صبر ماتشالا لم يطل مع هذا اللاعب وسرعان ماجلس على دكة الاحتياط على عكس بوزيوت الذي حصل على كل الفرص ولم يقدم شيئاً للنصر، أما خداد عزيزي فقد كان لاعب وسط مهاجماً في حين كان يبحث النصراوية عمن ينهي لهم هجماتهم خاصة في غياب كاظم علي للاصابة أو الايقاف·
عودة رشيد
وخاض النادي الأهلي تجربة سريعة تتسم بالغرابة الى حد ما·· فبعد التعاقد مع علي كريمي أول الموسم كثاني المحترفين بجانب رشيد بن محمود هداف الفريق في الموسم الماضي برصيد 13 هدفاً·· فوجىء هذا اللاعب باستبداله بالتونسي سراج الدين الشيحي ثم أعيد بن محمود مرة أخرى بدلا من الشيحي·· وقد يكون للأهلاوي اسبابهم المنطقية- من وجهة نظرهم- في هذا التبديل والتراجع فيه·· الا ان هذه الاسباب - أيا كانت- تؤكد الظاهرة التي نحن بصددها وأن الاستبدال قد يكون خاضعاً لمعايير محددة أو مقاييس معينة بدليل ان بن محمود عاد واستمر مع القافلة الحمراء حتى الآن·· ويحسب للأهلاوية انهم استدركوا موقفهم سريعاً·
وفي الجزيرة ديبا
ما حدث في الأهلي تكرر في الجزيرة حيث تم استبدال الليبيري جيمس ديبا وتعاقدوا مع البرازيلي موريسيو لياندينو ليلعب مع جورج ويا النجم العالمي وأحد الصفقات الرابحة في الدوري الإماراتي·· ثم ما لبثوا حتى أعادوا ديبا الذي أكد كفاءته وبراعته في هز الشباك، واعتقد ان الجزراوية أدركوا انهم كادوا يخطئون لو كانوا فرطوا في جيمس خاصة بعد ان احرز لهم العديد من الأهداف المؤثرة·· واستطاع ان يكون مع مواطنه جورج ويا ثنائياً متفاهماًقدما كرة قدم حديثه بالفعل تعتمد على الاستلام والتسلم والتصرف السليم تحت ضغط المنافس·
رقم الشارقة
أما فريق الشارقة فقد يكون هو صاحب الرقم القياسي في تجربة اللاعبين، فالثابت كان رزاق فرحان والمتغير هو المغربي حسين عموتة، ودار البحث عن لاعب من بين مجموعة لاعبين توافدوا للتجريب هم التونسي أسعد الدرديري والايراني حميد استيلي، والعراقي عباس عبيد، والمغربي عثمان العساس·· وبعد مفاضلة تم اختيار الأخير بعد مشاهدته عياناً بياناً في بطولة الأمم الافريقية الأخيرة·· وحقيقة يحسب للشرقاوية انهم اختاروا الافضل ولكن تجاربهم للاجانب كانت خلال الموسم وليست قبله·
4 في الشباب
وفي نادي الشباب ظل البحث مستمراً عن محترف ثان بجوار البرازيلي نيلسون، وجرب النادي جواد الانجولي والتشيلي مارسيلو، والسورينامي صمويل كوجو ثم تعاقدوا مع الاوزبكستاني قاسيموف الذي قال عنه البعض انه مصاب وسواء كان صحيحاً أم لا·· فان هذا اللاعب لم يقدم للجوارح أي شيء يمكن ان يكون مميزاً حتى تسديداته التي من أجلها تم التعاقد معه لم يستخدمها وواضح ان اختياره كان خطأ لانه صانع لعب والشباب يزخر بمجموعة كبيرة من لاعبي الوسط المواطنين منهم وليد عبيد وبخيت سعد وعبدالخالق فاضل ومحمد علي المنظم من نادي النصر بخلاف بعض اللاعبين الصاعدين ايضا ابرزهم عادل عبدالله·
