المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجهول



بن دبي
03-06-03 ||, 09:13 PM
<font color='#000000'>أنا أعرفك جيداً &nbsp;عندما تكون كامل الاستدارة، ينبعث منك أشعة خارقة ولكنها ليست حارقة بل حالمة . أحب النظر إليك فأنت رائع الجمال ، يصفونك في غزلهم وأشعرهم ، فهم يشبهونك بامرأة فاتنة لها عينين ساحرتين وشعرها كشعرك الذي هو من خلفك &nbsp;، وطلتها تشبه طلتك البهية . يا له من كذب وزيف ..كل هذا الوصف لا ينطبق إلا عليك فقط .. ولكن هذا هو الشعر والغزل ، والحب الذي يسري في عروقهم ، لا ...لا يعاتبهم فهم مثلي أصابهم فيروس الحب الذي ليس له دواء إلا أنت.
لماذا تنظر إلي هكذا؟ هل أنا أعجبك ؟ إذاً &nbsp;أنا محظوظة بل أن سعادتي لا تتسع &nbsp;لهذا الكون الفسيح ، ولكن نظراتك ليس نظرات عاشقٍ .. ماذا جرى لك ؟ آه ... الآن فهمت كل شيء فأنت تنظر إلى الكتاب الذي هو بين كفي ّ ...
امسكه واقرأ ..لقد نسيت أنك لا تعرف القراءة ولا الكتابة ...سامحني لم أكن أقصد هذا ... ،سأخبرك ما يدور في الكتاب إنها مجرد قصة تحكي عن امرأة تعشق رجلٌ إلى حد الجنون ، لكن كاتبها أحزنني كثيراً بهذه النهاية الغير متوقعة ، فقد &nbsp;قتل الرجل الذي أحبته على يد أخيها ..
يا لها ممن مأساة بشعة ... لا أخجل أن أقول لك بأنني بكيت على تلك المرأة العاشقة برغم من أنها ليست واقعية إلا أنها تشبهني &nbsp;كثيراً في حبي لك ولتبدأ قصتي معك بلا بداية ، فهي لا تملك نهاية ، تبدأ من قلبي وتنتهي إلى قلبك سأجعلها أجمل من أي قصص غرام وحب تحكى هنا وهناك .. ، هل تريد أن أقرأها لك ؟ أراهن على أنك ستبكي كثيراً لمجرد سماع الفصل الأول من القصة فأنت حساس ورومانسي وشفاف القلب . لا مفر من بروز إحساسك الرقيق ..حسناً أنت لا تريد ..إذاً لن اقرأها لك
أنت لطيف جداً لأنك نسجت لي معطفاً من خيوطك الفضية لتحمني من نزلات البرد والريح العاتية التي لا تعرف للاستقرار معنى وهمها الوحيد هو الخراب وتدمير جسدي الضعيف ..لقد مرت الساعات وكأنها ثوانٍ على حساب زمني واليوم الثالثة من بداية حبي لك في شهر الحب ..مازلت أتحدث معك عن حبي المجنون &nbsp;. فأنا &nbsp;أعرف بأنك غاضب مني لأنني &nbsp;كثيرة الكلام وثرثارة ، وإنني لأعرف هدوءك وصمتك وسكون ليلك ، ليتك تملك لسان مثلنا نحن البشر كي تغازلني بشعرك الجذاب ولا تنكر بأنك شاعر غزلي ولكنك لا تبوح بأسرارك لأحد .
أنا أحب السهر بجانبك فلا ترغمني &nbsp;على النوم أو دعني أنام على ذراعيك فأنت تشعرني بالحنان والأمان .. ولو كان بإمكاني أن أصل إليك لتحضنني وتحتويني في صدرك الحنون ، فأنا مازلت أناشدك بحبي وعاشقة إلى الأبد والواقعة في شباك حبك القوي وتأكد &nbsp;بأنني لن أخونك مهما حصل فأنت شعري الذي أكتبه على أوراقي الوردية ونظري الذي أرى به هذا الكون الذي لا يستوي من دونك ... أرجوك أن تدافع عني ضد سلطان النوم فهو يريد القضاء عليّ في هذه المعركة الضاربة لكن لا بد من النوم.
دعني أشبع ناظري بك فأنت لا تكتمل سوى ثلاثة أيام فقط ثم رويداً رويداً كالعرجون القديم .. أم لو كنت أملك جناحين لأصل إلى قلبك لوصلت روحي قبل جسدي إنها الليلة الأخيرة &nbsp;التي أشاهدك فيها .. وسأنتظرك في الشهر القادم في نار و حرقة ، أما الآن سأدعك ترحل بسلام هذه المرة ولكن أرجوك أن تعود إليّ بأقصى سرعتك ليبدأ غزلي من جديد .</font>