الاديبةالصغيرة
08-07-02 ||, 10:36 PM
<span style='color:Maroon'>أشْخاصٌ لا شُخوصٌ ..</span>
على طريقِ الإنهيارْ .. وجسر ِالضياع ْ.. قدْ وقفت ْالأقلام ُ لتكتب َ وتكتب ْ.. هيَ
مجردُ أحرف ِالنهاياتْ .. تدورُ في أسطرِ الحواراتْ .. كلمات ٌجوفاءْ .. تفضفضُ
وتنطقُ بمنطوقِ ِصاحبٍ كلّ وملّ حتّى مـِنْ أنْ يحادثَ صديقه ُالذي بجوارهْ.. تدورُ
به ِعجلات ُالأيامْ .. لا حالٌ دائمْ ولا بقاءٌ مضمونْ.. في عصر ٍأراه ُغريبا ًلا
نعيشُ فيهِ بذواتِنا بلْ شخصيات ٌبهلوانية ْ.. تضحك ُوترسم ُعلى الوجوهِ
أقنعة َالزيف ِالمبهرة ْ.. على ضفاف ِالتغيراتْ الخطيرة ْ وأمسياتِ الليل ِالسوداءْ..
أجدُ القراءْ بينَ حروفِ الكتابْ قدْ نامُوا ليحلمُوا بأبطال ٍلا رومانسياتْ.. خيالاتٌ
تجوبُ الفكرَ المحتارْ وأضواءُ الشارع ِالمجاورْ تضايقُ تلكَ الرموشْ التّي نعِسَتْ
وأرادتْ الإستسلامْ ..
أرصفة ُ المدن ِ وحارات ُالأحياءْ.. كلهَا تنطقُ باسم ِ اللاّحياة.ْ. أحاديث ُالمقـَاهي
ترفض ُالإصغاءَ للواقع ِ المؤلم ْ.. دنيـَا غيرُ الدنيـَا .. ترى لاعبينَ فيهـَا ما ملكـُوا
أنْ ينهـُوا التدريبْ تدافعـُوا لانْ يكونـُوا في النهائيَاتْ.. أبطالا ًمُضحِكينْ .. تتعثرُ
أرجلهُمْ لتـُضحكَ الجمهورَ المـُتفرجْ .. لا أحدَ يدري أنهـَا أزياءٌ لا خياراتْ ..
على طريق ِالإنهيارْ .. وجسر ِالضياع ْ.. اخترنـَا أنْ نكونَ المنقادينَ الذينَ نلومْ
غيرنـَا لا أنفسنـَا .. وعلى هوامش ِالرواياتْ أشخاص ٌ لا شخوصْ.. تعترضنـَا
الأمورُ الكبرى .. وتأبى بنا إلاّ أنْ نستمرْ .. دورانٌ حول َنفس ِ الدائرة ْ .. ترى
مفتوحه أمْ مغلفة ْ؟؟!! نركضْ إلى الحفلاتْ.. ونرقصْ على ألحان ِ سند ريلاَ
والأميرْ..
نرقبُ الساعة َ التي بها تقوم ُالأقزام منْ نومـِها .. ونـَرى الساحرة َ تشيرُ
بعصاها .. إلى أفلام ِالكرتونْ تؤؤل ُأمنياتـُُنا .. أنْ نكونَ في يوم ٍ ليدي أو سالي أو
كابتنْ ماجدْ.. أشخاص ٌلا شخوصْ.. ننتظر ُالشرَّ أنْ يحتوينـَا ونقول ُسيـَأتي الذي
ينقذ ُنا .. أوهام ُالعجائز ِ والتخاريف ِ ملئ برؤوسنَا .. قديمة ٌ هي أنفسُنا ..
تجرنـَا وتجرنـَا إلى الماضيْ ... إلى بحر ٍ عميقْ .. لنرى أننـّا أشخاصٌ لا
شخوصْ... قد نتفأجـَأ إن أ ُخْبرنا بضعفِ غيرنا ونحنُ الضعفُ عنوانٌ يطرقُ
بابنـَا .. نضحكُ منْ خيبةِ أحدِهُم ولا نَذكُر كمْ منَ الأمور ِ أغفلنَا ..أشخاص ٌلا
شخوصْ..
نقفُ في زحمة ِالطوابير ِ ننتظرٌ أدوارَ الحياةِ .. كلُّ يبغي في المسرح ِ
الكبير ِ أنْ يكونَ الممثلَ الأولْ .. أنْ يغني فيصمتَ الكلُّ يتأملونَه لا يسمعـُونه ..
وفي غمرة ِ الإحساس ِبالغرورْ .. تنهارُ الإنجازات ُالكبرى .. تصيرُ رماداً تحتَ
صاحِبها ونحنُ المتفرجونْ .. قلتـُها أشخاص ٌلا شخوصْ.. في الممرات ِالضيقةِ
نتنافسْ أنْ نكونَ مبدعينْ .. لكنْ في القصص ِ الكبيرةِ نحن ُدوماً نختفي وراءَ
الستائرْ حتى لا يرانـَا أحدٌ فيعرفَ أننـَا أشخاصٌ لا شخوصْ ..
<span style='color:Purple'>وأَقولُ نكتبُ ونكتبُ ولا ندريْ لمَ نكتبْ ..</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'>
شخوص: عند الفلاسفة هي الذات الواعية لكيانها، المستقلة في إرادتها .
ومنه " الشخص العقلاني " وهو من توافرت فيه صفات تؤهله للمشاركة العقلية
والأخلاقية في مجتمع إنساني.
