مشاهدة النسخة كاملة : جدييييد emaraaaaty صفحة ألم
شمس دبي
21-06-03 ||, 04:26 PM
<font color='#000000'>السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
بعد النجاح ياللي كان لقصه اه يا زماني .. يعود اليكم بقصه جديده من تأليفه الشخصي ..وامل من كل قلبي انه القصه تنال رضاكم وتحوز على استحسانكم.......
ملاحظه .. : لو فيه اي تشابه في القصه او شخصياتها تراه هذا من محذ الصدفه فقط ..
ملاحظه 2 : حقوق الطبع والتأليف للاستاز Emaraaaaty ياللي هوه انا ...
نبدأ بسم الله .......
المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..
نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..
شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...
الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...
شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..
قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...
وصلت السياره بشوق لبيتهم ..
في البيت ام شوق تنتظر على نار ..
ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..
شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..
ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...
شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..
تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!
شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!
ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!
ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..
شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...
ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..
شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..
ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...
شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..
ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..
* ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *
دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...
*ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*
ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!
شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..
ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوووه ..
شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها
ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..
شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها
ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلوووووووو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..
وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..
ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...
شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..
ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..
شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..
ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبرووووووووووووووووووووك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا رووووووووحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها
شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..
ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..
شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..
ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!
شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....
ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..
شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..
ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طووووووووول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..
شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..
ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..
صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..
انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..
صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..
شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...
حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!
شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..
حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..
شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..
وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه ..
حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..
شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...
ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..
شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضنـــــــــــــــــــــــ ـــــــاك ..
وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....
وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....
طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..
شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما بامووووووووووت .. اااااااااااخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..
رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....
ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفصيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....
يا ترى شو ياللي استوى على شوق .. وشو القصه .. فيه شي مفقود .... في القصه
.. انشاء الله انه تكون القصه عجبتكم ...
منقوووووووووووووولة التكملة يايه
اختكم شمس دبي</font>
شمس دبي
21-06-03 ||, 04:28 PM
<font color='#000000'>وقفنا يوم انه حمد اخذ السواق مشان ما توصل شوق للمستشفى وتسقط حملها ...
حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..
رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..
ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *
حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوووووه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله
ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..
بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض ..
* مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*
ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..
السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو...
حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر ..
ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....
ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!
حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..
هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..
حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..
هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج
حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..
هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...
حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..
وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..
توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..
يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..
ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..
وفي مدينه العين ......
وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..
بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...
وفي ابوظبي ..
حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..
حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..
هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....
حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *
هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..
حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...
هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...
حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......
هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..
حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...
هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..
يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..
هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ...
حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتتعطل مشاغلنا وانا مسافر ..
هلال وهو نظرت العتاب على الخوه حمد .. : وانا شنو شغلتي هناك في الشركه .. مش انا مناوبك .. واذا عن بعض الامور ياللي ما اقدر عليها ..خلاص .. عطني توكيل .. وانا بمسك شغلك لين ترجع بالسلامه .. وانشاء الله الامور بتنحل ...وعلى فكره انته عمرك ما قد سافرت بعد ما تخرجت من بريطانيا .. سفار وشوف الدنيا .. تراها والله ماتسوى عليك حزنها يا اخوي ..........
حمد وهو يفكر .. : خلاص يا حمد .. انا بسير بخبر المحامي انه يجبلي الاوراق اليوم العصر وبوقعها له ... واحجزلي في اقرب طياره .. ابا اسافر باقرب وقت ..
هلال وهو فرحان انه اقنع اخوه انه ياخذ اجازه بعد سنين من الشغل المتواصل ...: واخيرا يا حمد وافقت .. .. ولا يهمك .. انته رتب اغراضك لين اكلم شركه السياحه وبخليهم يرتبولك احلى سفره ......
حمد .. هوه شبه متردد من هاي السفره ..: يا هلال .. تتوقع المشاغل ما راح تتعطل يعني ..
هلال وهو يضحك ..: عمرك ما راح تتغير .. كله شغل في شغل .. عنبو غيرك .. خف على عمرك ... شنو فيها الدينا غير الكشتات و الجمعه مع الشباب .. بعدين ويوم بترد من السفره هذي .. بعرفك على شباب .. والله يحبهم قلبك .. عقال .. وفلحين في كل شي .. بس لا اتخاف .. مو من نوع الشباب ياللي يحبون المشاكل والخرابيط ..
حمد .. : والشباب يا هلال بيلسون عند شايب مثلي ..هاهاها اخاف يحسبوني ابوك .. هاها..
هلال ..وهو يضحك .. : لا ياحمد .. ترها كبيره هذي .. ابوي مره وحده .. قول جدي ولا شي .. هاها
حمد والبتسامه على وجهه : .. هاهاها.. جدك .. انا الحين صرت جدك .. تعرف هذي غلطت ابوي انه تزوج من امك و هوه شايب .. اهاها.. الشيبان عيونهم زايغه اول ... هاهاها.. بس الحين عقال .. عرفوا انه الحريم موب سهلات ..هاها
هلال وهو يضحك .. : يعني الحين الغلط من ابوي الله يرحمه ..هاها.. روح يا عمي روح ..
استمرت الجلسه بين هلال وحمد حدود الساعه .. بعدها طلع هلال من بيت حمد بعد ما اتصل حمد بالمحامي مشان التوكيل .. وهلال طلع لشركه السياحه مشان يرتب السفره لاخوه حمد ..
في المستشفى بمدينه العين ...
اشرقت الشمس على ام شوق وهيه في مقاعد الانتظار .. تنتظر الزياره لبنتها .. والتعب والسهر طالع في عيونها .. ام شوق ما جاها نوم من الحزن على بنتها الوحيده وهيه في العنايه المركزه تذوق العذاب انواع .. الجنين في حله خطيره .. والام حالتها اخطر ...
تطلع احد الممرضات لام شوق لانها تعرف انها ما سارت لبيتهم .. تتقرب الممرضه وفي ايده كوب قهوه لام شوق ..
الممرضه .. وهي تقدم كوب القهوه لام شوق ..: يا خالتي .. خذي هذا الكوب .. فيها قهوه .. اضنج محتاجه له ....
ام شوق ترفع راسها للممرضه وهيه شاحبه الوجه تعبانه الملامح ..: تسلم يا بنتي * تنظر الى الممرضه وتسألها*.. ما هقيت ان هفيه مواطنين ممرضين في المستشفى ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: يا خالتي احنا اهل البلد .. وحنى ياللي لازم نرعاها .. و اخوانا المسلمين من الدول الثانيه موب مقصرين بعد .. وما فيه فرق امبينا ..
ام شوق .. وهيه تغير الموضوع ..: يا بنتي ارجوج طمنيني على بنتي .. شنو فيها الحين .. وشنو ياللي بيستوي عليها ...!!..
* ام شوق وهيه قريب لا تبكي ..تسأل .. الكلمات من فمها تطلع مثل السكاكين تقطع قلبها .. الحسره ورا الحسره على بنتها تعذبها .. تتخيل العالم بدون شوق .. تتخيل العالم بدون ضناها .. شنو بيكون .. شنو بيصير .. بدت مخاوفها تفتح لها ابواب الدموع .. أبواب الحزن و الموت الاكيد .. بمجرد التفكير بفقد شوق يخليها تملى شيلتها دموع .. عيونها قربت لا تفقد بصرها على ضناها ..الغرف فرقت ام شوق عن شوفت شوق .. كل ياللي تقدر اتشوفه هوه جدران .. و ضناها تقترب منه خطاوات الموت من ورا هذا الجدار صوب بنتها شوق ...*
يقطع حبل احزان ام شوق كلام الممرضه لها ..خالتي .. يا خالتي .. بسم الله عليج .. شنو فيج سرحتي وبديتي تبكين .. خير يا خالتي .. عسى ما شر ....تطمني .. انشاء الله بنتج بتقوم .. بس يا خالتي .. الدكتور يقول انه الشرطه تبا تحقق في مسأله شوق .. كيف وصلت للعنايه وفيها كدمات في كل انحاء جسمها ..والشرطه بيجون قبل موعد الزياره .. يعني في حدود نص الى ساعتين ..
ام شوق ... والخوف في عيونها .. : شنو .. يعني بيسجنون بنتي .. والله انه بنتى ما سوت شي .. حرام عليكم .. بعد كل هذا بتسجنونها .. * ام شوق بدت تخاف انه حمد اتصل في الشرطه وبلغ عليهم .. بدت ام شوق تاخذ النواحي السلبيه .. تعرف انه حمد رجل اعمال معروف .. ويقدر يبهدلهم لو يبا .. وبدت ام شوق تفسر الامور على مخاوفها ..
الممرضه .. لا يا خالتي .. الشرطه جاين يسألون بس عن سبب هذي .. وشنو سببها .. بس هذا كل شي ...لا بتنسجن بنتج ولا شي .. بس اقول . وين زوجها .. غريبه انه ما جاها لين الحين ..
ام شوق مشان تغطي على الموضوع وبستر ..: والله يا بنتي .... اضنه مسافر.تعرفون انه الريال ما يلسون في البيوت .. وهو من طلع ما رد ..
الممرضه استرخصت من ام شوق مشان تكمل شغلها .. وسارت تتابع حاله المرضى .. بعد حوالي ساعه وانص جا واحد من الضباط وسأل ام شوق عن سبب وجود شوق في العنايه .. وعن سبب الكدمات على جسدها ..ام شوق تعذرت انه شوق طاحت من السلم مشان ما تبتلش بحمد و مشاكله .. وحاولت انها تتعذر انه حمد مسافر .. و قالت انه سبب الكدمات هوه من سبب السلالم ياللي طاحت منها شوق ..
طلع الضابط من عند ام شوق ولا بميثا وامها روضه وصلين وميثا الدموع مخرسه البرقع .. والعيونها حمرا من كثر البكى ....
ميثا .. وهيه تسلم على ام شوق .. وهيه الدموع تنهمر من عيونها مثل المطر .. : خالتي بشري يا خالتي .. شنو فيها شوق .. شنو ياللي استوى .. حرام عليكم انكم ما خبرتونا باللي استوى على شوق.. والله حرام ..
روضه ام ميثا وهيه تطالع على بنتها بنظره عتاب ..: بس .. جب انتي .. تراه ياللي في ام شوق مكفيها . احنا جينا نوقف معاها في محنتها .. ما نزيد همومها فوق ياللي هي عايشته .. وانتي قمي غسلي وجهك . .تراج حشرتني في البيت وفي السياره .. وشوق ما فيها الا الخير .. تحب تتغلى علينا .. صح يام شوق ..* ناظرت روضه على ام شوق بنظره حنان ورحمه على حاله ام شوق .. *
ام شوق ... وهيه معنوياتها بدت ترتفع انها لقت ناس واقفه معاهم في محنتهم .: هيه .. أنشاء الله ما بيكون فيها الا الخير ........
مرت على ميثا وامها فتره تحاولن فيها رفع معنويات ام شوق ياللي بدت الهموم تاكل قلبها .. بدت تحس باللوم والحزن ياللي في حياتها .. وكل ما بدت ام شوق تقكر في شي .. روضه ما تخليها في حالها ..تقاطعها باي رمسه مشان ما تخليها لحظه للهمومها واحزانها .. لين غطت الشمس .....
في الليل .. وفي ابو ظبي ...
حمد يتحظر مشان السفره .. ويرتب اغراضه .. بدى حمد يرتب اغراضه بعد ما خلص .. بدى يحن حمد لايام الاول يوم كان مع زوجته مريم .. بدى يتذكر كيف كانت حياتهم حلوه حتى ولو بدون يهال .. بدى تذكر كيف الثقه كانت متبادله امبينهم .. تذكر نظره مريم الحزينه كل ما شافت ياهل يلعب ولا يمشي جنبهم .. بدت الذكريات تشق طريقها في ظلمات النسيان ياللي كونها الزمان في ذاكرته بعد وفاه مريم .. بدى يتذكر الكلام ياللي يدور بينه وبين مريم .. بدا يعيد ذكرياته القديمه في كل ركن من اركان البيت ... لين تذكر انه في اشياء لزوجته مريم تذكاريه .. وفيها البومات صورهم .. وشياء تخص المرحومه مريم .. فكر وقال نفسي اشوف هذي الاغراض القديمه مره ثانيه.. نفسي اشم ريحه الوفا ..ريحه الطيبه .. ريحه الغاليه ..ريحه رفيقه دربي .... قام حمد للمخزن الجديم ياللي في الطابق الارضي .. فتح الباب .. الدينا غرقانه في بحر من الغبار .. بدى حمد يسلي نفسه بترتيب الاغراض و يفتش في محتويات الصناديق .. كل ما فتح صندوق مره يضحك ومره يبكي .. يضحك يوم يتذكر شنو سبب وجود هذا الشي في هذا البيت .. ويبكي كل ما تذكر صاحبه الشي هذا ياللي هي مريم ..
بدى يقلب في الاغراض لين وصل لصندوق مريم ياللي تحتفظ فيه باشياها الخاصه مثل الذهب والاشياء الثمينه في حياتها .......
فتح حمد الصندوق .. اول شي لقاه .. صوره له ولمريم ايام الفقر .. وحياه العذاب ياللي بدوا فيها حياتهم من الخطوه الاولى .. الخطوه ياللي كل واحد ماسك يده بايد الثاني ... وبقوه لين شيدوا كل هذا الخير .. وصوره ثانيه كانت اخر صوره لهم قبل لا تمرض مريم وترحل مودعه توأم روحها حمد ..بدى حمد يقلب في الصندوق .. لقى اول ورده هداها اياها ليله ما خطبها .. و صندوق العطورات ياللي ياللي كانت اول هديه لها يوم زواجهم .. كلها كانت هدايا بسيطه في قيمتها .. بس قيمتها المعنويه كانت غاليه عندهم .... حس حمد بكثر حب مريم له .. وكيف احتفظت بكل شي حمد اعطاها اياه في هذا المكان .. بدت دمعات حمد تنهمل منه لتذكر ريحه مريم .ياللي حس انه صج ما قدر يتعوض بعدها ....
بدا حمد يفتش في الاغراض لين وصل في اخر قاع صندوق ذكريات مريم على ملف .. ملف اصفر .. وكان مصكر ومغلف بكيس بلاستيكي السود .. بطله حمد .. بطله وهوه يسأل نفسه شنو ياللي في داخل الكيس ....مرت فتره صمت حتى جدران البيت حست برهبه منها .... يمر الوقت وحمد يقرا في الاوراق .. ويقرا باللي في الملف وهو موب مصدق ياللي يشوفه ويقراه ........................................... فجأه .. أنفجر حمد .........انفجر وهو يبكي ... أنفجر وهو شبه مجنون ..
يا ترى شنو سبب بكى حمد .. وشنو ياللي في الملف الاصفر ياللي حمد لقاه فيه .......................!!!!!!!!!!!!!!
هذا ياللي بكمله لكم في الجزء ياللي بعده ..
والسموحه منكم
اختكم شمس دبي</font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 12:48 AM
<font color='#000000'>والحين اخليكم عند الجزء هذا ..
وصلنا لما حمد بدى يبكي بهستيريه .. ..بدت الدنيا في عين حمد مره تضحك و مره تبكي ... ما عرف شنو ياللي يحسه ... هل يحس بالفرح لانه عرف انه بتبتسمله الدينا اخيرا ولا يحزن على ياللي يستوي فيه ...
بدى يرجع يقرى الاوراق بتمعن اكثر بعد ما حك عيونه وهوه مندهش و مش مصدق ... بدى يقر الرساله ياللي تقول ..
الى اغلى انسان في حياتي .. الى توأم الروح و الوجدان ..."حمد"..
ما ادري يا حمد هل اعزيك ولا اعزي نفيسي باللي يستويلك الحينه لانك ما تستحق ياللي يستويلك من وراي انا ياللي حبيتها واخلصت لها وهي فكرت في نفسها ولا فكرت فيك.. واعرف انك ما بتسامحني الحين لانك عرفت كل شي .. وادري انه الوقت طاف على اني اخبرك انك انته ياللي حرمت عمرك من الدنيا كلها عشان تسعدني .. ولا ترسم الحزن في عيوني ياللي حتى ما تستاهل النظر فيك ... احس اني انانيه .. تمنيتك لنفسي ولا اتكون لغيري ادري انك قريت التقارير .. وادري انه ياللي سمعته غير .. اي والله يا حمد ... والله كنت بخبرك على اني عقيم .. انا ياللي عقيم يا حمد موب انته ارشيت الطبيب بمبلغ مغري من المال مشان يبدل في التقارير ويحطك انته العقيم موب انا.. وانته لو تتذكر انك ما فحصت عند اي دكتور ثاني وعشان جيه انته استمريت تتخيل على انك انته العقيم رغم اني انا ياللي عقيم وانا كنت افحص من وراك على امل اني الاقي امل اني احمل بس اكتشفت اني خلاص .. ما مني فايده .. والمفروض اني اخبرك و لا احطمك معاي بس حبي لك ومخاوفي من خسارتك و خلتني اسوي كل ياللي اقدر عليه على اساس ما اخسرك.. لا تندهش ... تراه انا ياللي حبيتها وتمنيت لها السعاده بنت سعادتها على كتافك .. رمتك ببحور الحزان وداست عليك وغرقتك فيها عشان توصل لبر السعاده .. واي سعاده .. من بديت كذبتي وخيانتي فيك على انك انته العقيم وانا والحزن والشقى اخوان .. ما نفترق من بعض ..ويزيد عذابي كل ما اشوف طفل يمر جمنبي ابكي يوم اتخيل انه هذا ولدك من حرمه غيري ولا الغيره من الناس انها تقدر تنجب وانا ما قدرت انجبلك اي عيال وكذبتي عليك انك عقيم هيه ياللي زادت الطين بله ... والله يا حمد موب مني ياللي استوى .. كنت بقولك عن كل شي بس الحساد خوفوني منك ومن غضبك .. تمنيت انك تعرف الحق .. بس ما تتركنى و تيب ليه عديله .....لا تفكر اني اكرهك يوم سويت جيه .. والله اني احبك واموت على الارض ياللي تمشي عليها يا حمد .. وتمنيتك لنفسي ..بس الظاهر اني كنت انانيه .. كنت افكر في سعادتي ونسيت انه الحب اخذ وعطى .. الحب ايثار ياللي تحبه على نفسك مشان سعادته ... بس انا سويت العكس .. وضميري ما ارتاح يا حمد حتى لين اموت واندفن في ترابي.. وادري انك غضبان عليه .. بس يا حمد من تموت وزوجها غضبان عليها دخلت نار جهنم .. وانته ما ترضى على رفيقت عمرك بالنار .. اتسغفلي يا حمد .. استغفرلي يا حبيب روحي وسامحني ......
حبيبتك للابد ..
مريم ..
بدى حمد ساعات من البكاء الهستيري ... كل انسان يمر جنب البيت يسمع البكاء والصراخ يقولون في خاطره انه التلفزيون شغال على فيلم رعب .. ما درو انه فيه قلب كسير داخل البيت ومن حرارته بدت جدران قلبه تذوب ....بدى حمد يحطم اغراض مريم .. بدى يدعي عليها مره ومره ثانيه يستغفر لها لانه بعده يحبها .. بس كل ما شاف الملف الاصفر بدى يرجعله الحزن وكره مريم باللي سوته فيه .. بس من يذكر كلمتها عن نار جهنم يستغفر لها و يدعيلها .. حس حمد انه الدنيا تدور فيه .. حس انه ما فيها امان .. حتى اقرب القريب خانه .. شنو بقى فيها .. بكى حمد والعبره غطت على صوت صياحه .. بدى يحطم حمد في اثاث البيت بعد ما حطم كل شي يعود لمريم ... بدي يحرق صورها .. بدى يقطع احلى ذكريات لهم هوه واياها .. صور سفرهم ... صور زواجهم ..بطاقات المناسبات ياللي كان يتهادونها هو مريم.. وفي لحظه بصر .. يوقف حمد عن كل شي .. وقف وكنه ملاك نزل عليه من السما .. بدت الدنيا تنور .. بدى البيت يشع نور .....بدى يطالع شنو ياللي مر عليه .. وفجأه هلت دمعت حمد .. يا ترى هذا صج ولا تخيل .. بدت العبره تخنق حمد وهوه يقول .. : ش .. ش... ش.. شو .. شوووووووق ....
مر على حمد طيف شوق .. بدت تعيد صور وصدى ضحكاتها في مخيلته .. بدى يعيد البوم ذكرياته مع شوق اللطيفه الطيبه الصادقه في تعابير وجهها البريء وفي تصرفاتها.. كيف شك فيها وهي طاهره وعفيفه من كل ياللي بلاها فيه من كلام وافاعل !!كيف ما صدقها وعمره ما لقى دليل على شوق بالخيانه .. كيف ظربها وقسى قلبه عليها وهيه تحمل او طفل لهم .. كيف خانه شعوره وحنانه بضرب انسانه تحمل روح في وسط احشائها .. حتى لو كانت زوجت عدوره .. بيكون رحيم بحالها لانها انثى و فيه مخلوق بريء في احشائها ماله ذنب ما بالكم وهي زوجته وتحمل اكبر وحالى امنيه له ياللي هيه طفل من لحمه ودمه ..وفجائه عاد حمد للواقع ..عاد وشاف الطيف و يقترب منه .. شوي شوي يقترب وفي عيون الطيف نظره حزينه وهلت من الطيف دمعه كسرت قلب حمد ياللي موب عارف كنه هذا خيال ولا صدق ..... اقترب الطيف من حمد وهو موب مصدق ... حمد والدهشه عاقده لسانه ... : ش.. شووووق .. هذي انتي ..
الطيف بكل هدوء يقترب منه حمد مندهش لانه الطيف دموعه تهل قدامه.. من الحزن .. بدى حمد يسمع اصوات النسايم.. بدت الدنيا برا تهب بهبايب بطلت درايش البيت كلها .. بدى الطيف ينظر لحمد بنظره كلها عتاب .. كلها اسى ودموع ..كلها حزن وعذاب .. بدى الطيف يقترب من حمد وحط الطيف ايده على خدود حمد ياللي الدموع ما بردت من عيونه من اكتشف كذبه زوجته ياللي لعبت في حياته و اهدمت كل شي ... حس حمد بعذاب ومراره في قلبه .. ما عرف شنو يقول .. بدى الطيف يقترب اكثر من حمد لين صارت عيون الطيف مقابله عيون حمد .. هلت عين الطيف دمعه صداها تخلخل عظام حمد .. وحس انه الطيف يعابته .. يذكره باللي طاف .. بايام المقارنه بين شوق ومريم .. بايام الحزن ياللي زرعها في صفحه شوق وهيه بعدها صغيره ولا سوت ذنب غير انها اخلصت له وهو جازاها بالمقارنه بينها وبين مريم ياللي ضحكت عليه وخلته يعيش طول حياته معاها بغش وكذب وتلفيق الاكاذيب له .. بدى الطيف يذكره بكل شي .. وحمد بدت العبرات ترجعله بس هذي المره اقوى لانه حس بشعور المظلوم .. حس انه صج ظلم شوق ياللي ما جا منها غير انها بينت له الصدق ياللي تخبى عنه سنين .. بينت له خيانه من حبها و ضرب فيها المثل قدام العالم على حساب شوق .. بينت له انه شوق لها يد تعطي ولا تاخذ غير العذاب انواع ومريم هيه ياللي اخذت كل شي ولا اعطت غير العذاب في حياتها و حتى في مماتها.. بدى الطيف يردد لحمد كلمه صداها ارتفع في عالي السما .. صداها ملى الافاق حتى وصل لقلب حمد ياللي بدى ميت من كثر ما تعذب من هذا اليوم كله .. بدى الطيف يبتعد من حمد وصدى هذيج الكلمه في اذن حمد يتكرر .. بدى الصدى يزيد وهو يقول بعتاب .. هذي هيه المقارنه بين شوق و مريم يا حمد .. هذي هيه المقارنه بين النور والظلام يا حمد ..
وبدى الطيف يبتعد من حمد لين طلع من الدريشه وحمد يطالعه لين اختفى الطيف صوب البدر ياللي مخلي الدنيا كلها نور وضياء .....
حمد متصلب مكانه ما عرف شنو ياللي كان يستويله .. هل هذا صوت ضميره ياللي بدى يخليه يشوف اشياء ويتخيلها؟؟ .. ولا هذي روح طيف ياللي كانت تموت وامها تستنجد فيه وهو مات ضميره ما سوى غير انه زاد من عذابهم؟؟ .. وفجأه ينتبه حمد على انه ما درا عن شوق .. وشنو ياللي استوى عليها .. يطلع حمد من الطابع الفوقي للطابق الارضي وهوه يدور على تلفونه .. دوره وهوه يبكي بحرق ويتمنى انه شوق ما صابها شي .. يتذكر كيف كان شكل حزن الطيف لما كان يشوفه .. *حمد وهو مرتبك يضرب على تلفون البيت* ..
صاح تلفون البيت .. ما فيه احد يرد .. يبدى حمد يدق ويتذكر انه عند شوق تلفون .. يدق حمد على تلفون شوق .. صاح التلفون .. وصاح .. بس انقطع الارسال منه ...
ويرجع حمد يتصل .. ويتصل .. وفي الاخير ترد عليه ام شوق...
ام شوق بصوت مرهق وتعبان .. : الو..
حمد وبلهفه وفيها عبره : .. هلا خالتي .. كيف شوق .. بشريني عنها ..
ام شوق بعيون مدمعه .. : ولك ويه انك تتصل بعد سواد ويهك .. هاااااااااااااااااااااه .. ناوي تكمل عليها بعد ..*بدت ام شوق بالبكى* .. ما كفى شوق ياللي جاها منك .. بسك خاف الله ..
حمد .. وهوه منزل راسه من المستحى على كل ياللي سواه: لا والله يا خالتي .. اتصلت وانا نادم .. بس طمنيني عليها .. وينكم انتو الحين .؟؟ .. واي مستشفى ..
ام شوق وبعتاب : نادم!! .. نادم!! ... شنو ينفعني الحين ندمك وشوق تموت .. !! .. وشوق تتعذب من سويت سواتك يا مسود الويه .. منك لله .. منك لله .. اشوف فيك يوم يا حمد .. اشوف فيك يوم يا من ظلمتنا .. الله ياخذ منك الحق
حمد وهو يبكى ..: حرام عليج يا خالتي .. والله اني نادم .. والله اني لا اعوضها .. وادخلها احسن مستشفيات ..
واتقاطعه ام شوق بجفاء واستهزاء ..: بتعوضها !! .. بتعوضها بشنو .. بفلوسك .. بمالك .. لا انته ولا الدنيا كلها بيعوضها على شي تسجل في قلب شوق الصغير .. انته ظلمتها في عرضها .. في حياتها .. حتى يوم تزوجتها قللت من قيمتها قدام العالم بسبب زوجتك الاوليه وهيه زوجتك ياللي ما ارتكبت اي ذنب في حياتها غير اني غصبتها عليك .. وانته ولا غيرك يستاهل ظفر من اظافر شوق .. حتى بعد ما سودت ويهك وضربتها وهيه تحلفلك يمين انه ولدك ما رحمتها .. حتى بعد ما ظربتها ما خليتنا نوصلها للمستشفى .. بالعكس .. اخذت السواق منا ... ولولا ستر الله و معونه الاجاويد ياللي شلونا من البيت ما وصلنا في الوقت المناسب وكانت شوق في عداد الموتى .. وياي اخر شي اتفولي اسف .. وتتعذر .. شنو بينفع الصوت لا فات الفوت ..
بدت كلمات ام شوق تعطي حمد كلام عمره ما قد سمعه .. ما توقع حمد انه بيسمع كلام من هذا النوع لانه توقع انها بتفرح انه هوه بيرجع لشوق ولانه طول عمره هوه ياللي يسمّع الناس مو يسمع للناس .. حتى كبار الناس كانت ما تقدر اتقوله شي ولو بكلمه وحده .. والحين بدى يسمع اقسى كلام جارح في حياته من ام زوجته ياللي طول عمرها مثل الخاتم في صبعه.. بس ما درا انها كانت بس اتحشمه وتحترمه كرامه لبنتها شوق وللنسب ياللي امبينهم .. بدت كلمات ام شوق مثل السهوم في قلبه .. حس حمد بمقدار ياللي سواه في حياة الليتيمه ياللي كانت في ذمته .. حس انه الدنيا كلها لو يقدمها لشوق ما راح تكفيه على شان يجبر خاطر انسانه ظلمها طول فتره زواجه بها..
وبعد ما سمع حمد كلام ايقض فيه داخله الضمير وصار يتحسف على كل شوي سواه .. بدى يقول لام شوق انها تعطيه العنوان مشان يرجع يراضي شوق .. بس هيه رفضت وقالت له انها بترفع عليه دعوى في المحكمه انه يطلقها و يتركهم في حالهم .. حمد من سمع هذا الكلام جن جنونه .. بدى يحس انه بدى قلبه بينخلع من مكانه .. يفقد شوق ياللي هيه زوجته وام طفله ...صكر حمد من التلفون .. بدى يدور على مفاتيح سيارته ..ولانه البيت متبهدل بعد ما حطم حمد الاثاث كله ..دور حمد على المفاتيح لين حصلها .. اخذ حمد السياره وهو مستعجل .. كان حمد مسرع بسيارته من ابوظبي صوب العين .. طول الطريق وحمد يفكر في شوق .. في اخر شي قاله لها .. في كلماتها ياللي ضاعت في ظلام الضرب يالي كان هوه سببه .. حلفاتها له .. قسمها له .. نظره عيونها المرعوبه يوم دخل عليها وهيه تبشره بالحمل .. باول طراق صفعها اياه .. باول لكمه في بطنها صوب الجنين .. صوب ضناه ياللي سنين وهوه يحلم فيه .. اخذت الدموع تهمل منه .. حتى انه من كثر دموعه صار ما يشوف الطريق عدل .. وخذ يسرح كيف بيراضي شوق .. كيف بخليها ترضى .. ولو رضت من بيسمي ولده المنتظر .. او بنته ياللي سنين يتمنى وجودهم ..وفجأه يقطع صوت الخيال بالواقع .. وبمفاجاء يضرب حمد بريك بسيارته ياللي غفل عنها طول فتره سرحانه ..
وفي المستشفى .. وفي نص الليل ..يدق تلفون شوق .. وكان رقم حمد.. ام شوق ما ردت عليه ..ويدق التلفون لثلاث مرات متتاليه .. يوم دق المره الرابعه .. شلته ام شوق ..
ام شوق بعصبيه ..: ما قلت لك انه خلاص .. ما فيه فايده ..
المتحدث ..: اي والله يا اختي ما فيه فايده .. بس ممكن اعرف من يتكلم معاي .. هل انتي زوجته ..
ام شوق باستغراب ...: بسم الله الرحمن الرحيم .. منو انته ..وشنو ياب تلفون الريال معاك ..
المتحدث ..: انا الضابط محمد... بس يا اختي .. قولي لي .. هل انتي زوجته .. ممكن تعصيني رقم اخو حمد!!
ام شوق .. : لا يا وليدي .. انا ام زوجته .. انا ما عندي رقم اخوه هلال .. بس شنو السالفه .. حمد ضيع تلفونه انته لقيته ...؟؟؟ ولا نساه معاك ...
المتحدث .. : لا يا اختي .. انا ما لقيته التلفون ولا حصلته .. بس يا اختي شدي من حيل بنتج .. تراه حمد عطاكم طوله العمر .. انا لله وانا اليه راجعون ............
* لما كان حمد يسرح كيف بيرضي شوق .. شنو بيسمي الطفل .. هل وهو ولد ولا بنت .. بدى اخيال يسرحبه بعيد عن الواقع .. لدرجه انته من انشغاله عن السياره مر على شوارع قيد الانشاء وما انتبه للفتات التحذير ولانه كان مسرع دعم شاحنات الطرق وكانت سرعته جنونيه لانه كان متسعجل عشان يراضي شوق ياللي عمره ما راح يشوفها ...*
مرت فتره صمت على ام شوق .. وريال يكلمها وهيه شبه ميته .... حمد مات .. كيف .. توه مكلمني .. ام شوق من الصدمه ما كلمت الريال اكثر .. والضابط توقع انها اغمي عليها .. فصكر التلفون وطلب رقم اي قريب له من مركز البداله ..
ام شوق موب مصدقه .. شنو ياللي يستوي فيهم .. بلوى ورى الثانيه تنحذف عليهم .. كيف بتقول لشوق .. شنو بيكون مصيرها .. شنو ياللي يستوي فيهم.. بدت ام شوق تبكي .. تبكي على ياللي يستوي فيهم .. حست انها الغلطانه .. حمد يتصل مشان يصالح شوق .. وهيه ياللي يلست تدعي عليه وتعاتبه بدل شوق .. بدت تسأل نفسها .. باي حق انا اتكلم عن شوق .. مش هذي حياتها ؟؟؟ اول شي انا غصبتها عليه .. والحين اطلقبها .. ؟؟؟ هل حياه بنتي لعبه في ايدي حتى اتحكم فيها .. ؟؟؟ اهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه يا شوق .. اهـــــــــــــــــــــــ ـــــه يا بنتي .. كيف اقولج .. كيف اخبرها وحاله اجنين وحاتها خطيره ............
بدت ام شوق تبكي .. وزاد الهم همين.. وبدت تتذكر اول شي تعبها بعد وفات زوجها وعزوفها عن الزواج مشان تربي بنتها بعيد عن قسوه الاعمام ..ربتها يتيمه .. شافت كيف حاله شوق لما كانت طلفه وهيه تشوف انه باقي الاطفال عندهم من كل صنف ولون العاب وهيه حتى اللقمه ما تقدر تاكلها .. شافت شوق لما دخلت المدرسه والكل عنده دفاتر وكرسات جيده وهيه حتى ما عندها شنطه مثل باقي الاطفال .. شافت شوق صبيه وما عندها لبس مشان تلبسه يوم تسير المدرسه وباقي البنات عندهن من اللبس انواع واشكال .. شافت شوق في كل المواقع .. طفله .. يتيمه .. صبيه ...عروس .. تشوفها حامل .. والحين تشوفها ارمله.. شنو ياللي بقى تشوفه .. هل بقى انها تشوف بنتها جثه بلا روح ... وفجأه تصرخ ام شوق لدرجه انها خلت كل من في المستشفى يسمع صرختها .. وطاحت ام شوق مغمى عليها لانها كانت مرهقا اصلا وفكره شوف شوق جثه بلا روح خلاها تفقد الوعي وتنصدم ....
اجتمع العالم كل من في المستشفى وخذوا ام شوق لطوارئ .. واتصلوا بروضه ام ميثا مشان تجي لانه ام شوق سجلت تلفون روضه وميثا في السجل على اساس في حالات الطوارئ .. حضرت روضه وميثا للمستشفى وهن من الخوف توقعن انه شوق ماتت .. وام شوق من الصدمه اغمي عليها .. اول ما وصلن الحريم دخلن على الدكتور وسألن شوق وامها .. والطبيب بشر انه حاله شوق بدت في تحسن بس ببطأ شديد... بس ما يدري شنو ياللي استوى على ام شوق .. وهذا ياللي وده يعرفه .. وبينما كانوا يتكلمون عند الدكتور الا بسياره الاسعاف داشه المستشفى وصوتها شاق الارض .. والعالم كاهم فتحوا الممر مشان يدخلون المصاب .. وهم مدخلين المصاب الا الدكتور يسأل الشرطي .. اسم المريض وشنو ياللي مستوي فيه ..الشرطي يجاوب بالاسم وميثا جنب الممر سمعت الاسم انه هذا حمد زوج شوق .. الطبيب بأكد انه الريال خلاص متوفي ولا فيه اي امل ..........بس مشان يوقع الدكتور على شهاده الوفاه .. ميثا موب مصدقه .. وانصدمه الحين في كيف بيخبرون شوق بالموضوع وخاصه انه امها منهاره عصابها بسبب الخبر ...
اخذت الايام تجري .. وهلال بعد وفاه اخوه حمد كره شوق اومها .. لانهم كانوا السبب في وفاته .. ما درا انه حمد اكتشف اشياء واشياء ... هيه ياللي كانت السبب في وفاته .. في هذي الايام بدت شوق تتعافى .. وبد الجنين يعود لحالته الطبيعيه .. كل ما تسأل شوق عن امها تقول لها ميثا انه ام شوق توها طلعت قبل لا تقوم من النوم .. ما درت انه امها مرقده في الغرف ياللي جنبها بسبب انهيار اعصابها .. مرت اسبوعين على السالفه .. وام شوق بدت تتعافى وروضه وبنتها بدن تتناوبن على الام وبنتها ... شفت خلال الاسابيع اثلاثه ام شوق .. ورجعت لبنتها بس ما خبرتها بوفاه حمد ..
في خلال الاسابيع الثلاث اخذت حصه زوجه هلال ياللي هيه اخت مريم زوجه حمد تعبي راس هلال بافكار شيطانيه .. بدت تبث فيه سمها ياللي ما فيه احد سلم منه ... اخذت تعبي راسه بكره شوق وامها لانهن سبب موت اخوه..ولازم انه يستغل التوكيل ياللي حمد اعطاه اياه قبل لا يموت لسحب كل الاملاك من حمد ليسجلها باسمه ولا يعطي شوق ولا امها اي شي .. بدت سموم حصه زوجه هلال تنتشر في شرايين هلال ياللي كره شوق وامها خلاه يستغل التوكيل ويسحب كل ممتلكات اخوه حمد له .. ويبدل اسمها بالكامل انها له ...عشان ما يكون لشوق وامها اي شي من ورث اخوه حمد ...
مرت فتره بدت شوق تتحسن وتسأل عن حمد كنه اتصل فيهم ولا لا .. والغريبه انه امها ما كانت تحب طاري حمد يجي على لسان شوق .. حتى من زود الغرابه خلت شوق بس تكون داخل الغرفه ما تطلع .. واللي يعالجون شوق همه فقص نساء سواء كانت ممرضات ولا طبيبات .. والغريبه اكثر انهن كلهن مسلمات .. يعني ما تجي فيهن اي وحد كافره ولو بالغلط .. وطول فتره وجود شوق في المستشفى كان الباب مصكر .. والدريشه مغلوق عليها .. بدت شوق تتسأل عن السبب .. وامها وميثا وروضه يقولون انه هذي اوامر الطبيب ........ما درت شوق انها داخله العده ..يعني بتيلس على هذي الحاله اربعه شهور وعشره ايام ...
مرت فتره وطلعت شوق من المستشفى .....ورجعت للفيله ..جلست شوق على نفس الحاله لا طلعات ولا شي .. والكل يتعذر بانها اوامر الطبيب .. لين دخلت شوق شهرها الخامس ..وهيه بعدها في البيت على العده ...يزورهم هلال .. دخل هلال البيت واول ما بطل الباب كانت شوق نايمه في الغرفه وامها هيه ياللي كانت مستقبله لهلال .. قامت شوق على صوت صياح ونقره .. حست انه هذا حمد ياي بيطلقها ... قامت وفتحت الباب .. وهيه تشوف امها تمسك في هلال وتبعده عن الصاله ..
ام شوق بعصبيه ..: خاف الله يا هلال .. هذا بيت حريم ..
هلال بقسوه ..: حريم ولا غيره .. انا شنو ليه فيكم .. ابا اكلم هذي ياللي ما تتسمى ..
ام شوق ..: هذي ياللي ما تتسمى تكون ارمله اخوك حمد * شوق سمعت كلمه ارمله وانصدمت ..حمد متوفي من زمان ..ولا عندها خبر ..كيف !! .. وتفسرت لشوق كل تصرفات امها بمنعها من الطلعه ووجود الممرضات والطبيبات المسلمات بدل الاجانب .. سبب اقفال البال والنوافذ ...كل شي تفسر ..بينما شوق عايشه الصدمه انها صارت ارمله* واتكمل ام شوق كلامها لهلال .. وانته الحين شنو تبا منا .. يالله ... اطلع من الصاله تراه شوق ما تدري بوفاه حمد .. وهيه لازم ما تدري ولا بتفقد الجنين .. ولا انته تبا تفقد ولد اخوك مثل ما فقد اخوك ..
هلال بغضب واستهزاء : لا والله .. ولد اخوي .. بتضحكين عليه انتي منتج بكلامكم هذا .. تراه حمد خبرني بكل شي .. قالي عن قصه حمل شوق .. وانا ما راح اخليكم في حالكم .. مثل ما تسببتوا في وفاه اخوي .. بخليكم تذوقون المر انواع واشكال انتي وبنتج ... وياللي دوروكلم بيت ثاني غير هذا البيت .. تراه حمد كتب ليه توكيل قبل لا يموت .. وهذا البيت لحمد و الحين صار ملكي .. ويالله براااااااااااااااااا .. برااااااااا البيت ..* ويقوم هلال بمسك ام شوق من ايدها ورميها على الارض برا البيت ..* ..
طلعت شوق برا الغرفه وتشوف امها الكبيره في السن مرميه برا بيتهم .. مسكت شوق اعصابها لانها ماتبا تفقد الطفل .. ومشات صوب هلال وهيه متحامله على حالها ..
شوق ..وتمثل على انها بارده ...: ما فيه شك انه حمد اخوك .. تفاقتوا انته واياه.. عليكم بالله اتوا تستحون على اعماركم .. ريال طول وعرض تضربون حريم ضعاف ..لونك ريال ما مديت ايدك على حرمه كبر امك .. الا انته موب ريال .. واستح على ويهك ..
هلال وبكل استهزاء يقاطعها .. : طالعوا من تتكلم .. بنت الشوارع .. انتي لو تستحين ..
*قبل لا يكمل هلال كلمته يتلقى صفعه قويه على ويهه من ام شوق * ... ام شوق والعبره فيها .. اسكت ولا كلمه .. موب انته ياللي يقط كلامه علينا ... انته احقر من اني امد ايدي عليك .. انته لو تستحي ما حطيد دوبك بدوب حريم ضعاف .. انته ما فيك شيمه .. لو فيك شيمه ما قلت هذا لحرمه اخوك ...........
هلال بكل عصبيه وهوه يصكر صابيعه ويضمهم لبعض نفسه يضرب ام شوق بس كلامها موقفه عند حده ... : انتوا ما تستاهلون الشيمه .. وخويه مات وهو زعلان على حرمته ....
ام شوق تقاطعه ..: لا وانته الصادق .. حمد مات وهو ياي العين يراضي شوق .. ياي يستسمح منها .. ياي يعوضها عن كل ياللي طاف .. والبيت ياللي ياي تطردنا منه هوه باسم شوق ..حمد سجله باسمها والدليل موجود .. ايوه تسمعني .. البيت بأسم شوق مسجل قبل وفاه حمد في الحادث...
وفجأه تنتبه ام شوق لكلامها .. كيف قالت هذا الكلام قدام شوق ..عن وفاه حمد .. عن محاولته انه يراضيها .. محاولته انه يرجعها ويعوضها .. اكيد شوق بتنصدم انه حمد مات وهوه يتمنى رجوعها ..........
هلال وهوه منصدم من الخبر .. اخذ يفكر في كلام ام شوق وباللي قالته عن رضى حمد عن شوق .. وبدى يسأل نفسه ..ليش حمد سار في نصف الليالي صوب العين ..وليش ما انتطر لين الصبح .. وكيف ما شاف لفتات التحذير .. اكيد كان سرحان .. يرجع هلال للوقع وينبه انه شوق طايحه على الارض وام شوق تصرخ على هلال مشان يلبي عليهم ...
نقلوا شوق وهيه في غيبوبه للمستشفى .. ودخلوها مره ثانيه العنايه .. بس الطبيب كان معاتب على ام شوق على عدم اتباعها اومره انه شوق تتم مسريحه نفسيا وبعيده عن الصدمات النفسيه .. بدت شوق تحس بتعب شديد .. والدكتور يراجع حاتلها ... بدى الجنين في حاله خطيره .. يطلع الطبيب من العنايه و ام شوق برا تنتظره ..يقوم الدكتور ويخبر ام شوق بكل شي عن شوق .. انها لازم تجل في المستشفى لين يشوفون حاله الطفل ....ام شوق من الحزن اخذت الدمعات تنذرف من مدمعها ياللي ما هدى من بدت المشكله حمل شوق بالطفل .. اخذت تندم على كل شي .. على كل شي سوته ضد مصلحه بنتها ..وابدت الهموم ترجع لام شوق ..
شوق استمرت في المستشفى لمده شهرين ..خلال هذي الشهرين بدت حاله شوق تتعب .. وامها وميثا وروضه ام ميثا ما فرقوهم .. حتى دخل الشهر السابع للطفل .. يدخل الدكتور عليهم ..
الدكتور.. : يا ام شوق .. ما اخبي عليكم .. احنى لازم ننزل الجنين من الام بعمليه لانه الام ما تتحمل اكثر .. ولا حالتها بتكون خطيره لو استمرت حامله الطفل ..
ام شوق والصدمه على وجهها : كيف !؟ .. وليش يا دكتور .. هل شوق في خطر .. شنو بيستوي على الطفل ... هل بيعيش .. تراه ما كمل التسعه ..
الدكتور ونظره حزينه على وجهه: .. الحياه بيد رب العالمين .. وانا ما اضمن شي يا اختي .. بس انتى ادعيلها
ميثا مقاطعه الدكتور : يعني كيف يا دكتور ..هل شوق بتتعب وهل الجنين بيعيش .. وكم نسبه نجاح العمليه.. ارجوك طمنا يا دكتور ....
الدكتور .. : الاقدار بيد الرحمن يا اختي الكريمه .. بس انشاء الله الام بتعيش .. بس الطفل بيكون في حاله حرجه .. لانه ضعيف نسبيا .. وامه نفسيتها من حملت فيه وهيه تعبانه .. فكيف بينزل الطفل صحي تماما ....الله يستر عليكم انشاء الله وعلى بنتكم ....
بدت ام شوق و روضه وميثا يدعون رب العالمين على انه العمليه تنجح بسلامه الاثنين .. شوق وطفلها .... مر اسبوع ودخلت شوق للعمليه .. ومرت الساعات على ام شوق ومن عندها مثل السنين .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يسونه .. غير الدعاء لله انه يلطف بحالهم..مرت الساعات وفي طياتها دموع طلب ورجاء من الكل انه تقوم شوق بخير وسلامه .. اخذ الوقت يمر ويمر والكل ينتظر قدام غرفه العمليات .. الكل خايف على شوق .. على حاتلها لانها بدت تتعب في الفترات الاخيره.. ويقطع حبل حزنهم خروج الطبيب من غرفه العمليات وهو مبتسم .. وفي طيات بسمته بشاير الخير لام شوق ومن معها....
الطبيب بابتسامه رضى:.. مبروك .. جاكم ولد ..مشاء الله عليه ..مثل القمر .. مثل امه.. والام مشاء الله عليها .. العمليه كانت مش متعبله له بالقدر ياللي تصورناه ..
ام شوق وهيه تبكي ..: اللهم لك الحمد والشكر يا رب .. دختور .. قولي .. كيف الطفل .. انشاء الله تمام ..يعني انشاء الله بخير ما فيه شي من الضعفه والهزال ...
الطبيب : والله يا اختي ما خبي عليج .. الطفل ما كمل التسعه شهور .. وحالته الجسميه تعبانه شوي .. بس انشاء الله احنى بنقوم باللي نقدر عليه .. ودعواتكم له بالعافيه ...
ميثا بلهفه : متى بتطلع شوق من العمليات يا دكتور .. والله اني متولهه عليها .....
الدكتور .. بابتسامه .. : انشاء الله بعد ما يخف عليها البنج .. وعن لا تسأليني عن الطفل .. ترانا بنحطه في غرفه العنايه المركزه الخاصه بالاطفال ياللي مثل حاله ابن شوق .. بس انتوا الحين لا تشغلون بالكم غير باختيار الاسم ...هاهاها
ميثا ..وهيه من الفرحه تدمع : ... والله ما يسميه غير شوق .. فديت قلبها ..
روضه وهيه معابه على بنتها ..: ما كنه ام شوق تعنيج انتي وراسج .. تراه امه بعد ولا نسيتي ..
ام شوق وهيه مبتسمه .. : خليها يا روضه .. وميثا صادقه .. ما حد بيسميه غير شوق ..
ويقوم الكل صوب قسم الولاده مشان يشفون شنو من الغرف راح يعطون شوق و ولدها ياللي توه ابصر النور في هذا اليوم ... مرت ساعات على ولاده شوق .. وطلعوا شوق من العمليات .. ويابوها للغرفه .. واول ما سألت سألت عن الطفل .. وبشروها انها جابت ولد .. وسألوها شنو بتسميه ...
ميثا ..وهيه طايره من الفرحه .. فديــــــــــــــــت روحج يا اختي .. والحمدلله على السلامه .. ويتربى في عزكم ..
روضه : مبروك با بنتي . والحمدلله على السلامه ..
شوق.... وهيه تعبانه بعد العمليه ..: الله يسلمكم .. *تطلع شوق صوب امها وتسألها*...امي شنو بتسمينه ....
ام شوق .. وهيه تدمع عينها : لا يا بنتي .. انتي سميه ..انتي ياللي تعبتي و الاسم من صوبج ..
شوق وهيه تبكي بدموع الفرح..: لا والله .. ما يسميه غيرج..
ام شوق بكت .. لاول مره تحس بقيمتها بعد كل ياللي استوى .. خلاص يابنتي .. انا بسميه سعيد ..على اسم ابوج الله يرحمه ....
بكت شوق .. تمنت لو انه بوها ولا زوجها حمد موجود .. تحس بوجود الاسره .. تحس انها مثل باقي الناس .. عندها سند و ظهر .. عندها من يشاركها الفرحه .. بس الظاهر انه خلاص .. ما بقالها في الدنيا غير امها وميثا وروضه وولدها ياللي بيتربا بلا اهل ولا ناس يسندونه ......
مرت الايام .. والاسابيع .. والشهور ..الطفل بدى يستعيد صحته وعافيته .. بدى يكبر مثل باقي الاطفال .. بس اختلف عن باقي الاطفال انه بدى يتربا بعقل وثقل .. بدى الطفل وهوه في المهد ثجيل في طبعه .. كنه طفل له عقل انسان كبير .. عمره ما تعب امه بكثر بكاه .. ولا بحشرته مثل باقي الاطفال .. ينامون ويقومون هوه وامه في نفسه الوقت .. عمره ما سهرها .. حتى انه الكل مستغرب منه ...
مرت الايام .. والشهور .. ودخلت في السنين ..كبر سعيد .. وصار عمره الحين ثلاث سنين .. ثلاث سنين .. بس عقله وتفكيره كنه ابو عشر.. عاقل .. هادي .. ولا .. صار مثل اخو شوق ..بدل لا يكون ولدها .. اخذ يناقرها ويتشاد معها في الكلام .. اخذت الصداقه بينه وبين شوق تقوا ...اخذ يحس انها كل اهله لانها تتعامل معه مثل الاب والام والاخت .. صارت تعطيه كل وقتها غير انها كانت تشتغل وتتركه عند ميثا ياللي اخطبت من واحد من اقاربهم ....وكل ما ترجع من الشغل يصير يناجرها على تأخيرها عليه .. صار مثل الكبار يعاتب ويناجر .. كل ياللي يشوفهم في السوق وهم يتبضعون يحسب انهم اخوان لانه اخذ من شوق كل شي .. عيونها العسليه الفتانه .. بياضها .. وجهها ككل ..غير انه تغلب عليها في العناد .. سعيد ما خلق من اعند عنه .. كل عناد العالم فيه .. من يريد ولا يصر على شي يسويه ......
اخذت شوق تربي ولدها على الدين .. على الاخلاق .. على المرؤه .. رغم انه صغير الا انه مشاء الله عليه كبير في طبعه ... بدت ام شوق في التعب في الفترات الاخير .. ودخلت عليها هذاك اليوم شوق في غرفتها وهيه ترقد سعيد عندها ...
شوق بهدوء: الله يهديج يا امي .. كيف تشلين سعيد على ظهرج وانتي حرمه كبيره في السن ومريضه ..
ام شوق : فديته والله .. لا والله يا بنتي .. لا ثجيل ولا شي .. هذا نور عيوني .. وانا بلاه ما اعيش ...ولو الود ودي انج تخلينه يجلس معاي بدل لا تشلينه صوب العرب يتعبلون في ولدنا ......وانا بعد امه مهما كان واقربله ....
شوق ...: هاهاها.. سعيد الدب موب ثجيل .. كاني انا امه صغيره وقويه ما اقدر اشيله .. انتي تقدرين عليه .. وقول تراه هذيلا موب عرب .. هذيلا اهلنا واخوال سعيد ..هم ياللي تحملوا العبوله من يوم ما انولد لين اشتغلت .. وما قصروا ..وهوه يرتح يوم يجلس عند ميثا ..
ام شوق ... : اخاف يثجل عليها ... والله انه حشره .. ما ينغلب في الكلام .. ملسون الهرم ..هاهاها
شوق ..: هاهاهاهأ.. هيه والله ..ملسون .. وما حد يقدرله .. بسم الله عليه ... بس اباه يتعب ميثا .. كل ما ارد ما الشغل تحشرني برمستها وسألها عنه .. مشان جيه اخليه يكون معاها مشان يتعبها من كثر الركض والربعان هني وهناك .. وفي اخر الدوام ما يكون لها نفس تسأل عنه هاههاهاها..لانه طول اليوم معاها .. متعبنها .. واحلى ما في السالفه ما راح تحشرني بكثره كلامها ...هاهاها....
ام شوق ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسج .. لانه البنت متعلقه فيه انتي ما صدقتي خبر .. وخليتها مربيه لولدج .. هذا يزاتها ؟؟؟ ...
شوق ..: هاهاها.. هيه .. انتي ما تعرفينها .. هيه من انخطبت وهيه تقولي خليني اشبع من سعَووووود قبل لا يخطفني عريس الغفله ولا اشوفه غير في السبوع ولا الاسبوعين مره ...هاها مشان جيه خلها تمله من .. لاني ادري انها ما راح تصبر من سعيد ورمسته .. تراه ابو لسانين ..هاها
ام شوق: .. والله انه صدقج .. عليه لسان يا كافي .. * وتبدى ام شوق بسعال .. وتمسك على خصورها* .. كح كح كح .. اخ يا شوق .. هذيلا الكلى اتعبني ......
شوق وهيه خايفه ..: بسم الله عليج يا يما ... شنو فيج .. اقولج من زمان خلينا نسير للمستشفى ....بس انتي رافضه .. وكل ما اشلج في الطريق تحلفيني عليه انج ما اتسيرين للفحص .. الله يسامحج .. امي ارجوج .. لازم تفحصين مشان خاطري ..عشان خاطر سعودي .....
ام شوق بوجع كبير ..: لاااااااا .. لا يا بنتي .. ما بسير .. تراهم يحبون يلعبون في خلق الله .. وانا ما احب المستشفى مثل ما اتعرفين ........
شوق .. بخوف وترجي .. : .. ارجوج يا امي ..ارجوج .. خلينا نسير نفحص باجر ..
لما كانت شوق تترجى امها مشان الفحص .. اخذ الوجع يزيد في ام شوق .. وبدت تشوف ام شوق بنتها شوق مثل الضباب مش واضحه ..وطاحت ام شوق قدام بنتها شوق غشيانه .. بدت شوق تصرخ .. وتستنجي .. واتقوم تتصل بميثا مشان تجي تاخذ بالها على سعيد في الوقت ياللي هيه وصلت امها للستشفى ..
دخلت شوق امها للستشفى وبعد الفحوصات يدخل الدكتور على شوق ..
شوق بخوف وارتباك ..: خير يا دكتور .. بشر عسى ما شر ..
الدكتور وهوه حزين: .. والله ما اعرف شنو اقولج .. المفروض انكم من بدى عندها الفشل الكلوي تجيبنها مشان الفحص ..
شوق وهيه مش مصدقه .. شنو فشل كلوي ..كيف .. ؟؟ ومتى..؟؟؟
الدكتور: انا المفروض ياللي اسألج ..متى بدى عندها الالام .. وليش ما فحصتوها ..
شوق: من زمان والله .. من ولاده ولدي سعيد ..تقريبا من ثلاث سنين .. بس هيه الله يهديها دوم ترفض انها تفحص .. بس بشرني عسى له علاج يا دكتور....
الدكتور ..: والله ما اخبي عليج يا اختي .. بس حالتها والله تعبانه .. لازم يتبدل لها الكلى ..لانه كل الكلي ياللي فيها تعبانه ..
شوق ..وبصدمه .. : شنو .. يتبدل كلها.. وليش .. وكيف...
الدكتور.. للاسف .. هيه حرمه كبيره .. وحتى اني اخاف انها ما تتحمل العمليه .. بس بعد الفحوصات راح اعرف كل شي .. بس انتي ما عندج اخوان يحاولون يسفرونها ..؟؟
شوق وهيه تدمع عيونها : لا يدكتور .. احنى مقطوعين من شجره ..ملنا حد غير بعضنا ....
الدكتور ..وهو حزين ..: والله يا اختي اتمنا اني اساعدج .. بس كل ياللي اقدر عليه هوه الفحص و اذا قدرت بسويلها غسيل كلوي ...
شوق وهيه تبكي .. : يعني حاله امي خطيره صح .. دكتور ..ارجوك طمني ...
الدكتور لتزم الصمت ورجع يقول ..: يا اختي .. كل شي اقدر اسويه هوه اني افحصها وشوق انسب علاج لها .. بس لو فيه فشل كلوي .. راح لازم ننقل لها كليه .. والله اعلم من وين بينب لها كليه ..
شوق تقاطعه..: انا بتبرع بكليتي حق امي ..
الدكتور .. : احيانا حتى الابناء ما تناسب كليتهم للاباء ..وهذي ياللي بتثبته التحاليل وانا ما اقدر اقول شي الحين ..
شوق وهيه تبكي بدت تسأل الدكتور اسأله كثيره .. والدكتور يجاوب النص ولا يرد على البعض لانه ما يقدر يقول اي شي هوه مش واثق منه ...
مرت الليله كنها عشر سنين .. تبكي شوق وولدها سعيد في حضنها .. بكت بعد ما خبرت ميثا عن كل شي .. بعد ما بكت في حضن ميثا ساعات .. بعد ما حست انه الدنيا ضاقت عليها .. شنو تقدر تسوي الحين... كيف بتتصرف .. وهيه ضعيفه .. اول واحد اجا على خاطرها وهيه تطاع ولدها سعيد وهو هلال اخو حمد .. اخذت التلفون .. واتصلت فيه .. رن التلفون ولا احد شله .. حاولت شوق انها تتصل فيه .. بس شكله غير الرقم .. لين في الاخير شله ريال...
شوق بارتباك ..: الو ..
هلال: ماتدرون كم الساعه الحين يوم متصلين ..اما قله ادب .. منو معاي ..
شوق ..وهيه مكسوره الخاطر: .. هلا هلال ..هذي انا شوق ...
يقاطعها هلال ... : اوووووووووووووه .. شوق ام الصايب .. شنو تبين يا ام البلاوي .. شنو من مصيبه عندج بعد ..فلوس ما راح اعطيج .. ولا فلس احمر بتشوفينه فهمتي ..
شوق وهيه تبكي ..: ما ابا منك فلوس .. هلال .. انا حرمه ضعيفه ..خاف الله فيني .. على الاقل بينا عيش وملح ..
هلال بغضب: .. عيش وشنو .. انتي ما فيج مستحى .. لو تستحين ما تدقين على خلق الله في نص الليالي .. شنو عندج يا ذا العله ..
شوق وهيه تبكي ..: هلال .. رجوك الحقني .. امي .. امي ...* وبدت شوق تبكي ..* .. امي مريضه عندها فشل كلوي .. لو ما لحقنى عليها بتموت ..
هلال وهو يهدي نفسه ...: شنو .. فشل ..شنو تبيني اسوي .. اتبرع لها بكليتي ..
تقاطعه شوق .. : لا ما قصدت بس .... *فجأه يتغير الصوت ياللي يتكلم مع شوق ويطلع صوت حصه زوجه هلال *
حصه بكل وقاحه ..: نعم نعم نعم .. شنو بين زوجي يسوي .. عنبوه .. انتي ما فيج دم ولا حشمه .. لقطي ولد من الشارع وقلنا انج من هاي الطينه .. ورفعتي علينا قضايا وقلنا انها طلابه ولقت فرصه .. والحين تبين منا نتبرع لعجوز النحس ..
وتقاطعها شوق ..بغضب ..وفي نفس الوقت تبكي لانه انكسر اخر رجى لها في هلال....: اول شي .. انا ما لقطته من الشارع .. هذا ولد ريلي.. وثاني شي .. انا طالبت بحق من حقوقي .. والعجوز ياللي تكلمتي عليها لا انتي ولا اصلج تسونها .. وانا اتصلت في هلال .. ما اتصلت فيج ..وكان شوره عندج انا طايبه نفسي منه ..ومن معونته....
واتصكر شوق السماعه ..
هلال كان يسمع صوت وكلام شوق .. انه كان جالس جنب حرمته .. وحس بنقص فيه لانه كلام شوق صج .. اول شي حصه اخذت التلفون منه كنه خدام عندها .. وثاني شي يلست تناقر الحرمه وهيه حاسنه الظن فيه ..
هلال بعتب: ... كيف تقولين هذا الكلام ..وكيف تشلين التلفون مني ..موب مالي عينج..
حصه بخبث : ..افا والله .. ما هقيتها منك يا هلال .. انا اول شي ادري انك شيخ الشباب كلهم .. وثاني شي .. ما حبيت انك تتلوم فيها مشان جيه انا رديت عليها مشان ينعق اللوم كله عليه ..موب عليك .. بس شكلي مهما سويت ما راح تفهمني ..وهذي شوق راح تضحك عليك .. بس هذا يزاي ..
اخذت حصه بخبثها تلوم بهلال .. وهلال يراضيها .. وانهى السالفه على انه خلاص ما راح يقول هذا الكلام مره ثانيه.. بس هذا الكلام خلى حصه تكره شوق اكثر لانها بكلمه وحد خلت هلال ينقلب .. يعني لو تشوفه شنو بتسوي فيه ....
تشرق الشمس على العين .. اشرقت وفي طيات نورها شعور غريب .. شوق لاول مره تقوم من النوم وهيه اصلا ما نامت من زود التفكير بامها .. اخذت تفكر واتفكر ..شنو هذا الشعور ياللي تحسه ...كنه مصيبه جايه لهم في الطريق .. اخذت شوق تدعي ربها انه مخاوفها ما يكون لها اي اساس من الواقع ياللي بيصير .. قومت شوق ولدها الدلوع سعيد .. وخذته ورتبته على اساس انها بتمر على ميثا وامها وبتحط سعيد عندهم ومناك بتسير للشغل تسترخص منهم على اساس تيلس عند امها تتابع حالتها ......
اخذت شوق سعيد وحطته في السياره من ورا ..على كرسي الاطفال ياللي فيه حزام الامان .. وسعيد يسأل شوق عن يدته ويكلمها .. شوق كانت سرحانه لدرجه انها نست انه سعيد كان معاها.. حتى انها نست انها لازم توديه صوب ميثا .. وبدل لا تسير صوب بيت ميثا سارت صوب شغلها في دائره الجوازات .. وفي نص الطريق سمعت شوق صرخ سعيد في السياره من ورى ...
سعيد ببراءه الطفوله: ..ماما .. انتي ليش ما تكلميني.. خلاص والله ماقولج وديني الدكان ..
شوق وبابتسامه الام..: لا يا سعيد انا ما ازعل عليك .. بس انا اوديك كشته .. ولا ما تبى تسير عند ماما كشته ..
سعيد وهوه يضحك باحلى براءه.. كشته وانتي ما كلميني.. خلاص .. سعيد يريد دكان مشان ماما تشتريله كافييييييييييييي ...
شوق وهيه تضحك : الله يقطع بليسك يا ذا الدب .. كافي .. ما بسك اني شارتلك امس كل ياللي تبيه ...خلاص احنى نرد للدكان بس تشتري ياللي تبيه وتيلس عند خالوا ميثا ..اوكي حبيبي...
سعيد وهوه يضحك ومستانس ..: يابييييييييييي .. ماما وديني دكان ...
وتغفل شوق مره ثانيه عن كلام سعيد ياللي كلامه يشفى المريض .. واخذت تسرح بتفكيرها على مشكله امها ..
في هاي الفتره من الصبح الكل كان طالع للدوام.. شوق توها قاطعه في دوار المرخانيه راجعه لبيت ميثا ولا بسياره داشه الدوار عليهم وهيه على غفله ...ما سمعوا غير صوت البريك شاق الارض من صوته ويدمعهم نيسان احمر عليه
دعاميه صب على جنب المساعد
يا تراى شنو ياللي ستوى على شوق بولدها سعيد ..هذا ياللي بنعرفه في الجزء الياي من مسلسلكم المحبوب ..صفحه الم......
تحياتي لكم</font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 12:57 AM
<font color='#000000'>وصلنا لما شوق ولدها سعيد كانوا على دوار المرخانيه ..
في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق وولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..
اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....
يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..
الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..
اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..
الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..
الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟
الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..
الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيمي .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..
نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..
شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفككه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..
في موقع الحادث ..
الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..
يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..
حصه .. الوووووووووووووووووو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..
الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟
حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!
الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..
حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟
الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..
حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟
الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي
يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيمي !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..
حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جايين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..
صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..
هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟
حصه تتنهد وتنفخ : اففففففففففففففففف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..
هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟
حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ..* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..
هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟
حصه بخبثها : .. وليش انته مهتم فيها لهالدرجه!! .. واصلا انا ما انزل مستواي لهالاشكال .. لا اتخاف.. انا بسير اخلص بعض الامور ومناك بسير ازور خويتي ..*وبعصبيه تقول حصه لهلال* عندك مانع!!!؟
هلال : لا ما عندي .. بس لا تطولين ..
حصه ويهي تبتسم بابتسامه النصر ..: تسلم ليه يا بعد روحي .. ادري انك ما راح تردني .. بس لين بالليل وبرد هذا اذا طولت ..
وتسرع حصه صوب غرفتها .. وهلال يهز راسه .. ويقول في خاطره ..
هلال وفي خاطره ..: *عنيده .. وراسها يابس .. ولو ما خليتها تسير راح تقلب البيت كله فوق تحت عليه .. والله يستر من كل شي .. بس انا لازم ارتب بيت حمد مشان ينباع .. والاغراض ياللي فيه كلها لازم رتبها .. *
هلال ما كان يدري بانه الملف الاصفر لين الحين في بيت حمد اخوه الله يرحمه .. لانه حمد قبل لا يموت عرف كل شي .. ورمى الملف بين الاغراض .. ونسي وهو في الطريق انه يبشر اخوه هلال بانه مش عقيم .. بس القدر خله من الفرحه ينسى .. وانه اهم شي له انه يراضي شوق ياللي فقدته وفقدها للابد ..
وتطلع حصه من الغرفه وهيه شاله عباتها وهيه مستعيله .. وهيه تسأل هلال ....
حصه ..وباستعجال ..: هلال انته شنو جدولك اليوم .. وين بتسير!!؟
هلال .. بسير الشغل .. ومناك بسير ارتب بيت حمد عشان ابيعه .. ولا ااجره ..
حصه ..: هيه احسن .. بدل ليتم جيه تسكنه الينانوه ..
هلال .. الحين بيت اخوي واختج بيصير بيت ينانوه !!.. الله يهديج ..
حصه :.. هيه .. اقول .. اباك تسجل هذاك البيت باسمي بعد .. لانه فيه ذكرى المرحومه اختي .. الله يرحمها ..
هلال .. : ما كفاج ياللي زلطيه .. والحين اتبين بيت اخوي.. لا حدج.. يكفي انه شركه حمد سجلتها باسمج .. والحين تبين البيت ..
حصه لانه ما عندها وقت .. وتبي تسير العين بسرعه ..: خلاص ..يوم بارجع بكلمك في كل شي .. وانته الحين تطمن ما راح اطول عليك ..
هلال .. بحفظ الله ورعايته .. بس خبري السواق ما يسرع ..
حصه .. وهيه عاطيه هلال قفاها .. :ولا يهمك .. بس خبر الخدامه تهتم في عبدالله .. لاني ما اامن الا عليها ...
هلال ... وهوه يصفق في ايديه في بعض مثل الخسران ويقول في نفسه .. : حتى ولدنا ما تهتمين فيه !!.. والخدامه هيه ياللي مهتمه فيه .. شنو قصدها هذي انها ما تأمن الا فيها .. .. اصلا ما استغرب لو ولدي في يوم يجيني يكلمني فلبيني .. ولا يقولي ابا اتزوج فلبينيه ..وهذا كله من تريتهم لولدي ..وهيه لا شغل ولا مشغله غير الحفلات والاعراس ويلسات الحريم ..
*هلال الله رزقه بولد من حصه .. وهذا كان بعد ما توفى حمد بمده بسيطه .. يعني عبدالله ولد هلال وسعيد ولد حمد متقاربين في السن .. بس ولا واحد منهم شاف الثاني لين الحينه ولا يعرفون بعض*
حصه في الطريق صوب العين .. تحس بدوخه .. ودوره .. واتحس انها كنها بتمرض .. ما عرفت شنو السبب هذا .. بس الظاهر لانها ما تريقت الصبح تحس بهاي اللوعه .. وصلت حصه لمستشفى التوام ..وسارت تسأل عن شوق .. قالوا لها انه شوق في العنايه .. اخبروها انها حلتها مستقره بس في غيبوبه ... بس قالوا لها انه فيه ناس عندها في العنايه ..
حصه ...بأستغراب : دكتور .. تعرف هذيلا الناس ..
الدكتور : هيه والله .. هم عايله شوق .. لانه كل ما تجي هيه ولا امها للمستشفى يكونون اول ناس يجون لهم ..
حصه باستهترار ..: اووووه ..عرفتهم .. ميثوه وامها اللقفه .. اما انهم ما يستحون .. دوم عرضه ولقفه .. قوت ويه...
وقبل لا تسير حصه صوب شوق تطلع من مستشفى التوام لمستشفى الجيمي مستعجله ..دخلت حصه الطوارئ وهيه تصرخ وتبكي بخبث وبتمثيل ...
.... حصه وهيه تبكي وتولول ..: اااااااااااااااه يا وليدي .. يامن يرعاك بعد امك الله يرحمها .. يا من بكفلك وانته لا وراك ولا قدامك اهل ..
قسم الطوارئ يتجمع على حصه ياللي كانت تتمنى هاي اللحظه ..
احد الموظفين يسأل باستغراب ..: خير يا اختي...ذكري الله .. عسى ما شر .. شنو السالفه .. منو هذا ياللي تتكلمين عليه .. !!
حصه بخبث ومغيره صوتها لصوت حرمه كبيره ..:لااااااااااااا الله الا الله .. شنو اقول ولا شنو احكي .. يا اخوي ياللي بقلبي اكبر من اني اقوله .. يا وليدي هذا اليتيم ياللي وصلكم اليوم من الحادث ياللي استوى عليهم الصبح ..
الموظف باستعجال .. : شنو فيه .. عسى ما شر يا اختي ..!!؟
حصه بدموع التماسيح .. : شنو اقولك يا اخوي .. ولا شنو اقول .. امه يا اخوي .. امه ماتت وهو يتيم وامه مقطوعه من شجره .. لا وراه ولا قدامه من يرعاه ..
الموظف منصدم ..: انا لله وانا اليه راجعون .. وانتي شنو دراج بكل هذا ..
حصه بعد ما تأتأت ..: انا جارتهم .. واعرف كل شي عنهم ..
الموظف ..: خلاص يا اختي .. انتي تحملي مشان اليتيم هذا .. بس يا اختي ما عندنا اي معلومات عنه .. ممكن تعطينا اسمه عنوانهم اي شي يدل عنه !!
حصه كانت تنتظر هذا الشي من زمان .. كانت تنتظر انها تعطي المعلومات سعيد الصغير ..
حصه وهيه تبكي .. بتمثيلها البارع ودموعها المصطنعه ..: هيه والله يا اخوي .. بقولك كل شي .. شنو تبا تعرف ..!!؟
الموظف بعد ما صرف العالم المتجمعه مشان يخلص شغله .. : ابا اعرف كل شي عنه مشان اسجله في ملفه ..
حصه .. وهيه تمسح الدموع وتتنهد: .. اسمه يا وليدي فارس ويسكنون في الطويه .. قرب بيتنا .. *قامت حصه بخبثها واستغلالها لعاطفه الموظف بادلاء معلومات غلط مشان ما يعرفون اي شي عن سعيد ومشان تحرق قلب شوق على ولدها * ..
الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..
حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .
اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..
طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخطط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادات القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفكك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخططتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..
طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما ماتت عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. ووقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..
ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيمي ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..
احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..
مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهاااااااااات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها وولدها !!!
ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..
طلع النهار ..
طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودرر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..
في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..
حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟
هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟
حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اففففففف .. انا شنو سويت بعد ..
هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..
حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..
هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا وولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟
حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟
هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنططين مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..
حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟
هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..
حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..
هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....
نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..
هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...
مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............
في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..
بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..
مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..
في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..
الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخطط وتسوي .. بدت تتكتك لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....
حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟
الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟
حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..
الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32
سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..
حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق وولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..
روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..
حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق وولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..
ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..
روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..
حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..
ام شوق وهيه تبكي .. شوق ماتت .. شوق ماتت .. سعيد مات .. سعيد مات .. وصرخت ام شوق ذيج الصرخه ياللي تزلزلت منها اركان المكان .. تزلزلت منها جبال حفيت .. هزت صرختها الريح ياللي ما فيه احد قدر يهزها .. بدت تصيح باسم شوق ... تبكي باسمها هيه واسعيد..روضه سمعه صرخه ام شوق وتركت حصه وربعت صوب الغرفه .. ربعت صوب الغرفه .. حصه يوم حست انها وصلت للنقطه ياللي تباها طلعت من المستشفى وبسرعه للسياره .. يوم دخلت روضه لغرفه ام شوق لقتها تبكي وهيه قاعده على السرير مال المستشفى .. رافعه ايديها صوب الجدران .. وكنه فيه احد قدامها تبا تحضنه .. كنه فيه شخص موجود قدامها تكلمه ..
ام شوق الدموع تنذرف .. : شوق .. يا شوق .. حرام عليج .. حرام عليج تركتني في الدنيا ورحلتي .. يا شوق حرام عليج تركتيني واخذتي سعيد معاج .. يا شوق حرام عليج .. يا شوق ارجوج رجعي .. رجعي عشان خاطر امِ ما بقي لها شي في الدنيا غير ايام .. يا شوق ليش تركتي امج وسبقتيها .. يا شوق ليش سافرتي ولا ودعتيني .. يا شوق ليش سبقتي امج وانتي بعدج صغيره .. يا شوق رجعي واعطيج من عمري .. ياشوق رجعي ..
روضه تمسك ام شوق وتحضنها .. تحضنها بقوه وهيه تحلف لها انه شوق بخير .. تحضنها وهيه تقول لها
روضه وهيه تبكي لسماع بكى ورجاء ام شوق .. : يا ام شوق استهدي بالله .. تراه شوق بخير .. والله انها بخير .. وهذي تراهاكذابه .. والله اني من ساعه كنت عندها ..
تقاطعها ام شوق وهيه تصرخ .. : كذابيين .. شوق ماتت ..عمر شوق ما فارقتني لحظه .. عمر شوق ما خلتني بروحي .. صارلي الحين ايام ما شفتها .. وينها عيل .. وين ما تي تشوف امها تموت .. وينها ما تي تشوف امها مشان تودع الدنيا وهيه جنبها .. تسلم عليها واخذ رضاها .. وين هيه مشان ما تسلم على امها قبل لا ترحل .. قبل لا تودع الدنيا .. الا انتو تكذبون .. شوق سبقتني .. شوق وودعه هذا الدنيا الدنيه ...* وتصرخ ام شوق بعالى صوتها في حضن روضه * اشهد انا لا اله الا الله .. وانا محمدأ عبده ورسوله ............ شوووووووووووووووووووووووو ووووووووووووق ..
يدخل الممرضين على ام شوق الغرفه ويلاقون روضه تحضنها وهيه تبكي .. يعلنون الطوارئ في هذا القسم .. دخلوا ولقوا روضه حاضنه ام شوق وهيه تحلف لها انه شوق حيه .. ام روضه وهيه حاضنه راس ام شوق بين ذراعيها ..
روضه .وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ام شوق .. حرام عليج .. بنتج والله انها بخير .. صح انهاسوت حادث .. بس بتقوم بالسلامه .. يا ام شوق .. انتي بتقومين بالسلامه وتردون لبعض .. يا ام شوق حرام عليج ياللي تسوينه في نفسج ..ذكري الله ..
روضه تكلمها والممرضين يبعدون روضه.. بس ام شوق ما تتحرك في احضان روضه .. ام شوق ما تتحرك .. تحركها روضه .. وهيه تكلمها .. تحركها روضه هيه تكلمها وتناديها .. بس ام شوق ما تتحرك ..ام شوق ما تنطق .. ام شوق ما تتحرك .. ما تتنفس .. وتكتشف روضه انه ام شوق ودعت الدنيا .. ودعت بعد ما شبعت بكى .. شبعت عذاب .. شبعت دموع .. بدت روضه تبكي بحراره .. بدت تنادي ولكن لا من يسمع .. بدت تصرخ لام شوق بانها تقوم .. بس خلاص ام شوق سافرت .. سافرت ولا ودعت ضناها ياللي تتمنى انها تقوم بالسلامه .. يا ترى كيف بيكون حال شوق ياللي ما درت عن ولدها ولا عن امها .. اخذت روضه تلطم كف الحسره على الكف .. بدت تمسح دوع ام شوق ياللي ودعت الدنيا .. يعزيها الدكتور بوفاه ام شوق ..بس روضه ما سمعت كلام اي ممرضه او حتى كلام الدكتور ... كانت تفكر في شوق .. في ولد شوق سعيد ياللي ضاع ولا احد يعرف عنه ..حتى الشرطه ما لقوا له اي خبر ..
وصلت ميثا لغرفه ام شوق بعد ماتطمنت على شوق انها انشاء الله راح تقوم بالليل ..وصلت ولا العالم متجمعه .. متجمعه في القسم .. شنو السالفه شنو القصه .. ما كانت تدري .. اسرعت ميثا في خطاها وهيه تدمع عينها كل ما قربت من الغرفه 32 .. وصلت للغرفه ولا بامها جنب السرير .. وفيه جثه مغطايه قدامها ..
بدأت ميثا تسأل وهيه تبكي .. : وين ام شوق .. !! وين خالتي ...؟؟ امي دخيلج قولي شي .. قولي انها بخير .. امي حرام عليج * بدت ميثا تبكي وانفجرت من البكى يوم اشفت امها تذرف الدموع وهيه موطيها راسها ..* .. ياما قولي شي .. ياما قولي شي .. تكلمي ..دخيلج .. تراني اموت الحين .. يا ياما قولي انه ام شوق بخير .. رجوج لا تقولين ليه انه صاحب هذا المكان *وتأشر على السرير * انه ام شوق .. ياما تنطقي قولي شي .. توني طالع منكم .. شنو فيكم ..
روضه وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ميثا ..ياللي فيني مكفيني ..هيه هذي ام شوق .. ودعت وهيه تنادي باسم شوق .. ودعت وهيه تنادي بضانها ياللي اوهموها انها ماتت هيه وسعيد ..
ميثا وهيه تذرف الدموع بس بوجه غضبان ..: منو ياللي قالوا جيه .. منو االلي قال هذا الكلام . .وينه ..وينه .. يطلع الحين .. والله لا يعض اصابع الندم لانه قط كلام ماهو بقده ..
روضه .. وهيه تبكي ..: فيه حرمه يتنا تعزي على بالها انه شوق ماتت .. هيه واسعيد في الحادث .. وام شوق ما تحملت الصدمه .. ما قدرت تتحمل فقد شوق .. واخذت روحها تدور على شوق ولا لقتها قدامها .. مشان جيه ودعت الدنيا باكملها ولا راح ترد .. ولا راح تسمعون سوالفها ولا تشفون دموعها مني وغادي .. ارتحات .. بس خلت ناس وراها يتعذبون.. ورثت الدموع والحزن لشوق ياللي توها صغيره ما واحه على الدنيا ....
بكت ميثا في حضن امها روضه .. بكت بعد ما انفجرت صممات قلبها من الحزن .. احتارت كيف تخبر شوق .. كيف تقول لها .. كيف تفتح الموضوع في غياب سعيد عنها .. في رحيل امها ياللي ما راح تشوفها ..حتى ما راح تقدر تودعها ولا تسلم عليها قبل لا تندفن ....بكت ميثا هيه ما تعرف شنو ياللي تقدر تسويه .. خلاص .. الدينا في عينها ما تسوى ..
وفي الطريق صوب ابوظبي ..
حصه معلنه انتصارها على شوق .. رافعه رايه النصر .. راجعه من العين وهيه قد حطمت اخر عمود يحمل كل معاني الحب والحياه لشوق .. رجعت وهيه تحسب انها راجعه بغنايم الدنيا كلها .. تحسب في حزن شوق وحرمانها من اعز الناس لها اكبر غنايم .. اكبر ربح .. اكبر ثروه .. ما دارت انه هذا كله تسجل في كتابها ..تسجل في سجل ما راح رب العالمين يغفل عنه او ينساه .. انساها حقدها والشيطان انه في هذي الدنيا ربٍ يحاسب .. ربٍ يمهل ولا يهمل .. رجعت وعلامات السعاده في وجها .. والدنيا في عينها تكبر .. تكبر لدرجه انها نست انها ما راح تدوم لها .. ولا لغيرها .. ما راح تدوم لاي مخلوق .......
وفي المستشفى ...
تقوم شوق من الغيبوبه .. وجنبها روضه وميثا .. روضه وميثا ياللي رجعوا من المقبره بعد ما دفنوا امها .. اول ما قامت سألت عن امها وسعيد...
شوق بدموع الالم وحزن..: خالتي ز..ميثا .. وين سعيد ..دخيلكم ..ابا اشوفه .. ابا اسمع سوالفه .. ابا احس به بين احضاني .. وامي .. وينها .. عساها ما درت اني في المستشفى .. وينها الحين ..عساها تحسنت ..
روضه .. هيه مخنوق صوتها : يسرج حال سعيد .. والله انه بخير وعافيه ..ويسرج حال امج .. تراها تسأل عنج ..بس ما خبرناها انج سويتي حادث ..
شوق وهيه تدمع عينها وتغرغر بالكلام: خالتي .!!.. انا ادري بكل شي .. اعرف انه امي درت ..بس عن انكم تخلوني ياهل .. انا موب صغيره الحين .. والدموع ياللي في عيونكم شنو سبابها .. لا تقولون ليه من الخوف عليه ..
روضه ..وهيه تمسح دموعها ..: هيه والله يا بنتي .. من الخوف عليج .. كم شوق عندنا نحن..
شوق هيه تبكي ..: امي وين .. خالتي لا تكتمون عليه ..!!
كانت روضه بتتكلم .. بس قاطعتها ميثا .. وهيه تبكي ..
ميثا بدمع الحزن وهيه تتنهد: شوق حياتي .. اهم شي الحين صحتج انتي .. وانشاء الله الوالده بتكون بخير وعافيه ..الا دعواتج لها ... !!
*وتضرب روضه بنتها بكوعها مثل ياللي يقول لها اكتمي الخبر ...*
شوق وهيه تفتح عيونها مثل ياللي نغزها بالخبر : بتكون !!.. ودعواتج ..!! .. وش عنكم من اخبار ..تراني موب متحمله اكثر عن جيه .. ان ما قلتوا ليه .. والله لا اقوم واسير صوب غرفتها .. واتأكد من امي انها بخير وانه سعيد ما ياه شي .. !!
روضه هيه تحاول تهديه شوق .. : شوق .. ذكري الله .. تراه امج بخير .. ولا نحن كلامنا ما يملى عينج يا غناتي ..!!
شوق وهيه بحسره وهيه تبكي ..: حلفي انه امي بخير .. حلفي انه سعيد بخير .. وراس ميثا ياللي قدامج الحين انهم بخير!!!
ساعه ما قالت شوق هذا الكلام انفجرت روضه بالبكى .. لانها حاسه بقيمه الاهل .. وحاسه بانها لازم تخبر شوق .. بس كيف .. كانت روضه تفكر باسهل واحسن طريقه مشان تخبر شوق .. بس ما عرفت كيف .. ما عرفت كيف تقولها .. شنو الطريقه ياللي بتخلي شوق تتحمل خبر موت امها .. شنو الطريق ياللي بتخلي شوق تتحمل فقد ولدها ياللي ما يندرا عنه كنه حي ولا ميت .. هلت دمعات روضه لتجاوب على سؤال شوق .. هلت دمعاتها مشان تجاوب على اصعب جواب شوق كانت تنتظره..
شوق وهيه تتأتأ في الكلام .. : أ ...أ ... أم .. أم..أمي ما ..مات..ماتت!!؟
روضه بدموعها الحزينه .. وقلبها المتحطم لحضورها كل هذي المأساه.. تقلب وجها عن لا تصادم نظراتها نظرات شوق ياللي بالكاد قدرت تنطق شفاتها الورديه باصعب كلمه يقولها الانسان انه خسر اعز مخلوق عنده ياللي هيه امه ..
شوق بدت تتنهد بصعوبه .. بدت تتناهد وميثا تشوف كل شي .. وميثا عيونها تذرف الدمع على قلب شوق ياللي تحطم .. شوق تتحمل الخبر .. وتأمن بقضاء الله وقدره لجاوب على اصعب حاله قدامها بكلمه كل من قالها ربح عند رب العالمين ..
شوق تقول كلمه الربح ياللي يربح قدام رب العباد من ذكرها في هذاك الوقت ..: انا لله وانا اليه راجعون .. انا لله وانا اليه راجعون.. انا لله وانا ليه راجعون.. *وبدت تتنهد وهيه تبكي* ..انا .. انا .. انا . لل.. لل .. لله .. وانا .. وانا .. اليه ..راجعون...
شوق صعب عليها الكلام .. لانها فقدت امها .. فقدت اعز مخلوق عندها .. فقدت روحها .. اصبحت الحين جثه بلى روح.. اصبحت الحين وحيده.. راح اغلى انسان كان يحضنها في وقت الشده .. يشاركها فرحها واحزانها .. يشاركها الدنيا بأسرها.. يمسح دموعها لا دمعت .. يضحك معاها لا ضحكت ..راحت وهيه تنادي باسمها..راحت وهيه تفكر فيها .. كانت اخر صوره تشوفها قبل لا تموت .. اسمها اخر اسم تنظق فيها قبل لا تودع وهيه غير موجوده مشان تودعها ....... وفجأه تتذكر شوق ولدها ..
شوق هيه تبكي: .. سعيد .. وين سعيد .. ابا سعيد ... ابا اشوف سعيد .. حرام عليكم .. لا تقولون ليه انه بعد ودع الدنيا ..ارجوج ميثا .. قولي لي وينه الحين ..ابا اضمه بين احضاني .. ابا اشوفه.. بس ولو لثانيه .. ارجوج يا ميثا ..تراني محتاجه له ...... ارجوووووووووووووووووج .. * وتنفجر شوق بالبكى ..لدرجه انه صدى دموعها شوش على اجهزه العانيه .. لدرجه انه الممرضات الحاضرات كانن يبكين على حاله شوق ياللي يتقطع لها القلب ... حست بحزنها ذرات الرمال .. حست بحزنها نجوم النهار ياللي بعدها ما طلعت وتتمنا انها ما تطلع لعل وعسى ما تشوف دموع شوق ياللي ما وقفت من يوم ما مات حمد لين ما فقدت كل شي ..
ميثا تجاوب شوق وهيه تبكي ..: حرام عليح يا شوق يالي تسوينه في نفسج ..تراها الدنيا ما تستاهل .. .. والسعيد تراه بخير .. بس
واتقاطعها شوق وهيه تصرخ..:بس شنو .. لا تقولين ليه انه مات .. اجوج لا تقولين .. تراني بموووووت .. حرام عليج ... تراني بموت .. حرام عليج تراني بموت ..
وتمسك ميثا ايد شوق ياللي بدت تنهار اعصابها .. تمسكها بقوه وكنها تطلب منها انها تبقى مشان خاطرها ..مشان خاطر سعيد الصعيروني .. مسكت ايدها .. وبدت تطمنها .. وتحلف لها يمين انه سعيد بخير ..
ميثا ..وهيه ماسكه ايد شوق .. وهيه تبكي ..: شوق وقسم باللي رفع سبع سموات انه سعيد بخير .. بس لين الحين ما نعرف عنه اي شي .. انتي ما تتذكرين شي عنه ..
شوق وهيه متفاجأه بالخبر.. : كيف ما تعرفون عنه شي ..كان معاي في السياره .. وما فيه احد شله منها ..
ميثا ..: لا والله .. بس سمهنا انه شلوه للمستشفى .. بس ما نعرف عنه اي شي .. وفتشنا كل العيادات والمستشفيات .. بس لين الحين ندور عليه ..
شوق وهيه تبكي ..: يعني سعيد ضاع .. يعني سعيد مات .. يعني سعيد ما حد .. *بعد هذي الكلامت بدت شوق تكتم صوتها بس ونين قلبها حطم حاجز الصمت ياللي كانت تمثله قدام الجميع مشان تون ونه خرجت من صميم القلب .. خرجت لتعلن صفحه الم في عمرها ما راح تنتهي من مذكره شوق ياللي عمرها ما راح تشوف السعد في حياتها بعد ولدها .. انهارت ..والتزمت الصمت في مراشها .. لا كلام ولا اي اشاره .. اصبحت شوق جثه بلا روح..جثه مشرفه على الموت .. بس فيه وميض من الامل في داخلها يقول لها نه سعيد عايش وانه في يوم راح تشوفه .. في يوم راح يجيها مشان يحملها على كفوف الراحه .. راح يعوضها عن كل دمعه حزن ذرفتها في هاي الدنيا .. *
يا ترا شنو ياللي استوى على سعيد.. شنو ياللي بيستوي على شوق .. على ميثا ..على ابطال قصتنا ياللي عاشوا كلهم صفحه الم ..
هذا ياللي بتعرفونه في الجزء الياي ..
تحياتي لكم ..
والسموحه على القصور ..
وانشاء الله راح اكملها لكم قريب انشاء الله ....</font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 12:59 AM
<font color='#000000'>شو السالفة ليكون القصة مب عايبتنكم وييين الردوود
والسموووووحة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 01:05 AM
<font color='#000000'>وصلنا لبدايه السطور ياللي تسجلت في صفحه الم في تاريخ شوق .. وصلنا لنقطه بدى فيها قلب شوق يعلن نهايه صبره .. نهايه تحمله .. نهايه السكوت عن ما بداخله...يعلن رفع رايه الاستسلام لليأس .. وصلنا لنقطه بدى القلب ينطق بما لم يقدر عليه اللسان .. حاولت شوق تسكت لسانها و عيونها عن لا تذرف الدموع .. بس قلبها ما طاوعها .. رفض السكون والتزام الصمت .. رفض انه يسكت .. رفض انه يتم في صمته يتعذب .. رفض انتظار الليل ليفرغ ما خزنته العيون في النهار من العذاب والقهر والظلم .. رفض انه يحكر الدمعه في داخله .. رفض انه يجمع الدموع لساعه غروب الشمس مشان يفرغها في مخدته ياللي غرقت من الدموع وتغير لونها للون الاسود لهول ما شافته العين من الظلم والقسوه .. اخذ القلب يون بدل الونه عشر .. بدل الدمع عشر .. بدل الاهه عشر .. بدى يفرغ حموله سنين من الاحزان تراكمت في اعماقه .. يظهر احزان غرقت في بحر الصبر ياللي في قلب شوق .. هلت دمعتها .. بكت .. فرغت ما في خاطرها .. بس بونين .. ودموع .. في النهايه كل ياللي سوته ما غير من نتيجه ياللي حصل .. ما رجع امها للحياه .. ما رجع ولدها ياللي ضاع من بين يديها .. ما رجع سنين العذاب لقلبها المكسور.. ما رجع حرمان عاشت فيه سنين .. ما رجع قلب تحمل سنين عذاب وقهر وحرمان .. ما برا الجروح ياللي في قلبها .. اخذت عيونها تذرف ..الدمعه ... اخذت حتى الدمعه تبكي حال شوق .. ياللي عمرها ما ارتاحت في حياتها .. بدت تعلن تعبها و من كثر ما شافت الدنيا على حقيقتها ..
بدا انهيار اعصاب شوق لكبر المصيبه ياللي حلت عليها .. بدت علامات اليأس في عيونها .. في نظراتها .. في كلماتها ياللي شطبت على كل قاموس الكلمات ياللي في روحها .. لتسجل كلمتين صغار في تعبيرهم .. صغار في نطقهم ... صغار في عدد حروفهم .. بس معناها كبير لشوق .. معناها يوصل لاعماقها .. يوصل لمكان يحتار حتى الدم من اللوصول له .. بدت شوق تنطق بأسم سعيد في كل لحظه ... تناديه .. تحضن طيفه .. تبتسم لا ابتسم طيفه .. تبكي لا بكى طيف سعيد .. اخذت شوق تشوف طيف امها .. ترتمي في عضنها ساعات .. وهي تبكي .. رتمي بين ذراعيها ساعات .. ما تدري انه كله هذا حلم .. سراب .. والواقع غير .. الواقع امّر .. اخذت شوق تحلم .. تتمنى انها تبقى في الحلم ولا ترجع للحاضر .. لانه الحلم جمع لها اشخاص تحبهم .. تعشقهم .. بس الحاضر حرمها منهم .. منعها منهم .. ابعدها عن سماع ضحكاتهم .. من سماع اصواتهم .. من شوفه عيونهم .. اخذت شوق تتحطم يوم ورا يوم .. اخذت تشعر انها خلاص .. ما عاد لحياتها طعم .. اخذ اليأس يحتل كل شبر في مخلتها .. في شرايينها ..اخذ الجسد يعلن استسلامه وخظوعه للاسى .. للدمع .. لنداء اسامي انحرمت من شوفت اصحابها .. من اجساد انتهى تاريخ وجودها معها ..
بدت الايام تمضي ..بدى جسد شوق يتحسن .. بس روحها ما زالت تنزف .. تنزف فرقى الحبايب .. فرقى الاهل او بالاحرى ما تبقى من الاهل... اخذت تلتزم الصمت .. تعيش بجسد انحرم من الروح .. تنتظر رجوع ما تبقى من بقايا روحها ياللي هوه ولدها سعيد ..
وفي مستشفى الجيمي ...
تحسن في هذي الاثناء سعيد ياللي هوه نفسه اسمه فارس ..بدوا الاداريين يبحثون في الملفات عن معلومات سعيد .. ليتبين انه المعلومات ياللي اعطوهم اياها غلط .. او فيها اشياء غامضه .. بدت الاشياء تصير معقده .. لا اي رقم تلفون يشتغل ياللي انعطوا اياه .. ولا فيه من سأل عنه .. اخذوا يحتارون في الامر .. ابلغت اداره المستشفى الشرطه في الامر .. قامت الشرطه تبحث في الموضوع .. ولكن هل بيتم سعيد او فارس في المستشفى ؟؟
طلبت الشرطه من المستشفى ارسال سعيد لملجأ للاطفال اليتامى لين يحصلون اهله .. سلمت اداره الشرطه الموضوع لضابط بس للاسف كان كسول .. ما يهمه غير انه ياخذ الراتب ولا يهتم في امور شغله .. مرت الايام .. وكل ما سألته الاداره عن الموضوع يألف لهم قصص .. قام الضابط لخيانه الامانه ياللي اعطيت له .. خان ضميره .. خان وظيفته .. خان مشاعر وامال انسانه تحطم قلبها لفقدانها امها و ولدها في يوم واحد .. ما درا بقيمه ياللي سواه .. بقيمه اسعاد انسانه تحلم برجوع ضناها لها في يوم .. ما همه غير اشباع جيبه بالمال .. اشباع جسده بالراحه .. نسي انه بمجهود بسيط راح يصلح اسره تفككت واصبحت ضحيه لعواصف واختبارات الدنيا ...
مرت الايام .. تتلوها الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين .. اخذت الدنيا تدور .. تدور وفيها قلوب حايره .. كرهت الحياه بكل معانيها .. اخذت الايام تجري في السنين ..تقفل ملف فارس ياللي هو سعيد وختم عليه بانه يتيم .. ختم عليه باليتم هوه له اهل ينتظروه رجوعه بفارغ الصبر .... في هاي الفتره .. كبر فارس ياللي هوه سعيد في الملجاء ولا علم ولا خبر ولا حتى اي معلومه عنه او عن اهله .. كبر فارس وهو يشوف حال اليتامى .. حال الفقارى .. حال ياللي صج انحرموا من اهلهم .. شاف الحرمان من كل الاهل .. الحرمان من حنان اقرب القريب .. الحرمان من ذراعين تحضننك لا من بكيت او خفت .. الذراعين ياللي تحضننك في وقت الفرح .. وفي وقت الشده .. في وقت تحتاج لحنان ..
مرت على غياب سعيد حوالي خمس عشر سنه ..
صار في هاي السنين سعيد او فارس مثل ما يسمونه .. صار عمره 18 سنه .. كبر وصار له طول ابوه .. واخذ من امه العيون العسليه .. اخذ من امه كل شي .. الله رزق سعيد بوسامه .. وعقل ودين .. صار يهتم في ادا فروضه .. حترام الاخرين .. قام المسؤولين ياللي في الملجاء بتربيه فارس تربيه دينيه .. خذ فارس تعاليم دينه مع اخوانه اليتمى ياللي تربى معاهم ..في يوم من الايام .. طلب مدير الملجأ انه يقابل فارس ..
يدخل فارس على المدير بعد ما طرق عليه الباب ..
يدخل فارس على مدير الملجأ وعيونه في الارض احتراما للمدير ..: السلام عليكم ..
المدير .. بأبتسامه ..: هلا فارس .. حياك يا ولدي .. قرب .. لا تستحي ..
فارس وهو يبتسم ..: امر يا بو عبد الرقيب ..
المدير ..وهو مبتسم ..: لا يمر عليك عدوا .. مشاء الله عليك يا فارس ..كبرت وصرت الحين رجال .. ينرفع الراس فيه .. وانته من احسن التلاميذ عندي .. ومشاء الله عليك .. مستواك العلمي حلو كثير .. وانته مشاء الله راح تدخل الثانويه العامه .. في الاشهر الجايه ..
فارس : انشاء الله .. وانشاء الله راح ارفع راسك يا بو عبدالرقيب ...
المدير ..: انته تدري انك غالي عندي .. ومثل ولدي .. انا اعزك معزه الاب لولده يا فارس ..
فارس .. وهو خجلان .: الله يعز مقدارك يا بو عبدالرقيب .. وهذا شرف ليه اعتز فيه ..
المدير ..: بس ما قلت لي يا فارس .. انته وين ناوي تدرس .. انته تدري انه خلاص .. من تتخرج من الثانويه لازم تبني مستقبلك بنفسك .. والملجأ ما يتكلف بكل شي .. فقولي على شنو ناوي .. وانا حاضر باللي تامر فيه يا ولدي ..
فارس وبكل ثقه ينظر للمدير ..: والله يا بو عبدالرقيب .. صار ليه كم من اسبوع افكر في هذا الموضوع .. وما ادري شنو اسوي .. ما ارعف اي شي عن العالم ياللي برا مثل ما اتعرف .. وانته تعرف انه العالم تتحاشى الخلطه فينا الانا يتامى .. بس انشاء الله راح ادخل الجامعه .. واتخصص في مجال الكمبيوترات .. انته شنو رايك ..!؟
المدير وهو فخور بفارس ..: والله يا ولدي زين الصواب .. وماشاء الله .. يعجبني تفكيرك .. وتدبيرك للامور .. ومجال الكمبيوتر مجال مطلوب .. والكل يتمناه ..
فارس .. : انشاء الله راح اخلصه .. وارفع راسك .. وبين للكل انه ياللي يطلع من الملجأ يكون من خيره الناس .. مش لانا يتامى بنكون مختلفين عنا ..
المدير : .. هذي مشكلتك يا فارس .. انته تحسب الناس ما يحبونك .. وهذا لانك يتيم .. وهذا مش صح .. بس الانه كل الناس مشغولين انته تحسب انه ما يبى يكون معاك .. وهذا غلط .. وانا فهمتك هذا الكلام من قبل .. صح يا فارس ولا انا غلطان .. !!؟؟ * وينظر المدير بعين الاب الحنونه لفارس * فاهم عليه يا ولدي ..؟؟
فارس وهو منكس راسه لانه استحى من الكلام ياللي قاله ..: هيه والله فاهم .. وانشاء الله ما راح اقولها مره ثانيه .. والسموحه منك يا بو عبدالرقيب ..
المدير : الله يسمح ذنوبك .. وانا انشاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه مشان تأخذ احسن مجموع في الثانويه العامه ..
مرت الايام .. مرت الايام وسعيد يبذل كل جهده على اساس يدخل الثانويه يرفع راس ياللي رباه .. ياللي تعب عليه بعد ما انحرم من اهله .. كان فارس اقرب اليتامى للمدير ياللي هوه ابو عبدالرقيب .. كان هادئ في طبعه .. في اسلوبه .. في طريقه كلامه .. وهذي الميزه اكسبها فارس ياللي تربى وتتلمذ علي ايده .. غير انه فارس عنيد .. وهذي الصفه فيه من ايام امه .. وهذا ياللي ما قدر المدير بو عبد الرقيب يغيره في فارس ..
مرت الايام .. ودخل فارس امتحانات الثانويه العامه .. بذل كل جهده .. اخذ يتعب ويدرس .. حتى انه كان ما ينام لمده يومين متواصلات على شان يخلص من المذاكره و ياخذ نتايج طيبه .. مرت الايام وخلص فارس من الامتحانات .. ومرت فتره عاش فيها فارس لحظات كمن تحته جمر .. ينتظر النتيجه .. ينتظر نتيجه تعبه .. نتيجه سهره الليالي .. نتيجه تعب سنوات مشان يبني مستقبله .. اخذت الايام تمر .. لين وصل يوم النتايج ..طلعت النتايج .. واول من بشر فارس بالنتيجه كان المدير .. كان ابو عبدالرقيب .. طلب ابو عبد الرقيب فارس لمكتبه قبل لا يبشره ..دخل فارس للمكتب وهو منكس الراس احترام للمدير ..
فارس .: السلام عليكم ..
المدير وهو مبتسم بابتسامه الرضى .. : مرحبا والله.. وعليكم السلام .. *يقوم المدير من مكانه ويخضن فارس بكل قوه .. يحضن فارس وكأن فارس ولده من لحمه ودمه .. حضن فارس وهو كله فخر .. * مبروووووووك يا فارس .. مبروك يا ولدي ..
فارس وعلامات السرور على وجهه : الله يبارك فيك .. بشر يا بو عبدالرقيب .. عسى النتايج طلعت .. كم النسبه .. !!؟؟
المدير وهو كله سرور وفرح ..: 87% والله مشاء الله عليك .. وفي القسم العلمي هذي نسبه حلوه مشاء الله ..
فارس وهو شبه حزين : بس 87% .. والله توقعت اني في التسعينات .. من كثر ما حليت .. بس الحمدلله على كل حال ..
المدير ..وهو مبتسم لانه فارس كان شوي مستعطمع ..: وشنو فيها هاي النسبه يا ولدي .. وانته ما قصرت .. بس الله كتب .. وبدل لا تشكره تجلس تتشرط .. غيرك ما حصله نص ياللي حصلته .. بس انته الحين قم وصل ركعتين شكر لله انك نجحت .. وتستاهل الحلاوه عليها ..
يقوم بو عبدالرقيم ويطلع من الدرج صندوق مغلف باللون الاحمر كهديه .. : فارس .. مبروك يا وليدي .. وهذي هديه نجاحك .. وتستاهل .. اكثر عن هذي .. بس مثل ما قال المثل ..:* الهديه بقيمتها المعنويه لا بقيمتها الماديه .. * .. وانته تستاهل يا ولدي كل خير ..
يمسك فارس الهديه وعينه تدمع .. هلت دمعته بدون قصد منه .. لاول مره تخونه الدمعه قدام احد .. اول مره تخونه الدمعه وتنزل قدام اعز انسان عنده ياللي هوه بو عبدالرقيب .. حس ابو عبد الرقيب بمقدار قيمه ياللي سواه .. بس شنو سبب هاي الدمعه .. ليش هلت دمعه اقوى تلميذ عنده .. كان فارس عمره ما قد هلت دمعته قدام اي انسان .. كل ما يريد يبكي يختفي عن العالم ويبكي بسريه .. بس عمره ما قد شاف احد الدمعه في عيون فارس العسليه .. اقترب ابو عبد الرقيب من فارس .. حضنه بقوه .. حضنه وهو يسأله ..
المدير .. : خير يا فارس .. اول مره تهل دمعتك .. ليش يا وليدي .. ما عجبتك النتيجه ..!!؟؟ ربي بيعوضك باللي احسن عنها ..
فارس وهو لاول مره يبكي في حضن احد .. وهو يتنهد : لا .. لا يا بو عبدالرقيب .. مو سبب النتيجه .. بس .. بس ..
يقوله المدير ... وهو حاضنه ولكن بقوه اكثر : بس شنو يا ولدي .. عمرك ما قد سويتها .. وهاي اول مره اشوفك تبكي .. رب ما شر .. احد مكدر خاطرك!!؟؟
فارس وهو يريد يمسك عمره عن البكى ..: لا يا بو عبدالرقيب .. بس تخيلت لو اني وسط اهلي واخواني .. شنو بيكون كلامهم ليه .. شنو بيقولون .. شنو بقدمون ليه من هدايا ..... كيف بتكون فرحتهم ليه .. هل بيسوون ليه حفله مثل ما اسمع عند باقي الطلاب ياللي تخرجوا .. هل بسمع التهاني من كل الناس .. اهل بكون محل فخر لهم ولا بيقولون انته ما سويت مثل ولد فلان ياللي جاب احسن النتايج.. هل بيطلبون مني اني اقدم احسن من جيه ولا بيفتخرون قدام الناس اني ولدهم .. ,اني جبت احسن النتايج ّ!!؟؟
هلت دمعه المدير لما سمع هذا الكلام .. اول مره يسمع بكى فارس العاقل الثقيل في طبعه الخفيف في دمه .. المرح في عادته .. اول مره يحس بمدى احزان فارس .. اول مره يفتح فارس قلبه له .. عمره ما قد قال شي عن الاهل .. كان يمثل انه كبير .. قوي.. يقدر يتحمل المسؤوليه .. كان يقول انه يقدر انه يعيش بروحه .. بس الحين تبين انه كان يمثل .. كان يخفي جروحه والامه عن الكل .. حتى عنه ياللي هو اقرب واحد له في الملجأ .. رجع ابو عبدالرقيب للحاضر .. رجع وشاف اول مره دموع فارس في احضانه ..
يمسح ابو عبدالرقيب دموع فارس ياللي ما تمالك نفسه .. وقاله
ابو عبدالرقيب : افا يا فارس .. من يقول انه ما بيفتخرون فيك .. والله بيفتخرون فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وتراك تخلي ياللي بس يعرفك يكون مفتخر فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وانا والله يا فارس اني مفتخر فيك كل الفخر .. وانته ترفع الراس يا ولدي .. وياللي خلاك تهل دمعتك الشيطان عن لا تشكر ربك . .يا ولدي فيه ناس فقدوا اهلهم ولا تخرجوا من مدارس ولا شي .. حياتهم عذاب في عذاب .. والانسان يحمدالله على كل شي ... وانته الحين سير صوب اخوانك في الملجأ وبشرهم .. وتراه اليوم بعزم الكل ياللي في الملجأ على نجاح ولدي فارس ياللي صج رفع راسي قدام الكل ..
سمع فارس كلمه ابو عبدالرقيب انه فخور فيه وبكى مره ثانيه .. حس انه لو ما عنده اهل .. لو ما عنده جماعه .. لو ما عنده اخوان .. يكفي انه في ناس تحبه واتقدره وتعبره مثل ولدهم .. هالمره بكى من الفرحه .. حس بقدره وسط اهله ياللي تربى معاهم .. تقاسم معهم الحلوه والمره .. عرف كيف يحبون و وش كثر يحبونه .. عرف انه لو ما حصل على اهل يكفيه ابو عبدالرقيب يكون له الاب والام والخوان ..
مره هذيج الليله ولكل فرح وافتخر بفارس .. افتخر بانه ولد الدار .. ولد زايد ياللي حارب كل الصعوبات مشان يثبت نفسه .. هنا الكل فارس .. وتمنوا له النجاح في حياته .. في كل شي ..
مرت اسبوعين على العزيمه .. وقدم فارس على جامعه الامارات في العين .. قدم عليها وكله امل انه يدخلها .. بعد عده ايام وصله القبول .. ظهر اسمه في الجرايد .. ظهر اسمه في الجريده والكل يفتخر فيه واشر عليه في الملجأ ويقولون هذا ابن الصعوبه .. هذا ياللي تحتى الكل وبنا نفسه .. صار فارس قدوه للكل .. صار ينضرب فيه المثل في الملجأ على كفاحه وتحمله .. صار المسؤولين يشجعون اليتامى انهم يكونون مثله .. يبنون انفسهم بانفسهم .. يتحلون الحلوه والمره ..يتشاركون الهموم والافراح مثل ياللي كانوا قبلهم ..
وصل اليوم ياللي فارس لازم ينتقل فيه للسكن الجامعي للطلبه .. قام ابو عبد الرقيب بعمل حفله وداع لولده فارس ياللي رباه صغير .. رابه طفل .. والحين صار رجال ينرفع فيه الراس .. شافه طفل والحين صار رجال .. شافه صغير والحين شافه انسان قادر انه يغدر العش ياللي تربى فيه سنين .. قام ابو عبدالرقيب واعطى النصايح ياللي تلزم فارس .. نصحه مثل ما ينصح الاب ولده .. نصحه وقاله عن كل شي عن الدنيا .. بين له الصح والغلط .. اعطاه خلاصه تجاربه .. اعطاه كل ياللي يقدر عليه .. من نصايح .. من مال .. من تجارب .. وفارس يصغي ويحفظ نصايح من علمه واهتم فيه .. حفظ النصايح وحطها في قلبه وقفل عليها .. واخذ عهد انه ما ينسها ..
اشرقت الشمس .. اشرقت الشمس وخيطها تدخل كل نافذه .كل بنيان .. تضرب النوافير لترسم قوس قزح في الدواوير .. اخذت الزهور تتفتح في كل مكان .. وطيور تزقزق في كل غصن .. بدت الدنيا تعلن طلوع شخص راح يبني نفسه بنفسه .. تعلن طلوع انسان راح يعتمد ويكافح وياكل من عرق جبينه ..يكافح مشان يبني مستقبله .. يرفع راس من ربوه وتعبوا على انشأئه .. طلع فارس وهو حامل شنطه في يده وهو طالع من الملجأ .. والكل يأشر ويودع فارس من كل مكان .. من الدرايش .. من الابواب .. طلع الانسان ياللي كانت له شعبيه في الملجأ .. طلع الانسان ياللي كل شخص في هذاك المكان حبه .. وقدره واحترمه .. طلع ليفاجأ بشخص على الباب ..شخص لطالما جلس معاه فارس لساعات .. شخص ياما كان يكلم فارس عن الدنيا .. وعن اهوالها .. شخص كان من المقربين لفارس .. شخص قليل كلامه .. كثيره معانيه .. قلبه كبير .. قلبه رحيم .. عطوف .. شاف فارس الدمعه في عين حارس الملجأ ..الرجل الكبير في السن *عوض* .. وقف فارس للحظه .. وشاف الدموع فيه عينه .. حس فارس بقيمه ياللي راح يتركه .. حس انه في ناس تحبه من عمق قلوبها داخل هذا المكان .. والحين يشوف اخر شخص يبكي قدامه .. العم عوض .. العم ياللي ياما عطا من خبرته في الحياه له ..
ابتسم فارس وهو يطالع العم عوض وهو يدمع لاول مره قادمه .. : افا يا عمي .. ما هقيت انك في يوم راح تهل دمعتك .. ما هقيت انك حساس يا عمي ..
العم عوض وهو يمسح دموعه بعد ما طلعت منه غصب: .. والله عضبن عني يا ولدي .. احس انها خساره بعدك عنا .. تعودنا عليك يا وليدي ..
فارس وهو ماسك نفسه : وانا بعد يا عمي .. بس هذي هيه الدنيا .. ياما جمعت احباب .. وفرقت احباب .. ولا انته نسيت كم من انسان فقد انسان .. بس انا ما بغيب عنكم ..تراني احب الحشره .. هاها.. انته تعرفني زين .. ما اصبر من اني احشرك كل مره وسرق دله الشاي منك كل مره .. هاها.. ولا نسيت ..
العم عوض وهو يمسح دموعه وهو يبتسم ويضحك ..: الله يقطع بليسك يا فارس .. ما اسهل ما بكيتني .. والحين ما اسهل ما ضحكتني...هاهاهأ.. هيه ... وحظكم كان معثور .. مناحيس .. هاها.. بدل لا احط السكر في الدله حطيت الملح .. بالغلط .. هاهاها.. بس فيه ناس امتغضوا هذاك اليوم ..هاهاها.. تتذكر !!؟..هاها
فارس وهو يضحك ..: هاها.. وفيه احد ينسى المغص ياللي جانا بسبتك انته والشاي ياللي مسويه بالملح .. وخاصه انا شربناه ولا ذقناه بعد ما بردناه .. من زود الحايه ..هاهاها.. والله ذكرى هذا المكان .. ما راح انساه في يوم ..
العم عوض وهو يبتسم وكله فخر بفارس .: وانا بعد يا وليدي ما راح انسى انه في شاب طلع مني كان ملعوز الكل بطيبته وبحلوه طبعه .. بس لا تنسنى .. لا تنسى ناس في يوم حبوك و تمنولك السعادي يا بوي ..
فارس .. : ما ينسى العشره غير نكار الجميل .. وان ايا عمي موب منهم .. وانته اعلم الناس بفارس.. ويما علمتني اشياء ما راح انساها ..
العم عوض عن لا يبكي قدام فارس بعد ما سمع احلى كلام منه : خلاص الحين .. اذلف من قدامي .. ما ابا اشوفك وانته مودع ..
فارس وهو يضحك.. : ما هقيتك حساس يا عمي عوض .. هاهاها.. من متى .. تراني اعرفك موب مال احاسيس ..هاهاها
العم عوض.. : ومن قالك اني حساس .. انا ما اباك تشغلني عن شغلي .. يالله انقلع .. * ويصيح العم عوض على عيال شردوا من الحصه مثل كل مره .. وهو يمسك العصى وهو يربع صوبهم ..* حووووووووووووووووووه .. وين شاردين .. يالله قادمي على الحصه يا سليمان .. ويا عديل .. تراني اعرفكم اهل مشاكل ..
ويضحك فارس لانه تذكر ايام ما كان يشرد من الحصص والعم عوض يقول نفس الكلام .. ضحك والدمعه حايره .. هل هيه دمعه فرح انه الحين بيشوف الدنيا على اصولها .. ولا يبكي انه ترك اهله وراح يبني مستقبله .. ...
حمل فارس اغراضه وطلع في الباص للجامعه مشان يتابع اموره .. طلع وهو كله امل انه راح يبني امال ومستقبل لنفسه .. يرفع راسه وراس من رباه للسما..
وصل فارس للجامعه .. خلص اغراضه .. انتقل فارس للسكن الجامعي.. وصل هناك وشاف تجمعات الشباب .. وصل وكله امل انه يلقى اخ او رفيق له .. بس الظاهر انه العالم قلوبها قاسيه .. ما فيه انسان يكلمه ولا يرد السلام عليه ..
دخل موعد الغدى ..
وصل فارس للكفيتيريا .. وخذ الغدى وجل على احد الطاولات .. سمع كلام وتفاهت الشباب في الجامعه .. سمع كيف وصل تفكير الانسان عندهم .. كله ياللي يتكلون عنه اخر موديلات السيارات .. واي سياره راح بخلي ابوه يشتريها له .. وياللي تكمل عن اعراض الناس ويفتخر انه يكلم بنات .. حس فارس بفرق العالم ياللي كان فيه والعالم ياللي هو بيعيش فيه .. اخذ فارس يحس انه راح يعيش في وسط دوامه .. في داومه ما تعرف الاخو فيهم من العدو.. اخذ يفكر يقول في نفسه ..."يعني هذيلا لو يدرون اني من الملجأ ما راح ولا واحد فيهم يكلمني .. لا راح القى اخو او صديق .. وراح تكثر الاشاعات .. وانا مو ناقص مشاكل .. بس انا راح اكتم اني يتيم .. واخترا صديق او صديقين مشان بس اتعرف على الدينا .. وعرف منهم كل شي .. عن هذا العالم .." .. وفجأه يقطع كلام وافكار فارس احد الشباب ياللي جلس على نفس الطاوله ويه ينفخ ويتمتم بالكلام .. *كان الشاب نحيل القامه ياللي جلس جنب فارس .. خفيف اللحيه .. *
فارس وهو مبتسم .. : كنك ما عجبك الجدول حق الكورس هذا ..
الشاب ..وهو يطالع في فارس بتعجب ..: كيف عرفت !!؟؟ والله يا اخوي الكورس هذا شكله زفت في زفت ..افففففففف منه ..
فارس وهو يضحك ..: امبين من شكلك .. الكتاب امبتين من عنوانه ....
الشاب .. وهو مبتسم ..: هاها.. مشاء الله .. الكل يقول ياللي في قلبي مطبوع على وجهي .. بس اقول شنو لون الغلاف ..هاهاها.. اونه دمي خفيف ..
ويضحك فارس .. : هاهاهأ.. الله يقطع بليسك .. انته لا خلاف ولا هم يحزنون .. كل ياللي في السالفه انك نفخت وانته تطالع على الجهه ياللي فيها تسليم الجداول .. وانا عرفت انك سجلت مواد صعبه عليك وفيها شوي لعوزه .. بس ما عليك .. هونها واتهون .. بس ما عرفتك يا اخوي .. شنو الاسم الكريم ..!؟؟
الشاب ..وهو مبتسم .. : انا خليفه .. وانته .. !!؟؟
فارس وهو يمد ايده على خليفه : انا فارس .. كم صارك هنيه في الجامعه !!؟؟
خليفه .. : والله هذا اول كورس وتراني صغير .. دخلوني المدرسه وانا عمري خمس سنين بالواسطه .هاها.. مشان ما ضيع وقت على قولت الشيبه .. وانشاء الله يعدي هذا الكورس على خير .. تراه ياللي فيني مكفيني .. ما خلصت من الثانويه لين ادش الجامعه .. لوني دخلت كليه الشرطه كان احسن .. بس الله يهديه الشيبه .. يقولي انه الجامعه احسن واريح... بس شنو فياده الراحه يوم ما تحصل الشي بصعوبه .. !!؟؟
ونفجر في هاي اللحظه فارس من الضحك ..: هاهاهاهاهاه.. توك تنفخ وتحتشر على صعوبت جدولك ..ولا هذا اسهل من الكليه .!!؟؟
وتذكر خليفه كلامه ويضحك ..: وانته حضرتك يالس تتفلسف وتخزن كل كلامي .. يا عمي طاف .. ما شي عنط طاف انته ..!!؟؟ .. هاها.. ويا هالراس ..
فارس وهو يمسك نفسه ..من الضحك .. : عيل لو تاخذ كمبيوتر شنو بتسوي ..
خليفه وهو متعجب .. : تراني ماخذ نظم المعلومات .. وهذا كمبيوتر ولا شنو !!
فارس .. : زين .. زين ما اخترت .. الله يوفقك ..
ويصيح تلفون خليفه .. وقطع كلامهم هوه وفارس ..
خليفه ..وهو بيشل التلفون ..: عن اذنك يا فارس .. اشوفك بعد شوي ..هذي الوالده ..
يطلع خليفه من الكفتيريا وهو مستعجل ..
فارس وهو يقول في نفسه .. الله يسرها عليه .. شكله بيتعقد من الحين .. بس انشاء الله ربي بيسرها له ..
بعد حوالي ربع ساعه يدخل خليفه الكفتيريا مره ثانيه ..وهو مستعجل ..
خليفه وهو مستعجل ..: يالله يا فارس ..خلنا انشوفك ..انا شكلي بطلع من وقت اليوم .. العيوز تباني ..
فارس : خلاص .. ربي يوفقك .. بس شد الهمه ..
خليفه .. : يالله انشوفك على خير ..
ويطلع خليفه مستعيل من الجامعه .. طلع خليفه وهو يحس كنه يعرف فارس من سنين .. طلع وهو يقول في خاطره .. اخذت عليه واخذ عليه .. سبحان الله .. تكلمنا مع بعض كنا لنا سنين نعرف بعض .. بس فيه شي غريب .. انا هذا المخلوق كني شفته مكان .. وين !!؟؟؟ ما ادري ..!!
فارس حس بنفس الشعور .. حس كنه يعرف خليفه .. بس قال في خاطره هذا لانه بس يحب الخلطه ويا الناس .. يمكن خلاه يحس بهذا الاحساس ..
عدى هذاك الاسبوع .. ولا فارس ولا خليفه تلاقوا .. مر الوقت كنه سنين على فارس لانه عايش وحيد .. الشباب يجون يطلعون في شلات .. وهو بروحه .. لو كلم احد الكل يكون مشغول .. بس قال في خاطره لانه هو جيد وما يعرف الجامعه او لانه ما درس في مدرسه حكوميه خلاه ما يعرف احد .. وهذا شي موب غريب .. مر هذا السبوع .. وفكر فارس وهو يطلع في الملابس ياللي عنده انها خلاص ..انتها وقتهن .. وانه لازم يخيط غيرهن .. وخاصه انه ما عنده غير كمن كندروه .. قال في خاطره " انا لازم افصل ملابس جديده .. بس ما اعرف اي خياط زين .. ورخيص .. بس انا بسير السوق بتصرف ..والله يستر والاقي خياط تمام .. انه هذي اخر كنودر زينه بقت لي ... والباقيات صغار .." ..
طلع فارس للسوق .. وهو داخل من خياط لخياط .. يسأل عن الاسعار .. ويشوف انواع الاقمشه مشان يقارن ابمينهن ووفر على نفسه ياللي بقي من الفلوس ياللي اعطاه اياهن ابو عبدالرقيب... في النهايه وصل به الطريق للجمعيه العين التعاونيه .. وصل للخياطين ياللي هناك .. وهو من الظهر وهو يفر ويدور لعل وعسى يحصل مكان زين ورخيص .. وخاصه انه ما يشتغل .. وهو كان يفكر انه يشتغل بعد الجامعه .. بس منو بيشغل انسان ما عنده غير ثانويه .. ولا عنده واسطه ولا شي .. دخل فارس الجمعيه .. واشترى له شي ياكله .. اخذ فارس بعض الخبز وطلع من الجمعيه صوب الطرف الغربي منها .. كان فارس يالس على الطرف الغربي للجمعيه صوب التسجيلات ياللي كانت مقابله للجميعه .. كان اسمها تسجيلات الساحل العربي .. كان فارس ياكل الخبر وهو يطلع في الناس ياللي تبضعون في التاجر ياللي قدامه.. كان فارس يشوف انواع واشكال من الطبقات من الناس وانواع واشكال منهم ..وفجأه لمح فارس بنت تدخل التسجيلات .. وكانت بروحها .. كان يهز راسه وهو يقول في نفسه .. " لا حول ولا قوه الا بالله .. وهذي وين اهلها عنها .. رغيد ما لها احد تدخل التسجيلات .. اما انها ما تستحي .."
ما كمل كلامه فارس الا بشباب ثلاثه دخلين التسجيلات ياللي البنت توها دخلتها .. فجأه يشوف فارس الشباب يتحرشون في البنت .. اخذ واحد منهم يقط كلامه وحركات ما يقبلها انسان لحرمه غريب .. او لحرمه اجنبيه وما بالك بشباب الدار يتحرشون في بنت قدام خلق الله وعالمه .. يحط فارس اخبز في طرف الجدار . يربع داخل التسجيلات .... دخل فارس ويشوف الشباب زادت بهم الوقحه انهم بدو يمسكون ايد البنت يوغصبونها انها تاخذ ارقم وهيه ترفض بس بدون كلام .. ترفع ايدها بس هم يمسكونها بالغصب وجبرونها انها تاخذ الرقم .. دخل عليهم فارس فجأه وضرب اول واحد كان ماسك يد البنت بالغصب مشان يعطيها الرقم .. يضربه ضربه قريب لا تكسر فكه .. ويطلع للثاني ياللي تحرش فيها اول واحد .. وبطحه في الارض .. يجلس في بطنه ويبدى يضربه .. والشاب ياللي كانت تحته يصيحت ويجي الثالث ومسك فارس من ورا يدفر به من قوف فارس .. ما قدر انه يحرك فارس من قوته .. وقام ومسك فارس من طرف ثوبه ياللي في رقبته ولما خشعه انشقت كندوره فارس في يد الشاب لانه خشعها بقوه وفارس كان قابض في خويه يضربه .. فانقطعت الكندوره .. وما بكي ساتره غير الفانيله والوزار ياللي لابسه والكندوره انشقت من النصفين .. اتفت فارس لشاب ياللي كان وراه .. وقام له وشله كنه يشل طفل رضيع قدام البنت وصاحب المحل .. والبنت تطلع من المحل تبكي في حضن امها .. وامها تدخل المحل ولا بهذا الشاب ياللي تحته واحد وثنين واقفين بشردون عن خويهم ..
الشاب ياللي تحت فارس بدى يصيح : والله ما دريت انها اختك .. والله ما دريت انها اختك ..
يقاطعه فارس ..: مش اختي ولا اعرفها .. بس انته ما تستحي على عمرك .. تبى احد يتحرش في اختك مثل ما اتحرشت فيها .. ما عيب عليك .. انا بس لقافه دخلت امبينكم .. وتراه والله لو اشوفك في السوق انته ويا هذيلا الملاقيط لا افرشكم في الشارع للسيارات مشان تتعشى لحمكم الخايس ..
ويقوم الشاب ويطلع من المحل وهو فزعان ويشتم في خوياه ياللي تسببوا له بهذا كله.. التفت فارس ولا بالحرمه ياللي قدامه ... وعندها بنتها .. التفت وكنه قلبه بيوقف مكانه .. حس بشعور غريب .. شنو هذا الشعور .. هل لاني سويت خير احس هذا الشعور ولا فيه شي في الموضوع..
البنت كانت عينها تدمع ولا قدرت تتكلم .. وفارس قام بيطلع من التسجيلات ولا بهذي الحرمه تمسكه من ايده .. قبل لا يطلع .. واتقوله
الحرمه :.. صبر يا وليدي .. سويت فينا وفي سترك عل بنتي .. من اسمك ..
فارس وهو مستحي .. وخلق الله تطلع فيه وثوبه مقطوع .. : ما يحتاج يا خالتي تشكريني .. وانا ما سويت غير الواجب .. والحين سمحيلي .. بسير عندي شغل ..
الحرمه .. : والله ما تسير لين تقول لي اسمك .. ويا وليدي والله ما تسير صوب هلك وانته متشقق ثوبك .. وتراه والله يا عشاك عندنا .. بس انته اختار الوقت ياللي يريحك .. بس انته صبر خل البنت تزقر اخوها مشان يعطيك رقمه ..
اشرت الحرمه على بنتها وكنها النبت اختفى الكلام من حلقها .. اشرت عليها انها تسير لاخوها في الجمعيه وتجيبه ..طلعت البنت سرعه وهيه تمسح دموعها ياللي من الصدمه كانت تنتفض .. اسرعت داخل الجمعيه ..في هذا اللحظه ..
الحرمه : يا وليدي ما قلت ليه اسمك .. ولد منو انته ..
فارس .. وهو مستحي .. لانه انقطعت اخر كندوره عنده .. : اسمي فارس يا خالتي ..*ومشان يغير الموضوع ولا تسأله عن اصله وفصله ..بدا يعاتبها* بس يا خالتي سمحيلي اقولج انه ياللي سويتيه غلط .. المفروض ما تخلين بنتج بروحها في السوق .. وانتي شفتي النتيجه ..
الحرمه وهيه حزينه ..: يا وليدي هذي سالفه طويله .. وبينتي ما تقدر تتكلم .. خرسى يعني .. ما شفتها يوم جت بتصرخ خانها حتى صوتها لا يساعدها .. * ,وهلت دمعه الحرمه يوم قالت هذي الكلمات* ..
حس فارس بانه عاد للحرمه ذكرى شينه .. نزل راسه للارض وهو يقول في خاطره ..: لا حول لله .. انا ما لقيت غير اني اقولها هذا الكلام .. يعني قلت الرمسه غير اني اقولها هذا الكلام ..
وقطع تفكير وسرحان فارس صياح الشاب .. هذا انته ويا هالراس شنو مسوي بعد هذي المره ..
تفاجاء الكل انه هذا يعرف فارس.. طلع الشخص ياللي فارس ساعد اخته خليفه .. ياللي لقاه فارس في الكفتيريا .. طلع فارس مساعد الاخت التؤام لخليفه .. و فارس ما يعرف اي شي في الموضوع .. ..
قالت الام لولدها .. هذا خويك ياللي كلمتني عنه .. وفجأه يغمز خليفه لامه عن لا تكمل السالفه .. يجي خليفه ويسلم على فارس .. ويسأله عن سبب قطع كندورته .. فارس اتزم الصمت .. انه ما يبا يفتخر او بالحرى خليفه يحسب فارس انه مفتخر بانه ساعد اخته ... اتزم فارس الصمت .. وهو حاط راسه في الارض .. وعجبت ام خليفه بتواضع فارس ياللي كان طول كلامه معها عينه في التراب .. ولا حتى تطلع فيها ولا في بنتها ياللي حتى كانت مستحيه وتبكي بصمت ..
جاوبت ام خليفه .. جوبت وهيه تقول .. : دافع عن اختك وانته يالس لي تتشرى في الجمعيه ..* قامت ام خليفه وخبرت خليفه عن دفاع فارس لبنتها .. وكانت تكبر السالفه مثل كل الحريم .. وفارس مسكين من المستحى يتقلب وجهه اصفر واخضر وعيناوي وبنفسجي .. وخليفه ابو الشباب يالس يضحك من الخاطر .. والعالم تشوف ام خليفه يالسه تمثل الموقف يوم فارس يمسك هذاك ويضرب في هذاك.. وخليفه ميت من الضحك .. وفارس يطالعه بطرف عينه وهوه مستحي ..*
وعقب ما خلصت ام خليفه من قصتها ياللي خلت فيها فارس مثل ابو زيد الهلالي او مثل عنتر بن شداد يقوم خليفه ويحلف على فارس انه يقرب عندها على العشى كرامه وحشمه له .. بس فارس يتهرب لانه يعرف انه اكيد بيسألونه عن اصله وفصله وهو ما يريد يكذب ويألف لهم قصص .. حاول فارس انه يعتذر بس خليفه وامه رفضوا اعتذاره .. قالوا له انه لازم يتفضل معاهم بس لو ما كان اليوم يكون اليوم ياللي يختاره .. فقال لهم فارس يوم ثاني .. بس مش اليوم هذا ..
قام خليفه واعطى فارس كندوره من الكنادير ياللي عنده في السياره بعد ما حلفت عليه ام خليفه انه ما يسير في الشارع بكنودره كتقطعه .. حس فارسه انه هذي الحرمه وعيالها يعرفهم .. قد عاش معهم .. كنه قد اخذ واعطى معا هذي الحرمه .. بس هذا شعور اول مره يحسه .. اول مره يكلم انسانه وهو ما يحس بالخجل .. شي غريب .. شنو ياللي يستوي له .. قام خليفه واعطى فارس كندوره بس خليفه كان نحيل .. وفارس كان جسمه كله رجوله .. اكتافه عريضه .. وصدره كبير .. رغم انه جسمه كان رياضي ..الا انه قياس خليفه ما نسابه .. بس عشان ما يطلع بين الناس بمنظر متبهدل اخذ كندوره خليفه ياللي كانته عليه قصيره .. بس بتستر عليه لين يوصل لاي خياط ويخيط منه كنوره .. طلع خليفه وهو مستحي من خليفه وامه واخته ياللي يلسوا يطلعون فيه لين دخل في زحمه الناس .. دخل في زحمه الناس بعد ما ادخل كل ابتسامه وكل صوره في قلب اخت خليفه .. شافت اخت خليفه في فارس المثال للشاب الصالح .. المثال للشاب ياللي اي بنت من السهل انها تطيح في شباكه .. حسته غيرته وحبه للناس .. شافت فيه كلمه الرجل بكل معنا الكمله .. كانت فكر لو فيه شباب مثل فارس ما كانت الدنيا خربت .. طول الطريق خليفه وامه يتكلمون عن فارس .. هيه مشغول عقلها بنظرات فارس الغيوره صوب بنات الناس .. سرحانه في عيون فارس العسليه ياللي تحس انها شافتها في شخص .. في انسان .. شافت فيها الحزن الفرقا .. الالام .. بس وين .. في انسان قريب ..
اخذت طيوف فارس تسرق عيون اخت خليفه*ياللي اسمها ساره... ساره قصه اتوت لها سرقت منها الكلام .. سرقت صوتها ..صارت خرصا بسبب قصه مؤلمه .. بسبب قصه مع الوقت راح تعروفنها ..* .. اخذت تفكر فيه.. فكره في وسامته .. يا ترى شنو هذا الشعور ياللي خلها تتقلق بانسان لاول مره تشوفه .. ويا ترا منو بيقبل بانسانه خرسا .. وصلت ساره لنقطه الخرسى وانفجرت باكيه .. واخذت بكي .. ولتفتت امها صوبها .. حست بانها جرحت بنتها يوم انها يلست تتكلم عن فارس .. نست انها بنتها كانت قريب لا تتمشكل وتتلعوز وتصير علكه في السنه الناس بسبب اهمالها .. بس هذا خلاها تستسمح من بنتها وتراضيها .. ما درت ام خليفه انه ساره تصيح شعورها بالعجز انها تطلب النجده من امها ياللي كانت في المحل ياللي جنب المحل ياللي اتوت فيه السالفه .. شعرت بالعجز تسكت شباب بدو يتهزون فيها .. في مستقبلها .. في سمعتها .. في احاسيسها .. هل صار مشار الاخرين لعبه في ايدي الشباب حتى يلعبون على بنات الناس متى يريدون يتركونهن متى يريدون !!؟؟ اخذت ساره تبكي .. تبكي ودموعها لاول مره تشعر بالعجز قدام الواقع ياللي كانت تعيشه .. في هذيج الليله اخذ طيف فارس يزور ساره وكنه قاصدها من امبين العالم كلها .. اخذت عيوها ما تذقن النوم.. تسهرن واتسهرن القمر .. اخذت كل ما تطالع للقمر تشوف طيف فارس يقطع القمر وبتسامته تغطي بهدوئها وببرائتها جمال القمر .. اخذت تحس انه في يوم بتكون مجنونه به لو استمرت على هذا الحال .. بس شنو ياللي خلها تتعلق فيه!!؟ .. هل هو لانه دافع عنها وستر عليها قدام لا تستوي مشكله ولا مصيبه!؟؟ .. هل لانه كان وسيم لدرجه اي بنت من السهل انها تسقط في شباكه؟! .. او لنه في شي جديد خلف ياللي كانت تتوقعه في الرجال اختلف في فارس ياللي غير تفكيرها وخلها تتعلق فيه ..!!؟؟؟ ..
وصل اليوم ياللي فارس بكون معزم فيه في بيت خليفه واهله .. طلعوا فارس وخليفه من الجامعه وساروا لبيت خليفه .. في الطريف كانوا خليفه وفارس يسولفون وفجأه قال خليفه شي عن انه اخته ما تقدر تتكلم ..حس فارس بالفضول لاوله مره .. وستأذن من خليفه انه يسأله عن السبب
فارس .. بفضول .. : اسمحلي يا خليفه .. بس لو ما فيه اي احراج ولا مانع .. شنو السبب خلى اختك خرسى .. !!؟؟ اسمحلي .. اذا فيه شي خاص اسحب سؤالي ..!
خليفه وهو شبه حزين ..: انته يا فارس موب غريب .. والشاهد الله عليه اني اعزك معزه اخ لاخوه .. انا هذا اليوم كلمت امي فيك .. خبرتها اني احس كني اعرف كم سنين .. انته يا اخوي منا وفينا .. بس هذي سالفه قديمه .. وتعور القلب .. انته شكلك حساس
فارس ويزداد فيه الفضول لاول مره ..: شنو السالفه يا خليفه .. !!؟؟ شكلها طويله .. !!
خليفه .. وهو ينتبه للطريقه لانه يسوق وهو يقول السالفه : هيه يا فارس طويله .. طويله وحزينه شوي .. الله يسلمك اختي كانت صغيره .. كانت تقريبا عمرها ثمان سنين .. الوالد الله يذكره بالخير جاب سواق من الشارع .. يعني منه على كفالتنا .. وانته تعرف هذي الامور .. ففي يوم السواق كان في اجازه مشان يشتري اغراض لأهله لانه بطرش لهم اغرضا .. طلع يومين ما حد درا عنه شي .. وفي يوم ... وابوي وامي كانوا في السوق .. وخالتي كانت راقده في الغرفه الانها مريضه .. طلعت ساره صوب الحوض تلعب .. يلست تلعب لين المغرب بروحها .. فجأه والعالم تصلي في المسجد ياللي جنب بيتنا وصل السواق.. وصل وكان في وضع الله لا وراك .. كان مسطل على الاخر .. يعني كان سكران .. ما ندري من وين جانا .. شاف ساره في الحوش تلعب .. كان يناديها وهو يترنح .. ساره ما كانت تعرف بامور السكر وغيره لانها طفله .. جته وهي تقوله بعد ما سمعت ابوي انه بيفنشه .. وبييب دريول على كفالتنا .. كان قوله انته ابوي بيفنشك وبييب سواق على فيزتنا .. هذا ثار اعصابه لانه اصلا كان سكران .. فحاول يغتصب ساره في الحوش ومسكها .. مسكها وحاول انه يغتصبها .. مصكها ولا رحم طفولتها ياللي ما تجازت طول ركبته .. مسكها وكان ناوي الشر لها .. بدت تصرخ من الخوف .. صرخت بس ما فيه احد لبا عليها .. مسكها وقريب لا يخليها عريانه .. مسكها وهي تبكي .. لا رحم دموعها ولا نظراتها ياللي كانت تشبعت خوف ورهبه .. بدت تصرخ وتنادي .. بس ما كان احد يسمعها .. اخذت تبكي وهيه تصرخ لين سمعت صرختها انا .. جيت ودخلت عليها والا بالسواق ماسكها يريد يغتصبها .. بكل ياللي فيني من قوه ربعت صوب المسجد ..دخلت وانا اصرخ وابكي .. قاموا جماعه من الصلاه .. قاموا من عز صلاتهم مشان يساعدون ساره .. دخلنا البيت .. ولا بساره نص ثوبها متشقق وعيونها بتطلع من الصايح .. مسكوا السواق وضربوه ضرب .. لين تقطع ثوبه من كثر الضرب والدم .. هذا المنظر وهذاك المنظر خلى ساره ياللي كانت مرحه ولعوب انه تخرس ابد الدهر .. خلها تفقد كل برائه الطفوله .. وصل ابوي .. وصل وشاف انه الفضيحه انتشرت في الحاره .. بدى يصرخ على ساره كنها هيه السبب .. بدى يعق كلامه عليها بانها ليش طلعت اصلا من البيت .. وساره لاول مره وهي دلوعه ابوي اشوفه يصرخ عليها ..هذا خلها تفقد صوتها للابد .. خلها تصمت .. بدل لا يضمها لحضنه رفع صوته عليها .. رفع صوته وبعد فتره وبعد ما هديت اعاصبه حول انه يكلمها .. بس ساره خلاص .. خلاص .. التزمت الصمت ..ومن هذاك اليوم وهيه ملازمه غرفتها.. ما تطلع منها الا وانا معها ولا امي معها .. بدت تخاف من اي رجال .. من حتى ابوي .. ابوي اللي كان يحبها ويدلعها نسته .. صارت ما تجلس جنبه .. والغريبه اليوم انها طلعت لاول مره من امي .. اول كانت تحاول انه تكون قريبه منها مثل عباتها .. بس شكلها حاولت تتحدى نفسها .. بس الظاهر انها دفت ثمنها غالي ..
بدت نظرات الحزن على فارس .. بدى يحس انه ساره انظرمت من كل انسان .. من ابوها ..من الناس .. من كل اناس غير من امها وخوها .. حس انه خليفه فيه حنان الاخ الصبور والعطوف صوب اخته .. حس بهذا الشعور بعد ما كان يتوقع انه خليفه دمه بارد لانه ضحك يوم امه تخبره بالسالفه .. بس مشان ما يحسس اخته باللوم غير ياللي حاسته يلس يضحك مشان يبين لها انه ما راح احد يرفع صوته عليها ما دام هوه موجود ..
فجأه يقاطعه خليفه ويقوله ..: فارس .. فارس .. بسم الله .. وش حلت بك .. تراه والله ما استوا شي .. لا يسير فكرك لبعيد .. وساره بخير الحين .. بس قالوا حاله نفسيه .. ومع الوقت بتتكلم .. بس لو فيه صدمه ثانيه تدجيها يمكن يمكن تخليها تتكلم .. وانا ما ابا اختي تنصدم مشان تتكلم .. تراه ياللي فيها مكفيها . ..
اقول فارس .. تراه هذا الكلام بيني وبينتك .. بس لانك عزيز وغالي انا خبرتك .. وراجوك .. ارجوك ..نشدك بالله انك ما تطريها عند احد ولا تقول لاي انسان ..
فارس بكل ثقه .. : افا عليك يا خليفه .. ترانا اخوان .. انا وانته واحد .. بس الصراحه انا الوم ابوك انه يلس يهد عليها وهيه ما لها ذنب .. وخاصه انها طفله ...
خليفه وهو يأشر انه وصلو للبيت ..: هيه ادري .. بس ابوي ما كان يدري باي شي .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو ينصدموه .. يعصبون بسرعه...هاها..
وصلوا فارس وخليفه لبيت خليفه ..
دخلوا البيت .. وقريب لا يدخلون المجلس .. يسمعون صرخه شكت اركان البيت ..
يا ترا شنو السالفه .. وش القصه .. من ياللي صرخ .. وش خلاص يصرخ .. الله يستر .. كان ما شي اتسوا على اهل البيت بعد ..
هذا ياللي بنشوفه لي الجزء الجاي من *صفحه الم * .. والسموحه ..
شمس دبي</font>
بن دبي
22-06-03 ||, 04:20 AM
<font color='#000000'>الصراحه القصه وااايد وااايد وااااااااااااايد<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> حلوه وحزينه شويه انا اندمجت وااايد حتى شويه دمعت <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'> لكن انا اتريا الباقي بأحر من الجمر ولا تتأخرين علينا بسرررررعه ابى اكمل واعرف النهايه
مشكووووووووووره على هاي القصه الحلوه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 11:46 AM
<font color='#000000'>انشالله الباقي ياي و ما بتأخر عليك اخوي عبوود
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
بن دبي
22-06-03 ||, 11:57 AM
<font color='#000000'>شوفي اختي شمس دبي انا ما بقراها لاني اندمجت بقصة خولة وحمد وما في لها نهاية لين الحين وما فيني اندمج واتحسر ابي اعرف النهاية يوم بتحطين لها نهاية بتكملينها بقراها واتمنى انج ما تتاخرين بالرد لاني بصراحة ابي اقرا القصة شكلمها مشوقه .
اختج الصغيرة
عاشقة مخاوي الليل
بسررررررررررررررررررررررر رعة كتبي النهاية</font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 11:59 AM
<font color='#000000'>وصلنا في القصه لما دخل فارس وخليفه للبيت خليفه .. ياللي كله زهور ونخيل .. بيت شعبي عادي .. بس تصميمه كان روعه .. كان الورد برا في كل ارجاء المكان .. الجهنميه مزينه المكان .. والنخل مصفوف بطريقه مرتبه .. والبيت كان لونه البيض من برا .. وطروف الجدران كان لونها اخضر .. اخضر كانه عشب نامي على طروف الجدران ... وصلوا الشباب للبيت واول ما دخلوا للبيت سمعوا صرخه قويه في البيت شقت اركان البيت .. فز قلب فارس يلبي للصرخه .. فز قلبه وحس انه هذي الصرخه تنادي قلبه ياللي طول عمره وحيد.. حس انه هذي الصرخه له .. تناديه .. تتمنى توصله من زمان بس حاجر الزمن والوقت منعها .. وجا الوقت ياللي خلاها توصله .. فز فارس وكنه شخص يناديه ..كنه شخص يطلب شوفته .... يطلب يحضنه ويضمه بقوه لضلوعه عشان يعوض سنين الحرمان ياللي عاشها .. حس فارس انه قلبه بدى ينبض بقوه ويصحبه شعور غريب وده يقول لبييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييك يا من ناداني .. لبيك يا من لشوفتي تتمنى .. وفجأه يقاطع افكار فارس رجوع الصرخه مره ثانيه .. يدخل خليفه لبيتهم مسرع وكنه احد ميت ويتبعه فارس .. يتبعه وهو يقول في خاطره انه شي مستوي باهل البيت بدى قلب فارس ينبض بقوه وكنه شي غريب بيستوي.. دخلوا للصاله وتوجهوا للغرف وقبل لا يدخلون في ممر الغرف .. وفجأه تطلع لهم ساره بلا غشوه.. شافها فارس بدون غشوه بس هيه من شافته رجعت وحطت الشيله على وجهها مشان تتستر وهيه مستحيه ..رجعت الشيله على وجهها بس وهل رجعت لفارس قلبه!!؟؟ .. شافها فارس وانبهر .. شافها وكنه يشوف ملاك نازل على الارض .. هل هذي هيه ساره ياللي هو دافع عنها .. هل هذي ساره ياللي انعقد لسانها عن الكلام .. بس الظاهر انها صادته هيه بعد .. انتبه فارس على خليفه وهوه يكلم اخته عن السبب الصرخه .. عن سبب هذي الصرخه ياللي شقت المكان .. ساره تحاول انها تتكلم .. بس شافت نظرات فارس ياللي طول الليالي حرمنها المنام .. حرمنها لذه النوم ..نفسها تتكلم .. تقول عن ما في خاطرها .. بس عجز لسانها عن النطق .. اشرت لاخوها خليفه باشارات تلخبطت فيها ولخبطت خليفه وفارس معاها.. ما عرفت شنو تقول ..حركاتها كانت مرتبكه .. لاحظ خليفه انه ساره مرتبكه من وجود فارس في الصاله وجنب ممر الغرف .. فابتسم .. وعرف انه الامر بسيط ..
خليفه وهو مبتسم .. : فارس .. السموحه منك يا اخوي .. الظاهر هذي خالتي تعبت شوي مره ثانيه .. قرب في المجلس .. وعلى العموم حصل خير .. *ويبدى خليفه يضحك* .. قرب قرب .. يا حيالله بفارس ..
فارس وهو مستحي وصوره ساره في قلبه ما امتسحت من باله يوم شافها بلا غشوه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. *ويقوم فارس ويطلع من الصاله وخليفه وراه ..*
خليفه ..والابتسامه على شفاهه وهو يطالع ساره بابتسامه خفيفه كنه فاهم شي من السالفه: تفضل يا فارس ..المجلس على ايدك اليمين .. حياك الله ..
ساره تيبست في كانها ..خانتها حروف الكلام .. خانتها الاشارات .. ما قدرت حتى انها تقول كلمه وحده .. ما حد يفهم لها في هذا العالم كله غير خليفه .. ما يفهم لها في هذا العالم غير امها .. بدت دمعات ساره تنزل مثل اللؤلؤ على خدها الابيض .. نزلت كنه الثلج يلتقط حبات من اللؤلؤ الغالي ويحضنها .. كل هذا ورا الغشوه ياللي خبت ورها الكثير من الاشياء .. وفجأه تسمع ساره كلام امها مع خالتها ..
خالتها ..وهيه تبكي : حراااااااااااااام .. والله حرام عليكم .. يا ميثا والله اني اشم ريحته .. اشم ريحه سعيد .. اسمع صوته ..والله العظيم اني اسمع صوته ..ياميثا والله ما احلم ولا شي.. يا ميثا سعيد موجود قريب .. دخيلكم .. ابا اشوفه .. ابا شوفه .. لا تحرموني منه بعد ما انحرمت منه سنين ..
ميثا *ياللي هيه نفسها ام خليفه * وهيه تحضن شوق : يا شوق ذكري الله .. انتي كله مره تقولين نفس الكلام .. دوم تشوفين سعيد قدامج .. دوم تتخيلينه .. بس يطلع كله احلام .. والحين انا ارجوج يا شوق ما تفضحينا .. تراه عندنا ضيوف .. ولا نبي ننفضح فيهم ..
وبدت شوق تمسك ايد ميثا بقوه غير طبيعيه .. وهيه تبكي .. كلها امل انها تشوف سعيد ..كلها امل انها تحضنه مره ثانيه ..ترجع لها ايام اول .. : يا ميثا والله اني ما احلم هذي المره .. والله اني ادري انه سعيد قريب مني .. سعيد يناديني .. يا ميثا سعيد موب بعيد مني .. والله انه قريب ..
ميثا وعيونها تدمع على شوفه حاله شوق تدهورت لدرجه انها بدت تنادي انسان مختفي من زمان ..مختفي ولا فيه امل يكون حي .. بدت ميثا تذرف دمعاتها .. تذرفها وهيه تقول .. : يا شوق رحمي حالج .. رحمي نفسج .. رحمي حالنا يا اختي ...تراه ما فيه احد في البيت غيرنا نحن والخطار .. يا شوق دخيلج رحمي حالي .. رحمي حالج .. شوفي لين وين وصلت صحتج .. حتى الاكل ما قد اكلتيه بنفس غير الا غاصبينج عليه .. لا قد كملتي لقمتج الا وخلطتها الدمعه
...
بدت شوق تحضن ميثا بكل قوه وهيه تبكي وتقولها ...: يا ميثا انتي ام .. صج!!؟؟ .. انتي ام وتعرفين احساس الامومه!! .. يا ميثا انا اكلمج من قلب ام قسير لقلب ام يعرف كل نبضه .. كل احساس .. .كل شعور ام تحس بضناها راجع لها بعد غيبه .. يا ميثا .. قولي لي ... لو مرض خليفه ولدج ما تحسين فيه .. ما تحاتينه .. ما تعرفين انه ولدج مريض ويحتاجلج .. يا ميثا انتي ام .. رحمي حال ام غاب ضناها سنين والحين رجع لها ..
وهلت دمعت ميثا *.. طلعت الكلمه منها مثل السهم في قلب شوق وهيه تقول .. : يا شوق ولدج ما اضنه حي بعد 15* سنه من ضاع ..
فجأه تسكت شوق .. سكتت وكنها تحطم اخر رجاء لها انه يكون الانسان ياللي وقف معها سنين يهدم اخر عمود امل بقي لها .. التزمت الصمت .. التزمت الصمت وميثا تحاول انها تمسك دمعتها بعد ما خانتها الكلمه .. بعد ما خانتها حروفها انها تقول هذا الكلام قدام شوق ياللي طول عمرها كل ما تهبط عزايمها تكون ميثا هيه ياللي ترفعها .. والحين هيه ياللي هدمت كل شي .. بدت دمعات شوق تنزل وهيه ترتجف ..ترتجف من الصدمه ..من الخوف انها صدق فقدت سعيد .. فقدت ضناها بعد ما كان عندها امل انه يرجع لها .. التزمت الصمت للحظه لتصرخ صرخه من اعماق قلب ام انكسر رجاها ..انكسر وتهدم اخر امال واحلامها ..
صرخت شوق باعلى صوتها بكلمه طال عمرها ما تمنت تشوف صاحبها ..:صرخت شوق باعلى صوتها والدموع تصحبها: سعييييييييييييييييييييييي يييييييييييييد ..
وفي المجلس .. خليفه و فارس جالسين يسولفون ..يسلفون بامور كثيره .. وفجأه يفز فارس من مكانه وكنه سمع من يناديه .. كنه سمع اسم طول عمره يسمعه .. قد مره عليه .. اسم كنه له ذكرى خاصه ...ذكرى حلوه .. تتلذذ الروح بطاريها .. فز من مكانه وهو يقول : يا لبييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييك ..
وفجأه يحس فارس انه سوى حركه موب حلوه قدام خليفه ياللي جلس متفاجئ من فزه فارس بدون اي بسبب وهو يقول يا لبيك .. بدى خليفه يسأل فارس ...
خليفه وهو مستغرب ..: فارس !!.. يا اخوي رب ما شر !!.. موب على عادتك اليوم .. وش فيك فزيت ولبيت؟؟ ....
فارس وهو ما يعرف شنو السبب .. وعلامات الخجل على وجهه : ولا يا خليفه مااعرف شنو ياللي ياني.. كني سمعت حد ناداني .. وفزيت على غفله مني ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا فارس .. وانا اقول للجماعه انه بيتنا مسكون مشان اخوفهم.. بس الظاهر انه صج مسكون ..
فارس وهو مستحي .. : زين والله انه ابوك ما كان عندنا يوم فزيت . ولا بيقولك خويك مخرف ..هاهااها * يضحك فارس وفي خاطره يقول شنو هذا الصوت ياللي فزيت له ..شنو قصه قلبي ياللي من دخلنا وهو يخفق .. شنو قصه صوره ساره ياللي التصقت في مخيلتي .. بدت الافكار تسير بفارس واتوديه *
خليفه وهو يضحك ..: لا تخاف ..ابوي مهندس بترول .. والحين يشتغل في جزيره ام النار .. موب فاضيلنا .. هاها.. بس لو شافك كذاك بيقول انه خويك مخرف ..هاها..
فارس وهو يسأل خليفه بأستغرب : يا خليفه ..ممكن اسألك سؤال .. بس انشاء الله اكون ثقيل معاك ..
خليفه وهو عيطي كل انتباهه لفارس : افا عليك يا فارس ..نحن اخوان .. انته قول ياللي في خاطرك .. وانشاء الله فالك طيب باللي اقدر عليه ..
فارس وهو مستحي : يا خليفه ..ادري اني تدخلت اليوم كثير في خصوصياتكم .. بس لو ما فيه احراج .. خالتك شنو قصتها .. مريضه ولا شنو لا سمح الله !!
خليفه بعد ما تنهد .. بدى يحكي قصه شوق ياللي القلب طالما ادما بسببها .. بدى يقوله عن القصه وهو قريب لا يصيح .. قاله عن قصه شوق يوم احملت وانظلمت .. قاله عن قصه يوم ترملت .. يوم ماتت امها واختفى ضناها .. ياللي متأكدين انه مات ولا عندهم اي دليل على هذا الكلام .. خبره انها لين الحين تحلم في ولدها سعيد ياللي مات انه يرجع لها بعد الحادث .. بدى يقوله عن حالتها النفسيته المتقلبه .. عن ندائها لولدها كل ليله .. كل وقت .. ما تنام لا وهيه تنادي بأسمه .. تصرخ بأسمه .. تاكل بأسمه .. وكل ما صلت تدعي ربها انه يرجعه لها.. رغم انه ولدها مختفي من 15 سنه .. بس هيه عندها امل انه يرجع ويرجعلها .. عندها احلام .. بس للاسف ما شي منها راح يتحقق .. لانه من سابع المستحيلات انه سعيد يرجع .. وخاصه انه ضاع بعد حادث .. لا فيه احد يعرف اي شي عنه .. وهيه بعد موت امها انتقلت للعيش معهم .. قاله عن صفحه الم شوق .. قاله عن صفحه الم طول عمرها راح تكون موجوده في مخيله شوق .. طول عمرها بتكون في بالها .. في خيالها .محفوره في ذاكرتها ياللي ما جمعت غير الاحزان .. غير الدموع .. غير الذكرى الحزينه ...
خلص خليفه من قصه شوق وحفر في داخل فارس حروف قصه شوق ياللي تقطع قلبه لها .. قال خليفه انه سعيد ميت .. ما درى انه فارس هوه نفسه سعيد .. ما درى انه حفر حروف الاحزان في امير الاحزان نفسه ياللي شارك شوق كل شي من دموع واحزان.... ما درا انه حفر حروف الاحزان في صاحب الاحزان نفسه . .ما درا انه سعاده شوق في بيتهم .. انه نهايه قصه الم شوق في وجود ضيفهم فارس .. بس هوه ما كان يدري .. لا يعرف اصلا سعيد او فارس . .وهذا كله استوى قبل لا يتزوج ابوه بامه .. التزم فارس الصمت .. ما عرف شنو يقول .. ضاع الكلام منه .. قصه شوق حفرت في خافي ضميره حروف اسمها ياللي قصتها كنها من وحي الخيال .. كنه قصتها قصه من قصص الف ليله وليله .. شي فضيع انه انسانه تتحمل كل هذا ولا تموت من الحزن .. بدت تحمل هموم الدنيا ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. بدى فارس يدعي لها من اماق ضميره .. يكلمه خليفه ويسولف معاه .. وفارس يبتسم ويضحك بس موب مع خليفه في اي شي من كل ياللي يقوله .. كان فارس مع خليفه بالجسد موب بالروح .. بدى خليفه يسأل فارس بأسأله شخصيه ...
خليفه وهو يسأل فارس ..: فارس ! .. قولي يا اخوي ..انته من وين .. !!...
فارس وهو مرتبك .. بس ما عنده اي خيار ثاني .. رغم انه يكره الكذب الا ما يريد يخسر اول صديق له لانه من الملجأ بس عرف فارس كيف يغير الموضوع بطريقته الخاصه..: هاهاها..شنو ناوي تزورني وتاكل الذبيحه ياللي اكلتني اياها !!!..
خليفه وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها..الله يقطع بليسك .. كيف عرفت !!؟؟ ما انك انته حفله .. بس اقول ما يحتاي عرفت من وين انته ..
فارس وهو مستغرب : من وين يافالح ..؟!؟
خليفه وهوه يضحك ..: انه من اقارب شحفان القطو .. هاهاها .. ما ينلحق خيرهم ..هاهاها
فارس وهو ميت من الضحك .. : هاهاها.. هيه .. صدقت ..ههاها.. نحن منهم .. بس فيه مثل يقول انه الطيور على اشكالها تقع .. يعني انته وانا من نفس الطينه يا "بو طبر" ..هاهاها
خليفه ..وهو يسأل مره ثانيه : فارس .. قولي .. شنو تشتغل ..!!؟؟
فارس وهو يتنهد .. : والله يا خليفه ودي اشتغل .. بس منو بيشغل واحد عمره 18 سنه !!؟؟ وبدون واسطه ..!!؟؟ .. كل ياللي عندي شهاده ثانويه .. بس
خليفه وهو يفكر ..: والله يا فارس ما ادري ..بس انا بسأل الوالد كان يقدر يدور لك واسطه .. وتشتغل ..
فارس وهو مستحى .. : اي والله يا خليفه .. والله هذا جميل ما راح انساه لك ..
خليفه وهو يناظر بنظره استفزازيه لفارس : اقول يا اخ .. ما شي ابلاش .. !!
فارس وهو مستغرب : شنو قصدق ما شي ابلاش ..
خليفه وهو مبتسم ..: انته فاهم قصدي ..يعني المعاش ففتي ففتي .. يعني النص بالنص .. هاهاهاهاهاهاها
فارس وهو يضحك من الخاطر .. هيه والله وانا اقول ليش الولد وده يدور ليه واسطه .. شكلك ناوي على المعاش .. لا يا شيخ ..ما شي معاش ولا فلوس ..
خليفه ..هوه يضحك .. عيل ما شي شغل .. وسر دور على احد يعطيك واسطه ..
فارس وهو يضحك..: هاها..خلاص رفعنا الرايه .. انته هات الشغل وانا بعطيك نص الراتب .. بس هذا اذا عطيتك ..هاهاها
خليفه : لا حبيبي .. انا ما بتكلم لين توقع وثيقه في مجلس الامم المتحده انك تعطيني نص الراتب ..هاهاها..يعني ما فيه امل لك انك تضحك عليه .. انا خليفه والاجر على الله ..هاهاهاه
فارس ..: طلعت انته الحين من قوم شحفان القطو ...هاهاه..موب انا ..
وبدو الشباب يضحكون ويسولفون .. تغدوا ويلسوا طول اليوم مع بعض على سوالف شباب وضحك وسوالف ..الشباب يسولفون وشوق تدمع عينها لانها تحس لاول مره انه سعيد قريب منها .. بس العالم مش مصدقتها .. سكتت بس سمحت لقلبها انه ينبض ولدمعتها انه تنذرف عشان تحسس نفسها بامل انه سعيد بيرجع ..في هذا الوقت بدى خليفه يعرف فارس اكثر واكثر .. بدا يعرف انه انسان مش خساره من رباه وتعب في تربيته ..عرف فارس على صورته الحقيقيه .. انه انسان حبوب و رجل بكل معنا الكلمه .. بدى خليفه يتعلق في فارس لانه انسان ينحب وحشيم ..وتمنى انه فارس يكون اقرب صديق له ...
دخل وقت المغرب .. دخل وطلب فارس من خليفه انه بعد صلاه المغرب انه يوصله لسكن الطلاب ..صلوا الشباب وطلعوا من المسجد وفي الطريق صوب المسجد وعلى النفق ياللي على دوار الديوان يشوفون مرسيدس قدامهم موب على حالته .. شافوه يلف يمين وشمال ..كنه صاحبه فيه شي .. وفجأه على سرعه المرسيدس يرتطه في الرصيف ودعم في وحده من النخل ...
وقفوا فارس وخليفه مشان يساعدون راعي المرسيدس.. طلع فارس من سياره خليفه وهو مسرع صوب راعي المرسيدس .. ياللي عليها لوحات ابوظبي احمر ..يربع خليفه ورا فارس مشان يطلعون صاحب السياره .. طلعوا صاحب السياره ياللي كان في نفس عمر فارس وخليفه بس الزجاج ياللي في السياره قطع شرايين يد صاحب السياره .. بدى ينزف بغزاره .. بدى فارس بربط ايد صاحب المرسيدس بغترته *بشماغه * ..ربطها ومسكوه وهو وخليفه ووصلوه على مستشفى التوام ..
وفي المستشفى وفي قسم الطوارئ
بدى الممرضين يربعون مثل المجانين .. بدوا يتصلون بالتلفون وهم مرتبكين .. فارس ياللي كندورته وهو وخليفه غاديه كلها دم بدو يسألون عن السبب .. هل يعني حاله صاحب المرسيدس خطيره لهاي الدرجه ..رغم انه كل ياللي فيه نزيف ..يعني ما صابه شي كبير ..
فارس وهو يسأل الدكتورالمناوب ...: دكتور ..خير ..شنو فيه .. !؟؟
الدكتور ..وهو مرتبك ..: والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. صاحب السياره ياللي جبتوه فصيله دمه نادره ..يعني اوو سالبه(O-)..
وهي الفصيله نادره والكميه ياللي معنا من الدم في المستشفى ما تكفي للمريض .. فنحن ندور على الدم من مستشفيات ثانيه لو بنحصل بسرعه لانه حالت المصاب تعبانه ..
ويقوم فارس ويكشف على يده .. ويقول للدكتور .. : وليش ماسألتوا .. .انا فصيله دمي نفس فصيله دم المصاب .. وهيه نادره بعد ..
وناظر الدكتور لفارس بأستغرب .. : انته !!؟؟ يا عمي واينك من زمان ونحن نلف واندور ..
بدى الدكتور ينادي الممرضات على شان يفحصوا دم فارس من الامراض ويعرفوا فصيلته مشان يتأكد كثر .. بدوا ياخذون عينات من دم فارس و فارس يكبر في عين خليفه لحظه بلحظه يوم يشوف موقفه الانساني والبطولي لثاني مره .. بدى خليفه يحس انه فارس الاخ ياللي ما الله رزقه اياه.. بدو ياخذون من فارس دم وخليفه يناظر .. وتمت عمليه نقل الدم من فارس للمصاب .. بدى الوقت يمر لين صارت الساعه وحده بالليل .. وفارس وخليفه لين هذيج الساعه في المستشفى يتطمنون على حاله المريض .. وفجأه يدخلون القسم ناس كنهم من كبار القوم .. ريحه العطر شاقه المكان ..وكنهم داخلين حفله موب مستشفى .. دخلوا وتوجهوا كنهم ناوين يسيرون صوب صاحب المرسيدس بعد ما سألوا الاستعلامات عن احد الموجودين.. بس فارس وخليفه كانوا جلسين يسولفون بملابسهم المتسخه بالدم قدام غرفه المريض .. ويشوفون العالم كنها ناويه صوبهم ..
وقف خليفه وقف فارس .. ولا بريال في الاربعينات وعنده حرمته لابسه عباه وريحه العطورات منهم شاقه المكان.. ويقوفون قدام فارس وخليفه .. بس الحرمه على طول دخلت للغرفه وهيه تبكي ..
الرجال وهو يسلم عليهم ..: السلام عليكم..
فارس وخليفه ..: وعليكم السلام والرحمه..
فارس ..: تستاهلون سلامه ولدكم ..
الرجال بثبات و وقار : الله يسلمكم .. اكيد انتوا ياللي اسعفتوا لدي عبدالله ..!!
فارس وخليفه بخجل .. : ما سوينا غير الواجب يا خالي ..
الرجال وهو يبتسم..:تستهلون كل خير .. وهذا الشباب ياللي الواحد يفتخر فيهم.. ربي يبقيكم ..
بدى الرجال يرتاح لفارس اكثر .. ويكلم فارس اكثر عن خليفه وكنه يعرفه .. وفجأه يسمع الرجال صوت يناديه من الغرفه ...
الحرمه ..: هلال .. !! .. يا هلال .. انته ياي تتطمن على ولدك ولا تسولف عند الشباب ياللي برى ..
ويستحي رجال ياللي كان برى من كلام حرمته ياللي المفروض انها تقدر ياللي سووه اشباب لولدها .. كل ياللي سواه الرجال انه ابتسم واستأذن من فارس وخليفه ياللي جالسين برى وقال لهم انه بير بعد ما يشوف ولده عبدالله ..
دخل الرجال وقبل لا يصكر الباب سمع خليفه يقول فارس .: فارس .. ياخي هذا كنه هامور من هوامير ابوظبي .. خليه يشغلك عنده مادام انته ما تشتغل ..
فارس وهو يناظر لخليفه وهو معاتب عليه :صه .. لا يسمعك الرجال .. وتفشلنا عنده ..أنا سويت هذا لوجه الله ..ما سويته لا لواسطه ولا هم يحزنون .. والرزق على الله موب على هوامير بوظبي ..
قال فارس هذا الكلام وهو ما يدري انه الرجال كان يسمعه .. مادرا فارس انه هذا الرجال هوه نفسه عمه هلال ياللي طالما هوه وحرمته حصه ظلموه .. وظلموا امه معاه .. ما دروا انه فارس ياللي هوه سعيد رجع .. رجع بعد ماابعدته حصه من امه ..رجع بس موب صغير ..رجع وهو رجال ..رجع وهو كله شجاعه ورجوله ..حصه ما تذكرت هذا كله ..كل ياللي كان يهمها ولدها ياللي كان مصاب وينزف ..
بعد حوالي ربع ساعه .. يطلع الرجال .. طلع وهو يبتسم ..
هلال *ياللي هوه نفسه عم فارس ياللي ما درا انه هذا ياللي ساعد ولده عبدلله هو نفسه ولد اخوه * .. والله يا شباب ما اعرف كيف اشكركم .. وانته سويتوا معروف ماراح انساه .. وانا مقدر ياللي سويتوه لودي عبدالله ..
فارس وخليفه وهم مستحين ..: ما سوينا غير الواجب .. وهذا اقل من الواجب ...
وقبل لا يتكلم هلال لفارس يقاطعهم الدكتور بدخوله طرف الحديث ..: السلام عليك .. اكيد انته ابو عبدالله ..
هلال .. وهو يبتسم ..: هيه والله ..أنا ابو عبدالله .. اهلا يا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم .: الله يهليبك يا اخي .. *وفجأه يتطلع في فارس وهو يقول * اوه فارس انته لين الحين موجود .. والله اصراحه يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك عن هذيلا الشباب .. والله لو ما مساعده الله وسماعدتهم وتبرعهم بالدم كان عبدالله تعبت حالته اكثر ..
ويستحي فارس وينزل راسه للارض .. وخليفه يبتسم وهو يتطلع في فارس ..وهلال يبتسم .. وهو يقول ..
هلال والابتسامه في وجهه مرسومه ..: والله الشباب ما قصروا..لا فارس ولا خويه .. والله يقدرني اني اعوضهم ولو شي بسيط ..
الدكتور.. : خلاص يا بو عبدالله .. انا انتظرك في المكتب عشان اكلمك في حاله عبدالله
... هلال .:. خلاص انا بلحقك بعد ما اشكر الشباب ...
ويسير الدكتور لغرفته ويخلي هلال وفارس وخليفه مع بعض يتكلمون
فارس ما قدر يتكلم .. خليفه وهو يبتسم .: والله يا خالي ما سوينا غير الواجب .. وهذا واجب علينا واقل من الواجب .. بس فارس ماقصر ..هوه ياللي تبرع بالدم ..
هلال ..وهو يبتسم ..: كلكم ماقصرتوا ياشباب .. وشنو ياللي اقدر اسويه اني ارد لكم المعروف ..
ويقوم خليفه يضرب فارس بكوعه مشان يطلب .. بس فارس يغمز بعينه لخليفه انه يسكت قدام هلال .. وهلال يضحك ..
ويقول هلال لخليفه ..: يا خليفه كان قصدك انه فارس يطلب شغل تراه هذا خلصت منه من وقت .. ومن الحين فارس بيداوم معاي في الشركه.. طلبوا شي ثاني ..تراه هوامير بوظبي يقدرون يسوون اشياء غير الشغل ..هاهاهاها
وفجأه يستحي خليفه انه هلال سمع كلامه وفارس يحمر وجهه ما درا شنو يقول .. كل ياللي قاله .. : تسلم يا بو عبدالله ..بس انا ماسويت هذا مشان الشغل .. وانته ماقصرت .. بس انا ما ادرو شغل .. وخليفه بس يمزح.. وانا يوم سويت هذا كله سويته لوجه الله .. ما اطلب من واره لا شغل ولا مصلحه شخصيه ..
هلال وهو علامات الرضى على وجهه مرسومه ..: لا يا فارس ..انا ما قلت هذا الكلام على شان اني ارد لك جمايلك ..لانه جمايلكم يا شباب ما تنقصى بشغل و لت بهدايا ..انتوا سويتوا فينا معروف ما راح ننساه .. وانا يوم عرضت عليك الشغل الاني اشوف فيك الكفائه من الامانه والصدق مشان تشتغل معاي ..وخويك لو يريد يشتغل معاك صدقوني اني ليه كل السعد اني اضم شباب من مثلكم للشغل عندي ..لاني احتاج ايدي الشباب الامينه في الدوام عندي ..
فارس وهو مستحي ..: بس يا خالي انا ما عندي خبره ولا عندي اي خليفه عن الشغل ..
هلال وهو يضحك..: هاها.. لا يا ولدي ما توقعتها منك .. انته شكلك ذكي وتفهمها على الطاير .. كل ياللي تحتاجه شويه وقت .. وانا ما عندي اي مانع اني احطك تحت التجربه مع صرف راتب موظف كامل لك .. وانته بس داوم وما عليك من الباقي .. بس خليفه انته شنو رايك ..تبا تشتغل ولا لا ..
خليفه ..وهو يبتسم ..: ما قصرت يا خالي .. بس انا اهلي يبوني اكمل دراسه ما يبوني اشتغل عن لا يشغلني الدوام عن الدراسه ..
هلال وهو يبتسم ..: انته متى تتخرج حياك الله يا خليفه .. وفارس انته اتصل فيني وانا تحت امرك باللي تطلبه .. *ويعطي هلال الكرت لولد اخوه ياللي ما درا انه هذا هوه نفسه سعيد..*
مسك فارس الكرت وهو يحمدالله انه سهل له كل الامور .. وفجأه تطلع الحرمه من الغرفه وكنه الشياطين على راسها ..
الحرمه ياللي هيه نفسها حصه بعصبيه : انته هني و ولدك داخل .. !؟
هلال ..وهو يناظر لحصه بعصبيه : انا عند الشباب ياللي ساعدوا ولدج .. ولولا الله ثم هم كان ما شفتي ولدج ..
حصه وهيه تكتم غيضها ..: ما قصروا الشباب .. بس انته وين ما تيي تشوف الدكتور .. وتكلمه عن ولدك ..
هلال وهو يناظر حصه من الضيجه حتى فارس وخليفه حسوا فيها ..
فارس .. : خلاص يا خالي .. نحن بنترخص منك ..
هلال وهو يكتم غيضه على حصه: وين يا فارس!! .. تونا تعرفنا عليك ..انته واخليفه ..
حصه سمعت كلمه فارس واقف قلبها .. ما عرفت شنو اتقول ..هذا الاسم موب غريب عليها .. وخصوصا انه هذا الشخص قد شافته في مكان .. شكله موب غريب عليها .. شكله مألوف .. قد شافته في ماكن ولا قد شافت شخص يشبهه .. وفجأه مثل الصاعقه تتذكر انه هذا يكمن يكون ولد شوق .. يكمن يكون سعيد ياللي رمته في المستشفى تحت اسم فارس ياللي الحين تسمعه ..
رجعت لحصه ذكرياتها وهيه تغير اسم سعيد لفارس .. رجعت وهيه قول في خاطرها مش معقوله .. انه سعيد يرجع في يوم و يكون امبينا مره ثانيه .. نست حصه انه الايام تدور .. وكل عصفور بيرجع لعشه .. نست انه فيه ايام ترجع الافراح والاحزان لبعضها .. نست الانه الدنيا تاخذ حبايب وتعوض حبايب .. نست انه يومن لك ويومن عليك .. كيف ما جا على بالها انه سعيد راح يرجع في يوم ويكون له الفضل في حياه ولدها عبدالله ياللي حتى انه دم فارس ياللي هوه سعيد دخل في ضناها .. بدت حصه تفكر وتسرح .. ويقطع حاجز اتفكير سؤال هلال عن ولده ..
هلال وهو مستغرب من حصه .. : حصه ..شنو فيج .. !!؟؟ بسم الله .. انتي ولدج بهدلتوني اليوم..الشباب يوادعونج وانت ماتردين سارح ذهنج.. وولدج المصون .. من يزعل يطلع .. حتى انه ما فيه احترام ليه ولا حتى لج .. كل ياللي يبيه الفلوس والكشتات .. وشوفي النتيجه والله انه هذا كله من تربيتكن يا الحريم .. واصلا انتي ماربيتيه ولا شي .. الخدامات هن ياللي ربنه .. وصار يحترمهن اكثر عني وعنج ..
حصه وهيه مستغربه : هذا منو !!؟؟وانته ليش تعق اللوم عليه .. ما كفاني ياللي جاه منك ..!!؟
هلال وهو معصب ..: جاه مني !!.. انتي شنو تقولين .. انا اربي ولدي بعد ما ضيعتيه .. وكلتيه على الخدامات وشوفي النتيجه ..
حصه وهيه معصبه ..: انته اسكت .. شوف حالته الحين عند الدكتور .. روح اسأله ..
هلال وهو يصرخ على حصه : لو جاني الشريان في يوم والسكته القلبيه بيكون منج انتي وولدج عبود .. لا برك الله فيج ولا فيه ..
ويطلع هلال صوب الدكتور ..ويدخل على الدكتور وهو يهدي نفسه..يشوف الدكتور حاله هلال ويقول له ..
الدكتور .. : يا اخوي هلال .. هد نفسك ..تراه الولد بخير .. شويه نزيف .. والحمدلله عدت على خير ..
هلال وهو ينفخ ..: يا دكتور انا ادري انه الولد بخير .. بس فيه ظروف مزعلتني شوي ..
الدكتور .. وهو منزل راسه كأنه كان بيقول شي لهلال ..: يعني انته تعرف عن عبدالله !! ..
هلال وهو مستغرب بس بدخلت حصه عليهم غرفه الدكتور ...
هلال باستغراب .. : اعرف عن عبدالله !!.. شنو تقصد يا دكتور ..؟
الدكتور وهو يطلع على هلال وحصه ..: يا اخوي .. شكلك ماتعرف عن ولدك شي .. !!؟؟
هلال وهو مستغرب ..: يا دكتور ياللي فيني مكفيني .. شنو عندك!!! ..
الدكتور .. وهو مزل راسه ..ويمسك القلم ياللي في ايده ويلعب فيه قدام هلال وهو حيران كيف يبدى ..: يا هلال .. الصارحه اثبتت الفحوصات انه ولدك كان شارب خمر .. والمشكله الاكبر انه اثبتت التحاليل انه كان تحت تأثير المخدرات وهو يسوق ..
مسكت حصه على راسها مصدومه من الخبر .. ويوقف هلال من الكرسي كنه لسعته عقرب ..
صاح هلال : مخدرااااااااااااااااااااا ت .. *ويلتفت على حصه ياللي كانت وافقه وراه * ..شفتي يا ام المصايب شنو يابلنا ولدج الحين ..السالفه فيها مخدرات ..
الدكتور يهدي من هلال ياللي بدى يلوم حصه على تربيتها وتضييعها للولد .. وحصه ماسكه راسها وهي تبكي ..
الدكتور ..: يا جماعه ذكروا الله ..تراها الفحوصات اثبتت انه هذي اول جرعه يستخدمها ..يعني موب مدمن .. بس انتو هدوا شوي ..
حصه وهيه تبكي .: يا دكتور كيف نهدي وولدي ضنايه سكران ويستخدم مخدرات .. ياويلي ويلاه .. والله يا انفضح عند العالم وربيعاتي ..
هلال وهو معصب ..: طالع هذي ..!!؟؟ تهتمين من كلام شله الفساد ياللي تتبعينها من زمان ولا تهتمين بولدج ياللي بدى طريق الغلط !!!!.. يما قلت لج اهتمي فيه .. ارعيه ..تراه الولد بيضيع .. بس انتي ولا على بالج... سيري شوفي عيال ربيعاتج .. كلهم صيع ولا منهم فايده .. وانتي ولدج مثلهم.. يعني لا تخافين .. تقدرين تردين عليهم لو تكلموا فيج انتي وولدج عبود ..لانه ولا وحده فيكن ولدها فالح ..
حصه وهيه تبكي...: حرام عليك يا هلال ..تراه ياللي فيني مكفيني .. ارحم حالي ..
الدكتور يقاطعهم .. : الظاهر اني كنت لازم اكلمكم وانتوا اعصابكم هاديه .. موب بعصبين بعد ما شفتوا الولد .. بس انا حبيت اني اكون صريح معاكم وواضح ..لأنه مصلحه عبدالله تهمني ..
هلال ..وهو يهدي من نفسه ويجلس على الكرسي ..: لا يا دكتور .. انته ماسويت غير الواجب .. واما قصرت لا انته ولا الموجودين ..بس هذي مشاكل عائليه تحصل في كل بيت ..
بدت حصه تبكي بمراره .. بس مره تموت غم من ناحيه ولدها ..ومره ودها تعرف منو هذا فارس ..هل هو ولد شوق !! ولا شخص ثاني .. فيه شي غريب .. .. العيون نفس العيون .. نفس الملامح.. نفس الشخصيه .. حاولت حصه انها تبعد هموم ولدها وهموم فارس .. بس زاد بها الطينه بله ..
في هذا الوقت نزل خليفه فارس للسكن وتواعدوا انهم يتلاقون في الجامعه في اليوم الثاني .. طلع خليفه وسار للبيت .. وصل خليفه وكان نور الصاله مشغل ز.. كانت الساعه تشير على الساعه ثلاث الصبح .. دخل خليفه الصاله ولقي باب الصاله مفتوح مش مقفل مثل العاده .. دخل ولا بأمه تنتظره ..
خليفه ..وهو متفاجئ من ان امه لين الحين ما نامت ..: امي!!!.. ليش ما نمتي فديت روحج !! .. رب ما شر ..
ميثا وهو كنها مهمومه ..: كيف النوم بيجيني وانا اشوف شوق تتعب يوم ورا يوم .. ولا اليوم تحلف انه سعيد في الدار ..
خليفه وهو يتبسم ..: الله يهديج يا امي .. كنج ما تعرفين خالتي شوق ..!!!... خالتي شوق صار لها سنين على هذي الحاله .. يعني ما جت بشي جديد .. غير انها بدت تصرخ.. وهذا شي طبيعي يا امي .. وخالتي شوق تعبت نفسيتها .. من الانتظار وجا الوقت ياللي نفسيتها تتعب اكثر .. وانتي سويتي ياللي عليج .. وهذا موب بأيدج ..
ميثا .. وهي كنها تحس بشي ..: خليفه .. يا بوي .. انته بعدك صغير .. يعني ما تعرف اساس الامومه ..وشوق ام .. ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. ويا ولدي انا بعد كانت احس بهذا الشي .. بس ما حبيت اني قول هذا الكلام قدام شوق لانه لو طلع كلامها غلط او احساسها موب في مكانه راح تجيها صدمه نفسيه غير ياللي كانت عايشته ..
خليفه وهو مستغرب : اي احساس .. واي انسان تتكلمون عنه .. لا يكون فارس ..!!.
ميثا : هيه والله يا اخوي .. انا اتكلم عن فارس .. وانا ما عزمته بس لانه ساعد ساره .. انا عزمته لاني من شوفته عرفت انه فيه شي جذبني صوبه .. كانه سعيد ياللي طول عمره وهو سغير ينام بين يديني .. كانه سعيد الصغير ياللي كان يسميني خالتي .. كانه سعيد الصغير ياللي طول عمره يحبني ويتعلق فيني .. الظاهر انه شوق بتلقى ولدها قريب يا خليفه ..
خليفه وهو متعجب من كلام امه .. : يا امي الله يهديج انتي بعد .. صرتي مثل شوق .. تتكلمين وكنه فارس هو نفسه سعيد .. مش معقوله .. وانا متأكد من هذا الشي ..
ميثا وهي تناظر خليفه بنظرات تعجب ..: شنو خلاك تتأكد من هذا الكلام .. هل سألته ولا قلت له شي ..
خليفه: لا والله .. بس من كلامه من حركاته .. شكله من ناس واكيد له اهل .. وفيه اسأله انا سألته اياها * ويسكت فجأه خليفه على انه فارس تهرب من الاسأله بطريقه ذكيه وغير الموضوع* .. بس .. بس
ميثا .. : شنو فيك تبسبس يا وليدي .. بس شنو .. يا ولدي انته شوف الشبه ياللي بينه وبين شوق .. نفس العيون .. نفس البشره .. نفس الملامح .. انته ركز فيه .. وشوف ..
وفي هاي الحظه يضحك خليفه : يا امي .. يخلق من الشبه اربعين.. وانا لما يشوفوني ويشوفون ساره ما كنا توأم .. ما نتشابه ..*وفجأه يتذكره خليفه شعوره انه فيه شبه كان يحسه في فارس لشخص معين كان يعرفه ..بدى يجمع صور خالته شوق وفي مذكرته ويقارنها بصور وضحكات فارس .. فيه شبه * ..
ميثا .. وهيه تتطلع في خليفه ..: يا خليفه .. يا ولدي ..انا اعرف شعور الامومه مثل شوق .. وشوق مليون في الميه بتعرف ولدها .. بتعرف ضناها .. وهذا موب غريبه على الام .. الله عطاها احاسيس تعرف عن ولدها كل شي حتى وهو غايب ..
يلتزم خليفه الصمت لانه قارن بين صور فارس في مخيلته وبين صور شوق.. الظاهر انه في شي يجمعهم .. : يا امي انا تعبان الحين .. ممكن اني اسير اريح شوي قبل الصلاه .. لاني بسير الدوام ..وبكره بسأل فارس عن اهله .. وتقابل عند ابوه مشان ترتاحون .. شنو رايكم ...
ميثا .. هي مبتسمه ..: خلاص .. انته توكل على الله .. وبكره بنشوف ..بس عسى يطلع هو نفسه سعيد .. والله بتنفتح ابواب السعد لشوق مره ثانيه ....
خليفه وهو قايم من مكانه جنب امه .. : خلاص .. انا بشوف الموضوع مع فارس.. او سعيد مشان ترتاحين ..
ميثا .. وهو تبتسم ..: خلاص ..اتفقنا .. بس على شرط انه ما فيه احد يدري بالموضوع غيري انا وانته .. مشان نخليفه مفاجأه حق شوق ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو انا وانتي .. انتي قصدج انا وانتي وساروه ياللي يالسه من الصبح تتسمع لكلامنا ..هاهاهاها
وفجأه تطلع ساره وهي مستحيه من الممر .. طلع انه حتى ساره كانت تعرف بالموضوع .. حتى هيه شاكه في الامر .. اشرت ساره على انها حتى هيه تشك بنفس الشي من اول ما شافت فارس .. بس خانتها الكلامت ..
خليفه يكلم اخته .. وشنو انتي رايج .. شنو لازم نسوي عشان نعرف الصدق من الكذب ..
تربع ساره صوب غرفتها وتجيب ورقه وقلم .. وهذا عشان يساعدها انها تكلم خليفه بموضوع فارس .. مسكت ساره الورقه وبدت تكتب ..
ساره بخطها الورعه تكتب بحروفها على ورقه : شنو رايكم نسوي تحليل للدم .. وهذا بيثبت كل شي ..
خليفه يلتفت صوب ساره ويقول لها .. يا ساره انتي من صدقج نقول حق الريال سو فحص مشان نعرف اصلك ..
ساره .. وهي تجاوب على سؤال خليفه : لا ..انا ما كان قصدي .. بس اقصد انك ليش ما تاخذ عينه من دمه وتفحصها .. على فكره ...لما كنتوا في المستشفى وفارس تبرع بالدم ..تعرفت على فصيله دمه ..
*ساره وامها عرفين انه خليفه بيتأخر الانهم نقلوا عبدالله ياللي كان مصاب في الحادث للمستشفى ..وفارس خبر امه عن فعل فارس ياللي يرفع الراس .. وامه وساره كانوا مفتخرين بانه ولدهم انده خوي نشمي مثل فارس ..*
خليفه ... باستغراب:
(o-)!!!وهذا كيف بيساعدنا ....هيه ..نعرف .. الفصيله النادره ..او سالبه
ساره تكتب في الورقه ..: يا ذكي شنو فايدتك يوم دخلت علمي عيل .. انته ما تعرف اذا عرفت فصيله دم انسان تقدر تعرف بالاربع احتمالات انك تعرف فصيله امه وابوه ..وهذي اول خطوه ..
شوفوا فصيله دم خالتي شوق .. وفصيله المرحوم حمد ..ولو انطبقت على بعض يعني اول خطوه نسويها صح .. واذا ما انطبقت يعني احنا غلطانين..
خليفه يوقف من مكانه .. ويطلع في امه وميثا .. وانا اقول هذي البنت من وين جت بالذكاء ..طلع انها صارقته مني .. اقول رجعي ليه ذكائي ..من سمح ليج تاخذي..هاهاهاهاهاها
وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..
بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..
يا ترا هل فصايل الدم ياللي بيقارنونهن خليفه واهله بتنطبق على فارس وشوق .. ولا هل بتختلف ..
وكيف بيسأل خليفه خويه عن ابوه ..وكيف بيقابله .. وكيف بيتصرف مشان يعرف الحقيقه ..
هذا ياللي بنعرفه في الجزء الجاي
اختكم شمس دبي</font>
بن دبي
22-06-03 ||, 12:02 PM
<font color='#000000'>حرااااااااااااااااااااااا ااااااااااام عليج واللي يسلمج خلصيها عاااااااااااااااااااااااا د عشان اقراها والله استانست يوم شفتج في المنتدى موجوده يالله عفيه خلصيهم خل اعرف النهاية للقصتين يالله اختي شمسوووووووووووووووه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 12:07 PM
<font color='#000000'>انشالله اختي عاشقة مخاوي الليل وألحين بحط الجزء الخامس مال خولة و حمد تامرين أمر
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
22-06-03 ||, 12:14 PM
<font color='#000000'>العفو اختي انزين بعد طلب ثاني اذا ما عندج مانع اتخلصين وتحطين النهايتين للقصتين عشان اقراهم عدل ترا مو بس انا اللي اقراهم الأهل كلهم ينتظرون النهاية ماشاء الله يوم قصيتها عليهم الكل اندمج في السالفة جنهم الا صج
اشكرج اختي شمساووووووووووووووووووووي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 12:32 PM
<font color='#000000'>انشالله عن قريب اختي عاشقة مخاوي الليل ليش مستعيله
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
22-06-03 ||, 02:28 PM
<font color='#000000'>ثانكس اختي شمساااااااااااااااااااااا اوي سوري على الطحنة ادري اني احن واااااااااايد بس لو تعرفين كيف مندمجة تركت شغلي وجابلت القصة اقراها واااااااااايد روعة تسلمين<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 07:47 PM
<font color='#000000'>لا أفا عليج أني تايم و مشكورة على الردود
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
شمس دبي
22-06-03 ||, 08:15 PM
<font color='#000000'>لا أفا عليج أني تايم و مشكورة على الردود
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
23-06-03 ||, 12:46 AM
<font color='#000000'>اوهوووووو انا اعصابي تعبت واتحمست زياده يلا عاده نبى انعرف النهايه لعوزتينا تراااج
القصه وااايد روعه وانا خلاص ما اقدر ارتاح إلا يوم اخلصها
يلا لا تتأخرين علينا بسرررررعه يا شمس دبي
واسمحيلي تراني مستعيل ابا اعرف النهايه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'></font>
عفاريتووو
23-06-03 ||, 11:16 AM
<font color='#000080'>القصة صدج حلووووووووووووووووووووووو ووووة
بس يالله نبي بعرف شو بيصير
و يالله ترى قوطي الكلنكس بيخلص
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'></font>
بن دبي
23-06-03 ||, 11:46 AM
<font color='#000000'>هلا والله بيج يا الغالية
صدقيني إذا اقول لج أني حتى البيت ما اروم اشتغل فيه وحتى زوجي وولدي ما اني متفيجتلهم
بلييييييييييييييز نبي النهاية
وازيدج من الشعر بيت خلتونه نحبكم ونحب رمستكم
<marquee>دلوعة البحرين</marquee>
بعد طول غياب<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
ولد عيمان
23-06-03 ||, 10:47 PM
<font color='#000000'>نتريا النهايه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'></font>
الهيثــم
24-06-03 ||, 01:44 AM
<font color='#000080'>فــي إنتــــظار النهـــــايـــــة<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
24-06-03 ||, 10:33 AM
<font color='#000000'>مليت الأنتظار يا شمس دبي والله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'></font>
بن دبي
24-06-03 ||, 06:07 PM
<font color='#000000'>شمس دبي
عسى ما شر ما بينتي اليوم
يا الغالية
لا تنسينا بكتابة نهايات قصصج المثيرة
<marquee>دلوعة البحرين</marquee></font>
شمس دبي
25-06-03 ||, 12:15 PM
<font color='#000000'>انشالله اختي دلوعة البحرين
ما بتاخر <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':;):'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':;):'>
شمس دبي
-------------------------------------------------------------------------------</font>
شمس دبي
25-06-03 ||, 01:35 PM
<font color='#000000'>انناشالله ما بتأخر بس اصبروا علي ترا emaraaaaty عنده كورس صيفي و انشالله ما بيتأخر
شمس دبي</font>
الجريحة2002
27-06-03 ||, 08:01 PM
<font color='#000000'>القصة روعة بس نبا النهاية بسرررررررررعة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
بن دبي
28-06-03 ||, 12:00 AM
<font color='#000000'>تسلم شمس دبي ...انتظر التكملة...ما شا الله عليك كاتب واتمنى انك تطور اكثر واكثر
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'> اختك لؤلؤة العرب</font>
شمس دبي
28-06-03 ||, 12:07 AM
<font color='#000000'>اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حمله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس ووزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طيتاتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام مشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...
يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انه تعيش العمره كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...
خليفه وهو يبوص راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....
ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام ورحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...
بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هااااااااه ..تبين بعد بوصه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها
ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبن عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..
ويضحك خليفه ..: حضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..
ويقوم خليفه وصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها
خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...
ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحده..ثرك تخطط لرجعتك من الجامعه !!...
خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..
استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....
ميثا وهيه مسترغبه ..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..
ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟
خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....
ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. تو الناس .. توك عرفت ...
خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟
ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قولي الاول ..
خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناقرون باللي بيكون الاول بيتكلم ..
ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها
خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..
ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟
خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟
ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل عليه اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو لاما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيارنه ..ما اعرف شنو سببها ...!!!!
خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....
ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قولي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...
خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها
ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس انه لها خصوصياتها ..
خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..
ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم
خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..
ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...
خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها
ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتظربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل منك .. وخل الخدامه تطبخلك ..
خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..
ميثا وهيه تضحك .. : يقطع باليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحييف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها
في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كانن جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:
لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق
(1)
وصكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكان كل مكان جرا به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكمن عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق ببنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........
وفي جامعه الامارات ..
مرت اول محاظره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيريا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقيه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاظره ..
خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..
فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..
خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟
فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاظراتي ..
فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..
ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..
بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..
فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..
خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..
فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاظراتي اليوم...
خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..
فارس وهو الشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..
ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت ورد...
"خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "
استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قاله ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد السؤولين ..
خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..
المسؤول ..: خير .. تفضل ..
خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاظرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف انه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..
المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاظره
خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاظره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..
المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!
خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..
المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاظره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقعه دخول ..
خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟
المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..
خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..
طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل السأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...
طلع خليفه للمحاظره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاظرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..
فارس وهو يصيح ..: خليـــــــــــفه ..
التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
..
.... و ياشر خليفه لفارس ..
وصل فارس لخليفه ياللي كانت برى الجامعه هو طالع للمسجد..
خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاظرات ..
فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..
خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. تراه الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمحلي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..
فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..
خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..
فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..
خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟
فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقوله .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..
خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها
فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..
خليفه .. والله كل شي تمام .. بس
فارس .. : بس شنو!!؟ ..
خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟
فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...
خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟
وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...
خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...
فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..
خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها
فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنى خوان شنو فيك ..
خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..
فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها
خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..
فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...
خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..
فارس ..: انشاء الله ..
طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل في هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم البو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي بوعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..
بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..
رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...
ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم ..
فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلااااااااااااااااااااا ام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..
ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفااااااااارس .. والله زمان ... كيف الحال يو ولدي !؟..انشاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه انشاء الله ممشي حالك فيها؟ ..
فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع سوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها
ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتحاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...
ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...
فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقولك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..
ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نسيه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..
ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!
ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....
فارس وهو كان توقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..
ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..
فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....
ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..
فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيروني ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..
ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..
فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..
ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...
فارس :اي والله صدقك .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..
ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..
فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..
ابو عبد الرقيب: على خير انشاء الله..
فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..
ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..
فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..
ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..
فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قالي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟
ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس انشاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..
هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس انشاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم انشاء الله ..
يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد من الحصص .. يضحكون على ايام زمان.. وكيف الوقت تغير .. وبعد فتره صكر فارس من بو عبدالرقيب واتصل لعمه ياللي ما يعرفه انه ولد خوه ياللي هوه هلال .........
رد التلفون .. وترد السكرتيره ..
السكرتيره: الو السلام عليكم .. شركه ***** .. ومعاك السكرتيره ..
فارس ..: هلا اختي .. ..
السكرتيره..: الله يهليبك يا اخوي .. ممكن اساعدك!!!؟
فارس : هيه والله اختي .. ممكن اتكلم مع المدير .. !!؟؟
السكرتيره .. : والله الحين عندو اجتماع .. ممكن اخذ اسمك ورقمك ...
فارس .. : اسمي فارس ... بس ما عندي اي رقم حاليا .. متى هوه بيخلص؟؟ ..
السكرتيره ..: اااااااااااه .. الا استاز فارس .. والله المدير موصيني عليك.. وطلب مني اني اقول لك انه شغلك جاهز... بس انته شوف اي يوم تحب تجي مشان نخلص اوراقك ..
فارس وهو الدنيا فتحت له ابوابها ..: والله !!؟؟ .. خلاص ..انا بكره انشاء الله جاي ..بس ممكن اخذ العنوان..
قامت السكرتيره واعطت فارس العنوان .. وسجل فارس العنوان وتعشم غير في هذا الشغل .. بس المشكله انه في ابو ظبي .. بس هذا احسن من انه ما يكون عنده اي شي .. خبر فارس السكرتيره انها تسلم على المدير هلال وتشكره على المعروف ياللي قدمه له .. وهو بكره بيمر عليهم
طلع فارس من المكتبه .. وسار صوب السوق مشان يشتري ورود.. اشترى فارس ورود وطلع للمستشفى مشان يزور عبدالله...وصل فارس للمستشفى .. وسأل مكتب الاستعلامات عن اي غرفه نقلوا فيها عبدالله بن هلال .. اعطوه الغرفه ياللي هيه باطنيه الرجال في الطابق الثاني .. طلع فارس للفت وصل للغرفه.. اول ما جا بيبطل الباب ولا بهذيد البنت ياللي بطلت الباب قبل فارس وهيه كانت طالعه من غرفه عبدالله وتلاقت عيونها في عيون فارس العسليه ياللي البنت وقفت لحظه كنها انسحرت .. شاف فارس دموع في عيون البنت الكحيله .. كانن يعيونها فيها سحر .. ودمعه ياللي هاله منهن وخاصه بالنقاب خلت فارس يوقف لحظه .. وقف ولانه هذي الدموع ياما عذبته هو يشوفها في عيون اليتامى .. كيف الحين يشوفها في بنت ناس وهيه مش يتيمه...كان لدموع اليتامى مزيج خاص من الوحده والاسى ولاحرامان انه ما فيه احد يعرف شعورهم .. كان في طيات تلك الدموع مزيج من حزن ووحد والم.. انبهر فارس فجأه وهو واقف مكانه وهيه تتطلع في فارس وهي متفاجأه من وجوده على الباب .. قامت البنت وطلعت من الغرفه وهيه في ايدها طفاله صغير حبووووووووووووووبه .. بس الطفله كانت نحيله ولها عيون نفس عيون اختها بس عسليه مثل عيون فارس .. كانت البنت الكبيره اصغر من فارس بسنه .. بدت البنت الكبيره تسحب الطفله الصغيره ياللي كان عمرها ثلاث سنين .. كانت تسحبها والطفله اصغيره كانت حاطها يدها في فمها وهيه تناظر فارس .. كانت تناظره واختها تسحبها هي مفقيه .. ابتسم فارس لانه اول مره يشوف طلفه بهاي البرائه رغم انه عيون البنت شكلها تعبان بالحيل .. كان السواد تحت عينها يخلي شكلها كنها ما تنام ولا مريضه .. شاف فارس الطفله تشترك معه بنفس لون العيون .. كانت عيونها عسليه .. بس كانت فيها كل انواع البرائه ..
ابتسم فارس للطفله وهو يأشر لها .. اول مره يشوف فارس برائه بكل هي النوعيه .. كان الطفله في غايه الروعه..كانت البرائه تشع من وجهها البرئ .. وفجأه يدخل فارس للغرفه بعد ما طرق الباب .. كانت الغرف شبه مظلمه.. كان نور غروب الشمس داخل منها .. كان اللون البرتقالي الممزوج بالاصفر والوان الغرب في الغرفه يرسم ظل شخص كان يتطلع من الغرفه صوب الغروب ياللي كان ساحر في مدينه السحر العين .. الشخص ياللي هوه عبدالله كان يتطلع على الغروب ولا حس بدخول فارس ياللي وقف يشوف عبدالله دموعه تهل من عيونه على شعاع الغروب .. طلعت دموع من عبدالله وهو ما يحس انه فارس كان موجود في الغرفه .. حس انه فيه شي مخباي في دموع هذيلا الناس .. شاف انه فيه احزان ودموع ووحده في هذيلا الشخاص .. نفس نوع الدموع .. نفس المسرى للدمعه ..نفس الاحزان.. شنو قصه هذيلا الناس .. شنو سالفتهم .. حس فارس انه فيه اشياء واشياء مخليه هذيلا الناس يهلون دموعهم .. كان فارس يحسب انه بس اليتامى هم ياللي دموعهم من هاي النوعيه .. هم ياللي يبكون .. هم ياللي تجاوبهم دمعه عيونهم لا ضاقت عليهم الدنيا..كان يحسب العالم برا الملجأ ما تبكي .. بالعكس .. كله ضحك و الدنيا عندهم سعاده وفرح .. بس ما درا انه الفرح والحزن موزع على خلق الله بتساوي .. ما درا انه الزمن موزع الحزن والشقى لكل خلق الله .. ما درا انه كل شي مقسوم بالتساوي ... فجأه يحس الشاب بوجود فارس .. ويمسح دمعته بسرعه .. مسح دمعته وتغيرت نظرته من حزين لوقاحه ..
عبدالله : هلا!! .. ممكن اساعدك؟؟ ..
فارس بارتباك .. : هلا اخوي .. جيت ازورك اخوي بعد الحادث ..
عبدالله وعيونه توحي بالوقاحه: .. انته تعرفني حتى تزورني!!!؟ ..
فارس بعد ماابتسم .. : هاها.. مش لازم اعرفك .. بس فيه امل اني اتعرف عليك .. وجلس معاك اسولف ...
عبدالله .. : وكيف تسولف عند واحد ما تعرفه .. انته جاي تتشمت حضرتك ..!!!؟
فارس : لا والله يا اخوي .. انا بعد ما استوى عليك الحادث ويبناك للمستشفى حبيت اتطمن عليك ....
عبدالله ..: اوه انته ياللي اسعتفني .. *وبلا نفس يقول * مشكور .. وما قصرت ..
فارس ..: لا افا عليك .. ما سوينا غير الواجب .. بس انته شنو صحتك؟!.. شنو مسوي !؟.. انشاء الله احسن ..
عبدالله .. هوه مستغرب من انه فارس بعد وقاحته معه يستمر يسأله .. لانه اكثر الناس تقوم وتتهرب منه لانه وقح : .. الحمدلله احسن عنك .. بس انته الحين تكلمني وانا اول مره اشوفك !!
وفجأه يدخل احد الاطباء .. ويقاطع كلامهم ..
الدكتور ..: اااااااااااااه .. يا هلا والله بفارس .. انته هنا ..
ابتسم فارس .. : هاها.. هلا والله دكتور .. توقعت انك في قسم الطوارئ مش في العيادات ..هاها
الدكتور ...هو يبتسم ..: هاها.. لا انا هنا اصلا .. بس لانه كانت عندنا هذيج الليله زحمه افي الطوارئ استدعوني يوم جبتو عبدالله .. وقبل لا تتبرع بالدم لعبدالله انا جيت قبلك بربع ساعه ...
عبدالله كان يشوف ويسمع كلام فارس والدكتور .. يعني هذا ياللي انقذ حياته وهو كان وقح و يكلمه بلا نفس .. استحقر عبدالله نفسه .. بس قال في خاطره .. بيشوف لين وين بيوصل صبر فارس ..خلاص الدكتور كلامه .. وفجأه يلتفت الدكتور للورد ياللي جابه فارس ..
الدكتور :..الله يا فارس .. شنو هذا الذوق الحلو .. ماشاء الله عليك .. ذوقك حلو كثير ..
فارس وهو علامات اخجل عليه ..: والله ابو حميد يستاهل اكثر .. بس شنو انسوي .. الزهور طول عمرها تعبر عن المشاعر ..
عبدالله : مشكور ما قصرت .. بس انا تعبان ..وابا انام ..اذا ممكن يعني!!؟ ..
فارس تغيرت نظرته .. كان فرحان .. بس الظاهر انه غير مرغوب فيه .. حس فارس انه ثقيل الظل على عبدالله .. نزل فارس راسه واستأذن ..
فارس .. وهو منصدم من طبع عبدالله الحاد ..: اسف والله يا عبدالله .. كنت احسب انك بتفرح بالورود.. بس شكلي ثقيل الظل عليك .. والسموحه منك يااخوي .. وما اتشوف شر .. يالله استأذن ..
وطلع فارس وقبل لا يطلع يسمع كلام الدكتور ياللي قال ..
الدكتور وهو منصدم من تصرف عبدالله: ليش يا عبدالله سويت جيه ..!!؟ الرجال كان كل قصده يتطمن عليك.. هذا بدل لا تشكره .. وخاصه انك كل مره تسأل الممرضات كان فيه ناس سألوا عليك وانته كنت راقد .. ليش كل هذا!!!؟
عبدالله بلا نفس وهو يطلع صوب الدريشه ياللي بدت تلتقط اخر خيوط النور من مغيب الشمس .. : وانته شنو دخلك .. اظنه هذا الشي يخصني .. وانا اسأل متى ما اريد.. وانته شغلتك انك تجاوب وبس ..
الدكتور : والله يا عبدالله موب غريبه اذا ما فيه احد سأل عليك .. وخاصه وانه اسلوبك ما الناس جيه .. الناس ما تريد شي منك .. كل ياللي تريده مصلحتك وصحتك ..هذا كله ..
وفجأه يلتفت عبدالله على الدكتور كنه لمس نقطه حساسه في خاطر عبدالله.. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للدكتور ممكن يا دكتور تطلع لاني تعبان .. وابا ارقد ..
طلع الدكتور من عند عبدالله ولا يلاقي فارس ينتظره بارى ..
فارس وهو يأشر للدكتور ..: دكتور ...دكتور .. ممكن تعطيني من وقتك دقيقه..
الدكتور ..هلا فارس .. امر يا اخوي.. خير انشاء الله ..
فارس : دكتور .. ادري انه لك كل الحق انك ما تقول اي شي .. بس ممكن اعرف شنو قصه هذا عبدالله؟؟ ..
الدكتور وهو يتطلع بأستحقار صوب غرفه عبدالله : .. والله يا اخوي الممرضات كلهن تشتكين من اسلوبه الوسخ معهن .. يحسب انه العالم كلها خدامه له .. ورافع خشمه للسما .. انا ما اتكلم عنه من كلام الناس ولا اغيبه .. بس انا اتكلم عنه لانه فيه هذي الطباع الله يسامحه .. بس تبى الصراحه .. هو شكله يعيش في وحده .. تصور من استواله الحدث امس هوه اول يوم العالم تجتمع فيه ولا انسان زاره غير اخواته وامه وابوه !! .. واكيد قط عليهن كلام من نفس الكلام ياللي سمعنا اياه .. حتى امه ما جته اليوم .. وابوه ما زاره .. غير انه اتصل يتطمن عليه
فارس وهو يسأل .. بدهشه ..: ولا احد ... بالمره ولا انسان غير اخواته ووالديه .. !!!!. كيف ما عنده اصحاب ولا اخوان..
الدكتور : ياللي اعرفه انه الذكر الوحيد في العايله ..,انته تعرف انه الاهل لما ينحرمون من الذكور يدلعون اي ذكر يجيهم .. لدرجه الافساد ..
فارس .. هو مستغرب .. : بس موب لهاي الدرجه يا دكتور .. بس انا متسغرب كيف ولا انسان يزوره ..
وفجأه يقطع كلام فارس والدكتور رنين تلفون الدكتور ياللي كان من القسم ..
الدكتور .. : اسمحلي يا اخوي فارس .. صار لازم اسير .. ينادوني .. بس انته لا تخاذ على خاطرك من هذا الخقاق ..
فارس .. : افا عليك يادكتور .. توكل على الله .. شغلك ابدى من الكلام.. وما عليك من عبدالله ..تراه قلبه طيب ..
ويطلع الدكتور من فارس للمكتب مستعجل ..
ناظر فارس لغرفه عبدالله .. ناظر وكنه عرف شي عن عبدالله .. كنه عرف ليش عبدالله يتصرف جيه .. طلع فارس من المستشفى على التاكسي وسار للمسكن .. وصل للمسكن ولاقى خليفه ينتظره .. كان خليفه ينتظر فارس برا المسكن ..
وصل فارس ونزل من التاكسي بعد ما اعطاه فلوسه ....
ابتسم خليفه .. : وهو يقول لفارس .. يا اخي ليش ما تشتري سياره ..
فارس استحى .. كيف بيجاوب على هذا السؤال .. نزل راسه .. وفجأه خليفه استحى على عمره لانه قط هذيج الكلمه ياللي جرحت احساس فارس .. ما كان يدري خليفه بقصه فارس .. مشان جيه ما كان قصده يجرح شعور فارس ..
فارس بعد ما حاول انه يغير الموضوع ..: والله ما ظروف يا خليفه .. بس انشاء الله راح تشوف سيارتي قريب ..
خليفه وهو مستحي ..: فارس .. والله يا اخوي ما كان قصدي .. بس طلعت مني الكلمه زله ..
فارس وهو يبتسم مشان ما يريح بال خليفه ..: افا عليك .. انا ادري باللي في خاطرك .. وانته ما يحتاج تعتذر .. وتراه شي عادي انك تسأل .. وبالنسبه للسياره انشاء الله بشتري ليه سياره قريب ..
خليفه وهو مش متحمل نفسه وهو يغلط على فارس .. : فارس .. اسمعني .. والله اني مستحي منك بالحيل ... اليوم كثرت حركاتي البايخه معاك .. ولا هنالي اني اسير للبيت وانته حاط في خاطرك عليه .. وجيت اعتذر لك .. بس الشباب ياللي معاك في المسكن قالوا انك ما دخلت المسكن اليوم .. وشغلت بالي عليك ..!!!
قال خليفه كلمه " شغلت بالي عليك .. " قالها وهو ما كان يعرف قيمتها او الصدى ياللي تخللها في قلب فارس .. عمر ما فيه احد حتى على شعور فارس .. عمر ما فيه احد انشغل باله عليه .. قالها خليفه بطريقه خلت فارس يبتسم لاول مره من خاطره انه في احد صج صار يحاتي عليه .. كانت عيون فارس بتدمع بس فارس مسك نفسه .. لانه هالكلمه غاليه عليه وخاصه انها سمعها من انسان يعزه .. لاحظ خليفه نظرات فارس ياللي تأثرت من هاي الكلمه .. بس ما بين انه حس فيها .. وعلى طول فارس بدى يغير الموضوع ....
فارس وهو يبتسم ..: لا ينشغل بالك يا اخوي .. انا بخير وعافيه .. بس سرت ازور عبدالله ..
خليفه : بشر شنو علومه .. عساه بخير بس .. !!؟
فارس وهو كنه حاس بضيقه ...: والله بخير .. بس اسلوبه مع العالم موب حلو .. ما يبتسم ..كله اوامر عنده .. واسلوبه وقح ..
خليفه .. : وانا اقولك مشكله عيال الهوامير .. خقاقين .. ما يحبون ياللي انزل منهم في المستوى .. يحسبون الفلوس كل شي ...
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يعني انته لو انك ولد من اولاد الهوامير كان دزيت ليه وجه ولا لا .. !!؟؟ عليك بالله قول الصدق ..
خليفه وهو يضحك.. : هاهاها.. اشهد اني بعطيك اكبر بو لاباااااااااااااااااااااا ااااااس .. انا خليفه ولد الهامور الفلاني ادز وجه لك انته يا فارس الجامعي !!! *وينفخ خليفه صدره اونه خقاق ..
وينفجر فارس من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. خلوووووووووف .. خويك .. وبتلبسني .. ما هقيتها منك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا حبيبي .. توقع اي شي . .تراه الفلوس تغير النفوس ..هاهاها..
فارس وهو كنه شوي جدي ..: لا والله يا خليفه .. عمر المال والحلال ما يغير من نفسه صافيه وعزيمته قويه .. شوف من عنده فلوس .. شوف حالتهم .. والله انهم مساكين . .كل همهم الماده.. اكيد الماديه عندهم قويه .. بس هم والله يا خليفه فقارى من المشاعر .. ما يحسون .. قلوبهم جليد .. جبال من الجليد . .ما يذيبها غير الفلوس .. والفلوس عندهم بناظر العين ..
خليفه شاف حزن عميق في كلام فارس .. اول مره يحس انه فارس يقول كلام من خوافي جروح به .. حس خليفه انه بيحزن فارس وهو عمره ما نوا انه يحزنه .. مشان جيه بدى خليفه يغير الموضوع ..
خليفه وهو يبتسم ..: فارس .. شنو رايك اني اعزمك في مطعم الصحاري .. تراه اكله روعه ..
فارس وهو يضحك .. : هاها. .لا عيوني .. خطتك معروفه .. اعزمني الحين وانته بعدين بتقولي ياللي تراني عازمنك هذيك الليله .. وبتخليها ليه مثل مسمار جحا ..اهاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها. .والله ما جت على بالي يا فارس .. والله اني عازمك وانته ضيف الشرف .. خلاص !!!!؟
فارس وهو يبتسم .. : لا يا اخوي .. تسلم ..والله اني تعبان .. ولا ليه نفس في الاكل الحين .. خلها مره ثانيه .. وانشاء الله المره الجايه عليه ..
وقبل لا يكمل خليفه وفارس كلامهم .. يدق تلفون خليفه .. بدى التلفون يدق وخليفه متعجب من المتصل ....
يا ترا شنو باقي احداث هذي القصه .. وشنو يبتغير في هاي القصه ..
احداث راح تغير مجرى القصه 180 درجه .. شنو ياللي بيتغير ..هذا ياللي بنعرفه في المره الجايه ..
والسموحه منكم ...
شمس دبي</font>
القلب المحتاس
28-06-03 ||, 04:15 AM
<font color='#000000'>يالله نتريا التكمله.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
بن دبي
28-06-03 ||, 10:48 AM
<font color='#000000'>انزين وبعدينننننننننننننننننننن نننننننننننننننننننننننن يالله اتريا انا حرااااام
عذبتينننننننننننننننننننن ننا يا شمس دبي والله
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'></font>
بن دبي
28-06-03 ||, 11:12 AM
<font color='#000000'>مشكورة يا شمس دبي على التكملة وتسلم لنا يا إماراتي
بس نحن مستعجلين نبا النهاية
<marquee>دلوعة البحرين</marquee>
سامحوني اني احاول اتكلم مثل اشاراتكم والسموحة من الجميع</font>
شمس دبي
28-06-03 ||, 03:50 PM
<font color='#000000'>وصلنا في الجزء ياللي قبل هذا لما فارس بدى يتعذر من خليفه على انه ما يقدر يسير معاه مشان العشا .. وخاصه انه خليفه كان متلوم من تصرفاته ياللي كانت وايد مأثره في فارس واحرجته.... قاطع كلام خليفه وفارس رنين تلفون خليفه .. خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..
خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو
وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..
فارس تفاجئ من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..
بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. ولتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..
فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمحلي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..
خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاظرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..
فارس وهو مندهش .. : مشاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..
خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..
فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.
خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟
فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها
خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها
خليفه وهو يضحك ..: والله صدقك .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..
فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..
خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها
فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقولي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه
خليفه ..: هاها .. والله صدقك . .يالله اشوفك باجر .. اوتصبح على خير ..
فارس :وانته من اهله .....
طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف شبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..
خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبر شوي ..
ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...
دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فارحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..
دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...
مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .انشاء الله تمام .. !؟
خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقولي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقوله اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..
مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها تبوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..
شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..
مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..
شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..
مطر بنظره رضى صوب خليفه : ربي سيلمج .. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها
خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..
وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..
نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..
شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..
ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..
شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..
طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..
شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..
بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..
وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..
ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..
خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..
مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!
خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقربلي واحبه واعزه ..
مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟
حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..
مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..
ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..
مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لزم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..
ميثا : هيه والله صدقك .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام ..
خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..
مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟
مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..
ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟
مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..
ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..
ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص
ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..
ميثا وهي تحتشر : قولي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..
مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......
وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟
مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...
وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..
خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها
وفي غرمه ساره ..
كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..
وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بنتقل من البيت .. ابوي بنا لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها
ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انتهى تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنا ثاني للانتقال الا مشان ساره ..
مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنو رياج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!
ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..
قامت شوق من السرير وطالعت البدر من دريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..
بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................
يا وقت ياللي ضيعتني ..
ويا عمر كلك مأسي ..
الناس بالتسعين تلعب ..
وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..
الناس تشتم بعطرها...
وذبلت بس انا ياسي ..
زين ويا الغير طبعك...
ليش بس وياي قاسي
....انا منك ومني انهيها..
انا كل ما صار ناسي .....
(2)
وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود ووعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..
اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..
بدى قلب ساره ينشد ويقول ...
ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى
وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى
وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى
جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى
وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى
وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى
وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى
(3)
بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه الشياء راحت تتغير في حياتهم .. تخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..
ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!
وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم عيش حياتي ..
ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟
واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتها سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..
ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمنين رجوعه .. يا شوق
*وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*
ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنينه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..
شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحقق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لونه .. لو .. لو .. لونه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..
خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السينين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لانه هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..
شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفورض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنى والدموع اخوات ..هاهاها.
وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..
شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..
وهنيه هلت دمت ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..
خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم شوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..
وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..
وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..
خليفه وهو يقول لساره .: هاااه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..
وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟
خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرتفي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟
ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!
خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعر ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..
وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. ووكلت امرها لله ..
ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..
خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله ..
ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..
وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..
خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..
يا ترى شنو القصه .. وشنو ياللي بيستوي في الاجزاء الجايه ..
انتمنى انه هذا الجزء يكون حلو بالنسبه لكم ..
والسموحه منكم ..
شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
شمس دبي
28-06-03 ||, 03:55 PM
<font color='#000000'>وصلنا في الجزء ياللي قبل هذا لما فارس بدى يتعذر من خليفه على انه ما يقدر يسير معاه مشان العشا .. وخاصه انه خليفه كان متلوم من تصرفاته ياللي كانت وايد مأثره في فارس واحرجته.... قاطع كلام خليفه وفارس رنين تلفون خليفه .. خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..
خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو
وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..
فارس تفاجئ من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..
بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. ولتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..
فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمحلي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..
خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاظرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..
فارس وهو مندهش .. : مشاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..
خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..
فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.
خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟
فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها
خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها
خليفه وهو يضحك ..: والله صدقك .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..
فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..
خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها
فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقولي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه
خليفه ..: هاها .. والله صدقك . .يالله اشوفك باجر .. اوتصبح على خير ..
فارس :وانته من اهله .....
طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف شبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..
خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبر شوي ..
ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...
دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فارحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..
دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...
مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .انشاء الله تمام .. !؟
خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقولي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقوله اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..
مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها تبوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..
شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..
مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..
شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..
مطر بنظره رضى صوب خليفه : ربي سيلمج .. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها
خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..
وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..
نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..
شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..
ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..
شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..
طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..
شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..
بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..
وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..
ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..
خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..
مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!
خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقربلي واحبه واعزه ..
مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟
حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..
مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..
ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..
مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لزم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..
ميثا : هيه والله صدقك .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام ..
خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..
مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟
مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..
ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟
مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..
ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..
ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص
ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..
ميثا وهي تحتشر : قولي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..
مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......
وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟
مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...
وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..
خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها
وفي غرمه ساره ..
كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..
وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بنتقل من البيت .. ابوي بنا لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها
ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انتهى تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنا ثاني للانتقال الا مشان ساره ..
مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنو رياج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!
ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..
قامت شوق من السرير وطالعت البدر من دريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..
بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................
يا وقت ياللي ضيعتني ..
ويا عمر كلك مأسي ..
الناس بالتسعين تلعب ..
وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..
الناس تشتم بعطرها...
وذبلت بس انا ياسي ..
زين ويا الغير طبعك...
ليش بس وياي قاسي
....انا منك ومني انهيها..
انا كل ما صار ناسي .....
(2)
وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود ووعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..
اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..
بدى قلب ساره ينشد ويقول ...
ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى
وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى
وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى
جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى
وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى
وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى
وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى
(3)
بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه الشياء راحت تتغير في حياتهم .. تخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..
ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!
وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم عيش حياتي ..
ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟
واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتها سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..
ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمنين رجوعه .. يا شوق
*وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*
ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنينه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..
شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحقق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لونه .. لو .. لو .. لونه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..
خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السينين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لانه هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..
شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفورض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنى والدموع اخوات ..هاهاها.
وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..
شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..
وهنيه هلت دمت ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..
خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم شوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..
وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..
وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..
خليفه وهو يقول لساره .: هاااه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..
وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟
خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرتفي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟
ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!
خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعر ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..
وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. ووكلت امرها لله ..
ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..
خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله ..
ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..
وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..
خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..
يا ترى شنو القصه .. وشنو ياللي بيستوي في الاجزاء الجايه ..
انتمنى انه هذا الجزء يكون حلو بالنسبه لكم ..
والسموحه منكم .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'>
شمس دبي</font>
بن دبي
29-06-03 ||, 02:14 PM
<font color='#000000'>اختي شمس دبي ماجنه طولت السالفة لا يكون قصة الف ليله وليله متا بتكملينها يعني والله بسرعة عاد شدعوه ابي اعرف النهاية ماصارت والله<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
شمس دبي
29-06-03 ||, 09:45 PM
<font color='#000000'>انشالله اختي عاشقة مخاوي الليل بس اصبري علينا شوي
شمس دبي</font>
ولد عيمان
01-07-03 ||, 01:49 AM
<font color='#000000'>نتريا التكمله</font>
عفاريتووو
02-07-03 ||, 02:40 PM
<font color='#000080'>يالله وين التكملة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'></font>
بن دبي
05-07-03 ||, 01:36 PM
<font color='#000000'>اهاهاها..اختي شمس دبي .. رحمي بحالهم..هاهاها..
وانا تراني بخبرهم عليج .... وعلى بصايرج ..هاهاها..
احب اشكر اختي شمس دبي على نقلها قصتي لهذا المنتدى الرائع واحب اشكر كل من رد على القصه واندمج فيها .. وانشاء الله اختي ما بتقصر معاكم ..
اخوكم في الله .. امير الاحزان أو Emaraaaaty ..</font>
شمس دبي
05-07-03 ||, 01:51 PM
<font color='#000000'>مشكووور اخوي اماراااتي أو أمير الاحزان و تراا القصة أكثر من روووعة وانته روووحك شفت شو مسوتبهم <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
شمس دبي</font>
شمس دبي
05-07-03 ||, 01:57 PM
<font color='#000000'>اسمحولي على الـتأخير بس كان عندي ظروووف
والسموحه منكم على القصور ..
وصلنا في الجزء ياللي طاف لما شوق بدت تاخذ عهود ووعود مع ساره انهم ينسون الماضي .. ينسون الاحزان .. ينسون الدموع .. ينسون ياللي مضى وطاف .. وتكون النقله للبيت الجديد بدايه لصفحه جديده بعيده عن صفحات الاحزان ياللي اخذت كل وقتهم واحلى سنين عمرهم .. طلعت شوق وميثا من غرفه ساره وخليفه موب مصدق كلام ساره انه خالته شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى ضناها ..تنسى كل ياللي طاف عليها وتفتح صفحه جديده ....
خليفه وفي خاطره يقول : موب معقوله خالتي تنسى كل شي مره وحده .. وكيف بتنساه وهيه كل دقيقه وثانيه تطري اسم سعيد .. كيف بتعيش حياتها بدون الا تطري ذكراه ..*وفجأه حس خليفه انها فرصه على شان انه يكون عندهم وقت كافي انهم يلقون سعيد*...
يلتفت خليفه صوب ساره وهو يقول لها .. : ساره .. انتي فتشتي كل اغراضها !!!؟
ساره وهيه تكتب : يا اخي تراك سألتني اكثر عن مره . شنو رايك انته تسير وتفتش بنفسك.. اصلا ما حسيت من خالتي شوق انها تطلع من غرفتها .. وياللي طلعها امك يوم خبرتها اني ابي افتش في اغراض خالتي مشان فصايل الدم .. قامت امي وشلتها عندها السوق .. وانا فتشت في كل مكان ... وما لقيت شي.. حتى انها نست تاخذ مفتح الكبت حقها .. لانه امي خلتها تستعجل وترتبك ..هاها
خليفه وهو يبتسم ..: عجيييييييييب .. امي صارت مفتشت مباحث ..هاهاها.. تعرف تربك خلق الله ..هاهاها
ويقطع كلام ساره وخليفه طلوع ابوهم مطر من غرفتهم بعد ما تسبح وترتب بعد تعب الطريق والشغل ..يلتفت مطر ولا بخليفه ومعاه ساره تبتسم .. فرح مطر يوم شاف ساره تبتسم .. تقرب منهم ولا بساره تتغير ملامح وجهها وتنزل راسها وتربع لغرفتها .. سارت للغرفه وخلت خليفه متعجب من تصرفتها ياللي ما تغيرت من استوت السالفه القديمه .. كيف تسير منهم وابوها موجود !!.. كيف بتسير وابوها مقبل ومبتسم لها مشان يمسح كل شي!! . .يعيد الامور مثل طبيعتها!! .. يعيد العلاقه بينه وبينها !!..كيف تبتعد منه وهوه ياللي يحبها من خاطره!! .. كيف تبتعد وهو ياللي يدور رضاها !! .. اخذ خليفه يطّلع في ساره وهيه تنفر من ابوها وهو ياللي يحاول انه يصلح ياللي مضى وطاف .. التفت خليفه صوب ابوه ولا عيونه مرسوم فيها كل انواع الحزن .. حزن ابوه بيّن من عيونه.. كيف ضناه فلذه كبده تكره وتبتعد عنه !!... كيف كل ما اقترب منها تشرد منه!! ..كل ما حاول يلمسها يقشعر بدنها من تقربه منها !!..ليش كل ما قابلت عيونه بعيونها تنزل عيونها في التراب!! .. شنو ياللي يقدر يسويه مشان يعيد قلب ساره له!! .. شنو ياللي يقدر يقدمه لساره اكثر مشان ترجع ابتسامتها وسوالفها ياللي عمره ما مل منها!! ..كيف ترجع العلاقات بينهم وهو كل ما يقترب منها تنفر منه!! .. اخذ مطر يتبع بنظرته الحزينه ساره وهيه تطلع لغرفتها وهيه تتهرب منه .. خليفه لاحظ هذي النظرات الحزينه من ابوه .. بس حاول انه ما يحسس ابوه انه انتبه لنظراته الحزينه ..
فجأه يلتفت مطر صوب ولده خليفه ويقوله .. : خليفه .. سير لاختك وقولها اننا بنتقل متى ما هيه تريد؟! .. وخلها تاخذ راحتها ..
خليفه ..: وليش ما ننتقل باقرب فرصه!! .. ليش راي ساره وهو ياللي مهم!!..؟
مطر وهو شبه حزين : لانه النقله كلها هذي مشان خاطر ساره .. ساره هيه ياللي بتقرر متى بنسير .. وهذا كلامي الاخير .. وسير قول لاختك متى تبينا ننتقل ..
حس خليفه انه ابوه يريد ساره تحس باهميتها له .. وانها غاليه عنده وبتم غاليه عنده .. سار خليفه لغرفه ساره وطرق الباب ..
خليفه وهو يطرق الباب: ...ساره!!.. هذا انا خليفه ..
وتبطل ساره الباب .. وهيه تتطلع كانه ابوها موجود ولا لا !! ...وتتشوف يمين وشمال كانه في الممر ولا لا .. وتأشر لخليفه انه يدخل بسرعه ..
خليفه وهو شبه معاتب على ساره .. : ساره .. !! ..شنو فيج انتي!!؟ .. تأشرين وتحتشرين .. !! ..هذا ابوج بعد .. ولا شنو السالفه ..
وتتغير نظره ساره من خايفه لنظره غضب .. وتجي ساره بتصكر الباب .. ولا بخليفه يحط ايده على الباب و يدز الباب مشان يدخل ...ويدخل خليفه للغرفه وهو غضبان من تصرفات ساره ياللي كنها ياهل ...
وفي الغرفه خليفه بغضب بعد ما طفح الكيل عنده ..: ساره ..!! .. اما انج ما تستحين يا انتي ..!! .. عنبو غيرج ..هذا ابوج .. وانتي منه وفيه ..كيف تعاملينه جيه ..
ساره وهيه نظرات الغضب تزداد عندها على خليفه .. وتأشر له انه يطلع برى ..بس خليفه يرفض ويقول لها ..
خليفه وهو الغضب طالع من عيونه ..: ما بطلع .. ما بطلع اليوم لين افضي غيض سنين في قلبي يا ساره .. غيض سنين وانتي تتهربين من الصدق ياللي الكل يجاملج فيه ويعيشج بوهم .. ما بطلع لين اقول ياللي في خاطري .. اقول ياللي امي استحت تقوله .. ياللي ابوي جاملج سنين وهو يكابر على نفسه انه بيراضيج ويبصلح ياللي بينكم مع الوقت .. سمعي يا ساره .. .. وانتي صح انج ما غلطتي .. بس شنو ذنب ابوج ياللي سنين وانتي معذبته معاج.. يا ساره لو الله رزقج بولد ودوم يتهرب منج .. كيف بيكون شعورج .. ليش ما تحطين نفسج في موقف ابوي .. ليش ما تحاولين تجلسين معاه .. تحسسينه انج تحبينه .. ليش تبينين له كرهج ياللي من عيونج يطلع ..
بدت تدمع عيون ساره .. وهيه تسمع لكلام خليفه ياللي مثل السهم في قلبها .. ياللي كنه موس يجرح اعضاءها الدخليه .. تلتفت ساره وبدموعها تحاول تجاوب بس ما قدرت لانه الكلام اصلا ما يطلع منها ...
ويكمل خليفه بعد ما تغيرت نظرته من غضب لنظره انسان حنون .. يحس بدموع توأم روحه وجسده .. يمسك خليفه على خدود ساره ياللي ينزل منها الدمع مثل سير الغدير .. يمسح دموعها وهو يقولها ..: ساره .. انا اعرف قساوه السالفه ياللي مرت عليج .. وانهم ولا واحد فهمج هذيك الساعه .. بس انتي كبرتي الحين .. ما تميتي صغيره .. شوفي حالت ابوي من استوت السالفه .. ..شوفي نظراته الحزينه صوبج وانتي تصدينه .. تنكرين وجوده كأب ... وجوده كأنسان مهم في حياتج ... ليش كل ما تقرب منج نفرنيه .. كل ما تقرب منج اهملتيه .. كل ما ناظرج بعينه ظهرتي نظرات الكره له . .شوفي حالته .. عمره ما كمل اكله عندنا .. لانج ياللي ما تيلسين معانا يوم ناكل لين هوه يخلص اكل ... . وهو ما يباج تكونين جوعانه يوم هوه يملا بطنه .. انتي ليش ما تحسين في الناس وتبين الناس تحس فيج .!! .. ليش تعذبينهم وانتي نفسج سبب عذابهم .. ليش كل ما تكبرين واتمين كبيره في عقلج و فكرج .. لي متى بتمين معذبه نفسج ومعذبه اهلج معاج .. شوفي الناس من حولج .. شوفي مشاكلهم.. الانسان تراه ما تهون عليه مصايبه لين يشوف مصايب غيره .. انتي لا تسيرين بعيد .. لا تدورين على مشاكل الناس .. شوفي خالتي شوق .. قارني مشاكلها بالمشكله ياللي مريتي عليها .. شوفي وش قد خسرت .. خسرت اب وهيه طفله ام خمس سنين .. خسرت زوج وهيه حامل ... من غير المشاكل ياللي مرت عليها قبل وفاه زوجها حمد الله يرحمه .. شوفي انها خسرت امها وهيه في امس الحاجه عليها .. شوفي حياتها بعد اختفاء سعيد ولدها .. قارني نفسج بشوق .. لو يستوي ربع ياللي اتستوى لها عليج .. شنو بيكون حالتج.. وانتي مشكله صغيره ما قدرتي تتحملينها .. وتميتي تعذبين نفسج وتعذبين غيرج معاج ......ليش ما تحسين بمشاكل شوق مثل ما هيه تحس بمشاكلج .. ليش تنتظرين امي تبتسم لج وانتي ياللي لازم يبتسم لها .. انتي الظاهر ما عرفتي الدين عدل يا اختي .. شوفي وش الله امر في كتابه الكريم .. شوفي ياللي مكتوب عن الوالدين .. اقل اقل ما فيها ما تقولين لهم اففففففففففففففففف .. ولا تشوفينهم نظرت الغضب في عينج .. وانتي ما شاء الله .. موب مقصره ...سنين على هالحاله .. معذبه نفسج ومعذبتهم معاج .. بسج .. كبري .. مانج صغيره .. يعني لو في يوم تزوجتي وصار لج عيال وتمو يسون فيج جيه ..كيف بيكون شعورج!!!!!! .. لا تنسين انه الدنيا دواره .. وكما تدين تدان .. وياللي تسوينه في هلج الحين بيسونه عيالج فيج ..
وفجأه تنفجر ساره من البكى قدام خليفه.. بكت ورمتمت على فراشها .. بدت تبكي بقوه . تحس بتأثير كلام خليفه عليها .. حاول خليفه انه يتقرب منها .. بس هيه بدت تنفره هوه الثاني منها بعد .. يقترب خليفه من ساره وجلس على السرير معاها .. بدى خليفه يمسح على راس اخته وهيه تبكي على السرير وهو يقول لها ...
خليفه وهو نظرته حزينه .. وهو يمسح على راسها..: ساره .. !! ..ادري اني قلت كثير من الكلام .. بس والله هذا كله لمصلحتج .. وانا لو ما تهمني مصلحتج بتم اجاملج مثلهم وما بقول لج اي شي .. تدرين ليش بننتقل من هذا البيت .. !! .. ترعفين شنو السبب ..!! .. السبب هوه انتي .. شوفي ابوي شنو سوى .. سنين وهو يبني في البيت الجديد .. ,كله هذا على شان خاطرج .. موب على شان خاطر اي واحد .. شوفي شنو ياللي سواه . .خسر كل ياللي جمعه من فلوسه في السنين ياللي طافت مشان بس يخليج تنسين ياللي مضى وطاف .. بناه وهو على امل انج ترجعين له.. تتكلمين معاه .. ترجعين له يا بنته الدلوعه .. بس يا خساره ..الظاهر تعبه ووقوفه في الشمس ما همج .. ما همج غير نفسج تشبعينها له كره وغيض على كل من ياللي يقول كلمه الحق في وجهج .. صار ماله داعي الواقع في عالمج يا ساره .. صار المجاملات هيه ياللي تهمج .. تحبين العالم تجاملج وتخليج انتي الصح وهم الغلط مشان تشبع غرورج .. انتي قارني باللي تسوينه لهم وياللي هم يسونه لج .. وشفوفي نتيجه كلامي .. بتشوفين انج مقصره في حقوقهم كثير ...والحين انا بتركج مع نفسج .. بس قبل لا اسير ..ابوي قالي اني اقولج متى تبينا ننتقل من هذا البيت .. شوفي ..حتى في الفترات الاخيره وانتي تعاملينه بحقاره .. هوه ما نسى دوره كأب انه يتحملج بس انتي يا خساره نسيتي دورج كبنت له ...
ويطلع خليفه من غرفه ساره وهو يمسح على دموعه....بعد ما فضفض ما في خاطره ..تمت ساره في غرفتها تبكي ...وتلوم خليفه على ثقل الكلام ياللي قاله.. بدت ساره تبكي وتحس بثقل في خفوقها .. ثقل في تنفسها .. ثقل في حركتها .. مع من بتتكلم ما دام الشخص ياللي تفضي له همومها قال لها شياء واشياء .. مسكت ساره دفترها ياللي تفضي له اهمومها .. ويلست تكتب ..
باقي من الذكرى تواقيع وحروف *** وصفحه عذابٍ ما طوتها الليالي
وحرفين مكتوبه بدم من الجوف *** ورسائل مطبوعه في خيالي
وشمعه أمل تبعد عن عيوني الخوف *** وأشباح ماضي قارب للزوالي
فيه الرجاء ما قد دفنته وانا أشوف *** يومه يجي ما قد نشد كيف حالي
حط السبب كله مقادير وظروف *** وصدقت حلف اللي على القلب غالي
ليته مع الايام في حالي يروف *** ويعرف سبايب عبرتي وانتحالي
(4)
اهنيه هلت دمعه من ساره اشبعت دفترها من الدمع ومن الهموم ياللي حتى الدفتر تشبع منها ..
طلع خليفه ...وشاف امه قريب لا تبكي .. وقربها ابوه .. ولا ابوه يحمل شنطته مره ثانيه ..
خليفه وهو مستغرب ..: بويه عسى ما شر .. وين ساير وانته توك واصل ..
مطر : والله الدوام متصلين فيه .. يقولون انه ياللي بيناوب عني زوجته مريضه بالحيل .. بيسفرونها .. ومشان جيه انا باخذ الشفت حقه لين يرجع .. ومناك انا باخذ اجازه
خليفه : انزين توك واصل .. اتصل فيهم قولهم انهم يدورون غيرك ..
مطر وهو يطالع لخليفه ..: افا يا خليفه .. الرجال ما تهرب من شغله .. حرمته مريضه .. ولو ما سرت انا استلمت شغله اليوم بتأخر الرجال عن السفر .. والمرض ما بينتظره .. ولا بينتظر على حرمته .. وانته شد حيلك .. وهل هالله في امك واختك ..
ميثا وهي تدمع ..: مطر .. كيف يعطونتك شفته ونحن تونا شفناك .. ما صار على وصولك ثلاث ساعات .. والحين نص الليل .. يا مطر بات الليله وبكره بتسير ..
مطر ..: لا ما فيه داعي .. انشاء الله راح ارجع لكم بعد كمن اسبوع .. ما بطول ..
خليفه : ووين الرجال يداوم .. وش من مكان يا بويه ..
مطر .. : والله ما ادري يا خليفه .. اظنه في وحده من الجزر .. مش مشكله .. بعدها بيعطني اجازه اربعين يوم .. بجلس معاكم على راحتي .. بس انتم لا تحاتون .. برجع لكم بعد كمن اسبوع ..
ميثا هيه تدمع عيونها ..: يا مطر ما حسينا من الله انا نشوفك .. والحين تسير عنا ..
ويناظر مطر في ميثا .. ويحط ايده على خدود ميثا ويمسح دموعها .. : افا يا ميثا .. كيف تقولين هذا الكلام .. انا ما بطول بالكثير شهر .. لين يالرجال يرجع ولا يشوفون ليه مناوب ثاني .. وانشاء الله تهون ..انا ما بسير الحرب .. هاهاها.. بسير لوحده من الجزر .. حذفه حصاه مني ..
ميثا وهيه تتنهد...: والله يا مطر ما اعرف ليش قلبي ينغزني ... ما اباك تسير .. والله ما اباك تسير ..*وهنيه تهل دمعت ميثا * .. مطر اخر الليله على شاني .. كان ما ليه خاطر عندك مثل ما قلت مشان خاطر عيالك ..
مطر وهو يضحك ..: هاها.. يا ميثا انتي الغلا كله و ولج الخاطر كله .. وانتي ياللي قلبي لها يفرح كل ما شافها .. بس انتي ادرى بالحال .. انشاء الله برجع لكم باجازه اطول ...وبتملون مني ..
مثيا ..وهيه تمسح دموعها ..: لا عاش من مل منك يا بو خليفه.. بس ما شبعنا منك ولا عمرنا بنشبع ...
وهنيه يدش خليفه مثل العاده عرض مشان يخرب على الشيبان الجو الرمنسي ياللي عايشينه ..: هاهاهاها..عيني على الحــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــب .. وينك يا بو مصبح تعال شوف ..هاهاه
وهنيه يضحك مطر وتضحك ميثا .. وتسأله ميثا ..: وانته شنو دخلك .. ما تشوفنا مندمجين .. ومنو هذا بو مصبح ياللي تصيح به .!!!!؟
خليفه ..وهو يضحك انه مسح دموع الوداع وقلبها لفرح ..: هاهاها..والله ما اعرفه .. بس قلته جيه ....هاهااها.. قلت لك يا ابويه ..امي ما تستغني عنك .. والحين كل مره بتقولي اتصل في ابوك .. شوفه وينه..وهيه ما بتتصل مشان تتغلى عليك...هاهاها
هنيه يحمر وجه ميثا .. تربع صوب خليفه بتضربه على كلامه ياللي اكبر عنه ..ويشرد خليفه وهيه تقوله : يقطع بليسك يا ذي الصبي ..حشى ..يني ..موب ادمي ..كله يخرب علينا ..
ويربع خليفه للغرفته وميثا وراه..
في هاي اللحظه طالع مطر صوب غرفه ساره وكنه في نظرته الوداع الاخير .. ما عرف مطر .. بس حتى هوه حس بنفس احساس ميثا .. كنه شي بيفرقعهم قريب .. ما عرف سر هذا الاحساس ياللي انزرع في خاطره بعد كلام ميثا له .. بس هوه حاول انه يطمنها....
رجعت ميثا لمطر وهيه ماسكه خليفه من اذنه.. وخليفه يتوجع ..
خليفه وهو متوجع ..: اخ .. اخ .. اخ.. امي امي .. عورتيني .. بس خلاص ما راح اقول شي ..
ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما شي .. انته ما تيوز .. يالله سلم على ابوك وخل هذيج الهبلا تجي توادع ابوها ..
وهنيه يقاطعها مطر ويقول : لا ما يحتاج .. ما منه فياده .. انابسير .. انشاء الله راح اشوفكم في البيت الجديد.. بس انتوا هل هالله فيها ..تراها مهما كانت هذي دلوعتي ساروه..
ميثا : والله ما خربها غيرك انته.. دلعتها زياده عن اللزوم..
مطر .. : وهيه تستاهل .. بس لا تزعلونها ..تراه ياللي فيها مكفيها ..
ويسلم خليفه على ابوه وتوادع ميثا مطر لين الباب .. في هذي اللحظه كانت ساره تسمع كلام ابوها يوم يقول لهم انها دلوعته وتستاهل .. بدى صدى صوته يتردد في حنايا ضلوعها .. بدت كلماته تسوي رنين حلو في خاطرها.. بدت الحروف تشكل احلى واروع نغمه في خاطرها... وطلعت ساره من الغرفه بعد فتره تربع بتوادع ابوها ياللي ساير للشغل .. واول ماطلعت ولا بسياره ابوها طالعه من البيت وقاطعه مسافه مبتعده من البيت .. حاولت ساره تنادي بصوت .. بس خانها الصوت .. خانها ما طاع يطلع . .. ما طاع ينبه الانسان ياللي حبها انها تقوله ربي يحفظك ويرجعك لنا بالسلامه...ما قدرت توادعه غير بالدمعات ياللي صدها منبعه من خافي ضولوعها..و ياللي الدمعات تبعته ليت سيارته وهو يقطع في الحارات متجه لابوظبي ..
خليفه وامه فرحوا يوم شافوا انه ساره طلعت من البيت بتوادع ابوها ..هذا خلى خليفه يفرح لانه كلامه القاسي لاخته بدى يطلع بعض النتايج .. وفجأه ولا بساره تتغير ملامحها من حزينه وبدموع لوحده غضبانه على خليفه .. سارت منه ولا كنه موجود.. خليفه عرف انها عدها زعلانه عليه ..مشان جيه ما كلمها ..قال في خاطره انها بترضى بعدين .. ودخلوا الكل للبيت وهم يدعون لمطر انه يوصل بالسلامه لانه تعب السفر والشغل لين هذيج الساعه فيه ..
تمت ميثا هذيج الليله مساهره وهيه تنتظر تلفون من مطر.. بس مطر تأخر ما دق عليهم .. بدت ميثا يخزها قلبها انه شي شين استوى لمطر .. بدت تحاتيه بالحيل ..بدت دمعاتها تنزل منها.. وهيه ماسكه على قلبها .. ولا بدقيقه ولا التلفون يرن كانت حوالي الساعه خمس الصبح ..
ترررررررررررررررررررررن .. ترررررررررررررررررررررررر ررررن ..
ولا في الصيحه الثانيه تشله ميثا وهيه تبكي .. : وين استوى الحادث .. وعسى مطر بخير ..
ولا بمطر يضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسج ..اكيد هذا خلوف النذل سوى فيج جيه ..خلاج تحاتيني ..
ولا بميثا تنفجر من البكى ...: حرام عليك يا مطر .. ليش ما دقيت ليه تلفون طول هذيج الفتره ..والله قلبي عورني.وبدتيت احاتيك ..حرام عليك ..
ويلست ميثا تبكي بحراره ...
مطر وهو يراضي ميثا ..: لا والله انشغلت .. وخاصه من وصلت على طول طرشوني للشغل ..
ميثا : لا والله خليفه ما سوى شي مسكين .. بس انا ياللي قلبي معورني عليك من الصبح .. ما عرف وش ياللي فيني يا مطر .. اباك تكون معانا ..
مطر وهو يحاول يهدي من ميثا ياللي تصرفاتها صارت غيربه ..: افا يا ميثا ..موب انتي اللي تضعفين بالهشكل .. وياللي الله مكتبه بيكون .. حتى ولو انا كنت في بيتكم.. ياللي يجي من الله حياه الله .. وانتي ما تقدرين تسوين شي ..
ميثا وهيه تمسح دموعها وتهدي اعصابها ياللي كلام مطر ثبتها وخلاها تقوى اكثر : ونعم بالله يا مطر .. ونعم بالله .. وانته ليش ما تنام الحين .. وتريح شوي ..
مطر : انشاء الله بس حبيت اني اطمنكم اني بخير وعافيه ..
ميثا ..: الحمد لله على السلامه ..
مطر : الله يسلمج .. يالله شي في الخاطر ..
ميثا .. : سلامه روحك يا بو خليفه .. بس قولي ..عندك احد من المعارف ...
مطر وهو يضحك ..: هاهاها..ليش بتوصينهم عليه ..
ميثا ..وهيه تبتسم ...: هيه بوصيهم عليك ..كم مطر عندنا الله لا يحرمنا منه..
مطر وكنه نافخ ريشه ..: الله ..الله ..الله.. يا عيني ..تتغزلين فيني .. يا ويل حالي انا ..كله هذا الغلى ولا عمرج بينتيه ..هاهاهأ..
ميثا .. : انا الغلطانه .. والله الرجال ما ينعطون وجه ..هاهاها..
مطر وهو يضحك .. بس انا موب اي رجّال .. انا زوجك .. لا نسيتي ..
ميثا.. لا والله ما نسيت ..وفديت زوجي انا بو عيالي ..وربي لا حرمني منه.. بس قولي ..احد عندك من المعارف ..
مطر وهو مستغرب ..: هيه ..عندي سالم بن علي .. تعرفينه...بس ليش تسألين كل هذي الاسأله .!!
ميثا .. : اعرفه ..والنعم مخاوي شما .. بس حبيت اتطمن عليك انك ما بتضيج من الشغل ..عندك احد من المعارف .. هذي كل السالفه ..
مطر ..: لا ماشي ضيج .. الشباب هنيه يا كثرهم .. ولا بهم قصور .. بس انتي لا اتحاتين.. وهل هالله في ساره ..تراه تسوى نظر عيني ..
ميثا ..وهيه تنفخ : لا تخاف عليها هيه وكشتها ياللي كنها الدياكه لاعبه فيها ..
مطر ..وهو يضحك ..: يالله ياللي يغارون من بناتهم ..هاهاها.. بسم الله عليها.. ساره مشاء الله .. قمه في الروعه... طالعه على امها.. قمر بسم الله عليها .. لا دياكه لاعبه فيها ولا شي ..
ميثا..: ما علينا .. لا توصي حريص . .وساره في العيون.. بس انته سير نام الحين وريح ..تراه عندك شغل باكر ولين الحين مانمت ..
مطر ..تمام .. انا بسير اصلي وبرقد الحين ..شي في الخاطر يا ام خليفه الغاليه ..
ميثا وهيه فرحانه انه ضنونها خابت ..: سلامت قلبك فديت قلبك انا .. ونومت العوافي ...وربي يتقبل منك ..
مطر .. يالله في امان الله ..
ميثا .. : الله يحفظك يا رب ..
ويصكر مطر السماعه ويسير يصلي ويرقد .. في هذيج اللحظه بدت ميثا تحس باحاسيس غريبه .. بس المهم انه ضنونها خابت .. انه مطر وصل بخير وسهاله ....وقامت واتعوذت من بليس وسارت تصلي الفجر وتدعي الله انه ما يحرمهم من بو عيالهم ...بعدها سارت ميثا تنام بعد ما تطمنت انه كل شي تمام في البيت .. تطمنت انه كل شي على احسن ما يكون .. ما درت ميثا انه فيه شي بدى يتغير في الغرفه ياللي طول عمرها تحس بالعطش للسعاده .. فيه غرفتين ما ذاقن النوم هذيج يالليله .. غرفه شوق ياللي كان نسيان ضناها ثقيل على قلبها .. وغرفه ساره ياللي كلام خليفه ايقض فيها اشياء واشياء .. بدت تفكر في كلامه .. في جديه ياللي سوته وياللي كانت تسويه .. لي متى بتم حالتهم جيه .. لي متى بتم امورها ما ابوها مرتبكه.. لما ساره وشوق كانو مشغولين بالتفكير ولا باول شعاع نور يدخل من غرفهم ويخبرهم انه الشمس اعلنت ظهورها لتنشر نورها ... طلعت الشمس مشان تعلن بدء يوم جديد يمكن يكشف لهم اشياء واشياء .. كان الجو صافي وفيه بعض قطع السحاب ياللي مخليه الجو روعه .. قام خليفه ولا لقى احد على الريوق مثل العاده ..سار وشغل سيارته مشات تحر ورجع ولا بساره قاعده على الريوق .. اول ما شافت خليفه قامت من الريوق مثل ياللي انتدت نفسها.. والله خليفه يغايضها اكثر وهو يقول ..
خليفه بمزاحه الثقيل ..: هاهاها.. زيـــن والله .. بيزيد الريوق وبيبقى ليه اكثرمن الشاي ..هاهاها
ولا بساره تأشر له ..انه المطبخ مليان .. وموب ناقصه شي .. ولا بخليفه يغايضها..
خليفه ..هاهاها.. : زين ...زين .. بس سيري تعبي هذي الخدامه السمكينه تسوي لج ريوق ..
وتأشر ساره انها بتقولها .. وهيه ما عليها منه ولا من الخدامه ..
ومشان يغايضها خليفه اكثر .. بدى يسوي نفس اشاراتها بس بطريقه خلت سارت تموووت غيض عليه .. وتعصب وتربع لغرفتها وتصك الباب بقوه ..
وخليفه ابو الشباب ميت من الضحك مثل عادته على ساره ياللي تتحسس كثير من اي شي .. ولا بباب شوق يتبطل .. شوق وهيه تشوف خليفه يضحك ..
تدخل شوق الصاله ولا بخليفه يضحك من الخاطر ..تبدى شوق تسأل ..: علومك يا الكركووووور .. شنو يضحكك هذي المره.. لا يكون قطوه مثل العاده طاحت من الجدار وانته ياللي فاره بالكوب مثل كل مره ..
خليفه وهو ميت من الضحك...: بعدج ما نستي السالفه .. لا ما شي .. بس عصبت بساره وماتت من الغيض .. بس لا يكون يوم صكت الباب قومتج ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا يا خليفه .. انا اصلا ما نمت .. بس انته ليش تغيرت باسلوبك مع ساره .. شكلك بديت تعصبها بدل لا تكون ياللي يواسيها .. يا غناتي هذا موب زين منك ..مهما كان هذي اختك ..
خليفه وهو كنه جدي ..: يا اختي . شوفي انتي تصرفها .. صارت تعاتب خلق الله ولا تبي احد يقولها شي ... كل ياللي تسويه تحسبه الصح .. وابوي وامي ما يقولون لها شي لانها مريضه وانتي دوم تجاملينها .. وتراضينها .. لي متى بتم ساره متدلعه .. يكفي انها الحين صارت حرمه عمرها 16 سنه .. وياللي في عمرها تفكيرهم انضج منها .. انا مني وغادي ما بجاملها .. كل ما اشوفها غلطت بقولها انها غلطت ..
شوق وهي متعجبه ..: سبحان الله .. !!! هذا خليفه .. بسم الله عليك .. اقول .. لا يكون طحت في الحمام اليوم انته تتسبح .. ادري فيها الخدامه ..دوم ترش الماي في الحمام ولا تمسحه .. *وتقوم شوق بمسك راس خليفه ياللي مستغرب انه شوق الثقيله في طبعها تغيرت لمزوحيه * ... ما فيك ولا ضربه ..لا يكون كبرت وانا ما ادري ..انا كم ليله نمت في الغرفه .. لا يكون سنين وانا ما ادري ...
وهنيه ينفجر خليفه من الضحك ..: هاهاها..هيه انتي صرتي الاميره النائمه ..مشاء الله .. وانا ادور الرقاد ولا الاقيه ...ألظاهر انج انتي شافطه الرقاد كله منا ..هاهاها
شوق هيه تضحك ..: يقطع بليسك .. الحين تأكدت انها حاله ومرت .. غربالله بليسك .. والله قلت الصبي كير وصار رجال ..هاهاها..الظاهر ما بتكبر ..بتم ياهل ..وطيب وقلبك حبيب وخفيف على الكل ..
عاد خليفه من سمع هذا الكلام قريب ولا يشفط الارضيه من الخقه .. : هاهاها.. يا حليلي .. والله اني طيب .. والكل يحبني ..فديييييييييييييييييييييي يييييييتني ..والله اني حبيب . .واشوف بنات الحاره تتحرشن فيني .. شكلي مزيون وانا ما اردي ..
ولا فجأه تنفجر شوق من الضحك .. : هاهاهاهاها..ربي لا عدمني منك يا خليفه ..والله انك صدق بسمه البيت ..هاهاها.. وانا شوفك كل يوم تطلب فلوس ..شكلك تبدر السبير ياللي في سيارتك من كثر البنات ما تتعلقن فيك وهن تحاولن تاخذين الرقم منك ..هاهاها
خليفه وهو متفاجئ ..: كيف عرفتي ..هاهاها.. والله اني عفت السبيرات ..شكلي بسير بهليكبتر ..هاهاها.. مشان ازعاج البنات ..
شوق ..وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: لا يو خوي .. البنات اعقل منك .. بسوين طريق مشان يوصولن لك .. بس ابركلك خلق على الارض..ولا تطير .. والله انهن تطيحن ياللي ما يطيح من السما ..هاهاها
وفجأه تدخل ميثا وهيه مستغربه من انه البيت فيه ضحكات وسوالف على الريوق ..ولا بشوق تضحك من الخاطر على خليفه ياللي يالس يسولف عليها ويهيه ميته من الضحك عليه ...
شافت ميثا في شوق البتسامه ياللي سنين ما ارتسمت فيها .. شافت فيها شوق القديمه قبل لا تعيش مشاكلها واحزانها .. بدت شوق تضحك وتسولف كنها الوليه .. كنه ياللي استوى لها عمره ما مر عليها .. كنه الصفحات ياللي عاشتها صدق امتسحت من مذكراتها .. الظاهر انه في امور كثير راح تتغير .. يلست ميثا عندهم وبدى خليفه يسولف عليهم ويكلمهم وهم يضحكون ويعلقون على اغلاط خليفه ياللي يسويها .. ولا فجأه يطالع خليفه في الساعه ...
قام خليفه من مكانه وهوه يقول .. : اااااااااوووووووووووههههه ههه .. تأخرت ..
ميثا ..وهي تناظر ساعتها ..: تو الناس .. بعقي على دوامك ساعه .!!!؟
خليفه : لا انا مواعد خويي فارس اني بنسير نخلص الواجبات من وقت مشان اوديه ابوظبي ..
ميثا : .. بوظبي !! .. ليش .. عسى ما شر .. وليش انته توديه .. ليش هوه ما يسير في سيارته ..
خليفه : طولي عمرج ما عنده سياره .. يقول انشاء الله بياخذله ابوه سياره قريب ...وبوظبي بنسير مشان عنده مقابله مشان شلغه .. يعني لا تنتظروني .. .يمكن اتأخر ..
ميثا ... : زين ... لو سرتوا ابوظبي مرو عليه ابا اعطيك ورقه فيها بعض الاغراض ياللي اباك تيبها ليه ..
خليفه ..: يا امي احنى يمكن نطول هناك .. وفارس عنده مقابله على وظيفه ... يعني يمكن نتأخر وانا ما اضمن اني ايب لكم كل شي ..
ميثا ..: اوهووووووووووووو .. دوم تتهرب مني .. بس عندي دواك ..
خليفه .. : يا امي ما تهرب .. بس والله بنكون مشغولين ..
هنيه تدخلت شوق في الموضوع..شنو رايكم نطلع الخميس الجاي كلنا لبوظبي نتكشت في الاسواق وخليفه يكون فاضي في هذاك اليوم..
خليفه : لا .لا لالالال .. ما اقدر ..الخميس عندي موعد ..
ميثا : موعد عند منو بعد يا رجل الاعمال ..
خليفه .. : عند فارس وهله .. عازميني ...*وهنيه يغمز خليفه الامه ياللي فهمت الاشاره ..* ...زين ولا بعد فيه اعتراض!!؟
ميثا ..: لا يا سيدي امرنا لله .. يوم الاربعاء يوم بتخلص من الدوام بنسير .. لا بعد الحبيبه عازمتك على عشا بعد ..
ونفجر خليفه من الضحك وهو يقول: هاهاها..مني هذي مقطوعه النصيب ياللي بتبتلش فيني .. والله ما حظها ..هاهاهاها
وهنيه تنفجر شوق وميثا من الضحك .. ويطلع خليفه من البيت صوب الجامعه.. وصل خليفه للجامعه ولا بفارس ينتظره عند المدخل ..
فارس : علوم يا خليفه .. تأخرت ..
خليفه ..: والله ما شي .. بس اخذت توقيع بأذن خروج من البيت ..هاهاها..تعرف امي . .لازم توقيع دخول وخروج.. يعني بيتنا صار معسكر ..هاها
ويضحك فارس على تعاليق خليفه ياللي دومها خفيفه..: هاهاها..يقطع بليسك ..والله انك سوالف يا خليفه .. بس قولي .. انته مشغول اليوم ولا لا .. اباك تكون صريح معاي ..ما اباك تجاملني ..
خليفه ..: لا والله يا فارس ..ما عندي شي .. شنو مخططك اليوم ..
فارس ..: انا عندي محاظره لين الظهر ومناك بخلص .. وانته !! ..
خليفه .: انا عندي محاظره من الساعه 10 الصبح لين السعه 12 الظهر .. عندك شي ..
فارس ..: خلاص .. انا بخلص حدود الساعه وحده .. بس انته شنو رايك تسير وتشتري ورد ..
خليفه وهو مستغرب : ورد!!!! ... ليش .. عندك خويه ولا قلت ليه يا الخاين ..
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خويه ولا هم يحزنون ..انا بودي هذا الورد لعبدالله .. انته تعرفه .. ياللي وصلناه المستشفى ..
خليفه : ااوه .. عبدالله .. ,ليش الورد .. اعرف النه الشباب ما يحبون هذي الحركات ..
فارس ..: الورد يا خليفه موب بس للبنات .. لورد يصفي القلوب .. وانا احس انه هذا الانسان يحب الورد .. بس لما نسير بقولك كل شي ..بس خلنا نسير للمكتبه مشان نخلص الواجبات ....
طلعوا الشباب لمكتبه زايد ويلسوا يحلون الواجبات لين خلصوا ..وساروا للمحاظرات ..بعد ما خلص خليفه من محاضراته سار وجاب الورد مثل ما قاله فارس .. خلص فارس من المحاظرات وطلعوا بعدها الشباب للمستشفى ياللي فيها عبدالله ..
وفي المستشفى ..
فارس .. يبدى يخبر خليفه بقصه عبدالله ..
فارس ...: اقول خليفه ..تراه هذا عبدالله متكبر شوي .. بس لا تدر عليه .. مهما يقولك .. زين ..!!؟
خليفه وهو مستغرب : وليش ما ارد عليه ... والله برد ولا عليه منه .. عنبوه نزوره وهو يقولنا كلام شين ..
فارس ...: ما فيه وقت للشرح .. بس انته اسمع كلامي ..
ووصلوا الشباب لغرفه عبدالله .. ولا يسمعون عبدالله يزاعج بصوته .. ولا بالممرضه تطلع محتشره ومعصبه ..
ويناظر فارس صوب خليفه وهو مبتسم وهو يقوله ..: شفت ياللي انا قصدي فيه ..
ويمك خليفه ايدينه ويضمهم لبعض وهو يقول :.. فارس عندك سلاح والا انا اضحي وادخل قبلك ..!!؟
فارس وهو يبتسم : وليش السلام وانا ادخل ولا انته تدخل ..!!
خليفه ..: والله احس بحفوز .. الظاهر انا داخلين حرب .. موب زياره ..!!.. اوصيك بامي واهل بيتي ..هاهاها
وينفجر فارس من الضحك على سوالف خليفه :..هاهاها.. الله يقطع بليسك ..ادخل ..ادخل .. وخل عنك السوالف ..
دقوا الشباب الباب وعبدالله ينفر منهم وهو يقول ..ما ابا حبوب .. يالله برا ..
ولا بدخله خليفه وفارس ..
تغيرت نظره عبدالله من عصبي لواحد يهدي من اعصابه ..
عبدالله وهو بلا نفس: .. خير .. شنو تبون انتوا بعد ..
فارس وهو مبتسم ..: اعوذ بالله .. ما جينا الا مشان نطمن عليك .. ونسأل عن صحتك .. شنو مسوي اليوم .. عسى احسن ..!!
عبدالله .. وبلا نفس ..: مثل امس .. وانته كنت عندي امس .. يعني بغدي حصان بين يوم وليله .. بس انته شنو تبى ..
وقاطعه خليفه ياللي صج بدى يعصب ..: والله الظاهر انا غلطنا يوم جيناك .. وش فيك انته تعصب وتنفخ علينا ..*ولاحظ خليفه نغزه فارس ياللي نغزه اياها ..وبدى خليفه يغير الموضوع..* ..على العموم .. مشاء الله عليك يا بو حميد .. صاير ظبي ....اشوف قوتك حتى في صوتك امبينه ..هاههاهاها..من اخر الممر تنسمع .. احسن شي انهم يرخصونك..
عبدالله .. وهو معصب : والله اول شي ما طلبت امنكم انكم تزوروني .. وثاني شي ما احد طلع نصيحتك .. لاني الحين في مستشفى . والاطباء موب مقصرين ..
هنيه يغتاض خليفه وكان وده يرد على عبدالله بس فارس تدخل في الموضوع وغيره بطريقته السياسيه ..
فارس .. : انشاء الله الورد عجبك .. !!؟
عبدالله بلا نفس ..: ومن طلب منك ورد انته .. !! ..شنو تحسبني بنت .. !!؟
ويقاطعهم دخول الممرضه ..وفي يديها مزهريه ..وهيه تقول ..: here we go Mr. Abdulla ... as you asked ...this is flower vase with water for your flower .. they are nice .. who brought them for you !! *الترجمه ..تفضل يا سيد عبدالله ... مثل ماطلبت .. مزهريه وبها الماء .. باقه الورود ياللي عندك حلوه .. من جابها لك !!*
عبدالله متفشل من الممرضه انها يابت المزهريه له قدام الشباب : this is none of your business ...now but them in the flower vase as you said .. * الترجمه : هذا موب شغلج .. الحين حطي الزهور في المزهريه مثل ما انتي قلتي*....
الممرضه .. باستغراب : I didn't say anythings !!!!.. you asked me long time ago to bring you a flower vase .. come one don't feel shy to love flower ... or you are shy to tell your friends that you love their flowers !!! * الترجمه: انا ما قلت شي !! .. انته طلبت مني من مده طويله اني اجيب لك مزهريه مشان ازهارك .. لا تستحي انك تحب الورود .. او لانه اصحابك موجودين تستحي تقول انك تحب الزهور ياللي جابوها لك!!!؟*
عبدالله وهو محرج .. : but them as i told you and get lost .. not body asked you for your opinion .. *الترجمه : حطيهم مثل ما قلت لج وذلفي .. ما فيه احد طلب رايج فيهم*
الممرضه بزعل : It is my Foult to be nice to you .... all the nureses told me that you are *$#!%@ * الترجمه : الغلط مني اني طيبه عندك .. ولا كل الممرضات قالن انك (كلمه موب زينه وانتو محشومين من سماعها )*.؟
عبدالله بغصب يوم سمع الكلمه الشينه : get lost before i call the director and tell him about what you just said * الترجمه: ذلفي الحين قبل لا اتصل بالمدير واخبره عن ياللي قلتيه الحين ..*
طلعت الممرضه وهيه مكسوره الخاطر .. كانت تحسب انها بتغير من طباع عبدالله ياللي الكل في القسم يشتكي من اخلاقه الزفت ..
فارس وهو يناظر بكل اسف الممرضه ياللي كانت مسكينه طيبه مع عبدالله وهو ياللي كان معاها قاسي وعديم الاحساس ..
فارس بعتاب ..: افا يا بو حميد ما هقيت زودك وزود الحريم واحد .. المفروض يوم الحرمه لاطفتك انك تكون لطيف الطبع معاها .. مو تخشعها قدامنا .. وهيه مسكينه كانت حاطه امل انه الممرضات غلطانات في حكمهن عليك .. بس انته ياللي اثبت لها انهن هن الصح واهيه الغلط ..
عبدالله وهو يبعد نظره عن نظرات فارس ياللي كلها لوم فيه ..: هذا موب شغلك .. وانا ما طلبت رايك ....
خليفه وهو معصب : حوه ..أنته .. اسمع .. لا تحسب انا اسكتين منك لانا بينا شي من فلوس ابوك .. ولا بينا شي من وراك .. انته المفورض حس باللي يحبك لذاتك وياللي يتمصلح من وراك .. شوف حالك الحين .. حتى الممرضات تنفرن منك .. ما فيه ولا واحد زارك في المستشفى من الخلق لانه اخلاقك زفت مثلك ..
وهنيه يقاطعه فارس بعد ما قربت عيون عبدالله ياللي قلب وجهه عنهم كنه خليفه لمس بكلامه نقط حساسه .. : خليفه .. يالله لازم نسير لبوظبي .. قبل لا انتخر على موعدنا ..*ويلتفت فارس صوب عبدالله ويقوله ..* يالله بوحميد ..تبى شي من ابوظبي .!!؟
عبدالله وهو الصوت كنه مخنوق ..: لا .. ما ابا شي ..
ويبتسم فارس لعبدالله ويقترب منه ويوايهه وعبدالله مستغرب من تصرف فارس ياللي يشوف اخلاقه وطبايعه ما تغيرت حتى وهو يكون وقح معاه ..:وهنيه يقوله فارس ..: انشاء الله انا بكره بمر عليك .. بس ما اوعدك اي وقت ..
عبدالله .. وهو يحاول يخفي اندهاشه من اصرار فارس له ..: لا ما يحتاج .. شوف اشغالك ابركلك .
وهنيه ينفر خليفه وهو يقول : احسن ... انته ما تستاهل احد يزورك .. لونك تحسن من طباعك بتشوف العالم ملتمه عليك .. بس شكلك بتخرس من بقى من حولك يوم بتم جيه ..
وهنيه مسك فارس خليفه يوم حس انه عبدالله قريب لا اتخونه الدمعه وتطلع قدام فارس وخليفه ياللي خليفه بدى يلمس نقط حساسه عن عبدالله .. مسك فارس خليفه ووهوه كانه يوقله طلعنا بسرعه ..
فارس وهو يبتسم لعبدالله : يالله بو حميد ما بنطول عليك .. انشوفك على خير الغالي ..
طلعوا فارس وخليفه من الغرفه وخلوا عبدالله تخنقه العبره يوم خليفه قال كلام يحرك مشاعر عبدالله البارد في طبعه الوقح في تصرفاته ..
بعد ما طلعوا الشباب مسك فارس خليفه وقاله ..: يا خليفه الله يهديك .. انته ليش جيه .. انا اقول لك لا تسوي هذي الحركات .. المروفض انك تراعي مشاعره ..
خليفه وهو مستغرب من صبر فارس : يا اخي ما تشوف تصرفاته وسخه .. احنا ما جينا مشان نطلبه صدقه .. جينا نواسيه وانشجعه .. وانكسب الاجر من زيارته .. بس الظاهر انه ما يستاهل ..
فارس ..: يا خليفه ياللي ما فيه الرجّال مخليه جيه ..
خليفه وهو مسغرب : أنته تعرف شي وانا ما اعرف!!؟ .. قولي بصرني .. علني استفيد منك .. والله انا ما اقدر اصبر عليه .. حشى موب مخلوق هذا .. موووووووووس .. يقطع في كل ياللي قربه ..
فارس انا بقولك في الطريق .. بس عطني لحظه مشان تفهم بعض الشي .. خلنا نسير صوب الممرضه مشان تفهم اكثر .
طلعوا فارس و خليفه لمكتب الممرضات .. وسألوا عن الممرضه ياللي كانت في غرفه عبدالله او المسؤوله عنه .. خبروهم انهم بيلاقونها في مكتب القسم .. طلعوا فارس وخليفه للمكتب ولا الممرضه تدمع عيونها من كلام عبدالله ياللي كان جارح ... وبطبيعه الانثى من السهل انها تبكي لابسط الامور .. دخل فارس وخليفه بعد ما طرقوا عليها الباب ..
مسحت الممرضه دموعها وابتسمت ..: Hi guys ... what can i do for you ...*الترجمه : هلا بالشباب .. كيف اقدر اخدمكم * ....
فارس : will .. we would like to apologies about what our friend just said ..* الترجمه : بصراحه .. اتينا نتأسف عما بدر من صدقينا ..*
الممرضه وهيه تمسح دموعها وتبتسم : your apologies are accepted .. don't worry about it .. but i thought he is sad and lonely .. because i heard him last night crying .. so i said i have to cheer him up .. but he is not the same person who I heared him crying last night ... he is totely different person !! Now im not surprize to see not body visiting him .. it is seems he dosen't has a friends!!! * الترجمه: اعتذاركم مقبول .. ما يهمكم كل شي بيكون تمام .. بس كنت احسبه انسان حزين و وحيد .. لاني سمعته البارحه يبكي.. ففكرت اني افرع معنوياته .. بس شكله مش نفس الشخص ياللي شفته البارحه يبكي .. هذا شخص مختلف تماما عن ياللي شفته البارحه ..انا مش مستغربه انه لين الحين ما احد يجيه من اصحابه ..الظاهر ما عنده اصحاب ..*
ويلتفت فارس على خليفه مثل ياللي كانت ضنونه في محلها ..فهم خليفه من فارس كل شي .. لانه بعد كلام الممرضه تفسر لخليفه تصرفات عبدالله .. ياللي كان يشعر بالوحده والحزن بروحه ..
فارس وهو يناظر للمرضه وهو مبتسم لها ..: Thank you ..for your patient .. and please don't worry about what he said .. becuase he dose has a very pure heart .. but he is tired and sick of being here in the hosptial...*الترجمه: شكرا جزيلا على صبرك .. وارجوج انج ما تاخذين في خاطرج من كلامه .. لانه قلبه صافي جدا .. بس هوه تعبان ومتضايق من جلسته في المستشفى ..*
الممرضه..: it is ok ...Some time we do have some people who they are like Abdullah .. but Abdullah make me tired more than them .. but it too strange to see Abdullah has a nice friends like you guys .. how come you understand him when he is not nice person!!!?* الترجمه : لا بأس .. في بعض الاحيان يكون عندنا ناس من مثل عبدالله .. بس عبدالله يتعبني اكثر عنهم .. بس انا اشوفها صدق غريبه انه عبدالله عنده اصدقاء طيبين من مثلكم .. كيف انتوا تفهمونه وهوه شخص موب زين !! *
فارس وهو يبتسم..: We understand him becausea we know he is a really nice person ..but he has some trouble and we trying to cheer him up .. but please .. try to forget what he is saying and try to be nice to him as we just saw .. : *الترجمه ...: نحن نفهمه لاننا نعرف انه انسان طيب .. بس المشكله انه عنده بعض المشاكل .. ونحن نحاول اننا نخفف عليه .. بس ارجوج ... حاولي انج تنسين ياللي قاله عبدالله اليوم وانج تكونين معه طيبه مثل ما شفنا اليوم ..*
الممرضه ..: it is ok guys .. and thanks for being nice to me .. it is really nice to see nice people like you over here .. bucaseu i saw so many people but they are not nice like you guys.. It is really nice to talk to you guys ..but i gatta go .. i have lot of stuff to do ..* الترجمه : ما عليكم يا شباب .. ومشكورين انكم كنتوا طيبين معايه .. من اللطيف اني اشوف ناس طبيبن مثلكم هنيه .. لاني اشوف انا كثير من الناس .. بس هذيلا الناس موب طيبين مشراتكم .. من اللطيف ان اتكلم عندكم بس انا لازم اسير الحين ..عندي اشياء كثيره لازم السويها ..*
فارس وهو مبتسم ..: it is nice to talk to you too .. and we are alse have alot of things to do .. so take care and wish to see you next time without any tears ..hahaha.. take care now ... and have a great day * الترجمه .. ومن اللطيف انا تكلمنا عندج .. وحتى نحن لازم نسير ..عندنا مليون شغله مشان نسويها .. والحين اعتني بنفسج وخلينا انشوفج المره الجايه بلا دموع .. هاهاها.. اعتني بنفسج .. وطاب يومك ..*
وهنيه تبستم الممروضه تودعهم بعد ما طلعوا من الغرفه ..طلعوا على طول من الغرفه لسياره وهم يتكلمون عن عبدالله وكيف حالته ياللي موب مسقره ..
يا ترا شنو ياللي بسيتوي على فارس والجماعه ياللي عنده .. فيه اكيد اشياء راح تستوي .. اشياء راح تربككم .. وغير مجرى الاحداث .. اشياء راح تخلي ناس تتغير حالهم من حال لحال.. بس منهم هذيلا .. وشنو بيستوي ..
احداث غريبه عجيبه راح تستوي .. لا تخلوا الجزء الجاي يفوتكم .. لانه فيه اشياء راح تقلب موازين القصه ..
شمس دبي</font>
عفاريتووو
05-07-03 ||, 03:01 PM
<font color='#000080'>يالله ترانا ناطرين الجزء الياي
أفا عليش أكيد بنقراه
وانشالله ما يفوتنا شي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
05-07-03 ||, 03:09 PM
<font color='#000000'>شمس دبي..
لا شكر على واجب .. بس انشاء الله اقدر اخلص منها .. لانه والله شكلها طويله ..
والاحداث ياللي بتستوي بتخليها احلى واحلى .. وفيه اشياء مليووووووووووون في الميه ما راح تعرفونها ..هاهاها.. بس صبركم عليه .. لو ما كروس الصيفي كنت خلصتها لكم .. بس الظروف ملوعزتني شوي ..هاها
يالله يا اختي شمس دبي .. وريهم شغلهم .. اربكيهم ..هاهاها
والسموحه منكم على القصور <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>
بن دبي
05-07-03 ||, 04:16 PM
<font color='#000000'>مشكوره اختي شمس دبي والله بصراحة انج مو لعوزتينا الا شلتيتي فكرنا بعد انا بصراحة بديت انسا الي استوا بالبداية من كثر ما تطولين علينا يالله عاد اختي خلصيها اذا عندج اجزء وانت اخوي امير الأحزان حرام تعذبونا اخلص من كتبابتها بلييييييييييييييز نبي النهاية ترا والله نشف ريجنا واحنا ننتظر ........
اختكم الصغيرة
عاشقة مخاوي الليل<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
ولد عيمان
06-07-03 ||, 08:23 PM
<font color='#000000'>نتريا النهاااايه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'></font>
القلب المحتاس
08-07-03 ||, 07:50 PM
<font color='#000000'>نتريااااا النهاااايه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'></font>
درة الشرق
11-07-03 ||, 06:37 PM
<font color='#000000'>مشكور اختي
نتريا التكمله لا تطولين علينا
درة الشرق</font>
بدوية العين
13-07-03 ||, 09:55 AM
<font color='#000000'>بليييييييييييز التكمله بسررررررررعه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':;):'>
مع تحياتي بدويه العين</font>
شمس دبي
13-07-03 ||, 08:27 PM
<font color='#000000'>السمووووحة على التأخير بس أنا كنت سايرة بوظبي و من الوناسة ما دشيت النت بس انشالله اليوم بحط أكثر من جزء
شمس دبي</font>
شمس دبي
13-07-03 ||, 08:32 PM
<font color='#000000'>السمووووحة على التأخير بس أنا سرت بوظبي كمن يوم و من الوناسة ما دشيت النت بس انشالله اليوم بحط أكثر من جزء
شمس دبي</font>
درة الشرق
14-07-03 ||, 02:10 AM
<font color='#000000'>وين الاكثر من جزء والله بس كلام
اختج
درة الشرق</font>
بدوية العين
17-07-03 ||, 04:50 AM
<font color='#000000'>اتكمله مانى طالبه غيرها<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'></font>
شمس دبي
21-07-03 ||, 08:17 PM
<font color='#000000'>طلوعوا خليفه وفارس من المستشفى بعد ما ودعوا عبدالله .. طلعوا بعد ما انكشف لفارس بعض من جوانب من صفحات الالام ياللي يعيشها عبدالله .. صفحات حتى اهوه ما سلم منها و حتى انه عايشها بروحه .. لا من يعزيه ويواسيه.. عايشٍ بروحه في هذا العالم الوسيع لا من صديق صالح يواسيه ولا من اهل يكونون معاه في محنته وينورون له سود لياليه .... .. بدت بعض الامور تتوضح لفارس ياللي كان من بدى يزور عبدالله وهو يدرس شخصيته .. بدت بعض الامور تتوضح له بس هوه ما كان متأكد منها .. بدت خطوط تنقرى في دفتر احزان عبدالله ياللي الكل يحسب انه وقح وقاسي القلب .. بس ولا واحد يعرف باللي مر على عبدالله ولا قد حسوا فيه .. اخذ فارس طول الطريق يفكر في عبدالله .... يفكر ليش كل ما زار عبدالله يشوف الحزن في عينه حتى لو خالطتها بعض التمثيل من الوقاحه .. ليش عبدالله يمثل بانه وقح رغم انه قلبه يبين انه طيب .. ليش كل هذا الحزن في عيونه .. وليش اول مره زاره فيها شافه يبكي .. وعيونه تدمع .. ليش الكل ينفر منه .. حتى انه فيه انسانه كانت عندها طفله طلعت هذيج الليله تبكي على شي اكيد هوه قاله لها .. ليش يتصرف عبدالله جيه وهو زياده على كل هذا يحاول انه يمثل على انه وقح .. ليش كل هذا ..وفجأه يقطع تفكير فارس ضحك خليفه عليه ...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها..فارس !!! .. وين وصلت ..!!!!... ياللي ياخذ عقلك يتهنى به ..هاهاها.. اقول ..ليه ساعه كامله اكلمك .. وابصم بالعشره انك ما كنت معايه .. وعلى حتى بنص كلمه ..هاهاها
فارس وهو مبتسم ..: هاهاهاها.. لا كنت شوي افكر في عبدالله .. فيه اشياء يا خليفه عبدالله مخبيها علينا .. يا اخي هذا الانسان غريب بالحيل .. والله ما اعرف شنو اقولك .. حيرني وانا والله احترت معاه .. ما ادري شنو قصته .. يا اخي فيه شي في هذاك المخلوق ..تصدق ولا انسان زاره ..ليش !!!!؟
خليفه : والله شي طبيعي يا فارس .. شوف اخلاقه .. يا اخي هذاك الانسان تفكيره زفت .. واخلاقه ازفت .. ليش يتعامل معانا جيه .. والله ما فيه احد بيرابعه كنه اخلاقه جيه .. ولا الوم اي انسان حتى انه ما يسلم عليه .. عنبو كل شي بحدود .. بس هوه عمره ما ابتسم لاي مخلوق ..ليش والله ما اعرف .. اشك فيه هذاك الانسان ..
وفجأه وقبل لا يخلصون كلامهم يشوف فارس نقطه تفتيش للشرطه .. ويقول لخليفه: .. اقول خفف سرعتك .. تراه قدامنا نقطه تفتيش ..
خليفه وهو مرتبك ..: فارس !!! .. الحق .. انا ما عندي ليسن *رخصه سواقه * .. عندك انته ليسن ولا لا .. يالله بدل معاي كانه عندك ليسن ..لاني بتوهق معاهم ..
فارس .. وهو مستغرب ..: عليك بالله ما عندك ليسن وانته طول هذيج الفتره تسوق فيني .!!!!
خليفه وهو مرتبك ..: فارس !! ..موب وقت كلام الحين ..دخيلك .. الحق .. كانه عندك قول ..
فارس وهو يضحك .. : هاهاها.. يالله .. والله عجييييييييييييييييييييب يوم ترتبك انته .. شوف عليك بالله نظراتك المرتبكه ..هاهاها
خليفه وهو من الخاطر مرتبك ..: فارس !! .. يا اخوي تكلم ..عندك ليسن ولا لا .. تراه موب وقت سوالف ...
فارس وهو يضحك .. اسفط على طرف الشارع ..وانا بسوق منك .. عندي ليسن .. الحمدالله من مده مطلعه ..هاهاهاها
ويوقفون الشباب على طرف الشارع ويطلع خليفه من السياره ويتبادل المكان مع فارس .. ويسوق فارس السياره ...
وصلوا الشباب عند نقطه التفتيش .. والا بالضابط كان منتظرهم .. وهو يبتسم ..
الضابط بابتسامه شاقه حلقه ..: حيالله بالشباب ..علومكم ..
فارس .. وهو مستغرب هاي الابتسامه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. والله العلوم تسرك .. *وينتظر فارس من الضابط انه يطلب الليسن وملكيه السياره ..* ...
الضابط وهو يبتسم ..: لو سمحت يا اخوي ..الليسن والملكيه .؟؟
فارس : افا عليك ..ما طلبت .. *ويقوم فارس ويطلع الاوراق المطلوبه للضابط * ... تفضل
ويبتسم الضابط اكثر ..: لو سمحت يا اخوي ممكن توقف السياره على الموقف هذا .. *ويأشر الضابط على احد الموقف
فارس وهو مسغرب: ليش يا حضره الضابط .. كل الاوراق صلحه .. ولا فيه اي شي غلط...
الضابط ..هو يضحك..: هاهاها.. لا يا اخوي موب سالفه اوراق .. بس سالفه انك انته وخويك تبادلتوا الاماكن و نحن انشوفكم يا اخوي .. خويك ياللي كان قبلك يسوق موب انته .. ولو سمحت مشان ما تعطل التفتيش وقف على هذا الموقف ... *ويلتفت الضابط على احد الشرطه وهو يقوله .. * يا منذر .. .. يا منذر .. تعال اتسلم التفتيش ...
ويطلع الشرطي منذر من المركز ويسلم التفيش ياللي في هذيج الفتره فارس وخليفه كانوا مستغربين من الضابط انه وقفهم وطلب منهم انهم ينزلون من السياره .. فارس وخليفه الحين قدام الضابط معد ما نزلوا من السياره .. وهم الحين قدام الضابط ياللي يلس ستفلسف عليهم بالقوانين واحشرهم بكثره الكلام .. واخر شي قال اذا ما عند خليفه اي رخصه سواقه بقبظ عليه وبيخالفه لانه ساق سياره بدون رخصه ..
خليفه وهو مرتبك : افا يا سعاده الضابط ما تسوى عليك .. وجل من لا يخطئ والكل يخطي .. وانته اسمح ولج الاجر انشاء الله ..
الضابط وهو مبتسم بابتسامه غريبه .. كنه بس يلعب عليهم وتسلى فيهم .. فارس كان يلاحظ نظرات الضابط ياللي كنه بس يحب يتفلسف ويعمل فيه انه حكيم زمانه وانه راعي الامانات والقيم ..
فارس وهو موب مرتاح في خاطره من هذا الضابط ياللي شكله ما يوحي بانه صج يشتغل من خاطره ..: يا سعاده الضابط .. والله ما كنا نريد نتلعوز هذي اللعوزه كلها .. بس الصارحه نحن سايرين من العين لابوظبي مان اقد على شغل .. والحين والله بنتأخر على الموعد .. ارجوك ..اسمح لنا .. ولك الاجر .. والله اني محتاج لهذا الشغل ..
ولا الضابط يالس يتمسخر ..: لا والله .. ونحن ما كنه عندنا اشغال بعد .. يا اخي انته الحين سويت عند خويك اكبر مخالفه .. يالس تتستر عليه هذا جريمه يعاقب عليها القانون .. كيف تتبادل عنده بالاماكن .. و لا كنا موجودين .. * ويلس الضابط يتلفسف وعمل نفسه فيها صاحب الامانه والثقه .. وانه يتبع القوانين *
خلص الضابط من كلامه سار بييب دفتر مخالفات وبعض الملفات مشان يبهدل في الشباب ولا بفارس يلتفت على خليفه وهو يقوله : خليفه !! . الظاهر انا بنتأخر على هلال .. وما اظن بو عبدالله بعطيني الشغل هذا .. شنو رايك اتصل فيه واخبره انا محجوزين !!! ..
ويسمع الضابط كلمه "هلال وبو عبدالله" .. يسرع الضابط راجع للشباب .. وهو كنه بيطير من الارض..: من بو عبدالله هذا !!!! ..
ويشرح له فارس منو هذا بو عبدالله .. ولا بالضابط يرتبك وهو يقول للشباب : تفضلوا يا شباب .. والله ما دريت بكم تقربون لبو عبدالله .. *ويعطيهم اوراقهم* .. ربي يحفظكم .. وبالتوفيق انشاء الله ..
فارس وخليفه استغربوا تصرف الضابط ياللي ما كان متوقعين انه بسمح لهم انهم يطلعون منها بهاي السرعه .. وكيف يرتبك الضابط الا يوم طروا اسم هلال ..الظاهر انه السالفه فيها اناااااااااااااااااااا ..
طلعوا خليفه وفارس من نقطه التفتيش وهم طول فتره الطريق يضحكون على منظر الضابط يوم ارتبك والله بلاه يوم انطرى اسم هلال ..
وصلوا الشباب للعاصمه الغراء ابوظبي ..درا الظبي .. دره الامارات .. وشغله المنارات .. كان خليفه وفارس ما يدلون وين الشركه .. والمشكله انهم ولا واحد فيهم يعرف طرق ابو ظبي زين فيها .. بعد فتره من اللف والدوران وصلوا في الشركه .. وسألوا عن مكان المدير بس الكل كان يقول لهم انه المدير ما يستقبل اي ناس .. وخاصه فتيان مراهقين ..استغرب فارس وخليفه من هذا التصرف .. وكان ولا واحد فيهم يعرف هلال على حقيقته .. وفارس لاحظ انه الكل يخاف لا من انطرى له المدير ياللي هوه هلال .. الظاهر انه هلال موب سهل .. والكل يحسب له الف حساب في الشركه .. وصلوا الشباب لمكتب السكرتيره ..
السكرتيره .. وهي مستغربه ..: نعم !!!... ممكن اساعدكم يا شباب ..
فارس هو مبتسم ..: هلا اختي ..هذا انا ..فارس .. واليوم عندي موعد عند ابو عبدالله ....
السكرتيره وهي كلها دهشه ..: انته فارس !!!!!! لا .. لا ..مش معقوله ..!!! .. كيف ..انته صغير .. وكنت متوقعه انك فوق الخمسه وعشرين لما سمعت صوتك !!!!!!
فارس وهو مبتسم ..: هيه هذا انا فارس .. ليش فيه شي يا اختي !!!..
السكرتيره وهيه كلها دهشه وهيه تبتسم : ..لا ما فيها شي .. بس المدير ما قالي انك صغير .. وخاصه ما قالي انك مزيون بعد !!!! ..
فارس وهو محمر وجهه كنه طماطه .. : الكبر يا اختي كبر العقل موب السن .. والزين من زانت معانيه ..
السكرتيره ..: مشاء الله ..مشاء الله .. وحكيم بعد .. وثقيل بطبعك ..
وهنيه يدش عرض خليفه مثل العاده وهو كنه مغتاض ..: انزين يا حلوه انتي.. قلتي كل الكلام الحلو لفارس .. بقي شي حقي زين تبين تقوليه .. اشوفكم تغزلتوا في بعض ... هذا من اول يوم جيه ..بعد اسبوع الظاهر بنحجز لكم في فندق مشان تتزوجون بعد ..هاهاهاهاها
السكرتيره وهي محمر وجها : لا تخاف .. انا مخطوبه .. وفارس ما ينعاب .. بس انا مستغربه
فارس وهو كنه متقفط وجهه من كلام خليفه ياللي قاله حق السكرتيره ..: وانته اصلا من طلب رايك ..
خليفه وهو كنه بينفجر من الضحك ..: كخ كخ كخ .. طالعوا هذيلا ..والله من الخاطر مستحين ..هاهاهاها.. غربالله عدوكم .. صبروا شويه .. وبتشوفون كلامي انه كله صح .. السكرتيره بتفصخ خطوبتها بسبب فارس ... وفارس حبيب قلبي بيكون طاح بشباك السكرتيره ..حشى ملاك هذي موب سكرتيره ..مشاء الله ..شوف عليك بالله يا فارس وش زينها..قمر 48 ....
وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك ياهذا .. اقول فارس ..كيف انته ترابع واحد مثل هذا .. والله انه فنان .. بس طباعكم مختلفه كليا ..هاهاهاهاهاها
فارس وهو يناظر صوب خليفه .. : هاهاها.. والله القدر رماني بهاي البلوه ..هاها.. ولا شنو اسوي ..
خليفه وهو كانه معصب بتمثيل : زين ... زين .. الغلط طلع مني الحين .. انته واياها بتتحسفون ..
وقبل لا يخلصون كلامهم الا بهذيج البنت ياللي طلعت من مكتب المدير بو عبدالله .. ولا بفارس يبتسم كنه عرفها ..
وتقوم السكرتيره من مكانها وهيه تقول..: هلا هند .. انشاء الله بتيجي اليوم !!..
* هند بنت هلال .. ياللي حصه كانت حامل فيها يوم سوت مشكلتها لشوق.. بنت في غايه الروعه في اخلاقها...طيبتها .. ما كنها بنت حصه ياللي الشر يطلع من عيونها .... وفوق هذا كلها كانت أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأيه من الجمال مثل ساره .. ملاك نازل على الارض بصوره بشر .. وهيه عمرها سبع عشره سنه .. اكبر من خليفه بسنه واصغر من فارس بسنه .. *
هند من ورا الغشوه ..: الله يهليبج يا منى .. والله انشاء الله .. بتم اجي كل يوم .. عسى بس نعرف للشغل زين ..
وهنيه تلتفت هند صوب فارس .. وكنها عرفته .. بس ما قلت شي ... ولا بخليفه يعدل غترته *شماغه* ..اكيد مزيون الصبي اونه مغازلجي .. لا بكلمه هند ياللي كانت مثل الصاعقه على خليفه وفارس ...
هند وهي تبتسم على حركات خليفه القرعه ..: خلاص يا منى .. انا بمر على الوالد بعدين ..*وابتسمت هند على اساس تبين للشباب انها بنت المدير .. يعني لعب العيال بعيد عنها ...*
فارس يغير نظرته من هند ياللي كانت تنتظر منه انه يقول ولو كلمه بسيطه مثل السلام ولا غيره .. صوب السكريتره.. : ممكن اقابل بو عبدالله .. !!!.. ولا عنده اجتماع ...
منى ..: لا يا فارس .. ممكن .. بس ممكن تعطين لحظه اروح اقوله.. * وتقوم السكرتيره من مكتبها لمكتب بو عبدالله* ..
فارس : ممكن ليش لا .. تفضلي ..
وتلتفت هند على فارس ياللي حتى ما تطلع فيها عكس خليفه ياللي خلع ثوق الحياء ويلس يسوي سكاااااااااااااااااان على هند *يعني ينسخ صور لهند ويركز فيها كثير * .. وهند موب عاجبها تصرف خليفه ياللي كان صبياني كثير .. عكس فارس ياللي كان ثقيل بطبعه.. طلعت هند من المكتب وهيه موب عاجبنها نظرات خليفه ياللي يلس يتبها بعينه لين طلعت من قسم المدير ..
وتطلع فجأه السكرتيره .. واتقول لفارس ..تفضل يا فارس .. المدير يقولك حياك الله ..
ولتفت فارس صوب خليفه وهو يقوله : خليفه .!!!.. عنبوه بسك ..فضحتنى .. بسك والله قريب لا تخلع ثوب الحياء وانته تناظر للبنت ..عيب عليك ..* ينتبه خليفه على فارس ياللي بدى يقوله * اقول .. بتحي عندي ولا بتيلس ..
خليفه وهو كنه بطرف عينه على السكرتيره منى ياللي كانت صج حلوه : وع .. وع .. وع .. ما ابا ايلس عند هذي.. اخاف تسد ليه نفسي من الاكل ..
وهنه تبتسم السكرتيره منى على روح خليفه المرحه : والله شعور متبادل يا استازز خليفه .. اخاف اكره الزواج منك .. يالله انقلع من قدامي ..هاهاها
خليفه وهو مبتسم ويطالع فارس ....: هاهاها.. لا تصدقها .. ابصلمك على عشر انه السكرتيره حبتني ..هاهاهاها
فارس وهو يهز راسه من كلام خليفه ياللي كان من اولها يعلن انه شي راي يستوي ..: والله يا خليفه .. ما لوم السكرتيره لو الحين ترميك من هذي العماره .. او هيه بروحها تنتحر يوم بتشوف انه الرجال كلهم جيه ..
وهنه ينفجر السكريتره من الضحك ..: هاهاها.. ي لا تخاف .. انا ابا اعيش .. برمي بخويك خليفه .. عشان اريح العالم من شره ..هاهاها.. والله انكم شباب ورعه .. بس شخصياتكم مختلفه ..هاها.كيف عرفتوا بعض ما بعرف ..اكيد قصتكم مثل الف وليله وليله ...هاهاها
خليفه ..: هيه والله ..بس اح.....
*وقبل لا يكمل خليفه كلامه الا بفارس يمسك قفى ثوب خليفه وهو يجره وهو يقوله *
فارس وكنه العاقل ..: يا حب ذا الانسان للهذره .. يا اخي ما بتخلص اليوم ..
ويطرقون الشباب الباب على بوعبدالله والسكرتيره تهز راسها مثل ياللي شايفه طفل وابوه يجره ..وهي تبتسم ... يدخلون الشباب على مكتب ابو عبدالله ياللي كان قمه في الاناقه والروعه .. ولا بفارس متفاجئ من تصرف بو عبدالله ياللي قام من مكانه وهو مقبل عليهم يسلم كنهم امراء داشين مكتبه ..
ويبتسم فارس وخليفه كان مشغول بالتركيز على الاثاث والديكور .. ويرحب فيهم هلال ..
هلال وهو مبتسم يرحب فيهم كنه يرحب برجال اعمال كبار ..: هلا والله .. يا مرحبا والله بالشباب .. حيالله من جانا ..
فارس وهو مبتسم : الله يرحبك على فضله يا بو عبدالله .. والسموحه على التأخير .. بس الشرطه شوي اخرتنا عنك ..*وفجأه يلمح فارس انه خليفه مندمج في الديكورات وغيرها ..وضرب فارس خليفه بكوعه ..*
ينتبه خليفه على فارس .. ولا بو عبدالله قريب لا يسلم على فارس ..
يمد بو عبدالله يده لفارس وهو يقول: يا حيالله والله بمخاوي شما .. اسفرت وانورات الشركه ..
فارس وهو كنه مستحي ما كان متوقع كل هذا الترحيب من هلال : الله تحيّيه وتبقيه .. والشركه منروه باللي ملكها وتاج عليها ..
ويمد بو عبدالله يده على خليفه ياللي منبهر من ياللي يشوفه ..ويمد خليفه يده على بوعبدالله"هلال" .. : الله يا بو عبدالله .. شنو هذا الزين .... والله احلى عن صالتنا....
وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وكان من الخاطر يضحك وفارس مسكين متفشر ويحمر ويخضر وجهه من تصرفات خليفه ومن كلامه ياللي كان صج فشيله .. ما كنه شايف خير ..
بو عبدالله وهو يحاول يمسك عمره من الضحك ..: هاها.. اي صاله يا خليفه ..هاهاها... الله يهديك .. هاهاها.. والله ضحكتني من الخطر ربي يفرحك باللي يحبونك ..هاهاها
وفارس مسكين كان يعرق وينشف .. وهو يقول مشان يغير الموضوع : والله يا بو عبدالله كنا محاسبين على وقتك .. بس المشكله وقفونا الشرطه ولعوزونا .. وخاصه انا ما نعرف الطرق في ابوظبي ..
بو عبدالله وهو كله انتباه بعد ما مسح دموع الضحك من عيونه على كلام خليفه ..: وزين ...شنو قصتهم .. وليش وقفوكم ..!!!؟
فارس ..وخليفه يخبرون بو عبدالله على سالفه الوقوف .. وابو عبدالله يضحك وخاصه يوم خبروه انه الضابط ارتبك لما سمع انه الضابط خلاهم يرحون يوم انهم بس طروا له اسم بو عبدالله.....
ولا بو عبدالله كنه مبسوط من كلام فارس وخليفه انه سمعته وصلت لكل مكان ...: والله يا شباب كل الناس تعرف منو ابو عبدالله ... بس الظاهر انكم بعدكم ما عرفتوني ..
فارس وهو منزل راسه احتراما لهلال *ياللي هوه عمه الصدقي وهو مايدري* .. : ياللي ما يعرفك ما يثمنك يا بو عبدالله .. وانته تعرف انه تجربتنا في الحياه قليله .. ,توها بدت ... وانشاء الله بايتها خير لانها على ايدك يا بو عبدالله ..
هلال وهو كله فخر بكلام فارس وثقله : تسلم يا فارس .. وهذا من طيب اصلك يا ولدي .. بس قولي ..كيف الجامعه معاك .. شنو تخصصك ..
وبدون بو عبدالله وفارس يتكلمون وخليفه بس يسمعهم .. ولا ينطق بكلمه غير انه يتمنظر في روعه اثاث وذوق بو عبدالله ياللي كان مكبته كله رووووووووووعه.. الارضيه كانت تلمع مثل الزجاج وخاصه انها من اغلى انواع الرخام .. والمكتب بني غامض .. وخاصه انه يتلألأ مثل الاماس .. وفجأه يلتفت خليفه على فارس وبو عبدالله .. هوه يقولهم ..: اسمحولي يا جماعه.. الظاهر انكم امندمجين في الكلام . ,انا بخليكم بورحكم ..
ولا بو عبدالله يبتسم وهو يقوله ..: وين يا خليفه ..تو الناس
خليفه وهو يبتسم : والله الا في الدار يا بو عبدالله.. بس انتوا بديتوا اتسلون .. وانا اخاف انه السكرتيره ضايجه من كثر الشغل ..فاحسن اروح اسليها ...هاهاها
وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك .. وكان من الخاطر يضحك ..: هاهاهاهاها..الله لا شلك يا خليفه ..والله انك فنان ..روح .. روح وقولها يسلم عليج بو عبدالله وهالهالله فيني ..هاهاهاهاها
خليفه وهو مبتسم ..: زين والله .. وخيرا بو عبدالله بعرفني على سكرتيرته ..هاهاها
ولا فارس محمر وجهه وهو يغمز لخليفه ..وبو عبدالله يلاحظ احمرار وجه فارس وهو يغمز بعينه..
وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وهو يقول : هاهاها..هيه وبزوجك بعد يا خليفه .. سير انته الحين صوبها وخلها تجيب لك عصير * ولتفت بو عبدالله لفارس * وانته يا فارس شنو تشرب ..
فارس وهو مستحي من كلام خليفه ياللي صج كان مراهق من الخاطر ..: تسلم والله يا بوعبدالله .. وانته ما قصرت .. معطينا من وقتك الكثير .. ومايوبك وصل يا بو عبدالله ...
هنيه يكبر فارس في عين عمه هلال .. اكثر واكثر ..: مشاء الله عليك يا فارس .. ربي يهني اهلك بك .. مشاء الله عليك .. مشاء الله .. تعجبني شخصيتك يا فارس .. وانا مشان جيه حبيت اني اضمك للشركه ..لانه ياللي مثلك يا فارس موب خساره فيه الشغل .. وانا كلي امل انك في يوم بتكون عضو فعال في الشركه ..
ودخل خليفه عرض مثل العاده .. : اقول يا جماعه .. أتوا مدحوا في بعضكم الحين .. وانا بسير صوب زوجه المستقبل .. شكلها اشتاقت لي ..هاهاها
ويضحك بو عبدالله يم خليفه طلع من المكتب وفارس متقفط المسكين من تصرفات خليفه ..طلع خليفه ولا بالسكرتيره توقف من مكانها وتجي صوب خليفه ياللي وقف مسكين مستغرب من تصرفهاهذا ..
السكرتيره وهيه قاتلها الفضوووووووووول ..ودها تعرف ياللي استوى من دقايق في مكتب بو عبدالله : خليفه !! .. خليفه !! .. اقول .. شنو ياللي استوى في المكتب .. !!!.؟...
خليفه وهو مستغرب ..: كل خير انشاء الله .. !!!! .. ليش ؟؟ شنو فيه .. ,انتي ليش ودج تعرفين كل ياللي يستوي في مكتب مديرج ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضحك * ..اقول منى .. لا يكون تحبين المدير مثل مسلسل هناء وجميل !!! ..هاهاها..
وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك...: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. لا ..انا مني مثل هذيج النكره امل .. انا احلى عنها ..*وهنيه السكرتيره بنظره دلوعه صوب خليفه ياللي بدى يذوب مكانه* ..تكفى يا خليفه .. قولي ..ليش ضحك بو عبدالله..
خليفه وهو مستغرب اكثر ..: والله ما ادري .. بس المدير من شانا ابتسم وضحك
السكرتيره بكل غرابه .: ابتسم !!! .. لا مش معقوله ..
خليفه وهو متعجب منها .. : وليش غريبه .. بو عبدالله مشاء الله عليه .. فنان بكل معنا الكلمه ..
وهنيه تتغير نظره السكرتيره لرهبه : يا خليفه ياللي ما يعرف بو عبدالله ما يثمنه ..انتوا ما تعرفونه زين .. مشان جيه ما تخافون منه .. بس مع الوقت بتعرفونه ..
وهنيه يتذكر خليفه منظر الضابظ يوم ارتعب يوم طروا له بو عبدالله .. الظاهر انه ابو عبدالله وحش كاسر في عالم الكبار وهو ما يدري .. ولا حظره خليفه يالس ينكت .. ويضحك من الخاطر ..جلس خليفه عند السكرتيره على دق حنك ..وسوالف ..السكرتيره تضحك من الخاطر على سوالف خليفه ياللي ما تنمل سوالفه ..
بعد فتره طلعوا بو عبدالله وفارس من الشغل ..قامت السكرتيره وهيه مثل ياللي شايف وحش قدامها.. وقام خليفه ياللي كان جالس على مكتب السكرتيره وقاط الميانه .. يتحول منظر ابو عبدالله من مزوحي لجدي بدرجه ما تصورها خليفه ..
هلال : منى !!!.. خلصي اوراق فارس بأسرع وقت .. ومن بكره هوه بيبدى الشغل ويستلم راتبه من بدايه هذا الشهر .. سمعتي !!!!؟
منى هيه مرتبكه .: انشاء الله يا ابو عبدالله .. ما بيصير خاطرك الاطيب .. وفارس على العين والراس طال عمرك ..
خليفه مستغرب من اتباك منى السكرتيره ..ويلتفت خليفه صوب هلال وهو يقول: مشاء الله يا بو عبدالله .. مخوف العالم ... هاهاها.. صاير وحش مشاء الله ..هاهاها
ويبتسم بو عبدالله : لو ما تصير وحش يا خليفه كلتك الوحوش .. وانته بتتعلم هذي الامور بعدين .. يالله انا من رخصتكم .. بشوفكم انشاء الله في وقت ثاني ..عندي شغله الحين ..
منى هيه تمسك دفترها..: لو سمحت يا بو عبدالله .. فيه عندك موعد اجتماع عند الموظفين..بتيني ااجله ..
بو عبدالله : خليه بكره الساعه ثمان الصبح ..
هنيه يلتفت فارس صوب بو عبدالله ويسأله : اسمحلي على المقاطع يا بو عبدالله.. بس هل بكره انا لازم اكون موجود للاجتماع ؟؟ ..تعرف اني ما عندي اي خبره في اي مجال ..و
وقبل لا يكمل فارس كلامه يقوله بو عبدالله : لا يا فارس انته مسموح .. وانشاء الله ما تنسى كلامي ياللي قلته لك في المكتب من شوي ..
فارس وهو كنه فاهم شنو يقصد بو عبدالله : خلاص .. انشاء الله ما راح انساه ..
وطلع بو عبدالله من المكتب .. وكله ثقه .. بس لاحظ خليفه على فارس انه متغير من طلع من المكتب ... وفيه شي مشغل بالله .. شنو هوه ما يعرف ..!!؟
منى السكرتيره تقول بعد ما جلست : يا الله .. كيف قدرتوا توقفون قدامه .. انا يوم اوقف قدامه تنشل رجولي ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي ..وانا ياللي اتكلم معاه طول الوقت ..
خليفه : حرام عليكم ..تراكم مزودينها .. وتراه بو عبدالله قمه في الروعه ..
منى وهيه كنها تنكر كلام خليفه : هاااااااااه .. شكلك ما تعرف ياللي يستوي في ابوظبي يا خليفه .. *وهنيه تنقل منى لانسانه جديه بشكل غير معقوله* ..انته ما تعرف التجار يا خليفه .. هنيه التجار في حله حرب تجاريه .. الكل يبي يفوز... الكل يبي يكسب .. بس لا من يتدخل بو عبدالله في اي موضوع الكل يفتح له المجال .. لانه من يتعرض له او يحاول انه يتدخل في اي موضوع بو عبدالله ما خلص منه يخسر كل شي .. حتى ولو بعد مده من الزمن ..انته ما تعرف شنو ياللي يقدر يسويه ابو عبدالله ..
وفجأه يلمح خليفه المستغرب انه هذا الكلام ما غير شي من ملامح فارس ياللي كان منزل راسه للارض .. وكانه بو عبدالله كان قايله شي داخل ..
منى هيه تسترخص منهم انها تكمل طباعه بعض الاوراق ..: اسمحولي يا شباب ..انا لازم اطبع بعض الاوراق ..
خليفه ..: تبين مساعده .. !!! ..
منى وهيه تضحك ..: هاهاها.لا تسلم... ما ابا اجلس اليوم كله في المكتب انتظر حظرتك اتخلص من اول سطر ..هاهاها
خليفه ..: زين انتي الخسرانه ..هاهاها
فارس وهو كنه يبي يطلع ..: خليفه .. !! .. يالله نسير ..
خليفه ..: يالله .. بس نبي ناكل .. وبالمناسبه هذا الشغل الجديد انته معزوم على حسابك في اغلى مطاعم ابوظبي ..هاهاها ..منى وين اغلى مطعم في ابوظبي ..
منى وهيه تضحك ..: هاهاها..سير تأكد من رصيدك انه فوق 15 الف وتعالي بعدين ..هاهاهاها
خليفه وهو مستغرب ..:بل بل بل عليج ...حشى .. موب مطعم هذا .. يعني شنو فيه .. كيما .. ولا بيض وجبن .. !!!
وهنيه ينفجر فارس من الضحك بعد ما كان مشغول البال ..: هاهاهاها.. اي كيما .. اي بيض اي خرابيط ..الله يغربلك .. بسك فشله ..والله انك فشلتنا اليوم كله .. بسك يا خليفه ...اقول منى .. ممكن بكره اخلص اوراقي ..
منى..: ممكن ليش لا .. لاني الحين انا بعطيك الاوراق وانته اكتبهم على راحتك ..
فارس ..: تمام ..
وتعطي منى الاوراق لفارس ياللي اخذهم بكل قوه وكنه كان باني امال على هذي اللحظه من سنين .. فارس وهو يقول في خاطره ..: اللـــــــــــــــــــــه ..واخيرا عندي شغل .. واخيرا بكسر رزقي بتعبي .. والله هذا احلى شي حسيته في حياتي .. والله انه احساس ولا اروع ..........
خليفه وهو يبتسم ..: اقول فارس خف على زرك للوراق ..بتقطعهم ..
وهنيه يلتفت فارس صوب خليفه : خل عنك الكلام . أنته تنتظر العزيمه مني ..هاهاها..حبيبي ..نسيت انك انته واعدني بعزيمه في اغلى مطاعم العين .. والحين انا اباها في ابوظبي .. ويالله فضفض جيبك يا حلو ..هاهاها..وتذكر الرصيد ما يقل من 15 الف مثل قول الانسه منى ..هاهاها
منى بلقافه ..: وهل انا معزومه بعد..؟؟؟
خليفه وهو يناظر منى بطرف عينه : ... لا انتي صكي التراب .. هذا ياللي ناقص .. نحن خليفه وفارس نعزن سكرتيره ..*ويأشر خليفه على نفسه اونه ما ينزل مستواه لسكرتيره ..ويتكلم خليفه بالفصحى اونه من زمن الجاهليه ..* ..نحن الان من كبار القوم يا هذي.. * ..
وهينه تنفجر منى الطيبه من الضحك ..وهز فارس راسه كنه عارف انه خليفه ما بيخلص اليوم من الكلام ..ويمط فارس خليفه من اذنه ويطلعه برى ....وخليفه يسير على ورا وهو يقول لمنى ..
خليفه وهو مستوجع..: الوداع يا ليلاااااااااااااااااااااا ااااه .. اعدك اني لن انساااااااااااااااااكي ما حييت ..
وهنيه تنفجر منى من الضحك على خفه دم خليفه : هاهاهأ .ولا انا ياقيييييييييييييييييس ابن الملوح .. بس سير انقلع الحين ومزر بطنك ..هاهاهاهاهاها ..
طلعوا فارس وخليفه من الشركه .. وكان طول فتره الطريق فارس مشغول باله .. ما يعرف شنو ياللي مستوي فيه .. الظاهر انه شي كان مستوي في الكتب ..
خليفه وهو مستغرب ..: فارس .. شنو فيك .. لا تكون صدقت السكرتيره انه ابو عبدالله وحش ..هاهاها..تراه موب صدق والله .,هذا كلام وافلام امريكيه بس ..هاهاها
فارس وهو نظره الجد في عيونه ..: لا يا خليفه .. السالفه صدق . انا لاحظت كيف كان هلال يتكلم .. وطريقه كلامه حتى ولو كانت مزوحيه معك انا احسيت انه هذا الانسان وراه اشياء واشياء .... انته لا يغرك كلام الانسان يا خليفه ..تراه الاعماق تخفي اشياء اتخوف اكثر من هذي .. والغريبه انه قالي "يا فارس .. انا ضميتك للشركه ولا ابي اي انسان يعرف انك من صوبي .. اباهم يعرفون انك متخرج وانك بواسطه دخلت عندي في الشركه .. " كان كلامه مثل ياللي متفشل فينا .. ولاّ يريد يحافظ على مكانته في وسط السوق ...الظاهر انه الشغل هذا ما بيكون سهل .. والله يستر من البدايه ..
خليفه وهو يتسمع لكلام فارس ياللي كان كله رهبه وخوف من المستقبل .. كان خليفه يخفف عن فارس مخاوفه بكلامه الطيب ..بكلامه ياللي كان مثل البلسم على جرح الانسان .. مثل الدرر .. كان خليفه يقول كلام ويمسح من قلب خويه الف هم وهم .. كانه عنده كل الحلول لكل مشاكل فارس ..
ساروا الشباب وتغدوا .. وطبعا على حساب خليفه يالي مسكين دفع نص ياللي عنده على وجبه وحده .. وطلعوا من المطعم وخليفه تدمع عيونه وهو يحط ياللي بقي من فلوسه في المحفظه ..وفارس ميت من الضحك على خليفه وهو يمثل دور البخيل على انه خسر شي من فلوسه .. وخليفه يمسح دموعه على اساس انه البخيل ياللي خسر نص عمره يوم عزم خويه ..
رجعوا الشباب للعين بعد ما لفوا على ابوظبي وصوروا فيها ..رجعوا وهم حاملين احلى ذكريات لاحلى صحبه لهم ....مرت الايام .. وبدى فيها فارس شغله .. وكان منضبط في تعامله مع الكل .. وبدى بدايه انسان نفسه يبني مستقبله بكل ما الله عطاه من قوه.. اخذ جدول فارس تنضغط من بين دوام في الصباح في الجامعه ودوام مسائي في الشركه .. بدى فارس ينشغل عن خليفه .. ياللي كان بالحيل مشتاق لمخوه فارس .. مرت الايام .. لين وصل يوم الاربعاء بالليل .. يتصل فارس بخليفه ..ياللي صارله ايام ما شافه ..غير الا في الكفتيريا بعد المحاظرات..
يرن تلفون خليفه ...
تررررررررررن ترررررررررررن .. ترررررررررررن تررررررررررن
خليفه يشل التلفون وكنه زعلان...: السلام عليكم ..هذا خليفه صديق فارس ياللي حتى ما همه خويه .. الرجاء كنه المتصل فارس انه يصكر ولا يتصل مره ثانيه .وكانه انسان غيره يحط الرساله بعد سماع النغمه ..
ويضغط خليفه على واحد من الارقام مشان يسوي صوت نغمه ..
وهنيه يضحك فارس ..: هاهاها..افا يا خليفه .. الحين صرت تكرهني ..
خليفه : انا مش موجود .. حط المسج ..تراه ما يتحمل رسايل ثقيله ..
فارس وهو من الخاطر يضحك ..: هاهاهاها.. افا والله عليك يا خليفه .. تزعل مني .. واهون عليك..
خليفه وهو من الخاطر معاتب ..: اسمع من يتكلم .يوم انا هنت عليك ليش ما تهون عليه .. قولي الحين عليك بالله .. كم صارك مده ما تكلمني .. حتى يوم الاقيك في الكتفيريا ما تكلمني ..تيطلب مني الاب توب وتيلس تحل عليه واجباتك ولا كني موجود عندك وابا اسولف لك ..
فارس .وهو كنه صج متولم : لا والهل يا خليفه .. ما عاش من لبسك .. بس والله انته ادري بحالي .. اسير بالباص من العين لين ابوظبي .. ومناك اخلص نص الليل وراجع هلاكان .. ومن اقوم الصبح لين بالليل وانا مشغول .. حتى والله الشغل في شركه بو عبدالله صعب ..مليون شغله شغله .. خلاص ..انا براضيك .. بعزمك عندي هذا الخميس ..شنو رايك ؟؟.. لا تقولي نسيت .!!!!!! ؟
خليفه : اونك الحين تبضحك على عقلي بكلمتين !! .. لا حبيب ..تسلم .. ما ابا اكل مطاعم .. دودت بطني منها ..
فارس وهو يضحك .:هاهاها..لا انا قصدي في بيتنا..هاهاها
خليفه وهو كنه نسى كل شي ..: والله .. واخيرا بتعزمني في بيتكم ..
فارس وهو يبتسم ..: هيه في بيتنا ..ليش لا .. هاهاهاها.. شكلك ما عندكم اكل في البيت ..
خليفه: لا والله .. موب سالفه اكل ولا شي .. السالفه سالفه اني ابا اتعرف عليك اكثر واكثر .. اقولي ..شنو قالوا اهلك في شغلك ..!!!
فارس ..: عليك بالله يا خليفه شنو بيكون شعورهم !!!..هاهاها
خليفه : اكيد بيفروحون .. اما انه سؤالي غبي ..هاهاهاهاها
فارس : زين يوم انك عرفت ..هاهاها.. بس اقول .. يوم الخميس ياللي هوه بكره .. تعال للسكن وبنسير مع بعض .. شنو رايك ..
خليفه : تمام .. بس اي ساعه ..!! ؟
فارس : ما اعرف .. !! تعالي في حدود الساعه اربع العصر .. وانشاء الله من السكن على طول بنسير لبيتنا.. خلاض؟؟
خليفه وهو فرحان : خلاص .. بس لا تدور ليه عذر انك ما بتسير بكره ..هاهاها..اعرفك تعب تتعذر كثير ...هاهاها
فارس ..: هاها.. لا ما بتعذر .. بنسير مع بعض ..ولا بتعذر لك ...
خليفه والارض موب شالتنه من الفرحه ..: خلاص .. اشوفك بكره الساعه ثنتين ..
فارس وهو يضحك ..: بل بل بل .. ليش الساعه ثنتين ..عسى ما شر ...لهدرجه ميت تبا تاكل ..هاهاهاها.. اما انك صدق شحفان ..هاهاها.. حشى ما تسوى عليك ..هاهاها*وفارس في خاطره يقول يا الله .. شنو اسوي الحين ..الظاهر خليفه شاك في الموضوع.. بس انشاء الله الخطه تضبع عند بو عبدالرقيب ..*
خليفه : لا والله .. بس نفسي اتعرف على اهلك .. اشوفهم .. يا اخي ليش انته ما تحب الناس تتعرف على اهلك...هاهاها. خايف تكون مطرود من البيت انا اكشفك ..هاها
فارس وهو يضحك: ...هاهاها..هيه مطرود .. حتى اني بوصلك صوب ناس انا واياهم متفقين عليك ..انا نخدعك وابين انهم اهلي ..على اساس ما اتفشل واكشف نفسي مطرود ...هاهاها..شنو رايك بهاي الخطه ..هاهاها
خليفه : شي ما بستغربه منك ..هاهاها..بس على العموم انشاء الله بشوفك بكره .. وكل شي بيتبين ..
فارس ..: هيه والله كل شي بيتبين .. على الاقل تخف مني ضنونك يا اخي ..حشى .. شاك حتى فيني ..هاها..والله اخاف اشك في نفسي من كثر ما اسمع شكوكك ..هاهاها.. اقول .. انا بسير ارقد الحين .. اشوفك بكره !!؟
خليفه : شوفوا .. شوفوا عليكم بالله هذا المخلوق ... يا حبه للشرده ..هاهاها.. خلاص سير اخمد .. الله لا تبلانا ..معبر النوم ويقول ما انام .. والله اني اشك فيك تنام فى الطاوله من قله الشغله ..هاهاها
فارس ..: هاهاها.. لا بعد تتجسس عليه ..هاهاها.. خلاص .. بكره بشوفك .. اما انك غير شكل يا انته ..يالله ..يالله ..سير انقلع .. وتراني بخبر عليك منى ..هاهاها..
خليفه وهو اونه مهتم في الموضوع: منى!!! ..فدييييييييييت هالطاري ..هاهاها.. اقول شنو علومها ..!! .. والله حبوبه هذيج السكرتيره ..
فارس ..: هاهاها.. حبوبه في عينك ..والله فشلتنا هذاك اليوم .. والله يسرك حالها ..تسأل عنك ..
خليفه ..: والله !! .. والله انها تسأل عني .. دخيلك قول الصدق ..
فارس وهو كنه عارف حركات خليفه اللعابه ..: هاهاها.. لا ما تسأل عنك .. بس تقولي وين خليفه .. وين الحلووووووووووووووووووووو ووو .... هاهاها..وين قيس ابن الملوح ..هاهاها
خليفه وهو مبسوووووووووووط .. : فديييييييييييييييييتني والله فديتني ..هاهاها.. اكيد بتسأل ..تراني معذب قلوب العذارى .. والكل متعذب مني ..فديييت عمري .. بسم الله عليه .. بسم الله عليه ..*وهنيه يتفل خليفه على السماعه اونه من العين * تف تف تف تف .. بسم الله .. الله يكفينى شر الحسد والغيره ..* ويثقل في كلامه خليفه على اساس اونه فارس هوه ياللي يغار منه ويحسده ..*
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يا حسره على شنو احسدك .. يالله سير انقلع لفراشك عن لا تصيبك العين صدق .. يالله سير ..
خليفه : اما انك صدق غيران مني . .اعترف .. اعترف احسلك ...
فارس وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها.. اعترف على شنو .. !!!...هاهاها.. يا عمي سير .. ما عندك سالفه .. الظاهر انك ما راح تخلص ..هاهاها
خليفه هوه يضحك ..: هاهاها..هيه والله شكلي ما بخلص ..انا بروحي تعبان .. بس كنت زعلان عليك .. بس الحين خلاص ..عرفت كيف تراضيني .. هاهاهاهاها..
فارس وهو يضحك ..: هيه رضيت غصبا عنك ..هاها.. السالفه موب على شان خاطري . .السالفه على شان خاطر صحون المكابيس ..هاهاها..طول الله بعمارها .. ترضي الزعلان وتملي بطن الجوعاااااااان ..هاهاها
خليفه : على طاري الاكل .. انا لازم اسير بسرعه .. هاها بسير للبقاله مشان اشتري جلكسي ..هاهاها.. والله احب الجلكسي حيل .. ليش ما اعرف ..
فارس ..: انته تحب كل شي .. ما تخلي لا الخضر ولا اليابس ما تاكله ...ولا شي يبين فيك ..هاهاها... بس سير امزر بطنك يا خليفه .. هاهاها وتصبح على خير ..
خليفه : هيه والله ليته يبين ماخليت شي ما سويته .. بس ما متنت .. هاهاها.. يالله سير اخمد .. وانته من اهله انشاء الله ..
فارس : يالله في امان الله .. وبسرعه تراه البقاله بعيد عليك وبتصكر قريب ..هاهاها..
خليفه : وين بعيد!!! .. قريبه والله .. وخاصه انه راعي البقاله صار يعرفني من كثر ما امشي صوبه ..هاهاها.. وصار يعرف بيتنا ..هاها
فارس وباتسغراب ..: قريبه .. من وين قريبه .. خليفه انته من صدقك ..يا عمي اشوفك ما تسمن طلع هذا من كثر المشي ..هاها..رياضي من ورانا .. !!!
خليفه ..: هاهاها.. اي رياضي اي خرابيط... انا الحين موب في البيت القديم .هاهاهاها..خبرك عتيق يا بوي .. نحن الحين في البيت الجديد .. والكل انتقل هنيه ..وانا قولك من زمان يا ولد الحلال قاطعتني تراك .. وانته تقولي لا ما قطعتك ..حتى خبر انتقالنا لليبت الجديد ما عرفته ..هاهاها.. حتى انه طافتك الحرب ياللي استوت بيني وبين ساره على الغرفه ..هاهاها.. بس يقولك الكثره تغلب الشجاعه ..هاهاها
فارس وهو مستغرب ..: البيت الجديد!!!!..متى .. وليش ...!! ..وانا شنو دراني فيك يوم ما تتصل فيني واتخبرني ..وانته شنو تخرف بالكثره ..هذي بس المسكينه ساره ... ما تقدر تسوي فيك شي يا الهرم ..بس انته امبونك تكبر السالفه ..انته يوم تقتل ذبابه تخليها دينصور ..وشي ما استغربه منك ..هاهاهاها
خليفه هوه يضحك ..: طالع هذا .. .انته اصلا ياللي لازم تتصل فيني ..ولازم تخبرني باللي عندك لانك ما عندك تلفون .. وثاني شي نحن انتقلنا من البيت القديم على شان خاطر ساره ياللي ابوي حب يخليها تنسى كل شي .. وبالنسبه للحرب يا شاطر انته ما عرفت شنو سوو امي وخالتي وساوره فيني .. ربطوني بالحبل وخلوني ثلاث ايام بدون اكل لين يأست واعطيت ساره الغرفه ..هاهاها..
فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ابصملك على عشره انهم ضحكوا على عقلك بانهم يشترولك جلكسي وانك تتنازل عن الغرفه ..اعرفه عقلك صغير ما يتحمل انه يخسر الجلكسي مقابل احلى غرفه في البيت ..هاهاها
خليفه: بل بل بل ..كيف عرفت .. والله انه هذا ياللي استوى..هاهاها..بس لا تخاف ..خالتي شوق وعدتني بانها بتمدني بجلكسي لمده 6 شهور لو اني تنازلت للغرفه لساره ..هاهاها..وطلعت انا الربحان ..هاهاها
فارس وهو يضحك ..: هاهاها..لا ولله انضحك على عقلك ..هاهاها.. ومشلكه انك ما تعرف تتصرف .. لو انا منك حشرتهم بانهم يخلونها لمده سنتين ..بس مشاء الله على خالتك شوق ..كيف بتتحمل انها تخليك تشبع من الاكل وانته عمرك ما تشبع .. والله شكلها بتخسر كل ياللي في وفرته في السنين ياللي طافت ....
خليفه : هيه والله مسكينه ..هاهاها.. بس انته ما عرفت خطتي يا ذكي ..انا وافقت لاني ما اجلس في البيت .. وكل وقتي برى .. فشنو فايده الغرفه يوم انا ما اجلس فيها ..والمسكينه ساره دوم في البيت ما تطلع ولا شي .. فخليت لها الغرفه.. وانا استفدت اني اكل جلكسي لين اشبع ..هاهاها
فارس ..: مشاء الله طالع ذكي يا فالح.. بس لا تمتغص من اكلك للجلكسي .. هاهاها..يالله انا بسير ارقد الحين والله اني هلكان يا خليفه .. واسمحلي .
خليفه ...: هيه تهرب انته تهرب .. ما تصلح لاي شي .. والله ما الومك يافارس .. بس انشاء الله راح تعوض ياللي طاف وراح تشتري ليه انته الثاني جلكسي من معاشك .. بس بعد ما تنتهي ال6 شهور هذي ..هاهاها
فارس .. : الله يقطع بليسك ..هاهاهاها. من وين اشبعك مثل ما سوت خالتك ..انا موب غني مثلها ... وعلى العموم فالك طيب يا الاكول .. كعبول صرت انته ..هاهاها..ماتشبع .. يالله يالله .. والله صار لازم انام مشان انش لصلاه الصبح
خليفه ..: هيه والله وانابعد .. يالله انقلع لفراشك يا شاطر .. ولا تنسى تبرش اسنانك بالفرشاه ..
فارس ..: هاهاها ..وانته بعد يا شاطر نفس الكلام ينطبق عليك ..هاهاها..يالله في امان الله .. وربي يحفظك ..
خليفه اونه طفل دلوع .. ..: .. هاهاها..انشاء الله ماما .. بسير الحين اكل وبغسل اسناني .. تامرين بشي ثاني ..
فارس وهو يضحك ..: الله يقطعك يا ذا الخبل ..هاها..سير انقلع .. يالله انا برقد موب فاضيلك بعد تقولي بدل حفاضاتي ..هاهاهاا.. يالله في امان الله ..
خليفه ..:هاهاها..والله هذا ياللي ناقص ..هاها..يالله في امان الله ..
ويصكر خليفه من فارس وهو فرحان .. دخل وهو كله امل انه بكره بيبين ولو شي بسيط من قصه اهل فارس ..بس عسى يبين شكهم في محله .. يطلع فارس انه ولد شوق .. الظاهر انه شوق بدت صدق تنسى انه سعيد موجود في الحياه ..الظاهر انه صدق شوق بدت تمسح سعيد من قلبها .. كيف بتعيش الحين وكيف بيكون نمط حياتها ..كيف بختلف دموع وحرمان اسنين لفرح وسعاده بدون سعيد ..كيف بيختلف اوجاع و عذاب سنين لفرحه... طلع خليفه من غرفته و مر جنب على غرفه شوف .. اول ما مر من جنبها سمع صوت حنين للماضي.. صوت ونين خفيف .. بس بدون بكى . الظاهر انه شوق لين الحين في حاله حرب مع ذكرى سعيد .. الظاهر انه شوق لين الحين تحاول تنسف باقي الذكريات ياللي ما زالت تمشي في دمها .. نزل خليفه راسه وهو يقول في نفسه ..انها مسأله وقت يا اخالتي ..مسأله وقت وانشاء الله بتفرحين برجعه سعيد لج ... ورجع خليفه لغرفته لانه نفسه انسدت لما سمع ونين خالته شوق .. ما عرف شنو يقول لها ..كيف يعزيها ..كيف بخليها تنسى وهيه ياللي تكابر وتتحلف انها تنسى ماضيها ولا قدرت تنسى .... الظاهر انه الامر موب بأيدها ..لا بقدرتها ..بس هيه لين الحين تحارب شعور الامومه في داخلها واتقوله انه خلاص .. ما فيه امل ..ما فيه امل ولا شي ....ما فيه امل برجعه الغالي .. برجعه من تمنت رجعته سنين ..
اشرقت شمس الصبح على مدينه العين ..اشرقت وهيه تقول لميثا انه شي بيستوي ..اشياء راح تستوي .. اشرقت وفي نورها اغرب شعور خوف ورهبه لميثا .. قامت ميثا من الفجر وهيه تكبر وتسمي بالله .. قامت وهيه ماسكه على قلبها وهيه تبكي ..ما عرفت سر الدموع .. ليش قلبها ينغزها .. الظاهر انه شي بيستوي اليوم ..هذا نفس الشعور ياللي حست فيه ايام ما مطر بيسير ..بس هذي المره اقوى واقوى .. شعور خلى حتى رجولها ما قدرت تشلها من الارض .. ما قدرت تشلها من ثقل ياللي تحسه ..بدت تدمع وهيه تدعي الله انه ما شي يستوي في اهلها .. بدت تهل دموع ميثا وكنها حاسه بانه مصيبه مقبله عليهم .. عاصفه تملها الدموع والاحزان لها .. بدت ميثا تقوم بثقل من فراشها .. قامت تتوضأ وتصلي ركعتين وهي تدعي الله انه ما يستوي شي .. ما تحل المصايب عليهم .. بدت تدعي والدموع تهل منها .. بدت تبكي لدرجه انه ساره في غرفتها سمعت امها تبكي .. دخلت على امها وهيه خايفه انه امها شي استوى فيها .. بدت ميثا تبكي وساره ترتجف في مكانها ..ما عرفت شنو تقول .. الظاهر انه امها عندها خير .. سلمت ميثا من صلاتها ولا بساره ترتمي في خضنها هيه تبكي .. عرفت ميثا انه ساره طول فتره بكاها ودعاها كانت تسمعها .. بدت ميثا تحضن ساره واتقول لها
ميثا وهيه تحضن ساره : بسم الله عليج يا غناتي ..شنو فيج .. ليش تبكين .. *وهنيه تنفجر ميثا من البكى في وجه ساره و ما قدرت تمسك عمرها * ...ليش خايفه يا غناتي ..
ساره وهيه تقبل صوب امها وتمسح دموع امها بيدينها الناعمه .. وتسألها بالاشاره ليش سبب هاي الدموع ..
