الهيثــم
28-05-03 ||, 03:32 PM
<font color='#000080'>الـــسلام عليكـــم ورحمة الله وبركــــاتـــه
توءم عمرهما 4 سنوات ينقلبان إلي قطط مع هبوط الظلام!!!
في الليل:
أطفالي يتحولون إلي قطط !
توءم عمرهما 4 سنوات ينقلبان إلي قطط مع هبوط الظلام!
وليد ومحمد عندما ينامان تسكن روحيهما قطتان صغيرتان!
محمد ووليد .. وحكاية غريبة
تحقيق: حسين حمزة أحمد نجم
ماذا تفعل لو فوجئت أن طفليك التوءم تحولا فجأة إلي قطط؟!
_ هذا السؤال ليس مجرد دعابة.. أو نكتة.. لكنها حقيقة بالفعل..فما حدث للطفلين التوءم محمد ووليد صارا حديث مدينة السويس.. هذان الطفلان يعيشان حياة غريبة.. مثيرة.. عامرة بالخوف والقلق.. ما ان يأتي الليل.. ويفرش ظلامه علي الكون.. ويستسلم الصغيران للنوم حتي يذهبا الي عالم آخر.. مجرد جسدين علي السرير.. لكن مشاعرهما تنتقل الي قطتين صغيرتين في الشوارع.. وداخل العمارة.. تأكلان من بقايا الطعام.. او تهجمان علي أي طعام داخل أي شقة بالعمارة.. واذا مسهما أي مكروه.. يمس الطفلين في نفس اللحظة رغم أنهما نائمان في سريرهما.. تحت نظر والديهما.. وأشقائهما!
سافرنا الي مدينة السويس.. قضينا يوما كاملا حتي وصلناالي اسرة الطفلين التوءم.. واستمعنا إلي حكايتهما الغريبة وسجلناها بالكلمة والصورة.
والآن.. تعالوا نتعرف معا علي حكاية التوءم محمد ووليد اللذين تحولا الي قطط!
صيف عام 2002 يدق الأبواب.. هجمات الحر الساخن بدأت تلف أحياء مدينة السويس .. ترفع الناس إلي مغادرة منازلهم في المساء والهروب الي الشواطيء بحثا عن نسمة هواء باردة.. معظم سكان مساكن المستقبل 3 التابعة الي حي فيصل هرعوا إلي الشاطيء الا أسرة محمود الموظف بإحدي شركات البترول بالسويس.. ظلت زوجته وأطفاله الخمسة ينتظرون موعد عودته من عمله الي المنزل حتي يتناول معهم طعام الغداء حسبما تعودوا كل مساء.. ثم يخرجون للنزهة علي الشواطيء ووسط الحدائق.. كانت الحياه تسير بشكل طبيعي داخل منزل الأسرة.. لم يكن هناك ما يعكر صفوها.. أو يغيرمسارها.. فجأة.. يقفز الاطفال الأربعة الكبار من مقاعدهم علي اثرصوت طرقات علي باب الشقة.. يهللون في براءة:
_ بابا جه.. بابا جه!
فجأة.. يبادرالطفلان التوءم وليد ومحمد اللذين لم يناهزا الثالثة من عمرهما والدهما في صوت واحد!
احنا عايزين ناكل فراخ من اللي جبتها معاك يابابا؟!
_فراخ؟.. فراخ ايه يا أولاد؟.. وانتم عرفتم ازاي اني جايب معايا فراخ؟!
تتدخل الزوجة في محاولة لتخفيف الدهشة عن زوجها قائلة:
_ من خمس دقائق بس.. وليد ومحمد صحوا من النوم وقالوا لنا.. بابا حيجي دلوقت وجايب معاه فراخ مشوية.. واحنا لم نهتم بكلامهم.. لكن سبحان الله عرفواازاي انك وصلت للبيت.. ومعاك فراخ مشوية!
بدايـــة غريبـــــة!
