ميره
27-11-02 ||, 08:00 PM
<font color='#000000'>يرى علماء النفس أن فائدة الصلاة للإنسان من الناحية النفسية أكثر من أن تحصى وأعم من أن تذكر ففى الصلاة يتذكر الإنسان ربه وأن بيده سبحانه وتعالى ،
الأمر كله وأن الإنسان فى هذه الحياة ملك لله وحده فإذا ما ظلمه ظالم أو جار عليه جائر فوض أمره إلى من بيده ملكوت السموات والأرض وإذا حزبه أمر أو ضاقت به الحياة لجأ إلى الذى وسعت رحمته كل شيء.
وهذا الإحساس النفسى يجلب على المرء هدوءاً وطمأنينة نفسية تعينه بالتالى على الاستمرار فى حياته بصحة جسمية وراحة عقلية. قال تعالى : «قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون» سورة المؤمنون 1و2.
كما أن الوقوف بين يدى الله خمس مرات فى اليوم وطلب المغفرة منه فى كل خطأ ارتكبه يجعل المرء فى حصانة من العقد النفسية التى تنجم عن الكبت والإحساس بالإخفاق والأخطاء التى بدرت منه.
«والإفضاء من الوسائل العلاجية المعمول بها الآن فى كل المستشفيات النفسية والعصبية حيث ينصح أطباء النفس باختيار الشخص الذى نفضى إليه فليس كل شخص يمكن الإفضاء إليه ولا يشترط أن يكون الشخص المفضى إليه طبيباً أو من علماء الدين.
إنما المهم هو الإحساس بأن هذا الشخص يسمع ويحس ويعين فكيف إذا لجأ الإنسان إلى الله الذى يسمع ويملك الأمر كله.
يقول كوليم الإنجليزى الذى أسلم وسمى نفسه عبد الله «إنه حينما كان مسافراً على ظهر باخرة إلى طنجة إذا بعاصفة قد هبت وأشرفت السفينة على الغرق وأخذ الركاب يحزمون أمتعتهم ويهرولون فى كل اتجاه وقد اضطربوا لا يدرون ما يصنعون وإذا به يرى جماعة من المسلمين قد استوت فى صف واحد يكبرون ويهللون ويسبحون.
فسأل أحدهم : ماذا تفعلون؟ فقال : نصلي لله.
فسأل : ألم يلهكم إشراف السفينة على الغرق ؟ فقال : لا إننا نصلي لله الذى بيده وحده الأمر إن شاء أحيا وإن شاء أمات.
وقد كان هذا الحادث سببا فى بحثه عن الدين الإسلامى وهدايته للإسلام وأصبح من كبار دعاة الإسلام فى إنجلترا وقد أسلم على يديه الكثير.
ويقول الكونت هنرى دى كاسترى :«خرجت إلى الصحراء لأرفه عن نفسى راكباً فرساً فى صحبة ثلاثين أعرابياً ممتطين جيادهم وبعد برهة توقفوا عن المسير فقد حانت صلاة العصر فنزلوا عن خيولهم ووقفوا صفاً واحداً وببرانسهم البيضاء ينحنون ويسجدون بحركات منتظمة ويكبرون الله فاستولى علي شعور لا يوصف هو مزيج من الخجل والغضب فإن هؤلاء الأعراب البسطاء كانوا على يقين من أنهم أشرف منى نفساً وأكبر همة.
وما كان أبدع منظرهم وجيادهم تقف على مقربة منهم وأعنتها ملقاة على الأرض وقد ضربت السكينة عليها بجناحيها وكأنها تولاها الخشوع من رهبة الصلاة وخشية الله لقد خيل إلي وأنا بين أهل البادية أنى أرى بعينى لأول مرة فى حياتى رجالاً يعبدون الله».
وقد تبين أن حرص الإسلام على الصلاة الجامعة يرمي إلى تحقيق هدف نفسى وهو توثيق أواصر المحبة بين المصلين وتقوية مشاعر الود والألفة فيما بينهم فهذا الجمع الحاشد مختلف فى لباسه وفى مراكزهم وأعمارهم يقفون كلهم فى صف واحد يتقدمهم إمامهم للصلاة قد يكون أقلهم جاهاً وأفقرهم حالاً.
كم كانت هذه الصورة للصلاة الجامعة ذات أثر كبير عند كل من يراها من غير المسلمين.
