المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العسل



جمال الكون
23-12-02 ||, 08:24 AM
<font color='#0000FF'>العسل


( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} &nbsp;صدق الله العظيم ( سورة النحل }

الاستطباب بالعسل النقي والخالي من الشوائب مازال تحت الدراسة والاختبار. JRSM 1989.
يعتبر العسل أقدم ما استخدمه البشر في تضميد الجروح ويعود تاريخ استخدامه إلى ما يقرب من 4000 سنة مضت، فهو يمتاز بكونه واسع الانتشار في معظم المجتمعات البشرية إن لم تكن كلها.
وبالرغم من أن الغموض مازال يكتنف الخصائص التركيبية للعسل وطرق تأثيره العلاجية إلا أن الوقت قد حان لنظرالطب الحديث بعين الاعتبار إلى هذا النوع من العلاج الشعبي خاصة في ظل الاهتمام بالطب البديل وظهور سلالات جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المستخدة في العلاج الطبي، هنا يظهر العسل كعلاج بديل ناجع.
أ- خصائص العسل:
للعسل خصائص مميزة تجعله يلعب دوراً بارزاً في مداواة وعلاج الجروح، منها على سبيل المثال:
- سهل الاستخدام في تضميد الجروح بسبب خاصيته السائلة.
- لا يسبب الالتصاقات التي تؤدي لتلف النسيج الحبيبي، فينمو النسيج ويشفى الجرح بدون ندبات. Granulation tiss.
يحرم الكائنات الدقيقة من الماء اللازم لنموها بما يحتويه من نسبة عالية من السكريات.
- يحفز نمو الأنسجة بما يضمه من أحماض أمينية وفيتامين (ج).
- يمتاز بخاصيته الحمضية.
- يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتينات، وذلك يحرم البكتيريا من مادة النيتروجين الضرورية لنموها.
- يمتاز العسل باحتوائه على مادتي (الهيدروجين بيروكسيد-الماء الأكسجيني) ومضادات المؤكسد اللذين يثبطان من نمو البكتيريا.
- خاصيته المحبة للماء، تمنحه القدرة على امتصاص بخار الماء من الوسط المحيط بالجرح مما يحفزالتئام الجرح بدون ندبات يخلفها.
ب- الاستخدمات العلاجية:
1- مضاد للبكتيريا ومطهر للجروح: أقر في السنوات الأخيرة مجلس الاستطباب الأسترالي العسل كعلاج طبي مرخص به وبادرت شركات الأدوية الأسترالية إلى إنتاجه كضمادات للجروح.
هذه القرارات جاءت بعد أن دلت الملاحظات السريرية والدراسات المخبرية على أن للعسل دوراً فعالاً في مكافحة البكتيريا ومقاومة الالتهابات.
فالعسل يمتاز بقدرته على إزالة القيح والأنسجة الميتة دون ألم يذكر، وقد أثبتت إحدى الدراسات العشوائية فاعلية العسل في التحكم بالتهابات الحروق بشكل يفوق النتائج المسجلة باستخدام Silver Sulphadiazikeالواسع الانتشار والاستخدام في مثل هذه الحالات بمعظم المستشفيات.
هذا وقد أظهر العسل فاعلية واضحة في القضاء الكامل على البكتيريا العنقودية الذهبية Staph aures وما يقرب من 20 سلالة من البكتيريا الزائفة Pseudomom وسلالات MRSA المسببة للالتهابات الحرجة للجروح، والعديد من الأنواع الأخرى التي لم تظهر استجابة للعلاجات المعروفة طبياً.
2- مضادات الالتهابات: أثبتت دراسات على الأنسجة على جروح الحيوانات المخبرية أن للعسل القدرة على التقليل من الودمات والإفرازات النضحية للجروح مما يساهم في تحسين الدورة الدموية الخاصة بها ويقلل من الألم.
3- تحفيز نمو الأنسجة: هذا التأثير ينتج عن قدرة العسل على تكوين وتحفيز الأنسجة الحبيبية السليمة والتظهرنepithalization، مما يساعد الجلد على اكتساب ليونته الطبيعية دون الحاجة للتدخل الجراحي المتمثل في الجراحات التجميلية.
يعطي الجلد التغذية اللازمة للالتئام السريع ويخلصه من الأنسجة الميتة.
ج- استخدام العسل كضمادات طبية:
1- جروح العمليات الجراحية: استخدام العسل في مثل هذه الأنواع من الجروح يحمي المريض من الإصابة بالالتهابات الناتجة عن بقائه بالمستشفى والتي تتسبب بها عادة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
كما أنه أظهر فاعلية واضحة في تطهير وتنظيف الجروح القيحية والجروح المصابة بسلالات MRSA المتعددة.
2- الحروق:
في هذه الحالات أظهر العسل نتائج فعالة تفوق ما نتج عن الاستخدام الطبي لمواد
Opsite silver sulphadiazine وخاصة في الحروق متوسطة الدرجة.
فالعسل يحفز لتئام المنطقة المحترقة دون أن يتسبب بتهيج للأنسجة ويقلل من فرصة ظهور الندوب المتضخمة &nbsp;
hyper tropic star كما أنه يمنع نمو المستعمرات البكتيرية عـلى المنطقة المصابة.
ساهم العلاج بالعسل أيضاً في إختفاء الروائح الكريهة والتي كانت مصاحبة دوماً للعلاجات الأخرى للحروق.
3- ضمادات ملطفة للعناية بالأورام الكمئية الخبيثة.
4- استخدام العسل يقلل من فرصة غرس الخلايا السرطانية في الجلد بعد إزالة الأورام.
د- تنبيهات عامة:
بالرغم من ثبوت فاعليته في علاج البالغين والأطفال ممن تجاوزوا السنتين من العمر، إلا أن هناك بعض الإحترازات الهامة التي يجب إتباعها عند استخدام العسل علاجياً:
1- أظهر بعض الأشخاص عوارض ناتجة عن حساسيتهم تجاه بعض المركبات البروتينية الموجودة في العسل.
هذا يدفع الأطباء إلى التنبيه بضرورة المراجعة الطبية للأشخاص اللذين يعانون من حساسية تجاه لسعات النحل، وفي حالات الحمل أيضاً.
2- ينصح المرضى الذين أظهروا إحساسات مشابهة للسعات النحل والتي استمرت لما يزيد عن 15 دقيقة بعد استخدام العسل كمضادة للجرح أن يتوقفوا عن استخدامه، لأن هذه الأعراض قد تدل على حساسية تجاه العسل.
3- سجلت بعض الحالات ما يعرف بالتسمم الوشيقي bathlism، هذا التسمم في الجروح يحدث بسبب متحوصلات البكتيريا clostridiaالمطثية(؟؟؟) الموجودة في العسل أحياناً، وللتغلب عن ذلك، تم تعريض هذه الأنواع لأشعة جاما التي أثبتت فاعلية في القضاء على البكتيريا دون إحداث ضرر بالعسل.
4- استخدام العسل كضمادات للجروح ينصح به يومياً، وقد يصل إلى 3 مرات عند الحاجة.
5- يستخدم عادة 30مل من العسل على ضمادة 10سم×10سم.