علي أول مقعد... استلقي والذهول يسكن ملامحه.. وأسئلته حائرة تتراقص في رأسه حول هذا الموقف الغريب الذي لم يعتده داخل بيته منذ زواجه عام 1991وحتي الآن.. يتأمل طفليه وليد ومحمد.. يدقق النظر في ملامحهما قليلا.. ثم قال لنفسه:
_ العيال دول حيطلعوا شيوخ باين!؟
مرهذا اليوم..نسي محمود ماحدث هو وزوجته .. لكن لم تمض أيام قليلة حتي فوجيء بنفس السيناريو يتكرر معه من وليد ومحمد عندما قالا لأمهما:
ماما.. بابا طالع علي سلم العمارة ومعاه برتقال وموز!
دقائق ويصل الأب حاملا اكياس البرتقال والموز فعلا بين ذراعيه!
هذه المرة.. يضم محمود طفليه الي صدره وهو يحنو عليهما.. وقلبه يرتجف خوفا عليهما:
_ قولولي ياحبيبي انتم عرفتم ا زاي اني جايب معايا موز وبرتقال مع انكم كنتم نايمين ولسة صاحيين دلوقت.. وما خرجتوش من الشقة!
شفناك وانت طالع بيهم من سلم العمارة!
_ ازاي..ا نتم كنتم نايمين؟!
لايابابا كنا صاحيين والله..!
_ فين؟
كنا تحت عند باب العمارة!
_ بس انا ماشفتكوش وأمكم أكدت لي انكم كنتم نايمين.. مش كدة ياأم أحمد؟!
أيوة يامحمود كلامك صح!
أصلنا كنا قطط يابابا!
_ قطط؟..قطط ايه ياأولاد؟!
كنا احنا الاثنين زي قطتين لونهم أسود.. صغيرين.. ديلهم صغير!
_ لطفك يارب!
سر القطط!
هنا.. كاد عقل محمودأن يطير منه.. الحكاية غريبة.. رائحة الخطر بدأت تفوح داخل المنزل الآمن بسرعة رهيبة.. بكي الأب ولسانه يتمتم بكلمات هادئة الي السماء.. يدعو الله ان يحفظ له صغيرية من كل سوء.. مشاعر أب لايعرفها ولا يحس بقسوتها إلا كل أب..!
لم تعد حكاية وليد ومحمد خافية علي أفراد الأسرة التي جاءت منذ سنوات طويلة من جنوب الصعيد إلي مدينة السويس بحثا عن لقمة العيش.. واستقرت في مدينة الغريب..بعرض الحكايات القريبة علي أفراد الأسرة.. أكد كبارالسن منهم من أصحاب الخبرة الطويلة في الحياة.. أن ما يحدث للتوءم تفسيره الوحيد أن روحيهما تسكنان قطط في هذا الوقت الذي يفسران فيه أشياء لم تحدث في المكان الذي يجلسان فيه.. وما يحدث لهاتين القطتين من مكروه أو أذي يشعران به التوءم في نفس اللحظة.. لدرجةأنه إذا صدمت سيارة إحدي القطتين وقتلتها يموت أحد الطفلين التوءم في الحال رغم أنه جالس مع أسرته!
توالت عشرات الحكايات والتفسيرات المشابهة لحالة التوءم من كبار العائلة.. والجيران.. لكن حالة التوءم محمد ووليد بقيت مستمرة.. ربما كل يوم.. وكان آخرها اشتكي وليد لأبيه ان صابر ابن الجيران ضربه علي ذراعه بعصا أحدثت به جرح.. يسأله الأب:
ضربك ازاي..؟ انت كنت نايم ولسة صاحي دلوقت؟!
_ أيوة.. اناكنت 'سارح' مع القطط!
لا أنام!