ميثا وهيه ما تعرف كيف تجاوب ..كيف ترد ..: م .. م .. ما شي يا بنتي ..بس قمت وانا خايفه ..ما اعرف شنو ياللي استوى فيني ..كل ياللي احسه انه شي بيستوي اليوم .. ما اعرف شنو .. وقلبي ينغزني من الصبح عليكم .. دخيلكم قعدوا عندي .. ما ابا اكون بروحي .. ما ابا افقد احد منكم .. دخيلج يا ساره .. لا تخليني بروحي .. *وانفجرت ميثا بالبكى في صدر بنتها وهيه تحضنها بقوه .. كنها طفله خايفه من شي .. كنها انسانه تائهه .. ما عرفت شنو تسوي ..شنو تقول ..*
بدت ساره تمسح دموع امها بعد ما هديت عاصفه الدموع في قلبها .. وبدت ساره توزع بنور بابتسامتها كل المكان ..بدت ساره تكابر وتبتسم لانه دمعه الام ما يقدر على تحملها اي انسان ..ما يتحملها غير ياللي مات ضميره وهلكت كل معاني الحنان من قلبه ..بدت ساره تمسح دموع امها تحضنها بحنان .. بدت ساره تحضن امها تبوس على راسها .. بدت ميثا تهدى شوي .. تبتسم .. وترتاح نفسيتها .. مرت فتره عصيبه على كلٍ من ساره وامها ..كل واحده تحاول انها تشجع الثانيه .. ورجعت حاله ميثا مثل ما كانت .. بدت تهدى وتذكر ربها ... بعد فتره من الدموع تقوم ميثا مشان تتأكد من انه اريوق محطوط لانه الكل بينزل مشان يتريق .. طلعت ميثا من الغرفه ومعها ساره .. اشرت ساره لامها انه بتسير تترتب مشان تنزل لهم بعدين .. سارت ساره لغرفتها .. بدت تفكر في دموع امها .. بدت تحس بملوحه الدمع يالي نزل .. بعذاب واحساس الانسانه ياللي تعزها .. بدت ساره تحس انها لازم تسوي شي .. بس كيف ... امها من ليله ما سار ابوها مطر للشغل وهيه موب على عادتها .. بس اليوم تغيرت بطريقه سليبه بالحيل .. حتى انها صارت نسخه من شوق .. الونين تطلع من الروح علني .. ما فيه شي يوقفه .. حتى انها الحين بدت تنهار .. جلست ساره فتره تفكر .. كيف تسعد امها ..كيف تخليها تبتسم ومخاوفها تخوز.... بدت ساره تتذكر كلام خليفه ياللي كان مثل السهوم في قلبها .. يلست تفكر في كلمه .. جلست تتمعن باللي قاله .. جلست ساره تقارن ايام ياللي طافت .. كيف كان تعامها عند ابوها .. وفجأه تذكرت انه ياللي بيسعد امها هوه انه اول ما يرجع ابوها مطر تحضنه قدام الكل مشان تصلح كل شي .. واتخلي امها تفرح برجوع الامور مثل ما كانت .. نزلت ساره للصاله .. ولقت شوق وامها يتريقون .. وجلست معاهم وهيه تبتسم بابتسامه في قمه الروعه .. كأنها تحضر مفاجأه لهم ..
ميثا وشوق اتسغربوا سر الابتسامه ... بس كانت ميثا لين هذيج الساعه خايفه من هذا اليوم .. وتدعي في خاطرها انه يعديه على خير .. شوق لاحظت شرود ميثا منها طول جلستها معاها ..حاولت تفهم شي ما قدرت لانه ميثا كانت تكابر وتظهر عكس ياللي في خاطرها مشان الناس ياللي تحبهم.. بدت تكابر وصرخه في خاطرها ودها تطلع .. بس كتمت على ياللي في قلبها ..بدت شوق تتكلم وتمزح مشان تخفف على امها .. وفجأه يطلع خليفه ..
خليفه وهو شكله متبهدل ..: السلام عليكم .. ليش ما فيه احد قومني منكم ..الظاهر تبون تاكلون الريوق مني ..هاها
شوق وهيه تناظر ميثا وتبتسم ..: والله هذي امك .. ما تباك تتريق عندنا .. لانك تسوي حشره على الريوق ..
ما كملت شوق كلامها وسوالفها ولا بميثا تنفجر من البكى .. بدت ميثا وتحاول انها تمسك عمرها .. بس ما قدرت .. حاولت شوق انها تهديها وتفهم منها شي ما قدرت .. ومسك خليفه امها وحضنها وهو يقولها ..
خليفه وهو حاضن امه ..: بسم الله عليج يا امي ..كل هذا لانج ما تبيني اتريق عندكم ..هاهاها.. خلاص ..بسير انخمد .. وتريقوا على راحتكم ..
مثيا وهيه تبتسم بدموع .. بعد ما خفف كلام خليفه المرح على قلبها..بدت تمسح دموعها وهيه تهدي نفسها ..: لا والله يا خليفه ..عنبو الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم .. بس ما اعرف يا خليفه شنو فيني اليوم .. من قمت الصبح وانا موب على حالتي .. دخيلك يا خليفه .. لا تطلع اليوم مكان ..على شان خاطري .. تكفى .. *وهنيه تبدى ميثا تدمع مره ثانيه ..* دخيلك .. لا تسير عني .. اجلس عندي ..مشان لا اتواشل عليك ..
خليفه : والله يا امي لو الود ودي اني اجلس .. وطلبج على العين والراس .. بس انتي تعرفين اني معزوم اليوم عند فارس وهله .. والعزيمه لها من زمان متقرره بانها هذا اليوم .. والحين ما اعرف شنو اقول للرجال ..
وتقاطعه شوق ..بعصبيه ..: خليفه !!!..عنبو ..صار فارس وهله اغلى عن دموع امك .. افا والله يا خليفه ..ما هقيتها منك .. ما هقيتك تبدي شلتك على امك ..
خليفه وهو يبتسم ..: يا خالتي .. انتي المفورض انج تخففين على امي ما تزيدينها .. بالنسبه لفارس انتي ما تعرفينه .. ولو عرفتيه بيرتاح له قلبج .. صدقيني .. مخاوي شما .. والكل يحبه .. وانتي انشاء الله في يوم بتعرفينه .. وبالنسبه لمخاوف امي .. تراه انشاء الله ما بيصير غير الخير .. وانتوا تفاؤلوا بالخير . وانشاء الله ما بيصير غير ياللي الله كتبه .. والرضاء بالقدر والنصيب تراه من اهم اركان ايمان يا خالتي ..
ما عرفت شوق شنو تقول .. خليفه لاول مره يفحمهم وسكتهم .. ما عرفت شنو تقول غير انها تهل دمعتها وتمسك كتوف ميثا .. وتقولها .. : مبروووووووووووووك يا ميثا ..خليفه صار عاااااااااااااقل ..هاههاها
وهنيه تنفجر ميثا من الضحك ..: هاهاها..فديته انا .. خليفه امبونه عاقل .. والكل يدري فيه .. بسم الله عليك ..
خليفه اونه زعلان..: عاقل .!!!! ..يعني من زمان انا شنو .. مخبل ولا مجنون ..!!!..هاهاها..الحين انا زعلان عليج انتي بالاخص يا خالتي .. وما بيرضيني غير اني امدد عقد الجلكسي من 6 شهور ل سنه كامله ..
وهنيه تمسك شوق راسها .. : سنه كامله يا الظالم ..خاف الله .. انا من يومين دافعه 300 درهم على الجلكسي مالك ..والحين شنو بتخلي في البقاله .. لا ماشي .. حتى تدري اني افكر اني اسحب منك هذا العقد ..!!!
وهنيه يمسك خليفه راس خالته شوق وهو يقولها ..: دخيلج كله ولا زعلج يا الغاليه .. انا من ليه بعدج يدفع لي على الجالكسي .. امي وابوي يأسوا مني ..هاهاها.. *ويبوس خليفه راس شوق من باب المزاح * .. حرام عليج.. *ويقلب لسانه للعربيه الفصحى اونه فصيح* .. اتقى الله يا خالتي في انسانٍ مغرمٍٍِ مولعٍ بالجلكسي .. رعفي بحاله ..
اهنيه تنفجر ميثا من الضحك على سوالف خليفه ..: هاهاها.. وشنو رعفي هذي بعد .. الناس تقول رأفي موب رعفي ..هاهاهاها
بدى خليفه يشل هموم البيت ياللي كانت غيوم الهم ساكنه بها.. بدى ينشر شعاع الابتسامه في كل ركن من اركان البيت .. بدت ميثا تبتسم مره ثانيه ..وشوق تلاحظ انه خليفه هو صدق شمعه البيت .. الشمعه ياللي لا من انطفى نور البيت يكون هوه ياللي ينور لهم في ظلام الاحزان .. بدى خليفه يسولف وساره تبتسم من سوالف اخوها ..بدت تعرف انه اخوها ما كرهها في يوم .. بس همته مصلحتها .. وانه يبين لها اغلاطها ياللي العالم تجاملها فيه .. ياللي حتى امها وابوها ما صلحوا لها .. بدت ساره تاخذ على نفسها عهود انها لما يرجع ابوها انها تكون اول من يحضنه ..يضمها لقلبه ..بدت ساره تكلم قلبها وهيه بالحيل مشتاقه للحظه اللقاء... بدت ساره تحس بأنها كانت مسافره من عالم الواقع لعالم الاحزان ..بدت الحيت تحمل امتعتها من عالم الاحزان مشان ترجع لعالم الواقع .. بدت ساره تتخيل نفسها في مطار الواقع وياللي يستقبلها منه ابوها الغالي .. بدت ساره تبتسم واهل البيت يلاحظون سرحان ساره وبتسامتها الغريبه ..ابتسامتها كانت تشع بنور غريب عن غير كل الابتسامات ياللي طافت .. بدت ساره تسرح للحظه اللقاء المنتظر بفارغ الصبر .. بدت ساره تبتسم وخليفه يقترب منها وفجأه يصرخ في اذنها .. ولا بساره تتفاجاه وتصرخ هيه الثانيه ..ويوم لتفتت ولا بخليفه شاق حلقه شبر حتى بلاعيمه بتطلع من الابتسامه ياللي رسمها وهو يقولها ..
خليفه ..وهو البتسامه على وجهه ..: هاهاها.. اقول .. ياللي ماخذ عقل الحلوين يتهنا فيه ..هاهاهاهاها
ساره وهيه معصبه وتقوم له بتضربه .. وخليفه يدور على مكان الريوق .. الشوق وميثا تضحكين يوم ساره تروغ خليفه وخليفه قالب الدنيا على قفاها .. والكل يضحك لانه خليفه بدى يشل هموم الوقت مع كل طله له .. بدت شوق تفكر .
شوق وهيه تبتسم وتضحك بجسدها ..وتفكيرها يقول لها ..: يا ترا خل سعيد نفس خليفه .. هل في يوم بشل هموم امه ياللي لها سنين في بحري وببعدها عني مثل ما يسوي خليفه .. كيف شكله الحين ..كيف بتكون شخصيته ..هل هو قاسي ولا حنون ..هل وهو مرح ولا جدي ..يا ربي ليش كل ما احوال انساه ما اقدر ..
وبدت شوق تفكر في سعيد وهيه ما تعرف انه سعيد قريب منها بروح ..قريب منها بالجسد .. ما درت انه سعيد هوه ياللي نفسه فارس ياللي عازم ولد خويتها ميثا ..ماعرفت انه الايام في يوم يمكن تجمع احلى ام وباحلى ولد .. ما عرفت شنو ياللي كتبه القدر لها بعد مرور اعوام على الاحزان .. بدت شوق تفكر وتسرح بتفكير رغم انها كانت معاهم بالجسد الا انه روحها سافرت لعالم الاماني مره ثانيه ..
مر اليوم على خير .. وخليفه ستعد مشان يمر على فارس .. بدت ساعه خليفه تشير على انه قرب موعده .. بدى خليفه يترتب مشان مشان يطلع صوب فارس مشان يسيرون صوب بوظبي ... يسيرون مشان يزورون اهل فارس المزعومين ..بدت الساعه تعلن ساعه الصفر لخليفه .. بدت الساعه تشير انه قرب الوقت انه ينكشف لهم بعض من جوانب شخصيه فارس .. قبل لا يطلع خليفه تدخل ميثا وهيه بعدها لين الحين تفكر باحساسها .. رغم انها ما قالت الا انها كان مرسوم في كل رمش في عيونها..بدت ميثا تكلم خليفه ..
ميثا وكنها موب مرتاحه حق السيره هذي ..: خليفه .. !! .. بكلمك في موضوع ..
وقبل لا تكمل امه كلامها ..يرد عليها خليفه ..: لا تحاتين يا امي .. شنو رايج اتصل فيج كل نص ساعه .. مشان ترتاحين ..
ابتسمت ميثا لانه خليفه كان يعرف باحساس الام .. وانها تخاف عليه .. وترد ميثا واتقوله ..: والله يا وليدي ما ابا افشلك .. بس شنو رياك يوم توصل عند الجماعه انك تتصل فيني بس ما تكلمني ..بس اتصل وخل تلفوني يرن وصكر .. وانا بفهم منك انه كل شي تمام ..
خليفه وهو مترتب كنه معرس ...قترب من امه ويبوس راسها ..: امي !! ..فديت قلبج .. لا تحاتين . انا انشاء الله ارح اكلمج كل نص ساعه .. بدق عليج .. لا تخافين.. وانا بوب بروحي ..فارس معاهي . .. انتي تعرفينه زين .. مخاوي شما .. ورجال عاقل .. موب طايش .. ونحن ما بنطول .. شنو رايج ارجع لكم الساعه 12 .. مشان ترتاحين ..
ميثا ..: خلاص يا وليدي على راحتك . .وانشاء الله اكون في انتظارك .. ربي يحفظك يا الغالي ..
خليفه .. : من القايل .. يالله من رخصتج يا اغلى ام في العالم .. * ويبوس خليفه راس امه مره ثانيه وطلع من الغرفه * ..
ميثا .. هيه موب مرتاحه مره ثانيه .. لكن شنو تسوي .. هذيلا الايام زايد الحزن عندها .. بدت ميثا ترفع ايدها لسما مره ثانيه وهيه تدمع .. رفعت ايدها لمن لا يرد طلب .. رفعت يدها للي يرفع السما .. للي خلق ووزع الارزاق .. بدت تبكي وهيه تدعي من الله انه يبعد عنها الحزن والبلى عن عايلتها وهلها .. بدت ميثا تبكي وتدعي وما درت انه ساره كانت تشوف كل شي .. ما درت انه ساره نفسها متأثره انها تشوف امها تبكي قدامها للمره الثانيه في نفس الطابق .. بدت ساره تهل دمعتها .. هيه تقول في خاطرها انشاء الله كل شي بيكون تمام .. بدت ساره تفكر في تصرفات امها ياللي كانت من اصبحت وهيه خايفه ما عرفت شنو ياللي صار لها .. وسارت ساره لغرفتها لانها ما كانت تريد تخلي امها تحزن لانه العالم بدت تتأذى من احزانها ..
طلع خليفه وطلعت روح ميثا تتبعه .. تتبع خطى ضناها .. ما عرفت ليش كانت تحس انه المصيبه بتجي في خليفه .. ما عرفت ليش كل هذا الخوف والدمع ياللي ما له داعي .. هل هيه غريزه الام بانه ضناها في خطر .. هل هيه الخوف من خساره عزيز وغالي .. ولاهيه مشكله جايه في الطريق ..بدت ميثا مسح دموعها وهيه تتعوذ من بوليس .. في الطريق يتصل فارس بخليفه ..ويرن تلفون خليفه ..
ترررررررررررن .ترررررررررررررن ..
خليفه وهو يبتسم ..: هلا والله بالمعزب .. كيف الحال . انشاء الله الاكل جاهز .. تراني من كلمتك لين الحين ما اكلت ..هاهاها
فارس .. هوه يضحك ..: هاهاها.. لا بعده .. الوالده ما خلصته .. بس انته صبرك .. عنبوه ..توه دم الذبيحه سال .. ما واحى ييبس ..هاهاها..
خليفه وهو يضحك ..: الظاهر اني بموت من الجوع وانته لين الحين ما خلصت .. هاهاها.. يالله خل عنك الكلام ... انا في الطريق .. بشر عسى انته جاهز..
فارس ..: هاها. هيه جاهز يا الزعيم .. امر انته بعد .. في انتظارك يا الهرم .. خل عنك اللعب .. ولا تبطي .. ما نبا انطول على الرجال ..!!!!
زلت من فارس الكلمه ياللي قالها .. قال الرجال وخليفه لقطها .. بس ما رد عليه مشان ما يحسس فارس انه هوه يراقب غلطاته ياللي يغلطها .. مشان يبين له كل شي ..
خليفه .. : لا انشاء الله ما بنطول .. بس انته صبرك بالله .. يالله انا في الطريق لك ..
فارس ..هوه مش حاس باللي قاله ..: انشاء الله .. بس من توصل ادخل تراني اترياك في السكن ..تمام ..
خليفه: تمام .. انا في الطريق ....
فارس ..: وانا في الانتظار .. يالله في امان الله ..
خليفه ...: ومن القايل ..
وصكر خليفه من فارس .. وبدى خليفه يفكر في كلمه فارس ياللي طلعت منه بلا قصد .. فكر شنو قصد فارس باللي قاله انه الرجال .. حد في الدنيا يقول لابوه كلمه رجال حافه ولا كنه ابوه ..!! .. ليش فارس قالها .. هل لانه يتعامل مع ابوه على اساس انه صديق او فيه شي ثاني .. اما هذي غرييه .. اسمتر التفكري يجي بخليفه ويوديه .. لين وصل للسكن .. دخل عند فارس وجلسوا شويه وطلعوا الشباب من العين لابوظبي .. ساروا لبوظبي ..وفي الطريق كل ساعه خليفه يدق على امه مشان يطمنها .. هيه كل ما يدق التلفون تفز ...على بالها انه شي استوى .. بس يوم تشوف رقم خليفه ترتاح انه خليفه ما نسي وعده .. بدى بال ميثا يرتاح .. وخليفه يسولف طول الطريق عند فارس .. ووصلوا خليفه وفارس لمدينه ابوظبي .. وصلوا للعاصمه وخليفه كله فرح انه بيقابل اهل خويه .. واخيرا بكتشف اشياء ..
وصلوا الشباب لبيت ابو عبدالرقيب ياللي كان في ابوظبي .. كان البيت متواضع .. وكان كأي بيت شعبي عادي .. ما فيه اشياء مميزته غير النخل ياللي في خلفيه البيت .. البيت كان متواضع لدرجه انه ما تغير ما تصميم النظام القديم للبيوت الشعبيه .. وصلت بهم السياره ووقفوا قدام الباب .. وقبل لا ينزلون يسوي خليفه لامه تلفون ..ويرن تلفون ميثا ..</font>
شمس دبي
21-07-03 ||, 08:21 PM
<font color='#000000'>ترررررررررررن ..ترررررررررررررررن .. وانتظرت ميثا للحظه .. بس شكله التلفون زاد رنينه .. وشلته ..
ميثا ..: الو ..
خليفه .:فديتهم والله انا ..أقول الشيخه ..ممكن نتعرف ..هاهاها
ميثا وهيه تضحك ..: ممكن ليش لا .. من الحلو ياللي معاي ..
خليفه ..: والله هذا الحلو معجب .. ويبا يقول للحلوه انه وصل..هاهاها
ميثا ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمدلله على السلامه ..خلاص ...لما تطلع اتصل فيني وقولي انك طالع ..مشان اتراح يا خليفه ..
خليفه : انشاء الله ..تامرين شي ثاني..
ميثا ..: لا سلامت روحك فديت روحك .. وربي لا حرمني منك يا وليدي .. يرضى عليك ...
خليفه ..: ومن يقول فديت قلبج يا امي .. يالله اشوفج بعدين .. المكابيس تناديني ..هاهاها
ميثا وهيه تضحك : هاهاها..عاد لا تفشلنا ..اعرفك فشيله ..
خليفه ..: انا الحين صرت فشيله يا امي ..الله يسامحج ..هاهاهاعلى العموم اليوم صدق ناوي الفشيله ..
ميثا ..:هاهاها.. موب غريبه عليك .. بس اقول .. انته لاحظ تصرفات فارس .. ولا تبين له .. ابا اعرف كل شي .. وبالتفصيل الممل ..هاها
خليفه : حاضر يا حضره الضابطه ماما .. شي ثاني ..
ميثا : هاها..ماما .. شنو دلوع الولد وانا ما اردي ..لا سلامتك . يالله سير لخويك ..
خليفه ..انشاء الله .. يالله اشوفكم الليله ..
مثيا في امان الله ..
صكرت ميثا وهيه كنه نص همها راح من صدرها .. ولا بدقايق من اتصال خليفه يرن التلفون مره ثانيه ..
تررررررررررررررررررررن . ترررررررررررررررررررررررر ررن
شلته ميثا وهيه كنه قلبها بيوقف ...
ميثا ..: الووو ...
مطر على الخط الثاني ..: فديت هذا الصوت والله ..
ميثا والارض ما شلتها من الفرحه .. : فدييييييييييييييييييييييي ييييييييييييت من طريت على باله واتصل ..
مطر ...هوه يضحك ..: هاهاها.. لا والله !!! .. سمحيلي .. انا كان قصدي اتصل على الحرمه الثانيه ..هاهاها.. اتصلت لج ..هاهاها
ميثا وهيه واثقه ..: انا الاولى .. يعني الغلى كله .. واظني انا ياللي خطفت قلبك اول شي ..موب الثانيه ..هاهاها..
مطر .: هاهاها.. لا توثقين فيني كثير ..تراني اسويها .. انتي ما شفتي مسلسل خرج ولم يعد ..هاهاها.. تراني اسويها ..وبتزوج الثانيه ..هاهاها..وجيبها عله على قلبج ..هاها
ميثا: هاهاها.. عنبوه مراهق ...وانا اقول خلوف طالع على منو .. هاهاها...
مطر ..:هاهاها.. هيه مراهق في الاربعين ..هاهاها.. بس انتي بعد يا حظج انه عندج مطر وخلوف ..
ميثا ..: هاهاها.. يا ويل حالي .. انتوا بلوه ومتبليه فيكم ...
مطر: ..هاهاهأ..و الله يا سعد حظج بهاي اللبلوه ..هاهاها..
ميثا ..: هيه والله .. يا سعد حظي .. وش الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم ..
مطر ..: ولا منج يا اغلى كل البشر ... *وفجأه يصيح الخط الثاني عند مطر* ..اقول ميثا .. عندي خط ثاني من الشغل ..بتصل فيكم بكره ..
ميثا ..: خلاص على راحتك .. يالله تامرني بشي ..
مطر ..: سلامت روج يا ميثا .. يالله في امان الله ..
وقبل لا تكمل ميثا بتودعي مطر باخر كلمه .. الا مطر مصكر ..
ميثا وقلبها ناغزها .....: اعذوا بالله ..شنو قصه قلبي اليوم كل ساعه ينغزني .. حشى ما صارت ..انا بستخف كاني اتسمريت على هذي الحاله ..
وتمت ميثا تهدي من خوفها .. ولا تدري شنو قصه هذا النغيز ياللي تحسه كل دقيقه ..كل ثانيه .. ما عرفت شنو تقول .. وتمت ميثا تستعيذ بالله من الشيطان ..
وفي ابوظبي .. يدخلون الشباب لبيت ابوعبدالرقيب .. ياللي كان ينتظرهم .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه مثل الغريب في بيت ناس ...كان يستحي .. وكان ابو عبدالرقيب بروحه في الجلس ... ولا انسان غيره .. لا اطفال ولاهم يحزنون ... بدت الشكوك تدخل قلب خليفه ياللي استمر مده يركز في فارس .. وفارس ما لاحظ انه خليفه يدرس كل حركه يسويها .. كان خليفه يسولف عليهم وهم يتسمعون له .. بدى ابوعبدالرقيب يرتاح لخليفه كثير ..حتى انه بدى ما يلوم فارس على انه وده يحافظ على هذا الصديق ولا يخسره .. وكان خليفه كل ما حاول انه يبدى اسأله ابو عبدالرقيب يعرف كيف يغير الموضوع .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه يمسح كل شكوكه .. كانوا الاحترام امبينهم .. حتى انه فارس كان يسولف على ابوعبدالرقيب كنه ابوه .. بدى خليفه يقرى في عيون فارس نظره الابن لابوه .. حس خليفه بخيبه امل انه فارس موب ولد شوق .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه كل ما فكر في انه فارس ولد شوق تنمسح .. بس شنو قصه هذا الشبه .. خليفه بدى مخه ما تحمل ثقل التفكير .. وبدى يتعب تفكيره ..
مرت الساعات .. خليفه ما لاحظ ولا شي .. فامتسحت من بال خليفه انه فارس ولد شوق .. ضاع الامل من قلبه انه خلاص .. ما فيه امل لشوق انها تلقى سعيد ..الظاهر انه خلاص .. امالهم هوه وامه انه سعيد موب فارس .. الظاهر انه الشبه كان بالصدفه .. موب شي ثاني .. وخاصه خليفه شاف الحاله الماديه ياللي يعيشها ابو عبدالرقيب انها ما تسمح له انه يشتري لولده المزعوم فارس .. الظاهر انه كل شي كان يتخيله خليفه ما كان في محله ...تعشوا الشباب وكانت الساعه قريب لا تكون الساعه 11 بالليل .. كان يغمز خليفه لفارس انهم لازم يسرون للعين ..
استرخصوا الشباب من ابوعبدالرقيب .. وكان يقول خليفه لفارس ..
خليفه : فارس ..كان تبى ترقد عند اهلك تراك مرخوص .. ولا تستلزم مني ..وانا عندي عادي ..
فارس وهو مبتسم ..: افا عليك . موب مخوه بوش يا خليفه .. والوالد نفسه ما يرضاها ..
يتدخل ابو عبدالرقيب ..: هيه والله ..أنا ما ارضاها ..فارس ما ينقط منا ..وانشاء الله بعد انتوم تمرون علينا من تمرون بوظبي ..
خليفه .. : انشاء الله .. *وقبل لا يكمل خليفه كلامه ولا بطفل يبطل الباب وربع صوب فارس والارض موب شيلته من الفرحه بشوفه فارس *
عبدالرقيب ولد ابو عبدالرقيب وهو ينادي على فارس : فارس ..فارس
ويفتح فارس ذراعه ليحضن عبدالرقيب الصغير بين يديه ..كان عبدالرقيب يعرف فارس لانه ابوه كان يوديه معاه الملجأ مشان يعلمه على حياه المساكين كيف تكون.. وفي الملجأ تعلق عبدالرقيب بفارس ياللي كان يلعب معاه وكلمه ..
حضن فارس عبدالرقيب .. جلس يبوسه .. وخليفه مستغرب .. كشنو هذا الحب ياللي بين الاخوان .. وخاصه انه الليت او النور كان لما يضرب في عبدالرقيب ما يشوف فيه اي شبه في فارس .. عبدالرقيب كان مشاء الله حبوب بشكل وعمره في حدود الاربع الى الخمس سنين .. بس ما فيه اي شبه من فارس ....
عبدالرقيب بكل برائه ..: فارس ..انه وينك ما تينا .. خلاص .. ما بيتنا..
فارس ..وهو ناسي وجود خليفه معاه ..: لا والله يا عبودي . بس والله اني مشغول بالمدرسه ....
عبدالرقيب ...: وانا بعد اسير المدرسه .. بس عندي وقت كثير .. ليش ما تجينا مشان نلعب ..
وقبل لا يكمل عبدالرقيب كلامه يمسكه ابوه ويشله من فارس يودخله البيت وهو يضحك ..
فارس هو منتبه انه خليفه كان تحفظ كل شي ..: مشكله اليهال يوم يتعلقون فيك ..
خليفه ..: هيه والله ..مشكله..وخاصه كنهم يحبونك ومن زمان ما شافوك ..
فارس : هيه والله.. تعرفهم انته اليهال .. متعلقين باللي يلاعبهم ..
خليفه ...: زين والله .. بس ما قلت لي ..متى اخر مره زرت اهلك ..من عرتفك وانته ما تزور احد .. ولا تطلع من السكن ..
ارتبك فارس .. ما عرف شنو يقول ..: لان .. لان ..لاني مشغول .. والوالد قالي اني احسن شي اخلص الدراسه واجلس في المسكن ..
خليفه ..وهوه كنه رجع له وميض من الامل انه هذي خطه مسويها فارس وابوعبدالرقيب مشان يستغفلونه .. : والله زين سويت .. بس عسى ما تقطعهم من التلفونات .. هاها..اقول .. نحن والله لازم نسير ..يالله خلنا نسترخص من الوالد ..
وقبل لا يكمل خليفه كلامه يطلع لهم ابو عبدالرقيب ...
ابوعبدالرقيب وهو كنه متفشل ..: اسموحه منكم ..عبدالرقيب لازم ينام من وقت ..وانا موعوده جيه ..بس من سمع بانه اخوه بيجينا ما قدر ينام ..هاهاها
فارس ..: والله اني مشتاقله .. بس اقول .. نحن بنترخص منك .. شي في الخاطر علينا من العين ..
ابو عبدالرقيب ..: سلامتكم .. وهل هالله بسير يا يشباب .. ..عن السرعه ..
خليفه ..: لا توصي حريص ..فارس ما يسرع ..وانا ما عندي ليسن ..فلا تحاتي .. يالله من رخضتك ...
ابوعبدالرقيب ..: الله لا ارخصبكم .. وجتكم العافيه .. وخلنا انشوفك يا خليفه ..
خليفه ..: انشاء الله .. بس خل فارس يجيبنا .. تراه يتهرب مني كثير ..هاهاها
ويضحك بو عبدالرقيب يوطلعون الشباب من ابوظبي دار الظبي للعين دار الزين .....وفي الطريق يسولفون الشباب .. وخليفه بدى الامل يرجع له لانه فارس ما كان يعرف يمثل .. وكل شي امبين لخليفه انه السالفه فيها انا ..وفي الطريق خليفه يسأل فارس عن وحده من المحاضرات ..
خليفه ..: فارس ..تصدق انه لاول مره انه المدرس ما عطانا واجبات.. كيف المدرس حقكم ..
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله ..غريبه ..بس انا لقيت خالد وقالي انه عندكم بورجكت لازم تسلمونه يوم السبت .. يعني من فيكم غلطان ..هاهاها
وفجأه تذكر خليفه ..: اخخخخخخخخخخ.. والله نسيته ..الله ياخذه ..وانا اقول ليش ما ذكرنا فيه .. أما انه هذا المدرس نذل .. يا اخي .. ولا اسبوع مر علينا بدون واجب ..يا اخي مليت انا منه.. والله اني مليت .. حشى ..موب مدرس .. طفشنا تراه ..
فارس: .. لا تخاف .. بس انته عطني اوراقك وانا بقراها وبساعدك فيه ..انا ما عندي شغل بكره ولا واجب ..شنو رايك نخلصه مع بعض ..
خليفه ..: زين والله .. بس اقول .. شنو رايك اعطيك الكتاب الحين ..خلني اخذه من البيت وبوصلك للمسكن ..
فارس: ..تمام ..على راحتك .. بس لا تطول علينا ..تراني والله اني مستعجل يا خليفه ..
خليفه ..: هاها..لا تخاف ..دقايق .. بس عطني دقيقه اخذ الاوراق واعطيك اياها ..
ويوصلون الشباب لبيت خليفه .. وكان فارس متفاجئ من بيت خليفه الجديد ..كان في قمه الروعه ..كانت فيله من احلى التصاميم .. دخلوا وخليفه يقول لفارس ..
خليفه : شنو رياك في الفيلا .. حلوه موب جيه ..
فارس ..: مشاء الله .. والله التصميم روعه .. ومبروك عليكم المسكن الجديد .. وعله بدايه خير وبركه عليكم ..
خليفه ..: جميعا .. ويفرحك بهلك يا خليفه ..
ويوقف خليفه السياره و يقول لفارس ..: انتظرني فارس في السياره .. وانشاء الله ما راح اطول عليك ..
فارس ..: خذ راحتك .. وانا بنتظرك ..
نزل خليفه مستعجل .. ودخل خليفه للفيلا .. واول ما فتح الباب لقى امه تنتظره .. كانت الساعه تأشر للساعه وحده بالليل .. كانت امه خايفه عليه ..
ميثا .: خليفه .. بسم الله عليك ..شغلت باللي .. ما اتصلت فيني ..
خليفه ..: اخخخخخخخخ .. والله نسيت .. السموحه منج ..
ميثا : خير انشاء الله ..بشر .. شنو لقيت ..يعني توقعاتنا صح ..
وقبل لا يجاوب خليفه .. نزلت ساره من الطابق العلوي .. هيه تتسمع للكلام خليفه وامه ..
خليفه : هيه والله .. مثل ما شكينا .. بس فيه اشياء واشياء اي امي .. تصدقين كنت فاقد الامل لانه فارس وابوعبدالرقيب كانوا صدق مثل الاب وولده .. بس لين طلع ولده الصغير عرفت انه مافيه شبه ..
ميثا ...هيه مستغربه ..: يا وليدي يمكن ما يتشابهون .. وتراه اكثر الاخوان ما يتشابهون.. مش لازم يطلع ولده مثل فارس ..
خليفه وهو يضحك ..: عيل عليج بالله انا وهذي ساروه ياللي من فوق يالسه تتصنت نتشابه .. انا صح اني احلى عنها ..ونحن تؤام وفينا شبه بسيط .. بس في النهايه نحن اوخوان .. والاخوان ياخذون من بعض ملامح مش لازم شبه .. وانا ولا لمحت شي من الشبه البسيط بين فارس وولد بوعبدالرقيب .. .. .. يعني مش لازم بعد يكونون اخوان .. فهمتي قصدي ..
اهنيه تضحك ميثا ..: هاهاها.. بالله حليك اتحط حالك حال ساره .. بسم الله عليها ..ساره قمر .. حتى القمر ماخذ منها الحلاه..
وتبتسم ساره وهيه تطلع لسانها لخليفه وتتمصخر عليه ..
خليفه ..: شفتي يا امي ساره تتمصخر .. وفراحنه .. اوه...تذكرت ..*يناظر خليفه صوب ساره وهو يقول * نسيت فارس في السياره برى ينتظرني .. لازم اعطيه الاوراق ..
متستحي ساره وتبتسم .. تربع لغرفتها.. هيه ماسكه على وجهها ..
ونهيه تمسك ميثا خليفه من اذنه ..: انا كم مره قلت لك ما تقول هذا الكلام قدام ساره .. يا ذا الاهبل متى بتتعلم ..
خليفه ..: هاهاها..عمرب ما بتعلم .. بس انتي صبري عليه شوي .. ان ما خليتها تتحسف على انها تطلع لسانها ليه ..هاهاها
فجأه يدق تلفون ميثا ..
شلت ميثا التلفون ..
كانت ميثا خيفه من وقت الاتصال .. فجأه بدت ميثا ترتبك .... وبدت فجأه تصرخ .. *انته كذاب .. انته كذاب ..مطر ما مات .. مطر ما مات .. * وتصرخ ميثا وهيه ترمي السماعه كنها صارت مجنونه.. مسك خليفه السماعه وبدى يكلم ياللي اتصل وهو نفسه موب بصدق صرخه امه بانه ابوه مات .. مسك خليفه التلفون وهوه يرتجف .. مسك التلفون وهو كنه يمسك جمره في يده .. ما عرف شنو يقل .. بدت الكلامات ماتطلع منه .. وميثا شاله المكان كله صريخ وبكى .. وتنزل شوق من الطابع العلوي ووراها ساره .. طلعت شوق ولا بميثا تصرخ تلطم على خدها ..مثل ياللي حلت مصيبه عليهم ..ساره ما تحملت .. بدت تنزل هيه تنتفظ بالقو.. بدت ستمع كلمه عمرها ما حبتها .. ولا عمر الانسان يحب يتسمعها في يوم .. بس الظاهر انه الحقيقه ... الظاهر انه خلاص ... ما فيه داعي للنكران ..لأنه ساره بدت تشوف امها تبكي وقريب لا تزيغ روحى ..تشوف خليفه يبكي ويتكلم في التلفون .. بدت تشوف شوق تبكي وهيه تحاول تهديه ميثا .. بدت ساره تنزل شوي شوي من السلم .. بدت تنزل وهيه على كل خطوه تتذكر وجه ابوها .. ابتسامته في كل ركن من اركان حياتها .. بدت تتذكر صدها له ..تتذكر طفولتها معاه .. تتذكر احلى ايام العمر بجنب احلى اب في العالم .. بدت ساره تنزل وكنها تنزل لهاويه مالها نهايه .بدت تنزل هيه تشوف الموت قرب منها ..بدت تنزل وهيه تشوف العمر بدى نهايته .. بدى ياخذ كل سعاده ..كل لحظه مستقبل كانت بتنيها ساره على اساس تراضي ابوها .. تراضي ابوها تبتسم له .. بدت الدمعات تهل منها ..بدت الدموع تهل منها .. بدت احلامها بانه ابوها بيرجع ..بيرجع وبيخلي كل شي منور في هذا البيت ...بيقلب الاحزان ياللي كانت في البيت القديم الافراح في البيت الجديد .. كيف الحين بتعيش ساره وابوها موب في البيت ..كيف بتعيش واحلامها انها ترجع كل شي انتهت برحيل الغالي .. تذكرت ساره قسوتها في تصرفاتها لابوها .. في تعاملها القاسي ياللي كان لاغلى انسان عندها ..بدت ساره تنزل من السلم وهيه كنها في كابوس ..بدت تنزل وهيه تشوف امها تموت بين احضان خالتها ..بدت تشوف خليفه منطوي في زاويه يبكي .. بدت تشوف الحزن خيم على بيتهم .. عاصفه من الاحزان بل هيه اعصار هب وحطم ساس السعاده ياللي هم عايشين فيها .. بدت تنزل هيه تتقلب من امها ياللي بدى يغمى عليها .. بدت روحها قريب لا توادع جسادها مشان تتبع الغالي ياللي سافر لعالم به كل انسان غالي وحبيب لقلب الناس ياللي سكن معاهم .. وقفت ساره وهيه جثه بلا روح فوق امها .. وقفت هيه تموت على كل دمعه تشوف امها تذرفها .. وفجأه وعلى كسمع الكل خرج صوت غرق في ظلام الاحزان سنين ..خرج صوت كان غارق في غبار الصمت سنين ..خرج صوت زلزل كل ركنه في البيت ..خرج صوت من انسانه عاشت في الحزن سنين .. خرج الصوت وذوب كل قطعه حديد في ركنه البيت .. بدى صدى صوتها يوصل السحاب .. بدى صوتها يطلع للعالم الخارجي مشان يعلن بدايه النهايه في لصمت ساره ياللي عاشت فيه سنين ..صرخت ساره وهيه مش مصدقه .. صرخت هيه تزلزل اركان الصمت في خاطرها ..اعلنت الحداد عن الصمت .. بدت تعلن صرخه طول عمر انسان تمنى يسمعها .. تمنى يسمها بس ودع الدنيا قبل ليسمعها او يودعها ...
صرخت ساره وهيه تقول : لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا.. .
ابوي ما مات .. ابوم ما مات .. *كان صوت ساره ثقيل لانه سنين وهيه ما اظهرته ..سنين بس الاحزان ياللي كتمته اخرجته مره ثانيه ..بدت تقولها هيه مش مصدقه ..* ..ابوي ما مات ..ابوي ما مات .. ابوي ما مات .....
يا ترا شنو ياللي بيستوي في الجزء الجاي .. ساره وتكلمت .. ومطر وما نعرف قصته .. يا ترى هل الجزء الجاي بيكون محزن .. ولا بيتغير شي في القصه ..
هذا كله بنعرفه لي الجزء الجاي ......
تحياتي لكم ...
اختكم شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'></font>
شمس دبي
21-07-03 ||, 08:27 PM
<font color='#000000'>وصلت بنا صفحه الالم الى صفحه شقت حاجز الصمت عند ناس سنين ما نطقت شفاههم .. بدت الصفحه تشق طريقها في حياه ابطالنا .. بدت الصفحه تنشر حزنها في اعماق اهل البيت .. وصلنا للصفحه ياللي خلت ساره البكما تتنطق..ساره ياللي ما تكلمت سنين تنطق .. ساره ياللي حاربت الصمت السنين تتكلم .. ساره ياللي انحرمت من نعمت الكلام تتكلم .. ..تتكلم وتقول كلمه عمرها ما تمنت تقولها .. خلتها صفحه الالم تتنطق في وقت الانسان ياللي حبها وتمنى يرضيها وانه يسمع منه ولو بنت شفه مات.. تمنى يسمع كلمه منها هيه تبسم له .. تمنى يشوف ابتسامه طوع عمره انحرم منها .. مات الغالي وخلف وراه ذكرى لانسانه عمرها كانت تتدلع وتتغلى عليه .. بس لما وصلت بها الحاله انها توقف عند حدها ترجع الاوليه اخذه القدر منها .. بدت صفحه الالم عند ساره تتسجل بحروف عريضه ..حرف منحوته في سجل ذكرياتها .. حروف تسجلت على سجل الوقت والذكريات ياللي عمرها ما راح تتمتسح من ذاكرتها .....بدت ساره تحمل اغراضها من عالم الواقع مشان ترجع لعالم الاحزان .. الظاهر انه اجازه ساره في عالم الواقع او عالم السعاده كان قصير..موب بس قصير .. بل قصير جدا جدا ... بدت ساره تصرخ وهيه تبكي مش مصدقه الخبر .. بدت تدمع عينها وغبار سنين من الصمت بدى يطلع منها ..بحروف العذاب ياللي تخلخلت في اعماق جوارحها ..بدت ساره توقف وتطيح من هول الصدمه ..بدت تربع لامها وتمسكها من كتوفها ياللي صارت الدماء متجمده فيها من هول الصدمه .. بدت تمسكها وامها اصلا ميته وياللي ماسكها كانت شوق ..كانت امها تبكي بلا صوت .. بدت تبكي بالجثه الانه الروح بدت تتبع وتدور على من سلبها .. بدت تدور على الشخص ياللي طول عمرها تحبه وتخلص له .. بدت ساره تمسك امها من كتوفها وتهزها هيه تصرخ .. بدت تسرخ وهيه ما تحس بعمرها ..
ساره وهيه تبكي وتصرخ وهيه تهز جسد ميثا ياللي صار بلا روح ..ياللي صار بلا مطر .. ياللي بدى ينهار ..بدت ساره تهز امها وبصوتها التعبان تصرخ وهيه تقول ..: امي ...امي ابوي ما مات .. امي دخيلج قولي انكم تمثلون عليه .. امي قولي انج تمزحين ..امي دخيلج رحموا بحالي .. يا امي دخيلج قولي اني احلم ..امي دخيلج قوميني من النوم ...
بدت ساره تكلم امها ياللي خلاص اعلنت قرب رحيل روحها من جسدها من هول ياللي سمعته و حسته .. بدت تكلم امها بكلام اموات العالم تحس فيه .. بدت تصرخ وهيه تقولها كلام حتى جدران البيت اثرت الصمت و الهروب من الواقع ..حتى النور ياللي غطى البيت تمنى انه قد انطفى عشان ما يحس بقسوه برق الدموع ياللي تتسايل من اهل البيت .. بدت ساره تبكي وهيه تمش مصدق لين الحين .. عقلها الطيب وقلبها الصغير مش مصدقين ياللي يستوي .. بدت ساره تكلم وامها ولا بشوق تصرخ عليها ...
ولا بشوق تصرخ هيه متفاجأه ..: ساره .. تكلامتي .. ساره تكلمتي .. يا ساره تكلمتي .. *وتلتفت شوق صوب ميثا هيه تهزها مثل الميته في ايدينها * .. ميثا ..ميثا .. *وهنيه تبكي شوق اكثر لانه ميثا مثل الميته في ايدها ..* .. ميثا ..ساره تكلمت .. يا ميثا ساره تكلمت ..
وهنيه ترد ميثا بكلامه ثقيله على قلبها ..ثقيله على قلب شوق ..ثقيله على قلب ساره .. قالت كلمتها وهيه مش حاسه باللي تقوله ..: وشنو فياديه صوتها ومن حبها وتمنى يسمع صوتها مش موجود .. الانسان ياللي سنين يتحيل فيها تبي يسمعا رحل .. الانسان ياللي تمنى يرضيها رحل .. الانسان ياللي صبر وتعب لها رحل ..
وهنيه تنصدم ساره بكلام امها ياللي كان يتهمها في كل شي .. هذا ياللي كانت ساره تحسه ..كانت تحس بتأنيب الضمير ..تحسب بتأنيب الضمير وعذاب احساسها انها كانت تعاند و تعصي ابوها .. ونفجرت ساره بالبكى وهيه تقول .. بصوتها التعبان ..: لا .. لا ... انا ما قتلته ..انا ما قتلته يا امي .. لا ..لا ..... انتوا تدرون اني احبه ..تردورن اني احبه .. بويه ما مات ..ابوي ما مات .. انتو تكرهوني ...انتو تكرهوني
شوق وهيه عيونها غرقانه بالدمع : يا ساره رحمى حال امج .. يا ساره يكفيها ياللي فيها .. يا ساره رحمي حالها ياللي هيه تموت قدامج ولا فيكم رحمه لها .. يا ساره خافي الله فيها .. تراها ياللي فيها بيقتلها .. لا تقتلين امج بعد ما مات ابوج .. يا ساره رحمي حالها ..تراها ميته الحين من الحزن .. وانتي بتكملين عليها ..
قالت شوق هذا الكلام هيه بروحها تشوف قصه شوق تتكرر ..تتكرر على اغلى انسانه عندها ..تتكرر على بقايا اهل ..تتكرر على توأم روحها ..تتكرر وتشوف ميثا بصوره شوق ياللي سنين هيه تذوق العذاب انواع .. بدت شوق تنادي .. تنادي وقلبها يعتصر ...ليش يا ربي .. ليش يا ربي .... في هذي اللحظه حس فارس بضيقه في صدره .. بدى يسمع كلام تسلل لخاطره .. تبدى نسمه يضيق .. بدت انفاسه تضيق .. قام فارس وبند مكيف السياره .. ونبد سياره خليفه وطلع منها ..طلع هوه يرمي شماعه او غترته في السياره .. رمها ونزل من السياره مشان يلقط النفس بعد ما حس بضيقه في صدره .. طلع وكان النسيم العليل يلعب بشعر فارس الناعم الحالك السواد .. بدت تنفس بصعوبه .. استغرب فارس هذا الاحساس وخاصه انه احساس مألوف عنده .. بدى ينفس فارس بعمق لين سمع صرخه في البيت .. سمع صرخه ولا عرف شنو سببها ..
ما درا نفسه فارس غير انه امبطل الباب على الممر ياللي كان يجمع باب الصاله الرئسيه والمجلس وغرفه الطعام .. فتح الباب ولا بخليفه طالع من الصاله الرئسيه ويرتمي في صدر فارس هوه مش حاس بنفسه .. ارتمى خليفه في صدر خويه ياللي كان مثل اخوه .. ارتمى هوه نفسه يخفف عنه ثقل احزانه .. فارس ما عرف سر حضن خليفه له وهو يبكي .. مسك فارس راس خليفه بكل لطف وحنان وبدى يشوف ادهش موقف في حياته .. بدى يشوف الانسان ياللي طول عمره مرح وفرحان يبكي .. بدى يشوف دموع الاسى والحزن في وجه خليفه .. بدى يشوف دنيا من الاحزان في عيون خليفه غرقانه في دموعه .. قرق علم السعاده في عيون خليفه بدموع الاسى والاحزان ..... بدت نبضات فارس تزيد ..بدى يمسك خليفه ويحظنه بكل ود وحنان ..بدى يحظنه وهو يكلمه ويطيب خاطره ..فارس ما عرف شنو القصه .. ثقل دموع خليفه اثقلت خاطره .. ما عرف شنو يقول .. واي كلام يقوله مشان يواسيه .. فارس مش عارف السالفه ..
فارس وهو يحضن خليفه يمسك بيده راس خليفه وهو يمسح راسه ..: بسم الله عليك يا صاحبي ..شنو فيك .. وش ياللي يبكيك ..
خليفه يلتزم الصمت وهو ما يعرف كيف يقول الكلمه ياللي ما تمنى في يوم انه يسمعها ..: ابوي يا فارس ابوي .. *وهنيه ينفجر خليفه بالبكى مشان يقول الكلمه ياللي صعبت على لسانه قولها .. قالها بس بدموعه وعبرته ياللي خنقت خويه فارس .. قالها بالعبره ياللي ما قدر فارس يخففها من خويه ..*
بدى خليفه يبكي بحزن عميق لدرجه انه فارس نفسه بدت عيونه تدمع على شوفه الانسان اللعوب اللمرح دايما ياللي يشجع الناس بابتسامته يبكي .. بدى خليفه يبكي في صدر خويه لين بدت كلمات من فارس تطلع مثل قطرات الندى على نار احرقت غابه السعاده في عالم خليفه .. بدت الكلامت تطلع من فارس مثل الدرر في البحور الغميقه ..
بدى فارس يعزي خليفه بكلمات تبرد خفوق الواحد حتى ولو فيه هموم العالم ...بدى فارس يقول لصاحبه كلام في الوقت ياللي يصعب على الواحد يختار كلماته ..بدى فارس يزيد في كلامه وهو يقول لخليفه: ..افا يا صاحبي .. في هذا الوقت ياللي العالم تنتظر منك انك تكون خليفه ابوك...ما تبكي وتترك اهلك بروحهم .. يا اخوي لو ابوك شاف ياللي تسويه الحين ما راح يرتاح في ترابه .. يا خليفه صرت انته المسؤول عن البيت ..عن امك ..عن اختك ياللي ما تقدر حتى انها تنطق بكلمه .. يا خليفه .. اذكر الله .. ادعي الابوك .. بكاك ونحيبك ما راح ينفعه .. ما راح ينفعه غير دعاك له بالرحمه .. يا خليفه شوف حالت امك .. هيه ياللي تترجى منك انك تكون عونها وسندها ..هيه ياللي تتمنى منك انك تكون العمود الاساسي ياللي يثبت صبرهم ويقوي عزايمهم على هذي المصيبه بعد ابوك الله يرحمه.. يا خليفه تذكر لو انه ابوك حي شنو بيقول لك ..
قال فارس هذا الكلام ياللي فتح كتاب ذكريات خليفه على كلام ابوه ..الكلام ياللي قاله له يوم بكى انه جرح اخته ساره في المجلس .. تذكر قوله انه لو ما صبر وثبت ما راح يشجع اهله ..ما راح يكون العون والسند لهم في محناتهم .. بدت كلمات فارس تثبت اركان خليفه بعد ما زعزعها اعصار الصدمه ..بدت تثبت اركانه حتى انفجر مره ثانيه قدام فارس هوه يبكي .. ما قدر...ما قدر يثبت..ما قدر يتحمل .. الظاهر انه خليفه لين الحين في عين الاعصار .. من الصعب انه يطلع منه .. الظاهر انه خليفه من مركز البركان .. ما يعرف كيف يطلع منه ..تايه ..خايف ... ميته روحه .. وفجأه يسمع فارس صرخه من داخ البيت تنادي .. سمع فارس الصرخه تنادي خليفه ..تنادي بانه فيه انسان ناوي يتبع ابوه .. التفت فارس ولا بخليفه بدت اعصابه تنهار ..بدى خليفه تنزل شوي شوي من على صدر خويه ..بدت قواه تخور .. ما قدر يحمل نفسه ..بدى ينزل لين جلس على الارض وهو يبكي .. بدى يبكي لدرجه انه فارس ما عرف شنو يسوي ..ما درا فارس بنفسه ولا داخل البيت بعد ما سمع الصوت يقول انه ساره بتقتل نفسها وبتنتحر.....
دخل فارس ولا بمنظر مروع .. بمنظر ما لام خليفه على انه خارت قواه .. شاف منظر ما يساعد الانسان انه يتحمله و هوه يشوف اهله متحطمين قدامه ..متوزعه جثثهم في كل ركنه في البيت ..متوزعه في كل زاويه ..بيت انملى بالجثث ياللي توزعت كلٍ تطلب من الله الصبر والرحمه ... جثث متحطمه ..جثث عايشه بلا روح .. جثث ينبض قلبها بس بدون دماء...ما درا فارس ولا بميثا على الارض شبه ميته .. وحرمه ثانيه *ياللي هيه شوق * ماسكه ساره ياللي كانت ماسكه سكين الفواكه ياللي كانت على الطاوله ياللي جنبها و تحاول انها تقطع رقبتها بسكين الفواكه وشوق خالتها قابضتها ..بدت شوق تتعب من مسك ساره .. ما عرفت شنو تسوي ..بدت تصرخ
شوق وهيه قوها تخور قدام قوه ساره في انها ودها تموت تتبع ابوها ..بدت شوق تصرخ ..: خليـــــــــــــــفه ..!! ..يا خليفه الحق ..اختك بتقتل نفسها .... *وفجأه ننفجر شوق بالبكى* ..حرام عليج يا ساره .. بتروحين النار...الانتحار حرام .. يا ساره خافي الله ..يا ساره الانتحار حرام ..حرام ..حرام .... يا ساره هذا قضاء وقدر ..
وساره تحاول تاخذ السكين ياللي كانت في يدها مشان تقطع رقبتها ابها .. ساره تمنت الموت ولا انها تكون حيه تشوف جثه ابوها قدامها خليه من انواع الحياه.. تمنت السكين تقطع رقبتها ولا شوفها لابوها تقطع قلبها ..تمنت السكين تقطعها ولا منظر ابوها الميت تقطع كل انواع السعاده في حياتها .. بدت ساره تحارب شوق ياللي مسكينه حاولت تمنعها بكل قوتها ولا بساره تدفع شوق بقوه وفي لمحه بصر يلفي طيف لطالما تمنت ساره اتشوفه ..ما درت ساره ولا بفارس ماسكها من ايديها الثنيتن... ابتهتت ساره من منظر فارس ياللي كان ممزوج من الحزن والغضب في نفس الوقت .. ابتهتت لدرجه انها ما عرفت شنو تقول ولا شنو تسوي .. بدت تجاوب غضب وحزن فارس بدموعها الساحره .. بدت تجاوب على غضب فارس بدموعها المالحه ياللي املح من ماي البحر..بدت ساره تجاوب كل شي بدمعه تكفي عن كل سؤال.. فجأه لتفت فارس صوب شوق بلمحه بصر تلاقت فيها العيون .. تلاقت عيون فارس بعيون شوق .. وقفت ساعه الزمن .. وقفت لتعيد في شوق صوره سعيد .. وقفت ساعه الزمن لتعيد في قلب فارس البوم ذكريات كان ممسوح من ذاكرته ....وقفت ساعه الزمن لفتح باب الامل من جديد لشوق .. وقفت الساعه لتعيد لفارس ريحه انسانه كان قد شافها في مكان ..طيف كان في المنام يزوره .. طيف في كل مكان معاشره في كل جزء من حياته .. وقفت الساعه مشان تشوف شوق صوره سعيد في شخصيه ما عرفتها .. ما حستها ..بس قلبها بدى ينبض بالامل من جديد .. وقفت ساعه الزمن مشان تقّلب في سجل ذكريات فارس صور لوجوه بشر كان في يوم عندهم .. وقفت الساعه هيه تعيد لشوق صوره من صور سعيد .. بس بصوره انسان اكبر في شكله .. وقفت ساعه الزمن وهيه تعيد في البوم ذكريات فارس اصوات لبشر كانوا يغلونه ويعزونه .. بدت بعض الذكريات تنعاد لفارس .. بدت بعض الامال ترجع لشوق .. بدت انوار الامل ترجع لشوق .. ذكريات في منتهى الروع في زمن غايب في صفحه فارس بدت ترجع له .... رجعت ساعه الزمن مشان ترجع للوقت على وعسى قلوب الحبايب تتجع على بعض ..عسى احزان الوقت تنتهي .. رجعت الساعه وهيه بالامال والمستقبل المفرح تعود لشوق ... رجعت الساعه وهيه ترجع لفارس ذكرياته ياللي ارتسمت له من شاف عيون امه شوق ياللي ما عرفها .. بدت رموش شوق تكتب حروف الذكريات ياللي امتسحت من خاطره تتخطط في شريانه .. بدت الساعه ترجع لشوق سعيد الصغير بس بصوره لانسان كبير .... بدت الساعه ترجع وترجع لفارس ذكريات من زمن ممسوح ما درابه وين كان او متى كان ..... اعلنت الساعه دقتها انها الحين في منتصف الحدث مثل ما تدق في تمام منتصف الليل ... بدت ساعه الزمن تتوعد لشوق انها تعوضها سنين الحرمان بعد ما ضاعن عليها سنين العمر ...رجعت الساعه الزمن للحاضر ياللي وقف فيه فارس مثل الميت ما عرف شنو استوى فيه .. بدت شوق ما تعرف شنو تسوي ما عرفت ياللي استوى فيها ... ماتت اعصابها ...ماتت كل الاحزان مره وحده .. وفجأه بدت ساره تتحرك بقوه تبا تخلص على نفسها وفارس متجمد مكانه ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. بدى يتجمد وهو يشوف عيون كان لها احلى ذكريات ..بس ما تذكر وين ومتى ... وفقت شوق تتمنظر في فارس لمده هيه طايحه على الارض بعد ما دفعتها ساره ويهيه تريد تقتل نفسها ....وقف فارس وهوه يشم ريحه انسانه عزيزه عليه .. ماعرف ليش هذا الغلا طلع مره وحده ...... بدت اللحظات تمر على شوق وفارس والكل ينظر للثاني وهو يعيد احلى ذكرى له .... بدت الاحداث ترجع لهم بعد ما وقفت اعصابهم من تخالط النظرات ومن هول الصدمه ياللي كانت فيهم...... بدت شوق تسحب جيوش الذكريات من ساحه الواقع وهيه تتذكر وعدها ...تتذكر انها قدمت كل ذكرياتها للحاظر مشان يذبحها ويقدما اضحيه للمستقبل .... بدت شوق تسحب كل جيوشها معلنه استسلامها قدام وعدها .... سحبت كل جندي من الذكريات مشان ترجع للحاظر ياللي طول عمرها تتهرب منه وتكرهه ... رجعت وخلت في نفس فارس البوم الذكريات تشتغل .. يرجّع صور لطيوف قد مروا عليه بس مع الزمن امتسح من صورهم الشي الكثير ... بدت عيون شوق العسليه ترجع لفارس كثير من الاشياء ... بدت عيون شوق ترجع في فارس اصوات لابشر مر عليهم الوقت ومسح نص نغمه اصواتهم.... انسحبت شوق بس ما سحبت جواسيس الذكريات في نفس فارس ...... بدت المشاعر تضطرب في داخل فارس ....بدى يسأل نفسه عن ياللي بدى يشوفه .. عن ياللي بدى يحسه ...هل كل هذا من كثر الصدمه ياللي بدى يشوفها ........
بدت ساره تهتز بقوه .. تبى تتخلص من الروح لانه صاحب الروح مات ....ياللي تعلقت به الروح مات .... بدت شوق تتجمد مكانها تشوف لحظه حرمان جسد من روحه ... بدت تشوق ساره تبي تنتحر وفارس الطيف الغريب ماسكها هو متجمد مكانه وعيونه العسليه في عيونها العسليه ...... تشوف ميثا جثه ميته ما فيها شي من الحياه غير انها تذرف دموعها ..........بدت شوق تنتظر لحظه ما كانت تعرف شنو سببها.... رجع فارس للواقع وهو في خاطره وده يعرف سبب اندثار الذكريات في خاطره مره وحده ......رجع ولا بساره في مكانها تتحرك تبي تنتحر ...... رجع ولا هوه ماسك ساره الملاك ياللي في غمه الجمال حتى هيه تبكي تبي تقتل هذا الجسد ياللي في قمه جماله حتى ولو في حزنه ..... بدت ساره تنهبر بوجود فارس اكثر واكثر ...بدت روحها تتعذب انه ياللي ملك روحها موجود قدامها ..هل هيه في حلم ولا في علم .... بدت ساره تمسك السكين بقوه وهيه الحين نفسها تقتل نفسها لانها تعبت اكثر من الدنيا ... فارس كان جامد مكانه ما يعرف شنو يسوي ... شنو يقول ولا كيف تيصرف .. .كيف بيكلم انسانه ما بترد عليه ولو بننت شفه .. كيف بيتفاهم عندها لو ما عرف سبب احزانها....ما درا فارس غير بحاجز الصمت ينفجر قدامه وتطلع كلمه ثقيله من ساره هيه تصرخ في حلقه ...
ساره بصوتها الحزين التعبان ...: خلني ...خلني اقتل عمري ....ما ابا اعيش .. ابا اموت ......
ما درا فارس غير نفسه لاطم ساره بطراق قتل كل حاجر الحزن في نفس ساره ..... ما ردت ساره غير بالطراق في خدها الثلجي يعلن ذوبان ثلوج في خوافيها ... لطمها فارس بطراق حتى خلها ترجع للحاضر حتى تفكر باللي بتسوي ..بدى فارس يبث شعاع الامل في نفس ساره بكلامه .. بدت سحاحيب فارس من الامل تمطر على سهول ساره ياللي بدت تحترق من الحزن على موت ابوها ........... بدى النور ينولد في داخل ساره وفارس يقول كلامه ..كان فارس يوق كلامه وهو منبهر باللي يشوفه ...
بدى فارس يقول كلامه وهو وجهه من قلب لغضبان لحنون ..... : ليش يا ساره .. ليش ... !!!! .. ليش تبين تقتلين نفسج ..... شنو الفايده ...... بدل لا تدعين له وتترحين له تقضين على حياتج !!!!.. شنو بيستفيد ابوج لو سويتي انتي جيه .. شنو بتسفيدين انتي لو تسوين جيه .... شنو يضمنلج انج بتكونين معاه .. ما تديتي انج بتكونين في النار .. فكري في ابوج .. شوفي حاله ونفسيته لو كان حي شنو بيكون شعوره ويشوف بنته حبيبه قلبه تنتحر ... هل بيكون فرحان ..هل بيرفتخر بتربيته لج انج قتلتي نفسج من الحزن .... هل هذي تربيته مطر فيج يا ساره .. هل هذي تريته فيج .. .متى بتكبرين وبتصيرين كبيره في عينه هوه ميت .. انتي غاليه في عينه وهوه حي فلا ترخصين نفسج في عينه اهو ميت ... لو ما كان على شان خاطره .. على شان خاطر امج ..شوفي حالتها .. شوفي لين وين وصل بها اليأس .. لو ما وقفتوا انتي وخليفه جنبها من بويقف جنبها .. لا تقولين انه ابوج موب غالي عندها بعد ..هيه عاشت معاه من بدايه الطريق .. هيه الحين بتكمله بروحها ... رحمي بحالها.. شوفي مشاعرها ..هيه تحتاج لكم في هاي اللحظه اكثر من قبل .. لا تضنين انه خلاص .. انتي ياللي تحسين وغيرج ما حس ... شوفي حالت خالتي ياللي بروحها تتحمل كل المصايب وهيه تقوي وتصبر نفسها .... ليش ما تحسين في غيرج يا ساره .. حتى ولو ما حسو فيج ..حسى انتي فيهم .. هل تتوقين ابوج بيفرح لو شافج جيه بهاي الحاله .. ولا بيفرح يوم بيشوفج قويه في محنتج الثانيه ..... وبيفتخر انه هذي تبريته .....فكري كيف بيكون شعوره انتي تقوين وتوقفين على ريولج قدام الصاعب وتعزين اهلج ولو بكلمه منج ...
بدت كلمات فارس مثل المياه البارده للهيمان في عز الصيف هوه تايه .. بدت كلمات فارس مثل الماء تروي عطش قلوب حايره ..بدت الكلمات تنعش اجساد هلكها الحزن .. اخذت ساره ترجع لعالم الواقع مشان تثبت وجودها ..تثبت غلى ابوها في قلبها ..بدت ساره ترجع وهيه تفكر بكل كلمه قالتها شوق .. قالها خليفه .. قالتها امها .. في كل كلمه قالها حبيب روحها فارس .. فجأه بدت ساره تبكي بهسيريه .... بكت وارتمت لاول مره في حضن انسان حبته وهيه تتمنى قربه .. بدت تحظنه هيه تبكي بعمق.. اتربك فارس .. ما عرف شنو يسوي .. ما كان وده يحضن ساره .. بس حزنها ومأساتها خلاه يضمها بين احضانه ...... بدت ساره تبكي هيه ما ترف سبب حضنها لفارس ... هل لانها تحبه ولقته في وقت الحزن اول انسان في جنبها يواسيها .. ولا هيه لا شعوريا حضنته وتمت تبكي في حضنه لانه كلامه كان الشافي لبعض جروحها ياللي بدت تنزف ... بدت ساره تحضن فارس وشوق منصدمه من وجود فارس في بيتهم . بدت شوق تشوف ملاك يشق ظلام حزنهم وينور لهم دربهم .. بدت شوق تشوف الطيف يختلف لملاك حنون يحضن بين جاونحه انسانه اهلكها اليأس وبنا اساس قوي من الاحزان في داخلها ..بناه اليأس وثبته .. لين جت اللحظه ياللي خلت الملاك هذا يهدم كل ركنه كل زاويه يأس في حياه ساره ..بدت الاركان تتزحزح من طريق ساره وتثبت شوي مشان خاطر ياللي يحبونها ...بدت كلمات فارس تسير وديان من الصبر في اعماقها بعد ما جفت اخر قطره صبر ونبتت اشجار اليأس في داخلها .. بدت وديان الامل تقلع اخر جشره يأس غرست عروقها في قلب ساره .. بدت الامال تتجد .. وفجأه حست ساره بيدين انسان يبعدها عن جسده .. شافت فارس يبعدها عن جسده هوه يناظرها بعيونه الحنونه وهو يقولها ..
فارس ... هوه بروحه متماسك قدام ساره لانه بعد هذي المصيبه مست خويه ..: ساره ..سيري تبلبسي .. وحطي شي على راسج ... لانا بنسير للمستشفى مشان لنشوف الوالد .. كوني قويه .. تراها هذي اللحظه الوحيده ياللي تقدرين تودعين فيها باوج ..
بدت ساره تبكي بس بدموع خفيفه وونين خفيف .. هزت ساره راسها وطلعت للسلم وفارس يشوف هذا الملاك يصعد السلالم كنه نور توزع على البيت .. بدى يشوف ساره هيه تطلع على السلام هو نفسه مش مصدق انه شاف ساره بدون شيله ولا شي .. بس اهوه ما كان قصده .. صدفه جمعته بساره خلته يشوفها .. كانت ساره في غااااااااااااااايه الروعه .. كانت تسلب قلوب الناس بابتسامه وحده ما بالك هيه ناثره شعرها الطويل الكثير ياحالك السواد على شان يكسي جسدها ياللي غطته ملابس واسه للغايه ....... طلعت ساره وفارس موب مصدق ياللي يشوفه .. طلعت شوق جامده مكانها .. ما تعرف ياللي اتسوى فيها ..هل هيه بسبب الصدمه ولا بسبب شوفه فارس ياللي اثار غريزه الامومه في قلبها مره ثانيه ..هل هيه احلام الام ياللي بدت تتنشط في احضانها .. لا هل هيه الظروف الصعبه ياللي بدت تمر عليهم خلتها تحس باحساس غريب .... بدت شوق مثل الجامده قدام فارس ياللي هوه نفسه ما عرف شعوره وهوه يناظر في شوق ياللي كانت مرمايه على الارض بعد ما دفعتها ساره ...وصل فارس قدام شوق هوه يعرق وينشف .. ما عرف سبب شعوره .. اول ما تقرب منها ومد يده عليها هوه يقولها ..
فارس ..: خالتي .. سلامات ..عسى ما جاش شي ..
ولا بفجأه شوق تربع لغرفتها هيه الثانيه .. ربعت لغرفتها هيه تبعد شعورها بانه هذا ولدها .. بدت شوق تقتل شعورها انه هذا فارس .. بدت شوق تخنقها العبره لين وصلت غرفتها ونفجرت بالبكى مره وحده .. كانت تتذكر العهود والوعود ياللي قطعتها على نفسها .. كانت تتمنى انها بقدر تنسى ..بس هذا الشاب ياللي برى خلها تعيد كلها ذكرياتها .. بدت شوق تمسك على اذنها هيه تسمع صوت فارس يقول لها كلامه .. بسدت تمسك وتسد اذنيها من صدى الصوت ياللي وصل لاعماقها ..بدت تسمع كلمه "خالتي " .. "خالتي " وتترنن الكلمه في خاطرها .. ما عرفت سببها .. وفجأه تذكرت انه ميثا تحت .. ومكن هيه الثانيه تقتل نفسها .. ومسك شيلتها شوق تتغشى .. تنزل هيه تشوف خليفه توه داخل على الصاله هوه يمسك امه ويحاول يعزيها .. ولا بالطيف مش موجود .. بدت شوق تفكر هل هوه حلم ولا علم .. هل هوه خيال ولا واقع .. بدت شوق تفكر لين سمعت صوت باب غرفه ساره يتبطل .. ولا بساره متلبسه مشان تطلع .. ربعت شوق لغرفتها وجابت عباتها .. نزلوا تحت ولا بخليفه يحاول يوقف امه ميثا ياللي صارت متحطمه بالحيل ..... تطلعت شوق يمين ويسار تتشوف للطيف .. بس الظاهر انها كانت بس تحلم .. بس كيف تحلم وساره عايشه وهيه جنبه بعد ما رمتها على الارض .. الظاهر انها ما تحلم .. وانها كانت في عالم الواقع .. بدت تتشوف لكل شي بس الظاهر انها صج كانت تحلم .. ولا تتذكر انه ميثا موب لابسه لا عباه ولا شي غير قلابيه النوم .. وتلتفت شوق صوب ساره ياللي بدت عيونها تدمع ...
شوق .. هيه مستعجله ..: ساره ..ساره ..هاتي عبايت امج وشيلتها ..يالله بسرع.. *وتلتفت شوق صوب خليفه ياللي مسك امه وعيونه ما بردت من الدمع * .. خليفه ..تعرف وين نقلوا ابوك ..
خليفه هوه يمسك عمره من البكى ..: هيه .. اعرف .. شلوه لمستشفى المرفق .. ويقولون عنده كمن واحد .. ..
في هاي اللحظه ربعت ساره لغرفه امها مشان تجيب لها عبايتها وشيلتها ..
شوق ..: كيف كمن واحد .شنو القصه .. شنو السالفه .. !!؟.؟؟
خليفه ..وهو كنه السالفه تقطع قلبه .. : يا اختي موب وقته .. انتي ساعديني اشل امي للسياره .. تراني ما اقدر اشل نفسي الحين ..
ولا بساره توصل وفي يدها العباه و الشيله .. لبسوا ميثا هيه مثل الجثه في يدهم .. بدت تتمايل مثل الجثه الميته ....لبسوها الشيله والعباه ياللي تشبعوا بعد دموع ساره بدوا يتشبعون بدموع ميثا .. طلعوا بلا بالطيف موجود تحت ينتظرهم .. وصلوا ولا الطيف يلتقي لخليفه هيه ويقوله ..
فارس ..: خليفه وين السويك .. وين السويك ... كان عندي من فتره ..
خليفه ..:عندي ..عندي اسويك سليته بعد ما طاح منك .. بس انا ياللي بسوق .........
فارس وهو متشدد ..: لا والله ما بتسوق .. انا ياللي بسوق .. عنبوه تبقتل اهلك لو تسوق انته وخاصه وانته بهاي الحاله ..
بدت شوق تتذكر نظرات روجها المتوفي حمد وحركاته في الشخص ياللي قدامها ..بدت تشوف نفسه النظره ياللي كانت في عيون حمد يوم يتشدد او يغضب .. وفقت وهيه تشوف قدامها انسان موب غريب عليها .. مسكت شوق على قلبها هيه تشم نفسه الريحه ياللي هذاك اليوم ياللي كانت فيه عزيمه الجماعه في بيت ميثا .. بدت تحس بنفس الاحساس ... وفجأه تسمع شوق صوت تعبان يقول لها ..
ساره هيه تسعل لصعوبه الكلام ياللي طلع منها ....: خالتي ..كح ..كح .. يال..كح ..كح .. يالله ..كح
وانتبهت شوق انه الارهاق في عيون ساره قد بدى ..
ولا بفارس فجأه ياخذ مفاتيح السياره من خليفه ياللي بدى يحاول انه يسوق مشان يسرع ..بس فارس بعقله وفهمه لوضع خليفه التعبان نفسيا ما خلاه ..بدى يهديه وياخذ منه مفاتيح السياره ويطلعون .. وفي السياره ..كان فارس هيه ياللي يسوق ... وخليفه راكب قدام جنب السواق .. وراى فارس ياللي يسوق شوق امه ياللي كانت تناظره من المنظره القداميه ..هيه تتمعن في هذا المخلوق .. وكانت في النص ميثا ياللي بدت تتمايل من الصدمه بين شوق وساره ياللي كانت جنب الباب وياللي كانت ورا خليفه ....
بدت فارس يسوق بسرعه .. بس موب جنونيه لانه هوه نفسه ما يبى شي موب زين يستوى لاهل البيت غير ياللي اتسوى فيهم..... بدى يسرع ويحس في خاطره انه كانه احد يطلع فيه .. وفجأه يناظر فارس في المرايه ياللي يقدر منها السواق انه يشوف ياللي وراه ..لاحظ انه عيون شوق من ورا النقاب ياللي تلبسه تتمعن فيه .. تتمنظر وتركز فيه .. بدى فارس مني داعي الشوق يناديه .. داعي الذكريات يداعيه .. ومني موب مرتاح لنظرات شوق ياللي كان تركز فيه بنظرات غيربه فيها شاي من الاحزان او التسؤولات .. بدت شوق تملى عينها بشوفه فارس ياللي ما عرفت من وين الله جابه لها .. بدت تناظر .. هيه ماتعرف من وين الله بعثه لهم في هذا الوقت العصيب مشان يكون البلسم لبعض احزانهم ........
طول الطريق كانت شوق كانت تشم ريحه ولدها.. بس هذا ولد ناس ياللي قدامها ..هل بدى احساس الامومه يخونها..ولا هيه خلاص بدت تحطم العهود ياللي قطعتها على نفسها .. بدت شوق وحاول انها تنسى .. بس ريحه هذا الانسان موب قادره تبعدها من خافي جروحها .. شي غريب في هذا الانسان .. بدت تركز اكثر واكير لين حست انه فارس تضايق من نظراتها يوم انه قلب المرايه ياللي تخليها تشوفه لطرف ثاني .. قلبها فارس وهو ما كان يقصد انها تلتفت على ساره ياللي كانت طول فتره الطريق مأثره الصمت وتتشوف على الطريق المظلم .. بدى شعور غريب يجري في فارس .. كان يشوف انسانه بدت تناظر للظلمه ياللي برى .. بدى يناظر للظلمه هوه يحس انه فيه شي في هذي الانسانه متغير .. كانت تظرتها في المره الوليه ميته بالروح .. وفي هذي المره بدت الاحزان تطلع من عيونها .. يعني رجعت الحياه لها .. بس بحزن عميق داخلها ....ما درا ولا بساره تقلب نظرتها من العالم المظلم ياللي برى صوب المرايه وفجأه تتلاقى العيون .. تلاقت عيون ساره بعيون فارس ياللي ما كان يقصد انه يناظرها.... وفجاه يقلب فارس نظره للطريق ولا رجع وناظر المرايه .. كان هوه يطلع الطريق وساره تشبع عيونها ياللي بقى لها من امل.. كانت تفكر في ياللي كان هذيج العيون العسليه من كلام غير ياللي نطق به لسانها ..بدت التسؤولات في خاطر ساره تكثر .. ليش هيه نسيت كل شي وحضنته .. ليش اتمت في حضن انسان غريب هيه تقشعر لا من لمسى اغلى البشر .. ياللي هوه ابوها .. كيف ما مسكت نفسها .. بدت تلوم ساره في نفسها هيه موب عاجبها تصرفها ياللي سوته .. بدت تقول في خاطرها ..انه بيحسب انها من النوع ياللي موب مثل بنات الاوادم .. بدت تحس بتأنيب الضمير .. بدت تحس بالغباء ياللي كانت تسويه يوم حاولت انها تقتل نفسها ....
وفجأه ولا هم واصلين للمستشفى .. وصلوا .....والكل بدت اعصابه تتجمد موب مصدقين انهم بيشوفون مطر ... وصلوا ونزلهم فارس في قسم الطوارئ .. ما كانوا ودهم ينزلون مشان ما يشوفون جثه مطر .. بدى خليفه يفتح بابه بثقل .. لدرجه انه فارس حاس انه خليفه شايل جبال من الهموم بصدره .. شاف ساره تنزر هيه ترتجف .. ما ودها تدخل .. ماودها تشوف ابوها ياللي طلع كله حياه وحيويه جثه ما تتحرك .. بدى يشوف شوق تنزّل ميثا ياللي مثل الجثه في يدها .. تمشي ولا حياه امبين في جسدها ياللي بدى ينهار كل لحظه كل ثانيه ... نزلوا خليفه وهله والهلاك من الحزن قرب منهم كلمهم .. بدت شوق تسند ميثا ياللي بدت تتمايل من زود التعب والبكى والحزن ... فارس ما تحمل يشوف الكل ميت.. .طلع بسياره خليفه لودور لها بموقف ... طلع من الموقف ودخل الطورائ وشاف ولا واحد وقام سأل عن مطر .. الكل جالس في الكراسي يبكي والكل يريد من الثاني انه يرحون بداله مشان يسألون ..ما لقي فيهم من ينبظر بالصبر والحياه غير هذيج الحرمه ياللي كل ساعه تسند واحد طايح من الحزن .. طلع فارس للاستعلامات ....
ما لقي احد موجود لانه نص الليل ولا فيه احد مداوم هذيج الساعه .. المناوب طلع شكله مكان .. وفجأه يمر دكتور على فارس وناديه فارس ...
فارس وهو يأشر على الدكتور ..: دكتور .... دكتور .. لو سمحت ..
ويوقف الدكتور ياللي كان حامل في يده بعض الملفات وكوب شاي في يده الثانيه ...: نعم يا اخوي .. امر ..!!!
فارس ..: اخوي .. وصلتنا مكلمه عن وفاه قريب لنا ...ونبي نعرف الموضوع بالضبط .....
الدكتور ..وهو يأشر على الاستعلامات .. : اخوي اظنك تبي التستعلامات .. هذاك مكانها ..*اشر على الستعلامات ولا الاخ المناوب مش موجود* .. اوه ..كله طلع برا ..خلني اشوفه لك ..
فارس هو مستحي من الدكتور ..: انشاء الله بس ما اكون باخرك عن شغلك ..
الدكتور بابتسامه ..: لا والله يا اخوي .. مشي شغله .. توني ماسك زامي .. لا تخاف .. المهم انا نكون قدمنا لك مساعده ...
فارس .. : الله يسلمك يا رب .. وما تقصر .. وانشاء الله لك الاجر يا اخوي .........
الدكتور : لا افا عليك ...
وطلع الدكتور للمكتب .. وطلع لبعض الغرف ولا حصل المناوب .. ويرجع الدكتور وهو يقوله
الدكتور : ..اخوي لو تقولي شنو القصه يمكن اقدر اساعدك ..
فارس .. وهو حزين ..: يا ريتني يا اخوي اعرف القصه ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا بخويي وقالوا له انه ابوه مات وهو في هذا المستشفى ..
وفجأه يسمع فارس صوت صرخه .. ما عرف شنو ياللي استوى في قسم الطوارئ ...وطلع فارس مسرع على باله انه ميثا ولا ساره سوو بنفسهم شي .. ولا بهذيج الحرمه الكبيره في السن تبكي وتصرخ .. وماسكينها ناس كنهم عيالها ..
شاف فارس العيوز تنهار بنفس المشهد ياللي عايله خليفه استوى فيهم .. بدت الاسئله تحتار في خاطر فارس .. ما عرف شنو ياللي استوى فيهم .. ويشوف الحرمه تبكي بمراره كنه حبيب وعلى غالي مات لها.. بدى يسمع الكرمه تقول ..
الحرمه وهيه منهاره اعصابها وتبكي بهستيريه ..: من ليه غيرك يا مبارك .. يا من يفرحني عقبك .. وا ويلي ويلاااااااااااااااااااااا اااااه .. مبااااااااااااااااااااااا ارك .. مبااااااااااااااااااااااا ااااااااارك ..
وتطيح الحرمه ويشلها واحد من الشباب ياللي كانوا عندها هو يقولها ..: حرام عليج يا امي ..حرام عليج .. يا امي ذكري الله .. ولدج ما راح ينفعه صريخج وبكاج ..والله عطاج اياه والله خذه ...
بدت كلمات الشاب في امه تاثر مره ومره تلعب بامه الاحزان وهيه تصرخ .. : ما ليه غيره .. هوه الغالي .. هوه ياللي يعرف يضحكني .. *وبدت الام تنادي بصوتها قدام الخلق وهيه تمد يدها للغرف ياللي كانن قدامها ..* يا مبارك ليش رحلت قدام امك .. ليش سرت ولا خلتني افرحبك .. ليش رحلت وانته لك كل الغلا.. يا مبارك خذ من عمري وانابعطيك ما بقى ..بس ارجع ..ارجع وانا لك اكون فدوه يا وليدي ..
وفجأه هلت من عيون فارس دمعه حاره بدت توسم خدوده البيضا .. بدى يحس بغياب الاهل .. بدى يحس بقيمه الام ياللي انحرم منها.. هل يا ترا امه بتبكي عليه هالشكل لو هيه فقدته في يوم .. هل بتحاتيه وبتناديه .. بدى يسأل فارس نفسه وما درا انه امه سوت اكثر من كذيه .. ما درا انه هذي الحرمه على بعض سنه بتهدى اعصابها بترضى بالامر والواقع .. ما درا انه شوق ياللي هيه امه 15 سنه هيه متعذبه تباه يرجع لها .. ما درا انها تناديه على كل لحظه على كل ثانيه .. ما درا اصلا انها جنبه .. حس فيها بس ما عرف نوع الاحساس ياللي يحسه الانه حسه في ظروف كانت محزنه .. كان يسحب انه ياللي يحسه من اثر حزن خويه خليفه .. ما عرف ياللي كان يحسه .. بدت الام تبكي وفارس يردد الونه في خاطره .. وفجاه بدى تسال منو هذا مبارك ياللي الكل بدى يبكيه .. هل هوه ولدها ..وشنو قصته ..
وفجأه لقى ساره تربع صوب اللفت .. وراها خليفه .. وتسبقهم كلهم ميثا ياللي فجأه دبت الحياه في حنايا ضلوعها .. شاف الحياه دبت فيهم كلهم .. بدى يشوف الكل صوب اللفت يربعون .. شنو السالفه .. شنو القصه .. وش ياللي استوى على الكل .. من فتره كانوا جثث ميته .. والحين بدت الحياه تدب فيهم كلهم .. وبدى فارس يودع ذيج الحرمه بنظره حزن يتليها دعاء من صميم قلبه انه يصبرها ويعوضها باللي فقدته .. ويربع فارس ورا الكل وهو مش عارف السالف .. وقبل لا يصكر اللفت يحط فارس يده على اللفت مشان يبطل ..ولا بميثا دبت الحياه في جدها الميت .. ولا بساره تبتسم كنه الحياه رجعت لها .. ولا خليفه يتنطط ويحك يديده مثل الطفل المتحمس .. بدى فارس يشوف الهنا في وجه شوق .. يا جماعه شنو القصه .... شنو السالفه .. ما عرف فارس كيف يسأل غير انه بس يدخل اللفت ولا بخليفه يرتمي على فارس هوه يضحك مثل الخبل ....يضحك وهو يقول ..
خليفه .. والبسمه شاقه طريقها من صميم قلبه لوجهه المنور ..:فارس .. فارس .. الحق ابوي ما مات .. ابوي ما مات .. الحيوان ياللي كان في الاستعلامات غلط واتصل فينها بالغلط على باله نحن اهل واحد يتسمى مبارك .. ما درا انه غلط واتصل فينا وقال لنا انه ابوي ياللي عايش ومبارك ياللي عند ابوي في الشغل هو ياللي مات ..
وفجاه مثل النور ياللي دخل وسط الظلام عرف فارس انه الرجال ياللي في الاتسعلامات يوم حس بغلطته اثر انه يشرد من الدوام عن لا ينظرب على الغلطه ياللي سوها .. شرد وخلى ناس تعيش في امل .. وناس تعيش بحزن .. بس قال في خاطره انه "مصائب قومٍ عند قومٍٍ فوائدو" .. مطر وعايش .. وساره وتنطقت .. والهم وغاب .. بس هذا ما غير في نفسيه فارس انه فيه روح ماتت ورحلت عن هذا العالم وخلت قلوب ناس تتبعها بالدموع .. ما غير في نفسيته دموع ام انحرمت من ضناها .. بدى فارس مش مصدق ياللي يسمعه لين يشوف مطر حي مثل ما سمع انه مات .. بطل اللفت ولا بالكل يدور قسم الطوارئ .. ودخلون مثل ياللي ينتظر وميض من الامل انه مطر عايش ..دقوا الباب ولا بالمناوب في قسم العنايه يحاول انه يبطل الباب والا بجمهور المحبين لمطر يدفعه وهم يدورون بين الغرف عن حبيب غاب لهم فتره بسيط بس رجع .. غاب عنهم بس عاد وعادت الحياه معاه .. بدوا ينتشرون مثل ياللي يدور كنز غايب عنهم وياللي بيلقاه يكون غني مادى الحياه .......بدت الحياه تدب في اجساد من ساعات قليله اهكتها السباحه في بحور الحزان مشان يوصلون في النهايه لشطأن السعاده .. ياللي وصل لغرفه مطر كانت ساره لانها كانت تتبع قلبها ياللي كان دليلها انها توصله وتشوف اجمل ملاك في حياتها مرتمي في فراش الاعياء والمرض ..كان مطر شبه ميت .. بس هذا كله كان من تأثير البنج ياللي كان في مطر .. وصلت ساره كانت تبي ترتمي في حضن ابوها .. بس بوها كان نصه جبس ونصه الثاني حديد .. مسكت ساره يد ابوها بدت تبوس فيها مثل ياللي يذوق طعم السكر في هذي اليد .. بدت ساره تبوسها هيه تبكي بحراره لدرجه انه ميثا اتمت عند بنتها في الطرف اثاني تبوس يد مطر ياللي كان نايم .. بدى الكل يشوف هذا المنظر ويبكي .. بدت ساره تنادي بابوها .. وميثا تحمد الله عيوها غرقانه بالدمع ياللي موب مصدقه انه مطر عاد للحياه بعد موتته في عالمها .. بدت ميثا مثل ياللي ترجع له الروح على كل قبله تقبلها ليد مطر وشفايفها تلتمس في جلد مطر مشان تاخذ من لمسته حياه انحرمت منها ..بدت ميثا تبكي ويهيه تحضن يد مطر بين يدينها ياللي توقعت انه ما راح تلمس يد مطر الدافيه .. ما راحت تلمس غير بقايا انسان ..رجعت ميثا وحضنت يد مطر بخدودها لدرجه انه مطر حس بحراره الدمع ياللي نزل من عيون انسانه حبها .. بدى يخوز من جسده المنهك اثار المنوم مشان يعلن لمطر ببدايه احلى المفاجأت .. بدى مطر يسمع صوت يترنن في قلبه كل مو وصل لاذنه ....بدى يسمع كلمه تترنن في قلبه وتحتار هاي الكلمه في شرايينه .. هذي الكلمه لا من ميثا ولا خليفه .. ولا من اي انسان ثاني ..هذي الكلمه من انسانه يحبها من خاطره ..بدى مطر يفتح عيونه من عالم النايمين لعالم الواقع مشان يشوف نظر عيونه ودلوعته ساره تحظن يده وهيه بتكي عليه وهيه تنادي باسمه .. ساره تناديه .. تنطق الكلمه ياللي طول عمره تمناها ..بدى مطر يفتح عيونه وهو يقول في خاطره انه هذا تأثير الادويه ..بس لا ..ما كان تاثير الادويه ..كانت كلمات ساره ياللي يسمعها ..كان صوتها التعبان بعد ما تنطقت .. فتح مطر عيونه ولا ميثا على يساره تحظن يده بيديها الدافيات .. بدى يشوف ساره تحظن يدها الثانيه هيه تناديه يا "بويه يا بويه" بدى يشوف شوق فوق ساره تمح دموعها ..بدى يشوف شوق تمسح دموع الفرح ياللي ما قد شافها مطر في حياته ..بدى يشوف خليفه على الباب يحظن شخص ما يعرفه وهو يبكي .. ما صدق انه كل هذا يستوي في هذيج اللحظه ..ولا بالمفاجاه انه شوق تصرخ ..
شوق هيه من الفرحه تمسح دموعها ..: ساره ..ميثا ..مطر بطل عيونه .. مطر بطل عيونه ..مطر عايش ..مطر عايش ..
وقامت ميثا مثل ياللي رجعت الروح لجسدها اليمت من ساعات وتفز من كانها وهيه تحضن مطر بكل حنان .. ولا بساره بنفسه الحركه تنطق بالكلمه ياللي عاده الحياه لمطر ياللي كان على السرير متكسر يشوف ساره الزعلانه من ايام ترجع تحظنه ..تحضنه مشان يلامس جسده جسدها ياللي سنين انحرم من لمسه .. حظنته ابنته وهيه تردد كلمه قالتها بهمس في اذنه..ردتت كلمه حتى ولو صوتها تعبان كانت مثل الدوا والبلسم في جسده .. بدت ساره تردد .."فديتك يا بوي ..رجعت لنا .. فديتك يا بوي لاترحل عنا .. احبكككككككككككككككككككككك ككككك موووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووت .. فيني ولا فيك يا بويه .."
رجعت الحياه لكل من ميثا وساره .. لخليفه ولشوق .. عادت البسمه لفارس ياللي ما كان متوقع انه ساره بتتكلم يوم بتحس بحزن ابوها .. بدى خليفه يحضن فارس هوه يقول له ابوي عايش يا اخوي ..ابوي عايش يا صاحبي .. ابوي حي ..ابوي حي ............
بدى الكل يفرح .. والكل يتمنى انه هذي اللحظه ما تنتهي .. الكل عاش لحظه الم . صفحه ملتها الاحزان .. صفحه ملتها الالم .. بس ياللي كان سببها .. وقع عليها بانه ما سافر بعده ..انه موجود .. يعيش وبيكون معاهم على الحلوه والمره لين نهايه يومه ......
يا ترا شنو ياللي استوى على مطر .. شنو ياللي استوى وشنو القصه .. وشنو بيستوي على شوق ولدها ياللي تلاقت عيونهم ...
فيه اشياء بعدنا ما انتهينا منها .. وبنعرفها في الاجزاء الجايه ..
اسمحوووولي على التأخير اختكم شمس دبي</font>
شمس دبي
21-07-03 ||, 08:41 PM
<font color='#000000'>وصلت جيوش الفرح في الحلقه ياللي طافت لساحه القتال .. وصلت فيها وهزمت دموع الاسى والحزان في عايله مطر وفي شوق ولدها .. بدت سماهم تعلن تخلخل النور فيها بعد ما اختلط الظلام بغيوم الحزن ياللي تزايد تراكمها في سما كل العايله .. بدت الدنيا في عايله مطر تعلن بدايه حياه ثانيه غير ياللي عاشوها من مده ...بدت المأسي تبتعد بشوفه جسد مطر ينتعش بالحياه قدامهم ... بدت دموع الفرح تحتل مكان دموع الاحزان .. بدت الافراح تعود لقلوب ماتت فيها الامال و الحياه .. بدت الدنيا في حياه عايله مطر تاخذ مجرى ثاني ..بدت السعاده ترجع لعايله مطر ياللي كانت من مده بسيطه يكسوها الحزن والدمع .. بدت البسمه ترجع وهيه حامله في طياتها احلى رجعه لاحلى اب .... بدت الحداث تاخذ مجرى احلى من المجرى ياللي كانت ماخذته .... بدت انهار السعاده ترجع بعد ما وقف سد الحزن في طريقها ومنعها في الدفع في ارض الحياه لعايله مطر ....بدت ميثا تبوس ايد مطر وهيه تبكي ... بدت ميثا تبكي هيه تنادي الجسد ياللي سلبها كل روحها وكل قلبها ...
بدت ميثا تبكي وهيه تقوله ...: سلامتك يا مطر ... سلامتك يا بعد كلي ... سلامتك يا بو خليفه .. *خنقت العبره ميثا في هاي اللحظه وهيه تحط عيونها في عيون مطر * ... سلامتك يا من ملكت الروح .. فديتك يا صاحبي ..فديتك يا رفيق دربي ... ربي لا حرمني منك ....
ارتسمت بسمه من شفاه مطر شقت نورها في ظلام الدمع ياللي كان في ميثا ...ابتسم وهو كان صعب عليه الكلام .. صعب يعبر عما في خاطره ...كان الارهاق الجسدي مبين في عيون مطر لانه ياللي استواله موب سهل .. ارتسمت البسمه وهو ينطق بصعوبه ...ارتسمت البسمه وهو يقول كلمته لتوأم روحه ميثا .... : الله يسلمج يا ميثا ... وربي لا حرمني من هالطله ... الله لا حرمني منكم ... ربي لا حرمني منج يا منوه الروح .....
هنيه هلت دمعه مطر هوه يشوف دلوعته تحظنه لاول مره ... خنقته العبره ... ما عرف ياللي في خاطره .. كان يظن انه حبيبته ساره ما تحبه .. ما تطيق شوفته .. ما تحب الارض ياللي يمشي عليها ..ما تحب الجدران انها تضمهم تحت سقف واحد .. .بس ياللي استوى له بدد غيوم الشك في عالم مطر .. بدى مطر يبتسم بابتسمه وهو يشوف غناته ساره تحظنه ... بدى يشوفها تكلمه بصوتها التعبان .. بدت ساره تكلم ابوها وهيه تبكي .. كانت تبكي خايفه عليه .. بكت وهي تتمنا انها ما تسير عنه .. بدت تحضنه وهيه تبكي .. تبكي له .. تبكي لانها ضنت انها خلاص خسرته ..بس القدر رجعه لها...رجعه لها مشان تعوض سنين الحزن ياللي زرعته في عالم ابوها ... بدت ساره تبكي وهي تحضنه .. رفعت ساره راسها وهيه تقوله
ساره وهيه تدمع عيونها وعبره الفرحه تطلع من خاطرها معبره بفرحتها انه ابوها ما مات ابوها عايش .. ابوها حي .. بدى صوت ساره التعبان يشق طريقه لمسامع مطر وهي تقوله.. : فديتك يا ابوي ... فديتك يا احلى اب .. ربي لا حرمني من وجودك جنبي يا سندي .. الله لا حرمني منك ولا منكم كلكم .. عنبو الدنيا بلاكم .. والله ما تسوى شي .. *هنيه تنفجر ساره بالبكى .. بكت وهيه مش مصدقه انه جسدها الميت من لحظه بدى يحظن جسد ابوها ياللي كانوا متوقعين انه خلاص انتهى سجله من عالم الاحياء..*
ابتسم مطر وهو يسمع احلى الكلام من دلوعت قلبه ..ابتسم وهو يشوف روحه ترجع له بسماع صوت ساره .. ابتسم وهو يشوف غناته تقول احلى الكلام ..التفت مطر صوب ميثا ياللي بدت عيونها تذر الدمع من الفرحه انه الابتسامه رجعت لمطر ..رجعت للعايله بعد ما اعلنوا رحيل السعاده من بيتهم ...بدت تبتسم وهيه تدمع عيونها .. ابتسمت وهي عيونها في عيون مطر ..بدت روح ساره تعانق روح ابوها مشان يعيدون السعاده لبعض .. بدت الحياه تدب في كل العايله من غير وجديد ....
وهنيه بدت شفاه ميثا تنطق بكل ياللي في خاطرها..: ربي لا حرمنا منك يا بوساره ..شفت ..شفت انه ساره تحبك .. شفت انها عمرها ما كرهتك مثل ما تقول .. شفت انه ساره تحبك وتخاف عليك .. شوف حتى انه من خوفها عليك تكلمت .. شفت انها عمرها ما حطت في خاطرها عليك .. *هنيه مسحت ميثا على راس مطر ياللي كان يعرق من التعب ..مسحت عليه وهي تبكي هالمره حزن لانه ياللي صاب رفيق دربها شي موب سهل .. تشوف الجروح والكدمات في وجهه ..تشوف النص جسمه حديد ونصه الثاني جبس .. خنقتها العبره و بكت وهيه تشوف عذاب مطر في جسده ..بكت وهيه تشوفه روحه تتعذب ... بس قلبه انتعش بالحياه من شاف ميثا جنبه ..من شاف ساره جنبه وتكلمه مثل اول ... بدت الروح ترجعله وهو يشوف سنده خليفه فرحان وحمل عقبه كل شي .. ما درا انه خليفه تعب نفسيا بعده .. *
يلتفت مطر صوب خليفه وهو يأشر له يبا يكلمه .. تقرب خليفه صوب ابوه ونفسه يرتمي في حضن ابوه من لهفه الشوق ياللي كانت فيه .. يرتمي في صدر ابوه ياللي من لحظات كان محروم منه .. اقترب خليفه واول ما وصل لابوه خانته العبره وانفجر يبكي قدام ابوه ... بكى وخلى فارس وراه يبكي هوه بعد لانه بدى يحس من جديد بروعه وجود الاهل في حياته .. بكى وهو نفسه يعرف لو كان له اهل هل هم بيسون له مثل ما سوو خليفه وهله لابوهم ....كانت شوق تلاحظ الدموع في عيون فارس وهيه بروحها خانتها العبره ..ما عرفت شنو سببها .. بدت العبره تخنقها لين بكت .. بدت تشوف في دموع فارس ياللي هوه ولدها سعيد نوع من الحرمان متسجل على كل دمعه تطلع منه .. بدت تشوف دموع اسى وقهر سنين من لوعه الحرمان في دموع هذا الانسان .. بدت تشوف دمعه محروم تنزل منه .. ليش كل هذا الدمع يطلع من هذا الشخص .. ليش يبكي وهو في عيونه تطلع غيرته من ياللي يشوفه قدامه .. ليش فيه دموع هذا الشخص نوع من الغيره تختلص ببعض الاحزان .. بدت شوق تشوف هذا المنظر وهي تدمع عيونها لانها حاسه فيه .. ما عرفت سببها .. بدت تبكي ..
في هاي اللحظه ياللي شوق تشوف دموع فارس تقرب خليفه من ابوه وهي تدمع عيونه ما عرف ليش خانته قوته مره ثانيه قدام اعظم اب .. ليش بدت الدموع تنزل .. ليش لانسان لا من فرح يبكي... ولا من حزن يبكي .. ليش كل هذي يستوي ... تقرب خليفه وحط يده في يد ابوه وهو مش مصدق انه في يوم بيلمس يد ابوه بعد ما انحرم منها ..انحرم منه لساعات .. بس عددها كان بالسنين بالنسبه له .. تقرب خليفه وهو يبكي والكلام يطلع منه موب واضح .. تقرب وهو يحط يده في يد ابوه وهو يقوله ..
خليفه ...: سلامتك يا ابوي .. ربي لا حرمنا من هالطله .. * ونفجر مره ثانيه خليفه بالبكى ما تحمل يشوف عذاب ابوه قدامه .. يشوف ابوه من كل شي في المستشفى في جسده ..*
لاول مره شافوا الضيجه في عيون مطر ..ما حب مطر منظر خليفه سنده يبكي قدامه .. ما تحمل يشوف ولي عهده تخونه الدموع قدامه .. بدى مطر يأشر لخليفه مشان يتقرب منه لانه ما يقدر يرفع صوته ..
مطر وهو التعب بدى يظهر عليه ..: خل ..خليفه .. انا كم مره قلت لك هذا الكلام .. تذّكر كلامي انت ..ان ..انته ولا لا .. ولا تباني ..أعيده لك ...
خليفه وهو يمسح الدمع بس الدموع ما انمسحت لانها ترجع وتطلع غصب عنه ... ..: لا والله يا ابوي .. بس ما اقدر امسك عمري وانا اشوف ابوي مستوي فيه جيه ... فيني ولا فيك يا بوي .. ربي لا حرمنا منك ...
مطر وهو يرجع يبتسم لانه خليفه بالنسبه له لين الحين صغير .. لا يعرف للصبر طريق ..: الله يسلمك ..وهذا قدر الله .. ونشاء الله ما اشوفكم في مكاني يوم .. والحمدلله انها فيني ولا فيكم .. وهذا قدر الله يا خليفه ...
وفجأه يقطع هذا الجو العائلي دخول امن المستشفى لغرفه الانعاش ياللي فيها مطر ... دخلوا شرطه اثنينه وهم كلهم عصبيه ........
الشرطي الاول ..: هي !!!.. انتوا ..كيف تدخلون على المرضى والحين نحن على وجه الفجر ...
وحاول فارس يتدخل لانه كلام الشرطي كان وقح للغايه .. بس ما دروا الحاضرين ولا بخليفه يدخل عرض بين فارس والشرطي وهو عيونه تشتعل نار ...
خليفه ..بغضب ..: وانته ليش كلمك وسخ مثلك .. !!! ..
الشرطي الثاني وهو يحاول يهدي الوضع..: ذكروا الله يا جماعه .. لا تتناجرون وتكبرون السالفه ..
الشرطي الاول ..: نحن ما نكبر السالفه .. بس الحين موب وقت زياره .. والكل متجمع هنيه بعد ما دخلوا بالغصب على القسم .. شنو هذا ...استوت حديقه موب غرفه انعاش !!!!!
خليفه ..: لا حديقه ولا هم يحزنون .. ويوم تبون تعرفون شغلكم زين سيروا هاتوا المناوب الحيوان ياللي اتصل فينا وقال لنا انه ابوي توفى ..تعالوا شله جثته ...
وفجأه عرف مطر سر تنطق ساره .. وسر بكى الكل .. عرف مطر ليش خليفه ما مسك عمره .. وبكى قدامه .. شاف مطر شبل صغير قدامه يحارب اسود اكبر عنه .. افتخر مطر بولده وهو يشوفه يحمل مسؤوليه نقل الخبر الكاذب الشرطه ويقلب محاور وجود الشرطه من واجب للوم ...
خليفه وهو يكمل كلامه .. : وثاني شي ..انتوا ما تشوفون حريم موجودات .. وبلا غشوه ولا شي .. انتوا لو فيكم مستحى كان دقيتوا الباب ما دخلتوا والشياطين على روسكم ....
وهنيه يتدخل فارس ..لانه خليفه بدى ما يمسك نفسه ..وهذيلا شرطه .. يعني لهم حقوق مثل ما عليهم حقوق ..
فارس : بس خلاص .. ما استوى غير كل خير يا جماعه .. وانحن الحين طالعين ..
الشرطي الثاني ياللي كان اكثر متفاهم .. : لحظه ..لحظه ..شنو يقصد خويك بقوله انه واحد اتصل فيكم وقال لكم انه قريبكم توفى ......... هل هذا معقول !!!!
فارس .. وهو يغمز لخليفه ياللي بدت اعصابه تتلف: هيه يا اخوي .. ونحن يوم جينا اكتشفنا انه هذاك الانسان غلط .. والمفروض يصحح غلطه ويتصل فينا مره ثانيه موب يشرد من مكتبه وخلينا ميتين حيين ..والحين نحن بنشتكي للشرطه ولنا حقوق يا اخوي لانه اعطانا بلاغ كاذب ولا يمد بشي من الاصحيه ..
في الوقت ياللي فارس وخليفه يتفاهمون عند الشرطه كانت شوق تراقب فارس من بعيد .. بدت قلب الام يرجع ينبظ .. بدت مشاعرها ترجع .. بدت شلالات من الاماني تنزل على ارض شوق .. بدت تستقي من مياه الحلام مره ثانيه .. بدت شوق ترجع لها الحياه .. ما عرفت سر هذا الشي ... بس بدت تبتسم ولاول مره بابتسامه كلها حنان .. كلها عاطفه امومه مشبعه بالشوق .. بدت شوق تبتسم وتهل دمعتها لانها تحس لاول مره بشي غريب في داخلها ..بدت تناظر شوق للانسان ياللي كان واقف قدامها ..بدت تحس انه هوه نفسه سعيد .. ما قطع حبل الاماني عندها غير سماعها لسؤال مطر
مطر وهو بصوته التعبان يسأل ميثا ..: منو هذا الرجال !!!؟
وتدخل ساره عرض بصوتها التعبان..: هذا فارس رفيج خليفه في الجامعه .. وهو ياللي يابنا هنيه ..
لاحظ مطر بريق غريب في عيون ساره ....كان هذا البريق يخبره عما في قلب ساره .. ابتسم مطر وهو يشوف ساره تتكلم .. بدت صدق الدنيا تضحك له ... وساره الحبوبه ترجع له .....
ينتهي النقاش بين فارس والشرطه ويرجع خليفه صوب ابوه ويطلع فارس مع الشرطه ...
خليفه ..: خلاص .. قالوا لنا الشرطه نقدر نقعد بس ما نطول لانه هذا لمصلحه ابويه ..
ميثا ..: ومصلحته انا انكون عنده ...عنبوه كذبوا علينا والحين يبونا نطلع عنه ....
خليفه ..: هذا لمصلحه ابويه ..وخاصه انه يبونه يرتاح .. كانج انتي تبينه يرجع لج البيت بسرعه ..
هنيه بدى خليفه شغل العباطه مره ثانيه .. ويناظر بنظره مزوحيه صوب امه ثم يقلبها لابوه ..
خليفه ...هوه يستعبط ...: عيني عليكم بارده .. شيبان .. وقريب لا تخرفون .. ولين الحين تحبون بعض....هاهاها
ميثا..وهي ترجع المزوحيه..بعد الدمع والحزن ..: شيبان في عينك .. عنبو .. نحن بعدنا صغار .. تصدق انا اصغر عنك بعد ...
خليفه .. : هاهاها..بسم الله عليكم .. لا امبين .. شوفي حالت ابويه ..من دقايق ما كان يتنطق .. بس الحين صار يتكلم .. لانه حبيبته موجوده *وبدلع يقولها خليفه* .. ياللي هي ماما ...هاهاهاها
ميثا بدت تحمر وتخضر .. وساره بدت تضحك بضحكتها الحلوه .. وشوق بتسمت وبدت تضحك .. ومطر يشوف لاول مره من سنين ضحكت ساره ياللي ترد الروح ..
ميثا ..: هاهها.. يقطع بليسك ياللي يشوفك من دقايق ما يصدق انك الاولي ..هاهاها.. بس تنطقت انته .. خلاص .. اشتغل الراديو ياللي في بطنك بعد ما تشرشت البطاريه ....
خليفه ...: هاهاها..هيه .. وانتي من دقايق كنتي تبكين وشاقه الدنيا صياح وبكى ..
ويتطلع خليفه في ابوه وهو يقوله ..بنظره استفزازيه لامه ..خليفه وهو يتمصخر ..: تصدق ياابويه انها كانت تولول وتبكي .. وكانت تصيح كنها طفله ..هاهاها
ميثا .. : خليفه .. ابركلك اسكت لا اجيك الحين و انته تعرف شغلي معاك ..
خليفه ..: هاهاها.. لا خفت ..انا خفت .. ما اعرف اشرد ...
وتربع ميثا من ورا السرير وتربع صوب خليفه ياللي قلب القسم لعب وسوالف مثل العاده وميثا مثل كل مره وراه وراه ..ويضحك الكل على سوالف خليفه ياللي رجع مزوحي .. وشوق تصيح عليهم ..
شوق ..: يا ميثا رديتي عقلج بعقل خليفه الياهل .. عنبوه .. استوت العنايه المركزه حديقه يلعبون فيها ميثا وولدها ....هاهاهاها
ويضحك الكل بعد ما رجعت ميثا حامله رايه النصر بعد ما طردت خليفه من القسم ...رجعت وهيه جلست جنب مطر .. في هذي اللحظه .. كانوا الشباب فارس وخليفه بعد ما لحقهم قدموا بلاغ ضد الغلطه ياللي سوتها المستشفى
وبدى الشرطي يسأل خليفه ..: اقول يا اخوي .. كيف استوى الحادث ..
خليفه ..: والله يا اخوي ما اعرف ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا فينا وعطونا حشاك كذبه كبر هالمبنا .. حشى ..قتلوا ابويه وهو حي .. الله لا عطاهم الصحه ....
فارس ..: خليفه .!!! ..عبنو اختلفت ليه عجوز ..كل ساعه وتدعي ..عيب عليك ..
خليفه .. :والله يا فارس يستاهلون الدعا ..حشى ..كذبه ما يتحملها اي انسان .. وخاصه انها والله موب حلوه ..
الشرطي وهو يعرف انه هذا الشخص ما بيخلص كلام (ياللي هوه اكيد خليفه)..: هاها..المهم الحمدلله على سلامه الوالد .. وانشاء الله بيقوم بالسلامه ..بس يا اخوي .. انتوا بعد لازم تراعون القوانين ..وخاصه قوانين الزياره ..لانه والله كانت بتستوي مشكله ..
خليفه ..: يا اخوي ..نحن لا تلومونا .. نحن رجعت لنا الحياه بعد ما عرفنها انها حشاك كذبه قويه .. يا اخوي حط نفسك في مكانا شنو بتسوي ..!!!؟
الشرطي .. : والله بسوي نفس ما سويتوا .. بس ما بكبر السالفه مثل ما سويتوا انتوا ..انتوا دفعتوا الممرض المناوب ومسكين قريب لا ينكسر حوضه ..
خليفه ..وهو يتمسخر..: هاهاهاها.. يا اخوي ..هذا جيش المحبين لابوي .. هذي امي واختي .. وخالتي .. وما صدقوا خبر .. يا حبهم للضرابه ...هاهاها..مسوين مشاكل عندنا في الحاره .. كله ضرب في حريم الحاره ..هاهاها
وهنيه يضحك الشرطي .. ويحمر وجه فارس ياللي ما يعرف شنو يقول لهذا المخلوق .. دومه يتكلم كنه اهوه ياللي يعرف تكلم .. وهو كلامه كنه طفل ابو عشر سنين.. بس يبتسم فارس لانه شاف خليفه على حقيقته من ساعات قليله ..كان انسان غير عن ياللي قدامه ..كان مهموم .. حزين .. ما كان خليفه المزوحي ياللي يعرفه ...والحين رجع خليفه الانسان المزوحي المرح مثل اول .. هذا ياللي يحبه فارس في خويه .. انه عمره ما يشل للدنيا هموم عكسه تماما .. ياللي هوه يشل همه وهم ياللي عنده على صدره
طلعوا الشباب صوب العنايه ودقوا الجرس ولا بنفس المناوب .. ضحك خليفه لانه المناوب كان مسكين متوجع من الطيحه ياللي طاحها عقب ما فدشت امه الباب وقدها بتكسر هذا المسكين وبحطونه قرب ابوه في العنايه...
خليفه ..بعد ما بطل المناوب الباب ..: هاهاهاها..شنو فيك ترتجف .. لا تخاف ... ما فيه ناس ورانا جايه .. هاهاها..
المناوب ..: قول انته جيه .. لو طحت طيحتي ما قلت هذا الكلام ..وخاصه اني قريب لا اتكسر ... انته شوف الطاوله ياللي طحت عليها ..تكنسلت ..
خليفه ..: حشى ... موب طاوله ..سياره ..كيف تتكنسل .. اما انته ما ترعف الرمسه ..اقول .. متى مواعيد الزياره !!؟
المناوب ..وهو يأشر على اللوحه : شوفها بنفسك .. اخاف بعدين تقول اني لعوزتك .. هاها
خليفه وهو اونه متكبر ..يأشر بطرف صبوعه .. : خلاص عرفنا ..يالله ..يالله ..انقلع من وجهي ..
المناوب وهو يهز راسه كنه يعرف خليفه من زمان ..: على امرك يا طويل العمر ..
وفارس يهز راسه على تصرف خليفه ياللي ما تغير ..: انته متى بتعقل وبتثقل ..
خليفه ..: هاهاها.. بالمره ما بكبر ولا بعقل .. يا عمي الدنيا شنو فيها .. ما فيها غير السوالف وتقصير الدوب .. وانته وسع صدرك يا شيخ ..هاهاها
فارس ..: هاهاها.فرق بين توسيع الصدر وفرق بين السوالف ياللي ما لها معنا ..
خليفه ..: هاهاها.. يالله يا حكيم زمانك .. يالله .. اشوفك بديت تتفلسف.. عليك بالله يا فارس .. انته كم حصلت مجموع في علم الفلسفه !!!!
فارس ..: هاهاها...امتياز .. بس انا علمي .. بس هذا الامتياز من جامعه خليفه الخبل ..هاهاها..
خليفه ..: خبل !! .. .الشرهه موب عليك ..الشرهه على ياللي كان بيعزمك على سلامه ابوه .. بس انته ما تستاهل ..
فارس اونه متحسف ..: هاهاها..عزيمه ..لا خلص .. دخيلك ..لا تحرمني من عزايمك ..
خليفه اونه زعلان ..: لا خلاص .. لا فاتك الفوت ما نفع الصوت ..هاهاها
فارس .. : ماشاء الله صاير حكيم بعد !!!!... سبحان الله ..هاها
خليفه ..: اصلا انا سيد الحكمه ..خل عنك ..هاهاهاها
ووصلوا الشباب لغرفه مطر ..وكانت ميثا على الكرسي ياللي جنب مطر وشوق على الكرسي الثاني وساره يالسه تسولف على ابوها وهيه قرب السرير ...
خليفه ..: حوه ..بسكم ...بسكم ..ما لخيتولي شي ..
ميثا ..: يتكم الحشره .. ما بيخلص هذره الليله ..
تبتسم شوق .. وهي تقول : خافي الله .. خليفه هوه بسمه البيت ..فديته انا ..
خليفه وهو موب شالتنه الارض بعد كلام خالته شوق : فديتني انا .. حبيب قلبي انا ..هاهاها.. اقول خالتي ..شنو رياج على سلامه الوالد تزودين مده التمديد بالجلكسي ..بس زياده ثلاثه شهور .. شنو قلتي ..تراها على سلامه الوالد ....
اونه خليفه بيحرج شوق قدام الكل .. بس شوق ردت له الصاع صاعين ..
شوق هي تضحك ..: خلاص انا موافقه ..بس بشرط .. انك على سلامه ابوك تجيب الدرجه الكالمه في المواد ياللي ماخذهن كلهن .. ,انا بعطيك بدل الثلاث شهور ثلاث سنين ....شنو قلت ...!!!!!؟
خليفه وهو اونه متحطم ..: لا ..لا .. لا .. ما يصير .. حرام عليج ..ياللي ماخذ الاول على الدوله ما يجيب المجموع الكامل .. شنو قصتكم انتوا ...
ويضحكون الكل .. على سوالف خليفه وشوق ياللي عمرها ما خلصت .. بس في النهايه طاحت على راس خليفه ياللي ما سلم من ذكاء خالته شوق ..
يتدخل فارس وهو يقول ..: يا جماعه .. خلونا نسير ونخلي ابو خليفه يرتاح ..تراه الكلام الزايد موب زين له .. وهذا لمصلحته ...
وتلتفت ميثا وهي نفسها ما تسير من مطر .. : والله يا مطر لو هيه غرفتك العاديه اني ما طلعت منك .. بس هذي العنايه .. وانا بكره بمر عليك ..واباك ترتاح و تنام زين .. *وهنيه تحط ميثا عيونها في عيون مطر مشان تتكلم العيون بلغه المحبين .. تكلمت عيون ميثا بعيونها بكلام الكل وقف لحظه كنهم يسمعون انه للعيون لغه .. وانهم يسمعونها تتكلم بطريقه نبضات القلب ...*
شوق وهي تسير صوب ميثا وحط يديها الحنونه على كتوف ميثا ياللي خنقتها العبره ما تبا تسير وعيونها في عيون مطر .. : يالله يا ميثا .. الحمدلله ..مطر بخير وعافيه .. وما فيه غير العافيه .. بس الحين نحن بنسير وبنرجع له في مواعيد الزياره .. وهو لمصلحته بنخليه الحين ...
وتحط ميثا يدها على يدين شوق ياللي كانن يديها على كتفها .. : هيه والله ..ادري .. بس ما ابا اخلي مطر بروحه ... وانتي تعرفين القصه ..ما يحتاج القولها لج ..
شوق ..: هيه والله ادري ..والله يا اختي ما لمتج ..بس هذا بعد لمصلحته ..,انتي ادرى بمصلحته ...
بس هنيه توقف ساره وهيه تقول بصوتها التعبان ..: م ...ما ..ما ابا اروح .. ابا ..ابا ..ابا اقعد عند ابويه ..
في هذيج اللحظه يمسك مطر يد بنته ياللي كانت قرب السرير ...مسكها بحنان وهو يقول لها ..: ساره ..سمعي كلام امج .. لا تعصينها .. اوصيج فيها ..
هلت دمعت ساره وهي تشوف ابوها التعبان يطلب منهاشي .. هيه في خاطرها لو طلب عيونها اعطته اياهن .. شنو بالك وهو طلب بسيط ..
ساره ما تكلمت ..كل ياللي سوته انها اشرت على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني يا ابوي ...بدت تكلمه بالاشاره مره ثانيه لانها خلاص بدى صوتها يتعب ..
خليفه وهو يتقرب من ابوه وهو يبوس راسه... : اجر وعافيه يا ابويه .. والحمدلله على سلامتك .. وعن لا تشغل بالك بالفريج ..تراهم بعيوني ..
مطر وهو بدى يعرق اكثر ..: تراهم امانه في عنقك يا خليفه . .وما ابا اشوفهم في يوم بمثل هذي الحاله ..
خليفه ..وهو يمسك عمره عن لا تخونه العبره ..: انشاء الله يا ابوي .. كله ولا امي واختي ..
مطر وهو يأشر على شوق ....: ولا تنسى خالتك ..تراها منا وفينا ..
هنيه خنقت العبره شوق ياللي ما توقعت كل هذا الغلى لها من مطر .. بدت تدمع عيونها وعنيه تطلع شوق هي تبكي ما تحملت انها تسمع كلام مثل العسل على لسان محروم مره ثانيه في حياتها بعد ما فقدت كل قريب لها .. بدت تبكي وهيه ما تتحمل انها تشوف ياللي بحسبه اخوها و اواها في بيته يقول كلام مثل هذا .. وخاصه في مرحله مثل هاي المرحله ياللي الكل يكون يستوجع من كسوره وجروحه الجسديه ... بدت شوق تبكي برى وميثا تتبع شوق بنظراتها ...
حس مطر انه لمس عرق حساس في حياه شوق .. التفت صوب ميثا ولا بميثا ترتسم نظره حزينه في عيونها ... بدت ميثا ترجع تلتفت لمطر وهيه تقول له ..
ميثا ... : ما عليك يا بو خليفه ..تراه شوق عمرها ما سمعت كلمه منك مثل هذا الكلام .. حتى انها تحس انه مثقله علينا بجلستها عندنا ....
مطر ..وهو مستغرب ..: تحس انها ثقيله علينا ..كيف .. عمرنا ما شوفناها انا مستثقلين ..
ميثا ..: يا مطر شوق فيها حشمه وعندها كرامه ..وما تحب انه في يوم تكون ثقيله على احد ..حتى لو كانت امها ..
وفجأه يصيح جهاز ياللي كان محطوط في مطر .. ويدخل المناوب ..
المناوب .. وهو كنه متضايق من هذا التجمع ..: يا جماعه .. الظاهر انه لو ما انقتل مطر في الحادث انتوا بتخلصون عليه ..
ميثا ..: هب هباك الله .. بسم الله عليه ..فيك ولا فيه .. حوه عليك انك اتفاول عليه بالشر ..
المناوب وهو بيتسم ..: يا اختي انا ياللي قصدته انه اول شي انتوا متجمعين عنده ونحن نبا له كميه مناسبه من الاكسجين .. وتجمعكم هذا كله ينقص من درجه الاكسجين في الغرفه .. وثاني شي الكلام مش زين له وخاصه مثل هذي الفتره ..في اول ايام الحادث .. وهذا يتعبه اكثر ..
وهنيه يتدخل فارس ..: لو سمحت اخوي .. متى بيطلع بو خليفه ..
المناوب ..: والله ما اعرف ..بس احسن تسأل الدكتور ...
فارس ..: خلاص .. نحن بنمر على دكتوره بكره وبنكلمه .. بس ممكن تعطينا اسمه لو سمحت ..
المناوب ..: انشاء الله ..بس انته تعال معايه المكتب وانا اعطيك كل شي ..
فارس : خلاص .. انا الحين اجيك المكتب ..*ويلتفت فارس صوب مطر ياللي كان يشوف هذا الشخص ياللي مهتم فيه مثل ولده ..* ... استرخص منك انا يا بو خليفه .. والحمدلله على السلامه.. وما تشوف شر ..
مطر .. وهو بدى صج يتعب ..: الله يسلمك .. وحياك الله يا مخاوي شما ..وما قصرت الشاهد الله ..
فارس وهو يبسم ..: افا عليك يا بو خليفه .. هذا ولا شي .. بس انته قوم بالسلامه .. ونشاء الله انشوفك قريب ..
مطر ..:انشاء الله ..
هنيه تدخلت ميثا وهي تقول لمطر ..: يا مطر خفف على عمرك ..مش لازم تتكلم كثير .. *وهنيه تأشر ميثا على خليفه وساره انهم يطلعون * .. يالله ..يالله ...بنسير الحين .خلوا ابوكم يرتاح ..
تتقرب ساره من ابوها واتبوس راسه وهي تبتسم مره ثانيه له .. وقترب خليفه ويبوس راس ويد ابوه هوه فرحان انه ابوه بخير وعافيه ....
استراحت نفسيه مطر انه اهله بخير وعافيه .. بس ما درا مطر ولا بميثا تتقرب منه وهيه كلها خجل .. تقربت منه وهيه تقوله ...: ربي لا حرمني منك يا بعد قلبي .. الله لا حرمني منك يا بعد روحي .. والله انه الدنيا ما تسوى شي بدونك ..
وقبل لا يقول مطر كلمته تحط ميثا صبعها السبابه في شفاه مطر بكل حنان وحنيه وهيه اقوله ..: اشششش .. ارتاح انته .. ولا تقول ولا كلمه .. اعرف ياللي في خاطرك .. وما يحتاج تقوله بلسانك ... وياللي في قلبك ترجمته روحي لقلبي .. ولا يحتاج تتعب عمرك يا بعد عمري ...
ابتسم مطر بانه ميثا عرفت ياللي في خاطره .. وحس انه ما يحتاج يقول شي .. لانه خلاص .. ياللي كان وده يقوله قالته ميثا ياللي هيه بالنسبه له كل الدنيا.....
طلعت ميثا بعد ما باست جبين مطر ياللي كان يعرق من التعب .. باسته مشان تخونها الدمعه مره ثانيه موتطيح على جبين مطر ياللي مثل النار .. طاحت الدمعه مشان تبرد راس مطر من حراره المرض وتقلبها لحراره الشوق لتوأم روحه .. حس مطر بانه لو ما شاف ميثا في قريب انه روحه راح تدور عليها .. انه روحه راح تطلع من جسده ملعنه انها لازم تشوف توأم روحها ..
طلعت ميثا وتشافت فارس ياخذ ورقه من المناوب .. وتقربت ميثا من المناوب .. هيه تقوله ..
ميثا ..: اخوي .. لو سمحت ..
المناوب ..: نعم يا اختي ..أمري ...
ميثا ..: لا يامر عليك عدو .. بس حبيت اني استسمح منك على ياللي استوى اليوم ..
المناوب ..: لا افا عليج يا اختي ... ما صار غير كل خير .. بس انشاء الله ما تعيدينا ..لاني ما ابا اجلس في نفس القسم ياللي انا اشتغل فيه ..
ميثا ..وهي تبتسم من ورا النقاب ..: لا انشاء الله ما بيصير غير كل خير .. بس ما وصيك على مطر ..اعطه ماي .. وشوف حرارته كل ربع ساعه .. وعطوه اكل ..اشوفه تعبان ..
وهنيه يتدخل خليفه مثل العاده وداش عرض ومسوي غبره في دخوله ..: بل بل بل .. حشى امي تخرجت من كليه الطب وانا ما اردي .. امي الرجال يعرف شغله .. ولا يحتاج تقولين له كل شي .. وهو لو ما كان قد المسؤوليه ما كان حطته المستفشى هنيه ...
هنيه بتسم المناوب لانه خليفه اختصر عليه الكلام ياللي بيقوله ..وميثا يرت بوزها شبر على انه خليفه قاطعها ..
ميثا .. : في ضني اكلم انا المناوب .. وما طريتك يا ذا اللقفه ..
المناوب ..: يا اختي .. انتي سيري وارتاحي .. وانشاء الله ما بيصير غير كل خير ..
خليفه ...: يا امي يالله بسم الله .. خلينا نسير ..تراه ورانا خط وبنتعب لين نوصل هناك ..
فارس .. يتدخل عرض ..وهو موب قاصد الكلام ياللي يقوله لانه طلع منه مثل الزله ..: ليش ما تجون عندنا اليوم ..ترانا نسكن في ابوظبي ..* على بيت ابو عبدالرقيب* ..وهو مش بعيد مني .. ترتاحون وبعدين نسير نزور مطر ونرجع العين مره وحده ..
ميثا ..: بس يا بوي اخاف نزعجكم .. وخاصه انا ما عندنا ملابس ..
فارس بعد ما حس انه زل بالكلام ..: لا افا عليج ... ما بيصير غير كل خير .. ونحن اهل .. واكثر من اهل .. افا عليج يا اخالتي ..
خليفه ..: زين والله... والله شورك طيب .. بعد ما نزور الوالد بنسير العين وبنجيب اغراضنا وبنستأجر بيت ولا شي .. مشان ما نقطع خط العين كل يوم .. شنو رايج يا امي ..
ميثا ..: تمام ..والله شور طيب .. بس فارس ..تعرف مكان يأجر شقق مفروشه ..!!؟
فارس ..: لا والله يا خالتي ..بس انا بسأل وانشاء الله ما بيصير خاطركم الا طيب ..
واهنيه تلتفت ميثا تدور على شوق .. بس شوق ما كانت موجوده ..الظاهر انه الكمله ياللي قالها مطر اثرت فيها كثير ..حتى انها طلعت من القسم وجلست برا تبكي ... طلعوا الكل من القسم ولا بشوق طالعه من غرفه السلالم وهيه عيونها محرمه من كثر البكى .. حس فارس وهو يشوف شوق تبكي .بضيقه في صدره وحراره في خاطره يوم شاف ذيج العيون تبكي ..حس انها متعذبه .. سنين وهيه جبال من الاحزان في خاطرها .. وعمرها ما راح تزول ولا تمتسح من خاطرها .. بدت شوق تمسح دموعها والكل يلس ينظر فيها ..حاولت تغير الموضوع ..
شوق هوي تمسح دموعها ..: وين تبونا نسير الحين ..!؟
ميثا وهي تحس بحزن شوق ..: والله نفكر انا نسير صوب اهل فارس ونقعد عندهم اليوم لين موعد الزياره ونسير مناك للعين ..شنو رايج ..
هنيه تنصدم شوق يوم سمعت اهل فارس ..حست انها صابتها خيبه امل ...: اهل فارس .. !!!!.. وين .. !! ..
ميثا .. : والله ما اردي ..بس يقول خليفه انهم قريب من المستفشى .. يعني نقدر نسير عندهم ونرجع بسرعه للمستفشى .. ومناك منرجع العين ..
شوق ..وهيه شبه حزينه ..: خلاص ..على راحتكم ...
طلعت ميثا ومن عندها من المستفشى صوب بيت فارس الوهمي .. وفي الطريق بدت ميثا تحس انه السياره هاديه .. نفس ما طلعت من بيتهم .. تشوفت ميثا صوب ساره ولا ساره ماسكه حلقها .. مثل ياللي فيه بلاعيم ..
ميثا وهيه خايفه على ساره ..: ساره ..بسم الله عليج ...شنو فيج ..!!!!!
ساره ما قدرت تتكلم .. بس يلست تأشر على بلاعيمها
ميثا بدت تخاف انه ساره ما تتكلم مره ثانيه .. ونادت على فارس ياللي كان يسوق السياره .. : فارس .. ارجع للمستشفى .. ساره تعبانه ..
التفت فارس ولا ساره بدت تتعب وهيه ماسكه رقبتها ..
خليفه ..: ساره ..بسم الله عليج ..شنو فيج ..
ساره وهيه تتوجع من حنجرتها .. ما تكلمت .. بس اشرت لرقبتها .. وشوق تمسك ساره وتتلم بلاعيمها ..
شوق ..: يا فارس *ولاول مره شوق تاندي فارس في حياتها .. حست مثل الحلاه في اسمه ..بدت تستلذ نغمته .. بس حاولت شوق انها ما تطلع ياللي في خاطرها وكملت كلامها * .. رجع للطواري .. يمكن لانها تكلمت اليوم كثير ..
فارس ..: انشاء الله يا خالتي ..
قطع فارس باقرب قطعه ورجع للمستفشى .. ودخلوا الطوارئ ..
بعد مده من انتظار الطبيب والدرو وتقديم الاوراق المطلوبه ... دخلت ساره على الدكتور ومعاها امها وشوق .. وخليفه وفارس كانوا برا
لما كان الدكتور يفحص ساره في الغرفه ياللي كانوا خليفه وفارس خارجها .. مر على فارس شباب من ضمنهم الرجال ياللي كان يمسك الحرمه العجور ... عرفه فارس .. شاف الحزن في عيونه .. سلم عليهم فارس ..
فارس : السلام عليكم ..
الشباب : وعليكم السلام والرحمه ...
فارس وهو يلتفت للشاب ياللي كان ماسك الحرمه ..: اخوي ..عظم الله اجركم .. وهذا قدر والله مكتبه عليه من يوم ما الله خلقه الارض .. وكلنا على هذا الدرب ..بس فينا ياللي متقدم وفينا ياللي متأخر ..
احمد ياللي كان اخو مبارك ياللي توفى عند مطر ..: درب الحي ابقى يا اخوي .. ونعم بالله .. بس انته كيف عرفت ..
فارس ..: ياللي صابكم صابنا يا اخوي .. وابو خويي * ويأشر على خليفه ياللي كان جنبه * كان عند المرحوم .. والله تمنينا انه الكل يكون بخير وعافيه .. بس هذي حقكمه الله ..
خليفه ..: اي والله .. والانسان ما يقدر يشوي شي غير انه يصبر .. بس يا اخوي .. قولي كيف استوى الحادث ..
احمد اخو مبارك : والله يااخوي ما عندي كل السالفه .. بس كله من سواق الشاحنه الله لا وفقه ولا عطاه الصحه ..تجاوزهم على الخط الثاني ودعم سياره مبارك ياللي كان يسوقها .. والضربه جت على مبارك .. والله رحم بحال ابوك .. والله يشفي ..
خليفه ..: والله يا اخوي مصابكم مصابنا .. والضربه موب بعيده علينا ولا عليكم .. بس هذي حكمه الله ..
احمد بوجه حزين ..: اي والله يا اخوي .. سمحولي .. بسير انا وبدخل على الوالده ..
ويتذكر فارس منظر الام ياللي كانت تنادي بمبارك ..: وعسى الوالده متصبره ..
احمد وهو في عيونه حزن غير شكل ..: لا والله يا اخوي .. انهارت علينا .. كان مبارك الطف واحد فينا في امي وابوي .. وابوي رجال كبير وفيه الشرايين والقلب .. وما يتحمل الصدمه ..وما نعرف كيف بنقوله .. وخاصه انه مبارك كان قريب على قلبه .. والله يا اخوي ما اعرف كيف ..اخاف يتعب ..
فارس : الله يصبره ويصبركم على مصابكم يا اخوي ..
وفجأه تطلع ساره وامها ومعاهم شوق من عند الدكتور .. ويشوفهم احمد ويستحي ..
احمد .. : اظاهر انه اهلك طلعوا .. يالله نسترخص منكم ..
فارس وخليفه ..: الله لا ارخصبك .. والله معاكم يا اخوي ..
احمد ..: تسلمون .. يالله في امان الله ..
طلع احمد من عند فارس وخليفه .. وميثا مستغربه ..
ميثا : منو هذا ..
خليفه : هذا اخو مبارك ياللي كان عند ابوي في الحادث ..مسكين توفى اخوه ..
ميثا : هيه والله ..سمعت عنه .الله يرحمه .. كلنا على هذا الدرب ..بس الابن ادم يقول "اللهم بحسن الخاتمه " ..
خليفه وهو ما يبطعل شغل العباطه ..: اللـــــــــــه .. صارت امي حكيمه ..
ميثا وهيه تطلع على خليفه بطرف عينها : يا عيني عليك .. وانته شنو تقصد بكلامك يا خلوف .. انا طول عمري حكيمه .. والحكمه طالعه مني كنه الشمس لما يطلع النور منها ..
خليفه وهو يضحك ..بعباطه ..: كخ كخ كخ ... لا تخافون ما قصرت في عمرها .. اعطت وصف حلو حق عمرها ولا قصرت بزين الوصوف ..
وتحتشر ميثا ويضحكون شوق وفارس وساره على الثنائي ياللي عمرهم ما يوفقون نقيره مثل العدايل ..
شوق : عبنو غيركم وقفوا .... فضحتونا كنكم عدايل ..بسكم بسكم ..
خليفه يلتفت على شوق وهو يسألها ..: خالتي بشري ..شنو قالوا لكم في ساره ..
وتدخل ميثا عرض ..: وانك مهتم .. لونك مهتم منها كان سألت اول ما طلعنا من الغرفه ..ما يلست تناقرني وتحشرني بكلامك ياللي ما يخلص ...
شوق : يا ميثا بس من كثر الهده .. ترانا ياللي فينا مكفينا ..والحين الناس تكبر وتهلل .. ما تتناقر ..
ميثا : اعوذ بالله منك يا بليس اللعين .. يا سيدي .. يقول الدكتور انه الحبال الصوتيه عندها من الطبيعي انها تتعب لانها ما تكلمت من مده .. وخاصه انها تكلمت فوق طاقتها .. يعني بترجع تتكلم شوي شوق .. ومشان جيه اهوه اعطانا موعد عند دكتور الحنجره والرئه .. استرحت يا سيد خليفه ..
خليفه اونه فاهم واعرف وهو حاط يده على لحيته ..: ايه ..ايه .. شي طبيعي ..,انا كنت متوقع هذا الشي ..
هنيه يمسك فارس خليفه من راسه ..: يا اخي بسك خقه .. حشى ما خلصت هذره انته ..يالله نبي نلحق على صلاه الفجر في المسجد .. ولا تراها بتطوفنا ..
خليفه ..: اخ ..نسيتها والله ..
ميثا هي حاطها يديها على بعض مثل الزعلانه: لا والله ..نيستها ..اصلا الصلاه ما جت على بالك ..
خليفه : امي !!.. والله اني دوم اصليها ...
ميثا ..: هيه تصليها .. يوم العالم تصليها الساعه 5 الصبح انته الساعه 10 الضحى ..
فارس: بل بل بل ...واتكذب عليه واتقولي انك دوم تصليها في المسجد ..
خليفه وهو اونه محرج ..: يا امي لازم الاحراجات ..
ميثا ..: خل خويك يعرف باللي تسويه .. احسن عسى يعلمك شي زين .. موب الرقاد ياللي ماكل عقلك ..هاها
وتدخل شوق في الموضوع..: يا جماعه .. ترانا هلكانين ونبي نسير مشان نرتاح ..ترانا لين الحين ما رقدنا ..لا تنسون ..
ويخلصون الكل كلامهم ويطلعون من المستشفى مره ثانيه لبيت ابو عبدالرقيب ...بس في الطريق طلعوا للمسجد وصلوا فيه .. وطلعوا مره ثانيه لطريق بيت ابو عبدالرقيب ..
وصلوا ولا ابو عبدالرقيب توه راجع من المسجد ......والشباب نزلوا من السياره والحريم معاهم وشوفهم ابو عبدالرقيب ويرحب فيهم ...وهو متفاجئ لانهم من مده بسيطه طالعين منهم
ابوعبدالرقيب ..: حي الله بالشباب .. عسى ما شر ..الساعه عشر طالعين مني ..
فارس .: لا والله يا ابوعبدالرقيب .. بس سالفه طويله عريضه اخبرك اياها بعدين ..
في هذي اللحظه انتبه خليفه لكلمه فارس صوب ابوعبدالرقيب يوم نداه اياها حافه ..والتفت صوب امه وساره ياللي حتى اهم حسوا فيها .. شوق كانت تشوف نظرات الكل بس ما رعفت شنو السالفه .. بس حتى هيه انتبهت لغطه فارس وما مسكت عمرها وهيه اتقوله ..
شوق : يا وليدي .. لازم تنادي ابوك ب "بوي" موب تناديه بأسمه ..
هنيه ينتبه فارس لغلطته ياللي سوها .. وابو عبدالرقيب شاف انه فارس ارتبك ..ويتدخل عرض ..
ابو عبدالرقيب وهو واقف برى بيته والجماعه جنبه السياره ..: لا يا اختي عادي ..انا وفارس منتفقين جيه ..عشان اكون صغير في عين الناس .. وولدي موب مقصر ..متفاهم معاي ..هاهاهاها
ويضحكون الكل على انه ابو عبدالرقيب يبا يكون صغير هو مشاء الله .. في نص عمره ..
ابو عبدالرقيب .. : حياكم ..حياكم ..تفضلوا ..
يقرب ابو عبدالرقيب بالشباب في الجلس والحريم دخلن بعد ما خبر ابو عبدالرقيب حرمته ام بعدالرقيب *ياللي هيه اسمها فاطمه* .. انه فيه حريم ...
قرب ابو عبدالرقيب بالشباب ومسك فارس على طرف وسأله ..
ابو عبدالرقيب : فارس !! ..خير يا وليدي ..شنو السالفه ..
فارس ..: والله يا ابو عبدالرقيب.. سالفه طويله .. ولو اقولها لك ما بتخلص من طولها ..
ابو عبدالرقيب ..خلاص ..اختصرها ليه ..عسى افهم شي على الاقل ..ما اتم طيرن ابمرقع ..
فارس :خلاص ..بقولك اياها ..
ويحكي فارس لبوعبدالرقيب كل السالفه من اول شي لاخر شي ..ويتعجب ابو عبدالرقيب من القصه ياللي يقولها له فارس .. كانها قصص من وحي الخيال .. بس ياللي قالها انسان صادق وله ثقه في قلب ابو عبدالرقيب ...
ابو عبدالرقيب ..: خلاص يا وليدي ..حياك الله في اي وقت ..بس انته الحين سير حط راسك ونام ..
فارس ..: اي والله ..والله اني ميت من التعب ..ابا انام .. بس لازم نقوم مشان الزياره ..وبعدها ردين العين ..
ابو عبدالرقيب ..: لا والله مانكم رادين العين لين تاخذون كرامتكم منا ..
فارس ..: يا ابو عبدالرقيب .. انته ما قصرت .. وكفيت ووفيت ..
ابوعبدالرقيب ..: لا والله ..موب انته ياللي يقول هذا الكلام .. واهل خويك معاك شنو بيقولون عنا.. لا ما يصير ..انتوا اخروا عندنا اليوم وانشاء الله كل شي بيكون تمام ..
فارس : خلاص .. نحن من نقوم بنفاهم ..
ابو عبدالرقيب وهو يضحك .. : هاهاهاها..شكلك ما تبا كثره كلام .. والتعب من عيونك طالع ..هاهاهاا
فارس : اي والله يا ابوي ..ميت من التعب .. وخصوصا بعد هذي الليله ..
ابو عبدالرقيب ..: خلاص سير ارقد وانا بجيب لكم غطيات زياده ..
فارس : ما قصرت يا ابوعبدالرقيب .. ربي لا حرمني منك ..
ويطلع ابو عبدالرقيب لداخل البيت بعد ما ابتسم لفارس ..دخل فارس المجلس ولا بخليفه من التعب خاط في نومه ويالس يشخر من التعب .. ويبتسم فارس وهو يغطي صاحبه وهو يهز راسه ..
فارس .. سبحان الله .. من دقايق كنت متصلب ..بس شكلك تعبان اكثر مما كن متصور ..وحط فارس راسه على الوساده ينتظر ابو عبدالرقيب ..
واول ما دخل ابو عبدالرقيب لبيته ولا بفاطمه حرمته تأشر له ..
ابو عبدالرقيب ..: علومج ...
فاطمه هي مستغربه .: اقول ..منو هذيلا .. !! .. مساكين .خنت حيلي .. والله اني رحمتهم .. حالتهم تقطع القلب .. من قربتهم للغرفه ما دريبت فيهم ولا انهم نايمين ..
ابو عبدالرقيب .. : سيري انتي اعطيني غطيات زياده ..وبخبرج بالسالفه ..
فاطمه ..: خلاص .. انا بسير الحين وبجيب لك كل ياللي تباه .بس ضروري انك تقولي السالقه كلها ..
ابو عبدالرقيب : يا حبج للسوالف والهذره ..سيري .. وانا بخبرج كل شي ..
فاطمه ..: خلاص .. دقايق وانا عندك ..
وتطلع فاطمه صوب وحده من الغرف وتجيب الغطيات وتعطيها ابو عبدالرقيب وسير يوديها لفارس وخليفه ....دخل على فارس ولا بخليفه نايم وفارس من التعب ما درى بنفسه غير نايم .....
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يشوف فارس ياللي وصله طفل صغير صار رجال كبير و يوقف عند الناس في وقت الشدايد .. افتخر فيه .. حس انه صج ولده .. افتخر فيه وهو يشوف تربيته في هذا الانسان ما ضاعت هدر .. افتخر وهو يشوف ولده ياللي مش من لحمه ولا دمه رجال ينرفع فيه الراس .. اقترب ابو عبدالرقيب وغطى فارس ..غطاه وهو يبتسم وفي خاطره يقول .." ليتك يا فارس ولدي الصدقي .. والله لا ارفع بك الراس قدام الاهل والقرابه ..والله انشاء الله يحط البركه باللي الله عطاني اياه ويكنون مثلك يا فارس .."
دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه جالسه تنتظره ..
فاطمه .. : وين وين ..ما خبرتني السالفه ..
ابو عبدالرقيب ..: انتي ما تنسين شي ..
فاطمه .: كيف انسى ..بس انته قولي ..شنو القصه ..*وهنيه تتقرب فاطمه من ابو عبدالرقيب وهيه نفسها تعرف القصه ..* .. هاه بشر ....عسى خير
ويهز ابو عبدالرقيب راسه لانه حرمته تحب هاي النوعيه من السوالف .. : انتي ما تيوزين ..خافي الله ..بسج تجسس على الناس ..
فاطمه ..: الحين انته تبقولي ولا لا ..
ابو عبدالرقيب: خلاص ..بقولج .. وامري لله .. * وهنيه يخبر ابو عبدالرقيب حرمته باللي سمعه من فارس بس عطاها القصه باختصار * .. هاه فهمتي .. يا بختج .. عرفتي شي تخبرين فيه الفريج .. ربيعي بقبل لا تخبر فيه ام سويلم .. يا حبكن في الخبر ..
فاطمه ..: اصلا هذي شغلات حريم .. وانته شنو دراك بالمنافسه ياللي بنيني وبين ام سويلم ..
ابو عبدالرقيب ...وهو يهز راسه ..: يا بنت الناس خفي لسانج شوي ..تراه هذي للحمه بتوديج النار ولا بتسوي فيج مصيبه في يوم ..
فاطمه ..: وانا راضيه في هاي المصيبه .. ما مكفينا المصايب ياللي عايشينها ..
ابو عبدالرقيب ..: اي مصايب ..الحمدلله ..حياتنا حلوه ولافيها شي ..
فاطمه وهيه تمتم وتقول له ..: هيه حلوه..على فقر وحشره .. انته شوف ملابسي ياللي البسها .. البسها صارلي الحين شهرين .. خاف الله فيني.. هذيلا ياللي جونا .. جونا هوم بملابس نومهم .. بس يا زينها من ملابس ..احسن عن ملابس العيد ياللي البسها...والله اني متفشله فيهم ..
ابو عبدالرقيب وهو صج معصب : سمعي يا بنت الناس .. فلوس والله ما رزقنا .. والحمدلله انا عايشين بكرامتنا .. وانتي لا تتطلعين لفوق ..تراه ياللي تطلع لفوق تتعب رقبته ..
فاطمه وهيه مصعبه ..: افففففففففففففففف .. هذي النغمه دوم اسمعها .. يا حبيبي .. يا قلبي .. يا عمري ..لو تشد حيلك وتشتغل شغله ثانيه غير تربيته اليتاما كان احسن لك .. وانته ما شاء الله ..عندك شهادات عاليه في التربيه ..تقدر تصير مدير مدرسه لو تبى .. وتستلم راتب احسن ..
وهنيه ينفخ ابو عبدالرقيب على فاطمه ياللي دوم تردد نفسه الكلام ..:افففففف .. سمعي يا حرمه .. كلام ما بزيد ولا بعيد غير ياللي قلته لج من زمان .. ,انتي ادى فيه .. والحين خليني اسير اخمد شوي قبل لا اقوم وذبح للجماعه ..
فاطمه ..وهيه غضبانه ..: الله يلعن الساعه ياللي احتشرت فيها وقلت اني احب .. اصلا اهلي قالوا ليه انه الحب موب كل شي .. بس انا الخبلا ياللي ما صدقت .. وتبعت قلبي ..
ويأشر لها ابو عبدالرقيب وهو عطيها قفاه وهو ساير للغرفه ...
اشرقت شمس الصبح .. اشرقت وصبحها غير عن كل صباح ..اشرقت وهي في نورها دفئ يسلسل لاجساد المباني .. بدت توزع النور في كل ركنه من اركان كل مبنى في المدينه الغراء ابوظبي وضواحيها .. بدت توزع النور هيه تقرب قلوب لناس فرقعهم الزمن .. بدت تزوع نورها وهيه تتوعد لانسانه ما غضت عينها بالنوم انه فيه شخص ينتظرها في يوم وبيكون معاها في اقرب فرصه .. بدت الشمس توزع في نورها الامل مره ثانيه لشوق ياللي ما غصت نبضات قلبها حتى لو غضت عيونها .. بس قلبها عمره ما غضى من التفكير في هذا الانسان ياللي كان معاهم في كل ساعه في كل لحظه ..بدت شوق تبتسم حتى في منامها انه هذا الانسان مألوف عندها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف سعيد الصغير في احضانها مره ثانيه ..بدت الاحلام الحلوه ترجع لها بدل الكوابيس ياللي سنين وهيه عايشه فيها ..بدت الشمس تشرق وفيه اشياء راح تستوي لاصحابنا ..
في حدود الساعه عشر قام فارس وطلع للجامعيه . طلع واشترى بعض الاغراض لخليفه وهله .. رجع فارس ولا بخليفه قايم ينتظره في المجلس ينتظره ..
خليفه : وين سرت يا فارس .. قمت ولا لقيتك ..
فارس : صح النوم ..انته من حطيت راسك ما دريت فيك ولا مشخر .. هاهاها..خاف الله فيني ..حشرتني ..
خليفه ..: هاهاها..انا ما اشخر .. بس انته مشاء الله عليك .. ونانات مطافي .. حشرتني ..حتى في احلامي اسمع شخيرك .....
فارس ..: لا والله !! .. ما رديت اني اشخر ..
خليفه ... : لا تشخر ثم تشخر ..
فارس ..: هاهاها..وانته شنو دراك .. وانته بروحك ما احسيت فيني وانا طالع بسيارتك للجمعيه ..
خليفه وهو يغير الموضوع ..: شنو تقصد ..انا حسيت فيك ..بس قلت بطلع وبترجع .. ما بتطول ..
فارس .. وهو فاهم حركات خليفه ..: هاهاهاها.. لا والله .. زين زين .. فالح ..
ويدخل ابو عبدالرقيب عليهم ويقطع الكلام ياللي كان بين فارس وخليفه ..
ابو عبدالرقيب ..: مشاء الله عليكم .. شخيركم واصل لين الغرف عندنا ..هاهاهاهاها
وهنيه يلتفت فارس وخليفه في بعض وينفجرون من الضحك ..وابو عبدالرقيب موب عارف السالفه ..
ابو عبدالرقيب ....: هاها..انا قلت شي غلط ..
فارس : لا والله .بس من دقايق كل واحد فينا كان يتهم الثاني بانه يشخر ..بس انته دخلت وقلت لنا انا كلنا كنا نشخر ..هاهاها
خليفه ..: والله صج انها قويه ..
كانوا الشباب يسولفون عند ابو عبدالرقيب في هاي اللحظه كانت شوق وميثا وساره قايمات وطالعت من الغرفه وجالست عن فاطمه حرمت ابو عبدالرقيب ....
فاطمه .. وهيه تصب الشاي للحريم : يا حيالله باللي جانا .. يا مرحبا والله ..
ميثا ..: الله يرحبج على فضله .. والسموحه منج .. والله من التعب ما عرفنا وين الله ودانا .. لولا الله ثم فارس ما كنا وصلنا هنيه ..ربي يهنيج فيه ..
هنيه مثل يالي صفع فاطمه ..فارس ..منو فارس .. فاطمه ما كنت تعرف فارس عدل ..كان ابو عبدالرقيب ما يخبر فاطمه باللي يسويه .. فهيه بدت تسمع وتجاوب عشان اخذ كل ياللي عند هذيلا الحريم ياللي هن شوق وميثا وساره ..
ودخل شوق في اكلام ..: هيه والله .. ونعم التربيه ..والله انكم مشاء الله عليكم .. تربيتكم زين التربيه ..بس يا اختي مشاء الله عليج .. انتي تشتافين صغيره .. وفارس ماشاء الله عليه رجال .. هل زرجك كان متزوج قبلج ..
وفيه هذي اللحظه كانت فاطمه تصب قهوه لشوق بس من سمعت كلمه شوق طاح الفنجان من يدها ..
فاطمه .. : بسم الله .. السموحه منكم .. ما كان والله قصدي .
شوق ..: لا افا عليج ..
وهنيه حست شوق انه فاطمه مثل ياللي ما كانت تدري بواحد اسمه فارس .. حتى ميثا وساره حسو بحركات فاطمه ياللي كانت مثل المصدومه ..
بدت فاطمه تشوف نظره غريبه في عيون هذيلا الحريم .. ابتسمت بتمثيل وهيه تقول : هيه فارس .. هيه ولدي .. تعرفون انه البنات تتزوجن صغار ..وانا تزوجت وان اصغيره .. .والله رزقني بفارس ..فديته ... بس بعده تأخر الحمل عندي ..
كانت هذي الكلامات تطلع من فاطمه وهيه تقطع قلبها ..كانت تحسب انه ابو عبدالرقيب عنده حرمه ثانيه ياللي هيه ام فارس .. وانه الامور بدت تبتان .. بدت اشياء بتتوضح ..ما عرفت شنو سبابها ..
حست شوق انه فاطمه ما كانت تدري بفارس او بأي شي عن فارس لانها بدت فاطمه تشرد الذهن عن الكل ..
بعد ما تبيقوا الحريم و اخلصوا الشباب من عند ابو عبدالرقيب طلعوا للمستفشى .. في هذيك اللحظه بدت المشاكل تدخل في بيت ابو عبدالرقيب ..بدت فاطمه تكك في ابوعبدالرقيب .. بدت تكلمه وتسأله منو هذا فارس وليش الحريم يقولون انه ولده ..
فاطمه وهيه شاله الشياطين على راسها ..: منو هذا فارس .!!؟؟ قولي منو .. الحيط اطلع يا ابو عبدالرقيب على حقيقتك ..كنت طول هذيج السنين تضحك عليه .. وانا اقول ليش تحملتني سنين وانا ما جيب عيال ..طلعت متزوج من وراي ..
*فاطمه تزوجت من ابو عبدالرقيب عن حب وكانت مقتنعه فيه .. بس سنين الله ما رزقهم بعيال ..ورغم هذا هيه كانت تشتاقل للخلفه .. وابو عبدالرقيب اكثر عنها ..فهيه في هذيج الفتره كانت تخاف انه ابو عبدالرقيب يتركها مشان يتزوج بغيرها ..بس الله رزقها بعد سنين بولد .. *
ابو عبدالرقيب ..: يا بنت الحلال انا بخبرج بالسالفه ..بس انتي كيفج تصدقين ولا لا ...
فاطمه ..: لا والله .. خبلى انا اصدقك واكذب عيوني.. انته شوف.. لك واحده من الثنين .. يا اما انك تطلقني وتورديني بيت اهلي ولا تسير تكلم اخواني وتجيب ليه ادله انه هذا موب ولدك .. ولا تراني والله يا ابو عبدالرقيب لا افضحك قدام خلق الله ..
ابو عبدالرقيب ..: والله بكيفج .. انا قلت لج الصدق وانتي حره ..وحلفت لج يمين ياللي اتحاسب عليها قدام رب العباد انه القصه ياللي خبرتج بها هيه الصدق .. وانه الولد ما يبا تخسر خويه ..ومشان جيه طلب مني اني امثل اني انا ابوه .. بس ..هذي كل السالفه ..
فاطمه وهيه تشوف الصدق في عيون زوجها وحبيبها ..: يعني موب ولدك !!! .. ـ*هنيه بدت فاطمه تدمع عيونها لانها لما نزغها بليس تبعته ما وقفت واستعاذت منه * .. يعني انته لين الحين تحبني ..حتى لو ما جبت لك عيال غير ولدك عبدالرقيب ..
ابو عبدالرقيب..وهو يحس بدموع والاام حرمته فاطمه ..: هيه .. احبج ودوم بكون احبج .. انا من ليه في هاي الدنيا غيرج .. ربي لا حرمني ولا خلاني منج .. والله يا فاطمه وانتي ما لج حلفه عليه اني اقولج الصدق وربي ياللي *وقبل لا يكمل ابو عبدالرقيب حلفته بكت فاطمه وهيه تحضن زوجها ابو عبدالرقيب وهيه تقوله ..*
فاطمه ..: لا .. لا .. لا تحلف.. مصدقتك ..بس نزغني بليس وربعت وراه .. وانا ما اباك تحلف لانك لين الحين اول انسان في حياتي ..واول حب عشته من الله عطاني قلبي ..
وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب ومشان يلطف الجو يسألها ..: يعني ما تلعنين اليوم ياللي حبيتيني فيه .. !!؟؟
فاطمه وهيه تبتسم ..: كان على هذا لا والله ..بس نفسي انا نعيش مثل الناس .. ,انا ادري فيك انك ما تقصر .. بس الانسان الله خلقه طماع .. وانته ادرى بهالشي ...
ابو عبدالرقيب : هيه والله .. ادري .. بس يكفيني اني قريب منج ... وهذا ياللي اباه بالدنيا كلها .......
وصلوا الكل للمستشفى .. وتطمنوا على مطر ياللي كان شوي ارتاح بعد ما ساروا منه ميثا والباقين لبيت ابو عبدالرقيب .. دخل الظهر .. وسار الشباب يصلون الجمعه .. وبعدها راحوا يتغدون عند ابو عبدالرقيب ياللي حلف انه ما يسيرون لين يذوقون كرامته .. تغدوا عنده وفاطمه ما قصرت في الحريم قامت بالواجب .. واكرمتهم .. رجعوا الكل للعين دار الزين بعد ما ساروا منها شبه ميتين ..رجعوا وفي اجسادهم تدب روح الحياه ..بدت الحياه عندهم ترجع وتدب بكل معنا الحب والوفاء لابوهم ..رجعوا وهو يحلمون سحاحيب الفرح بعد ما احرقتهم شمس الحزن .. رجعوا امطروا في حياتهم مطر نبت اشجار الامل في بيتهم مره ثانيه ..
مر هذا اليوم على خير ....مر وفي طياته حمل احلى امل انه ابوهم لين اليحن عندهم عايش .. لين الحين موجود .. بدت الامال والافراح ترجع لهم بعد ما تطمنوا انه ابوهم عايش لين الحين ...
في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..
سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!
فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..
سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..
فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..
سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..
فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..
سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم ووصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!
مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....
دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفتت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..
منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..
فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..
وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟
فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*
منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!
فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..
منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..
وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..
فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..
منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...
فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!
وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك ببشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....
منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!
فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..
منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قرر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعييييييييييييييييييييييي يييييييييده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبييييييييييييييييييير.. وعميييق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..
بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت .. يا ترا شنو قصه هند ..وهل هيه بدايه لقصه حب في صفحات الالم .. !!! .. يا ترا كيف بيكون شعور هند اتجاه فارس ...وشنو بيكون شعور ساره ياللي تحب فارس ..شنو الامور ياللي تبستوي في الحلقات الجايه ..
اشياء ارح نعرفها في الاجزاء الجايه من قصتكم ...صفحه الم ...
تحياتي لكم
شمس دبي</font>
شمس دبي
21-07-03 ||, 08:48 PM
<font color='#000000'>هذا كان أخر جزء كتبه emaraaaaty بل لا يكتب هذي الرسالة
السلام عليكم والرحمه الله تعالى وبركاته ...
كيف الحال يا اغلى اخوات عندي ..انشاء الله تمام ..
والله ما اعرف كيف ببدى هذي الرساله .. بس والله اني ما كتبتها مشان اتغلى ولا مشان تعبكم معاي ..
حاليا امر في ظروف خارجه عن اردتي والله .. اولى هذي الظروف انا الحين منتقلين من بيتنا لشقه جديده ..هاها..حتى اني اكتب لكم وانا على الارضيه والاغراض فوقي كني في نيويورك ...هاهاه... واتصلنا في النت امس وقالوا تبجي بعد اسبوع .. ونحن لازم نطلع اليوم .. يعني النت بياخذ اسبوع .. والجامعه ما فيها كيبورد عربي ...وهذي المشكله ...
بعد هذا الاسبوع يبدى عندنا الامتحانات التقويميه النهائيه .. ياللي فيها بيتقرر مصير الصيفي .. والله يستر .. وبعدها الصيفي برجع لاحلى جنه لاغلى دره ياللي هيه الامارات ..
برجع بعد طول غياب ..برجع بعد سنتين من الغربه .. برجع وانا كلي شوق لكم يا اهل الامارات .... برجع والشوق في ضلوع ما بيبرد .. بس للاسف اجازتي بعد سنتين من الغربه بتكون نهايتها في اسبوعين من الشوق .. الله يستر ..
احب اني اعتذر لكم اني بتوقف مؤقتا عن كتابه القصه رغم اني والله في نص الجزء ياللي كنت بحطه بعد هذا .. بس ما قدرت اكمله بسبب ظروف الانتقال ..
احب استسمح منكم عن التأخير في الرد .. بس ظروفي ضدي والله .. واحب اشكر كل من رد عليه بالموضوووووووووووووع شكر خاص وهدي كل وحده منكن روده حمرا هديمه من امارااااتي لاخته في الله ياللي وقفت جنبه وساندته في الوقت ياللي هوه في امس الحاجه لوجدكن معاه .. لردكن عليه ... وتنوريكن لدرب قصتي مشان تشق طريقها لعالم القصص الحلوه .. ,هذا والله بفضل الله اول شي ثم بفضل كل وحده ردت عليه وشجعتني لاني بدونكن ما بكون سويت شي ...
اعذروني طولت عليكم .. بس وعد مني لو احصل فرصه اني اكملها لكم واحطها على النت على طول .. والسموحه منكن يا اغلى اخواتي ...
اخوكن في الله ..
امارااااتي ....
منقوووول
اختكم شمس دبي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
الجريحة2002
23-07-03 ||, 01:42 AM
<font color='#000000'>مشكوووووووووووووووور على التكملة وانشاء تنجح وترد البلاد وتكمل القصه كلها وتفكنا<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':;):'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
بن دبي
23-07-03 ||, 10:12 PM
<font color='#000000'>يا شمس دبي والله اني مليت وأنا اتريه تكملة القصة ترى مؤثرة حيل وتسلمين
واخوكم / محب قلوب <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':lov:'></font>
بن دبي
11-08-03 ||, 11:41 AM
<font color='#000000'>مشكور يا اخوي واختي شمس دبي على القصه
بس لكن والله العظيم حلوه انا احب انزل القصص واقراهن
بعدين اقوول راي والله يرجعك بالسلامه حق اهلك واحبابك ياخوي اماراتي
والله لايحرمنا لا منك ولامن قصصك الجميله
تحياتي لك ولشمس دبي
اختكم ....ابتسامة جرح<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
بن دبي
13-08-03 ||, 07:14 AM
<font color='#000000'>السلااااااااام ..
اخوي امراتي .. اشكرك على هالقصه الحلوى اتمنى انك
ترأف بحانا و اتخلص القصه .. لأني الصراحه ما اقدر
اصبر اكثر من جذيه .. و اشكرج يا شمس دبي ..
اختكم .. الرميثيه ..</font>
العامري
13-08-03 ||, 07:48 AM
<font color='#000000'>بصراحه مليت من الانتظار انا اشتركت في المنتدى على اساس اقول بليييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييي ييييز كملو القصه ذليتونا تراكم <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
بن دبي
13-08-03 ||, 11:03 AM
<font color='#000000'>مليييييييييييييييييييييت وانا انتظر حشا والله اني نسيت حتى احداث القصة يالله بليييييييييييييييييز اتريا عشان اعرف النهاية<IMG src="http://forum.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://forum.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
مونامور
24-08-03 ||, 10:47 AM
<font color='#728FCE'>
بصراحه مليت وانا اتريا التكمله بلييييييييييييز ......انا اليوم بطوله بتريا التكمله
بس القصه رهيييييييبه
باي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0></p></font>
الخط الساخن
24-08-03 ||, 04:05 PM
<font color='#000000'><font size=4>يالله اخوي لا تتأخر علينا وايد</font></font>
بن دبي
02-09-03 ||, 11:09 AM
<font color='#000000'>بلييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييييييز
نبي التكمله
طول الوقت وحنا نتريا, بس ماشي الى الان</font>
روميو بوظبي
02-09-03 ||, 12:05 PM
<font color='#FF0000'>بعدنا نتريا<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0></font>
بن دبي
02-09-03 ||, 11:40 PM
<font color='#000000'>
السلام عليكم والرحمه ..
السموحه منكم يا اخواني .. بس شكل اختي شمس دبي نست تحط اجزاء انا حاطها في المنتدى الثاني .. بس فالكم طيب ..أنا راح احط القصه لكم الحين .. والسموحه منكم على التأخير .. بس انا اعتمدت على اختي ..وشكلها مشغوله بظروف خارجه عن ارادتها ..
انا الحين بحطلكم الاجزاء الناقصه ..
تحياتي لكم ..
اخوكم .. امارااااتي ....<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0></p></font>
بن دبي
02-09-03 ||, 11:44 PM
<font color='#000000'><p align=center><font size=4><font color=purple>
وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...
بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبتت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..
فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....
منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..
فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..
فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..
كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....
ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...
منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....
منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كانن ..
فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...
منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...
فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..
منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..
فارس .. : سيري قولي له ..
منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...
وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .
منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..
فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...
بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...
دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..
دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..
ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلااااااااااااااااا والله بفارس ..... كيف الحال ..
فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..
ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..
فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على الـتأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..
ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..
فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...
ابو عبدالله ..: هممممم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..
فارس : نعم يا بو عبدالله ...
ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..
واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..
هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..
فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..
ابو عبدالله ..: همممم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....
وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي
هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..
هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *
هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..
ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..
هند: انشاء الله ..
فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..
ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..
فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..
فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..
ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....
فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب ااجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....
ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..
فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...
جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...
مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..
ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...
وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...
ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..
منى..: انشاء الله ...
وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..
هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..
ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير...بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....
فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..
هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن
طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..
هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!
ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..
هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..
ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!
هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..
هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..
هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..
*العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...
هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيييييييييييييييييييه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..
هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها
هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..
هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..
ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......
بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...
ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فكك عنه الضيجه ...لليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفكك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس ووصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...
اول ما صول للباب ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..
فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..
ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....
فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقكك ..
ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..
فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...
وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..
فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!
ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..
وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....
فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب ببرأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..
طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..
ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..
فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خويي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...
وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..
ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!
فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..
ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..
هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..
بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...
وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خفف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...
رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..
وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....
في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...
طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......
عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..
بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..
بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...
وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..
تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..
بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..
بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..
الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..
فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت
الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..
ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:
يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه
صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..
وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..
بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..
وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..
في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...
ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...
شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *
ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *
شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..
وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...
وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *
وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..
ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..
خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...
ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟
خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها
ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها
خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..
وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها
خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..
وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!
شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..
وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا ورااااااااااااااااااااااا ه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..
وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!
تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..
ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..
شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...
ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..
رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...
وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*
هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها
ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..
سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...
في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...
بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..
خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *
ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........
كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........
طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..
في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..
طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..
عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..
فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..
عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...
فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..
هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟
وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..
الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!
هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...
هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!
وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..
وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..
وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قرر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..
فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..
عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..
فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..
عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..
وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..
ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..
ويقرب فارس الطاوله اكثر ..
عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بسسسسسسسسسسسس
فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!
عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..
فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..
وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..
فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...
عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..
ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..
دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..
فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**
عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها
حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..
بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..
عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..
وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..
سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..
حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره ببرائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..
سلمى : حند ..حند ..
وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..
سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *
هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..
هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..
ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..
وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....
وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....
وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....
وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..
فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *
عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..
فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*
سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..
هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..
سلومي ببرائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..
وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..
وهني بدت سلومي الصغيرونه تنطط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....
وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيريا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..
واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..
تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....
ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..
ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..
لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..
يا ترى شنوا بيستوي في فارس .. شنو بيكون شعور حصه الشيطانه وشنو بتقول لعبدالله على فارس .. شنو من الاحداث ياللي بتستوي فارس .. شنو ياللي فارس بحسبه في المستشفى .. شنو ياللي بيتسوي في المستفشى ياللي فيها مطر .. فيه اشياء واشياء راح تكون انشاء الله في قصتكم صفحه الم .. وانشاء الله هذا الجزء عجبكم .. وانشاء الله الاجزاء الجايه راح تعجبكم اكثر ..
تحياتي لكم ...
اخوكم ..
امارااااتي ..
</font></font></p></font>
بن دبي
02-09-03 ||, 11:48 PM
<font color='#000000'><p align=center><font size=4><font color=purple>
وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..
فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..
حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..
كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..
فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..
حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لاااااااااااااااا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..
هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!
حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......
ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..
حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصريين قبلك .. قالوا للمجرم احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..
عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..
في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..
ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. براااااااا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*
حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..
حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...
هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..
وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!
فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...
وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....
فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..
وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..
طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......
طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..
يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....
في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...
وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..
بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..
ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..
شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..
ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..
شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..
وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..
تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..
هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..
بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..
وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..
وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموووووووووووووووت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..
وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..
ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........
شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..
ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!
شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!
ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..
شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...
ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..
وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتتصرفين ..
ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..
وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..
سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..
فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....
رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..
مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..
مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدلل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!
سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..
وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...
منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..
فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..
وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..
منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..
وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..
وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...
طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه
منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليووون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..
فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..
منى ..: لا ارجوك .. بيزعل
وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..
هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه
وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..
فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...
منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..
في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره ووالعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..
هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..
فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..
هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..
فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..
هلال ..وهو ينفخ ..: اففف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..
هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..
هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..
فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..
ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..
فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..
هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*
فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..
هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..
فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..
هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..
فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..
هلال ..: فارس !! ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..
فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..
وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..
فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..
هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفكك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..
فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..
هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..
فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..
هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي !! .. ليش ..
فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..
هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....
فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..
هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..
وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..
هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..
فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..
هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..
فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..
هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسفون كثير ..
فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..
هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..
فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..
هلال وهو مستغرب : كيف ..!!
فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..
هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..
فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..
هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..
فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..
هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود
فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..
هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...
هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي !!! يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..
وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده !! شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. !! ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..
هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..
فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..
هلال : نورني فيه يا ولدي .
فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..
هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...!!!
فارس : اهمممم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. !! .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..
هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....
نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض !! ليش .. على شان شنو !!
هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..
فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..
هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..!!
فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..
هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس
فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..
هلال : وليش يا فارس يسير مع هند !! .. موجود اكثر من سواق في البيت ..
فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..
هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..!!!
فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..
هلال ..: غريبه !! .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي !!!
فارس وهو مستغرب : قدامك .. !! .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها !!
هلال : تبي الصدق !! .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله
فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..
هلال : نقطه !! تقصد غلطه !!
فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..
هلال : بشو تنصحني يا فارس ..
فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان!!؟
هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..
فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..
هلال : امر ..
فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..
هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..
فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله !! في انه عبدالله يشتغل !!
هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني !! ..نورني يا ولدي ..
فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..
هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..
فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..
هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..
فارس : بس توعدني انك تسويه ..
هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدلل ..
فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..
ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدلل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..
هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. !! .. ليش .!!! .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..
ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..
هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..
فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..
هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس !! انته مخبي شي عني ..!!
فارس وهو مستغرب : اه ..!! .. لا ما شي ..
هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك !!
فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها
ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..
هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..
فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشددت ..
هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..
وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..
هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى !!
منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر !
هلال : دخلي اباج ....
منى .. : تحت امرك ..
وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..
هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..
منى ..: انشاء الله ..
وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...
هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..
فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..
هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..
فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..
هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..
فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..
رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..
هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..
منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *
فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..
هلال : في حفظه ورعايته ..
وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب وولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..
منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..
فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..
منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله
فارس : منى !! هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..
منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..
وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقرر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..
فارس : خالتي ..تبين مساعده !! ..
ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمتم بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..
يا ترا شنو قصتها .. شنو سالفه هاي الحرمه .. من تكون .. شنو سالتها .. ليش ما ترد على فارس وهو يناديها .. ليش اتزمت الصمت .. فيه شي غريب في هاي الحرمه .. شنو هو ما عرفه فارس ...
يا ترا شنو ياللي بيستوي في الجزء الجاي ..
تحياتي لكم .. اخوكم .. امارااااتي ..
</font></font></p></font>
بن دبي
02-09-03 ||, 11:52 PM
<font color='#000000'>اما الحين بخليكم شوي تريحون واتفكرون منو بتكون هاي الحرمه .. لاني توني بديت اكتب الجزء ياللي بعده .. والسموحه منكم على القصور ..
في انتظار تعليقاتكم .. ونقدكم .. *نقد مو تجريح ..هاهاها* ..
يالله في امان الله
اخوكم .. emaraaaaty</font>
اميرة القلب والسلام
09-09-03 ||, 10:17 AM
<font color='#000000'>يا جماعه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wow.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/glare.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/kungfu.gif" border=0> وين التكمله اسبوع وانا انتظر والسموحه اخوى ما عرفت الحرمه الى قابلة فارس واتمنى النهايه قريب تكفى خلصت الاجازة والسموحه على الاطاله ونترى التكمله<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/notify.gif" border=0></font>
اميرة القلب والسلام
09-09-03 ||, 10:35 AM
<font color='#000000'>نسيت اقول هذى اول مشاركه واتمنى ماتكون الاخيرة وبانتظر انشاءالله التكمله يوم الاربعاء انا ماودى اتعبك بس بصراحه مو قادره اصبر وراضيه ولو بنص الجزء ويليت تعلمنى كم جزء باقى لاانا اعصابى احترقت من كثر ماانتظر وانا اسفه اذا ضقطه عليك بخصوص يوم الاربعاء على العموم براحتك واتمنى النهاية قريب والسموحه مره ثانية غثيتك صح<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border=0> على العموم بانتظر التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/notify.gif" border=0> </font>
بن دبي
09-09-03 ||, 10:44 AM
<font color='#000000'>
<font size=7>اسبوع وانا اتريا التكملة و بدا الدوام بلييز نزل التكملة ابي اقراها قبل لا يكرفونا بالبروجكتاااااااااااااااا اااااات</font> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></p></font>
بن دبي
09-09-03 ||, 12:16 PM
<font color='#000000'>تكفووووووووووووووووووووون
عجلووووو علينا بالباجي</font>
نبراس الليل
09-09-03 ||, 01:22 PM
<font color='#000000'>شمس دبي لاتجننيني والله مافيني صبر انا مب شرات شوق
نتفت شعر راسي بقن شعرتين انتي اللسبب اللي خليتيني اكون اصلع<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>
يالشيخه ماعليج اماره نبي النهايه</font>
درة الشرق
09-09-03 ||, 08:57 PM
<font color='#000000'>
<font face="arial, helvetica, sans-serif" size=3><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0>ويييييييييييييييييييين التكمله هاااااااااااا
طارق الين انت باقي شعرتين اني ركبت لي باروكه
ما ادري متى بيرافون الى حالنا ويكملونها
درة الشرق</font></p></font>
بن دبي
09-09-03 ||, 11:26 PM
<font color='#000000'><p align=center><font size=4>وصلت بنا الاحداث لما فارس شاف حرمه كبيره في السن عند اللفت وموقفه اللفت عن لا يسكر بصينيه اكل كبيره…. كان في الصينيه كنه ذبيحه وجنبها دلال القهوه والشاي … تقرب منها فارس ياللي صارت الحرمه الكبيره تتشوف فيه بغرابه واضحه… كانت الحرمه الكيبره تتشوف في فارس كانها شايفه شبح قدامها .. يلست تتطلع فيه كانها شايفه ميت عاد للحياه .. ما تكلمت الحرمه لما سألها فارس اذا تريد مساعده ولا لا … كل ياللي سوته هوه انها يلست تطلع فيه بطريقه فيها شي من المفاجأه والغرابه .. فيها شي من الرهبه والخوف .. بدت الحرمه ترتبك لدرجه انه فارس حس انها خايفه منه ..فقرر انه يبتعد عنها ويخليها على راحتها .......
بعد ما طلع فارس منها بدت الحرمه الكبيره تناديه ..
الحرمه ..: يا وليدي .. يا وليدي .. صبر ..صبر ..
فارس بعد ما رجع لها وهو يبتسم ..: يا لبيك .. امري خالتي ..
الحرمه ..: اه .. شو .. صبر صبر .. يا وليدي .. اباك تساعدني .. الدريول طلع مني اونه بيجيب عربانه بس الخايس سار ولا رد .. وخلاني في اللفت بروحي .. بس زينه منه انه حط الصحن مشان ما يصكر عليه اللفت ويلعبي بالطلعه والنزله ....
هني ابتسم فارس لانه حس انه هذي العجوز طيبه القلب .. وقلبها صافي لانها بدت تخبره بالقصه بدون لا فارس يقولها اي شي او يسألها عن قصتها .. ..: خلاص .. وين تبيني اودي الصينيه لج .. مشاء الله .. عزيمه عندكم اليوم .. بس عسى ما شر ..
الحرمه وهي ما ابعدت عيونها عن فارس ..: يا عل الشر ما يجيك .. لا والله بس فيه عندنا حاله في المستشفى ..بس بسيطه انشاء الله ..
حس فارس انه هذي الحرمه ما ودها تتكلم عن قصتها ..فسكت عنها .. ما كان ودها تقول عن قصتها رغم انها بدت تتكلم بقصه الدريول بكل طيبه ..
فارس ..: ما تشوفون شر .. وين بتيني اودي الصينيه لج .. !!!
الحرمه وهيه تأشر ..: الا هني في القسم .. في الغرفه رقم 12 ...
فارس وهو يبتسم انه يحس انه هذي العجوز قصتها قصه .. : خلاص .. على امرج .. يالله بسم الله
ويشل فارس الصينيه والعجوز تتطلع فيه كنها بتاكله بعيونها .. طلعوا فارس والعجوز للغرفه ودخلوا ولاا انه الغرفه فاضيه .. ما فيها احد .. طلبت العجوز من فارس انه يدخل وينزل الصينيه على الارض .. وحطت العجوز دلال القهوه ياللي شالتهم جنب الصينيه وهي مستغربه من هذا الشبح ..
فارس ما عجبته نظراتها ياللي كانت مثل ياللي بياكله من الغرابه ..وفجأه سألها فارس بس بشويه خشونه : خير يا خالتي .. شي غريب تشوفينه فيني ..* فارس ما عجبته نظره العجوزياللي كانت تناظره بطريقه غريبه بشكل .. وكانت كل ما حط عينه في عيونها تتهرب بعينها منه .. فهذا الشي ما ريح بال فارس فسألها ..بس بشويه خشونه *
الحرمه وهي تتهرب بنظرها : لا .. لا .. ما شي .. بس شبهتك بانسان اعرفه ..
وفجأه تدخل ميثا وشوق للغرفه ولا بفارس والحرمه فيها ..
ميثا وهي متفاجأه ..: امي .. شنو اخرج عنبو .. ليه ساعه اتريا غداج .. حشى .. والله ما يسوى عليج يا امي .. تعبتي نفسج وتعبتينا معاج ..
وتتقرب ميثا وشوق وتسلمن على روضه ام ميثا ..
وتلتفت روضه بسرعه صوب فارس وهي تقول ..: هيه ما يسوى .. بس ما يسوى عليكم بعد تخبون انه شوق لقت ولدها سعيد ..
هني فارس نزل راسه من المستحى.... وشوق ابتسمت .. بس بحزن .. وميثا مسكينه قفط ويها ..
ميثا وهي قافطه ..: وينه سعيد .. *رغم انها عارفه انه الكل يشبه فارس بامه شوق * .. لا يكون فارس !!!!!
روضه ..: فارس !! .. والله يا بنتي انه سعيد .. حشى .. ما خلى شي في شوق .. كل شي .. من ساسه لراسه ..
وهني تدخل عرض شوق لانها خلاص ما ودها دمعتها تهل ..: السلام عليك يا فارس ..
فارس وهو يحمر ويخضر : مرحبا خالتي .. كيف الحال .. وكيف مطر .. بشروني عنه ..
شوق وهي مستحيه من ياللي يستوي قدامهم ...: والله يسرك الحال .. ومطر مثل ماهو .. ما فيه الا العافيه .. بس الحمدلله .. بدى يتحسن ببطئ .. بس الله كريم ..
فارس وهو يبعد نظره عن شوق : اي والله .. الله كريم ..
وهنيه تدخل عرض روضه مره ثانيه : شوق .. متى لقيتي ولدج .. افا يا بنتي .. هذي بشاره ما تتخبى .. والله اني من شفته اني عرفته .. مشاء الله ..كبر وصار رجال .. ومشاء الله المزايين بتينج خطاطيب لولدج ...مشاء الله عليه ..مزيون طالع على امه .. بسم الله عليه ..
هني قفط مسكين فارس .. وعرف في هذي اللحظه خليفه طالع على منو .. شكل جدته روضه خلفت عليه الطيبه .. والروح المرحه و في نفس الوقت خلفت عليه طوله اللسان.. في الوقت نفسه شوق مسكينه مستحيه انها تسمع هذا الكلام ياللي نفسها يكون صدق مش توقعات .. بس الكل بدى يشك بنفس الشكوك..... ولا واحد فيهم سأل الثاني .. بس الشبه موجود وكبير في نفس الوقت ...
وهني تدخل ميثا ..: امي حرام عليج .. فارس مش ولد شوق .. هذا ولد ابو عبدالرقيب ..
روضه وهي تتطلع في بنتها بغرابه ..: منو هذا بعد !!
ميثا وهي مسكينه متفشله من كلام امها قدام فارس : يا امي .. هذيلا الجماعه ياللي يلسنا عندهم في ليله حادث مطر .. انا خبرتج عليهم ..
روضه وهي تتذكر ..: اوووووه .. تذكرت .. قولي جيه .. والله يا بنتي انه صج يخلق من الشبه اربعين .. حتى الشبه ياللي بينهم وبين بعض يخلي الواحد يشك بانها امه .. لا اله الا الله .. والله اني قلت انها لقت ولدها .. بس عوذ بالله .. شكلي صج خرفت ..هاهاهاهاهاها
ميثا وهيه تحاول تلطف الجو واتغير الموضوع ..: زين انج اعترفتي .. انا من زمان اقولج انج بديتي تخرفين ..ههاهاهاها بس انتي الله يهداج منكره ..
روضه وهي اونها معصبه ..: هيه .. قولي انتي جيه .. انا اصغر عنج وعن ساره .. لو تبيني اثبت لج مستعده ..
ميثا هي تبتسم : هيه تثبتين ليه ..!!!... كيف ..!!!! بتعرسين على ابويه ..!!!
روضه وهي تطلع على شوق : شنو رايكم العيد الياي نبرز كلنا ... انا وانتي وشوق وساره .. وبنشوف من الاحلى .. !!!
هني انفجر الكل من الضحك .. شوق ما كان ودها تضحك بس ضحكت غضب لانه ام ميثا كانت خفيفه دم بالحيل مثل خليفه .... حتى انه لين الحين عندها روح التحدي رغم انها تعرف انها خلاص .. عجزت ....
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. !! ..عندج ثقه من نفسج .. اقول امي .. حبيبتي .. اخاف تتفشلين ولا شي ..انتي تتحدين احلى بنات الدوله ...هاهاهاها
روضه ...: لا عيوني .. انا احلى عنج .. شوفي براطمج .. كنها دولاب مفشوش ...بسم الله عليه .. حتى وانا عجوز الشباب يركضون ورايه .. ولي يقط الرقم ولي يساعدني .. ولي ..
وينفجر الكل مره ثانيه من الضحك وفارس مسكين متقفط ويهه لانه وده بخليفه يكون عنده .. بس خليفه ما كان موجود .....
وفجأه يدخل خليفه وهو وساره .. بعد ما سمعوا ضحك الكل من برا الغرفه ..
خليفه وهو داش عرض مثل العاده .: خير خير ..شنو فيكم.. *وهني يلحظ خليفه انه جدته روضه موجوده ..* .. مرحبا رضاف عدد الشجر والغاف .. مرحبا وبالطش والرش والما المعطر في الغرش ...
ميثا وهي تضحك ..: والله واكتملت .. تلاقت عيده وسعيده .. جاكم اللقفه خليفه .. شنو جابك .. تكفينا امك روضه مسويه لنا سالفه ..
في هاي اللحظه ساره ماتت من الفرحه لانه فارس كان موجود .. كانت مشتاقه انها تشوفه .. بس الوقت ما كان سامح لها انها تشوفه .. حست ساره انها الدنيا ما توسعها .. انه الدنيا ما بتشلها .. انه الارض خلاص .. ما فيها احد غيرها هيه وفارس .. وهذا شعور العاشق لا من شاف حبيبه .. ينسى العالم ويشوف حبيبه ..
ويدخلون ساره وخليفه ويسلمون على جدتهم بعد ما كثرت التراحيب فيهم ..
خليفه وهو يبتسم.. : شنو سوت ... والله ياللي اشوفه نوووووووووووور طالع من الغرفه .. بس ياللي يشفط هذا النور هو انه غربان ثنينه موجودين هني ياخذون هذا النور ويخبونه ..
ميثا وهيه زعلانه .. : نعم نعم .. منو هذيلا الغربان .. النور وعرفناه.. انته تعنني .. بس منهم الغربان !!!!!!!!
خليفه وهو يضحك .: طالع هذي .. مصدقه عمرها.. لا لا .. موب انتي .. انا اقصد امي روضه هيه النور .... والغربان يعرفون نفسهم .. ما يحتاج اعرفهم ..
وهني يطالعون شوق وميثا فيه خليفه بغضب وكلهن قالن : نعم نعم ..
شوق : حدد الحين نبي نعرفهم .. وتعرف انته شنو ياللي بيستوي لو قلت انه انا واحد من غربانك .. هاهاهاها .. لا جلكسي بعد اليوم .. هاهاهاها
ميثا وهي تضحك ..: هيه .. وانته تعرف شنو ياللي بيستوي فيك لو قلت ليه اني انا الغراب .. بيجيك ضرب عمرك ما قد شفته يا خلوف ..
وهني يختلف خليفه لحمل وديع عن لا ينضرب ويخسر الجلكسي .. : ولا واحد فيكم .. كنت امزح ..
ميثا مشان تحرج خليفه قدام الكل .: لا حدد .. أنته قلت غربان ثنينه ..منو هذيلا الغربان ..
خليفه ما لقى امل من الطلوع من هاي الورطه لا انه يعق فارس وساره ضحيه ..: فارس وساروه الغربان ... هب هباهم الله ...
هني انفجر الكل من الضحك لانها كانت حركه مش محسوبه على خليفه .. بس خليفه بذكاء طلع منها ...
ساره وهيه في نفسها ميته من الفرحه انها انحطت مع فارس بميزان واحد ..وهيه بزله لسان وبصوت متقطع تقول : فديتنا .. والله انا احلى غربان .. يعني لازم نكون طاووس على شان نملى عينك * وفجأه حست ساره انها طلعت عما في خاطرها واتفشلت لانها قالت هذا الكلام قدام فارس ياللي مسكين من دخل الغرفه وهو متقفط وكلام ساره قطع وجهه اكثر ..وهيه مسكينه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يزل كلامها بهذا الكلام قدام فارس *
وهني خليفه يتدارك الوضع رغم انه زعل من كلام اخته ياللي ما تمت ساكته وزلت بكلام موب زين انها تقوله قدام فارس والكل ..فعشان ينسي الجماعه ياللي يلست تتطلع بين فارس وساره يوم قالت ساره هذا الكلام يلس خليفه يسألهم .. : شنو كنتوا تضحكون عليه يوم دخلنا عليكم ..!!! لا يكون عرفتوا اني جاي ....وتدرون اني فضولي.. وودي اعرف كل شي ..
ميثا على شان تكون في صف خليفه واتغير الموضوع ..: الحق .. الحق يا خليفه .. امك روضه تقول انها طيحت الشباب ... وانه الكل وراها .. نست شهاده الميلاد في البيت .. على شان جيه نست عمرها ..هاهاهاها
خليفه وهو يطلع على امه روضه : صج .. انتي قلتي هذا الكلام .. !!!
روضه وهيه تضحك ..: ههاهاهاهأ .. هيه انا قلته .. عندك مانع ..!!
خليفه اونه غيور ..: وانا كم مره قلت لج انج ما تطلعين بروحج .. يا بنت الناس انا خايف عليج عن الشباب تتحرش فيج .. تراه كفايه انهم السبب في تبديل شارعكم 6 مرات في هاي السنه من كثر ما يلفون على بيتكم .. والله تعبت وانا اراجع دائره الطرق .. بسكم ...هاهاها.. اخاف احد تحرش فيج الحين بعد ... وخاصه انج فتانه مشاء الله عليج
ميثا وهي حاطه يديها على خصورها : لا عيوني .. انته من صدقك... يا حسره منو بيتحرش فيها ..
وهني تلتزم روضه الصمت وبأبستامه مكاره بس اشرت بيدها صوب فارس .... وهني يلتفت الكل على فارس ..ياللي مسكين صار مثل الطير المنتف من التقفيط ..
خليفه : هذا !! .. هذا تحرش فيج .. وانا اقول شنو جايبه هني .. اسمحلي يا اخوي .. البنت موب للعرس .. ولد عمها يباها .. ومحيرها ... الزواج يا ولدي قسمه ونصيب ..
هنيه انفجرت عاصفه من الضحك على كلام روضه وخليفه .. وياللي طول الوقت ماكلها المسكين فارس .... وساره من التفيط ما تكلمت طول الوقت .. كل ياللي كان في بالها انه كيف طلعت منها هذيج الكلمه بطريقه عفويه .. بس كانت ساره تكتفي بأبتسامه من ورى الغشوه ..
روضه ..: فديت ياللي تكلمت وتمت الحين ساكته .. والله انه صوتج يرجع الورح يا ساره .. والحمدلله اني الحين سمعت صوتج ... والله اني فرحت يوم قالوا ليه انج رجعت تتكلمين .. الله يا ربي يبعد عنج المكروه
الكل ...: آآآآممممممممميييييييييييي ييييين
..... وهني تأشر روضه حق ساره على شان تجلس جنبها .. وتجي ساره وتجلس جنب جدتها روضه وهيه مسكينه من المستحى ما تعرف تمشي .. ورجعوا الكل على فارس يعلقون ..
ميثا : يا وليدي مثل ما قالك ابوها .. البنت خلاص .. انكتب لها نصيب بغيرك ... والزواج مثل ما قالك ابوها قسمه ونصيب .. انته مش لازم تيأس ... يمكن البنت تباك ........
فارس ...وهو متقفط وكان يبا يقول شي وبمستحى يقول ..: بس .. بس ..
وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه شوق وهيه تضحك.. : يا جماعه سألوا البنت .. يمكن تباه ..
فارس وهو متفاجئ ومستحي من انه شوق انضمت للثلاثي المدهش ...: خالتي ..!!!!
ميثا وهي تضحك ..: شوق فديتج .. اخيرا انضميتي لفريق المجد ..هاهاها.. وين كبتن مايد منكم ..هاهاها
شوق ..: هيه .. مايد ..هاهاهاها.. اسمه ماجد ..مش مايد .. وانا مش معاكم .. انا بس اقول رايي .. بس في الاخير الراي للعروس ..هاهاها.. شنو رايج يا عروستنا الحلوه ..
روضه وبروح الفكاهه ... وهيه تطالع في فارس بنظره كنها في سوق المعاريس ..: همممم .. .. وععععععععععععععععععع .. ما اباه .. عيونه رموشه مثل سواد الليل .. والوجه مثل القمر .. والطول فارع .. والشعر حالك السواد .. واللحيه كامله .. لا .. لا .. ما اباه .. ابا واحد موب حلوووو ...
وينفجر الكل من الضحك .. واتقوم شوق تسأل .. : خالتي ... الكل يبا الحلوين .. ليش ما تبينهم ..
وهني بدى فارس المسكين يعرق وهو متقفط .. والمشكله انه ما نام الليله ياللي قبلها .. يعني فوق التعب بدى يتقفط .. بس هذا الشي سلى عليه لانه كانت نفسيته تعبانه .. وكلام اهل خليفه يرد الروح .. فيه من الطرافه الشي الكثير .. بس فيه اسأله كانت دور في خاطره .. ليش بدت روضه تحلف انه صج يشبه شوق ... وليش العالم تقول جيه .. هل هيه صدفه .. ولا بس تعليقات من روضه لانها مزوحيه .. بس شنو قصه سعيد .. بعدين تذكر فارس انه خليفه قاله على قصتها في هذاك اليوم .... ويقطع تفكين فارس جواب روضه ياللي كان كله خفه ...
روضه : وع وع وع . .... اونج ما تدرين ... !!
ميثا وشوق : شنو .. !! قولي يالله ..
روضه ..: الحلو ما يدوم .. لانه الكل يبا منه قطعه .. اما المر لو تعطيه احد ما يطيع ياخذه عنك .. والشباب مثل جيه .. لو تاخذين واحد حلو ما تعرفين متى بتجي بنت الحرام وتهدم بيتج .. اما الخايس لو هو يربع وراها كان هيه ياللي رفضته ..و بيدوم لج ....
هني ابتسم فارس ...: هيه .. والله انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج ..
هني تلتفت فيه روضه بنظره غضب ..: نعم نعم .. شنو قلت ..
فارس ..وهو يرد كلامه ..: قلت انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج .. هاهاها
روضه : خالتك في عينك .. انا كم مره قلت لك اني اصغر منكم كلكم .. بس انته شكلك تصلح لي .. بس قولي شهر العسل والخيار وين بتوديني .. لا يكون عزبتكم .......تراني ما اقوم غير الساعه 4 العصر لاني اتابع المسلسلات المكسيسيه طول الليل .. ومسلسل خالتي قماشه على قناه الكويت الفضائيه عند الفجر..
الكل بدى يضحك بقوه على سوالف روضه يوم انها تسهر وهيه من تصلي العشا نامت مثل الدجاجه .. عمرها ما عدت الساعه 11 الا يوم يكون احد مريض ولا في المستشفى .. ولا بعد تبي شهر عسل .. وين هذا العز طلع منها ..
في هاي الفتره كان عبدالله جالس بورحه بعد ما طلع منه الكل .. كان يفكر باللي امه قالته عن فارس .. كان مش مصدق .. بس كانت الاسأله تلعب فيه .. وده يعرف سر تعلق فارس فيه وسر تعلقه في فارس ... ليش فارس الوحيد ياللي عنده ينابيع من الحنان عكس اهله .. ليش عبدالله كل ما فكر في فارس كان يشتاق انه يشوف فارس طرق الباب ودخل .. ليش خلى امه تقول هذا الكلام وتهدم احلامه .. صحيح انها احلام بالنسبه لعبدالله .. بس ليش احلامه بدت تصير كابوس كل ما ذاق احلى شي في هاي الدنيا .. وين بيلاقي انسان صادق ... انسان يحبه لذاته .. بس صحيح انه خلاص .. الدنيا صارت مصالح .. صارت وحوش تجري ورا كلمه اسمها الواسطه .. ليش الكل ما يحب الانسان لذاته .. ليش ما يحبون الشخص لمعانيه .. لكرامته .. لعزته .. بدت العالم تحب الشخص لعدد فلوسه .. لوكالاته .. لشركاته .. لرصيده .. ليش كل هذا يا دنيا .. ليش كل هذا يا دنيا .. في هي الفتره دخل شعاع من غروب الشمس على غرفه عبدالله .. معلن انه بدى الليل ياللي كان ينتظر يحظنه بفارغ الصبر .. بدى شعاع الغروب يعلن لعبدالله بدايه ليله فيها بيكون الدمع .. الونه .. الاهات القديمه ياللي معاشرته سنين .. ما عرف عبدالله شنو ياللي بدى منه .. كل ياللي بدى منه هوه انه كان يريد انسان يفهمه .. يحس باللي يعاني فيه ... انسان يحس صدق بمعنى انه يكون فيه ناس محتاجته .. ما يتمنن وقت الحاجه .. صديق وقت الازمه .. بس شكل هذا الانسان من وحي الخيال .. شكل هذا الانسان ياللي عبدالله كان يحلم فيه من الاساطير القديمه .. انتها زمان الصداقه الحقيقيه .. انتها من عالم عبدالله .. انتها من علمنا .. بدت الكوابيس تعاشر عبدالله مره ثانيه وهو يشوف اخر خيوط الشمس ودع اليوم هذا مشان يسمح لظلام الليل انه يضم انسان محروم من الفرحه .. بدى ظلام الليل يرسل جيوشه ليحلتوا كل زاويه في الدنيا .. ليحتلوا بقايا النور ياللي بقت من اخر اليوم هذا ..
حل الظلام .. وفي المستشفى ياللي فيها مطر ..
شوق وميثا كانن ما طلعن من المستشفى مشان تطمنن اكثر على مطر.. ساره وخليفه وروضه ومعاهم فارس طلعوا للسوق مشان ياخذون اغراض للشقه ياللي لقيها فارس وخليفه في ابوظبي .. طلع الكل ونقلوا اغراضهم من الفندق للشقه وبقت شوق تفكر في الكلام ياللي روضه قالته عن فارس انه يشبه سعيد .. بدت تفكر هل هيه كانت تمزح ولا شنو .. ما تظن انه نفس الكلام ياللي حسته هو من وحي الخيال .. بالعكس .. كلام روضه انطبق على كل شي تحس فيه .. ليش هيه ياللي تحس والعالم تقول نفس الكلام .... هل هذي لعبه تلعبها الايام عليها .. بدت شوق تفكر في كل شي .. بدت تفكر في اخر الفترات ومن دخل فارس في حياتهم كيف انقلبت حياتهم... كيف بدت تحس بحنان اكثر .. ليش بدت تشم ريحته اكثر من قبل .. ليش تشوفه واضح قدامها .. بس يختفي في لحظه .. بدت شوق تتنفس وهيه تشم ريحه سعيد ينبعث من المكان ياللي كان فارس يجلس فيه ... بدت شوق تفكر .. هل هذا حلم ولا علم .. ليش هيه الوحيده ياللي تحس جيه ..هل هذا خيالها يوحي لها انه فارس نفسه سعيد ولا هيه امنيات انها تشوف سعيد مثل فارس .. ما درت شوق انه ولدها سعيد هوه نفسه فارس .. هوه نفسه مرادها ومناها .. هوه نفسه الشخص ياللي نسنين تنتظره .. بس فيه ملابسات في القصه خربطت كل شي .... في ملابسات خلت غشاء الستر محتفظ بكل الحقيقه ..
بدت شوق تفكر في الوقت ياللي دخلت عليها ميثا .. شافت ميثا انه شوق رجعت تفكر في نفس الموضوع ..
ميثا .. وهيه تعرف ياللي في خاطر شوق : شوق !! .. رجعنا !! ..
شوق وهي تنتبه توها انه ميثا في الغرفه ..: اه .. نعم .. شو .. لا ما رجعت ..*وهني تنزل شوق راسها لانها تعرف انها ميثا تعرفها زين وبصوت حزين تقول * بس .. بس ...
ميثا وهيه تجلس جنب شوق: شوق غناتي .. ليش انتي معذبه حالج .. ليش كل شوي ترجع بج الهموم لعالمج وتشردين من العالم ....
شوق وهيه منزله راسها ..: والله موب بيدي يا ميثا .. كل شي طلع من يدي .. بديت اتبع سراب اسمه ولدي .. بديت اتبع سراب اسمه سعيد .. اشوف السراب يختلف طيف في كل وقت اشوف فيه فارس .. ليش انا احس جيه .. هل هوه احساس الامومه .. ولا انا خلاص .. صرت ما اميز ولدي .. ميثا .. قولي لي .. تتوقعين اني خلاص .. بديت ما اجمع ..
هنيه تتقرب ميثا من شوق وهيه تقولها .. : يا شوق .. حشاج .. انتي اعقل وحده شفتها في حياتي .. بس ياللي صار عليج شي موب سهل .. وانتي مشاء الله عليج راضيه بحكم الله وقدره .. وانتي تعرفين انه ولدج بيرجع لج .. وهذا الامل لا تقطعينه من قلبج ..
شوق وهي تبتسم ..: هيه .. بس اتذكر مره قلتي لي اني انساه .. انه سعيد مات .. خلاص..تتذكرين !! ..
ميثا وهيه مستحيه ..: هيه انا قلتها بس في لحظه كنت انا نفسيا تعبانه .. وخاصه انه في هذاك اليوم فارس كان معزوم عند خليفه لاول مره ... !!!
شوق وهيه مستغربه : فارس !! .. في نفس اليوم ياللي قلت لج اني احس بسعيد جنبي .. وبديت *وتلتزم شوق الصمت لانها تعرف انها كانت تنادي سراب * .....
ميثا وهي تحاول انها ما تعيش شوق بوهم : هيه ..كان فارس .. بس يا شوق انتي دوم تقولين انه يبكي .. يضحك .. حزين ..فرحان .. قبل لا نعرف فارس ... وهذا احساس اي ام .. تعرف بولدها .. تحس فيه ... تشتاق له .. بس موب توصف شعور ولدها اول باول ..
شوق : نعم ..صح .. بس يا ميثا انتي ما قد ابتعد عنج خليفه .. وربي لا يبعدكم عن بعض ولا يحرمكم عن بعض .. بس انتي تحسين فيه .. تعرفينه .. وخاصه يوم حادث مطر .. انتي كنتي حاسه .. صح ولا انا غلطانه ..
ميثا وهيه مستغربه : وانتي كيف عرفتي ..
شوق : يا ميثا انا اختج .. وانا ام في نفس الوقت .. واعرف النظره ياللي كانت في عينج .. تراه عاشرت انا هذيج النظره سنين ..نظره حايره .. تعبانه .. تخاف من ياللي جاي .. وانا ما حبيت اني اقول شي بس احتفظت بالوقت على اساس ما ازيد خوفج لاني اعرف انج انسانه تحاتين رغم انج تكابرين ..
ميثا وهيه تبتسم .: اكابر .. هاها.. والله ما فيه انسان في هاي الدنيا يكابر مثلج ... وانتي ما شاء الله .. ثابته .. موب مثلي ..انهرت ... ومن اول صدمه ..
هني قامت شوق من مكانها صوب الدريشه وتطلع في الليله ياللي كانت النجوم فيها بارزه .. وهيه في خاطرها حزن كبير ..: هيه اكابر .. ادري اني اكابر .. يا ميثا انتي هذي اول صدمه لج .. اول لطمه من الايام جايتج .. وشي طبيعي بتحسين فيها... بس انا خلاص .. صرت متعوده .. صار اليوم لو ما تجيني فيه لطمه احس انه مخبي قوته للطمه ياللي جايه بعدها .. يا ميثا انا خلاص .صرت متعوده .. ياللي فقد ابوه وهو صغير*وبدت الدموع تهل من عيون شوق * .. يتعود .. ياللي فقد امه وهو محتاجها ..هم يتعود .. وياللي فقد زوج وتاج راس .. بيتعود ..والحين ما عرف هل فقد ضناه ولا لا .. هل مات ولا بيرجع له .. الموت حق .. وانا ارضابه .. وغصبن عني .. بس الحيره والدوامه ياللي يعيشها الانسان من الاسأله انه محبوبه حي ولا ميت هيه ياللي تعذب .. الدوامه ياللي تحرق قلبك وتعذبك انه غاليك ما تعرف عنه شي تعذب ...
وهني تقاطها ميثا : شوق !! .. ليش الانسان ما ييأس من الغيب ويحاول ينسى.... !!
شوق وهيه تسكر الستاره بيدها بعد ما كانت ماسكتها وهيه تتطلع على النجوم ..: يا ميثا هذا الاحساس موب بيدك على شان تلعب فيه .. انته تحاول انك ما تفكر في الموضوع .. بس فجأه يجيك مثل الهم والضيجه في صدرك .. فيك فضول .. ودك تعرف شنو حال الشخص ياللي غايب عنك .. يجيك فضول من الاحزان انك ودك تعرفه هل وهو فرحان وانته ترتاح ولا حزين ومحتاجك على شان ترفع من معنوياته .. شعور غريب يجيك .. ما ودك تسمع بموته .. وفيه امل يجيك انه عايش .. بس الحيره بين الامل انه عايش والحزن واليأس انه ميت يعذب .. والمشكله انه لو صج مات كانت عرفت انه مات خلاص .. ما فيه امل في رجوعه .. بس غيابه عنك وانقطاع اخباره هذا يخليك تحس انه يموت مليون مره .. انه العزى في قلبك صار بشكل دايم .. هذا يخلي العزا رفيجك في كل الوقت .. هذا يخلي نار الارهاق من التفكير تعذبك .. تقتلك .. تحطمك .. تفقد كل لذه في هاي الدنيا.. ما يصير للدنيا طعم ....تذوق حلاوتها مراره ...ومرارتها حلاوه .. تختلط عندك المشاعر .. تصير انسان تايه .. ما لك مكان تلجأ له غير رب العباد تدعيه انه يفرحك بعد هذا الهم ..
ميثا .. وهيه شبه مدمعه لانه الكلام ياللي قالته شوق يسوي صدى في قلبها .. وريني في اذنها .. : الله يا ربي يفرحج يا شوق بشوفه سعيد .. ويهنيج فيه ...
شوق وبأبتسامه ..: امين .. ولا يشوفج مكروه لا في مطر ولا في اهلج يا ميثا ...
ويدخلون فجأه خليفه واهله ...
خليفه.. السلام عليكم ..
ميثا وشوق يردون السلام .. : وعليكم السلام ..
شوق: عيل وين فارس .. ما اشوفه .....
خليفه .. : بعد ما ساعدنا في شل الاغراض طلع للعين ..
ميثا : وانته ليش ما منعته .. المفورض يوم انه ساعدكم انك توصل خويك .. ليش ما وصلته ..
خليفه ..:قلت له .. بس هوه رفض .. قال انه يبي يلحق على الدوام بكره .. ولا فيه على خط ابوظبي الصبح .. رغم اني قلت له اني بسير للدوام باكر .. وابا مخوته .. بس هوه رفض .. شكل جدتي روضه زيغته بطاري العرس وشهر العسل .. هاهاهاها ..أختلف لشهر بصل يوم انه بياخذ امي روضه ..هاهاهاها
ويضحك الكل على خليفه يوم انه بدت الحرب بينه وبين يدته روضه ..
روضه ..: نعم نعم نعم .. سعد حظك وحظه يوم بتلقون وحده شارتي .. بسم الله عليه .. ورده .... بس ما لقت من يشمها ..
خليفه : هيه ما لقت من يشمها .. وانا معاج في هاي النقطه ..*كان خليفه يعني انها موب ورده حلوه على شان يشمها ... *
روضه .. : شنو قصدك يا ذا النذل .. فيه احد يقول ليدته جيه .. والله ما اعرف على من طالع انته ...
وهني تلتفت شوق في ميثا وميثا في شوق ..وتنفجرن من الضحك .. وساره مسكينه ما عندها اي خبر .. كانت ساره تتذكر نظره فارس الحزينه ياللي شافتها فيه من دخل لين هذا اليوم .. ولاحظت شروده في السوق وهم يشترون اغراض .. رغم انه كان ويا خليفه طول الوقت ..الا انه ما كان معاهم بالمره ..
روضه ..: شنو فيكن تضحكن .. اشوف الاسرار زادت بينكن انتن الثنين ..ليش ضحكتن يوم قلت على من طلع خليفه ..
شوق : ما شي خالتي .. ما شي .. بس تذكرنا سالفه .. وضحكنا ..
ميثا ..: هيه امايه .. تذكرنا سالفه ..
وهني تلتفت شوق في ميثا مره ثاينه يضحكن ..
هني عصبت روضه ..: الحين ابا اعرف .. شكل السالفه فيها انا .. شنو فيكن ..ولا تراني اليوم والله لا اسير العين.. عنبو الكل اليوم موب على بعضه ..
ميثا ...وهي تضحك ..: هاها.. لا خلاص ..خلاص .. بقولج ..بقولج ..
وهني تلتفت ميثا على شوق مره ثانيه .. وتنفجر ميثا من الضحك ..
روضه .. : لا عااااااااااااااااد الحين بديت اشك اكثر .. شنو مخبينه عليه ..
شوق وهي تتطلع على ميثا وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: اص .. عن لا تزعلين خالتي .. قولي لها ..
روضه ..: تخلخلن عضامج انتي واياها .. شنو يضحكن .. تراه والله لا ضربكن بالبروش ياللي في الشقه ..
وتمن ميثا وشوق تضحكن لانه البروش بعيد .. والعقاب بيطول لين تهدى اعصاب روضه ياللي الفضول ذباحها ودها تعرف السالفه كلها ....
شوق: يا خالتي .. انتي ما تشوفين خليفه على منوطالع ..
روضه ..: لا والله.. بس احس انه انسان كريه ياللي طلع عليه هذا الخليفه ... !!!
هنيه تطلع خليفه في يدته وهو اونه زعلان بس بغربه ..
ميثا : يا امي .. هذا الانسان ياللي طلع عليه خليفه .... هو .. هو
عاد روضه ذبحها الفضول ..: يالله خلصينا ..منو هو لا كثر خيره ...
شوق ..وهي تحاول تمسك عمرها من الضحك .: هوه انتي يا خالتي .. ما خلتي شي والا ورثتيه لخليفه .. كل شي .. كل شي .. من ساسج لراسج ..غير بالشكل ... بس المضمون هوه نفسه .. ما فيه اي فرق ..
وهني تتطلع روضه في خليفه ياللي بادلها نفس النظرات ....
روضه : وععععععععععععع .. هذا يشبهني .. لا والله .. سعد حظه لو يا شي بسيط مني .. بس شنو شبه السما بالارض ... * بروح الفكاهه تأشر روضه على ولد بنتها خليفه بأنه اقل مستوى منها *
خليفه ..: حدودج ..حدودج يا شهرزات .. تراج شايفه نفسج وايد .. تراه السعد لج يوم انج شبهتيني .. فديتني .. والله اني اينن .. هاهاها.. اقول يدتي .. انتي يوم عجوز خقاقه .. كيف كنتي يوم شباب .. شكلج ما تمشين على التراب من كثر مانج رافعه خشمج ..
روضه : عيوز يدتك .. انا بسم الله عليه ..روعه .. سوا كنت كبيره ولا صغيره .. والارض تتمنا مشيتي عليها ..
خليفه ..: ادري يدتي العيوز .. ياللي هيه انتي .. هاهاهاها
روضه ..: يا الربع هذا الولد ما تربا .. بربيه مره ثانيه لكم ..
خليفه وهو يضحك ..: هيه والله .. ما تربيت .. والغلط من بنتج هذي * ويأشر خليفه على ميثا * .. هيه ياللي غلطت في تربيتي ..
روضه .: هي والله .. ما تعرف تربي ..
ميثا وهي تضحك ..: هاها.. حوه ..حوه .. انتم .. كله عليه .. والله ما غلطت في تبريته .. بس العرق دساس .. ما خليتي خليفه يطلع عليه... سحبتيه .. والحين قولوا عليه ما اعرف اربي .... انا شنو دخلني يوم العرق دساس ..
خليفه هو يبتسم بمكر ..: انا طول الوقت احارب ..جا دورج يا حلوه .. خذي قسمتك من هالكيكه ..هاهاهاها*ويعطي خليفه نظره ليدته روضه *
وهني تلتفت شوق على ساره ياللي كانت طول الوقت سرحانه وراسها في الارض ..: ساره .. غناتي .. شنو فيج .. بسم الله عليج .. شي يعورج .. اكيد تكلمتي وايد اليوم..
وتقاطها روضه : لا والله .. ما شي يعورها .. بس يعورها قلبها .. من هذا الخبل خليفه ..طول الوقت وهو يناجرها .. اونه شو .. اونه يربيها ..
ميثا وهيه معصبه ..: شنو يربيها ..حوه انته ..ابوها ما مات .. وامها عايشه ..
خليفه وهو بنظره جديه ..: الله لا حرمها منهم .. بس الحق ينقال .. وساره غلطت بكلامها قدام فارس ..شنو تتفداه .. شنو هذا .. وقدامنا بعد .. وهيه تدافع عن كلامها واتقول زله لسان .. عنبو ما لنا حشمه عندها ولا هيبه .
ميثا : ... حوه انته .. البنت احنا ننقدها ..بس بطريقتنا .. انته لا تغلط على اختك ..
خليفه .. : والله ما ضيعها غير تربيتكم .. هيه مش غريبه علا شان يكون وسيط بيني وبينها.. وهيه غلطت .. وتتحمل النتايج ......
ميثا : هيه صح انها غلطت .. بس
وقبل لا تكمل كلامها ميثا يقاطعها خليفه ..: اييييوه .. غلطت .. زين انكم اعترفتم .. وانا ما مديت يدي عليها على شان الكل يزعل مني ... انا يلست اكلمها .. وانصحها .. رغم اني كنت معصب .. بس هيه بعد الله يهداها .. يلست تدافع عن غلطها.. ورفعت صوتي عليها على شان ما ترفع صوتها على اخوها ياللي اكبر عنها ...
ميثا : عشتوا .. اكبر عنها.. في شنو يا حسره.. خمس دقايق خلنك اكبر عنها بخمس سنين .. لا تنسى انك انته وساره توأم .. يعني نفس السن .. والفرق بس الدقايق...
خليفه وهو يبتسم ..: ياللي اكبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..
شوق ..: هاهاهأ... فيه نقطه تصحيح لك يا استاذ خليفه .. يقولون الناس .. ياللي اكبر عنك بيوم افهم عنك بسنه .. ولا شنو رايك ..
خليفه : هيه انا معاج يا بروفيسوره شوق .... بس انا اايد نظريتي ياللي هيه..... ياللي كبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..
ويلس خليفه يتفلسف عليهم مثل العاده بس ساره ما عطت بال لكل ياللي يستوي قدامها .. يلست تفكر .. كانت ساره تفكر في شكل فارس .. كانت في عيونه اشياء واشياء .. ليش بدت ساره تحاول انها تبعد عن نفسها انه فارس ما شي فيه .. بس ترجع لها صوره فارس وهو موب على بعضه .. ترجع لساره صوره عيون فارس وفي خاطرها حزن كبيره ... بس ما عرفت شنو سببه ..
في هاي اللحظه وصل فارس لسكن الطلاب ... في هاي اللحظه شاف فارس سياره وقفه برا .. تقرب فارس ولا بخويه محمد بيطلع من السكن .. كان محمد الشخص ياللي ساكن عند فارس في نفس الشقه... بس فارس ومحمد ما كانت الصداقه قويه امبينهم .. كانت بس كلام شباب .. لا زياده ولا نقصان ..
محمد وهو يشل اغراضه من السكن ..: هلا فارس .. وين كنت من يومين .. ما شفتك ..عسى ما شر ..
فارس وهو يبتسم .: لا والله .. بعيد الشر عنك .. بس كنت عند خليفه .. تعرفه ..خليفه بن مطر .. مسكين ابوه استوى عليه حادث من كمن يوم .. والحين توني جاي من عندهم ..
محمد وهو متفاجأ: خليفه !! .. لا والله !! .. ما يشوف شر ..بس عسى ابوه بخير ..
فارس : والله يسرك حاله .. الحمد لله .. لين الحين حالته مستقره ..
محمد .. ما يشوف شر .. وعساه على القوه ..
فارس : امين .. بس انته وين رايح .. ليش شال اغراضك ...
محمد ..: والله طالع من السكن .. تعرف انه اهلي كانوا في عجمان .. بس الحين انتقوا للعين ... وبنسكن هني لانه اخواني خلاص .. بدوا يخلصون الثانويه .. وهلي يريدونا قريب من الجامعه ..
فارس وهو نفسه انه يكون له نفس ما لمحمد ..: الله يوفقك .. بس لا تقطعنا ..مر علينا ..تراه والله بتكون لك وحشه في السكن .. تعودت على وجودك معاي ... والحين الشقه بتخلى بلاك...
محمد ..: هاهاها.. لا ما تبخلى... عندك عادل ياللي في القسم ياللي جنبنا بينتقل عندك !
فارس : عادل!! ... منو هذا !! ...
محمد ... واحد ما له خص في الناس ... ما له غير في نفسه .. بس صارحه ..هذا الانسان ما ارتاح له ..
فارس : ما ترتاح له .. من اي ناحيه..
محمد ..: والله ما ادري .. شكله راعي حركات بايخه .. والكل يشك فيه .. انسان كل حياته نت وشات .. عمره ما يجلس عند الشباب .. ويوم يتكلم عن شي .. يتكلم عن الهكروعن عالم النت .. كل حياته مشاكل مع اهل النت .. وانته خذ حذرك منه ...
فارس: هاهاها..لا تخاف .. انا ما ليه حايه في النت .. ولا ادخل عليها ...حتى انه ما عندي ايميل .. كل ياللي اعرفه فيها كيف اسوي بحث .. هذا كل شي .. وانا اصلا ما عندي وقت على شان اضيعه في النت والخرابيط هذي ..
محمد ..: يا فارس ما يسلم احد من دخانه النار لا جلس جنبها.. لا بد وانه تلمسك ولو شويه دخانه .... وانا والله اني اعزك رغم الوقت القصير ياللي جلسناه مع بعض ..بس احس انه كافي اني اعرفك زين .. انا الحين حذرتك .. وحذر منه ..تراها الدنيا ما فيها امان ..
فارس وهو في خاطره ..: اي والله .. ما فيها امان .. *ويرجع فارس يكلم محمد * .. خلاص يا بوجسيم .. الله يحفظك .. ويوفقك في حياتك الغالي .. بس شد حيلك ..عن اللعب ..
محمد ..: على الله يا اخوي .. عندك تلفون ..!! اوه ..نسيت .. انته ما عندك تلفون ..خلاص ..هذا رقمي .... متى ما تبى شي .. انا تحت امرك .. وعن لا تستحي ..تراني اخوك ..
فارس هو ياخذ الرقم ..: هيه .. وانته مابك قصور يا بو جسيم ... انشاء الله انكون ماغلطنا عليك .. وان جت منا زله السموحه منك ..
محمد : الله يسمح ذنوبك يا اخوي .. وليت العالم كلها مثلك ..
ويسلموا الشباب على بعض .. وفجأه يسمح محمد اخوه سالم يناديه ..
سالم .: محمد .. يا بو جسيم ..السريه يا اخوي ..ترانا تأخرنا .. وباجر عليه دوام ..
محمد .. : يالله .. يالله .. جيتك ..
فارس ..: شكله الليله بتم فيها بروحي .. يالله يااخوي .. ما بطول عليك .. اخوك يناديك ..
محمد .. : يالله في امان الله .. وبالتوفيق انشاء الله ..
فارس : الله يحفظك .. مع السلامه ..
وطلع محمد عند اخوه سالم .. وفارس يودعه بعد ما سلم على سالم ..ووادعه ..
رجع فارس للسكن ولا القسم ياللي هوه فيه شي ناقص .. كان محمد مسوي حياه في السكن عنده .. رغم انهم موب لين هناك خويان بس فارس تعود على رفيجه في السكن .. وكان له مكان في الشقه .. من الطبيعي انه الانسان يحس انه فيه تغيير ...
رجع فارس لفراشه .. بعد ما تسبح وتنظف من طول هذا اليوم ...وراح ينام ...
مرت هذيج الليله على بعض الناس وهم متعودين على السهر على شان يفظون الدموع ياللي خزنوها طول اليوم في عيونهم .. بدوا يفضفضون عما في خواطرهم بدمع عيونهم .. لين بدت اول خيوط الشمس يبرز في وسط الظلام .. بدا النور الفجر يبزغ وناس ماجاها نوم .. ناس ياللي منهم يفكر في حبيبه .. ومنهم ياللي يفكر في ضناه .. في منهم ياللي ما ذاق النوم يفكر في صاحبه .. بدت بدايات النهار ببدايه اول خيط من شعاع الشمس يضرب كل ركنه من الظلام في كل ارجاء الدوله ..بدا خلق الله يقومون يطلبون رزقهم .. وفي الطريق للعين كان هلال متوجه على شان يبني مستقبل ولده على حساب وقته ياللي كان يحسبه في شغله .. بس هلال طول الطريق يفكر في كلام فارس .. كان يفكر في الصدى ياللي سواه كلام فارس في قلبه .. بدى يحاسب نفسه .. هل ياللي قاله له فارس صدق ولا لا ... هل هيه الغلطات ياللي ما قدر هلال يعرفها رغم انه هوه السبب فيها .. ما عرف هلال نفسه .. حس انه ضايع .. ما عرف كيف يبدى اول خطوه.. ما عرف كيف يبدى ببدايه عند ولده ياللي ما عرفه غير بالاسم .. بدى هلال يفكر ..
هلال وهو طول الطريق سرحان وعيونه على مطلع الشمس ...: اللهم اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم اعطنا خير هذا اليوم واكفينا شره .. يا ربي .. ليش انا جيه مرتبك .. ليش بديت احس انه بطني تعورني كنه اول يوم في الدوام في المدرسه .. ما كني قد حظرت للمستشفى غير هذا اليوم .. مع انه صج فيني رهبه من هذا الشعور ..
وبدى هلال يتقرب من العين وهو ما يعرف كيف يتصرف .. الغريبه انه هذا ولده ياللي يشوفه كل يوم .. والمستشفى مش اول مره يشوفها او يدخلها .. بس كانت في قلب هلال رهبه من ياللي رايح يسويه .. وهذا شي طبيعي .. لانه الانسان يخاف من المجهول .. فتلاقيه يتردد في الشي ياللي اول مره يسويه .. وهذا كان شعور هلال .. لانه بدى الخطوه في انه يصلح اسرته بعد ما ضيعها في السينين ياللي طافت .. او بالاصح ياللي ضيعتها حصه في السنين ياللي طافن ... بدى هلال يتقرب من المستشفى وهو قلب ينبظ اكثر واكثر .. بس خفف هذا الشعور انه يقوم بالطريق الصح .. وخاصه انه ما يريد يفقد هيبته قدام ولده يوم بيشوفه مرتبك جيه .. وهلال عمره ما ارتبك قدام احد .. فالعالم تهابه .. ولا فيه انسان يعرف شخصيته ..او بالشي ياللي فكر فيه غير انسان واحد ياللي هلال فتح قلبه له ولقي منه المفتاح الضايع للحلول لمشاكله الداخليه ياللي هوه فارس ....
وصل هلال للمستشفى التوام ..
وفي غرفه عبدالله كان عبدالله توه غضت عينه بالنوم في الوقت ياللي ابوه دخل الغرفه بكل هدوء .. حس عبدالله انه فيه انسان دخل .. كان يتمنى انه يكون فارس .. ما توقع انه بتكون له مفاجأه انه ابوه هوه ياللي يزوره مش فارس .. بس عبدالله ما قام من فارشه .. كان نفسه انه ما يخيب ظنه .. كان وده انه ما يفتح عيونه ويلاقي احد ثاني .. بدى عبدالله يسمع صوت الكرسي يتحرك ... فيه انسان يقرب الكرسي منه .. وهذا بكل تأكيد مش الممرضه .. ولا احد ثاني .. وسمع صوت انسان يجلس على الكرسي .. اكيد هذا انسان يعرفه عبدالله .. والحين يسمع عبدالله صوت الجريده تتبطل وفيه واحد جالس يتصفح الجريده .. بدى عبدالله يسأل نفسه .. هل افتح عيوني ولا اتركها في احلامها انه فارس رجع ..
يا ترى كيف بيكون شعور عبدالله يوم يعرف انه ابوه هوه ياللي كان عنده .. وشنو قصه عادل هذا .. وهل بتكون له يد في تغير مجريات القصه ..... وكيف فارس الحين بيعيش بعد ما فقد شغله وفقد مفتاح رزقه .. !!فيه اشياء راح تنعرف في الاجزاء الجايه ..
تحياتي لكم ..</font></p></font>
اميرة القلب والسلام
10-09-03 ||, 12:08 AM
<font color='#000000'>مشكوررررررررررررررررررررر رررر اخوى امير الاحزان ماقصرت وعساك على القوه وبنتظار الاجزاء الباقيه مشكوررررررررررررررررررررر ررمره ثانية <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
اختكم\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/notify.gif" border=0></font>
بن دبي
10-09-03 ||, 12:11 AM
<font color='#000000'>
<strong>مشكووووووووووووره اختي على التكمله
بس بعدنا نتريا الباجي
مساعد العيناوي
</strong></p></font>
بن دبي
10-09-03 ||, 02:05 PM
<font color='#000000'><p align=center><font class=headline><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border=0> مشكوووووووورة على القصة الحلوه وايد حلوووووو
ونتريا الباجـــــ<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>ــــــــي
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
<table style="filter: dropshadow(color='#0066ff')">شو اللي حصل يا ناس أعز وأغلى الناس يجرح خواطرنا
<tbody></tbody></table></font></p></font>
نبراس الليل
10-09-03 ||, 04:33 PM
<font color='#000000'>انا ماتغديت عسب القصة واقراها
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>ابي الباجي مااعرف كم في العمر باجي
</font>
بن دبي
14-09-03 ||, 12:53 AM
<font color='#000000'><p align=center><span class=smallfont>وصلت بنا احداث القصه للوقت ياللي عبدالله سمع صوت انسان يجلس جنبه ويتصفح الجريده ..كان الوقت الصبح .. في حدود الساعه سبع الصبح ... كانت عند عبدالله امال انه هذا يكون فارس ... موب شخص ثاني ... كان عبدالله نفسه وفي خاطره يكون فارس رجع لانه الليله ياللي قضها يفكر فيه كفايه انها تعبر له عن مدى تعلقه بفارس .. اخذ يفكر لين فجأه اخذته النومه غضب عنه وهو ما يدري .. وفجأه قام عبدالله من نومه ولا الشخص ياللي كان عنده اختفى .. يا ترى هل هذا حلم ولا علم .. هل كان يحلم انه فيه شخص كان عنده ولا هيه الحقيقه ياللي غفل عنها بالنوم للحظات على حسب ما كان يتوقع ويحس !! ....وفجأه تدخل الممرضه عليه ..
الممرضه .. وهيه تبتسم ..: صباح الخير يا استاذ عبدالله ..
عبدالله ما كان له نفس يكلم احد لانه لين الحين موب عارف نفسه عدل ..: خير ..شنو تبين انتي بعد .. شكلج جديده ..
الممرضه .. : ايوه ..انا جديده .. واسمي حنان ....بس لا يكون تقول اني ما اعرف شي .. تراني ما شاء الله عليه ..فله .. افهمها وهيه طايره ..
عبدالله وهو في خاطره يقول : الله بصباح خير ..هذي تحب الهذوا والكلام الزايد ... *ويرد عبدالله عليها بنفسيه وسخه مثل عادته ..* نعم يا اخت .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ..
الممرضه ..وهيه مستغربه ..: بل بل بل .. انا قالوا لي انك عصبي .. بس موب لهاي الدرجه ...!!!!
عبدالله وهو بدت اعصابه تتلف ..: لا اله الا الله ..اللهم طولج يا روح .. *وهني يرفع عبدالله صوته * .. نعم .. شنو تبين انتي على هذا الصبح ياللي مثل وجهج !!!!
الممرضه على شان تعصب بعبدالله اكثر ..: الله .... اكيد صباح حلو .. شارتي .. هاهاها
بدت اعصاب عبدالله تتلف اكثر.. وهو يقول ..: اقول .. انتي شكلج شاربه شي على هذا الصبح ولا ما تريقتي ... يالله قلبي وجهج .. ما ليه نفس اقابل هاي الاشكال من الناس على هذا الصبح ....
الممرضه وهيه مبتسمه اكثر ..: ما احلاك يوم تزعل .. بس اقول .. انا موب فاضيه لك .. حبيت بس اقولك اني انتقلت من دبي للعين لمده محدوده .. وانا بكون الممرضه حقتك لمده بسيطه بس .. وقول لك .. فيه شخص عطاني هذي الهديه على شان اوصلك اياها ...
عبدالله ما وسعته الارض يوم سمع انه فيه شخص كان هني وجاب له هديه .. كان في خاطر عبدالله انه هذا اكيد فارس ..عبدالله وهو بلهفه ..: وينها .. اعطيني اياها ..
الممرضه ..: توك تقولي بطريقه وسخه اذلف عنك.. والحين تقولي اعطيك الهديه .. اول شي كون مأدب وبلطف اطلبني الهديه ....
عبدالله .. وهو بدى صج يعصب ..: طالع هذي .. اقول يا انسه زفت هاتي الهديه وانقلعي من خلقتي احسلج ...
الممرضه .. : نعم نعم نعم .. اقول ..انا موب شغلتي اكون ساعي بريد .. بس لو تقولي بطيب بعطيك ايها وبطس عنك مثل ما طلبت ..
عبدالله ما قدر يتحمل غلاسه الممرضه وشوقه يعرف انه فارس كان موجود قاتلنه .. فمسك نفسه وبغصب طلب منها الهديه ..: لو سمحتي يا انسه حنان . ممكن الحين تعطيني الهديه .. * وبدت نظرات الغضب تطلع من عبدالله وحنان الممرضه كانت تحس باللي في خاطره من عصبيه * ..
الممرضه ..: خلاص .. وانا بكل طيب خاطر بعطيك اياها مع رساله صوتيه من المرسل ..*وتمد الممرضه بالهديه لعبدالله ياللي مسكها كنه ماسك ثلجه في صحراء الشوق لعلها تبرد ياللي في خاطره ..*
عبدالله : يالله قولي لي منو هذا !! .. شنو قال ..
حنان الممرضه ..: وليش انته متلهف .. هذا ابوك .. !! ..
عبدالله والمفاجأه مرتسمه على وجهه ..: ابوي !! .. ابوي كان هني !!!
حنان وهي تأشر براسها انه نعم ابوك كان هني ..: هيه كان ابوك .. وليش متفاجئ.. حتى انه قالي اقولك .. ما تشوف شر يا عبدالله .. وخلنا انشوفك متعافي وفي البيت بسرعه .. ترانا نحبك .....
عبدالله وهو موب مصدق ..: لا .. لا .. لا انتي غلطانه .. *وهني يبتسم عبدالله بأبتسامه النكران ..* .. مستحيل يكون ابوي ... ابوي ميت من سنين .. ولا حتى اني اعرفه ..
الممرضه ..: غريبه .. حتى انه كان فيه شبه بسيط منك .. اكيد عيل هذا عمك .. مشاء الله عليه .. والله انه طيب وكشخه ..
عبدالله ..: عمي !!! ... انا ما ليه اعمام ..!!!
الممرضه ..: غريبه .... بس قولي .. متى توفى ابوك .. اسمح لي .. يمكن اكون لقفه .. بس ..
وقبل لا تكمل كلامها كلمها عبدالله بوقاحه مثل عادته .. : وانتي شنو دخلج ان كان عمي ولا جدي ... اما انج رزه .. اقول قبضي الباب وانتي طالعه...*ويأشر عبدالله لها صوب الباب وانها تطلع منه بسرعه ..*
الممرضه وهي تبتسم ..: على امرك يا اخ عبودي .. اشوفك بعد نص ساعه لاني بعطيك الابره .. *وتطلع الممرضه وهيه مستغربه من رده فعل عبدالله *
عبدالله وهو نفسيته مش متقبله هذا الامر انه ابوه كان في المستشفى .. : ولا .. كان حبوب ويقول ما تشوف شر .. وخلنا نشوفك متعافي .. ولا ياللي اكبر منها ترانا نحبك !!!!!!!!!!!
ورجع عبدالله من سرحانه ولا بالممرضه طلعت .. وما كان مصدق انه ابوه كان موجود .. لا .. السالفه فيها شي .. شكل ابوه ناوي على شي .. هذا كان تفكير عبدالله .. كان تفكيره انه خلاص .. ما فيه ثقه في حتى اقرب القريب له ياللي هوه ابوه .. بدى عبدالله يفكر وهو محتار .. هل هذا حلم ولا علم .. وبدى يفكر في خاطره ..
بدى عبدالله يكلم نفسه وهو سرحان ..: لا ..مش معقوله .. اكيد هذا فارس واستسمى على ابوي على شان بس يطمني انه ابوي ما بيقطني في السجن بسبب سوالفي ياللي سمعها يوم الحادث ويوم دخل علينا الغرفه وامي موجوده .... *ويرجع عبدالله يحاول يقنع نفسيته انه هذا فارس * .. لا اكيد هذا فارس ..*ويبتسم * .. ما فيه احد يفهمني في العالم هذا كله مثله .. شكله طيب .. بس يا ترا هل وقف فارس من الشغل في الشركه مثل ما قال !!! .. بس ليش يجيب ليه هدايا مدام انه خلاص انتهت العلاقه بيني وبينه.. اكيد انه صج يحبني ويقدرني مثل ما حسيت منه ..
وبدى عبدالله يفكر ويسرح في الوقت هذا كان فارس نايم وطافه الدوام .. من ارهاق اليوم ياللي طاف كله ما قدر فارس يقوم من التعب .. حتى انه موب مصدق انه صار ما يشتغل ....وفجأه يسمع فارس اشياء تتحرك في الشقه .. شكل انه فيه شخص داخل السكن وفارس غفل عن الباب عن لا يقفله بالليل من التعب .. وطلع فارس من غرفته ..
ولا بشخص معاه صناديق وفيها اغراض داخلها ...
فارس .. وهو متفاجأ : خير يا الطيب ..
عادل ..وهو يبتسم ..: اكيد انته فارس .. هلا .. انا عادل .. الشخص ياللي بيسكن معاك بدل محمد ...
فارس وهو يبتسم .: هلا .. حصلي الشرف .. بس كيف دخلت ..!!
عادل ..: من الدريشه ..هاهاها.. اكيد من الباب .. ما تشوف الصناديق ياللي عندي ..
فارس : لا اعذرني ما كان قصدي .. بس الغريبه اني قفلت الباب من داخل ..
عادل .. : هيه .. بس انته نسيت تستخدم المفاتيح ... انته ما قفلته .. انته بس صكرت الباب ..شكلك امس تعبان بالحيل ونسيت تقفله مثل ما تقول ..هاهاها.. حتى انه شكلك متبهدل ..
فارس ..: هيه والله .. بس شكلي طوفت نص المحاضرات .. اقول .. بشوفك بعدين .. بسير بدل وبطلع الحق على باقي المحاظرات ..
عادل: تمام .. اشوفك بعد الدوام عيل ..
فارس : ما بتسير تداوم اليوم !!
عادل ..: لا.... اظن اني بجلس في البيت .. اصلا الدوام مصخره ...اقول النت مركب عندك ولا لا !!
فارس : والله ما ادري .. شوفها بنفسك .. بس اقول .. انا استرخص عنك .. عن لا اتأخر عن المحاظره الجايه ..
عادل ..: وليش مستعيل .. الدوام ونصه راح .. اجلس خلني اسولف عندك واتعرف عليك اكثر ..
فارس : انشاء الله .. بس الحق على باقي الدوام .. تراه ما عندي شي طول اليوم .. لا تخاف ..بتمل مني ..هاها
عادل ..: هاهاها..خلاص على راحتك ..
فارس : يالله برخضتك ..
عادل ..: الله معاك ..
طلع فارس من السكن وهو مستعجل .. وفيه نظره من عادل تتبعه .. كان فارس يحس بنظره عادل .. بس قال لانه اول مره يشوف واحد مهتم بدوامه لانه الشله ياللي عادل كان معاها شله تحب اللعب بدل الدوامات ..
وفي الجامعه ..
فارس وهو متأخر على المحاظره ...
الدكتور .. : فارس !! .. غريبه انك متأخر لين الحين .. عسى ما شر ..
فارس : لا والله يا دكتور .. بس ما قمت غير الحين ..
الدكتور : فارس انته تعرف اني ما اسمح لاي انسان انه يدخل المحاضرات بعد التأخر على الصف اكثر من خمس دقايق .. وانته تعرف هذا زين ..
فارس ..: خلاص يا دكتور .. سجلني غايب .. بس ارجوك لا تخليني اطلع برى ..اريد الحق على بعض الدوام ..
الدكتور وهو يبتسم ..: خلاص ..ادخل .. بس بتتسجل غايب ..
فارس : خلاص ..تمام ..
ويدخل فارس ولا بخليفه يأشر له من الكراسي ياللي فوق ..
فارس وهو يبتسم ..: السلام عليك
خليفه ..: وعليك السلام .. ليش متأخر اليوم .. لا يكون بسببي امس !!!
فارس : لا والله .. . بس امس محمد انتقل من السكن وجاني واحد بداله .. وشكله موب راعي دوامات .. كسول بالحيل .. اقوله يالله بنسير الدوام يقولي طاف الدوام ..
خليفه ...: هاهاها.. ايوه .. وبكره انته بتطلع مثله.... لا تقولي لا ..
فارس ... : هاهاها.. ايوه .. وانته بعدين بتطلع مثلنا ..
خليفه : هاها.. ايوه .. هذا انتقل بس عندك البارحه .. ومن اولها اثر عليك .. اول يوم تتأخر فيه !!!!
فارس : موب البارحه .. اليوم الصبح ..
خليفه وهو متفاجئ : بل .. الصبح .. عيل ضاع مستقبلك ..هذا بس له ساعات عندك خربك .. يعني لو يجلس عندك اليوم كله تطلع صايع بدرجه امتياز....هاهاهاهاها
فارس : هاهاهاه.. لا والله .. بس ..
وقبل لا يكمل فارس كلامه يسمع الدكتور يناديهم ..
الدكتور وهو معصب ..: انتوا ياللي ورا .. بسكم سوالف ..خليفه .. فارس .. انتوا شنو قصتكم اليوم .. شكلكم ما توقفون سوالف القايله وحش في الناس!! ..
وينفجر الصف كله على خليفه وفارس ياللي مساكين تقفطوا ....
خلص الداوم اليوم كله .. وطلع فارس مع خليفه ...و في سياره خليفه كان فارس يفكر كيف الحين بيتصرف بعد ما خسر شغله .. وخليفه حاس انه فارس فيه شي ..
خليفه وهو موب مرتاح لسرحان فارس : فارس !! .. شنو فيك .. من امس انته موب عاجبني .. عسى ما شر ..
فارس : لا والله .. بس افكر ..
خليفه : خير !! .. في شنو اتفكر .. لا يكون احد مضايقك في الشغل غير هذا ياللي ما يتسمى "سليم"
فارس : لا خلاص .. ما عاد فيه شخص بهذا الاسم يزعجني مني وغادي ..
خليفه ..: تمام والله .. تقصد انه ابو عبدالله طرده !!!
فارس : لا والله .. ما طرده .. انا ياللي طلعت من الشركه
خليفه وهو متفاجئ : فارس انته من صدقك .. ولاا تسولف معاي !!! انته ما صدقت لين حصلت شغل .. ترجع وطلع منه .. !! .. قولي يا فارس .. شنو السالفه !!
وبدى فارس يخبر خليفه عن قصه حصه ياللي دارت بينه وبين الشغل .. بدى فارس يخبره عن اخر تطورات ياللي حصلت عند عبدالله ...وعن قصه سلومي ياللي انظربت قدامه .. بدى خليفه تضيق نفسيته من هذي ياللي ما تتسمى .. بدى خليفه تضيق نفسيته يوم يشوف الحزن في عيون خويه .. بس فارس مثل ما وعد ما خبر عن الاحداث ياللي استوت بينه وبين هلال .. ولا حتى انه طرى له اي شي عن هند ...
خليفه ..وهو مضايق من السالفه ...: اقول .. لا يكون هذا سليم يعرف حصوووه .. تراه حريم التجار تحب تتجسس على رجاجيلها ..
فارس وهو يبتسم ..: هاهاها..عاش المحقق كونان .. وانته يا فيلسوف شنو دراك .. اصلا هلال يزلزل الشركه في لحظه .. والكل يخاف منه .. ما اظن هذا الشخص ياللي اسمه سليم بيكون له يد .. بس انته لو تشوف النظره ياللي كانت في عيون عيالها يوم انه تنضرب اختهم قدامهم كيف كانت .. ما لمتهم .. ام في غايه القسوه .. ما فيها رحمه ..
خليفه : اي والله .. حشى ..طفله شنو ذنبها يوم انه اختها واخوها سمحوا لها انها تطلع وامها تضربها .. بس يا فارس انته بعد اللوم يلحقك ..
فارس وهو مستغرب : انا !! .. انا شنو دخلي ..
خليفه : لانك قلت بس دقايق .. وانته اخذتها ساعه عنهم ..
فارس : ايوه .. بس هذا مش عذر انها تضرب البنت .. لو كانت تبي تلوم احد تلومني انا .. انا ياللي اخرت هذيج الطفله .. هيه شنو ذنبها .. وتبي الصدق ... الجلسه مع اليهال ما تنمل .. والله انهم صج جنه الدنيا .. ولا فيه احلى من الجلسه عندهم ..
خليفه ..هو يريد يخفف عن فارس بعض همومه ..: بل بل بل .. تبي الصدق .. ما استغرب بعد شوي تقولي ابا اتزوج واييب عيال ..هاهاهاها
فارس ...: هاهاهاها.. لا والله .. يعني انته ما تبي تتزوج .. !! ..
خليفه ..: لا ما ابي ..
فارس وهو يناظر خليفه بنظره انه يعرفه زين ..: لا يا شيخ .. انته من صدقك ..خليفه .. عن اللعب الزايد .. وشنو هذيج الحركات ياللي كنت تسويها في مكتب ابو عبدالله ..
خليفه وهو محمر بس يحاول ينكر ..: مكتب ابو عبدالله .. متى .. ومع منو ..
فارس ..وهو يضحك ..: ما اسرع ما تنسى .. هاهاهاهاهاها... سالفه الكيما .. نسيتها .. هاهاها.. ويوم انك تتغزل في منى !! .. يا الله .. كيف كان شكلك هذيج الساعه .. اونك مغازلجي وانته يا دوب تتكلم ..
خليفه ...: هاهاهاها.. لا ما اتذكر .. بس تبي الصدق ..
فارس : ايوه .. ابي الصدق ..
خليفه ..: ابا اسير ابوظبي .. والله اني اشتقلت لها ..
فارس : يا ويل حالي .. حبيت يا النذل ومن وراي ..
خليفه .. : هاهاها.. انا ما اكتم عليك شي .. اي والله .. احبها .. وامووووت فيها .. فديتها .. تصدق اني اشتاقلها .. عنبو الدنيا بلاها .. كيف انا بعيش بلاها ..
فارس : اللـــــــــــــــــــــه .. عيني عليك بارده .. امس ودرت شرب الحليب واليوم بديت تحب !! .. خليفه .. اقول .. تراه لين الحين شنطه الحفاظات في السياره .. هاهاهاها.. لا تنسى انك توقف في محطه البترول وتبدل حفاظاتك ..هاهاها...تراني اشم ريحه سالفه معفنه .....هاهاهاه
خليفه : شنو قصتك انته .. اما انك حسود .. هاهاها.. انسان ويحب .. شنو فيها .. اما انه ما عندك سالفه .. فدييييييييييييييييييييييي ييييتها.. والله انه لها وحشه .. حتى في نجرتها وهواشتها احبها ... هاهاها
فارس : بل بل بل .. . ولحقت انك تناجرها !! .. تو الناس .... تونا نقول تحب ...بدت الهواشه الحين !! .. ومن متى انته واياها تعرفون بعض !! ... افا يا خليفه .. وانته مكتم عليه ....!!!
خليفه .. وهو يبتسم ..: تبي الصدق !!
فارس .. وهو يحس انه فيه شي ..: نعم ابا الصدق .. قول ياللي في خاطرك ....
خليفه : من كنت صغير .... والله اني ما اصبر بلاها .. يوم ما تلعب معاي .. واهلها يطلبونها تجيهم يضيق صدري واتم ابكي لين تلعب معاي ..
فارس : بل بل بل .. حب من زمن الطفوله .. هاهاهاها.. قالها ميحد حمد قبل .." احبك من زمن يوم الطفوله .. ويوم الوقت احلام وتصور " ..هاهاهاها
خليفه .. : اي والله .. تراني ما اكل الا من يدها .. ولا اللعب الا معها ..
فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اقول .. لا يكون انته تتكلم عن خدامتكم ..تراني اعرفك .. والسالفه فيها ريحه شي يحترق .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: خدامتنا في عينك .. انا اتكلم عن امي .. اما انه ما عندك سالفه ..هاهاهاهاها ..
وهني انرسمت في عيون فارس نظره كلها حزن ..كلها حنين لكلمه "امي" .. انرسمت في عيونه احزان سنين .. طلعت من خاطره امال متحطمه .. بدت ترتسم في عيونه نظره كلها بؤس .. ما عرف سر الكأبه ياللي طلعت في عيونه ..كل ياللي عرفه انه فيه شي ناقص في نفسيته .. شي ناقص في قلبه .. شي مفقود في زمانه .. ما عرف شنو ياللي في خاطره .. حس فارس انه فيه صفحه ناقصه في كتاب ذكرياته .. حس انه فيه شي راح يزلزل صبره في يوم ويخليه يصرخ بصرخه سنين من الحرمان ...خليفه لاحظ هذيج النظره .. وفي هذيج الساعه بدى خليفه شغله في انتهاز هذيج اللحظه و انه يحفر في قلب فارس مشان يعرف ياللي في خاطره ..
خليفه : فارس .. شنو فيك .. وليش حسيت بالحزن من قلت لك انها امي ياللي انا كنت اتكلم عليها ..
فارس وهو مش حاس بنفسه ....: يا خليفه اما انه صحيح الانسان ما يحس بقيمه النعمه الا يوم يفقدها....ليت الانسان يعرف بقيمه الاهل ياللي ناس كثيره في هذا الوقت بدت تنكرها ... بدينا انشوف الناس ترمي بأهلها في ديار كبار السن .. ونسوا انه الزمن بيرجع يعيد نفسه .. انه الزمن را ح ياخذ الحق منهم كامل من انهم ظلموا فيه اهلهم .. يا خليفه لو حسوا في يوم كثر ياللي حسه غيرهم من الحرمان كان حطوا اهلهم في عيونهم .. الاهل نعمه من الله .. والله يا صاحبي انها ما تتعوض بثمن .. ولا يحسها غير ياللي محروم منها ... ويا كثرهم ياللي محرومين منها .. وانته تتكلم عن الام .. يا حظ ياللي عنده ام ويكرمها مثل ما هيه كرمته وهو صغير .. والله يا خليفه انه الانسان مهما سوى ما يعوض والديه شي من الايام ياللي جلسوهن يسهرون عليه ..
وهني يلتزم فارس الصمت .. التزم الصمت مشان تجاوب دموعه .. ما قدر فارس يمسك نفسه .. ما عرف الحيره ياللي هوه عايشها .. كانت حيره بين شوقه انه يكون له اهل .. وشوقه انه يشوف هند ياللي من شافها وهو مش على بعضه ...احتار واللوم ياكل قلبه في خويه خليفه انه كتم عنه الصدق .. كتم عنه شخصيه فارس الحقيقيه .. اخفى عنه حقيقه فارس ياللي انرسمت ورا قناع من الاكاذيب فارس بناها لنفسه مشان يقيم صداقته عند خليفه .. وفجأه التزم الصمت وخلى خليفه في حيره ..
خليفه وهو محتار .. اول مره يشوف دموع فارس .. اكيد السالفه فيها انا .. عمر فارس ما هلت دمعته قدام احد .. كانت عند فارس قوه تحمل غير عاديه .. كان يغطي على احزانه بابتسامته ياللي يبتسمها من ورا القناع ياللي مخبي كل احزانه ودموعه .. ما عرف خليفه الحيره ياللي في عيون فارس .. وقف خليفه السياره في وحده من المواقف ياللي كانت في طريقهم للسكن مشان يهدي من دموع صاحبه .. كان وده يهدي من روعه .. من دموعه .. ما عرف خليفه سر انفجار الدموع فجأه من عيون هذا المخلوق المكابر .. ما درا فارس باي شي غير انه السياره واقفه في واحد من المواقف ياللي في الطريق وكان الشارع فيها ما فيه سيارات كثيره ... ...
خليفه وهو نفسه انه يهدي من روع فارس ياللي ارتسم في عيونه احزان الزمن كله ..: فارس ..خير يا اخوي .. اول مره اشوفك بهاي الحاله .. شنو فيك .. !! .. عسى ما شر !!!
انتبه فارس لنفسه ولا بدموعه تنزل بدون اي انذار ..وفجأه بدى فارس يمسح دموعه وهو يتكلم ..: لا ما شي .. ما شي ..
خليفه وهو يعرف انه فارس مثل عادته يكابر ..: ما شي !!! ... فارس انته تكابر .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك .. ليش كثر هذا الكلام ... انته عمرك ما قلت لي شي عن نفسك . .كل ياللي اعرفه عنك انك انسان تكابر على نفسك .. عمرك ما قلت ياللي في خاطرك ..
فارس وهو يعرف انه خليفه بيسأله اسأله حساسه ..: والله ما شي .. بس متضايق من سالفه الشغل .. ومن سالفه حصه .. بس ..هذي كل السالفه ..
خليفه ...وهو يعرف انه هذي مش كل المشكله ..: فارس !! .. لا يا اخوي .. انا اعرفك زين .. والسالفه ما فيها شغل ولا فيها اي شي من ياللي قلته .. السالفه اكبر من جيه .. قولي يا فارس .. انته شي قاصر عليك .. محتاج مساعده في شي !! .. قولي .. تراني اخوك .. ولو ما قلت لي ياللي في خاطرك الحين ..... خلاص .. لاني اعرفك ولا انته تعرفني ..وهذا اخر الدرب عندك
وهني ينفجر فارس من البكى قدام خليفه ياللي عمر فارس ما تخيل نفسه يرجع وحيد من غير صاحبه ... انفجر وخلى صاحبه محتار في امره اكثر .. ما عرف ليش سر هذي الدموع ياللي ارتسمت فيه .. ليش بدى فارس يبكي .. بدى فارس يبكي بحرقه .. نزل خليفه من السياره وسار صوب الباب ياللي فارس جالس فيه ... بطل الباب ياللي كان عند فارس ... فجأه بدى فارس يبكي وهو مخبي وجهه بيديه .. تقرب خليفه من فارس وهو يسأله ..
خليفه وهو متفاجئ ..: فارس .. !! ..خير يا اخوي .. شنو فيك .. انته اول مره ..
وقبل لا يكمل خليفه كلامه نزل فارس يديه من وجهه على شان ترتسم سهام من الاحزان في قلب خليفه .. كان خليفه يحس بصاحبه ..يحس انه فيه شي مخبيه .. يحس انه فيه شي مكتوم عنه ..
خليفه ...وهو مرتسمه ابتسامه حزينه في وجهه : خير يا اخوي .. شنو فيك ..
فارس .. وهو ما قدر يمسك نفسه ..وبدى فارس يبكي بحزن : خليفه .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. خليفه.. ارجوك لا تتركني .. والله ما اريد اخسرك.. ما اريد العين كلها فيك .. ما ابا العالم كلها فيك .. ليش بتخليني!!! .. انا شنو سويت فيك !!!.. ان كان غلطت عليك دخيلك تسامحني .. والله ما كان ودي اغلط عليك .. خليفه ..
*وهني تخنق العبره فارس ياللي ما قدر يكتمها او انه يطلع ياللي في خاطره .. كان ياللي في خاطر فارس شي اكبر من انه اللسان ينطقه .. عجز اللسان انه ينطق ياللي في قلبه .. صعب عليه ترجمه خواطر فارس واحزانه .. .. كل ياللي قدر يترجم احزان فارس هيه الدموع ياللي طلعت منه .. ما عرف فارس يطلع ياللي في خاطره غير انه يخلي العين تطلع ما فيها من دمع عسى بس تخفف احزانه ..*
اقترب خليفه من فارس وهو مش مصدق انه كلمه وحده منه هزت كيان فارس كله .. خليفه ما كان يقصد انه بيتركه .. بس كانت كلمه يقولها اي انسان مشان يطلع الكلام ياللي في قلب صاحبه .. بس هذيج الكلمه هزت كيان فارس ياللي من عرفه خليفه وهو انسان قوي في شخصيته .. قوي في كيانه .. انسان يكابر على احزانه .. بس الظاهر انه الوقت صدع جدران الصبر في قلب فارس .. بدى فارس يكابر بس الكبرله نهايه .. والظاهر انه نهايته اليوم... بدى خليفه يهدي من صاحبه .. بدى يكلمه بس بكلام دافي .. كلام يهدي من روعه ..
خليفه ..: فارس .. افا يا اخوي .. انته لو في يوم تقولي اتركني ما تركتك .. انته انسان تعني ليه الكثير .. مو بس صديق .. انته اخ .. واكثر من اخووالله ... عمري ما راح اخليك بهاي السهوله .. وكان على الكلمه ياللي قلتها لك .. تراني والله موب قاصد فيها شي .. وهيه كلمه تنقال لاي مخلوق .. وشي عادي انك تسمعها من اي شخص .. *وهني ابتسم خليفه وهو يحاول يلطف الجو مثل عادته * .. هاها.. تراها كلمه مشان تقيس غلاك على الانسان ياللي تحاول تختبر معزتك في قلبه .. هاهاها.. وانته نجحت بدرجه امتياز .. ما دريت اني حبوب لهاي الدرجه .. بسم الله عليه ..تقول امي اني معذب قلوب العذارى ..هاهاها.. وبنات الحاره متخبلات عليه .....هاهاهاهاها..
فارس .. وهو يحاول انه يهدي من نفسه بس ما ضحك بس اكتفى بأبتسامه مرسومه غصب في وجهه : .. خليفه .. ارجوك .. ابا اسير السكن ..
خليفه وهي ترجع في وجهه الابتسامه المرسومه : فارس .. قولي شنو ياللي في خاطرك .. ليش نفسيتك تعبانه .. شي مكدر خاطرك ...
التزم فارس الصمت ..كل ياللي سواه انه حاول يكف دموعه .. بس صارت غصب تنزل منه ..
خليفه : فارس .. شوف يا اخوي .. انا اول مره اشوفك بهاي الحاله .. ولا عمري شفتك بهاي الحاله من قبل .. ولا ابي احد يشوفك بالضعف ياللي انته فيه .. اباك دوم قوي مثل ما العالم في السكن تعرفك .. نحن بنطلع نحوط شوي لين تهدى اعصابك .. وبعدها بوصلك وين تريد .. شنو رايك ..
ما تكلم فارس .. رحل فارس لعالم ثاني غير العالم ياللي فيه خليفه .. بدى فارس يسرح وهو مش حي ولا ميت .. كل ياللي كان يسويه انه التزم الصمت .. اعتزل عالم الواقع .. ورحل للعالم ياللي فيه كل ياللي يتمناه .. رحل فارس وخليفه كان يكلمه ويطيب خاطره ... بس فارس التزم الصمت و ما كان يسمع ولا يفهم شي من ياللي يقوله له صاحبه خليفه .. بدى خليفه يحوط بفارس في كل العين .. وفارس مش موجود في هذا العالم اصلا .. كل ياللي كان يسويه فارس انه يطالع من الدريشه وهو شبه مشلول .. انشلت حركته .. انشلت افكاره .. كل ياللي كان يحلم فيه هم .. امه .. ابوه .. اهله ..كذبته على خليفه ... وياللي زاد الطين بله انه طيف هند بدى يرجع له .... بدت ترتسم له في كل شي .... في السما .. في الطريق .. في جبل حفيت ..حتى انه اتسمت له في اوراق الشجر .. بدى خليفه يحاتي على فارس يوم شافه انه موب على بعضه ..
مر الوقت .. واختلف النهار ليل .. كان خليفه يدور في فارس طول اليوم .. ما كانوا يوقفون غير للصلاه .. هيه ياللي كانت تخفف من فارس بعض همومه .. وخاصه انه خليفه لاحظ في عيون فارس اخلاص في الدعاء .. بعد كل صلاه كان فارس يدعي بدعاء ويتخلل الدعاء دموع .. كانت دموع رجاء .. دموع طلب وامال انها تتحقق .. كانت دموع تطلب من رب العباد امال واحلام لانسان بدى يتحطم وينهار .. سكت خليفه .. ما كان يقاطع فارس لانه كان يعرف انه في هاي الفتره احسن شي لفارس انه يدعي .. يرتجي ربه .. يخلص في الدعاء عسى تخف عنه همومه ..
دخل عليهم الليل .. وفجأه طلب فارس من خليفه انه يوديه للسكن .. كانت عيون فارس اختلفت حمر .. وتحت عيونه ارتسم سواد .. كان التفكير يقتل فارس .. ياخذه من عالم الواقع لعالم الخيال في كل لحظه .. وبعد مده وصلوا فارس وخليفه للسكن .. طلب خليفه من فارس انه يجلس في السياره لين يتأكد انه ما فيه احد في السكن يلاحظ وجودهم فيه لانه ما كان يريد احد يشوف فارس بهذيج الحاله ..
دخل خليفه وشاف انه العالم ياللي نايم منها .. وياللي جالس يذاكر .. وياللي مش مهتم بأي احد .. وتأكد خليفه انه عادل مش موجود في الشقه على شان ما يحس بحاله فارس ...دخّل خليفه فارس لغرفته وهو شبه منهار...حطه على السرير .. وكان فارس شبه ميت .. وفجأه غط فارس بنومه ثجيله وخليفه يشوفه شبه ميت ..... احتار خليفه في امر فارس .. ما كان وده يترك فارس بهذيج الحاله ..... بس شنو يسوي .. اهله في ابوظبي .. وهو ما وده يتكرهم .. وخاصه انه طول اليوم كان عند فارس .. والمشكله انه بكره بيرجع للعين على شان الجامعه ........
اتصل خليفه بامه ميثا بعد ما طلع من غرفه فارس للممر..
ويرن تلفون ميثا ..وشلته ..
ميثا ..: الو ..
خليفه : مرحبا ملايين والله .. اقول يا حلوه .. ممكن نتعرف ..!!!
ميثا وهي زعلانه ..: لا .. مش ممكن .. انته وين ما ترد على تلفونك .. والله انشغل بالي عليك .. بس ما حبيت اني اخلي ابوك يحاتيك ..
خليفه : وكيفه اليوم .. انشاء الله احسن ..
ميثا وهي زعلانه ..: بسالك بالله .. انته وين كنت؟؟ .. وعسى تنتظر اني بخبرك عن ابوك يوم ما سألت عنه اليوم كله!!! ..
خليفه وهو يبتسم .: همممممممممممممم .. ايوه .. اكيد بتخبريني .. موب انا ولدج حبيبج ..هاهاها
ميثا وهي تبتسم .: يسرك حاله .. بخير وعافيه .. بس قولي يا خليفه .. شنو ياللي اخرك ما ترد على تلفونك ..
خليفه ..: والله يا امي سالفتي سالفه .. وبقولج اياها بعدين ..
ميثا ..: لا عيوني .. قولي اياها الحين .. اكيد السالفه فيها انا .. الذيب ما يهرول عبث ... بتقول ولا تراني ما بكلمك مني وغادي ..
خليفه وهو يتذكر انه هذي الكلمه اثرت في فارس .. : تبين الصدق ..
ميثا .. : هيه والله .. عيل بتألف ليه قصه ..!!!
خليفه ..: امي.... فارس! .. موب على بعضه اليوم ..
ميثا..: بسم الله عليه .. شنو فيه .!!!؟
خليفه : والله يا امي ما اعرف .. منهار .. موب على بعضه .. وكله يبكي .. شي مستوي فيه ...
ميثا : والله !! .. خير عسى ما شر .. سألته !!
خليفه : اي والله .. ما خليت اسلوب ما سألته .. وخر شي قلت له يا اما يخبرني ولا بتركه قام يبكي ويترجاني اني ما اتركه .. شكله متأثر بسالفه مستويه فيه .. وخاصه انه خلاص .. ترك الشغل ..
ميثا : ترك الشغل .. ليش .. وشنو السبب .. عسى ما فيه احد مضايقه !!
خليفه .. : لا والله .. بس حرمه مديره سوت له سالفه .. وهو ترك الشغل بسببها .. سالفه طويله .. ولا تسوى رمسه ..
خليفه ما طرى لامه انه حرمه المدير اسمها حصه .. وهيه حرمه هلال نفسه اخو حمد زوج شوق ..
ميثا : الله لا وفقها من حرمه .. هذي دوها ضرب .. يا ويلي على ضربها ..
خليفه ..: اي والله .. بس انا ماليه في الحريم .. انتي توليها .. وهيه عندكم في ابوظبي كانج متحمسه لضربها ..
ميثا ..: لا والله .. في بوظبي .. من صدقك انته ..قولي اسم زوجها .. وانا بدورها هذي ... ودواها عندي
خليفه ..: لا ما يحتاج .. اسمها معروف .. اسمها حصه .. وزوجها هلال .. يسمونه ابو عبدالله .. ناس من هوامير ابوظبي ...
نزلت هذي الاسامي مثل الصاعقه على ميثا .. بدت الصفحات ياللي عاشتها شوق بسببهم تنقلب قدامها .. بدت تشوف عذاب شوق بينعاد لو انها رجعت وتدخلت اكثر .. لانها ما حست من الله انه علاقه شوق تنقطع من هذي ياللي اسمها حصه .. لانه حصه طول السنين ياللي طافت كانت تحاول انها تتحرش بشوق .. لين انتقلت شوق مع ميثا ومطر في بيتهم مع عيالهم .. وما عرفت حصه لشوق طريق غير انها تتركها في حالها ..
ميثا وهي تحاول انها تتنسى الموضوع : لا يا وليدي .. ما لنا طاقه فيهم .. انته تعرف من هذيلا ..!!!
خليفه: هيه .. اعرفهم .. واعرف ابو عبدالله .. زوج حصه .. والله انه انسان حبيب وطيب كثير بس الله بلاه بحرمه شيطانه ...
ميثا وهيه مرتبكه..: وانته شنو دارك فيهم .. !!! ... وكيف عرفتهم .!!!
خليفه : امي !! شنو فيج ترتجفين وخايفه .. !! .. انا اعرفهم لاني انا ياللي وديت فارس مشان المقابله للشغل هذاك اليوم .. نسيتي ولا شنو !!! ..ونحن ياللي اسعفنا عبدالله ولدهم ولقيناهم في المستشفى هذاك اليوم !!!
ميثا : لا ما نسيت .. بس ما توقعت انهم هم نفسهم .. ولاا والله ما خليتك تروح ..!!
خليفه وهو مستغرب : امي !! .. شنو فيج .. شي مخبته عليه !! ..
ميثا وهو تصارح ولادها .. : لا .. بس انته تعرف من هذيلا !!!!!!!!!!
خليفه ..: يا امي حرقتي اعصابي .. شنو السالفه .. قولي لي ..
ميثا وهي تبتعد من البلكونه لغرفتها على شان شوق ما تسمعها ياللي كانت في المطبخ ..: خليفه !! .. انته تعرف قصه شوق .. صح ولا لا !! ..
خليفه .. : هيه اعرفها .. واعرف انه اهل زوجها ظلموها هيه و ولدها سعيد ! ..
ميثا .. : هيه .. صح .. يعني تتذكر .. وهذيلا الناس هم .. هلال ياللي تسمونه ابو عبدالله .. وحصه زوجته .. يعني طلع الولد ياللي ساعدتوه هذيج الليله ولد الظالمين هلال وحصه .. سبحان الله .. اما انه صج يمهل ولا يهمل ..
خليفه وهو منصدم ..: امي !! .. من صدقج انتي !! .. والله .. !!! ... ما غيرهم هلال وحصه ... هم نفسهم ياللي فارس اشتغل عندهم !!! .. تدرين لو انه صج يطلع فارس هوه نفسه سعيد ولد شوق بتكون قصه غريبه .. والله حتى انها اغرب من قصص الف ليله وليله .. بل بل بل .. والله لين الحين الفكره مش داشه مخي .. .امي خبريني كل شي .. من اول شي لاخر شي .. تراه ما عندي التفاصيل ... بس تصدقين انه فارس اليوم بدى يتكلم عن الام كنه صج فاقدها .. والله اني حسيت انه هوه نفسه ولد شوق .. كلامه عن الام والاهل تخلي الواحد يشك اكثر فيه .. امي .. خلينا نشوف لنا طريقه نعرف فيها كنه فارس ولد شوق ولا لا عن طريق شي غير سالفه فصايل الدم ...!! .. ترانا تعبنا ونحن ندور عن فصايلهم كلهم ..
ميثا ....وهيه تفكر ..: صبر خلني ازقر لك ساره .. تراها تعرف في هاي السوالف .. ويمكن تفيدنا ..
خليفه وهو يتلاحق عن لا امه تقول لساره انه فارس تعبان ..: امي !! .. لحظه .. لحظه .. لا تقولي لساره اي شي عن فارس ..تمام .. حتى لا تطرين لها انه ترك الشغل .. تراج تعرفين انها تحبه ..
ميثا وهي تبتسم ..: لا تخاف .. انا اعرف كل شي .. موب ياهله .. اقول .. كيف هوه الحين ..
خليفه وهو عيونه في فارس من ورا الباب .. : والله لين الحين مثل ما كان .. بس راقد .. والحمدلله انه خويه ياللي في الشقه موب موجود .. واقولج .. انا يمكن برقد الليله عنده ..
ميثا : خلاص ..على راحتك .. انته خذ راحتك عند خويك .. وهل هالله فيه .. ونحن ما عليك منا .. بنتصرف ..
خليفه : كيف .. ولا وحده فيكم تسوق .. لا يكون بتركبون تكاسي ...لا لا لا .. انا ما عندي حريم تركبن تكاسي ..
ميثا وهي تضحك ..: هاهاهاها... لا يا شيخ!!! .. اقول .. نحن كيف سرنا اليوم للمستشفى!!! .. ركبنا في طياره امك .!!! .. اكيد ابو ذروه * التكسي* .. ركبناه .. وسرنا المستشفى ..
خليفه .. : لا والله .. ومن سمح لكم ..
ميثا : لا يا حلو .. وانته من حظرتك تتحكم فينا .. اول شي ما لك وجه انك تقول هذا الكلام لانك انته السبب .. وثاني شي انته المفورض انك تثق فينا لانه عندنا شوق ..هاهاها..فديتها .. هيه ياللي بتسوق فينا لو استأجرنا سياره و ما اخذنا تكسي ..
خليفه : عليكم بالله شنو درا خالتي شوق بالسواقه ..!!!
ميثا : لا يا شيخ !! .. نسيت انها تسوق .. .. وانها بعد فقدانها لسعيد وقفت من السواقه ..
خليفه : اووووووووووووه .. والله اني نسيت ..خلاص .. انتوا اتسأجروا سياره .. وانا بتم هني لمده يومين .. وبجيكم ..
ميثا ..: خلاص .. على راحتك .. بس عسى شوق توافق .. هيه تقول ما بتسوق خلاص .. يكفيها ياللي جاها من ورا السواقه.. فقدت سعيد ...
خليفه .. : والله ما الومها .. مسكينه.. يكفيها ياللي جاها .. بس عسى ربك يعوضها بالسعاده بعد كل هذا .....انتي نادي ساره .. خلينا نعرف كيف بنتصرف ...
وتنادي ميثا لساره .. وتجي ساره للغرفه بعد ما كانت تشوف واحد من المسلسلات ياللي على التلفزيون مع يدتها روضه...
ساره وهي بدت تتحسن في الكلام.. بس تحس انه فيه ثقل في لسانها ....: خير يا امي .. شنو فيه؟ ..
ميثا ..: خليفه يسألج كان فيه طريق ثانيه نقدر منها نعرف كان فارس ولد شوق ولا لا .. تراه يقولج سالفه الدم والفصايل ما تنفع ... يبي شي اسرع من هذي !!
ساره وهي تفكر .. : والله ما اعرف شي .. بس خلونا بكره نسأل الدكتور .. يمكن عندهم طريقه تصلح .. شنو رياكم ..!!
ميثا : هيه والله ..صدقج ... مشاء الله عليج .. ذكيه مثل امج ......
خليفه .. : لا امبين ..اقول .. انتم .. يا ناس .. والله طنشوني .. اقول .. تراه بسكم مديح في عماركم ..
ميثا ..: هاهاهأ.. فديتنا ..والله انا حلوااااااااااااااااات وذكيات..هاهاهاها
خليفه ..: هيه ..حلوات وذكيات.. مداح نفسه يباله رفسه ..هاهاهاها..
ميثا : اما انته ما تستحي .. ليش تجرح قلوب الاميرات مثلنا ..
خليفه..: اووو هوووو .. اقول .. تراني انا في غرفه فارس .. وهيه فرصه اني افتش فيها .. قولوا ليه شنو اسوي ..
ميثا : انته فتش لين تسمع مسج منا انك تتصل فينا ... شنو رايك ......!!
خليفه ..: خلاص .. وبعطيكم التقرير بعد نص ساعه ..
ميثا : خلاص .. انشوفك بعد نص ساعه ......
خليفه : على الله .. يالله باي ..
ميثا : باي باي يا باباي ..هاهاهاها
خليفه وهو يهز راسه اونه العاقل ....: متى بتكبر هذي الحرمه ...كبيره بجسمه وبعقله طفله ام 5 سنين ..
ميثا ..: نعم نعم نعم .. شنو قلت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ماشي ..ماشي .. يالله باي يا زيتونه ..هاهاهاها
ميثا : زيتونه في عينك .. يالله انقلع .. واتصل فينا بعد نص ساعه..
خليفه : تمام .. يالله باي ..
ميثا : باي ..
بعد ما صكرت ميثا من التلفون لتفتت في ساره ياللي كانت تفكر في طريقه ..
ميثا: هاه ..بشكري ساره .. احيدج ذكيه ..
ساره ..: يا امي السالفه كبيره .. وموب سهله ..
ميثا : اي والله موب سهله .. بس شنو رايج ..
ساره ..: فيه خطه ثانيه ..
ميثا وبلهفه ..: شنو هيه .. قولي لي بسرعه ..
ساره ..: ندخل خالتي بالموضوع ..
ميثا وهي منصدمه ..: جنيتي انتي .. شوق لو تدري بالموضوع ..
وفجأه تدخل شوق وفي يدها فوطه بعد الطبخ وهيه طالعه من المطبخ للغرفه ..
شوق : شنو فيكم تتوشوشون.. مخبين شي عليه!!!..
ميثا وهيه مرتبكه ..: لا .. حش حشى .. بس
وتدخل ساره عرض لانه امها كانت مرتبكه لدرجه انه الشكوك ارتسمت في عيون شوق ..
ساره وهي داشه عرض .. : السالفه وما فيها ..انه خليفه اتصل وقال انه المدرس اعطاهم سؤال ويبي الذكي فيهم يحله .. وله نص درجه الفصل ..هاهاها
شوق : ومشاء الله ما لقي غيرج يا ميثا يسأله..!!!
ميثا وهيه معصبه ..: لا والله .. وليش ما يسألني ..مش متعلمه .. ومش مثقفه يا سيده شوق !!!
شوق وهي تكتم ضحكتها .. : لا والله ما كان قصدي ..بس ايام الدراستنا غير وايام تراستكم غير ..
ميثا وبلؤم تسأل ..: خلاص .. ما دمتي اونج ذكيه وعاملتلي فيها حكيمه زمانج شاركينا الحوار في الطرف الرابع ..هاهاها
شوق وهيه تتفلسف بتمثيل ..: شي اكيد .. شي اكيد ..وشنو سؤال الاخ خليفه !!!
ميثا وهيه تكلم عمرها ..: شنو اسوي الحين يا ربي .. ما ودي اسأل شوق اسئله تخليها تحس انه السالفه كلها عليها ... وخاصه لو ما طلع فارس ولدها بتصيبها خيبه امل طول عمرها راح تعاني من هاي الخيبه .. هممممم .. كيف اسألها ..
ويقطع تفكير ميثا سؤال شوق ...
شوق : اقول .. شنو فيج سرحتي .. شنو سؤال خليفه !!! .. *وهني تحط شوق يديها على بعض اونها زعلانه* ... ولاا نسيتيه يا اخت ميثا !!!!
وقبل لا تتكلم ميثا تدخل عرض ساره ...
ساره وهي عيونها في امها ميثا .. : انا بقولها .. انا بقولها ... شوفي يا خالتي ..
شوق : قولي يا بنتي .. شكل امج نست الكلام .. *وهني تبتسم شوق *
ميثا ..: ما نسيته .. بس ... بس انا ما ودي اقوله لج لاني مش متعلمه مثلج اخت شوق ..هاهاها
شوق : عشتوا .. واخيرا اعترفتم !! ..
وتقاطعهم ساره ..: شوفي يا خالتي ..المدرس كان معصب على الشباب في المحاضره وعلى شان يفج ضيجته فيهم سألهم وقالهم ياللي يجيب له اكثرالاختيارات عن كيفيه معرفه الابناء من الاباء راح يعطيه نص درجه الفصل ... مثلا فيه بنت عمرها ثلاث ايام .. و ثلاث امهات موجودات في المستشفى وكل وحده تقول انه هاذي بنتها .. كيف بتنعرف هيه بنت من بين الثلاث حريم ياللي موجودات وكل وحده تقول انها بنتها !!!!!
ميثا وهيه مستغربه من طريقه عرض ساره للقصه بطريقه حلوه ومش مشكوك فيها !! .. : ما شاء الله عليج يا ساره .. تتذكرين السؤال بكل حذافيره .. حتى انج ما زليتي في اي كلمه .. *وهني تلتفت ميثا صوب شوق * .. يالله يا سيده شوق .. جاوبي .. ابا اشوف حلج يا سيده ذكيه ..هاهاها
شوق وهيه محتاره في المسأله ..: وليش فيه بنت وحده .. وين بنات هذيلا الباقيات ..!!!!
ساره : والله هذا السؤال تسألينه للمدرس ... موب ليه ... هاهاها.. وهذي مش قصه حقيقيه .. بس مدرس خليفه يباهم يحتارون ويسكتون عنه طول مده الكلاس .. ويغصبهم انهم يدرسون على شان يعرفون قيمه التعب ياللي يتعبونه المدرسين ..
شوق وهيه شاكه في القصه ..: همممم .. اقول .. اي ماده هذي ... غريبه انه مدرس يسأل عن شي خارج عن الماده .. !!!!!
ميثا على شان تغير في الموضوع : هاهاهاها.. قولي انج ما عرفتي الجواب وعلى شان جيه انتي تتهربين وتسألينا اسأله غريبه!..هاهاهاهاها.. اقول .. ليش ما تسألين عن الماده ولا تجاوبين عن السؤال ..!!! ..هاهاها..اعترفي احسلج .. خسرتي ..هاهاها.. يا متعلمه انتي ..هاهاهاهاها
شوق وهيه فيها روح التحدي ..: لا يا ميثا .. بحله .... بحله بس بشرط كاني حليته شنو ليه !!!
ميثا وهيه تتحدى شوق : لج ياللي بينه .. بس لو حليتيه لج احلى هديه .. خلونا انشوف منو الذكيه فينا .. انا اتحداكم كلكم .. ياللي تحله فينا تجيب لها الخسرانات هديه شنو رايكم ..هاهاهاها.. وخلونا نلعبها بروح رياضيه .. ما فيه زعل تراه ...هاهاها ..
ساره وهي تبتسم ..: الله ..هديه ... شنو هيه يا امي ...اكيد انا بحله ..
شوق .. : لا عيوني .. انا بحله قبلكم .. و بتكون الهديه ليه .. ان ما خليتج يا ميثا تموتين قهر ..هاهاهاها
ميثا .. : بنشوف من يضحك في الاخير .. وانتي ياللي بتخسرين ..هاهاها
ساره .. : لا عيوني .. خلن عنكم اللعب الزايد .. نحن بنات الجيل هذا ذكيات .. مشاء الله علينا .. قمه في الذكاء .. وبنحله ..
ميثا ..: طالع هذي .. اقول ساروه .. انتي لو فيج ذره ذكاء بكون انا مورثته حقج .. موب يايبته من الشارع ..
وهني تدخل عليهم روضه .. : عنبو ليه ساعه ازقر عليكن .. الحين قدها الساعه تسع ونص .. ولين الحين ما تعشينا .. بنرقد تعبانين ..
وهني تتطلعن كلهن على روضه ياللي يلست تطلب العشا .. وتنفجرن كلهن من الضحك ..
روضه وهيه مستغربه ...: شنو ياللي يضحكن ... لا يكون الحليب مسوي فيني خط ابيض في وجهي وانا ما ادري .. ادري فيني احب الحليب بس بدون خطوط على الوجهي ....
ميثا : لا يا امي .. بس انتي قلتي في المستشفى انج تسهرين لين نص الليل .. وتتابعين خالتي قماشه و المسلسلات المكسيكيه .. نستي ولا لا .. صبري شوي لين يزهب العشا .. وبنتعشا ..
شوق : هاهاها.. هيه يا خالتي ..صبري بس ربع ساعه والعشا بيكون زاهب ..
روضه ..: اما انه ما عندكن سالفه .. اقول .. ساره ..تعالي بدلي القناه على الجزيره .. اريد اتابع اخبار هوش ..
وفجأه ينفجر الكل من الضحك .. وتلتفت روضه على الكل ياللي موب على بعضهم اليوم ..
روضه : نعم .. شنو يضحكن هاي المره .. ما اظن الاخبار فيها شي يضحك ...... والله انه فيها مصايب ما تخلي احد ينام ..
شوق وهي تضحك ..: لا يا خالتي .. نحن نضحك يوم انج قلتي هوش .. مش بوش ..
روضه ..: وشنو فيها هذي .... اسمه هوش ولا حوش ..في النهايه بيكون كلب من كلاب الكفار ..صح ولا لا !!
ميثا ..: لا اله الا الله .. دخلنا في السياسه .. اقول امي .. اسمه بوش ...موب هوش .. وهوش امعناتها غنم عندنا مثل ما تعرفين ..يعني خلفتي الرجال عنز ..هاهاها..
روضه : يهبي هباه الله .. والله ما كان رجال .. والعنز اعز منه ..
ساره ..: يا جماعه فكونا من السياسه ياللي عمرها ما تجيب غير وجع القلوب ......
روضه ..: انتي خلي عنج الكلام الزايد .. وتعالي بدلي للاخبار .... والله ما فيه احد يفهمني مثل خليفه ..فديته ...اقول .. وينه ما شفته اليوم !!
ميثا : عند خويه فارس .. يقول انه بينام عند خويه الليله ..
من قالت ميثا كلمه فارس لاا انور وجه ساره .. وارتسمت ابتسامه في وجه شوق .. كلمه فارس صارت تعني لكل وحده حلم .. حلم وعساه يتحقق قريب .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يقولونه غير انه ترتستم الابتسامه في وجههم ...
روضه : فارس .. ليش !! .. ما عنده بيت .. ولا شنو السالفه !! .. لا يكون خويه مريض ... والله امس موب عاجبني شكله .. شكله تعبان وايد !!
شوق وهيه متفاجأه ..: مريض ... !!! .. بسم الله عليه...شنو فيه ..
ميثا : بسم الله الرحمن الرحيم ..ما فيه غير العافيه الرجال .. وانتوا لا تتفاولون عليه .. حرام عليكم ...
ساره ..: عيل خليفه ليش ما جانا اليوم .. !!!؟ وخاصه انه راح بس للدوام .. ما قالي انه بيبات الليله هناك .. لا اكيد فارس فيه شي ....
ميثا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ..اقول .. خليفه وفارس عندهم امتحانات .. وانتوا تعرفون انه الكورس قرب انه يخلص .. يعني السالفه وما فيها انه خليفه بيبات عند خويه الليله بس .. يعني لا تكبرون السالفه وهيه صغيره ....
روضه ..: تمام .. تمام .. ما دام انهم بخير شي طيب .. بس ما كنت مرتاحه لمنظر هذاك الولد البارحه .... كان كنه محموم .. وعيونه حمر .. وخاصه كنه شال هموم الدنيا على راسه... على الله يكون بس بخير .. والله انه مخاوي شما ..
شوق : اي والله .. يا بخت امه به .. ويا سعد من عندها ولد مثل فارس .. عقل ووسامه واخلاق طيبه .. اما انه صج عرفت تربيه امه .. ونعم التربيه يا فاطمه .. ونعم التربيه ..
هني بدت ميثا تسرح .. وهي تقول : اللـــــــــــــه لو يطلع فارس ولدج يا شوق .. بتكون احلى مفاجأه لها .. بس عسى يطلع ولدها ...
شوق وهي تشوف ميثا سرحانه ...: ميثا !! .. شنو فيج سرحتي ..
ميثا ..: لا .. لا .. ماشي .. بس كنت افكر اي هديه بختار بعد ما افوز ...
شوق وهي تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. وضامنه بعد .. اقول .. فكروا لين باكر ما فيه امل .. انا بفوز ..
ميثا ..: خلاص بنشوف ...
وطلعت شوق تحط الغشا لانه روضه سوت لهم سالفه بعد ما سمعت الاخبار انها تريد تتعشا وتنام .. وشوق ما قصرت .. حطت لهم العشا واتعشوا على طول .. بعدها اتصل فيهم خليفه .....
بدى يرن تلفون ميثا وتشله ميثا وهيه متلهفه بعد ما عرفت انها فرصه خليفه يفتش في غرفه فارس ....
خليفه : الو ..
ميثا ..: هلا خليفه .. بشر
خليفه وهو موب جايب علوم تفرح : .. شنو اقولج يا امي .. ما فيه اي شي .. كل ياللي شفته كمن كندوره .... وغتر .. بس !! .. ما شي ثاني ..حتى اوراقه له ما سفتها ..
ميثا ...: يمكن حاط اوراقه مني ولا مناك ..انته لين الحين ما شفت جوازه .. !!! .. او اي اوراق رسميه .........
خليفه : لا والله ما فيه اي شي .. كل ياللي لقيته خبرتج فيه .. بس ملابس ... ما فيه شي ثاني .. بس لحظه خليني افتش تحت السرير .. يمكن يحط اوراقه تحته ...
ميثا ..: خلاص .. انا بكون على الخط ..
خليفه ..: اوكي .. لحظه ..
وقام خليفه ودور تحت السرير ولا بشنطه صغيره وقديمه مرميه تحت السرير .. بس كانت مقفله ...ورجع خليفه يخبر امه باللي لقاه ..
خليفه ..: امي .. لقيت شنطه قديمه .. بس مقفول عليها ... وشكلها ما فيها غير اوراق .. بس .. ما اظن انه فيها اشياء ثانيه ..
ميثا : شوف انا بخبرك بسالفه على شان تاخذ احتياطك منها ..
خليفه : شنو هيه ..
وتخبر ميثا خليفه انهم خبروا شوق بسالفه المعلم الوهميه على شان يكنون على كلمه وحده ولا تشك شوق بالموضوع .. وخليفه ما ايد انه شوق تكون ضمن السالفه على شان ما تشك فيهم ..بس ميثا اقنعته انها يمكن تساعدهم ولو بشي بسيط .. او حتى بفكره بسيطه ..
وصكر خليفه من امه بعد ما تفاهموا على الموضوع .. ورجعت ميثا لشوق ياللي كانت في الصاله بعد ما طلعت روضه وساره للغرفه مشان ساره تعطي يدتها دواها ....
شوق : هاه بشري .. لقيتي شي عن السؤال ..!!!؟
ميثا : لا والله .. بس بعدني افكر .. والله هذا المدرس نذل .. ما لقي غير يسألهم سؤال صعب ...
شوق : هاهاها.. لا والله .. وشنو تبينه يسألهم ما داموا طفشوه من الحصه .. تبينه يسألهم اكتب اسم ابوك وجدك !!! .. اكيد يسألهم اسأله صعبه ولا .... بعد فيها نص درجه الفصل ..هاهاها.. السالفه تستاهل يا ميثا ..
ميثا : اي والله تستاهل .. وهيه موب صعبه انشاء الله .. بس خلينا نفكر ...
وبدن تفكرن لين وصل موعد النوم .. ولا وحده منهن وصلت لنتيجه .....
مرت هذيك الليله وخليفه يسمع انه فارس يتكلم في نومه .. بدى فارس يتكلم عند ناس في نومه .. وبدى يتكلم بكلام غير مفهوم .. عرف خليفه انه فيه شي في خاطر فارس ومضيق عليه حتى في نومته .. ما عرف شنو سببها .. كل ياللي عرفه انه فيه شي مكدر خاطره ...
اشرقت الشمس .. وفي شروقها قامت الخلايق تطلب الرزق .. وتنتشر في ارض الله الواسعه .. اخذت الناس تقوم وتطلع لدواماتها .. في هاي الفتره طلعت شوق وميثا وساره وروضه للسمتشفى في تكسي لانه اليوم قرر الدكتور انه يطلع مطر من العنايه لانه تجاوز مرحله الخطر .. وطلع لوحده من الغرف ياللي في المستشفى ... وصلن الحريم لقسم العنايه المركزه ولا بالدكتور توه طالع من القسم ... وقفنه الحريم يسألن عن مطر ..
ميثا وهي متلهفه تريد تسمع عن مطر ... ..: .. السلام عليك دكتور .. هاه بشر عن مطر عساه بخير .....
الدكتور وهو يبتسم ..: مشاء الله عليكم قايمين من الصبح .. لااااااااااا .. سيركم حاله .. مشاء الله عليه .. كل شي تمام عنده .. حتى انه اليوم بطلعه من العنايه وبيسير للقسم الثاني .. بس اقول ..
وارتسمت ابتسامه رضى على وجه الكل يوم انه مطر بخير وبيطلع من العنايه ....
ميثا : خير يا دكتور .. والله على هذي البشاره تستاهل الحلوان .. امر ...
الدكتور يبتسم ..: لا يامر عليكم ظالم .. اليوم بيجون مطر الضباط على شان يحققون معاه بسالفه الحادث .. وبعد ما سألوني عنه قلت انه يقدر يتكلم .. بس يا ليت اليوم ما تتعبونه في الكلام لانكم تعرفون كثره اسأله الضباط .. وانا اباه يرتاح ...
شوق : افا عليك .. مطر بنحطه في عيونا ..
ميثا وهيه اونا تغار ..: حوه انتي .. المفورض انا اقول هذا الكلام .. هاها..
ساره ..: امي .. عاد موب قدام الرجال *الدكتور هو يبتسم *
روضه ..: هذيلا الحريم ما فيهن معنا ولا حشمه .. حوه انته ..دختور .. بسألك .. ليش ما نودي مطر للعين .. ونفك نفسنا من خطوط ابوظبي !!!!!!
الدكتور : والله شنو اخولج يا خالتي .....
*وبدت روضه تتمتم في خاطرها وهيه تقول ... تخلخلت عظامك .. انا بعدني صغيره .... ليش العالم كلها تحسبني عيوز ... حرام عليهم والله اني صغيره ....!!!! *
الدكتور وهو يكمل كلامه .......: احسن شي لمطر الحين الراحه .. والكسور ياللي في ريوله والجروح ياللي في يده بتاخذ مده .. بس ما اعرف كم بتاخذ ..........بس من اشوف انه الوقت زين له انه ينتقل للعين راح اخبركم فيه .. بس انتوا قولوا ليه اي مستشفى تريدون تنقلونه مشان اسوي الترتيبات اللازمه ...
ميثا : خلاص .. ما قصرت يا دكتور .. ونحن انشاء الله بنتظر لين ما مطر يتحسن وبنخبرك باي مستشفى نبيه ينتقل فيها ....
الدكتور : خلاص .. وانا انشاء الله بقول بالوقت ياللي احس فيه انه مطر تحسن .. بس ارجوكم .. لا تخبرونه باللي قلناه .. اخاف انه يكابر على نفسه ويمثل علينا انه بخير على شان ينتقل للعين .. وهذا موب زين له لانه المريض لازم يكون صريح معانا على شان نعرف مدى حالته .. ونحن مثل ما تعرفون ما نعلم الغيب .. كل ياللي نقدر نعرفه من خلاص المريض وبس .. بشنو يحس ووين الوجع ..
ميثا : خلاص .. ولا يهمك .. رغم انها بشاره حلوه ...
الدكتور .. : تمام .. بترخص منكم ...
وتمسك في هاي اللحظه ساره امها وتذكرها بسالفه السؤال على شان تسأل الدكتور ....
ميثا وهيه تتذكر ..: دكتور ..لحظه لحظه .. اريد اسألك سؤال شخصي شويه ..
الدكتور : حاظر امري ...
ميثا ..: ممكن اكلمك على انفراد ..
روضه : بل بل بل ... ما تسوى عليج يا ميثوه انج تسأليه بعيد عنا .. عنبوه موب اهلج نحن ..... ولا خلاص مالنا قيمه عندج على شان تخبين عنا اسرار .!!!!
ساره ..: لا يا امي روضه .. امي تبي تسأل عن ابوي .. ويمكن السؤال شخصي مثل ما قالت ..
ميثا وهيه تبتسم لانه ساره غطت عليها ...: فديتج انا يا ساره .. والله ما فيه احد يفهمني غيرج ..
الدكتور : امري يا اختي .. وايا ليت تقولين ياللي عندج بسرعه .. والله عندي حاله ابا اراجعها بسرعه ...
وتمسك ميثا بساره وتسير تسأل الدكتور ..
وبدت روضه تحط في خاطرها على بنتها يوم انها تركتهم وسارت تسأل الدكتور بعيد عنهم ومعاها ساره .. ما كنه الامر يعنيهم هم بعد ....
وبعيد عن روضه وشوق بدت ميثا تسأل الدكتور ....
ميثا : .. دكتور .. ابا شورك ... بس يا ليت الامر يكون بيني وبينك وبس ..
الدكتور .. : افا عليج يا اختي .. خير انشاء الله .. هل الموضوع يخص مطر !!!
ميثا ..: لا يا دكتور .. فيه سالفه ابا اخبرك اياها ...وابا رايك فيها .. مشاء الله عليك .. امبين عليك ذكي وبتحلها لنا ..
الدكتور وهو يبتسم ..: وانا حاظر باللي تامريني فيه .. وانشاء الله اكون عند حسن ظنج ...
ميثا : اسمعني يا دكتور .. السالفه بأختصار .. انه اختي ضاع ولدها من سنين .. ولقينا شاب مشاء الله .. نسخه طبق الاصل عن اختي .. نسخه لو تشوفهم تقول انهم توأم .. بس المشكله ما نريد نخبر اختي اننا شاكين في الولد انه ولدها .. ولا نريد نحرج الولد معانا وانفشله بشكوكنا ونخسره ..لانه الولد نحسه انه منا وفينا .. ولا نريد نخسره .. فالحين كيف نعرف ان كان هذا ولدها ولا لا ......اجوك يا دكتور ساعدنا ..
الدكتور وهو حاط يده في لحيته ... وهو يفكر ..: والله يا اختي انكم فاجأتوني بالسالفه .. بس عندنا في الطب يقدرون انهم يحددون الاباء من الابناء عن طريق الجينات الوراثيه ..
ميثا وهيه مش فاهمه شي وتناظر ساره بعيونها .. وتدخل ساره عرض وتسأل الدكتور : يعني يا دكتور كيف نعرف نوعيه الجينات كان تتركب على الحرمه ولدها .. يعني شنو انسوي ..
ميثا : اي والله يا دكتور .. ارجوك .. ساعدنا .. والله انها السالفه صعبه علينا .. وما نقدر انحلها ....
الدكتور .. : شنو اقولج يا اختي .. ما اعرف كيف اشرحها .. بس تقدرين انج تاخذين عينه من الحرمه والولد مثل شعره .. دم .. جلد .. شي من جسد الولد والام وتفحصونه .. وبعد مده يطلع التقرير الشرعي ويخبركم كانه الولد ولدها ولا لا ..
ميثا وبلهفه ..: يعني نقدر نفحصه عنكم في المستشفى .....!!!!
الدكتور وهو يبتسم ..: للاسف لا .. بس تقدرين تطلبين من الشرطه تسويلج هذا الفحص لانه عندهم كل المعدات اللازمه ....ونحن في المستشفى هنيه ما عندنا الخبرات اللازمه على شان تطلع لج النتايج المرضيه .. ولا حتى عندنا الخبراء لهذا المجال ..
ميثا ..: لا خلاص .. الحين بتصرف انا .. وبسوي ياللي اقدر عليه .. ما قصرت يا دكتور .. وكثر الله خيرك .......
الدكتور ..: انتي تامرين يا اختي ... بس انشاء الله فدج بشي ..
ميثا ..: افا عليك يا دكتور .. بعد كل هذا ما فدتني ..!!! بس مثل ما قلت لك يا دكتور .. ارجوك ما فيه احد يدري بالموضوع ...
الدكتور .. : افا عليج .. سرج في بير .. استرخص الحين منج .. والله صار لازم اسير ..
ميثا : ربي يحفظك ويخليك لهلك ..
وطلع الدكتور منهم وتسرن ميثا وساره لشوق وروضه ياللي روضه كانت تتشكى وتعاتب على ميثا وساره يوم تركوهم وساروا يسألون الدكتور ....بس ميثا عرفت تغير الموضوع وتخلي روضه تهدى وشوق ما تشك في الموضوع .......
بعد فتره اتصلت ميثا بخليفه ياللي كان توه طالع من المحاظرات ...
ورن تلفون خليفه .. ويشله : مرحبا .......
ميثا ..: ملايين ولا يسدن .. فديتك .. كيفك خلوف .. انشاء الله تمام .. والله لك وحشه .
خليفه وهو موب صدق نفسه ..: احم احم .. الله يخليني .. الله يخليني .. ادري اني مهم ..هاهاها.. هاه .. شنو سويتوا ..
ميثا وهيه عندها البشاره ..: والله يا خليفه انه الموضوع قرب ينحل ..
خليفه وهو فرحان ..وبصوت عالي يقول : والله ...... شنو سويتوا ..*وفجأء يلتفت خليفه ولا بكل الشباب يطلعون فيه .. ياللي منهم ميت من الضحك على صرخه خليفه .. ياللي منهم متقفط .. وياللي منهم متسغرب .. مسكين خليفه ..تقفط ونزل راسه وعلى طول للسياره .. وهو في الطريق كمل كلامه لامه*
ميثا وهيه تبتسم ... : ابشرك .. سألنا الدكتور .. وخبرناه .. وقلنا انا لو ناخذ عينات من شوق وفارس ونوديها للشرطه راح يفحصونها لنا .... ومن الطبيب الشرعي راح نعرف كل شي ...
خليفه والدنيا موب واسعته من الفرحه ..: والله !!!! .. بس لحظه .. الشرطه بيرفضون يفحصون العينات لانه اصحاب الشأن لازم يكنون موجودين ..
ميثا : لا تخاف .. انا بتصرف . بس انته الحين اباك تاخذ من فارس شعر ... وتعطيني اياه ... وانا بأخذ من شوق شعر .. وبسير للشرطه وبتصرف انا ...
خليفه ..: تمام .. بس عسى خالتي ما تشك فيج ..
ميثا : لا ما عليك .. بس انته بعد لا تفشلني .. تأكد من ياللي بتيبه .. اقصد الشعر .. تأكد انه من راس فارس ... موب من المشط .. لانه يمكن احد تمشط بمشطه ..وبعدين يضيع علينا كل شي ...
خليفه ..: خلاص .. انا بتصرف .. ما عليج انتي ... وتوكلي على الله .. بس الحين ما اقدر اسوي شي .. لانه فارس نفسيته لين الحين تعبانه .. حتى انه ما ياكل شي ...
ميثا .. : والله !! .. وديته الدكتور ..
خليفه : ما طاع .. المشكله مش في جسده .. المشكله في قلبه يا امي .. شكله شال هم ما طاع يفضي ياللي في خاطره ..
ميثا ..: شوف خويك انته .. بس خله على راحته.. بس المهم لا تنسى ياللي قلت لك عليه ..........
خليفه .. لا ما عليج .. بس صبروا شويه عليه .. وانا بتصرف ...
ميثا ..: خلاص .. يالله يا غناتي .. انا بسير الحين صوب ابوك .. بيطلوعونه ...وانا بطلع عنده لانه الشرطه جايه تستجوبه ..
خليفه .: تمام .. انا بحاول اني اكون عندكم اليوم ..
ميثا : تمام .. بس عن السرعه ..
خليفه ..: لا ما عليج .. انشاء الله ما يصير الا الخير ..
ميثا : تمام .. يالله .. الله يحفظك ..
خليفه : ومن يقول ..
وتصكر ميثا السماعه ...
.ومرت الايام
مر على فارس ثلاث ايام وما سار للجامعه .. كان جالس في فراشه .. ما يالك .. لا يسوي شي .. كله في الفراش .. حتى انه خليفه اخذ لفارس اذن من الدكتور على اساس انه مريض .. وكل ياللي يسأل عن فارس في الجامعه يقول لهم خليفه انه مريض .. وما يقدر يقابل احد الحين لين شاف انه فارس بدى يقدر انه يتكلم عند الناس بدون دموع خبرهم خليفه انه يقدر يستقبل الشباب في شقته .. بس فارس كل ما نام تختلط عنده الاحلام مع الكوابسي .. ما كان يقدر يكمل حلم ولا يخلطه شي من الكوابيس .. ما كان مرتاح في نومته .. حتى انه خليفه كان يسمع كلام فارس في نومه .. وما كان يفهم شي منه .. كان فارس يخربط في كلامه .. بس خليفه عرف انه السالفه فيها شي .. ولازم يعرفه .. مستحيل انه فارس يكون بهاي الصوره وخاصه انه شخصيته قويه .. وعمره ما خلطها شي من الاحزان او الدموع مثل ما كان بالايام الاخيره ..
قبل لا تشرق الشمس قام فارس من نومه في اليوم الرابع ... قام ولا بخليفه نايم معاه في الغرفه .. اول ما شافه ابتسم وخلطتها دمعه .. عرف كثر غلاه عند خليفه .. ما كان متوقع انه خليفه بيترك هله وبينام عنده لمده ثلاث ايام.. ابتسم وسار يتوضا مشان يصلي .. حس خليفه انه فارس قام من نومه .. فخلاه على راحته .. وقام فارس وصلى الفجر ورجع لفارشه .. قام خليفه بعده وسأله ..
خليفه وهو يريد يطمن على فارس ياللي رجع لفراشه ..: فارس !! .. كيف تحس الحين .. عسى احسن ..
فارس وهو متغطي ..: الحمد لله .. احسن ..
خليفه .. : خلاص .. بخليك تنام الحين وبسير اجيب لك ريوق ...... وش تبي تاكل ..
فارس : تسلم يا خليفه .. ما ليه خاطر فيه ..
خليفه ..: افا .. لا والله .. امس طول اليوم ما اكلت شي وياللي قبلها ما اكلت بالمره .. ولا خليتني اكل شي .. خلني الحين اطبخ لك شي .... وكل ولو لقمه على شان خاطري ..
فارس : والله ما ليه خاطر .. دخيلك يا خليفه .. خلني على راحتي .. وسير كل شي انته
خليفه : لا عاد .. موب لهاي الدرجه .. انزين قولي يا فارس .. شنو ياللي مكدر خاطرك .. نحن اخوان .. صح ولا لا !!! ..
فارس : اي والله اخوان واكثر ..
خليفه وهو يحاول يستدرج فارس : يعني ما امبينا اسرار صح ولا لا ..
وقام فارس من فراشه وقعد على السرير .. ولا تكلم .. كل ياللي سواه انه نزل راسه للارض ... ولا قال شي ثاني .....
خليفه وهو مش عارف كيف يكلم فارس لانه بيبدى يكتم ياللي في خاطره ..: فارس !! .. اسمعني يا اخوي .. ما اعرف شنو ياللي مكدر خاطرك ... بس اعرف انك قوي وتتحمل كل ياللي يجيك من هاي الدنيا .. ومشاء الله عليك .. حتى ولو غلط عليك انسان تسامحه .. وقلبك ابيض وكبير .. بس فيك ميزه موب حلوه ..
فارس : خير .. شنو هيه .
خليفه : انك تعذب ياللي يعزونك .. ولا عمرك فكرت كيف بيكون شعورهم يوم بشوفونك على حال مثل اخر ثلاث ايام .. والله انك عذبتني معاك .. ما قلت لي شنو ياللي مكدر خاطرك .. كل ياللي قلته انك ما فيك شي .. وبديت تسرح .. بديت تسرح وتهل دموعك .. فارس .. انا ما ابا اضغط عليك .. بس حبيت اذكرك انه مهما كانت مشاكلك وحبيت تفضفض عن خاطرك تذكر اني اخوك قبل لا اكون صاحبك .. وانا والله اعزك معزه اخ .. ولو فيه يوم فكرت اني بتركك على شي من اموال الدنيا تذكر انك غلطان .. وانا مهما اكون خويك .. ومستحيل اتخلا عنك لشي من هاي الدنيا لانك بالنسبه ليه اكثر من اخ .. ما اظن اتركك لشي من اغراض الدنيا ..
هني ابتسم فارس بابتسامه رضى خلت دمعه من عيون تنزل .. دمع طفت بعض من همومه ياللي كانت في خاطره ..
هني عرف خليفه انها الفرصه على شان يخبر ياللي في خاطر فارس ..: قولي الحين شنو ياللي مكدر خاطرك ...
فارس وهو متردد ما عرف كيف يفتح الموضوع .. : والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. محتار .. والموضوع بالنسبه ليه ما اعرف كيف ابداه ..
خليفه وهو يبتسم على شان يخلي فارس يرتاح اكثر ..: ابدى من وين تحس انك توصل ليه المعلومه .. اعرف انك بتكون مرتبك شوي بس خذ راحتك ....
فارس وهو ما يعرف من وين يبدى الموضوع : ما اعرف يا خليفه كيف ببدى .. بس ...*ويسكت فارس فجأه *
خليفه : خذ راحتك يا فارس .. ما عليك من الوقت .. حاول انك ترتاح .. وتكلمني ...
فارس وهو ما يعرف وين بيبدى بالموضوع : خليفه ! .. اعرف انك يمكن تقول اني اتخيل .. احلم .. عايش في سارب .. بس والله يا خليفه اني بديت اشوف اشياء في نوم ويقضتي .. بديت اشوف اطياف من الماضي ترجع لي .. اطياف من المستقبل تحظني .. يمكن تعتبر كلامي لك خيال او اني بديت افقد عقلي .. بس المشكله اني بديت اشوف اشياء من الماضي وكنها اليوم شفتها .....
خليفه : اطياف !! .. مثل شنو يا فارس .. !!
فارس : ما ادري .. بس خليفه .. الاطياف ياللي شفتها شي من زمان كان محفور في قلبي .. اشياء مختلطه .. يمكن اكون مخطي .. او اتوهم مثل ما بتحس من كلامي .. بس يا خليفه بديت شاوف بشر ما طاعوا يفرقوني لا في يقضتي ولا في نومتي ..
خليفه : هل يعني انته قابلتهم هذيلا الناس قبل !! .. ولا هم ناس ما قد شفتهم قبل !!
فارس : والله يا خليفه ما اعرف .. المشكله اني ما عرف .. بديت اشوف بشر بس اكثر ياللي اتذكرهم .. طيف لانسانتين .. حرمه كبيره في السن .. كله تحظني وتبوسني ... حتى وانا في الحلم اشوفها تحظني .. اشوفني انام في حظنها .. تشلني يوم انام في مكان ثاني ... وفجأه اشوف طيف ثاني يجيني ......يقومني من نومتي .. يحملني في احظانه .. كان طيف ناعم .. حنون ..
خليفه وهو مستغرب : يعني هل هو طيف انته تعرفه ولا لا ..
فارس : المشكله يا خليفه اني اعيش الاحلام وانا على هيأه طفل .. ما عرف من ياللي يكون معاي .. بس الاطياف شكلها مألوف ليه ... عشت معاها... تربيت معاها .. عمرها ما خلتني في حالي .. دوم اشوفها ... بس مش واضحه مثل ما هيه الحين واضحه عندي ... بديت اشوفها كامله .. اشوف حتى ملامح وجهها .... اول كنت اشوفها ضباب .. مش واضحه .. بس الحين الصوره صارت واضحه .. صارت ما تفارقني في حلمي ولا في يقضتي ....
خليفه : غريبه ..!! .. فارس قولي .. متى بديت تشوف هذي الاحلام .. ولمن هاي الاطياف !!!
فارس وهو يفكر في نفسه .. : الحين لو يدري خليفه اني اشوف خالته شوق هيه واحد من الاطياف راح يزعل عليه .. حتى انه يمكن يشك فيني بشك موب زين .. بس ما ابا ابين له كل شي .. شكلي راح اعيش باحلامي بروحي .. ما ابا زعله واقول له انه هذي ياللي ما فارقتني هيه خالته شوق من شفتها وتلاقت عيوني في عيونها يوم حادث مطر وهيه طيفها ما فارق خيالي ولو للحظه .. ما ابا اقوله انها زرعت طيفها غصب في قلبي .... ما ابا اقوله اني اشم الحنان من اشوفها .. ما ابا اقوله اني اتعطش لكلامها كل ما شفتها .. ليش هيه بالذات بين كل البشر !! .. شكلي بديت اتعب واتعب العالم معاي ... وياللي يزيد الطين بله انه هند ما فارقت خيالي ... عمري ما حسيت بحيره مثل ما انا حيران الحين .. عمر هند ما خلتني بروحي من شفتها .. شنو سر هذي الاطياف ياللي ما فارقتني ولا للحظه .. هل بديت اتعب وانهار بعد السنين ياللي عشتها .. ليش بديت اتعب في اخر الايام .. ليش بديت اتعب
وفجأه خليفه وهو ينادي لفارس بعد ما سرح عنه : فارس !! .. شنو فيك .!! .. توك تتكلم ورجعت تسرح عني .. شنو قصتك انته اليوم ... !!!
فارس ويلتزم الصمت فجأه ..ولا قدر يقول شي ... كانت الحير بينت في عيونه من غير اي كلام .. التزم الصمت وعرف خليفه انه فارس لو سكت الحين ما راح يتكلم بالمره ..
خليفه وهو مصر على انه فارس لازم يتكلم ..: فارس !! ... قولي ليش انته ساكت .. ليش خايف من ياللي في خاطرك ..قول يا اخوي .. قول ولا تزيدني حيره فوق ياللي انا عايشه .. فارس تراني تعبت من الحاله ياللي انته مار فيها بروحك .. تعبت واتعبتني معاك .. شنو فيك ...!! ..قولي شنو ياللي محيرك .. تراك حيرتني معاك ....
سكت فارس وبدت عيونه تجاوب .. كانت الحيره ذابحته وذبحت خليفه معاه ..بدت الدموع تجاوب وخليفه ساكت ما عرف ليش كل ما بدى فارس يقول ياللي في خاطره تنزل الدمعه منه ..... شكل المسأله راح تتطول لو جلس خليفه على هاي الحاله ..
مسك خليفه فارس من كتوفه ... وجلس معاه في السرير ..... اخذ خليفه يكلم فارس وهو متأكد انه خويه راح يقول ياللي في خاطره ... مسكه وقاله ..
خليفه : فارس ... اعرف انه ياللي في خاطرك اكبر من انه ينطق به لسانك .. قولي يا اخوي .. ليش انته حاس بهاي الضيجه .. هل انا ليه دخل في الموضوع ..!!!
فارس : لا .. بس الموضوع شويه حساس ... حساس ولدرجه اني نفسيا ما اعرف كيف ابداه .. خليفه تعبت وانا افكر في الموضوع .. تعبت وانا اكتم ما في خاطري .. تعبت وانا احتفظ ياللي في خاطري لنفسي .. ان كان حزن كتمته .. وان كان فرح كتمته .. لين متى بتم انا على هاي الحاله ...لي متى !!؟ خليفه ياللي في خاطري صعب اني اقوله .. صعب اني افسره .. صعب اني اترجمه ..
خليفه وهو نفسه يعرف ياللي ذبح خويه .. : فارس .. ما دمت ما بينت ليه ياللي في خاطرك ما راح اقد اساعدك ...فارس .. تراك تعبت واتعبتني معاك .. قول وخلصني ..
فارس : بسألك يا خليفه عن طيف يعشرك في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل لحظه تغمض عيونك فيها وتصكرها .. بسألك عن نظره وحده من انسان تقلب كيانك مره وحده ..تخلفك من انسان عادي لانسان يحلم بالشخص ياللي رماك بسهامه بنظره وحده .... يا خليفه بسألك عن عيون ترمي القناص وتجمد الدماء في عروقه وتخليه لاهو بحي ولا هو بميت .. تخليه بحاله مثل الحاله ياللي شفتني فيها .. بسألك عن عيون ترميك وتخلي ليلك نهار ونهارك ليل ...ليش يا خليفه الانسان لا من ينصاب ينزف دم وانا انزف دموع واحزان .. ليش كل ما تذكرت نظرتها تنكسر جدران في قلبي .. ليش كل ما اتذكر زولها يختلط في خاطري الفرح والحزن مره وحده !! .. يا ليت يا خليفه تقدر تترجم ليه عواطفي كانك فهمت شي من ياللي في خاطري .. ليتك تقولي شنو ياللي فيني .. ما اظنه ياللي فيني مرض جسدي .. ياللي فيني يا خليفه مرض روحي .. ودواي عند انسان ليته يعرف باللي صابني
سكت خليفه وكان كل خوفه انه هذا الكلام كله يكون في وحده غير ساره .. لانه فارس شكله بدى يعشق انسانه .. ومصيبه لو طلعت هاي الانسانه غير ساره .. تتحطم ساره وتحطم الكل معاها .. لانه ساره حساسه .. وراح تسوي اشياء ما تسوت في فارس .....
فارس .. ودموعه تهل من بدى يتكلم ..: اشوفك يا خليفه سكتت .. ما جاوبتني .. شكل ياللي سمعته شي غير ياللي توقعته .. شكلك بديت تسرح مثل ما اسرح انا .. خليفه !! .. قولي شنو ياللي خلاك تحس مثل ما انا احس ..
خليفه وهو خايف من الجواب ..: والله يا فارس ما اعرف شنو اقولك .. بس قولي من هاي ياللي قلبتك بهاي الطريقه ... هل اعرفها انا !!!!!
فارس وهي ترتسم ابتسامه على شفاهه لانه بيطري اسمها : نعم يا خليفه تعرفها .. تعرفها وتعرف اهلها .. وانته قد شفتها
خليفه وهو بدى قلبه ينبظ ..: منو هيه .. قولي .....
فارس وهو ينزل راسه .. : هيه هند بنت هلال يا خليفه .. بنت حصه .. بنت ياللي تسبب بتركي لشغلي ..اختي ياللي اسعفناه ..
انصدم خليفه من الخبر .. انصدم وسكت .. شاف نفسه يحفر قبر اخته بيدينه .. بدى يشوف ساره بنفس الوضع ياللي فيه فارس الحين لو تدري بالسالفه .. بدى يشوف اخته منهاره .. متحطمه .. مكسوره الخاطر والجناح .. بدت الكوابيس تحطم قلب خليفه وهو يشوف اخته تعرف بالخبر ....
يا ترى كيف بيكون تصرف خليفه بعد ما عرف القصه .. وشنو بيستوي في قصه التحاليل بين شوق وولدها فارس !! .. كيف بتتقبل ساره خبر حب فارس لهند .. هل فيه جروح راح تنزف في الاجزاء الجايه .. ولا فيه اشياء راح تتصلح ....!! .. هل راح تعرف شوق في ولدها في الاجزاء الجايه ولا راح يستوي شي يخليها تنسى الموضوع بالمره .. فيه اسأله كثيره راح يكون جوابها في الاجزاء الجايه ..
تحياتي لكم</span></p></font>
بن دبي
14-09-03 ||, 10:53 AM
<font color='#000000'>ماقصرتي اختي
القصه كل يوم تصير احلى من قبل
لا تطولين علينا
مساعد العيناوي</font>
بدوية العين
14-09-03 ||, 06:04 PM
<font color='#000000'>السلام عليكم كيف الحال الله يعطيك العافيه مشكور على القصه الشيقه بس لو سمحت وتكرمت التكمله</font>
نبراس الليل
14-09-03 ||, 07:13 PM
<font color='#000000'>الله يعطيج العافيه بس والله مافيني صبر والفضول ذابحني ابي اعرف باقي القصة
اتمنى انج مااطولين علينا والله يعطيج العافيه وتسلم اناملج</font>
اميرة القلب والسلام
17-09-03 ||, 04:35 PM
<font color='#000000'>مشكور اخوى امير الاحزان على التكمله واحنا فى انتظار الباقى <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>
تحياتى لك <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>
اختك\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
الجريحة2002
17-09-03 ||, 08:49 PM
<font color='#000000'>مشكووووووووووووور أخوي أمير على التكملة وننتظر البقية <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>
بن دبي
17-09-03 ||, 09:33 PM
<font color='#000000'><font size=3>القصه وايد حلوه ....... بس المشكله يوم تتاخرون في تكملتها....... نتريا البقية و ان شاء الله ما تطولون علينا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wow.gif" border=0>
</font></font>
دلوع وصلاوي
18-09-03 ||, 03:22 AM
<font color='#000000'>نتريا الباقي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0></font>
بن دبي
18-09-03 ||, 04:49 AM
<font color='#000000'>
<font color=#660066>مشكورين يا اخواني على الرد ..
بالنسبه على التأخير والله لظروفي الدراسيه ... فيه سبب انه اختي شمس دبي عندها ظروف منعتها انها تنقل باقي الاجزاء لكم .. تحياتي لكم ..
وهذي التكمله للجزء ياللي قبل .....
</p>
<div><pre>وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه يشوف فيها ساره ميته بين يديه بسبب خبر انه فارس حب
وحده ثانيه ... بدى خليفه يشوف توأمه بين الحياه والموت ..بدى يشوفها مسلوبه الروح
.. مسلوبه البسمه .. مسلوبه السعاده .. مسلوبه الامال والاحلام ... اخذت امال خليفه
تاخذ امل انه ساره تنسى فارس او ما تكون تحبه بالشكل ياللي كان يتصوره ... المشكله
انه ساره تحب فارس حب غير عادي يبين من عيونها .. تقدر تقول انها تحبه لانها من
ينطرا اسمه قدامها تسرح و تبتسم وتنسى العالم ياللي قدامها .. بدى خليفه يشوف احلام
اخته تختلف كوابيس .. اخذ يشوفها تعتزل العالم مثل ما كانت قبل .. بعد ما بدت تحس
بتغير في حياتها مثل ما كانت تحس ..
وفجأه سمع خليفه فارس يناديه ..
فارس وهو ينادي لخليفه : خليفه ..!! ... شنو فيك سرحت .. شكلي كان مش لازم اقولك
ياللي في خاطري .. كلامي كان ثقيل مثل ما قلت لك .. بس شكلك ما قدرت تتحمله مثل ما
تعبت انا في تحمله ... الظاهر انه لازم انسى الموضوع ... *ونزل فارس راسه لانه عرف
انه كلامه كان صدمه لخليفه ياللي ارتسمت الصدمه في ملامح وجهه *
خليفه وهو يحاول انه ينسى اي شي متعلق بساره وينسى الموضوعها ويفكر في خويه : لا ..
بس استغربت كلامك .. لاني اعرف انك قوي .. ما يتعبك موضوع بسيط مثل هذا .. !!!
فارس وهو متعجب : بسيط !!! ..*ونظر فارس في شروق الشمس ياللي بدى يسطع نورها في كل
ارجاء الغرفه ..* خليفه انته لو تشوف ياللي شفته ما لمتني ... انته لو تشوف ياللي
شفته كان عشت ياللي عشته .. يا خليفه اسمع الكلام ياللي ينقال عنها .. اسمع عدد كمن
واحد انذبح بذيج العيون .. انا موب اول واحد ولا بأخر واحد غرق في بحر هند ..
والمشكله انه ياللي يتمناه الانسان ما يوصله .. وانا من اول خطوه غرقت .. ما عرفت
اسبح في بحر من الاشواك تحمي هذيج الانسانه .. نزفت كل ياللي فيني .. ولا بقت فيني
قوه ..
خليفه وهو يبتسم بتمثيل على شان يعزي فارس : مهما كان يا فارس بعد هذيج الانسانه
عنك راح توصل لها .. بس اخلص النيه .. والله بيكون معاك .. انته انسان ينحب والكل
يقدرك ويعزك ...
فارس وهو كنه خايب امله ..: لا يا خليفه .. مش سهل الوصول لها .. حاول انته تغزل من
خيوط الشمس ملابس امل ... ما راح تقدر تجمع ولا خيط .. وامالي انا صارت مثل خيوط
الشمس ياللي اقدر احس فيها ولا اقدر اجمعها ... واظني انضميت مثل ما قالت منى
لقوافل ضحايا هند .. والمشكله ارتميت ولا حتى تخطيت خطوه وحده في طريقي للوصول لها
...
خليفه : فارس ! .. ليش انته متشأم .. خلك قوي مثل ما عهدك ... وكان على بنت .. فيه
مليون وحده تتمناك .. مش اول ولا اخر وحده هيه .. وياللي خلقها خلق غيرها ...
فارس وهو يبتسم من كلام خليفه ياللي يحاول انه يشجعه ..: اي والله .. ياللي خلقها
خلق غيرها ..بس الله خلق وفرق .. والله عطاها ميزت الجمال والاخلاق .. وهذي تنجمع
في سعيده الحظ ... وسعيد الحظ ياللي تنجمع له في حبيبته هذي الوصوف ..
خليفه : اي والله .. بس الناس اذواق يا فارس .. ويمكن البنت ما حبت الشباب ياللي
كانوا قبلك وبتحبك انته .. ومن كلامك فهمت انها لين الحين ما تعلقت بشخص .. يعني
لين الحين قلبها خالي من الحب وفيه امل لك يا فارس..
فارس : يا خليفه المشكله في انها ما تصافي ياللي في خاطرها مشان تعرف كان تحبك ولا
تحب غيرك .. والكلام منها ما يطلع بالمره .. وانا عمري ما لحظت عليها انها من النوع
ياللي يلعب او يحب كثر الكلام وانا ملاحظ هذا الشي من اشتغلت في شركتهم..
خليفه : شكلها خقاقه وشايفه عمرها .. ما تنلام كان هالزين فيها يحق لها تتخقق ..
شكلها مش عاطيه الناس وجه !!! وشكلها مغروره ومتكبره كان مثل ما وصفتها ...
فارس : بالعكس .. يا خليفه البنت يوم ما تعطي الشاب الغريب انه يتطاول عليها او
انها تعطيه اي فرصه للكلام ينعرف انها عفيفه النفس .. ما تحب انواع الحركات ياللي
يسونها شباب هذيلا اليومين .. من ترقيم وترميس بنات الناس والكذب عليها بكلام
معسول .. ومعروف عن الغزلان الاصايل تفر من طريق الصيادين لاا مروا بارضها .. وتترك
لهم الارض على شان تنقذ اعراضها من الطاري الشين .. ولو حاول الصياد التقرب منها
حتى ولو كانت في قفص تغرز قرونها في جسده على شان تحمي نفسها منه....
خليفه .. : بل بل بل .. والله صاير شاعر .. والوصف بديت تبدع فيه يا صاحبي ... عليك
بالله شنو قلت فيها من شعر ..
هني ابتسم فارس .. وبخجل قال : انا موب شاعر يا خليفه ... بس انا قلت كلام احس فيه
واذوق طعمه في قلبي والله ...
خليفه وهو يستغل ابتسامه فارس على شان يلطف الجو ..: لاااااااااااااااا .. بعد كل
هذا الكلام اكيد قلت ولو بيت واحد فيها .. عليك بالله .. بعد كل ياللي سمعته شنو
بتقول فيها .. عطني ولو بيتين .. بس بيتين .. * وهني يبتسم خليفه *
هني ابتسم فارس .. ونزل راسه وقال : ما ادري .. بس بقولك هذيلا البيتين ياللي احس
انهن فيها ..
خليفه : قول قول .. والله شوقتني .. ما تصورت انك في يوم تبقول قصيد .. مشاء الله
.. بدينا نكتشف مواهبك يا شيخ ..
فارس وبخجل .. : عن الكلام الزايد .. ولا ما بقولك شي ..
خليفه : خلاص خلاص .. قول ..دخيلك .. والله اني ودي اسمع منك الكلام الزين ياللي
فيها ..
فارس وراسه للارض لانه اول مره يقول قصيده قدام خليفه : ما ادري يا خليفه بالقصيد
كنها متوازنه ولا لا .... بس قلت في وحده منها ..
يا نسيمٍ طاب ذعذاعه *** ريحته باليوف مطبوعه
ينعرف لو شابه انواعه *** من فيوي العين مشروعه
ريحته لطيب بشراعه *** وين غرس الحب وازروعه
شب قلبي شب ولاعه *** يوم بان الفجر في طلوعه
ذاكري بالهوا صاعه *** ريم مفرد بالحلا نوعه
لو يشوفه راهبٍ طاعه *** ولجل علينه يعلن اخضوعه
يبتسم بسمات خداعه *** من هوا العشاق ممنوعه
وما شراه الحاسد وباعه *** ولا اتسلابه مع اربوعه
لو يحاول يظهر ابداعه *** بالخساير ردت انيوعه
يبلس الحاسد بصرباعه *** بحر ودي رافضٍ طوعه
نفس خلي دوم شفاعه *** وبالتسامح طبعها روعه
(6)
خليفه وهو متفاجأ : فارس !!! .. عليك بالله .. انته من متى تكتب قصيد !!!!!!!!! ..
انا اول مره اشوفك تقول كلام بهاي الروعه ...
فارس : خليفه !! .. يعني طول الفتره ياللي عرفتني كلامي ما كان زين !! .. افا والله
افا .. ما هقيتها منك ...
خليفه .. : لا حشى .. بس غريبه منك اني اكتشف هذي الاشياء الحين .. عمرك ما قد طلعت
كلام او جبت طاري انك تكتب قصيد ..
فارس .. : يا خليفه الدنيا تعلمك اشياء كثيره .. مش بس القصيد ... والقصيد صار
الحين ماله طعم .. الكل صار يكتب بيتين ويقول انه شاعر .. حتى معاني القصيد ضاعت ..
صاروا يوصفون الحريم وصف حسي .. وهذا حرام .. والشعر انا يوم قلته قلته في انسانه
ما وصفت شكلها .. بالعكس .. وصفت شخصيتها .. وهذا من اروع القصيد يا اخوي ..
خليفه ..: اي والله .. حتى انه يسمونه القصيد العفيف .. او الحب العذري .. اعترف ..
شكلك تحبها من الخاطر ..
فارس وهو منزل راسه .. : بعد كل ياللي شفته وعرفته ما عرفت كاني ابحها ولا لا
!!!!.....
خليفه وهو كنه غلط في الكلام ..: لا والله .. ما كان قصدي .. بس ما توقعت انك لهاي
الدرجه متعلق فيها ...
فارس حب يغير الموضوع ...فبدى يغير في الموضوع ..: اقول خليفه كيف ابوك .. وشنو
مسوي الحين ..
خليفه ..: والله يسرك حاله .. والحمد لله طلع من العنايه .. وجوه الضباط يحققون
معاه عن الحادث وشنو ياللي استوى فيه ..
فارس وهو متفاجئ ..: والله .. متى !!!.. الحمد لله على سلامته ... والله ما كان
عندي خبر ..وانته ليش ما تزور ابوك ..و جالس عندي !!؟
خليفه وهو يبتسم ..: الله يسلمك ... رغم انه خبرك عتيج .. بس يالله ..كانت في
الايام الاخيره طول الصبح عنده .. وبالليل عندك .. اما انك مغيب من الخاطر .. شطبت
يا فارس وصرت شايب ..هاهاها..
فارس وهو متعجب ..: والله .. يعني ما سرت الدوام .. !!!
خليفه : لا والله .. ثلاث ايام غبت من الدوام بعذر من الدكاتره بس كنت اسير
المحاظرات الاوليه .. وهم تفهموا وضعي .. والحمدلله .. كل شي تمام .. ابوي وبدى
يتحسن .. والدكتور يقول بينقلونه العين من يحسون انه بيكون تمام ويقدر يتحمل النقله
..
فارس : وشنو قالوا في الحادث .. منو الغلطان ..
خليفه .... : هذا صاحب الشاحنه الله لا وفقه ...
فارس : قولي كل السالفه ..من اول شي لاخر شي ..
خليفه ..: شوف يا فارس .. ابوي طولي بعمرك كان قبل الحادث عندنا في البيت .. فطلبوا
منه انه يسير للدوام على شان ياخذ شفت احد من ياللي يداومون هناك لين يلاقون شخص
ياخذ مكانهم .. وصل واتصل في امي وقالها انه وصل .. بعدها بمده بسيطه لقوا الشخص
ياللي بيمسك شفت ابوي .. وابوي ما خبرنا انه راجع للعين عند خويه .. لانه سيارته في
التشييك في ابوظبي ... وفي الطريق مبارك الله يرحمه كان مسرع .. وفي الطريق مروا
على شاحنات .. بس واحد منهم كان توه يتعلم في الطريق .. فلما حاول مبارك الله يرحمه
يتجاوز الشاحنه .. طلعها راعي الشاحنه في طريق مبارك ياللي دعم الشاحنه ودخلها تحته
.. الضربه جت في طرف ابوي ..بس سبحان الله .. مبارك هوه ياللي توفى ...
فارس : لا حول ولا قوه الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. والله الشاحنات
صارت خطيره .. وصارت تقتل في الناس .. وياللي يسوقها ما عليه من الناس .. شنو هذا
.. بس الحمدلله يوم انه سلم ابوك ...
خليفه : هيه والله .. بس مسكين مبارك .. سمعت انه امه جتها صدمه نفسيه .. امي قالت
ليه انها معاهم في نفس القسم .. الله يستر عليهم يا رب ..
فارس : امين .. سير انته الدوام .. قبل لا يطوفك .. وبعدها سير لابوك .. ما عليك
مني .. انا بخير ... ما فيني شي ... ويمكن اسير اخلص بعض الاشغال...
خليفه ...: لا ما عليك من الدوام .. ماخذ اجازه اسبوع .. وبتم عندك .. بس خلنا ناكل
شي ... والله اني ميت من الجوع ... وش من اشغال عندك... انته الحين لازم ترتاح ..
فارس وهو حاس انه نفسيته تحسنت شوي بعد ما تكلم وطلع ياللي في خاطره ..: تمام ما
بسير مكان.. بس انا ما ابا شي .. بشرب بس شاي ..
خليفه : ما عليه .. اي شي .. بس دخيلك .... خلنا نسير نتريق .. تراني هلكان ...
ارحموا حالي ..هاهاها
فارس : هاها ..تمام يا الحبيب .. بس بيكون على حسابك .. تراني خلاص .. اعلنت افلاسي
..هاهاها
خليفه ...: لا يا حلو ..على حسابك .. انا اعرف بسالفه الحقوق .. وانته لك حقوق من
باقي الشغل .. معناتها بيكون الريوق عليك .....
فارس وهو يضحك .: هاهاها.. الله ياخذ بليسك يا خليفه .. يعني ما فيه امل .. راحن
الفلوس ..!!!
خليفه وهو فرحان انه فارس اخيرا ضحك .. ما درا انه فارس لين الحين يكابر عما في
خاطره ..: هيه .. راحن .. ويالله ..خلصنا .. ما لك امل ... والريوق عليك يعني عليك
.. اوه .. نسيت ..صارلي كمن يوم ما اكلت جلكسي .. خلنا نشتري كرتون كامل على شان
اعوض ايام الحرمان ياللي طافن عليه .. وبيكون على حسابك ..هاهاها
فارس ..: لاااااااااا عاااااااااااااااااااااد حدك .. انا تحملت الريوق ..اما سالفه
الجلكسي انا ما ليه دخل فيها ... انته عندك مجاعه جلكسي ... هاهاها.. غربالله عدوك
.. انته ما تشبع من هالكافي ولا تلوع كبدك منه !!! ..
خليفه .. : لا ما اشبع .. انا مصر انه الجلكسي عليك .. والريوق عليك .. وبلا دلع يا
فارس .. خلصنا .. بموووووووووووت جوع ..
فارس ..: هاهاها ..خلاص .. خلنا نسير .. وامري لله ..
وطلوعوا الشباب على شان يتريقون ...
وفي مستشفى توام.. كان هلال عند ولده عبدالله ياللي صارله ثلاث ايام كل ما يجيه
ابوه يمثل على انه نايم .. ما كان يبي يتكلم عند ابوه .. مش لانه زعلان ولا شي ..
بس لانه لين الحين مش مصدق انه ابوه يزوره ... هوه حاس انه ابوه يبي ينتقم منه ..
ليش ما يعرف ..
هلال كان يقرى الجريده وهو ينتظر عبدالله يقوم من نومته .. بس عبدالله لين الحين
نايم .. فبدى هلال يكلم ولده ..
هلال بعد ما صكر الجريده وطالع في عبدالله ياللي كان قدامه نايم ...... : عبدالله
!! .. خل عنك التمثيل ياللي يالس تمثله اونك نايم .. انا من جيتك اعرف انك موب نايم
.. قم وكلمني مثل ما اكلمك ....
قام عبدالله بعد ما حس انه خطه النوم مكشوفه ..وسأل ابوه ..: كيف عرفت اني موب نايم
.. !!!؟
هلال وهو لاول مره يبتسم لولده ..: لانك موب نايم .. والنايم يكون يتنفس بهدوء ..
ومشاء الله عليك انته .. انفاسك سريعه.... وتنعرف انك موب راقد ..وحركتك زايده عن
حدها ..
عبدالله وهو مستغرب من سر هذيج الابتسامه ..وبدى يكلم نفسه ..: انا في حلم ولا في
علم .. ابوي يبتسم ليه !!!!.. غريبه .. عمره ما قد ابتسم ليه في حياته .. الظاهر
انه السالفه فيها شي ..
هلال ..وهو يحط يده على جبين ولده عبدالله يشوف حرارته ..: كيف تحس اليوم يا
عبدالله .. انشاء الله احسن ..
عبدالله زاد استغرابه وسأل..: على شنو ناوين هالمره .. السجن وبتعقني فيه .. والحين
على شنو ناوي ..!!!؟؟؟
هلال وهو منصدم في خاطره ... ما عمره توقع انه بتوصل بولده عبدالله مرحله انه بيكون
خايف من كل الناس .. خايف من ابوه نفسه .. حتى ولو تعامل معاه مثل الاب بيكون خوفه
اكثر .. الظاهر انه عبدالله عاش عذاب سنين ولا حس فيه احد .. وصار يخاف من القريب
اكثر من البعيد ... شكله صار لازم يحاول انه يصلح الامور قبل لا تزيد ولا يقدر انه
يلحق عليها ...
هلال وهو مبتسم : وليش خايف انته .. !!؟؟ لا خلاص .. السجن وغيرت رايي فيه ...
بسويلك عقاب اقوى من جيه ...
عبدالله وهو كنه مش مستغرب من سالفه العقاب ..: هاه ..شنو ناوي هاي المره بعد ...
تحجزني في الغرفه لين اموت ...!!! .. ولا ناوي تحفر ليه حفره وتدفني فيها حي وتفتك
من شري !!!!
ارتسمت على وجه هلال صدمه اكبر من ياللي كان خافيها..... ما عرف انه لهاي الدرجه
وصلت افكار عبدالله ولده في ابوه.... ما توقع انه بيكون متشأم وفاقد ثقته في كل
العالم .. الظاهر انه شكوكه كانت اقل من ياللي يشوفه الحين .. طلع انه عبدالله
خايف من ابوه ومتوقع اشياء شنيعه راح يسويها فيه .. احتار هلال في كيفيه يحل عقد
ولده ياللي صار يحس انه ابوه وحش اكثر من انه ابو .......
بدى هلال يبتسم اكثر .. وقال بمزاح : لا .. ياللي في بالي اكبر من جذيه ..هاهاها..
انا ناوي على شي اشنع من جيه .. شي ما تتصوره .. شي راح ما تنساه طول عمرك ..
عبدالله وهو كنه مش مستغرب كلام ابوه ياللي صار عادي عنده ..: عرفت .. ناوي تحرقني
حي على شان اتعذب وتراتح مني .. ما همني ياللي بتسويه .. النار ياللي في داخلي احر
من النار ياللي بتحرقني فيها ... صرت لا حي ولا ميت .. صرت ما احس بطعم الحياه.. ما
احس بقيمه ياللي اخذه .. قيمت ياللي احصله .. العالم تحسدني اني ولد هلال .. ولد
هامور ابوظبي... ما دروا باللي اشوفه .. ولا ياللي اعيشه .. يحسدوني على السفرات ..
وياللي هيه سفرات لعالم الاحزان ..عمري ما عرفت للفرح طريق .. يحدوني على السيارات
.. وما دروا انه الهموم تركبني .. صرت خلاص .. جثه بلا روح ..جثه تنتظر تاريخ
انتهاء صلاحيتها.. ما اظني ليه قيمه لا في بيتنا ولا برا بيتنا .. العالم تستغلني
.. وحتى اهلي ما صاروا يحموني غير انهم يزيدني همومي هموم ويقطون اللوم دوم عليه
..... ولو بتقتلني بيكون راحه ليه ولك .. *هني هلت دمعه عبدالله المكابر الوقح قدام
ابوه ياللي وقف عاجز انه يسوي شي غير انه يسمع ويناظر اسوء وابشاع منظر شافه في
حياته ..*
انصدم هلال بكلام عبدالله ياللي كان يهز جدران قلبه .. ما عرف شنو ياللي حصل له ..
كل ياللي عرفه انه قام من مكانه وحضن ولده عبدالله ياللي فجأه انفجر يبكي في حضن
ابوه .. ما كان متوقع انه في يوم بيحضن عبدالله الولد ياللي طول عمره وقح وقليل
الادب.. حضنه بقوه لدرجه انه عبدالله نفسه ما تحمل وبدى يبكي بحرقه .. الظاهر انه
الامور بدت تطلع على حقيقتها قدام هلال .. عرف انه ولده طول الفترات الاخيره يدور
حنان فاقده من البيت .. وراح يدوره في الناس ياللي مثل ما قال فارس له انها تستغل
ولده بسبب عدم خبرته في الحياه . .. بسبب توفير الطعم للناس في ولده عبدالله على
شان يصيدونه فريسه سهله ......
هلال وهو حاضن ولده عبدالله وولاول مره بصوت حنون يقول لولده ...: افا يا ابوحميد
.. ما عاش ياللي يسوي فيك جيه يا ولدي .. ما عاش ياللي يسوي فيك وانا عايش .. وانا
كل ياللي كان في باللي اني بسحب منك السياره وما بعطيك فلوس .. هذا هوه عقابي لك ..