هـ- الخلاصة:
أثبت العسل قدرته على:
1- حماية الجروح من الإلتهابات.
2- توفير بيئة رطبة ملائمة لإلتئام الجرح، لا تسمح للبكتيريا بالنمو.
3- في حالة إصابة الجرح فالعسل قادر على تظهيره من الإلتهابات بما فيها ما تسببه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
4- تقليل التدخلات الجراحية لتنظيف الجروح وإزالة الأنسجة الميتة.
5- تحفيز الدورة اللمفاوية بسبب تأثيره الإسموزي مما يساهم في تنظيف قاعدة الجرح.
6- إلتئام الجروح دون ندوب وبقايا متضخمة من الجلد.
7- سهولة إضافته وإزالته عن الجروح، يجعل تغيير الضمادات غير مؤلم للمرضى.
8- دوره كمضادة للإلتهابات يقلل من وذمة الأنسجة مما يساعد على تحسين الدورة الدموية ويقلل أيضاً من الألم.
و- إضافة للمزايا الطبية الناتجة عن استخدام العسل كمضادات للجروح فهو يتمتع بمزايا إقتصادية منها:
1- سرعة شفاء الجروح يقلل من التكلفة العامة لتغيير الضمادات.
2- سرعة شفاء الجروح يقل من فترة البقاء بالمستشفى.
3- تنظيفه للجروح يقلل من الحاجة للتدخلات الجراحية وما يترتب عن ذلك من تكلفة إقتصادية.
4- سهولة استخدامه كضمادات يسمح للمرضى باستعماله في المنزل مما يقلل من تكلفة المريض</font>