جلس الاب المهموم 'محمود'امامنا حزينا.. رغم ان شهادة الميلاد تقول أن عمره الآن يقترب من الثانية والاربعين الا أن ملامحه التي اعتقلها الخوف تقول أنه أكبر من ذلك بكثير.. جلسنا معه وسألناه:
ازاي بتتعامل مع هذه الحكاية الغريبة؟!
_ عايش في عذاب لايتخيله بشر.. صحيح ان ناس كثير طمأنوني.. وأكدوا لي أن هذاالموضوع ليس جديدا.. بل حدث من قبل لاسر كثيرة لانه لا يحدث الا مع التوءم فقط.. والقطط التي تسكن فيها روحاهما لها شكل متميز.. فلابد أن تكون صغيرة الحجم.. وذيلها صغير جدا.. وتحمل لون بشرة التوءم.. الا أنني شديد الحيرة.. فأثناءوجودي بالعمل طوال ساعات النهار أتصل بزوجتي عشرين مرة لاطمئن علي وليد ومحمد.. وتتولي زوجتي متابعتهما بدقة.. حتي أعود واتسلم المهمة الشاقة.. لدرجة أنني لا أنام ساعات الليل من خوفي عليهما.. أخشي أن يسرحا مع القطط في هذاالوقت..فالسرحان لايأتي إلا عندما يستغرقان في النوم.. وإذا حاولت إيقاظهما في هذه الاثناء يرفضان تماما وتنتابهما حالة من الفكر والبقاء.. فالخوف لم يتركني لحظة واحدة.. اخشي ان تدهس سيارة هاتين القطتين أو أحداهما فيموت وليد ومحمد.. تصوروا أن ابنك في حضنك وممكن يموت في لحظة؟!
ألم تسأل أطباء نفسيين؟!
_ سألت كثير.. كلهم قالوا ان هذه الحكاية ليس لها اي صلة بالطب!
وما سمعته عن استمرارهذه الحالة إلي متي تستمرمع طفليك؟!
_ والله الناس الكبار قالوا كلام كثير.. أكدوا فيه ان
الحالة يمكن تستمر معهما حتي يكبرا في السن.. ودليلا علي ذلك من خلال إحدي قريبات زوجتي.. تعتبر عمتها.. عندها الآن أكثر من 50 سنة وتعيش نفس الحالة.
وماذا ستفعل؟!
_اللهم لا اعتراض..ربنايجعل لعذابنا نهاية!
احنا قطط!
حاولنا أن نجري حوارا مع الصغيرين التوءم وليد ومحمد عن هذه الحالة الغريبة وربما النادرة التي يعيشاها.. بصعوبة تحدثا إلينا:
اوصفوا لنا احساسكم في هذه اللحظات؟!
_ ابدا.. احنا بنحس اننا قطط.. ونبقي حاسين وشايفين كل حاجة بتحصل حولينا.. وناكل عادي اذا شعرنا بجوع ونشرب اذا حسينا بالعطش.
انتم خايفين؟
_ طبعا بنخاف.. أحسن تضربنا عربية.. أو أي حد يضربنا بعصاية أو حديدة أو حجر علي اننا قطط!
والأكل اللي بتاكلوه من الشارع أحيانا؟!
_أيوة.. كلنا منه.. وتعرضنا لحالة تسمم أكثر من مرة وبابا نقلنا للمستشفي وكنا حنموت!
واصحابكم الاطفال من سكان العمارة بيخافوا منكم؟!
_ في الأول كانوا بيخافوا.. لكن بعد كدة خلاص بقي عادي بالنسبةلهم.. بيلعبوا معانا.. وإذا حسوا اننا سارحين كقطط بيعرفونا علي طول.. ونسمعهم يقولوا:وليد ومحمد دلوقت بقوا قطط وهم بيشاورواعلينا!
وانتم تبقوا شايفينهم؟
_ وسامعينهم كمان!
لطفك يارب!