ما راح اسوي اكثر من جيه .. وكان احتجت فلوس في يوم .. انته حصلها بنفسك .. اشتغل
.. حس بقيمه ياللي تسويه .. حس بقيمه الفلوس .. بقيمه التعب ياللي تتعبه .. حس
بقيمه الفلوس ياللي تصرفها ..
هني بدى عبدالله يبكي اكثر ... ما كان متوقع انه ابوه بيكون في يوم مثل هذا اليوم..
استمر عبدالله في البكى لمده وهو في حضن ابوه .. ما عرف ليش كان يحس بلذه غريبه
عمره ما حسها في يوم .. حتى انه ابوه ما ابعد ولده عن صدره .. بالعكس ..جلس معاه في
السرير .. وجلس يراضيه .. بدى عبدالله يحس بالذنب لانه كان يسوي اشياء ما ترضي اهله
.. كان هذا اقوى عقاب هلال سواه في ولده .. كان العقاب انه حضنه .. حسسه بالحنان ..
عمر هلال ما توقع انه الحنان بيكون عقاب للناس ياللي مثل عبدالله .. صار هلال يراضي
ولده ويطيب خاطره .. حس عبدالله باول مره بشعور غريب .. شعور له ما ينحس غير في
القلب .. شعور يحسس الانسان بلذه غريبه داخل شرايينه و يحسها تمشي وتتخلل في جميع
ارجاء جسده .. بدى هلال يغير المواضيع .. ويتكلم عن اشياء عبدالله ما كان يعرفها ..
او حتى انه يفهمها .. كل ياللي كان في بال عبدالله انه نفسه ولو لمره في عمره انه
يوقف الوقت عند هاي النقطه .. كان عبدالله يتمنى انه حياته تنتهي ويخلص من عذابه ..
بس في هذيج اللحظه ياللي كان ابوه يكلمه يحسسه فيها بحنان الاب تمنى عبدالله انها
توقف .. ما تنتهي ..مرت فتره على عبدالله وهلال جالسين مع بعض .. بس بدون لا ينطق
عبدالله ولا ببنت شفه .. كان صامت ..هادي .. يكتفي بالنظر للانسان ياللي واقف قدامه
.. هل هوه في حلم ولا في علم .. اهذا ابوه .. ولا هذا ملاك في شخص ابوه ..
مرت اللحظات على عبدالله مثل ما تمر على الانسان لحظات وهو يذوق شي حلو وطيب ...
طلع هلال من المستشفى .. وسار لابوظبي ...... وفي سيارته لاول مره تخونه الدمعه
وتنزل .. اول مره يحس هلال انه كسب شي .. طول عمره يكسب صفقات .. اموال .. بس اليوم
حس انها احلى صفقه كسبها من عاش ... حس بلوعتها .. بعذابها .. بس في الاخير حس
بحلاوتها .... ما كان متصور انه في يوم راح تكون علاقه بينه وبين ولده عبدالله ..
ما تصور انه في يوم بيحس انه لعبدالله قلب مكسور ..ما عمره تصور انه عبدالله حساس
لهاي الدرجه .. ما عمره حس انه عبدالله بيكون سهل البكي ... حساس .. متحطم .. يبكي
مثل ما شافه اليوم.. بس الظاهر انه الشغل والفلوس ابعدته عن عياله.. بس حس هلال انه
هذيج الفلوس كلها ما تسوى شي بالنسبه للي حسه وعاشه من لحظات في المستشفى ... بدى
يحس باللي كان مقصر فيه .. بدى هلال يعرف انه فيه اشياء كان مقصر فيها ..عرف انه
الاب دوره مش في ملي البطون وملي الجيوب فلوس واموال .. عرف ولاول مره انه دور الاب
انه يحسس عياله باشياء تكون الام مش قادره تمنحهم اياها مثل الاحساس بالامان ..
الاستقرار .. اشياء عمر هلال ما فكر فيها في يوم .. كان يحس انه الاب دوره بس يكون
في توفير الاشياء المطلوبه للحياه .. ودور الام في توفير الاحاسيس.. بس وين كان هوه
من كل هذا .. كان بعيد عن دوره كأب ..كان بعيد عن دوره كمدير لبيته مثل ما هو مدير
لمكتبه .. عرف انه عياله صاروا محرومين من كل شي يخص الوالدين .. عرف انه عياله
ناقص عليهم حنان الام والاب .. اشياء الفلوس نفسها ما تعوضها .. عرف بانه عياله
ينقصهم الشي الكثير .. بس وين كان هوه من هذا كله .. وين حصه من هذا كله .. وجلس
يفكر هلال في حال عايلته .. وفي الاخيرعرف هلال انه كان مخطي في اختياره حصه كزوجه
.. بس هل ينفع التراجع الحين .. صار وجودها مثل عدمه .. على الاقل ما يريد يعيش
عياله في خوف وشكوك انه امهم ما لها اي اهميه ... رغم انها ما لها اصلا اهميه ..
مرت فترات في الطريق على هلال وهو يكلم ويحاسب نفسه ... بدى يحاول انه يصلح اموره
.... يصلح جدران تصدعت في حياته .. بدى يحاسب نفسه .... يشوف نقاط ضعفه .. يحس
بالنقاط ياللي ناس كثيره تجامله فيها .. بدى يراجع نفسه . ... واكتشف نتايجها
واثرها اليوم ....
وفي المستشفى وبين الغرف كانت ابتسامه اعلانت اشراقتها بعد سنين من الغياب .. كانت
شموع الامال تبدى تولع لانسان امال واحلام تحطمت من سنين في ظلام الاحباط وبحور
الدموع .. أورت له الشموع اول ابتسامه على شان يتجتاز مرحله الاحباط والضغوط
النفسيه ياللي يمر فيه عبدالله ...... كان عبدالله يبستم ولاول مره .. ما كان مصدق
ياللي كان قدامه .. ما كان مصدق ياللي استوى... ابوه كان موجود وكلمه بطيبه وبحنان
وحضنه.. وفجأه بكت عيون عبدالله ....كانت اول مره بيكي وهو يبتسم .. ... ليش بدى
يحس بلذه ذابت في قلبه ... ليش عاش في احلام .. بدى عبدالله يسأل نفسه هل هيه احلام
ولا حقايق بدى الزمن يعوضها لعبدالله بعد سنين من الحرمان عيشها في هاي الدنيا
..... ومر اليوم كله وعبدالله موب مصدق ياللي استوى في اليوم كله ....
مرت الايام سريعه...
مرت الايام وبدت اشياء تتصلح بين هلال وولده عبدالله .. بدى عبدالله ينتظر الوقت
ياللي عوده ابوه انه يمره في المستشفى .. مر الوقت لين وصل لليوم ياللي عبدالله
بيطلع فيه من المستشفى .. طلع عبدالله من قضيه المخدرات مثل الشعره من العجين وهذا
بفضل الله ثم واسطه ابوه ياللي تهز العالم هز........
وفي بيت ابو عبدالله "هلال"
كان بيت في قمه الضخامه .. بيت كان في اروع ما يكون .. ارضيات رخاميه لونها بين
الابيض والازرق .... اثاث من الرقى وافخر ما يكون "كان لون الاثاث بين الزرق
والاحمر" .. .. كانت التحف في كل ارجاء البيت .. كان البيت في قمه الاناقه والذوق
الرفيع ..
ويدخل هلال ومعاه عبدالله .. ولا بحصه في الصاله وتتكلم في التلفون .......
حصه ... وهيه جالسه على الكنبه وبنظره حقيره تطلع في عبدالله ...: اقول ام احمد ..
بتصل فيج بعدين ...فيه ناس ضايقه نفسي منهم وصلوا .. اكلمج بعدين .. يالله باي
حبيبتي ..... *وتلتفت حصه في عبدالله وبنظره حقيره تنظر لولدها ..وهيه تقول * وصل
راعي المشاكل .. افففففففففف .. ما كان احسن لو تجلس في المستشفى .. بدل فضايحك
.!!!!
ناظر عبدالله في وجه ابوه ياللي ارتسمت نظره غضب بسبب كلام زوجته حصه .. واكتفى
بالسكوت ...وطلع لغرفته في الطابق العلوي ... وقبل لا يطلع عبدالله ناداه ابوه ..
هلال ...: عبدالله ..بدل ملابسك .. بنطلع نتعشى انا وانته واخواتك ....
حصه : لا والله .. وشنو المناسبه ..
هلال وهوماسك اعصابه ..: المناسبه سلامه عبدالله وطلوعه من المستشفى .. وعلى حسب
توقعاتي ياللي ما تخطي قلتي للطباخ ما يسوي غدى ولا يسوي عشا لانه عبدالله اليوم
طالع .. صح يا حصه ولا انا غلطان ..
حصه وهيه تحط رجل على رجل وتحط يدها على فكها مثل ياللي مستحقره ياللي قدامها ..:
لا شاطر .. والحمدلله انك فهمتها .. وانا ما اشوفها مناسبه تستاهل يوم انه عبود طلع
من المستشفى .. يكفي الفضايح ياللي مسويها .. حتى اني ما اقدر اطلع واتكلم عند
خوياتي بسببه.. والله اني متفشله بعبود ..
في هاي اللحظه شاف هلال نظره مكسور خاطرها في عيون عبدالله ياللي طلع على طول
لغرفته بعد ما سمع ترحيب امه حصه فيه .. عرف هلال لحظتها انه حصه جرحت عبدالله ..
ولا اهتمت بشعوره .. كان طول عمره يشوفها .. يشوف هذيج النظره .. بس كان يحسبها
وقاحه من عبدالله .. بس الحين توضحت له الصوره بعد ما عرف بعض الاشياء عن ولده
عبدالله ... عرف انه نظره مش وقاحه .. بالعكس نظره الم .. نظره جريحه كانوا
يسببونها له كل يوم ..
هلال وبنظره غضبانه ..: ومنو حظرت الشله ياللي انتي مستحيه ومتفشله بعبدالله منهم
.. ام هذا ياللي ما يتسمى احمد .. ياللي لا شغل ولا مشغله غير انه يجلس مقابل مدارس
البنات وترقيم في بنات خلق الله .. حتى انه كل حراس المدراس صاروا يعرفونه بسبب
مشاكله .. ولا هذي ام حسينوه ياللي فالحه في نقل الكلام بين الحريم وتسبيب المشاكل
بين الازواج .. انتي قبل لا تتفشلين بولدج المفورض تتفشلين بالشله السوء ياللي
تعرفينها .. من متى بدوا لهم اهميه في حياتنا ولاا لهم اهميه في كلامهن ياللي
تعقينه على الناس واعراضهم مثل ما تعقين ....
وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بام حسين داخله ...لا دقت الباب ولا كنه للبيت دستور
.. التفت فيها هلال بنظره خلتها ترتبك وترتجف ..
ام حسين وهي تلتفت على حصه .. : حصه .. !!!. انتي ما قلتي ليه انه زوجك موجود !!!
..
ويلتفت هلال فيها وبنظره غضبانه يقول لها ..: حووووه ... انتي .. سود الله هذا
البرقع .. ما كنه للبيت حشمه ولا دستور .. داشه انتي كبره بقر موب بيت اوادم ..
عنبوا هالسنع ياللي طايحتبه .. يالله .. يالله .. برا .. برا .. وتعلمي تدقين بيوت
الناس قبل لا تدخلين ..
وتلتفت ام حسين على حصه ياللي بدت تتقفط من كلام هلال .. وترجع حصه تلتفت على هلال
..
حصه وهيه خلاص ... طافح فيها الكيل ..: انته ليش تفشلني قدام خويتي .. ما عندك
احترام لي على شان تحترمها ..
وهني يلتفت هلال في حصه ياللي اول مره تشوف نظره مثل هذيج النظره .. وحست برهبه في
قلبها بس ما طلعتها .. عرفت انها لو تقول كله زياده راح تستوي مصيبه .. وتلتفت حصه
في ام حسين ياللي كانت واقفه جنب الباب ..
حصه ..: ام حسين اسمحيلي ما اقدر الحين اسير عندكم .. الظاهر اني بصلح بعض الامور
قبل لا الحقكم...
ام حسين ..وهيه نظراتها خايفه من هلال ياللي كان يخزها بعيونه ..... : خلاص .. انا
بسير الحين وبيني وبينج التلفون .. *وهني تشرد ام حسين من الباب وهيه خايفه من هلال
* .. يالله في امان الله ...
وتلتفت حصه في هلال ياللي وقف يناظر حصه بنظره ما عرفت حصه شنو سببها .. وترد حصه
تكلم هلال .. : الظاهر انك موب على بعضك .. اقول .. انا بتفاهم عندك بعدين .. موب
الحين .. ويالله .. انا طالعه عند ام حسين ..
ويوقف هلال في طريق حصه ياللي كانت بتطلع من الباب ..
حصه ..وبعصبيه ..: هلال !! .. انته شنو تسوي .. !!! .. هـــــــــــــــــــلال!!!
.. موب احسلك !! .. ابعد عن دربي قبل لا اتصرف معاك بتصرف ثاني ......
هلال وببروده يقولها.. : يعني شنو بتسوين .. تسحبين الشركه مني لانها بأسمج .. ولا
بتطرديني من البيت لانه بأسمج بعد .. شوفي يا حصه ..
وقبل لا يكمل هلال كلامه تمسك حصه الباب وتطلع واتخلي هلال واقف وبعده ما خلص كلامه
.. وتطلع حصه ويطلع ورها هلال .. اقول يا حصه .. تراه ان طلعتي بيكون ليه تصرف ثاني
معاج .....
حصه وهيه عاطيه هلال قفاها وتمشي صوب ام حسين ياللي كانت برا الفيلا بتسير ..: سو
ياللي بتسويه .. وياللي ما تطوله بيديك طاوله برجولك .. وانا ياللي بتفاهم معاك يوم
برجع من ام حسين ......
وطلعت حصه من البيت بدون شور هلال وهو زعلان عليها ....
رجع هلال البيت ... ولا بسلومى الصغيره مع الخدامه .... كانت الخدامه ما تفارق
سلومي ياللي كانت دايما تتعب وتمرض ..... من شافت سلومي ابوها دخل تربع صوبه ..
سلومي ..: بابا .. بابا ..
هني ابتسم هلال لانه سلومي كانت اقرب وحده له لانها الصغيره ... : هلا والله ..
سلومي .. *ويشلها هلال فوووووووووووووق ويحضنها .. وهيه تضحك ببرائه الطفوله .. *
وتبدى سلومي تخبر ابوها ياللي سوته اليوم كله .. وهلال يتسمع لسلومي ياللي كانت
احلى جنه عاشها هلال في هذا البيت .. وحتى انه سلومي لطفت جوه ياللي كانت حصه
معكرته من مده بسيطه ... جلست سلومي تتلكم .. ولاا بهند نازله من فوق للصاله ياللي
تحت ..
هند وهيه تبتسم لابوها ..: مرحبا الساع .. هلا والله بابوي ..
هلال وهو يبتسم ..: هلا والله بهند .. هلا بزينه البيت ..
هني سلومي قلدت ابوها وبصوت الطفوله تكرر كلامه .. : هلا زين بيت ..
وهني تبتسم هند .. وتفتح ذراعها لسلومي مشان تشلها .. : يالله سلومي خلي ابوي يرتاح
.. توه راجع من الشغل ..
هلال : لا خليها .. موب ثجيله .. هاهاها.. سلومي كلها على بعضها كيلو جلد على عظم
.. موب ثجيله .. حتى لو تاكل ما يبين فيها ...
هند ..: كيف الشغل اليوم .. انشاء الله تمام ...
هلال وهو يبتسم ..: اي شغل .. نسيتي اليوم انه عبدالله طلع من المستشفى ..
هند وهيه متفاجأه : والله .. عبودي طلع ..!!! .. متى !! وليش ما فيه احد قالي شي
عنه ..
هلال وهو يقول في خاطره .. : والله ما الومج يا بنتي .. قلبج مش معا اخوج .. وكله
لانكم دوم بعيد عن بعض في القلوب .. عمركم ما حسيتوا بانكم خوان ..
هند وهيه تناظرابوها.... : ابوي .. انشاء الله ما شي يعورك .. اشوفك سكتت ..
هلال ..: لا والله .. افكر في الشغل ..
هند ..: لي متى بتم شال امور الشغل في بالك يا ابوي .. خلاص .. انته في البيت ..
حتى لو فكرت في الشغل الحين ما راح تغير شي فيه .. لانه لا اوراق معاك ولا ملفات
..خلاص ..عطنا هذيلا الدقايق ياللي نشوفك فيها قبل لا يدق تلفونك وتنسانا ..
هلال وكلمه هند البسيطه سوت رنين في قلبه ..بدى يكلم نفسه .. : اول كنت ما فكر في
الكلام ياللي كان يقولونه عيالي .. بس الحين بديت احاسب كل كلمه يقولونها .. اول ما
كنت جيه .. بس شكلي خلاص .. عرفت الحين راسي من كرياسي ...
هند .. : لاااااا .. انته اليوم موب على بعضك .. شكلك مهتم من الصفقه ياللي قدمت
فيها ..
هلال ..: لا والله .. بس كنت افكر في موضوع كان في بالي .. كيف الدراسه .. عسى
بتخلصين الكورس بدرجه امتياز ..
هند ..وهيه تبتسم ..: هاهاها.. اول مره اشوفك مهتم في دراستي ..هاها.. لا ولا يهمك
... برفع راسك فوق .. وانا قدها وقدود .. بس شد خليك في الهديه ....
هلال وهو يبتسم ..: لج عيوني يا عيوني ... وانتي تامرين بس ..بس رفعي الراسي فوق
ولج ياللي يطيب خاطرج ..
هند وهيه مستغربه ..وفي خاطرها تسأل نفسها ..: عيوني !! .. هذي اول مره اسمع من
ابوي يقول هذا الكلام ليه .. لاااااااااااااا .. السالفه فيها شي ...
هلال .. : هند .. !! .. شلي ساره ولبسيها ملابس عدله .. خلينا نسير نتعشى برا .....
هند مستغربه ..: برا .. !! .. ليش شنو المناسبه .. هاهاها.. لا يكون بسبب امتحانات
الكورس....
هلال ..: لا يا هند .. بنتعشى على شرف الاستاذ عبدالله .. وانشاء الله بيكون كل
خميس وجمعه طلعه لكم .. وبخلي الشغل في هذيلا الايام لكم وبس .. بلا شغل ...
هند وهيه مش مصدقه يالي تسمع : واللـــــــــــــــــــــ ه ..
اللهههههههههههههههههههههه هههه .. وخيرا بنطرع مع بعض .. والله الليله احلى ليله ..
يالله بيسر اتلبس ..
تربع هند لطابع العلوي .. وقبل لا تكمل نص السلالم تسمع ابوها يضحك وهو يناديها ..
هلال ..وهو يضحك ..: هند .. يا هند .. ردي .ردي ..
وترجع هند وهيه منكسه راسها لانها كانت تعرف انه ابوها راح يغير رايه مثل كل مره
....
هند وهيه شبه زعلانه ..: امر يا ابوي .. اخرت .. صح .. !! .. ما لك خاطر تطلع ..
هلال ..: هاهاهاها.. لا .. ما اخرت .. وانا عطيتج كلمتي ... بس حبيت اذكرج .. نسيتي
شي ..
وهني تلتفت هند في ابوها ولا بسلومي في حضنه وحاطها يدها في فمها ببرائه .. ضحكت
هند في هاي اللحظه وضربت على راسه مثل ياللي تذكر شي ..: اوووووه .. تقصد سلوم ..!!
..هاهاهاه.. والله اني قلت انك غيرت رايك مثل العاده ..هاهاها
هلال .. وهو يرفع سلوم لهند على شان تاخذها وتبدل لها ملابسها ..: زين انج تذكرتيها
... عليكم بالله فيه احد يقدر ينسى سلومي حبيبتي ...هاهاها هاها.. هل هالله فيها ..
هند : لا ما عليك .. *وتنادي هند على خدامتهم ياللي كان اسمها ميري * ... ميري ..
يا ميري .. وينج ..
وتجي ميري وهي تقول .. : نعم ماما هند ..
هند ..: شلي سلوم ولبسيها ملابس حلوه .. ترانا بنطلع نتعشى برى....
ويقاطع هلال هند بزعل ..: انا قلت لميري تبدل لسلوم ولا قلت لج انتي .. هند !! ..
لا تعتمدين على الخدامات في تربيت اختج .. مني غادي انتي مسؤوله عن سلوم ..
هند وهيه مستغربه زعل ابوها منها .. هيه طول عمرها تنادي الخدامات على شان تبدلن
لسلوم وتأكلنها .. ليش يعني هاي المره غير ..
هند ..: انشاء الله .. على امرك يا ابوي .. من عيوني ...
هلال وبنظره رضى لهند يقول لها ..: الله يرضى عليج .. يالله وانتي في طريقج خبري
عبدالله ينزل من غرفته ..*وفجأه يغير هلال رايه ..* .. ولا اقولج .خلاص .. انا بسير
لغرفته وبنزله عندي ..
هند وهيه مستغربه هذا الاهتمام الزايد في عبدالله وسلومي .. : على راحتك .. *وتلتفت
هند على سلومي ياللي كانت في حضنها ..* .. يالله نبدل ملابسنا يا سلوم ..
سلوم وهيه تبتسم ..: ملابس .. حند ..حند .. ابي حلاوه .. بس ما خبرين امي ...
وهني ترتسم بسمه حزينه في وجه هند كانت مثل السهام في قلب هلال .. عرف لحظتها انه
حصه بدت تغرز انيابها حتى في سلوم الطفله الصغيره .. عرف انه بيكون لها مستقبل مثل
مستقبل هند وعبدالله ياللي عاشوا في عذا بسبب امهم هذا اذا ما لحق عليها وضاعت مثل
ما ضاع اخوانها قدامها .. ...
هند ....: لا سلومي ما بخبر امي .. يالله بنسير لفوق نبدل ..
وتطلع هند للطابق العلوي وسار هلال لغرفه عبدالله يشوفه بعد ما سمع نغمه الترحيب من
امه ياللي حتى ما رحبت فيه مثل باقي الامهات ....
طلعت هند لغرفتها ودخلت ومعاها سلوم .... ولا بالجوالها فيه 3 مكالمات ما ردت
عليها ..
وتبتسم هند وهيه تشوف الرقم .... وتتصل .. في نفس اللوقت ياللي يالسه فيه تبدل
الملابس لسلوم
ويرن تلفون الطريف الثاني ..
تكلمت هند اول ما انشلت سماعه التلفون ...: مرحبا ملايييييييييييييييين ....
محبه "بفتح الميم والحاء" : لا ملايين ولا هم يحزنون .. وين كنتي ..حشى ليه ساعه
على التلفون انتظر تتصلين فيني ...
*محبه ... اقرب قريب لهند .. تعرفت عليها في ايام الثانويه ... صارت محبه اخت لهند
..كانت قريبه لها بدرجه كبيره ..... حتى انه هند تحس انها اختها بالدم من كثر ما
هيه قريبه لها .. كانت محبه من النوع ياللي على النت بشكل فضيع .. كل همها النت ..
والاكل .. رغم انه ما يبين في شكلها ياللي كان نحيل .. واتقول محبه دوم لهند انها
رشاقه .. رغم انها نحاله ..*
هند وهي موب مصدقه الخبر ..: محبه ..محبه .. توقعي شنو ياللي بسويه الحين ...يا ربي
موب مصدقه ..
محبه ..: حيلج حيلج .. شنو يعني استوى ..
هند وهيه ميته من الفرحه ..: لا....... توقعي انتي ... شي ما راح تتصورينه ..
محبه ...وهيه تخمن ..: ربحتي سياره مرسيدس من مهرجان دبي ..!!!
هند .. : لا لا .. شي احلى من هذا والله بكثير ....
محبه ..: عيل فزتي بوجبه مكدونالز مجانا .. هاهاهاهاها
هند .. : مكدونالز في عينج .. انتي هذا ياللي فالحه فيه .. اكل من المطاعم السريعه
.. وشات اربع وعشرين ساعه ..خفي على النت شوي ..
محبه ..: والله حيرتيني معاج ... قولي شنو ياللي عندج .... تراه ما عندي اشياء
ثانيه اقدر اقولها لج ....
هند .. وهيه بكل لهفه تقول : ..ابوي .. ابوي يا محبه .. عازمنا كلنا على العشا ..
اللـــــــــه .. ما صدق انا بنطلع ..
محبه وهيه مثل ياللي مستغربه..: بس .. عشا ..!!!! ... هند .. ليتج انتظرتي خمس
دقايق ثانيه على شان تتأكدين من الخبر ...هاهاها.. الحين بيناديج ابوج وبيقولج خلاص
... اخرت .. هذا ابوج ... دوم يغير رايه ..هاها
هند ..: فال الله ولا فالج .. حرام عليج .. قولي شي يرفع المعنويات موب شي يكسر
الجناح .. اما اني غلطت يوم قلت لج ..
محبه ..: حيلج .. حيلج .. كنت امزح معاج والله .. وشنو المناسبه يعني هاي المره ..
هند ..: والله الناسبه الله يسلمج انه عبدالله طلع من المستشفى ... وابوي يبينا
كلنا نكون على العشا .. بس برى ..
محبه ..: هممم .. غريبه .. بس امج بتسير ولا لا ..
هند ..: ما اظن .. دومها برا البيت .. هيه وابويه .. وتخيلي شنو قالي اليوم بعد ...
محبه ..: والله ما اردي .. حيرتيني .. ما صرت اقدر اتخيل ..هاها
هند .. وبلهفه ..: قالي كل خميس وجمعه بنطلع مع بعض .. اللــــــــــــــــــه ..
عمري ما تصورت ابوي بيختلف جيه ...
محبه ..: لا تفرحين وايد ..
هند وهيه مستغرب : ليش ما افرح ..!!!
محبه .: ما ابا اكسر رجاج وخاطرج ..بس انتي تأكدي انه ما بيغير رايه .. هو دوم
يقولج شي ويغير رايه في اللحظه الاخير ...
وهني ينادي هلال على هند بعد ما طيب خاطر ولده عبدالله وخلاه ينزل معاه .........
هلال من الطابق الارضي .. : هند .. يا هند ....
هند : اقول محبه .. ابوي يناديني ..
محبه وهي تضحك ...: هاهاها.. خلاص .. غير رايه ..هاهاهاها
هند ..: الله ياخذ العدو .. دومج متفاوله بالشر ..
محبه .: لاني متفاوله ولا شي .. ارهنج ..
هند .. : وانا قبلت .. على قوطي ببسي .!!!!
محبه ..: وافقت ..هاهاها.. يالله سيري وردي عليه بعد دقيقه ..هاهاها
هند .. : ما برد عليج الا بعد العشا ..هاهاهاها
محبه ..: يالله قبل لا يستوي شي ويغير رايه ويوديكم ..هاهاها.. واخسر انا الرهان ..
هند ..: بنشوف ..يالله انقلعي للمسنجر حقج ..هاهاها
محبه ..: بنشوف .. وانا بسير الحين .. يالله في امان الله
هند ..: باي حبيبتي ...
محبه ..: باي ...
وتصكر هند من محبه ومسكت سلومي ياللي كانت حاطه يدها على فمها وتغني ببرائه الطفوله
وتتمايل بكل حلاه وبرائه...
ويطلعون الكل مثل ما وعدهم ابو عبدالله للعشا برا البيت .. هذا بعد ما بيحوط فيهم
في كل مكان في ابوظبي مثل ما كان مخطط على شان يفاجأ عياله ياللي عمره ما قد طلع
معاهم .....
في هاي اللحظه كان فارس ضايق ما عنده شغله .. كان في الشقه .. وكان معاه عادل ..بس
عادل مثل عادته في عالم النت ولا كنه موجود ..كان وجوده مثل عدمه ... وجلس يفكر في
ايام الملجأ ياللي كان عايش فيها ... كانت ايام حلوه .. ما فيها هموم مثل العالم
ياللي عايشه الحين .. وفجأه تذكر انه عم عوض موجود في العين .. ويعيش فيها .. وخاصه
انه تقاعد .. فقرر انه يزوره .. رغم انه قرب وقت العصريه وقريب على المغرب .. فاتصل
بابو عبدالرقيب ......
ويرن تلفون ابو عبدالرقيب ..ويشله عبدالرقيب الصغير .....
عبدالرقيب ببرائه ..: الووو ...
فارس ..: هلا والله .. عبدالرقيب ..كيفك ..
عبدالرقيب : من تريد ..
ويضحك فارس ...: هاهاها.. ما عرفتني لين الحين ..!! .. هذا انا فارس ..
هني يصيح عبدالرقيب ..: فالس ..فالس .. وينك .. ليش ما تينا .. خلاص ما تبينا ....
وهني يبتسم فارس ويقوله ..: ليش ما ابيك .. انته حبيبي .. وين ابوك ..
هني يبتسم عبدالرقيب ...ويقوله .. : انا حبيبك ليش ما تينا .. والله ما احد يلعب
عندي .. ابوي زعلان على امي .. وامي ما تكلم ابوي .. ولا فيه احد يلعب معاي ...
تعال العب عندي ..
هني ارتسمت الدمعه في عيون فارس لانه عرف انه هوه السبب في ياللي يعيشه عبدالرقيب
.. : خلاص .. انا بجيك العب معاك .. بس عطني ابوك .. وينه ..
عبدالرقيب ..: ابوي في المجلس نايم .. صبر صبر ..
فارس : لا .. عبدالرقيب .. خلاص .. ما ابي اكلمه ..
بس عبدالرقيب ما انتبه لكلام فارس .. كل ياللي سواه انه ربع صوب ابوه في المجلس ..
دخل عليه الباب ولا بابوه قايم يقراء قرأن ...
عبدالرقيب .. : بابا ... بابا .. فالس يبيك ..
هني ابتسم ابوعبدالرقيب ... وصكر القرأن على شان يكلم فارس ..: الو .. هلا فارس ..
بس فارس التزم الصمت ..
عرف ابو عبدالرقيب انه عبدالرقيب قال شي ..: فارس .. شنو فيك ما ترد ... الوه ..
الوه ...
التزم فارس الصمت وبدى يجهش بالبكي على التلفون ..
ابو عبدالرقيب التفت على ولده .. وقاله .: انته شنو قلت لفارس !!
عبدالرقيب ..: ما قلت له شي .. بس قلت له ما فيه احد يلعب معاي .. ابوي زعلان على
امي وامي ما تلعب معاي ..
هني عرف عبدالرقيب انه ولده قال لفارس كل شي .. وفارس عرف انه وهو السبب ..
عبدالرقيب وعيونه في ولده ..: سير عند امك ... وانا بلعب معاك بعدين ..
وطلع عبدالرقيب مكسور الخاطر .. وسار صوب امه ..
ابوعبدالرقيب ..: افا يا فارس .. عسى ما شر .. ليش تبكي .. شنو ياللي مكدر خاطرك ..
وبدى فارس يمسك نفسه .. : ماشي .. بس ضايق يا ابوعبدالرقيب ..
وهني يبتسم ابو عبدالرقيب ..: فارس !! .. انته قول هذا الكلام لواحد ما يعرفك ..
انته متلوم فيني لانك تحس انك سببت ليه مشاكل ..صح ولا انا غلطان ..
هني بدى فارس تخنقه العبره .. ما عرف شنو يقول ..
ابو عبدالرقيب .. وبصوت حنون ..: اسمعني يا ولدي .. انته ما لك دخل في مشاكلي
الشخصيه .. وانته ما تعرف الحريم مثل ما انا اعرفهن .. وانته صدقني مالك اي دخل في
اي من ياللي يستوي ..
وبدى ابو عبدالرقيب يكلم فارس ويطيب خاطره ..في الوقت هذا كان عبدالرقيب مع امه في
المطبخ ...
فاطمه ..: عبود .. ابوك وين ..
عبدالرقيب وهو يلعب تحت امه باغراض المطبخ ..: في المجلس ...
فاطمه ..: قولي شنو يسوي ..
عبدالرقيب ..وهو يهز كتوفه مثل ياللي ما يعرف شي ..: ما اعرف .. بس كان يكلم فالس
....
هني اشتغلت نار الغيره في قلب فاطمه .. : شنو يكلم فارس !!! .. لااااااااااااا ..
الموضوع زاد عن حده ..
وتطلع فاطمه من المطبخ وعلى طول للمجلس ..في هاي اللحظه كان ابوعبدالرقيب يعطي فارس
رقم العم عوض وعنوانه .. ولا بفاطمه امبطله عليهم الباب ..
فاطمه وهيه تصرخ ..: ولا بعد تكلمه من وراي .. لا تقول الحين ما لك علاقه فيه ..
والله اني بديت اتأكد من انه ولدك ...
وهني يحاول ابوعبدالرقيب انه يتعذر لفارس .. : فارس .. بكلمك بعدين ..
فارس وهو ماسك نفسه .. : لا ما يحتاج .. بكلمك بعد كمن يوم .. يالله في امان الله
..
ويصكر فارس التلفون قبل لا يقول ابو عبدالرقيب اي كلمه له ..ويلتفت ابو عبدالرقيب
لفاطمه ياللي كانت وقفه فوقه ...
ابوعبدالرقيب ..: انتي لي متى بتمين ياهله .. تراه هذيلا الحريم ما وراهن غير
المصايب .. يا فاطمه ذكري الله ..
فاطمه وهيه زعلانه ..: لا والله .. وليش ما اصدقهن وانا اشوفك تكلم فارس قدامي ...
والله اني اعرف انك بتكلمه ولا بتنقطع منه ..
ابو عبدالرقيب ..وهو يستغيذ من الشيطان ..: فاطمه ..خافي الله .. الولد يتيم ..
وماله احد في هاي الدنيا غيري .. يعني لو في يوم كان ولدج يتيم وانسان في هذا
العالم فتح له قلبه بتزعلين وبتغارين من ولدج !!!
كانت هذي الكلمه مثل السكين تطعن في قلب فاطمه ..وبدت تبكي ..: بعيد الشر عنك ..
طلعت هذي الكلمه غصب عن فاطمه لانها تحب زوجها وكل هذا بس غيره زايده عن حدها .. بس
ما عرفت نفسها غير انها تبكي وتربع لغرفتها .. عرف ابو عبدالرقيب انها الفرصه انه
يراضي حرمته .. وسار وراها للغرفه ...
دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه تبكي ..وبدى ابو عبدالرقيب يراضيها بعد ما جلس معاها
على السرير ..: فاطمه ..ليش تبكين .. والله يا فاطمه ما تجمعني بفارس صله دم ..
وانتي لا تصدقين فيني هذا الكلام .. تراني والله
وقبل لا يكمل كلامه بكت فاطمه بعد ما رمت نفسها على الفراش .....
هني عرف ابو عبدالرقيب انه الاحسن انه يخلي حرمته بروحها شوي لين تهدى .. وطلع عنها
بعد ما حب راسها وقالها انه بيرجع لها يوم تهدى من موجه البكي ياللي صابتها ...
وقبل لا يطلع ما درى غير بفاطمه ماسكه ذراعه ..ويوم التفت صوبها ارتمت في حضنه مثل
ياللي يطلب منه انها ما تركها بروحها .... وبدت تبكي في حضن زوجها بمراره .. كانت
تحس بالوحده طول فتره زعلها منه ..كانت تبي تصدقه .. بس ام عباس ما خلتها في حالها
.. كانت تزرع الشكوك فيها .. كانت تغرز ابر الشك والاكاذيب في قلب فاطمه ياللي من
حبها لزوجها كانت تغار عليه اكثر من غيرتها على نفسها ....
في الوقت ياللي كان ابو عبدالرقيب يراضي حرمته .. كان فارس يبكي بس بصمت وسكوت ..
عرف انه سبب لابوعبدالرقيب مشاكل كفايه .. مشاكل تكفيه عن مليون مشكله كان عيشها
..فقرر انه يطلع على طول للعم عوض على شان يغير شويه جو .. ويتكلم عند انسان يعرف
فارس على حقيقته مثل ابو عبدالرقيب ...
طلع فارس لمنطقه زاخر بالعين ... كان بيت العم عوض جنب دوار الجمعيه "او دوار مسجد
حمد بن سهيل الخييلي " ياللي في زاخر .. كانت مزرعه قديمه .. كان فيها نخيل وبشكل
كثيف.. وكان يبين على انه المزرعه عاشت زمان طويل من طول نخيلها ياللي كانت مزرعه
فيها ..
وصل فارس وعرف من وصف ابو عبدالرقيب انه هذي هيه المزرعه المقصوده ... اقترب فارس
منها ولا ببيت ابيض كان فيها ... دخل فارس لين وصل للحوش الداخلي .. صاح على اهل
البيت ..
فارس : هود يا اهل البيت .. هودكم ...
ولا ببنت العم عوض ترد من ورا الباب ..: هداك .. يا حيالله .. قرب في المجلس ..
فارس : تقرب منكم العافيه .. بس مش هذا بيت عوض *الفلاني * ..
عفرا بنت عوض ...: نعم .. هذا بيته .. حياك .. قرب ..
فارس : قربت منكم العافيه .. وينه ابوج !!!
عفرا ومن ورا الباب تقوله ..: في الزرعه بتلاقيه .. بس انته قرب وانا بخلي الخدامه
تزقره لك ..
فارس : لا ما يحتاج .. انا بسيرله ..
عفرا .. : على راحتك .. بس قرب بعد ما تخلص عنده.... تراه قهوتك زاهبه .. والله ما
تسير لين تتعشى لليله عندنا .....
وانصدم فارس من كرامه هذيج البنت لانه حاله البيت كانت قديمه .. بس حتى ولو كانت
فقيره .. كرامت اهلها من اعظم ساسه .. وهذا موب غريبه على عوض انه عنده بنت في
كرامتها واخلاقها .. عرف فارس انه بنت عوض كريمه الاخلاق لانها كلمته من ورا الباب
.. وخاصه انها غلضت صوتها وهيه تكلمه موب مثل بعض البنات ياللي تتلين في صوتها على
شان تجذب الشباب ..
فارس : يا علج باقيه .. ما قصرتي ... بس والله اني مستعجل .. وعندي اشغال ..
عفرا .. : الشغل ولاحق عليه .. وانته دخلت بيتنا .. والله ما تطلع منه لين تاخذ
كرامتك منه ..
فارس وهو يبستم ..: يا علج باقيه .. استرخص منج .. بسير اسلم على ابوج
عفرا .. : الله لا يرخصبك ..
ويطلع فارس للعم عوض .. ولا بالعم وعوض كان يرتب جواني *خيش* التمر على شان يبيعها
في السوق .. اول ما شاف فارس .. ارتسمت علامات الشوق في وجهه وهو يرحب في فارس ..
عوض .. : مرحبا ارضاف .. عدد الشجر والغاف .. مرحبا بوليدي ..هلا والله بفارس ..
فارس وهو يسلم على العم عوض ويحب راسه ..: الله يرحبك على فضله .. كيفك يا عمي ..
انشاء الله تمام ..
عوض .: الله يسلمك ... ويخليك .. كيفك انته .. وانشاء الله تمام ..
فارس وهو من الفرحه موب مصدق انه دخل بيت عوض ..: والله يسرك الحال .. كيف حالك ..
وشنو علوم المزرعه ..
عوض ..: والله يسرك الحال .. نشتغل فيها .. عسى بس نوفي ديونها ..
فارس : ديون !! .. اي ديون .. !! انته دوم تخبرني انه المزرعه مستور حالها ..
عوض : يا وليدي الدنيا قلابه .. وانا رهنتها على شان ازوج ولدي مايد .. ومسكين مايد
موب مقصر .. يحاول انه يعيني في تسديد ديونها .. بس موعد التسديد قرب .. وما فيه
امل لتسديد غير انها تنسحب مني ..
فارس وهو منصدم : تنسحب .. !! .. كيف يا ابوي .. انته كم صار لك وانته تدفع فيها !!
..
عوض ..: يا وليدي زمان وانا ادفع فيها .. بس ما باليد حيله .. الحين ببيع اخر دفعات
فيها .. وخلاص .. المزرعه وبتنسحب ....
فارس : الله يعوضك باللي احسن عنها .. والمزارع مشاء الله كثيره .. وخيرها في غيرها
..
عوض وهو يطالع في النخيل وقت قربت فيه الشمس تغيب ..: يا وليدي كل شي بيتعوض غير
شيئين .. الروح .. وشي ورثته من ابوك .. وهذي المزرعه كانت لابوي الله يرحمه ..
وورثها ليه .. وما اظن اني بتعوض فيها ..
وهني نزل عوض ظهره على شان يلتقط سعفه نخيل صغيره من على الارض .. وبدى يناظر
السعفه بنظره حزينه وبحسره وهو يقول : شكل المزرعه ما بدوم الا غير ياللي الله
كتبها في حظه .. والله يهنيه فيها ..
هني حزن فارس لانه ما كان عنده اي شي يقدر سويه .. كان نفسه تكون عنده فلوس على شان
يعطيها للعم عوض يوفي فيها ديونه .. بس ما قدر يسوي اي شي غير انه يبتسم ويهدي من
بال العم عوض ....
فارس وهو يبستم ..: انشاء الله المزرعه راح توفي كل ديونها .. بس تبا شويه وقت ..
عوض : والله بتوفيه لو عطوني سنه وحده .. بس خلاص .. ما بقي شي .. باقي ثلاث شهور
لتسليم المبلغ للبنك ولا خلاص .. بتنسحب المزرعه وبيروحن الفلوس ياللي دفعناهن فيها
...
فارس : بس ثلاث شهور .. والله موب كافيه .. كيف انته وقعت عقد مثل جيه يا عمي ...
عوض .: يا وليدي انا ما اعرف اقرا واكتب مثلكم .. كان كل همي اني افرح بولدي .. ما
فكرت باللي عقبها ...وهو مش مقصر .. يدفع ياللي يقدر عليه ....
فارس : عمي .. حاولت تتكلم عند مدير البنك .. !! .. يمكن يساعدك ..
عوض .. وهو يمشي ويأشر لفارس انه يمشي جنبه ..: يا وليدي .. هذي يعتبرونها تجاره ..
وانا ما قصرت في شي .. حاولت اتسلف من بعض الجماعه .. بس يا وليدي تعرف انه العالم
كلها مديونه للمزارع .. ولا فيه انسان سالم في الدوله من الدين .. ويا سعد من افتك
من دينه .. وانا كلمت المدير بعدها بس رفض .. وانا ما برد عليه .. يكفيني مره كلمته
..
فارس ..: والله يا عمي شنو اقولك.. ماشي بيدي .. ولاا تراني والله لا ساعدك ...
عوض ..: ادري يا وليدي .. وانته وجودك معاي من الدنيا كلها .. والله شاهد عليه يوم
جيتني اني فرحت بك مثل ما افرح بجيت مايد ليه ..
فارس : ادري يا عمي .. والله يخليك لنا .. ويخليك لعيالك .. وانشاء الله راح اشوفلك
طريقه نقدر نطلع المزرعه من هذي المشكله ..
عوض ..: يا فارس لا تتعب نفسك .. المدير نفسه طمعان فيها .. يبيها لنفسه .. وانا
ادري فيه .. من زمان وهو يلمح ليه انه بيشتريها يوم اول ما رهنتها في بنكه..
فارس : ما عليك منه .. انابشوفلك طريقه تطلع منها .. بس ما اوعدك ..
عوض ....: يا وليدي ما به قصورن فيك .. بس يا وليدي وش ياللي بيدك .. انته توك صغير
.. ولا تعرف ناس مثل ما اعرفهم انا.. ولا فيهم واحد قدر يساعدني ... والله يستر ..
فارس وهو يبتسم ..: لا ما عليك .. انا اعرف شخص راح يقلب لك راعي البنك ويخليه
بروحه يجيك للبيت ..هاهاها
*كان في بال فارس عمه هلال ياللي ما يعرفه ... كان امله الوحيد في انه يقلب موازين
البنك ويخليه يزلزلها عليهم ..*
عوض : كيف يا وليدي .. ومنو هذا الشخص .. انا اعرفه !؟
فارس ..: لا ما عليك .. انا بشوف الرجال وبتصرف معاه ...
هني ارتسم امل في عيون عوض الكبير في السن .. وهو يحس انه مصيبته في مزرعته راح
تهون ...طلع فارس ويا عوض لبيته وتعشا عندهم بعد ما سوت عفرا لهم العشا ... وطلع
فارس للسكن بعد ما سلم على عوض واخذ كل ارقامه ...
وصل فارس للسكن ولا بخليفه ومعاه عادل ومحمد وبعض الشباب .. في البيت ...
سلم عليهم فارس وقاموا الشباب يسلمون على فارس.. جلسوا مع بعض على سوالف ورمسه
وتقصير دوب .....
وتغيرت المواضيع بين مواضيع مختلفه لين دخلوا في موضوع الحب والشعر .... كان خليفه
يحاول انه يغير الموضوع على شان خاطر فارس ما تجيه حاله الاكتئاب ... بس محمد كان
من النوع ياللي يحب الشعر .. ومتعلق فيه... فبدى يتكلم عن الشعر ويتطرفون في مواضيع
كثيره .. لين دخل عادل عرض و بدى يخبر عن العلاقات ياللي يسويها في النت ويضحك على
البنات ..
عادل وهو فخور باللي يسويه ..: والله مره شيت عند وحده صعبه .. مسكينه كانت ما تحب
تشيت عند الشباب بس استدرجتها لين كلمتني ومناك رميت شباكي عليها ..هاهاها .. اما
الحين والله بديت اضحك عليها واتصل فيها ومسكينه تحسب اني احبها ..هاهاها.. ما تدري
اني العب بس عليها ..
محمد ..وهو مش عاجبه كلام عادل ..: حرام عليك يا اخي .. والله انه كل ياللي تسويه
في البنت بيكون على كتفك يوم القيامه .. والله موب جيه الحب .. يا اخي الحب مشاعر
صادقه وعاطفه عزيزه عن ياللي تسونه في عالم النت من حب وخرابيط .. الحب يا عادل موب
كلام حلو ينقال للبنت .. الحب خوفك على بنت وتمنيك لها بالسعاده سواء كانت عندك ولا
عند غيرك .....
والشباب كلهم وافقوا محمد في الكلام ضد ياللي يسويه عادل ....ما عدا فارس ياللي ما
تكلم وكان سرحان اكثر الوقت ....
عادل وهو يتذمر لانه ما فيه احد وقف في صفه ..: فارس انته شنو رايك .. انته في صف
منو فينا .. يا اخي البنت لو ما بترمسك رمست غيرك .. وانا الصراحه ابدى فيها ..صح
ولا انا غلطان ...!!!؟
فارس : والله انته غلطان يا اخ عادل .. البنت كلها احاسيس ..مشاعر .. البنت يا عادل
تعتبر جوهره لو ما صنتها انته يا المسلم من بيصونها .. على الاقل تطلع عليها كاخت
.. موب كدميه الليله تلعب عليها وبكره تتركها في جروحها تنزف بسبب كلامك وفعايلك
فيها ..
وهني صفق محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. .عاش فارس ... والله انه كلامك درر يا اخي ..
لا يكون بعد انته الثاني تحب من ورانا .. من كلامك امبين انك تحب .. كلامك فيه كثير
من الاحاسيس والخوف على بنات الناس...
فارس ..وهو يتذكر ذيج العيون الذبوحيه ولا شعوريا قال كلامه .... : يا محمد ما من
غضن في هاي الدنيا ما قد هزه الهوى .. وانا انسان من احاسيس ومشاعر ...*وهني تذكر
انه مش بورحه .. وانه طلع عما في خاطره غصب عنه .. وحاول انه يتراجع ويغيرالموضوع
.. بس الحين لازم يغير الموضوع لموضوع ثاني فبدى يشكك علىانه ما يحب * .........
وان حبيت في يوم ما بكون سويت جريمه .. والحب ما له بد ما يهز قلوب الناس ...
محمد ... : الله عليك الله .. والله انك روعه يا اخي .. وين كنت مني يوم انا كنت
عندك في السكن ..هاهاها.. شكلك شاعر ... قول قول ياللي عندك ..
فارس وهو مستحي ..: اي شاعر اي خرابيط .. يا اخي خلنا من الشعر ..*ولان فارس يعرف
انه محمد ما راح يغير الموضوع قام وسأله نفس السؤال ياللي سأله محمد اياه ..* ..
وانته يا محمد ما تحب احد .. قول .. وكان عندك شي من الشعر ..عد علينا .. ترانا
نفسنا نسمع لك شي ....
محمد .. : والله انته قلتها بنفسك يا اخوي .. ما من غصن في هاي الدنيا ولا هزه
الهوى .. وانا هزني وكسر غصوني ..هاهاها....
خليفه ..: بل .. حشى .. موب حب استوى .. نشره اخبار بينك وبين فارس عن الغصون
والرياح .. اقول ما مر عليكم اعصار الحب في يوم ..هاهاهاها
وينفجر الكل من الضحك .... وخليفه عامل فيها انه مديرالنشره الجويه ....
ويرجع محمد لموضوع القصيد ..: هاه فارس .. قول ياللي في خاطرك ... لا يكون مخبي
علينا شي من هذا الكلام الزين ..
فارس .. : والله يا محمد انا موب شاعر مثل ما تعرف .. وكان بتعد عليه شي ..* فارس
وهو عارف انه محمد عنيد ولا راح يخليه بحاله ... فقاله * ... عد وانا اوعدك اني اعد
عليك شي توني بس رتبت ابياته ..
محمد .. : خلاص .. انا بعد والشباب بيحكمون .. وبنشوف من ياللي هزه الحب اكثر من
الثاني ..
فارس وهو يقول في خطره ليتني غيرت الموضوع من اول.. ليش تكلمت من اولها.. بس خلاص
.. شكل محمد ما راح يخلينا بحالنا لين يقلب المواجع .... ويرجع فارس يقول لمحمد
....: اتفقنا .. وانته ابدى الاول ..
محمد .. : حاظر .. واقول في قصيدتي ...
عز القصيد وزاعلتني حروفه *** من يوم غاب اللي قصيدي مهاويه
غابت به الدينا وخلت طيوفه *** عزى لمن مثلي زمانه يعاديه
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
كلامي وشوفي لغيره حسوفه *** من غيره يخاوي غريبي واخاويه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
كن العيون بكل شين محذوفه *** والقلب كن جموع الايام ترميه
تسابقني من زماني سيوفه *** تجرح مرادي في حياتي وترميه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
ما رحت ادور عند خلي مروفه *** ما يرحم الا الله فلا شك مغليه
(7)
وسلمتم ..
وهني يصفق الشباب لانه كلام محمد طالع من خافي قلبه .. حتى طريقه عد القصيد كانت في
غايه الروعه ...
محمد وهو يناظر في فارس ويقوله بثقه ..: شفت اني متلعوز في حبي .. يالله طلع ياللي
عندك يا فارس .. اريد اسمع قصيدتك ياللي كتبتها في محبوبتك ..
فارس وهو يبي يغير الموضوع : مشاء الله عليك يا بو جسيم .. انته شاعر .. انا بس
مبتدي ... ما عندي القدره على قصيدك ..
محمد ..: خل عنك .. وانا مبتدي مثلك .. وكل هذي محاولات ...وش ياللي عجبك في قصيدتي
.. !!!
فارس ..: والله كلها ما فيها حيله .. ولا عليها قصور .. وانته مشاء الله قصيدتك
روعه .. ولا عليها اي كلام .. بس فيه بيتين من سمعتهم اذبحني ...
محمد وهو فرحان ..: شنو هن .. قولهن ليه كانك تتذكرهن..
فارس .. : ياللي قلت فيهن ...
عقب الملاقي بس بالقلب اشوفه *** وعقب المناجي بس بالفكر اناجيه
يا لوعه المشتاق تصفق كفوفه *** لين التفت ما شاف بالدار غاليه
يا عونه الرحمن وين النكوفه *** لين انتحى الخفاق وش عاد يثنيه
محمد وهو مستغرب : مشاء الله عليك يا فارس .. حفظت القصيده من اول ما عديتها عليك
... بالله عليك قول قصيدتك .. والله انك شوقتني .. ابا اسمعها منك ..
هني خليفه حاول يدخل لانه بدت نظرات الحزن ترتسم في عيون فارس ....: فارس .. اباك
في سالفه ..
محمد وهو يلتفت في خليفه ..: بعدين بعدين .. ابا اسمع القصيده .. والله انه شكل
فارس شاعر ومن ورانا بعد ...
فارس وهو فاهم على خليفه : لا معليه ..الموضوع ياللي تباني فيه عارفنه .. وبعدين
بكلمك فيه . *ويلتفت فارس في محمد وعادل ..بس الرساله كانت لعادل اكثر منها لمحمد *
قلت فيها الله يسلمكم ..
صار الحب كلمه تلعبها القلوب *** لتحقيق اطماع العقل وطلابيه
في طريق العشق اتشوف العجوب *** شبابٍ روسهم منه صرات شايبه
جروحه ما تعالجها الحبوب *** ولا ينفع العشب فيه ولا طبايبه
له ضحايا من كل الشعوب *** دفعوا غاليا قيمه ضرايبه
واليوم يسألوني كان لي محبوب *** وشمسي مشرقه بارضه ولا غايبه
وان كان لي في الهوا دروب *** وجاوبهم ما ليه قوه على درايبه
ما دروا بالروح لبها مسلوب *** والقلب يشتكي بعد حبايبه
في داخلي وقد نار وحروب *** و وسط قلبي قلبه وزع كتايبه
صار لي هو كل مطلوب *** واحروف اسمه بالروح ذايبه
لامن ضوى الليل امسيت مشغوب *** خايفٍ من امال واحلام خايبه
خايف يجبرني القدر واكون مغصوب *** على بعده وحالي يتعب بسبايبه
خلي في الخيار دوم محسوب *** كاسبٍ رضى الوالدين وقرايبه
في حياته ما خاوى اللعوب *** صاينٍ نفسه عن اللعب وعوايبه
وعن طريق اهواه والله ما توب *** ولو طريقي فيه تكثر عقايبه
(8)
هني يوقف محمد وهو مندهش .. وقف وهو يسأل فارس ..: فارس عليك بالله انته قايل هذي
الايبات...!!!؟؟
فارس وهو ترتسم فيه علامت الخجل.. : وليش لا يا محمد .. قلت لك انه ما من غصن في
الدنيا ولا هزه الهوى ..
محمد .. : انته ما هزك يا فارس .. انته شلك من جذورك يا اخوي .. الله يعينك عليه من
حب .. شكلك بتروح فيها ..
وهني يدخل خليفه عرض ..: اقول يا جماعه .. ليش ما تغيرون الموضوع .. انتم الثنينه
بس ياللي تحبون ..نحن ما نحب .. فياليت تراعون مشاعرنا ياللي ما نحب .. والله ياللي
يسمعكم بيقول انا عديمين الاحاسيس .. هاهاهاها
محمد ..: هاهاها.. لا والله حشى ما كان قصدي .. بس ..
خليفه ..: لا بس ولا هم يحزنون ..
محمد وهو مصر على انه يسمع قصيده ثانيه لفارس ..: عليك بالله يا فارس ..قولي وصفها
في قصيده .. ارجوك .. لا تقولي ما قد كتبت وصفها في قصيده ... اكيد كاتب ..
فارس ..: محمد !! .. انته من صدقك الحين تتكلم.. اقولك انا ما اقصد ..!!
محمد ...: خل عنك هذا الكلام .. والله انك تقصد .. مشاء الله عليك .. حلفتك بالله
عد عليه قصيده انته قايلها فيها ...
فارس وهو مسكين متقفط ..: يا محمد اقولك انا موب شارع ...
وهني ينفجر خليفه من الضحك لانه اصلا كان وده يغير الموضوع ولقي سبب على شان يغير
الموضوع..:هاهاهاها.... شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول شارع بدل لا تقول شاعر ..
هاهاها..
وينفجر الكل من الضحك .. بس محمد اصر على كلامه ياللي ما تغير ...
محمد ... وبأصرار ..: فارس كان ليه معزه عندك بتعد قصيده ثانيه ....
فارس .. : محمد ارجوك غير الموضوع ..
محمد ..: لا والله ... دخليك .. قولي قصيده وحده وخلاص ...
فارس ..: شوف هذي اخر قصيده اعدها عليك .....
محمد وبلهفه ..: انا موافق .. ولا بحشرك بالمره .. بس دخيلك قول ياللي عندك ..
فارس .. : تمام .. هذي القصيده فيها ......... وتوصفلك بعض ياللي شفته ..
محمد .. : وش يقول الشاعر فيها ..
فارس ... وهو عيونه لبرا الغرفه ... :
الله خلقها روعه للمخاليق *** وكلن على الحسن الخيالي حسدها
في وجهها نور جذاب كل عشيق *** كالشمس مجنون الخرافه عبدها
شمس لها مطلع الشمس تشريق *** تصير في جنيا الغواني وحدها
لا جربت همٍ ولا جربت ضيق *** وان مرت النسمه تجرح جسدها
وجمالها ماهوب زيف وتلفيق *** استغفر الله كن محد ولدها
ومن تحتها ناسٍ تبي بله الريق *** والكل جاها من بعيد وقصدها
فجرٍ يهل بثغرها واخر يويق *** وليله يمت بحسرته من رقدها
تملك سحر كل العذارى بتشويق *** وان سلهمه بالعين ماتوا بعهدها
(9)
وهني انفجرت عاصفه من التصفيق لفارس .. ما كان ولا واحد متخيل انه فارس بيكون بهاي
الروعه في الشعر ..
محمد .. : بالله عليك منو هذي اللي بهدلت فيك .. اشهد انها قدرت ترميك برماح في
خافقك .. "واستغفر الله كن محد ولدها " الله عليك الله .. تقصد انها حرويه في هذاك
البيت !!! ...والله انك روعه يا فارس .. ارجوك .. عد علينا شي ثاني .. ارجوك ..
وهني الكل يطلب من فارس انه يعد قصيده ثانيه .. ياللي يمسك فارس من يده ويطلب منه
.. وياللي يقوم من مكانه ويجلس جنب فارس على شان يقنعه انه يعد شي ثاني من قصيده
ياللي جذب فيه جمهور الشباب المتواجد في الصاله ..
بس خليفه عارف انه هذي الليله بتمر على فارس بدموع واوجاع قلب .. وهني يتدخل خليفه
بعد ما حس انه فارس ما فيه اي تحمل لو قال ابيات ثانيه .. : فارس .. والله ما تعد
ولا قصيده اكثر مما عديت .. وكان تبون تسمعون قصيد .. عندكم محمد .. كانك صج شاعر
.. عد علينا شي .. وفارس والله ما يعد عليكم اكثر مما عد ..
محمد ..: وانته شنو دخلك .. فارس ما تكلم انته ليش داخل عرض ..
خليفه .. : والله فارس ما تكلم ولا نوا يتكلم .. وانته ياللي ضغطت عليه .. خف على
الرجال شوي ..
محمد....: يوم بيتعب بروحه بيوقف .. وارجوك يا خليفه لا تتدخل بيني وبين فارس ..
هني يدش واحد من الشباب ..على شان ما تستوي هده بين خليفه ومحمد ... ويهدي الموضوع
وقرروا انه محمد يعد قصيده على شان يختم فيها موضوع القصيد ....
محمد .. : خلاص .. مثل ما تطلبون يا شباب .. وهذي القصيده اهديها لكم .. والسموحه
على القصور ..
وقلت فيها ....
الي حصل وقفه خواطر وطالت *** بيني وبينك وانت زودتها زود
سحابهٍ مرت سمانا وزالت *** هذا اعتقادي كنت لرضاك مشدرد
واشوف زلاتك علينا توالت *** تخطي واسامح بس ما شفت مردرد
ياما عليك النفس يا زين شالت *** همٍ لجا في خاطري ما له حدود
معك الليالي يوم صديت مالت *** صارت عقب فرقاك ايامنا سود
رغم الظروف اللي عن القرب حالت *** يا زين احبك والامل فيك مفقود
(10)
فارس ..: مشاء الله عليك يا محمد .. الله يهنيك ويجمعكم على خير ..
محمد .. : الله يسمع منك ..
عادل : اما هذي الجلسه عندكم ما تتعوض .. لحظه شوي ..
محمد .. : عدول .. وين ساير ...
عادل ..صبر شوي .. بجيك الحين
وهني يسير عادل لغرفته ... ويرجع بالكميرا الدجتل ياللي عنده ..
عادل وهو يبتسم .. : شنو رايكم يا شباب في بعض الصور للذكرى !!!
محمد ..: والله رهيب ..عندك دجتل !! .. خلاص.. صورنا وطرشه لايملاتنا ..
خليفه ..: زين والله ..
وقوم واحد من الشباب ويصورالكل .. كانوا كلهم يصورون لين اخر شي عادل قال ..: ابا
صوره فرديه لكل واحد فيكم ..
والكل وافق .. ما كانوا يعرفون انه عادل ناوي على شي ...
وصوروا كلهم على انفراد .. كل واحد كانت له صوره الا فارس .. كان عادل يصوره اكثر
عن صوره بدون لا يدري .. وكان عادل ناوي على شي بهاي الصور ...
مرت هذيج الليله على الشباب على سوالف لين دخلت الساعه وحده بالليل .. فطلعوا
الشباب على شان يرقدون لانه بكره بيكون دوام عليهم....
دخل خليفه عند فارس في غرفته .. وكان خليفه عارف انه فارس الليله ما بينام .. لانه
محمد ذكره بجروحه بعد ما حاول انه يتصبر عليها.. بس تذكيره باللي يحبها يكفيه انه
ما يخليه ينام .. مرت هذيج الليله وخليفه يعرف انه فارس ما نام وكانت عيونه تدمع
....وعرف انه بكره بيكون يوم صعب على فارس .. وخاصه انه خبر خليفه باللي في خاطره
.. والمشكله بعد ما خبر خليفه في خاطره صار من السهل عليه انه تزل عليه بعض الكلمات
مثل ما زلت عليه بالامس كلمه انه يحب ..
بدى اليوم ياللي بعده .. فقرر فارس انه يسير عند خليفه ابوظبي على شان يخلص موضوع
العم عوض .... خلصوا الشباب دوامهم وطلعوا على طول لابوظبي ....
وصلوا الشباب لابوظبي .. ودخلوا الشركه .. اول ما دخلوا والا بسليم كان عند صاله
الاستقبال للشركه ..
سليم وهو يضحك بحقاره ..: هاهاها.. طالع من جانا .. المطرود وصل ..هاهاهاها
خليفه وهو مستحقر هذاك الشخص ..ويكلم فارس ..: فارس .. اقول .. منو هذا الحقير ..
لا يكون سليم ..
وتقرب فارس من اذن خليفه وهو يقول : بعينه .. هو نفسه سليم ..
ويمشي صوبهم سليم وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا انته يا المطرود .. يا وليد طردوك من
الشغل شنو تبي بعد ... بسك فشله ...
فارس ..: نعم يا استاذ سليم .. شي في خاطرك .. ما اظنه اسمي محطوط عليه باللون
الاحمر اني ما اقدر ادش الشركه ..
سليم ..: طرد وطردوك ... تبي شي ثاني غير ياللي شفته!!! .. اما انك صج ما تستحي
.....وقله ادب ما شفتها غير فيك ..
هني يدخل خليفه عرض ..: وانته ليش لسانك طويل .. وشايف نفسك على شنو يا الثور ..
هني يلتفت سليم في خليفه بنظره استحقاريه وفيها ثوره غضب ..: وانته يا الصعلوك ليش
راز بويهك ...
هني مسك فارس خليفه: خليفه ما عليك منه .... ما يسوى عليك انك تكلمه ولا ترد عليه
.. عطه على قد عقله ..
سليم وبغضب ويمسك فارس من ملابسه وهو يقوله ..: يعطي من على قد عقله يا قليل الاصل
!!!!!!!
.... وفجأه تدخل هند الشركه و تشوف سليم ماد يده على فارس ويمسكه من ملابسه وهو
يقوله " يا قليل الاصل " .. كانت اول مره تشوف ناس تتضارب .. اول ما مسك سليم فارس
من ملابسه ولا بفارس بعد سماعه لاهانه سليم ما تحمل .. كان صبره قد خلص عند هذا
الحد ياللي وصلت بسليم انه يشتم اهله وبحقاره ....ولا قدام هند فارس ماسك سليم على
كبره وثقله وشاااااااااااله فوق وماسحبه الارض ...
بدى سليم يصرخ لانه انكسرت يده من ضربه فارس ياللي مسكها منها .. كانت هذيج الضربه
فيها غضب الايام ياللي قضاها فارس في تحمل كلام سليم ياللي كان يجر فيها فارس وراز
بويهه في اشياء ما تخصه .. بس اول ما طاح سليم وحس بانه يده انكسرت بدى يصرخ لانه
ما تحمل الالم ياللي تسببت له من كسر يده ..
كانت صدمه لهند .. اول مره تشوف واحد تنكسر يده قدامها .. وكانت تشوف نظره الغضب في
فارس ياللي كان ناوي يخلص على سليم لانه شتمه .. كانت تشوف عيون تشتعل نار في هذاك
المخلوق ياللي اختلف من حمل وديع لوحش كاسر .. كانت تشوفه ناوي يخلص على سليم ياللي
كان طايح على الارض .. بس خليفه ما خلاه .. كان خليفه اول ما طاح سليم وانكسرت يده
مسك فارس ياللي اختلف لوحش ... مسكه وبدى خليفه ينادي على باقي الموظفين ياللي كانو
في صاله الاستقبال ..
خليفه وهو مش قادر يمسك فارس ياللي اصبح يفلت من يده مثل الزئبق.. وناوي يخلص على
سليم : يا جماعه لحقوا .. والله لا يخلص عليه ويذبحه .. شلوا هذا الدب منا .. تراه
ما بقدر امسك فارس اكثر من جيه ... *وهني بدى خليفه يكلم فارس * .. فارس .. فارس ..
اذكر الله .. تراه ما يسوى عليك كلام ولا ضرب .. وهو احقر من انك ترد عليه ..
فارس وهو ماسكه خليفه ويحاول يبعده عن سليم ياللي كان مرماي على الارض ويصرخ من
الالم ..: خليفه .. خلني .. اقولك خلني .. والله لا اادبه .. يشتم اهلي .. يشتم ناس
ميته .. اقولك خلني .. والله لا اربيه الحيوان ..
هني انتبه خليفه على كلمه ميته .. ما تصور بتكون لفارس زله كبيره مثل هذي .. وخاصه
انه كانت ثورته غاضبه لشي اكيد يجرح .. شي يعني لفارس الشي الكثير ...شي يعزه فارس
واهانه سليم ....
يا ترى كيف بيستغل خليفه هذيج النقطه .. متى بسوون تحاليل الشعر على شان يثبتون
هذاك الكلام .. ويكف بيتصرفون عند فارس ياللي فجأه هاج وثار ..هل هذا بيخلي هند
تستقره انه قام بيضرب انسان طايح على الارض ومكسور ولا بيكبره في عينها .. فيه
اشياء راح نعرفا في الاجزاء الجايه ..
اخوكم .. امارااااتي ….
</pre></div>
<br clear=all></font> </p></font>
اميرة القلب والسلام
18-09-03 ||, 03:12 PM
<font color='#000000'>مشكور اخوى امير الاحزان على هذا الجزء وحنا فى انتظار التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>
تحياتى لك \اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
الجريحة2002
18-09-03 ||, 06:22 PM
<font color='#000000'><font color=#660000 size=4>مشكور على التكملة وننتظر منك البقية</font> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>
الصياحه
18-09-03 ||, 10:47 PM
<font color='#3BB9FF'>تسلم اخويييييه ع القصه الروعه وننتظر التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>
بن دبي
18-09-03 ||, 11:22 PM
<font color='#000000'>القصه وايد حلوه و مضمونها يختلف عن القصص الثانيه ........ وان شاء الله أخوي ما تتأخر علينا في تنزيل التكمله</font>
بن دبي
18-09-03 ||, 11:24 PM
<font color='#000000'>القصه وايد حلوه و مضمونها يختلف عن القصص الثانيه ........ وان شاء الله أخوي ما تتأخر علينا في تنزيل التكمله</font>
بن دبي
20-09-03 ||, 12:56 AM
<font color='#000000'>
<strong>القصه روووووعه
بس نبي الباجي بسرعه
مساعد العيناوي</strong></p></font>
الجنيه
20-09-03 ||, 05:20 AM
<font color='#810541'>و بعدين يعني لين متى بنتم على هالحاله اتحطون قصص من دون نهايه او تكمله</font>
ظبيه الدار
20-09-03 ||, 04:06 PM
<font color='#810541'>
القصه روعه بس بسرعه كملوها
<img alt="" hspace=0 src="http://www.alshamsi.net/cards/love_cards/love16.jpg" align=baseline border=0></p></font>
بن دبي
20-09-03 ||, 10:48 PM
<font color='#8D38C9'>
وين تكملة القصة ، تراني مشتاقة اشوفها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border=0></p></font>
بن دبي
20-09-03 ||, 10:50 PM
<font color='#8D38C9'>
وين تكملة القصة ، تراني مشتاقة اشوفها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border=0></p></font>
نبراس الليل
20-09-03 ||, 10:54 PM
<font color='#000000'>مشكووووووور اخوي وننتظر التكمله
والله كل ماادخل الواحات اجيك على القصة ارجوك بكر في التكمله
</font>
راع7ي
21-09-03 ||, 12:07 AM
<font color='#000000'>مشكوراخوي على القصة الحلوة
والله محد قاهرني غيرفارس يعني مالقى احب غيرهند
شوف ساره جيف حلاتها بس محدقهرني في القصه غيرهذا
ووووووووووووبس</font>
العامري
21-09-03 ||, 01:55 AM
<font color='#000000'>بصراحه كرهت ها القصص لانكم تذلونا في التكمله شو ها ما صارت قصه حشى <!--><img border=0 src=http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif></font>
بن دبي
22-09-03 ||, 05:03 PM
<font color='#000000'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>وين التكمله ................
اريد اعرف شو بصير لين ساره وفارس
بسرعه كملوها</font>
بن دبي
22-09-03 ||, 07:40 PM
<font color='#F660AB'>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0>القصه وووووووووووووايد حلوه وما عندي صبر حق التكمله ....</p></font>
الجريحة2002
23-09-03 ||, 11:00 PM
<font color='#000000'>القصة جدا رووووووووووووووووووووووعة ومختلف مضمونها عن القصص إلي قارتنها
وننتظر التكملة على أحر من الجمر لأن تعبنا ونحن نتريا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
بن دبي
24-09-03 ||, 11:15 PM
<font color='#000000'>القصه <em>رهيبه صراحه <strong>..........
وانا كل يوم ادخل بس علشان اعرف اذا كمليتها او لا
يالله اريد اعرف شو بصير لين ساره وفارس وهند وخليفه </strong></em></font>
ظبيه الدار
25-09-03 ||, 03:37 AM
<font color='#000080'>
القصه ما عليها كلام 00 بس يله بليييييييييز كملوها بسرعه </p></font>
بن دبي
26-09-03 ||, 02:47 PM
<font color='#000000'><font color=#996699 size=3>الصراحه ما استوت قصه <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0028.gif" align=absmiddle border=0>... من متى ونحن نتريا...فلو سمحت اخوي لا تبطي علينا</font></font>
راع7ي
26-09-03 ||, 07:41 PM
<font color='#000000'>اخيييييييييييييييييه وش يعني مالها تكمله قولو عشان
مانتعب عمارنا وندش وبعدين ماشي فايدة
فلو سمحتوووووووووووووو حطووووووو باجي القصة
عاد</font>
نبراس الليل
27-09-03 ||, 08:08 AM
<font color='#000000'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0>
ويييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييين التكمله والله اني اترياها
شو هي الحاله والله اني اندمجت فيها
لو سمحتوا ماعليكم امره ابي التكملة
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
نبراس الليل
27-09-03 ||, 08:10 AM
<font color='#000000'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0>
ويييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييين التكمله والله اني اترياها
شو هي الحاله والله اني اندمجت فيها
لو سمحتوا ماعليكم امره ابي التكملة
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
بن دبي
27-09-03 ||, 10:46 AM
<font color='#000000'>والله حرام عليكم انا اتريا التكملة على الاقل هل الاسبوع عقب وراي بروجكتات <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/suspect.gif" border=0></font>
الجنيه
27-09-03 ||, 09:10 PM
<font color='#810541'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0>
افففففففففففففففففففففففف ففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففففففففففففففف فففففففف
متـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــى
بتحطـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــون
التكمــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
</font>
بن دبي
27-09-03 ||, 09:22 PM
<font color='#000000'><font color=#330066 size=3>اخوي اذا ما اتروم تحط التكمله احينه اقل شئ رد علينا و خبرنا انك ما تروم موب يالسين نتريا ومحد معطينا سالفه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0></font></font>
بن دبي
28-09-03 ||, 02:06 AM
<font color='#000000'><p align=center><span class=smallfont>وصلنا للحظه ياللي ارتما فيها سليم على الارض وانكسرت يده .. وصلنا للحظه ياللي ثار فيها فارس وبدى يقول لخليفه يتركه على شان يضرب سليم ياللي بدى يشتم اهله ياللي كان يتحسب انهم ميتين .. انتبه خليفه لكلام فارس .. انتبه لنقطه جديده فارس زل فيها بالكلام عن اهله .... و فجأه ولا بابو عبدالله داخل للشركه ولا بهند واقفه على الباب والكل متجمع في مركز الاستقبال ..
دخل ابو عبدالله والكل خاف وسوا طريق .. الا فارس الوحيد ياللي ما انتبه لوجود هلال .. كان الغضب قد اعماه .. ما عرف اي احد كان قدامه غير سليم ياللي اهانه ..في اللحظه ياللي تلاقت فيها عيون هلال في عيون فارس وقف هلال للحظه .. كانت النظره ياللي في عيون فارس نظره مألوفه لهلال ..كانت نظره فيها شي يحبه ..كانت نظره شافها هلال وكانت ترتسمله في كل لحظه ...كانت هذيج النظره لشخص يعزه .. لشخص مهم في حياه هلال ... شخص له قدر ومقام في حياته ... كانت في هذيج النظره نفس البريق .. نفس الغضب .. نفس الرسوم ياللي توحي له بوجود ذاك الشخص انه لين الحين عايش .. وقف هلال لحظه يتأمل فيها ملامح الغضب في فارس .. وفجأه التفت خليفه ولا بابو عبدالله وراه ..
خليفه ..: ابو عبدالله الحق ..
هني ارتسمت ابتسامه ولاول مره ترتسم ابتسامه هلال قدام الموظفين ..: خير يا فارس .. شنو سو لك بعد ..
كانت في تمتمه بين الموظفين عن سر هذيج الابتسامه .. ياللي من الموظفين يقول انه ابوعبدالله يريد فارس يسوي هذيج الحركه في سليم... وياللي يقول انه فارس سوها على شان يلفت نظرابوعبدالله .. وياللي يقول انه ابوعبدالله اليوم شي فيه .. اكيد كسب اكبر صفقاته .. ما دروا انه غضب فارس ارتسم له في لوحه لاخوه حمد ياللي سنين وهو متوفي .. كانت نظرات فارس وهو غضبان تنسخ ملامح لطبق الاصل من غصب ابوه حمد .. كانت فيه تشابه فضيع بين ذيج الملامح الغضبانه .. كان فيه شي انور في وجه هلال ولا واحد فيهم عرف القصه .. ولا بالحراس داشين على التجمع على شان يشلون فارس وينقلون سليم للمستشفى .. اول ما مسكو فارس ... رفع صوته ابو عبدالله عليهم لدرجه انهم بدوا يرتجفون قدامه ...
ابوعبدالله .. وهو يصيح على الحراس ..: وين كنتوا طول هذي الفتره .. !!! مستويه مشكله في الشركه ولا واحد فيكم كان موجود ... !!؟؟؟
هني تفرقع الموظفين من خوفهم لا يجمعهم في المشكله ابو عبدالله .. وارتبك الشرطي ياللي كان المفروض يكون حارس للشركه والمسؤول عن باقي الشرطه ياللي كانوا مناوبين في الحراسه ... جاوب على غضاب ابو عبدالله وهو مرتبك وخايف .... : السموحه منك يا طويل العمر .. بس .. بس ...
وهني على شان يظهر الشرطي تعصبه في صف ابوعبدالله ويغير الموضوع مسك فارس بعد ما فكه خليفه يوم انتبه انه هلال موجود وحتراما له مسك اعصابه ... الشرطي وبعصبيه ..: انته ما تيوز من مشاكلك .. يالله قدامي على المركز .. يالله ...
وهني ارتسمت ملامح الغضب على هلال ياللي صرخ في وجه الشرطي .. : ومن قالك انه فارس بيسير للشرطه .. انا ليه تصرف ثاني معاك .. وانته اعتبر نفسك من اليوم مفصول ....
الشرطي وهو مسكين منصدم من انقطاع رزقه ..: ارجوك يا ابو عبدالله .. لا تقطع عيشي .. لا تقطع رزقي .. انا على الله وعلى هالمعيش ....
هني لمحت هند لدمعه في عيون فارس .. شافتها من بعيد ولقطت صداها في قلبها .. ما فيه احد في الاستقبال انتبه لدمع فارس غير هند ياللي بدت فجأه تحس بشي في داخلها .. ما فيها احد في حياته شاف دمعه اسد .. الاسود لا من تزعل تمزق ياللي قدامها مثل ما سوى فارس بسليم .. بس عمر الاسد ما هلت دمعته على ضحيته ياللي يمزقها ..كانت تتسائل هند عن سبب هذيج الدمعه .. ما كان لها مبرر .... و ان كان سببها الشرطي.. تراه مقصر في اداء واجبه ويستاهل الطرد .. بس شنو سر هذيج الدموع .. ليش تعاطف فارس مع الشرطي اكثر من تعاطفه مع سليم ...
هني يتدخل فارس ..: ابو عبدالله .. ارجوك .. امسحها فيني ... ودخيلك لا تمشكل الشرطي .. تراه الغلط من سليم .. موب منه .....
هلال ..: ماعليك ..ا نا بتفاهم معاهم كلهم .. حياك فوق عندي يا فارس ..
فارس ..: لا يا ابو عبدالله .. اسمحلي .. الموضوع بدى من هاي النقطه وخلني اسير وانا مطمن انه لا سليم ولا الشرطي بينطرد بسببي .. ارجوك يا ابوعبدالله .. ما ابا احس في حياتي اني سبب قطع رزق مخلوق في هاي الدنيا ...ارجوك ..
هني لمح هلال بريق غريب في عيون فارس .. بريق تعاطف .. بريق في عيون ياللي قلوبها بيض ولا تعرف للنفاق ولا للمجاملات طريق ...التفت ولا بهند وراه : .. هند شنو رايج ...
هند وهيه منصدمه ... اول مره تسمع واحد يقول لابوها لا !! .. منو حظرته هذا الشخص على شان يقول لا لهلال ياللي يزلزل الخلق بنظره منه .. منو هذا الشخص ياللي يكلم هلال كنه يكلم شخص مثله .. موب هلال ياللي تفز الناس لا من تسمع طاري اسمه ..
هلال ..: هند !! .. اكلمج ..
هند ..وهي موب مركزه في ياللي بتقوله ..: ياللي بتسويه يا ابوي هوه الزين ....
فارس ...: ارجوك يا ابو عبدالله .. زله واستوت ما اظنها راح تنعاد في شركتك مره ثانيه ..
هلال ..: خلاص يا فارس .. انته تامر .. وانا بسامح الاثنين .. بس على شان خاطرك يا فارس .. ومش لخاطر انسان ثاني والله ..
فارس وهو يبتسم : يا علك باقي يا ابو عبدالله .. ولا حرمنا الرب منك ..
ابتسم هلال ... وحط يده على كتف فارس ..هو يقوله ..: حياك الحين فوق .. ولا فيه شي ثاني تبا تقولي عنه ...
فارس ..: لا حشى .. يكفي ياللي سويته .. وكرامتي اشهد انها رجعت يوم انك تدخلت وسمحت للجماعه ..
هلال وهو مستغرب ..: كرامتك .. !!!!! وليش !! .. احد اهانك في شركتي ...
هني انتبه فارس على لانه ابوعبدالله ما كان يعرف بالموضوع ....
فارس وهو يحاول يغير الموضوع على شان ما تستوي سالفه كبيره .....: والله يا ابو عبدالله الموضوع ما يستاهل ... صدقني .. الموضوع وانتهى على خير ..
هلال وهو يناظر في عيون فارس : فارس ..!! .. اقولك قولي السالفه .......
فارس وهو يتمتم ...: والله .. اه ..
وهني تدخل هند عرض على شان تغطي على الموضوع لانه لو زعل ابوها بطيح على روسهم في البيت ..: يا ابوي السالفه ما تستاهل .. فارس طاح على الارض وسليم عفويه طلعت منه وقال "عثرت ليتها انكسرت يدك .." فزعل فارس واستوت هواشه .. تراها ما تسوى يا ابوي ..
هني ناظر هلال في هند بنظره خلت هند المسكينه ترتبك مكانها وتطلع على طول للمكتب ...
كانت نظرات فارس تتبع هند ... وخليفه لاحظ هذا الشي .. بس كان سؤال في خاطر خليفه محيره ...
كان يسأله نفسه .. شنو فيها هذي هند ميزها عن كل البنات .. ليش فارس تعلق فيها .. ومن نظره وحده بس .. يعني هل هوه صحيح من نظره وحده الانسان يتعلق مثل ما تعلق فارس .. الظاهر انه فيه شي يميز هذي البنت عن غيرها من باقي البنات ...
وهني يلتفت هلال في فارس وهو يرجع يسأله نفس السؤال ..: فارس ! .. قولي شنو السالفه .. ما اظن انك تزعل لشي بسيط مثل ياللي قالته بنتي .. قولي شنو السالفه وبدون لا تخبي عني شي ..
فارس وهو يحاول انه يحفظ للشرطي شغله ...والشرطي مسكين كانت كلها نظراته في فارس عل وعسى بس يكون له طلعه من هاي المصيبه ياللي بينقطع منها رزقه ... : بقولك يا ابو عبدالله بس بشرط يا ابو عبدالله ..
وهني يبتسم ابو عبدالله لانه ما فيه احد في حياته قد تشرط عليه .. بس ليش هالانسان يقدر يقول ياللي في خاطره من غير اي خوف او رهبه مثل باقي الناس .. هل فيه شي عارفه فارس عنه وهو ساكت .. بس كانت نظرات هلال تتمركز في عيون فارس العسليه ياللي ورثها من امه .. وكان يفكر في خاطره انه هذا الشخص مميز وغير عن كل الناس كلها .. له معزه من الله بثها في قلبه .. كنه يعرفه من سنين .. يرجع هلال لصلب الموضوع بعد ما وقف من التفكير وكلامه بينه وبين نفسه ...
هلال ..: فارس .. لك كلمتي اني ما اسوي غير ياللي يرضيك .. بس قولي السالفه بدون لا تخبي اي شي ..
هني ابتسم فارس .. وخبر هلال عن كل شي .. وقاله عن الموضوع من اوله لين اخره بدون زياده ولا نقصان .. كان فارس يقول لهلال القصه .. ونظرات هلال تتوزع بين فارس ياللي يكلمه وبين الشرطي والسليم ياللي حطوه على الكرسي و ياللي ما قدر يثبت عليه من الوجع ياللي فيه .. خلص فارس من سالفته ..
وهني التفت هلال في سليم وقاله .. شوف يا سليم .. ليه تصرف ثاني معاك .. بس شوف .. فيه عندك اختيارين .. يا اما انك تقول للشرطه اذا سألوك في المستشفى انك طحت من السلالام ولك مني انك ما تنطرد من شغلك وتخلي موضوع الضرابه بينا وبس .. ولا تخبر انه فارس ضربك وتخسر شغلك .. وانته تعرف يا سليم ياللي ينطرد من شركتي ما يلقى شغل وين ما يكون .. والخيار لك .. ..
تعجب فارس وخليفه من دفاع هلال لفارس .. وكان كلامه صارم .. وينعرف انه جدي بشكل .. حتى انه ما اعطى ولا فرصه لسليم انه يسوي اي بلاغ ضد فارس .. وحسم الموضوع من اوله .. وما بقي غير انه يقول سليم كلمته ....
سليم وهو متوجع .. : لا والله يا ابو عبدالله .. ما لك غير طيبه الخاطر يا طويل العمر .. وانا بقولهم اني طحت من السلالام .. ويا دار ما دخلج شر .. بس دخيلك يا ابو عبدالله .. كله ولا شغلي ..
هلال ... وهو كنه راضي بالنتيجه ..: خلاص .... شغلك بيتم لك .. *ويلتفت هلال في الشرطي .. * وهو يقوله .. يالله شله الحين للمستشفى .. ويا ويلك لو اشوفك برى شغلك مره ثانيه ..
هني يشل الشرطي سليم وهو يكلم ابو عبدالله ..: خلاص .. اوعدك اني ما راح اكررها .. واني اتم في شغلي ولا اطلع منه غير بعذر منك ..
هلال .. : يالله .. قم وصل خويك .. بس خل واحد من المناوبين ياخذ مكانك ..
الشرطي .. : انشاء الله .. انشاء الله يا ابو عبدالله .. من رخصتك الحين ..
ويطلع الشرطي بسليم لسيارته ويوديه المستشفى .....
لما طلع الشرطي التفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..
خليفه وهو يبتسم ..: يلعن ابو الواسطه .. والله رهيب يوم عندك واسطه ..
هني ابتسم هلال لانه سمع كلام خليفه ..وبدى يضحك ..: هاهاهاها.. شفت انك محظوظ يا خليفه يوم عندك واسطه مثلي ...
خليفه ..: طالع هذا !! .. صدق نفسه .. اقول يا ابو عبدالله .. انا ما اتكلم عنك .. انا اتكلم عن خويي فارس .. واسطه .. توسط للشباب ..هاهاهاها
هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. ومنو واسطه..... خويك!!!! .. موب انا ..!!!
خليفه وهو يبتسم..: قدها يا ابو عبدالله .. بس حبيت الطف الجو شويه ..من سحابه الزعل ياللي فوقنا ..هاهاها
هلال وهو يبتسم .: وشنو الجو عندك الحين .. عسى بس انقشع الغيم ..
خليفه .. : لا خلاص .. صار الحين الجو رهيب حق نزهه للطابق العلوي .. تراه ما فيني صبر .. اسرعوا .. خطيبتي منى تنتظرني .. هاهاها
هلال .. وهو يضحك..: مسكينه منى .. الظاهر انها اليوم بترمي نفسها من الطابق العلوي .. وبتنتحر لانك موجود في الشركه ..
خليفه ..وهو يناظر هلال بنظره فيها شي من الطرافه ..: لا يا شيخ .. سعد حظكم اني شرتفكم في الشركه .. وصدقني لو عندك صفقات وخايف تخسرها ..صدقني انك اليوم راح تكسبها ..
هلال .. : لا والله واثق انته من نفسك ..
خليفه ..: ليش لا ..
وفجأه يلتفت خليفه في فارس ياللي طول فتره كلامه عند ابو عبدالله فارس ملتزم الصمت .. ما نطق ولا بكلمه ....
هلال ..: خير يا فارس .. شنو فيه ...
فارس .. وهو يناظر في ابو عبدالله ..: والله ما ادري يا ابو عبدالله شنو اقولك .. الموضوع ياللي جيتك له جد حساس .. وفيه رجاء انك ما تردني فيه ..
هني ابتسم هلال .. كان ود هلال انه ولو يوم يطلب فارس منه طلب ..كان وده انه يلبي ياللي في خاطر هالانسان ياللي دخل قلبه وكانت له معزه خاصه .. فرح هلال لانه عرف انه فارس قصده بين كل الناس .. وهذا ما يدل الا على حب فارس وثقته في قدره هلال .....
هلال وهو يبتسم ..: انته تامر يا فارس .. بس خلانا نتكلم في المكتب لانه احسن ...
هني ابتسم فارس .. : يعلك باقي يا ابو عبدالله ..
وساروا فوق ... وفي اللفت كانت نبضات فارس تتزايد ... كان عنده امل انه يشوف هند .. كان قلبه يناديها من دخلت لين اخر لحظه طلعت فيها .. كان خليفه يلاحظ على فارس انه بدت نظراته تتغير .... كان يطالع في ارقام الطوابق ياللي اللفت بدى يظهرها في العداد .. كان خليفه يحس انه الارقام بالنسبه لفارس بطيئه بشكل .. كنه فارس يتمنى انه يغمض ويفتح عيونه على شان بس يكون في مكتب ابو عبدالله .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه بدى يعرق .. بدت نظراته ترتبك كل ما قرب من الطابق ياللي فيه مكتب ابوعبدالله ....
فتح اللفت .. واول ما توجهت نظره فارس كانت على مكتب السكرتيره .. كانت نظراته لا اراديه .. بس فيه شي كان يناديه في هذاك المكان .. كانت ذكرى طله هند في حياته .. كانت ذكرى النظره الاولى ياللي ادمى منها قلب فارس .. كانت نظراته ما تفارق هذاك المكان طول مشيهم للمكتب ابو عبدالله ....
وصلوا لمكتب السكرتيره منى ياللي كان الطريق لمكتب ابو عبدالله .. واول ما دخل ابو عبدالله وراه فارس يتبعهم خليفه .. كانت نظرات حايره في عيون فارس تدور على ضاله غايبه له .. كان يدور على نور الشمس ياللي اشرق في قلبه .. كانت نظراته تدور على النور ياللي انتشر في عيونه .. كانت تدور على طيف سلبها النعاس... سلبها لذه النوم .. حتى ولو كانت محرومه منه من سنين .. بس هذا الطيف زاد الطيب بله .. التفت فارس ولا شاف هند في مكتب السكرتيره .. فقال في خاطره انه اكيد في مكتب ابوها ..
في اللحظه ياللي دخل فيها هلال وفارس وخليفه قامت منى من مكانها احتراما لابوعبدالله... هني ابتسم خليفه .. هني مسكينه منى .. انصدمت لانه خليفه في الدار .. عرفت انه الليله ما فيه شغل ... واكيد المكتب بينقلب سواف وضحك مثل كل مره .... بس فيه شخص كان يناظر السكرتيره بنظره وفيها شي من الابتسامه ..كان ابو عبدالله يناظر منى وهو فيه شي من الابتسامه .. كان يعرف انه منى ما راح تشتغل اليوم بسبب خليفه .. وراح تهمل كل شي بس على شان ترمس عنده ...
هني فتح هلال مكتبه ويتبعه فارس.. بس خليفه وقف مكانه .. والتفت فيه فارس قبل لا يدخل للمكتب .. خليفه ارتسمت فيه ابتسامه شيطانيه وهو يناظر في منى ياللي مسكينه كانت بتنفجر من الضحك بس خوفها من ابو عبدالله كان مخليها ماسكه نفسها ..
فارس وهو يأشر على خليفه ..: خليفه .!! .. شنو فيك وقفت .. تعال..!! ...
هني التفت هلال ..وهو يبتسم ..: يا فارس .. اما انك قطاع ارزاق ..هاهاهاها.. خل الرجال عند خطيبته.. اما انته صج ما تعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. ينسون خلق الله كلهم ..
هني ارتسمت ابتسامه حزينه في عيون فارس .. كانت كلمات هلال مثل الموس في قلبه .. كيف ما يعرف شعور العشاق يوم يتلاقون .. كيف ما يعرف هذا الشعور وهو يحسه في كل لحظه .. في كل ثانيه .. بس تزايد من انفتح باب مكتب هلال.. كان فارس يدور على محبوبته .. كان يتمنى بس ولو نظره منها .. بس كان فارس يمثل ويكابر مثل عادته ... حس خليفه بخويه .. وعرف انه فارس بدى يسرح وهو واقف .. وهذا الشي راح يخلي ابو عبدالله يعرف بالسالفه ... وربع خليفه لصاحبه ودخله عنده بسرعه قبل لا يلاحظ هلال نظرات فارس ياللي كانت حزينه....
اول ما دخل ابو عبدالله ويتبعه فارس ولا نظره حزينه ارتسمت في عيون فارس .. هند ما كانت موجوده في مكتب ابو عبدالله .. هند مش موجوده في القسم .. وين سارت ... وين اختفت .. اختفت واخفت السعد معاها .. كان امل فارس انه يشوفها .. يوقف تحت الصقف ياللي هيه واقفه فيه .. بس الظاهر انه اليوم بيمر عليه مثل باقي الايام .. بيمر عليه بدون هند .. بدون لا يشوفها .. ولا يلمح زولها من بعيد .. الظاهر انه اخذ قسمته من شوفه هند عن الاستقبال لليوم كله .. او للشهر كله ..
هني التفت هلال في فارس .. وقاله ..: خير يا ولدي .. شنو فيك حزين وشكلك متعذب .. عسى السالفه خير ..
فارس وهو مستحي من وين بيبدى ..: والله يا ابو عبدالله ما اعرف من وين ابدى لك ..
هني على شان ياخذ هلال راحته عند فارس في الكلام .. اعطى خليفه نظرات كانت فيها شي من الابتسامه ..
خليفه وهو فاهم هذيج النظره ..: اووووه .. فهمت .. فهمت .. يعني اعطيتوني كرت احمر .. كتكات يعني ..هاهاها
هلال ..: لا مش كتكات ولا هم يحزنون .. بس انته مش مشتاق يا حبيب الشعب ..
خليفه وهو فاهم حركات هلال ..: وليش مني مشتاق وحب منى مش مخليني اكل لا ليل ولا نهار ..
فارس : خل عنك .. ما فيه مطعم في الحاره ولا انك مار عليه وعاطيه قسمه من جيبك ..هاهاهاها
خليفه ..: اعوذ بالله .. يعني الواحد يعذب نفسه على شنو .. والله ما تسوى الدنيا .. يالله انا بخليكم .. حبيبتي ما تقدر تصبر اكثر من جذيه ..هاهاها
هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. توكل .. وخبر منى انها اليوم مرخوصه من الشغل لين نخلص انا وفارس من موضوعنا ..
خليفه .. : دخيلكم ..خذوا راحتكم .. تراه ما فيه عييله على الدنيا .. خذوا راحتكم ... وخلوا غيركم يرتاح ..هاهاها
هلال ..: هاهاها.. زين والله .. يالله الحين .. من غير مطرود ..
خليفه ..: هاهاها.. احلى طرد اسمعه في حياتي .. يالله بنقلع عنكم .. تحياتي الحاره لكم .. هاهاها
ويطلع خليفه ويتم هلال يضحك من الخاطر ... بعد ماصكر خليفه الباب .. التفت هلال في فارس وهو يقوله ..
هلال وهو تخف ضحكاته ..: حليلك يا خليفه .. والله انه فنان .. اقول .. فارس .. يا ولدي .. ما فيه ابمينا رسميات .. وانته تعرف هذا زين .. وانا لو ما اعزك واقدرك ما كنت خبرتك بمشاكلي .. قولي ياللي في خاطرك .. وانا بسوي ياللي ربي مقدرني عليه ..
فارس .. : والله يا ابو عبدالله من سمعت الموضوع اول انسان جا على باللي هوه انته .. ما دورت على شخص ثاني..
هلال وهو يبتسم ..: والله يقدرني اني اكون عند حسن ظنك ...
فارس ..: ابو عبدالله .. احلف لك اني موب مستغل معرفتي فيك لمصلحه دنيويه ..
وهني يقاطعه هلال وهو يبتسم بعد ما قام من كرسيه ..: فارس .. لا تكمل .. انته ما تعرف نفسك مثل ما انا اعرفك .. انا اعرفك زين يا ولدي .. واعرف انك موب من النوع ياللي يستغل الناس .. والانسان يبين من اخلاقه . .طريقه تعامله مع الناس .. حبه للناس .. وانته لو ما شفت انا فيك هذي الاشياء .. صدقني ما كنت كلمتك في مشاكلي الخاصه وتعلمت منك يا ولدي اشياء كثيره كنت اجهلها عن الدنيا ..
هني ابتسم فارس لانه كان خايف انه هلال يحس انه راعي مصالح وراعي استغلاليات لمعرفته بالناس ..
هلال ..: ما دمت ارتسمت هذي الابتسامه على وجهك .. معناتها الموضوع انشاء الله راح يكون سهل .. قولي ياللي في خاطرك يا ولدي .. وانا انشاء الله وبعزته راح اساعدك باللي اقدر عليه ...
فارس .. : والله يا ابو عبدالله الموضوع باللي فيه .. انه فيه انسان يعز عليه كثير .. ورهن ارض كان وارثها من ابوه الله يرحمه .. رهنها مش على شي يغضب رب العالمين .. والله يا ابو عبدالله انه رهنها على شان يزوج ولده .. وهذا حق عليه انه يعين ولده على انه يكمل نص دينه ....
هلال .. وهو يتابع كلام فارس بكل انتباه ..: نعم .. وانا معاه باللي سواه ..وبعدين ..
فارس ..: الرجال وقع على عقد ينص انه لازم يسلم المزرعه في مده قصيره .. والمده ياللي اعطوه اياها مش مكفيه انه يسدد ديونها .. والحين يا ليت يا ابو عبدالله انك تساعدنا في هاي المشكله .. والله انه هذاك الشخص يعز عليه معزه خاصه .. والله يعلم باللي في قلبي يا ابو عبدالله .. والرجال يستاهل .. والله لو ما يستاهل ما كنت تعبتك معاي يا ابو عبدالله ..
هني ابتسم هلال .. :وانته ليش مسويها كبيره يا ولدي .. انته لو اتصلت فيني بس كان وفرت عليك مشوار ابوظبي ... بس الحمدلله .. حصلت لنا الفرصه انا انشوفك مره يا ولدي ..هاهها
هني ارتسمت ابتسامه كان فيها نوع من الامل في عيون فارس انه موضوع العم عوض بيخلص على خير ..
ويمسك هلال التلفون بعد ما اخذ اسم البنك ورقمهم .. ويتصل فيهم ..
ويصيح التلفون في قسم الادراه في البنك ...ويشله سكرتير المدير ..
السكرتير .. : الوو .. السلام عليكم .. مكتب سكرتير المدير ..
هلال .. : ادري .. عطني مديرك ..
السكرتير وهو يحس انه هذا شايف نفسه ..: عفوا يا اخوي .. المدير عنده اجتماع .. ,ما يقدر يستقبل اي مكالمه الحين .. ممكن اخذ له منك رساله .. او رقمك على ......
وقبل لا يكمل السكرتير كلامه .. يقاطعه ابو عبدالله .. : اقول يا انته .. قول لمديرك بلا حركات المدرا .. وانا ادري انه المدير موجود في مكتبه الحين .. وعطني اياه .. ولا تراني بيكون ليه تصرف ثاني معاه ..
السكرتير ..: اقولك يااخوي المدير عنده اجتماع ضروري مع الاداره .. ,ما اقدر اقاطعه على شانك .. *وهني يعصب السكرتير ..* وعلى فكره .. من و حظرتك على شان اترجاك تفهم ..!!!!
هلال .. : عمك هلال .. ابو عبدالله ..من ابو ظبي .. يعل العمى يعميك انته ومديرك .. اقولك عطني المدير لا اليوم اقلب عليكم البنك ..
هني حس فارس انه ابو عبدالله له شخصيه فذه .. قويه .. تعرف تتصرف عند الناس الكبار ...ولا عليه منهم ..
في اللحظه هذي ارتبك السكرتير لانه يعرف منو هذا ابو عبدالله ..: اب .. ابو .. ابو عبدالله .. اسمحلي طال عمرك ..
هلال ..: يا علك ما تطول .. قم عطني مديرك .. بسرعه ..
السكرتير وهو مرتبك ..: حاظر طال عمرك ..دقيقه ..
يربع مسكين السكرتير لمكتب المدير ويدخل عليه .. كان المدير حاط ريوقه والشاي على طرف وهو يستخدم النت ..
السكرتير .. : الحق .. ابو عبدالله على الخط الثاني..
وهني يرتبك المدير .. : وانته شنو قلت له ..
السكرتير ..: مثل ما قلت لي .. اني اقول انك في اجتماع عند الاداره ..
المدير ..: خلاص .. سير.. سير انته .. وانا بتصرف معاه .. شنو يبي هذا على هذا الصبح ..
ويشل المدير التلفون على طول ... : هلا والله وغلا ..
هلال ..: كنت اظنه عندك اجتماع .. ما اسرع ما رديت ..
المدير وهو مرتبك وعرف انه غلط يوم شل التلفون بسرعه .. بس من خوفه من ابو عبدالله ... رد بسرعه ونسى انه اونه كان في اجتماع .. : وهذا كله كنسلته يوم سعمت انه انته على الخط ..
هلال .. : خل عنك المجاملات ياللي ما لها اي معنى .. انا متصلك في موضوع .. وخلصه اليوم .. ولا تأجله لين بكره..
المدير ..: انته تامر يا ابو عبدالله .. اي موضوع تباني اخلصه لك اليوم !!..
هلال ..: فيه عندك ملف تحت اسم عوض *الفلاني* وهو راهن ارض بمنطقه اسمها زاخر عندكم في العين ..
المدير ..وهو يستعبط ..: اي ارض .. ابو عبدالله .. تعرف انه عندنا اراضي كثيره مرهونه ولا اعرف اي ارض انته تقصدها ..
هلال .. : اقول .. خل عنك الاستعباط .. وانا عارف حركاتكم يا مدرا البنوك .. عندك الملف سر واكشف عليه ..
المدير : لحظه شوي .. اشوف الملف على الكمبيوتر ..
ويطلب المدير الملف بعد ما اخذ العلومات عنه في الكمبيوتر ..
ويفتح الملف قدامه وهو يكلم ابوعبدالله ..
المدير... : اوه .. هذي الارض ..
هلال .. : ايوه .. هذي الارض ... اباك تمدد مده تسليم الفلوس ..
المدير ..: بس يا ابو عبدالله .. هذي الارض مرهونه والعقد ....
وقبل لا يكمل المدير يقاطعه هلال بغضب ...
هلال وهو يصرخ في التلفون ..: انته تفهم الكلام ولا لا .. انا ما اعيد كلامي على الانسان مرتين.. اقولك مدد المده يعني تمددها .. ولا بيكون ليه تصرف ثاني معاكم ..
المدير .. : يا ابو عبدالله .. لو انه الرجال ما وقع العقد من اولها .. كان معقوله اني بمدد المده في بدايه العقد .. بس الحين ما اقدر اسوي اي شي .. والسموحه منك يا ابو عبدالله .. وانته افهم في الامور هذي .. ما اقدر اغير اي شي في العقد ..
هني يرفع صوته هلال بغضب على المدير ..: خلاص .. وانا بعد ما اقدر اسوي شي غير اني اسحب فلوسي من بنككم المعتمد .. وانته تعرف كم ليه رصيد فيه .. وما اظن انك راح تتخيل الخساره ياللي بيخسرها بنككم .. يوم بنتشر خبر اني سحبت كل فلوسي منه .. وعلى فكره العالم تعرف اني ملك التجاره .. وسحب فلوسي من بنككم المصون معناته فيه شي غلط في بنككم .. لانه التجار يعرفون عيوب البنوك ..
وهني قبل لا يكمل هلال كلامه .. يرد عليه المدير وهو مرتبك لانه يعرف انه هلال صريح ويسويها .. ما عنده لعبه ولا تفاهم في امور مثل هذي ..: لا افا عليك .. ما تسوى عليك يا ابو عبدالله ..كله ولا زعلك .. وانا بمدد المده لمده 6 شهور ..شنو رايك!!
هلال ..: لا .. 3 سنين ..
المدير ..: بس .. بس ..
هلال وهو يقاطع المدير ..: بس شنو .. اقول .. انته الظاهر انه غلط من حطك مدير .. شوف يا حظرتك .. سير قدم على شغله ثانيه لانك انته مطرود من الحين ..
ويصكر ابو عبدالله السماعه بينه وبين مدير البنك ..
وهني التفت هلال في فارس ...وهو يبتسم وفارس مستغرب من زعل ابو عبدالله ..: فارس .. !! .. مشاء الله عليك .. انته شاطر صح ولا انا غلطان ..
فارس وهو مستغرب من سؤال ابو عبدالله .. : والله الانسان ما يعرف نفسه .. بس ليش .. عسى ما شر ..
هلال.. : خلاص .. عد ليه لين العشرين ..
فارس ..: بعد لك ..بس ليش يا ابو عبدالله ..
ابتسم ابو عبدالله .. : انته ما عليك .. عد وبشوف شطارتك ..
فارس .. وهو على نياته ..: 1 ...2 ... 3....
ويقاطعه هلال .. : اسرع .. اسرع ..
فارس وهو يعد اسرع .. : 4.. 5 ... 6 ............ 16 ...
ويقاطعهم دقه تلفون وهني يبتسم هلال وهو عيونه في عيون فارس بس ما رد على التلفون .. وكانت نظرات فارس تقول لهلال انه يرد .. بس هلال ما رد .. وصاح التلفون للمره الثانيه .. .. وقبل لا يشل السماعه ابو عبدالله يقول لفارس ...
هلال ..: مبروك يا فارس .. موضوعك خلص ..
فارس وهو مستغرب ..: بس ..
وقبل لا يكمل فارس لكلامه يأشر له هلال انه يصبر لحظه على شان يرد على التلفون .. ويشغل هلال السبيكر على العام على شان يسمع فارس كلام المدير في ارض عوض ...
هلال وهو جالس على المكتب ومحول التلفون على العام .. ..: نعم ..
المدير كان على الخط الثاني وهو مرتبك ..: ابو عبدالله .. خلاص .. لك ياللي يطيب خاطرك .. والموضوع اعتبره انه خالص .. وانشاء الله بمددها لمده ثلاث سنين مثل ما طلبت ..
هلال ..: ومن قالك اني ابا الارض .. خلاص .. انا ما ابا شي منك .. وانته اعتبر نفسك مفصول .. وعلى فكره ..كان على الارض .. انا اقدر اشتريها باقل من السعر ياللي رهنتوها به .. وانته تعرف من ابو عبدالله يوم انه يتحدى .. وانا ليش اتصل فيك .. منو حظرتك .. ما ناقص غير اني اترجاك بعد ..
المدير ..: مقامك عزيز يا ابو عبدالله .. اجوك انك تمسحها فيني .. وما لك غير طيبه الخاطر .. وبدل الثلاث سنين بحطله خمس سنين على التقصيد المريح بعد .. بس ارجوك ما تلعوزني عند المدير العام للبنك ...
هلال ..: اقولك خلاص .. الموضوع وانتها .. انا كان المفورض اتصل بالمدير العام نفسه .. ليش نزلت مستواي لك .. انته واحد ما تستاهل يندزلك وجه.. بس خلاص .. الموضوع وحسمته .. انته مفصول ..مفصول ..مفصول .. سير اشتري لك جريده وشوف شنو الاشغال الشاغره فيها .. لانه صدقني ما فيه بنك في الدوله بيستقبلك وهو يعرف اني انا سبب فصلك من شغلك....
المدير .. وهو صوته شبه حزين وقريب لا يصيح ..: ابو عبدالله .. واللي يرحم والديك .. انا في عرضك .. عن لا تقطع لي رزقي ..
وقبل لا يكمل المدير كلامه ..يقاطع ابو عبدالله ..: نعم نعم نعم.. شنو قلت .. رزقك .. ليش ما فكرت برزق هذاك المسكين وفكرت في رزقك انته.. أنا اعرف انه هذيج الارض تسوى اكثر من القيمه ياللي اعطيتوه اياها ..*هلال ما كان يعرف .. بس على حسب خبرته في مجال التجاره .. كان عارف انه هذي الارضي البنوك تستغل اصحابها على شان تسحبها منهم بطريقه قانونيه * .. والحين تقولي عن لا اقطع رزقك ..
المدير .: وعد مني يا ابو عبدالله اني ما راح اكررها .. ولك طيبه الخاطر ..
هلال .. : ليه طيبه الخاطر ..بس تتصلون بالرجال الحين وتتعذروله .. وتيبون له الملفات والوثائق انه عنده خمس سنين يقدر يدفع فيها ديونه .. وصدقني لو ينقص يوم واحد من الخمس سنين راح يكون لك شي ما راح تتخيله ..
المدير وهو خايف..: افا عليك يا ابو عبدالله.. انا بنفسي اسير له لبيته .. واعطيه كل شي ..
هلال ..: يالله .. وانا بتأكد من صحه كلامك بعد ما اتصل فيه ... ويالله الحين ضف وجهك .. ما ليه نفس اشوف هالاشكال على الخطوط مره ثانيه ..
المدير ..: تسلم يا ابو عبدالله .. ويالله في امان الله ..
هلال ..: مع السلامه ..
ويصكر هلال التلفون قبل لا يصكر هذاك المدير الخط .. ويلتفت هلال في فارس ياللي كان مش مصدق انه موضوع العم عوض انتهى على خير ..
هني ارتسمت ابتسامه كامله بالرضى في عيون فارس ياللي موب شالتنه الفرحه من انه موضوعه انتهى على خير ..: تسلم يا ابو عبدالله ..تسلم لي ولا حرمت منك ... * ويتقرب فارس جنب هلال ويسلم عليه ويحب راسه .. *
كان هذا الاحترام لابو عبدالله خلاه يحس بحنان لفارس غير شكل .. ..حس انه فيه شي في هذا الانسان يخليه مش غريب عليه .. انسان عزيز .. : انسان غالي .. ويرد هلال يقول لفارس : الله يعز مقدارك يا فارس .. ما يحتاج .. ويا ليتني اقدر اسويلك اكثر عن جيه .. وانته ماطلبت .. ولو فيه شي ثاني اقدر اسويه لك جان وسويته ..
فارس وهو يبتسم .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. والله الود ودي اني اقدر اسويلك شي .. بس بشرني .. كيف عبدالله الحين.. عساه احسن ..
هلال .. وهو يبتسم .: الحمدلله .. العلاقه بيني وبين عبود بدت تتحسن اكثر من واول .. بس مثل ما قلت انته .. بشكل بطئ صارت تتحسن .. بس يبالها شويه وقت ..
فارس ..: زين .. زين والله .. وكيف سلومي .. عساها بس بخير ..
هلال..: هاهاها.. مشاء الله ..صرت تعرف كل العايله ..
فارس :اي والله .. وليه الشرف يا ابو عبدالله اني اعرفكم ..
هلال ..: هاهاها.. زين والله .. بس انته تعال خلني اجلس معاك على الكنبات مشان ناخذ راحتنا ..
وجلسوا على الكنبات وقعدوا يرمسون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. كان هلال يحب طريق كلام فارس ياللي كان فيها من الاحترام والمتعه الشي الكثير ...
في الوقت ياللي كان هلال يكلم فارس فيه ويسولف عنده .. كان خليفه مثل العاده عند منى يسولف عندها وكان مثل كل مره جالس على طاولت منى بعد ما رمى كل اغرضها على طرلف وعلى سوالف *ودق حنك * ...في اللحظ ياللي كان خليفه يتكلم عند منى دخلت عليهم حصه وهيه شاله مليون شيطان على راسها ..
قامت مسكينه منى وهيه خايفه ..كانت تعرف انه حصه ما تجي للشركه الا على شان تثير المشاكل .. قامت منى ولا بخليفه متفاجئ ليش منى ارتبكت وخافت من هذيج الحرمه ..
منى وهيه مرتبكه ..: هلا .. هلا والله بام عبدالله ...
هني التفت خليفه بنظره كلها حقاره لها لانه عارف منو هاي الحرمه ..
منى وهيه تلتفت في منى وبكل وقاحه تقولها : ابو عبدالله موجود ..
منى وهيه تلعب في اصابيعها مثل الخايفه ..: نعم .. نعم موجود .. تبيني اقوله شي ..
حصه وبنفس خايسه ..: لا ما ابيج تقولين له شي .. بس قولي لي .. احد مهم عند هلال !!!
منى ..: هيه ..عنده فارس
وقبل لا تكمل منى كلامها .. : منو!!! .. انا اقولج واحد مهم .. مش زباله الشوارع
هني ظهرت نظرات الغضب على خليفه لانه انهان خويه قدامه .... بس حصه طلعت فيه بنظره كلها حقاره .. ورد عليه ..
حصه وبنفس خايسه..: على شنو تطلع انته ويا هالعيون ..
هني سكت خليفه لانه ما وده انه فارس يضيع عليه موضوع مساعده العم عوض .. : ما شي .. السموحه منج يا الخاله ..
حصه ..: تخلخلن ضولعك ... اما انته ما تستحي .. تكلم الناس وانته جالس على الطاوله .. على فكره فيه اختراع سموه كراسي .. شكلكم ما اطورتوا لين الحين ..
وينزل خليفه من على الطاوله ومنى مسكينه متفشله .. ما كانت ودها انه خليفه ينهان ولا فارس ينهان ..بس هذي فرعونه ابوظبي .. ما فيه احد شيطان مثلها .. حتى ابليس نفسه طالع من ابوظبي بسببها ....
وتلتفت حصه في منى ..: حوه .. انتي .. فيه احد ثاني غير قطو الشوراع عند هلال ..
منى ..: لا .. ما فيه احد عنده ..تبيني اقوله انج موجوده ..
حصه وبنظره استحقاريه على خليفه ....: لا قعدي عند ياللي من طينتج .. انا بدخل عنده وبتكلم معاه ..
وهني تسير حصه لمكتب هلال ولا كنه لزوجها حشمه قدام ضيوفه في المكتب ...
اول ما دخلت ولا بفارس في مكتب هلال ..وبدت عاد شلها في الكلام ياللي ما له معنا .....
حصه وهيه عيونها في فارس ..: انته ما كفاك طرد واحد .. تبا العالم كلها تقولك انك مطرود .. شغل وتركته .. وشنو جايبنك الحين هني .!!!!
هني عصب هلال بس خشمه فارس مسك نفسه لانه كلام حصه كان قاسي ولا له اساس ..: حصه !! .. ما فيه داعي للكلام هذا .. حشمي ضيفي ..!!!
حصه ..: اي ضيف ..هذا !! .. تراه مصلحجي درجه اولى .. لا تغرك هذي النظرات البريئه ..
هلال ..وهو متفشل من حصه ..: حصه .. اقولج ما له داعي هذا الكلام .. وعن الغلط على فارس ..
حصه ..: ويييييييييييييييييييييي .. خوفتني .. وليش مستحي منه .. ما عليك منه .. وجه طابوقه .. ما يستحي .. لونه يستحي ما كان يحاوط ويتمصلح من ورى عبدالله قبلك .. كان ما يطلع منه بس مشان يتقرب منك .. ويوم
كشفناه على حقيقته قدام عبدالله قال انه بيطلع من الشغل على شان اونه يثبت انه موب مصلحجي .....
هلال وهو منصدم انه فارس ترك الشركه وشغله على شان بس يثبت انه مش مصلحجي .. وبدت الامور تتضح لفارس وبدى يسألها.. : وانتي شنو دراج باللي بين فارس وعبدالله ..!!
حصه ..: يا حبيبي ..انا اعرف كل صغيره وكبيره في الامارات كلها .. كيف ما اعرف عن هالحقير هذا ...
هلال وهو معصب ..: حصه !! .. اقولج احترمي ضيفي ... بسالج بالله ...انتي ما تستحين .. انا كم مره قلت لج انج ما تجين الشركه .. ليش جايه للمكتب وتهينين في ضيوفي ..
وهني تتقرب حصه وتجلس بكل وقاحه على كرسي المدير بعد ما كان هلال وفارس جالسين في الكنبات مشان يتكلمون ..
حصه ..: انته تعرف الموضوع .. وما يحتاج اقولك عليه ..
فارس .. وهو حاس انه فيه مصيبه راح تحصل بين هلال وحصه ..: اقول ابو عبدالله .. على شان تاخذون راحتكم .. انا بسترخص منك ..
هلال وهو مسكين متقفط ويهه لانه انهان فارس قدامه وفي مكتبه ..: الله لا ارخصبك يا فارس .. وانا انشاء الله بكون على اتصال معاك ..
حصه وهيه تضحك وبكل بروده ..: هاها.. نعم نعم نعم يا عيوني .. على اتصال!! .. *وتلتفت حصه في فارس ..* .. اقولك .. ما كل شغل في عايلتي يا .... ولا اقولك ليش اوسخ لساني بطاري سامك .. واحسلك تبعد عنا ..
هلال وهو معصب بس ماسك نفسه والغيض قرب لا ينفجر في قلبه ...: حصه اقولج احترمي نفسج احسلج لا يكون ليه تصرف ثاني معاج ......
وهني يسترخص فارس من ابو عبدالله ..: من رخصتك يا ابو عبدالله .. اسمحلي على اني ازعجتك معاي ...
ويطلع فارس بس لحقته كلمه وصلت لصدى قلبه من عمه هلال وهو يقوله .. : اسمحلي يا فارس على القصور .. وامسحها فيني ..
التفت فارس وهو يرسم ابتسامه مجروحه ... : يسمح ذنوبك .. وعزيزه كرامت يا ابو عبدالله انها تنمسح فيك هاي الامور البيسطه .. ومقامك عالى يا ابو عبدالله ...
حصه وهيه تشهق بقوه ..: هيييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يي .. بل بل بل .. والله انه لوتي .. حشى مصلحجي ... .اقول .. اقلب وجهك ولا عن اشوفك مره ثانيه في المكتب عندي ...
هلال ..: ما عليك منها يا فارس .. توكل وما يصير خاطرك الا طيب .....
وطلع فارس ... ولا بخليفه مسكين اعصابه من الضيجه تلفانه ....
اول ما طلع تلقاله خليفه .. : خير يا فارس .. عسى بس ما .....
وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا ما استوى غير كل خير .. خلنا نطلع ..
منى ..وهيه حزينه ..: فارس !! .. لا تحط في خاطرك .. تراه معروف عنها انه نفسيتها وسخه .. ولا تسوى عليك حزن ..
فارس وهو يبتسم ..: لا يا منى .. انا ما احط في بالي امور بسيطه مثل هذي ..
خليفه ..: اي بسيطه .. كرامه الانسان اغلى ما عنده .. ولا تسوى عليك حذيج الحقيره انها تهينك ...
وقبل لا يكمل خليفه كلامه دخلت عليهم المكتب هند ... وكان خليفه يشتم ويحش في حصه ام هند و هند وراه تسمع الكلام الحلو في امها......
خليفه وهو يكمل حشه وشتايمه في حصه ..: والله انها حقيره ..
وهني يدق فارس بكوعه خليفه على شان يسكت .. بس خليفه ما سكت .. وكمل كلامه وهند ياسه تسمع الكلام الطيب في امها ..
منى مسكينه انفجرت من الضحك لانه الموقف كان يضحك يوم فارس استمر يضرب خليفه بكوعه وخليفه مسكين على نياته يشتم في حصه .. وهند واقفه مستغربه من قوه وجه خليفه وهو يشتم امها قدامها ...
وفجأه يوقف خليفه ويلتفت على فارس بعد ما كان يكلم منى ..وخليفه ومش منتبه لوجود هند في المكتب ..: شنو فيك تضربني .. انا اقول الصدق في "ام دويس "* وهني ينتبه خليفه انه هند موجوده ...وتسمع الشتايم في امها .. وبدى خليفه يحاول يغير الموضوع ..* .. حشى شي .... شي .... شي .... شيلا لا لا لالا * اونه شيطانه .. بس من الخوف والفشله خليفه ما قدر يقولها فقلبها على نغمه .... *
خليفه ..وهو مسكين متفشل ..: فارس .. اقول .. تراني تأخرت على موعد الاسنان.. تبانا نروح .....
اهني انفجرت منى بصوت عالى من الضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها....توك تقولي انك ما قد دخلت عياده اسنان .. وانه ابتسامتك طبيعيه ..
خليفه وهو متفشل ..: انا قلت جيه ..بس تبين الصدق عطيتيني عين ما صلت على النبي .. اخخخخخخخ ..*ويمسك خليفه على ضروسه اونهن توجعنه ..* ..
منى ..: يا مسرع ما مرضت ..
فارس ..: من دقايق كان يتعفرت .. بس ما اعرف ياللي جاه ....
خليفه ..: حرام عليكم .. بموت.. توه بدى فيني المغص .. * وهني يكلم خليفه فارس بصوت واطي ..* فارس .. خلنا نسير بسرعه .. تراني متفشل والله .. شتمت في امها "ام دويس" قدامها .. بسرعه .. خلنا نسير
فارس وهو مبتسم ..: لا كمل حشك في خلق الله .. يا ما قلت لك توقف من حش خلق الله .. بس انته ما تسمع الكلام .. شفت انه كلامي صح!!!!.. قلت لك انك بتتفشل فيوم.. والحين شوف فشلتك ..هاهاهاهاهاها
خليفه ..: فارس .. دخيلك .. والله اني متقفط .. خلينا نطلع بسرعه قبل لا تطلع ام دويس ..
وهني تدخل هند عرض ..: عفوا يا اخ .. منو هاي ام دويس ....
خليفه ..: بل طلعت على امها..
فارس وهو يبستم .. ونفسه يضحك .. بس ما يقدر .. هند عنده بالدنيا كلها.. فكيف يطيح عمره من عينها .. وده انه يكبر في نظرها ... بس ما عطاها وجه بالمره .. وكان نظراته تختلف بين خليفه ومنى ولا عطى فرصه لهند انه يناظره فيها ...
هند .. : منو هاي ياللي طلعت على امها.. ممكن تفهمني !!!!
خليفه ..وهو مستحي ..: ما فيه احد .. * في هاي اللحظه مسك خليفه فارس من ثوبه وجره على شان يطلع برى ..* ...
فارس وهو مجرور ..: يالله في امان الله يا منى ..
منى وهيه ميته من الضحك ..: الله معاك .. وربي يحفظكم يا شباب ..هاهاهاهاهاهاهاها
وهني يطلعون فارس وخليفه وتلتفت هند على منى وهيه تسألها
هند وهيه مستحقره فارس وخليفه...: اقول منى ...ليش تدزين وجه لهذيلا الشكال من الناس ...
منى ...: اخ يا هند ... لو تعرينهم مثل ما انا اعرفهم ...
هند .. : وخير يا طير .. منو حظرتهم ..
منى ..: يا هند فارس وخليفه غير عن الشباب ياللي تعرفينهم بالمره .. وانتي ما تعرفينهم مثل ما انا اعرفهم ...
هند : طيش وطوله لسان على الفاضي ... وشنو يعني مميزهم .. ولا هذاك الطويل منهم .. *تعني فارس * .. شايف نفسه على شنو ما ادري .. عاملي فيها عنتر زمانه من دقايق وكاسر يد واحد من الموظفين ..
منى ..وبلهفه انها تعرف الموضوع ..: والله .. !! .. متى .. !! .. وكيف وليش ... ومنو هذا الموظف !! انا اعرفه !!!
هند وهيه تبتسم ..: حيلج حيلج يا منى .. كل شي ودج تعرفينه .. هيه تعرفينه .. واحد اسمه سليم .. الدب .. تعرفينه ياللي قلت لج اني ما ارتاح له ..
منى وهيه منصدمه ..: سليم ياللي في ...
هند ..: ايوه .. ايوه .. هوه بذاته .. استوت هواشه بينه وبين فارس .. وغلط على فارس وشتمه.. وضربه فارس وكسر يده ..بس لولا ستر الله وتدخل ابويه في الوقت المناسب كان خلص عليه ..
منى .. : والله !! .. وليش .. وشنو السبب .. بس لانه شتمه ..
هند ..وهيه مستغربه ..: وانتي ليش مهتمه منه .. يخصج بشي !!
منى ..: لا بس اعرفه انه شخص محبوب ..
هند .. : لا غلطانه حبيبتي .. ما سمعت ولا واحد في الشركه يمدحه.. وشكله راعي مشاكل .. وشخصيا انا ما ارتاح له .. والله انه موب داخل مزاجي بالمره ..
هني تقعد منى على الكرسي وهي تلتفت في هند .. : يعني قولي لي عليج بالله من عجبج في هاي الدنيا.. على كثر الناس ياللي حولج ولا واحد مالي عينج .. حتى خليفه وفارس ياللي والله يدخلون القلب من اول مره ما حبيتيهم ولا ارتحتي لهم ..
هند .. : تبين الصدق .. لين الحين ما اعرف ليش ما ارتحت لهذا ياللي اسمه فارس .. احس انه شايف عمره على ولا شي ...
منى وهيه تغمز بعيونها ..: لا والله .. ليش لانه ما سوى مثل باقي الشباب ياللي قد شافوج .. وكله الا يربعون وراج ...وفارس ما سوى ياللي سووه ...!!!!؟
هند وهي مستحيه ..: منى !!! .. شنو قصتج انتي .. انا الغلطانه اني اصارحج بكل شي ..
منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لاوالله .. بس مش داشه مخي لين الحين .. ليش تكرهين فارس .. لو سوى مثل باقي الشباب ما راح ترتاحين له !!.. ولو لبسج ولا عطاج وجه ما ارتحتي له!!! ..
هند ..: والله ما ادري شنو اقولج ...بس انا ما اكرهه ... بس موب مرتاحه له..احس انه يلعب .. واكبر لعاب ... ولا اصدق انه بنت في العالم بتثق بشاب مثل هاي الطينه ..
منى على شان تعصب بهند .. : لا عيوني استريحي .. كله ولا خليفه وفارس .. يا حبيبتي ما اعرف الشي الكثير عن خليفه ..بس ان سألتيني عن فارس تراه انا اثق فيه .. وبشكل كبير ..
هند ..: لا والله .. ومن اي ناحيه ..
منى ..: من كل النواحي .. يا هند لو فارس ما يحترم البنت ياللي يحبها كان ركض وراج مثل ما سوو غيره .. فارس يا هند عنده من الاخلاص والوفاء الشي الكثير .. شوفي كيف ما اهتم فيج وراعى احترام وحب ياللي يحبها.. ولو كان يحب يلعب كان تلقينه حاول انه يتقرب منج ويتمصلح من وراج ..
هند .. وهي اونها مش مهتمه .: يعني هذا الانسان الحين مخلص !! .. وللي يحب !! .. وين هذا الكلام في زمانا . .. الشباب يا حبيبتي هذيلا اليومين ما فيهم اي اخلاص .. ولا وفاء... والله لو عنده ملكت جمال كان ما اقتنع فيها .. وراح يدور على وحده ثانيه ..
وهني تقاطعها منى ..: الا فارس .. يا هند .. انتي ما تعرفينه .. فكيف تحكمين عليه .. المفورض انج تحكمين عليه يوم تشوفين عليه نقطه .. وفارس مشاء الله عليه .. ما عليه كلام .. واي بنت في العالم تتمناه ..
هند وهيه ما تعرف سر دفاع منى عن فارس ..: بسألج انتي ليش كله تدافعين عنه .. لا يكون انتي حبيبته وانا ما ادري !!!
منى ..: هاهاها.. لا والله .. بس هذاك اليوم يلست اسوي سوالف عليه يوم انه شافج .. وقلت له انه هوه موب اول واحد .. بس هوه رد عليه وببروده الثلج انه يحب ومش مهتم فيج ... هاهاها
هند .. : وانتي من سمح لج تقولين له كل شي عني ..
وهني تسمع هند صراخ في مكتب ابوها .. وتلتفت على منى .. وتسألها ..: منى !؟ .. من عند ابوي !! ؟
منى ..: اوه .. نسيت اقولج .. امج في الشركه ومسويه مشاكله عند ابوج .. وخاصه يوم شافت فارس عنده زفته مسكين .. واخذ نصيبه من الزف ...
هند ..: بل .. امي زفت فارس قدام ابوي .!!!
منى ..: بل بل بل ..طافج فلم اليوم .. الله لا وراج ..
هند ..وهيه زعلانه ..: منى .. أحترمي نفسج ..عمرنا ما كنا طماشه لخلق الله ..
منى ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..بس
وتقاطعها هند ...: لا بس ولا هم يحزنون.. خليني ادخل المكتب وهدي من صوتهم ..
منى ..: تبين رايي .. خليهم على راحتهم ... ولا بيجيج قسمج من الزف ..
هند ..: انتي ما لج خص .. بسير .. والله فضيحه صوتهم واصل لاخر الممر ..
وتدخل هند بعد ما تركت منى مبتسمه من عناد هند انها مش مقتنعه بشخصيه فارس ...
هند وهيه تسمع امها تتهاوش عند ابوها ..: يا جماعه خفوا صوتكم .. تراه واصل لاخر الممر ..
هني تتطلع حصه في بنتها هند وهيه تقول : طالع هذي ... بنت امس يايه تعلمني الاصول .. اقول .. هنّود .. سيري لمكان ثاني احسلج ... وعن اللقافه ياللي ما لها معنى .. ونحن نعرف نتصرف مع بعض ..
هلال وهو مصعب ..: وانتي ليش تكلمين بنتج بهاي النفسيه الوسخه .. تراها صاجه ... خفي صوتج تراه انفضحنا في الشركه ..
حصه..: بل خايف من الفشيله والفضايح في شركتك ولا خفت من فضيحتي قدام ربيعاتي !!!!
هلال وهو خلاص .. قفلت فيوزاته ..: اقولج يا حصه نحن في الشركه .. ابرك لج طلعي قبل لا اسويلج سالفه لا اول لها ولا تالي ...
حصه ..: لا والله .. خوفتني .. اصلا ما تقدر تسوي شي .. والشركه بأسمي .. والبيت بأسمي .. وياللي ما تقدر تطاوله بيدك طاوله برجولك يا هلال .... وانته لو تبيني احترمك كان احترامت ربيعاتي يوم يجوني البيت ..ما تفشلني قدامهم ....
هلال ..: لا والله ..يعني الحين انتي مخوفتني يوم انه الشركه بأسمج .. !!! .. لا ما عليه .. سوي ياللي تريدين .. ولا لج اي كلمه عليه .. والشركه ما مشى حالها الا يوم انا استلمتها .. حتى بعد وفاه حمد طولت الشركه لين رجعت لحالتها الاوليه يوم حضرتج دخلتي بني عمج فيها تبينها تعمر وهم صرقوها ..نسيتي ولا تبيني اذكرج يا حصه ...!!!
حصه وهيه متفشله ..: لا والله .. بني عمي .. سوو .. بنو..عدلو * بس هيه كانت عارفه انهم ما سوو غير المصايب وبنو ديون للشركه *
هلال ..وهوماسك نقطه على حصه ..: بني عمج يوم دخلوا الشركه صرقوا .. ونهبوا ولا خلوا شي فيها غير الديون.. وانا ياللي وفيت كل شي .. والحين جايتني على اخر وقتي تحاسبيني في الشركه .. لا يا حصه ..موب انتي على اخر الزمن تحاسبيني .. موب انا ياللي اتحاسب يا حصوه .. وكان على ربيعاتيج .. ما بحترمهم .. واحسلج ما يجون البيت لاني بفشلج قدامهم .. ناس لا حيا ولا اخلاق .. يدخلون البيت كنهم داخلين صالونات نسائيه ما كنه للبيت حرمه ولا كنه احد ساكن فيه .. زريبه صاير بيتنا .. كل من هب ودرب دخله ... لا استأذان ولا دستور له ...
حصه وهيه معصبه ..: صرقوا ونهبوا .. بس انا ياللي وقفتهم عند حدهم ..
هلال ..: لا والله .. نسيتي انج يلستي تطلبينهم فلوسنا كنج طلابه .. وعطوج الكوع العسم .. ولا واحد فيهم رد لج فلوسج لين اخر شي انا رفعت عليهم قضيه ورجعت كل شي .. وينهم الحين ولا واحد يجيج البيت .. ولا واحد قد سلم عليج .. لا في عيد ولا في غيره ..
حصه وهي خلاص .. ماتت قهر لانه كلام هلال كان حار عليها .. : انا بسير البيت .. انا طالعه..
هلال ... وعشان يقهر حصه ..: هاهاهاها.. طالعه .. وين طالعه .. طلعت روحج .. بعد فضايحج خلينا نتحاسب ..
وتطلع حصه واتخلي وراها هلال يتشمت فيها قدام بنتهم هند ياللي مسكينه ما كانت مصدقه ياللي تسمعه .. يلست ساعه وهيه تسمع حروب قديمه .. حروب كانت السبب في تفريق عايلتها .. كانت ماسكه دمعتها قدام ابوها عن لا يحزن ولا عن يحس باللي فيها خاطرها .. ناظر هلال فيها بنظره ويوم تلاقت عيونهم نزلت هند راسها مثل ياللي انه خاب ظنها باللي كان جاي .. كانت بانيه احلام انه احوالهم تتحسن .. تتجمع اسرتها مره ثانيه .. بس الظاهر انه الفلوس اعمت النفوس ... صاروا اليحن بينهم عداوات .. وقضايا .. وكله هذا بسبب المال .. بسبب الثروه .. بسبب الحلال ياللي صار نقمه عليهم كلهم ...
تقرب هلال من بنته على شان يراضيها بعد ما سمعت حراره الحرب ياللي بينه وبين حصه .. اول ما مسكها رجعت من سرحانها ولا بأبوها حاط يده علىكتفها .. ارتسمت ابتسامه جريحه في وجه هند ياللي ما كانت مصدقه انه لهاي الدرجه كانت سيئه العلاقه بين ابوها وامها .. ولا صارت علنيه في الشركه وصاروا سالفه وعلكه في فم ياللي يسوى وياللي ما يسوى ...
انصدم هلال بنظره الحزن في وجه هند حتى ولو كانت بابتسامه ..كانت ابتسامه ورا قناع من الاهات والاحزان عن طلب هدنه من الحرب ياللي في بيتهم ياللي صار لها سنين وهم ياللي يدفعون ثمنها .. كانت ابتسامه تخفي وراها امال متحطمه .. بقايا من احلام منسوفه .. بقت في عيونها نظره حايره .. نظره بائسه .. طالعت هند في ابوها وتلاقت عيونهم وفجأه انصدم هلال بدمعه تنزل على ابتسامه هند .. كانت هذيج الدمعه لها رنين ونغمه حزينه انعزفت في اوتار قلب هلال .. عرف هلال انه هند مثل عبدالله .. تكابر .. تطلع اشياء غير عن شخصيتها الحقيقيه .. وعلى طول مسحت هند الدمعه وابتسمت عضب بس ما قدرت تمسك الدمعه من انها تطلع منها مره ثانيه .. وعلى شان ما تخونها عبرتها قدام ابوها على طول طلعت من المكتب وشافتها منى ياللي يلست تسألها بس هند ما جاوبت .. طلعت على طول من الشركه ودموعها تنزف من عيونها مثل سدٍ وانفجر من الاهات في قلب هند ..
كانت هند منصدمه من وصول حاله التحطيم بين ابوها وامها لدرجه انها صارت علني ..بدت تسأل نفسها متى بتوقف هذي الحروب .. متى بيجي اليوم ياللي تهدى فيه دمعاتهم في البيت ويسكنون وبيعيشون مثل ما تعيش خلق الله .. طلعت هند ولا عرفت وين تسير .. كل ياللي عرفته انها تريد تفضفض عمى في خاطرها .. فقادتها روحها لاختها بالروح ياللي هيه "محبه " .. طلعت على طول لبيت محبه ياللي كانت الحضن الدافي لاختها هند وقت يوم يضيق صدرها .. كانت الكف الحنون ياللي يمسح دموعها يوم انشلت يد اهلها ما تمسح دموعها .. صارت محبه الحضن الدافي ياللي لا من عصفت بهند الاحزان تدفيها محبه بحنان الاخت لاختها ... صارت "محبه " بالنسبه لهند الام والاب والاخ والاخت والصاحبه .. كانت كل شي لها .. طلعت هند صوب ومحبه .. وصلت لها وجلست معها .. ومحبه ما قصرت .. خففت عن اختها الشي الكثير ..
في هذي اللحظه ياللي كانت هند عند محبه تخفف عنها .. كان خليفه وفارس رايحين للشقه يرتاحون على شان يزرون مطر بالعصريه ... وفي الطريق كان فارس سرحان .. وفجأه حس فارس انه خليفه ما يتكلم .. ولا سأله مثل عادته .. والتفت فارس ولا بخليفه نفسه سرحان .. موب متكلم .. كله يسوق ويسرح في فترات سواقته ..
فارس ... : خليفه !! .. شنو فيك سرحان ..
خليفه وهو ينقطع حبل افكاره ..: اه .. لا ما شي ما شي .. بس افكر في سالفه مرت عليه ..
فارس ..: خير .. عمرك ما كانت جيه ..
خليفه ..: لا شي ما يسوى ..
فارس .. : قول ولا تخبي .. تراه ما امبينا اسرار ..
خليفه.. : بعدين اقولك..بعدين اقولك .. وصلنا للشقه ..
صلوا الشباب للعماره .. وطلعوا للشقه .. واول ما فتح خليفه الباب .. كانت روضه وشوق في الصاله .. وميثا سمعت بالباب تبطل فعرفت انه خليفه ..
ميثا وهيه ترحب من الغرفه الداخليه .. : مرحبا والله .. مرحبا بخليفه .. هلا وغلا ..
خليفه وهو يبتسم ..: ملايين ولا يسدن ... فديييييييييييييييييت ياللي رحب فيني ....
ميثا ..: ما تفدى احد يا بعد قلبي ..
هني لمح خليفه في فارس نظره كلها غيره .. كلها حزن .. بس التزم الصمت .. ما تكلم ولا بين ياللي في خاطره .. بس اكتفى انه ينتبه لامه ياللي اقبلت صوبهم تسلم ...
هني لمحت ميثا فارس .. وجت على بالها انها تلطف الجو البارد ياللي عايشين فيه من مده بعد ما كان خليفه عند فارس في العين .. واول ما سلمت على خليفه وفارس التفتت في الصاله وزغرطت ..ميثا وهيه كلها حماس ..: كلو لو لو لوووووووووووووووووووووووو ووووش ..
وتربع مسكينه ساره طالعه من الغرفه مستعجله ومستغربه من زغروطه امها .. ولا بفارس وخليفه في الشقه .. الارض ما وسعت ساره .. كانت بطير من الفرحه .. شافت اخيرا فارس .. بعد ايام ما شفته ..
وتطلع شوق وروضه من طرف الممر ولا بفارس وخليفه موجودين ..
هني بدت روضه شغل العابطه .. وحطت الغشوه على وججها اونها مستحيه ... : ويييييييييييييييييييييييي يييييييييييييي رجاجيل ..
هني انفجرت شوق من الضحك ..: هاهاهاها.. لحقي يا خالتي خطبيج وصل ..
روضه وهيه تغير صوتها اونها صغيره ومستحيه.. : وااااابويه .. ما حطيت مال البراطم .... خطيبي ما بعجبه اليوم .. واخاف ازيغه ....
مسكين فارس تقفط .. وخليفه انفجر من الضحك ...وميثا مسكينه ما مسكت نفسها وضحكت .. وساره رغم انها غارت على فارس الا انه حركات جدتها روضه مرحه وتلطف الجو الكئيب ياللي عيشاته لايام .. وكتفت بابتسامه منها ...
وتدخل ساره الصاله على شان تملى عينها بشوفه فارس ياللي صار له ايام ما شفته .. بدت في خاطرها ترحب فيه وهيه مش مصدقه انها شايفه فارس .. بس فارس ما كان حاسس بساره ياللي كان وجهها ينور بوجوده .. وهيه ما كنت تحس باي اختلاف في طبعه لانه طول عمره هادي وساكت ..بس لاحظت انه خليفه غمزها انها تسير للغرفه ولا تجلس عندهم .. وهيه احتراما لخليفه رجعت للغرفه بس جلست تتسمع من الممر على سوالفهم...
روضه وهيه حاطه الغشوه على وجهها وتتمايل اونها مستحيه .. وكانت جالسه بين شوق وميثا ...
وفي الطرف الثاني كان خليفه جالس عند فارس ياللي مسكين كان متقفط من الترحيب الحار ياللي حصله من ميثا وروضه..
خليفه .. وهو عينه على يدته ..: قرب فارس .. خذلك تمره ..
فارس وهو مسكين مستحي ..: تسلم يا خليفه .. بس صب قهوه ..
وصب خليفه القهوه .. واخذ فارس الفنجان .. في اللحظه ياللي اخذ الفنجان تمايلت روضه اونها مستحيه وهيه تضرب ميثا بكوعها ..
هني تبتسم ميثا ..: عنبوه شنو فيج .. مستحيه ..
روضه ..: اييييييييييه .. وابوووويه .. والله مستحيه ..
شوق ..وعينها على فارس ..: عنبوه ..خطيبج ... ما فيها شي ....
وهني مسكين طاح الفنجان من فارس ياللي بدى يتقفط ..
خليفه يوم طاح الفنجان انفجر من الضحك .. بس لحقته نظره عتاب من فارس خلته يمسك عمره ..
ميثا ..: بسم الله عليك .. لا تقولي انته الثاني مستحي ..
فارس .. : لا .. بس .. بس
خليفه ..: تصدقون انه مستعجل على العرس .. وخبرني انه الخميس الجاي ..
شوق : بل .. وليش مستعجل ... اسأل العروس كانها مستعده ولا لا ..
فارس ..: خالتي .. تراه والله ما طريت العرس ولا حتى قلت شي عنه ..
خليفه ..: بل بتنكر بعد ... من دقايق انته تقولي عن العرس .. وعن كل شي ..
ميثا .. : وابويه .. على الاقل خلو العروس تشتري فستان ..
روضه وهيه تعاتب ..: شكل العريس ما يباني البس له روبيان ....
هني مسكين فارس تقفط بس انفجر من الضحك .. وخليفه ما مسك عمره يوم يدته خبصت بين فستان وربيان ...
ميثا وهيه بتنفجر من الضحك.. : امي فشلتينا تراج .. اسمه فستان .. فستان ..مش روبيان .. الربيان هذا سمك ...الحين شنو بيقول العريس عليج
روضه ..: عليكم بالله شنو بيقول .. اصلا وين لقي مثل هذا الزين *واتأشر على نفسها بغرور ..* وتعالي بقولج ... وشنو هذا بعد فستان .. لا يكون الخيمه البيضا ياللي تلبسها العروس .. هذي ياللي مركبين فيها ليتات العرس ...!!!!
في هاي اللحظه خليفه ما مسك عمره طاح على الارض يضحك .. فارس ما مسك عمره من الضحك على وصف روضه للفستان... ومسكينه ساره جلست تهز راسها على التخبيص ياللي يالسه تسمعه في الصاله ....
هني فارس حاول انه يغير الموضوع .. وبدوا يتكلمون عن حاله مطر .. وكيف صارت .. شنو التحسنات ياللي استوت فيها ...
مرت العصريه على خليفه واهله .. وساروا كلهم لمطر ورجعوا منه بعد صلاه العشا .. في هذي اللحظه .. كانت روضه تطلب من خليفه انه يحط لهم مجلس شعراء القبائل ..
ويسلت روضه تتسمع .. وفجأه مسكت الدله وفرتها على التلفزيون ..... استغرب الكل من رده فعل روضه ياللي كانت مندمجه بالقصيد .. بس تفر الدله على التلفزيون على اي سبب هذا ..
خليفه ..: بسم الله عليج يا امي روضه .. شنو فيج ...
روضه .. وهيه تمسك غيضها ..: يا وليدي قصيدهم مصخره .. ولا واحد فيهم تطرف في القصيد .. كله حب حب حب .. كثر الله الحب في وجيهكم ........... عنبوه موب قصيد .. لا عدلوا في قصيدهم .. ولا قصيدهم شي ينطري .. كله مصخره ..
هني انفجروا الكل على روضه وسوالفها .. ومسكينه ربعت ميثا للمطبخ على شان تجيب فوطه تنشف القهوه ياللي تناثرت في كل مكان في الصاله بسبب الرميه الصاعقه للاعبه البطله روضه ..
وتزقر ميثا على ساره ياللي جالسه تسمع لامارات اف ام على شان تساعدها ...
ميثا ..: لحقي ساره .. يا ساره ..
خليفه ..: ما تسمعج .. اكيد يالسه تسمع الراديو مثل عادتها ..
ميثا وهيه تلتفت على خليفه ..: اي والله .. ما تمل منه .. وكله الا تسمع الراديوا .. *وترد تنادي على ساره * .. ساره .. يا ساره ..
وتسير ميثا لغرفه ساره بس عند الممر تطلع ساره من الغرفه وهيه متغشيه ..: لبيج يا امي .. خير ..
ميثا .. : ليه ساعه اناديج .. وينج ..
ساره .: الا في الدار يا امي .. بس اسمع لامارات اف ام ..
ميثا ..: عنبو ما تلمين انتي منه هالراديوا..
ساره .. وهي تهمز لامها .. : يا امي ضقت .. لا طلعه ولا اقدر اجلس معاكم .. بسي والله هلكت ..
ميثا ..: ما عليج .. سيري ونظفي الصاله .. بس لا تعقين الغشوه .. تراه فارس في الصاله عند شوق وروضه وخليفه ..
ساره وهيه تحس انه فرصه انها تملى عيونها بشوفه فارس ..: تمام .. يالله انا بسير .. بس شنو تبيني انظف ..
ميثا ..: القهوه ..
ساره وهي مستغربه ..: القهوه ..!! .. ليش شنو فيها ..!!
ميثا وهي تبتسم ..: امج روضه فرت الدله على التلفزيون بضربتها الصاروخيه ..هاهاها.. بس الحمد لله هالمره ما صابته .. جت على الجدار وكسرت الدله وانتثرت القهوه على كل الصاله .. سيري نظفيها الحين ..
ساره ..: والله حاله .. ليش عصبت العيوز هاي المره بعد ..؟؟؟
ميثا ..: ما عليج انتي .. سيري نظفي وخلاص ..
ساره ...: تمام ..على امرج يا امي ...
وهني تسمع ميثا روضه تزقرها
روضه وهيه متحمسه ..: لحقييييييييييييييييييييي يا ميثا .. لحقي ..
وتطلع مسكيه ميثا وساره مستعجلين ... وتسأل ميثا وهيه مستعجله ..: خير .. خير .. عسى ما شر ...
روضه ... : يقول خليفه انه فارس شاعر !!!
ميثا متفاجأه..: لا والله !!! ... شاعر .. من متى !! ..
فارس مسكين متقفط .. : لا والله .... لا تصدقونه .. تراه يبي يوهقني ..
ميثا ..: خل عنك عاد .. قول لنا شي ... ولو بيت واحد منك ..
بس فارس رفض .. واستمروا يطلبون منه .. بكل وسيله بس هوه استمر يرفض .. وفي هاي اللحظه التفتت ميثا على شوق ياللي كانت مكتفيه انها بس تتطلع في فارس ...
ميثا .: شوق .. شنو فيج ساكته .. قولي شي ...
شوق ..: شنو تبيني اقوله ..الرجال ولا يريد يعد عليكم شي .. شنو تبيني اقوله .. يمكن ما يقصد ..
هني ترددت كلمات في خاطر فارس .. بس التزم الصمت... وقال في خاطره ..: ليتج تعرفين ياللي في خاطري يا شوق .. والله انه اكبر من انه ينطق به لساني ... بس طلبي انتي .. والله لا اعد عليكم قصيده بس على شان خاطرج انتي وبس .......
روضه ..: شوق .. تكفين .. طلبي منه .. انا على غلاتي عنده ما عد شي من القصيد ليه .. يمكن يطيعج انتي ..
وفي الوقت ياللي ساره مسكينه تنظف كان نفسها تسمع ولو بيت واحد من قصيد فارس .. كانت ودها تحس انه فارس حاس فيها .. بس ما كانت فيه اي اشارات تدل على انه فارس كان يحب او له خطوات في درب المحبه ...
شوق وهيه مسكينه تعرف انها بتتقفط ..: فارس .. على شان خاطري .. بس قصيده وحده .. بس وحده ..
خليفه .: خل عاد عنك .. .شوق تطلب منك قصيده وتردها .. افا يا فارس ..
فارس .. وهو فرحان انه شوق تطلب منه هالطلب البسيط بس كتم الفرح في خاطره..: انشاء الله .. بس شنو من القصايد تطلبون ..
روضه وهيه حاطه يديها في خصورها اونها زعلانه ..: يعني يوم طلبت انا منك ما طعتني .. ويوم تطلب منك هاي العيوز قصيده ما تردها !!!
فارس ..: بس العجوز لها الحشمه .. ترها الكبر له دور ولا لا يا روضه....
هني تستحي روضه ..وتمسك الغشوه واونها مستحيه ..: وييييييييييييييييييييي .. نسيت انها عجوز .. فديتني .. عطها عيل بيتين ..
خليفه وهو يضحك ... ..:هاهاهاها.. مسرع ما تغيرين رايج .... تراه والله انه شاعر .. و لا يغركم كلامه ..
ميثا ..: بل .. والله !!! .. ومن متى ..!!
خليفه ..: والله ما ادري ..بس شاعر شاعر على اصول ..
ميثا ..: لاااااااااااااااااااا .. مش صدقه ..
خليفه ..: والله .. وعلى شان اثبت لكم كلامي .. خلوه يعد قصيده يشاكي فيها شوق ..
فارس ..: لااااااا .. مش لهاي الدرجه ..
هني شوق اعبجت بفكره خليفه يوم انه فارس يشاكيها ...: ارجوك يا فارس .. عد قصيده اسمي مكتوب فيها ..
هني ابتسم فارس وبخجل قال في نفسه .: والله انه حروفج يا شوق مرسومه في عيوني .. يكفي الطيف ياللي محرمني لذه منامي ... بس فالج طيب ..
شوق وهيه ترد علىفارس .. : يعني ورا هاي الابتسامه انك بتعد قصيده تشاكيني فيها ..
فارس .. : فالج طيب .. بس صبري عليه دقيقه ..
شوق ..: دقايق .. بس دخيلك ..خلها حلوه ...
روضه ..: موب بس حلوه .. اباها شرمزيه .....
ميثا : شنو شنو !! شرمزيه ..شنو هاي شرمزيه بعد !!!
روضه ..: شي اونه عن الحب .. عيال اليوم تقولونها وايد !!!
وتنفجر ميثا من الضحك .. : .. هاهاهاها.. رمنسيه .. موب شرمزيه .. واسمه فستان موب ربيان .. امي ليش مخبصه في العربي ..
روضه ..: والله موب مخبض غيرج .. شنو هالاسامي .. اول شي اسمه ثوب .. موب فستان .. وشي اسمه قصيده حب موب شرمزيه .. او رمنسيه مثل ما تقولون ..
شوق ..: يا جماعه هدو شوي .. تراه فارس ما بيعد عليكم قصيده ...
ويصمت الكل .. في هاي اللحظه ناظر فارس في شوق .. كانت فيها خطاب لعيون شوق .. صمت الكل .. بس شوق بدى قلبها ينبض .. بدت مشاعرها تتوهج بجمره ما عرفت وش من لهيب اشعلها .. هل هيه نظره الشخص ياللي تتمناه وتحلم فيه .. ولا هيه لحظه انه انسان يبين عما في خاطره .. سكتت شوق وبدى فارس ينثر كلماته على جروح شوق ياللي تدمي كل ما شافته .. بس تلتزم الصمت .. ونزف بعمق وبصمت كبير ..... بدى فارس يقول في قصيدته ....
ونّيت ونّه واحد لاسعه ناب *** لو تسمع الونّات يا شوق ونّيت
اجروح قلبي مالها طبّ واطباب *** متغزرات وفي حشايه مثابيت
بعيان دعج لحظهن ضرب نشّاب *** صاب الفؤاد وما خطا بالتثبيت
ومن ونتي يا شوق حتى الصخر ذاب *** ما فادني كثر الحسف والتنهيت
اخفي دموعي عن يحسون لقراب *** والا حسود ياخذ الخبر والصيت
لي صابني من سيد تلعات ارقاب *** اللي جعلني هوب حيّ ولا ميت
صاب الحشا يا شوق وامسيت مصطاب *** وانا الذي يا زين شرواتك ابليت
البدر عن عيني تدّرا بسحاب *** والكون في مجرات سيره تعاييت
نار الغضا ويهبّها دول هبّاب *** هل كيف فيها وانت عنّا تدّريت
ما ينفع الفيوع كثر التطلاب *** ولا ينفع الحسرات يا ليت يا ليت
صلاه ربي عد ما خبّ خبّاب *** واعداد من يسعى ومن طاف بالبيت
وسلمتوا...
(11)
وتفاجئ الكل من قصيد فارس لانه مش معقوله طول فتره معرفتهم فيه يكون شاعر ولا ينعرف !! ..
روضه ..: خل عنك .. هذي موب قصيدتك ..!!
ميثا وهيه متفاجئه ..: فارس !! ..عليك بالله هذا قصيدك !!!
خليفه ..: يا جماعه الخير ..خفوا على الرجال .. والله انه قصيدته .. وفارس شاعر ... والشباب شهدوله .. والله يا حلاه القصيد ياللي عده علينا .. انه رهيب ..
شوق ..: مشاء الله عليك يا فارس .. والله روعه ..طلبتك تكتبها ليه ..
فارس ..وهو مستحي : ما طلبتي .. ولج ياللي يسرج ...
وجلسوا الكل يتكلمون يسولفون ويسمعون القصيد من فارس.... بس فيه نظرات من بعيد كانت الارض ما وسعتها .. كانت ساره الكلامات ياللي تسمعتها وفهمتها انه فارس يحب !!!!!!!!!! .. وبدت تبتسم من ورا الغشوه .. بدى عندها بصيص من الامل انها تكون هيه ياللي كان فارس يقصدها في قصيدته .. كان عندها امل انه هذي هيه ياللي تصوب بعيونها يوم شافها هذيج الليله يوم وصلهم بلاغ موت مطر الكاذب .. كانت تحسب انه تصوب منها .. كانت تحسب انه حبها على اخلاقها .. على جمالها .. على كل شي .. ساره ما كان يقصرها شي من الجمال ولا من الاخلاق .. كانت ايه في الجمال مثل هند .. بس مسكينه ما تدري انه كان يقصد هند .. كان يقصد غيرها .. وخليفه كان عارف بالموضوع بس التزم الصمت لين ينفرد بساره ويحطم حبها من بداياته على شان ما تتأثر به بعدين .. ما درا انه ساره تعلقت بفارس بشكل فضيع .. تعلقت فيه بشكل غير عادي ...
مرت فتره علىالجماعه يسولفون لين بدت شوق تسأل عن فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب ..
شوق وهيه تسأل ..: بشر يا فارس ..كيف الوالده .. وكيف ابوك .. عساهم بخير ..
هني تفاجأ فارس بسؤال عن اهله .. وارتبك ..: اه .. بخير .. بخير ..
لاحظ خليفه ارتباكه ..فقرر انه يكلمه .. يفاتحه باللي في خاطره .. ضاق صدره من التمثيل انه مش ملاحظ اشياء من ايام ما عرف فارس .. بس قال انه بيكلمه بعدين يوم يطلعون ....
ومرت على الجماعه فتره يسولفون لين تعشوا ... من تعشوا .. قال فارس لخليفه وهو يطلبه انهم يطلعون ..
فارس ..: خليفه .. خلنا نطلع نحوط شوي قبل لا نسير نرقد ... تراه بكره ما فيه دوام علينا ...
خليفه هوه حاس انها فرصه على شان يكلم فارس ... :.. تمام ..
طلعوا الشباب وكانوا على الكرنيش يتمشون بالسياره .. كانت امواج البحر تضرب الشواطئ مثل عادتها في هذيج الليله .. وكانت نظرات فارس تضرب في الافق المظلم .. كانت صوره هند ما فارقت خياله .. حتى ولو ما شفها غير للحظات اليوم .. بس رجع له الامل انه يمتلكها .. انه يكون اول انسان يدخل قلبها .. بس كيف ... دروب هند مشوكه.. ولاهو سهل على اي واحد انه يمشي حافي في دروبها .. لازم شي يساعده على انه يمتلك قلبها ياللي من حديد .......ويلتفت فارس في خليفه على شان يطلب رايه ومشورته .. بس خليفه ياللي هوه الثاني كان سرحان ما كان منتبه .. كان خليفه يفكر في عذاب اخته ياللي بيكون على يدين خويه .. كان يفكر كيف بيتصرف .. كيف ما يخسر خويه وكيف ما يخسر قلب اخته .. الحيره ثبحته .. موب مستوعب عقله كيف اخته بتتحمل الصدمه .. فيه شي غريب بعد في السالفه .. ليش فارس يرتبك يوم ينطرى اهله .. ليش موب طبيعي .. ليش بدى اليوم يهج ويزعل .. ليش قال انهم مبيتين .. ليش يكابر على كلامه .. واستمر خليفه يسرح .. ويسأل نفسه ..
هني تكلم فارس وهو خايف على خليفه ..
فارس ..: خليفه !!! .. خير ..عسى ما شر ..
خليفه ..: لا ما شي .. افكر في موضوع .. موضوع متعبني .. بس ما عليك منه ... ما يسوى
فارس ..: زين قولي .. يمكن يكون يسوى بالنسبه ليه .
خليفه..: لا ما عليك .. تراه القصه شوي خاصه .. ومحيره ..
فارس ..: ما امبينا خصوصيات .. قول ياللي في قلبك يا خليفه ..
خليفه ..: لا امبينا ..
فارس وهو منصدم من طريقه رد خليفه ..: افا .. ليش يا خليفه .. شنو فيك ضايق صدرك ..
خليفه وهو الحيره ماكله قلبه وعقله ....: ليش اقولك عما في خاطري وانا اعرف كل شي .. اعرف اني لو اقولك ما راح تسوي شي .. ليش يوم بحاول اني اكلمك عنها تتهرب .. فارس .. انا .. انا ..
فارس وهو منصدم من كلام خليفه ياللي صار كله الغاز ..: خليفه .. شنو فيك !!.. وليش تتكلم بهاي الطريقه .. !! ..
خليفه ..: تبي الصدق .. !!
فارس وهو مصمم يعرف ياللي في بال خليفه ...: اي ابي الصدق ..
خليفه ..: بوقلك بس توعدني انته بعد تقولي الصدق ..
فارس وهيه عفويه تطلع منه الكلمه ..: اوعدك .. بس شغلت لي باللي ..
خليفه..: فارس .. ليش انته اليوم بديت تصرخ في الشركه على انه اهلك ميتين .. !! .. ليش بديت تنادي انهم ميتين .. عيل ما داموا ميتين منو هذا عبدالرقيب وحرمته !! ..
فارس وهو منصدم ... ما تقوع انه زل لسانه بهذا الكلام .. بس على شان يغير الموضوع .. وهو كان متوقع انه خليفه بيجامله وبيصدقه مثل كل مره .... : اووه .. يوم في الشركه ..
</span></p></font>
بن دبي
28-09-03 ||, 02:07 AM
<font color='#000000'>
<strong>خليفه وهو يحسس فارس انه خلاص .. الكلام الاولي انتها زمانه ..: ايوه .. يوم في الشركه ..ليش بديت تقول انهم ميتين .. فارس ابا الصدق ..
فارس .: خليفه وانا اقول لك الصدق .. خليفه .. سليم شتم اصلي .. ومنو الاصل .. مش اجدادك .. مش ياللي انته مخلوق من دمهم !! .. فكيف يشتم ناس ميته واعز منه ومن دمٍ طلع منه ..
وهني ياقطه خليفه بخشونه .....: فارس!!! .. انته ليش ما تقول حقيقتك !! .. منو انته !! .. وليش مخبي حقيقتك ورا قناع من الغموض...
فارس وهو مندهش ..: خليفه .. شنو هذا السؤال .. ليش تسألني جيه .. انته اعلم فيني .. وانا قلت لك كل شي
خليفه وهو الحيره ماكله قلبه ..: لا والله .. ما اعرف شي عنك .. اسألني عن اخلاقك بقولك كيف اخلاقك .. .... اسألني عن قلبك بقولك عن روعته .. اسألني عن طيبتك بوقلك وش كثر انته طيب.. وسألني عن شطارتك بقولك انك ذكي مشاء الله عليك .... بس ان سألتني من تكون حقيقتك ما اقدر اجاوب .. ان سألتني منو هذيلا الناس ياللي عرفتنا عليهم بقولك اني مش مقتنع انهم اهلك .. ان سألتني عن حياتك وماضيك ما اعرف شي عنه .. أنا طول فتره تعارنا اقولك عن ايام طفولتي .. وانته ولا مره طريت ليه سالفه من سوالفك وانته ياهل ... شنو تخبي ورا هذا القناع يا فارس .. !! .. شنو تخبي .. ابا اعرف !!!!!
فارس ... وهو منصدم من كلام خليفه وأسأتله ياللي مش مقتنع باللي كان مسويه فارس ويقوله له .. وبارتباك فارس سأله..: خليفه!! .. شنو فيك انته اليوم ..!!! وليش مش مصدق .. وشنو مخليك تشك هذا الشك الشين فيني !!!
هني انفجر خليفه على فارس ..: فارس !!! انا تعبت .. عيشتني في اكاذيب طول الايام ياللي طافت .. عيشتني في اكاذيب كل الايام ياللي عرفتك فيها .. عيشتني في قناع من الكذب وانا اخليك على راحتك .. ما اكذبك رغم اني اشوف ياللي تقوله غير وياللي اشوفه غير .....
فارس ..: انا !! ... انا اكذب عليك !! .. خليفه .. انته ليش مش مصدقني ...
خليفه .. : وليش اصدقك وانته تقولي شي وكلامك ونظراتك توحي بانك مخبي اشياء ثانيه .. فارس .. قولي ... وخلنا صريحين مع بعض ..
هني وقف خليفه على الكورنيش لانه كان على شارع الكورنيش ...
خليفه ..: فارس .. اسمعني .. انا بكون صريح معاك .. وبس من الاحلام ياللي عشتها واتعيشنا فيها ..
فارس .. وهو حاس بحقيقته راح تبتان لصاحبه ..: خليفه .. انا مش فاهم اي شي تقوله ..
خليفه وهو تعبت اعصابه ..: فارس ... انته ادرى باللي في خاطري ..تبيني ابين لك .. ببين لك كل شي ..
فارس وهو خايف انه قناعه ياللي مغطي كل احزانه راح ينكشف وعلى شان ما ينكشف قناعه حاول يغير الموضوع .....: خليفه ..
خليفه وهو معصب ..: لا تقاطعني .. خلني اقولك ياللي في خاطري .. وبعدين جاوبني ... ليش اسمك مش مسموح لنا في الجامعه انا نشوفه .. ولا مره شفت ملفك .. حاولت اني اطلعه من الجامعه .. بس الموظفين رفضوا ..كلمت احدهم بالسر انه يكشف ملفك .. بس طلع محضور .. ما يقدر يفتحه غير المسؤولين وبس ..ليش مخبين علينا حقيقتك .. فارس !! قولي ليش ابو عبدالرقيب يقول انك ولده وانته تناديه باسمه حافه .. بس تقوله ابو عبدالرقيب .. لا تحسب انا مش فاهمين شي وانا على نياتنا .. فارس !! ... كلامك عن الاهل ونظراتك ياللي تنرسم فيها كل الاحزان من تشوفني عند اهلي توحي انك فاقد احساسك بوجود اهلك .. *وهني انفجر فارس بالبكى بس هذا ما خلى خليفه يسكت ...* ليش تقول انه اهلك موجودين وانته ياللي تخفي عنا كل شي عن اهلك ..لا تقول انه ابوعبدالرقيب وحرمته اهم اهلك .. تراه اهلي تبين لهم انه فاطمه زوجه ابو عبدالرقيب ما تعرف عنك شي وانها انصدمت من كلام امي وشوق انهن قالن انك انتها ولدها .... ومش غريبه انها تستوي حساسيه بسببك بينها وبين زوجها .. وانا ساكت طول الوقت هذاك .. بس اليوم تبين ليه شي وانا اريدك تجاوبني عليه .. ليش زعلت وبديت تنادي عن اهلك باههم ميتين يوم انه سليم شتمهم !! .. جاوبني يا فارس .. ابيك تجاوبني .. تارني تعبت واتعبتني معاك ...
التزم فارس الصمت .... بس العبرات بدت تجاوب .. خلاص .. انهدمت اخر دعامه صبر في قلب فارس .. بدى ساسه يتزلزل وقناعه يبتان على حقيقته .. بدى فارس يبكي بس بونه كانت صدها في قلب خليفه .. بس خليفه مثل انه مش مهتم رغم انه متعذب من منظر فارس وهو يون ويبكي من خاطره ..كان منظره فارس حزين ...كئيب .. كان منظره يقطع القلوب وهو حاط يديه على وجهه ويبكي بعمق .. كانت الونه تطلع منه مره بصوت عالي .. ومره يمسكها .. بس خلاص .. صمام صبره تفتت من كثر الضرب ياللي جاه من كلام خليفه .. بدى فارس يبكي .. وخليفه يشد عليه في الكلام لين انفجر مره وحده بالحقيقه ..
فارس وهو مش متحمل الصدمات ياللي تجيه من خويه ..: وليش ما اكذب والعالم كلها تحتقرني لاني يتيم .. ليش ما اكذب والعالم في الجامعه ولا واحد فيهم كلمني من سجلت في الجامعه .. ليش ما اكذب واخفي حقيقتي ورا قناع الكل يحبه .. خليفه انته ما قد جربت الوحده في يوم .. ليش نحن اليتاما تعاملنا الناس بحقاره يوم انا متربين في الملاجئ .. *هني انصدم خليفه من حقيقه فارس .. فارس من ملجأ* .. ليش يا خليفه بعد عذاب سنين الاقي الناس ولا واحد فيها يحترمني لذاتي .. يحترمني لنفسيتي .. ليش لازم تكون عندي عايلها لها اسم طويل عريض .. ولها تاريخ .. ليش لازم يفتخر الناس بالاصول العريقه ولو تكلمهم تلاقي نفسيته وسخه على الفاضي ..
خليفه وهو يحاول انه يهدي من حزن فارس ..: فارس !! ..
بس فارس قاطعه ..: خليفه..!! ..لا تقاطعني .. تبي الصدق بخبرك بحقيقه فارس .. بخبرك بحقيقه صاحبك .. لانه خلاص .. ما ظني راح اكون معاك مني وغادي .. وهذا اخر الدرب معاك يا خليفه ... هذا .. هذا ..*وخنقت العبره فارس وهو يقول الكلمه لانها اقسى كلمه يوقلها ..* هذا اخر الدب يا صاحبي .. واسمحلي لي على كل ياللي سويته فيك ..او كذبت عليك فيه .. الحين بكشف لك قناعي .. قناعي الحقيقي .. انا يا خليفه يتيم .. امي وابوي وكل اخواني ماتوا في حادث .. ماتوا وخلفوني وحيد في هاي الدنيا.. لا قريب يعين ولا اهل يسألون عليه .. تركوني في المستشفى بروحي ورحلوا لعالم ثاني .. رحلو وخلوني برحي ... كل ياللي اعرفه عن ماضيه انه اسمي فارس .. فارس اليتيم ..... كل ياللي اعرفه انه اهلي ماتوا في حادث .. كل ياللي اعرفه اني يتيم .. وعشت يتيم .. والظاهر اني بكون يتيم دبت حياتي.. يا خليفه صحيح اني اغار يوم اشوفك عند اهلك ..بس عمري ما احسد ولاني بحاسد .. بالعكس .. احس بالحنان عندكم اكثر من اي شخص ثاني .. احس بانكم اهلي اللي انحرمت منهم سنين .. سنين يا خليفه وانا اذوق المر اكواب .. والحين يوم حبيت انسانه انصدم بانها من اصل يشرف الشخص انه يتقرب منه .. تخيل يا خليفه اجي واخطب وانا طمعان في البنت بيحسبون اني طمعان في فلوسهم .. تخيل يا خليفه اني اجي اطلب يد بنتهم ويقولون ليه منو ابوك وينه .. تخيل .. *وهني بدت شفاه فارس ترتجف وهو يحس انه يخسر هند .. بدت شفاهه ترتجف ويديه ترتعش وهو يحس انه طيف هند طار من بين يديه مثل ما يطير العصفور من يد الطفل ياللي متعلق فيه .. وهلت دمعته مره ثانيه قدام خليفه ..*
خليفه وهو عيونه بدت تدمع لانه اول مره يشوف فارس على حقيقته .. يشوف الانسان القوي . .الصلب ... الانسان ياللي الكل يعزه ويقدره يبكي وهو يكشف قناعه .... شاف خليفه الم سنين في عيون فارس ..شاف جرح في قلب صاحبه برا بس الحين بسببه بدى ينزف ... بدى خليفه يحسس فارس بحنان الاخ .. : فارس .. انا .. انا ما كان قصدي ..
فارس وهو يكابر على جروحه ياللي نزفت..: لا .. لا تقول ولا شي .. وكان انا زليت عليك يا خليفه .. اسمح لي .. اوه .. قبل لا اقولك شي ثاني .. تراه عبدالرقيب هوه ياللي مربيني في الملجأ وانا خبرته اني ما ابا اخسرك .. وعلى شان جيه هوه مثل على انه ابوي .. وهو ابوي .. وانا يا خليفه مش متفشل بنفسي ولا شي.. بالعكس .. والله اني مفتخر فيه .. بس حبيت اني ما اخسرك .. وانا فخور بابوي عبدالرقيب لانه ربا اجيال اعتمدت على نفسها .. وصارت وبتصير من الاركان الاساسيه في المجتمع
وهني بكبرياء وبقلب ينزف مسح فارس دموعه ونزل من السياره ..نزل وبكل تواضع قال ..: اسمح ليه يا صاحبي .. هذي حقيقه فارس .. وارجوك يا خليفه .. ارجوك يا خليفه لا تطيحني من عيون اهلك .. تراه اقسم بالله اني اعزهم معزه اهلي .. كاني خسرتك الحين . ارجوك ما تخليني اخسرهم كأهل ..
خليفه وهو يحاول يمسك دموعه ..: فارس .. ليش نزلت .. انا ما قلت لك انك تنزل .. انا بس حاولت اني اعرف ....
وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا يا خليفه .. لا تتعذر ولا شي .. انا ياللي لازم اعتذر لك .. بديت خطوتي بكذبه .. والمفروض اني اسمع نصيحه ابو عبدالرقيب .. المفورض اقولك الصدق .. ولا اكذب عليك .. والحين احس نفسي ما استحق مخوتك .. وارجوك يا خليفه ارجوك .. هذا اخر الدرب بيني وبينك ... ما اباك تحاول انك ترجع ولا انا ارجع لك .. وهذا شي انا استحقه ... بس كل ياللي اطلبه منك انك تخلي الموضوع بينا .. وارجوك عن لا تدري فيه شوق.. ارجوووك .. ويصكر فارس الباب ويسير علىطرف الكورنيش ونظرات
خليفه تتبعه وهو ملتزم الصمت لين غاب في طول الطريق..طلع خليفه بالسياره من الكورنيش وهو منصدم بحقيقه فارس .. منصدم بالواقع ياللي كان له اثر كبير في نفسيته .. فارس مش ولد شوق .. فارس اهله ميتين في حادث .. يعني طلع كل احلامنا وتخطيطاتنا احلام في احلام .. يعني كل شي ضاع .. فارس انثبت عنه انه اهله ميتين ..
طلع خليفه صوب الشقه .. طلع واول ما دخل لمح نظره مشتاقه في عيون شخص كان ينتظر رجعه فارس .. كانت شوق تنتظر رجعه فارس .. كانت تنتظر نظره له وشوق عيونها لهذاك الانسان بس انصدمت يوم انه خليفه صكر الباب اول ما دخل .. كانت ميثا في المطبخ تنظف .. وروضه وساره على التلفزيون .. وشوق جالسه معهم .. تقرب خليفه ولا بميثا طالعه له من المطبخ ..
ميثا: خليفه فارس ..غرتفتكم جاهزه ..*ويوم تلتفت انه بس خليفه موجود وفارس مش موجود ..*
روضه ..وهيه تمزح ..: وين خطيبي .. شكلك زعلت وطردته .. هاهاها
هني التفت خليفه في الطرف الثاني وتلاقت عيونه في عيون شوق .. كانت في عيون شوق لهفه غير عاديه .. شوق غير عادي ... حنين غير شكل .. بس ما قدرت تمسك عمرها انها تسأل عن فارس ..
شوق ..: خليفه .. وين خويك .. !!
خليفه ..: اه .. شنو.. منو !! اوه ..فارس . خلاص ... سار ..
ويدخل خليفه الغرفه وهو ماسك عمره عن لا يبكي .. ما كان وده يقول انه فارس مش ولدج يا شوق .. ما كان وده يقولها يا شوق لا تحلمين .. فارس طلع له اهل ... طلع له اهل وميتين في حادث .. ومش ام ولا ابو ... طلع له بعد اخوان .. دخل خليفه الغرفه وانسدح على الفراش .. كانت الاستغراب في الصله في كل الحاظرين فيها ... بس شوق قالت لميثا ..
شوق وهيه قلبها يعورها ..: ميثا .. سيري شوفي خليفه .. شكله شي في خاطره .. قمي شوفيه ..
ميثا ..: ما عليه .. بشوفه الحين ..بعد ما انظف من الصحون ..
شوق ..: خلاص انا بنظفهن قومي شوفي خليفه شنو فيه .........
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تقولين ليه بكره انظف منج .. تراج بس بتنظفين مني .. وبكره بتنظفين غصبن عنج ...
شوق وهيه قلبها يعورها وحاسه انه شي مستوي ..: سيري .. وخلي عنج هذا الكلام ..
ميثا .. : زين زين .. لا تحتشرين عليه ..
طلعت ميثا للغرفه ولا لقت خليفه في غرتهم .. وسارت لغرفه ساره ولقت على سرير ساره ..
ميثا وهيه تدخل وتكلم خليفه ..
ميثا ..: خليفه .. بسم الله عليك ... شنو فيك .. ليش شكلك جيه .. ووين فارس
خليفه..: خلاص يا امي .. فارس ما راح يرجع ..
ميثا .. : عوذ بالله .. ليش .. ليش ما بيرجع .. لا يكون زعل من سوالفنا عن العرس وغيره .. *وهني تنتبه ميثا* خلووووووووووف .. لا يكون زعلته في شي ..
خليفه ..وهو يحاول انه يمسك نفسه ..: يا ليت الموضوع لين جيه يا امي .. ليته لين جيه ولا اكثر .. بس الموضوع اكبر من جيه يا امي ..الموضوع اكبر من جيه ..
ميثا .. : خير يا خليفه .. زيغتني .. ما فيه اسوء من جيه .. قولي بسرعه..
خليفه ..: يا امي خلاص العلاقه ياللي بيني وبين فارس انتهت .. وما فيه داعي انا نكملها ..
ميثا وهي تشهق ..: هيي .. ليش .. شنو قلت له
خليفه .. وهو دمعته بدت تنزل وجلس بعد ما كان مسدوح على السرير ..: امي .. طلع فارس مش ولد شوق ..
وقبل لا يكمل كلامه انصدمت ميثا وهي تقول : شوووووووووووووو .. كيف مش ولد شوق
خليفه .. : يا امي فارس خبرني بكل شي .. والحين عرفت انه الشبه ياللي بينه وبين شوق مجرد صدفه .. اهل فارس يا امي ماتوا في حادث ..كلهم .. وهو متربي بعد موتهم في ملجأ ..
ميثا وهيه تبتسم بنكران للتسمعه .: خليفه .. عن السوالف .. تراني بديت اصدقك ..
خليفه ..: يا امي ليتني اقدر امزح .. بس السالفه ما فيها مزح ..السالفه كبرت ... يعني الحين سعيد مش فارس .. ولا شوق ام فارس .. يعني شبه على الفاضي .. يعني احلام على الفاضي .. يعني تعب علىالفاضي ..والحين انا خسرت كل شي .. خسرت اخوي .. وخسرت شوق .. واخسرت ساره ..
ميثا ..وهيه مستغربه من كلام خليفه .: ساره !! .. شنو دخل ساره ..!!
خليفه ..: يا امي .. فارس يحب وحده ثانيه .. ومتخبل عليها ...
هني انصدمت ميثا .. انصدمت وبدت تشوف بنتها متحطمه لانها تعرف كثر تعلق ساره بفارس .. بس الصدمه الاكبر بتكون لشوق لانها هيه ياللي اكثر وحده تحلم برجعه سعيد ..كيف بيكون شعورها ....كيف بتتقبل فقدان سعيد للابد ..
بدى خليفه يخبر امه بكل شي .. بكل السالفه .. وميثا مسكينه بدت تبكي بحراره .. ما عرفت السبب .. بس حست انها قربت نهايه وحده من الثنتين .. يا اما شوق .. يا اما ساره .. حست انه في صفحات من اللام راح تنكتب بدموع شوق وساره عن قريب ..
وتطلع ميثا من الغرفه وسارت للصاله ... وتلقت لها شوق بلهفه ودها تعرف شنو السالفه ..
شوق : هاه .. وين فارس .. وشنو استوى .. وليش خليفه موب على بعضه !!
ميثا : ما فيه شي .. بس تهاوش مع فارس ..
هني انصدمت شوق .. وضربت هذيج الكلمات قلب ساره ... بس شوق حست انه فيه قبضه في قلبها .. حاولت انها تمسكها .. حاولت انها تكابر رغم انه ميثا عارفه مدى تعلق شوق بفارس ياللي من دخل حياتهم وهو مخفف عن شوق بعض احزانها .. مخليها تعيش في امل عسى في يوم يتحقق .. مخلي ضربات الزمن عليها اسهل بشوي من اول .. بدت شوق تنكس راسها على وعسى بس الامور ترجع مثل ما كانت بين هذيلا الاخوان ..
في الوقت ياللي كانت فيه شوق تحاتي فارس .. كان فارس على الكرنيش وفي قطع الظلام يحارب دمعته ياللي ما بردت من نزل من السياره .. كان يحاول يهدي منها .. بس كانت تطلب انها تطلع وتعبر عما في خاطرها .. وقف فارس جنب الكورنيش و فاشف شباب مقبلين عليه .. فخاف يشوفون دمعته فقلب وجهه صوب الجانب المظلم من الكورنيش ياللي يطل على البحر .. مروا جنبه الشباب ولا حسوا باي شي غير عادي من هذاك الشخص ياللي كان واقف .. ما دروا انه فيه نزيف عميق داخل روحه .. كان فارس ينزف .. وفجأه انتبه فارس لضربات الموج على الكورنيش ..حس برغبه في انه يحضن هذيلا الامواج عسى تشيل قلبه معاها ... تمنى وهو يطالع البحر المظلم انه تكون الهموم شي ملموس بدل لا تكون محسوس على شان يرمي فيها في البحر ويبعدها عنه .... تمنى انه كان خليفه قد عرف بالصدق قبل لا يخسره على الاقل تكون لفارس في حياه خليفه وجه مشرق مش انسان كذب عليه وخلاه يعيش في وهم طول هذيج المده ياللي يعرفه فيها .. تمنى انه ما شوه صوره ابو عبدالرقيب قدام هذيلا الناس الطيبه .. بدى فارس يمشي وهو يشوف الاصحاب ياللي ما فرقوه .. شاف الصديق ياللي لا طال الوقت لازم بيرجع له حتى ولو فارس تركه .. شاف فارس النجوم ياللي من هوه صغير وهو مصاحبها.. شاف القمر ياللي دوم يشكيله همومه ...بدى يشوف الظلام ياللي طول عمره يحظنه على شان يمسح دموعه ياللي من هوه صغير ما قد وقفت .. بس الحين تزايدت عليه بعد ما كبر وعرف الدنيا على حقيقتها .. بعد ما عرف الناس على حقيقتها .. بدى يتمنا يرجع طفل صغير ما يشل للدنيا ولا هم .. بس شنو يسوي .. هذي هيه الدنيا .. وهذي هيه الحياه.... مستحيل تتغير على شان خاطر انسان واحد .. حتى ولو كان على شان خاطر مليون عزيز في هاي الدنيا ....
طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....
مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه.. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..
مرت الايام .. مرت الايام وتتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخفف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخفف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....
بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....
ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..
شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا امووووووووت .. .ابا اموووووووووووت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..
وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمنين الموت ..
وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!
ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..
هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *
هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..
شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..
طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..
مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..
هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولاا بتقتل نفسها ..
مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..
هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!
مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..
ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..
مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!
ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..
مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...
ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..
مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..
ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..
وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...
ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها ببكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل ..
وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..
ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!
ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..
ساره .. : توه طلع ..
ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..
وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..
طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا ببنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...
وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..
نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..
ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..
وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..
ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..
فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..
ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!
فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..
وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..
فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..
ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..
فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *
اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..
ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..
هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..
هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..
ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..
ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..
هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..
ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني ...
ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..
هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليووووووووووووووون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..
هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يكسر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....
ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...
وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...
هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..
هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .
وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..
هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..
هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي
هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..
ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..
ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*
ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..
ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها ووقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...
هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..
ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!
فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..
وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..
ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..
طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو ووقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..
اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..
بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..
خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..
وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..
اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فاتت كان معاهم وهو ما يدري ..
هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..
خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..
ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..
خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..
وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..
محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..
خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..
محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..
خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..
محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..
خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .
محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..
خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..
محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..
خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..
ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..
دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..
وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..
نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......
وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..
دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..
اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..
هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..
محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .
هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..
فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..
عادل وهو يطنز على فارس : صادووووووووووووه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..
هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..
خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي رووعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني
فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..
هني ناظر خليفه في فارس وهو مكسور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..
هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..
وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..
ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..
اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..
فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..
محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..
ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..
وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..
بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..
اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...
هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..
طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..
في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..
بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..
اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..
هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..
هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..
فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!
تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..
فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..
مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...
هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..
فارس وهو ينكر اسمه كسعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..
ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..
هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..
فارس ..: ادله !! .. على شنو !!
ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!
ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...
فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..
ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق وولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل
وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..
فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..
هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..
فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..
اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..
شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..
وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *
كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..
هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..
هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..
ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..
فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!
ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!
فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*
في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..
الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..
هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تتكرر غير لسعيد الحظ يا سعيد ..
هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..
ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..
هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..
ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..
فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...
ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..
فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..
ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...
ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولاا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..
لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق
(وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )
ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق
(هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )
يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق
(وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)
وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق
(اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)
انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق
( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)
قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
(12)
كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..
كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..
اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفتت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت
والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .
وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .
(هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).
انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..
تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .
(وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).
تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش
وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش
(وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )
ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه
( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوووووووووق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )
ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه
( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )
لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان
(وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق ووبدا يبوسها..)
ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان
( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)
قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده
واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده
(13)
في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..
ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..
هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..
خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينكس هم مخلصينها ..
مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!
روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها
مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..
وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..
هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..
روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..
هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..
ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..
فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!
هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تكسب قلبه ..
هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..
اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!
هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..
هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..
اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوووق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..
اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..
عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..
هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..
هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*
وهني انفجر الكل من الضحك ..
عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه ..
ياترى شنو بيستوي في الاجزاء الجايه .. شوق ولقت ولدها .. وتجمع شملهم .. شنو ياللي بقي .. هل بقي شي من صفحات الالام ما قرينها .. هذا ياللي بنعرفه يوم بنقلب الستار لشي مجهول وغير محروف في القصه ..
تحياتي لكم ..
اخوكم .. امارااااتي</strong></font>
بن دبي
28-09-03 ||, 02:09 AM
<font color='#000000'>اخواني . .,الله ما نسيتكم ولا وطنشتكم .. بس انا اعتمدت على اختي شمس دبي على شان تنقل الموضوع .. وهيه الله يسماحها من نقلته لكم ..
وانا استسمح منكم .. وارجوا انكم ما تحطون في خاطركم ..
تحياتي لكم ..
بالنسبه للتكمه للجزء ياللي بعد هذا بيكون بعد اسبوع من الحين ..
والسموحه منكم ..</font>
اميرة القلب والسلام
28-09-03 ||, 02:25 AM
<font color='#000000'>مشكور اخوى اميرالا حزان على هالجزء
تحياتى لك\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
بن دبي
28-09-03 ||, 12:46 PM
<font color='#000000'>اخوي امير الاحزان
الله يعطيك العافيه على تكملةالقصه
بس بعدنااا نتريااا الباجي
مساعد العيناوي</font>
عيووون الوضيحي
28-09-03 ||, 01:00 PM
<font color='#F660AB'>بليــــــــــــــــــــــ ــــــــز وين التكمل حرام والله ما بقن فيني دمووووع
نتريا التكمله بس بسرعه كملوها
السموحه</font>
بن دبي
28-09-03 ||, 04:09 PM
<font color='#000000'>
<font color=#0000ff>الله وايد حلو يالله انا اتريا التكملة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0>
واعتقد ان الحلقة الياية بتكون الاخيرة</font> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/suspect.gif" border=0></p></font>
بن دبي
28-09-03 ||, 09:43 PM
<font color='#000000'>ثانكس اخوي أمير الأحزان عالتكمله.. الصراحه القصه وايد حلوه ونتريا البقية <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
درة الشرق
28-09-03 ||, 11:25 PM
<font color='#000000'><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996699 size=5>سلاااااااااااااام تسلمون على التكملة واني في انتظار الباقي
والله القصه روعه وماعليها كلام
بس تدرون خلصت الكلينس كامل عليها خاطري اتشفى في حصوة ساس المشاكل ومن الحين اقول الى سارة قلبي معاج لان فارس متعلق بغيرها وان شاء الله هند تحس بفارس عشان يكتمل فرحهم
درة الشرق</font></font>
راع7ي
29-09-03 ||, 12:32 AM
<font color='#000000'>اه مشكور اخوي على التكملة تعبتنا وياك
صج تعبنا وماتقصر</font>
الجنيه
29-09-03 ||, 05:58 AM
<font color='#810541'>
مشكوووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووور اخويه على التكمله
والله دموعي خلصت من كثر الصياح بس شي جمييييييييييييييييييييييي يييييييييييييل انه شوق عرفت انه فارس ولدها اقصد سعيد
يلا عاد همتك بلييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييز لا تتاخر علينا والله بلييييييييييييييييييييز</p></font>
نبراس الليل
29-09-03 ||, 11:27 AM
<font color='#000000'><strong>مسموح اخوي بالحل
اسعدتني بهي التكمله الله يعطيك العافيه
الجنيه هالله هالله بدموعج اخيرا ارتحتي وانتي اللي محتشرة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0>
ان شاءالله نشوف التكمله قريييييييب
في الانتظار
طارق</strong></font>
ظبيه الدار
30-09-03 ||, 01:00 AM
<font color='#000080'>
عاد هاي القصه ماعليها كلام يله اخوي ما وصيك نبا الباجي بسررررررررررعه </p></font>
بدوية العين
01-10-03 ||, 01:45 AM
<font color='#8D38C9'>مشكور اخوي ونريد اتكمله
بس اريدها التكمله سعيده بسنا دموووع عيونا يبست من كثر البكاء</font>
شماسي
04-10-03 ||, 02:20 AM
<font color='#F660AB'><P align=center><FONT face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#ff0099>صدق القصه روووووووووعه وتسلم اخووي ونتريا التكمله في اقرب وقت ..
شماسي ..</FONT></P></font>
فتى البدوع
04-10-03 ||, 05:28 PM
<font color='#000000'>بصررررررررررررررراحه القصه روعه ومااااا عليها زوووووود
القصة خلتني اقراها سطر سطر فيها الالم وفيها الفرحه
بصراحه لو كنت مخرج كنت خذيت القصه واخرجت وسويت منها مسلسل
وانا اتريااااااااااا نهااااايتها لا تتاخرون
وشكر خااص لكاتب القصه واقوله ما قصرت
</font>
بن دبي
04-10-03 ||, 11:13 PM
<font color='#000000'>
السلام عليكم والرحمه ..كيف الحال يا اخواني .. انشاء الله تمام..
اخواني .. احب اول شي اشكركم على ردودكم ياللي الواحد يسعد والله يوم يقراها ولا يمل منها ..
وعلى فكره .. انا كتبت الجزء الجاي واحطيته .. بس الصراحه الجزء جدا كبير .. ونقله لمنتدى واحادا مع بطئ في النت خلى حطه في النت صعب بشكل كبير والله
في على هذا السبب ارجوا السموحه منكم انكم والمعذره اني احط لكم هاي الوصله ياللي تؤدي للجزء الجاي .. والسموحه على القصور ..
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=642293#post642293">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=642293#post642293</a>
والسموووووووووووووووووحه على التأخير والقصوووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووور
اخوكم في الله ..
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=642293#post642293">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=642293#post642293</a></font>
بن دبي
04-10-03 ||, 11:25 PM
<font color='#000000'>ثانكـــــــس أخوي أمير الاحزان .. وبالصراحه القصه وايد حلوه حتى ربيعاتي استوو يقرئونها لوول واشوي و اخلي القبيله كلها تقرئها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>
</font>
بن دبي
05-10-03 ||, 12:39 AM
<font color='#000000'>
<font size=4>اخوي
بيض الله وجهك وماقصرت
بس بعدنا نتريا التكمله
مساعد العيناوي</font></p></font>
الجنيه
05-10-03 ||, 05:41 AM
<font color='#810541'>مشكوووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووور اخوي وما قصرت اشكر فنك وما خطته اناملك الصراحه ما شاء الله عليك عيني عليك بارده القصه من اروع ما يكون بس دخيلك لا تبطي علينا
ولا اتقول انه خليفه مات حــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــرام والله لا اتقول بليييييييييز
لا تتحير علينا بنتظار البقيه</font>
العامري
06-10-03 ||, 07:25 AM
<font color='#000000'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0> دخيلك لا تقول خليفه ماااااااااات بلييييييييييييييييييييييي ييييييييييز والله بسنا صياح</font>
بن دبي
06-10-03 ||, 05:55 PM
<font color='#000000'>تكملة القصة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0>
وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم تلاقت القلوب .. وصلنا يوم تلاقت فيه اجساد انحرمت من بعض سنين .. وصلنا للحظه ياللي بدت فيها نهايه عذاب شوق ولدها .. وصلنا للحظه ياللي اخير بكت فيها العيون بدموع الفرح بعد ما جفت دموعهم من الدمع بسبب البكى والحزن .. مرت هذيج الليله وفارس وامه ما ناموا ..مرت هذيج الليله وشوق تخبر وتحكي عن العذاب ياللي مرت فيه .. بدت تخبر ولدها عن العذاب .. عن الدمع .. عن الاحزان ياللي عاشرتها بعده .. بدى فارس يخبر امه الجروح ياللي عاشها ..بدى يقولها عن الالام ياللي صارت له بدون الاهل والاخوان وكل شي .. بدا فارس او بالاحرى سعيد يخبر امه عن كل ياللي صارله .. بدى يقولها عن الصعوبات ياللي مر فيها وعاشها .. بدى كل واحد يحن للثاني .. بدت المشاعر تتدفق بين الاثنين .. بدت شوق تخبر سعيد او فارس بالاحاسيس الغريبه ياللي تملكها يوم تشوفه .. كيف تحس . وكيف تعيش .. كيف تحلم فيه وتشوف طيفه ما يفارقها ... بدى فارس يخبر امه بنفسه الشي .. بدى يخبرها عن الاحاسيس الغريبه ياللي يحسها لا من شافها ولا تلاقت عيونه بعيونها .. بدى يخبرها عن الاطياف ياللي كان يشوفها وهو صغير ..
سعيد وهو الارض موب شالته من الفرحه وهو في حضن امه ..: امي .. فديت هاي الكلمه .. والله ما يشبع منها فمي .. احس انه لها طعم خاص .. طعم ولا احلى منه ولا الذ ... فديت ياللي انتظرني سنين وهو متحمل
شوق وهي تمسح دموعها ..: انشاء الله ما تفدى احد .. وربي لا حرمني منك يا فارس ..
سعيد وهو يبستم ..: امي .. خلاصنا من كلمه فارس .. الحين اسمي سعيد .. انتهى زمن فارس .. خلاص .. انتها يا امي .. صار فارس بالنسبه ليه رمز .. رمز يدل على الحزن واليأس والمراره ياللي عشتها ..ابي احس اني انسان جديد .. انسان عاش معاج طول السنين ياللي طافت .. ما ابا اتذكر الوقت ياللي عشته بلاج يا بعد كلي ..
هني ابتسمت شوق وهي تمسح شعر ولدها سعيد ..: ادري يا وليدي .. وانا عارفه باللي في خاطرك .. وانا بعد ابا اسميك فارس .. لانه اسم سعيد تعاشر الحزن معاه .. سنين وانا انادي باسمه .. والحين جاني .. الحين عاش معاي .. الحين في حضني .. *وهني تبوس شوق جبين سعيد وهيه تبتسم *
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش سميتني سعيد .. ليش اخترتي اسمي .. هل هوه ابوي ياللي اختاره .. ولا منو .. وكيف مات ابوي .. ابا اعرف كل شي ..
هني تنهدت شوق لانه هذي ذكريات مر عليها الزمن .. : يا سعيد .. هذي صفحات تراكم عليها الغبار .. وشي وانتها .. ونحن عيال اليوم .. خلنا ننسا الماضي ونعيش حياتنا بصفحه جديده .. بعيده عن الالام والاحزان ..
كانت شوق ما تبي سعيد يسألها عن اهله الباقين .. ما تبى تقوله عن الماضي ياللي انظلمت فيه هيه وياه بسبب هلال وحصه .. ما كانت شوق تدري انه فارس كان يعرف عمه بس ما يعرف انه عمه الحقيقي .. ما كنت تدري انها ترجع لماضي بيخليها تعيش الحزن من اول وجديد وخاصه انها ما تبي تشوف حصه ياللي كانت السبب في مشاكلها مع هلال في الماضي ..
سعيد ..: امي .. كان هذا الشي يضايقج ما ابا اسمعه .. الزم ما عليه راحتج .. بس حبيت اني اعيش حياتي وانا اعرف كل شي .. اعرف كل ياللي ضاع عليه في السنين ياللي طافت .. ابا اعرف منو ياللي بقي من اهلي .. كل ياللي اعرفه من خليفه انج عايشه معاهم و انج فقدتي سعيد .. ما اعرف شي ثاني .. امي ابا اعرف بس ما ابا ازيد شجونج واحزانج .. وكوني صريحه معاي .. هل هذا الشي يحزنج ..
شوق .. وهيه تبتسم ..ولاهامها اي شي من هاي الدنيا ..كل ياللي همها انه سعيد ودها يكون سعيد وفرحان .. واذا كانت هاي رغبته ما كان عندها مانع انها تفتح جروحها ياللي سنين وهيه تعالج فيها ..: لا فديتك .. ما يضايقني .. بس لحظه خليني اشوّفك كل شي ..
وتجيب شوق البوم الصور .. وبدت تقلب فيه ..
شوق هيه تطلع الصور القديمه لامها والبوها .. : شوف يا فارس .. *وتأشر على صوره من الصور فيها ابوها * .. هذي صوره ابوي الله يرحمه يوم كان في لبنان .. ايام الحرب .. كان في الجيش ...
فارس ..وهو متحمس لانه شاف صوره يده ..: والله .. الحين هذا يدي الله يرحمه !! .. مشاء الله عليه . .مزيون .. ما قلتي لي انج تاخذين ملامح وايد منه ..
شوق وهي تضحك .. : هاهاها .. لا يا فارس .. انا اكثر الشي ماخذه من امي .. وعلى فكره . .يدتك الله يرحمها هيه ياللي مسميتك سعيد على يدك الله يرحمه ..وانته يا سعيد طحت قاصر .. ابو سبعه شهور ..
سعيد وهو متفاجئ ..: والله .. الحين انا قاصر !!! ..* وعلا شان يلطف الجو بدى يسوي سوالف عند امه ..* .. شفتي يا امي .. حتى وانا صغير ما احب اتعبج .. بس جلست في بطنج سبعه شهور .. ما زدت على شان اوفر عليج الوقت ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. هيه قاصر .. بس التعب ياللي جاني منك ما حست به ام قبلي .. هاهاها.. اول شي في حملك .. وحتى قبل حملك .. * وهني خنقت العبره شوق لانها تذكرت حمد .. تذكرت السوالف القديمه يالي استوت لها ..* والسنين ياللي ضعتها مني .. بس الحمد لله انك رجت ليه ..*وهني بدت شوق تبكي لانها ما تحملت ..*
سعيد وهو انقلبت نظراته من مرحه لحزينه ..: امي .. فديت قلبج .. * ويقوم يحضن امه بكل حنان ..* اسمحيلي يا الغلا . والله ما كان ودي ازيد احزانج .. *وهني يبوس سعيد راس امه * .. امي .. واللي رفع سابع سما .. وياللي بنا سبع بوتات .. والله لا اكون لج الابن الصالح ياللي يدوس على قلبه بس على شان يعوضج دمعه نزلت بسببي . والله يا امي لا ادوس على العالم كرمالج .. واني افكر بسعادتج قبل سعادتي ..
هني لتفتت شوق في ولدها وهيه تبتسم ..ومسكته وحضنته : لا يا ابوي .. سعاتك هيه سعادتي .. وانا والله يوم تفرح اني افرح معاك .. ويوم تحزن انا احزن معاك ..
وهني تمسح شوق دموعها وهيه تحاول تغير الموضوع .. طلعت صوره من الالبوم لسعيد .. وهيه تقوله ..
شوق وهيه تطلع هذيج الصوره ..: فارس .. شوف هاي الصوره .. تعرف منو هذا ..
سعيد وهو قلبه ينشرح لهذاك الانسان .. : والله يا امي ما اعرفه !! .. منو هذا لا يكون جدي من طرف ابوي وهو شاب !!
شوق وهي تضحك .: هاهاها.. لا يا سعيد.. هذي صوره ابوك الله يرحمه ..
سعيد وهو يضحك ..: والله ..هاها.. ابوي .. ما قلتي لي انه اكبر منج بكثير ..
شوق : ايوه .. كان اكبر عني .. ابوك يا فارس كان متزوج قبلي بوحده اسمها مريم ..
سعيد ..وهو متفاجئ ..: والله .. ابوي كان متزوج .. يعني عندي اخوان بالابو بعد !!!
شوق هيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. ابوك كان متزوج من مريم من سنين .. كان يحبها .. وكان ابوك ما يجيب اعيال .. عقيم يعني .. بس مريم وقفت معاه السنين كلها لين مرضت وماتت .. بس قبل لا تموت قالت له انه يتزوج .. وهذي هيه امنيتها قبل لا تموت .. وهو وفها لها ..و تزوجني .. وبعد مده حملت فيك ..
سعيد وهو متحمس لسماع ماضي اهله .: والله . .واكيد طار من الفرحه .. صح ..!!
شوق وهيه تنزل راسها ..: لا يا فارس .. ابوك ما فرح بالعكس .. ثار عليه .. وضربني .. وبسببه انا نتقلت للمستشفى .. انتهمني انه ما حملت منه .. واقسم لك يا فارس انك ولده . .من لحمه ودمه ..
سعيد وهو منصدم وحزين في نفس الوقت لانه عرف ماضي حزين مر على امه .... : وليش ما صدقج .. ليش ضربج .. وليش سوا جيه ..
شوق : ما ادري .. كل ياللي عرفته اني في المستشفى بعد الالام ياللي مريت فيها .. وامي مسكينه كانت مثل ياللي فقدت عقلها يوم كانت تشوفني بموت قدامها من الوجع بعد ما ضربني ابوك وشل السواق منا.. طلعت للشارع تصرخ وتنادي عسى يلبي عليها احد .. وما قصروا جيرانا .. ودوني للمستشفى .. وبعدها بمده بسيطه .. عرفت انه ابوك مات في حادث ..
هني صكرت شوق الالبوم وهيه تتنهد .. : يا سعيد .... هذي امور قديمه .. وخلاص .. انتها وقتها .. خلنا نعيش الحاضر .. والحاضر احلى تراه والله ..
سعيد .. : ادري ..بس امي .. ابوي ما له اهل .. ما له اخوان .. ما له بني عم .!!!
شوق ..: يا سعيد ابوك كان له اخو.. اخو طيب .. بس سبحان الله .. له زوجه شيطانه .. قلبت عقله وخلته يستغل التوكيل ياللي ابوك اعطاه اياه قبل لا يموت .. وسحب مني كل شي .. سحب مني الحلال .. حتى انه كان ناوي على الفيلا ياللي ابوك الله يرحمه مسجلها باسمي .. وهيه الشي الوحيد ياللي طلعت به من ورث ابوك الله يرحمه ..
سعيد ..: اعوذ بالله .. هذا ما يخاف الله .. ما يدري انه الدنيا فيها حساب .. والمال الحرام ما يدوم لراعيه ..
شوق ..: يا سعيد .. هوه كان يلين ليه .. بس حرمته ما كانت مخليتني في حالي .. حتى انها كانت تشرشه عليه .. *وهني تضايقت نفسيت شوق لانها تذكرت حصه .. وشافها سعيد وبس كان وده يعرف كل شي .. بس قال انه بسأل ميثا عن كل شي عن لا يضيج بامه * ..
سعيد ..: امي .. لا تضيقين بنفسيتج .. تراه الموضوع ما يسوى .. والحمدلله انه القلوب تلاقت على خير ..
شوق وهيه تبتسم وهيه مدمعه ..: الحمد لله يا سعيد .. الحمدلله انك رجعت ليه .. *وهني تحضن شوق سعيد بكل حنان وبدت تتمايل فيه كنه طفل صغير ...
مرت الساعات وسعيد يسولف عند امه لين صلى الفجر ورجع على شان يرتاح .. نام ولاول مره ينام سعيد ..لاول مره ينام فيها ويحلم احلى احلام لانه عنده السعد كله .. نام وطول فتره نومه كان يبتسم .. ابتسم ولاول مره تحس شوق انها مسكت همومها كلها ورمتها في عرض البحر .. بدت شوق تشوف همومها تغرق في مكان ما راح تطلع منه .. بدت شوق تشهد غرق همومها واحزانها في وجود سعيد من جديد جنبها .. نام الغالي بين احضانها وهيه تلعب بشعره .. بدت تشوفه كبير بعد ما ضاع منها وهو صغير .. مرت حدود ثلاث ساعاد وسعيد راقد .. واول ما صحي ولا بامه جنبه ومتغطيه بنفس البطانيه ياللي هوه متغطي فيها وتلعب بخصال شعره .. اول ما فتح بعينه انه بامه قدامه .. وارتسمت باتسامه حنونه في شفايفها الورديه ..
سعيد : صبحج الله بالخير يا وجه الخير ..
شوق .: صبحك الله بالنور والسرور يا بعد قلبي ..
سعيد ..: امي ... شكلج ما نمتي ..
شوق : يا سعيد عفت النوم ... ابا املى عيوني بشوفتك ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. بتعيفيني وبتملين مني .. هاهاها... حتى مش غريبه انج تروغيني من البيت ..
شوق وهيه متأثر بكلام سعيد ..وهيه تدمع...: لا والله .. لا والله .. ما عاش من يمل منك ..
هني اول ما شاف سعيد دموع امه ... على طول قام من فارشه .. قام وحب راس امه .. : امي .. والله ما كان قصدي .. بس حبيت اني اسوي سوالف .......
وقبل لا تكمل شوق كلامها ولا بطرق على الباب ..
خليفه وهو يصيح من ورا الباب ..: بسكم .. بسكم نوم ... حشى .. موب نوم .. دورت الرقاد البارحه وقالوا لي انكم صارقينه .. اعطوني منه شوي ..
هني انفجرت شوق تضحك و بدموعها ياللي كانت قبل لا يدق عليهم الباب خليفه * الحشره * ..
سعيد وهو يبتسم ..: اما هذا صج هادم اللحظات .. ما لقي غير الحين يحشرنا ..
شوق ..: حرام عليك .. فديته . والله انه زينه البيت ..
سعيد ..: لا والله .. وانا شنو يوم هوه زينه البيت !!
شوق ..: بدينا بشغل الغيره ياللي ما لها معنا ...
سعيد .. : وليش ما اغار .. طول السنين ياللي طافت ماخذ كل حقي ... الحين ابا حقي كامل منه ..هاهاها
شوق ..وهيه تضحك .. : هاهاهاها .. لا والله .. سير عيل وخذه منه ..
وقبل لا يكملون كلامهم ولا بخليفه يدق الباب بعنف هاي المره .. : يا جماعه . .حرام عليكم .. امي مسويه ريوق ولا احلى منه .. ولا طاعت تخليني اكل لين تجون وتشرفون حضرتكم .. لي متا بتعذبونا معاكم .. يالله قوموا ..
وهني تصيح شوق من ورا الباب .. : خلاص .. قمنا .. قمنا .. بسك .. كسرت الباب ..
سعيد ..وهو يرفع صوته على شان خليفه يسمع : يا ذا الحشره .. الواحد في هذا البيت ما يقدر ينام ...
خليفه ومن ورا الباب ..: لا والله .. انته بس امس نمت عندنا .. وصرت الحين تتشكى .. اقول .. لا تخاف ..انته من اليوم مطرود .. يا انا في هذا البيت يا انته .. وحسلك ما تتغلى ..تره بس اسبوع وخالتي شوق بتمل منك .. اعرفها .. ما لها غير حبها القديم يالي هوه انا .. انا يا اخ متطفل ..هاهاهاهاها
وهني يبطل سعيد الباب وعلى طول ورا خليفه وخليفه مشاء الله عليه سريع .. وكل هذا نقدر نقول لانه تربيه ميثا ياللي طول اليوم تربع وراه يوم يعصب فيها .. فطلع خليفه رياضي لا اراديا .. يعني غصب عنه ....
وتمت شوق في الغرفه تضحك من الخاطر .. اول مره تضحك من خاطرها ... ضحكت ولاول مره تحس بانه صدرها صار خفيف من هموم الزمن .. هني رفعت راسها فوق .. هيه تدعي وتحمد الله .. تمت تدعي لين سجدت لله سجده شكر .. وقامت تتوضى على شان تصلي ركعتين شكر لله على الاعطيه ياللي منحها اياها ..
رجع سعيد وخليفه للصاله بعد ما طافت عليهم فتره التمارين الصباحيه وهم يركضون في البيت وقالبين الصاله فوق تحت .. وميثا محتشره على سعيد وخليفه ..
ميثا ..: حوه .. انتم بسكم .. ما كنه احد في البيت غيركم ..
خليفه ..وهو عيونه في فارس ويالله يالله يلقط النفس بعد الرقض : كله من هذا .. انا ما قلت شي.....
سعيد وهو يستم .. : انا ما قلت شي .. يالس يقولي اني متطفل ونسي انه ماكل حقي في السينين ياللي طافت .....
ميثا وهي تضحك ..: اقول .. سعيد ..هاهاها.. طلبتك ولا تردني ...
سعيد : وصلتي .. لو تطلبين عيوني تجيج ..خير ..
ميثا ..: سعيد .. لا ترفع علينا قضيه بسبب ياللي اخذه خليفه ..!!!
سعيد وهو على نياته ..: خير .. ليش ارفع عليكم قضيه ...
ميثا وهيه عيونها في خليفه ..: لانه ما فيه احد خرب ميزانيه شوق غيره .. كله جلكسي وفلوس على شان يلعب .. يعني لو تحسبها طول السنين ياللي طافت بنكون مديونين لكم طول العمر ندفع لكم ..هاهاهاهاها
وهني يضحك الكل لانه ميثا جابت الموضوع بطريقه حلوه ومرحه بالحيل ....
وهني تدخل عليهم روضه .. دخلت وكلها هدوء وخجل .. بدت تتقرب بخطوات هاديه ..دخلت بخطاوت وحده مستحيه.. اول ما وصلت لهم وهم ستغربين من حاله روضه انها متغيره ..
روضه وهيه بصوت جدا هادي .. : السلام عليكم ..
الكل .. : وعليكم السلام والرحمه...
هني روضه جلست مقبل سعيد *او فارس * ..
ميثا وهيه مستغربه ..: امي ..شنو فيج !! ..
روضه ..وهيه متغشيه وبصوت جدا هادي وحنون ..: ما شي .. ماشي ..
ميثا وهيه حاسه انه هاي حركه من حركات امها روضه ..: امي .. شي يعورج .. شي فيج .. تبيني اوصلج الدختر !!!
هني رفعت روضه صوتها بقوه وبصوت غليض قالت وهي تعق الغشوه ...: يعني الوحده يوم عند خطيبها و حبيب قلبها ما تقدر تاخذ راحتها !!! ... عنبو .,... موب حاله هاي ...*وترد بكل هدوء الغشوه على وجهها *
هني الكل سكت فجأه والكل ناظر في بعض مستغربين ..
هني روضه رجعت الهادي الطيبه الحبوبه .: سمحولي .. بس انا يوم اضيج ما ينسمع صوتي ..
هني انفجر الكل من الضحك ... وكانت حركه حلوه من روضه يوم سوتها .. وكانت بارعه في التمثيل بعد ..
خليفه وهو يضحك .: لا امبين . امبين تستحين .. وصوتج واطي ..مشاء الله .. مشاء الله .. عيل لو تصيحين شنو بتسوين .. اكيد بنبدل الدرايش كلها .. وبنلتقط ارسال من الاقمار الصناعيه تخبرنا انه استوى زلزال في مدينه العين بسبب صدى صوتج ..هاهاها
هني روضه وهيه تلعب بحيانها ..: خلوف .. لا تخليني اتكلم قدام خطيبي .. تراني ساكته لين الحين كرماله بس ..
سعيد وهو ميت من الضحك ..: لا عادي .. عادي .. خذي راحتج .. ما فيها مستحى .. صرت الحين واحد من العايله الكريمه .. موب خطيبج !! .. خلاص .. خذي راحتج ...
روضه ..وهيه فرحانه انه اعطاها سعيد الحريه ..: والله .. يعني ما فيه مستحى ..
سعيد وهو يضحك ..: لا ما فيه .. عادي ..
روضه : عيل اول شي بعق الغشوه .. افففففففففففف .. نفسي ضاقت منها.. *وتعق روضه الغشوه ..وتلتفت على سعيد .وهيه تقوله * ما تباني اعق البرقع بعد !!! ..
سعيد وهو بينفجر من الضحك ..: هاهاها.. لا .. ما فيه داعي ..
خليفه وهو كنه بيطلع عشى امس من بطنه ..: لا واللي يرحم والديج .. كله ولا البركع .. اخاف اطلع حليب الاربعين من بطني ...
وهني تقوم روضه وبتضرب خليفه .. وخليفه يربع وروضه من الخاطر تروغه..
وسعيد وميثا يضحكون في الصاله .. وفي هاي اللحظه نزلت شوق ..... وترجع شوق وهيه ماسكه خليفه من رجله وهيه تسحبه كنه طريده ومقنوصه .. وخليفه يصيح ..
خليفه ..:لحقواااااا عليه .. العيوز بتاكلني ..
ميثا .. : تستاهل .. ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. انا ما اقدر اتحرش في هاي العيوز .. انته من قالك تتحرش فيها ..
خليفه وهو يبكي بتمثيل .: ووواااا.. وووااااا .. والله ما كنت ادري انها سريعه .. حشى .. هيه يوم عيوز جيه .. عيل يوم شباب شنو تسوي .. هاهاها.. اكيد تمسك الغزلان بدل لا تصيدهم .. هاهاها
هني ما درى خليفه غير بالبروش على راسه من يدته روضه ..
خليفه ..وهو يتوجع وروضه قابضه لين الحين رجله .: اخ وجعتيني ... اخ .. والله انها تعور ..
روضه ..وهيه جالسه جنب فارس اونها خطيبته .: ما فيه احد قالك تتحرش فيني قدام خطيبي ...
فارس *سعيد* .. وبكل هداوه يشرب الشاي ..وعيونه مغمضه اونه عاقل .: تستاهل ما فيه احد قالك تتحرش فيها .. ليش شردت ..كان حاربت ودافعت عن نفسك ...!؟
خليفه وهو ينشد من الخاطر ..انشد وهو يقول .: انا في الحرب ما جربت نفسي ...ولكن في الهزيمه كالغزالي ..
هني انفجر الكل من الضحك على خليفه وقصيدته ياللي بين فيها موقفه كشجاع .. ..
ميثا ..: يا ماشاء الله .. صاير حكيم ..
روضه ..: اكيد حكيم .. تراه ضربه بروشي تخلي ياللي ينضرب به يكون حكيم ......
شوق وهيه مستغرب : والله .. من صدقج ...
روضه وبكل ثقه ..وبفصى بدت تتكلم .. : اي نعم .. وعندج الدليل ..
شوق .. : تقصدين خليفه.. !!!
روضه ...: لا لا .. انا اقصد هاذي * وتأشر روضه بالبروش على ميثا* .. خليفه حاله ميئوس منها ..هاهاهاه
هني عصبت ميثا ..: ومن متى بروشج يجيب الحكمه ..*هني مسكت ميثا راسها وبدت تحك فيه مثل ياللي يتذكر ضربات قديمه * .. والله يا بروشج ما يسوي غير انه يخرب تضاريس الراس ..ههاهاهاها.. شوفي راسي .. زين انه مطر ما شاف راسي قبل لا يتزوجني.. ولا كان ما اخذني .. السبب بروشج ...وعنست في بيت ابويه ..هاهاهاها
روضه .. : لا والله .. اصلا مطر اخذج بسبب راسج ..
خليفه وهو يقوم من مكانه ويعتدل في قعدته وهو يحق راسه ..: كيف يعني ..!! .. ما فهمت ..
روضه وبكل ثقه ..: مسكين غمضني .. يوم شاف راس امك كبير من ورا الشيله .. كان يحسبه شعرها .. ما درا انه كله ورمات من البروش ..هاهاهاهاها
هني الكل انفجر من الضحك .. ولا بمطر نازل .. نزل ببدء وهدوء عن لا يزلق ويطيح .. اول ما شافوه سعيد وخليفه قاموا على طول يساعدونه ..
اول ما وصلوه مد مطر يده على خليفه .. وهو يقول .. :الله لا يهينكم .. *وهني يلتفت مطر على سعيد او فارس وهو يبستم .* يا حيالله بولدي فارس ...
سعيد وهو يبستم ..: خالي .. خلاص من كلمه فارس .. اسمي الحين سعيد بن حمد .. انتها زمان اول .. ما راح اتسمى بفارس مني وغادي .. بسير وبقلب اسمي لسعيد ..
مطر وهو توه واصل لمكان وين الكل جالسين قام الكل وسلم عليه .. وجلس مطر على الكرسي لانه ما يقدر يقعد على الارض لانه لين الحين جسمه ما تعود على الحركه الكثيره بعد ما انكسر حوضه ...
ميثا وهيه تبتسم .: مطر تباني اصب علك قهوه ..
مطر وهو يبتسم .:لا ما ابا .. خلي روضه تصب ليه القهوه ..
ميثا وهيه مستغربه ...: ليش ... انا بصبلك .. ولا ما تبا شي مني خلاص !!
مطر وهو يبستم .. : لا .. بس
وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه روضه وهيه تبتسم واتقول ..: لانه يدي احلى عن يدج .. والرجال ما يبي شي منج .. عبنو .. بالغصب !! .. هاتي الدله .. هاتي الدله ..
ميثا..: لا والله .. اقول .. نسيتي انه عندج خطيب ويغار عليج !!
مطر وهو ستغرب ..: لا والله !! .. روضه انخطبتي فوق شيبتج !! .. ما يصير يا بنت الحلال .. اطلقي قبل وبعدين تزوجي ..هاهاها
ميثا وهيه صايره مثل النفاخه ..: لا والله .. بعيد الشر .. فال الله ولا فالكم .. بسم الله على ابويه .. والله انه يخبل .. حتى وهو شيبه .. ينن ..
شوق وهيه تضحك .. وتتذكر كلمات ميثا يوم خبرتها برتها بسالفه الحمل : هاهاهاها.. لا والله .. موب امج كانت حارسته عن لا يعرس عليها يوم العالم كثر زواجها يوم تجي فلوس المزارع .. هاهاها.. اشوف امج ملت منه .. الظاهر السالفه فيها انا .. هاهاهاها
روضه ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. عنبوا .. بنتي ثرها ما تكتم شي .. حشى .. نشره اخبار .. يا بنتي كنت اخاف انه يعرس عليه .. لين تطمنت الحين انه ولا بنت بتتطلع فيه .. هاهاها...الحين هذا في المخبا ..*وتأشر روضه على مخباها ..* .. بس الحين انا ادور على الاحتياطي ..
ميثا ..: بسم الله على ابويه .. بعيد الشر عنه .. وغيروا الموضوع .. ما ابا اعرف شي عن العرس ولا غيره .. ابا افهم شي واحد الحين .. ليش انته ما تشرب القهوه من يدي ..* وتلتفت ميثا بزعل على مطر * .. ابا افهم ليــــــــــــــش!!!!!!!
مطر وهو يبتسم .. : لانه لو لمست يدج القهوه بتطلع حلوه.... وانا ما اباها من يدج .. واخاف عليج....اخاف تندحج عليج القهوه وتحترقين ..
هني تقاطعه روضه ..: يعني صرت انا كبش الفدى .. !!! .. ما همك لو انحرقت وتميت عانس عندكم في البيت !!!!!!
هني لتفت عليها مطر وهو متفاجئ من ردها .. ولا بلحظات ولا بعاصفه من الضحك على روضه وهيه اهونها بتعنس ... ما كنه القطار ركبته وهيه في المقدمه واخذت نصيبها من الدنيا ...
وفي الوقت ياللي تموا يضحكون .. نزلت ساره بعد ما تسبحت وتلبست .. وترتبت لانه فارس او سعيد حبيب قلبها في الدار ..
ميثا وهيه ترحب ..: مرحبا والله . هلا بساره ..
وتسلم ساره على الكل .. ويقوم سعيد من مكانه وهو يسلم على ساره من بعيد ..
ساره وهيه تبتسم وهيه منور وجهها .. وجمالها يبتان من ورا الغشوه ..: السلام عليك يا فارس ..
سعيد وهو يبتسم ..: وعليكم السلام يا ساره .. خلاص .. انتها زمان فارس .. الحين اسمي سعيد ...
وقبل لا يكمل كلامه سعيد يقاطعه مطر .. : سعيد .. يا وليدي .. انته لازم تغير اوراقك الرسميه ..
سعيد يلتفت على مطر وهو يجلس ..: والله يا خالي اني افكر في الموضوع .. بس ما اعرف الاجرأات الازمه ..
مطر .. : بي رايي .. احسن شي انك تقدم على الفحوصات اللازمه ياللي بتثبت شرعيا انك ولد شوق .. وهذا بيكون دليل لك ومني ما بتتلعوز انهم بيطلبون منك امور كثيره ..
هني مسكت شوق على قلبها مثل ياللي كان خايف انه يخيب ضنها وحلمها وتطلع النتيجه غلط .. شافتها ميثا وبتسمت لانها عارفه انه شوق خايفه انه سعيد يضيع عليها مره ثانيه بعد ما لقته ..
ميثا ..: شوق .. تطمني .. ولا تمسكين على قلبج .. تراه ولدج .. والكل شهد عليه .. ومشاء الله .. كل الادله موجوده يا اختي .. ما فيه داعي للخوف ..
شوق : والله انه قلبي يعورني .. ما ابا افقده .. *وتلتفت شوق في سعيد * .. ما ابا اخسره .. *وهني تهل دمعه شوق غضب عنها يوم تحس انها بتفقد سعيد مره ثانيه لو خابت التحاليل ..*
ويلتفت فيها سعيد وهو يبتسم ..: امي .. ليش انتي خايفه .. ما توثقين في قلبج .. ما توثقين في شعورج .. اسألي قلبج .. تراه دليلج .. ما كنتي قبل لا تعرفين اني سعيد ما كان نبضه غير .. والحين شوفي نبضه .. ما كان اول بتقطع من الحزن .. وشوفيه الحين .. مشاء الله عليه .. من نور وجهج يا امي امبين انه مرتاح ولا شي يشغل باله ..
هني تطمنت شوق .. وارتاح بالها .. واطمأنت نفسيتها ...لانه كلام سعيد كان صحيح .. ما كان مخطي باي كلمه قالها لانها صحيح في الماضي كانت من تقوم تقوم على حزن .. على صور سعيد وحزن فقدانها اياه .. بس الحين اختفا وانمسح ذاك الحزن ..
التفت شوق وبكل ثقه تكلم مطر ..: مطر !! .. وين تبانا نسوي الفحص ..
مطر وهو يبتسم ..: والله يا شوق ما اعرف مكان .. بس احسن شي تسيرون لدبي .. مني تتكشتون انتي وولدج سعيد واتكونون بروحكم .. ولا فيه ازعاج ..*هني يلتفت مطر بطرف عينه على خليفه ياللي فهم الاشاره وانتفخ من الضيجه * ... ومني تفحصون وتغيرون جو وتراه المهرجان يمدحونه في دبي .. وهذا وقته تراه ... .. شنو رايج ..
</font>
بن دبي
06-10-03 ||, 05:57 PM
<font color='#000000'><p dir=rtl align=right><font color=#0000cc>شوق .. : والله فكره حلوه ..
ميثا : وليش ما نطلع معاهم يا عيوني .. مطر .. تعال عندنا .. ترانا نبي نطلع .. وانته بنفسك قلت .. المهرجان يمدحونه ..
مطر .. : والله يا ميثا ما فيني على طلعه .. انا يالله يالله اسير من الصاله للطابق الفوقي لغرفتي .. تبيني اتمشى في شوارع دبي ياللي كلها زحمه .. لا .. لا .. ما فيني ..
هني يلتفت سعيد على خليفه وهو يطلع لسانه مثل ياللي يضحك عليه انه بيجلس ..: مسكين يا خليفه .. حليلك .. اجلس . .اجلس ...
خليفه وهو زعلان ..: لا .. عنادن فيك بسير .. وبطّلع الكل معايه ..
ساره ..: وليش ما نستأجر في الشاليهات ونطلع كلنا .. مني ابوي بيكون معانا ووتكون فتره نقاهه له ويطلع من بين هاي الجدران .. ولو خايف من كثر المشي .. بنطلعه بكرسي متحرك .. ولو بيجلس ولا بيطلع من الشاليهات بنكون كلنا في الشقه عنده ..
ميثا ..وهيه تصفق ..: اللـــــــــــــه يا ام الافكار .. والله ذكيه .. مشاء الله عليج .. طالعه على امج ..
مطر : لا .. كله ولا الكرسي .. بعدني ما شيبت .. يوم اشيب سوو ياللي تبونه .. بعدين امج بدور على ريال ثاني لو شافتني على الكرسي ..
روضه وهيه تلتفت على ميثا وبزعل تقول : اما انج ما تستحين .. عندج الزين هذا كله .. وبدورين على غيره ..
ميثا وبكل بروده .. وهيه تحرك حيانها ..: ليش لا .. موب انتي امي .. والحَب يطلع على بذره .. انتي دورتي خطيب وابوي شايب .. وليش انا ما ادور خطيب على مطر وهو شايب .. كله منج يا امي..هاهاهاها
روضه ..: ابوج شايب ...خلاص .. دقت المكينه عنده .. والحين صار يستخدم السبير ياللي عنده .. مشاء الله عصى من النوع الثجيل بعد .. وكله الا يتعكز .. ما فيه خطوه ولا تخلطها ضربه عصى على الارض .. وهوه بنفسه اعترف قال انه شوب .. وانا بسم الله عليه .. قمر .. قمر وبعدني شابه .. ليش اضيع جمالي في انتضار هذاك الشايب ...
ميثا .. وهي بتنفجر من الضحك بس ماسكه عمرها ..: يعني حلال على غيرنا وحرام علينا ..
روضه ..: والله هذا اذا عجبج .. اذا ما عجبج .. عندك مليون جدار في العين .. لطمي راسج فيهن كلهن .. واذا ما عجبج الجدران ... عندج ولدج خليفه .. ركبي عنده .. وخليه يسرعبج على طريق المطار .. ويوم تشوفين السياره غدت طياره ... طلعي راسج من الدريشه ولطمي براسج في عوامد الكهربه على شان ترضين ..
خليفه وهو خايف ..: لا .. لا .. لا ..حرام .. عليكم .. والله ما اسويها ..
ميثا وهي بنظره حنونه على خليفه ..: فديته ... والله ما فيهمني في هذا البيت غيرك يا خليفه ..
خليفه وبنظره بليده يطلع في امه ..: طالع هذي .. انا موب حانج انتي ..
ميثا وهيه مستغربه .. عيل حان على منو .. !!!؟؟؟؟
خليفه وهو يبتسم ..: والله حان على ليتات الكهربه لانها بتنعوج وراسج ما بييه شي .. هاهاها.. مشاء الله صب ... وياسب .. وكله هذا من عنادج وضربات امج بالقب على راسج .. صار متعود ..
هني تقوم ميثا وهيه معصبه ..: يعني ما حنيت عليه يا الهرم .. انا عندي دواك ..
وتربع ميثا مثل خليفه مثل كل مره وخليفه كله يطلع لسانه وهو يربع على شان يغايض بامه .. وميثا وراه ..
هني الكل بدى يضحك ..
هني انتبه سعيد على انه ابو عبدالرقيب مش موجود .. وبدى يسأل عنه ..
سعيد .. : خالي .. وين ابو عبدالرقيب واهله !!!
مطر ..: والله يا ولدي ما طاعو يباتون عندنا .. من قاموا بالواجب طلعوا .. بس انا حلفت عليهم .... وانشاء الله رح تشوفهم قريب ..
سعيد وهو يبستم وعيونه صوب ابوظبي ...: الله يهل عليهم .. وجزيهم كل خير .. ويصلح امبينهم ..
ومر اليوم كله ضحك وسوالف .. في هذاك اليوم سعيد ما سار الدوام لانه امه شوق طلبت منه انه يجلس معاها على شان تملى عيونها منه .. وهو اصلا ما كان وده يسير للدوام لانه ما شبع من شوفه امه ياللي عمره ما بيمل منها..
مرت عده ايام .. وطلع الكل لدبي .. طلعوا بعد ما اقنعوا مطر انه يطلع وياخذ فتره نقاهه من جلسته في البيت ياللي صار له ايام وهو في البيت ما طلع مكان ... مرت الايام .. وكانت بالنسبه لشوق وفارس احلى ايام لهم .. في هاي الايام كثرت التصوير لانه شوق تريد تستبدل البوم صورها القديم بواحد جديد .. كانت تريد تبدل صور الموتا بصور ناس عايشين ويرسمون الامل في قلبها بدل الصور ياللي سنين وهيه ترسم الحزان على ماضي ما راح يعود .. على ماضي اخذ زهره شبابها ويه تحلم وتتمنى انه الماضي يرجع ويحمل معاه احلى ذكرى لاغلى ناسها .. مرت الايام لين دخلت هذاك اليوم.. كان الوقت العصر .. وعلى ضربات الموج في الشاليهات شوق وهيه شاله في يدها صندوق وكنه هديه دخلت الصاله وسلمت على الكل ...
شوق تسلم على الكل .. : السلام عليكم ..
الكل ..: والعليكم السلام والرحمه ..
شوق .. وهيه تناظر في سعيد ..: سعيد .. تعال اباك في شي ..
سعيد .. وهو عيونه في خليفه ياللي كان عدال وخليفه يأشرله انه ما يعرف شي ..: تامرين يا امي ..
شوق وهيه في يدها صندوق..: سعيد .. هذي اول هديه اهديك اياها .. عسى بس تعجبك..
سعيد وهو يبستم ..: وليش ما تعجبني .. والله لو كانت ما كانت .. والله انها غاليه .. غاليه حتى قبل لا ابطلها ..
ويقوم سعيد ويحب راس امه على جبينا وهو يبتسم ..
شوق وهيه تبتسم : الله يرضى عليك يا وليدي .. افتحها وشوف ياللي فيها ..
سعيد وهو ملهف يعرف ياللي في الصندوق ..واول ما بطله حس بغرغره في حلقه ..: امي .. هذا ليه !! ..
شوق وهيه تبتسم ..: هيه لك .. والسموحه منك .. ادري انه المفروض تكون هديه محترمه .. بس انشاء الله الجايات احلى من الرايحات ..
سعيد ..وهو مش مصدق من الفرحه : بالعكس يا امي .. والله انها اغلى هديه وصلتني .. انتي ما تعرفين وش كثر كانت احلم انه يكون عندي تلفون خاص ..
شوق ..وهيه فرحانه انه الهديه عجبت سعيد..: الحمدلله انها عجبتك ..
سعيد .. : امي وليش ما تعجبني .. انتي اغلى هديه ياللي المستحيل انه الواحد يمل منها ..
وهني يتقرب سعيد ويحب راس امه مره ثانيه ..
وهني هلت دمعه من شوق ولمحها سعيد ...
سعيد ..وبنظره حنونه يحط عيونه في عيون امه بعد ما مسك وجه امه من تحت ورفعه لانه مستحيل ينزل هالراس من الحزن مني وغادي لبسبب من اسباب الدنيا .. حب سعيد يشوف راس امه دومه مرفوع .. دومه شامخ مثل الجبال ...
سعيد وهو يمسح دموع امه ..: خير يا الغلا .. ليش كل هذي الدموع ..
شوق .. وهيه قريب لا تصيح .. وبصوت مبحوح .. : وليش ما اصيح .. ليش ما ابكي .. سعيد ... س .. س .. *وهني ترتمي شوف في صدر ولدها .. وهيه بتكي .* .. وليش ما ابكي .. وليش ما ابكي .. سعيد .. انته ما تعرف وش كثر كنت تعنيلي .. سعيد .. لو كنت تدري بخوفي منك وكثر خوفي عليك ما كنت لمتني على دموعي ..
سعيد وهو متفاجئ ..: خوفج مني !!! .. ليش يا امي .. انا قد سويت شي خفتي منه ...
شوق ..وهيه بعدها تبكي .. : لا والله يا سعيد .. بس كنت خايفه من اني اكتشف انه ما ليه مكان في قلبك .. كنت خايفه انه ما يكون ليه اي حنان في قلبك .. كنت خايف تكون معصي ... كنت خايفه تكون عنيف .. قاسي القلب .. كنت خايفه تكون من النوع ياللي ما همه غير انه يرضي نفسه وبس .. كنت خايفه انه الاشياء البسيطه مثل التلفون تخليك تطير من الفرح مثل ما انا شايفه .. سعيد انته ما تعرف وش كثر كنت خايفه منك قد ماني مشتاقه اضمك باحضاني مثل ما انا اسوي الحين.. *وهني بدت شوق تبكي بحراره ... وسعيد او فارس مستغرب من خوف شوق .. بس كان يحس انه كلامها كله صح .. انه كلامها كله حقيقه .. ويا كثر من اعصى والديه وهم مربينه وتاعبين معاه العمر كله .. فما بالك بواحد جا غريب لحياتها وقال انها ولدها .. او انثبت انه ولدها ..*
هني ابتسم سعيد وبوجه حنون ضم امه صدره بقوه على شان يخليها تحس انه كل هذا الكلام ياللي كانت خايفه منه مش موجود غير في خيالها .. وانه مستحيل في يوم انه بيكون معصي لها .. او بيكون السبب في شقاها .. ضمها .. وبدى يتمايل بها مثل ما تتمايل الام الحنون بطفلها على شان ينام ويدخل في احلامه الورديه ياللي بتكون له لذه في منامه .. بدى يتمايل فيها وهو يكلمها بكل حنان وطيبه ..
سعيد وهو يتمايل بامه ياللي في حضنه ..: امي .. مهما كان .. انتي ليه اغلى هديه الله منحني اياها بعد كل سنيني .. يا امي لا تخلين مخاوفج تلعب بعواطفج .. امي .. انا لج وانتي لي .. وعمر القدر ما بيفرقنا ... تعرفين ليش .. *وهني مسك سعيد امه من كتوفها وابعدها من صدره على شان يخلي بذرو هاي الكلمات تنغرز في قلبها بدل المخاوف ياللي غرست اشوافها في كل جدران قلبها .. بدى سعيد يبدى في زرع بذور تعطي الخير وراحه البال بدل بذرو الدمع ياللي غرق به قلب شوق ..* .. امي .. تعرفين ليش عمر القدر ما بيفرقنا ... لانه عادل .. لانه القدر عادل يا امي .. لو ياخذ منك شي .. يعوضك في شي .. ولو اخذ منك الزين صدقيني يعوضج بالزين لو تصبرين عليه .. وانتي يا امي صبرتي ... وانا صبرت .. وصدقيني .. الله كريم .. بس وين القلوب المؤمنه ياللي بتراضا بالقضاء والقدر .. وتذكري يا امي .. انته الايمان بالقضاء والقدر ركن اساسي من اركان الايمان .. ويا سعد ياللي ثبت .. يا سعد ياللي ثبت .. وانتي صبرتي .. والله بيعوضج باللي يفرحج .. بس دعواتج ليه يا امي انه الله يعني واكون احسن عن جيه .. *وهني يضم سعيد امه مره ثانيه بحنان بكل قوه على شان تخف موجه البكي ياللي بدت فيها ..* ..
في هاي اللحظه يدخل عليهم خليفه ..
خليفه وهو ومستغرب انه شوق تبكي .. بس حس انه لازم يغير جو الغرفه مثل عادته .. : بل بل بل .. وانا اقول شنو سبب تسرب مياه البحر في بيتنا .. طلع خالتي شوق تبكي .. خالتي خافي الله فينا .. لنا ساعه ندور هذا التسرب ياللي دخل منه ماي البحر .. طلعتي انتي تبكين ..هاهاهاها
هني شوق تضحك وهيه تمسح دموعها .. : هاهاها.. الله يقطع بليسك .. والله اني صدقت .. لا خلاص .. سدينا التسرب بفلينه .. ما راح يتسرب مره ثانيه ..
هني ابتسم سعيد وهو عيونه بعيون امه .. : بس فلينه .. ما اسرع ما تنجر وتزيد التسرب ..
هني ابتسم شوق وهيه تضحك وتمسح دموعها بصعوبه بعد البكي ياللي بكته ..: لا خلاص .. ما عاد فيه تسرب .. ولا فلينه .. المكنيكي ياللي جبتوه قام بالواجب ..
خليفه وهو يستغل ضحك شوق .. وبكل فضول يسأل ..: عيل ليش تبكين .. وليش سعيد عندج بروحه .. وليش انا ما اكون موجود ..*وهني يلحظ خليفه التلفون الجديد في الغرفه عند سعيد * .. الله .. تلفون .. قولوا انه السالفه فيها تلفونات جديده .. يا حسره عليه .. من جيت انته يا ذا اللقفه ما شفت انا خير .. كل الحب لك .. وطلعت انا محروم من كل شي ... وكل شي على راس خليفه ياللي مسكين ما وقف من المكده .. انتهى زمان الدلع .. اه يا زمان الدلع .. انتهيت ورحلت عني .. *وهني يتنهد خليفه مثل ياللي على البحر ويشتكي من ثقل الهموم ..* ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا والله .. نسيت السنين ياللي تخرم مخبا امي على شان الجلكسي حقك ..
خليفه وهو يحط كفه بينه وبين فارس مثل ياللي ما يبي يتذكر .. وبالعربيه الفصحا يقول ..: ارجوك .. ارجوك .. لا تذكرني ... *وهني انقلب يغني ..* لا تذكرني بحبك يا غناتي .. ولا تذكرني بماضيك الجميل .. في صدى ذكراك بقزر حياتي .. مستحيل احب غيرك مستحيل .. *وهني بدى خليفه يحن للايام الخوالي * .. اني انتي يا ايام العز .. اين انتي يا ايام الجلكسي ..
هني ضحك سعيد واضحكت شوق .. ضحكت وهيه ترمي بهمومها بعرض البحر .. رمتها وهيه تبتسم .. رمتها وهيه خلاص .. بدى حبل الاحزان يتفتت في خاطرها .. وانتها زمانه يوم انه يجرها لهاويه الاحزان ياللي سنين وهيه تحاول تطلع منها .. ياللي سنين وهيه تبكي تتمنا تطلع منها ..
في اللحظه ياللي بدى سعيد يسولف عند خليفه .. مسك خليفه التلفون وهو شرد به .. وسعيد من شاف خليفه يسرق تلفونه على طول وراه .. وطلعوا من الغرفه بكل مرح وسوالف .. وشوق واقفه مكانها تتأمل احلى لحظات في عمرها .. وهني هلت ولاول مره في حياتها دمعه فرح بعد ما لقت سعيد .. بدت تحس انها حياتها انقلبت غير عن الماضي ياللي عاشته .. بدت كلمات سعيد تسوي رنين حنون ومعزوفه رقيقه في قلبها انه القدر مهما اخذ عنك راح يعوضك لو صبرت .. أنه القدر راح يعوضك بس اامن باللي الله رزقك اياه .. ولا تتسرع على رزقك ..
تموا الشباب يسوون سوالف لين صلوا المغرب .. ويوم صلوا المغرب قرروا الكل يطلع للمهرجان على شان يتبضعون بعض الاغراض ما داموا في دبي ..طلع الكل ما عدا مطرياللي قالهم انه ما له نفس يطلع .. وهم ما اصروا عليه على شان راحته .... طلعوا ميثا وشوق وروضه وساره وخليفه وسعيد ... الكل طلع على شان يفرح ويخفف من نفسته تعب الايام ياللي طافت .. كانت شوق ما تفارق سعيد ... وكله ماسكه في يده .. كانت ما ودها انه يدها تفلت من يد سعيد ...وقفوا سياره خليفه في وحده من المواقف وطلعوا يتمشون كلهم مع بعض .. تموا يمشون لين انتبه خليفه على واحد من المحلات ..
خليفه .. وهو متلهف ..: يا جماعه خلونا ندخل هذا المحل .. والله عنده اشياء روعه ..
سعيد .. : خليفه !! .. تونا مارين على الوكاله حقته .. ليش ما تقول تبا شي منه .. تعال خلنا نسير صوبه ..
في الوقت ياللي سعيد وخليفه يتكلمون ويقررون وين يسيرون... لمحت ساره من بعيد في وحده من المحلات ياللي تعرض ساعات فاخره ساعه رجاليه روعه كانت الساعه معروضه على عارضه المحل الزجاجيه .. وهيه اصلا كانت تفكر انها تشتري هديه لسعيد .. كانت تشوف الساعه البلاستيكيه ياللي في يده .. فقررت انها تشتري له ساعه .. بس ساعه معتبره .. اول ما لتفت بتقول لخليفه انها تبا تدخل هذا المحل ولا الكل مختفي ..
ساره وهيه تنادي وهيه خايفه انه الكل اختفى ..: خليفه .. سعيد .. خالتي .. امي .. وينكم .. يدوووه..
هني غرغرت عين ساره بالدمعه لانها كانت خايفه .. كانت اول مره تطلع بورحها وتضيع .. كانت اول مره تضيع وخاصه بعد الازمه ياللي مرته فيها وحرمتها نعمه الكلام .. هني بدت ترتجف ساره يوم تشوف عيون الشباب ياللي تتمشى فيها ..
بدت ساره تسير بعكس الاتجاه ياللي ساروا فيه سعيد والكل .. بدت تمشي بدون لا تنتبه لنفسها لانها خايفه من تجمعات الشباب ياللي بدت تلاحظ مشي ساره بروحها في شوارع دبي ....
مرت فتره لين وقفوا خليفه وهله في واحد من المحلات ..
خليفه .: شنو رايكم ندخل هذا المحل .. لا تقولون انا قد مرينا عليه .. والله الاشياء ياللي فيه شكلها
رهيبه ..
سعيد .. : وانته ليش تقرر حضرتك .. ما كنه عندك احد ..
خليفه .. : لا عندي احد يوافقني الراي مثل كل مره ..
سعيد وهو يتحدى ..: منو هذا ياللي يوافكك الراي.... انته بروحك تقول هذا الكلام ..
خليفه وهو يبتسم ..: اكيد .. من غيرها توأم الروح والجسد.. ساره ..
وهني يتلتفت الكل على ورا ولا بساره مختفيه .. اول ما انتبو لهذا الموضوع بدى قلب ميثا ينبض بشده وخوف ..
ميثا وهيه خايفه وقريب لا يزل عقلها .. بربكه في صوتها بدت تنادي ..: ساره .. ساره .. *وبدت تتلفت * .. ساره .. وينج .. تراه موب وقت السوالف!!!
بس ساره ما تجاوب ..
هني بدت ميثا تصفع نفسها من الصدمه وهيه تبكي ..
ميثا ..: يامي يامي يا مي .. ساره ضاعت ساره ضاعت ..
هني مسكت شوق ميثا .: ميثا ..ذكري الله .. ساره بخير .. شنو فيج استخفيتي .. ميثا !!!!.. ساره كبيره ومش صغيره ..
روضه وهيه خايفه بس مخفيه خوفها مشان ميثا ..: تراه ساره بخير .. تربيتج يا مثيا .. ومشاء الله ما ينخاف عليها ..والحين وقفي من هاي الحركات ياللي ما لها معنا
ميثا وهيه تبكي .. : والله انه ينخاف عليها .. انتوا نسيتوا انها ماره من فتره بصدمه نفسيه ... ومش غريبه انها تعيدها .. دخيلكم دوروها .. خليفه قم دور على اختك ..
خليفه وهو الخوف طلع من عيونه ..: تمام . تمام .. يالله سعيد .. خلنا ندور على ساره ..
شوق .. : انا بسير معاكم ..
سعيد .. : لا يا امي .. انتي جلسي مع خالتي ميثا وروضه ..
ميثا ..: لا دخيلكم .. بسير معاكم ..
روضه ..: وين تسيرين وانتي بطيحين علينا الحين .. اقول .. خلونا كلنا ندور عليها.. ميثا وشوق وانا بندور عليها في هذا المكان وانته يا سعيد مع خليفه دوروا عليها في الاماكن ياللي مرينا عليها ....
شوق ..: كيف بنتفاهم ..وبنعرف جانكم لقيتوها ولا نحنا لقيناها قبلكم ..
خليفه ..: وهذي يبيلها كلام .. التلفونات .. بينا التلفونات .. تراه كل واحد فينا عنده تلفون ..
شوق : زين زين . .سيروا انتوا بسرعه قبل لا يزل عقل البنت .. تراها ما تعودت على الطلعه بروحها ...
وطلعوا الشباب يدرورن لين وصلوا لنقطه كانت تفرقت فيها الطرق ..
سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه ..!! .. شنو رياك نتفرق هني !!
خليفه ..: زين .. وبينا التلفونات .. بس لو حصل اي شي .. نتلاقى في البيت ..
سعيد ..: تمام .. ملتقانا البيت لو ضعنا نحن بعد ..
ويبتسم خليفه .. وبعباطه : خايف يا بعد قلبي ..
سعيد وهو يمثل انه يرتجف ..: بموووووت من الخوف .. موب وقته الحين .. يالله اشوفك بعدين ..
خليفه وهو يطلع من فارس ..طلع فارس يدور في ماكن وخليفه في مكان ..
في الوقت هذا كانت ساره ضايعه ما تعرف شي .. كل ما تبي توقف في مكان تتصل تستحي تقول انها ضايعه .. وكان الحيا مانعها انها تطلب تلفون من اي احد .. وبدت تتمشى وهيه ميته من الخوف .. ومن الربكه جت على بالها انها توقف في واحد من المحلات وتطلب تلفون منه على شان تتصل بخليفه .. بس صاحب المحل قال لها انه تلفونات المحلات كلها ما تتصل بالموبيلات .. بس احسن شي انها تشتري بطاقه وتتصل منها ...وطلعت ساره من المحل ياللي كانت فيه ....
بدت ساره وهيه ترتبك وترتجف من الخوف تمشي بخطوات سريعه على شان تدور محل يبيع بطايق تلفونات ....بدت تمشا بسرعه وهيه تتلفت ورا من الخوف لين مرت على مجموعه من الشباب كانوا جلسين في واحد من المواقف وكانوا اربعه شباب .. اول ما شافوا ساره الغزال الضايع تمشي بروحها قالوا هذي فرصتهم انهم يرقمونها ..
واحد من الشباب ..: طالعوا طالعوا هذي الغزيل يمشي بروحه ..
الثاني .. : اعاهدكم انها ما بتاخذ الرقم منكم .. انته شوف الحلاه من ورا هالعباه .. والله انها تطلع خقاقه ولا تاخذ الرقم من اي واحد فيكم ..
الاول ..: وانا اقول اني برقمها قبلك ..واتحداك ...
الثاني .. : وانا اقولك انها ما بتاخذ رقمك .. وانا قبلت التحدي
وهني اتفقوا الشباب انهم يسيرون كلهم وراها ويرقمونها ولا يتحرشون فيها ..
هني ساره من بعيد حست بظراتهم ياللي كلها من مرت بهذاك الطريق وعلى طوله وانه الشباب عيونهم فيها ..
وعلى طول فتحت باب اول مول تجاري ودخلت فيه على طول بدون ما تحس او تعرف وين دخلت ..
هني بدت ساره تمشي والشباب ورها ..بدت تفكر انها تدخل محلات نسائيه بس خافت انها لو دخلت يدخلون ورها ويعرفون انها بروحها ..ففكرت وهيه خايفه انها تمشي ورا واحد من الشواب على شان توهم الشباب انه هذا ابوها .. وبدت تلتفت ساره بين الناس ولا لقت واحد شايب موجود ..بدت تتسارع خطواتها والشباب على طول وراها .. بدت تمشي وعيونها ورا تزداد .. هذا الشي خلى الشباب تشك انها بروحها ولا ضايعه .. بدا الخوف يتسلسل في عروقها لين بدت تدمع عيونها من ورا الغشوه ....كانت تتمنا انها تقدر تصرخ بصوت عالي على شان تنادي على مخلوق فيه الشيمه والحياء .. كانت تتمنا انها تصرخ على شان تلقا مخاوي شما فيه غيره على بنات الناس مثل ما فيه غيره على اهله .. بدت تلتفت لين شافت واحد شايب وعنده بنتين مثل سنها .. وامبين عليهن انهن بناته
اول ما شفته وعلى طول حاطه امل في هذاك الشيايب .. بس ما حبت انها تحرج نفسها عنده .. بس كانت كل ما تتمشين البنات عند ابوهن كانت ساره تتمشى جنبهم .. هذا الشي خلى الشباب يغيرون رايهم الا واحد منهم كان شرشهم على انهم ما يوقفون .. بس بعضهم قال انه خلاص .. هذا ابوها .. وما جت على بالهم انها بس تمثل على انه ابوها ..
في هاي اللحظه التفت وحده من بناته وهيه ملاحظه انه هاي البنت من مده تلاحقهم .. وتلتفت البنت على ساره وبصوت غليض وقاسي تقولها ..
البنت ..: نعم .. شنو تبين . .لج ساعه تلاحقينا ..شنو قصتج انتي ..
هني انتبهوا الشباب على كلام البنت ياللي انرفع صوتها على ساره وهيه ترتجف مكانها .. بس ساره ما جاوبتها .. كل ياللي سوتها انها على طول كملت ممشاها ولا كنها مسويه شي .. هذا الشي خلا الشباب يستمرون في ملاحقتها .. في اللحظه ياللي ساره تمت ملاحقتها بمجموعه من الشباب كان خليفه يدور من ناحيه وسعيد يدور من ناحيه ثانيه ..
مرت فتره لين وصل سعيد لنفس المول ياللي فيه ساره .. ففكر انه يعرف من خليفه كنه لقى ساره ولا لا .. مسك تلفونه ياللي امه اعطته اياه ولا انه التلفون مفضي ..
سعيد وهو معصب .: اخ .. ما لقي يفضي غير الحين .. كله بسببك يا خليفه الله يسامحك .. يعني لازم كل ساعه تلعب بالتلفون !! ..
ولا سعيد يشوف المول قدامه .. فقادته خطواته لداخل المول عسى بس تكون ساره فيه .. بدى يتمشى لين وصل للطابق الثاني ...بدى يتمشى وعلى كثر الناس ما عرف وين ساره .. لانه الحريم كلهن يلبسن عبايا سود .. بدى يدور لين فجأه شاف بنت تتعلق بذراعه وهيه ترتجف وتعرق وتنشف . ... اول ما التفت ولا بساره ماسكه في ذراعه ..
ساره وهيه ترتجف وبصوت مبحوح تقول لسعيد ..: سعيد .. الحقني يا سعيد .. *وهني تبكي ساره من الخوف والصدمه ياللي مرت فيها .... وفي نفس الوقت من الفرحه انها لقت احد تعرفه وتأمن فيه....*
سعيد وهو متفاجئ من منظر ساره ياللي كانت ترتجف من الخوف والصدمه ..: بسم الله .. وش فيج ترتجفين .. عسى بس ما احد تحرش فيج .....!!!
وهني جاوبت عيون ساره المدمعه وهيه تلتفت ورا على مجموع الشباب ياللي واقفين يحسبون انها بعد تمثل على انه هذا يقربلها .. وقفوا وبكل وقاحه ارتسمت ابتسامات وحشيه على عيون هذيلا الذئاب البشريه ....
هني اول ما التفت سعيد ولا بكل هذيلا الشباب الصيع كانوا ورا ساره .. أحمرت عيونه وهو يلتفت فيهم .. هني التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت ترتجف في مكانها .. وهو يبتسم ..
سعيد وهو يبتسم ..: ساره .. تريني شوي هني .. خليني اتفاهم معاهم ..
ساره وهيه ترتجف وتبكي .وبصوت واطي .: لا .. دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. على شان خاطري .. خلنا نروح .. والله ابا اسير البيت .. ما ابا شي ثاني .. بس لقيتك وخلاص ...ودني عند امي .. دخيلك..خلاص خلنا نسير
سعيد .. :لا .. منه خلاص .. لازم اربي هاي النوعيه من الاشكال .. عنبو .. بنات الناس عندهم لعبه ..
ساره ..: لا دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. ..والله ما يسون عليك تتلعوز على شان خاطري .. وغلات خالتي شوق عندك انك تخليهم ولاترد عليهم ..
كانت ساره تعرف سعيد زين يوم يعصب ......لانه اول ما عرفت فارس او سعيد عرفته في موقف يشابه هذا الموقف يوم كانت جنب الجمعيه تشتري اشرطه من محل التسجيلات .. فخافت انه سعيد يضرب هذيلا ويتبهدل بسببهم .. او انهم يعورنه لانهم اربعه وهو واحد ...
طلع سعيد وعلى طول سار صوب الشباب .. كانت نظرات الشباب تتبدال امبينهم مثل ياللي يقول هذا يقربلها وياللي يقول لا هذي تلعب علينا مثل ما لعبت بنا المره ياللي طافت عند الشايب وبناته..
اول ما وصل لهم سعيد وعيونه تشر حمر من الضيجه ..: نعم .. شنو قصتكم .. وليش ملاحقين اختي !!!!!
واحد من الشباب : يا اخي من قلك انا نلاحقها .. نحن نتمشى في المول .. ولا هو ممنوع لوجودكم فيه ..
هني سعيد مسك اعصابه ..: لا ماهو بممنوع .. بس الممنوع انكم تلحقونها طول هذيج الفتره واونكم تتمشون..
هني يلتفت فيه واحد وبكل وقاحه يرد على سعيد ..: وانته ليش متحمس جذيه .. المول مب مخلف ابوك تتحكم فيه .. ونحن
وقبل لا يكمل كلامه ولا ببكس في وجهه ولا بين الشباب خويهم طايح .. هني بدت ساره تصرخ لانه اربعه شباب تعاونوا بسعيد ....بس سعيد كان يضرب فيهم وينضرب .. بدت العالم تتجمع .. ووصل الامن ياللي كان في المول واخذوا الشباب للقسم ياللي في المول .. ما عدا سعيد ياللي قدر انه يشرد منهم وسط تجمع الناس ياللي كانت متجمعه بسبب الضرابه .. قدر سعيد وهذا من سعد حظه انه يشرد وسط تجمع الناس ويمسك ساره من يدها وطلعها برى المول وهو مسرع بخطاته ... كانت العالم ياللي تتمشى تستغرب من حركه سعيد وهو ماسك بيد ساره ويربع معاها وسط الشوارع .. وعلى شان يتأكد انه الشرطه ما تلحقه بعد فتره طويله من المشي وسط السوق ...دخل على واحد من المولات ياللي كان اقرب مول من المول الاولي .. دخله وهوه يلهث من التعب وشكله متبهدل بسبب الضرابه .... استراح فارس وبدى يعدل في غترته *شماغه * لانه شكل شعره كان متبهدل بالقو...
جلسوا سعيد وساره بعد ما بكت لين انتفخن عيونها من خوفها على سعيد ... كانت ماسكه في ذراعه وهيه ترتعش من الخوف على نفسها وعليه .. طالعت ساره في سعيد ياللي بدى يبتسم رغم انه شكله متبهدل على شان يطمنها .. وهيه كله من خوفها نست انها ماسكه في ذراعه .. وانها ما تركته .. كان تفكيرها بعيد .. كانت تشوف سعيد للمره الثانيه يرمي بنفسه على شان يساعدها ويحميها .. بدى سعيد يكبر في خاطرها .. بدى قلبها ينبظ وهيه ماسكه في ذراعه وهم جالسين في المول .. رغم انها عفويه هذيج القبضه من الخوف والصدمه الا انها كانت تحس بالامان وهيه بهاي الطريق ..
بدت ساره تمشي مع سعيد ياللي بطريقه الرجل العاقل اتصل على الموبايل خليفه وخبره انهم في المول *الفلاني * وانه ساره معاه وبالف خير وسلامه ... خليفه بدوره طمن امه واهله انه ساره بخير وسار يجيب لهم السياره على شان يشلهم لنفس المول ياللي ساره وسعيد فيه .. مر خليفه على اهله واخذهم معاه على شان يمرون على ساره وسعيد ويشلونهم ...
في هاي الفتره كان سعيد وساره يتمشون على شان يخفف سعيد من ساره خوفها وحزنها من الصدمه ياللي كانت عايشتها من لحظات .. مشوا لين صلوا لواحد من المحلات ياللي جنب بوابه المول الرئيسيه على شان خليفه يجي يشلهم منها ...... هني لمحت ساره من بعيد ساعه كانت قمه في الروعه على عارضه المحل ..
ساره وهيه تبتسم ..: سعيد .. لحظه .. لحظه ..أنتظرني هني ..
وتربع ساره للمحل مثل الطفل المرح ياللي يدخل حديقه العاب ويحتار وين يبدى يلعب ..كان سعيد وهو يبتسم يتبع بعيونه ساره ياللي من لحظات كانت تصرخ وتبكي من الخوف تنقلب مرحه وتبي تشتري شي .. دخلت ساره للمحل وسعيد كان برا المحل لانه كان ينتظر خليفه يوقف برا المول في اي لحظه على شان يشلهم ....
ومن بعيد لمح سعيد بنت تأشر له .. كان سعيد يبعد نظره عنها .. بس هيه كانت تبتسم من ورا الغشوه وهيه تأشر له ..
سعيد وهو يكلم نفسه ...: يا قله الحيا .. شنو تسوي هذي .. *ويلتفت سعيد وراه يحسب انها تأشر على خويتها ..ولا ما فيه احد.... ويوم يرد بنظره عليها ولا هيه تناظره بعيونها وتأشر له مره ثانيه ..* .. هذي كنها تأشر لي!!!!
هني استغرب سعيد هاي الحركات .. بس ما عطاها وجه .. ويوم لتفت مره ثانيه يشوفها بس تسوي هذي الحركات ولا لا .. ولا بالبنت تمشي صوبه .. هني ارتبك سعيد .. ما كان جاي في باله انه فيه بنات وصلت بهن قله الادب انه تكلم واحد في مكان عام .. وبين الناس ..
اول ما وصلت البنت ابتسمت وهيه كنها بطير من الفرحه ..: مرحبا والله ملاييييين ولا يسدن ..
سعيد ..وهو عيونه في الارض ورغم انه تمنى انه الارض تنشق وتبلعه ولا يكلم هاي البنت ..: كيف ترحبين في واحد ما تعرفينه .. عيب عليج .. احترمي نفسج ..
البنت وعلى نياتها ..: عنبو .. قلنا مزيون .. بس موب خقاق .. اقول .. خل عنك هاي الحركات يا سلطان .. عليك بالله ما عرفتني !!!
سعيد وهو مسكين يتقشر وجهه ..: ومن وين اعرفج .. ارجوج عن قله الحيا .. معايه اهلي ..
البنت .: والله .. عندك اهلك .. انته قلت لي انك ما بتطلع من العين ... كيف تكذب عليه وتطلع لدبي .!!! ابا افهم ..
سعيد ..: وانتي شنو دراج اني من العين ..
البنت وهيه تبتسم ..:. العصفوره قالت لي ... تصدق يا سلطان من شفت صورتك وانا معجبه فيك .. مشاء الله عليك .. والله انك على الطبيعه احلى من انك يوم في الصوره .. مشاء الله عليك ..
سعيد وهو مستغرب وبخشونه يقول لها : يا الاخت شكلج غلطانه .. وانا ما عطيت صورتي لج ..
البنت ..وهيه تحاول تذكره رغم انها كانت خايفه من انه ينكرها ..: خل عنك .. موب انته سلطان .. تعرفني في النت ..
سعيد وهو ينكر ..: لا والله .. وانا ما استخدم النت .. ولا ليه شغله فيه ..
هني البنت بدت تحرج وقريب لا تبكي ..: خل عنك .. صارلي سنه كامله اشيت معاك .. و تقريبا من كمن شهر طرشت لي صورتك على الايميل !! .. نسيت يا سلطان ولا لا !!
سعيد وهو ينكر ..: يا اختي والله ما ليه شغل في الايميل .. بس قولي لي .. منو طرش ليج صورتي ..
البنت ..: اقول .. كانك مستحي انه عندك اهلك قولي .. وانا بتفهم .. بس ديخلك لا تخليني بهاي الحاله .. *وهني بدت البنت تدمع لانها تأثرت من كلام سعيد الجدي ياللي كان يقوله لها .. وعلى شان تثبل له انه كانت معاه على النت * .. انته اسمك سلطان .. من جامعه الامارات من العين .. قسم التجاره .. والمسنجر حقك .."وتعطيه المسنجر ياللي تعرفه " والنك نيم حقك "امير العدل ".. صح ولا انا غلطانه .... !!!
سعيد وهو لين الحين ينكر وبشده .. : لا والله ما اعرفه .. بس قولي ليه .. انتي كيف تستقبلين صور شباب على النت .. موب عليب عليج ..
وهني قبل لا تقول البنت كلامها ولا بساره طلعه من المحل ومن فرحتها طلعت الساعه من الصندوق حقها ومسكت يد سعيد قدام البنت وهيه تبتسم .. واتقوله ..
ساره وهيه كلها فرحه وهيه تلبس سعيد الساعه..: اسمع يا سعيد ... هذي الساعه هديه مني كل .. وبسك من هاي الساعه القديمه .. شنو رايك فيها!!!!!؟؟؟ ......
سعيد ما تكلم كانت عيونه بعيد عن ساره .. كان يطالع في هي البنت ياللي انصدمت بشوفه الشخص ياللي تعلقت به موب ياللي تعرفه .. وانه ينكرها بعد ...
وهني ترتبك البنت يوم شافت ساره على حلاتها جمالها عند سعيد .. بدت ترتبك وهلت دمعتها وهيه تقوله ..: ما قلت ليه انك متزوج!!! .. ما قلت ليه انك متزوج!!!! .. ليش تكذب على بنات الناس يوم انته مش قد كلامك ...!!!
وهني تبكي البنت بس خلت سعيد منصدم مكانه وساره منصدمه اكثر .. سعيد طلع لعاب !!! .. سعيد طلع انسان يلعب على بنات الناس .. وين شهامته ياللي كانت تشوفها من دقايق .. وين روحه ياللي كانت اطهر من الروح الطيبه نفسها .. وين كل هذا .. هني وفي هاي اللحظه وعلى مشهد عيون سعيد هلت ساره دمعتها وهيه تقوله ..
ساره وهيه كنها انجرحت من داخلها ..: يا خساره .. ما توقعت انك جذيه ..
البنت وهيه كلها حقد وكره لسعيد ..: ولا ازيدج من الشعر بيت .. ما دام لعب على عقلج وعقلي .. اكيد لعب على بنات ثانيات .. وانتي مش الضحيه الاولى ....
وتطلع البنت من المول وهيه تبكي بحراره .. طلعت وخلت سعيد واقف مكانه ... خلت سعيد متأثر مسكين من تواجد صورته معاها وهو اصلا موب راعي هاي الحركات .. طلعت وخلت ساره تنزف من الصدمه .. ما توقعت سعيد بيكون من نوعيه الشباب ياللي تلعب على بنات الناس .. بدت ساره تدمع قدام سعيد وسعيد ما يقدر يقول لها شي ... سعيد ما كان يدري بانها تحبه .. بس كان يحسب انها انصدمت فيه لانها كانت تحسب في الخير ..
دقايق مرت على ساره كنها سنه .. كانت تبي تسير البيت بعد ما مرت عليها اسوء لحظات في اليوم هذا .. وصل خليفه .. واول ما طلعت ساره من المول وهيه تبكي من صدمتها بسعيد اكثر من صدمتها بضياعها تنزل لها ميثا وهيه تبكي
ميثا وهيه تبكي ... : ساره . .ساره .. *وتفتح ميثا ذراعيها وهيه تحضن ساره وبتوسها ..* .. الحمد الله عنج بخير .. الحمدلله انج بخير .. *وهني تنفجر ميثا بالبكي وتتبعها ساره تبكي .. بس كل وحده تبكي على مصيبتها .. ميثا تبكي على ضياع ساره .. وساره تبكي على ضياع قلبها وحبها العذري ياللي انصدمت به قدام خليفه * ....
خليفه وهو يضحك ..: هاه ساره .. كيف مغامرتج ياللي غامرتيها اليها اليوم ..
هني تضرب روضه خليفه بكوعها وتأشر له براسها انه يطلع في حاله ساره ..: خليفه .. موب وقت سوالف الحين ... امك قلبها يعروها .. وساره ما لها نفس تضحك ..
خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....
كانت روضه حاسه انه بكى ساره مش لانها ضاعت .. لا .. سبب بكاها بسبب شي ثاني .. وهذا بين على ساره لانها اول ما شافت امها ما ربعت صوبها مثل ياللي كان خايف ولقي انسان يحميه .. كل ياللي سوته انها بدت تمشي ببطئ وراسها على الارض مثل ياللي صابته خيبه امل .. حتى سعيد ما كان يطلع فيهم وهو يبتسم مثل عادته.. كان منكس عيونه على لارض .. وهذا الشي خلى روضه تعرف انه السالفه فيها شي .. موب بس ضياع وخلاص ..
وفي السياره وهم راجعين للبيت بعد هذا اليوم الحافل بالصدف والصدمات
ميثا وهيه لين الحين ماسكه ساره وهيه تحضنها في السياره ..: الحمدلله انج بخير يا ساره .. عسى ما خفتي ..
ساره وهيه ما تتكلم .. التزمت الصمت ودموعها تجاوب .. هني حست ميثا انه مش الوقت المناسب على شان تقول شي ..
في هاي اللحظه عرف سعيد انه ساره منصدمه فيه .. فقرر انه يتكلم عن الموضوع ياللي استوى في المول على شان يثبت لساره انه موب من النوع اللعوب او من النوع ياللي يحب يلعب بعواطف الناس ..
سعيد ..وهو يكلم خليفه ..: خليفه !! .. تصدق يوم كنا في المول جت وحده تقول انها تعرفني .. واني كنت تشيت معاها في النت !!!
خليفه وهو يضحك ..: انته !! .. في النت !! .. لا والله .. هذي نكته ولا شنو .. * خليفه قال هذا الكلام انه عرف سبب بكى ساره ياللي ما رقف .. عرف انها تأثرت من الصدمه ياللي في قلبها اكثر من صدمتها بضياعها .. عرف انه ساره انجرحت بسبب غيرتها على سعيد .. ما دام هذي البنت ياللي من الشاعر قدرت تأثر عليها واتخليها بهاي الحاله .. ما بلك بوحده سعيد صدق يحبها وتخلخلت في حنايا ضلوعه .. اكيد بتكون اكبر صدمه لها في حياتها .. فقرر انه الحين يصلح كل شي في خاطر صاره وبطريقه ثانيه وببطئ شديد يخلي سعيد يطيح من عيونها ..*
سعيد ..وهو يبتسم .: اي والله يا خليفه .. والله انها جتني ويلست ساعه كامله تقولي انها تعرفني .. حتى انها سمتني سلطان ..!!
خليفه وهو يضحك ..: مسكينه .. هبلا مثل باقي الهبلات ياللي تتعلقن بشباب في المسنجرات ..هاهاها.. اقول .. ما قالت شنو نكك بعد .!!!
سعيد ..: لا قالت .. هاهاها .. ما خلت شي ما قلته ليه ... اونه النك مالي .."امير العدل " .. وانا من العين ..
خليفه ..وهو ينفجر من الضحك ..: انته امير !!!.. لا يا شيخ .. ولا بعد العدل ...!! .. وانته اكبر ظالم ..هاهاها
هني كل ياللي في السياره بدى يضحك .. حتى ساره اتاحت نفسيتها يوم عرفت انه سعيد ما كان الشخص ياللي البنت قلت عنه كل هذاك الكلام ..
خليفه ..: زين زين . وشنو قالت بعد .. وشنو دراها انك من العين ..
سعيد .: والله ما ادري .. تقول اني انا قلت لها .. بس الحمد لله ما غلطت يوم توقعت اني في قسم التجاره .. وانا قسم كمبيوتر ..هاهاها
خليفه وهو مستغرب ...: غريبه .. سعيد .. انته متأكد انها تقصدك انته موب شبه بس !!
سعيد ..: والله يا خليفه انها تقصدني انا .. الظاهر فيه احد طرش صورتي لها .. بس منو بيستنذل وبيطر صورتي لها !!
خليفه ...: والله يا سعيد كان فيه احد بيطرش صورتك اكيد واحد عنده صورتك ... أنته معطي من صورتك ...
سعيد وهو يحاول يتذكر ..: ما قد عطيت صوره لاي مخلوق .. حتى لو تصدق اني قليل التقط صور عن اي احد ..
خليفه ..وهو يفكر ..: هممممممم .. غريبه .. يا اخي السالفه فيه شي .. قولي .. انته قد صورت عند احد ..
سعيد .. : لا وانا اتذكر ..
شوق وهيه قلبها على ولدها سعيد عن لا يطيح في مشاكل بسبب هذي السالفه ..: سعيد يا وبيه تذكر .. أنته صورت عن احد من الشباب .. !! اخر مره متى صورت فيها ..
سعيد وهو يلتفت في المرايه ياللي تعكس ياللي جالسين وراه ..: والله يا امي شنو اقولج .. ما اتذكر .. ما اتذكر اني صورت عند احد ..
خليفه وهو يتذكر ..: سعيد !! .. يمكن واحد من الشباب ياللي صورنا عنده يوم هذاك اليوم كنت تعد علينا القصيد !! ... في شقتكم ياللي في السكن الجامعي .. تتذكر ..!!
سعيد ..: همم .. لا ..*وهني يتذكر سعيد * .. أووووووووووه .. يوم عادل ياخذ كيمرته الدجتل ويصرونا انا وانته ومحمد والشباب !! لا .. لا .. مستحيل واحد من الشباب يسوي هذا المقلب ..
خليفه وهو يحاول يقنع سعيد بوجهت نظره ..: لا يا سعيد ..كل احد الصراحه ارتح له واثق فيه غير هذاك العله عادل .. شكله لاعاب .. وانته تعرف انه راعي حركات ..حتى انه هوه ياللي كانت معاه اكميرا .. وانا الصراحه ما استغرب انه سوها .. لانه هوه طلع من الشباب ياللي كان ساكن عندهم بسبب مشكله كانت بينهم .. ومش غريبه تكون نفس المشكله ..
سعيد ..: لا .. لا .. ما ابا اظلم احد في ظنوني ... حرام ..
خليفه ..: يا سعيد السالفه مش سالفه حرام وحلال .. السالفه فيها انه صورتك بتتشوه .. وانته ما تعرف شنو بيسويه هذا النذل ....
ميثا وهيه قلبها علي سعيد .: يا جماعه .. أتصلوا بواحد عيل يعرفه .. وطلبوا منه انه يتأكد من الخبر ..
خليفه: .... وكيف نتأكد من كل شي ..
سعيد ..: ما فيه امل غير انا نعرفه من المسنجر حقه ..
خليفه ..: وانته تعرف مسنجر عادل .. !!؟
سعيد ..: لا بس محمد يمكن يعرف .. لانه يدخل النت من فتره لفتره .. فاكيد عادل عنده في اللسته حقته ...
خليفه ..: عيل خلني اتصل به .. واتأكد .. أنته تتذكر المسنجر ياللي البنت قالته لك !!
سعيد .. : هيه .. اتذكره ...
ويتصل خليفه بمحمد .. وخليه على السبيكر ...
ويرن تلفون محمد ..
محمد وهو يرد ..: مرحبا خليفه ...
خليفه ..: هلا يا بو جسيم ..كيف الحال .. انشاء الله تمام ..!!
محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وين ايامك يا ريال ..
خليفه .. : والله في الدار .. بشرني عنك ..
محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو مسي ..
خليفه ..: والله تمام .. ابو جاسم ..
محمد : يا لبيتك .. أمر الغالي ..
خليفه ..: بسألك خدمه .. بس مستحي منك .. والموضوع حساس شوي .. وبين وبينك
محمد ..: افا عليك .. انته تامر يا خليفه ..
خليفه ..: في موضوع استوى علينا اليوم اباك تساعدني فيه ..
محمد ..: تامر يا ابو مطر .. شنو في خاطرك !!
خليفه ..: تعرف مسنجر عادل !! .. ولا مسنجر واحد اسمه " واعطاه اسم المسنجر "
محمد ..: بالنسبه لمسنجر عادل والله ما اعرفه .. بس هذا الاسم مش من مجموع الشباب ياللي اتكلم معاهم ..شنو السالفه ..
خليفه : والله السالفه فيها سواد ويه يا محمد ..
محمد وهو منصدم .. : افا !!! .. خير يا بو مطر شنو القصه ...
خليفه وهو يخبر محمد بالسالفه كلها .. وهني يوقف محمد وهو زعلان ..
محمد وهو صج مضيج ..: لاااا .. هذي سالفه ما ينسكت عنها .. وكيف يستخدمون صوره فارس بهاي الصوره ...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا محمد الرجال بدل اسمه ...امسه الحين سعيد ..
محمد ..: والله .. من متى .. ما عندي خبر والله .. يا ريال .. مبروك .. رغم اني والله متعود على اسم فارس ..هاهاها.. بس الغلاه ما تتغير بتم في القلوب ......
خليفه ..: ما علينا .. الحين تقدر تسأل احد من الشباب عن مسنجر عادل ..
محمد .. : دقايق اتصل بخالد ربيع عادل وارد عليكم .. رغم انه بينهم مشاكل الا يالله .. بسأله ..
خليفه وهو يريد يعرف ..: يعني تتوقع عادل سوى نفس الحركه في خالد بعد ...
محمد .: والله موب غريبه على عادل .. يا اخي هذاك المخلوق حقير .. ما اعرف كيف طالع .. كله يحب يسبب مشاكل .. وانا حاولت افهم من خالد قصه زعله ويا عادل بس هوه رفض .. على العموم .. انا بتصل فيه ورد عليكم ..
خليفه .. : اسمح لنا يا بو جسيم .. عبلناك معانا ..
محمد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... لا ما عليك ... تعبك راحه .. بس لا تنسى .. انته لين الحين مديون ليه ..
خليفه وهويتهرب بعباطه .....: مديون !!!... تصدق اني ما قد تسلفت منك فلوس
محمد ..: لا ما همني .. انته مديون ليه بعشى ..نسيت ولا اذكرك ..
هني ضحك خليفه وهو يقوله .. : بعدين .. بعدين .. بس الحين اتصل بخالد وسأله ..
محمد ..: انشاء الله .. ارد عليك بعد شوي .. يالله في امان الله ..
خليفه ..: بحفظه ورعايته ...
وصكر خليفه من محمد ... ياللي على طول اتصل بخالد ...واخذ منه العلوم ياللي راح يسمعها خليفه
ويرن تلفون خليفه ويحوله على السبيكر وهم قريب لا يوصلون للشاليهات....
محمد : هلا خليفه..
خليفه .. : والمهلي لا هان ... بشر .. عسى خير..
محمد وهو كنه من صوته مضايج .: شنو اقولك يا خليفه..هيه ..هذا النذل عدول سوها .. وهاي مش اول مره يسويها مثل ما يقول خالد ..قد سوها في اكثر من واحد من الشباب .. وهو بعد ما يقصر .. يشهر بصور البنات ياللي يطرشن صورهن له .. حقير .. والله من زمان موب مرتحاله ...
وعلى صدمه من الكل .. بس هذي كانت شهاده برائه لقلب ساره على انه سعيد بريئ .. ارتسمت ابتسامه رضى بعد الدموع .. وهني.يجاوب سعيد وهو معصب ..
سعيد وهو داش عرض في السبيكر ..: يعني كان يلعب علينا النذل ...
محمد وهو مستغرب ..: خليفه .. حاطني على البسيكر !!! .. سمعت صوت كنه صوت فارس !!
سعيد وهو يبتسم ويهدي من عمره ..: هلا ابو جاسم . .هيه الغالي ... انته على السبيكر ..
محمد .. وهو يبتسم .: والمهلي يا سعيد .. هاهاها.. اقالوا ليه غيرت اسمك ...
سعيد وهو يبتسم ..: هيه ..بدلته .. بس قولي .. شنو قالك خالد ..
محمد وهو يخبرهم .: والله مثل ما قلت لك .. السالفه نفسها ياللي سواها في الشباب ياللي ساكنين معاه في الشقه سواها فيك .. يعني صورتك طرشها لاكثر من بنت .. ومن ضمنهم البنت ياللي لقيتها في المول .. وهذا من حسن حضك انك توقف عادل عن حده .. بسه لعب .. انا بسير الحين وبتفاهم معاه ..
سعيد وهو فكر بشي احسن ..: لا .. ما عليك .. انا عندي دواه .. خلني امسح اول شي صورنا من عنده .. وبعدين ببهدل فيه</font></p></font>
راع7ي
06-10-03 ||, 06:15 PM
<font color='#000000'>مشكووووووووووووووور وماتقصر على التكملة</font>
بن دبي
06-10-03 ||, 09:28 PM
<font color='#000000'><font color=#6666cc size=3>بليييييز امير الاحزان لا تقول ان خليفه مات لوول اذا بعدك ما كتبت التكمله عادي غيرها و اكتب ان خليفه بعده ما مات لوول المهم يتم في القصه ما فينا نصيح بعد <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0></font></font>
شماسي
07-10-03 ||, 07:31 PM
<font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#ff0066>شكرا ع التكملة.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0></font></p></font>
بن دبي
08-10-03 ||, 03:26 PM
<font color='#F660AB'>تسلم أخوي وين التكمله ما عندي صبر ....... أرجوك نزلها بسرعه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>
ظبيه الدار
09-10-03 ||, 05:16 PM
<font color='#000080'>مشكوره اختي على التكمله بس انا قريتها من ألم الامارات بلييييييييييييييييييييييي يييييز اخوي اماراتي لا تجتل خليفه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>
نبا النهايه سعيده <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0> تسلم على القصه الروووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووعه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0> </font>
الجنيه
12-10-03 ||, 02:34 AM
<font color='#810541'>
ويـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــن التكملـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></p></font>
الصياحه
12-10-03 ||, 07:30 PM
<font color='#3BB9FF'>حراااااام لا تجتلوووووون خليفه .... اذا ماات ما بكمل القصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0></font>
اميرة القلب والسلام
14-10-03 ||, 05:04 PM
<font color='#000000'>اخوى امير الاحزان وين التكمله ترانا نترى اتمنى انك ما تتاخر علينا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>انا متفائله واقول ان خليفه مامات غيبوبه بس وانشاء الله يكون توقعى صحيح
تحياتى لك\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0> </font>
العيناوي الخطير
15-10-03 ||, 01:34 PM
<font color='#000000'>
اختي شمس دبي حاوووولي تستعيلين فالقصه لانه مافيه صبر اوكى</p>
</p>
</p>
</p>
</p>
<table style="filter: glow(color='')">العيناوي الخطـــير
<tbody></tbody></table></p></font>
بن دبي
15-10-03 ||, 11:55 PM
<font color='#000000'>
السلام عليكم والرحمه ..
كيف الحال يا جماعه.. انشاء الله تمام ..
احب شاكركم على ردودكم .. واستسمح منكم مره ثانيه على التأخير .. وتراه والله لظروف خارجه عن الاراده .. بس على العموم .. هذا هوه اللنك ياللي فيه القصه ..
وانشاء الله راح اكملها الاسبوع الجاي .. والعذر والسموحه منكم ...
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=61&pp=25">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=61&pp=25</a></p></font>
اميرة القلب والسلام
16-10-03 ||, 04:26 AM
<font color='#000000'>مرحبا اخوى اميرالاحزان مشكور على هالجزء اكثر شى اسعدنى ان خليفه مامات وتوقعى صار صحيح انشاء الله يقوم بالسلامة لاان دموع جفت من قريت القصه وهى حزن فى حزن انشاء الله الايام الجايه تكون كله فرح مشكور وعساك على القوء ماقصرت
وحنا فى انتظار التكمله<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
تحياتى لك\اميرة القلب والسلام<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
العيناوي الخطير
17-10-03 ||, 09:07 AM
<font color='#000000'>مرحبا اخويه امير الاحزان
تسلم على التكمله و ماقصرت و نتريا الباجي منك
اخوك
<table style="filter: glow(color='')">العيناوي الخطير
<tbody></tbody></table><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/grinning.gif" border=0></font>
ظبيه الدار
18-10-03 ||, 01:15 AM
<font color='#000080'>
بليييييز اخوي كملها بسرعه</p></font>
بن دبي
20-10-03 ||, 04:37 AM
<font color='#000000'><p align=center><strong><font face="courier new, courier, mono">تسلم أخوي أمير الأحزان ع القصه الرائعه
بانتظار الباجي من القصه
وبالتوفيق ان شاء الله
أخوك/
الأمير<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font></strong></p></font>
الجنيه
21-10-03 ||, 10:33 PM
<font color='#810541'>
اولا مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووور اخوي والله ونستني انه خليفه ما مات <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0>
والله يعطيك العافيه بس لو سمحت من فضلك لا تتحير علينا بالبقيه بلييييييييييز
</p></font>
بن دبي
22-10-03 ||, 01:57 PM
<font color='#000000'><p align=center>تسلم يا الغالي على القصة اللي اقدر اقول اكثر من روووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو عة بصراحة فنان وما شاء الله عليك عيني عليك بارده أسلوبك مافي احسن منه بس عاد اخوي يالله نبي التكملة
لا تطول علينا ومثل ما قالو الباقي
لا تقتل خليفة
بصراحة حلات القصة بسوالف خليفة
وكملها بليز
تسلم
اختك
عاشقة مخاوي الليل<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></p></font>
العيناوي الخطير
25-10-03 ||, 02:26 PM
<font color='#000000'>مرحبا اخويه وين التكمله الله يهديك امخلنى على اعصابنا
دخيلك يا خويه اتكملها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>
اخوك
<table style="filter: glow(color='#9999cc')">العيناوي الخطير
<tbody></tbody></table></font>
شماسي
25-10-03 ||, 06:37 PM
<font color='#F660AB'><p align=right><font face=tahoma color=#ff0066>بأنتظاااار التكملة .. ؟؟؟؟ <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0075.gif" align=absmiddle border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0009.gif" align=absmiddle border=0></font></p></font>
العيناوي الخطير
29-10-03 ||, 01:17 PM
<font color='#000000'>اخويه حاول تستعيل فالطرح القصه
لانه صراحه شوقتنا للقصه
تحياتي
العيناوي الخطير .<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>
بن دبي
30-10-03 ||, 05:56 PM
<font color='#000000'>يلا بسرعه نحن نترياعلى احر من الجمر</font>
الجنيه
06-11-03 ||, 01:09 AM
<font color='#810541'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>
ويـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن
التكمــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــله</font>
قيصر
06-11-03 ||, 07:11 PM
<font color='#810541'>وييييييين التكمله ؟؟؟<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0></font>
ظبيه الدار
08-11-03 ||, 08:15 AM
<font color='#000080'>
اخوي كملها بسرعه بليييييييييييييييز <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></p></font>
بن دبي
10-11-03 ||, 07:14 PM
<font color='#000000'>
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
كيف الحال يا جماعه الخير ..
والله اعتذر منكم على المطوله .. بس والله موب بيدي .. ظروف الدراسه والامتحانات تخلي الواحد جدا مضغوط
اوه .. مبروك عليكم الشهر .. (متأخره ادري .)
على العموم .. هذا هوه الجزء الجديد .. انشاء الله ينال رضاكم .. ويحوز على استحسانكم
تحياتي لكم ...
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=70&pp=25">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=70&pp=25</a></font>
بن دبي
11-11-03 ||, 03:43 AM
<font color='#000000'><p align=center><strong><font face="courier new, courier, mono">تسلم أخوي أمير الأحزان ع التكمله
وبصراحه هالجزء كلمة روعه شويه عليه
المهم نتريا باجي أجزاء القصه
والله يوفقك في دراستك
تحياتي
أخوك /الأمير</font></strong></p></font>
شماسي
11-11-03 ||, 08:45 PM
<font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">ثانكس وبأنتظار التكلمة ..<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0021.gif" align=absmiddle border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0190.gif" align=absmiddle border=0></font></p></font>
الجنيه
12-11-03 ||, 10:39 PM
<font color='#810541'>مشكور اخوي ويعطيك العافيه
الصراحه عيني عليك بارده وان شاء الله دوم اتكون مبدع وكتاباتك روعه وتسلم
بس لا تتحير علينا بالباقي بليز</font>
عفاريتووو
12-11-03 ||, 11:08 PM
<font color='#000080'>
وين الباقي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0></p></font>
هتان المنتدى
19-11-03 ||, 01:15 AM
<font color='#728FCE'>مرحبا............
مشكور اخوي عالتكملة..................ونتريا الباقي........
اختك........
هتان المنتدى</font>
بن دبي
24-11-03 ||, 01:11 AM
<font color='#000000'>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف الحال يا جماعه الخير ..
اسف والله للتاخير ..
وكل عام وانتوا بخير .. وجعلكم الله من عتقاء شهر الصيام يوم القيام ..
وهذي هيه الوصله .. والسموحه على القصور ..
اخوكم في الله ..
امارااااتي
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=77&pp=25">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=77&pp=25</a></p></font>
شماسي
25-11-03 ||, 05:21 AM
<font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">ثانكس ع التكملة .. <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0021.gif" align=absmiddle border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0009.gif" align=absmiddle border=0></font></p></font>
الجنيه
08-12-03 ||, 10:25 PM
<font color='#810541'>مشكور اخوي على القصه الحلوه وما اتقصر
بس من فضلك استعيل اشوي وحاول اتخلصها بسرعه او انك اتحط اجزاء اكبر لانه الصراحه انت وايد تتاخر واتنسينا القصه فياريت يعني اتفكر في الموضوع واتحاول انك اتحط اجزاء اكبر او اتخلص القصه بسرعه
والسموحه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font>
بن دبي
14-12-03 ||, 01:01 AM
<font color='#000000'>
السلام عليكم والرحمه......
حبيت أحط لكم التكمله<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0>
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=78&pp=25">اقرو هذا أول</a>
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=80&pp=25">وبعدين هذا</a>
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?t=32156&page=83&pp=25">وهذا بعده</a>
اختكم أم سواااااالف<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>
</p></font>
الجنيه
15-12-03 ||, 12:03 AM
<font color='#810541'>مشكور اخوي وما اتقصر والله استانست من خاطري يلا عاد همتكم بالبقيه</font>
عزيزة النفس
17-12-03 ||, 11:52 AM
<font color='#728FCE'>مرحبا ..
القصة وااايد حلوة.. و نتريا التكملة بأسرع وقت..
لا اطولوون علينا..<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></font>
الجنيه
27-12-03 ||, 08:37 PM
<font color='#810541'>ليـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــش ليـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــش
والله حرام عليكم بصييييييييييييييييييييييي ييييييح
أبي اقرا باقــــــــــــــــــــــ ــــي القصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
الجنيه
27-12-03 ||, 08:37 PM
<font color='#810541'>ليـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــش ليـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــش
والله حرام عليكم بصييييييييييييييييييييييي ييييييح
أبي اقرا باقــــــــــــــــــــــ ــــي القصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
العيناوي الخطير
27-12-03 ||, 10:51 PM
<font color='#000000'>مرحبا الساااع
أخويه دخيييييييييييييييييلك اتكمل القصه
ورفجة بوخليفة انك اتكمله
والسمووحه
أخوك
العيناوي الخطير</font>
بن دبي
09-01-04 ||, 12:03 PM
<font color='#000000'>
السلام عليكم ..
احب اشكركم كلكم يا اخواني على تواصلكم .. وتامرون امر .. والله خلصت الجزء اليوم ... واسمحولي على المطوله ..
والحين هذي هيه الوصله للجزء الجديد ..
والسموحه مره ثانيه على القصور ..
<a target=_blank href="http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=802691">http://www.alamuae.com/vb/showthread.php?p=802691</a></p></font>
الجنيه
10-01-04 ||, 01:26 AM
<font color='#810541'>ياربيييييييييييييييه ما اصدق والله
اخيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــر ا حطيت لنا شي
مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووور والله استانست من خاطري<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></font>
شماسي
13-01-04 ||, 02:20 AM
<font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">تسلـــــــم اخووي ع التكملـــــــــه .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0>
بنتظــــــار تكملـــــــــــه القصه في اقرب ووقت .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>
شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/love.gif" border=0></font></p></font>
الجنيه
04-02-04 ||, 12:39 AM
<font color='#810541'><p align=center>
أمير الأحزان الله يهداك طولت علينا هالمره وايد
يلا شد حيلك نبا جزء محترم ترضينا به </p></font>
الجنيه
12-02-04 ||, 11:34 PM
<font color='#F660AB'>حــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـلام عليكم
كمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــلــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــو القصه بصييييييييييييييييييييييي يييييييييييييح <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 03:52 PM
<font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab><FONT color=#f660ab>
<P align=center>
<FONT size=6>أفففففففففففففففففففففففف فففففففففففف
والله مب حاله هاي القصه صار لها اكثر من شهرين
<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>ما حاطين لنا شي
</FONT></P></FONT></FONT></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:40 PM
<font color='#F660AB'><p align=center>
حبيت اشكر الاخت عفاري على التنبيه وما قصرتي الغاليه والا الكاتب ماهمه اللي يتابعون القصه في هالمنتدى ولا حاسب لهم حساب
عموما يزاج الله خير وانا بنقل الاجزاء الناقصه
وصلنا للحظه بدت ساره فيها تتخذ قراراتها .. بدت تدفن حبها لسعيد في رمال النسيان .. بس هل رياح الذكريات راح تبعد الرمال من حب ساره المدفون في قلبها وتكشفه للدنيا مره ثانيه .. بدت ساره تشعر براحه اكثر لانها بدت تشوف انه امها توقف معاها وتساندها انها تقوم من مصيبتها وهمومها .. حتى ولو بصمت ... حتى ولو بكلمه حلوه .. حست ساره انها بدت تتقوى .. وهني مسحت ساره دموعها وهيه تقول
ساره وهيه تمسح دموعه وتبتسم بتمثيل ..: امي .. احس بنفس تعبانه .. بسير انام ..
ميثا وهيه تحس انه ساره تكابر اكثر من عادتها ..: نومه العوافي يا غناتي .. نامي .. وربي يوفقج باللي يسرج ويفتح عليج دوربه وتساهيله ان شاء الله ..
ساره وهيه تحس انها العبره تخنقها ...: امين .. يالله من رخصتج يا امي .. بخليج الحين .. وان شاء الله ربي يقدم باللي فيه الخير ..
ميثا وهيه تبتسم بعد ما مسحت دموعها .: امين ان شاء الله ..
وهني تقوم ساره لغرفتها ومخليه ميثا وراها تتسأل .. وتحتار اكثر ..
ميثا وهيه عيونها على ساره بدت تزداد حيره ..وهيه تكلم نفسها ..: الله يكون في عونج يا بنتي .. والله كسرتي قلبي .. ما ادري شنو اقول .. ولا كيف اساعدج .. والله انه قلبي يعورني .. ولا ادري كيف اتصرف ..
في اللحطات ياللي ميثا بدت تكلم نفسها وتزداد حيرتها طلعت ساره لغرفتها .. وقفلت على نفسها الباب .. وهني اول ما قفلت الباب سندت ساره ظهرها على الباب وبدت تبكي .. بدت تبكي وتنزل من على الباب شوي شوي بس بهدوء .. بدت تبكي لانها خلاص .. ققرت تنسى سعيد .. وهني حست انه ما فيه شي راح يخفف هالعبره غير الحبر والقلم .. وعلى طول قامت ساره من جلستها وتحالمت على نفسها وهيه تقوم وبدت تدور على دفترها ... بدت تدور على دفترها ولا عرفت وين حطته من كثر ما كانت مهمومه .. وهني شافت زاويه الدفتر مطله من كبتها .. وهني طلعت ساره دفترها وعلى طول .. بدت تمسك القلم وهيه تكتب وتبكي .. بدت تكتب ودموعها تتشرب في دفترها ويخلطها الحبر .. بدت ساره تكتب وهيه تشوف نفسها انها خلاص .. راح تختم هالدفتر بقصيده من قصايدها .. وراح تكون هالقصيده اخر قصيده تكتبها لانسان تركها .. راح تكتبها بدمع عيونها .. راح تكتبها بالدم ياللي ينزف من قلبها .. وهني بدت ساره تكتب وهيه تختلط الدموع بالحبر في دفتر اشعارها ..:
أرجوك تنساني و أنا بوعدك أنساك.... و أنسى باني في حياتك حبيبه
ما دام غيري عايش الحب وياك ... ما أريد أكون بوسط قلبك غريبه
كنت افتكر فرحي على كف ييمناك ... و احلم أعيش العمر منك قريبه
لكن فرقنا القدر يوم لقياك .... الله اكبر بالظروف الصعيبه
ضحيت في حبك و أضحى لفرقاك ... و الله يصبر قلب ضحى لحبيبه
لا تعيش بي ذكرى و لا أعيش ذكراك... كل بياخذ في حياته نصيبه
* حست ساره انه روحها تناديها من داخل هالجسد ياللي بدى يكتب شهاده وفاتها .. بدت تناديها والقلب يستجير لساره ياللي بدت تنهي كل مشاعرها وتصفيها مع حبها لسعيد ... بدت تقسم الميراث بالحق .. للروح قسم .. وللقلب قسم .. وللجسد قسم ..كله هالميراث توزع في وفاه هالحب ...والروح والقلب يبكون .. ما يبون الا سعيد .. ويطالبون ساره انها توقف من كتابه الشهاده.. بس ساره كملت ونست انه الروح تناديها... انه القلب يناديها .. ومن همومها بدت تكتب كلامها مع روحها وقلبها من غير ما تحس ..وبدت تكتب *
قالت : و عقلي ضاع فكره و الأدراك ... يسأل و لا يلقى جواب يثيـبه
*وهني بدت الروح تبكي بدموع غير دموع الجسد وهيه تقول وتسأل ساره ..باغرب سؤال .. باعذب سؤال .. ياللي اكثر قصص الحب تختم بالشمع الاحمر .. وينكتب عليها "محظور" .. بدت الروح تسأل ساره ....بقولها *...
ليش الهوى مزروع دربه بالأشواك ... ليش النهاية في المحبة كئيبة ؟؟
(25)
وهني عجز القلم انه يكمل .. وقفت ساره لفتره وبدت الدموع تنزل .. وبدت ترتجف يدها .. في هذي الفتره حست ساره انها لازم تتخلص من هالدفتر .. كانت تكتب كل شي فيه .. من يوم ما لقت سعيد وهيه تكتب فيه .. وميزته عن كل الدفاتر الثانيه .. خصصت لحبها قصايد في دفتر معين ومميز .... من يوم ما شافته وتعلقت فيه وهيه تكتب كل همساتها .. كل شعورها .. كل خواطرها فيه .. ولمن !!.. لشخص باعها .. وهني حست ساره انها لازم تتخلص من الدفتر .. بس كيف .. !!.. ولدفتر ذكريات حلوه ختمتها بمأساه ... وهني حست انه سعيد لازم يعرف مقدار الجرح ياللي جرحها .. وحبت انها تبرهن لنفسها انها اقوى من شي اسمه حب .. حبت تبرهن لقلبها انها قد التحدي .. وهني بدت نظرات الصرار تطلع في عيون ساره ... بدت نظره الاصرار تغزوا نظره الحزن وتمسحها من الوجود .. بدت تمسحها وهيه تشتعل نار .. بدت نار التحدي تتوقت في قلب ساره .. .. وبدت ساره تعصر قلبها وهيه تقوله ..
ساره ونظره الاصرار في عيونها ياللي بدت تدمع اخر دموع لها ..: لا .. لا يا قلب .. تبعتك وشوف وين وداني دربك .. الحين جا دورك انك تتبعني ..وتشوف وين تودينك خطايه .. انته جبت ليه الحزن والتعاسه .. والحين انا بنقلك من هالعالم التعيس ياللي فاض وغرق بفيضان دموعي .. وبنبحر لعالم الامل .. يكفيني حزن . انا ببدى حياتي .. بعيش عمري .. بعيش العمر مع ناس تقدر دموعي .. تثمن قيمه جروحي .. موب انسان بعاني للدمعه والحزن بابخس ثمن ..
وهني صكرت ساره الدفتر وهيه نظره الاصرار بدت تشتعل في عيونها المدمعه ويهيه تقول ..: بعطي هالدفتر لسعيد .. وخله يشبع قرايه فيه .. خله يعرف وش كثر خسر . وش كثر ضحيت له .. خله يعرف الفرق بيني وبين ياللي تركني على شانها .. ويعرف اني موب خسرانه اي شي ..وهوه ياللي خسر .. وراحت عليه فرصت انه يلاقي انسانه مثلي تحبه وتقدره وتغليه .. .. والله يستر عليه مع من يحب .. ..
قامت ساره من مكانها وبدت تدور بين الادراج .. كانت متأكده انه موجود بين الادراك .. .. كان لونه احمر مختلط بلون وردي .. كان مشع وجذاب .. كان لونه في غايه الروعه يوم تختلط فيه الالوان .. كان غلاف هدايا من وحده من صديقات ساره .. اعطتها اياه على شان تغلف فيها اغلى هداياها لاغلى ناسها ..كان الغلاف من الاغلفه ياللي ما تنباع في اي محل ... وصديقه ساره جابته من دوله ثانيه ..
وهني طلعت ساره الغلاف .. وقالت لنفسها ..: لقيته .. لقيته....
وبدت ساره تاخذ قياسات الدفتر .. وتقص من الغلاف .. وقبل لا تغلف الدفتر ..حست انه شي ناقصها هالهديه .. شي مش موجود فيها ..
وهني ابتسمت ساره وهيه تقول ..: كيف انسها الكرت .. لازم احط فيها كرت ...
وهني بدت ساره تشوف بين الكروت ياللي كانت تسويها بروحها ... وهني حصلت كرت مناسب .. كان لون الكرت ارزق سماوي فاتح جدا لدرجه انه قريب لا يصير ابيض .. وكان عليه ثلاث الوان .. اخضر واصفر وحمر .. كانت عليه مثل الالوان مثل الشرايط .. مرسومه بدقه كأنها مطبوعه .. مش مرسومه رسم ..
وهني بدت ساره تكتب بخطها الروعه ..بدت تكتب فيه بيت شعر واحد يكفي من مليون بيت .. بدت تنقش على البطاقه هذي الحروف ..
من اول افرح اذا شفتك واهليبك *** واليوم قربك يعذبني ويشقيني
خلاص وشلك على لومك وتأنيبك *** كشفت قلبك وزلاتك تكفيني
مني بانا ياللي اذا قفيت اضحيبك ‘‘‘ قلبي عطوف وذا طبع المحبيني
رغم الجفى لو تبي احقق مطاليبك *** واعرف ترا امرك على راسي وعلى عيني
(26)
وهني قررت ساره انها تعطي الدفتر لسعيد بعد ما حطت الكرت فيه وغلفت الدفتر بطريقه في قمه الروعه .. وتمسح اخر شي لها من حبها لسعيد .. وهني تقوم ساره لفراشها وهيه تقتل كل احلامها على شان تبني وتأسس احلام جديده لدنيا جديده ...
في الوقت ياللي ساره تبني امال ويزيد اصرارها على انها تنسى سعيد .. كانت الاغاني والموسيقى تنبعث من احدى الغرف في السكن الطلابي .. كانت الشقه ياللي فيها فارس (سعيد) .. وكانت نفس الشقه يالي فيها عادل .. وكانت الموسيقى والاغاني مرتفع صوتها لدرجه انه زجاج الشقه راح يتكسر من ارتفاع صوت الاغاني.. ويتقرب المنظر لنا من غرفه عادل ياللي صوت الكيبورد بدى يختلط مع نغمات الاغاني .. وهني ولا بصوت ضحكه من عادل يشق المكان ..
عادل وهو يضحك وعيونه على الشاشه واصابيعه على الكيبورد .. وامبطل المسنجر حقه ..وهو يضحك من الخاطر ..
عادل ..: هاهاهاهاهأ.. اما هذي خبلا .. من اولها تحسب اني حبيتها .. ولا .. تعلقت فيها بعد .. اما انها سهله وغبيه .. ما عليه .. بسايرها .. وبشوف لين وين بتسير بالحب ياللي ضاحكه على نفسها به .. هاهاهاهاهاها
وهني يجي عادل يحس عادل انه لازم يشوف مسنجره القديم .. ياللي كان سبب في بلاوه مع الكل .. ويطلع من مسنجره بعد ما طلع من البنات ياللي اللون الاخضر( لون نوافذ المسنجر ماله) مولع ومشع من كل مكان ..
فتح عادل والفضول يقتله يبي يعرف منو بقي من اللسته ياللي في المسنجر القديم ماله .... ومنو ياللي اصر على انه يكمل حبه الوهمي معاه!!.. دخل عادل الرقم السري للمسنجر القديم ياللي كان السبب في بلاوه مع سعيد (فارس) وخالد .. وياللي كانت فيه محبه ..
شاف عادل اضافات جديده له .. بس على طول طنشها وصكرها كلها .. ولا اهتم .. وهني بدت النوافذ للمسنجرات تتزايد .. ياللي تكتب (وينك ..) وياللي تقوله ..( ليش تركتني ..انا شنو سويت فيك ) .. وياللي بعباطه تقوله ..(هاااي بيبي ) ... بس طنشهم ولا كنه يعرفهم .. وبدى صوت المسنجرات يتزايد .. ولا بعد شويه وهو يشوف الاسامي ولا بمسنجر جديد يطلب الاضافه ..
استغرب عادل .. توه مصكر كل شي (مصكر كل الاضافات الجديده) .. ومن وين جا هذا .. كان الاسم مغري .. كان عادل يكلم نفسه ..: اكيد هذي توها مسويه اضافه ليه .. يالله خلني اضيفها هني .. ومناك اشوف لين وين بتوصل ..
عادل وهو يضحك .. وهو يكتب للمسنجر الجديد ..: منو معاي
الطرف الثاني ..: وحده .. ليش ..عندك شك!!
عادل وهويكلم نفسه وهو يقول ..: بل .. هذي شكلها عصبي ..
عادل وهو يقول لها(في المسنجر) ..: اقول .. تراني بطلع ..
الطرف الثاني ..: وين وين .. تو الناس ...
عادل .. وهو مستغرب (ويطبع في المسنجر) ..: منو معاي .. وكيف عرفتي هذا المسنجر !!
الطرف الثاني ..: من وحده تقول انك انسان رائع بكل معنا الكلمه .. وحبيت اتعرف عليك.. اذا ما تبي . .بطلع .. وانا اسفه ..
هني حس عادل بانجذابه لاسلوب الطرف الثاني .. : خلاص .. خلاص .. انا بطلع بس سوي لي اضافه عندج على مسنجري الجديد .. لاني هذا ما استخدمه
الطرف الثاني .. وليش ما تسوي لي انته اضافه !!!؟؟ليش انا ياللي اسوي ..
عادل وهو يضحك ..وفي نفسه يقول ..: بل .. هذي صعبه .. والله لا انكس راسها واجيبه للارض...
وهني بدى عادل يطبع على الكيبورد للبنت ياللي اضافها توه .. وفي نفس الوقت مطنش الباقين ياللي بدو يشتمون فيه . وياللي تحطمت قلوبهم منه ..:
عادل وهو يكتب ..: تمام .. مسنجري هوه ..*****... اذا ... جاج سوي له اضافه ..
الطرف الثاني .. : زين .. يالله باي ..*وهني تحط له بوسه على المسنجر وتطلع ..*
وهني دخل عادل المسنجر الثاني .. واضافها عنده .. وهني يقول لها عادل .. اقول .. صار لازم اطلع ...اشوفج قريب
الطرف الثاني ..: اوكي .. بس انا بكلمك بعد كمن يوم .. لاني بكون مشغوله شوي .. يالله .. انقلع ..
عادل وهو يضحك في الغرفه وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. بل شرسه هذي ..
وهني بدى عادل يطبع وهو يقول : تمام .. يالله .. بنقلع .. بس بتشتاقيلي ..
وتطلع البنت منه بدون لا ترد عليه .. وخاصه انها خلت في نفس عادل تسأولات كثيره ..منو هذي وكيف عرفت بالمسنجر مالي ..
وهني وفي اثينا .. وبالذات في المقهى كانت هند توها مصكره من المسنجر ياللي كانت تكلم فيه عادل في اللحظه ياللي عبدالله لاحظ انه هند تستخدم المسنجر رغم انها ما تحبه ولا تواطنه بعيشه الله ..
عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي بدت هند تقوم من كرسيها وتنتبه انه عبدالله كان ورها ..
عبدالله ..وهو يبتسم ..: سبحان مغير الاحوال
هند وهيه تشهق ..: هيييي .. بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خوفتج ..
هند وهيه تضرب عبدالله بمزاح ..: الله ياخذ عدوك .. من متى انته هني
عبدالله وهو يشوف هند ارتبكت ..: من البدايه .. ليش
هند وهي تقوله ..: من متى !! .. من البدايه ..!!..
عبدالله .. وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا امزح معاج .. بس توني دخلت بعد ما جاني الشرطي وطردني من الساحه .. بس غريبه يا هند .. انتي اول مره تستخدمين مسنجرات !! .. بالعاده ما تحبينها !!!
هند وهيه مستغربه ..: بل .. طردك ..ليش !!.. شنو سويت انته بعد !! .. لا بس حبيت اسلم على ربيعاتي ..هذي كل السالفه .....
عبدالله وهو عيونه لتحت وبنظره طريفه يأشر وهو يقول ..: كله من هالقطوه طردنا الشرطي ...
وهني تتطلع هند ولا بسلومي بكل برائه حاطه يدينها في فمها ولا تدري بالطبخه ..
هني ضحكت هند وهيه تشوف ريشه صغير لحمامه في شعر سلومي وهيه تقول ..: هاهاهاها.. لا تقولي انها طفشت بالحمام .. بسببها انطردت !!
عبدالله وهو يحك راسه بشكل يضحّك ..: لا .. هاهاها.. يا ليتها وصلت لين جيه ..
هند وهيه تضحك ..: عيل شنو
عبدالله وهو يحط يده على راس سلومي وبدى يلاعبها وهي تضحك من الخاطر وهو يقول لهند ...: هاهاها.. هالعفريته ضد الطبيعه .. هاهاهاها.. تدرين شنو سوت
هند وهيه بدت تضحك ..: هاهاهاها.. شنو وست ..
عبدالله .. وهو بدى يضحك .: كنت شوف العالم ياللي ماره وياللي جايه في الحديقه .. ومشاء الله سلومي مثل العاده مرتكبه اجرام في الحمام .. هاهاها..
هند وهيه تبتسم ..: لا والله .. شي طبيعي .. قولي شي جديد ..
عبدالله وهو يضحك .. أنتي صبري شويه .. لا تستعجلين على رزقج ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها..شكلي من غفلت عنكم دقايق استوت فيكم مصايب .. هاهاهاها.. عيل لو اخليكم يوم كامل شنو تسوون انتم ..
عبدالله وهو اونه منتفخ .وزعلان وسلومي تقلده في كل حركه يسويها ..وهند تضحك من الخاطره ..
وهني يقول عبدالله ..: لا والله .. وليش .. خلاص .. ما بقولج سوالف سلومي... وانتي الخسرانه
وهني بدت هند تضحك وهيه تقول .. : لا لا .. والله اسوي سوالف ..
عبدالله وهو يكمل ..: وجتها حمامه على بالها سلومي مسالمه وطيوبه وحبوبه .. واموره ..
هني بدت هند تضحك وبدت تمزح مع عبدالله ... وهيه تقول..: انته ما خليتني استسمح واتأسف منك اكثر ...شكلك تبي تتكلم وبس .. هاهاهاها..كمل كمل يا استاذ عبدالله .. هاهاهاها
عبدالله .. وهو زعلان ... وبتمثيل يقول ..: خلاص .. ما بقولج .. وخلج تخسرين مغامره من مغامراات سلومي ..
وهني يشل عبدالله سلومي فوق ويحطها على كتوفه ويطلع برا وتربع وراه هند بعد ما رمت الفلوس لقسم المحاسبه في مقهى النت وهي تمشي مسرعه وراهم ولا فجأه توقف هند وهيه تتطلع على الارض ...
وهني وقف عبدالله وهو يقول ..: اووووووه .. سلومي .. شوفي اجرامج لين وصل .. هاهاهاها
وهني انفجرت هند من الضحك وهيه تقول ..: مش معقوله .. هذي سلومي مسويه جيه !!!!
عبدالله وهو يضحك وهو يقول ..: وتلومين الشرطي انه طردني من الساحه بسبب سلوم..
وهني بدت هنت تحاول تمسك الحمامه .. بس الحمامه صايره بلا ريش ..والريش متبعثر في كل مكان بسبب سلومي ... ومتجمع على زوايا الارصفه في الحديقه ..
عبدالله وهو قول .: مسكينه .. تقربت تبي عيشه .. والظاهر انقطع عيشها .. وزاد عدد المشاه في اثينا مليون بشر .. وحمامه .. هاهاهاهاهاها
وهني تمسك هند الحمامه بكل طيبه وحنان وقريب لا تدمع عيونها وهيه تقول ..: لااااا.. موب جيه .. حرام والله .. موب جيه .. سلومي .. شنو سويتي في هالبهيمه !!!
وهني سلومي وبكل برائه تقول ...: خايسه .. فيها ريث *اونه فيها ريش* ..وتبي تبدل ملابث *اونه تبي تبدل ملابس *
وهني ضحك عبدالله وهو قول ..: سلوم .. الطيور موب بشر .. يبدلون ملابسهم كل يوم .. والحمامه لونها اسود جيه .. يعني موب وسخه .. هاهاهاهاهاهاها.. وانتي ما قصرتي .. نتفتيها ..هاهاهاهاهاها
وهني انفجر الكل يضحك .. هند مره تضحك .. ومره تشوف حال الحمامه وترحم حالها لين وين وصلت ..
وهني تلتفت هند في سلومي وفي يدها الحمامه المنتفه ياللي صايره مثل دجاج الثلاجات ..وبدت تقول لها : سلومي .. الطيور مش مثل باربي ... تبدلين ثوبها كل شوي .. الطيور الله خلقها جيه .. ما تبدل ملابسها .. بس فيها ريش ..
وهني يقاطعهم الشرطي وهو يقول ..: ما كفاكم ياللي سويتوه في الحمامه الاولى .. ومسكتوا وحده ثانيه ونتفتوها ..!!! .. شنو قصتكم انتوا العرب ويا الطيور !!!!!
وهني انفجر عبدالله من الضحك .. وهند مسكينه عيونها قريب لا تدمع من رحمتها على هالطير المسكين ..وبدت هند تناظر الطير وهيه ساكته .. في اللحظه ياللي التفت الشرطي على عبدالله وهو يقوله ..
الشرطي ...: شكلك انته قصتك قصه ..... ليش تضحك .. المفروض تحس بانك غلطت ..*وهني بدى الشرطي يعصب ..* تدري اني بوديك قسم الشرطه على ياللي تسويه !!!
وهني التفت عبدالله في الشرطي بنظره عصبيه لدرجه انه هند لاحظت انها لو ما بتدخل راح يستوي ضرب بين عبدالله والشرطي .. وهني تقاطعهم هند وهيه تقول للشرطي ..
هند وهيه تتقرب من اخوها عبدالله ..وتكلم الشرطي ..: لا .. نحن ما سوينا جيه ..وهذي موب حمامه ثانيه .. هذي الحمامه الاوليه .. بس انا مسكتها على شان ما فيه احد يدوسها ..
وهني لاحظ الشرطي انه هند من كلمته نزلت راسها على الحمامه وفي عيونها نظره رحمه وبرائه .. ولا فيها دجل ولا كذب ..
وهني قال الشرطي ..وهو يقدم بيدينه لهند على شان يشل الحمامه من هند : اعطيني اياها .. وانا بتصرف .. ولد اختي يحب الحيوانات .. وبيرعاها لين ينبت لها ريش .. وتطير مره ثانيه ..
.. بس عبدالله مسك يد الشرطي ياللي مد يده لهند ..وهو يقول ..: لو سمحت ... انا بعطيك ياللي تبي .. بس لا تتقرب من اختي ..
الشرطي وهو مستغرب من عبدالله .. وبدت نظره الشرطي تزداد غضب وهو يقول ..: انته شنو قصتك .. !!.. انا ما باكل اختك .. بس ابا اخذ الحمامه ..
عبدالله وهو عيونه قريب لا تنفث النار منها من الضيجه ...: انا بعطيك ياللي تبي .. بس ما تتقرب من اختي .. فهمت !!..
الشرطي وهو بيمسك جهاز المناداه وبيطلب الشرطه .. بس هند تدخلت وهيه تقوله
هند وهيه خايفه على عبدالله ياللي ما اهتم بالمره على ياللي بيسويه الشرطي ..: لا لا .. ارجوك .. ما فيه داعي للمشاكل ... واخوي ما يقصد شي .. بس هذي عداتنا في دولتنا انه ما يلمس احد اختك او وحده تقربلك .. وهذي اهانه عندنا في البلاد ..
وهني بطبع الرجل .. وخاصه يوم يشوف وحده تطلب منه طلب .. ما يقدر يردها .. وهني يصكر الشرطي الجهاز وهو يقول ..: بس تذكروا انكم تركتوا بلادكم وانتوا في بلاد ثانيه .. والمفروض تحترمون قوانينها .. وعداتكم وتقاليدكم انسوها من تدشون هالدوله .. واحترموا ياللي فيها ..
وهني لتفت الشرطي في عبدالله على شان يغايضه اكثر وهو يقول ..: وعداتكم خلوها في دولتكم .. ولو متمسكين فيها لهاي الدرجه لا تطلعون من داركم ..
وهني كان عبدالله قريب لا ينفجر .. بس على شان يقهر الشرطي ابتسم .. وهني تقاطعه عند وهيه تقوله ... : خلاص ... مشكور وما قصرت ... ونحن بنفكر في كلامك ...
وهني يشل الشرطي الحمامه من عبدالله لانه عبدالله اخذ الحمامه من يدين هند واعطاها للشرطي .. واخذ سلوم وسار في اللحظه ياللي هند بدت تعيد منظر عبدالله يوم اخذ منها الحمامه .. بدت اثار الصدمه تطلع في عيون هند وهيه تلتفت في عبدالله ياللي شال سلوم على كتوفه ويمشي وهو زعلان ..
كانت هند تحس بخشونه في يد اخوها وهو يشل الحمامه منها .. كان زعلان ومتأثر .. ولا تعرف السبب .. وهني تربع هند صوب عبدالله ياللي طنشها ولا كنها موجوده .. وخطواته تتوجه صوب الفندق ...
هند وهيه تمشي ورا عبدالله ...: عبدالله . وقف .. يا اخي وقف ..شنو فيك زعلان .. انا زعلتك في شي
عبدالله وهو يمشي بزعل والضيجه طالعه على ويهه .. وسلوم ما تدري باللي مستوي .. وكله الا فاتحه يدينها مثل ياللي يلوح بيطير .. وهيه تغني وتلعب فوق عبدالله ..
عبدالله ..: لا .. حشاج يا بنت هلال .. ما سويت غير الشي السنع ..
هند وهيه تحتشر ..: انته ليش مسويها كبيره .. ابا افهم .. انا شنو سويت على شان ادافع عن نفسي ...
عبدالله وهو يلتفت في هند ونظره الغيره طالعه من عيونه بس ما يبي يسويها كبيره قدام الخلق لانه يبي يتكلم في الفندق .. : هند شنو مدخلج بيني وبين الريال .. ليش ارتزيتي .. تدرين انه اخوج يتكلم انجليزي .. واعرف ولانه مقطوع لساني .. ليش ارتزيتي وتكلمتي .. ليش تميتي تكلمينه قدامي .. ما جني ريال قدامج واعرف اتصرف .. موب جني اكبر عند واحاتيج ..
هند وهيه مقابله عبدالله وجه لوجه ..: يوم تدري انك ريال ..المفروض انك تعلمني يا عبدالله طرق التصرف .. ما تقوم وتسوي حساسيه مع الشرطي .. انته يا عبدالله نسيت شي .. نسيت انه ياللي في قلبك ينطبع على وجهك .. لو تشوف نظره الغضب والضيجه على وجهك يوم تكلم الشرطي ما كنت لمتني على خوفي عليك .. *وهني بدت هند تغرغر بالدمعه * .. عبدالله انا خوفي عليك خلاني اسوي جيه .. وانا ما طعنت في رجولتك .. انا خفت على اخوي ياللي احبه .. ولا اباه يتلعوز في الغربه .. ويخلف وراه اخوات في غربه ما تعرفن تتصرفن زين .. فكر فيها .. وانته راح تشوف تصرفي الصح .. ولا تصرفك الصح ..
وهني تطلع عند من عبدالله وهيه تغرغر بالدمعه .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يفكر في كلام هند .. وبدى يحس بانه غلط .. بدى يتذكر كلامها ياللي بدى يسوي رنين في قلبه وهو يسمع هالكلام .. بدى يتذكر كلمه انقالت له .. كلمه لها ذكرى خاصه .. كانت الكلمه (ياللي في قلبك مطبوع على وجهك ) .. صحيح .. هالكلمه قالها فارس (سعيد) له مره من المرات .. والحين تقولها هند له .. فعرف انه هند من حبها وخوفها على اخوها انه ينسجن ويخلف وراه هند وسلومي ياللي هن خواته خلاها تتصرف جيه .. وتصرفها الصح .. حتى ولو تدخلت بين الريال .. بس تصرفها فيه حكمه ..
وهني يقطع حبل افكاره كلام سلومي ياللي مسوي طنين فوق راسه وهيه اونها طياره .. ويوم انها مرتفعه من الارض .. وهني بدى عبدالله يقفز على شان سلومي تضحك .. وبدت سلومي تمسك شعر عبدالله وهيه تضحك بصوتها البرئ ياللي العالم كلها بدت توقف وتتمنظر في جمال الطفوله البريئه .. وهني بدى عبدالله يربع بسلومي ياللي بيدت تضحك من الخاطر وهيه تقول ..
سلومي ..: يابييييييي .. يابيييييي .. انا تياله .. (اونه انا طياره ) ..
عبدالله .. وهو يضحك ..: سلومي تياله .. يالله شوفي هند وينها ..
وهني تصيح سلومي .. : حند حند .. حند حني ...... *اونه هني هني*
وهني يوقف عبدالله جنب هند ياللي دخلت لسوق قديم وكنه اثري .. الممرات ضيقه فيه .. بس كان نظيف وشكله كلاسيكي والمحلات متقابله وعليها زجاج شفاف يعرض الاغراض والبضاعات ياللي فيه .. .. وقف عبدالله وهو يقول بعد ما نزل سلومي ..: سلوم ..لا تسيرين بعيد ... وخلج قربي .. زين ........
سلوم وهيه بدت تناظر في المحلات ياللي هند كانت جالسه جنبها على وحده من الكراسي ياللي برا ...وعبدالله جلس جنب هند وهو يكلمها ...
عبدالله ..وهو يتقرب من هند ياللي كانت نظره الحزن في عيونها ..: هند .. اسف ما قصدت شي ..
هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا عبدالله .. لا تتأسف .. انا موب زعلانه عليك..
عبدالله وهو مستغرب..: موب زعلانه عليه !!!.. عيل ليش كل هالحزن مرسوم في عيونك ..
هند .. وهني تهل اول دمه لها قدام عبدالله ياللي جالس قدامها..: مرسومه لانها شافت انسان تحبه وتغليه قريب لا يخطفونه منها وهو ما همه انه يبتعد عنا .. انرسمت الدمعه يا عبدالله وانا اشوفك تعاند الشرطي ما همك انا في دار غربه وبنضيع بلاك ..
عبدالله وهو مستغرب كلام هند ..: هند ..
بس تقاطعه هند وهيه تقول ..: يا عبدالله ما توقعت مجرد التفكير في فقد اخوي العود راح يبكيني .. بس مجرد التفكير .. وانا ما توقعت اني تعلقت فيك لهاي الدرجه .. عبدالله .. ادري اني بصير سخيفه وغبيه.. بس اول كنت ما احبك ولا طيقك قبل لا تتصالح القلوب .. بس الحين صرت اخاف عليك حتى من النسايم . .. ادري اني سخيفه يوم اقول هالكلام .. وادري اني غبيه .. ولا عندي سالفه
وهني ما دريت هند غير بيد عبدالله اليمين الحنونه تلف علي كتوف عند وتحضنها بحنان وهو يقربها صوبه وهو يقول لها ..: لا يا هند .. عمر حب الاخوه كان سخيف او غبي.. بالعكس .. تصرفاتي هيه الغبيه .. وانتي تصرفتي بحكمه اكثر عني .. انا ما فكرت فيكم .. ما فكرت انه فيه حريم ورايه.. فكرت بعزه وبكبر كني والله في داري .... نسيت اني في دار غربه .. وياللي يطلع من داره يا بنت هلال يقل مقداره .. وانا غفلت عن كل هالنقاط .. ما فكرت اني احافظ عليكم .. فكرت بس بنفسي وباني اعصب وارفع ضغط الشرطي .. والظاهر هذي غلطه .. وانا اسف اني سويت هالحركات السخيفه .. انا ياللي سخيف موب انتي .. وانتي شعورج وخوفج على اخوج عمره ما قد كان سخافه ..
وهني تمايلت هند على صدر اخوها وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. لا تقول هالكلام .. انته احكم عني .. بس الانسان تجيه فتره طيش .. والحمدلله انها عدت وتعلمنا كلنا منها ..
عبدالله وهو يبتسم ..: عيل .. بمناسبه طلوعنا من ورطه انتي معزومه على حسابي ...
هند وهيه تبتعد عن صدر عبدالله ..: الله !!!.. عزيمه .. اي مطعم !! .. والله واحد مريت جنبه كان ريحه الاكل تجنن .. خلاص .. خلنا نروح له ..
عبدالله وهو يرفع حاجب وينزل حاجب ..: نعم نعم نعم .. قالو لج مليونير ولا ملياردير .. لا حبيبتي .. انتي معزومه على المطعم ياللي بختاره انا ..
هند وهيه تقول بعصبيه ..: كل شي.. كل شي .. الا مكدونالز .. ما احبه .. هوه والكنتاكي .. وعععععععععععععع
عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .. : لا .. انتي معزومه على (هات دوق) ..
هند.. وهيه شكلها بدى يتغير ..: وعععععع.. ويالس تقولي عزيمه بالمناسبه .. عزيمه بالخرابيط والمصايب ياللي طلعنا منها واخر شي تقول لي معزومه على (هات دوق) .. وعععععععع
عبدالله وهو يبتسم..: حمدي ربج .. غيرج ما حصل اكل .. وانتي معزومه على كلب حار .. هاهاهاهاها..
وهني تقوم هند وتضرب عبدالله بشنطه يدها بطريقه كلها سوالف وضحك .. وعبدالله يتلقى الضربات ولا بهند توقف لحظه وعيونها شارده لبعيد ..
عبدالله وهو مستغرب وهو مستلقي علىالكرسي ياللي كان عليه ..: شنو فيج وقفتي .. اوه سلوم وين !!!
هند وهي تمشي صوب عراضه المحلات ...: اوه .. هذي قطعه حلوه.. اللــــه ..
وهني يقوم عبدالله ولا بهند تناظر وحده من الكسسوارات ياللي معروضه برا .. كانت قمه في الروعه .. كانت فيه اشكال والنواع منها ..
وهني بدت هند تشوف باقي الاغراض المعروضه .. وهني يجي عبدالله ويمسك سلوم من يدها ويقول لهند ..
عبدالله وهو يبتسم...: هند .. شنو رايج ندش المحل .. انشوف الاغراض ياللي فيه .. شكله روعه ..
هند وهيه تقلب نظرها بين عبدالله والاكسسوارات .. : زين يا عبدالله .. والله شكله عنده ذوق صاحب المحل ..
وهني يدش عبدالله وسلوم وهند للمحل ..
كان المحل قمه في الروعه .. رغم انه في السوق القديم .. الا انه كان يحمل قطع اكسسورارت قمه في الروعه .. كان المحل شديد الاناره .. وانوار الاكسسورارت وتلالأها يزيد من اناقه المحل ..كان المحل اشبه بمعرض ثريا من الكرستال .. كانت الوان الطيف منعكسه في كل مكان بطريقه في قمه الروعه والجمال ..
وهني بدت هند تشوف للقطعه ياللي برا سحرتها .. وهني يقول عبدالله لصاحب المحل
عبدالله ..وهو يبتسم..: لو سمحت
صاحب المحل ..: نعم يا سيدي
عبدالله ..: ممكن نشوف القطعه ياللي برا ..
صاحب المحل .. : اسف .. القطه مش للبيع .. بس للعرض..
هند وهيه ينكسر خاطرها .. : خساره ..كانت قمه في الروعه .. ما عليه .. خيرها في غيرها ..
عبدالله ..: اسف والله يا هند .. كان ودي اشتريها لج .. بس مش للبيع ..
هند وهيه تبتسم .: لا عادي .. اعيش واشوف غيرها .. ولو تتبع نظر البنات يا عبدالله بتتعب .. هاهاهاها
وهني بدت هند تشوف الاغراض ياللي موجوده .. ولا بين القطع الحلوه تشوف قطعه اكسسوار قمه في الروعه . وهني تقول لصاحب المحل ..
هند .. : لو سمحت ..ممكن اشوف هالقطعه ...ولا مش للبيع بعد ..
صاحب المحل وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. لا كل شي للبيع غير ياللي معروض برا .. هذاك لجذب الزباين ..
وهني بدت هند تسأل بعد ما اعطاها صاحب المحل القطعه .. ..: عبدالله .. شنو رايك بالقطعه.. شكلها حلو صح
عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... انتي عندج كل شكل ونوع من هالاشياء .. ليش تبين زود !!
هند وهيه تبتسم ..: مش لي يا اخي .... اباها لمحبه .. فديتها .. تحب هالاشياء وايد
عبدالله وهويبتسم ..: محبه !! .. وشنو جابها على بالج الحين ..
هند وهيه تبتسم .: محبه دوم على بالي .. وهيه ياللي تستاهل كل شي ..اوه .. نسيت .. ذكرتني .. الله يذكرك بالخير
عبدالله وهو يرفع عيونه لفوق مثل ياللي يشتكي من طلبات هند ..: نعم .. في شنو ذكرتي .. انا ما اذكرج غير بالمصايب ياللي تطيح على راسي ..
هند وهيه تبتسم ..: زين .. احسن .. تستاهل .. عيل شوف .. انته ذكرتني اشتري هدايا للشله ..
عبدالله .. وهو ينفخ ..: هذا ياللي ناقصني ..يالله .. شوفي ياللي تبينه وخلصينا .. لانه شكل السوق قرب يصكر .. والحين بيدخل الليل ..
هند وهيه محتاره ..: والله يا عبدالله ما ادري .. ابا اختار شي لمحبه .. شنو اشتري لها ..
عبدالله وهو يناظر بين البضاعه ..: هممممممم .. ما ادري.. بس لحظه ..موب كنه هالاكسسوار مناسب !!!
وهني يأشر عبدالله على قطعه هند ما انتبهت لها ....
هند وهيه تقول ..: اللــــــــــــــــــــــ ــه .. روعه .. والله انها احلى عن القطعه ياللي انا اخترتها
عبدالله وهو يبتسم ..: الحمدلله .. وحده من المصايب يلالي في اللسته خلصنا منها
هند وهيه تحتشر ..: مصيبه في عينك .. محبه فديتها عمرها ما كانت مصيبه... وخل عنك الكلام .. باقي الحين اربع هدايا وبكون خلصت ..
عبدالله وهو ينفخ .. بس ما ساعد هند .. بدت هند هيه ياللي تختار لعايشه والعنود ومنال ونوره الهدايا .. وطلعت من المحل وعيونها على هذاك الكسسوار ياللي بار .. وهني يقول لها عبدالله .. خلصينا يا بنت الناس .. وارانا طريق طويل .. خاصه انه شكلها بتمطر ..
هند وهيه تربع صوب السياره ياللي مستاجرها عبدالله .. تدخل السياره ياللي في اللحظه هذيج رما عبدالله بالاغراض في خلفيه السياره ودخل سلومي وربطها بحزام الامان ..
ولا فجأه بدت تمطر عليها .. وكان الجو المغرب.. بس بسبب الغيوم بدى الجوي يصير كنه ليل وبدت انوار اثينا تشتغل معلنه انها بدايه الليل ...<!-- / message --></p></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:44 PM
<font color='#F660AB'>وفي مدينه العين ..
دار الزين .. بدت الساعه تقارب على منتصف الليل ... كانت حصه يالسه على نفس الحاله ياللي هيه عليها .. تفكر وتوسوس.. ما عرفت شنو تسوي .. الملف معاها .. والدليل معاها .. بس ليش مش عارفه تتخلص منه ... وهني بدت حصه تتقرب من الملف واخذت تقراه مره ثانيه وثلاثه ورابعه.. ورساله مريم كانت تحمل في طياتها اكثير .. كل ما تقراها حصه تحس بانه مريم عايشه .. مريم تموت وتحيى .. بس على شان تعذبها .. وهني بدت حصه تقول في خاطرها
حصه وهيه شكلها متبهدل ..وصوتها قريب لا يكون صوت عجوز ام ثمانين سنه....: امممممم .. الملف عندي .. والدليل عندي .. بس ليش كل ما اجي بقطعه احس برهبه تجيني .. اسه مريم تمسك يديني .. ليش كل ما احاول اني انسى الموضوع واخبي الملف اشوف صوره شوق قدامي .. واشوف صوره سعيد الصغير موجوده قدامي ..
وهني فجأه بدت حصه تسأل نفسها ..
حصه وهيه تناظر كنها بومه من الدريشه ..: بل .. سعيد !!.. انا نسيته.. هل يا ترا شوق لقت ولدها ..!!.. ياللي اتذكره انها استخفت من يوم ما ضاع سعيد ... وهني تنفث بكبرياء حصه .. هاه .. على بالها انها تقدر تتهنا بالحلال بروحها .. والله ما تاخذ منه فلس احمر .. وان هذيج المره اخذت سعيد منها .. هالمره راح اخذ روحها معاي .. انا موب ناقصه ناس تاكل خيري .. وانا اتطلع .. انا ياللي استحق الفلوس .. وانا ياللي استحق المال والجاه .. وشوق ما لها شي .. ما تبعت في شي .. ولا ضحت في شي .. انا ضحت وذقت الامرين .. بعت اختي .. وزوجي .. بس على شان هالمال ..
وهني بدت حصه تهذي وتفكر في الوقت ياللي انتقل بنا المشهد لمنطقه ثانيه في العين
في هذي الفتره كانت شوق في الصاله تفكروهيه مبعثره الاوراق في كل الاماكن .. وتحول تشوف شنو ياللي تقدر عليه في اللحظه ياللي دخل عليها سعيد جاي من برا ..
سعيد وهو يبتسم ..: مساج الله بالخير يا امي ..
شوق وهيه تبتسم..: الله يمسيك بالنور والسرور .. هلا والله بسعيد..
سعيد وهو يبتسم ..: الله يهليبج .. شنو تسوين ... اشوفج ناثره الاوراق يمين وشمال... !!.. ووين روضه وميثا !!..
شوق وهيه تبتسم ..: ساروا يسولفون مع ساره ..
سعيد وهو حس انها فرصه زينه انه يسأل عنها ..وبلهفه سأل ..: هاه .. بشري .. عسى اليوم احسن ساره ..
شوق وهيه تبتسم..: براظ على نفسك .. شنو فيك متلهف جيه ... هيه مشاء الله عليها .. والله موب ساره الاوليه يا سعيد .. ما شاء الله عليها .. تغيرت .. ونزلت اليوم .. ولو تشوفها شنو صارت .. ما تصدق انه ساره مالت البارحه وساره مالت اليوم شخص واحد
سعيد وهو مستغرب ...: كيف يعني ما فهمت ..
شوق وهيه تبتسم والفرحه على وجهها ..: ساره يا سعيد تغيرت .. اليوم نزلت للصاله الظهريه .. متعدله ومتكشخه .. وغاديه كنها عروس .. لو شتفها يا سعيد راح تتعلق فيها .. من نزلت وانا وميثا وروضه نذكر الله .. مشاء الله عليها ... والله انها اياه من الجمال .. ملاك يا سعيد .. ملاك ونزل من السما ..
سعيد وهو الفرحه بدت ترتسم في عيونه .. : يعني تحسنت اوضاعها ..
شوق وهيه تبتسم .. : ايه كثير .. *وهني ملامح التسأل بدت ترتسم في شوق وهيه تسأل سعيد * .. سعيد .. ليش انته ما تحب ساره .. هل احد في قلبك يا سعيد ..!!!!؟؟؟؟؟؟؟
سعيد وهو يرتبك .. : اه .. ليش هالسؤال !! .. هل انا شكلي يوحي لج اني احب !!!
شوق وهيه تفكر وتحط يدها على فكها مثل المتعجب ..: ... هممممممم.. تبي الصدق .. احس انك تحب .. بس يوم اشوفك مطنش الكل .. احس انك بس تحاول تخبي شي عني .. ابتعادك من ساره .. نظرتك للحريم .. ما اعرف .. فيها غموض .. نفسي ادخل قلبك واعرف في شنو تفكر ... ولا منو داخل هالقلب ..
هني بدى سعيد يغير الموضوع لانه امه بدت تتدخل في مواضيع حساسه ..: اه .. اي اوراق هذي يا امي .. وشنو تسوين ..
وهني شوق تبتسم ..: تحاول تغير الموضوع .. بس ما علينا .. الايام امبينا .. وراح اطلع كل شي ان شاء الله .. وكان على الاوراق .. هاهاها.. انا يالسه اشوف كم بتكون تكلفه البيت وترتيبه .. واثاثه ..
سعيد وهو مستغرب ..: بل .. بعدها مصره .... امي .. انا ما اخبي شي عنج .. ولو فيه شي راح اقولج .. يعني عليكم بالله .. لو فيه بنت في بالي .. منو بيخطبها لي .. موب انتي !!!!
شوق وهيه تضحك .. :زين زين ..صدقتك .. بس قولي شنو قالولك في موضوع الجواز ... وتغير الاسم !!!
سعيد وهو يتذكر ..: اوه .. والله شغلتها شغله .. يبون شهود .. ويبون عبوله .. بس غريبه يا امي ..تصدقين تذكرت انه قبيلتي نفس قبيله عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاها
شوق وهيه تنصدق وبدت علامات التعجب ترتسم في وجهها .. والصدمه مشغه من عيونها .. استغرب سعيد .. بس استمر يتكلم وهو يخبرها عن الاشياء ياللي يقولها .. بس شوق بدت ترتبك ... وهني تقول شوق مقاطعه كلام سعيد ..