أرثر الثالث
ولم يسلم العين بطل الدوري من هذه الظاهرة حيث ارتبطت تعاقداته مع الاجانب بمشاركاته الخارجية·· وكانت البداية قبل الدوري حيث تعاقد العيناوية مع المغربي رشيد الداودي ثم سرعان ما تركوه وضموا ايمانويل وجويل تيهي محترفي الجزيرة وفي وجودهما تم اختيار الغاني كوفور ولكنهم فضلوا عليه مواطنه موزيس ارثر الذي كان موفقا مع البنفسج ومثل بالفعل مصدر الخطورة في ظل غياب العاجي جويل تيهي عن التهديف بعد ان حصل مع الجزيرة على لقب هداف الدوري الموسم قبل الماضي·
قمبا وزولو
وفي اتحاد كلباء، وبعد حالة الاستقرار التي عاشها العراقي قحطان جثير لمدة موسمين تقريبا، وبعد ان استمر مع الفريق معظم مباريات الدور الأول هو والايراني علي بغميشة وفق الكلباوية في التعاقد مع الثنائي زولو وتمبا وكان لهما حضور كبير مع الاتحاد في الدور الثاني وساهموا فعليا في ابعاد الفريق عن دوامة الهبوط واحرزوا عدة أهداف مؤثرة مما يؤكد ان اختيار بغميشة لم يكن موفقاً·
وسط الموسم
حتى الخليج بدل هو الآخر لاعبيه وسط الموسم وجاءوا بداين فاين بدلا من التونسي محمد البدراوي ولما اصبح لديهم ثنائي محترم هو جوزيف سيرلو الكاميروني وفاين السنغالي تمرد جوزيف ورفض اللعب في المباريات الاخيرة المهمة للدوري·· وكان ما كان وهبط الفريق للدرجة الثانية·
هذه ليست كل الاسماء التي تم تجريبها في الأندية، وانما ذكرنا ما يخص ظاهرة البحث عن أجانب واستبدالهم اثناء الموسم الأمر الذي قد يجعل معظم هذه الصفقات محل شك في النجاح خاصة بعض اللاعبين يحتاجون لوقت كاف لكي يتأقلموا مع زملائهم في الفريق والمناخ الكروي العام، وقد استبعدنا الاندية التي نعمت بالاستقرار في اختيارها للمحترفين كالوحدة الذي ابقى على هدافه القطري محمد العنزي ونجم خط وسطه السيراليوني محمد كونتي، والوصل الذي ابقى على فرهاد مجيدي واضاف اليه التشيلي كريستيان·· وايضا الشعب الذي رضي بلاعبين فقط هما السنغالي شيخ ديوب والعراقي عبدالوهاب أبو الهيل وأن كان قد جرب بعض اللاعبين الايرانيين وتعاقد إداريوه مع مومباي فاي السنغالي كأجنبي ثالث لمدة ثلاثة شهور فقط للاستعانة في البطولة العربية·
وهذه الاسماء الكثيرة من الأجانب تحتاج الى وقفة يمكن من خلالها وضع ضوابط وشروط في اختيار اللاعبين قبل ان يبدأ الموسم الجديد حتى لايتحول اي فريق الى مختبر خلال المباريات الرسمية·· ولعل عالم الاحتراف حاليا يتطلب ضرورة ان يكون الاختيار من قبيل لجنة فنية في كرة القدم تقوم بتقييم الصفقة قبل الاتفاق معها وليس من خلال الإدارة فقط· كما ان هناك نقاطاً لابد من توافرها في اللاعب المحترف الذي سيتم استقدامه أهمها ان يكون صغير السن وموهوباً وأن يكون الفريق في حاجة الى مركزة، ولايستثنى من السن الا النجوم الكبار الذين سيفيدون الكرة من خلال أدائهم الزاخر بالخبر
في سوق الاحتراف·· لغة!
