بن دبي
24-12-02 ||, 02:06 AM
<font color='#810541'>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البارحــه كتبت هالخاطرة ...من قلبي ..... راجيــه أن تنال إعجابكم
وتقبلوا مني كل التحيـــه ..
<span style='color:Blue'>في بــرد شتــاء</span>
<span style='color:Navy'>في برد شتاء قارص.... في وحشــة وغربة
تجتمع معاني اليأس والحرمان ، في تلك الملامح .. القابعة خلف ستار المستشفى ..
غربــة ووحشــة يملؤ جوفه...بعيدا عن أهله ...وناســه ... عن ذويـه ..وولده...
يشتاق لهم ...
تعانق عبراته صفحات ذلك الألبوم الذي يحمل في طياته صورهم الشقية .. يتنهّــد بعمق..
فقد حملته السنون فوق ما يحتمل ... سنين عمره التي وثّقت تاريخها في تلك الشعرات البيضاء
يمسح تلك العبرات من خديــه بعد أن عانى وعانى ... آلام و عجـز لا يقوى على الحراك دون ذلك العكاز
مــلّ من تلك الإبــر ، ومن ذلك الطعام الذي لا يتحسس له طعم ... يدور في مخيلته تلك اليد الحانية
التي تقّــدم له أصناف ما لذّ وطاب ....كم هو رائــع طعام البيت ...تستثير لنفحة الماضي عبرات ساخنة ..
تشق مجراها على خديــه الذابلة ...
يلتفت حولــه لا يرى سوى علب الأدويــة ، وتلك الإبر ...لا ونيس له سوى تلك... العكازات ، التي يحاول جاهداً أن يتحرك بهما خطوة إلى ذلك الشباك عـلّــه ينسى ويسلى ....
يستجمع قواه إلى أن أكمل خطواته المتثاقلة نحو ذلك الشباك الذي يتكثف الضباب في زجاجه ... يمسح بيده الساخنة عليه ليرى من خلالـــه ... تتساقط قطرات باردة على يده ... لكنه لم يشعر ...
فقد كانت عيناه سارحتان في ذلك الأفق .... حيث تلك التجمعات ...أطفال يتراقصون فرحا يمسكون بيد آبائهم وأمهاتهم ... يحومون وكأنهم طيور لا يسعها الكون من السعادة ... وقتها ...!!
حرقــة حفرت نفسها في جوفه ... وعلى حماها لم يتمالك نفســـه ...فبكى بحرقـــة ..
سؤال لم يسمع غير صداه يتردد ... أين هم؟؟....
تراجع في خطواته .....لم يرغب برؤية المزيــد
استلقى على سريره ...استسلم لقــدره المكتوب ...أراح رأسـه المنهك من الهموم ..وسرح إلى اللاشيء ....بعيـدا
ثم أغمض عينه....بسكون ... وكأنه غطى خرقة بالية بجمرة تلتهب من الألم
دموعه كانت تنزل دون أن يشــعر ...
وبدت على ملامحــه جمود لم يعهده الأطبـــة من قبل ...
جرى أحدهم ...أخذ يحادثه ...دون أن يسمع استجابــة لحديثــه
ترقبه من قرب .... ملامح يبدو عليها السكون ... مرتاح ...مبتسمـ ؟؟
هل زالت آلامــه ؟؟؟ هل انتهت همومـه وأحزانــه ؟؟
اقترب أكثر لامس جلده ....كم كان بارداً ....رغم دفء المكان ..
ظنّــه نائمـا ولكنها كانت ...
....نومته الأخيـــرة ....</span>
اختكم
~بنت القدر الحزين~</font>
البارحــه كتبت هالخاطرة ...من قلبي ..... راجيــه أن تنال إعجابكم
وتقبلوا مني كل التحيـــه ..
<span style='color:Blue'>في بــرد شتــاء</span>
<span style='color:Navy'>في برد شتاء قارص.... في وحشــة وغربة
تجتمع معاني اليأس والحرمان ، في تلك الملامح .. القابعة خلف ستار المستشفى ..
غربــة ووحشــة يملؤ جوفه...بعيدا عن أهله ...وناســه ... عن ذويـه ..وولده...
يشتاق لهم ...
تعانق عبراته صفحات ذلك الألبوم الذي يحمل في طياته صورهم الشقية .. يتنهّــد بعمق..
فقد حملته السنون فوق ما يحتمل ... سنين عمره التي وثّقت تاريخها في تلك الشعرات البيضاء
يمسح تلك العبرات من خديــه بعد أن عانى وعانى ... آلام و عجـز لا يقوى على الحراك دون ذلك العكاز
مــلّ من تلك الإبــر ، ومن ذلك الطعام الذي لا يتحسس له طعم ... يدور في مخيلته تلك اليد الحانية
التي تقّــدم له أصناف ما لذّ وطاب ....كم هو رائــع طعام البيت ...تستثير لنفحة الماضي عبرات ساخنة ..
تشق مجراها على خديــه الذابلة ...
يلتفت حولــه لا يرى سوى علب الأدويــة ، وتلك الإبر ...لا ونيس له سوى تلك... العكازات ، التي يحاول جاهداً أن يتحرك بهما خطوة إلى ذلك الشباك عـلّــه ينسى ويسلى ....
يستجمع قواه إلى أن أكمل خطواته المتثاقلة نحو ذلك الشباك الذي يتكثف الضباب في زجاجه ... يمسح بيده الساخنة عليه ليرى من خلالـــه ... تتساقط قطرات باردة على يده ... لكنه لم يشعر ...
فقد كانت عيناه سارحتان في ذلك الأفق .... حيث تلك التجمعات ...أطفال يتراقصون فرحا يمسكون بيد آبائهم وأمهاتهم ... يحومون وكأنهم طيور لا يسعها الكون من السعادة ... وقتها ...!!
حرقــة حفرت نفسها في جوفه ... وعلى حماها لم يتمالك نفســـه ...فبكى بحرقـــة ..
سؤال لم يسمع غير صداه يتردد ... أين هم؟؟....
تراجع في خطواته .....لم يرغب برؤية المزيــد
استلقى على سريره ...استسلم لقــدره المكتوب ...أراح رأسـه المنهك من الهموم ..وسرح إلى اللاشيء ....بعيـدا
ثم أغمض عينه....بسكون ... وكأنه غطى خرقة بالية بجمرة تلتهب من الألم
دموعه كانت تنزل دون أن يشــعر ...
وبدت على ملامحــه جمود لم يعهده الأطبـــة من قبل ...
جرى أحدهم ...أخذ يحادثه ...دون أن يسمع استجابــة لحديثــه
ترقبه من قرب .... ملامح يبدو عليها السكون ... مرتاح ...مبتسمـ ؟؟
هل زالت آلامــه ؟؟؟ هل انتهت همومـه وأحزانــه ؟؟
اقترب أكثر لامس جلده ....كم كان بارداً ....رغم دفء المكان ..
ظنّــه نائمـا ولكنها كانت ...
....نومته الأخيـــرة ....</span>
اختكم
~بنت القدر الحزين~</font>