متفائل في زمن اليأس
18-11-02 ||, 02:53 PM
<font color='#000000'><span style='color:Purple'>كانت ظلا لشمسي المتقدة
كنت أعانقها وأنام بحضنها لأحظى بعطر تلك الجنة ..
و أقول..
قصي علي يا جدتي..
فتحكي لي عن عمر آخر
أواه .. تحكي تعب عمرها وبقايا من ضحكات توارت..
أنظر لعيني جدتي
كل شيء كان يمر بيني وبينها
الأيام / العمر / التعب / البدء / المنتهى / والحنين للجذور
كانت تهدهد روحي بنظراتها كأمانٍ مطلقٍ وتام
الروح الساكنة والعيون الغائرة بالحزن والذكرى والحنين هي ثمانون سنة من تعب ..
عيناكِ يا جدتي تمثلان عمرا رماديا يتهاوى ..وأنا أهز بجذع ما بقى من أيامك ليتساقط الحنان جنيا ..أهز نخيل الذاكرة ..
" يدووه .. أمس حلمت نفس الحلم "
((سلالم تخترق السماء وأبداً لا يدرك منتهاها ..أسفلها وادي ياسمين
وأعلاها قد غرس بالغيم ..أسفل السلم وأعلاه كان أبيض كقلبك يا جدتي
..أمرني النور بأن أصعد السلم ..فصعدت .. ))
ما هذا النور ما اصله يا جدتي؟ ..
صوت جدتي كان خفيض ..
" لا تقصِ رؤياك على أحد "
آه ..من جدتي الخائفة من كل شيء تريد لحلمي أن يموت بصدري ..
..أي حلمٍ تريدين منه أن يموت ..أي حلم كان ذاك الحلم
أنا على يقين بأنها تسمعني ، ما أقوله ليس مجرد حلما ، كنت ارسم
لها كل شيء بدقه ..ذهولي ..خطاي .. وكيف كان الحلم يناديني
- كيف كان يناديني ذلك النور؟
- - كان النور بلحظة يجتمع بمكانٍ واحد ،
مكان يكون النور والأمكنة الأخرى تغشاها العتمة ،
فأنساق وراء هالاته الأروع .. وراء النور
.. حلمي الذي أذهب به للبعيد
عاودني نفس الحلم يا جدتي ..
كنت أبحث دون حراك عنكِ …
في الحلم تمنيت أن أكون سراجاً قديما معلقا في فناء روحك ..
..هل يمكن للموت أن يغيبكم عنا روحاً ..!!
وانتهى الحلم ..
انتهى ..
انـ .....تهى ..</span></font>
كنت أعانقها وأنام بحضنها لأحظى بعطر تلك الجنة ..
و أقول..
قصي علي يا جدتي..
فتحكي لي عن عمر آخر
أواه .. تحكي تعب عمرها وبقايا من ضحكات توارت..
أنظر لعيني جدتي
كل شيء كان يمر بيني وبينها
الأيام / العمر / التعب / البدء / المنتهى / والحنين للجذور
كانت تهدهد روحي بنظراتها كأمانٍ مطلقٍ وتام
الروح الساكنة والعيون الغائرة بالحزن والذكرى والحنين هي ثمانون سنة من تعب ..
عيناكِ يا جدتي تمثلان عمرا رماديا يتهاوى ..وأنا أهز بجذع ما بقى من أيامك ليتساقط الحنان جنيا ..أهز نخيل الذاكرة ..
" يدووه .. أمس حلمت نفس الحلم "
((سلالم تخترق السماء وأبداً لا يدرك منتهاها ..أسفلها وادي ياسمين
وأعلاها قد غرس بالغيم ..أسفل السلم وأعلاه كان أبيض كقلبك يا جدتي
..أمرني النور بأن أصعد السلم ..فصعدت .. ))
ما هذا النور ما اصله يا جدتي؟ ..
صوت جدتي كان خفيض ..
" لا تقصِ رؤياك على أحد "
آه ..من جدتي الخائفة من كل شيء تريد لحلمي أن يموت بصدري ..
..أي حلمٍ تريدين منه أن يموت ..أي حلم كان ذاك الحلم
أنا على يقين بأنها تسمعني ، ما أقوله ليس مجرد حلما ، كنت ارسم
لها كل شيء بدقه ..ذهولي ..خطاي .. وكيف كان الحلم يناديني
- كيف كان يناديني ذلك النور؟
- - كان النور بلحظة يجتمع بمكانٍ واحد ،
مكان يكون النور والأمكنة الأخرى تغشاها العتمة ،
فأنساق وراء هالاته الأروع .. وراء النور
.. حلمي الذي أذهب به للبعيد
عاودني نفس الحلم يا جدتي ..
كنت أبحث دون حراك عنكِ …
في الحلم تمنيت أن أكون سراجاً قديما معلقا في فناء روحك ..
..هل يمكن للموت أن يغيبكم عنا روحاً ..!!
وانتهى الحلم ..
انتهى ..
انـ .....تهى ..</span></font>