الأحوص وسلامة

[خوي الواحات]

<font color='#000000'><marquee>الأحوص وسلامة</marquee>

السلام عليكم ...
اخواني .. قرأت هذي القصة في وقت فراغي من كتاب اسمه حكايات العرب .. وطرأ على بالي أقولكم اياها .. فأتمنى انها تنال اعجابكم...


<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wow.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':O'> كانت <span style='color:darkblue'>سلامة</span>من أحسن النساء وجهاً في المدينة, ومن أتمهن عقلاً, و أحسنهن حديثاً, قد قرأت القرآن, وروت الأشعار, وقالت الشعر:

وكان <span style='color:darkblue'>الأحوص</span> يختلف الشعر و يتناشدانه, فاحبها و أحبته .

<span style='color:darkblue'>يزيد</span> يشتري <span style='color:darkblue'>سلامة</span>

ذُكرَت <span style='color:darkblue'>سلامة</span> لشهرتها أمام <span style='color:darkblue'>يزيد</span>, فأرسل إليها و اشتراها. ثم غلب الشوق <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>, فخرج إلى <span style='color:darkblue'>يزيد</span>مادحاً . فلما قدم عليه قربَّه, و أكرمه, فأرسلت <span style='color:darkblue'>سلامة</span> إلى <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>خادماً في السر, و أعطته مالاً, على أن يُدخل <span style='color:darkblue'>الأحوص</span> إليها سراً, فأخبر الخادمُ يزيدَ بذلك, فقال <span style='color:darkblue'>يزيد</span>للخادم:
- امضِ برسالتها .

ففعل الخادم ما أمر يه <span style='color:darkblue'>يزيد</span>.

<span style='color:darkblue'>الأحوص وسلامة</span>يتشاكيان

أُدخل <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>, وجلس <span style='color:darkblue'>يزيد</span> بحيث يراهما, فلما بصرت الجارية <span style='color:darkblue'>بالأحوص</span> بكت, وبكى, وجعل كل واحد منهما يشكو إلى صاحبه شدة الشوق, فظلا يتحدثان إلى السحر و<span style='color:darkblue'>يزيد</span> يسمع كلامهما من غير أن تكون بينهما ريبة, وعندما همَّ <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>بالخروج قال:

- <span style='color:firebrick'>أمسى فؤاديَ في همٍ و بلبالِ مِن حب مَنْ لم أزل منه على بالِ</span>
فقالت:
- <span style='color:darkred'>صحا المحبون بعد النأي إذا يئسوا وقد يئست وما أصحو على </span>حال

فقال:
- <span style='color:firebrick'>من كان يسلو بيأسٍ عن أخي ثقةٍ فعن سلامة ما أمسيت بالسالي</span>

فقالت:
<span style='color:darkred'>- و اللهِ و اللهِ لا أنساك َ يا سكني حتى يفارق مني الروح أوصالي</span>
فقال:
- <span style='color:firebrick'>و اللهِ ما خاب من أَمْسى و أنت له يا قرة العين في أهل وفي مال</span>



<span style='color:indigo'>يزيد يعيد سلامة إلى الأحوص</span>

ثم ودعها وخرج, فأخذ <span style='color:darkblue'>يزيد</span>, ودعا <span style='color:darkblue'>سلامة</span>, ثم قال:
- أخبراني عما جرى بينكما في ليلتكما, و اصدقاني .

فأخبراه ة أنشداه ما قالاه, دون أن يغيرا حرفاً مما سمعه فقال <span style='color:darkblue'>يزيد للأحوص</span>:
- أتحبها يا <span style='color:darkblue'>أحوص؟</span>

قال <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>:
- إيْ واللهِ, يا أمير المؤمنين .

<span style='color:red'>حبّاً شديداً تليداً (1) غير مُطَّرَفٍ (2) بين الجوانح (3) مثل النار يضطرم</span>

فقال <span style='color:darkblue'>يزيد</span>لها:
- أتحبينه؟..

قالت:
- نعم يا أمير المؤمنين .

<span style='color:darkred'>حباً شديداً جرى كالروح في جسدي فهل يُفرَّق بين الروح و الجسد ؟</span>

فقال <span style='color:darkblue'>يزيد</span>:
- إنكما لتصفان حبّا شديداً, خذها يا أحوص فَهِيَ لك .

ثم وصله بصلةٍ سنيهٍ و انصرف <span style='color:darkblue'>الأحوص</span>بالصلة وبالجارية وهو أقر الناس عيناً....




ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

(1) <span style='color:indigo'>تليد</span>: قديم .
(2) <span style='color:indigo'>مُطَّرف</span> : جديد .
(3) <span style='color:indigo'>الجوانح</span> : الأضلاع ويعني بها القلب .




قولولي لو حد في مكان يزيد .. بتسوون اللي سواه ...
آه ياويلنا من زمان أول..
والسموحه اخواني...
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/baaa.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':baa:'></font>