شوق وهيه تحس باختناق وحبت تغير الموضوع .. ..: سعيد ...!!...شكلنا بنطول لين نعدل في البيت ..
سعيد وهو مستغرب طبع امه ياللي تغير ..: ليش .. شنو فيه ..!!
شوق وهيه تطلع في الاوراق والحسابات ..: البيت يحتاج فلوس .. وانا كل ياللي عندي في البنك ما يكفي على شان ننتقل ..
سعيد وهو يتكلم بحماس ..: امي .. انا ياللي اعرفه انه عندج فلوس كفايه .. وبتكفينا ..
شوق وهيه بدت ترتبك ..: سعيد .. انته حسبت بس الاثاث .. ما حسبت فواتير الكهربه .. فواتير الماي .. مصاريف الخدم .. مصاريف الاكل والشرب .. مصاريف الحياه ياللي بنعيشها ...
سعيد ..وهو مستغرب ..: امي .. ليش بديتي تغييرين الموضوع يوم طريت عبدالله وقبيلته .. وليش بديتي ترتبكين .. وليش كل هالاشياء ......لا يكون يقربون ليه وانا ما اردي .. هاهاهاهاهاهاها
شوق وهيه بدت ترتبتك.....: سعيد !! .. شنو هالكلام .. !! .. يعني لو يقرب لك انا بخبي عنك !!!!.. اما انك موب صاحي .. يعني قبيله عبدالله هيه الوحيده ياللي في الدوله .. موب جنه القيبله فخوذ .. وكل فخذ متوزع للعوايل .. والله كنه عبدالله واهله اهلك الحين يوم يالس تحاكمني ...
وهني تقوم شوق وتسير للغرفه وهيه الحاتي كان سعيد صدق بدى يشك .. ولا يمزح ...
في الوقت ياللي بدت شوق تطلع السلالم بدت نظرات الاستغراب على سعيد تطلع .. وهني ابتسم سعيد وهو يقول .. : بل .. امي من الخاطر عصبت .. وانا بس اسوي سوالف .. ما كني اعرف كل ياللي قالته .. بس ما عليه .. انا بسير وبراضيها .. بس خلني اشوف الفواتير والحساب كم بيطلع في الاخير ..
وهني التها سعيد بالاوراق في اللحظه ياللي وصلت شوق للغرفه ولا بميثا وروضه طالعات من عند ساره ...شوق وهيه تنادي على ميثا وروضه ..
شوق وبصوت خفيفه .. : ميثا .. خالتي .. تعالوا .. تعالوا اباكم بموضوع ضروري ..
وهني دخل شوق ومعاها ميثا وروضه للغرفه في اللحظه ياللي سمعت ساره انه الكل موجود في غرفه شوق .. وعرفت انه سعيد تحت .. لانه شوق كانت تتكلم بصوت خفيف .. وهني سارت ساره ومكت الدفتر (دفتر الاشعار) .. وطلعت من الغرفه وهيه ناويه تواجه خوفها وحبها لسعيد ..
وبدت تنزل .. ولا بحبيبها في الصاله مشغول يشوف الاوراق .. هني بدى ضعف ساره يطلع لها من قلبها .. بدت تشتاقله اكثر واكثر .. بس ساره دعست على قلبها .. وقررت تكمل دربها .. وهذي اول واصعب خطوه .. نزلت ساره وحطت الغشوه على وجهها .. وهيه نازله ..
وهني انتبه سعيد لخطوات تنزل من السلالم .. وهو عاطي ظهره للسلالم ..
وهني بدى سعيد يضحك ..وهو يقول ..: هاه امي .. اشوفج رجعتي ..شكلج نسيتي اوراقج .. هاهاهاهاها..
وهني انتبه سعيد انه امه ما تكلمت .. والتفت وراه ولا بساره .. وعلى طول لا شعوريا .. فز من مكانه .. وقام وهو ما يدري ..
سعيد وهو بدى يرتبك ..: س ..س .. ساره .. !!؟... سمحيلي .. ما دريتبج ورايه .. توقعتج امي ..
ساره وهيه تبتسم .. بس من داخلها بدت تضغف ..: لا .. عادي يا بوعسكور ..
سعيد وهو يتذكر هذيج الليله ..: ساره .. اسف والله .. ما قصدت اجرحج ..
ساره وهيه تبتسم من ورا العشوه .. : لا يا سعيد .. عادي .. وانته ما قلت غير الصح .. وانا عرفت كم كنت سخيفه .. وين انته ووين انا ..
سعيد وهو مستغرب الموجه الجديده لساره .. بس ما قال لها اي شي .. كل ياللي قاله لها هوه انه اسف..
وهني بدت لحظه صمت بين ساره وسعيد .. كانوا كلهم واقفين .. ولا واحد رد على الثاني .. غير كل واحد يتمنظر في ياللي مقابله ..
وهني حست ساره انها بتضعف .. بس بكل بروده .. وبكل ثقل قالت لسعيد ..
ساره وهيه تبتسم وبكل ثقه وهيه تدوس قلبها قالت ..: اسمع يا سعيد ... ادري اني سويت اشياء كثيره سخيفه .. بس هذي اخر حركاتي .. وما راح اسوي شي ثاني ..ان شاء الله ..
سعيد بدى يستغرب ...وخاصه من الموجه الجديده لساره .. : حشاج يا بنت مطر .. وانتي ما تسوين غير الشي السنع
ساره وهيه تكمل ..: سعيد .. لا تحاول تغطي ياللي انا اسويه من خبال .. انا جيت مره واعطيتك ساعه .. والمفورض ما اسويها .. لانه عيب عليه.. بس اسمعني ارجوك .. انا ابا اتخلص من شي كنت احسبه امل .. بس الظاهر اني كنت في طيش وعباطه .. وحبيت اني اتخلص منه ..
سعيد وهو ما يعرف الالغاز ياللي ساره تتكلم عنه ..: ساره .. ليش كل هالالغاز .. شنو تقولين ..
ساره ..وهيه عرفت انها بدت تخبص لانها تدري انه اصعب شي تسويه ..: اسف .. شكلي بديت اتفلسف .. بس حبيت اني كل عباطتي باخر شي .. وختامها هديه من اختك ساره .. وانا ادري انه المفورض ما اسويها .. وانه عيب .. بس سعيد .... انا حبيت اني اتخلص من هالشي .. وانته بتعرفه بعد ما اعطيك اياه .. وارجوك .. ارجوك .. انك تعذر تصرفي ...ادري فيه عبيط وسخيف .. وعيب عليه .. بس صدقني انه اخر شي اسويه في حياتي .. وانا ان شاء الله ما راح يجيك مني شي ...
وهني سعيد وهو يقول .. : ساره .. شنو هالخبصه ..
وهني مدت ساره بالهديه لسعيد .. : دوك ..هذي نهايه عباطتي .. اعطيك اياها ..
سعيد وهو بدى يعصب ..: ساره !!.. انتي تخبلتي ولا شي حصل في عقلج .. !! .. شنو ياللي تقولينه وشنو ياللي تسوينه .. أنتي الظاهر تخبلتي ..
ساره وهيه تستغرب .. : شنو فيك انته بديت تعصب .. وتحتشر !!
سعيد ..وهو بدى يحتشر ..: انتي كيف تقدمين شي لي وريال البيت مش موجودين .. !!.. ساره .. كيف يجي على بالج اني بستغل وجودي بروحنا و انه ريال البيت مش موجودين وباخذ منج هدايا وبلاوي .. ساره .. استحي من نفسج .. وعيب ياللي تسوينه ..
وهني بدت ساره يحمر وجهها..وحست بعباطه وين وصل تفكيرها .. وين وصلت ابها الحساسيه الزايده .. تخيلت انه سعيد بيقل هديتها .. وراح تنهي الموضوع .. بس الظاهر انها نست نفسها .. ونست انها تحمل اسم مطر .. شرفه.. تربيته لها .. وهني على طول رميت بالهديه .. ربعت للغرفه وهيه متفشله من نفسها .. وحاسه بانها اعبط حركه سوتها .. بس ياللي خلها تحس انها عبيطه وتفكيرها طفولي كلام سعيد ياللي نبه مشاعر نايمه في خاطرها .. وعلى طول .. سارت للغرفه وهيه مستحيه من نفسها بعرد ما طاحت منها الهديه على الارض وهيه تشوف نظره سعيد ياللي كانت زعل من الخاطر ..
في هذي اللحظه وفي اثينا .. وعلى المطر ياللي تزايد هطوله .. وعلى صوت الرعد .. وعلى ضو البرق
كانت هند تسرح وهيه عيونها لبعيد ... بدت هند تسرح.. وتفكر .. ما تدري وين وصل تفكيرها .... وين وصلت بها الاحلامها .. بدت هند تفكر ولا فجأه تسمع ضحك عبدالله وسلوم شاق المكان يوم عبدالله يحاول انه يتخبى من سلوم.. وسلوم تدور عليه ورا الستاير وداخل الكبت .. وهني تبتسم وتسرح كل ما تشوف الجو ياللي برا ..
وهني تكشف سلوم مكان عبدالله في اللحظه ياللي لمح عبدالله انه هند كانت سرحانه ..
وقف عبدالله وهني مسكت سلومي من ريل عبدالله وتعلقت فيه .. وبدى عبدالله يمشي بلوم وهو يشلها بريله صوب هند .. وسلوم تضحك من الخاطر .. وعبدالله يمشي برجل عادي .. ويمشي معوج بالرجل ياللي سلومي متعلقه ابها ..
عبدالله وهو يبتسم .. بعد ما وصل لهند ...: اقول هند .. شكلج تحاتين الحمامه .. هاهاهاها
هند وهيه تنتبه وتضحك ..: هاهاهاها.. ليش .. شكلي يوحي اني احاتي الحمامه ..
عبدالله ..يبتسم...: لا .. بس حبيت اغير الجو شويه ..
وهني يجي بعدالله ويجلس على الكرسي وهو يلاعب سلومي..
عبدالله وهو يكمل..: هند .. ليش تسرحين .. شي مضايقج !!
هند.. : والله ما ادري .. احس اني اشتقت للشله .. واشتقت للبلاد.. مليت الحواطه ...
عبدالله وهو اونه زعلان ..: يا عيني .. يعني مليتي منا .. ومليتي مخوتنا ...
هند وهيه تضحك ..: عاد حدك .. لا تحاول تلوّمني .. اعرفك يا عبود .. تحاول تخرب عليه .. هاهاها
عبدالله .. وهو يبتسم ..: زين .. عاش من شاف البسمه ..
هند وهيه تبتسم ..:. عاشت ايامك ..
عبدالله ..وهو يبتسم ..: خلاص .. تبينى انرد .!!
هند ويهي تبتسم ..: عبدالله .. لا تقول اني مليت الطلعه معاكم .. ولا اني مليت .. والله اني فرحانه لانها احلى سيره قد سرتها في حياتي .. بس صدقني اني والله مشتاقله للبلاد .. والغربه مره والله ..وخاصه بعد تجربه هاليوم ..!!
عبدالله .. وهو ينزل راسه ..: اسف والله ما كان قصدي ..
هند .. وهيه تضحك...: هاهاهاها.. عبدالله .. من متى بديت تتحسس .. اقول .. تراه شعوري بالغربه ماله دخل باللي استوى اليوم.. بس يا عبدالله ..ياللي يطلع من داره يقل مقداره ..وانحن ما لنا غير دارنا .. فديت الامارات.. والله لها وحشه .. اشتفت لابوظبي .. وكل شي فيها .. والله لها وحشه .. وخاصه شلتي .. فديتهم ..
عبدالله ...وهو يضحك ..: اهاهاهاهاها.. انتي ما همج الشله . همج شنو بيقولون على الهدايا ياللي اشتريتيهم لهم .. هاهاها
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله ما جت على بالي هالافكار .. بس اشتقت للبلاد .. ويكفي الاسابيع ياللي جلسناهن في لندن .. عيفتني شي اسمه السفر .. واثينا جيتها مثل ما حلمت فيها .. ولا باس فيها .. حلوه .. بس ما شي عقب الامارات .. ما شي عقب بلادك .. فديتها .. والله لها وحشه ..
وهني ابتسم عبدالله وقال ..: هممم.. خلاص .. بنسافر .. متى بتونا نسافر ..
هند ..وهيه تبتسم .: متى ما تبونا نسافر ..
عبدالله وهو يبتسم ..: عيل شنو عن نيوزيلندا !!.. اشوفج اخرتي منها !!..
هند .. : هاهاها.. لا ما اخرت .. بس حبيت اني اسافر لها السنه اليايه ..
عبدالله ..: تمام .. بنسافر السنه الجايه ان شاء الله ..
هند وهيه بتسم .. تمام ..
وهني ابتسم عبدالله وهو يقول ..: تمام .. بنرجع البلاد بعد يومين ..
هند وهيه مستغرب ..: ليش .. ليش مش بكره ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لانج انتي اخذتي اغراض لشلتج .. بقي شلتي .. وراح اشتري لهم كمن غرض وبنكون خالصين ..
هند وهي تضحك .: هاهاهاها.. زين والله .. تمام .. خلنا نطلع السوق عيل بكره .. ونشتري ياللي تبيه ..
وهني بدت تخطيطات هند وعبدالله في انهم يرتبون حالهم للرجوع لارض الدوله .. في الفتره ياللي بدى سعيد يشوف هديه ساره مرميه على الارض ...سمع صوت الباب من فوق يتبطل .. وعرف انه امه نازله .. بس ما عرف كيف يتصرف .. وهني قام سعيد وبدى يجمع في الاوراق .. وحط الهديه من ضمنهم وبسبب كومه الاوراق ياللي في يد سعيد وهيه مش ربته ما بينت الهديه .. وبدى سعيد يمشي في السلالم بسرعه على شان امه ما تشك بانه ساره حاولت تهديه شي ..
وهني تطلع شوق ومعاها ميثا وروضه .. ولا بسعيد توه طالع السلالم .. وهني ابتسمت شوق وهيه تقول ..
شوق وهيه ترتبك انهم الكل طلع من الغرف وسعيد شافهم .: هلا ابوعسكور .. ليش شليت الاوراق ..
سعيد وهو مستغرب من طلوع الكل من الغرفه .. : والله ما شي .. بس حيت انظف الصاله ..
روضه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. هاهاها.. من متى جو النظافه بدى يطلع في هالبيت ..!!..
ميثا وهيه تبتسم وتطلع في امها روضه..: لا والله !! .. شنو قصدج يا امي !!؟؟
روضه .. وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي ... ما فيه شي ..
وهني يقوم سعيد ويطلع السلالم ويسترخص من الكل على شان يرتب اوراقه على شان يكمل اجرائاته على شان تكتمل اوراقه الرسميه ..
وهني يقوم سعيد ويرمي دفتر ساره في الشنطه القديمه مالته لانه يدري انه امه ما تفتشها ولا تجي هذيج الشنطه ..
في هذاك الوقت كانت ساره في غرفتها مش مرتاحه من ياللي سوته ... وتفكر بسخافه منظرها قدام سعيد يوم يايه تعطيه الهديه وهو رفع صوته عليها .. وهيه تدري انه كله هذا لمصلحتها .. وحست بانها صغيره وبتم صغيره ..
ومرت يومين ...
وفي الطياره .. كان عبدالله وهند وسلومي يالسين في كراسي الدرجه الاولى .. وكانت هند جالسه جنب الدريشه تشوف الغيوم وتسرح .. بدت تسرح وهيه تفكر في كيفيه بدايه الخطوه الثانيه .. ياللي بتحطم فيها سعيد .. وهيه على حسب توقعتاها انها كانت تكلم سعيد .. ما تدري انها كانت تكلم عادل .. وهيه مغشوشه في عادل وعادل مغشوش فيها ..
وهني حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. صار لها يومين مختلفه الطباع.. متغيره .. وكله ولا تسرح .. وهني بدى عبدالله يسأل هند ..
عبدالله وهو يبتسم ..: في شنو سرحان القمر !!
هند ويهي تلتفت في عبدالله وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله ما فيني شي .. بس افكر في البلاد .. مشتاقه ..
عبدالله وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان .: عشتوا يا هالوطنيه ياللي طلعت فجأه .. من متى يا هنود هالشوق كله ..!!!
هند وهيه تبتسم ..: من يوم ما انولدت .. من يوم ما الله حط اول حروف في اسمي ناديت بالامارات .. فديتها .. والله متولهه عليها حيل ..
عبدالله وهو يحس انه هند كثير تغيرت .. وبدى يركز فيها لدرجه انه هند نفسها بتدت تستحي وهيه تقول ..: عبود ..شنو فيك !!... ليش تتطلع فيني جيه ..
عبدالله وهو يبتسم ..: ما فيه شي .. بس يالس افكر ..ومتعجب
هند وهيه تبتسم .. في شنو ..
عبدالله وهو يضحك ..: ما فيه شي ما فيه شي ..
هند وهيه الفضول بدى ياقل قلبها ..: لااااااااااا .. عبود في شي .. لا يكون الكيكه ياللي اكلتها من دقايق مسويه علامه في وجهي ..
وهني بدت هند تمسح خشمها ووجهها .. وهني انفجر عبدالله يضحك وسلوم نايمه بكل برائه ما تدري وش الطبخه ..
عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم اسنانه ..: هاهاهاهاهاها.. لاااا... انطلت عليج حيلتي ..
هند .وهيه تضحك من الخاطر .. : هاهاهاها.. الله يقطع عدوك .. والله شكيت في عمري .. كنه فيني شي ..
عبدالله .. : لا .. بس مشاء الله عليج تغيرتي يا هند .. تغيرتي كثير ..
هند وهيه تناظر عبدالله بتمثيل اونها مغروره ..: ادري .. ادري فيني .. حبوبه وطيبوبه .. وكلني حلاه.. والتغير ميزه فيني .. الكل يحبني عليها .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: بل .. هذي بس جاملتها وصدقت ..
هند وهيه تحتشر .. : لا والله .. عيل خلاص .. انته ياللي خسرت .. ما بكلمك طول الرحمه ..
وهني عبدالله قال وهو يبتسم كنه شي وراه ..: ما تقدرين .. !! وانا اتحداج .. في الطايره وفي ثواني راح تكملني ..
هند وهيه تبتسم ..: لاااااااااااااا.. اشوفك يا عبود بديت تتحداني ..
عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله .. اتحداج ثم اتحداج ..
هند وهيه تبتسم ..: عيل وانا قبلت .. ولو ما كلمتك وش لي ..
عبدالله ..وهو يبتسم ..: لا .. قولي اني لو كلمتني وش لي .. لاني ضامن انج راح تكلمني مليووون في الميه ...
هند وهيه تبتسم ..: لك مني اني اطبخلك اول ما نوصل الامارات .. ولك احلى اكله ..
عبدالله وهو اونه بدى يتغير لونه ..: وعععععععع .. لا .. مابي مابي ..
هند وهيه تضحك ..: احمد ربك .. هند بيدينها بتطبخ لك ..
عبدالله وهو يبتسم .. : قولي يا ويلك .. موب يا حظك .. انتي يوم تفكرين بس في المطبخ مصيبه بتحل فينا .. هاهاها
هند ..هيه تضحك ..: هاهاهاها. أتحداك .. والحين بفكر في المطبخ ..
وهني ما انتبهوا انه الطيار حاط اشاره ربط الحزام .. ولا فجأه وهم يطرون المصايب ولا بالطايره بدت تهتز بفعل المطبات الهوائيه ..
وهني صرخت هند ..في اللحظه ياللي انفجر عبدالله من الضحك وهو يقول لها
عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاها.. قلت لج .. لا تفكرين بالمطبخ .. تراه بتجينا مصيبه .. هاهاهاهاهاها
هند وهيه قريب لا تصيح من الخوف ..وهيه حاطه يدينها على قلبها ..: الله ياخذ العدو .. وبعدك تضحك ..
عبدالله وهو عيونه تدمع من منظر هند ياللي كان قلبها بيوقف من الخوف : هاهاهاهاها.. اسميني بضحك لين باكر.. بس انا ياللي بختار ياللي ابي ..
هند وهيه تضحك .. : تمام .. ما دمت ما تبي اكلي الفنان ..
وهني عبدالله يقول لها .بعد ما قاطعها .. : اقولج لا تطرين المطبخ قبل لا تسوتي مصيبه ثانيه . هاهاهاهاها
وهني ضحكت هند وهيه تقول ..: هاهاهاهاها.. تمام .. ما بطريه .. بس انته اختار وفكنى
عبدالله وهو يقول بعد ما فكر ...: هممممم.. تمام . .عندي شرط .. اباك تسوينه ..
هند :وانا مستعده .. بس تسوي ياللي اطلبه منك لو كلمتك طول الرحله ..
عبدالله وهو يبتسم .: وان اموافق ..بس انتي سمعي شرطي ..
هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه داعي .. انا واثقه من نفسي ..
عبدالله وهو يضحك ويطلع طقم لاسنان ..: تراه بتندمين .. ابرك لج سمعي كلامي ..
هند وهيه كلها ثقه .: لا ما بندم . لانك انته بتندم ..
عبدالله .. وهو يرجع ظهره للورا على الكرسي على شان يستريح ..
وهني بدت هند تنتظر انه عبدالله يكلمها .. بس عبدالله طنشها بالمره .. كنه يبها تسكت .. وبدت هند تنتظر انه عبدالله يقول لها شي .. بس عبدالله بالمره مهميها ومطنشها .. ولا كنها موجوده ..
ومرت حدود الساعتين .. وهني نست هند الموضوع ... وتمت تسرح وتفكر .. امور كثيره طرت على بالها .. وخاصه انها كانت تفكر في محبه .. وكيف اصبحت بعد ما سافرت منها هند ..
وهني ما درت هند ولا بشي يلمع جنبها .. اول ما التفت ولا بقطه الاكسسوار ياللي شافتها في المحل وتخبلت عليها .. القطعه ما كانت معروضه للبيع .. بس شنو يابها هني ز. ولا تلتفت هند ولا بعبدالله يبتسم وهو يمد لها بالاكسسواره ..
وهني وهيه تصرخ ..: اللـــــــــــــــــــــه . .عبود .. فديت قلبك .. اشتريتها لي ..
وهني انفجر عبدالله يضحك ..: هاهاهاهاها.. شفتي انج كلمتيني !!.. شفتي انج خسرتي الرهان ..
وهني هند ما انتبهت لنفسها .. وبدت تحضن عبدالله وهيه تضحك وتاخذ الاكسسواره ياللي كانت ايه في الروعه والذوق الرفيع ..
هند وهيه تدمع عيونها ..من الفرحه لانها اول واغلى هديه تجيها من عبدالله ..: مشكور يا عبدالله ... توقعت اني ما راح احصل عليها .. رغم انها كانت في بالي من دقايق ..بس كيف اشتريتها ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لاني دفعت فيها مبلغ ما توقعوه .. وكله على شان اختي وغناتي .. هنود ..
هند وهيه تلبس القطعه .. : فديتك يا عبود .. والله ما فيه احد يفهمني غيرك ..
عبدالله وهو بدى يطلع طقم الاسنان كنه شي وراه ..
هند استغربت .. وبدت تسأل .. : عبود .. ليش تطلع فيني جيه ..
عبدالله وهو يبتسم .: لااااااااااا .. عااااااااااااد .. موب لهاي الدرجه نسيتي .. وين شروطج وكلامج
وهني تذكرت هند انها تحدت عبدالله انها ما تكلمه .. بس كلمته وهيه ياللي بدت الكلام
وهني صرخت هند على عبدالله ..: غشاش .. انته واحد غشاش .. ليش سويت فيني جيه
عبدالله وهو يضحك ..: نحن ما اتفقنى على قوانين.. بس اتفقنا على شروط .. صح ولا انا غلطان ..
هند وهيه تحتشر ...: عبود .. لا تتوقع اني بسوي كل شي انته تطلبه
عبدالله وهو يضحك .. : لا بتسوين كل شي غصبن عنج .. لاني قلت لج سمعي شرطي .. وانتي ما سمعتيه .. والحين تسوين ياللي اطلبه منج ....ولا موب قد كلامج يا بنت هلال ..
وهني تنفخ هند وهيه تقول ..: اففففففففففففففففففففف .. امر .. شنو تبي ..
عبدالله وهو يبتسم.. : ايووووه ..حبوبه هنود .. اباج تقطعين 20 راس بصل .. وابا بعد تمشين الحوش كله على رجل وحده بعد ما تقطعين البصل مباشره .. يعني لو تطيحين تعيدين كل شي من اول وجديد .. يعني لو تطيحين بتقصين 20 بصله .. وتعيدين كل شي من اول وجديد ..
هند وهيه تصرخ ..: عبود .. انته موب صاحي .. من صدقك !!
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. والله اني صادق .. وانتي غصبن عنج بتسوينها .. ولا موب قد كلامج !!!
هند ..وهيه تتحسر ..: بس انته ماقلت لي من البدايه ..
عبدالله وهو يضحك ..: لااااااا.. انا قلت لج من اول .. لا تستعجلين .. سمعي الشرط اول .. وانتي اصريتي .. شفتي ...
هند وهيه تير بوزها شبر ..ويلست تتحسر ..: اخخخخخخخخخخخخخخخ منك يا عبود .. ليش كل هالقسوه ..والله ما تسوى عليه هالاكسسواره كل هالتعب
عبدالله وهو يضحك : ... تستاهلين .. ما فيه احد قالج تتحديني .. .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
هند وهيه تتحسر ..: اخ .. يعني الحين انتي جدي باللي تطلبه مني
عبدالله .. وهو يضحك من الخاطر ..: اي والله ..
وهني بدت هند تتحيل في عبدالله انه يعذل عن قراره .. وانه ما يسوي فيها جيه .. بس عبدالله ركب راسه .. وقال انه يباها تسوي ياللي طلبه منها ولا عمره ما راح يكلمها .. وهيه ما هان عليها عبدالله .. وخاصه انها اعطت كلمه له ..
وهني بدت هند توسوس باليوم ياللي راح تسوي شرط عبدالله فيه .. .. بس عبدالله قال لها انه بيقول لها متى راح تسوي ياللي طلبه منها .. وهند استمرت تلعب على عادل وعادل يتوقع انه يلعب عليها ..
ومرت الايام .. مرت الايام تحمل في طياتها احداث عاديه .. تخللها انه سعيد بدل اوراقه ليصبح سعيد بن حمد * الفلاني* ولد شوق القانوني رغم انه يبي يعرف المزيد عن حياته وعن حياه امه .. .. وابو عبدالرقيب والعم عوض .. وميثا وروضه .. شهدوا انه سعيد ولد روضه .. وهذا اعطى لكل من سعيد وشوق الحق انهم يعيشون حياتهم الاجتماعيه الرسميه عاديه كابن وامه .. وخاصه انه بدى يدور شغال على شان يساعد امه في مصاريف الدنيا .....
تخلل هالايام انه شوق بدت ترتب البيت .. وترتب نقلتهم .. والبيت صار جاهز ... ما بقي غير انهم يسكنونه .. كان البيت بسيط بشكل كبير .. ما فيه شي غالي ..كل ياللي فيه انها فله عاديه جدا .. اثاث عربي بسيط .. والديكور خلوه مثل ما كان (لانه الناس ياللي سكنوه كان ديكورهم جديد ولا يحتاج لتغير وخاصه انه شوق ما عندها الفلوس الكافيه انها تعيد تبديل الديكور ..) .. وسعيد اشترى سياره عاديه مستعمله .. كانت نيسان مديل 97 ابيض رقم 2 .. وكانت سياره نظيفه ومحترمه ..
مرت الايام عادي جدا .. تخلل هذي الايام خروج خليفه من المستشفى .. الى الشقه .. ومرت عليه الايام عاديه ... تعرف على ناس خلالها .. وتعرفوا عليه ناس .. وصار خليفه محبوب من الكل لانه قلبه طيب وسوالفه ما تخلص ..
اما عن ساره فكانت تتحسف كل ما تذكر انها اعطت سعيد الدفتر .. وخاصه انها تحس بصغر في نفسها كل ما تشوفه .. بس سعيد نسي الموضوع ..بس هل نسي انه الدفتر معاه في الشنطه .. وخاصه انه رتب نفسه وشل اغراضه للبيتهم على اساس انه يعيش مع امه بروحهم في بيتهم الجديد ياللي جمعهم من زمان والحين يجمعهم مره ثانيه ....
واجا اليوم ياللي يرجع خليفه فيه الى ارض الدوله ..بدت الاستعدادات لرجوع خليفه .. وبدت التهاليل بقدوم شمعه البيت بعد ما غاب مده كافيه خلت ناس في غيابه تعيش اسوء لحظات حياتها .. وهني اشرقت الشمس على احلى مدينه .... اشرقت وميثا ما غضت لها عين من شوقها تبي تشوف خليفه .. تبي تشوف مطر .. تبي تشوف حميد ..
وهني تنزل ميثا للصاله ولا الكل ما جاه نوم .. وهني تبتسم ميثا وهيه نازله ومنزله عباتها ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما شاء الله الوجه منور اليوم .. هل بسبب انه خليفه جاي .. ولا مطر جاي !!..هاهاهاها
ميثا وهيه تضحك .. هاهاهاها.. ولشي هالنذاله .. !! .. لا بسبب الاثنين .. اوه قصدي الثلاثه ..
روضه وهيه مستغربه ..: الثلاثه .!! منو الثالث ..
وهني يهز سعيد راسه وهو يقول ..: لاحول ولا قوه الا بالله .. مسكين يا حميد .. نسوك خلق الله .. ما كنه انته تعبت بعد !!
وهني يضحك الكل .. وتنتشر الضحكه في كل مكان .. وهني بدت ميثا تبكي ..
شوق وهيه تتقرب من ميثا وهيه تقولها .. : خير يا ميثا .. ليش البكي .. المفروض انج تضحكين .. وتنبسطين .. صبرتي والحين وصل اليوم ياللي طول عمرج تنتظرينه ..
ميثا وهيه تمسح دموعها .. : لا يا شوق .. انا ما ابكي حزن .. انا ابكي فرح.. مجرد التفكير انه خليفه يرجع لنا اشعل الفرحه في قلب كل واحد فينا .. ما بالكم وهو يكون معانا ..
وهني حضنت شوق ميثا وهيه تقول .. : ربي لا فرقنا يا ربي ..
وهني تحتشر روضه ..: اووهوووووو .. بدينا في الدموع ياللي ما لها معنا .. فديته خلوفي ياي ..وما موب مصدقه اني بسير المطار اشوفه ..
وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: موب الا انتي ..كلنا بنطلع للمطار ..
وهني يقاطعهم سعيد ..: ومن قال انكن كلكن سايرات !!!!
شوق وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. شنو تقصد !! .. نعم كلنا بنسير !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها. أمي .. شنو من سياره بتشلكم .. انتي وميثا وروضه وساره .. ولا تنسين انه مطر وحميد وخليفه في الطريق .. يعني بنصير ثمانيه .. ولا تنسوين الاغراض .. ياللي عندهم .. وخاصه انه عندنا بس النيسان .. هاهاها. حشى ليموزين موب نيسان .. وين يشلكم مشاء الله عليكم
وهني بدى الكل يفكر في كلام سعيد .. ونسو من فرحتهم انه كلام سعيد صح .. وين بيتشلهم هذيج السياره ..
وهني تقول شوق .. خلاص .. تسير بس ميثا وتستقبل مطر والباقين .. وانا وروضه وساره ننتظر ..
وهني ساره تقول .. : والله كانت ابا اشوف خليفه بعد كل هالغيبه ..
شوق وهيه تبتسم ..: كلها مسافه الطريق .. يعني من مطار دبي لين هني ساعتين بالكثير .. موب مشكله .. صبرنا شهور .. ما بنصبر ساعات !!..
وهني تقول روضه .. :والله يا اسير انا .. برايكم .. تيلسون انتوا جزاكم الله خير .. المكان بيصير اوسع .. بس انا ما بأخر ..
وهني تلتفت شوق وهيه تقول ..: وينج يا خالتي .. وش لج بالضيج .. خليهم يستريحون الربع من السفر ..
روضه وهيه تحتشر ..: شواقه .. احرمينا بسكوتج .. ما نبي رايج .. ولاطلبناه.. واليش كله خالتي خالتي .. هاه .. تشوفيني عيوز قدامج ..
وهني بدى الكل يضحك وانتشرت البسمه بين اوجه الكل وخاصه يوم يفكرون بانه خليفه راجع لهم مره ثانيه ..
ومرت الوقت ..انتهت القضيه في من بيسير انه ميثا تسير مع سعيد للمطار .. في الوقت ياللي ساره وشوق مسكو روضه عن لا تسير كنها طفله صغيره تبي تسير للمطار لاول مره .. وهيه موب مقصره .. تالسه تحتشر وتنطحن بسوالف وضحك .. وميثا في السياره مع سعيد تهزراسها كانها الام وروضه الطفله ..
وهني وصلت طياره خليفه ومطر وحميد
وبدت المكروفونات تنادي على وصول الطياره ياللي جايه من مطار قاتوك البريطاني الرحله رقم 0043 ..
وهني بدى قلب ميثا ينقض .. وبدت تترقم خليفه يجيهم على عكاز .. ولا على كرسي .. ولا بنور يشع يطلع بين البشر .. وهني بدت ميثا تلتفت .. بدت دقات قلبها تتزايد .. ودموعها تتناثر ..
وبدت تبكي وهيه تكلم سعيد وهيه تقول...: هذا خليفه .. هذا خليفه ..
سعيد وهو عيونه قريب لا تدمع ..: اي والله يا اخلتي .. الحمدلله على سلامته .. الحمدلله انه رجع لج مثل اول
ولا بخليفه يتوقف في التفتيش .. بس ابوه يقوله ..
مطر وهو يبتسم .: حميد .. هذيج امك .. سير سلم عليها .. وانا باهتم بالباقي ..
وخليفه ما صدق انه ابوه رخصه .. وعلى طول طلع من التفتيش يسلم على امه ..
ولا اول ما وصل بكت ميثا بقلب الام الحنون وهيه تقول ..: فدييييييييييييييييت عمرك يا خليفه ..
وهني اول ما وصلت خليفه بدى شغل العباطه ..: هاااااااي مام ..(أونه انجليزي الولد )
ميثا وهيه تبكي وحضن خليفه وتبوسه : هاي وهلا ومرحبا مليووووووووووون فديت عمرك .. هلا والله مليون
وهني انمسحت كل الروح المرحه ليحل محلها طفل صغير يشوف امه بعد سنين من الشوق ... وهني بدت خليفه في التنهد وهو يحضن امه وهو يبوسها هوه الثاني ويقول لها ..
خليفه وهو يبوس امه ..: فديت عمرج يا امي .. والله اني اشتقت لج بالحيل .. والله اني اشتقت لج .. الله لا يعيدها من ايام ما جمعتنا ... ربي لا فرقعنا
بس ميثا .. ما قلت ولا كلمه ..كل ياللي تمت سويه انها تبوس خليفه وتشمه .. وتبكي .. هذا المنظر خلا خليفه يقول ..
خليفه ..وهو عيونه تدمع ..: امي .. أنا عندج .. ما بسير مكان .. وبتم عله على قلبج مثل اول
ميثا استمرت تبكي وسعيد من التاثير قلب وجهه وحط الغرته على عيونه لانه مر عليه نفس الموقف .. وتأثر اكثر ..
ميثا وهيه تبكي .: ادري فيك عندي .. ادري فيك عندي .. وربي لا حرمني منك ..
وهني وصل توه مطر .. وبدى يبتسم وهو يقول
مطر : السلام عليج يا ام خليفه ..وتستاهلين سلامه خليفه وابو خليفه هاهاهاها
حميد وهو يبتسم .: وحميد مثل العاده ما له اي مقام .. احم احم .. هاهاهاهاها
وهني يبتعد خليفه عن امه لا شان تسلم على ابوه
خليفه وحركات العباطه ما تركها حتى في مواقف الدموع ..: اسمحلنا يا شيبه .. تراه اخذنا الشوق كله .. والبوس كله .. لو بقيلك شي بسيط احمد ربك ..
واهني انفجرت عاصفه من الضحك .. بدى مطر يضحك .. وميثا تختلط الدمعه مع الضحكه .. وحميد يضحك وهو يسلم على سعيد ..
مطر وهو اونه يحتشر بتمثيل ..: شيبه في عينك .. بعدني ما شيبت .. امك العيوز ..
وهني يقول خليفه اونه ينغز بالكلام ..: احم احم .. ترانا عندنا اتفاقات .. ولا نسيت .. هاهاهاها
مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خلاص سكتنا .. اخ من شرك من صبي .. شراني .. وخاصه من شفت امك .. هاهاهاه
وهني ميثا بدت تضحك وهيه تقول : هاهاهاها.. شكله عندكم بلاوي .. هاهاهاهاها...
خليفه وهو يقول .. : لا ما فيه بلاوي .. لا تخافين .. ما دمت ضامن جلكسي .. وفلوس .. كل شي عال العال .. ولا تحولون ترشوني بجلكسي .. تراني موب مرتشي .. ابوي ما قصر .. عطاني كميه تكفي لمده شهور
ميثا وهيه تضحك ..: وانا بعطيك لمده سنين ..بس تقولي شنو ياللي مخبيه ابوك .. وشنو ياللي سواها وانا مش موجدوده .. هاهاهاهاهاهاهاها
وهني بدى الكل يضحك ويسولف ..
وطلع الكل من المطار في سياره سعيد الجديده المستعمله ..
كان سعيد ياللي يسوق .. وجنبه حميد .. وميثا جالسه ورا حميد وجنبها خليفه ومطر ورا سعيد جالس ...
اول ما صل خليفه للبيت ونزل .. ولا عالم وخلق الله .. وامم تنتظر حبيب الجماهير خليفه على شان يوصل ..اول ما صول وبطل الباب .. لا بزغاريد وتكبير بين الجماعه الموجده ..
الحريم ..: كلولولولولولولوولولولوولو ولولوولوووووووووووووووش
وهني اول ما نزل خليفه ولا بساره ترتمي في حضن خليفه وهيه تبكي من الشوق ..
وهني حضن خليفه اخته .. ولا بشوق تدفش روضه ولا بروضه تسوي نفس الشي بشوق
وكل وحده محتشره ..وتصحن " كله منج ..كله منج "
ميثا وهيه توها تنزل ..: شنو فيكن غلامتين ..
روضه ..وهي تقبل على خليفه تبي تحضنه .: هالعاله وقفت ليه على قلبي .. اول شي ما خلتني اسير عنكم .. وثاني شي تتحداني منو ياللي بيسلم على خليفه قبل . وانا اشوف سويره سبقتنا كلنا ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها... والله فاز بها عكاشه .. هاهاها
وهني تجي روضه وتحد ساره من صدر خليفه وتسلم عليه...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاهاها.. اشوف كثروا المعجبين .. وين وين كل هالحب يوم كنت عله على قلوبكم .. وكله ما يمشي غير بالجلكسي ..
شوق وهيه بعد ما سلمت على خليفه ....: حدك عاد .. ما فيه رشاوي مني وغادي .. ...
وهني ير خليفه بوزه شبر وهو يقول ..: عيل برجع لبريطانيا .. هاهاهاهاهاهاهاهاها..هناك ابوي مدلعني .. وكله جلكسي اربع واعشرين ساعه ...
مطر وهو يضحك ..: تراه ما قال الصدق .. انا ما شوفته الجلكسي من زمان .. هاهاهاهاها
وهني يمشي خليفه صوب البوابه الكبيره ..
سعيد وهو يصيح على خليفه..: حوه .. المجلس مني .. *وهني يأشر سعيد صوب المجلس *
خليفه وهو يبتسم ..: لا .. ان ما ابا المجلس ولا ابا اشوف هالمه .. ابا الدكان .. هاهاهاها
روضه وهيه تحط يدينها على بعض مثل المتحسر ..وهي تقول ..: واحسرتي .. خرف خليفه ... صار ما يعرف غير الدكان والجلكسي .. وا حسرتي ..
وهني انفجرت عاصفه من الضحك .. وبدى خليفه يرجع وهو يضحك من سوالف يدته .. ويرجع الثلاثي الفكاهي على ساولف وتقصيد دوب ..
وردع خليفه لدار ابو خليفه .. ورجعت البسمه لصفحه الم .. وبدت شموع القصه ترجع .. وتضوي لنا ايامنا ..
بس هل يا ترا خليفه بيستمر على هذا الحال .. ولا امارااااتي ناوي يعقدها اكثر .. وشنو بيستوي في عادل .. وعلى شنو نوت هند عليه وكيف راح تعرف هند عن انها غلطت بين عادل وسعيد .. وانه سعيد برئ !!.... وشنو بيسوي عبدالله في شروطه مع هند .. هل راح تقطع هند 20 بصله مره وحده وتمشي على رجل للبيت !!(الله يعينها كنه اماراااتي نواها بالبصل ).. ولا فيه شي ثاني راح يستوي .. وشنو بيستوي في انتقاله سعيد وامه .. وشنو راح يستوي في شغل سعيد .. وشياء كثيره راح نعرفها في الايام الجايه .. وراح نعرف شنو مخبيته الايام لنا .. لانه الحين بدت العقد الرئيسيه في الظهور .................
<div>
<center>وصلنا لنور شع بعد الظلام.. وصلنا لشمعه انورت وانارت الدروب بعد ما انطفت لمده كافيه انقلب حال ناس وناس .. ولصلت بنا الاحداث لرجوع الكل لارض الدوله . وصلنا لرجوع هند وعبدالله .. وسلوم .. وصلنا لبدايه نقطه انتهت فيها الفرحه .. وبدت فيها الدمعه .. والحين نرجع لنفس النقطه .. نرجع لنقطع عوده خليفه .. لرجوع الانسان ياللي لا من ينذكر تنرسم البسمه على شفاهنا .. رجع لنا خليفه .. رجع لنا وهو من وصل طاريه انه بيرجع رجعت الابتسامه لاهل البيت .. رجع خليفه والكل بدت البسمه ترجعه .. سعيد وشوق .. روضه وحميد .. مطر وميثا .. والحين يرجع البلسم لساره ..
وصلنا لاول ما وصل خليفه للبيت .. وبدت الضحكات تعلى .. وصلنا لنقطه بدت ساره تشوف اخوها وبلسم جروحها يعود وهو يحمل معاه احلى ضحكه واجمل ابتسامه .. كان وجه خليفه منور ..وحست ساره انه خليفه صدق شمس البيت .. وهيه القمر .. لانها دامين تستمد الابتسامه من وجود اخوها ياللي وجوده مثل نور الشمس لا من ينعكس على القمر ليعكس نوره الرمنسي على ليلنا المظلم ......
و يدخل الكل للبيت .. دخل الكل الا ساره .. تمت واقفه وهيه تشوف خليفه يدخل البيت ..
ساره وهيه دموع الفرح تهل من عيونها ومن ورا العشوه ..: اللــــــــــــــــــه .. ما احلى البيت الحين .. رجع خليفه .. رجع اخوي التوأم .. رجع توأم الروح والجسد .. رجع الانسان لا من يكلمني انسى همومي ..
و ترتسم لساره ابتسامه خليفه قبل لا يدخل للمجلس وكانت اخر نظره له لبرا قبل لا يدخل لداخل المجلس انه شاف اخته ساره برا جامده مكانها وتبتسم ....ابتسم لها على شان يدور الدار بينها وبين اخوها ياللي وصل ..وصل خليفه وارجعت روح ساره المعنويه ترتفع معاها ...
و بدت ساره تكمل وهيه تهل دموعها فرح لرجوع خليفه ..: رجع خليفه ... ما اصدق .. لقيت من ياللي بكلمه .. لقيت من ياللي يفهمني وافهمه .. رجع خليفه .. رجع .. رجع
ورجعت ساره تبكي .. ما عرفت سبب الحيره ياللي في قليبها .. هل هيه فرحه .. ولا حزن .. حيره دموع ولا فرحه رجوع خليفه ..
بدت خطوات ساره تمشي داخل المجلس .. وبدى الكل يرحب بخليفه . وبدت الناس تتجمع وتتحمد لخليفه بالسلامه ..
وفي مدينه ابوظبي
العاصمه الغراء .. ارض الظبي ... وفي بيت هلال بالضبط ..
كانت هند على اللاب توب مالها تكلم عادل على المسنجر وهيه جالسه على السرير الفخم مالها وخرفتها منوره بنو الشمس بس بسبب الستاره لون العرفه واضائتها كان في منتها الروعه .... كانت هند تحاول انها تلعب على عادل ... وتحاول انها تجتره وتضحك عليه .. وهو يحسب نفسه انه هوه ياللي يضحك عليها ... ما درى انه هند هيه ياللي تلعب عليها .. ونها تنزج خيوطها حوله .. وهيه على بالها انه سعيد موب عادل ..
وهني اول ما سمعت هند طرق خفيف على الباب .. على طول طلعت من المسنجر وفتحت اشياء ثانيه على شان توهم ياللي يطرق الباب انها تذاكر ....
وهني تنادي هند ..وهني مرتبكه..: ادخل !!
وهني يطلع راسه عبدالله من الباب وجسمه برا وهو مطلع طقم الاسنان ..: نعم .. مشغوله ..
وهني وهيه تضحك .: ويا راسك .. زيغتني .. لا موب مشغوله .. ادخل ...
عبدالله وهو يبتسم .. ويفتح الباب ويدش ..: زين .. الحمدلله .. لقيت احد فاضي في البيت ..غير سلومي ياللي راحت تنام الضحى....هاهاهاهاها
هند وهيه تحك راسها بارتباك وتصكر الكمبيوتر ..: زين والله .. ومن متى نحن اصلا موب فاضين ..دومنا فاضين ... وخاصه من رجعنا من السفر ..
عبدالله باستغراب ..: هند .. ليش انتي مرتبكه !!.. شكلج مرتبك ..شي فيج !!
هند وهيه بدت ترتبك اكثر لانها ماتبي عبدالله يدري باي شي ..: لا .. ما فيه شي .. بس عندي ماده السمستر الجاي .. وخايفه منها .. ومن الحين احضر لها ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل .. من متى هالجديه في الجامعه !! ..
هند وهيه تبتسم ..: من اليوم .. وليش يا عيوني .. قالوا لك كسوله مثلك !!..
عبدالله ...وهو يبتسم ..: وليش ادرس .. وخاصه اني عندي العز والفلوس ..اصلا انتي ليش تدرسين ..موب على شان المعاش .. وعلى شان الشغل ..
هند وهيه تنزل راسها ..وفجأه ترفع نظرتها لعبدالله وهيه تقول له ..: عبدالله .. الفلوس موب كل شي .. وانته تدري انه في يوم الفلوس تروح .. بس متى .. ما تدري .. وشهادتك ومجالك ياللي تعبت فيه .. هوه ياللي بيدوم .. وعمر الفلوس ما كانت قصدي ..لاني والله اكرها من الخاطر .. احس بانها مفرقه اكثر مما هيه مجمعه للناس ..
و حس عبدالله انه كلام هند كله حكم .. وخاصه انه فيه شي كان مضايقه ..وهند لاحظت هالنظره من دخل عبدالله .. حتى ولو ما قال لها ..بس احساسها به وحبها له خلها تحس جيه ..
هند وهيه توقف وتغير الرمسه ..: عبدالله !!.. فيه شي كنه مضايقك !!.. شنو هوه !!
عبدالله وهو يجلس جنب هند في السرير ... : اي والله يا هند .. ما ادري من وين ابدى
هند وهيه مستغربه ..: شنو فيك .. قول .. تراه ما بينا مقدمات ...
عبدالله ..وهو بدى ينزل راسه ويلعب باصابيعه ..: هند .. ما تخافين على امي او تخافين منها !!.. صارت غريبه .. وتغيرت وايد ..
هند وهيه مستغربه ..: في شنو يعني .. ما فهمت ...حدد لي يا عبدالله
عبدالله وهو بدى يلتفت في اخته ..: هند !!.. تتذكرين يوم اول ما رجعنا من المطار !!.. كيف استقبلتنا .. وكيف كانت تكلمنا
هند وهيه تبتسم ..: اووووووه .. انته قصدك من هذيج الليله ..
عبدالله وهو يبتسم .: ايوه .. من هذيج الليله ..
هند وهيه تبتسم .: لا عادي .. هيه امي الله يهديها دومها جيه .. كله الا تنفخ وتعصب وترفع صوتها علينا .. شي عادي
عبدالله وهو مستغرب ..: هند .. بس نحن تونا جينا من غربه . وشهور ما شفناها .. توقعت غيابنا راح يخليها تشتاق لنا .. وخاصه انها عمرها ما تقول الكلمه الحلوه لنا ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. هل تتوقع انه امي في يوم تتلقالك بالاحضان وتقولك .. يا مرحبا والله بعبدالله .. مرحبا والله بزينه البيت وضيائه .. هاهاهاهاهاها..
و ناظر عبدالله في اخته باستغراب .. وهند تكمل
هند وهيه تبتسم ..: وتقولك فديتك .. وتحضنك .. عبدالله .. امي عمرها ما راح تتغير .. من كنا صغار لين كبرنا .. عمرها ما قد ضمت واحد بين احضانها .. عمرها ما حسست بالواحد انها صج امه .. كله الا مع الشله الفاسده حقتها .. ويوم تجلس في البيت .. تمسك التلفون ... ولا تكلم ولا واحد فينا .. حتى لو ما تكلمت في التلفون .. تجلس على المجلات وتقراهن بس عن لا تكلمنا .. وخاصه انه من مرضت سلومي .. عمرها ما سألت عليها ..حتى انها من رجعنا ما قالت شنو قال لكم الدكتور .. وانته بروحك تتذكر اول ما دشينا بالشنط .. كانت في الصاله .. ومنظرها متبهدل .. وشكلها مرهق .. وعيونها كنها ما ذاقت النوم من سنين .. ومن اولها .. استقبلتنا بالزف .. وباللعن *وبكل ثقه تهز هند راسها وهيه تقول * ..... .. شي عادي يا اخي .. شي عادي ..
عبدالله وهو يقاطعها ..: بس يا هند .. موب السالفه جيه ..السالفه انها من هذيج المده وهيه حابسه نفسها في الغرفه .. ما تطلع .. ولو طلعت رجعت بعدها بدقايق للغرفه ..*وبنظره جديه عبدالله يلتفت في اخته وهو يقول * هند .. امي موب طبيعيه .. فيه شي مخبته .. وخوفها ونظرتها لغرفتها كل ما ترجع موب طبيعيه بالمره ..
وهني يقاطعهم صوت خفيف على الباب وهو يتبطلع
هند وهيه تبتسم .. : اكيد هذي زهره .. تبي تشل الملابس على شان تغسلمهم ..
عبدالله وهو يضحك .. : هاهاهاهاها.. لا موب زهره .. هذي سفاحه الحمام .. تدور عليه ..
و يقفز عبدالله ويدش في خزانه هند ..ويتخبى فيها ..
وهند تضحك من الخاطر ونظرتها على الكبت ياللي عبدالله متخبي فيه .. .. وهيه تقول : عبود .. ما لقيت تلعب الا في غرفتي .. ما جنه عندك البيت كله ..
و تدش سلومي وهيه لابسه تنوره ورديه .. وحاطه على شعرها شريط احمر .. وقيمصها لونه ابيض .. دشت وهيه بدت تدور وبدو لا تكلم هند .. مره تفتش في الزباله .. ومره تدش الحمام (الله يعزكم) .. وتدور في كل مكان .. حتى في التويلت .. وبدت تدور في كل مكان وهيه تقول
سلوم وبكل برائه تدور وهيه تضحك وصوره البرائه مرسومه رسم في وجهها .. ..: بعدالله (اونه عبدالله).. بعدالله .. هاهاها..وينك..
هند وهيه تضحك ..: سلوم .. ويا راسج .. ما تشوفين انه عبدالله اكبر من الزباله يوم تدورين فيها .. والحمام ليش تدخلينه ...عبدالله ما بيتخبى في الحمام ولا في تويلت ..
و تسير سلوم صوب هند وتركب السرير وهيه تقول ..: حند ..حند .. وين بعدالله !!!.(اونه عبدالله) .. انا ما ثوفه .. (أونه انا ما شوفه ).
وهني تأشر هند صوب الكبت .. وسلوم بكل برائه تقول ..:وين .وين بعدالله
هند وهيه تبتسم وتهمس ..: اشششش .. بعدالله (تتمصخر على سلوم وكلماتها ) .. في الكبت .. *و تأشر هند على الكبت *
سلوم وهيه ترفع صوتها بكل برائه ..: وين .. هني .. في الكبت !!!.. وين وين حند .. وين ..حني ..!!
و تهز هند راسها بكل طيبه وهيه بتنفجر من الضحك ..و تتقرب سلوم من الكبت وتبطله .. واول ما بطلته ولا بعبدالله حاشر نفسه في الكبت وسط ثياب هند ياللي معلقه .. و بدت سلوم تضحك بكل برائه وهيه تقول
سلوم وهيه ميته من الضحك وترمي بالثياب المعلقه يومين وشمال على شان تميز عبدالله من بين الملابس وهيه تقول ..: لقيتك .. لقيتك .. هاهاهاهاهاهاهاها
عبدالله وهو اونه محتشر بس الضحكه غالبه على صوته وهو يقول ..: لا لالالالا.. هند خبرتج ..غشاشه .. غشاشه ..
سلوم وهيه تضحك وتحز راسها ..: لا .. انا مو عثاثه ..(اونه غشاشه) .. حند ما قالت لي .. (يا حلاتها كذبات الطفوله )... هاهاهاهاهاهاها
و يطلع عبدالله .. وهني مسكت سلوم عبدالله من ملابسه .. وهني قالت له .. يالله .. دوري اثتخبى ..
و يقول لها عبدالله ..: سلوم حدي شوي مني ..
سلوم وبكل برائه .. : ليث !!(اونه ليش )
عبدالله ..وهو يبتسم .: ما عليج .. حدي عني شويه .. بس شويه ..
سلوم وبكل برائه وراسها لفوق على عبدالله ياللي كان طويل ..: ذين ..( اونه زين)
و اول ما ابتعدت شوي سلوم من عبدالله .. على طول عبدالله شرد من الغرفه وسلوم وراه .. تربع وهيه تقول .. بكل طيبه وبرائه ..
سلوم وهيه تضحك .: هاهاهاهاها..لالالا.. انته الحين تدورني .. انته الحين تدورني ..
وهند في الغرفه ميته من الضحك على منظر عبدالله ياللي كان شارد من سلوم وسلوم وراه تربع وهو شارد منها ...
مرت دقيقه على هند وهيه يالسه تضحك ولا بصوت صريخ شاق المكان في البيت ..
ولا بهند تطل براسها من الباب ولا بحصه يالسه زف في عبدالله وسلوم على الضحك ياللي شاقين به المكان .. ويلست ترفع صوتها عليهم وهيه تقول
حصه وهيه شكلها متبهدل ورايح في عينه ..: انتو ما فيكم ادب .. الادب ما فيكم .. صوتكم واصل لين اخر الشارع .. *و تلتفت حصه في عبدالله ياللي منزل راسه للارض ولمتزم الصمت وهيه عيونها تشتعل شرار* .. الحين الوم من فيكم . انت يا الكبير ياللي لازم تعلم الصغير الهدوء ولا الوم هالياهل ...الظاهر انه الضغير صار يأثر على الكبير في هالبيت .. اشوفك يا عبود رجعت ياهل .. موب رايل وعمرك تجواز سن المراهقه وصرت ريال وش طولك وش عرضك ..
وهني تلمح سلوم نظره الحزن في عيون عبدالله .. وتلتفت ببرائ الطفوله على امها .. ترفع سلوم صوتها بكل برائه مدافعه عن عبدالله ياللي سكت والتزم الصمت .. : امي ما هدين بعدالله (اونه امي لا تهدين على عبدالله ) ..
و تلتفت حصه على سلوم بنظره خلت سلوم ترجع ورا عبدالله بعد ما كانت متقدمه قدامه .. رجت وهيه خايفه .. وتعرف انه امها ما راح تفوتها ..وهني تلتفت حصه بكل حقاره في عبدالله وهيه تقوله
حصه وهيه تناظر في عبدالله وبنظره استحقاريه خاليه من كل انواع الامومه تقول له ..: شفت تعلق اختك فيك شنو خلها تسوي ..!!!.. ترفع صوتها على امها !!... ما دام هيه طفطوفه وصغيرونه ترفع صوتها .. عيل لو تكبر شنو بتسوي ..
و تنزل حصه بكل بطئ لسلوم وتأشر لها انها تجي .. بس سلوم بكل برائه ترجع ورا عبدالله ياللي سكت .. اول ما رفتعت سلوم راسها ولا بعبدالله منزل راسه ..التقطت عيون عبدالله صوره سلوم ونظرتها الخايفه من امها في ذاكره عبدالله .. بدت نظرات سلوم كلها خوف ورهبه .. كانت متوقعه انه عبدالله بيدافع عنها .. بس عبدالله ملتزم الصمت .. ولا تكلم .. وحصه تاشر لسلوم .. بس سلوم ما تبي .. كانت ماسكه في ثياب عبدالله من ورا ومتخبيه وراه .. وعيونها في عيون عبدالله تبي الفزعه .. تبي احد يلبي عليها .. تبي ناس توقف امها من ياللي ناويه تسويه .. بس حصه ما انتظرت سلومي حتى تجيها . مسكتها بكل عنف وبكل قسوه من يدها اليسار .. وجرتها من ورا عبدالله ...
ولا بطراق من حصه يطفق خد سلومي الصغيره وهيه تبكي بعالي الصوت .. وتلطمها بطراق ثاني وهيه تقول لها ..: ترفعين صوتج عليه يا سلوم .. ترفينه على امج ... ترفعينه عليه يا الطرطوره انتي ..
وهني ما درت حصه غير بيد احن من يدها تلقف سلومي تربع فيها بعيد عن حصه ..
حصه وهيه تصيح بحقاره ..: هند .. شل الله رجولج .. وين شلتي سلوم ..هاتيها اربيها .. هاتيها اربيها بعد ما ضيعتوا البنت .....
بس هند بلمح البصر شلت سلومي لغرفتها بعد ما كانت متابعه لكل شي .. ودخلت وقفلت الباب .. وهني تربع حصه مثل الخبلا صوب غرفه هند وتطرق الباب...
حصه وهيه تطرق الباب .. وتصرخ على هند ..: هنود بطلي الباب اقولج قبل لا اكسره عليج .. اعطيني سلومي اربيها .. اعطيني سلوم اقولج ...
بس هند ما فتحت الباب .. كانت هند جالسه في سريرها وبين احضانها سلومي تبكي .. وهند تحاول انها تخفف عن سلومي.. كان منظر هند وهيه تحض سلوم كنه هند الام وسلوم بنتها .. كانت حضنتها لدرجه انه جسد هند صاير مثل القوقعه على سلوم .. كانت مغطيتها بسدها وهيه تتمايل فيها مثل ام تتمايل ببنتها في فصل الشتاء ولا عندهم شي يدفيهم لا هيه ولا بنتها ..
بدت حصه تطرق الباب بعنف اكثر في اللحظه ياللي عبدالله ما تحرك من مكانه .. وكانت نظره سلوم وهيه تدموع مرسومه في خاطره .. وكانت اخر لحظات ما خازت من باله .. تمت يسترجعها ..
بس حصه استمرت تطرق الباب .. وتمت تطرقه وهيه قريب لا تكسر الباب ... وبدى يمشي عبدالله صوب امه .. مشى وكنه خطواته فيها ثقل .. بدى يمشي صوب الباب ولا بحصه تلتفت في عبدالله ... اول ما التفت ولا بعبدالله عليه نظره غريبه .. موب عبدالله ياللي كان ساكت من دقايق ..
و تلتفت حصه في عبدالله وهيه تقوله ..: عبود .. ويا هالراس .. شنو سويت بالبنت .. انا حصه ينرفع صوت هالياهل عليه !!!!.. والله كله من خلطتها لك .... انا الغلطانه .. المفروض اني اخلي سلوم معايه ولا اعطيك اياها ..
ولا فجأه ينفجر عبدالله يضحك بهستيريه .. كانت ضحكته غريبه على حصه ..عمر حصه ما سمعت عبدالله يضحك بهذيج الضحكه .. كانت خليط من الحزن والمصخره .. خليط من الدمع والاسى .. رنين هذيج الضحكه خلى حصه تتصرف لا شعوريا وهيه قدام عبدالله بأنها تمد يدها عليه هوه الثاني ..
ضربت حصه عبدالله بطراق بس عبدالله استمر يضحك بعد ما وقف للحظه وطالع وجه امه .. واستمر يضحك .. وحصه تصفعه وهو يضحك .. تمت حصه تصفعه ..وعبدالله ولا على باله .. ولا كنه شي يجيه من امه .. تمت حصه تصفعه لين في الاخير صرخت في وجهه وهيه تقوله
حصه وهيه قريب لا تفقد اعصابها ..: يا المينون شنو يضحكك !!!!!؟؟؟
عبدالله وهو خدوده صارت حمر ويقول لامه بكل بروده وهو يضحك .: هاهاها.. اضحك على اخر نكته قلتيها .. ولا .. تقولين انتي ياللي مربيتها .. من متى هالكلام .. قولي انتي ولتيها .. معقوله .. قولي انتي معقدتها ..معقوله .. قولي انتي كرهتيها وكرهتينا في حيتنا .. معقوله .. بس تقولين انج ربيتيها وتعبتي فيها ..*وبنظره جحود يكمل عبدالله * لااااااااااااااااااا...عمر هذا الشي ما جا على بالي .. مش معقوله ..*وهني يناظر عبدالله في امه وينفجر يضحك مره ثانيه * .. هاهاهاهاهاها
حصه وهيه قريب لا تتلف اعصابها ..: لاااااااااااااااااااااااا اااااا .. انته شكلك جنيت .. موب ولدي ياللي اعرفه ..
عبدالله وهو يضحك ...: هاهاهاهاها.. ولدج !!... من متى .. من يوم ما ولدتيني وانا عند الخدامه .. ما اشوفج الا بالليل .. ومن كبرت عمري ما شفتكم جنبي .. كله مطنشيني .. ولو اطلب منكم شي تقولون سير للخدامه ..
و ينفجر عبدالله وهو يضحك من الخاطر ...: هاهاهاهااهاهاها.. امي .. حتى اوراق الرحله المدرسيه اقول لكم وقعوها ليه .. تقولون الخدامه توقعها لك ... هاهاهاهاهاها..
و ترجع حصه الحين لورها وهيه تشوف عبدالله موب الاولي ..وحركاته غريبه .. كنه استخف الولد .. بس حصه بدت تربتبك .. وترجع لورا .. لين فجأه سمعت عبدالله يسأل سؤال غريب ..
عبدالله وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمعه من الضحك وهو يقول لها ..: هاهاهاها. امي .. انا الحين اكيد ولدكم .. موب ولد الخدامه !!!!!!!!!!!
وفي هاي اللحظه على طول حصه ربعت لغرفتها ... ربعت وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى لها .. بس عبدالله مشى لغرفه هند وطرق الباب ..
وحس عبدالله انه هند تحسب انه امها هيه ياللي تطرق الباب .. بس عبدالله نادى عليها من ورا الباب ..
عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه ياللي ما كانت معروفه هل هيه حزن ولا من الضحك ياللي كان يضحكه ..: هنود .. هذا انا . عبدالله .. وامي مش موجوده سارت لغرفتها ..
و قامت هند مثل الخايفه ولقت من يلبي عزاها وتشل سلومي في احضانها ياللي ما وقفت من البكي .. وتفتح الباب ولا بمنظر عبدالله ياللي ما توقعت هند انه تشوفه بهذاك المنظر ..
هند وهيه تدمع عيونها ..: عبدالله .. شنو فيك ..!!.. وليش شكلك جيه !!...
وبدت تنزل هند راسها وهيه تبكي ..: اكيد امي ضربتك انته الثاني ..
عبدالله وهو يبتسم ويمسع دموع هند .بعد ما رفع راسها وهيه تبكي وحاضه سلومي ياللي تبكي خايفه من انه هند تبطل الباب لحصه وتخليها تشلها ..: لا .. ما عليج .. بس في الاخير .. رجعت لغرفتها ..
و تلتفت سلوم في عبدالله .. ولا عبدالله صاير وجهه احمر .. وفي هاي اللحظه ترتمي سلوم من حضن هند لحضن عبدالله .. وهيه تبكي .. بس عبدالله بدى يسولف معاها .. ويغير جوها .. وهيه بدت تقلب نظره الحزن لنظره الضحك يوم انه اخوها عبدالله معاها .. ولا تركها ..
وينتقل بنا المنظر الى مطار ابوظبي الدولي ..
في اللحظه ياللي تطلع سيده حامل ياللي هيه سلامه .. وهلال .. ومنى .. من المطار ..
منى وهيه تشم ريحه الجو ..: اللــــــــــــــــــه .. فديت الامارات .. والله تولهت عليها حيل ..
هلال وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. منى !! .. وين حلمج انج تسيرين فرنسا .. اشوفج اشتقتي للبلاد .. وين كلامج يا حظ ياللي تسافر كل سنه ..
منى .. وهيه تبتسم ..: قلت لك رحله .. مو بسكن .. ما بعد الامارات مكان .. فديتها ..
سلامه وهيه تضحك .وتمشي بثقل لانه الحمل بدى يطلع على جسمها .: .. هاهاهاها.. هذا كله لانج اماراتيه .. لو قطريه بتقولين فديت قطر .. ولو بحرينيه بقولين فديت البحرين .. ولو سعوديه بتقولين فديت السعوديه .. ولو كويتيه بتقولين فديت الكويت ..
منى وهيه فاقه عيونها ..: لالالالالا..كملي بعد .. ما ناقص غير تعديلي دوله دوله .. جمهوريه جمهوريه .. !!!!
هلال وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... انتوا عمركم ما راح توقفون نجيره .. بسكم .. عنبوه .. عدايل موب خوات !!!
وبدى يضحك الكل .. وتوقف سياره هلال جنبهم في اللحظه ياللي الحمالي بدى يشل الشنط ويحطها في الاستيشن ياللي كانت لسلامه حرمه هلال ..
منى وهيه تستغرب ..: بل !!.. كل هذي شنطج !!!!
سلامه وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاهاها.. منى ويا راسج .. 75% من هالشناط حقتج .. انا وريلي كله شنطتين .. وانتي ما شاء الله .. خمس شنط بس حقج ..
منى وهيه مستغربه ..: لالالا .. موب معقوله .. انا ليه خمس شنط !!!
هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها.. يعني لو ما اشتريت هذيج الاغراض كانت وفرت على نفسي .. وانتي ما تدرين بعد باللي اخذتيه وياللي ما اخذيت ...!!!.. هاهاهاهاهاها
منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تراه ياللي يدفع يحسب الخساره . .وياللي ما يدفع *وهني تأشر على نفسها بسوالف * .. ما يهمه ..
سلامه وهيه تحاول انها تركب السياره . وهلال يساعدها.. ابتسمت وهيه تقول : مال عمك ما يهمك .. هاهاهاها
منى وهيه تضحك :.. هاهاها...اي والله .. ما يهمك .. خلك دوم شيخ .. حتى ولو ما عندك فلوس
سلامه وهيه تضحك .: هاهاها.. من متى هالحكمه ..
منى وهيه تبتسم ..:. فديتني .. من وانا صغيره .. كلني حكمه.
هلال وهو يبتسم.: يا جماعه .. صدعتولنا روسنا .. بسكم هذوا .. تراه صوت الطياره لين الحين في اذني مسوي دوي .. بسكم ..
و بدت كل وحده من سلامه ومنى تغمز للثانيه ..
وفي بيت مطر .. وفي صاله الحريم بالذات ..
كانت ساره ماسكه دله القهوه وتصب على الحريم ..كانت ساره في قمه الجمال .. كانت كل ما تصب قهوه على حرمه .. تحلو القهوه في يدها قبل لا تنعطى للحريم.. كانت ساره ببسمه منها تسحر كل ياللي موجوده.. كل وحده تذكر الله من تشوف ساره .. ..كانت في ساره نشوه من الفرح .. ما تدري ليش فجأه انورت الدنيا في عيونها .. هل لانه خليفه موجود .. لا لانها راح تتخلص من احزانها ... و بدت ساره تسرح .. في اللحظه ياللي شوق قالت لساره ..
شوق وهيه تبتسم..: ساره .. فديتج .. الحمره تعطيج الفنجان .. وينج انتي ..!!
و تبتسم ساره بعد ما رجعت من سرحانها ..: اه .. لا موجوده... بس فرحتي بخليفه يا خالتي ما تنوصف ..
وهني تبتسم شوق وهيه تقول ..: فديت قلبج .. ياالله تدوم النور في هالوجه ..
و بكل حنان تمد شوق يدها على ساره .. مثل ياللي كف شوق يحضن خد ساره .. وهني سمع الكل سلام من بعيد من وحده من الحريم ..
وقامن الحريم يسلمن .. ولا بام مبارك جايه ومعاها فواله وقهاوي ..
و تتلقى ميثا لام مبارك وتسلم عليها وهيه بطير من الفرحه لرجوع خليفه ..
ام مبارك وبكل شوق ولهفه تسلم على ميثا ... وهيه تقول لها : الحمدلله على سلامه خليفه يا ام خليفه .. وتستاهلي رجوعه بخير وسهاله ..
ميثا وهيه قريب من شوقها لا تحضن ام مبارك ..: ربي يسلم لج غاليج يا ام مبارك .. والحمدلله .. رجع وبخير وسهاله ..
و تسلم شوق على ام مبارك .. وتلتفت ام مبارك ولا بملاك مقبل عليها وينشر نوره بين العبايا السود .. كانت بسمه ساره مثل نور الشمس .. يقلب لون العبايا السود ليصير لونها لابيض .. اقبل ساره على ام مبارك وام مبارك تذكر الله وتهلل من جمال ساره .. وتسلم ساره على ام مبارك .. في اللحظه ياللي ام مبارك حظنت ساره وهيه تقول لها ..
ام مبارك .. : الحمدلله على سلامه خوج يا ساره .. وربي لا شوفكم مكروه يا ربي ..
ساره وهيه تبتسم وتحط يديها حول ام مبارك وتحضنها بطيبه .: الله يسلمج يا خالتي ... ولا يشوف مكروه في غالي ..
و في الوقت ياللي ام مبارك تسأل ساره عن احوالها .. ترددت في اذن ميثا همسات حول جمال ساره ..
وحده من الحظرات تكلم خويتها ..
الاوليه ..: مشاء الله عليها .. هذي بنت مطر جيه .. لا .. موب معقوله .. لا يكون هذي ياللي كانت ......
وتقاطعها الثانيه ..: ايه .. هذي هي.. ياللي كانت بكما ما اتكلم .. والعالم تقول انها هبلا ... ويتقوعون انها شينه .. شوفي جمالها .. مشاء الله عليها .. ولا ..لاا من تنطقت .. ويا محلا منطوقها .. ما تهذي مثل بناتنا ..
الاوليه ..: ويييي .. لوعتي بجبدي .. انا يوم اشوف ساره .. عفت بنات عيالي .. يا زينها .. ويا محلاها ساره.. اشهد انه ياللي بيتزوجها موب خساره فيها العرس ..
الثانيه ..: والله ما هقيت بنت مطر شيخه المزايين .. مشاء الله.. والله اني ما امل اني اتمنظر فيها .. لا جيت للخد .. مشاء الله .. مشاء الله .. نور براق .. ولو جيت للعيون.. سولعيه .. مشاء الله .. ولا الشعرها .. شوفي عليج بالله من ورا الشيله وش غلظه .. غليظ وطويل .. ولا يا حلات ترحيبها يوم تقبل عليها ومنظوقها ياللي يسوى الدنيا وما فيها.. والله اني اشرب القهوه بس على شان اتكلم معاها .. ولا ليه نفس في القهوه ...
و على طول بدى قلب ميثا يخفق .. وبدت تلتفت على الحريم ياللي من تلاقت نظرات ميثا في عيونهن نزلت كل وحده راسها ..
و تلتفت ميثا في شوق وتهمس لشوق : شوق .. شلي ساره لفوق ...ما اباها عند الحريم هني ....
شوق وهيه مستغربه ..:. ميثا .. انتي من جدج .. !!..
ميثا وهيه بدت تأشر بعيونها ..: اشوف يا شوق الحريم يرمسن فيها .. واخاف عليها من العين .. وانتي تعرفين انه الكل الحين يطلع فيها .. وانا موب عاجبتني نظارت الحريم في ساره ..
شوق وهي تقول .. : ادري والله .. وحوطناها بأيات الله التامه من كل شيطانٍ وهامه.. ومن كل عينٍ لامه ..
ميثا ..وهيه تلتفت على ام مبارك ..: قربي يا ام مبارك .. قربي هني ..
وهني تمسك شوق ساره بطرف ثوبها مثل ياللي يقولها تتبعها .. وهني فهمت ساره اشاره شوق .. وسارت فوق .. اول ما طلعت ساره للسلالم .. ولا نظرات الحريم تختلف من بعضهن البعض .. لتتوجه صوب السلالم .. انعكس نور الشمس من فتحات الصاله ياللي كانت منوره المكان على ساره .. انعكس على ثوبها .. والريحه الدخون ياللي منتشره مخليه نور الشمس ينعكس على ريول ساره ولا الكل انرسلمت لهم مخيله ساره مثل الملاك ياللي يصعد السلالم .. وبخار الغيم من تحته يتدلى .. الكل بدى ينبهر من منظر ساره وهيه رافعه طرف ثوبه وتمشي السلالم .. ولا بصوت ينرفع ويقط عليهم احلى منظر ..
روضه وهيه تصيح على الحريم..: حوه عليكم .. ذكروا الله ويا هالعيون ..
وهني انفجرت عاصفه من الضحك على روضه يوم قطعت على الحريم احلى منظر لاحلى ملاك ...
وفي هي اللحظه الكل بدا يذكر الله .. ويتشهدون.. في اللحظه ياللي ساره مسكينه تفشلت من حركه يدتها ... وتمت تضحك وشوق معاها تضحك في الغرفه ..
وفي غرفه ساره..
شوق وهيه تبتسم .: سمعني يا ساره .. امج ما تبيج تخالطين الحريم ..
ساره وهيه مستغربه ..: وليش !!.. انا سويت شي غلط !!
شوق وهيه تبتسم ..: ساره .. !!.. امج مرت في الفتره الاخيره بمصايب .. موب ناقصه مشاكل .. ومن ناس حاسده !!
ساره وهيه مش فاهمه شي ..: خالتي .. وضحي لي اكثر .. ليش كل هالالغاز ..
شوق وهيه تبتسم .:. انا بقولج ... امج خايف عليج من العين .. وخاصه انها سمعت حريم كله الا يرمسون فيج .. وهيه ما تبي شي يستوي فيج مثل ما استوى على خليفه ..
ساره وهيه تبتسم..وتنزل راسها بخجل ...: زين .. ما دام جيه .. بس لو تعبتوا لا تقولون ليه نزلي .. تراني صدقت عمري .. هاهاها
شوق وهيه تبتسم ..وترفع راس ساره ..: وليش ما تصدقين .. ساره .. ثقي بنفسج .. انتي احلى مما تتوقعن.. ويا حظ ياللي بتكونين من نصيبه ..
و نزلت ساره راسها وهيه تقول في خاطرها .: ما دام ياللي ابيه ما يبيني .. شنو فايده هالزين كله .. انا ما صار يهمني منهو معاي ...خلاص .. انتها كل شي بيني وبينه ..
و تقاطع شوق حبل افكرا ساره .. وهيه تقول لها .. : ساره .. بخليج الحين .. وبسير اساعد ميثا وروضه ..
ساره ..وهيه تبتسم ..: باريج ..
وفي الصاله ..
في اللحظه ياللي شوق تنزل .. كانن الحريم يسون سوالف مع روضه ..
وحده من الحاضرات ..: وييييي يا روضه .. ليش ما طلعتي على ساره .. !!! مشاء الله عليها ..
روضه وهيه تبتسم..: وععععع .. اصلا ساره ماخذه كل هالزين مني . انا يدتها ..
وحده ثانيه .. : بس يا روضه موب امبين ..
هني تطير كشه روضه من الضيجه لتختلف كنها لمشعوذه وهيه تقول ..: لاني عيوز ويا ويهج .. ويكون لعلمج .. انا على ايام شبابي .. كنت معذبه قلوب الشباب ..
و نكست ميثا راسها وبدت تضحك.. في اللحظه ياللي شوق تمت تضحك وهيه نازله وتهز راسها من سوالف روضه ..
وتقاطعها وحده عيوز ...: بس يا روضه ..انا احيدج يوم صغيره .. ما فيج شي يميزج عن بنات خلق الله ..
و تلتفت روضه صوب العيوز وهيه تقول لها ..: لاااااااا.. الحين توكدت انيج صج عيوز .. انتي من العمر خرفتي .. وفيوزات مخج ضربت .. عنو... نسيتي خلق الله كلهم ولا نسيتيني .. حشى .. موب مخ هذا .. يكون لعملج .. انا انخطبت لاكثر من واحد .. ولا واحد قبلت فيه ..
وهني تضحك العيوز وهيه تقول ..: روضه.. كل ياللي خطبوج ما عندهم سالفه ..
و تحتشر روضه .. وبدت تسوي سوالف .. في اللحظه ياللي الكل بدى يضحك على سوالف روضه ..
في هاي اللحظه رفعت ميثا راسها .. ولا بشعاع النور يخترق ريحه الدخون .. ومسوي خط ازرق فاتح في وسط الصاله ياللي تعالت فيها ضحكات الكل .. حست انه المياه عادت لمجاريها.. حست انه نور الفرح رجع .. ياما بكت ميثا في الظلام .. وياما حلت دموعها على زوايا البيت .. ليح الحين محلها الفرح والضحك بعوده خليفه ..
وهني تقول وحده من الحريم وتقاطع تفكير ميثا ياللي بدت تسرح ..: اقول يا ام خليفه ..
ميثا وهيه تبتسم بعد ما رجعت لعالم الواقع ..: يا لبيتج ..
الحرمه ..: نبي نسلم على خليفه قبل لا نروح ..
ميثا وهيه مستغربه ..: وين بتروحين !!!
الحرمه وهيه تبتسم ..: والله بنسير جنوب .. صوب اسود في عمان .....
روضه وهيه تبتسم : يا حضظكم .. يقولون فيها عشب .. والغنم هناك ترعا ومكفيها العشب
الحرمه وهيه تلتفت في روضه .: اي والله .. صرت الحين كل السبوعين اسير عند عيالي هناك .. والحمدلله .. المطر وايد . .والخير وايد.....
ميثا وهيه تقاطعهم ..: بس الغدا الحين بيزهب !!.. صبورا شويه ..
الحرمه ..وهيه تبتسم .: والله يا ميثا انه الود ودي اني ايلس عندكم اليوم كله .. بس الريال من امس ودهم يسيون .. بس انا اخرتهم لين اسلم على مطر وخليفه .. ونتحمد لهم بالسلامه ..
ميثا وهيه تبتسم..: الله يكبر مايوبج يا خالتي .. بس تراه والله يا تشلون غداكم عندكم ..
الحرمه وهيه تبتسم.: يا ميثا .. والله ما شيلينا شي .. الغدى ما احد من الريال ياكله .. مستعجلين ..
بس ميثا ما تسمعت للحرمه.. على طول سارت للمطبخ .. وحطت لهم غدى في صينيه ورتبت لهم الغدى في اللحظه ياللي شوق اتصلت بمطر في مجلس الريال وطلبت انهم يجون على شان الحريم يسلمون عليهم ..
و تدخل ميثا صاله الحريم وهيه تقول ...: خالتي .. وش من سياره عندكم .!!
الحرمه وهيه تبتسم .: والله يا ميثا تعبلتوا ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا والله ..ما فيها عبوله .. بس انتي قولي لي .. وش من سياره عندكم ..
الحرمه وهيه تبتسم .: والله يا ميثا عندنا استيشن 97 بوركبشين .(اونه فولابشن )...
شوق كانت بتنفجر من الضحك .. بس قلبت وجهها .. في اللحظه ياللي روضه نفخت صدرها اونها ابو العريف ..
روضه وهيه تبتسم .: شفتي انج عيوز .. اسمها مش بوركبشن .. اسمها "فول ..ربشن " .. والكباشه في الزرب عندكم موب في السيارات ..
و انفجرت شوق تضحك .. ما تحملت في اللحظه ياللي ميثا كانت بطيح من الضحك والحريم مسويات صدى صوت من الضحك ياللي الحرمه وروضه مخبصات في السيارات ....
وهني يسمع الكل صوت طرق على الباب .. وهني تصيح ميثا ..
ميثا وهيه تمسك عمرها من الضحك ..: يا جماعه اخير .. خليفه ومطر ياللي تبا تسلم عليهم ..
وهني كل وحده من الحريم حطت الغشوه على وجهها . .وياللي تحط النقاب .. وياللي ترتب نفسها..
ويدخل مطر ويتبعه خليفه ..
مطر وهو يبتسم .: هودكن يا حريم ..
ميثا ..: هدا .. هدا .. حياكم .. قربوا ..
ويدخل و يسلم مطر ..: السلام عليكم يا حرمات ..
ويردن الحريم السلام .. في اللحظه ياللي خليفه كان منكس راسه ..
وهني تسأل كمن حرمه مطر عن احواله .. وتتحمدن له بالسلامه في اللحظه ياللي استمر خليفه منزل راسه وساكت ..
وهني تتكرب روضه وهيه نستغربه من خليفه ..
روضه وهيه تسأل خليفه ..: خليفه .. شنو فيك .. ما ترد الحال .. شي يعورك يا بويه !!
خليفه وهو بنظره كلها طرافه وابتسامه وهو يقول ..: اشششش.. الحين اوني انا استحي .. بعدين بعق المستحى .. على شان ما يقولون رجع من بريطانيا الولد وفاصخ الحيا . .. هاهاهاهاها
و تنفجر روضه من الضحك .. : هاهاهاهاها.. ومن متى الحيا والمستحى .. اشوفك صاير درب ماسي ..( اونه دبلماسي ..) ..
ووبدا يٍضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاهاها.. هيه مش درب ماسي .. شنو قالولج .. رايح العزبه .. وكلها دروب .. لالالا .. انا ابس ابين اني استحي . لانه فيه بنات هني .. ولازم ابين لهم اني محترم .. على شان المستقبل ..
وهني انفجرت روضه تضحك .. : هاهاهاهاهأ..
خليفه وهو مستغرب ..: بل .. وليش تضحكين .. قلت انا شي غلط ..
روضه وهيه تبضحك .. وتضرب خليفه على راسه ..: ويا راسك .. هاهاهاها.. ياللي هني كلهن عجايز .. من سن يدتك واكبر .. اصغر واحد كبري .. شنو تبا تتزوج وحده متقاعده من الخدمه .. !!!!!!
ويلتفت خليفه ولا انه كلهن حريم كبار .. ولا وحده فيهم شابه .. وني على طول بحلق حليفه فيهم وهو يقول ..: اي والله ..كلهن عيايز ..
وهني وحده من الحريم ياللي تحب السوالف مثل روضه .. رمت كرتونه الكلينكس على روضه وهيه تقول .: يدتك العيوز .. ولا نحن شابتات ..
واهني التفت مطر في خليفه وخليفه في مطر .. وانفجروا يضحكون.. في اللحظه الكل بدى يضحك فيها ..
مطر وهو يضحك..: بل يا خالتي .. الله اياخذ العدو .. اشوفه مرض وانتشر بينكن يا الحريم.. كل واحده تشرد من الكبر ..
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. لا امي فديتها صغير ..
و تبتسم الحرمه ياللي كانت تبا تروح العزبه وهيه تقول .: شاهد الحصني ذيله .. قالوها قبل .. وانتي ما بتشهدين ضد امج .. وانتي بنتها .. واكيد في صفها .. الا انتن كلكن عيايز وانا الشباب .. واتقوم الحرمه و تسلم على مطر .. وتسأله عن احواله ........
ومر الصبحانيه .. والظهريه ضحك وسوالف عند خليفه واهل البيته .. ..
ودخل وقت العصر ..
في هذا الوقت .. الكل بدى يسترخص من اهل البيت .. ويرجعون لاشغالهم .. في هذي الفتره .. كانت ام مبارك تكلم ميثا ...
ام مبارك وهيه طالعه وميثا وراها تودعها ..: الله يهديج يا ميثا .. انا قلتج لج ما فيه داعي توصلني لين سيارتي ..
ميثا وهيه تبتسم ..: افا عليج .. كم ام مبارك عندنا ..
و تبتسم ميثا وهيه تقول ..: ميثا .. شوفي لنا يوم نقدر نزوركم فيه على شان نخطب ساره منكم رسمي ....
ارتسمت ابتسامه منوره في وجه ميثا وهيه تقول .: ان شاء الله يا ام مبارك .. وانا بسأل ابو ساره .. وبرجع لكم خبر ..
ام مبارك .. : على بركه الله ..
</div><!-- / message -->
<center>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
<tbody>
<tr>
<td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle></td></tr></tbody></table></center></center>
</font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:45 PM
<font color='#F660AB'><div>
<center>و تركب ام مبارك مع السواق ورا .. ومعاها خدامتها .. ويسيرون لبيتهم .. في اللحظه ياللي دخلت ميثا .. ولا بشوق مش موجوده لانه ام مبارك كانت اخر حرمه تطلع من البيت ..
سارت ميثا المطبخ .. والا المطبخ متبهدل والخدامه يالسه تنظف فيه .. وهني تسألها ميثا ..
ميثا وهيه تبتسم .: ياسمين .. وين شوق ..
ياسمين وهيه يالسه تندهك في المطبخ ..: ما فيه معلوم ماما.....
ميثا وهيه تبتسم .: تمام . انا بشوفها وانتي استريحي .. فيلي بنظفه انا وانتي وساره ..
و تبتسم ياسمين لانه ميثا كانت جدا عطوفه معاها .. وتراعي ظروفها وتعبها ..
و تسير ياسيمن تستريح في الوقت ياللي ميثا كانت تطلع السلالم تتشوف لشوق ..
وهني تحس بانه باب شوق امبطل .. فتحت ميثا الباب ولا بغرفه شوق نظيفه .. جدا جدا نظيفه موب مثل العاده .. السرير مرتب .. الاغراض ياللي على طاوله التسريحه مشلوله .. ونظيفه ..ثلاث شنط كبار على زاويه الغرفه .. المكيف امبند .. والكبت خالي (لانه واحد من بيبان الكبت امبطل ولا صكرته شوق).. وما فيه شي من الاغراض ..
حست ميثا بغصه .. حست بروحها بتطلع وهيه تشوف هالمنظر .. ولا بشوق تتمنظر من الدريشه وهيه تناظر لبعيد ولا حست بدخول ميثا عليها .. ..
كانت نظره شوق لبرا كانها النظره الاخيره .. عرفت ميثا من نظرات شوق ياللي كانت ماسكه الستاره بيدينها الثنيتن انها ناويه تصكر الستاره .. بس ما شبعت من المنظر ياللي يالسه تشوفه .. كنها نظره وداع .. كنها نظره اخيره ولا عمرها راح تشوف هالمنظر مره ثانيه في حياتها..
تقربت ميثا .. ولا بشوق تلتف فيها .. ابتسمت شوق اول شي .. بس اختلتفت نظرتها من ابتسامها لحزن وهيه تشوف ميثا تهل دموعها ..
ميثا وهيه تدمع يعونها ..: شوق ..دخيلج.. شوق وياللي يرحم والديج .. لا تروحين اليوم .. خليها لين بكره .. خليها بعد بكره .. بس مش اليوم
ابتسمت شوق وهيه قريب لا تبكي بس ماسكه نفسها .: ميثا ..!!.. شنو الفرق بين اليوم وبكره.. وهاليوم بيجي يعني بيجي .. ما فرق ان كان اليوم ولا بكره .. انا والله ما ودي اني اعيش عمري الا وياج ويا عيالي .. بس يا ميثا .. هل هذا الشي في صالح عيالنا !!!
ميثا وهيه قريب لا تبكي ..: شوق دخيلج .. ليش تقولين هالكلام .. ساره راح تتزوج .. وراح تنتقل لبيتها .. وبتم بروحي هني .. دخيلج لا تفكرين جيه .. فكري فيني .. نحن عشنا طفولتنا مع بعض .. وعشنا فتره شبابنا مع بعض .. على الحلوه والمره . وشهدنا ولاده عيالنا .. وشهدنا ضحكم وفرحهم .. والحين في الاخير نفترق يا شوق !!
و ابتسم شوق وهيه تقول .: سمعيني يا ميثا ... ساره بعدها ما تزوجت اول شي .. وثاني شي ساره بعدها لين الحين ما انخطبت .. وشنو يثبت لج انها راح توافق ولا راح ترفض لانها راح تشوف سعيد قدامها دوم .. وخاصه لو ما انتقلنا الحين اخاف يزعل سعيد .. وانتي تعرفين وش كثر سعيد متلوم فيكم .. وخاصه انه يبي يكون بروحه في بيت يجمعنا كلنا .. والبركه يا ميثا في خليفه .. خليفه راح يتزوج .. ويجيب لج حرمته هني ويملى عليج الدنيا عيال وسوالف وضحك ..
و بدت ميثا تبكي .. في اللحظه ياللي شوق حطت يدينها على كتوف ميثا وضمتها بحنان مثل ام تضم صغيرها يوم يحس بانه الدنيا ما لها امان .. بدت تحضنها وهيه ترفرف على ظهرها .. وبدت تكلمها وتهمس لها بحنان وهيه تقول لها ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ميثا .. انا ما بسير مكان ثاني .. كلها الا بيتنا القديم ... هاهاها.. تذكرين لما كنتي خايفه انا نفترق بسبب عريس الغفله مالج .. هاهاهاهاها.. تميت لج غصه .. بس الحين بخليكم على راحتكم .. وانتو ما قصرتوا الشاهد الله .. وجمعتوني حطام انسان .. وجمعتوني بولدي .. وجمعتوني بالسعد... وهذا كله بفضل الله وبفضل وجودكم في صفي . .. وانا دوم بكون معاكم .. لا تخافين ..
ما مسكت ميث انفسها .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه ما تحملت مجرد التفكير بهاليوم .. مجرد انها راح تترك ميثا بعد كل هالعشري ياللي بينهم .. تتركها بعد ما عاشت معاها الحلوه والمره .. على السعد والبكى .. على الفرح والدمع .... بس هل راح تكتمل هالانتقاله .. ولا فيه شي راح يغيرها !!
في هاي اللحظه ..كل وحده بدت تمسح دموعها .. وتبتسم بحزن في وجه الثانيه ..بدت ميثا تبعد نظرها فجأه عن شوق عن لا تبكي مره ثانيه .. وقامت ميثا ومسكت وحده من الشنط على شان تنزلها .. بس شوق قالت لها ..
شوق وهيه تمسح دموعها ..: ميثا .. خليها .. سعيد بيشلهن .. وانتي استريحي ... ويكفيكم تعب اليوم كله ..
ميثا وهيه تصر انها تنزل الشنطه ..: لا .. ما فيه داعي .. حتى سعيد ما استراح .. وكله طايح على ظهره .. خلوه يرتاح مسكين ..
ولافجأه يقطع دموع شوق وميثا صرخه في البيت .. وكل وحده تلتفت في الثانيه .. وقبل ما يطلعون من الغرفه ولا بخليفه يربع داخل الغرفه . ووراه روضه ..
خليفه وهو يضحك وهو يربع ورا خالته شوق ..: خبوني من ام دويس .. خبوني منها ..
روضه وهيه رافعه نص ثوبها من الربعان ..: فجوني عليه .. انا ام دويس يا خليفه . انا ام دويس .. براويك ..*وتربع روضه ورا خليفه ياللي بدى يستخدم شوق وامه ميثا مثل الحواجز عن يدته روضه ياللي اختلفت من انسانه كبيره في السن الى شابه برجوع خليفه ..*
وهني تضحك ميثا .. وتشاركها الضحكه شوق .. وخليفه يمثل اونه يبكي ..
خليفه وهو اونه يبكي .: لحقوا.. بعدكم تضحكون . والله تبضربني هالعيوز ..
شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. شنو فيج محتشره .. وبتضربينه .. شكلج ما فيج شوق له .. حرام عليج اليوم وصل فديته
روضه وهيه تحتشر : تخلخلن حلوجج قولي امين ... انا من رجع هالمصيبه وانا احس بنشاط . .ابا اضرب خالق الله ..
ميثا ... وهيه تضحك .. .:هاهاهاها...بل .. كل هذي محبه !!!!!!!!!!
خليفه وهو يطلع لسانه ..:. امحححححححححححححححححححق محبه .. ما اباها ... ما اباها ..
روضه وهيه تضحك .: هاهاهاها.. تعال بعوضك فيك الشهور ياللي طافت .. ما ضربت احد من سرت عنا ويا راسك .. تعال اقولك تعال ..
خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها .. تبيني تعالي يا عيوز الدهر ..
وبدت تتحزم روضه مثل ياللي يبي يسابق غزال .. موب خليفه ياللي مسكين توه راجع من السفر ..وتربع وراه في اللحظه ياللي طلع خليفه من الغرفه للسلالم ....وروضه موب مقصره . وراه .. وخليفه يربع .. شارد من ام دويس على قولته ..
التفتت شوق في ميثا وميثا في شوق .. انفجرن يضحكن على سوالف خليفه ياللي عمرها ما تغيرت .... ونسوا الدمعه ياللي كانت موجوده في عيونهم من ثواني ...
وتشل ميثا الاغراض ..رغم انه شوق طلبت منها ما تشلهن .. وينزلن ميثا وشوق .. في اللحظه ياللي خليفه بدى يصعد السلالم .. وورضه تلهث وراه .. بس ما قدرت من التعب وكبر السن انها تصعد للسلالم .. وخليفه يوقف في نص السلالم وهو يطلع لها لسانه وهو يقول لها ..
خليفه وهو مطلع لسانه كنه سحليه ..: ناناناااااااااااااااااااا نا.. وينج يا ام دويس .. تعبتي ..
روضه وهيه محتشره ..: ام دويس في عينك ويا راسك .. لا تخليني اجيك الحين وكسر ضلوعكم ويسفرونك مره ثاني ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها. أنتي ما قدرتي تصعدين السلالم حتى تكسرين ضلوعي .. هاهاهاهاها.. بس ما عليج اذا لحقتيني سوي ياللي تبينه ..
وتمر شوق وميثا على خليفه ياللي فتح لهم الطريق ..وبكل بروده وكنهم متعودين على هذا المنظر ..
ميثا وهيه بارده ومغمضه عيونها وهيه تنزل ..: خلوف .. ان مسكتك يدتك انا ما ليه خص .. وتراها تسويها .. صار لها شهر تشرب حليب .. بس على شان تتفاهم معاك يوم ترج ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا يا شيخه ... اونج تخوفيني من امج ..
شوق وهيه تنزل جنب ميثا وفي يدهن هيه وميثا الشنطه .: خلوف .. نحنا حذرناك .. وانته حر .. وياللي ما يطيعك لا تطيعه..
خليفه وهو بدى يناظر فيهم ..وهو مستغرب .: بل .. هذيلا يتكلمون من جد الحين .. اقول .. لو امي روضه تشرب الحليب 10 سنين .. ما راح يفيد فيها .. هاهاهاها.. امي روضه مثل السياره القديمه .. لو تحط فيها هيدرس ما راح توازي ولا تلحق المرسيدسات الجديده ..*وبدى خليفه يأشر على نفسه بكبرياء وبطريقه تموت من الضحك ..*
وبدت روضه تكشر عن انيابها وهيه تقول ..: انا الحين سياره قديمه يا ولد امك .. صبر شويه اوريك ..
وتربع روضه في السلالم رغم انها هلكانه .. بس خليفه تعجب من قوه يدته ومن عنادها ..
ويطلع للسلالم ..
وبكل بروده شوق وميثا ينزلون اخر درجه وهم يقولن بدون لا يلتفتون لورا ..:حذرناك .. وانته تصرف ..
روضه وهيه تصعد السلالم صوب خليفه ياللي بدى يربع خايف لوحده من الغرف ..: يكون لمعلومك يا خلوف انه السيارات القديمه اصليه .. وفيها قوه حتى ولو كانت قديمه .. وانتوا يا السيارات الجديده . اسبوع معاك .. وشهرين في الصيانه ..
بس خليفه ما لقي مكان يتخبى من يدته روضه .. وعلى طول يدخل خليفه غرفه ساره ويقفل الباب .. في اللحظه ياللي سمع خليفه صوت ضحكه ..التفت وراه ولا بساره وراه جالسه على السرير..
ساره وهيه تضحك و جالسه على السرير وتقرا كتاب اشعار ..:خلوف .. انته ما تتوب !!.. حتى من اول يوم رجعت فيه
ويقاطع كلام خليفه قبل لا يقول ولا كلمه ..صوت طرق عنيف على الباب ..
خليفه وهو يبتسم ..: شفتي عاد .. هالعيوز ما تتوب ..
ساره وهيه تبتسم بتمثيل .. رغم انها ودها تقول ياللي في خاطرها ..: بتم يالستلك على الباب .. تعرفها عنيده وما تغير رايها ..
خليفه..وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. لا ما عليج منها .. تراها طيبه .. بتمل بسرعه ..
ولا فجاه سمع خليفه يدته تصيح عليه من ورا الباب وهو مقبل على ساره يبي يجلس معاها على السرير ..
روضه وهيه تحشتر .: خلوف .. وربي اني يالسه على قلبك لين تطلع .. وهذي يلسه
وفجأه يسمعون دبيه قويه على الارض ..
خليفه وهو يصيح ..: بل .. والله يلست على الباب هالعيوز ..
ساره وهيه تضحك ..هاهاهاهاها. قلت لك .. تراها عنيده .. وراسها يابس .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك..: والله تولهت عليكم ..
في هذي اللحظه ارتمت ساره في حظن خليفه خليفه وهيه تبكي ... ما قدرت تمسك نفسها .. حاولت كابرت .. بس حضن خليفه كان الشي ياللي تتمناه طول الفتره الاخيره .. وبدت تبكي في اللحظه ياللي خليفه كل ياللي سواه انه حضن انته وخلها تبكي على راحتها .. ولا قال لها كلمها غيره انه بدى يرفرف على كتفها وهو يهمسب بصوت خفيف على انها تهدى....
مرت حدود الربع ساعه وساره كله الا تبكي .. ولا قدرت تمسك نفسها .. بس خليفه خلها على راحتها .... لانه يعرف انه ساره تحملت اشياء كثيره .. وصار لازم تدري انه سعيد ما يحبها (وهو ما يدري انها خلاص .. درت وانتهى كل شي ) .. وفجأه رفعت ساره راسها .. وهيه تقول لخليفه ..
ساره وهيه تبكي .: خليفه .. ليش كل مره احاول انساه ما اقدر .. هل مكتوب لي اني اتم جيه ..
خليفه وهو يبتسم بحنان ..: ساره .. تتكلمين عن منو ..
ساره وهيه تبكي ..: خليفه ..خل عنك الخبي .. سعيد قال انك موصيه عليه يوم الحادث .. واهوه ما يحبني .. فليش تلزمه بشي هوه ما يبيه ..
وبدت ترتسم على خليفه اثار الصدمه .. هل سعيد قال لساره انها ما تحبه .. كيف ومتى استوى هالكلام ..
ابتسم خليفه بحنان بعد ما مسح كل اثار الحزن ياللي اتسمت في وجهه وهو يقول لها ..: ساره .. من قالج هالكلام . وكيف .. انتي اكيد سمعتيه غلط ..
ساره وهيه تبكي وهيه تحضن خليفه ..: لا يا خليفه .. سمعته في ليله سفركم للندن.. سمعت شوق تكلمه .. سمعت سعيد يشتكي .. سعيد ... ما يبيني يا خليفه .. وحاولت اني انساه .. بس ما قدرت .. ترتسم لي صورته في كل لحظه في كل ثانيه .. قلت اقدر الاقي الظلام يخفي صورته ياللي ترتسم قدامي . .اثاريه الظلام ينور صورته اكثر .. حاولت يا خليفه اغمض عيوني للحظات على شان ما اشوفه .. الاقيه مرسوم في مقله عيوني .. عميت العين عن كل شي .. بس ارنسم في قلبي نقوش اسمه .. وصورته معلقه في جدرانه .. اختلتف انسانه متيمه به ..اغمض الاقيه .. افتح عيوني الاقيه .. لي متى بتم جيه .. وهو بايعني برخص التراب ..
وابتسم خليفه وهو يحضن ساره بكل طيبه وهو يقول لها ..: ساره .. عمر الحب ما كان عذاب ..الحب له طعمه ولذته في اللوعه .. ولوعات الحب يذوقها القلب بعدين في الاخير يوم يلتقي بحبيبه ..
وفجأه تقاطعه ساره ..: ولو ما لقاه في الاخير ..
نزل خليفه راسه وهو يقول ..: يختلف الحب لالم.. يختلف لجرح عمر الايام ما تداويه .. وينزف لا من يشوف غاليه ..
ساره وهيه تبكي ..: وانا هذا ياللي استوالي ... وسعيد بنفسه قالي هالكلام .. انه ما يباني .. ما يريدني بقربه .. ولا حتى افكر في هالاشياء
انصدم خليفه .. وكتم غيضه.. لانه حس انه ساره كلمت سعيد.. بس حس انه ياللي فيها مكفيها من مليون كلمه .. وقال لها بهدوء ..: وانتي شنو قلتي له ..
ساره وهيه تمسح دموعها ..: خليفه .. ارجوك لا تزعل .. انا سمعت كلامه مع امه ليله ما بيسافرون .. وعرفت انك انته ياللي موصيه عليه .. وانه يحبني.. بس يا خليفه عمر الحب ما كان هديه تنهدا .. او شي مادي ينعطى .. الحب يا خليفه شعور ما تقدر تمسكه .. وينتهي بك يا اما لسعاده ويا اما لشقى .. وحاولت اني افهم منه هوه شخصيا .. هل يبيني ولا ما يبيني .. ما اباه يحبني بطلب منك .. اباه يكون من قلبه هالشي .. ونابع من ضميره .. موب يسوي شي انته وصيته عليه ..
وبدى خليفه ينزل راسه ... وهو ما يعرف وش كان قال .. ولا شنو سوى .. بس عرف انه لعب بعواطف خويه واخته .. وصيته يوم الحادث كشفت لسعيد وساره اشياء كل واحد يخبيها على الثاني .. بس هوه كان يحسب نفسه يحتضر .. وانه بيموت .. وكان وده ساره تعيش سعيده .. مع سعيد .. بس قدر له القدر انه يشوف لين وين وصّلت وصيته الاثنين .. كل واحد صار يبتعد عن الثاني ...
بس ساره كملت وهيه تقول ..: خليفه .. انته ما لك شغل .. ادري فيك متلوم .. بس يا خليفه انته بينت لكل واحد فينا ياللي يخبيه الثاني .. وخففت على كل واحد فينا صدمه يمكن تأثر في المستقبل .... بس ما هقيت نفسي اعيش المر جيه .. واثاريه صعب يا اخوي .. تمنيتك عندي .. وبجنبي تحضني وتلملم شتاتي .. لاني بلاك بموت .. بموت يا خليفه بموت .*وهني بدت ساره تبكي بحرقه .. وهلت دمعه خليفه تتبع كل عبره تطلع من اخته ساره *...
وبكل حنان رفع خليفه ساره على شان يناظر في عيونها ياللي بدت الدمعات تنزل منهن بكل ثقل وحراره ...: ساره سمعيني يا اختي ..انا ادري باللي في قلبج .. بس خبريني شنو يالي استوى بالضبظ .. ياللي استوى بينج وبين سعيد ..ولا تكتمين شي
ساره وهيه تبكي .. وتقول كلمه وتخلطها عشر عبرات ... بدت تخبر خليفه عن ياللي استوى .. وعن قصه البلكونه ..وعن ياللي قاله لها سعيد .. ياللي قالته له .. وخبرته عن انها سمعت سعيد وشوق يتكلمون ليله السفر .. وتمت تقول له كل شي بالتدقيق .. وبالتفصيل الممل .. بس هيه ما قلت لخليفه عن سالفه الدفتر ياللي حاولت تهديه لسعيد كهديه وداع لانها تدري انه خليفه راح يزعل عليها وراح يرفع صوته عليها .. بس من انتهت حست براحه كبيره انه خليفه سمع كل شي .. ولا انفعل ولا قال ياللي في خاطره ..
خليفه وهو يبتسم على شان ساره ترتاح لانه صوره العذاب وهيه تبكي خلته يعذل عن قرار انه يعاتبها .. و حس انه ياللي فيها يكفيها ..
ابتسم خليفه .. وقال لها .. : ساره .. ياللي خلق سعيد .. يخلق غيره .. وانتي المفروض انج ما تكلمينه .. ولا تقولي له شي .. وسعيد غلط .. المفورض ينتظرنا نحن نكلمج .. موب يروح ويقولج بنفسه ..
ساره وهيه تنزل راسه ..: ادري .. وهيه غلطه مني بعد .. المفروض اني ما اتصنت على خالتي شوق وسعيد .. وثمنها كان غالي .. ثمن التصنت خلاني النوم ما انامه .. ولا ارتاح طول فتره سفركم .. *وبدت العربه تخنق ساره .*
وبكل حنان وطيب ضم خليفه اخته بين يدينه وهو يقول لها .. : ساره .. سمعيني .. انتي الحين تعيشين شي اسمه بدايه الصدمه .. وشي طبيعي ياللي يتسوي فيج .. من حزن وبكي وغيره .. لانها البدايه .. والبدايه دايما صعبه .. وعمرها ما يتحملها غير ياللي قلبه من حجر .. وانتي بنت .. ومن الطبيعي انج تتاثرين بسرعه.. بس والله يا ساره انه شي عادي.. ويوم بتكبرين .. وتعرفين الدنيا زين.. راح تعرفين انها كانت مرحله صغر سن وتعتبر اواخر المراهقه .. وراح تضحكين عليها مثل ما كنت تضحكين على اشياء مرت عليج في الطفوله .. وكنت متعقده منها ... وصارت الحين ذكرى .. يمكن مره .. بس لها حلاوتها لانها فتره من عمرج اجبرتجٍ انج تتعلمين منها ... ويا محلا الشي ياللي تتعلمه وتستفيد من وراه ..
وفي احضان خليفه بدت ساره تبكي وهيه ما تعرف شنو ياللي يستوي فيها ..كنه جبل وانزاح من قلبها .. كانت تدري انه برجوع خليفه راح يخفف عنها الحزن لكه ..
ويقوم خليفه ويشل ساره من احضانه وابتسم لها .. ابتسم لها .. وبدى يمسح دموعها بطرف صبوعه .. وهني ما تحملت ساره .. عمرها في الايام الاخيره احد حس فيها مثل ما حس فيها توأمها خليفه .. عمرها ما قد بكت وستراحت مثل هالمره .. كانت تبكي .. ويتخفف عنها شي .. بس موب مثل الشي ياللي يخففه عنها خليفه .. وبدت تبكي لدرجه انه خليفه ضمها لصدره اكثر واكثر وحست ساره لاول مره انها ارتاحت وفككت عما في خاطرها ولقت الانسان ياللي يفهمها ياللي هوه اوخوها ولد امها وابوها ..
مرت فتره .. وساره تبكي في حضن اخوها .. بعدها ابتعدت ساره من صدر اخوها ولا بنظره حنونه صوبها من خليفه .. ابتسم خليفه وقال لها ..
خليفه وهو ابتسامه تشع من مبسمه ..: ساره .. وعديني انه مهما حصل انج ما راح تكتمين عليه شي .. وبتمين تقولين كل ياللي في خاطرج .. ولا راح تكتمين شي عني ..
ساره وهيه تبتسم وهيه تمسح الدموع .. وحساسه بالراحه يتزايد ..: اوعدك .. بس اوعدني انك ما راح تتركني .. ولا راح تخليني اعاني الوحده مره ثانيه .. *وهني بدت الدمعه تنزل وهيه تحاول تمسكها كل ما تتذكر بعد خليفه عنها شنو سوى فيها ..* ..
خليفه وهو يبتسم .. : اوعدج باللي اقدر عليه .. لانه قدر الله حق .. ويمكن ...
وهني تحط ساره صبعها السبابه على فم خليفه عن لا يكمل وهيه تقوله ..بهمس ...: اششششششششش .. ما ابا اسماعها .. وانا اقولك اوعدني باللي تقدر عليه .. وبس .. *ونزلت ساره راسها للارض بعد ما ناظرت في عيون اخوها *
خليفه وهو يبتسم .. : وانا اوعدج باللي اقدر عليه ..
ويقوم خليفه من السرير ونص صدره صاير دموع اخته ساره بدم ما كانت تبكي في صدره كل هذيج الفتره ... ويمسك يسد ساره وهو يبتسم ويقو ل لها ..
خليفه وهو قايم من السرير ويحاول يقوم اخته ساره : يالله .. احسن شي انا ننزل ونجلس عند امي والباقين ..
ساره وهيه بتستم .. وتتمتم ..: بس يا خليفه ..
خليفه وهو يبتسم ويجر ساره للباب ..: لا ما عليج ..الجلسه بروحج ما بتجلسينها .. يالله معاي تحت
ساره وهيه تضحك بعد شهور من البكي ..: هاهاهاها.. خليفه .. يا خليفه صبر .. بقولك شي ..
خليفه وهو يبطل الباب .. : لا تقولين ولا اقولج ..
وفجأه تنط روضه في وجه خليفه وهيه تقوله .. : لاااااااااااااا.. انا ياللي بقولك لا انته تقول ولا هيه تقول ..
ولا بخليفه يصرخ ويدخل غرفه ساره .. وتنزل ساره وهيه تهز كتوفها وهيه تقول ..: قلت لك .. بس انته عمرك ما تسمع الكلام .. وحاولت اذكرك .. بس شكلك نسيت ..
وبدت ساره تنزل في اللحظه ياللي كان فيها الكل تحت في الصاله الارضيه .. و بدى الكل يطلع لفوق ..
ميثا وهيه تضحك .: شنو عندهم كردش ومردش ..
ساره وهيه تبتسم .: ما فيه شي .. شغلهم المعتاد .. لعبه توم وجيري .. هاهاهاهاهاهاها
ميثا وهيه تشوف النور منور من عيون ساره ياللي صايره رغم هذا حمرا ..: هاهاهاهاها.. زين والله .. خلوهم على راحتهم ..
مطر وهوه يحضك .: هاهاهاها.. خله يبرد الشوق ..كل ما كلمني قالي روضه .. وروضه ... خله يقنع منها الهرم ..
شوق وهيه تبتسم ..: حرام عليكم .. خافوا الله في خليفه.. فديته .. والله موب عدل ياللي تسويه روضه فيه ..
سعيد وهو يضحك....: خلوه .. يستاهل .. هاهاهاهاهاها
وفجأه يسمع الكل صراخ .. التفت الكل في بعض .. هذي موب صرخه سوالف .. هذي صرحه استغاثه ..
ربع حميد اول واحد ويتبعه سعيد ووراه ساره ياللي على طول رجعت من نزلت للارض .. وشوق وميثا ويتبعهم مطر بالعكاس .. بس برشاقه اكثر من اول..
بدى الكل يربع ولا خليفه طايح على السرير .. وفوقه روضه تصرخ وتضرب على خدودها ..
حميد وهو يمسك خليفه ويحطه على ريوله يناظر في روضه ياللي بدت تضرب نفسها وهو يقول لها : شنو فيه خليفه ... شنو ياللي استواله ..
روضه وهيه تبكي : ما ادري .. ما ادري .. طاح عليه يوم كنت اسوي سوالف عنده ...
ولا يوصل مطر في اللحظه ياللي الكل سوو حلقه على خليفه وتموا على اعصابهم .. في اللحظه ياللي انفجر فيها خليفه يضحك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاهاها.. صادوووووووووووه
وتنفجر روضه تتبعه بالضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وهب .. وهب ... ضحكنا عليكم .. هاهاهاهاهاها
ولا ميثا تتنهد من الخاطر بعط ما طاح قلبها .. وشوق تلتفت في روضه ياللي تمت تضحك مثل الهبلا .. وخليفه ياللي تم يضحك وهو على رجول حميد .. ولا بحميد يرمبي بخليفه من ريوله وهو يقوله ..
حميد وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: الله يقطع بليسك يا خليفه .. زيغتنا ..قلنا فيك شي ...ولا العمليات تأثرت من كثر ضرابتكم انته وروضه ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا ما فيني الا العافيه ..
شوق وهيه محتشره ..: اما انك فاضي يا اخي .. قلبي وقف ...
التفت خليفه والا الكل يعاتب غير امه ياللي نزلت للارض والتزمت الصمت غير انها عيونها تلتفت ليهم مثل ياللي عقلها زاغ ..
خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلي عنج .. تراه ما فيني الا العافيه ..
بس ميثا ما تكلمت .. وبدت تتمايل يمين وشمال مثل يالبدت اعصابها تتلف وتتوتر ..
خليفه وهو بدت عليه الخوف ..: امي . شنو فيج ..
روضه وهيه تتقرب من ميثا وتكلمه ..: ميثا .. شنو فيج ..
ولا فجأه بدت ميثا تبكي بهستيريه .. وتصرخ ..
مطر وهو يتقرب من ميثا وهيه بدها تصرخ في الفتره ياللي الكل بدى يفسح المجال لها وهم مستغربين شنو فيها ميثا ..
بس ميثا استمرت تتمايل وتبكي بهسيريه ..
ويتقرب خليفه منها وحضنها ..: وهو يقول لها .. اسف يا امي .. والله ما قصت ازيغج ..
مطر وهو يحتشر ..: انته ويدتك ما تعرفون السوالف .. تدري انه امك ما شبعت من شوفتك .. والحيت تزيغها جيه .. خاف الله فيها ..
ويضم مطر ميثا لصدره .. وبدى يكلمها ويريحها .. في اللحظه ياللي ميثا بدت تتنهد .. وخليفه اللوم ذابحه في امه يوم تمصخ عليها بهذي السوالف .. ولا فجأه تطلع ميثا لسانها لخليفه وهيه تنفجر من الضحك ..
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. صادوووووووووووووووووووه ....
مطر وهو يحتشر ..: ويا راسج .. الحين وقت صادوه صادكم يني انتي وياهم ..
والا الكل يضحك .. في اللحظه ياللي قامت ميثا من صدر مطر على طول ورا خليفه ياللي بدى يربع للصاله وروضه وراه شادره من ميثا .. وميثا وراهم محتشره وتضحك ...
في الاول الكل تفاجئ .. بس من رجعت لهم منظر ميثا وهيه تروغ خليفه في الماضي .. وكيف رجعت ايامهم الحلوه ..انفجر الكل يضحك .. وتموا يعلقون على بعضهم ... ولا صوت خليفه يسوي صدى يوم انه ميثا لحقته وبدت تضربه بسوالف .. وهو يضحك .. وروضه من بعيد تضحك على خليفه يوم انه انمسك وبدت امه تضربه ..
وبدت الضحكات تعلى في البيت .. ياللي انحرم من الضحك سنين .. وياللي رجع له نوره وشمعته وروحه ياللي هوه خليفه ...
وفي ابوظبي ..
وبين جدران البيت .. كانت هند تفكر ..وتوسوس .. هل ياللي انا الحين بسويه صح ولا غلط .. بدت تفكر وتحاتي .. هل لازم سعيد يدفع ثمن ياللي سواه .. ولا هيه ياللي لازم تنتقم.. بس حست انه سعيد لازم يدفع ثمن كل دمعه بكتها وذرفتها محبه .. ولا محبه داقه على هند في اللحظه ياللي هند كانت في غرفتها ..
محبه وهيه تبتسم ..: اللــــــــــــــه واخيرا رديتي عليه .. فديتج يا هنود ..
هند وهيه تبتسم ..: هلا والله ملاييين ولا يسدن .. محبه ..كيفج .. والله تولهت عليج ..
محبه وهيه تبكي .: حرام عليج ..اقل ما فيها دقي لي .. طمنيني عنج .. قولي اقل ما فيها انج وصلتي ..
هند وهيه تبتسم ..: لا .. ما عليج .. باكر دوام .. ان شاء الله بشوفج في الدوام .. انتي والشله .. ولكم مني تعويض عن القصور ..
محبه وهيه تمسح دموعها وتبتسم ..: يعني شنو بتكونين يايبه.. اكيد شي من برا ..
هند وهيه تبتسم ..: لا ..موب اي شي فديتج .يايبه لكم اشياء تجنـــــن .. روعه روعه روعه .. بس انتي صبري لين باكر ...
محبه وهيه تضحك ..: هاههاها. شي اكيد .. بس خلينا نشوفج باكر .. شنو قلتي ..
ولا بطرقات خفيفه .. على باب هند
هند وهيه تبتسم .. : لحظه محبه .. لحظه شويه ..
هند وهيه تبتسم .: دخلي يا زهره ..
ولا هني يدخل عبدالله ..: عشتوا .. صار عبودي الحين زهره .. وانتي شنو يا صنوبره ..هاهاهاها
هند وهيه تضحك .: هاهاها..اسف والله .. ما قصدتي .. بس مطرشه زهره من دقايق تجيب ليه عصير برتقال ..
عبدالله وهو يبتسم.. : تمام.. ما بأخرج .. شكلج على التلفون ..
هند وهيه تبتسم ..: اقول ..شنو فيه ..تبي شي عبود ..
عبدالله وهو يبتسم ..: اذا ما بتطلعين مكان ابي السياره شوي .. بسير للعين اسلم على خليفه .. وارد لكم .. لانه اليوم يوصل ..
هند وهيه تبتسم ..: عبود ..انته لا تستأذن .. خذ ياللي تبيه من الشنطه .. وكان من عندك فلوس ... تراه فيه ثلاث ميه في الشنطه ..خذها ..
عبدالله وهو يطلع طقم الاسنان ..ويرفع صوته ..: مشكوره يا هند .. مشكوره يا الكريمه .. هاهاهاها..
ويهمس عبدالله لهند بعد ما بدى يفتح الشنطه ويدور في الفلوس والمفاتيح وهو يقول ..: ادري كله هذي خقه قدام خويتج اني شوفي اصرف على اخوي ..
ولا بهند تمسك المخده وترميها على عبدالله ياللي من اخذ الفلوس والمفاتيح طلع على طول من الغرفه وهو يضحك ..
محبه وهيه على الخط ..: ما شاء الله ..صرتوا انتي وعبدالله سمنه على عسل
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. الحمدلله .. فهمنا بعض .. وبديت اخبره بكل شي في خاطري ..
محبه وهيه تتمصخر على هند ..: انا الحين ياللي بجيج اشتكي لج همومي من خذا طويرق .."اونه طارق" .. طفشني ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ابو البنات .. شنو عنده الحين بعد ..
محبه وهيه تضحك..: هاهاهاه..مثل العاده .. كله مطفش بخوياتي .. هاهاها.. تدرين شنو قال للعنود اخر مره متصله فيني تبي الواجب ..
هند وهيه تضحك .: هاهاهاها.. دخيلج .. لا تقولين ليه زفته .. اعرفها العنود .. ما تستحي .. ووجهها طابوقه ..
محبه ..وهيه ميته من الضحك ..: هاهاهاهاه..كيف عرفتي .. الحبيب يحسبها غلطانه .. لانها يوم اتصلت وشله طارق .. من الطبيعي من العنود انها تقول غلطانه ..لانها تعرف انه طارق حشره .. ولا يسكت .. فالحبيب يلس يطلب منها انها تتصل به على تلفونه الخاص .. وهيه في الاخير احتشرت عليه .. وقالت له انها خويتي .. هاهاهاهاها.. مسكين طويرق .. ابي قطع عنه فلوس البترول لمده ثلاث اسابيع .. هاهاهاهاها.. وكله على شان يصطلب ويغدي ريال .. هاهاهاهاهاهاها
ولا بهند تنفجر من الضحك .. ولا قدرت تقول شي ..
واستمرن البنات تسولفن وتضحكين على سوالف العنود هيه وطارق ياللي ما فيه اثقل من دمه ولا اغلس منه ...
وفي بيت مطر
.. بعد ما حطت شوق ولدها اغراضهم في السياره وتجهزوا للرحيل .. دخلت شوق للبيت ..وهني خليفه وسعيد كانوا جنب السياره .. وخليفه يفتح البونيت مال السياره وهو وحميد يشوفون سياره سعيد .. ومطر جالس في البرنده يتقهوى .. في اللحظه ياللي ميثا تبعت شوق لداخل البيت ..
بدت شوق تودع كل شي .. بدت تتمشى في البيت ...وكانها عايشه في سنين .. موب جنها منتقله فيه من قريب .. وخاصه انها تعرف انها بتنتقل منه ولا راح ترجع له مره ثانيه الا زايره وبس ... بدت تتمشى وهيه لابسه عباتها .. كنها غريبه عن هالدار .. بدت تتمشى .. وهيه تهل دمعتها .. ولا بكف حنون يحضن كتوفها .. التفتت وراها ولا بميثا تحط راسها على ظهر شوق .. وهيه تبكي ..
شوق وهيه تتنهد ..: ليش البكى يا ميثا ..
ميثا وهيه تبكي ..: وليش تتنهدين انتي .!!.....
شوق وهيه بدت تبكي ..: ميثا .. دخيلج لا تحرقين ليه قلبي .. والله ياللي فيني يكفيني .. والله ما فيني اتم اصيح اليوم كله ...
ميثا وهيه ما قدرت تمسك نفسها ..: ادري ... بس والله موب بيدي .. وانتي فراقج يا شوق ولو لثواني مثل فراق الروح عن الجسد .. ما اضنه الجسد يعيش بلا روح .. وانتي روحي يا اختي ..
ولا فجأه تنفجرن كل وحده تبكي وتحضن الثانيه ..
تمت فتره .. وكل وحده تبكي .. ولا بصوت مطر يحتشر ..
مطر وهو يفر الفنجان في الغسول ..: يا جماعه الخير خلصونا ..خلونا نصلي المغرب هناك .. تراه اظلم الوقت .. والجماعه لازم يسيرون ..
روضه وهيه تحتشر ..: انته تبي الفكه منهم ولا شنو .!!..
وهني يضحك حميد من برا .. ويضحك سعيد .. وخليفه يقول ..
خليفه وهويبتسم ..: انا بطلعهم لكم يبرعون ..
سعيد وهو يضحك ...: شكلك انته ما تتوب .. ما كفاك الطراقات ياللي جتك من امك !!
خليفه ..: لا هالمره من امك بتجيني طراقات .. هاهاهاها
وهني يمشي خليفه للبرنده .. وطلع طاسه الغسول .. ويرمي الماي ياللي فيها ..
روضه وهيه مستغربه من تصرف خليفه ..: شنو فيك ... بتبدل الغسول ..
خليفه .. وهو يضحك ..: لا .. بجيبلكم فيه غسول جديد ..
ودخل خليفه .. ولا بامه وشوق في الصاله يبكون .. ويجي خليفه بكل بروده .. ولا قال شي ...جلس تحت شوق وميثا .. وحط الطاسه تحتهم .. ولجلس وهو ضامم يديه على رجوله وهو يبتسم ومطلع طقم الاسنان ..
ولا بشوق وميثا تنتبهن لخليفه ..استغربوا .. بس بدت تسأله ميثا ..
ميثا وهيه تمسح دموعها ..: شنو فيك انته بعد ..
خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: لا ما فيه شي .. قالوا ليه بدل غسول .. وشفت شلال من الدموع .. وقلت يكفي بدل لا نصرف ماي من البيت .. هاهاها.. وحطيت الطاسه تحتكم .. *وبكل بروده اعصاب يأشر خليفه بيده وهو يقول * ..كملوا ..كملوا .. تراه الطاسه ما جاها شي ..
ولا فجأه تحتشر ميثا .. وتنفجر شوق من الضحك .. وتربع ميثا ورا خليفه .. وشوق تتبعهم بخطوات سريعه .. وبيدها الطاسه ..
ويمر خليفه على البلكونه وهو يضحك ويقول ..: قلت لكم بيطلعون بسرعه ..
وميثا وراه ..تصيح عليه ..: انته ما تتوب !!.. لي متى بتم جيه ..
وفي هاي اللحظه وعلى اروعه منظر كوميدي ينفجر الكل يضحك .. وشوق تجي بالطاسه للبلكونه ..
روضه ..: شنو فيكم .. وليش محتشرين على خليفه فديت عمره !!..
شوق ...وهيه تضحك من الخاطر وتمسح دموعها ..: ما فيه شي .. بس الحبيب حاط الطاسه تحتنا .. اونه من كثر دموعنا انا وميثا راح ملي له الطاسه دموع ونوفر عليه فاتوره الماي ..هاهاهاهاهاها
وبدت الضحكات تعلى .. والكل يضحك على خليفه ولعبه .. وسوالفه ياللي عمره ما راح يخليها ... وبيتم حبيبهم وبلسم جروهم .. ..
ومشلى الكل لبيت سعيد وشوق .. البيت ياللي فصل بينهم لسنين.. البيت ياللي انحرمت منه شوق لسنين طويله .. البيت ياللي دخلته ناس .. وطلعت منه ناس ... البيت ياللي جمعها بحمد .. البيت ياللي جمعها بامها .. البيت ياللي جمعها بسعيد .. وطلع الكل منه ولا رجع .. الا سعيد .. الصغير ياللي ضاع منها .. ورجع لها بعد سنين من الغربه في بلاده .. غريب الدار رجع لبيته ومطرحه .. غريب الدار رجع ورجع في يمسك يدين امه .. وبينهم الوعود تنكتب انه مهما طال الزمن او قصر انه يعوضها .. كل ياللي طاف وكل ياللي فات من عمرها ...
اول ما دخلوا الكل لبيت شوق كان اولهم سعيد وخليفه ..ودخل خليفه للمجلس ..
كان البيت قمه في التواضع .. بيت عادي جدا .. يكتفي بالبساطه .. بيت انواره عاديه .. اثاثه جدا جدا عادي .. جلسات غربيه وحده في المجلس .. ووحده في الصاله .... تلفزيون صغير ..في الصاله الداخليه .. مع دش لقنوات عربيه ... الصاله كان لونها ازرق فاتح جدا .. غرف النوم مثل ما هيه عليه .. نفس التصميم .. ونفس الديزاين .. قبل لا تطلع شوق منه .. كان البيت تعم فيه ريحه البخور .. لانه شوق بخرته ..
اول ما دخل خليفه قال ..: شنو هذا .. توقعته من كثر ما توصفه يا سعيد انه قصر .. موب خرابه .. وتحتاج احد يعمرها ..
هني ابتسم سعيد بكل تواضع ونزل راسه وهو يقول ...: خليفه .. هالخرابه .. هيه بيتي .. ضم ابوي وامي ويدتي فيه .. ضمني يوم الدنيا ظلمت امي .. وضم امي فيه يوم الكل تركها ..
ونزل سعيد راسه للارض .. ولا بكتف طيب ومرح يرفرف على كتفه ولا بخليه يبتسم وهو يقول
خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد !!
سعيد وهو يبتسم ..: هلا .. امر ..
خليفه وهو يبتسم : مبروك .. نجحت في امتحان الفلسفه .. يالله خلنا نشوف باقي الخرابه ..
و بدى يمشي خليفه بكل بروده ومرح صوب الغرف يشوفها .. ويهز سعيد راسه وهو يضحك على بروده وخفه دم خليفه ..
ودخل الكل لبيت شوق وسعيد ياللي ارح يضمهم .. صحيح الفله مالتهم قديمه .. وطراز قديم .. بس في الاخير راح يكون البيت ياللي تفرقوا منه سنين رجع وضمهم من اول وجديد .....
و تدخل شوق .. دخلت وهيه تمسح دموعها .. اخيرا رجعت للبيت ياللي ودعت منه الكل .. ودعت بنظراتها وهيه تتعذب حمد .. وعدت بنظراتها منه امها وهيه تشتكي من الفشل الكلوي .. ودعت منه سعيد بعد ما لبسته اللبست ياللي كان السبب في رجوعه لها .. كانت نظرته وهو يطلب الدكان قبل الحادث ما انمسحت من خاطرها .. النظره ياللي كانت في بالها ما خازت.. انرسمت صوره الطفل قدام ناظرها اول ما شافت سعيد وخليفه يمزحون مع بعض في الصاله .. مر طيف سعيد الصغير على سعيد الكبير لترتسم نفس الابتسامه لهم وهو يطلعون في نفس الوقت صوب شوق ..
و تقربت شوق من سعيد وهيه تدمع ... تقربت منه والكل مستغرب شنو فيها شوق .. اول ما تقربت منه هلت دمعتها وهيه تقول ..
شوق وهيه تمد يدينها على خدود سعيد وتهل دمعتها ..: الحمدلله على السلامه يا سعيد ....
سعيد وهو مستغرب ..: الله يسلمج يا امي .. شنو فيج ...
و بدت شوق تبكي ..وهيه تقول .: ما فيه شي يا سعيد .. بس تذكرتك وانته صغير .. والحين رجعت ليه كبير ..
سعيد وهو يضم امه بين اجنحته ..: امي فديت عمرج .. ليش كل هالبكي .. ترانا بعدنا مع بعض .. ولا راح نفترق من بعض ..
ابتسمت شوق .. وبدت تمسح دموعها ..
ولا بخليفه يجي جنب ميثا وبكل عباطه حط راسه على كتف امه وهو يقول ..: امي .. ما شفتيني وانا صغير بعد يا امي !!!
ميثا وهيه بكل بروده ترمي براس خليفه وهيه تقول .: عايفتك وانته صغير .. بعد اتخيلك.. عنبو .. قلوا الخيالات الا اشوفك مرتز قدامي ..!!.. يكفيني شوفتك هني مسوي لي ضغط والسكري .. كفاني منك ..
وهني انفجر الكل يضحك على خلوف .. وبدى خليفه ينط في وجه ميثا وهو يقول ..: خلي عنج .. اشتقتي لي .. اشتقتي لي .. صح ولا لا .. قولي قولي يا ماما ..
ميثا وهيه تحتشر .: شنو ماما .. *وتلتفت ميثا في مطر بنظره غريبه وهيه تقول .* .. مطر .. لا يكون معلم هالولد هاي الحركات وانت في لندن !!!
مطر وهو نظره الخوف في عيونه ..: لا حشى .. ولدج هذي طبوعه.. وهذي تربيتج ..
ميثا وهيه تحتشر : لا والله .. تربيتي .. نسيت انك انته تاخذه معاك وهو صغير كل مكان !!
في هذي الفتره .. مسكت شوق يد ولدها وبدت تمشي في البيت بكل هدوء .. وكنهم اول مره يدخلونه ..في هاي اللحظه ..هزت روضه كتوفها .. وهيه تمسك يد ساره .. وتقول لها .. يالله حتى نحن بنمشي .. وخلي هالشيبان يتناقرون..
وتبتسم ساره وهيه تقول ..: لا والله .. عدايل .. موب شيبان .. هاهاهاها
ويطلعون روضه وساره يمشكون بين الغرف يشوفون تصميم شوق وسعيد ..وبيتهم ياللي راح يسكنونه ..وهني يجي خليفه بيسير عندهم .. ولا بميثا تمطه من اذنه وهيه تقوله ..
ميثا وهيه معصبه ..: وين ذالف .. تعال هني .. من وين تعلمت هالكلام ..
خليفه وهو يتوجع ويرجع ورا ..: اخ اخ اخ اخ .. عورتيني ..
ميثا .. وهيه تبستم اونها معصبه ..: تستاهل .. .. قولي الحين من وين تعلمت هالكلام ..
خليفه وهو يضحك وعيونه على ابوه ..: سألي ماما اللندنيه ..*اونه امه ياللي من لندن * .. هاهاها
ميثا وهيه تحتشر وعيونها في مطر ..: مطر .. !! ...
مطر وهو بدى يعرق .. وعيونه على خليفه بتثقبه مثل ياللي يلوم خليفه على هالكلام ..: شنو .. انا ما سويت شي .. صدقيني
خليفه ..وهو يضرب على صدره مثل الحريم ..ويشهق ..: هيييييييييييييييييي .. يا ربي منك يا ربي .. وسالي .. ومرقريت .. وقريس .. نسيتهم ولا لا ..
وهني ترمي ميثا بخليفه وتربع ورا مطر ياللي صار فجأه خفيف .. وربع صوب السياره .. وبدت ميثا تحتشر .. في اللحظه ياللي خليفه بدى اونه ينفظ الغبار ياللي على جسمه وهو يقول ..
خليفه وبكل بروده .: مشكله يوم تكون ذكي .. هاهاهاهاهاهاهاهاها
ويدخل سعيد وامه على خليفه في الصاله ..
سعيد وهو مستغرب ..: وين مطر واميثا وروضه وساره ..
خليفه وهو يبتسم ..: العيوز بنتها ما دلهم وين طسوا .. اما امي وابوي .. عندهم حروب اهليه .. هاهاهاهاها
وهني فهم سعيد انه خليفه قال شي خلت ميثا ومطر في حاله حرب .. وبدوا يضحكون ......
بعدها بمده صاح تلفون سعيد .. وارتسمت ابتسامه في عيونه سعيد .. واستأذن انه سعيد من امه وخليفه انه يطلع يتكلم ..
شوق وهيه تبتسم .. : شنو فيه سعيد يطلع على شان يتكلم ..
خليفه وهو يبتسم.. بتعرفين السبب الحين ..
وقبل لا يكمل خليفه كلام ..ولا ميثا ويتبعها مطر .. وهيه محتشره .. وتصيح وتحتشر .. ومطر يحاول يحاول يهديها .. وفي هاي اللحظه بدت شوق تضحك .. وعرفت انه سعيد عرف انه خليفه سوا شي كبير .. ومشان جيه صار يعر عوايد عايل خليفه .. وصار من صدق فرد منهم وفيهم . ويعرف اطباعه .. وحركاته .. والمده ياللي يسون فيها حشره .. والمده ياللي يلتزمون فيها الصمت ..
مرت فتره .. ورجع سعيد من برا .. وهويبتسم ..
خليفه وهو يبتسم ..: هاه ... متى بيوصل ..
سعيد وهو يبتسم..: مشاء الله عليك .. عرفت منو.....
خليفه وهو يبتسم .. ايه عرفته ..فيه احد غير عبدالله يخليك تبتسم جيه ..
شوق وهيه مستغربه ..: منو عبدالله هذا بعد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذا خويي .. ياللي جاب ليه الاوراق .. والاغراض .. تتذكرينه ..
وهني ارتسمت على وجه شوق ابتسامه غبرا .. ما عرفت .. هل تحزن ولا تفرح لانه سعيد فرحان ..وقالت ..: عبدالله بن هلال !!!
سعيد : ايوه .. عليج نور يا امي .. *ويلتفت سعيد في خليفه وهو يقوله .* ..خلنا نسير نجيب شي فواله .. البيت خالي ..
خليفه ..: لا .. انا ما اقدر .. فيني عمريه .. *وبدى خليفه يمسك على عملياته ..*
سعيد وهو يضحك ..: من دقايق مطلع قرونك على امك وابوك .. وتسببت لهم بحروب اهليه .. والحين ما تبي تروح معاي تساعدني ..
خليفه ..وهو يضحك ..: هاهاها.. الحروب الاهليه من وراها فايده.. ضحك وطماشه .. وخاصه اني لين الحين ما عرفت النتيجه لصالح منو ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. أما انك فضاي ..
ويطلع سعيد من امه بعد ما خبرته بالاشياء ياللي تباها من الجمعيه .. ولا فجأه بخليفه يربع صوب سعيد .. وبطل سعيد الباب ولا بخليفه يركب وراه .. ويقوله ..
خليفه وهو يلتفت وراه ..: اسرع اسرع ..
سعيد وهو يسوق على مهله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. هااااااااااه .. شنو مسوي الحين ...
خليفه وهو يبتسم .. : ما فيه شي .. بس فيه انقلاب في بيتكم صار .. هاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك..: لا والله .. وضد منو الحين ..
خليفه وهو يبتسم.: يعني عليك بالله ما عرفت ..
وهني يضحك سعيد وهو يقول : خليفه ..هاهاهاها. والله لو ماني مشغول لا اردك للبيت .. ولخليهم ياخذون حقهم منك . .هاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاه.. حرام عليك .. واهون عليك !!!ويهون عليك هالوجه البريئ *ويبتسم خليفه بابتسامه بريئه جدا *..
سعيد وهو بطرف عيونه يشوف خليفه .. وهو يبتسم وهو يقول ..: اقول .. خل عنك .. اعرفه ورى هالبرائه قرون .. وقرون مش لشيطان صغير .. قرون لشيطان كبير .. هاهاهاها
خليفه وهو يحتشر ..: حرام عليك .. ليش كل هالظلم .. انا ما سويت شي ..
سعيد وهو يبضحك ..: لا حشاك .. ما سويت شي .. غير انك بهدلت بامك وابوك ..هاهاهاها..
خليفه .. وهو يضحك .: يا اخي شنو اسوي فيهم ... المشكله انهم بترول .. ينتظرون شراره بس ..
وينفجر سعيد يضحك وهو يقول ..: الله ياخذ عدوك .. ما لقيت تطلع الشراره الا منك انته .. وجه مصايب انته . هاهاهاهاها
وبدى خليفه يضحك عند سعيد .. وسعيد ميت من الضحك .. ومشتاق بالحيل لسوالف خليفه .. ياللي عمرها ما تخلص ..
مره تفتره .. وعلى طول عبدالله عرف من وصف سعيد مكان الفيلا.. واول ما نزل من السياره .. ولا من بين الزراعه ياللي برا وبوسط الظلام .. يسمع عبدالله خرخشه واصوات .. وبدى يسمع صوت صرخه وتتبعها صوت ضحكه.. .. تطلع روضه وساره على حافه الليت حيث ما يبين منهم غير زولهم من الظلام ..
روضه وهيه تصرخ .. ووراها ساره ماسكه في لبسها وتهزه بقوله ..: اااااااااااااااااااااه .. صرصور .. صرصور ..
وهني وقف عبدالله وهو مستغرب ..بدى يسأل نفسه .: شنو هذا .. ومنو هذي الخبله ..*على روضه *
ساره وهيه تضحك من الخاطر ولا انتبهت انه عبدالله يشوفهم وهيه تقول ..: امي .. قلت لج لا تدخلين الزراعه في الليل .. بس انتي الله يهداج ما تسمعين الكلام .. هاهاهاهاها
روضه وهيه تحك ظهرها بقوه .. وتهز ثوبها بسرعه ..: الحين منو يسمع كلام الثاني . انا يدتج .. وانتي بنت بنتي .. المفروض تسمعين كلامي ..
ساره وهي تضحك .: هاهاهاها. لا والله . بس انا اعقل .. هاهاها. واحس باللي صح وياللي غلط ..عليج بالله انتي ما لقيتي تدخلين الزراعه الا نص الليالي .. ولا شنو .. اونه شوفي كيف تتخبين في الزراعه لو تستوي حرب .. هاهاهاها.. امي عليج بالله وش من حرب علينا الحين . الحمدلله .. كل شي تمام . والدار امان .. هاهاهاها.. والا . .شكله الاخبار لاعبه على عقلج .. هاهاهاهاهاهاها
وهني على طول عبدالله نزل راسه بعد ما انعكس خد ساره البراق على الليت .. وتبينت ملامحهم ..
عبدالله وهو ميت من المستحى ومنزل راسه وبدى يبتسم وهو يقول .. .. ..: احم .. احم..
وهني ساره ما ردت شنو جاها .. على طول رمت بنفسها ورا يدتها .. وهيه تحاول تحط الشيله على وجهها .. بس ماقدرت .. تلخبطلت الشيله .. ولا قدرت تحطها ..
روضه وهيه ميته من المستحى .. وخاصه انه منظرها هيه وساره كان يضحك .. وكلامهم يموت من الضحك ..
روضه وهيه ميته من الفشيله ..: اه .. منو .. شو ..
عبدالله وهو بينفجر من الضحك .. : السموحه منكن .. بس حد من الريال موجود ..
روضه وهيه بتموت من الفشله .. وفي نفس الوقت بتموت من الضحك على منظرهم هيه وساره .. : وبدت تقول ..: ايه .. حياك .. الريال في المجلس .. ادخل ....
ويستسمح منهم عبدالله .. وبدى يبتسم .. وهو ماسك نفسه عن لا يضحك على سوالف روضه وساره .. وخاصه كلهم ياللي كان يموت من الضحك ..
ويدخل عبدالله المجلس .. في اللحظه ياللي ساره بدت تشوف كيف كان شكل عبدالله هذا .. ودت تشوف النظره الهاديه ياللي في سعيد .. وبدت تحس بأحساس غريب ..
يا ترا .. شنو اكان احساس ساره . وشنو بيستوي بأحساسها .. وشنو بيستوي في امور الخطبه .. هل راح توافق على احمد .. ولا فيه شي راح يستوي ويغير مجرى الاحداث .. وسعيد ..كيف بيتصرف الحين وهو مسؤول عن بيت وام .. وكيف بتنحل مشاكل الشغل .. عبدالله .. شنو ياللي بيستوي له في الاجزاء الجايه .. وهند كيف بيكون انتقامها من سعيد .. وكيف بتتصرف في قصه البصل هذي .. .. اسئله كثير كثير .. ولكن اجوتبها مع الايام بتلقونها ..
اخليكم الحين .. وكل عام وانتوا طيبين .. وتلاقونه كل حول وكل سنه ..
اخوكم في الله
emaraaaaty</div><!-- / message -->
<center>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
<tbody>
<tr>
<td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle></td></tr></tbody></table></center></center></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:48 PM
<font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>
وصلنا في الجزء ياللي طاف للحظه وقف فيها تفكير ساره وهيه تشوف عبدالله بنظراته الهاديه يدخل للبيت ... بدت ساره تشوف نظره مألوفه .. نظره تحبها وتعشقها بس مش في حبيبها .. في انسان ثاني .. والغريبه انه ما يقربله في شي .. هذا ياللي ساره ما كانت تدري به .. ما كانت تدري انه عبدالله ولد عن سعيد .. وسعيد نفسه ما يدري .. الشبه بينهم ما كان واحد .. ولا يشبهون بعض .. بس ملامح الهدوء كانت تشبه بعض .. وقفت ساره تفكر .. ليش بدت تفكر جيه .. وشنو ياللي حصل لها .. بدت تفكر وهيه ورى يدتها ياللي انفجرت تبضحك ...وساره ما عندها خبر وش ياللي حصل لها ...
روضه ...وهيه تضحك من الفشله .: هاهاهاها.. والله انها قفطه .. ومشاء الله علينا .. صوتنا ينسمع في اخر الحاره ..
و تلتفت ساره في يدتها .. وابتسمت بابتسامه حزينه ..وبدون لا تقول اي شي سارت داخل بيت شوق ..تعبجت روضه من تصرف ساره .. من دقايق كانت تضحك وتسولف .. ولا كنه فيه شي .. بس الحين ليش تغيرت ..
روضه وهيه تسأل ساره..:ساره .. شنو فيج .. لا يكون زيغتج انا ....
ساره وهيه تلتفت وارى صوب يدتها وتبتسم بحزن رغم انها كانت تحاول انها تكابر ..بس نظره الحزن مرسومه وواضحه ..: لا ما فيه شي .. بس حاسه بأرهاق يا امي ...
روضه وهيه مستغربه ...: بل يا هالارهاق .. من دقايق صايره عفريته .. شنو ياللي حصل لج ..
ساره .. وهيه تبتسم وتصير صوب البيت .: ما فيه شي ... بسير عند امي واخالتي وبيلس ..
تعجبت روضه من تصرف ساره .. بس ساره رجعت لها همومها مره وحده .. نظره عبدالله كان فيها شي .. كانت غريبه .. كانت تعكس ملامح سعيد .. نفس حركه الشفاه .. نفس الابتسامه .. نفس النظره للارض .. تواضع وفخر .. وحتى ولو كانت للارض .. فيها احترام .. وتعزه نفس عن لا يطلع في الحريم .. بس روضه ما عرفت اي شي عن ياللي يستوي .. التزمت ساره الصمت .. وسارت صوب شوق وامها ..
دخل عبدالله على حميد ومطر ياللي كانوا في المجلس .. ومعاهم شوق وميثا ..
عبدالله وهو الاتبسامه منوره وجهه ..: السلام عليكم....
قام مطر وحميد وردو السلام ..: عليكم السلام ..
وتسير شوق وميثا للزاويه .. بس شوق كانت اعصابها تلفانه .. ولد حصه في بيتهم .. غريبه .. شنو جايبه عندهم .. هذا الشي مخلي شوق ترتبك .. وميثا عارفه باللي في خاطرها .. وتحاول انها تغطي على نظرات شوق ياللي كانت بتاكل عبدالله من الاتسغراب ...
عبدالله وهو بعد ما خلص من مرد الحال على مطر وحميد التفت عبدالله صوب شوق وهو يبتسم ويقول ..: مبروك البيت يا ام سعيد ..
شوق وهيه تبتسم بتمثيل بعد ما اختفت نظر الاستغراب من وجهها ..: الله يبارك فيك يا ولدي .. كيفك .. وكيف حال اهلك ..
عبدالله وهو يبتسم ..رغم انه ما يدري باي احد من اهله كيف مسوين غير اخواته .. بس جاوب وهو يقول بابتسامه : والله يسرج الحال .. ويسلمون عليكم .. وباركون لكم بالبيت الجديد ..
هذي الكلمه رسمت الذعر في عيون شوق .. بدت تسأل نفسها ....: ... هل حصه تدري باللي يستوي لها هيه ولدها .. هل حصه تدري انهم انتقلوا لبيتهم الجديد .!!!.. كيف ومتى ... اكيد عبدالله قالهم .. او لمح لهم بشي ..
بس ميثا عرفت انه شوق سرحعت .. ونظره الخوف انرسمت في عيون شوب هيه تتطلع للارض بشرود واضح..و على طول ميثا دشت عرض ..: الله يابكر فيك يا ولدي .. وعقبال ما نفرح فيك .. وببيتكم الجديد يا ولدي
عبدالله وهويتبسم .. لانه حس انه عايله مطر تعزه .. وتقدره .. غير عن الناس كلهم ..ورد لميثا رغم انه شاف نظره الارتعاب في عيون شوق .. بس ابتسم ورد لميثا بابتسامه وهو يقول ..: الله يسلمج .. عقبال ما نفرح بخليفه بعد ..
والا يدش حميد عرض ..: اقول بحميد .. شكلكم خلفتوها لزواج وفتح بيوت .. وانا ما ليه نصيب في هالدعاء ياللي صاير جماعي !!!!
ضحك عبدالله وهو يقول ..: انته ياللي ما تبا تتزوج .. ولو تبي .. بنٍات الاجاويد يا كثرهن .. وفيه بنات مليون واحد يتمناهم .. بس الكنز يا اخوي ما ينلقي في الشوارع .. يبالك تبحث وتدورعليه .. وبنت الاصايل بتلاقيها في بيتها .. ما بتلاقيها تعرض نفسها لك ...
انفجر مطر يضحك وهو يقول ...: شفت يا حميد .. عبدالله اصغر عنك ومشاء الله عليه .. فاهم في الدنيا اكثر عنك .. انته تبي العالم تخطبك بدل لا تسير تخطب منهم .. عنبو .. استح على ويهك .. عمرك الحين بيدخل الثلاثين وانته ما تزوجت ..
حميد ..وهو يمثل اونه زعل ..: لا حول الا بالله ..يا جماعه الخير .. الواحد يحب يعيش حياته .. موب يتم مغموم مع حرمه .. وانا الصراحه ما احب احد يتحكم فيني ..
مطر وهو يضحك .. : بل .. وشنو فيها .. شوفني انا .. عمره احد ما تحكم فيني .. وانا ياللي اامر وانا ياللي انهي
... موب الحرمه ياللي بتدعس على راسي ..
و يتلتف حميد في ميثا .. وابتسم بابتسامه فيها شي من بث بذور الوشيه بين مطر وميثا وهو يقول ..: مسعتي يا ام خليفه .. سمعتي ..
و بكل برائه .. وبكل طيبه (وهيه اصلها خوف مش طيبه ولا شي ) .. يلتفت مطر صوب ميثا ويبتسم ..بس ميثا فهمت اشاره مطر ... وعرفت من منظر حميد انه يبا يسوي مشاكل ..وابتسمت وهيه تقول
ميثا وبكل طيبه تلتفت في مطر وهيه تقول ..: وبو خليفه لو يبي الشمس قطفتها له من كبد السما واعطيته اياها .. كم بو خليفه عندنا لا عدمناه ..وهو ياللي يأمر فينا وينهي .. وانته يوم تبي تعرس قولي .. وانا بخطب لك احسن بنات العين ....
حميد استغرب من تصرف ميثا ..وخاصه من عرضها المغري .... ومطر استراٍح لانه كان خايفه انه ميثا تفر عليه شي من الاثاث ياللي كان جنبها ... وعبدالله ابتسم ونزل راسه لانه عرف انها هذا الهدوء ياللي يسبق العاصفه ..
وهني يدش سعيد وتبعه خليفه وهو يلهث ..
سعيد وهو يبتسم لانه عبدالله موجود .. وخاصه انه سياره هندي كانت موجوده برا .. : هلا والله وغلا يا بوحميد ... والحمدلله على السلامه ... متى الوصول !!
عبدالله وهو يقوم من مكانه ويبتسم... : الله يهليبك .. هلا والله ابوعسكور .. والله من كمن يوم وصلنا
ويسلم عبدالله على سعيد في هاي اللحظه التفتت ميثا في شوق ولا بشوق تعرق وتنشف لمنظر عيال العمومه يوم يسلمون على بعض .. هم الحين ما يدرون عن الماضي .. ما يدرون عن سواد الايام ياللي فرقت بينهم وبين اهلهم .. ما دروا بظلم هلال وحرمته لها ... لشوق ياللي تحملت المره سنين وهيه تتجرعه .. ابتسموا لبعض .. ومحبتهم تبتان في عيونهم لبعض .. بس هل لو دروا بالماضي راح يتم هالحب .. بدت نظره شوق قريب لا تخز سعيد وعبدالله .. ومطر لاحظ نظرات شوق .. وعلى طول نغز بعيونه ميثا انها تشل شوق لبرا لانه نظره شوق ما كانت بالمره طبيعيه ..
عبدالله وهو يبتسم ..وقريب لا يطير من الفرحه ..: كيفك يا سعيد ... عساك مرتاح ...
سعيد وهو بيطير ..: والله من شفتك اكيد برتاح ..
خليفه وهو يقاطعهم وهو يبتسم : الالالالالا.. مو معقوله .. من دقايق قايل لي هالكلام .. الظاهر تقوله لكل الناس .. اونك ترتاح يوم تشوفني .. وترتاح يوم تشوف عبدالله !!... يا اخي قول الصدق .. قول انك ما لك خاطر تشوفه .. وخلاص..
سعيد وهو يضحك ...: الله يقطع بليسك يا خليفه .. بسك وشايه .. خاف الله ..
عبدالله وهو ميت من الضحك ..: اي ادري .. وانا ارضيها من سعيد .. يقول ياللي يقوله .. انته وش دخلك ..
و يتلتف خليفه بعيون مدمعه في ابوه وهو يمثل اونه يبكي ..: بابا.. شوف عبود وسعود ثنو (اونه شنو.. بس الدلع غير) .. يقولون عني ..
حميد وهو بيموت من اضحك على منظر خليفه ..: هاهاهاهاها.. بل يا مطر .. ولدك يته حاله انفصام في الشخصيه ..
مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. اي والله .. يا حميد ... *ويلتفت مطر في خليفه وهو يقوله ..* .. تعاب بابا .. تعال حبيبي ..
في هي اللحظه اختلف خليفه لجدي وهو يقول ..: اول شي احلف انك ما تضربني .. هاهاهاهاهاها.. اعرفك .. واعرف حركات الشيبان هذي .. قالي تعال بابا .. ويوم اييه بضربني ..
و يقاطعهم صوت ميثا وهيه تقول ..: عن اذنكم يا جماعه الخير .. بنسير نجيب الفواله ..
عبدالله وهو يبتسم ... ويقوم من مكانه ...: والله ما تجيبون غير الزاهب .. ولا تسون شي ليه .. انا جاي اسلم واسير ... ما بطول عليكم ...
سعيد وهو مستغرب ..: عبدالله !!.. خل عنك .. ايلس ايلس ..والليله ما بتسير لين نعبر الشوق ياللي فينا ..
عبدالله وهو يبتسم..: افاااااااااااااااااااا.. ما هقيتها منك يا سعيد
سعيد وهو علىنيتاته ...: ليش ..عسى ما زليت عليك في شي!!!
عبدالله وهو يبتسم ..: توقعت انه شوقي ما بتكفيه ليله .. طلعت ما ليه غلاه في قلبك يوم الا هيه ليله بتخوز الشوق .. هاهاهاهاها
و يضحك سعيد وهو يتلتفت في خليفه ياللي يتظاهر بالبرائه ..: اخ منك يا خليفه .. ضيعت عبدالله .. صار الحين يسولف وينغز بالكلام مثلك .. هاهاهاهاها
ميثا وهيه تبتسم..: لا يا عبدالله .. ما بنسوي شي ..كله اشياء بسيطه .. لك وللحاظرين ..
وينكس عبدالله راسه وهو يقول ..: خالتي .. والله الود ودي تعامليني مثل ما تعاملين سعيد وخليفه .. يعني موب غريب .. وان شاء الله ما اكون غريب عليكم في يوم ...
ابتسمت ميثا .. وحست انه عبدالله موب مثل اي واحد ياللي من بيت هلال .. طبعه غير عن اسره هلال كلها .. من طيبه .. واحترام .. وحتى انه ما يرفع عيونه فيهن .....
ميثا وهيه تبتسم ..وترد عليه ..: يا بويه انته موب غريب .. بس الظيف له ثلاث زيارات .. هذا قانوني .. وبعدها اعامله عادي ... لا تخاف.. بتقولي بعدين عامليني كضيف .. بس بتتحسف اني عاملتك كفرد منا .. هاهاها
عبدالله ما زاد من كلامه غير انه قال ..: وليه الشرف يا خالتي اني كون واحد منكم وفيكم ..
وتطلع ميثا من عند عبدالله والكل وشوق قدامها .. وميثا تحاول انها تلحق بشوق .. بس كان شوق تمشي بسرعه للمطبخ وراسها للارض .. وميثا تناديها من وراها ..
ميثا وهيه مستغربه نظره شوق ..: شوق ... يا شوق .. صربي الله يهداج بتقطعين ليه نسمي بربعانج ..صبري شويه ..
وتدخل شوق المطبخ وهيه نفسيتها مش متقبله اي كلام .. وميثا تكلمها وتحاول فيها .. بس شوق كانت منزله راسها للارض وتسويه الاشياء ولا كنه ميثا موجوده .... ولا فجأه تمسك ميثا شوق من كتوفها وهيه تقول لها ..
ميثا وهيه تحط عيونها في عيون شوق ياللي نزلت راسها ونظراتها للارض وتقول ميثا لشوق : .. شوق .. شنو فيج تغيرتي من دخل عبدالله .. شنو فيج ..
بس شوق بصوت هادي ردت وهيه تقول ..: ما فيه شي ....ما فيه شي
وبدت ميثا تهز شوق لانه شوق كانت شبه سرحانه وهيه تكلمها : شوق .. شوق .. التفتي فيني .. *بس شوق ما التفتيي وتمت عيونها على الارض ..وكملت ميثا تنادي شوق * اقولج التفتي في عيوني .. كلميني مثل ما اكلمج ..
ولا بلحظه من دمعه تردد صداها في قلب ميثا .. دمعه سوت بريق من النور في عين شوق هيه تلتفت في ميثا بدمعتها .. استغربت ميثا نظره شوق .. كانت نظره حايره .. نظره فيها حزن وخوف .. فيها رهبه والم .. حست ميثا انه شوق خايفه.. وخصوصا انها بدت تنتفض .. وترتجف بين يدينها .. وهيه تقول بصوت مرعوش وخايف ..
شوق هيه بدت تنتفض وصوتها يخلتف لمرعوش ..: شنو اسوي لو رجعت حصوه .. شنو اسوي لو رجع المصايب مره ثانيه .. !!.. شنو اسوي لو اختفى سعيد مني مره ثانيه !!!.. ميثا .. رجوع حصه لحياتي يخليني اخاف .. واخاف اكثر من قبل ..*ولا بصوت ونه بدت وعبره يختلط مع صوت شوق هيه تقول .* ميثا .. انتي ما تحسين بالخوف مثل ما انا احسه .. ميثا ... رجوع حصه معناتها مشاكل وعوار راس .. معناها هموم من الماضي راح ترجع ليه .. وخوفي من اني اخسر سعيد يخليني اخاف اكثر واكثر ................
ولا فجأه ترتمي شوق في حضن ميثا ياللي طول عمرها تلملم احزان شوق هيه تبكي .. بدت تجمع شتاتها .. وبدت تكلمها وهيه تقول بعد ما حضنتها ورفرفت على ظهر شوق ..
ميثا وهيه تبتسم بحنان وحاضنه شوق ..: شوق .. غناتي .. اول له وقت والحين له وقت .. يمكن انتي تخافين انه وجود ولد حصه راح يخلي حصه ترجع لج .. يمكن حصه يا شوق تغيرت .. وكان فيها تهور من الصبا .. وطيش شباب .. والانسان يعقل يا شوق من يكبر .. ويمكن حصه تغيرت ... وانتي لو تحسين انها ما تغيرت شوفي ولدها عبدالله .. ما شاء الله عليه .. محترم وطيب .. واخلاقه عاليه .. ولو ما ربته امه يعني من بيربيه ..
ما كانت تدري ميثا انه الايام ربت عبدالله .. عبدالله بطيبته وحشمته واخلاقه كانت تربيه الايام له .. موب تربيه حصه .. وحصه عمرها ما كانت تعرف عيالها اصلا .. كانت تعرف بس انها حامل .. حامل بلا شعور لضناها ياللي يقاسمها الاكل .. يقاسمها الحلوه والمره .. الضنا ياللي يشتكي لا من تشتكي .. ويبكي لا من تشكي .. وترتفع ضحكته في باطنها لا من تضحك .. بس حصه عمره ما حست هالاحاسيس لانها اصلا منعدمه عندها هالاحاسيس .. وميته ارض الحنان في قلبها .. وتتعطش ولو لذره من نور الحنان على شان تروي بذورها ياللي ماتت واختفت من ارضها ....
ونزل شوق راسه وعيونونها تغرغر بالدمعه وهيه تقول لميثا ..: وليش ما تكون اشد قسوه يا ميثا ..... وخليني اقولج شي .. عمر النمر ما يخلف غير نمر .. وعمر الضبع ما يخلف غير ضبع .. ويا ميثا حصه ضبعه .. تنهش الناس حيه.. وولدها الحين لانه غريب علينا بس يسوي نفسه محترم .. خليه بس يختلط فينا .. وراح تعرفين انه كلامي صح.. وراح تعرفين انه عبدالله ولد حصه .. وطبعها بيكون في عبدالله مليون في الميه.. .. ولا تنسين يا ميثا انه حصه ام وجهين .. يعني عندك في وجهك يا محلاها .ومن داخل شيطانه متقنه بقناع البرائه .. والمصيبه انه سعيد متعلق في ولد عمه .. وانا ما اباه يتعلق فيها عن لا يكتشف انه عبدالله ولد عمه .. وتستوي حشره ومصايب .. وانا اصلا خايفه انه يعرف في يوم وتيلومني اني ما قلت له ..
وتدخل عليهم روضه وهيه تقول .. : انتوا هني وانا ادور عليكم .. وين اختفيتوا .. سرت للصاله ما لقيتكم .. وسرت للمجلس .. ولا شفتكم من بعيد .. فعرفت انكن هني .. شفتوا وش قد انا ذكيه !!!!
ولا تشوف روضه شوق تبكي في حضن بنتها ميثا ..تفاجأت روضه ..ولا عرفت السبب .. وبدت تسأل بخوف على شوق بعد ما تقربت منهم وحطت يدينها على كتوف شوق ..
روضه وهيه تحاتي شوق وتسأل بنتها ..: شنو فيها شوق !!! .. لا يكون شي يعورها ..
ميثا وهيه تبتسم بتمثيل .. : لا ما فيها شي .. بس ما تبي تنتقل هني .. وخايفه .. تدرين يا امي انه اول ليله بتنامها شوق هني .. وشي طبيعي انها تبي ترجع معانا .. هاهاها
روضه وهيه ترفع راسها ..: اوووووووووه .جيه السالفه .. *وتلتفت روضه في شوق وهيه تقول لها * .. لا عادي يا بنتي .. كلنا اول ما تزوجنا كنا خايفين من النقله في بيت ازواجنا .. وانتي شعورج طبيعي .... وانا اتذكر يوم كنت صغيره .. اني
ولا بميثا تهمس لشوق ياللي كانت في صدرها تجفف دموعها ..: اقول شوق .. خلينا نسوي القهوه .. والفواله . تراه امي ما راح تخلص اليوم .... وراح نتاخر على الجماعه ..
وتضحك شوق وهيه تقول ..: هاهاها... اي والله .. ما راح تخلص خالتي وذكرياتها .. هاهاهاها.. يالله خلونا نروح ..
وتقمن شوق وميثا تسوين الفواله .. والقهوه الجديده على شان عبدالله ياللي شوق خايفه منه ومن اهله .. وروضه تحتشر ليش الكل ما يبي يسمع قصصها وذكرياتها الحلوه .. وميثا وشوق كل وحده تغمز للثانيه ويضحكن .. ضحكت شوق بتمثيل بس على شان ما تخلي ميثا تخاف عليها .. واتم اتفكر فيها ..
وفي ظلمه الليل .. وفي رمال ابوظبي .. تاخذنا المناظر صوب نور يشع وسط الصحراء على حافه البحر .. ولا بصوت الامواج يضرب جدران الكرنيش .. اخذنا المنظر ... صوب العاصمه ابوظبي ..وفي بيت هلال بالاخص ..وبين جدران مظلمه بدت اصوات همس تنتقل بين الظلام .. وكلمه تسير وكلمه ترجع ..بدى صوتين يترددون كنه فيه شخصين في الغرفه ..
ولا فجأه بضحكه غريبه ترتفع بين جدران الغرفه ولا بصوت يقاطعها بين الظلمات هوه يقول ..
حصه وهيه تحتشر ..: شنو تبين انتي .. انا قلت لج مليون مره انا ما سويت شي في حياتج ... انا ما سويت شي .. ما سويت شي ........
شبح مريم وهو يضحك بضحكه يقشغر منها البدن ..: هاهاهاهاها.. لا يا حصه .. حشاج .. ما سويتي شي ...موت قلبي على يدينج .. موت حمد وموته غم على يدينج .. عذاب انسانه بريئه وخطف طفلها منها على يدينج .. كلامج عن الناس والرمي في اعراضهم انتي وشلتج بعد على يدينج .. قتل الطفوله في عيالج .. وعدم خوفج من الله فيهم .. بعد على يدينج
ولا بحصه تصرخ ...: انتي تسكتين ولا تقولين كلمه...جب .. اقولج جب ..
ولا بصوت الضحكه يرتفع وشبح مريم ينتقل من زاويه لزاويه في الظلام .. وبدت تلتفت مريم في حصه وهيه تقول لها ..: حصووووه .. تتذكرين يوم كنت ابكي وانتي تقولي ليه لا عادي .. حمد بيحبج وبيعيش معاج طول عمره .. صح ..
وتلتفت حصه في شبح اختها مريم وهيه تقول ..: وشنو فيه بعد .. شنو عندج .. قولي وخلصيني .. ورايه نوم وقومه صبح ....
ولا بصوت الضحكه ينفجر بضحكه ابشع من الوليه .. بدت الضحكه تعلى في اللحظه ياللي اختفى شبح مريم من قدام حصه ياللي كانت واقفه من الضيجه وتصرخ ...: انتي شنو تبين.. شنو تريدين .. ليش تسوين فيني جيه .. انا شنو سويت فيج ..
ولا بصوت الشبح ورها ويحط يدينه الباردات على كتوف حصه ياللي بدى جسمها كله ينفتض ..وبدى شبح مريم يهمس بصوت خافت ومرعب في اذن حصه وهو يقول ..: انا ذقت المر في حياتي .. وحتى وانا تلفظ روحي .. وانتي شهدتي موتتي يا حسه .. ولا هز كيانج ولا هلت دمعتج .. كان المال هوه هدفج الاساسي .... انا وحمد .. كانا ضحيه من ضحاياج صنعتي بجثثنا سلالم ترقين فيها لعالي الهمم .. دستي على قلبي وقلب حمد .. دستي علينا وخليتينا نموت غم على شان ترقين للمال والجاه .. وصلت لسما المجتمع .. وصلتي للي تبينه.. وصلتي للمال .. الجاه .. الفلوس .. الخدم .. الحشم ..واخذتي كل ياللي تبينه .....
حصه وهيه تصرخ بصوت يرتجف وخايف : انتي شنو قصتج .. ليش تحاسبيني على شي انا تعبت فيه .. انا وصلت لكل هالشي بتعبي .. ولا دست على احد .. ياللي يطيح تحتك في وقت المفيضان دوص عليه وعيش انته ..وهذي هيه سنه الحياه .. موب اني انتظرج ميته وانتظر نفسي اموت معاج ...
وهني بدى شبح مريم يدور على حصه وهو يقول لها بكل بروده ..: عادي .. سوي ياللي تبينه .. لانه ياللي فات فات .. وانا ما بقي لي شي اخسره .. كل ياللي بقا ليه شي واحد *وبهمس تقول مريم لحصه * .وبسسسسس
حصه وهيه ترتجف ..: وشنو هذا الشي !!
مريم وهيه تبتسم .. : سعادتج وحياتج يا حصه .. *وانفجر الشبح يضحك وهو يبتعد من حصه ياللي بدت تصرخ وتحتشر مكانها .....
ولا بصوت طرق عنيف على الباب...
حصه وهيه تحتشر وتصرخ بصوت عالي .........: شنو بتون انتو بعد....
ولا بصوت هند من ورا الباب ..: امي .. امي بطلي الباب .. ليش تصرخين .. بتيني اتصل بالشرطه ..
وهني خافت حصه انه ينكشف امر الملف .. وعلى طول صرخت على هند من ورا الباب ..: وانتي شنو دخلج ويا راسج .. سيري نامي .. سيري خمدي يا علج ما تقومين منها نومه ..
ومن ورا الباب ابتسمت هند وهيه تقول ..: ما دام امي دعت يعني هيه بخير .. ما فيها شي ..
وتسير هند لغرفتها وتدخل .. ولا بسلومي تلعب باللاب توب مالها ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سلوم .. شنو تسوين !!
سلوم وهيه عيونها علىالكمبيوتر ونظره الطفوله في عيونها ..وهيه تفصص في الكمبيوتر ..: ثوي واثبي ( اونه اسوي واجبي) ...
هند وهيه تضحك..: هاهاهاها.. سلوم ويا راسج .. اشوفج تقلديني في كل شي .. هاهاهاها.. وشنو من واجب عندج انتي .. حتى الروضه ما دشيتيها .. وين انتي ووين الواجبات .. هاهاهاها
وتلتفت سلوم في هند ونزلت سلوم ببرائه حيانها وهيه تقول : اثثثثثثث ... انا اكتب الحينه ..( اونه اص .. انا اكتب الحين)
وتمت هند تضحك يوم تشوف سلوم تسوي وتقلد نفس حركات هند يوم تجلس على السرير وتكتب على اللاب توب مالها ..ولا بصوت احد يدخل المسنجر ..
و مسكت هند اللاب توب من سلوم وهيه تقول لسلوم ..: سلوم .. هتي الكمبيوتر حبيبي ..هتيه ..
سلوم وهيه تحتشر .: بث انا ما خلثت ( اونه بس انا ما خلصت)
هند وهيه تضحك ..: هاهاها..سلوم .. انا شاريه لج حلاوى .. شوفيها في الدرج ..
سلوم وهيه تضحك ..: يبببببببيييييييييييي.. حلاوه .. هند يابت لسلوم حلاوه ..
وربعت سلوم للدرج ولا كله غادي حلاوه .. وبدت سلوم بطبيعه الطفوله البريشه تاخذ من الحلاوه .. وتحط في جيوبها ..
وهني تضحك وهيه تقول ..: سلوم.. خذي وحده .. ولا تشلينه كله .. تراه لو امتغصتي ودرا عبدالله بيضربني ..
سلوم وهيه تضحك ولا على بالها كلام هند ..: هاهاهاها.. حلاوه ..
وتهز هند راسها وهيه تقول ..: مصيبه اليهال .. حبهم للحلاوه غير شكل .. هاهاهاهاها
ولا بعادل داش المسنجر ...
هند وهيه تطبع ..: هلا .. وينك كل هالغيبه !!
عادل وهو يبتسم ..ويقول .. : ول اشتاقت لي من الحين .. شكلها خبلا بالقو....
وبدى يطبع على الكيبورد : موجووود ..... بس الدراسه .. وظروف الدنيا .. وانتي كيف الدنيا معاج ...
هند وهيه تضحك ..: اهبل .. يحسب اني متعلقه فيه ..
وترد هند تطبع..: والله الحمد لله .. بس بكره الجامعه .. وانا الصراحه ما ابا اسير للجامعه ..
عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: هاهاهاها.. وليش لا .... عادي .. تحملي على نفسج ..ولا تسيرين .. بس لو ترسبين .. راح تندمين .. هاهاهاهاها
هند وهيه تضحك في المسنجر ..: هاهاهاها.. وليش .. انته يهمك مستقبلي ..
عادل ..وهو يبتسم.. ومطلع نفسه شريف مكه ..: وليش لا .. اذا انا ما اخاف عليج .. منو بيخاف عليج ..
هند وهيه تضحك ..في خاطرها وتقول ..: اهبل .. يظن انه راح يخليني الين .. بس انا وراه والزمن طويل ..
هند وهيه تبتسم وتطبع ..: الله يسلمك .. بس عندك صوره ..!!.. نفسي اشوفك .. والله خاطري اشوفك ..
عادل وهو يضحك وهو يطبع.: وليش .. قالو لج محل صور يوزع صور !!
هند وهيه تضحك..وتطبع ..: وليش لا .. على شان خاطري .. طرش الصوره ..
عادل وهو بيبتسم بمكر ..: لالالا .. ما اطرشها .. بس لو تبين .. انا بجيكم ابوظبي وبشوفج وبتشوفيني على الطبيعه .. شنو قلتي ..
حست هند انها الفرصه على شان تشوف سعيد على حقيقته .. وخاصه كيف بيكون شكله وهو ينتظر الضحيه الجديده .. ما كانت تدري انه عادل موب سعيد .. ومنتحل شخصيه سعيد بس في الصور ..
هند وهيه تحس انها الفرصه ..: وليش لا..... بتجي جامعتنا .. وبطلع من الدوام .. وبشوفك وبتشوفني .. شنو قلت !!!!!
عادل وهو يحسب انها احلى فرصه ..وبدى يطبع .. : تمام .. الساعه كم تطلعون انتوا ..!!
هند وهيه تبتسم وتطبع على بالها انها صادت سعيد ....: حدود الساعه 2:00 الظهر ..
عادل .. يطبع وهو فرحان ..: زين زين زين .. يالله صار لازم اطلع .. لا تنسين .. تراني بسير بكره .. ولو ما شفتج راح ازعل عليج والله
هند وهيه تبتسم..وتطبع ..: زين .. بس ما تبي تعرف وين المكان .. لاني ما عندي رقم تلفونك .. ولا انته عندك رقمي !!
عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: اي والله نسيت .. هاهاهاهاها..اقول .. عيل اعطيني رقم التلفون ..
هند وهيه تبتسم.: لا .. بس انته خلك عند البوابه .. وانا بشوفك ..
عادل وهو مستغرب ..: وكيف بتعرفيني بين ملايين الناس ..
هند وهيه تبتسم ..وتطبع .. : لاني اعرف اكثره .. ومألوفه وجوههم .. بس لو ما عرفتك عذيج الساعه بحس انك موب الانسان ياللي في قلبي ..
عادل وهو يضحك ..ويطبع ..: يعني نخلي القلوب هيه ياللي تشوف بعض !!
هند وهيه تبتسم ..وتطبع.: ايه... نخلي القلوب هيه ياللي تعرف بعض ..
عادل ..وهو يطبع وفرحان .: تمام .. بس .. لبسي شي يميزج ..
هند وهيه تتمصخر ..وتكتب .: شنو رايك البس لك عباه سودا .. واحط نقاب !!!
ويضحك عادل وهو يطبع ..: هاهاهاهاها.. من جدج .. كل البنات يلبسن جيه ..
هند وهن تضحك ..وتكتب ..: حيرتني معاك ..
عادل وهو يبتسم...ويطبع ..: خلاص .. لبسي نعال بنيات ..وانا بعرف انها انتي ....
هند وهيه تبتسم .. رغم انها كانت متصوره انه سعيد .. بس على شان ما يشك ..: وانته كيف بيكون لبسك ..
عادل وهو يتمصخر ..: عادي ..كندوره .. وغتره *شماغ* وعقال ..
هند وهيه تضحك .وتكتب .. : حضرتك تتمصخر ..!!!
عادل وهو يطبع ..: موب هذا كلامج !!
هند وهيه تبتستم وتطبع ..: تمام .. بس البس نظارات على شان اعرفك انك انته هاك الشخص .. تمام !!ويوم تمر من جنبك بنت .. نزل النظاره .. في هذيج اللحظه بعرفك .. تمام
عادل وهو يبتسم .. ويطبع .. : تمام .. بص صار لازم اطلع .. يالله اشوفج باكر ..
هند وهيه تبتسم ..: تمام .. يالله باي
عادل وهو يرسل ورده في المسنجر ..: باي ..
يطلع عادل .. وتصكر هند المسنجر وهيه تقول في خاطرها
هند وهيه تنظرتها مش ناويه الخير: ...ما دام سعيد طلع .. خلني اسير اشوف لي نعال بنيات .. وخلني اكمل خطتي معاه ..
وتسير هند تشوف للنعال البنيات ياللي طلبها سعيد ( ياللي هوه في الاصل عادل) .. وتحطهن على طرف .. وتنام..
وبين انوره مدينه العين ... يطلع علينا جبل حفيت من بعيد بنوره الفتانه ياللي كنه عروس في ليله زفافها من كثر الانورا ياللي تصعد عليه ..
وفي بيت سعيد وشوق بالضبط ...
كان عبدالله وسعيد وحميد وخليفه ومطر في المجلس .. في الوقت ياللي دخلت فيه شوق وميثا وروضه للصاله الداخليه ..
مطر وهو يبتسم على سوالف عبدالله وخليفه .. وبين ضحكات حميد وسعيد .. التفت فيهم مطر وبدى يطلع على الساعه ..
مطر وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه .. بويه .. سير ناد اهلك ... ويالله .. السريه ..
سعيد وهو يتفاجأ ..: وين يا بو خليفه .. جلسوا معانا .. تراه بعده الليل .. ليش مستعيلين ..
حميد وهو يبتسم ..: سعيد !!... شكلك ما عرفت مطر .. مطر عسكري .. الليل هوه الليل .. موب مثلكم يا شباب الوقت هذا .. ليلكم نهار .. ونهاركم ليل .. هاهاهاها
سعيد وهو يلتفت في حميد ويبتسم وهو يقول له ..: لا يا شيخ .. والله كنك شايب انته .. وانا اعرفه ابو خليفه .. ينام من وقت .. بس مهما كان .. ما عنده شغله بكره .. وهو الحين في فتره نقاهه .. وعادي لو يسهر .. ...
مطر وهو يضحك ..:خل عنك يا سعيد .. خايف تنام بروحك في هالبيت !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها..كيف عرفت يا بوخليفه ... ما تشوفني ارتجف .. هاهاها
مطر وهو يبتسم ..: لا والله يا سعيد .. الود ودنا لو جلسنا العمر كله معاكم .. بس يا بويه اليوم وصلنا من السفر .. ولا تنسى انا تعبانين ..
سعيد وينزل راسه ..: السموحه منكم يا بوخليفه .. اتعبناكم معانا كثير ..
مطر وهو يضحك ..: اي والله اتعبتونا .. .. بس وين المعاش !!!
ويضحك الكل في الوقت ياللي طلع خليفه ينادي اهله مشان طلعون ..
ودخل خليفه للصاله وهو يبتسم ..ويقول ...: هودكن يا حريم ..
روضه وهيه تضحك .: نذكرا الهر ينا يفر ... هاهاهاهاها...
خليفه وهو يار بوزه شبر ..: يا العيوز .. فكينا من حشرتج ..
روضه وهيه تحتشر ..: العيوز في عينك .. انته ما فيك احترام .. انا يدتك .. احترمني على الاقل قدام الضيوف ..!!!
وتنفجرن ميثا وشوق ضحك.. وروضه تلتفت في خليفه وهيه تبتسم واتقول له ..: هاه فديتك .. شنو تبي ..
خليفه وهو يبطع عيونه .. : اقتلبت موجه ردار العيوز للعاطفه .. هاهاهاها..
ويضحك اللكل .. ولا بخليفه يلتفت وهو يقول ..: وين ساره !!!
روضه ..: والله ما ادري ..قالت بتسر لشوق وميثا في الصاله.. بس شكلها ما لقت حد هني .. بلاقيها في وحده من الغرف .. بس ليش يا خليفه ..!؟
خليفه وهو يلتفت حوله ..: ما فيه شي .. بس ابوي يقول لكم يالله .. بنسري للبيت ..
وتلتفت شوق في ميثا في اللحظه ياللي ميثا التفت في شوق.. بعد عمر طويل كل وحده راح تنام تحت صقف ثاني .. ولا بصوت خليفه يقول ...
خليفه وهويتصمخر ..: اقول امي روضه .. يبتي المظلات معاج .. اشوفها بتمطر الليله ..
روضه وهيه ما درت بخليفه شنو يقصد .. : بشر يا خليفه .. عسىغيم برا .!!!!
خليفه وهو يضحك ويلتفت في روضه وهو يقول ..: هاهاهاهاهاها.. لا والله الغيم موب برا .. الغيم داخل .. هاهاهاها...اشوف غيمه شوق راح تلتقي مع غيمه امي ... وراح ترعد عليكم .. وراح تمطر دموع .. هاهاهاها
وهني تمسك ميثا وحده من المخاد العربيه مالت الجلسه وترميها على خليفه ياللي على طول ربع يدور ساره في كل مكان ..
..وفوق السطح بالذات .. كانت ساره جالسه فوق وحده من القوائم الاساس يلالي كانت على طرف .. كانت جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وعيونها على جبل حفيت .. كان عيونها علىالانارها بس قلبها مش على شي ..كان قلبها في مكان ثاني بعيد عن اي مكان .. كانت تحلم وتتخيل .. كانت تطوف حول البوم الذكريات وهيه تشوف نظره عبدالله ياللي كانت نسخه طبق الاصل من نظرات سعيد .. كانت فيه نظره خجل .. نظره احترام غير عن باقي الناس .. لقط قلبها نظره عبدالله وتصورت في عبدالله سعيد ياللي يحتضر في قلبها ... بس روحه لين الحين في جسدها .. بقت روح سعيد في جسد ساره ولا فارقتها ولا للحظه .. وحاولت وكابرت .. بس هل صورته بدت تنعكس على كل انسان تشوفه ساره ولاهيه صدق ملامح سعيد في عبدالله !!......
ولا هني بصوت يوقض ساره من وحدتها ياللي كانت معتكفتها في سطح البيت وهيه تفكر .. قطها النور ياللي طول عمره يطلعها من الظلام.. ولا بصوت خليفه مقبل عليها .. صوت الضحك اقبل والنور والسرور
ولا بخليفه يجي اونه طياره .. وفاك يدينه مثل الاجنحه وهو يسوي صوت مروحيات .. خليفه وهو يبتسم ..يقلد صوت الطياره .: فوووووووووووووووو .. ساروووووووووووووووووووووو و ..فوووووووووووووو .. ساروووووووووووو
وتجلس ساره بوضعيه عادي على الركنه وهيه تضحك بتمثيل .. وتقول .: خلوف .. متى بتعقل .. !!!..شنو سارووو وشنو فووووو ... صاير طياره ..هاهاهاهاها
خليفه وهو يبتسم ..: طياره .. وياي اخذ اختي لبيتنا ...
ساره وهي مستغربه ..: خليفه .. بيتنا !!.. ليش ..تونا وصلنا ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي ماخذ عقلج يتهنابه .....من المغرب ونحن هني .. والحين نص الليل .. وين تونا جينا ...صح النوم يا حبوبه .. هاهاهاهاها
ساره وهيه مش مصدقه وتتطلع في ساعتها ..ولا فجأه تصخر ..: اااااااااااااه .. قده نص الليل وانا ما حسيت بالوقت !!
خليفه وهو يضحك .. : هاهاهاها.. قلت لج ياللي ماخذ حقلج يتهنابه .. *ويتقرب خليفه من ساره وضربها بضربات خفيفه بقوعه وهو قول لها ..* .. قولي قولي ...منو كان على البال ..*وتمصخر خليفه بضحكته * خ خ خ خ خ خ خ خ
و تمشي ساره صوب الباب ياللي ينزل من لسطح وهيه تقول ..: خلوف .. عن اللقافه .. ما لك دخل ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا يا شيخه ..بدينا نخبي على بعض !!
ساره وهيه تدري انه خليفه يموت على اللقافه ..: ما بخبرك موت غم ..
و بدى خليفه ينط قدام ساره مثل الياهل ياللي شايف حلاوه ..: ساره .. ساره .. *وهو يقفز * ... قولي لي ... قولي لي ..
ولا بساره تضحك من الخاطر ..: خلوف .. شنو فيك رديت ياهل .. اعقل .. تراك فشيله ..
ويوقف خليفه ويحط يده على عيونه وبدى يتنهد اونه ياهل بيبكي .. ويقوم ويربع صوب الباب وهو اونه يبكي ويقلد البنات يوم يبكون .. وساره ميته من الضحك على خليفه .. حست انه شل من بالها كل الافكار والاحزان ياللي كانت في بالها من دقايق .. وبدت ساره تنزل ...
في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد والباقين في الجلس يوم دخل عليهم خليفه وهو يقول لهم ..
خليفه وهو يدخل المجلس ...: يا بو خليفه .. تراه الكل ينتظرك في السياره ..
مطر وهو يبتسم ..: يالله يا بوعسكور .. من رخصتك يا ولدي ..
سعيد وهو يبتسم .: ربي لا ارخصبكم يا بو خليفه .. وان شاء الله نشوفكم قريب ..
مطر : ان شاء الله ..
ويطلعون مطر وحميد وخليفه .. ويتبعهم عبدالله وسعيد ... ولا باحزن موقف قدامهم ....شوق وميثا .. كانوا لين هذيج الساعه يتعانقون برى .. كانت ميثا تبكي .. وشوق تشهق من كثر البكي .. كانت بالنسبه لهم لحظه وداع لسفر لدار بعيده .. كانت كل وحده فيهم تبكي ولا تقدر تخلي الثانيه تسير منها .. كان منظر يخلي العيون تذر ياللي ذخرته ... بدى المنظر لسعيد ومطر وحميد وخليفه وعبدالله ... عجيب .. كانت جسد ميثا التحم بجسد شوق وهن يبكين .. اختفن الحريم وسط العبايا .. بدى حميد ينزل راسه .. وعبدالله من المنظره هذا رجع للمجلس .. وفي هذي اللحظه يسير مطر وسعيد صوبهن ... وحط سعيد يدينها على كتوف امه من ورا وبدى يكلمها بحنان ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. فديت عمرج .. خلاص .. ما كنهم كلهم في العين .. تراهم موب بعيد منا ..كلها ثلث ساعه بالكثير .. موب بعيد يا امي ..
مطر وهو يحاول يهدي من بكي ميثا ..: ميثا ..ذكري الله .. تراها شوق موجوده .. ولا صار غير الخير .. هل الحين نقلتها من سعيد سوت فيكم جيه ..!!!.. عيل لو تتزوج بنتج شنو سويتي !!!!!!!
وهني بدت كل وحده تهدى اعصابها .. وبعدت شوق من ميثا .. وهيه تمسح دموعها في اللحظه ياللي حميد فتح باب السياره وركب على شان يسوق .. ويجيهم خليفه وهو يبكي .
خليفه وهو يبكي .: حرام والله حرام .. خالتي شوق ما بتسكن معانا ..
مطر وهو يحتشر على خليفه ..: اما انه ما عندك سالفه .. من سكتنا امك طلعت انته الحين تبكي!!!
خليفه وهو يناظر في ابوه بكل طرافه وهو يطلع طقم اسنانه وهو يقول : ومن قالك اني ابكي فراق خالتي شوق !!
ميثا وهيه مستغربه وتمسح دموعها ..: وعيل ليش تبكي ويا راسك !!
خليفه وهو يضحك .. : ابكي انه ما فيه جلكسي وحساب في الدكان بعد اليوم !!.. الحين هالدب راح ياكل الجلكسي مني .. *ويأشر خليفه على سعيد ياللي مسكين متوسط جسمه .. ولاهو بمتين .. ومتناسق جسمه .. ونظره البرائه في عيونه وهو يسمع هالكلام ..*
ولا بسعيد يختلف منظر البرائيه ليحل محلها وجه يضحك وهو يقول ..: اي والله .. راح عليك الجلكسي .. هاهاهاها
ولا بالكل يضحك .. وفي هذي اللحظه ركبت ساره جنب روضه .. ويركب خليفه قرب امه وهووروضه .. وحميد يسوق وروضه في النص جنب ساره ..ياللي كانت عند الدريشه ..
كان خليفه جنب الباب .. اول ما تحركت السياره .. على طول وبحركه ظريفه لصق خليفه وجهه في المرايه .. وطلع مناخره ... ولسانه .. ولصقهم في المنظره .. كان شكله يضحك .. في هذي اللحظه ضحكت شوق .. بدت تضحك وبتكي في نفس اللحظه .. كان منظر خليفه يضحكها .. وبعد اهلها ياللي تربت معاهم يحزنها ...
ودخلوا شوق وسعيد للبيت وهوه حاضنها بيدها ويدخلها ...
سعيد يلتفت في امه وهو يقول لها ..: امي .. انا بسير بجلس عند عبدالله ... ودخل عليج بعد شوي .. زين !!
شوق وهيه خايفه ..: وهذا لين الحين هني !!
سعيد وهو يبتسم .. : امي خفي صوتج .. تراه عبدالله عزيز عليه كثير .. بس ليش امي موب مرتاحتله !!! والله تراه عبدالله انسان حبيب .. والكل يعزه ..
شوق وهيه خافت انه يفلت لسانها بكلمه مني ولا مناك ...: برايك يا سعيد .. انا بسير ارتب الفراش .. وبخليك عند خويك ....
سعيد وهو يبوس راس امه ..: برايج الحين يا بعد قلبي .. بسير انا وبرجع لج ..
شوق وهيه تبتسم ..: برايك يا سعيد ..
ويسير سعيد ويدخل على عبدالله داخل المجلس ولا عبدالله كان جالس على وحده من المخاد كانه مستعجل .. بس وجود شوق وميثا برا وهن يبكين هوه ياللي مأخره ....
سعيد وهو يبتسم...: حيالله ابو حميد ..
عبدالله وهو يبتسم ويقوم من مكانه : الله تحييه يا سعيد .. بسترخص منك يا سعيد .. صار لازم اسير .. ورايه خط ابوظبي .. وانته تعرف انه طويل ..
سعيد وهو يبتسم .. : ايلس عندي شويه .. والله اشتقت لك يا ابوحميد....
عبدالله وهو يتبسم .: والله يا سعيد الود ودي اني اجلس معاك اكثر من جذي .. بس والله يا سعيد اني مستعجل .. واخاف اهلي ينتظروني .. ..
سعيد وهو يتبسم ..: برايك عيل .. والله كان ودي اني اسولف معاك... بس انته شكلك مستعجل ..
عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .. انا معاك من مده .. ما مليت مني ..
ولا بسعيد ينزل راسه وهو يقول ..: انا امل منك يوم الاخ يمل من اخوه .. هل قد شفت اخ يمل من اخوه ..
هذي الكلمات لو كانت قليله بالنسبه لعبدالله .. بس كانت كفايه انها من سعيد ياللي عبدالله يعزه بمعزه خاصه غير عن الناس كلها .. كانت كلمات مثل ياللي يبرد على العطشان في فصل الصيف ... حس عبدالله من كلام سعيد انه من الخاطر يعزه .. كان عبدالله خايف من انه نظره سعيد له تتغير وخاصه يوم انه كان السبب في طرده من الشغل ...
ووقف عبدالله للحظه وبدى يكلم نفسه ..: من الشغل !!.. بس سعيد وين يشتغل الحين !!
حس عبدالله بانه وده يفتح الموضوع .. بس بطريقه سعيد ما دري عنها ..
عبدالله وهو يبتسم ..: الله يسلمك يا سعيد .. والشاهد الله اني اعزك معزه خاصه .. ما يعلم فيها غير ربك .. بس انته بعد زورنا في ابوظبي .. ولا بس خلاص من لقيت شغل ما بتزورنا ..!!!
سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله ..!!.. انا عمري ما كان الشغل سبب زيارتي لك .. ويكون لعلمك .. لو كان الشغل غايتي من زمان جيتك واشتكيتلك .. بس الحمدلله .. الوضع مستور .. والله كريم ..
في هذي اللحظه حس عبدالله بانه سعيد يدور شغل ... وخاصه نظرته ياللي كانت مكسوره رغم انه سعيد مغطيها بالف قناع وقناع .. بس بعيون الصاحب عرف عبدالله انه سعيد مخبي شي عليه .. وخاصه انه شكله يدور شغل ..
ويسترخص في هذي اللحظه عبدالله من سعيد وخاصه بعد ما فهم منه كل شي .. كان عبدالله وده يسير يكلم ابوه عن سعيد .. على شان يرجعه للشغل .. بس ابوه في فرنسا لين هذيج الساعه ..*هذا على حسب علم عبدالله .. ما كان يدري انه ابوه وصل في نفس اليوم ياللي وصل فيه خليفه وابوه وعمه * .. حس انه مثل ما كان السبب في طرد سعيد .. صار لازم يكون السبب في رجوعه .......
وما درى عبدالله بنفسه غير جنب باب السياره وسعيد طلع لبرا على شان يوادعه ..
سعيد وهو يبتسم ..ويرفع يده مودع لعبدالله ..: الله يحفظك يا ابو حميد .. بس من توصل لابوظبي طمني عليك .. تمام ..
ولا بعبدالله يرجع لسعيد وهو منزل راسه .. استغرب سعيد .. عبدالله كان في عيونه اسأله تبي حل .. لاحظها سعيد من نظرات عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي لين وصل عند سعيد قال ..
عبدالله وهو نظراته كلها طلب واسترجاء ..: سعيد .. وياللي يرحم والديك .. قولي الصدق ...
سعيد وهو مستغرب منظر عبدالله ولا جا على باله شي ...: افا عليك .. قولي ياللي في خاطرك وانا بجوابك ياللي اعرف ..
عبدالله وهو يرفع راسه صوب سعيد بعد ما نزله ..: سعيد .. عليك بالله .. تدور شغل !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
سعيد وهو يبتسم ..: وليش هالسؤال !!....
عبدالله وهو منزل راسه .. : انته حلفت يا تقول الصدق ..
سعيد وهو ينزل راسه لانه اعطى كلمته ..: عبدالله .. اسمعني .. كانك تفكر اني ارجع للشركه انسى الموضوع .. وانته ما لك اي دخل في ياللي كان في بالي .. انته صدقني مالك دخل ...وانا تركت الشركه بأرادتي .. وانته ما لك اي دخل في شغلي ..
قال سعيد هالكلام .. وقلبه يعوره ...كيف ما يبي يشوف هند ..كيف ما يبي يشوفها وهو كل لحظه ينبض قلبه بأسمها .. كيف ما يرفض يرجع للمكان ياللي شهد فيه اول نظره حب .. اول نظره انأسر قلبه فيها .. اول مكان عشق فيه .. كيف يرفض يرجع للشركه ياللي شهدت حبه وتصويب نظره هند لقلبه بالضبط للوهله الاولى ..
عبدالله وهو ينزل راسه .: لا يا سعيد .. انته تتهرب ..وانا ياللي السبب في تركك للشغل .. وانته انهنت بسببي هذاك اليوم .. بس التزمت الصمت .. ولا رديت بالرد ياللي يخليك ترجع كرامتك .. وانا اسف .. المفروض اكون عني عرفتك على حقيقتك .. وانك موب مثل ما صورته ليه امي الله يسامحها .. كنت ..كنت ...
ولا بعبدالله تغص الكلمه في فم عبدالله .. ما قدر يقولها ..كان عبدالله على وشك انه يقول شي .. فيه امر عبدالله من زمان مخبيه على سعيد وعن اهله شخصيا .. بس كان قريب لا يخبر ياللي في خاطره ... ولا بصوت سعيد يقوله ..بابتسمه ..
سعيد وهو يبتسم ..: خايف اكون مثلهم .. صح .. خايف اكون مثل ياللي تمو يربعون وارك يا عبدالله على شان فلوسك .. ويتمصلحون معاك .. صح .. خايف اكون منهم وتنصدم فيني صح ... !! بس يا عبدالله ما قلت لي .
عبدالله وهو يبتسم ..: امر يا بوعسكور ..
سعيد وهو ينزل راسه .. : عبدالله .. عندي سؤال واخاف يكون محرج ......
عبدالله وهو يبتسم ..: لا عادي .. ما فيه اي احراجات ..
سعيد وهو يسأل ..: عبدالله .. انته من تصرفاتك ما شاء الله عليك .. عاقل .. وحبيب ...
عبدالله وهو بدى يُحرج ..: الله يسلمك ...
سعيد وهو يكمل ..: ومن قال سالم .. بس يا عبدالله ..ليش طحت بالمخدرات !!.... اسف سؤالي كان فيه شي من الخصوصيات .. بس والله ودي افهم ليش غلطت بهذيج الغلطه الكبيره ..
عبدالله وهو ينزل راسه ولا قدر يقول شي .. غير انه ينزل راسه وهو يقول ..: سعيد .. اسف.. صار رازم اسير ..
ويركب عبدالله سيارته وسعيد يناديه ويكلمه .. بس عبدالله ما كان مع سعيد في ياللي كان يقوله.. بدى يسرح ولا يدري شنو ياللي حصله .. .. كل ياللي سواه انه طلع للشارع العام بسيارته وبدى ويسير لابوظبي وقلبه تفكيره لبعيد ..
سعيد وهو متعجب ومستغرب في مكانه ....وبدى يكلم نفسه ..: عبدالله !!.. شنو مخبي يا عبدالله .. !!.. ليش كانت فيك نظره حايره ... ولازم كان فيه سبب ورا هذيج النظره الحزينه ..
وفي نفس الوقت .. كانت ميثا واهلها في الطريق وقريب لا يوصلون للبيت .. ولا بروضه تسأل ..
روضه وهيه تسأل ميثا ..: ميثا ..شنو فيها شوق .. موب على بعضها ..
ميثا وهيه تلتفت في امها ..: متى !!
مطر وهو يقاطعهم .. : اونج ما لاحظتي نظرتها لعبدالله !!.. شوق من دش عبدالله علينا المجلس ما كانت على بعضها .. فيها شي !!
روضه وهيه تستغرب ..: ول .. من دخل بس عبدالله ...!!.. ليش فيه شي !!
ولا بساره بدت تنتبه للكلام ياللي تسمعه .. وخاصه عن عبدالله ياللي كانت تشوف فيه نظره سعيد ...
ميثا وهيه تنزل راسها .. وهيه تقول ..: يا جماعه الخير .. شوق ما عليها لوم .. دخل عليها ولد عدوتها ... ولد الانسانه ياللي اكلت حقها وحق ولدها .. ولد حصه .. وتبونها تبتسم وتضحك ..!!!
ولا الكل يتفاجأ من هالخبر .. وانرسمت على كل واحد فيهم نظره استغراب ...
ولا بحميد بارتباك يقول ..: لحظه لحظه لحظه ... فهموني زين .. شكلي انا سمعتها بالغلط .. ولا فيه شي انا موب مستوعبه ..*ويلتفت حميد في ميثا من المرايه ياللي كانت قدام ... وبدى يكلمها ويسألها وهو يقول* .. يعني الحين عبدالله .. ولد حصه .. وحصه متزوجه عم سعيد .. ياللي اكل حقه وحق امه !!... صح والا انا غلطان !!!!!!!!!
ميثا وهيه تنزل راسها ..: مثل ما مانته فهمتها هيه القصه جذي .. والمصيبه انه سعيد ما يدري انه عبدالله ولد عمه .. ولا عبدالله يدري بسعيد .. وحبهم لبعض يزيد .. والاحترام ياللي بينهم يزداد اكثر واكثر ..
تعجبت ساره ..تعجبت روضه .. انرسمت الصدمه في حميد .. استغرب مطر ولا صدق .. يا كثر الصدف .. كل واحد انرمت فيه المفاجأه غير خليفه ياللي كان يتابع كلام امه وكنه سمعه من زمان .. ولا بحميد يلتفت في خليفه ويقوله ..
حميد وهو اثر الصدمه ما امتسح من تقاسيم وجهه ..: خليفه !!.. كيف تتقبل هالامر وانته لاول مره تسمعه .. هذا سعيد .. وهذاك عبدالله .. وانته خويهم ..
ولا بميثا تضحك ..: هاهاهاها..خليفه !!.. خليفه يدري اول واحد فيكم ..
روضه وهيه تلتفت في ميثا وبعباطه تقول .. ..: جد !!.. خليفه كان يدري ولا تكلم .. ومتى !!
ولا بخليفه يتلتف في روضه وهو يبتسم .:ليش ..قالوا لج هذاي يا امي !!.. انا الحمدلله السر احفظه .. ولا اخبر به احد ... وانا دريت من ايام ما تهادينا انا وسعيد ايام ما سكنا في ابوظبي .. يوم انظرد سعيد من الشغل .. كانت حصه هيه سبب طرده ..هذيج الساحره حصوه .... بس ما قلتي لي يا امي روضه.. هل قد شفتي هذي حصوه !!!!
روضه وهيه تبتسم وتحمد الله .: لا الحمدلله ... عليكم بالله فيه احد يفرح بشوفه الشياطين !!!.... انا شفتها يوم عزا ام شوق ..جت هيه وهلال مسّلمين .. وجت مغصوبه .. لانها ما جلست سلمت وطلعت من الباب على طول .. ولا كنها لها خص في شوق ..ولا كانت هيه وهلال السبب في في فقر شوق .. سحبوا منها فلوس حمد كلها ..
خليفه وهو مستغرب ..: يعني ما قد شفتيها ولا تذكرين شكلها ..
روضه وهيه تتنهد ..: يا ولدي انا حتى ما قد سمعت صوتها .. ولا حتى جت على بالي اني اكلمها ..
مطر وهو يقاطعهم ..: والله تبون الصدق .!!.. الله يعين سعيد يوم بيدري انه عمه اخوا ابوه اكل حقه .. ولا المشكله انه كان يشتغل عند هلال مثل ما فهمت من خليفه في لندن .. يعني الحين هلال طلع عمه !!.. الله يا دنيا مااصغرها ..سعيد ياللي ضاع سنين ولا احد يدري عنه يرجع ويصاحب ولد عمه .. ويشتغل عند عمه في حلاله !!..
وهني همس خليفه في خاطره وهو يقول ...: وموب هذا بعد .. يحب هند بنت عمه ياللي ما يدري عنها ولا يعرف انها بنت عمه .. وخايف انه يكون موب من طبقتهم على شان يقبلونه .. وهو مستواه اعلى من مستواهم لانه اهوه صاحب المال .. والحلال ياللي عايشين فيه ...
ولا بحميد يوقف السياره في الظلاله وهو يقول .. : الحمد لله على السلامه .. وصلنا .. والله هلكان وابا انام ..</P>
</P>
وينزل الكل في هذي اللحظه .. اول ما تلطعت ميثا في البيت ولا هوه بدون شوق .. هلت دمعتها .. بدت نظرتها للبيت كنه مظلم رغم انه فيه نور .. حست انه فيه كتمه .. ما فيه نور كفايه ..كان في الصبح منور .. بس الحين تحسه ناقصه شمعه من شموع هالبيت .. وبدت دمعتها تهل في هذي اللحظه ولا بيد حنونه تحتضنها ويهمس لاها ..
خليفه وهو يحضن امه بيده ويهمس لها في اذنها ...: امي ... يا بعد قلبي .. كله ولا هالدموع .. تراني اليوم وصلت .. ولا ابا اشوفها مرسومه في عيونج .. دخيلج .. على شان خاطري ..
ولا بميثا تسند رساها على صدر خليفه وتقول ..: لا يا خليفه .. موب السالفه جيه ... السالفه اني يا وليدي صرت كل يوم افقد احد من اهلي ... مره مطر .. وبعدها انته .. والحين شوق .... ولا ادري منو بكره.. *وبدت ميثا تهل دموعها ..*
ولا بمطر يقول لها ..: ميثا .. ليش التشأوم .. ياللي الله قدره لنا بيصير .. ان بكيتي الحين لين بكره .. ما راح يغير من قدر الله شي .. وانتي المفروض تدعين باللي له صالح لج دنيا اخره .. موب تبكين وتسوينها سالفه..
وتلتفت ميثا في مطر وارتسمت ابتسامه رضى على وجهها وهيه تقول ...: ونعم بالله .. بس خوفي من بكره يزيد يا مطر ..
مطر وهو يبتسم ..: وليش ما يحمسج .. ليش ما تشوفين النور ياللي لبكره .. وليش يعني الظلام ياللي في عينج يا ميثا .. تراه النور والظلام عيشين مع بعض .. وتقدرين تعيشين في كل واحد منهم .. والخيار لج يا ميثا ..
وتبتسم ميثا وهيه تقول ...: الظاهر اني كنت مصدومه وانا اخبص في كلامي .. السموحه منكم .. وان شاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه ..وافكر بالنور يا بوخليفه ..
مطر وهو يبتسم ..: لا ... لا تحاولين .. انتي قولي ارضى باللي الله عيشني فيه .. وهذا كفايه .. موب لازم انتي تختارين .. ربج هوه ياللي يختار .. بس انتي نظرجت ياللي تقلبينها وين تبين... ان كانت في الظلام قلتي ربي اختاره ليه .. وترضين فيه .. ولا تتمين تبكين على كل شي ...
وتبتسم ميثا في اللحظه ياللي حميد يقول لهم .. : يا جماعه الخير .. تراه بكره شوق بتسوي غدى في بيتهم الجديد .. وخلونا ننام من وقت على شان نسير بكره ونساعدهم .. تراه لا تنسون انه ما عندهم خدامين .. ويبون مساعده ..
ميثا وهيه تتذكر .. : اي والله .. نسيت .. شكل قصه حصه والصدمه ياللي اتسمت في وجوهكم نستني كل شي ...
ويدخل الكل ما عدا مطر وميثا تموا برا وميثا تمشي مع مطر شوي شوي .. وفي هذي اللحظه تمسك ميثا مطر من يده وهيه تبيه يأخر على شان تكلمه في موضوع .. وفهم مطر اشاره ميثا في اللحظه ياللي دخلت ساره اخر وحده ..ولاحظت انه امها وابوها وقفوا على شان يتكلمون .. فعرفت انها الحظه ياللي بدت خطوات الحب صوب سعيد تنعاق .. وبدت تحس باختناق في نفسها .. وضيق في نفسها .. بس مسكت على قلبها ودخلت وهيه ودها تقول انها ما تبي احد غيره .. بس هوه باعها .. وهيه بدت تتحدى نفسها انها تعيش حياتها بدونه.. وعلى طول دخلت ساره البيت في اللحظه ياللي ميثا فتحت الموضوع لمطر ..
ميثا وهيه تلعب بازرار ملابس مطر بارتباك ..: مطر .. فيه موضوع حابه اكلمك فيه..
مطر وهو مستند على عصاه ..ويبتسم ..:. هلا يا ام خليفه .. قولي ياللي في خاطرج ..
ميثا وهيه بدت تربتك وتبطل مره العقمه .. ومره تصكرها بارتباك ..: مطر .. ام مبارك .. خويك ياللي توفى الله يرحمه ..
مطر وهو يرفع نظرته في ميثا بعد ما نزلها من اسمع اسم مبارك خويه الخاص في الشغل ..: نعم شنو فيها .. تبي شي .. شي في خاطرها .. تراني حاظر باللي تبيه ام مبارك ..
ميثا وهيه تبتسم ..: يا علك ذخر يا بوخليفه .. لا يا مطر .. ام مبارك تبي تحدد موعد معاك .. على شان تخطب ساره رسمي لولدها احمد ..
اول ما سمع مطر هالكلام بش وجهه .. حس انه ملك الدنيا .. احمد اخوا مبارك يبي ساره على سنه الله ورسوله !!...
بس ميثا كملت وهيه تقول ..: مطر .. ما بخبي عليك .. طلبت مني اني اسأل ساره قبل لا اكلمك .. واشوف رايها .. كانها موافقه .. راح يجيون يخطوبنها رسمي منكم .. وكنها مش موافقه .. ولا كنه الموضوع انفتح ...
مطر وهو يستغرب ..: ومن متى صارت الخطبه بيدين الحريم !!!!!!.... ميثا .. خلص الموضوع عيل ..ما فيه داعي تفتحونه ..
ويمشي مطر صوب السلالم على اشان يصعد للبرنده ..
ميثا وهيه مستغربه ..: كيف يعني خلص الموضوع !!.... ما فهمت .. وليش انته زعلان !!
مطر وهو يلتفت في ميثا وهو يقول ..: المفروض قبل لا تسألين ساره اني انا ياللي يسألها كوني ولي امرها .. والمفروض انها تكون خطبه رسميه .. موب كلام حريم .. يعني الحين يوم يجون يخطبونها بيكون بس اقولهم مبروك .. بس .. ليش بعد اسير اسأل ساره ما دام هيه عطت كلتمها لج .. صرت انا ولا كني شي .!!.حتى يوم قالت لج ام مبارك هالموضوع .. انتي ما طريتيه ليه ..
ميثا وهيه تنزل راسها لانها حست انها صدق قصرت في حق مطر ... والتفتت فيه وهيه تقول ....: مطر .. انا اسفه .. والله ما كان قصدي .. بس كنت خايفه .... كنت ابا ساره تبعد تفكيرها من .. من ..
وبدت ميثا تتمتم .. ومطر حس انه ميثا مخبيه شي .. ورجع لها وهو يقول
مطر وهو يحط يده على كتف ميثا ويقول لها ..: ميثا .. فيه شي .. وساره شنو فيها .. فيها شي يعورها .. انا اشوفها شويه شاره الذهن .. قلت يمكن من امور الجامعه .. بس شكله فيه شي ..
ميثا وهيه تنزل راسها لانها ماتبي مطر يعرف عن سعيد .. وعن ياللي استوى في غيابه .. بس ميثا غيرت الموضوع .. ومطر اصر انه يعرف ..
مطر وهو يحاول انه يعرف اكثر ..: ميثا .. قولي لي ... شنو مخبيه .. شنو فيها ساره ..
ميثا وهيه تنزل راسها..: مطر .. لا تزعل .. تراه فيه شي بقوله لك ودخيلك انك ما تقول لساره اني قلت لك شي عن الموضوع .. ولا حتى تلمح فيه ولا تطريه ..
مطر وهو يقول لميثا ..: زين .. قولي ياللي في خاطرج .. شنو فيه يا ميثا .. شنو في خاطرج!!!
ميثا وهيه تنزل راسهاوهيه بدت ترتبك ....: مطر .. ساره تحب سعيد .. وفي الفتره الاخير تغيرت بسبب هالحب .. وصارت موب ساره الاوليه .. وانا كتمت عليك من زمان انها تحب سعيد .. وخاصه اني كنت اتوقعها نزوه شباب وراح تعدي ..* وتلتفت ميثا في مطر بنظره جديه وهيه تكمل * ... بس والله ما كتمت عليك لاني اريد اخبي .. لا والله .. لا الله ..
ولابضحكه مطر تقاطع ارتباك ميثا ..: هاهاهاها.. وهذا الخبر قديم .. وادري فيه ..
ارتسمت الصدمه على ميثا وهيه تشوف مطر يضحك .. ولا الغريبه انه يدري ..ويلتفت مطر صوب السلالم وبدى يمشي صوبها في اللحظه ياللي سمع ميثا تسأله ..
ميثا وهيه مستغربه ..: مطر !!.. انته كنت تدري بكل هذا وساكت !!
مطر وهو يلتفت في ميثا عند اول سالمه كان يصعدها ..وهو يقول ..: ميثا ... انا اب اول شي .. وموب غريب على بنتي .. اعرف من نظرتها كل شي .. وانتي لو تتذكرين يوم حادثي ..كانت تتكلم عن سعيد بحماس عمري ما قد شفتها تتكلم به .. وخاصه انها اول ما تكلم تكلمت عن سعيد .. تخيلي .. سنين ما تتنقطق .. واخر شي تقولي عن سعيد ... وبحماس غير عادي ..كنها طفله تتكلم عن تجربه في حديقه ملاهي .. هاهاها.. *وبنظره اب حنون يكمل مطر وهو يقول * .... وان مثلج .. قلت نزوه صغر .. وبتروح .. وحسيت من رجعت انه الوضع تتطور .. وصار اكثر من جذي .. وانا اقدر ياللي حاولتي تسوينه لبنتج .. ولو انا في مكانج كان سويت جذيه واكثر ..
ميثا وهيه تسأل بحماس بعد ما اعطى مطر قفاه ويحاول يصعد السلالم براحته ..: يعني انته موافق .. ولانك زعلان مني!!!!
مطر وهو يبتسم : الخميس الجاي يا حياهم .. بعد صلاه المغرب .....وعشاهم بيكون موجود هني .. عشاء عائلي .. نحن وهم وبس .. ولا تسوين لنا حشره عن العالم ... خليها لين تكون حفله الخطوبه .. وبنعزم خالق الله .... فهمتي ..
ميثا ما صدقت .. كانت بطير من الفرحه .. يعني مطر ما عنده اي اعتراض .. ولا ساره .. ولا حتى هيه .. واحمد ياللي اخلاقه تسوى الدنيا وما فيها راح يكون من نصيب بنتها ياللي العالم تتمنى نظره منها .. وبدت ميثا تمشي صوب السلالم جنب مطر وتسولف معاه وهم يدخلون البيت ويضحكون ..
في الوقت هذا وعلى خط ابوظبي ..
كان عبدالله يسرح وهومسرع .. كانت نظرته تخلتف بين مشاهد قديمه .. عن ضحكات خاليه من الذوق .. وعن كلام ما له داعي .. و يختلط مع هذي الضحكات سؤال سعيد له .. عن المخدرات .. وليش استخدمها وهو عاقل .. ليش غلط غلطة عمره بسبب شي تافه مثل ياللي كان استواله .. بدى عبدالله يسرح وهو يقول بصوت عالي مسموع ..
عبدالله وهو يرفع صوته ..: غلطان .. غلطان .. انا ما كان قصدي جيه .. والله ما كان قصدي جيه ..
والا سؤال سعيد بدى يرجع لذهنه ..وبدت عيون عبدالله تدمع تحسف على ياللي سواه قبل .. وبدى يسرح ويسرح لين فجأه مر على منعطف قبل لا يوصل لمنظقه " بني ياس".. ولا بالشارع يتصلح في الطرف اليمين ومدخلين خط اليمين مع الخط اليساره على شان يصير الطريق ضيق .. ولا بعبدالله من سرحانه ينتبه للشارع .. ولا بصوت بريك يشق الارض شق .. ولا بعبدالله دموعه تنزلن وهو ماسك السكان بقوه ومرتكز على البريك ...على شان يوقف السياره .. وتصدم السياره في وحده من العوارض الاسمنتيه على طرف الشوارع ..
لينقلنا المنظر لشروق الشمس ..في مدينه العين دار الزين
قامت شوق من نومتها .. ولا بسعيد موب في فراشه .. وخاصه انهم من الوحشه انهم ساكنين في بيت كله اهله رحلوا منه .. ناموا في غرفه وحده .. قامت شوق ولا شافت سعيد في فارشه .. فزت من مكانها .. طلعت للصاله بهدوء لانها تدري انه سعيد في مكان .. بس وين .. وبطبيعه الام جلست شوق تسأل نفسها .. وينه .. وينه ..
ولا بدلال القهوه والشاي محطوطه في الصاله الداخليه .. ومحطوطه جنبه شطاير جبن وبيض .. ارتسمت ابتسامه في وجه شوق وخلطتها دمعه .. حست انه سعيد غير عن ياللي كانت تتمناه .. طلع اكثر واحسن بمليون مره من ياللي كانت تتمناه في ولدها .. حست انه صبرها السنين ياللي طافت تسوى ياللي تشوفه قدامها .. ولد صالح .. يحترم ويحب امه .. يقدر تعبها وتضحياتها.. غير عن شباب اليومين ياللي ما همهم غير نفسهم .. ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها عن لا يشوفها سعيد ... وتقربت من الريوق .. بطرف صبوعها بدت تتلمس الشطاير ورا كيس من البلاسيتك الشفاف فوقها .. ابتسمت.. وحست انه حقيقه .. موب خيال ولا حلم .. تقربت .. من الدلال ويلتس تفتح فيهم وتشم الاشياء ياللي سعيد سوها بيده .. كان بخار القهوه له طعم مميز .. لانه من ولدها سعيد .. والا الشاي بالزعفران له نكه في ريحته تغري الواحد انه يشرب منه .. بس شوفه سعيد على الصبح الطيب هذا لها بالدنيا كلها .. طلعت شوق من الصاله الدخليه ..مرورا بالمجلس .. ولا شافته .. وحست انه سعيد مش موجود .. فطلعت .. ولا بسعيد يغني وهو يسقي الزرع .. كان منظره غريبه .. كان شال الكندوره لين عند الحزام ورابطها .. والوزار ياللي لابسه نصه طين من المشي بين الزراعه والماي ياللي كان ينسكب على الارض ويرمي بالتراب المبلل على وساره .. كان الفوز * الخرطوم* .. يسكب ماي وسعيد جنبه يغني اغنيه لخالد عبد الرحمن .
وبدى سعيد وهو يغني وهز راسه بطريقه تضحك .. وشوق وراه تضحك بصمت وهيه تتقرب منه ..
سعيد وهو يغني : " ماني بميت لي نسيتي غرامي .. ببكي عليه ايام لحد ما انساه .. عهدٍ علي لا اتمم كلامي .. ورد نفسي عن طواريه وانهاه .." ..
ولا بشوق تنفجر ضحك .: هاهاهاها.. اشوف العصافير سكتت .. واقول انا ليش .. طلع الحبيب يغرد بدالهم ..
سعيد وهو يفز من مكانه .. ويلتفت والا امه وراه .. ويضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. مساكين .. اعتزلوا الغناء ما دام هالصوت الشنيع يغني .. هاهاهاها.. مساكين تعقدوا .. ما دام فيه اصوات شينه جيه .. ليش يغنون يرهقون انفسهم . هاهاهاها.. الاعتزال ارحم واسهل لهم ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. صوت رهيب يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. قالوا من يشهد للعروس .. قالوا امها .. هاهاهاها..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. الله يقط بليسك يا سعيد .. وين عروس واني امها .. نحن يالله في البدايه ..
سعيد وهو يبتسم .: ليش ما تريقتي .. شكلج قمتي توج من النوم .. تراه سويت لج فطاير .. تاكلين اصابيعج وراهم ..
شوق وهيه تبتسم ..: لا ما ابيهم ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي .. فديتج .. تبيني اسويلج شي غير الفطاير !!
شوق وهيه تبتسم ..: لا .. بس انته قلت بتاكلين اصابيعج وراهم .. وانا ابا اصابيعي .. شنو بستفيد من فطايرك لو اكلت اصابيعي .. هاهاهاهاهاها
وبدى سعيد يضحك وهو يقول لامه .: هاهاهاها.. امي .. انا ما قصدت جيه .. يعني الاكله لذيذه .. هاهاها.. موب تاكلين اصابيعج .. هاهاها..
شوق هيه تبتسم ..: ادري بالمعنا .. بس حبيت امزح معاك ..
وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ولا بالحفره ياللي فيها وحده من النخيل امتلت بالماي .. وعلى طول سعيد شل الفوز * الخرطوم* من الحفره صوب شجره ياسمين كانت جنبها .. اول ما انست الشجره .. هلت شوق دمعتها ..
سعيد وهو ينتبه لامه.. : خير يا امي .. شنو فيج ..
شوق وهيه تبتسم .. : لا ما فيه شي .. ما فيه شي
سعيد وهو يتقرب من امه ..: وليش هالدموع عيل ..* وبكم ثوبه مسح سعيد دموع امه لانه يدينه صايره فيهم طين لانه كان يربت الزراعه من قام قبل الصلاه ..*
شوق وهيه تبتسم : سعيد .. انته تسقي شجره الياسمين ولا تعرف شي عنها صح !!
سعيد وهو يلتفت في الشجره .. ولتفت في امه..: لا ما اعرف شنو قصتها .. شنو فيها ..
شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. هذي الشجره ابوك بيدينه زرعها .. وكانت بتموت لانها مرمايه على زاويه البيت .. ولا فيه احد اهتم فيها .. بس ابوك يا سعيد هوه ياللي اهتم فيها وزرعها ..
سعيد وهو نظره تشع من عيونه ..وبصوت متفاجيء .... : والله !!.. ابوي ياللي زرعها !!!!!!!!!
شوق وهيه تبتسم ..: ايوه يا سعيد .. ولو اقولك من يابها من الكبره ورماها على زاويه البيت ما راح تصدق !!
سعيد وهو يحزر ..: اكيد انتي .. !!..
شوق وهيه تبتسم وهل دمعتها .. : لا يا سعيد ... امي .. ياللي هيه يدتك .. اشترتها.. بس حست انها صغير .. ولا منها اي فايده .. وخاصه انه البيت قبل كان يزهوا بكل شجره .. كان مروع من رمان ولومي عماني .. ونخيل ..رومت امي الله يرحمها بالياسمينه في زاويه البيت .. وفي عطله الاسبوع مثل ما كان ابوك يزورنا في العين .. شاف الشجره على الزاويه .. وكانت قريب لا تموت .. وطيحت اوراقها كلهن .. بس ابوك اخذها واختار لها هالمكان وقال .. " ابا شوق يوم تقوم تصبح على ياسمين لانها ياسمينه بحد ثاتها " * ونزلت شوق راسها هلت دمعتها .. * ..
تقرب سعيد من امه وحضنها بذارعينه .. وقال لها ..: امي .. وطول عمرج بتمين ياسمينه .. وانته بسمه عمري .. وخاطري .. ولا لي فرح بدونج ..
شوق وهيه تتنهد.. : خلنا يا سعيد نسير داخل نتريق .. ولا تنزسى انه اليوم عندنا عزيمه لانا انعزلنا في بيتنا ..
سعيد .. : زين .. خلينا ندخل ..
وقبل لا يدخلون ولا بمطر واهله داشين .. بسيارتهم فله شوق وسعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. وصلوا مطر واهله .. يعني ما فيه غربه من اول يوم .. تراه ما عندج عذر ..
وتوقف السياره قدام شوق ياللي ماتت من الفرحه وهيه تشوف ميثا تبتسم لها وتبطل الباب ..
سعيد وهو يبتسم .: يا مرحبا بمن يانا .. حيالله ببو خليفه ...
مطر وهو يبتسم ..: الله يرحبك على فضله ..
وينزل خليفه وهو يقول : وانا هني .. ما ليه تراحيب بعد !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بشوف في اللسته كم رقمك وبقول لك كان تستاهل ولا لا ..
وضحك الكل في اللحظه ياللي شوق التفتت ولا ما فيه غير مطر وخليفه وميثا وصلوا ..
شوق هيه مستغربه ..: ميثا !!.. وين روضه وساره .. وحميد وينه ما وصل !!
ميثا وهيه تبتسم ..: لانهم يحضرون الاغراض ياللي نحتاجها للعزيمه .. ويجون بعد شوي .. ما عليج ..
سعيد وهو يبتسم..: زين والله زين .. عيل خلونا نتريق لين يوصلون ..
خليفه وهو الفضول قالته ..: والله .. وتعرفون تسوون فطور انته وخالتي .. *وبنظره عباطه خليفه يقول * عجيييييييييييييب ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو قالولك عيل !!..
خليفه وهويضحك ..: هاهاها.. انا وامي تراهنا ... امي تقول انهم بخير .. وانا اقول لهم بتلاقون شوق في المطبخ طايحه من الجوع .. وتهذي بالمكابيس .. وسعيد في الصاله ينتظر شوق تجب له الاكل .. وهو طايح على بطنه من الجوع .. هاهاها.. يعني مجاعه بين قوسين . هاهاهاهاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها .. الله ياخذ عدوك يا خليفه .. لا نحن عايشين .. عنبوه .. من تركتونا بس كمن ساعه .. ما توصل لدرجه المجاعه .. هاهاهاها.. بس يكون لعلمك .. انا مسوي شطاير .. ولا راح تذوق شي منهن ..
خليفه وهو يضحك ... ويربع صوب الصاله .. : ومن يقول اني بشاورك .. انا بسير اكلهن ..
ويربع وراه سعيد ومخلفين وراهم مطر وشوق وميثا يضحكون .... ولا بدقايق يمر عليهم خليفه وهو لاهف الصحن ويملي فمه بالشطاير .. وسعيد وراه .. وخليفه يبربع وفي يده الصحن .. شي من الشطاير يطيح يمين وشمال .. وشي في فمه .. وسعيد محتشر وراه .. والعالم تضحك....
وفي العاصمه الغراء ابوظبي ...
وفي بيت هلال بالذات .. كانت ساعه هند المنبه تصيح .. وتضربها هند وترجع وتنام .. ولا في هذي اللحظه حست انها نامت مده اكثر من المعتاد... ولا بهند تنتبه للساعه ولا انها تأخرت على الدوام ..
هند وهيه تصرخ ..: اااااااااه .. تأخرت .. تأخرت .
وفزت هند من فراشها وتربع *كرمتوا* للحمام .. وتقوم تصلي الصبح (متأخره) .. وتلبس لبسها وتطلع من الغرفه بعد ما شلت شنطتها والهدايا ولبست النعال البنيه ياللي كانت مواعده عادل انها تلبسهن يوم تلتقي فيه .. وهيه على بالها بتلاقي سعيد .. وتطلع هند صوب غرفه عبدالله .. بس عبدالله ما كان موجود في غرفته .. دخلت وهيه قلبها بزيغ .. كيف .. هل عبدالله تحت ولا ما وصل .. وخاصه انها نامت من وقت بعد ما كانت تلعب مع سلوم طول الليل..
دخلت هند لرغفه عبدالله ولا لفراشه مرتب .. تقربت هند من الفراش .. ولا بالفراش بارد .. ولا بهند تشهق ..
هند وهيه تشهق وتصرخ .. ..: هيييييييييييييي .. الفراش بارد ..
وعلى طول تربع هند للصاله الارضيه .. ولا بعبدالله مش موجود فيها .. وترمي هند بالشنطه على السلالم .... وتربع لبرا .. هيه بدت عيونها تدمع .. وخوفها على عبدالله يزيد .. اول ما طلعت .. ولا بسيراتها واقفه في جنب الفيلا الفخمه .. ومصدومه السياره من طرف عبدالله ... ولا بعبدالله يمشي صوبها بعد ما كان جبن السياره يشوف اضارها على ضوء الشمس .. ..
هند ما مسكت نفسها .. ربعت صوب عبدالله وهيه تبكي .. وترتمي في حضن اخوها ياللي كان قريب من السياره ..
عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خايفه عليه .. ولا تبكين سيارتج !!!
هند وهي تبكي ..ما قالت كلمه.. غير انه خوفها على اخوها خلاها ما تقول ولا كلمه .. وتمت تبكي .. وبدى عبدالله يمسح على راس هند وهو يقول لها ..
عبدالله وهو يكلم اخته ..: هنود .. خلاص . والله اسف على السياره .. ما قصدت اني ادعم فيها ..
هند وهيه تبتعد من صدر اخوها وتحاول انها تهدى شويه..وبصوت خلطته العبره تقول ..: لا يا عبدالله .. انا موب خايفه على السياره كثر خوفي عليك .. دخلت غرفتك ولا لقيتك .. وفراشك كان بارد .. وومنظر السياره المدعومه خلاني اخاف اكثر .. بس الحمدلله يوم انته بخير ..
عبدالله وهومبتسم .: يعني خايفه عليه .. موب على السياره ..
وبدت هند تضحك وهيه تقول ..: لا موب خايفه على السياره لانه عليها تأمين كامل .. يعني بتتصلح على حساب التأمين ..
عبدالله وهو يبتسم..: يالله عيل . .شكلك تأخرتي عن الجامعه هالمره..
هند وهيه تبتسم ..: يالله .. بسرعه .. تراني تأخرت عن المحاضره الاولى ..الثانيه بتبدى بعد ثلث ساعه ..
عبدالله وطلع المفاتيح ويسير صوب السياره ..: يالله عيل .. خلينا نلحق على شان احط السياره في التصليح ....
هند وههي بعد الصدمه بدت تتشرط ..: يالله .. يالله .. بسرعه ..
وطلع عبدالله بهند صوب الجامعه .. كانت الساعه تشير على 8:42 صباحا ..
وصل عبدالله للجامعه ونزل هند .. وقبل لا تصكر هند الباب ..التفتت هند في عبدالله وهيه تقول ..
هند وهيه قلبها على عبدالله ياللي شكله ما نام الليل .. : عبود .. شنو بتسوي بعد ما تحط السياره في الورشه !!
عبدالله وهو يلتفت وعيونه مختلفه حمرا من النعاس .. وصوته بدى يتغير ..: ما بسوي شي .. بس برجع البيت .. وبنام لين دوامج .. وبعدها بجي اخذج ..
هند : لا .. لا تجي .. خلي محي الدين يجي ياخذني ..
عبدالله وهو يضحك ..: هند !!.. بسم الله عليج .. شكلج انتي النعسانه موب انا .. هاهاها.. محي الدين امي مسفتره من زمان .. نسيتي ولا لا !!...
هند وهيه تضرب راسها مثل ياللي يتذكر شي ..: اخ .. نسيت .. ما عليه .. انا برجع عند محبه عيل ... لا تشل في خاطرك عليه ..
سعيد وهو يزعل ..: لالالا.. لا محبه ولاهم يحزنون .. انا بجي اخذج .. ولو كلمتي محبه .. ما راح اكلمج والله .. عيب .. انا موا فيني شي .. بنام شويه وبقوم .. وعلى فكره ... عندي لج مفاجأه لج بعد الدوام ..
هند وهيه متحمسه ..: اللــــــــــــــــه .. مفاجأه .. احب المفاجأت .. قولي دخيلك .. شنو هيه ..
عبدالله وهو يضحك ..: ما عليج ... انا بخبرج بعدين .. ولو قلت لج الحين .. ما راح تكون مفاجأه .. هاهاهاها
وتحتشر هند في اللحظه ياللي عبدالله طلب من هند انها تصكر الباب على شان يسير الورشه يصلح السياره .. وتصكر هند الباب ويطلع عبدالله للورشه ..
دخلت هند للجامعه .. ولا المحاظره الاولى خلصت .. ودخل وقت البريك ياللي بين الكلاسات ....
وتطلع منال ومعاها نوره .. ولا هند تأشر لهم ....
منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. هذي هنود .. وصلت ..
نوره وهيه تبتسم .: الله .. وصلت هنادي ...فديتها ..
هند وهيه تلهث ..: سلام يا بنات ..
منال وهيه تبتسم ..:. حيلج حيلج .. شنو فيج تلهثين ..
ولا بعايشه تطلع .وهيه تضحك ..: هاهاها.. تلهث توها واصله من المطار .. ما تشوفون شنط السفر في يدينها !!!
هند وهيه تحتشر ..: لا والله .. عيل انتي اعتبري نفسج ما لج هديه ..
عايشه وهيه تتحايل في هند ..: لا دخيلج .. انا ادي الله كل يوم انج تسافرين .. بس على شان تجيبين ليه هديه .. هاهاهاها..بس قولي لي .. هل اهون عليج الكل يستلم هديته وانا عويشه ما تيبين ليه شي !!
هند وهيه تمثل اونها عايشه كسرت خاطرها ..: كسرتي خاطري ويا راسج .. تعالي .. هاهاهاها
ويضحكون الكل في اللحظه ياللي العنود تفاجأء الجميع من ورا وهيه تقول ..: ايه .. طحت عليكم .. *وتلتفت العنود في هند وهيه تقول * .. لا .. خاينه .. الكل يايبه له شي غيري انا .. فديتني ..مضطهده من الكل .. من اهلي .. ومن المنتدى .. والحين من خوياتي .. حرام يا جماعه ما يصير ما يصير ..
وينفجر الكل من الضحك .. ولا بمنال بنظره غريبه تلتفت في العنود وهيه تقول لها ..
منال وهيه تبتسم وشي وراها ..: ول ... حتى من المنتدى !!.. لااااااااااااااااا.. العالم كلها تضطهدج غير المنتدى .. كله ولا المنتدى يا المشرفه انتي .. هاهاهاهاها
العنود وهي تحتشر .: لاااااااااااااااااااا.. منالوه .. تراج مزودتها .. وبعد تتجسسين عليه !!!..
وتضحك هند ونوره وعايشه .. وتتبهم بالضحك منال والعنود .. في اللحظه ياللي دلخت عليهم محبه ..
هند وهيه بطير من الفرحه ..: فدييييييييييييييييييييييت ها .. هذي محبه ..
محبه وهيه الثانيه بطير من الفرحه .. : اللـــــــــــــه .. وصلت هنادي ..
واول ما سلمن هند ومحبه على بعض ... التفتت كل وحده في بعض وقالن ..
منال وهيه تلتفت في البنات .: يالله يالله .. تلاقن سبيكه ورقيه .. ما لنا فايده الحين ..
نوره .وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوج يا منال .. شنو سبيكه ورقيه .. قولي محضوظه ومبروكه.. هاهاهاها.. يالله خلونا نسير الظاهر صدق ما لنا لازم الحين ..
والعنود ..تلتفت في محبه وهند ياللي استغربوا تصرف البنات منهم ..وتقول العنود ..: بنات اخر زمن ...
عايشه وهيه تلتفت في محبه وهند ..وبنظره خايبه تقول..: خيبتوا ضننا فيكم .. الله يسامحكم ..
وتطلعن البنات من هند ومحبه ياللي كانوا منصدمين من كلام البنات ياللي ما له اساس ولا معنا ..
هند وهيه تلتفت في محبه وهيه تقول ..: اشارطج انهن ترجعن الحين ..
محبه ..وهيه مستغربه وتلتفت في هند بعد ما كانت نظرتها للبنات ....: اقول .. انا قاطعتكم في شي !!!
هند وهيه تضحك .وترفع صوتها ولا جاوبت على سؤال محبه ..: اقول محبه .. شوفي هديتج .. وشنو رايج تاخذين بعد هدايا منال وعايشه والعنود و زيدي عليهم هديه نوره .. تراه هديه نوره روعه ..*وبنظره لئيمه تلتفت هند في نوره لانها تعرف انه نوره طفله في جسد بنت كبيره .. وقلبها مثل بياض الثلج ..*
هني تلتفت نوره في البنات هيه تقول .: يا جماعه الخير . خلونا نرجع ... تراني لين الحين نفسي اشوف هديتي ..
العنود وهيه تبتسم ..: اخ منج ويا راسج .. انتي نقطه الضعف في عصابتنا .. هاهاها
منال وهيه تضحك..: هاهاها.. عصابه مره وحده !!.. لا يكون بعد المنتدى مأثر عليج .. وخلاكم احزاب وامم في المنتديات !!..
عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. ما تدرين انه في عصابات وقروبات واحزاب في المنتدى .... ومسوين فيها اونهم ابطال المنتدى .. واخر شي كل واحد داخل له في موضوع .. هاهاها.... وهذا الشي خلاهم يتخيلون انه الدنيا كلها احزاب .. واشوف اثاره على العنود الحين طلع ..هاهاهاهاها
العنود وهيه تحتشر..: عايشون ويا راسج كانه قوطي صلصل من زمن يدتي .. احسلج سكتي عني .. وانتي يا منالوه .. لمي فمج احسن لج .. ياللي كنه تواير سياره خالي !!..
منال وهيه تنفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. بل .. وشنو بقي بعد .. موب شعر نوره كنه بروش خالتج .. ولا عيون هند كنه دوربين عمج .. ولا محبه المسكينه ..ما تذكركم بقطوه جيرانكم !!!!.. هاهاها. اشوف العايله كلها داشه في الوضوع !!!هاهاهاهاهاها
وهني نوره ما انتظرت .. على طول ضحكت وربعت صوب هند ياللي بدت تجلس على واحده من الكراسي ياللي قريب منهم وهيه تفتش في اغراضها على شان تطلع هداياها ..والعنود محتشره على منال وترفع صوتها في اللحظه ياللي منال كانت تمشي صوب هند وهيه حاطه يدينها داخل ذنيها .. اونه العنود صوتها عالي .. وبيشق طبله اذنها ..
اول ما وصل الكل عند هند .. ابتسمت هند وهي تقول ..: يا سلام .. رجعتوا .. وين .. اشوفكم من مده ما تبون تكلمني .. وشنو فيكم رجعتوا !!
عايشه وهيه تبتسم .: لانه استوت خيانات في حزبنا .. هاهاهاهاها
ويتفت الكل في نوره ياللي مسكينه كانت عيونها على اكياس الهدايا .. وينفجر الكل من الضحك .. وهند تبتسم .. وتعطي اول وحده نوره لانها طيبه كثير ولا تفيه صبر مثل باقي البنات .. وكانت تناظر الهدايا مثل الطفل الفقير ياللي يطالع الحلاوه من ورا شبابيك المحلات ..
اول ما عطت نوره هديتها .. بدت تبطلها وفيها لهفه انها تعرف ياللي داخلها .. ومنال والعنود وعايشه بدو يضحكون على نوره ولهفتها انها تعرف ياللي داخل صندوق الهديه .. ومحبه اخذت هديتها ولختها على رجولها وهيه جالسه جنب هند وتلتفت في كل وحده تبكل هداياها لين فجأه سمعوا نوره تصرخ ..
نوره وهيه بطير من الفرحه ..: اللــــــــــــــــــــــ ــــــه .. روعه روعه روعه .. فديت قلبج يا هنود .. *وتحضن نوره هند وهيه تتنطط مثل الاطفال *
ويضحك الكل في اللحظه ياللي منال وعايشه والعنود بطلوا هداياهم ..وتفاجؤ من روعه والهدايا .. كان ثمن كل وحده فيهن اغلى عن الثانيه .. بس ياللي مخليهم يحبون الهدايا اكثر لانها كانت من هند .. خويتهم ياللي حيبونها من خواطرهم .. ويحبونها مش لغناها ولا لشي .. بالعكس ... لطيبه قلبها وحبها لهم باخلاص ..
وكل وحده بدت تحضن هند ياللي قريب لا تبكي من الفرحه انه هداياها نالت رضاهم .. في اللحظه ياللي نوره قتلها الفضول تبي تعرف شنو هديه محبه ياللي كانت حاطتها على رجولها وحاضنتها بيدينها ..
نوره والفضول بياكلها .: محبه !!.. شنو هديتج .. ابا اعرف شنو فيها
العنود وهيه تبضحك.: هاهاها.. الفضول بيقتل قطوه الشله .. لحقوا عليها لا تجيها سكته قلبيه ..
منال وهيه الثانيه الفضول قتلها.: اي والله .. موب بس نوره ابي اشوف هديه محبه .شكلها روعه ..
هند وهيه تبتسم ..: اخير لكم ا تشوفونها ..
عايشه ..وهيه تحط يدينها على خصورها ..: ليش يا عيوني .. لا يكون يبتي لها شي مميز .. تراه نعتبره تفرقه عنصريه ..هاهاهاها
العنود وهيه تبتسم .: عشتوا .. الحين عرفوا انه الدنيا فيها احزاب .. شفتوا فايده المنتديات .هاهاهاهاها
ولا بالكل يلتفت في العنود وينفجر من الضحك .. في اللحظه ياللي محبه بطلت الصندوق .. والكل تفاجأ من هداياهم وهديه محبه ياللي كانت من صدق مميزه .. كانت قمه في الجمال .. روعه تصميمها.. ونقوشها .. رغم انها اكسسوار عادي .. الا انه الديزاين مالها كان في قمه الروعه والذوق ..
محبه ما صدقت ياللي تشوفه .. كانت القطعه روعه .. بس محبه ما حبت انها تكون ممزيه عن باقي البنات .. حبت تكون مثلهم عن لا تحسر خوياتها بسبب هديه .. بس من فرحه محبه ما قدرت تمسك نفسها .. بكت وهيه تحضن هند ..
نوره وهيه تحتشر .: وليش محبه هديتها احسن من هدايانا .. !!
هند هيه محتضنه محبه ياللي يليست تبكي من الخاطر ..: لانه هديه محبه موب انا ياللي مختارتنها ..
العنود وهيه تلتفت في هديتها ...: يعني شنو !!.. ذوقج زفت وذوق ياللي اختار لمحبه احلى عن ذوقج !!
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايه فديته .. ياللي اختار هذيه محبه اخوي عبدالله .. طلبت منه انه يتنقى شي لمحبه في محل الاكسسوارات ياللي كنا فيه .. وكانت قطع كثيره .. روعه وقمه في الروعه .. بس الحظ ضرب عند محبه ..
وهني كل وحد تقربت من محبه وهم يشوفون قطعه محبه في اللحظه ياللي خطف بصرهم شي هند لابسته .. وتلتفت منال والباقين في هند في اللحظه ياللي هند هلت دمعتها وهيه تقول ..
هند وهيه قريب لا تبكي .: وهذي بعد من اخوي .. القطعه ياللي تسوى عندي من اكبر الماسات العالم ..
وحطت هند اصابيعها على هديه عبدالله لها ياللي في الطايره .. وهلت دمعتها لانها نشوه الهديه ما خازت من بالها ولا من قلبها ..: هذي هديته فديته .. شنو رايكم فيها ..
منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدا
الجنيه
29-02-04 ||, 09:50 PM
<font color='#F660AB'><FONT color=#f660ab>
منال ..وهيه مستغربه .: يعني بديتي تشوفينا هدايانا وكانت قمه في الروعه .. بس شفنا هديه محبه قلنا هذي هيه القطعه ولا بلاش .. بس اتفاجأ بشي يخلي جمالج يا هند فوق اي جمال .. وتبين الصدق انتي ياللي محليه القطعه .. والقطعه ما تحليج ..
عايشه وهيه تضحك .: هاهاها.. عاش محمد عبدو.." احلى من العقد لباسه .." .. اشوفج قلتي كلام واشعار ...
منال وهيه تحتشر بسوالف ..: وانتي شنو دخلج مرتزه !!.. هاه .. !!
في اللحظه هذي الكل بدى يضحك .. ويبدون اعجابهم في هدايهم وقطعه هند وتقربت محبه من هند وهمست في اذنها وهيه تقول ..
محبه وهيه تهمس بصوت خفيف .: هنود .. ما كتبتي شي من الخواطر قريب .. !!!
هند وهيه تبتبسم .: لا والله .. لانه ما كان عندي ورقه وقلم .. وياللي كتبته من خواطر ضاع عليه ... لانه في اوراق متعبثره .. واكيد نسيتهم في مكان .. بس من اتذرك شي .. ما يصير خاطرج الا طيب ..
وهني تبتسم منال وهيه تسأل..: هنود .. انتي تدرين انه في الجامعه ممنوع انج تدخلين اشياء مثل هذي ..كيف دخلتيها ...!!!
هند وهيه تضحك ..: انا هند بنت هلال والجر على الله .. الوسطه يا حبيبتي تلعب دور في الدوله كلها .. ولا يقدرون يقولون ليه اي شي .. هاهاههاها
وهني تبتسم عايشه وهيه تقول ..: عيل لا تخلن احد يشوف هدايكم .. لانه فيه ناس حاسده .. واخاف تتصادر علينا .. خبوهن ..
العنود ..وهيه تلبس القطعه وتغطيها بعباتها وشيتلها..: اي والله .. فيه حساد يا كافي منهم ..
ولا نوره تلتفت على الساعه وهي تصخر .: ااااااااه .. تاخرنا مره ثانيه ... بسرعه المحاضره بدت من دقايق .. لو نتأخر اكثر من جيه راح يطردنا الدكتور ...
ولا بكل وحده منهم تربع وهيه شاله شنطتها لصوب القاعه .. في اللحظه ياللي همست هند لمحبه وهيه تقول ..
هند وهيه تبتسم وتهمس ..:. اليوم بيجي وبراويج شغلي فيه ..
انرسمت صدمه في عيون محبه وهيه تقول ...: منو ....منو تقصدين !!
هند وهيه تبتسم بهدوء ..: ياللي تسبب ببكاج اليوم ببكيه .. بص صبري لين الدوام .. وبعدها راح اتفاهم معاه .. بس اباج تكوين حاضره على كل شي .. على شان نخلص من قصته ... شنو قلتي !!
محبه ما كان عاجبها كلام هند لانها تحب سعيد .. ياللي اسمه كان سلطان .. والشخصيه لعادل .. بس ما تعرف شنو السبب ..
وبدت محبه تسرح .. في اللحظه ياللي كانت فيها في المحاضرات .. كانت خايفه وايد من انها تسوي شي تافه وغبي مثل ياللي كانت تسويه من قبل .. بس حست انه ياللي عذابها يستاهل انه يتعذب .. ولازم يدفع ثمن كل شي ..
دخل الوقت الساعه 12 الظهر في اللحظه ياللي دخل عوض وبنته عفرا وولده مايد وزوجته وودله الصغير عوض بيت سعيد ..
ودخل عوض ويتبعه ولده مايد .. ولا بجمهوريه من الريال في المجلس .. وكن من ضمنهم ابو عبدالرقيب .. ولا عوض يبتسم وهو يسلام .
عوض وهو يتقدم ولده مايد ..: السلام عليكم ..
الكل يقوم لعوض ومايد .. يرودون السلام ..: وعليكم السلام
سلم عوض عليهم كلهم في اللحظه ياللي وصل فيها عند سعيد ابتسم وهو يقول .. :مبروك عليك المنزل يا ابوعسكور ..
سعيد وهو يبتسم .: الله يبارك فيك يا عمي .. والله يكبر مايوبك يوم جيت ..
ودخلت عفرا وزوجه مايد عند الحريم وين كانت الزحمه وريحه البخور والسوالف والحش في خلق الله ...وسلمت عليهم .. وعرفوا انها عفرا بنت عوض ياللي كان عند فارس في الملجأ ...
مرت فتره .. ولا بميثا تدخل بالبخور وتتقرب من شوق وهيه تهمس لها ..
تبتسم ميثا وتناظر بعيونها عفرا ياللي ما طاعت ميثا ولا شوق انها تجلس .. بالعكس .. قامت بالواجب .. ويلست تساعد ساره في صب القهوه على الحريم .. وتقريب الفواله لهن .. رغم انها ضيفه ....
ميثا وهيه تناظر عفرا ..: شوق .. شنو رايج في عفرا !!
شوق وهيه تتقرب من ميثا..: من اي ناحيه !!
ميثا وهيه تبتسم ..: من كل النواحي ... مشاء الله عليها .. حلوه .. وطيبه .. واخلاقها تكفي ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. اشوفج تتكلمين نفس الكلام ياللي كان لبنتج !!
ميثا وهيه تبتسم ..: لا .. انا اقولج .. شنو رايج اخطبها ... !!
شوق وهيه مستغربه ..: لمن !!..
ميثا وهيه تبتسم ..: لخليفه !!!!
شوق وهيه تبتسم ..: يا ميثا .. خليفه ما يفكر في الزواج .. ولو فكر كان قلبج نهشه من داخل من كثر ما يلح عليكم .. بس انتي لو صج البنت عاجبتج وتبينها لواحد .. خطبيها لحميد .. تراه محتشر يقول ما فيه وحده تملى عينه .. وعفرا فيها نفس الوصف ياللي طلبه اخو زوجج .. ليش ما تكلمينه وتشوفين رايه في البنت .. بس قبل كل شي سيري ويلسي عند البنت .. داخليها .وشوفي وش من نوع من البنات هيه !!!
ميثا وهيه تبتسم .: والله انج صادقه .. انا اعرفه خليفه .. راسه يابسه . ويمشي على هواه.. خليني اخلص من حميد قبل .. وبعدها بزوج خليفه ..
وتسير ميثا وتجلس عند عفرا وتطلب من ساره انها تسير تساعد شوق .. وبدت ميثا تدرس البنت وتشوف اطباعها ..
في هذا الوقت . دخلت الساعه 2:00 .. الظهر .. وفي الجامعه كانت هند ومحبه من البوابه يطالعون ينتظرون نفس الوصف ياللي وصفه لهم سلطان ياللي هوه عادل على اساس انه سعيد .. انتظرن بس كل ياللي يمرون دريوليه ..وشباب مغازلجيين .. في نفس الوقت كان عادل في سيارته ياللي مصفطها جنب الباب.. ويطلع في نعال البنات .. بس اغلب البنات بالصدفه يلبس بني هاك اليوم ..وعادل من العناد ياللي فيه ما لبس غتره *شماغ* احمر على شان يشوف اذا هالبنت حلوه ولا لا .. لو موب حلوه ما راح يكلمها .. وراح يسوي لها بلوك .. وتمت محبه وهند من ورا الباب يطلعون.. وهند تسأل محبه ..
هند وهيه تسأل ..: هاه محبه .. ما تشوفينه في اي مكان !!
محبه ويهه ما تقدر تشوف من الغشوه زين ...: لا والله .. ما اشوفه .. مش موجود بين هالشباب ياللي مرتزين قدام البوابه !!..
وتلتفت محبه في الساعه ولا تشهق ..: اهييييييييييييييييييييييي ييي.. طارق راح يقتلني .. تأخرت عليه .. صار لازم اطلع ..
هند وهيه تنادي على محبه .. : حوه .. تاعلي .. صبر شويه .. لا تخليني بروحي ..
في هذي اللحظه كان عادل توه نازل من السياره يبي يسوف كان هند موجوده ولا بعدها لانه طاف على الوعد 20 دقيقه .. ولين هذيج الساعه ماطلعت ..
اول ما دار ورا سيارته ولا بمحبه مرت جنبه وقده بيدعمها .. بس محبه حدت منه رغم انها مستعجله .. وبطبيعه محبه دايما تزلق وتطيح... فطاحت قدام عادل ..وانكشفت الغشوه .. وطاحت هديه هند لها على الارض ..
اول شي عادل ضحك .. ولا فجأه انبهر في محبه .. كانت محبه لا باس فيها من جمال .. بس موب بالدرجه انها تخلي الواحد يتعلق فيها .. بس الله كتب انه عادل ينبهر فيها .. وبدت نظره محبه وهيه تطيح قدامه لين انكشف وجهها قدامه ينعاد مليون مره في نفس اللحظه .. ما درى بنفسه ولا يلتفت ولا محبه اختفت .. مش موجوده .. والهديه اختفت .. هل هوه حلم ولا علم . اول ما التفت على البوابه .. ولا وحده حاضنه خويتها وهيه تدخلها داخل .. كان شكها انها محبه بعد ما طاحت وعادل النبهر فيها .. قامت بسرعه ورجعت لداخل الجامعه وهيه متفشله انها طاحت قدام خلق الله .. بس انكشاف الغشوه من وججها خلى عادل نفسه ينبهر .. صحيح قد شاف بنات انواع واشكال .. بس محبه كانت هيه ياللي صادت قلبه .. وبدا عليه الارتباك .. وعلى طول .. دخل عادل لسيارته ولا درا بنفسه وين يسير .. كل شي ضاع من عقله وتفكيره .. نسي انه كان مواعد هند .. ونسي انه كان يبي يخلي هند ضحيه من ضحاياه .. بس ما درا انه هوه الحين صار ضحيه لمحبه ياللي كانت في يوم اسيره لمقالبه ولعبه ..
نسي انه محبه كانت الدميه ياللي يلعب عليها بصوره سعيد .. ومخليها تحبه .. وعلى بالها انها تحب سلطان في صوره سعيد في شخصيه عادل .. بس الايام ترجع .. رجعت الايام بدت تخلي عادل يدفع الثمن ..
رجع عادل بالسياره لورا ..وسار للعين وهو مش عارف كوعه من بوعه .. تلخبطط مشاعره .. وصار ما يعرف شنو ياللي استواله .. ولا فجأه يضحك على نفسه ويقول ..
عادل وهو يكلم نفسه .: شنو فيني .. هاهاهاها... انا ياللي العب بالبنات لعب .. تجي هذي وتلعب عليه!!.. لااااا.. انا اكيت بس انصدمت في طيحتها .. كانت هبلا .. ومهرجه .. هاهاهاها..
بس ترتسم له صوره محبه وهيه تلتفت فوقها ولا بعادل يناظرها بعيونه المتفاجأه .. وهني بدى عادل يعرق .. حسنه المكيف بدى يسخن رغم انه جسمه وهو ياللي يسخن .. وفي هذي اللحظه وفي الجامعه كانت محبه تبكي
من الفشله ..
هند وهيه تبتسم وتحضن محبه .وهيه تقول لها ...: عادي يا محبه.. ما فيها شي .. طحتي والكل يعرف بطيحاتج ياللي ما توقف ..
محبه وهيه تمفشله وتبكي بعد ما ابتعدت من صدر هند .: وتضحكين عليه بعد .. لو انتي طحتي قدام هاك الاهبل كان ما ضحكتي ..
هند وهيه تضحك .: هوه اهبل اهبل بكل معنا الكلمه .. هاهاها.. بس انتي منظرج كان يفطس من الضحك .. هاهاهاها
وهني بدت محبه تضحك ..: هاهاهاها.. والله فشيله ..
هند وهيه تبتسم.. وعيونها لبرا ..: اوه .. اخوي عبدالله وصل .. صار لازم اسير ..
محبه وهيه تستغرب ..: وسلطان !!.. شنو بتسوين فيه !!
هند ..: بالطقاق .. انا انتظرته بس هوه ما وصل . .شنو اسوي فيه .. وعبدالله ما نام لين الحين .. وخاصه انه ماخذ سياره امي .. وامي بتسوي لنا سالفه .. يالله برايج .. خليني اسير الحين ..
وتمسك محبه في طرف عباه هند وهيه تقول لها .: هند .. على شان خاطري .. وديني للسياره .. والله اني مستحيه من ياللي طحت قدامه ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. يالله عيل .. خليني اسير معاج .. بس اقولج من الحين .. لو طويرق *اونه طارق* .ز قال كلمه ولا تحرش فيني .. لا تلوميني لو ضيعت فرده من نعالي ..
محبه وهيه تضحك وهيه عارف انه هند تسويها .. وانها راح ترميه بوحده من نعالها ..: لا .. ما عليج .. طارق صار عاقل الحين .. ما يتحرش في خوياتي .. بس في البنات الثانيات هيه .. يتحرش .. ما بكذب عليج .. هاهاهاها
هند وهيه تضحك..: هاهاها.. انا ما بتم حارسه لكل البنات .. على العموم .. انا بسير ويالله هاتي اغراضج وخلينا نسير .. عبدالله ينتظرني تراه ..
ويطلعون البنات في اللحظه ياللي مرت هند على اخوها .. بطلت الباب وهيه تقول له .. : عبود .. انا بودي خويتي لسيارتهم وبرجع ..
بس هند شمت ريحه موب حلوه في السياره . ... وبدت ستأل عبدالله .. : عبود .. شنو هالريحه!!!
عبدالله وهويضحك .. : هاهاها.. بتعرفين يوم نسير للبيت .. يالله شدي الهمه ... اليوم يومج يا بنت هلال .. هاهاهاها
و على طول هند صكرت الباب وهيه قريب لا تبكي .. وهيه تلتفت في محبه وتقول لها ..: يالله بسرعه .. وين سيارتكم ..
محبه وهيه مستغربه .. شنو فيه ..
هند وهيه بتبكي ..: اليوم فيه ياللي فيه .. اليوم حكم الاعدام لي ..
و تشهق محبه وهيه تمشي قدام هندي اللي مكتها من ذراعها وتمشيها قدامها .: هيييييييييييييييييييييي . .. شنو اعدام بعد .. شنو القصه فهميني ..
هند وهيه تحتشر .: حكم الاعدام بقص البصل والبكي منه حتى الموت .. الظالم يباني اقص عشرين راس بصله وامشي بيتنا كله على رجل وحده .. انا لازم انتحر . انا لازم اسوي شي ..
انفجرت محبه تضحك بعد الفشيله وهيه تقول : هاهاها.. اظنه الله ما يضرب بعصها .. وانا اعرف انه ضحكتج براح تنقلب بدموع.. هاهاها.. الحين شنو اهون .الطيحه ولا لبصل ..
ووصلوا السياره في اللحظه ياللي هند قالت لمحبه بعد ما بطلعت لها الباب مثل الام ياللي يركب ضناه للسياره .. : اقولج السالفه بعدين ..يالله في امان الله ..
وتصكر هند الباب في اللحظه ياللي انجرت محبه تضحك .. وطارق ما يعرف شنو ياللي مستوي ..
ويسأل بس محبه ما تجاوبه وكله الا تضحك .. وسار طارق وهو يسأل محبه .. ,محبه ما تجاوبه .. بضحك وتسكت .. وترجع تضحك وتسكت .. وعلى هالموال ..
وفي الطريق تحاول هند انها تقنع عبدالله .. بس عبدالله رافض رفض كلي انه يتراجع عن قاراره ... وهني مسكينه تحاول تخليه يعذل .. بس هوه رافض بالمره ..
عبدالله وهو يقول لهند .: هاهاها,.. لا .. انا سرت للكبره خصوصا على شان اختار البصل ياللي يخلي عيونج تبكين من الخاطر .. موب حيالله بصل .. وتدرين اني جربت كمن بصله بس على شان خاطرج ..
هند وهيه تحتشر .: اي خاطر .. قول على شان خاطرك انته .. موب انا .. انا موب ناقصه دموع .. يكفيني انه عند اخ مثلك ما يرحم ...
عبدالله وهو يضحك ..: تصدقين اني كنت ناوي اسامحج .. بس على شان خاطر الجمله الاخير ياللي قلتيها خلاص ما راح اسامحج .. راح استمر على قاراري .. وانتي ياللي راح تبكين موب انا .. ويالله شدي حيلج .. تراه اليوم ما بقي منه غير القليل .. هاهاهاهاهاهاها
وبدت هند تطلب وعبدالله يرفض .. لين وصلوا البيت ....
في هذي اللحظه كان هلال في الشركه .. ومنى طالعه لفتره الغذا .. في اللحظه ياللي سمع هلال صوت التلفون يرن ..
منى وهيه على خط التلفون..: ابو عبدالله .. سلامه عندك على الخط تبيك ..
هلال وهويبتسم .: تسلمين يا النسيبه .. حوليها ..
منى وهيه تضحك ..: عاشت النسيبه .. وهذا هوه الخط ..
وتتحول المكالمه لتلفون هلال ..ويشله هلال وهو يبتسم
هلال : هلا والله وغلا ..
سلامه وهيه تبتسم ...: الله يهليبك .. كيفك يا بوعبدالله
هلال وهويبتسم..: انا بخير .. ما دمتي بخير ..
سلامه وهيه تبتسم .: الله يسلمك.. وينك الحين ..وليش ما طلعت
هلال وهويبتسم ..: ادري اني تأخرت عليج .. اسف والله .. شنو غدانا اليوم ..
سلامه وهيه تضحك .: هاهاها.. والله ما ادري ..
هلال وهو مستغرب لانه سلامه ربه البيت .. وهيه ياللي دوم تخبره باللي يستوي فيه ..: كيف يعني ما فهمت ..
سلامه ..وهيه تبتسم .: هلال ..الظاهر انك نسيت انه عندك حرمه ثانيه وعيال .. واشهور ما شفتهم ..خاف الله فيهم... تراه اليوم يومهم .. وانته غداك هناك .. موب هني ..
هلال وهو يضحك .: هاهاهاهاها...اووووه .. زين والله .. يعني طرد ..
سلامه وهيه تبتسم.:. هلال .. انته تدري اني اغار عليك من النسايم .. بس يا بوعبدالله .. لعيالك حق عليك .. وانته بتنسأل عليهم قدام الله يوم القيامه ... سير شوفهم .. على شان خاطري ..
هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. سحبان الله .. اول مره اشوف عمه لعيال زوجها تطلب شي لهم.. هاهاها.. ملاك انتي موب سلامه .. هاهاهاها
سلامه وهيه تبتسم ..: اقول .خل عنك المجاملات .. يالله رتب نفسك .. بتصل بعد ربع ساعه .. لو قليتك في المكتب . راح اخليك تتحسف ... فهمت ولا لا !!
هلال وهو يبتسم .: ان شاء الله .. شي ثاني في خاطرج !!
سلامه .. : سلامت عمرك يا بعد عمري ..
هلال ..: الله يسلم عمرج يا قلبي .. يالله في امان الله
سلامه ..: بحفظه وراعايته يا رب ...
ويضكر هلال من زوجته سلامه .. ويطلع من المكتب لانه سلامه صارت تسوى عنده من الدنيا كلها .. وحبها في قلبه يزيد يوم عن يوم .. في هذي اللحظه طلع ابو عبدالله وقامت منى وهيه تقوله ..
منى وهيه تبتسم ..: طالع يا ابوعبدالله ..
هلال هو يتبسم ..: ايوه طالع .. وكنسلي جدولي اليوم كله ... بسير عند العيال اليوم .. وراح اتأخر معاهم ..
منى وهيه تبتسم ..: زين يا ابو عبدالله .. بس لا تنسى.. تراه سلامه حطت لك الهدايا في السياره من ورا ...
هلال وهو مستغرب ..: هدايا !!!!
منى وهيه تبتسم ..: لانه سلامه شاريه اغراض لعبدالله وهند وسلمى ...
هلال وهو يبتسم ... وكنه يقول في خاطره جزاج الله خير يا سلامه ياللي ما نسيتي عيالي وانا نسيتهم .. بس التفت هلال في منى وهو يقول .: تمام .. خير ان شاء الله .. يالله .. بخليج الحين ..
منى : في حفظ الله ..
ويطلع هلال للبيت ..
وفي الصاله وفي بيت هلال بالذات (بيت حصه )
.. تجي سلوم وتجلس جنب عبدالله ياللي جالس في الصاله يقرا مجلات وهيه تسأله بكر برائه ..
سلوم ..وهيه تضرب يد عبدالله مثل ياللي يطلب الانتباه لها ..: بعدالله .. بعدالله ..
عبدالله وهويبتسم .: هلا سلوم .. شنو بتين ..
سلوم وهيه تاشر صوب المطبخ .. : حند ليش يبكي ..
عبدالله وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. اوووو هووو .. هنود صرنا نحن هني .. قولي "هند ليش تبكي .. " موب "يبكي ".. تراه يبكي للولد موب لبنت ..
وهني وبكل رائه .. تحط سلوم يديها على خصورها ويهه تقول : ذين قولي..( اونه زين قولي ). .. ليش حند تبكي..!!!!
عبدالله وهو يحضن سلومي ويقرقطها ويضحك معها وهيه ميته من الضحك وهو يقول لها ..: لانها تبكي .. وتبي تبكي .. والكله من ياللي تحدتني فيه ..
رغم انه سلومي ما فهمت شي .. بس يكفيها انه عبدالله جلس يلاعبها .. وهن في المطبخ تقطع بصل في اللحظه ياللي هلال فتح الباب وهو شال في شنطته (شنطه للاوراق الرسميه ) .. والتفت سلوم ولا تصرخ بصوت فرحان من الخاطر ..
سلومي وبطفوله بريئه ..: بابا .. الله.. بابا ..
ويلتفت عبدالله ولا بابوه عند الباب وفاتح ذراعينه لسلومي ياللي من شافته وهيه ترفس عبدالله تبي تنزل للارض .. واول ما نزلت سلوم تربع صوب ابوها وهيه تصيح على ابوها ..
سلومي وبكل برائتها ..: بابا .. هبيبي بابا ..(اونه حبيبي بابا) ..
ويشل هلال سلومي لفوق مثل العاده .. ويحضنها كنه ما شافها من سنين ..وتم يحضنها بكل شوق ولهفه .. وتم يبوسها كنه صار له اعوام ما شافها .. موب كانه شعور وعدت عليه وهو في فرنسا .. حس اه نسيهم على طول الزمن ياللي قضاه مع سلامه.. بس حب فلذه الكبد ما راح يتغير ..
ويجي عبدالله ويسلم على ابوه ويحب راسه ..: مرحبا والله ملايين ولا يسدن .. هلا والله ابو عبدالله ..
هلال وهو يبتسم ..: الله يهليبك .. يا بوحميد .. بشرني من رحلتكم .. عسى انبسطتوا فيها !!
عبدالله ..: بدونكم ما تسوى شي .. بس الحمدلله ..
هلال وهو يبتسم.: وسلوم شنو قرروا عليها ..
عبدالله وهو يمشون صوب الصاله ..: والله الحمد لله
بس قبل لا كمل عبدالله كلامه .. ولا بهند طالعه من المطبخ وهيه لابسمه المريله .. وفي يدهاسكين ..وعيونها تهلين دموع ..
هند وهيه تصيح من بعيد ..: ابوي هني !!..مو معقوله .. مو معقوله ..
هلال شاف عيون هند كلهادموع .. على باله مسكين انها تبكي من الفرحه ... ما درى انها متعذبه من البصل ياللي كانت تقطعه ..
هلال وهو يبتسم وعلى باله هند تبكي لشوفته .وهو فاتح حضنه لهند .. في اللحظه ياللي هند رمت بالسكين والمريله وربعت صوب ابوها وترمي نفسها في حضنه وتبكي ..
هلال وهو يضحك ..: هاهاهاها..الحين ابا افهم شي .. الدموع هذي من رحه البصل ياللي انا اشمها فيج .. ولا من فرحتج لشوفتي !!!
وينفجر عبدالله يضحك وسلوم معاه رغم انها متعرف شنو الطبخه .. بس تقلبد لعبدالله في كل ياللي يسويه .. وهني تضحك وهيه تقول لا بوها ..
هند وهيه بدها في حضن ابوها.. وهيه تضحك .. :هاهاهاهاها...انته شنو رايك .. !!
هلال وهو يحط يده على خشمه ويصكر خشمه من ريحه هند .. وهني ما تشوف ابوها ياللي يسوي حركات عليها وعبدالله ميت من الضحك .. وسلوم تتبع عبدالله في كل حركه يسويها ...
هند وهيه تلتفت : ماقلت لي .. شنو رايك انته !!
والا هند تنتبه انه هلال يضحك عليها ... ويلست تحتشر ..
هلال وهو يضحك ....: هاهاهاها.. والله توقعته من فرحتج بشوفتي .. بس الحين الشكوك تزيد وخاصه من اشم ريحه البصل ياللي فيج .. هاهاها. انا بروحي عيوني دمعت .. هاهاهاهاها .. بس ليش تقصين بصل .. لا يكون عازمه اهل ابوظبي على عزيمه وانا ما ادري ..
و تأشر هند على عبدالله ياللي طاح على الكراسي يضحك .. وسلومي فوقه تضحك على هند وريحتها ..
هند وهيه تحتشر وتأشر ..: كله من هذا اللوح ..
عبدالله وهو يجلس وهو يأشر على هند مثل ياللي يهدد ..: هند .. لا تغلطين ..تراه وراج شغل طويل .. ولا تنسين .. موب البصل .. وراج الحوش ... نسيتي ولا لا .. اباج تمشينه كله على رجل وحده ..
هلال وهو يلتفت في عبدالله وهويقول ..: عبدالله !!.. خاف الله في اختك .. لشي كل هذا ...
عبدالله وهو يضحك ..: اسألها .. وهيه بتقولك ..
ويجلس عبدالله وفي حضنه سلوم ..وهند جنب ابوها هلال ياللي كان مصكر خشمه من ريحه البصل ياللي انتشرت في الصاله كلها من هند .. ويوم خلصت هند من قصتها لابوها .. تم هلال يضحك من الخطر .. وهند تحتشر .. وعبدالله وسلوم يضحكون .. وهني مره تبكي من ريحه البصل .. ومره تبكي من القهر ..
ولا بهلال يضحك وهو يقول .: هاهاها.. خلاص .. خلاص ... شنو رايكم اني انا اكون القاضي....
هند وهيه تضحك .: ياهيييييييييييييييييي .. ابوي القاضي ..يحيى ابوي .. والله انقذتني يا بطلي .. هاهاهاها
ويضحك هلال .وهو عيونه على هند ..: هاهاهاها.. لاتفرحين .. تراه كل شي بدوره ... وانتي بتاخذين حقج كله .. وراح ينوخذ منج بعد شي ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها..كل شي بسويه غير تقطيع البصل .. حرام عليكم ... ولا الحوش كله امشيه على رجل وحده .. عبود ظالم .. بيتنا يباله فرس تربع فيه سنه لين توصل لنصه .. ويباني امشيه ولا بعد على رجل وحده !!!
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما فيه احد قالج تتحديني ..
ولا بسلوم تقلد عبدالله ..: هيه .. تحريني ..(اونه تتحديني ..بس نص الكلام ما يطلع براحه .)..
هلال .. وهو يلتفت في عبدالله وهو يضحك .: عبدالله شنو رايك .. تسامح اختك من شروطك .. ولك اي شي تطلبه .. شي واحد وبس ..
عبدالله وهو يبتسم..: اي شي ابيه !!.. اي شي اي شي !!
هلال وهويبتسم..: اي شي .. ولك مني كلمه اني ما اردك .. اطلب وادلل .. بس تسامح هند حبيبتي من كل ياللي طلبته منها ..
عبدالله وهو حس انه هذي فرصته على شان يرجع سعيد للشغل ..التفت عبدالله في ابوه وهو يقول له .: ابوي .. ابا سعيد يرجع للشغل في الشركه ..
هلال وهو مستغرب ..: سعيد !!..منو هذا بعد !!
وتقاطعه هند ياللي ماصدقت انه سعيد بيكون معاهم في الشركه مره ثانيه وبيسهل الانتقام منه بطريق اسرع واسهل ..: سعيد يا ابوي هذا ياللي كان اسمه فارس .. *وتحاول هند تذكر ابوها * ياللي كسر يد سليم ..ما تذكره ..
وفي هاي اللحظه تذكر هلال انه فارس بدل اسمه لسعيد .. وعبدالله خبره بقصه الحادث .. : ويلتفت هلال في عبدالله ولا بنظره عبدالله كلها جديه .. ولاول مره عبدالله يطلب شي لغيره .. كانت شي غريبه بالنسبه للهلال انه يلاحظ التغير في عبدالله ياللي عمره ما يحب احد .. وكله ثقته معدومه في الناس ..
بين هذي النظرات المتبادله كانت نظره هند غير عن كل نظره لهم ..كانت ما تمانع انه سعيد يرجع للشركه على شان تنتقم منه .. وخاصه انها تبيه قريب على شان تنجح كل مخططاتها ..
يا ترا .. هل هلال بيقبل بشغل سعيد في الشركه .. وهل بتكون لهند فرصتها انها تنتقم منه .. ولا فيه امور راح تتغير .. شنو راح يستوي على عادل بعد ما شاف محبه ياللي ما كان يدري انها البنت ياللي لعب عليها بصوره سعيد .. وشنو راح يستوي له .. هل حميد بيكون له نصيب في عفرا .. ولا بخطبونها لخليفه !! وشنو راح يستوي على خطوبه ساره .. هل راح توافق ولا حب سعيد ياللي في قلبها راح يخليها تقول لا وتغير رايها !!..... هل راح تستوي تغيرات في حياه سعيد وشوق .. وخاصه انه حصه صارت موب على بعضها .. وهل هلال راح يسأل عن حصه ويكلمها ولا راح يخليها ويطنشها ..
امرو كثير .. واحداث اكثر في الاجزاء الجايه .. اتمنى اني وافيتكم شي بسيط من الاحداث ..
اخوكم في الله ..
emaraaaaty
وصلنا للحظه بدت فيها هند تفرح لسهول مهمتها .. سهول طريقه الانتقام من سعيد وخاصه انه ما طلع هذاك اليوم في الجامعه .. ولنا للحظه بدت هند تخطط وترتب نفسها للحظه تشوف سعيد تحت اقدامها ينحني ويعلن انه تحطم .. يعلن انه ضحيه لباقي ضحاياها ياللي حبوها وتعلقوا فيها .. بدت هند تشوف سعيد ينحني قدامها وهو يعلن انهزامه .. يعلن انه متعلق فيها.. بدت هند تشوف سعيد يموت وهيه تاخذ بثأر محبه منها .. بدت هند تبتسم وعبدالله بعكسها .. بدى يشوف علاقته مع سعيد تقوى اكثر واكثر .. بدى يشوف المخوه بينهم تزداد في الله وبدى كل واحد فيهم يبتسم لحلمه .. ولخياله .. سعيد امنيه هند للنتقام لمحبه .. وشوفه يتعذب هيه امنيه من امنيات هند .. سعاده سعيد ووقوفه جنب عبدالله هيه احدى اماني عبدالله .. وجود سعيد الاخ والصاحب والصديق جنب عبدالله يمنحه التفاؤل والدنيا تنور في عيونه لا من يكون جنب سعيد ...
في هذي اللحظه قطع خيال عبدالله وهند صوت هلال وهو يقول ...
هلال وهو يبتسم ..: زين .. تمام .. وانا ما عندي مانع انه سعيد يرجع للشغل ...بس تذكر يا عبدالله .. انه لو ما رجع سعيد للشغل لا تقولي ابا شي ثاني .. تراه لين الحين انا عطيك الوقت على شان تفكر ..
عبدالله وهو يبتسم ..وقبل لا يخلص ابوه كلامه قال .: لا .. انا ما ابا شي .. الحمدلله .. كل شي عندي .. ابا بس سعيد يرجع بسببي مثل ما طلع بسبب ...
هلال وهو يبتسم .. لانه عبدالله تغير كثير .. كان قبل ما يفكر غير في نفسه .. كان يقدر يقول لابوه .. يبا سياره .. مثل ما سحبها ابوه منه .. يقدر يقول ابا فلوس مثل ما انقطع مصروفه منه .. يقدر يطلب اي شي .. بس .. طلبه لناس غيره وحبه لشوفهم سعداء بسببه .. خلاه يحس انه عبدالله صار ريال يعتمد عليه .. وخصوصا انه كان كلامه فيه ثقل ووزن في طريقه كلامه ..
وفي هذي اللحظه بدت سلوم تتنطط قدام هلال وهيه تقوله ..
سلوم وبكل برائه .. : بابا .. ثلني .. ثلني فوق .."اونه شلني فوق .."
ويقوم هلال وهو يشل سلوم ياللي بدت تضحك من الخاطر وهيه تطير في الهوا بسبب رفع هلال لها فوق .. وبدى كل واحد من عبدالله وهند يحلم باللي كان يخطط له .. ياللي يحلم بتحطيم سعيد .. وياللي يحلم انه المخوه تقوى بينهم ويتخاون اكثر واكثر ..
وفي هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..
هلال وهو البسمه بوجود عياله بتنسيه هدايا سلامه ..: اوه.. قبل لا انسى .. تراه فيه اشياء يبتها لكم .. وهيه في السياره .. خلوا الخدامات ينزولنهن ..
هند وهيه بطري من الفرحه: اللـــــــــــــــه .. هدايا !!.. مو معقوله .. موب مصدقه .. الله .. هدايا .. شنو يبت لنا يا ابويه ...
هلال وهو بدى يرتبك .. لانه ما كان يدري شنو كان من هدايا سلامه يبته لعياله .. وخاصه انه ما كان يدري شنو كان في الاكياس ..
هلال وهو يرتبك .. بس عرف يغطي على نفسه زين ..: وليش يسمونها هدايا .. اكيد على شان افاجأكم .. سيري شوفي شنو يبت لكم من السفره .. وراح اشوف رايكم فيها .. اوه .. يمكن تكون الهدايا ثقيله على الخدامات .. خلو محي الدين يشلهن منهن لانه حرام حريم يشلن شي ثقيل ...
ولا بعبدالله يلتفت في هند وهند تلتفت في اخوها ولا واحد فيهم قال كلمه .. استغرب هلال كان منظهم انه كانه فيه شي تغير .. فيه شي موب طبيعي في البيت .. التفت هلال في عبدالله وبدى يسأل بأستغراب ..
هلال وهو مستغرب ..: عبدالله .. شنو فيكم كل واحد يطالع في الثاني .. رب ما شر !!
عبدالله وهو متعجب .. : ابوي .. امي طردت محي الدين .. والحين هيه طالبه سواقه جديده من الفلبين.. يعني بقول ما تبي سواق . .تبي سواقه حرمه ..
انرسمت ملامح الاستغراب في وجه هلال وهو يقول : طردته !!.. ليش .. على ما سوى شي من المصايب !!.. ليش امكم طردته .. انا متأكد انه الريال ما فيه شي من العيب .. حتى انه انا مختاره من الف واحد من عندي من الشركه !!!
عبدالله وهو يرد باستغراب .: والله يا ابويه يعداك الكذب .. حتى انا اول ما جينا من السفر ما كنا ندري باللي سوته امي ..وانته تعرف كيف طبعها حاده .. وانا ما بقولك بطريقه الاستقبال الحار يلالي اتقبلتنا فيه .. بس لما قمت الصبج عرفت من الخدامات انه محي الدين مش موجود .. وانه امي فصلته من الشغل ...
هلال وهو ينفخ في اللحظه ياللي هند قالت ..: بسير التسبح انا .. ريحه البصل ذبحتني ..
هلال وهو يضحك بعد ما انمسحت نظره الزعل من تقاسيم وجهه .. ..: هاهاهاهاها.. اي والله .. بتسوين خير فينا ..
ولا بهاي الحظه ينجر عبدالله يضحك في الوقت ياللي هند بدت تحتشر .. وهيه تقول لعبدالله انه السبب في انه الكل بدى ينفر منها من ريحه البصل ..
وتطلع هند للغرفه في اللحظه ياللي هلال ابتسم في وجه عبدالله وبدى يسأله بأستغراب ..
هلال وهو يبتسم ويطلع في بعيونه بنظره كنه انه بدى عبدالله من صدق بدى يملى عينه .. وانه ترك حركات الليهال ياللي كان يسويها من قبل ..: عبدالله .. !!
عبدالله وهو يبتسم بعد ما كانت عيونه على هند ياللي ما صدقت انه انسحب حكم الاعدام عليها وهيه تضحك وتربع لفوق ..
ابتسم عبدالله وهو يلتفت في ابوه وهو يقول ..: يا لبيك يا بويه ..
هلال وهو الابتسامه تزيد في وجهه ..: لبيت حاج يا بوحميد .. بس ما قلت لي .. ليش انته اخترت هذا الطلب بالذات .. ولا اخترت اني ارجع لك مصروفك .. وارجع لك السياره .. او اي شي ثاني .. ليش هذا الطلب بالذات ..
عبدالله وهو يبتسم..: لانه عمر الفلوس ما تريح النفوس .. وانا اعني في النفوس ياللي عايشين حياتنا يا ابوي .. نحن ناس يا ابوي عشنا بين الفلوس والجاه .. عمرنا ما حسينا انها لها قيمه في الحياه .. يعني ما تعبنا فيها .. ولا سوينا شي يخلينا نحس انه للدنيا طعم .. بدينا عايشين واشي كبير داخل حيانتا ناقص .. فيه قطعه بوسط القلب ناقصه .. بدينا يا ابوي نفتقر للاخلاص بمن حولنا .. وياللي صار صعب في زمن مثل هالزمن .. الكل يربع وراك لمالك ولواسطتك .. وانا شفت انه العالم كلها من هالطينه .. بس فيه ناس مثل سعيد .. خليفه .. محمد .. مطر .. حميد .. ناس لو حطيتهم على الجروح يا ابوي تطيب ..
بدى عبدالله يتكلم بحكمه عمر هلال ما سمعه يتكمل بها من قبل .......بدى عبدالله يتكلم وهلال يبتسم.. حس انه عبدالله موب الاولي .. عبدالله تغير .. عبدالله من صدق تغير وصار انسان ينحب الجلوس حوله .. صار طريقه كلامه نفس طريقه كلام سعيد بشي كثير .. عبدالله بدى يتغير من يوم ما صار يسير مع سعيد وخليفه .. حس هلال انه تأثير سعيد وخليفه على عبدالله كان ايجابي .. وخاصه انه علاقته مع اخته كانت قمه في الروعه ... وتقربوا من بعض اكثر واكثر ..
ولا بصوت عبدالله يقاطع سرحان هلال ياللي كان يناظر في ولده ..
عبدالله وهو ينهي كلامه .: ويا ابوي انا كنت السبب في طرد سعيد .. فحبيت اني اكون السبب في رجوعه ..
هلال وهو يبتسم رغم انه ما سمع الا اول الكلام من عبدالله ياللي كان كلمه غير بطريقه خلته يحس انه عبدالله تغير ..وابتسم هلال وهو يقول ..: لانه يا عبدالله موب كل الناس مثل سعيد او فارس .. وفارس انا من يوم ما شفته ارتحت له . وهو هذا السبب ياللي خلاني اخليه يشتغل مانا في الشركه ..
ابتسم عبدالله وهو يقول لابوه ..: يا ابويه الريال غير اسمه وصار سعيد .. خلاص .. موب فارس . واسم فارس صار قديم الحين .. هاهاهاها
ابتسم هلال وهو يقول : عبدالله .. تدري ليش فارس .. اوه .. اقصد سعيد غير اسمه !!!
عبدالله وهو موب عارف كيف يجاوب ..: لا والله يا ابوي ما ادري .. وهيه تستوي ... انه الانسان يغير اسمه.. .وخصوصا في كثير من الناس في الاونه الاخيره انا اقراها في الجرايد تغير اسمها .. وسعيد يمكن له سبب خاص ..
ابتسم هلال وهو يناظر في عبدالله .. وحس انه السبب ياللي قاله عبدالله شبه مقنع .. بس بدى قلب هلال ينبض وهو يسرح .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى يسأل
عبدالله وهو يسأل ابوه ..: ابوي .. ليش انته مهتم وايد في اسم سعيد .. ليش مش مهتم في شي ثاني .. اتذكر انك قد سألتني نفس الشي يوم كانت اخبرك عن انه سعيد وخليفه سوو حادث .. صح والا انا غلطان ..
هلال وهو يبتسم .. : لاني مستغرب .. واسم فارس حلو .. هذي كل السالفه ..
عبدالله وهو يبتسم..:زين .. زين ..
وفي هذي اللحظه تدخل ميري ومعاها زهره محملين الهدايا من السياره ..
سلوم وهيه تبتسم ..: بابا .. ميري ثنو عندها ..(اونه شنو )
ولا يلتفت عبدالله ولا بالهدايا .. ولا بعبدالله يطلع فوق ويصيح ..
عبدالله وهو يبتسم وهو يصيح ...:هنووووووووووووووووووووو د .. لحقي .. الهدايا وصلن ..
ولا بهند رابطه راسها بفوطه ومن السرعه نسيت تجففه .. وتنزل من السلالم مسرعه ..
عبدالله وهو مستغرب .. : بل .. مواحى ما تسبحتي ...
هند وهيه بتتسم وتربع صوب الاكياس وهيه ترد على عبدالله ..: ومن قالك اني بيلس اليوم كله في الحمام ..!!!
عبدالله .. وهو يقوم وهو مسرع صوب الهدايا لانه حتى هوه متلهف يعرف شنو فيها الصناديق .. لانها اول هدايا تجي من ابوه ياللي بالاصل هيه هدايا من عمتهم سلامه ..
وبدى كل واحد يبطل الصناديق وهم مستعجلين يبون يعرفون شنو فيها ..
عبدالله بطل كرتونه فيها قطه حرير قمه في الروعه .. في اللحظه ياللي هند بطلت صندوق فيه مجموعه عطور قمه في الروعه .. ريحه العطر ينشم من ينفتح الكرتون .. كانت ريحته قمه في الروعه .. لدرجه انه ينشم من مسافه بعيده ..
ابتسم عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اظنه هالشي لج يا هنود .. وياللي في يدينج ليه .. هاهاهاهاها
هند وهيه تلتفت في عبدالله ولا بقطعه القماش الحرير تسلب العقل .. ورمت هند العطور في وجه عبدالله وشلت منه قطعه الحرير ياللي من نعومتها قريب لا تذوب في يدين هند كنها قطعه زبده .. كانت ناعمه ونقوشها روعه بكل معنا الكلمه ..
عبدالله وهو يضحك..: حيلج حيلج يا هند ..
وبلا بهند تحضن القطعه وهيه قريب لا تبكي .. وتربع لابوها وتحضنه في اللحظه ياللي قربت عيون هلال لا تهل دموعه .. كانت هند جدا متأثره من الهدايا .. وخصوصا انها هالمره لقت هدايا اغلى من ياللي تمنتها .. وجود اخ واب مثل عبدالله وهلال مخلي هند تحس باللي كانت مفتقدته ... كانت تبحث عن هالاشياء مثل ياللي يدور ابره في كومه قش .. بس هيه لقت بعد عناء اب يحبها .. اخو يفهمها .. دنيا تضمهم مع بعض .. موب ناقصهم شي غير انه امها يصطلح حالها وتكتمل الحلقه ياللي ناقصه ...
حضنت هند ابوها ويلست تصيح .. بدت من الخاطر تصيح .. عمرها ما حست بحنان ابوها مثل ما تحسه الحين .. وخاصه انه حتى بعد مده طويله فطنهم بشي من الهدايا .. بدت هند تبكي وابوها غرغرت عيونه .. حس انه سلامه انقذت الموقف بطبيبتها وحنانها .. بدت صوره سلامه تغلى في قلب هلال .. وبدت تاخذ لها منصب من لحبيبه وزوجه لتوأم روحه ياللي تفهمه وتقدر حتى عياله ياللي تعتبرهم مثل عيالها ..
عبدالله وهو يقوم ويحب راس ابوه .. : الله لا حرمني منك يا ابوي ..
التفت هلال فوق على عبدالله ولا بنظره عبدالله قريب لا تهل دموعها .. اول مره هلال يشوف هذا المنظر . ... كان منظر فيه امتنان .. قلب يقدر ويفهم وش كثر تعني لهم هالهدايا ..حس هلال بعبره .. قربت لا تطلع .. بدت الاسأله تسوي صدى في قلبه .. بدى يسأل نفسه
هلال وهو يحضن هند .. ويناظر عيون عبدالله ياللي من الخاطر قريب لا تهلين الدموع..بدى يسأل نفسه وهو يقول ..: يعني الحين لو ما جبت لهم هالهدايا ياللي سلامه اشترتهن.. هل كنت بشوف هالمنظر .. هل راح اشوف عيون عيالي من الفرحه تبكين .. بعد ما شفتن من الحزن تهلين الدموع !!.. * بدت الاسأل في خاطر هلال تصول وتجول .. توديه وتجيبه من عالم لعالم .. بدت الدمعه من خافي عيونه تهل لفرحته بشوفه عياله يفرحون بشي هوه ما تذكره .. بس يكفيه انه سلامه تذكرتهم وهم فرحوا بها ..*
في هذي اللحظه التفت هلال ولا بسلوم تحتشر ومن الخاطر تبي تبطل باقي الهدايا .. بس ما قدرت .. لانها بعدها طفله وصغيره وصعب عليها انها تبطلع الهديا ..
بدى هلال يضحك وهند في حضن ابوها تضحك على سلوم ياللي من الخاطر محتشره تبي تبطل الهدايا .. وما تقدر .. وعبدالله يقوم ويساعدها ..
ويدخل وقت المغرب ..
وبدت الانوار تشتعل انوارها مثل شموع من فوق جبل حفيت .. بدت العين تزداد اناره كل ما اشتد الظلام ... وفي هذي اللحظه ياللي تختفي الشمس وتطلع القمرا ... وتضيع النجوم وسط انوار العين .. وفي بيت شوق ..
كانت الكل موجود .. في اللحظه ياللي العالم كلهم بدوا يختفون بعد ما خلصت العزيمه ..
مطر وهو يبتسم..: اقول يا شوق ..
شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك يا بو خليفه ..
مطر..: نحن بنسترخص منكم .. صار لازم نرجع للبيت ..
شوق وهيه ما تبيهم يطلعون ..: بس مطر .. يلسو شويه .. لين صلاه العشا .. ومن تتعشون برايكم ..
ميثا وهيه تبتسم .. : ندري يا شوق .. بس بعد نحن من الصبح عندكم .. بسكم منا .. هاهاها
روضه وهيه تبتسم .: يا سبحان الله .. امس كانت تبكي ومحتشره .. اشوفه برد الشوق في قلبها .. هاهاهاها.. ما اسرع ما تتعودين يا ميثا ..
ميثا وهيه تبتسم .: انا ما اتعودت .. بس صار لازم ارضى بالواقع .. وانا دموعي ما بتزيد ولا بتنقص .. بس ان شاء الله راح نكون دوم مع بعض .. وبضع ساعات فرق ما راح تأثر في ياللي في قلوبنا ..
شوق وهيه تبتسم .. وتخفي دموعها : اي والله .. ونحن بنكون مع بعض دوم ان شاء الله ..
مطر وهو يقوم ..: عيل الله يتمم بخير ...
وقبل لا تقوم ميثا .. ابتسمت وهيه تقول..: شوق .. تراه والله ما تقولين اي كلمه .. انا راح اخلي عندج ياسمين تساعدج في البيت لين تجي خدامتكم .. وراح تساعدج في الطبخ وغيره .. وانا بجيب خدامه امي .. في بيت ابوي ما تسوي شغله لا هيه ولا خويتها .. خليتها تجي تساعدنا .. وانتوا اخذوا ياسمين .. وهيه بروحها امس يلست تبكي تبيج .. هاهاهاها
شوق وهيه تهل دمعتها ..: لا يا ميثا ..كله ولا ياسمين .. تراه هيه عندج من سنين .. وانا ما اباها تسير عنكم .. لاني هم اعتبرها من افراد العايله ..
ابتسمت روضه وهيه تقول ..: شوق .. ليش كل ما تقول كلمه لج قلبتيها دموع وعوار قلب .. شوق .. انتي حرمه الحين .. موب ياهله .. الانسان يا بنتي يمشي باللي الله كتبه له .. يعني الحين سعيد موب كفايه انه عندج طول الوقت .. خافي الله فيه يا شوق.. تراه قلوبنا عورتنا من الصايح .. لا دخلنا في خير بكينا . ولو طحنا في شر بعد بكينا !!.. تراه كفايه يا بنت سعيد .. ما تسوى عليج ..
ابتسمت شوق وهيه تمسح دموعها واتقول .: يا خالتي ليش ما ابكي .. كنت في بيت فيه زوج وام .. فيه ولد مقبل في الطريق .. ولا فجأه انصدم انه ابو ولدي رحل .. تبعته امي .. وفجأه اختفى ضناي .. خالتي ... انا حرمه وحيده في هاي الدنيا .. ما بقيلي غير الله اتراجاه يبقي اخر شعره في عايلتي ..
مطر نكس راسه .. حميد التزم الصمت من اول ولا قال شي زياده .. خليفه تم ساكت .. لانه يعرف انه شوق من ترمس في ماضيها عمر الف واحد من خليفه راح ينسيها ياللي صار لها .. نزلت ميثا راسها .. ساره من ورا الباب هلت دمعتها .. اما روضه باتسمت وهيه تتطلع في شوق وهيه تجلس جنبها ومسح على راسها وهيه تقول لها
روضه وبكل حنان ..: شوق ..غناتي .. انتي شفتي مصيبتج ولا شفتي مصايب ناس .. يا شوق .. عالم غيرج تطلع من الدنيا بلا شي .. لا ام ولا اخت .. لا اخ ولا ابو .. لا عم ولا خال ..ولا من ينور دروبهم .. انتي شوفي ياللي حولج على الحلوه والمره .. *وتتطلع شوق بعيونها المدمعه في الكل .. تطلعت وبدت تخنقها العبره ..*
ولا بشوق بدت تبكي وهيه تقول ..: اي والله يا خالتي .. اي والله انتي صادقه .. انا ما خسرت شي .. انا طلعت من هاي الدنيا باهل .. طلعت باخوان .. طلعت بعيال وام .. انا يا خالتي لقيت العوض فيكم في رحيل امي عني .. *وبدت شوق تبكي بحراره غير عادي لدرجه انه الكل بدى يتأثر ..* انا يا خالتي لقيت العوض في اخ مثل مطر وحميد .. لقيت العوض في اخت في ميثا .. لقيت العوض في عيال مثل خليفه وساره .. وفي فتره انا محتاجه لناس مثلهم على شان احط الحنان ياللي بين ضلوعي لفيهم عن لا ينفجر قلبي من شوقي لسعيد .. لقيت العوض فيج يا امي *وتلتفت شوق في روضه وترتمي في حضنها وهيه تبكي بكل حراره ..* لقيت العوض فيج يا خالتي .. لقيته حنان امي ما جف الا زاد ويزيد ..
في هذي اللحظه هلت دمعه روضه وهي تحتضن شوق .. خنقت العبره مطر وحميد وعلى طول طلعوا يتبعون بعض .. كان منظر شوق يخلي ياللي قلبه حجر يتكسر .. ما بالك بناس لهم قلوب عطوفه ورحيمه .. حس خليفه بعبره تخنقه .. ومن ورا الباب تمت ساره تبكي .. وحست انه العبرات في خاطرها تزيد اكثر واكثر وتنسى همومها لانه هموم شوق كانت اكبر .. ياللي طلع من بيت كامل بدون اي شي .. ويرجع بفرد من اسره كامله .. رجع بس بفرد واحد ... لا زياده عنه .. كيف يكون صبره ..
في هذي اللحظه حضن سعيد امه بعد ما تمايلت من روضه لسعيد .. حضنها وهو يقول لها ..
سعيد وبكل طيبه وعيونه تدمع ..: امي . غناتي .. انا عطيتج عهد بيني وبينج واعيد واجدده قدام الكل اني عمري ما اكون ان شاء الله سبب في دمعه من دموعج وانا اعل واعلم فيها .. امي .. انا راح اكون لج الغطا ياللي يدفيج لا من تبردين *وتخنق سعيد العبره وهو يقول *.. امي .. انا .. انا راح اكون لج الشمعه ياللي تنور لج دربج .. ولا الشمس ياللي تنور دنياج .. اما كله والا هالدموع .. كله ولا هالنظره الحزينه يا بعد كلي ..
في هذي اللحظه طلع خليفه وهو يحاول يسمك دموعه .. كان منظر شوق متحطم بشكل .. حس انها بدت ترجع شوق الاوليه .. شوق ام الدموع .. حتى وبعد لقاء سعيد توقع الكل انها راح تنسى ماضيها .. بس رجوع الصوره لنفس الالبوم القديم .. يخلي الصوره تعيش احزان الالبوم.. بدت شوق تشوف اهل انتقلوا لعالم ثاني .. لعالم ما يدري فيه الاول عن الثاني .. عالم كله حصاد لما اقترفته يدينهم .. سواء من عمل صالح ولا من عمل باطل .. حست شوق انها بدت تشوف الدنيا ناقصها شي .. البيت موجود .. وسعيد موجود .. هل الحين بدت تحن لامها ..هل بدت تحن لاب يشوف ولده كبر ويفتخر بين الناس ويأشر ويقول هذا ولدي .. هذا تاج راسي ياللي افتخر فيه قدام العالم كلهم .. بدت شوق تهل دموعها وهيه تحس انها من صدق تشتاق لامها وزوجها ياللي طول عمرها تحس انه تركها بسبب وصار لازم يعرف انه ولده ياللي كان ما يبيه انه صار شرف لكل انسان يعرفه .. صار له الانسان ياللي ينعرف به ويقول ونعم سعيد بن حمد .. موب انسان كسب السمعه السيأه ..
بدى سعيد يهدي من نهفه الشوق ياللي بدت تطلع في شوق .. الظاهر الليله ياللي قضتها بين جدران من الذكريات خلتها تحن للماضي .. تحن للحظه ياللي قبل لا تحمل .. اللحظه ياللي بدت فيها شوق تحس انها انسانه محبوبه من طرف زوجها وامها .. انسانه الكل يبيها ويحبها .. موب تنتهي مسيره زوجها بشكوك وضرب في اغلى شي تملكه المسلمه .. مو في شي تعزه وتفتخر فيه بنيت الاجاويد .. موب الشرف ياللي انطنت فيه من اقرب قريب ياللي هوه زوجها .. ابو ولدها .. وين بتكون العقده ياللي راح تحل المشاكل ياللي مستويه .. وياللي استوت ..
بدت شوق تهدى .. وحست انها تبي بس شويه وقت لين تهدى اعصابها لانها قضت ليلها في ذكريات .. وخصوصا انها طلعت من بعد ما فقعد سعيد وامها من البيت .. ولا رجعت له الا وسعيد معها .. فمن الطبيعي انها تحس باحاسيس مثل جيه ..
شوق وهيه تمسك نفسها وبدت تجلس طبيعي وهيه تقول ..: الله يخزك يا بليس .. الله يخزك يا بليس .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. *وتلتفت شوق في سعيد وهيه تقول ..* سعيد ... يا بويه .. سير خل مطروحميد وخليفه يجون.. اسفه والله شكلي ما مسكت نفسي ..
سعيد وهو يبتسم ..: بسير وبجيبهم .. بس ما ابا اشوف هالدموع ... ولا تراني ما بروح ..
شوق وهي تبتسم .: خلاص .. اوعدك ما راح ابكي ولا اسوي شي قدامهم .. بس اروجوك .. خلنا نخلص .. والله اني متلومه فيهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: تمام فديتج .. بسير الحين وبجيبهم ..
ويطلع سعيد ولا لقي احد غير خليفه يالس يطلع في النخيل ياللي برا .. ومطر وحميد مش برا معاه .. ابتسم سعيد وتقرب من خليفه ياللي التفت وراه وابتسم ..
خليفه وهو يبتسم ..: هاه يا سعيد .. هديت خالتي شوق ..!!
سعيد وهويبتسم .. : اسف والله .. بس امي موب على بعضها من امس .. وتدري انها انتقالتنا للبيت ياللي تركته بعد وفاه ابوي ويدتي الله يرحمهم هيه مش على بعضها .. وامس بالمره كانت متأثره ..
(سعيد كان يعني يوم دخل عبدالله .. كان يحسب امه متأثر برجوعها للبيت .. ما يردي انها متأثر بوجود عبدالله بينهم .. )
خليفه وهو يبتسم ..: ما الومها يا سعيد.. الدنيا ياللي اخذت منها اغلى ناسها ترجعلها للمكان ياللي كان الكل مجتمع فيه . وشي طبيعي يا اخوي ... موب غريبه على خالتي شوق انها تبكي .. وايد ما تصبرت .. ويحق لقلبها انها يخفف من دموعها ..
سعيد وهو يبتسم ..: اي والله.. بس وين ابوك وعمك !!
خليفه وهو يبتسم..: طلعوا برا يتمشون لين تهدى خالتي .. بس ما علينا .. سعيد ..!!
ويلتفت خليفه في سعيد وهو منزل راسه .. وحس سعيد انه خليفه فيه شي يبي يقوله ..
سعيد وهو يبتسم ..: يا لبيك يا بو مطر .. امر يا اخوي .. شنو فيه .. تبي جلكسي !!... هاهاها
بس خليفه التفت في سعيد بنظره جديه خلت سعيد من الخاطر يحس انه خليفه فيه شي مضيق صدره .. وانه فيه شي موب اي شي تافه .. فيه شي مخليه من انسان مرح وراعي سوالف يكون جدي ..
سعيد وهو يعتذر ..: اسف .. شكله فيه شي جدي وانا كنت امزح .. خير يا خليفه .. فيه شي مكدر خاطرك !!
خليفه وهو يكلم سعيد بنبره فيها شويه حده وجفاء .: سعيد .. ممكن اعرف ليش انته كلمت ساره في موضوعكم .. !!.. وخصوصا انه ما فيه احد منا في البيت !!!...
انصدم سعيد من الموضوع .. حس بارتباك .. اهوه اصلا موب مرتاح من ياللي سواه... فما بالك انه خليفه يلوم فيه .. والمشكله انه امه موب مقصره .. شوق لومت في سعيد كفايه .. بس الحين تجي من خليفه هذا خلى سعيد يسح بلوم عمره ما حسه الا يوم حادث خليفه ..
سعيد وهو مرتبك ..: خليفه .. انا اسف .. ما قصدت اني اقصر في حقكم .. بس .. بس
ويقاطعه خليفه وبنظره حاده وهو يهز راسه مثل ياللي خاب امله : افا يا ابو عسكور .. ما هقيتها منك.. والله يا سعيد اني تمنيتك اخر واحد يقول كلام لاختي ولا فيه محرم عندها .. يا سعيد نحن امناك على عرضنا .. امناك على حلالنا .. قلنا انك بتصونه .. موب تجي تحطم ياللي امناك عليه ..
ونزل خليفه راسه في اللحظه ياللي هلت دمعه سعيد .. ما قدر سعيد يسمك نفسه .. بس لوم خليفه ياللي يسوى روحه كفاه اكثر مما قالت له امه .. نزل سعيد راسها وهو عيونه تدمع .. حس انه حب هند له لخبط حياته وكيانه .. خلاه موب عارف في هذيج الفتره ريوله من يدينه ..
سعيد وبدى صوته يرتعش ..: خليفه .. والله انا ما قصدت .. والله ما قصدت .. *وفي هذي اللحظه بدى سعيد يجهش بالبكي لانها الكل بدى يلومه .. صار سعيد من يطلع من لوم يدش في لوم ثاني * .. خليفه احلك لك بربي ياللي خلقني اني ما قصدت اني احطم ساره . او اني اقول لها شي .. او اني اضيع الامانه .. بس .... بس .. بس يا خليفه ما حبيت انه ساره تعيش بوهم .. انا وعدتك .. واقسمت اني ادوس على قلبي واسوي ياللي تبيه مني .. بس يا خليفه انا غصبت قلبي .. دست عليه .. وفي الاخير حسيت اني بدل لا اكون السبب في اسعاد ساره ... بكون السبب في عذابها .. حبي يا خليفه لانسان ثاني راح يخلي ساره هيه ياللي تتعذب اكثر ممها هي متعذبه .. وحبيت اني اختصر الدمع واخليها تنصدم في البدايه ولا تنصدم بعدين فيني .. خليفه .. انا .. انا ..
ولا بسعيد بمنظر انسان من اعماقه متحطم ومتلوم بدى يبكي .. الغريبه انه سعيد الكتوم الصبور .. ينفجر مره وحده بالبكي .. وخاصه انه في الفتره الاخيره مر بظروف صعبه جدا .. خلته يحس انه يخطي في كل شي يسويه .. اخطى في حق خليفه .. اخطى في حق ساره .. والحين يخطي في حق امه ويخليها تبكي بدل الدموع دم .. والسبب انه رجعها لبيتهم القديم ياللي عاشت فيه امر ذكرى في حياتها ..
حس خليفه انه اللوم الحين ما يفيد .. وخاصه انه سعيد بالاصل متلوم . بس حب خليفه انه سعيد يحس انه الكل يلومه على شي هوه بالاصل غلط .. انه كلام سعيد لساره بدون وجود احد من اهلها اكبر غلط ... والمفروض ما تكون من سعيد العاقل الراشد .. بس خليفه حب انه يبين لسعيد انه حتى ولو فيه سوالف عنده .. فيه امور تتطلب من خليفه انه يكون جدي وصارم فيها .. وخفه الدم تجي في حدود مرسومه بس لمسح الدموع .. موب بس رمي كلام وتهرب من الواقع ....
وفي هذي اللحظه تقرب خليفه من سعيد وضمه بين يدينه وهو يقول .. : سعيد .. انا حبيت اني ابين لك اني اعاتب عليك .. وانا ادري انك ما تقصد انك تخون الامانه.. بس يا سعيد انته بدل لا تكحلها عميتها .. انته بدل لا تكون عون لساره صرت لها فرعون .. وقضيت عليها بكلامك .. وانته الفروض انك تخلي اهل الشأن ياللي هوه ابوها ولا اخوها هم ياللي بيتولون الموضوع .. يا اخي مهما كان... موب تجي وتقول ياللي عندك من دون محارم .. وانته حط نفسك يا سعيد مكاني .. شنو راح تسوي ..
والتزم سعيد الصمت في اللحظه ياللي خليفه بدى يحس انه خلاص .. ما فيه داعي على زياده الكلام .. لانه دموع سعيد كفايه من الف كلمه وكلمه .. دموع سعيد تكفي من الكلام ياللي خليفه كان وده يسمعه من سعيد .. بس سعيد لومه كفاه في دموعه .. وما فيه داعي انه يزيد عليه اي كلمه .. وعرف خليفه انه سعيد اصلا ما كان يقصد شي .. ونيته طيبه لانه بكى .. وهذا اكبر دليل على صفاوه قلب سعيد ...
ورجعوا سعيد وخليفه لداخل البيت .. وبعدها بمده دخل عليهم مطر وحميد ..
ومرت يومين ...
وفي بيت هلال .. بدت تلفون البيت يرن .. ولا فيه احد شله .. وبدى يرون وينقطع لين شلته ميري ..
ميري وهيه مستعجله كنه في شي وراها..: الو....
هلال وهو مستغرب ..: ميري .. ماما حصه وين .. !!...
ميري : ماما حصه نوم ..
هلال وهو يقولها ..: خلاص .. يالله مع السلامه ..
في هذي اللحظه اتكى هلال على الكرسي .. وبدى يتذكر اخر مره كان عند عياله .. وهدايا .. وجلس يتذكر سؤاله عن حصه .. وجواب عبدالله له ..
هلال .: عبدالله .. وين امك!!!
عبدالله وهو يبتسم بس بشي من التمثيل ..: يا ابوي امي في غرفتها من ايام .. ما تطلع .. امي فيها شي يا ابوي .. موب على بعضها هاليومين !!..
بس هلال في هذيج اللحظه التزم الصمت .. ما رد على عبدالله لانه يدري انه ولا واحد من عياله يدري بالسبب .. ولو يدرون بالسبب كان تكلموا .. وبدى عبدالله يسرح لين فجأه سمع طرق خفيف على الباب ..
هلال وهو يعتدل بعد ما كان سرحان ومتاكي على الكرسي ... : تفضل ...
ويدش عبدالله ومعاه سلومي ..: السلام عليكم ..
وتتبع سلومي عبدالله في الكلام ..: ثلام عليكم .."اونه السلام عليكم ."
هلال وهو يقوم من مكانه على شان يحضن سلومي مثل ما هوه معودها ..: حياالــــــــــــــــــــ ـــله بسيده الاعمال سلومي ..
وتربع سلومي وترتمي في حضن ابوها وهيه تضحك في اللحظه ياللي ابوها شلها فوق وهيه تضحك من الخاطر ..
عبدالله وهو يتقرب ويحب راس ابوه ..: كيفك يا ابوي .. عساك بخير ..
هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله .. بخير وسهاله .. ويسرك الحال .. وانته كيفك في البيت واخواتك .. ان شاء الله تمام ..
عبدالله وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال ..كلنا بخير وسهاله ..
هلال وهو يسأل باستغراب ..: اهه .. وامكم .. مكانها على حالها !!
عبدالله وهوينزل راسه ..: اي والله يا ابوي .. امي موب على باعضها .. صار لها ايام موب على باعضها .. ولا هيه تقول ياللي في خاطرها ..
هلال .. : ما عليك يا عبدالله .. انا بكلم امكم .. وهيه بترجع الاوليه .. خلوها بس هالايام على راحتها ..
عبدالله ..: الله يهديها .. يوم نجي بنكلمها ولا بنخفف عليها .. تضربنا وتلعوزنا وتدعي علينا ..
هلال وهويبتسم ويشل سلومي للكرسي معاه وهو يقول ..: هذي امك يا عبدالله .. وشي طبيعي انها تتم جيه .. ولا راح تتغير ..
عبدالله وهويبتسم ..: اي والله .. عمرها ما راح تتغير .. بس ما علينا .. ان شاء الله بعد ما ترتاح نفسيتها راح تقول ياللي في خاطرها ..
هلال وهويبتسم..: ان شاء الله .. (ولاحظ هلال انه عبدالله يبي شي منه وخصوصا في نظراته ياللي كانت اغلبها للارض.. ابتسم هلال في عبدالله وهو يقول ..) .. عبدالله .. شي في خاطرك .. !!.. اشوفه كنه في كلام على شفايفك تبي تقوله ..
عبدالله وهو يبتسم ..: اي والله يا ابوي .. فيه شي بسيط .. وحبيت بس اذكرك فيه ..
ابتسم هلال وهو يقول ..: انته تقصد سعيد وشغله !!...
عبدالله وهو يبتسم وكنه شع نور من عيونه وهو يسمع ابوه ما نسي وعده ..: اي والله يا ابوي .. انا اليوم بروح العين .. وابا اكلم سعيد في الموضوع .. ولو ما فيه مانع يا ابوي...
هلال وهوي يبتسم ..: لا والله .. ما فيه مانع .. وفارس .. (ويتذكر هلال انه اسمه سعيد موب فارس) ...اخ . .انا قصد سعيد ..موب فارس .. هاهاهاها.. الريال غير اسمه ..له مكانه مثل قبل .. ويا حياه ..
ابتسم عبدالله وهو يقول ..: خلاص .. انا بسير الحين اشوف سياره هند .. ياللي في الكراج .. ومناك بسير للعين .. وما بطول ..
هلال وهو يبتسم ..: وليش يعني ...ما بتطول .. !!..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا تخبر امي .. تراني شليت سيارتها .. نسخت المفاتيح منها .. وهيه ما تدري اني الحين صار لي كمن يوم استعملها .. وخصوصا اني من دعمت بسياره هند ... هاهاهاهاها
هلال وهو يضحك من الخاطر ..: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبدالله .. ما تبت انته وحوادثك ..
عبدالله وهو يبتسم .: لا يا بويه .. موب من هالي السوالف .. بس شي والله قدره ... وانا موب بيدي .. لا ما ابا اختي الحين تتلعوز .. ويكفيها ياللي فيها ..
هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس لو تكتشف امك السالفه لا تسوي لي وجع راس .. هاهاهاها.. تراني موب ناقص امك ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا ما عليك... انا بتصرف .. واصلا هيه ما راح تطلع اي مكان .. وخصوصا انه ما عندها سواق.....
هلال وهو يضحك ..: لا تفرح .. اليوم بتوصل السواقه ياللي امك طلبتها.. ولا راح تخليك تستخدم سيارتها ..
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. ما عليه .. عادي .. بصرف نفسي ..
في هذي اللحظه ابتسم هلال وهو يقول ..: اسمع يا عبدالله ..انته سير للعين ولا تهتم .. وانا بشوف لكم واحد من الشركه يوصل سياره لكم ويخليها في البيت .. وسياره امك لا تستخدمها ..
عبدالله وهو يبتسم.: لا عادي يا ابوي .. وانا بسير بس اكلم سعيد ولا راح اطول .. بس مسافه الطريق ..
هلال : زين .. وبس واختك هند .. شنو عن دوامها .. !!.ولا ما عندها كلاسات اليوم !!
عبدالله : لا عندها .. بس كلاساتها في المساء .. الساعه 4 العصر لين الساعه 6 .. وانا بكون موجود قبلها ... ولا تحاتي ..هند ما ينخاف عليها .. ما شاء الله عليها ..
ابتسم هلال وهو يشوف عبدالله كبر في نظره غير عن اول .. تغير عبدالله تغير كلي .. صار عبدالله انسان ثاني.. بالماضي كان غامض .. انسان وقح .. بس الحين تغير وصار عبدالله ياللي لو ينحط على الجرح يطيب ....بدا هلال يسأل نفسه اساله كثيره عن سبب تغير عبدالله ياللي بالمره صار انسان ثاني واحسن بملايين مره عن الاولي ..
هلال وهو يبتسم ..وهو يفتح واحد من الادراج..: عبدالله ...
ابتسم عبدالله وهو نظرته للارض ..: لبيك يا ابوي ..
هلال وهو يبتسم ..: عبدالله ... انت ما شاء الله عليك .. صرت في نظرتي وفي قلبي اكبر من اول .. وصدقني اني لو اقول كلام اكثر من هالكلام ما راح احس اني وفيتك حقك رغم اني ابوك وانته ولدي .. بس يا عبدالله فيه شي صغير حبيت انك تاخذه قبل لا تسير للعين ..
التفت عبدالله صوب ابوه بعد ما كانت نظرته للارض ولا بهلال يظهر صندوق صغير وجنبه ظرف .. كان الصرف ابيض .. والصندوق بني ومربوط على شكل هديه .. كان منظره حلو رغم بساطته .. بس هلال ما قال عن ياللي في داخله ..
هلال وهو يبتسم وهو يقدم الهديه ويسحبها صوب عبدالله على الطاوله .. حس عبدالله بغصه في خاطره .. حس انه فيه شي غريب في هاليوم .. ابتسم ولا قدر يقول اي كلمه .. ناظر عبدالله في ابوه ولا ابوه يبتسم وهو يقول له
هلال وهو يبتسم ويناظر عبدالله ..: عبود.. تقدم وخذ هديتك .. بس عندي امل انك هالمره تعرف كيف تتصرفها .. ولا تخيب ظني فيك ..
حس عبدالله بعبره تنخنقه .. حس بدمعته تخونه .. هديه !!.. ومن من . من اغلى البشر .. وخصوصا من يومين يايب له هديه كانت قمه في الروعه .. من مجموعه عطور وغيرها من الهدايا.. والحين هديه ثانيه .. عبدالله ما كان مولع بالهدايا .. بس كان مولع بشعور البوه ياللي كان يتدفق من قلب هلال .. حس عبدالله انه حب ابوه له ورضاه عنه يزداد يوم ورا يوم .. حس بانه الدنيا تنور في عيونه بعد ما عاش ظلمه الايام في قلبٍ كله دمع وحزن واهات .. تقرب عبدالله وعيونه قريب لا تدمع .. اخذ الهديه من الطاوله وفتحها وهو عيونه على ابوه .. مثل ياللي يقول انه وجد اب مثل هلال في صفه يغنيه عن هدايا الدنيا كلها ... فتح عبدالله الهديا في اللحظه ياللي نزلت اول دمعه فرح من عيونه ...
بدت دموع عبدالله تنزل وهو يناظر داخل الصندوق .. كانت هديه انسحبت في يوم منه .. بس رجعت الثقه الاوليه له بأستلام هالهديه .. حس عبدالله بدموعه تنزل قدام ابوه .. يعني الحين رجعت الثقه بكل معنا الكلمه .. مسك عبدالله مفاتيح السياره ياللي كانت في الصندوق ورفعها قدام ابوه مثل ياللي يقول لابوه .." رجعت يعني الثقه الاوليه " .. ناظر عبدالله في ابوه وبدت دمعته تنزل ..
ابتسم هلال وهو في حضنه سلوم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. في الماضي انا ما كنت اثق فيك .. وبعد اخر تطورات شفتها فيك .. حسيت انك تستاهل كل ياللي كان لك .. وامل يا عبدالله .. وامل انك ما تخيب ظني فيك . وانك تكون مثل ما انته عليه واحسن ..
هلال قال هالكلام .. بس ما درى غير بعبدالله يتقرب من ابوه ويحضن ابوه وهو يبكي .. بدى عبدالله يحس بانه كرامته رجعت له .. كان يحسب انه ابوه كان وده يقهره او شي .. بس مع الايام تغيرت نظرته .. وتغير تفكيره .. عرف انه ابوه ما سوى ياللي سواه الا على شان مصلحته .. وعرف عبدالله وش كثر كسب من سحب سيارته منه .. ومن سحب فلوسه .. حس انه بسحب كل شي له كسب اشياء اكثر .. كسب اخوات ...كسب اصداقاء حقيقين .. كسب اب يخاف عليه ويحبه حتى ولو كان متزوج من وحده ثانيه .. ما ضاع حقه كأبن من ابنائه .. بدت دمعات عبدالله من الفرحه تنزل وحس هلال انه كلام سعيد او فارس له طلع نتايج مرضيه لكلا الطرفين ..
وفي هذي اللحظه خنقت هلال العبره وهويقول ..: عبدالله .. ما تبي تشوف وشو في داخل الظرف !!!<!-- / message -->
<!-- / message --></FONT></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:52 PM
<font color='#F660AB'>ابتسم عبدالله وهو يمسح دموعه وسلوم تضحك عليه ..وهو يطلع لسانه لسلوم ..: نسيته .. فرحتي برجوع ثقتك فيني يا ابوي خلتني انسى الدنيا كلها .. ما همني ياللي في الظرف او السياره يا ابوي .. همتني ياللي كنت افتقده من ثقه فيني .. هذا ياللي كنت احتاجه ..
تقرب عبدالله من الظرف وبدله .. ولا ببطاقه بنك .. يعني رجعت له السياره .. ورجع له حسابه في البنك .. ناظر عبدالله في ابوه وجلس عبدالله على الكرسي .. حس انه هذا كثير عليه .. موب معقوله ترجع حياته الاوليه وفوقها ثقه من ابوه .. حس انه ملك الدنيا.. حس انه رجعت له الثقه حتى في نفسه .. صحيح اوه ما كان محتاج لاي شي .. بس رجع هذي الاشياء ياللي كانت مسحوبه منه من زمان خلته يحس برجوع ثقته وثقت غيره فيه ..
ابتسم هلال وهو يشوف تأثر عبدالله .. ابتسم وهو يقول .: اسمع يا عبدالله .. انته الحين اكبر في عيني من اول . .وامل اني في يوم ما تخيب ثقتي فيك .. وامل من الله سبحانه وتعالى اني ما اكون اخطيت في يوم عليك .. او اخطيت في حقك .. وانته بين لي انك الحين قد الثقه ياللي اعطيك اياها ولا تخيب ظني فيك ..
ابتسم عبدالله عبدالله ولا قال شي .. : يكفي انه دموعه كانت الجواب .. حس انه الثقه ترجع له اكثر واكثر
عبدالله وهو يبتسم ويمسح دموعه : ان شاء الله ما اخليك تفقد الثقه .. وان شاء الله ما راح اخيب ضنك ...
وفي الوقت ياللي عبدالله جلس يسولف عند ابوه لدقايق .. كان سعيد في بيت خليفه .. وما كان فيه احد في البيت غير ميثا وروضه.. ساره كانت عند خليفه طالعين للسوق .. ومطر وحميد طالعين لابوظبي للمراجعه بسبب شغل مطر .. لانه كان في فتره نقاهه .. والحين بدت صحته ترجع له .. وصار يقدر يمشي احسن عن اول ....وخصوصا بعد فتره التمارين ياللي كان ياخذها في لندن كانت تساعده اكثر في المشي وغيرها .. وبدى مطر يتحسن من اول .. بس مع الوقت حس انه صار لازم يرجع لشغله ..
سعيد وهو قدام ميثا وروضه ياللي من الخاطر فرحوا انه سعيد زارهم ..: كيفج يا خالتي .. عساج بخير ..
ميثا وهيه تبتسم ..: الله يسلمك .. بس وين شوق .. ليش ما يت عندك !!...
سعيد وهو يبتسم وينزل راسه..: اصلا امي مشغوله بترتيب البيت .. وانا استغليت الفرصه على شان اكون هني ..
ميثا وهيه مستغربه ..: استغليت !!.. سعيد .. خير يا ولدي .. فيه شي في خاطرك !!
سعيد وهو ينزل راسه .. : اي والله .. فيه اشياء يا خالتي... موب بس شي .. خالتي .. اباج تكونين صريحه معاي .. وارجوج .. ارجوج يا خالتي خبريني كل شي .. تراني والله ضايع ولا اعرف كوعي من بوعي ..
في هذي اللحظه بدت ميثا تلتفت في امها روضه وقلبها ينبض .. كانت خايفه من ياللي سعيد رايح يسأله .. هل هوه ياللي خايفه منه ولا لا .. هل سعيد راح يسأل هذيج الاسأله ياللي لها خص بذكريات وامور مضت وتسجلت في البوم الذكريات .. هل راح يسأل عن الاشياء ياللي خايفه شوق منها والكل خايف من انها تنكشف قدام سعيد ..
بس ميثا بدت تسرح في اللحظه ياللي روضه حست انه ميثا موب على بعضها .. وبدت تطلع ملامح من وجهها غريبه .. توحي انها خايفه من شي .. قاطعه روضه تفكير ميثا وهيه تقول لسعيد ..
روضه وهيه تبتسم رغم خوفها : هلا يا بوعسكور .. شنو فيه .. شنو ياللي مكدر خاطرك يا وليدي ..
سعيد وهو نظره الحيره تزداد ..: ... خالتي ..انا موب شي بس ياللي في خاطري .. فيه اشياء محيرتني وفي خاطري ..
ميثا وهيه تحاول انها تتهرب ..: بسم الله عليك يا سعيد .. وليش تعنيت .. ليش ما سألت امك .. !!.. تراها هيه بتجاوبك عن كل شي ..
ابتسم سعيد وهو يطلع في ميثا ويقول ..: خالتي .. مثل ما توقعت .. الكل يتهرب من انه يخبرني عن اهلي . وعن ماضي امي .. * التفت سعيد في ميثا بكل جديه وهو عيونه قريب لا تغرغر بالدمعه والحيره تزداد في خاطره وه ويقول * .. خالتي .. ليش امي ما تبي تتكلم بالموضوع .. وانتي وخالتي روضه تتهربون بعد .. شنو ياللي مخبينه عليه .. ليش الكل يخبي عليه هالخبر ياللي اريد اعرفه .. خالتي حياتي بين اهل يخبون عليه عن اشياء انا ما عشتها يخليني احس انه فيه شي مخبينه عليه .. فيه شي من ماضي امي الكل يخبيه عليه .. اشوف فيه شي ناقص .. فيه شي انتوا مخبينه ... ليش شنو هو .. وليش ...
ابتسمت روضه بتمثيل ..لسعيد وهي تقول ..: سعيد .. وليش انته تسألنا .. ليش ما تسأل امك .. هيه ياللي عندها كل الاجوبه موب نحن ..
سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. امي كل ما احاول فتح معاها الموضوع تتم تبكي ولا اقدر ابكي امي اكثر .. اخاف عليها .. وانتوا يا خالتي اقرب الناس لها .. وتعرفون كل شي عنها .. ارجوكم .. لا تخلوني في حيرتي .. ردوا عليه .. ليش هيه بلا اهل .. وليش ما ليه اعمام .. او احد يسأل عني وعنها .. ليش طول مده ضياعي ولا انسان ساعد خالتي تدور عليه .. كيف ضعت وليش الشرطه ما سوت شي .. خالتي ...انا محتار .. نورو لي دربي .. رجوكم .. والله بديت احتار كل ما يجي يوم وياللي بعده ...
التفت ميثا في روضه .وروضه في بنتها ..كان منظر سعيد وهو يسأل كان في حيره غير شكل .. كانت الحيره في جفونه .. والدمعه في عيونه ... وقلبه نبضاته تزيد .. والعبرات تخنقه .. ليش حياته مليئه بالغموض وهو صاحب هالشأن .. ليش الكل يخبي عليه اموره وحياه اهل من قبله .. ما قدرت ميثا تقول شي .. بس روضه ابتسمت وهيه تقول ..
روضه وهيه تتطلع في سعيد ..: سعيد .. اسمعني يا وليدي .. نحن ما نخبي عليك شي .. بس يا سعيد فيه امور محزنه حدثت لامك وهيه صغيره... حدثت لها وهيه مقبله على الدنيا .. وخلني اقول لك قصه امك .. عسى بس تعذرها يا سعيد ...
سعيد وهو يمسح دموعه ..: وانا اصغي لكل شي بتقولينه يا خالتي .. بس رجوج .. ارجوج يا خالتي انج ما تكتمين عني اي شي ..
ابتسمت روضه في اللحظه ياللي ميثا خافت انه امها تقول كل شي لسعيد عن اهله وكل شي ..
روضه ..: اسمع يا سعيد .. انته اظنك تدري انه امك تربت يتيمه صح ولا لا !!..
سعيد وهو ينزل راسه .. : ايوه .. ادري ..
روضه ..: عيل اسمع يا سعيد قصه امك .. اسمع يا سعيد صفحه .. لا والله .. صفحات من الالم عاشتها .. تلقى في دفتر ايامها صفحه سعد .. و عشر صفحات الم . صفحه الم يا سعيد تمحي كل شي من فرحه في حياه امك .. اسمعني يا سعيد.. امك تربت يتيمه .. حياتها مع امها كانت جدا بسيطه .. يدتك يا سعيد تشتغل ليل ونهار على شان لقمه العيش .. يا سعيد انته ما تعرف وش كثر يدتك الله يرحمها تعذبت في حياتها وهيه تربي بنتها ..
سعيد وهو مستغرب ويقاطع روضه .: يعني ما كان لها قرايب .. او تزوجت بعد يدي ما توفى ..
ابتسمت روضه وهيه تقول ..: سعيد .. يدتك الله يرحمها كانت مقطوعه من شجره .. عاشت ويحيده وتزوجت من يدك الله يرحمه .. كان يدك ما فيه احد مثله .. وهذا ياللي سمعته من يدتك... الله يرحمها ويغمد روحها الجنه ..
سعيد وهو متلفهم ..: زين يا خالتي كملي ..
روضه وهيه تكمل ..: لا يا سعيد .. يدتك رفضت ناس كثره تقدمت لها .. لانها كانت ما تبي شوق تعيش في ظلم من زوج امها .. فستخارت الخير في شوق .. كبرت شوق بعد ما فقدت ابوها وهيه عمرها 5 سنين .. تخيل يا سعيد منظر يدتك وهيه تشوف العالم تلبس احسن الملابس .. وتلبس عيالها من احسن اقمشه .. ويدتك تحتار من وين تجيب اللقمه لبنتها .. ما تدري يا سعيد انه يدتك الله يرحمها كانت تعطي اللقمه ياللي في فمها لبنتها على شان بس ما تحس بالحاجه للناس ..
في هذي اللحظه لاحظت ميثا بدمعه تنزل من عيون سعيد وهو يسمع قصه مثل قصص الف ليله وليله ... حست ميثا انه سعيد عمره ما رايح يسأل مره ثانيه عن قصه امه .. لانها قصه من قلب الانسان تبكيه .. وخاصه انها قصه انسانه عظيمه مثل امه تحملت المر على شان تعيش حياه كريمه وشريفه .. ناظرت ميثا في امها ولا بروضه ترتجف وهيه تقول القصه . ..لانها قصه حقيقيه .. قصه كتبها الزمن بنقوش على جدران الذكريات .. كتبها الزمن على اوراق الزهور لتشمها فراشات الاجيال وتتعلم منها ..
روضه وهيه تكلم وعيونها على سعيد ياللي بدت دموعه تنزل وهو مش مصدق انه امه مرت بشي من هالكلام ... حس بغصه في خاطره .. ارتسمت صوره امه قدامه وهيه تبتسم بعيونها العسليه ياللي غرقت في ايام في دموع من الظلم .. حست انها انظلمت في حياتها كثير .. حس انها بعد كل هالدمع والبكي لازم تبتسم وتضحك لانه راح يعوضها .. بس بدت كلمات روضه تتسلل لخاطره وهو يسمع بقيه القصه ياللي كان يتهرب منها الكل عن لا يقولون لها لسعيد ..
روضه وهيه تمسح دمعه غصبن عليها طلعت ..وتكلم ..: مر الزمن يا سعيد .. مر الزمن وحمل في حياه امك ويدتك ضياع وفقر .. حاجه ما يعلم فيها غير ربك .. تصبروا على الحلوه والمره .. لين هذاك اليوم وحده من البنات عزمت شوق في بيتهم .. وتوقع بالصدفه من كان هناك ..
سعيد وهو يحزر ..: ما ادري .. بس كله ابوي .. ولا احد .. صح ..
ابتسمت روضه وهيه تقول ..: يوه يا سعيد .. كان هناك ابوك .. وبالصدفه شاف امك .... كانت شوق عمرها حدود ال19 سنه .. بس ابوك يا سعيد ريال كبير .. وعمره في حدود 55 سنه .. وكانت عمتك مريم توفت وبمده .. والله اعلى امها بثلاث سنين اوسنتين ..
سعيد وهو متعجب .. : عيني ابوي كان متزوج قبل .. هل معناته انه عندي كانوا اخوان!!!!!!!!!
ميثا وهيه تحاول انه امها ما تخبر باسم ابوه وعايلته على شان ما يعرف سعيد كل شي ..: امي .. شوق كانت بعد حلوه .. والكل يبيها .. بس حمد الله يرحمه كان ممتلك سلطه وجاه .. يغني شوق وامها من الشغل طول عمرهم .. فمشان جيه يا سعيد يدتك ضحت بشوق على شان يستر عليهم ولا يخليهم يضطرون انهم يشتغلون ويتعبون ..
بس سعيد رجع وسأل .. : يعني الحين عندي اخوان ولا لا .. اشوفكم تتهربون ..
ميثا وهيه تنزل راسها وتلتفت في امها .. ولا قالت شي .. بس روضه التفت في سعيد وهيه تقول له
روضه وهيه تبتسم بتمثيل ..: لا يا سعيد .. للاسف .. انته ولد ابوك الوحيد .. والله يرحمه .. رحل من هاي الدنيا قبل لا يفرح بك ..
سعيد وهو ينزل راسه.: كيف يعني ..
ميثا وهيه تهل دمعتها .. : سعيد... ابوك ما كان اصلا فرحان انك بتنولد .. لانه كان يتوقع شوق خانته ..
سعيد وهو يقالط ميثا ..: ادري .. امي لمحت لي في يوم من هالكلام .. بس ليش .. ليش !!.. وليش شكوكه ..
روضه وهيه تكلم سعيد ..: لانه يا سعيد فيه امور خلت ابوك الله يرحمه يشك بهالشي .. لانه كان يتوقع نفسه عقيم .. وشكوكه في امك زادت لانه كان مع زوجته الاوليه لسنين يا وليدي .. فحص خلالها والله ما رزقه بالخلف .. بس انصدم في شوق وهو يدري انه عقيم .. كيف راح تحمل .. واستوت مصيبه بين امك وابوك .. ولا يخفى عليك يا سعيد انه انته ولد قاصر ... انولدت وانته عمرك سبع شهور .. لانه امك كانت في حاله خطيره .. بسبب الضرب ياللي جاها من ابوك يا وليدي .. ابوك ضربها لدرجه انها تمناك تموت ..
ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وتخلطها دمعه ..: ابوي يكرهني .. ابوي ما تمنالي الحياه وهو يتمنى سنين اني اكون جنبه
روضه وهيه تقلب نظرها عن سعيد ..: هذي هيه الحقيقه يا سعيد .. ابوك ياللي تحبه وتغليه ما تمنى في يوم انك تنولد .. وبالعكس .. حاول انه يسقط الحمل بضرب امك .. وما تدري يا سعيد وش كثر امك عانت على شان تثبت وتتحمل العذاب .. لننصدم بعد يوم انه ابوك مات في حادث .. مات وهو في طريقه من ابوظبي للعين . والله يعلم يا سعيد شنو كانت نيته . هل كانت نيته انه يراضي شوق ولا كان ناوي يخلص على الباقي منها .. وخصوصا انه يدتك قالت لي انها كان يبي يراضيها .. وكان يبكي ..
سعيد وهو يبكي ..: بس ليش .. ليش امي ما قلت لي كل هالكلام من قبل ..
ولا بميثا تبكي وهيه تقول ..: لانه شوق يا سعيد انسانه عظيمه .. ما حبت في يوم انها تحط فكره موب حلوه عن ابوك في خاطرك.. حبت يكون ابوك هوه احسن اب .. احسن انسان بين الريال في نظرك.. ما حبت تحطه اخر مرتبه لك في الحياه .. حبته يكون الاول وقبلها .. يا سعيد امك *وبدت ميثا تبكي ..* .. امك .. حاولت انها تبريبك بعد وفاه ابوك .. بس موت امها وحادثكم خلاها انسانه شبه عايشه .. تبكي لا من تطرى على بالها .. وخاصه انه بعد ما اختفتي ما فيه احد درى كيف اختفيت .. بعد الحادث دورنا عنك في كل مكان .. بس للاسف .. ضياعك كان له قصه بروحها ولا تكفي الايام والليالي انها تترجم حرف واحد من حروف الاحزان على شان نترجم لك عذاب امك ..
بس سعيد بدى يبكي وهو يقول ..: ليش .. ليش امي ما قالت انه ابوي ما يحبني او يكرهني .. ليش خبت عليه .. ليش .. ليش .. *وبدى سعيد لاول مره يبكي قدام ميثا وروضه بحراره بعد مده طويله من جفاف دموع حادث خليفه * ..
ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: لا يا سعيد .. موب الام ياللي تقول لولدها انه ابوه ما يحبه وتمنا له الموت.. بس يا سعيد .. حط في بالك انك حبيب ابوك .. وصدقني انه قصه امك غريبه وغامضه لين الحين .. يدتك يا سعيد لو تدري بشنو كانت تتكلم .. ما تصدق ..
سعيد وهو يمسك نفسها عن الدموع ويمسح دموعه بكم ثوبه لانها كانت تنزل بغزاره ..: شنو فيه بعد ..
روضه وهيه تقول : يا سعيد .. صحيح .. ابوك يمكن انصدم في شوق .. بس صدقني انه كان يكلم يدتك وهو يبكي .. اكيد يا سعيد ابوك كان راجع لك على شان يرضي امك ويرجعون نفس اول .. بس الموت كان حائل بينه وبينكم .. والله اخذ امانته يا سعيد .. وانته ما تعرف ياللي في قلب ابوك .. ادعيله بالرحمه .. ولا تحط في خاطرك .. تراه صدقني انه يحبك وتمنالك السعاده ..يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده مشت على الارض .. يا سعيد عمر الاب كره قطعه من جسده بتناديه باسمه .. بتناديه بكلمه ابوي .. بكلمه ما يقوله لك غير ياللي من لحمك ودمك .. يا سعيد نحن اهل .. ونعرف شعور الاب والام .. يا سعيد الدنيا فرقت بين امك وابوك .. بس عمرها ما فرقت شعور ترعرع في خاطره سنين وهو يتمناك بجنبه وتكون سنده .. وتراه الظروف حكمت .. وانته ارضى بحكم الله ..
سعيد وهو يبكي .: ونعم بالله .. والنعم بالله .. ويا ليتني عرفت مقدار عظمه امي .. اشهد اني افتخر اني سعيد بن شوق بنت سعيد " الفلاني " الحرمه ياللي تحملت الظلم سنين .. اشهد يا خالتي اني افرح باني سعيد بن حمد " الفلاني " ياللي ابوه يحبه ويتمنى يكون الفخر له .. اشهد .. اشهد .. *وخنقت العبره سعيد لانه ما قدر يقول اي كلمه ثانيه.... كلام ميثا وروضه عن امه كان قليل في حقها .. امه بكل معنا الكلمه عظيمه .. ويكون الفخر لاي واحد انه يكون ولد حرمه مثل شوق ... .. *
حاولت ميثا و روضه يهدون سعيد .. بس سعيد ما مسك عمره .. كان كشف حقيقه انه امه تذوق المر من اقرب القريب .. وخاصه القصه الحقيقيه لصفحه الم من صفحات امه كفاه انه يذرف الدمع عليها ..