الأديبة ُ الصغيرة ْ
8-7-2002م
5:30
على طريقِ الإنهيارْ .. وجسر ِالضياع ْ.. قدْ وقفت ْالأقلام ُ لتكتب َ وتكتب ْ.. هيَ
مجردُ أحرف ِالنهاياتْ .. تدورُ في أسطرِ الحواراتْ .. كلمات ٌجوفاءْ .. تفضفضُ
وتنطقُ بمنطوقِ ِصاحبٍ كلّ وملّ حتّى مـِنْ أنْ يحادثَ صديقه ُالذي بجوارهْ.. تدورُ
به ِعجلات ُالأيامْ .. لا حالٌ دائمْ ولا بقاءٌ مضمونْ.. في عصر ٍأراه ُغريبا ًلا
نعيشُ فيهِ بذواتِنا بلْ شخصيات ٌبهلوانية ْ.. تضحك ُوترسم ُعلى الوجوهِ
أقنعة َالزيف ِالمبهرة ْ.. على ضفاف ِالتغيراتْ الخطيرة ْ وأمسياتِ الليل ِالسوداءْ..
أجدُ القراءْ بينَ حروفِ الكتابْ قدْ نامُوا ليحلمُوا بأبطال ٍلا رومانسياتْ.. خيالاتٌ
تجوبُ الفكرَ المحتارْ وأضواءُ الشارع ِالمجاورْ تضايقُ تلكَ الرموشْ التّي نعِسَتْ
وأرادتْ الإستسلامْ ..
أرصفة ُ المدن ِ وحارات ُالأحياءْ.. كلهَا تنطقُ باسم ِ اللاّحياة.ْ. أحاديث ُالمقـَاهي
ترفض ُالإصغاءَ للواقع ِ المؤلم ْ.. دنيـَا غيرُ الدنيـَا .. ترى لاعبينَ فيهـَا ما ملكـُوا
أنْ ينهـُوا التدريبْ تدافعـُوا لانْ يكونـُوا في النهائيَاتْ.. أبطالا ًمُضحِكينْ .. تتعثرُ
أرجلهُمْ لتـُضحكَ الجمهورَ المـُتفرجْ .. لا أحدَ يدري أنهـَا أزياءٌ لا خياراتْ ..
على طريق ِالإنهيارْ .. وجسر ِالضياع ْ.. اخترنـَا أنْ نكونَ المنقادينَ الذينَ نلومْ
غيرنـَا لا أنفسنـَا .. وعلى هوامش ِالرواياتْ أشخاص ٌ لا شخوصْ.. تعترضنـَا
الأمورُ الكبرى .. وتأبى بنا إلاّ أنْ نستمرْ .. دورانٌ حول َنفس ِ الدائرة ْ .. ترى
مفتوحه أمْ مغلفة ْ؟؟!! نركضْ إلى الحفلاتْ.. ونرقصْ على ألحان ِ سند ريلاَ
والأميرْ..
نرقبُ الساعة َ التي بها تقوم ُالأقزام منْ نومـِها .. ونـَرى الساحرة َ تشيرُ
بعصاها .. إلى أفلام ِالكرتونْ تؤؤل ُأمنياتـُُنا .. أنْ نكونَ في يوم ٍ ليدي أو سالي أو
كابتنْ ماجدْ.. أشخاص ٌلا شخوصْ.. ننتظر ُالشرَّ أنْ يحتوينـَا ونقول ُسيـَأتي الذي
ينقذ ُنا .. أوهام ُالعجائز ِ والتخاريف ِ ملئ برؤوسنَا .. قديمة ٌ هي أنفسُنا ..
تجرنـَا وتجرنـَا إلى الماضيْ ... إلى بحر ٍ عميقْ .. لنرى أننـّا أشخاصٌ لا
شخوصْ... قد نتفأجـَأ إن أ ُخْبرنا بضعفِ غيرنا ونحنُ الضعفُ عنوانٌ يطرقُ
بابنـَا .. نضحكُ منْ خيبةِ أحدِهُم ولا نَذكُر كمْ منَ الأمور ِ أغفلنَا ..أشخاص ٌلا
شخوصْ..
نقفُ في زحمة ِالطوابير ِ ننتظرٌ أدوارَ الحياةِ .. كلُّ يبغي في المسرح ِ
الكبير ِ أنْ يكونَ الممثلَ الأولْ .. أنْ يغني فيصمتَ الكلُّ يتأملونَه لا يسمعـُونه ..
وفي غمرة ِ الإحساس ِبالغرورْ .. تنهارُ الإنجازات ُالكبرى .. تصيرُ رماداً تحتَ
صاحِبها ونحنُ المتفرجونْ .. قلتـُها أشخاص ٌلا شخوصْ.. في الممرات ِالضيقةِ
نتنافسْ أنْ نكونَ مبدعينْ .. لكنْ في القصص ِ الكبيرةِ نحن ُدوماً نختفي وراءَ
الستائرْ حتى لا يرانـَا أحدٌ فيعرفَ أننـَا أشخاصٌ لا شخوصْ ..
<span style='color:Purple'>وأَقولُ نكتبُ ونكتبُ ولا ندريْ لمَ نكتبْ ..</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'>
شخوص: عند الفلاسفة هي الذات الواعية لكيانها، المستقلة في إرادتها .
ومنه " الشخص العقلاني " وهو من توافرت فيه صفات تؤهله للمشاركة العقلية
والأخلاقية في مجتمع إنساني.
الأديبة ُ الصغيرة ْ
8-7-2002م
5:30