فيقول الكاتب الإنجليزى هراس ليف «ما كان شيء فى العالم ليقنعنى بأن أى دين من الأديان يدعو إلى المساواة بين الناس فقد زرت كثيراً من الكنائس والمعابد فرأيت التفريق بين الطبقات داخل المعابد هو كما خارجها وكان اعتقادى بالطبع أن الأمر لابد كذلك داخل المساجد الإسلامية ولكن ما كان أشد دهشتى حينما رأيت الشعور بالمساواة على أتمه بين المسلمين هناك وجدت أجناساً مختلطين على اختلافهم فى المراتب وقد ارتفعت الكلفة بين الجميع فلا يأنف أحدهم مهما عظم قدره من أن يجاوره فى الصلاة أقل الناس شأناً».
إن المعانى النفسية التى تخلقها الصلاة أعظم من أن تحصر كما سبق أن أشرنا وهذا ما قرره علماء النفس الأجانب الذين يدينون بغير الإسلام.
يقول تعالى «ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله» سورة الزمر الآية :23.
حيث ثبت علمياً أن الاضطراب النفسى يسبب نسبة عالية جداً من الأعراض فى سائر أجهزة الجسم المختلفة والتى يظهر أثرها على الجلد كوسيلة للتعبير عن ذلك التغير الذى طرأ على الجسم.
فعندما يخجل الإنسان يحمر وجهه وعندما يخاف تعرق يداه وقد ينجم عن التوتر العصبى أمراض جلدية مثل الالتهابات الجلدية التى تحدث نتيجة حك الجلد بالأظافر أو الهرش فى بعض مناطق الجسم.
كما ثبت علمياً «أن العامل النفسى مساعد لحدوث مرض الالتهاب الجلدى الدهنى والصدفيه ونوع معين من حب الشباب والبهاق والارتيكاريا والثعلبة.
كما تبين أثر العامل النفسى على بعض الأمراض التى تسببها الفيروسات مثل الثآليل أو السنط والهربس البسيط والتى أمكن علاجها بالإيحاء النفسى».
ووجد أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا ضعفت مقاومة الجلد وأن أهم سبب لضعف مقاومة الجلد هو إهمال النظافة الذى يبتعد عنه الإنسان المتدين الحريص على طهارته بالوضوء والاغتسال الذى يفتح مسام الجلد وينعشها فتلين ولا تجف بفعل الأتربة الحاملة للجراثيم فضلاً عن أن الالتزام الدينى يضفى على النفس السكينة والطمأنينة وبالتالى يحد من الاضطرابات النفسية التى ينعكس أثرها على الجلد
البيان</font>
الأمر كله وأن الإنسان فى هذه الحياة ملك لله وحده فإذا ما ظلمه ظالم أو جار عليه جائر فوض أمره إلى من بيده ملكوت السموات والأرض وإذا حزبه أمر أو ضاقت به الحياة لجأ إلى الذى وسعت رحمته كل شيء.
وهذا الإحساس النفسى يجلب على المرء هدوءاً وطمأنينة نفسية تعينه بالتالى على الاستمرار فى حياته بصحة جسمية وراحة عقلية. قال تعالى : «قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون» سورة المؤمنون 1و2.
كما أن الوقوف بين يدى الله خمس مرات فى اليوم وطلب المغفرة منه فى كل خطأ ارتكبه يجعل المرء فى حصانة من العقد النفسية التى تنجم عن الكبت والإحساس بالإخفاق والأخطاء التى بدرت منه.
«والإفضاء من الوسائل العلاجية المعمول بها الآن فى كل المستشفيات النفسية والعصبية حيث ينصح أطباء النفس باختيار الشخص الذى نفضى إليه فليس كل شخص يمكن الإفضاء إليه ولا يشترط أن يكون الشخص المفضى إليه طبيباً أو من علماء الدين.
إنما المهم هو الإحساس بأن هذا الشخص يسمع ويحس ويعين فكيف إذا لجأ الإنسان إلى الله الذى يسمع ويملك الأمر كله.
يقول كوليم الإنجليزى الذى أسلم وسمى نفسه عبد الله «إنه حينما كان مسافراً على ظهر باخرة إلى طنجة إذا بعاصفة قد هبت وأشرفت السفينة على الغرق وأخذ الركاب يحزمون أمتعتهم ويهرولون فى كل اتجاه وقد اضطربوا لا يدرون ما يصنعون وإذا به يرى جماعة من المسلمين قد استوت فى صف واحد يكبرون ويهللون ويسبحون.
فسأل أحدهم : ماذا تفعلون؟ فقال : نصلي لله.
فسأل : ألم يلهكم إشراف السفينة على الغرق ؟ فقال : لا إننا نصلي لله الذى بيده وحده الأمر إن شاء أحيا وإن شاء أمات.
