بن دبي
01-09-02 ||, 02:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
قاعدة اصيلة من قواعد السلف الصالح في الحفاظ على رابطة الأخوة ,و الإرتقاء بها,و صونها مما قد يذهب صفاءها,و يعكر ماءها,و يكدر نقاءها,و يفسد اجواءها,فيقررون أن خير الأخوان,و أعقلهم,هو الذي يلتمس الأعذار لإخوانه,فتراه حريصا على إيجاد العذر المناسب,الذي ينسجم مع عظمة هذه الأخوة,و يرتقي في أجوائها ,و يحلق في فضاءاتها الإيمانية فلا تجد أخا مقصرا في قاموسه أو أخا منبا في حقه أو أخا معتديا في كلامه او أخا متعمدا في إساءته,او قاصدا في تجاوزه.
فتعجب من منهج هذا الأخ العاقل ,و هو ينقب في الأعذار ,كي يختار أفضلها و أحسنها في تبرير ما يراه الآخرون خطأ فادحا و ذنبا عظيما , لا يمكن تجاوزه ,أو احتماله,أو غض الطرف عنه.
تعجب من هذا المنهج الجميل الجليل ,و هو يحيل الإساءات إلى حسنات,و التجاوزات و السقطات إلى هفوات غير مقصودة ,و التقصير و النسيان و الإهمال إلى زيادة ود و محبة ,تجدد العهد,و تحيي ما انبت من الوصل,,فليس الواصل بالمكافىء!!
جميل الإلتزام بهذا النهج عندما يضيق أفق الناس,و تتحشرج نفوسهم ,ويصبح ميزانهم دقيقا,يحاسب على الكبيرة و لا ينسى الصغيرة,و يزن العظيم و الحقير على حد سواء,و لا يغفل عن شيء,بل يذكر الإساءة,و يصر على الظن السيىء,و غالبا ما يستخدم لحظات الوصل و الصفاء في إذكاء لحظات العتاب القاسي و المر الشديد,الذي قد يأكل الحب و يأـي عليه رويدا رويدا,دون شعور منا إلا بعد فوات الأوان .
إعذار الإخوان و التجاوز عن سيئاتهم و هفواتهم ,و تقصيراتهم و أخطائهم,يؤكد عمق الرابطة,و يزيدها عمقا و توكيدا و متانة و قوة,و من هنا حين سئل أحدهم :من أحب إخوانك اليك؟ قال : ( من سد خللي و غفر زللي و قبل عللي)
هذه صفات الذين يعذرون ,و يبادرون في إيجاد العذر,قبل أن يسمعوا ذلك من إخوانهم,بل ليسوا بحاجة لهذا السماع حتى يؤكدوا على عظمة و مكانة الأخوة في نفوسهم.
و من هنا رأينا الإمام الشافعي رحمة الله يتمثل بهذه الأبيات معبرا بها عن صدق الأخوة و صفات الأخ الصادق:
أحب من الإخوان كل مواتي و كل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده و يحفظني حيــــــا بعد ممــــــــــاتي
فمن لي بهذا ؟ليت اني أصبته لقاسمته مـــالي من الحسنـــــــــــــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهــل ثقــــاتــــي
لهذا ايها الأحبة,,إعروا إخوانكم ,و التمسوا لهم العذر تلو العذر ,و لا تملوا من كثرة ذلك,و إن كنت لا تقبل العذر,و لا تبحث عنه و لا تغفر الزلة ,فعش وحيدا و ليكن معلوما لديك أن من عاتب على كل ذنب دام عتبه,و كثر تعبه:
و إن أنت لن تشرب على القذى مرارا ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه؟!
<span style='color:Blue'>فلنهتم جميعا أيها الأخوة الأحبة من أعماق قلوبنا ,مرددين بصدق و إخلاص مع شاعرنا:</span>
تعالوا نطوي الحديث الذي جرى ولا سمع الواشي بذاك و لا درى
تعالوا بنا نــعود إلــــــى الرضــا حتى كـأن العهــــــد لم يتغيــــــرا
لقد طال شرح القال و القيل بيننا و ما طال ذاك الشرح إلا ليقصــرا
من اليوم تــاريخ المحــبة بينـــنا عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى
<span style='color:Brown'>و إن كان أخي الكريم لا بد من العتاب,فليكن بالحسنى,و بالتالي هي أحسن,و لا ننسى أن خير الإخوان و أعقلهم هو أعذرهم لإخوانه*</span>
اعذروني عن الإطالة و سامحوني إن أخطأت إخوتي *
أسال الله التوفيق لي و لكم لما يحبه و يرضاه..
