44444
31-07-03 ||, 01:33 PM
<font color='#000000'><span style='color:crimson'>من المواضع التي ذكرت في كتب الأدب العربي القديمة موضع “العوير” التابع لإمارة دبي.
جاء في كتاب “رسالة الصاهل والشاحج” لأبي العلاء المعري (363 -449 هجرية ) قوله: وجائز أن تنزل البادية ب “العوير” وما تصنع الحاضرة بهذا الاسم وإنما هو من عور العين، أو عوّرت المياه، أو غير ذلك مما يكره؟ وقد يجوز أن يأتي الخير والنفع من هذه الأسماء، كما قال امرؤ القيس:
لكن عُوَيرٌ وَفَى بذمته
لا عَوَرٌ شانَهُ ولا قِصَرُ
وقد كان أهل هذه البلدة تمضي طائفة منهم إذا خرج العدو، إلى “حتى” يُعصِمون بمغارة هنالك. وقد جرى على اللاجئين إلى المغاير ما لا يجب أن ينسى أهل التجربة مثله وهو كما قال جل اسمه: “فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم”. (كتاب: رسالة الصاهل والشاحج مصدر سابق ذكره صفحة 262).
وفي شرح المفردات تقول محققة الكتاب الدكتورة عائشة عبدالرحمن إن العوير من قرى الشام أو ماء بين حلب وتدمر نقلا عن كتاب البلدان لياقوت الحموي، وتقول عن حتى: “ضبطها ياقوت: مقصورة، بلفظ حتى من الحروف.
ومن هذا الشرح يستحيل على العاقل أن يصدق بأن أهل قرية العوير الشامية إن غزاهم قوم أن يلجؤوا إلى مغارات جبل أو قرية “حتى” أو قرية “حتى” العسقلانية لبعد المسافة بين قريتهم “العوير” وملجئهم في “حتى” لأن طالب الملجأ يبحث عن موقع قريب جدا منه يسهل الوصول إليه وقت الشدائد .
ومن هنا يتضح ان العوير منطقة تقع في دولة الامارات العربية وهي التابعة لإمارة دبي.
وفي عصرنا الحاضر يقول المعمرون من أهل هذه المنطقة ممن كان آباؤهم وأجدادهم لقرون طويلة يستوطنون هذه المنطقة بأن سبب التسمية آتية من بئر ماء احتفرها الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم حاكم دبي (1906-1912) وذلك قبل أن يصبح حاكما لإمارة دبي حيث كان دائم المكوث في داخلية دبي وفي هذه المناطق التابعة لها، حيث يذكرون بأن زوجته الشيخة علياء بنت أحمد بن دلموك رغبت في إنشاء مصيف لها في هذه المنطقة فأمر رجلا يدعى ب ابن فهد لحفر البئر فقام بحفر العديد من الآبار التي كان ماؤها مالحا فأشار عليه الشيخ بالحفر في هذا الموضع لإحساسه بوجود الماء وقام ابن فهد بالحفر حتى إذا وصل إلى عمق ثماني عشرة قامة وهو العمق الطبيعي لوجود الماء في هذه المنطقة قال إن البئر “عوير” أي ليس به ماء فقال له الشيخ اكمل الحفر حتى إذا وصل إلى عمق أربع وعشرين قامة صرخ بأنه وجد الماء وإنه أعذب من أي ماء وجده في الآبار التي حفرها أو شرب ماءها فسرى على البئر اسم “العوير” ومن ثم سرى الاسم على كل المنطقة التي كانت تسمى فيما قبل ب “وادي الجرن”.
و”وادي الجرن” أي “وادي القرن” و”القرن” في لغة العرب هو الكثيب الرملي الكبير مثل العرقوب والتلة وغيرها من ألفاظ، وتعود تسميتها لمئات السنين مضت وقد ذكرها الشاعر المعروف: ابن ظاهر المتوفى نحو العام 1023 هجرية في أشعاره.</span></font>
جاء في كتاب “رسالة الصاهل والشاحج” لأبي العلاء المعري (363 -449 هجرية ) قوله: وجائز أن تنزل البادية ب “العوير” وما تصنع الحاضرة بهذا الاسم وإنما هو من عور العين، أو عوّرت المياه، أو غير ذلك مما يكره؟ وقد يجوز أن يأتي الخير والنفع من هذه الأسماء، كما قال امرؤ القيس:
لكن عُوَيرٌ وَفَى بذمته
لا عَوَرٌ شانَهُ ولا قِصَرُ
وقد كان أهل هذه البلدة تمضي طائفة منهم إذا خرج العدو، إلى “حتى” يُعصِمون بمغارة هنالك. وقد جرى على اللاجئين إلى المغاير ما لا يجب أن ينسى أهل التجربة مثله وهو كما قال جل اسمه: “فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم”. (كتاب: رسالة الصاهل والشاحج مصدر سابق ذكره صفحة 262).
وفي شرح المفردات تقول محققة الكتاب الدكتورة عائشة عبدالرحمن إن العوير من قرى الشام أو ماء بين حلب وتدمر نقلا عن كتاب البلدان لياقوت الحموي، وتقول عن حتى: “ضبطها ياقوت: مقصورة، بلفظ حتى من الحروف.
ومن هذا الشرح يستحيل على العاقل أن يصدق بأن أهل قرية العوير الشامية إن غزاهم قوم أن يلجؤوا إلى مغارات جبل أو قرية “حتى” أو قرية “حتى” العسقلانية لبعد المسافة بين قريتهم “العوير” وملجئهم في “حتى” لأن طالب الملجأ يبحث عن موقع قريب جدا منه يسهل الوصول إليه وقت الشدائد .
ومن هنا يتضح ان العوير منطقة تقع في دولة الامارات العربية وهي التابعة لإمارة دبي.
وفي عصرنا الحاضر يقول المعمرون من أهل هذه المنطقة ممن كان آباؤهم وأجدادهم لقرون طويلة يستوطنون هذه المنطقة بأن سبب التسمية آتية من بئر ماء احتفرها الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم حاكم دبي (1906-1912) وذلك قبل أن يصبح حاكما لإمارة دبي حيث كان دائم المكوث في داخلية دبي وفي هذه المناطق التابعة لها، حيث يذكرون بأن زوجته الشيخة علياء بنت أحمد بن دلموك رغبت في إنشاء مصيف لها في هذه المنطقة فأمر رجلا يدعى ب ابن فهد لحفر البئر فقام بحفر العديد من الآبار التي كان ماؤها مالحا فأشار عليه الشيخ بالحفر في هذا الموضع لإحساسه بوجود الماء وقام ابن فهد بالحفر حتى إذا وصل إلى عمق ثماني عشرة قامة وهو العمق الطبيعي لوجود الماء في هذه المنطقة قال إن البئر “عوير” أي ليس به ماء فقال له الشيخ اكمل الحفر حتى إذا وصل إلى عمق أربع وعشرين قامة صرخ بأنه وجد الماء وإنه أعذب من أي ماء وجده في الآبار التي حفرها أو شرب ماءها فسرى على البئر اسم “العوير” ومن ثم سرى الاسم على كل المنطقة التي كانت تسمى فيما قبل ب “وادي الجرن”.
و”وادي الجرن” أي “وادي القرن” و”القرن” في لغة العرب هو الكثيب الرملي الكبير مثل العرقوب والتلة وغيرها من ألفاظ، وتعود تسميتها لمئات السنين مضت وقد ذكرها الشاعر المعروف: ابن ظاهر المتوفى نحو العام 1023 هجرية في أشعاره.</span></font>