لكــــــن أنــــا مـــا أصــدق هالنـــوع مــــن القصــــص [ اكيـــــد هااااي وحده مـــن الخرافـــــات المصريـــــة ]
منقـــــــول
تحيــــــــاتــــي ,,</font>
توءم عمرهما 4 سنوات ينقلبان إلي قطط مع هبوط الظلام!!!
في الليل:
أطفالي يتحولون إلي قطط !
توءم عمرهما 4 سنوات ينقلبان إلي قطط مع هبوط الظلام!
وليد ومحمد عندما ينامان تسكن روحيهما قطتان صغيرتان!
محمد ووليد .. وحكاية غريبة
تحقيق: حسين حمزة أحمد نجم
ماذا تفعل لو فوجئت أن طفليك التوءم تحولا فجأة إلي قطط؟!
_ هذا السؤال ليس مجرد دعابة.. أو نكتة.. لكنها حقيقة بالفعل..فما حدث للطفلين التوءم محمد ووليد صارا حديث مدينة السويس.. هذان الطفلان يعيشان حياة غريبة.. مثيرة.. عامرة بالخوف والقلق.. ما ان يأتي الليل.. ويفرش ظلامه علي الكون.. ويستسلم الصغيران للنوم حتي يذهبا الي عالم آخر.. مجرد جسدين علي السرير.. لكن مشاعرهما تنتقل الي قطتين صغيرتين في الشوارع.. وداخل العمارة.. تأكلان من بقايا الطعام.. او تهجمان علي أي طعام داخل أي شقة بالعمارة.. واذا مسهما أي مكروه.. يمس الطفلين في نفس اللحظة رغم أنهما نائمان في سريرهما.. تحت نظر والديهما.. وأشقائهما!
سافرنا الي مدينة السويس.. قضينا يوما كاملا حتي وصلناالي اسرة الطفلين التوءم.. واستمعنا إلي حكايتهما الغريبة وسجلناها بالكلمة والصورة.
والآن.. تعالوا نتعرف معا علي حكاية التوءم محمد ووليد اللذين تحولا الي قطط!
صيف عام 2002 يدق الأبواب.. هجمات الحر الساخن بدأت تلف أحياء مدينة السويس .. ترفع الناس إلي مغادرة منازلهم في المساء والهروب الي الشواطيء بحثا عن نسمة هواء باردة.. معظم سكان مساكن المستقبل 3 التابعة الي حي فيصل هرعوا إلي الشاطيء الا أسرة محمود الموظف بإحدي شركات البترول بالسويس.. ظلت زوجته وأطفاله الخمسة ينتظرون موعد عودته من عمله الي المنزل حتي يتناول معهم طعام الغداء حسبما تعودوا كل مساء.. ثم يخرجون للنزهة علي الشواطيء ووسط الحدائق.. كانت الحياه تسير بشكل طبيعي داخل منزل الأسرة.. لم يكن هناك ما يعكر صفوها.. أو يغيرمسارها.. فجأة.. يقفز الاطفال الأربعة الكبار من مقاعدهم علي اثرصوت طرقات علي باب الشقة.. يهللون في براءة:
_ بابا جه.. بابا جه!
فجأة.. يبادرالطفلان التوءم وليد ومحمد اللذين لم يناهزا الثالثة من عمرهما والدهما في صوت واحد!
احنا عايزين ناكل فراخ من اللي جبتها معاك يابابا؟!
_فراخ؟.. فراخ ايه يا أولاد؟.. وانتم عرفتم ازاي اني جايب معايا فراخ؟!
تتدخل الزوجة في محاولة لتخفيف الدهشة عن زوجها قائلة:
_ من خمس دقائق بس.. وليد ومحمد صحوا من النوم وقالوا لنا.. بابا حيجي دلوقت وجايب معاه فراخ مشوية.. واحنا لم نهتم بكلامهم.. لكن سبحان الله عرفواازاي انك وصلت للبيت.. ومعاك فراخ مشوية!
بدايـــة غريبـــــة!