- من يتقنها يأمن مكرها، ويحد من خسائرها·· ومن يتلعثم فيها يجني ثماراً فاسدة، ويفقد الكثير ماديا ومعنويا·
وفي سوق الاحتراف·· فرضية!
هي العرض والطلب·· كل لاعب وسعره وكل مشتر وما معه!
وداخل هذا السوق·· مفهوم واضح!
هو: هات وخذ·· أي اعط ما لديك من فنون، أْعطيك ما تريده من نقود·
لذلك: فإن هذا السوق يتطلب نوعيات معينة تمتلك الخبرات اللازمة للخوض فيه حتى تخرج بصيد ثمين أو صفقة مميزة تفيد وتستفيد·· ولايكون تواجدها مجرد ديكور احترافي فقط ببعض الفرق·
فالبعض هرول وراء اسماء مجهولة، والبعض الآخر جلب لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي·· وهناك من استقطب نجوما حقيقيين أثروا كرة الإمارات بفنونهم وهؤلاء هم أهل الخبرة والمعرفة بمجاهل سوق المحترفين·
والمتفحص في صفقات الأندية·· يجد ان بعضها كان مميزاً بالفعل·· وبعضها اتسم بعشوائية الاختيار، والاجتهادات القابلة للنجاح والفشل·
ونحن إذ نرصد هذه الظاهرة لم نقصد ناديا بعينه أو التقليل من أي صفقة·· وانما أردنا الاستفادة من التجارب الكثيرة وبالذات الاخيرة في ملاعب وأندية الإمارات، خاصة وان استبدال اللاعبين الأجانب فرضت سؤالاً مهماً·· هو: من يشتري·· ومن يبيع؟!
وإذا كنا نعرف من يشتري فاننا لانعرف على وجه التحديد الشخصي الذي يتفاوض، وعما إذا كان مسؤولا فنياً أم إدارياً، وهل له في الكرة أم لا؟
·· وهل يدرس الصفقة من حيث المضمون أم من حيث الشكل فقط؟!·· من خلال المشاهدة والمتابعة الميدانية أم من شرائط فيديو قديمة لمباريات أو أهداف أحرزها اللاعب في لحظات تجلٍّ محدودة·
من يبيع؟
أما من يبيع·· فهو أيضاً بند مجهول الى حد ما حيث يكتفي كل ناد عندما يتعاقد مع أي لاعب بذكر اسمه وبلده فقط·· أما باقي التفاصيل فتعتبر من الاسرار الحربية، بهدف الحفاظ على الصفقة وسريتها·· وبهذا يختفي أو يتوارى اسم من يبيع·
تجارب
ولعل نادي النصر يأتي على قمة الأندية الغير محظوظة مع المحترفين، ففي الموسم الماضي مثلا، وتحديدا عقب انتقال سيرجيو البرازيلي الى الاتحاد السعودي وكان قد أحرز عشرة أهداف في الدور الأول فقط·· بعد سيرجيو لم ينجح أي من المحترفين في مدرسة النصر الكروية·· فالايراني خداد عزيزي، والمغربي بوزيوت لم يكونا على مستوى الفريق أو طموحاته الأمر الذي دعاهم للتعاقد وسط الدوري المنقضي مع الانجولي دايلفيا وقد جاء من الدوري السعودي وهو هداف له ورحل دون أن يقدم كل ما لديه لانه لم يجد قبولا كاملاً عند المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، ثم جاء النصر بستار حمداني الايراني وسار عليه ما سار على داسلفيا ثم استقدموا ماهر الكنزاري، واضافوا اليه المغربي احمد البهجا·· والغريب في محترفي النصر انهم لم يستمروا كثيراً حتى نحكم على قدراتهم·· فداسلفيا مثلا كان هدافا للدوري السعودي أي انه جاء وقدماه تعرف كيفية الوصول الى المرمى غير ان صبر ماتشالا لم يطل مع هذا اللاعب وسرعان ماجلس على دكة الاحتياط على عكس بوزيوت الذي حصل على كل الفرص ولم يقدم شيئاً للنصر، أما خداد عزيزي فقد كان لاعب وسط مهاجماً في حين كان يبحث النصراوية عمن ينهي لهم هجماتهم خاصة في غياب كاظم علي للاصابة أو الايقاف·