في الوقت ياللي سعيد يحاول يمسك نفسه .. كان عبدالله عند ابوه ..
عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بترخص عنك .. بسير للعين اكلم سعيد .. ومناك برجع على شان اشل هند الجامعه..
هلال ..وهو يبتسم .: تمام يا بوحميد.. بس ما وصيك على عمرك ..
عبدالله وهو يبتسم .: لا توصي حريص.. *ويلتفت عبدالله في سلوم وهو يقول لها ..* يالله يا سلوم .. خلينا نروح ..
سلوم وهيه تبتسم ..: يالله بعدالله .. ابا حلاوه ..
عبدالله وهو يضحك..: كيف عرفتي انه عندي فلوس .. هاهاهاهاهاها
هلال وهو يضحك ..: بنت ابوها .. ما ينضحك عليها .. هاهاهاهاهاها
سلوم وهيه تحتشر وتتنطط بحلاوه وبرائه .. تبي حلاوه..: لا .. ابا حلاوه . ابا حلاوه..
هلال وهو يضحك ..: خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نجيب ياللي تباه .كله ولا سلومي .. هاهاهاهاها
عبدالله وهو يبتسم .: ابوي .. انا بسير بشوف سياره هند .. ومناك بسير للعين .. وخليني اوديها للبيت .. احسن ..
هلال وهو يبتسم ..: لا .. خلها عندي .. وانا وهيه بنسير نشتري ياللي تباه .. وبعدها خلها عندي .. احسن من انها تجلس في البيت مع الخدامات .. ما اباها عند الخدامات ..
ابتسم عبدالله بابتسامه وهو يشوف ابوه تغير .. وحس انه احسن سلوم تتم عند ابوه ولا تتم عند الخدامات مثل ما حصل له منقبل ..
عبدالله وهو يبتسم ..: يعني ما راح تضيق من سلوم بعيد وتدق عليه تلفون وتقولي رجعها البيت ..!!
هلال وهو يضحك .. ويفتح ذراعينه لسلوم .. ياللي ما صدقت خبر وربعت تحتضن ابوها : لا .. ما راح اقول جيه .. كله ولا حبيبه بابا .....هاهاهاهاهاها
ويحضن سلوم وقعد يبوسها بكل شوق ولهفه كنه ما شبع من سلوم .. وسلوم تضحك وتضيع في حضن ابوها .. ياللي حضنها بكل شوق ولهفه ..
عبدالله وهو يتقرب ومن ابوه ويبوس راسه وهو يقول ..: عيل تمام .. انا بطلع العين وبعدها بسير لهند ..
هلال وهو يبتسم ..: تمام .. خذ راحتك .. وسلوم لا تحاتيها .. بتم عندي تراه اليوم كله .. ولا عليكم منها ..
عبدالله : تمام .. نشوفك عيل على خير يا ابويه ..
هلال : ما وصيك يا عبدالله .. هالهالله في السير ..
عبدالله وهو يبتسم .: على الله يا ابويه .. على الله ..
ويطلع عبدالله وشاف سياره هند في الورشه .. وبعدها سار للعين .. وهو كله فرح .. رجع للعين على شان يشوف اغلى الصحابه .. وقنعه انه يرجعه للشغل .. وخاصه انه رجع لثقه في نفسه وبين اهله عمره ما حس انه راح في يوم يرجعها ..
وفي هذي اللحظه كان سعيد توه دخل لبيتهم بعد ما رجع من عند ميثا وروضه .. اول ما دخل ولا امه قدامه .. دخل سعيد وقلبه بدى ينفبظ .. هل هذي هيه الانسانه العظيمه ياللي كان يسمع عنها .. هل هيه الاسطوره شوق ياللي كان يسمع عنها .. هل هذي الاسطوره شوق ياللي هيه امه .. موب معقوله .. اي شرف هذا .. شوق امه اسطوره بين صفحات الالم .. اول ما دخل سعيد وبدى يشوف امه ودموعه تنزل ابتسمت شوق لتنور ظلمه في قلب سعيد ياللي من شاف امه على طول ربع صوبها وضمها بين ذراعيه وهو يبكي وشهق بعمك .. وبدى يشم ريحتها يالللي كانت مثل العطر الخزاما يدخل ضمن الحنايا القلب ويغرس ريحته في كل ركنه في قلبه.. حس سعيد انه قلبه يخزن هالريحه ياللي عمرها ما راح تمتسح من خاطره .. حس انه يضم بين حناياه حلم وتحقق .. حضنها سعيد وهو يبكي لدرجه انه شوق بدت تستغرب وهيه تسأل ..
شوق وهيه موب على بعضها .: سعيد .. شنو فيك .. سعيد غناتي .. شنو عندك !!.. قولي .. تكلم ..
بس سعيد ما قال شي .. كل ياللي كان يسويه انه يشم ريحتها ويبوس امه وهو يكبي لدرجه انه شيله شوق وخدودها صارت متبلله من دموع سعيد ياللي ما قدر يمسك نفسه انه يضم الشرف والكرامه بين ضلوعه .. ما قدر يشوف ملاك الدنيا قدامه ولا يعطيها حق بسيط من حقوقها ياللي حس انه طول عمره بيكون مقصر ...............
شوق وهيه تحس انه سعيد عرف شي عن ماضيها ..وبدت ترتبك وهيه تدمع .. : سعيد .. هل سألت ميثا وخالتي عن شي !!!!
ولا بسعيد يشهق وهو يهز راسه .. حس انه هالشي مش لازم يتخبى .. هالشي فخر .. موب خزي .. امه ضرب للامثال في للصبر .. موب فشيله انها تكون مثل للصبر ... وبدت شوق ترتبك .. وحست انه سعيد عرف شي عن هلال واعياله ..
شوق وهيه ترتبتك ..: سعيد ... قولي .. شنو فيك .. وشنو عرفت ..
سعيد وهو يبكي كل ما تلتقي عيونه في عيون هاي الشمس ياللي في عيون شوق تطلع .. وهو يقول ..: عرفت شي يخليني اني افتخر اني طول عمري اني ولد شوق بنت سعيد .. شي خلاني افتخر فيه اني سعيد بن حمد "الفلاني "..
بدت شوق ترتبك وهيه تقول له ..: وشنو ياللي عرفته .. بالضبط!!
سعيد ..وهو يمسح دموعه ..: عرفت كل شي .. عرفت الشي ياللي يكفيني اني افتخر طول عمري فيه .. انه امي ما فيه مثلها .. امي وروحي وقلبي واغلى ناسي فخر لكل من يعرفها ..
قال سعيد هالكلام وهو يبكي ويسمح دموعه .. بس عبرته وبكاه غطت على صوته لدرجه انه شوق ما عرفت شنو سعيد يقول .. بس عرفت انه ميثا وروضه ما خانوا الوصيه ياللي وصتهم عليها انهم ما يقولون اي شي لسعيد عن اهله .. بس هيه عرفت انهم قصوا عليه قصتها ياللي كانت "صفحه الم" ...
ومرت فتره وشوق تحاول انها تهدي سعيد .. بس صدمه سعيد بماضي امه عاشته خلاه ما يمسك عمره .. وخصوصا انه يحس انه مقصر في اشياء وايد ... وشوق تحاول تهديه وتحضنه كنه طفل خايف من الظلام وقبل نومه .. وبدت تهدي منه لين هديت نفسيته ..
في الفتره ياللي سعيد كان يحاول يمسك نفسه .. كان هلال في مكتبه في اللحظه ياللي دخلت عليه منى وهيه تصرخ ..
منى وهيه تصرخ وتربع داخل المكتب ..: هلال .. الحق يا هلال .. الحق ..
ولا بهلال يرمي بسماعه التلفون بعد ما كان يضرب بعض الارقام ..: خير يا منى شنو فيج ... شنو فيج .. شنو حصل !!
منى وهيه تلهث .. : الحين .. الحين .. وصل وصل ..
هلال وهو مش فاهم شي ..: شنو الحين ..وشنو وصل .. اهدي شوي وفهميني ..
وتأشر منى لبرا وهيه تقول ..: الحق .. سلامه بتولد .. سلامه بتولد ..
ولا بهلال يتنطط مكانه واتبك اكثر .. ومنى موب عارفه شي .. ويلست تتلخبط .. ولا بهلال يمسك سلومي ويشلها ومنى وراه .. وسلومي تضحك ما تدري شنو ياللي مستوي .. على بالها انه ابوها يلعب .. وخاصه انه منى يوم تركض وراهم .. كان منظرها يفطس من الضحك .. وهيه ما تدري شنو الطبخه .. كل ياللي سلوم تسويه هيه انها تضحك وتصيح ..
سلوم وهيه تضحك .: بابا .. بابا ..
ولا هلال يحس انه سلوم معاهم .. وهيه المفروض ما تكون عنده .. بس كيف شلها وبدون لا يحس ما عرف ..
ويوقف هلال فجأه ومنى تصطدم فيه من ورا وهي تقوله : هلال شنو فيك ..!!
هلال وهو يرمي سلوم على منى..وسلوم تضحك من الخاطر على بالها لعبه ..: منى .. منى .. شلي سلوم للبيت ..
منى ترمي سلوم في وجه هلال وهيه تقول ..: موب وقت سلومي الحين .. سلامه بتولد ونحن ما وصلنا للمستشفى تراه ..
هلال وهو يرمي سلومي على منى..: يا منى خذيها عن لا تفشلنا بعد قدام امها ..
ومنى ترمي سلوم في وجه هلال في اللحظه ياللي سلوم انفجرت تضحك وهيه تقول ..
سلوم وهيه بكل برائه .: بابا .. بابا .. راثي يوعني .. " اونه راسي عورني " ...
ولا بهلال يضم سلومي في حضنه وطلع يربع صوب السياره ومنى وراه لدرجه انه الموظفين استغربوا منظر هلال ومنى .. وتوقعوا انه سلومي فيها شي .. لانه هلال بالصدفه كان ضام سلومي بين احضانه .. وعلى بال الموظفين انه سلوم طاحت ولا شي .. ومنى معاه تساعده .. ويركب هلال السياره ومعاه منى .. وسلوم ياللي ما تدري شنو الطبخه ..
ويسيرون للمستشفى ياللي فيها سلامه ..
اول ما صول هلال ... كان عليه الارتباك .. اول ما وصل ولا بسلامه على وشك الولاده .. وتدخل منى عند اختها .. في اللحظه ياللي سلوم كانت مع ابوها تلعب معاه .. وهلال ما له نفس يتكلم .. كان مرتبك انه سلامه يستوي فيها شي .. وخصوصا انها كانت تشتكي من بعض الالام .. ما كان يدري انه بس الولاده قربت وشي طبيعي انه الحرمه تتم في الم في الفتره الاخيره .. ما عرف انه الام تعيش العذاب انواع على شان تخلي ضناها ينزل للدنيا بخير وسهاله ..
وفي هذي اللحظه وفي مدينه العين وصل عبدالله لبيت سعيد ..
نزل عبدالله .. وكانت في وجهه تشع ابتسامه .. كان يحس انه بيت سعيد بيته .. موب اي بيت ثاني .. كان يحس انه سعيد اقرب قريب له .. حس انه سعيد الاخ الحقيقي ياللي منحرم من وجوده عبدالله .. دخل وهو يطرق الباب
ولا بسعيد يطل من ورا الباب .. ويطير من الفرحه .. : هلااااااااااااااا والله بعبدالله .. هلا والله بابوحميد ..
عبدالله وهو يدخل البيت ..: الله يهليبك يا ابو عسكور ..
ويسلم عبدالله على سعيد .. بس عبدالله لاحظه انه في عيون سعيد انتفاخ .. كانه كان يبكي .. حس عبدالله انه هذي من الظروف الصعبه ياللي يعيشها سعيد .. ما درى انه سعيد كان يبكي ماضي امه .. وحس عبدالله انه سعيد لازم يعيش حياته وانه يشتغل ويرجع لشغله حاله حال اي مخلوق ثاني ..
ودخل عبدالله في اللحظه ياللي سعيد دخل عبدالله للمجلس وطلب من ياسمين ياللي كانت قريب من المجلس انها تجيب القهوه والفواله للمجلس ...
عبدالله وهو يبتسم .: علومك يا سعيد ..
سعيد وهويبتسم .: والله الحمدلله .. عايشين .. وانته شنو مسوي .. وكيف الوالد . .عساه بخير ..
عبدالله وهو يبتسم .: والله الوالد زعلان عليك وايد وايد ..
سعيد وهو منصدم .. : افا .. ليش ..
عبدالله وهو يبتسم .: لانك اول شي ما اتصلت تسلم عليه .. وخاصه انه يبي يشوفك بكره في الشركه ..
سعيد وهو مستغرب .. وعلى باله فيه شي ضروري ..: خير .. عسى ما شر .. لا يكون انا لعوزته في قصه مزرعه العم عوض .. !!!!!!
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاهاها.. لا .. ابوي يباك تشرف بوجدك شركتنا .. ويباك ترجع للشركه ..
ولا بسعيد يقلب نظرته .. وحس انه فيه شي .بس ابتسم وهو يقول ..: وشغلي !!.. شنو اسوي فيه !!!
ابتسم عبدالله وهو يقول .: خل عنك يا سعيد .. انته اصلا ما عندك شغل .. وانا ادري بكل شي .. ولو كنت صدق تشتغل ما كانت نايم لين اليحن
استغرب سعيد ..بس بارتباك قال .: بس يا عبدالله .. انا ..
ويقول عبدالله وهو يوقف .: سعيد .. هن كلمتين وبرجع لابوظبي.. سيريتي من ابوظبي لين العين بس بسبب كلمتين .. سعيد .. لونك تعزني اشوفك بكره في الشركه .. ولو ما ليه غلاه بالمره في قلبك .. ما راح اشوفك بكره في الشركه .. وهذيج الحزه راح اعرف انه ما ليه معزه عندك بالمره .. وعن الكلام الزايد.. ولا تقولي انك تشتغل .. لاني ادري انك ما تشتغل .. وانك راح تقولي انك تشتغل وغيره من الكلام .. بس انا عطيتك كلامي .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله
ويطلع عبدالله وهو يبتسم .. لانه يعرف انه سعيد راح يكون في الشركه.. بس سعيد تم ورا عبدالله يكلمه ..
سعيد وهو يحاول يقنع عبدالله .: عبدالله .. يا عبدالله .. تراك ما اعطيتني فرصه اقول كلمتي ..
عبدالله وهو يلتفت وراه بعد ما وصل للسياره وبطل الباب ..: سعيد .. السالفه ما فيها تقولي والا اقولك .. انا انتظر ردك بكره . .وعندك تفكر في الموضوع كفايه .. وبكره نشوف الجواب .. ويالله .. في امان الله ..
ويشغل عبدالله السياره وهو يسير لورا اشر لسعيد وهو يبتسم .. حس عبدالله انه سعيد ما راح يخيب ظنه .. وانه راح يبين غلاته بكره ..
ولا بسعيد يهز راسه وهو يبتسم .. وخصوصا انه عبدالله لو ما يعزه كان ما سار من ابوظبي لين العين بس على شان ثواني ويرجع.. وراح يكتفي بالتلفون .. بس لانه الامر يهمه كثير .. سار من ابوظبي لين رجع ..
ويدخل سعيد وهو يفكر ....في اللحظه وياللي ينقلنا المشهد بين ممرات المستشفى وعلى صوت ضحكه بريئه من سلومي علىابوها ياللي كان مرتبك وهتز بشكل كبير وامبين عليه ..
سلوم وهيه تسأل بكل برائه .: بابا .. وين الحلاوه ..
هلال وهو يبتسم ..والارتباك في عيونه ..: بعدين بعدين ..
ولا بمنى تدش بعد شويه ..: هلال .. الحق .. مبروك ..مبروك ..
هلال وهو قريب لا يطير قلبه .: بشري . عسى سلامه بخير !!!
منى وهيه تدمع عيونها .: سلامه بخير .. سلامه بخير .. ومبروك .. الله رزقك ببنت ايه في الجمال ..
هلال ما انتظر .. على طول دخل صوب سلامه .. ومنى تشل سلومي معاها وتسير صوب سلامه ياللي مكانها كانت في غرفه الولاده .. وجنبها بنتها ..
دخل هلال .. ولا باحلى منظر .. سلامه الام ياللي يحبها من خاطره نايمه بعد اثر الولاده وجسمها كله عرقان .. وجنبها ملاك صغير نايم ..
تقرب هلال وحب راس سلامه وهو يقول ..: الحمدلله على السلامه يا بعد عمري ..
سلامه وهيه تبطل عيونها وهيه مرهقه بالقو .: الله يسلمك يا ابو عبدالله .. ومبروك عليه البنت ..
هلال وهو يقاطعها .. : لا يا سلامه .. قولي مبروك علينا البنت .. لانها بعد بنتي .. من لحمي ودمي .. وهيه موب رخيصه في عيون ابوها .. وهيه بنت الغاليه سلامه ..
ولا بسلام تبكي .. لانها كانت متوقعه انه هلال من النوع ياللي حيب خلفه الولد اكثر من خلفه البنات .. بس حست انه هلال اب عظيم .. وعمره ما يحس باللي يحسونه بعض الناس من تفرقه بين البنات والعيال ..
ولا بصوت سلومي وتصرخ ..: بابا .. شوف البيبي .. بابا شوف البيبي ..
ولا بسلامه تهد دمعتها: .. موب معقوله .. هذي سلومي .. لا .. مش معقوله ..
هلت دمعه هلال وهو يقول .. : ايوه يا سلامه .. واخيرا شفتي سلومي ياللي حشرتيني عليها .. هذي هيه سلومي ..
ولا بهلال يفتح المجال لمنى انها تقرب سلوم من سلامه ياللي كانت في فراشها نايمه .. وتجي سلامه تفتح احظانها لسلومي يلالي تحس انها كنها بنتها .. وتقرب منى سلوم وتحظنها سلامه ويهه جسمها كله يعرق لين هذيج الحظه من اثر الولاده .. بس لهفتها على شوفه سلوم خلاها تحظنها وتبوسها ..
وتشل منى سلوم لبرا .. بس سلوم تبكي وهيه تقول : ابا شاوف البيبي .. ابا اشوف البيبي ..
ولا بسلامه تطلب من هلال انه سلوم تشوف اختها الصغير .. ولا بهلال ينادي ..
هلال وهو يمسح دموعه لانه يعرف انه الحرمه بعد الولاده مباشره ما يكون لها نفس تتكلم ... بس سلامه من فرحتها لشوفه سلوم كابرت على نفسها .. وحضنتها وباستها ..وبعد تطلع انها سلوم تشوف اختها ..
هلال وهو يلتفت في هند بعد ما رجعت سلوم على شان تشف اختها..: سلامه .. شنو بتسمينها ..
سلامه وهيه تلتفت في هلال ..غرقرت عيونها بالدمعه وهيه تشوف هلال يعطيها شرف تسميه ضناها ..: هلال ..انته ما تبي تسميها اسم ثاني !!..
هلال وهو يبتسم وهو يقول .:. لا .. انتي بتسمينه .. لاني ابا هالاسم يكون على لساني .. اباه يكون من احب انسانه ليه في الدنيا ..
هلت سلامه دموعها وهيه تقول ..: نفسي اسميها شمسه .. شمسه .. على الشمس .. وهيه شمس حياتي ..واول نور في حياتي في عالم الامومه ..
ابتسم هلال وهو يقول ..: وربي يبارك فيها وتتربا في عزنا يا ام شمسه ..
بدت سلامه تبكي وهيه تلتفت في فلذه كبدها نايمه جنبها ..
ولا بصوت سلوم يشق المكان هيه تقول .لمنى .: بيبي .. حلو بيبي ..
منى هيه تهل دموعها ..: اي والله .. بنتج حلوه بسم الله عليها يا سلامه .. جنان .. مثل امها ....
سلامه وهيه تبتسم بارهاق ..: الله يخليج يا منى ..
ويطلع هلال من الغرفه وتتبعه منى وهيه شاله سلوم لانه سلامه كنت بعد الولاده مرهقه بشكل واضح من وجهها ياللي كان يعرق بشكل كبير .. وخلوها ترتاح .. وخصوصا بعد ما شلو منها بنتها شمسه لغرفه الاطفال الجدد ..
ولا يدخل الوقت الساعه 5 العصر ..
كان عبدالله بعد ما رجع من العين سار للورشه ويلس مقابل سياره هند على شان تخلص بسرعه .. ولا ينتبه انه الوقت دخل الساعه 5 وحس انه لازم يطلع على شان يسير يجيب هند من الدوام المسائي ..
طلع عبدالله وجلس ينتظر هند قدام باب الجامعه .. ومر عليه الوقت هوه يسمع اشياء وبرامج على الراديو...
ولا بعد مده هند كانت تناظر من الباب .. رغم انها متغشيه .. الا انه حركات هند ما تخفى على عبدالله .. اول ما تمت تناظر من البوابه .. عرفها عبدالله .. بس خلاها على راحتها لانها ما كانت تدري بانه عبدالله كان عنده سيارته الجديده ياللي ابوه اعطاه اياها .. وخصوصا انه هند كانت تتوقع انه عبدالله بيجيها في سياره امها ... فجلست تنتظر سياره امها بدون لا تناظر من في السيارات.....
ولا بعد دقيقه تناظر هند وتسمع صوت واحد يأشر عليها ويناديها .. بس بدون اسم .. على بالها انه واحد من المغازلجيه ..
بس محبه لاحظت انه هالشاب يقصد هند غير عن البنات ياللي كانن يطلعن . ولو هو مغازلجي .. ما كان نادى بس على هند غير عن البنات كلهن ..
محبه وهيه تلتفت في هند .: هند .. هذا كنه يعرفج ..
وتلتفت هند لبرا مره ثانيه .. ولا بعبدالله ينزل من السياره وهو يضحك ويأشر لها .. انها تجيه ..
هند وهيه تضحك .: هاهاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا عبود .. ليش ما قلت لي انك بتجي بسياره ثانيه .. هاهاهاهاهاهاها
ولا بهند تطلع لاخوها .. في اللحظه ياللي منال ونوره وعايشه والعنود يلسوا مبتهتات في وسامه عبدالله .. ولا بمحبه تستغرب منهم ..
محبه وهيه متفشله .: حوه .. شنو فيكم .. ليش تتطلعون في الريال جيه .. شنو فيكم ..
ولا بالعنود وهيه تقول ..:. والله موب غريبه .. اكيد اخوها .. ليش لا .. هند بروحها جنان .. وجمالها غير عن بنات الجامعه كلها .. وما استغرب يكون هذا اخوها ..
محبه وهيه وجهها يتقفط ..: شنو فيكم .. شنو هالكلام يا العنود ..
منال ..وهيه تقاطع محبه ..: اي والله ...هذا اخوها .. ما شاء الله عليه .. والله وسيم بشكل ما تصورته جيه .. توقعت انه هند جمالها بروحه طالع .. بس شكله اخوانها كلهم جيه .. ما شاء الله علهيم .. ما شاء الله ..عيني عليه بارده ..
وبدت الغيره تاكل قلب محبه وهيه تحتشر ..: اقول .. تراكم زوتوها ..
ولا بنور تقول ..: يااااااااااااي .. شوفوا عيونه .. يهبلن .. يا الله .. والله انه يهبل ..
وتحتشر محبه وهيه تقول ..: والله عيب عليكم .ز ما يصير .. خفو شويه على الريال ..
عايشه وهيه من صدق ما توقعت عبدالله جيه ..: والله صدق يا محبه .. نحن ما قلنا غير الصدق .. توقعنا انه انسان عادي.. وجمال هند طلع بروحه .. بس اشوفه العايله كلها جيه .. مشاء الله عليهم . عيل اختها سلوم كيف شكلها بيطلع .. شكلها بتطلع موووووووووووت مثل هند .. ما شاء الله .. ما شاء الله عليهم ..
ولا بمحبه تفقد اعصابها ..: انتوا ما تستحون ..عيب عليكم . الريال اخو خويتكم .. وانتوا طايحين فيه غزل .. عيب عليكم جيه .. والله ما يصير ..
ولا بمنال تلتفت في العنود وهيه تقول لها .: بل يا العنود .. خويتكم شكلها تحب عبدالله ونحن ما ندري ..
ولا بوجه محبه يحمر .. وبدت تعرق .. وهيه تقول ..: لا .. شكلم زوتوها ..
نوره وهيه تبتسم ..: لا يكون انتي تحبينه من صدق ونحن ما ندري !!!!!
ولا بعايشه تضحك .: هاهاهاها.. لحقوا .. شوفوا وجه محبه .. صار احمر ......
في هذي اللحظه طلعت محبه من عندهم وهيه تحتشر .. والكل يضحك عليها .. طلعت وهيه موب عارفه شنو ياللي حصل لها .. تدري بعبدالله من زمان .. وقد شافته يوم عبدالله ياب هند اكثر عن مره ..ودوم تسمع من هند كلام عن عبدالله .. وياللي هوه حديث هند اربع وعشرين ساعه في الفترات الاخيره .. عن حنانه .. وطيبته .. وحبه لهند .. وغيرته عليها .. وشافته اخر مره يوم طاحت من مده قدام عادل ياللي ما كانت تعرفه .. بس ما كانت تحس باي شي لين بدن خوياتها تقلن كلام .. بدت تحس بغيره .. ما حبت احد يسمع او يتكلم عن عبدالله غير هند .. او هيه .. وبس .. ليش بدت الغيره تحرق قلب محبه .. هل لانها تحب هند وتغار على اخوها لانها تحب هند كثير .. لا فيه مشاعر بدت تطلع خصوصها بعد ما بدى الكل ينغزها بالكلام .. وثوروا مشاعر مدفونه في وسط قلبها .. هل هالكلام هوه ياللي خلها تطلع بعض من مشاعرها .. بدت محبه تطلع من البوابه وهيه تفكر وسرحانه .. ولا بواحد يوقف السياره جنبها وينزل الدريشه وهو يقول لها ..
الشاب ..: يا حلوه .. ممكن نتعرف ..
ولا بمحبه ترميه بالشنطه ياللي في يدها بعد ما نزل الدريشه لها ..
ولا بمحبه بدون شعور تلتفت فيه وهيه تصرخ في وجه .. : انته واحد قليل ادب .. ما فيك تربيه ..
ولا بطارق ينفجر يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. بل بل .. خفي شويه .. هذا انا اخوج .. ويا ويهج .. عورتي لي راسي .. هاهاهاهاهاها
ولا بمحبه تموت فشيله .. وخصوصا يوم العالم تتطلع فيها وهيه تضرب اخوها بالشنطه وتصرخ عليه يوم يلس يسوي سوالف عليها .. ويلسيت من الفشيله ومن تلخبط حواسها بدت تبكي ..
نزل طارق واخذ شنطتها وهو يضحك ويقول لها ..: هاهاهاهاها.. دخلي .. دخلي فشلتينا ..
وتدخل محبه السياره ويلست تصحي .. ما عرفت ليش بدت تصيح .. تلخبطت كل مشاعرها .. بين خوف وغيره .. بين تفكير وهواجيس خايفه منها .. وطارق يضحك عليها .. ويسولف وهيه ما تدري شنو ياللي في خاطر محبه .... بدت من الخاطر تبكي .. بس ما تعرف ليش بدت تبكي ..
وفي سياره عبدالله ..
هند وهيه تبتسم .. : الله يا عبود .. اشوف سياره جديده .. استأجرتها ولا شنو ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا خوج .. هذي سياراتي الجديده .. وابوي اعطاني بطاقه البنك مره ثانيه .. يعني الحين ما فيه داعي اتمننين عليه .. هاهاهاهاها
ولا بهند تنزل راسها وهيه تقول ..: يعني الحين ما راح تحتاج ليه ..
التفت عبدالله في هند وهو مستغرب ..التفت فيها وعيونه تتبدل بين الطريق وبين اخته وهو يقول .: هند .. انا طول العمر بحتاج لج .. اختي .. انتي وقوفج معاي ... في مرحله احس انه الكل ضدي ..خلاني احس انج الاكسيجين ياللي اتنسمه في بيتنا .. وانتي وسلوم كل ياللي بقيلي في هاي الدنيا .. طبعها بعد ابوي الله يحفظه ..
هند وهيه تحس انه عبدالله بكلماته البسيطه ريح بالها ..: يعني الحين انته ما بتستحي تطلبني اي شي ..
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اقول .. تراه العشا عليج .. شنو قلتي ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ايوه .. لف ودور .. هاهاهاه.. تقطيع بصل ما بقطع.. وكان تبي مطعم لف عليه الحين وخذ ياللي تبي .. وانا بدفع .. اما انك تخليني اطبخ .. هذا حلمك .. ويكفي انه ريحه البصل لاصقه فينين والكل يتشمت فيني ..
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. هنود .. لا تصدقين نفسج .. تراج انتي بعد غلطانه.. امس من حماسج للهدايا ما تسبحتي مثل الاوادم ..رشه ماي .. وطلعتي .. هاهاهاهاها
هند وهيه تحتشر .: عبود ويا راسك .. انته ما تدري انك انته السبب في كل ياللي انا اعانيه .. ريحه البصل لين الحين في راسي .. *وفجأه تضحك هند من اخاطر * .. هاهاهاهاهاهاها
عبدالله وهو مستغرب .: شنو فيج .. !!
هند وهيه نظرتها غريبه ..: ما فيه شي .. بس لقيت شي راح يخلي ريحه البصل تطير .
عبدالله وهو مستغرب .: شنو هو !!..
هند وهيه تبتسم .: بتعرف يوم بنوصل البيت ..
ولا بعبدالله يطلع في هند وهو يقول ..: هنود .. خلج بعيد من هدايا ابوي .. لو تقريبن صوبهن احش يدينج حش .. .هاههاهاهاهاها
ولابهند تضحك من الخاطر وهيه تسولوف مع عبدالله .. ولا كنه فيه بسمه في الدنيا الا عندهم تخاويهم في كل خطوه يمشونها ..
دخل الليل .. وبدت مناظر تتفرق في كل مناطق الحين .. من شارع خليفه للعين الفايضه .. لجبل حفيت .. لتاخذنا لمنطقه العيون الحاره .. للتتوقف بعد جوله في العين في بيت سعيد ياللي كان شبه مظلم
شوق وهيه تدخل على سعيد ياللي كان يفكر في الصاله ... وهو يشوف التلفزيون .....
شوق وهيه تبتسم .: احم احم .. ياللي ماخذ عقله الحلوين يتهنابه ..
ولا بسعيد يبتسم وهو يعتدل في جلسته بعد ما بند التلفزيون ..: هاهاها.. لا ما فيه احد ماخذ بالي .. ولا حلوين ولا شي .. بس كنت افكر ..
شوق وهيه مستغربه .: تفكر .. في شنو يا بويه .. عسى ما فيه شي متعب تفكيرك ..
سعيد وهويبتسم .: لا والله .. ما فيه شي .. بس افكر في الشغل .. ياللي عرضوه عليه ..
شوق وهيه بطير من الفرحه ..: والله .. انعرض عليك شغل .. شنو ووين.. عسى بس فيه منصب .. وعسى فيه ناس كباريه ..
ابتسم سعيد وهو يقول ..: امي حيلج حيلج عليه .. ايه فيه كباريه .. وفيه منصب ان شاء الله .. بس المشكله موب في العين .. الشغل بيكون في ابوظبي ....
شوق وهيه بدت تحزر ..: لا يكون شغلك الاولي يا سعيد !!!!!!!!
سعيد وهويبتسم .: ايوه يا امي .. ويلست افكر .. هل اقبل ولا لا ...
شوق هيه تقاطع سعيد قبل لا يكلم كلامه .: لا .. اكيد لا .. انته ما تسير ابوظبي ..
سعيد وهو مستغرب ..: بس ليش .. احسن يا امي نتم على هالمعيش ياللي تستلمينه من معاش التقاعد من الجوازات ياللي ما يكفي حتى ياسمين في راتبها !!!.. امي .. فكري فيها .. نحن الحين في بيتنا .. موب في بيت مطر ..
شوق وهيه تقوم من مكانها .. : وانا اقول شغل في ابوظبي ما فيه .. وكنك مصر انك تشتغل في ابوظبي ..لا انته ولدي ولا اعرفك ...
ارتسمت نظره الصدمه في عيون سعيد ... عمره ما توقع انه امه في يوم راح تقول هالكلام الضخم .. ارتسمت نظره سعيد ياللي كانت صدمه له من امه في قلب شوق وهيه تحس بنفسها انها قالت كلام ما كان لازم تقوله .. ولا بشوق تربع رغفتها وهيه تبكي .. ما عرفت ليش خايفه على سعيد من هلال .. ليش خايفه عليه من حصه .. كانت تحس انها بوجود سعيد في العين راح يكون في امان .. بس ليش الاقدار كل مره تشله لابوظبي .. هل لانه فيه شي له هناك .. حلاله وماله في ابوظبي .. بس فيه وحوش تحرسه .. ولا تخلي احد يتقرب منهم .. ولا من حلالهم .. فكيف سعيد راح يسترجع حلاله ..
دخل سعيد ورا امه وهو ما يعرف ليش امه تغيرت جيه وصرت حساسه من ناحيه ابوظبي .. حس انه في السالفه شي .. وخاصه ان عرف انه الحين فيه شي مخبينه عليه .. وخصوصا انه وين اهل ابوه منه .. وين العالم ياللي يقربون .. حس انه فيه شي .. بس شوي شوي .. راح يكتشف كل شي .. وخصوصا انه ميثا وشوق وروضه متفقين على كل شي .. وهو شك بهالشي ..
دخل سعيد للغرفه ويتبع امه .. ولا بامه جالسه تحت الدريشه وتبكي بخوف .. بدت تبكي وهيه حاطه يدينها على ريولها وبوضعيه خلت سعيد تخشعه العبره وقريب لا يبكي .. كانت نفس الوضعيه ياللي امه كانت عليها اول ما التفقى فيها .. حس بعبره تخنقه .. كيف ينسى هذاك اليوم .. كيف ينسى اسعد لحظات حياته وهو يلتقي بامه ..
تقرب سعيد من امه وجلس جنبها وهو يحاول انه يهدي من خوفها لانها كنت ترتجف .. خوفها من حصه وهلال مخليها تخاف اكثر واكثر على ولدها ياللي يعتقودون انه صاحب الحلال .. كانت خايفه انه يضيع سعيد بسبب الثروه ياللي فقتدها يوم مات حمد .. وهيه ما يهمها شي الحين .. حياتها مع سعيد ماينقصها شي .. بس سعيد ليش لازم يفكر في ناس ما يدري انهم بالاصل اهل .. هل القدار ناويه على صفحه الم جديده .. ولا فيه عيون لازم تبكي بسبب اصرار سعيد للرجعه للشغل ..
مرت فتره وسعيد يحاول يهدي امه .. بس شوق ما تقبلت فكره انه سعيد يشتغل في ابوظبي.. فحس انه اكلام الحين ما منه فايده .. وعلى شان خاطر امه ما راح يقول اشي .. وانه راح ينصاع لكلامها وشورها لانه اليوم سمع وش كثر امه ذاقت المر .. ولا حب انه يزيد على المر ياللي عاشته بمر ثاني .. فالتزم الصمت .. وفجأه حب راس امه وهو قبل لا يطلع من الغرفه قال لها ..
سعيد وهو يبتسم بابتسامه كلها رضى : امي .. فديت قلبج ..كله ولا هالدموع .. وانا خلاص .. ما راح اشتغل في ابوظبي .. وياللي تبينه ليه راح اسويه .. وبدون سؤال .. بس انتي امري .. انا كم ام عندي ..
ابتسم سعيد وشوق تمسح دموعها .. ابتسم وطلع من الغرفه وهيه مستغربه .. حست شوق انها توقف في وجه سعيد... هل بطلبها منه او بالاحرى امرها بانه سعيد ما شتغل في ابوظبي راح يخليه يسكت ويوافق على طول ولا لا .. بس شوق سكتت ولا قالت شي .. وحست بانها قالت كلام مش لازم تقوله .. وخاصه انه الشكوك في قلب سعيد راح تزداد .. وهذا ياللي شوق خايفه منه ..
مرت هذيج الليله .. وسعيد يفكر عن سبب تهرب امه من انه يشتغل في ابوظبي ..هل معناته انه هله من طرف ابوه من ابوظبي .. ولا فيه شي ثاني .. وبدت شوق في فراشها تفكر هيه الثانيه .. وتم الامر على ماهوه عليه .. الكل يفكر ..
بس فيه نظره حايره من بعيد تفكر عن سبب تصرف هيه ارتكتبه اليوم ..
في بيت محبه ..يلست محبه تفكر في منظرها وهيه تحتشر على البنات .. ليش .. شنو السبب .. وليش هيه قالت هالكلام .. وليش تصرفت بطريق غريبه وهيه مش من طبيعتها .. هل هيه غيرتها على عبدالله ولا غيرتها على اخو خويتها ياللي خلاها تقول هالكلام وتسوي حركات غريبه ..
وانغزل اول خيط من اشعه الشمس على ارض الامارات .. وبدى ينشر نوره.. بدت اوراق الشجر تتمايل وهيه تلتقط خيوط الشمس وتغل من خيوطها غذاء للمخاليق .. بدت الاشعه تنتشر وفيها دفء مثل كل يوم.. بدت الدنيا تشتعل حيويه .. العالم تقوم وتترتب ليوم جديد .. كان يوم الاربعاء ... اخر ايام الاسبوع في الدومات .. طلع سعيد من غرفته وبدى يرتب نفسه على شان يسير يقدم اوراقه في دائره الماء والكهرباء على شان يحصل شغل .. ومنها بيسير للاتصالات على شان يقدم فيها .. وخصوصا انه لين هذيج الفتره يدور شغل ..
وجلس سعيد يشرب شاي .. ويرتب صور الجواز وغيرها من الاوراق الرسميه على شان يسير ويشغل .. ولا بشوق تدخل على سعيد ..
سعيد وهو يقول ويسلم على امه .: مرحبا والله بالواحد .. فديت من يصبح عليه ..
ويحب راس امه ولا بشوق وتبتسم وهيه تقول .. : سعيد .. الله يصبحك بالخير.. اشوفك ترتب اوراقك ..وين ان شاء الله
سعيد وهويبتسم .: والله دائره الماي والكهرباء .. وبعدها بسير للاتصالات واقدم فيها ..
شوق وهيه تبتسم وهيه تجلس ..: وشنو عن شغلك في ابوظبي .. ما راح تشتغل هناك .!!!
سعيد وهو مستغرب .: امي !!!!!!!
شوق وهيه تصب قهوه لعمرها.. سير قبل لا اغير رايي .. وبعدها ما تلقي شغلك موجود...
ما درى سعيد من فرحته غير انه يبوس راس امها ويربع للغرفه على شان يبدل ملابسه .. حس انه الدنيا تبتسم له من اول وجديد .. وخصوصا انه راح يشوف هند .. ياللي من شافها وهو متعلق فليها ...حس انها فرصته .. واليوم يومه ..
طلع سعيد من الغرفه وعلى طول شل الاوراق وشوق تبتسم بتمثيل رغم انه قلبها ياكلها .. بس خوفها انه سعيد يشك .. كان اكبر .. ما كنت تدري انه سعيد رايح لهلال ياللي اخذ حقه وحقها .. حست شوق انه فيه شي غريب .. سعيد متحمس .. هل هوه حماس الشغل .. ولا حماس شي ثاني .. حست شوق انها مش مرتاحه .. بس هيه حست انها ما ودها بانه سعيد يحزن وخصوصا انه بالليل كان يكابر على نفسه رغم انه كان متحمس .. حست انه فيه شي كان في خاطر سعيد غير الشغل .. بس تركته للايام تبينه .. ويلست تهدي من نفسها لين فجأه حست ببوسه على راسها وصوت حنون وهو يقول لها .:
سعيد وهو يحب راسه امه : ربي لا حرمني منج يا اعظم ام..
وطلع سعيد مسرع صوب سيارته ياللي كانت تشتغل .. وتنتظره .. ويطلع سعيد على طول لابوظبي ..
وبدى بالسير صوب ابوظبي وهو كله حماس ..
بس للاسف .. ما كان فيه احد في الشركه غير عبدالله .. لانه منى وهلال كانوا عند سلامه ياللي كنت بالمستشفى ..
عبدالله وهو فرحان بوجود سعيد .: حيالله ابوعسكور ..
سعيد وهو بيطير من الفرحه..: الله تحييه .. كيف الدنيا عندكم يا بوحميد ..
عبدالله وهو يبتسم .زوالله يسرك الحال .. وعايشين في هذي الدنيا .. وانته كيف الدنيا ماشيه عندك ..
سعيد وهو يبتسم . .: مثل العاده ..عم بندفش فيها .. هاهاهاها
ويضحك عبدالله .: هاهاها.. اي والله ..كلها تدفيش في تدفيش ..
سعيد وهو يبتسم .: عيل وين منى والوالد ..
عبدالله كان يدري انه ابوه مش موجود بسبب شي استوى لحرمته الثانيه .. بس مثل عادته . كتوم ولا يطلع ياللي في خاطره ..
عبدالله وهوبتسم .: ابوي عنده اجتماع برا الشركه .. ومنى في اجازه ..
اخترع عبدالله هالقصه .. رغم انه كان يعرف انه ابوه مع زوجته ومع نسيبته منى ...
سعيد .: زين .. انا مثل ما وعتك .. جيت .. الحين اعرف غلاتك .. ولا تقول اني جيت بسبب الشغل ..
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا امبين . اكيد موب بسبب الشغل ..!!
ضحك سعيد وهو يقول .: هاهاها.. الله يسامحك يا خليفه ..كله منك .. ضيعك تراه .. صرت تنغز بالكلام يا عبدالله .. هاهاهاها
ويضحك الاثنين ..
مرت فتره .. وخلا سعيد اوراقه عند عبدالله على شان يرتبها على شان الشغل .. وبعد يوم حافل مع عبدالله وطلعات للكورنيش .. وغدا على حساب عبدالله .. رجع سعيد للعين..
ومر يوم عادي عليهم ما فيه اي شي من الاحداث .. غير انه سعيد التقى بعبدالله .. وتخاوو لمده بسيطه ..
دخل يوم الخميس .. اليوم ياللي راح يجي احمد واهله يخطبون ساره .. وفي المطبخ كانت ميثا وشوق مع بعض يقطعون سلطه ..
ميثا وهيه تصرخ مستغربه .: شنووووووووو .. من جدج انتي .. امس انا عندج اليوم كله . ولا قلتي لي اي شي .. قلتي لي انه بس رايح يقدم لشغل ..
شوق وهيه تبتسم .: وهذا بعد شغل ..
ميثا وهيه تستغرب ..: شوق .. انتي من جدج .. سعيد بيروح لهلال .. لعمه .. رايح يشتغل عنده ..
شوق وهيه بكل بروده .: شنو تبيني اسوي .. كنت احسه انه يبي يكون هناك .. شنو تبيني اسوي .. وخصوصا انه الولد بدى يشك .. ما اباه يشك اكثر .. وتبين الصدق .. انا ما دريت انه بيشتغل عند عمه .. توقعت انه في اي مكان في ابوظبي .. بس انتي الحين تقولين ليه انه انه عند عمه .. ولا حتى اني استغرب يا ميثا ..
ميثا وهيه مستغربه ..: شوق !!.. انتي كيف تتقبلين الامور بكل بروده !!!!
شوق وهيه تشل الطاسه ياللي فيها الخيار وبعض السلطه من مكان وتحطها في مكان ثاني على شان تبهرها ..: ميثا .. !!..انا صارت الدنيا ما تهتويني .. صرت ما استغرب من شي .. يا ميثا .. سبحان الله .. انا ولدي سنين طويله ما شفته .. ودخلت 18 سنه .. ما شفته .. واخر شي كان جنبي وانا احس فيه وهو يحس فيني . .تبيني استغرب انه يشتغل عند عمه ..!!.. ميثا .. انا ابا .. وهو يبا ..وانتي تبين .. بس الله يكتب ياللي فيه خير لنا .. وانا راضيه بحكمه وقدره .. ولو فيه خير راح يكتبه لنا .. وانا صليت استخاره لله انه يكتب الحظ في ولدي في هالشغل .. وان شاء الله بيكون خير له .. وربي كريم ..
ميثا وهيه تستغرب ..: ما شاء الله عليج يا شوق .. قلبج قوي ..
شوق وهوي تبتسم ..:. وليش ما تقولين ايمان بعطاء الله .. وكرمه .. ورضاء بقسمته .. !!
ولا بروضه تدش عليهم وهيه تقول .. : حوه .. بسكم تقطيع في هالخظره.. سرن تلبسن .. تراه الجماعه بيجونا الحين وانتو لين الحين ما دخلتوا ..
شوق وهيه تبتسم .بعد ما التفت في روضه ياللي كانت على اخر كشخه ..: خالتي .. ما شاء الله عليج . .طالعه ورده ..
روضه وهيه تبتسم ..وبعباطه تمسك ثوبها وتدور مثل الياهل ياللي تتلبس ليله عيدها وهي تقول ..: الله .. فديتني شنو رايكم فيني !!
ولا بميثا تنفجر تضحك وتتبعها شوق تضحكن .. في اللحظه ياللي ابتسمت روضه وهيه تقول . .
روضه وهيه تبتسم بابتسامه غريبه كنه فيها شي غريب ..نظره فيها فرحه ودمعه وهيه تقول .: ربي لا حرمني من هالضحكه .. ولا اشوف دمعه في عيونكم ..
شوق وهيه تستغرب كلام روضه ياللي دايما متفائله .. : خالتي .. عمري ما سمعتج تتكلمين بهاي النبره .. !!
ميثا وهيه تحط السكين تتقرب من امها وهيه تقول..: فديتج يا امي .. ليش هالحزن في نبرت صوتج ..
روضه وهيه تمسح دمعتها ..: ما فيه شي .. بس احس اني اريد ابكي .. ما اصدق وقوفي قدامكم هني .. امس اشل ساره بين ديني وابدينا نختار لها اسامي .. وثبتنا على ساره .. والحين اشوفها عروس تنخطب والكل يبيها .. الله .... ما احلاها من لحظه ..
شوق وهيه تبتسم .: خالتي .. فديتج .. ان شاء الله تفرحين بعيال ساره .. وتشلينهم وتلاعبينهم وتربعين وراهم مثل ما تربعين ورا خليفه .. هاهاهاهاها
ولا بروضه تتفأل وهيه تضحك بدمعه .. وتحضنها ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت
روضه وهيه تحتشر بعد ما مسحت دموعها ..: انتو بتيلسون تراضون عيوزكم ولا بتروحون تتلبسون .. تراه الجماعه بيصلون وانتوا لين الحين ما تلبستم .. !!
شوق وهيه تبتسم .: اي والله .. بسرعه يا ميثا .. بسرعه ..
ميثا وهيه تمسح يدينها في ثوبها وهيه تربع ورا شوق .. التفت روضه في الاخوات ياللي الله جمعهم مش من بطن ام وحده ولا ربط بينهم دم .. التفت فيهم وشافت شوق الصغيره ياللي كانت من ايام الطفوله معى بنتها .. وتمشين كنهن توأم .. وتشوف حركه ميثا ياللي عمرها ما تغيرت .. حركتها وهيه تمسح في ملاسبها رغم بعد المطبخ رغم انه روضه سنين وهيه تعلم فيها .. بس سليمه ما تترك عادتها القديمه ..
ابتسمت روضه وهيه تقول .: ربي لا فرقعكم يا بناتي ..
بعد مده بسيطه وصلوا ابو مبارك وعياله .. وام مبارك معاهم بس ما يبت احد من بناتها لانه منقود .. وخاصه انها خطبه موب رسميه .. ولا انعلن عنها .. ولا هيه بحفله ..
مرت فتره .. الريال في المجلس .. وشوق وميثا وروضه ومعاهم ام مبارك في الصاله الداخليه ..
كانت ساره في هذيج اللحظه جالسه على سريرها وهيه تفكر .. حست انها وقت الكفن قرب.. حست انها موتها قرب وهو بدل لا تلسب فستان العرس الابيض يختلف لها بكفن تتقدم جثتها لقبل اسمه بيت احمد .. حست انه بيت احمد اشبه بقبر .. اشبه بالموت بحد ذاته ..
مرت فتره .. وبدت الدقايق تمر على ساره مثل السنين وهيه تحسب دخول احد عليها .. بس ما فيه احد دخل .. وتمت ساره تسرح بين حلم وعلم .. مره تبكي حزن . ومره تبتسم وتحس بنفسها انها راح تتغلب على مخاوفها وانها راح تقبل بنصيبها مع احمد ياللي ما ينعاب .. وخلاقه تسوى الدنيا وما فيها ..
ولا فجأه بطرقات خفيفه على الباب ..
ساره وهيه تعتدل في جلستها وهيه تحس بجسمها بدى يموت ويعرق : تفضل الباب مبطل ..
ولا بمطر ودخل على بنته وهو يبتسم .: دام فضلج يا ساره ..
ولا بساره تجلس وبدى جسمها ينتفض من الخاطر .. وحست انه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. ودها انها تفتح البلكونه .. بس احساسها انها انشلت خلاها تتيبس مكانها وهيه ما تعرف شنو ياللي استوى فيها .. كنه حكم الاعدام قرب يومه .. وصار اليوم .. بدت تنتظر الكلمات ياللي ارح تلتف حول مصيرها مثل ياللي يلتف حبل المشنقه على رقبته .. وراح تنعدم بالبعد عن سعيد طول عمرها ..
مطر وهو يبتسم وشوف حاله ساره ياللي بالمره موب طبيعيه .. وعرف انها رهبه الخطوبه .: ساره . غناتي ..
ساره وهي ترتبك وتقول لابوها وعيونها على الارض .: يا لبيك ..
مطر وهو يبتسم .: لبيتي حاجه يا ساره ..
ويجلس مطر جنب ساره وهو يقول لها .: سمعيني يا ساره ... انتي موب صغيره الحين ... وانتي ادرى بالشي ياللي في خاطرج .. وانا صدقيني ما راح اغصبج على شي انتي ما تبينه .. بس تذكري يا بنتي انه كلمه الريال يوم يعطيها ما يقدر يرجع فيها حتى ولو على قطع رقبته .. وانتي الحين صاحبه القرار .. ولا فيه تراجع .. شي ما تبينه يا بنتي انتي موب مغصوبه عليه . وتذكري انها عشره عمر .. موب يوم او يومين ..
ساره وهيه تهل دمعتها .. خوفها من اشياء كانت حاسه انه اكبر منها وتجربه اول مره خالتها تخاف .. بس كلام ابوها كان دافي بما فيه الكفايه على شان يخليها تهدى . .بس ما عرفت سر الدمعه ياللي نزلت .. البنات ياللي في مثل وضعها تطير من الفرحه .. بس هيه ليش مش حاسه بنشوه الخطوبه مثل غيرها ..
ولا بصوت مطر يقطع على ساره افكرها وهو يقول لها : ساره .. غناتي .. شنو قلتي ..
ساره وهيه ترتجف .: الشور شورك يا ابوي ..
ومن الخجل نزلت ساره راسها للارض وهيه ما تعرف شنو تقول .. بس مطر ابتسم وهو يقول ..
مطر وبكل حنان .: لا يا ساره .. موب رايي ... انتي ياللي بتعيشين مع احمد موب انا .. وانتي ادرى باللي يناسبج . كان احمد ما يناسبج .. مليون واحد يتمناج .. بس فيه شي اباج تعرفينه .. انج انتي ياللي بتاخذين القرار .. وانتي اللي راح تحسمين الوضع .. لو ما تبينه قولي ما ابيه .. ولا احد راح يقول ليش .. بس اباج تعطيني شي انتي واثقه منه مثل ما انتي واثقه من انه اسمج ساره ..
ناظرت ساره في ابوها .. ولا بنظره الاب الحنونه .. ما درت ساره ولا بنفسها ترتمي في حظن ابوها وهيه تبكي ..
حس مطر انه رهبه الخطوبه قلت قلب بنته .. ابتسم وهو يمسح على راسها وهو يقول .. : ساره .. هل هذا الجواب بنعم ولا لا .. ولا دموع الخوف ..
ساره وهيه تبكي ..: لا يا ابوي .. لا .. انا فرحتي عنه عندي اعظم ابو هوه ياللي يبكيني .. اشوف العالم تغصب بناتها .. وانته تخيرني وتشاورني .. كني انا ياللي خطب .. موب انا ياللي مخطوبه .. احساسي بانك تثق فيني يخليني ارتبك اكثر .. ولا فيه جواب اقدر اقوله الحين .. حيرتي يا ابوي معذبتني ..
مطر وهو يبتسم .: لا يا ساره . فيه مليون اب شراتي .. وانا واحد ما ينعد ضمن ملايين الاباء .. بس انا اعطيج يا بنتي حقج في الدين .. وهذي سماحه الاسلام .. وانتي ما راح تنغصبين على شي وانا راسي يشم الهوا ..بس انتي قولي رايج ولا فيه اي نقاش راح يستوي .. وتذكري انه كلمتج تهمني على شان ما ارجع عن قراري ..
ابتسمت ساره وهيه تمسح دموعها وتنزل بنظره خجوله للارض ..ابتسم مطر وهو يقول
مطر وهو يبتسم ..: ساره .. معناتها نقول مبروك !!!!!
ساره وهيه بدت تتمايل من المستحى .. ولا بمطر يضحك ويحب راس بنته وهو يقول ..: مبروك علينا وعليج يا غناتي ..
ويطلع مطر .. اول ماطلع حست ساره بانها راح تغير من مجرى حياتها ... وراح تبتعد عن سعيد بقدر ما تقدر على شان بس تحس انها عاشت تجربه تكفيها من مليون تجربه ..
ولا بدقايق حست ساره انه العالم تكبر على موتها يزفونها لقبرها .. حست بزغاريط يدتها وشوق انها تكبيره مثل ياللي يودونه لقبره .. استغربت ساره من مشاعرها ياللي متقلبه .. مره تحب بالفرحه .. ومره تحس بالدمعه تخنقها .. تلخبطت كل احاسيسها ..
يا ترى شنو ياللي بقي .. سعيد وعرف قصه امه .. وصفحه الم ياللي عاشتها .. وعن قصه ابوه .. شنو بقي وشنو ياللي بيستوي في حلاله ياللي راح متعني من العين لابوظبي على شان يشتغل في حلاله ياللي ما يدري عنه .. عبدالله .. شنو راح يستوي له .. وشنو راح هند تسويه بسعيد على شان محبه .. محبه .. شنو سالفتها ... وليش غيرتها خلتها تحس انها تغار على كل شي يرجع لهند .. سواء اخوا ولا غرض .. ليش حبها لهند يغلب على طبعها ويخليها تحتشر على البنات !!.. شنو بقي من قصه عادل .. ليش ما طلع في هالجزء .. هل لانه راح يستوي له شي يخليه يتغير .. ولا راح ترجع له محبه كضحيه تغلب مشاعرها عليها وترجع له !!!!!.. سلامه .. وبنتها شمسه .. شنو راح يستوي عليها . .. هل امارااااتي نواي عليها بصفحه الم ولا راح تسلم وتكون اول شخصيه واخر شخصيه تسلم من صفحه الم ....وشنو راح يستوي على سلومي .. هل راح يتستوي شي عليها ولا راح تعيش حياتها مع امها حصه .. حصه . شنو صار لها . وليش هلال ما سار لها هذاك اليوم !!.. هل فيه سبب .. ولا شنو !!
اشياء كثيره بدت تتغير .. واشياء راح تتغير .. يا ترا شنو هيه .. وليش ..على شان شنو ..
اترككم الحين في حفظ الله .. ومبروك عليكم العد التنازلي للنهايه ..
اخوكم في الله ..
<!-- / message --></font>
الجنيه
29-02-04 ||, 09:56 PM
<font color='#F660AB'>وصلنا للحظه بدت مجريات القصه توصل لنقطه حاسمه .. وقوف ساره ضد قلبها وقبولها بخطوبه احمد ... ضغط ساره على نفسها وموافقتها على زواجها من احمد قلب نقطه في القصه .. بدت ساره في هذيج اللحظه تحس بانه موتها يقرب وهيه توافق انها تقبل يد احمد على شان تتبدل بيد الانسان ياللي تمنت انها ما تكون لاحد غيره.. بدت ساره توافق وهيه عند ابوها وهيه تدري انها توافق على شي هيه مش راضيه فيه ومش مقتنعه به.. بس لانها تعرف انه انتهى كل شي بينها وبين سعيد خلها توافق لانه هذي هيه حياتها .. وسعيد ما همه اي شي يتعلق بساره .. وافقت وهيه تحس انها تختنق وهيه تقول هذيج الكلمه "كلمه الموافقه".. .. وبدت الزغاريط في البيت ترتفع ... وساره تنزل للهاويه .. تنزل للاحزان ..
ولا بميثا تدخل على ساره بعد فتره وبعد ما طرقت الباب وهيه تقول لها ..
ميثا وهيه تبتسم ..: ساره ..تعالي نزلي عندنا ..
ساره وهيه عيونها تختلف حزينه .. وحاسه بضيقه في نفسه .. بس بصوت هادي جدا تجاوب ساره وهيه تقول لامها ..: لا يا امي .. ما ابا انزل .. ودي اجلس شويه بروحي ...
ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. يا بنتي انتي الحين موب صغيره .. وصار لازم تتعلمين انج تجلسين مع الحريم .. خلاص يا بنتي .. انتي الحين موافقه .. ورضيتي باحمد بهواكي .. ما فيه احد غصبج عليه .. وتذكري يا بنتي انج بتنتقلين في يوم لبيت غير بيت ابوج .. والناس بتشوف تربيه ميثا ومطر ...
وتتقرب ميثا من ساره وتجلس معاها على السرير وهيه تحضنها بذراعها بحنان ..
ميثا وهيه تبتسم ..: ساره .. غناتي .. ابا الكل يتحسف انه خسر واحده مثلج .. الكل يا ساره الحين يتمناج .. ولا اباهم يقولون في يوم الحمدلله ياللي ما انكتب لنا نصيب في ساره .. اباهم يتحسفون ويعضون يدينهم ندم .. ابا الكل يتمنى حرمه شراتج .. عاقله وثقيله .. وتتحمل كل ياللي يجيها من الدنيا .. انتي موب صغيره يا بنتي .. وتذكري انج الحين تحملين اسم ابوج .. اباهم كلهم يقولون . والنعم ببنت مطر .. اشهد انه ربّى وياب حرمه من عشره ريال ..
ولا بنظره حزينه من عيون ساره وهيه تقول .. : امي .. انا عمري ما حاولت في يوم اني اكون عكس الكلام ياللي تقولينه .. وصدقيني اني الحين ابذل جهدي على اني اكون على الطريق ياللي انتي توصيني عليه .. بس يا امي شيٍ ما بيدي شنو اسوي فيه .. امي ..... الايام امبينا .. وصدقيني ياللي باعني .. راح يتحسف على كل شي .. وراح اخليه يحس انه خسر انسانه تحبه وتعزه ..
ابتسمت ميثا وهيه تقول ..: ساره .. انا ادري فيج .. بس يا بنتي .. انتي بموافقتج واعطائج لابوج كلمه .... معناتها انج رميتي كل شي ورا .. رميتي كل شي وبديتي صفحه جديده يا بنتي .. الحين ما ينفع الكلام في ياللي باعج .. انتي الحين حرمه .. تعرفين قدرج .. ومش لازم تخلين الدنيا سودا في عينج وتنظرين لها بمنظار اسود ...
هلت ساره دمعتها وهيه تقول ..: ادري يا امي .. وانا بنزل ان شاء الله .. ولا راح اخيب ضنج فيني ..
ميثا وهيه تبتسم وبطرف صبوعها تمسح دموع ساره وهيه تقول .. : ساره .. غناتي .. ليش الدموع .. !!.. انا ياللي اعرفه انه البنات يفرحون بهذي اللحظه .. موب يبكون ..
ساره وهيه تنفجر تبكي وترتمي في حظن امها ..: امي .. انا ادري .. انه الكل يضحك تقتلب له الدنيا ورديه .. تشع الدنيا في عيونه نور .. بس انا ما ادري ليش دايما ابكي .. وخايفه ..
ابتسمت ميثا بحنان وهيه تشوف بنتها تبكي على ريولها ..: ساره .. انتي ما تبكي غير من شي اسمه مجهول .. وانتي خايفه منه .. وهذي لانها اول تجربه لج .. انتي ما قد مريتي بأشياء مثل هذي .. وهذا شي طبيعي .. فهمتي عليه يا غناتي
بدت ميثا تتكلم بكل حنان وطيبه .. بدت تلعب بخصال شعر ساره وهيه تكلمها بكل تفاهم .. وتقنعها بالكلام .. بدت ساره تحس بمعنوياتها تتحسن .. وحست انها تقوى اكثر ..
ميثا وهيه تنهي كلامها .. : يالله يا ساره .. يالله يا بنتي .. ابتسمي .. ويالله .. اباج تتعدلين وتنزلين تسلمين على ام احمد .. تراها موب حلوه تجي ولا تسلمين على عمتج ...
قالت ساره وهيه تمسح دموعها ..: زين يا امي .. انا الحين بلبس وبطلع .. بس عطيني عشر دقايق ..
ميثا وهيه تبتسم لانها خلت ساره تغير رايها : يالله عيل يا غناتي .. انتظرج تحت ..
ساره .. : ان شاء الله يا امي ... انا الحين بنزل لكم ..
وتطلع ميثا من عند بنتها للصاله ياللي فيها ام مبارك وياللي فيها روضه وشوق .. في هذي اللحظه حست ساره بانها طاح سعيد من عينها .. انها خاب املها فيه .. حست انه فيه شعور غريب يعيش داخلها .. شعور ينموا ويترعرع شعور غريب .. ما تدري هل هوه كره ولا خيبه امل .. وتمشي ساره للبلاكونه وحطت يدينها على الستاره وهيه تشق فتحه في الستاره للدريشه وتشوف ظلمه الليل .. بدت تشوف صوره سعيد ترتسم في عيونها يوم كلّـمها عند البرنده .. كلامه لها ايام ما كان خليفه مش موجود .. ايام ما صارحها بانه ما يبيها .. ولا في هذي اللحظه بدت ساره تردد كلام تحسه انه فيه خليط من خيبه امل وحزن .. حست بالدنيا تظلم في قلبها وهيه تشوف البوم الذكريات يرجع ويعيد نفسه وهي تقول لصوره سعيد ياللي مرتسمه بين الظلام ..
قلبك يغرّك وانت فالحب تحتال ... وشلون شايل بين الاضلاع قلبك
مدام مالك بالهوى فيّ وظلال ... ما يختلف لو شفت سلمك وحربك
كنت احسبك تعطي على كل الاحوال ... واثر العطا ما وافق بيوم دربك
عشتك (الم) كلك متاهات وهبال ... معنى العذاب وجاير الهم قربك
في داخلي يبني لك الكره تمثال ...بين الحنايا لو تصورت يربك
خنت العهود وجيتني حيل تختال ... والوجه شرق ونيتك يم غربك
لا تحسبن جروح مثلك على البال ... من صد جيشك قادر أيبيد سربك
مات الشعور ولا بقى فيه مثقال .... تعبت اجامل .. وادفع اتعاب كذبك
خذها صريحه واصدق القول ينقال ...هجرك دواك وزايد البعد طبك
وش تنتظر بالله يا متعب الحال ...ارحل ولملم مع بقاياك ذنبك
ما عاد قلبي ينظرك عزّ واجلال ... ولو متّ عنده ترتجي ما شعربك
فرصه عطيتك وانتهى وقت الامهال ... اعلنت فيها للملأ موت حبك !!
(27)
اول اما انهت ساره اخر بيت .. هلت دمعه .. ما عرفت هل هيه دمعه وداع .. ولا دمعه لبدايه حياه جديده بعيده عن سعيد .. اليوم سلمت يدها لانسان ثاني .. انسان غير ايللي تحبه .. بس هل راح يعوضها عن الحب ياللي تفتقده في سعيد ويستلم قلبها مثل ما استلم يدها !!.. مسحت ساره دموعها وسارت وتلبست .. وتكحلت .. ولا زادت عليه اي شي .. ونزلت للصاله .. ولا بام مبارك ترحب ..
رحبت ام مبارك في ساره .. بس ساره كانت تبتسم وترد الحال رغم انها موب عند ام مبارك في اي ياللي تقوله.. كانت شبه شارده .. بس ترد بكلام دوم تقوله وحافظته من الاحوال والسلام وغيره ...
جلست ساره شوي عن ام مبارك رغم انها كانت سرحانه .. وترخصت من ام مبارك وسارت لغرفتها .. لانها حست انه الكل بيشك لانها كانت تشرد كثير ..
مر يوم الخميس عادي على الكل .. ما فيه شي تغير .. غير انه سعيد كان متحمس على شوفه هند ياللي سلبته من اول نظره .. وترعرع حبها في قلبه .. كان حب طاهر وعفيف من كل تشوهات العصر .. كان حبه لها يكفيه انه يقطع الدنيا كها مو بس لين ابوظبي على شان خاطرها ..
ودخل يوم الجمعه .. يوم عادي جدا ... نفس الروتين .. لين بالليل في لليله داخله السبت فيها ..
وفي بيت هلال في ابوظبي ...
كانت هند على النت تكلم عادل .. وتلعب عليه .. وهيه على بالها سعيد ..
عادل وهو يضحك ويكتب ..: وليش ما طلعتي هاك اليوم ..*يوم موعدها في الجامعه*
هند وهيه تكتب ..: لانك انته ما طلعت بالوصف ياللي طلبته منك .. وانا لسبت النعال البنيات .. بس انت ما جيت
عادل وهو يبتسم .: لا جيت .. بس انتي ما طلعتي ..
هند وهيه تبتسم ..: ما علينا .. بس لازم تجي يوم السبت .. سامع ولا لا !!
عادل وهو يضحك ..: لالالالالالا .. السبت ما اقدر ..
هند وهيه مستغربه ..: ليش !!!
عادل وهو يكتب ..: لاني مسافر كشته مع الشباب ..
هند وهيه تبتسم وهيه تكلم نفسها ..: لا يا شيخ .. اونه كشته .. تضحك على من .. انا ادري انه بيبدى دوامه يوم السبت عندنا في الشركه .. ليش يكذب بعد !!
هند وهي تكتب لعادل في المسنجر ..: لا والله !!.. وين .. اي دوله .. !!
عادل وهو يبتسم .: ليش .. انتي تبين تسافرين معانا !!
هند وهيه تضحك ..: يمكن .. لو عجبتني الدوله ..
عادل ..: وحده من الدول العربيه .. وفيه دوله اجنبيه راح نزورها ونحن في الطريق .. يعني مثل ما يقولون " حواطه " .. هاهاهاها
هند وهيه تبتسم .وتكتب ..: يعني بطول هناك !!
عادل ..: لا .. ثلاث اسابيع بالكثير وبرجع ..
هند ..وهيه على بالها انه سعيد ياللي يكلمها وانه راح تشوفه وتضحك عليه في الشركه ..: تمام .. تسير وترد بالسلامه .. بس متى السفر
عادل وهو يبتسم ..: يوم الجمعه العصر .....
هند وهيه مستغربه ..: الجمعه !!.. بس تدري انه مكروه السفر يوم الجمعه !!!
عادل وهو يقول لها ..: عيل ليش امبطلين المطار !! .. موب على شان الناس تسافر !!
هند وهيه تبتسم .وتكلم نفسها ..: بل .. انا شنو اخرف .. هذا يوم ما يخاف الله في اعراض الناس .. بيهمه كنه السفر مكروه يوم الجمعه ولا لا !!!!.. شنو فيني تخبلت انا ..
هند وهيه تكتب ..: اسفه .. بس حبيت انصحك ..
عادل .. :لا عادي .. يالله انا بطلع .. بسير للشباب .. وبعدها بنطلع نشتري اغراض للرحله ..
هند ..: تمام .. بس يوم ترجع قولي او راسلني .. ابا اتطمن عليك ..
عادل وهو يضحك ويكلم نفسه ...: خبلى هذي .. مصدقه اني مهتم فيها !!.. هاهاهاها
ويرد ويكتب عادل ..: يالله عيل .. بخليج .. وان شاء الله اراسلج .. يالله باي
هند ..وهيه تقول في نفسها ..: يا علك ما ترد .. وين .. الا بتسافر من العين لابوظبي.. وين بعد دوله ثانيه !!..
هند وهيه تكتب ..: باي ..
وتطلع هند .. وبعد ما طلع عادل .. وتسير هند للصاله .. ولا بأمها ومعاها ام وليد( ربيعه امها ... ومن الشله الفاسده).. في الصاله ..
وتنزل هند ورغم انها ما لها نفس انها تسلم على ام وليد .. بس الغريبه انه امها مترتبه شويه .. موب مثل المرات ياللي كانت فيها متبهدله ..
اول ما نزلت ...ولا بام وليد تلتفت في هند وهيه تقول ..: هلا والله بهند .. حيالله بالعروسه ..
استغربت هند .. ولا بامها تبتسم بابتسامه خلت هند ترتبك ..
هند وهيه تبتسم بتثميل بابتسامه تخلي الواحد ينبهر ..رغم انها تمثيل .: الله يخليبج يا خالتي ..
ام وليد .. : كيفج يا هند .. وكيف الدارسه ..
هند وهيه تجاوب رغم انه نظرتها لامها لانها مستغربه من نظرات امها ..: والله يسرج الحال يا خالتي .. وكيفكم انتوا .. وعساكم مستريحين ..!!...
ام وليد ..: والله الحمدلله .. والحمدلله يوم انه امج قامت بالسلامه .. عنبو مريضه ولا فيه احد قالنا عنها الا يوم اتصلنا فيها !!..
هند وهيه مش فاهمه السالفه ..من كمن يوم امها حابسه نفسها في الغرفه .... وموب على بعضها .. بس الحين رغم انها مرهقه ... وشكلها امبين انها تعبانه ولا تنام .. الا انها موجوده في الصاله مع ام وليد .. والخاصه انها تبتسم .. شي عندها .. شنو فيها ..
هند : والله يا خالتي ما حبينا نتعبكم .. وحبينا انها تستريح شويه .. والحمدلله .. الحين صارت اخير عن اول ..
رغم انه هند قالت هالكلام .. الا انها مش مقتنعه باللي قالته .. اصلا امها محبوسه في الغرفه .. وهيه مش على بعضها .... فكيف تجامل ام وليد بهالكلام .. وهيه بالاصل ما تحب اي واحده من شله امها .. وكلهن شله ما من وراها فايده .. وحريم ما لهن في الدنيا غير ملاذها وحب التفاخر ..
جلست هند عند ام وليد وامها لدقايق .. ولا بعبدالله يدش عليهم ...
ام وليد وهيه تدري انه عبدالله لسانه طويل ولا يستحي منهم . ويعطيهم كاش في الوجه ..التفت في حصه وهيه تقول ..: من رخصتج يا ام عبدالله .. انا بسير الحين ...صار لازم اطلع ..
عبدالله وهو عند الباب ..: اوه .. ام وليد في الدار .. يا سبحان الله ..
هند وهيه تغمزلعبدالله لانها تدري انه عبدالله ما يحب اي وحده من شله امه .. ويحتقرهن لانهم موب قد الحشمه ..بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
عبدالله وفي عيونه نظره غير طبيعيه .. وفيها تمصخر على ام وليد ..وخاصه انه شافها تقوم بتطلع وعيونها فيه مثل ياللي مستحقرته وتعرف انه بيقول شي عليها ..: وين وين يا ام وليد .. تو الناس .. دخل الوقت الحين الساعه 10 بالليل ..
ام وليد وهيه تلتفت في عبدالله بعباطه وهيه تقول ..: لا يا عبدالله .. الوقت متأخر .. وصار لازم اسير ..
وتقاطعهم حصه ..: عبود ويا راسك .. احترم ام وليد !!
عبدالله وهو يبتسم بعد ما قلب نظره من ام وليد لامه ..وهو يقول .: وانا ما قلت شي ..بس اشتقنى لسوالف ام وليد وحشها في خلق الله .. ما فيه مخلوق في ابوظبي ولا حاشه فيه ومطلعه عليه اشاعه .. *ويضحك عبدالله بعباطه* .. هاهاهااها
هند وهيه تغمز عبدالله .. وتمسح على ويجها مثل ياللي يقول على شان خاطرها انه ما يقول شي .. لانها تعرف انه اليوم بتستوي مصيبه في البيت .. وخصوصا انه امها موجوده ودوم تحتشر على عبدالله بسبب طول لسانه على خوياتها ....بس عبدالله كمل ولا اهتم لانه يعرف انه مهما سوى .. ما راح يبرد القهر ياللي في قلبه ..
ام وليد .. وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يمسك نفسه عن الكلام ..: الله يخليك .. وكان سوالفي ما تهتويك ..تراها تهتوي غيرك ..وانته مش مجبور تسمعها ..
عبدالله وهو يضحك بعباطه ..: هاهاهاها.. وليش ماتهتويني .. تراه ابشرج .. من دقايق متصدق .. وعندي كمن حسنه اباها تروح.. خلينا نجلس شويه نحش في واحد من هالناس .. يمكن يروح الاجر عليه .. هاهاهاها
ولا بام وليد تلتف في حصه وهيه تقول ..: عاجبج يا حصه كلام ولدج .. عاجبج ..
حصه وهيه تحتشر ..: عبود يالعن هالراس .. يالله قم سير من عندنا يا بو الحريم ..
عبدالله وهو يقول بكل بروده ...: نعم ..نعم ..نعم .. ما دمت انا ابو الحريم .. خلوني اجلس .. ما فيها شي .. عادي .. موب غريبه عليه الجلسه معاكم ما دمت ابو الحريم !!!صح ولا انا غلطان !؟
ولا بام وليد تطلع بعد ما اعطت حصه نظره مثل ياللي يلومها .. وطلعت وهيه محتشره .. وتتمتم بكلام شي ينفهم منه وشي ما ينسمع منه شي ...
اول ما طلعت ام وليد .. كان عبدالله يناظر بعيونه فيها .. اول ما التفت صوب امه واخته ولا بطراق قريب لا يشل وراسه من جسده .. الفت ولا بامه تحتشر .
. حصه وهيه تحتشر ..: انته ليش قليل ادب .. شنو هالكلام الوسخ على ام وليد ..
عبدالله وهو حاط يده على خده .. ويلتف في امه بكل برود مثل ياللي متعود انه يتلقى هالاشياء ..: عليكم بالله هالكلام من وين بجيبه .. اكيد من حسن تربيتكم ..
ولا بطراق ثاني في الطرف الثاني في وجه عبدالله .. ولا بهند تدور بين امها وبين عبدالله وهيه تقول ...
هند وهيه قريب لا تصيح .. : عبدالله .. على اسكت .. وامي على شان خاطري .. مسحيها فيني .. لا تقولين شي له ..
ولتلتفت حصه في بنتها وهيه تقول ..: والله لا امسحها في وجوهكم كلكم .. بس المشكله ما ابا اشوه وجهج وانتي مخطوبه .. اخاف تكونين غصه في قلبي ولا احد يقبل فيج ..
ارتسمت الصدمه في عيون هند .. وبطل عبدالله عيونه ولاتفت في هند ياللي هيه الثانيه انصدمت والتفتت في عبدالله وهيه مش فاهمه شي .. كنها سمعت كلمه بالغلط .. ولا هيه كلمه امها قصدتها ..
عبدالله وهو منصدم ...: مخطوبه !!!!
وتلتفت هند في امها وهيه تقول ...: مخطوبه !!!!.. من متى .. ولمن .. وليش ما فيه احد اخذ رايي بالاول .. ومنو ياللي انخطبت له انا !!
حصه وهيه تناظر هند وتحط يدينها على بعض مثل الدكتاتور وهي تلعب بحيانها ..: لوليد ولد الحرمه ياللي شتمها اخوج من شويه .. ياللي شتم عمتج يا هنود ..
بس هند تقاطع امها وهيه تقول ... : بس انا ما ابيه ... ولا فيه احد شاورني .. هل ابوي يدري ..
حصه وهيه تقول ..: ومن متى انا اخذ اذن من ابوج .. انا ياللي ابيه اسويه .. وشوري هوه ياللي يمشي في هالبيت .. وياللي موب عاجبه يطلع ..
عبدالله وهو يلتفت في هند ياللي مسكينه منصدمه وهلت دمعه من عيونها لانها تدري انه امها لما تبى الشي تتم وراه لين تسويه ... ولا يهمها لو بتخلف وراها ضحايا .. المهم عند حصه ارضاء نفسها وغرورها ..
عبدالله وهو يكلم هند بس هند منصدمه ما قدرت تقول شي .. التفت فيها ومسكها من كتوفها ولفها عليه مثل ياللي موب مصدق ..
عبدالله والصدمه على وجهه : هند ... هند .. اكلمج .. سمعيني .. يا هند سمعيني .. انتي راضيتي ولا احد شاورج ولا لا !!!!
هند وهيه فاكه فمها ومنصدمه وعينها بدت تدمع لانها مندمه ..ما قالت شي .. بس هلت دمعتها وهيه نظرتها تختلف من عبدالله لامها وهيه معقوده اللسان ..
عبدالله وهو يصرخ في هند ..: هنود .. تسمعيني ولا لا .. اكلمج ..
ولا بحصه تضحك بكبرياء وهيه تقول ..: هاهاهاها.. وصلا من متى هنود لها شور ..
التفت عبدالله في امه وعيونه تشتعل شرار وتختلف حمر .وهو يقول ..: وربي ياللي رفع السما انها ما تاخذ الريال ياللي انتي تختارينه .. وانه يحرم عليها وليد مثل ما حرم عليها غيره .. الا اذا هيه تبيه ..
حصه وهيه تصفح عبدالله وهيه تقول لها ..: ومن انته حتى تقول هالكلام وتتشرط ..
عبدالله وهو يلتفت في امه بعد الصفعه ..: انا اخوها .. ولي امرها من بعد ابوها .. وانا سألتها .. *ويلتفت عبدالله في اخته ويسألها ..* ...تبينه يا هند ولا لا..
بس هند ما قلت شي .. ويهزها عبدالله لانه عرف انه لسانها انعقد من الصدمه .. وهو يدري انه هند مثله ما تحب احد من شله امها الفاسده .. بدى يهزها ويسألها نفس السؤال ..
هند وهيه قريب لا تصرخ..تجاوب اخوها وهيه تقول ..: لا .. ما ابيه .. ما ابيه ..
وانفجرت هند تبكي ما تدري وش ياللي استوى عليها ..
حصه وبكل دكتاتوريه ..: ومن عطاكم الشور بالاصل.. هند لوليد وليد لهند .. وانتها الوضع ..
عبدالله وهو يقول ..: ومن يقول انه هالكلام بيستوي .. انا راح اوقف ضدكم . .ولا راح يوقفني شي من اني امنع هالزواج غير موتي ..
حصه وهيه تضحك بضحكه تخلي الواحد يقشعر بدنه وهيه تقول ...: هاهاهاهاهاها.. يا عيني على الافلام .. صرت يا عبود تندمج كثير في الافلام .. هاهاهاهاهاهاهاهاها
بس عبدالله التفت في امه وهو يقول ..: انا ما اقول كلام افلام .. وانتي يا امي اكثر وحده تعرفين كني انا راعي افلام ولا لا .. وجربوا احد يتقرب من هند .. وربي لا اخلي الخطوه الثانيه له على القبر .. وانا ما اعرف احد .. وكان وليد ريال وفيه خير .. يقرب منها .. وربي لا اخلي ليله عرسه ليله عزاه .. واقلبها من عرس لمناحه وبكي .. وخليكم بدل الدمع تبكون دم .. وام وليد ملعونه الصير .. راح اخليها تتحسف في يوم انها يت وقربت من هند او حتى فكرت فيها ..
ما درا عبدالله وهو يقول هالكلام ولا بصفعه من امه وهيه تصرخ عليه وهيه تقول ..: ربي يلعنك .. ويلعن اليوم ياللي حملتك فيه .. ربي ياللعن الساعه ياللي بشروني اني حامل ..
وبدت هند تبكي على الارض في اللحظه ياللي مسكت حصه عبدالله من ثوبه وبدت تصربه .. مره تضربه وتقشم وجهه .. ومره تمطه من شعره كنه اسير عنها .. ما درات حصه ولا بعبدالله يقوم لها مثل المتمرد .. ويمسك يدها يوبعدها عنه .. لاول مره في حياتها حصه تشوف عبدالله سوى هالشي .. طول عمره كان ينظرب ولا يقول شي .. بس هالمره ولاول مره رمى بيد امه منه وهو يصرخ في وجهها وهو ينفجر يبكي ..
عبدالله وهو عيونه تحمر ويملاها الدمع ..: كفااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااايه .. كفايه .. مليت منكم .. مليت من هالبيت .. ربي ياللعن الساعه ياللي انولدت فيها .. وربي ياللعن اليوم ياللي عرفت فيه ام مثل هالام *ويأشر عبدالله لامه* ...خافوا الله فينا .. خافوا الله في ياللي تسونه فينا .. حرام عليكم .. ملينا ترانا .. لا ام ترحم ولا ابوا يهتم .. ليش انتوا مسوين فينا جيه .. على الاقل ابوي تغير .. صار احسن عن اول .. بس انتي يا امي عمرج ما تغيرتي .. تكتاتوريه .. متسلطه .. حبج لنفسج يزيد ويزيد ....
ولا بصفعه تجي عبدالله من حصه وهيه تصرخ في وجهه بعد ما طاح عبدالله على الارض من قوه الصفعه .. ..: ربي ياخذك ويفكني من شرك .. انا ابا اشوف اليوم ياللي ينور البيت بانك مش موجود .. انته من انولدت والنحس فينا .. انته انسان ما منك فايده .. ما منك نفع غير السمعه الشينه يا ابو المخدرات .. اطلع كان ما عجبك الوضع ..
قام عبدالله ولا بفمه ينزف دم .. مسح عبدالله الدم برسغه وهو يقوم بعد ما طاح وهو يقول .. : خلاص .. البيت بينور لاني بطلع منه .. انا طالع .. ما ابا بيت الكل يكرهني فيه ..
ولا بصوت هند تبكي وهيه تقول لعبدالله بعد ما ارتمت في صدره وهيه تبكي وعيونها في عيونه وهيه تبكي .: دخيلك يا عبدالله .. دخيلك .. لا تخليني بروحي .. دخيلك .. *وتنفجر تبكي هند بحراره .. *
ويمسك عبدالله هند من يدها وهو ويقول لها ..: يالله .. خلينا نطلع من هالبيت .. ولا راح نرجع له مره ثانيه ..
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. خلني اخذ اغراضي ....
التفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: ما عاد لنا شي في هالبيت .. يالله نسير .. يالله ..
ويمسك عبدالله يد هند ويجرها وراه مثل ياللي مستعجل على الطلعه .. وهند مش ملحقه على عبدالله .. لانه كان سريع الخطى .. بس عبدالله فجأه وقف والتفت وراه وهو عيونه صوب امه ياللي وقفت حاطه يطينها على بعض مثل ياللي بينفجر من الضيقه ..وتناظر عبدالله بحقاره ..التفت عبدالله في امه وهو يقول ..
عبدالله وهو نظره الضيقه والقهر في عيونه طالعه وهو يقول ..: قلت لج في يوم يا امي انج راح تشوفي البيت فاضي .. ما فيه احد ..راح تعيشين بروحج .. قلت لج مره انج راح تشوفين البيت بلا ناس .. بلا حياه .. ميت .. خالي من البشر .. بتعيشن بروحج وبتموتين بروحج .. وكله هذا من طباعج .. بس اعيد واكرر واقول لج نفس الكلام .. لانه ابوي طلع من البيت قبل .. والحين نحن .. وبكره تعيشن الهم بروحج ...
بدت هند تبكي في اللحظه ياللي حصه بدت تنظر لعبدالله بنظره غريبه .. خاليه من الرحمه ... نظره فيها كره وقهر من ياللي تسمعه .. وتلتفت حصه في عبدالله وهيه تقول له ..
حصه ...: ربي لا رجعك لهالبيت سالم .. انقلع .. اسمع بموتك قريب .. ودفن بيديني قبرك ..
كان عبدالله عنده امل انه حصه راح تتغير .. بس حصه تمت هيه ياللي كان عارفها .. بس ما تغيرت ..
ويطلع عبدالله وهو يجر وراه هند ..ويركون يسارتهم .. ويطلعون ..
مرت فتره على عبدالله واخته هند .. ما يعرفون وين يروحون .. ما صار لهم بيت .. ولا صار لهم مأوى .. طلعوا على الدنيا من غير اي خبره وين يرحون .. كان عبدالله يبي يروح لسعيد يشكي همومه .. بس ما يبي يقول انه طلع من بيتهم وهو مطدرود.. وخصوصا انه عنده هند .. عنده اخته .. ما يبي اخته تجلس في بيت ناس اغراب .. كان على بال عبدالله انه سعيد غريب عليهم .. ما درى انه ولد عمه ... ولد اخوا ابوه .. شوق حرمه عمهم .. بس في الطرف الثاني من السياره ياللي كانت تسير في شوارع ابوظبي هايمه كانت هند تفكر انها تسير لمحبه .. ودها تفكك قهرها والضيقه ياللي في قلبها في صدر خويتها لانها ما تقدر تبكي في صدر اخوها لانه بروحه اخوها وده من يشيل همومه .. تمت السياره تسير في الشوارع طول الليل ..مر الوقت عليهم مثل السنين .. كل واحد منهم يائس وتدمع عيونه .. من زود همهم وبقهرهم ما قدروا يعزون بعض .. ما قدروا يشجعون بعض .. كل واحد يناظر في طرف عن لا يشوف ياللي بقيله في الدنيا يبكي .. رغم انه يعرف انه يبكي .. بس من زود الهموم ما قدروا يعزون بعض .. ومر الليل لين فجأه وقفوا جنب فندق "انتركونتنانتل" .. حس عبدالله بتعب وارهاق من كثر ما كان يحوط ويدور في شوارع ابوظبي مثل التايه ..ووقف في الفندق وهو ما تقدر عظامه تشله .. نزل وسوى حجز في الفندق .. وطلع هو وهند للغرفه ورموا باجسادهم المنهكه في الاسرّه .. وناموا وكل واحد فيهم ما جفت دمعته ياللي في عينه...
دخل الفجر .. وعلى اذان المساجد .. كان سعيد ما غضت له عين من الفرحه .. كانت الدنيا ما توسعه لانه راح يداوم في الشركه .. وخصوصا انه بعد الدوام يروح على طول لابوظبي يداوم لين بالليل .. ويرجع للعين دار الزين .. بدت المساجد تردد " الصلاه خيرُُ من النوم ... الصلاه خيرُ من النوم " .. وفز سعيد من مكانه وهو يسير يتحضر للصلاه .. بس في الطرف الثاني من الغرفه كانت شوق ما نامت .. خايفه .. ومرتبكه .. بس مؤمنه انه سعيد ما راح يعرف شي .. وخصوصا انه قد داوم هناك من قبل .. ولا تعتقد انه راح يحسون باي شي تغير .. او حتى في تشابه الاسامي بين هلال وولدها سعيد ... وخصوصا اسم القبيله .. ما درت شوق انه سعيد معطي الاوراق لعبدالله ..
طلع سعيد "كرمتوا" من الحمام واسرع صوب المسجد على شان يلحق على الجماعه ... طلع وكله حماس .. كان سعيد يحس بانه شعله من الحماس .. والارض راح تتشقق من فرحته .. صلى سعيد الفجر ورجع للبيت .. ولا بأمه توها مسويه الشاي ومرتبه ملابسه .. ومعطرتها كنه ولدها معرس .. ما كنت تبي تحسس سعيد بخوفها .. ولا انها خايفه عليه ... كانت تستمد سعادتها من سعيد .. من ولدها ضناها .. ويدخل سعيد عليها وهو وجهه منور ..
سعيد وهو الدنيا موب واسعته ..: السلام عليكم .. صبحج الله بالخير يا كل الخير
شوق وهيه تبتسم ومسح كل مخاوفها ..: وعليكم السلام .. مرحبا والله بشمعه حياتي .. حياك يا سعيد...قرب ..قرب قربي
سعيد وهو يبتسم..: ما شاء الله .. اشم العطر شاق الارض.. وين كان كل هذا مخباي ..هاهاها
شوق وهيه تبتسم ..: لا تسوي لي فيها سالفه .. احمد ربك .. سويتلك الشاهي قبل لا تطلع للدوام ...
سعيد وهو يبتسم ويحب راس امه بعد ما دخل وجلس قربها ..: فديت عمرج يا امي .. انا بعد الجامعه بروح لابوظبي ..ومناك برد .. مب الحين بسير الدوام ..
شوق وهيه تبتسم .. رغم انها خايفه على سعيد من الطريق ..: زين .. بس اهم شي من تطلع من الدوام تدق عليه تلفون .. ومن توصل ابوظبي تدق عليه تلفون .. اوه .. واباك طول الطريق ترمسني ..و..
وقبل لا تكمل شوق كلامها .. ابتسم سعيد هو يقول لها ... : امي .. امي .. على هونج .. على هونج .. انا موب صغير .. والحين صرت ريال .. موب صغير ..
شوق وهيه ترتبك مشاعرها ولا تعرف ليش ما مسكت عمرها وهيه تهد دمعتها وهيه تقول ..:سعيد .. انته ضغت عني صغير .. ولا حسيت بعمري اعيش الامومه غير الحين .. ارجوك .. سو ياللي اقولك عليه .. سو ..
وقبل لا تزيد شوق على كلامها انفجرت تبكي .. وهيه ما تعرف ليش مشاعرها اضطربت مره وحده .. وخصوصا يوم سعيد يقول لها انه صار كبير .. هيه تدري انه سعيد من كان صغير وهو ضايع ما كانت عنده .. وكان معتمد على نفسه .. وعايش حياه غير الحياه ياللي عايشتها هيه ..
ويجي سعيد وبوس راس امه لانه يعرف انه هيه ما كانت موافقه .. وهيه مكابره بس على شان ما تحسسه انه قاصره شي .. وانها تكابر على قلبها على شان تعوضه سنين الحرمان ياللي عاشها بروحه .. تقرب سعيد من امه وضمها وهو مرتكز على ركبه وهو يضمها لاحضانه وهو يقول لها ..
سعيد وهو يهمس بحنان لامه لدرجه امه شوق تسمع الحروف من صدره مش من فمه ..: امي .. فديـــــــت روحج .. كله ولا هالدمعه .. ولج كلمه مني اني اتصل فيج وارمس عندج طول الطريق .. بس بشرط ..
شوق وهيه تمسح دموعها لانها ما تبي سعيد يتأثر بدموعها ويتم يوسوس بها طول اليوم ..: امر يا سعيد .. لو تبي روحي عطيتك اياها ..
سعيد وهو يقتلم من جدي لمرح ..: بكلمج طول الطريق .. بس الشرط انه فاتوره التلفون انتي تدفعينها .. هاهاهاها
ضحكت شوق .. وبدت الدمعات تمتسح يحل مكانها الابتسامه .. بدت شوق تمسح دموعها وهيه تضحك وهيه تقول
شوق وهيه تضحك من الخاطر ..: الله يقطع عدوك يا سعيد .. شكله اثر عليك خليفه .. قمت تتكلم شراته .. هاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انا بقلد خليفه في كل شي .. غير الجلكسي .. ما اعرف ليش هالمخلوق ميت عليه
وفي نفس الوقت .. كان خليفه متعلق في شرباك المحل قبل لا يبطل ... وهو يهزه يوصيح بالعلى صوته ..
خليفه وهو يهز الشرباك * الحديد المقوى ياللي خارج المحلات *.. : ابو بكر .. يا ابوبكر .. ربي ياخذك .. بطل الباب .. اليوم اول ايام الاسبوع .. بطلع .. خلنا ناخذ جلكسي وانقلع للجامعه ..
ولا بتلفون خليفه يرن ..
خليفه وهو يشله ويتكلم بلا نفس بعد ما ابتعد من الشباك ..: الو ..من
ميثا وهيه محتشره ..: خليفه ويا هالراس .. لا تقولي قدام الدكان تنتظره يفتح !!!
خليفه .. : لا .. يالس اصلي السنه ..
ميثا وهيه تتكلم بنغمه مثل ياللي عارف حركات خليفه ..: خلوف .. اعرفك .. انته من تصلي الفجر ما تفطر الا على جلكسي .. خل عنك .. اعرف ..
خليفه ..: لا والله ..
وكلم خليفه نفسه وهو يقول ..: يا الله .. وش الله بلشني وخلاني اشل التلفون .. عليكم بالله .. حد يشل تلفونه للمسجد للصلاه الصبح !!!
ميثا وهيه تحتشر ..: خليفه .. ان ما شفتك في البيت بعد 5 دقايق .. لا تلوم الا نفسك .. وانته تعرف شنو ياللي راح اسويه..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. شو يعني بتسوين .. ضرب ولانفع .. وفلوس وقطعتوهن عني .. هاهاها
ميثا وهيه تضحك من الخاطر ..: هاهاهاها.. يقطع بليسك من صبي .. ليش انته راسك يابس .. وليش مسوي لنا فيها قصه .. كل ما تصلي الصبح تتم تنتظر دكان ابوبكر يبطل .!!!
خليفه وهو يضحك : هاهاهاها..خلاص خلاص .. بجيكم .. بس كنت ابا اشتري جلكسي لاني اعرف سعيد ما راح يوديني للدكان في الطريق ..
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه.... انته اريح مع سعيد لابوظبي !!!
خليفه وهو يبتسم ..: وليش لا ..خايفه عليه من حادث ثاني !!
ميثا وهيه تلتزم الصمت .. وعرف خليفه انه المفروض ما يقول هالكلام .. بس على طول هدى من شعور امه ورجع للبيت .. وجلس معاها .. واقنعها انه يسير مع سعيد .. ويجلس معاهم .. احسن له من الحواطه في العين بلا شغل ولا مشلغه .. وخصوصا انه يبي يسلم على هلال .. "ابوعبدالله" ...وبطبيعه الام .. وافقت ميثا بعد ما صدقت براس خليفه وهو يتوسل لها ..وبعد ما اقنع خليفه امه .. التفت وهو يقول لها
خليفه وهو يقوم من المكانه ..: امي .. انا بسير اترتب الحين .. وبعدها بطلع .. تبون شي ..
ميثا وهيه تتذكر ..: اوه.. نسيت .. بعطيك دلال وحقه يدتك روضه ..ودهم على طريقه وانته رايح للجامعه ...
خليفه وهو يبتسم ..: وليش يدتي ردت لبيت يدي .. كان يلست معانا ..
ارتسمت ابتسامه على وجه ميثا وبدت تسرح .. تذكرت ايام اول .. ايام ما كانت شوق في بدايه حملها بسعيد .. ويوم اتصلت في شوق ... ويلست تسوي سوالف عندها .. بدت تحن لايام اول .. ايام ما كنت تشل سعيد بين يدينها وتحضنه .. وتلعب معاه .. ايام ما كنت شوق قلبها خفيف عليه الهم .. بس بعد موت امها وضياع ولدها تبددت كل احلامها .. بس الابتسامه ما فارقت وجه ميثا لين فجأه رجعت من خيالها ولا تلاحظ خليفه حاط وجهه في وجها ..
وتصرخ ميثا ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..
خليفه وهو مطلع طقم الاسنان ..: هاهاهاهاها.. فديتهم ياللي سرحوا .. تفكرين في شيبتج ..
ميثا وهيه تنفجر تضحك .: ربي يقطع عدوك .. وليش افكر فيه .. عادي .. موجود فوق نايم .. ما فيها شي لو سرحت شويه ..
خليفه وهو يطلع للسلالم وهو يقول ..: تمام .. انا بسير ابدل ومناك بطلع
بس ميثا بدت ترجع لسرحانها .. حست انها بخيالها راح تخفف عنها الوحده .. لانها كانت دايما تقوم وتشوف شوق قدامها .. بس في الايام الاخيره انتقلت شوق لبيتها .. مع ولدها .. ورجعت المياه لمجاريها ..
مرت فتره .. ويطلع خليفه لسعيد .. ويعطي سعيد السياره لامه لانه راح يسيرون في سياره خليفه .. ويسيرون للجامعه ..
وفي المحاظره .. كان خليفه جالس جنب سعيد .. وسعيد سرحان ولا يدري بشنو يالس يخبص لانه المحاضره كانت ممله بشكل فضيع .. بس الدكتور ما يخليهم يسرحون او يتكلمون .. كان شويه متشدد معاه .. بس سعيد ما كان موجود بالاصل .. .. كان يكلم الورقه والقلم . كان يكتب والدكتور على باله سعيد يكتب ملاحظات للمحاضره ما درا انه سعيد بروحه سرح .. وبدى وهو ما يحس يكتب كلمات حلوه.. بدى يخط وهو سرحان كلمات تقول ..
ترفع شعرها في يديها عن الناس ... ولا حركت يدها تناثر شعرها
ما للحلا فيها معيير واقياس ... نّور علينا يوم جتنا سفرها
يلمع عليها بالحلا عقد الالماس ... متخالطٍ نوره بصافي نحرها
بعيونها موت المخاليق غطاس ... لا ناظرت بالعين ترسل خطرها
جتنا تخطي في جميلات الالباس ...ويوم جلست كلٍ بعينه نظرها
معدومةٍ بالزين مع كل الاجناس .. صادقتها والقلب غاص بحرها
أذكر شعرها كل ما هب نسناس ...والقلب لو حاولت ينسى ذكرها
(28)
انتبه خليفه انه ابتسامه ترتسم في شفاه سعيد .. وهو يسرح ويكتب .. عرف انه سعادته بانه يشوف هند ما تنوصف .. ولا بخليفه يشل الدفتر من سعيد ويقطع على سعيد خياله ..
سعيد وهو يحاول يسترجع الدفتر لانه حس بالاحراج .. بس خليفه ما سمع له .. على طول .. شل الدفتر ويلس يقرى القصيده وهو في شفاهه ترتسم بسمه حلوه ..مثل ياللي معجب باللي يقرى القصيده .. بس سعيد اكتفى بانه هدى ولا سوى حركه لانه الدكتور ياللي في المحاضره يلس يخزهم بعيونه لانهم ماي نتبهون ..
خليفه وهو يبتسم ..: ووووووووووووووووووووول .. اشهد انك رايح في عينها يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .. وهو يشل الدفتر من خليفه.. ويهمس وهو يقول ..: بسك فضحتنا .. تراه الدكتور يخزنا من الصبح ... بسك...
خليفه وهوي بتسم .: سعيد .. انته ليش ما تطلع في التلفزيون .. يعني في الشعراء .. تراه كتاباتك وايد حلوه ..
سعيد وهو محرج .. : انا ما ابيع قصيدي للناس .. احب احتفظ به لنفسي .. وانا موب لين هناك .. يعني .. توني شويعر ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. والله انته احسن بمليون مره وارحم من بعض الناس .. ياللي يوم يعد عليك قصيده تحس انك بتزوع*ترجع* حليب الاربعين من بطنك .. هاهاهاهاها
الدكتور وهو ينادي على واحد من الطلاب ..: يا راشد .. لو سمحت ممكن تتجي شويه ..
ويجي الطالب راشد ويعطيه الدكتور ورقه ويطلع راشد لبرا وهو يبتسم .. وهويقرا الورقه .. بس سعيد وخليفه تموا يسولفون ولا علا بالهم المحاظره .. ولا براشد راجع للمحاظره ومعاه كوبين قهوه .. ويبتسم الدكتور وهو يقول لراشد ياللي مد بالقهوه للدكتور ..
الدكتور وهو يبتسم .: لالالا يا راشد .. القهوه موب ليه ..
راشد وهو مستغرب ..: عيل لمنو !!
الدكتور .. وهو يأشر .: تشوف هذيلا العيايز الثنتين .. *على خليفه وسعيد* .. ياللي يالسين يسولفون .. سير وعطهم القهوه ..
ما دروا سعيد وخليفه بالطبخه .. غير بعاصفه من الضحك تنشط المحاظره .. ولا براشف فوقهم وهو يبتسم ويقول ..
راشد ..: الدكتور يسلم عليكم ويقولكم بلا سوالف الضحى .. وخفوا من الحشف في خالق الله .. وهذي قهوه لكم .. هاهاهاها
التفتوا سعيد وخليفه في بعض وانفجرو ايضحكون ..
ومر اليوم بعدها عادي .. ما فيه اي شي .. لين دخل الوقت الساعه 11 الضحى ..
سعيد وهو يطلع من المحاظره الاخيره ..: خليفه .. يالله بسرعه .. ترانا تأخرنا .. ما فينا نطول وانته تدري انه اول يوم دوام ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. بل .. انا مشتاق اكثر عنك .. لا تقول اني بعد ما ليه احد في ابوظبي .. ليه منى تنتظرني .. هاهاهاها
ويضحك سعيد وهو يقول ..: هاهاهاها.. يقطع عدوك .. تراه الحرمه مخطوبه .. لا تتسبب بفسخ خطوبتها ..
خليفه .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. أحسن .. منى حرمه ما فيه مثلها ..
سعيد وهو يوصل للسياره وينتظر خليفه يبطل له الباب ..: لانكم من طينه وحده .. هاهاهاها.. بس مسكينه.. اليوم بتبتلش فيك .. هاهاهاها
خليفه .. وهو يبتسم ويبطل السياره ويبركب وينتظر سعيد يبطل الباب .. واول ما بطل سعيد الباب قال له ..: لا تخاف عليها .. اليوم ما راح اقول شي .. بكون هادي شويه.. هاهاهاهاها
سعيد وهو يسكر الباب ..: والله ما يندرى بالهاي الهداوه .. شكلك راح تعوض ايام الغياب اليوم .. هاهاهاها
ويضحكون ويشغل خليفه السياره ويسيرون لخط ابوظبي ..
وفي فندق "انتركونتنانتل" ..
انتبه عبدالله انهم ناموا ونسوا الدوام .. وخصوصا انه هند ما سارت للجامعه اليوم ..
عبدالله وهو يقوم .. يدش الحمام" وانتوا بكرامه " .. ويتسبح .. في الوقت ياللي هند انتبهت لصوت الباب يسوي صوت .. اول ما قامت كان فيها كسر . بس لما قامت حست بانها في مكان ثاني غير غرفتها .. وتذكرت انها طلعت من بيتهم امس
هند وهيه تكلم نفسها ..: اوه .. نسيت .. امس طلعنا .. كم الساعه الحين .. *وتشوف هند الساعه وتصرخ * ..ااااااااااه .. تأخرت عن محاظراتي ..
وتربع هند وتدق على عبدالله الحمام ..: عبود .. عبود .. دخيلك . .بسرعه .. بتسجل غياب اليوم ..
ولا عبدالله يبطل الباب وهو يطلع وهو يقول ..: ما فيه دوام اليوم ..
هند وهيه مستغربه ..: ليش ..
ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: هنود .. انتي من صدقج .. نسيتي انه لا عندج كتب .. ولا بطاقه الجامعه.. ولا حتى عندج ثياب مثل الناس !!!
وتلتفت هند في ثوبها وهيه تقول ..: اي والله .. نسيت .. بس شنو الحل ..وشنو راح نسوي .. عبدالله . .... قلبي ياكلني على سلوم .. خليناها بروحها في البيت .. اخاف عليها تبكي ولا احد يهتم فيها ..
عبدالله وهو مشغول باله مثل هند ..: اي والله .. انا مثلج يا هند .. قلبي يعورني عليها .. بس ما نقدر نرجع وامي في البيت .. خلينا اليوم نشوف لنا مكان .. وبعدها نطلع نجيبها عندنا ..
هند وهيه مرتبكه .: والله ما ادري .. خايفه عليها ..
عبدالله وهويبتسم .. ويحاول يهدي من خوف هند .: هند .. ذكري الله .. اختج طول عمرها ما فيه احد اهتم فيها غيرنا .. ونحن مارين على نفس القصه ... يعني يومين ما بيظرونها لو جلست عند امها والخدامات ..
هند وهيه مرتبكه ..: عبدالله .. أنته نسيت انه ابوي يسأل دايما عنها .. ولو جانا البيت راح تسأل عنا سلوم .. وراح تستوي مصيبه بين امي وابوي ..
عبدالله وهو بدى يفكر ويتعمق اكثر : اي والله .. مشكله .. على العموم . الحين ترتبي انتي .. وبنطلع الحين نشوف لنا مكان .. وراح ننتقل فيه .. لين نشوف الحل في هالمصيبه ..
هند وهيه ما تعرف شنو ياللي قالب حياتهم راس على عقب ..: اي والله .. انا ما بجلس في الفندق .. شنو رايك نسير نخبر ابوي ..
عبدالله وهو يقاطعها بتشدد ..: جنيتي انتي .. ابوي لو يدري راح تستوي مصيبه .. ويمكن يكرهون بعض فوق الكره ياللي هم عايشينه بينهم ..
هند وهيه تقاطعه ..: لالالا.. ما ابا امي تكره ابوي .. ولا ابوي يكره امي .. اباهم يرجعون لبعض مثل ياللي تزوجوا اول مره ..
احلام .. اماني .. تعيشها هند .. تتمنى انه ابوها يرجع لامها .. بس ما تدري شنو ياللي يخبيه القدر لهم .. حبها لامها حتى ولو كانت امها عنيفه معاهم .. مخليها على امل انه امها راح تتغير في يوم .. بس هل الاقدار راح تجمعهم في يوم .. ولا راح تفتح صفحه الم لهم ..
وفي بيت حصه.. كانت الدمعه ما تفارق عيون سلوم وهيه تبكي وتنتقل من غرفه عبدالله لغرفه هند .. تبطل الباب .. وتلشوف الغرفه مثل ما هيه . .
سلوم وهيه تنادي ببرائه وبصوت خفيف وخايف ..: حند .. حند .. بعدالله .. بعدالله .. وين ثرتوا .. *أونه هند.. عبدالله وين سرتوا*
رغم صغر سنها وعقلها ..الا انها تمت تفتش حتى في الكبت على بالها الكل يلعب معها .. رغم انها كنت مره تبكي .. ومره تبتسم على بالها انه هند في الادراج متخبيه الا انها ما استسلمت وببرائه طفوليه .. تمت سلوم تدور .. وتفتش .. ومن تخلص من تفتيش غرفه هند .. ترجع لغرفه عبدالله .. رغم انها تدري انها فتشت . .الا انه برائتها تخليها تتخيل انهم يوم هيه تدخل غرفه هند يربعون عبدالله وهند للغرفه الثانيه .. وتمت سلوم جيه لين وقفت في نص الممر .. ويلست تبكي ببرائه .. وبصوت عالي ..
تمت سلوم تبكي .. وتبكي .. لين نامت في الممر وهيه جنب غرفه عبدالله .. بدت تشم ريحه اخوها من طرف الباب وهيه ما تدري وين اختفوا .. حست بوحده .. حست بانها وسط غابه ضايعه .. ولا فيه احد يرحمها غير عبدالله وهند ياللي اختفوا فجأه .....
وفي جامعه زايد ..
جالسات منال ونوره .. وتجيهم نوره ومحبه ..ويجلسون معاهم
منال .. : وين هند اليوم .. ما داومت .. رب ما شر فيها يا محبه ..
محبه وهيه ما تدري : والله ما ادري ... علمي علمج ..
نوره وهيه مستغربه ..: حتى العنود اليوم .. ما شفتها ..
منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. العنود ما ينخاف عليها ... لو ما شفتيها في المحاظره راح تشوفينها اون لاين في المسنجر ولا في المنتدى .. هاهاهاها.. هذي لو تموت بتلاقون مكتوب في وصيتها دفنوا اللاب توب معاها .. هاهاها
العنود وهيه تتقرب وتصرخ بصوت عالي ..: فال الله ولا فالج يا منالوه .. هب يا كرهج ليه .. ما ادري ليش تكرهيني ..
منال وهيه تضحك ..: ذكرنا القط جانا ينط .... هاهاهاها
عايشه وهيه تبتسم بعد ما وصلت هيه الثانيه متأخره على الشله ..: هاهاهاها.. بل يا العنود .. الكل يتمنى موتج ..
العنود وهيه تحتشر ..: بل عليكم .. فديتني .. مضطهده طول عمري .. بس ما عليج مني يا عويشه .. انا قدها وقدود ..*وتظرب العنود على صدرها مثل ياللي واثق من نفسه *
ولا يضحك الكل وهم يالسين في وحده من الكراسي ..
محبه وهيه تقوم ..: انا بسير اسوي تلفون لهند وبطمن عليها .. وبرد عليكم ..
عايشه ..: تمام . وانا بسير معاج ..
يسيرون محبه وعايشه يدقون تلفون لهند .. في اللحظه ياللي منال بدت تلتف فيهم وهيه تقول ..
منال وهيه تهز راسها وهيه عيونها على محبه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذي لو يصير شي على هند لا سمح الله .. بتموت .. كله ولا هند !!.. ما شاء الله عليهم .. متعلقين ببعض بشكل كبير ..
العنود وهيه تنغز منال ..: هب هباج الله .. فال الله ولا فالج .. تتفاولين على هند .. الله يكفينا شرج .. شنو قصتج انتي .. مره موتي .. ومره موت هند وموت محبه .. شنو .. متعقده انتي .. لا يكون اول كلمه قلتيها يوم تكلمتي وانتي صغيره الموت !!..هاهاهاها.. تراني اعرفج .. متشأمه دوم .. هاهاها
ويضحكون البنات ..
في اللحظه ياللي محبه بدت تضرب لتلفون هند ..
في هذيج اللحظه .. كانت هند تترتب .. وتتحظر .. يوم بدى تلفونها يرن ..
عبدالله وهو يصيح على هند .: هنود .. تراه تلفونج يصيح ...
هند وهيه تبتسم .: اكيد هذي منى .. رد عليها .. وقولها ما بجي للدوام اليوم ..
عبدالله وهو يرد ..: هلا منى ....
محبه وهيه تصكر السمعه ..استغربت عايشه وهيه تستغرب تصرف محبه ياللي تغيرت ملامحها ..
عايشه .: شنو فيج
محبه وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. بس شكلي غلطت في الرقم .. هاهاها.. شله ريال .. هاهاها
وتنفجر عايشه تضحك.. : هاهاهاها.. زين ما عليه .. بس الحين هالمره انا ياللي بضرب الرقم موب انتي .. هاهاها
محبه وهيه تمسك السماعه..: هاهاهاها.. برايج ..بس انا ياللي بكلمها موب انتي
عايشه وهيه تهز راسها ..: يا دين الله .. تمام ... فكينا من حشرتج ..ادري فيج عنيده .. وانا ياللي بتصل وانتي ياللي تكلمي .. والله كنا يهال .. هاهاهاها..
وتضرب عايشه الرقم ومحبه متحمسه .. ويرن التلفون ويرد عبدالله ...
عبدالله وهو يبتسم .: الو ...
محبه وهيه مستغربه وتلتفت في عايشه وهيه تقول بعد ما غطت بيدها على السماعه على شان ما ينسمع صوتها على الخط الثاني .. : عويشه .. لا يكون هذي وحده من الاعيبج ..
عايشه ..وهيه مستغربه ..: لا والله .. أنتي سأليه تلفون منو هذا .. شنو فيج تخبلتي انتي !!
وترجع محبه تحط السماعه على اذنها وهيه تقول : عفوا الشيخ .. هذا تلفون منو ..
عبدالله وهو مستغرب وهو يرد ببروده .: والله انتي ياللي دقيتي موب انا .. بس انتي قولي اسم ياللي تبينه .. لانه هذا تلفون حرمه .. موب تلفوني .. لا تخافين .. هذا تلفون اختي..هاهاهاها
محبه وهيه تعرف انه عبدالله ..: اوه.. عيل انته اخوهند .. ممكن تعطيني هند لو سمحت ..
عبدالله وهو يبتسم ..: ممكن اعرف من يطلبها على شان اناديها ..
محبه وهيه يحمر وجهها ...: اخوي .. موب من عوايدنا نعطي الاسامي .. ممكن تقول لها خويتج من الجامعه وهيه راح تعرفني ..
عبدالله وهو يبتسم.: تمام . واسف .. سؤالي غبي ..
محبه..: لا حصل خير يا اخوي ..
عبدالله وهو ينادي .. : اقول هنود .. تراه هذي وحده من خوياتج من الجامعه ..
ولا بثواني طلع هند مسرعه ...وتشل التلفون بلهفه وهيه تقول ..: هلا والله ..
محبه وهيه بطير من الفرحه ..: هنّادي ...وينج .. شنو هالحركات !!
هند وهيه تبتسم .: اسفه والله ..أنشغلت شويه .. بس اليوم ما بداوم
محبه وهي تبتسم ..:. بس انتي بخير !!؟؟ .. يعني ما فيج شي .. ما فيه شي يعورج .. !!
هند وهيه تبتسم ..: لا مافيني شي .. بخير وعافيه ..
ولا بعبدالله يصيح وهو مسدوح على السرير ..وحاط يدينها تحت راسه مثل ياللي مسترخي ..: لا تخافون عليها هذي ينيه .. تقلب بلد كامله بصبع من اصابيعها .. هاهاهاهاهاها
ولا بهند تحط يدها على السماعه وتهمس لعبدالله ..: عبود.. اص .. فشلني ..
ويضحك عبدالله ولا بهند ترجع تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. اظنكم سمعتوا الحارس مالي .. يقول انا اقلب بلد واخوفها ولا يستوي فيني شي .. هاهاهاها
ولا محبه ماتعرف شنو تقول .: ادري .. بس حبيت اتطمن عليج..
هند وهيه تبتسم ..: ما عليج .. بكره بجيكم ..
محبه ... : زين .. خلينا بس نشوفج.. وطمنينا ..
هند ..: على الله .. يالله .. صار لازم اطلع ..
هند ما كنت تبي تصكر .. بس عبدالله كان يطلع لسانه يلعب بعيونه قدامها على شان تتلخبط .. وهند قريب لا تنفجر من الضحك .. لانه عبدالله كان مشوش فكرها .. ولا مخليها تكلم خوياتها ..
محبه وهيه مستغربه .: بل .. مليتي منا ..
هند وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. لا والله .. حشى .. بس هالمهرج يسوي حركات قدامي .. هاهاهاهاها
وتنجر هند تضحك .. في اللحظه ياللي حست محبه انه الدنيا تبتسم قدامها وهيه تسمع هند تضحك .. وخصوصا بسبب انسان كنت بالاول تشتكي منه .. ولا تحبه ولا تطيقه .. بس تصافت القلوب ...
محبه وهيه تقول ..: تمام يا هند .. بخليج الحين
هند وهيه تحاول تهدي نفسها من الضحك .. بس عبدالله موب مخليها تتكلم ..: كله يسوي حركات لها يبي يخربطها .. ويبي يخلي نظره الحزن ياللي في عيونها من دقايق تختفي ..
وتمت هند تضحك ومره تكلم محبه .. لين صكرت من محبه ..
وتبدى بين عبدالله وهند حرب بالمخدات .. مره عبدالله يرمي هند بالمخده .. ومره يهيه تضربه بالمخده ياللي في يدها ... لين بدت نفوسهم تستريح من ياللي استوى عليه بالامس ..
وتبتسم هند بعد ما رمت نفسها على السرير وهيه تقول ..: عبود .. شنو نسوي الحين !!
عبدالله بعد ما ارتمى على السريره وهو يبتسم..: هممممم .. اظنه احسن شي انا نستأجر شقه.. ونسكن فيها .. انا وانتي وسلومي .. بعيد عن وجع الراس ..
ولا بنظره هند تختلف من نظره مرحه لنظره انسان متأمل وهيه تقول ..: عبدالله .. تتوقع انه الامور في يوم تتصلح بين امي وابينا !!!!...
عبدالله وهو مستغرب كلام هند..: هند ...تبين الصدق ..!!
هند وهيه تجلس وتناظر في عبدالله وهيه تقول ..: اي والله .. شنو تتوقع
عبدالله وهو ينسدح على ظهره وهو يناظر السقف .. وهو يقول ..: لو امي استمرت جيه .. موب بس نحن ياللي تخسرهم .. راح تخسر كل احد .. موب بس نحن ..
نظرت هند للارض وهيه مش عارفه شنو تسوي ..كل ياللي طلع منها دمعه نزلت على شان تضيع بين خيوط الفراش ياللي كانت نايمه فيه .. ناظر عبدالله فيها .. وعلى شان يخفف عنها همومها قال لها ..
عبدالله وهو شعله من الحماس ..: هنّود .. يالله .. خلينا نسير .. نشوف لنا شقه ..
هند وهيه تبتسم.: تمام.. يالله بسم الله ..
ويطلعون عبدالله وهند من الفندق ويسيرون للعماير ياللي هند الكرنيش يدورون شقه ...يعيشون فيها هم وسلوم .. كان عبدالله يدري انه ابوه عمره ما راح يسأل كنهم في البيت ولا لا .. لانه يعرف انه متزوج .. واكثر وقته في الفترات الاخيره كان ساكن معاها .. وكان عبدالله يعرف انه لو تدري هند بانه ابوها متزوج انها راح تتحطم لانها كانت رغم قسوه امها .. كانت تتمنى رجوع كل شي مثل ما كان قبل ولادتهم .. بس لو الحين تدري انه ابوها تزوج .. راح تتحطم امالها .. بس التزم الصمت عبدالله وهو يسمع سوالف هند عن الشله ياللي تطلع معاها هند ....
مرت فتره .. ووصل سعيد وخليفه للشركه.. كانوا طول الطريق يسولفون .. يضحكون ..كل واحد فيهم متحمس ..سعيد لانه بيشوف هند.. وبيكون معاها في نفس المكان .. وخليفه لانه راح يشوف منى .. ياللي من زمان ما شافها .. وهو يحب يضحك عليها ..
ويصلون الشباب للشركه .. يدشون ولا بسليم على الباب مثل العاده ..
اول ما شافهم سليم .. على طول طلع من صاله الاستقبال .. وتركهم
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. اشوفه تعلم سليم من الضرب ياللي ياه .. هاهاهاها
سعيد وهو موب عاجبه نظره سليم لهم..: والله ما يندى تعلم ولا حقد.. المهم خلنا نطلع ..
خليفه لاحظ انه جسم سعيد بدى يعرق .. عرف انه كله للقاء هند ياللي يحبها سعيد من كل قلبه ... يحبها لدرجه انه ضحى باخته بسبب هند ..بس خليفه ابتسم لانه اخته ما خسرت شي .. احمد انسان يعتمد عليه ...ومخاوي شما ..
اول ما طلعوا السلالم .. ولا باحمد الدلوع قدامهم في السلالم.....
احمد وهو شايف نفسه .: عفوا .. شباب .. مدينه اللعاب موب هني ..
خليفه وهويناظر احمد بنظره غريبه وهو يقول له ..: اقول .. انته .. شكلك ما عرفت من تكلم ..
احمد وهو يتكلم كنه ولد سليم .. موب واحد من الموظفين العاديين .. بس حب احمد انه يطلع نفسه خلاه يتكلم بكل ثقه وهو يقول .: يعني منو .. ولد المدير ولا شنو ..
خليفه وهو يقول بنفس وبتقليد لاحمد .: لا .. خويان عمك هلال .. الحين حد من الدرب لا ندعس عليك مثل ما دعسى على ناس قبلك ...
احمد وهو مستغرب لانه هلال ريال كبير .. وخليفه وسعيد صغار في السن .. كيف هلال يعطي وجه لهذي الاشكال .. وخصوصا انه ريال معروف .. وتجار تنضرب فيه المثال ..: انتوا!!..خويان بو عبدالله !!!... من يقول ..
ولا بمنى ترد عليه وهيه نازله ..: انا اقول يا احمد ..
ويلتفت خليفه ولا بمنى ورا احمد تنزل وهيه تقول ..: احمد .. هذيلا خليفه وفارس .. شكلك ما تعرفهم .كانو هني قبل لا تتوظف انته .. فاحسن لك ابتعد هنهم ..
خليفه وهو يبتسم والعيونه قريب لا تدمع ..*طبعا بتمثيل .* .. : منى .. مو معقوله .. هذي انتي يا منى !!!
منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك لانه منظر خليفه كان يضحك ياللي ما له نفس يضحك وهو يناظرها ويكلمها : نعم هذي انا منى .. بشحمها ولحمها .. هاهاهاها
ولا باحمد يعطي نظره لسعيد وينزل ويفسح لهم المجال ..
ناظر سعيد في احمد وهو يقول في خاطره .: الله يكفينا شره .. من اول لقاء جيه ..عيل لو يشوفني كل يوم .. شنو يسوي !!!
منى وهيه تبتسم .وتقاطع سرحان سعيد ..: حياكم فوق ..
ويبتسمون ولا بخليفه يبتسم وهو يقول ..: بشري يا منى .. عسى فسختي خطوبتج..
هز سعيد راسها في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول .: هاهاهاها..هب .. فال الله ولا فالك .. لهاي الدرجه تكرهني وتتمنى اني اعنس !!!
خليفه وهو يبتسم .: وليش ما تقولين حب تعدى الحدود .. هاهاههاها
سعيد وهو يشوف خليفه ولا كنه احد عنده .. ويلس خليفه يسولف لمنى .. ومنى تضحك .. من الخاطر .. لين وصلوا لمكتبها .. وجلست منى في كرسيها في اللحظه ياللي خليفه رمى بكل الاغرض على طرف ومثل العاده جلس على الطاوله وهو يكلم منى ..
خليفه وهو يبتسم .: اللــــــــــــــــه يا منى .. زمان والله .. تتذكرين يوم كنا على الاطلال انا وانتي ..
منى وهيه تنفجر تضحك .. : هاهاهاها.. اي اطلال .. وشنو كنا نسوي ..
خليفه وهو يضحك وبعباطه مثل العادل يقول .: هاهاهاها.. ما سوينا شي .. كنا بس نصيد سمك .. ونلعب تيله ..اههاهاهاها
منى وهيه تضحك من الخاطر .: هاهاهاهاهاها.. الله .. خليفه انته وايد رمنسي .. هاهاهاهاهاها
خليفه وهو مثل ياللي يتخيل قادمه الموقف ويحرك يدينه كنه صدق يشوف هالاشياء وهو يقول ..: الله .. نقوم اصبح على اشراقه الشمس .. ونحن في العزبه .. في شهر العسل .. واناديج من الخيمه واقول لج بصوتي العالي *ويصيح خليفه بصوت عالي* .. يا منى .. يا منى .. *ويرجع يخفف صوته وهو يقول * .. وانتي تقولين ليه .. يا لبيت .. اقولج يوين الحليب .. تردين عليه من عند الغنم .. انا هني .. يالسه الحلب لك العنز .. اللـــــــــــــــه يا هو من شهر عسل ..
منى وهيه قريب لا تنفجر من الضحك وهي تقول ...بصوت خفيفه : الله .. خليفه انته رمنسي وايد .. شهر عسل وفي البر .. الله .. ولا .. قبل شروق الشمس بدل لا اصبح على رورد وزهور .. في البيت . اصبع بالغنم والحلب لك بعد ..
وتصرخ منى في خليفه وهيه تقول له ..:. وتقول رمنسي بعد .. عليك بالله شنو شهر العسل هذا .. !!
ناظروا خليفه ومنى في بعض .. وانفجروا يضحكون في اللحظه ياللي سعيد بدى يهز راسه وهو يشوف هالاثنين يتكلمون كنهم صدق توأم ..
سعيد وهو يهز راسه .. : موب غريبه .. من طينه واحده طالعين .. ومثل ما يقول المثل .. " الطيور على اشكالها تقع "..تلاقوا رقيه وسكينه ..
ولا بخليفه ومنى يلتفتون في سعيد وهم يقولون ..: شنو فيك تتمتم ..
سعيد وهو يبتسم .: لا ما فيه شي .. ما فيه شي ..
منى وهيه تبتسم .: فارس .. ليش ما زرتنا !!
خليفه وهو يقاطعها ..: يا بنت الناس .. الريال اسمه الحين سعيد .. موب فارس ..
منى وهيه مستغربه .: والله .. متى بدلت اسمك .. اتذكر انه هلال لمح لي بهالشي من زمان .. بس نسيته .!!!
سعيد وهو يبتسم .: لا مافيه شي .. بس حبيت اغير اسمي لحاجه في نفس يعقوب ..
منى وهيه تبتسم .: الله عليك يا فارس ..*ولا بخليفه يعطيها نظره مثل ياللي يذكرها وتضحك منى وهيه تقول * .. هاهاها.. اسفه .. سعيد سعيد .. لازم اتذكر انه اسمك سعيد ..
خليفه ..: ايوه .. اباج جيه .. موب تتمني ليه ياهل .. بسج صغر ..
منى وهيه تضحك ..: حاظر على امرك يا سيد خليفه .. تبي شي ثاني ..
خليفه وهو يبتسم .: ايوه .. ابا جلكسي .. الوالده حرمتني منه اليوم كله .. والحين ما وصيج فيني ..
في هذي اللحظه ضرب سعيد على راسه مثل ياللي يقول لنفسه ما فيه امل انه خليفه يكبر .. ومنى انفجرت تضحك وهيه تشوف خليفه مثل الياهل ياللي ما همه في هاي الدنيا غير الحلاوه ..
منى وهيه تضحك .. : هاهاهاهاها.. تمام .. بعطيك 5 دراهم .. واخدم نفسك .. بتلاقي ثلاجه الحلويات في الكفتيريا تحت .. فهمت عليه ..
خليفه وهويضحك ..: زين .. هاتي الخمس ..
وتفتح منى الشنطه حقتها وتعطيه خمس .. توقع سعيد انه خليفه ما بيخذها .. بس الحبيب *خليفه * .. مثل العاده .. ما استحى .. على طول شل الخمس ونزل وهوي يضحك بطريقه تخلي الواحد يضحك من الخاطر .. كلنه ياله وحصل له مصروفه ..
هز سعيد راسه في اللحظه ياللي منى انفجرت تضحك وهيه تقول ..
منى وهيه تحضك .: هاهاهاها.. يا حظك بواحد مثل خليفه ..
سعيد وهو يهز راسه وحاط اصابيعه على جبهته وهو يدل اصابيعه راسه ومثل ياللي متفشل او مصدع ..: قولي يا حليلك من الصداع ياللي يجيك بسبب خليفه ..
وتمت منى تضحك منا لخاطر .. وسعيد انفجر يضحك لانه صوت خليفه كان يموت من الضحك وهو يضحك ساير للثلاجات ..
منى وهيه تهدى .: خير يا سعيد .. فيه شي اقدر اساعدك فيه ..
سعيد وهو يبتسم ..: شكلج ما تدرين !!
منى وهيه مستغربه .:. لا .. في شنو!!!
سعيد وهو يبتسم .:. انا الحين برجع للشغل ..
منى وهيه بطير من الفرحه لانها من خاطرها تعز سعيد بشكل كبير .: اللـــــه .. جد .. يعني انته بتشتغل معانا !!
سعيد وهو يبتسم .: يوه بشتغل .. واليوم اول يوم دوام .. شكله عبدالله ما قالج شي عني .. ولا حتى ابوعبدالله !!
منى وهيه مستغرب :: لا حشى .. ما قالوا لي شي .. اصلا هلال في الفتره الاخيره مشغول كثير ولا قالي اي شي ..وعبدالله اليوم ما داوم
لاحظ سعيد انه نبره منى وهيه تتكلم عن ابو عبدالله غير .. وخصوصا انها كانت بالاول ترتجف منه.. بس الحين مثل ياللي اخذت معاه واعطت .. بس قال يامكن لانه هلال مش موجود منى تتكلم جيه .. بس استغرب سعيد بانه عبدالله ما داوم اليوم ..
سعيد وهو يقاطعها .. : يعني عبدالله اليوم موب هني!!
منى وهيه تبتسم .: لا ... ولا حتى اخته هند ..غريبه .!!
انصدم سعيد بانه هند مش موجوده .. ولا عبدالله .. حس بخيبه امل .. وارتسمت في عيونه نظره الحزن.. لاحظت منى نظره سعيد الحزينه .. بس ما عرفت هل هي بسبب عبدالله ولا بسبب هند .. لانها تعرف انه هند موب سهل ينساها ياللي يشوفها ..وتسمك منى التلفون وتدق على هند ..
ويرن تلفون هند في اللحظه ياللي منى اشرت لسعيد انه يأذن لها بدقايق .. وتأشر له انه يجلس على الكرسي ..
شلته هند في اللحظه ياللي عبدالله كان يكلم وحده من حراس العماير على شان يستأجرون عنهم شقه ..
هند وهيه تبتسم .: هلا والله منى ..كيفج .. توقعت نسيتيني
منى وهيه تضحك .: هاهاهاهأ. هلا هند.. كيفج .. ليش ما جيتي اليوم الدوام !!
هند وهيه تبتسم ..: انشغلت بعد الجامعه .. *رغم انها ما سارت .. بس ما بحت انه ابوها يعرف انهم تركوا البيت *
منى ..: وين عبدالله .. حتى عبدالله بعد ما داوم اليوم !!
هند وهي تبتسم ..: عبدالله الحين عندي .. ومشغول شويه .. تبينه في شي ضروري !!
منى وهيه تبتسم .:. ايوه لو سمحتي .. ممكن تقولين له انه يكلمني الحين ..
هند وهيه تبتسم .: يعني انتي اتصلتي بس تسألين عن عبدالله .. منو عني ..
منى وهيه تضحك .. : لا حشى .. والله ما كان قصدي جيه ..
في الوقت ياللي منى كانت تكلم هند ..كان سعيد يعرق وينشف لانه صوت التلفون كان شويه ينسمع .. ونبرات الصوت ياللي كان يسمعها ترد له الروح . كانت نبرات الصوت الحقيقيه لهند .. هند ياللي ما لبست قناعها ياللي توهم به الناس .. اكتشف سعيد من نبرات الصوت ياللي يسمعها انها مرحه.. تحب السوالف .. بس مع الاغراب متشدده ولا تعطي لهم فرصه .. حس انها قدوه صالحه للنبات .. ما كان يدري سعيد انه هند كانت تبي الانتقام منه .. وخصوصا انه ما يدري انها تكلم عادل من وراهم .. ويقاطع صوت هند سرحان سعيد وهو يحلم بهذيج اللحظه ياللي شافها فيها ..
منى وهيه تضحك .: هاهاها.. هند .. شنو فيج صرتي غيوره .. اقول .. عطيني عبدالله .. لاني ابا اسأله كان بيجي اليوم الشركه ولا.. لا ..
هند وهيه تستعبط مستغربه ..: وليش تسألينه ولا تسأليني انا كان بجي اليوم ولا لا !!
منى : لانه فارس . .اخ . قصدي سعيد موجود ..
هند وهيه ترتسم في عيونها نظره كره وهيه تقول ...: اوه.. سعيد وصل .. زين لحظه خليني انادي عبدالله
ولا بعبدالله يبطلع الباب وهو يقول ...: واخيرا لقينا ..
بس هند أشرت له انه ما يكمل لانه منى على الخط .. وهمست له وهيه تقول .. : سعيد في الشركه ..
عبدالله وهو يبتسم وقريب لا تطريب به الدنيا ..: والله .. سعيد هناك ..
ويشل التلفون وهو يقول ..: هلا منى ..
منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله .. كيفك
عبدالله وهوي بتسم .. وقريب لا يطري من افرحه .. انا بخير .. بشري سعيد وصل ..!!
منى وهيه تبتسم.: اي والله .. ويقول انه راح يرجع معانا الشركه ..
عبدالله وهو يقول ..: اي والله .. انتي ما تدري !!
منى وهيه اونها زعلانه ..: لا ما ادري .. عنبوا سكرتيرتكم وانا اخر من يعرف !!
ضحك عبدالله وهو يقول ..: هاهاهاهاها.. اسف .. شكلي نسيت .. بس ما عليه .. اعطيني اياه ..
منى وهيه تبتسم وتعطي سعيد التلفون ..: هاك سعيد ..عبدالله يبي يكلمك
ويشل سعيد التلفون وهو يبتسم .: افا يا عبدالله .. ما هقيتها منك .. كيف تواعدني ولاتجي .. المفروض الحين انا ياللي ازعل عليك .. موب انته ..
عبدالله وهو يضحك .: اسف والله يا بوعسكور .. ولك العوض بكره .. بس اليوم والله بكون مشغول
سعيد وهو بيبتسم .: لا افا عليك.. بس امزح معاك .. بس هل خلصت الاوراق ولا بعدك
عبدالله وهو يتذكر .: اووووووووووه .. اسف والله ..لاني انشغلت شويه.. بس بتلاقيها في ادراج مكتبي وهو مش مقفول .. خل منى تخلي أنس المسؤول عن شؤون الموظفين يخلص اوراقك .. وانا ان شاء الله اخلص امري واطلع لكم على طول ..
سعيد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... تمام .. بس ما تدور لي اعذار ثانيه بكره .. فاهم ولالا .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. تمام .. خلنا بس نشوفك ..
سعيد .: على الله .. يالله بخليك الحين ..
سعيد وهو يعطي التلفون لمنى ..: هاه .. عبدالله يبي يكلمج ..
منى وهيه تبتسم .: هلا عبدالله
عبدالله وهو يبتسم .: منى .. انا خبرت سعيد انه يقولج ياللي محتاجينه ..
منى وهيه تبتسم .: وليش ما تقولي الحين .. ولا سعيد صار المدير وانا ما ادري !!
عبدالله وهو يضحك .: منى .. عن الكلام زايد .. تراني مشغول .. يالله .. هاج خويتج .. وفكيني من الحنه ..
ويعطي عبدالله هند التلفون وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها...دوج .. منى مسوي حشره ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. هلا منى ..
منى وهيه تبتسم .: بدل مدير واحد .. صار عندي اربع مدراء .. ابوج .. وانتي وعبدالله .. والحين طلع لي سعيد . هاهاهاها
هند وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. تستاهلين ..حللي راتبج .. هاهاهاها
منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها..الله يسامحج .. بدل لا تكونين ليه عون طلعتي لي فرعون .. معاليج يا هند .. بتجين يوم تسأليني كيف اسوي هذي المعامله .. ولا كيف اعدل هذا الشي .. ما راح اعلمج ..
هند وهيه تضحك .: يالله يالله .. بلا لعب .. بتقولين غصبن عنج .. هاهاهاها.. انا مديرتج ..
منى وهيه تضحك .: هاهاهاها.. اول مره اشوف مديره ما تعرف تشتغل . .هاهاهاها
هند ..وهيه تضحك .: هاهاهاها.. ما عليج .. عندي دواج يوم برد للشركه .. بس الحين بخليج تسيرين .. يالله برايج .. عندي مليون شغله ..
منى وهيه تمسك نفسها من كثر الضحك ..: تمام .. ربي يحفظج ..
هند وهيه تبتسم ..: ومن يقول .. يالله في امان الله ..
منى .. : باي ..
وتصكر منى من هند .. وتلتفت منى في سعيد ياللي كانت الارض مش شالته من الفرحه لانه اول شي سمع صوت هند ..وعرفها على وجهها الحقيقي .. وثاني شي انه كلم عبدالله .. قالت له منى ..: هاه يا سعاده المدير الجديد .. شنو قالك مديري رقم 2 !!!
سعيد وهو يبتسم ..: يسلم عليج يقولج اوراقي في ملفه في الادراج ياللي مش مقفوله .. وثاني شي اعطيها أنس رئيس شؤون الموظفين .. وهو يعرف شغله ..
منى .. : تمام .. ريحتوني ..
ولا بخليفه داش عليهم وهو قريب لا يموت من الصايح ..*طبعا بتمثيل * ..
منى وهيه تضحك . شنو فيك !!
خليفه وهو يحتشر .: مصيبه ..كارثه !!.. مجاعه .. ضحايا .. وانا اولهم ..
ولا بمنى بتموت من الضحك .. وبدى سعيد يهز راسه لانه يعرف انه خليفه راح يرجع لعادته القديمه ..
منى وهيه تضحك وتسأل خليفه ..: هاهاهاها.. خير خير .. شنو فيك .. شنو عندك
خليفه وهو يبدى القصه من الاول ..: كنت فرحان . ماما منى .. اوه ... اقصد خطيبتني منى اعطتني مهر الزواج 5 دراهم .. ومن الفرحه رحت اشتري الشبكه ...* الصوغ*... ولا الاقي الثلاجه تشتكي ما فيها جلكسي .. ليش كثروا المعجبين الجلكسي .. ليش ليش .. *ولا بخليفه ينزل للارض على ركبه مثل ياللي متحطم ياللي في المسرحيات الدراميه *...
منى وهيه تضحك من الخاطر ما قدرت تقول شي .. وسعيد بدى يهز راسه وهو محتشر وهو يقول ..: متى راح تعقل انته ..
</font>
الجنيه
29-02-04 ||, 10:07 PM
<font color='#F660AB'><div>
<center>وبدى خليفه يقول كلامه في اللحظه ياللي سعيد بدت كلمات خليفه تسوي رنين في قلبه .. صحيح .. الحياه كانت بعد حادث خليفه صعبه .. وكان هوه البسمه .. رغم انه يسوي حركات محرجه في بعض الاوقات مثل ما كان يسوي من شويه . .الا انها تتم تذكرى حلوه في الخاطر .. وخصوصا انه مرح بشكل كبير .. ولا كنه يشوف للدنيا اي نظره سودا .. حس سعيد بغيره من خليفه .. حس انه وده يكون نفس خليفه .. مرح وراعي سوالف .. ويخلي كل من حوله انهم ينسون احزانهم .. يبتسمون .. بس سعيد طبعه هادي .. كتوم .. قليل الكلام .عكس خليفه يلالي نشيط ومرح بكل كبير ..
منى وهيه تقوم .. وهيه تقول ..: سعيد .. انا بسير اعطي الاوراق لأنس وبرج لك .. ما بطول عليك ..
سعيد ..: تمام ..
خليفه وهو محتشر ..: اقول .. يا اختي .. حوه.. أنتي ..
منى وهيه توها تمرجنب خليفه ياللي كان على نفس الوضعيه .."على ركبه " .. : نعم . شنو تبي بعد ..
خليفه ..وهو يناظرها بزعل ..: وشنو عن الجلكسي !!!.. وشنو عن مصيبتي !! ..ما كانه يهمج !!
منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. خليفه .. صرف نفسك .. مهر واعطيتك .. شنو تبي بعد !!
خليفه وبنظره بريئه ..: سلامتج ... بس جلكسي ..
منى وهيه تضحك من الخاطر ..: قوم من مكانك وبتصرف انا .. بشق الارض وبجيب لك جلكسي .. بس فكني من حنتك .. هاهاهاها
خليفه ..وهو يقوم .. : تمام .. وانا بنتظرج هني.. ما بسير مكان .. هاهاهاها
منى وهيه تضحك ..: يا حسره .. يعني وين بروح .. انته قول الله يعين ياللي صدق بتبتلش فيك .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: انتي ولا فيه احد غيرج .. هاهاهاهاها
منى .. وهيه تضحك ..: عيل بكتب وصيتي من الحين .. وراح اتخلص من عمري قبل لا اطيح ببلوى اسمها خليفه .. هاهاهاهاهاها
خليفه وهو يتغير من مرح لانسان جدي ..: اقول يا حرمه ... سيري سيري شوفي شغلج . .وخلصي الريال ..
منى وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. سبحان مغير الاحوال .. بسير .. وامري لله .. بس من الحين اقولك .. ما فيه جلكسي ..
خليفه وهو يربع ورا منى ياللي طلعت من المكتب .. وخليفه وراها يحاول يراضيها .. وهيه تضحك وخليفه يضحك من السوالف ياللي يسويها ..
وفي الطريق .. طلع عبدالله واخته هند صوب واحد من المحلات على شان يشترون اثاث بسيط لشقتهم ياللي عبدالله استأجرها .. ورتب لها الاوراق الرسميه .. وياللي راح يستلمون مفاتيحها بكره ..
كانت هند طول الطريق قلبها ياكلها على سلوم .. وفي عيونها دمعه .. حايره .. تنزل من عينها.. وهيه مش عارفه شنو ياللي ناقصها .. حاسه انه قلبها بيوقف من كثر ما تحاتي سلوم .. هل تريقت .. هل كلت .. وشنو تسوي ..
لاحظ عبدالله انه اخته شارده .. ودموعها بدت تنزل من الحيره والخوف على سلوم "سلمى" ..
عبدالله وهو يكلم هند ياللي بدت قلبها ياكلها على سلوم.: هنّود .... شنو فيج !!!
هند وهيه تلتف على عبدالله وهيه تبكي بصوت هادي ..: عبدالله .. دخليك .. خلنا نسير نجيب سلوم .. والله قلبي ياكلني عليها ..
عبدالله وهو راحم حاله هند لانها بدت تبكي بدموع يحس عبدالله بحرارتها في قلبه .: والله انا مثلج يا هند .. بس يا هند انتي شفتي تصرف امي معانا البارحه ..ولو نرجع راح تستغل حبنا لسلوم .. وتخليها معاها على شان تذلنا .. وانتي ما تبين امي تسوي لنا مصايب ..
هند ..وهيه تحاول تمسح دموعها ..: ادري .. بس افكر اتصل واسأل ..
عبدالله ..: زين .. اتصلي .. ليش تشاوريني ..
هند وهيه تمسك التلفون وتضرب رقم البيت ..: لاني ما ابا اسوي شي متهور .. يخليك تزعل مني
وبدى عبدالله بيتسم وهو يقول ..: انا عمري ما ازعل عنج يا هند ..
ولا بهند تقاطعه وهيه متلهفه وتكلم ميري ....: ميري .. وين سلوم . اعطيني اياها ..
ولا بصوت حصه ينادي من بعيد .. وتلتفت ميري من صوب السلالم ولا بحصه بشكلها المتبهدل تسأل ميري ..
حصه ..: منو على الخط !!
ميري وهيه تقول : ماما هد ...*اونه هند .*
حصه وهيه تحتشر في اللحظه ياللي هند كان تقول لميري انها ما تقول انها على الخط .. وهيه تدري انه امها راح تسوي لهم سالفه ..
وتمسك حصه التلفون بعد ما نزلت من السلالم مسرعه .. : اقول يا ملعونه الصير .. يا الصايعه .. يا اللي ما تستحين على وجهج لا انتي ولا هذاك الوسخ .. ليش متصلين !! ..هاه !!
ما قدرت هند تقول شي .. بس بدت تبكي .. ولا بعبدالله يشل التلفون لنه سمع امه تشتم ..وحس انها قالت كلام لهند خلاها تبكي .. وشل التلفون وصكر الخط في وجه امه .. وبدى عبدالله يراضي هند ياللي انفجرت تبكي من القهر .. ومن انه امها تشتمها بكلام ما كانت تحس انه في يوم راح تسمعه منها ..
في هذي اللحظه من غيض حصه على هند .. ضربت بالسماعه راس ميري .. وهيه تصرخ عليها وتضربها ..
حصه وهيه تضرب ميري ياللي مسكينه تمت تربع لغرفتها وهي تبكي وحصه تكمل ضرب بيدينها بعد ما رصبتها على راسها بسماعه التلفون وهي تقول ..: انا كم مره قلت لج .. يوم تتصل هند ما تردين عليها وتصكرين .. اه .. كم مره ..
وميري مسكينه تبكي .. وهيه راسها صار فيه ورم من قوه الضربه ياللي جتها من حصه .. وجسمها بيصير شرايح من كثر ما تضربها حصه ..وبدت ميري تقول بعربيه متحطمه وبصوت ضاع وسط صوت الضرب ..: ماما .. والله ما فيه معلوم .. والله نسيتي .. " اونه والله ما ادري .. والله اني نسيت "
حصه وهيه توقف ضرب بعد ما دخلت ميري غرفتهم وارتمت على الفراش وهي تبكي في اللحظه ياللي زهره طاحت من يدها الكوايه وهيه خايفه انه حصه تسوي فيها نفس ما سوت في ميري .. وبدت ترتجف زهره .. وميري راميه نفسها في السرير وتبكي بحرقه .. وتتحرطم بكلام ما نفهم .. وقالت لها حصه
حصه وهيه تلهث من الربعان ورا ميري وضربه ..: ان شليتي التلفون ولقيتج تكلمين هند .. ذبحتج .. فهمت ي ولا لا ..
وتلفت حصه في زهره ياللي بدت ترتجف والكوايه جنبها مسويه حرق في الملابس ياللي كان تكويها ..: وانتي نفس الكلام لج يا زهره .. أن شفتكم كلمتوا هند على التلفون .. والله لا سوي فيكم الهوايل .. سمعتوا ولا لا ..
زهره وهيه بدت عيونها تدمع ..: جين ماما جين .. *اونه زين زين *
وتطلع حصه لغرفته بعد ما بدت الاصوات مره ثانيه ترجع لها .. نفس الصوت .. ونفس الضحكه.. بدت تربع لغرفتها وهيه مش على باعضها ...وبدت ترتجف مثل ما كان يستوي فيها ..
مروا عبدالله واخته على السوق .. وشافوا الاغراض .. ويلسوا يتنقون الاغراض الساسيه ياللي محتاجينه لشقتهم .. واشتروا بعض الاكل على شان يتغدون لانهم من قاموا الصبح وهم على هالموال .. لا اكل ولا شي .. وكله دواره وحواطه على شان يلقون شقه .. بس من حسن حظهم انهم لقو لهم شقه صغيره وحلوه .. وبسعر مناسب .. لانه ياللي معاهم في الرصيد ما يعرفون لين متى بيكفيهم .. وخصوصا انهم ما يبون ابوهم يدري باللي يستوي في بيتهم ..
مر اليوم عليهم ... ورجعوا لنفس الفندق ...ومن التعب والارهاق والمشي والحواطه طول اليوم على طول ناموا بعد ما رموا اجسادهم على الاسره ..حتى انهم من التعب ما قدروا يغرون ملابسهم ...
مر اليوم .. ودخل يوم الاحد .. اليوم ياللي راح يداوم سعيد فيه في الشركه بدوام رسمي ...قام عبدالله من فراشه نشيط لانه خذله فتره كافيه من النوم ..وتسبح وترتب وبعدها قوم اخته هند .. ياللي على طول ربعت ترتب نفسها على شان تسير للجامعه .. رغم انها ما عندها بطاقه الدخول وكتبها .. بس قررت تسوي بطاقه بدل فاقد... وبتاخذ كتب غير ياللي كانن عندها في البيت ..
بس في وحده من الزوايا .. كان فيه انسان تاهيه .. انسان تهل دموعه .. ما يدري شنو قلب الدنيا .. شنو ياللي حصل فيها .. نام في ليله فرحان وقام بعد ما اختفوا اغلى ناسه ..
وفي بيت هلال .. كانت سلوم ما قدرت تنام .. وجالسه على زاويه غرفه عبدالله وطاويه على نفسها .. كانت الزاويه مظلمه .. وكانت مستنده بين الجدرانين ومتغطيه نفسها بغلطى عبدالله .. وهيه تبكي .. كانت ريحه عبدالله تبعث في نفسها بعض الطمأنينه .. بس ما كانت مكفيتها .. كانت سلوم حاطه كتفها اليمين على زاويه .. وظهرها على الزاويه الثانيه.. وماسكه في يدها الثانيه شي من اغراض هند .. كانت على بالها انه هند بتزعل وبدور على ياللي اخذ اغراضها وبتجيها تسألها ... بس هند ما دورت على اغراضها رغم انها ما تحب احد يفتش غرفتها .. وسلوم ببرائه تحسب انه هند بتجي تدور عليها وعلى الاغراض .. بس سلوم خاب ظنها ... كانت جالسه في الغرفه وهيه مستوحشه وتبكي ببرائه وطاويه على نفسها .. وبدت سلوم تبكي وهيه خايفه ..طول الليل ما نامت .. وتبي عبدالله .. وتدور على هند .. بس وينهم .. وين اختفوا .. وليش ما شلوها معاهم ...
بدى الدوام في الشركه .. وداوموا الكل غير الناس ياللي ينتظرون بعضهم.. لا سعيد حظر لين هذيج الساعه . ولا حتى هند .. بس عبدالله كان متحمس بشكل انه يشوف سعيد رغم انه قلبه ياكله على سلوم .. كان وده يروح البيت ويشلها مناك .. بس كان خايف يشوف امه في البيت وتسوي لهم مشاكل .. وخصوصا انه الحين ما عندهم مكان يشكنونه .. وهو ما وده انه يخليها بروحها في الفندق ... او في الشقه .. بس كان يفكر انه يرتب نفسه ويستأجر الشقه بأسر وقت ويرتبها على شان يسير يشل سلوم من الشقه ..
بعد دخول الساعه 12 بدى سعيد دوامه في الشركه .. بس هالمره ما سار معاه خليفه .. لانه حتى خليفه كان منشغل ببعض الامور مع اهله .. فعلى شان جيه جلس يساعدهم .. بس سعيد شوقه انه يشوف هند كان ذابحه .. وده يسمع ولو نبره صوتها من بعيد .. حس انه بيصير له شي لو اليوم ما شاف هند .. او حتى سمع عنها .. بدى يحس بأنه متيم فيها .. وصل سعيد للدوام .. ودخل للشركه وقلبه ينبض كل دقيقه وثانيه .. حس بانه بيغمى عليه عند الباب .. من كثر ما ينبض قلبه وهو يشوف العالم قدامه .. وصور هند في قلبه في كل زاويه.. بدى يمشي وهو يعرق وكنه الدنيا في فصل الصيف ...دخل .. وبدى يمشي للسلالم وقلبه قابضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. صعد سعيد السلالم وقلبه يقبضه .. ما وده ينصدم بانه هند مش موجوده .. بدى يحط يدينه على الامستندات العموديه ياللي في السلالم لانه ريوله ما شلته .. اول ما صعد للطابق العلوي .. ولا بعبدالله ينزل من السلالم مسرع .. تلاقوا .. اخيرا تلاقوا عبدالله وسعيد في نفس الشركه .. حس سعيد برهبه وفرحه في نفس الوقت .. حس بفرحه لشوفه عبدالله .. ورهبه لسماع اخبار هند .. بس ما يبي يحسس اخوها انه فيه شي في قلبه صوب هند ..
عبدالله وهو الدنيا موب شلتنه ..: هلااااااااااااااااااا والله ابوعسكور ..
سعيد وهو يبتسم ..وبشوق يقول ..: الله يهليبك بوحميد .. هلا والله ..
ويسلمون على بعض .. ولا بعبدالله يسأل سعيد ..: وينك ..وعلومك ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.المفروض انا ياللي اسألك هذا السؤال .. موب انته ياللي يسألني تسألني .. انا ياللي أسألك .. وين كل هالغيبه .. وين سرت .. !!..وليش امس واعتني ولا جيت !! ... هاه .. !!.. جاوب يالله .. هاهاهاها
عبدالله وهو يبتسم ويقول : سيدي القاضي ..حضراتي المستشارين..اخي المجني عليه .. هاهاهاهاها.. انا اسف لما حدث .. وعترف اني المدان .. هاهاهاها
ولا بسعيد موب مصدق نبره عبدالله .. وبدى يضحك وهو يقول ..: لاااااااا.. هاهاهاهاها.. أنته خليفه اثر عليك بشكل فضيع .. يا اخي ليش مستوي فيك جذيه .. خف على نفسك شويه .. وشنو خلاك تتبع هذا خليفه ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو اسوي .. خليفه له تأثير غريب الا الناس .. ما يخلي احد في الدنيا والا قلب عليه بشي من هالسوالف .. هاهاها
سعيد وهو يبتسم ..: لا امبين .. قلبك وخلاك شخص غريب .. هاهاهاها..موب عبدالله ياللي اعرفه ..
عبدالله وهو يطالع الساعه ..وحط بحدها يده على ذراع سعيد وهو يقول وشكله انه مستعجل .: سعيد .. انا بسير ايب اهلي من الجامعه .. وبجيك بعد نص ساعه بالكثير ..
في البدايه انصدم سعيد .. لانه هند مش موجوده .. بس عرف انها اليوم راح تكون موجوده .. شنو راح يصبره وهو ما حس من الله انه المحاضرات خلصت .. !!.. بس ابتسم سعيد وهو يقول ..
سعيد ..: لا عادي ..خذ راحتك .. وانا بشوفك بعد ما تجيب اهلك ..
عبدالله وهو بالمره مستعجل لانه بالاصل كان متأخر ..: عيل من رخصتك يا سعيد .. انا صار لازم اسير
سعيد وهويبتسم بتمثيل بعد ما صابته خيبه امل ..: تمام .. خذ راحتك .. بس خلنا نشوفك ..
عبدالله وهو ينزل مستعجل .. : ان شاء الله ..
وطلع سعيد للطابق العلوي ..وهو منصدم .. هند مش موجوده .. ونص ساعه كثيره .. لين يروح عبدالله .. وزحمه .. ويمكن يوقف عند البقاله .. ويشتري اغراض .. او انه يوقف يشيك السياره .. هذي ربع ساعه زياده ... ويمكن بعد ما يطلع اخته تقول تبي تشتري غرض .. والبنت يوم تشتري موب مثل الشباب .. تاخذ لها اقل شي ساعتين .. وبدى سعيد العاشق يحسب مليون شغله وشغله .. لدرجه انه قال انه ما بيشوفها لمده اسبوع كامل بالقليله .. بس كعاشق جلس يحسب كم بتتأخر .. وكم بيطولون .. لين صول للطابق ياللي فيه منى ..ومكتب هلال ..
دخل سعيد ورحبت فيه منى .. وبشرته انها خلصوا كل شي من معاملاته .. ويقدرا يبدى في نفس اليوم .. وسعيد رغم فرحته الا انه ما كانت تساوي شي بالنسبه لشوفه هند .. يلس سعيد في مكتبه الاولي ياللي كان يداوم فيه .. وياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد ..بس سعيد ما اهتم بسليم لانه سليم يقول لاي واحد كلام غير سعيد لانه سعيد مره تسبب في كسر يده .. وهو خايف يكون المره الجايه يكسر رقبته .. فسكت سليم رغم انه واره مصيبه وما يندرى شنو هيه ..
مرت فتره .. وسار سعيد لمكتب منى لانه فيه معامله كان سعيد وده سيتفسر عنها .. رغم انه بدى شله على طول .. الا انه كان جدي .. ويبذل جهده .. وخصوصا انه تعلم اشياء كثيره في شغله من زمان .. وحفظها .. بس هالمعامله فيه شي موب فاهم سعيد .. فعلى شان جيه سار لمنى على شان تساعده فيها .. وتفهمه شنو المطلوب منه .. جلست منى تفهم سعيد المعامله في هذي الفتره .. وصل عبدالله وهند من الجامعه .. بس عبدالله نسي ياخذ له غرض من برا .. فنزل هند واستأذن منها يسير يجيب غرضه ويرجع ...
اول ما دشت هند .. ولا بأحمد قدامها .. ما كان احمد يدري انه هذي هند لانها كانت لابسه عباه .. وعلى باله وحده من هالبنات يايه تقدم في وظيفه وخصوصا انه هند ما في يدها شي غير ملف .. واحمد قليل ملاحظه .. فعلى طول تقدم صوبها وهو يقول ..
احمد وهومتكشخ ونفخ نفسه كانه طاووس ..: هلا والله .. ممكن نساعدج الشيخه !!
هند وهيه تعر انه احمد واحد لعاب وعلى بالها انه جاي يتغزل فيها وهو يعرف انها هند ..فقالت له على طول ..: احمد .. بتعد عني .. احسن لك .. لا اخبر عليك عبدالله ..
اول ما سمع من صوتها انها هند .. على طول قلب وجهه .. وهند لاول مره تهدد احد بعبدالله .. في الماضي كانت تتصرف بطريقتها الخاصه .. بس هالمره ولاول مره تهدد بعبدالله .. عمرها ما قد قالتها.. فوقفت هند تفكر .. ليش طلعت هذيج الكلمه منها.. وليش .. عمرها ما قد سوتها ..!!.. شنو ياللي تغير فيها .. وليش ما رفعت صوتها عليه مثل العاده !!.. وتصرفت معاه .. بدت هند تمشي للسلالم وهيه مش عارفه شنو مستوي فيها.. وخصوصا انها بالاصل خايفه على سلوم .. وخفوفها على سلوم راح يوقف قلبها ..
طلعت هند للمكتب .. في اللحظه ياللي كانت منى تشرح لسعيد بعض الامور .. اول ما وصلت ولا بسعيد جالس ووجهه على الباب .. اول ما تلاقت عيونها في عيون سعيد .. وقف الزمن بينهم ... حست هند بانها سعيد هني .. وهذي هيه الفرصه للانتقام ... سعيد ما صدق انه اخيرا الدنيا ابتسمت له .. بدى قلبه ينبض .. وقف حاجز الزمن وقفت الساعات والدقايق والثواني بينهم .. بدى ينسمع بينهم بص صوت قلب سعيد ... القلب الابيض الصافي .. القلب ياللي يوم يحب يحب باخلاص .. بس كره هند بدى يزيد وخصوصا انه منى كانت تتكلم على سعيد كنه ملاك ونزل من السما .. ما كنه سعيد الحقير "حسب شعور هند" ياللي يلعب على البنات ومستغل وسامته في اللعب بعواطف البنات .. بدت هند تحتقره .. وسعيد في الطرف الثاني تزيد غلاه هند في قلبه لانه شوفتها انعشت قلبه وروحه ..
قام سعيد بلا احساس من مكانه .. ما درى ليش قام .. هل هيه تصلب ريوله .. ولا انبهار لدخول ملاقه .. كانت منى ماسكه القلم وهيه تشرح لسعيد شنو ياللي المفروض يسويه .. وشلون يتعامل مع هذي النوعيه من المعاملات .. ولا بسعيد يوقف وتلتفت منى .. ولا بهند على الباب ..
منى وهيه تبتسم ..: اوه .. اخيرا وصلتي ... هلا والله ..
سعيد وهو يبتسم ... وهو منزل راسه .. رغم انه شوق عيونه لشوفه هند معمته عن نفسه وشنو يسوي .... وهو يقول ..: السلام عليكم ..
هند وهيه تقبل عليهم .. وهيه تبتسم من ورا الغشوه.. وهي تقول بصوت كنها مشتاقه رغم انها تكره سعيد ..: وعليكم الســــــــــــــــــــــ ـــــــــــــلام والرحمه .. هلا سعيد .. عاشت عين تشوفك !!
سعيد من سمع هذي الكلمه ما قدر يصدق .. هند ترحب فيه .. ولا تقول "عاشت عين تشوفك " .. من متى هالشوق ... يمكن هيه تحبه بعد . ويمكن ملتزمه الصمت لانه يعرفها كتوميه مثله ..ولا تبوح في ياللي في خاطرها ..</div><!-- / message -->
<div>
<center>وتتقرب هند وتحط الملف على الطاوله في اللحظه ياللي قالها سعيد ..: عاشت ايامج ...
هند وهيه تخطط شنو ياللي راح تسويه في سعيد .. هل تتسبب في موتته بعذاب ولا تضرب ضربتها القاضيه .. وبدت هن تخطط في بالها وهيه تقول ..: متى الوصول !!
منى كانت مستغربه .. تدري انه هند ما تحب سعيد .. ولا تطيقه ..بس ليش هالكلام الطيب له !!.. هل تغيرت هند وصارت تعرف منو سعيد .. ولا فيه شي ثاني !!..
سعيد وهو يبتسم رغم انه مستغرب سؤال هند.. وكلامها له بطريقه مباشره .. وخصوصا انها عمرها ما تتكلم ما غريب .. فليش تكلمه هوه بالذات .. له لانه عبدالله قال شي طيب عنه .. وحسن من سمعه سعيد في عيون هند .. ولا فيه شي .. بدت الاسأله تدخل في قلب سعيد .. بس حبه لهند خلاه ما يفكر اكثر ويخرب عليه جوه .. وجاوبها وهو يقول لها .. : والله من مده .. وانا لقيت عبدالله رايح يجيبكم ما الجامعه ..
بس في هذي اللحظه تبتسم منى وهيه تقول ..: يا جماعه .. بسكم اسأله ... الشغل شغل .. يالله ..
ويلتفت سعيد وهو يستأذن من هند على شان يكمل المعامله مع منى ..: عن اذنج .. بنكمل المعامله لانها لازم تخلص اليوم ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه وهيه تتوعد له وتتحلف له انها تنتقم لمحبه .. وتقول له ..: لا عادي .. خذ راحتك يا سعيد ...
سعيد ما صدق . .واخيرا بدت تردد اسمه .. كانت فرحته ما توصف .. الدنيا موب واسعته .. نفسه يصرخ وينادي بانه الدنيا من الفرحه موب واسعته .. اخيرا تكلم مع هند .. لا .. من كلام هند مبين انه عبدالله قال شي زين عنه لها ....
ويلس سعيد يسمع شرح منى رغم انه موب معاها الا انه لسانه كان يقول شي .. وقلبه وعقله يقولون شي .. وخصوصا انهم مش عنده بالمره ..
خلص سعيد من عند منى .. وهند جالسه على مكتبها ياللي جنب منى .. وطلع سعيد من مكتب منى وهند .. وعلى طول .. نزل للسلالم وهو الارض مش شالته من الفرحه .. نزل وقلبه ينزل بمظله المحبين لارض العشاق .. بدى ينزل للسلالم .. ومظلته ترسى على ارض ورديه .. من احلام عاشق مثل سعيد .. بدى قلب سعيد ينبض وهو يقول في خاطره كلمات عاشق يلتقي بحبيبه .. بدى يقول في خاطره كلمات قمه في الروعه وهو نزل السلالم وجسمه كل يعرق .. بدى يقول ..
بعد الغياب اللي برا باقي الحال ...وجروح قلبٍ بالهوى حطمتني
وعمرٍ قضيته شاكي الهم رحال ... وسنين راحت من عناها طوتني
جتني تبسّم تبهج حيل تختال ... ما كنها في يوم راح اطعنتني
وما كنها شالت من الحزن موال ... وما كنها بغيابها لوعتني
مدري غلا والا خيالات واهبال ... عقب البطا وشلون جت واذكرتني
وقالت وقبل اتقول من عينها سال ... دمع الوله والشوق به حيرتني
قلت اسمعيني با بعد كل الازوال .. دنياي مع طول الجفاء علمتني
عمر المحبه ما ثنت عزم رجال ...ومثلِ عزيز وغيبتك ما ثنتني
وراحت وكل القلب من يهما مال ...ادري يبيها حيل لو عذبتني
(29)
ويوصل سعيد للمكتب .. ويجلس فيه وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه ..وبدى صوت هند يتردد في ذهنه وهيه تقول " عاشت عين تشوفك" .. لوهيه بسيطه .. بس بالنسبه لعاشك تسوى كنوز الدنيا لانها من كنز يحلم انه يحصل عليه .. جلس سعيد على الكرسي وحط يدينه ورا راسها وكنه مستريح بعد عناء .... بدت الاحلام والاماني تشله من علم الواقع لعالم كان مهاجره من زمان بدى سعيد يحلم ويتخيل اشياء واشياء ..كنه بكلمه هند البسيطه ملك الكون ...
مر اليوم .. ودخل اليوم ياللي بعده .. قام عبدالله من النوم .. وقوم هند ..
هند وهيه تقوم من النوم ولا لها نفس تتكلم ..: شوووووووووووووووووو
عبدالله وهو يبتسم ..: هنود .. خلينا نروح نشتري اثاث للشقه .. ترانا اليوم بنستلم مفاتيحها ..
هند وهيه تقوم وكنه ما لها نفس ..: عبدالله !!
عبدالله وهو يبتسم .: نعم .. شنو فيه يا هنود ..تبين ترقدين !!
هند وهيه تفكر وكنها في كابوس موب في واقع ..:عبدالله .. هل الحين معناتها انا خلاص .. ما راح نرجع لبيتنا !!! ... يعني ما راح نشوف سلوم !!
عبدالله وهو كنه هذا الكلام حبط من حماسه .. بس بكل طيبه جلس جنب هند وهو يشبك اصابيعه ويسند كوعه على ركبته وعيونه في الارض .. وهو يقول ..: والله ما ادري يا هند .. يمكن يدوم هذا الحال ايام .. ويمكن شهور .. من يدري !!.. ويمكن بعد سنين .. بس يا هند لا تنسين انا نحنا الاثنين مرينا على نفس الظروف .. وكنا كل واحد منا في وادي .. انا بعيد عند ... وانتي بعيده عني .. وامي وابوي نفس الموال .. هده ونجره طول اليوم ..وفي الاخير تنتهي على روسنا .. يشفنا ابوي يعصب .. تشوفنا امي تفك حرتها فينا ... نحن يا هند مرت علينا ظروف اشد من ظروف سلوم .. صار كل واحد فينا يكره الثاني بسبب تعامل اهلنا لنا .. بس تعدينا هذي الفتره ..
التفت عبدالله ولا بهند تهل دمعتها وهيه تقول ...: عبدالله .. انا طول عمري ادري اني وحيده .. بس هالمره احس اني فقد واحد من اهلي .. ما ادري ليش سلوم ماخذه كل تفكيري .. احس اني امها موب اختها .. احاتيها كثير .. هل تاكل ... هل تلعب .. ولا تبكي في زوايا البيت .. شنو ياللي حصل لها .. ما ادري .. ما ادري ..
ابتسم عبدالله وضم هند لصدره في اللحظه ياللي هند بدت تبكي بحراره وهيه ما تدري شنو تسوي ..خوفها على سلوم يزيد .. بس في بعد فتره .. قرروا انهم اليوم ما يرحون الدوام .. وانه هند تترك الدوام لهذا اليوم ويسيرون يشترون اثاث للشقه لانهم بيسكنون فيها بدل الفندق ياللي ساكنينه بسبب طرد امهم لهم ..
مر اليوم .. وسعيد قلبه ياكله على هند ..الغريبه انه منى ما كانت تدري وين هند اختفت .. لانه في اكثر الاوقات تكون تدري بمكان هند .. غير هالمره ما تدري وين سارت لا هيه ولا عبدالله !!...ما يدرون انه عبدالله واخته هند انطردوا من بيتهم بسبب حصه .. وانهم الحين سكنوا في شقه بعيده شويه عن بيتهم ..
دخل الليل .. ورتبوا عبدالله واخته هند الشقه .. رغم انه اثاثها متوسط .. لا انه خفيف .. ولا انه غالي .. بس اثاثها حلوا .. وعلى وحده من البلكونات .. كانت تطل على الخليج العربي .. كانت هند جالسه .. وتسرح .. ما تدري ليش بدت تسرح ... في الفتره الاخير حدثت امور كثيره ....طردهم من بيتهم .. انتقال سعيد للشركه وسهول الانتقام منه .. خوفها على سلوم اكثر من خوفها على نفسها .. بدت هند تسرح في اللحظه ياللي انتقل بنا المنظر من عند هند لبيت هلال .. وبين الظلام .. بدى فيه جسد يحترك .. ويمشي من زاويه لزاويه .. وهيه تحس بأختناق .. حست بانه فيه شي يمشي معاها .. وتلتفت حصه ولا باشباح من الماضي قدامها .. ام شوق هالمره قدامها .. كانت بنفس المنظر ليله ما ماتت .. بس هالمره شكلها ابشع نظره انتقام في عيونها .. نظره غير عن كل نظره قد شافتها حصه .. بدت حصه تناظر في شبح ام شوق وهيه تقول ..
حصه وهيه تخاف ..: لا .. مو معقوله .. ام شوق .. لا .. لا ..مو معقوله ..
الشبح ما قال شي .. التزم الصمت وهو يمسك حصه من رقبتها وهو يطبق عليها .. ويخنقها .. بدت حصه تصرخ .. بس ما فيه مجيب .. البيت اصبح خالي .. ما فيه احد .. بدت حصه تصرخ ولا فجأه تلتفت ولا فيه احد معاها في الغرفه .. بس من دقايق كانت تختنق .. ولا تحس بشي حول رقتلها .. بدت حصه تفكه لانه كان مدور حلو رقبتها .. ولا بشيلتها ملفوفه على رقبتها .. وهيه ياللي لفتها .. بس نست .. وبدت تحرق حصه وهيه تكلم نفسها ..
حصه ....وهيه تلهث .. وتعرق. : هل انا ياللي حطيتها ولا صدق ياللي من دقايق شفته .. شنو فيني .. شنو ياللي حصل لي .. انا ليش اشوف اشياء ..!!.. ليش احس جيه .. انا لازم اطلع من هالحاله .. لازم لازم..
ولا بصوت ضحكه من وراها يملا الغرفه عليها صدى لضحكه يقشعر منها البدن ..وتلتفت حصه وراها ولا بمريم وراها ..
حصه وهيه تشهق ...: هييييي .. شنو تسوين انتي هني !!..
مريم وهيه تضحك وهيه تختفي من زاويه لزاويه مثل ما كانت تسوي ..وهيه تقول ..: اشوف الخبال يا حصه.. تقولين لازم تطلعين !!.. بس وين بتطلعين ونحنا وراج .. حصه .. انتي ناويه تفشلين نفسج اكثر مما فشلتيها قبل .. شوفي حولج يا حصه .. شوفي حولج..
حصه وهيه تلتفت ولا تدري ليش التفت وبدت تسمع كلام الاشباح وتنصاع لهم وهيه العنيده ...
مريم وهيه تكمل ..: انتي العالم ياللي حولج هجروج .. ما بقي احد .. انتي بديتي تكونين وحيده .. ولو تطلعين الحين .. بتخسرين كل شي .. بيقولون عنج مجنونه .. مجنونه يا حصه .. هاهاهاهاهاهاهاها
وتحط حصه يدينها على ذنيها .. كنها ما تبي تسمع كلام مريم وهيه تصرخ وتقول .. ...: لا .. لا .. أنا مو مجنونه .. انا مو مجنونه .. لا .. لا ..
بدت حصه تصرخ مثل العاده .. بس فيه قلب صغير كان هوه الثاني يصرخ في غرفه عبدالله .. كانت سلوم .. كانت الطفله ياللي ما ارتكبت ذنب غير انها حبت اخوانها ببرائه .. وتبكي فرقاهم .. وخصوصا انه مرت عليها ايام ما شفتهم .. ولا تدري وين اختفوا .. بدت حصه تصرخ وسلوم تبكي ويرتجف جسدها الصغير من الخوف .. بدت تبكي وهيه تسمع صارخ امها .. كانت في الماضي تسمعه ولا يخوفها لانها تنام يا امها في صدر هند .. او في حضن اخوها عبدالله .. بس الحين وينهم .. بدت سلوم من شوقها لاخوانها تنام في غرفهم .. وبدت تشل بعض الاغراض ياللي لهم على بالهم انهم بيتمون يدورونهن لين يجونها .. بكل بروائه وبكل طفوله محرومه تنام سلومي وهيه تحضن اغراض هند وتتغطا بلحاف عبدالله ... وهيه عيونها تدمع من الشوق والخوف في نفس اللحظه ...
مرت حدود الاثلاث اسابيع ..
تخلل هذي الاسابيع الثلاث امور عاديه جدا .. سعيد يطلع من الدوام بالجامعه ويطلع لابوظبي .. يداوم .. بس ما حصلت انه يشوف هند وايد .. كان يشوفها لفترات متقطعه .. لانه انشغلت بين شقتهم هيه وعبدالله وبين خوفها على سلومي .. لدرجه انها كانت تنتظر عند بوابه بيتهم احد يطلع .. بس المشكله ما فيه احط يطلع .. حتى امها ما كانت تطلع لانها ما كانت عندها سواق .. وخصوصا انه هند خايفه لو تدخل داخل انه سلومي بتتضرر لانه تدري بامها .. ما فيها رحمه .. مرت فتره .. وكل واحد منهم "عبدالله وهند " .. منشغل باله على سلوم.. كان عبدالله يطلع مع سعيد .. بين فتره وفتره .. بس مسؤوليته عن بيت واخت ... خلاه يخفف من الطلعات لبرا .. بس هند كانت تفكر في الانتقام من سعيد مهما كانت احزانها لانها لين هذيج الساعه تكرهه ولا تطيقه .. حتى انها ما تحب حركاته ياللي في الشركه .. انه هادي .. او انه يتكلم باكبر من سنه .. هلال .. انشغل في الفتره الاخيره عن الشركه .. بسبب ولاده شمسه .. بنته الثالثه .. وحتى انه لما كان يشوف هند وعبدالله يسألهم عن سلوم .. بس هم يقولون له انها بخير ..ولا كلف نفسه انه يروح يشوفها .. على باله انه عبدالله وهند معاها .. حصه طول هذيج الفتره تعيش مع اشباح الماضي .. مره تشوف حمد .. ومره تشوف ام شوق .. ومره تشوف مريم .. بس ياللي تغير من احوال حصه انه وصلت السواقه الفلبينيه ياللي طلبتها حصه ... وصلت وحتى انها ما كانت تطلع معاها كثير ..
دخل الاسبوع الرابع..
كان سعيد في بيتهم .. ويستعد على شان يطلع .. وهو كان في غرفته يوم سمع صوت امه تناديه ..
شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. سعيد ..
سعيد وهو يعقم ملابسه ..: يا لبيك يا امي ..
شوق وهي تبتسم ..: تعال .. اباك في سالفه ..
ويدخل سعيد على امه في الصاله .. ولا بشوق تحضنه وهيه تقول له: .. ربي لا خلاني منك ولا حرمني ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي !!!.. شنو فيج ..
شوق وهيه تبتسم وترفع راسها لسعيد ...:.. سعيد .. في مثل هذا اليوم .. الله كتب ليه اول خطوه في عالم الامومه .. في هذا اليوم يا سعيد انتقلت من مرحله لمرحله .. انتقلت من انسانه عاديه لشرف اني اكون ام .. مثل اي ام تفتخر باجيالها ... ام تفتخر بولد مثلك يا سعيد .. رغم انك ما تربيت معايه .. الا انه عمر الاصل ما يضيع يا ولدي ..
وترجع شوق وتحتضن سعيد وهيه تدمع .. وتكمل كلامها وهيه تدمع تقول ..: سعيد .. انا السعد دخل حياتي من يوم ما انولدت .. حسيت اني بنيت شي .. انجزت شي في حياتي .. غير اني اكون انسانه عاديه .. الا ضياعك يا سعيد *وبدت شوق تبكي لانها تذكرت فتره ضياع سعيد منها *.. حطمني .. والحين بديت اعيش حياتي عاديه .. بدون هموم ولا وجع راس .. لانك البلسم لكل هم يا بعد كلي ..
وبدت نبرات صوت شوق تتردد في قلب سعيد .. عمره ما حس بكل هالحب من امه .. عمره ما قد حسب لشي اسمه يوم ميلاد .. او عيد ميلاد .. لانه ابو عبدالرقيب .. معلمه انه حرام الاحتفال فيها .. وخصوصا انه فيه عالم تحتفل فيها وهو محرم .. بدت شوق تبكي وهيه تحضن سعيد لانه سعيد دائما عاقل .. وهيه تعرف انه ما يسوي اشياء مثل هذي الاشياء .. بس بالصدفه وهيه تحاسب للمعاش عرفت انه اليوم هوه نفس اليوم ياللي انولد فيه سعيد .. ولدها .. واخر بقايا ناسها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف ضناها بين يدينها وهو مر عليها سنين وهيه تتمنى هاللحظه . .انها تشوف ولدها ينتقل من عمر لعمر .. من سنه لسنه ..
في هذي اللحظه يسمعون صوت على الباب ..
خليفه وهو يبتسم .: يا عيني على الحب .. اشوفه بدايات الحب على الصبح .. *ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول* .. سعيد .. اشوفك ما تطيع تطلع من هالبيت .. كله تصبح وتمسي على احضان وبوس .. هاهاهاهاها
شوق وهيه تبتسم وتمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ولدها ..: هاهاهاها.. الله يقطع عدوك يا خليفه .. انته لين متى بتم جيه .. اكبر يا خلوف واعقل ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاه..خليفه . .فيه شي اخترعوه .. هوه قديم .. بس يباله ناس تفكر فيه .. شي اسمه طرق الباب قبل الدخول .. وثاني شي فيه جرس برا .. ليش ما ضربته ..!!..
خليفه وهو يضحك .: شنو شنو شنو .. هاهاهاها.. سعيد .. انته من صدقك .. الحين هل فيه احد يوم يدخل بيته يستأذن !!!!!!!!!
سعيد وهو يبتسم .: من الدين يا خليفه انك حتى ولو تدخل بيتك تستأذن عن لا يكون فيه حريم عند اهلك وانته ما تدري .. بس انته رزه ما راح تفهم هالاشياء ..
خليفه وهو باستعباط يجلس على الريوق كنه راعي البيت ..: اقول خالتي .. وين الشاي .. ابا شاي ..
وتجلس شوق وهيه تضحك ..: هذي دله الشاي .. وفيه زعفران على كيف كيفك ..
خليفه وهو يلعب بحيانه وهو يطلع طقم الاسنان ..: والحين هالزعفران ياللي في الشاي ليه ولا لسعوّد ...
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاهاها.. خليفه .. ليش انته تغار ..
خليفه وهو اونه معصب ..: وليش ما اغار .. اخذ مني خالتي ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. يعني انته خايف عليه !!!!...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاهاها... خررررررررررررررررررر * يستعبط على شوق * ... من قال ..!!!
شوق وهيه مستغربه .. : عيل ليش زعلان على سعيد لانه اخذني عنك ..
ويضحك خليفه ويلتفت في سعيد وهو يقول .: هاهاهاها.. امك مصدقه نفسها يا سعيد .. *ويلتفت في شوق وهو يكمل * .. انا احاسب بس على الجلكسي .. ومده التمويل راحت عليه .. يعني الحين شنو فايده الغلا.. لا تحاولين .. خلاص .. انا سحبت منج العضويه .. يعني الحين انتي بلا هويه في عالم خليفه .. هاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. قلت لج يا امي . .خليفه ما يستاهل الجلكسي ياللي بتعطينه اياه ....
لتفت خليفه في شوق مثل الصقر ياللي يشوف فريسه وهو يقول ..: جلكسي !!... وينه .. وينه !!!!....ومتى وكيف ..!!
شوق وهيه تضحك ..: اي والله .. ما تستاهله ..... ليتني سمعت كلام ولدي .. هاهاها.. خلاص .. بعطيه سعيد بمناسبه يوم ميلاده .. هاهاهاها
ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: والله !!.. اليوم ميلادك يا الخبل ولا قلت لنا ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. وليش .. بتسوي لي حفله !!..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. خبل انته ولا فقدت عقلك .. انته ياللي الحين مديون ليه بكيكه .. هاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: كيكه في عينك .. الكيكه على حسابك ..
شوق وهيه تضحك .. : وانته تسأل عن الزعفران .. الزعفران بهالمناسبه ..
سعيد وهو يبتسم ..: هاه .. بشر خليفه .. حاظر ولا بعدك !!
خليفه وهو يملى فمه اكل وهو يقول بصوت مش واضح ومغطي على نبره صوته كثره الاكل ياللي في فمه..: عيل شنو تتوقع انا ياي اسوي هني
شوق وهيه مستغربه ..: ليش .. شنو فيه ..
سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي يا امي .. بس تعرفين انه اليوم بنسير الدوام ابوظبي .. وخليفه بيقدم على شغل في شركه ابو عبدالله .. على اساس يكون تحت التمرين .. على شان خبره العمل ....
شوق وهيه تبتسم .. : زين والله .. زين ..
خليفه وهو يضحك بعد ما بلع ياللي في فمه ....: هاهاهاها.. يتوقعون اني ما ادري يا سعيد .. امي طاردتني من البيت اليوم على شان يخلصون بعض الامور .. هاهاهاها.. ويبوني اكون برا على شان ما افشلهم .. هاهاها
سعيد وهو مستغرب ..: امور.. مثل شنو ..
خليفه وهو يخز شوق بنظرته ..: والله اسأل امك.. شكلها مخبيه عليك .. هاهاها
نزلت شوق راسها وهيه تبتسم .. ولا سعيد يناظر في امه وهو يقول .. : خير يا امي شنو فيه !!...
شوق وهيه تبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس اليوم راح يسير مطر وحميد صوب عمك عوض .. وبنسير انا وميثا معاهم ..
سعيد وهو يبتسم .:. يعني زياره .. صح .. !!
خليفه وهو يضحك ..: عليك بالله انته معانا ولا لا .. هاهاهاهاها.. شكلك موب في الدنيا ..
سعيد وهو مستغرب .. : يعني شنو ..
شوق وهيه تبتسم ..: رايحين نخطب ..
سعيد وقف قلبه .. حس بالدنيا تدور فيه ... توقع انهم رايحين يخطبون له .. لانه صار في سن الكل يتزوجون فيه .. وخصوصا انه امه كانت في الفتره الاخيره تلمح باشياء عن الزواج .. بس سعيد قلبه مشغول باحد .. وعمر اي مخلوق راح ياخذ مكانه ....
سعيد وهو مرتبك ..: ومن يقول اني انا موافق !!!!
شوق وهيه مستغربه في اللحظه ياللي خليفه وقف من المضغ وطرف فمه مليان وهم يطلعون في سعيد ياللي وقف لحظه وقريب لا عيونه تنفجر من البكي ..
شوق وهيه مستغربه ..: ومن يقول انه العالم بتشاورك ..
بس خليفه ناظر في سعيد وعرف انه كان سعيد يفكر انهم بيخطبوله وخصوصا انه قلبه مشغول بهند ياللي ضحى بالكل على شان خاطرها ...
خليفه وهو يحاول انه يقول شي .. بس سعيد سبقه في الكلام وهو يقول بصوت متخشع من داخله .. : بس هذي حياتي .. وانا ياللي بعيشها ..
شوق وهيه مستغربه ..: بسم الله عليك يا سعيد .. شنو فيك بديت تخرف .. شكله بن ادم من يدخل يوم ميلاده يخرف !!!
خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: سعيد .. !!.. هاهاهاها.. العالم ما تتكلم عنك .. *وينتبه سعيد لخليفه ياللي بدى يكمل* .. العالم تتكلم عن العانس ياللي عندنا .. هاهاهاهاها.. اوه بالاصل اعزب .. بس يقول انه يبي الناس تخطبه .. موب هوه يروح يخطب ..
ونبه سعيد على الخبصه ياللي كان يعيشها ..: شو .. شنو تخرف انته ..
خليفه وهو يضحك ..: انا ياللي اخرف ولا غيري .. سعيد .. العالم تتكلم عن عمي حميد .. اخو ابوي مطر .. نسيب امي .. هاهاهاها.. عمي وعم ساره .. حــــــــــــــــــــــوه .. صح النوم .. اليوم بيروحون يخطبون له بنت العم عوض . هاهاهاهاهاهاهاهاه
بدت النار ياللي اشتغلت في صدر سعيد تنطفي بضحكه من الخاطر .. بدا يضحك على نفسه وهو ما يدري ..هل هيه فرحه انه ما راح ينغصب على شي ما يباه .. ولا هيه الصدمه من حميد ياللي كان ما يبا يتزوج بدى يفكر في الزواج بشكل جدي .. ولا رايح يخطب بنت العم عوض "عفرا" ..
في اللحظه ياللي سعيد بدى يضحك .. كانت شوق تحس بأحساس غريب .. كانت نبره سعيد وهو يقول الكلام ياللي من دقايق انه مخبي شي .. فيه انسانه في حياه سعيد .. مشان جيه كان يرفض ساره .. وخصوصا انه اسلوبه كان غريب بالفعل .. بدت ضحكات سعيد ترتفع .. وشوق تشوف ولدها انه مخبي شي عليها .. هل هو الحب ياللي مخبيه عليها .. ولا فيه اشياء سعيد مخبيها على شوق ... بدى سعيد يربت نفسه وهو يضحك وما وقف .. وطلع من البيت وهو يضحك ..وتتبعه شوق وخليفه لبرا البيت ..
يتقرب خليفه من خالته شوق وهو يقول له ..: الله يعوضج بعوض خير يا خالتي .. شكله ولدج استخف .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: فال الله ولا فالك ويا راسك .. هاهاهاها.. سيروا قبل لا تتأخرون .. وعن السرعه ..
خليفه قال وهو يصكر الباب ..: ان شاء الله .. يالله برايج يا خالتي ..
شوق وهي تبتسم .: في امان الله ..
وقبل لا يطلعون .. سوى خليفه نفس الحركه ..لصق وجهه في المرايه .. وبدى يسوي حركات في اللحظه ياللي شوق بدت تضحك من الخاطر وهيه تشوف خليفه ما يتغير .. الشخصيه المرحه الحبوبه بنفس الحركات .. ولا سعيد كان يجره من ثوبه من ورا على شان يبعده من المرايه وصوت سعيد يرتفع وهو يقول ..
سعيد وصوته من ورا الدريشه يصيح على خليفه ويضحك ..: يا اخي بتوسخ المرايه .. هاهاهاهاها
مطلعت السياره لابوظبي ..
في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند ..
قامت هند وهيه مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. كنه شي في داخلها ناقص .. ما تدري ليش بدت تحس بأحاسيس غريبه ... فيه اشياء ناقصه في حياتها .. موب الحياه ياللي كانت تعيشها من شهرين .. فيه شي تغير .. مسكنهم الجديد .. حياتهم .. وياللي مخوفها اكثر انها صار لها شهر ما شافت سلومي .. ولا تدري عن احوالها .. وبدت هند تمشي في الشقه كنها تايه في متاهه .. ما تدري وين دخلت ..كنها دخلت هذا المكان الاول مره .. بدت تحتار شنو ياللي مستوي فيها .. وليش احساسها بدى يتقلب جيه .. لاحظ عبدالله انه هند دخلت للصاله .. ولا لاحظت هند انه عبدالله في المطبخ يحاول انه يسوي ريوق .. كانت فيه حيره في نظرتها .. خوف ورهبه من شي ما يعرف عبدالله ..
عبدالله وهو يشوف هند تتجول في الشقه كنها ضايعه في متاهه .. والا كنه شي ضايع عليها ..: هند .. شنو فيج !!
هند وهيه تنتبه لعبدالله .. : ما ادري يا عبدالله .. احس اني موب على بعضي .. فيه شي ناقص هني .. ماادري شنو ..
عبدالله وهو يبتسم على شان يريح هند .. : ما فيه الا الخير .. تعالي تريقي .. توني مسوي بيض مقلي تاكلين اصابيعج وراه ..
هند وهيه تبتسم بتمثيل لانها تدري انه عبدالله راح يفكر فيها كثير وبيخاف عليها اكثر ..: لا ما ليه نفس .. تسلم .. تريق انته ..
وتجي هند وتجلس على البلكونه وهيه تشوف الكرنيش من فوق .. بدت نظرتها تسير لبعيد .. وبدت نسمات الهوا تلعب بخصال شعرها وهيه تشوف الصبح في ابوظبي كيف شكله .. كان البحر هادي .. بس نسمات الهوا تلعب بالموج لعب .. بدت تشوف الشواطئ من فوق .. وبدت تسرح وهيه تشوف طيور النور تطير في كل مكان .. بدت هند تسرح وهيه تفكر في اشياء كثيره .. بس اكثرها كانت سلوم .. ما تدري شنو ياللي حصل لها في الفترات الاخيره ..
في بيت سلامه ..
سلامه وهيه تبتسم .وترتب الريوق حق هلال ..: هلال .. صار لك مده ما زرت عيالك .. ليش !!
هلال وهويبتسم ..: هند وعبدالله معاي في الشغل .. وسلوم في البيت .. ما عليها باس .. خصوصا انه عبدالله وهند معاها .. وما ينخاف عليها ..
سلامه وهيه مستغربه ..: هلال .. !!.. انته صار لك مده ما شفت سلومي .. حرام عليك ..خاف الله فيها .. تراها صغيره .. وتحتاج لك !!..
هلال وهويبتسم ..: اه يا سلامه .. ليت الامهات كلها مثلج .. طيبه .. وخلوقه ..
بس قبل لا يكمل هلال كلامه .. بدت شمسه الصغيره تبكي .. وتملى البيت صايح .. ابتسمت سلامه وهيه تقول ..
سلامه وبكل حنان ..: عن اذنك هلال .. نداء الامومه ينادي ..
هلال وهو يبتسم ..: خذي راحتج يا بعد قلبي .. انا بسير الحين للدوام .. وخلينا نسمع صوتج ..
سلامه وهيه تبتسم ..: على الله .. بس هل بتروح تشوف عيالك اليوم ..
هلال ..: ما اظن .. عندي اجتماع اليوم مع وحده من الشركات .. وبنشغل شويه ..
وتطلع سلامه صوب وبنتها .. ,تجلس معاها ترضّعها .. ...اول ما سمعت سلامه الباب يتصكر وانه هلال طلع ..هزت سلامه راسها وهيه تقول وعيونها على بنتها ..: الله يعينهم .. والله اخاف يجي يوم يا شمسه تعيشين نفس حلاه اخوانج ..الله يستر علينا وعليهم مساكين .. هلال مشكلته انه يهتم فتره .. وتبرد فتره ... وكله بسبب هالشركه .. والمشكله انه حرمته الاوليه موب راعيه بيت .. الله يستر علينا يا رب ولا يجعلنا من الهاذرين يا رب ..
وفي شقه عبدالله ..كانت هند لين هذيج الساعه تفكر في اشياء كثيره .. لين فجأه تقرب منها عبدالله بخجل وهو يقول لها ..
عبدالله وهو الخجل مالي عيونه ..: هند ..
هند وهيه تبتسم ..: خير .. شنو فيك...
عبدالله وهو وجهه صاير احمر ولا يعرف من وين يبدى ..: بكلمج في موضوع .. بس توعديني انج ما تضحكين عليه !!
هند وهيه تبتسم وبكل تفاهم تقول : افا عليك يا عبدالله .. تحيدني اضحك عليك !!.. قول يا عبدالله .. فضفض عما في خاطرك ..
عبدالله وهو يبتسم .. والارتباك بين على وجهه .. وبدى من كثر الارتباك يقول لها ..: هند .. اباج .. هممم.. *وفجأه يناظر عبدالله في هند وهو يقول بصوت عالي ..* .... والله ما اعرف ..
هند وهيه تنفجر من الضحك ..: بسم الله عليك .. شنو فيك عبدالله .. !!.. ليش حيران جيه ...
عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. والله موب حيران .. بس مستحي ..عمري ما قد بينت ياللي في خاطري ... وانتي تدرين بهالشي صح ..
هند وهيه تبتسم .: ادري .. بس قول لانه صار لازم نطلع للدوام ..
عبدالله .. وهو مرتبك .. وبدى يرتجف بارتباك ..: هند .. شنو رايج لو اخطب !!!!!!
التفتت هند في عبدالله باستغراب للحظه .. وجفأه انفجرت تضحك .. : هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها.. تخطب .. !!.. وليش مرتبك جيه وحالتك لله .. !!.. وليش مستحي .. عادي .. خلك قوي .. هاهاهاهاهاهاها
عبدالله وهو يقوم من مكانه .. وبتعصب يقول ..: هند .. أنتي قلتي ما راح تضحكين عليه ..
هند وهيه تبتسم وتقول له ..: اجلس .. اجلس .. والله ما قدرت امسك عمري .. وانا غلطانه .. وحقك عليه ..
عبدالله وهو يجلس : زين .. بس قولي لي شنو رايج ..
هند وهيه تبتسم ..: شي عادي .. وانا انتظر في يوم انك تقول هالكلام لابوي ..موب ليه ..هاهاهاها
عبدالله وهو يبتسم .: بس هذي هيه المشكله .. الحين انا ابا اعرف راي البنت فيني .. تبيني ولا لا !!
هند وهيه مستغربه .: بل .. وصرت تعرف بنات ومن وراي ..
عبدالله وهو يضحك ..: هند .. انتي من جدج !!.. اناما ليه في البنات ..
هند وهيه مستغربه ..: عيل كيف عرفت البنت .. وكيف تعرفها اصلا !!!
عبدالله وهو صاير يعرق والمستحى مغطي عليه لانه اول مره يفتح موضوع مع هند .. وخصوصا انه زواج وغيره ..: الله البنت شفتها .. وعجبتني .. والصراحه .. سمعت عنها كلام طيب كثير .. والبنت ما تنعاب .. وفيها الخير ..
هند وهيه تبتسم..: زين .. ومنو سعيده الحظ هذي .. هل انا اعرفها !!
عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه ..تعرفينها زين ..
هند وهيه متفاجأه لانها متأكده انه ولا وحده من ياللي تعرفهم عبدالله شافها ..: اعرفها .. منو هذي !!!!!
عبدالله : خويتج يا هند ..
هند وهيه منصدمه ..: خويتي .. !!!!!!!!!!!!! .. كيف ومتى شفتها .. !!!
عبدالله وهو يبتسم .:ايوه .. خويتج يا هند .. شفت اخلاقها يا هند .. ما شفت وجهها .. الوجه والجسد يا هند غطاء للي في القلب .. والجسد يا هند يذبل .. والوجه تلعب فيه تضاريس الزمن .. بس اخلاق البنت تدوم .. وانا ياللي عجبني في خويتج يا هند انه قلبها كبير .. وانا ابا رفيجه دربي تكون بهذي الوصوف .. انا ما شفتها ولا اعرفها معرفه شخصيه .. انا شفت اخلاقها معاج .. شفت طيبتها معاج .. عرفت انها انسانه سعيد الحظ من يكون معاها .. وانا فكرت فيها ..
هند وهيه مستغربه .. : عبدالله .. انته تتكلم عن اي وحده منهم .. انته تتكلم عن نص الجامعه !!
عبدالله وهو يبتسم .: لا يا هند.. انتي من ياللي ترتاحين لها ..
هند وهيه فاقده صبرها ..: عبدالله .. انته ليش ما تقول اسمها وتخلصني .. تراه اعصابي تلفانه ..
عبدالله وهويبتسم ..:. اسف .. المفورض اقول اسمها بدون فلسفه زايده .. خويتج "محبه" ...
هند وهيه منصدمه ..: محبه ..!!!!.. بس ليش انته اخترتها من بين كل البنات !!!!.. وانته ما شفتها .. يمكن ما تحبها ..
عبدالله وهوي بتسم .: هند .. شنو فايده الجمال يوم جمال القلب ميت .. فيه يا هند بنات من برا قمر .. ومن داخل سم يجري في شرايينهم .. وفيه بنات يا هند لو تحطها بين مشوهين ما تميزها بينهم .. بس شوف قلبها .. اصفى منها ما فيه مخلوق .. جوهره ودره في وسط بحر .. بس تبي من يعرف يغوص ويطلعها .. عمر الشكل الخارجي كان يهمني مثل ما الشباب يعيشون ... الجوهر يا هند هوه ياللي يهمني ... انا اعرف انه طلبي غريب شويه ... واني اول مره الطلب شي غريب .. بس صدقيني انا ياللي يهمني في البنت الجوهر .. موب الشكل الخارجي .. وانا ابا اعرف راي خويتج محبه .. هل بترضا ولا لا ..
هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. انته تدري شنو تطلب ..!!.. أنته الحين تطلب مني اني اسأل البنت .. والمفروض انا لو نبي نعرف راي البنت نعرفه من اهلها .. موب منها شخصيا .. موب عاداتنا يا بوحميد انا نخطب البنات من انفسهن ولا نسأل اهلها .. والبنت يا عبدالله يوم تطلع من شور اهلها .. تأكد مليون في الميه انها تبطلع من شورك بعد .. وانته لو ترضاها حق خويتي .. انا ما ارضاها حق احد .. اسف يا عبدالله .. انا يمكن اشوف راي البنت فيك .. وعرف اذا بتوافق ولا لا .. او انه فيه شخص في خاطرها .. بس اني اروح واسألها شنو رايج في اخوي .. لا .. موب انا ياللي اروح وأسأل هالاسئله لبنات الناس يااخوي ... عيب ومنقود .. وموب هذا ياللي تعلمته ..
بدت هند تكلم عبدالله بتفاهم .. وبدت تشرح له وجهت نظرها.. بدى عبدالله يحس بانه يوم فكر في الزواج انه عقله موب كامل.. كيف فكر في انه يسأل هالاسئله للبنت وبدون شور اهلها .. وبدت كلمات هند تسوي رنين في قلبه وصدى في اذنه .. بدا يحس انه المفورض انه ما يستعجل .. وثاني شي .. كلام هند كان صواب .. ولا غلطت .. بدى عبدالله يبتسم وهو يسمع هند لين فجأه وقفت هند وهيه تسأل ..
هند وهيه مستغربه ..: عبدالله .. !!!.. شنو فيك !!!! .. وليش تتطلع فيني جيه !!
عبدالله وهويبتسم بحنان..: لا ما فيه شي .. بس مستغرب...
هند وهيه يحمر وجهها : عبود .. ليش مستغرب ..
عبدالله وهويبتسم ..: لانه كلامج كلام وحده كنها مجربه في الحياه .. موب وحده عايشه مثل الحياه ياللي عشناها .. عمرنا ما سمعنا امنا تقول لنا هالكلام .. ونحن يا هند نقدر نضيع بسهوله .. بس الغريبه انه الله ستر علينا... والحمدلله والنعمه له..
هند وهيه تبتسم وتنزل راسها ...: عبدالله .. يمكن امي ما قالت لنا هالكلام .. او حتى ابوي .. بس عبدالله .. انا كنت اسمع الناس يوم تتكلم .. وكنت احاسب نفسي عن لا يجي يوم تحاسبني الناس فيه .. كنت اخاف اخسر سمعتي مثل البنات ياللي خسروا سمعتهم بسبب طيش وخبل .. يمكن تقول انه هذا رجاحه عقل .. او ثقل مثل ما يقولون .. بس الحياه نفسها مدرسه .. تعلمك ياللي تحتاجه .. بس تبا لها عقل لانسان يستوعب .. ويتعلم من اغلاط غيره عن لا يكون هوه عبره للناس .. يكنون الناس له عبره .. فهمت عليه ..!!!
ابتسم عبدالله وهو يقول .. : تمام .. عيل انا بفاتح ابوي في الموضوع .. وبشوف شنو ياللي اقدر عليه ...
هند وهيه تبتسم ..: وهذا الشي الصح يا عبدالله .. وانا اقولها لك ... مبروك يا اخوي .. مبروك .. وربي يتمم بخير ..
عبدالله ..وهويبتسم ....: الله يبارك فيج .. وعقبال ما افرح في عرسج وايول لج في الكوشه ..
هند وهيه تحمر ..: عبدالله .. بعده الوقت .. هاهاهاها</div><!-- / message -->
<div>
<center>عبدالله ..وهو ينتبه للساعه ياللي في الجدار..: لا والله .. مو بعده .. الامتأخرين ..
وتنتبه هند انه اليوم تأخروا عن الدوام .. وطلعوا من الشقه مسرعين صوب الدوام .. وطول الطريق .. كانت هند خايف .. رغم انها فرحانه لاخوها .. الا انها كانت خايفه من ياللي بيستوي بعد الخطوبه .. خايفه انه لو رفضوا اهل محبه او محبه نفسها .. انها راح تخسر خويتها .. لانه هالامر راح يسوي حساسيه بينهم ... وهيه ما تبي شي يعكر صفوا هذي الصداقه .. كان عبدالله طول الطريق يسولف مع هند .. رغم انها كانت تبتسم له وتكلمه من فتره لفتره .. الا انها ما زالت خايفه من ياللي راح يستوي بعد الخطبه ..
وصلوا للشركه ..ودخلت هند عقلها مش في راسها .. كنت سرحانه .. وشديده السرحان .. وبدت تمشي للسلالم .. وعبدالله كان رايح لمكتب سعيد على شان يجلس معاه شويه .. اول ما وصلت هند للمكتب كانت ورا الباب تسمع خليفه يضحك بصوت عالي .. وقفت شويه ورا الباب وهيه تحاول انها تفهم شي من كلاهم .. وخصوصا انها سمعت صوت سعيد انه داخل .. وهيه بالاصل ما ترتاح له ولا تطيقه بعيشه الله .. فكيف تجلس معاه في نفس المكان .. وتتقرب هند جنب الباب وهيه تسمع منى تضحك وهيه تقول
منى وهيه على مكتبها وتبتسم وتضحك لسعيد ..: والله .. اليوم عيد ميلادك يا سعيد ..!!!.. اليوم اليوم .حرام عليكم .. ليش ما فيه احد قال لنا ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وانا بروحي ما كنت ادري .. بس ما عليه .. بنسوي حفله .. وبنعزم الاهل والجيران .. هاهاهاها
بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ما كان حتى يضحك .. او ايبتسم ..كانت تنظرته للارض .. ولا زاد شي ..
منى وهيه مستغربه .. : سعيد .. ليش ما تضحك .. تراه اليوم الكل يفرح فيه .. بسير بشتريلك شي .. لازم اشتريلك شي ..
خليفه وهو يتقرب من سعيد وضربه بكوعه وهو يقول له ..: من بختك .. منى الحلوه بتشتريلك هديه ..
سعيد وهو نظره حزينه في يعيونه ..: لا يا منى .. ما فيه داعي .. مشكوره .. تكفيني مشاعركم ..
منى وهيه مستغربه .. : سعيد !!.. شنو فيك .. ليش انته جيه اليوم .. !!.. بدل لا تفرح تزعل !!
سعيد وهو ينظر لمنى وهو ويقول ..: منى .. انا مستغرب من شي ..
منى وهيه تعطي سعيد كل اهتمامها ..: شنو هو يا سعيد .. !!!؟؟؟؟
سعيد وهو الحيره في عيونه ..: منى .. ليش العالم تفكر في هاليوم على انه يوم سعيد .. او مثل ما يسمونه عيد ... ما يحسون انه في مثل هاليوم انسانه كانت تواجه الموت بروحها !!.. عمرهم ما حسوا انه في هاليوم امهم كانت تموت وتحيا وهي تولدهم .. ليش ما فكروا بالالم ياللي تعيشه امهم .. ليش ما يفكرون انه في امهات كثيره تموت وهيه تنقسم روحها لقسمين .. قسم في النار .. وقسم في الالم .. على شان تاخذ من عمرها وتعطيه لفلذه كبدها .. الغريبه انه يحتفلون بعذاب امهم .. العذاب والقهر ياللي عاشته وهيه من حملت فيه لين تولده .. ومن يدري .. هل يطلع صالح بعدها ولا طالح .. ليش العالم يا منى تضحك وتبتسم .. مثل ياللي يحتفل بعذاب اعز مخلوقه عنده .. اذا العالم تفرح فانا ما افرح في هاليوم .. لانه ملك الموت كان يزورها على كل طلقه تطلقها وهيه تولدني .. بدل لا اصبحها وابوس راسها واقول لها ربي يقدرني واعوضج يا امي تعبج وحنانج اتم احتفل فيه على انه يوم ما انولدت .. ليش العالم تصير انانيه ولا تفكر غير في نفسها ... ليش العالم تفكر على انه هاليوم كبرت .. وصرت انا الانسان ياللي قدامكم .. ليش ما فكروا فيه انه في هاليوم طافت سنه من عمرهم ما يندى هل في عمل خير وعباده ولا في عمل شر وأسائه .. يطوف عليهم العمر وهم ما يعرفون انه كل ما يطوف سنه من عمرهم معناتها انه الموت قرب .. بس هل حاسبوا انفسهم انهم عملوا في السنه ياللي قبلها عمل خير ولا شر .. اتم انا حيران الحين .. شنو ياللي لازم اسويه .. افرح واضحك وانا اشوف اليوم ياللي امي كانت تقاسي العذاب انواع ينعاد عليه كل سنه .. ولا اجلس احاسب نفسي قبل لا يحاسبني ربي على اشياء انا سويتها ..
كان سعيد يقول هالكلام .. وهند قلبها ينبض من ورا الباب ..عمرها ما قد حست او سمعت بمثل هالكلام .. كانت دايما تحسب انه سعيد حقير .. وقح .. ويحب يلعب بالكلام .. بس هالكلام كان حساس .. غالبه فيه الانسانيه على الاشياء ياللي كانت تحسبها في سعيد .. وخصوصا انها بدت تفكر في كل كلمه يقولها .. هل هيه صح ولا غلط .. هل هيه الحين تشوف سعيد الحقيقي .. ولا سعيد ياللي يلعب على النبات ويحطم قلوبهن .. بدت تفكر .. وبدت تسرح... لين ما قطعت منى تفكيرها وهيه تدر على سعيد وهيه تقول ..
منى .. وهيه تبتسم وتقول ..: سعيد .. انا معاك في كل ياللي قلته .. واحيانا نسهوا عن اشياء العالم الثانيه تسويها .. وانا احيي فيك روح المحبه لامك ولعذابها .. بس يا سعيد .. هل فكرت انه امك في يوم تفرح يوم تفرح .. هل فكرت انه يوم تشوف ولدها ريال .. ويكبر قدامها انها تزيد فخر بين الناس انه هذا ولدي .. هذا ياللي تعبت وانا اربيه ويوم احمل فيه .. بعد كل هالتعب .. تعوضها .. صدقني انها تتمنها انها تولدك مليون مره ...وتعيش التعب انواع واشكال .. بس تشوفك تملى عينها وتحاتيها وتعيشها في احسن عيشه .. عمر الامومه ما كنت رد الجميل .. لانه لو تفكر ترد الجميل يا سعيد .. ما راح تقدر تعوضها ولا ليله من الليالي ياللي تسهرها عليك .. انته الحين يا سعيد تحاول انك تعيش حلم اسمه رد الجميل .. لانه جمايل اهلك ما تتعوض ولو تعيش طول عمرك تحاول ترجعها .. ونحن معاك يا سعيد انه الاحتفال بالاعياد هذي غلط .. بس ما يمنع انك تحسسها انك بتعوضها ..
سعيد وهو يقول لمنى ..: بس ياللي اشوفه انه في هاليوم العالم تحتفل فيه على اساس انه يوم عيد .. والعيد فيه فرحه .. موب حزن . .هل فكروا انه في هاليوم كانت اغلى المخاليق لهم بين حياه وموت .. طلوع روح من روح وجسد من جسد يا منى عمره ما كان يوم مفرح للام .. يمكن الاب يفرح .. لانه ما عاش العذاب ياللي تعيشه الام .. لانه الام تحمل .. وتتوحم .. وتولد .. وتسهر .. واخر شي شنو تحصل ..!!!؟؟ ماتحصل غير نكران من عيالها يوم يكبرون .. ما كانها امهم .. ياللي نست العالم كله على شانهم ..
منى وهيه تبتسم ..: تعجبني نقاطك يا سعيد .. بس هل فكرت انه ربك مخلي تعبها بلاش !!...سعيد .. تعرف انه الجنه تحت اقدام الامهات ..!!!.. تدري انه الام قلبها طيب واصفى وانقى من ماي المطر .. تعرف انها تفرح لفرحك .. وتحزن لحزنك.. هل انته فكرت بهاي الاشياء .. هل فكرت انه امك عمرها ماتشل في خاطرهاعليك ..
سعيد وهو يحاول يخبي دموعه ..ويدوس على قلبه عن تخونه العبره وهو يقول ..: منى .. انا ما فكرت .. انا احس واعرف .. والكلام ياللي تقولينه ما غاب عن ذهني .. بس انتوا بكلامك احس انه مثل ياللي يقولي مبروك عليك عذاب امك .. لانه هاليوم امي كانت تتعذب .. ولا اظنها مناسبه حلوه احتفل فيها كذكرى عذاب امي .. انا يمكن افكر بطريقه غيركم .. ويمكن انتوا تشوفون جوانب من هالقضيه .. بس انا اشوفه انه بدل لا اسوي احتفال واسوي خرابيط واهدي هدايا لانسان ما ادري هل هوه يستحق ولا لا .. افكر اني اروح واهدي الهدايا لانسانه هيه ياللي تستاهلها .. لانه هيه ياللي تعبت .. هيه ياللي تستاهل اني اعوضها وانسيها هاليوم .. لانها هيه تستحق اكثر من اي شخص ثاني ... هيه ياللي تعبت .. وتحملت ..موب انته ياللي تحتفل بيوم او عيد انته تتخيله .. وابرك لي بدل لا اسوي احتفالات وخرابيط .. احاسب نفسي ... واشوف .. هل العمر ياللي طاف من ياللي مكتوب ليه قضيته في خير ولا في شر .. هذي كلماتي .. واسف كني قلت لكم شي كدركم ..
ويطلع سعيد من المكتب وهو خانقته العبره ...تذكر ماضي امه .. وعذابها ..وكيف يفرح بيوم تعذبت فيه ...تذكر انه امه عاشت المر انواع . .... ما كان وده احد يشوف دمعته بسبب ذكريات اغلا البشر... وموب من حقه انه يفرح باليوم ياللي امه كانت تشوف الموت بعيونها وهيه تلفظ انفاسها على شان تعطري طاقتها لطفلها .. طلع سعيد ولا اول ما طلع بدمعته تنزل من خده اول ما طلع .. لمحت هند دمعه سعيد .. بس سعيد من الاستعجال ما انتبه انه هند كانت جنبه .. بس هند لمحت دمعته .. حست بشعور غريب .. اخلطت مشاعرها بين رأفه وكره واستحقار .. ما عرفت شنو ياللي استوى فيها .. ياللي شافته غير عن ياللي تعرفه عن سعيد ... لعبه بعواطف البنات كان غير ياللي بدت تشوفه قدامها .. احاسيس .. ومشاعر في هالانسان تختلف من فتره لفتره .. ليش مره يكون حقير .. ومره يكون حساس مثل ما هيه تشوفه .. ليش وعلى اي اساس !!..
دخلت هند وهيه ما تعرف ليش انصدمت من ياللي تسمعه .. سعيد يحمل بين ظلوعه قلب حساس !!.. او انه هذي الحركات والكلمات هيه ياللي يصيد بها البنات .. بدت هند تفكر وتسرح .. بس يغلب عليها الكره لانها شافت عذاب محبه يرتسم في خيالها وهيه تعرف انه محبه عاشت العذاب انواع .. وكله بسبب سعيد .. ما كانت تدري انه سعيد ما له يد بالموضوع .. ولا بالاصل يعرف محبه... كانت محبه ضحيه مثلها مثل سعيد .. لظالم اسمه عادل .. ما كنت تدري انه هيه بهالامور .. لانه الكره والبغض لسعيد عماها عن كل شي ..
طلع سعيد .. بس خلى وراه هند غارقه في الاسأله .. عمرها ما قد شافت سعيد بهذي الحاله .. بدت تدور لنفسها اعذار .. بدت تقول انه هذي طبع البشر ياللي من طينه سعيد .. ياللي يظهرون الاشياء ياللي غير عما في خواطرهم .. وخصوصا من حبهم للعب بعواطف الناس .. مثل ما كنت تهمس لنفسها وهيه تقول ..
هند وهيه تشوف لنفسها عذر بس على شان تنتقم .. : .. لا .. سعيد بس يمثل .. هذي حركاته .. "حيه من تحت تبن " .. اعرفه .. حيه .. بس هوه لدغ كل الناس باسلوبه .. بس انا ما راح يلدغني .. انا ياللي بخليه يتحسف ...ويشرب من ماي البحر ندم .....
وتدخل هند ولا بمنى تبتسم وهيه تقول ..
منى : هلا هند ..كيفج ..
هند وهيه تبتسم ..: الحمدلله ...
خليفه وهو يبتسم .: اوه .. وصلت بنت الزعيم ..
لتفت منى في خليفه لانها تعرف انه هند ما فيه احد يمزح معاها .. بس هند كانت تفكر بطريقه ثانيه ... كانت تحس انه نقطه ضعف سعيد وهو خليفه .. انها بتخلي خليفه الضحيه .... على شان تخليه ضحيها لها .. وبتعذيب خليفه سعيد راح ستعذب يشوف خليفه بسببها متعذب ..كيف الحين بتخلي خليفه يتعذب ..
هند ما تدري انه سعيد يحبها .. وحبه لها معبه بروحه .. ما بالك بانها راح تلعب على الحبلين .. بين خليفه وسعيد .. حست انها لو خلت خليفه يتعذب .. راح عن طريقه سعيد يتعذب انه اقرب خوي له .. بدت هند تخطط في اللحظه ياللي سمعت خليفه يكلمها ..
هند وهيه بتستم من ورا الغشوه ..: اوه ..انته اكيد خليفه .. خوي سعيد .. صح !!
خليفه وهومستغرب لانه يعرف انه هند ما ينمزح معاها .. وهو قال هالكلام على شان تعصب .. بس المشكله انها اخذتها بطيبه خاطر ..
خليفه ..: ايوه .. انا خليفه .. وباخذ دوره تدريبيه في شركتكم لمده شهرين او ثلاثه .. وبعدها ما راح تشوفوني ..
هند وهيه تبتسم .:. وليش !!.. خلك معانا ..
استغرب خليفه كلام هند لانه يعرف من سعيد انه هند صعبه .. وعمرها ما تقول كلام للشباب .. بس الغريبه انها بدت تتكلم بطلاقه .. ما يدري خليفه انه هند ناويه تلعب بمشاعره وتضمه لالبوم ضحاياها .. حست منى انه هند تخطط لشي .. وحست انه من لهجتها ومن طريقه كلامها ناويه على شي .. وعلى طول قاطعت هند وهيه تقول ..
منى وهيه تقاطع هند : خليفه .. اسمع سعيد يناديك ..
خليفه وهو مستغرب ..: غريبه .. ما اسمعه !!
هند وهيه تبتسم .: ايلس خليفه معانا شويه !! .. لاحق على الشغل ..
خليفه وهويضحك .: بل .. اشوفج صرتي معجبه .. هاهاهاها
هند وهيه تبتسم ونفسها تخنق خليفه لانها من الخاطر تكرهه وهو وفارس وبدت تتكلم بلطف.: لا مش معجبه .. بس اباك تجلس عندنا تسلي علينا .. تعرف الشغل هاليومين ..ضغوط وكراف...
منى وهيه تقاطع هند .. خليفه .. شكله سعيد عصب .. اسمعه ينادي !!
خليفه ..: غريبه .. عمر سعيد ما عصب .. هاهاهاها.. ادري فيه يكون هادي .. بس شكله من صدق بيعصب كان طولت ..
خليفه قال هالكلام لانه يعرف انه سعيد يحب هند ... وانه يغار عليها.... ومشان جذي صدق سالفه منى ..وخصوصا انه سعيد طلع زعلان ... ولا له نفس يقول شي ..مسكين .. ما يدري انه هند تحاول تعذبه على شان تعذب سعيد .. وهيه تعرف بمقدار معزه خليفه في قلب سعيد .. وبدت هند خططها في الانتقام من سعيد ..
طلع خليفه بعد ما استأذن من هند .. طلع ومنى عيونها في هند ياللي كانت تتبع خليفه مثل اللبوئه ياللي تخطط وش من فريسه راح تكون عشاها .. عمر هند ما فكرت بأنها تحقد على حد .. او انها تعذب احد .. بس لانها شافت عذاب محبه بسبب سعيد .. قررت تخلي سعيد يدفع ثمن وصول محبه للمستشفى .. وعلى شان جيه قررت انها تخليه شويه يتعذب ... اول شي يشوف خويه يمتعذب .. وثاني شي بيجيه الدور في قائمه الانتقام لمحبه ...
منى وهيه تشوف هند على غير طبيعتها وخصوصا انها تعرف هند زين ..: هند !!!.. على شنو ناويه !!
هند وهيه تلتفت في منى ..: لا ما فيه شي .. بس اشوف هالخبل خليفه !
منى وهيه تعطي هند نظره مثل النكران .: لا يا شيخه .. هند ..انتي موب من طبايعج انج تسوين هالحركات ..
هند وهيه تنكر..: اي حركات !!!
منى وهيه تلعب بحيانها ..:هند !!.. عليه هالكلام .. قولي لوحده ما تعرفج .. لا يا عيوني .... انا اعرج زين ما زين .. واعرف انج ناويه على شي .. وكان ما اخطى احساسي .. انج ناويه على شر .. *وبنظره جديه تلتفت منى في هند وهيه تقول ..* .. هند ..ذكري الله .. تراه موب حلوه منج هالحركات .. وانتي العاقل .. المفروض ما اشوفها منج ..
هند وهيه تبتسم بنكران ..: منى .. انتي شكل الشغل ضغط على مخج .. وخلاج تفكرين انه العالم وراها اشياء .. انا ما ورايه شي .. كل ياللي في خاطري اني بس كنت ابا اضحك عليه .. وخصوصا انج تقولين انه دمه خفيف .. وحبيت اشوف خفه دمه لاني مضايجه هاليومين ..
منى وهيه تقلب نظرتها من هند للمكتب وهيه تدور على اوراق ..وهيه تقول لهند ..: على الله كلامج يكون صح .. لانه نظرتج لخليفه كانت غير عن هند ياللي اعرفها ..
هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. لا تخافين ..
وترجع هند تكلم نفسها وهيه تقول ..: الا فيه اشياء ... انا ابا اشوف سعيد يبكي بدل الدمع دم .. اباه يتعذب مثل ما عذب محبه وعذبني معاها ... وانا وراه والزمن طويل ..
وفي مكتب سعيد كان خليفه يسولف عند سعيد .. ويخبره انه منى تقول انه نداه ..
خليفه ..وهو جالس على الطاوله .. ورامي بنعاله يمين ويسار في المكتب ..: احلف يا سعيد انك ما نديتني ..
سعيد وهو بيطير من الفرحه منو قده .. هند قالت له "عاشت عين تشوفك" بس من زمـــــــــان وكل ما يتذكرها يغيب همه ويتم يعيش في الاحلام.. : والله ما ناديت لك يا خليفه ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. صدق .. !!
سعيد وهو يبتسم ..: اي والله .. ما ناديتك ...شنو فيك خليفه ليش انته جيه موب مصدق ..!!
خليفه وهو يضحك ..: لاااااااااااااااا.. هاهاهاها.. انته ناديتني ..
ويلتفت سعيد في خليفه بنظره جديه بس شفايفه تبتسم .: لا .. وربي اني ما ناديتك ...
خليفه وهو مستغرب : عيل ليش تبتسم .. ؟؟؟
سعيد وهو بيطير من الفرحه ..: خليفه .. وليش ما ابتسم وهند ترحب فيني !!
خليفه وهو مستغرب ..: رحبت فيك .. سعيد .. بسم الله عليك .. شنو فيك بتستخف .. هند ما قالت لك غير عاشت عين تشوفك .. بس هذا من شهر احيدك قلت لي اياه .. شنو فيك .. توك تتذكرها .. ومن دقايق قريب لا تصيح .. شنو فيك انته تختلف من نفسيه لنفسيه مختلفه ..
سعيد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ... حس اني يوم اتذكر شي يكدر خاطري اتذكر كلمات هند لي .. ويضيع كل شي مكدرني ..
خليفه وهو يبتسم .: لا يا شيخ ..لا تضحك على نفسك ..من دقايق هند كانت عندنا فوق ..
وقبل لا يكمل .. قاطعه سعيد بشوق وهو يقول ..: والله !!.. جد .. وكيف ما شفتها انا ..!!!!!!؟؟؟
خليفه وهو يضحك..: يا الخبل .. كانت قربك .. بس انته ما انتبهت .. لانك طلعت منا على طول ..
سعيد وهو مستغرب ..: والله .. صدق .. !!.. وكيف ومتى ..
خليفه وهو يبتسم ..: والله ما ادري.. بس انته شكلك تكذب عليه ...
سعيد وهو مستغرب ...: في شنو !!
خليفه وهو يبتسم...: تقولي تحبها .. يا اخي البنت كانت جنبك ولا حسيت فيها .. كيف هالحب يعني ..
سعيد وهو يبتسم..: خليفه.. انا ما اعلم الغيب كنها جنبي ولا لا .. ويمكن القلب حس فيها قبل العين .. بس موب معناتها انه ما تفرح الروح من تشوفوفها ..
خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد.. اسمعني ..
سعيد وهو يبتسم بعد ما امتسحت احزانه ..: هلا ..أمر تدلل ..
خليفه وهو قلبه على سعيد ..: سعيد .. انا موب مرتاح لكلام هند ..
سعيد وهو بين غيره وبين نكران وتساؤل ..: خير .. ليش يا خليفه !!
خليفه ..: ما ادري .. احس انها تقول كلام لكل شاب .. وخصوصا من دقايق تباني اجلس معاهم !!
ارتسمت على سعيد نظره غريبه .. نظره خلته يحسب بغيره شديده .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدت اعصابه ترتبك .. ونظراته تختلف .. وعيونه تحمر ... بين غيره وبين دمعه .. ما عرف شنو ياللي قلب عليه .. بدى يسمع من الدنيا بس صوت نبضات قلبه .. نبضات قلبه ياللي كتمت على كل الاصوات ياللي حوله .. حتى من صوت خليفه ياللي كان يتكلم .. بدى يحس بالغيره تاكل قلبه .. والحزن يعتصره من طرف ثاني .. بدى يحس بشعور غريب ..
بس التفت سعيد ولا بخليفه مش موجود .. حس بأحساس خلاه على طول يترك مكتبه ويطلع .. اول ما لطلع ولا بخليفه جاي ومعاه كوبين .. تلاقوا على الباب لدرجه انه خليفه على شان يتحاشى الصدوم بسعيد التفت منه وطيّر *انسكب* .. الشاي على خليفه ..
سعيد وهو يحس بانه صدم شي .. : اه . .اسف
خليفه وهو مستغرب ويحاول انه يجفف الشاي ياللي انسكب على ملابسه بسرعه ..: شنو فيك سعيد .. ليش مستعيل !!!
سعيد وهو متفشل بنفسه .. وما كان يدري ليش ترك مكتبه .. ما عرف ليش بدت الغيره تلعب بعواطفه .. بدت سعيد يساعد خليفه بانه يجفف الشاي ...: اسف . .اسف .. بس ما شفتك .. وانته بعد اختفيت ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد .!!!.. بسم الله عليك ... شنو فيك .. انا من دقايق اقولك بسير اجيب لنا شاي على شان تسولف شنو ياللي حصلك !!!!.. وانا قلت لك تبي شاي .. قلت لي ايوه .. تبا !!..
سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. رغم انه يخبي في داخله اسأله ..وبدى يكلم نفسه وهو يقول ..: غريبه .. خليفه كان يسولف معاي عن هند .. وانا دقايق وغفلت عنه .. شنو ياللي حصل لي .. وانا ما اتذكر كان خليفه قال لي شي عن الشاي .. كان يكلمني واختفى فجأه !!!!.. كيف وليش ..
خليفه وهو يقاطع سعيد ..: سعيد !!!... شنو فيك !!
سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. وفجأه بدى يضحك ..: هاهاهاها..اسف ..شكلي اليوم موب على بعضي ..
خليفه وهو يقول لسعيد ..: لا شي اكيد يا سعيد .. موب على بعضك .. والغريبه انك اليوم شارد الذهن بالقو ..
حاول سعيد انه يغير الموضوع .. ولانه خليفه قلبه صافي وابيض ما حط في خاطره .. واخذته مجاذيف كلمات سعيد من موضوع لموضوع ثاني .. وبدى ينسى كل شي من طيبه قلبه .. وبدى يضحك مع سعيد .. وهو مش عارف ليش سعيد اختلف فجأه .. على باله انه بس ظروف الضغوط ياللي يعيشها من ضغط بين بيت وجامعه وامه .. ولا يقدر يلحق على شي ..
في هذي الحاله .. كان عادل في احدى الدول... يصيع ويلعب مع شلته ياللي تتلذذ في الحرام .. بس كانت تتمثل لعادل صوره محبه وهيه تطيح من فتره لفتره .. كان يسأل نفسه .. ويقول ..
عادل وهو من فترات سرحانه ..: ليش هذيج البنت هيه الوحيده ياللي بديت اهتم فيها .. والمشكله اني يوم افكر فيها .. اتم احاتي ..كيف اشوفها مره ثانيه .. لا .. انا صار ليه الحين اكثر عن شهر وانا افكر في الموضوع ... لازم اتخلص من صورتها .. اخ ..لو هيه معاي في المسنجر .. والله لا العوزها مثل ما لعوزتني ... واخليها تبكي الدموع اربع اربع ..
صوره محبه مطبوقه في قلب عادي .. والمشكله انه ما يقدر يشلها .. وخصوصا يوم طاحت .. نظره غريبه كانت في عيون محبه .. بين دهشه وفشله .. خلت عادل يتم يفكر فيها طول فتره سفره .. فكان يقرر انه بعد ما يرجع على شان فتك من صوره محبه انه راح يتزوج .. وفك نفسه .. لانه صار له من شاف محبه مده .. والمشكله انه ما فارقت خياله .. وعيونه .. والحل لقيه عادل انه يشوف وحده تجلس معاه ليل ونهار وتنسيه هالانسانه قبل لا يفقد عقله ..
وفي بيت حصه وفي الصاله بالاخص .. بدت الجدران تسمع صراخ لمخلوقه بدت تتعذب ..
بدت ميري تبكي وهيه تترجا في حصه انها ما تضربها .... بدت تبكي بحراره وبقلب مكسور ..
ميري ..: ماما .. ماما .. والله انا ما فيه سوي .. ماما والله انا مسكين .. فيه اولاد داخل بيلاد ..
بس حصه ما رحمت حال ميري المسكينه ياللي بدت تبكي بحراره وهيه تتلقى ضرب من حصه بقسوه ..
حصه وهيه تضرب ميري وتشبع جسدها النحيل ضرب ..: انا اقولج لا تدشين غرفتي .. من سمحلج تدشين وتنظفينها .. من قالج .. اه .. فهميني .. من قالج ..
*كانت ميري تنظف البيت .. وحصه طلعت مع الفليبينه السواقه لبيت مريم .. على بالها انه فيه يمكن ادله ثانيه داخل البيت هالمره مش في المخزن .. وميري على نياتها دشت ونظفت .. بس هذا الشي ما ارضى حصه .. بالعكس قوّم قيامه ميري وهيه تلاقي جزاء نشاطها في شغلها ..*
ميري وهيه تبكي وتربع لغرفتها .. ماما .. ماما والله انا فيه مسكين .. ماما والله انا بيموت ..
حصه وهيه تضربها بكل قسوه لدرجه انه زهره من شافت ميري تنضرب ..دخلت في الغرفه وقفلت الباب ..وحصه تصرخ وتقول ..: وموتي يعلج الموت .. ربي ياخذج قريب ..
وتربع ميري من الصاله لغرفتهم .. بس زهره قافله الباب .. وتبكي داخل من الخوف .. وميري تضرب الباب قوه وهيه تصيح على زهره انها تبطل الباب .. بس زهره ما بطلت الباب من خوفها عن لا تلاقي قسمتها في الضرب من حصه ..وتلحقها حصه للممر ياللي فيه غرفه الخدامات .. وبدت تضربها وميري صايره مثل القنفذ مجمعه جسدها النحيل مثل كوره .. وتحاول تحمي نفسها .. بس ما تقدر ... وبدت حصه الضرب المبرح في ميري وميري تبكي .. لين حست حصه بشي يتحرك فوقها .. ولا فجأه تترك ميري وتربع لغرفتها .. ربعت وهيه مثل المجنونه بين السلالم .. مره تطيح .. ومره تقوم.. كنها تحس بانه فيه احد بيصرق الملف ..
في هذي اللحظه كانت سلوم خايفه في غرفتها وهيه تسمع صراخ ميري .. وضرب امها وضراخها على ميري..كانت حتى سلومي ترتجف من الخوف وهيه تحضن دب من دباديب هند لانها تشم ريحه هند العطوفه فيها بدت تحضنه بقوه لين خف الصوت .... اول ما طلعت حصه للغرفه .. وصكرت الباب .. طلعت سلوم بكل برائه صوب الصاله .. ولا بنص الصاله متبهدل .. نزلت بكل برائه من الطابق العلوي وهيه تشوف البيت صاير مظلم .. بدت تسمع ونين في البيت .. وين .. وكيف .. ما تدري .. وبكل طفوله نزلت وهيه تشوف الصاله مرعبه .. اول ما جا على بالها .. كانت ميري .. الخدامه ياللي مربيتها .. ومن خوفها ربعت تدور ميري لانها هيه ياللي بقي لها في هالبيت .. او بالاخص في هالغابه الموحشه ياللي كلها ظلام .. وقهر .. وحزن .. اول ما وصلت للممر .. كان الظلام فيه حالك.. بدت سلوم تحد يدها الصغيره على الجدار مثل ياللي يطلع من الجدار انه يوصله لاخر الممر .. بدت تمشي وهيه يقودها الجدار لين وصلت لكتله مظلمه .. بدت سلوم تتقرب وهيه ترتجف .. كانت تشوف الكتله المظلمه تون وترتجف .. تقربت ولا بنور الباب من تحت كان يطلع ملامح خفيفه من ميري ...كان شكلها مبتهدل .. شعرها منفوش .... ونصه متطاير من يدايلها ..(جدايل.. ) ... كنت ميري تبكي بدموع من نار .. وترتجف .. وخشمها يسير بخليط من الدم و*اكرمكم الله * مخاط ..كانت وحده من اطراف فمها تسيل دم وعيونها منتفخه من كثر الضرب على وجهها ومسويه حلقات حمر على وججها .. *.. من ضرب حصه له ياللي بعد مده تسوي حلقات سود بسبب تراكد الدم في فتحات العين *ا .. بدى جسدها النحيل يرتجف .. وينتفض من الخوف والضرب ياللي امات بعض من الاحساس في جسدها .. بدت سلمى *سلوم* ... تشوف صوره عمرها ما راح تمتسح من خاطرها .. ومن صوت ونين ميري .. تقربت سلوم من ميري على شان تراضيها بكل طفوله وبرائه .. بس ميري من كثر الضرب على وجهها ... وعلى جسمها .. ما تميز الصور ياللي تتحرك جنبها .. وخصوصا انها في ظلام .. بدت سلوم تتقرب لين فجأه تجمعت ميري على نفسها مثل ياللي يخاف من انه ينضرب مره ثانيه .. تجمعت على نفسها بكل خوف ورهبه بمنظر يقطع القلب وهيه تبكي بخوف وهيه تقول ..
ميري وهيه ترتجف وتتجمع على نفسها ..: لا .. لا ماما لا .. والله انا فيه موت .. والله انا فيه موت ..حرام ماما حرام ..
سلوم وبكل برائه ..: ميوي ..*اونه ميري * .. ميوي .. من ثوى فيث جذي؟؟ *اونه من سوى فيج جذيه*
التفت ميري ولا بسلوم فوقها وهيه ما تقدر تمييز ملامحها بسبب الظلام والضرب ياللي فيها من حصه ..كل ياللي كانت تشوفه جسد نحيله مثلها .. ويحضن دبوب ببرائه وهو يقكلم بكلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم ..
انفجرت ميري تبكي .. في اللحظه ياللي سلوم من بكى ميري يلست على الزاويه تبكي هيه الثانيه وهيه تحضن دبدوبها .. بدت كل واحد تبكي .. وحده من الخوف .. ووحده من الشفقه على المخلوق ياللي ينضرب بدون اي سبب .. انضرب سبب انه ادى واجبه ... بدت ميري تجمع بقايا جسدها لتحضنه بيدينها وتضمه لصدرها .. وهيه تبكي وتسيل دموع انخنقت في عيونها من الضرب ياللي صابها .. بدت تبكي وزهره تبكي في الطرف الثاني من الغرفه لعجزها انها تسوي شي .. كل وحده منهم معدومه الحيله .. زهر.. ميري .. سلومي ... كل وحده منهم صارت اسيره في بيت حصه ياللي انعدمت الحياه فيه .. وانمسحت فيه السعاده الا للاشباح ياللي تسعد بعذاب حصه ياللي من يغيب عن نظرها السعد من تتذكر الملف ياللي بالاصل ما يفارق خيالها ولا للحظه بدت الدمعات تسيل من كل وحده منهم وهيه تخفي ورا كل دمعه حزن يملى الدنيا دموع ..
في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد وخليفه في مكتب سعيد ياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد الدلوع.. وهو يقول لهم ..
عبدالله ..وهو يبتسم .. ولا يدري عن ياللي يستوي في بيتهم .: شنو رايكم اليوم اعزمكم على الغدا !!
خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. قصدك عشا .. موب غدا .. يا اخي دخل العصر الحين.. هاهاهاهاها
عبدالله وهو يبتسم .: اي والله .. بس بيكون العشا على حساب خليفه .. شنو رايك سعيد
سعيد وهويضحك .: هاهاهاها.. بالنسبه لي ما عندي مانع .. هاهاها
خليفه وهو اونه معصب ..: حوه .. شنو قالولكم .. شيخ ولا هامور .. انته المفورض يا عبود انه العزيمه عليك .. انته ياللي مسؤول عن الاكل .. لانك ابن المدير.. المريش بينا .. هاهاهاهاها
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا انا لا هامور ولا شي .. انا حالي حالكم .. استلم شراتكم راتب ..
حس سعيد انه هذي هيه الخطه ياللي كان يقولها لهلال .. وشكلها طلعت تأثير ايجابي ..وبكل ابتسامه قال سعيد ..: يعني الحين بتوهمنا انا مثلك .. نستلم نفس الراتب وانته ابن المدير !!
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. وانا ما استلم اكثر عنكم .. كل ياللي استلمه الفين كل شهر ..
خليفه وهومستغرب ..: ليش .. !!.. والفين ما تكفي شي ..
عبدالله وهو يضحك ..: لا .. الحمدلله .. الخير وايد .. والفين ما عليهن قصور .. مكفول محمول ... والفين خير وبركه ..
حس سعيد من كلام عبدالله بانه صار قنوع .. وخصوصا انه تغير كثير .. وصار يقدر ياخذ ويعطي عند الناس .. اكثر من قبل .. حتى خليفه لاحظ هالشي .. بس خليفه ما كان يدري بالحياه ياللي عايشها عبدالله .. وخصوصا انه بس يعرفه من زمان
بن دبي
01-03-04 ||, 02:19 AM
<font color='#000000'>
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلا ه والسلام على اشرف المرسلين .. وعلى اله من ومن واله الى يوم الدين .. اما بعد ..
احيكم بتحيه الاسلام الخالده ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
الى اعضاء ومتتبي قصتي صفحه الم من منتدى بن دبي .."الاعزاء" ....
</p>
</p>
شمس دبي
الجنيه
عاشقة مخاوي الليل
انين المشاعر
اميرة القلب والسلام
نبراس الليل
مساعد العيناوي
شماسي
ظبيه الدار
الجريحة2002
العيناوي الخطير
كول بيبي
بدوية العين
راع7ي
درة الشرق
عفاريتووو
ولد عيمان
العامري
دلوعة البحرين
غالي حبك
عبوود
الصياحه
المحرومة العيناوية
شهووده
القلب المحتاس
الأمير
فتى البدوع
أم سوالف
عزيز النفس
فارس العرب
ابتسامة جرح
دلوع وصلاوي
محب قلوب
مونامور
هتان المنتدى
عيووون الوضيحي
روميو بوظبي
الرميثيه
عيسى السماحي
لؤلؤة العرب
قيصر
احب ان اشكركم على وسع صدوركم ... وعلى تحملكم المده التي يأخذها الجزء حتى ينزل .. ولكني اعترف اني في الاونه الاخيره لم اضع شياء.. وذلك لظروفي وضغوط الدراسه التي امر فيها .. حتى انني توقعت انه من مجود اللنكات انه كل من يتتبع القصه سوف يعرف مكان اين توضع القصه .. وانا لظروفي العده تخيلت انه سوف يكون الجميع على علم بمكان القصه .. الى ان وصلني رد من اختي الغاليه "الجنيه " .. ولم اعلم بانه لم تصلكم الاجزاء .. وربي اني توقعت انه الجزاء تصلكم لانكم تدخلون الى الموقع الموضوع .. وانا ما نسيتكم ولا شي .. بالعكس .. كنت اقرا ردودكم .. بس لظروف الدراسه ما اقدر اراجع الردود الا في الجامعه .. والجامعه ما فيها كيبورد عربي .. وانا ما اعرف اكتب عربي بالانجليزي .. اتلخبط .. وخصوصا اني يا اما اكتب عربي عربي .. او انجليزي انجليزي .. وخفت لو كتبت انجليزي يقولون يالس يتفلسف الاخ ..
واختي الله يسامحها " شمس دبي" نقلت القصه للمنتدى وانقطعت .. ما ادري ليش !!.. وهيه ياللي كانت تنقل لكم الاجزاء .. وانا ما ادري بها لين دخلت هذاك اليوم بحط لكم القصه .. بس تفاجأت انها حطتها بدون لا تقولي على شان اتابع ردودكم .. لين اشتركت ويلست احط لكم ردود .. وعلى فكره .. المنتدى الاصلي ياللي انولدت فيه القصه .. ما حطيت فيه شي .. وقطعته من زمان .. وصرت ما ادش غير المنتدى ياللي اكمل فيه حاليا .. ليس لقصورٍ فيكم والله .. بس لظروف الغربه والدراسه في الخارج.. ولا عندي وقت انقل القصه في اكثر من 10 منتديات .. لانه القصه انتشرت بشكل كبير .. ولانها موب مكمله ياللي ينقلونها ما يقولون من وين ناقلينها .. بالعكس .. ياللي منهم يقول انها قصته .. وياللي يقول انه الكاتبه "موب الكاتب .. الكاتبه " ما كملت .. وياللي يقول كلام .. وانا ما الحق على كل هذيلا ..
اما الحين انا استميحكم عذرا عضوا عضوا .. واحب اقول اني اسف .. وانا ما كان ودي تتحسسون لانه انتي اخواني في الله .. ولا تهونون عليه تحطون في خواطركم واخليكم بدون لا اراضيكم ..
والعذر والسموحه منكم .. وانا "آسف " .. كان سببت لكم اي حساسيه .. او حزن .. ولكم جزيل الشكر .. ولاختي "الجنيه" ياللي كلفت نفسها وسارت للمنتدى وخبرتني باللي يستوي هني ..
ولكم اعتذاري .. اسفي ..
<img alt="" hspace=0 src="http://www.alshamsi.net/cards/sorry_cards/sorry32.jpg" align=baseline border=0>
اخوكم في الله ..
مبارك ..
همسه "للجنيه" ..
شكرا اختي .. والسموحه منج .. حاولت ارد عليج في المنتدى .. بس كله تصكر .. للتعديل .. ولو ما فيه تكلفه عليج .. ممكن تنقلين القصه بدالي في هذا المنتدى الطيب .. والله مش لاني ما ابا ادخل .. بس لانه عندي فتره امتحانات .. وواجبات .. ولا اقدر ادش كثير للنت ..
وانا بكون معاكم على الخط .. وبالردود لك عضو ..</p></font>
الجنيه
02-03-04 ||, 10:22 PM
<font color='#F660AB'><p align=center>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسمحلي اخوي مبارك على اللي صار بس الصراحه غصبن عني لاني من كثر اعجابي بالقصه وشوقي لمعرفه اخر الاحداث كنت يوميا ادخل المنتدى
وما ألاقي اضافه يديده والسالفه من زمان اعتقد انت روحك شايف الردود بس اتغايضت يوم دريت انك مكمل القصه ونحن ف يخبر كان وبالفعل انت مش غلطان يعني 100% لانه
الاخت شمس دبي هي اللي كانت متابعه نقل القصه وما ادري ليش ودرت....
عموما كل اللي حبيت اقوله اني اسفه وان شاء الله بحاول اني اتابع القصه ومن اتحط اجزاء يديده بحطها هنه ..
الله يوفقك ويسهل دربك ولا اتحاتي المنتدى دير بالك على دراستك
فمان الله وحفظه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></p></font>
بن دبي
04-03-04 ||, 07:12 AM
<font color='#000000'>
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
هلا والله باختي الجنيه ..افا عليج .. لا والله انا ياللي اسف .. وحقكم عليه .. وانا المفروض اني احطها ابل بأول .. بس مثل ما قلت لج توقعت انه الكل عرف وين يلقى القصه .. وراح يريحني انهم يعرفون .. بس انصدمت انه الكل ما يعرف .. "اسف مره ثانيه " ..
بس ان شاء الله ما لكم غير طيبه الخاطر .. وانا راح يا اما ارسلج رساله خاصه .. او اني احط لكم اللنك وانتي بدورج يا اختي نقليها لهم .. جزاج الله الف الف الف خير ..
والسموحه منج الغلا ..
اخوج في الله ..
مبارك ..
</p></font>
راع7ي
04-03-04 ||, 08:37 PM
<font color='#000000'>هلا والله بأختية الجنية واشكرج على نقل القصة والله تعبنا من تنقلنا
من بين المنتديا تشكرين الغالية..
تشكر اخوي اميرالاحزان على التكملة الله لاحرمنا منك الغالي وشد حيلك
في الدراسة وربي يوفقك ...
والـــــــــسمووووووووووو ووووحة اخواني</font>
الجنيه
06-03-04 ||, 02:59 PM
<font color='#F660AB'>بدى سعيد يضحك .. عبدالله يقول وهو يضحك .: هاهاهاها.. خليفه .. اذكر الله .. واخزي الشيطان .. ترانا ما اصدق احد يشرشني على شي .. تراني طيب واصدق كل شي .. هاهاهاها.. فلا تخليني انطرد من الشركه والسبب انته .. هاهاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو يمثل اونه الشخصيه ياللي تحرض على المشاكل ..: لا حشى .. بس اتغربت انته ولد *ويرفع صوته* ..مـــــــــــديــــــــــ ــــــــر ..مو حيالله .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. خل عنك . انا بسير استأذن وبرجع لكم ..
سعيد وهوي بتسم ..: تمام . خذ راحتك .. ونحن بعد بنطلع نوصل الملفات ونلتقي هني .. شنو قلتوا ..
خليفه وهويبتسم .: ما عندي مانع .. اصبر اليوم كله .. بس عبدالله يدفع .. هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها. .يا البخيل .. خل عنك ..
سعيد وهو يبتسم .: خلاص .. العزيمه عليه هالمره .. ولا تزعلون يا البخلا .. حشى ما تسوى عليكم ..كلها سندويشه كيما .. وبيض وجبن .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: ومن قالك انا بنروح مطعم حمزه .. هاهاهاها.. يا اخي نحن كبرنا على هالسوالف .. الحين مطاعم خمس نجوم .. يا اما نروح الملاح .. ولا الخروف الذهبي .. ولامطعم له سمعه وقيمه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاه.. خلني اقولك شي .. هاهاها.. ليش انته جيه ابو وجهين طالع .. هاهاهاها
خليفه وهو مستغرب في اللحظه ياللي عبدالله بدى يضحك من الخاطر وعيونه تدمع على خليفه ياللي بدى يقول ..: ليش .. انا شنو سويت !!!؟؟؟
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اااااااااخ منك .. انته لوتي .. ابو وجهين .. يوم العزيمه عليه .. تبى مطعم خمس نجوم .. ويوم العزيمه عليك تقول خلنا نتعود على المطاعم العاديه .. لو نضيع في يوم .. ولا نلقى اكل مثل الاوادم نكون متعودين على الاكل العادي ..هاهاهاهاها.. ويكون لمعلومك .. الملاح في العين موب ابوظبي .. وخصوصا انه مطعم الخروف الذهبي موب في ابوظبي بعد .. في العين .. واهذا دليل على انك انته زبون دايم على مطعم حمزه مالك هذا .. هاهاهاها.. والخير ما يجي الا على حساب غيرك .. هاهاهاهاها
في هذي اللحظه .. عبدالله انفجر يضحك.. وخليفه تقفط.. وسعيد ما مسك عمره .. وبدوا يضحكون .. في اللحظه ياللي سليم كان يشتغل قليه قهر من سعيد ويشلته .. وخصوصا انه موب مرتاح بالمره لسعيد وبعد سالفه كسر يده .. ويتحلف لسعيد بانه ينتقم منه ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا خالص .. انا عليه العزومه .. وبسكم حشره انتوا الاثنين .. ما فيه داعي كل واحد يقول انه معزوم على حساب خويه .. انا عازمكم .. وبس عن الكلام الزايد .. هاهاهاها
ويطلعون سعيد وخليفه في بعض .. وفجأه انفجروا يضحكون كنهم فهموا شي بينهم..
عبدالله وهو مستغرب ..: شنو فيكم .. شنو ياللي يضحكم ..
سعيد وهو يضحك ...: ما فيه شي .. بس لو درينا من زمان انك تدفع كل ما يحتشرون اثنين من زمان كنا سوينا هالخطه ..
خليفه وهو يضحك..: اي والله .. بس شكلك انته قلبك طيب وينضحك عليك .. يالله كملها وشتر لي جلكسي .. هاهاهاها
ويضرب سعيد راسه مثل ياللي مل من طاري الجلكسي في اللحظه ياللي عبدالله بروحه يلس يتضحك ..
مرت عليهم فتره بسيطه والا بعبدالله يطلع من مكتب سعيد وخليفه .. ويسير لفوق على شان يستأذن من ابوه على شان يتعشون برا هوه والشباب ياللي عنده .. وطبعا هالمره على حساب عبدالله ياللي اصر انه يعزمهم على حسابه لانه خليفه وسعيد بدوا يعلقون على بعض ..
سار عبدالله لفوق .. ولقي ابوه هلال .. وكان مستعجل على شان يسير يخلص بعض الامور ..
عبدالله وهو توه يدش مكتب ابوه .. وكانت منى عند ابوعبدالله توقع بعض الاوراق ..عبدالله وهو يبتسم .: السلام عليكم ..
هلال وهو كنه منشغل وجالس يوقع اوراق .. ..: وعليكم السلام والرحمه .. تفضل يا عبدالله اجلس ..*ويأشر هلال على الكرسي ..* ..
عبدالله وهو واقف فوق ابوه ..: لاما فيه داعي يا ابوي .. بس حبيت استأذن منك على شان نسيت نتعشا برا انا وخليفه وسعيد ..
هلال وهو يبتسم ..وتيرك ياللي في يده وينتبه لعبدالله باهتمام .: زين يا عبدالله .. بس ما اوصيك في نفسك ...زين بويه ..
عبدالله وهو كنه الارض بتشله من الارض .. اول مره ابوه يقول كلمه حلوه .. ولا في وقت مشغول .. لانه في العاده يكون ما له نفس يقول كلام حلو وهو مضغوط بالشغل ..ويبتسم عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله قال ....: على الله يا ابويه ..
منى وهيه تستعجل في الكلام واتقول ..: لحظه يا عبدالله .. لحظه ..
عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي اعطى ظهره نادته منى ..: خير .. شنو فيه !!
منى وهيه تبتسم ..: عبدالله .. فيه اوراق لكم على الطاوله .. يا ليت تشلها معاك وانته طالع ..
عبدالله وهو يبتسم: ان شاء الله .. شي ثاني !!
منى وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. وعن السرعه يا شباب ..
عبدالله لاحظ انه منى في الماضي كانت تعرف تمثل على انها تخاف من ابوه .. بس الحين يالسه تتأمر عليه وقدام ابوه .. منى ما لاحظت هالشي لانها تعودت على الجلسه مع مديرها ونسيبها .. وخصوصا في الفتره الاخير .. لانه سكن مع حرمته الثانيه ياللي هيه سلامه اخت منى .. وهلال نفسه ما لاحظ على منى هالشي لانه يعتبرها من العايله .. بس نسي انه عياله مايدرون بالموضوع ..
طلع عبدالله من المكتب وهو يفكر .. هل لو ما كان يدري انه منى نسيبه ابوه .. شنو بيكون شعوره وهو يسمع هالكلام منها .. !!!.. هل راح يشك بشي .. ولا بيقول هذا طلب عادي .. وشنو الفرق .. كله عادي .. صارت كل شي طبيعي بالنسبه له ..حتى لو يكتشف انه ابوه متزوج مرّه ثالثه .. صارت الدنيا ما تهتويه مثل اول .. وصار يتوقع اي شي فيها ..
اول ما طلع كان سرحان .. ولا بهند قدامه ويهه تبتسم ..
هند وهيه تبتسم .: هاه عبود .. شنو فيك سرحان !!!
عبدالله وهو يبتسم ....: لا ما فيه شي .. بس افكر في موضوع ..
هند وهيه تبتسم .. : لا يا شيخ .. فاتحت ابوي في الموضوع !!..
عبدالله وهو يبتسم ..: اي موضوع !!
هند وهيه تبتسم ..: لا يا شيخ .. اونك ما تدري !!!!
عبدالله وهو يتذكر ويبتسم .: لاااااااااا.. لا بعدني .. بكره ولا بعده ..
هند وهيه تبتسم .. : عيل بهذي المناسبه الحلوه .. انا عازمتك على العشا ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. ولا يكون على حسابي بعد !!
هند وهيه تضحك ...: هاهاهاها..:كيف عرفت !!
عبدالله وهو يبتسم ..: لاني معزوم عند سعيد وخليفه .. وبيدفعوني بعد ..هاهاهاها
هند وهيه كنها مكسوره الخاطر .. : يعني ما بتتعشى معاي اليوم !!!
عبدالله وهو يبتسم ..: والله ما اقدر .. الشباب ينتظروني .. وعلى فكره .... لا تاخذين عشا .. انا بجيبلج عشا ..
هند وهيه ما تبي تغصب عبدالله على شي ما يباه وبنظره حزينه قالت ..: تمام .. على راحتك ..بس ما اوصيك في نفسك ..
عبدالله وهو يبتسم ..: ما عليه .. يالله بسير ..
وقبل لا يطلع عبدالله يتذكر الاوراق ..
هند وهيه تبتسم ..على بالها انه عبدالله اخر ويسير معاها ..: هاه .. شو ...
عبدالله وهو يبتسم .: نسيت الاوراق ..
هند وهيه بخيبه امل تقول ..: اي اوراق ..
عبدالله وهو يبتسم ..: الاواراق ياللي في طاوله منى ....
هند وهيه تقول له ..: عيل سير بها صوب سعيد المصري .. المسؤول عن الحسابات .. تراه ما خلصها .. ومن ثم شلها لأنس رئيس شؤون الموظفين لانه لازم يستلمها الليله .. ويخلصها ..
استغرب عبدالله .. بس على طول على شان ما يتأخر على سعيد وخليفه طلع مستعجل .. وهو يقول لهند ..: برجع لج .. وعندي لج خبر حلو .. هاهاها
هند وهيه تبتسم .: شنو هو ..
عبدالله وهو يطلع من المكتب ..: بعدين اقولج .. بعدين ..
هند كانت تبي تطير من الفرحه .. اكيف فيه شي حلو عبدالله يابه لها .. وتمت على نار ..
في هذي اللحظه سعيد وخليفه كانوا ينتظرون عبدالله في المكتب .. بس سعيد كان مستعجل .. خليفه وهو يبتسم ..ويلعب على سعيد ..
خليفه وهو يبتسم .: على مهلك يا شيخ ... شنو فيك مرتبك ..
سعيد وهو يبي يسير على شان يرجع بسرعه للبيت ويجلس عند امه ويسلي عليها .. لانه من الخاطر اشتاق لها ..: ما فيه شي .. بس ابي اخلص وسير للعين .. ابا ايلس عند امي ..
خليفه وهو يبتسم ..: تمام .. سير وكلم عبدالله .... وقوله انك ما تبي تتعشا معاه ..
سعيد وهو يبتسم.: لا يا شيخ .. انته ما شفت الفرحه ياللي في عيونه انا بنطلع معاه !!..
خليفه ..: عيل اخر شويه لين تتعشا وبعدها سير للعين ..
سعيد ..: خير ما عليه .. بسير له بعدين ..لو تأخر اكثر بسير..
خليفه وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان ..:عيل برايك ... انا بروح وبناديه .. واذا ما لقيته بشوف خطيبتي الغاليه منى .. هاهاهاهاهاهاهاها
ويطلع خليفه في اللحظه ياللي سعيد كان يناديه يبيه يرجع .. بس خليفه طلع ولا تسمع لسعيد ياللي يلس يحتشر على خليفه ..
وصل خليفه للمكتب في اللحظه ياللي كان عبدالله طالع من هند هند على شان يودي الاوراق .. لا عبدالله ولا خليفه تلاقوا .. لانه عبدالله استغل اللفت .. وخليفه السلالم ..
اول ما دخل خليفه .. ولا تلتفت هند في الباب .. على بالها انه عبدالله لانه توه طلع .. انصدمت بنظره خليفه فيها بتفاجؤ.. كانت هند بمنظر شبه حزين وبدون غشوه.. بس عيونها الحزينه بها نظره ذبوحيه تخلي الواحد ينصاب .. بدت ترمي خليفه بنظرات غريبه .. وخليفه متيبس مكانه .. منو هذي .. ويكف دخلت .. بدت اعصاب خليفه ترتخي من الصدمه .. اول مره يشوف هند .. وهو بالاصل ما عرف انها هند .. بدت اعصابه ما تشيله من مكانه .. بدت هند ما تعرف شنو ياللي حصل له .. من الربكه انه خليفه شافها بدون غشوه خلاها تربع صوب عباتها وتحطها بدون لا تحس .. خليفه انصدم .. ما عرف شنو ياللي حصله له .. فيه شي موب صحيح .. فيه شي غلط ..لا .. بدى يسأل نفسه .. هل انا شفت ملاك ولا بشر .. هل انا شفت نور ولا مخلوق من طين .. بدت نظرات خليفه تدور على النور ياللي من دقايق كان يشع بنظرته فيه .. ما عرف وينها .. ولا فجأه يطلع فوق على باله انه كان في الغرفه ملاك .. بس السقف موجود.... ما فيه شي .. وبدى خليفه يتراجع ساحب جيوشه من معركه بالاصل هوه مش متحظر لها .. بدى يرجع لورا .. وهو قريب لا يطيح .. بدى يرتبك .. وبدت اعصابه صعب تحمله . .. بدى وهو.ينزل مره يجلس ومره يمشي .. بدت نظرات خليفه مره ترتمي بين الخيال ياللي شافه من دقايق .. وبين ذكريات ياللي كان يعيشها مع سعيد .. بدت ترتسم في عيون خليفه نظره سعيد وهو متحطم .. هل هوه بسبب ياللي شافه من قايق .. ولا بسبب شي ثاني ...بدت ترتسم له نظرته صوب هند .. وكلامه عنها انه شنو يمييزها عن يغرها .. شنو ياللي غيرها عن غيرها .. بس الحين اتضح له انه سعيد ما كان ينلام .. وانه هند تصوبه من النظره الاولى .. بدت خطاوته تتعرقل وهو يشوف نظراته تعيده لعالم ثاني .. واول ما نزل .. ولا بسعيد وعبدالله ينتظرونه .. بس عبدالله من زود السرعه اعطى سعيد المصري الاوراق وقاله يتصرف .. وطلع لسعيد خويه .. وجلسوا ينتظرون خليفه ياللي مره يمشي ومره يجلس على السلالم منصدم ..
شنو ياللي صار .. شنو ياللي استوى .. هل معناته خليفه بيحب هند .. ولا فيه شي راح يتغير .. لو حب هند .. شنو ياللي بيستوي بسعيد .. وكيف راح يقوله انه حب البنت ياللي حبها سعيد .. شنو الامور ياللي بتستوي له .. شنو ياللي راح يستوي بميري ياللي انظربت .. وشنو ياللي بيستوي بحصه ياللي ضربت .. هل معناتها انه حصه هيه الضحيه .. وانه ميري راح تسوي شي فيها ..!!!.. .فيه امور غامضه .. طلب عبدالله يد محبه من اخته .. هل بغير شي من الاحداث .. وشنو ياللي بيستوي بالاحداث .. ساره .. ما طلعت في هالجزء .. ولا احمد .. ولا ميثا ولا روضه .. شنو ياللي راح يستوي في عادل في الاجزاء الجايه .. امور بدت تنحل .. وامور بدت تتعقد .. ولكن هل امارااااتي ناوي على نهايه مفتوحه مثل ما قال .. ولا بنهي القصه بحل وسط !!.. الدنيا تدور .. والاحداث تتجدد .. وتنتهي دمعه لتبدى دمعه ..
</font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:34 AM
<font color='#F660AB'><p align=center>
مثل ما وعدتكم اول ما ينزل جزء يديد من القصه راح احطه لكم واتمنى انكم تستمتعون بالقراءه
</p>
<div>
<center>وصلنا للحظه تلاقت فيها العيون .. وصلنا للحظه شاف خليفه فيها هند ... ولا صدق انها هيه ياللي رمت سعيد وخلته عايش مده من العذاب .. وصلنا للتغير مرحله في القصه .. بدت احداث تتعقد .. احدات تتجدد .. احدات تزيد التشويق لمعرفه شنو ياللي بقي من هالملحمه .....
وبين السلالم .. كان خليفه مره يمشي .. ومره يجلس .. بدى يسرح وهو مش عارف شنو ياللي حصله .. مره يقول انه تخيل .. ومره يقول انه حقيقه .. بدى يفكر .. هل هذي هند ياللي سعيد يحبها .. بدى يتذكر كلام سعيد عنها .. بدى يتذكر منظر سعيد في هذيج الساعه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدى خليفه يتذكر الفتره ياللي سعيد مره يبكي فيها .. ومره يذوق المر .. هل هذا كله من هند ياللي شافها من شويه .!!!..
في هذي اللحظه كان سعيد وعبدالله تحت ينتظرونه .. بس خليفه طول عليه ..
عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .!!.. شكل خليفه بيطول عند منى .. تراه من يتلاقون ما يوقفون هذوا وكلام ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. يعني تبنا شنو انسوي .. هذا خليفه .. وهذي شخصيته ..وبس تبي الصدق .. انا معاك .. والله ما يخلص لو يلتقي مع منى .. وهو ومنى كنهم من طينه وحده .. نفس الطبيعه .. نفس السوالف .. هاهاها
عبدالله وهو يضحك .. اي والله .. على العموم .. خلنا سير تجيبه وطلع .. لانه لازم نرجع من وقت .. قبل الساعه ثمان على شان نخلص بعض التقارير عن الصفقه الجديده .. وابويه متحمس لها حيل .. يقول بيحط فيها راس مال كبير.. وان شاء الله تكون مضمونه .. لانها صفقه كبيره في عالم التجار ..
سعيد وهو يطالع الساعه .. : اي والله .. خلنا نروح .. وانا لازم ارجع للعين بسرعه ..
عبدالله وهو مستغرب ..: ليش ..خير !!
سعيد وهويبتسم .. : لا ما فيه شي .. بس حاب ايلس مع الوالده .. تعرف .. صار ليه مده وانا كله بين دوام في الجامعه وشركه .. وما ايلس عندها بالمره .. حتى في عطله الاسبوع اتم مشغول في بعض الامور من تعديل اوراق عمال وغيرها ..
عبدالله وهو يبتسم بتمثيل لانه كان وده لو سعيد يطول معاهم ..: الله يعينك .. ان شاء الله الامور بتتعدل ..
سعيد وهو يبتسم ..: ان شاء الله ..
عبدالله وهو تطلع منه زله لسان ..: سعيد .. ليش ما تخلي واحد من اخوانك يساعدك !!.. على الاقل بيخف الحمل عليك !!
ارتسمت الصدمه على وجه سعيد .. ما عرف شنو يقول .. اول مره يحس بهم في خاطره بعد مده طويله .. يعني الحين لو كان عنده اخ او اخت .. كان خفف عليه شي من مسؤوليته .. بس سعيد على شان ما يحسس عبدالله باي شي غير عادي ابتسم وهو يقول ..: ما الله كتب .. ابوي الله يرحمه توفى وانا بعدني صغير .. يعني يمكن تقدر تقول انه تزوج في سن متأخره شويه ..
عبدالله وهو مستغرب .: والله !!.. اسف .. شكلي دشيت في امورك الخاصه
سعيد وهو يبتسم .: لا عادي .. (وعلى شان يغير الموضوع ) الله يخذ العدو .. خليفه بيطول .. خلنا نروح نجيبه ونطلع
عبدالله وهو حاس انه ما كان لازم يسأل سعيد لانه سعيد طلعت في نظرته شي من الحزن وهو يسمع السؤال ..بس حب عبدالله انه ما يخلي سعيد يحس بانه تحسس من سؤاله .. وتصرف بشكل طبيعي جدا
في هذي الفتره كان خليفه على السلالم .. يفكر .. شنو ياللي حصله .. شنو ياللي مخليه على هالحاله .. ولا بعبدالله وسعيد وصلوا وهم يضعكون
سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله .. شكلنا لقينا الطفل التايه .. هاهاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: اي والله .. شكله خلوف ضاع من حبيبته منى ..
بس سعيد لاحظ انه نظره خليفه غير ..وبدى يتسأله شنو فيه .. سعيد وهو بدى يسأل ..: خير خليفه .. شنو فيك سرحان !!
خليفه وهو يبتسم ويحاول يغير الموضوع ..: والله ما فيه شي .. بس منى مشغوله .. وحسيت انها ما تهتم فيني مثل قبل ..
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. ما عليك منها .. تتغلى عليك .. لو تتم كل يوم تعطيك ويه بتمل منها وبسير تدور لك على غيرها .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .. وتتغير نظرته من مصدومه لنظره عاديه ..: هاهاهاهاها.. اي والله . .يالله خلونا نطلع قبل لا يغير عبدالله رايه ويكون العشا على سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ومن قال انه بيكون عليه .. لا حبيبي .. العشا عليك .. لا تنسى ..
خليفه وهو يضحك بتمثيل ووده انه ما فيه احد يشك باللي في خاطره ..: هاهاهاها..عيل ما لك غير مطعم حمزه .. هاهاها.. ولك احلى سندويشه كيما وجبن ..هاهاهاها
سعيد وهو يقول .. : تمام ..وانا موافق .. بس هذا لو انا طلع العشا عليه .. موب عليك .. انته بتدفع عشانا في واحد من هالمطاعم الكبيره ياللي في ابوظبي .. وياللي ابوعبدالله يلتقي بكبار رجال الاعمال فيها ..
خليفه وهو اونه مصدوم .. : انته من جدك !!.. يا الظالم .. ما تتذكر انه منى قالت انه هالمطاعم غاليه .. ولازم يكون اقل شي في رصيدك ما يقارب 15 الف درهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: عادي .. انته ولد مطر .. تقدر تصرفها ..ومشاء الله مريش ..
خليفه وهو يضحك ...: اي والله .. مريش .. كل ياللي في الحصاله عندي في البيت .. ثلاث دارهم وحطبه ...خشبه مثل ما يقولون ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وشنو تسوي الحطبه عندك في الحصاله يا خليفه !!
خليفه وهو يضحك بتمثيل ..: هاهاها.. ما ادري .. حسيت انه الحصاله خفيفه .. ويبالها شي يثقلها ويرفع من معنوياتي .. وحطيت شويه رمل بعد بس على شان احس باحساس ياللي بدى يبني مستقبله
وانفجروا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظيه ياللي خليفه بدى يسأل ..: شنوف فيكم !!
سعيد وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه ..: يعني الحين تبي تقول لنا انك يالس تضحك على نفسك .. ويالس تبني احلام من الرمال والحطب !!!
ولا بعبدالله يكمل وهو يقول ..: ولا .. يبي يحس بشعور ياللي مريشين .. هاهاهاها
بدوا الشباب يضحكون ويسولفون في اللحظه ياللي كانت هند ما تدري ليش بدت تحس بانه الانتقام من سعيد راح يكون عن طريق خليفه خويه .. بس هذا موب عدل في حق خليفه .. ياللي ماله ذنب .. وبدت هند بين نارين .. نار انها تحرق قلب سعيد على خليفه مثل ما حرق قلبها على محبه .. ومره تفكر انه مش من العدل انها تحرق قلب انسان بظلم انسان ثاني .. يمكن خليفه مخدوع في سعيد مثل ما عبدالله مخدوع فيه .. بدت هند تفكر وتحاسب نفسها .. هل هيه ناويه انها تخلي خليفه يمر على هالموقف بسلام .. ولا تسير تنثر شباكها حوله !!..
مر الوقت ..
ووصل الشباب للمطعم المطلوب ..بس فيه انسان يالس يسرح مثله مثل اي واحد مرعلى هالموقف .. بدا سعيد عبدالله يلاحظون انه خليفه هادي موب مثل عادته يطفش بالنادل او الجرسون .. اول كان شعله من الحماس .. بس هالمره قال لهم انهم يطلبون له .. طبعا بعد ما قال لهم انه ما له نفس .. بس الشباب اصروا .. وهو قال لهم انهم يطلبون له ..
وصلن العصاير .. وكان بينهم عصير خليفه المفضل ..عصير المانجا...وعليه بعض قطع الفروت مثل ما كان خليفه يطلبها .. بس خليفه كان يسرح بين الفترات .. كان يمسك المصاصه مالت العصير ويلعب بالعصير شرود كبير .. لاحظوه الشباب .. بس خليفه يمكن مثل مثل اي انسان عادي .. تستوي له مشاكل تخليه بعيد عن العالم ... ويلتزم الصمت ..
بس سعيد بدى يسأل ..: خير يا خليفه شنو فيك ..
خليفه وهو ينقطع سرحانه ..: اه .. شو .. لالالالا... ما فيني شي .. بس يالس افكر في البروجكت مالي !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. البروجكت موعد تسليمه بعد اسبوع .. ليش تفكر فيه كثير .. وانته ياللي تقول طنش تعش وتنتحش .. وين حكمتك يا "هكونا متاتا"!!!
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاها.. شكل خليفه بدى يحب .!!..هاهاها.. تأثير منى عليه خلاه جيه ..هاهاهاها .. ما دام هذا اول صد ..عيل يوم زوجها شنو بتسوي !!
خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. ما بسوي شي .. بس اقل شي بقلبه لهم فاجعه ..
عبدالله وهو مستغرب ..: يعني شنو بتسوي .. بتقتل العريس!!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا بختطف العروس .. بسوي ارهاب في العرس .. وبدش عليهم وبختطف منى .. هاهاهاها
بدوا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظه ياللي خليفه بدى يصفق بصوت عالي وهو يصيح ..
خليفه وهو يصيح ويصفق على الجرسون ..: حوه .. يا ابني .. وين العرايس !!.. تدري يا اخونا اني اموت فيها .. ولا اقدر اكل الاكل السوري الا بعد العرايس
الجرسون وهو يضحك ..وبلهجه لبنانيه ..: لك تطلب عيني بن عمي ..ولو
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا ما اباها عينك .. ابا العرايس وفكنا من لوعه الجبد .. انته متى اخر مره تكحلت !!!
اللبناني ..: عفوا خيو .. شو تكحلت !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه داعي تعرفها .. سير خلص العرايس .. وبعدها بنخبرك ..
ضحك اللبناني .. وسار مسكين يربت العرايس وهو يقول ..: انته تومر امر ابن عمي ..
خليفه وهو يضحك ..: عما يعمي العدو .. وين انا وين بن عمك ..
انفجر فجأه سعيد يضحك ..وعبدالله وخليفه مستغربين ..
عبدالله وهو يتبسم ..: سعيد ..!!!.. ليش تضحك .. ضحكنا معاك !!
سعيد وهو يضحك..: هاهاها..لا ما فيه شي .. بس تذكرت شي يضحك
خليفه وهو يبتسم .: زين زين .. شنو هو .. يمكن نضحك معاك !!
سعيد وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي مهم .. بس فيه ناس ما تحب الكبر .. وتدعي دوم .. واشوف هالعاده انتقلت لك يا خليفه .. هاهاها.. شكلها وراثه ..
وينفجر خليفه يضحك لانه عرف انه يوم دعى على الجرسون سعيد تذكر روضه ياللي كل شوي وتدعي
عبدالله وهو مش فاهم شي .. وخليفه وسعيد يضحكون .. تغير المود حق خليفه .. ورغم انه كان يفكر بالمنظر ياللي شافه .. بس هذا كان تعجب وانبهار .. ما زاد بقلب خليفه شي ثاني .. كان هند جدا جميله .. ولا لام خليفه سعيد في حبه لها .. وهيه بنت لها من الجمال الشي الكثير ..وخلاقها عليه .. ما درى خليه فانه هند تفكر انها تضمه للقافه ياللي ياما سهرت الليالي بسببها.. بدت هند تخصص ..مره تفكر انها تشوف طريقه ثانيه .. ومره تقول انها ما تبي تبلش ناس في سعيد .. بس في الاخير .. حست انه خليفه نفس سعيد .. وخصوصا من طريقه كلامه مع منى .. حست انه يحب يلعب باعصاب البنات .. وخصوصا انه منى دوم ترمس في خليفه .. وعن سوالفه وطيبته ..وهذا خلى الشكوك في قلب هند تزيد ..على انه خليفه نفس سعيد ...
في هذي اللحظه كان هلال جالس مع منى .. في اللحظه ياللي ضقت نفس هلال من الشغل .. وبدى يفكر في سلامه .. ولا فجأه يتذكر انه سلامه كانت تسأله عن عياله .. وانه صار له مده ما شاف سلوم .. وهذا موب من العدل .. جلس يفكر ..
منى وهيه تسأل ..هلال .. شنو فيك ..
هلال وهو بدى يفكر ويسرح في كلام سلامه ..ويرجع من سرحانه بعد ما سألته منى : لا ما فيني شي .. بس افكر في سلمى .. صار ليه مده ما شفتها.. واشتقت لها ..
منى وهيه تبتسم .. : زين .. وليش ما تسير تشوفها ..
هلال وهو يبتسم ..: ومن راح يخلص اشغالنا ..
منى وهيه تبتسم ..: هلال .. انته من جدك .. كان تحاسب للشغل .. ما راح تخلص .. والاشغال ما تخلص ..
هلال وهو يبتسم..: يعني رايج اسير اشوف سلوم ..
منى ..: وليش لا .. مافيها شي .. سير شوف بنتك ..
هلال وهوي بتسم ..: زين .. بس فيه اوراق محطوطه في الادراج ..
وتقاطعه منى وهيه تبتسم وتقول..: هلال .. !!.. انا اعرف شغلي زين . انته لا تهتم .. سير خلص اشغالك .. سير ولا تهتم .. وانا اعرف شغلي زين ..
ابتسم وهلال وطلع وهو مرهق من كثر الشغل .. لانه من يقوم الصبح وهو على هالشغل لين بالليل ..طلع هلال .. واول ما وصل للباب .. كان يبي يقول شي .. ولا بنظره منى له مثل ياللي يقوله "وبعدين يا هلال" ..
هلال وهو يبتسم..بعد ما اعطته منى هذيج النظره ..: زين زين.. فهمت .. ما فيه داعي اقول شي
منى وهيه تبتسم ..: زين انك فهمتها ..
طلع هلال من الشركه وسار للبيت .. وطول الطريق وهو يفكر .. فيه مليون شي وشي طلع له ..بدى يسأل نفسه اسأله ..بدت امور ترجعه للماضي .. وامور ترجعه للحاظر .. فيه كانت ذكريات على بال هلال .. رمتها ضغوط الشغل عن باله .. امور كثير .. بدى يسحر وهو يفكر كيف كانت اول حياه حمد .. كانت شبيهه بالحياه ياللي هوه عايشها .. كان حمد مثل هلال .. كان مضغوط بشكل كبير .. بس كيف مريم كانت متحمله هالشي .. وليش حصه ما تكون مثل مريم .. رغم انهم خوات .. بدى يسرح .. كان هلال كاره البيت ياللي فيه حصه .. من كثر المشاكل ياللي فيه .. ما كان يدري كيف يحل مشاكلها .. كان يعرف انه عمر اليد بروحها ما تصفق .. وانه يحتاج له احد يساعده .. في شؤون بيته وعايلته .. بس حصه عمرها ما كانت عون له ..
ما درا هلال بنفسه ولا واصل لبيتهم .. بدت خطوات هلال تثقل .. حس بانه مايبي يدخل هالبيت لانه يعرف انه بيطلع منه معصب وحالته لله .. وكله من المشاكل ياللي فيه ..
تقرب هلال من الباب الرئيسي ودخل .. كان البيت شبه مظلم .. كئيب كالعاده .. دخل هلال وهو يفكر .. فيه شي غير عادي .. بدى شعور واحساس يتسلل لقلبه .. شي يخلي الواحد يقشعر بدنه .. ولا بهلال يرفع صوته ..
هلال وهو يرفع صوته ..: حد هني ولا البيت خالي !!!
بس ما فيه جواب .. كان هلال يحس بانه نبره صوته ترجع له مثل من ينادي في وسط الجبال ..
رجع ونادى كان فيه احد في البيت .. ولا فجأه بصوت باب ينفتح .. وكانت خطوات خفيفه تسلك الممرات وتربع بروح مرحه ..كانت سلوم في غرفه هند حاظنه واحد من الدباديب ياللي في غرفه هند يوم سمعت ابوها ينادي .. حست بانه فيه شعاع نور دخل حياتها الكئيبه بعد ما كانت عايشه لمده طويله في الظلام..
ولا بسلوم توقف فوق السلالم وهيه شاله في يدها دبودب ...عليه اثار ادينها من كثر ما كانت تحضنه ...بدت نظراتها البريئه تشوف ابوها تحت .. ما صدقت ياللي تشوفه .. وعلى طول .. ربعت لابوها .. انتبه ابوها لصوت الخطوات ياللي بدت تنزل من السلالم .. ولا بسلوم ببجامه النوم .. وفي يدها دبدوب.. رمت سلوم بالدبدوب قبل لا تصول لابوها لترتمي في حظن ابوها ..
بدت سلوم تبكي بحراره .. وبتخشع .. ما عرف هلال سر بكي سلوم.. على باله انها مشتاقه له .. وانه اهملوها اخوانها في الفتره الاخيره لانه كان يلاحظ انهم في الشركه اكثر مما هم في البيت .. بس سلوم بدت تبكي بحراره وببرائه وهيه في حضن هلال .. بدت مثل الطير الجريح في صدر هلال تبكي وتنتفض من الخوف ..
هلال وهو يبتسم بحنان .: سلوم !!.. ليش تبكين !!..
ما قالت شي سلوم . غير انها تبكي .. وهيه في حضن ابوها .. ما كان يدري هلال انه سلوم عاشت الوحده والمر في الفتره الاخيره .. وكانت مثل ياللي مرماي في جزيره مهجوره في وسط بحر .. لا انيس ولا ونيس ..
مرت على هلال حاول ربع ساعه يحاول يهدي من خوف سلوم .. بس سلوم كانت بس تبكي ولا تقول شي .. ولا بخطوات ثقيله بدت تزلزل اركان البيت من كثر الطاغوت والجبروت ياللي ساكن في قلبها ..نزلت حصه للصاله بعد ما سمعت صوت هلال ..نزلت وهيه تعرف انها راح يستوي بينها بين هلال كلام ..
التفت هلال في السلالم .. ولا بحصه توها نازله ..حس هلال انه في خطوات حصه طاغوت وجبروت .. انسانه مختلفه تماما عن ياللي كان يعرفها ..
وصلت حصه لهلال ياللي كان حاضن سلومي وهيه تبكي ..
حصه وهيه مخليه نفسها طبيعي ..: الحمدلله انك عرفت انه لك بيت وعيال في هالبيت ...
هلال وهو مستغرب نبره حصه .. المفروض تسلم قبل ..بس هلال عرف انها بدت تتحرش فيه ..: ادري انا انه عندي بيت وعيال .. بس الشغل ماخذ وقتي .. بس المشكله ياللي عايش في بيته وبين عياله ولا يدري عنهم شي ..
حصه وهيه تجلس على الكنبات..: والله اعرف كل شي عن عيالي .. على الاقل احسن عن غيري .. مر عليهم شهر وشي ولين الحين ما دروا باخر التفاصيل والاحداث..
حصه كانت تقصد انها طردت هند وعبدالله من البيت .. وهلال ما فهم قصدها .. على باله انها تتكلم انه ما يعرف شنو يدور في بيته ..
هلال وهو يرد على حصه بعد ما لجس على الكنبه غير عن ياللي جلسه فيها حصه..: والله ادري بكل شي .. بس ملتزم الصمت .. لين بيجي يوم تتحسفين فيه يا حصه ..
حصه وهيه تبتسم كنها موب على بالها ..: والله يا هلال ياللي ما تلحقه بيدينك .. الحقه بريولك .. انا ما عليه منك .. والحمد لله .. عايشه حياتي حالي حال غيري .. شنو يعني بتسوي
هلال وهو ينفخ .. مثل ياللي ماسك نفسه ..: اااااااااااااااخ يا حصه .. ما توقعتج جيه .. تغيرتي .. تغيرتي كثير
حصه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. شوفوا من يتكلم .. هلال .. موب انا ياللي تغيرت ... غيري يحس باني تغيرت وانا الحمد لله .. ما تغيرت في شي ..
هلال وهو بدى يداعب سلومي ياللي ما صدقت خبر انه ابوها هني وياي يشلها من هالظلام ياللي عايشه فيه ..: حصه !!.. الانسان ما يدري كان تغير ولالا .. وانتي شنو يضمن لج انج ماتغيرتي .. وين حصه ياللي كانت يوم ادخل ترحب فيني .. وين ايام الاول!!
حصه وهيه تبتسم ..: الاول تحول يا حبيبي .. واحنا عيال اليوم .. وهذي انا ..ما تغير فيني شي .. كان تغير شي قولي..
هلال وهو بدى يضحك سلومي ياللي بدت تبتسم وتضحك مع ابوها .. بس عيونه على حصه ..: والله يا حصه كل شي تغير فيج .. طبعج .. نفسيتج ..اشياء كثيره تغيرت ..
وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بسلوم تقاطعه وهيه تقول ببرائه وبصوت مبحوح بعد البكي ..: بابا.. ابا اثوف البيبي "اونه ابا اشوف البيبي" ..
حصه فكت عيونها .. وهلال بدت عليه الارتباك ..
حصه وهيه تسأل : اي بيبي !!!!!!!!!!!
هلال وهو يحاول يبتسم ..بس امبين عليه انه بروحه انصدم بالمفاجأه ..: اه .. اوه .. البيبي ..
حصه وهيه بدت ترفع صوتها ..: اي بيبي يا هلال .. اي طفل تتكلم عنه سلوم ..
في هذي اللحظه بدت سلوم تخاف وهيه تحتضن ابوها .. ما درت في شنو خبصت .. وبكل برائه بدت تعتنق في ابوها .. وهيه خايفه من امها لانه امها بدت ترفع صوتها ونظره الزعل طلعت من عيونها ..
حصه وهيه تنادي علىميري ..: ميري .. يا ميري ربي ياخذج تعالي ..
وتجي ميري تربع في اللحظه ياللي هلال يحاول انه يكلم حصه ياللي بدت تحتشر ..
هلال وهو يكلم حصه ..: يا حصه شنو فيج محرجه .. شنو فيج !!.. ذكري الله ..
حصه وهيه تحتشر وتقوم مثل الفرعون من على الكنبه ..: هلال .. انته الحين ياللي تقولي عن لا احرج وانا سمع انه السالفه فيها طفل !!.. شنو القصه .. ابا افهم....
وقبل لا يجاوب هلال ولا بميري تجي وتقول لها حصه ..: شلي سلوم للغرفه .. شليها الله يشلج انتي واياها ..
وقبل لا يقول هلال اي كلمه .. تجي ميري عند هلال وهي تبي تشل سلومي ..كان هلال ناوي انه ما يعطي سلومي لميري .. بس كانت نظره ميري في هلال تكسير الخاطر .. كانت قريب لا تصيح .. وخصوصا انه هلال لاحظ انه في عيون ميري حلقات سود .. وكانت اثار ضرب فيها.. عرف هلال انه لو ما راح يعطي سلوم لميري .. انه حصه راح تذوق ميري المر غير ياللي ذاقته ..
هلال وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي ما تبي احد .. تبي ابوها .. بس هلال كان ناوي انه ياخذ سلوم وهو طالع .. ومشان جيه اعطاها ميري ..
هلال وهو يناظر في حصه وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي .. : حصه !!.. شنو مسويه في الخدامه !!
حصه وهيه تجاوب بكل بروده .: ما سويت فيها شي..
هلال وهو يصرخ عليها ..: حصه !!.. انتي شنو مسويه في هالمسكينه!!!
حصه وهيه ترجع ترصخ على هلال ..: ما سويت فيها شي اقولك ..
هلال وهو يصرخ اكثر ..: انتي ليش قاسيه جيه .. ليش !!.. انتي ما فيج احساس .. خافي الله فيها .. شوفي وجهها كيف مورم ..
حصه وهيه تصرخ عليه اكثر : هلال .. لا تغير الموضوع .. ابا الحين اعرف السالفه .. شنو قصه البيبي هذي ياللي سلوم تقولها .. الحين تقولي
هلال وهو يضرخ عليها ..: سالفتها انه موظفه في الشركه يابت طفلها معاها يوم جت تشتغل .. وسلوم شافت الطفل وتعلقت فيه .. وهيه تسأل كان بسير الشركه بتسير معاي .. على بالها انه البيبي موجود هناك ..
هلال الّف هالقصه بس على شان يسكت حصه .. ما توقع انه سلوم راح تفشله جيه .. وخصوصا قدام حصه ...
حصه وهيه تحتشر وتلمى البيت صراخ .. : هــــــــــــــــــلال .. انته بتضحك على عقل منو .. اه .. كني والله ياهل عندك.. تضحك على منو
حصه اقتنتعت بالسبب ياللي سواه هلال لانها تعرف لو هلال يبي يتزوج من زمان تزوج.. وهو يبي يغيضها باي سبب .. ويقدر يقول جيه .. بس هيه تعرف بعد انه هلال يخاف منعها ولا يقدر يتزوج عليها لانه الاملاك كلها بيدها .. ولا يقدر يسوي شي الا تحت شورها ..بس كانت تبي تخلق اي سبب على شان تظهر قوتها وجبروتها عليه ...حبت تشوفه يتذلل تحتها مثل المتحطم .. يتذلل لها .. يركع لها وينهان قدامها .. بدى جبروت حصه ووخيالها يوحي لها اشياء .. كنت تحسب بانها ترفع صوتها عليه وتكلمه بتشدد وبلا نفس راح يكسر شكوه هلال .. ما درت انه هالشوكه ياللي تتبي تكسرها كانت تنغرس في قلبها وهيه ما تدري ...
ضقت نفس هلال .. حس بأختناق وهو يجلس في هالبيت .. حس لو انه يجلس اكثر في هالبيت راح يفقد عقله ويسوي شي كبير ..
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه تراني مليت من هالحاله .. توقعت بعد هالغيبه راح تتغيرين .. بس شكلج ما تغيرتي .. ولا .. صرتي بعد متشدده ولسناج يطول اكثر من قبل ..
حصه وهيه تصرخ على هلال ..: زين زين .. غير الموضوع .. ما تبي تقول انك الطفل طفلتك ..
ضاقت نفسيه هلال .. حس بانه حصه راح تعرف كل شي لو استمر في الجلوس .. وعلى طول طلع من البيت وهو يقول لها وهو معطي ظهره حصه ياللي حست بانها رفعت علم الانتصار في عالمها ..: ما غيرت الموضوع .. بس مليت .. مليت من هالعيشه ربي ياخذها من حياه ..
ويطلع هلال مخلف وراه بنته سلوم تدمع عيونها وتبكي تبي تروح عنده .. بس وينه .. طلع ولا شلها ... شافها للحظه .. بس حصه دارت بينها وبين سعاده بنتها الصغيره ..
طلع هلال من بيتهم في الفتره ياللي سعيد وعبدالله وخليفه طلعوا من المطعم .. بدى على خليفه انه يسرح كثير في الوقت ياللي كانت عبدالله وسعيد يلاحظون انه خليفه هادي .. موب مثل عادته يتكلم ويهذي . ويملا الدنيا ضحك .. بدت الافكار تخاذ خليفه وتوديه .. بدى يسرح اكثر شي بالذكريات ياللي مرت على سعيد .. الفتره ياللي كان سعيد فيها يلتزم الصمت وحبه لهند معذبه في بداياتها .. بس هوه شعر بنفس الشعور ..بس بطريقه مختلفه .. كان يسأل نفسه لو انه طاح في شباك هند وهو الثاني هل راح يخسر كل شي ..هل راح يخسر سعيد !؟؟.. وهل راح يخسر هند لو حبها وشنو راح يصير عليه !!!! ..... لانه يعرف انه هند ذات الحسن والجمال .. ياللي يتمناها اي شاب ما راح تقبل بخليفه الانسان العادي .. ياللي حتى ما كان يملك الوسامه .. يعني كان متوسط الشكل .. عادي جدا ما يتميز عن باقي الشباب باي شي .. بس سعيد كان وسيم .. واذا راح تختار راح تختار سعيد ... هذا كان تفكير خليفه .. وهو بالاصل ما يبي يدخل نفسه ويخون خويه بحبه للانسانه ياللي يحبها .. وخليفه يدري انه الحب لا ارادي .. بس شعور واحاسيس تتدفق من القلب .. موب اراده الانسان .. وليش بدى يرتسم شكل هند قدامه !!
بدى خليفه يفكر ويسرح .. وعبدالله وسعيد ملاحظين هالتغير المفاجئ لخليفه .. ليش وشنو السبب .. ما يدرون .. وصلوا الشباب للشركه ياللي بدت تخلى تقريبا من الموظفين.. وطلع عبدالله لفوق على شان يكلم هند.... وسعيد وخليفه ساروا لمكتبهم ..
لاحظه سعيد انه خليفه كان هادي ..بس سعيد بدى يخاف على خليفه ..وبدى يسأله
سعيد وهو الخوف امبين في عيونه ..: خليفه !!.. شنو فيك .. من دقايق كنت تضحك ومسوي حشره ... شنو فيك ..!!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل بعد ما حاول انه يمسح الرهبه من قلبه ..: لا ما فيه شي ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. !!.. هل منى قالت لك شي زعلك !!.. ادري فيك .. اكيد زودتها وهيه عصبت عليك .. وانته عطيتها في خاطرك !!
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا .. ما فيه شي .. ومنى حليلها ما لها ذنب .. بس انا حبيت اغير شويه من الجو .. موب دوم الضحك والسوالف ..
سعيد وهو مستغرب ..: سبحان الله !!.. وما تغيرت الا يوم سرت فوق .. و ....
وقبل لا يكمل سعيد كلامه خليفه حب يغير الموضوع لانه خاف انه سعيد يشك انه شاف هند .. لانه سار لمكتبها هيه ومنى .. وخاف انه سعيد يكتشف شي او انه يشك فيه ويخسره كأخ وصديق ..وعلى طول خليفه ابتسم وهو يطلع للمكتب ..
خليفه وهو اونه متحمس ... وهو يطلع من المكتب ..: سعيد .. تعال .. احمد وسليم مش موجودين .. خلنا نشوف شنو في هالمكتب ....اشوفهم دوم يلعبون ويسوون خرابيط .. وانا ادري فيهم كسلا ولا يحبون الشغل ..
خليفه على نياته دش لمكتب سليم واحمد الدلوع .. كان يبي يغير الموضوع باي طريقه .. ما كان يبي يخلي سعيد يشك فيه ولو بشك بسيط ..
ربع سعيد ورا خليفه ياللي كان يبي يفتش مكتب سليم واحمد الدلوع بس جيه على شان يخلي سعيد يزعل لانه سعيد ما يحب يدخل في خصوصيات الناس .. وبهاي الطريقه راح يخلي سعيد على طول يغير الموضوع بروحه ..
سعيد وهو معصب ..: خليفه .. يا خليفه .. لا تتخل في خصوصيات الموظفين ..لانه فيه معاملات مش المفروض يطلع عليها باقي الموظفين ..
خليفه وهو يفتش رغم انه ادراج المكاتب مقفله .. : لا .. ودي اعرف شنو يسون .. هاهاها.. خلني اشوفها .. بل .. ليش كل الادراج مقفله !!!</div>
<p align=center><!-- / message -->
<!-- edit note --></p>
<div class=smallfont><!-- / edit note -->
</div></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:35 AM
<font color='#F660AB'><p align=center>
مثل ما وعدتكم اول ما ينزل جزء يديد من القصه راح احطه لكم واتمنى انكم تستمتعون بالقراءه
</p>
<div>
<center><font color=#9999cc>وصلنا للحظه تلاقت فيها العيون .. وصلنا للحظه شاف خليفه فيها هند ... ولا صدق انها هيه ياللي رمت سعيد وخلته عايش مده من العذاب .. وصلنا للتغير مرحله في القصه .. بدت احداث تتعقد .. احدات تتجدد .. احدات تزيد التشويق لمعرفه شنو ياللي بقي من هالملحمه .....
وبين السلالم .. كان خليفه مره يمشي .. ومره يجلس .. بدى يسرح وهو مش عارف شنو ياللي حصله .. مره يقول انه تخيل .. ومره يقول انه حقيقه .. بدى يفكر .. هل هذي هند ياللي سعيد يحبها .. بدى يتذكر كلام سعيد عنها .. بدى يتذكر منظر سعيد في هذيج الساعه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدى خليفه يتذكر الفتره ياللي سعيد مره يبكي فيها .. ومره يذوق المر .. هل هذا كله من هند ياللي شافها من شويه .!!!..
في هذي اللحظه كان سعيد وعبدالله تحت ينتظرونه .. بس خليفه طول عليه ..
عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .!!.. شكل خليفه بيطول عند منى .. تراه من يتلاقون ما يوقفون هذوا وكلام ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. يعني تبنا شنو انسوي .. هذا خليفه .. وهذي شخصيته ..وبس تبي الصدق .. انا معاك .. والله ما يخلص لو يلتقي مع منى .. وهو ومنى كنهم من طينه وحده .. نفس الطبيعه .. نفس السوالف .. هاهاها
عبدالله وهو يضحك .. اي والله .. على العموم .. خلنا سير تجيبه وطلع .. لانه لازم نرجع من وقت .. قبل الساعه ثمان على شان نخلص بعض التقارير عن الصفقه الجديده .. وابويه متحمس لها حيل .. يقول بيحط فيها راس مال كبير.. وان شاء الله تكون مضمونه .. لانها صفقه كبيره في عالم التجار ..
سعيد وهو يطالع الساعه .. : اي والله .. خلنا نروح .. وانا لازم ارجع للعين بسرعه ..
عبدالله وهو مستغرب ..: ليش ..خير !!
سعيد وهويبتسم .. : لا ما فيه شي .. بس حاب ايلس مع الوالده .. تعرف .. صار ليه مده وانا كله بين دوام في الجامعه وشركه .. وما ايلس عندها بالمره .. حتى في عطله الاسبوع اتم مشغول في بعض الامور من تعديل اوراق عمال وغيرها ..
عبدالله وهو يبتسم بتمثيل لانه كان وده لو سعيد يطول معاهم ..: الله يعينك .. ان شاء الله الامور بتتعدل ..
سعيد وهو يبتسم ..: ان شاء الله ..
عبدالله وهو تطلع منه زله لسان ..: سعيد .. ليش ما تخلي واحد من اخوانك يساعدك !!.. على الاقل بيخف الحمل عليك !!
ارتسمت الصدمه على وجه سعيد .. ما عرف شنو يقول .. اول مره يحس بهم في خاطره بعد مده طويله .. يعني الحين لو كان عنده اخ او اخت .. كان خفف عليه شي من مسؤوليته .. بس سعيد على شان ما يحسس عبدالله باي شي غير عادي ابتسم وهو يقول ..: ما الله كتب .. ابوي الله يرحمه توفى وانا بعدني صغير .. يعني يمكن تقدر تقول انه تزوج في سن متأخره شويه ..
عبدالله وهو مستغرب .: والله !!.. اسف .. شكلي دشيت في امورك الخاصه
سعيد وهو يبتسم .: لا عادي .. (وعلى شان يغير الموضوع ) الله يخذ العدو .. خليفه بيطول .. خلنا نروح نجيبه ونطلع
عبدالله وهو حاس انه ما كان لازم يسأل سعيد لانه سعيد طلعت في نظرته شي من الحزن وهو يسمع السؤال ..بس حب عبدالله انه ما يخلي سعيد يحس بانه تحسس من سؤاله .. وتصرف بشكل طبيعي جدا
في هذي الفتره كان خليفه على السلالم .. يفكر .. شنو ياللي حصله .. شنو ياللي مخليه على هالحاله .. ولا بعبدالله وسعيد وصلوا وهم يضعكون
سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله .. شكلنا لقينا الطفل التايه .. هاهاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: اي والله .. شكله خلوف ضاع من حبيبته منى ..
بس سعيد لاحظ انه نظره خليفه غير ..وبدى يتسأله شنو فيه .. سعيد وهو بدى يسأل ..: خير خليفه .. شنو فيك سرحان !!
خليفه وهو يبتسم ويحاول يغير الموضوع ..: والله ما فيه شي .. بس منى مشغوله .. وحسيت انها ما تهتم فيني مثل قبل ..
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. ما عليك منها .. تتغلى عليك .. لو تتم كل يوم تعطيك ويه بتمل منها وبسير تدور لك على غيرها .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .. وتتغير نظرته من مصدومه لنظره عاديه ..: هاهاهاهاها.. اي والله . .يالله خلونا نطلع قبل لا يغير عبدالله رايه ويكون العشا على سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ومن قال انه بيكون عليه .. لا حبيبي .. العشا عليك .. لا تنسى ..
خليفه وهو يضحك بتمثيل ووده انه ما فيه احد يشك باللي في خاطره ..: هاهاهاها..عيل ما لك غير مطعم حمزه .. هاهاها.. ولك احلى سندويشه كيما وجبن ..هاهاهاها
سعيد وهو يقول .. : تمام ..وانا موافق .. بس هذا لو انا طلع العشا عليه .. موب عليك .. انته بتدفع عشانا في واحد من هالمطاعم الكبيره ياللي في ابوظبي .. وياللي ابوعبدالله يلتقي بكبار رجال الاعمال فيها ..
خليفه وهو اونه مصدوم .. : انته من جدك !!.. يا الظالم .. ما تتذكر انه منى قالت انه هالمطاعم غاليه .. ولازم يكون اقل شي في رصيدك ما يقارب 15 الف درهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: عادي .. انته ولد مطر .. تقدر تصرفها ..ومشاء الله مريش ..
خليفه وهو يضحك ...: اي والله .. مريش .. كل ياللي في الحصاله عندي في البيت .. ثلاث دارهم وحطبه ...خشبه مثل ما يقولون ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وشنو تسوي الحطبه عندك في الحصاله يا خليفه !!
خليفه وهو يضحك بتمثيل ..: هاهاها.. ما ادري .. حسيت انه الحصاله خفيفه .. ويبالها شي يثقلها ويرفع من معنوياتي .. وحطيت شويه رمل بعد بس على شان احس باحساس ياللي بدى يبني مستقبله
وانفجروا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظيه ياللي خليفه بدى يسأل ..: شنوف فيكم !!
سعيد وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه ..: يعني الحين تبي تقول لنا انك يالس تضحك على نفسك .. ويالس تبني احلام من الرمال والحطب !!!
ولا بعبدالله يكمل وهو يقول ..: ولا .. يبي يحس بشعور ياللي مريشين .. هاهاهاها
بدوا الشباب يضحكون ويسولفون في اللحظه ياللي كانت هند ما تدري ليش بدت تحس بانه الانتقام من سعيد راح يكون عن طريق خليفه خويه .. بس هذا موب عدل في حق خليفه .. ياللي ماله ذنب .. وبدت هند بين نارين .. نار انها تحرق قلب سعيد على خليفه مثل ما حرق قلبها على محبه .. ومره تفكر انه مش من العدل انها تحرق قلب انسان بظلم انسان ثاني .. يمكن خليفه مخدوع في سعيد مثل ما عبدالله مخدوع فيه .. بدت هند تفكر وتحاسب نفسها .. هل هيه ناويه انها تخلي خليفه يمر على هالموقف بسلام .. ولا تسير تنثر شباكها حوله !!..
مر الوقت ..
ووصل الشباب للمطعم المطلوب ..بس فيه انسان يالس يسرح مثله مثل اي واحد مرعلى هالموقف .. بدا سعيد عبدالله يلاحظون انه خليفه هادي موب مثل عادته يطفش بالنادل او الجرسون .. اول كان شعله من الحماس .. بس هالمره قال لهم انهم يطلبون له .. طبعا بعد ما قال لهم انه ما له نفس .. بس الشباب اصروا .. وهو قال لهم انهم يطلبون له ..
وصلن العصاير .. وكان بينهم عصير خليفه المفضل ..عصير المانجا...وعليه بعض قطع الفروت مثل ما كان خليفه يطلبها .. بس خليفه كان يسرح بين الفترات .. كان يمسك المصاصه مالت العصير ويلعب بالعصير شرود كبير .. لاحظوه الشباب .. بس خليفه يمكن مثل مثل اي انسان عادي .. تستوي له مشاكل تخليه بعيد عن العالم ... ويلتزم الصمت ..
بس سعيد بدى يسأل ..: خير يا خليفه شنو فيك ..
خليفه وهو ينقطع سرحانه ..: اه .. شو .. لالالالا... ما فيني شي .. بس يالس افكر في البروجكت مالي !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. البروجكت موعد تسليمه بعد اسبوع .. ليش تفكر فيه كثير .. وانته ياللي تقول طنش تعش وتنتحش .. وين حكمتك يا "هكونا متاتا"!!!
عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاها.. شكل خليفه بدى يحب .!!..هاهاها.. تأثير منى عليه خلاه جيه ..هاهاهاها .. ما دام هذا اول صد ..عيل يوم زوجها شنو بتسوي !!
خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. ما بسوي شي .. بس اقل شي بقلبه لهم فاجعه ..
عبدالله وهو مستغرب ..: يعني شنو بتسوي .. بتقتل العريس!!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا بختطف العروس .. بسوي ارهاب في العرس .. وبدش عليهم وبختطف منى .. هاهاهاها
بدوا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظه ياللي خليفه بدى يصفق بصوت عالي وهو يصيح ..
خليفه وهو يصيح ويصفق على الجرسون ..: حوه .. يا ابني .. وين العرايس !!.. تدري يا اخونا اني اموت فيها .. ولا اقدر اكل الاكل السوري الا بعد العرايس
الجرسون وهو يضحك ..وبلهجه لبنانيه ..: لك تطلب عيني بن عمي ..ولو
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا ما اباها عينك .. ابا العرايس وفكنا من لوعه الجبد .. انته متى اخر مره تكحلت !!!
اللبناني ..: عفوا خيو .. شو تكحلت !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه داعي تعرفها .. سير خلص العرايس .. وبعدها بنخبرك ..
ضحك اللبناني .. وسار مسكين يربت العرايس وهو يقول ..: انته تومر امر ابن عمي ..
خليفه وهو يضحك ..: عما يعمي العدو .. وين انا وين بن عمك ..
انفجر فجأه سعيد يضحك ..وعبدالله وخليفه مستغربين ..
عبدالله وهو يتبسم ..: سعيد ..!!!.. ليش تضحك .. ضحكنا معاك !!
سعيد وهو يضحك..: هاهاها..لا ما فيه شي .. بس تذكرت شي يضحك
خليفه وهو يبتسم .: زين زين .. شنو هو .. يمكن نضحك معاك !!
سعيد وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي مهم .. بس فيه ناس ما تحب الكبر .. وتدعي دوم .. واشوف هالعاده انتقلت لك يا خليفه .. هاهاها.. شكلها وراثه ..
وينفجر خليفه يضحك لانه عرف انه يوم دعى على الجرسون سعيد تذكر روضه ياللي كل شوي وتدعي
عبدالله وهو مش فاهم شي .. وخليفه وسعيد يضحكون .. تغير المود حق خليفه .. ورغم انه كان يفكر بالمنظر ياللي شافه .. بس هذا كان تعجب وانبهار .. ما زاد بقلب خليفه شي ثاني .. كان هند جدا جميله .. ولا لام خليفه سعيد في حبه لها .. وهيه بنت لها من الجمال الشي الكثير ..وخلاقها عليه .. ما درى خليه فانه هند تفكر انها تضمه للقافه ياللي ياما سهرت الليالي بسببها.. بدت هند تخصص ..مره تفكر انها تشوف طريقه ثانيه .. ومره تقول انها ما تبي تبلش ناس في سعيد .. بس في الاخير .. حست انه خليفه نفس سعيد .. وخصوصا من طريقه كلامه مع منى .. حست انه يحب يلعب باعصاب البنات .. وخصوصا انه منى دوم ترمس في خليفه .. وعن سوالفه وطيبته ..وهذا خلى الشكوك في قلب هند تزيد ..على انه خليفه نفس سعيد ...
في هذي اللحظه كان هلال جالس مع منى .. في اللحظه ياللي ضقت نفس هلال من الشغل .. وبدى يفكر في سلامه .. ولا فجأه يتذكر انه سلامه كانت تسأله عن عياله .. وانه صار له مده ما شاف سلوم .. وهذا موب من العدل .. جلس يفكر ..
منى وهيه تسأل ..هلال .. شنو فيك ..
هلال وهو بدى يفكر ويسرح في كلام سلامه ..ويرجع من سرحانه بعد ما سألته منى : لا ما فيني شي .. بس افكر في سلمى .. صار ليه مده ما شفتها.. واشتقت لها ..
منى وهيه تبتسم .. : زين .. وليش ما تسير تشوفها ..
هلال وهو يبتسم ..: ومن راح يخلص اشغالنا ..
منى وهيه تبتسم ..: هلال .. انته من جدك .. كان تحاسب للشغل .. ما راح تخلص .. والاشغال ما تخلص ..
هلال وهو يبتسم..: يعني رايج اسير اشوف سلوم ..
منى ..: وليش لا .. مافيها شي .. سير شوف بنتك ..
هلال وهوي بتسم ..: زين .. بس فيه اوراق محطوطه في الادراج ..
وتقاطعه منى وهيه تبتسم وتقول..: هلال .. !!.. انا اعرف شغلي زين . انته لا تهتم .. سير خلص اشغالك .. سير ولا تهتم .. وانا اعرف شغلي زين ..
ابتسم وهلال وطلع وهو مرهق من كثر الشغل .. لانه من يقوم الصبح وهو على هالشغل لين بالليل ..طلع هلال .. واول ما وصل للباب .. كان يبي يقول شي .. ولا بنظره منى له مثل ياللي يقوله "وبعدين يا هلال" ..
هلال وهو يبتسم..بعد ما اعطته منى هذيج النظره ..: زين زين.. فهمت .. ما فيه داعي اقول شي
منى وهيه تبتسم ..: زين انك فهمتها ..
طلع هلال من الشركه وسار للبيت .. وطول الطريق وهو يفكر .. فيه مليون شي وشي طلع له ..بدى يسأل نفسه اسأله ..بدت امور ترجعه للماضي .. وامور ترجعه للحاظر .. فيه كانت ذكريات على بال هلال .. رمتها ضغوط الشغل عن باله .. امور كثير .. بدى يسحر وهو يفكر كيف كانت اول حياه حمد .. كانت شبيهه بالحياه ياللي هوه عايشها .. كان حمد مثل هلال .. كان مضغوط بشكل كبير .. بس كيف مريم كانت متحمله هالشي .. وليش حصه ما تكون مثل مريم .. رغم انهم خوات .. بدى يسرح .. كان هلال كاره البيت ياللي فيه حصه .. من كثر المشاكل ياللي فيه .. ما كان يدري كيف يحل مشاكلها .. كان يعرف انه عمر اليد بروحها ما تصفق .. وانه يحتاج له احد يساعده .. في شؤون بيته وعايلته .. بس حصه عمرها ما كانت عون له ..
ما درا هلال بنفسه ولا واصل لبيتهم .. بدت خطوات هلال تثقل .. حس بانه مايبي يدخل هالبيت لانه يعرف انه بيطلع منه معصب وحالته لله .. وكله من المشاكل ياللي فيه ..
تقرب هلال من الباب الرئيسي ودخل .. كان البيت شبه مظلم .. كئيب كالعاده .. دخل هلال وهو يفكر .. فيه شي غير عادي .. بدى شعور واحساس يتسلل لقلبه .. شي يخلي الواحد يقشعر بدنه .. ولا بهلال يرفع صوته ..
هلال وهو يرفع صوته ..: حد هني ولا البيت خالي !!!
بس ما فيه جواب .. كان هلال يحس بانه نبره صوته ترجع له مثل من ينادي في وسط الجبال ..
رجع ونادى كان فيه احد في البيت .. ولا فجأه بصوت باب ينفتح .. وكانت خطوات خفيفه تسلك الممرات وتربع بروح مرحه ..كانت سلوم في غرفه هند حاظنه واحد من الدباديب ياللي في غرفه هند يوم سمعت ابوها ينادي .. حست بانه فيه شعاع نور دخل حياتها الكئيبه بعد ما كانت عايشه لمده طويله في الظلام..
ولا بسلوم توقف فوق السلالم وهيه شاله في يدها دبودب ...عليه اثار ادينها من كثر ما كانت تحضنه ...بدت نظراتها البريئه تشوف ابوها تحت .. ما صدقت ياللي تشوفه .. وعلى طول .. ربعت لابوها .. انتبه ابوها لصوت الخطوات ياللي بدت تنزل من السلالم .. ولا بسلوم ببجامه النوم .. وفي يدها دبدوب.. رمت سلوم بالدبدوب قبل لا تصول لابوها لترتمي في حظن ابوها ..
بدت سلوم تبكي بحراره .. وبتخشع .. ما عرف هلال سر بكي سلوم.. على باله انها مشتاقه له .. وانه اهملوها اخوانها في الفتره الاخيره لانه كان يلاحظ انهم في الشركه اكثر مما هم في البيت .. بس سلوم بدت تبكي بحراره وببرائه وهيه في حضن هلال .. بدت مثل الطير الجريح في صدر هلال تبكي وتنتفض من الخوف ..
هلال وهو يبتسم بحنان .: سلوم !!.. ليش تبكين !!..
ما قالت شي سلوم . غير انها تبكي .. وهيه في حضن ابوها .. ما كان يدري هلال انه سلوم عاشت الوحده والمر في الفتره الاخيره .. وكانت مثل ياللي مرماي في جزيره مهجوره في وسط بحر .. لا انيس ولا ونيس ..
مرت على هلال حاول ربع ساعه يحاول يهدي من خوف سلوم .. بس سلوم كانت بس تبكي ولا تقول شي .. ولا بخطوات ثقيله بدت تزلزل اركان البيت من كثر الطاغوت والجبروت ياللي ساكن في قلبها ..نزلت حصه للصاله بعد ما سمعت صوت هلال ..نزلت وهيه تعرف انها راح يستوي بينها بين هلال كلام ..
التفت هلال في السلالم .. ولا بحصه توها نازله ..حس هلال انه في خطوات حصه طاغوت وجبروت .. انسانه مختلفه تماما عن ياللي كان يعرفها ..
وصلت حصه لهلال ياللي كان حاضن سلومي وهيه تبكي ..
حصه وهيه مخليه نفسها طبيعي ..: الحمدلله انك عرفت انه لك بيت وعيال في هالبيت ...
هلال وهو مستغرب نبره حصه .. المفروض تسلم قبل ..بس هلال عرف انها بدت تتحرش فيه ..: ادري انا انه عندي بيت وعيال .. بس الشغل ماخذ وقتي .. بس المشكله ياللي عايش في بيته وبين عياله ولا يدري عنهم شي ..
حصه وهيه تجلس على الكنبات..: والله اعرف كل شي عن عيالي .. على الاقل احسن عن غيري .. مر عليهم شهر وشي ولين الحين ما دروا باخر التفاصيل والاحداث..
حصه كانت تقصد انها طردت هند وعبدالله من البيت .. وهلال ما فهم قصدها .. على باله انها تتكلم انه ما يعرف شنو يدور في بيته ..
هلال وهو يرد على حصه بعد ما لجس على الكنبه غير عن ياللي جلسه فيها حصه..: والله ادري بكل شي .. بس ملتزم الصمت .. لين بيجي يوم تتحسفين فيه يا حصه ..
حصه وهيه تبتسم كنها موب على بالها ..: والله يا هلال ياللي ما تلحقه بيدينك .. الحقه بريولك .. انا ما عليه منك .. والحمد لله .. عايشه حياتي حالي حال غيري .. شنو يعني بتسوي
هلال وهو ينفخ .. مثل ياللي ماسك نفسه ..: اااااااااااااااخ يا حصه .. ما توقعتج جيه .. تغيرتي .. تغيرتي كثير
حصه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. شوفوا من يتكلم .. هلال .. موب انا ياللي تغيرت ... غيري يحس باني تغيرت وانا الحمد لله .. ما تغيرت في شي ..
هلال وهو بدى يداعب سلومي ياللي ما صدقت خبر انه ابوها هني وياي يشلها من هالظلام ياللي عايشه فيه ..: حصه !!.. الانسان ما يدري كان تغير ولالا .. وانتي شنو يضمن لج انج ماتغيرتي .. وين حصه ياللي كانت يوم ادخل ترحب فيني .. وين ايام الاول!!
حصه وهيه تبتسم ..: الاول تحول يا حبيبي .. واحنا عيال اليوم .. وهذي انا ..ما تغير فيني شي .. كان تغير شي قولي..
هلال وهو بدى يضحك سلومي ياللي بدت تبتسم وتضحك مع ابوها .. بس عيونه على حصه ..: والله يا حصه كل شي تغير فيج .. طبعج .. نفسيتج ..اشياء كثيره تغيرت ..
وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بسلوم تقاطعه وهيه تقول ببرائه وبصوت مبحوح بعد البكي ..: بابا.. ابا اثوف البيبي "اونه ابا اشوف البيبي" ..
حصه فكت عيونها .. وهلال بدت عليه الارتباك ..
حصه وهيه تسأل : اي بيبي !!!!!!!!!!!
هلال وهو يحاول يبتسم ..بس امبين عليه انه بروحه انصدم بالمفاجأه ..: اه .. اوه .. البيبي ..
حصه وهيه بدت ترفع صوتها ..: اي بيبي يا هلال .. اي طفل تتكلم عنه سلوم ..
في هذي اللحظه بدت سلوم تخاف وهيه تحتضن ابوها .. ما درت في شنو خبصت .. وبكل برائه بدت تعتنق في ابوها .. وهيه خايفه من امها لانه امها بدت ترفع صوتها ونظره الزعل طلعت من عيونها ..
حصه وهيه تنادي علىميري ..: ميري .. يا ميري ربي ياخذج تعالي ..
وتجي ميري تربع في اللحظه ياللي هلال يحاول انه يكلم حصه ياللي بدت تحتشر ..
هلال وهو يكلم حصه ..: يا حصه شنو فيج محرجه .. شنو فيج !!.. ذكري الله ..
حصه وهيه تحتشر وتقوم مثل الفرعون من على الكنبه ..: هلال .. انته الحين ياللي تقولي عن لا احرج وانا سمع انه السالفه فيها طفل !!.. شنو القصه .. ابا افهم....
وقبل لا يجاوب هلال ولا بميري تجي وتقول لها حصه ..: شلي سلوم للغرفه .. شليها الله يشلج انتي واياها ..
وقبل لا يقول هلال اي كلمه .. تجي ميري عند هلال وهي تبي تشل سلومي ..كان هلال ناوي انه ما يعطي سلومي لميري .. بس كانت نظره ميري في هلال تكسير الخاطر .. كانت قريب لا تصيح .. وخصوصا انه هلال لاحظ انه في عيون ميري حلقات سود .. وكانت اثار ضرب فيها.. عرف هلال انه لو ما راح يعطي سلوم لميري .. انه حصه راح تذوق ميري المر غير ياللي ذاقته ..
هلال وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي ما تبي احد .. تبي ابوها .. بس هلال كان ناوي انه ياخذ سلوم وهو طالع .. ومشان جيه اعطاها ميري ..
هلال وهو يناظر في حصه وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي .. : حصه !!.. شنو مسويه في الخدامه !!
حصه وهيه تجاوب بكل بروده .: ما سويت فيها شي..
هلال وهو يصرخ عليها ..: حصه !!.. انتي شنو مسويه في هالمسكينه!!!
حصه وهيه ترجع ترصخ على هلال ..: ما سويت فيها شي اقولك ..
هلال وهو يصرخ اكثر ..: انتي ليش قاسيه جيه .. ليش !!.. انتي ما فيج احساس .. خافي الله فيها .. شوفي وجهها كيف مورم ..
حصه وهيه تصرخ عليه اكثر : هلال .. لا تغير الموضوع .. ابا الحين اعرف السالفه .. شنو قصه البيبي هذي ياللي سلوم تقولها .. الحين تقولي
هلال وهو يضرخ عليها ..: سالفتها انه موظفه في الشركه يابت طفلها معاها يوم جت تشتغل .. وسلوم شافت الطفل وتعلقت فيه .. وهيه تسأل كان بسير الشركه بتسير معاي .. على بالها انه البيبي موجود هناك ..
هلال الّف هالقصه بس على شان يسكت حصه .. ما توقع انه سلوم راح تفشله جيه .. وخصوصا قدام حصه ...
حصه وهيه تحتشر وتلمى البيت صراخ .. : هــــــــــــــــــلال .. انته بتضحك على عقل منو .. اه .. كني والله ياهل عندك.. تضحك على منو
حصه اقتنتعت بالسبب ياللي سواه هلال لانها تعرف لو هلال يبي يتزوج من زمان تزوج.. وهو يبي يغيضها باي سبب .. ويقدر يقول جيه .. بس هيه تعرف بعد انه هلال يخاف منعها ولا يقدر يتزوج عليها لانه الاملاك كلها بيدها .. ولا يقدر يسوي شي الا تحت شورها ..بس كانت تبي تخلق اي سبب على شان تظهر قوتها وجبروتها عليه ...حبت تشوفه يتذلل تحتها مثل المتحطم .. يتذلل لها .. يركع لها وينهان قدامها .. بدى جبروت حصه ووخيالها يوحي لها اشياء .. كنت تحسب بانها ترفع صوتها عليه وتكلمه بتشدد وبلا نفس راح يكسر شكوه هلال .. ما درت انه هالشوكه ياللي تتبي تكسرها كانت تنغرس في قلبها وهيه ما تدري ...
ضقت نفس هلال .. حس بأختناق وهو يجلس في هالبيت .. حس لو انه يجلس اكثر في هالبيت راح يفقد عقله ويسوي شي كبير ..
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه تراني مليت من هالحاله .. توقعت بعد هالغيبه راح تتغيرين .. بس شكلج ما تغيرتي .. ولا .. صرتي بعد متشدده ولسناج يطول اكثر من قبل ..
حصه وهيه تصرخ على هلال ..: زين زين .. غير الموضوع .. ما تبي تقول انك الطفل طفلتك ..
ضاقت نفسيه هلال .. حس بانه حصه راح تعرف كل شي لو استمر في الجلوس .. وعلى طول طلع من البيت وهو يقول لها وهو معطي ظهره حصه ياللي حست بانها رفعت علم الانتصار في عالمها ..: ما غيرت الموضوع .. بس مليت .. مليت من هالعيشه ربي ياخذها من حياه ..
ويطلع هلال مخلف وراه بنته سلوم تدمع عيونها وتبكي تبي تروح عنده .. بس وينه .. طلع ولا شلها ... شافها للحظه .. بس حصه دارت بينها وبين سعاده بنتها الصغيره ..
طلع هلال من بيتهم في الفتره ياللي سعيد وعبدالله وخليفه طلعوا من المطعم .. بدى على خليفه انه يسرح كثير في الوقت ياللي كانت عبدالله وسعيد يلاحظون انه خليفه هادي .. موب مثل عادته يتكلم ويهذي . ويملا الدنيا ضحك .. بدت الافكار تخاذ خليفه وتوديه .. بدى يسرح اكثر شي بالذكريات ياللي مرت على سعيد .. الفتره ياللي كان سعيد فيها يلتزم الصمت وحبه لهند معذبه في بداياتها .. بس هوه شعر بنفس الشعور ..بس بطريقه مختلفه .. كان يسأل نفسه لو انه طاح في شباك هند وهو الثاني هل راح يخسر كل شي ..هل راح يخسر سعيد !؟؟.. وهل راح يخسر هند لو حبها وشنو راح يصير عليه !!!! ..... لانه يعرف انه هند ذات الحسن والجمال .. ياللي يتمناها اي شاب ما راح تقبل بخليفه الانسان العادي .. ياللي حتى ما كان يملك الوسامه .. يعني كان متوسط الشكل .. عادي جدا ما يتميز عن باقي الشباب باي شي .. بس سعيد كان وسيم .. واذا راح تختار راح تختار سعيد ... هذا كان تفكير خليفه .. وهو بالاصل ما يبي يدخل نفسه ويخون خويه بحبه للانسانه ياللي يحبها .. وخليفه يدري انه الحب لا ارادي .. بس شعور واحاسيس تتدفق من القلب .. موب اراده الانسان .. وليش بدى يرتسم شكل هند قدامه !!
بدى خليفه يفكر ويسرح .. وعبدالله وسعيد ملاحظين هالتغير المفاجئ لخليفه .. ليش وشنو السبب .. ما يدرون .. وصلوا الشباب للشركه ياللي بدت تخلى تقريبا من الموظفين.. وطلع عبدالله لفوق على شان يكلم هند.... وسعيد وخليفه ساروا لمكتبهم ..
لاحظه سعيد انه خليفه كان هادي ..بس سعيد بدى يخاف على خليفه ..وبدى يسأله
سعيد وهو الخوف امبين في عيونه ..: خليفه !!.. شنو فيك .. من دقايق كنت تضحك ومسوي حشره ... شنو فيك ..!!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل بعد ما حاول انه يمسح الرهبه من قلبه ..: لا ما فيه شي ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. !!.. هل منى قالت لك شي زعلك !!.. ادري فيك .. اكيد زودتها وهيه عصبت عليك .. وانته عطيتها في خاطرك !!
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا .. ما فيه شي .. ومنى حليلها ما لها ذنب .. بس انا حبيت اغير شويه من الجو .. موب دوم الضحك والسوالف ..
سعيد وهو مستغرب ..: سبحان الله !!.. وما تغيرت الا يوم سرت فوق .. و ....
وقبل لا يكمل سعيد كلامه خليفه حب يغير الموضوع لانه خاف انه سعيد يشك انه شاف هند .. لانه سار لمكتبها هيه ومنى .. وخاف انه سعيد يكتشف شي او انه يشك فيه ويخسره كأخ وصديق ..وعلى طول خليفه ابتسم وهو يطلع للمكتب ..
خليفه وهو اونه متحمس ... وهو يطلع من المكتب ..: سعيد .. تعال .. احمد وسليم مش موجودين .. خلنا نشوف شنو في هالمكتب ....اشوفهم دوم يلعبون ويسوون خرابيط .. وانا ادري فيهم كسلا ولا يحبون الشغل ..
خليفه على نياته دش لمكتب سليم واحمد الدلوع .. كان يبي يغير الموضوع باي طريقه .. ما كان يبي يخلي سعيد يشك فيه ولو بشك بسيط ..
ربع سعيد ورا خليفه ياللي كان يبي يفتش مكتب سليم واحمد الدلوع بس جيه على شان يخلي سعيد يزعل لانه سعيد ما يحب يدخل في خصوصيات الناس .. وبهاي الطريقه راح يخلي سعيد على طول يغير الموضوع بروحه ..
سعيد وهو معصب ..: خليفه .. يا خليفه .. لا تتخل في خصوصيات الموظفين ..لانه فيه معاملات مش المفروض يطلع عليها باقي الموظفين ..
خليفه وهو يفتش رغم انه ادراج المكاتب مقفله .. : لا .. ودي اعرف شنو يسون .. هاهاها.. خلني اشوفها .. بل .. ليش كل الادراج مقفله !!!</font></div>
<p align=center><font color=#9999cc><!-- / message -->
<!-- edit note --></font></p>
<div class=smallfont><font color=#9999cc><!-- / edit note -->
</font></div></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:36 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>سعيد وهو يحط يديها على بعض ويتكي على الجدار مثل ياللي يلوم خليفه ..: لا والله !!.. من صدقك انته .. خليفه .. اقولك فيه معاملات مش المفروض يدري فيها كل الموظفين .. يعني المعاملات تكون شويه خاصه ..
بدى خليفه في اللحظه ياللي سعيد يكلمه يحاول يبطل اي ادراج على شان بس يخلي سعيد ينسى الموضوع بالمره ويلتهي انه يكلمه ويحتشر .. لين وصل عند مكتب احمد .. كان المكتب ادراجه مش مقفوله .. اول ما فتح الدرج .. وقف سعيد من مكانه لانه كان يبي يوقف خليفه .. ما كان يبيه يفتش مكتب احمد .. ويتمشكلون عند ابو عبدالله .. او انهم يطيحون من عينه .. بدى خليفه يفتش في اللحظه ياللي سعيد بدى يمشي بسرعه صوب خليفه ..
سعيد وهو محتشر من الخاطر ..: خليفه .. شنو فيك جنيت !!.. لا تفتش اقولك اوراك الريال ..
خليفه وهو يضحك .:هاهاها.. يهبي هباه الله .. هذاك الخسف موب ريال .. شكل امه مضيعته ..
وصل سعيد لمكتب احمد في اللحظه ياللي خليفه لقي واحد من الملفات بروحه في الدرج .. وطلعه بسرعه ويلس يفتش فيه لانه عرف انه سعيد عصب .. واكيد بعدها راح ينسى موضوع الاسئله ليش تغير خليفه ..
سعيد وهو يحاول ياخذ الملف ياللي خليفه طلعه ويلس يربع فيه حول المكتب على شان يعصب بسعيد ..وسعيد يقوله ..: خليفه .. يا خليفه اعقل .. هات الملف .. اقولك هاته لا تزعل علينا ابو عبدالله
وخليفه يضحك ولا على باله زعل ابو عبدالله ...: لا .. تعال وخذه .. هاهاها
اول ما مسك سعيد الملف وقريب لا يشله من يد خليفه ولا بعبدالله خويهم يدخل عليهم .. اول ما لمحوا زول عبدالله .. كان على بالهم ابو عبدالله ولا احمد ولا سليم .. كان الملف في هذيج اللحظه في يدين سعيد وخليفه ..اول ما لمحوا الزول .. على طول كل واحد بطل الملف من يده .. على بالهم انه الثاني منهم راح يمسكه ويخبيه .. بس الملف طاح من يديهم في اللحظه ياللي عبدالله انفجر يضحك ..
عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيكم خفتوا.. وعلى وجوهكم ارتسمت نظره الخوف !!
خليفه وهو يضحك ويلتفت في سعيد ..: لا .. ما فيه شي .. تحسبتك هلال ..هاهاها
سعيد وهو يبتسم ..: لا ...ما فيه شي ... تحسبتك واحد من اهل المكتب ..
عبدالله وهو مستغرب ..: وشنو تسوون هني !!
خليفه وهو يلتفت ..على الملف ياللي بتعثرت اوراقه ..: لا .. ما فيه شي .. بس كنت .. *وعلى شان يغير الموضوع التفت خليفه في الاوراق وهو يقول * .. اوه .. تبعيرت الاوراق يا سعيد .. بسرعه خلنا نجمعهم .. ونرتبهم ..
سعيد وهو يهز راسه ..: الحين انا ياللي اجمعهم وارتبهم ولا انته ياللي يلست تتعبث في الاوراق يا خلوف !!!
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يجمعون الاوراق لانهم يدرون انها غلطتهم
عبدالله وهو يضحك ...: هاهاها.. ما عليكم .. هذي شكلها الفواتير .. نقدر نرتبها بسرعه .. يالله خلونا نرتبها لانه وقت الدوام خلص .. والحين داشه الساعه 8 بالليل .. والشركه راح تصكر اليوم من وقت ..
خليفه وهو يبتسم ..: اي والله .. ونحن ورانا خط لين العين بعد هاليوم المتعب..
سعيد وهو يهز راسه ويبتسم ويستعبط على خليفه : الحمدلله .. عرف خليفه انه ورانا خط لين العين ..
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. صح النوم .. بس ليش بهدلتوا بالاوراق !!..
خليفه .. وهو يبتسم .: ووالله ما فيه شي بس حبيت اعصب بسعيد ..
سعيد وهو يجمع الاوراق ياللي تعثرت من الملف ..: اي والله .. كنت معصب .. والحين موت من الضيجه ...
عبدالله وهو يبتسم .. زين زين ... حصل خير .. بس شوفوا .. فيه لكل فاتوره رقم مميز.. خلونا نرتبها بسرعه .. قبل لا يجي الحارس يفتش المكاتب .. ونتحمل اي اي شي مفقود بعدين ...
سعيد وهو يبتسم ..: مرتاح يا خليفه .. ارتحت الحين !!
خليفه وهو يضحك ..: يا ريال .. ما عليك .. هاهاها.. تعلم كيف ترتب الاوراق..
وحطوا الشباب الاوراق على الطوله ويلسوا يرتبونه .. كان سعيد وعبدالله يعطون خليفه الاوراق .. وخليفه يحطها في الملف .. في هذي اللحظه كان خليفه يرتب وهو يبتسم ..
عبدالله وهو يبتسم لخليفه ويقوله ..: خليفه .. ليش تبتسم ..
خليفه وهو على نياته ..: ما فيه شي .. بس غريبه .. ليش تحتفظون بنسخه من كل فاتوره .. ولا .. مش صوره .. يعني نسخه طبق الاصل .. بس فيها ارقام متشابه للفاتوره .. بس مختلفه للاسعار ياللي تحت !!!!
كانت الفواتير ياللي في الملف يحمل نفس الرقم المتسلسل للفاتوره .. بس كانت في الملف فاتورتين .. لنفس الرقم المتسلسل لنفس الفاتوره ..بس بارقام لحسابات مختلفه ..
عبدالله وهو يبتسم ..: خليفه .. شنوف فيك بديت تخبص .. اقول .. انته واسعيد اعطوني الفواتير وانا برتبها لاني ما ابا الملف يتلخبص ويعرفون انا دشينا ملفهم .. اخاف ابوي يعصب ..
خليفه وهو يبتسم ..: زين .. احسن .. بتريحني من عوار الراس ..
سعيد وهو يعطي عبدالله كمن تفاتوره ..: هذيلا رتبتهن على حسب الرقم يا عبدالله ..
اخذ عبدالله الفواتير .. بدى يرتبهن لين فجأه مد سعيد على عبدالله ببعض الاوراق .. بس عبدالله كان محتار وين يحطها .. وفي عيونه ترتسم نظره غريبه ..
سعيد وهو يبتسم .: بوحميد ..دوك الاوراق ..
عبدالله وهو مندهش ..: لحظه لحظه يا سعيد .. فيه شي غلط في هالمعامله !!
سعيد وهو يبتسم..: لا .. شكلنا نحن ياللي لخبطنا فيها ..
عبدالله وهو يحط الملف ويربع لبرا ..
سعيد وهو ينادي على عبدالله ياللي ترك الاوراق طلع ..:وين .. وين يا عبدالله ...
عبدالله وهو يرد من الممر ولا ينسمع غير صدى صوته ..:. برجع لكم .. لا تمسون شي .. ولا ترتبون شي ..
سعيد وهو يناظر في خليفه ياللي بدت عليه نظره الاستغراب .: شفت يا خليفه .. الحين انته لخبطت بكل شي ..
خليفه وهو يبتسم ..لانه سعيد نسي الموضوع ..: لا .. انا مليه خص .. انته ياللي طيحت الملف .. كان في يدك ..
سعيد وهو ينفخ .: مافيه فايده اللوم .. خلنا نجمع باقي الاوراق وننتظر عبدالله .. شكله حتى اهوه ما يعرف يرتب الاوراق ..
مرت دقايق ولا بعبدالله مدخل هند معاهم المكتب ..
خليفه على طول نزل راسه لانه ما يبي يشوف نفس النظره .. وسعيد بتشله الدنيا من الفرحه .. هند في نفس المكتب .. موب معقوله .بس عبدالله كان من استعجاله ماسك يد هند ويجرها وراه .. وهند تصيح عليه ..
هند وهيه مستحيه ..:عبدالله بطلني .. عيب ..موب قدام خويانك !!
عبدالله وهو ينبته لنفسه .: اوه .. اسف .. بس تعالي .. فيه شي انا موب فاهمه ..الفواتير تحمل نفس الرقم المتسلسل .. نفس الفاتوره الاصليه .. بس فيه تلاعب في الارقام . هل انا ياللي موب فاهم نوعيه المعامله ولا احساسي انه في تلاعب في المعامله الاصليه !!!
هند وهيه تبتسم .: ويايبني من فوق بس على شان هالموضوع التافه .. عبدالله .. المعامله ما راح يكون فيها تلاعب .. وانا اضمن لك
ويبتعدون سعيد وخليفه من طريق هند على شان يعطيها عبدالله الاوراق وتشوفهن بنفسها ..
هند ويهه تمسك الاوراق ويلتس تقرا فيهن .. وبدت ترتسم على هند ملامح التعجب والدهشه .. مبدت مثل المنصدم يقلب بين الاوراق .. وهيه تغطس في الاوراق وتفتش .. كل ما تشوف فاتوره الكل يلاحظ انه هند موب مصدقه .. فيه شي غلط في الفواتير ..
عبدالله وهو يقول لهند مثل الواثق ..: ما قلت لج يا هند السالفه فيها شي !!..
هند وهيه مستغربه ..: لالا .. موب معقوله .. فيه شي نحن مش فاهمينه !!!
سعيد وهو مستغرب ..: يا جماعه الخير فهمونا شنو القصه ..
عبدالله وهو يناظر في سعيد وهو يقول ..: شنو بعد نقولك يا بوعسكور .. الموضوع فيه تلاعب في الحسابات والفواتير ...
خليفه وسعيد وهم منصدمين ..: موب معقوله !!!!!!!!
عبدالله وهو يقول ..: ما راح نتأكد الحين الا يوم نعرضعها على ابوي .. ولا منى ..
هند وهيه تقول ..: اي والله .. منى توها طالعه .. احد فيكم يلحقها ويجيبها ..
في هذي اللحظه يطلع خليفه يربع لبرا على شان يلحق على منى ياللي توها طلعت قبل لا تروح لبيتهم
في هذي اللحظه هلال كان توه داش الشركه .. في اللحظه ياللي خليفه كان يربع من الباب الرئيسي ..
هلال وهو يشوف خليفه ..ابتسم وهو يقول ..: اعصابك يا خليفه ليش الربعان ..
خليفه وهو يربع لبرا : لا ما فيه شي .. سير لتحت وانته بتعرف ..
ضحك هلال : هاهاها.. زين ما عليه .. بحط اوراقي وبشوفكم بعد شويه
هلال كان يعرف انه خليفه راعي سوالف .. واكيد هذي وحده من سوالفه .. وطلع هلال لفوق على شان يخلص توقيع بعض الامور ..
في اللحظه ياللي خليفه وصل لمنى عن سيارتها وخبرها بالموضوع ... رجعت منى من سيارتها لمكتب سليم واحمد ..
وصلت منى وهيه تبتسم وتقول ..: خير يا شباب .. ليش كل هالخبصه !!
هند وهيه تعرض الملف على منى ..: شوفي .. الموضوع معقد .. شكله فيه تلاعب في الشركه !!
منى وهيه مستعجله ..وفي ملامحها الصدمه ..: لااااااا.. موب معقوله ..
وتمسك منى الاوراق .. وجلست تقرا فيهم وتقلب في الاوراق وهيه تبتسم ..
منى وهيه تقول للشباب بنظره بارده ..: حرام عليكم .. زيغتوني ..
عبدالله وهو مستغرب ..: ليش .. شنو فيه !!
منى وهيه تبتسم .. : هذي معاملات لصفقتين مختلفات .. ولكل صفقه فاتوره خاصه ..
وتنفخ منى مثل ياللي كان خايف واستراح ..
هند وهيه ما فهمت ..: شو !!.. لالالا .. مو معقوله ... احيدج هذاك اليوم تقولين ليه .. لكل صفقه فواتير مختلفه عن الثانيه .. ليش هالفواتير في ملف واحد .. وليش ما يكون لكل صفقه فاتوره مختلفه في الرقم !!!
منى وهيه تبتسم .: لانه يا حبيتي .. هالاوراق من مكتب احمد ياللي ما يعرف يرتب شي .. ودوم يخبص ... وسليم دوم يشتكي منه .. ويقول انه ما يعرف يشتغل .. وثاني شي .. مش لازم الارقام تكون متسلسله ...