علي أول مقعد... استلقي والذهول يسكن ملامحه.. وأسئلته حائرة تتراقص في رأسه حول هذا الموقف الغريب الذي لم يعتده داخل بيته منذ زواجه عام 1991وحتي الآن.. يتأمل طفليه وليد ومحمد.. يدقق النظر في ملامحهما قليلا.. ثم قال لنفسه:
_ العيال دول حيطلعوا شيوخ باين!؟
مرهذا اليوم..نسي محمود ماحدث هو وزوجته .. لكن لم تمض أيام قليلة حتي فوجيء بنفس السيناريو يتكرر معه من وليد ومحمد عندما قالا لأمهما:
ماما.. بابا طالع علي سلم العمارة ومعاه برتقال وموز!
دقائق ويصل الأب حاملا اكياس البرتقال والموز فعلا بين ذراعيه!
هذه المرة.. يضم محمود طفليه الي صدره وهو يحنو عليهما.. وقلبه يرتجف خوفا عليهما:
_ قولولي ياحبيبي انتم عرفتم ا زاي اني جايب معايا موز وبرتقال مع انكم كنتم نايمين ولسة صاحيين دلوقت.. وما خرجتوش من الشقة!
شفناك وانت طالع بيهم من سلم العمارة!
_ ازاي..ا نتم كنتم نايمين؟!
لايابابا كنا صاحيين والله..!
_ فين؟
كنا تحت عند باب العمارة!
_ بس انا ماشفتكوش وأمكم أكدت لي انكم كنتم نايمين.. مش كدة ياأم أحمد؟!
أيوة يامحمود كلامك صح!
أصلنا كنا قطط يابابا!
_ قطط؟..قطط ايه ياأولاد؟!
كنا احنا الاثنين زي قطتين لونهم أسود.. صغيرين.. ديلهم صغير!
_ لطفك يارب!
سر القطط!
هنا.. كاد عقل محمودأن يطير منه.. الحكاية غريبة.. رائحة الخطر بدأت تفوح داخل المنزل الآمن بسرعة رهيبة.. بكي الأب ولسانه يتمتم بكلمات هادئة الي السماء.. يدعو الله ان يحفظ له صغيرية من كل سوء.. مشاعر أب لايعرفها ولا يحس بقسوتها إلا كل أب..!
لم تعد حكاية وليد ومحمد خافية علي أفراد الأسرة التي جاءت منذ سنوات طويلة من جنوب الصعيد إلي مدينة السويس بحثا عن لقمة العيش.. واستقرت في مدينة الغريب..بعرض الحكايات القريبة علي أفراد الأسرة.. أكد كبارالسن منهم من أصحاب الخبرة الطويلة في الحياة.. أن ما يحدث للتوءم تفسيره الوحيد أن روحيهما تسكنان قطط في هذا الوقت الذي يفسران فيه أشياء لم تحدث في المكان الذي يجلسان فيه.. وما يحدث لهاتين القطتين من مكروه أو أذي يشعران به التوءم في نفس اللحظة.. لدرجةأنه إذا صدمت سيارة إحدي القطتين وقتلتها يموت أحد الطفلين التوءم في الحال رغم أنه جالس مع أسرته!
توالت عشرات الحكايات والتفسيرات المشابهة لحالة التوءم من كبار العائلة.. والجيران.. لكن حالة التوءم محمد ووليد بقيت مستمرة.. ربما كل يوم.. وكان آخرها اشتكي وليد لأبيه ان صابر ابن الجيران ضربه علي ذراعه بعصا أحدثت به جرح.. يسأله الأب:
ضربك ازاي..؟ انت كنت نايم ولسة صاحي دلوقت؟!
_ أيوة.. اناكنت 'سارح' مع القطط!
لا أنام!
جلس الاب المهموم 'محمود'امامنا حزينا.. رغم ان شهادة الميلاد تقول أن عمره الآن يقترب من الثانية والاربعين الا أن ملامحه التي اعتقلها الخوف تقول أنه أكبر من ذلك بكثير.. جلسنا معه وسألناه:
ازاي بتتعامل مع هذه الحكاية الغريبة؟!