وقد كان هذا الحادث سببا فى بحثه عن الدين الإسلامى وهدايته للإسلام وأصبح من كبار دعاة الإسلام فى إنجلترا وقد أسلم على يديه الكثير.
ويقول الكونت هنرى دى كاسترى :«خرجت إلى الصحراء لأرفه عن نفسى راكباً فرساً فى صحبة ثلاثين أعرابياً ممتطين جيادهم وبعد برهة توقفوا عن المسير فقد حانت صلاة العصر فنزلوا عن خيولهم ووقفوا صفاً واحداً وببرانسهم البيضاء ينحنون ويسجدون بحركات منتظمة ويكبرون الله فاستولى علي شعور لا يوصف هو مزيج من الخجل والغضب فإن هؤلاء الأعراب البسطاء كانوا على يقين من أنهم أشرف منى نفساً وأكبر همة.
وما كان أبدع منظرهم وجيادهم تقف على مقربة منهم وأعنتها ملقاة على الأرض وقد ضربت السكينة عليها بجناحيها وكأنها تولاها الخشوع من رهبة الصلاة وخشية الله لقد خيل إلي وأنا بين أهل البادية أنى أرى بعينى لأول مرة فى حياتى رجالاً يعبدون الله».
وقد تبين أن حرص الإسلام على الصلاة الجامعة يرمي إلى تحقيق هدف نفسى وهو توثيق أواصر المحبة بين المصلين وتقوية مشاعر الود والألفة فيما بينهم فهذا الجمع الحاشد مختلف فى لباسه وفى مراكزهم وأعمارهم يقفون كلهم فى صف واحد يتقدمهم إمامهم للصلاة قد يكون أقلهم جاهاً وأفقرهم حالاً.
كم كانت هذه الصورة للصلاة الجامعة ذات أثر كبير عند كل من يراها من غير المسلمين.
فيقول الكاتب الإنجليزى هراس ليف «ما كان شيء فى العالم ليقنعنى بأن أى دين من الأديان يدعو إلى المساواة بين الناس فقد زرت كثيراً من الكنائس والمعابد فرأيت التفريق بين الطبقات داخل المعابد هو كما خارجها وكان اعتقادى بالطبع أن الأمر لابد كذلك داخل المساجد الإسلامية ولكن ما كان أشد دهشتى حينما رأيت الشعور بالمساواة على أتمه بين المسلمين هناك وجدت أجناساً مختلطين على اختلافهم فى المراتب وقد ارتفعت الكلفة بين الجميع فلا يأنف أحدهم مهما عظم قدره من أن يجاوره فى الصلاة أقل الناس شأناً».
إن المعانى النفسية التى تخلقها الصلاة أعظم من أن تحصر كما سبق أن أشرنا وهذا ما قرره علماء النفس الأجانب الذين يدينون بغير الإسلام.
يقول تعالى «ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله» سورة الزمر الآية :23.
حيث ثبت علمياً أن الاضطراب النفسى يسبب نسبة عالية جداً من الأعراض فى سائر أجهزة الجسم المختلفة والتى يظهر أثرها على الجلد كوسيلة للتعبير عن ذلك التغير الذى طرأ على الجسم.
فعندما يخجل الإنسان يحمر وجهه وعندما يخاف تعرق يداه وقد ينجم عن التوتر العصبى أمراض جلدية مثل الالتهابات الجلدية التى تحدث نتيجة حك الجلد بالأظافر أو الهرش فى بعض مناطق الجسم.
كما ثبت علمياً «أن العامل النفسى مساعد لحدوث مرض الالتهاب الجلدى الدهنى والصدفيه ونوع معين من حب الشباب والبهاق والارتيكاريا والثعلبة.
كما تبين أثر العامل النفسى على بعض الأمراض التى تسببها الفيروسات مثل الثآليل أو السنط والهربس البسيط والتى أمكن علاجها بالإيحاء النفسى».
ووجد أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا ضعفت مقاومة الجلد وأن أهم سبب لضعف مقاومة الجلد هو إهمال النظافة الذى يبتعد عنه الإنسان المتدين الحريص على طهارته بالوضوء والاغتسال الذى يفتح مسام الجلد وينعشها فتلين ولا تجف بفعل الأتربة الحاملة للجراثيم فضلاً عن أن الالتزام الدينى يضفى على النفس السكينة والطمأنينة وبالتالى يحد من الاضطرابات النفسية التى ينعكس أثرها على الجلد
البيان</font>