عودة رشيد
وخاض النادي الأهلي تجربة سريعة تتسم بالغرابة الى حد ما·· فبعد التعاقد مع علي كريمي أول الموسم كثاني المحترفين بجانب رشيد بن محمود هداف الفريق في الموسم الماضي برصيد 13 هدفاً·· فوجىء هذا اللاعب باستبداله بالتونسي سراج الدين الشيحي ثم أعيد بن محمود مرة أخرى بدلا من الشيحي·· وقد يكون للأهلاوي اسبابهم المنطقية- من وجهة نظرهم- في هذا التبديل والتراجع فيه·· الا ان هذه الاسباب - أيا كانت- تؤكد الظاهرة التي نحن بصددها وأن الاستبدال قد يكون خاضعاً لمعايير محددة أو مقاييس معينة بدليل ان بن محمود عاد واستمر مع القافلة الحمراء حتى الآن·· ويحسب للأهلاوية انهم استدركوا موقفهم سريعاً·
وفي الجزيرة ديبا
ما حدث في الأهلي تكرر في الجزيرة حيث تم استبدال الليبيري جيمس ديبا وتعاقدوا مع البرازيلي موريسيو لياندينو ليلعب مع جورج ويا النجم العالمي وأحد الصفقات الرابحة في الدوري الإماراتي·· ثم ما لبثوا حتى أعادوا ديبا الذي أكد كفاءته وبراعته في هز الشباك، واعتقد ان الجزراوية أدركوا انهم كادوا يخطئون لو كانوا فرطوا في جيمس خاصة بعد ان احرز لهم العديد من الأهداف المؤثرة·· واستطاع ان يكون مع مواطنه جورج ويا ثنائياً متفاهماًقدما كرة قدم حديثه بالفعل تعتمد على الاستلام والتسلم والتصرف السليم تحت ضغط المنافس·
رقم الشارقة
أما فريق الشارقة فقد يكون هو صاحب الرقم القياسي في تجربة اللاعبين، فالثابت كان رزاق فرحان والمتغير هو المغربي حسين عموتة، ودار البحث عن لاعب من بين مجموعة لاعبين توافدوا للتجريب هم التونسي أسعد الدرديري والايراني حميد استيلي، والعراقي عباس عبيد، والمغربي عثمان العساس·· وبعد مفاضلة تم اختيار الأخير بعد مشاهدته عياناً بياناً في بطولة الأمم الافريقية الأخيرة·· وحقيقة يحسب للشرقاوية انهم اختاروا الافضل ولكن تجاربهم للاجانب كانت خلال الموسم وليست قبله·
4 في الشباب
وفي نادي الشباب ظل البحث مستمراً عن محترف ثان بجوار البرازيلي نيلسون، وجرب النادي جواد الانجولي والتشيلي مارسيلو، والسورينامي صمويل كوجو ثم تعاقدوا مع الاوزبكستاني قاسيموف الذي قال عنه البعض انه مصاب وسواء كان صحيحاً أم لا·· فان هذا اللاعب لم يقدم للجوارح أي شيء يمكن ان يكون مميزاً حتى تسديداته التي من أجلها تم التعاقد معه لم يستخدمها وواضح ان اختياره كان خطأ لانه صانع لعب والشباب يزخر بمجموعة كبيرة من لاعبي الوسط المواطنين منهم وليد عبيد وبخيت سعد وعبدالخالق فاضل ومحمد علي المنظم من نادي النصر بخلاف بعض اللاعبين الصاعدين ايضا ابرزهم عادل عبدالله·