وقبل لا تكمل ولا بهلال توه داخل ..
هلال وهو مبتسم على شان يخبي ضيجته من حصه .: خير خير .. شنو فيكم صوتكم واصل لاخر الممر !!
هند وهيه تبتسم في اللحظه ياللي اختلفت ملامح منى ..وابتسمت هند وهيه تقول ..: لا ما فيه شي ..نتناقش في اوارق السيد احمد ..
هلال وهو يناظرهم بعينه..: وليش تتناقشون .. ما تعرفون انه من قوانين الشركه انه ما فيه احد يطلع في اوارق الثاني ..
منى وهيه تتهرب ..: انا ما ليه شغل يا ابو عبدالله .. ما ادري منو دخل واكشف هالاوراق ..
هلال وهو مستغرب ..: اي اوراق..
في هذي اللحظه نغز سعيد بكوعه لخليفه وهو يقوله بهمس .: شفت لين وين وصلنا فضولك !!
خليفه وهو ينغز سعيد بكوعه مره وهو الثاني يهمس ..: انا ما ليه دخل .. انته ياللي رميت بالملف ما مسكته ..
هلال هوه يحتشر ..: منو ياللي كشف الاوراق ..
خليفه وهو يدري انه الغلطان ما يدري انه هالامور بتعصب بابوعبدالله .. وخصوصا انه اول مره يعصب !!.. وكل هذا لانه كان مع حصه .. وهيه مخليه المزاج تعبان معاه بسبب حشرتها له .. وخصوصا انها قريب لا تكشف سر زواجه ..
خليفه وهو يتدم من قدام سعيد وهو متلوم.. : انا يا ابوعبدالله .. والعذر والسموحه منك ..
حاول ابو عبدالله يهدي من نفسه لانه كان شوي عصبي .. وموب من عادته .. حاول يبتسم وهو يقول ..: ارجوا مره ثانيه يا خليفه انك تحترم المكان ياللي انته فيه .. انته عزيز وغالي .. بس الامور الشخصيه تكون بعيده عن امر العمل ..
بس هند تقاطع ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. الموضوع مش واضح .. الاوراق تحمل نفس الارقام المتسلسله ..
بس منى قاطعتها وهيه تقول بصوت عالي .. :انا قلت لج انها اوراق لصفقتين مختلفات .. واحمد الغبي هوه ياللي لخبط كل شي ..
هدا المكتب فجأه .. منى ترفع صوتها .. وبحظور من .. !!!.. بحضور مديرها هلال !!.. ابو عبدالله .. !!.. ياللي يزلزل الدنيا بنظره منه !!!
حست منى انها غلطت .. وخصوصا انه بدت تعرق من دخل هلال .. بدى هلال يرتاب اكثر .. وخصوصا انه منا ما تقاطعه الا يوم تنطرى المعامله ..
هلال وهو يلتفت في هند وهو يقول لها ..: اعطيني المعالمه يا هند .. *ويعطي هلال نظره لمنى ياللي بدت اعصابها ترتبك ..*...
وتعطي هند الملف لابوها .. لحظتها ما دروا غير بمنى تربع لبرا من دون اي شعور .. في اللحظه ياللي هلال بدى يشوف الاوراق وترتسم في عيونه نظره غضب .. نظره بدت هند من خوفها ترجع لورا .. في اللحظه ياللي لاحظوا سعيد وخليفه انه عبدالله بدى ينتفض من الخوف .. نظره هلال كانت كلها غضب .. نظره طلعت من ارتفاع ضغطه عروق راسه واحمرار عيونه .. ما دروا غير بصوت يملا الشركه صرخه غضب .. صرخ هلال على الكل وهو يقول
هلال وهو النار تطلع من عيونه ..: ها تولي منـــــــــــــــــــــــ ـــــــــى ...!!!..
ما دروا غير بعدالله يربع لبرا من الخوف ويتبعه سعيد .. خليفه يلس يشوف نظره هلال ياللي كانت ترهب الواحد وتخليه يرتجف خوف .. نظره عمرها ما قد لمحها في ابوعبدالله..
وبدى هلال يفتش في باقي الاوراق وهو ماسك بيده الملف ياللي صار مجموعه من اوراق مضغوطه في يد هلال .. وضايع شكلها من كثر الغضب ..
في هذي اللحظه دخل عبدالله وسعيد وهم ماسكين منى ياللي بدت تصرخ وتبكي .
منى وهيه تضرخ وتبكي ..: والله ما ليه دخل .. والله ما ليه يد في هالموضوع يا هلال .. وربي ما ليه شغل .. كله من سليم .. كله منه ..
هلال وهو يصفع منى بقهر وهويقول ..: انا .. انا الحين بعد كل هالسنين والعيش والملح ياللي بينا .. والنسب تقولين هالكلام ...
رنت في اذن الكل كلمه "نسب " .. اي نسب هلال يتكلم عنه .. بدت الصدمه ترتسم في وجه الكل عدى عبدالله ياللي كان يعرف بهالكلمه .. ياللي أثرت فيه كثير في الايام الاخيره .. بس هند من الصدمه انعقد لسانها .. ولا قالت شي .. كانت تنتظر باقي الكلام على شان تعرف شنو كان يقصد ابوها بهالكلمه ... يمكن كان يقصد شي ثاني غير ياللي كانت خايفه منه أو انها سمعت بالغلط كلمه موب مفهومه يشبه ياللي ياللي تعرفه ...
منى وهيه تبكي وترتجف من الخوف لانه تعرف منو هلال الحين ..: والله ما قصدت شي .. والله ما سويت شي .. كله من سليم .. كله من سليم .. انا ما ليه شغل .. هيه فكرته .. هيه خططه .. انا ما ليه شغل ..
وبدت منى تصرخ من ضرب هلال لها وهو يقول لها : انا الحين هلال "الفلاني " .. تصرقوني انتي وسليم .. ومن معاكم اعترفي .. اعترفي ..
منى وهيه تبكي من ضرب هلال لها : ما ادري .. انا ما ليه شغل .. ما ليه شغل .. سليم يعرف .. يعرف كل شي
في الحظه ياللي هلال طّلع العقال يبي يضربه منى ما درى غير بخليفه يمسكه من ورا وهو يقوله ..
خليفه وهو يتحيل في هلال ..: اعصابك يا ابو عبدالله ..اعصابك .. اذكر الله .. تراه الشرطه بتحملك انته المسؤوليه لو صار عليها شي ..
في هالحظه بدت هلال من الضيجه ينتفض ويصرخ .. : انا ما عليه من الشرطه .. *وبعصبيه يصرخ هلال علىمنى * بقتلها اليوم .. بشرب من دمها الكلبه هذي .. انا في شنو مقصر فيج يا منى .. لا انتي ولا اختج ياكم قصور مني .. عيشتكم في نعيم عمركم ما عشتوه قبل زواجي باختج ..
رنت هالكلمه في اذن الكل .. انصدموا مره ثانيه ... هلال يثبتها .. بس اثر الصدمه طلع على هند اكثر شي ياللي بدون شعور انسحبت لانها شبعت صدمات .. ..منى خويتها تطلع حراميه وتصرق منو ... تصرق ابوها .. وتكتشف انه ابوها متزوج .. شنو بعد .. والسالفه فيها تلاعب في المعاملات وفي حلالهم .. .. من سمعت هند هالكلام .. بدت تمشي لبرا مثل ياللي موب مصدق .. مثل ياللي يعيش كابوس .. بدت تمسي وهيه تحس بنفسها بطيح مغمى عليها .. في اللحظه ياللي مرت جنب ابوها تبدلوا النظرات .. حس هلال بنظره كسيره في عيون بنته ..نزلت هند راسها في اللحظه ياللي انفجرت تبكي وهيه تربع لبرا .. حس هلال انه افشى سره على عياله.. خبر انه متزوج على امهم وطول فتره غيابه عن عياله اوبيته كان عند حرمته .. يعني اعتراف بانه غير مهتم فيهم .. طلعت هند في هذي اللحظه تبكي .. في اللحظه ياللي عبدالله ربع ورا اخته بعد ما اعطى ابوه نظره بروده من نظراته القديمه .. نظره كان هلال يعرف انها نظره كسيره .. بس فيها كبرياء ... نظره متحطمه .. بس فيها شي من الوقاحه بس هلال يعرف انها كسره قلب ..
ويلتفت هلال في سعيد في اللحظه ياللي طلع عبدالله ورا هند .. ويقول هلال لسعيد ..: سعيد .. اتصل بالشرطه .. اباهم يقبضون على سليم ...
ويمسك سعيد السماعه في اللحظه ياللي بدت اصابيعه ترتجف .. هوه موب مصدق .. بدت اصابيه ترتجف وهو يسمع ترجي منى لهم انها ما يفضحونها .. انهم ما يفشلونها هيه واختها قدام العالم .. بدت ترتسم في عيون سعيد ذكرياته اول ما قدم على الوظيفه .. اول ما كلم منى وهيه يلست تتغزل فيه .. وتقول كلام عنه .. وخليفه يسولف معاها ..
بس ما درى غير بهلال يصرخ على سعيد .. : اقولك اتصل !!.. تسمعني يا سعيد ...
وعلى طول مسك سعيد التلفون واتصل بالشرطه في اللحظه ياللي خليفه هلت دمعه من عيونه لانه موب مصدق .. منى تسوي كل هذا .. وخصوصا انه يعزها معزه خاصه ..
مرت فتره .. عليهم ومنى تبكي وتبوس يدين هلال عن لا يسوي شي فيها او في اختها المسكينه ياللي ما لها ذنب .. بس هلال مات قلبه لانه حس بطعنه من اقرب القريب له .. موب مصدق ...منى ياللي كان يحسبها مثل اخته ويتعامل معاها كأخت اكثر منها كنسيبه تسوي فيه هالشي..
في هالوقت كانت هند تربع بين العماير وهيه تبكي .. موب مصدقه ياللي سمعته وعبدالله وراها يربع ويكلمها .. وهيه موب سامعه صوته .. صوت ابوها وهو يقول هالكلام كان ابكر واقوى من انها تسمع اي صوت ثاني ..
ما درت هند غير بعبدالله يمسك ذراع هند ويقفها في اللحظه ياللي هند ما درت بنفسها غير انها ترتمي في حضن عبدالله وتبكي بحراره.. بدت تبكي وهيه ما تدري شنو ياللي مستوي فيها ..
حس عبدالله بعبره تخنقه .. بدى هوه الثاني يبكي وهو يحضن اخته لانه صاروا الحين عبدالله وهند قلب واحد .. قلب لا شكى طرف بكى عليه الطرف الثاني .. قلبين توحدوا تحت رايه اسمى واعلى من اي رايه .. رايه الاخوه .. رايه المحبه .. رايه عمرها ما تتحطم لو عسفت عليها اقوى رياح الزمن .. بل ترفرف رايتهم اقوى معانده لرياح الزمن .. وعمر الدم ياللي بينهم ما راح يزول ويختلف مكانه اي شي ثاني ..
في هاللحظه بدى هلال يقلب الملفات بعد ما ساعدوه سعيد وخليفه انهم يكسرون باقي الاقفال على شان يشوف هلال شنو ياللي بقي من ادله في الادراج .. واكتشف هلال خلالها انه فيه اشياء كثيره غايبه عن باله .. وخصوصا انه ما كان يدري بانه منى كانت الجاسوسه للحراميه ياللي في الشركه .. وخصوصا انهم اختلسوا مبالغ ضخمه من المال ..
كانت هند لحظتها تبكي في حظن عبدالله ياللي هوه الثاني تأثر من بكى اخته ويلس يواسيها بدموعه معاها .. بدت القلوت تتعلق ببعض اكثر .. في الحظه ياللي هند بدت تخف منها موجه البكي على شان خاطر عبدالله ياللي هوه الثاني كان يبكي لصدماته المتكرره ..
هند وهيه بصوت مبحوح من البكي ..وتختلطها عبره ..: ليش سوى فينا جيه .. ليش .. حرام عليه ..
عبدالله وهو يمسك نفسه .. : وليش ما يسوي جيه يا هند ..الله محلل اربع ..
انصدمت هند بنبره عبدالله ياللي كانت فيها بروده ..وبدت تسأله ..: عبدالله ..!!.. هل كان عندك علم بالموضوع منقبل .. شكلك موب منصدم ..
عبدالله وهو يحط عيونه في عيون اخته .. : .. ايوه يا هند .. سمعتهم يتكلمون هوه ومنى مره .. وعرفت كل شي
وفي هذي اللحظه تدفع هند عبدالله من عندها بغصب وهيه تصرخ عليه ...: يعني انا الحين طلعت الوحيده الهبلا بينكم .. ولا .. يالس عند منى وهيه تمثل عليه وتضحك عليه انها صديقه وهيه بالاصل حقيره ..
عبدالله وهو ينزل راسه وهو يقول ..: وشنو راح يزيدج معرفه ابوج انه متزوج .. هل بيرجع لنا البسمه .. لا .. هل بيرجع لنا الراحه ياللي عمرنا ما حسينا فيها !!..لا ..
هند وهيه تصرخ ..: وليش ما قلت لي .. ليش .. موب انا اختك والامر يهمني !!..
عبدالله وهو ينظر لهند بعد ما كانت نظرته للارض: هند... كيف اقولج واخرب عليج فرحتج .... او اني ازيد فوق همج هم ثاني .. هند .. انا سكتت على شان خاطرج .. تحملت وسكتت عن لا شوف احلامج تتحطم انه امي وابوي يرجعون لبعض مثل اول يوم تزوجوا فيه ..قلبي ما طاوعني امسح ابتسامتج وامالج وبدلها بدموع وحزن .. هند .. انا .. انا ..
في هذي اللحظه لاحظت هند انها اخطأت في كلامها لعبدالله بهذي الطريقه وخصوصا انه عبدالله هلت دمعته لحظتها وهو يحاول يقنع هند بكل هالشي .. التزمت الصمت هند وهيه ماتعرف شنو تقول غير انها تهل دموعها وهيه تطلب من عبدالله طلب اي واحد مصدوم يطلبه ..
هند وهيه تطلب عبدالله بكسور خاطر وبدمعه ..: عبدالله ..ودني الشقه .. ابا انام .. راسي يعورني ..
حس عبدالله انه هند من الصدمه بدت تتعب نفسيتها .. وابتسم لها بعد ما مسح دموعه وهو يقول لها .. : يالله .. سرينا ...
ويطلع عبدالله مع عند في سيارته للشقه ...
وفي الطريق .. بدت هند تهل دموعها وهيه تقول بصوت هادي من الصدمه : عبدالله ...
عبدالله وهو يبتسم .. على شان يرفع معنويات اخته رغم انه منصدم مثلها ..: امري .. تدللي يا بعد روح عبدالله ..
هند وهيه تهل دمعتها ..: عبدالله .. تتوقع ليش ابوي تزوج على امي ولا قال لنا !!!
عبدالله وهو يبتسم بتمثيل ..: هند .. قول لا اله الا الله ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: لا اله الله الا الله .. محمدا رسول الله ..
عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. انتي شوفي حالتنا وحاله ابوي ... شوفي لين وين وصلت بنا الحاله .. هند .. نحن الحين رايحين لشقه موب لبيتنا . وليش نحن ساكنين في شقه موب في بيت .. !!!؟؟؟ .. ليش ابوي كل ما يجي من الشغل تعبان بدل لا يلاقي كلمه حنونه تطيب خاطره وتشجعه يلاقي كلمه شينه تكدر خاطره فوق ما هو متكدر ..
وتنزل هند راسها لانها عرفت الجواب في اللحظه ياللي عبدالله قال
عبدالله وهو يلتفت في هند : كله هذا من امي الله يسامحها .. وتلومينه انه يطلب حق من حقوقه ..
هند وهيه تنفجر تبكي ..: ونحن .. شنو ذنبنا .. ليش ما قالنا .. يمكن ابوي تخلا عنا ولايحبنا
عبدالله وهو يبتسم ..وبدى بيده يمسح دموع هند وهيه تبكي في اللحظه ياللي يسوق وهو يقول لها ..: لانه لو قلنا كان احزنا اكثر وهذا دليل على انه يحبنا .. هند .. نحن موب صغار .. كبرنا .. ولا نحتاج لاحد .. وامي وابوي موب صغار .. هند .. احيانا يكون بعد الاب عن الام لصالح البناء بعد لا يعيشون في عذاب من شجارات وضرب بين الاب والام .. بس اكيد هذا راح يكون له اثار سلبيه مثل ما بيكون له اثار ايجابيه ..
هند وهيه تبكي ..: وليش...يتركنا ابوي .. وشنو ذنبنا ..... ليش ..امي .. امي ..
عبدالله وهو يقاطعها .. : هند ..نحن اول شي موب صغار .. و امي ظلمته وظلمتنا معاه .. وهيه يا هند تعرف انه في يوم ابوي راح يتزوج .. وهيه دايما تتحداه .. وشوفي ولين وين وصلنا عنادها ..
هند وهيه تبكي ..: وانا اقول دوم وين ابوي يروح .. على بالي انه في مكان شغل ولا في شقه مستأجرها على شان يشرد من حنه امي .. طلع ابوي عند حرمته الثانيه ..
عبدالله : هند .. انتي ليش مكبره الموضوع .. ابوي لاهو اول واحد تزوج على حرمته . ولا اخر واحد .. والله محلل اربع .. موب بس وحده .. وامي لو هيه محترمه ابوي .. ما كان ابوي سوى جيه .. وانتي تعرفين شو كثر ابوي يعز امي ..
هند وهيه تقول ..: يعز .. ما يحب .. نحن يمكن مجبور فينا ولا يحبنا ...
عبدالله وهو يقول ..: هند .. ليش انتي عنيده .. اي حب راح يكون من كلمه وسخه له يوم يكون تعبان ولا له نفس يقول اي شي بعد الشغل .. اي حب راح يكون لامي وهيه تضربنا قدامه وتحط من قدره قدام الموظفين في الشركه .. هند .. انتي ليش تسوين بنفسج جيه .. حطي نفسج مكان ابوي .. شنو راح تسوين !!!...ولا تخافين .. لو ابوي ما يحبنا ما كان دايما يسأل عنا .. وخصوصا انه كتم خبر زواجه عنا على شان ما نزعل ونتضايق .. وهذا دليل لج يا هند على انه ابوي يحبنا ولا تغير شي من شعوره صوبنا ..
هند وهيه تبكي لانها خلاص .. تحطمت احلامها .. كانت تحاول انها تعيش الحلم مره ثانيه .. كانت تحارب انه راح يجي يوم تعيش هيه وابوها وامها واخوانها تحت سقف واحد بسعاده .. بس كل ما تحلم تتحطم هذي الاحلام امام الواقع ياللي تعيشه وتشوفه من امها .. كلام عبدالله كان صحيح ومقنع .. بس هيه تحارب لحلم تبيه وتتمناه ..
عبدالله وهو يقاطع احلام هند ..: هند .. بسألج سؤال واحد .. وجاوبيني عليه .. هل تتمنين السعاده لابوي !!!
هند وهيه تنفجر تبكي ..: وليش ما تمناله السعاده وهو ابوي ..
عبدالله وهو يبتسم بس في عيونه نظره حزينه ..: عيل خلي ابوي يفرح .. وفرحتج يا هند راح تستمدينها من فرحه ابوج ..
بس هند تلتزم الصمت .. وتتم تبكي بحراره من الصدمه ياللي عاشتها
وصلوا عبدالله وهند للشقه .. في الحظه ياللي عبدالله وصل هند للشقه وجلس يراضيها لين نامت "طبعا اوهمته انها نامت رغم انها تبكي من طلع عبدالله ".. رجع عبدالله للشركه ..في الوقت ياللي كان عبدالله في الطريق كانت الشرطه قد وصلت بعد ما بلغ سعيد بانه فيه حاله سرقه في الشركه .. وبدت الشرطه في التحقيق على طول في توثيق الادله
وصل عبدالله للشركه ودخل ولا بالشرطه يحاولون يمنحونه ..
عبدالله وهو يبتسم ..: اخوي .. انا ولد صاحب الشركه ..
ابتسم الشرطي وهو يقول .. : اخوي .. نحن الحين ناخذ الادله .. ممنوع دخول اي احد .. في هذي اللحظه كانت الشرطه النسائيه تطلع منى من الشركه في اللحظه ياللي هلال وسعيد وخليفه طالعين من برا بأمر من الضابط المحقق .. وقفوا هلال ومن عنده من الشباب برا في اللحظه ياللي عبدالله قال لشرطي ..
عبدالله ..وهو يبتسم .: اخوي .. هذا الوالد .. بسير له
الشرطي وهو يفتح لعبدالله المجال..: توكل يا اخوي ..
ويطلع عبدالله صوب ابوه في اللحظه ياللي هلال كان يكلم خليفه وسعيد .. انتبه هلال انه عبدالله ولده كان مقبل .. حس بضيقه في نفسه .. شنو راح يقول له الحين ..
التفت هلال في عبدالله في اللحظه ياللي سعيد قال لهم ..
سعيد .. : عن اذنك يا ابو عبدالله .. نحن بنسير شويه عنكم على شان تاخذون راحتكم في هالموضوع
خليفه وهو يكمل .. :اي والله .. سعيد اباك في موضوع
ضحك هلال بتمثيل رغم غضبه لانه يعرف انه الشباب يعرفون انه الكل ما كان يدري بقصه زواجه ..وانه عبدالله الحين ياي يلومه .. ولا حبوا انهم يحرجون احد بينهم ..
في اللحظه ياللي صول عبدالله طلع سعيد وخليفه على طرف بعيد عن هلال وولده على شان ياخذون راحتهم ..
عبدالله وهو يقول بكل بروده ولا كنه شي مستوي ..: السلام عليكم .. هاه .. بشروا .. شنو اصار ..
هلال وهو منصدم من عبدالله لانه توقعه راح يلوم ويزعل .. بس هلال قال ..: عبدالله ..
عبدالله وهو يبتسم ..: يا لبيك ..
تعجب هلال وهو يقول ..: شكلك تتسائل .. و
وقبل لا يكمل كلامه هلال قاطعه عبدالله بابتسامه شاقه وجهه وهو يقول ..: ابوي .. لاتتعذر لي .. انته تعرف شنوياللي تباه وشنو ياللي تسويه ..
هلال وهو مستغرب ..: يعني انته موب زعلان ..!!!
عبدالله ببروده ..: لا .. وليش ازعل .. انته الله حلل لك اربع بدل الوحده .. وانا ما الومك لانه امي الله يسامحها مسويه فيك اكثر من جذيه .. واي اب ثاني كان سوى هالشي من زمان .. وما انتظر لين يكبرون عياله .. بس الحمدلله ..
استغرب هلال نبره عبدالله وبرودته ..بس قال لولده ..: عبدالله .. شكلك موب متعجب ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا والله .. انا ادري صلا بالموضوع من زمان ..
راتسمت نظره الاستغراب في وجه هلال وهو يقول ..: من زمان !!!!
عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه .. من زمان .. سمعتكم انته ومنى تتكلمون من ورا الباب .. وعرفت كل شي .. بس ما حبيت اني اخبر احد عن لا ابكي اختي وازعلها ..
هلال وهو متلهف على اخبار هند ..: وهند ... عسى تقبلت الوضع بصدر رحب !!
عبدالله وهو ينزل راسه ..: انا جاي بس اطمن عليك .. وربج للشقه .. اخاف هند تسوي في نفسها شي ..
عبدالله زل لسانه وقال "شقه " .. بس ابوه ما لاحظها لانه بروحه كانت مشاعره مضطربه .. وعلى باله انه ولده بروحه متلخبط ..
حس عبدالله بانه زل .. بس على طول تلاحقها وهو يقول ..: ابوي .. انا من رايي انك تخلي هند عليه .. ولا تحاول انك تكلمها .. وانا راح اقنعها ..
هلال وهو يحاول يتهرب بروحه من انه يقابل بنته وجه لوجه لانه يدري انها عند حصه .. وحصه ما ينطاح فيها وخصوصا انه الحين الصدمات ياللي فيه تكفيه .. ولا يبا يشوف حصه ..: ماعليه .. هند عليك .. وانا هالايام ما راح اجيكم في البيت .. بصرف نفسي .. بس ما اوصيك في اخواتك يا عبدالله .. تراهم امانه في رقبتك ..
عبدالله وهو يحاول يخفي حزنه ..: افا عليك يا ابوي .. لا توصي حريص ..
في هذي اللحظه يطلع عبدالله صوب الشقه بعد ما استأذن من سعيد وخليفه .. في الوقت ياللي سعيد وخليفه قرروا انهم يكلمون اهلهم وانهم راح يجلسون في ابوظبي على شان ابو عبدالله ..
بعد مده .. عرف سليم انه انكشف سرهم .. واكشفت كل سرقاتهم .. وعلى طول ... حمل اغراضه وفلوسه .. وحاول انه يشرد لدوله ثانيه .. ففكر انه لو راح اليمن ما راح احد يلحقه .. بس كيف يسير .. اكيد لازم يمر على السعوديه..عن طريق مركز ام الزمول ..بس البلاغ راح يوصل للمركز قبل لا يوصل لام الزمول .. بس فكر انه راح يستغل المناطق الحدوديه وراح يهرب عبر الحدود .. ويدخل لسلطنه عمان .. بعدها يدخل اليمن ..
وعلى طول .. ركب سليم سيارته .. وعلى طول مسك خط ابوظبي للعين .. ليدخل لخط منطقه الوجن .. مرت على سليم ساعه وهو يسوق ..وصل خلالها لمنطقه سيح زعبه الكائن قبل منطقه الوجن ....وحوال انه يدخل لحدود عمان عن طريق اتخاذه الطريق الصحراوي للسيح .. بس حرس الحدود قبضوه بعد ما انتشر البلاغ بين شرطه الوجن وحرس الحدود...
في الوقت ياللي تم القبض على سليم .. واحمد الدلوع .. بتهمه اختلاس اموال الشركه .. والسرقه .. وبدى التحقيق فيها في الوقت ياللي توها الشمس باديه في الشروق .. كان هلال في الشركه ما غضت له عين.. كان جالس في مكتبه وهو شابك اصابيعه ياللي صارت تسند راسه وهو يفكر وتمايل بتعمق في افكاره .. كان هلال يحاول يستوعب كل شي صار في هذيج الليله .. كانت ليله غريبه .. اول شي تشاجره مع حصه رغم انته توقع انها راح تتغير شويه بعد غيبه طويله على اخر لقاء بينهم .. ثاني شي اكتشافه المصايب ياللي في الشركه .. والحين يكشف سر زواجه لعياله .. وخصوصا انه هند ما تقبلت الموضوع .. بدى يسرح ويفكر بهموم واحزان طلعت له في حياته .. لين فيجأه رن تلفون هلال ياللي في المكتب ..
هلال وهو يشل التلفون .. : الو ..
الضابط المحقق ..: السلام عليكم ... عفوا معاي الاخ هلال ..
هلال وهو صوته شبه تعبان ..: وعليكم السلام اخوي .. نعم .. معاك ابوعبدالله ..
الضابط بصوت بشوش .. : ابشرك يا ابو عبدالله .. تم القبض على جميع المتهمين ... وفي ليله وحده ..
هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي ما كنه يهمه الخبر ..: ما قصرتوا يا اخوي ..ومتى راح تحيلونهم للمحكمه ..
الضابط ..: والله يا ابو عبدالله ما اقدر اقولك .. اول شي لازم نثبت ادانتهم في القضيه .. وبعدها نحولها للمحاكمه ..
هلال ..وهو يرفع راسه وصوته بدى يتعب وبدون نفس يقول ..: يعني بياخذ وقت ..!!
الضابط .. : الله اعلم يا ابوعبدالله .. عندنا كل الادله .. بس ننتظر واحد منهم يعترف كان فيه احد بقي مشترك معاهم ولا لا.. يمكن فيه موظفين مشتركين معاهم .. فنحن اول شي بنتحقق من كل شي.. وبعدها نخلص من الموضوع بتحويله للمحكمه .. بس شكله فيه ناس ثانيه في الشركه يا ابوعبدالله تختلس .. خلنا نحقق في الموضوع ..
هلال والتعب امبين عليه ..:خلاص يا اخوي .. ما قصرتوا .. وان شاء الله نكون على اتصال ..
الضابط .: ان شاء الله ..
هلال وهو قبل لا يصكر ..: اخوي .. ممكن اخذ اسمك ورقمك على شان نكون على التصال ..
الضابط ..: اكيد يا ابوعبدالله .. نحن في الخدمه .. اسمي الضابط نايف محمد سلطان "الفلاني" ..وتلفوني **********
هلال وهو نقل اخر سطر ..: والنعم اخوي.. ما قصرتوا ...
الضابط ..: حياك اخوي .. وربي يحفظك ..
هلال : الله معاك ..
ويصكر هلال ..في اللحظه ياللي سمع طرق خفيف على الباب .. التفت هلال صوب الباب ياللي خيوط الشمس بدت تدخل من ورا الدريشه ياللي ورا مكتب هلال وتضرب في الباب وعازله النور من الظلام في المكتب .. حس بضيجه وهو يقول ..
هلال من الارهاق ..: تفضل
ويدخل سعيد ويتبعه خليفه ..
ابتسم هلال لانه حس بانهم الناس الوحيدين ياللي وقفوا معاه من استوت هالمصيبه .. رحب هلال فيهم وهو يقول : حيالله بمخاوي شما .. قربوا
سعيد وهو يبتسم رغم التعب وانهم ما ناموا طول اليوم ..: الله يهليبك .. دام فضلك ..
خليفه وهو من صدق بدى يحاتي هلال لانه منظر هلال كان جدا مرهق ..: ابوعبدالله .. سير نام .. شكلك من جد تعبان !!
هلال وهو يبتسم ..: لا انا ما عليه ... متعود على السهر .. بس انتوا توكلوا على الله .. طولتوا على اهلكم كفايه .. ولا اباكم تطولون ..
خليفه وهو بابتسامه هاديه ..: اهلنا يدرون انا عندك .. ولا ينخاف علينا ما دمنا عندك ...
ابتسم هلال وهو يحس لاول مره شي يعزيه بعد هذي الليله الكئيبه ..: الله يسلمكم يا خليفه .. بس خلاص.. الحين الشرطه بتستلم الشركه وتفتش فيها وتشوف ادله ثانيه تدين هذيلا العصابه .. والشركه راح اغلقها لمده يومين...لين يخلصون الشرطه من اجرئاتهم .....
سعيد وهو يحس انه هلال يبي يكون بروحه ..: يعني الحين ما تبي شي منا يا ابوعبدالله ..
هلال بابتسامه مرسومه ..: يا علكم باقين يا شباب .. ما منكم قصور .. كفيتوا ووفيتو ..توكلوا على الله ..
ترخصوا الشباب من هلال وطلوا للعين .. بس طول الطريق كل واحد كان فيهم ميت من النعاس .. لانه مر عليهم يوم طويل .. ومتعب .. والصدمات ياللي فيه غريبه عجيبه .. طول الطريق تم خليفه يفكر في سعيد .. بس كانت ترتسم صوره هند قدامه .. بس حب خليفه لاخوه سعيد كان اقوى من انه يعطي قلبه لهند .. كان يحس بانه لو تمكنت صوره هند من انها تسكن قلب خليفه .. فراح يخسر سعيد .. الاخ والصاحب له .. وسعيد طول الطريق رغم الناعس ياللي فيه كان يفكر بهند .. وكيف راح تتقبل الامر بعد الضربات المتتاليه .. كان قلبه ياكله عليها ..بدى يفكر فيها اكثر من قبل .. وكيف راح تتقبل الامر الحين .. وكيف راح تكون حياتها .... هل راح تتقبل الامور .. ولا راح يستوي شي ..
مرت فتره على سعيد وخليفه قابضين خط ابوظبي للعين ..وبعد مده وصلوا سعيد وخليفه لبيت خليفه .. ولا بميثا على البرنده ومعاها ساره .. واول ما وصلت سياره سعيد .. ربعت ساره للداخل البيت .. وهيه تعرف انها لو تشوف سعيد راح ينعاد عليها الدمع .. وهيه موب ناقصه رغم انها تبي تشوفه من خاطرها .. بس هيه تدري انه كل شي انتها بينها وبين سعيد ..
دخلت سياره سعيد لفله مطر .. في اللحظه ياللي ميثا قامت وهيه فرحانه بوصول سعيد وخليفه سالمين .. وخصوصا انها ليله طويله ..
نزل خليفه من السياره وكان شكله متبهدل بالقوا.. وسعيد كان الارهاق طالع من عيونه ..
ميثا وهيه تسأل الشباب ..: سلامات .. سلامات .. شنو الامر الضروري والطارئ ياللي صار في الشركه .. وليش شكلكم جيه .. كنكم طالعين من حريقه !!!
خليفه وهو بلا نفس ..: امي .. دخيلج.. تعبان وابا انام .. ولج كلمتي من اقوم من النوم اني راح اقولج كل شي ..
ميثا .. وهيه قلبها على خليفه..: فديت قلبك يا خليفه .. تعال يا ابوي .. سير لغرفتك ونام ..
سعيد وهو يرجع يركب السياره .. : عيل انا بترخص عنكم .. بسير البيت .. اكيد امي قلبها ياكلها عليه ..
ميثا وهيه تحلف ..: والله ما تسير البيت .. سعيد .. أنته ينيت .. !!!.. شوف شكلك .. انته لو تمشي خطوه راح تطيح من النعاس .. عيل لو تسوق شنو بتسوي .. لالالالالا.. تعال تعال ..
وتتقرب ميثا من سعيد وتجره من السياره وسعيد يبتسم بتمثيل رغم انته تعبان ..
سعيد وهو يبي يروح ولا له نفس انه يزيد في الكلام .. : خالتي .. دخيلج .. خليني اروح .. والله تعبان وابا احط راسي ..
ميثا وهيه تحلف له .. : سعيد ..والله ماتسير مكان .. على شان خاطري .. وكان ملي خاطر على شان خاطر امك .. سعيد .. انته لا سمح الله يصير فيك شي .. بتموت امك حزن.. ويكفيها ياللي صار لها من زمان ..</font></div><!-- / message -->
</center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:38 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>هالكلام بدى يخلي قلب سعيد ينبض بشده .. عمره ما فكر في هالامور .. طول عمره يفكر في انه يقدر يسوي الشي يوم ينويه... بس ما فكر هل هالامور راح تستوي منها مشاكل لامه .. وحس انه هذا هوه سبب رفض امه اول شي انه يشتغل في الشركه ياللي في ابوظبي .. ما درى انها خايفه من حصه وهلال اكثر شي ...
ميثا وهيه تقاطع افكاره .. : سعيد ..اخز الشيطان .. وامك اصلا اليوم لازم تجي على شان نخلص امور العرس !!
خليفه وهو رغم النعاس يصرخ ..: عرس !!!.. منو بيعرس وكيف !!....
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. سير اخمد وبعدها بقولك ..
خليفه وهو يضحك بارهاق..: هاهاهاها.. لالالا.. اخاف لو ما اعرف يختلف كل نومي كوابيس .. يالله قولي لي .. هل وافقوا الجماعه على عمي حميد !!
ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله .. توقعت انهم بياخذون وقت .. بس لاننا معارف *وتلتفت ميثا في سعيد وهيه تبتسم وتكمل كلامها * .. البنت ما عندها مانع .. ابوها موافق .. واخوها يقول انه ما بيلاقون احسنا منا لعفرا ....
خليفه وهو يهز راسه ..: لا موب معقوله .. الحين تأكدت انه بيختلف نومي كوابيس .. هالعانس بيتزوج !!.. لالالالالا.. موب معقوله.. يعني الحين فضي المجال لكم تزنون على راسي بالزواج بعد زواج عمي حميد!!!
ميثا وهيه تلتفت في خليفه وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يخز بالكلام ..: لا والله .. يعني كنت في الماضي مخلي عمك عذر انك ما تتزوج .. والحين زعلان انه بيتزوج وبيجيك الدور .. صح !!!
خليفه وهو يضحك ويحك راسه ..: خطه قديمه صح !!.. هاهاهاهاهاهاها
ميثا وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. على شان خاطر امك لو ما كان على شان خاطري .. نام عندنا .. وهيه راح تجي اصلا .. وحميد بيروح يجيبها ..
خليفه وهو مستغرب ..: وليش مستعيلين على العرس !!!..
ميثا وهيه تضحك..: هاهاها..عشان هالعله ما يفشلنا .. اخاف يقول خلاص .. ما ابي اعرس .. ونتفشل قدام الناس ..
خليفه وهو يبتسم بعد ما طلّع طقم الاسنان ..: شي موب غريب عليه .. يسويها عمو حمودي .. هاهاهاها
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها...لا تفرح .. العرس على نهايه الشهر الجاي .. ان شاء الله لو ما تأخرنا في شي ..
سعيد وهو يقاطعهم ..: خالتي .. خلاص .. نا بيلس معاكم .. بس ارجوج خلي حميد يجيبها .. لا تخلينها تسوق بروحها .. اخاف تقول انه شي صار لي ..
ميثا وهيه تضحك..: هاهاها.. لا تخاف .. انا راح اطرش لها حميد الحين .. لانه بيجي على شان يشوف شنو طلبات العرس .. وعلى الله ما تصيبه جلطه لاني بخلي عرسه احلى عن عرس خليفه ..
خليفه وهو يحتشر ..: يا جماعه الخير .. نبي انام .. وانتوا متفيجين سوالف .. خلونا من نقوم نتخابر في هالامور ..
ميثا ..: زين زين . .سير نام .. وبعدها يحلها الف حلاّل ..
ويطلعون الشباب لغرفه خليفه وينامون فيها بعد ما رموا انفسهم على الفراش من كثر التعب في الوقت ياللي ميثا اتصلت بشوق على شان تطمنها على سعيد ..
شوق وهيه متحمسه ..: والله .. سعيد عندكم الحين !!
ميثا وهيه تبتسم ..: ايوه .. سعيد عندنا .. وانا حلفت عليه انه ما يسير صوبكم لانه شكله كان تعبان .. واخاف يسوي شي بنفسه ..
شوق وهيه متحمسه .. : زين زين سويتي .. اعرفه عنيد .. بس شكله من التعب ما قال شي ..
ميثا : اي والله .. شكلهم فديتهم وايد تعبانيين .. بس ما عليه .. اقول .. انا وعدت سعيد انه حميد راح يجيبج .. وتراه والله ما فيهم غير العافيه .. ولا تسوين لنا حشره يا شوق .. وسعيد نايم فوق ..
شوق وهيه متلهفه .. : والله ..عسى بس ما فيه شي يعوره .. عسى موب تعبان ولا شكله مرهق
ميثا وهيه تقاطها : شوق !!.. ذكري الله .. شنو فيج انتي تحتشرين .. سعيد بس انا حلفت عليه انه ما يروح لانه بس نعسان .. وبس .. هذي كل السالفه .. بس غريبه .. شنو هالامر الطارئ ياللي اخرهم في الشركه !!
شوق وهيه قلبها بدى يخفق بطريقه غريبه ..: والله ما ادري .. بس اكيد شي مستوي في الشركه .. عسى خير ..والله قلبي ينغزني يا ميثا .. اخاف هلال عرف كل شي عنه ..وعني !!.. والله اني خايفه يا ميثا .. والله قلبي ينغزني ..
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. انتي كله خايفه .. وحالتج لله .. شوق .. ذكري الله .. تراه ما صار الا كل خير .. ولو هلال عرف شي عن سعيد .. كان سعيد ما صبر لحظه وسار على طول للبيت يعاتبج..
شوق وهيه ترتبك اكثر ..: اي والله .. كلامج صح.... وانا خايفه من هاليوم ياللي سعيد يعرف كل شي.. والله خايفه يا ميثا .. شنو اسوي .. اخاف يزعل عليه انا بعد .. لاني ما خبرته كل شي رغم انه والله يحاول بس انا اصده وامنعه ..
ميثا وهيه تبتسم بحنان وهيه تتكلم في التلفون وتقول ..: شوق .. لا تحاتين .. سعيد بيعرف انج بس خايفه عليه .. وخايفه على مستقبله .. وانتي ما تسوين هالشي الا على شان سعادته.. انتي لا تخافين ولا تحاتين .. فكري باللي جاي .. عندنا مصيبه جايه .. هاهاها.. عرس حميد راح يخلينا صدق نهلك ونحنا نحاول نخلصه .. والزهبه والعرس بياخذ وقتنا والله ..
شوق وهيه تبتسم رغم انها لين هذيج الساعه موب مطمنه ..: اي والله .. عرس حميد راح يخلينا شويه ننشغل ولا نفكر .. الله يستر يا ميثا .. الله يستر ..
مرت فتره شوق وميثا مثل العاده يرمسون في الفتره ياللي حميد راح يجيب شوق من بيتهم لانهم وعدوا سعيد انه شوق ما تسوق .. وميثا تقنع شوق انه سعيد بيكون بخير في شركه عمه .. وشوق مش مقتنعه وهيه بالاصل ما تبي سعيد يروح لابوظبي .. بس هذا كله كان في البدايه .. لانه شوق اشتكت من انها ما تبي سعيد يشتغل ويكمل في شركه عمه .. بس ميثا اقنعتها انه احسن له لو في يوم رجع حلاله انه يعرف امور الحلال .. بدل لا يخسر كل شي .. وتمت ميثا تقنع في شوق لين اقنعتها ..
في هالوقت وفي الشركه .. كانت الممرات خاليه من الموظفين بعد ما كانت تنبعث روح الحركه في كل مكتب من مكاتب الشركه .. بدت الشركه تجمع صدى صوت قطرات من الماي في المطابخ التحظيريه .. كان الجو داخل الشركه هادي وصمته قاتل .. ما ينسمع شي غير زخات من قطرات الماي تنزل من المطابخ .. ويتوزع صوت الزخات في كل مكان ...
في هذي الفتره ..وفي المكتب .. كان هلال يسرح في المصيبه ياللي حلت بسمعته وبشركته .. نهب عيني عينك في الشركه .. وهو خبر خير .. الامانه ياللي سلمها لناس .. خانوها وهمهم المال .. ما كفاه انه قد انسرق من زمان على ايام بني عم حصه يوم دخلتهم الشركه على بالها بيصنون حلالها ..طلعوا حراميه وسراقين .. الحين تنعاد القصه من اول وجديد بس هالمره ينسرق من موظفين واولهم نسيبته .. ياللي عمره ما قد قصر معاها ..
في هذي اللحظه يقطع سرحانه رنين تلفونه ..ما انتبه هلال للرقم .. غير انه شله وهو على باله انها الشرطه لانهم من شويه مصكرين ..
هلال وهو الارهاق طلع من وجهه بعد ما شل التلفون ومسح على وجهه من الارهاق ..:الو...
سلامه زوجته على الخط الثاني تتكلم بلهفه وخوف..: السلام عليكم هلال .. الحمد لله انك بخير .. والله قلبي زايغ عليكم .. وينكم اختفيتوا انته ومنى !!.. امي لها خمسين مره متصله تسأل عن منى !!.. وينكم .. وليش ما اتصلتوا وطمنتونا...
هلال وهو القهر ذابحه ... بدت نظراته تشتعل نار وهو يقول بعد ما مسك اعصابه ..: لانه مصايب حلت علينا .. والسبب اختج لا بارك الله فيكم ولا فيها ..
سلامه من سمعت هالكلام زاغت .. على بالها انه في شي فضيع حصل .. بس ما درت شنو ياللي حصل بالضبط .. وعلى طول هلال قاطع تفكيرها وصكر التلفون في وجه سلامه في اللحظه ياللي هلال على طول طلع من الشركه لبيت حرمته الثانيه سلامه ..
مرت على هلال فتره في السياره يذرف دموعه .. ما كان يهمه المال .. لانه من وفاه اخوه حمد الله يرحمه وهو عنده كل شي .. حتى في حياه اخوه .. عمره اخوه حمد ما قصر في شي له .. وكل شي عنده .. وبعد وفاته صار يلعب بالفلوس لعب .. بس الحين يشوف انه المال سبب لشقائه .. سبب في تفريقه من العالم .. كيف يخسر اعز ما بقيله من الناس... حس انه سلامه مشتركه في خطه منى ... مثل ما منى خانته .. سلامه خانته لانها كانت دايما تطلب لاختها .. وهيه خويتها الثانيه ...وخصوصا حس بانه غبي يوم خلا منى تسافر معاهم فرنسا .. على باله انها تبي بس تتسلى .. طلعت منى مسافره بس على شان تفسح المجال لسليم وعصابته بانهم ياخذون حريتهم في الشركه ويصرقون وينهبون منها ..
في هذي اللحظه ياللي هلال طلع صوب بيت سلامه وعيونه تشتعل نار وقلبه يموت من الحزن على ياللي صار .. كانت هند في فراشها ما غضت لها عين تبكي في اللحظه ياللي عبدالله كان في الصاله ودخل على اخته وهو يعرف انها موب نايمه .. بس حب انه يعطيها وقت تفكر وتهدا اعصابها لانها منصدمه من الخبر مثل ما هوه انصدم قبلها ..
دخل عبدالله الغرفه وقلبه ينبض .. كان حاسس بحراره دموع اخته ياللي كانت تتظاهر انها نايمه ..
عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابا اكلمج ..
بس هند ما قامت .. وكملت تمثيل .. بس عبدالله قاطعها وهو يقول بعد فتره ..: هند .. ادري فيج ما نمتي .. خلينا نتكلم ..
قامت هند مثل ياللي مرهقه ..حست انها ما تبي تتكلم .. بس هذا عبدالله ..كل ياللي بقي لها من اهلها ..ما حبت انها تخليه يحس بالذنب هوه الثاني لانه ما خبرها .. قامت وهيه قريب لا تبكي .. ويجي عبدالله ويجلس جنبها وهو يبتسم ..
عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... غناتي .. ليش كل هالدمع والحزن .. ابوي يا هند موب اول ولا اخر واحد يتزوج على امي .. وانتي فكري فيها زين.. هل ابوي يستحق كل ياللي يحصل له في البيت !!!...
هلت هند دمعتها بعد ما التفتت في اخوها عبدالله وهي تقول ..: عبدالله .. انا حاسه وعارفه .. بس ليش ما قال لنا .. عبدالله .. انته تعرف شنو يعني هالزواج .. يعني انه راح ينهدم احلى حلم ليه .. عبدالله *وبدت دموع هند تنزل وهيه مش عارفه ليش كل هالدمع ينزل وهيه تحاول تمسك نفسها عن لا تحزن عبدالله * ..عبدالله ابوي بزواجه هذا حرمنا من حنانه ياللي ما حسينا من الله انه رجع لنا بعد سنين .. عبدالله .. كيف تبيني اتقبل الوضع وانا اشوف سحابه الصيف تمر على صحراي ولا تذرف قطره مطر واحده على صحراي العطشانه .. انا معاك ابوي له كل الحق .. بس ليش نسينا في الفتره الاخيره .. ليش .. ليش .. *وبدت تبكي هند بعد ما كانت جالسه غطت وجهها وهيه توجهه صوب رجولها*
عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابوي ما نسينا .. ابوي
بس هند قاطعته وهيه تقول بعد ما التفتت فيه ..: عبدالله .. !!.. خلنا نعيش الواقع ..ولا نكذب وندور اعذار .. ابوي لو ما نسينا ما كانت هذي حالنا .. شوفنا يا عبدالله ..*وتأشر هند على الشقه من حولها وهيه تكمل *.. شوفنا يا عبدالله .. نحن موب في بيتنا .. عبدالله .. *وتنفجر هند تبكي بحراره وهيه تقول * .. عبدالله .. هذي موب حياه .. عبدالله .. ابوي لو ما نسينا ما كان هذي حالنا .. لا نشوف سلوم .. ولا نحن عايشين في بيتنا مثلنا مثل خلق الله .. انتهت بنا الدنيا في شقه حقيره .. بعيد عن سلوم ياللي الحين صار لنا حدود الشهرين ما شفناها ... عبدالله .. حرام ياللي يصير لنا .. لا ام تهتم ولا ابو يبالي .. كلٍ على ويهه يسير ... ونحن انتهى بنا المطاف في هذي النقطه من يدري .. يمكن بعدها تنتهي بنا الدنيا وتفرقنا .. انا .. وانته .. وسلوم .. *في هذي اللحظه ما تحملت هند اخر كلمه قالتها .. انها تخسر اخوانها .. وارتمت في فارشها تبكي في اللحظه ياللي عبدالله ما عرف يقول شي ...غير التزامه بالصمت .. *
كان عبدالله يفكر في كلام هند .. كلامها صحيح .. ابو صح ما نسيهم في الشركه .. وكان طبيعي معاهم .. بس ما كان يسأل عنهم .. ولو كان يسأل كان على الاقل عرف انه عياله مطرودين في شقه بروحهم .. لا انيس ولا ونيس .. تلعب بهم امواج الحياه يمين ويسار .. حس عبدالله بعبره في خاطره .. بس التزم الصمت .. كان الصمت احسن من الكلام .. لانه الكلام راح يزيد نزيفهم .. ولا راح يعالجه .. ولا حتى راح يوديهم لاي مكان ..
في الفتره ياللي كانت هند تبكي في فراشها .. وعبدالله جالس جنبها ملتزم الصمت .. كان هلال قد وصل لبيته الثاني .. ودخل البيت وعيونه تشتعل نار .. دخل هلال وهو ينادي
هلال وهو صوته بيشق المكان ..: سلامه .. يا سلامه ...سلامه لا بارك الله فيج
وتطلع سلامه من غرفتها بعد ما حطت شموس في الفراش ونومتها ..
سلامه وهيه تربع صوب الصاله وهيه تنادي بصوت شبه همس لهلال وهيه تقول ..: اعصابك يا هلال .. اعصابك ..
وتدخل الصاله وهيه تقول ..:خير خير .. خف صوتك .. البنت نايمه ..
هلال وهو نظرته موب الاوليه صوب سلامه ..: يعلها ما تقوم .. وانا وش عليه منها
سلامه وهيه مستغربه نبره هلال ..وتكلمه بتعجب ..: هلال !!... بسم الله عليك .. شنو فيك .
هلال وهو نظرته كلها قهر ..: شنو فيني .. فيني قهر .. فيني ضيجه لو شنقتج انتي واختج ما برتوها ..
وتقاطعه سلامه باستغراب ..: هلال !!.. اذكر الله .. شنو فيك .. وليش كل هالكلام ياللي ما له داعي !!
هلال وهو يصرخ على سلامه ..: سلامه .. كلامي له داعي .. بس انا جاي اقول كلمتين .. كلمتين ولا راح ازيد عليهم ..
سلامه وهيه شافت القهر في عيون هلال خافت وبدت ترتبك وهيه تقول..: هلال .. شنو فيك .. شنو ياللي حصل .. فهمني شنو السالفه
في اللحظه ياللي هلال صرخ على سلامه وهو يقول ..: سلامه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..
سلامه ما صدقت هالكلمه ياللي هلال توه قالها في اللحظه ياللي شموس بنت سلامه بدت تصرخ في الغرفه .. حتى هالطفله الصغيره ضرخت من هالظلم ...صرخت وبكت ظلم ابوها بعد ما ظلم اخوانها .. بدى يظلمها وهيه بعدها في المهد ..
سلامه وهيه موب مصدقه وتهل دمعتها .. : هلال .. ليش .. وشنو السبب !!! .. * وتحط سلامه يدها على قلبها وهيه تحاول تخفف على قلبها صدمته وهيه تكمل وتقول* هل انا اخطيت في حقك .. هل انا مقصدره في شي !!.. ليش .. *وبدت سلامه تبكي ..وهي تنزل على ركبها من الصدمه وخصوصا انه بنتها بدت تبكي بشكل فضيع*
هلال وهو يصرخ ..: لا والله !!.. تتظاهرين بالبرائه وانتي ما تدرين انه اختج وشلتها صرقوني .. وانتي وحده منهم !!.. لا تتظاهرين بالنظرات البريئه .. سلامه .. توقعتج غير عن العالم .. طلعتي واحده نذله منهم .. تخونين عشرتنا وتنهبوني انتي واختج .. انا في شنو قصرت فيكم .. في شنو .. لا فلوس مقصر عليكم فيها .. ولا حياه حلوه مقصر عليكم فيها .. حياتنا يا سلامه ما نقصها شي .. ليش سويتوا فيني جيه وصرقتوني .. ليش .. ليش .. كان قلتي لي انه ناقصج فلوس .. وبعبيلج حسابج فلوس .. وانتي تدرين اني ما بقول لا .. ولا راح اقصر *بدت دمعه هلال تنزل في هالحظه وصوته يرتعش من العبره لانه حس انه من صدق موب مقصر .. والقهر انهم صرقوه ..وبدت نظرات هلال الجريحه تناظر سلامه ياللي ما قالت ولا كلمه غير انها من صدمتها بدت تبكي بحراره *.. سلامه لو تطلبتي روحي عطيتج .. وعمري ما راح اقصر معاج .. ليش سوتوا فيني جيه وسودتوا وجهي قدام التجار والعالم .. انا الحين يا سلامه يجيني منكم كل هذا .. في شنو انا مقصر .. في شنو .. هاه ... !!
بس هلال من صدمته لف ظهره من سلامه يبي يطلع من هالبيت ..
سلامه وهيه تصرخ و تبكي وتناظر في هلال وهيه تقول ..: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. افهمني ..
وترتمي سلامه على هلال وتمسك في رجوله بعد ما مسكت ملابسه تبيه يوقف ...بعد ما كان هلال يبي يطلع من البيت ....
سلامه وهيه تبكي .: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. ارجوك .. لا تخليني جيه .. هلال افهمني قبل ..
هلال وهو يرفس سلامه على الارض بس سلامه تتمسك فيه وهيه تبكي وتترجاه انه يسمعها وهو رد عليها وقال ..: اسمع شنو .. كلام يسم البدن مثل ما سميتوا قلبي .. *وبصوت متحطم يقول هلال * خافوا الله يا سلامه .. خافوا الله فيني .. ما بقي فيني شي يطلب الدنيا .. توقعت انه انتي سعادتي .. طلعتي انتي تعاستي .. توقعتج مداويه جروحي .. طلعتي انتي من يصب عليها السم ويطلب موتتي .. على شان شي تافه اسمه المال .. الظاهر انتي وحصه من طينه وحده .. بس باشكال مختلفه .. لا .. لا .. انتوا الحريم كلكم جيه .. ما فيكم الخير .. كله تبون الفلوس .. ما تبون قلب يحبكم .. وانا احسب انه الحريم انواع .. منها التراب ومنها الجواهر ياللي كنت اتوقعج انج من اغلى الصنف .. بس طلعتي يا سلامه بريق زايف .. بريق لزجاج ينعكس عليه نور الشمس وينور.. وبالاصل انتي ارخص من جيه ..
ويرفس هلال سلامه من ريوله ويطلع من البيت ما يدري وين يروح ..
في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند
كانت هند تحاول تسمك نفسها .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى قلبه يعوره ..هند القويه في طبعها تكون جيه .. متحطمه .. ساكته .. كيف ..!! حس عبدالله بانه قلبه بدى يعوره اكثر على اخته .. تقرب عبدالله من اخته وجلس جنبها وهو يقول ..
عبدالله ..وهو يحط يده على كتف هند ياللي كانت متغطيه ..: هند .. سمعيني ..
بس هند انفجرت تبكي .. ما تعرف ليش حست انها متحطمه ..بس عبدالله كمل كلامه لها
عبدالله وهو نظرته حزينه ..: هند .. شنو رايج نطلع من الامارات كلها .. ونسير دوله ثانيه !!
وتقوم هند من مكانها ..وهيه تهل دموعها ..: عبدالله .. !!!..انته شنو تقول !!
عبدالله وهو نظرته تنقلب من حزينه لجديه ..: هند .. انا صادق .. خلينا نطلع انا وانتي وسلوم من الامارات .. في الامارات ابوي يعرف كل احد .. وراح يعرف كل صغيره وكبيره عنا .. خلينا نطلع لقطر .. السعوديه .. البحرين .. الكويت .. ما عندي مانع..... حتى ولو تبينا نسكن عمان .. بس اهم شي نطلع من هالحياه البائسه .. هند .. انا نفسي ما عادت تتحمل شي ثاني .. خلينا نطلع اي مكان .. نعيش انا وانتي وسلوم .. في بيت صغير ... هادي .. تجمعنا فيه الموده الرحمه .. وصدقيني .. انا ضامن انه لا ابوي ولا امي راح يحسون بغيابنا .. حتى ولو بعد ثلاث سنين .. لانهم عمرهم ما سألوا عنا .. خلينا نعيش حياتنا .. بسنا بؤس .. بسنا دمع ..
هند وهيه تبكي ..تقول ..: وتتوقع بنعيش حياه احلى من حياتنا هذي !!!!
عبدالله وهو يشوف التفاؤل طلع في عيون هند المدمعه..: وليش لا .. خلينا نطلع الدوحه .. ولاا نطلع الرياض .. على الاقل اماكن كبيره ابوي ما يعرف وينه نحنا فيه .. او نطلع لدوله اجنبيه .. بس انا افضل دوله خليجيه .. ولو تكون الدوحه ولا الرياض بتكون احسن ..
هند وهيه تمسح دموعها .. : وليش الدوحه ولا الرياض ..
عبدالله وهو ينزل راسه وعيونه تدمع ..: الدوحه لانه فيها فرصه اني الاقي شغل هناك .. والرواتب في قطر اكثر منها في الامارات .. وانا فكرت في الرياض لانها كبيره .. ولا راح احد يزعجنا هناك او يهتم بوجودنا فيها ... وسمعت عن مجمعات تجاريه روعه .. مثل مجمع الراشد .. وهيه فرصه نطلع من الرياض صوب مكه نعمر انا وانتي وسلوم .. ونعبد ربنا .. ونحمده على النعمه .. ونبدا حياه جديده بعيده عن الالم والبكي
هند وهيه كنها محتاره ..: عبدالله ..!!.. انته ليش تفكر بهروب من واقعنا .!!!
عبدالله وهو يلتفت في هند بعيون مجروحه وهو يقول ..: على الاقل تقدرين تقولين هروب من الحزن .. هروب من دموعنا يا هند .. *ويلتفت عبدالله في اخته بنظره جديه ..* .. هند !!.. نحن كل ما تشفى جروحنا يزيدونها ياللي من حولنا .. هند .. لا انا ولا انتي بقي فينا قدره صغيره على التحمل .. خلينا نجمع فلوس ونطلع لين نحصل لنا مكان .. وانا اشتغل .. وانتي تكملين دراسه .. سواء في الدوحه ولا في الرياض .. شنو قلتي .. انتي معاي ولا لا !!!؟؟؟؟
هند وهيه تحتار ..ولا قالت كلمه .. غير انها تنزل راسها وتلتزم الصمت ..
حس عبدالله انه هند يبالها وقت على شان تفكر وتقتنع لانه الطلوع من الامارات موب بالشي السهل وخصوصا انها فكره شبه طائشه ..لانهم عاشوا حياتهم كلها في ابوظبي ... ويعرفون اهلها .. وتعودوا على نمط الحياه هني .. فكيف يطلعون منها .. طلوع هند وعبدالله من الامارات اشبه بطلوع الروح من الجسد ... طلوعهم منها اشبه بطلوع سمكه من الماي .. تموت وتنزهق روحها لا طلعت من مكان حياتها ..
جلس كل واحد من عبدالله وهند فتره .. يناظرون في بعض ولا واحد يكلم الثاني ...وكل واحد خايف من ياللي جاي ..
في هاي الفتره وفي فيله مطر وميثا
.. قام خليفه ولا بسعيد نايم ومن التعب يشخر سعيد ..
خليفه وهو يبتسم ويصكر خشم سعيد ..: سعوووووود .. بسك رقاد ..
على طول سعيد اختنق وقام من فراشه مثل اليني ...ويلتفت ولا بخليفه قدامه يالس يضحك ... وعيونه مورمه من الارهاق والنوم
سعيد وهو يحك عيونه من التعب .: الله ياخذ عدوك يا خلوف .. ويا هالراس .. ما تشوفني تعبان ونايم ..
خليفه وهو يبتسم .: ادري ...ومشان جيه انا قومتك لاني شبعت نوم .. سعيد وهو يرجع لفراشه .. زين خل غيرك يشبع نوم ويا راسك ..
خليفه وهو يبتسم .: سعيد .. كيف يجيك نوم وانته بتكون وحيد !!!
ويلتفت سعيد في خليفه وهو ييقول ..: شنو تقصد!!
خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: سعيد ..!!.. عمي حميد راح يتزوج ... وانا بانجبر على الزواج .. وبتم يا حليلك بروحك ..
بس سعيد بكل بروده انقلب على الطرف الثاني وهو يعطي ظهره خليفه وهو يقول ..: لا .. ما ينخاف عليك .. بترد لي ... مهما كان .. راح ترد لي ..
خليفه وهو يبتسم .: لا والله .. شنو قصدك ..
بس سعيد التفت في خليفه وهو مكانه معطي ظهره له..وهو ويقول ..: اقصد انه حرمتك راح تعيفك مثل ما انا عايفك الحين.. وازعاجك لها مثل ما انته مسوي الحين راح يخليها تطفش منك بسرعه.. وانا اعرفك زين .. تطفر بالواحد حتى ولو اعصابه من جليد .. هاهاها
خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: لا والله .. انته من جدك ..
سعيد وهو يقوم من مكانه ..: لا امزح .. يا حظ من تكون سعيده الحظ وتطيح في حظك ..
خليفه وهو ينزل راسه لانه مرت على باله ذكرى هند ..وحب يشوف شنو بيقول سعيد .. : حتى ولو انا ما استحقها !!!
استغرب سعيد رد خليفه ..التفت فيه بكل استغراب وهو يقول له ..:خليفه ... انته شنو قصدك !!.. وليش ما تستحقها .. انته سعيده الحظ من تكون من نصيبك .. صدقني ..
حس خليفه بسوط في قلبه يضربه .. حس بمحبه سعيد له وغلاه .. حتى ولو هو ما يدري انه شاف هند .. وخصوصا انه كان يفكر فيها بطريقه غريبه .. ما كان يعرف ليش .. بس كان استغراب .. لانه ما لام سعيد لانه هند آيه في الجمال .. بس سعيد كان منظره وتصرفاته غريبه يوم شاف هند في الفتره الاولى... بس هوه ما سوى مثل ما سوى سعيد رغم انه شاف هند وانبهر .. هل هوه مجرد انبهار والا هذا هوه الهدوء ياللي يسبق العاصفه ... .بدت ترتسم صوره سعيد قدام خليفه في هذيج الايام يوم شاف فيها هند اول مره .. وتصرفاته الاغرب .. بس ليش هوه ما حس جيه .. ليش ما تحطم وبدى يحلم مثله سعيد .. بالعكس .. يسولف عادي .. ويضحك .. بس لقطات سريعه من نظرات هند له ترتسم في باله لا اكثر .. بدى خليفه يسرح ويفكر هل هو بنظرته لهند بالغلط خان صداقته لسعيد .. ولا ما راح يكون فيه شي !! ..
لاحظ سعيد انه خليفه موب على بعضه ..ابتسم سعيد وحس انه خليفه غريب هاليوم .. امس ما كان على بعضه في المطعم .. واليوم يسرح .. وهيه مش من عوايده انه يسرح وعلى طول سعيد مسك المخده وضرب خليفه ابها على شان يخليه يحس انه ما فيه شي بينه وبين سعيد ..
خليفه من تلقى الضربه التفت في سعيد ياللي كان يقلده ببسمته وطقم الاسنان ياللي خليفه كان يطلعها ويبتسم بها... وبدى خليفه يضرب سعيد بالمخده ياللي جنبه وسعيد نفس الشي ... في الفتره ياللي ميثا بدت تنادي ..
ميثا من تحت ..: سعيد .. خليفه .. نزلوا .. بسكم رقاد ..
التفت سعيد و خليفه في الساعه ياللي معلقه في الجدار ولا قدها الساعه 2 الظهر ..
سعيد وهو يقول ..: ول .. طافتنا صلاه الظهر ..
خليفه وهو يبتسم .: يا ويل حالي يا المطوع .. ما كنه تمر عليك ايام ما تصلي فيها ..
ضحك سعيد لانه يعرف انه خليفه يعرف زين انه سعيد ما يفوت فروضه ابدا .. بس بنظره ماكره يقول سعيد ..: على الاقل احسن من غيري ياللي في السنه ما يصلون غير مره .. ومغصوبين بعد .. هاهاهاها
خليفه وهو يبتسم وهويقول ..: لا والله .. يعني انته تقصدني ولا تقصد غيري ..
ابتسم سعيد وهو يقول ..: لا اقصد غيرك ..
سعيد قال هالكلام بس على شان يسكت خليفه ياللي يعرفه سعيد زين انه ما راح يسكت بالمره ..
ولا بميثا تصيح مره ثانيه ..: سعيد .. خليفه .. بسكم نوم اقول لكم ..
ولا بشوق تصيح هيه الثانيه ..: سعيد .. بسك نوم ... وانته وخلوف خلصتوا النوم ..
ارتسمت على شفاه سعيد ابتسامه لانه سمع صوت امه لاحظها خليفه .. وحس بغصه في خاطره .. ليش يحس هوه جيه .. وشنو السبب .. وليش .. هوه ما سوى شي .. ليش ضميره يأنبه .. ولا بصوت سعيد يرجع خليفه من سباته وهو ينادي على امه وميثا ..
سعيد وهو ينادي من الغرفه ..: بننزل .. بس خلونا نصلي ..
ميثا وهيه ترد على سعيد .. : زين .. غداكم زاهب .. تعالوا تغدوا..
سعيد وهو يبتسم ..: بتتوضا قبل ولا تباني اتوضا على شان نصلي جماعه !!
خليفه ..وهو يبتسم ..: لا انا بتوضا قبل .. انا راعي البيت ...وليه الحق اني اسوي ياللي اباه في بيتنا ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. انا ضيف .. المفروض تفضلني على نفسك ..
خليفه وهو يبتسم .: لا ضيف ولا هم يحزنون ..انا راعي البيت .. وليه الحق ..وانا ما راح افضلك على نفسي
بس قبل لا يكمل خليفه كلامه .. يربع سعيد للحمام "كرمتوا" قبل خليفه .. وخليفه كان مستعد .. فسبق سعيد ودخل على شان يتوضا ..
قفل خليفه الباب .. ووقف على المغسله ..وبدى يناظر في المرايه وهو يبطل صنبور الماي .. كان الماي شبه بارد .. فجأه اختلف حار لانه خليفه كان مستعجل .. ونسي انه بطل الماي الحار ..وبدى خليفه يناظر في الماريه وهو يشوف نفسه .. بدى يحس بشي غريب يمشي في خاطره .. شنو وكيف .. في هذي اللحظه بدى بخار الماي يخفي صوره خليفه ... ويمسح خليفه بيده على المرايه ويمسح منها البخار .. وهو مش منتبه على انه الماي حار .. اول ما امتسح البخار بيد خليفه .. ارتسمت مكان اصابيع خليفه صوره لهند .. اول ما ابطل خليفه عيونه ولا بالصوره تختفي .. وعلى طول على شان يمسح سراب الصوره ياللي طلعت له .. حط يده في الماي الساخن وصرخ من حراره الماي .. ولا بسعيد يصيح من الغرفه ..
سعيد ..وهو يسمع صراخ خليفه..: خليفه !!.. شنو فيك . .عسى ما طحت وتكسرت !!
ويرد خليفه بسرعه ..: لالالا .. بس الماي حار ..
سعيد وهو يضحك .: قلت لك .. تستاهل .. لو خليتني قبلك كان ما صار جيه ..
خليفه وهو يضحك ..: انقلع ويا هالراس .. مصدق نفسك انته ..
بدى خليفه يضحك على نفسه .. ويشوف انه شغل الماي الحار .. ويبدل الماي الحار للماي البارد..وبتوضا وطلع .. ولا بسعيد ينتظره ..
سعيد وهو يبتسم ..: حشى .. تتسبح انته .. موب وضوء ..
خليفه وهو يعصب بسعيد ..: يا اخي بيتي وانا حر فيه .. سير توضى بسرعه وخلصنا ..
سعيد وهو يبتسم .: زين يا زعيم .. دقيقه ويا راسك .. خلني اتوضا وبطلع بسرعه .. موب مثلك ..
ويدخل سعيد في اللحظه ياللي قال خليفه ..: اكيد بتطلع بسرعه ..
شاف سعيد نظره وبسمه في وجه خليفه .. حس انه فيه شي .. بس شنو .. ويبطل سعيد الصنبور .. ويحط يده ولا سعيد يصرخ ...
خليفه وهو يصيح من ورا الباب .. تستاهل .. تضحك عليه .. والحين ياللي ضحكك عليه .. ضحكني عليك ..
ولا بسعيد يبطل الباب وعلى طول ورا خليفه .. وخليفه ينزل للصاله .. في اللحظه ياللي الكل عرف انه خليفه سوى شي مثل عوايده ..
نزل خليفه للصاله ياللي كانت فيها ميثا وشوق وساره ..ولا بسعيد ورا خليفه .. وخليفه يدور على ياللي جالسين في الصاله وسعيد وراه .. وفجأه استحى سعيد لانه حس بانها مش حلوه انه يربع مثل الياهل ورا خليفه .. وخليفه يطلع لسانه على شان يعصب بسعيد .. والكل يضحك .. لانه البيت له ايام هادي ..
سعيد وهو يسلم :... السلام عليكم يا جماعه الخير ..
ميثا والكل ..: وعليكم السلام ..
شوق وهيه تبتسم ..: ما شاء الله .. صحيتوا .. توقعت انكم راح تنامون اليوم كله من وصف ميثا لكم .. هاهاها
يتقرب سعيد ويحب راس امه .. في اللحظه ياللي ميثا قالت ..
ميثا وهيه تنادي على خليفه ياللي كان واقف عند الباب الرئيسي ..: ويا هالراس .. تعال سلم ..
خليفه وهو يبتسم وطلع طقم الاسنان ..: قولي يا امي انج تبين حد يحب راسج !!
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. وليش لا .. موب امك يا الهرم ..
خليفه وهو يضحك ..: امي والنعم .. بس عطوني الامان من سعود ..شكله ناوي على سواد ويه مثل عادته
سعيد وهو يضحك ..: انته مسود الويه .. تعال وسلم ..
ساره وهيه تبتسم ..: عن اذنكم بحط لكم الغدى ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:39 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>وتقوم ساره في اللحظه ياللي استغرب سعيد انه ساره طبيعيه جدا .. وخصوصا انه ما انتبه لها الا يوم سلم على امه .. ونظرتها كانت بارده موب مثل اول .. حس سعيد براحه في نفسه لانه ساره تقبلت الوضع .. وصارت راضيه باللي انقسم لها .. ويجلس سعيد جنب امه .. في اللحظه ياللي ساره كانت تقطع سلطه لخليفه وسعيد .. كانت ميثا تنتظر خليفه لين جلس .. في اللحظه ياللي بدت تسأل
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي صار في الشركه .. وشنو الامر الطارئ ياللي صار ..
التفت خليفه في سعيد في اللحظه ياللي سعيد التفت في خليفه ..: وبدوا يناظرون بعض بغرابه ..
شوق وهيه بدت تحاتي .. على بالها شي انكشف ..: سعيد .. خليفه .. شنو فيكم ساكتين .. شنو هالنظرات الغريبه ياللي بينكم .. لا يكون شي صار لكم في الشركه !!
سعيد وهو يلتفت في امه وهو يقول ...: لا ما فيه شي .. نحن موب ياللي صار لنا .. هلال مدير الشركه هوه ياللي صار له ..
في هذي اللحظه تلتفت كلا من ميثا وشوق في بعض مثل ياللي كانوا يتوقعون شي قوي صار في الشركه ..
ويكمل سعيد وهو يقول..: امس يوم كنا في الشركه .. وبعد ما ردينا من المطعم .. اكتشفنا انه فيه موظفين اختلسوا اموال وبضاعات من الشركه .. وامس جت الشرطه .. واستوى شويه تحقيق معانا .. ومع بعض ياللي كانوا موجودين ..
ميثا وبتلهف ..: يعني الحين ما يعرفون من ياللي سرق ..
خليفه وهو يبتسم بحزن وينزل راسه ..: للاسف ..عرفوهم ..
شوق وهيه مستغربه .: للاسف !!!!.. وليش للاسف ..!!!
سعيد وهو ينزل راسه وبدى يحك اصابيعه : لانه من ياللي اكتشفنا انهم مختلسين .. سكرتيره المدير ونسيبته !!
شوق وهي مستغربه ..: شنووووووووو!!.. نسيبته !!.. شنو نسيبته !!..هلال ما عنده نسيبه في الشركه..
في هذي اللحظه اللتفت سعيد في امه بأستغراب وهويقول ..: امي ... انتي شنو دراج !!....وكيف عرفتي ..وانا اصلا امس اكتشفت كل هذا !!!!
في هذي اللحظه عرفت شوق انها زل لسانها .. بس ميثا تلاحقت الامر .. وبكل بروده تنهدت وهيه تقول ..
ميثا بكل بروده .. : اوووه يا سعيد .. شكلك ما تعرف بالسالفه .!!..
شوق ما قالت شي.. غير انها تلتزم الصمت وهيه ترتجف من الخوف .. وخصوصا انه سعيد كان يناظر بس في ميثا موب فيها .. وهذا سهل على شوق انها تحاول تتحكم باعصابها ..
سعيد وهو مستغرب في اللحظه ياللي شوق تعقد لسانها ولا عرفت تقول شي: شنو اعرف .. شنو السالفه .. لااااااااااا.. السالفه فيها شي .. أنتوا مخبين شي عليه .. شنو القصه .. قولوا..!!!!.. وكيف تعرفون عن هلال وانه ما عنده نسيبه !!
ميثا وهيه تبتسم بكل بروده وهيه بروحها مستغربه هالبرود ..: لانه القصه معروفه يا وليدي .. من زمان وقبل لا نلقاك .. يعني على ايام ما كنت ضايع .. هلال حط نسابته في الشركه .. وهم ما قصروا ..نهبوا منه ملايين .. وبعد محاكم وبجع راس .. استرد حقه ..وخسر كل ياللي يقربون له .. وصار ما يثق في احد ..هذا الخبر كان قد انتشر في كل مكان .. ومثل ما يقولون .. صار حديث الناس .. وهلال حشوا فيه خلق الله .. انه ما فيه دم .. ولا فيه اخلاق يوم انه رفع على اهل زوجته قضايا .. وفيه منهم ياللي يقول انه ما استرد حقه .. وفيه منهم يقول انه استرده .. يعني القصه قديمه .. وتوقعنا انه انتهت مع الزمن .. بس كله رجع لاله .. صدق ياللي يقول ..عمر الظفر ما يطلع من اللحم.. بس شكله الحين ما راح يثق باي احد ..
بس سعيد لين هذيج الفتره كان متشكك ..: بس امي كيف تعرف هلال ..ويمكن هلال ياللي هوه مديري غير عن هلال ياللي تعرفونه .. وامي كيف عرفت .. ابا افهم السالفه ..
خليفه وهو يبتسم ..: اما انك ياهل ..
التفت سعيد في خليفه باستغراب ..: شو !!.. ياهل .. !!.. ليش ..
خليفه وهو يبتسم ..: لانه هلال سمعته واصله افاق الدوله .. وصار من المشاهير فيها .. حبكت على خبر صغير يوصل لامك وامي .. اصلا هلال معروف .. ما تتذكر من زمان يوم كنا سايرين لابوظبي يوقفونا الشرطه .. على ايام ما كان عندي ليسن !!!!
ولا بسعيد ينقلب الوجهه من مستغرب لانسان يضحك ..: هاهاها..ايوه .. يوم تقولي سوق مني وكشفنا الشرطي .. واخر شي قلنا له هلال انتفض وصار مثل العصفور !!!...
ويضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاها.. لو طلعت كلامي .. واسقت من الاول .. كان استرحنا ... حتى في الشرطه هلال له واسطه .. وهو صدقني رجل لبق .. محترم .. حبوب .. بس مسكين ..كيف الحين بعيش بعد هالخبر .. ما كفاه انه حرمته الاولى شيطانه .. والحين راح يخسر حرمته الثانيه !!
شوق وهيه ترتمي على اذنها هالكلمه وهيه تقول ..: حرمه ثانيه !!..
ميثا وهيه مستغربه .: غريبه .. كنت اسمع بس انه عنده حرمه وحده ..!!.. وتتسمى حصه..اليازيه .. نوره .. ما اتذكر .. بس الحين اسمع انه عنده حرمه ثانيه
ميثا كانت تناور في الكلام على اسم حصه بس على شان ما تبين لسعيد انها تعرف كل شي عن هلال ..
خليفه وهو يبتسم ..: عليكم نووووور .. اسمها فصه "اونه حصه" .. وهالفصيص بتنفعص قريب .. هلال ما له خلق الحين لاي احد .. ومشان جيه اعطانا يومين اجازه .. فرصه نطلع فيهم ونتكشت ..
سعيد وهو يبتسم .: لا والله .. ما كانك مرتبك من البروجكت ياللي المدرس يطلبه ..
ولا بخليفه يضرب على راسه مثل ياللي يتذكر ..: اخ .. يا اخي ليش تحطم احلام الواحد .. والله كنت فرحان انا ما راح نسوق ولين ابوظبي .. بس انته محطم احلام الشباب...
ضحك سعيد وميثا وشوق"طبعا بتمثيل لانها موب مصدقه انه هلال متزوج على حصه عدوتها " .. في اللحظه ياللي ساره دخلت عليهم بالغدى..
ساره وهيه تحط الغدى جنب خليفه ..وتهمس .: خليفه ..غداكم ..
ابتسم سعيد وهو يقول .: تسلمين يا بنت مطر . .
تلتفت ساره في سعيد بكل طيبه خاطر وهيه تقول ..: ومن يقول سالم .. هني وعافيه ..
وتطلع ساره لغرفتها .. في اللحظه ياللي حس سعيد انه حياتهم جيه هوه وساره احلى شي .. تبادل احترام .. واخوه في الله .. في اللحظه ياللي ركبت ساره السلالم .. التفت وراها .. ولا بخليفه يحك يديه في بعض مثل ياللي متلهف على الاكل ..
خليفه ..: الله .. كل هذا لي ..
سعيد وهو يبتسم وتحنحن ..: احم احم .. انا معاك . ولا تنسى انا ما صلينا .. وكله هذا بسببك ..
خليفه وهو يبتسم .: يا اخي .. عند البطون تغيب الذهون .. ومن السنه انك تأخر الصلاه لو فيه اكل . على شان تخشع في صلاتك .. مو تفكر تصلي بسرعه على شان تاكل ..
سعيد وهو يبتسم ويناظر في خليفه بنظره ..: يا سبحان الله .. صرت مفتي ..
خليفه ما قال شي .. بدى ياكل .. وسعيد يضحك على لهفه خليفه للاكل ..
ولا ترتسم في نظره ساره ابتسامه شبه بارده .. وهيه تطلع للسلالم على شان تبدى حياتها على هالموال .. تبادل كلام عادي وسلام ورد حال لا اكثر .. بينها وبين سعيد .. رغم انها حاسه بانها راح تكون سعيده ما احمد لانه انسان محترم .. وشكله امبين انه طيب كثير ..
وفي ابوظبي ..
كانت سلامه في الصاله تبكي .. وهيه ما تعرف شنو السبب .. وليش هلال قال هالكلام .. وين منى .. حاولت سلامه تتصل بمنى .. بس منى مغلقه تلفونها ... وبدت سلامه من صدمتها تنتبه انه شموس تبكي .. وبدت سلامه تشل جسمها التعبان المنصدم صوب الغرفه وهيه مش مصدقه انها انظلمت من هلال .. وبدت تمشي صوب الغرفه لين وصلت عند شموس ياللي من سمعت الصايح بين امها ابوها يرتفع بدت تبكي .. مثل ياللي كان عارف باللي راح يستوي لهم .. واول ما تقربت سلامه من بنتها بدت تلتزم الصمت .. مثل ياللي حس بانه ببكاه راح يعذب امه اكثر .. ولا بسلامه تحضن شمسه .. في اللحظه ياللي انفجرت تبكي بحراره .. وهيه تحضن بنتها .. وبدت تبكي وهيه تحضن بنتها ..
في هذي الفتره .. كان هلال يمشي في شوارع ابوظبي مثل التايه .. ما يدري شنو ياللي حصل له .. وليش استوى فيه جيه . وشنو ياللي حصل منه على شان يسوون فيه جيه .. وخصوصا منى .. ياللي طور عمره يتعامل معاها مثل اخته ..وعمره ما قصر معاها ..
وبدى هلال يمشي .. لين فجأه وقف قدام بيت حصه ..حس بقهر .. حس بانه نفسه يشل عياله .. ويبعدهم عن حصه .. نفسه يعيش حياه عاديه .. بعيد عن الاموال .. عن التجاره .. حس انه عمر المال ما خفف من ياللي في خاطره .. بال العكس .. يزيد من همومه .. وبدى هلال يمشي في ابوظبي مثل التايه وهو ما يدري وين يروح ..وبدى هلال يدور في ابوظبي ..
مرت حدود اليومين ..
كانت الامور جدا عاديه .. ما فيه شي تغير .. بدت الامور في نفس هلال تتعقد .. صار هلال له ايام ما يروح للشركه ..كان كل جلسته على البحر .. كان من تطلع الشمس وهو ميشي ويطلع للبحر لين تغيب الشمس وهو يراقبها من بعيد لبعيد .. كان يحس بالراحه نوعا ما مع نسمات البحر ياللي كانت ترتطم في البحر وتلعب بنعومتها جسمه .. كان يحس بنوع من الوحده والظلم .. ومره يحس بضيقه وعبره .. مرت على هلال هالايام الاثنينه وهو ما يعرف شنو ياللي يحصل له والا شنو ياللي راح يحصل .. بدى هلال يفكر في شنو ياللي راح يسويه .. او شنو ياللي راح يخليه يفك كل هالضيجه من خاطره .. وبدت الافكار تسير ببوعبدالله يمين ويسار وهو ما يعرف شنو ياللي لازم يسويه على شان نفسيته ترتاح ..
هاليومين مرن مثل السنين على سلومي .. ياللي كانت تعاني الوحده والظلم في بيت امها .. كانت امها مثل المجنونه .. بين غرفتها وبين ضرب في الخدم ياللي كانت حصه تدور ادنا سبب صغير على شان تفج ضيجتها في ميري وزهره ياللي ذاقوا العذاب انواع من حصه .. بدت حصه تعيش الكوابيس وتعيش سلومي الصغيره معاها اتعس حياه يعيشها الانسان في ظل اهله ..
سعيد .. خليفه .. والباقين .. عاشوا نمط حياه عاديه جدا .. ما تغير شي في حياتهم .. غير انه ساره صارت بارده الاحساس اتجاه سعيد .. ياللي كان فرحان انه ساره صارت تتقبل الوضع بشكل طبيعي وخفت منها نبره الحزن ياللي كانت تعيشها .. حتى انها صارت تتقبل وجود سعيد كشخص عادي معاهم ..
مرت اليومين على سلامه مثل النار وهيه تنكشف لها حقيقه انه منى في السجن .. وراح تحال للمحاكمه بسبب تهمه السرقه .. وتهمه اختلاس الاموال .. وبدت سلامه تدور على هلال كل هاليومين على شان تحاول ترجع الامور مثل بعض او انها تخليه يسامح منى قبل لا تتعقد الامور اكثر .. بس هلال اغلق تلفونه ولا صار يرد على المسجات ياللي كان الكل يحطها لهلال سواء من اهله او من التجار الثانيين ..
وفي مطار ابوظبي الدولي ..
وعلى صوت الطيارات . وصوت الناس .. يطلع شخص من المطار وهو يحس بانه ملك الكون .. انسان بدت الدنيا تنور في عيونه بعد رحله طويله دامت اكثر مما كان يتوقع .. وعلى صوت الشباب ياللي معاه .. يلتفت عادل وراه ..
سعود ..: عادل .. عادل ..
عادل وهو يلتفت في سعود ..: علومك ..
سعود ..: انا بسير عند ربيعي سلطان .. بتخاوينا لبني ياس ولا بتسير للعين على طول !!
عادل ..: لا .. ما ليه خاطر اتم في بني ياس .. بسير للعين .. اشتقت للنت .. وابا اشيك على ايميلاتي .. صار لي زمان ما شيكتها .. حشى كل هالمده وانا بدون نت .. ما اصدق ..
سعود .: والله برايك .. على راحتك .. شكل البنات على نار ينتظرونك.. هاهاهاها..
عادل وهو يضحك ..:هاهاها.. اي والله .. شكلهم بجنون لو ما رمسو معاي .. على العموم .. انا بخليك الحين شكل خويي وصل على شان يشلني ..
سعود ..وهو يبتسم .: تمام.. عيل بخليك .. يالله .. خلنا نشوفك .. ولا من توصل العين دق عليه .. وان شفته مشغول لا تزعجني .. تراه خويتي بدق عليه .. فديتها .. مشتاقه ..هاهاهاها
عادل وهو يبتسم بمكر .. : لا تخليني اشغلت تلفوني وتسمع المسجات ياللي تنتظرني ..
سعود وهو يبتسم .: اتحداك ..
ويشغل عادل التلفون ...ولا ب13 رسائل تنتظره ..
سعود وهو مستغرب ..: هب هباك الله .. شنو هذا ..
عادل وبكبرياء ..: لا تصدق نفسك .. تراني انا بس كنت اجاملك .. ولو افتح لك الايميل الحين تشوف البلاوي ..
سعود وهو يبتسم وينتبه على انه السياره ياللي ينتظر وصلولها وصلت .: اوه.. برايك عدول .. انا صار لازم اطلع ..شكل سلطان وصل ..
عادل وهو يبتسم .: زين والله .. حتى انا شلك خويي وصل .. يالله نشوفك على خير ..
سعود ..: الله معاك ..
ويطلعون الشباب كل واحد لسيارته ...
دخل اليوم الثالث بعد اكتشاف حقيقه السرقه ..
وكان وقت المغرب .. وفي شقه هند وعبدالله .. كانت هند على البلكونه تشوف منظر الغروب ياللي كان يطلع من شقتها .. كانت فيه زوارق تراثيه قديمه تقطع البحر وقت الغروب .. وطيور النورس كانت تتوزع على ازواج تتوزع كل زوجين يسيرون لاعشاشهم .. وبدت هند تسرح بعيد .. كان عبدالله معاها في الشقه .. بس عبدالله ما كان حاب انه يقطع على هند تفكيرها لانه في الاخير ما راح توصل لنقطه لو تم يقاطعها كل ما تسرح .. حس انه لو تركها تفكر شويه .. يمكن توصل لحل يرضيها ويريح بالها .. وتمت نسمات الهبايب وقت الغروب تلعب تخصال شعر هند .. وتمت هند تسرح بعيد .. تتبع بنظراتها طيور النورس .. ما كانت تدري شنو ياللي تفكر فيه ... كان ذهنها صافي .. من زود همومها صارت تحس انه تفكيرها صار شبه صافي .. ما تقدر تركز على شي واحد .. اختلاف الامور في الفتره الاخيره .. قلب حياتهم كلها .. طردهم من البيت .. فراقهم لاختهم الصغيره سلوم .. مصايب الشركه .. هموم الدراسه .. حياه في شقه ومسؤوليتها عنها .. عن تنظيف .. وغيره .. حياه كلها كرف وتعب .. ما كانت تحس باللي راح يرضيها .. او شنو ياللي راح يخليها تبعد كل هالهموم .. وفجأه يقطع عالم الحلام والتفكير صوت المؤذن ينادي المصلين لصلاه المغرب ..
"الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر .. الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله .. اشهد ان لا ان لا اله الا الله "
هلت دمعتها وهيه تسمع صوت الاذان .. كان صوت الاذان يبعد هموم عن خاطرها... كان صوت المؤذن وهو ينادي للصلاه يخشع معاه الروح وتقبل على ربها .. بدت هند تفكر وتحس بضيقه في خاطرها .. ما يخفف كل هالضيقه غير صوت الاذان .. وتمايلت هند وحطت راسها على الجدار وهيه تشوف اخر مناظر للغروب ..
طلع عبدالله من المطبخ وهو متوضي وهو يقول : هند .. قومي توضي وصلي ...
هند وهيه تلتفت في عبدالله بعد ما انقطع عليها افكارها .. وبسرعه تمسح دمعتها ياللي نزلت لانها ماانتبهت لها ..: اوه .. زين .. الحين بقوم ..
ابتسم عبدالله .. وقام للغرفه يصلي .. في اللحظه ياللي هند وقفت متيبسه مكانها وهيه تسمع صوت نغمه .. كانت مقربه لقلبها.. كانت هند تسمع صوت مثل صوت سلوم .. ابتسمت .. وعلى طول بدت تناظر من البلكونه بشوق ولهفه .. وبدت تصرخ ..
هند وهيه تصرخ ..: سلووووووووووووووم .. سلووم
في اللحظه ياللي هند كانت تناظر من البلكونه للطوابق السفليه .. طلع عبدالله من الغرفه وهو عيونه قريب لا تدمع ..
عبدالله وهو متلهف .: وينها .. وينها سلوم ..
ولا ينتبه عبدالله انه هند في وضعيه قريبه لا تطيح من البلكونه وهيه تلتفت من البلكونه على الطوابق الارضيه ..ويربع عبدالله وهو يمسك هند ..
هند وهيه تصرخ وتبكي .:. عبدالله .. سلوم هني .. سلوم هني .. صدقني اني اسمع صوتها ..
عبدالله وهو ماسك هند من وسطها ويرفعها مثل الياهل وهيه تصرخ .. وتبكي .وهو يقول لها .: هند .. شنو فيج ينيتي !!.. ما تشوفين انا في الطابق الخامس .. شنو فيج استخفيتي ..
هند وهيه تبكي وترتمي في حضن عبدالله بعد ما تركها وحطها في الصاله .. : عبدالله ... والله اني سمعتها .. والله اني سمعتها .. سلوم تحتاجنا يا عبدالله .. سلوم تحتاجنا .. سلوم موب بخير . .قلبي يعورني عليها .. حرام عليكم .. شهور ما شفتها .. خافوا الله فينها .. ليش امي تسوي فينا جيه ليش .. ليش .. ليش..
وتنفجر هند تبكي في صدر اخوها وهيه تضرب صدره بدينها مثل ياللي مقتهر ولا يلقى شي يفكك همومه .. وعبدالله تخنقه العبره ولا لقي كلمه يقولها لهند على شان يواسيها ...هوه بروحه مشتاق لسلومي .. نفسه يضمها بين يدينه وحضنها بحنان .. بس وين هم ووين سلوم .. الدنيا تدور .. وكل يوم يزيد شؤم ونحاسه عن اليوم ياللي بعده .. بدت هند تبكي في صدر عبدالله وعبدالله موب قادر يتحمل بكى وضعف اخته .. وفجأه انفجر هوه الثاني يبكي .. وحس انه بدموعه وبكاه مع هند انه راح يشاركها همومها ..
حس عبدالله ببكاه مع هند راح يخفف عنها دموعها لانه راح يشاركها همها وراح هيه تشاركه همه .. بدت هند تبكي .. لين هديه اعصابها .. وعبدالله حس انه بذر دموعه حتى ولو كانت املح من ماي البحر .. راح تخفف عنهم احزانهم ..
وفي مدينه العين ...
وفي بيت مطر ..
حميد وهو يصرخ .: لاااااااا.. موب معقوله .. والله غالي .. انتوا من صدقكم !!
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. عليك بالله شنو هالكلام .. وليش نكذب عليك .. اقل من خمسين الف لا تشتري ..
مطر وهو يضحك...: هاهاهاها.. قلت لك تزوج من زمان يوم كل شي رخيص .. بس انته راكب راسك .. الا اتم عزوبي .. شوف العزوبيه وين ودتك ..
حميد وهو محتشر ..: بس موب لهاي الدرجه ... انا اقول احسن تتم البنت عانس عند ابوها ولا اخذها .. خلها جيه ..
ولا بنظر يناظر حميد بنظره تشدد وجديه ..: وينك الحين .. اسمعني زين .. نحن عطينا كلمه .. ومب على شان فلوس نكسر كلمتنا ..
ومسك خليفه على قلب عمه حميد وهو يضحك ويقول ..: حرام كسر الخواطر .. مسكين .. وما يسى عقد الماس يكسر قلب عمي حمود الامور .. هاهاهاهاهاهاهاها
ويعصب حميد على خليفه وهو يقول ..: ابعد عني انته .. متفيج حظرتك يالس تلعب ..
وضحك خليفه في اللحظه ياللي ابوه قال له ...: خلوف .. ايلس .. الحين موب وقت سوالف ..
ويجلس خليفه جنب امه ميثا ياللي يلست تضحك على خليفه ..: هاهاهاها.. قلت لك لا ترتز .. احسن لك ايلس عند امك .. هاهاهاها
خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: زين ماما .. بجلس معاج ..
وتضحك ميثا في اللحظه ياللي مطر يلس يقنع حميد .: حميد .. انته بتاخذ بنت قبايل .. ما اظنك ترضا يخلونك رسمه عندهم .. خل عرسك احسن عرس .. وياللي انته ما تقدر عليه قولي وانا مستعد *ويضرب مطر على صدره مثل ياللي يعطي كلمته لحميد* ..
حميد وهو ينحرج ..: بس مطر .. موب خمسين الف على عقد بيكون غالي !!!
ويضحك خليفه في اللحظه ياللي انفجر فيها وهو يقول .: بخييييييييييييييييييييل .. يا البخيل ..
ويعصب مطر في اللحظه ياللي حميد صرخ على خليفه .: اطلع .. يقطع هالويه ..
ويربع خليفه من الصاله للسلالم وهو يضحك على حميد ..ويتوجه صوب غرفه ساره ..
حميد وهو ينفخ مثل ياللي مكتفي باللي سمعه اليوم من تكاليف العرس ..: خلاص .. سوو ياللي تبونه ...
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. يعني خليفه الحين احرجك بكلمه " البخيل " .!!!
حميد وهو يعصب ..: لا والله .. قولها انته بعد .. يا اخي فرق بين البخل والتوفير .. يعني عرس الشباب الاوليين ما فيه مخاسير مثل هالوقت .. الحين كل شي يبونه .. من فساتين .. ومن مكياج .. من زهبه .. ومن خيام .. ول ..كل هذا وبعدني بكون مقصر !!!
مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. عيل ليش ما تزوجت في زمانك .. يا العانس ..
حميد وهو يعصب ويقوم .: ما ناقص غير تسموني العانس .. وبعد موب العازب .. عانس .. بنت انا عندكم ..
ميثا وهيه تضحك .: حميد . تعال ايلس .. وين رايح ..
حميد ..: بورح لمكان يفتح النفس .. ما يسدها مثل هالمكان .
ويطلع حميد في اللحظه ياللي انفجر مطر يضحك .. : هاهاهاهاها... خافي الله فيه يا حرمه .. انا بروحي قلبي عورني عليه ..
ميثا وهيه تضحك .:هاهاهاها.. انا متعمده اباه يحس بالمسؤوليه ياللي عليك .. على شان بعدين راح يتزوج .. ولو تم من اولها قابض على الحرمه ..راح يخليها تحس انه مغصوب عليها .. واباه يحس بالمسؤوليه من اولها ..
مطر وهو يضحك .: بس يا بنت الحلال .. خمسين الف على عقد الماس غالي .. والريال هذا ما تزوج الا من عقدته منكم انتوا يالحريم .. تجينه اخر شي تبين تعقدين به ..
ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله اني ما خبرته عن مصاريف العرس من اولها .. ولا كان بالاصل ما طلبنا نخطب له .. هاهاهاها
مطر وهو يطلع صوب المكان ياللي طلع منه حميد .: والله ما يندرى فيه .. خوفاتي يفشلنا ..
ميثا وهيه تبتسم ..: وينك عاد ..كله ولا الفشيله .. والله يا مطر وانته ما طلبتها حلفه .. اني كل هذا اسويه لاني اغلي حميد مثل اخوي .. واباله احلى عرس له ..
مطر وهو يبتسم .: والله لا حرمنا منج يا ام خليفه ... وانا ادري بغلاه حميد عندج .. بس يا ميثا لا تزودينها عليه .. تعرفين انه انسان ما يحب التبذير ..
ميثا وهيه تبتسم ..: ان شاء الله .. وانا راح اشوف الاشياء الضروريه ياللي تبيض الويه .. وياللي ما تكلفه كثير ... شنو رايكم .. بس لا تقولون اني مقصره فيكم في شي ..
مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. ربي لا حرمني منج يا ميثا .. وانتي بعيد عنج القصور ..
تبتسم ميثا وبدت تضحك مع مطر في اللحظه ياللي كان خليفه عند ساره في غرفتها ..
ساره وهيه تبتسم ويالسه على سريرها ..: لا والله .. الحين عمي حميد رافض فكره الالماس !!..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو تشوفين شكله يوم معصب .. بل .. تصدقين تذكرت منه مسلسل شخفان القطو ..هاهاهاها
ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. خاف الله في عمك .. انته ياللي الحين بتسبب له الجلطه ..
خليفه وهو يتبسم .: لا ما عليه .. ما دام راح يتزوج .. وبيفسح لنا المجال .. ما عندي اي مانع ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاهاها.. توقعتك انك ما تبا تتزوج !!.. وتتشكى انه حميد راح يتزوج ..
خليفه وهو يبتسم .: انا لواصرخ عليهم زوجوني ما راح يزوجوني .. ولو اقولهم ما ابا اتزوج .. راح الكل يحتشر عليه .. وهذا ياللي انا اباه ..هاهاهاها
ساره وهيه تبتسم ..: وانا اقوووول شنو قصته هذا ما يبا يتزوج .. طلعت خطه من خططك يا اخي الكريم . هاهاهاها
خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. شفتي انه اخوج ذكي .. يعني الحين انا بتزوج قبلج انتي .. وراح اجيب حرمتي هني ترفع ضغطج .. وراح تكرهينا بسبب حرمتي ..
ساره وهيه تضحك .: زين والله .. هذا ياللي ناقص .. وانا اقول انك بتوقف في صفي .. طلعت بتوقف في صف حرمتك ويا هالراس .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .. : وليش لا .. موب حرمتي بتكون وام عيالي !!
ولا بنظره ساره تختلف من نظره بشوشه لنظره شبه حزينه ومحتاره .وبدت تسأل ..: خليفه .. بسألك شي .. بس جاوبني بصراحه ..
خليفه وهو يبتسم..: لا تقولين انه احد سرق الجلكسي مالج من الدرج ياللي في الكبت .. انا ما سرقت شي من زمان .. والدليل موجود .. انا كنت عند ابوي وامي ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاها... طالع هذا ..كيف عرفت انه فيه جلكسي .هناك ..:!!... لا ما ينخاف عليه .. انا حاطته في الدرج .. وقافله عليه .. لانك متعود تسرقه مني .. بس الحين قفلته .. ولا تقدر تسرقه .. هاهاها*بس انقلبت ساره من مرحه فجأه لهاديه وودها تسأل بس مستحيه من خليفه *
خليفه وهو يجلس جنب ساره .. وهيه تريد تسأل بس محرجه .. بس خليفه ابتسم وهو يقول ..: قولي ياللي في خاطرج يا ساره .. تراه ما امبينا اسرار ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. هل سعيد يحب وحده .. !!.. *وبدت ترتبك ساره وهيه تكمل سؤالها *.. انا .. انا قصدي ..
ويقاطعها خليفه ..: ساره !!.. شنو هالسؤال .. انتي الحين مخطوبه .. المفروض انج ما تسألين هالاسئله عن واحد ما تربطج فيه اي علاقه !!
ساره وهيه تنزل راسها ..: لا يا خليفه .. انا ما قصدت جيه .. انته فهمتني غلط فديتك .. انا .. انا .. انا قصدي هل انا شي ناقصني على شان يرفضني سعيد .. ولا فيه احد في حياته منعه مني .. بس .. اخاف اكون موب
بس خليفه قاطعها وهو يبتسم ويقول ..: موب كامله في عينه صح !!!
ساره وهيه تنزل راسها ..: ايوه .. *وترفع ساره راسها وهيه تقول .* .. خليفه .. ارجوك .. لا تفهمني غلط .. والله ما قصدت شي .. بس حبيت اتطمن انه فيه احد في حياته .. واني موب ناقصه من الحريم شي .. وانه كل السالفه انه فيه انسانه في قلبه ..
ابتسم خليفه وهو يعرف انه ساره صادقه .. ولو كان مكانها كان سأل نفس السؤال .: ساره .. هذي اول واخر مره اسمع هالسؤال .. بس راح اريحج واجاوبج لو وعتيني انج ما تفكرين في سعيد مره ثانيه .. او تسألي اي شي عنه ..
ساره وهيه مرتبكه ..: اوعدك يا خليفه .. اوعدك اني ما اسأل شي يخص سعيد مره ثانيه ..
التفت خليفه في اخته وهو ما يعرف من وين يبدى .. ما وده يجرحها ... وفي نفس الوقت ما وده انه يخليها تحس بأنها قاصره من الحريم في شي .. وانه سعيد تركها لانه انسانه في قلبه .. وهذي كل السالفه .. بس تنهد خليفه للحظه وابتسم وهو ويقول ..: ايوه يا ساره .. سعيد انسانه في حياته .. وصدقيني .. انتي ما بج شي ناقص .. بس يا اختي القلب وما يهوى .. وانا ما الوم سعيد .. صدقيني انه البنت ياللي يحبها آيه في الجمال .. وهيه بروحها تفتن الناس بجمالها .. وسعيد يوم وقع في حبها ما الومه .. انسانه بموواصفات حوريه .. تغزي العالم بنظره منها .. يمكن يكون وصفي خيالي .. او زياده عن حده .. بس المحبوب مثل ما قال الشاعر خالد الفيصل يكمل في عيون محبه .. ويكون كامل .. وصدقيني لو اقولج انها طيبه وخلوقه .. يمكن تكذبيني .. بس انا احسها جيه .. في الماضي كنت مستغرب ليش سعيد يبحها .. واليش انا مش متقبلها .. بس فجأه حسيت انها انسانه طيبه .. ويمكن تكون متعجرفه عند الناس وشايفه نفسها على شان تحمي نفسها .. وانا معاها في ياللي تسويه .. انسانه بهالجمال .. اكيد العالم بخليهم يعيشون كل حياتهم على امل انهم يكنون جنبها ...
ساره وهيه تقوم من مكانها وهيه مش مصدقه ..طول هذيج المده سعيد احد في قلبه وهيه ما حست فيه .. بس عرفت سر هذيج النظرات البارده في عيونه .. نظره سعيد ياللي طول عمرها ما تجاوزت نظره الاخ لاخته.. عرفت انه سعيد يوم حاول انه يصدها ويخبرها بانه ما يبيها كانت نظره انسان عايش نار المحبه .. ومنقوي ابها .. عرفت انه لما كان في غرفه امه يبكي ما يبي يوعد خليفه بانه يحب اخته لانه كان ما يبي يظلمها .. ويعيشها معاه بكره على حساب حب اعمى قلبه وخلاه انسان شبه متحطم .. عرفت انها موب هيه بس ياللي عاشت العذاب .. حتى سعيد عاش العذاب ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:40 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>نزلت ساره راسها وهيه تقول ..بهمس وبصوت هادي .: عرفت الحين كل شي ..
بس تفاجأت بنانه خليفه بدى يكمل .. : ساره .. يمكن نحن عرفنا كل شي عن حياه خالتي شوق .. عرفنا انه كل ما تتبطل صفحه في حياتها لازم تنختم بختام الالم .. لتصبح صفحتها صفحه الم .. بس عمرنا ما فكرنا انه سعيد مرت عليه نفس الظروف .. كنا نطلب منه وعمرنا ما عطيناه .. كنا نحاول اخليه يخلص امورنا ويساعدنا .. بس في الاخير نحن ما نرد الجميل .. نسينا انه يوم حادث ابوي كان معانا . وهوه ياللي تحمل كل شي ووصلنا للمستشفى .. حادثي ولومه فيني .. جروحه من هند .. شوقه لامه وعذابه انه كان يتيم .. اشياء كثيره عاشها سعيد .. صفحات من الالم تتكرر ونحن غافلين عنها .. ونجي اخر شي ونقول ليش جيه . وليش ما سوى سعيد .. او ليش يصدنا .. بس في الاخير ننصدم بالواقع ياللي سعيد عاشه .. وياللي سعيد راح يعيشه .. الا وهو انه يحب بنت عمه .. بنت عمه ياللي لا يعرف ولا تعرف انه شي .. كيف راح يتقبل الموضوع .. او كيف راح هيه تتقبل الموضوع .. عيال عمومه ولا تعارفوا .. بس جمع بين واحد منهم حب بنت عمه وهو ما يعرفها ولا هيه تعرفه .. سبحانه الله .. بنظره انسان تقول هذي قصه الف ليله وليله .. ومستحيل تصير .. بس اشوفها الحين ترتسم قدامي بكل تفاصيلها .. والله يعلم وين بيصل هالحب بسعيد .. هل بيعرف في يوم انه عمه ياللي ظلم امه عنده بنت ولد اقرب الناس له ..اااااه يا ساره .. ليته يحس شويه بالقوه يوم يسمع هالخبر ..
*بس خليفه سكت فجاه بعد انتبه على ساره يوم هلت اول دمعه من عيونها *
هلت ساره دمعتها لانها حست انها كانت سخيفه .. وانه من صدق سعيد يستحق انسانه احسن عنها هيه .. انسانه تقدر شعوره وتحس باللي حسه .. موب انسانه عاشت حياه انانيه تنتظر انه يعطيها وهيه تاخذ بدون لا تعطي .. حست انها كانت ضاغطه عليه .. فهلت دمعه اشبه بدمعه ندم على خدود ساره الثلجيه .. بدت ترتسم في قلبها عيون سعيد وهو يكتشف كل شي .. يكتشف انه عمه هلال .. انه امه انظلمت من ابو حبيبته .. كيف راح يتقبل عبدالله خويه وهو يعرف انهم ظلموا امه وظلموه حقه ....
بس خليفه التزم الصمت .. لانه حس انه ساره فهمت الحين كل شي . .فهمت انه سعيد يوم كان يصدها كان بس خايف انها تنجرح مثل ما كان ينجرح .. خاف عليها من العذاب .. خاف عليه من ياللي كان يصيبه ..
كانت الدنيا في عيون سعيد سودا.. كان خايف عليها مثل خوفه على اخته .. خاف عليها انه يصيبها مثل ما صابه .. خاف عليها انها تتعذب مثل ما تعذب .. فحب انه يختصر عذابها .. ويبعدها عن الدمع ياللي كان ينزفه من قلبه اكثر مما كان من عيونه ...
في هذي اللحظه تنقلنا اللحظات على شاطئ البحر .. حيث الامواج كانت تضرب الشطأن بقوه .. كانت السماء شبه مغيمه .. وكانت الدنيا مقسومه عند الشاطئ بين منظرين .. منظر لاحلى عاصمه .. " ابوظبي" .. بين توزيع انوارها .. وتلؤلؤها .. وبين منظر القمر يوم هوه بدر .. وعليه بعض الغيم .. تختلط به النجوم من ورا .. والبحر متلألأ من انعكاس ضوء القمر عليه ..
كانت فيه اقدام تتمشى هناك وتقرر مصير ياللي صار في الايام ... كان هلال ضايقه نفسه .. ما يعرف شنو ياللي صار .. وشنو ياللي راح يصير في هاي الدنيا .. وليش انقلبت عليه .. وفجأه ارتسمت صوره عياله في القمر .. وحس انه لو تم يرعاهم مثل قبل راح يأمن غدر الناس فيه .. وانه راح تنور الدنيا سعاده في عيونه.. حس انه صدق في الفتره الاخيره اهملهم .. بس كيف ما حس بهالشي .. وبدت نفسيته تضيق وهو يسمع صدى صوت سلامه يقول له عيالك ..كيف لانسانه انها تكون ملاك وثعبان من تحت تبن في جسد واحد .. كيف قدرت تخليه يحس بانها اعظم حرمه .. وهيه اقذر طينه .. حس هلال بقلبه بدى يتخشع .. فقرر انه يرجع للفنتدق .. ومناك يرجع بكره للدوام ..ولحياته العاديه .. مع عياله .. وانها راح تكون اخر مره يتكرهم فيها ..
في هذي اللحظه كانت هند في فراشها تبكي .. وعبدالله يحاول يهديها .. بس هيه موب متقبله انه ابوها تركهم .. انهم مطرودين من بيتهم .. وصار الحين لها شهور ما شافت اختها الصغيره .. بدت تحس انها تعيش الظلام بأحلك ما يكون .. سواد حالك يعمي القلوب .. ويسود الدنيا في عيونهم ..
عبدالله وهو يحاول يعزي من حزن هند ..: هنود .. خافي الله في نفسج .. تراه الدنيا ما تسوى عليج ..
بس هند كانت تبكي وملتزمه الصمت .. ولا قالت شي .. غير انها تذرف دموعها وهيه تحس بانها تعبت خلاص.. ما عاد فيها صبر .. ترك ابوها لهم .. وطرد امها لهم .. وحرمانهم من شوفه سلوم .. هذا الشي خلى هند تبكي ..وتتحطم .. ودموعها تنزل على خدها مثل لهايب النار
حس عبدالله انه هند تبي تستريح شويه.. وحسن شي انه يخليها بروحها شويه لين تهدى اعصابها وخصوصا بعد هاليوم ياللي بدت تصرخ وتبكي باسم اختها سلوم ..
دخل عبدالله للصاله .. وبطلع البلكونه .. واسند يدينه على البلكونه وبدت نسايم الهوى تلعب بخصل شعره في اللحظه ياللي بدى يسح هوه الثاني بالامور ياللي ارح تستوي .. وكيف راح يعالجها .. بدت نفسيته تحزن .. وعيونه بدت في الغرغره .. هند من الطبيعي انها تبكي وتتحطم .. تخلي الكل عنهم وحرمانهم من اختهم شي صعب .. بدت النسايم تبرد لانه دخل الليل .. وبدى عبدالله يحس بانه الريح تحضنه وتبرد دموعه ياللي من نزلت بعدها .. بدت نظرات عبدالله تنتقل فيه صوب القمر لتهل دمعه نزلت من الطابق الخامس وهيه تنقسم لاجزاء لين وصلن للطابق الارضي على شان تثير زلزال من الحزن في كل ركنه في عماير ابوظبي .. حست العماير بالدمعه ياللي نزلت .. بس ما بيدها حيله على شان تسعد دمعه حايره ..
مرت هذيج الليله .. وتمت ليله يسكن فيها كل شي في ابوظبي .. بدت الشوارع تضئ الطرق للخاليق غير البشر .. لانه ابوظبي اعلنت ساعه السكوت وساعه السكون فيها ..
مرت الليله على خير .. وقام عبدالله وهو يحس بشويه برد .. ولا يشوف نفسه انه جالس ومسند ظهره على البلكونه بكندورته ياللي مفكوكه عقمها .. وتلعب النسايم بكم ملابسه .. قام عبدالله ..وكانت الدنيا قريب لا تنور .. كانت الشمس بعدها ما انورت على ابوظبي .. قام عبدالله ولا يسمع صوت تنهد هند بعد البكي .. عرف عبدالله انه هند ما نامت طول الليل تبكي حالهم .. حس بانه هند حتى ولو تظره قوه وطوله لسان في بعض الاحيان .. بس تخفي في قلبها انسانه طيبه .. حنونه .. تحب غيرها من الناس .. تحب اهلها باخلاص .. لها اماني واحلام مثلها مثل اي بنت عاديه ..حس عبدالله انه كان ظالم لهند من زمان .. وخصوصا انها صارت الاقرب له الحين من اي احد ..
في هذي الساعه وقبل بزغ الشمس .. كانت سلوم في غرفه هند ومتخبيه في الكبت وهيه تسمع صراخ امها ياللي شاق المكان .. كانت تتذكر يوم كان عبدالله يتخبى هني عن لا تشوفه سلوم .. بدت سلوم تحضن دبدوب هند وهيه تبكي وتهل دموعها .. الغرفه كانت مظلمه وموحشه .. صوت حصه يتوزع في كل مكان .. الدنيا صارت بالنسبه لسلوم غابه .. غابه مظلمه ومخيفه .. الدنيا صارت في عيونها تخوف وتثير الرعب في قلبها.. وين الشمعتين ياللي كانن ينورن حياتها .. وين اختفوا عبدالله وهند لا حس ولا خبر .. هل اختفوا ما يبونها لانه تطلب حلاوه كثير .. ولا امها ضربهم وطفشتهم .. ليش الدنيا تسوي فيها جيه .. ولو كانت بالاصل تضربهم .. ليش ما شلوها معاهم .. ليش خلوها في سجن وعذاب .. بدت سلوم تبكي حظها وتبكي وحدتها .. ثلاث شهور ما تكلم احد ولا احد يكلمها .. الاكل ما تاكل .. ولاحتى يهنا لها نوم.. بدى جسمها ينحل .. رغم انه نحيل بالاصل .. بدت عيونها ترتسم لحلق سود من سؤ التغذيه ومن زود الهموم .. وخصوصا انه ما فيه احد يرعاها من ساروا عنها عبدالله وهند ..
حصه وهيه تصرخ .. : لا ..انتي موب ياللي يخوفني .. انا عشت حياتي انسانه عاديه .. شريفه .. اعطي واخذ من الناس ..
ام شوق وهيه تضحك.: هاهاها.. شريفه !!.. تعطين ولا تخاذين .. *وفجأه تنفجر ام شوق بضحكه غريبه * .. هاهاهاها
حصه وهيه ترتجف وشكلها بدت يتلخبط ..: ليش تضحكين .. ليش تطلعين فيني بهذيج النظره .. هاه .. قولي .. تكلمي..
بس شبح ام شوق بدى يذوب في الجدار وهيه تقول ..: راح تعرفين يا حصه .. راح تعرفين كل شي .. الشرف واخذج من الناس واعطائج لهم حقهم راح يبين في الايام الجايه ..
واختفت ام شوق كنها فص ملح وذاب في الجدار .. بدت في هذي الفتره حصه ترتجف .. وتنتفض ولا باول شعاع نور يدخل من فتحه صغيره في الستاره .. كان اعلان لحصه انه اليوم الجديد بدى .. بس حصه كانت مكانها ما تتحرك.. ولا تنطق ببنت شفه .. ملتزمه الصمت ..
مرت الساعات وحصه مكانها في غرفتها ما طلعت .. في الوقت ياللي باب الكبت كان شبه مفتوح كانت سلوم نايمه في خزانه ملابس هند ..وحاضنه بكل برائه ملابس هند وهيه نايمه ... .. بدت تحلم باليوم ياللي هند وعبدالله اخوها راح يرجعون ولا راح يتركونها مره ثانيه .. بدت دمعه بريئه تنزل من عيون سلومي وهيه تهمس بأسم "حند" اونه هند .. وبعدالله "اونه عبدالله "
وفي الشركه كان هلال توه واصل ..
ولا بفرحه في قلبه تنشر نورها في روحه وهو يشوف هند على المكتب ترتب بعض الاوراق .. ما صدق .. هند في المكتب .. ما تمالك نفسه وهو يمشي صوبها .. ولا بهند بكل برود تقول له ..
هند وببروده شديده ..: صبحك الله بالخير يا سعاده المدير !
هلال استغرب ..كانت نبره هند مثل نبره وحده تكلم بس مديرها .. موب ابوها .. بس هلال عذرها .. لانه كان يحس باحساس هند .. ويعرف انه جرح بنته .. بس هند كان المفروض تتقبل الوضع مثل عبدالله ..
ابتسم هلال بتمثيل لانه تمنى انه عياله يكونون معاه في مثل هاللحظه ياللي كان محتاج لاقرب الناس...: الله يصبحج بالخير والسرور .. كيف حال بنتي اليوم . عسى اخير ..
هند وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله يسرك الحال يا سعاده المدير .. كيف المدام .. عساها بخير ..
انرسمت في وجه هلال نظره تفاجوء .. بس كتم حزنه وابتسم وهو يقول ..: الحمد لله ..
ويتوجه هلال صوب مكتبه في اللحظه ياللي هند ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ذرفت دموعها .. ما كان ودها انها تسوي جيه بابوها .. بس طلعت من ها الكلمات عفويه .. وخصوصا انها لين الحين تحسب نفسها تعيش كابوس .. هلت دمعتها والتزمت الصمت لتسمع لضخات قلبها وهيه تشوف نفسها تسوي اكبر غلط .. صدها لابوها موب بالحكمه .. بس بدت تسأل نفسها .. ليش هيه سوت جيه .. حساسها بالذنب بدى .. قامت هند من مكانها تبي تربع صوب ابوها وترتمي في حظنه وتبكي وتخبره عن ياللي في خاطرها .. بس اول ما قامت من مكانها سمعت صوت الباب وين تصقر وقفل هلال على نفسه الباب داخل المكتب ..
في هذي اللحظه ضاقت نفس هند .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي خليفه وسعيد كانوا توهم واصلين للشركه انه اليوم ما عنهم اي كلاسات بسبب البروجكت مالهم .. فقرروا انهم يرحون الشركه .. ويتطمنون على هلال .. ويستغلون وقتهم في الشركه والبروجكت يخلونه ليوم ثاني ..
دخل سعيد مكتبه هوه وخليفه ولا بالغرفه المقابله مغلوقه .. ومحطوط عليه خط اصفر يمنهم من الدخول لانه في شكوك انه فيه اشياء مسروقه لين يتأكدون شنو ياللي ناقص من ملفات القضيه ...
سعيد وهو يبتسم ..: اكيد عبدالله الحين موجود في مكتبه .. خلني ادق عليه وخليه يجي يسولف معانا شويه ..
خليفه وهو يبتسم ..: شنو دراك .. يمكن الريال مشغول ومتأخر من دوامه ..
سعيد وهو يبتسم ..: اعرفه ما يحب يتأخر . واعرف انه يحب الشغل اكثر من يلست البيت ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله .. صاير خبير بعد .. وتعرف جدوله بعد !!
سعيد وهو يبتسم وفي عيونه تحدي .: ليش .. عندك شك !!..
خليفه وهو يضحك..: اي والله مليون في الميه الريال مش موجود .. وانا متأكد انه مش موجود ..
سعيد وهو بتسم وترتسم في عيونه روح التحدي ..: عيل تراهن .. ان كان عبدالله موجود .. اعترف لك انك احسن مراهن ..ولو ما كان موجود راح اعزمك على عشا في مطعمك ياللي اسمه حمزه .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاها..واخيرا حصلنا شي ابلاش منك ويا هالراس .. هاهاهاها
سعيد وهو بيبتسم ..: شنو قلت ...!!
خليفه وهو يضحك ...: هاهاها..اكيد موافق .. عيل خلني اشوفه في مكتبه .. وبرجع لك...
سعيد وهو يبتسم ..: ما شاء الله .. شكل طاري المطعم نشطك .. ما كنك خليفه ياللي اعرفه من ثواني .. كانت تتثاوب في السياره من النعاس .. وين كل هالشي !!!
خليفه وهو يضحك ..: يا اخي قول ما شاء الله .. انته واحد ساحر .. اعرفك ... هاهاهاها
سعيد وهو يمسح على ويهه ..: ما شاء الله .. ما شاء الله.. استرحت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الحين استرحت .. بسير الحين وبجيبه لك ..
وطلع خليفه للمكتب عبدالله ياللي كان في الطابق ياللي فوقهم .. ويدخل المكتب ..
خليفه وهو يبتسم .: السلام عليكم .
الموظف ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا خليفه ..
خليفه وهويبتسم...: ما شاء الله .. صرت مشهور .. هاهاهاها
الموظف ..: ومن ما يعرفك يا بومطر .. وعبدالله يتكلم عنكم كل ساعه ..
خليفه وهو يبتسم ..: بس عسى ما يحش فينا ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاهاها.. سبحان الله .. مثل ما وصفك عبدالله .. طيب وخفيف دم .. لا يا اخوي .. ما يقول فيكم الا كل خير .. حتى الواحد كان يتمنى يتعرف عليكم ..
خليفه وهو يبتسم ..: خل سوالف الاوتوقراف بعدين .. موب فاضي اوقع لك ..
الموظف وهو يضحك ..: هاهاههها.. عبدالله ما قالي انك خقاق وشايف نفسك .!!!..
خليفه وهو يضحك .: حوه .. انته تكلم الحين صديق المدير وولده .. لا تقول كلام زياده عن لا افنشك ..
الموظف وهو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .. خلاص سكتنا .. هاهاهاها
خليفه وهو يختلف لجدي .. : اخوي .. وين عبدالله ..
الموظف ..: والله ما ادري .. شكله طلع قبلي ولا مش موجود !!.. ما شفته .. وانا توني واصل ..
خليفه وهو يقاطعه ..: حوه حوه .. اعصابك .. انا ما قلت لك تحكي لي قصه حياتك .. كل ياللي سألتك وين عبدالله .. بس ..
الموظف وهو يضحك .: وانا ما اعرف .. هاهاها.. هل هالجواب يريحك ..
خليفه وهو يبتسم ..: كثير .. الحين استرحت .. يا اخي ما قد سمعت الموقله المأثوره ياللي تقول "خير الكلام ماقل ودل "!!!
الموظف..: انا سمعت فيها .. بس المصيبه انه غيري يقولها ولا يطبقها ..
انفجر خليفه يضحك ...: هاهاهاهاهاهاهاها.. اقول .. انا ليه رجعه ثانيه لك .. وبنتفاهم معاك يا .. "ويأشر خليفه على الموظف" ..منو اسمك بالخير !!!!
الموظف وهو يبتسم ..: سليم طولي بعمرك .. بس موب الحرامي .. سليم المسالم .. هاهاهاهاهاهاها.. انا واحد مسالم .. ما اعض .. هاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك ..: اوكي يا سليم الملاك .. اشوفك بعد شويه .. *وبنفس يبتسم خليفه وهو يقول بعد ما اشر بيده مثل ياللي يقول روح كمل شغلك ..* .. يالله ....يالله كمل شغلك ...
ويضحك خليفه ويطلع .. في الوقت ياللي الموظف مات من الضحك على سوالف خليفه .. وخليفه يمشى .. ما درا بنفسه خليفه ولا انه واقف قدام مكتب هند ومنى.. ارتجفت ريوله ... ما درى ليش .. كان يحب يجي هالمكان كثير .. وكان مكانه المفضل .. كان يحب يجلس مع منى ياللي كان يعزها من كل خاطره .. بس الحين لا منى .. ولا .."فجأه التزم الصمت" ..لانه هذا نفس المكان ياللي شاف فيه هند اول مره .. وخصوصا انه سعيد متوصب في نفس المكان .. بدى يسأل نفسه ..
خليفه وهو بدى يرتبك .: انا ليش جيت هني !!.. ليش ما رجعت لسعيد ... !!!!.. هل لاني متعود على منى ..ولا بديت اخون اخوي وصاحبي !!..
بدى الجو من حول خليفه يلتزم الصمت .. ما عرف ليش اختفى كل شي حوله .. صار ما يعرف شي ولا يسمع اي شي .. سوى صوت واحد ..صوت قلبه ياللي بدى ينبض بشده .. وجسمه ياللي بدى يعرق ..كلمه خيانه قويه .. ما يستاهلها لا سعيد .. ولا يسيويها خليفه .. ليش جت على باله هالكلمه بالذات... بدت ريول خليفه ترتجف وهو يفكر في كبر هالكلمه .. وغزاره معناها .. وخطوره عواقبلها .. خسران سعيد يعني خسران دنيا الصداقه في عينه .. وخصوصا انه سعيد اكثر من اخ بالنسبه لخليفه ..
بدت ريول خليفه ترتجف وهو يشوف نفسه انه ما يقدر يدخل .. فقرر انه يتراجع .. ويرجع خليفه في اللحظه ياللي سمع صوت يناديه من المكتب ..
هند وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. خليفه .. لحظه لحظه ..
خليفه وهو يلتفت وراه بعد ما اعطى ظهره لباب المكتب ..: اه .. شووو..
هند وهيه تقوم من مكتبها وتطلع من المكتب .. : اوه .. توقعت انك انته .. الحمدلله ..
خليفه تعجب .. وحس انه فيه شي من ورا هالنداء له ..:اه .. هلا بنت المدير ..علومج ..
هند وهيه ضايقه نفسها من ورا الغشوه ..: اسفه .. بس مثل ما انا اتذكر انه انته وسعيد مجالكم الكمبيوتر صح !!!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: ما شاء الله .. اشوف الخبر انتشر .. *يبتسم خليفه ويحط صبعه على فمه وهو يقول * .. اشششششششششش .. لا تفضحينا ..
هند وهيه تضحك رغم انه ما لها نفس ..: هاهاها.. لا ما راح اخبر احد .. بس ارجوك .. ممكن طلب الله لا يهينك !!
تعجب خليفه .. ما توقع انه هند بتطلب من غريب اي شي .. وخصوصا انها ما تحب تتكلم كثير .. ولا صايره لبقه بعد ..
ابتسم خليفه وهو يقول .: امري يا بنت المدير ..
هند وهيه مستحيه ..: خليفه .. ممكن تساعدني في تشبيك النت .. حاولت اني اركبه بس ما طلع معاي .. ما ادري شنو فيه .. وخصوصا اني ما افهم كثير في الكمبيوترات ..
خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. عن عندج كل شي ..
هند وهيه تبتسم ..: ايوه ..
ويدخل خليفه ويبدى يركب انت ..في اللحظه ياللي هند كانت جالسه في مكتب منى تنتظر خليفه يخلص ..بس منى كانت سرحانه..
كان خليفه من لحظه للحظه يسرح .. وتحل صوره منى مكان صوره هند على المكتب .. وقريب لا ينفجر يضحك على منى وينادي باسمها .. بس خليفه التزم الصمت .. وحس انه الشركه بلا منى موب حلوه .. وخصوصا انها انصدم فيها انها اختلست اموال من الشركه ...بس كان بين لحظات ولحظات ينتبه خليفه على انه هند تسرح كثير .. وتنسى نفسها .. وتروح لعالم ثاني .. هالشي خلا خليفه يحس انه فيه شي مكدر هند .. وخصوصا انها ما كانت قبل جيه .. بس توقع انه فيه مشاكل الجامعه وهمومها وخصوصا انه بعد السرقه ياللي صارت في الشركه الكل صار ما له نفس يسولف .ويضحك مثل قبل ..
ابتسم خليفه وهو يشوف صفحه النت تشتغل على الهوت ميل ..التفت ولا بهند مكانها سرحانه ..
خليفه وهو يبتسم ..: احم .. احم ..
انتبهت هند على انها كانت سرحانه .. : اه .. شنو .. بشر .. عسى شبكت النت ..
خليفه وهويبتسم .: ايوه .. شبكتها لج ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه ..: تسلم يا خليفه .. ما قصرت ..
خليفه وهو يقوم من مكانه .. ويطلع في اللحظه ياللي شاف انه هند كانت مش متحمسه لاي شي .. وخصوصا انها كانت بارده الاعصاب .. على باله انها بتطير من الفرحه يوم بتشبك النت .. بس هند بدت تجلس على الكرسي بسرحان قدام الكبيوتر .. في اللحظه ياللي طلع خليفه منها من كتبها..
بدت هند تنزل المسنجر وهيه تسرح .. كان ودها لو انها تسولف .. لا تضحك.. بس ما كان لهانفس .. وخصوصا انه اليوم عندها دوام مسائي في جامعه زايد .. ولا لها نفس انها تطلع للدوام او انها تسوي شي ..
مرت حدود الخمس دقايق .. ونزل المسنجر على كمبيوتر هند ..
فتحت هند المسنجر .. ولا بسلطان اون لاين .. استغربت كيف سعيد شبك النت في الشركه .. والغريبه انه النت ممنوع غير في بعض المكاتب المعينه .. حست هند انه سعيد بدى يلعب بدل لا يشتغل .. ويضيع وقته ووقت الشركه على الاعيبه ..
وتدخل هند على المسنجر وبعصبيه تقول .: يا اخي استح على ويهك.. شنو هاللعبه ..
عادل في البدايه استغرب ولا فجأه ينفجر يضحك ..وهو يطبع ..: هاهاهاها .. شنو فيج عصبتي .. ادري اني طولت .. واني قلت لج بس حدود الثلاث اسابيع .. وانا طولت اكثر من جذيه.. بس شنو انسوي .. كنت مستمتع في السفره ..
استخزت هند في البدايه لانها نست انه سعيد ما يعرف انها هند ياللي معاه في نفس الشركه .. وخصوصا انه الحين الكل ضايقه نفسه من الشركه بسبب ياللي صار .. صار كل واحد يشك في الثاني ..
هند وهيه تكتب ..: اسفه .. ماقصدت شي .. بس انته لا ايميلات .. ولا رسايل .. ولا هم يحزنون ... حتى ماتكلفت وارسلت لي شي تطمني عليك ..
*وتبدى هند تدعي عليه لانها تكره من كل قلبها .. *
عادل وهو يضحك في نفسه ويقول ..:. ول .. والله البنت تعلقت فيني .. توني الحين اطرش لها الصوره .. وخليها تتعلق فيني اكثر ..
عادل وهو يطبع ..: اقول .. كيف شكلج !!
هند وهيه تطبع ..: همم .. انته شنو رايك .. شنوياللي تحبه في البنات !!
عادل وهو يطبع...: همم .. احب العيون الكحيله .. طويله الشعر .. ياللي جسمها يكون رياضي ... يعني مقسم .. همم .. كل شي كل شي ..
هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. انته تدور ملاك موب بشر ..
عادل .. وهو يطبع ..: وليش لا .. الكل يتمنى .. بس في الاخير ما يحصل مراده ..
هند وهيه تطبع ..: اقول .. ياللي وصفته تراه اكثره فيني .. وانا ما ابا امدح نفسي .. بس انا الجمال كله .. ولو تشوفني تتعلق فيني .. فديتني .. انا الدلع كله ..
كانت هند تمدح نفسها على شان تخلي سعيد يتعذب .. على بالها هالكلام كله راح يفيد في عادل .. بس ما درت انها غلطانه .. وتكلم انسان ماتعرفه ..
ولا فجأه يطب عبدالله على هند في المكتب .. ارتبكت هند في البدايه .. بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..ابوي داخل !!
هند وهيه تبتسم ..: ايوه .. ابوي داخل ..شنو تباه ..
ولا فجأه يسمع عبدالله صوت المسنجر يدق ويعطي اشاره صوتيه انه هند تلقت رد من الطرف الثاني ..
عبدالله وهو مستغرب .: هنود .. شنو هذا ..
هند وهيه ترتبك .. : اه .. شوو.. اوه ..قصدك هالصوت ..
عبدالله وهو يبتسم .: ايوه هالصوت .. شنو هالصوت !!
هند وهيه ترتبك .. بس كنها لقت حل لفشيلتها ..: اوه .. هذا .. هذا مسنجر ..
عبدالله وهو يبتسم .: ادري انه مسنجر .. انتي ما تعرفين انه النت ممنوعه في الشركه !!!
هند وهيه تبتسم : عبدالله .. والله ضاق خاطري .. وحبيت اني اضيع شويه وقت مع خويتي محبه ..
ارتسمت على بال عبدالله ابتسامه وهو يقول ..: زين والله .. عيل بخليج عن لا تطولين على البنت ..
ويسير عبدالله ويطرق الباب في اللحظه ياللي ابوه بطل له الباب ... كان منظر هلال حزين وتعبان .. وخصوصا بعد صد فلذه كبده له ..
دخل عبدالله في اللحظه ياللي هند بدت تعرق وهيه مش عارف شنو الموضوع .. وليش خافت .. هل ياللي الحين تسويه غلط ولا شنو.. ولو كان صح .. ليش خايفه ما تقوله ..
عادل وهو كاتب اكثر من عشر رسايل .. لهند ملخصه انها ليش ما ترد عليه ..
وترجع هند وتكتب لعادل .. رجعت ..
عادل وهو يكتب ..: وين سرتي ..
هند وهيه ترسل ابتسامه ..: اسفه .. اخوي كان عندي .. على العموم . انا اعطيتك وصفي . وانته كيف وصفك ..
عادل وهو يتغلى ..: ما بقولج ..
هند وهيه تبتسم ...وتطبع ..: حرام عليك ... انا لوني ولد طرشت لك صورتي .. بس انته تعرف انه البنت صعب انها تطرش صورتها ..
عادل .. وهو يطبع ..: همممم.. كلامج صح .. بس انا موب لين هناك حلو .. يعني شين ..
هند وهيه تعرف انه لازم يتغلى .. وهذا اسلوم الذئاب .: يا اخي لا تسويها كبيره .. انا بعد شوي بطلع الجامعه .. ارجوك .. طرش الصوره .. على شان خاطري ....*وترسل له صوره عيون ناعسه في رموز النت*
ابتسم عادل وهو يقول ..: زين والله . وكفشنا البنت ..
وبدى يطبع عادل وهو يقول ..: بس تمسحينها .. اوكي !!
هند وهيه تبتسم وهيه تقول والله لا فشلك قدام العال يا سعود ..وتطبع.: اوعدك .. اوعدك اني امسها
عادل .. تمام .. بطرشها الحين ..
وطرش عادل الصوره على مسنجر هند .. في اللحظه ياللي هند تلقت رساله من المسنجر عن تلقي ايميل من عادل .. ولا بهند تسمع صوت طرقات خفيفه على الباب ..
هند وهيه تلتفت ..: ادخل ..
ويدخل سعيد في اللحظه ياللي دخل سعيد وهو يقول .. : السلام عليكم ..
كان الايميل يتبطل قدام هند وتطلع بالضبط نفس صوره سعيد ياللي كانت مرسوله لمحبه .. نفس الصوره . .نفس الحجم ..
بدت هند تشوف نفسها بيغمها عليها .. الحين هيه تكلم سعيد .. كيف دخل عليها .. ولا .. مطرش نفس الصوره .. لا .. السالفه فيها شي غلط .. شك سعيد موصي احد من شلته على هند .. بس بدت هند تعرف في اللحظه ياللي سعيد بدى يسأل هند ..
سعيد وهو يشوف انه هند موب على بعضها .. وانها ترتبك وتنتفض ..: خير يا انسه هند .. عسى ما شر ..
هند وهيه ترتبك وقريب لا يفصخ عقلها ..: اه .. شو .. لا .. لا .. ما فيه شي ..ما فيه شي .. غريبه .. غريبه ..
تعجب سعيد اسلوب هند .. وخصوصا انها بدت تتصرف بغرابه ..: شنو الغريبه .. خير عسى ما شر ..
هند وهيه ما عرفت شنو تقول .. غير من ارتباكها مره توقف .. ومره تجلس .. كنها جالسه على كرسي من نار ..
سعيد ..وهو بدى قلبه ياكله على هند .. وخصوصا انها موب على بعضها .. واكيد فيه شي ..: خير يا هند .. شنو فيج .. عسى ما شر !!!
هند وهيه ترتبك .. : لا ما فيه شي .. شنو تريد .. !!
سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله ما دام ما فيه شي .. بس حبيت اني اسئلج عن خليفه .. شفتيه !!..
هند وهيه ترتجف .. : اه .. خليفه .. اوه .. طلع من دقايق .. ليش .. وشنو ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. ما دام انه كان عندج زين ..
هند وهيه تطلع منها زله لسان ..: سعيد انته ما تستخدم النت !!!!!!
وفجأه تحط هند يدها في فمها لانها كانت بدون شعور ترتجف .. وتتكلم ..
حس سعيد انه هند مخبيه شي . ابتسم وهو يقول ..: هممم .. النـت .. من اي ناحيه .. بحوث .. قرائه ..
هند وهيه تشوف انه سعيد يتصرف طبيعي .. حتى انه ما طرى المسنجرات ..بس هند بدت تخاف وهيه تقول الكلمه ياللي خايفه من جوابها ..
هند وهيه تجلس بارتباك .: لا .. انا اقصد المسنجرات وغيرها !!.. لاني ودي افتح مسنجر .. واستخدمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: والله يا هند انا ما انصح في المسنجرات ..
هند وهيه تتفاجئ ..: ليش .. !!.. انته ما تستخدم مسنجر وتتكمل عند الشباب !!
سعيد وهو يطلع في هند ..: انا ما احب المسنجرات .. ما من وراها فايده .. كل ياللي فيها مشاكل .. ناس تهكرك .. وتستغل طيبتك .. وفيه منهم الله يهديهم يستخدمونها لاغراض شيطانيه .. مثل اعتدائهم على اعراض خلق الله .. وغيرها من هالكلام .. وانا عندي ايميل بس ما استخدم المسنجر ماله ..
هالكلمات ضربت اعصاب هند كنها اسواط تقطع اعصابها ..كيف .. الحين هيه تكلم سعيد .. ولا فجأه تسمع هند صوت المسنجر .. وتلمح كلمه "وينج " ..
بس هند ما عرفت شنو تقول . وخصوصا انها بدت ترتبك ..
بس سعيد يوم شاف الارتباك في هند .. استأذن منها وطلع وهو قلبه ياكله عليها .. ومش عارف كيف يتصرف ..
طلع سعيد .. ولا هند ترتمي على الطاوله محتاره .. عمرها ما حست بالاحساس .. هل هوه ظلم .. ولا السالفه فيها ملابسات ..
هند وهيه ترتبك وتشل سماعه تلفون المكتب وهيه تقول..:. لالا .. انا لازم اتصل بمحبه الحين .. الحين .. الحين .. وافهم شنو الموضوع .. اكيد هيه اعطتني ايمل لشخص ثاني ..موب سعيد .. والحين سعيد يطلع نفسه انه شريف مكه .. لالالالا.. السالفه فيها شي غلط .
وتشل هند التلفون في اللحظه ياللي طلع عبدالله من كتب ابوه ووجه مرسوم عليه نور عمرها ما شفته هند فيها ..
هند وهيه تحط سماعه التلفون .. وهيه تسأل عن هالنور ياللي في عيون عبدالله ..: هاه .. ليش كل الابتسامه ..!!
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: هند ..باركي لي .. باركي لي !!
هند وهيه ترتسم بسمه في عيونها بعد اخر مره ابتسمت فيها .. خير .. مبروك .. مبروك .. بشر بشر ..
عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: ابوي بيخطب لي يا هند .. ابوي بيخطب لي ..
هند وهيه متفاجئه ..: اه .. شووووووو
عبدالله وهو يبتسم ..: ابوي قال انه راح يخطب لي .. بس يا هند .. خذي العنوان من محبه .. ونحن راح نخطبها منهم بشكل رسمي ..
ما عرفت هند شنو حصل لها .. اختلط شعورها بين فرحه وصدمه وحزن .. كل ياللي سوته انها نزلت راسها وهيه تقول ..: مبروك .. والله يتمم بخير يا عبدالله
عبدالله وهو يبتسم .: هند ..انا راح اسير اخبر سعيد وخليفه .. هم اكثر ناس راح يفرحون ليه ..
وطلع عبدالله فرحان صوب مكتب سعيد وخليفه ..
في اللحظه ياللي هند مسكت التلفون مستعجله وتتصل بمحبه ..
وتشله محبه .. في اللحظه ياللي بدت هند تكلم محبه .. كان سعيد ما لقي خليفه .. وقرر انه يرجع لمكتب هند ويسألها عن عبدالله انه ما سألها عنه .. وكنه بيداوم اليوم ولا لا ..
في اللحظه ياللي كان سعيد عند الباب سمع اسمه ينطرى .. فقتله الفضول يبي يعرف عن شنو هند تتكلم عنه ..وتقرب سعيد عند الباب ويجلس يتسمع احلى نغمه سمعها في حياته .. اسمه على لسان هند .. ولا تتكلم في التلفون عنه .. ولا فجأه ترتسم الصدمه في عيون سعيد وهو يسمع هند تقول..
هند وهيه منصدمه ..: اقولج موب هوه .. انا الحين مع سعيد على المسنجر .. وسعيد كان عندي من دقايق .. يعني طول وقتي ياللي كنت احاول العب على سعيد فيه واوهمه اني احبه او احاتيه كان كذب وسراب .. وطلع سعيد ياللي ما اطيقه بعيشه الله ما له اي دخل .. ولا المصيبه اني شفته ويلست التكلم معاه .. اه يا محبه ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي .. صرت اكره كل احد .. والا اثق فيهم ..
حولت محبه في التلفون انها تهدي من اعصاب هند .. بس هند كانت تقول كل يالي في خاطرها عن سعيد .. وانها ما تحبه ولا طيقه .. وكيف والحين تكتشف انها ظلمته ..
كانت هالكلمات مثل سهام في قلب سعيد وهو يسمع انه الانسانه ياللي حبها وتمنى قربها في دنياه ما تحبه .. وتكرهه كره العمى .. انسانه بنى على شوفتها امال .. بس الظاهر انها سراب .. سراب كل ما يربع وراه يبتعد عنه ضعف ياللي تقربه منها .. حس بانه تايه .. حيران .. ولا بدمعه تهل من عيون سعيد وهو يسمع اسمه ينطرى على لسان هند بالكره .. بدل لا يكون حب .. وخصوصا انه كان يحبها من كل قلبه .. ما قدر سعيد يتالك نفسه ..حس بجسمه راح يرتمي مصروع على الممر .. اسند سعيد ظهره على الجدار .. وبدى ينزل ببطء للارض وهو يدموعه تنزل وهو يسمع الكلام ياللي سم روحه وقتل قلبه .. بدت روح تحتضر في وسط العاصفه ياللي يعيشها سعيد ..
كانت هند قريب لا تبكي وهيه تكلم محبه وتحاول انها تفهم الموضوع .. وخصوصا انه نفس الايميل ياللي اعطتها محبه لهند كان نفسه ياللي لعب على هند .. وكانت نفس الصوره ...
طلع سعيد لمكتبه .. ما لقي من يشكي عليه الحال .. لقي ورقه ولقلم .. الصحبه ياللي هجرهم زمان .. حس انه محتاج لهم .. بدون شعور .. وبدون احساس .. اختلطت دموع سعيد بحبر القلم وهو يكتب اقسى شعور يحسه .. بدى يكتب ويكتب .</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:41 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>في هذي اللحظه ولخوف هند من ياللي بدى يصير .. تواعدت هيه ومحبه انهم يلتقون في الجامعه .. وعلى طول عبدالله وصل هند للجامعه مثل ما طلبت منه على اساس انه عندها امر ضروري ..
التقت هند بمحبه .ويسلت تشرح لها كل الموضوع ... وكانت تشوف محبه اللوم في وجه هند .. وخصوصا انها ظلمت سعيد بحكمها عليه .. والمشكله انه كل شي صار في وقت يضيق نفس كل واحد فيه .. تمت هند من اللوم تبكي في صدر محبه ..ومحبه ما تعرف كيف تتصرف .. لانه هالشي فوق طاقتهم كلهم ..
في هذي اللحظه وفي الشركه .. كان سعيد يرتب نفسه .. في اللحظه ياللي عبدالله دخل عليه وهو يقول له ..
عبدالله وهو الدنيا ما توسعه من الفرحه .. : سعيد ..
ولا بسعيد يرتب اوراقه .. وادراجه صارت شبه خاليه .. عبدالله وهو متعجب ... : سعيد .. شنو تسوي ..
حس عبدالله بانه سعيد عيونه محمره كانه كان يبكي .. وخصوصا انه بدى يرتب كل شي ..
سعيد وهو يبتسم بحزن .:. هلا عبدالله .. ما فيني شي .. بس حبيت ارتب اوراقي ..
سعيد قال هالكلام بس عن لا يحزن عبدالله .. لانه لو تكلم الحين انه راح يترك الشغل عبدالله راح يسأله عن السبب ... وخاف سعيد انه ينفجر يبكي قدام عبدالله ويقوله انه هند هيه السبب .. لانه ما فيه صبر على ياللي صار .. وياللي استوى له ..
عبدالله وهو مستغرب .: زين .. بس مكتبك دومه نظيف ...وانته دومك تخلص الشغل اول باول ولا تتأخر مثل غيرك ..
ابتسم سعيد بتمثيل وقلبه يحترق وهو يقول ..: لا بس شكله من دقايق كان متبهدل .. وانا رتبته الحين ..
ولا بخليفه يدخل عليهم.. : سلاااااااااااااااااااام يا جماعه ....هاه سعيد .. شفت اني كسبت الرهان .. يالله للمطعم .. وحمزه ما فيه صبر على انتظاري .. هاهاهاها
بس خليفه تفاجئ انه سعيد شكله غريب .. وعبدالله يلتفت في خليفه كنه يعرف شي .. بس خليفه ما كان يعرف شنو السبب ..
خليفه وهو يحاتي سعيد .: سعيد !!.. شنوفيك !!
سعيد وهو يحاول انه يبتسم .. بس هالابتسامه ما تخفي شي عن خليفه ياللي يعرف سعيد زين : لا ما فيه شي .. بس يالس ارتب مكتبي .. وعبدالله يقول اني موب على بعضي ..
فهم خليفه انه فيه شي حصل بينه وبين هند ..او شي من هالكلام .. وسعيد ما وده انه يحزن عبدالله .. فعلى طول ضحك خليفه وهو يغطي على سعيد..
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والهل .. يا اخي ما توقعت انه كلامي لك راح يجرحك .. ادري انك تحب الفوضى.. بس ما توقعت كلامي لك راح يزعلك .. يا سيدي .. كله ولا زعلك .. انا اسف .. المفروض اساعدك ترتب مكتبك ..هاهاهاها
عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. طلع كل هذا من تحت راسك يا خلوف .. يا اخي ليش .. ما فيه داعي للترتيب ..
خليفه وهو يضحك بتمثيل رغم انه قلبه على سعيد ياللي صاير متغير بشكل فضيع ..: ما دريت انه انسان حساس يا اخي.. توقعته يتحمل كلامي الثجيل .. بس ما عليك يا عبدالله .. انا اكتشفت اكتشاف خطير .. مفاده انه سعيد حساس ... هاهاهااهاها
ضحك عبدالله ويتبعه سعيد .. بس بتمثيل .. وتدخل خليفه في الوقت المناسب .. بس كان اسئله في خاطر خليفه .. وهو يشوف سعيد غريب الاطوار .. ومتغير .. حس انه السبب هند .. ولا فيه سبب ثاني قلبه مره وحده ..
في هالفتره .. وفي الجامعه .. كانت هند تبكي .. موب مصدقه ياللي يالس يصير في حياتها .. مصيبه ورا مصيبه ... كارثه ورا كارثه .. والحين تكتشف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي كانت تتحسب انها تسوي خير في خويتها وتنتقم من ياللي بكاها ..
بدى ضميرها يأنبها وهيه تحس بالذنب اكثر واكثر لو سعيد يدري بانها كانت تبي تظلمه .. بس هيه ما درت انها يوم تكلمت مع محبه .. كان سعيدي سمعها من ورا الباب .. وكانت تحطمه اكثر واكثر بكلامها انها تكره ولا تحبه ..
محبه وهيه تحضن هند وهيه قريب لا تبكي .: بس يا هند .. بس يا حبيبتي .. تراه والله ما يسوى عليج كل هالدموع .. ليش .. شنو ياللي صار يعني.. على الاقل الريال ما يدري .. والحمدلله انه وصلت لين جيه .. ولا زادت عن حدها ..
هند وهيه تبكي في احد الكراسي البعيده عن الانظار على كتف محبه ..: محبه .. شنو بيكون شعوري وانا انظلم جيه .. انا يا محبه حطيت نفسي مكانه .. شنو ياللي ارح اسويه .. وشنو ياللي راح احسه وانا اشوف انسان يكرهني لاني ما سويت شي .. حرام .. والله حرام ..
في هذي اللحظه عايشه ومنال يشوفون محبه ومعاها هند .. وكنه هند موب على بعضها .. ومحبه معتضنتها على طرف .. وهند مسنده راسها على كتف محبه وتبكي ..
وصلوا البنات .. ولا بهند تحاول انها تمسح دموعها .. بس عايشه انتبهت لها .. وعلى طول .. سألت بلهفه وخوف ..
عايشه ..وهيه قلبها راح يوقف من خوفها على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو حصل .. وليش الدموع ..
منال وهيه مستغربه مثل عايشه..: هند .. !!.. عسى ما شر .. ليش الدموع ..
بس هند ما قدرت تتمالك نفسها .. وتمت تبكي بحراره .. لانها ما تبي احد يدري . .المصيبه انه خوياتها كانن معاها ..وبدوا يشوفونها ..
محبه وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: منال .. عايشه .. ما عندكم الحين محاظره !!.. الساعه بتدخل الساعه 5 العصر !!
منال وهيه مش مهتمه ..: ما تهمني المحاضره اكثر مما تهمني هند !!.. شنو فيها ..
عايشه وهيه تقاسيم وجهها تختلف لحزينه ..: هند ..عورتي لي قلبي .. دخيلج .. قولي لنا .. يمكن يخفف كلامج لنا عما في صدرج .. شنو ياللي فيه ... شنو ياللي حصل ..
محبه وهيه تحاول تغير الموضوع..:. وين العنود .. ونوره .. ما اشوفهم !!..
عايشه وهيه تلتفت في محبه ..: محبه !...ليش تغيرين الموضوع .. هل هالموضوع خصوصي ولا شنو !!
محبه وهيه تحاول انها تقول شي .. بس هند قاطتها وهيه تقول ..: لا يا عايشه .. ما فيه موضوع خاص عنكم انتوا ..انته اخواتي .. وانا راح اقول لكم عن كل شي في خاطري .. بس ارجوكم .. ارجوكم .. انصحوني .. ريحوني .. قلبي ما عاد يتحمل ..
بس هند التفتت في محبه مثل ياللي يسألها كانه هالامر يزعجها ولا لا .. بس محبه بطيبعه الاخت ما كانت خايفه من شي لانها تعلمت اشياء من هالدنيا . .. وغلطتها ياللي غلطتها المفورض الكل يتعلم منها ..
حست محبه بقلبها ينفطر وهيه تسمع صوت هند المتعذب يستسلم ويعلن انهزامه ..ونزلت راسها في اللحظه ياللي منال وعايشه جلسوا جنب هند يحاولون يواسونها ..بدت هند تخبر كل شي وهيه مره تبكي .. ومره رتمي كل ساعه في حضن وحده من خوياتها على شان تهون عليها امرها يوم تحس انها ما تقدر تكمل القصه .. وبدت تخبر عن مصايبها .. بدت تقول لهم عن قصتها مع سعيد .. وكيف بدت ولين وين انتهت .. وخصوصا انها اكتشفت انه ياللي لعب على محبه .. مش سعيد .. وانه انسان ثاني ..
في هاللحظه ابتسمت منال بحنان وهيه تقول .. : هند ..غناتي .. انتي بدل لا تصلحين غلطت خويتج .. غلطتي شراتها ..
هند وهيه تدمع عيونها وهيه جالسه بين منال وعايشه : كيف .. شنو غلطتي .. انا في شنو غلطت ....!!..انا حاولت ادافع واثأر لاختي محبه ..
منال وهيه تبتسم ..: سمعيني يا هند .. انتي غلطتي قبل .. والحين تغلطين نفس الشي...
هند وهيه مش فاهمه شي ..: في شنو غلطت .. وفي شنو بعد انا اغلط نفس الغلط ..
عايشه وهيه تبتسم .: هند ..غناتي .. كلامج عند انسان غريب .. لا تعرفينه ولا يعرفج .. وانج تواعدينه في الجامعه على شان تلعبين عليه .. هذا كان غلط .. وانتي بنت ناس .. وسمعتج فوق كل شي ..والغلط الاول انج فكرتي انج تنتقمين من شخص ومع احترامي الشديد لمحبه *وتلتفت عايشه في محبه * محبه هيه الغلطانه .. المفورض ما تأمن شر النت . والنت ما فيه خير لو تمينا على نياتنا فيه .. لانسان ياخذ حذره ..
منال وهيه تكمل ..: هند ..انتي تبعتي خطوات محبه .. الغلطه ياللي غلطتها محبه وانهتها بهالنهايه انهتج بنفس نهايتها .. يعني انتي اونج بتصلحين من غلط محبه .. بس انتي بتعتي خطواتها بس بطريقه ثانيه .. انتي نويتي تنتقمين لها .. ونسيتي انه في رب يحاسب ويعاقب .. لو هالشخص ياللي لعب عليج وعلى محبه ما اخذ حسابه في الدنيا .. راح ياخذ حسابه في الاخره .. وثاني شي انتي ظلمتي هالشخص "سعيد " .. وظلمتيه اول شي بظنج فيه ..والله سبحانه وتعالى قال " ان بعض الظن اثم" .. فكيف تظنين فيه كل هالاشياء .. وانتي تعرفينه زين انه سمعته طيبه في شركتكم .. يعني صدقتي النت .. وكذبتي عينج .. انتي يا هند ما انتقمتي وبس .. انتي خلطتي كرهج لهلانسان بقضيه محبه .. مثل ياللي يدور سبب على شان ينتقم وبس .. ما فكرتي هل هوه الطريق الصح ولا الغلط ..
عايشه وهيه تكمل بعد ما سكتت منال ..: وكلامج مع هالشخص خلاج تعيشن لوم انج تكلمين شخص وانتي على بالج انه سعيد .. وطلع يلعب عليج .. وعلى محبه ... وعلى سعيد المسكين .. شكله القضيه فيها شي .. اكيد هذا مهكر كمبيوتر احد .. وماخذ صورته .. ولا احد يلعب لعبته عليكم كلكم ..
محبه وهيه تقاطعهم ..: انا اعترف اني غلطت .. المفروض اني يوم اشوف هند تغلط نفس غلطتي اني انصحها ... ولا اشجعها .. بس انا اعترف .. غلطانه .. وثم غلطانه .. وثم غلطانه .. *وتنفجر فجأه محبه من اللوم *
في هاللحظه بدت هند هيه الثانيه تبكي .. بدت كلٍ من منال وعايشه يراضون خوياتهم .. لانهم حسوا انه محبه وهند عرفوا غلطهم وتعلموا منه ..
دخل وقت المغرب .. وكان عبدالله طالع يجيب هند من الجامعه .. في اللحظه ياللي سعيد وخليفه استعدوا انهم يطلعون للعين بعد ما خلصوا كل شي ..
خليفه وهو يشوف سعيد موب على بعضه ..: شنو فيك يا سعيد ..انته موب على بعضك .. وخصوصا اني لين الحين موب فاهم شنو السالفه ..
يبتسم سعيد بتمثيل وهو يقول ..: لا ما فيه شي .. بس مضايج من كثر الدوام .. وضغوط الدنيا ..
حس خليفه انه سعيد متى ما يريد يتكلم راح يتكلم .. ولا راح يخبي عليه شي .. فخلاه على راحته ..
استعدوا سعيد وخليفه بعد ما خلصوا كل شي عليهم .. وطلوعوا من الشركه ....اول ما طلعوا ولا بعبدالله توه واصل وموقف السياره .. في اللحظه ياللي نزلت هند من السياره ....لاحظ خليفه انه سعيد نزل راسه وكنه دمعه راح تخون وقوفه قدام هالمارد ياللي ضربه بضربه قاضيه وطيح كبريائه قدام الكل بنظره وحده .. نزل سعيد راسه ياللي خليفه لاحظ انه سعيد ما كان يبي يشوف ياللي قدامه .. واكيد ياللي هيه هند .. وعرف خليفه انه السالفه فيها هند ..
عبدالله وهو يبتسم ويسير صوب الشباب في اللحظه ياللي هند اخذت اطول لفه على شان تبتعد عن الشباب واحتراما لاخوها .. وبالاصل هيه ما ودها تحط عيونها في عيون سعيد ياللي ظلمته وهو ما يدري .. ما درت انه حتى سعيد عرف كل شي عنها وسمع كل كلمه قالتها ...
عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: وين يا شباب رايحين ..
خليفه وهو يبتسم .: والله خلصنا دوامنا لليوم .. وطالعين لدار الزين ..
عبدالله وهو يبتسم .: الله يسهل دربكم ..
في هاي اللحظه كانت هند قد مرت على طرف سعيد .. بس بدون قصد .. وبدون اي شعور .. التفتت فيه .. ولا بنظرتها تلتفي بنظره سعيد المكسوره .. حست بكاكين في قلبها تنغرس وهيه تشوف هذيج العيون الحايره .. عيون فيها كلام كثير .. بس صمتها يطعن جدار الصمت في قلبها ويعلن بدايه شعور غريب في خاطرها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على طول انطبعت هذيج النظره في قلب هند وهيه تشوف نظره سعيد تتبعها كنها تلومها على شي .. ما عرفت شنو السبب .. ولا شنو ياللي تبي تقوله هذيج العيون العسليه ..
وتدخل هند الشركه في اللحظه ياللي سعيد التفت في عبدالله ياللي كان يكلم خليفه ومندمج معاه ..
سعيد..وبنظره مرهقه ..: خليفه ..تبانا نسير !!.. والله تعبان وانا اروح البيت ..
حس خليفه بانه سعيد لو تم اكثر راح ينفجر لانه نظرته كان غريبه : زين .. تمام .. *ويلتفت خليفه في عبدالله وهو يقول * ... يالله يا ابوحميد .. بنخليك .. ورانا خط العين ..
عبدالله وهو يبتسم ..: الله معاكم ..
خليفه ..: يالله في امان الله وبحفظه ..
ويطلعون سعيد وخليفه في سيارتهم صوب العين دار الزين .. في اللحظه ياللي عبدالله سار مكتبه على شان يخلص بعض الامور في الوقت ياللي كانت هند في مكتبه سرحانه في نظره سعيد لها .. كنها نظره عتاب ولوم .. بدت هند تسرح وفجأه بدت تكلم نفسها ..
هند وهيه تحاول انها تعزي نفسها ..: لا .. لا .. انا لازم اشغل نفسي باي شي .. انا موب ناقصه عوار قلب .. يكفي اني اليوم تميت ابكي ..
وتفتح هند الدرج .. ولا برقتين محطوطات في الدرج ياللي عندها في النص .. مسكت الورقتين وكانن مكتوبات بخط اليد .. كان في كل ورقه قصيده منقط عليها نقاط من ماي .. كنها القصيده كانت تبكي .. تعجبت هند وبدت تقراها وهيه تذرف دموعها كل ما تقرا سطر من القصيدتين .. كانت تقرا الكلام ياللي مكتوب ويقول في القصيده الاولى وكنه القصيده تتكلم عنها ..
لاجيت ابنسى واتراجع وسامحك *** صاحن جروحي واشتكن لي طعونك
كلك خيانه !!..قول وشلون ابمنحك***وش موقفك من شخصٍ دايم يخونك
اكبر خطا..لوجيت يمك اصالحك***اول تحول لا تغرك ..الحونك
اللي تقوله صح لو كنت جارحك ***(مير) انت غارقٍ للاسف في ظنونك
وصفك نسيته بس باقي ملامحك*** بنهيك وانهي بالنهايه ..جنونك
ما تستحق امد كفي واصافحك ***مثلك غلط عمري وابحيا بدونك
لعبت دورك شاهداتٍ مسارحك***خدعتني واظهرت خافي فنونك
كنت اعتقد قلبي هو ابرز مكامحك ***ياللي يبيع الناس لجله يصونك
تعبت اسوق الشوق يمك واصارحك*** اخلصت لك بالحب شوفت عيونك
لكن خساره صرت غايه مصالحك ***ياليتني ما جيت لحظه بكونك
بالامس كنت بنشوه الحب امازحك*** اخيل برقك واتحرى امزونك
واليوم من صفحه حياتي ابمسحك *** هديت صرحك ثم طاحت ركونك
ولابي عيوني لو تصورت تلمحك***اعلنت موتك ..وانسجن لي كفونك
وان جيت تطلب ترتجيني اسامحك *** بهديك طعنه من بقايا طعونك..
(30)
بدت يد هند ترتجف وهيه تعرف انه سعيد سمع كل شي وعرف كل شي .. بس كيف .. ومتى .. اكيد رجع لها يوم ما لقي خليفه .. وسمع كل شي .. وانصدم . وياللي زاد دموع هند انه سعيد يكن لها شعور .. تذكرت يوم اول ما شافها كيف انبهر .. وارتسمت لها نظره سعيد مليون مره يوم كان يبتسم يوم يشوفها ... واحتراما لها ينزل عيونه للارض ..بدت تتوضح لهند امور ما كنت تعرفها وكانت بالاصل تجهلها .. وبدت دموع هند تحتضن دموع سعيد في اوراق القصيد.. كانت الدمعات تجتمع في تحضن بعض كانها يأست انها تجمع قلبين في عالم الحب .. بدت هند تبكي وهيه تفح لصفحه القصيده الثانيه ..وهيه تشوف مشاعر انسان تعاشر الدموع مره ثانيه بسببها .. بدت تفتح على الصفحه الثانيه وهيه تقرا القصيده الثانيه ياللي كانت وداعيه من سعيد لها .. ..
روحي بامان الله دربك تساهيل
حبٍ بديته اتركه باقتناعي
روحي مثل حلمٍ طرا تالي الليل
ثمّ نسيته بعد ما اصبحت واعي
امن اولٍ والقلب تغليك بالحيل
ياويل من يطريك بالشر ساعي
واليوم غير الامس جمله وتفصيل
دربٍ جمعنا ينتهي بالوداعي
لك سكّتك ولي سكّةٍ ما بها ميل
صعبٍ علي مجاملك في ضياعي
مقدر على حبٍ يذل الرجاجيل
ولا نيب من في الحب يلوي ذراعي
ارفع مناحيها واجنّب عن السيل
وابحث عن اللي قلبها لي يراعي
حبٍ اصيل معدنه لمعه سهيل
ما يرتجي مطماع ولا هو مشاعي
يعرف سمو الحب عن اي تمثيل
ما يهتني بالنوم والحب واعي
حبّ بلا ايثار خدعه وتظليل
ما يستمر الحب دامه صناعي
غرّك هل التطبيل في كل تبجيل
ما عاد لك في صاحب الصدق داعي
يا ما تحملتك ابي بعض تدليل
لكن اشوفك ناويه بالخداعي
روحي مع النسيان ذوقي من الويل
من بعض ما ذقته وانا بالتياعي
(31)
بدت دمعات هند تنزل على الورقه وهيه تشوف انها حطمت قلب انسان ثاني .. بدت تشوف سعيد في حروفه وهو يبكي .. بدت تشوف اثار الدموع ياللي اختلط مع الحبر في صفحه القصيده وتكون حروف من دموع انسان تحطمت روحه بسببها وبسبب طيشها .. حست انها حطمته .. وبدت تبكي بحراره .. في الحظه ياللي دخل عليها عبدالله .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. وخصوصا انه ما انتبه للقصيد ياللي هند قد خبته في احضانها عن لا يشوفه عبدالله وهيه تبكي على الطاوله .. بدت هند تبكي حسره وضيقه على ياللي طاف من احداث في الاسبوع ياللي ضاق صدرها منه بدت تحس انها حطمت كل من حولها .. ولو درا عبدالله بانها كانت تبي تحطم خويه الخاص .. كان هوه الثاني زعل عليها .. وبتم وحيده بعده .. بدت هند تبكي وهيه تفكر في هالامور
في هذي اللحظه وفي خط العين
كان خليفه يلاحظ انه سعيد بدى يسرح ودموعه تنزل بدون لا يقول اي شي .. حس خليفه انه لو تكلم سعيد ما راح يتحمل .. وانه راح ينفجر بالبكي .. ولا حب يشوف سعيد في يوم متحطم ..مثل الايام ياللي كان يشتكي لوعه حبه لهند .. حس انه سعيد خسر شي في حياته من نظرته المكسوره .. بس شنو يسوي .. حيرته كانت اكبر من تصرفه .. شنو يقول ولا شنو يسوي .. ما عرف .. فسكت...
طلعوا عبدالله وهند من الشركه وراحوا للشقه .. كانت هند في وضعيه غريبه .. لا تتكلم ولا تقول شي .. وكله ملتزمه الصمت ولا حتى تنطق بكله .. كانت كل نظرتها لبرا .. ولا حتى تقول اي كلمه .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. بس توقعه من انها كانت تشوف ابوها ولا تقدر تقوله شي .. وخصوصا انها فتره عصيبه على الكل .. وخصوصا انه سمعتهم بين التجار راح تتشوه بسبب هالسرقه ..
دخل عبدالله للشقه وهند تتبعه .. بس هند كانت تمشي بهدوء وراسها للارض .. اول ما وصلت سارت على طول للبلكونه .. كانت تبي تجلس بروحها .. ودخل عبدالله للغرفه على شان يبدل ملابسه في اللحظه ياللي ارتمت هند على البلكونه تشتكي للنسايم همومها تبيها تشل شي من همها معاها .. بدت دموعها تنذرف وهيه تبكي ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. هند الانسانه القويه تهزينها قصيدتين من شعور انسان .. بس اي انسان .. الانسان ياللي تحطم منها .. عرفت هند انه سعيد كان يحبها .. وانه كان يكن لها موده خاصه .. وهيه بيدها حطمته وهو مظلوم .. كيف شعورها .. وكيف نفسيتها راح ترتاح وهيه تحس انها ظلمت انسان بس بمجرد ظن وتفكير .. وشكوك .. بدت تحس بذنب عمرها ما حسته .. تخالطت مشاعرها بين كره وخوف من ظلمه .. بين نور الوقت وظلامه .. ما صارت تميز اي شي في خاطرها .. اضطراب مشاعرها خلها تحس بضيقه غريبه .. ودها تبكي وتفك خاطرها .. بس ياللي في بالها اكبر من انها تقوله ..
مرت فتره على هند تبكي... ولا تعرف شنو ياللي حصل لها من اضطراب وغيره .. وعبدالله كان يحاول يراضيها ويفهم شي .. بس هند كانت ملتزمه الصمت وتطلب العزله بروحها لفتره .. مرت حدود الساعه والنص على هالحاله .. في الفتره ياللي وصل فيها سعيد وخليفه للعين .. ونزل خليفه وسعيد في بيت شوق.. في الفتره ياللي شوق بدت ترحب بسعيد في الصاله.. كان سعيد شبه سرحان ولا يسمع اي شي .. مر سعيد جنب امه ياللي كانت تنتظره بشوق ولا كنها موجوده .. ما كان يحس باللي حوليه .. شروده وتفكيره كان غير عن اول .. عمر سعيد ما كان جذيه ..
حست شوق بقلبها بيطلع من جسدها وهيه تشوف سعيد بهالمنظر .. بس قبل لا تروح لها مسك خليفه يد شوق وهو يقول لها ..
خليفه وهو قلبه يعوره على منظر سعيد ..: خالتي .. انا من رايي تخلينه اليوم على راحته .. وبكره تكلمينه ..
شوق وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي حصل .. شنو ياللي صار ..لا يكون سعيد عرف شي عن اهله !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: لا يا خالتي .. سعيد ما فيه الا العافيه .. بس شويه نفسيته تعبانه .. ويباله وقت ..
شوق وهي قلبها يعورها على سعيد ..: عيل يا خليفه قولي شنو فيه .. شنو ياللي حصل .. ارجوكم .. لا تخلوني محتاره جيه .. تراه باستخف ..
خليفه وهو يبتسم .: لا عادي .. ما فيه الا كل خير .. بس قلبه بدى يذوق الحب ولوعته .. بس هذي كل السالفه ..
شوق وهيه منصدمه ..: شنو !!.. حب !!.. سعيد الحين يحب !! ومنو !!...
خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. ارجوج لا تقولين له اني قلت لج .. ايوه يا خالتي .. سعيد يحب بنت عمه ..هند ..
ارتسمت في عيون شوق نظره غريبه .. بريق من خوف ورهبه .. وبدت ترتجف وهيه تقول .. :هند !!.. سعيد الحين يحب بنت هلال !!.. لا .. لا .. قولي يا خليفه انك تمزح . .
وتمسك شوق خليفه من كتوفه وتهزه مثل ياللي مش مصدقه .. خليفه ما توقع انه شوق بترتعب جيه وبتخاف جيه .. توقع انها راح تتقبل الوضع بهداوه لانه منظر سعيد كان اكثر رهبه من هالخبر ..
خليفه وهو مستغرب ..: خالتي .. هل شكلي يوحي اني امزح في هالوقت .. للاسف .. نعم .. يحب بنت عمه هند .. والمشكله انه ما يدري انها بنت عمه .. خالتي .. انا قلت لج هالكلام على شان ما تنصدمين بعدين .. انا من رايي انج توقفين في صف ولدج من الحين لانه صدقيني سعيد عاش حياه تكفيه دموع وقهر .. صار الحين لازم احد يوقف معاه ويسانده .. وانتي لو الحين تقبلتي هالشي راح يستريح سعيد وهو يعرف انه امه في صفه موب ضده مثل ما كانت الدنيا تبكيه قبل ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه انته جنيت ولا حصل لعقلك شي ..!!...هذي بنت الكلبه حصه .. بنت الحيه ياللي تلسع ولا ترحم .. انته من جدك اني اوافق ..
ويقاطعها خليفه وهو يقول له ..: اششش .. خالتي خفي صوتج عن لا يسمعج سعيد .. انا الحين يوم خبرتج على شان تتقبلين الوضع والخبر .. ولا اباج تسوين هالشي في سعيد نفس ما سويتي فيني .. وسعيد يستاهل كل خير .. وهند صدقيني ما كانها بنت حصه .. هند اكثر شي طالعه على ابوها منها لامها .. وسعيد يا خالتي متولع في بنت عمه .. ولو انتي ما وفتي في صفه في وقت الحاجه .. منو بيوقف في صفه .. خالتي .. انتي فكري زين في الموضوع ....هذا ضناج مثل ما هوه اخوي .. يعني لو بكته الدنيا .. ارجوج.. خلي يديج المنديل ياللي يمسح بحنان.. لا تكوني الشوكه ياللي تنغرز في عيونه وتظلم الدنيا في عينه بسبب هالشوكه .. خالتي .. انتي الحين ياللي تقدرين تعوضين ولدج موب نحن ... سعيد يحتاج قلبج ويحنانج الحين اكثر من اي وقت مضى .. في ضني لو اعطيتي ظهرج له الحين وكنتي في صف الدنيا ضده كان ماتت السعاده في روحه للابد .. الخيار بيدج يا خالتي .. فكري فيها .. وحسبيها .. سعاده سعيد .. ولا ماضي اختفى بين غبار الزمان وصار ذكرى ..
ويطلع خليفه وهو مخلف وراه صدى ورنين في قلب شوق .. ما عرفت شوق شنو تقول او شنو تسوي .. بدت تلتفت بين خليفه وبين الغرفه ياللي دخلها سعيد وهو مش على بعضه ..
في هاي الفتره كان سعيد متغطي ويرتجف .. ارتجف وهو يشوف كلمات هند مثل لهايب الثلج .. تجمد كل الاوصال فيه .. حس انه قلبه بدى يجمد الدم داخله .. بدى يرتجف وهو يعرق .. هل هذي هيه لوعه الحب ياللي يعيشها كل عاشق ولا غرام سعيد شي غير عن غرام الخلق .. بدى يذرف الدمعه تتليها الدمعه .. وهو ما يدري .. ناظرت شوق على ولدها من فتحه الباب ولا بونين سعيد في فراشه يزيد من تفكيرها في الموضوع .. وفي كلام خليفه ياللي توه قاله لها .. هل الحين الاقدار ارسلت سعيد على شان يشتغل في ابوظبي على شان يشوف بنت عمه يحبها .. ويا ترا هل هيه تبحبه مثل ما هوه يحبها .. وليش كل ما يفرق الزمن هالعايلتين يجمعهمه بها بعد سنين طويله .. هل فيه امل في يوم راح تجتمع كلمه الحق وتعطي كل ذو حقٍ حقه !!!!
مرت يومين على هالقصه
تخلل هاليومين.. سعيد رفض يروح الدوام بحجه انه مريض .. ويتعذر عن كل شي بانه مريض .. كانت هند تبي تشوف سعيد بس على شان تتطمن انه ما سمع اي شي .. وقلبها يعذبها ويلومها عليه . بس سعيد صار له يومين ما داوم .. ويوم تحاول تعرف شي عنه من خليفه يعرف انه مريض .. ولا يقدر يداوم ..تمت تحس هند بتأنيب الضمير اتجاه سعيد ..بدت تفكر فيه اكثر من قبل وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها وليش صارت تفكر فيه اكثر من قبل .. وليش كل هالاهتمام فيه .. شنو سر التصاق اسم سعيد في لسانها .. ليش بدت تفكر فيه وهيه بالاصل كانت ماتحبه ..
بس شوق كانت تحاول انها تخلي سعيد يقول ياللي في خاطره لانها تعرف انه من سعيد راح تعرف كل شي .. ويمكن خليفه يبالغ او انه ما يعرف كل القصه .. بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ولا يقول شي غاير انه يتظاهر بالمرض عن لا يحزن امه .. ولا يريد يزيد دموعها فوق حزنها ..
هلال استأجر سويت في احد فنادق ابوظبي .. وكان ما يبا يرجع لاي واحد من بيوته .. وكان يكتفي انه يشوف هند وعبدالله .. رغم انه كان وده يشوف سلوم .. بس كان عايف شوفه حصه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:42 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>خليفه كان يسير بروحه للدوام لانه سعيد كان ما يقدر يروح .. وخليفه كان خايفه من ياللي راح يصير بعد كل هالكلام ...
وفي ثالث يوم ..
كانت هند تسرح وتفكر في سعيد .. ليش بعد هاليوم ما داوم .. لهاي الدرجه كان يعزها .. او بالاحرا انه يحبها .. وليش هيه بدت تحاتيه .. هل لانها ظلمته .. ولا فيه شعور كان في خاطرها وانقلب .. وصار الكره الاعمى حب اعمى .. ولا..
فجأه تدخل على مكتبها حرمه متنقبه ومتحشمه ..وفي يدها طفل رضيع .. كانت سلامه حرمه هلال .. سلامه من دخلت المكتب عرفت انه هذي هند .. فرحت بس فرحتها مش مكتمله لانها تعرف انه هند ما راح تتقبل الموضوع .. وانها راح تزيد الطين بله ..بس هيه الحين راحيه تزيد المشاكل ..
سلامه وهيه بتبسم .:. السلام عليكم اختي ..
هيه قالت اختي على شان بس ما تخلي هند تشك باي شي ..
هند وهيه بتستم بتثميل ..: وعليكم السلام .. هلا .. تفضلي اختي.. ممكن اساعدج في شي !!
سلامه وهيه شاله شمسه ..: ممكن اقابل المدير ..
هند وهيه مستغربه ..: اختي .. ممكن اعرف الموضوع ..
في هذي اللحظه بدت شكوك هند تزداد .. وخصوصا انها تشوف طفله في يد الحرمه .. ولو هالحرمه جايه تقدم على وظيفه ما جابت بنتها عندها ...
سلامه وهيه تبتسم..: لا ما فيه شي .. بس حابه اكلم المدير في موضوع ..
هند شكت في هالحرمه بس كان وودها لو تعرف كنه هذي زوجه ابوها على شان تزفها وتغزل شراها .. لانها هدمت كل احلامها وامالها .. بس ما ودها تسوي مثل ما تسوي امها يوم تحرج ابوها دوم في الشركه ..
هند وهيه تبتسم .: لحظه شويه استأذن منه .. بس ممكن اعرف الاسم الكريم ..
سلامه ..وهيه تبتسم لانه هند كانت جدا محترمه مثل ما كان هلال يقول ..: ام شمسه ..
هند وهيه تقوم ..: عن اذنج يا ام شمسه ..اشوف المدير وارجع لج..
وتقوم هند وتدخل للمكتب في اللحظه ياللي بدت سلامه تتنهد وهيه خايفه من رده فعل هلال انها هذي يمكن المره الثانيه او الثالثه بالكثير تجيه في المكتب .. وخصوصا انها تعرفت على هلال في مكتبه ..عن طريق اختها منى ..
وتطلع هند وهيه تبتسم "طبعا بتمثيل" .. : حياج اختي .. تفضلي ..
وتدخل سلامه وتصكر الباب في اللحظه ياللي هلال اعطى ظهره وهو يقول ..: خلصي ياللي عندج .. نفقت شمسه راح توصل لها اول باول .. وانا راح اطرش لج مصروفج .. ومؤخر الصداق .. ويا دار ما دخلج شر ..
بس سلامه كانت هاديه جدا .. ابتسمت وهيه تقول ..: طول عمرك ما راح تتغير يا ابوعبدالله .. متسرع .. وعصبي ..
هالكلمات البسيطه لو هيه خفيفه .. بس كانت تزن في اذن هلال .. نبره صوت سلامه .. كانت دافيه .. حنونه في الوقت ياللي هلال محتاج لحنان انسان يفهمه ..
بس هلال مثل اونه معصب ..: الاخت جايه تتغزل ولا شنو...خلصي شنو تبين ..
سلامه وهيه توقف قدام مكتب هلال ..: هلال .. انا ما جيتك اطلب فلوس .. انا جايه اطلب زوجي ابو بنتي .. هلال .. اروجوك ..
بس هلال قاطعها لانه ما يبي يميل لها مره ثانيه ..: لا ارجوج ولا شي .. وارجوج قولي ياللي تبينه اختصار شديد لانه عندي شغل .. وانا موب فاضي لناس حراميه .. ليت الزمن يرجع ورا.. كان طلبت انه تمتسح من ذاكرتي يوم لقيتج وتحسبت انج انسانه تستحقين انه الواحد يحطج على راسه .. وانتي ما تستاهلين اي شي ...
سلامه وهيه تنزل راسها ..: يا خساره يا ابوعبدالله ..طلعت انا ما استاهل شي ..
هلال وهو يعصب ...:. سلامه ... قولي الصدق .. انتي ليش جيتي ..
سلامه وهي تنزل راسها ..: جيت اطلب الحق يا ابوعبدالله .. جيتك طالبه لحق ظلمتني فيه ..
هلال وهو يوقف : حق !!.. اي حق .. انتي تجين تطلبين مني حق .. ووين حقي .. ليش ما قلتي لي انه منى خطيبه سليم ..
سلامه وهيه تتعجب ..: وانته ما تدري اونك !!...هلال .. انته عمرك ما دريت عن عيالك .. طول عمرك مشغول .. تجي اخر شي تحاسبني عن خطوبه منى لسليم .. نعم .. منى كانت مخطوبه لسليم من زمان .. وانته كنت تدري .. نسيت ولا لا ..
هلال وهو يعصب ..: انا .. انا يا سلامه ادري .. كيف ومتى ..
سلامه : هلال .. انته اصلا ما دريت عن عيالك حتى تدري بامور الناس .. اسأل نفسك قبل .. هل تدري شنو كان يحصل في بيتك حتى تدري عن اشياء تحصل في حياه نسابتك .. الظاهر انه الشغل كلفك كل شي .. هلال افتح عيونك زين .. شوف بنتك .. شوف ولدك ..متى قد فكرت انك تزورهم .. كنت اقولك يا هلال خاف الله في عيالك .. هل في يوم فكرت فيهم .. هل حسيت بمعاناتهم .. هلال انته الحين مثل ما سويت بعيالك راح تسويه في بنتي .. عيشتهم في ظلم .. وحرمان .. تتوقع انه الحياه مال ومطالب .. بس الظاهر انك ما تتعلم من غلطك .. انته عيشت عيالك الظلم .. والحين راح تعيد نفس الغطله .. بنتي هذي *وتأشر سلامه على شمسه ياللي كانت نايمه في حضنها *..راح تذوق ياللي ذاقوه هند وعبدالله وسلوم .. خاف الله يا هلال .. خاف الله .. انته تظلمني بذنب انا ما سويته.. طلقتني على شان شي انا ما غلطت فيه .. ولو كانت بتحاسب .. ليش ما تحاسب نفسك .. تغلط على الناس وتتهمهم بذنوب هم ما راتكبوها .. انا ما غلطت .. لا تحاسبني على شي اختي سوته فيك .. انا بريئه مما سوته .. الله يسامحها ويسامحك .. حاربتوا بعض .. وطلعت انا الضحيه وبنتي .. هلال انا ما جيتك اطلبك فلوس ولا شي .. جيت اطلب العدل .. العدل ياللي تطلبه اي حرمه من ظالمها .. انتي اخذت الناس بذنب واحد اقترفه ..
هلال وهو يحتشر ..: لا .. انا ما ظلمت احد .. انتوا كلكم جيه .. كلكم جيه .. شياطين في لباس ملاك .. ما تفيكم امان ..
بس سلامه تقاطعه وهيه تقول ..: لو يا هلال تشوفنا كلنا جيه .. الله يسامحك .. بس شوف اصابيعك .. هيه من يدك ياللي لك بروحك .. ولا هيه سوى .. وكان على شان انسان ظلمك .. ليش ما اتتهم نفسك قبل .. اول شي اخوك حمد ظلم شوق .. حرمه اخوك .. وظلمتوها هيه وولدها سعيد .. واكلتم حقهم .. تجي على اخر الوقت تقولي انا ظالمه .. هلال .. كان تبا الحق .. اعط الحق لاهله .. دور سعيد وامه شوق .. واعطهم حقهم .. تراه انته عايش على فلوسهم .. ولو بتاحسب بالحق .. انته ما بيكون لك شي بالاصل .. *وتأشر سلامه على كل شي حولها *.. كل شي حولك ملك لسعيد وامه .. وانته تطلع بلا شي .. لا انته ولا عيالك .. هلال .. ليش ما تفكر فيها صح .. ليش تعيش العذاب اكثر .. ما تدري انه الله يحاسبك الحين .. الراحه ياللي انته تطلبها ما راح تلقاها .. والله يعلم متى راح تكون اخر مره ترتاح فيها .. الله يسامحك يا هلال .. الله يسامحك .. تظلم الناس .. وتبي الناس تنصفك .. لا اله الا الله .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
هلال وهو ما عرف يقول شي .. غير التزامه بالصمت ..صدق كلام سلامه.. هوه ما كان يسأل عن عياله حتى يعرف انه منى خطيبه سليم .. وهو بالاصل ما كان يدري لين سليم اعترف انه خاطب منى بس على شان يستغل وظيفتها في الشركه على شان تكون معاهم .. كلام سلامه عن الورث وعن المال خلاه يفكر فيها ..
سلامه وهيه تقول قبل لا تطلع ..: هلال ..فكر فيها زين .. وحاسب نفسك قبل يوم الحساب .. هل انته راح تظلم بنتك *وفجأه تبكي شمسه وامها تتكلم *..مثل ما ظلمت اخوانها .. هل تطلب انهم يكونون صالحين وانته ما ربيتهم على الصلح .. هلال .. وربي ياللي رفع سابع سما اني ما جيت طالبه للمال .. جيت طالبه لابو بنتي .. ياللي ظلمني على ذنب اقترفته اختي.. وانا مال يه به اصل .. واحلف لك وبنتي قدامي الحين .. ويا يعلها ما تنفعني كان كنت اعرف شي بالموضوع .. بريئه يا هلال وظلمتني .. بريئه يا هلال وظلمتني .. واتقي الله فيني وفي بنتك .. لا تعيد غلطه سنين انته مقترفها .. لا تعيدها وتندم عليها ...
وتطلع سلامه في اللحظه ياللي صكرت الباب كانت هند قد سمعت كل شي .. وارتسمت الصدمه في وجهها وهيه تقول ..: ابوي ماخذ حق ولد عمي !!.. انا ليه ولد عم !!.. وين .. ومتى !!
سلامه ارتسمت في وجهها الصدمه .. ما كانت تدري انه صوتهم كان عالي وانه هند سمعت كل شي .. وعلى طول طلعت سلامه بدون لا تقول اي كلمه في اللحظه ياللي هند ارتمت على الكرسي وهيه مش مصدقه ياللي تسمعه ..
بدى هلال في مكتبه يفكر فيها .. وهو مب عارف كيف حس بانه كلام سلامه زلزل كيانه وحطم غضبه على شان يقلبه لنقطه يفكر فيها .. ويشوف الصح من الغلط ..
وهند كانت منصدمه من هالحقيقه .. ما كنت تدري باللي تحسه تعرفه .. وليش هالحقيقه موب معروفه لهم من زمان ...عندهم ولد عم من عمها حمد .. ووينه . وليش ابوهم ظالهم!!.. ما قدرت هند تتحمل .. وعلى طول نزلت وهيه منصدمه لمكتب عبدالله ياللي كان بروحه ولا كان عنده احد.. وهيه تقول له ..
هند وهيه مش عارفه كوعها من بوعها ..: عبدالله .. *وبدت تبكي هند *.. ودني الشقه .. تعبانه ..
عبدالله وهو مستغرب وقلبه على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو يعروج ..
هند وهيه ما تبي تتكمل وتزيد حزن عبدالله ..: ما فيني شي .. راسي يعورني .. وابا انام ..
عبدالله وهو يقوم من مكانه وتقرب من هند ويحط يده على كتوفها ..: هند .. ذكري الله .. شنو يعورج ..
هند وهيه بتنفجر من البكي .. بس ماسكه نفسها .. شنو هالمصايب ياللي تتوالى على ارسها يوم ورا الثاني .. : ما فيني شي .. بس تعبانه .. وابا انام ..
عبدالله وهو يقول ..: لحظه عيل .. انا بسير استأذن من ابوي اوديج الشقه واجيج .. لانه مكلفني اخلص بعض المعاملات ..
وتمسك هند عبدالله من يدينه وهيه تنفجر من البكي .. : لالالا.. انا ما ابا ابوي يدري .. دخيلك .. ودني وقوله بعدين ..
عبدالله .. : وليش زين !!
هند وهيه تبكي ..وتحاول تمسك نفسها ..:لاني ما اباه يحاتي .تعرف انه هالايام نفسيته تعبانه ..
هند قالت هالكلام عن لا يحس ابوها انها سمعتهم .. وخصوصا الفقرات الاخيره من الحوار ياللي كان بينه وبين سلامه ..
عبدالله وهو يبتسم بطيبه ..: زين .. على راحتج .. يالله خلينا نسير ..
ويطلعون عبدالله واخته ياللي ما وقفت بكي للشقه .. ويوصلها لين داخل الشقه .. ويرجع للشغل ..
في هذي الفتره .. كان هلال في الشغل مستغرب انه هند مش موجوده .. حس بضيقه في خاطره .... خاف انه هند سمعت كلامهم .. وخصوصا انه صوتهم كان شويه مرتفع ..
مر حدود الاربع ايام ..
تخللت خلالها احداث عاديه .. انه هند رجعت للشغل بعد ما هديت اعصابها .. وقررت انها ماتقول شي لين الوقت المناسب .. وخصوصا انه يمكن سلامه بس ترمي بالكلام لانه كان نقاش حاد..وتبي تخلي هلال يرجع لها .. وهيه يمكن انها ما سمعت الكلام زين .. وفكرت انها راح تسأل ابوها كل شي في الوقت المناسب لانها في الفتره الاخيره ما لها نفس على مفاجأت ثانيه ..
لين دخل اليوم الخامس .. اليوم ياللي ام احمد بدت تسأل عن حصه فيه ..
ويرن تلفون حصه في هذي الفتره كانت حصه في بيتهم .. وتشل التلفون ميري ..وتنادي على حصه انه حرمه تباها في التلفون..
وتدي حصه وتشل التلفون ..: الو
ام احمد وهيه تبتسم ..: هلا والله حصه .. وينج يا اختي .. صار لنا زمان ما شفناج ..
حصه وهيه تصرخ ..: ام احــــــــمد .. موب معقوله .. وين كل هالغيبه . حشى هاجرتي انتي ما سرتي كشته
ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش ما اسافر واحوط .. والله يا حصه يا دول طلعتها .. ما تصدقين .. احس اني درت العالم .. بس عندي لج علومٍ سنعه وترفع الراس .. هاهاهاها
حصه وهيه متشوقه ..: قولي شنو عند يا ام احمد .. والله شوقتيني ..
ام احمد وهيه تقول .. : لا يا حصه ..العلوم ان شاء الله يوم نلتقي الليله .. شنو رايج ..
حصه زين والله .. ليش لا .. : ولا اقولج .. شنو رايج نخليها بكره العصر .. لاني الليله مشغوله ..
ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش لا .. خلنا يلتقي بكره .. والله يا هو علمٍ يسرج ياللي عندي .. راح تشكريني عليه ..
حصه وهيه بدت تتشوق .. : زين والله .. خلاص ..بكره العصر .. بس وين ..
ام احمد ..وهيه تبتسم..: هني عندي في البيت .. راح تتجمع كل الشله .. شنو رايج ...
حصه وهيه تبتسم .: زين ما عندي مانع ..
حصه ما كنت تدري بالخبر انه احمد ولد ام احمد مسجون .. وعلى بالها انه فيه علوم طيبه مستويه وهيه ما تدري .. لانه لها فتره وهيه مش على بعضها ... وخصوصا من اكتشفت الملف ..
في هذي الفتره يسير خليفه لبيت شوق .. ويدخل هناك ..
شوق وهيه تحاتي وقريب لا تبكي ..: خليفه.. دخيلك .. شوف سعيد .. موب على بعضه .. له الحين اسبوع .. موب طبيعي .. لا ياكل ولا ينام مثل الناس ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..
شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..
خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..
شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..
خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..
ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..
خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..
بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..
ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..
خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..
سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..!!!
سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..
بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..
بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..
ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. !!
سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو !!
خليفه وهو يضحك .: عبدالله !!.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها
بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..
ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..
شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..
سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..
شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..
خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..
ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها
خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..
وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..
خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..
سعيد وهو مستغرب : وين !!
خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي !!..
بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..
خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..
خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..
سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..
سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير !!..
سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..
شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..
سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..
خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..
سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..
شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب
خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..
ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..
خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي !!!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..
ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..
مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..
دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..
لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..
الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:45 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#9999cc>ولا ام احمد تقول..: لقيت في فرنسا زوج حصه .. ولا .. ابشركم .. لقيت عنده حرمتين .. وحده حامل .. وحده مثل الغزال .. شكله هذي حرمته الثانيه ..
في البدايه الكل اابتسم .. على بالهم انه ام احمد تلفق اكاذيب واشاعات مثل عادتها ..
.. بس ام احمد ابتسمت وهيه تقول .. : لا .. هذا هلال .. وياللي عنده حرمته .. وشكل الثانيه نسيبته ..
حصه ما صدقت ..بس بدت تصرخ على ام احمد ..: حوه . .أنتي .. شكلج ينيتي .. هلال عندي من زمان .. ولا راح مكان ..
ام احمد وهيه تضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. اما انج غبيه .. من متى شايفه هلال .. تدرين انه صار له زمان ما يشوفج من كثر مانتي مرتزه عندنا !!
حصه وهيه تصرخ ..: رز الله سكين في صدرج .. قولي امين .. ام احمد .. انتي ينيتي ولا شنو .. شنو هالكلام .. بتثبنيها بدليل ولا بس كذبه مثل غيرها من الاكاذيب ..
ام احمد وهيه تضحك ..: هاهاها.. انا عمري ما اكذب .. وياللي اقوله صدق يستوي .. ويكون لعلمج .. انا بالصدفه كنت في احد اسواق فرنسا .. وشفت هلال وحريمه .. وكان ما تصدقين .. تعالي شوفي الصور ..
وتضرب ام احمد على تلفونها ياللي فيه كميرا .. وبدت تطلع الصور لحصه وباقي الحريم .. وحصه موب مصدقه .. مش معقوله.. هذا صدق هلال في الصور .. ولا .. معاه حريم لابسات عبايا .. ووحده منهم حامل مثل ما قالت ام احمد .. بدت حصه ترتجف .. وهيه ما تعرف شنو القصه ... القصه اكبر من جذيه .. ما صدقت حصه .. وبدت تصرخ ..
حصه وهيه تصرخ .. : انتي ينيتي اكيد .. لا .. هذا موب هلال .. موب هلال ..
ام احمد ..وهيه تقول..: ايوه .. هذا هلال .. موتي غم.. ذوقي الحره ياللي انا اعيشها بعد ما رما زوجك ولدي في السجن ..
حصه وهيه مش فاهمه شي ..: شنو .. رما ولدج في السجن ..
ام احمد بدت تقول كل شي في اللحظه ياللي حصه بدت تتفشل قدام الحريم .. والحريم بدت توشوشن بكلام عن حصه وعن خيانه هلال لها وانه تزوج بالسر .. بدت ترتبك .. ولا فجأه تصرخ ام احمد على حصه ..
ام احمد وهيه تصرخ ..: براااا.. طلعي برا من بيتي يا حصوه .. طلعي اقولج
حصه وهيه متقفطه ..: تطرديني من بيتج يا ام احمد !!.. تطرديني قدام الحريم ..!!
ام احمد وهيه بالاصل كانت ناويه تسوي هالحركه على شان تكسر خشم حصه قدام الشله وحريم ما تعرفهم ..: ايوه.. انا اطردج .. وانا بالاصل ما سويت كل هالشي الا على شان اهينج .. وارد لولدي شويه من اعتباره .. انتي مطروده .. يالله برا .. طلعي يا عل روحج تطلع
وتطلع حصه وهيه متحطمه .. مستحيل .. هلال يسوي جيه فيها .. هلال ياللي كان مثل الخاتم في صبعها يسوي كل هالشي .. بس بدت حصه تراجع نفسها .. صحيح .. هيه الحين لها زمان ما تشوفه لا في البيت ولا تسمع شي عنه .. وين كانت غافله عنه كل هالمده .. وتسير حصه البيت ..
مرت فتره وحصه في الطريق مع سواقتها الفلبينيه .. ووصلت بعدها للبيت .. دخلت ولا بميري قدامها وشاله كوب عصير .. وكان منظر حصه يخوف وهيه متبهدله بعد ما انطردت من بيت ام احمد .. ميري من شافت حصه خافت .. بارتباك طاح العصير منها على السجاده ياللي كانت باهضه الثمن .. .. ما عرفت حصه شنو ياللي حصل لها .. بدت تفج ضيجتها في ميري المسكينه لانها كبت العصير في السجاده .. وبدت تضربها.. بس على شان تفك ضيجتها في ميري .. السبب اونه ليش ما انتبهت وطيرت العصير في السجاده ..
بس حصه ما تملكت نفسها .. وطلعت من البيت صوب الشركه على شان تتفاهم مع هلال وصلت حصه للشركه في اللحظه ياللي هند من شافت امها مقبله فزت من مكانها .. وربعت صوب عبدالله على شان تخبره انها فرصتهم على شان يشلون سلوم من البيت ..
بس سمعوا صريخ في المكتب .. وعبدالله طلب من هند انها تصبر على شان يشوفون شنوي اللي استوى .. صريخ امه موب طبيعي .. وشي كبير استوى .. وهيه معصبه على هلال بطريقه فضيعه ...
حصه وهيه تصرخ ..: انته يا هلول تتزوج عليه .. "اونه هلال بس تصغره وتحقر فيه " .. انته يطلع من تحت راسك كل هذا يا النذل !!
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه ما عاد فيني صبر .. ذلفي لبيتج الحين قبل لا ادوسج بهالعقال ..
حصه وهيه تصرخ... : لا والله .. صرت الحين ريال يا هلال ... اول ولا كلمه كنت تقدر تقولها ..
هلال وهو يضرخ ..:. انا ريال غصبن عنج وعن ياللي خلفوج .. ويالله برا المكتب يا حصوه قبل لا اتصرف تصرف غير طبيعي .. اخليج تندمين عليه ..
حصه وهيه تصرخ : لا والله ..انا صار لازم اتفاهم معاك .. اعتبر نفسك مفصول يا هلال .. اعتبر نفسك مفصول لا عاد اشوفك في الشركه من بكره .. لا .. لا . وليش بكره .. من الحين ..
وتطلع حصه في اللحظه ياللي هند وعبدالله كانوا خايفين من منظر حصه ياللي كانت تتعود لهم بالشر ..
التفت عبدالله في هند .. وقبل لا يتحركون من مكانهم .. ولا بهلال ابوهم يطلع في اللحظه ياللي ارتمى عبدالله في طريق ابوه يترجاه ..
هلال وهو يحاول يبعد عبدالله من طريقه ..: لا .. انا ما عاد فيني صبر .. خلاص .. انتهى كل شي .. انا لازم اتفاهم معا هالكلبه ..
عبدالله وهو يحاول يهدي ابوه .: ابوي .. دخيلك .. على شان خاطرنا .. ارجوك .. اهدى .. اذكر الله ..
بس هلال رمى بعبدالله من طريقه وكمل سيره صوب البيت ..
هند وهيه تصرخ وتبكي ..: الحق .. الحق يا عبدالله .. ابوي موب على باعضه .. اخاف يسوي شي بامي .. او امي تسوي شي بابوي ..
ويطلعون عبدالله وهند صوب السياره .. وعلى طول ساروا لبيتهم ..
اول ما وصلوا ولا سياره هلال موقفه عرض في البيت وبوضعيه مخيفه .. كنه احد ناوي يسرق البيت .. وكان باب الصاله امبطل وكنه احد كاسره .. دخلوا ولا بصوت امهم شاق الارض .. وابوهم يصرخ على حصه .. ويعلي صوته اكثر من صوتها ..
نزلت هند وتلتفت في عبدالله ياللي كان هوه الثاني خايف من ياللي راح يصير .. ويربعون داخل البيت .. في هذي اللحظه كان الوقت توه المغرب .. دخل عبدالله وتتبعه هند .. ولا بهلال يصرخ ..
هلال وهويضرخ ..: خلاص .. خلاص .. انا اكتفيت .. ما عاد فيني صبر..
حصه وهيه تصرخ على هلال في الوقت ياللي عبدالله وهند دخلوا ووقفوا يشوفون اشين منظر بين اهم وابوهم وهم يتذابحون بالكلام ..: ويعني شنو بتسوي لا بارك الله فيك .. هاه .. قولي ..
هلال وهو يعصب ..: راح اخليج بلا فلوس .. تبكين الويل يا حصه ..
حصه وهيه تضرح..: لا يا عيوني .. انا ياللي ارح اسحب منك كل شي .. انته نسيت انه عندي كل الحلال .. نسيت اني املك كل شي .. *وتضحك حصه على شان تقهر هلال *.. هاهاهاها.. لا تنسى اني خليتك توقع توكيل ليه يا الاهبل ..الحين ما تقدر تقول اي شي .. لاني اخذت احتياطي .. وهذا ياللي انا كنت خايفه منه .. والحمدلله اني اخذت احتياطي له يا هلول ..
هلال وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. بس انتي اغبى مما تصورت .... تتوقعين طول السنين ياللي طافت انج تملكين كل شي !!.. حصه .. شكلج غبيه وما تفهمين شي في التجاره .. نسيتي انه يوم انسرقنا من بني عمج انج وقعتي اوراق انج استلمتي منهم كل شي ..
بدت ترتتسم في وجه حصه نظره خوف من ياللي تسمعه ومن ياللي راح تسمعه لانه نظره هلال كانت فيها ثقه ولا كان فيها خوف ..
هلال وهو يكمل ..: كان من ضمن الاوراق ياللي وقعتي عليهم كان توكيل ليه .. وانا بدوري رجعت كل شي لي .. يعني الحين ما لج شي في الحلال يا حصه .. حتى هالفله ياللي انتي ساكنتها .. قلبت اسمها من اسمج لاسمي .. يعني الحين مالج شي ..حتى ملاسبج ياللي تلبسينهن ليه .. والله وطلعتي فاضيه يا حصوه .. فاضيه ..*وبدى هلال يضحك ..*.. هاهاهاها
حصه ما صدقت .. بدت ترتجف وهيه تقول ..: لا .. موب معقوله .. موب معقوله .. هلال ..البيت باسمي .. الشركه باسمي .. الاملاك والاموال باسمي .. انته واحد كذاب .. راح ارفع عليك قضيه سرقه .. راح اطلع روحك في المحاكم يا هلال ..
هلال وهويضحك ببروده .. في اللحظه ياللي عبدالله وهند وقفوا مثل الاصنام موب مصدقين انه استوت مجزه بالكلام بين حصه وهلال ..: هاهاهاهاها.. لا تخافين .. كل شي صار قانوني .. والقانوي يا حصوه لا يحمي المغفلين .. حكمه يقولها لج كل تاجر .. عذاب سنين يا حصه .. راح يطلع اليوم من عيونج .. استحقارج ليه .. كلامج الشين ليه في الشركه .. تقليلج لمستواي قدام العالم .. راح ارده لج ..
في هذي اللحظه هجمت حصه على هلال تبي تضربه .. ولا بهند تصرخ وتربع صوب امها على شان توقفها في اللحظه ياللي هلال بدى يضرب حصه ... وهند تصرخ وتبكي ..
هند وهيه تصرخ وتبكي ..: ابوي .. لا .. لا .. دخيلك .. كل ولا امي .. كله ولا امي ..
وحصه تصرخ من ضرب هلال لها لانها اول مره تنضرب من هلال ..وهلال ما يشوف من الضيجه .. ولا بعبدالله يحاول يوقف ابوه عن لا يضرب امه وهند مغظيه بجسدها جسم امها ياللي كان يتلقى ضربات هلال .. بس نص ضرب هلال كان في بنته .. قهر سنين من العذاب طلع في هاليوم .. ولا بهلال ينتبه انه كان يضرب بنته بدل لا يضرب حصه .. ويلتفت هلال ولا بعبدالله يحاول انه يوقف هالاسود من انها تنهش لحب بعضها ..
هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..حرمتي علي مثل ما حرمت امي علي .. حرمتي علي مثل ما حرمت اختي علي .. حرمتي علي وحليتي لغيري ..
في هذي اللحظه صرخت هند .. وهي تبكي .: لااااااااا.. حرام عليكم .. خافوا الله فيني .. ملينا .. ملينا من هالعذاب ..ملينا من الدنيا ياللي عيشتونا فيها ..
ولا بهلال يلتفت ولا بهند تصرخ وعيونها تبكي ..وهيه بعد ما وقفت بدت تنزل وهيه تقول ..: حرام عليكم .. اشوف العالم تعيش حياه حلوه وانا اشوفني مع اخواني نغرق في بحركم .. امي . .ابوي .. بدل لا تكونو لنا فيّ وظلال .. تكونون لنا النار ياللي تحرقنا .. خافوا الله فينا .. خافوا الله فينا .. ترنا بعدنا صغار .. ما شفنا من الدنيا غير لوعتها وحرمانها .. خافوا الله فينا .. انا وعبدالله صار لنا العمر كله ظلام .. ما شفنا النور .. خافو الله فينا .. *وتجلس هند على الارض وهيه تبكي وهيه حاطه يدينها على الارض وراسها نكوس مثل ياللي متحطم وهيه تكمل *.. عشنا حياه ولاهي بحياه .. دنيا مظلمه .. حياه مره .. ابو ما يعرف شي عنا .. وام ما ترحم .. حرام عليكم .. ليش اشوف العالم تجيب عيال وتسعد معاهم وانا اشوفنا نلقط منكم ثمر الشقا بدل لا نلقط منكم ثمر السعاده .. العمل تربي عيالها .. وانا اشوف ام واب قدامي يتلذذون في تعذيب عيالهم .. الاحسن فيهم ياللي يغرس سكينه في قلبنا اعمق من الثاني .. الاحسن فيكم ياللي يرمي بكلامه الثقيل علينا .. ويغرقنا في حياه نحن متعذبين ..
كان عبدالله ساكت ففجأه انفجر يبكي .. ما تحمل .. في اللحظه ياللي هلال حس انه عبدالله كان وده يقول نفس الكلام . .بس اخته سبقته .. ودموعه كانت اكبر من انه يقول اي كلمه .. نزل هلال يدينه بعد ما كان عبدالله ماسكهم .. وانفجر عبدالله يبكي .. وهو ما يدري شنو ياللي حصل له ..
قامت هند وهيه تبكي بحراره و تقول ..: ابوي .. تذكر انا نحن عيالك ..
هلال وهو يقاطعها وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: انا ما قصرت في شي ..
بس هند تقاطعه وهي تقول ..: لا مقصر .. تدري انا الحين صار لنا شهور انا وعبدالله مطرودين من بيتنا .. ليش ما زرتنا .. ليش ما سألت .. لو كنت سألت كانت عرفت انه امي طردتنا من البيت .. ابوي . انته تدافع عن نفسك .. تحاول انك تبرر اي شي على شان تحس بالراحه .. تحسب انا نحتاج فلوس .. ما تعرف انه فيه شي في الدنيا نحتاجه اكثر من الفلوس .. ابوي .. نحتاج لهذا ..(وتأشر بسبباتها لدرجه انه سبابتها لمست صدر ابوها وهيه تقول ) .. نحتاج لهذا يا ابوي .. قلب ابوا.. يحن علينا .. قلب ابوا يخاف علينا .. ما نبا فلوس .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق اب عن ولده .. وتفرق ام عن بنتها .. شنو استفدنا منها هالفلوس ... وسوسه وشيطان وعوار راس .. لا اب يهتم ولا ام ترحم .. فرقتنا الفلوس بعد لا تجمع شتاتنا .. بس الحين ما عاد فيه فايده ... ملينا حياتنا .. ملينا دنيانا ..
وفجأه تربع هند فوق .. في اللحظه ياللي هلت دمعه من هلال وهو يقول هند تبكي قدامه .. وعبدالله يبكي وهو واقف بمنظر يقطع قلبه .. انتبه هلال على انه حصه كانت طول هذيج الفتره منكسه راسها .. ما تعرف شنو ياللي تقوله ..
في هذي اللحظه كانت هند تدور سلومي في الطابق العلوي وهيه تنادي على سلوم .. وتدخل غرفه سلوم ولا تلاقيها .. وتربع لغرفه عبدالله .. ولا لقتها فيه غرفت عبدالله .. وعلى طول تربع لغرفتها .. ولا بسلوم مرميه جنب الكبت بعد ما طلعت نص ملابس هند ومخليتهم مثل السرير لها .. وهيه تشم ريحه هند في ملاسبها قبل لا تنام .. اول ما شافتها في هالمنظر البرئ .. انفجرت هند تبكي وهيه تربع صوبها وتحضنها .. بس سلوم ما قالت ولا كلمه .. وبدت هند تحضن سلوم وتبكي بحراره .. كان منظر سلوم شاحب .. نحيله لدرجه تحس انها في مجاعه طول الايام ياللي فاتت . .كانت عظم على جلد .. بدت هند تحضن سلوم وتبكي .. وتتمايل بها اكنه ام ولقت طفلها في الصحراء بعد غيابه .. بدت تحضنها وتبكي بحراره في اللحظه ياللي عبدالله دخل على هند الغرفه واشاف سلوم.. اول ما شافها انفجر يبكي هوه الثاني .. ارتعب من منظر سلوم ياللي كان غايه في الرعب .. نحيله وشاحبه لدجه انه اي شخص يشوفها ترتعب فرايسه ويحسب انها مجرد جثه لها ايام فارقت روحها جسدها .. ويحضن عبدالله هند وسلوم وهو يبكي بحراره ..
هند وهي هتقول لعبدالله ..: عبدالله .. خلنا نطلع من الامارات كلها .. مليت حياه هني .. خلنا نطلع وين تبي . انا وانته وسلوم .خلنا نروح وين ما تبي ..
عبدالله وهو يبكي .. : توقعت انج مش مقتنعه ..
هند وهيه تبكي.. : لا الحين مقتنعه .. مليون في الميه مقتنعه ..
يقومون عبدالله في اللحظه ياللي قامت هند نطقت سلوم بكلمه وحده لا غير ..: حند ..وين ثرتي *اونه هند وين سرتي *..
وطاح راس سلوم كنها جسدها فارق الحياه في هذي اللحظه حضنت هند سلوم بكل حنان وهيه تقول ..: انا هني يا بعد روحي .. انا هني ولا راح اخليج مره ثانيه .. وعد مني يا بعد كلي .. وعد ..
وتحط راسها هند براس سلوم بكل حنان ويطلعون من البيت في اللحظه ياللي هلال كان حاضر طلوع عياله من البيت .. ولا يعرف شنو كان في بالهم .. كل ياللي شافه من منظرهم انهم اخذوا سلوم .. وطلعوا بنظره كسيره من البيت ياللي تحطم وصار شتات من كل احد فيه ..
هلال وهو ينزل راسه بعد ما سمع كلام هند ياللي كان جروح في جروح : حبيت قبل لا اطلع يا حصه اني اقول لج كلمه .. صدقيني اني طول هالسنين ياللي مضت التزمت الصمت .. على بس امل انج تحبيني لذاتي مثل اول .. مش لمالي .. توقعت انه قلبي هوه ياللي تبينه .. طلعتي تبين الفلوس .. اعطيتج مهله 20 سنه يا حصه .. عسى تراجعين نفسج ولو لثانيه وتحسين باللي انا ضحيته لج .. بس يا خساره .. انتظرتي لين اخر لحظه واكتشفتي كل شي .. انا طول العشرين سنه كنت مخبي عليج اني املك كل شي على شان اشوفج كيف تسوي لو كنتي صاحبه المال .. هل تصرفينه لنا وعلينا .. ولا راح تتحكمين وتتسلطين .. بس يا خساره .. ضاع كل املي فيج .. خسرتيني .. خسرتي عيالج .. والحين خسرتي الفلوس ياللي كانت سبب في تكبرج وتسلطج ودكتاتوريتج .. حصه .. انا راح اخلي البيت لج .. بس ما راح اسجله باسمج .. وهذا كله على شان خاطر عيالج على شان بكره ما تطردينهم من البيت ..
ويطلع هلال بعد ما قال هالكلمه ....وترك حصه وراه تذرف دموع ما تنعرف هل هيه دموع صدمه .. حزن .. اكتشاف حقائق .. او انه كلام هند اثر فيها .. حراره الكلام ياللي تسمعه وياللي حسته كان اكبر من انه يخليها تعيش الحقيقه ...
وفي الطريق .. كانت هند محتضنه سلومي .. وهيه تبكي .. وعبدالله معاها .. في اللحظه ياللي بدت هند تنادي سلوم ..
هند وهيه تنادي ..: سلوم .. سلوم .. حبيبي .. حبيبي سلوم .. قومي ..*وبدت نظره مرعوبه ترتسم في وجه هند وهيه تقوم سلوم*.. سلوم ..سلوم .*وبدت تهز سلوم ياللي صارت جثه في يد هند بلا روح * .. سلوم .. سلوم .. *بدت هند تصرخ * عبدالله الحق .. الحق ..سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت ..
ارتبك عبدالله .. وسفط السياره في طرف الشارع العام وهو يربع للطرف الثاني ويبطل الباب وهو يحاول يهدي من هند ياللي كانت تصرخ بصوت عالي انه سلوم ماتت .. وعبدالله يحاول يطلع سلوم على شان يشوفها .. بس هند كانت ماسكه في سلوم وتحضنها وتبكي .. كان منظرها يقطع القلب وهي ماسكه في سلوم مثل ياللي يمنع الموت ياخذ بقايا طفله برئه كل ذنبها انها عاشت في ظلم ام واب واخوان تركونها على بالهم انها بتكون بخير ..
ويجر عبدالله سلوم من يدين هند وهند تصرخ وتبكي وتضرب نفسها من الصدمه .. ويلمس عبدالله سلوم ولا بسلوم فيها شي ينبض من الحياه .. وعلى طول يصرخ عبدالله على هند ياللي بدت تضرب نفسها من الصدمه ..: هند ويا هالراس .. مسكي سلوم .. ما عندنا وقت.. خلينا نسير بها لمستشفى .. وعلى طول .. يركب عبدالله السياره ويسرع لاقرب مستشفى .. كان عبدالله يسرع بسرعه جنونيه ..قطع عبدالله كمن اشاره كانت حمرا .. وكان قريب لا يسوي حادث بس على شان يلحق على سلوم عن لا تموت .. ووصل للطوارئ في اللحظه ياللي قاموا الاطباء بدورهم .. في هذي الحظه كانت صوره سلوم ترتسم في بال عبدالله وهو يشوف شحوب وجهها وموتها قدامه .. وخصوصا انه كان عندها في الغرفه ياللي كانوا يحاولون انهم يسعفون سلوم فيها .. بدوا يقطعون ملابسها .. في اللحظه ياللي الطبيب انتبه انه سلوم تسيل لعب لزج وشبه ابيض.. ولا فجأه تزوع سلوم بعض من ياللي كان في بطنها .. ولا الدكتور يقول للممرضه ..
الدكتور ..: شكله هذي ماده موب اكل..
اول ما طاحت هالكلمه في بال عبدالله .. ولا يتذكر انه منظر سلوم من زمان لما كانت ميري تحاول تجبرها انها تاكل ..:انت تشتكي من سوء طعم الاكل .. والغريبه انها كانت تاكل عند عبدالله بطبيعه عاديه .. بس عند ميري بطريقه غريبه .. وتبكي ما تبي ميري ..
الممروضه وهيه تقول ...:دكتور ناخذ عينه منها للمختبر !!!؟؟
الدكتور ..: عاجل لو سمحتي ..
وتاخذ الممرضه عينه للمعمل .. في الحلظه ياللي بدى الدكتور يحاولانه ينقذ سلومي .. طلب الدكتور من عبدالله وهند ياللي كانوا يبكون انهم يطلعون برا لانه هند كانت تبكي بحراره وتشوش على الدكتور تفكيره ... وتركيزه
مره حدود نص ساعه .. وسلوم على نفس الحاله .. لا حركه ولا حياه .. والدكتور كل ياللي سواه لها غسيل معده ..
والا الممرضه تجيب نتيجه التحاليل .. وتعطيها للدكتور .. في هذي اللحظه كان عبدالله عند هند ينتظرون الدكتور ..
اول ما شاف الدكتور النتيجه على طول طلع برا ولا بعبدالله وهند ..وبدى يكلمهم ..: انتو كيف ما تحفظون اغراضكم بعيد عن متناول الاطفال .!!
هند وهيه مش فاهمه شي...وتلتفت في عبدالله ياللي هوه بدوره ناظر في هند وهو مش عارف شنو القصه
الدكتور ..: يا اخي بنتك ماكله ماده منظفه .. يعني وهو اقرب ما يكون للكلور .. المسحوق مال التنظيف .. انا مستغرب منكم.. كيف تهملون اولادكم جديه ..
عرف عبدالله انه ميري ورا كل هذا .. وعرف انها ما تحب سلوم من زمان .. ودوم تتعامل معاها بخشونه .. ما درى عبدالله بنفسه ولا مقاطع الدكتور وتاركه مكانه يتكلم .. ويحاول انه يطلع برا .. عرفت هند انه عبدالله مش ناوي على خير .. وعلى طول حاولت تمنعه .. بس عبدالله مسك هند وابعدها عن طريقه بخشونه وهو مش حاس بنفسه .. هند اول شي طاحت على الارض .. بس بسرعه مسكت في ملابس عبدالله وهيه تبكي وتحاول فيه ..
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. دخيلك .. عبدالله على شان خاطري لا تتهور وستوي شي ما يسوى عليك ..
بس عبدالله كمل طريقه في اللحظه ياللي هند مسكت في جيبه وانشق جيب ملابسه وطاحت اغراضه .. ومن ضمنها التلفون .. بدت هند تصرخ على عبدالله ياللي ما تمالك نفسه وربع صوب السياره .. بس من حظه انه المفاتيح كانت في الجيب الثاني موب ياللي انشق .. ويطلع من السياره صوب بيتهم .. ياللي كان مظلم بشكل فضيع ..
وقف عبدالله سيارته برا البيت في اللحظه ياللي كانت الدنيا مظلمه في هذاك اليوم .. نزل عبدالله من السياره وهيه تشتغل .. من سرعته نسي يبندها .. كان الباب امبطل .. البيت كان مظلم بشكل فضيع .. كنه الكهرباء مقطوعه منه ..
دخل عبدالله ولا بصوت يرتجف ينادي في وسط الظلام ..: عبدالله هذا انته .. رديت ليه يا عبدالله ..
بس عبدالله ما انتبه من ضيجته انه امه هيه ياللي كانت تكلمه .. على طول دخل للمطبخ .. وحصه مش فاهمه ليش عبدالله كان ما يحسب باللي حوله .. وعلى طول ربع عبدالله صوب غرفه الخدامات .. وضرب الباب بضربه لدرجه انه زهره يلست تصرخ على بالها حارمي .. قامت زهره تصرخ في اللحظه ياللي حصه بدت بروحها من الخوف تصرخ على بالها انه صدق حارمي .. ويلست تربع في الصاله تصخر ما تشوف طريقها زين تبي التلفون على شان تبلغ الشرطه .. بس سمعت زهره تصرخ بصوت شنيع ومخيف ..
عبدالله ميّز زهره من صرخيها .. وعرف انه ياللي في السرير الثاني هيه ميري .. ما درى عبدالله غير انه يجر السكين ويطعن ميري بالسكين وهيه مسدوحه في فراشها .. بدى عبدالله يطعنها ويغزر السكين في احشائها وهو ما يدري باللي كان يسويه .. اختلف عبدالله الطيب الحبوب الحنون لوحش متمرد .. يسفك دم خادمه في بيتهم .. زهره من شافت لمعان السكين في الظلام وانها تنغرس في جسد ميري بدت تصرخ وتربع مرورا بحصه في الصاله لبرا البيت بدون شعور وهيه في الشارع تصرخ ...من مرت زهره على حصه في الصاله وهيه لطريقها لبرا وهي تصرخ ما تمالكت حصه نفسها .. وعلى طول مسكت سماعه التلفون وضربت للشرطه على الرقم 999 .. وسوت بلاغ عن جريمه في بيتها ..
حصه وهيه تصرخ في التلفون ...: لحقوووو عليه .. حرامي في بتينا وراح يقتلنا ..
ولا فجأه تشوف حصه شي غريب يتحرك في الممر .. كان تمايل .. ويرتمي على الجدران .. وكان خطاوته ثقيله .. شغلت حصه الانوار بسرعه على شان تبين لنفسها انه هذا واقع مش حلم او خيال .. ولا فجأه بعبدالله متغطي باللون الاحمر .. كانت الدماء في جسده في كل مكان .. وفي يده سكين متشربه بدم وتقطر .. ما درت حصه بنفسها ولا ترمي بالتلفون وتصرخ وتربع لبرا البيت في اللحظه ياللي عبدالله بدى يكلمها بصوت شبه ميت ..
عبدالله وهو كل جسمه متشبع بالدم ويقطر دم ميري منه من كل مكان وهو يقول بصوت يرتعش وخايف ..: امي .. امي ..احضنيني يا امي .. ضميني لصدرج .. احتاجج انا .. احتاجج انا ..
وبدى عبدالله مثل الطفل الضايع يبكي ..وبدت سكين عبدالله ترمي بقايا لقطرات من الدم على السجاد لتعلا صوت قطرات الدم في كل مكان ياللي تختفي وسط السجاده ولتبقي علامات لجريمه شنيعه في صفحه الم .....
سلوم ولا ينعرف مصيرها .. هل بتعيش ولا بتموت .. هند وبتدت تتوه .. عبدالله وارتكب جريمه .. هلال وطلق كل حريمه .. منى طلعت مخطوبه لسليم وهلال اكتشف هالشي الحين .. سلامه خايفه من حياه كيئبه لصفحه الم لطفله لا يتجاوز عمرها الثلاث شهور ..سعيد واكتشف انه هند ما تحبه .. خليفه وبدى يعيش احاسيس غريبه لهند .. ساره وتقبلت وضعها لحياتها مع احمد .. شوق اكتشتف انه سعيد يحب بنت عمه ..عادل وانكشف على انه موب سعيد ..محبه وانخطبت لعبدالله ياللي سفك اول قطره دم في صفحه الم ... شنو بقي </font></div></center></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:46 AM
<font color='#F660AB'><p align=center><font color=#ff99cc>بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..
ان شاء الله ما راح اطول عليكم .. بس حبيت اقول لكم اني الحين انهيت القصه مثل ما وعتكم بنهايه مفتوحه .. احب اشوف خيالكم يسرح في عالم الخيال .. يفتح افاق جديده لكم .. اسف .. ما كملت لين اخر شي .. بس حبيت اوقف عند هاي النقطه .. نقطه لجريمه تستوي في صفحه الم .. الضحايا وحده معروفه انها صارت جثه هامده .. والثانيه ما ينعرف مصيرها .. له لدنيا ثانيه .. ام لدنيانا ... اسئله محيره .. وقفت عندها .. اباكم تعيشون حياتها ونهايتها ..وكل واحد يشغل خياله .. ويتخيل النهايه ..
اسف .. يمكن اني لعوزتكم معايه شويه.. بس ان شاء الله انهايه كانت مرضيه لكم ..
تحياتي لكم .. والسموحه منكم ..
اخوكم في الله ..
مبارك</font></p></font>
الجنيه
21-03-04 ||, 12:49 AM
<font color='#F660AB'><p align=center>
يعطيك العافيه اخوي وماقصرت وسلمت يمناك
الصراحه نزلت الاجزاء كلها بس بقولك رأيي فيها بعد ما أقراها .....
والسموحه ...
</p></font>
الجنيه
16-04-04 ||, 08:06 PM
<font color='#F660AB'>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مبرووووووووووك ياجماعه القصه وانتهت وان شاء الله الحين بنزل لكم الاجزاء الاخيره
صدق اني مستانسه انه القصه خلصت بس بعد متضايقه لانها خلصت <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0> و ان شاء الله اخوي مبارك يكتبلنا غيرها ووووو ما بطول يلا اقروا الاجزاء الاخيره صدق رهيييييييبه
</P>
<DIV>
<CENTER><FONT color=#996600>دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"
*********************
سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..
التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..
وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..
بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر
في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه
.. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..
بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..
لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..
خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..
ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..
نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..
سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..
بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..
سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..
وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..
سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..
هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..
سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..
هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..
خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..
سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..
شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..
كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..
خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!
سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....
الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..
في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..
في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!
هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..
الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!
هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..
الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..
بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..
وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!
هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..
الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..
ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *
في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..
سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..
في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..
وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..
شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!
شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..
ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...
وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..
استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..
سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..
خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..
لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..
شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..
نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..
وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..
بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..
تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..
بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..
بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..
هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..
وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..
هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..
بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..
فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..
وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..
الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!
سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..</FONT></DIV>
<FONT color=#996600><!-- / message --></FONT></CENTER></P></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:10 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..
الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...
سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول
سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...
رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..
الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..
هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..
ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..
ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..
جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..
في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..
خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..
شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!
روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..
شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!
التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه
شوق وهيه تلتفت في خليفه ..: خليفه .. المشكله موب من هذي .. المشكله يا خليفه انه لو درى راح يزعل ... موب بس مني .. منكم انتوا بعد .. وخصوصا منك يا خليفه .. لانك كنت تدري بكل شي وسكتت ولا قلت له اي شي رغم انه يدور احد يعرف اي شي عن اهله ... *وتمسك شوق قلبها بيدها وهيه خايفه وهيه تكمل * .. والله بديت اخاف وقلبي ينغزني .. ماادري .. احسه الليله ما راح تعدي على خير .. والله يستر ..
في هذي اللحظه كان ابوعبدالرقيب راجع لبيته من برا .. ولا بسياره قدام بيته .. مشى صوب السياره وهو يبتسم .. عرف انه هذا خليفه .... ابتسم ابو عبدالرقيب وقف شويه بعيد من السياره على شان يلاحظون انه ابوعبدالرقيب برا البيت ينتظرهم على شان ينزلون ..
شوق انتبهت للريال في اللحظه ياللي خليفه وامه يتناقشون .. وبدت تكلم خليفه .بهمس .: خليفه خليفه .. الريال برا ينتظرنا .. انزل له ..
خليفه وهو يبتسم ..: زين زين لحظه ...
وينزل خليفه ولا بابوعبدالرقيب يبتسم له وهو يقول ..: حيالله من يانا .. خليفه !!!.. موب معقوله .. وين كل هذيج الفتره ما تمرون صوبنا .. شنو هالمفاجأه الحلوه ..
خليفه وهو يبتسم.: الله تحييه .. لا ابشرك .. معقوله .. وانا موب بسراب .. هاهاها
ابوعبدالرقيب وهو يضحك..: ادري لو انته سراب السياره ما راح تكون سراب ..كيف الحال يا لخليفه .. وعساك بخير .. وكيف الوالد والوالده .. عسى الكل مرتاح.. وبشرني من صحتك ..
خليفه وهو يبتسم ..: والله يسرك حالي .. عايش واندفش مثل اول ..والاهل بخير وعافيه .. وانته بشرني منك ..
ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله الحمدلله على كل حال .. *ويلتفت ابوعبدالرقيب كانه كان ينتظر احد ..*.. بس خليفه وين سعيد .. ليش ما جا يزورنا عندكم !!
خليفه وهو يبتسم وينزل راسه .: السالفه طويله يا ابوعبدالرقيب .. وبخبرك فيها بعدين ..
ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: زين والله زين .. خلونا ندخل ز. خل اهلك ينزلون ..
ولا بشوق تنادي من السياره بعد ما قد نزلت ..: السلام عليك يا ابوعبدالرقيب ..
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يشوف ام سعيد قدامه ..: هلا والله بام سعيد .. وعليكم السلام والرحمه .. كيف الحال يا ام سعيد ..
شوق وهيه تبتسم ...: والله يسرح الحال يا اخوي .. وانته شنو علومك .. وكيف فاطمه والريال..
ابوعبدالرقيب ..: والله الحمد له والشكر .. تفضلوا يا جماعه لا تتموا واقفين ..
ويدخلون خليفه وابوعبدالرقيب للبيت وجلسون كلهم في الصاله .. بعد ما رحبت فيهم فاطمه ..كانت فاطمه هذيج الساعه حامل وتقريبا في شهرها الخامس .. كانت فرحه للكل انهم يشوفون انه فاطمه حامل .. لانها صار لها سنين ما حملت بعد اول ولد لها .. وخصوصا انها بدت الامور بينها وبين ابوعبدالرقيب تتحسن اكثر من اول ..
ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله !!..يعني الحين سعيد يشتغل عند عمه وهو ما يدري !!
شوق وهيه كنه فيها الحسره .: اي والله يا ابوعبدالرقيب .. وانا موب مرتاحه ..
فاطمه وهيه تدخل في الموضوع ..: بس شوق .. انتي الحين من جدج كنتي مخبيه عليه .. والله الصراحه ما ابا ازيغج بس لو انا من سعيد والله بزعل .. لانه اقرب قريب يخبي عليه امور تخص حياتي واهلي ..
ابوعبدالرقيب وهو يلتفت في فاطمه بانتقاد ..: فاطمه !!.. شنو هالكلام .. الحين بدل لا تواسين الحرمه تزيدين همها ..
شوق وهيه تبتسم.: لا يا ابوعبدالرقيب .. لا تقول شي لفاطمه .. فاطمه صادقه .. المفورض انا نخبره ولا نكتم عليه امور اهله .. وهو يختار .. خل هالليله بس تعدي على خير .. وانا بروحي راح اقوله .. بسي لوم وعيشه في خوف ..
ابوعبدالرقيب ..: والله انا من رايي تنتظرين لين الوقت المناسب .. لانه مثل ما فهمت انه بنت عمه في المستشفى .. وهو لو دري ما راح يفرقهم .. وبيزعل .. وبيتلوم .. اعرف سعيد .. كله ولا اللوم .. وخصوصا مثل ما سمعت في كل مكان انه عمه انسرق .. ولا اظن انه عمه راح يتقبله الحين .. يعني السعيد من فرحته راح يروح لعمه .. بس عمه راح يقول انه طماع ..ومثل ما انا كنت فاهم السالفه منج يا شوق انه سعيد ما كان يدري بانه ما كان بالاصل مقبول عند اهل ابوه .. صح ولا انا غلطان ..
نزلت شوق راسها في اللحظه ياللي ميثا قلت لشوق ..: شوق !!...انتي خبرتي ابوعبدالرقيب بكل شي !!
شوق وهيه تبتسم ..: وليش ما اخبره وهو من ربا سعيد .. انا ما اخبي على انسان اعتنى بولدي سنين طويله وانا ما ادري عنه شي .. وهو بحسبه ابوه ياللي تبرا منه ..
ضحك ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: هاهاهاها.. افا يا ام خليفه .. يعني كنتوا ناويين تخبون عليه انا بعد .. شكلي صار لازم ازعل الحين .. هاهاهاها
ويضحك الكل في اللحظه ياللي قام خليفه من مكانه وهو يضحك ويقول ..: هاهاها.. يا جماعه .. انا صار لازم اسير عند سعيد لين نخلص من السالفه .. وبرجع لكم .. ما بطول ..
فاطمه وهيه تبتسم .. : خليفه .. انته وسعيد .. راح تلاقون فراشكم في المجلس من تخلصون موضوعكم ..
بس خليفه التفت في روضه وشوق وميثا وهو مثل ياللي يسألهم شنو الراي .. بس شوق ابتسمت وهيه تقول ..: ما قصرتي يا ام عبدالرقيب .. وفيج الخير يا اختي .. بس نحن الحين تونا رادين من ابوظبي .. وتعبانين .. وتعرفين امور الاعراس ..
فاطمه وهيه تبتسم ..: اعراس !!.. مبروك ..منو راح يتزوج ..
ميثا وهيه تبتسم ..: اخو زوجي .. ونحن نزهب له ..
فاطمه وهيه تبتسم .: مبروك مبروك ..
ابوعبدالرقيب ..: يعني معناته انكم بالاصل كنتوا ناويين انكم ترجعون ابوظبي لليوم الثاني .. صح ولا انا غلطان !!
ميثا ..: ما كنت اظن انا بنرجع .. بس
بس يقاطعها ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: لا بس ولا هم يحزنون ...انتوا الليله باتوا عندنا .. واستريحوا .. وبكره ان شاء الله .. انتوا وسعيد بسيرون السوق .. وتغدوا معانا .. وبعدها .. يحلها الف حلال ..
خليفه وهو يبتسم ..: ما تقصر يا ابو عبدالرقيب .. ونحن اهل .. موب ضيوف .. وخلنا على راحتنا ..
في هذي اللحظه كان ابو عبد الرقيب يبي يكلم شوق فالت عليها بابتسامه ولا بشوق تسرح .. بدت نظرات ابوعبدالرقيب تقرى ملامح المومه في سرحان شوق ..بدت شوق تخاف على سعيد اكثر واكثر .. السالفه اكبر من انه يشوف حصه... السالفه فيها خوف عليه من انه يقول اسمه الكامل قدامهم ..
ولا فجأه تحس شوق باحد يرجعها من حلها لارض الواقع .. كانت ميثا تنغز شوق بكوعها على انه ابوعبدالرقيب يكلمها وهيه ومش موجوده .. كانت تسرح .. وانتبهت شوق على انه ابوعبدالرقيب كان يكلمها وهيه ما ترد عليه .. استحت .. ونزلت راسها وهيه تقول له ..
شوق وهيه المستحى امبين عليها من ورا الغشوه ..: اسفه .. ما كنت منتبه يا ابو عبدالرقيب .. كنت افكر في سعيد ...ومش مستريحه لهاي الليله .. الله يعديها على خير ..
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول .. : الله يستر .. وان شاء الله الامور راح تعدي على خير .. وانتوا بس ريحوا بالكم يا جماعه الخير ..تراه ما بيصير غير الخير .. وسعيد في اي وقت راح يعرف بكل شي ... يعني لو طال الوقت او قصر بيعرف بقصه اهله .. ولا فيه اي شي راح يخليه يرجع عن قراره لو يبغي يجلس عند اهله الحين .... بس احسن شي الحين انكم ترتاحون وتخلون انفسكم تتصرفون طبيعي قدامه .. وتختارون انكم تقولون له كل شي منكم .. احسن عن لا يكشفه عن غيره .. ويحط في خاطره عليكم ....
في هذي اللحظه بدى قلب شوق ينبض بخفقان غريب .. خفقان الروح صعبت عليها ترجمته .. ليش بدت تحسب بشعور غريب .. هل فيه شي راح يصير ولا هيه بس مزودتها على نفسها .. بدت تفكر وترجع وتسرح ..في هذي اللحظه قام خليفه من مكانه وهو يقول ..
خليفه وهو بدى يطلع المفاتيح من جيبه مثل ياللي مستعد انه يسير .: اقول يا جماعه الخير .. انا بترخص عنكم .. بسير لسعيد ..
شوق وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ولي يسلم عمرك .. حاول تقنعه انه يرجع معاك .. لاني الليله لو ما رجع ما راح تهنالي ليله ...دخيلك يا خليفه .. اقنعه ...
خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. سعيد موب ياهل .. بس انتي ريحي اعصابج .. وراح يرجع معاي سعيد لا تخافين ..ولا تحطين في بالج .... يالله .. انا الحين لازم اسير للمستشفى .. وبرد لكم خبر من اوصل هناك ..
ميثا وهيه تبتسم ..: خليفه ..عن السرعه .. وخل عينك في الطريق ..
ابتسم خليفه وهو طالع و يقول ..: امي لا تحاتين .. الليسن موب بواسطه .. ماخذه عن جداره ....وانا اعرف اسوق ..
ويطلع خليفه صوب مستشفى خليفه في اللحظه ياللي كان هلال توه واصل لمكتبه ....كانت نظرته مليئه حزن .. كلام هند وعبدالله وشكلهم يقطع قلبه .. ما قد حس هلال بنظره كسيره في عيون عياله مثل هالمره .. كانت نظره تحطم .. ما كنه اروحهم تطلب الحياه بعد هذي الليله الكريهه .. كانت نظره مليئه حزن وقهر .. كلام هند زلزل جبروت حصه ..وهز عرش ثبوت كيان هلال .. خلاه يحس بقصور .. هل بعد كل هذا وبعده مقصر ... في شنو .. وليش... في هذي اللحظه جلس هلال في مكتبه المظلم .. كان المكتب مظلم ما يدشه النور غير من الدريشه الكبيره ياللي كانت ورا مكتبه .. كانت ملامح الغرفه شبه مبهمه .. ما بيني فيها شي غير الاماكن البسيطه ياللي كان النور يضربها وطلع شكلها من الوان معتمه بسبب ظلمه مكتب هلال .. حس هلال بضيجه في نفسه .. فرمه نفسه على الكرسي ياللي في مكتبه ... وبدى يتنهد من الضيجه ياللي فيه .. حس بضيجه اكثر .. فبدى يبطل ازرار ملابسه .. وحس بانفاسه تضيق اكثر .... فاعتدل على الكرسي بعد ما كان مرتخي عليه .. وحط راسه على يديه بعد ما شبكهن مع بعض مثل ياللي يطلب من يدينه انه تسنده .. ولا فجأه بلآلآء دمعه من عيونه وسط الظلام .. نزلت دمعه على مكتبه وهيه تتلالاء وانقشمت لااجزاء من نور ..رغم خفه الدمعه ياللي نزلت .. بس الهموم ياللي تشبعت فيها كانت اكبر من انه يوصفها هلال ولا غير هلال.. كانت دمعه ساخنه وتقتل السعاده في قلب هلال ..
بدى يتذكر هلال سلامه .. وكلامها .. بدى يحس باللي كانت تقوله .. بدى رينين صوتها في طلبه اذنه يعلى .. وهي تقوله .." هلال انته ما عرفت شي عن عيالك حتى تعرف عن منى وسليم .." .. بدت هذي الكلمات تعلى في صدره وهو قريب لا ينفجر .. كانت ليله جدا مريره .. بدى رسمه دموع هند ترتسم لهلال وهو يشوف نفسه يضربها بدل امها يوم كانت تغطي عليها بجسدها .. ليش .. وعلى اي اساس .. بدت اسئله ترتسم في بال هلال عن دفاع هند وعبدالله عن امهم رغم انها امهم بالدم وبس .. اما روحيا .. فلا ..هيه مش امهم .. بل جلادهم .. الجلاد ياللي يجلدهم بسوط الكره والقهر .. ليش ارتمت هند على امها تحميها رغم انه امها هيه السبب .. بدى هلال تضيق نفسه .. وفجأه حس انه لازم يتصل بعبدالله ويطلب منه انه يجي للشركه وهو وهند على شان يتفاهمون.. على الاقل نفسيا بيرتاح لو شاف عياله .. رغم انه شاف سلومي نايمه في يدين هند * وهو على باله نايه * ..حس بحب عياله لبعضهم .. بس منو ياللي كان يفرقهم .. كرهه لحصه وكره حصه له .. الكره ياللي بينه وبين حصه هوه السبب ياللي خلى عياله يتحدون .. بس يتحدون وينقلبون ضدهم كلهم ..
بدى هلال يدور على تلفونه في جيبه ..ولا لقاه .. تذكر انه نسيه في المكتب لحظه ما يت حصه ورفعت صوتها عليه .. تذكر انه نسي تلفونه ولا شله معاه .. وبدى هلال يدور على تلفونه في الادراج رغم انه كان التلفون على المكتب .. بس تفكير هلال كان لمكان ابعد من التلفون .. وشافه فجأه بعد ما قلب المكتب عليه .. وشله .. ولا فيه 6 مكلمات ما رد عليها هلال .. فتش في الارقام .. حصل ارقام ما يعرفها .. وفيه رقم حصه من ضمنهم .. عرف انها موب ناويه على الخير .. فطنشها .. ورجع للقائمه ولا رسائل صوتيه غير مسموعه .. مسك هلال التلفون ويلس يسمع للمسجات ..
وبدت اثار الصدمه ترتستم في عيون هلال وهو يسمع صوت ضابط المباحث يقوله انه يتصل فيه ضروري لامر طارئ .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. وعلى طول اخذ الرقم بدون لا يواصل سماع المسجات .. واتصل بالشرطه بتلفون مكتبه ..
هلال وهو يرتجف ويضرب الرقم ..ويرن التلفون للحظه ولا فجأه يرد احد الاشخاص ..
هلال وهو يتكلم بخوف ..: الو.. السلام عليكم
الضابط وهو موب عارف المتكلم .: وعليكم السلام والرحمه .. هلا اخوي...ممكن اعرف من المتكلم معاي ...!!
هلال وهو يرتعش من الخوف على باله عياله فيهم شي ..ولا صار لهم شي ..: انا هلال يا اخوي .. هلال *الفلاني* .. انتوا متصلين فيني وطالبين اني اتصل فيكم ضروري ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:12 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..
الضابط ..: الحمد لله ..
بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..
ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..
بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!
الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..
هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..
الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و
بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..
الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..
نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..
الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!
هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..
الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..
طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..
هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!
الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..
ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!
الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..
هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..
كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..
هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..
هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...
الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..
هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..
نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..
بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..
في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....
هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..
الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..
هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..
ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..
هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..
هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *
هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!
هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..
هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....
هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين
هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..
وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..
هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..
مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..
سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!
خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..
ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت
خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..
سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..
هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *
سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..
هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..
خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..
التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..
هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..
سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..
هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "
بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..
..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..
هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..
ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..
وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..
خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..
سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..
سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى
ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد
خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..
سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!
سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...
بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..
وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..
هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..
هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..
ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..
هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..
هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..
هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!
هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..
في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....
هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..
هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..
هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..
هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..
هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..
هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..
هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....
هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!
هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..
هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!
هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..
ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..
في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...
كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..
فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..
شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..
روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..
ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..
شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..
ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!
شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..
ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..
شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..
روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..
وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..
روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..
فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...
ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..
ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..
شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..
وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..
شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..
روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..
ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..
روضه ..: وانتوا !!
شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..
روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..
ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...
ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..
خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..
سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..
خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!
سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..
خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..
سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..
سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!
سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...
خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!
سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..
خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!
سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..
خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبيييييييييييييي ييييييييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..
في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..
ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..
ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!
انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..
سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..
كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..
ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..
سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..
خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...
ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..
.. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر
خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!
كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..
عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..
بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..
سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..</font></div><!-- / message -->
<center>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 border=0>
<tbody>
<tr>
<td style="border-right: 1px inset; padding-right: 4px; border-top: 1px inset; padding-left: 4px; padding-bottom: 4px; border-left: 1px inset; padding-top: 4px; border-bottom: 1px inset" align=middle><font color=#996600></font></td></tr></tbody></table></center></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:13 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ويربع سعيد ويتبعه خليفه ...عرفوا عبدالله موب طبيعي وفيه شي .. في هذي اللحظه بدى سعيد ينادي على عبدالله ..
سعيد وهو يربع صوب الشاطئ وينادي..:. عبدالله .. يا عبدالله ....
خليفه وهو يربع جنب سعيد ويلهث .: سعيد .. الريال ما يسمعك .. السالفه فيها شي .. بس انا بسبققك ..
كان خليفه اخف من سعيد .. وبسرعه دخل لماي البحر يتبعه سعيد .... ودخلوا لين غطى البحر نص اجسادهم على شان يلحقون عبدالله ياللي كان شكله كنه منوم مغناطيسي ويمشي للبحر بدون اي انتباه لنفسه ..
سعيد وهو يمسك عبدالله ...: عبدالله .. عبدالله .. شنوفيك ..
بدى عبدالله في هذي اللحظه ينظر في سعيد بنظره كلها تحطم .. هلت دمعته .. ما قال شي .. كل ياللي قاله ..: ما بقي ليه شي في الدنيا يا سعيد .. ما بقى ليه شي .....
سعيد وهو يتقدم قدام عبدالله ..: عبدالله .. أذكر الله .. لا تخلي الشيطان يلعب عليك ..
هلت دمعه عبدالله وهو يقول ..: سعيد .. ليش الدنيا سودا .. ليش ما نفرح فيها ..ليش كله تبكينا ..
وقف سعيد فجأه شاف نظره عبدالله متحطمه بقدر كبير .. اكثر مما كان متخيل .. كان سعيد يتوقع انه عبدالله متحطم بسبب سلومي .. ما درى انه عبدالله مرتكب جريمه ..
سعيد وهو يبتسم على شان يهدي من عبدالله وهو يقول .: عبدالله .. الدنيا منوره لو تشوفها من وجهها المشرق .. بس تبالها واحد قوي قلبه... عبدالله .. ليش تسوي بنفسك جيه ..
في هذي اللحظه انتبه سعيد انه ملابس عبدالله فيها سواد .. تذكر الدم ياللي في السياره ..
بدى الموج يلعب بسعيد و وخليفه ..وعبدالله يتمايل مع الموج مثل ياللي يطلب الموج انه يشله من هالمكان لمكان اريح .. ومن عالم لعالم اريح ..
وقبل لا يسأل سعيد عبدالله بدت شفايف عبدالله ترتجف وهو يقول ..: سمعتهم ... سمعتهم باذني ..
التفت سعيد في خليفه وكنهم موب فاهمين شي من كلام عبدالله .. بس عبدالله بدى يكمل
وبعيون تشتعل لهيب بدى عبدالله يقول ..: ما دروا اني من ورا الباب اسمعهم .. كان كل همهم والصول لجيبي .. ما عرفت شنو اسوي .. تخيلت انهم اخوان .. اصحاب .. بس يا خساره .. يا خساره ..*وبدت شفايفه ترتجف وهو يقول بكلام اشبه بالالغاز* .. كان التحدي واضح .. كل واحد فيهم يقول انا بوصل لجيبه هالليله .. وياللي يقول اني انا غبي وينضحك عليه .. ما دروا اني اشتري الدنيا لهم .. بس ابا قلب يفهمني .. ما دريت شنو اسوي ..
في هذي اللحظه بدت الامواج تلعب بخليفه لانه كان نحيف .... بس خليفه ثبت نفسه قدر ما يستطيع بس على شان يطلع عبدالله من البحر في اللحظه ياللي بدى يسمع كلام كله الغاز ..
سعيد وهو مشتغرب ..: عبدالله انته شنو تقول ..
رفع عبدالله راسه بعد ما كان منزله وبنظره متحطمه بدى يكمل ..: ركتب سيارتي .. وانا ما اعرف انه الدنيا بدت تسود في عيوني يا سعيد .. ركبتها وسرت عند ناس ما اعرفهم غير اني التقيت بهم في المقهى كمن مره .. وكل ياللي عرفوه مني اني ولد هلال "الفلاني " .. ولد العز والفلوس .. ولد الريال ياللي يمشي على كومه فلوس لو تحرقها النار ما توصل اخرها .. عطوني شاي .. شربته .. على بالي كرم منهم .. طلع كره وحقد وتلاعب .. شربته وانا اذوق طعمه غريب .. بديت احس بالدوره . وانه الدنيا موب على بعضها .. بديت اشوف العالم يدور قدامي واعصابي ترتخي .. وجسمي يعرق .. شفتهم طلعوا للعشا .. فعرفت انه السالفه فيها شي .. طلعت من بيتهم وريولي ما تشلني .. طلعت وسقت هارب من الفضيحه .. اثاريني طحت في الفضيحه.. كل ياللي اتذكره يا سعيد ... اني دعمت وبديت انزف .. رغم العذاب ياللي حسيته لحظتها ...حسيت براحه .. حسيت صوت يناديني في داخلي يبي الرحمه وترك الدنيا .. بس كل ياللي شفته اني عشت ..
التفت عبدالله في خليفه وهو عيونه تدمع وهو يقول : الكل حسبني استعمل مخدرات .. وما دروا اني انغشيت فيها .. الناس ياللي صاحبتهم غشوني .. الناس ياللي زرتهم غشوني .. حسيت الدنيا كلها غش وخداع .. الاحسن فيهم ياللي يوصل لجيبي قبل قلبي .. ما عرفت ليش كرهت كل انسان يحاول يطلع الطيب قدامي .. لما شفتك يا خليفه ويا سعيد حسيت بغيره في خاطري .. شفت الاخوه الحقيقيه بينكم ..
التفت خليفه في سعيد وهو مش عارف وش يقول .... ارتبك كل واحد منهم في الكلام .. سر عبدالله اخيرا طلع .. بس في لحظه يأس .. عبدالله ما كان يستخدم المخدرات .. وتذكروا سعيد وخليفه انه الدكتور قال انها كانت اول جرعه له .. وكان مغشوش فيها .. بس عبدالله بدى يكمل .. وهو الغبره تخنقه اكثر واكثر ..
عبدالله وهو تخنقه العبره ..: يوم ورا يوم .. حسيت انه احسن ارجع ياللي طمعان لفلوسي .. ومش طمعان في غشي بالمخدرات .. فرجعت لشباب ياللي انا تركتهم لانهم يبون فلوسي .. قلت اشتري سمعتي ولا اعيش وحيد في هاي الدنيا ..وفجأه بديت اتعرف عليكم شوي شوي .. و سحيت بسعيد يتقرب مني .. استريح له اكثر .. بس كرهت الطريقه ياللي كان يسويها بانه يهتم فيني .. لانها كانت نفس طريقه الخونه .. بس في يوم اثبت لي اكثر من مره انه يبي مخوتي .. ما يبي جيبي .. كلامك ليه يا خليفه على انكم ما تبون فلوسي .. ترك سعيد للشغل رغم انه كان في امس الحاجه له ودفاعه عن كرامته كان اكبر دليل ليه .. دفاعه ليه في المقهى وانا ساكت عن ضحك الشباب ليه كان دليل .. بديت احس جنبكم بالامان من غدر الاصحاب .. بس الظاهر اني خلاص .. ما عد ليه مكان في قلوبكم ..
وانفجر عبدالله يبكي لاول مره قدام سعيد وخليفه .. ما عرف عبدالله غير بيدين تضمينه لصدره .. بدى عبدالله ولاول مره يبكي في صدر احد .. كان صدر ابن عمه سعيد .. ما درى غير بسعيد يحضنه لانه سعيد كان عايش نفس الحياه ..
بدى عبدالله يبكي بحراره عمر سعيد ما شافها فيه ولا خليفه .. بدى خليفه تهل دمعته قدام سعيد .. ما عرف شنو يقول ولا شنو يواسي عبدالله .. من الضيجه ياللي دخلت قلب خليفه وهو يسمع مأساه عبدالله مع شلته القديمه خلته يضيق نفسه ... ويرجع للشاطئ لانه حس انه عبدالله بعد ما فضى عما في خاطره راح يرجع مع سعيد .. وخصوصا انه خليفه كان الموج يلعب فيه اكثر من عبدالله وسعيد ياللي كانوا طوال ويقدرون يثبتون اكثر من خليفه ياللي كان متوسط الطول ..
رجع ولا بسعيد يقول لعبدالله كلام هادي .. ويحاول يراضيه ..
سار خليفه للسياره .. وطلع مناشف كانت موجوده في السياره ...
طلع سعيد وعبدالله من البحر وجلس عبدالله يخبر بحياته قبل ... بدى يخبرهم عن الدنيا كيف قلبت عليه.. ما عاد شي في حياته يخبيه .. حس سعيد بالظلم ياللي عاشه عبدالله .. كان اشبه بظلمه وهو بعيد عن امه .. بدى خليفه يشوف قصه اقرب لها من قصه سعيد .. صفحه الم حطمت شباب هالانسان ياللي بدى حياته بدمعه والله يعلم كيف راح ينهيها ..
في هذي اللحظه كانت شوق ترتجف وخايفه في الغرفه ياللي نامت فييها ميثا وروضه ..كانت تمشي في الغرفه بحيره وهيه موب عرافه شنو ياللي حاصل لها .. قلبها ينبض بقوه .. ما تعرف شنو ياللي تريده ولا شنو ياللي راح يهدي موجه الغضب ياللي فيها ..
قامت ميثا على صوت الاذان وهيه تقول ..: شوق ..!!.. ليش ما نمتي !!
شوق وهيه خايفه ..: وين انام يا ميثا وسعيد ما سمعت منه خبر ..
ميثا وهيه صوتها تعبان .. شوق تراج هلاكتينا .. وسعيد ما فيه الا كل خير ... دقي عليه تلفون وسأليه ..
شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. اخاف يشك ولا شي ..
ميثا وهيه موب مرتاحه...: زين ما عليج .. انا بتصل فيه ..
وتمسك ميثا تلفونها وتتصل بسعيد ....بس سعيد تلفونه ما يشتغل .. التفت في شوق مثل ياللي ما يبي يزيغها ..
ميثا وهيه تبتسم رغم انها بروحها بدى الخوف عليها ..: الظاهر تلفونه ما يقبض ارسال ولا فظت بطاريته ..
في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها وهيه تقول .. عيل اتصلي بخليفه ..
ميثا وهيه تبتسم ..رغم انها بروحها قلبها نغزها ..: شوق .!!.. تلفوني موب مفضي .. اقولج يمكن تلفونه ..
شوق وهيه مرتبكه ..: ادري .. مشان جيه قلت لج اتصلي بتلون خليفه ..
ميثا وهيه تضرب الرقم .. : بس تلفون خليفه بعد ما يشغل .. ولا ينعرف شي غير انه يعطي نغمه انه مغلق ..
بدى الارتباك على شوق وميثا .. والغريبه انه ولا واحد تلفونه يشتغل .. بدت كل وحده تخاف على ولدها .. ما عرفوا انه تلفون سعيد وخليفه ما اشتغلن لانهم دخلوا البحر بثيابهم على شان يطلعون عبدالله ياللي كان يلقد النسايم من هوا البحر .. وبسبب دخولهم للبحر اختربت تلفوناتهم وهم ما يدرون
شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. شنو فيج .. شكله لا سعيد ولا خليفه يرد علينا !!.. *وبدت شوق تغرغر بالصوت وهيه تقول .* .. ان شاء الله بس ما يكون صار لهم شي !!!..
ميثا وهيه تختلف جديه .: شوق .. فكينا من الخوف ..ولا تزيدين الطين بله .. خلينا ننتظر لين الساعه سبع .. لو ما اتصلوا بنسير للمستشفى وبنسأل
شوق وهيه معدوم الصبر عندها ..: والله ما انتظر ولا للحظه .. انا بسير انتظر ابوعبدالرقيب يرجع من المسجد .. وبعدها بسير للمستشفى ..
ميثا وهيه خايفه ..: شوق جنيتي .. تبين حصه تشوفج !!
شوق وهيه مش هامها ..: تشوفني ولا اخسر سعيد .. ميثا خلاص .. انا مات عندي الصبر .. ما عاد فيني ..
وتطلع شوق تنتظر ابوعبدالرقيب يرد من المسجد لصلاه الصبح .. وميثا تترتب وتقوم امها ...
في هذي اللحظه وعلى الشاطئ كان سعيد يهدي من عبدالله ياللي موب عارف شنو ياللي حصله .. كان سعيد نفسه يعرف من وين الدم ياللي في ثياب عبدالله .. عبدالله موب جريح ولا شي .. بس منصدم ولا يتكلم .. ولا قال كلمه غير ياللي قالها وهو في البحر .. ومن بعدها سعيد يحاول يهدي اعصابه وهو وخليفه ..
سعيد وهو يقوم من مكانه وثيابه كلها رطبه وصايره ماي بحر وتراب شاطئ ..: عبدالله .!!.. خلنا نسير للبيت ..
ولا بنظره عبدالله تلتفت في سعيد وهو تدمع عيونه ....ما كان يبي يروح للمستشفى .. خايف من الخبر ياللي ارح يسمعه .. ما يبي يروح على شان ما يسمع انه سلومي ماتت .. ارتسمت في عيونه احزان عمر سعيد ما شفهن فيه .. عبدالله امتفائل الفرحان البشوش تستوي فيه هالحاله .. حاله من اليأس والدمع .. عمر عبدالله ما فيه احد شاف دموعه .. لو بكى ... يبكي بخفاء .. لين قوت علاقته مع هند .. من بعدها كان يبكي بس يوم تبكي هند لانه ما عنده شي يواسيها غير دمعه ..
خليفه وهو يبتسم ويمد يده لعبدالله .: عبدالله .. اذكر الله ..خلنا سنير ..بنصلي ونطلع للمستشفى .. واختك ان شاء الله بتكون في تحسن ..
هز عبدالله راسه وهو يقول بصوت مبحوح ..: وين تتحسن وانا تركتها تحتضر .. اختي خلاص ... ماتت .. تقلتها ميري الله ياخذها ... اختي ماتت ....ماتت ....
التفت سعيد في خليفه مثل ياللي متعجب ..: هل يعني هالدم دم ميري .. لا موب معقوله .. عبدالله ياللي عمره ما اذى نمله انه يأذي بشر ..
خليفه وهو يبتسم...وعلى شان ما يحبط من معنويات عبدالله .: عبدالله . خلنا نسير للمستشفى .. وتراه هند تبكي تبيك .. لا تزيد احزان اختك ..
هلت دمعه عبدالله وحس انه خلاص .. لو ما شاف اخته الحين ما راح يشوفها بالمره .. لانه عرف انه خلاص .. ما عاد له مستقبل .. وامله الحين الوحين انه يشوف سلومي وهند قبل لا يسافر لقبر الدنيا ....القبر ياللي راح يخليه لاهو بحي ولا ميت .. رضي عبدالله بواقع السجن .. عرف انه السجن الحين بيصير بيته .. والمسجونين اهله .. والدنيا بتكون كلها ضده وعدوته .. خسر كل شي .. خسر اهله .. اخواته .. خطيبته محبه.. .ما عاد للدنيا في عينه لون .. كلها سواد وبياض .. الوان باهته .. معدومه فيها الراحه ..
مسك عبدالله يد خليفه واستند عليها على شان يقوم .. كان جسمه يمشي بثقل للسياره ..
ركب عبدالله بعد ما شفف نفسه بالمناشف .. وجلس على الكراسي بثقل .. واسند راسه للباب ياللي ورا سعيد .. ركب خليفه وشغل السياره وسعيد جنبه .. كان عبدالله يودع كل منظر يشوفه في ابوظبي .. كانت النظره الاخيره الوداعيه له .. لعالم الدنيا الخارجي .. وراح يعيش باقي عمره في السجن ياللي تأكد انه راح يدخله لانه قتل ميري الخدامه .. وتوجهوا للمستشفى ... في اول خيط شمس يطلع من البحر ويغزوا كل مكان في المدينه .. بدت الدنيا تبدى الحياه .. بس ببطء لانه توها الساعه 6 الصبح .. كانت الدنيا اشبه بالضباب بسبب الرطوبه ..
وصلوا سعيد وخليفه للمستشفى .. اول ما وصلوا نزلوا ولا بهند كانت جالسه تنتظر داخل المستشفى عند الباب الرئيسي ..
اول ما دخل عبدالله بهذاك المنظر ..ربعت صوبه هند .. ما عرفت بنفسها ولا تبكي في صدر اخوها .. كان هلال يشوف هذا المنظر ياللي كان بين شعله قهر لمشاعره ياللي سواه عبدالله .. وبين تبريد لحراره ياللي كنت في قلب هند ياللي كان يتلقى الصدمات ...بدى هلال يشوف منظر عبدالله امنتحطم .. شعره المتبلل ياللي كان منعزل كخصال مبلله.. وفيه نثاث من الرمل .. ومنظر عيونه ياللي صارت حلق سود من التفكير والوسوسه .. حس هلال انه عبدالله صار شايب في ليله وحده .. هل من المعقوله انه الهموم تسوي في عبدالله جذيه .. ولا فجأه تبرق في عيون هلال ملابس عبدالله ياللي كانت مملايه بالدم ..
التفت هند في عبدالله ولا بملابسه كلها دم .. هند وهيه تصرخ ..: عبدالله .. شنو سويت .. من وين هالدم .. من وين ... هالسواد ..
ما قال عبدالله شي غير انه نزل راسه .. بدت هند ترجع ورها وهيه تحط يدها في فمها وتهز رباسها مثل ياللي مش مصدقه و مثل ياللي منصدم ويبي يصرخ .. بدت عيونها تنزف دموع من نار .. بدت تهز راسها وهيه تقول ..: عبدالله .. لا .. لا ..
وقبل لا تقول هند اي كلمه ما درت غير بزول كبير يمر جنبها وصفع عبدالله صفعات متكرره وهو يصرخ ..
هلال وهو يصفع عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله وقف مكانه وهو يتلقى الصفحعات ..وهلال يقول له ..: انت يا الكلب تسوي فيني جذيه .. وين اودي ويهي من العالم ..ومين اودي ويهي من العالم .. انته يا عبود تقتل .. وتقتل خادمه في بيتك يا الهرم ..
والا بدت الصدمه ترتسم في اعيون الكل .. واكثرهم هند .. ياللي بدت ترجع لورا .. صدمتها اكبر من انها تتحملها .. بدت ترتجف .. كان ودها تصرخ وتطلع الصدمه ياللي في خاطرها .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تطلع من قلبها ..
هند وهيه تكلم نفسها بصدمه غريبه : معقوله عبدالله يقتل ولا هذا كلام موب حقيقه .. * وبدت تهل دموها بحراره اكبر وهيه تسأل نفسها * بس ليش ملابسه متشبعه بالدم .. وريحته كنها صدق دم ...
بدت هند ترتجف وهيه تشوف ابوها بوحشيه يضرب عبدالله .. وعبدالله مثل الصنم مكانه يتلقى لكل صفحه ما يقول شي غير انه يهل دموعه وترتجف شفايفه لانه الكلام ياللي في خاطره اصعب من انه ينطقه لسانه .. بدت عيون هلال تدمع لانه خاب ظنه في عبدالله .. حاول خليفه يدخل بس لاحظ نظرات في هلال مستحيل توقف عن ياللي يسويه قدام العالم ياللي تسمع على انه فيه مجرم في المستشفى .. وقاتل احد بعد .. وثيابه غاديه دم ...
هلال وهو بنبره غضب ..: عمر ذيل الكلب ما يعتدل .. بيتم مووج طول عمره .. يا خساره ثقتي فيك يا عبدالله .. يا خساره ثقتي فيك ..
وكان هلال ناوي يكمل ضرب في عبدالله لين مسك يده خليفه وهو يقول ..: هلال .. أذكر الله .. لا تفضح عمرك وولدك قدام العالم ياللي موجوده بتصرفاتكم هذي ..
هلال وهو يبعد يد خليفه بخشونه كنه ما يعرفه من الضيجه وهو يقول ..: انا ما عندي ولد .. ولدي مات من زمان .. *وهلت دمعه هلال هو يقول * .. الولد ياللي الله رزقني اياه مات .. ولا عاد له مكان في قلبي ..
في هذي اللحظه هلال انتبه انه فيه ممرضه تصرخ على احد الممرضات ..انها تجي تساعدها .. ويلتفت هلال والا بهند مغشي عليها في الممر والممرضات يحولون ينعشونها ..
وفجأه تدخل شوق وميثا ومعاهم روضه بعد ما نزلهم ابوعبدالرقيب وراح يشوف له موقف لسيارته ..في اللحظه ياللي الكل كان موجود .. بدت شوق تشوف انه سعيد كان متبلل وخليفه مثله ..
ولا بهلال بعد سنين من الفراق تشوفه يحاول يسند بنته ياللي طاحت عليهم .. لاول مره تشوف شوق عايله هلال كامله .. بدت تتحسس للهيب من النار ينقذف عليها بسبب وجودها في المستشفى ... كانت تنتظر حصه .. بس حصه</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:14 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>مش موجوده .. حست بشيء من الراحه .. بس الخوف مكانه في قلبها .. هلال موجود .. وحالته تخوف الواحد .. بعد سنين من الغياب تشوف هلال في وضعيه مثل هذي ...
هلال وهو يحاول يسند بنته ياللي طايحه على الارض... ويضربها على خدها ويناديها .. بس هند صارت مثل الورقه ياللي تطيح اخر الخريف .. و رحلت من عالم الواقع لعالم الغيبوبه ..وبدت تدخل دواير سود .. ما لها طلوع ولا خروج ..
ويشل هلال هند للغرفه ياللي الممرضات كانن يخبرن هلال انه يشل بنته صوبها ..
وفي بيت من بيوت العين ..
وفي احد الغرف ..ينسمع طرق خفيف على الباب ..
عادل وهو يصيح من ورا الباب بنعاس وتعب شديد..: منووووووووووو
الخدامه وهيه تنادي ..: بابا عادل .. ماما يريد انته تحت ...
عادل وهو يتغطى بالبرنوص بلا نفس ..: يا الله .. شنو هذا .. الواحد ما يتهنى في النوم في بيته .. وين ايام السكن الجامعي .. ما فيه ازعاج ولا شي .. شنو بلشهم وخلاهم ينتقلون للعين ..!!!؟؟؟
الخدامه وهيه تصرخ من ورا الباب : بابا عادل ..
ويصيح عادل على الخدامه ..: زين زين .. قمت ويا راسج .. خبري امي اني بتسبح وبنزل ..
ويقوم عادل بعد ما طلعت الخدامه ويسير يتسبح لانه يعرف انه امه ما راح تخليه ينام لين تقول ياللي في بالها .. وطلع ولامه في غرفه الطعام ..
عادل وهو يسلم بصوت التعبان ..: السلام عليكم ..
ام عادل ..: هلا عادل .. قرب قربي ..
وجلس عادل جنب امه في اللحظه ياللي اخته جت واخذت سندويشه وطلعت بسرعه للسواق مشان يشلها للمدرسه ..
عادل وهو يصيح عليها ..: حوه .. قولي على الاقل السلام عليكم ... اما هالبنات ما فيهم احترام ..
اخته وهيه تصيح من برا بستهزاء ..: الاحترام انته ياللي تعرفه يا اخي ..
ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خل النجيره لوقت ثاني ..
عادل وهو يشرب الشاي وياكل بلا نفس .. : زين .. شنو الموضوع ياللي قومتوني على شانه ..
ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خطبنا لك بنت عمك " اليازيه " ..
عادل وهو ولا كنه هامنه ..: زين .. وخير يا طير
ام عادل وهيه مستغربه ..: عادل !!.. زين .. اقل ما فيها افرح .. ازعل .. ليش هالبرود !!
عادل وهو يكمل شرب الشاي ويمضغ السندويشه ..: لو زعلت ما راح تغيرون رايكم .. ولو فرحت بتقولن يحبها .. وانا ما احبها .. شنو تبوني اسوي ..
ام عادل ..: زين ما دمت ما سويت لنا ويع راس مثل اخوك ..
عادل وهو يشرب اخر نشفه من الشاي ويحط الكوب وهو يقول ..: وشنو المطلوب مني الحين ..
ام عادل ..: سير وافحص في الطب الوقائي .. وبنكتب كتابك في اقرب فرصه ..تراه ابوك مستعجل .. ويبك تتزوج بنت عمك اليوم قبل باكر .. وخصوصا انك بتتخرج قريب ..
عادل وهو ينفخ ..: افففف .. امي تدرين اني وافقت .. بس ما تجبروني على الاستعجال .. هذا عرسي وانا حر فيه . اتزوج متى ما ابا اتزوج .. لو ما عجب عمي وبنته .. يدورون لهم عريس لبنتهم ..
ام عادل بتشدد .: عادل .. شنو هالكلام .. وليش انته تقول هالكلام بدون نفس ..
عادل وهو يقلب وجهه صوب امه بقله ادب .: امي .. انا صادق .. عمي محتار من وين يلقى عريس لبنته اليازيه ..لسانها اطول عنها .. كل ما تنخطب .. تطول لسانها على اهل خطيبها .. والكل يعرف عنها جيه .. وموب غريبه تطول لسانها عليج ...
ام عادل..وهيه تأشر بيدها مثل ياللي يلوم وهيه تقول : والله هذا شور بوك .. وانا ما ليه دخل .. انا اباك لبنت خالتك " ميثاني " .. احلى من اليازيه واحشم منها .. بس ابوك رافض .. ويبي بنت اخوه .. وانا ما ادخل بينكم انته وابوك ..
عادل وهو يقوم ..: زين .. تبون شي ثاني ..
ام عادل ..: زين .. متى بتفحص ..
عادل وهو يحتشر .: خطبه وخطبتو من وراي وبدون لا تشاوروني .. وعرس بتعرسوني غصب .. شنو بعد .. حتى الفحص بتجبروني افحص .. اف من هالعيشه ..
ويطلع عادل من بيتهم محتشر ... بدت ترتسم له فجأه طيحات محبه .. بدت ملامح الغضب تتبدل بسمه .. وبدى يضحك مثل الخبل .. ومثل ياللي يكلم عمره ..يقول عادل ..: وين ايامها .. والله ما ادري ليش صورتها في بالي .. شكلها يضحك وهيه تطيح .. ما علينا .. يقولك الصدفه خيرُ من الف ميعاد .. يمكن في يوم تجمعنا الصدف والاقيها..
في هذي الفتره ..وفي مستشفى خليفه ..دخل ابوعبدالرقيب في الفتره ياللي الدكتور توه طالع من الغرفه ياللي فيها هند ..كان عبدالله جالس بعيد .. بس قلبه عند هند ما فرقها ولا للحظه .. وسعيد والباقين مبتعدين عن المكان لانه هلال موب على بعضه بس يتتبعون الاحداث .. رغم انه شوق كانت تطلب منهم انهم يطلعون من المستشفى .. وسعيد يرفض لانه خايف على هند .. وهيه تعرف انه خايف عليها .. لانه يحبها ..ويتوجه الدكتور صوب هلال في الوقت ياللي هلال كان مرتبك واعصابه موب متحمله اي شي ثاني ..
هلال وهو متلهف ..: هاه .. بشر يا دكتور ..
الدكتور وهو يسأل ...: هل انته ابوها ..
هلال وهو يجاوب بحسره وضيقه..: ايوه انا ابوها يا دكتور .. ارجوكم طمنوني ..
الدكتور وهو ينزل راسه ..: يا اخي .. فيها انهيار عصبي حاد .. وسبب لها غيبوبه .. شكلها انصدمت صدمه قويه في الفتره الاخيره ..
هلال وهو يسأل .: غيبوبه ..!!... دكتور .. هل تحتاج فحص .. هل تحتاج تسفير للخارج !!..
الدكتور : لا يا اخوي .. ما فيه داعي لكل هالامور .. وبنتك كل ياللي تحتاجه راحه نفسيه تامه وخصوصا من تقوم من الغيبوبه .. .. وهذا طبعا لصحتها ..لانها شكلها كنت تفكر ثكير ..وصابتها صدمات عاطفيه فوق طاقتها !!
ولا بهلال يلتفت في عبدالله ..يمشي صوبه بعد ما شرح له الدكتور شرح كامل عن حاله هند وتركه على شان يكمل شغله .. بدت نبره هلال تختلف من شديد لاشد ..: استرحت الحين يا ويه المصايب .. استرحت .. هاه اختك وفي الغيبوبه بسببك .. وجريمه وسويتها .. وقبل لا يكمل كلامه ولا بالشرطه واصلين ..
التفت هلال والا دخلوا الشرطه فجاه لقسم الطواري وعرفوا عبدالله من ملابسه الملطخه بالدم .. وعلى طول تعاونوا عليه اربعه من الشرطه .. وعبدالله يحاول انه يقاوم على شان يكون جنب اخواته ويصرخ على ابوه ياللي نزل راسه مثل ياللي مستخزي من منظر ولده وهو ينقبض قدامه ..
عبدالله وهو يبكي ويصرخ بعد صمت دام طويل ..بدى يبكي وهو يقول .: ابوي دخيلك .. ابوي دخيلك لا تخليهم ياخذوني .. لا تخليهم يشلوني للسجن .. ابوي دخيل والديك ...
نزل هلال راسه وهو يقول بصوت واحد متحطم ..: ما عندي ولد .. وانا مش ابوك ولا اعرفك .. ومتبري منك ليوم الدين ..
كانت هذي الكلمات مثل الصاعقه في عبدالله .. اول مره يسمع انه ابوه يتبرى منه .. بدت العالم تتركه في ظلمات الدنيا .. التفت عبدالله في سعيد وخليفه ياللي ما في يدهم اي حيله .. وانزلوا روسهم وهم يشوفون خويهم ينشل قدامهم مثل الذبيحه ياللي الكل راح يتجمع عليها ينهش من لحمها .. وهيه في النص معدومه الحيله .. اللتفت ولا بشوق تقلب نظرها عنه رغم انه يعرفها معرفه بسيطه .. والحريم ياللي عندها ولا وحده قدرت تحط عيونهن في عينه ... مرو الشرطه بعبدالله جنب ابو عبدالرقيب ياللي وقف فجأه منصدم من كلام هلال للولده .. هل لهاي الدرجه وصلت به انه يتبرى من ولده فلذه كبده .... مات فجأه جسد عبدالله في يد الشرطه وهم يسحبونه مثل الجثه .. بدت نظره عبدالله ترتسم فيها اقوى نظره حزن عمر سعيد وخليفه ما شافوها في احد .. بدت شوق وميثا وروضه .. وابوعبدالرقيب نظره غريبه في عبدالله .. نظره كانت من اقوى نظرات الحزن عمرهم ما شافوها .. شاب يتحطم كل حلم له في لحظه .. حست شوق بانه عبدالله مظلوم .. سواء من ابوه .. او من ياللي يستوي فيه .. بس ما قالت شي .. لانها تحس بانه الامر ما يهمها .. ولكن نظره عبدالله تصورت في عيونها .. عبدالله ياللي كان يقاوم الشرطه بجبروت ويصرخ بانه يبي احد يساعده على شان يتم عند اخواته ويكون معاهم في هالوقت بالذات.. يتحول لجثه هامده لسماع كلمه وحده من ابوه .. ياللي تبرا منه .. ولا صار يعترف به كولد له ..
التفت ابوعبدالرقيب من منظر عبدالله ياللي انرمى بسياره الشرطه وشتغلت الونانات .. الى منظر هلال ياللي اختلف بالامبالي .. يسير يمشي في الممر بثقل في خطواته .. رغم انه الصدمه بروحه ما تحملها .. بس اي وحده من الصدمات ياللي اثرت في هلال وثقلت خطواته بهذي الصوره !!!؟؟ .. هل هوه بعد سلامه له!!! .. ولا كشفه لحقايق حصه ما تعرفها على انه الملك كان من زمان لهلال واسترجعه !!.. ولا السرقه يلالي في شركته من نسيتبه وشلتها !!؟ .. يا اما ياللي صار في المستشفى من طيحه بناته الثنتين في الغبوبه!! .. ياللي وحده منهم مسمومه .. وياللي منهم الثانيه فيها انهيار عصبي حاد .. والا المصيبه الاكبر ياللي صابت عبدالله .. وجريمته بالقتل .. وسمعته ياللي راح تشوهت في كل مكان بسبب ولده ..
مرت فتره صمت .. ولا واحد يكلم الثاني .... لحظه ماتت فيها الارواح واستسلمت لصمت القهر والظلم ياللي تشوفه في جيل في بدايه حياته .. بنت منهاره .. واخ في السجن ...بتهمه القتل .. وطفله في ربيع الطفوله تحارب الموت وتحاول تتعلق بالحياه .. بس الجسد ما يساعد لانه نحيل جدا ..
مرت فتره .كان الكل صامت .. كان سعيد جالس على الارض وتهل دموعه .. لاول مره يشوف انسان يطلب المساعده ولا احد يقدر يساعده .. اما خليفه فهرب من قدام الكل واختفى بعيد يبكي ..قهر من ياللي شافه .. التفتت شوق في ولدها ياللي كان متحطم قدامها .. حبيبته في انهيار عصبي حاد .. اخوها ياللي خويه الروح بالروح في السجن .. وما ينعرف مصيره .. هل بيكون الموت ولا السجن المؤبد..بدت شوق تستغرب شعورها بالرحمه لعيال حصه .. رغم انها ما تحبهم.. تقربت شوق من ولدها ولا بصوت يشق المكان بدخوله للمستشفى ..
حصه وهيه تصرخ .: سلومي .. سلومي .. شنو ياللي حصل ..
ولا بواحده من الممرضات تحاول تهدي من صراخ حصه لانها مسويه ازعاج في الطوارئ ...
الممرضه ..: مدام .. هدي .. هدي ..
حصه وهيه تصرخ ..: وينها .. وينها .. ابا اشوفها .. ابا اشوفها ..
الممرضه وهيه مش فاهمه .. مدام .. انتي على مين بدوري !!!
حصه وهيه تصرخ .: على بنتي .. بنتي سلومي .. اليوم وصلت يقولي الدكتور عندكم ..
الممرضه وهيه موب فاهمه شي ..: اختي .. انا توني مستلمه الشفت بتاعي .. صبري لاندهلك الدكتور ..
حصه وهيه تبكي ..: ايوه .. ايوه .. بسرعه .. بسرعه .. ربعي ..
الممرضه وهيه مرتبكه من حاله حصه ياللي تصرخ وقريب تشق الارض حشره ..: هدي يا مدام .. استريحي .. استريحي ..
وتجلس حصه في اللحظه ياللي كانت شوق ترتجف مكانها .. هذي حصه .. من ورا الغشوه .. عرفت شوق نبره حصه .. النبره ياللي طول عمرها راسمه الرعب في عيونها .. بدت حصه تبكي وتضرب على راسها وهيه محتشره .. من كل ياللي صاير وهيه مش منتبه للموجودين لكبر مصابها ..
حصه وهيه تضرب على راسها من صدماتها المتكررها لهاليومين : يا ويل حالي يا بنتي .. يا ويل حالي .. شنو ياللي صار وشنو ياللي استوى ..
فجأه ولا بروضه ترتجف من بعيد وجنبها ميثا وهيه تشوف حركات حصه ونبرات صوتها .. بدت ترتجف وهي .. تقول ..: موب معقوله ..
ميثا وهيه تلتفت في امها ..: اه !! .. امي .. شنو فيج الله يهداج بديتي تخرفين ..
ميثا ما عرفت حصه لانها ما شافتها كثير .. ومن الطبيعي تنساها .. اما شوق عرفت انها حصه .. بس بوقوفها قدام سعيد غطت على سعيد عن لا تشوفه حصه .. واعطت شوق ظهرها لحصه .. وهيه مغطيه على سعيد من حصه مثل ياللي يحميه منها ..
روضه وهيه تلتفت في حصه ..: هذي .. هذي الحرمه .. نفس الصوت لها .. نفس الصوت ..
ميثا وهيه مستغربه عن شنو امها تتكلم ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج !!!!.. اي صوت .. واي حرمه ..
روضه وهيه تهل دموعها وترتجف وتأشر على حصه ..: هذي الحرمه .. نفس الصوت ياللي تسببت في موت ام شوق .. نفس الحركات .. نفس الطريقه في الكلام ..
ميثا وهيه تخاف من امها اكثر ..: امي .. شنو فيج خرفتي .. من وين هالحرمه تعرفينها .. وشنو يضمنلج انه نفس الصوت .. امي مر على موت خالتي ام شوق سنين طويله .. شنو ياللي ذكرج فيها الحين !!!
روضه وهيه تلتفت في بنتها لاول مره بنظره غايه في الجديه ..: يمكن تقولين اني خرفت .. ويمكن تقولين اني كبرت في السن .. بس يا ميثا عمري ما نسيت موت مخلوق على يدي .. موت ام شوق قدامي ونبره صوت هذيج الحرمه ما فارق نومتي ولا ليله .. يمكن كنت اسولف واضحك معاكم من قبل .. بس وربي ما فرق خيالي صوت هذيج الحرمه وهيه تقتل قدامي ام شوق ..
بدت ميثا تتذكر الحادثه ..: تذكرت انه في حرمه دخلت على ام شوق وكانت تبكي وتصرخ .. وتقول انه شوق ماتت .. بس ما توقعت انه الايام تجمعهم في يوم . وفي نفس المكان .. ولا في وقت الكل ما له نفس يتكلم ..
ولا فجأه بهلال يوصل وهو يصرخ ..: شنو جايبج انتي هني .. وشنو تسوين ..
بدت نظره الدهشه ترتسم في عيون ميثا وروضه .. هل هيه معقوله انها حصه !!!.. لا مش معقوله .. انها تكون نفس الحرمه ياللي قتلت ام شوق بخبرها الكاذب
بس قطع خيالهم صراخ حصه وهيه تبكي .: جايه اشوف بنتي .. وين هند .. وين سلوم .. وين اختفى عبود ..
هلال وهو يصرخ ..: سلوم في العنايه .. ولحقتها من نص ساعه هند ... والدج عبود لا بارك الله فيج ولا فيه .. شلته الشرطه يعلها ما تخليه ..
حصه وهيه تضرب على راسها وهيه تنزل للارض من الصدمه ..: يا ويل حالي منها فشله .. يا ويل حالي منها مصيبه ..
هلال وهو يصرخ عليها .: هذا ياللي هامنج .. الفشله .. قدام شلتج لا بارك الله فيج ولا فيهم ..
بس تقاطهم فجاه الممرضه وهيه تقول بلهجه لبنانيه ..: يا جماعه .. يا جماعه .. هدو شويي .. انتو في مستشفي ..
ويلتفت هلال في حصه وهو يكلم الممرضه .: تبون الهدوء طلعوا هالشيطانه من المستشفى .. ولا ما راح يكون فيه هدوء ..
ويطلع هلال للعنايه المركزه .. على شان يكون جنب بناته في هذي اللحظه العصيبه
انفجرت حصه تبكي في اللحظه ياللي هلال تركها وطلع للعنايه ..
كان سعيد يسمع كل شي .. بس ما تدخل .. وكان يشوف انه امه واقفه فوقه .. بس حس انها تعزيه بوقفتها جنبه .. ما درى انها تحميه من انه حصه تشوفه .. وينكشف كل شي ..
بدت حصه تبكي على الارض في الوقت ياللي روضه بدت تقول
روضه وهيه متأكده .. : وربي يا ميثا انها هيه .. هيه نفس الحرمه .. ومن يعرف عن شوق وسعيد هذيج الفتره غير هلال واهله .. ومن عدوهم .. غيرهم .. ميثا ..
بس ميثا تقاطها .: امي .. وياللي يرحم والديج .. لا تتكلمين في هالموضوع قدام شوق .. وخلي الموضوع سكيتي .. الحين سواء كانت هيه ولا لا .. ما ينفع الموضوع ..
روضه وهيه تبكي ..: اي والله .. ما ينفع الموضوع ولا ذكره .. بس منها لله .. قتلت حرمه كبيره في السن .. ربي لا وفقها ولا سمح لها درب ..
ولا بحصه تنسحب من المستشفى لانه هلال طردها بكلامه .. كانت شوكه حصه قويه .. بس بسبب حظور الجريمه وشوفه عبدالله انكسرت شوكتها .. بعد طردها من بيت ام احمد قدام الحريم انكسرت شوكتها .. بدت تشوف زوجها يقوى عليها بعد ما كان خاتم في صبعها .. تحطمت .. وخصوصا انه كان بالاصل مالك لكل شي .. وكان يمثل عليها انه بس ويشتغل لها .. ما درت انه كان له كل شي .. يعني طلعت من هالثروه والمال مفلسه .. بدت تقوم بثقل وهيه تنسحب من المستشفى .. انسحبت وهيه موب منتبه انه الكل موجود .. الناس ياللي من ماضي حياتها موجودين ..بس لانهم مش متجمعين ومتفرقين في الممرات ما عرفتهم .. وعلى بالها انهم جايين للعلاج ولا يزورون احد من المرضى ....
انتبه سعيد بعد ما مسح دموعه انه امه تناظر حرمه تطلع من المستشفى وهيه تسحب جسدها بثقل شديد .. حس سعيد بانه في عيون امه نظره خوف .. وخصوصا انها متلوفه الاعصاب ..
سعيد وهو يمسح دموعه .: امي .. شنو فيج ..
ولا بشوق تفز من الخوف وتلتفت في سعيد ياللي كان جالس على الارض ..: اه .. شنو .. لا ما فيه شي
سعيد وهو يقوم من مكانه ..: عيل ليش انتي تتشوفين في هذيج الحرمه كنج تعرفينها ..
شوق وهيه ترتبك .: اعرفها !!.. لا ما اعرفها .. بس راحمه حالها ..
ولا بميثا وروضه يقاطعونهم ..
روضه وهيه ما لها نفس تتكلم بعد ما تذكرت المواقف ياللي صارت لها مع ام شوق ..: يا جماعه .. خلونا نسير .. ورانا مليون شغله ..والجماعه هذيلا ما نقدر نسوي لهم شي ..
طلع هلال من الممرات مره ثانيه وهو كان يبي يقول شي لحصه .. بس ما لقيها لسعد حظها .. ولا بسعيد ومعاه ثلاث حريم ..
توجه هلال صوبهم ..بعد ما انتبه انه حصه مش موجوده ... انتبه الكل انه فيه ريال يتقدم صوبهم ..
بدت الارتباكه على شوق .. وميثا حست بانه شوق ارتبكت .. وياللي انتبه اكثر انه شوق مرتبكه .. سعيد ..
سعيد وهو يسأل قبل لا يوصل هلال بس بهمسه .. : امي .. شنو فيج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .. لانها تذكرت هلال .. هلال القاسي .. ياللي ما في قلبه رحمه يتوجه صوبهم .. بدت تشوق ترتبك .. ما عرفت شنو ياللي صار لها .. بدت وبدون شعور ترتجف .. بدت تتذكر صراخ امها يوم كانت نايمه .. ضرب هلال لامها وطردها من البيت .. تذكرت تحامل شوق على نفسها رغم انها حامل الا انها طلعت تكلمت مع هلال .. بدت تتذكر كلام هلال القاسي لها على انها لاقطه سعيد من الشارع .. وانه موب ولد اخوه ..
سعيد وهو يكلم امه ياللي بدت ترتجف ..: امي .. شنو فيج ..ليش ترتجفين .. امي ..
ويمسك سعيد امه من كتوفها ويلفها صوبه وهيه عيونها على هلال ياللي كان منظره مخوف ويتقرب .. وفجأه بكت شوق .. ولاول مره تبكي قدام سعيد .. كانت تبي هلال يتقرب منها ولا من سعيد .. بس هالمره تقرب .. وانهار السد ياللي سنين وهو يتحمد دفع المياه له .. ضربات الموج والصدمات له اثر على قواه ..وفجره مره وحده ببكى شوق قدام سعيد ..
ولا بهلال توه ويوصل رغم انه شكله عصبي وتعبان .. بس اثرا الخوف في نفس شوق ..ياللي بكت من خوفها على نفسها وعلى سعيد من هالظالم ياللي كان قدامها ..
هلال وهو يسلم ..: السلام عليكم ..
ميثا وسعيد وروضه ردوا السلام ..: وعليكم السلام ..
بس شوق ما قالت شي غير انها بدت تبكي بخوف ..
هلال وهو مستغرب ..: عسى ما شر يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه يحاول يهدي من بكى امه ياللي انعزلت على زاويه جنب الجدار وبدت تبكي بصوت خفيف ..: لا ما فيه شي .. بس الوالده متحسسه من ياللي شافته ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل رغم تعبه ..: الله يعين الجميع .. الكل صار ما فيه تحمل من هالوضع ..
هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس حبيت يا سعيد اشكرك من كل قلبي على وقوفك معانا .. والسموحه منك يا سعيد .. اتعبناك انته واهلك ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه خايف ....: افا عليك يا ابو عبدالله .. نحن اهل واخوان .. ولو ما وقفنا جنب بعض الحين متى راح نوقف مع بعض ..
هلال وهو يبتسم ..: عيل يا سعيد .. توكل انته واهلك .. يكفي طول الليل سهرانين ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: ان شاء الله .. بس شنو راح يستوي في موضوع عبدالله
هلال وهو ينزل راسه وبلا نفس يقول ....:الله كريم ..
ويطلع هلال من سعيد بدون حتى لا يقول له اي كلمه ثانيه ..
حس سعيد انه هلال ما يبي حتى يسمع اسم عبدالله قدامه .. نزل سعيد راسه .. ولا بابوعبدالرقيب يبتسم وهو يأشر لهم على شان يروحون ..
سعيد وهو يسأل لميثا وروضه ..: وين خليفه !!
ميثا وهيه تلتفت حولها ..: والله يا سعيد ما ادله ..
روضه : شفته طالع للبرا ..
سعيد: تمام .. انا بسير ادوره ..
روضه ..: اي والله يا سعيد .. بسنا من ابوظبي اليوم .. وشكلكم تعبان بالحيل .. سير لاخوك وهاته معاك .. وخلونا نرد العين اليوم .. والزهبه لاحقين عليها ..
ويسير سعيد على طول لامه يالي مره وحده انجرت تبكي .. بس توقع سعيد انها من منظر عبدالله ياللي كان يقطع القلب .. : امي .. ذكري الله ..
شوق وهيه تحاول تهدي من اعصابها ياللي تلفت ..: لا اله الا الله .. محمدا رسول الله ..
سعيد وهو يبتسم على شان يريح امه .: امي .. ياللي صار لعبدالله شي طبيعي .. ويصير لاي انسان ..
بدى سعيد يكلم امه .. بس امه بدت تسرح .. بدت شوق تسرح لمكان ثاني . كيف ما قدرت تمسك نفسها قدام هلال ويلست تبكي قدامه مثل الياهل .. ليش ما تمالكت نفسها .. هل هوه الخوف من حصه وهلال .. ولا شنو قصتها ..
ما درت شوق غير بسعيد يبتسم وهو يقول لها ..: زين !!
شوق وهيه مش فاهمه شي ..: اه .. سعيد.. شنو تقول انته ..
سعيد وهو يبتسم .: اقولج اني بسير ادور خليفه ..
شوق وهيه تقاطعه وتمسح دموعها .. .: اوه ..زين زين ..
يسير سعيد صوب ابوعبدالرقيب وهو يقول له ..: اخرناك يا ابوعبدالرقيب عن دوامك ... العذر والسموحه منك ... ..
ابوعبدالرقيب وهو يبتسم..: افا عليك يا سعيد .. والدوام موب اهم منكم .. والحمد لله .. ما فيه شي راح يتغير فيه .. مثل العاده ..
سعيد وهو يبتسم.: زين انا بسير اجيب خليفه .. شكل الجماعه يبون العين .. ما لهم خاطر في ابوظبي زود ..
ابوعبدالرقيب ..: والغدى يا سعيد !!
سعيد وهو يبتسم ..: الله يكبر مقدارك .. وكرامتك وصلت يا ابوعبدالرقيب .. بس الاهل تعبانين مثل ما انته شايف .. ويبون العين .. خلها مره ثانيه .
ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: على راحتكم .. بس والله اشتقنا لكم يا سعيد .. مروا علينا .. لا تقطعونا ..
سعيد وهو يبتسم رغم انه حزين من خاطره على عبدالله ..: ان شاء الله ..
ويسـتأذن ابوعبدالرقيب من اهل خليفه وسعيد يسير للدوام ..
تقربت ميثا وروضه من شوق في اللحظه ياللي ميثا بجناحها غطت شوق وتحاول تهدي منها .. بدت تحضنها بيدها وهيه جالسه جنبها وتحاول تهديها ..وروضه ترفف بيدها على كتف شوق .. على شان تهدى لانه خوفها كان واضح ..
بدت روضه تحاول تهدي من خوف شوق..:. شوق .. شنو فيج .. وليش كل هالخوف ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .. : وكيف تبوني ما اخاف واهدى وانا اشوف ياللي ظلمني وظلم ولدي قدامي ..
ميثا وهيه تبتسم على شان تطمن شوق..: ... شوق .. ليش كل هالخوف .. الريال ما عرفج .. ولا حصه عرفتج .... ليش تظهرين الامور بنظراتج لولدج .. تدرين .. والله اني بديت اشك انه سعيد يعرف السالفه من كثر ما ترتبكين وتخافين قدامه...
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: بس ميثا .. هذا عمه .. اخو ابوه ... يعني الحين لو يعرف شنو راح يكون ويهي قدامه .. سنين ونحن ما شفنا بعض .. والحين اشوفه مرتز قدامي .. ويكلم ولد اخوه كنه ولده ..*وبصوت يرتجف وشبه مسموع تقول *.. كيف تبيني ما احس بالخوف وانا اشوف سعيد يكرهني بسبب كتماني عليه خبر انه هلال عمه ..
ولا بصوت يجي من وراهم وهو يقول .: لا يا شوق .. سعيد ما راح يكرهج بسبب عمه
ويلتفت الكل ولا بهلال وراهم .. شهقت شوق بخوف وهيه خايفه ..في الوقت ياللي انصحمت ميثا وروضه من وجود هلال وراهم وسماعه كل شي ....كان هلال راجع يستسمح من سعيد على تصرفه بطريقه وقحه له رغم انه كان محترم ومتعون معاهم .. رجع وبالصدفه سمع شوق وميثا وروضه يتكلمون .. فمن الصدمه ما تمالك نفسه وبدى يكلمهم في اللحظه ياللي الكل بدى يناظر هلال بنظره استغراب واندهاش ..
ولا بهلال يقول ..: والله وجمعتنا الدنيا يا شوق .. بعد اكثر من 19 سنه اجتمعنا .. وشفنى بعض ..
ميثا وهيه تحضن شوق ياللي بدت ترتبك وتخاف من ياللي صار وبانه هلال عرف كل شي ..: هلال وخر عن حياه الحرمه احسن لك ..
هلال وهو يتقرب منها : لا تخافين .. انا ما بسوي فيها شي ..
روضه وهيه تتكلم .: عيل لا تتقرب .. شنو يقرب بك منا !!
هلال وهو عيونه على شوق ..: ياي اسلم على حرمه اخوي .. هل فيها شي !!
شوق وهيه بدت ترتجف ..: سلامك وصل .. بس لا تتقرب اكثر يا هلال احسن لك ....
هلال وهو يبتسم.: توقعت كل شي .. وصار مثل ما كنت متوقعه .. يعني كل ياللي كنت متوقعه صحيح مليون في الميه ...
شوق وبنبره خايفه ..: توقعت شنو !!
هلال وهو يبتسم ..: سعيد...
شوق وهيه توقف مكانها .. وبنبره الام ياللي تختلف من حمامه وديعه لصقر يخدش بقبضته اي واحد يتقرب من سعيد .: هلال .. لو تحاول تمس شعره من سعيد راح تندم .. وربي راح اسوي فيك شي عمرك ما سويته ..
هلال وهو يبتسم... وبنبره بارده يقول ..: ما تغيرتي يا شوق .. دومج عصبيه .. وخايفه على سعيد ..
استغربت شوق كلام هلال البارد..وبدت تسال بستنكار..: هلال .!!.. انته تعرف عن سعيد طول هالمده !!!!!
هلال وهو يبتسم.: وليش ما اعرف .. شوق انا موب ياهل ولا اهبل .. الشبه ياللي بينج وبين سعيد ما يخلي الواحد يشك .. نفس العيون .. نفس الملامح.. ولا تنسين اسمه ياللي كان في الشركه باسم فارس وانقلب لسعيد هذا زاد شكوكي اكثر ..كنت اطلب ملف فارس القديم .. ليأكد شكوكي .. بس ما كان الملف كامل .. وانا طلبت من الموظفين حفظ الملف عن اعين اي احد .. وبعدها انقلب اسمه لسعيد .. وهذا وكد كل شي ليه .. وطلبت الملف على شان اشوف انه سعيد ولد اخوي ..بس سكتت .. وكله لاني ابا اشوف وين الايام توصل بنا .. وخصوصا انه سعيد ما ينعاب .. وعجبني اكثر وجود شبه في الصفات من حمد من زعله .. ضحكته.. هالامور خلتني اتأكد من انه سعيد ولد شوق ..سعيد ولد اخوي حمد.. .. يعني باختصار شي معروف ومفهم لاي شخص ..بس ليش ما بشرتينا انج لقيتيه .. على الاقل نفرح لج .. .. على الاقل لا تنسين انا كنا اهل..
ميثا وهيه تقاطعه ..: كنتوا .. بس الحين ما بتكونون ..
روضه وهيه تلتفت في هلال ..: هلال .. اخز الشيطان .. وبتعد عن سعيد .. ولا تدخل في حياته .. يوم كان ضايع .. ما فيه احد منكم يا اهله وقف جنب امه .. كل ياللي سويتوه انكم قلبتوا حياتها .. وتميتوا وراها لين سكنت عندنا .. من مشاكلكم .. وبلاويكم ..
هلال وهو بنظره حنونه ...: ابتعد .. ابتعد عن ولد اخوي !!
شوق وهيه تستنكر وبنظره استحقاريه لهلال ..: نعم .. ولد منو !!.. موب هو ولد شوارع على قولتك انته وحصه !!.. هلال .. نسيت انك انته وحرمتك مسمينه ولد شوارع وطاعنيني في عرضي انته واخوك !!!.. وانته ما كنت معترف فيه بالاصل .. ولا خلاص .. بعد ما سود ولدك ويهك بجريمته صرت تدور على واحد يبيض ويوهكم و يرفع راس عايلتك بعد ما غطست في الطين !!
من سمع هلال هالكلمات .. نزل راسه .. بدى يستخزي الحين اكثر من اول لانها من الحين بدت المعايره بعبدالله . كلام شوق كان احر مما توقعه .. بدت على هلال نظرات الصدمه من كلام شوق.. كان نيته انه يصفي كل شي بينهم لانه سلامه صفت قلبه وفهمته انه ياللي سواه غلط .. وانه المفروض انه يفحص ولد اخوه ويشوف هل هالكلام صح ولا غلط .. وخصوصا انه تذكر كلامه لحمد قبل وفاته .. انه ابراهيم عليه السلام رزقه الله باسحاق (عليهم السلام) بعد عقود طويله .. وموب غريبه انه يرزق حمد ولد من شوق بعد صبره .. .. بس شوق كانت متحسسه اكثر من اي شي يتعلق بهلال .. وينزل هلال راسه .. وينسحب في اللحظه ياللي سعيد وخليفه توهم داخلين ويشوفون هلال يسير من اهله ... بدى سعيد يشوف نظره الجديه في عيون ميثا وروضه ياللي كانت تتبع هلال مثل ياللي زعلانه او متكدره لوجوده بينهم .. بس النظره الجديه ياللي تحمل رسوم من الالغاز كان في عيون امه ..
سعيد وهو يتقرب من امه ..: امي .. شنو فيه ابوعبدالله طلع منكم وكنه متكدر خاطره ..
ميثا وهيه تبتسم على شان تغير الموضوع ..: هاه خليفه.. شنو رايكم نسير للعين ..
خليفه وهو عيونه مختلفه حمر من البكي والقهر ..وبنبره هاديه يقول ..زين يا امي .. خلونا نروح .. ما عاد فيني صبر ..
استغربت ميثا نبره خليفه الحزينه .. شنو ياللي حصله له ..ما دروا انه خليفه كان يبكي منظر عبدالله المكسور .. ورحمته باللي حصل لهند ..كان يفكر كيف راح تكون حالها وهيه تعرف انه عبدالله قبضت عليه الشرطه ...
سعيد وهو يشوف انه ميثا تبي تغير الموضوع .. وبصوت مبحوح بسبب السهر المتواصل والبكي ..يقول سعيد لامه ..: امي !!.. شنو ياللي حصل لج .. وليش ابو عبدالله طلع متكدر ..
روضه وهيه تبتسم ..: سعيد .. ابوعبدالله ياي يعتذر لنا عن التأخير وعن تعبنا معاهم .. بس .. هذي كل السالفه يا وليدي ..
كان رد روضه لسعيد بمثابته اقناع له .. لانه ما فيه اي سبب بيجيب هلال لامه والباقين وبيطلع متكدر بهذي الحاله ..</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:16 AM
<font color='#F660AB'><div><!-- / icon and title --><!-- message -->
<div>
<center><font color=#996600>شوق وهيه تقطع تفكير سعيد ..: سعيد .. خلنا نسير للعين ..نبي نستريح ..
سعيد وهو يقول زين .. يالله ..
ويطلع الكل في الاخير بقى سعيد .. ووجه نظرته صوب اخر مكان شاف فيه هند .. نزل راسه مثل المتحسر وياللي بالخساير ردت قوافل الامل منه .. نزل راسه في الفتره ياللي شوق كانت عينها على سعيد ... وهيه تناديه .
شوق وهيه تنادي من برا ..: سعيد .. يا سعيد ..
سعيد وهو يلتفت في امه بنظره كسيره ..: يا لبيك ..
شوق وهيه تأشر له مثل ياللي يقول له " يالله سرنا " .. بس لاحظت نظره الحزن في عيون سعيد .. سعيد حظر كل شي شين يخص اهله .. ولا يقدر يعرف انهم اهله .. فكيف الحين راح يتقبل اي شي وخصوصا انه يحب بنت عمه .. هذا راح يسبب كارثه بين شوق وسعيد .. وسعيد راح تتخلخل الثقه بينه وبين امه ..
ولا بسعيد يقطع سرحان امه وهو يبتسم بتمثيل رغم انه من داخل قلبه يشتغل ... ما وده يفارق هند وابوها ولا للحظه .. وخصوصا انه متأثر باللي متسوي بسلوم .....
سعيد وهو يبتسم .: يالله توكلنا على الله يا امي ..
شوق وهيه تنتبه .. بعد غفله .: اه ..شو . يالله .. توكلنا ..
ويطلعون سعيد والباقين للعين .. كان التعب والارهاق مخيم على الكل في السياره .. ولا واحد فيهم يكلم الثاني .. خليفه يسوق وهو مرهق .. شوق خايفه من اليوم ياللي راح سعيد يعرف فيه كل شي .. ميثا وهيه تشوف حاله شوق تستاء .. روضه من التعب والارهاق نامت على كتف بنتها ياللي كانت تحاول انها تضغط نفسه كفايه للباب على شان تخلي مكان اوسع لامه الكبيره انها ترتاح ..
بدت كلمات روضه تسوي صدى في اذن ميثا .. كلماتها عن صوت حصه .بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تقول ...:. الصوت ياللي سنين ما فارق اذن امي .. تسمعه ولا نسته من اول ما دخلت الحرمه علينا .. يعني من اول مره تسمع هالصوت عرفته .. ولا .. المصيبه انها حصه .. هل معقوله انه حصه هيه ياللي .. *تهز ميثا راسها مثل ياللي يقول لا ..* .. لا .. لا .. موب معقوله .. خوفاتي انه حصه هيه ياللي سوت جيه .. *وتلتفت ميثا في سعيد ياللي كان من الارهاق مسند جسمه على الباب وعيونه لبرا ..* .. كيف بيكون شعور سعيد وهو يعرف انه هند بنت عمه .. والمصيبه لو طلعت حصه هيه ياللي قاتله يدته .. الله لا يوفق حصه وين تروح .. حطمته وهو صغير .. وبتحطمه وهو كبير .. بس شنو ذنبهم يتعذبون هالصغار بمشاكل الكبار ..
بدت السياره تسير في طريق واحد .. بس افكار ياللي فيها مشتته .. فيه ياللي يفكر بهند .. وفيه ياللي يفكر بمصايب جايه .. وفيه ياللي من الارهاق والتعب غضت عينه ....
وصلت السياره للعين .. وسار كل واحد لبيته..
في هذي اللحظه .. وفي السجن النسائي ..
تم النداء على منى *الفلاني* ..للزياره
وتطلع منى بلبس السجن وهيه عيونها على الارض من الخزي .. الحين منى ياللي ما كانت تحتاج شي من هالدنيا .. تكون سجينه بسبب واحد حقير مثل سليم !!..
اول ما وصلت منى لغرفه الزياره .. هلت دمعتها .. بعد ما هدمت بيتها تجي تزورها .. ناظرت منى ولا بسلامه شاله بنتها شمسه في يدها وهيه تقوم ..
منى وهيه تبكي ما كانت تبي تشوف سلامه .. وعاطت ظهرها للشرطيه مثل ياللي ما يبي يشوف احد .. بس صوت سلامه كان اكبر من انه يسمح لها انها تتركها وترجع ..
سلامه وهيه قريب لا تبكي وتحص شموس في الحماله مالتها .: يعني الحين اجي ازورج يا منى وتتركيني ولا تبين تشوفيني !!.. يكفي انج السبب في انج هدمتي بيتي .. لا تهدمي قلبي .. دخيلج .. ياللي فيني مكفيني ..
ما درت منى غير بنفسها تركض صوب سلامه وترتمي في حضنى وتبكي بحراره ..
سلامه وهيه تبكي .:..ذكري الله يا منى .. واستغفريه .. انه هو التواب الرحيم
منى وهيه تبكي .: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآه يا سلامه .. اشتقت لكلامج ياللي يطمن الروح ..*وتبكي منى فجأه بحراره وهيه تقول * .. والله ما استاهل منج انج تسامحيني .. انا هدمت بيتج .. وحطمت مستقبل بنت اختي.. شنو من ويه اقد اقابلج فيه .. ما بقت فيني حياه يا سلامه .. خربت بيتنا وسمعتنا .. وكله منه .. كله منه .. منه لله .. ربي ياخذ الحق قريب منه ..
سلامه وهيه تمسح دموعها وترفع راس منى على شان تشوف وجهه كيف صار .. وجه منى المنور صار كتله من الشحوب .. حلقات السود من اثر السهر طالعه عليها ..بدت سلامه بحنان تمسح عيون منى .. بدت تمسحها وهيه تطيب خاطرها ..
سلامه وهيه تبتسم .: تعالي .. تعالي شوفي شنو ياللي جبته لج ..
وتجلس منى جنب سلامه وهيه تشوف شموس ..وتبوسها على خدودها ياللي كانت انعم من الحرير ..: ما عاد ليه طلبه في شي من مال الدنيا يا سلامه .. كل ياللي اطلبه راس سليم .. الله ياخذه اخذه عزيز مقتدر .. كيف خدعني وتركني ..
سلامه وهي تبتسم .: لا تخافين .. قبضوه .. والحين في السجن
منى وهيه قريب لا تبكي .: والله .. يستاهل ..
ويحل الصمت على المكان .. ما بقى غير صوت شموس ياللي كنت قايمه وتغوغي ببرائه على خالتها منى .. منى وهيه تلاعبها ..
منى وهيه ودها تقتل حاجز الصمت وتنزل راسها وهيه تقول .... : سلامه .. كيف هلال .. وشنو مسوي !!
هلت سلامه دموعها وهيه تنزل راسها ..ولا قالت ولا كلمه ..
منى وهيه مستغربه ..:سلامه .. هل صار شي لهلال !!
مسكت سلامه جريده كنت مخبيتها في شنطه شموس .. وتعطيها منى .. اول ما شفت منى العنوان . هلت دمعتها وبدت تبكي بحراره .. كان العنوان كبير وواضح .. وفي الصفحات الاولى .. كان مكتوب " ابشع جريمه قتل في ابوظبي " ....وكان الاسم " ع.هـ " ...*ترمز لعبدالله هلال*..وكان نفس منظقه هلال ..
بدت منى ترتجف وبصوت قريب لا يبكي وهيه تقول : .. لا مستحيل .. مستحيل عبدالله يسوي جيه .. *بدت يدينها ترتجف اكثر وتطيح منها الجريده وهيه تبكي وتقول* .. لا .. لا .. موب معقوله .. عبدالله ما يقتل .. عبدالله ما يقتل ..
بس تجي الشرطيه وهيه تقول بصوت خشن ..: .. انتهى وقت الزياره ..
وتحضن سلامه منى بسرعه .. مثل ياللي ما يريد يبكي قدامها .. وتشل اغراضها وهيه مغطيه وجهها عن لا تشوفها منى .. وتطلع برى .. بدت منى تبكي وهيه تسمع بكي سلامه برا في الممر .. بدت سلامه تبكي حال هلال وعياله .. كانت تتمنى انها تلتقي ابهم بوقت احسن من هالوقت وبظروف احسن بكثير من هالظروف.. بس كيف .. وليش استوى كل هذا ..
في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله
ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..
حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..
بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..
حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!
حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..
وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..
حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..
ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..
استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..
وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..
وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل
ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..
حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...
كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..
حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..
ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..
حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!
ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا
حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..
ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..
حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..
كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..
ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..
حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..
ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!
حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!
ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..
حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..
ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..
حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..
ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..
حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!
ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..
حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟
ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..
حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..
وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..
ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...
وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..
وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..
ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..
حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!
حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!
ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..
حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..
ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..
حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..
ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..
وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..
ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..
حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..
وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!
حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..
وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...
دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..
وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..
سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!
شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!
سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..
شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..
سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!
في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!
سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..
شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..
في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..
شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..
سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..
سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..
سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !
سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..
ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..
وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..
سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..
سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!
شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..
سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!
شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..
سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...
شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...
ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!
شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..
ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..
وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..
*شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *
شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..
سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..
شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..
سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..
شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..
سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!
شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..
سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..
كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..
ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..
شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..
سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..
يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...
شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..
سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..
شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..
فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!
وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..
بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..
سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..
ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..
سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..
وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..
في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..
خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها
بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..
بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل</font></div><!-- / message --></center></div></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:18 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!
سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..
بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..
خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..
سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..
ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..
خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..
ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم
خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..
خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..
خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!
وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....
مرت ثلاث ايام ...
سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..
انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..
ودخل اليوم الرابع ..
وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..
مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..
هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..
الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..
ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..
هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..
الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..
نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..
الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك
هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..
هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..
حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..
كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..
جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..
كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..
هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....
ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)
***************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.
الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"
مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
(32)
ارجوا قبول استقالتي ...
الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
(وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
*******************************************
ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..
ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..
وفي السجن النسائي ..
تم نداء منى للزياره ..
منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..
هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *
هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..
منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....
هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..
منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل
هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..
منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..
هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:19 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..
هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..
منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..
هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..
منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..
هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!
منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..
هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..
منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..
هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..
منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..
هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..
وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..
هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!
منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!
هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..
منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..
هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..
منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..
بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..
الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..
وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...
في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..
في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..
حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه
وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....
دخل وقت المساء ..
وفي العين ..
ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!
خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..
ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..
خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..
خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..
ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..
ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!
ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!
ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..
خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..
ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..
خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..
ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..
ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..
هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..
ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..
اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..
شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..
وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!
شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..
ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...
ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..
التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!
ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!
خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..
ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..
خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..
ويدخلون خليفه وساره البيت ..
في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..
انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..
فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
فاطمه وهيه تدور على ولدها عبدالرقيب .: عبدالرقيب .. يا عبدالرقيب .. وينك !!.. تعال بتتعشى !!
حاول سعيد انه يختفي في الظلام .. بس فاطمه من طلعت لمحته ..
فاطمه وهيه تناظر في الظلام لطيف مش واضح برا البيت .. وهيه متأكده انه كان يناظر من بعيد .. وبدت تنادي .: حوه .. من هناك ..
عرف سعيد انها فاطمه .. وخصوصا انه يعرف انها حامل .. ولا يريد انه يأثر على نفسيتها .. وخصوصا انه من صوتها كان شبه خايف ..
سعيد وهو يقبل ..: هذا انا .. هذا انا سعيد .. سعيد بن حمد
فاطمه وهيه تبتسم .: اوه .. سعيد .. هلا والله ابوعسكور .. وينك يا اخي ...اهلك يدورون عليك .. ولهم مده يسألون
سعيد وهو يظهر من الظلام للنور ياللي كان في البوابه الخارجيه ...: السلام عليكم ..
فاطمه وهيه تشوف انه سعيد بلا نفس يسلم .. وما كان يبيها تشوفه .. بس هيه لمحته .. ونادت .. لو ما جاوبها ومشى كان ما عرفته .. بس خوف سعيد عليها خلاه يطلع لها ..
فاطمه وهيه تبتسم .: علومك يا سعيد .. ليش مسوي باهلك جذيه ..عمرك ما سويتها
سعيد وهو ينزل راسه .. : فاطمه .. هل ابوعبدالرقيب موجود ..
فاطمه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. ابوعبدالرقيب طلع يسلم ويتعشى عند واحد من ربعه .. ليش تباه في شي !!
سعيد وهو ينزل راسه .. : لا ما فيه داعي ...
فاطمه وهيه تلتف في سعيد بغرابه ..: سعيد .. يا بويه شنو ياللي فيك ... شكلك موب عاجبني .. واهلك كله الا يسألون عليك .. خاف الله فيهم .. تراه امك تحاتيك .. وخايفه عليك ..
ما درى سعيد غير بنفسه يقول وبنبره عتاب ..: امي لو تحاتيني ما كان خبت عليه موضوع يهمني اني اعرفه .. وعن شي يخصني .. وعن اهلي ياللي باقين ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. ليش تتوقع انه امك سوت جذيه !!
سعيد وهو ينزل راسه ولا جاوب ..بس فاطمه جاوبت قبله ..: سعيد .. اسمعني يا بويه ...انته موب ياهل . ولا انك صغير .. واظنك افهم في هالامور اكثر عن غيرك .. اذكر الله .. استعيذ من الشيطان .. تراه ياللي فيك نغزه منه
سعيد وهو يلتفت في فاطمه وقريب لا تدمع عيونه .: فاطمه .. شنو شعورج لو ابوعبدالرقيب عنده ولد وخبا امره عليج .. انتي مرت عليج هالحاله .. ليش ما حطيتي وضعج مكاني ..رغم انج زعلتي منه ..
فاطمه وهيه تنصدم من رد سعيد لها .. بس بابتسامه قالت ..: سعيد .. خلني اقولك شي .. صحيح انا استوت عليه السالفه .. بس يا سعيد الحرمه من طبعها الغيره .. ويا كثر ياللي يغارون شراتي .. بس انا بقولك مثل احسن ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: اسف يا فاطمه .. المفروض ما اتكلم معاج بهاللهجه .. اسمحيلي يا ام عبدالرقيب ..
فاطمه وهيه تبتسم .: لا .. لا تعتذر يا سعيد .. وانا عاذرتك .. بس يا سعيد انا بقولك شعور ام .. موب شعور زوجه .. سعيد .. لو فيه خبر ولو حقيقي يخص ولدي عبدالرقيب .. وفي يوم اكتشفت انه راح يخلي منامه واحلامه لكوابيس وارهاق .. عمري ما راح اقوله له .. ليش...لانه في مصلحته انه ما يدري .. حتى ولو الموضوع يخصه .. سعيد ...ليش تتوقع امك خبت الموضوع عليك ..
بس سعيد التزم الصمت واكتفى بتنزيل راسه ..
بس فاطمه كملت وهيه تقول ..:.. سعيد .. امك خسرت ابوك قبل .. وخسرت امها بعد .. وخسرتك .. وشافت انه خبر انك تعرف انه عمك هوه ياللي ماخذ حقك راح يرهقك .. وخصوصا انها ما تبي الدم ياللي بينكم يسير في محاكم وفضايح .. يا سعيد امك اثرت الكرامه والنوم عن حقها في سبيل انك تعيش مرتاح البال .. ما تنقلب ضدها مثل ما انقلبت الدنيا عليها قبل ..
في هذي اللحظه ابصرت دمعه من عيون سعيد النور .. كانت كلمات فاطمه مثل البلسم لقلبه ياللي نزف .. بدت تدمع عيونه وهو يسمع هالكلام يتردد في مسامعه ..
بس فاطمه كلمت وهيه تقول ..: سعيد .. انا اعرف انها كانت صدمه ياللي فيك .. وخصوصا انك كنت تشتغل عند عمك وفي حلالك وانته ما تدري انه كل ياللي شفته كان لك .. بس حط نفسك مكانها .. او تدري شنو !!.. شوف النتيجه ياللي وصلت لها الحين ..
ويرفع سعيد راسه صوب فاطمه ياللي ضربت على الوتر الحساس ..
فاطمه وهيه تناشق الموضوع وتكمل ... : زعلت .. واحتشرت .. وتركت البيت لك اربع ايام .. وامك المسكينه تبكيك ليل ونهاره .. خاف الله فيها يا سعيد .. ولا تنسى انها امك .. وبدل لا تعوضها سنين العذاب ياللي عاشتها بلاك ..تنقلب عليها وتعيشها فوق الدمع دم .. خاف الله ياسعيد .. خاف الله ..
سعيد وهو مغرغر صوته .: تامريني بشي يا فاطمه ..
فاطمه وهيه تحس انها طفشت بسعيد .. وبنظره مكسوره على حاله تقول ..: سعيد .. وين .. خلني اتصل بابوعبدالرقيب وخله يجي ..
سعيد وهو يمسح دموعه بدع ما زادت ..: لا ما فيه داعي .. عندي امر ضروري لازم اسويه .. بس فاطمه .. كيف انتي عرفتي .. هل كنتي تعرفين كل شي الحين
فاطمه وهيه تبتسم ...: لا والله يا سعيد .. ما كنت اعرف لين امك اتصلت وسألتها .. وبديت اكلمها لين خبرتني بكل القصه .. تعرف شغله حريم .. بس انته الحين ويت بتروح .. سعيد .. على شان خاطر ابوعبدالرقيب .. ايلس معانا الليله .. وبكره يحلها الف حلال .. لا تخلي امك تحاتيك ..
سعيد وهو يغرغر بالصوت .. : لا تخافين .... انا الحين رايح لبيتنا .. ما عاد في الموضوع اي اهميه .. وياللي صار صار ..
فاطمه وهيه تبتسم.:. يعني يا سعيد ما فيه شي في خاطرك على امك !!
سعيد وهو يبتسم بدموعه ..: لا .. ما فيه شي في خاطري .. اصلا كيف قدرت نفسي تلعب عليه وتخليني اسوي فيها جيه .. اما اني ما استاهل حبها لي ..
فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. لا تقول هالكلام .. عمر الام ما كرهت عيالها .. ولو حصل وكرهتهم .. عمرها ما راح تنسى احد منهم ..لانه عمر الامومه ما تموت من قلب الام الا اذا كان قلبها اسود .. وما اظن شوق قلبها اسود .. بالعكس ....سير وفرح امك يا سعيد .. ولا تخليها تحاتي .. ولا تنسى قول الله تعالى في محكم اياته ... بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..:" ولا تقول لهما افٍ ولا تنهرهما .." ..
هلت دمعه سعيد وهو يقول ..: صدق الله العظيم .. من رخصتج يا ام عبدالرقيب .. صار لازم اسر ..
فاطمه وهيه قريب لا تهل دمعتها من منظر سعيد ياللي كان متبهدل وحزين ..: ربي يحفظك .. وهالهالله في السير يا سعيد ..
سعيد وهو يوقف صوب سيارته .: ان شاء الله ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:20 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ركب سيارته .. وسار للعين دار الزين .. تحمله دموع اندم على بساط الحسافه على ياللي سواه في امه .. بدت دموعه تنزل حسافه وهو يسمع كلام فاطمه يتردد في اذنه وخصوصا الايه الكريمه ياللي قرتها عليه ..اثرت فيه بشكل كبير ..
في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه ..
كان هلال قد طلب من الاداره انهم يخلونه يجلس مع بنته في القسم النسائي لانهم يتوقعون انها راح تقوم الليله من الغيبوبه ..وخصوصا انهم نقلوها للغرف الخاصه .. جلس هلال جنب هند وكان ماسك يدها وهو يهمس باسمها كل دقيقه على شان تنتبه له وتقوم من سباتها ياللي دام اربع ايام من الصدمه .. بدى هلال يشوف بضات القلب بدت تزيد .. وهذا بشاره خير له انه هند راح تقوم ..
بدت هند ترجع لعالم الواقع بعد ما كانت عايشه عالم الغيبوبه بكل كوابيسه .. كانت تتمنى تعيش الكوابيس ياليل تشوفها في غبيوبتها .. ولا تشوف الكوابيس في علامها الحقيقي ..لانه كوابيس الغيبوبه تضيع في لحظه القيام .. اما كوابيس الواقع .. تعيش معاك طول عمرك .. ولا تفارقك سواء في خيالك او في المها في قلبك ....
بدت هند تحس بجسد ملامس جسدها .. كانت تحس بدفء في يدها يتصل بقلبها.. يد حنونه.. بدت تحس بقبلات في يدها ..كانت دافيه .. حنونه .. رقيقه .. بدت تسمع صوت عذب ينادي باسمها .. صوت تقبل له الروح بفرحه .. بدت هند تفتح عيونها ولا بابوها يالس ينتظرها في عالم الواقع ويستقبلها بعد طول غياب .. كانت قبلاته ليدها دليل لها انه اشتاق لها في سفرها ... وفرح كثير لعودتها له .. رغم انه عمرها ما قد شافت ابوها يسوي هالشي لها ..
هلال وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمع ..: هند .. هند ..
وتفتح هند عيونها .. وهيه تبتسم بابتسامه جافه ..ولا قالت شي .. غير اكتفت بالابتسامه لابوها
هلال وهو يبتسم .: هند .. عرفتيني !!
هند وهيه تبتسم بشحوب .. وهيه تقول ..: ابويه ..
هلال وهو يقوم من كرسيه يقرب من هند لانه صوتها كان شبه خافت ..: يا لبيك يا بعد قلب ابوج ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: ابوي .. وين سلومي .. وين عبدالله ..
فجأه تذكرت .. عبدالله .. ابرقت عيونها بالخوف من الجواب .. التفتت في ابوها وهيه تقول ..: ابوي وين عبدالله .. عبدالله وينه ..
هلال وهو تختلف ملامح الفرح لملامح اللامبالاه ..: عبدالله ما فيه شي .. بخير ..المهم انتي
هند وهيه تنتبه للمحات ابوها ياللي كانت اشبه لها بالجواب ياللي كانت خايفه منه ..وبدت تصرخ وهيه تبي تقوم من فارشها وتير المغذيات وهيه تنادي باسم عبدالله .: عبدالله .. عبدالله .. عبدالله ..
هلال وهو يحاول يمسك هند ..: هند .. اهدي يا هند ..
بس هند بدت تصرخ الصدمه انه عبدالله قتل .. بدت تتذكر اخر لحظات اليقضه وهيه تصرخ بصوت عالي ..: لا .. لا .. عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل .. مستحيل .. مستحيل .. *وتنفجر هند تبكي في اللحظه ياللي هلال حاول يحضنها عن لا تتحرك وخصوصا انه الدكتور منبه عليها انها ما تنفعل * ..عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل ..عبدالله طيب ..
في هذي اللحظه يدخل عليهم ثلاث ممرضات لانهم سمعوا الصريخ .. حاول يهدون هند ياللي اختلفت لوحش وهيه تبكي وتنادي بانه عبدالله ما سوى شي .. وانه برئ من التهمه ياللي قالوها له ..
بدى هلال يبتعد عن هند في اللحظه ياللي بدت الممرضات يعدونها ابره مهدئ وهيه تصرخ عليهم ما تبيها .. تبي عبدالله ...تبي سلوم .. بدى هلال ينحصر على زاويه الغرفه وهو يشوف هالمنظر المروع .. اول مره يشوف هند تصرخ بهذي الطريقه .. بدى يشوفها تطلب شي من المستحيلات .. كيف تطلب واحد سود ويوهم قدام العالم .. بدى هلال يشوف نظرات هند البريئه تختلف لوحش يطالب بطلب اصبح مستحيل .. في هذي اللحظه ثبتت وحده من الممرضات ريول هند وكل وحده من الباقيات بدت تمسك يدها .. بدى هلال يشوف بنته موب الاوليه .. البنت ياللي كانت ساكته وملتزمه الصمت فجرت كلام مخزن في خاطرها من اربع ايام .. الفتره ياللي غابت عنها هند البريئه الهاديه .. رجعت بروح غير الاوليه ..
هلت دمعه هلال وهو يشوف بنته بهذي الطريقه تتعذب .. هلت دمعته ولا تحمل .. وطلع من الغرفه ..
كانت هند تتبع ابوها بنظرتها وهيه تقول له وهيه تبكي بعد ما بدى عليها اثر المهدئ .: ابي عبدالله .. حرام عليك .. لا تفرقونا بعد ماتجمعنا .. حرام عليكم ..حرام .. ...... علي ...... كم ......... *وتغمض هند عيونها وترجع في غيبوبه ثانيه حتى بعد اثر المهدئ عليها *
وفي طرف من اطراف ابوظبي ..
وفي بيت محبه بالذات وفي غرفتها بالضبط .. تسمع محبه ياللي كانت جالسه في غرفتها طرقات خفيفه على الباب ..
محبه وهيه بلا نفس ..: منو !!
طارق وهو يصيح من ورا الباب ..: هذا انا طارق ..
محبه وهيه تمسح دموعها .. ياللي كانت تنسكب من عيونها .: ادخل يا طارق ..
طارق وهو يدخل بس نصه من الباب وهو يقول ..: محبه .. ابوي يبيج في الصاله ... يقول الامر ضروري ..
محبه وهيه كنها عارفه الموضوع ...: زين يا طارق .. انا الحين بطلع ..
طارق وهو يتحول لهادي بعد ما كان مزعج ..: زين .. ننتظرج تحت ..
وتمسح محبه عيونها .. وتسير "كرمتوا" الحمام .. وتمسح دموعها .. وتغسل وجهها بماي بارد وتطلع بعد ما نشفت وجهها ..
كانت اثار البكي واحمرار عيونها وخشمها من البكي واضح واظاهر .. دخلت الصاله .. ولا باخوها وامها وابوها ينتظرونها ..
ابو محبه وهو يبتسم ..: هلا والله ... حيالله بنتي الغاليه محبه ..
محبه وهيه تبتسم لابوها ياللي كانت كلماته تدفي قلبها البردان ..: الله يهليبك يا ابوي ..
تجي محبه وتجلس جنب امها .. في اللحظه ياللي ابوها كان محتار كيف يفتح الموضوع معاها .. بس تشجع وبدى يكلم بنته على مشهد امها واخوها ..
ابومحبه ..: محبه .. سمعيني يا بنتي ..
محبه وهيه تلتفت في ابوها بعد ما كان نظرتها للارض ..: يا لبيك يا ابوي ..
ابومحبه وهو صعب عليه الكلام لانه يعرف انه هذا راح يأثر على بنته بس لمستقبلها ..: لبيتي حاجه لبيت الله يا بنتي .. *وبصوت حنون يقول ابوها * محبه .. سمعيني يا بنتي .. كل شي في الدنيا يا بنتي قسمه ونصيب ....وياللي يرزقج بشي .. موب عاجز انه يرزقج بشي ثاني .. واحسن منه بعد ..
محبه وهيه تختصر الموضوع عليهم ..: ابوي .. انته تتكلم الحين عن عبدالله .. وعن فسخ الخطوبه .. صح ولا انا غلطانه ..
التفت ابومحبه في حرمته وولده .. مثل ياللي يقول انه محبه كانت شاكه في الموضوع من اصله .. : الصراحه يا بنتي . نعم .. نبي نتكلم في الموضوع هذا لانه الموضوع يخصنا كلنا .. وهذي سمعه يا بنتي ...
بس محبه ابتسمت وبهداوه وهيه تقول ..: الشور شورك يا ابوي .. والراي رايك ..
ويت بتقوم من مكانها لانها كانت قريب لا تبكي .. في اللحظه ياللي طارق صرخ عليها وهو يقول ..: محبه !!.. .ابوي ما خلص كلامه .. شنو قله الادب هذي ..
التفتت محبه في اخوها وهيه تقول ..: خلاص .. شنو بقي من الموضوع .. ما بقي شي .. لو اقول لكم لا .. راح تكبرون السالفه وتخلونها اكبر مما اتصور . وانا ما اطلع من شوركم لانكم اهلي.. والبنت ياللي تطلع من شور اهلها يا طارق ما فيها خير .. لا لزوجها ولا لاهلها .. ولو انا بالاصل كنت ابي نفسخ الخطوبه كانت طلبت فسخها من اربع ايام ..
ام محبه وهيه تسأل ..:يعني انتي مش مقتنعه يا محبه !!.. بس الهم بس تتبعين شورنا !! .. ما تبين تقولين شي ..
طارق وهو يلتفت في امه وبكلام جدي يقول ..: امي .. انتي من جدج .. هذا مجرم .. شنو يدريكم شنو يسوي بكره .. وعلى فكره .. هذا لو طلع من السجن ..
التفت محبه في اخوها وهيه تقول ..: الله يسامحك يا طارق .. الحين ياللي يدافع عن عرضه عن لا ينتهك صار مجرم .. طارق حط نفسك مكانه .. لو يجي واحد دخيل ويبي يقتلني .. شنو كنت تبتسوي .... هل بتخليه يقتلني ويشرد .. ولا بدافع عني !!.. *ارتسمت على الكل نظره الدهشه وهم يسمعون كلام محبه ياللي كان مثل الصدى في قلوبهم وهيه تكمل واتقول * .. ولا يوم تدافع عني وبتقتل هالانسان وبتدش السجن بتحس انك مجرم لانك دافعت عن اختك !!!!!!!.....
طارق ما قدر يقول شي .. غير انه يسكت وهو يقول .. : بس عيالج بيتعيرون بانه ابوهم خريج سجون ..
محبه وهيه تنزل دمعه من عيونها ..وهيه تقول ..: لو ادافع عن عرضي .. وانسجن .. اعتبره شرف .. موب خزي .. ولين الحين القضيه ما بدت حتى تحكم حظرتك ..
وتلتفت محبه في ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. انا ما قد في حياتي طلعت من شورك .. ولا راح اطلع من شورك .. وصدقني ياللي تقرره انا اتبعه وانا معصوبه العيون .. ما وصدقني ما راح اراجعك فيه .. بس انته شوفها بنظره واحد فاهم الدنيا .. موب بنظره ولدك ياللي ما يشوف ابعد عن خشمه .. وكل ياللي يهمه البنات وبس ..حطوا انفسكم مكانه .. شنو راح تسوون .. وانا اسفه كان يا ابوي قلت كلمه زليت عليك فيها ولا غلطت عليك فيها انته وامي ..
وتتقرب محبه من ابوها ياللي كان جالس ويسمع كلام بنته ...وتحب راسه يالي نزلت على جبينه دمعه تخللت خلايا مخه ورفعت صدى كلماتها فيه من داخل .. وتمشي محبه لغرفتها وهيه تهل دموعها ..
ام محبه وهيه قريب لا تهل دمعتها على كلام بنتها ..: ابو محبه ..
طارق وهيه يلتفت فيهم .: امي .. لا تقولين ليه اقتنعتي بكلامها .. تراه محبه ما تعرف مصلحتها .. وازيدكم من الشعر بيت .. سمعت انه ابوه متبري منه ..ولا يبي يسمع حتى اسمه .. وزعلان عليه ...يعني بيتم في حلوجنا .. ولا راح نخلص من هالسالفه ..وهذي مجرد خطبه .. يعني نقدر نفسخها .. ولا احد راح يلومنا على فسوخها .. لانه اي واحد في مكانا راح يسوي نفس الشي .. وهذي مصلحه محبه ..موب بيعه هيه نبيع بنتنا لهم ..
ابو محبه وهو يقوم ..بس ام محبه تلحقه بسؤال ..: وين يا ابو محبه .. وين رايح ..
ابومحبه وهو يتبع اثر بنته .. : هني وبرد ..
طارق وهو يتشدد .. : لو سمعتوا كلام بنتكم .. راح تيبون الفضيحه لباب بيتكم ..
وفي غرفه محبه .. تسمع طرقات خفيفه على الباب ..
محبه وهيه تمسع دموعها بكلينكس على سريرها وهيه تقول ..:. تفضل ...
ويدخل ابو محبه وهو يقول ...: محبه .. ممكن نتكلم !!
محبه وهيه قريب لا تبكي بس تمسك نفسها عن يشوفها ابوها تبكي وخصوصا انها دلوعته..: هلا يا ابوي .. حياك ..
ويدخل ابو محبه ويقعد في واحد من الكراسي ياللي كان في غرفه محبه وقريب من سريرها .. وهو يقول ..: سمعيني يا بنتي .. كلنا نحس باللي تحسنه . وصحيح انه عبدالله ما شي بيده .. بس يا بنتي الحكم بيطول .. وانتي ما تعرفين المحاكم انه فيها استأناف .. وروحه وجيه .. ولا تنسين انه المحاكمه تاخذ وقت .. وبعدها يتم الحكم عليه .. والمحاكم عندنا في الدوله موب لين هناك .. ويا كثر ياللي ظلمتهم .. ونرموا في السجن ظلم .. بسبب قاضي ما يعرف شي في الحكم ..
محبه وهيه تلتفت فيه وهيه تقول ..: ابوي ..انا ادري بكل شي .. وانا ما قلت شي .. انا قلت حطوا نفسكم مكانه .. شنو راح تسوون !!؟؟ اسفه يا ابوي .. انا قلت كلام المفروض اني اسكت ولا اقول شي ..
بس ابو محبه يقاطعها وهو يقول .: لا .. لا يا محبه .. ما ابا كلمه في خاطرج ولا انتي قايتلها .. لاني ما اعرف شنو ياللي في خاطرج يا بنتي .. ولا اعرف لو انج تحبينه ولا لا ..
بس محبه تقاطعه وهيه تقول ..: والله يا ابوي انه هالريال ما تربطني فيه اي علاقه عاطفيه .. بس يا ابوي .. انا ابكي حال خويتي ياللي هيه اخته الروح بالروح .. ابوي العالم تتكلم ولا ترحم .. والله يا ابوي اني اعزه .. موب محبه .. بس معزه .. ومن يدري .. يمكن كانت بتختلف حب بعد الزواج .. بس ما حصل فيه نصيب ..
ابو محبه وهو يحط يده على راسه وهو يشوف تأثر بنته بالاحداث وهو يقول...: محبه ..شوفي يا بنتي .. خلينا ننتظر هاليومين .. وانشوف الاحوال .. لو الريال ثبتت برائته .. تراه الامور مثل ما هيه عليه .. ولو لا سمح الله استوى شي وانسجن .. انا بضطر يا محبه اني ما اضيع مستقبلج وعمرج على انتظار شخص ما ينعرف مصيره ..
محبه ما قلت شي .. بس نزلت راسها قدام ابوها .. لانها ما تبي تكرر نفس الحركه ياللي سوتها من دقايق .. ابتسم ابوها وحط يده على راسها وطلع ..
في هذي اللحظه .. وصل سعيد للعين .. وصل للبيت ياللي طلع منه زعلان ومضايق ..
نزل سعيد من سياراته في اللحظه ياللي كانت ياسمين طالعه للمطبخ .. ولا فجأه تصرخ ياسمين ..
ياسمين وهيه تصرخ ..: ماما .. ماما .. بابا سأيد ..*اونه سعيد * ..يجي ..