أختكم في الله
<span style='color:Purple'>أمة الله</span>
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
قاعدة اصيلة من قواعد السلف الصالح في الحفاظ على رابطة الأخوة ,و الإرتقاء بها,و صونها مما قد يذهب صفاءها,و يعكر ماءها,و يكدر نقاءها,و يفسد اجواءها,فيقررون أن خير الأخوان,و أعقلهم,هو الذي يلتمس الأعذار لإخوانه,فتراه حريصا على إيجاد العذر المناسب,الذي ينسجم مع عظمة هذه الأخوة,و يرتقي في أجوائها ,و يحلق في فضاءاتها الإيمانية فلا تجد أخا مقصرا في قاموسه أو أخا منبا في حقه أو أخا معتديا في كلامه او أخا متعمدا في إساءته,او قاصدا في تجاوزه.
فتعجب من منهج هذا الأخ العاقل ,و هو ينقب في الأعذار ,كي يختار أفضلها و أحسنها في تبرير ما يراه الآخرون خطأ فادحا و ذنبا عظيما , لا يمكن تجاوزه ,أو احتماله,أو غض الطرف عنه.
تعجب من هذا المنهج الجميل الجليل ,و هو يحيل الإساءات إلى حسنات,و التجاوزات و السقطات إلى هفوات غير مقصودة ,و التقصير و النسيان و الإهمال إلى زيادة ود و محبة ,تجدد العهد,و تحيي ما انبت من الوصل,,فليس الواصل بالمكافىء!!
جميل الإلتزام بهذا النهج عندما يضيق أفق الناس,و تتحشرج نفوسهم ,ويصبح ميزانهم دقيقا,يحاسب على الكبيرة و لا ينسى الصغيرة,و يزن العظيم و الحقير على حد سواء,و لا يغفل عن شيء,بل يذكر الإساءة,و يصر على الظن السيىء,و غالبا ما يستخدم لحظات الوصل و الصفاء في إذكاء لحظات العتاب القاسي و المر الشديد,الذي قد يأكل الحب و يأـي عليه رويدا رويدا,دون شعور منا إلا بعد فوات الأوان .
إعذار الإخوان و التجاوز عن سيئاتهم و هفواتهم ,و تقصيراتهم و أخطائهم,يؤكد عمق الرابطة,و يزيدها عمقا و توكيدا و متانة و قوة,و من هنا حين سئل أحدهم :من أحب إخوانك اليك؟ قال : ( من سد خللي و غفر زللي و قبل عللي)
هذه صفات الذين يعذرون ,و يبادرون في إيجاد العذر,قبل أن يسمعوا ذلك من إخوانهم,بل ليسوا بحاجة لهذا السماع حتى يؤكدوا على عظمة و مكانة الأخوة في نفوسهم.
و من هنا رأينا الإمام الشافعي رحمة الله يتمثل بهذه الأبيات معبرا بها عن صدق الأخوة و صفات الأخ الصادق:
أحب من الإخوان كل مواتي و كل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده و يحفظني حيــــــا بعد ممــــــــــاتي
فمن لي بهذا ؟ليت اني أصبته لقاسمته مـــالي من الحسنـــــــــــــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهــل ثقــــاتــــي
لهذا ايها الأحبة,,إعروا إخوانكم ,و التمسوا لهم العذر تلو العذر ,و لا تملوا من كثرة ذلك,و إن كنت لا تقبل العذر,و لا تبحث عنه و لا تغفر الزلة ,فعش وحيدا و ليكن معلوما لديك أن من عاتب على كل ذنب دام عتبه,و كثر تعبه:
و إن أنت لن تشرب على القذى مرارا ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه؟!
<span style='color:Blue'>فلنهتم جميعا أيها الأخوة الأحبة من أعماق قلوبنا ,مرددين بصدق و إخلاص مع شاعرنا:</span>
تعالوا نطوي الحديث الذي جرى ولا سمع الواشي بذاك و لا درى
تعالوا بنا نــعود إلــــــى الرضــا حتى كـأن العهــــــد لم يتغيــــــرا
لقد طال شرح القال و القيل بيننا و ما طال ذاك الشرح إلا ليقصــرا
من اليوم تــاريخ المحــبة بينـــنا عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى
<span style='color:Brown'>و إن كان أخي الكريم لا بد من العتاب,فليكن بالحسنى,و بالتالي هي أحسن,و لا ننسى أن خير الإخوان و أعقلهم هو أعذرهم لإخوانه*</span>
اعذروني عن الإطالة و سامحوني إن أخطأت إخوتي *
أسال الله التوفيق لي و لكم لما يحبه و يرضاه..
أختكم في الله
<span style='color:Purple'>أمة الله</span>