_ عايش في عذاب لايتخيله بشر.. صحيح ان ناس كثير طمأنوني.. وأكدوا لي أن هذاالموضوع ليس جديدا.. بل حدث من قبل لاسر كثيرة لانه لا يحدث الا مع التوءم فقط.. والقطط التي تسكن فيها روحاهما لها شكل متميز.. فلابد أن تكون صغيرة الحجم.. وذيلها صغير جدا.. وتحمل لون بشرة التوءم.. الا أنني شديد الحيرة.. فأثناءوجودي بالعمل طوال ساعات النهار أتصل بزوجتي عشرين مرة لاطمئن علي وليد ومحمد.. وتتولي زوجتي متابعتهما بدقة.. حتي أعود واتسلم المهمة الشاقة.. لدرجة أنني لا أنام ساعات الليل من خوفي عليهما.. أخشي أن يسرحا مع القطط في هذاالوقت..فالسرحان لايأتي إلا عندما يستغرقان في النوم.. وإذا حاولت إيقاظهما في هذه الاثناء يرفضان تماما وتنتابهما حالة من الفكر والبقاء.. فالخوف لم يتركني لحظة واحدة.. اخشي ان تدهس سيارة هاتين القطتين أو أحداهما فيموت وليد ومحمد.. تصوروا أن ابنك في حضنك وممكن يموت في لحظة؟!
ألم تسأل أطباء نفسيين؟!
_ سألت كثير.. كلهم قالوا ان هذه الحكاية ليس لها اي صلة بالطب!
وما سمعته عن استمرارهذه الحالة إلي متي تستمرمع طفليك؟!
_ والله الناس الكبار قالوا كلام كثير.. أكدوا فيه ان
الحالة يمكن تستمر معهما حتي يكبرا في السن.. ودليلا علي ذلك من خلال إحدي قريبات زوجتي.. تعتبر عمتها.. عندها الآن أكثر من 50 سنة وتعيش نفس الحالة.
وماذا ستفعل؟!
_اللهم لا اعتراض..ربنايجعل لعذابنا نهاية!
احنا قطط!
حاولنا أن نجري حوارا مع الصغيرين التوءم وليد ومحمد عن هذه الحالة الغريبة وربما النادرة التي يعيشاها.. بصعوبة تحدثا إلينا:
اوصفوا لنا احساسكم في هذه اللحظات؟!
_ ابدا.. احنا بنحس اننا قطط.. ونبقي حاسين وشايفين كل حاجة بتحصل حولينا.. وناكل عادي اذا شعرنا بجوع ونشرب اذا حسينا بالعطش.
انتم خايفين؟
_ طبعا بنخاف.. أحسن تضربنا عربية.. أو أي حد يضربنا بعصاية أو حديدة أو حجر علي اننا قطط!
والأكل اللي بتاكلوه من الشارع أحيانا؟!
_أيوة.. كلنا منه.. وتعرضنا لحالة تسمم أكثر من مرة وبابا نقلنا للمستشفي وكنا حنموت!
واصحابكم الاطفال من سكان العمارة بيخافوا منكم؟!
_ في الأول كانوا بيخافوا.. لكن بعد كدة خلاص بقي عادي بالنسبةلهم.. بيلعبوا معانا.. وإذا حسوا اننا سارحين كقطط بيعرفونا علي طول.. ونسمعهم يقولوا:وليد ومحمد دلوقت بقوا قطط وهم بيشاورواعلينا!
وانتم تبقوا شايفينهم؟
_ وسامعينهم كمان!
لطفك يارب!
لكــــــن أنــــا مـــا أصــدق هالنـــوع مــــن القصــــص [ اكيـــــد هااااي وحده مـــن الخرافـــــات المصريـــــة ]
منقـــــــول
تحيــــــــاتــــي ,,</font>