ضرب اسم سعيد في قلب شوق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. طلعت من الصاله تربع لبرا البيت .. انفجرت تبكي وهيه تربع للباب .. اول ما شافت ولا سعيد يجيها بمنظره المتبهدل .. نفس الملابس ياللي طلع منهن رجع لها ابهن .. رجع وعيونه صايره حمر من البكي .. اول ما اقبلت شوق على ولدها .. فتح سعيد ذراعه لامه .. الام ياللي جفاها من مده .. بس حس بسخافه ياللي سواه .. ارتمت شوق في حظن ولدها ياللي كانت دموعه تنزل من شافها .. ارتمت وبدت تبكي بحراره ..
سعيد وهو يبكي وهو حاضن لامه ..: اسمحي لي يا امي.. اسمحي لي على سخافه ياللي سويته .. *وانفجر يبكي سعيد يبكي بقوه وبنبره محزنه * ..
شوق وهي تبكي من خاطرها ..: وين سرت يا سعيد .. ما خفت عليه لا يصير فيني شي ..
سعيد وهو يبكي .. :بعيد الشر .. بعيد الشر عنج يا امي ..فيني ولا فيج ..
في هذي اللحظه كانت ميثا وعيالها يشهدون منظر اللقاء الحار .. بدت ميثا تهل دموعها متأثره بحاله سعيد وبانه رجع متندم على ياللي سواه .. رغم انها تستوي لاي واحد في حاله سعيد .. بس سعيد قلبه صافي وطيب .. ورجع واستسمع وحب على راس امه ياللي كانت تحاتيه ولا تنام يالليل ..
ولا فجأه بخليفه يوقف ورا شوق وبدى يدور على سعيد وامه وهو يغني ويصفق بمرح ويقول ...: بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع .. بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع ..
شوق وهيه تضحك .: الله يخذ عدوك يا الخبل .. اعقل شويه ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وليش اعقل .. ما تتوقعين انها احلى لحظه الواحد فينا يعبر عن شعوره .. انا الحين مشغول اعاير سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. *ويحب راس امه وهو يقول * .. امي لا تشلين في خاطرج عليه .. اسمحي زلاتي ..
شوق وهيه تهل دمعه ندم من عيونها ياللي جفت دموعها ..: لا والله مسموح .. وانا عمري ما شليت في خاطري عليك ... وانته اسمح لامك خوفها عليك .. وكتمانها لحق من حقوقك ..
سعيد وهو ينزل راسه .. : الله يسامح الجميع يا امي .. خلونا ننسى السالفه ..
خليفه وهو يبتسم ..ويصيح ..: امي .. يا امي .. ابشرج ..
ميثا وهو تضحك ..: هاهاها..هاه علومك يا خلوف ..
خليفه وهو يبتسم .: خالتي شوق عازمتكم كلكم على الغدى عندها بكره .. وتقولج لا تخافين على خليفه راح تجيب له جلكسي .. هاهاهاها
ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ياللي ما تستحي .. تعزم نفسك .. !!.. اصبر خل الحرمه تاخذ علوم ولدها ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو ما تكلمت الحين واحرجتها ما راح تعزمنا ..
شوق وهيه تضحك وتمسح دموها .: هاهاها.. افا عليك يا خليفه .. لك احلى غدى .. ولك احلى جلكسي .. انته تامر .. كله يهون في سلامه سعيد .. ورجوعه ليه ..
في هذا الوقت كانت نظرات تحس بتغير شي في الوضع... نظره من بعيد تشوف وساكته .. بدت تلمح تغير في الطبيعه ..تغير في شخصيه .. بدت هذي النظره تلحظ شي العالم ما لاحظوه .. شي في الثلاثه ياللي واقفين .. واحد منهم يضحك ويسولف .. والاثنين الباقين يعانقون بعض .. وهم يضحكون ..
مر الوقت على شوق ولدها بعد ما دخلوا يتكلمون في الموضوع .. ويتناقشون فيه بكل هدوء .. عرف كل واحد شعور الثاني اتجاه هالموضوع .. واتفق سعيد مع امه انه ما يشتغل ماعمه لانه خبرها انه قدم استقالته لعمه .. وانا ما يبي يشوفه لانه ظلم امه سنين كفايه .. رغم انه قال لها ما راح يترك ولد عمه في السجن .. ولا راح يخلي يوقف زياره لبنات عمه في المستشفى .. شوق في البدايه ما وافقت .. بس اظرت بسبب عناد سعيد انها توافق لانها ما تبيه يحط في خاطره على احد ....
مرت الليل .. وطلعت ميثا وخليفه وساره لبيتهم .. وطول الطريق خليفه وميثا يسولفون .. بس ساره ملتزمه الصمت .. ما قالت شي طول الطريق .. انتبه خليفه على انه اخته موب على بعضها .. وانه فيه شي غلط .. بس سكت وكمل كلام مع امه .. لانه بيكلمها في البيت على راحتهم ....وصل الكل للبيت .. ونزلت ميثا وتتبعها ساره...
بس خليفه كان يلاحظ انه ساره تمشي وهيه منزله راسها .. كنه فيه شي يمشغل بالها .. كان خليفه يشك بانه سعيد .. وخصوصا انها شافته ..وجلست في نفس البيت ياللي هوه كان فيه .. وكانت تسمع نقاشه واقنعته لامه بانه ما يقطع صله الرحم .. وانهم مهما سوو .. لازم هوه يطلع احسن عنهم .. ويوصلهم ....
بعد فتره بسيطه .. وبعد ما دخلت ميثا غرفتها على شان تنام .. سمعت ساره طرق خفيف على الباب ..
ساره وهيه تقول : تفضل ..الباب امبطل !
ويدخل خليفه وهو يبتسم ..:..هلا ساره ..
ساره وهيه تبتسم ..: خير خليفه .. عسى ما شر ..
خليفه وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس ياي اطمن عليج ..
ساره وهو يمستغربه ..: لا انا ما فيه شي .. ليش .. هل شكلي يوحي اني كنت احس بشي !!
خليفه وهو يبتسم ..: الصراحه .. !!.. ايوه .. اشوفج سرحتي كثير .. ومب على بعضج .. وقلت يمكن شي في خاطرج ..
ساره وهيه تحس انها اللحظه المناسبه على شان تكلم خليفه في الموضوع ..: تبي الصدق .. الصراحه ..نعم .... انا موب مستريحه .. واشوف اشياء كنت ابا اشوف اللحظه المناسبه على شان اكلمك .. والحين احسه الوقت
خليفه وهو مستغرب ويجلس على السرير في اللحظه ياللي ساره جلست جنب اخوها وهيه تلعب باصابيعها ومش عارفه كيف تبدى .. بس خليفه ابتسم لاخته وهو يقول..:خير يا ساره شنو فيه !!</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:23 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ساره وهيه تناظر في خليفه بنظره حزينه وهيه تقول ..: انا ما فيني شي ..انته شنو ياللي فيك ..!!!
خليفه وهو مستغرب نظره ساره ..وسؤالها .. وبدى يضحك .. : هاهاهاها.. انا !!.. انا ما فيني شي .. قدامج .. وعادي .. وخليفه القديم مثل ما تعرفينه .. ماتغير .. المحب للجلكسي !!
ساره وهيه بنبره جديه ..:خليفه .. انا ما اضحك .. انا اتكلم جد ..
خليفه وهو متعجب ..: اه !!.. ساره .. شكلج يخوف وانتي جديه .. ليش انتي شنو حسيتي ..
ساره وهيه تناظر في اخوها مثل ياللي مش عارفته ولا فاهمه شي من تصرفاته ..: خليفه .. بكون جديه معاك ....انا صار لي كمن يوم اشوفك تغيرت .. تسرح كثير .. وصرت جدي .. اول كنت مزوحي .. وراعي سوالف .. وتقلب الدنيا ضحك .. بس الحين احسك كثير جدي صرت .. وكله ولا تسرح .. موب على بعضك .. هل فيه شي مكدرك يا خليفه ..
حس خليفه بضيقه في صدره .. على باله انه كان يقدر يخبي ياللي في خاطره .. بس لما فكر فيها صح .. حس بحقيقه كلام ساره .. صار خليفه ما له نفس يتكلم مثل قبل .. وخصوصا انه صار اغلب وقته جدي .. ويفكر كثير .. بدت نظرت ساره تتبعه .. وهو يسرح قدامها مره ثانيه ..
ساره وهيه تكلم خليفه ...: شفت .. حتى وانا اكلمك الحين تسرح .. خليفه شنو فيك ..دخيلك .. خبرني ..يمكن اقدر اخفف عنك شي من همومك ..
خليفه وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها..هموم !!.. اي هموم الله يهديج .. انا الشمس ياللي تخوز غيم الهموم .. هاهاهاها ولو فيني شي يا ساره قلته لج .. خوفتيني بنظراتج ياللي في السياره .. على بالي فيج شي ... بس ما دام الامر جيه .. بسيطه يا ستي ....انا بسير الحين وبخمد .. ولا فيني غير العافيه ..وصدقيني انه ياللي فيني بس محاوله لتغيير ن طبعي .. بس
ساره وهيه مستغربه ..: طبعك !!.. شنو فيه ... !!!.. الصراحه انا احسه حلو .. ولا يحتاج لتغيير .. تعرف متى تكون جدي .. ومتى تكون مزوحي وراعي سوالف !
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. فديتني .. كل هالصفات فيني .. ما توقعت
ويقوم خليفه من مكانه وهو يقول لساره ..: ارجوج مره ثانيه لو فيه شي اكبر من جذيه قوليه ليه .. ولا تتمين تسرحين وتخربين على عمرج اليوم وتخربينه يومي معاج .. ولا تنسين اني انا متصل روحيا فيج .. بعد ما كنا جسديا اخوان .. حتى انا روحيا اخوان .. يوم تحزنين احزن ويوم تبكي ابكي ..ولو تضحكين هم انا اضحك .. بس فيه شي ما اشترك معاج فيه ..
ويطلع خليفه طقم الاسنان قدام ساره ياللي انفجرت تضحك وهيه تقول .:شنو هوه يا خليفه !!
خليفه وهو يضحك ..: اهاهاهاها.. غبيه ما فهمتي .. اكيد الجلكسي .. انتي من تاكلين جلكسي انا اخوج ياللي هوه توام روحج وجسدج ما اطعمه .. يعني في هذا الشي يعتب انانيه .. وانتي انانيه !!
ساره وهيه تضحك من خاطرها : هاهاهاها.. الحمد لله اني ما اطعم الشي ياللي تاكله انته .. لاني الصراحه بتلوع جبدي من الجلكسي .. حشى .. انته مثل الياهل والرضاعه *البزازه* .. اربع وعشرين ساعه تمص من هالجلكسي .. تصدق لو تروح تتبرع بدمك بيطلع جلكسي .. والعالم بتصير مصاصه دماء بسببك ويا راسك .. هاهاهاهاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها .. اتخير شكلي وانا اربع في الشارع والعالم وراي .. وخصوصا اليهال .. وكلهم يقولون .. لحقوه .. هذا هوه ياللي دمه جلكسي .. هاهاهاهاها
وتموا خليفه وساره يعلقون على بعض ويضحكون .. لين خليفه استأذن من اخته وطلع لغرفته .. في هذي اللحظه نزلت ساره راسها وهيه تقول ..
ساره وهيه تتبع بنظرها اخوها ياللي طلع وهيه تقول ..: يعرف يغير الموضوع .. بس انا مكاني احس بانه فيه شي متغير في خليفه ..
صكر خليفه الباب .. وفي اللحظه ياللي استند على الباب وتنهد .. حس بهم فوق همه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كلامها كله صح .. هوه صار له كمن يوم موب مرتاح... هل كل هذا بسبب ياللي صار لعايله هلال من المشاكل .. وخصوصا عبدالله ياللي هوه خويه .. ولا السالفه فيها "هند" .. ما عرف خليفه شعوره .. غير انه مشى صوب سريره ورما بنفسه وهو يسرح مره ثانيه بعيد عن عالم الواقع ..
مرت يومين عاديات .. ما حصل فيها اي تغيير ..
اشرقت شمس اليوم الثالث من رجوع سعيد لامه ...اشرقت الشمس وتناثر نورها مثل غطاء من النور على سرير الارض .. بدى يخترق كل مكان .. وبدت الدنيا تشعل حيويه .. بدى العالم تقوم وروح دواماتها .... بدت الامارات تشتغل بكتله من النشاط مثل عادتها .. العالم تقوم وتخلص اشغالها
وفي جامعه زايد ..
كانن البنات في الكفتيريا .. كانن نوره وعايشه ومنال والعنود على الطاوله .. في اللحظه ياللي تقدمت وحده صوبهن وجلست معاهن ..
منال وهيه الارض موبشلتنها من الفرحه لانه محبه اخيرا داومت ..: محبه .. موب معقوله .. عاش من شافج .. صار لج اسبوع ما دوامتي .. وين اختفيتي ..
محبه وهيه تبتسم وتجلس جنبهم .. ولا قالت اي كلمه .. لانه الواضح من نظرات عيونها انها كانت تبكي كل هالاسبوع ياللي طاف .. وخصوصا انه الحزن مخيم عليها تخييم كامل .. وشرودها واضح من سكوتها
العنود وهيه تهمس لمنال ..: تراها ما تسمعج .. منصدمه فديتها ..
نوره وهيه تحط يدينها على كتوف محبه وهيه تقولها ..: محبه .. غناتي .. ليش مسويه بنفسج جيه ..
محبه وهيه قريب لا تبكي ..: نوره .. هذي هند .. موب اي انسانه .. *وغرغر صوت محبه بالبكي ..* .. لها الحين اسبوع في غيبوبه من الصدمه .. قامت مره ورجعت في غيبوبه ثانيه .. هذا ياللي اعرفه من الموضوع كله .. وخطيبي في السجن .. واهلي يفكرون اني لازم نفسخ خطوبتنا .. وانا ما اريد اخسر هند ولا اخسره ..
عايشه ..وهيه تبتسم بطيب : محبه .. ياللي يصير الحين اختبار من ربج .. صبري وترقبي الاجر .. وانتي لا تتمين جيه .. طاويه على نفسج وحزينه.. انتي فكري ما بهند ... لو تشوفج في هذي الحاله كان انصدمت اكثر .. انتي المفروض تكونين عون لها .. ما تكونين عليها ..
في هذي اللحظه تلتفت محبه مثل ياللي كان يحس بانه احد يأشر عليها .. ولا بثلاث بنات يتكلمون عن موضوع الجريمه ياللي استوت .. ووحده منهم تأشر على محبه ..
الاولى ... : هذيج .. توشفينها .. ياللي تبكي الحين عند الربع بنات ..
الثانيه ..: اوه .. ياللي في النص !!
الاولى ..بهمس ....وهيه تناظر في محبه ..: ايوه.. هيه خطيبه ياللي قتل خدامتهم ..
الثالثه ..وهيه تتقرب وتهمس ..: وي يا قوه الويه .. ولها عين تداوم .. والله لو انا ما داومت .. ولا اتم في بيتي لين اموت .. ويييييييييي .. فشيله والله .. خويتها اخت مجرم .. خطيبها المجرم .. بل .. شنو هالنحاسه ..
في هذي اللحظه كان الكلام ينسمع للبنات لانه الطاوله ما كانت بعيده منهم .. وما شاء الله .. اونه البنات تتكلمن بهمس وصوتهن وصل للطاولات المجاوره ..
ولا بالعنود تقوم وهيه تشتعل نار .. في اللحظه ياللي منال مسكت يد العنود وهيه تقولها..: وين وين ...
العنود .. فيه موضوع ابا اخلصه بطريقتي الخاصه ..
محبه وهيه تعرف العنود زين ..: العنود على شان خاطري .. لا تسوين لنا فضايح .. والموضوع الكل يتكلم فيه . ولا فيه احد يقدر يسكتهم كلهم .. دخيلج .. عن الفشله ..
العنود رمت بيد منال ومشت صوب البنات وهيه قريب لا تنفجر من الضيجه .. اول ما تقربت منهم ولا البنات معد ما كنن روسهم متقاربه اونهم يهمسون .. ولا بروسهم تتفرق ويغيرون الموضوع .. ما دروا غير بيد العنود تضرب على الطاوله بقوه وعروق راسها تناطرت من الضيقه .. ولا بالعالم تلتفت في العنود ياللي بدت يدها من الضيجه تنتفظ .. وهيه تلتفت في البنات بعيون قريب لا تختلف شرار ..
العنود وهيه تصرخ في البنات ..: ممكن اعرف ليش ترمسن عنها وتأشرن علينا !!!!!
انتفضن البنات بوقوف العنود جنبهن .. كل واحده ترتجف . كانت نظره العنود تزيغ الواحد يوم تعصب ..
الاولى ..: ومن قال انا نتكلم عليكم ..
العنود وهيه تصرخ ..: نعم .. عنبوا .. صم نحن ما نسمع .. ما تشوفين يدج يا علها الشلل تأشر علينا !!
ولا منال ترفع كتوفها مثل ياللي مش منصدم من تصرف العنود وهيه تقول بدون استغراب .:هذي هيه العنود .. ما لخت احد ما نتفته .. لا في نت ولا في جامعه .. ولا ابشركم .. كان فيه قسم في المنتدى حقها اعضائه غير ملتزمين .. من سلموه للعنود .. قبضتهم طريقهم الصح .. هاهاهاها
عايشه وهيه تناظر منال بتعجب .: اما انج متفيجه تعطين محاظره عن تصرفات العنود .. قومي لحقي عليها قبل لا تفخ البنات ... شفي عصبيتها
ولا بالعنود تصرخ عليها .. : لا والله .. اونج ما تتكلمين عن خويتي وانا شوفج بعيوني تأشرين عليها ..
الثالثه وهيه تحتشر : حوه انتي يا البقره .. لج ساعه تحنين علينا .. ما فيه احد تكلم عليكم ولا عن خويتكم .. ولو تكلمنا موب نحن اول ناس .. ولو بتسكتين العالم .. ابدي بالجرايد يا حبيبتي .. موب تجين ترفعين صوتج علينا ..
في هذي اللحظه رفعت العنود يدها تبي تصفع البنت في اللحظه ياللي نوره وعايشه مسكوا العنود يبون يبعدونها في اللحظه ياللي البنت ابتعدت من الخوف .. ما توقعت انه العنود تسويها وتضربها قدام خلق الله .. وحده من البنات شردت ...والثالثه والاولى تمنت متعجبات من منظر العنود وهيه تحاول تكفخهن بعد ما ابتعدن من الطاوله .. وعايشه ونوره ماسكات العنودي اللي تبي تكفخهن وهيه تقول
العنود ويهه ممسوكه مثل المتوحش ياللي يريد ينهش لحم ياللي قدامه بس السناسل ماسكاته وهيه تصرخ عليهن وتقول ..: انا بقره يا ام السعف والليف .. انا بقره يا ام دويس .. تعالي كانج حرمه وامج مش مستخسره حليبها عليج .. اتحداج تجين وتقولين كلمه ثانيه ..
الاولى ..: يميييييييييييييي .. حشى موب بشر هذي .. يالله .. يالله .. خلينا نروح .. مقابل هالويوه يسد النفس ..
العنود وهي محتشره ..: عويشه .. نوروه .. فكوني عليهن اربيهن ..
محبه من الطاوله وهيه متفشله من نظره العالم ياللي بدت تطلع فيهم ..: منال .. دخيلج .. سكتي هاذي .. تراها فشلتنا ..
منال وهيه تبتسم .: خليها .. هذي العنود والاجر على الله .. هاهاهاهاهاها
محبه وهيه متقفطه ..: اما انج فايقه ..
وتترك محبه الطاوله وتطلع من الكفتيريا تبكي من الفشيله .. في اللحظه ياللي منال بدت تتبع محبه بعيونها
بعد ما شردن البنات الباقيات .. سكتت القاعه .. ما عاد فيه موضوع ينطرى عن القصه ياللي منتشره في ابوظبي .. وكله كان بسبب العنود ياللي قلبت الموضوع من قصه جريمه لقصه ضرب طالبات .. وصوت العنود منتشر في القاعه ..
العنود وهيه ترجع للطاوله وهيه تلهث .. : اخ .. اخ يا القهر .. لو ما عايشه ونوره .. كان ربيت هالبقر ..
منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. *تضرب على كتف العنود * .. عاشت مشرفتنا الاجتماعيه .. هاهاهاهاهاها
عايشه وهيه تحتشر ..: اما انتي اعصابج ثلج .. تشوفين البنت بتكفخهم وانتي يالسه تضحكين واتتكلمين عن النت وعن الاشراف وشنو سوت العنود !!!
نوره وهيه تسأل ..: وين محبه ..
العنود وهيه تنتبه ..: اي والله ... وين محبه .. شكلها مش موجده .. !!!
منال وهيه مره وحده تنفجر من الضحك .: هاهااهاها.. الحين تأكدت انه العنود هديت .. لانها لو ما هديت راح تكمل كلام في البنات .. هاهاها.. شفتي يا العنود شنو سويتي .. هاهاهاها
العنود وهيه تلتفت في القاعه وتتشوف لمحبه ياللي طلعت .. ولا بالقاعه كانت تطلع فيهم .. بس من شافوا العنود تلتفت فيهم كل واحده شردت بنظرتها بعيد عنها لانهم يعرفون انها الحين معصبه .. وتسوي اي شي .. وبدت العنود تسأل ..: والله .. !!.. الحين محبه طلعت .. !!
منال وهيه تمسح دموع الضحك .: ايوه .. تقوف انها متفشله كفايه .. ولا تبي فضايح ثانيه .. هاهاهاهاها
وتقوم نوره من مكانها وهيه تقول ..: انا بسير اشوفها ..
عايشه وهيه تقول ..: انا بسير معاج .. خلينا نشوفها قبل لا تسوي بنفسها شي ..
وتطلع نوره وعايشه يدورون على محبه .. في اللحظه ياللي منال حطت يدها على كتف العنود ياللي كانت تهدي من اعصابها وهيه تقول لها ..:
منال ..وهيه تضحك .: والحيــــــــــــــــــــ ن .. علوم مشرفتنا !!
وتصرخ مره واحده العنود على منال في اللحظه ياللي الكل خاف من نظره العنود .. وانتبه لها ..
مر الوقت وعايشه ونوره ما لقوا محبه .. الظاهر انه محبه طلعت او متخبيه في مكان تبكي .. ورجعوا للكفتيريا .. وجلسوا مع منال والعنود .. وبدوا يتناقشون امر زياره هند في المستشفى .. ورفع معنوياتها..
طلعت محبه للمستشفى بعد ما ضاق صدرها .. اتصلت محبه ابخوها بعد ما كلمت امها انها تبي تروح تشوف هند .. حست امها ببكى محبه وترجيها .. رحمت بحال بنتها .. وقالت لها انها تبي تروح تشوف هند هيه بعد .. بس محبه قالت ما بطول .. تبي تشوفها وبترجع للبيت لانها تحس بتعب ..
طلعت محبه ولا محبه تبكي .. حس بطارق انه اخته موب على بعضها .. بس ما تكلم لانه يبي مصلحتها .. ولا يبيها تتعلق بأمل وتتحطم بعدين بسبب تعلقها بامل انه عبدالله يطلع من القضيه ...
وصلت محبه واخوها للمستشفى .. ودخلوا للقسم ياللي عرفوا انه هند مرقده فيه .. ولا بهلال توه طالع من الغرفه .. ولا بحرمه ومعاها ريال يتقدمون صوبه ..
طارق وهو يسلم .: السلام عليكم يا بوعبدالله ..
هلال وهو مستخزي باسم بعبدالله ياللي تعلق فيه .. ولا يبيه ينذكر قدامه ..بس استحى ورد السلام ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا ...كيف حالك يا ولدي
طارق وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال يا ابوعبدالله ..
ولا هلال ينتبه لانه فيه شابه ورا طارق ..ابتسم وعرف انها خطيبه عبدالله .. الحرمه ياللي ولده يباها .. بدى هلال يقول في نفسه ..انه عبدالله ما يستاهلها .. لانه ضيق نفسه وضيع مستقبل البنت معاه.. نزل هلال راسه في الوقت ياللي كان يكلم طارق .. في هذي اللحظه استأذنت محبه انها تشوف هند ..
محبه وهيه تستأذن .: خالي .. عن اذنك .. ممكن ادخل اشوف هند ..
هلال وهو ينزل راسه : تفضلي يا بنتي .. بس هند ما راح تحس بج ..
محبه وهيه تنزل راسها .. وحس هلال انه في صوتها عبره وهيه تقول ..: على الاقل قلبي بيطمن عليها ..
هلال وهو يشوف صدق مشاعر محبه قدامه .. : تفضلي يا بنتي ..
وتدخل محبه .. ولا بافزع منظر تشوفه في حياتها .. هند .. توأم روحها واختها اشبه بجثه منها لجسد حي .. شحوب الوجه .. بدايه نحول الجسم .. نفس اعرضها ياللي كانت تعيشها ايام ما كانت تتعذب بسبب سعيد .. او سلطان مثل ما كانت متوقعه
بدت خطواتها ترتجف وهيه تتقدم صوب هند .. وبدت الدمعات تنذرف .. حست انه تبي تصرخ .. وتنفجر تبكي على صدر هند .. بس خوفها على قلب هند ياللي صار له ميت انه يوادعها ويتركها من حزنها .. بدت تتقرب ولا بشفايف هند قد شفت من كثر الغيبوبه .. ومن انقطاعها عن الاكل .. تقربت محبه وهلت دمعتها .. بدت تون في خاطرها وترتجف شفايفها ..تبي تنادي على المسافر ياللي تركها وراح انه يعود .. مدت محبه يدها على يد هند ياللي صارت شبه بارده .. وفجأه بدت محبه تبكي .. بس بصمت عن لا تخوف طارق وهلال .. مسكت محبه يد هند بحنان .. وحطها على خدها وبدت تدلك يد هند بخدودها المدمعه .. بدت تبكي بصوت خافت وهيه تقول ..
محبه وهيه تبكي .: هند .. شنو سويتي بنفسج يا هند .. ليش جيه تعذبين نفسج وتعذبينا معاج ..
بدت محبه تبكي .. وهيه مش تاركه يد هند .. مرت فتره حدود النص ساعه .. محبه تحاول تهدي من نفسها ..لانه طارق قايلها ما يقدر يطول معاها .. ولازم يسير يخلص كمن شغله .. بدت محبه تمسح دموعها بطرف عباتها .. وهيه تحاول تستر على دموعها ياللي راح تفضحها ... وقامت محبه .. ووقفت فوق راس هند .. وحبت راسها وهيه تدمع ويدها ماسكه في يد هند .. مثل ياللي ما يبي يتركها بس مغصوبه على تركها .. في هذي اللحظه حست بضغط خفيف على يدها .. حست بانه هند بدت تتحرك .. بدت الدهشه ونظره امل تبرق في عيون محبه ياللي انجرت بالدمع .. ما تعرف هل هوه دموع فرح ولا خوف من ياللي بعد قيام هند من غيبوبتها ..
بدت هند تحرك شفايفها .. مثل ياللي بدت ترجع الحياه لها في بعض اجزاء جسمها .. بدت الحياه تدب في جسد هند الميت .. بدت ترجع الروح علىمناطق متفرقه في جسها .. وترجع الروح ببطء ومحبه تمسح على راس عند وتبعد خصل الشعر عن جبين هند وهيه تبكي صوت خفيف وهيه تقول تنادي بصوت مروعوش ..
محبه وهيه تدمع ..: هند .. هند .. تسمعيني .. هند فديتج ردي عليه .. لا تخليني بهالحاله ..
بدت الحياه تدب في عيون هند وهيه تبصر النور ياللي هجرته من مده طويله .. بدت ترجع من سباتها ياللي دام مده كافيه تعذبت بسببه قلوب الناس ياللي تحبهم ويحبونها ....التفت هند على صوت انسانه تحبها وحتى هالانسانه ما لها غنى عن هند .. بدت تسترجع هند حواسها ببطء وهيه في البدايه تحس باليد .. وبعدها بنظره .. والحين الصوت .. التفت هند ولا باليد ياللي طول عمرها ما منعت نفسها من انها تمسح دموعها وقت الحاجه .. والحين جنبها وهيه تقوم .. بدت محبه تبكي وهيه مش عارفه شنو ياللي تسويه .. شوفه هند وهيه تقوم من سباتها اشبه بقدوم الربيع على الخلايق بعد شتاء بارد وقاسي ..
محبه وهيه تبكي بصوت خفيف .: هند .. هند .. فديت قلبت تسمعيني !!.. عرفتيني !!!
هند وهيه ما تقول شي غير انها تشوف محبه وهيه تدمع عيوها بحزن .. مثل ياللي ما يبي قول شي ..
محبه وهيه قريب لا تنفجر تصرخ لانه هند تكتفي بدموع ولا تقل شي .. هل فقدت القدره على الكلام بسبب الصايب ياللي فيها .. ولا ما تبي تسأل عن الكابوس ياللي ارق عليها حياتها ومس من عيونها البسمه ..
محبه وهيه تبكي ..:هند ..حرام عليج ياللي تسوينه فينا وفي نفسج ..
بس هند قلبت راسها عن محبه للطرف الثاني من السرير مثل ياللي ما يبي يقول شي .. بدت محبه تبكي وهيه تحط العباه على وجهها مثل ياللي ما يبي يشوف ياللي يصير بينها وبين هند .. في اللحظه ياللي التفتت هند فيها مثل ياللي حس بانه محبه تحتاج له ولا يقدر يخليها على هالحاله ..
ناظرت هند في محبه ومسكت يدها ياللي كانت على وجهها ومغطيته بالعباه .. التفتت محبه في هند ياللي بدت دموعها تسيل ... حست محبه بانه هند متعذبه بشل فضيع .. انه روحها بدت تدمي من داخل .. انه روحها صارت ما تتحمل صدمه ولا دموع ولا صدمه ثانيه .. ابتسمت هند ببسمه لو هيه هاديه .. بس شفايفه الجافه قريب لا تدمي بسبب الجفاف ياللي صار في وجهها من الحزن .. حست محبه انه هند ما تبي تشوف هالدموع .. وانها الدموع ياللي تنزف من روحها يكفيها انها تعيش المر ولا تبي احد يقلب المر لشي امر من ياللي عايشته..
في هذي اللحظه سمعت محبه طرق خفيف على الباب .. وعرفت انه هلال بيدخل لانها طولت محبه عند هند وطارق يبي يروح ..
محبه وهيه تحط النقاب ووتستعد .. في هذي اللحظه همست هند لها بكلمه خلت دموع محبه تنزل .. بدت هند تهمس بصوت مبحوح وهيه تقول
هند وهيه تدمع عيونهاوماسكه بيدها الضعيفه القوى محبه وهيه تقول ..: محبه .. لا تتركني .. *وتبكي هند بصوت هادي وهيه تقول * .. دخيلج ..
اول ما دخل هلال ولا بمحبه تنفجر تبكي .. نزل هلال راسه وهو يقول ..: يا بنتي .. اخوج ينتظرج برا .. يقول انه عنده شغل يبي يخلصه ..
ويطلع على طول هلال من الغرفه لانه حس انه هند قامت .. ومحبه متأثره .. ولا تبي هند تشوفه
تقربت محبه من هند وحبت راسها وهيه تحط عيونها في عيون هند وهيه تقول لها .: هند .. وربي لو الامر بيدي كان ما طلعت من عندج للحظه .. بس يا هند انا بعد مغصوبه على ياللي انا فيه ..
ابتسمت هند بس دموعها بدت تنزل وهيه تناظر محبه .. مثل ياللي يكلمها بعينه ...بدت هند ومحبه يتبادلون النظرات اشبه بكلام بالعيون... كل وحده فهمت على الثانيه .. فهمت هند انه محبه مغصوبه على ياللي يستوي لها .. ولو الامر بيدها لما طلعت من المستشفى ولا ريولها على ريول هند .. ومحبه فهمت انه هند تبيها تجلس معاها كل ما سمعت لها الفرصه .. وانها ما تبيها تروح عنها .. وتحتاجها الحين اكثر عن اي وقت مضى ..
طلعت محبه من هند وبعد دقايق من طلوع محبه .. دخل هلال على بنته .. في اللحظه ياللي لمح هلال انه بيته قامت من الغيبوبه .. ما شلته الارض .. بس عمر السعاده ما تدوم .. اول ما ابرتسمت عيونه بالفرح .. انجرت ملامحه بالحزن .. لانه هند اول ما تلاقت عيونها في عيون ابوها .. قلبت نظرتها عنه للطرف الثاني للغرفه ..
تقرب هلال من بنته .. وجلس جبنها .. كان شعاع الشمس داخل من الدريشه .. كانت هند تشوف الوقت ياللي كان ما تعرف اي زمن صاير بعد هالغيبوبه .. جلس هلال وحاول يمسك يد بنته .. بس بكل بروده وثقل من التعب ابعدت هند يدها .. ابعدتها وهيه مثل ياللي ما يبي قول شي .. لانه ياللي فيها يكفيها ..
قام هلال من مكانه .. وطلع من الغرفه .. على شان تكون هند بروحها ..وتهدى اعصابها ..
التفتت هند بعد ما سمعت الباب تصكر .. حست بوحده قاتله .. حتى ولو كانت بثواني .. حست بانها يتيمه في هالعالم .. وين ابوها .. امها .. اخوها ياللي ما ينعرف مصيره .. واختها الصغيره .. بدت تحس بانه الدنيا قطعتها لاشلاء .. قلب محطم بيد امها .. وقطعه دموع عند ابوها.. روح عند اخوها .. ومشاعر حزينه لاختها .. شنو ياللي بقي لها غير جسد ينبض بالحزن في جميع ارجاء قلبها ..
وفي الطريق كانت محبه تبكي .. وطارق ساكت لانه الحزن عاشر اخته من تمت الخطبه .. يعني لو تتزوج شنو ياللي راح يستوي فيها .. كره كل شي يرجع لهلال وعياله ... عمره ما توقع انه محبه بيستوي فيها شي مثل ياللي صاير الحين فيها ..
سكت طارق ولا قال شي .. غير انه يلتزم الصمت .. ولا يقول شي .. لانه لو تكلم من الطبيعي انه اخته تدافع عين ياللي يصير لها .. وعن هلال وعياله .. لانها تحبهم ..</font></div></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:25 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center>وفي مدينه العين .. وفي بيت شوق ..
كان سعيد يدور شغل في الجرايد .. ويقرا ..
شوق وهيه جايه من المطبخ .. وتجلس جنب سعيد وهيه تقول..: هاه ..علومك يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: مرحبا والله .. والله ما فيه شي .. يالس اقرا في الجريده ..
شوق وهيه تبتسم..: اكيد تقرا !!ولا تدور شغل !!
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شغل !!.. ومن جريده !!
شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. لا تحاول تخبي عليه شي .. انا اعرف بالموضوع .. ولو تقرا ليش يالس فاتح صفحه الوظائف !!.. هذي امبينه عيني عينك يا سعيد !!
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله خططي صايره معروفه ...هاهاها
شوق وهيه تختلف لجديه .. : سعيد .. لقيت شي ولا حاط في بالك شي ..
سعيد وهو يصكر الجريده ويبتسم ..: امي .. تبين الصدق !!
شوق وهيه تعطي كل بالها لسعيد ..: هلا يا بوعسكور .. شنو ياللي في خاطرك !!
سعيد وهو يبتسم ..وينزل راسه ..: افكر ادخل الجيش .. احسه احسن من اني الف وادور ..
شوق وهيه متعجبه ..: شووووو.. الجيش .. لالالالالا.. لا تضيع دراستك .. انته قريب وتتخرج .. حرام تضيع مستقبلك ...
سعيد وهو مستغرب .. : امي .. شنو فيج .. اقدر ادخل الجيش واكمل دراستي .. وتبين الصدق .. ما يندرى هل بعد الجامعه راح الاقي شغل ولا لا..
شوق وهيه تستغرب افكار سعيد ياللي بدت تدور في باله .. : سعيد .. ليش هاليأس .. ومن وين لك هالافكار .. وشنو لك في الجيش يعقونك اخر الدنيا .. يا اما في حفر الباطن في السعوديه .. ولا في دورات برى الدوله والخليج كله .. لالالالا.. انا مستحيل اوافق على شي من هالنوع
سعيد وهو يبتسم ..: امي .. انا موب صغير .. واقدر اشوف الشي ياللي يسرني ويضرني ..ولا تخافين . انا بداوم بس مدني .. لين اتخرج .. ومن اتخرج ..راح الجيش يلاقي لي الشغله المناسبه .. والا ما تبين ولدج يكون له رتبه ومنصب .. *وينفخ سعيد صدره مثل ياللي مكبر بنفسه وهو يبتسم وعيونه في امه *
شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. منصب وانته ما كملت دراسه .. هذي صعبه . لو تقولي بتدخل كليه زايد العسكريه .. بقول معقوله تكون ملازم .. اما انك تتخرج من الجامعه .. وتمسك منصب .. هذي من زمان العالم كانت سوتها .. هاهاها..
والا يسمع الكل احد يتقدم صوب الباب .. على بالهم ياسمين .. ولا فجاه يدخل عليهم خليفه ..
خليفه وهو يضحك .. : هاهاها.. سلام ياجماعه ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي تعلم تطرق الباب قبل لا تدش.. اقل ما فيها تطرق الباب .. ما تدش علينا جيه ..
خليفه وهو يضحك ..:. اما انك مصختها .. انته موب متزوج حتى اطرق الباب .. وخالتي شوق مثل امي .. هيه ياللي مربتني .. موب غريب يعني .. ويوم تتزوج .. هذيج الساعه حط شروطك على بيتك ..
سعيد وهو يبتسم وبسوالف يقول.: زين .. شنو جايبك عندنا !!!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. بل .. صاير عصبي الاخ.. اقول . انا كنت مار جنب بيتكم .. وعبجتني ريحه السمك ياللي ينطبخ .. قلت بعزم نفسي وبتغذى عندكم .. شكلكم مكثيرين من السمك .. وحرام ينعق في الزباله ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاهأ.. والله ما مريت ولا شي ..* ويناظر سعيد في امه ياللي تمت تضحك من الخاطر على سوالف سعيد وخليفه * .. بس شكل امي عزمتك ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لا والله يا سعيد .. ما عزمته ولا شي .. بس هوه دق عليه تلفون وقال مشتهي سمك من ايديني ..
سعيد وهو يضحك ..:هاهاها.. يا اخي قول لامك تطبخ .. ما تخلي امي تطبخ لك ..
خليفه وهو يضحك ..: تبي الصدق .. الكذب خيبه .. الصراحه انا شارد من البيت ..
سعيد وهو مستغرب ..: شارد !!..*ويعطي سعيد خليفه هذيج النظره * .. خليفه !!. شنو مسوي !!..لا يكون مسود وجهك !!.. انته ما تشرد الا يوم مسود ويهك .. شنو مسوي هالمره !!!
خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: تبي الصدق !!
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اصلا انته تقدر الحين تكذب .. ما تقدر اكيد .. خالتي ميثا بتجي وتقول لنا عن مصايبك .. هاهاها.. بس انته وفر وقتنا و قول الحين ياللي في خاطرك وخلصنا .. على شان نلاقي حل بسرعه وتسير لبيتكم .. ما بنقدر كل ليوم على طلبك لو تميت عندنا .. هاهاهاها
خليفه وهو بنظره حزينه.: يعني الحين صرت انا مزعج ..
سعيد وهو يضحك ...: هاهاها. .خليفه عن التمثيل .. شنو مسوي في بيتكم ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ما اعرف ليش يزعلون .. انا ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني حنيت لايام الطفوله .. واشتريت كوره .. ويلست العب كوره في الصاله .. وفجأه تذكرت الكابتن ماجد .. شت الكوره بالضربه الصاروخيه ... يا المريخيه .. نسيت اسمها .. المهم ........ولا سوت الكوره شي غير انها كسرت الثريا الكبيره ياللي في الصاله .. وحولت *نزلت* نصها للارض .. وحسيت انه الوقت المناسب ياللي اعزم نفسي في بيتكم لمده كمن يوم لين تهدى العواصف ياللي بيتنا .. ويصير الجوا صفو ويناسب لكشته صوب بيتنا .. هاهاهاها
في هذي اللحظه انفجر الكل يضحك .. شوق ما تحملت منظر خليفه ياللي كان ماخذ الامر بكل هدوء وراحه بال .. وهيه تعرف انه ميثا تحب هذيج الثريا بشكل عجيب .. وخاصه انها سارت للشارقه خصوصي على شان هالثريا يوم ما لقتها لا في العين ولا دبي ..
سعيد وهو يضحك .: بس .... ما سويت شي ثاني !! .. خليفه قول الصج .. هاهاهاهاهاهاها
خليفه وهوي بتسم .: لا حشاي .. انا ما سويت شي .. غير اني كسرت الثريا .. وخليت جدار بيتنا نصه علامات من ضربات الكوره .. وصايره الصاله ديكور جديد .. يعني حلق الكوره في كل مكان .. كانه واحد مضروب في عيونه ومسويه حلق سود .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. وميثا وين عنك .. وين ساره .. وين ما شافوك ..
خليفه وهو يبتسم ...ويطلع طقم الاسنان ..: الحمد لله .. ما كان احد في البيت .. شكلهم طالعين لامي روضه يسلمون عليها .. وكنت بروحي في البيت .. مريت على دكان ابوبكر .. واخذ كوره وجلكسي .. اوه .. وهذا طبعا على حسابج يا خالتي.. هاهاها.. الله يخليج .. سيري دفعي عن لا تصير في ذمتج ليوم الدين ..هاهاهاها
شوق انفجرت تضحك من الخاطر .. وسعيد بدى ينتفخ .. ويحتشر لانه طالب من راعي الدكان انه ما يعطي خليفه اي شي على حسابهم .. بس خليفه زبون دائم عند دكان ابوبكر .. وصديقه الخاص .. يعني خليفه احيانا يسرق منه .. ولا يعطيه فلوسه لين اخر الشهر .. يعني على الرواتب .. وراعي الدكان منبسط اخر انبساط .. لانه يعرف اي شي يشله خليفه يحاسبه بالدق والدقيق اخر الشهر .. امانه باختصار
خليفه وهو يبتسم ..: يا اخي هدي اعصابك .. كل ياللي اشتريتبه عشرين درهم .. *وبتعجب يقول * .. كثير عليك عشرين تدفعهن للدكان !!!
سعيد وهو يحتشر بتمثيل ..: يا اخي .. وايد .. ليش .. انته ما عندك فلوس !!
خليفه وهو يطلع طقم الاسنان .. : يعني عليك بالله لو عندي فلوس كان خليتك الحين تمن عليه بعشرين درهم يا البخيل ..
مر الوقت ..على ضحك وسوالف .. لين حطوا الغدى .. في هذي اللحظه ما دروا غير بصوت شاق المكان وهو يصخر ..
ميثا وهيه محتشره .: وينه الهرم ... وينه خلوف ..
خليفه وهو يهز راسه .. اونه ثقيل وهو يقول ..: اوووووو هووووو .. ليش العالم تزعل على شي ما يسوى ..
سعيد وهو يناظر خليفه بنظره عباطه وهو يقول ..: اي والله .... وعالم شارده من هالشي ياللي ما يسوى ..
ولا بميثا تاقطعهم وتدخل .. : خليفه .. ويا راسك .. شنو مسوي في البيت .. حرام عليك .. انا خليتك فيه بس الصبح .. ارجع الظهر الاقي الدينا تشتكي منك .. والبيت متكسر وحالته لله !!
ميثا من النوع ياللي يحب بيته دوم نظيف .... ولا تحب انه يكون وسخ ... وتحاول قدر الامكان انه يتم نظيف على اخر درجه ..
شوق وهيه تقوم ..: زين الناس تقول السلام عليكم اول شي ..
ميثا وهيه تستسمح .. : اسف يا شوق .. بس قهرني هالخايس ..
شوق وهيه تهدي من ميثا ياللي كانت ميته غم : اعصابج .. الديكور يتنظف .. والثرايا فيه مليون وحده احلى عنها .. بس انتي هدي اعصابج ..
ميثا وهي تقول..: شكله ما قلج كل السالفه !!
شوق وهيه تلتفت في خليفه وهيه تقول ....بنبره بارده ..: خلوووووووووووووووووووف
ولا خليفه يختفي راسه في وسط كتوفه وهو يقول ..: انا ما كملت السالفه .. انتو وسعيد حرقتوا على لاعشرين درهم ياللي كانن لدكان ابوبكر حساب عليكم
شوق وهيه بتنفجر تضحك بس منظر ميثا كان يخلي الواحد انه يسكت احسن له ..
ميثا وهيه محتشره وصوتها متعمق بالحزن وفيه نبره خوف : تصدقين يا شوق انه كسر المزهريات ياللي على كبت التلفزيون .. وكله الا يشوت ولا همه ..
كنه موب صاحي الولد .. لو تشوفين الصاله والله يا شوق ما لمتيني .. وانا ما امزح .. والله اني جاده ..
لاحظ سعيد وهو يلتفت في خليفه انه خليفه شارد الذهن .. موب على بعضه .. ويلتفت سعيد في امه وميثا ..في الوقت ياللي ما درت شوق غير بخليفه شال قطعتين من السمك وطالع برا يربع وهو يقول ويضحك ..: تسلمين على الغدى يا خالتي .. هاهاهاهاها
كانت ميثا بتربع وراه .. بس ميثا كانت هالمره نظرتها جديه .. وشوق مسكتها من يدها وهيه تقول .. : ميثا .. ذكري الله .. انتي موب على بعضج .. شنو ياللي صاير .. السالفه موب سالفه اثاث وبيت وديكور .. شنو ياللي مستوي ..
ميثا وهيه تلتفت بحزن في شوق وهيه تقول ..: شوق .. والله اني جديه .. خليفه موب على بعضه .. صار الحين له اسبوعين موب على بعضه .. من يوم ما رجع هوه وسعيد من الشركه بعد السرقه ياللي صارت فيها وهو مش على بعضه .. كله يسرح ومش عندنا بالمره .. ويوم اسأله يوم نكون بروحنا يقلب الموضوع ضحك وسوالف .. وكنت احس انه فتره وراح تعدي .. بس ياللي سواه في البيت اليوم .. ما يسويه واحد بعقله .. وانا خايفه عليه يا شوق .. والله اني خايفه عليه
شوق وهيه مستغربه ..: ميثا !!. شنو انتي تقولين !!
في هذي اللحظه بدى سعيد يتذكر الفتره ياللي طلع فيها خليفه من عنده وكانت الفتره الاخيره ياللي كان خليفه على بعضه ... بدى يتذكر جلوس خليفه على السلالم ويوم كانوا هوه وعبدالله يضحكون عليه انه الولد التايه .. وانهم لقوه ..
بس يقاطعه صوت ميثا قريب لا تبكي ..
ميثا وهيه قريب لا تبكي .: شوق ..بقول كسر شي واحد .. بس انه يحول الصاله كله بهدله يقول انه ما فيه شي .. .. انا موب مرتاحه .. اخاف فيه شي وانا ما ادري ...
في هذي اللحظه .. كان خليفه برا .. ويسوق سيارته وهو سرحان .. بدى كلام امه يرن في اذنه .. بدى خليفه يتذكر انه صدق كان يسرح .. موب على بعضه .. بدى يتذكر انه كان يشوت الكوره على الجدار .. وفجأه ضرب الكوره بقوه في الكبت وهو ما يحس بنفسه ليش اخطت ريوله الكوره .. وكسرت المزهريات ياللي كانت محطوطه على الرفوف .. بس من قوه الضربه طارت الكروه فوق وضربت الثريا بالغلط وكسرت شي بسيط منها ما ينذكر .. بس خليفه كان يبالغ في كلامه على شان يضحك شوق وسعيد بانه الثريا كامله تكسرت وحولت للارض .. ما عرف خليفه لنفسه .. صحيح كان يسرح ... بس لما كانت تنكسر الاشياء ما كانت على باله باللي كان يسويه .. كل ياللي يتذكره انه كان يشوت على الجدار وبس ..
بدى سعيد يحس انه فيه اشياء لازم يعرفها عن خويه .. وخصوصا انه صار غريب .. كان يحسب سعيد انه الوحيد ياللي حاس بانه خليفه تغير .. بس الظاهر حتى اهله حاسين بهالشي ..
قام سعيد من الغدى على شان يدور خليفه ولا بشوق تقول : سعيد .. وين ما تغديت
سعيد وهو يبتسم ..: انا طالع اشوف خليفه .. واتكلم معاه ..
شوق وهيه تحاتي سعيد ..: بس سعيد .. انته ما ذقت شي ..
سعيد وهو يبتسم .: امي لاحق على الغدى .. ما بطول برى
ويطلع سعيد يدور خليفه .. اول ما وصل لمكان سيارته .. ولا خليفه حاط قطعتين السمك على طرف .. عرف سعيد انه خليفه ما له نفس ياكل .. وخصوصا انه اخذ القطعتين عن لا يقول انه شرد من الغدى . او انه فيه شي ..
ركب سعيد سيارته .. وبدى يحوط ..وهو يتصل بخليفه ..
خليفه وهو يشل التلفون بعد ما شاف الرقم .. وبصوت متحمس يقول ..: سعودي .. هلا ..
سعيد وهو مستغرب ...: خليفه .. شنو هالحركات يا اخي .. وينك فيه .. ابا اكلمك
خليفه وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لالالا .. انته قول انه امي معاك وتبي تمسكني لها ..
سعيد وبنبره جديه ..: خليفه .. انا ما امزح .. ولا تغير الموضوع .. وينك انته الحين ..
خليفه توبنبره هاديه .: عند الدوار .. ليش !!
سعيد هوه يتشدد ..: خليفه .. وقف هناك وانتظرني .. لا تسير مكان .. تراني اباك في موضوع مهم ..
خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. خلها لوقت ثاني ...
سعيد وهو يتشدد اكثر..: خليفه .. اقولك انتظرني عند الدوار ولا تعور لي راسي ..
خليفه وهو يضحك ..:هاهاهاها.. زين زين .. اعصابك .. اعصابك .. زين .. زين .. بنتظرك هناك .. بس لا تطول لاني برجع البيت ..
مرت فتره مش طويله ووصل لسعيد للدورا .. سفطوا الشباب على طرف الدوار .. ونزل سعيد من سيارته في اللحظه ياللي نزل خليفه ولا بخليفه يضحك ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ليش معصب وحالتك لله ..
سعيد وهو متعجب تصرفات خليفه ياللي صايره غريبه وغير طبيعته ..: خليفه .. انا موب معصب .. بس احاتيك .. *ويتقرب سعيد من خليفه وهو يقول له * .. خليفه .!!.. فيه شي مكدر خاطر وانا ما ادري عنه !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. سعيد .. شنو فيك صرت تتكلم نفس امي !!.. لا .. ما فيني شي .. ولو فيني شي كان كلمتك مثل ما انته تكلمني وتفتح لي قلبك
سعيد وهو يشوف خليفه ..: ابي اصدقك .. بس موب قادر .. فيه شي ما اعرفه شنو هو .. شي ناقص في نظرتك يا خليفه ..
خليفه وهو يبطل عيونه بأستعباط .:. والله !!.. نسيت لا اتكحل البارحه .. هاهاها..
سعيد وهو يطفش من حركات خليفه .: يا اخي خلك جدي .. انا اكلمك جد .. ما امزح معاك ..
خليفه وهو ينقلب لجدي ..: لا والله يا سعيد ..ما فيه شي .. ولو فيه شي انا بقولك .. بس يمكن لاني متأثر باللي صار في الشركه يا سعيد .. تعرف .. مصيبه ورا مصيبه .. ولمن .. لخوينا عبدالله .. اول شي انسرقت شركتهم من نسيبتهم وشلتها واي نسيبه .. الانسانه يا سعيد ياللي نعزها ونحترمها وانشوفها مثل اختنا .. انخدعنا فيها .. وثاني شي طيحه اخوات عبدالله وتعبهن في المستشفى.. وبعدها جريمه عبدالله .. واخر شي زعلك علينا ثلاث ايام ما شفناك وين مختفي .. والله العالم لو طولت شويه كان استخفينا من خوفنا عليك ..
حس سعيد بغصه في خاطره ..عرف انه رغم انه خليفه كان يعرف بالامر وكاتم عليه .. الا انه كان يحاتيه وخايف عليه .. وهذا دليل يثبت معزه خليفه لسعيد .. وحس سعيد انه كان يتصرف تصرف يهال موب عقال يوم انه ما وجه المشكله وتناقش فيها من اول شي .....ابتسم سعيد .. وبدى يسولف عند خليفه عند الدوار .. ونسوا الموضوع .. بعد ما حس سعيد انه الموضوع بس خوف خليفه عليه لا اكثر ..
في هذي اللحظه وفي الطب الوقائي ...
كان عادل محتشر وهو يصرخ على واحد من الموظفين ..
عادل وهو يضخر ..: يا اخي شنو هذا .. ورقه ما لقيتوها .. عنبوا .. شنو شغلتكم انتوا .. شنو ياللي تسونه طول اليوم .. ما همكم غير شرب شاي وحش في خلق الله .. حريم انتو موب ريايل ..
الموظف وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: يا اخي الورقه موب عندي .. شنو تباني اسوي .. عليك بالله .. وهو فحص ما يرزا عليك .. كل ياللي سوه منك اخذو منك فحص دم .. غالبك ما تروح تخليهم ياخذون قطرتني من دمك .. ولا تخاف من الابره يا بابا !!!
بدت نظرات عادل تشتعل نار .. : انته واحد ما عندك سالفه .. وانا المفروض انتفاهم عند واحد يستاله ترد الكلمه عليه .. موب موظف في احقر مكان ..
حس الموظف بالاهانه من كلمه عادل ياللي قطها عليه .. التفت الموظف ورا عادل ولا بموظف ثاني توه صل وهو يقول ..:اخوي هالموظف جديد .. وما صار له مده يعرف الشغل زين .. ممكن تروح فوق .. واكيد اوراقك هناك ..
عادل وهو محتشر ..: اخي .. هذي موب اول مره اسوي فحص لشخص .. انا افحص عمال ومزارعين عندكم .. وهني استلم التقارير والنتايج .. موب فوق .. الظاهر حتى انته جديد هني .. موب بس هالموظف ..
الموظف وهو يبتسم بكل طيبه خاطر ..: ما عليه .. مقبوله منك اخوي .. وبصدر رحب بعد .. *وابتسم ابتسامه هاديه الموظف وهو يقول * .. بس انته توكل يا اخوي .. واكيد انه الدكتور توه مخلص توقيع فحصك ..
عادل وهو مستغرب هذيج النظره واستحى من رده فعل الموظف الهاديه وقال عادل للموظف .... : اخوي .. انته متأكد ولا بس تبي تفتك من حشرتي ..
الموظف وهو يبتسم ..: اخوي انته كم لك فاحص ..!!؟؟؟؟
عادل وهو ما يتذكر ..: هممم .. اظنه من ست ايام ..او خمسه ..
الموظف .. : اوه .. عيل بتلاقيها فوق ..
عادل وهو يلتفت في الموظف ياللي كان معصب وكلامه للموظف الهادي وهو يقول ..: تسلم يا اخوي .. على الاقل طلعت احسن عن غيرك .. تعرف شغلك زين ..
الموظف الهادي ..: ما عليه يا خوي .. توكل على الله .. والسموحه على الازعاج ..
حس عادل بكبر شويه .. لانه الموظف يبي رضاه .. وطلع للطابق الفوقي .. في اللحظه ياللي الموظف ياللي كان معصب يسأل خويه ..
الموظف العصبي ..: حوه ..انته .. شنو هالكلام .. والله تكلم شيخ .. ما تكلم واحد حقير مثل هالزفت ..
الموظف الهادي وهو ينزل راسه ..: خساره .. على شبابنا .. هذي نتيجه اغلاطهم ..ووقوعهم في الحرام ..
الموظف العصبي وهو ترتجف اطرافه من الصدمه ..: شنو !!.. شنو السالفه .. موب فاهم شي ..
الموظف وهو يلتفت في خويه وهو يقول له القصه في اللحظه ياللي عادل طلع للدكتور وهو معاه الفاتوره انه فاحص والورقه عنده .. وصل عادل للمكان المطلوب بعد ما سأل احد الموظفين في طريقه ...
طرق عادل وهو يبتسم على الدكتور ياللي يالس يكتب بعض التقارير.. وكانت الابتسامه على وجهه منوره .. من قده .. العالم تتحيل فيه ..
عادل وهو يبتسم ..: حياك دكتور .. كيفك ..
الدكتور وهو يبتسم بعد ما وقف كتابه في التقارير.: اهلين اخوي .. ممكن اساعدك !!
عادل وهو يقدم الفاتوره وهو واقف قدام المكتب ..: دكتور .. واحد من هالخبلان ضيع فحصي .. وهم يتوقعونه عندك .. ممكن تشيك عليه .. ولو سمحت بسرعه .. لاني ابا اطلع .. ورانا ترتيب حق الخطبه ..
الدكتور وهو يمسك الفاتوره وعيونه في عادل ..وهو يقول ..: ان شاء الله .. بس تفضل *ويأشر الدكتور لعادل بيده انه يجلس وهو يكمل * ... خلني اشوفها في الاوراق ياللي عندي ..
عادل وهو يجلس وبدى يقلب عيونه في الغرفه .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يقلب في اوراقه ولا بنظره حزينه في عيون الدكتور وهو يناظر في عادل .. ولا بعادل يناظر في الدكتور وهو يقول ..
عادل بنوع من البرود والوقاحه .. : اخوي .. خلصنا.. تراني مستعيل ..
الدكتور وهو يشغل نفسه بتفتيشه في الاوراق .. لين وصل شرطيين .. ووقفوا برا الغرفه .. لحظه ما انتبه الدكتور على انه الحين يقدر يتلكم .. التفت الدكتور في عادل وهو يقول له ..
الدكتور وهو يصكر كل الاوراق ..: اخوي .. ممكن اسألك سؤال ..
عادل وهو مستغرب .. ليش وقف الدكتور تفتيش اوراقه .. والتفت عليه بهذيج النظره .. عادل وهو بدت اعصابه تخاف .. وهو يجاوب
عادل وهو يرتبك ..: خير يا دكتور .. شنو فيه .. اسأل .. بس ارجوك خلصني .. والله ابا اروح البيت ..
الدكتور يتنهد وهو محتار وين يبدى .. كيف يقول الكلمه وهو يشوف شاب في عز شبابه وفي ريعانه ينتهي بهالنهايه المساويه .. : اخوي .. هل تسافر كثير !!
عادل وهو بدى قلبه ينبض ويرتعش صوته من الخوف...: اه .. شو .. لا .. موب كثير .. يمكن قد سافرت مرتين او ثلاث .. *..يستند عادل على الطاوله وهو وخايف .. *..دكتور لا تموت لي اعصابي .. شنو فيه .. لا يكون فيني .. فيني ..
في هذي اللحظه ينزل الدكتور راسه يرتجف عادل مكانه .. التفت في عمره .. ولا لقي نور في دنياه .. بدت الدنيا تدور فيه .. وبدى يلتفت حوله كنه فقد الذاكره ويحاول يجمع كل كلمه يبي يقوله .. في هذي اللحظه حاول الدكتور انه يقوم ويهدي من عادل ياللي انعفس عليهم ولا عرفوا شنو ياللي حصله .. ولا فاجأه يحاول عادل انه يطلع ولا بالشرطه ماسكينه .. وعادل يصرخ ..
عادل وصوته شاق المكان ..: لاااااااا.. لااااااااااا.. انا ما فيني الايدز.. انا ما فيني الايدز.. لا .. لا .. *وينفجر عادل يبكي ..وهو يصخر .. لدرجه انه الكل بدى يسمعه *
في هذي اللحظه سمع كل من في الطب الوقائي صراخ عادل .. بس كلهم فهموا القصه .. بس فيه ناس في الغرفه كان عادل عندهم من دقايق حيوي وشايف نفسه انقلب لانسان متحطم .. لا مستقبل ولا حاظر .. كله يعيش ماضي يتحسف عليه ..
في هذي اللحظه التفت الموظف العصبي وهو يعونه قريب لا تبكي من الفاجعه ياللي عاشها من ثواني ...وهو يقول ..: سبحان الله .. من دقايق صاير لنا عفريت .. والحين انقلب لجسم .. اشوفه سكت ..
الموظف الهادي وهو يهز راسه ..: الله يغفر له .. ويرحمه .. مسكين .. مات قبل موتته .. يعني الحين بدل لا يموت مره وحده ..راح يموت الف مره ..الله يستر على اهله .. ويخلف عليهم .. والمشكله الفصيحه .. شنو راح يسوي الحين هالمسكين ..
الموظف العصبي ..وهو قريب لا يبكي لانه اول مره يحضر حاله نفس هالحاله ..: يعني الحين شنو بيسوون فيه .!!!..
الموظف الهادي .. : بيحطونه في مكان ما يطلع منه .. وكل ياللي يسويه انه ياكل ويشرب وينتظر الموت ..
نزل الموظف راسه وهو يقول ..: الحمد لله ياللي ابوي غصبني على العرس وانا صغير .. اثاريني بسوي مثلهم ..
بدى الموظف الهادي يهدي من روع الموظف الثاني لانه هالامور راح يشوفها كل يوم .. بس هوه مبتدئ .... وراح يتعود عليها .. بس في هاللحظه وفي مكتب الدكتور ..
وفي الغرفه بعد ما دخل الشرطيين .. ومعاهم الدكتور في الغرفه .. وطبعا عادل يحاول انه يشرد .. بس ما يقدر لانه الشرطه ماسكينه وموثقينه ...
الدكتور وهو يهدي من عادل ياللي تم يصرخ ويبكي موب مصدق ..: اخوي ..ارجوك .. افهمني .. نحن الحين نحتاج لكل كلمه صادقه تقولها ..
عادل وهويبكي ..: اسوي اي شي .. اي شي .. بس قولي الكلام ياللي انا فهمته انه مزحه .. وانا بتقبلها بصدر رحب .. واوعدك .. واوعدك اني ما اسوي هالشي مره ثانيه .. حرام عليكم .. انا توني صغير .. وابا اعيش حياتي .. خاطب .. وبتزوج .. ابا اشوف عيالي .. ابا اشوف اهلي .. ارجوكم .. لا تحطمون ابوي وانا اكبر عياله .. تراه شايب .. واخاف يموت بسببي .. ارجوكم .. ارجووووووووكم ..*وينفتجر عادل بالبكي وهو يختلف وجهه للون الاحمر من الصدمه *
الدكتور وهو متأثر ..:. اخوي .. ليتنا نقدر نساعدك في شي .. بس ما فيه امل انا نساعدك .. انته المروض فيك من زمان .. بس كلك ما عرفته .. لانك ما فحصت .. بس اهم شي تجاوبني على اسألتي لانه هالامر الحين يخص اهلك اكثر مما يخصك بروحك ..
عادل وهو يبكي ..: اهلي !!. شنو فيهم.. لا تقولي اني بعد نقلت لهم المرض .. ارجوكم .. قولوا لي شنو القصه ..
الدكتور ..وهو يتشدد على عادل ..: اخوي .. نحن الحين بنبي نلحق على ياللي بقي من اهلك .. شوف .. جاوبني ..
عادل وهو يقاطعه ..: شنو فيه .. بقول اي شي .. بس ارجوك .. لحق عليه وعليهم .. الحق علينا .. *ويبكي عادل قهر وندامه على كل شي سواه وتسبب له في هالمصيبه ..*
الدكتور ..: اخوي عادل .. هل فيه احد يستخدم اشيائك الخاصه ..الاشياء حاده لك مثل فرشاه الاسنان .. موس الحلاقه ..او انك تبرعت بدمك لاحد !!.. اخوي .. ضروري تجاوبني على هالاسئله ..وانا اعرف من فحوصاتك انك ما تستخدم ابر المخدرات..ولا حتى امبين شي على هالشي
عادل وهو يبكي ..: بالنسبه للامواس .. ايوه ..انا استخدم نفس الامواس وادوات الحلاقه ملات ابوي....
الدكتور وهو ينصدم .: اخوي .. انته ما تدري انه يمكن انك تتسبب في انتقال المروض لابوك ..
عادل وهو يغطي وجهه خجل ويبكي ..ويلتفت فيه وهو يبكي ..: هل الحين صابني الايدز من هالسفره ..
الدكتور وهو يسأل ..: متى انته مسافر اخر مره ..
عادل وهو يبكي قهر بدى يرتبك ولا يعرف شنو يقول ..: من مده بسيطه ....تقريبا من اسبوع كذا ..
الدكتور وهو يقول .. : لا يا اخوي .. فيروس الايدز او مثل ما يسمونه ال (اتش اي في) يبيله حدود الست شهور على الاقل لين تطلع اعراضه ..
عادل وهو ترتسم في عيونه الصدمه .. يعني الايدز انتقلي من البلاد ..!!!!
الدكتور وهو يسأل..: شكلك ما تدري انه صارت نسبه من الايدزحتى في دول الخليج !!.. وكله من احرام .!!!...اخي اسمعني .. وليش اصلا تسير في الحرام وبنات الناس العفيفات مليات المكان .. انته تسببت لنفسك الحين بهالمرض .. وكله من الطيش ..ولا مبالاه .. الله يعين البنات ياللي بتنفضحن على يديك ...
بدى عادل يبكي ندم .. في اللحظه ياللي الدكتور سأله .. : اخوي .. الحين نبي مساعدتك .. هل فيه عندك ولد عم .. ولد خال .. قريب لكم .. نقدر نكلمه لين اهلك يوصلهم الخبر وهذا طبعها بعد الفحص !!
عادل وهو يرتجف وصوته انبحط من كثر ما يبكي..: اه .. دخيلك يا دكتور .. خلني انا اطلع واشوفهم .. ابا اسوي الموضوع بورحي عن الفضايح ..
ادكتوروهو يهز راسه مثل ياللي يقوله ما فيه فايده وهو يقول لعادل ..: اخوي .. نحن مرن علينا حلات نفس هالحالات .. ولا ينفع فيها الطلب ولا شي .. لانه الامر موب بيدي ولا بيدك .. بيد الجماعه ياللي واقفين فوقك ..*والتفت عادل فوقه في الشرطه ياللي كنه قلوبهم ميته من كثر ما رمت عليهم هالحلات .. ولا حتى كلفون انفسهم انهم يطلعون فيه وهم يكملون*..ولو انا خليتك هم ما بيخلونك .. ويكون لعلمك يا اخوي عادل .. هم مأمورين .. ولا تحاول انك تطلب منهم .. لانه الشرطه لو كانت شاكه انهم اي واحد طلب منهم انه يطلع وطلعوه .. كان ما خلوهم هني .. فلا تحرج نفسك وتتحيل فيهم .. لانه ما فيه امل . .
نزل عادل راسه وهو يبكي ندم .. هل من المعقوله انه طول هالمده ما حس باللي صاير له .. نقصان في وزنه وعلى باله رشاقه .. وارتفاع حرارته ياللي صاير ما يوقف على باله انه من كثر التفكير والاحلام وغيرها ..ويكتفي بشرب بندول وبس .. وطلع كله هذا بسبب اعراض المرض !!!.. بدى عادل يبكي ندم على ياللي قضاه في عمره في الحرام بس هل هالدموع راح ترجع الوقت لورا وهو يشوف عمره صاير محدود بين ايام وليالي !!. .هل يسوى عليه شهوه خمس دقايق ضياع امال واحلام له .. هل بينفعه الحين ياللي سواه قدام الله .. وحل تحضر لمثل هاليوم .. انه يرحل فيه لعالم تجمع فيه الاعمال ولا توجد فيه اشياء يقدر يسويها ... بدى يتخيل وضع النبات ياللي كانن ضحايا له وهن تكتشف انهن مرضن بهالمرض اللعين ..شنو بيكون رده فعلهن .. كيف بكون سمعتهن ياللي كان عادل ما يحاسب عليها قبل .. بس الحين يوم حط نفسه مكانهن عرف كل شي له .. بدت دمعاته تنزل وهو يسمع سؤال الدكتور له ..
الدكتور وهو يسأل بسوت هادي ..: عادل .. ارجوك .. لا تتعبنا معاك .. وترانا نحن ورانا ناس ورانا اشغال .. ممكن تعطيني رقم احد تثق فيه ياجي ونكلمه !!
عادل وهو تهل دمعته وعطي رقم واحد من عيال عمه انه يجي وتفاهمون معاه ..بدى عادل يعطي الرقم وعلى كل رقم يعطيه للدكتور ياللي ماسك القلب والورقه تهل دموعه وترتفع وناته .. ويرتعش جسمه .. وتعرق طروفه .. كان المنظر مروع .. ومرعب .. منظر انسان ينتظر المانه انها ترتفع لصاحب الامانات .. منظر اشبه به بموت امال وحلامه .. اصبح عادل يعيش حياه بلا مستقبل .. دنيا ظلمى .. وحياه فانيه في دقايق .. بدى شعوره ينهض من سباته وتذكر كل ضحيه له .. بس بعد شنو .. بعد ما سود وجهه ووجوه بنات الناس قدام العالم .. شنو ينفع الندم ..
بدى عادل يحاسب نفسه بعد فوات الاوان .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يضرب الرقم وعادل يشوف سهم في قلبه ينطعن وهو كل لحظه يشوف الرقم ياللي ينضرب كسهم ينغرس وسط جوفه .. لين رفع الدكتور راسه مثل ياللي ينتظر مصيبه ثانيه ..
دخل وقت العصر ..
وفي ابوظبي وفي مستشفى خليفه كانت هند في الغرفه ما تحركت من مكانها ..تكتفتي باغماض عيونها وهملان دموعها .. تشوف الحداث ياللي مرت عليها .. بدت تحس بانها نفسها تغمض عيونها وتفتحهن ولا تشوف ياللي شافته .. في هذي اللحظه سمعت الباب يتبطلع .. فعرفت انه ابوها .. فتضهرت بالنوم .. بس في حست بصوت غير صوت ابوها يوشوش وهو يقول ..
عايشه .. : فديتها .. نايمه .. خلوها ترتاح ..
ولا بهند تصرخ ..: معقوله . عواش .. هذي انتي؟؟؟؟ ..
منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. شكلها ما تبينا نحن .. تبي عايشه وبس !!..
هند وهيه تبكي فجأه ..: حرام عليج يا منال .. والله ما قصدت شي .. والله قلبي عورني من كلامج ..
نوره وهيه تربع صوب هند وقريب لا ترتمي عليها بس حضنتها بكل شوق ولهفه مثل ياللي كان خايف عليها بالقو وحصلت له الفرصه انه يشوفها .. في هذي اللحظه تقدمت منال والعايشه صوب هند .. في اللحظه ياللي سلمت عليهم هند من الفراش .. قامت كل وحده وحضنت هند بشوق .. حتى انه هند من فرحتها يلست تبكي ..
كانت منال اخر وحده تحضن هند وهيه تقول ..:افا يا هند .. ليش كل هالدموع ..
وتمسح منال دموع هند بكل حنان ومثل اخت اقرب لها لصديقه .. وهيه تقول ..: وليش الدموع هنادي ...
هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي : وليش ما ابكي واندب حظي يا منال .. *وبدى صوت هند يغرغر في البكي في اللحظه ياللي سمعوا صوت برا ينادي * ..
العنود وهيه تنادي من برا ..: زين زين .. حشرتني .. لك ساعد تعيد كلامك عليه .. ما فيه داعي تحشرني .. بعد نص ساعه بطلع .. استرحت ..
ودخل العنود .. وهيه تنفخ ..: افففففففف .. حشى .. موب حياه .. حتى الزيارات بوقت .. *تلتفت العنود والا الكل يناظرها بعيونه ابتمست وهيه تقول بعباطه بعد ما وقفت لحظه قدام الباب.* .. اوه .. دخلت .. زين .. الحين اقول السلام عليكم .. هاهاهاهاها
نوره وعايشه انفجروا يضحكون .. ومنال ابتسمت لانها شافت هند ارتسمت في وجهها بسمه ولو للثواني .. بس كانت دافيه .. رغم حزنها ..
منال وهيه تبتسم ..: الحمد لله على السلامه ..ليش تأخرتي !!!
العنود وهيه تبتسم .: من هالعله ياللي له ساعه برا يعطيني محاظره اني ما اطول .. ولا ارفع صوتي .. ولا مادري شنو ..*وتقبل العنود صوب هند وهيه تقول وهيه تطوي عباتها في يدها * .. مريتوا عليه .. وشفتكم .. كنت بسبقكم .. بس الدكتور والفيلسوف ياللي عندنا يلس يعطيني محاظره .. كني اول مره اطلع من بيتنا ..ولا اعرف اتصرف .. هاهاها... السلام عليج هنادي .. وما تشوفين شر ..
هند وهيه تبتسم ..: هلا العنود ..كيفج !!
العنود .. : حصانه .. مثل ما تشوفين .. ارفس كل ياللي قدامي .. *وتضرب العنود منال بركبته مثل ياللي مش عاجبه *...
منال وهيه تبتسم ..: حماره موب حصانه .. عنبو .. خفي شويه .. ما صارت .. صوتج واصل لين اخر الدنيا ..
العنود وهيه تعطي نظره لمنال ..: شنو قصدج ..
منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما الوم اخوج يوم يعطيج محاظره .. لانه مهما اعطاج محاظره بتمين العنود العنيده ياللي نعرفها .. هاهاها..وكل مره تسوين نفس الشي ..
بدوا البنات يسولفون .. ويحاولون يعزون من معنويات عند .. ياللي بدت تبتسم وتحاول انها قدر استطاعتها انها تكابر على نفسها وتكون القويه الثابته مثل عادتها .. لين مرت ساعه على وجود البنات في الغرفه معاها .. ولا فجأه يصير تلفون العنود وهيه تطالعه وتنطحن
العنود وهيه محتشره ..: اففففففففففففففففف منها حالها .. شنو هالعله .. والله الواحد يمل من وجود اخوان جيه .. يا دين الله ..
<div>
<center><font color=#996600>حاولت منال انها تنغز العنود.. بس العنود بدت تكمل كلامها عن مشاكل الاخوان وانهم يتحكمون فيها وكلام كثير ما منه فايده .. ونست انه هند موجوده في المتسشفى بسبب الصدمه ياللي يتها بسبب اخوها .. التفتت العنود ولا بمنال تناظرها بهذيج النظره .. ولا بهند منزله راسها وتهل دموعها .. انقلبت ملامح العنود من بشوشه لنظره حزن ..حشت ابانها قالت كلام مش لازم تقوله لهند .. تقربت العنود من هند وهيه تقول لها ..
العنود وهيه متلومه بالحيل ..: اسفه .. والله اسفه يا هند .. ما قصدت شي .. وانا ..
وقبل لا تكمل العنود كلامها ولا بصوت هند يقاطعها وهيه تقول ..: لا .. لا تتأسفين يا عنادي .. انتي ما قلتي شي .. بس انا بروحي فرحانه .. ليه كمن يوم اذوق المر .. ولا من يحس فيني .. والحين اشوفكم كلكم معاي .. وفي فتره اكيد العالم ما ودها تكون لها علاقه فيني بعد حادث السرقه وجريمه اخوي .. *وبدت هند تبكي في اللحظه ياللي تمايلت هند صوب العنود تبي العنود تحضنها ..* ..
حضنتها العنود بكل حنان وهيه تقول : .. فديتج يا هند.. من يقول جيه .. من يقول انه مايبي يكون له صله بج بعد هالسوالف الصغيره ..
عايشه ..وهيه تكمل ..: حرام عليج هنادي .. ليش تقولين جيه ...نحن اخوات .. وياللي صاير مقدر ومكتوب .
نوره وهيه قريب لا تبكي من منظر هند المتحطم ..: يعني الحين انتي تحسين كل العالم جيه .. انتي لو تشوفين البنات كيف متلهفات عليج في الجامعه ويسألون عنج وعن احوالج كان شفتي هالممر ما يكفيهم من كثر الناس ياللي تبي تزورج .. ونحن ما ندري انج في المستشفى لين محبه قالت لنا ..
منال وهيه تبتسم بطيبه لهند وهيه تقول لها ..: شفتي ..انه الكل يحبج يا هند .. لا تكبيرين الامور وتخلينا تكبر في خيالج .. تراه الخيال واسع ولا له حدود .. عيشي الواقع .. وتراه الدنيا تجارب واختبار من ربج .. ومن حبه ربه ابتلاه .. ويمكن اخوج مظلوم .. يمكن ما سوها .. انتظري وشوفي يا اختي .. لا تستعيلين ..
هند وهيه تبكي فجأه ..: ادري .. بس كنت خايفه من مده انه الكل راح يتركني فجأه .. الفتره ياللي امر فيها الحين صعبه ... ام ما ادري هل سألت عني ولا لا .. وابوي ياللي ما يبي يعترف باخوي وتاركه في السجن .. واختي ياللي ما ادري عنها شي .. وكل ياللي اسمعه انها بخير وبس .. صار كل واحد منا في وادي .. مليت هالدنيا .. تفرق ولا عمرها جمعت ..
وبدت هند تبكي .. عمرها ما قد قالت امورها الخاصه لاحد غير محبه .. بس هالمره من الضيق ياللي في خاطرها بدت تخبر عن همومها .. بدت تبكي وهيه في حضن العنود .. في اللحظه ياللي العنود بروحها بدت دموعها تنزل من حزنها على هند .. نور وعايشه .. بدن يحاولون يهدون من بكي هند .. في اللحظه ياللي منال احتارت كيف تعزي هند ..
مرت فتره وهديت هند .. ورجعت هند تبتسم وتسولف لانه هديت اعصابها بعد ما فككت عما في خاطرها بالبكي وبفتح قلبها اخواتها ياللي كانن تعرفن معنا الاخوه في الله ..
مرت ثلاث ايام ...
مرت الثلاث ايام كنها دهر بالنسبه لناس .. تخلل هالثلاث ايام احداث فيها شي من التغيير .. "عادل" .. تم حجزه في المحجر الطبي .. كانت صدمه للكل انه عادل مصاب بمرض "الايدز" .. ابوه جته حاله نفسيه سببت له عقده في اللسان من الفضيحه .. لانه كان يعزم كل الناس على عرس ولده ياللي بيكون قريب وانه بييول في عرسه .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تخليه يتحمل .. شاب في ريعان شبابه ينتهي به المطاف بمرض خبيث .. ومن فعل شنيع .. "كالزنا" .. بدت السالفه تنتشر في الجامعه... وبدت الالسن تعلك السوالف بقصه عادل .. وبياللي صابه ..
كان كل اهل سعيد على حالهم .. كانت الدنيا مكانها على حالها معاهم ما تغير شي غير انهم احتراما لسعيد ولد عمه وعبدالله .. تأجل العرس شويه لين يشوفون شنو راح يسوي في حاله عبدالله وعوض من نوع رد الجميل لهلال ولده وافق على تأجيل العرس لين يعرفون شنو راح يستوي على عبدالله .. عمر عوض ما نسي جميل هلال عليه .. انه ساعده في استرداد ارضه ..ياللي ورثها من اهله ..... الكل حزن على تأجيل العرس غير حميد ياللي كان فرحان انه بيتم شويه في العزوبيه .. وبينعم بشوي من الراحه قبل لا يدخل السجن والقاضي"عفرا" ياللي بتحكم عليه بالسجن المؤبد وياللي راح تحكمه وتدوس على راسه " افكار حميد طبعا" ..
دخل اليوم ياللي بعد كل هذي الامور ..
وفي المستشفى .. كانت حصه توها جايه .. ولا بهلال طالع من العنايه بعد ما قالو له انه وقت الزياره انتهى
حصه وهيه قريب لا تبكي .. وشكلها متغير وبنره صوتها متغير بشكل ..: هلال .. بشر .. شنو صار فيهم .. عسى تحسنوا العيال !!
هلال وهو بنبره متشدده وتتخللها عباطه ..: لا والله .. صايره تخافين عليهم الحين !!.. ومن متى هالحنان بدى !!!
حصه وهيه قريب لا تبكي ..: هلال حرام عليك .. ليش تسوي فيني جيه .. هند ممنوعه من زيارتها .. وسلوم ما اشوفها .. ليش الدنيا انقلبت عليه .. بيتي ياللي هوه بيتي ما ابدخله لين الاسبوع الجاي .. ورباعتي ما يبون يكلموني .. وكثرت عليه التعيورات .. وانا ما عندي فلس واحد اصرفه على نفسي .. انته سحبت كل شي مني .. ما بقيت لي رصيد في البنك غير كمن الف .. حرام عليك يا هلال .. حرام عليك ياللي تسويه فيني ..
هلال وهو بنبره حاده يقول .: شنو .. بيتج .. اي بيت لج !!.. لا تنسين يا حصه انه البيت ليه .. وبأسمي .. واما الفلوس .. كانن عندج وتحت امرج .. بس انتي ياللي تكبرتي .. شوفي وين وصلج طمعج وجحدج .. وحمدي ربج اني ما سحبت كل شي .. سيري للشله ياللي دوم تحشرينا عليهم .. وانهم احسن الناس .. وينهم الحين منج.. اشوفهم تركوج ..اول ناس ..
حصه وهيه تدمع ..: هلال حرام عليك .. ليش كل هذا .. انا ما استاهل منك اي شي .. ليش اليأس دخلني واتمنى الموت .. ليش تستوي فيني جيه .. *وانفجرت حصه تبكي وهيه تجلس على الارض وهيه تقول *...هلال انا جيتك ندمانه على ياللي صار .. هلال لا تحرمني من عيالي .. لا تحرمني من وجودكم جنبي في هالوقت .. انا احتاجكم وانتوا تحتاجوني .. *وبدت تبكي وهيه منزله راسها للارض*
كان منظر حصه ويهه تبكي ما يأثر في هلال .. ولا حتى هز شعره من جسده ..رغم انه كان واضح رضوخها وخوفها على عيالها
التفت فيها هلال وبنظره بارده قالها .. حصه .. احسن شي الحين تسوينه انج تطلعين من المستشفى قبل لا اسوي فيج فضيحه ثانيه واخلي الاداره بروحها تطرج ..وما اظنج انتي تندمين على شي فات .. وياللي فات عمره من ينّسى او ينّغفر ..
ويمشي هلال جنب حصه بكل بروده .. ولا كنها حتى موجوده .. وحصه تبكي بصوت عالي وفيه حراره يخلي قلب الواحد يلبي عليها حتى ولو مسويه مليون غلط وغلط .. بس هلال ما همه كل هالدموع لانه شعوره صوب حصه مات من زمان .. من زمن ما تزوج سلامه .. ياللي طعنته هيه الثانيه مثل ما كان يتوقع .. بس كلمات منى بدت ترن في قلبه .. انه سلامه ما لها ذنب .. وانه لازم ما يحسبها على غلطه غيرها ارتكبها .. وسلامه بروحها تبكي حال سلومي وهند وعبدالله .. هل هذا دليل على انه صحيح سلامه ما لها ذنب فيه شي .. بدى هلال يفكر في الموضوع ياللي صار له الحين اكثر من اسبوعين .. وخصوصا زاد تفكيره في الفتره الاخيره ياللي كان جالس بروحه .. كان يفكر ويفتح لنفسه مواضيع ..كانت المواضيع عن غضبه على عبدالله ياللي يزيد .. حس بانه عبدالله غلط غلطه شنيعه خربت سمعتهم .. كان يفكر في سلامه وشموس الصغير .. شنو ياللي صار الحين لها .. وكيف حياتها ... هل مأذيه امها ياللي ما لها نفس تتكلم .. ولا تنادي وبتكي بأسم ابوها ياللي بعدها ما عرفته ولا تعرفت عليه ...
مر هلال على حصه وطلع لهند ...في هذي اللحظه ناظرت حصه في المكان ياللي توجه منه هلال .. وبدت تمسح وججها بكل بروده وهيه تقول ..: والله وكبرت يا هلال ..صرت ما تتأثر بالدموع .. *وتبتسم بخبث وهيه تقول * ..صارت الدموع الحين افكار قديمه ما تأثر فيك .. انا لازم اسوي فيك شي واخليك تتحسف وتندم على ياللي تسويه فيني ..
وتطلع حصه من المستشفى وهيه تفكر في كيفيه الانتقام من هلال .. بتي اسوء واحقر طريقه .. تبيه يندم كل الندم على ياللي يسويه فيها .. نست انها كانت تسوي اشياء اشنع اشد من ياللي سواه هلال فيها ...بدت حصه تقوم وتمشي بكبرياء وهيه طالعه من المستشفى .. كانت على بالها يوم هلال بيشوف دموعها بيرحم حالها مثل اول .. بس هلال ولا كان حاطها في باله ولا حتى كنها موجوده .. وبدت حصه تفكر في كيفيه انتقام من هلال .. بس بدى قلبها يرتجف .. بدت تحس بالخوف وقريب لا يوقف قلبها .. خوفها من انه الملف الاصفر ينكشف كان اكبر واعظم من انه يخليها ترتاح في نومها .. كانت تتسائل اذا هالملف بينكشف علىيد الشرطه ولا لا .. ومره تطمن وتعزي نفسها وهيه تقول .. "مستحيل الشرطه يدورونه في الكبت" .. بس الظالم عمره ما يهنا بنومته وتفكيره يوم يظلم خلق الله ..
مر الوقت بعد ما كانت حصه في المستشفى .. بعد حدودا ثلاث ساعات من وجود حصه في المستشفى .. كانت سياره خليفه وسعيد وصلت المكان ياللي مسجون فيه عبدالله ....
خليفه وهو ينزل راسه حزن ..: وصلنا ....
سعيد وهو يلتفت في خليفه بحزن .. : اي والله وصلنا .. وخيرا بعد ما كلمنا الضابط سمح لنا .. يقول انه ما لحهم حق انهم يمنعونا .. كيف يرضون هالضباط انهم يمنعونا .. والمشكله انهم جدد .. ما يعرفون شغلهم عدل .. ونحن الغلطانين المفروض انا ما نسمح لهم .. ويناحول .. بس يمكن لانا ما عندنا واسطه ويبونا نتحيل فيهم ..
خليفه وهو بطل الباب ..: هذي هيه الحياه في الدول العربيه .. لو ما عندك واسطه .. ابسط حقوقك تنبخس .. ربي يبخسهم حقهم كنهم منعونا من عبدالله كل هالمده
سعيد وهو ما له نفس يقول اي كلمه .. : اي والله .. ربي ياخذ الحق منهم ..
نزل سعيد ومعاه اكياس ...بعد ما سأل الضابط لو فيه امكانيه انهم يجيبون اشياء بسيطه .. لعبدالله .. والضابط قال لهم انه لهم الحق انهم يجيبون الاشياء ياللي يريدون كتعويض عن ياللي سووه الضباط الجدد بهم ..
نزلوا .. ودخلوهم في غرفه الزياره .. كانت الغرفه صغيره نوعا ما .. بس تكفي لزياره كمن شخص للسجين .. دخلوا سعيد وخليفه وهم خايفين من المنظر ياللي راح يشوفونه ..
فجأه سمعوع صوت خطوات تتقرب .. وصوت شي يمسح الارض .. اقرب له بالحديد .. ولا فجأه ينصدمون الشباب بشنع منظر لعبدالله لهم .. ابشع من منظر الدم ياللي شافوه .. كان المنظر يكسر القلب ويذيب من القهر السناسل ياللي حول يديم عبدالله وريوله .. اما اللبس فكان اشبه بلبس مجرمين او قطاعين طريق .. "لبس السجن" .. لانه ما فيه احد جاب لعبدالله ملابس يقدر يلبسها في السجن .. فاعطوه من ملابس السجن .. اما منظره فكان مرعب بشكل فضيع .. العيون دخلت من الاضراب من الاكل .. الجسم نحل .. وصارن غروق راسه ورقبته ظاهره .. شعر راسه اشبه باللون الرمادي من اللون الاسود من كثر الغبار ياللي عليه من جلوسه او ركوده في مكان واحد لين يجون يحركونه .. كنه جثه شايب تنتظر من يقلبها يمين ويسار .. على شان ما تتعفن .. او تصاب بمرض .. اول ما شافهم عبدالله اكتفى بالارتجاف وهل الدموع .. خليفه من شال المنظر قلب عيونه يمين صوب الجدار .. وبعدها قلبها للسما مثل ياللي يدعي ويمنع الدمعه ما تطلع من عيونه وهو يمسك على شفايفه عن لا تقول اي كلمه ....اما عن سعيد ...فما قدر يتحمل نظره عبدالله .. هلت دمعته قهر من ياللي يشوفه .. مش معقوله.. عبدالله الانسان العاقل يستوي فيه هذا .. بدى سعيد يتذكر ضحكات عبدالله وحياته قبل هالمصايب .. المنظر ياللي يشوفه الحين غير تماما عن ياللي قد شافه .. ياللي قدامه واحد اشبه في التسعينات من عمره .. موب عبدالله ياللي توه في بدايه العشرينات .. حس سعيد بالعبره .. ونزلت دموعه .. تقرب من عبدالله وفتح سعيد ذراعه .. ولمه بكل شوق وحنان .. في هذي اللحظه انفجر عبدالله يبكي .. كانت الدمعات حاره تذيب القضبان ياللي في السجن من حزنها .. كانت كافيه انها تذيب الحديد ياللي بدى الحارس يبطلهن لعبدالله ...
الحارس وهو يناظر في عبدالله : شوف .. انا هالمره ببطلك الحديد على شان تاخذ راحتك .. بس لا تنسى انك في سجن .. وهالشي يمشكلني انا معاك لو تسوي اي حركه موب زينه ..
سعيد وهو يمسح وجهه ..: مشكور اخوي وما قصرت ..
الحراس ..وهو ينشغل بتبطيل الحديد ..: العفو... *وبتعجب يسأل* .. انتوا تقربون لبعض !!
سعيد وهو ينزل راسه لانه راح يقول الكلمه ياللي عبدالله ما راح يصدقها ..: ايوه .. نحن عيال عم ..
ارتسمت الصدمه في وجه عبدالله .. على باله سعيد يقول هالكلام بس على شان يخلي الحارس يسكت .. بس نظره سعيد كانت جديه .. اللتفت سعيد في عبدالله مثل ياللي يقوله ينتظر لين يطلع الحارس منهم شويه .. بس الحارس ما طلع وقف جنبهم .. لانه مطلوب منه انه ما يبتعد في وقت الزياره لين يحيلونه لمكان ثاني ..
الحارس وهو يوقف بعد ما بطل اخر شي في السناسل ..: زين يوم انكم ذكرتوه .. صار له الحين مده ما فيه احد زاره ..
خليفه وهو موب عاجبه الكلام لانه ما يخصه الحارس في كل هالامور .. بس لانه الحارس بطل قيود عبدالله .. سكت خليفه كنور من رد الجميل .. " مثل ما حس اهوه " ..
سعيد وهو يناظر في عبدالله وهو يقول ..: عبدالله .. يمكن الموضوع غريب عليك لانك الحين انته موب بوضع يتحمل اي كلام ثاني .. بس انته طمني عليك .. شنو صاير .. وشنو مسوي ..
عبدالله وهو يناظر في السقف وصوته يرتعش ..: شنو اسوي .. وشنو صاير .. اسئله بروحي ما اعرف اقول اجوبتها .. سعيد عمري ما قد احسست بالذل مثل ما انا احسه الحين .. غلطه مني في لحظه ضغف وصلتني في هالحفره .. اختلطت بكل ساقط ولاقط .. حياتي ياللي عشتها وياللي اعيشها نفس الشي .. غير اني كنت اطلع واشوف السما .. بس الحين تحرّم عليه شوفه السما .. صارت حياتي ظلمه .. وعذاب .. ولا ادري لين وين بتصير ..
خليفه وهو يقاطعهم ..: عبدالله .. لا تحط في خاطرك يا اخوي.. اكيد الامر بيكون هين ان شاء الله .. وبتطلع من هالمصيبه ... وبتعيش مع اهلك وبرتجع لهم ..
عبدالله وهو بكل بؤس ينزل راسه وهو يقول ..: خليفه .. خلنا جديدين عند بعض .. ليش نضحك على بعض .. نعيش الواقع احسن .. متى بطلع .. يوم يكون عمري خمسين هذا لو ما انحكم عليه بحكم الاعدام ..
في هذي اللحظه قاطعه سعيد وهو قريب يبكي ..: بعيد الشر . .عبدالله لا تتفاول على نفسك يا اخي .. اذكر الله ..
عبدالله وهو يبكي بصوت خفيف ..: وليش .. شنو الفرق .. انا ميت من زمان .. من لحظه ما شفت اختي الصغيره تموت بين يديني ..واختي الثانيه ما اعرف شنو ياللي صار لها .. كل ياللي اعرفه انه عندي ام ما سألت عني .. وعندي اب تبرا مني .. ولا حتى راجع في امور القضيه .. يعني نسي انه عنده ولد وبينعدم او بيسجن مؤبد لو ما فيه احد لحق عليه ..
سعيد وهو يحط يده على كتوف عبدالله مثل ياللي يعزيه ..: افا .. وين نحن منك يا بوحميد .. ولا منا اخوان وبني عم ..
خليفه وهو يبتسم مثل ياللي يبي ييعزي عبدالله ..: سعيد.. ما بشرته !!.. شكله عبدالله ما يدري ..
ناظر عبدالله في خليفه بنظره بروده .. والتفت في سعيد وهويقول ..: هل الدنيا تغيرت ولا فيه شي انا ما كنت ادري عنه !!!
خليفه وهو بتسم .: فيه اشياء تسرك يا ابوحميد ..
بس سعيد يقاطعه وهو يقول ..: عبدالله .. لو ما تبي تسمع انته حر .. بس لا تنسى اني من اليوم راح احاول اراجع امور كوني ولد عمك ..
ارتسمت رسمه تعبج من كلام سعيد في وجه عبدالله .. بس عبدالله كان يتوقع انه سعيد يناور مع الحارس على شان يتطمن انه صدق ولد عمه مثل ما قال .. بس سعيد قاطع تفكيره وهو يقول ..
سعيد وهو ينزل راسه : عبدالله !!.. انا وانته ضحايا من ضحايا ماضي .. في الاصل نحن صدق عيال عم .. ابوي الله يرحمه اخو ابوك بالابو .. وهذي امور ما كنت لا انا ولا انته نعرفها .. *وبدت الصدمه ترتسم في وجه عبدالله بس ياللي يعيشه عبدالله مخلي كل ياللي يسمعه شي عادي.. لا راح يغير شي من ياللي يصير له .. وكمل سعيد يقول ..* .. بس انا من كمن يوم اكتشفت كل شي .. وطلع انه الله يسامحه عمي ياللي هوه ابوك ماخذ حقي .. ياللي كان ورثي من ابوي ..
قاطعه عبدالله بحزن ..: وانته الحين ياي تبي حقك من واحد مسجون !!....
سعيد وهو يبتسم ..:افا يا عبدالله .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق النفوس .. انا وانته مالنا شغل باللي صار .. ونحن عيال اليوم .. وياللي صار في الماضي ما له شغله في ياللي نعيشه اليوم .. ولا راح نخليه يتحكم بمصيرنا ومستقبلنا .. وعمر الدم يا بوحميد ما صار ماي .. وياللي في جيبك في جيبي . .وياللي في جيبي حلالك وفي جيبك .. ونحن ما تفرقنا الفلوس مثل ما فرقت اهلنا الله يسامحهم ..
بدت عيون عبدالله تهل دموع ..اخيرا له قريب يعتمد عليه .. ويقول كلام يرفع من معنوياته في هالحفره المظلمه ... اي قريب .. الانسان ياللي يعزه .. ويقدره ..
مرت فتره قصيره تبادلوا الكلام والاحوال .. رغم انه عبدالله موب مستوعب انه سعيد ولد عمه طول هذيج الفتره .. بدت معنوياته ترتفع شويه ..حس انه عنده اخوان حقيقين .. خليفه وسعيد .. رغم رابط الدم ياللي بينهم .. الا انهم كانوا اشد واقوا من هالرابط.. رابط الاخوه ياللي بينهم كان متين .. في هذي اللحظه نادى عليهم الحارس ..
الحارس وهو يقاطعهم ..: اخواني .. انتهى موعد الزياره ..
خليفه وهو يبتسم ..: ممكن بس خمس دقايق اخوي ..
الحارس : اسمحلي يا مخاوي شما.. بس انا بعدني عبدُ مأمور .. ما اقدر ازيد الوقت من عندي..
خليفه وهو امبرطم .. : زين .. الله يعينك.. الحين بنظلع .. يالله تامرنا بشي يا عبدالله ..
عبدالله وهو يبتسم بخجل وبصوت تعبان يقول ..: ممكن طلب !!
سعيد وهو يبتسم .: افا عليك . انته تامر ..
عبدالله وهو ينزل راسه بخجل ..رغم انه لين هذيج الساعه ما له نفس يقول اي شي او انه يتكلم .. بس زياره سعيد وخليفه له رفعت من معنوياته شي بسيط جدا ما ينذكر ..: ممكن تجيبون ليه ثايب !!.. ما عندي ثايب .. والحين بتبدى المحاكمات .. ولا ابا اطلع بثوب السجن هذا ..
خليفه وهويبتسم ويدق صدره ..: افا عليك .. بس .. توقعتك بتطلب جلكسي .. هاهاها..لاني الصارحه كل شي بقاومه غير الجلكسي .. هاهاهاها
ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يقول من مكانه ..: ما تقصرون ..
سعيد وهو يرفع الاكياس لعبدالله ..: عبدالله .. نحن استأذنا من الضابط نجيب لك هالاشياء .. فيها شويه اكل .. وكتب لو تبي تقرا وتتسلى ..
عبدالله وهو يمسك الكيس رغم بساطه ياللي فيه .. الا انها كانت اغلى واثبمن من اي شي صوله .. هلت دمعه عبدالله في اللحظه ياللي سعيد حضن عبدالله وهو يقول له .. : قول يا عبدالله " لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين " .. والله بيساعدك .. تراه هذا دعاء سيدنا ذو النون "يونس عليه السلام" ..وان شاء الله ربي بيفك كربك ..
عبدالله وهو يقول الكلمه ..وتهل دموعه بعد ما ابتعد سعيد شويه انه وهو يقول .: لا اله الا انته ..
سعيد وهو يرد عليه على شان يعلمه ..: لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين ..
عبدالله وهو يبكي في اللحظه ياللي خليفه حضنه وهو يقول
خليفه .. ودعناك واحد ما تضيع ودايعه ..
عبدالله وهو يهل دموعه في اللحظه ياللي تلاقت عيونه بعيون خليفه وهو يقول ..: لا اله الا انته سبحانك اني كنت من الظالمين ..
وطلعوا سعيد وخليفه من الغرفه الصغيره ..بعد ما ودعوا عبدالله .. ولا بالحارس يقول لعبدالله في اللحظه ياللي بدى يحط السناسل في يدين عبدالله
الحارس ...: شكل الريال يقرا قصص كثير ويتابع التلفزيون .. يعني ما تعرفون انكم عيال عم الا الحين !!!!!
عبدالله وهو مش مع الشرطي .. بل روحه طلعت تتبع اخوانه ياللي الحين يثبتون بكل جداره انهم اخوان حتى ولو ما جمع بينهم الدم كلهم .. الا انهم اخوان في الله .. يجتمعون وقت الحلوه والمره ..
طلع سعيد وخليفه من المركز ياللي فيه عبدالله .. وقرروا انهم يسيرون يتطمنون على هند وسلومي لانه سعيد طلب من خليفه انهم يوقفون في المستشفى لمده نص ساعه بس يتطمنون على بنات عم سعيد .. ومناك يسيرون للعين على شان من بكره بيبدى سعيد يراجع في قضيه عبدالله ..
كان ابومحبه عند هلال .. وكان يبي يكلمه في موضوع ... وكانوا جالسين برا الغرفه ..على بال هلال انه هند نايمه .. بس هند كانت تسمع كل شي من ورا الباب لهدوء الجو في المستشفى ..
ابو محبه وهو يكلم هلال بعد ما سأل عن احواله وعلومه .: ابو عبدالله .. اظنك تعرف ليش انا ياي عندك الحين
هلال وهو مستحي من الكلام لانه يعرف انه ابومحبه ياي يفسخ الخطوبه بعد فضيحه ولده عبدالله ..: اي والله .. ولكم كل الحق يا ابومحبه ..
ابو محبه وهو يقول : زين .. وشنو الحل الحين ..
هلال وهو مستحي ..: ياللي تامرون فيه نحن حاظرين يا ابوطارق .. ولكم كل الحق باللي تطلبونه .. والزواج قسمه ونصيب .. وانا بروحي مستحي بعبدالله وبياللي سواه .. وهو يستاهل ياللي يصير له الحين ..*بنبره غضب يقول * .. خله الحين يذوق المر في السجن ..
لمح هلال نظره استغراب وتعجب في نظره ابوطارق ..كانت نظره مثل ياللي كان ينتظر شي ثاني ..
بس قاطع ابومحبه هلال وهو يقول ..: لا يا هلال ..موب هذا العشم فيك يا ابوعبدالله .. افا والله افا .. انا ما قصدتها بالشي ياللي انته قصته .. نحن يوم خطبتوا بنتنا من عندنا قربناكم بسبب عبدالله وياللي سمعناه من عبدالله .. ما تقربنا منك يا هلال بسببك انته .. نحن كنا نبي عبدالله ما نبي قربت المصالح .. وانا الحين جيتك يا ابوعبدالله ابي احط يدي في يدك على شان نظلع ولدنا من هالمصيبه .. ونحن لو بنفسخ الخطبه .. بنفسخها بعد ما ينحكم حكم المحكمه .. ومادام فيه امل يا هلال .. نحن ما نبترا من عبدالله .. ولو انته تبريت منه مثل ما سمعت .. اسمحلي اقولك .. انك غلطان.. وموب انته يا هلال ياللي ينتشر عنه هالكلام .. وانا جاي الحين اوش شي حط يدي في يدك نحن هالمشكه .. وثاني شي اعاتبك على الكلام ياللي انتشر بين الناس انك متبري من ولدك .. الحين انته تبريت منه .. من بقيله .. ما اظنك ترضا على نفسك يا هلال انه حرمتك تربع في المحاكم وتتعبل .. وانته يالس لي هني . .افا والله ..
هلال وهو مستحي من ياللي يسمعه .. ما توقع انه ابومحبه يكون بهذي الطيبه والاخلاق العاليه .. توقع انه بس عبدالله شاف النبت وعجبته وطلبها .. حس هلال انه عبدالله عرف يختار نسابه له لانهم حتى في هالوقت الحرج ما تخلوا عنه .. ويحاولن قدر المستطاع انهم تعلقون فيه .. حس هلال بخذلان في نفسه ..
هلال وهو مستحي ..: وانته شنو رايك يا ابوطارق ..
ابو محبه وهو يبتسم ..: افا .. هلال ياللي سمعته واصله لكل مكان عاجز يضم له محامي .. !!!.. او انه يراجع شؤون ولده !!
هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي نسي قدره وسمعته ياللي منتشره .. ما عرف شنو يقول .. تلخبطت مشاعره .. عرف انه بدى ينسى كل شي يرجع للماضي .. حتى قدرته على انه يسوي شي لولده نسيها ..
في هذي اللحظه وصل سعيد وخليفه للمستشفى ..
ونزلوا .. وساروا للعنايه بعد ما عرفوا مكانها في المستشفى ..
في هذي اللحظه استأذن ابومحبه من هلال انه يسير .. وطلع ابومحبه في اللحظه ياللي دخل هلال لبنته هند
هند وهيه بنبره استنقاد ..: والله وبدوا العالم يعلمون هلال الاصول والامور ياللي كان فيها هلال خبير وعليم ..
انصدم هلال بكلام هند.. هند ياللي ما تكلمت طول هذي الفتره وملتزمه الصمت ولا تكلمه ولا حتى تناظره تقول هالكلام .. وخصوصا انها عرفت انه ابوها تبرا من عبدالله .. بس صارت ما تستغرب الامور .. وتقوم هند من فارشها بثقل ..
هلال وهو منصدم .: وين بتروحين ..
هند وهيه ما تكلمه .. قامت وسارت لعباتها ياللي على الطاوله محطوطه .. وتلبسها وتحط النقاب .. وتمشي صوب الباب .. هلال استغرب نبره هند الغاضبه ..
هلال وهو يسأل بنبره حاده..: هند .. اكلمج انا ابوج ..
هند وهيه تلتفت فيه بكل بروده .: ما عندي ابو .. ابوي مات .. تركني وترك اخوي في اللحظه ياللي كنا نحتاجه .. ما عاد له لزوم ابكي عليه واحن .. ابوي انتهى زمانه من يوم ما رجع وتركنا على شان حرمه .. وفي الاخير .. تبرا منا ..
هلال وهو ترتسم على ملامح عيونه الغصب ..: انا ما تبريت منج !!
هند وهيه تمسك مقبض الباب وتفتحه بكل بروده وهيه تقول : لا تبريت .. من تبرا من اخوي تبرا مني بعد .. انا واخوي واحد .. ما امبينا فرق .. يعني لو الحين في وقت المحنه تبريت منه .. يعني لو يصيبني شي .. اكيد بتعجز مني وبتتبرا مني مثل ما تبريت من اخوي ياللي من صلبك يا هلال ..
صعق هلال باسمه ينطق بتجريد على شفاه هند .. هند تقول "هلال" بكل بروه .. مثل ياللي تكلم انسان غريب عنها .. بدت هند تمشي بثقل صوب مكتب الممرضات ..
وحده من الممرضات ..منصدمه من وجود هند برا الغرفه . .وهيه المفروض تستريح ...وباللهجه اللبنانيه ..: اختي ..انتي شو بتعملي برا الغرفي !!!
هند وهيه موب على بالها صحتها ..: شنو عليج بالله اسوي .. ابا اشوف اختي .. ممكن توديني العنايه .. ابا اشوفها ..
الممرضه وهيه خايفه ..: اختي .. بس انتي صحتك ما بتسمحلك تنزلي من الفراش !!
هند بنبره حاده : اختي .. لو ما تبوديني انا بروح بروحي .. وانتي مش مجبوره تسوين نفسج خايفه عليه ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: اعصابك .. اعصابك اختي .. ان شاء الله .. من عنيي .. بس اهم شي ما بتعصبي .. لانو مش لمصلحتك !!
هند وهيه تبتسم .: ما قصرتي ..
وتجي اللمرضه وتسند هند وتمشيها صوب العنايه ..
في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه توهم واصلين العنايه ..ويضربون الجرس ياللي برا على شان يدخلون ..وجي واحد من الممرضين ويدخلهم ...
خليفه وهو يسأل ..: اخوي .. نحن ندور على طفله اسمها سلوم !!
الممرض ..باستغراب ..: نعم اخوي !!
خليفه وهو يبتسم ..يقولها بعباطه ..: سلوووو..ووو... ووو .. ووو..وووووووووو...م
سعيد وهو يقاطعه لانه منظر الممرض جدي بشكل غير طبيعي وشكله مشغول ومستعجل ..: اخوي .. البنت اسمها سلمى .. سلمى هلال .. وهيه موجوده في العنايه ..
الممرض وهو يرفع راسه وهويقول ..:اوووه.. في الغرفه ياللي في اخر الممر .. علىطرفك اليمين ..
سعيد : تسلم ما قصرت ..
ويطلعون الشباب .. اول ما شاف سعيد منظر سلوم .. انصدم . ما توقع توصل بها الحال لهي الدرجه .. مرت لحظه وسعيد يتأمل حاله سلومي من برا .. ولا بصوت يجيه وهو يقول ..
هند وهيه متعجبه ..: سعيد !!.. خليفه !!
ويلتفتون الشباب ولا بهند مع الممرضه ياللي تسندها ..
كان سعيد معاتب على هند .. ولا نسي كلامها عليه انها تكرهه .. بس بطبع المحب لحبيبه .. تغافل عن كلامها.. وخصوصا انه بينهم دم .. وهيه بنت عمه .. كان وده يقول هالكلام .. بس الوقت موب مناسب !! ابتسم وهو يقول ..: هاه هند .. بشري .. كيف الصحه .. ان شاء الله احسن ..
هند وهيه تبتسم : .. الحمدلله .. احسن عن قبل ..
خليفه وهو يبتسم .. : اوه .. يسرج حال عبدالله .. تونا جينا من عنده ..
هند وهيه الارض موب شلتنها من الفرحه ..: والله .. والله .. عبدالله !!.. وكيفه .. عسى ياكل ...عسى موب منصدم ولا فيه شي يعوره ..
الممرضه وهيه تشوف انفعال هند لذكر اسم عبدالله ..: اختي .. هدي شويي .. تراه الارتباك والعصبيي الزايدي مش في مصلحتك
سعيد وهو ينصدم .. ما يبي هند تقول اوتتفاعل مع الوضع ..حتى لو الود وده انها تستيرح وكل همومها تجي على قلبه بس على شان هيه ترتاح .. ابتسم وهو يقول وهو يخبي العتب ياللي كان في خاطره ... : يسرج حاله .. ما شاء الله عليه متصبر .. ومقوي اعصابه ..
ولا بهلال يدخل عليهم ..
هلال وهو مستغرب .. لانه ما شاف سعيد من يوم ما قدم استقالته ..: اوووه .. سعيد هني !!
سعيد وهو يناظر هلال بنظره غير ياللي كان ينظر له ابها ..: نعم موجود .. والحمدلله ..
هلال وهو يعرف انه سعيد حاط في خاطره عليه لانه مسوي اشياء بامه قبل .. : وكيف الوالده .. عساها بخير ..
سعيد وهو ما يبي ذكر امه يجي على لسان هلال ..: الحمدلله ..
حست هند انه سعيد في صوته نبره عتاب .. ونظرته صوب هلال ياللي واقف يبتسم غير عن نظرته يوم كان في المكتب .. بس هند ما كان ودها تقول شي لانها كانت شاكه انه سعيد يعاتبها على ياللي صار بينهم ولا تبي يزل لسانها قدام ابوها .. فاشر للممرضه انها تدخلها على سلومي ياللي كانت لين هذيج الساعه في غيبوبه .. جلست هند في الكرسي ياللي كان جنب السرير ...</font></div>
<center><font color=#996600></font> </center></center></center></div></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:29 AM
<font color='#F660AB'><p align=center><font color=#996600>.وتقول لها الممرضه ..: هند .. انا راح ارجع لك بعد عشر دقايق على شان على شان ارجعك الغرفي ..
هند وهيه تبتسم ..وتحط يدها على يد الممرضه ياللي كانت حاطه يدها على كتف هند مثل ياللي يشكرها .. رضبت الممرضه على يد هند ضربات حنونه مثل ياللي يقول لها العفوا .. وتطلع ..
هلال وهو يبتسم ..: هاه ابوعسكور .. كيف الامور بعد ما استقلت ..
سعيد وهو يبتسم باحتقار لهلال باللي سواه في امه ..: احسن من يوم كنت في شركت ابوي ...
هلال وهو يبتسم ..: بل .. صارت الحين شركه ابوك !
سعيد وهو من داخله وده يقول انه هالانسان حقير .. وخصوصا من يبتسم هلال .. بس ما يقدر يقول هالكلام عن لا تتأثر هند .. ما درى انه حتى هند معاتبه على ابوها .. : وليش .. عندك شك ..انته سيد العارفين بالموضوع كله ..
هلال وهو يبتسم ..: سعيد .. لهاي الدرجه تكرهني ...
سعيد وهو يناظر في هلال .. : انا عمري ما كرهت الانسان باللي يسويه فيني .. بس انسان يتطاول على امي .. عمري ما اغفرها له .. ولو كان اخوي ولد امي وابوي ..
هلال وهو ينزل راسه ..: بل يا سعيد .. الدنيا غيرتك .. انته موب سعيد ياللي اعرفه ..
سعيد وهو يحط يدينه على بعض مثل ياللي مش ماثر فيه كلام هلال ..: وليش ما تقول انه ادنيا هيه ياللي غيرتك انته يا هلال .. اول شي تبريت منا انا وامي في وقت كنا نحتاجك .. وثاني شي ظلمت امي ويدتي حقهم ..في الاخير تتبرا من عبدالله .. ابوعبدالله .. كنت اعزك معزه اب .. والله شاهد على هالكلمه .. بس للاسف .. صرت اشوف جوانب مظلمه تغطي على النور ياللي اشوفه قدامي .. اشوف ورا النور .. نار!!.. تلهب .. وتحرق كل من يقترب منها ..
هلال وهو يبتسم بكل بروده لانه دومه قوي .. ولا راح تكسره كلمه سعيد .. : وشنو المطلوب مني !!
سعيد وهو ينزل راسه ..: انا ما بقولك شنو المطلوب ما دمت لين الحين موب مقتنع باي خطوه جديده من خاطرك تسويها .. انته شوف ياللي صح وسوه .. وانا ما بعلمك .. انته اكبر والمفروض تكون احكم ..
هلال ما كان يبي يقول انه بسوي كل شي لعبدالله .. لانه ابومحبه كلمه في الموضوع .. وكان يبي يسوي كل شي خلف الكواليس .. على شان ما يقولون انه هلال سوى على شان سمعته .. فسكت .. بس هلال قال بكل بروده ..: سعيد .!!.... ما قد سألت نفسك ليش انا اعزك .. واقدرك .. ما سألت نفسك ليش اشاورك في اموري الخاصه ياللي عمري ما قد فاتحتها لاي احد .. سعيد .. اسأل نفسك قبل .. كيف قبلتك في شركتي واوراقك ناقصه .. حتى الاسم موب كامل .. الظاهر انه هالامور ما حبيت تسأل نفسك فيها ..ولا انا غلطان !!
ارتسمت ملامح التعجب في وجه سعيد .. حس بنفسه يتسأل هوه الثاني في هالامر .. بس نزل راسه ولفه بعيد عن مكان وقوف هلال وخليفه ..
هلال وهو يبتسم ويجاوب ..: سعيد .. انا استرحت لك من يوم ما شفتك في المستشفى .. ايام حادث عبدالله .. شفت فيك عزه النفس .. الاخلاق .. الطيبه .. السمه ياللي اي واحد يتمنى انه يشوفها في موظفينه .. انا ماسألتك عن ابوك .. بس من طبيعي كوني مدير احب الافضل لشركتي بعد الحوادث ياللي مرت عليه اني اراجع اوراق الموظفين الجدد على شان اختار منهم ياللي يصلح لي والافضل..
سعيد وهو بدى يناظر هلال بتعجب في اللحظه ياللي خليفه بدت نظارته تدور بين سعيد وهلال .. وكان خايف انه هند تسمع الموضوع .. بس هند طلبت من الممرضه تصكر الباب بينها وبين هلال وسعيد وخليفه .. ما تبي تسمع صوت ابوها ..
هلال وهو يبتسم..: شفت وعرفت انه قصتك قصه .. وخصوصا اني اعرف انه شوق ما لقت ولدها .. هذا ياللي اعرفه ..
سعيد وهو يقاطلعه ..بنبره حاده ..: وليش ما اكون واحد ثاني .. ليش ما اكون صدق من الملجأ ياللي العالم تحتقرهم ..
هلال وهويبتسم ..: وليش ما تكون ولد شوق .. انته ليش شفت الناحيه الثانيه ..
سعيد وهو يتعمق اكثر ..: وشنو يظمن لك ..!!..
هلال .:. وليش ما اظمن .. سعيد .. انته جوازك موجود في ملامح وجهك .. ياللي يعرف حمد وشوق .. مثلي .. يظمن مليون في الميه انك ولدهم ..
سعيد وهو يحتقر هلال ..: وشنو قصه ولد الشوارع ياللي ملفقينها عليه وانا صغير .. ومتهمين امي في عرضها !!!
هلال وهو كنه هالكلمه افحمته .. ما عرف كيف يجابوها غير انه يقول ..: ماضي وانتهى ..
سعيد وهو يمشي جنب هلال ..: ماضي بالنسبه لك يا هلال .. اما بالنسبه ليه .. هوه الحاضر .. والشي ياللي راح اسويه هوه اني ارجع كرامه امي .. وكلامك انته وحصه في عرضها ما راح افوته .. او اني انساه .. هذا عرضي .. وانا ما ارضى في عرضي المهانه ..يوم انها ضعيفه ولا لها عزوه الكل نهش لحمها .. والحين .. وبعد ما كبرت وصرت قادر ارجع لها كرامتها .. اشوفكم سكتوا ..
حس هلال بنبره سعيد في التحدي .. حس بنفس اسلوب اخوه حمد .. اغمض هلال عيونه وهو يبتسم ..: هل معناته انه تحدي ..!!
سعيد وهو يمشي من هلال ..:اعتبره مثل ما تعتبره .. حقي راح اخذه .. وكرامه امي راح ترجع .. ويكون لعلمك .. انا ما راح انسى اي شي مضى وطاف .. وياللي كان امبينى .. انا اعتبره ماضي وانتهى على قولتك ..
ويمشي سعيد في اللحظه ياللي خليفه ودع بنظرته هند ومشى وهو يبتسم في وجه هلال .. لانه خليفه يعز هلال بشكل .. ولا ينسى معروفه ياللي يسويه لهم .. وفكر خليفه انه يصلح ذات البين بين هلال وسعيد ..وترجع المياه لمجاريها ..
في هذي اللحظه دخلت الممرضه على هند ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: يالله يا اختي.. خلينا نروح ..
ولا بهند تبكي ..وهيه مغطيها وجهها بيدينها ..
الممرضه وهيه خايفه على هند .: اختي .. شو بيكي !!..
هند وهيه تبكي .: ما فيه شي .. ما فيه شي ..
وتمسح هند على عيونها في اللحظه ياللي تقربت منها الممرضه وهيه تقول
الممرضه ..: اختي .. اهم شي راحه بالك هاليومين بس .. على شان تطلعي من المستشفي .. وبعدها الله كريم ..
وتمسح هند عيوها ..وتتقرب من سلومي وتحب راسها .. حست هند انها ما تقدر تلحق جسم سلومي من كثر الاشياء ياللي التحمت بجسدها .. اول ما طلعت ولا بالدكتور قدامها يراجع الملفات ..
هند وهيه تبتسم وتسال الممرضه ..: اختي .. هل هذا دكتور سلومي .. !!..
الممرضه وهيه تلتفت في الورقه ياللي برا وتشير على اسم الدكتور ..: ما بعرف .. خلينا نسألو ..
وقفت هند ومعاها الممرضه ياللي تسندها جنب الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور صكر الاوراق وابتسم لهم ..
هند وهيه تسأل ..: عفوا دكتور .. هل انته دكتور الغرفه ياللي في اخر الممر ..
الدكتور وهو يبتسم ..: ايوه .. اكيد انتي اخت المريضه ياللي في القسم النسائي !!
هند وهيه متعجبه .. بس عرفت انه هلال قال كل شي للدكتور ..: ايوه .. ممكن اعرف حاله اختي !!
الدكتور ..:. اختي .. انا ما اريد اضيق صدرك .. وخصوصا انه اعصابك تعبانه مثل ما فهمت من الوالد ..
هند وهيه تصر وتسأله بكسور خاطر..:.. دكتور الله يخليك..اعصابي بروحها بتتحطم لو ما عرفت حاله اختي .. على الاقل ما بيلعب بي الخيال وبعرف حالتها الحقيقيه ..
الدكتور وهو ينفخ مثل ياللي ما يبي يحطم هند .. لانه شكلها كان تعبان .. وكلامها صح .. لو قال لها الحاله سلومي .. على الاقل ما راح تفكر اكثر من ياللي راح تسمعه .. ويفتح الدكتور الاوراق .. وهو يقول ..
الدكتور ..: هممم .. اختي .. بكون واقعي وصريح معاكي .. بس انتي تتحملي المسؤوليه لو صار فيكي شي لا مسح الله ..
هند وهيه مصره .. انا مستعده بس راجوك .. ارجوك .. لا تخبي عليه شي ..
الدكتور وهو يفتح الاوراق وتعمق فيها ..: اختي .. الصراحه اختك عندها ضعف شديد في جهاز المناعه .. بسبب سوء التغذيه.. وخصوصا انه الماده ياللي شاربتها مثل ما هوه مكتوب عندي في الاوراق .. سبب لها قرحه في العده .. لانها كانت ما تكل شي .. وهذا راح يهبط من نشاط المعده ..
هند وهيه خايفه ..: يعني الحين فيه امل لعلاجها ..!!!..
الدكتور ..وهو يبتسم ..: كل شي بامر الله .. وان شاء الله راح تقوم بالسلامه .. بس حاليا هيه في غيبوبه .. ونحن نريدها تقوم علىشان تبدى في تغذيتها بالشكل الصحي ..
هند وهيه تقاطعه ..: متى راح تقوم من الغيبوبه ..
الدكتور ..: والله ما اعرف يا اختي ..لانه امر الغيبوبه عند رب العباد.... ومثل ما اشوف انه نبض قلبها على نفس المعدل من اول ما جابوها ..يعين اعطينا كمن يوم ..وراح نشوف ياللي نقدر عليه ..وان شاء الله تقوم بالسلامه ..
هند وهيه خايفه ..: دكتور .. هل فيه شي انتوا خايفن منه ..
الدكتور وهو ينزل راسه .:. تبين الصدق ..
هند وهيه متحسمه .: ارجوك كون صريح معاي .. وانا مستعده اتحمل كافه المسؤوليه ..
الدكتور ..وهو يبتسم بطيبه .على شان يعزي من هند ..: اختي .. انتي تشوفين انه سنها صغير .. والصغار ياللي في سنها محتاجين تغذيه وعنايه .. وانا اشوف من حالتها انه الكل مهملها لانه سوء التغذيه كان فيها من مده طويله .. رغم اني فاحص الانزيمات .. وجسها طبيعي .. بس فقر الاغذيه ياللي كانت تاكلها من المواد المغذيه اثر عليها .. واخاف تطول في الغيبوبه اكثر .. لانه هذا مش في مصلحتنا .. ولا مصلحتها
هند وهيه تقول بخوف ..: شنو اسوء نتيجه لهاي الغيبوبه ..
الدكتور ما جاوب .. بس نظرته كانت الجواب يوم نزل عيون للارض وهو يلتزم الصمت ..
في هذي اللحظه عرفت هند انه الجواب " الموت" .. الموت لطفله صغير .. طفله ما تجاوز عمرها الخمس سنوات .. بدت هند تنتفض لين طاحت عليهم .. طاحت وتم نقلها للغرفه وهيه في حاله تعبانه .. عرف هلال انه هند اصرت على الدكتور انها تعرف كل شي كونها اختها .. وهلال ما لامه لانه يعرف عناد هند .. وانها ما راح تخلي الدكتور الا يوم تاخذ حقها منه
مر اليوم طبيعي وعادي .. ما فيه شي .. ودخل اليوم ياللي بعده
وفي قسم التحقيق .. كان سعيد عند الضابط بروحه .. لانه خليفه ما قدر يسير معاه بسبب ظروفه ..وانشغاله بامور ثانيه
الضابط وهو مستغرب ..: واخيرا احد سأل عن المتهم !!
سعيد وهو يبتسم باحراج .. : نعم يا اخوي ..ممكن اعرف تفاصيل القضيه على شان اوكل محامي لولد عمي ..
الضابط .. : اخوي ..انا ما اقدر اقول لك شي لين تثبت لي يا اما بليسن او هويه على انك ولد عمه .. لانه هالامور ما يسمح انه احد يعرفها غير اهل المتهم ..
سعيد وهو يطلع الليسن ..: وهذا الليسن يا اخوي ..
الضابط وهو يشوف الهويه ويرجعها لسعيد ..: زين .. فيه بعض الاخبار الطيبه .. وفيه بعض الاخبار ياللي ما تسركم .. شنو تحب تسمع قبل ..
سعيد وهو متحمس ..: الاخبار الطيبه .. طبعا ..
الضابط المحقق ..: اسمعني يااخوي .. نحن بعدنا نحقق .. ولين الحين ما خلصنا .. وعلى حسب علمي .. انه الخادمه ياللي انقتلت .. كانت بالاصل ميته !!
في هذي اللحظه انصعق سعيد !!.. ما عرف شنو ياللي حصله .. انتبه لنفسه انه قايم من مكانه وهو يقول ..بصدمه .: شنو !!.. ميته بالاصل !! يعني عبدالله ما قتلها !!
الضابط وهو يبتسم ..: ايوه .. هذي بشرى لكم .. الخادمه كانت بالاصل ميته .. وعلى شان جيه ما قاومت ولا تحركت .. سألنا وحققنا مع عبدالله .. بس عبدالله ما يتذكر شي .. كل ياللي يتذكره انه طعنها وبس .. وطلع للصاله ولاقى امه ياللي شافته وفزعت ....ونحن مصدقينه لانه عند البلاغ عن الجريمه في بيتهم .. المتصل ياللي كانت امه .. نست السماعه على الخط .. ونحن بطبيعتنا .. نسجل اي مكالمات تجينا .. وسمعنا كل شي .. يعني سمعنا تفاصيل الجريمه وصراخ الشاهدين على الجريمه
سعيد وهو يطلب من الضابط ..: اخوي .. ممكن اسمع التسجيل ..
الضابط ..: اسف .. حاليا ما اقدر ..
سعيد ما اصر عليه .. بس قال له ..: وشنو بعد صاير ..
الضابط وهو يكمل ..: حققنا مع الخادمه الثانيه .. بس حاليا عندها انهيار عصبي .. وكله تبكي وتبي تتسفر لبلادها .. ما تبي تجلس واو ترجع تشتغل في مكان الجريمه ..
سعيد وهو يسأل بحماس ..: زين .. ما تقدرون جبرونها !!
الضابط ... : اخوي .. اجبارها على قول شي هيه ما تبي تقوله راح يأثر على مجريات القضيه .. وراح تنقلب على ولد عمك بدل لا تكون له ..ونحن نبيها تقول كل شي بثقه انه ما فيه احد راح يأذيها لانها خايفه الحين من عبدالله ..
سعيد وهو مندمج مع الاخبار الطيبه ياللي كان خايف انه ما يسمعها ..: وكيف الخادمه كانت ميته ..
الضابط وهو ينزل راسه ..ويطلع من الملف ورقه اشبه بها برساله ..وهو يقول ..: أخوي .. الظاهر انه الخادمه عندها حساسيه قويه من ماده الكلور .. وتأثر عليها بشده .. ومن الطبيب الشرعي ياللي وصلتنا تقاريره .. قايل انه المتهمه كانت شاربه ماده الكلور وميته بسبب الحساسيه من هالماده القويه قبل لا يجيهم عبدالله تقريبا بساعه وحده بس .. وهذا من حسن حظ عبدالله .. و لقينا هالرساله في مسرح الجريمه .. ومكتوب فيها كل شي بخط المجني عليها ..
سعيد وهو يمسك الرساله ..ولا فهم شي من خطها .. بس الضابط قال له ..
الضابط وهو يطلع ورقه ثانيه .. وهو يقول: هذي ترجمه للي كتبته المجني عليها ..
مسك سعيد الوراقه وبدى يقراها .. كانت الورقه مطبوعه بحروف بالحبر العادي .. بس كلماتها من دم ونقاطها من دمع .. كانت الرساله مكتوبه لترسل لعيالها .. بس الموت كان اقرب لها ..
الرساله ياللي كتبتها ميري
**********************
ابنائي الاعزاء
اكتب لكم هذه الرساله .. وانا اموت .. لم يبقي شيئا لاعيش من اجله .. باتت قواي تخور .. بدت اموت لحظه بلحظه .. لم اعد ارغب بالعيش .. تركتكم لابني لكم مستقبل .. بذلت كل جهدي .. ولكن تقف الايام ضدي .. حاولت جهاده ان اسهر الليل لكي تلقون لقمه العيش في النهار .. ولكن بت انام وانا اخاف ان لم اسمع نداء سيدتي القاسيه ولا اقدر ان البي لها طلبها بسرعه .. لانه ان لم البي .. سوف يكون عقابي وخيما .. بت اراها في احلامي الورديه لتنقلب لكوابيس .. بت اسمع ندائها في كل لحظه .. حتى وان لم تكن في البيت معنا ... هاهي الان تصرخ في غرفتها كالمجنونه .. لا عرف ما سبب صراخها ..حاولت ان افهم .. ولكن لم تتقبلني كانسانه تفتح قلبها لي .. بل تعاملني كما يعامل الكلب في حضيره التأديب ..
اما الان .. قررت ان ارحل .. وامل ان تصلكم رسالتي وانتم بالف خير .. سوف ارحل من عالم الظلم يالذي اعيشه .. لعل ربي يجعل لي مكانا في احضان الجنان .. اتمنى ان يعوضوكم بشيء من المال على موتي .. فسيدتي "هند" عطوفه ..وكريمه.. ولكن عندي وصيه .. وصيه اتمنى ان تعملوا بها .. الا وهيه ادرسوا .. كافحوا الحياه بكل ما تستطيعون من قوله .. حتى لا ينتهي بكم الامر كما انتهى الامر بامكم .. ماتت وهيه تحت ارجل الناس الذين لا يملكون رحمه ولا قلوبا تنبض بالعاطفه .. ونصيحه اخرى .. لا تسافروا للعمل في الخليج .. اصبحت العالم تتعامل معنا كحيوانات اكثر منا كبشر .. يروننا فيستسغروننا .. لم يحاسبوا للظروف التي نمر بها والتي اجبرتنا على هذه الحال .. اما الان ..حان وقت الفراق بيني وبين هذا الظلم ..
وداعأ يا احبتي ..
امكم المظلومه .."ميري"
**********************
سعيد وهو منصدم من الحاله ياللي كانت فيها ميري .. لهاي الدرجه كانت متحطمه !!.. ومظلومه من حصه !!... بس سعيد ما استغرب .. ما دام ظلموه وهو وامه .. ياللي من لحمهم ودمهم .. ما بالك بغريب !!..
التفت سعيد في الظابط وهو يقول ..: اخوي .. هل انتوا حققتوا من انها هيه ياللي سممت سلمى اخت عبدالله ياللي ارتكب الجريمه لهذا السبب ..
الضابط وهو ينزل راسه ..: هذا هوه الخبر ياللي موب زين .. لانه مثل ما قلت لك .. فيه اخبار طيبه واخبار موب طيبه ..
سعيد .وهو متعجب ..: يعني !!
الضابط .: اخوي .. نحن ما نعرف هل ميري ياللي سممت سلمى .. ام سلمى بروحها شربت الماده .. يعني تبعت المجني عليها في ياللي تسويه ... يعني كنوع من التقليد ياللي يسوونه الصغار هالايام يوم يتبعون واحد باللي يسويه ...لانه لين الحين ما بين شي لنا انه ميري هيه ياللي سممت سلمى .. وخصوصا انه الشاهده لين الحين في حاله صدمه .. ولا نقدر نسألها لانه الطبيب يبالها الراحه لين تهدى اعصابها .. واما الطفله مثل ما اعرف انها الحين في غيبوبه . وهيه بيدها الحل .. يعني ما نقدر نقول اي شي .. او نسوي اي شي لين تهدا الشاهده .. وتقوم الطفله .. وتخبرنا باللي صار لها ..
سعيد وهو خايف من السؤال الثاني ..: اخوي .. انا ابا اسألك سؤال .. وان شاء الله اسمع الخبر الشافي معاك ..
الضابط وهو يبتسم .:تفضل ..
سعيد .. وهو بدى يربتك .: اخوي ..انتوا قلتوا انه المجني عليها ميته بالاصل .. وعبدالله حضر بعد موتها .. هل هذا معناته انه ريئ!!!
الضابط ..: ما اظن يا اخوي .. لانه قام بالطعن .. ولو كانت الضحيه حيه .. كان ماتت على يدينه .. بس هذا راح يخفف عنه اشياء في القضيه .. يعني ما راح ينعدم او ينسجن على ما اعتقد مدى الحياه .. ما اقدر افتيلك يا اخوي .. بس هالامر بيد القاضي .. وهو يشوف القضيه بعد ما نخلص من المور ياللي بيدنا .. بس اخوي .. استعجلوا لانه الامور من اولها تكون اهون بدلا لا تجون في الاخير .. لاني على حسب علمي . انه ما فيه احد سأل عن القضيه بالمره ..ولا حتى ابوه ولا واحد من قرايبه ..كنهم تبروا منه .. وهذا مش لمصلحته ..
نزل سعيد راسه وهو يقول في خاطره ..: اي والله .. الكل تبرا منه مسكين .. بس الله كريم .. وربي بيكون عنده
مرت فتره سعيد يتناقش مع الضابط .. ويسأله عن التفاصيل .. وفي النهايه قرر سعيد انه يروح ويوكل محامي .. وهذا راح يسهل عليه مهمته .ويحاول انه يدخل على الضباط الكبار .. ولو ما قدر .. كان يفكر انه يدخل على الشيخ "محمد بن زايد " (ربي يحفظه ) او احد من الشيوخ الكبار ويكلمه في الموضوع .. عسى يخلص منه على خير .. طلع سعيد وزار عبدالله .. وطبعا ياب له ثياب لانه تقريبا نفس قياس سعيد .. وبشره انه الامور راح تخلص على خير .. بس ياللي احزن سعيد انه عبدالله يوصي سعيد على اخواته .. مثل ياللي يودع .. حس سعيد بثقل في هالوصيه .. لانه هند ما راحت ترضا باللي راح تسمعه عن كلام عبدالله .. وخصوصا انه ابوها ما يخليها بروحها .. وطول الوقت عندها .. حس سعيد انه عبدالله كلامه مثل ياللي يعرف انه العلاقه بين اخته وابوها ما راح تكون على خير بعد كل هالامور ..
اما هلال .. فكان خلف الكواليس يخلص الامور عن لا تكون العالم خايف بس من الكلمه ياللي قالها وانه خايف انه العالم تتكلم عليه بشي من الكلام ياللي ما له معنا ..
مرت اربع ايام ..
بشر خلالها الدكتور انه سلوم في تحسن مستمر .. ويمكن تقوم خلال الايام الجايه .. بس ما يندرى متى راح تقوم....ما زاد خلال هالاربع ايام اي شي زياده .. غير انه سلوم راح تقوم.. وهند بدت تتحسن .. وصارت تقوى اكثر واكثر وخصوصا انه منال والعنود وعايشه ونوره ومحبه يزورنها بين اليومين مره ..ويتطمنون عليها..
بدت الايام تمر ..
بدت الاشياء ياللي حول سلومي من الانابيب المغذيه والمتابعه لحاله سلوم تبعد عن جسدها .. وبدت نبضات القلب عندها تتحسن .. وفي تطور ملحوظ .. في هذي الفتره .. كانت هند ما تفارق سلوم .. كانت جالسه في المستشفى .. في غرفتها .. لانها لين الحين يلاحظون حلاتها .. دخل هلال على هند وهو يحاول انها تكلمه هالمره ..
هلال وهو يكلم هند ياللي كانت على الفراش ..: هاه هند .. كيف تحسين اليوم ..
هند ما قالت له شي غير ناظرته بنفس النظره من قبل .. بدت نظرات هلال تفقد الصبر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. وصرخ على هند بقهر .: هند .. ليش انتي تتعاملين معاي بالطريقه .. ليش !!.. انا شنو سويت فيج ...
هند وهيه تناظر في ابوها كانها كلامه عادي .. صارت متعوده عليه ولا تحسب بقهره ..: كيف تباني اتعامل معاك عيل .. ما اعرف .. هل اتعامل معاك كأب .. بس خوافتي تستوي فيني مصيبه اول من يتركني في هالمصيبه انته .. مثل ما سويت في عبدالله وطاوعك قلبك راح يطاوعك قلبك عليه .. يعني ما فرقت .. سواء انا ولا غيري ..
هلال ما قدر يقول شي .. لانه هوه لين الحين بالنسبه لهند تارك عبدالله .. ما درت انه ابوها موكل اقوى المحاميين على شان قضيه عبدالله .. بس طبعا خلف الكواليس .. ولين الحين يتابعون القضيه من من دون علم اي احد ثاني .. سكت هلال ولا قال شي .. غير انه ابعد وجهه عن هند ..وقال وهو مغمض عيونه مثل ياللي منصدم
هلال وهو عيونه حزينه وهيه مغمضه ..: هند .. انا ما راح اقول شي الحين .. بس احب اقولج انه الدكتور يتوقع انه سلومي راح تفتح عيونها اليوم او بكره .. بس ..
وقبل لا يكمل هلال ولا بهند تاركه الغرفه .. ومن الفرحه سايره للعنايه .. تركته ولا كنه موجود بالاصل معاها .. نزل راسه هلال وهو يكمل كلامه .. : واتمنى في يوم انج تعرفين وش كثر احبكم .. احبكم ..
حس هلال بانها اول مره يقول هالكلمه .. عمره ما قد قالها لهم .. بس ليش لسانه قالها .. هل لانه اول مره يشوف معانات عياله .. ام انه الدنيا قربته منهم شعوريا بعد ما كان بعيد منهم .. حس هلال بقهر في خاطره .. ليش ما يقدر يتعامل مع هند ياللي كانت دايما معاه في الشركه . .وين هذيج النظره الطيبه .. وين هذيج الضحكات ياللي قلبه كان بعيد عنها .. ما حس بحلاتها غير الحين لما شاف هند تبتعد عنه مثل ما ابتعدوا عنه اغلا ناسه ..
طلعت هند للعنايه .. بس ما كان وقت زياره .. حاولت تدخل بس الممرض المناوب طلب منها انها ترجع لهم بالمساء .. لانهم الحين يريدون المرضا يرتاحون .. حست هند انه الممرض يمنعها من انها تشوف اختها بنفس وسخه .. رغم انه يقدر الا انه ما يبي .. فهيه فكرت انها راح تكلم الممرضه ياللي معاها انها تكلم احد يخلونها تشوف اختها بالليل وتسهر عليها .. يعني كنوع من الواسطه .. رغم انه هذا ممنوع .. الا انه املها الوحيد بانها تسهر على اختها لين تقوم .. وما يندرى متى راح تقوم ..
حست هند بضيقه في صدرها .. فقررت انها تطلع تتمشى برا .. وعلى راحتها .. طلعت هند بثقل من المستشفى .. وبدت تتمشى برى .. حست بقلبها ناقصه شي .. شي في خاطرها مش موجود او انه يشتكي بعده عنها .. هل هو عبدالله .. ياللي اشتاقت له بالحيل ونفسها تشوفه .. ولا شي ثاني .. سكتت هند وبدت تمشي وجلست في واحده من الكراسي ياللي برا .. وبدت تسرح وهيه تفكر باللي ناقصها في قلبها .. كانت تحس انه موب وقت مشاعر .. ولا وقت طلوق الفكر في العنان على ياللي في قلبها لانها الحين تعيش واقع صعب ومرير .. هلت دمعتها وهيه شاخصه بصرها في السما وهيه تقول ..
هند وهيه دمعه حايره في خاطرها تقول .: ربي دعيتك .. وكلت امري لك وكلت اخواني عليك .. ارجوك يا اكرم الاكرمين انك ما تحرمني منهم ولا ترهمهم مني .. احتاجهم الحين اكثر من قبل ..
في هذي اللحظه وفي السجن ..
تم نداء عبدالله على انه حرمه تبي تشوفه ..
طلع عبدالله متحمس على باله انها هند .. دخل الغرفه وهو مكلبش بالسناسل .. اول ما وصل ولا بحرمه غريبه عنه .. ما يعرفه .. توقع انه غلط في الغرفه .. ولتفت في الشرطي ياللي طلع على شان ياخذ عبدالله راحته مع هالحرمه ياللي توقع انها امه او اخته بس الشرطي مثل ياللي يقول انه غلطان .. هذي ما يعرفها .. بس ابتسمت الحرمه وهيه تقوله ..
سلامه وهيه تبتسم .: عبدالله .. هذي انا حرمه ابوك .. سلامه ..
انتبه عبدالله على انه الحرمه معاها طفله في احضانها .. تقرب منها وهو مستغرب .. امه ياللي هيه امه ما زارته .. اخته ياللي من لحمه ودمه لين الحين ما يعرف شنو ياللي صار لها .. ولا ياللي صار على سلومي ياللي انقطعت اخباره ..
اول ما تقرب عبدالله .. ولا بالحرمه تبكي .. اول مره تشوف عبدالله .. وكان في اوسخ مكان .. تمنت لو تلتقيه في مكان اعز واحسن من ياللي تلاقيه فيه اول مره .. تعجب عبدالله من بكي هالحرمه لحاله . وخصوصا انه سلامه شافت ملامح الشحوب والهموم في عبدالله .. فبدت روح الطيبه في خاطرها تبكي حال ولد زوجها وخو بنتها ..حس عبدالله انها الانسانه طيبه .. وبكاها عليه وزيارتها له دليل على انه نيتها صافيه ..
عبدالله وهو يبتسم ولو كانت مش من نفس .:. هلا ..
سلامه وهيه تمسح دموعها وتتقرب من عبدالله وتسلم عليه .. : الله يهليبك يا عبدالله .. بشرني عنك .. عساك الحين احسن ..
عبدالله وهو يبعد نظره عنها .. الا مثل اول واتعس ..
سلامه وهيه تحد يدها الحنونه على ذراع عبدالله وهيه تقوله .: محنه يا عبدالله وبتخوز مع الوقت .. بس تحمل .. والمؤمن يا عبدالله من يحبه ربه بلاه ..
عبدالله وهو ينزل نظرته للارض وهو يقول ..: ونعم بالله .. والله يصبرنا ويخلف عليها في مصابنا ..<!-- / message -->
</font></p></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:31 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>سلامه وهيه تشوف عبدالله بدت معنوياته تنزل ..ابتسمت وهيه تقول ..: عبدالله .. تعال اجلس اجلس معاي .. خلني اشوفك اختك الصغيره شمسه ..
في هذي اللحظه بدت شمسه بطبيعه الطفوله البريئه تغوغي وتسوي اصوات في غايه البرائه .. ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يشوف البرائه قدامه متمثله له في شمسه .. حس بانه في عالم غير العالم ياللي هوه فيه وجود طلفه قدامه في هالفتره عزز من حزنه شويه .. وبكل حزن قال عبدالله
عبدالله وهو عيونه على شمسه وهو يرفع يدينه وهو يقول ..: ممكن احضنها ..
سلامه وهيه تبتسم لانه عبدالله تقبلها كونها حرمه ابوه ياللي متزوجها بالسر .. بس هيه عرفت انهم عرفوا كل شي ..وعلى هالاساس زرات عبدالله .. ابتسمت سلامه ويهه تقول ..: اكيد ليش لا ... هذي اختك مهما كان ..
وتعطي سلامه شمسه لعبدالله .. في اللحظه ياللي اول ما مسك عبدالله شمسه لاول مره حضنها ويلس يبكي .. حضنها كنه يحس انها سلمى ياللي ابعدوه عنها .. حس بقهر في خاطره ما راح ينساه وهو بعيد عن اخته في وقت امر ما يكون ..
اول ما شافت سلامه هالمنظر لاول مره .. هلت دمعتها .. ويلست على الكرسي تشوف عبدالله ياللي حاضن شمسه وهو يبكي .. وشمسه تسوي اصوات بريئه ولا كنها عارفه بالحزن ياللي في اعماق اخوها ..
جلس عبدالله عند سلامه .. وبدت سلامه تفتح له اكياس جايبتها له .. بدت تكلمه وعبدالله يناظر فيها .. في الوقت ياللي كان عبدالله محتاج اخ او اخت .. قريب بالاكثر .. يتخلى عنه الكل . ما عدى سلامه وسعيد ..وخليفه .. ياللي سألوا عنه .. ما فيه احد ثاني .. الكل تركه .. ما يبونه .. حس بحنان هالمخلوقه يسري في قلبه سريان الدم في الشرايين .. رغم انها كانت تكلمه عن الاغراض ياللي جابتهن له بطيبه .. الا انه كان يسمع نبره صوتها وتبعد به المخيله بعيد .. هل هوه ترك التفكير في السلبيات ياللي كانت سلامه بسببها .. ام انه يشوف الحين الايجابيات ياللي بين عيونه ومسحت كل شي مضى عليه ..
في هذي اللحظه .. في والمستشفى .. وصل بوكيه ورد قمه في الروعه .. من محل زهور .. بأسم هند ..رجعت هند بعد ما كانت برا .. ولا ببوكيه ورد قمه في الروعه قدامها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على بالها انها من محبه والبنات .. لانه لهم يومين ما جوها .. وهذي هديه لها .. حست بدفئ في قلبها يسيل وهيه تشوف لمعان الزهور قدامها .. كانن الزهور يانعات .. ريحتها عطره وزكيه .. تقربت هند ولا بظرف صغير معلق .. ابتسمت وهيه تبطل الظرف .. ولا بنظره هند تقتلب من فرحه لقهر .. وبدت تقطع البطاقه .. وترميها على الارض .. ومسكت الجهاز وضربت للممرضات انهن تجين .. وصلت الممرضه ياللي كانت معاها يوم صلتها لسلمى .. ودخلت ..
الممرضه ..: خير يا انسه هند .. شنو فيه !!
هند وهيه مقتهره .. : من ياللي جايب هالزهور هني !!
الممرضه وهيه مبتسمه ..: اوه .. هيدي .. بوكيه ورد بيجنن .. ما بعرف .. وصلنا عن طرئ واحد من بياعين الورد .. وألي انو يوصل هالبوكيه للانسي هند ..
هند وهيه بتنفجر قهر ..: ارجوج .. ممكن تشلين هالبوكيه بعيد عني ..
الممرضه وهيه مستغربه انفعال هند .: هند !!.. خير شنو في !!
هند وهيه تحاول تهدى لانه الممرضه طيبه .. ولا فاهمه شي على شان تعصب عليها ..نفخت هند وهيه تقول ..: اففف.. تبين الصدق .. هالبوكيه من انسانه ما احبها ..
الممرضه وهيه مستغربه ..: هند .. شنو فيها ..انا ياللي بعرفوو انه لما الواحد يهدي واحد ورده معناتوا بيحبوا .. او بيعزووو .. وهالانسانه يمكن بدها تتصالح معك .. ليش بتكبري الاصه يا هند !!
هند وهيه تبعد نظرها وبصوت هادي تقول ..: اختي . انا ما ابا قصه معاني الورود .. انا ياللي اباغيه الحين تشلين هالورد .. ممكن !! ولا ثقيل عليكم هالامر !!
الممرضه وهيه تبتسم .: على راحتك يا هند .. بس ممكن نحط هالورد على مكتبنا .. شكلوو بيجنن وبياخد العأل ..
هند وهيه تلتفت صوب الدريشه ..: سوي ياللي تبينه .. ياللي اباه الحين انه هالورد يبعد عني . وبس ..
الممرضه ..وهيه مستغربه من هند لانه الورد قمه في الروعه .. بس ما قالت شي .. وهيه فهمت انه هند ما تبي الورد بسبب صاحبه ..
بعد فتره .. طلعت سلامه من عن عبدالله وسارت صوب اختها منى .. ومن عند منى صلعت صوب هند .. بعد فتره بسيطه .. وصلت للمستشفى بعد ما زارت عبدالله ومنى ..
سمعت هند طرق خفيف على الباب في اللحظه ياللي كانت ضايق صدرها .. وتشخبط في المجالات ياللي كانن معاها .. وترسم نظارات .. واحمر شفاه باللون الاسود على وجوه البنات ياللي على المجله كنوع من التسليه من الضيق ياللي فيها .. اول ما سمعت هند الطرق على الباب .. كان على بالها انه ابوها .. ما قالت شي .. ولا بالباب يتبطل ووتطل منه حرمه .. كانت هند على بالها انه هالحرمه غلطانه في الغرفه .. بس تعجبت انه الحرمه دخلت وهيه تسلم ..
سلامه وهيه شاله شمسه في يدها وتسلم .: السلام عليكم..
عرفت هند من نبره الصوت انه هذي نفس الحرمه ياللي زارتهم في الشركه .. وياللي تشك انها حرمه ابوها .. هند ما عكرت الجو .. ابتسمت وهيه تقول : وعليكم السلام ..
وتتقرب سلامه .. وتتطلع في الغرفه .. مثل ياللي يدور شي .. وابتسمت بعد ما مسحت المكان بعيونها تدور على شي ..: كيفج يا هند ..عساج بخير ..
هند وهيه تحط المجله في السرير وهيه تقول .. باستغراب ..: الحمد لله .. بس اسمحيلي يا الاخت .. هل انا اعرفج .. !!
سلامه وهيه تبتسم .: يمكن .. ويمكن لا ..
هند وهيه تقول : اكيد انتي حرمه ابوي.. عفوا الشيخه .. ابوي مش موجود لو كنتي تدورين عليه ..طلع . ولا ادري وين طلع .. عن لا تتعبين نفسج بكثر الاسئله ..
سلامه وهيه تبتسم لانها تعرف انه هند بتكون معاتبه .. وهذا طبع البنات .. : لا انا ما جيت اسئل عن ابوج .. كل ياللي بينا انتهى .. انا يجت اتطمن عليج .. بعد ما تطمنت على عبدالله ..ومنى ..
هند من سمعت اسم اخوها .. قريب لا تطير تبي تسمع علومه .. بس من سمعت اسم منى تكدر خاطرها .. وعلى طول قالت بلا نفس ..: اوه .. الحراميه !!
سلامه وهيه تنزل راسها ..: الحراميه ياللي تتكلمين عنها تكون اختي .. واسمحيلي لو تقولين شي ثاني عنها ما راح اسكت ..
هند وهيه تبتسم بغرابه .وهيه تقول ..: ولها وجه انها تتكلم .. اقول .. انتي اول شي حطمتي حياتنا انا واخواني .. وسرقتي منا ابونا .. والحين يايه حظرتج تهدديني في غرفتي !!!!
سلامه وهيه تشل شنطتها وهيه تقول ..:. الظاهر اني جيت في وقت غير مناسب .. وتوقعت قلبج بيلين بعد ياللي صار لج .. بس الظاهر تشدد اكثر .. ويكون لعلمج يا هند ..انا جيت اشاركج همومج .. ومش على شان اسوي شي .. بالعكس .. لاني الحين ما فيه شي يربطني بابوج .. وابوج يا هند مطلقني من يوم ما انسرقت الشركه .. ولو كان يباكم .. ما كان ضيع طريق بيتكم .. وانا متوقعه مليون في الميه ما راح لبيتكم من انسرقت الشركه.... لانه بالمره ما يروح الا يوم احن عليه يروح .. ولو تتوقعين نفسج ضحيه للدنيا ..ابشرج انا في نفس المركب .. يوم تعصف بج الرياح تراها تعصف فيني بعد لاني انا وانتي في زورق واحد ..
وتطلع سلامه وهيه قريب لا تبكي .. توقعت انه هند حنونه .. وانها راح تفرح بزيارتها مثل عبدالله .. بس هند كانت تحس بالظلم لانها انحرمت من كل ملذات الدنيا .. من ابوها وامها .. والحين من اخوها واختها الصغيره .. وين بتحس باللذه او براحه البال .. اول ما تصكر الباب معلن انه الجو خلي لهند بروحها في الغرفه .. ما عرفت نفسها ولا مرتميه في الفراش وتبكي .. كان كلام سلامه يرن في اذنها وهيه تقول لها .. "انهم في نفس الزورق .. تعصف بهم الدنيا " .. وهذا شي صحيح .. بس ليش هند قالت هالكلام .. حست بقهر في خاطرها .. يمكن لانها تغار على ابوها وتبيه بس لامها .. وتبيهم يرجعون لبعض .. بس تخنقها العبره وهيه تتذكر كلام ابوها يوم طلق امها .. وانه حرمها هلى نفسه ..
دخل وقت الليل .. ومثل ما طلبت هند من الممرضه انها تكلم احد المناوبين .. تم لها ياللي تبيه .. لانه المناوبه على الغرفه وحده تعرفها الممرضه .. ووافقت بشرط انه هند ما تقول لاي احد عن الموضوع . وهيه بدخلها .. ودخلت هند عند سلومي .. وجلست طول الليل سهرانه على سلومي ياللي كانت اشبه بملاك يتغير لونه .. مره لمشرق . ومره لشاحب .. مسكت هند يد سلومي بكل حنان . وحضنتها بيدينها . وهيه تشوفها .. بدت هند تبكي بصوت هادي وهيه تكلم سلومي .. ما عرفت ليش بدى قلبها ينبض وهيه تكلمها .... كانت نبضات قلب هند تنادي لقلب سلومي الصغير .. انه يتم معاها ولا يتركها . ما عرفت ليش بدت الدموع تنزل وهيه تقول بصوت خافت
هند وهيه تبكي ..: سلومي .. دخيلج .. ليش كل هالنوم .. بسج .. قومي وجلسي معاي .. اشتقت لسوالفج وضحكج .. اشتقت لكمه "حند" .. وينها .. ما سمعتها ليه فتره .. احس الحين اني فقيره الحروح من يوم ما انقطعت بنا الحال انا وانتي .. وصرنا في المستشفى .. لا صرتي انتي معاي .. ولا قدرت انا اكون معاج .. الدنيا فرقتنا وشتت حياتنا .. هل في يوم راح تجمعنا !!..
وبدت هند تبكي .. وهيه تبوس يد سلومي يالبارده .. وبدت هند تدلقها بحنان على وعسى سلومي تحس فيها .. بس سلومي كانت في سبات عميق .. وما يندرى بأي لحظه تقوم ..
مرت الليله اشبه بها بالشهر لهند .. نفسها تشوف سلومي تفتح عيونها .. وتكلمها مثل الماضي .. او انها تكون بالقليله معاها تونس وحدتها القاتله .. بدت هند من الارهاق تنعس .. ومره تنام .. ومره تقوم .. كان راسها يترمج من التعب .. بس هند كانت تحاول انها تقاوم النعاس .. بس سلومي لين الحين على حالها ..مسكن هند يد سلومي . ولا درت بالدنيا وين ودتها .. وخرت نايمه بدون لا تحس وهيه ماسكه يد سلومي ..
بدت شمس الصبح تنثر نثائث من نورها على افاق السحاب .. بدت بكشف حجاب الليل وتبديله بحجاب النهار .. وبدت الشمس تطلع على الهون وببطئ شديد .. ما درت هند غير بنفسها تحس بحركه في يدها .. قامت ولا بسلومي تتحرك .. بدت سلومي تتحرك اشبه بعصفور صغير يطلع من بيضته .. بدت مره تحرك راسها .. ومره شفايفها .. بدت هند تبكي وهيه تطلب الدكتور يشوف سلوم لانها قايمه .. ولا بالممرضه توصل وتبدى تفحص سلومي .. مره تكشف على عيونها بالمصباح .. ومره تقيس نبض القلب وهيه عيونها على الاجهزه .. التفتت هند في الممرضه ياللي ابتسمت بابتسامه ابشبه ببشاره ...وبدت من الفرحه هند تبكي .. وهيه تغطي على وجهها ..
الممرضه وهيه تبتسم ..:المفروض انك يا انسه تفرحي بدل لا تبكي ..
هند وهيه يضيع صوتها وهيه تقول : وكيف ما ابكي وانا اشوف شمعه صغيره في حياتي تعود لي في ظلامي وتضوي لي دربي .. *وبدت هند تبكي *...
الممرض وهيه تتقرب من هند وترفرف على كتفها بحنان وهيه تقول ..: ان شاء الله تتجمع شموك يا اختي وتصبح لك شمس ما تغيب من سماكي .. بس اهم شي الحين تهدي من نفسك .. وانا هالأ بدي اطلب الدكتور يجي يشوفااا..
هند وهيه تبتسم .: تسلمين يا بعد قلبي .. ما قصتري ..
الممرضه وهيه تبتسم ..: ولو .. انتي اموري حبيبتي ..
وتطلع الممرضه وتطلب الدكتور يشوف حاله سلومي .. في اللحظه ياللي هند بدت تمسح على وجه سلومي وهيه تقول لها ..: سلومي .. حياتي .. تسمعيني ..
ولا فجأه سلومي تون .. كان ونينها خفيف .. اشبه به بالالم منه لليقضه .. وكيف ما تتألم وهيه ذايقه المر من زمان .. والبلاوي ياللي في جسدها ومسويه ثقوب توجع جسدها الصغير ..
هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبعد خصيلات الشعر من جبهت سلومي وتكلمها وهيه ماسكه يدها ...: سلومي .. حبيبتي .. تسمعيني .. سلومي ..
ولا بنظرات سلومي بكل برائه تغمض وتفتح بنوع من الكسل والثقل .. وتلتفت بنظرات اشبه بمكسوره يمين وشمال ...كنها ما تقدر تشوف ياللي يناديها .. بس هند مسكت يدها وبدت تناديها .. وبكل برائه .. بدت سلومي تحرك شفايفها مثل ياللي حلقه جاف ويبي يبله بماي .. وبدت هند تنادي سلومي مره تلو المره ..
هند وهيه تنادي بصوت خلطته الفرحه والحزن مع بعض وهي تقول.. : سلومي .. سلومي .. عمري تسمعيني !!
ولا بسلومي تنتبه بانه احد ماسك يدها .. ويناديها .. بدت روحها ترجع .. وبدت تقلب نظرتها بتعب وهيه تشوف حولها .. ولا بطيف مش واضحه ملامحه .. اشبه بالضباب منه للوضوح في الملامح .. بس ما قدرت تميزه لانه صار لها مده في غيبوبه .. ولا بالدكتور يدخل ومعاه الممرضه .. وفي يده تقارير سلومي وهو يقرها في الوقت ياللي كان يمشي صوب الغرفه ياللي فيها سلومي .. وتبتعد هند من طريق الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور بدى يشوف الاجهزه .. ويقرا ضغط سلومي باصابع يده .. وبدى يفحص عيونها بكل بروده اعصاب .. واول ما خلص .. بدت هند تسأله ..
هند وهيه متلهفه وتلعب باصبيعها بارتباك ..: هاه دكتور .. بشر ..
الدكتور ..وهو يلتفت فيها ..: الحمدلله .. الحين احسن .. بس نحن نريد لها وقت للراحه في العنايه في حدود اليومين .. وبعدها راح نطلعها من العنايه ..
هند وهيه متلهفه اكثر وترفع يدينها للسما بكل ايمان وهيه تقول .. الحمد لله . الحمدلله ..*وتلتفت هند في الدكتور وهيه تقول * .. زين .. وتتوقع انها راح تطول في المستشفى !! .. ومتى راح تظهر !!
الدكتور .. وهو يلتفت في سلومي ..: والله هذا على حسب صحه المريض .. وانا ما اخبي عليكم .. حالتها اول والحين تفرق .. ولو استمرت على هالتحسن .. راح بالكثير تلطلع بعد شي اسبوعين او عشر ايام ..
هند وهيه بطير من الفرحه ..: يعني الحين حالتها مستقره .. وفي تحسن ..
الدكتور . : اختي.. انا ما راح اقول لكم دوركم .. بس انتوا ضروري تشوفون اطفالكم وتراعون مستقبلهم .. واتمنى انه الاهمال ياللي حدث ما يتكرر مره ثانيه يا اختي ..
هند وهيه تنزل راسها ..: ان شاء الله .. وانا واعدك اني ما اخليها بروحها ..
ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي ابتسمت الممرضه لهند وطلعت .
وقفت هند قدام سلومي ياللي بدت تتحرك ببطء .. واشبه بغيبوبه في عالم اليقضه .. امبطله عيونها بس موب مستوعبه اي شي .. كانت عيونها تميل للكسل .. واقرب للنوم منها لليقضه .. مسكت هند يد سلومي وحضنتها بحنان .. وهلت دمعتها وهيه قريب لا تبكي .... وبدت تكلم سلومي وهيه قريب لا تنفجر بالبكي .. كان سلومي مش مستوعبه اي شي يستوي حولها .. وبدت هند تحاول انها تنادي على سلومي الطفله ياللي غابت عن عالم الحياه واليقضه مده كافيه .. بس العالم ياللي كانت فيه ماخذ اغلب تفكيرها .. ولا رجع سلومي الاوليه .. بس بدى يرجع كل شي بالتدريج وببطئ شديد ..
مرت فتره على هند .. وهيه تكلم سلومي .. بس سلومي ما تستجيب .. في هذي اللحظه رجعت الممرضه لهند وبدت تكلمها ..
الممرضه وهيه تشوف هالمنظر ياللي قدامها ...كان منظر يأس وحزن تخالط بدمعه انسانه حزينه .. تقربت الممرضه من هند .. وحطت يدينها في كتف هند وهيه تقول لها ..: اختي .. انتي شنو عم تعلي بنفسك !!.. خافي الله .. واختيك ما راح تستوعب ياللي بتعمليه في نفسك .. وهيه ما راح ترضا فيه اصلا لو كانت بتفهم الدنيي منيح .. واحسن شي الحين انك بتريحيي شويه .. لانك طول الليل ما نمتي ..
هند وهيه تبكي بصوت خفيف .: ومن وين هنالي النوم وانا وسط غابه .. من امسك اختي .. ضاع اخوي .. ومن امسك اخوي ضاعت اختي .. وكل ياللي القاه القاه ينزف .. واعطيه من روحي على شان يعيش .. وانا الحين بديت احتضر حيه .. ولا الاقي من يرعزيني في مصابي ..
الممرضه وهيه تبتسم بحنان وهيه تقول بعتب ..: وانا !!... وانا يا هند .. مش كفايي !!.. انا طول اليوم معك في الغرفي !!.. ولا تركتك في لحزه *اونه لحظه* وحده ..
هند وهيه تنزل راسها ..: بيجي يوم وبتتركيني مثل ما تركني غيرج ..
وبدت الممرضه تعزي من معنويات هند .. وتحاول انها تريحها .. وتطمن بالها وطلبت منها انها تروح تنام لانه سلومي يتوقعون انها حاليها ما تستوعب كل شي حوليها بسبب الغيبوبه .. وتدريجيا راح تستعيد صحتها .. بس يبالها وقت .. بس هند طلبت انها تجلس شويه وترح تنام لانها طول الليل ما نامت .. والتعب مش زين لها .. وخصوصا انه اعصابها لين الحين ما تتحمل الصدمات ..
في هذي اللحظه وفي بيت شوق في مدينه العين ..
شوق وهيه تشوف سعيد تلبس من الصبح ويتعدل ..
شوق وهيه مستغربه ..: سعيد وين رايح ..
سعيد وهو يبتسم .ويسير صوب امه ياللي دخلت عليه الغرفه .. ويحب راسها وهو يقول ..: وعليكم السلام ..
شوق وهيه تبتسم لانها نست تسلم اول شي لانها كان تفي المطبخ تعدل الريوق مع ياسمين ..: السلام عليكم .. ادري متأخره .. وحبتك الملايكه يا سعيد .. *لانه سعيد حب راس امه*
وترجع شوق وتسأل ..: سعيد .. وين رايح الصبح ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تنسين انه عندي موعد مقابله في الاتصالات على شان الشغل ..
شوق وهيه مستغربه .: شغل .!!.. سعيد .. انته ما طريت شي عن الشغل .. وفي الاتصالات .. !!. ومتى صار هالكلام ..
سعيد وهو يبتسم.: امي لا تنسين انه محمد خويي كلم لي واحد يعرفه في الاتصالات وقدموا اوراقي .. عسى بس يقبلوني .. بسنا رغده وهوامه .. صارنا بطاليه لا شغل ولا مشغله غير يلسه في البيوت وقريض وحش في خلق الله .. هاهاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك بديت ترمس مثل العيايز يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا والله يا امي .. بس امزح معاج يا بعد قلبي .. *ويضم سعيد امه بيدينه لصدره .. *
شوق وهيه تبتسم في حضن ولدها .:. ربي لا عدمني منك يا سعيد .. ولا حرمني من هالطله ..
سعيد وهو يبتسم .: جميعا يا امي .. على العموم .. انا بخليج الحين صار لازم اطلع ..
شوق وهيه مستعيله .. سعيد .. والريوق .!!..
سعيد وهو مستعجل ..: امي ما ابا اكون متأخر ..
شوق وهيه تطلع ورا سعيد ياللي طلع من الغرفه كنه مستعيل .. وتاخذ من الريوق وتحطه في كلينكس وتشله لسعيد ياللي راح يشغل السياره .. وفي يدها كوب شاي ..
سعيد وهو يضحك من تصرفات امه ياللي تعامله كنه ياهل ورايح المدرسه وامه تلحقه الريوق قبل لا الباص يشله ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. امي شنو تسوين ..
شوق وهيه تجي جنب الباب ياللي سعيد بطله وركب فيه ..وهيه شاله الريوق وكوب شاي ..: سعيد .. ما اظنك تسير للمقابله وبطنك خاليه .. وهذا بيسليك في الطريق ..
سعيد وهو يبتسم .: امي !!.. شاي وقلنا بنشربه في الطريق .. بس شنو قصه المحلا ياللي حاطته ليه في كلينكس .. !!!*المحلا اكله خليجيه الكل يعرفها *
شوق وهيه تضحك ..: توقعت انك بتتريق في البيت .. بس ما عليك .. حطيت شويه عسل عليها .. وتراه العسل زين يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. امي اشوفج اختلفتي لي روضه .. موب امي .. هاهاهاها
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها..انا الغلطانه لو خليتك على اليوع كان احسن ..
سعيد وهو يضحك ويمسك الشاي ويحطه في جنبه ويحد المحلى على كرسي المساعد .. وهو يقول ..: زين .. زين .. كله ولا زعل ست الكل ..
شوق وهيه تضحك ..: اشوفك اختلتفت لي مصري انته بعد .. هاهاهاها
سعيد وهو مستعجل ..امي لو طولت لا تحاتيني .. يمكن اطول عندهم .. ومناك يمكن اسير ابوظبي ..
شوق وهيه متعجبه .: سعيد !!. انته من جدك !!.. الحين انته اخر مره تكلمت عند هلال .. ووصلت بينكم للتحدي .. وموب بعيده يقطع رزقك .. اعرفه عمك .. يعرف ناس وايده . وموب غريبه يحول بينك وبين شغلك الجديد ..
سعيد وهو يبتسم ..: امي . هذا لو يدري وين بشتغل .. هذيج الساعه بيحصل الف خير .. بس هلال ما يعرف وين انا بشتغل .. وعلى فكره .. هلال ما اظنه راح يسوي شي لاني احسه متغير .. وهمومه تكفيه .. وصدقيني يا امي انه هلال كان يبي يصلح الامور .. بس انا ياللي رافض الفكره ..
شوقه وهيه مستغربه ..: وليش ما تتصالحون .. سعيد .. خل الامور ترسى على خير .. وفك نفسك من سوايا قديمه ..
سعيد وهو ينزل راسه ..: مستحيل يا امي .. حرماني من حقي .. وحرمانج من حقج في وقت انتي محتاجه له وهو يقدر .. موب مخليني ارتاح ..
ارتسمت في عيون سعيد نظره غصب .. حست شوق انه احسن وقت على شان تقطع السالفه .. وتخليه يروح عسى يهدى بس .. لانه النظره ياللي ارتسمت فيه مخليه شوق تخاف انه سعيد يتهور ويسوي شي .. مهما كان . تراه شاب . ..ويمكن يتهور مثل ما تهور ولد عمه عبدالله وسوى مصيبه .. وهيه خايفه على سعيد من هالشي ..
شوق وهيه تبتسم بتمثيل رغم الخوف ياللي في داخلها ..: سعيد . اخاف تتأخر يا وليدي .. احسن شي الحين تتوكل ..
حس سعيد انه امه تغير الموضوع .. ولا تبي مشاكل او انها تشرشه على عمه .. فابتسم وقال ..: تمام .. احسن عن لا اتأخر .. تامريني بشي يا امي ..
شوق وهيه تبتسم .: سلامه عمرك .. بس ما اوصيك في السير . وعن السرحان ..
سعيد وهو يبتسم..: لا تخافين ولا توصين حريص .. يالله من رخصتج يا امي ..
ويمسك سعيد مقبض الباب بعد ما ابتعدت شوق من عند سعيد وهيه تقول له بعد ما صكر الباب ونزل الدريشه ..
شوق وهيه تبتسم .: الله معاك يا سعيد .. وبالتوفيق ..
سعيد وهو يبتسم .: اول ما تحركت السياره .. : دعواتج يا امي .. دعواتج لا عدمناج ..
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي قالت شوق .: والله يا سعيد اني ادعيلك في كل لحظه وثانيه .. وادعيلك في كل صلاتي .. وربي يحفظك ويتاقي عليك ..
في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها .. حست بخوف ورهبه من ياللي جاي .. ما عرفت ليش قلبها ناغزها على سعيد .. بدت تشوف سعيد وهو يقطع الطريق واختفى فجأه .. حست شوق بضيقه في صدرها .. ما عرفت ليش .. وبدت تمشي خطواتها وهيه على كل خطوها تتطلع في المكان ياللي سعيد لطلع فيه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:35 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بدى سعيد يطلع في الشوارع .. ودخل في الطرق الرئيسيه على شان يسير للاتصالات ..
وبدى يسرح .. حس بغرابه احساسه .. ليش لين الحين ما قدر ينسى هند .. ليش ما قدر يخوزها من باله رغم ياللي سوته فيه .. ليش!!.. زبدى يسأل نفسه .. وخصوصا انه الحين عرف انها بنت عمه .. وانه ابوها ظالم امه سنين .. هل لو حصله نصيب وتزوج هند .. انه عايلته بتتجمع .. وبينصلح حالهم !!.. بدى سعيد يسرح وهو ما يعرف وش ياللي يفكر فيه .. هند تكرهه .. بس ليش لين الحين يحاتيها ..هل لانه ما يأس منها .. او انه لين الحين عنده امل انها راح تغير رايها فيه .. بعد كل الاحداث .. والمشكله الحين انها ما تعرف انه ولد عمها .. كيف راح تتقبل الامر .. هل كرهها لولد عمها راح يتغير او انه راح يتم !!.. ما عرف سعيد انه هند بدت تفكر فيه بطريقه غريبه .. وخصوصا انها بدت تسرح كثير .. نص تفكيرها يروح لهمومها .. بس فجأه يطري عليها اسمه .. وتحس فيه اكثر الوقت لا ضاق صدرها .. ولين الحين ما تدري ليش اتصلت فيه اول واحد يوم استوت عليهم المصيبه ..
وصل سعيد للاتصالات .. وقدم عليها .. وسوى المقابله .. وخلص .. وبعدها على طول توجه لابوظبي وسار يزور عبدالله .. وتطمن عليه .. بدى عبدالله يسأل عن هند .. وعن حاله سلومي .. شنو ياللي زاد عليهم .. وخصوصا انه ما شافهم من زمان .. وقلبه يعوره عليهم .. بس سعيد طمنه انه هند راح تزوره من تتحسن حالتها وحاله سلومي .. لانها لين الحين تراعي سلومي وتتطمن عليها ..بعد ما طلع سعيد من السجن .. طلع على طول للمستشفى .. وده يطمن على سلومي ويطلع من المستشفى بدون لا يشوف هند .. لانه ما يبي يقول اي كلمه قدامها تخليها تنصدم انه ولد عمها .. وصل سعيد للمستشفى ودخل .. وسار للعنايه ..
في هذا الوقت كان هند في العنايه ..جالسه مع سلومي .. ولا بطرق على الباب ..
هند وهيه تلتفت .. وهيه منصدمه .: سعيد !!..
سعيد وهو يبتسم .: هاه .. مبروك .. قالوا لي انه سلوم تحسنت ..
هند وهيه تبتسم .: الحمد لله .. سلوم بدت تتحسن اكثر واكثر .. واشوف الحين شي من اشراقه لونها طلعت .. حتى ولو كان يوم واحد من بشرونا بانها بتقوم .. وهذا علامه خير ..
سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله .. وابشرج انه عبدالله بخير .. ويسأل عنكم .
هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي ..: عبدالله !!.. وين ايامه .. والله اشتقت له بالحيل .. ما اعرف كيف اني قادره على فراقه .. ولا زرته طول هالمده ..
سعيد وهو ينقلب وجهه لحزين ..: افا .. عبدالله ما يلومج يا هند .. عبدالله عارف بحالج وحال سلومي .. وهو لو الشور بيده كان قالج يلسي مع سلومي لانها تحتاجج اكثر منه .. والحمدلله ..عبدالله موب محتاج اي شي .. لاني ..
وفجأه سكت سعيد ... ولا بهند ترفع راسها وهيه تقول ..: ادري .. ما في داعي تكملها .. لانك تراجع اوراقه وتشوف احتياجاته من برا ..
سعيد وهو يلتفت في هند باستغراب وهو يقول ..: اه .. كيف عرفتي ..
هند وهيه قريب لا تبكي ..: لاني الحين اعرف منو سعيد ياللي قلت اني اكرهه .. طلع اكبر من نظره العين .. وبلسم لو ينحط على جروح الناس تطيب .. سعيد .. *وبدى صوت هند يضيع بوسط البكي وهيه تقول * .. انا ظلمتك ..قلت كلام المفروض ما اقوله .. حاولت احطمك .. وانته عرفت هالشي .. ما اعرف كيف ليه وجه اقابلك واكلمك بهذي الطريقه .. *وبدت هند تبكي ..* ..سعيد .. انا .. انا ..
بس سعيد ابتسم رغم انه عيونه قربت تدمع لانه سعيد ما جازا هند بنفس الاسلوب ياللي جازته .. بالعكس .. طلع احسن عنها .. وجازا الظلم بالاحسان .. مما غير نظره هند له .. ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: هند .. ما فيه داعي للكلام .. وانا ما الومج .. لانه كل انسان ونظرته للبشر .. بس ما يحكم عليهم باللي ما يستحقونه .. سواء من طيبه او كره بمجرد شكله او صفاته ..لين يعاشرهم .. بعدها يحكم عليهم .. ولو انتي لو موب مستريحه ليه .. الشي يرجع لج.. وانا ما الومج .. ولو انا اختطيت عليج في يوم ارجوج .. اسمحي لواحد غلط عليج مثلي..
هند وهيه تقول بعد ما حولت تهدي من نفسها وتمسح دموعها ..: سعيد .. بس انته كتبت قصيدتين .. و ..
وقبل لا تكمل هند قاطعها سعيد وهو يقول .: لحظه ضعف .. بس لا تخافين ..انا موب قاصد اكثر من اني اعزج معزه اخت .. وبس ..
هذي الكلمات كانت اثقل من الاطنان في لسان سعيد وهو يقولها .. بس ما يبي يظهر نفسه بالضعف ياللي عاشه في هذيج الفتره .. فقرر انه يثبت قوته .. ولا يتنازل لاي مخلوق مهما كان عزيز عليه .. ويعز نفسه عن نداء قلبه له ..
هند انصدمت .. بس التزمت الصمت .. عرفت انه سعيد كان بس منصدم .. وقال كلام مثل ما يقوله بعض الشعراء .. يعني بطرف لسانه .. حست بالفشله .. وخصوصا انها طرت امر القصيدتين له .. رغم انه من حروفها ومضمونها انها كانت تحمل الحب الجريح من سعيد لها.. بس سعيد اعترف انها معزه وبس .. ويمكن هيه فهمته بشي ثاني .. بعد ما تطمن سعيد على هند وسلومي .. طلع للمحامي .. وراجع امور قضيه عبدالله ..
رجع للعين بس ترك صوره وصدى في قلب مخلوق في ابوظبي .. معقوله كلام سعيد يتم عالق في اذن هند وتفكر بكلامه .. انه بس مجرد كلام وبس .. وليش .. وهيه وش يعني لها سعيد سواء عاملها كأخت .. ولا كانسانه عاديه .. وليش بدت تحس بثقل في قلبها من كلامه ياللي قاله .. الغريبه انها بالماضي ما كانت تهتم باي احد .. ولا تحط في بالها كلام الناس .. ولا حتى حركاتهم .. بس الحين كلام سعيد مثقل على قلبها .. ومخليها موب مرتاحه .. ونفسيتها متقلبه .. بين صدمه من كلامه .. وبين حزن من ياللي صاير لها .. بدت تحتار .. وموب عارفه سر همومها ياللي انفجرت مره وحده بدموع .. جلست هند في غرفتها وسط الظلام وهيه تفكر في الامور ياللي متغيره في الفتره الاخيره ..
كان سعيد في الطريق محتار .. رغم انه المسجل كان يشتغل .. الا انه كان سرحان لبعيد .. وقلبه موب مستريح للقاله لهند .. كان المفروض تعرف مشاعره .. بس ما كان وده يعيش العذاب مرتين .. يعني لو تعرف هند انها مالكه قلب سعيد .. كان لعبت فيه .. وحطمته بيدينها مره ثانيه .. بدت مشاعر سعيد تنادي بحيره في داخلها .. نظره الصدمه في عيون هند كانت ما تفارق خايل سعيد .. هل هند تغيرت وصارت تفكر فيه مثل ما كانت يفكر فيها .. بدى سعيد يسرح ويسرح .. الخيره بدت تاكل قلبه .. وده يعرف شنو في خاطر هند .. وليش بدت تعتذر له .. هل حست بانها ظلمته .. وليش قالت انه البلسم .. رغم انه سمعها باذنه انها ما تحبه .. هل من المعقوله انه كل هالكره ياللي في قلبها ينقلب حب .. !!!
ما درى سعيد غير في خفايا قلبه تنادي كلمات ..بدى قلبه ينادي وسعيد يسمع .. بدى يسرح وهو يشوف الاحلام ترجع له وخصوصا بعد ما سمع كلام هند ياللي كان متأثر بالقو من ياللي صاير .. وبدى يسمع سعيد قلبه في داخله ينادي ويقول بحيره ..
حيرتني واحترت .. وشي نواياك *** كل ما نسيتك جيت تعلن خضوعك
عجزت لفهم بالهوى كيف مبداك *** طبعك غريب ونادر الناس نوعك
مرة تجيني قاطع حدود دنياك*** تسبق معاذير البطاء لي دموعك
في لهفه منهاالوله جاوز اخطاك *** وكن الغلا مستل سيفه يلوعك
ومره احس ان الغلا من بقاياك *** ما ضمته بين الحنايا ظلوعك
صار الغياب اليوم ابرز مزاياك *** واول غيابك ما يكّمل سبوعك
قلي امانه ريّح البال وش جاك *** لا تنطفي بالحب اخر شموعك
عطني عهودك بالوفاء هات يمناك *** واللي بغيته بالمعاليق طوعك
رهنت شوقي بايع الناس لرضاك ***وانهد حيلي من غرايب طبوعك
ابيك تبقى داخل العين ترعاك *** لو طحت يصعب في المحبه طلوعك
مليت صبري اشتكي منك وانهاك ***يالله عسى ما صابني ما يروعك
هذي حروفي نزفها من سواياك *** ترجمتها باحساس ياصل سموعك
اخاف يومٍ ما يجي فيه طرياك *** وان جيت ترجع ما يسّرك رجوعك
(33)
بينما كان سعيد راجع للعين دار الزين وهو محتار من ياللي صاير في هند وغيرها وخلها تكون صريحه معاه وتقوله انها اسفه وانها غلطت عليه .. .. كانت ساره تدور على خليفه .. وتنادي عليه ...
ساره وهيه تنادي من غرفتها ..: خليفه .. يا خليفه .. وين اختفى هالولد !!
ميثا وهيه تنادي من تحت .. : ساره .. شنو فيج تزاعجين .. وماليه البيت صراخ!!
ساره وهيه تنزل من السلالم ..: امي !!.. ما شفتي خليفه .. !!
ميثا وهيه مستغربه ..: والحين لج ساعه صوتج شاق المكان بس على شان خليفه !!..
ساره وهيه ترد وتسأل .: زين امي ما شفتيه !!.. الغريبه يا امي انه صار موب في البيت بالمره .. حتى انه صار ما يطلع مع سعيد !!
ميثا وهيه مستغربه .: اي والله .. تصدقين مره يلست ازقر عليه .. وطلع في الغرفه .. وانا صوتي انبحط من كثر ما ازقره .. ويم دخلت عليه .. يلس يتضاهر اونه يذاكر .. وهو بالاصل كان سرحان ..
ساره وهيه مستغربه ..: سرحان ..!!!.. امي .. شنو دراج انه كان سرحان وانتي تقولين توج دخلتي عليه وتظاهر اونه يذاكر !!
ميثا : لاني اعرفه .. واعرف سوياه .. والله يا ساره انا موب مرتاحه لحركات خليفه .. موب مطمنه .. وحاسه انه فيه شي مخبيه علينا !!
ساره وهيه تجلس جنب امها ..: اي والله يا امي .. حتى انا حاسه بهالشي .. بس كنت ساكته لاني ما ابا اخوفج .. بس خليفه طبعه تغير .. صار جدي كثير .. وخفت سوالفه وضحكه في البيت .. صار متغير ..
ميثا وهيه تنزل راسها ..: اي والله .. وانا سألت سعيد .. وكلمته في امر خليفه .. وحتى سعيد شاك بانه خليفه مخبي شي .. والمشكله كل ما سألته انا ولا سعيد .. وتظاهر انه ما فيه شي .. وانه بس تعبان .. ولا يبي يغير من طبعه .. ومن متى خليفه يفكر انه يغير من طبعه ..
ساره وهيه بدت تخاف ..: امي .. لا يكون فيه شي في خاطر خليفه وانتوا رافضين .. !!!
ميثا وهيه تلتفت في بنتها بتعبج ..: شنو قصدج !!
ساره وهيه تسأل ..: قصدي هل طلب منكم شي ورفضتوا !!!!!
ميثا وهيه تجاوب .: حشى والله يا ساره ..عمري ما قد رديت له طلب .. ولو يبي شي .. يدري اني ما برده ..
ساره وهيه تبتسم على شان تطمن امها .. : زين .. خليني اكلمه .. واكيد الامر سخيف مثل العاده .. هاهاهاها
ميثا وهيه نظرتها جديه ..: لا والله .. ما اظنها سخيفه الامور ياللي قلبت خليفه من انسان يضحك ويسولف .. لانسان ساكت .. وكله يسرح ويحب يكون بروحه .. والله يا ساره اني بديت احاتيه .. وخايفه يكون صاير له شي ..
ولا فجأه بخليفه داخل للصاله وهو يلعب بالمفاتيح و يغني والبسمه شاقه وجهه ....: زانها زايد وزينها وزان .. عاش عاش .. وزنها المزداد بالزينه تزان .. عاش عاش ..
ويلس خليفه ييول في الصاله .. وهو يبتسم .. ووجه مشرق .. التفتت ميثا في بنتها ياللي هيه الثانيه بدت تستغرب تصرف خليفه .. من دقايق يالسين يقولون انه تغير .. بس الحين رجع خليفه المرح .. ولا بخليفه يتقرب من امه ويمسك يدينها ويخليها تصفق وهو ييول ويغني في الصاله .. وامه مستغربه .. ولا بخليفه يضحك ..
خليفه وهو يضحك ..: شنو فيكم .. هاهاها.. يالله ..*وبدى يغني * ... فيكم طرب .. ..فيكم وناسه ..
ساره ويهه تضحك ..: وش من طرب وناسه .. بشرنا ... شنو ياللي عندك .. وليش كل هالفرحه .. كنك معرس اليوم
خليفه وهوي ضحك .: هاهاها.. وليش .. لازم تكون مناسبه على شان اغني وايول .!!.. الا خلوني اقلب الاسطوانه .. *ويبدى خليفه يغني اونه قلب الاسطوانه * .. ينا الهوا يانا من زنجبار..
ولا بساره تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو قلبت عبدالله بالخير !!
خليفه .. وهو يضحك .: خلاص .. هاهاها.. بقلب لج ميحد حمد .. *ويغني مره ثانيه وهو يدور في الصاله ويول .* .. ما ينجبر قلبٍ على قلب .. ما دام قلبك ما هواني .. لا حبك اول ولا اخر الحب .. ولانته الوحيد ياللي فزماني ..
ساره وهيه تضحك وتصفك ...: عاشوا .. عاشوا .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك ويتقرب من امه وساره .: يالله . والحين ايدكم على خمس دراهم .. ابي جلكسي ..
ميثا وهيه تضحك .: هاهاها.. جلكسي .. امس عاطتك 500 درهم .. شنو سويت فيها !!
خليفه ..وهو يضحك .: هاهاهاها.. صرفناها .. عطونا غيرها ..
ساره وهيه تضحك .: سير في الدرج وبتلاقي جلسكي لك .. وفكنا من حشرتك .. هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: خبرج عتيق ..
ساره وهيه تقاطعه .: لا تقولي انك اكلته ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. من الصبح ماكله .. يوم انتي نايمه ولا تدرين باخر تفاصيل خطف الجلكسي من كبتج ..
ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. يقطع عدوك .. وانا كل مااخبيه مكان تجي حظرتك وتسرقه .. حشى .. كلب بوليسي .. موب خليفه .. هاهاها
ميثا وهيه تضرب ساره ..: هب هباج الله .. قولي ما شاء الله .. ذكري الله .. تراج ساحره ..
ساره وهيه تضحك : ما شاء الله .. ما شاء الله .. خليفه ما بيصيبه شي .. واحسن له لو ما اكل جلكسي ..بيرخص علينا بدل لا يغلى .. هاهاها
خليفه وهو يبتسم .: خلي الجلكسي حقج .. ما اباه .. طابت نفسي .. بسير للغرفه ..
ميثا وهيه تختلف من نظره ضاحكه لملامح حزينه وهيه تلتفت في ساره مثل ياللي يذكرها بطبع خليفه ياللي صار مختلف .. وتقلب نظرها لخليفه وهيه تقول .: خليفه .. وين رايح .. ايلس عندنا ..
خليفه وهويبتسم ..: بسير وبدل ملابسي وبجيكم .. *ويضحك وهو يقول بعباطه * .. هاهاها.. لا تسيرون مكان ..!!.. انتظروني هني ..
ساره وهيه بدت تحس بانه خليفه ما بيرجع لهم .. وبيتم يسرح ..
طلع خليفه وهو يرجع ويغني مثل ما دخل .. ويدخل غرفته وصكر الباب .. اول ما صكر الباب استند على الباب وهو يفكر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. تذكر انه اول ما دخل البيت .. سمع امه وساره خايفين عليه .. ويتناقشون في موضوعه .. فعلى هالاساس دخل يغني .. رغم انه ما له نفس يغني او ييول .. جلس خليفه على الارض بعد ما كان مستند على الباب .. وهو ماسك راسه .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. تفكيره مشتت .. ووده يشوف سعيد .. ويجلس معاه .. بس ما يقدر .. خوفه من انه يسرح قدام سعيد راح يخلي سعيد يشك فيه بشكوك غريبه .. وخصوصا انه اهله سألوا سعيد ياللي بدوره كان خايف على خليفه .. ما درى خليفه ولا بطرق خفيف على الباب ..
خليفه وهو يبعد على الباب ويجلس في السرير .. اونه كان على السرير بالاصل .. وهو يقول ..: ادخل !
ساره وهيه تدخل وتقول .: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيك .. تقول بترجع بسرعه .. وين طافت لك نص ساعه .. وانته ما جيتنا انا وامي تحت !!
خليفه وهو متعجب .: شنو !!.. نص ساعه .. ساره .. أنتي من صدقج !!!!!!!!
ساره وهيه تحلف ..: والله العظيم .. لك نص ساعه وانته طالع من عندنا !!.. خليفه !!.. انته شي مزعجك!!.. او مكدر خاطرك !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله .. حشى .. بس تعرفين .. اني هالايام مشغول في واجبات .. وبروجكتات .. ومن هالامور الطيبه ..
ساره وهيه تخز بعيونها في خليفه مثل ياللي مش مصدقه .. : خليفه .. صدق ولا سوالف !!
خليفه وهو يبتسم..: وليش موب مصدقه !!!.. تبين تشوفين واجباتي !!.. الحين اشوفج .. ليش موب مصدقه . وين اللاب توب .. امس يالس احل فيه كل واجباتي ..
وبدى خليفه يدور وساره وقفه... ولا بخليفه ما يشوف اللاب توب ماله .. وتقاطعه ساره وهيه تجلس على السرير بعد ما صكرت الباب .. وتقول بصوت واطي ..
ساره وهيه تقتلب نظراتها لخوف على خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك .. وليش مخبي علينا !!
خليفه وهو يبتسم ..: ساره .. والله ما فيني شي .. امس احل على اللاب توب واجباتي ..انتي موب مصدقه .. وحتى كتبي يالس اقرا منهن هني .. وين شلتهن الخدامه
ساره وهيه تنزل راسها وهيه تقول .. : خليفه.. اللاب توب مالك له اسبوعين في غرفتي .. انته نسيته .. وانا حطيته لك هناك .. وكتبتك من زمان ما نزلتهن من السياره .. وانا كشفت سيارتك مره ادور شرايط .. وشفت البعثره والوساخه في سيارتك .. خليفه .. !!.. عمر سيارتك ما كانت وسخه .. وانته دوم تنظفها .. وتطلب انها تتنظف لو فيه احد وسخها .. شنو ياللي متغير فيك .. وليش ما تبي تقولي ... او تقول لامي . او حتى تريحنا !!! هل صارت لك خصوصيات الحين بعيد عنا يا خليفه .. او انه فيه شي مضايقك
نزل خليفه راسه .. صحيح انه نسي اللاب توب في الغرفه من زمان .. بس ليش ما تذكر ويلس يكذب .. التزم خليفه الصمت .. وهو منزل راسه .. ما فيه افكار جديده اجت على باله على شان تستر ضيقته .. وسرحان تفكيره ..
ولا بصوت ساره تنادي .. : لااااااااااااااااا.. انته موب طبيعي يا خليفه ..
خليفه وهو يبتسم ويناظر في اخته مثل ياللي كان سرحان وانتبه ..: اه !!.. شنو .. انا معاج .. معاج ..
ساره وهيه متعبجه ..:شنو ..معاج .. في شنو معاي .. خليفه .. انا ليه ساعه اتكلم معاك .. احلف لك انك بديت تسرح الحين اكثر من قبل .. شنو فيك انته .. خليفه .!!.. حالتك موب طبيعيه .. وانا برتز في هالغرفه لين اعرف شنو ياللي قلبك ومخليك تختلف جيه !!!
خليفه وهو يبتسم .. : عيل بتتعبين .. لانه بالاصل ما فيه شي .. وخلاصنا
جلست ساره في الغرفه .. في اللحظه ياللي خليفه جلس على المكتبه .. وبطل واحد من الدفاتر القديمه مالت الكورس السابق .. اونه يالس يذاكر .. وبسرحان رغم انه عيونه في الكتاب .. جلس يبطل صفحاته .. كان ساره متأكده انه خليفه يسرح .. ويقلب الكتاب لانه ما يقراه .. فقررت انها تكلم ابوها في الموضوع لانه الوحيد ياللي راح يعرف سر اختلاف طبع خليفه .. وطلعت ساره من غرفه خليفه بدون لا حتى تقوله اي شي لانها تعرف انه ما راح يعرف بالاصل انها كانت موجوده .. وطلعت وهو مكانه يقلب في الكتاب بسرعه .. وتفكيره لبعيد
مرت ساعات .. وصل مطر من ابوظبي للبيت ..
اول ما دخل . ولا بميثا وساره يستقبلونه فيا لبيت .. حس بفرحه بشوفته لحرمته وبنته .. غاليته .. استأذنت منهم ميثا انها تروح تجيب العشا لمطر لانها ودها بيدينها تعدل له العشا .. فرحت ساره لانها الفرصه ياللي لازم تكلم ابوها في موضوع خليفه ..
ساره هيه تلعب باصابيعها مثل ياللي محتار كيف يبدى الموضوع .. : ابويه .. اه .. اه ..
شاف مطر الحيره في عيون ساره .. وخصوصا انه فيه شي في خاطرها .. ابتسم وهو يقول ..: امري .. تدللي ..
ساره وهيه مرتبكه .. : ابوي ... فيه موضوع حابه اكلمك فيه.. بس .. انته تعبان .. وتوك جاي من الدوام .. ولا لك نفس تقول شي
مطر وهو يبتسم .: لا ما فيه شي من التعب .. شوفتج انتي وامج يا ساره شلت التعب .. *ويتذكر مطر خليفه .. * بس وين خليفه !!... ما اشوفه هني .. لا يكون طلع المقهى مثل عادته ..
ساره وهيه تنزل راسها .. : لا ابوي .. خليفه موجود .. وهذا هوه الموضوع ياللي ابا اكلمك فيه ..
مطر وهو مستغرب : خير يا ساره .. شنو فيه ..
ساره وهيه تبتسم بخوف ..: لا خير ..
وتبدى ساره تخبر ابوها بتغير خليفه .. تغيره المفاجئ من انسان راعي سوالف وضحك لانسان هادي وسرحان .. واكثر وقته يقضيه بروحه .. تعجب مطر من حركات خليفه .. ولاصدق انه ساره تتكلم عن اخوها .. وخليفه عمره ما راح ينقلب من انسان راعي سوالف وضحك لانسان غريب الاطوار .. وكثير سرحانه .. بعد ما خلصت ساره من كلامها .. ابتسم مطر على شان يطمن بنته وهو يقول ..
مطر وكله ابتسامه..: لا .. بسيطه .. انا عندي اجازه الحين وبشوف احواله .. بس هل امج تدري بالموضوع .. !!
ساره وهيه تنزل راسها ..: الكل يشوف وينكر ياللي مستوي في خليفه... بس ما فيه احد قدر يعرف .. وامي تدري بموضوعه .. بس ما تدري اني كلمتك ..
مطر وهو يبتسم.: ما عليه .. انا عندي الموضوع ..وانتي لا تشلين هم ..
ارتسمت ابتسامه على وجهه ساره مثل ياللي استراح انه عرف انه خليفه راح يرجع الاولي ..
مرت حدود الاسبوع ..
اسبوع من الامور استوت .. بعضها طبيعي .. وبعضها غريب .. تقدمت اوراق عبدالله للمحكمه .. لانه زهره تحسنت حالتها على الادويه والمهدئات .. واخبرت الشرطه بانه ميري بالاصل كانت فيها حساسيه من اكثر المنظفات .. وكانت احيانا لو نظفت شي بالمنظفات .. تجيها حساسيه غريبه .. من حكه وحمى في جسدها .. وبس من كثر ما تحك جسمها ايحانا تقطع في جسدها .. وقالت لهم زهره انها هيه وميري تبادلن الامور في البيت لانه حصه عمرها ما حست باللي مستوي في بيتها .... فتقوم ميري برعايه سلومي وتقديم الاشياء والخدمه .. في الوقت ياللي زهره تقوم بالغسيل .. وتكوي .. وترتيب بعض الاشياء .. في الوقت ياللي يسمح لميري انها تبتعد عن المنظفات .. وهذا كان نتيجته سلبي على حياه ميري لانها شربت المنظفات .. وقتلتها الحساسيه لانها شربت كميه من المواد الكميائيه بالاصل سامه قبل لا يفتك فيها السم بالاصل ..
اما عن سلوم .. بدت سلوم تتحسن .. وبدت امورها ترجع طبيعيه .. وبعد كمن يوم .. قال لهم الدكتور انها تقدر تتكلم .. بس بدون ضغوط على المريضه .. وطبعا هذا بعد ما نقلوا سلومي من العنايه لاحد الغرف العاديه وطلعت هند من المستشفى وطبعا طلبوا منها التزامها بهدوء الاعصاب .. وعدم الانفعال .. اما عن سلومي فالشرطه حاولوا يعرفون شي من سلومي .. بس سلومي بطبيعه الاطفال مش عارفه الموضوع .. ولا قدرت تفهم شنو الموضوع .. كان كل كلامها بكل برائه .." ما ادري" .. واحيانا لو ضغطوا عليها .. تحضن هند وتبكي .. لانها خايفه من الضابط ياللي متلبس لبس شغله كضابط وياي يحقق مع طفله .. وهذا خلى سلوم تخاف ولا تتقرب منه .. وكله راميه نفسها في صدر هند ياللي كانت تحاول انها تخلي سلوم تتكلم .. وتتعاون مع الضابط .. بس سلوم ما طلعت بنتيجه ...لصغر سنها وعدم تذكرها اي شي غير انها كنت تدور على هند وعبدالله .. وانه امها كانت تضرب ميري وزهره كل يوم ..
خليفه استمر على حاله .. وحتى مطر استنكر انه خليفه تغير .. وخصوصا انه موب على بعضه .. وكله برا .. بدى مطر يشك انه خليفه يستخدم مخدرات او شي .. لانه حالته بدت تستاء .. بس يوم سار مره يفحص في مستشفى زايد العسكري .. شل خليفه معاه .. وطلب منه انه يفحص معاه .... كنوع من الحيله .. بس التقارير اثبتت انه مطر بخير .. وخليفه بخير .. وتعجب سر حالته .. وكلم الدكتور في امر خليفه بالسر بدون لا يعرف خليفه .. بس الدكتور يقول انه الامر نفسي .. ويمكن لبسينه جن .. ونصحه الدكتور المواطن انه احسن شي يوديه لمعطوع .. ويشوفه شنو ياللي صاير عليه ...لانه اكثر الحالات ياللي تجي نفسيه او من اثار لبس الشياطين او السحر .. ويمكن خليفه مسحور .. او فيه عين .. وهذا رأي الدكتور المواطن على حسب خبرته في مجاله كطبيب ..
سعيد تم على حاله .. يترقب الشغل بفارغ الصبر .. وكان يحاول يروح لخليفه .. بس تقوله ميثا انه خليفه قالت انه من تشرق الشمس وهو برا لين تغيب نص الليل .. ما يجي البيت الا على شان ياكل ويبدل ويطلع .. ولا يعرفون وين يروح.. وكل ما يتصلون فيه ما يرد .. ما كانوا يعرفون انه خليفه يطلع جبل حفيت كل يوم ..وجلس على المواقف يسرح طول اليوم .. وعيش عالم غير عالمهم .. ما عرفوا انه خليفه بدى يحتار .. بين امور كثيره .. بين خوف ورهبه .. وحيره وغيرها من المشاعر المضطربه فيه ...
بعد الاسبوع ..
وفي مستشفى خليفه .. يدخل الدكتور على غرفه سلومي بعد ما طرق الباب .....
هند وهيه تبتسم .: هلا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم بعد ما شاف سلومي قايمه وتلعب مع هند .. : اهلين يا اختي .. ما شاء الله.. ما شاء الله .. اشوف حاله سلمى تتحسن يوم ورا يوم ..
هند وهيه تبتسم .: الحمد لله ... وانتوا يا دكتور ما قصرتوا .. تابعتوا حالتها اول باول ..
الدكتور وهو يبتسم .: الحمد لله .. كل هذا بفضل الله .. وسلمى الحين بدت تتحسن بشكل كبير وملحوظ ..
هند وهيه تبتسم .: يعني الحين متى راح تطلع سلوم يا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم ... : والله يا اختي حاليا هيه في حاله تسمح لها بالطلعه .. وخصوصا انها بدت تتحسن بسرعه نحن ما توقعناها .. بس انا افضل انها تجلس هالثلاث ايام معنا نتابع حالتها .. ونشوف امورها ..
هند وهيه بطير من الفرحه .: يعني الحين سلوم تقدر تطلع .. هل تحتاج ادويه .. هل تحتاج فحصوصات ومراجعات ..
الدكتور وهو يبتسم .: حيلج يا اختي .. حيلج .. سلوم ياللي تحتاجه الحين راحه تامه .. واكل صحي .. وشي اكيد مراقبه منكم ... واي نعم .. تحتاج فحوصات على كل ثلاث اسابيع .. على شان نشوف حالتها لين وين وصلت .. وهيه ضروري تاكل اكل صحي ....وانا الحين افضل انها تجلس معانا هالثلاث ايام .. ونشوف اخر التطورات ..
هند وهيه بتسم .: يعني الحين لو تطلع سلومي برا .. تقدر تعيش حياتها العاديه .. بدون اي مؤثرات .. صح ..
الدكتور وهو يبتسم .: ايوه.. بس انا بخليها ثلاث ايام بس على شان اشوف مستواها الصحي لين وين وصل.. وراح اكتب لها ادويه من فيتامينات .. ومقويات .. وهذا راح يساعدها تعوض الشياء ياللي خسرتها في وقت الغيبوبه .. كونها كطفله وتحتاج مواد مغذيه ..
هند وهيه تبتسم ..: زين يا دكتور .. بشرتي الله يبشرك بالخير ..
الدكتور وهيه يبتسم .: تمام .. انا الحين بخليكم ترتاحون .. وانا بسير اشوف باقي المرضى ..
هند وهيه تبتسم ..: زين .. ما قصرت يا دكتور ..
طلع الدكتور ولا بعده بحوالي ساعه يدخل هلال .. بس هند مثل عادتها مطنشته ما تبي تكلمه ..حاول هلال يفهم منها شي .. بس هند رفضت .. ولا قالت له اي شي .. وكل ياللي قالته انه سلوم بخير .. كان هلال يبي يبشر هند عن الاخبار الاخيره .. وشنو راح يصير في قضيه عبدالله ويبرهن لها انه ما نسي ولده .. وانها كانت لحظه غضب يوم قال هالكلام .. وانه كتب عنها الخبر على شان ما تحس بانه يكسر كلامه .. كان هلال يحاول يظهر نفسه قوي .. بس كلام سلامه وهند له كان يرجعه للواقع .. ويخليه يعرف اخطائه ..كان هلال بين حيره وقهر .. ليش ما يبي يعترف بانه غلطان .. وليش كان ساكت طول هالوقت .. بس جفاء هند له وقهره من ياللي سواه عبدالله وياللي حصل في الفتره الاخيره قلب مخه وخلاه موب على بعضه ..
نزل هلال راسه وهو يقول ..: تمام .. انا بطلع الحين اسأل الدكتور .. ما دمتي ما تبين تقولين شي ..
هند وهيه تكلم سلومي ياللي بدت تجلس على السرير بروحها وهيه بدت تستعيد صحتها ..: سلومي .. تبين تشربين شي ..
سلوم وهيه بكل برائه .. : لا .. ما بي شي ..
هند وهيه تبتسم لسلوم وهيه تقول لها ..: ما تبين عصير مانجو ..
سلوم وهيه تبتسم .: ذين .. ابي عثير ماجو ..(اونه زين ابي عصير مانجو)
هلال من سمع انه سلوم بدت تشتهي الاكل ابتسم وطلع .. طلع و سار للدكتور يسأله عن حاله سلومي لانه هند رفضت تقوله اي شي عنها .. خبره الدكتور انه سلومي بخير . وبدت تتحسن .. واحسن شي الحين لها انها تمارس حياتها العاديه بس بعنايه اكثر واتتغذا زين ..فرح هلال بالخبر .. وحس انه احسن خبر سمعه في حياته .. خصوصا بعد الامور ياللي صارت وعكرت مزاجه وخبرت عليه معيشته .. رجع هلال .. وجلس مع هند سلومي .. جلس هلال فتره .. بس في الاخير اضطر انه يطلع ويروح للفندق ..
في هذي اللحظه وفي بيت هلال القديم او كما هوه معروف بيت حصه ..كانت حصه في داخل البيت ..* وهذا طبعا بعد ما رجعت الشرطه البيت لها بعد ما اشتكت انه ما صار لها مكان تسكنه .. رجعوه وطلبوا منها انها ما تدخل قسم الجريمه ..* كانت حصه داخل البيت .. كان البيت موحش .. كانت حصه موب مستريحه .. دخلته وبدت تمسك الملف الاصفر وهيه تحضنه .. بدت ماتمشي في البيت الا وفي يدها الملف من خوفها على انه الشرطه تجي وتطردها .. يكون الملف في امان .. وتقدر تنقله عن لا يطيح في يدين الشرطه .. في هذي اللحظه حست حصه بقشعار في جسمها .. كان البيت مظلم ... وهادي من كل انواع الحركه .. حست بنفسها تضيق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر كلام عبدالله لها في الماضي عن حياتها بروحها في يوم .. وبأنها راح تحس بالوحده .. راح تعيش وتموت بروحها .. بس حصه من ذكرت الموت ربعت لغرفتها .. ويسلت من الخوف تبكي وتصرخ .. بس ما فيه احد يسمعها غير اشباح من الماضي .. اشباح كانت السبب حصه في تعذيبهم .. هل يا ترا هذا ضميرها ياللي يأنبها وهيه ما تتأنب .. ولا هيه اشباح حقيقيه .. بدت حصه تتقلب في فراشها تبي تنام .. بس ما قدرت من الوحشه في هالبيت المرعب ياللي انقلب اشبه ببيت اشباح ..
مرت الليله .. وبدت اليوم الثاني في الدخول بعد ما اذن مؤذن الفجر على قيام صلاه الفجر .. اذن المسجد .. وبدت الناس المؤمنه تقوم تتجمع في المسجد ليعزل المؤمن من المنافق .. بدى الناس ياللي في قلبها ايمان تقوم . والناس ياللي في قلبها نفاق يلعب في راسها بليس على شان تنام .. ولا تقوم لصلاه الفجر ... وتتأخر في أدائها .. صلوا العالم وطلعوا .. ولا على صوت البحر تطلع الشمس ببدايه نورها .. بدت تشرق في الوقت ياللي هلال من الفرحه الارض موب شالته .. سلومي تتحسن .. وهند بدت تتحسن اكثر .. وامور عبدالله بدت تاخذ مجرا ثاني ..
طلع هلال للمستشفى وسار للقسم .. كانت نظراته سعيده .. كان ناوي يخبر هند اليوم عن تطورات قضيه عبدالله .. القضيه ياللي كان خايف من نتايجها .. بس النتايج ياللي يتوقعونها المحاميين *مجرد توقعات* اهون بكثير من ياللي كان هلال خايف منه .. وصل هلال ودخل الغرفه .. اول ما دخل ولا بالغرفه فاضيه والسرير مرتب .. والدراج فاضيه .... ما فيه شي .. المكان خالي .. رجع هلال بصدمه لورا وهو يشوف رقم الغرفه .. وهو يقول
هلال والصدمه في عيونه قريب لا تفجر عيونه دموع ..: الرقم صح .. والملف مشلول .. هل معناته .. لا .. لا .. مش معقوله .. مش معقوله ..*وبدى هلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف ياللي حصله ..وهو يكمل بصدمه * .. لا .. مش معقوله .. سلوم في فيها شي .. سلومي ما فيها شي .. سلومي ما ماتت .. سلومي بخير . سلومي بخير ..
ولا بالممرضه تجي مسرعه بعد ما سمعت انه فيه احد في الغرفه .. ولا بهلال يرتجف مكانه وهو ما يعرف شنو ياللي حصله ..
الممرضه وهيه مستغربه وجود هلال هني ..: عفوا اخي .. شنو فيه.. شنو ياللي حصل ..
ولا بالممرضه تشوف انه الغرفه فاضيه والسرير مرتب ..: ولا بالممرضه تصكر على فمها مثل المنصدمه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. وتربع الممرضه وتطلب الممرضات بأسرع وقت .. وترجع للغرفه ولا في يد هلال رساله .. قراها هلال ومثل ياللي احترق قلبه وبرد في نفس الوقت .. ما عرف شنو ياللي حصله .. ولا بالممرضه تسأله .. وين المريضه ..
هلال وهو ينزل راسه قريب من ركبه مثل ياللي اعصابه تعبت من كثر الصدمات .. : راحت .. طلعت .. وبدون شور الطبيب ..
الممرضه وهيه تشهق ..: هيييييي.. لا مش معأولا..
طلعت الممرضه تنادي تعمم عن عدم وجود مريض في غرفته .. بس هلال نداها وقال لها انه راح يدفع تكاليف العلاج .. .. وانه راح يتحمل اي مسؤوليه تستوي في سلوم .. بس ما فيه داعي انهم يكبرون السالفه .. والدكتور بالاصل قايل انها تقدر تطلع .. وتسير للبيت والايام ياللي يبها تجلس انما بس للاحتياط وتأكيد على صحتها .. ما عرف هلال وين هند اخذت سلومي واختفت .. بدى قلبه ينبض بالخوف .. وده يسير يعمم .. بس خوفاته يتكلمون عليه العالم انه ما قدر يربي بنته او انه يتحكم فيها .. اول من خطر على بال هلال عبدالله .. حس انه اهوه الوحيد ياللي يقدر يعرف مكان سلوم وهند .. رغم انه هلال ما يبي يشوف عبدالله .. بس كان امله الوحيد انه يعرف وين هم .. او وين راحوا ..
طلع هلال على طول من المستشفى للسجن .. على باله انه بيلاقي هند وسلوم هناك لانه هند ما شافت عبدالله من يوم ما استوت عليهم المصيبه .. وهيه وعبدالله صايرين مثل التوأم ما يتفرقون .. ولا يحبون يبتعدون عن بعض .. وطلب مقابله عبدالله ..ولامر طارئ لانه ما كان موعد زياره ..
قوموا عبدالله من نومه ياللي بالاصل كان خفيف .. وخبروه انه فيه ريال يبي يشوفه .. قلبه بدى ينبض .. بدى يخاف انه شي صار لهند وسلوم .. لانه اكيد هالريال ياللي قدر يزوره في هالوقت من الصبح عنده القدره على انه يطلب اشياء الناس العاديه تطلبها .. يعني كواسطه .. واكيد هذا ابوه .. قام عبدالله من غفوته بسرعه وطلع مستعجل لغرفه الزيارات .. ولا بهلال .. كانت اول زياره لهلال من يوم ما تسوت على عبدالله قصه الجريمه .. بدت نظرات هلال تثير دموع .. اول مره يشوف فلذه كبده بهذي الحاله .. نحاله في الجسم كله .. سواد في العيون .. ياللي بالكاد تذوق شي اسمه النوم .. حتوت شعره واختلاف نص شعره للشعر الابيض من زود الهموم .. هلت دمعه هلال وهو يشوف عبدالله بهالمنظر .. ولا صوت السلاسل ياللي يمشي فيها عبدالله صوب ابوه وهو يشوف دموع تنزل كانت مثل السياط على قلب هلال وهو يشوف ياللي يشل اسمه بهالمنظر ..ما درى هلال ولا بعبدالله يحط يدينه على كتف ابوه وهو يقوله .....
عبدالله وهو يبكي بحراره ..لانه شاف دموع ابوه وصمت ابوه كان له بالنسبه له مثل خبر شين .. مسك كتوف ابوه وبدى يكلمه ويهزه بكل قوته رغم انه عبدالله بالاصل ما فيه قوه .. ولا حتى هزت شي كبير من هلال غير صارت مثل ياللي ينبه .. لانه ما في عبدالله اي قوه ..بدى عبدالله يبكي وهو يقول .: ابوي .. دخيلك قولي انه سلومي وهند بخير ... ارجوك ..</font></div></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 01:36 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بس هلال منظر عبدالله زيغه اكثر من هروب هند وسلومي من المستشفى .. بدى هلال يناظر عبدالله وهلت دمعته .. بدى يشوف الملامح ياللي كان عليها عبدالله .. والملامح ياللي صار عليها .. نزل هلال راسه من الصدمه وعبدالله بدى يبكي وهو يحس بالحديد ياللي في يدينه اثقل من اطنان من الحديد .. نزل عبدالله وهو قواه بدت تخور لانه ما فيه اي قوه ولا صار له اي قدره على التحمل .. وخصوصا انه بالكاد يحط لقمه في فمه بسبب الصدمه والتأثيرالنفسي ياللي صار له بعد قضيه القتل ..
مسك هلال عبدالله من كتوفه .. وهو يبتسم بحنان وهو يبكي وهو يقول ..: لا يا عبدالله اخواتك بخير .. بس شردوا من المستشفى ولا نعرف عنهم اي شي .. وقلت في خاطري انه عندك خبر وين بيروحون .. لاني ما اعرف تفكير هند مثل ما انته تعرفها ..
عبدالله وهو ينفجر يبكي ..: لا .. انته ما تقولي الصدق .. شي صاير في هند وسلومي .. وانته ما تبي تقول .. ما تبي تقول ..
هلال وهو يمسك عبدالله من كتوفه وهو قول له ..: عبدالله .. والله انه هن وسلومي بخير .. وابشرك انه سلومي المفروض تطلع من المستشفى بعد ثلاث ايام .. بس هند الله يهديها شردت بسلومي من المستشفى ولا نعرف عنها شي .. وانا خايف عليهم ..
عبدالله وهو يبكي ..: وليش نظرتك كانت حزينه وتدمع ..
نزل هلال راسه وهو يقول بحزن : ....لانه قلبي انقسم يا عبدالله .. بين حلال .. ومال .. وبين عيالي وبيتي وحريمي .. بس منظرك يا عبدالله اثار في اي اب غريزته وتأثره باللي يشوفه .. انا طول الايام ما زرتك .. بس كنت اراجع اوراقك .. وهند ما تدري بالموضوع على بالها اني مخليك .. ولاني مهتم فيك ..
عبدالله وهو يبكي .: وليش ما قلت لها .. ليش ما خبرتها .. ليش خليتها تحس بانك ما تهتم فينا .. ابوي انته تفكيرك يخلي الواحد تلعب فيه المشاعر ..
كان هلال يبي يفهم عبدالله الموضوع ..وبدت شفاهه ترتشف وهو يقول ..: عبدالله ..
بس عبدالله قاطعه ..: ابوي ..انته تعاملنا كنا في دوامه .. كنا في صفقه تجاريه .. يعني ما تتعامل معانا بأسلوب بسيط وخالي من التعقيدات .. كل اسلوبك تعقيدات .. تتعامل معانا بالروغ واللف .. كنا في صفقه تجاريه .. ما كنا عيالك .. خلطت يا ابوي بين الامور التجاريه .. وامور عايلتك .. وسببت في خواطرنا عقد من التجاره .. صرت اكره الشركات .. واكره شي اسمه تجاره .. وكل هذا من تعاملك معانا في البيت على اللف واللدوران .. ليش ما تبسط الامور بينا وبينك .. وتخلي الامور التجاريه في مكانها .. وقلبك كأب خالي من تأثيرات الشغل معانا ..
ولا بعبدالله ينفجر يبكي من القهر ياللي فيه .. عمره ما توقع انه بيقول هالكلام .. بس هلال هلت دمعته وهو يقول ..: انا اسف .. المفروض اني اسوي ياللي في خواطركم .. او اني اكون بسيط وخالي من التعقيدات على قولتك ..
عبدالله وهو يبكي بحراره وهو منزل راسه للارض ..: لا .. لا يا ابوي .. انا ياللي اسف .. صارت في خاطري هموم ما لقيت من يشلها معاي .. بديت اكلم نفسي كني مجنون .. بديت افصخ العقل .. ويحل الجنون مكانه .. وكله من ياللي يصير في حياتنا ..
هلال وهو ما يعرف شنو يقول ..: ان شاء الله بتهون يا عبدالله ..
عبدالله وهو يرفع راسه ... وببروده يقول ..: تهون !!.. تهون يا ابوي وانا بيديني قاتل .. وملطخه روحي بدم مخلوقه .. *بس عبدالله بحرقه يقول كنه شخص ثاني .. او كنه فيه انفصام في الشخصيه ....* بس هيه تستاهل .. تستاهل .. حاولت تقتل سلومي .. وانا باخذ حق اختي منها .. واي مخلوق يمد يده على اخواتي .. والله لا اشرب من دمه ..
وقام عبدالله مثل ياللي كان يعزي نفسه بهالكلام ..رغم انه ياللي في خاطره شي ثاني .. قام واعطى ابوه قفاه كان يبي يرجع للسجن .. ولا كان يبي يكلم ابوه .. بس هلال التفت فيه .. وبدى يسأله بخوف ..
هلال وهو خايف على بناته .: عبدالله .. ما جوبتني .. ما تعرف وين هند بتروح ..
عبدالله وهو ينزل راسه وهو معطي ظهره لابوه وهو يقول بصوت هادي بس فيه لوم ..: يوم ابوهم ياللي من لحمه ودمه ما يعرف وين عياله .. وين تبي اخوهم يعرف وهو في سجن .. في سجن يا ابو سلمى .. ولدك بين اربع يدران .. وبين مجرمين وتجار مخدرات .. تبيه يعرف وانته ياللي مع بناتك ما تعرف وين اختفوا .. راجع نفسك يا ابوي .. واعرف شنو ياللي نحن كان قاصر علينا .. وشنو ياللي كان بالاصل لنا ..
ويطلع عبدالله من السجن وهو مخلف ابوه وراه محتار .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. عبدالله مختلف .. موب الاولي . وكيف يكون الاولي وهو مثل ما قال انه في السجن وين العالم تخلت عنه .. وحس بيأس .. وخصوصا انه اليأس باين من ملامح جسده ووجهه .. نزل هلال راسه وطلع خايب من علوم كان يتمنى انه يعرفها من عبدالله .. بس عبدالله ما قال شي .. ولا نطق باي كلمه غير انه صدره كان مليان هموم ومشاكل .. وحس بانه لقي مكان يرميها فيه ..
في هذي اللحظه كانت هند في شقتها هيه وعبدالله ... الشقه ياللي تركونها بخير .. ورجعت لها هند تحمل اذيال الخيبه ورها .. رجعت بسلومي .. بس بروحها .. وبدون عبدالله .. كانت سلومي نايمه في فراش عبدالله .. وهند جالسه على البلكونه .. مش عارفه شنو ياللي حصل لها .. بدت تتذكر ايام زمان ..الايام يوم عبدالله كان موجود .. بدت تتذكر الحلو والمر منها .. الايام ياللي كانت تبكي على سلومي وقريب لا ترمي نفسها من البلكونه وهيه تسمع صوت سلومي .. بس الحين رجعت بروحها ومعاها سلومي بس بدون عبدالله .. حست بنفسها ضايقه . ما لقت طريق لها غير العيون تخفف عليها ضيقها وقهرها .. بدت هند تسمع صوت الامواج في كل مكان .. كانت الدنيا لها ما عاد لها طعم .. وخصوصا بدون عبدالله .. اخوها الكبير ياللي الايام جمعتهم بعد سنين من الفرقه بعد ما كانوا تحت صقف واحد .. بس الحين صاروا كلا في عالم ..وفي طريق بس قلوبهم عند بعض .... حتى ولو كلهم ما كانوا تحت صقف واحد مثل قبل ..بدت دموع هند تنزل ولا بصوت سلومي ينادي ..
سلومي ..وهيه تنادي ..وهيه خايفه ..: حند .. !!.. حند .. *وبدت سلومي تبكي بخوف *
ولا بملاكها يجي ويحضنها وهيه تقول ..: هاه سلومي .. شنو فيج !!
سلومي وهيه تبكي وهيه تحضن هند ..: حند .. ما خليني لوحي .. ما خليني لوحي .. *اونه لا تخليني بروحي.. وبدت سلوم تبكي *
عرفت هند انه سلومي كانت عايشه العذاب .. وصار لها عقده في حياتها .. وانها ما راح تنسى هالامور بسهوله لانها تعرف انه اي شي يصير في الياهل يعقد بهم .. ويخليهم ما ينسونه بسهوله .. .. ..
في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب .. ولا بهند تقول سلومي ..: سلومي .. حبيبتي .. انا بسير ابطل الباب وبرجع لج ... زين ..
ولا بسلومي تبكي هيه تقول :.. لا .. لا .. بلوح معاج ..انتي بتخليني مثل اول ..
هلت دمعه هند وهيه تشوف خوف سلومي انها تبقى بروحها .. وحضنتها وهيه تقول زين خليني البس عباتي .. وتناظر هند من فتحه الباب ولا بالحارس يدق عليها الشقه .. حطت هند العباه وحطت الغشوه وهيه تفتح طرف الباب وهيه تقول ..
هند وهيه تتكلم بخشونه ..: علومك اخوي .. خير ..
الحارس البكستاني ..: ماما .. انتي هزا شهر ما فيه يعطي اجار .. وبابا زياده زعلان ..
هند وهيه تتذكر انهم ما اعطوهم الاجار وخصوصا بعد الفتره ياللي كانت هيه في المستشفى .. وياللي صارت فيها المشاكل ..بس هند قالت له .: زين .. انا بعطيك الاجار بعد بكره لاني اليوم بطلع وبجيب لك الاجار .. وبكره ولا بعده بعطيك الاجار ..
الحارس ..وهو خايف من معزبه ..: ماما .. انا بس حارس .. بعدين بابا زعلان .. وفيه بعدين بابا سوي قطع قسما مال انا ..
هند وهيه تنادي عليه .. :اخوي اقولك بعطيك الاجار بكره ولا بعده .. ليش انته مسويها قصه .. مثل ما صبر معزبك اسابيع .. يصبر بعد يومين .. حشى ما تسوى علينا هالشقه الخرابه ..
الحارس وبقوه عين ..: لو فيه شقه خرابه .. انتي ليش يسكن هني ..روح شوف مكان ساني .. *اونه روحي شوفي لج مكان ثاني*
هند وهيه تحس بالذل ..وتقول في خاطرها ..: اه يا زماني ..على ايام اول .. طلعوا البكساتنيه يطردونا من بيوتنا .. وين كرامتنا .. ولا يتشرطون علينا ..
وترد عليه هند بقهر ..: انته ما لك خص .. وهذا موب مخلف ابوك .. لو كلمك راعي العماره قوله اني بعطيه فلوسه بعد بكره .. ولا يسوي لي مناحه ..الحين ما نزل معاشي ..
الحارس وهو يقول ..: بعد بكره .. لازم يجي اجار ... مفهوم ..
هند وهيه مقتهره .: مفهووم يا ستاذ خان .. يالله انقلع الحين ...
وتصكر هند الباب بقهر .. في اللحظه يقول الحارس بضيقه ..ويأشر بيده على انه هند متكبره وهيه تشوفه في فتحه الباب .: خرومه خايس .. فوق فوق .. *اونه خشمها فوق وهو يأشر* ..
حست هند بكسور في خاطرها .. وجلست على الجدار ورا الباب تبكي ... اول مره تحس بنفسها ضعيفه .. ولا وراها ولا قدامها عزوه .. حتى الغريب يرد عليها الكلام وهيه في دارها ..
ولا فجأه تحس هند بانه يد حنونه تنحط علىكتفها .. وترفع راسها ولا بسلومي جنبها وهيه تقول ..: حند .. ليش تبكين !!.
هند وهيه تمسح دموعها وتحضن سلومي بحنان وهيه تضحك ..: انا ما ابكي ..انا ابا سلومي *وبث* .. على قولتج .. هاهاهاها
وتبدى هند تضحك سلومي وسلومي تضحك ببرائه وهيه تقول ..: سلومي تبا حلاوه .. هاهاها
هند وهيه تتذكر على ايام اول يوم سلومي تقول هالكلام لعبدالله وعبدالله يضحكها قبل ويشلها للدكان تشتري ياللي تباه .. هلت دمعتها وهيه ما تدري .. وبدت تسرح ولا فجأه تسمع هند صوت حنون يقول لها ..
سلومي وهيه ببرائه ..: خلاث .. خلاث .. ثلومي ما تبي حلاوه
هند وهيه تضحك لانها كانت سرحانه وبرائه سلومي صارت لها الشمعه الوحيده ياللي بقت ترسم في لوحه حياتها المظلمه بعض النور .. وبدت تقول سلومي وهيه تضحكها ..: الحين بنطلع نشتري حلاوه ... ونسير لعبدالله ..
سلومي وهيه فرحانه .: بعدالله .. وين بعدالله ..
هند وهيه تضحك ..:انتي متى بيصطلب لسانج وتقدرين تقولين هند وعبدالله مثل باقي الخلق .. هاهاهاها
وبدت سلومي تقلد هند وهند تضحك .. ودخلوا داخل وترتبوا انفسهم وطلوا يشترون لسلومي حلاوه ويزرون عبدالله ...كان هلال على بالل انه هند ما دامت ما زارت عبدالله ما راح تزوره اليوم لانها راح تخبي سلومي عنه .. وخصوصا انها خايفه من انه يعرفون اي شي عن سلومي .. وهيه شارده بسلومي بعيد عنهم .. وهيه كانت تعرف اسلوب ابوها .. فهيه على هالاساس قررت تزور عبدالله .. وخصوصا انه ما عاد فيها صبر اكثر عن انها ما تشوف اخوها بعد هالايام العصيبه .. وصلوا هند وسلومي للمستشفى ... ورتبوا انفسهم على شان يستقبلون عبدالله .. نادوا على عبدالله وخبروه انه فيه حرمه وبنت تبي تزورها .. على باله انها سلامه واخته شمسه .. ولبس كندورته النظيفه ياللي يابها سعيد وعبدالله مخصصها للزياره .. وطلع .. ولا باحلى منظر له .. وابشع منظر لهند سلومي ..
عبدالله من الفرحه ما مسك نفسه .. هند سلومي عنده .. ويايين يزرونه .. ما قدر يمسك نفسه غير انه يربع صوبهم ويحضن هند وسلومي .. والحارس قالب وجهه لانه ما يبي يناظر عناق عبدالله باهله ..
بدت هند تبكي وهيه حاضنه اخوها ..وهيه تلمس جسمه النحيل .. بدت تحضنه وهيه تبكي وسلومي تشوف المنظر الغريب وهيه تبتعد منه بعد ما حضنها ورجع وحضن هند .. بدت تبتعد وهيه خايفه .. بدت سلومي تخاف من منظر عبدالله .. وخصوصا بعد ما صار شكله متبهدل بهالمنظر ..
هند وهيه تبكي وتناظر اخوها ولا كان ودها تبتعد عنه .. وهيه تتلمس جسمه وتقول .بصوت خنقته العبره ..: عبدالله شنو ياللي حصلك .. ليش جسمك نحيل جيه .. وليش شكلك تعبان ..
وتمس هند عبدالله من وجهه وهيه تتلمس ملامحه وتتمعن في عيونه ياللي بدت تذرف الدموع من الحزن والفرحه في نفس الوقت ..
عبدالله وهو يبكي .: وين اختفيتوا يا هند .. وليش هربتي بسلومي من المستشفى .. يمكن فيه امر الدكتور يبي سلومي تأخر مشانه!!!.. وابويه خايف عليكم
هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. ارجوك .. خلنا من موضوع سلومي .. ومن موضوع ابوي .. قولي انته شنو علومك .. وشنو مسوي ..
ويقاطعهم الحارس وهو يقول ..: اخوي .. خلني ابطل السناسل على شان تاخذ راحتك عند اهلك ..
وتبتعد هند من الحارس على شان يبطل السناسل من ايدين وريول عبدالله .. في هذي اللحظه انتهت هند على انه سلومي انحصرت على وحده من الزوايا من الخوف من ياللي صاير .. ماعرفت ليش نظرتها بدت ترتعب .. وخصوصا انها انحصرت على زاويه وحطت يدها في فمها من عدم استوعابها منظر عبدالله اخوها بهذي الصوره المرعبه ...
جلس عبدالله بعد ما تركهم الحارس مع بعض .. وجلسوا .. ولا بعبدالله ينادي على سلومي ..
عبدالله وهو يعونه تدمع ..: سلومي .. *ويمد عبدالله يده بحنان لسلومي وهو يقول * .. سلومي .. تعالي هني.. تحالي حبيبتي ..
بس سلومي ترفض تتقرب وتخلي عبدالله يغص بالحزن .. ما توقع انه منظره راح يزيغ سلومي ويخليها ما تتقرب منه لانها ما عرفته من منظره التعبان ..او انها خايفه منه لانه شكله تغير ..
ولا بهند تبتسم بحزن وهيه تقول .: عبدالله ... خلنا من سلومي .. وخبرني عن احوالك .. شنو مسوي .. وشنو علومك ..
عبدالله وهو يتغير من فرحه للقاء اخواته لحزين وهو يقول .: شنو تبين تعرفين يا هند .. تبين تعرفين اني صرت ما اعرف الوقت لو ليل ولا نهار .. تبيت تعرفين انه صارت الدقيقه في حياتي مثل العام .. ما اعرف ليش الوقت صار بطئ .. شنو تبين تعرفين بعد .. الاكل ما صرت اذوقه .. صار رغم طعمه الشين وتعاسته .. احسه ما له طعم او ذوق ..
هلت دموع هند وهيه تسمع عبدالله يقول هالكلام .. حست بضيقه في صدرها .. وتبي تبكي .. بس عبدالله حس بانه المفروض ما يزيغ اخته .. وعلى طول ابتسم بابتسامه مخنوقه تطلع على ملامحه بالغصب عن لا يزعل اغلى الباقين له .. وهو يقول ..: ما عليج مني .. صرت متعود .. هاهاهاهاها.. شنو علومكم انتوا .. وليش شكلج حزينه وزعلانه ..
هند وهيه قريب لا تبكي .:. عبدالله .. لا تحاول تخبي همومك .. اعرفك .. تكابر على نفسك .. ولا تبي تقول اي شي .. ليش ما تخبر ياللي في خاطرك وفاتحني عمى في قلبك ..
عبدالله وهو يبتسم وينزل راسه بحزن .: هند .. شنو تبين تعرفين عني .. انا هني .. في السجن . .ولا تغيرت حالتي .. بس انتوا ياللي ما اعرف شنو علومكم .. وخصوصا من ياني ابوي في السجن وهو خايف عليكم ..
هند وهيه تزل راسها .. : ابوي لو خايف علينا .. ما كان بالاصل تركك .. واهلمك في اهم فتره انته تحتاجه ..
عبدالله وهو يحاول يدافع وبنبره لوم ..: لا .. لا يا هند .. ابوي ما تركني .. ابوي من ورا الكواليس ومن بعيد موكل محاميين . وان شاء الله الامور بتتحسن .. وفيه تطورات جديده ..ويمكن تعتبرينها بشاره ..
هند وهيه تنزل راسها..: قصدك انه ميري بالاصل كانت ميته !!.. وانته بس طعنتها بعد ما كانت بالاصل ميته !!
عبدالله وهو متفاجأ انه هند تعرف كل شي ..: هند !!..كيف عرفتي .!!
هند وهيه تناظر في عبدالله وقريب لا تبكي ..: لانه سعيد كان يزورني .. ويخبرني بكل التفاصيل .. رغم اني كنت تعبانه .. الا اني كنت اكابر على شان ما اخلي سعيد يكتم عليه اي صغيره او كبيره .. اباه يكون صريح معاي .. وهو ما قصر .. وقف معانا وقفه ما وقفها القريب .. ما اتخيل اتخيل الغريب يكون علينا ارحم من القريب ..
عبدالله وهو يناظر في هند وهو يبي يخبرها بحقيقه سعيد .. :هند .. فيه موضوع ابا اقولج عليه ..
هند وهيه تبتسم على شان تخلي عبدالله يرتاح ..: قول يا عبدالله ياللي في خاطرك ..
عبدالله وهو محتار ..: هند ..ما اعرف كيف ابدى .. بس خليني اختصر كلامي بكلمه انه سعيد موب غريب ..
هند وهيه تبتسم .: اكيد يا عبدالله ..الوقفه ياللي وقفها معانا تخلينا نحس انه يقرب لنا واحسن من القريب .. واكيد الحين هوه مش غريب ..
عبدالله وهو ما يبي هند تنصدم وخصوصا انه يكفيها صدمات ..: لا يا هند .. سعيد يقرب لنا بالدم .. مو بس بالصداقه ..
هند وهيه ترتسم في عيونها نظره صدمه .: شو !!. ..عبدالله ..انته من صدجك ولا تسولف !!
عبدالله وهو ما وده يشوف نظره هند .. نزل عيونه في التراب وهو يقول ..: لا صدق .. سعيد ولد عمنا .. عمنا حمد ياللي ما كنا نعرف منه غير اسمه ... طلع سعيد ولده .. سحبان الله يا الدنيا .. قربت بينا بعد ما فرقت بين اهلنا ..
هند وهيه منصدمه ..: لا .. مش معقوله .. سعيد .. ما غيره .. ياللي كان اسمه فارس ..
عبدالله وهو يهز راسه مثل ياللي يقول انه هالكلام صح ..بس هند من صدمتها ابتسمت بحزن وهيه تقول .. : والله وطلع سعيد ولد عمنا !!
عبدالله كان متوقع انه هند يصير فيها شي .. بس هند تقبلت الوضع بصدر رحب .. كانها كانت متوقعه .. بدى عبدالله يسأل هند ..: هند !!..
بس هند قاطعته وهيه تقول ..: انته مستغرب ليش ما سويت عليها حشره .!!..
عبدالله وهو ما جاوب .. بس كان الاجابه في عيونه تقول بنعم ..
هند وهيه تقوم من مكانها وتسير صوب سلومي وتمسك يدها وحضنها وهيه تقول ..: عبدالله .. انا عرفت الموضوع من حرمه ابوي .. بعد ما زارت ابوي في الشكره .. قالوا كلام .. وعرفت اشياء لانه صوتهم كان عالي .. وعرفت انه لينا ولد عم .. انصدمت في البدايه .. بس الايام امتصت كل الصدمات .. وصرت ما استغرب لو في يوم يقولون ليه انهم متبنيني من الملجأ او اني قريبه لهم ومربيني اني يتيمه .. عبدالله صارت الدنيا ليه ما تعني شي .. خسرت بيتنا .. خسرت امي .. ابوي .. خسرتك انته .. وقدني بخسر سلومي ..
عبدالله وهو يبتسم ..: لا يا هند .. انا ما خسرتيني .. ولو في يوم حصلج واشتقتي لي .. بتلاقيني هني .. *ويحط عبدالله يده على قلبه وهو يبتسم بحنان *
ولا فجأه يجي الحارس وهو يقول .: اخوي .. موعد الزياره خلص ..
ويقوم عبدالله من مكانه وهو يقول لها .. : هند .. ما اوصيج في نفسج .. بس انتي الحين اكيد في الشقه .. صح ..!!
هند وهيه تبتسم .: اي والله .. ما عندنا مكان غيره .. والمصيبه يطالبوني بأجار الشقه .. ولا ابا ابين اني بروحي في الشقه .. وانا خايفه ..
عبدالله وهو يطلب من الحارس دقايق ..: اخوي .. بس خمس دقايق .. الله يخليك ..
الحارس ..وهو يبتسم لانه يشوف سلومي معاه .. ويعرف شوق الواحد لاهله ..: تمام .. بس ارجوك لا تطول لانه هذا بيكون ضدي وضدك
عبدالله وهويبتسم .: ولا يهمك .. دقايق واطلع الحين ..
ويطلع الحارس ويلتفت عبدالله في اخته وهو يقول ..: هند ... هل ناقصج فلوس !!!
هند وهيه تبتسم ..: لا يا عبدالله .. الحمدلله .. الخير عندي .. بس موب مرتاحه للشقه .. وخايفه منها .. وخصوصا انه الحارس كلامه خايس ..
عبدالله وهو يحترق ..: شنو .. قالج شي .. غلط عليج !!
هند وهيه تبتسم على شان تهدي من اخوها ..: لا .. ما قالي شي .. بس لا تنسى انا تأخرنا على حق من حقوقهم .. الاجار صار له ايام ما فيه احد دفعه .. ونحن موقعين عقد بالشهر .. لو تأخرنا عن ثلاثين يوم .. ننطرد من الشقه ..
عبدالله وهو ينزل راسه ..: هند .. ليش ما تسيرين لابوي .. لا تخلينه وتخليني بحاله خوف على امرج ..
هند وهيه تبتسم ..: لا .. انا مثل ما طلعت من بيتنا معاك .. ما ارجع الا معاك .. وانا ابوي خبرته في رسالتي له اني ما برجع لين ترجع انته معاي ..
عبدالله وهو ينزل راسه لانه يعرف انه هند عنيده وراسها يابس ..: هند .. سوي هالشي على شان خاطري ..
هند وهيه تبتسم ..: لو الحين رجعت لابوي .. راح يغير رايه في مساعدتك .. بس انته ما يهمك .. انا بيلس لين نشوف الوضع .. يا اما انا وانته في البيت .. يا اما ما راح يشوفني ولا راح يشوف سلومي ..
عبدالله وهويكلم هند ويحاول يقنعها ..: هند .. وكيف بتعيشين ..ومستقبلج .. ودراستج
هند وهيه بتبسم .. : لا تحاتي ..ابوي ما راح يقطع رصيدي .. بالعكس .. يوم بيشوف اني اسحب منه راح يزيده على شان ما تيوع سلومي ..
الحارس وهو يدخل .. : اخوي ..اسف لاني قطعت كلامكم .. ممكن اشوف شغلي !!
عبدالله وهو يبتسم .: هند .. لا تقطعيني .. ارجوج ..
هند وهيه تبتسم .: عبدالله .. لا تحاتي .. ولو تبي اي شي .. تراه عندي تلفونك .. راح احتفظ فيه .. واستعمله ..
عبدالله وهو يلتفت في سلومي ..: سلومي .. تعالي حبيني .. عطيني بوسه ..
بس سلومي هزت راسها وتخبت ورا هند وهيه خايفه من هالريال ياللي يقول لها تعالي .. وهيه تبتعد عنه .. ما تبي ..
ويدخل الحارس عرض بين هند وعبدالله ويبدى يربط عبدالله بالسلاسل .. في اللحظه ياللي هند من الحزن وقريب لا ينفجر قلبها بالبكي باعدت نظرتها .. عن لا تشوف عبدالله يتربط قدامها .. حتى عبدالله من تأثره بانه تنحط عليه السناسل اقتهر .. ونزل راسه في اللحظه ياللي نزلت من عينه دمعه .. كانت سلوم تشوف هالحركه .. عرفت دموع اخوها رغم انه ملامحه صارت شاحبه .. وشكله تعبان ونحيل بشكل فضيع .. ما درت هند الا بسلومي تبكي وتربع للحارس تضربه بكل برائه والحارس يضحك على سلومي .. وسلومي تبكي وهيه تقول له بكل برائه
سلومي وهيه تبكي وتصرخ وتضرب الحارس ببرائه وهيه تقول له ..: لوح .. لوح .. انته ما تلبط بعدالله .. *اونه روح .. ورح انته ما تربط عبدالله *
ضحك الحارس وهو يشوف دفاع سلومي عن اخوها في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وتمسك سلومي ياللي بدت تصرخ وهيه تبي عبدالله .. وطلع فيها لبرا .. وسلوم تصرخ تبي عبدالله .. وعبدالله انفجر يبكي .. ما قدر يتحمل .. حس الحارس انه الموقف كان حساس . وفيه تقهر الريال .. تشوف اختك الصغيره تدافع عنك وانته ما تقدر تسوي شي ..
وتربع هند للشارع وسلومي في احضانها وهيه تبكي ..وقفت هند برا السجن وهيه تحضن هند وتبكي بحراره .. حتى انه الحارس ياللي برا رحم بحالها .. بس ما تحرك من مكانه .. وكانت سلومي تبكي بحراره وهند تحضنها وتبكي معاها .. لاول مره تحس هند بقهر في خاطرها .. ولا قدرت تسوي شي غير انها تبكي وهيه تحضن سلومي يالي كانت تبكي بشكل فضيع يخلي قلوب العالم تبكي معاها .. مسكت هند سلومي ومشت في الشارع لين حصلت لها تكسي وركبته ...وسارت للبنك على شان تسحب فلوس ..
بس انصدمت انه مكينه الصرافه ما تشتغل .. دخلت هند بنك ابوظبي الوطني على بالها انه البنك فيه شي غلط ولا شي .. دخلت للقسم النسائي .. وبدت تسأل عن سبب رفض الصرافه ياللي برا انها تخليها تسحب .. بس انصدمت بكلام الموظفه ..
الموظفه ..: اختي .. الحساب مصكر له تقريبا ثلاث ساعات .. !!
هند وهيه مستغربه .: شنو !!. مصكر .. ومن صكره .. وين فلوسي !!
الموظفه .: ما اعرف منو ياللي صكره .. خليني اسأل لج .. بس انا متأكد انه مصكر .. ومسحوبه منه الفلوس ..
طلعت الموظفه تسأل في اللحظه ياللي هند عرفت القصه كلها ... وطلعت من البنك وسارت للشقه بعد ما ركبت تكسي .. ما كان عندها شي تدفعه الا كمن درهم للتكسي .. وباقي فلوسها دفعتهن للاكل ياللي استرته لسلومي .. لاول مره تحس بحاجه للمال .. طول عمرها ما كنت تحس بقيمته غير الحين يوم حست انها بدت تخسر كل شي .. حست بقيمته .. وحاجته .. طلعت الموظفه لمكتبها ولا بهند راحت .. جلست على مكتبها وهيه تقول ..
الموظفه وهيه تكلم نفسها ..: وين راحت .. رحت اسأل لها .. وعرفت انه ابوها هوه ياللي مصكر الحساب !!.. شنو قصتهم هذيلا !!
ولا بصوت من ورا المكتب يقول .: خلود .. انتي تكلمين نفسج مره ثانيه !!!
وتضحك الموظفه وهيه تقول .: هاهاها.. ايه .. عندج مانع ..
في هذي اللحظه صولت هن للعماره .. وكان معاها حدود العشرين درهم .. وحساب الميتر كان حدود 23 درهم وكمن فلس .. طلعت العشرين ..واعطته راعي التكسي .. بس راعي التكسي خزها بعيونه وهو يقول ..
راعي التكسي بحقاره ..: ماما .. وين سلاسه درخم .. *اونه ثلاثه *
هند وهيه تبطل الباب .. وتشل سلومي ..: عنبوه .. الا ثلاث دراهم .. ما تسوى عليك ..
ويبطل الباب رعي التكسي وهو محتشر ..: ماما .. هزا سلاسه درخم .. بس في بلاد خازا اكل مال يوم .. *اونه بس هذيلا ثلاث دراهم بس في بلادي تعتبر وجبه يوم ..*
بدت هند تتفشل من انه راعي التكسي مكبر السالفه وخلا نظرات خلق الله تناظر في هند وراعي التكسي ..كنه هند عندها الفلوس ولا تبي تعطيه .. وتبي تاكل حقه .. وهند تتحيل فيه وهيه ما عندها شي .. في هذي اللحظه من رفع السواق صوته على هند بدت سلومي تبكي من الخوف .. وهند تلتف من الفشله .. ولا بحارس العماره طالع على صياح السواق .. وجي راعي الحارس وهو يتحرطم على خويه بلغتهم .. ويطلع خمس دارهم ويعطيه التكسي .. وياخذ الباقي منه .. لاول مره تحس هند بغصه في خاطرها تبي تبكي .. ما عرفت شنو تقول .. بكره موعدها مع صاب العماره .. ولو تتأخر راح تنام في الشارع او انها ترجع للبيت وتخسر عبدالله .. لانها تعرف انه ابوها ما راح يراجع في امورعبدالله ما دامت سلومي معاه ..
ولا بحارس العماره يقول لهند .: ماما .. ما فيه مشكله .. كول شي تمام.</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 02:19 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ما درت هند غير بنفسها من القهر تشل سلومي وتبكي وهيه تروح لشقتها ..عرف راعي العماره انه هند قصتها قصه .. بس سكت ولا قال شي .. ضرب على يديه وهو يقول ..: مشكله مواطن ما فيه فلوس ..
دخلت هند الشقه وارتمت في الفراش تبكي .. في اللحظه ياللي سلومي بدت تبكي معها وهيه خايفه من منظر راعي التكسي ياللي يلس يحتشر .. دخل الليل .. وهند قلبها ينبض بالخوف .. الحين عندها خيارين .. بين الشارع .. وبين ابوها وخساره عبدالله .. ما كانت تدري انه ابوها بالاصل كان مهتم بامور عبدالله .. بس هيه ما كانت تعطيه فرصه .. وهذا ياللي هيه تعيشه نتيجه تسرعها .. واستعجالها .. مرت الليله سريعه على هند من الخوف .. كانت مسدوحه على فراش عبدالله .. وفي احضانها سلومي ياللي كانت نايمه كنها ملاك ... كانت خايفه ولا غضت لها عين .. كانت تناظر في سلومي وهيه خايفه .. شنو راح تقرر .. حست انها لو تروح لمحبه راح تثقل عليها همومها .. وخصوصا انها ما تدري انها شردت من المستشفى .. وهيه بالاصل مغلقه كل التلفونات على شان ابوها ما يحتشر عليها .. مرت فتره ولا فجأه بصوت تطرب له القلوب المؤمنه .. صوت النداء لصلاه الفجر .. حست هند انها اسرع ليله في حياتها .. عمر الوقت ما مر عليها بهاي السرعه .. قامت هند .. وصلت الفجر .. ودعت .. دعت وهيه عيونها تفيض بالدمع .. حست بانها اقرب لله من اي وقت مضى .. بدت تدعيه وهيه عندها يقين انه راح يستجيب لها لانه ما من مؤمن يدي ربه الا كانت له ولا اجلت ليوم الدين وتستجاب له في يوم الاخره ..
قامت هند ورتبت ريوق حق سلومي ... وجهزت نفسها على شان تنطرد من الشقه .. حست بضيقه في خاطرها .. وغصه في قلبها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. جلست هند جنب سلومي وبدت تمسح دموعها وتبدل دموعها بالامل في عيون هالطفله ياللي في فراشها ما شلت هموم الدنيا مثل ما هيه تشلها .. حست بشوق ليام الطفوله .. الايام ياللي ما يحس الواحد باوجاع القلب ولا بهموم الدنيا .. مستريح البال .. وينام مليئ الجفون ..مر الوقت .. ودخلت الساعه تسع .. وقامت سلومي .. وسبحتها هند .. ولبستها .. وبدت تناظر الساعه .. كانت ناويه تقول للحارس انهم بيستبدلون الاثاث باجار الشهر .. وهيه بتطلع من الشقه .. كان هذا الحل الوحيد ياللي لها على انها تطلع من الشقه بريئه الذمه .. ولو اصر .. راح تطرشه صوب ابوها وهيه بتطلع ..
دخلت الساعه عشر الضحى .. وبدت الساعات تدق بثقل شديد .. وبدأت تدخل الساعه عشر ونص في الوقت ..
ولا بطرق خفيف على الباب .. هند ما ناظرت منو ياللي برا ... بس حطت النقاب .. ولبست عباتها .. لانها تعرف انه الحارس ياي يطلبها بالاجار .. او صاحب العماره ياي يقولها يا اما تدفع او انها تنام في الشارع .. وبكل استلام .. بطلت الباب .. ولا باكبر مفاجأه لها .. سعيد كان على الباب ..
هند وهيه قريب لا تبكي .:. سعيد !!!
سعيد وهو يبتسم .: السلام عليكم .. زين اني ما غلطت في شقه احد ثاني .. هاهاها
هند وهيه موب مصدقه .. وقريب لا تبكي ..: حياك .. حياك .. قرب يا سعيد ..
ويدخل سعيد وهو يناظر حوله .. ولا بسلومي تربع له .. كنها تعرفه ..ولا بهند تسأل ..: تعرف سلومي يا سعيد ..!!
سعيد وهو يبتسم . : ومن ما يعرف بنت عمه الصغيره .. وبالاصل كانت انا وعبدالله نطلع مع بعض .. وهيه من مره لمره تطلع معانا ونشتري لها حلاوه .. مثل ما تسميها .. هاهاها
هند وهيه تنزل راسها وهيه مخليه باب الشقه امبطل ..: سعيد !!.. ممكن اسألك سؤال !!
سعيد وهو يبتسم ويلاعب سلومي وهو يقول لها .: كان على الشقه ..عبدالله طلب مني اني ازورج واتأكد انج بخير .. واتطمن كان محتاجه شي .. وكان بالنسبه اني اعرف انكم عيال عمي .. *نزل سعيد راسه وهو يقول * .. انتوا ما لكم دخل .. هذي امور صارت قديمه .. ولا لها تربطنا بشي ..
ولا فجأه يقاطعهم دخول الحارس ..: ماما .. ارباب واجد واجد زعلان ..
ولا بسعيد يقوم من مكانه ..: حوه .. انته .. يا اخي بيت ناس .. استح على ويهك واطرق الباب قبل ..
الحارس وهو يناظر في هند ..: بابا .. هزا ما فيه بيت ناس .. هزا بيت مال رعي عماره .. ماما ما يدفع اجار مال اخر شهر ..
ناظر سعيد ولا بهند تلعب باصابيعها من المستحى .. وينتبه سعيد على انه فيه طرف من شنطه على باب الغرفه .. لاول مره يحس بانه وصل في الوقت المناسب .. ولا كان ما حصل هند ولا سلومي في الشقه .. ابتسم سعيد وهو يقول .. : هند .. وتقولين لعبدالله انج موب محتاجه شي .. ليش ما اتصلتي وطلبتي ..
هند ما قالت شي غير انها دخلت الغرفه وارتمت على الفراش تبكي .. حست بقهر في خاطرها من ياللي يصير لها .. وخصوصا انها تفشلت قدام سعيد ..
بس سعيد ابتسم وهو يقول للحارس ..: اخوي .. ممكن اكلم صاحب العماره ..
الحارس ..: ليش بابا !!
سعيد وهويبتسم ...: مالك شغل .. بس عطني رقمه ..
ويعطي راعي العماره الرقم لسعيد .. ويتصل سعيد ويكلمه .. خبره سعيد انه بيدفع له اول الشهر لانه ما عنده شي الحين .. وانه ولد عم ياللي مستأجر .. وانه مخلي اهله هني في الشقه وسافر .. رغم انه سعيد ألف شي من القصه .. الا انه ما كان يبي يخلي صاحب العماره يسوي شي او يمشكل بنت عمه وتوصل للشرطه .. وراعي العماره اخذ كلمه سعيد .. واخذ رقمه .. واسمه .. ورقم الليسن ماله .. واعطاه فرصه .. بس سعيد خبره عن الاثاث .. وقاله لو بيخفف من قيمه الاجار .. راح يعطيهم الاثاث ... كعربون وبعدها يتصرفون فيه .. وراعي العماره كان يعرف انه الاثاث جديد .. ولا حتى استخدموه كثير .. ويساوي تقريبا اجار الشقه لشهر .. وحس انها فرصه انه ياخذ نص الاجار .. وفوقها اثاث جديد ...
بعد ما تفاهم سعيد وراعي العماره .. صكر منه وسار لغرفه هند .. طرق الباب ..
هند وهيه تمسح دموعها وتقوم تعسل وجهها ..وترجع وتبطل الباب وهيه مستحيه ..: اسفه ..شكلي سخيفه كثير .. احرجتك معاي ..
سعيد وهو يبتسم ..: لا احراج ولا شي .. بس انتي شنو لج غير هالشنطتين !!!
هند وهيه تنزل راسها ..: ما فيه شي ..
ومسك سعيد الشنطتين .. ويطلب من الحارس انه ينزلها ويحطها جنب نيسان ابيض مديل 97 رقم اثنين .. وعطاه رقم السياره ..
كانت هند خايفه من ياللي صاير ومن ياللي راح يصير .. نزل تراسها وهيه تقول ..: سعيد .. شنو تسوي .. وشنو ناوي تسوي ..
سعيد وهو يبتسم .: بتروحين لبيتكم !!
هند وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. الله يخلي لك اهلك .. ما ابا ارد البيت لين ايرد عبدالله .. لو رديت الحين .. ابوي ما راح يساعد عبدالله .. وراح يهمله ..
سعيد وهو مستغرب ..: يساعده .. بالاصل هوه ما ساعده ..
هند وهيه تبكي .: لا يساعده ..لاني صديته .. وحس انه لو ساعده راح يتقرب مني .. بس الحين اشوفه اهمله . وصكر حسابي .. ولعوزني . الله يسامحه ..
حس سعيد انه تصرف هلال فيه نوع من التحدي .. ما درى سعيد نفسه الا يقول ..: عيل يالله للعين !!
هند وهيه مستغربه ..: العين !!!!!!!
سعيد وهو يبتسم .: ما دام بيت ابوج تصكر بيت عمج مفتوح .. ويرحب ببنات اخوه ..
نزلت هند راسها وهيه تقول .:. سعيد .. انا اعرف انه ابوي ظلم اهلك .. هل بيتقبلون بناته في بيتهم !!
سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. امي قلبها طيب .. وراح ترحب فيج ..
هند وهيه جلست تبكي ..: ما اظنه !!.. انا سمعت كلام ابوي عن ياللي سواه فيها .. ما اظنها راح ترحب في بنات اعدائها .. حتى ولو قلبها من الماس .. صعبه .. صعبه يا سعيد تتقبل عيال ياللي ظلموك في بيتك ..
كان سعيد خايف من هالشي .. بس مستحيل يخلي بنات عمه تتظررن اكثر .. بس قال لها .. ما عليج .. امي انا اعرفها .. ويالله .. شي لج في الشقه غير هالملابس ..
هند وهيه تأشر على سلومي ياللي كانت تناقز في الكنبات ببرائه وهيه تغني بطفوله غايه في البرائه ..: هذيج القطوه ليه .. وبس ..
ضحك سعيد وابتسمت هند وهيه تروح لسلومي في اللحظه من تقربت سلومي من هند .. ارتمت سلومي في احضان هند كنها امها .. حس سعيد بحنان لهند .. وخصوصا منظرها وهي تشل سلومي كنها ام في شبابها ترعى طلفتها البكر .. رغم انها صغيره في السين .. الا انها تعاملها كبنتها الكبيره .. وترعاها ..
طلعوا سعيد وهند وسلومي لاول مره كعيال عم لبيت حمد ياللي هجره الكل ..او بالاصل ما اجتمعت فيه عايله من قبل .. العايله بالدم .. لانه صحيح شوق خسرت اهلها .. بس الله عوضها باهل غيرهم .. عوضها بمطر وميثا وخليفه وساره .. عوضها بروضه الانسانه الطيبه ياللي تمزح كثير بس تعرف للوقت جد وسوالف .. رجعوا للبيت حمد ياللي لاول مره تدخله هند وسلومي .. ودخلنه وهن تعرفن باي صله يقرب لهن صاحب البيت .. ياللي هوه ولد عمهم ..
وصل سعيد وبنات عمه هلال للبيت .... هند كانت متعوده على حياه الترف ..البيوت الفخمه .. وما قد شافت بيت من الطبقه الفقيره او العاديه .. الا الشقه ياللي كانت عايشه فيها .. كان البيت من برا فيلا .. بس من الطراز القديم .. فتعجبت .. هل هذا هوه المكان ياللي سعيد ساكنه !!.. نزلوا من السياره .. وفي يدها سلومي .. ولا سعيد بدى ينزل الاغراض وهو يبتسم ...
هند وهيه خايفه ..: سعيد !!.. امك في البيت !!
سعيد وهو ينزل اخر شنطه .. : لا تخافين . امي يا اما في البيت .. يا في بيت خويتها ميثا ..
هند وهيه مستغربه .: ميثا !!!.. منو هذي بعد !!
سعيد وهو يضحك ..ويدخل الشنطه داخل البيت ..: هاهاها... هذي طولي بعمرج خويه امي الخاصه من يوم كانوا صغار في الابتدائيه .. ومن هذيج الايام وهيه مثل اخت امي .. وامي كانت ساكنه معاهم لين لقوني !!!
هند وهيه منصدمه كنها سمعت شي غلط ..: لقوك !!!.. سعيد !!.. شنو تقول !
سعيد وهو يبتسم ويدخل ..وهو يقول .: بتعرفين القصه مع الايام .. حياج الحين ..دخلي ..
حست هند براحه وخوف .. راحه لانها لقت مكان تسكن فيه .. وخوف من ام سعيد .. ما تعرف شنو ياللي راح يصير .. وهيه خايفه انها تفرق بين سعيد وامه .. وخايفه من ياللي راح يصير ..
ولا بصوت سعيد ينادي عليها ..: دخلي لا تخافين .. ما فيه وحوش هني ..
وبدى قلب هند في هذي اللحظه ينبض .. اول مره تدخل مكان كان فيه سعيد .. اول مره تطلع معاه رغم انه بالنسبه لها لين الحين غريب .. مسكت هند يد سلومي بقوه وهيه خايفه .. وسمت بالرحمن ودخلت .. تفاجأت .. البيت كان بسيط باقسى حد .. ما توقعت انه سعيد يكون بهذي البساطه .. فيلا خفيف اثاثها .. جلسه عربيه وتلفزيون صغير في الصاله .. الستاير عاديه جدا .. ريحه البيت دخون عادي .. بس حلوه ريحته .. البيت نظيف ما يوحي بانه اهله غير مهتمين فيه .. بالعكس .. شوق من تصبح لين تمسي .. وهي تعدل في بيتها .. ولا بهند تسمع سعيد ينادي ..
سعيد وهو يدور بين الغرف ..: ياسمين .. ياسمين .
همست هند في خاطرها انه اكيد هذي خدامتهم ..
ولا بياسمين ترد من المطبخ .. كان المطبخ ورا الفيلا .. ويسير سعيد ويجيب ياسمين ..
كانت ياسمين نحيله نوعا ما .. بس اول ما شافت سلومي الصغيره انبهرت .. اول مره يدخلون اطفال في هالبيت الا في وقت العزايم .. وتروح ياسمين وتمسك سلومي وتحبها .. استغربت هند طبيعه ياسمين .. وحست بالقرف لانها ما تعودت تشوف هالاشياء عندهم في البيت .. بس سعيد لاحظ هالشي واضحك ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شكلج موب متعوده تشوفين احد يبوس سلومي ..
هند وهيه تنزل راسها لانه سعيد عرف انها مقترفه من ياسمين .. بس نزلت راسها وهيه تقول بصوت هادي بعد ما نزلت راسها ..: لا .. موب متعوده ..
سعيد وهو يشوف هند ميته من المستحى ..ابتسم وهو يقول ..: ياسمين ..
ياسمين وهيه تبتسم .: نعم بابا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: نظفي غرفتي .. وشلي اغراضي لغرفه امي .. وخلي غرفتي لهند وسلومي ..
هند وهيه تقاطعه ..: سعيد .. لا .. مستعيل ادخل غرفتك ..
سعيد وهو يبتسم .: لا عادي ... انا بالاصل دايما في غرفه امي انام واقوم .. يعني تقدرين تقولين ولد امه .. هاهاهاها
لاول رمه تبتسم هند بضحكه خفيفه ... بدت تكلم نفسها وهيه تقول .: هذا سعيد ياللي انا كرهته ولا ارتحت له ..!!!.. طلع بسيط وطيب .. ولا له شغله في ياللي كنت افكر فيه .. الظاهر اني لازم ما اتسرع واحكم على الناس ..
ولا بصوت سعيد يقاطعها وهو يقول لها ..: هند .. ترفي كنه البيت بيتج ..*ويلتفت في ياسمين وهو يقول* .. ياسمين .. شوفي هند البيت .. وانا بسير ابدل ملابسي .. وبطلع اييب امي من بيت ميثا ..
ياسمين وهيه تبتسم : جين بابا سعيد
وتطلع هند هند تشوف غرفتها .. كانت غرفه شبابيه عاديه .. صحيح ملابس سعيد كانت معلقه في المعلاق ياللي في زاويه الغرفه .. بس الغرفه كانت غايه في النظافه .. بس الشي ياللي هند شافته .موب مبرتب .. فراش سعيد .. لانه دايما يطلع منه ولا ريتبه .. وياسمين ما تدخل غرفته الا يوم شوق في البيت .. وشوق من طلع سعيد طلعت لبيت ميثا على طول .. وبدت ياسمين تحوط بهند وتشوفها غرفه التنظيف .. والغرف ياللي في البيت .. والمطبخ الخارجي .. وفي الاخير طلعت بها للزراعه .. ولا بمنظر انبهرت به هند .. كانت شيره الياسمين ياللي ابو سعيد "حمد " زارعها .. الشجره كانت كبيره .. ومرتبه ومعدله .. ابتسمت هند وطلعت صوب الشيره وفي يدها سلومي .. مسكت هند وحده من الياسمين .. وبدت تشمها بكل طيبه .. ولا بسلومي تقول ..
سلومي وهيه تناقز وتقفز مكانها ..: ابا اثم .. ابا اثم ..:"اونه ابا اشم " ..
هند وهيه تشل سلومي وتقرب بالياسمين من سلومي .. وبدت سلومي تقلد هند .. في اللحظه ياللي هند انتبهت انه فيه احد يراقبهم ...نزلت سلومي ولا بسعيد من بعيد طالع يتشوف لهم ..
هند وهيه متفشله .نزلت راسها .. ولا بسعيد يتقدم صوبهم .. وكانت ياسمين معاهمه .. بس ياسمين مسكت بعض الياسمين .. وبدت تقطف منه ..
هند وهيه مستحيه وهيه تقول .: اسفه ..
بس سعيد قاطعها ..: هند !!.. على شنو الاسف والمستحى .. نحن عيال عم .. واتمنى انج تتصرفين عادي كنج في بيتكم ..
هند وهيه من المستحى تبي تغير الموضوع .: حلوه الشيره .. ما توقعت انها بتكون شيره مثل هذي كبيره في هالبيت .. شكلها مزروعه من زمان هني ..
سعيد وهو يبتسم .وينزل راسه ويقطف ياسمينه ويتقرب من سلومي ويعطيها سلومي وهو يضحك وعيونه على سلومي ..: ايوه .. الشيره انزرعت على ايام ابوي الله يرحمه .. ياللي هوه عمج .. هوه ياللي زارعها .. وياللي اعرفه انه يدتي اشترتها .. ورمتها لانها كانت صغيره .. بس ابوي غرسها .. وسبحان الله .. ياللي اعرفه انه اكثر الشجر مات غير هالياسمينه يالصغيره ياللي الكل توقع انها ما راح تكمل مشوار الحياه ..
هند وهيه مستغربه ..: سبحان الله .. والله .. الحين .. عمي حمد زارع هالشي .. تصدق احس كني توني متعرفه على تاريخ عمي !!!!!*وتلتفت هند ولا بسعيد يبتسم وهو يقوم مكانه .. حست بفشله وهيه لسانها يفلت منها * .. اسفه ..
سعيد وهو يبتسم .: رجعنا لنفس النغمه ..آسفه .. هاهاهأ.. اقول .. انا بسير اييب امي .. وراح تتعرفين عليها ..
هند وهيه تنزل راسها ..: سعيد .. اخاف اسوي مشاكل لكم ..
سعيد وهو يبتسم .: هاهاها.. شكلج ما تعرفين امي زين .. من تعرفينها راح تحبينها ..
طلع سعيد صوب بيت ميثا في اللحظه ياللي صاح التلفون البيت .. وشلته ياسمين ..
ياسمين وهيه تبتسم .: اوه .. ماما .. ماما .. بابا سعيد يجيب بنت واجد واجد حلو .. *اونه سعيد ياب بنت حلوه *
شوق قريب ويوقف قلبها .: شنو !!. .ياسمين شنو تخرفين !!
ياسمين وهي تحس بنفسها خبصت ... وبدت تقول بصوت خافت ..: بابا سعيد .. يجي من ابوزبي *اونه ابوظبي* .. ويجيب بنت واجد حلو .. بس هو ما فيه قول وين هزا بنت يجي ..
ولا بشوق تصكر التلفون بقوه وهيه خايفه ..لاحظت روضه انه شوق خايفه .. وميثا كانت في المطبخ تعدل اغراض المطبخ .. ولا بميثا تدخل في اللحظه ياللي روضه تسأل شوق عن ياللي قلبها جيه
روضه وهيه تسأل ..: شوق !!.. شنو فيج انقلبتي وصار وجهج اصفر !!
شوق وهيه تلتفت في روضه من الخوف ..: ياسمين .. !! .. تقول سعيد ياب بنت حلوه في البيت !!!.. لا .. سعيد .. ما يسوي هالحركات .. سعيد ما يسوي هالحركات ..
روضه وهي تحاول تهدي من شوق ..: شوق .. سعيد ما سوى شي .. لا تتسرعين في الحكم .. يمكن البنت من جيرانكم وتصاف سعيد معاها وهيه جايه تسلم عليكم !!
شوق وهيه تدافع عن مخاوفها .: لا .. لا .. جيرانا ما تطلعن بناتهم بروحهن .. لو زارونا .. ما يجيبون بناتهم عندهم .. انا ما راح اصبر اكثر من جيه .. انا بطلع ..
ميثا وهيه تقاطعهم ..: شوق .. سمي بالله .. شنو فيج اخذتي سعيد شراع وميداف ... اصبري لين تشفين ولدج وتكلمينه
ولا بحميد توه داخل ..: السلام عليكم ..
وتقاطعه شوق وهيه تقول ..: وعليكم السلام .. ودني البيت بسرعه يا حميد ..
حميد وهو مستغرب .: حوه .. حوه ..دقيقه ..انا بسير عندي مليون شغله .. بس هذي اوراق ياي اعطيها مطر وبرجع لدوامي ..
شوق وهيه تحشره ..: بترد بعد ما توديني البيت ..
حميد وهو مستغرب ويلتفت في روضه وميثا ..: شنو فيها هذي ينت !!..
ميثا وهيه تضحك .: ما ادري.. هاهاها.. بس ما دام قالت لك ودها .. احسن لك توديها عن لا تاخذ منك السياره واتم عندنا اليوم كله . اعرفها شوق .. عنيده وراسها يابس ..
حميد وهو خايف انه شوق تسوي هالشي ..: زين زين .. يالله .. فكيني من الحنه .. وراي دوام والله .. *وبصوت متحسف يقول حميد*.. انا شنوبلشني وخلاني اجي الحين ..
ولا بروضه تضحك وهيه تربع ورا شوق : جيت والله جابك .. حظك جيه يا المعثور .. هاهاهاها
حميد وهو يلتفت في ميثا ..: اقول .أمج خرفت .. حفري لها قبرها الحين .. هاهاهاهاها
ميثا وهيه تحتشر .. : فال الله ولا فالك ..
وتفره بالفوطه ياللي كانت في يدها .. ولا بحميد يربع برا وهو يشوف شوق مستعجله وتبا تروح البيت .. ويطلعون للبيت في الوقت ياللي سعيد كان في الطريق لبيت ميثا .. بعد عشر دقايق من طلوع شوق وروضه وحميد لبيت شوق وصل سعيد .. لبيت ميثا .. وطرق الباب
ميثا وهيه تنزل من فوق ..: سعيد !!.. هذا انته !!
ساره من غرفتها سمعت اسم سعيد .. بس ما نزلت ما دام سعيد ياللي تحت .
بس سعيد بابتسامه عريضه يقول ..: هلا خالتي .. وين امي !!
ميثا وهيه متعجبه ..: من دقايق طالعه للبيت بعد ما خبرتها ياسمين انه عندك بنت حلوه في البيت !!.. سعيد .. شنو القصه ..
ولا بسعيد يحتشر : شنو ..!!! .. ياسمين قالت جيه !!
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي ميثا طلعت وراه وهيه تقوله ..:سعيد شنو فيك .. شنو القصه ..
سعيد وهو يحتشر ..: هذيج هند بنت عمي هلال .. والحين اكيد امي بتحتشر عليها بدون لا تسمع منها اي كلمه ..
ميثا وهيه تشهق ..: هييي .. لا موب معقوله .. لحظه لحظه بيب عباتي .. خلني اهدي امك .. والله لا تحتشر عليك ..
ساره سمعت انه سعيد ياب بنت عمه هلال .. بس ما كانت تهتم .. وكملت الشغله ياللي كانت في يدها .. بس سعيد احتشر على ميثا وهو يقول ..
سعيد وه ومحتشر .: اما انج فاضيه للعباه ونحن رايحين بس بيتنا .. بسرعه يا خالتي .. خلينا نروح وتركي العباه ..
ميثا وهيه ترتبك لانها تعرف انه شوق ما تحب اي شي يرجع لهلال ولا لدمه .. : وتطلع بلبسها العادي .. ما غير حطت الغشوه على وجهها ..
ويطلعون سعيد وميثا لبيتهم .. في اللحظه ياللي شوق وروضه وصلوا مع حميد لبيت شوق ..
حميد وهو بكل بروده يوقف السياره وهو يقول ..: يالله .. فكوني من الحشره .. ونزلوا ..
شوق ما انتظرت حميد يقول هالكلام .. على طول نزلت .. وتتبعها روضه .. دخلت ولا ما فيه احد في الصاله .. ولا بصوت من الغرفه ينسمع .. غرفه سعيد .. بدت شوق ترتجف وهيه تتقدم ولا بصوت طفله تلعب .. وبطلت شوق الباب وطلت من الباب .. ولا لاول مره تلتقي عيون شوق بعيون هند .. وقفت شوق مكانها ...موب مصدقه ياللي تشوفه .. هيه غلطانه في البيت ولا هذي من صدقها في غرفه سعيد مع هالطلفه ياللي تاخذ شبه منها ....كانت هند منصطمه بنفس الطريقه .. منو هالحرمه .. اول مره تشوف شوق .. ام سعيد .. انبهرت .. رغم انه شوق في بدايه الاربعينات .. الا انها لين هذيج الساعه حلوه ومحافظه على جمالها .. بدت كل وحده تبادل الثانيه النظره .. هذي متعجبه من شوق .. وهيج متعبجه من هند..
ولا بروضه تقاطع اللحظه الهادي ياللي بينهم وهيه تقول ..: السلام عليكم
هند وهيه تقوم من مكانها ..: وعليكم السلام .. هلا خالتي ..
روضه وهيه بدت تتمتم .. بالشتايم المعتاده رغم انها كانت تبتسم وهيه تقول ..: الله يهليبج .. موب جنه هذا بيت حمد !!
هند على نياتها ..رغم انها تشوف الشبه بين شوق وسعيد بس ما عرفت شنو تقول غير : اي والله .. هذا بيت عمي حمد ..
بدت شوق ترتجف ..وبصدمه وهيه تقول ..: اه .. عفوا ...
وتتقرب هند من شوق في اللحظه ياللي شوق ابتعدت وطلعت للصاله .. حست هند بانها غير مرغوف فيها .. لا هيه ولا سلومي ..بس جلست لانه يمكن فيه سوء فهم ..
ولا بشوق تطلع برا فيلا في الحوش القدامي وهيه تحتشر .. : هذا ياللي ناقص .. يايب ليه بنت حصه وهلال ..
روضه وهيه تهدي من اعصاب شوق .: ذكري الله يا بنتي .. شنو فيج محتشره ..
شوق وهيه تأشر للبيت وهيه مرتبكه ..: انتي شايفه كل شي .. وليش بعدني محتشره .. خالتي عليج بالله هذا سؤال تسألينه !!..
روضه : وليش ما اسئلج ..أنتي فهمي السالفه قبل .. وبعدها قولي ياللي تبينه ..
ولا فجاه بسياره سعيد تدخل في اللحظه ياللي شوق قالت وهيه تشوف السياره ..: وصل سعيد .. ما اعرف ليش يبي يدور لنا المصايب من التراب ..
وصلت سياره سعيد ولا بشوق محتشره .. وتنزل ميثا وهيه تحاول تهدي من شوق لانه سعيد خبرها كل السالفه في الطريق ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. هدي من اعصابج ..
بس شوق ما كانت تشوف احد قدامها من القهر غير سعيد .: سعيد .. ممكن تفهمني شنو ياللي شفته داخل البيت !!
سعيد وهو يبتسم .. وبكل بروده .: شفتي شي!!..انا ما شفت شي ..
شوق وبقهر ..: طالع هذا احر ما عندي ابرد ما عنده .. سعيد انا اكلمج جد ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله ..
شوق وهيه تحاول تهدي من نفسها ..: لا اله الا الله محمدا رسول الله .. ألحين ممكن اعرف السالفه !!
سعيد وهو يبتسم .: امي .. السالفه وما فيها .. اني يبت بنت عمي لبيتنا تعيش معانا لين الله يسهل عليها ...
شوق وهيه محرجه ..: بنت عمك !!.. سعيد .. انته تعرف عمك منو !!.. تعرف منو حرمه عمك !!.. سعيد .. ياللي فيني مكفيني .. لا تبلاني بحصوه وهلال يجوني لين بيتي .. ما حسيت من الله افتك منهم .. والحين تجيب لي بنتهم عله على قلبي !!.. والله هذا ياللي ناقص ..
ولا فجائه تطلع هند وهيه شاله شنطها وفي تتبعها سلومي .. انتبهت روضه على انه هند سمعت الكلام كله .. ولا بميثا تمسك شوق وتهمس لها ..
ميثا وهيه تهمس ..: شوق .. ناظري باب بيتكم .. الظاهر انه البنت سمعتكم ..
شوق وهيه محرجه .: تشوفنا ولا ما تسمعنا .. انا ما همني .. * وتلتفت شوق على الباب ولا بسلومي واقفه هناك .. ما كانت تدري شوق بانه عند بنت هلال طفله .. وكانت بريئه وتناظرهم وهم محتشرين بكل برائه .. *
روضه وهيه تلتف في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. خبرني شنو الموضوع .. وليش بنت عمك تركت بيت ابوها ...
سعيد وهو يلتفت في امه وهو يجاوب روضه ..: لانه عمي مثل ما ظلم امي .. ظلم عياله .. شوفي يا امي عليج بالله .. *ويأشر سعيد على الباب * .. بناته ياللي من صلبه ظلمهن .. ودخلن بيت عمهن بعد ظلم ابوهن .. شنو تنتظرين منهن .. تسكنن عند الناس !!.. الناس ترعى بناتنا ونحن عايشين ..!!.. وكان بالنسبه لهلال وحصه .. ما يدرون عن شي .. وهلال طلق حصه يا امي .. ما عاد شي يربطهم ببعض ..
شوق وهيه منصدمه ..: شو !!.. طلق حصه !!.. هلال ما غيره .. يطلق حصه ..!؟؟؟؟
سعيد وهو ينزل راسه .: مو بس طلق حصه .. طلق حصه وظلم عياله .. وتبرا من عبدالله .. مشان جيه انا ما اوقف روحه ابوظبي .. على شان اشوف احوال ولد عمي وارجع اوراقه .. ولو ياامي نحن ما رعينا عرضنا .. من بيرعاه .. ولو هو ريال انا ما خفت عليه .. بس يا امي هذيلا بناتنا .. تحمل اسمنا وسمعتنا .. وما اظنج انتي ياللي تقولين لبنت ما بقي لها غير بيت عمها يضمها تطلع من بيتج .. او انج تطلعينها منه .. البنت يا امي يايه بيتنا تدخل فينا .. تبينا نحميها ..
ميثا وهيه تبتسم .: شوق .. انتي العاقل .. وانتي الفاهمه .. وين قلبج الرحيم .. عليج بالله موب كاسره خاطرج هالطفله ياللي تناظرج وتطلعينها من بيتج ..
شوق وهيه تقاطعهم .. : انا ما قلت اني بطلعهم .. انا الومه ليش يابهم عندنا ..
ولا بهند توصل وهيه تقول بصوت يرتعش ..: خالتي .. لا تحاتين .. نحن الحين طالعات .. واسفين والله انا سوينا حساسيه بينكم ...والموضوع ما يسوى انكم تخسرون بعض على شاني وعلى شان اختي .. والحمدلله .. الحال مستوره .. ونحن ما جينا لبيتكم الا باصرار من سعيد .... ارجوج يا خالتي ما تحطين في خاطرج على سعيد .. تراه سعيد ما كان يقصد .. ونحن ياللي بلشناه ..
شوق من سمعت كلام هند استحت .. ونزلت راسها .. توقعت انه هند بتكون مثل امها .. او مثل ابوها .. بس طريقه كلامها غير ...ولا بصوت هند ينادي على سلومي ..
هند وهيه تنادي ..: سلومي .. تعالي حبيبي .. بنروح ..
سعيد وهو يقاطعها .. : تروحين !!. وين تروحين وانتي اجار الشقه ما دفعتيه ..!!! هند انتي موب من صدقج .. وانا اعرفج ما راح تروحين بيت ابوج ..
شوق وهيه بتعجب .: شقه !!.. اي شقه !!
سعيد وهو يلتفت في امه ..: مشان جيه انا جيبت هند وسلمى لبيتنا .. لانهم بالاصل كانوا مطرودين من بيت هلال .. شفتي .. حتى بناته مطرودات وهو خبر خير ..</font></div></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 02:35 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>ارتسمت الصدمه في عيون شوق .. حست بانه هند وسلومي في نفس الميزان ياللي هيه فيه .. ما قالت شي .. طلعت للصاله وهيه تقول لسعيد .. : عيل نحن ما عندنا بنات تسكنن في شقق بروحهن .. ضبي اغراضج وحطيهن في الغرفه ياللي كنتي فيها .. ولا عاد اشوفج تحوطين برا البيت .. فهمتي ..
هلت دمعه هند لانها حست بانه رغم قساوه شوق .. الا انها راح تكون عطوفه معها مع الايام .. ومرت شوق جنب سلومي ياللي كانت واقفه عند الشنط .. ولا بسلومي تناظر شوق بنظره بريئه .. وقفت شوق جنب سلومي .. وناظرت في عيونها للحظات .. ولا بشوق تقول ..
شوق وهيه معطيه ظهرها للكل وهيه تقول ..: اقول .. فيه اكل داخل المطبخ .. غدي اختج .. ولا تخلينها على اليوع ..الظاهر انها ما اكلت شي طول اليوم ..
ميثا وهيه تبتسم .: هذي شوق .. ما راح تتغير .. عنيده بس قلبها طيب ..
هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. السموحه منك .. ازعجناك .. وخلينا الوالده تحتشر عليك ..
روضه وهيه تبتسم .: ما عليج من شوق .. شوق طيبه .. بس اهم شي انج تبيضين وجه سعيد ولا تخلينه يتحسف ..
التفتت هند في روضه باستغراب .. حست انها مرغوبه بين روضه وميثا .. بس ليش شوق مش متقبلتها ..
سعيد وهوي بتسم .. عيل يالله .. خلونا دخل ..
روضه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. الحين انا لازم اسير البيت .. والعصر ورايه روحه للعزبه ..
ميثا وهيه تكمل : اي والله .. وانا الحين لازم اسير البيت .. مطر بيجي على الغدى ولا راح يحصلنا .. والحين داخله الساعه 2 الظهر ..
سعيد وهو يبتسم .: زين .. خلوني اوصلكم .. ومناك اروح السوق واشتري اغراض للبيت ....
ميثا وهيه تلتفت في هند..: بنتي ما اعرف اسمج لين الحين ..
هند وهيه بكل هدوء وببسمه من ورا الغشوه تقول ..: اسمي هند .. اختي الصغيره اسمها سلمى ..
روضه وهيه تبتسم ...: عاشت الاسامي يا هند .. بس ما اوصيج على شوق .. لو تقول لج كلمه مني ولا مناك .. تراها ما تقصد شي .. وانتي مع الايام راح تحبينها .. ولا راح تلومينها على الشي ياللي حصل منها ..
هند وهيه بتسم .: لا يا خالتي .. ما الومها .. ولها كل الحق في ياللي تقوله .. مهما استوى .. نحنا اهل .. وانا احترمها واقدر ياللي سوته لنا .. وضمها لنا في بيتها اكبر جميل ما راح انساه ..
بدت كلمه هند ياللي قالتها من لحظه انه "نحنا اهل " ترن في قلبها ..عمرها ما قد قالتها .. دوم تحس بغربه في بيتهم .. وغريبه انها الحين تعيش في بيت عمها ياللي عمرها ما تعرف عنه شي غير من الاسم .. ولاول مره تعرف انه عمها حمد متزوج وحده صغيره .. لانها تعرف انه عمها مات وهو كبير في السن بس بسبب حادث .. وخصوصا انها ما تعرف انه حرمته الثانيه صغيره وحلوه مثل شوق ..
سعيد وهو يبتسم ... ويقطع على هند افكارها ..: هند .. نحن بنطلع .. تبين شي من السوق ..
هند وهيه تبتسم .: سلامتك يا سعيد .. ما قصرت .. والسموحه منك على المشاكل ..
سعيد وهو يبتسم .: ما ابي اسمع هالكلام منج مره ثانيه .. مثل ما قلتي .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..
هند وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ..: رجعنا لنفس الموضوع ..
روضه وهيه تحتشر من السياره .. : اقول .. ورانا غنم نرعاهم .. دخيل الله فكونا من الكذب والمجاملات .. طالع هذيلا .. اونه ما قصرتوا وهذا مصدق نفسه .. يالله يا بويه .. ورانا اشغلا ..
سعيد وهو يضحك .: زين زين يا خالتي .. اعصابج ..
ويبتسم سعيد ويطلع من البيت .. وتمت في خاطره امور متعجب منها .. ليش بدى يتعامل مع هند كنه يعرفها من سنين ... ليش بدى يقول لها كلام كنه عايش معاهم العمر كله .. زارها في الشقه في وقت كانت بتطلع منها .. ويابها لبيتهم .. واقنع امه بطريقه غريبه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كانت امور كثيره في باله تدور لين قاطعته ميثا بصوتها وهيه تكلمه
ميثا وهيه تسأله .: سعيد .. شنو فيك سرحت .. شنو ياللي في بالك !!
سعيد وهو يبتسم .: لا .. ما فيه شي .. بس توقعت انه امي راح تكون متعصبه شويه ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. كيف قدرت تقنع بنت عمك وتخليها تجي بيتكم ..
سعيد وهو يبتسم .: خالتي .. لو اقولج القصه ما راح تصدقين ..
روضه وهيه تبتسم .: الظاهر فيه علوم عند سعيد ونحن ما ندري .. قول ياللي في خاطرك يا سعيد .. شنو فيه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. لا والله ما فيه شي في خاطري .. بس ما ادري كيف جمعنا القدر نحن عيال هالزمن .. خالتي اشوف قصص الكتب والحكايات اقول خيال .. واكذب مواقف واصدق مواقف .. بس اشوف قصتي اتعجب ... قصه اقرب ما تكون يا خالتي من وحي الخيال .. ضياع يدوم سنين .. وفجأه بعد عمري كله ياللي كنت اتقوع انه اهلي ميتين في حادث اكتشف انه امي حيه .. وكله ياللي صار انه لخبطت اوراق يتمتني 18 سنه .. يتمتني واهلي احياء .. بس ارد وارد واستغرب .. يوم اشوفني رجعت لامي .. والحين اشوف الايام تجمعني بعيال عمي ياللي كنت بالاصل معاهم قبل وبعد ما عرفت هويتي .. وصرت لهم اقرب ... ما ادري .. لو في يوم مؤلف يشوف قصتي يمكن يكتبها وينشرها .. والله العالِم العالم تصدق ولا بست تتوقع انه حلم وخيال ..
ميثا وهيه تبتسم .: سعيد .. ربك جمعك باهلك .. فحاول انك تجمع شملهم .. ولا تحاول تفرقهم ..
سعيد وهو يبتسم ..: خالتي .. مهما صار ..انا احاول كل جهدي .. ما عاد عندي شي اقدر اسويه اكثر .. قضيه ولد عمي لين الحين اتابعها .. بنات عمي يبتهم في بيتنا بعد ما كانوا قريب لا ينطردون من الشقه لانهم ما دفعوا الاجار .. تخيلي .. اغنى تجار ابوظبي بناته ما قدرن تدفعن اجار شقتهن .. وخصوصا انه ابوهم صكر حساباتهم في البنوك على شان يرجعون له مثل الكلاب تتذلل .. ما اعرف كيف حبيت هالانسان .. لو الكره يجتمع في يوم في قلب شخص .. راح يجتمع في قلبي على عمي اخو ابوي .. احبه قبل لا اعرفه انه عمي .. واكره بعد ما عرفت انه عمي ياللي ظلم امي ..
روضه وهيه تبتسم .: سعيد .. تجي فتره على الانسان ما يعرف الصح من الغلط .. واحسن شي في هالفتره انه ما يحكم ويستعجل .. وحسن شي انه يتم بعيد لين يعرف ياللي له وياللي عليه .. وانته لا تستعجل في حكمك على اهلك .. الحسن شي انك الحين ما تفكر في الموضوع .. وتفكر في راحتك ..
ما قال شي سعيد .. ولا رد .. ابتسم واكتفى بالابتسامه .. ويلس يفكر في كلام روضه له .. انه ما يستعجل ..
في هذي الفتره كانت شوق في غرفتها .. وجالسه تفكر في وجود بنت هلال عندها .. وشنو تسوي .. ليش سعيد ما خاف من عمه .. وليش ياب بناته عندهم .. وهل صحيح انه بناته مطرودات من البيت .. هل توصل بهلال انه يطرد بناته .. ما كانت شوق تدري انه هلال بالاصل ما يدري عن بناته .. ولا يعرف وينهم .. في هذي اللحظه كانت هند في المطبخ وتترتب اكل لسلومي .. وسلومي تصايح ..
سلومي وهيه محتشره ..: مابي .. مابي ..ابا حلاوه ..ابا حلاوه
هند وهيه سرحانه ولا تعدري بحشره سلومي ... في اللحظه ياللي دخلت عليها ياسمين وهيه تقول ..: ماما ..
وتنتبه هند ..: اه .. شنو !!
ياسمين وهيه تبتسم .: ماما ..شنو فيه ..!!.. فيه مشكله !!
هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه مشكله .. بس قولي لي .. انتي اسمج ياسمين !!
ياسمين وهيه تبتسم ..: نعم ماما .
هند وهيه تنزل راسها .: ناديني هند .. لا تقولين ليه ماما ..
ياسمين وهيه مستغربه .: ليش ماما !!
هند وهيه ترفع راسها .: لانه ماما موجوده ربي لا خلاكم منها .. وانا دخيله .. دخلت في يوم وبطلع في يوم .. ومن يدري .. يمكن انطرد بعد ..
ياسمين ما عرفت السالفه .. ولا فهمت شي .. بس هزت راسها .. في اللحظه يالي هند مسكت صحن الاكل ويلست تأكل سلومي .. وسلومي تحتشر ما تبي .. بس من اليوم تاكل وهيه تنادي بالحلاوه .. وهند سرحانه ما تدري شنو ياللي حصل لها .. وكيف وصلت بها الامور انها تسكن بيت سعيد .. وخصوصا لو طلعت قبله بساعه وحده بس ما كانت تدري شنو ياللي راح يستوي لها .. هلت هند دمعتها وهيه عيونها للسما مثل ياللي يشكر الله على نعمته .. وانه سعيد وصل في الوقت المناسب .. بس تذكرت انه عبدالله ما يدري انها مع سعيد .. فحست انها لازم تخبر عبدالله انها الحين هيه في بيت سعيد ولد عمها ياللي ما كانت تحبه ولا تطيقه ..
في هذي الفتره .. كانت حصه ما هنا لها نوم .. ميته من القهر على هلال وعمايله فيها .. كيف يتجراء ويصكر حسابها!!.. بدت تقتهر من خاطرها .. نفسها لو ترتكب فيه جريمه... ليش انقلب عليها مره وحده .. اكيد من استلم الفلوس وصارت الشركه في يده .. بدت حصه تنسى انه هلال بالاصل كانت الشركه له .. بس من قهرها بدت تنسى كل شي حولها .. ما صارت تميز اي شي ....
رجع سعيد بعد ما اشترى اغراض للبيت .. وبدت ياسمين والمزارع ينزلون الاغراض ..
سعيد وهو يسأل ياسمين ...: ياسمين .. وين هند وسلمى .. وين امي !!
ياسمين وهيه تسمك واحد من الاكياس ..: ما فيه معلوم بابا سعيد .. يمكن هند فيه داخل .. سلومي يلعب .. وماما شوق داخل غرفه ..
دخل سعيد للبيت بعد ما دق .. بس ما فيه احد رد عليه .... دخل ولا بهند جالسه تكوي .. لاول مره تكوي ملابس في حياتها ....كانت ملابس له .. وحده من كناديره .. ولا فجأه يشوف سعيد الحيره تطلع من عيون هند .. من اول يوم توصل فيه ما اتكأت ويسلت وعملت نفسها بيت .. بالعكس .. حست انها احسن شي انها تتعاون وتسوي شي ينفع بدل لا تكون ثقيله عليهم .. فقررت انها تخدمهم وتتعامل معاهم على انها منهم وفيهم .. مثل الطبخ والكوي .. وغيرها من الاعمال على شان ما تحسسهم انها معدومه الفايده او انها مستغله وجودها معاهم في شي من الراحه .. ناظر سعيد ولا بهند حرقت الكندوره وهيه تسرح .. ولا فجأه بدت تحاول تشوف شنو ياللي سوت .. لا فجأه بدت تبكي وهيه تنزل للارض بعد ما كانت واقفه تكوي .. وهيه ماسكه الكندوره .. بسكت الكندوره وبدت تبكي بتحطم .. طول اليوم العبره في عيونها .. بس الحين القهر زاد في خاطرها .. ولاول مره يشوف سعيد هند تبكي قدامه .. شاف هند تبكي وهو واقف على الباب .. حتى انه هند ما حست فيه .. بدت تبكي في اللحظه ياللي طلعت شوق من الغرفه .. ولا بسعيد على باب الغرفه .. كانت بتناديه .. ولا بسعيد ينتبه لها .. ويبتسم ويطلع بدون لا يقول اي شي .. تقربت شوق ولاول مره من توصل هند تشوفها شوق تبكي .. حست شوق بانه هند مظلومه .. بس على طول قلبت وجهها وسارت صوب المطبخ .. ما كانت تبي تصدق عيونها وتكذب قلبها .. لانها تعرف انه بنت حصه بتم بنتها .. وحصه حيه من تحت تبن .. وبنتها بتكون شراتها لانه الحب على بذره مثل ما كنت شوق تفكر .. واستمرت هند تبكي حزن وقهر ياللي تعيشه .. يوم ورا يوم تحس بانه حياتها صارت عذاب من الامور ياللي صارت .. بس الحين في بيت ما فيه احد مرحب فيها لا هيه ولا اختها .. حتى ولو سعيد يقول هالكلام .. هيه تعرف احواله المدايه .. انها تعبانه من منظر الاثاث ياللي يبين على انه يالله يالله الراتب يكفي لين اخر الشهر .. حست بانها ثقله على بيت عمها .. ولا يايبه اختها معاها المريضه .. يعني لو يصير اي شي لا سمح الله راح يستثقلون العالم منها ..
طلعت شوق من الغرفه ياللي شافت فيها هند تبكي لاول مره لانها توها واصله .. ما اسرع ما بكت .. طلعت شوق ولا بصوت سلومي تضحك وهيه تلعب برحها في الحديقه .. ويالسه تقطع في الورد ببرائه .. رغم انها كانت تقطع معاها بعض الاغصان .. الا انها كانت تقطع الورد بطريقه فضيعه.. خلت شوق تتحرك من مكانها وتسير صوب سلومي ..
شوق وهيه توصل لسلومي ..وبنبره حاده .: حوه ..انتي !!
ولا بسلومي تلتفت وراها ببرائه بس بنظره كنها خايف .. رق قلب شوق من نظره سلومي .. وابتسمت لانها شافت طفله ما لها دخل في كرهها لاهلها ..
ابتسمت شوق ونزلت لمستوى سلومي وهيه تقول ..: انتي من اسمج ..
سلومي ببرائه ..: ثلوم .. *اونه سلوم*
شوق وهيه تبتسم لانها كانت من قهرها قريب لا تضحك ..من لسان سلومي الثقيل وهيه تقول ..: سلوم .. لا تقطعين الورد جيه .. زين ..!!
سلومي وهيه تحط يدها في برائه وتتمايل ما تدري شنو تقول ..غير .: ذين ..*اونه زين* ..
شوق وهيه بتبتسم .: راويني ياللي في يدج سلوم ..
ولا سلوم تمد بزهره صوب شوق .. ياللي حست بغصه في خاطرها .. الحين سلومي تقدم لها زهره من الزهور ياللي قطتها !!.. صحيح انه منظر الورده كان يخليك ترحم بحال الورده ياللي قطعتها السفاحه سلوم .. بس كانت تقديمها لشوق ببرائه كانت احلى ما فيها ..
سلومي وبكل برائه ..: ذين ..انتي من اثمج ..*اونه زين وانتي من اسمج *
شوق وهيه تبتسم من برائه سلومي ..: انا !!.. هممم..أنتي من تتوقعين !!
سلومي : ما دري ..
شوق وهيه تبتسم .: انا عموه .. عمو شوق ..
سلومي ..وهيه متعجبه ..:انتي اثمج عموه !!
شوق وهيه تبتسم وتمد يدها لسلومي مثل ياللي يمشيها للبيت وهيه تبتسم وتقول لها .:. ايه .. انا عموه .. يالله الحين ..خلينا ندخل داخل يا سلومي .. وعن اشوفج تقطعين الزهور .. زين سلومي !!
سلومي وهيه تضحك لانه اول مره احد يمسك يدها بكل طيبه جيه .. وتمسك سلومي يد شوق وتسيرن داخل .. اول ما وصلت للسلالام ياللي في بيت شوق ولا بهند طالعه تدور على سلومي وقلبها زايغ لانها مالقتها في البيت ...
شوق وهيه تشوف هند قلبها زايغ على سلومي .. امتسحت البتسامه وهيه تقول بنوع من الخشونه .: خلي بالج من اختج ..تراها مصعت الورد ونتفته ..
هند وهيه تمد يدها لسلومي وتمسكها وتنزل راسها للارض وهيه تقول ..: ان شاء الله يا خالتي ..
سلومي ببرائه تقاطع هند وهيه تقول ..:اثمها عموه .. مث خالتي .* اونه اسمها عموه .. مش خالتي* ..
ارتسمت نظره في عيون شوق تبي تبتسم .. بس ما كانت مستريحه لين هذيج الساعه لهند وخصوصا انها اليوم وصلت .. حست هند انه في يوم شوق راح تتقبلها .. لو حاولت انها تستمر على هالمستوى ..
وتدخل شوق للبيت .. في اللحظه ياللي هند بدت تفهم سلومي انها ما تقطع الزهور او انها تسوي شي غلط .. وسلومي ما تدري شنو الطبخه ..غير انها تقول "ذين اونه زين " وبايعه الدنيا ببيسه ..
بدت الايام تمر على هند في بيت سعيد وهيه تشوف شوق تعاملها بنوع من الجفاء .... كان في تعامل شوق نوع من الجفاء لهند .. بس كانت تتعامل مع سلومي ببرائه شديده .. حتى انها كانت تشتري لها الحلاوه من ورا هند ولا تخليها تدخل البيت والحلاوه في يدها .. رغم انه هند كانت تعرف انه شوق تتعامل مع سلومي ببرائه ..
مرت ايام بسيطه على وجود هند في بيت سعيد .. والكل يعرف انها موجوده .. وفي يوم كانت شوق في المطبخ .. وصل خليفه لبيت شوق .. ودخل .. ومثل عادته ما طرق الباب ولا هم يحزنون .. ولا بهند تطلع من غرفتها وهيه تقول .... ياسمين .. ما شفتي سلومي .. ولا فجأه تلتفي بخليفه في الصاله .. هند من المستحى قلبت وجهها وطلعت تربع للغرفه .. لانها ما حطت النقاب .. ومن الربكه ما قدرت تتغشى .. وهيه بالاصل تعرف انه سعيد في ابوظبي على شان يشوف امور عبدالله ويخبره انها هيه وسلومي في بيتهم .. وما تدري بطباع خليفه ياللي يدخل ولا يطرق الباب .. ..
خليفه من الفشله .. ارتبك ... ما عرف انه هند عند سعيد في بيتهم .. فما لقي طريقه يغير فيها الموضوع غير انه يصرخ بعباطه وهو يقول ..:. سعيد تزوج ولا عزمني على عرسه .. متى وليش ..!!
ولا بشوق تدخل الصاله يوم سمعت حشره خليفه .. وهيه تقول ..: علومك .. شنو فيك شاق صوتك المكان ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه شي .. بس شفت بنت وصرخت ..على بالي حرمه سعيد !!
شوق وهيه تتنهد .: اف منك .. زيغتني .. يا اخي متى بتعقل .. خلوف .. تراه الحين عندنا بنت عم سعيد .. ولا تنسى انه الحين صار فيه بنات في البيت .. فارجوك احذر وانته تدخل عن لا تفشل البنت !!
خليفه رغم صدمته ما كان يبي يبين لخالته انه منصدم لوجود هند .. على باله انه البيت فاضي مثل العاده .. وما توقع بالصدفه يشوف هند .. بس ضحك ويلس يقول ..: لا عادي ..
شوق وهيه محتشره .: خلوف .. عن رفع ضغطي الله يخليك .. شوف لك صرفه في تصرفاتك ..
خليفه وهو يبتسم .: آسف .. ما راح تتكرر المره اليايه .ان شاء الله ..
ويطلع خليفه على طول وهو ما يدري شنو ياللي حاصله .. بدت شوق تستغرب تصرفات خليفه ... ولا بشوق تسأل
شوق وهيه ما عرفت شنو ياللي حاصل لخليفه .: خليفه .. شنو فيك .. وشنو هالخبصه ياللي صايره لك !!
خليفه وهو ما يدري بالطبخه ..: اه !!.. لا ما فيه شي .. انا ما فيني شي .. بس متى هند هندي عندكم !!
شوق وهيه متعجبه .. خليفه .. انته من جدك !!.. صار الحين كمن يوم لهند واختها هني .. وانته خبر خير .. وين مختفي .. *وبنبره كنه شوق تذكرت شي * .. خليفه !!.. تعال .. شنو فيه .. ياي تسأل عن سعيد !!
خليفه وهو يبتسم بارتباك ....: لا ..اه .. شو .. ايه .. ايه ..ياي اسأل عن سعيد .. وينه فيه !!
شوق وهيه تبتسم وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يستعبد .: اونك ما تدري .. !!.. سعيد في ابوظبي .. الحين يراجع اوراق ولد عمه .. وعسى بس يخلص على خير ..
خليفه وهو يتذكر .: اوه .. ابوظبي .. اوووه .. صح . رايح لعبدالله !!
شوق وهيه مستغربه..: خليفه .. بسم الله عليك .. شنو فيك .. شنو فيك بديت تخبص ..
خليفه .. وهو يضحك .: هاهاها.. استعبط عليج يا خالتي .. ما فيني الا كل خير .. هاهاهاها.. *ويعطي خليفه ظهره لشوق وهو يقول * .. يالله انا بروح ..
شوق وهيه متعجبه ..:.. خليفه .. شنو فيك ..
خليفه وهو يبتسم .: ما فيني شي .. بس ييت بيتكم على شان سعيد .. وعرفت انه راح ابوظبي ..
شوق وهيه بدت تخاف على خليفه ياللي الكل بدى يقول انه تغير وصار انسان ثاني ..ولا بشوق تنادي خليفه .: خليفه .. لحظه .. لحظه !!
خليفه وهو قريب لا يطلع بعد ما لبس نعاله ..: خير يا خالتي .. شنو فيه ..
شوق وهيه تتقرب من خليفه...وبصوت وبنظره حنونه تسأل خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك شنو ياللي مكدر خاطرك .. ؟؟؟
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها .. خالتي شنو فيج .. انا ما فيني غير العافيه .. ولو فيني شي لا تخافين راح اقولج .. هاهاها.. يالله الحين من رخصتج .. بسير البيت ..
شوق وهيه محتاره بعد ما طلع خليفه منها ولا حتى عطاها مجال انه تقوله شي .. : الله يستر عليك يا خليفه .. عسى بس يكون كل شي تمام ..
في هذي اللحظه طلع خليفه .. ولا بهند في غرفتها ياللي كانت غرفه سعيد وهيه مرتبكه .. وتكلم نفسها ..: انا شنو حصلي ..: كيف طلعت بدون غشوه ولا شي .. على بالي انها ياسمين .. طلع خليفه !!.. ويييي يا الفشيله ..
ولا بشوق تطرق الباب على هند ..هند وهيه تقوم وهيه مستحيه ... ولا بنبره شوق بخشونه وهيه تقول لها .: هند ..!!.. يمكن لين الحين ما تعرفين حياتنا .. بس يا هند ..ارجوج انج تحاسبين على ياللي تسوينه .. ولا تنسين انج في بيت عمج .. وسعيد ولد عمج يمكن يدخل البيت في اي لحظه .. يا ليت يا هند ما تطلعين الا بغشوه .. ولا بنقاب لين تتأكدين من انه كل شي تمام وبعدها تطلعين بلا غشوه او نقاب ..
هند وهيه تنزل راسها وهيه مستحيه .. رغم انها تحس بقساوه كلام شوق وتحسبه انه استغلال لوجودها معاهم وتذليل لها .. وبنبره هاديه تقول ...: ان شاء الله خالتي .. وانا اسفه ..
شوق وهيه تحس بانها صايره قاسيه كثير على هند .. بدون اي سبب .. بس الحين لها الحق انها تقول هالكلام لانها صحيح هيه في بيت عمها .. وسعيد مش محرم .. والمفورض هند تعرف هالامور .. يمكن لانها كانت متعوده في بيتها .. بس الحين هيه في بيت عمها .. والمروض تعرف كل شي ..
طلعت شوق ولا بهند تهل او دمعه من خاطرها .. حست بانها وين ما تروح ما لها مكان يرحب فيها .. وين ايام ما كانت في بيتها معززه مكرمه .. وبدت تكلم نفسها وهيه تقول ..: وين ايامنا يا عبدالله .. وين ايام الشقه وايام بيتنا .. والله تولهت عليه .. *ونزلت هند راسها وحطت يدينها على وجهها مثل ياللي يحاول يمسك الدموع عن لاتنزل وهيه تكمل وتقول * .. صرت الحين ثقيله وين ما اروح على قلوب الناس .. حتى وصلت بي الحال في هالبيت .. ياللي ما فيه احد يرحب بنا احد فيه .. صحيح ياللي يقال من طلع من داره قل مقداره .. صار الحين ما لنا اي مقدار ..
في هذي اللحظه كان خليفه وصل لبيتهم .. ودخل .. ولا بساره في الصاله ..
ساره وهيه تبتسم .: خليفه !!... زين انك جيت .. اباك في موضوع ..
خليفه وهو يبتسم .: خير .. شنو فيه .. كانت تبين اغراض للجامعه خليه لبكره .. اليوم ما ليه خلق ..
ساره وهيه تبتسم.: لا فيه موضوع .. تعال لغرفتي ..
خليفه وهو يلتفت حوله .. .: وليش ما تقولين كلامج هني ..
ساره وهيه تأشر وتهمس ..: امي في المطبخ تساعد الخدامه .. تعال غرفتي ناخذ راحتنا ..
وتطلع ساره ويتبعها خليفه .. ويدخلون الغرفه .. ولا بساره تصكر الباب وهيه تبتسم .وهيه تقول ..: خليفه .. ايلس على الكرفايه ...
خليفه وهو متعجب ..: شكلج مطوله .. !!!
ساره وهيه تبتسم .: يعني تقدر تقول الموضوع شويه طويل ..
خليفه وهو يبتسم.. : زين .. امري .. شنو فيه .. لا تقولين احد سرق الجلكسي مالج .. انا الحين صار ليه اكثر من عشر ايام ما اكلته ..
ساره وهيه تجلس على كرسي المرايه ياللي تمشط شعرها فيه وخليفه يجلس مغصوب على سرير ساره لانها طلبت منه انه يجلس ..: لا ..الموضوع جدي يا خليفه .. ويا ليت القى له حل ..
خليفه وهويبتسم .: خير يا ساره ..شنو فيه ..
ساره وهيه تبتسم .: فيه موضوع .. ويا ليت تكون صريح معايه فيه .. خليفه .. !!
خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: هلا .. شنو فيه ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. انا ما عندي غير اخوا واحد .. وهو توأمي .. ونحن نفهم بعض زين .. ونعرف بعض اكثر من انفسنا .. لو شي كدر خاطري .... اروح افتح له قلبي واخبره عما البنات تخافن انهن تقلنه لاخوانهن من خوفهن انهن يفهمونهم غلط .. بس اخوي عمره ما قد فهمني غلط .. بالعكس .. يعرف متى يتشدد . ويعرف متى يرخي ..
خليفه وهو يبتسم .: زين .:كلام حلو .. شنو الحين ياللي تبين توصلين له ..
ساره وهيه تناظر خليفه بنظره حزينه ..: بس الحين صرت ما افهمه .. .. صرت ما افهم اخوي توأمي ياللي عشنا طفولتنا مع بعض .. تشاركنا بطن امي .. وعشنا احلى طفوله ..كبرنا وفرقت بين الهموم .. صرت اشوف نظره حايره في عيونه ولا افهمها .. وبديت اشوفه اخوي يموت ويذبل قدامي ولا اعرف شنو ياللي حصله .. خليفه .. ليش ما تصارحني مثل مااصارحك ..
ولا بخليفه يقوم من مكانه وهو مغمض عيونه وهو يقول ..: هذا الموضوع الضروري ياللي تبين تكلميني فيه !!
ساره وهيه تقاطعه.: وليش ما يكون ضروري ..خليفه .. انته ليش تكلمني وانته مغمض عيونك .. ليش ما تناظرني .. ليش ما تحط عيونك في عيوني مثل قبل .. هل خايف تخونك نظره عيونك وتقول كلام انته ما تبي تقوله ودافنه في خفايا قلبك ..
خليفه وهيه يبعد نظره وبكلام بارد يقول..: ساره .. لا تكونين سخيفه .. انا ما فيني شي .. طبيعي .. ومثل اول .. بس صرت احب اكون جدي اكثر من قبل .. ولا اسولف كثير عن لا اطيح قيمتي قدام الناس .. بس هذي كل السالفه ..
ساره وهيه تقاطعه وهيه تحس بانه كلام خليفه جرحها : خليفه .. نحن موب ناس .. نحن اهلك .. ومقدارك عالي .. ليش انته جيه تحاول تغير الموضوع .. انته من متى تبي تكون جدي .. خليفه ..ابوي يحاتيك .. وامي تحاتيك .. ليش مخلينا على نار .. ليش قلبت علينا مره وحده ..تدري ابوي ليش طلب منك انك تفحص معاه في مستشفى زايد العسكري .. *ولا بنظره خليفه تنتبه لكلام ساره ياللي صارت منفعله وقريب لا تبكي * .. لانه شاك بانه شي فيك .. يا اما مرض نفسي ولا تستخدم شي .. *ولا بساره تحط يدها علىفهمها مثل ياللي زل لسانها *
خليفه وهو يقول بتعجب ..: شنو !!.. استخدم شي !!.... يعني الحين تشكون فيني اني استخدم مخدرات ولا شي !!.. هاه !!!.. يعني الحين الكل فقد الثقه فيني لاني بس التزمت الصمت وخفيت من صوتي ومن ضحكي !!!!
ساره وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه .. اسفه .. والله ما قصدت شي ..
وتقوم ساره لخليفه ياللي بدى يمشي صوب الباب وهو معاتب على الكل على ياللي يشكونه فيه ..
خليفه وهو يقول لها .: يعني الحين طول الوقت وانا اسأل ليش ابوي يسألني عن كل هالامور ويفحصني ..طلع شاك فيني .. يعني ما فيه ثقه صايره في هالبيت !!</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 02:51 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600>بس طلع خليفه وساره تتبعه وتحاول تمسكه من يده .. بس خليفه يرمي بيدين ساره .. وينزل من السلالم .. ويطلع ويصكر باب الصاله بينه وبين ساره .. ياللي انفجرت تبكي وتصرخ ..: خليفه .. ارجع .. وين طلعت ..
ولا بميثا تطلع من المطبخ وفي يدها الفوطه وهيه تجفف يدينها ولا بساره وقفه تكلم نفسها وتلتفت وراها ولا بامها واقفه مكانها وهيه تسأل ..
ميثا وهيه متعجبه .: شنو فيكم .. ليش كل هالصريخ !!
ساره وهيه تبكي .: امي .. اسفه .. حاولت اني اكلم خليفه وافهم شي منه .. بس ما قدرت ..
ميثا وهيه تبتسم .: وخير .. ليش كل هالصريخ ..
ساره وهيه ترتجف شفايفها وهيه تقول ..: امي .. انا قلت لخليفه انه الكل يشك فيه .. وانكم تفحصونه لانكم شاكين انه يستخدم مخدرات !!
ولا ميثا تصرخ على ساره .: وانتي من سمح لج تقولين هالكلام الكبير لاخوج !!!.. تدرين انه الحين بيفقد الثقه فينا ..
ساره وهيه تبكي بحراره ..: امي والله اسفه .. ما قصدت . بس حبيت اني استغل قربي من خليفه وافهم الموضوع ..
ميثا وهيه تمشي للتلفون وهيه تقول بصوت بارد..: ما يفيد الكلام الحين .. سيري الغرفتج .. وانا الحين بتصل بابوج وبخليه يتفاهم مع اخوج .. لين الدقيقه وانا صابره . يا اما نفهم الموضوع يا اما بستخف وبفصخ ثوبي .. من هالحاله ..
وتتصل ميثا بمطر ياللي كان طالع يخلص بعض الامور ..وتكلمه ميثا عن ساره وخليفه .. وتخبره انه ساره خبرت خليفه انه الكل يشك فيه .. وانه طلع من البيت
طلع خليفه وبدى يدور في السوق وخصوصا في شارع خليفه .. يقطع في الدوار الغربي ويروح للدوار الشرقي .. بدى يدور وهو ما يعرف ليش يحوط هالمكان بالذات .. ولا بعدها بدى خليفه يسمع تلفونه يرن .. بس ما يرد .. وتم على هالحاله لين بالليل .. حس خليفه بانه دخل الوقت الساعه 11 باللي .. ورجع للبيت بعد ما قطع العين شارع شارع .. وصل خليفه للفيلا .. ولا فلتهم هاديه مثل كل ليله .. واليتات امبنده .. ولا فيه شي يدل على انه احد قايم .. دخل خليفه بالسياره للبيت .. وكان يسمع لعيضه بن طناف المنهالي .. شله " نسيم المطلعي" .. كانت الكلمات تلعب باوتار قلب خليفه .. كان خليفه وقف بالسياره قدام السلالم الرئيسيه .. ومن التعب طول اليوم .. حط خليفه راسه على السكان واسترخى وهو يسمع شله عيضه "نسيم المطلعي " .. ولا فجأه يحس خليفه بانه احد شغل الليتات ياللي على البرنده .. ولا بمطر يطلع من وسط الظلام للنور .. حس خليفه بغصه في خاطره.. ما عرف شنو ياللي صار له.. تقدم مطر وهو لابس كندورته وشكله ما بدل ملابسه ولا حتى نام ... تقدم مطر في اللحظه ياللي خليفه بند السياره ونزل ولا بنطر يقول له بابتسامه ..
مطر وهو يبتسم .: اركب يا خليفه .. اركب ..
خليفه وهو مستغربه .: وين يا ابوي .. الحين نص الليل ..
مطر وهو يبتسم .: ابا اطلع شويه اخلص موضوع ..
حس خليفه بانه الموضوع اكيد يخصه . وخصوصا انه ساره خبرته انه الكل يشك فيه .. بس خليفه ما قال شي لانه ابوه ما راح يغير رايه او انه يقول كلامه.. بس خليفه قال ..: خير ان شاء الله !!
مطر وهو يبتسم .: لا خير ما عليك .. بس خلنا نطلع من البيت ..
ويركب مطر في اللحظه ياللي ساره كانت تشوف كل شي من وحده من الدرايش ياللي فوق .. ولا بسياره خليفه تطلع من البيت .. وتتبع بنظراتها الحزينه سياره خوها ياللي ابوها من ركب ولا بخليفه يطلع بها كنه الامر ضروري ..
من طلت السياره تنقلنا المشاهد لبيت شوق .. وفي غرفه هند ياللي كانت غرفه سعيد بالاصل .. كان الباب مصكر على هند في اللحظه ياللي شوق طلعت من غرفتها تبي تشرب ماي .. ولا بهمس في غرفه هند .. تقربت من الباب ويلست تتسمع .. ولا بصوت هند يبكي .... حست شوق بانه قلبها انقبض .. ولا بصوت هند يقول ..
هند وهيه تبكي .: محبه . والله انا ما ليه خص باللي استوى بينهم .. انا وحد جيت بعد ما استوت المشاكل .. يعني الحين عليج بالله انا شنو ليه ذنب يوم امي وابوي يسوون مشاكل لخالتي شوق واجي انا واتعذب بين اهلي وظلمهم !!
محبه وهيه على الخط الثاني .: هند.. هدي اعصابج .. تراه شوق بعد ما تنلام .. ياللي صار لها موب قليل على حسب فهمي .. وهيه بتين الصدق .. تتصرف مثل ما يتصرف اي احد ثاني .. عيل عليج بالله ..تبينها من تعرف انج بنت حصه وهلال تتلقى لج بالاحضان وترحب فيج .. وانتي لا تنسين انه ابوج الحين محتشر يبي يعرف وين اختفيتي .. تصدقين ما راح تجي على باله انج في بيت عمج حمد وشوق!!.. ومااشك انه معمم عليج في الشرطه .. وحاطنج انج ضايعه ولا احد لقاج ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: تتوقعين الحين ابوي حاط اعلان في الجريده ولا شي ..
محبه وهيه تضحك : هاهاها .. يا الخبله .. ابوج ما بيفضح عمره انه بينته شردت من بيتها لانه ظلمها .. وظلم اخوانها .. وانتي الحين هدي من البكي واستريحي .. وياللي يصير بينج وبين شوق هذي .. شي طبيعي .. والحرمه ما تنالم .. بس هل هيه قالتها بصريحه وبالمباشر انها ما تباج في بيتها ..
هند وهيه تمسح دموعها وتتنهد ..: لا .. ما قالت شي .. ما بظلمها المسكين.. اشوفها تعتني بسلومي اكثر من اي احد ثاني .. وتشتري لها ياللي تباه .. رغم انه ما عندها شي المسكينه .. بس اشوفها ما ترتاح لي .... وكله كلامها صوبي دفش وخشن ..
محبه وهيه تبتسم .: لا يا غناتي .. شي عادي .. ومع الوقت راح تعرفين انها طيبه ..
هند وهيه مستغربه ..: وانتي شنو دراج انها طيبه !!
محبه وهيه تناظر للسما وهيه تقول ..: احساس .. احس انها طيبه .. لانها لو تكرهج راح تقولج على طول انج موب مرغبوبه في بيتها .. وهيه في بيتها .. لها الحق ترحب وتطرد من تريد .. وانتي ما طردتج.. بس ما تبي علاقتها معاج تقوى .. يمكن لانه ياللي سووه اهلج فيها موب قليل . ولا تنسين يا هند انه امور كثيره انتي تجهلينها .. وكل ياللي تعرفينه شي بسيط ..
هند وهيه تمسح دموعها ..: اي والله يا محبه .. انتي صح .. والله انها طيبه ومسكينه .. ولا تستاهل ياللي صار لها منا .. ونحن الحق علينا .. المفروض نعرف كل شي عن عمي حمد واهله .. كل ياللي كان هامنا نريح نفوسنا وبس .. على العموم بشريني منج .. وشنو علوم البنات .. عساهم موب خايفين عليه ..
محبه وهيه تقاطعها .: والله لو ما اتصلتي فيني اليوم .. كان استخفيت صار لج ايام مختفيه .. والكل يسألني عنج.. بس ما دمتي بخير .. عادي .. ما ينخاف عليج .. *محبه وهيه تبتسم ..* هند .. ما فيه خواطر كتبتيها قريب .. !!!
هند وهيه تبتسم وتضحك بهدوء بعد نبره العبره ياللي كانت خانقتها .: اي خواطر ويا راسج .. فايقه انتي .. لين الحين فيه احاسيس .. بس ما فيه ورقه وقلم اكتب .. شنو تبيني اكتب ولا اساعد حرمه عمي !!
محبه وهيه تبتسم .: ما علينا .. صار لازم اروح .. بارك دوام .. بس هل هالرقم راح يصير معاج ..
هند وهيه تقاطعها ..: محبه .. شنو قال ابوج في خطبتج من عبدالله !!
محبه وهيه تنزل راسها..: ليش ..انتي سمعتي شي !!
هند وهيه خايفه من الجواب .. : لا .. بس حبيت اسألج ..
محبه وهيه صوتها بنبره حزينه ..: اقول هند .. انا صار لازم اصكر ..اكلمج بكره .. زين !!
هند وهيه تعرف انه الموضوع فيه شي .. بس ما حبت تضغط على محبه لانها تعرف انه اهلا يبون يفسخون الخطوبه ولا عليهم لوم في هذا الشي .. لانه مستقبل بنتهم ..ابتسمت وهيه تنزل راسها ..: برايج عيل ..بس ما اوصيج .. لا تخبرين احد .. ولو خبرتي البنات قولي لهم انهن ما تقلن شي او انهن تخبرن احد .. والرقم ياللي عنيد رقم اخوي عبدالله ..
محبه وهيه تبتسم .: زين .. ما عليج ..انا الحين بحفظه عندي .. وان شاء الله مني وغادي راح ادق عليج كل ليله ..ولو انتي دقيتي ما برد عليج لاني بتصل وبخلي الفاتوره عليه ..
هند وهيه مستغربه .: ليش !!
محبه وهيه تبتسم .: لا تنسين انه ابوج مصكر الحساب ياللي لج .. نسيتي ولا لا .. وثاني شي انتي الحين في بيت عمج .. يعني ما عندج شي تشترينه بالاصل او تدفعين فاتورته ..
هند وهيه تتذكر .. : اي والله صح .. بس ما عليه .. انا راح احول اني اخذ فلوس من ابوي من غير ما يدري ...
محبه وهيه مستغربه .: كيف ..
هند هيه تبتسم .: ما عليج ..انا ما راح اكون ثقيله زياده على خالتي وولدها .. ويكفي اني مثقله عليهم الحين... وهم مش مجبورين يدفعون فواتيري بعد .. انا بروحي شايفه حالتهم .. والله تقطع القلب .. وزين منهم انهم يقدرون يوفرون لين اخر الشهر ..
محبه وهيه تسأل .: هند !!. كيف تعامل سعيد معاج بعد ما سمع كل شي !!
هند وهيه تحس بعمرها بتبكي .: محبه.. نحن ظلمنا سعيد ..سعيد ما يلاقي وقت على شان ياكل لقمه .. كيف بيكون له وقت على شان يشيت ويضيع وقته.. وتبين الصدق .. بديت اخاف عليه ..
محبه وهيه مستغربه ..:تخافين عليه .!!. ليش..
هند وهيه تبكي .: لاني حملته فوق طاقته .. سعيد كل يوم يروح ابوظبي.. ويراجع امور عبدالله اول باول .. وهو ما عنده فلوس .. وانا مستغربه من وين بيكون له فلوس على شان المحامي .. *وبدى صوت هند يغرق في البكي وهيه تقول * .. بالاصل هوه ما عنده شي غير ياللي يكفيه .. والحين اثقل عليه بقضيه اخوي .. وانا اسكن معاهم واخليهم يصرفون عليه وابوي عايش .. ونص املاك ابوظبي له.. ما اعرف كيف هالتناقض صاير .. الناس ياللي ما عندها فلوس تأوي الناس ياللي لها نص ابوظبي .. عندنا فلوس ومال لو تحرقه النار ما لحقته .. وللاسف ما نقدر نوصل لالف درهم منه ونتقفا به من الناس .. وابوي ياللي يمكل نص ابوظبي ما حاسس فينا .. وكل ياللي سواه انه صكر حسابنا انا وعبدالله على شان نرجع له متذللين .. كيف هالابوه صايره مش عارفه والله ...صحيح انه فيه انتقاض وبالقو بعد ...
محبه وهيه تحاول تهدي هند .: هند ذكري الله .. وياللي يسويه سعيد اي واحد بيسويه..
ولا بهند تقاطعها .: لا .. لا يا محبه .. كثير ناس تبروا منا غير سعيد ياللي يبنا لبيته وستر علينا .. في اللحظه ياللي ابوي عجز انه يسوي شي لولده غير انه يتبرا منه ..
محبه وهيه تبكي مره وحده .: هند الله يهديج .. كل ما اعزيج تبكين وتبكينا معاج .. شنو فيج..
هند وهيه تضحك مره وحده باستخفاف .: هاهاها.. نحن البنات من تبكي وحده بكن الكل وراها.. ما عندنا سالفه .. هاهاهاهاا
ولا بشوق تبتسم من ورا الباب لاول مره .. وتطلع للمطبخ وهيه تحس انه هند يمكن تكون غير بس لين الحين مش مطمنه لها ..حتى وبعد ما سمعت كلامها مع خويتها .. وانها تقدر ياللي مسوينه لها .. الا انها لين الحين قلبها ناغزها من هند وعايلتها ..ومش هاضمه سالفه انه هند غير عن هلال وحصه .. رغم انها تعرف انه الحب يطلع على بذره ..
في الوقت ياللي شوق رجعت لغرفتها كان خليفه وابوه يلفون .. وخليفه ينتظر ابوه يقول شي .. بس ابوه ما قال ولا كلمه .. وبدت اعصاب خليفه تتلف .. ما يعرف شنو ياللي ابوه يباه .. وشنو الامر الضروري ياللي قاله عليه .. ما عرف خليفه بشنو يبدى .. ولا بمطر يبتسم له وهو يبدى
مطر وهو يبتسم .: خليفه !!..
خليفه وهو مرتبك ..: لبيك ..
مطر وهو يلتفت في ولده ياللي كان يحط بالسياره ..: خليفه .. ادري انك منزعج من ياللي صاير حولك من شكوك ..
خليفه وهو يقاطعه بارتباك.: لا حشى والله ..
مطر وهو يقاطعه .. : خليفه .. انا ادري انه فيه شي في خاطرك ولا تبي تقوله .. بس يا خليفه اعرف زين انه قلب ابوك بيكون مفتوح لك دوم .. ولا تنسى انه نحن شكوكنا ما خلقناها مني والدرب .. الشكوك لها مبررات .. اول شي اختلافك على اهلك .. صرت لا تتكلم ولا تسولف ولا تقول لهم عمى في خاطرك .. انا ادري لو فيه شي في خاطرك من فلوس ولا من هالسوالف الحينه ما سكتت .. بس فيه موضوع صرت اخاف منه .. واهلك خايفن عليك منه .. ولا تنسى يا خليفه انه نحن ما نقرا ياللي في القلوب .. ولو نقدر كان نفوسنا ارتاحت من زمان وعرفنا ياللي تباه .. بس يا خليفه كنك بتم على هالحاله .. راح تتعب .. وسكوتك عما في قلبك يمكن ما يريحك ويتعبك ويتعبنا معاك .. قولي الحين يا خليفه .. شنو ياللي مضايقك .. فاتح ابوك في ياللي في خاطرك ..
خليفه وهو بدى يخاف اكثر .. : اه .. ما فيه شي .. صدقني يا ابوي .. لو فيه شي كان قلته لك ..
حس مطر انه خليفه متى ما راح يبي يتكلم بيتكلم .. بس يبيله شويه وقت .. ابتسم وهو يقول .: تمام ..على راحتك .. بس اقولك يا خليفه ... كان فيه شي تبي تقوله .. تراه قلب ابوك دوم بيكون مفتوح لك .. ولا تنسى انه الامور ياللي بينا ما راح يدري فيها احد ..
خليفه وهو يبتسم ويحس براحه في خاطره .: .. تسلم يا ابويه .. لا عدمناك .. وصدقني لو فيه شي راح اقولك اياه .. ويمكن سبب سكوتي هالفتره لاني انصدمت من ناس ما توقعت انهم يكنون جيه .. وتعرف اول مره اشتغل واثق في انسان ثقه عمياء .. اكتشف في انه حرامي .. يمكن هذا ياللي مأثر عليه ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. بعدك صغير يا خليفه .. وهذا ياللي شفته عادي .. والدنيا قدامك كبيره .. راح تشوف منها الهوايل .. وياللي صدمك وبكاك اليوم يا خليفه..يمكن ينقلب ويصير سبب لضحكك بكره ..
خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. من يا دري ..
مطر وهو يبتسم .: عيل ما دام ما فيه شي يا خليفه .. خلنا نرجع للبيت قبل لا تقوم عيوزك وتسوي لنا حشره ..
خليفه وهو يضحك ...: هاهاها.. الحين حصلت شي .. اقول .. ايديك على خمس دراهم ولا اخبر امي على انك قلت عيوز ..
مطر وهو يضحك....: هاهاهاها.. لك عشر .. لا خمسين .. بس ما تبطل حلجك .. * ولا بمطر يضحك وهو يقول من خاطره * .. هاهاهاها... خليفه عنبو غيرك .. الناس تكبر على الخمس .. وانته لين الحين الا على الخمس ... قول خمس ميه ..خمس الالف .. طالع رخيص يا بوك .. هاهاهاها
خليفه وهو اونه حكيم ..: هاهاها.. لا .. يقولك القناعه كنز لا يفنا .. هاهاها
مطر وهو يضحك ...: هاهاهاها.. عاش القنوع .. ما دمنا رادين للبيت .. خلنا نشوف شنو تسمع ..
خليفه وهو يضحك لانه ابوه يتخبره عن الاشياء ياللي يسمعها ..: شنو بسمع بعد .. اكيد ميحد حمد .. على بن روغه .. وعيضه بن طناف ..
مطر وهو يبتسم .: زين حط لنا شريط على ذوقك لين نوصل للبيت .. ما دام ما عندك بن الكندي ولا الكويرخي ..
خليفه وهويبتسم .: تمام .. ما دمت تحب الشلات .. لك عيضه .. اظنه بيكون اقرب لك ..
ويشغل خليفه عيضه بن طناف على كمن شله .. ومطر يتسمع .. لين فجأه قلب الشريط على الطرف الثاني .. ولا بشله التزم مطر الصمت قدامها وهو يشوف خليفه يسرح عليها .. كانت الشله " يا ابوي " ... كلمات تطلب العزا من ذو الشأن ياللي في البيت .. الانسان ياللي يكون اقرب للابن احيانا من الام .. الانسان ياللي يطلبه من يبي العزوه .. كانت الكلمات روعه .. ومثل عدتها .. التفت مطر في خليفه ولا بخليفه قد ذاب في كلماتها ويردد بيوتها .. بدى خليفه يشل مع عيضه وهو يقول ..
يابوي أنا أسهر والملا رقود .... يابوي أنا عفت المنامي
يابوي أنا لي قلب مصيود .... مصطاب من حلو القوامي
يابوي أنا أشكي ناعم العود .... ياللي عليه القلب ضامي
لا تلومني يابـــوي بالـــزود .... أنا المتيم بالغـــرامي
لو دون وصله دار وحسود .... ما همني كثر الكلامي
( بس خليفه التزم الصمت عند هذا البيت .. هذا البيت ياللي كان حاجز صمت له من اندماجه بالشله .. ولا بمطر يحس بنظره حزينه في عيون خليفه وهو يلتزم الصمت في هالبيت .. بدت نظريه مطر تفسر اختلاف خليفه ..وبدى يشوف سرحان خليفه يترجم لمطر شنو ياللي فيه وهو يسمع الباقي من الشريط وهو يقول )س
بيني وبينه لـــزم وعهود .... اموثقه له باحـــترامي
(بس على هالبيت .. بدى خليفه يكمل .. ما سكت الى على البيت ياللي فوق .. البيت ياللي ثبت على انه في التزامات واعهود .. ولا كمله .. بالعكس التزم الصمت وبعد هالبيت كمل يقول بحروف من خفايا قلبه تترجم على ابوه احاسيسه )
يابوي أحبه حــب مفنود .... واللي شراتي ما يلامي
في الروح حبه دوم موجود .... يابوي هايم به هيامي
هو غايتي وهو كل مقصود .... وأحن له حن الضوامي
عساه في راحات وسعود .... وعساه غي خير وسلامي
(34)
مطر وهو يسأل بعد ما انتهت الشله .. : خليفه ..!!
خليفه وهويحاول يرجع نفس قبل ..: لبيك .. !!
مطر وهو لاول مره يسأل خليفه .: خليفه .!!.. هل فيه احد في قلبك ..
لمح مطر ملامح الصدمه في عيون خليفه .. وتقاسيم وجهه .. حس بانه ضرب على الوتر الحساس .. بس خليفه بدى سد الصبر يتصدع .. بدى خليفه يسأل نفسه اسئله .. ليش سكت .. ليش التزم الصمت .. وبتعجب بدى يسأل نفسه انه ليش ما يقول كلام مثل ما كان يقوله .. بس ما قدر .. الصدق ذو قوه .. ولو اخفاه الانسان ما راح يخفيه لمده طويله .. لازم يجيه يوم ويبصر النور ..
ولا بخليفه يناظر في ابوه ياللي ارتسمت ابتسامه حنونه في شفاهه وهو يقول ..: خليهف .. ما جاوبتني ..هل فيه احد في قلبك .. او مثل ما تقولون انتوا .. هل تحب !!..
خليفه وهو ينزل راسه .. ببروده يقول : ولو احب .. شنو راح يغير في الموضوع .. ما دام راح اخسر واحد منهم .. شنو الفايده !!
رغم انه فلت لسان خليفه بهالكلام .. الا انه حس براحه في خاطره .. واخيرا لقي من يقول له عن ما في خاطره ..التفت خليفه في ابوه وهو ما يعرف شنو يقول ..
بس مطر ابتسم وهو يقول له ..: وليش ما يكون تكسبهم كلهم بدل لا تسخر واحد منهم .. بس لو تفهمني شنو القصه راح اقدر اقولك ياللي يمكن راح يصير .. لانه الانسان ما يعرف ياللي راح يصير لو بنظرته .. وانا ما اعلم الغيب يا بوي .. بس يمكن اتوقع .. والانسان دومه يتوقع ..
خليفه وهوينزل راسه وحس بدمعه بتخونه بس مسكها وبدت تحرقه في عيونه وهو يحاول يلاقي لها حل انها تنزل .. بس كان ماسك قلبه وهو يقول ..: ابوي ... هل تتوقع في يوم اني راح اخسر اخوي بسبب بنت !!
مطر وهو مستغرب : لو اخوك يحبك اكثر عن البنت ما اظنه راح يرخص بك على شان حرمه يا خليفه .. الا اذا ضربت في قفاه وموب انته ياللي تطعن في الظهر يا خليفه .. فهمني السالفه .. شكلك تتكلم عن وحده انته وسعيد متعلقين فيها ..
هلت دمعت خليفه وهو يلتفت في ابوه بعد ما كانت نظرته للارض وهو يقول : اه .. كيف عرفت !!
مطر وهو يبتسم ويطلع للنجوم .. : لانه ما فيه احد تعزه انته مثل اخوك غير سعيد .. ولو الموضوع بالنسبه لسعيد اعتبرها بسيطه .. لانه حتى سعيد ما راح يخسرك بسبب بنت ..
خليفه وهو يقول بصوت هادي وحزين .. بعد ما وصلوا للبيت ووقف سيارته ..: انته ما تعرف يا ابوي وش كثر سعيد متعلق في هند .. هوه كان متعلق فيها قبلي.. بس فجأه ما ادري اختلفت فيه مشاعري من كره لها لانه دوم يتكلم عليها وانا احسبها مغروره .. لاحترام وتقدير .. وفجأه بديت اشوفها في كل لحظه .. عرفت اني بديت اهوى البنت .. بس هذي ياللي يحبها اخوي وخويي .. احس اني بديت اطنه في ظهره وهو لين الحين مأمن فيني ويقولي عن مشاعره لها ..
مطر وهو يبتسم لانه لاول مره يعرف انه سعيد يحب .. وخليفه يحب في نفس الوقت .. ومن انسانه وحده .:مطر وهو يبتسم .: بس البنت وين عرفتوها ... وكيف .. خليفه .. لا يكون من النوع ياللي يرمس .. اعرفك انته وسعيد ما تحبون هالسوالف !! بس شنو ياللي قلبكم مره وحده على البنت !!
خليفه وهو يضحك بغرابه .: هاها.. ابوي ... البنت طلعت بنت عم سعيد .. يعني بنت هلال .. الشخص ياللي تعرفه ويعرفه الكل .. البنت كانت في الشركه .. وسعيد شاف فيها احترام وخلاق عاليه .. وبدت باحترام .. وبعدها بتعلق .. والحين البنت مثل ما انته تعرف في بيتهم شارده من مشاكل ابوها .. والمصيبه اني انا بعد تعلقت فيها ..*خليفه ما ذكر انه سعيد شافها .. ولا هوه بعد شافها * .. واحس اني اطعنه في الظهر ..
مطر وهو يبتسم .: انته معقد بالامور اكثر من اللازم .. ولو سعيد يحبك ويعزك ما راح يلومك على شي انته مش في ملكك.. خليفه .. الحب مثل ما يجمع ناس .. يفرق ناس .. يعني تقدر تقول الحب مثل سكينه ذو شفرتين .. لو تجي على طرفه من ويمين جرحك .. ولو تجي على طرفه من يسار جرحك .. يعني حسن شي انك تعطيه موازينه وتجي في النص .. على شان يسلم قلبك ما ينجرح .. ولو صار لك مجال يا خليفه .. افتح قلبك لسعيد .. حاول انك تفهمه الموضوع .