أرثر الثالث
ولم يسلم العين بطل الدوري من هذه الظاهرة حيث ارتبطت تعاقداته مع الاجانب بمشاركاته الخارجية·· وكانت البداية قبل الدوري حيث تعاقد العيناوية مع المغربي رشيد الداودي ثم سرعان ما تركوه وضموا ايمانويل وجويل تيهي محترفي الجزيرة وفي وجودهما تم اختيار الغاني كوفور ولكنهم فضلوا عليه مواطنه موزيس ارثر الذي كان موفقا مع البنفسج ومثل بالفعل مصدر الخطورة في ظل غياب العاجي جويل تيهي عن التهديف بعد ان حصل مع الجزيرة على لقب هداف الدوري الموسم قبل الماضي·
قمبا وزولو
وفي اتحاد كلباء، وبعد حالة الاستقرار التي عاشها العراقي قحطان جثير لمدة موسمين تقريبا، وبعد ان استمر مع الفريق معظم مباريات الدور الأول هو والايراني علي بغميشة وفق الكلباوية في التعاقد مع الثنائي زولو وتمبا وكان لهما حضور كبير مع الاتحاد في الدور الثاني وساهموا فعليا في ابعاد الفريق عن دوامة الهبوط واحرزوا عدة أهداف مؤثرة مما يؤكد ان اختيار بغميشة لم يكن موفقاً·
وسط الموسم
حتى الخليج بدل هو الآخر لاعبيه وسط الموسم وجاءوا بداين فاين بدلا من التونسي محمد البدراوي ولما اصبح لديهم ثنائي محترم هو جوزيف سيرلو الكاميروني وفاين السنغالي تمرد جوزيف ورفض اللعب في المباريات الاخيرة المهمة للدوري·· وكان ما كان وهبط الفريق للدرجة الثانية·
هذه ليست كل الاسماء التي تم تجريبها في الأندية، وانما ذكرنا ما يخص ظاهرة البحث عن أجانب واستبدالهم اثناء الموسم الأمر الذي قد يجعل معظم هذه الصفقات محل شك في النجاح خاصة بعض اللاعبين يحتاجون لوقت كاف لكي يتأقلموا مع زملائهم في الفريق والمناخ الكروي العام، وقد استبعدنا الاندية التي نعمت بالاستقرار في اختيارها للمحترفين كالوحدة الذي ابقى على هدافه القطري محمد العنزي ونجم خط وسطه السيراليوني محمد كونتي، والوصل الذي ابقى على فرهاد مجيدي واضاف اليه التشيلي كريستيان·· وايضا الشعب الذي رضي بلاعبين فقط هما السنغالي شيخ ديوب والعراقي عبدالوهاب أبو الهيل وأن كان قد جرب بعض اللاعبين الايرانيين وتعاقد إداريوه مع مومباي فاي السنغالي كأجنبي ثالث لمدة ثلاثة شهور فقط للاستعانة في البطولة العربية·
وهذه الاسماء الكثيرة من الأجانب تحتاج الى وقفة يمكن من خلالها وضع ضوابط وشروط في اختيار اللاعبين قبل ان يبدأ الموسم الجديد حتى لايتحول اي فريق الى مختبر خلال المباريات الرسمية·· ولعل عالم الاحتراف حاليا يتطلب ضرورة ان يكون الاختيار من قبيل لجنة فنية في كرة القدم تقوم بتقييم الصفقة قبل الاتفاق معها وليس من خلال الإدارة فقط· كما ان هناك نقاطاً لابد من توافرها في اللاعب المحترف الذي سيتم استقدامه أهمها ان يكون صغير السن وموهوباً وأن يكون الفريق في حاجة الى مركزة، ولايستثنى من السن الا النجوم الكبار الذين سيفيدون الكرة من خلال أدائهم الزاخر بالخبر