المحروم دوم
22-09-03 ||, 02:39 AM
<font color='#000000'>
<div></div>>إن احترام كينونة الشخص و صون كرامته يجعله دائم التطلع الى بناء جسر من الثقة و الموده بينه و بين من يقوم على انتقاد بعض تصرفاته و سلوكه ، فإن للكلمات اللطيفة و المهذبه أثر مهم في الاحتفاظ بكرامة الشخص و خصوصاً إذا تم التركيز في النقد على سلوك الفرد لا على شخصيته ، لأن هذا ما يهمنا في تقويمه و تصحيح أفعاله ، مما يجعل الأمر قابلاً للتعديل و التحسين .
<div></div>>
<div></div>>إن النقد الموجه للأفراد و ليس الى سلوكهم يترتب عليه أمور في غاية الخطوره ، فهو يحد من قدرات الأشخاص و يحطم ما لديهم من قيم و قواعد أخلاقيه .
<div></div>>
<div></div>>انظر معي كيف أن سيدنا يعقوب عليه السلام عزا عدم ارتياحه في ذهاب يوسف عليه السلام مع اخوته الى الذئب و لم يصفهم باللامسؤولية أو التآمر عليه او غيرها من الألقاب التي توجه النقد الى ذواتهم .
<div></div>>
<div></div>>قال ربنا عز و جل {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }
<div></div>>
<div></div>>و المعنى .. إن أباهم أخبرهم أنه ليحزن لغيبة يوسف عنه لفرط محبته له و خوفه عليه ..أن يأكله الذئب . قال يعقوب هذا تخوفاً عليه منهم ، فكنى عن ذلك بالذئب .
<div></div>>
<div></div>>إنك حين توجه النقد لشخص الإنسان ، فإنك بذلك تهينه و تحط من كرامته ، و لن تجني من ذلك سوى الكراهية و الحقد .. بينما اذا حولت نقدك لسلوكه و بأسلوب لبق لا تجريح فيه و لا مهانه ، ستجد أنك قد كسبت محبته و احترامه ، مما يدفعه لتبديل سلوكه المذكور .
<div></div>>
<div></div>>يقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم في عشيرته {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } و لم يقل إني برئ منكم مراعاة لحق القرابة و لحمة النسب .
<div></div>>
<div></div>>تأمل قول سيدنا يعقوب عليه السلام {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } إنه التطلف في القول ، و لم يصف أولاده بالكذب ، إنما قال {سَـوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ } ذات الوقع الأفضل و الأقل ضرراً على نفسية الأولاد .
<div></div>>
<div></div>>و قوله {عَلَى مَا تَصِفُونَ } فلم يقل على كذبكم ، و كأنه عزا الكذب الى قولهم لا الى شخصهم ، و هذا في غاية البلاغة لأنه كان واثقاً بأنهم كاذبون في الصفة .. و ما يصفونه هو موته بأكل الذئب إياه ( أي يوسف عليه السلام).
<div></div>>
<div></div>> 17 قاعدة نفسية في سورة يوسف
<div></div>>
<div></div>></font>
<div></div>>إن احترام كينونة الشخص و صون كرامته يجعله دائم التطلع الى بناء جسر من الثقة و الموده بينه و بين من يقوم على انتقاد بعض تصرفاته و سلوكه ، فإن للكلمات اللطيفة و المهذبه أثر مهم في الاحتفاظ بكرامة الشخص و خصوصاً إذا تم التركيز في النقد على سلوك الفرد لا على شخصيته ، لأن هذا ما يهمنا في تقويمه و تصحيح أفعاله ، مما يجعل الأمر قابلاً للتعديل و التحسين .
<div></div>>
<div></div>>إن النقد الموجه للأفراد و ليس الى سلوكهم يترتب عليه أمور في غاية الخطوره ، فهو يحد من قدرات الأشخاص و يحطم ما لديهم من قيم و قواعد أخلاقيه .
<div></div>>
<div></div>>انظر معي كيف أن سيدنا يعقوب عليه السلام عزا عدم ارتياحه في ذهاب يوسف عليه السلام مع اخوته الى الذئب و لم يصفهم باللامسؤولية أو التآمر عليه او غيرها من الألقاب التي توجه النقد الى ذواتهم .
<div></div>>
<div></div>>قال ربنا عز و جل {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }
<div></div>>
<div></div>>و المعنى .. إن أباهم أخبرهم أنه ليحزن لغيبة يوسف عنه لفرط محبته له و خوفه عليه ..أن يأكله الذئب . قال يعقوب هذا تخوفاً عليه منهم ، فكنى عن ذلك بالذئب .
<div></div>>
<div></div>>إنك حين توجه النقد لشخص الإنسان ، فإنك بذلك تهينه و تحط من كرامته ، و لن تجني من ذلك سوى الكراهية و الحقد .. بينما اذا حولت نقدك لسلوكه و بأسلوب لبق لا تجريح فيه و لا مهانه ، ستجد أنك قد كسبت محبته و احترامه ، مما يدفعه لتبديل سلوكه المذكور .
<div></div>>
<div></div>>يقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم في عشيرته {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } و لم يقل إني برئ منكم مراعاة لحق القرابة و لحمة النسب .
<div></div>>
<div></div>>تأمل قول سيدنا يعقوب عليه السلام {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } إنه التطلف في القول ، و لم يصف أولاده بالكذب ، إنما قال {سَـوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ } ذات الوقع الأفضل و الأقل ضرراً على نفسية الأولاد .
<div></div>>
<div></div>>و قوله {عَلَى مَا تَصِفُونَ } فلم يقل على كذبكم ، و كأنه عزا الكذب الى قولهم لا الى شخصهم ، و هذا في غاية البلاغة لأنه كان واثقاً بأنهم كاذبون في الصفة .. و ما يصفونه هو موته بأكل الذئب إياه ( أي يوسف عليه السلام).
<div></div>>
<div></div>> 17 قاعدة نفسية في سورة يوسف
<div></div>>
<div></div>></font>