خليفه وهو خايف ..: ابوي .. انته من جدك .. اكلمه .. لو اكلمه من بعدها ما راح اشوفه ...
مطر وهو يبتسم..: احسن انه يعرفها منك ولا يعرها من غيرك .. ويا خليفه العيون فضاحه .. يكفي انك الحين كشفت نفسك بنفسك ..
خليفه وهو متعجب ..: نفسي بنفسي .. !!.. ما فهمت !!
مطر وهو يضحك .: هاهاهاها..لاني من وين عرفت انك تحب .. من عيونك .. خليفه .. نظره العاشق ما تخبى على الناس .. وياللي يفضح العاشق اكثر شي قلبه وعيونه .. موب لسانه .. لانه اللسان يعجز وتنشل حركته في هذي الفتره ياللي يكون فيها قدام حبيبه . .وياللي يتكلم مكانهم العيون والقلب .. وهذيلا كلامهم افضح من اللسان .. وياما فضحت العيون ناس .. وقلب فشل لناس ... واللسان برئ من ياللي يصير لانه ما نطق ولا بكلمه وحده ..
خليفه وهو ينزل راسه ..: يعني الحين شنو رايك اسوي ..
مطر وهو يبتسم.: خليفه .. اسمعني يا ولدي .. الدنيا مهما تدور .. في يوم تقلب القلوب وتكشف عما في باطنها .. يمكن تجي لحظه تقدر تقولها لسعيد انك تحب الانسانه ياللي يعزها .. لاني لين الحين ما اعرف لو صدق يحبها ولا لا .. بس احس شي الحين انك تلتزم الصمت .. لين في يوم تعرف مصير هالمشاعر .. يمكن انته بس معجب .. موب تحب .. وتخاف انه هالمشاعر بس اعجاب لا اكثر .. لا تخلط بين مشاعرك بين حب واعجاب .. يمكن انا تسرعت وقلت لك خبر سعيد .. بس احس انه ما دمت خايفه انك تخسر اخوك .. التزم الصمت .. ولا تقوله .. بس ارجع طبيعي لانه الكل صاير يشك فيك .. وما دام خوفك انك تخسر سعيد بسبب بنت ... ابشرك انه سعيد اكبر من جذيه .. والحريم ما تفرق بين الاخوان .. ولو حصل لسعيد نصيب يا خليفه .. قولي الصدق .. ما راح تفرح له !!؟؟؟؟ ولا بتلعن اليوم ياللي عرفته فيه ..
خليفه وهو بسرعه يجاوب وبعفويه.: لاوالله بفرح له .. والله يهنيه.. وليش احزن واكره اليوم ياللي عرفته فيه .. سعادته من سعادتي !!
ولا بمطر يبتسم ..: شفت .. حتى انك قلتها بعفويه .. سعادته من سعادتك .. وما اظن خويك يا خليفه راح يفكر بتفكير غير عن ياللي انته فكرت فيه . .. ولو كان غير هذا .. صدقني .. ما تسوى الدنيا عليكم انكم تخسرون بعض يا اخوان على حرمه .. والله خلق وفرق .. وياللي راح تفرقكم ما راحت جمعكم الا اذا تصافت قلوبكم .. يعني قلوبكم ياللي تجمعكم وتفرقكم .. ولو حرمه فرقتكم بهذي السرعه .. صدقني انه بالاصل بتكون علاقتكم ومخوتكم ضعيفه .. واول ضربه من ظروف الدنيا فرقتكم .. واحسن لكم تشفون شنو نقطه الضعف فيها .. ولو هوه ما تنازل .. انته عندك خيارين .. تخسر ريال مثل سعيد .. ولا تخسر البنت ياللي قلبك هواها ..
حس خليفه براحه ما بعدها راحه رغم انه خيارات ابوه كانت صعبه .. بس مع الوقت رح تنحل .. بس الراحه ياللي حسها اهون من العذاب ياللي عاشه .. .. يعني طول هالمده وهو كان ساكت .. ليش ما قال ياللي في قلبه وريح نفسه .. ليش بهدل نفسه .. وخوف اهله عليه ..
ولا بمطر يبطل الباب وينزل وهو يتثاوب وهو يقول .: يالله .. خلنا نسير نرقد .. ورانا قومه الصبح .. ولا تنسى انه عمك يبي الزهبه تخلص بسرعه .. قلبه يعوره على فلوسه ....هاهاهاها
خليفه وهو يضحك من خاطره بعد مده طويله .: هاهاها.. دومه بخيل .. يعوره قلبه وهو يشوف الفلوس وشقى عمره يتطاير يمين وشمال .. هاهاهاها.. بس متى عرسه ..
مطر وهو يبتسم ..:. ما ادري .. لين تخلص محاكمه عبدالله .. الكل يبي يعرف مصيره .. ونحن ما راح نقصر لانه عبدالله يستاهل الواحد يتعب وينتظر على شانه .. ما قصر معانا ايام حادثك .. ونحن ما راح نقصر في اي شي .. بس يا ليت يا خليفه تشوف لنا مواعيد الزياره .. نبي نزوره .. ونطمن عليه ..
خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. بكره اسأل سعيد ..
ويطلع مطر لغرفته يبي ينام في الوقت ياللي خليفه طلع لغرفته وهو يحس بشي من الراحه .. صحيح الخيارات ياللي قلها ابوه منطيقه .. بس كانت اهون من الخيال الواسع ياللي كان مخوفه ومقلب حياته .. صحيح انه ما يبي يخسر سعيد .. بس في نفس الوقت ما يبي يخسر هند.. ويمكن صحيح ياللي قاله ابوه .. يمكن بس اعجاب .. واثرت على هالعجاب الصدمات ياللي حصلت له في الشركه .. وياللي صار لمنى ياللي يشوفها مثل اخته .. ويحترمها .. بس انصدم فيها في في الاخير ..
مرت حدود الاسبوع ..
ما تغير شي .. اسبوع عادي .. امور عبدالله مثل ما كانت .. بس سعيد عرف انه هلال يراجع امور ولده عبدالله .. وعرف انه يدور على هند .. ولا يدري وين اختفت .. رغم انه عبدالله ما خبره انها في بيت عمها حمد عن لا يسوي لها مشاكل ويسوي لسعيد مشاكل .. الاسبوع كان فيه نوع من الفتور .. سعيد موب ملاقي شغل .. وفلوسه ما تكفيه يشتري بترول لسيارته على شان كل يوم يطلع لابوظبي ... فلهذا السبب حس بانه لازم يخفف الروحات لين يكون له شغلات كثيره في ابوظبي ويخلصها مره وحده ..
خليفه رجعت حالته احسن من قبل .. صار يضحك ويتمصخر على الكل مثل العاده .. تعجبوا الكل من التغير ياللي صار لخليفه.. بس خليفه حس بانه احسن شي انه يكتم مشاعره لين يجي يوم تقدر يقولهن لسعيد .. ومثل ما قال ابوه يوم يحس انه الصداقه ياللي بينه وبين سعيد ما راح تتأثر بالكلام .. يقدر يقوله كل شي .. من باب عدم احساسه بالذنب .. هذا الشي خلى خليفه يرتاح ويراجع نفسه شوي .. ويشوف وين كان ولين وين وصل ..
هند مثل ما كانت عليه.. بين اليومين واليوم تتصل بمحبه وتتكلم معها .. ومثل ما كانت تحاول تساعد ياسمين في اعمال البيت كنوع من اشغال نفسها بشي يساعد شوق وسعيد .. رغم انها تحس بانه تقصير في حقهم لانهم لين الحين ما جت منهم قصور ولا شي ... بالعكس .. يتعاملون معاهم كأهل البيت .. وهذا الشي ياللي مريح هند ومخليها مستريحه للحياه في بيت شوق اكثر من شتقها ياللي كانت كلها هموم ووحشه .. بس احسن ما فيه هند في هذي الفتره انها تعلمت تكوي .. وصارت ياسمين معلمه هند بس اكيد بدون درجات .. وطبعا حست هند بانها بدت تستريح كثير لياسمين .. وصارت بينهم علاقه اقرب ما تكون للصداقه .. صرت تسمع هموم ياسمين .. وتخف عليها همومها . عرفت مقدار النعمه ياللي كانت فيها .. بس هالنعمه بالاصل كانت نقمه لانه وجودها هني بسبب هالفلوس ياللي فرقت بين اهلها ...
سلومي مثل عادتها .. لسانها ثقيل .. بس شوق تعلمها الكلام .. وصارت ما تفرق شوق .. دوم تتبع شوق .. وهذا طبعها مش من كثر الحب ياللي فيها .. بالعكس .. بسبب الحلاوه ياللي شوق تشتريها لسلومي .. بس سلومي بدت تتعلق بشوق بقوه .. وتحبها من خاطرها .. وشوق دومها عطوفه على سلومي .. رغم انها لين هذيج الساعه فيه نوع من الخشونه في تعاملها مع هند وهند تعرف انه شوق مع الوقت يمكن تتغير ..
ساره وروضه وميثا .. على حالهم .. ما تغير شي .. بين منازع مع خليفه .. وبين احتشار على كلامه لهم.. مره يسمي امه ويدته العيايز .. وحتشر على ساره انها تعطيه الجلكسي ياللي تخبيه في الكبت .. يعني رجع مثل ما تقولون خليفه شبه الاولي .. وروضه وميثا رغم انهم يحتشرون عليه .. الا انهم فرحانين بالاصل على رجوع خليفه الاولي لهم ..</font></div></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 03:01 PM
<font color='#F660AB'><FONT size=4><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=5><FONT color=#996600><FONT size=4><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=5><!-- / message -->
<DIV>
<CENTER>ودخل اليوم ياللي يالاربعاء .. وبالليل وفي بيت مطر ..
كان احمد وامه زايرين مطر واهله .. وياين يسلمون على ساره ويشفون احوالها .. ويحددون موعد العرس ..
جلسوا على سوالف وضحك .. في البيت .. الريال في الميلس .. والحريم في الصاله .. في المجلس كان خليفه ومطر واحمد وسعيد وحميد .. وفيه بعض من قرايب احمد .. وفي الميلس .. كانت ساره .. وهند وشوق وام مبارك او ام احمد ..روضه وميثا .. ما كنن فيه حريم كثيره .. بس بدو يتكلمون بسوالف عاديه .. وضحك .. وريحه الدخون في كل مكان.. رغم انه العلاقه بين هند وساره كانت سطحيه جدا .. ما تتعدى الضيف ومضيفه ..كانن يتكلمن بامر عادي .. ولا له دخل بامور الكبار .. يعني عن الدراسه وغيرها .... لين دخلت الساعه عشر .. وطبعا بعد ما تعشوا وسلوفوا .. حسوا انه الوقت ليل .. واحسن شي يسرون لبيتهم ..
خليفه وهو يبتسم .ويطرق الباب على حريم ..وينادي من ورا الباب .. : امي .. يا امي ..
ميثا وهيه تبتسم .: يا لبيك ..
خليفه وهو يبتسم ..: خبري ام مبارك انه احمد يقول لهم كان يبون يسرون ..
ميثا وهيه تبتسم .: زين .. بس خل احمد يجي اسلم عليه .. ما سلمت عليه من وصلوا ..
وتلتفت ميثا في ام مبارك وهيه تقول ..: اسفه انا انشغلت عن احمد ما سلمت عليه ..
خليفه ..: على الله ..
ويطلع خليفه ويخبر احمد انه امه تبي تسلم عليه .. ويجي احمد وطبعا كان مرتبك .. ما توقع انه ميثا تطلبه تبي تسلم عليه .. وهو متعود انه يشوفها اول ما يوصل مثل كل مره .. بس هالمره كانت هيه في المطبخ يوم وصلوا .. فطلبت تسلم عليه .. وطرق احمد الباب في اللحظه ياللي الحريم تغشن .. واعتزلت هند وساره في زاويه الصاله .. ومعاهم سلومي ..ويدخل احمد ..
احمد وهو يبتسم .: السلام عليكم والرحمه
ميثا وهيه ترحب ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله احمد ..كيفك عساك بخير ..
احمد وهو عيونه للارض .: الله يسرج الحال يا خالتي .. كيفج ..وعساج بخير ..
ميثا وهيه تبتسم .: يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وشنو الدنيا معاك ..
احمد وهو يبتسم .: والله الحمد لله .. بخير وعافيه .. وكيف ساره وخليفه ..
ميثا وهيه تبتسم .: يسرك حالهم.. بخير وعافيه .. وساره هني كان تبي تسلم عليها ..
وتأشر ميثا صوب ساره .. ولا باحمد يلتفت وهو يسلم ..: السلام عليج يا ساره ..
ساره وهيه ميته من المستحى وهيه تقول بنبره هاديه ....: وعليك السلام ..كيفك يا احمد
احمد قريب ويطيح من المستحى ..: والله طيب طاب حالج.. وكيفكم .. عساكم مرتحاين
ساره وهيه تحس بغصه في قلبها .: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه .. وكيف الشغل .. عسى تمام ..
ساره من الربكه ما عرفت تقول شي .. واحمد موب احسن عنها .. هوه الثاني كان خايف .. ومرتبك ..عمره ما كلم ساره .. ودوم يزرهم مع امه بس عمره ما قد قال او كلمه بشي .. وكان مرتبك بشكل غير عادي .. ولاحظ الكل انه ساره بروحها ترتجف ومرتبكه .. ونبره صوتها امبين عليها انها مرتبكه ..
ما لقي شي يقوله .. فالفت في امه وهو يقول .:. تبونا نتسرا يا امي !!
ام مبارك وهيه تبتسم اقرب لها بالضحكه وهيه تشوف احمد مرتبك وحالته لله ..: زين .. بسم الله..
ولا باحمد يلتفت في ساره وهو يقول .: تامرينا بشي يا ساره !!
ساره وهيه قريب لا تبكي من الربكه ..: لا سلامتك يا سعيد .. ما توصينا بشي ..
هند لاحظت انه ساره غلطت وقالت "سعيد " بدل لا تقول "احمد" .. حست هند بغيره تحرق قلبها .. بس ليش تغار .. وشنو هالسبب ياللي يخليها تغار من شي هيه ما لها دخل فيه .. يمكن ساره ارتبكت وقالت سعيد بعفويه.. ولا فيه شي كان في خاطرها وهيه ما تدري ..
ام احمد ضحكت وهيه تقول لميثا بهمس ..: هاهاها.. بنتج من الربكه نست اسم خطيبها .. هاهاهاها
ضحكت وميثا وهيه تقول رغم انه ياللي في خاطرها شي ثاني ..: هاها.. اي والله .. تعرفين ايام الخطوبه كلنا كنا جيه .. يعني .. ربكه وربشه ... وحلتك لله .. هاهاهاها
التفت روضه في ساره وهيه نظرتها حزينه .. هند لمحت ارتباك ميثا.. ونظره روضه .. وعرفت انه اكيد فيه شي ..
احمد وهو يحس بانه ساره مرتبكه مثله .. وقالت اسمه بالغلط لانها مرتبكه .. ابتسم وهو يقول .: سلامتج يا بنت مطر .. نشوفكم على خير ..
ويطلع احمد في اللحظه ياللي لحقته كلمه ساره وهيه تقول ..: الله معاك ..
حس احمد براحه فيها الكلمه ياللي قالتها ساره ..رغم انها كانت عاديه نوعا ما .. الا انها كانت خفيفه على قلبه .. وطلعت ميثا وام احمد وروضه وبقت شوق وهند وساره في الصاله .. بدت هند تشوف نظرات شوق في ساره ياللي كانت منزله راسها .. حست انه فيه شي هيه مش فاهمته .. شنو هالكلام .. وليش العالم تناظر ساره بهذي الطريقه .. وساره ليش منزله راسها .. هل فيه شي كان بينها وبين سعيد حتى زلت فيه وقالته .. ولا فيه شي هيه مش فامته صح ..
رجع الكل للبيت .. كل وحد دخل بيته.. الا ساره .. ما دخلت المكان ياللي تحس بالراحه فيه .. رغم انها في غرفتها الا انها لين الحين ما تعرف راسها من ريولها .. ليش طرى عليها اسم سعيد .. وكيف وليش .. هل اشتاقت روحها له .. بس قطعت الخيال بالواقع .. وهيه تقول لنفسها انها مخطوبه الحين لانسان يعزها .. ومستحيل تفكر فيه او انها تحلم بانسان بعها وارخص ابها ..
وصلوا في هذي الفتره سعيد وامه وهند وسلوم .. نزلت امه وهند وسلوم وبند سعيد السياره .. وهو يقول لامه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. انا يمكن اروح المقهى للشباب ..
شوق وهيه شكلها تعبان من الشغل طول اليوم .. : زين .. بس لا تطول ..
سعيد ..وهو ما ينتبه على امه انها تعبانه لانه كان الوقت ظلام .. والبيت اشبه به بالظلام من النور ..: تمام .. بس هذا سويك السياره .. خليه معاج .. وانا بسير مع خليفه ..
شوق وهيه متعجبه .: خليفه بيروح معاك!!
سعيد وهو يبتسم .: هاهاها..الاخ مصر على اني لازم اسير في سيارته .. يقول يوم اكون في سيارتي اكون متحكم وتسلط .. ولا اوديه وين يبا ..
شوق وهيه ما تقدر تقول كلام زياده .. بس ما تبي سعيد يحاتيها ..: زين .. بس ليش ما توديه وين يبا .. افا .. الريال خويك يا سعيد ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..امي عليج بالله لين الحين ما تعرفين خليفه!!!...اكيد يبى الدكان .. وييلس ساعه لين يشتري كافي او حلاوه ..
ولا بصوت سلومي يقول ..: ثلومي تبا حلاوه ..
سعيد وهو يضحك.: هاهاهاها.. اقول ...متى راح تكبرين وتتزوجين خليفه .. تلبقون على بعض .. هاهاهاهاها.. المهر 15 كرتون جلكسي .. 20 كرتون بطاطس عمان .. هاهاهاهاها..
هند وهيه تضحك.: هاها..سعيد حرام عليك ... خاف الله .. هذي يهال ما تدري بالعرس وهالكلام ..
شوق وهيه تمشي ..: بسكم كلام .. يالله ..خلونا ندخل .. نص الليل الحين ..
استغربوا سعيد وهند كلام شوق البارد .. كنها تبي تدخل وبس .. بس سعيد ما يلومها .. صار لها مده تشتغل بتعب ولا ارتاحت .. ولا فجأه ينور عليهم ليت من بعيد .. ولا بسعيد يضحك وهو يقول ..: هاهاها.. سلومي وصل خطيبج خلوف ..
هند وهيه تشل سلوم وهيه وببروده تقول ..: اما انك تافه .. ياهل وتقول لها هالكلام ..
سعيد ضحك .. ما عرف شنو يقول .. زلت عليه الكلام.. رغم انه كان يبي الرسميات تختفي بينه وبين هند .. الا انها كل ما يلين لها تصده .. وكل ما تلين له يصدها .. صاروا مثل القطو والفار ..
وصل خليفه وطلعوا للمقهى وهو وسعيد في الوقت ياللي دخلت شوق وهند وسلومي البيت .. وكل وحده دخلت غرفتها .. حست شوق والم في طرف جسمها .. بس قالت في خاطرها انه الالم بيخوز لانها بروحها صارت تحس فيه من مده بسيطه ... تجمع الشباب في المقهى ياللي كان في الصاروج .. او بالاحرى في جبل النقفه .. رغم انه شلت سعيد كانت متجمعه بس على الشاي وسوالف شباب .. وابقي خلق الله على شيشه وسوالف ما لها داعي من لعب بسيارات لتطويرها وغيرها من سوالف الشباب .. في الوقت ياللي محمد ابتسم وهو يقول ..
محمد وهو ابتسامه على وجهه ..: سعيد .. علوم القصيد ..
ولا بخالد يبتسم ..: اي والله .. اشتقنى لقصيدك يا سعيد .. شنو عندك من يديد ..
سعيد وهو مستحي .. : يديد الله يهديكم .. انا بروحي انشغلت بالدنيا ولا حصلت لي فرصه اكتب شي .. الا بنسأل محمد ..محمد شاعرنا .. وله صدى بين الشباب ..
خليفه وهو يبتسم .: طالع هذا .. يبي خلق الله تتحيل فيه .. اقول .. عندك شي قوله .. ما عندك شي .. اكرمنا بسكوتك .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك .: خلوف ويا راسك .. يحق للشاعر انه يتمنن بقصيده .. ما دام يسوى .. يستاهل ابوعسكور يتغلى علينا .. هاهاهاها
واحد من الشباب .. : اي والله يا سعيد .. عد شي .. ولو قديم ..
سعيد وهو يبتسم .: والله يا اخوي طلبك على العين والراس .. بس يا خوك ما شي عندي .. لو فيه يديد ما منيتبه عليكم ..
محمد ..وهو يبتسم .: زين .. انا بعد .. بس انته الحين تقول شي .. سواء قديم ولا يديد ..
خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. اشوفك سكتت ..شكله محمد قفطك .. هاهاهاهاها.. وييييي ..فشيله .. سكتو خليفه ..
خليفه اونه العاقل ..: طالع هذا .. اقول يا اخينا .. اذا يكلمك واحد اقل من مستواك .. طنشه .. وخذه على قد عقله .. وانته ومحمد بطنشكم .. موب من مستواي ارد عليكم .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك .: خليفه .. انا الحين موب من مستواك .. الا بتطلبني شي اساعدك فيه في البروجكتات .. وبنشوف منوا العاقل يا عاقل انته .. هاهاهاها
خليفه وهويضحك ..: لين يوم البروجكت يستوي خير .. قلبك طيب .. وبتنسى .. يعني بين قوسين ينضحك عليك .. هاهاهاها
سعيد وهو يقاطعهم وهو يضحك .: هاهاها.. خليفه .. قول شي غير الكلام ياللي يالس تقوله .. واحسن شي الحين تكرمنا انته الثاني بسكوتك .. هاهاهاها.. بس محمد نباك تعد علينا شي .. ولو قديم بعد.. وانته لك ياللي يرضيك ..
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. شفت .. مالك امل .. احسن لك انك تسكت .. هاهاها..
خليفه وهو ير بوزه شبر .: خلاص .. ما راح تسمعون كلامي .. اشوفه الكل ضدي ..
محمد ..: ضدك .. هاهاها.. انته العالم كلها معاك .. الا ما تحمد ربك .. .
خليفه وهو يبتسم .: خل عنك .. انته تتهرب ما تبي تقول قصيدتك ..
محمد ..: بقول .. بس انته قطعت بي اكثر عن مره ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها..انا مع خليفه .. انته تتهرب ..
محمد .. وهو مستغرب .: سعيد .!!.. توك عندي .. شنوف يك .. شنو حل عليك ..
سعيد وهو يضحك .: محمد .. !!.. اعرفك تتهرب .. خل عنك .. بتقول ولا شنو ...
محمد ..هو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .خططي معروفه .. والحين عرفت ليش ما قد ربحت جوله وحده في الشطرنج .. هاهاها..اثاري خططي كلها مكشوفه .. زين بقول ..
خالد وهو يبتسم ..: خلصنا وقول ..
محمد وهو يبتسم .: زين .. اعصابك ..
سعيد وهو يبتسم .: ويش يقول الشاعر ..
محمد وهو يبتسم .: هيه القصيده شوي حزينه .. واقول فيها ..
ودعتك الله لو على قلبي اخطيت ***وحاربتني من دون ذنب وخطيّه
احسبك تذكرني اذا اصبحت وامسيت *** واثرك على فرقاي نفسك هنيّه
الله واكبر كيف عنّي تخليت *** من بعد ما علقت روحي البريّه
وش غيّرك وش بدّلك ليه صدّيت ***وانت الذي بالقلب نبض وهويّه
من هو بقى لي بعدما عنّي اقفيت *** وقدمتني للحزن اثمن هديّه
كل شي تخيلته ولا يوم ظنيت ***انك لحد غيري ولا نتاب ليّه
ويلك من الله كيف بالحب ضحيت *** قلبك حجر ما حنّ يومٍ عليه
اللي بيننا بعمر في يوم هدّيت *** واحلامنا ما عاد منها بقيّه
اتعد غلطاتي اذا يوم زليت *** من دون مدري ...وين ذيك الحميّه
ما فيه معصوم الخطا لو تحريت ***ولا فيه كامل غير رب البريّه
ولو ما احبك ما نشدتك ولا اطريت *** بعدك وصدك وانتخيتك نخيّه
ترجع لقلبٍ يوم بالعقل حبيت *** وتترك هل الاحقاد واهل الوشيّه
خايف عليك وخايفٍ منك يا ليت *** ما يوم حبيتك وصرت الضحّيه
لا نيب حي بعد هجرك ولا ميت*** ولاني مريض ينعرف بالشكيّه
لكني ادري بحالتي لا ترديت*** ولا ينفع الملتاع طبه وكيّه
مالي سوى اللي كلما راح ناديت *** يا كود يسمعني ويرجع اليّه
(35)
سعيد وهو موب مستغرب .: الله عليك يا محمد .. قمه في الروعه .. صحيح القصيده ما عليها كلام ..
خالد وهو عاجبته القصيده .: الله عليك يا بوجسيم .. روعه ..والله روعه .. طلبتك القصيده ..
محمد وهو يبتسم .: حلالك ..
خليفه وهو يضحك.: هاه .ناوي تكذب على خطيبتك وتقولها انك كاتب القصيده فيها .. هاهاهاهاهاها
سعيد وهو يضحك..: خليفه ..هاهاهاها.. يقطع عدوك .. شنو هالكلام .....
خالد وهو يضحك ..: هاهاها.. الظاهر اني انا ومحمد ما نفهم في الشطرنج شي .. اوراقنا مكشوفه واجيوشنا محصوره .. ما تطلع من مكان لمكان ثاني ..هاهاهاهاها
خليفه وهو يتفاخر ..: احم احم.. ونقدم الان لكم الشاعر الكبير .. سعيد .. هاهاها
سعيد وهو يضحك..:هاهاها..ومن قالك اني بعد عليك ويا راسك .. خليفه .. والله ما عندي شي جديد ..
خليفه وهويغمز لمحمد ..: لا تسمع كلامه .. والله عنده مليون شي وشي .. اقل ما فيها .. قوله يعد وحده من القصايد ياللي يكتبها في المحاضرات .. فيه كمن قصيده روعه .. والله ما اتخيل سعيد ما ينشهر اسمه . يا اخي عنده الموهبه وساكت .. مثل ياللي يندفن وسط الصحرا .. الرمال تحاصره .. وتدفن موهبته . حرام والله
محمد وهو يمسك راسه ..كنه مصدع ..:. خليفه .. خليفه .. يا اخي صدعت بنا .. خف شويه من كلامك .. الحين ما مدحت غير سعيد .. وين قصيدي منك !!
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. انته على زاويه .. وخلك منقلع هناك .. انا اتكلم عن الشخص ياللي انا مدير اعماله .. واباه يشتهر ..
سعيد وهو يضحك.: اي والله .. احسن مدير اعمال .. معاشه ونسبته انك توديه الدكان وفكه .. كنك شال ياهل ابوخمس سنين .. كله يمسك هذاك الكيس .. ويملاه حلاوه وجلكسي .. كنه ما قد شاف خير ..هاهاهاها
ولا الشباب يضحكون وخليفه يار بوزه شبر .. فيك الخير يا سعيد .. هذي قيمتك يوم ترخص بنفسك .. لو اني ماخذ نسبه 99% كان قلت لي حبيب وطيب .. بس هذا الطيب .. هالزمن لا يتواضع لك الطيب يصيرون العالم ضده ..
سعيد وهو يبتسم ..: اسفين يا سيدي .. شنو تبي اكثر من الاسف ..
خليفه وهو يضحك ..ويضرب بكوعه سعيد ..: ما فيه داعي اقولك .. افهمها انته .. هاهاهاهاا
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. من عنوني مثل ما يقولون .. مش من عيوني .. من عنوووووووني ..هاهاهاها
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. شنو فيك خبصت .. اشوفك تقول عنوني بدل عيوني .. وين الياء ..
سعيد ..: ما ادري .. ضاعت .. بس ما عليك بلقاها لك ..
محمد وهو يضحك.. سعيد .. عن اللفه والدوره .. يالله .. عطنا قصيده وحده من الهزين ياللي عندك ..
سعيد وهو يبتسم ..: فالك طيب .. انته تامر يا بوجسيم ..
خالد وهو متحمس .. : ما شاء الله .. مجلس شعراء القبائل .. هاهاهاها
سعيد وهو يبتسم ..: وليش لا .. انته تقدر تقول مجلس شعراء جبل النقفه .. ما عندنا مكان نعد فيه القصيد غير جبل النقفه .. هاهاهاها.. على الاطلال مثل ما يقولون .. بس نحنا على المقاهي ..
ويضحك الكل ولا بمحمد بحماس يطلب .: يا اخي خلصنا .. بسرعه .. نبي قصيده حلوه من القصايد ياللي يعزهن سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .. ويعتدل في جلسته ..: ما لك غير طيبه الخاطر ..
خليفه وهويبتسم .: وش يقول ابوعسكور فيها ..
سعيد وهو يبتسم .. قلت فيها ..
انتي معي ولا مع الوقت ضدّي *** يا جارحه قلبي جروحٍ جديده
اتعبني المشوار قيدك بيدّي *** وش لون افكّه وانتي عني بعيده
تمضي سنين العمر ترفض تهدّي *** وانا كما التايه بصحرا عتيده
مدري علامك مستمر بصدّي *** ان كان لي ذنبٍ ذنوبك عديده
لو ما احبك ليه بيحت سدي ***واكشف لك الخافي واكرر واعيده
يا عايشه بالوهم ما كان ودي*** اجرح شعورك او نزيفك ازيده
اغراك من اهداك فستان وردي *** والبسمه الصفرا وحلو النشيده
وخلاّك فوق الشمس نورٍوبعدي *** وصدقتي الكذبه ولو هي بليده
يا حالمه ..والوقت جزرٍ ومدي *** والنوم طول الحلم ما يفيده
مدري متى تضحي وتدرين ودي *** توحي ضميرٍ فيه مثل الوقيده
حبّك سكن قلبي ولا هو بيدي *** مقدر على هجرك ولو انك شديده
نبضي عروق القلب تنزف بجدي *** الى متى تنزف وانتي شهيده
من شان حبك ساكنه وسط نجدي ***اموت واحيا في العيون العنيده
ردي علي الصوت بالله ردي *** وان ما تردي الروح بعدك شهيده
(36)
محمد وهو متعجب ..: ولا .. يقول ما عنده يديد .. سعيد خاف الله .. والله انها قمه في الروعه . احس بعمري ولا شي يوم اسمع قصيدك وطريقه عدك ..
سعيد وهو مستحي .: لا والله ... انته ما شاء الله عليك .. تعتبر استاذ .. وانا بعدني تلميذك ..
خليفه وهو يقاطعهم .. يا جماعه الخير .. ما كنه محمد وسعيد شايفن نفسهم ..
خالد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والله يا خليفه .. انا معاك .. بالحيل مصدقين عمارهم .. كل واحد يخق على الثاني ..اونه واحد مدرس .. والثاني تلميذ.. لواته عيني عينك .. هاهاهاهاها
وتموا الشباب يعلقون ومحمد وسعيد محتشرين .. وعلى ضحك وسوالف ..
في هذي اللحظه بدت مخلوقه تتعذب .. بدت تمسك على طروف جسمها وهيه تحس بحراره في جسمها وجسدها بدى يذوب من الالم .. قامت شوق على وجع قريب لا يقسم جسمها من الالم وهيه تمسك علىطرف كلوتها .. بدت شوق تحاول تمسك نفسها .. بس ما قدرت .. الالم صار ما يحتمل .. جلست على بالها انها بتقدر تصبر .. بس ما قدرت .. بدت تتوجع بالقو .. قامت وهيه تحبو صوب الباب .. تقربت وكأنها تمشي مسافه اميال موب بس لين الباب ياللي كان بضع خطوات من فراشها .. مسكت شوق طرف الباب وهيه ما تقدر تشوف الدنيا من الوجع ياللي بدت تحس فيه كنه طعن سكاكين في شاكلتها .. بطلعت شوق الباب وهيه قريب لا تصرخ من الالم .. اول ما بطلت الباب طاحت على الارض وهيه ما تقدر تشوف الدنيا .. كل ياللي قدرت تسويه انها تنادي .. على ياسمين .. بس ياسمين من التعب والارهاق نامت ولا حست بالدنيا .. وبدت شوق تتوجع وهيه ما تحس بالدنيا حولها .. وبدت تتقلب كنها على جمر مرمايه ...
ولا بهند من الغرفه تكلم لمحبه ياللي على التلفون ..
هند وهيه تحس بأنه كنه احد ينادي ..وتتقول لمحبه .: محبه .. لحظه لحظه خلج على الخط ..
وتبطل الباب ولا بصوت اهات والم .. وتطلع للممر ولا بشوق على الارض تتقلب كنها على نار ..
هند وهيه تربع صوب شوق وتمسكها من يدينها وهيه تحاول تفهم شي ..
ولا بهند ترتبك وهيه تسأل ..: خالتي .. خالتي .. شنوف يج!!!.. شنو حصلج ..
شوق وهيه تصرخ .. ما قدرت تقول شي غير تقول ..: ما اقدر .. ما اقدر .. *وتصرخ شوق بصخره قويه .. قامت منها ياسمين .. وفزت منها سلومي ..
وتبطل ياسمين الباب في اللحظه ياللي هند تربع للتفلون وهيه تقول لمحبه ..: محبه .. بكلمج بعدين .. باي .. باي ..
وتصكر هند في اللحظه ياللي اتغز قلب محبه .. وحست انه فيه شي .. ولا بهند تربع صوب ياسمين وهند .. ولا بسلومي تبكي ..
هند وهيه تقول لياسمين .. : ياسمين ...سيري لسلومي .. وشغلي الليت وجلسي معاها ..
شوق وهيه تصرخ ولا قدرت تتحمل اكثر ...: اخ.. بموت .. بموت .. ما اقدر اصبر .. ااااااااااااااااااااااااا خ ..
هند وهيه مرتبكه .: يا ربي وش اسوي .. خالتي وين السويك .. وين مفاتيح السياره ..
شوق وهيه قريب لا تموت ما قدرت تقول شي .. هند من الربكه دخلت للغرفه وبدت تفتش على السويك وبين ملابس شوق ياللي كانت لابستهن ..
ولا بالسويك على الارض .. بس من الربكه هند ما عرفت شي .. وعلى طول ربعت للسياره وشغلتها .. رغم انها كانت لابسه قلابيته النوم ..الا انها من الربكه ما انتبهت لنفسها انها بدون شيله ولا شي .. وعلى طول رجعت للبيت وهيه تنادي على ياسمين ياللي كانت تحاول تهدي من سلومي ..
هند وهيه مرتجفه .. ولا فجأه تنفجر تبكي وهيه تشوف شوق تتعذب .وهيه تنادي على ياسمين .: ياسمين ..يا ياسمين ..
ياسمين وهيه تطلع سلومي ..: نعم ماما..
ولا بشوق تتقلب عيونها من الوجع .. ما عرفت شنو تقول ..كل ياللي قالته ..: جلسي مع سلومي .. وانا بشل خالتي للمستشفى ..
وتربع هند لغرفتها وتجيب شيلتها وعباتها .. وتشل التلفون وتربع للصاله ..وتقول لياسمين ..: ياسمين . تعالي ساعديني ..
ياسمين وهيه تحط سلومي على الارض بعد ما كانت شالتها وسلومي تبكي ما تدري شنو ياللي مستوي من منظر شوق وهيه تتألم وهيه تقول ..: عموه .. عموه .. ثو نفيها عموه ..
هند ما قالت شي ..غير انها شلت شوق من طرف وياسمين تسند شوق من طرف ويمشونها لين السياره وشوق تتقلب عيونها مره بيض ومره سود من الالم .. ويركبونها الكرسي المساعد .. في اللحظه ياللي هند صرخت على ياسمين..
هند وهيه تصرخ ببكي ..: ياسمين ..هاتي عباه خالتي .. بسرعه .. بسرعه ..
وتربع ياسيمن وتدخل لدقايق وتجيب شيله للشوق وعباتها .. في اللحظه ياللي هند كانت قد صكرت الباب .. وركبت السياره .. ومن الدريشه اخذت العباه والشيله وعلى طول طلعت من البيت وهيه ما تعرف شي .. ما تدري بالمستشفى .. من الربكه بدت ترتجف وهيه ما تعرف وين تسير .. ما كان معاها امل غير انها تضرب لسعيد .. بدت هند تضرب وتضرب بس تلفون سعيد ما ينرد عليه .. وكله الا مطنشه .. وبدت شوق تصرخ من الالم ياللي فيها .. وهند تبكي قهر .. ما لقت قدامها غير انها تضرب على الشرطه .. على ثلاث تسعات ..(999)...وشله الشرطي .. وخبرته هند انها ما تعرف وين تروح .. لانه عندها حاله تعبانه .. الاستعلامات اخذ من وصف هند مكانها وبدى يدللها على المكان .. كان تصرف هند فيه حكمه .. وعلى طول طلعت من الطريق للمستشفى ..قال لها الشرطي انه اقرب مستشفى لها مستشفى توام ...ياللي عافته شوق وعافت اسمه .. بس هوه الاقرب .. وعلى طول طلعت هند للمستشفى .. ودخلت السياره للطوارئ .. وادخلت شوق عندها .. بدت هند من الربكه ترتجف وهيه ما تعرف شنو تسوي ..
وبدت تضرب لسعيد .. وسعيد ما يرد .. وهيه ترتجف .. ما لقت هند امل قدامها غير انها تضرب للبداله وتسألهم عن بيت مطر .. من حسن حضها انه بيت مطر كان مسجل في البداله .. واخذت الرقم .. وبدت من الاربتابك تتصل ..
صاح التلفون .. ولا احد شله .. وبدى يرن ويرن لين فجأه شلته ساره ..
ساره وهيه تتكلم بهدوء ..: الو !!
هند وهيه تبكي .: الو .. هذا بيت مطر ..
ساره وهيه خايفه من نبره الصوت .. : نعم .. خير من معاي
هند وهيه تبكي ..: اكيد انتي ساره ..صح ..
هني انبقض قلب ساره ..: من معاي ..
هند وهيه تبكي ..: ساره .. هذي انا .. هند ..
ساره وهيه متعجبه .:. هند .. خير .. شنو فيه .. عسى ما شر ..
هند وهيه تبكي .: لحقي يا ساره ..خبري امج تجي للتوام .. خالتي شوق تعبانه .. ما ادري شنو فيها ..
ساره وهيه مرتبكه وترفع صوتها.: شنو ..!!!.. خالتي شوق .. شنو فيها .. شنو ياللي حصل ..
ولا ميثا تطلع من الغرفه ..: خير خير .. شنو فيه ..
ساره وهيه تقول لامها ...:امي لحقي .. خالتي شوق في المستشفى ..
وتنزل ميثا من السلالم مستعيله .. : بسم الله الرحمن الرحيم .. الله بمسا خير ورزق .. شنو فيه .. الحرمه من دقايق طالعه من عندنا .. عسى ما شر ..
وتشل ميثا التلفون ولا بهند تبكي .: خالتي .. لحقي علي .. ما اعرف اتصرف .. وخالتي شوق في الطوارئ .. وسعيد ما يرد على التلفون ..*وانفجرت هند تبكي من الخوف ..*
ميثا وهيه مرتبكه بس تحاول تهدي من نفسها .: شنو فيها شوق .. وانتي كيف وصلتي للمستشفى !!
هند وهيه تبكي .: ماادري .. تشتكي من كلوتها .. وتقول انها ما تتحمل الالم .. وانا وصلتها بسياره سعيد .. .. *وبدت هند تبكي وهيه تقول * .. خالتي .. ارجوج لا تطولين .. والله خايفه .. ما اعرف اتصرف .. وسعيد ما يرد على تلفونه
ميثا وهيه تاخذ الامر بهدوء : هدي نفسج .. اختج وينها فيه !!
هند وهيه تبكي ..: خليتها عند ياسمين ..
ميثا وهيه تحاول تهدي من ارتباك هند وخوفها .: ما عليج .. هدي نفسج .. وشوق ما بيكون فيها الا الخير .. وانا الحين بسير اييب اختج عندنا تبات الليل وهيه بتكون عند ساره .. لا تحاتينها .. ابنجيج انا ومطر ..
ولا بمطر ينزل وهو في يده الكندوره ..: خير .. خير .. شنو فيه ..
ميثا وهيه توادع هند .: هند... خلج عند شوق ولا تطلعين منها .. ولا تخافين .. ما فيها الا كل خير ..
هند وهيه تبكي .: خالتي .. لا تطولين ..
ميثا : ان شاء الله .. وانتي هدي نفسج عن لا تخلين الاطباء يرتبكون اكثر .. زين يا غناتي ..
هند وهيه تبكي .: زين ..زين .. يالله انتظركم انا ..
وتمسك ميثا التلفون في اللحظه ياللي مطر بدى يسأل ..: خير شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..
وتضرب ميثا لخليفه في اللحظه ياللي ساره تقول ..: خالتي شوق تعبت وودتها هند المستشفى ..
مطر وهو متعجب .: تعبت !!. شنو فيها ..
ساره ..مرتبكه وخايفه : والله ما ادري ..
ويصيح تلفون خليفه في اللحظه ياللي ميثا تقول لمطر ..: مطر .. ربي لا يهينك .. ممكن تروح بيت سعيد وتجيب ياسمين وسلمى هني .. البيت ما اظنه بيكون احد فيه هاليوم ..
مطر وهو يلبس ..: ما عليه .. بس انتوا اروح وارجع القيكم متحظرين ..
ساره وهيه تربع لفوق .. : زين ..
ويطلع مطر في اللحظه ياللي خليفه يسمع تلفونه يرن ويرد ..
خليفه وهو يعرف انها امه .: الوه ..
ميثا وهيه تحاول انها ما تزيغ خليفه .: خليفه .. انته بروحك ..
عرف خليفه انه امه تباه في موضوع ضروري ..فابتعد عن الشباب وهو يقول ..: الحين انا بروحي .. شنو فيه ..
ميثا وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ما ادري شنو ياللي حصل .. بس انته لا تخوف سعيد ..قوله انك تباه في موضوع ضروري .. وشله للمستشفى التوام ..
خليفه وهو مرتبك .: خالتي ..شوق فيها شي .. ولا احد حصل له شي !!
ميثا وهيه تتكلم بسرعه وهيه تقول .: خليفه .. انا موب ناقصه ارتباك .. يكفي انه هند اربكتني ببكاها .. ايوه .. شوق تعبت وودتها هند للمستشفى .. بس انته لا تقوله لين توصلون هناك .. فهمت عليه ..
خليفه وهو يحاول يهدي من نفسه .: زين .. ما عليه .. انا الحين في الطريق ..
خليفه وهو يرجع وهو يبتسم .: يا الربع .. حلو النوم .. يمدحونه .. هاهاهاها
سعيد وهو مستغرب .: خليفه .. شنو فيك .. من دقايق يالس تعلق على الناس ياللي رايحه تنام وتقول لهم انهم دجاج وينامون من وقت .. شنو فيك انقلبت انته مثلهم .. ولا بس كلام ..
خليفه وهو يضحك.: هاهاها.. يا اخي انا بس اقط كلام .. لا تاخذ الامر بجديه ..
سعيد وهو يعاند..:عيل سير انته .. انا بجلس ..
خليفه وهو يبتسم .: خلاص ..على راحتك .. بس انته الخسران ..
سعيد وهو مستغرب ..: خسران !!.. في شنو !!
خليفه ..: ما فيه شي ..
حس سعيد انه خليفه يتممل عليه مثل العاده .. : خليفه توك متنشط ..شنو هالنعاس ..
فجأه انتبه سعيد على انه اهل خليفه يبونه يرجع البيت لانهم دقوا عليه تلفون وابتعد .. فحس انه احسن شي يروحون للبيت.. وفي نفس الوقت يرتاح هوه الثاني لانه صار له مده يلف ويدور في العين وقل نومه بسببها..
سعيد وهو يقوم من مكانه..: من رخصتكم ياجماعه الخير ..
محمد وهو مستغرب ..: وين سعيد .. !!
سعيد وهو يبتسم .: والله بنسير للبيت .. الحين نص الليل .. واحسن شي انا نطلع للبيت .. ورانا قومه الصبح .. وترتيب احوال ..
محمد وهو يعرف انه سعيد مشغول في امور كثيره ..: زين ..على راحتكم .. الله يحفضكم .
خليفه وهويبتسم .: رتب نفسك لجوله ثانيه من شعراء جبل النقفه .. هاهاهاها
محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. وانا لها .. بس انته رتب سعيد .. اباك تهيضه هاليومين على شان يكتب .. ما اوصيك فيه ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهأ.. خير .. بنشوف في الجوله الثانيه .. يالله تامرونا بشي يا شباب
الشباب ..: سلامتك ياسعيد ..
محمد وهو يبتسم ...: سعيد .. دق عليه بكره..لو عندك وقت ..
سعيد وهويبتسم .: ان شاء الله ..
خليفه وهو يبتسم .: يالله سعيد خلصنا انته ما راح تخلص اليوم ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها..يالله يالله ..
ويطلعون سعيد وخليفه في الوقت ياللي مطر وصل بميري وسلوم لبيتهم .. وخلوهن عند ساره .. ياللي يلست تهدي من بكى سلومي وتلاعبها .. وسلومي من النعاس نامت في احضان ساره بعد ما بكت الليل كله
في هذي اللحظه وفي السياره بدى سعيد يشك بخليفه انه فيه شي .. وخصوصا انه اخذ الطريق الاطول لبيتهم ..
سعيد وهو يسأل ..: خليفه !!.. وين انته رايح !!
خليفه وهو يبتسم .: الا هني ..امي موصتني اجيب لها شي ..
سعيد وهو بدى ينكر .: في نص الليالي امك طالبتك تجيب لها شي !!..خليفه انته من صدقك ولا تستعبط
خليفه وهو يتنهد .: سعيد ..لا تحتشر عليه ولا تسوي لي ربشه ..
سعيد وهو بدى ينكر ..: يعني السالفها فيها شي ..
خليفه وهو يلتفت في سعيد بجديه .:. ايوه فيها شي .. وراح تعرفها من نوصل ..
سعيد وهو تنقلب نظراته من استنكار لجديه .: يعني الحين وين رايحين .. وليش ما سرت لبيتنا !!.. وين رايح في نص الليالي ..
خليفه ..وهو متضايق ...: هممم..سعيد..احلف انك ما تربكني ولا تسوي لي حشره .
سعيد وهو يحس بانه فيه شي ..: يعني الحين فيه شي .. ولا تبي تقوله .. خليفه .. هل احد تعب ..ولا حصل شي في اهلنا
خليفه بعد ما كانت عيونه في الطريق قلبها على سعيد وهو يقول ..: ايوه ..قالوا لي اني اسير بك مستشفى التوام .. ما قالوا لي برحي شنو القصه .. بس يمكن سلومي تعبت ..
حس سعيد بقبضه في قلبه ..وبدى يكلم نفسه .: سلومي تعبت !!.. بس اليوم مخليها تضحك وتسولف ..
ما عرف سعيد انه امه هيه ياللي تعبت موب سلومي .. في هذي اللحظه وصلت ميثا ومطر للمستشفى .. ولا بهند تقطع الممر طول وعرض من الربكه .. وهيه تنتظر احد يجي من اهل شوق لانها لاول مره تجي المستشفى بروحها .. وفي حاله طوارئ .. لانه في هذيج المره اتصلت بسعيد ...يوم سلومي .. وعبدالله كان معاها لين طلع الدكتور .. بس هالمره هيه بروحها ما عندها احد .. ولا تنتبه هند بانه ميثا وسلت ومعاها مطر .. ما صدقت على الله انها شافت احد .. وتمشي صوبهم وهيه خايفه ..
ميثا وهيه مرتبكه ..: خير .. خير يا هند .. شنو ياللي حصل ..
ما درت هند غير انها تبكي ..وهيه تحط يدينها على وجهها ..وهيه تقول .: ما ادري .. والله ماادي .. يالسه في غرفتي ولا اسمع صراخ في الممر .. طلعت ولا بخالتي على باب غرفتها تصرخ من الالم .. لو ما ستر الله علينا .. ما طلع سعيد عند خليفه وخلى سيارته عندنا ..
ميثا وهيه تبتسم .: .. يعني تعرفين تسوقين يا هند !!.. انتي ياللي سقتي بشوق هني !!
هند وهيه تبكي وتهز راسها لانه العبره كانت اكبر من انها تقول كلمه ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. اشهد انج بنت ريال ..
ميثا وهيه تضرب مطر بكوعها .: اما انك متفيج يا مطر ..الحرمه تعبانه وانته يالس حظرتك تمدح .. وتضحك بعد !!
ولا بالدكتور يطلع ..
هند وهيه تسبق الكل ..: هاه بشر يا دكتور !!
ولا تلتفت هند وتشوف مطر وميثا ..استحت .. من خوفها ما عرفت شنو تقول .. التفت في مطر بسرعه وهيه تقول ..
هند وهيه تحاول تهدي من ارتباكها .: اسفه يا خالي تقدمتك .. العذر والسموحه منك ..
وتتوخر هند في اللحظه ياللي ابتسم مطر وهو يقول ...: لا بالحل يا هند .. وانتي ما قلتي غير ياللي ابا اقوله .. *ويلتفت مطر في الدكتور وهو يقول * .. هاه دكتور بشر من حرمتنا !!
الدكتور وهو يناظر فيهم ..: اعطيناها حقنه الحين..بس لازم بكره تجي نسوي لها فحص الظاهر انه فيها حصى في الكلى ..
ميثا وهيه خايفه .: دكتور .. اختي ما فيها فشل كلوي معاذ الله ..لانه امها ماتت بسبب الفشل الكلوي !!
هند انصدمت ..اول مره تعرف انه ام شوق ماتت بفشل كلوي .. يعني الحين لو كانت تدري كان بروحها ماتت من الخوف والبكي .. ولا بكلام الدكتور يقاطع سرحان هند وهو يقول ..
الدكتور وهو يبتسم ..: لا .. لا يا اختي .. ما فيها فشل .. يمكن لانها ما تشرب ماي في الفتره الاخيره .. وتتحرك كثير .. وهذا ياللي يمكن سبب لها حصى في الكليه .. لا تخافون امر الحصى صار عادي .. ضربه ليزر وتيروح الحصى ..او بالاشعه الصوتيه كل شي ينحل ..بس نبي نسوي لها تحليل ونتأكد ..بس الحين احسن شي تروح البيت وترتاح ..
ميثا وهيه منقهره .: عنبو .. الحرمه يايتكم بين حياه وموت .. وبتخلونها تروح البيت .. ليش ما ترقدونها عندكم !!
مطر وهو يقاطع ميثا لانها بس يالسه تعاتب .. ما عندها شغله ثانيه .. : اخوي .. الحين نبي نعرف القصه .. شنو رايكم لو ترقدونها عندكم .. وبكره تروح البيت ..
الدكتور وهو يلتفت في مطر .: اخوي ...نحن نتوقع .. سواء جلست الحين عندنا ولا لا .. ما راح يزيد او ينقص عليها .. ونحن اعطيناها ابره .. بس اهم شي انها تشرب ماي كثير .. وسوائل كثير .. هذا ياللين ننصح فيه ..
في اللحظه ياللي الدكتور كان يكلمهم .. انتبهت ميثا على انه هند ما تقول شي .. وانها ورا ..التفتت ولا بهند مختفيه ..تطلعت يمين وشمال .. ولا هند موب موجوده .. شافت باب الغرفه امبطل ....
ميثا وهيه تسأذن الدكتور ..:اخوي ..ممكن اشوفها ..
الدكتور ..: تفضلي يا اختي ..
وبدى الدكتور يشرح لمطر كل شي ..في اللحظه ياللي ميثا راحت للغرفه ياللي فيها شوق . ولا بهند تبكي ..اول مره تحس هند انها خايفه على شخص مثل ما هيه خايفه على شوق .. وليش شوق بالذات .. هل لانها سكنتها معاهم .. ولا لانها تحس بنفسها مقربه منها لطيبتها لسلومي ..رغم انها قاسيه معاها نوعا ما .. بس قسوه بنظره العين .. مش بكلام او بشي ثاني .. كانت هند واقفه فوق شوق .. وهيه تبكي .. ولا بميثا تتقدم صوب شوق وهيه تبتسم . في اللحظه ياللي فتحت شوق عيونها .. ولا بميثا قدامها.. وهند معطيه ظهرها لها .. وتبكي بصوت خفيف ..
شوق وهيه صوتها تعبان ..: ميثا .. وين سعيد .. عسى ما درا ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا لين الحين مادرى .. لا تخفين .. وهو في الطريق عند خليفه .. وانا خبرته انه ما يخبره لين يوقفون سيارتهم ..
وتلتفت شوق بتعب حولها وهيه تقول ..: كيف انا وصلت هني ..
في هذي اللحظه انفجرت هند تبكي .. ما تحملت صوت شوق ياللي كان تعبان .. اول مره تبكي على احد .. والغريبه انه ما صار لها مده تعرف شوق .. بس هل لانها كانت خايفه ولا لانها لاول مره تسمع احد يصرخ قدامها وهيه كانت الامل الوحيد لهذا الشخص ..
شوق وهيه تتذكر ..انه هند هيه ياللي وصلتها .. التفتت في ميثا في اللحظه ياللي سمعوا صوت سعيد برا ..
سعيد وهو صوته من برا .: خير .. خير .. شنو السالفه ..
الدكتور وهو يقول لمطر ..: انا شرحت لك كل شي اخوي ... يالله انا استأذن منكم .. عندي امورلازم اخلصها ..
ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي مطر التفت في سعيد وهو يقول له ..: ما فيه شي .. شوق تعبت شويه.. ويابوها هني ..
سعيد من سمع هالكلمه عرف انه امه هيه ياللي خليفه بدى خبي عليه امرها ..التفت سعيد حولها وهو يقول .: وينها الحين ..
ولا ميثا تنادي عليه من داخل الغرفه .: سعيد .. امك بخير .. تعال لها.. هيه هني ..
وربع سعيد داخل الغرفه .. ولا لاول مره يشوف امه قدامه بهذا المنظر .. ربع صوبها ومسك يدها بدون شعور وهو يبوسها .. وهو يقول .:. ما تشوفين شر ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا بسيطه يا سعيد .. ما فيها الا العافيه .. بس تتغلى علينا شوق .. هاهاها
سعيد وهو يلتفت في امه .: هاه ياامي .. بشري ..عسى ما شي يعورج..
شوق وهيه تهل دمعتها .: لا ما فيني الا العافيه ..
سعيد وهو يسأل : وكيف وصلتي هني !!..
شوق وهيه تأشر ..ولا باصبعها يأشر لهند ياللي انفجرت تبكي وهيه تشوف شوق تبتسم لاول مره لها .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. بدت تبكي بحراره في اللحظه ياللي حست لاول مره بانسانه كبيره تحضنها .. ما درت بنفسها ولا بميثا تحضنها بحنان وهند تبكي في حضنها من الخوف ياللي كانت تشوفه يوم شوق تموت وتحيا بين يدينها .. الامر كان اصعب مما تتوقه .. وخصوصا انها اول مره تعتني بمريض بروحها او انها تسعفه .. وهيه ما تعرف الطريق ..
وقف سعيد وهو عيونه في هند وهيه تكبر في نظرته .. وهو يقول ..: ما قصرتي يا هند ..
هند ما قالت شي .. بس تمت تبكي وميثا تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو فيج يا هند.. بسيطه يا بنتي .. ما حصل الا كل خير ..
هند وهي تبكي...: ما ادري يا خالتي .. خوفي على خالتي شوق لين الحين في عظامي يسري ..</DIV><!-- / message -->
</CENTER></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 03:32 PM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=5>شوق وهيه تبتسم وبصوت تعبان .: ما فيني الا كل خير .. وعن الدلع الزايد ..
ميثا وهيه تضحك ....: هاهاها..شفتي .. شوق لو موب بخير ما كانت قالت لج عن الدلع ..هاهاها.. شفتي هيه بخير ..
وتلتفت هند في شوق وهيه تبسم من ورا الغشوه .: ما تشوفين شر يا خالتي ..
شوق وهيه صوتها اقرب له للنعاس من اثار الادويه ..: الشر ما يجيج يا هند .. وما قصرتي يا بنتي .. فيج الخير ..
مرت فتره بعد ما سكنت حاله شوق .. وطلعوا الكل من المستشفى .. وراحوا بيت شوق .. كانت الساعه حدود الاربع الصبح .. ميثا وهند دخلوا شوق للغرفه وغطوها .. وسارت هند ويابت ماي وحطته جنب شوق لانه الدكتور طلب منها تشرب ماي كثير من تقوم .. هيه ما تقدر تمشي كثير .. في اللحظه ياللي مطر ما جلس وكان واقف لانه سعيد حلف عليهم انهم يردون لبيتهم ولا يحاتون امه ..
ميثا وهيه تلتفت في سعيد .: سعيد .. لو خليتنا نجلس معاكم ..
سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي يا خالتي .. وامي ما فيها غير العافيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: سعيد ..كيف ما رديت على تلفونك ..
سعيد وهو ينتبه .: اوه ..تلفوني .. لاني حطيته على الصامت يوم دخلت اصلي العشا .. ونسيته ... ما تذكرته الا يوم وصلنا للمستشفى ..تذكرته .. بس ما كان فيه داعي احتشر .. لاني عرفت كل شي هذاك الوقت ..
ميثا وهيه تبتسم .: الله ستر عليكم يا سعيد .. وخلنا هند تكون عندكم في البيت ..
مطر وهو يضحك ..: هاهاها..شكلي بعلم ساره تسوق .. على شان تشل امها ....
ميثا وهيه تحتشر ..: فال الله ولا فالك على هالصبح ..
مطر وهو يضحك .: هاهاها.. ميثا .. انا ما قلت تشلج المستشفى .. قلت تشلج .ز ويا ما هالكلمه تجمع .. يمكن انا اقصد السوق .. ومكن اقصد مكان ثاني ..
سعيد وهو يضحك .: خالتي ميثا .. لا تظلمين خالي مطر .. هاهاها.. وهو صادق ..
ميثا وهيه تضرب سعيد بسوالف ..: انته وخالك تفاقتوا .. حقه ولقت غطاتها ..
كانت هند تسمع كل شي من الممر ... حست بحلاه وجود الاهل ..حنت للاحلام ياللي تحطمت من يوم طلاق امها وابوها .. نزلت هند راسها وهلت دمعتها وهيه تسمع هالضحك والسوالف..
خليفه وهو يدخل ..: اقول .. تونا نسيري ... انا واحد تعبان ولا اقدر افتح عيوني ..
مطر وهو يبتسم .: ما فيه رقاد يا خليفه .. وراك سلمى وخدامتها .. سير وجيبهم لبيتهم ..
ميثا وهيه تقاطعهم .: سعيد ..انته حلفت مني اني ما ابات عندكم .. زين خل ساره تجي وتراعي خالتها ..
سعيد وهو يبتسم .: هند هني .. وانا وهند بنتلازم على امي .. وان شاء الله بنسوي لها مراجعه في اقرب فرضه ..
ميثا وهيه تفكر ..: زين ..على راحتكم .. بس خلني اسأل امي .. يمكن تعرف شي يساعد شوق .. تراها تعرف في بعض الادويه .. وزين بتخبرنا شي عن ياللي لازم نسويه ..
سعيد وهو يبتسم .: على الله .. وان كان على سلمى وخدامتها ما عليكم ..انا الحين بسير وبجيبهم ...
مطر : وليش ما يوديهم هالنايم .. ما عنده شغله هاليومين .. غير اللعب والسوالف .
سعيد وهويبتسم .: ما فيه داعي للتعب .. انا بيسير وبجيبهم ..
مطر وهو يعرف انه سعيد عنيد.: برايك يا بوعسكور ..على راحتك .. بس ما اوصيك على امك ..
سعيد ..: لا توصي حريص..
وتطلع ميثا ومطر .. ويتبعهم خليفه بسيارته .. وسعيد يطلع من بيتهم بعد ما وصى هند على امه .. انه بيروح يجيب سلومي وبيرجع ..
وصل الكل لبيت مطر .. وطلع سعيد مع سلمى ياللي كانت نايمه في حظنه وياسمين ياللي تقلب عيونها من النعاس .. وخوفها علىشوق .. ورجع سعيد للبيت .. ولقي هند في غرفه امه ترعاها وحتى وهيه نايمه ..
سعيد وهو يبتسم .ويهمس .: هند ..
وتقوم هند وتطلع .: علومك يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: ما قصرتي يا هند .. هذا جميل عمري ما راح انساه لج ..
هند وهيه تنزل راسها ..: لا يا سعيد .. جمايلك اكثر علينا .. وانا لو اتم ليلي اعدهن ما راح اخلص .. بس انته الحين ريح ونام .. وانا برعى خالتي ..
سعيد وهو يبتسم ...: لو انا ابا انام .. قلبي مايطاوعني يا هند .. هذي امي..موب اي شخص .. بس انتي روحي نامي .. وانا بيلس عليها لين الصبح .. ومن تقوم انتي عليج الباقي ..يعني مناوبه مثل ما تقولين ..
هند وهيه تعرف شعور الواحد صوب امه .: على راحتك .. عن اذنك الحين ..اروح اشوف سلومي ..
سعيد وهو يبتسم .: خذي راحتج ..
وتطلع هند في اللحظه ياللي سعيد توضا ومسك القرآن ويلس يقرا على امه وهو فوق راسها .. وهيه ناميه ..
وجلست هند في فراشها في احضانها سلومي ..نايمه وتشخر ولا تعرف بالدنيا شنو مسويه بناس ...ولا شنو زاد عليها ..بدت هند تفكر وتحس براحه ..لاول مره تسوي شي يسعد غيرها ....كانت اول خططها تافهه .. وتفكيرها ما يتعدا احلام .. بس اليوم ..سوت شي واقعي .. انقاذ حياه شخص يخلي الواحد يحس بأحساس عظيم ..ما بعده احساس ....بدت هند تحضن سلومي بحنان وهيه تغمض عيونها .. وتفكر في اخوها .. ومتى راح تشوفه او متى راح تجمعهم الايام ..
مر الوقت ....وقامت شوق .. ولا بسعيد نايم من التعب وهو قاعد ..ارتسمت على شفاهها بسمه حنونه .. بسمه ام راضيه بولدها.. كانت نظره سعيد فيها تعب .. حتى وهو نايم على جلسته .. انتهت شوق على انه سعيد ماسك في يدها كتاب .. وعرفت انه طول الليل يالس يقرا عليها ..
هلت دمعه شوق وهيه تشوف سعيد على هالمنظر .. حست بنشوه فرح عمرها ما حست فيها .. وجود سعيد في حياتها كان اعظم شي .. بس وجوده وبره لها .. مخليها تحس بانها اسعد شخص في العالم.. حاولت شوق تقوم من مكانها .. ولا سعيد يحس بانه امه قامت .. وفز من نومته .. ولا بشوق تبتسم له ..
شوق وهيه تبتسم .: صبحك الله بالخير يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم ويحك عيونه من النعاس ..: صبحج الله بالنور والسرور .. هاه .. كيف تحسين الحين .. عسى احسن !!
شوق وهيه تبتسم .: الحمد لله .. بخير ..
سعيد وهو مستغرب ..: امي !!. وين رايحه !!
شوق ..: بسير اشوف ياسمين عدلت لك الريوق ولا لا !!
سعيد وهو معاتب .: امي .. أنتي من صدقج...!!.. ياسمين تعرف شغلتها زين .. وما فيه داعي ترعينها في كل شي .. تعرف شغلها الحرمه زين ..
شوق وهيه متردده ..: بس يا سعيد ....
سعيد وهو يقاطها بابتسمه .. لا بس ولا هم يحزنون .. انتي ريحي .. وياسمين تعرف شغلها زين ..
ولا بطرق خفيف على الباب ..
سعيد وهو يبتسم لانه عرف انها هند..: تفضلي يا هند ..
هند وهيه تدخل بالريوق لشوق وسعيد ..
هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه .: صبحج الله بالخير يا خالتي .. بشري كيف تحسين ..
حست شوق بغصه في خاطرها ..كانت تتعامل مع هند بجفاء .. بس هند تتعامل معها بطيبه .. وهيه ياللي انقذتها .. كيف لها الحين وجه انها تكلمها ..
شوق وهيه تنزل راسها وبصوت هادي .: الحمد لله ...
هند وهيه تبتسم .: خالتي .. سويت لج شوربه ماجي ..خفيفه .. وحلوه .. بس مثل ما قال الدكتور .. ما فيه ملح او اشياء تسبب لج العطش .. وشي ثاني ..اباج تشربين الماي ياللي قدامج كله .. تراه زين ..ويساعد الكلي ..
شوق وهيه ما لها نفس .: هند .. ما ليه خاطر في الماي ..
سعيد وهو يبتسم..: امي .. تبين ترجعين للمستشفى !!!
هند وهيه تبتسم .: خالتي ..هذا لمصلحتج .. والدوا ياللي اعطانا الدكتور اياه .. لا تفوتينه .. وانا بكون معاج اول باول بالدوا .. اما الحين .. من رخصتج .. انا بسير اشوف اغراض البيت .. وترتيبه .. وانتي استريحي .. ولا عاد اشوفج في الصاله .. اليوم كله راحه .. سمعتيني ..
سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. تسلطت عليج هند .. اشوفها تتأمر عليج ..
هند وهيه تبتسم .: هذا مش تسلط .. ولا امر .. هذا يسمونه طلب راحه يا سعيد .. وامك تحتاج للراحه .. خالتي ..لا تسمعين كلامه .. تراه يزود في الكلام .. وانتي صاحبه البيت .. وبتمين تاج على روسنا من فوق دوم ..
شوق وهيه قريب لا تبكي من احساسها بالذنب لانها ظلمت هند في ظنونها .. وهيه تقول .: ما قصرتي ياهند .. يا علج دايمه ..
هند وهيه تبتسم .: عيل يا خالتي .. انا الحين بسير وبشوف الاشياء ياللي لازم ارتبها في البيت .. وسعيد .. انته خل امك ترتاح .. وسر نام .. انته من البارحه ما نمت ..
سعيد وهو يبتسم .:ما عليه .. انا اخذت كفايتي من النوم .. اما الحين بريق امي وبعدها يصير الف خير ..
هند : زين .. انا بسير لو تبين شي خالتي .. امنه لا تستحين .. تراني بنتج .. وما فيه مستحى بينا ..
شوق وهيه تناظر ابتسامه هند من ورا الغشوه ..: ما قصرتي .. واكثر من بنتي يا هند..
هند من فرحتها ما صدقت .. شوق تقول لها كلمه حلوه من اول ما وصلت .. رغم انه صار لها ايام وهيه واصله .. الا انها ما قد سمعت الكلمه الحلوه الا الحين ..
طلعت هند وهيه متأثره بكلام شوق في اللحظه ياللي تقرب سعيد بالشوربه من شوق .. بس شوق ما تقبلت الشوربه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. علىشان خاطري .. اكلي شي ..
شوق وهيه تهل دمعتها وتلتفت في سعيد وهيه تقول .: سعيد ..
سعيد وهو يبتسم بتأثر من دموع امه .: لبيك يا امي ..
شوق وهيه بدت تبكي .: كيف ليه وجه اشوف هند وانا كنت اعاملها بخشونه .. اشوف الطيب احس باني كنت مقصره كثير فيها ...المفروض اني اعاملها على الاقل كضيفه .. بس انا ما عملتها كضيفه .. عاملتها كدخيله .. وكله كلامي جاف لها .. وهيه تبتسم .. حتى من اول يوم وصلت لنا فيه .. ما قعدت ويلست تتأمر .. بالعكس .. كانت تحاول انها تسوي شي يخليني اتقبلها .. بس انا كنت انانيه .. وصرت ارفضها ..
بس سعيد قاطعها وهو يبتسم .: امي.. وعلى شنو هالكلام الحين .. ياللي فات فات .. ولا راح يرجع منه شي .. والندم ما منه غير تعذيب نفسج اكثر .. وهند مقدره كل ياللي سويتيه لها .. حتى انها البارحه في المستشفى كانت تبكي .. هاهاها.. توقعت انها بنتج من كثر ما كانت تبكي ..
شوق وهيه تبكي بونين خفيف .: وتقولي الحين ما اتلوم .. البنت قلبها عليه .. وانا ما كان عليه منها .. كنت احاسبها على شي اهلها سووه فيني ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. ليش هالكلام الحين .. هند تعرف انه لو وحده غيرج كانت سوت اشياء اكثر من جذيه.. لانه الله يسامحه عمي وحرمته فرقوا الكل .. فرقونا من عيال عمنا .. وفرقوا انفسهم من اهلهم ..
شوق وهيه تبكي .: حتى ولو يا سعيد .. انا المفورض احس بهالشي .. ليش صرت مثلهم .. ليش ما كنت احسن عنهم .. ليش حاسبت البنت على شي اهلها سووه فيني ..
سعيد وهو يبتسم.: امي .. على شان خاطري .. هدي من نفسج ... تراه هند ما تلومج .. وهيه لو تلومج ما كانت يلست في البيت لحظه وحده .. وانتي الحين عندج الفرصه انج تغيرين من تعاملج معاها .. بعدها الوقت ما تأخر ..
شوق وهيه ترتجف شفايفها : يعني تتوقع مني متأخره !! اخاف تعتبره ضعف مني !!
سعيد وهو يضحك .: هاها.. امي ..فديت روحج .. فرق بين كسب الاحترام .. والضعف .. وانتي بتواضعج لها .. تكسبين بنت تحبج وتحترمج .. ولا تعذيبن نفسج اكثر .. تراه الحزن ما منه فايده .. وانا ما اعتبره ضعف .. لانه كسب للقلب .. ويا صعب كسب القلوب يا امي .. والضغف غير عن ياللي تشوفينه انتي الحين ..
ابتسم سعيد وقرب الشوربه من امه ويلس يريقها .. في اللحظه ياللي هند بدت تشتغل بجد في البيت بين غسيل وتنضيف وتدخين وتعطير للبيت .. في اللحظه ياللي خليفه وميثا وصلوا .. ولا كل شي في البيت مثل ما كان واحسن .. طرقوا الباب ودخلوا وساروا لغرفه شوق ..
جلسوا خليفه وامه عند شوق .. ويلسوا يسولفون.. ما دروا غير بطرق خفيف الباب .. ولا بياسمين وهيه داخله ومعاها الشاي والريوق ..
ابتسمت شوق وهيه تقول ..: اكيد هذي هند قايله لياسمين ..
ميثا وهيه تبتسم لانها حست انه العلاقه بين شوق وهند تحسنت ..: قلت لج يا شوق .. البنت طيبه ..ولا تظلمينها على شي اهلها مسوينه ..
هلت دمعتها شوق وهيه تقول .: ان شاء الله راح تجمعنا الايام مني وغادي على خير ..
ابتسم سعيد .. وهو يقول ان شاء الله ..
مر اليوم .. وهند ترتب البيت ... حتى انها دخلت المخزن وبدت ترتب فيه على شان تسعد خالتها شوق .. وقلبت المطبخ وخلته عشره على عشره .. كنه جديد .. وقت المغرب رجعت هند لغرفتها وهيه ميته من التعب بعد ما قلبت البيت من زود التعب .. ورمت نفسها في الفراش من التعب .. ولا بسلومي تجيها من برا وتترك الباب امبطل وهيه تركب في السرير وبدت تقفز بطفوله ومرح ..
وهند ميته من التعب وهيه تقول ..: سلومي .. نزلي تراج مدوختي بالقفز على السرير ..
سلومي وهيه تضحك .: هاهاها.. مابي .. مابي .. هاهاهاها
هند وهيه تقوم وتمسك سلومي وتحظنها بسوالف وسلومي تضحك وهيه تصرخ وتقول .. ..: هاهاهاهاها حند .. حند .. بث بث ..
هند وهيه تضحك .. : بتنقزين على السرير ولا خلاص ..
سلومي وهي تضحك .: خلاث .. ما بثويها ..
وتبطلعها هند في اللحظه ياللي نزلت سلومي من السرير تقول ..: لا بثويها .. بثويها .. وتطلع تربع وهيه تصرخ .. وتضحك .. وهند تحس بانه سلومي امتلت نشاط .. وتربع سلومي غرفه شوق .. وترتمي على شوق ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. يتج القطوه ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها..فديت قطوتي .. هذي ثلومي .. *اونه سلومي الا تعاير سلومي .*
سلومي ..: عموه .. متى بتوديني الدكان !!
شوق وهيه تضحك .: هاها.. سعيد بيوديج الدكان ..
سعيد وهو يبتسم .: ما عليه .. بكره يا سلومي بكره ..
شوق وهيه تبتسم .: سعيد ..على شان خاطري .. وانته رايح تصلي المغرب .. ودها معاك .. وخلها تشتري ياللي تباه
سعيد وهو يبتسم .: من عيوني يا امي .. بس ما ارح اطول برا .. انتي ماتبين شي من برا ..
شوق وهيه تبتسم .: لا تسلم ..
سعيد وهو يسوي سوالف .: ما تبين كافي .. ولاحلاوه .. ولا كولا ... هاهاهاها
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. زين كان بتجيب لي بطاطس عمان وعيران .. هاهاهاها
سعيد وهو يضحك ..: وتبينهم في كيس ولا لا !!
شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لو في كيس زين .. ولا تنسى عسكريم غوار .. تراه ميثا تمدحه .. هاهاهاها
سعيد وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها.. اتخيل شكلج انتي خالتي ميثا رايحين الدكان ماسكين يدين بعض وكل وحده عندها خمس دراهم . هاهاها
شوق وهيه تضحك .. : والله هذا ياللي قاصر .. ما قاصر الا نروح الدكان وكل وحده تقفز انه عندها خمس دراهم .. ولا تخيل انفسنا بلا شيل بعد .. وقاذلين الظفاير .. هاهاهاهاها..
سعيد بدى يضحك وهو ما يعرف شنو ياللي حصل له... تخيله لمنظر امه وميثا وهن رايحات الدكان كان يضحك بشكل .. ولا بسلومي تحتشر ..: ثعيد .. *اونه سعيد *.. ودني الدكان ..
سعيد وهو يضحك ...: زين زين .. يالله سيري لبسي وبنسير الدكان ..
سلومي ببرائه تتطلف في ملابسها .. : انا البسه ..
سعيد وهو يضحك ..: ادري لابسه .. بس بنطلون وقميص ما راح تروحين .. سيري ولبسي ثوب .. خلي ياسمين تفصل لج ثوب ..
شوق وهيه تتذكر ..: اوه .. زين اني تذكرت ..
سعيد وهو مستغرب ..: خير ياامي ..
شوق وهيه تلتفت في سعيد .: لازم نفصل ملابس ..
سعيد وهو مستغرب .. : زين !! وشنو فيها
شوق وهيه تبتسم .: اوه .. نسيت اقولك ..عرس حميد عقب شهرين ..
سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. امي .. بعده العرس ..
شوق وهيه تبتسم .:. سعيد..أنته ما تعرف الحريم وعبولتهن .. الملابس لو تفصلها متأخره تكون غاليه .. واحسن شي الحين .. ولين تلاقي خياط وتفصل معاه هذي يبالها بعد شغله
سعيد وهو يبتسم ..: انا اعرفج تخيطين عند خياط حمدان ياللي في حاره المناصير .. واكيد تخيطين عنده بحساب .. شنو ياللي تغير !!
شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انته نسيت انه اول شي عرس .. وثاني شي .. عندك هند وسلومي .. وهذيلا يبن تفصيل .. ولا ما تبي بنات عمك ترحن العرس !!
سعيد وهو يبتسم .: اووووووه ..الحين فهمت .. زين .. على راحتج .. بس هالاسبوع ما فيه طلعه ... لين تفحصين ويسوي الف خير بعدها
شوق وهيه تحتار .: وين الفحص ..
سعيد وهو يبتسم .: ما فيه غيره .. بنفحص في مستشفى زايد العسكري ..
شوق وهيه تنتبه لكلام سعيد ..: سعيد .. بس نحن ما عندنا بطاقه عسكريه ..
سعيد وهو يبتسم .: ما عليج .. انا بصرفج .. تراه كل شي بواسطه يمشي ..هاهاها
شوق وهيه ما تعرف شنو تقول .: ما عليه .. لين بعد اسبوع يستوي الف خير
سعيد وهو يبتسم .: زين .. عيل خليني اقول لهند تطلع اغراضي من الغرفه ..على شان يكون كل شي ليه عندج هني ..
شوق : برايك ..
طلع سعيد وهو يبتسم وخبر هند انها تطلع ياللي بقي من اغراضه من الغرفه وتعطيهن ياسمين على شان تحطهن في غرفه امه وخبرها انه بيشل سلومي معاه للمسيد ومناك بيوديها الدكان.. وطلع سعيد بعد ما لبست سلومي ثوب طلعت معاه .. في هذي اللحظه كانت هند ترتب غرفتها .. لانه سلومي قالبه الدنيا .. ومخليه كل شي فوق وتحت
يلست هند ترتب ولا فجأه تشوف شنطه قديمه ... عرفت انها الشنطه لسعيد .. بدت هند تتسأل شنو ياللي فيه هالشنطه .. وليش سعيد محتفض فيها رغم انها قديمه بشكل ..جمعت هند بعض الاغراض .. وبطلت الشنطه .. ولا بالشنه متبهدله ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. شباب .. ما عليهم لوم .. ما فيه شي بيكون مرتب .. عبدالله كان جذيه .. مبهدل بالغرفه .. ولا يرتب شي ..
وبدت هند تطلع الاغراض ياللي فيها وترتبها .. ما عرفت هند ولا بصوت كيس يجي في يهدها .. بين الاغراض .. التفتت صوبه ولا بعلبه على شكل هديه !!.. تعجبت هند .. شنو هالشي !!.. وكان عليها بطاقه .. ما عرفت هند شنو ياللي حصل لها .. ردت ترتبك ..!!.. اول مره تشوف شي مخباي بهذي الطريقه .. ولا تبطلت الهديه ..كان الدفتر مال اشعار ساره .. ياللي اهدته سعيد وسعيد عصب عليها وهيه رمته وشله سعيد بين الاغراض وخباه في الشنطه .. بس سعيد لانها كان منصدم وامور كثير اشغلته . يوم ورا يوم صار مايهتم بهالامور .. ونسي كليا الدفتر .. مرت فتره على هند وهيه ماسكه الهديه !!.. ومستغربه .!!. هل سعيد حط هالشي متعمد لها لانه طلب منها ترتب اغراضه !!..ولا بالصدفه هيه كشفته .. كان الفصول لمعرفه الشي ياللي داخله ذابح هند .. تبي تعرفه .. وفي نفس الوقت مش متوقعه انه سعيد راعي حركات الهدايا واللعب ياللي طايحين فيه شباب هاليومين هذيلا .. بس ما توقعت انه سعيد يكون من هالنوع .. مرت حدود عشر دقايق ولا بسعيد واصل .. هند من الربكه رمت بالدفتر او بالهديه لانها ماتعرف انه دفتر في الكبت مالها .. وبدت ترتب الاغراض .. ولا بسلومي يايه للبيت وفي يدها كيس مليان حلاوه .. وهيه تضحك وفمها مليان ..
هند وهيه ضحك ..: سلوم شنو هذا ..
سلوم وهيه تضحك وفمها على طروفه حلاوه ..: ثعيد شرالي حلاوه ..
هند وهيه ضحك .. : زين الحلاوه ياكلونها ما سوونها مكياج يوم انتي لطعتي نص الحلاوه على وجهج .. ولتعالي بقولج ..!!! كل هذيلا حلاوه !!.. زين لا تكلينهم كلهم اليوم .. ولا ما راح تنامين عليه .. وبتسويلي ازعاج ..
سلوم وهيه تبتسم .: مالث خث ..*اونه مالج خص*
وتربع سلومي لشوق وهيه تنادي .: عموه ..عموه .... ثوفي ثعيد وث اثترالي ..
بدت هند ترتبك .. وبدت ترتب الاغراض بسرعه .. ودخلت عليها ياسمين وهيه تقول .. : ماما .. يريد مساعده .. !!
هند وهيه تبتسم .: لا يا ياسمين .انتي استريحي .. بسج اليوم كله تندهكين في المطبخ .. روحي ارستريحي في غرفتج ..
ياسمين وهيه تنتبه انه غرفه هند بهدله .: بس ماما هند ..غرفه مال انته يريد تنظيف ..
هند وهيه تبتسم .: ما عليج يا ياسمين انا بنظفها وبترتها .. روحي انتي ريحي ..
ياسمين ..وهيه تهز راسها .: جين ماما ..
وتطلع ياسمين في اللفتره ياللي هند بدت تعيش كابوس ثاني .. شنو هالدفتر ياللي بين اغراض سعيد ولا بطلعه لين الحين !!.. الحل بيكون في البطاقه ياللي فيه ..
ويمر الوقت وهند ترتب .. لين خلصت كل شي كل شي .. وبدت هند تشل الاغراض وهيه تمشي ببعض الاغراض صوب غرفه شوق .. وتطرق الباب بخفه .. ولا بشوق نايمه وسعيد يقوم ويطلع ..
هند وهيه تبتسم وتبتعد .. : اسفه .. خالتي نايمه .
سعيد وهو يبتسم .: ايوه ..توها نامت بعد ما اخذت دواها .. شكله يخدرها ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 03:46 PM
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="courier new, courier, mono"><center></FONT><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=5><FONT face="courier new, courier, mono">هند وهيه تلتفت في سعيد وهيه تقول ..: سعيد .. متى راح تفحص خالتي !!.. سعيد وهو يناظر امه ..وبصوت هادي يقول .: ما ادري .. اظني الاسبوع الياي .. بكره بتصل فيهم وبحجز مع واحد من دكاترتهم.. هند وهيه تبتسم .: اسفه سعيد .. اخذت غرفتك .. سعيد وهو يضحك ..: هاهاهأ. والله ياللي يسمعج يقول انه في غرفتي اربع واعشرين ساعه .. ما كني في برا طول الوقت .. ويوم ارجع انام عند امي في الغرفه .. يعني الغرفه بس اسم .. موب شي .. وانا مخليها مثل المخزن .. احط اغراضي فيه وبس .. وانتي اولى فيها مني .. هند وهيه تبتسم .: ما قصرت يا سعيد .. لا عدمناك .. حس سعيد بنشوه في خاطره .. بس كان سعيد دوم يتصرف طبيعي وبارد مع هند .. فهذا الشي ياللي هند مش اعرفته .. ودوم نظرته للارض وهو يكلمها .. رغم نظرته ياللي على الارض .. حست هند انه في نظرات سعيد عزه وفخر بنفسه .. لانه يغض البصر حتى من بنت عمه .. ياللي اكثر الشباب يشوفونهن مثل خواتهم .. أخذ سعيد الاغراض بعد ما راح وشل ياللي بقي من اغراض وحطه برا .. لين تقوم امه .. وبالباكر راح يرتبها .. اخذ سعيد كل شي ما عاد شي واحد ما اخذه ..الا وهوه الدفتر .. مرت الليله .. وكانت هند مسدوحه مع سلومي على السرير .. وسلومي ناميه .. بس هند من احساس غريب في خاطرها ما قدرت تنام .. وتمت تفكر وتوسوس .. بس ياللي محيرها اكثر انه شنو يخصها في امور سعيد .. وليش هيه تفكر باللي يخصه .. وبالاصل ليش شلت الهديه منه .. يمكن سعيد يحس فيها .. ويمكن يفتق هالشي .. وخصوصا انه الشنطه كانت مقفله.... تمت هند على هالموال لين دخلت الساعه 1 بالليل .. ما قدرت هند تقاوم اكثر .. على طول قامت من فرشاها وبدت تتقدم للكبت .. واخذت الدفتر من بين الاغراض .. وجلست على طرف الدريشه وين القمر يعكس نوره عليها .. على شان ما تقوم سلومي لو شغلت الليت .. بدت هند ترتبك .. ما عرفت كيف تفتح هالشي بدون لا تخلي سعيد يحس !!.. بدت بالبطاقه .. بطلت هند البطاقه وهيه الفضول ياكل قلبها .. والاكثر منه الاسئله ياللي بتا لهن حل في هالشي ياللي قدامها .. بطلت البطاقه .. ولا البطاقه فيه كلام وداعي !!.. ليش .. ومن منوا !!! ولا فجأه تشوف هند الاسم .. ساره !!.. شنو دخل ساره في سعيد !!... هل بينهم شي .. ولا فجأه تتذكر هند انه ساره هذاك اليوم زل لسانها على احمد وقالت له سعيد .. بدل لا تقوله احمد غلطت وقالت له سعيد .. وبدت هند بهدوء تبطل الكيس .. على شان ترجع كل شي مكانه .. وبطلته بهدوء وهيه ما تعرف شنو ياللي فيه .. وعزلت الكيس علىطرف بعد ما بطلت كل شي فيه .. ولابدرفت مزين من داخل بزخاريف مرسومه .. الدفتر كان انثوي بطابعه من داخل .. نقوش قمه في الروعه .. بدى قلب هند يخفق وهيه تقرا اعذب الكلام .. كانت فيه قصايد بالاصل والمفروض تكون لسعيد .. بس بدل لا يقراهن سعيد بدت هند تقراهن .. كانت كلمات تذيب لها القلوب .. وتتمايل معها اوتار القلوب .. بدت هند تسهر على قريه القصيد .. كانت كل ما تقلب صفحه من الدفتر .. تحس بانه انقلب واقع القصيد من فرح وغزل لعتاب .. وبعدها انقلب لحزن .. لتقلب في الصفحه الاخيره لمأساه .. بدت هند طول فتره تقلبيها في صفحات الدفتر تحس بنوع من الغيره والحزن على الحروف ياللي نقشت في الدفتر .. بدت تعرف سر غلطه ساره في الكلام .. وفهت انه ساره كانت تحب سعيد .. وتركته او بالاحرى انه هوه تركها .. صكرت هند الدفتر وهلت دمعتها .. كانت كلمات ساره حزينه .. بائسه .. ما قدرت تقول شي .. كل ياللي قدرت تقوله انها تتمنى حظها في يوم ما يكون نفس حظ ساره ياللي تحطمت وصارت لاشلاء من كلام القصيد ياللي كانت تقراه لها .... كان الخط روعه .. والنقوش اروع كنه كتاب فريد من نوعه .. وفي ابوظبي .. وفي احد الفنادق كان هلال ما هنت له عين وهو يفكر في بنته سلومي.. بدى ينقهر .. كل ياللي يعرفه انه هند راحت تسحب فلوس ولا سمع شي ثاني عنها .. وخايف انه لو سوى اعلان ينفضح انه بنته طلعت منه ولا رجعت للبيت .. وهذي بروحها فضيحه وهو مش ناقص فضايح ..وثاني شي وده يعرف عن سلومي كل شي .. وعن هند بروحها شنو مسويه .. وين مختفيه .. وهو يعرف انها ماعندها فلوس ... وهو ما قطع الحساب عنها الا على شان ترجع له وتكون جنبه .. بس عناد هند كان اكبر مما توقعه هلال .. اختلفت هند لام تشرد بطفلتها بعيد عن الناس .. رغم انها مش ام سلومي الا انها احسن من حصه ياللي انقطعت كل اخبارها ولا صار احد يعرف عنها شي .. تم هلال يفكر طول الليل .. وقلبه ماكله .. حن لايام اول .. ايام ما كان جنب سلامه.. الانسانه ياللي كانت طيبه وخدومه .. بس ليش قلت عليه الدنيا .. بدى هلال يفكر في كلام منى .. بكاها انه سلامه ما لها دخل ..وانه بروحها منى انخدعت في سليم .. بدى هلال يفكر ويسرح بيعد عن هالعالم .. وغضت عيونه وهو يفكر على الكنبه .. اشرقت الشمس .. بدت تنثر لولو من الانوار على سطح مياه بحر ابوظبي .. بدت خلق الله تنتشر تطلب الرزق في اللحظه ياللي انتبه هلال على انه غضت عيونه ... ولا بخيوط من الشمس تتقطعه على شكل مشط من النور في الغرفه .. وتسلل من تحت الستاره .. قام هلال وبدى يفكر شنو ياللي يبي يسويه .. ويكيف يرجع اهله وسعادته .. وده يجمع كل شي .. وده يرجع كل شي لمثل ما كان .. هوه ريال البيت .. والمفروض ما يحتار كيف يبدى .. قام هلال وتسبح وترتب .. وقام وصلى الصبح متأخره .. وطلع وهو الحيره ماكله قلبه .. كان ذكريات من الماضي تخطف باله .. وترتكز على عياله .. عبدالله .. هند .. سلومي .. شموس .. وين ايام ما كان يجتم ابهم .. بس الحين بقي بروحه .. بدى يفكر ليش ما يرجع لسعيد فلوسه .. وده بس دليل على انه سعيد ولد حمد .. صحيح انه ينعرف انه ولد شوق .. واخذ منها الشبه بشكل كبير حتى الاعمى يقدر يقول انه ولدها .. بس وده يريح ضميره .. وده يعرف ليش حمد راح للعين هذيج الليله يااللي مات فيها .. هل كلام ام شوق صحيح .. انه حمد راح يرضايها .. وهل حس بانه كان غلطان ولا شنو السالفه .. كان ضميره يأنبه يبي يرجع الفلوس لسعيد .. بس كان وده يرتاح باله انه اخوه مات وهو راضي .. ما يبي يرمي حلال اخوه بدون سبب .. هل حمد كان ما يبي شوق تاخذ شي .. وهل كانت هيه وصليته .. ولا فيه شي في خاطره كان .. الافكار كانت جدا متشوشفه في خاطر هلال .. رغم انه ما كان يعرف انه سعيد ميه في الميه ولد اخوه الا انه كان متأكد مليونين في الميه انه ولد شوق .. وهذا ما فيه شك .. بس كان يفكر في كلام شوق ياللي حرق قلبه .. انه بعد ما سود ولده وجهه يدور على احد يبيضه .. وسعيد شاب ينرفع فيه الراس .. بس مش لدرجه انه يخسر كرامه اخوه ياللي راح ضحيتها يوم حادثه .. صوره حمد قبل موته ما فارقت هلال ولا للحظه .. كان يشوف القهر في اخوه .. حس بانه انهانت كرامته وانطعن في رجولته من شوق .. ويمكن انه هذا هوه السبب ياللي خلاه لين الحين متمسك بالسبب انه يعطي شوق وسعيد حلالهم .. فيه امور كانت تدور في بال هلال ما عرف لها حل .. ويبي يتأكد انه سعيد ولد حمد بالدم مو بس بالاسم .. وصل هلال للشركه .. ياللي انهجرت لها زمان .. انهجرت مش من الموظفين ..ولكن انهجرت من الفرح والسعاده ياللي كان هلال يعيشه فيها .. دخل هلال للشكره .. الجو هادي .. الكل يشتغل وساكت ... تقدم للسلالم .. بدت ضحكات عبدالله وخليفه ترتسم في باله .. تقدم وبدى يسمع حشره هند على منى ومنى تضحك على هند بامور كثيره .. بدت ترتسم ابتسامه شوق في عيون هلال وهو يتخيل كل شي .. ولا فجأه يقطع خياله بصوت السكرتير الجديد .. السكرتير .: صبحك الله بالخير طال عمرك .. انقطع حبل ذكريات هلال ولا بالسكرتير يبتسم ...ابتسم هلال بطرف فمه وهو يقول .: صحبك الله بالنور .. وصلت معاملات المناقصه ياللي كنا مقدمين عليها من شهرين !! السكرتير وهو يتبع هلال للمكتب ويخبره باخر التفاصيل في الوقت ياللي كان عبدالله في السجن موب مرتاح .. وقلبه يعوره على هند .. رغم انه واثق انها بامان مع سعيد .. الا انه اشتاق لها .. لانه صار لها حدود الاسبوع ما سمع عنها شي .. ولا زارته .. رغم انها كانت تزوره مع سعيد وشوق ياللي كانت ما تبي تدخل بس توقف برا .. وتطلع مع سعيد وهند وسلومي .. وترجع معاهم .. بس كمحرم .. حس بشوق لاخته سلومي ياللي كانت تسوي حشره يوم تجي السجن .. مرت كمن يوم .. اكتشفت هند انها تكن مشاعر لسعيد .. ومشاعر غريبه .. ما عرفت تترجمها .. هل هيه هالمشاعر حب ولا شنو .. بدت تحس بانها تعرفه وتتعلق فيه اكثر واكثر .. وخصوصا انه سعيد رغم انه يتكلم معاها من فتره لفتره .. بس كلامه سطحي .. ما يتعدى السلام والاحوال واحتياجات .. نادرا جدا ما يمزح سعيد معاها .. حست هند بنوع من الجفاء في تعامل سعيد لها .. رغم انه هذا طبعه .. الا انها كنت تتمنى انها تسمع منه شي .. شي يخليها تحس بانه لها قيمه مثل ما كنت تحس بحروفه في القصيدتين ياللي قالهن .. حست بالقصيد بانه يحبها .. بس هوه انكر كلامه في القصيده .. رغم انه هند بدت تتعلق بسعيد .. الا انه فيه قلب ما نساه .. كانت ساره ما نست زله لسانها .. وانها نادت احمد بسعيد .. هل معناتها انها ما نسته .. وهل معناته انه حط صوره سعيد في احمد خلتها تزل بالكلام .. ساره ما نست سعيد .. وحاولت .. وحتى انها كانت تتخيل في احمد سعيد .. على شان تتعلب باحمد وتنسى سعيد .. بس ما قدرت .. وغلطتها هذاك اليوم خلت اهلها ينحرجون .. وهل احمد حس بهالشي ولا لا .. هيه ما ودها تظلمه معاها .. بدت ساره تسرح بها الهموم مره ثانيه .. بدت تتذكر سعيد .. ارتسمت في شفهها بسمه .. وخلطتها دمعه .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. هيه قررت تنساه .. وحاولت .. بس قلبها لين الحين يعاندها وينادي ويطلب حبيبه .. والمشكله الادها من هذا انه هند بروحها بدت مشاعرها تتعلق بسعيد .. بدوا قلبين في هذيج الليله يطالبون بقلب شخص .. كل وحده تتخيل وتحلم بحمل ثاني .. ياللي تحلم انها تنساه وياللي تحلم بانها تملكه .. بس سعيد قلبه لهند .. وهو ما نسيها .. بس ما نسي بعد انها تكرهه .. وانها مستحيل تحبه .. رغم انه لين الحين يحبها .. وتعلق فيها اكثر لانه كان بينهم احتكاك بسيط بعيد عن الشغل .. عرف انه هند مسكينه ما لها في الدنيا شي .. وانها محترمه اكثر مما توقع .. يعني خياله ما راح بلاش .. وهو يحترم وجودها كونها بنت عمه في بيته .. ومستحيل تتعدى مشاعره هالشي لانها تحت سقفه .. نفسه يعرف كيف تشعر الحين هند صوبه .. وخصوصا انها صارت تقدره كثير .. هل معناتها في يوم راح تحبه وتنسى انها في يوم كرهته .. بدت الارواح في سماء العين تندي كل روح على حبيبها .. والاجساد متفرقه ..تجمعت الارواح في عالي سما العين تتمنظر بجمال اغلى مدينه لهم .. في هذا الوقت وياللي كل روح تنادي وتطلب خليلها .. كانت روح محتاره على شطئان بوظبي .. ما تعرف كيف روح روحها تسويه ..كان هلال على الشاطئ .. صار له مدره يدور هند .. وصار له مده محتاج لسلامه .... ويناديها من الحزن .. بس المشكله انه طلقها .. وبالثلاثه .... بدى صدره يضيق .. وخصوصا انه ما يعرف صدق منى من كذبها .. ما دامت خانته .. وكذبت عليه .. فمش غريبه ترتب لاختها وأتقول انها ما لها دخل .. بس وجه منى كان صادق .. وعيونها ما كنت تكذب .. ولغه العيون عالم كبير هلال ماخذ خبرته فيه .. جلس هلال فتره على البحر .. فتره كافيه خلت همومه تتجمع في عضله صغيره ملت من كثر ما تبث الهموم في شرايينه .. بدت علامات اليأس والضيق من الدنيا ترتسم في وجه هلال .. حس بانه قلبه ما صار يتحمل .. حيره وقهر وضيقه من ياللي صاير حوله .....مرت فتره على هلال .. وهو تهل دموعه .. ولا بصوت صربت له الروح ورددت وراه .. بدت مساجد ابوظبي تنادي للقلوب المؤمنه تقدم لربها .. وبدت تنادي للقلوب المعصيه انه الله ما يمل من توبه عباده واستغفارهم لذنوبهم .. بدت المساجد تأذن وهلال جالس على الشاطئ اول ما سمع الصوت هبت نسمه بارده خفيفه وناعمه عليه .. بدت تداعب وجه هلال من برودتها .. حس هلال باعظم راحه في خاطره .. حس بطيبه جروحه .. حس بانها سكتت من همومها لبرهه وتأملت صوت المؤذن وهو يأذن ويطلب القلوب ياللي ما دخلها انفاق تقبل لربها .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. اقبلت روحه تلبي نداء ربها للصلاه .. تقربت خطوات هلال من المسجد ودخل .. واذ بمجموعه قليله من الناس متجمعه .. حس هلال بغصه .. لانه اول مره من سنين يشوف هالعدد القليل لانه ما يسير المسجد مثل باقي خلق الله .. وكل سيراته بالجمعه .. وطبعا فرق بين ياللي يروح الجمعه وياللي يروح لصلاه الفجر .. فاعداد المصلين تختلف اختلاف كلي .. حس هلال بأقبال للمسجد .. ودخل وتوضا وسار صلى ركعتين .. حس بلذه عمره ما عسها .. وهو في الركعه الثانيه .. انفجر هلال يبكي وهو يسجد لربه .. حس بشعور لذيذ وخفيف على روحه .. بعد همومه ياللي كانت مغرقته في دنياه .. بدى هلال يبكي بحراره وهو ساجد ما تحرك .. انتبه له المصلين وحسوا بعيونهم تلبي نداء عيون هالانسان ياللي يبكي بخشوع.. اسمتر هلال على سجوده وهو يبكي لمده .. وبعدها جلس ولا بالسجاد قريب يتشبع من دموعه .. سلم هلال في اللحظه ياللي الامام بدى يقيم الصلاه .. صلوا اهل المسجد وخلصوا .. بعد الصلاه انحصر هلال في زاويه في المسجد وهو يقرأ قران ويبكي .. له مده طويله مهاجر القرأن .. مده تكفيه وتغنيه انه يعض اصابيعه ندم لانه بهجره القرأن هجر الراحه .. الراحه ياللي فلوسه ما وفرتها له .. حس بضيقه وهو يبكي على وقته ياللي ضاع...مرت فتره وطلع الناس ما عدا الامام ياللي كان ينتظر العالم تطلع على شان يقدر يكلم هالانسان ياللي حس الامام انه يحتاج نصيحه او احد يتكلم معاه .. تقرب الامام وسلم ( بالفصحى )..: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا اخي .. هلال وهو يمسح دموع ويبتسم بعد ما صكر القران ..: وعليك السلام اخوي .. الامام ..: اخي .. اراك مهموما ....خيراُ ان شاء الله !! هلال وهو يبتسم ..: الحمدلله يا شيخنا .. لكل شخص همومه .. الامام وهو وجهه يشع نور وبسمه .: افتح لي صدرك يا اخي .. لنحن اخوه في الله .. وقد تتيح لهموم قلبك ان تنجلي بكلمك معي .. الا اذا كانت الامور خاصه ولا تريد انت تتكلم .. لاول مره هلال يحس براحه في هالفجر .. وليش ما يفتح صدره لهالشخص .. وخصوصا انه ما يعرفه انه هلال الفلاني .. ولا يبي مصلحه من وراه .. ابتسم هلال وهو نفسه يلاقي من يفهمه .. وهويقوله ..: اخوي .. بخبرك .. بس ارجوك تعيني بنصيحه منك على ياللي انا فيه .. ويكون الامر بينا سر .. الامام وهو يبتسم .: اخي .. افتح قلبك لي .. فانا اخوك في الله .. وانما المؤمنون اخوه .. وبعون الله سوف اقول لك كل ما استطيع ان طيب به خاطرك .. بحدود الله طبعا.. فالحرام والمجامله في امور النصح لا استسيغها بالمره .. هلال وهو يبتسم .: وهذا ياللي انا اباه ... ما ابا احد يجاملني .. ابك تقولي رايك والحل .. تعبت من هاي الدنيا ياللي كل ما اصلح شي فيها يخترب الف شي ... الامام ...وهو يجلس مقابل هلال وهو يبتسم .: . حسنا يا اخي .. ستجد ان شاء الله ما يسرك .. ابتسم هلال وبدى يخبر الامام كل شي يعرفه وشاك فيه .. بس هلال ما لمح للشيخ انه غني .. بس لمح له عن قصه حمد وشوق .. وعن ولدها سعيد .. وعن كل القصه .. وخبره بقضيه ولده عبدالله .. وعن قصه الجريمه .. وعن الاحوال ياللي يمر فيها .. قاله عن طلاقه من سلامه وحصه .. بس ما لمح له عن ترك هند له وسلومي .. بدى هلال يتكلم ونفسه يعبر بدموعه ياللي في خاطره بانه يذرفها .. بس كان يمسك نفسه .. وكل ما حس بانه بيبكي يسكت للحظات ويلتقط انفاسه ويرجع يتكلم .. وتم الامام يصغي بابتسامه .. لين خلص هلال .. وبدى هلال يسأل هلال وهو عيونه صارن حمر من الحزن وهو يخبر بصفحه المه ..: بشنو تنصحني اخوي بعد كل هالامور .. الامام ...وهو بدى يفكر وهو يمسح على لحيته ..: اخي .. اخبرني .. هل رأها احدكم تزني !!!!!! هلال وهو ينصدم من كلام الامام ..: اه .. لا .. بس اخوي عقيم .. ولا ينجب عيال .. الامام وهو يبتسم ..: اخي .. لا يعني بانه الله قد حرمه الخلف .. فسيدنا ابراهيم عليه السلام رزق باسحاق في سن متأخره .. وكذالك سيدنا زركيه عليه السلام رزقه الله بسيدنا يحيى عليهم افضل السلام رزقه في سن ٍ متأخره .. فلماذا العجب .. وكذلك والكثير من القصص التي تمر علينا برجال يعتقدون بالعقم .. ولكن لا ينسون انفسهم من الدعاء .. والله خير الراحمين .. وقد يكون الله قد رزق اخيك بهذا الخلف الصالح بعد سنين من الحرمان .. ولا تنسى انه الزانيه لا يركب عليها الحد الا اذا رأها اربعه شهود .. ورأى كل شي يخص محارمهم .. وان لم يكن فهذا والله اعلم يعتبر قذف المؤمنات الغافلات .. ولا تنسى انه عذابها شديد .. وانته واخيك لم تتأكدوا من انها زنت .. انما شكوك .. وبالاصل لا يجوز الشك او الظن .. هلال وهو ينكس راسه لانه نفس هالكلام سلامه قلته له .. وحس بانه قلبه بدى يطلبها ..والتفت في الامام وهو يقول ..: اخوي ..ارجوك انصحني ..لاني لين الحين ما اعرف هل المال ياللي انا اخذته حرام ولا حلال !! الامام وهو يناظر في عيون هلال بشي من الجديه وهو يقول ..: اخي .. حتى وان لم يكن الولد ليس بولد اخيك .. فتذكر ان اخيك لم يعطك المال .. انما ااتمنك على ماله لحين رجوعه من السفر الذي كان قد خطط عليه .. ولنكن اكثر تعمقا .. حتى ولو مات وهو يعرف بان الولد ليس ولده.. فأين حق زوجته عليه .. التي لم تكمله العده .. بل حتى انها لم تكمل يوما واحدا .. فيحق لها بنصيب من الارث .. وانته اكلت مال حرام يا اخي .. اتق الله .. فان كل شئ اخذته سوف تدفع ثمنه في يوم لا ينفعك فيه مالُ ولا بنون ....وتذكر ايضا ان كل همومك التي تعيشها انما بعض اثار ما اقترفته يداك ..وان الله لا ينسى احدا من خلقه .. هلال وهو ينزل راسه ..: اخوي .. وشنو رايك في موضوع زوجتي ياللي طلقتها بالثلاث !! الامام وهو يبتسم ..: أخي .. حتى ولو قلت لها الطلاق الف مره في ذلك الوقت فتعتبر طلقه واحده .. باختصار يحق لك ان ترجعها ..والكثير من الناس تقع في هذا الغلط .. وتعتبر انه من قال طالق ثلاث مرات فقد طلقها ثلاث مرات .. الكثير من الامور التي لا اريد ان اخوضها لانه موضوع الطلاق طويل .. ولا يحصر بين كلمتين .. ولكن مثل ما سمعت منك فانته تعتبر طلقتها طلقه واحده فقط ... وتستطيع ان ترجعها ارتسمت في عيون هلال نظره هوه يقول ..: يعني الحين اقدر ارجع لها ونعيش مع بعض !! الامام وهو ترتسم على وجهه اول ابتسامه وهو يقول "نعم " في اللحظه ياللي اختلس الدخول عليهم اول خيط من الشمس معلن لهلال انه يبدى بدايه جديده بعيده عن الهموم والبكي والدمع ,, يرحم حال ياللي تناديه وتطلبه .. بدى النور يختلس النظر عليهم وهو يتقدم بخطوات مشعه صوب هلال والامام مأيد الامام ياللي بدى ينصح هلال في امور كثيره .. وخصوصا امور مال ايتيم .. مرت فتره ولا بهلال ينفجر يبكي ... حس بلوعه في خاطره لقت من يسمع صداها .. ويلبي ندائها .. رغم بساطته هالامام .. الا انه كلامه كان مثل البلسم يشفي قلوب الناس .. ويخفف عنهم الامهم .. ما قدرت هلال يتحمل اكثر .. وعلى طول لطلع من المسجد صوب بيت سلامه .. كان كل ما يتقرب من البيت يحس بفرحه وهو يشوف نظره سلامه له تنور المكان .. نفسه يمسك شموسي ويضمه بين احضانه ويضمها لصدره ويقول لها انه اشتاق لها حيل حيل حيل .... وصل هلال لبيت سلامه .. وهو قلبه ينبض .. حس بنفسه بطير وهو يقول في خاطره انه اشتاق لها .. وانه دنياه لها ما تسوى .. تقرب من البيت .. وبند السياره .. وطرب الباب .. ولا بسلامه تنادي من ورا الباب .. سلامه وهيه تقول بصوت خشن ...: نعم .. منو !! هلال وهو يرتجف قلبه .. يا حبه لهذا الصوت ياللي بيدينه ولسانه ابعد هالصوت من قلبه .. ارتجف لسانه وهو يقول ..: ه .. ه .. هذا .. انا .. هلال .. سلامه الدنيا ما وسعتها من الفرحه .. رغم ياللي صار فيها الا انها تحب هلال ولا قدرت تنساه ..ابتسمت وهيه تقول ..: هلا ابو عبدالله .. تفضل حياك .. حس هلال وهو يرتجف وعيونه على الارض من كثر ما هوه مستحي من سلامه .. وقلبه بدى ينبض بخجل وهو يقول ..: دام فضلج يا ام حمد .. سلامه من سمعت هالكلمه هلت دموعها .. هلال ما له شي في البيت غير شيئين .. وعسى رجع يطالب فيهم .. هالشيئين سلامه ياللي تحبه بكل اخلاص وانظلمت .. وشموسي ياللي تبكي تنادي على المسافر ياللي طلع كارهها وكاره امها .. والحين رجع .. اول ما وصل هلال للصاله التفت هلال ولا بسلامه مخليه الباب مفتوح وهيه تدخل وتبتسم ...: تفضل يا ابوعبدالله ..البيت بيتك .. هلال وهو يرتجف من المستحى ..كنه ياي يخطب .. ما كنها مطلقته ..: سلامه .. انا ما ييت اجلس .. يت اطلب يدج ترجع ليه .. سلامه انا الدنيا ما تسوى شي بدونج .. ظلمتج وظلمت عيالي .. ظلمت كل من حولي وانا احاول ارضي نفسي .. وارضي اخوي ياللي ما ادري هل هوه راضي ولا غضبان من ياللي سويته فيه وفيه حرمته والولد ياللي شكينا فيه .. وياللي طلع اعف واشرف من انا نشك فيه شك موب زين .. سلامه يت امد يدي واقولج تحضنينها وتقبليني زوج لج على سنه الله ورسوله .. سلامه *وغرغرت عيون هلال بالدمعه وهو يكمل * .. انا ما ابا شي من هذي الدنيا .. ابا سلامه .. شمسه .. سلمى .. هند .. عبدالله .. نعيش كلنا في بيت واحد .. بعيد عن ظلم قلوبنا لنا .. واعوعج اني ما راح اكون هلال الاولي .. اني راح اكون هلال ياللي حبيتيه .. وتعلق به قلبج ..سلامه ارجوج .. *ويناظر فيها هلال وهو قريب لا يبكي * .. سلامه .. ظلمتج وياي استسمح .. وسموحتج راح تكون بقبولي زوج لج .. وانا ما اتشرط .. بل اطلب ... اطلب مثل ما يطلب الضيف من مضيفه شي .. بدى هلال يرتجف من الجواب لانه كان يتذكر دخله عليها بالغضب .. بكيها .. خوفها .. ترجيها له .. وصل الوقت ياللي سلامه تقدر تسوي نفس الشي .. بس هلال كان يعرف انه سلامه اكبر من هالشي .. عمر سلامه ما تسوي شي يجرح ياللي تحبهم .. قلبها اكبر من جذيه .. ناظر هلال فيها وهو يرتجف وينتظر الجواب ... اول ما انتبه لسلامه .. ولا بدمعه تنزل .. كانت دمعه فرح .. دمعه حس هلال برنين ومعازف فرحها في قلبه .. الابتسامه ياللي ابتسمتها سلامه كانت تسوى الدنيا في عيون هلال .. رغم انها كانت هاديه وتختلط بها الدمعه .. الا انها كانت اسعد لحظه له من ايام ما استوت المصايب .. سلامه وهيه تبتسم وعيونها تدمع ..: موافقه .. موافقه ..وليش ما اوافق .. اوافق وقلبي يرحب بهالطلب .. هلال .. ما تدري وش كثر اشتقت لك .. وربي انه الحياه ما تسوى شي بدونك .. هلال وهو ترتسم في عيونه ابتسامه .: يا لبيه هالصوت .. لا خلاني الله منج يا سلامه .. *وينتبه هلال على انه سلامه لابسه عباه .. وكنها كانت طالعه .. هلال وهو متعجب ..: سلامه .. عسى ما شر .. سلامه وهيه تبكي ... فرح وحزن ..: هلال ..امي تعبانه .. وانا كنت طالعه الجلس معاها كمن يوم .. امي منصدمه من الفضيحه ياللي استوت لنا بسبب منى .. وامي تبكي من هذاك الوقت .. هلال وهو ينزل راسه .: سلامه .. شنو رايج يكون مهرج الجديد طلوع منى من السجن .. سلامه وهيه تستطرب هالخبر ..وعيونها تدمع ..: اه .. هلال من صدقك !!.. راح تتنازل وتطلع منى من السجن !! هلال وهو يبتسم .: لو تقبلين هلال يرجع لج كزوج .. اقل شي يسويه هلال انه يرسم هالبسمه في عيونج مره ومره ومليون مره .. ولا عدمناج يا سلامه .. انفجرت سلامه تبكي .. وهيه مش مصدقه .. تقرب هلال منها وهويقول ..:سلامه .. اسف لو قلت شي كدر خاطرج .. سلامه وهيه تهز راسها بعد ما غطت بيدينها على وجهها وهيه تقول ..: لا .. لا .. بالعكس .. ليه الحين مده اصلي قيام الليل وادعي انك ترجع لي .. وتكون احلى رجعه ليه .. واشوف ربي اكرمني برجوعكم كلكم لي .. انته .. هند .. سلوم .. وان شاء الله عبدالله .. ومنى قريب .. الحين اشوف ربي اكرمني بشي انا لو اقول الليل كله ما اقدر .... اقدر ... *وترجع سلامه تبكي بحراره .. بس هالمره فرح بدل الحزن * هلت دمعه هلال .. وهو يقول في خاطره ..: سلامه نفسها .. سلامه ما تغيرت ..حتى بعد هالمده من الهجر والظلم .. تمت الالماسه ياللي تركتها.. اللماسه ياللي يفترخ كل من لبسها .. اشوفها هيه ياللي تحلي حياتي .. هيه لذه الحياه .. تقرب هلال وحط يده على ركبته واستند عليها وهو ينحني لسلامه .. وهمس لها وهو يقول... هلال وهو يقول .. : .. تبينى نروح الحين لاهلج ونرجع لبعض مره ثانيه .. انفجرت سلامه تبكي وهيه تهز راسها وهيه ما تقدر تقول شي .. غير انه من فرحته هلت عيونها دموها وتمسح على اثرها دموع الحزن .. الدموع ياللي تشققت خدود سلامه وهيه تذرفهن .. ولا باحلى صوت ينادي من الغرف وهو يصرخ اشبه ابها بزغروطه ناعمه .. كانت شموس ترخ تبي ابوها .. تبي امها .. صرخت ببكي بس له نغمه خاصه في قلب هلال .. التفت هلال في سلامه ياللي ابتسمت وهو كنه يستأذن منها على انه يضم شمسه بين احضانه .. وراح هلال وتقرب من شمسه ياللي تغيرت .. هل معقوله كل هالمده ياللي غابها عنها تغير .. وتصير ملاك ..اول ما شافت شمسه ابوها .. هديت وبدت ترفس بريولها بكل برائه وهيه تغوغي بالكلام .. كنها ترحب .. ولا بهلال تهل دموعه ويشل شمسه ويضحها بين احضانه وينفجر يبكي .. كان سلامه من ورا الباب تبكي وتمسح دموعها .. حست بانه احلى يوم في حياتها يوم رجع هلال لها بعد هالغيبه .. كانت الايام ياللي قبله اشبه ابها بكابوس .. وين ايامه .. وين دنياه .. ينقلنا المشهد من دنيا الفرح والسعاده .. لدنيا الحيره والغيره .. قامت هند من فارشها .. قامت وهيه تحس بشي ثقيل في قلبها ... قامت من فارشها ولا بسلومي نايمه على ظهرها وحاطه وحده من يدينها على صدرها .. ويد كانت صوب هندوهيه راسها صوب هند .. وشهرها متبهدل .. قامت هند وهيه تشوف النور يدخل من تحت الستاره .. حطت يدها على قلبها وهيه تحس بشي في خاطرها ينادي .. اغمضت هند عيونها لفتره ..وتنهدت .. وقامت من فراشها وتسبحت .. وقامت تعدل الريوق .. اول ما طلعت تنشف شعرها .. ولا بسلومي توها قايمه .. هند وهيه تبتسم .: سلومي ..بسج رقاد .. قومي .. سلومي وهيه تتمطط .: حند .. بطتني يوعني .. هند وهيه تضحك .: هاهاها.. كله من اكل الحلاوه .. قلت لج ما تاكلين حلاوه .. وانتي راسج يابس .. برايج .. هذا يعلمج مره ثانيه تسمعين كلامي .. وتبدى هند تيبس شعرها .. وبدت تناظر عمرها في المرايه .. وهيه تكلم نفسها وهي تمشط شعرها على شان تيبسه ..: شعري طول اكثر من قبل .. ابا اقصه .. رغم انه شعرها بالاصل طويل ومغطي ظهرها .. الا انها تشوفه تعدى مكانه الاولي .. وطال اكثر ..بدت تمسك نصه وهيه تقول : توني اقصه .. مليت من غسله كل يوم .. اف .. تعب .. قامت سلومي وطلعت لبرا في اللحظه ياللي هند بدت تنادي على سلومي ..: سلومي .. تعالي غسلي ويهج يا الوسخه .. بس سلومي سارت لشوق وربعت هند وصكرت الباب عن لا يطلع سعيد ويشوفها بلا شيله .. وبسرعه يبست هند شعرها بالمكينه وطلعت للمطبخ .. ولا بياسمين قد خلصت الريوق .. وتطل هند بالريوق صوب شوق في اللحظه ياللي طرقت الباب برقات خفيفه ولا بشوق وسعيد يقولون لها انها تدخل .. دخلت ولا انتفض قلب هند بالمنظر ياللي تشوفه .. ابتسمت وهيه تشوف احلى منظر تصبح به في هاليوم .. سلومي داخله في الفراش مع شوق .. وشوق مغطيتها .. وجالسه جنبها .. سعيد وهو يبتسم .: قربي يا هند .. حياج هند وهيه توقف للحظه ...وتنتبه .:. اه . ان شاء الله . السلام عليكم بالاول .. شوق وهيه تبتسم لاول مره ..: وعليكم السلام .. قربي يا هند .. حياج جنبي وتقرب هند وتحط الريوق في اللحظه ياللي سعيد قام وهو يقول ..: يالله .. انا بستأذن منكم الحين .. هند وهيه مستغربه ..: سعيد .. تو الناس .. وين ما تريقت .. سعيد وهو يلتفت في امه ..: بسير اشوف امور الشغل اليوم .. وبعدها بطلع لابوظبي .. مني اقدم موعد الدكترلانهم قالوا انه بياخذ حدود الشهر .. وانا ما ابا انتظره شهر .. وبكلم احد هناك يدمه لنا .. وثاني شي ابا اشوف عبدالله .. واطمن عن اموره .. هند وهيه متحمسه ..: والله !!.. عبدالله .. بتشوف عبدالله اليوم !! شوق وهيه تبتسم .: كنج اشتقتي لاخوج يا شوق .. هند وهيه متحمسه .. ولسانها يفلت منها ..: والله تولهت عليه حيل يا خالتي .. وتمسك هند فمها مثل ياللي حست باها زلت بالكلام .. في اللحظه ياللي ابتسم سعيد وشوق ولا بشوق تقول ان شاء الله بتشوفينه الاسبوع الياي .. كلنا بنروح وبنزوره .. التفت سعيد في امه باستغراب في اللحظه ياللي هند ماصدقت ياللي تسمعه .. شوق تبي تزور عبدالله .. ولا يقطع نظراتهم المستغربه حركت الفراش .. هند وهيه مستحيه ..: سلوم .. قومي من خالتي .. تعالي بغسل ويهج .. يا الوسخه .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. خليها .. فديتها تعبانه .. سعيد وهو يبتسم ..: الا تتغلى عليج .. هند وهيه تتقرب من شوق تمسك سلومي وتقول لها ..: ..سلومي ..قومي وغسلي .. ولا ما فيه حلاوه اليوم .. شوق وهيه تبتسم .: خليها ترتاح .. سعيد وهو يبتسم .: عيل انا بترخص منكم .. هند وهيه تبتسم ..: سعيد ..خلني اسويلك شي تاكله .. لا تسير على اليوع .. ابتسمت شوق في اللحظه ياللس كانت خايفه من مشاعر سعيد لانها من زمان تفكر في موضوع وجود هند حبيبه سعيد بينهم .. وسعيد على باله شوق ما تعرف ياللي في خاطره ... وخصوصا انه ما زل ولا غلط بشي لين الحين .. ويحسب انه امه ما تردي بشي .. وبدت ترتسم لها مخاوف في بالها .. في اللحظه ياللي سعيد يقاطعها .. سعيد وهويبتسم .: امي .. انا بروح .. تامريني بشي من ابوظبي .. شوق وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. بس لو خطفت على السوق .. مر على سوق ..هات لنا "حلول" .. *الحلول :نبته تسخن وتشرب .. تعتبر دواء لانها تسبب اسهال* سعيد وهيه مستغرب !!..: حلول !!.. ليش !! شوق وهيه تبتسم وعيونها على سلومي يالي كانت مشاركه شوق الفراش .. في اللحظه ياللي انفجر سعيد يضحك لانه عرف انه امه ناويه سلومي .. هند وهيه تعرف الحلول .: خالتي .. انتي من جدج!!.. وين تتحمل هالمسكينه !! شوق وهيه تبتسم .: يا بنتي فيه خياس في بطنها خلها تفتك من شره .. وان شاء الله بتعيش اختج وبتاكل وتنفتح شهيتها !! سعيد وبنذاله .. : امي .. شنو رايج الحين اييبه لج !! شوق وهيه تبتسم .: لا .. عندي شويه منه .. بس ابا زود على شان كل راس اول اسبوع بغسل لها بطنها .. خلها تذوق شي بدل اكل الدكاكين الوسخ .. ابتسمت هند وهيه تقول .: خالتي .. لا تنسين انها بالاصل ما تاكل .. واخاف يضرها .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. ما عليج منها .. بس انتي خلج معاها اليوم كله .. ولا بيصير فيها غير الخير .. شويه بطن ومغص وبيروح كل شي .. هاهاهاها هند وهيه تبتسم .وعيونها على سلومي ياللي تتغلى ومتغطيه بغطى شوق .. وهيه تقول لها ..: ما عليج يا سلومي .. شارده مني وداخله عند خالتي .. وشوفي خالتي شنو راح تسوي فيج .. *وتلتفت هند في شوق وهيه تقول * .. خالتي .. اعرف انه احلول طعمه مر .. وهيه ما تحب الشي المر .. كيف بتشربينها !!..ناويه تغصبينها !!! شوق وهيه تضحك .: ما عليج .. اليهال عقولهم صغيره .. وقلوبهم صافيه .. وانتي راح تشوفين .. بس اهم شي ما دامت ما اكلت اي شي الحين .. خلي ياسمين تسوي الحلول .. وخليها تعدل لسلومي اكل على شان تاكل .. هند وهيه تقوم .: ان شاء الله يا اخالتي .. ما تبين شي من المطبخ !! شوق وهيه تبتسم .: سلامتج !!! وتقوم هند وهيه مستغربه .. كيف شوق راح تتعامل مع سلومي .. وخصوصا انه سلومي عنيده .. وكله الا تبي وتـتشرط .. مرت فتره .. ودخلت بعدها هند بالحلول بعد ما برد وعطاته شوق ..</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></font>
الجنيه
17-04-04 ||, 04:11 PM
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="courier new, courier, mono"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif"><FONT face=impact><center><FONT color=#996600 size=5><FONT face="courier new, courier, mono"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif"><FONT face=impact><FONT size=3>شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. حبيبي ... تعالي .. وتجي سلومي وهيه تتمايل بكل برائه .. وتسمك شوق سلومي ببرائه وتجلسها جنبها وهيه تقول .. : سلومي ..تبين تروحين معاي الدكان !! سلومي ببرائه وبلهفه ..: اها.. شوق وهيه تبتسم .: شنو تبين تشترين من الدكان !! سلومي ببرائه ..: بثتري .. حلاوه ...لعبه .. وبثتري باربي .. شوق وهيه تضحك على لسان سلومي ..: هاهاها.. زين .. بشتري لج كل ياللي تبينه .. بس تشربين هالعصير .. سلومي وهيه مستغربه ..: ما بي .. شوق وهيه تبتسم .: عيل ما فيه دكان .. وما فيه حلاوه ولا باربي .. سلومي ..بعناد ..: مابي مابي .. مابي عثير .. ابا حلاوه .. شوق وهيه تبتسم : مافيه ما فيه ما فيه .. تبين باربي شربي هالعصير .. يالله شاطره سلومي .. بخلي الحين سعيد يوديج الدكان .. سلومي تشوف انه شوق اعند عنها.... وتكله الا تبتسم .ولا بسلومي تقول .: وديني الدكان واثتري باربي .. وحلاوه ..كثر هذا ..!!*وتحط سلومي اصابيعها العشره اونه عشره حلاوه .. بس منظرها كان برئ لدرجه انه شوق انفجرت تضحك وهند تمت تضحك على عباطه سلومي ياللي كانت بالاصل برائه ..* شوق وهيه تضحك .: كذا هذا .. بس انتي شربي .. هاهاهاها.... سلط الله عليها هالبنت .. امريكيه .. ما تسوي شي الا بمقابل .. حياه اجانب موب حياه عرب...هاهاهاها سلومي بتعصب .: انا مث امريكيه .. انا سلومي .. هند وهيه تضحك .: هاهاها.. أنتي سلومي والنعم .. بس خلصينا وشربي العصير !!... حشى ما يسوى علينا .. سلومي وهيه تعاند ..: مابي مابي مابي .. ابا الدكان .. شوق وهيه تضحك .: اقول .. هند .. اختج عنيده .. اسمحيلي باللي بسويه .. هند وهيه تعرف انه شوق راح تغصب سلومي ..: بالحل يا خالتي .. البنت بنتج.. هاهاها.. بس لو ما تقربت منج اليوم كله موب شغلي .. هاهاهاها شوق وهيه تمسك سلومي وتحدها على ريولها .. وبريولها تثبت لريول سلومي .. وتسم يدينها الثنتين بيدها الشمل .. ومسك كوب الحلول باليد اليمين .. وتغصبها تشرب .. وسلومي تصرخ ما تبي .. وهند تضحك وشوق تشرب سلومي الحلول .. لين خلص الكوب .. ولا بسلومي تقوم وهيه تضرب شوق من القهر .. سلومي وهيه تضرب شوق ..: حماره عموه .. حماره عموه .. هند وهيه تتشدد ..: سلومي .. صلبي لسانج .. وعن الكلام الخايس .. شوق وهيه تضحك من ضرب سلومي..: لا عادي يا هند .. خليها ما تضر احد ضربه سلومي .. يالله سلومي .. اكلي معاي .. سلومي وهيه زعلانه ...وقريب لا تبكي. : مابي .. عموه خايسه .. شوق وهيه تضحك .: عيل ما فيه دكان .. عموه حماره .. خلي الحلوه ياللي توديج .. سكتت سلومي مره وحده .. ولا بتنفجرسلومي تبكي .. كان بكاها بريئ بشكل لانها متأثره انها انصدمت بشوق تغصبها على شي ما تبيه .. ولا بشوق تمسك سلومي وبحنان تحضها .. وسلومي تبكي .. حست هند بغيره من سلومي .. عمرها ما فيه انسان حظنها جيه .. بس هذي طفله .. نفسها ترتمي في حضن شوق وتبكي وتخبرها بهمومها .. بس شوق بروحها تكفيها همومها .. ولا تنتبه هند على انه متأثره كثير باللي صاير لها ... وحصت انها الفرصه المناسبه انها تسألها عن ياللي صار في ايام ما كانت مغمي عليها .. هند وهيه تكلم سلومي .: سلومي .. ليش عموه خايسه !! سلومي يلست تبكي .. وشوق مستغربه سؤال هند لانها كانت جديه ..: هند .. شنو في بالج ..!! هند وهيه تقول لشوق .: خالتي .. عبدالله يوم ارتكب الجريمه كان يحسب انه سلومي تموت .. وعرفنا انها مشربه كلور .. او ماده منظفه .. ويوم سألوا سلومي كيف وصل الكلور لبطنها ما قالت شي .. ولا انفهم منها شي .. كانت خايفه من الضابط المحقق بسبب لبسه .. ويمكن الحين راح نفهم شي منها .. شوق وهيه تبتسم وهيه تسأل.: سلومي ....*تلتفت شوق في هند .. * شنو كان اسم خادمتكم .. هند وهيه متحمسه .: ميري .. شوق وهيه تبتسم .: سلومي .. ميري ..اعطتج عصير خايس مثل هذا ..!! سلومي ما قالت شي .: تمت تبكي .. وهند تحترك مكانها ... ودها سلومي تقول الكلمه ... بس سلومي تمت تبكي من القهر .كنه قصه مستويه عليها .. ولا قالت شي .. تمت تبكي .. رحمت شوق حال سلومي .. وبدت شوق ببرائه تضرب نفسها وتقول "حماره عموه...ليش تشربين سلومي عصير خايس" .. وسلومي تشوف انه شوق تسوي حركات تضحك .. وبدت سلومي تهدى .. وانقلب الهدوء ضحك .... وكانت برائتها في ضحكتها .. وبدت شوق ترغب سلومي بالاكل .. وبدت سلومي تاكل مع شوق .. وشوق ترتب لها كل شي .. بعد الريوق قامت شوق وبدت تمشي ..ومسكت سلومي من يدها وبدت تمشي بها حول الزراعه .. مرت فتره .. ولا سلومي بدت تمسك بدنها وتتنطط .. وبدت تبكي وتبي الحمام .. وهند تمت يومها كامل مره تضحك ومره ترحب بحال سلومي ياللي صار لها تروح الحمام اكثر عن عشر مرات ..... ومرت فتره عليهم على هذي الحال .... مر اليوم احداثه حلوه .. رجوع هلال لسلامه كان فيه.. تعلق سلومي وهند الفاجئ في شوق اكثر كان له دوره .. سعيد رجع من ابوظبي وبشر هند على انه عبدالله يسلم عليها .. وانه مشتاق لها .. ويبي يشوفها .. وهو وعد عبدالله على انه بيشوفها يوم يفحصون امه ويشوفون حالتها ويتأكدون انها بخير .. بدت ساره ترجع وتفكر في سعيد اكثر .... وخصوصا انها محتاره من ياللي صاير لها وخصوصا انها ما نست انها زلت بكلامها عن سعيد قدام احمد ياللي على نياته ما عرف انه ساره تعوض حبها وشوقها في سعيد باسمه وصورته .. بس ما تم هالامر على ما هوه .. انكشف ياللي في خاطرها وعلى بال الكل انه ساره زلت .. بس ساره من الربكه نادته بسعيد .. الانسان ياللي اخلصت له ساره .. وحبته من قلبها.. اثبت قلبها انه ما نسي سعيد .. ولين الحين يحن لايام اول .. حتى ولو سعيد كان جافي نوعا ما .. الا انها لين الحين تتذكره .. رغم انها كانت تتعامل معاه ببروده في خاطرها .. الا انه قلبها مشتعل بحبها له .. ونار الخطوبه ما طفته .. بدت ساره تفكر وتبكي طول اليوم خوفها انه هالحال راح يستمر حتى بعد الزواج .. وهيه تبي من خاطرها تنسى اي شي بينها وبين سعيد ...ولا تبي قلبي يدمر حياتها وحياه ناس معاها .. مرت عشر ايام عاديه جدا .. ما تغير شي فيها ..... ياللي صار خلال هالايام العشره .. شي طبيعي .. اولها انه خليفه بدت اعصابه ترتاح نوعا ما لانه كل ما كان صدره يضيق .. طلع لامه روضه وقضى معاها وقت .. ولا سار لابوه ويلس يكلمه يفتح قلبه له .. وابوه مطر بدوره صار يقوي عزيمه خليفه انه يستمر في كتم مشاعره .. واحاسيسه .. لين يجي الوقت المناسب .. ويقدر انه يقول ياللي في خاطره لسعيد ..لانه سعيد حاليا يعاني من هموم تكفيه انه يتحمل هموم ثانيه .. خلال هالفتره انقطعت اخبار حصه .. ما احد يدري فيها حيه ولا ميته .. صار ما ينسمع لها اي حس ولا خبر .. كل ياللي ينعرف عنها انه راحت واشتكت انه ما عندها بيت للضباط .. والضباط انهوا كل شي من جمع للادله وامور ثانيه ورجعت لبيتها .. هذا كل ياللي يعرفه هلال عنها .. بدت ساره تراجع نفسها ..وتفكر كيف تقنع قلبها ينسى .. رغم انها ما نست ياللي ملك قلبها لين الحين .. وبدت تحس بانها بتفكيرها لسعيد تخون خطبتها لاحمد .. وبدت تحاول لدرجه انها صارت تبكي كل ما تكون بروحها .. شوق وهند وسلومي .. علاقتهم بدت تتحسن كثير .. رغم انه هند كانت تحترق من داخلها كل ما تشوف الدفتر ياللي ساره كاتبه فيه القصيد .. وهيه ما تعرف ليش قلبها يحرقها .. المفروض يكون قلبها حديد مثل اول .. ولا كثر الصدمات اثرت عليه وصار لين وين ما تهب الريح تمايل قلبها معاه مثل الاغصان ....هذا كان تفكير هند .. بدت تحس بانها اقرب لسعيد اكثر من قبل .. وخصوصا انها بدت تفهمه زين .. وبدت احلام ورديه تبني اساس قوي في قلب هند .. اساس من الصعب انه يتخرب او انه يتزحزح بسهوله ..رغم انها ما تبي تحلم ولا شي لانه الفتره ياللي هيه تعيشها فتره حساسه بالنسبه لعبدالله .. الا انها على كثر ما كانت تفكر بسعيد .. الا انه عبدالله اخوها ما فرق بالها ولا للحظه .... دخل يوم موعد شوق .. شوق وهيه قايمه الصبح .. وتنادي في الصاله ..: سعيد .. يا سعيد .. وينك يا بويه بنتأخر !! سعيد وهو يطلع ويتغتر : خلصت خلصت يا امي .. وبعدها الوقت .. باقي ثلاث ساعات ونص على موعدج !! شوق وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي تعرف شنو سعيد ناوي .: لا تقول لنا بتسرع !!.. عمرك تفكر جذيه ...!... سعيد وهو يضحك.: هاهاها.. لا ما بسرع وايد .. الا 180 .. بس .. شوق وهيه تبتسم .: هذا ياللي ناقص .. ايلس تريق بسرعه .. بسير انادي هند خلها تخلص .. سعيد وهو يبتسم .: انتي تريقتي يا امي !! شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. انا لازم اروح صايمه .. ولا نسيت !! سعيد وهو يبتسم .: اوه . والله نسيت ..زين انج ما سمعتي كلامي بعد .. هاهاهاها وتبتسم شوق وتسير لغرفه هند وتطرق الباب عليها ..: هند.. يا هند .. نحن ننتظرج برا.. بس شعور نغز شوق خلاها تدخل ..ولا بهند تقوم فجأه وهيه تمسح ودجهها ..انصدمت شوق .. وناظرت برا الغرفه ولا سعيد يتريق بسرعه .. وتدخل وتصكر الباب وراها .. شوق وهيه تحاتي هند .: خير يا هند .. عسى ما شر ..!! هند وهيه تمسح دموعها وتبتسم كنه ولا شي مستوي .: لا يا خالتي .. ما صار الا كل خير .. ما فيه شي ... شوق وهيه تناظر هند ولا بعيون هند متورمه من البكي .: هند .. تقولين ما صار شي ووجهج صاير منتفخ من البكي !!! هند وهيه ترتجف ..: خالتي .. خايفه .. ما اعرف شنو فيني .. شوق وهيه تتقرب من هند .. : بسم الله عليج .. شنو فيج .. شنو ياللي حصل !! هند وهيه تبكي مره وحده .: خالتي .. ابكي حال اخوي ... ما اعرف مصيره بعد كل الوقت .. صار له الحين مسجون مده كافيه .. وانا اشوفه يوم ورا يوم تذبل ورده شبابه .. ونحل جسمه .. وبدى يموت وهو حي .. وكله من سبب موت انسان كان بالاصل ميت...ما ادري لين وين بتوصل القضيه .. وسلومي ما تكلمت ولا قالت شي .. كل ياللي يعرونه انها تسممت وبس .. شوق وهيه تبتسم وبدت تمسح دموع هند في اللحظه ياللي انفجرت هند تبكي وترتمي في شوق لاول مره تبكي من خاطرها ..حست شوق بغصه في خاطرها .. اول مره تشوف هند خايفه ويأسه .. لانها طول الوقت متفأله وتبتسم رغم ياللي في خاطرها من حزن .. ولا بشوق تبتسم وهيه تمسح على راسه هند وهيه تقول لها ..: هند .. ذكري ربج .. الرضاء بالقدر والنصيب ركن من اركان الايمان .. خلي ايمانج قوي يا بنتي .. وياللي الله مقدره راح يصير .. شنو يدريج .. يمكن يكون هذا درس لاخوج يتعلم منه وناس تتعلم من وراه .. الله اعلم يا بنتي .. وانتي الحين رايحه لاخوج .. ولا تخبربين على نفسج هاللحظه وتخربينها على اخوج .. لانه اخوج الحين يستمد قوته منج انتي .. بدت شوق تراضي هند وتطيب خاطرها لانها عرفت في الايام الفايته معلومات كافيه عن هند وعبدالله وسلومي .. عيال هلال وحصه ياللي هم اعدائه وظلّامها ...انه ما لهم دخل باللي صاير بينهم .. حتى انه صفاتهم واخلاقهم تختلف كل الاختلاف عن هلال وحصه .. كنهم عيال ناس ثانيين .. ولا فجأه بسعيد يصيح من الصاله ..: يالله كان تبونا نروح .. ولا بنتأخر .. شوق وهيه تبعد هند عن صدرها بحنان وهيه تقول لها .: هند .. ذكري الله .. قولي لا اله الا الله .. هند وهيه تمسح دموعها : لا الله الا الله .. شوق وهيه تبتسم .: اخزي الشيطان يا بنتي .. ويالله خلينا نسير .. ومن تشوفين عبدالله .. خلج قويه .. ولا تنسين انه الحين عبدالله ينتظركم ومشتاق لكم .. هند وهيه تهز راسها بدموع .. ولا فجأه تدخل سلومي وهيه تصيح ...تركب السرير وهيه تقفز بشغب وتقول .: عموه .. عموه .. ثعيد يقول يالله .. نبي نروح نثوف بعدالله .. هند وهيه تبتسم وتقول لسلومي بتشدد ..: زين توني مرتبه الفراش .. نزلي منه الحين لا اعق الحلاوه مالتج في الزباله .. ولا بسلوم توقف فجأه وتقتلب من مشاغبه لبرئه وهيه تمسك اصابيعها وهيه تقول .: حند .. حند .. اعطيني حلاوه... هند وهيه تقول .:لا .. ولا بصوت شوق يضحك من ورا هند ولا بهند تلتفت وراها ولا بشوق تضحك وهيه تقول .: توها مسويه حشره .. ما اسرع ما انقلبت لقطوه هالنسره .. هاهاهاها سلومي وهيه تحتشر على شوق ..: انا مث نثره .."اونه انا مش نسره " .. انا ثلومي .. هند وهيه تضحك ..: والعافيه من سلومي .. نزلي اقولج الحين ..هاهاها وتنزل سلومي في اللحظه ياللي كانت اشبه بها بغضب منها لبكي وهيه تير برطمها شبر قدام وتخز هند بعيون بس المنظر كان برئ بشكل فضيع .. ولا بشوق تضحك وهيه تمد يدها لسلومي وهيه تقول .: خلينا نروح من هند .. احسن شي نخلي ثعيد "تستعبط على سلومي" يشتري لنا حلوه .. ولا بسلومي وهيه ماسكه يد شوق وتقفز ببرائه وهيه تقول .: ثعيد بيثتريلي حلاوه .. وتطلع شوق وسلومي في اللحظه ياللي هند مسحت دموعها وحست بحنان شوق لسلومي اكثر من امها ياللي كانت تعقد بسلومي وتضربها على اقل شي تسويه .. وخصوصا انها صار لسانها ثقيل من كثر تكفيخ امها لها .. بدت هند ترتب الفراش بعد ما خربته سلومي .. وتشل شنطه يدها ياللي كانت بالاصل خفيفه ولا فيه شي .. بس زينه على شان تبين لعبدالله انها في عز رغم انها عايشه في فقر مع سعيد وامه .. ويطلعون شوق وسعيد وهند ومعاهم سلومي ياللي مخليه السياره حشره وضحك ..وكله ولا ترمس وتخبص في سوالفها .. وشوق وسعيد طايبين عليها وعلى سوالفها.. في الوقت ياللي هند كانت خايفه من الامور ياللي راح تستوي في عبدالله ... وصلوا شوق وسعيد وهند وسلومي للسجن .. كان موعد شوق حدود الساعه 1 الظهر .. والساعه عندهم كنت الساعه 8 الصبح .. يعني عندهم وقت يجلسون مع عبدالله فتره وبعدها يروحون يفحصون شوق .. دخلوا الكل الغرفه .. وبدوا ينتظرون عبدالله ..وراح الحارس وطلع عبدالله من السجن .. بس قبل لا يطلع عبدالله للغرفه .. التفت في الحارس بنظره كسيره وهو يقوله .. عبدالله وهو الشحوب مقطع وجهه .: اخوي ..ارجوك ..ممكن تشل الكلبشات من يدي وريولي .. ما ابا اهلي يشوفوني جيه .. الحارس وبحقاره ..: انته تبسببت لنفسك في هالمنظر .. يالله عن الدلع .. لو تبي تتدلع ادلع في بيت ابوك ولا في مكان ثاني .. هذا سجن .. على شان الناس ياللي من مثلك وشرواك يتعلمون ويقدرون الحياه ياللي كانوا فيها .. حس عبدالله بقهر وضيقه في صدره .. كانت دموعه بتنزل من القهر ياللي فيه .. بس لانه مقبل على سعيد وهند والباقين .. ما كان وده يهل دمعه وحده على شان ما يحزن .. واستسلم للامر الواقع .. دخل عبدالله على الكل .. لا بشوق تصدم بمنظر عبدالله .. يكمن هذي اول مره تشوفه بهذي الحاله .. حست بغصه في خاطرها .. ونزلت راسها وقلبته صوب هند .. ولا بهند تذرف دموعها بصمت . ونص النقاب مبلل دموع .. وقف الحارس قدامهم بتسلط .. وبطلع الكلبشات قدام الكل بنذاله كنه يذل عبدالله قدامهم .. ولا بسلومي تبي تضرب الحارس من القهر ياللي تشوفه حتى وهيه طفله ما تعرف شي .. الا انها من حبها لعبدالله كانت ناويه تسوي نفس ما سوت قبل .. بس هند مسكتها وضمتها في اللحظه ياللي سلومي بدت تتحرك بقوه تبي تروح لعبدالله .. وهند تحضنها لين انفجرت سلومي تبكي من منظر عبدالله .. حس عبدالله بالذل قدام اهله .. القهر وصل به انه ينذل قدامهم .. ولا بالحرس يخزه بنظره .. وتصحبها ابتسامه بارده .. وهو يقول الحارس ..: الحين تقدر تمشي على راحتك .. التفتت شوق في سعيد ياللي كان نظرته للارض ..والضيجه ماليه وجهه ..ويضمن اصابيعه على ركبته بقوه وقهر ..كنه يبي ينتف بيدينه هالحارس .. اول مره تشوف شوق سعيد عصبي .. ومقتهر ... عمرها ما شافته بهذي الحاله .. ولا بخطوات عبدالله تقدم بثقل كنه قد تعود على الكلبشات على ريوله .. ولا بهند تفك سلومي ياللي من حست بنفسها تحررت من احضان هند ولا تربع وترتمي على عبدالله وهيه تبكي .. طفله ما تفهم من الدنيا شي بكت على منظر اخوها .. ضم عبدالله سلومي بقوه وهو ينحني لسلومي .. .. في اللحظه ياللي ما درا غير بهند تبكي وتهيه تمشي صوبه .. فتحت هند جناحها كنها تبي تحضن روح عبدالله ياللي صارت ذابله في ظلمه السجن ويلتحم جسد هند ببقايا جسد عبدالله ياللي صار عظم على جلد ضمته وهيه تلمس ظلوعه قد بينت من النحافه ياللي وصل لها عبدالله .. سواد عيونه .. نظرته المكسوره .. لحيته ياللي صايره اخشن عن الليف .. تشقق مدامعه من كثر البكي .. دخول عيونه في راسه بمنظر مروعه ومخيف ..جفاف شفايفه ياللي صارت ما تذوق اي شي ..شعر راسه ياللي صار خفيف وابيض من كثر التفكير .. ..كان منظر مروع ومخيف بالنسبه ياللي ما شاف عبدالله من زمان مثل هند وشوق وسلومي .. في هذي اللحظه ابعدت شوق نظرتها وبكت لاول مره قدام هند وعبدالله .. وهيه تبكي حالهم .. حست بمعانات هند ياللي كانت تبي تبكي قبل لا تروح .. لانها كانت تعرف انها بتشوف هالمنظر .. بدت هند تبكي .. تبكي وهيه تلمس ظهر اخوها ياللي من ضمته بين يدينها انفجر يبكي .. بكى كنه يشوف الموت قرب وناداه .. ما عاد له رغبه في الحياه وهو يشوف الذل في السجن ..بدت هند تبكي وسلومي مختفيه بين عباه هند وريول عبدالله .. اشتاقت لايام ما كان عبدالله يضمها لحضنه في بيتهم .. وكل ما تبيه تلاقيه .. بس ليش عبدالله صاير نحيل جيه..شنو السبب .. امور كثيره تجهلها طفوله سلومي البرئه ياللي بعدها ما تخطت لعالم الواقع .... مرت فتره .. وجلس عبدالله .. وهند جالسه جنب عبدالله ..ومره تكلمه .. ومره تبكي حاله .. وهيه تتلمس عبدالله ...كنه سراب ياللي تشوفه ما كنه حقيقه وواقع .. مرت حدود الربع ساعه .. ولا فجأه يدخل شخص ما توقعت شوق انها تلتقي فيه .. هذا ثاني لقاء معاه.. دخل هلال ووقف مثل الصنم ..كنه موب مصدق ياللي يشوفه .. تجمع للكل .. بس هالمره معروفات الشخصيات ..لانه لما شلت الشرطه عبدالله ما كان يعرف شوق .. بس الحين يعرف كل احد موجود .. شوق ...سعيد .. هند.. عبدالله .. سلومي .. حبيبه ابوها والقريبه على قلبه .. ولا بسلومي تصيح وتربع صوب ابوها .. سلومي ..: بابا .. بابا .. وترتمي على ابوها هلال في اللحظه ياللي هلال شلها فوق مثل العاده وهو مش مصدق انها بخير .. وضمها بقوه .. في اللحظه ياللي دخلت سلامه ورى هلال .. اول ما دخلت والا الكل مرسومه في عيونهم نظره استغراب من هالتجمع ياللي صاير ..حست شوق بانه الهوا ياللي في الغرفه خلص .. حست بضيقه في نفسها ..التفتت في سعيد .. وطلعت .. في اللحظه ياللي سحت سلامه انه هذي هيه شوق ياللي هلال يتكلم عنها وياللي ظلمها ..التفت سعيد في عبدالله ياللي كان منصدم من ياللي يصير ..ولا بسعيد يبتسم له وهو يقول سعيد ..:عبدالله ..انا بترخص منك .. تامرني بشي حس عبدالله بانه سعيد يبي يطلع ويلحق امه وقام من مكانه وهو يقول ..: لا سلامتك .. وجي هلال وهو ماسك سلومي وحاضنها وهيه ما فرقت حضن ابوها وهيه مشتاقه له ..وتبكي وهيه تقول ...: بابا .. انته وين ثرت ..*اونه سرت* هلال وهو يبتسم .: ما سرت مكان .. كنت العب بس معاج لعبه .. وين انتي اختفيتي .. سلوم وهيه تبتعد من عند ابوها وهيه تدمع في اللحظه ياللي هلال بدى يمسح دموع سلومي بحنان وهو يسمع سلومي تقل .: ثرت عند عموه .. وثعيد ..وثعيد كل يوم وديني الدكان .. وبدت سلومي تخرط من في كلامها على ابوهاياللي من خاطره اشتاق لسوالف سلومي .. وتجي سلامه وتسلم على هند .. سلامه وهيه تبتسم .: السلام عليج يا هند !! هند وهيه تناظر في سلامه بكل بروده ..وتقوم من مكانها ولا كنه سلامه موجوده .. وهيه تناظر عبدالله تبي تكلمه في اللحظه ياللي هلال رفع صوته على هند . هلال وهو فيه نوع من العصبيه ..: هند !!.. احترمي عمتج سلامه !! هند باستعباط .: وينها !!.. *وتلتفت حولها مثل ياللي مستعمي * .. ما اشوف ليه عمه هني !!.. ليه خاله اسمها شوق .. واعرف انه فيه قصه قديمه ..وفيه ظلم .. اما عن شي تسميه ليه عمه واسم هالعمه سلامه .. فانا ما اعرفه .. ولا راح اعرفه .. يقوم هلال بقهر ..من عمايل هند فيه ياللي صار لها اسابيع مختفيه .: هند .. قولي لي انتي وين اختفيتي .. وين سرتي .. وليش طول هالمده ما قلتي لي انج مع شوق وسعيد !! هند وهيه تشوف هلال بدى يعصب ويرفع صوته وبكل بروده تقول .: ليش .. شنو فرقت !!.. هلال وهو يحترق مكانه .: كيف شنو فرقت .. انا ابوج .. ابوج يا العاقه !... هند وهيه تلتفت في ابوها .: ابوي !!.. وينه من زمان ابوي !!!..*وبدى صوته يعلن نزول دمعه * .. ابوي ياللي تركنا ونحن نحتاجه على انسانه مثل هذي ..*تأشر هند على سلامه في اللحظه ياللي استقبلت اول طراق من ابوها * .. هلال وهو بعصبيه ..: هالانسانه عمه يا عل العمى يعميج .. ولو تطولين لسانج اكثر عليها قطعته لج يا هند .. انتي وحده ما تعرفين مصلحتج ومتهوره .. كل ياللي تعرفينه رمي في الكلام .. وقله احترام .. هند وهيه تمتلي عيونها دموع وما نزلت وهيه ماسكه على خدها ..: اذا في يوم تعتبرني ما فيني احترام ..بيكون كله بسبب اهمالكم ليه .. سنين وانا اطلع وادخل ولا عمركم سألتوني وين طالعه ولا مع من .. لو ما الله كريم كان طلعت واحده تبيع جسدها لاي كلمه حلوه .. بس الله كريم ورحم بحالي يوم اهلي اهملوني .. ولا بهلال من القهر ياللي فيه يبي يضربها بطراق ثاني ..: انتي لسانج متبري منج .. ولا بسلامه تسمك يد هلال عن لا يمد يده على هند ..وهند ترتجف شفايفها وهيه تقول ..ببروده ..: هاه .!!.. ابوي ياللي انه من لحمه ودمه ما رحم حالي ..والغريب ياللي ماله صله فيني اشوفه ارحم من ابوي .. ويقولي ابوي ليش انا لساني متبري مني !!! قبل هند ما تقول شي ثاني .. ولا بعبدالله يقوم وهو مثل المنوم مغناطيسي .. وبتحطم يقوم كنه رجعت له هموم قديمه غير ياللي عايشها بالاصل وهو عيونه في هلال ياللي كان يكلم هند وصفعها من لحظات ..كانت نظره بارده .. نظره اقرب ما تكون لواحد يودع الدنيا .. ضربت نظرات عبدالله اوتار قلب هلال .. كنه هالنظره فيها شي من الكلام ياللي عجز لسانه يقوله .. بس تبرعت نظرته البارده تقول شي .. ولا بعبدالله يطلع من الغرفه وهلال ينادي عليه ..: عبدالله .. وين ساير .. تونا جينا نزورك .. بس عبدالله وقف مكانه بعد ما اعطى الكل ظهره والتفت وراه بكل بروده وهو يقول بصوت بارد..: ما اشوف احد اجا يزورني .. الشوف الكل يحل خلافات قديمه .. ونسوا انه لهم شخص يموت في اليوم الف مره .. وتقدم عبدالله ولا بالحارس يخشونه..: هاه ..خلصت !! ما تكلم عبدالله ..كل ياللي سواه انه قدم يدينه مثل ياللي يسوم جسمه للكلبشات ..حس هلال بغصه وهو يشوف عبدالله يقدم يده ونظرته نازله للارض.. ولا بدمعه تنظل من عيونه ..وتتبع طريق الدموع ياللي من قبل نزلت.. مشى عبدالله وهو نظرته للارض .. في اللحظه ياللي هلال بدى واقف مكانه كنه جثه بلا روح وهو يسمع كلمه عبدالله المتحطمه وهو يقول " ونسو انه لهم شخص يموت في اليوم الف مره " .. كانت هالكلمه ترجف قلب هلال لدرجه انه حس بانه بينفجر قلبه من كثر ما تتردد هالكلمه هناك .. التفت هلال يبي يقول شي لهند .. ولا بهند مختفيه .. وسلومي معاها .. ما بقت غير سلامه وهيه واقفه مكانها هلال وهو ينزل راسه .. والحيره في عيونه .. ولا بسلامه تحط يدينها علىكتفه مثل ياللي يبي يعزيه ويرفع من معنوياته وهي تقول .: هلال .. اذكر الله .. شده وبتزول .. والصبر مفتاح الفرج .. هلال وهو متحطم ..: سلامه .. ما اعرف من وين ارتبها .. وين ما ارقعها تنفتح ليه مشكله ثانيه .. ما صارت حياه هذي .. سلامه وهيه تبتسم بحنان ...: هلال .. لا تنسى انه هند بنتك .. وانته غلطت يوم مديت يدك عليها .. ما توقعت انه الواحد من شوقه يمد يده على فلذه كبده .. المشكله يا هلال انه تعالمك ما عيالك فيه خشونه .. مره تكون طيب ومره تكون خشن .. بس في اوقات مختلفه شويه .. وفيها نوع من التسرع .. هلال وهو يلتفت في سلامه بحزن .: سلامه ... خلينا نروح .. الظاهر انه موعد الزياره انتهى قبل لا يبدى .. سلامه وهيه تبتسم ..: .. لا تخاف يا هلال .. الحين عرفنا انه هند وسلومي بخير .. وعند شوق .. بس كيف تقبلتها شوق عندها ما اعرف .. اكيد قلبها كبير .. هلال وهو يقسم وعيونه لفوق وهو العبره تخنقه ..: اقسم بالله العظيم اني من اخصل من قضيه عبدالله اني اصلح كل شي .. ارجع الحق لاصحابه .. وعيش حياه بعيده عن الهموم والغموم ... بس ما ادري من وين ابدى .. ابا اساعد عبدالله .. اقدم له شي .. اساعده في شي .. بس كيف .. سلامه وهيه تقوله ..: هلال .. لو تبي الله يستجيب لدعائك .. شوف الاشياء ياللي تسبب منع الدعاء !! هلال وهو يلتفت في سلامه .: ما فهمت .. شنو تقصدين ..! سلامه وهي تبتسم .: يقول الرسول عليه الصلاه والسلام بما معناه .. انه الانسان لو كان ماكله ومشربه وملبسه من حرام .. فأنا يستجاب له ..انته فكر فيها زين يا هلال . وعرف ياللي لك وياللي عليك .. هل تسوى عليك كل هالفلوس ياللي جمعت لك هموم الدنيا كلها انك تخسر رضى ربك عليك .. صحح امورك يا هلال .. عيش حياتك بواقعيه .. وراح تعرف اني على حق .. ضربت سلامه على كتف هلال بحنان وسارت لاغراضها بترتبهم على شان تعطي الحارس هالاغراض يعطيهن عبدالله ولا بيد هلال تحضن ذراع سلامه وهو معطي ظهره لسلامه ياللي هيه الثانيه معطيه ظهرها له .. وهو يقول لها بخوف .. هلال وهو خايف ..: سلامه .. هل لو اصبحت في يوم فقير راح تحبيني نفس الحين !!! *نزلت دمعه من عيونه * سلامه وهيه تبتسم وتنزل راسها ..: هلال .. اتوقع تعرف الاجابه لسؤالك .. وما اظنك تبي ترعفه .. الا اذا كلامي بيريح بالك !! هلال وهو يطلب الجواب ..: ابا اسمعه .. سلامه وهيه تبتسم وتلتفت صوبه : هلال . يوم انا تزوجتك ما تزوجتك لمالك .. يمكن يكون المال واحد من الاسباب .. بس لما عرفت منو هلال .. صرت قنوعه في شخصك اكثر منها بمالك .. وان الله اعطاك مال في يوم .. يقدر يشله .. ويقدر يرجعه لك .. ولا تنسى اني اطمع في قلبك اكثر من طمعي بمالك .. لاني اعرف نتيجه الاموال الزايده .. وهيه فتنه وتأثر في الانسان وتبعده عن ربه ... على شان جيه انا طلبت منك بيت صغير .. يكفيني انا وانته وعيالنا ياللي بيجون .. ما طلبت منك قصر .. او افخم السيارات .. ولا تنسى اني لين الحين استخدم سيارتي القديمه .. وانا متزوجه اغنى اغنياء ابوظبي .. وتتوقع بعد كل هذا اخسرك واربع ورا الثروه !!.. هلال لو يهمني المال .. كان ما طلبتك من قبل انك تراجع نفسك وتعطي شوق حقها .. وتذكر انك لو تبي تصبر .. الموت بعد عمرٍ طويل ما يصبر ... لو عشت اليوم .. لا تنتظر باجر .. هلت دمعه هلال وهو يسمع كلام سلامه .. وفلتت يد هلال من ذراع سلامه .. وهو يقول بصوت خافت ..: لا عدمناج .. في هذي اللحظه كان الكل ساير في السياره .. سعيد ساكت .. شوق صامته من ساعه ما طلعت من السجن .. هند وتذرف دموعها بصمت .. سلومي تتكلم وتهذي ولا كنها عايشه في الدنيا .. وهيه تخبر شنو صار معا ابوها .. وشنو قال لها .. بدى سعيد يحس بانه هند ملتزمه الصمت بسبب شي ... بس ما حب يتدخل على شان ما يخليها تمثل وتكابر على نفسها .. انتبه على انه امه ساكته .. ولا تقول شي .. كانت شوق تتوقع زياره من هلال في اقرب فرصه .. وهيه عارفه انه هلال ما راح يسكت عن حقه او انه يسكت لين يرجع بناته البيت.. ولا يوصلون سعيد ومن معه لمستشفى زايد العسكري .. ويتم تقديم اوراقهم وتدخل شوق وتفحص .. واعطوها كمن دوا . وقالوا لها تنتظر التقارير والفحوصات لين تظهر بعد اسبوع او اسبوعين .. طلع بهدها الكل لبيت شوق.. وكل واحد منهم كلامه قليل للثاني .. كنه وجود هلال اثار عاصفه من الصمت في قلوبهم .. مرت ثلاث ايام ..ما تخللها شي .. ودخل اليوم الرابع .. كان الوقت العصر .. تقريبا بين صلاه العصر .. وصلاه المغرب ... في حدود خمس العصر ..كانت شوق في المطبخ .. وهند في البيت جالسه على التلفزيون .. وسلومي مع ياسمين في الغرفه مسويه عليها حشره .. وياسمين تضحك .. وتلعب مع سلومي .. وسعيد برا البيت .. في هذي اللحظه سمعت هند طرق خفيف على الباب على بالها سعيد .. قامت وحطت الغشوه وهيه تقول : حياك يا سعيد .. ادخل .. ولا باكبر مفاجأه لها .. كان هلال .. ابوها .. ياي بيت شوق ... استغربت هند في البدايه انه كيف عرف عنوان البيت .. ولا فجأه تذكرت انه بالاصل هذي فله حمد اخوه... وهو يعرفها بس سكتت وهيه منعقد لسانها من الصدمه .. ما توقعت انه ابوها بيلحقهم لين هني .. هلال وهو يدخل : السلام عليكم .. هند وهيه مستغربه ..: وعليكم السلام .. كيف عرفت بالعنوان.. هلال وهو يبتسم ..: بيت اخوي .. وما اضيعه .. وقد جيته اكثر من مره .. هند ما اضافت شي .. ولا بهلال يقلب عيونه في الصاله كنها موب عاجبته .. ويلتفت حوله .. وبدى يركز في هند ياللي لابسه شي من ملابس شوق .. هلال وهو كنه مستغرب ..: بعد لبس الحرير ياللي من اغلى الماركات .. صرتي تلبسين قطن يا بنت هلال !! هند وهيه حرقتها هالكلمه في قلبها مثل ياللي يستهزاء باللي انعطى لها .. وبابتسامه قالت ..: القطن وصلني بمال حلال .. والحرير لبسته وهو من مال حرام .. هالجمله كانت شديده على هلال .. ما عرف كيف يجاوب عليها .. وما سوى شي هلال غير انه ضحك ..: هاهاها.. شنو دراج بالقصه الاصليه يا هند .. ومن متى صرتي تميزين الحلال من الحرام هند وهيه تبتسم : اعرف ياللي شافته عيوني .. حرمه عمي ولد عمي ياللي ضموني في بيتهم وقت ما ابوي تركني وترك اخوي وتبرا منا ضمني ..عرفت الفرق يا ابوي .. عرفت الصدق ما انغشيت في ياللي صاير .. هلال وهويبتسم .: زين ما علينا وين شوق !!.. ابا اتلكم معاها .. هند وهيه تقول : ابوي ..كنك ناوي تقول كلام يجرح خالتي .. ارجوك ما تغلط .. وياللي فينا مكفينا.. بس هلال قاطعها وضحك وهو يشوف هند تدافع عن شوق بطريقه عجيبه .: هاهاهاها.. لا تخافين ... ياي اكلمها وبس .. كانت شوق من بعيد تسمع كلام هند و هلال .. حست بانها ما خاب ظنها في هند .. وانها تحبهم من قلبها وخصوصا انها دافعت عن شوق بحراره .. ولا بشوق تحط الغشوه وهيه تطلع .. شوق : انا هني يا هلال .. هلال وهو يبتسم .: حيالله شوق .. شوق وهيه تقول ..: تفضل يا هلال .. اجلس .. خير شنو ياللي جايبك !! ويجلس هلال في اللحظه ياللي شوق قالت لهند .: هند .. ممكن تجيبين الشاي والقهوه والفواله لابوج .. هند وهيه مستغربه .: ان شاء الله .. هلال وهو يبتسم .: دومج كريمه يا شوق .. شوق وهيه ترد ببرود .: اكرام الضيف .. مهما وصل بنا عدم الراحه له .. بس نحترمه .. هلال وهو يبتسم .: بس انا واحد منكم وفيكم !! شوق وهيه ترد ..: ما اظن .. وانا ما اقدر اقول شي زياده ..غير اني ارحب فيك .. واكرمك .. ولو عندك شي تبي تقوله .. للبيت ريال .. الحين بتصل فيه وبتكلمه .. وامور الريايل ما تدخل فيها حرمه .. استغرب هلال كلام شوق . كنها ما تبي تتكلم معاه .. بس ما قال شي .. تقربت شوق من تلفون البيت .. وبدت تضرب لسعيد .. وخبرته انه يجي البيت بسرعه لامر ضروري .. حطت شوق القهوه والشاي .. ومعاها بعض الفواله وطلعت لغرفتها .. استغرب هلال وجوده بروحه كنه في بيت غريب .. بس ما لام شوق لانه ياللي صار لها من سنين ما راح يتغير بزياره وحده .. ويمكن مع الايام ترجع الامور مثل ما كانت بعد ربع ساعه وصل سعيد ومعاه خليفه .. سلم سعيد .. وهو يبتسم ...حس هلال بانه سعيد يمكن يتفهم الموضوع .. وبعد ما اخذوا الاحوال والعلوم .. سأل هلال سعيد .. هلال وهو يبتسم .: سعيد .. اتمنى انه اليوم تنحل فيه كل المشاكل والخلافات ياللي صارت بيننا .. سعيد وهو يقول ببروده .: خلافات !!.. اي خلافات .. هلال وهو يحس بانه سعيد ما نسي .. وانه بيكون صعب معاه الكلام ..: ممكن زين نتكلم بروحنا !!! وناظر هلال في خليفه لانه ما كان يبي يقول اي شي قدام خليفه .. بس سعيد ابتسم وهو يقول .: لو عندك شي يا ابوعبدالله قوله .. تراه خليفه اخوي واكثر من اخوي .. وما بيننا شي من الاسرار .. وهو فرد من اهلي .. الاهل ياللي ضموا امي يوم اعمامي واهلي من ابوي تبروا منها .. حس هلال بنغزه في قلبه .. مثل ياللي يحس بانه بيكون صعب عليه التفاههم مع سعيد .. : والنعم .. ولا بهم قصور .. ما دام هذا الشي يريحك .. ما عندني مانع .. هلال وهو يبتسم .: سعيد .. ممكن تكون الوالده معانا .. نبي الامور تنتهي على خير .. ونعيش حياتنا كأهل .. سعيد وهو يبتسم .: اهل !!. اي اهل يا هلال .... يوم وقت الحاجه لكم نسيتونا .. تبريتوا منا .. ووصل الحين الوقت ياللي وقفنا على ريولنا .. ووصلنا للراحه ياي تقولي نعيش حياتنا.. هلال وهو يبتسم .: سعيد !!.. لا تقولي انك تسمي هالخرابه ياللي عايشها حياه .. تعال شوف الحياه ياللي عايشينها .. والله تطيب نفسك وترتاح .. سعيد وهو يبتسم .. وضحك بصوت هادي ..: هاهاها .. حياه تطيب نفسك وترتاح .. اسمع كلامك يعجبني .. اشوف الطباعك اتعجب .. هلال .. اي راحه .. اشوف السهر باين في عيونك.. والضيقه مرسومه فيك .. هلال .. الفلوس موب كل شي .. نحن عايشين بخرابه .. وراضين بالخرابه .. بس نحن قلوبنا قريبه من بعض .. لا طاح واحد الكل جنبه يشيله ويسنده .. بس انتوا في احسن فيله .. ولا خلنا نقول في احسن قصر من قصور ابوظبي ..بس لا طاح واحد فيكم ما عرف عنه الثاني شي .. ولو عرف تبرا منه .. وين زينه هالقصور .. وين !!.. شفت الراحه في عيونك .. وخصوصا انه عيالك ياللي هم عيالك صار لهم شهور مطرودين من بيتك ما تعرف عنهم شي . ولا كلفت نفسك تسأل عنهم .. هلال .. اي راحه وولدك يموت في السجن وتنتحر ببطء وانته ما تسوي شي غير انك تقوله انك متبري منه .. ولو تسوي اشياء تساعده من محاميين وغيرهم وكلام مع الناس ياللي راح تساعدك .. بس هل بينت لولدك انك في صفه ... لا .. ما قلت له الا في الاخير .. بعد ما يأس وصار كاره لحياته .. الظاهر هذا معنا الراحه في خاطرك .. تحسب الفلوس ودوسك لعيالك ووقوفك على روسهم سعاده ..</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
راع7ي
17-04-04 ||, 10:39 PM
<font color='#000000'>شوهـــــــــا يا الجنية
مافاهم ولا كلمه الله يهداج
وتشكرين على الجهود الطيبه
الله حيـــــــــــــــــا</font>
الجنيه
18-04-04 ||, 12:56 AM
<font color='#F660AB'>والله يا اخوي مب بيدي الصراحه هالواحات ما ادري شو صاير فيها هاليومين حطيت الاجزاء بس الخط وايد صغير يوم كبرته طلع جيه</font>
الجنيه
18-04-04 ||, 01:10 AM
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif" size=4><center></FONT><FONT face=impact color=#996600><FONT face="Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif" size=4>هلال وهو ضايق كلامه من سعيد .: سعيد .!!.. انا ياي اصلح الامور بينا .. ونرجع اهل واحباب مثل قبل .. لا تخرب الامور وتنسى انا يربطنا الدم .. سعيد: دم .. وين الدم يوم امي تطلبكم وهيه معدومه الحيله مساعده ليدتي الله يرحمها .. وين حقها المهضوم .. وين كنتوا منها يوم ولدها ضايع .. وتدور عليه .. ولا واحد فيكم كلف نفسه يدور ولدها لها .. مظلومه منكم .. وبعد تكونون ضدها .. كانت شوق من بعيد تسمع كلام سعيد وهند معاها .. كانت هند تشوف شوق تبكي بدموع ساخنه وهيه تعيد ذكرياتها القديمه ... وكمل سعيد كلامه وهو يقول .: هلال .. شنو ياللي سويتوه لها وخليتونا نقول ما نسيتوه هلال وهو يقول .: سعيد .. انا ياللي بعد وفاه حمد توسطت لامك انها تشتغل في الجوازات .... سعيد وهو يقاطعه ..: نعم !!. .انته !!.. هلال .. انته حتى ما سألت عنها .. ولا عني .. واتهمت انسانه شريفه عفيفه في عرضها .. بدون دليل وتقول سويت !!!ويكون لعلمك .. ياللي طلع لامي الشغل .. مطر .. موب انته .. انته هذيج الايام لاهي كيف تكثر ثروه ابوي .. وتخذها لنفسك .. نسيت انه فيه يتيم وارمله يبكون الدرهم من الحاجه .. بس عفيفه انفسهم يمدون يدهم لخلق الله هلال وهو ينكر : مطر !!.. لا .. انا ياللي قدمت الشغل لها .. وعرفت انها تبي تشتغل .. ومقدمه في الجوازات .. سعيد انا اتابع اخباركم .. ولا عمري نسيتكم .. حتى اني عرفت شوق ضيعتك .. و .. سعيد وهو يقاطعه .: وليش ما دورت عليه .. ليش انحرمت انا من امي وانحرمت هيه مني .. ليش ما ييت وسألت وقلت يا شوق تبين شي .. محتاجه شي .. على الاقل كان وفرت علينا فضايحنا في المحاكم . اهل وتنازع في حق من حقوقنا.. ليش ما جيت لامي وقلت لها يا شوق تراني انا ياللي مطلع لج الشغل .. ليش ما حسستها انك في صفها مش ضدها .. هلال وهو يدافع عن نفسه ..: لاني لو اقول لها اني انا ياللي مطلع لها الشغل ما راح تقبله .. وراح ترفضه لانه ليه يد في هالشغل .. وثاني شي انا ما دورت عليكم ولا سألت عنكم لاني .. لاني .. *وبدى هلال يربتك* سعيد وهو يبتسم : لانك مقصر .. ليش ما تبي تعترف ياهلال وتقول انك مقصر .. ليش تنكر وتدافع عن نفسك .. تراه الانسان لو ما قال غلطان في الدنيا بيقولها في الاخره .. وفي ملأ اكرم من اهل الارض .. هلال وهو من انحراجه يقوم وهو يقول .: سعيد .. انا جيت بس اقول لك اني ابي ارجع حقوقكم لكم .. واستسمح منكم .. ونرجع اهل وجماعه .. سعيد وهو يقوم من مكانه وهو يقول ...: لو تبي صدق نكون اهل وجماعه .. طلع عبدالله .. انا ما اطلبك اكثر .. انا ما ابي فلوس .. الفلوس ياللي فرقت اب عن عياله ما ابيها .. ومتبري منها .. الفلوس ياللي فرقتني من اهلي ما ابيها .. شفتها مغروقه في المر لو تمسكها بيدينك تعلق بك المر طول حياتك .. هلال وهو محتار .: سعيد ..تدري انته شنو تطلب .. انته تطلب المستحيل .. عبدالله ما راح يطلع .. هذا لو ما خسرناه .. والقضيه فيها جريمه .. قتل انسانه .. يعني انته الحين تطلب مني شي موب بيدي .. وهذي محاكم .. سعيد وهو يرفع راسه ..: وهذا ياللي انا اطلبه .. انته هلال "الفلاني " .. بكلمه منك تهز وترعب .. وين ايام البنوك .. وين ايام العد من واحد لين العشرين !!.. ولا كان بس خقه على بنك لك فيه رصيد !! هلال وهو يهز راسه وهو يقول ..: لا .. لا . .انته فاهم غلط .. سعيد .. لا تجنني .. انا الحين اكلمك عن علاقه اسريه .. ما اكلمك عن بنك ..البنوك امورها بسيطه .. عندي لها معارف .. بس المحاكم امر يخص الدوله .. ما اقدر اتدخل فيه لا انا ولا غيري .. والامر يرجع في الاخير للشيوخ .. وانا لين الحين ارجع في امر عبدالله عند الشيوخ .. ولين الحين ما وصلني شي منهم .. سعيد : علاقه رجعوعنا يا هلال كأهل ترجع لخروج عبدالله .. بعد ما يرجع عبدالله لنا .. ترجع معاها علاقتنا .. ولو تشوفها مستحيله ... انا بعد اشوفها مستحيله .. كانت تفكر ترجع الفلوس لنا .. ما نبيها .. ونحن عايشين بسعاده .. وعمر الفلوس ما كانت الشي ياللي نطلبه .. حالنا مستوره .. ولا نطلب شي غير .. نحمد الله ونشكره ليل ونهار .. موب قاصرنا شي .. ناقص من سعادتنا وجود عبدالله بينا .. وبس .. ما نطلبك بالفلوس .. الفلوس من صوبك ..خلها تنفعك .. لانها فرقتكم .. ولا اباها في يوم تفرقني من ناسي واحبابي .. لمح سعيد في خليفه نظره شرود .. كنه موب معاهم .. بس سعيد كان في شي اهم من شرود خليفه .. كان النقاش ياللي بينه وبين هلال .. هلال وهو يقول : الظاهر ما ينعف الكلام معاك يا سعيد .. حاولت اني اكون لك العم وانته ياللي نفرت مني .. سعيد وهو مستغرب .: العم !!! هلال وهو يبتسم بنوع من الحنان ..: الظاهر ما عرفت ليش طول هذيج المده ياللي كنت معاي ليش كنت انته ياللي تقدر تقول ياللي في خاطرك في الوقت ياللي الكل يسكت ويخاف مني .. ما عرفت لين الحين ليش يا سعيد كنت احترمك واقدرك .. سعيد اسألك بالله .. طول مده وجودك معاي ما كنت تسأل نفسك في يوم ليش انته ياللي تقدر تقول وتخبر عما في خاطرك في الوقت ياللي الكل كان خايف حتى السلام يسلم عليه .. سعيد .. الراحه ياللي حسيتها فيك ما حسيتها جنب اي مخلوق .. يمكن لانه الدم ياللي بينا عرف نفسه .. يمكن لانه لما استوت المشكله بينك وبين سليم انرسمت ملامح حمد في وجهك .. نفس النظره . .نفس التقاسيم ..عيونك الزعلانه .. طريقه كلامك وانته زعلان .. كلامك .. حسيت بانك اخوي ياللي فقدته .. سعيد لا تنسى انه في يوم انا غلطت .. وفرقت اهلي .. وكنت تنصحني .. بس لا تنسى انك تعيد نفس الغلطه .. انته بعصبيتك الحين تفرقنا .. انا مديت يدي اصافحك واعوضكم .. بس اشوفك انته ياللي تصدها .. تغلط غلطه عمك هلال .. يمكن تقول لا .. بس تذكر لما انا سويت غلطتي كنت تقريبا بعمرك او اكبر شويه .. في حدود السبع والعشرين .. او اقل .. بس اشوف الوقت يعيد نفسه .. سعيد اذا تبي تعيش مرتاح .. لا تغلط غلطاتي .. لاني سويت نفس الشي .. اخذتني العزه .. والكبرياء واعمتني عن الصدق .. وعرفت الحقيقه متأخره .. انا ما بطلب فحص او دليل على انك ولد حمد .. لاني استخرت الله في كل شي اسويه .. وما اظن شوق في يوم تخون .. وياللي صار غلطه يغلطها كل مخلوق .. ولا تنسى انا نحن بشر .. نغلط وندفع ثمن اغلاطنا .. امر ربط العايلتين يا سعيد صار بيدك .. فكر وحكم .. وانته لك القرار الاخير .. تبي تجمعهم .. ولا تبي تفرقهم للحظه يتعصب فيها الانسان ...وينسى مصالح غيره .. ويفكر في اشباع غروره .. ما قال سعيد شي .. ولا حتى قدر يرفع راسه صوب هلال .. كان كلامه يهز مشاعره .. ابتسم هلال بطيبه .. كنه انسان ثاني .. مب الانسان الاولي .. ولما وصل هلال عند الباب .. التفت وراه وهو يقول .: سعيد .. انته تطلب من اب انه يحمي ولده .. لا تنسى انه عبدالله ولدي .. ولو في لحظه يأس وغضب قلت كلمه .. فتذكر انه بين ضلوعي قلب .. قلب ابو ما ينسى عياله .. ويمكن هيه غلطه مني اني ما قلت اني بساعده .. بس اعتبرها غلطه من غلطات عمري اني ما شجعت ولدي .. ورفعت من معنوياته في اللحظه ياللي كان محتاج لنا ..على العموم .. ما ينفع الحين الكلام او قوله " يا ليت " .. لانها ما راح تعيد الماضي .. ولا راح تصلح امورنا .. ويطلع هلال في اللحظه ياللي سعيد ماعرف وش يقول .. غير انه يلتزم الصمت ... انتبهت هند على انه شوق تبكي من خاطرها .. ما تعرف ليش شوق تبكي .. بس تمت تبكي .. هند بروحها كانت تبي تبكي .. بس مسكت نفسها .. وقامت من مكانها وسارت لغرفتها وهيه قريب لا تبكي .. مرت الايام .. تتبعها الايام .. طلعت تحاليل شوق .. تبين انها فيها حصى في الكلي .. وقال لهم الدكتور انها لو تستمر على الحبوب والادويه راح تقوم بالسلامه ولا يحتاج لها عمليه لانه الحصى صغيره جدا وبتطلع بروحها.. انقطعت اخبار هلال عن الكل مثله مثل حصه .. ما ينعرف عنه غير انه يزور عبدالله كثير .. واكثر من قبل .. هند وسلومي سكنوا في بيت عمهم حمد مع شوق ولدها .. البيت سكنته الفرحه ... وجود هند وسلومي ااف للبيت مرح ووجود اعضاء جدد للعايله .. رغم الخلافات ياللي بين الكبار الا انه الصغار نسوها .. وعاشوا حياتهم كأنه ما شي استوى .. عبدالله على حاله .. وينتظر محاكمته .. ويوم عرف انه مطر وحميد ماخرين عرسهم على شانه حلف عليهم انهم يتم العرس ولا ينتظرون القصيه تخلص .. لانها مطوله .. وتم الاتفاق على العرس .. وصل اليوم ياللي يتزوج فيه حميد .. اليوم ياللي حميد راح يودع العزوبيه .. ويعيش حياه زوجيه في القفص الذهبي .. حميد كان جالس في المكيف على شان ما تخترب البشره على قولته.. ومطر وسعيد وخليفه ومحمد ينكدون في العرس وتحت سياره الثلاجه ( سياره الاعارس ) كان مطر ومحمد وسعيد وخليفه جالسين يريحون من التعب ... ولا بحميد يمر عليهم باستيشن مغيمه ..وينزل الدريشه بكل بروده اعصاب وهو يقول ... حميد بعباطه ..: حوه .. شنو تسوون انتوا !!.. يالله ... قوموا رتبوا الخيام !! مطر وهو ما له نفس ..: انته ليش ما تقوم تشوف امور عرسك .. !!.. حميد وهو يضحك بعباطه .: والله ما فيه احد قالكم تقولون ليه تزوج .. تحملوا عيل .. محمد وهو يضحك .: حميد .. يا اخي تعال اجلس .. شنو عندك في السياره .. حميد وهو يضحك .: هاهاها..لا .. ما ابا البشره تخترب .. ابا اكون احلى عن العروس .. هاهاهاها خليفه وهو يضحك ..:انته لو يلبسونك قناع الجمال ما راحت تتغير .. بتم حميد ياللي ما احد تقبله غير هالمسكينه ياللي راح تبتلش فيك .. هاهاهاها.. والله اني ارحم بحالها .. حميد وهو يطلع الخيزرانه من الطبلون ..:. خلوف .. حط في فمك نعله واسكت .. انا عمك .. موب ياهل عندك .. خليفه وهو بدى شغل العباطه ..: بابا .. شوف عمو حمودي شنو يقول .. مطر وهو يعصب ..: شنو بابا .. خليفه .. عن العباطه .. تراه موب فايج لويع راس .. سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. تستاهل يا خلوف .. يالس تستعبط .. *ويلتفت سعيد في حميد .* ...حميد .. يا اخي سير شوف لك شغله ثانيه ..ولا سير انثبر داخل عند الحريم .. حميد وهو محتشر ..: والله هذا ياللي ناقص .. سعيد في الفزعه .. شنو قصتك انته الثاني .. غيران اني بتزوج !! سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. هذا ياللي ناقص .. اني اغار منك .. هاهاها.. انا بتزوج بعدك .. بس نبي بنت الحلال .. انا ما اغار منك .. انته شيبت .. الشيبه يرحمون بحاله يوم يبي يعرس .. وانته مرحوم حالك يا حميد .. احتشر حميد وتم الكل يضحك .. مر اليوم .. وتمت الترتيبات من خيام .. للعرس .. ودخل وقت المغرب .. ميثا وساره وشوق وهند ..ومعاهم سلومي رجعوا كل واحده منهم لبيتها .. على شان يترتبون .. نزل خليفه شوق وهند وسلومي بالاول... وسار يودي ساره وامه للبيت على شان يبدلون ويتلبسون... دخلت هند لغرفتها ..ومعاها سلومي .. شوق لغرفتها .. ومرت حدود الساعه على دخول كل واحده لغرفها .. طلعت شوق من غرفها وهيه لابسه ثوب عربي ابيض ... وكانت رغم انها حرمه في الاربعينات .. الا انها كانها بنت في العشرينات . ....وطرقت الباب على هند .. شوق وهيه مستعيله وعيونها على الساعه .: هند ... يالله يا بنتي .. خلينا نسير .. الحين بيوصلون خليفه واهله ونحن لين الحين ما خلصنا هند وهيه تنادي من ورا الباب .: وصلت يا خالتي .. خلصنا .. وتسند شوق راسها جنب الباب وهيه عيونها للارض وهيه تنتظر هند تبطل البال و تسمع الباب يتبطل .. وتبطل الباب .. وترفع شوق نظرتها .. وانبهرت !!.. لاول مره تشوف هند متعدله .. انبهرت ..وتمت واقفه مكانها !!.. كانه شخص ثاني امبطل الباب .. موب هند ياللي واقفه قدامها .. استغربت هند نظرات شوق .. ولا عرفت ليش تناظرها بهذي الطريقه الغريبه .. شوق وهيه في خاطرها تهلل وتذكر الله .. هند وهيه منحرجه ..: خالتي !!.. خالتي !!. شنو فيه .. شكل الثوب ياللي خطتيه ليه ما ععجبج عليه !! شوق وهيه تبتسم وبحنان تسمع على وجه هند .. وهيه تقول : لا عجبني .. بس تعالي داخل .. وتدخل شوق وتقول لهند انها تجلس تحتها بعد ما ما جلست شوق على السرير .. وهيه تقول لها اعطيني المشط .. هند وهيه مستغربه ..: خير يا خالتي .. شنو فيه .. شوق وهيه نظرتها عاديه واقرب ما تكون بارده ..: ما فيه شي .. بس ابا اسوي شي .. وتجلس هند وتجلس على الارض وتجلس شوق على السرير .. وبعدها نزلت شوق من السرير على الارض وبدت تفك تسريحه هند .. وبدت تمشط شعرها .. وتظفره .."تقذله ." ..وهند قريب وتبكي .. تحس انه شوق ما عجبتها طريقه لبس هند .. يمكن لانه هند كانت متعدله ومتكشخه بطريقه غير عن ياللي متعودته عليها شوق..وبعد ما خلصت شوق .. قالت شوق لسلومي تجيب الكلينكس .. ياللي كانت لابسه فستان وردي منفوش .. ومخلي برائتها احلى من اي برائه .. وممشوط شعرها ومقسم على قسمين .. بعد ما يدلته هند .. وتجيب سلومي الكلينكس في الوقت ياللي شوق بدت تشل الكحل من عيون هند .. وتشل احمر الشفاه من وجهها ببروده شديده .. وهند قريب لا تبكي.. حست بانها بتبكي من كثر ما تشوف تغيرات شوق لها بدون لا تعرف السبب .. وهيه ما عاتبت ولا رفضت .. سكتت وتمت تشوف كل شي سوته غيرته شوق وخلته بسيط وتافه وهيه في خاطرها تبي تعرف لين وين تبي توصل شوق .. خصت شوق وابتسمت .. وهيه تقول .. شوق وهيه تمسح بحنان على وجه هند ..: هالشكل احلى .. يالله تبينا نروح !! نزلت هند راسها وحست بضيقه في خاطرها وغصه تبي تبكي في اللحظه ياللي شوق قامت ومسكت التلفون وبدت تتصل .. وتسأل عن مكان ميثا والباقين .. وقالو لها انهم واصلين لبيتهم .. ولا فجاه تدخل سياره خليفه ..:وفيها ميثا وساره .. وبدت شوق تنادي .. شوق : هند .. يا هند .. يالله وصلت السياره .. تعالي وهاتي اختج .. وتطلع شوق بعد ما حطت العباه عليها .. وتتبعها هند وسلومي .. ويركبون .. سلومي وهيه تكلم خليفه .: حليفه .."اونه خليفه "..حليفه ...ثوفني ..عموه ثرتلي "اونه شرت لي" ..فثتان.. خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. حلوه هالفثتان "يعير على سلومي يوم تقول فستان" .. شوق وهيه مستغربه بعد ما انتبهت على ساره .: شنو فيها ساره ياره بوزها شبر ..!!! ميثا وهيه تضحك .: زعلانه .. كانت تبي تطلق شعرها .. وانا قلت لها تقذله .. وهيه نفسها تعرف ليش .. ساره بدلع وفيه زعل ..: اونه من العين .. يا حسره .. شنو بيعينون فينا .. لو ما تعدلنا ونعشنا في عرس عمي متى بنتعدل .. وانا حالفه لعمي حميد انعش في عرسه .... وامي معقدتني بسبب هالعياييز اونه عن العين .. شوق وهيه تبتسم ..: انا هند كانت متلبسه ومتعدله .. بس ما خليتها .. هم خايفه عليها من العين ..موب الا انتي يا ساره في هالوضع .. كان هند قريب وتبكي .. من دقايق حاسه بظلم شوق لها .. بس الحين حست بحنانها .. غرقرت عيونا بالدمع من احساسها بانها ظلمت شوق في تفكيرها.. وابتسمت وهيه تتذكر نظره شوق لها يوم اول ما بطلت الباب .. ونحنان يدها يوم تمسح على خدودها بعد ما شفاتها وبعد ما شلت المكياج والكحل .. بس الحين حست بانها محظوظه كثير بشوق .. وخصوصا انها عرفت انه شوق خايفه عليها رغم انها ما تقرب لها .. عكس امها ياللي تقول لها تتعدل وتتكشخ لخوياتها .. ما كنها خايفه عليها من العين ... ميثا وهيه تبتسم .: عيل ساره تقول انها الوحيده ياللي مظلومه .. شفتي .. حتى هند في نفس الوضع ولا قالت شي .. تراه العين حق يا ساره .. وهذيلا العيايز ساحرات .. ويكفي انهم كل يوم يدورون وحده يتعشونها .. في عرس ربعنا .. مساكين .. بنتهم مريم تعينت .. صغيره عمرها 14 سنه .. نعشت في عرس عمها .. وعيونها .. والمسكينه .. تكسحت ريولها .. وصارت مريضه .. وانا من بعد هالسالفه ما اخلي ساره تلبس ولا شي .. اخاف عليها من العين .. ساحرات هالعيايز .. ساره وهيه مقتهره .: امي ..دخيلج .. كل مره تقولين لنا هالقصه .. انا موب هذيج البنت .. ويمكن هذا حظها .. ليش انا انربط بوحده ما اعرفها .. شوق وهيه ضحك ..: شنو فيج انتي محتشره .. ليش انتي موب مثل هند ماخذه الامر ببساطه .. ساره وهيه تناظر في هند ببروده .. : لانه هذا موب عرس عمها .. عرس عمي انا .. وانا ياللي لازم انعش فيه .. وهند ضيفه .. حالها حال اي خاطر يجي .. حست هند بنغزه في كلام ساره .. بس سكتت .. وخصوصا انه ميثا احتشرت عليها و انطمت ساره .. بس ساره من غيرتها من هند انه سعيد يحبها رغم انها ما لها دخل في سعيد بدت تنغز بالكلام لهند .. وهند ساكته .. ما تقول شي ... رغم انها تعرف انه هالنغزات لها .. لين وصلوا خيمه الحريم .. .. خليفه وهو ينزل اهله .. من عند خيمه الحريم .: امي .. يوم تبون شي دقولي تلفون .. يمكن انا ايلس لين نص الليل .. ميثا .: ما دام بتيلس لين نص الليل .. عيل بنرد عند ابوك... خليفه ..: ما عليه .. خليها على الله .. متى ما تبون شي .. دقولي .. شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. امك اليوم ما بتطلع انته ياللي بتم تدق عليها وتقولها ياللي خلينا نرد وهيه ياللي بتقولك لا ابا ايلس عند العروس .. ساره وهيه متحمسه .: امي ..خالتي .. خلصونا نزلوا .. ابا اشوف العروس .. هند نزلت ولا قالت شي .. لانها حاسه بنغزات ساره طول الطريق .. وما حبت تنكد على شوق وانها ترد عليها .. بس سكتت .. ميثا وهيه تسمك يد ساره قبل لا تتقدم .. وتقول لها بتشدد .: سمعيني يا ساره .. عن اشوفج تنعشين ولا ترقصين .. موب ناقصين عين وحسد .. ويكفي سوالف الشرايط ياللي تنتشر بين الشباب .. سمعتي ولا لا ... ساره وهيه متضايقه ..: اووووهوووووو .. امي حرام عليج .. والله كافي .. عرس عمي وانحرم ما افرح بعد !!.. شنو عليج بالله تبيني .. اصب قهوه واتم مع العيايز !!! المفروض يكون عرس .. فيه فرح وسوالف .. موب تنكيد وتكدير خاطر .. *وتلتف ساره في شوق وهيه قريب لا تبكي ..* .. خالتي .. دخيلج قولي لامي .. والله حرام ياللي يستوي فينا ... شوق وهيه تلتفت في ميثا بس ميثا سبقتها في الكلام .: قولي انج بعد في صف بنتج .!!.. هذا ياللي ناقص .. شوق وساره في صحن واحد ..وطالعات من طينه وحده .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. زين انتي شنو ياللي مخوفج بالاصل .. العين والشرايط !! ميثا وهيه محتشره .: ايوه .. العين .. بس الشرايط اكثر شي لانه فيها فضايح .. شوق وهيه تبتسم .: زين شنو رايج نمنع التصوير .. ونفتك .. ميثا وهيه مستغربه .: زين .. بتمنعين اهلنا .. بس شنو راي اهل العروس .. يمكن يبون يصورون عرس بنتهم .. شوق وهيه تبتسم .: لا .. عوض ما يرضا .. وهو بروحه قال انه العروس ما تتصور ولا يتوصل فلم لها للاستديوهات .. وحاولوا حميد وخليفه يقنعونه .. بس شيبه وراسه يابس .. يقول ما يبي الهنود يشوفون بنته .. هاهاهاها ميثا وهيه تضرب على صدرها من الصدمه ...: متى هذا الكلام !!.. وانا ما عندي خبر !! شوق وهيه تضحك .: هاهاها .. لانج كنتي مشغوله بأمور الزهبه .. والعالم مشغوله في اقناع عوض .. بس عوض راكب راسه .. ولا يبي بنته تتصور .. ميثا وهيه محتشره .. : ليه ساعه اتكلم عيل ليش ما احد طرى سالفه عوض .. شوق وهيه تبتسم وتحاول تهدي من ضحكها على ميثا ..: لانج تطرين العين .. ولا طريتي الشرايط .. وثاني شي العرب تعرف ساره .. كم مره زاروكم .. ولا نسيتي يوم خليفه رجع من لندن .. وخفتي عليها من العين وردخلتيها في حجرتها !! ساره وهيه تتغلى على امها ..: امي .. دخيلج .. عرس عمي هذا .. لو ما فرحت ورنعشت في اعراسهم .. بنتظر اعيالي انعش لهم !! شوق وهيه تضحك .: لو نعشتي لعيالج .. هاهاها.. انا وميثا بتلاقينا على الكراسي المحركه نحاول نمضغ حلوى .. عيايز .. هاهاهاهاها.. ولا بضروس ميثا التركيبه نصه تطبق في الحلوى ونصها يتكسر وتبلع ضروسها التركيبه .. هاهاهاها ميثا وهيه محتشره ..: انا بكون شباب موب مثلج .. انتي طايحه .. ولا بخليفه يقاطعهم .. انتوا سدتكم السوالف ونسيتوا انه عرسكم هذا .. دخلو فضحتونا قدام الحريم .. ميثا وهيه تأشر لخليفه ..: سير سير انته .. يوم نبيك بندق لك تلفون .. هند وهيه تبتسم .: يا جماعه الخير .. خلونا ندخل .. عروسكم بتوصل وانتوا عند البوابه .. ميثا وهيه تبتسم .: زين .. ساره وهيه ترجع وتسأل .. : يعني يا امي موافقه !!... انعش ولا انطم واسكت ! ميثا ..وهيه متشدده ..: اغنيه وحده ولا غيرها .. هند وهيه تتقرب من شوق وتقول بصوت واطي.: خالتي .. شنو رايج انتي .!! عرفت شوق انه هند تسألها انها تنعش في عرس حميد ..بس شوق ابتسمت وهيه تقول بصوت هادي عن لا تخلي ميثا تنتبه لها ..: سمعيني يا هند .. ادري تبين تفرحين وتضحكين .. بس يا بنتي هذا عرس ناس موب عرسنا ..لا العريس ولا العروس يقربولج .. ومنقود عليج يا بنتي انج تنعشين في عرس موب عرسكم .. لو عرس عبدالله ولا سعيد .. والله اني امسك يدج وانعش معاج .. بس هذا عرس اخو مطر .. ووحده ما تقرب لنا .. معارف و بس .. هند وهيه قريب لا تبكي .: خالتي .. يعني الحين لو عرس عبدالله بتنعشين !! شوق وهيه تبتسم بحنان ..: وليش ما انعش .. عبدالله مثل سعيد .. ولو تفرقنا نحن واهلكم .. ما تفرقتوا انتوا وسعيد .. وانتي لج حلفه مني يوم عرسج اني انعش واغنيلج بعد .. شنو رايج .. هند غرغرت بالدمعه وحضنت شوق وبكت ..ما درت شوق انه هند حساسه لهادي الدرجه .. وخصوصا انها تشوف هند صارت وايد متعلقه فيها .. وتشاورها في الصغيره والكبيره .. ميثا وهيه تنتبه انه هند تبكي في حضن شوق وشوق تمسح على ظهر هند وتطيب خاطرها ..: حوه .. هذا عرس موب عزا على شان اشوف الدموع !!.. على شنو تتكلمون !! شوق وهيه تبتسم .: موضوع خاص .. ميثا وهيه تحط يدينها على بعض مثل المعاتبه ..: ومن متى بدت الاسرار بين شوق وبنتها !!! احم احم .. *تحرك ميثا يدينها صوب شوق وصوبها مثل ياللي يقول انا وانتي * .. تراه اذكرج .. نحن الثنتيــــــــــــن بينا عشره .. وبالسنين بعد .. لا تنسين .. شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. ادري .. ومشان جذيه ابا احرق قلبج .. اعرفج تبين تعرفين شنو كان بينا .. بس موتي قهر .. ما بقولج .. ساره وهيه محتشره .: وين العروس .. وين ما وصلت .. ميثا وهيه تضحك ..: العروس بتدخل بعد صلاه العشا .. لا تستعيلين على رزقج .. في هذا الوقت .. كان الريال برا والغيه شاقه المكان .. كان الشباب ييولون في العرس .. والحميد مختفي .. ولا بمطر يسأل سعيد بعد ما لقيه في نص الغيه .. مطر وهو يرفع صوته من كثر الحشره ياللي مستويه في العرس .: سعيد .. وين مطر .. سعيد وهو شكله متبهدل وعرقان وحالته لله من شغله في العرس .. : اظنه في صلون 2000 يالس يتعدل !!.. مطر وهو محتشر .: سود الله هذيج اللحيه .. ريال وش طوله وش عرضه وفي صالونات .. شنو عليك بالله يسوي .. يحط بودره واحمر الشفاه ولا شنو !!! سعيد ما كان له نفس يضحك .. بس من تعليق مطر تخيل شكل حميد ببودره واحمر الشفاه .. وتم يضحك من خاطره .. ومطر محتشر .. ولا بخليفه يوصل لهم .: سعيد .. الله لا يهينك .. عرب وصلو من الشهامه .. يسألون عن حميد .. وحميد لين الحين ما وصل ... الله لا يهينك .. قول للمقهوين يصبون القهوه عليهم .. سعيد وهو يبتسم .: ان شاء الله .. وانته شنو بتسوي !! خليفه وهو طفشان من المكده .. : بروح المطبخ .. تعرف العشا ما عنده احد يرتبه .. ومحمد مسكين ميت من التعب .. وله من الصبح وهو في المطبخ اليوم .. مطر وهو يبتسم .: يا ليتها يابت مثل محمد عشره . .اشهد انها موب خساره فيه .. ريال ما عقبه .. خليفه وهو شايف نفسه وينفخ صدره .وهو يبتسم ويقول .: احم احم .. وانا .. مطر .. وهو مستغرب ..: انته شنو !! خليفه وهو ينفخ ريشه ..: ما ودك بعشره مثلي !! مطر وهو له نفس يسوي سوالف لانه عرس اخوه .: اهاهاها.. لا انطم انته .. يكفينا واحد خليفه مخرب ميزانيتنا .. وكل ما نعطيه فلوس ربع للدكان كنه ياهل .. ما يصدق احد يعطيه فلوس .. سعيد ما صدق خبر .. انفجر يضحك وخليفه مبرطم ويار بوزه شبر .. ومطر من الضيجه على حميد مسك التلفون وبدى يدق على حميد ..ولا تلفون مطر ما يمسك ارسال .. مطر وهو يقول لسعيد .: سعيد .. عندك تلفون .. سعيد وهو يعطي مطر التلفون .. : تراه ما فيه شي يا مطر قده مفظي .. وما عندي تعبيه له .. مطر وهو يلتفت في خليفه ..: تسلم يا سعيد .. خليفه .. وين تلفونك ..</FONT></DIV>
<CENTER><FONT face=impact color=#996600> </center></CENTER></FONT></FONT></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 01:20 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>خليفه وهو يعطي ابو التلفون ..: موجود يا ابوي ..
وشل مطر تلفون خليفه .. ويدق لحميد .. وبدى يمشي بعيد صوب الريال وهو يكلم حميد ومحتشر ..
خليفه وهو قريب عيونه لا تدمع ..: بابا .. ماي فووووووووووووووون ..
سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. قول ليور فون باي .. خلصنا .. ما فيه تلفونات .. الليله ليلتنا .. وراح نيول بعد العشا لين نص الليل ..
خليفه وهو يضحك .. والله هذا ياللي ناقص .. تلفوني راح .. بس تصدق احسن . امي ما راح تحشرني .. وراح تحشر ابوي بدالي .. وابوي ما راح يعرف ويني .. وراح يوصلهم بروحه .. خخخخخخخخخخ
سعيد وهو يضحك .: نذل !!.. هاهاها.. هذا ابوك .. المفروض انك تتعاون معاه وتشل الحمل عنه ..
خليفه وهو يبتسم .: ما فيه احد يقوله يشل تلفوني .. خله يتحمل ..
سعيد وهو يبتسم .: زين ما علينا .. منو ياللي يا من الشهامه !!
خليفه وهو يبتسم .: ناس اظنهم عنده في نفس الدوره ياللي كان فيها ايام كندا ..
سعيد وهو يمشي .. : زين ما عليه .. سير انته للمطبخ تراه محمد يكفيه وقوف هناك ..
خليفه ..: زين زين . يتأمر بعد ..
سعيد وهو يضحك وهو يعطي خليفه قفاه .: هاهاها... عمك .. وغصبن عنك تسمعني ..
مرت فتره والعرب في ربشه وضحك وتجمعات .. لين اذن العشا .. وبعدها صلوا العرب .. وبعد الصلاه بنص ساعه .. تقدموا الناس للعشا ....في هذي اللحظه انسمع من الخيمه طبل .. عرف الكل انه العروس دخلت .. اول ما دخلت العروس .. قامت وحده تقرب لعفرا وبدت تمشي ورا عفرا وهيه ماسكه فستانها من ورا .. وام عفرا ووحده من خواتها الصغار .. ماسكات يدينها .. ويمشونها صوب الكوشه ... وبدت موسيقى ترحب بالعروس .. والعالم تصفق .. وفوق الكوشقه ..وقفت كمن مزيونه وتتملكهن ريم الفلى .. " ساره .." بدت تنعش والعالم تبتهر بالملاك ياللي في الكوشه يضفي جامله على جمال ياللي وصلت وكانت نجم الحفله .. اول ما وصلت عفرا .. للكوشه .. حضنت امها وبكت وهيه تبتسم .. واختها تنعشى لها اول ما وصلت للكوشه .. وجلست عفرا .. ولا تشتغل لهم اغنيه .. تراقصه على نغماتها القلوب وهم يشوفون العروس تبتسم لهم وهيه منزله راسها من المستحى .. وبدت النظرات تلتفت بين العروس وبين ساره ياللي تملكت الكوشه وزاد بريقها بوجود قمر يترأس النجوم ياللي تمت تنعش معاها ..
بدت التهميس بين الحريم .. لدرجه انه ام مبارك ياللي كانت موجوده زاد فخرها وهيه تخبر ياللي يقرب لها انه هذي هيه خطيبه ولدها احمد .. وكلٍ يبارك لها ويهنيها ببنت مثل هالبنت ..
ولا بوحده تقاطعهم .: اي والله .. فيه مزايين .. الا وحده ما عرفناها بنت منو .. والله انها تطيح الطير من السما .. على حلاه ياللي في الكوشه ترقص كان موب احلى عنها ..
ولا العالم بدت تلتف ما بين عروس وساره .. وهند ياللي كانت جنب شوق ولا فرقتها للحظه .. وكل ما يسألونها عنها تقول انها تقرب لهم ..
وحده من الحريم ..: حي هالشوف .. اشوف العرس فوق زينته زادنه بناته حلاه ..
وحده من الحريم .: عليج بالله يا ام مبارك شوفي هالغزال ياللي يتمايل وتتمايل القلوب وراه .. اشهد انه حظ احمد طلع يوم ارتاح من بنات عمه .. وععععععع .. خاملات وكله الا تتكلمن وكنهن شي ..
ام مبارك ..وهيه شويه موب عاجبها اكلام ..: حتى ولو يا فلانه .. هذيلا اهلنا .. وما اظنج ترضين احد يتكلم على اهلج .. وبنات عم احمد بناتنا ..
الحرمه ..: والله ما قصدت يا ام مبارك .. الا ياللي يشوف المزايين في هالعرس تطيب نفسه من باقي البنات .. عليج بالله شوفي .. وربي اني لو ما المستحى اني اروح اخطبها لولدي لو ادري انها مش مخطوبه .. بس النبت كتب لها نصيب .. بس ما راح نفوت الغزال ياللي عند هذيج الحرمه .. ما احد يعرف بنت منو !!
ام مبارك .: هذي بنت قاريبهم ياللي في بوظبي .. ..
الحرمه .: ما تعرفين اهلها ..
ام مبارك وهيه كنها ضاقت ..: اقول ... نحن في عرس .. موب في خطوبه .. ولو تبين تعرفين عنها شي .. سيري وسألي شوق .. هيه ياللي تعرف كل شي عنها ..
يلست ام مبارك شويه .. وبعدها على طول قامت .. ومسكت شوق على طرف ..
ام مبارك .. وهيه تتكلم بهمس ..: شوق .. اختي .. والله ما جيتج حاسده ولا غيرانه .. بس يا شوق شلي بنتج وروحوا بيتكم .. العالم ما لهم رمسه غير فيه هند .. والله لو صابها شي من عين .. ما بيصيبها الا من كلام الحريم ياللي عيونهن طالعه فيها .. وقريب لا تنطر لهم عروق من كثر ما فاجين حلوجهم فيها ..
شوق وهيه مستغربه .: بس هند ما طلعت مني !!.. وطول الوقت عندي ..
ام مبارك ..: لا والله .. تتوقعين الحريم يغترهن شي .. لا والله .. ما يضيع عليهن شي .. صايرات خطاطيب .. تشفن الزين وتطلبنه .. الحين ميثا وين !!
لاحظت شوق انه ام مبارك من صدقها مرتبكه ..: خير شنو فيه يا ام مبارك ..
ام مبارك ..: شوق .. وربي اني اغليكم مثل اهلي .. بس يا شوق .. العالم عيونها على بناتنا .. اشوفهم من هند يقلبون عيونهم في ساره .. وين امها منها .. ما خافت عليها !!...
شوق وهيه تبتسم رغم انه منظر ام مبارك مزيغها ..: والله تدري .. بس ساره حالفه تنعش في عرس عمها ..
ام مبارك وهيه تلتفت حولها مثل ياللي يدور ..: ربي يكفينا شرهن .. عليج بالله شوفي عيون الناس ..
وتلتفت شوق ولا بالعالم تناظر ياللي في ساره منبهر فيها هيه تنعش .. وياللي ينغز من فتره لفتره في شوق وهند ياللي واقفات وهيه تلاحظ انه كلام ام مبارك صح .. ما عرفت شوق ليش قلبها نغزها ..
ام مبارك وهيه تسترخص ..: من رخصتج .. انا بسير ادور على هالخبلا ميثا .. بنتها الناس بتسحرها وهيه خبر خير ..
وتطلع ام مبارك في اللحظه ياللي شوق تم تناديها ..: ام مبارك .. يا ام مبارك !!..
بس ام مبارك من صوت المسجل والغناء ما سمعت شوق .. وهمها كان انه ساره ما يجيها شي .. وتلتفت شوق في هند .. ولا هند عيونها في الكوشه والعروس وساره والبنات ياللي ترقصن على الكوشه .. مسكت شوق هند من يدها وابعدتها على وحده من زوايا الخيمه ..
هند وهيه مستغربه : خير يا خالتي .. شنو فيج !!
شوق وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .: هند .. حطي الغشوه على ويهج !!
هند وهيه تلتفت حولها ..: ليش .. شنو السبب !!
شوق وهيه مرتبكه .: هند .. اقولج حطي الغشوه ولا تخوزين مني .. فهمتي !!
هند وهيه مستغربه ..: زين .. زين .. مثل ما تبين يا خالتي ..
شوق وهيه تلتفت حولها ..: سلوم وين !!
هند وهيه تلتفت حولها ..: احيدها مع البنات الصغار تلعب !!
شوق وهيه تقول لهند .:. عيل انتي يلسي هني .. وانا بسير اييب سلومي ..
وتسير شوق في الوقت ياللي بدت هند تنادي شوق انها ما تخليها بروحها .. وبدت شوق تمشي كنها ما تسمع هند ياللي تكلمها .. مرت فتره .. ولا بساره تتقرب من هند ..
ساره وهيه ودها تقول شي .. بس هند كانت لين هذيج الساعه ما نست انه ساره قايله كلام عليها في السياره وتنغزها بالكلام ..وهيه ما سكتت الا حشمه لشوق وميثا .. ولا كان بتوقف ساره عند حدها ..
ساره .. بنبره وحده تتحرش.: هاه هند .. اشوفج انعزلتي كنج عيوز !!
هند ما قالت شي ..طنشت ساره .. بس ساره كانت رغم طيبتها وحساسيتها .. لاول مره تختلف لشخص ثاني .. بس ليش هند .. ما كانت تدري .. يمكن لانها هيه السبب في انه سعيد تركها .. بس نست ما انها مخطوبه ولكن من يوم ما شافت هند .. طلع كره هند في قلبها ..
ولا بساره تقول ..: هاه هند .. اشوفج ساكته ..
هند وهيه تلتفت بعد ما ضاق صدرها من تنغيز ساره لها ..: اقول ساره .. شنو قصتج .. ليش تتعدين ليه .. ما اظني غلطت عليج في شي !!
ساره وهيه تبتسم ببروده .: اعصابج .. اصابج .. انا ما قلت شي ..
هند وهيه طفرانه .: لا فيه شي .. انا ما نسيت تنغيزج في السياره عليه .. ولا تتوقعين انا غبيه ما فهم .. لا يا ساره .. انا افهما على الطاير .. ولو انتي شي في خاطرج .. قوليه .. ولا هيه سالفه الدفتر هيه ياللي مكدره خاطرج عليه ومكرهج فيني !!!!!!
ساره وهيه مستغربه وبدت تتنكر ..: اه .. دفتر .!!.. اي فتر ..
هند وهيه تعد لها بيت من ابيات ساره ياللي كاتبتها في سعيد وهيه تعدها بكل ثقه وفي عيونها نار تشتعل وهيه تقول ..:
لا تعتذر بدموع هذي النهايه *** ابعد وانا ابعد ما ورا البعد ترجيع
ان قلت وان ما قلت ردي كفايه *** خل الفراق يحل على المواضيع
ما تلتقي بالدرب غايه وغايه *** والدرب واحد ما يجي فيه تنويع
ما دام كلن ما شيٍ حسب رايه *** انته وانا ندخل في متاهات ونضيع
(24)
ولا بهند تكمل ...: نسيتي هالابيات بعد .. بنقول الدفتر ونسيتيه .. بس شنو معنا هالابيات !!! هاه يا ساره .. اشوفج سكتي .. ولا شاطره ترمين في الكلام ..
ساره وهيه مقتهره .. لانها ما ست امر الدفتر .. على بالها سعيد اخذه بعد ما طلعت يوم زعل عليها وعصب ..بس الظاهر انه طاح في يد هند .. بس رغم الحرقان ياللي في صدرها ابتسمت ساره وهيه تقول ..: ماضي ونسيته .. ولو على الدفتر .. ما عليه منه .. انا الحين مخطوبه .. وياللي ربطني بسعيد انتهى .. طيش شباب مثل ما يقولون ..
هند وهيه تبتسم .: طيش .. هاهاهاها.. ساره .. تضحكين على منو انتي .. لو ضحكتي على احد ما راح تضحكين الا على نفسج .. انتي اعلم باللي في قلبج .. عليج بالله ما تستحين .. وحده مثلج حرمه طول وعرض .. وبنت مخطوبه .. تتم قلبها معلق بشخص قال لها انها ما يحبها .. عليج بالله شنو مخليج تتعلقين فيه .. ما عندج عزه نفس .. ولا هالمسكين ياللي مخطوبه له .. شنو مسكين ذنبه انه تعلق فيج .. ساره .. ليش تكذبين على نفسج وتكذبين على الناس ..اونج مقتنعه بخطوبتج .. انتي بالاصل لين الحين ما نسيتي سعيد ..
ساره وهيه يحتقرق قلبها .: وانتي شنو دراج انه سعيد ما يبيني !!!.. سعيد يبيني .. بس انا رفضته ..
بس هند قاطعتها بقهر لانه قاهرها التنغيز ياللي في السياره .. وتبي توقف ساره عند حدها ..: ومن كذب عليج .. ساره .. انتي الحين ترجعين تكذبين على نفسج .. وسعيد لو يحبج . كان خطبج .. واهلج ما بيلقون احسن عن سعيد .. وكان على انج ما تبينه .. ممكن تقولين ليه كيف زل لسانج هذاك اليوم وقلتي لخطيبج احمد اسم سعيد !!.. ساره لو العالم كلها صدقت انج مرتبكه .. انا ما بصدق لاني عرفتج .. انتي ياللي في قلبج ينعرف من تقاسيم وجهج .. ما تقدرين تخبيين شي .. حتى ولو من والورا الغشوه .. انتي تحاولين تكذبين على نفسج وتكذبين على اهلج .. يعني الحين شنو ذنب هالمخلوق يحب وحده بالاصل موب طايقته !!!!
صرخت ساره على هند وهيه تبكي لانه هند قهرتها وضربت على الوتر الحساس .: انتي اخر وحده تخبرني ياللي احسه او ياللي اباه .. انتي وحده متشرده يايه بيت خالتي لقيط .. ما وراج ولا قدامج ريال يردج ... ولا تتوقعين اني في يوم اسمحلج تمسين كرامتي ولو بكلمه ..
ولا بالحريم تلتفتن على هند وساره ياللي صرخت ساره بالكلام بعد ما كان الموسيقى عاليه .. بس ساعه ما وقفت الاغنيه والموسيقى غطى صوت ساره وهيه تصرخ على هند وعلى الخيمه كلها .. لدرجه انه الكل التفت وراهم ولا بشمسين كل وحده تلهب الثانيه بشعاعها ولهيبها .. ساره من شافت انه العالم انتبهت عليها وهيه تشتم هند .. بكت وربعت تدور تتخبى فيه من فشلتها ..
في هذي اللحظه كانت ميثا شاله الحلوى صوب الحريم .. ولا بوحده تمشي مع خويتها وهيه تقول ..: اي والله صرخت .. واحتشرت على خويتها !!!!.. مصيبه هالبنات .. ما يسترون على احد ..
ميثا من سمعت الصريخ .. قلبها نغزها .. ومسكت وحده من المقهويات وهيه تقول لها .: ودي هالحلوى صوب الحريم .. وانا بسير ..
وتطلع ميثا صوب الخيمه .. اول ما وصلت الخيمه .. مرت على طرف حديده كانت جنب باب الخيمه .. ولا يشق ثوب ميثا من حوز الكتف .. ميثا ما همها الثوب كثر ما همها كلمه صريخ .. كانت خايفه على ساره انه يصير فيها شي ..
ولا بهند وتوه واصلتها شوق ومعاها سلومي ..
هند وهيه تدافع عن نفسها .: خالتي .. والله ما قصدت شي .. وانا .. *وغرغرت هند بالكلام ..*
شوق وهيه مقتهره .. : هند انتي العاقل الثقيل تسوين فضيحه بين الحريم .. : زين منهم انهم ما عرفوكن بنات منو ولا سوو لنا فضيحه .. على العموم الحين الكلام ما ينفع .. خلونا نطلعكن من العرس .. ونوديكن بيتكن ..
وتمسك شوق التلفون وبدت تضرب على سعيد في اللحظه ياللي ميثا وصلت .
ميثا وهيه خايفه .: خير .. خير .. شنو ياللي صاير ..
هند وهيه تبكي ...: خالتي .. والله ما قصدت ..
بس ميثا تقاطعها بنبره هاديه بس فيها سرعه..: ما علينا .. بس شنو الموضوع فهموني ..
هند وهيه تمسح دموعها وتبكي .: خالتي ..ساره تحرشت فيني بالكلام .. وانا قلت كلام المفروض ما اقوله .. وصرخت عليه وسمعونا العالم نحتشر على بعض .. وبكت وطلعت ..
ميثا وهيه تشهق ... وتضرب علىصدرها .: هيي .. انتي من صدقج يا هند !!.. ما علينا .. بس وين الحين ساره .. بسكم من يلسه في العرس .. نبيكم عون .. ما نبيكم تسوون لنا فضايح ..
هند وهيه تبكي اكثر..:. ما ادري .. من شافت الحرييم انتبهن لها .. طلعت تبكي .. يمكن دخلت بيت العروس ..
ميثا وهيه تشوف انه هند من خاطرها متأثره ... ابتسمت وهيه تقول ..: بسيطه .. بس شوق ..دقي على خليفه .. بسنا فضايح .. يكفي انه العالم الحين يطلعون فيهن ويسألون عنهن ..
شوق وهيه مقتهره .: اوووووف .. مغلق تلفون سعيد .. شكله امفضي ..
ميثا ....: زين دقي على خليفه .. خليه يجي ويوديهم البيت ..
شوق وهيه تنتبه لثوب ميثا .: وانتي شنو فيه ثوبج بعد !!
ميثا وهيه مقتهره .: انشق الحين وانا داخله الخيمه .. شكل الخيمه ما تثبتت زين .. وشقت ثوبي .. الحين مش مشكله هذي .. ما نبي فضايح .. خلي خليفه يجي ويوصل خواته ..
ويصيح تلفون خليفه ....بس مطر ما شله لانه يعرف انه الحريم تتطلبن كثير وهو بروحه مشغول والمعرس شارد من عرسه .. وهوه محتشر .. ولا له نفس يسمع شكاوي شوق وميثا ..
صاح التلفون مده ولا فيه احد شله .. وترد شوق تدق على خليفه في اللحظه ياللي ميثا طلعت بيت العروس تدور ساره .. ولا بساره تبكي "كرمتوا في الحمام" .. وعرفت ميثا انها في الحمام لانه وحده من الخدامات شافتها وعرفت من وصف ميثا لها انها في الحمام تبكي ..
ميثا وهيه تطرق الباب .. : ساره .. ساره بطلي انا امج .. ابا اكلمج ..
بس ساره ما بطلت .. واستمرت ميثا تدق الباب لين اخر شي بطلت ساره ولا تبكي وترتمي في حضن امها ..
ميثا وهيه كنها زعلانه .: والحين شنو يبكيج !!
ساره وهيه تحس بانه امها تلومها .: ادري ياامي اني فشلتج .. بس والله موب بقصدي .. ما ادري كيف قلت كلامي جيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: شنو الموضوع .. شنو ياللي دار بينج وبين هند ..
ساره وهيه تبكي ..: امي .. ادري بتكرهيني بسبب كلامي .. بس والله يا امي موب بيدي ..
ميثا وهيه تشوف العالم تتطلع فيهم .. زين .. تعالي معاي ..
وتمسك ميثا وبنتها وتدخلها وحده من الغرف ..ميثا وهيه متشدده ..: ساره .. شنو الحركات .. انتي حرمه .. موب ياهل .. شنو بينج وبين هند تتحرشين فيها !!! .. وشنو قلتي عليها !!
ساره وهيه تبكي .: امي .. ما ادري شنو حصلي .. بس ما ارتحت لهند .. وانا غلطانه .. قلت لها كلام المفروض ما اقوله .. بس يمكن لاني غرت منها ..
ميثا وهيه زعلانه ..: تغارين !!.. ساره .. على شنو تغارين .!!.. شنو اقصج على شان تغارين !!
ساره وهيه تمسح دموعها .. : اغار لانها كسبت قلب سعيد في الوقت ياللي انا ما قدرت اسوي شي ..
ميثا وهيه محتشره .: يا عنبو هالرمسه ... انتي مخطوبه يا ساره .. كيف ينزل تفكيرج جيه .. وانتي كيف تسمحين لنفسج تفتحين موضوع سعيد عند هند !!.. اما انج ياهل ..
وتطلع ميثا من الغرفه وهيه معصبه ..: يالله .. حظري نفسج .. بنوديكم البيت .. انتون ما عندكن سالفه .. على موضوع تافه وخايس مثل هذا بتفضحونا عند خلق الله ..
ساره وهيه تبكي .: امي والله ما قصدت ..
بس ميثا طلعت وهيه مقتهره .. وهيه من بعيد تقول ..: الكلام موب هني .. الكلام في البيت .. يالله وراي .. خلينا نشوف لكم صرفه ولا مصيبه تفكنا منكن .. الله بالستر ..
شوق وهيه تدور ميثا وتلقاها عند الباب ياللي يودي لخيمه الحريم ..: ميثا .. وينكن الله يهديكن ..
ميثا وهيه معصبه .: الا هني ..
شوق ..وهيه مستغربه .: خير .. شنو فيج انتي الثانيه ..
ميثا وهيه مقتهره .: ما فيني شي .. وين خليفه ..
شوق وهيه تبتسم .: خليفه مش موجود .. ومطر ياللي بيودي البنات ..
ميثا وهيه مقتهره ..: وهالخبل وين طس !!
شوق وهيه متعجبه قهر ميثا .: وليش محتشره حالتج لله .. خليفه في يعشي الريال .. ورتب العشا لهم .. والحين الريال توهم مخلصين العشا .. ومطر برا بالسياره ينطركم ..
ميثا وهيه تتطلع وراها ولا بساره تمشي ببطء وكنها بطيح غشيانه ..: يالله بسرعه .. ابوج عنده عرب وموب فاضي لحشرتكم .
شوق وهيه مستغربه ..: ميثا .. سيري وبدلي ثوبج .. فضيحه ..حريم قبايل في العرس .. موب حلوه يشوفنج بثوبج المقطوع .. وذراعج نصها طالعه
ميثا من القهر .. : ما عليج مني .. بحط عباه .. خلينا نخلص من العرس .. وبعدها يستوي الف خير ..
وتسير ميثا وتوصل ساره وهند وسلومي معاهم لمطر ياللي وداهم البيت .. في الوقت ياللي ميثا وشوق وروضه وام مبارك وكمن حرمه من قاريب حميد يضيفون معازيبهم ..
تعشى الريال .. وطلعوا ..
اول ما طلعوا .. ولا تبدى اليوله والتحدي على الشاره بين الشباب ..
محمد وهو يبتسم .: خليفه .. شكل عمك شرد من عرسه .. اشوف العالم تسأل ولا احد شايفه ..
خليفه وهو يعلق .: هاهاهاها.. اشارطك انه الحين متعلق في نخله وابوي تحته يحذفه بالحصى .. ويبيه ينزل .. هاهاهاهاهاها
سعيد وهو ينفجر يضحك .: هاهاهاها ..حشى قطوه موب حميد هذا ..
محمد وهو يضحك .: هاهاها... والله هذا ياللي ناقص .. بس يا خليفه فضيحه العالم تسأل تبي تبارك للمعرس والمعرس مختفي ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. فيه امل ثاني يكون في الكوشه عند العروس !!
سعيد وهو يضحك ....: هاهاهاها..لاااااااااااا .. عاد مصختها .. يوم هوه شارد من العروس .. بيكون عندها ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ليش لا .. موب غريبه .. يمكن يصور عند عروسه ..
سعيد وهو مستغرب : والعم عوض .. ومنعه للصور !!
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما عليك .. كلمنا اخو العروس وخبرناه .. وقال عادي .. ما دام الشيبه ما يدري .. يعني من تحت لتحت
ويضحك الشباب على حركات الكل ياللي بدت تصير من تحت عوض ياللي لو درا كان احتشر .. مرت فتره .. ولا بحميد طالع فجأه
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. وصل المعرس ..
محمد وهو يضحك ..: الظاهر الحصاه ياللي حذفها ابوك طيحت حميد وطلع مترتب بعد الطيحه .. عيل كلنا بنطيح ..
سعيد وهو يعلق ..: انا ما عندي مانع احذف بالحصى .. بس ما ارقى النخيل .. هاهاهاهاها
محمد وهو يضحك .: هاهاها.. والله هذا ياللي ناقص ..
خليفه وهو يعلق .: ما احد قالك تطلب الطيحه .. هاهاهاها
استمرت فتره والكل ييول ويفرحون .. لين اخر الليل .. وبعد كل ما طلع الكل .. سار حميد .. ودخل عند عروسه .. ويلس يصور معاها .. وبعدها .. طلعوا لبيت مطر القديم بعد ما صانه وعدله وديكره واثثه مطر لحميد مثل عينيه على لعرسه ياللي حميد عزل حرمته فيه .. وسكن هناك
مرت الليله .. ودخلت الساعه 1:34 الصبح
كانت ساره ما نامت .. وجلسه في فراشها تفكر في كلام هند ..كان كلامها مسوي رنين ..... كان قاسي ومر كلام هند .. بس الواقع .. الواقع ياللي ساره خايفه تقوله .. هيه ما نست سعيد .. وكانت بس تمثل على انها نسته .. بس يرجع الزمن ابها ويخليها تناديه وتطلب قلبه .. بس بعد شنو .. الحين هيه مخطوبه .. ولا تبي تعيش تجربتها وخصوصا انه سعيد ما يبيها .. وهند مزيونه .. والكل شهد لها في العرس .. وساره تسمع كل شي .. وما تكلمت ساره ولا تحرشت في هند الا لانها تحب سعيد ولا نسته .. تمت ساره في همومها تفكر وتسرح .. ما تعرف ليش كلام هند خلاها تصرخ وتنادي بانها ما تحب سعيد وسعيد هوه ياللي يحبها وهيه ياللي تركته وهو كلامها كله تأليف .. بدت ساره تفكر وتحاول تنسى .. بس ما كيف تقدر تنسى وهيه تفكر لين الحين في سعيد .. وخصوصا انها فضحتها زلتها .. والمصيبه انه الدفتر وصل لهند .. وعرفت كل شي ..</font></div>
<center><font color=#996600 size=4></font> </center></center></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 01:35 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="times new roman, times, serif" color=#996600 size=4>في الوقت ياللي ساره تفكر في كلام هند .. كانت هند بعد تفكر في امور كثيره .. بدت تظهر عليها ملامح القهر .. كيف قدرت انها تقول كلام جارح لساره .. رغم انها هيه بروحها جارحه سعيد .. وسعيد لين الحين يعاملها بجفاء .. اقرب ما يكون الا بس تعامله معاها كضيفه وبس .. حست هند بانه ناقصها شي ..
في نفس الوقت شوق كانت تفكر في هند...بدت تعيد نظرتها يوم دخلت على هند ..كلام هند لها .. تعامل هند معاها واحترامها .. هل معقوله انه هذي بنت هلال وحصه !!.. ولا بس تتعامل جيه لانها مثلهم . "حيه من تحت تبن " .. بس كيف تنسى جميل هند وخوفها عليها يوم الكليه .. كيف راح تنسى كل شي .. بس هند غير .. وخصوصا انها تشاورها وتتعامل معاها كبنتها .. ولا تعصي لها امر .. وتدوم تخدمها وتطلب رضاها .. تمت تشوق تفكر طول الليل في الوقت ياللي سعيد كان جنبها نايم من التعب والارهاق
اشرقت الشمس .. ودخلت الساعه ست الصبح
قام سعيد وصلى اقرب ما يكون بتاخير .. بس لحق على وقت الصلاه .. بس مش في المسجد ..وطلع للصاله ... ولا بامه في الصاله ..
سعيد وهو جسمه كله مرهق ..وبصوت واحد قايم من النوم يقول .: امي !!... ليش ما نمتي !!
شوق وهيه تبتسم ...: مرحبا سعيد .. شبعت نوم .. ولازم نسير بعد اليوم لبيت حميد .. تراه عزل حرمته في بيته .. ولازم نسوي عزيمه ..
سعيد وهو مستغرب .: عزيمه !!.. امي تعب العرس ما خاز منا ..كيف بعد عندنا وقت لعزايم !!.. الله يهديهم .. ليش السرعه .. يقدر يسوي العزيمه بعد اسبوع !!
شوق وهيه بتستم بنظره غريبه ..: يعني الحين لو تعرس انته ما تبي تسوي عزيمه
حس سعيد بنظره امه ونغزتها ..ابتسم وهو يقول ..: ..امي شنو تقصدين ..
شوق وهيه تضحك .: هااهاها.. صحيح ياللي كنت احسه عيل ..
سعيد وهو يبتسم برضا .: تحسين شنو !!. امي لين وين ودج توصلين !!
شوق وهيه ضحك .: اخ منك .. اونك ماتدري .. هاهاهاهاها. اكلمك عن ياللي في قلبك .. اكيد احد في بالك !!
سعيد وهو يتظاهر انه ما عنده شي .: اه .. في قلبي .. ما عندي احد في قلبي !!... امي شنو تخططين له !
شوق وهيه تبتسم ... وتعرف انه سعيد يحاول يخفي حبه لهند .: ما فيه شي .. بس قلت لو ما فيه احد في بالك بخطب لك !!
ارتسمت نظره استغراب وخوف في عيون سعيد ..: تخطبين ليه !!..ومنو !!
شوق وهيه تبتسم .: ما دام ما فيه احد في بالك .. شفت لك البارحه بين البنات .. غزال .. قمر 14 .. لو تشوفها تطيح الطيور من السما ..
سعيد وهو يعلق .: حشى بندق هذي .. موب بنت ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاهاها.. خليفه عداك .. !!.. اقول ..خل اللفه والدوره .. اعرفك .. شنو رايك .. اخطبها لك !!
سعيد وهو اقرب ما يكون خايف ....: امي ..انتي من جدج!!!.. ومنو هذي .. هل اعرفها انا .. ولا شنو القصه ..
شوق وهيه تبي تخوف سعيد .: والله ما ادري لو تعرفها .. بس البنت حلوه .. وفيها وصوف ٍ الصراحه عجبتني .. وحبيت اشوف رايك ..
سعيد وهو يقوم ..: امي .. لين اخلص دراسه .. ما ابا اتزوج ..
شوق وهيه خلت سعيد يمشي كمن خطوه .. ولا تتنهد بعباطه وهيه تقول .. اهههههههه.. خلاص .. شكل هند احد راح يخطبها قبلك .. خساره ..
سعيد من طاحت في اذنه كلمه هند .. رجعنه ريوله غصبن عنه وهو يرمي بنفسه قدام امه وهو يقول .: هند .. ما غريها بنت عمي هلال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شوق وهيه تنفجر من الضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيك تخبلت !!..*وتحط شوق ويدها في فمها مثل ياللي يطلب سعيد يخفف صوته * .. اششش .. خف صوتك البنت نايمه .. انته شنو رايك !!
سعيد ما صدق .. امه بتخطب له هند .. هند ما غيرها ياللي طول عمره يتمناها لعمره وبربكه وخوف وحالته لله ييقول ..: امي .. انتي من صدقج .. هذي بنت عمي .. وانتي ما كنتي تبينها .. بس ما دام هند عاجبتج ما عندي مانع !!
شوق وهيه تتمايل وبطرف عيونها تقول .: سعيد !!..عليه هالكلام .. عاجبتني ولا عاجبتك !!.. سعيد ليش تخفي عني هالامر
سعيد وهو يستعبط ..: اي امر !!
شوق وهيه تضحك.: اخ منك .. تحاول تستعبط .. على العموم .. تباني اكلم لك البنت .. واشوف رايها .. وبعدها نخطبها من عند ابوها !!!
سعيد رغم لهفته تذكر عبدالله .: امي .. وشنو راح نسوي في موضوع عبدالله .. امي لا تنسين انه اخوها .. وهو ولد عمي .. ولو هم قبلوا .. انا ما بقبلها على عمري اني اخطب واتزوج واخوها في السجن ولين الحين ما طلع !!
شوق وهيه تبتسم .: طول عمرك عنيد ومتسرع .. سعيد .. قلنا خطبه .. نحجز البنت .. انته لو تسمع كلام الحريم فيها امس .. كان من الخيمه على طول عند المطوع وديتها عن لا تخطفها الناس منك !!
سعيد وهو يتقرب من امه .: امي .. قولي الصدق .. هل انتي راضيه عليها !!... يعني موب زعلانه لانها بنت هلال وحصه !!
شوق وهيه تبتسم .وبحنان تقول ..: سعيد .. دوم بين الصخور تطلع ورده .. على صلابه الصخر .. تلاقي الزهره الصغيره اقوى من الصخور .. بعروقها الصغيره .. تنغرس وسط الصخر .. هذي تكون اغلى واقوى ورده .. وهند هذي النوعيه من الورود .. صعب تلقاها .. وتكون قويه كفايه انها تبني لنفسها مناخ تتعايش فيه .. عليك بالله عيل على كثر كرهي لاهلها .. حبيتها .. ورغم جفاي وكلامي الثقيل عليها اول ما جت .. ما تغيرت طبيعتها .. البنت تنشرى يا سعيد .. وانا لو طوفتها عليك بكون مقصره في حقك .. وثاني شي .. انته تحبها .. ليش تكتم !!
سعيد وهو مستغرب .: امي .. كيف عرفتي ..!
شوق وهيه تبتسم ..: العصفوره قالت لي ..
سعيد وهو معصب ..:. لا والله .. موب عصفوره .. الا هذاك الغراب !!.. خلوف .. اعرفه اكيد قالج شي ..
شوق من سمعت كلمه "غراب" ..انفجرت تضحك .. ولا بسعيد يقوم محتشر .. ولا بشوق تقول له ..: سعيد .. اكلم البنت ولا لا ..
سعيد وهو مستحي .: امي .. مش المفروض نكلم ابوها !! ادري انا موب على طبيعه وحده معاه .. بس يمكن الامر يصلح بينا وتعود المياه لمجاريها !!
شوق وهيه تبتسم .: سعيد .. نحن نسأل البنت .. لو توافق .. نكلم ابوها .. على شان ما نعرض انفسنا عليه .. ونتفشل انه البنت ما تبانا .. ونخسر البنت بعدين انها تطلع منا !!
سعيد وهو يبتسم .: تطلع !!.. يعني الحين انتي تبينها تجلس معانا بعد ما كنتي ما تبينها !
شوق وهيه تنزل راسها ..: اكذب عليك يا سعيد لو اقولك ابها تطلع !!.. بالعكس .. اباها تجلس .. ما ادري ليش تعلقت فيها كثير .. احس انها هيه البنت ياللي انحرمت منها سنين .. ووجود هند وسلومي اضاف للبيت نكهه وطعم بعد ما كان خالي من الحياه فيه ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تكدرين خاطرج .. تراه الامور ما تسوى عليج .. وان شاء الله هند راح تكون بنتج .. وحرمه ولدج .. والامور بينا نحن العايلتين راح تتصلح
وجلس سعيد يتكلم مع امه فتره .. وبعدها دخل يتسبح وهو يحسب بنشاط في قلبه وروحه اكثر منه في جسده ياللي كان تعبان ..
مر الوقت .. ودخلت الساعه 2 الظهر
ميثا وهيه تطرق الباب ..: ساره .. يا ساره !
ساره وهيه تبطل الباب .: هلا امي .. دخلي ..
ميثا وهيه معاتبه ..: انا ما بطول عليج .. بس ابا افهم شي واحد يا ساره .. شنو هالحركات ياللي سويتيها في العرس ..
رغم انفعال ميثا .. الا انه ساره مشت وجلست على سريرها وهيه تقول ..: امي .. ادري اني اخطيت .. والعذر والسموحه منج .. بس والله ما قصدت شي .. انا .. انا .. *وانفجرت ساره تبكي .. *
حست ميثا بانها لو تتفاهم مع ساره بالطيب بيكون احسن لانها لو تمت متعصبه جيه ما راح تفهم شي .. ولا راح تستفيد وتفيد ساره بشي ..
ميثا ..وهيه تجلس جنب ساره بعد ما صكرت الباب وراها ..: سمعيني يا ساره .. انتي موب ياهل مثل ما قد قلت لج مليون مره .. الحين كلميني كحرمه كبيره وناضجه .. وفهمني الموضوع..
ساره وهيه تتكلم بهدوء بعد ما ضاق صدرها .: امي .. ما ادري ليش اغار منها .. ادري انها احلى عني ..وانه سعيد يحبها .. بس ما ادري ليش اكرهها .. احس اني لو اشوفها مره ثانيه بقطعها .. وادري راح تقولين ليه اني مخطوبه .. ولازم انساه .. امي كيف انساه وانا اقسم لج بربي اني احاول .. بس ما اقدر .. ما ادري ليش ..
ميثا ..: ساره .. ياللي في دكان الورد .. يشوف الورد عادي .. بس لو تجيه ورده جديده من برا هوه ما يعرفها .. يتعلق فيها .. وتصير اغلى وردوه .. حتى ولو كانت موب لين هذيج الزود من الحلاه .. يعني الحين انتي من متى عند سعيد .. وتعرفينه ويعرفج .. بس لانج اخت خويه عمره ما نظر لج ولا فكر فيج تكونين له كزوجه .. ولو سعيد مثل ما فهمت منج يحب هند .. هذا قسمته ونصيبه .. ولو نصيبه مكتوب له ياخذ غير هند وهند تباه وهو يبيها .. راح يكون له ياللي الله كتبه له .. والزواج يا ساره قسمه ونصيب .. وصدقيني ..انتي ثقي في نفسج .. انتي ما شاء الله عليج .. ما ينقصج شي .. واحمد هم ما ينعاب ..
ساره وهيه تهدى .. : اي والله .. بس ما ادري شنو السخافه ياللي انا طحت فيها هاليومين .
ميثا وهيه تبتسم ... وتمسح على وجه ساره ...: زين ..الحين قومي وترتبي .. ونزلي تحت .. العالم وصلت لبيت عمج وانتوا لين الحين ما وصلتوا !!
ساره وهيه مستغربه .: امي .. كانه اليوم حفله في بيت عمي حميد !!
ميثا وهيه تقوم من الفراش ..: اي والله ..
ساره وهيه مستغربه .: عيل كيف طبختوا غدا وانتوا كلكم هني !!
ميثا وهيه تبتسم .: ابوج قال نودي ثلاث قعدان لمطعم اليحر .. وهو بيكفينا تعب الطبخ وغيره .. بسنا تعب امس .. والمطعم اكله حلو ولا ينعاب ..
ساره وهيه تبتسم ..: زين الحين بلبس وبنزل ..
طلعت ميثا .. بس نظره حزينه ارتسمت بالوان باهته في عيون ساره .. ما كانت ميثا تعرف انه فيه امور ساره ما خبرتها .. او انه فيه امور ساره ناويه تسويها بعد ما قعدت ليله البارحه تفكر فيها .... ووصلت لقرار .. وما ينعرف شنو قرارات ساره ياللي تتبدل مثل الرياح
طلع الكل .. وتغدى في بيت حميد ...كانت الحفله حلوه .. ولا فيه شي احلى من تجمع الاهل على الخير الفرح ..
مرت يومين ..
كان سعيد برا البيت .. ولقت شوق الفرصه انها تكلم هند في موضوع الخطبه ولو بنغز من بعيد لبعيد وتعرف الموضوع
شوق وهيه في المطبخ مع هند ..ابتسمت وهيه تسوي معجنات .:.هند !!!
هند وهيه تبتسم : لبيج يا خالتي !
شوق وهيه من بعيد لبعيد تلمح : .. ما قلتي لي يا هند ..ما شاء الله كم عمرج الحين !!
هند وهيه تبتسم .: ليش يا خالتي !!.. هل شكلي يبين اني عيوز !!
*هيه قالت هالكلمه لانه ساره قالت لها هالكلمه .. والحين شوق تسألها .. فجت على بالها هالكلمه *
شوق وهيه تبتسم .: لا .. بس ما شاء الله عليج .. انتي بنت مزيونه.. في ليله عرس حميد الكل سأل عنج .. وابديت اسأل نفسي .. ما قد احد خطبج عند ابوج !!
هند وهيه تنزل راسها .: لا يا خالتي .. كثير خطبوني .. بس ابوي كان يرفض بعذر اني كنت صغيره .. يعني كان عمري 15 يوم الكل كان يتقدم لي .. هذا ياللي اعرفه
شوق وهيه تبتسم .: وابوج ليش مش موافق !!
هند وهيه تهز كتفها : ما ادري .. عمره ما قد قالي .. وهالاخبار اسمعها من الناس ..
شوق وهيه تبتسم .: يعني ما تعرفين كم واحد خطبج !!
هند وهيه مستغربه .: خالتي !!.. ليش تسأليني .. فيه شي تبين تقولينه !!
شوق وهيه تبتسم ..ومحرجه شويه .: هند !!.. تبين الصدق ..
هند وهيه توقف من ترتيب المعجنات في الوقت ياللي قلبا بدى ينبض وخايفه ..: شنو فيه يا الخالتي !!
شوق وهيه محرجه اول مره تفتح موضوع مثل جيه .: ما فيه الا كل خير .. بس انا استرحت لج يا هند .. وقلبي انفتح لج وربي شاهد عليه .. ما دري دخلتي قلبي .. رغم ياللي بينا نحنا الكبار .. الا انتوا يا الصغار مسحتوه بطيبتكم .. وحبيت لو نتقرب من بعض اكثر .. وتكونين معانا في هالبيت .. على طول
هند وهيه على نياتها .: يعني نسكن معاج !!
شوق وهيه تبتسم لانه هند ما فهمت معنا كلامها ..: لا .. تكونين زوجه سعيد على سنه الله ورسوله ..
هند من المستحى قامت لدرجه انه كوب الماي ياللي على الطاوله طاح على الارض بس من حسن حظ هند انه كوب بلستيك .. مش زجاج وهيه من الصدمه تقول .:. اه .!!!!!.. انا .. اه .. انه
ابتسمت شوق ببروده وهيه تقول ..: هدي اعصابج يا هند .. عندج مهله .. وفكري فيها .. ولو انا قلت جيه .. وانتي ما تبين توافقين .. تراه والله احلى على قلبي من العسل .. ولا تقولين اني بشل في خاطري عليج .. بالعكس .. بتمين هند ياللي اعتبرها مثل بنتي .. وعلى فكره .. سعيد ما يدري بالموضوع .. ولو انتي موافقه .. سعيد ما يرفض لي طلب .. انتي فكري فيها .. وان شاء الله راح اسمع ردج بعد ما تقتنعين انج يا اما توافقين او ترفضين .. لا تفكرين اني بزعل .. لا والله .. ياللي يريحج تراه يريحني .. لو ما كسبتج كحرمه ولد .. راح اكسبج كبنت .. والبنت يتم بينها وبين امها موده ... صح ولا انا غلطانه
هند وهيه مرتبكه وترتجف يدها .: اه .. نعم ..
شوق وهيه تضحك .. : هاهاهاها.. هند .. لا ترتبكين ..
هند وهيه ميته من المستحى . : خالتي .. وين سلومي..
عرفت شوق انه هند مستحيه .. ولا تعرف شنو تقول . ..وخلتها على راحتها ..
هند وهيه ما تعرف شنو تقول .: خ .. خالتي .. انا بروح اشوف سلومي وين راحت ..
وتطلع هند تربع لغرفتها وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. اول مره تسمع احد يفتح معاها هالموضوع ..
ولا بشوق تسمع صوت من تحت الطاوله ياللي كانت في المطبخ .. ولا بسلومي تلعب بالصحون وهيه تقول ..
سلومي ببرائه .: حند خبله .. تدور ثلومي .. وثلومي حني تلعب ..
شوق يوم شافت منظر سلومي وهيه تخبص في الكلام وتكلم نفسها .. انفجرت تضحك .. وتناديها ..
شوق وهيه تضحك .: هاهاها..سلومي .. تعالي .. خلينا نروح المزرعه ..
سلومي : مابي .. ابا حلاوه .. بتوديني الدكان بثير .. ما بتوديني الدكان .. ما بثير .. *اونه بسير*
شوق وهيه ضحك.: هاهاها.. زين .. بنثير الدكان ..تعالي ..*تعيير على سلومي يوم تقول بثير *
مرت خمس ايام ..
خلال هالخمس ايام هند ما اعطت رايها لشوق .. وكانت محتاره كيف تقول ولا كيف تتكلم .. والمشكله انها بالاول تقدر تتكلم عند سعيد .. بس من سمعت بالخطوبه .. ما قدرت حتى تتطلع فيه .. وكله من تشوفه كنها تشوف غريب يدخل عليهم البيت .. وتمت مستحيه .. ولا تعرف شي .. اما ساره فكانت مثل ما كانت . ما شي تغير عليها ...
ودخل اليوم السادس ..
كانت ام مبارك مطرشه اغراض لميثا عند ولدها احمد .. دخل احمد البيت وطرق الباب ..
ميثا وهيه تقرب باحمد في المجلس .. : حياك يا بوشهاب .. قرب يا بويه ..
احمد وهو مستحي . .. ويمد بالاغراض صوب ميثا وهو يقول.: خالتي .. هذي الاغراض ياللي امي مطرشتها لج .. وتقولج تسمحين لها باللي حصلت عليه
ميثا وهيه تبتسم .وتاخذ الاغراض ..وهيه تبتسم .: ما قصرتوا يا احمد .. اتعبناكم .. لا والله مسموح .. الا سمحوا لنا اتعبناكم معانا يا ابوشهاب
احمد وهو يبتسم ويطلع حوله ..: خالتي .. وين خليفه وعمي مطر !!
ميثا وهيه تبتسم .: والله يا ابوي مطر طالع لابوظبي .. وخليفه طلع مع سعيد ..تعرفهم .. ما يصبرون من بعض .. ولو دروا انك بتجي كان نطروك ..
احمد وهو يبتسم .: عيل انا بترخص ..
ميثا وهيه تبتسم .: لا والله .. لين تتقهوا وتذوق فولتنا ما بتطلع .. وفيه شي ابا طرشه للوالده
احمد وهو يبتسم .: كان قصدج من الزهبه .. امي تراها حالفه ..
ميثا وهيه تعاند .: موب بكيفها امك .. ما عليك منها .. انا عمتك .. واعرف امك زين .... لقيت لها شي لو تلف الامارات كلها ما تحصله
احمد وهو يبتسم .: عمتي .. لا تسويلي ويع راس معاها .. تعرفينها ..
ميثا وهيه تطلع ..: لا ما عليك .. انته اصبر لين ايب لك الشي وابعدها بكلم امك في التلفون</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 01:44 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#996600 size=4>طلت ميثا في اللحظه ياللي عرفت ساره انه احمد موجود .. حطت ساره الغشوه على ويها ونزلت تحت ..وطرقت الباب على احمد في الميلس ..
احمد وهو يقول من مكانه : .. السلام عليج يا ساره ..
ساره وهيه ميته من المستحى وخايفه ..وتنتفض .: وعليكم السلام والرحمه .. كيفك يا احمد .. عساك بخير
احمد وهو يبتسم .: الحمد لله ..
بس احمد لاحظ انه ساره موب على بعضها وكله الا ترتجف وتنتفض ..
تعبج احمد وسأل .: خير يا ساره .. عسى ما شر !!
ساره وهيه قريب لا تبكي ..: الا كل خير يا احمد .. كنت ابا .. ابا .. *وبدت ترتبك .. *
احمد وهو مستغرب .: ساره .. عسى ما شر . عسى مطر ما فيه شي .. ولا خليفه.. ولا احد ..
ساره وهيه ترتجف لانها تعقدت اكثر من ياللي تبا تقوله .: لا .. ما فيهم الا كل العافيه ..
احمد وهو مستغرب .. : خير يا ساره .. شنو فيه ..!!
ساره وهيه تنزل راسها ..وبرتباك وبصوت سريع تقول .: احمد .. انا ما اباك تكون زوجي !!
انصدم احمد ووقف مكانه ... هل ساره قالت ياللي هوه سمعه ولا فيه شي خلها تقول هالشي ..!!..وشنو طلع منه بالاصل على شان تقول هالشي .. بس احمد من لمح منظر ساره وهيه ترتجف بعد ما قالت هالكلام .. ابتسم وبهدوء وهو يقول ..
احمد بهدوء وهو ينزل راسه .: ساره .. هل افهم من كلامج انج تبيني افسخ الخطوبه !!!
ساره وهيه تنفجر تبكي .: احمد .. والله ما قصدت انه فيك نقص في رجولتك ولا في اخلاقك .. بس .. بس
احمد وهو يبتسم وبهدوء وعيونه في الارض .: ساره .. لا تخافين .. قولي ياللي في خاطرج .. بس فيه شخص ثاني في حياتج .. صح !!
ساره وهيه تمنت الارض تنشق وتبلعها ..: احمد .. والله ثم والله .. واقسم لك وانا الحين بين اهلي واخواني .. اني ما شفت منك شي يبين انك راح في يوم تخليني اندم على اني اكون رفيقه دربك .. بس يا احمد حسيت اني موب الانسانه ياللي تناسبك .. انا فيني تهور .. وتسرع بدرجه ما تتصورها .. واحس اني ما راح اسعدك .. احمد وربي اني ما قلت هالكلام مجامله .. واني واثقه منه .. وانا واثقه مليون في الميه انه ياللي بتكون ماسكه يمينك ليله العمر انها بتكون اسعد مخلوقه .. بس .. بس .. *وتغرغر ساره بالبكي وهيه تقول * .. بس احس اني ما راح اسعدك .. وبسبب لك التعاسه ..
احمد وهو يبتسم .: ساره .. اهلج يدرون بكلامج !!
ساره وهيه تبكي .: لا .. ولو دروا .. راح يكون هذا اخر يوم تشوفني فيه او تسمع فيه اسمي في هالبيت ..
احمد ..وهو يبتسم .: ساره .. هل هذا هوه قرارج .. هل اهلج بالاصل غصبوج عليه .. هل اجبروج على انج تقلين بالخطوبه من اصله !!
ساره وهيه تبكي .: لا .. .كان بشوري .. وانا وافقت .. بس لما عرفت وش كثر انته كبير وعظيم .. حسيت اني ما بسعدك .. واني بكون مقصره معاك وبخون قلبي لك لاني حبيت انسان قبلك .. وانته تنحب بس .. بس .....*وبدت ساره تبكي بحراره لاول رمه قدام غريب ياللي بالاصل هوه خطيبها *
احمد وهو يبتسم بحزن وعيونه للارض وقريب يعونه تخونه بدموع وهو يقول.: ساره .. تأكدي انه الامر راح يكون بينا .. ما دام فسخ الخطوبه راح يسعدج .. ويحسسج بالسعاده انا ما عندي مانع .. اتمنالج السعاده من كل قلبي .. وصدقيني .. فتره خطوبتنا رغم انها كانت ما فيها اي احتكاك بالمره .. الا انها كانت اروع ايامي .. وجود اسمج يغطي اسمي حسسني بحنان عمري ما حسيته .. *ابتسم احمد وهو يقول بعد ما ضحك ضحكه حزينه * .. هاهاها .. ادري اني المفروض ما اقول هالكلام .. بس ما ادري ليش الحين اقوله ..
ساره وهيه تحس بكثر معانات احمد .. بدت تبكي ولا قالت شي ..: غير انها تقول ..: اسفه .. والله اسفه .. ما كان ودي اقول لك هالكلام واحطمك ..
احمد وهو يمسح دمعه خنقته .: لا .. ليش تتأسفين .. بالعكس .. نحن في بدايه الدرب .. ما خسرنا شي ..ولا ضاع من عمرنا شي .. وتأكدي اني راح اقول للناس اني انا ياللي فسخت الخطوبه لاني احب بنت عمي .. ما ابا احد يتكلم عليج يا ساره .. وراح اقول اني انجبرت عليج .. امي ما راحت تمانع او تزعل لو اقول اني قلت هالكلام ما دام هالشي يريحني .. بس يا ساره .. اقولها من قلبي وربي شاهد عليه .." الله يوفقج ويسعدج عند ولد الحلال "..
ويطلع احمد في اللحظه ياللي ساره بدت تبكي بحراره .. وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. وجلست على الارض تبكي في اللحظه ياللي طلعت ميثا من الصاله للميلس ولا بساره في الصاله تبكي واحمد مش موجود .. وفي يدها الكيس .. ولا بسياره احمد تطلع من البيت .. طلعت ميثا تربع بالكيس .. ولا باحمد طلع وقده واصل للبوابه الكبيره ..
ميثا وهيه تدخل الميلس وهيه قريب لا تنفجر ..: ساره !!.. شنو قلتي للريال !!
ما قلت شي ساره ..غير انها تمت تبكي ولا ميثا تمشي بخطوات سريعه صوب ساره وتمسكها من ذراعها وتعطيها طراق قوي خلى ساره تبكي وهيه عيونها تشتعل نار لين هذيج اللحظه ماسكه ذراع بنتها وتكلمها ..
ميثا وهيه كلامها يشتعل نار ..: ساره لا بارك الله فيج ..كلميني شنو قلتي له ..
ساره وهيه تبكي وتحط يدها على فمها لانه امها ضربتها وهيه ترتجف وتبكي وعيونها تنزل لهايب من الدمع وهيه تقول ..بصوت تغطيه البكيه .: قلت له انه يعيش حياته بعيد عن همومي .. يدور له السعاده بعيد عني ..انا سبب للحزن والتعاسه ..
ولا ميثا تهز ساره وهيه تصرخ ..: ليش .. ليش ... انتي تدرين انج بتلحقينا كلام القيل والقال .. تدرين بفعلج يا ساره راح تتببين علينا برمسه وسمعه شينه ... *وترمي ميثا بقهر ساره على الارض *
في الفتره ياللي صرخت ساره من رميه امها لها انفرجت ميثا تصخر ..: الحين ما اعرف شنو العيب .. هل العيب مني اني ما عرفت اربيج ولا العيب منج انتي يوم هذي سواياج ..!!!!
تمت ساره على الارض تبكي في اللحظه ياللي ميثا بعد ما كانت واقفه على ركبتها ارتمت على الارض تجلس وهيه تدمع من القهر وهيه تقول ..: ولا العيب في شي انا ما اعرفه !!.. ساره ليش حطمتينا وحطمتي نفسج ... شنو ياللي خلاج تسوين فينا جيه .. شنو اقول لابوج ياللي اعطى كلمته للناس .. الحين كسرتي كلمه ابوج ... شنو من عين ليه اقوله هالكلام .. وش من وجه ليه اكلمه وافتح له الموضوع ..ابوج لو يدري راح تحل علينا كارثه .. مصيبه .. والسبب انتي ..
وتقوم ميثا وهيه تصرخ على ساره بصوت تشققت له جدران الفله وهيه تقول .: لا بارك الله فيج من بنيه .. فضحتينا .. فضحتينا ..
وتطلع من الميلس وتسير للصله في اللحظه ياللي ساره تمت تبكي ..
ميثا وهيه تكلم مطر وهيه تبكي .: لا ما فيني شي .. بس من تخلص من مواضيعك .. اباك في سالفه ..
مطر وهو على الخط الثاني .: شنو فيه .. ميثا شنو ياللي حصل ..
ميثا وهيه تحاول تهدي من بكيها.. : ما فيه شي ..بس قولي متى راح ترجع ..
مطر : باقي كمن شغله وبخلصها وبرجع .. خير شنو فيه .. ميثا صوتج موب عاجبني
ميثا وهيه تحاول ترجع الاوليه ..: يعني الساعه كم ..
مطر وهو يبتسم .: يعني حدود الساعه 9 بالليل !! شنو فيه !!
ميثا وهيه تبتسم رغم انها بتنفجر تبكي .: لا ما فيه شي .. بس اشتقت لك ..وقلت بتطمن متى راح ترجع
مطر وهو مستغرب .: يا هالشوق ياللي طلع مره وحده ..ميثا .. شنو فيه .. عندج شي تبين تقولينه !!
ميثا وهيه تضحك : هاهاهاها.. لا ما فيه شي .. بس فيه خبر حلو ودي اخبرك فيه من ترجع
مطر وهو يتمصخ .: ادري انج موب حامل وهذا اول اختيار اشله من بالي .. همممم.. حميد ما بيطلق .. هذا نشيله..
ميثا وهيه تضحك بتمثيل.: هاهاهاها.. ما عليه .. الخبر الحلو بتسمعه من توصل هني.. اتفقنا ..
مطر وهو يبتسم . : اتفقنا .. ميثا صار لازم اطلع .. وصل دوري وابا اخلص والله تعبت صار ليه مده وانا على هالطابور ..
ميثا : تمام .. على راحتك .. اشوفك الليله على خير .. وما اوصيك عن السرعه ..
مطر ..: ان شاء الله .. يالله في امان الله
ميثا ..: بحفظه ورعايته ٍ
ويصكرون من بعض .. تمت ميثا تقريبا ساعه وقفه مكانها ما تعرف شنو تسوي .. ولا فجاه تمسك ميثا التلفون وتتصل في حميد وتخبره انه يكون موجود الساه 8 بالليل .. لانها تعرف انه مطر راح يعصب ..
مر الوقت .. دخلت الساعه عشر .. ولا بصرخه في البيت تزعزع اركانه ..
حميد وهو ماسك مطر ..: يا مطر اذكر الله ... وياللي سوته هالخبله ما راح يرجع ..
مطر وهو محتشر وحميد وخليفه ماسكينه عن ساره ياللي كانت متخبيه ورا امها .: والله لا اقطعها .. انا يا ساره تكسرين كلمتي .. انا شنو سويت فيج .. شاورتج .. ما غصبتج .. الحين وين اودي ويهي من الناس .. وين ليه كلمه يوم بنتي ياللي هيه بنتي من صلبي كسرت كلمتي ..
حميد وهو محتشر ولا يقدر يمسك مطر اكثر من جذيه ..ويصرخ على ميثا .: ميثا .. شلي بنتج فوق عن لا يذبحها مطر ..
ولا بميثا من الخوف ومن صراخ مطر وحميد تمسك ساره وتدخلها لغرفتها وتقفل الباب عليها هيه وبنتها .. ولا هيه ثاوني ولا بمطر يدق الباب يبي يكسره ..
مطر وهو محتشر ..: ميثا بطلي الباب لا اكسره عليج انتي وبنتك ..
خليفه وهو يحاول يهدي ابوه.: ابوي اذكر الله .. تراها ما تسوى عليك هالحماره ترفع ضغطك عليها ..
مطر وهو مقفله اخلاقه ..: ميثا بتبطلين ولا اكسره عليكم ..
بس ميثا ما قالت شي .. ولا حتى ساره ..
مطر وهو من الضيجه يحلف مقهور .: ميثا بطلي الباب .. عليه الطلاق الثلاثه لو ما بطلتنيه اني لا اتستوي بيني ويبنكم عشره ..
التفت ساره وهيه تبكي من القهر في امها .. وصلت ابها الحاله انها تختار بين حياتها ما رفيق دربها ولا انها تخسر بنتها لانه مطر دايما حليم وصبور .. بس الصبر له حدود .. وهذا ياللي وصلت له صبر الحليم اذا غصب .. التفت ساره في امها وهيه تبكي ..
ساره وهيه تبكي ..: امي .. بطلي الباب .. ابي حلف بالطلاق ..
ميثا وهيه تنزل دمعتها .. ما قلت شي .. كل ياللي سوته انها ضمت ساره لاحضانها بيأس وهيه مثل ياللي يختار فراق مطر ولا موت ساره .. حست ساره بالذنب .. ما قدرت تقول شي .. تمت تبكي وتندب حظها على الساعه ياللي كلمت فيها احمد وخلته يفسخ الخطوبه .. ولا بصوت مطر ينادي ..
مطر وهو يحتشر وهو يضرب الباب وحميد وخليفه يمسكونه وهو يقول بصوت عالي ..: ميثا .. يا ميثا ..
ولا بصوت خرخشه ورا الباب .. ولا بالباب يتبطل .. ولا بميثا تمسك ساره ياللي بطلت الباب ......
ميثا وهيه تبكي... : ينيتي انتي... ابوج والله لا يقتلج .. ليش بطلتي الباب !!
ساره وهيه تبكي وابوها يشوف بكاها وهيه تقول في الوقت ياللي امها تمسكها تحول تدخلها داخل الغرفه بس ساره تطلع تبي ابوها يسوي ياللي يباه وهي تقول ..: لاني خايفه من هاللحظه تتكرر في حياتي لو اخذت احمد .. خايفه من اني اكون السبب في تعاسه عيالي .. ما ابا افرق عيال عن ابوهم .. ما ابا اعيش كذب مع انسان انا اقتنعت فيه لحظه يأس وضعف .. ابوي .. كان ضربك لي راح يرجع كرامتك .. عندك جسدي .. اشبع ضرب فيه .. بس لا تنسى انها خطوبه .. موب زواج.. ولو انا اليوم كسرت كلمتك .. تذكر اني كسرت قلبي الف مره بكلمه قلتها انته الحين ..
تقرب مطر من ساره بعصبيه وحميد وخليفه ماسكينه وهو يتقرب لين مسكها من شعرها ويرها صوبه يبي ينتفها بس ساره تمت تنجر صوب ابوها وهيه تبكي وتصرخ .: ابوي .. هل حياه امي وعشرتها معاك صارت سراب في لحظه انا غلطت فيها .. *مطر وهو يصفع ساره في اللحظه ياللي قالت * .. ابوي .. تحطم حياتك وحياتها بانك تسومها للطلاق لو ما بطلت الباب !!.. ابوي تذكر انها ام قبل لا تكون زوجتك .. الام تضحيه .. *وبدت ساره تبيك في اللحظه ياللي بدت اصعاب مطر تبرد وهو يشوف ميثا تبكي وساره تكمل وهيه تبكي ومن الالم ياللي تحسه بسبب مسكه ابوها لها * .. ابوي تذكر انه امي تحبك .. بس واجبها كأم اجبرها انها تشردبي وتخبيني يف احضانها .. وتبعدني عن كل شي بيضرني .. انا غلطت .. وما دام رب العباد يسامح .. ليش ما انا اقدر اسامح نفسي .. *وبدت ساره تبكي ..*
في اللحظه ياللي مطر تأثر وهو يشوف دموع ميثا وهيه تبكي ما تقدر تحمي بنتها .. ولا بمطر لاول مره يلتزم الصمت .. ما قال شي .. طلع للغرفه وطلع شنطه وهو يحط فيها اغراضه ..
ميثا وهيه تبكي بعد ما دخلت عليه .. .: مطر .. مطر وين رايح
بس مطر ما قال شي ..التزم الصمت ..
ميثا وهيه تبكي ..: مطر حرام عليك .. لا تخلينا .. شنو سوينا فيك ..
مطر وهو يناظرها بنظره بارده .: ما سويتوا شي .. غير اشوف البيت صار يمشي بدون شور راعيه .. بخليه لكم لين تعرفون اني ما اتحكم فيكم .. انا يوم خطبه ساره جيتها لين غرفتها وقلت لها تباه ولا ما تباه .. ولو تباه لا تغير رايها لانه الريال ينقص راسه ولا تنرد كلمته .. عليكم بالله ما تستحون انتوا .. تريدون خلق الله تستر على عيوبكم وانتوا بانفسكم ما سترتوا على انفسكم .. شنو ليه وجه الحين اقابل الناس .. انا .. *ويأشر مطر على نفسه بقهر * .. انا يا ميثا تنزل كلمتي للارض !!.. يمكن اقول والوم نفسي لو اني غصبتها .. بس ما غصبتها .. خليتها على شورها وهواها ..
ميثا وهيه تبكي .: زين مطر حلفت عليك الله انك ما تطلع بالليل .. ايلس الليله .. واخزي الشيطان .. وبكره ربك كريم ..
مطر وهو مقتره ويدخل عليهم حميد ..: ميثا .. انا موب ياهل واشرد من مصايبي .. انا بخلي لكم البيت عن لا اسوي شي اندم عليه طول عمري ..
حميد وهو ياشر لميثا بطرف عيونه انها تطلع .. عرفت ميثا انه حميد بيهدي اخوه .... فطلعت مغصوبه وهيه تبكي .. وتصكر الباب وراها ..
اول ما طلعت ميثا ولا بساره تتقرب من امها في اللحظه ياللي ميثا رمت بيد ساره اول ما انحطت على كتفها تبي تراضيها وهيه تقول .: شنو بعد تبين .. فشيله وفسلتينا اكثر عن مره .. شنو بعت تبين .. والله ما فيني حيل على مصيبه ثانيه ..
ويتقرب خليفه من امه وغمز لساره انها تخل غرفتها ياللي وقفت مكانها مثل الصنم تنزل دموعها ويهتز راسها كنه موب مصدق ياللي استوى .. وتمشي ساره لغرفتها متحطمه وهيه نفسها لو تموت الحين وتفتك من هالحياه ..
حميد وهو يحاول يهدي من عصبيه مطر ..: مطر اذكر الله .. انته الحين موب ياهل تحتشر وتضرب بنتك .. وياللي صار صار يا اخوي .. وولا راح شي يرجع منه ..
مطر وهو منقهر ..: حميد .. انته الحين من صدقك !!
حميد وهو يحاول يهدي اعصاب مطر .: مطر .. ادري اني مش في وضعك .. بس ساره مثل ما كسرت كلمتك عبارها كسرت كلمتي .. وانا وانته واحد .. بس يا مطر خذها بعقل .. البنت صغيره .. ولا لها تجربه في الحياه .. شنو تتوقع منها .. يوم بيتها ما تطلع منه وين تبيها تتعلم ..
مطر وهو معصب .: يعني افكها في الشوارع على شان تتعلم !!!
حميد وهو يضحك .: هاهاها.. انا ما قصدت جيه ..
مطر وهو يقاطعه ..: طالع هذا ..أحر ما عندي ابرد ما عنده .. شنو يضحكك !!
حميد وهو يبتسم .: اسف .. ما قصدت جيه .. بس يا مطر .. انته هدي الحين .. وبكره بنتكلم في الموضوع .. شنو رايك !!
مطر وهو مقتهر ..: ما فيه داعي .. انا خلاص .. ما راح اكلمها .. وياللي تباه تسويه .. والله لو يجيها خطيب ما اقولها شي .. تقول كلمتها بروحها ..
حميد وهو يبتسم .: يعني ما بتطلع اليوم ...
مطر وهو يهدي من عصبيته : لو طلعت بسير بيتك .. خل الميلس امبطل ..
حميد وهو يبتسم .: زين ... زين يوم هديت اعصابك ..
ويطلع حميد ..ولا بميثا تقوم من مكانها ..
حميد وهو يبتسم .: ميثا .. احسن شي انج ما تكلمينه في الموضوع اليوم .. او اي يوم لين تهدى اعصابه ..
ميثا وهيه تبكي ..: شنو تباني اسوي ياحميد .. والله ما بيدي حيله ..
حميد وهو يبتسم .: ما صار الا كل خير .. بس وين ساره ..
ميثا وهيه تبكي .: ما ابا اسمع اسمها الله يخليك .. بسي من ويع الراس ..
كانت ساره في غرفتها تسمع كل شي .. بس ما كان في يدها شي .. يلست من خاطرها تبكي ....وهيه تحس بالذنب .. حكمت حياتها ومستقبلها بكلمه منها
مرت الليله .. لا مطر قدر ينام .. ولا ميثا .. ولا حتى خليفه وساره .. رغم انهم في غرف متفرقه .. الا انه قلوبهم غضبانه وكل واحد من هالقلوب ولهم سببهم في الغضب ..
اشرقت الشمس ...
كانت حدود الساعه 9 الضحى .. نزلت ساره .. ولا بابوها في الصاله ..
ساره وهيه تبتسم ... وقبل لا تقول اي كلمه .. قام مطر وشل سويكه وطلع بسيارته .. وساره وقفه مكانها .. كنها صنم .. ما كنه لها وجود في البيت .. هلت دمعتها .... وبدت تبكي..
ميثا وهيه تدخل الصاله من المطبخ بعد ما شافت مطر طلع وعرفت انه بسبب ساره..: شنو يبكيج .. موب هذي من سواد ويهج !!
التفت ساره في امها .. ولا قدرت تقول شي لانه بالاصل ما لها وجه تقول شي ..
ساره وهيه تهل دموعها ..نزلت راسها وهيه تقول .: في هالوقت .. نفسي يجيني الموت ويشلني ... يمكن غيري يرتاح وترجع له كرامته ..
نظارت ساره في امها ياللي انصدمت من كلام ساره . .. ما توقعت انه ساره راح تكون بهذي الطريقه متحطمه .. ولا بساره تصعد السلالم وهيه قريب لا تطيح .. كانت خطواتها ثقيله في السلالم .. دخلت غرفتها وارتمت على فراشها تبكي .. تمنت لو انها ماتت قبل لا تشوف نظرات اهلها صوبها جيه.. ليش القهر تعيشه مليون مره .. ليش الكل ما يبيي فهمها.. هيه ما كانت تبى تخون زوجها بأنها تفكر في غيره .. تبي لما تكون علىيمينه ليله العمر ما تفكر في شخص ثاني ...موب عينها تتخيل مكانه شخص ثاني وتتمنى لو انها يختلف مكان زوجها ..
بتدت ساره تمشي بثل في السلالم وهيه تطلع لغرفتها .. بدت ميثا تحن على ساره وخصوصا انه ساره بدت تتمنى الموت ..هيه بفجأها لها تبي ساره تتعلم .. ويمكن لانها زعلانه على ساره .. بس مش لدرجه انه ساره تفقد الامل وتتم تبكي .. وحالتها لله ..
في هذي اللحظه بدت حنان الام في قلب ميثا يطغى على جفائها لبنتها .. رمت ياللي كان في يدها وطلعت لغرفه ساره ... اول ما وصلت وبطلب الباب كانت تتوقع انه ساره راح تسوي في نفسها شي .. بس ساره من الحزن واليأس كانت جالسه على الارض وهيه حاطه يطينها كلهن على الارض وشعرها مغطي على وجهها وهيه مثل ياللي قريب وبيجن .. كانت وضعيتها وضعيه وحده يأسه من الدنيا .. ما تتمنى الموت وتطلبه .. ولا تشوف نظره الجفا في عيون اهلها .. تقربت ميثا ولا تسمع كلام ساره .. لاول مره تعرف ميثا انه ساره تعرف تجمع كلامها في قصايد ... بدت ميثا تسمع كلام وهيه تتقدم صوب ساره وهيه موب مصدقه ياللي تسمعه من حاله اليأس في بنتها .. بدت ساره من يأسها وحزنها بسبب ياللي صار تكلم نفسها مثل المينونه من كثر ما هيه متحطمه وهيه تقول ..و تبكي وتهز راسها بلوم وجسمها من البكي ينتفض كله وهيه تردد وهيه معطيه ظهرها الباب وميثا واقفه تسمع بعد ما عجزت ساره انها توصل لسريرها من الصدمه واليأس..
ياحيف طاح الجمل وكثرة سكاكينه..
يلتفت ما من وّفي على اللي جرى يعينه
يوم الوقت كان له..!!
كلهــــم كانوا محبينه..!!
واليوم طاح الجمل وكثرة سكاكينه..
* تقربت ميثا من بنتها وهيه عيونها ترتسم بالحزن على ساره وساره ما تدري بانه امها في الغرفه معاها .. ولا بساره بيأس تقول بعد ما وصلت ميثا وراها بالضبط وهيه تسمع كل شي*
رواني هذا الزمن..
بلوى بآثر بلوى..!!
ذل وشماته وقهر..
وبحالتي وش سوى..!!
كلما اشد الظهر..
يكسرني بالقوه..!!
قلب الشدايد وقع
*وبيأس وقهر تقول ساره *
غرقاااااااااان للهامه..!!
عافوني حتى الأهل..
من زلة أقدامي..!!
جافاني حتى الامل ..
وسودت أيامي..!!
راحت ليالي الفرح ..
وغرقت بساتيني..!!
بعد ما قلبي وقع..
وكثرت سكاكيني..!!
* لاول مره تشوف ميثا ساره توصل بها الحل انها تكلم نفسها .. وخصوصا انها بدت تمد يده كنه احد قدامها .. وساره من حزنها ارتسمت صوره سعيد في عيونها وهيه تبكي .. من اليأس ياللي فيها .. مدت يدها بيأس وهيه تقول بحزن وميثا تشوف كل شي *
خلاص يعني بترحل
معزم وناوي
ووردتي بعدك بتذبل
ولا لها مداوي
* ولا بساره ترمي بيدها في الارض مثل ياللي ما وصل لمبتغاه وببكي تقول بعد ما ارتسمت في قلبها احداث الليله ياللي طافت وهيه تقول *
ياهلي لاتلوموني فيه
صويحبي الغالي
* ولا بميثا تهدل دمعها وهيه تقول ..: ساره ..
بس ساره تلتفت في امها وهيه تحسب انه امها مجرد سراب لانه في عيون امها المعاتبه من دقايق دموع .... وامها ياللي من دقايق ما تبي حتى تسمع صوتها ..
ولا بساره تبكي وهيه تقول *
يمه ترى للحين أبيه
ولا راح من بالي
وصلوا سلامي له
ياللي تمرونه..
وصلوا كلامي له..
اني فدوة لعيونه..
*وبيأس تضم ساره نفسها بيدينها مثل ياللي بردان وهيه تقول *
هذا هو حكم القدر..
وأنا وش بيدي..
صويحبي بقلبي غدر..
وقطع بيدينه وريدي..
(37)
انفجرت ساره تبكي .. بكت واليأس مالي قلبها .. بدت تحضن ساره نفسها وهيه تبكي بيأس قدام امها .. وامها تشهد كل شي ... احنى قلب الام احتراما للامومه وهو يشوف قطعه من جسده تنادي وتطلبها .. انحنا قلب الام وغطى على العتب ياللي كان فيه .. تقربت ميثا من ساره وضمتها بحنان وساره من لمست رجوع الحنان لقلبها من امها انفجرت تبكي وهيه ما تعرف شنو تقول غير من ندمها وقهرها وكثر زلاتها انها تعبر بدموعها لصاحبه القلب الكبير ياللي دايما تكون في صفها وتراضيها يوم توصل بها الدنيا بهذي الحاله ... بدت ساره تبكي في حضن ميثا وميثا من تأثرها باللي كانت تشوفه من عذاب بنتها بكت بطبيعه الام ياللي تبكي لا بكت فلذه كبدها وتضحك معاه رغم حزنها لا ضحك فلذه كبدها...
مرت حدود الاسبوع ..
الكل عرف بانه سعيد بيخطب هند .. وساره خسرت احمد .. ميثا خبرت مطر بوصول حاله ساره لليأس .. بس من قهر مطر ما تكلم ولا قال شي .. لانه حس بانه لو راح وراضها راح تعيد نفس الشي .. ولا راح تتعلم .. فاستمر في جفائه لها .. سعيد كان متحمس لخطبته لهند رغم انه لين الحين ما سمع الجواب .. وهند خبرت شوق انها تبي تكلم عبدالله قبل كل شي .. وتستشيره .. وشوق بطيبه اعطت هند مطلق الحريه وتاخذ وقتها على شان تسوي ياللي تبيه .. يا اما ترفض او تقبل .. وهيه وعدتها انها ما تلومها ولا تقول لها شي .. بس تاخذ راحتها وتقول ياللي في قلبها ..
اما عن ساره .. فساره كانت ملتزمه الصمت .. كنها رجعت لحاله البكم ياللي عاشتها من زمان .. ساكته يوم احد يكلمها تبتسم بحزن ولا تقول اي شي .. مكتفيه بابتسامه حزينه كأجابه عامه لكل شي .. رغم هالحاله .. الا انه مطر كان يبي ساره ترجع الاوليه .. وفي نفس الوقت لين الحين معاتب عليها وعلان .. ولا يبي يقول شي ..
وفي بيت سعيد ..
شوق وهيه تبتسم : عيل انا بنطركم في السياره ..
سعيد وهو يصيح من داخل الغرفه ..: الحين بجيج ..السياره امبطله وتشتغل ..
وتمسك شوق سلومي وتنزلها ..في اللحظه ياللي هند كانت طالعه من الغرفه وهيه لابسه العباه ومتحظره لانه اليوم بتكون فيها محاكمه عبدالله ومثوله قدام القضاء وراح يتقرر مصيره .. ولا بسعيد يطلع من الغرفه وهو يتعقم ويحاول انه يمسك الغتره *الشماغ* عن لا يطيح .. ولا يلتقي بهند ..
سعيد وهو يبتسم .: خلصتي !!
هند وهيه مستحيه .: جاهزه ..
سعيد وهو يبتسم ومنزل راسه .: يالله عيل .. خلينا نروح ...
هند وهيه تشوف سعيد بيطلع ولا تقول : سعيد !! ..
سعيد وهو مستغرب ويوقف مكانه : خير يا هند . شنو فيه !!
هند وهيه خايفه وميته من المستحى ..: سعيد .. بسألك .. بس تجاوبني بصراحه
سعيد وهو يبتسم .: خير شنو فيه ...
هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تقول ياللي في قلبها ..: سعيد .. انته ليش شايف نفسك !!!..
سعيد وهو مستغرب .: انا !!.. ليش !!!
هند وهيه خايفه ما تعرف ليش تقول هالكلام .: ما ادري .. لانك تخبي ياللي في قلبك كل شي .. حسيت انك شايف نفسك .. *وتهل دمعتها وهيه تقول * ما ادري ليش ابا اقول هالكلام .. بس في صدري من زمان وابا اقوله لك اليوم .. وما ادري ليش احس انه الوقت المناسب ياللي لازم تسمعه ..
سعيد وهو مستغرب لاول مره هند تتكلم بطلاقه بدون لا تخبي شي ..: خير يا هند .. شنو فيه .. قولي ياللي في قلبج .. تراه ما راح احط في خاطري شي .. افتحي لولد عمج قلبج ..
هند وهيه تهل دمعتها قدام سعيد .:. ما ادري .. بس .. سعيد .. كنت اول الوم نفسي .. واقول انك شايف نفسك .. وانك خقاق .. كنت جاف .. ما احسن بانك تبيني في يوم .. وكلام خالتي شوق عن الخطبه كان رايها موب رايك .. وانته ما كنت مقتنع .. صح ..!!
سعيد وهو مستغرب كلام هند ..: هند !!. شنو فيج تخبصين ..شنو تقولين انتي !!
هند ولاول مره تخبر عما في خاطرها وهيه تبكي و تقول ..: سعيد .. ما ادري ليش طول هالوقت ابا اكون بروحي .. ما عرفت سر جلوسي بروحي .. اثاريه ورده في داخلي ربت .. وانا ما اري ... لما كنت اشوف جفائك ليه .. او تعاملك الجاف .. كنت اسأل نفسي .. ليش انته جيه ظالم .. انا شنو سويت فيك .. يمكن انا كنت ما اكلمك .. او اني اكرهك .. بس ما ادري ليش فجأه حسيت باني احترمك.. اقدرك .. وكنت اسأل نفسي .. انا اي ذنب سويته على شان اتحاسب جيه بصدك عني..وتبي الصدق .. ما ادري لو يسمون هالشي سرقه .. بس احس احيانا انك انته صار البسمه مني .. ما ادري كيف افسرها .. بس احس من يجي طاريك يا سعيد في اي مكان .. احس روحي تفتقد روحك ..تناديها وتطلبها.. ما اعرف ليش مشاعري مضطربه ....بس ما توقعت يا سعيد انه في يوم حبك بيرسخ في قلبي مثل ما انا متأكده بانه اسمي هند وكل هذا يمكن عرفته عرفته من جلستي بروحي .. لاني من اجلس بروحي افكر فيك اكثر شي .... ادري اني بكون سخيفه . بس سعيد .. ارجوك ما تفهمني غلط .. ارجوك .. قولي الصدق .. ولا تخبي عليه .. وربي ما ازعل ولا احط في خاطري ..
سعيد وهو مستغرب .وهو يشوف هند جدا متأثره ..: خير .. قولي ياللي في خاطرج يا هند ..
هند وهيه تنزل راسها ومن الخوف تقول ..: اباك تقولي موقفك من هالخطوبه .. وتكون صادق معاي .. كان انته من قلبك تبيني .. ارجوك ...عطني عهدك انك ما تتركني بسبب شي تافه .. وكان انته ما تبيني ومغصوب عليه .. صدقني اني راح ادعيلك من اخاطري واقول ربي يهنيك ياللي تزيد السعد في حياتك .. ولا تخاف عليه .. انا عندي الله .. والزواج يا سعيد قسمه ونصيب .. والصبر وبدعي عسى ربي يصبرني ...
قالت هند هالكلام وهيه خايفه .. ما تعرف ليش خافت من جواب سعيد .. خايفه انها تسمع انه سعيد ما يبيها وهيه بس فكره شوق انها تخطب هند لها .. ولا بسعيد يسمع من هند تنهيده مثل ياللي قريب ويبكي .. كانت من خاطرها خايفه .. وانه الغموض ياللي كان سعيد يعيشه حجب عن عيون هند حبه لها .. رغم انه مره فلتت منه قصيدتين .. بس هند ما عرفت لين الحين مشاعره .. ولا بسعيد يلحظن هند تهل دموعها من ورا الغشوه .. كانت خايفه وقريب لا تبكي بصوت عالي.. عرف سعيد انه هند خايفه انه يصدها ويبعدها عن دنياه ياللي هيه اميره عالمه ومليكه قلبه ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 02:11 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>ولا بسعيد يبتسم ويقول ..: يا هند انا بكون صريح معاج .. انتي قلتي بما معناه .. اني اسهرج واخليج تسهرين .. صح !! واشياء كثيره سمعتها .. بس خليني اكون صريح معاج .. ان كنتي تسهرين الليل تراني انام .. ولا احد ضايق نومي بشي .. وصدقيني اني اعيش مع الناس عادي .. حالي حالهم .. بس قلبي يخفق بقلب وحده .. انسانه .. من خاطري احبها * ارتسمت الصدمه في عيون هند وهيه تسمع انه فيه انسانه في قلب سعيد .. بس سعيد كمل* ..وازيدج من الشعر بيت ..حروف اسمها منقوشه في قلبي بروحها .. متملكه قلبي ومتعرشه فوقه .. وهيه عمرهما ما فرقتي .. وانا اشتقال لها ...وهيه موجوده هني *ويأشر سعيد على قلبه وهو يقول * .. بس ما فيه احد يعرفها .. او شافها .. لاني اخبيها عن الحساد .. ويا كثرهم .. وازيد في كلامي .. واقولج .. هالانسانه .. مشاركتني في كل شي .. مشاركتني في اكلي .. في شربي .. في كل شي ..حتى ما تصدقين لو اقولج اني لو اغمض عيوني بالليل .. اشوفها ..
هند من سمعت هالكلام انفجرت تبكي .. كانت خايفه من هالجواب .. وبالاصل كانت مرتبكه بسبب محاكمه عبدالله .. وكانت تتوقع انه بكلام سعيد يا اما راح تتعزا وترتفع معنوياتها .. او انها راح تتحطم بالمره .. : هند وهيه تسأل ..وتبكي : منو هذي .. وانته ليش ما رفضت يوم امك قالت هالكلام ..
سعيد وهو يبتسم ببروده .: وحده طيبه اخلافها.. شيخه الزين .. ولو اقولج بانه ياللي تشوفها تتمنى انه تكون هالبنت لودها نسيب فيها ..
اول ما وصل على بال هند كانت ساره .. يعني صحيح ياللي قالته ساره في خيمه الحريم .. انه سعيد يبيها وهيه ياللي رافضته .. مشان جيه سعيد محتفض بالدفتر في كبته وهيه مبطلته .. هلت هند دمعتها بحزن وهيه ترفع راسها بكبرياء وهيه تقول ... : اكيد هذي ساره .. صح .. انا ادري انك تحبها وهيه تحبك .. وانا ما صار ليه مكان في حياتك .. بس مبروك عليك يا سعيد .. ساره فصخت خطوتبها .. وكان انته خايف على مشاعر امك .. لا تخاف .. انا لين الحين ما اعطيت كلمتي لها.. وانا كنت انتظر الفرصه على شان اعرف ياللي في خاطرك .. لاني ما ابا انغصب على شخص على او هوه ينغصب عليه وهو ما يبيني .. وانا راح اقول لشوق اني موب موافقه .. ومبروك عليك مره ثانيه ..
ما درت هند ولا بسعيد يضحك لاول مره وعيونه تدمع ... استغربت هند وهيه تشوف بروده سعيد .. هيه تحترق .. وهو ميت من الضحك ..هند ما قالت شي .. نزلت راسها وهيه تحس بنفسها سخيفه .. ولا بصوت سعيد من ضحك ينقلب جدي وهو بابتسامه ماليه وجهه لانه اخيرا سمع ياللي كان تمناه ..
سعيد وهو يبتسم : هند !!.. من قال لج اني احب ساره .. *وتلتفت هند فيه بغرابه وهيه موب عارفه شنو يقول توه يقول انه يحب .. شنو قلبه لا يكون حس بالشفقه عليها ولا بسعيد يكمل * .. هند .. انتي ياللي في قلبي سكنتي .. انتي اول حب في حياتي واخر احب .. وانا ياللي تكلمت عنها ما كانت ساره .. ولا اعرف ليش يت ساره على بالج .. انا اتكلم عليج انتي .. انتي وبس .. هند ..انا عيوني عمرها ما قد بكت على احد غيرج . ابكي فرقاج .. وتمنى لقاج .. وربي اني صادق في كلامي .. *وهلت دمعه من سعيد تجاوبها دمعه من هند وهو يكمل ويقول* ..وانا كنت ساكت طول هالوقت لاني بروحي كنت خايف من مشاعرج انها ما تكون متقبلتني .. *ابتسم سعيد وهو يمسح دموعه وهند من الفرحه بكت وبدت تمسح دموعها وسعيد يكمل * .. عرفتي الحين منو ياللي انا احبها واشتاق لها .. عرفتي هالملاك ياللي انا اتكلم عليها !!!
هند وهيه تضحك بفرح تخلطه دموع وهيه ترمي الكلينكس على سعيد ياللي كان في يدها وهيه تقول .: الله ياخذ عدوك يا سعيد .. ليش انته جيه خقاق وشايف نفسك .. ليش ما تنازلت وقلت لي عما في خاطرك .. وانا ياللي كنت خايفه اني احبك وانته ما تحبني ..
ولا بشوق تنادي من برا .: حوووووووووووووه ..بنتأخر .. شنو فيكم ..
ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: يالله .. ورانا روحه ..
هند وهيه تسال سعيد قبل لا يطلعون .: سعيد قولي .. ليش انته مخبي ياللي في قلبك .. ليش انته ما صارحتني او حتى بينت لي .. ليش كتبت كل شي طول هالمده ..
سعيد وهو يبتسم .: هند .. انا من يوم ما شفتج في المكتب .. عرفت اني تعلقت فيج .. بس سكتت وخصوصا انه منى كانت تقولي كلام عند ..وزاد تعلقي فيج .. بس تبين الصدق .... ما كانت احس اني من مستواكم .. واعرف مليون في الميه اني كنت بنرفض منج او من ابوج .. وسكتت والتزمت الصمت .. وخفت لو قلت لج اني احبج في يوم راح تنتشر القصه ..وانتي شوفي حولج .. ما من عاشق تنتشر قصته الا خسر خله .. وانا مجرد التفكير *ونزل سعيد راسه وهو يكمل* .... اني اخسرج .. كانت روحي تموت الف مره قبلها .. وانا اعرف انه امج بالاصل ما كانت بتوافق على واحد مثلي ياخذ بنتها .. وراح توقف في طريقي .. وخصوصا اني لين هذيج الفتره خايف من ياللي انتي الحين كنتي خايفه منه .. اني احبج ولا تحبيني .. وفيه كمن حاسد يهوى بس يفرق بين الناس.. وانا خفت من جذيه .. ما كان ودي احد يعرف لين اعرف مصير هالقلب لين وين بيوصل .. بس فيه شي اطلبه منج يا هند ..
هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبتمس ..: امر يا سعيد ..
سعيد وهو يبتسم .: ساره .. خلي الخبر بينا الحين سر ..يعني لا تخبرين احد .. لين تكون الخطوبه رسميه او بعد الملكه .. لانه فيه ناس ما همهم غير تفريقنا .. وانا ما ابا لهم فرصه .. ولا يغرج واحد ببسمته حتى ولو شاق حلقه بالضحكه .. تراه الحاسد والعدو يقول كلام ويوعد .. بس تنصدم انه خويك ياللي هوه خويك .. اكبر عدوا لك .. ويفشي سرك ولا يكون عند وعده لك بكتامنه للسر .. يعني ياللي اباه باختصار انج ما تخبرين احد لين تكون الخطوبه رسميه من ابوج .. وترجع القلوب لبعضها .. فهمتي علي
هند وهيه تهز راسها في اللحظه ياللي دخلت شوق وهيه محتشره .: لا حول ولا قوه الا بالله .. شنو فيكم دقيتوها سوالف هني .. يالله ورانا خط ومحاكمه .. دعواتكم عسى بس عبدالله يطلع ..
ابتسمت هند في اللحظه ياللي سعيد قال .: يالله بسم الله ..
شوق وهيه مستغربه .: عنوا .. في شنو كنتو تتكلمون في كل الوقت ..
سعيد وهو يبتسم .: ما فيه شي .. بس طلبت من هند تكوي غترتي ..
شوق وهيه مستغربه .: سعيد .. انا خليت لك الغتره على الفراش ..
سعيد وهو يبتسم : يالله بسم الله .. خلونا نطلع ..
ويطلع سعيد في اللحظه ياللي هند باتسمت وعرفت شوق انه سعيد وهند كانوا يتكلمون في امور خاصه بينهم .. فحست انه احسن شي يوم ترجع تفهمهم كل شي .. وعن لا يسوون هالحركات البايخه مره ثانيه ..
ويطلع سعيد وساره وسلومي وشوق لبيت ميثا ..
وتنزل شوق وهيه تقول .: دقيقه .. خلو ميثا تجي ..
هند وهيه تبتسم .: سلومي .. لا تسوين حشره لخالتي ميثا لين نرجع زين ..
سلومي وهيه زعلانه ..: بث انتي ليث بتروحين عني ..
هند وهيه تضحك .: هاهاها.. سلومي .. بنرجع لج .. لا تخافين .. ما بنشرد منج .. ولا تسوين حشره لخليفه وامه ..سمعتي !!..اعرفج ما تستحين وكله تطلبين الدكان
سعيد وهو يضحك .: ما عليج .. خليفه بروحه من يخوز من الدكان واكيد بتكون معاه طول الوقت
وتنزل سلومي ويطلعون الكل لابوظبي والكل في السياره يدعي لعبدالله انه يطلع بخير وسهاله ..
مرت الساعات ..تتبعها الساعات .. والكل خايف ويدعي .. وصلت محاكمه عبدالله .. ودخلوه للمحكمه .. وتمثل المحاميين .. كان هلال هناك وسعيد .. والمحاميين .. والحريم يلسوا برا ينتظرون الحكم .. كانوا ينتظرون في السياره لانهم استحوا يدخلون ... بس من شوقهم لمعرفه النتيجه .. ماصبروا لين يرجع سعيد ولايدق عليهم تلفون .. فانتظروه في السياره .. ولا بعد ثلاث ساعات .. ولا بسعيد يطلع هوه قريب لا يبكي .. انقبض قلب هند .. ولا بشوق تغرغر وترتجف يدها وهيه تنتظر الحكم .. ولا بسعيد من ويوصل وصل يلهث من التعب وقريب لا يبكي ..
شوق وهيه طايح قلبها ..: سعيد .. شنو عندك .. بشر .. بشر
سعيد وهو ينفجر يبكي .: مبروك ..مبروك يا هند .. مبروك ياامي .. عبدالله انحكم عليه بسنه سجن ..
هند من الفرحه انفجرت تبكي في حضن شوق وسعيد يحط ذراعه على وجهه ويبكي .. لاول مره يحس بالراحه .. سنه واحد مقابل العمر كله ولا اعدام كنه حكم بالبرائه ..
هند وهيه تبكي .: اللهم لك الحمد والشكر يا ربي .. اللهم لك الحمد والشكر يا رب ..
شوق وهيه تبكي .: مبروك يا هند .. مبروك .. وعقبال ما نفرح به طالع من السجن
هند وهيه تبكي .: امين يا خالتي امين ..
ولا بهلال يوصل وهو عيونه محمره من الفرحه ...وطلعت عليه اثار الالتزام من تطويل اللحيه.: السلام عليكم ..
هند وهيه ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي .. ما قدرت تقول شي .. ولا بهلال يحضن بنته ويبوس راسها وهو يقول .: على الله ترضين على ابوج الحين يا هند ..
هند وهيه تبكي .: ابوي ..اسمحلي .. لو غلطت او زليت عليك بكلمه ...وادري اني كنت بس انتظر موعد المحاكمه ..
هلال وهو يبتسم .: هاه ..الحين بتروحين معاي ولا بتمين على عنادج !!
بسير معاك .. بس خلني اليوم اسير عند خالتي .. واضب غراضي .. وبكره بكون في بيت خالتي شوق انتظرك يا ابوي ..
شوق وهيه متلهفه وتكلم سعيد .: هاه يا سعيد .. شنو قالوا في المحكمه ..
هلال وهو ينزل راسه .: شوق ....
شوق وهيه تناظر هلال بنظره جفاء كنها موب راضيه عليه .. بس سكتت والتفتت فيه ببروده وهو يقول ..
هلال وهو ينزل راسه .: شوق .. انا وسعيد تصالحنا في المحكمه .. وقررنا ننسى كل شي كبدايه لحياه جديده بينا وبينكم ..
شوق وهيه تنزل راسها .: هلال .. كان سعيد نسى.. يحق له انه يعيش باقي حياته عند اهله .. بس كيف انا انسى عشره عمر مره كانت سببها يدينكم .. لا تنسى يا هلال انه يدك ويد حرمتك ياللي مسكتوا كاس المر وشربتوني اياه ..انا ما امنع سعيد انه يرجع لكم .. بس انا بكون صريحه معاكم .. والكذب خيبه .. لين الحين انا في خاطري شي عليكم ..</font></div><!-- / message -->
<center><font color=#996600 size=4></font> </center></center></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 02:18 AM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#996600 size=4>سعيد وهو ينزل راسه .: امي .. خلينا ننسى الماضي .. خلينا نبدى صفحه جديده .. وبسنا حزن ..
هند وهيه تحط يدها على كتف شوق وهيه قول .: خالتي .. على شان خطرنا ..
شوق وهيه تبتسم .: هند... يمكن مع الوقت انسى .. مثل ما نسيت كرهي لج في يوم .. وحبيتج مثل بنتي .. يمكن انسى كل شي .. ومع المعاشره ينسى الانسان
هلال وهو ينزل راسه ومستحي .: يحق لج بالزعل يا شوق .. وادري اني مقصر .. والحين وعد انه كل حقوقكم ترجع لكم....
شوق وهيه تبتسم .: ما عاد لها لازم .. عايشين ومستورين يا هلال ... يوم احتجنا الفلوس ما وصلتنا ونحن نطلبها .. الحين حالنا مستور .. ولا نحتاج لها ..
سعيد وهو يبتسم .: امي .. ممكن ما نكدر خبر طلوع عبدالله بالسلامه بماضي انتهى !!!..
شوق وهيه تنزل راسها ..وهي تقول .: سعيد .. الماضي صفحه الم ما انطوت حتى انساها .. يمكن انتوا الجيل هذا عشتوا مر مثلنا .. بس ما عاشرتوا المر مثلنا .. *وتهل دمعه شوق وهيه تقول * .. سعيد .. لو انته قدرت تنسى ..انا ما بنسى انه ليه حق انوخذ مني وانا محتاجه له .. ما بنسى امي تموت ولا فيه يد انمدت ليه بالعون .. ما بنسا عشره السنين ياللي نته ضعت مني وانا اصرخ وانادي باسمك اباك تعود ليه .. سعيد انا ام .. موب جماد .. ليه قلب ومشاعر واحاسيس ....اذكر وانسى ..اعيش واموت .. اضحك وابكي .. والصفحه ياللي تسجلت في كتاب عمرها ما راح تمتسح .. بس صدقني .. لو في يوم قلبتها راح اقولك .. وراح ابشرك ابها قريب ان الله اراد
وتسمك شوق الباب وتبطله وتركب .. ولا بهلال يناظر في هند وسعيد ياللي اعطوه نظره حزينه.. ولا بهلال يبتسم .وهو يقول .: خير ان شاء الله ..ان شاء الله تتصلح الامور
سعيد وهو ينزل راسه وهو يقول ..: عن اذنك يا ابوعبدالله ..
هند وهيه تسأل ..: ابوي .. خبرني بالسالفه .. شنو صار .. شنو استوى ...اعرف انه سعيد ما راح يقولي في السياره ..
هلال وهوينزل راسه .: يعني لين الحين مصره انج ترجعين معاهم ..
هند وهيه تبتسم بحزن ..: برجع وبضب اغراضي .. ولا تنسى انه سلومي في بيت عرب .. وفضيحه اخليها هناك .. وبكره انا انتظرك .. وين ما تباني اروح بروح معاك .. بس يا ابوي .. قولي كيف طلعتوا عبدالله
هلال وهو يبتسم .: ما انكر انه المحاميين كانت تطريقه كلامهم مقنعه بشكل فضيح ..ومع دفش يمين ويسار خلصنا .. وانا توقع انه عبدالله بيطلع معاي من المحكمه للبيت.. بس حكموا عليه بسنه سجن .. وسنه بتمر ان شاء الله مرور الكرام ..
هند وهيه تحب راس ابوها وهيه تقول .: ابوي ..لا خلاني الله منك ..
ولا بهلال .: يالله .. اشوف انه شوق وسعيد ينطرونج.. وحضري نفسج .. بكره راح نرجع مع بعض كلنا في بيت واحد ..
هند وهيه تبكي .. : ان شاء الله ..
وتركب هند السياره وهيه تأشر لابوها .. ولا بهلال يبتسم ... وهو يقول .: الحمد لله .. الحمد لله .. ياللي الله حقق مناي .. اللهم انته كريم .. ولك الحمد والشكر على كل شي
وطلعت سياره سعيد من محكمه ابوظبي للطريق .. ولا بهند تتذكر امها .. حست بانه ودها تشوف احولها ..مهما كان .. هذي امها.. وتبي تتطمن عليها .. لانها تعرف مليون في الميه انه ابوها ما راح يسأل ..
هند وهيه تطلب من سعيد انه يسير بيتهم .: خالتي .. ممكن تخلين سعيد يوقف عند بيتنا .. ابا اخذ غرض من الاغراض ياللي ليه ..
شوق وهيه خايفه .: بس هند .. انتي بكره بتروحين عند ابوج ..
ساره وهيه تنزل راسها ..: خالتي .. لواطلب من ابوي يوديني بيت امي راح يفرض .. وراح تستوي مصيبه لو تلاقوا .. وانا ما بطول .. بس دقيقه ..دقيقه وبطلع .. وهالغرض ظروري ليه والله وايد
ويلتفت سعيد في امه ياللي نزلت راسها بحزن وهيه تقول .: سوو ياللي تبونه ..
هند وهيه تبتمس وتحضن شوق .: الله لا يخلاني منج يا خالتي ..
ويطلعون سعيد وشوق وهند لبيت حصه .. ياللي من دخلوه ..كنهم داخلين بيت مهجور .. البيت صاير اشبه بالمهجور من كثر ما الشجر نصه يابس ونصه طويل اكثر عن اللازم ..كانت اشبه بغابه منها ببيت .. رغم كبر بيتهم .. الا انه بسبب ترك المزارع الشغل ماتت الحياه في البيت .. ولا بمجموعه من الاوراق متجمعه على زوايا البيت لانه ما فيه احد منظفه من برا .. وكنه الرمل قد تجمع مع الاوراق ياللي طاحت من الشجر الميت ...
سعيد وهو مستغرب ..: هند !!!..هذا الحين بيتكم ولا غابه !!
هند وهيه خايفه على امها لا يكون صاير فيها شي.. ولا بسياره حصه في المظله موقفه .وكنها ما تحركت من مده .. : والله شنو اقولك .. ايوه .. بس اول كان احلى .. كنه طافت عليه مليون سنه موب بس مده بسيطه من الشهور من طلعنا منه .. هند وهيه تطلب من سعيد انه يوقف عند الباب ..
هند وهيه تقول : سعيد ... وقف هني .. انا بنزل ولا بطول ..
سعيد باستعجال..: لا تطولين يا هند ..ورانا مليون شغله في العين .. واليوم لازم اخلصنا لانه شغلي طلع .. وعني موعد الظهر معاهم ..
هند وهيه تبتسم .: دقيقه .. ما بطول ...
وتنزل هند مستعيله .. تبي تشوف شنو ياللي صار على امها .. بعد كل ياللي سوته فيهم.. لين الحين هند تحب امها ولا نستها .. وتتمنى انه ترجع الامور مثل ما كانت .. بدلت هند باب الصاله .. ولا بالدنيا مظلمه .. والبيت صاير خرابه .. اثاث متحطم ..زجاج اشبه ما يكون متكسر .. رغم انه الوقت الضحى .. الا انه بيتهم شديد الظلمه بسبب تسكير الدرايش بالخشب على شان يكون مظلم البيت من داخل ..كان البيت من داخل .. حالك السواد .. بس نور الباب ياللي تبطل كان موضح انه البيت كنه احد اعتدى عليه .. وتربع هند تناظر يمين ويسار كنها مضيعه شي .. وتلتفت .. ولا بصوت يزيغ من وحده من الكنبات يقول ..: منو... منو هذا..
هند وهيه ترتجف لانه هالصوت اقرب ما يكون لامها..تتقرب هند ولا بحصه متبهدل شكلها وتقوم من الكنبه .. كنها كانت نايمه .. .. وتتقرب هند ببطئ وهيه تقول .: امي !!.. هذي انتي !!!!
حصه وهيه تلتفت ... وبلهفه تقول .: هند !!.. هذي انتي !!..
هند وهيه ببروده رغم شوقها لامها .:هيه هذي انا ..
حصه وهيه تقوم كنها عيوز في التسعينات من عمرها ...تمد يدها وهيه ترتجف من الفرحه انه فيه احد رد الصوت عليها .: هذي انتي يا هند ..رجعتي لي .. رجعتي لي يا قلبي ..
هند ببروده ..: ليش .. اشتقتي لنا !!..
حصه وهيه تبكي .: حرام عليج يا هند .. ليش تقولين هالكلام .. موب امكم انا .. موب انا ياللي ربيتكم !!.. موب انا .. انا ..
هند وهيه تبرد .: انتي !!.. امي .. نحن ما نعرف من الامومه ياللي تتكلمين عليها الا مجرد اسم ... اسم بلا علم .. قالج عبدالله قبل يا امي راح تعيشين بروحج .. واتموتين بروحج .. راح تدميرين حياتنا وحياتج .. وشوفي ياللي بنيتيه من سنين .. لو ربيتينا على الدين والصلاح ..كان رجع جميلج لج .. بس للاسف .. كلٍ منا في درب الحين .. انتي سلكتي طريقج ياللي هدم بخطواته وجبروته طرقنا نحن الشباب ياللي المفروض تتيحون لنا الفرصه انا تعيش حياه كريمه .. بس انتوا رسمتوها بالشوق بعد ما مشت خطاكم سهله في هالدنيا .. خليتو الخطوه تبتعد بينا وبينكم .. ولحين تنظرون لورا !!.. وين ترجعون والدرب ياللي بعدكم سرعتوه شوك .. لو ترجعون بروحكم راح يدخل الشوق في ريولكم الحافيه ياللي ما استعديتوا للدنيا ولمشاكلها ..
بكت حصه وهيه ترتجف شفاهها وهيه تنزل للارض وهيه تصرخ ..:. بس .. بس .. ما اقدر اتحمل .. صرت الحين بروحي .. وينكم مني .. موب امكم .. موب امكم انتوا .. مش من حشاي طالعين ..
هند وهيه تدمع عيونها ..: امنا .. *وبدت هند تبكي بحراره * .. امنا .. بس وين قلبج عنا .. وين روح الامومه ياللي تتجسد في قلب ينبض بعياله .. والتضحيه ..
وتسكت هند فجأه .. والتزمت الصمت وهيه تبكي .بصوت هادي .. ولا بصرخه تزيغ الواحد ولا بهند تشوف امها تضرب الارض وهيه تصرخ وتكلم نفسها مثل المينونه ..: انتي السبب .. اقولج يا مريوم روحي عني .. وانتي يا ام شواقه فكوني منكم .. وانتي يا ميري شنو دخلج عندي !!.. شنو يايبنج .. موب ميته افتكيت منج ..
في هذي اللحظه ايقنت هند انه امه ينت .. ويالس طول الوقت يالل يتكلمها تحسبها طيف او سراب ..يمر عليها كل ليله ويلومها .بدت ترتجف وهيه ترجع لورا وعيونها تدمع .. ما قدرت تقول شي .. بدت شفاهها ترتجف .. وهيه اصبيها المرتجفه تحاول تعزي من خوفها بس بروحن الاصابيح تردن من يعزيهن .. بدت تهز هند راسها وهيه عيونها تدمع وترجع لورا .. وقريب لا تطيح بسبب الاثاث ياللي صاير متبعثر وبقطع صغيره .. رجعت وهيه موب مصدقه حاله امها ياللي وصلت لها .. هل يصل بها الحد انها تجن .. امها ياللي دومها قويه وفرعونه ومتسلطه .. توصل بها الحاله جيه ..
ولا بحصه ترفع راسها فوق وهيه شعرها متناثر كنها طاعنه في السن و ما ما لمس الماي راسها من اسابيع .. وتصخر وهيه تقول .: انتوا شنو تسوون فوق ..
وترفع هند راسها وهيه تحاول تفهم شنو ياللي يدور .. ولا بصوت امها يقول .: نزلوا اقولكم نزلوا ..
ولا بهند تطلع فوق تتسمع .. بس الدنيا هاديه .. ما فيها شي ..ولا بحصه تربع لفوق وتتبعها هند وهيه تبكي وتصرخ ..: امي .. يا امي وقفي ... امي شنو فيج .. امي ذكري الله .. بس شكل حصه ما صارت تسمع اي شي غير ياللي ينادي في اذنها ..
طلعت هند ورا امها ياللي استخفت وصارت اشبه بالميانين في مستشفى الميانين .. واول ما وصلت هند للطابق العلوي .. ولا باشبه بمنظر يزيغ .. بيت اشبه ببيت اشباح موب ببيتهم .. كنه من طلعت من يبتهم صار لها 100 سنه .. البيت من فوق متكسر .. وحالته لله .. الاثاث متحطم .. بدت هند تمشي بخطوات ثقيله وهيه ترتجف وحاطها يدها في فمها وهيه تشوف البيت كيف صار بعد ما هجره الكل .. بدت تمشي بخطوات ثقيله .. وتدخل غرفتها .. ياللي كانت اقرب للسلالم .. ولا بالدنيا غير الدنيا ياللي تركتها عليها اخر مره .. الكبت متكسر .. الثياب ممزقه .. اغراض الحمام في الغرفه .. واغراض هند على الارض .. فراشها الناعم صار كتله من الاقمشه الممزقه .. الدببه ياللي كانت هند تحطهم على سريرها صروا اجزا ما تنعرف الا من الالوان الزاهيه يالل يكانت عليهم .. ويجمعون الغبرا ياللي على الارض لانه البيت بالاصل مهمل .. ولا بهند تسمع صرخه من الطابق العلوي ..
وبدت تننزل ولا بسعيد مقابل حصه .. لانه سعيد يوم طولت هند .. ننزل يتأكد انها بخير لانه البيت من برا شكله ما يطمن .. ولا بحصه في الصاله تتلقى له ..
حصه وهيه تقول لسعيد وهند فوق تمشي بهدوء وهيه تشوف سعيد بدت نظراته تطلع بقهر .. : انته !!.. انته .. شنو يايبنك هني .. ما كافي انك انرميت في المستشفى وانته صغير .. ما كفايه اني خليتهم يخربطون في الملفات !!... ما كفايه .. هاه .. *وبحقاره تقول * ..انا ياللي خليتهم يضيعون كل معلوماتك ..
سعيد وهو يعرف انها مينونه ..: هند ..يالله خلينا نروح .. هالمينونه ما راح تسكت اليوم .. شنو تخرف هذي ..
حصه وهيه تصرخ .: انا موب مينونه .. انا اعقل منك ومن اي احد .. وخلني اقولك شي .. *تتمايل حصه قدام سعيد بجنون وتقرب منه وسعيد يبتعد عنها وهيه تقول * .. سعيد .. هاه .. انته موب سعيد ..انته فارس .. فارس ياللي انا طلعت لمستفشى الجيمي وضيعت ملفه بعد ما ضحكت على الكل وقلت اني اعرف اهلك ..
سعيد وهو تظهر عليه علامات العجب .: شو .. شنو تقولين انتي ..
كان سعيد متأكد انه لا هند ولا هلال يعرفون كيف ضاع .. وياللي يعرف بانه اوراقه من الجيمي ابوعبدالرقيب ياللي حصه ما تعرفه ولا هلال يعرفه .. وامه وميثا والباقين .. بس حصه ما لها دخل .. بس عرف سعيد انها لحظه الحقيقه تطلع في يوم .. والظاهر انه هذي هيه اللحظه .
حصه وهيه تضرب نفسها بخفه عقل .: انا .. انا .. انا ياللي حملت بين حشااي في هذيج الليله هند .. تسببت لك بضياع .. هاهاهاهاها.. فارس .. نسيت انك انته موب فارس ... ..وانا ياللي كنت اقول لهلال ما يعطي امك فلس احمر .. هاهاهاهاهأ.. انا ياللي خربت حياه اختي وحياه يدتك .. انا الحرمه ياللي دخلت على يدتك وخبرتها انه شوق ماتت .. قتلتها بلساني .. هاهاهاههاهاها..
سعيد وهو معصب ..: انتي شنو تقولين .. هند خلينا نروح .. شكل امج هذي ينت ..
هند وهيه ترتجف مكانها من ياللي تسمعه لانه هذي صوره امها الحقيقيه .. بدت تنتفض وهيه تبكي وسعيد يحاول يكذب حصه .. بس حصه صرخت عليه وهيه تقول ..
حصه وهيه تصرخ على سعيد ..وتتمايل بجنون وجسمها صاير ما يقدر يثبت كنها تترنح : انا موب كذابه .. لو انا اكذب اسأل روضه .. ام ميثووووووووووه .. هيه ياللي كانت عند يدتك يوم ماتت .. هاهاهاها.. قلت لها انه شوق ميته .. وهيه ماتت .. طلعت سخيفه وغبيه .. تصدق اي شي .. قلت انا هالكلام وهند في بطني تشهد عليه ... هاهاهاها ... من يقول انك في يوم راح تتقابل مع شاهده شهدت على موت يدتك وهيه ما عندها من الدنيا ذره ذاكره .. هاهاهاها....انا من خرب على اختي حياتها.. خربت على ابوك حياته .. ابوك ما كان عقيم .. هاهاها.. ابوك صدق كذبه كذبناها عليها انا ومريم بعد ما اقنعناه انه عقيم برشاوي الدكتور وغيره .. هاهاهاها
ولابهند تصرخ .: حرام عليج يا امي حرام ..
وتلتفت حصه في هند وتقول ...بغباء ..: انتي هني وانا اشوفج في بطني *وتطلع حصه بجنون في بطنها كانها متوقعه انه هند في بطنها موب على الدنيا * .. انتي شنو تسوين هناك .. انتي مكانج هني * وتأشر حصه على بطنها *
هند وهيه ترتجف وتبكي .: حرام عليج يا امي .. حرام عليج .. ليش تسوين فينا جيه .. ليش .. ما كفى انج ضيعتي نفسج .. الحين تضيعيني معاج....ما كفى انج بتموتين بروحج .. ناويه تدفنيني حيه معاج .. *وتنفجر هند تبكي بحراره * ..
سعيد وهو مقتهر ولا قال كلمه لانه هذا يحل نص لغز اختفائه وهو صغير ..عدم مطابقه الاسم .. عدم لقاه بامه .. امور كثيره بدت تتوضح .. وهو بالاصل ما عرف كيف ماتت يدته .. كل ياللي يعرفه انه فيها فشل كلوي .. واكيد من حزنها ماتت يوم عرفت انه شوق ماتت .. هذا يفسر كل شي . وخصوصا انه يفسر ليش ابوه ما كان معترف فيه بالاصل .. طلع كله من تحت راس حصه .. توضحت له الامور كله ...
التفت سعيد في هند ياللي بكت وهيه تقول .: سعيد .. دخيلك لا تخليني هني .. سعيد لا تخبر خالتي على شان ما تكرهني .. سعيد ارجوك .. * بس سعيد طلع وهند تصرخ عليه وتبكي * .. سعيد ارجوك ..
من طلع سعيد ركب سايرته وشوق تسأله .. بس ما قال شي .. كل ياللي قاله : هند تبي تجلس مع امها وسلوم ابوها بيجيها ..
لاحظت شوق انه سعيد موب على بعضه وعيونه قريب وتدمع .. بس ماسك نفسه .. ولا قال شي ..
هند وهيه قدام امها تبكي وهيه تقول ....: حرام عليج يا امي .. حرام .. توني صغيره .. ليش جذيه تسوين .. ليش .. انا ياللي طلبته من سعيد ارجع لج دقيقه اتطمن عليج .. اشوف هالدقيقه ضيعت عمري .. ليش كل ما نفكر فيج يرجع الشقى لنا .. ليش .. *وتبكي هند بحرقه وهيه يضحيع صوتها وهيه تفترش على الارض تبكي وهيه تقول * ليش .. ليش يا امي ليش ..
وبكل بروده تمشي حصه صوب الكنبه ياللي كانت عليها وهيه تكلم نفسها ما كنه بالاصل احد كان معاها .. قامت هند وهيه تبكي وتمشي في وسط الخرابه صوب غرفتها ياللي بالاصل صايره خرابه ماكلتها السنين ..وتخل وتصكر هند على نفسها الباب .. وانقطعت هند من امها من ساعه ما صكرت الباب لانها يلست في الغرفه اشبه بجثه بدون روح وهيه تخسر سعيد ..
رجع سعيد .. للعين .. ومعاه شوق ياللي احتارت ..كل ما تسأله يغير سعيد الموضوع .. واول ما وصل نزل امه وقال يبي يسير يجيب سلومي .. شوق ما جت على بالها شي .. بس نزلت وهيه محتاره بامر سعيد ياللي انقلب حاله 180 درجه .. طلع سعيد لبيت روضه على طول .. بس خبروه انها راحت تسلم على ميثا .. وطلع من يبت روضه لبيت ميثا .. ودخل .. وجلس عندهم ..
سعيد وهو يحترق قلبه .: روضه.. قولي لي الصدق .. كيف ماتت يدتي !!
التفتت روضه في بنتها ياللي هيه الثانيه التفتت فيها وهيه تقول .: سعيد .. شنو هالسؤال .. امي وامك وكلنا نعرف انه يدتك الله يرحمها ماتت بسبب فشل كلوي ..
سعيد وهو مقتهر ..وبصوت يرتجف يقول .: خالتي لا تخبون عليه .. عرفت الصدق .. بس ابا اعرف الحقيقه منكم .. منكم انتوا وبس ..
روضه وهيه تنزل راسها ..: سعيد .. انته عرفت الحقيقه من منو !!
سعيد وهو ميت غم .:. خالتي ارجوج .. قولي الصدق ..
روضه وهيه تقول بهدوء .. : انا اعرف انه امك ما تعرف شي .. وانته طلعت بوظبي .. فاكيد لقيت حصه .. صح !!
ولا بسعيد تطلع عليه علامات الاستغراب .. : روضه ..!!.. تعرفين انه حصه قاتله يدتي وطول هالسنين ساكته..كيف رضيتي على نفسج تكتمين حق من حقوقنا !!!! هذي جريمه .. موب ..
بس تقاطعه روضه وهيه ترتجف وتبكي .: سعيد .. ارجوك .. انا بروحي ما عاد فيني صبر .. وانا مثلك ما كنت ادري بالقصه لين اخر شي ..عرفتها يوم هند دقت لك تلفون .. ماكنت اعرف انه حرمه دخلت علينا يوم وقفاه يدتك هيه نفسها حصه ..ما نسيت نغمه صوتها وكلامها .. نفس الكلام نفس نبره الصوت ما تغيرت .. .. ما نسيت هذيج اللحظه طول عمري .. اللحظه ياللي انسانه تفارق الحياه بين يديني * وتتطلع روضه في يدها وهيه ترتجف كنها تعيد اللحظه وهيه تكمل *.. ماتت وانا ما اعرف كيف اقنعها .. حلفت لها انه شوق حيه .. ما ماتت ... بس وين كلامي قدام فاجعتها .. التفتت على الحرمه ابها تحلف انه شوق ما فيه شي .. بس لقيت الحرمه اختفت .. اختفت وشلت روح يدتك معاها .. اختفت وانا من هذيج الساعه صرت اسولف واضحك .. بس ابا اكذب على عمري اني بعدني اقدر ارسم بسمه في وجوهكم ما دمت شفت احزن منظر في حياتي .. *نزلت روضه دمعتها وهيه تكمل * .. وانا مثلك .. ما كنت اعرف انها حصه .. بس عرفتها يوم دخلت علينا المستشفى .. والتزمت الصمت لانه ما عندي دليل على انها هيه ياللي قتلت يدتك .. شنو تباني اقول .. قتلتها بكلمه !!.. منوا راح يصدق ياسعيد ..
بس سعيد قام من مكانه وهو تهل دمعته .: الله يعلم ..والله ياخذ الحق .. ولو ما اخذنا حقنا في الدنيا ناخذه في الاخره ..
ويقوم سعيد وهو يمسح دموعه ..: امي ما تدري صح !!
ميثا وهيه تنزل راسها ..: لا .. ما تدري!!.. شنو ناوي يا سعيد !!.. تخبرها !!
سعيد وهو يبتسم بحزن : خالتي .. قد سمعتي عن انسان يرسم الدموع في خدود امه على شي ما تقدر تغيره !!..
نزلت ميثا راسها وهيه تقول .: يعني موب ناوي تخبرها .. !!
سعيد وهو يمسح دموعه ..ويبتسم كنه كان يمثل .. بس ميثا تعرف انه يدوس على قلبه مثل العاده ..
سعيد .: خالتي .. وين سلمى !!..
ميثا وهيه تبتسم على شان تحسس سعيد بقوه .: فوق عند ساره .. الحين بيبها لك ..
تطلع ميثا في اللحظه ياللي روضه قالت .: سعيد.. شنو راح يصير من خطوبتك بهند .. لا تظلم المخلوقه بسبب امها ..
سعيد ما قال شي ..سكت.. بس روضه ردت عليه السؤال .. وسعيد ساكت .. ما قال شي ..
ولا بسعيد ترتسم بسمه في شفاهه ولا بسلومي ترتمي على سعيد في اللحظه ياللي سعيد فتح ذراعه مثل ما كان هلال يسوي .. بس بمحظ الصدفه سواها .. وسلومي في يدها كيس مملاي حلاوه وهيه تضحك وسعيد يحضنها وتهل دمعته لانه سلومي بها شبه كبير من هند .. حضنها في اللحظه ياللي ميثا وروضه وقفت قلوبهم على دمعه تنزل من سعيد وهو يطلع بدون لا يكون حتى كمله وداع وسلومي تهذي وتقول سوالفها مع ساره وميثاا وروضه العيوث على قولتها ..
التزمت الصمت روضه وميثا .. وهن يشهدن واع قلوب غبار الزمن فرقهم .. وعمى دربهم ياللي كانوا يمشونه.. غبار الزمن ياللي لما دخل القلوب اثر على حياه ومستقبل اجياله .. بدوا يشهدون قلب سعيد يحتضر للمره الالف وهو يودع هند ياللي يعرفون انها يحبها من خاطره .. وكل هذا يدفعه على شان كرامه قلبه.. قلبه ياللي ماتت السعاده فيه .. واعلنت حدادها
مرت يومين ..</font></div><!-- / message --></center></font>
الجنيه
18-04-04 ||, 02:35 AM
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="times new roman, times, serif"><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=1><FONT size=3><center></FONT><FONT color=#996600 size=5><FONT face="times new roman, times, serif" size=3><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" size=1><FONT size=3>كانت من اصعب الايام في حياه سعيد وهند .. الايام ياللي تحتضر فيها ارواحهم .. الايام ياللي ابتعدت فيها القلوب كنه دهر بالنسبه لهم .. هند تبكي في غرفتها ومعتزله العالم .. وما تعرف احد.. تسيدت هند المملكه ياللي صارت حولها خرابه سواء من احزانها .. ولا من البيت ياللي ساكنه فيه.. تسمع صراخ امها وربعانها في الصاله .. بس صارت ما تحس باللي حولها... تبكي بدل الدموع دم وقهر .. حست هند انه الدنيا ما عاد لها طعم .. في الوقت نفسه .. كان سعيد معتزل الحزن لنفسه .. سبب موت يدته بسبب ام حبيبته .. ضياعه سنين وتفريقه من امه بسبب ام حبيبته .. كيف بتهنا لهم الحياه مع بعض بعد كل هالامور .. حس سعيد بقهر في خاطره .. خلال هاليومين شل هلال سلومي معاه لبيته بعد ما تصلحت الامور بينه وبين سعيد ... بس رجعت الامور بينهم عاديه .. كقاريب .. موب نسابه . .لانه سعيد سحب فكره الخطوبه .. وخبر امه انا ما يبي هند تعجبت شوق في البدايه .. بس هوه قال لها انه هذا راي هند .. موب رايه .. ومشان جيه ما رجعت معاه .. حست بانها احسن لها لو تجلس مع امها لين يجي ابوها ويشلها .. شوق على نياتها صدقت .. وتوقعت انه حزن سعيد لانه هند صدته للمره الثانيه .. ما عرفت انه سعيد شال بين ظلوعه حمل لو انحط على جبال حفيت كان انصهرت من قهره وضيقته .. دخل اليوم الثالث .. قامت شوق ترتب البيت مثل العاده .. ودخلت غرفه سعيد ياللي صار سعيد هاجرها بروحه ..وينام في المجلس لانه يرجع نص الليالي .. ولا يبي يزعج امه .. دخلت شوق .. وبعدها طلعت للميلس .. ولا بسعيد نايم .. وجنبه مجموعه اوراق....اوراق حست شوق بقلبها ينقبض وهيه تشوف سعيد نايم ودموعه مسويه خطوط على خدوده .. حست بانه سعيد مخبي شي .. مستكت ورقه من الاوراق كانت مشخبطه .. وفيها قصيده مش مترتبه .. بس شوق مسكت الاوراق وطلعت لغرفتها .. وبدت تتشوف فيهن .. كانن كلمات مش مفهومه.. اشبه بقصيدده ... وبدت تتدور لين وصلت لورقه بين الاوراق مكتوبه فيها من فوق .."قصه العشاق ." .. القصيده كانت حزينه بشكل فضيع .. بدت شوق تقرا القصيده وهيه تهل دموعها .. بدت صوت شوق يتردد في خاطرها وبين جدران الغرفه وهيه تسمع صدى صوتها يردد معاها كلمات تقول .. شفت بعيوني دمعها على الخد براق*** تبكي الجفاوه ياللـي كنـت انـا بصددهـا تشكي وتبكي بعبرة داخل اليوف حراق*** و تقول وشوا الذنوب ياللي جنتها بيدها وشو الذنوب ياللي رمتها بحب عملاق*** ظالم ما يحس ياللـي بالمـوت جلادهـا صارحتني وقالت انته لسعدي دوم سراق*** لا جا طاريك روحي لروحـك تفتقدهـا قتلت بداخلي وردة رابيه بوسط الاعماق*** تاخذ من شوفت عيونك ماها وسندهـا ما هقيت انه حبك راسخ وبالقلب وثاق*** لين عرفت سرجلسـت نفسـي وحدهـا واليوم بين موقفك وكون بالصدق نطاق*** كانك من نصيبي عـط روحـي عهدهـا وكان الدرب ما يجمعنا بمعنى الافراق*** ربي يهنيك ياللي بحياتك تزيـد سعدهـا وانا ليه رب العالمين والعشق ارزاق*** و باصبر وبقول عسـى نفسـي بجلادهـا وانهت كلامها وتنهدت من حرما ضاق*** ياللي بالصدرحجب عنها الفرح و بعدهـا وهلت دموعها من خوفها لا ازيد العواق*** ونهي كلامي بصدها عن دنيتي وانتقدها جاوبتها يا بنت انا محد لنومي بواق*** اسهر و اصبح و نفسي محد بالحزن عقدها عايش مع الناس وقلبي دومه خفاق *** بحروف اسمه ياللي ساكنه بداخلي وحدها هيه ياللي ما فارقتني و انا لها اشتاق*** وهي معي عايشه من غير لا حد يشهدها مشاركتني بشربي و بقلبي و بكل الاذواق*** حتى ولو غمظت عيني بالليل اجدهـا وان سألتيني عنها ترى فيها طيب الاخلاق***شيخه بالزين وكل تبيها لنصيب ولدها انتي ياللي لج الدمع دايم دوم زراق*** و بنيتي في داخلي سـاس قـوي عمدهـا قلت وعيوني بعيونها والدمع مني دفاق*** ومسح بايدي دموعنا ياللي تزايد عددها عرفيتي الحين ياللي انا له بالحيل مشتاق*** عرفتي الملاك ياللي انا كنت اقصدهـا ضحكت وقالت ليش انته دوم خقاق*** تكتم شعورك و تخفي عـن نفسـك وددهـا جاوبتها و قلت شوفي قصص العشاق*** كل خسر خله يوم قصتهم انكشف سدهـا وكتمت عن الكل ياللي وقفين بالاعناق*** يحسبون للي شموعهـم توهـا بوقدهـا حساد و يهوون جعل الولايف افراق*** انتي اكتمي سرنا عـن النـاس و حسدهـا لا يغرج الزين بالاتسامه ولو لثغره شاق *** تراه الحاسد و العدو لكلمته مانه قدها وبعدها انتشر الخبر بين كل الاعراق *** وبعدونا عن بعض ونارنا تشتعـل بعدهـا من ظلم ناس مالهم غير للكذب طرواق ***مشان يسلون مجالسهم بسعيد و سعدها واليوم شق الدمع حروف بوسط الاوراق *** واخذ من مقلت عيوني حبره و مددها وكتبت بين السطور قصة يتيم العشاق *** حاول يكتم حبه عن العـذال و يبعدهـا ليتني عن حزن خلي ابعد و اعتاق *** ولا جعلت للهموم بصدري تجمـع حشدهـا (38) اول ما خلصت شوق هذي الكلمه .. هلت دمعتها .. ويلست تبكي حال ولدها .. اول مره تحس بانها ما تقدر تسوي شي .. وخصوصا انه سعيد لو شي في باله ما راح يغيره .. وطبع العناد فيه صفه ما راح تتغير .. سكتت شوق .. وخبرت ياسمين انها تقول لسعيد لو سألها عن الاوراق انه هيه ياللي منظفه المجلس وهو نايم .. رغم انها تعرف انه سعيد ما راح يصدق ياسمين لانها ما تدش غرفه سعيد الا يوم سعيد برا وشوق في البيت .. بس هيه خبرتها تقول جيه .. في نفس الوقت وفي ابوظبي كانت حصه في الصاله مثل عادتها .. وهيه تكلم نفسها .ولا فجأه تنتفض مكانها وهيه تقول ..: لازم يموت .. لازم يموت هلال .. هوه سبب حزني .. هو سبب شقاي ...انا لازم اتخلص منه .. هلال سبب نحس عليه .. انا لازم اسوي شي .. وبدت حصه تمشي في الصاله .. وهيه تكلم نفسها مثل المينونه .. انا الحين لو اقتله .. اخذ الفلوس ليه بروحي .. وهو ما راح يكون له فرصه يقول شي لحرمته .. انا لازم اسوي هالشي .. لازم.. لازم بس كيف اتخلص منه !!! ولا تحصل حصه نفسها في المطبخ .. وتتذكر دخول عبدالله للمطبخ واخذه للسكين وقتل ميري .. بدت ترصخ مكانها .. مثل الخبله .. ولا فجأه تدور في المطبخ .. وتلاقى سكينه .. رغم انها صغيره .. الا انها كانت حاده كفايه انها تقطع بها اللحم ..واي لحم .. لحم مطلقها هلال ياللي اخلص لها سنين وهو ينتظر منها ترجع لنفسها وهيه ياللي ركبت راسها .. حصه وهيه تهمس لنفسها ..: اش .. عن لا يسمعونا بعد .. خلني اروح الحين واقتله .. ابا عباتي .. لازم البس عباتي عن لا يعقوني في السجن وتلطع حصه من البيت وتركب تكسي وهيه تقوله يروح للشركه .. وهيه متعوقعه هلال يكون هناك .. كان راعي التكسي يشوف حصه وانها تهمس وتكلم نفسها وتتمايل مثل ياللي احد جالس جنبه.. وطول الطريق وهو عيونه فيها من الخوف ما يعرف شنو قصتها هالحرمه .. واول مره احد يركب معاه بهذي الطريقه .. وحصه طول الوقت تصرخ عليه يسرع .. وهو من خوفه كان ودله لو نزلها وافتك منها .. تم السواق يشف انه حصه مدخله يدها في عباتها طول الطريق كنها مخبيه شي حاد ورا العباه .. وهو يعرف انه في جريمه في الامارات متسويه على اهل التكاسي ..وكان خايف تكون هذي هيه ياللي تقتل اهل التكاسي .. وكان اكثر نظرته في المرايه ياللي في النص وهو يتجهز لهجوم حصه عليه ياللي بالاصل مايعرفها ... وخايف منها .. ولا بخصه تصرخ وهيه تقول .. حصه وهيه تكلم نفسها وتصرخ لجرحه انه راعي التكسي كان منبه طول الوقت هيه تصرخ وتقول..: اقولج وخريييييييييييييييييييي عني يا مريوم اقولج .. ولا بالراعي التكسي يضرب بريك صوته غطى على صراخ حصه .. ولا بسياره تضرب راعي التكسي لانه قطع اشاره حمرا والسياره الثانيه كانت مسرعه على الاشاره لانه انقلبت الاشاره وهو كان بعيد .. فسره السياره ما تغيرت .. كانت في حدود ال80 كيلومتر في الساعه.. وانعدم التكسي كامل .. تحطمت اجزاء السيارتين بسبب الصدمه ياللي كانت على باب راعي التكسي .. وياللي فارق الحياه مره وحده .. مرت ثلاث ايام .. وهند ما عندها خبر بحادث امها .. اما هلال فمثل العاده يحسب هند مع امها .. ولا سأل لانه مايبي يشوف حصه .. بس يدق عليها تلفون وهند ما ترد عليه .. وفي العين ... سعيد وهو داخل على امه .: امي .!! شوق وهيه تبتسم .: يا لبيك ياسعيد .. شنو فيه .. شنو في خاطرك !! سعيد وهو يننزل راسه .: امي .. قررت اخطب ساره ...شنو رايج !! شوق وهيه مستغربه .: سعيد !!..انته من جدك !! سعيد وهو قلبه يعوره .: وليش لا .. ما ينقصها شي بنت مطر .. شوق وهيه تعرف مشاعر سعيد : ما ينقصها شي .. بس سعيد .. شنو فيك .. ليش هالقرار ياللي تتخذه بسرعه سعيد وهو يبتسم كنه ولا شي مستوي .: غريبه .. توقعت بتفرحين .. شنو فيها لو خطبت .. شوق وهيه قلبها يعورها على سعيد ياللي يكابر ..: ما فيها شي .. وانا فرحانه .. ليش موب فرحانه .. بس هل انته متأكد من ياللي تبينه سعيد وهو يبتسم وكنه ولا شي عنده في قلبه .: اي والله .. متأكد شوق وهيه مستغربه .: متى تبينى نروح !! سعيد وهو يمثل اونه متحمس : اليوم شنو اريج !! شوق وهيه تبتسم .: ما عندي اي مانع .. سعيد وهو اونه متحمس ..: عيل بسير اترتب .. مر الوقت .. وبعد صلاه العشا ..كلم سعيد مطر.. ياللي بالمره ما كان بروحه متحمس .. مطر وهو يبتسم بتمثيل رغم انه سعيد يشوف انه مطر موب متحمس مثل ماتوقعه .: ان شاء الله يا سعيد ..نحن بنشاور البنت ..وبنرد لك خبر .. دخل مطر على ميثا وهيه كانت مع شوق .. وقال لها يباها في الغرفه فوق ..استغربت شوق تصرف مطر البارد .. وخصوصا كنه بارد بشكل فضيع .. ميثا وهيه تدخل الغرفه ..: مطر .. لا تقولي انته قابلت سعيد جيه !!.. مطر وهو ما له نفس : اقول .. بين الريال ما فيه مجاملات.. سيري وسألي بنتج تباه الريال ولا لا .. ميثا وهيه مستغربه .: وليش ما تدخل عليها .. ولا هيه موب بنتك بعد .. مطر .: انا ما عندي بنات .. عندي والله ..وصارت تمشي على هواها.. ولا ابا اعطي الريال كلمه تربع بنتج بعدين تقول ما تباه .. وتفشلنا.. بنتج صارت تتكلم من نفسها .. ولا نسيتي!! ميثا وهيه متفشله ..: خلاص .. عرفت مغزى كلامك .. بسير الحين بكلمها .. وتدخل ميثا على ساره ... وتخبرها بالموضوع ياللي هيه الثانيه بالاصل استغربته في البدايه .. بس نزلت راسها وهيه تقول ساره بحزن .: وابوي وين ما يا يسألني مثل المره الاولى !! اربتكت ميثا في الكلام .. ولا لقت لها عذر غير انها تقول ..: حب يخليج تكونين صريحه معاي .. يعني تعرفين بين الام وبنتها .. ساره وهيه تبكي .. : بين الام وبنتها ولا خلاص .. ما صار يبي يسمع شي مني .. ميثا وهيه تحاول تطيب خاطر ساره .. بس ساره تمت تبكي ..لين ردت عليها ميثا السؤال .. ميثا وهيه تسأل ..: يعني شنو نقول..مبروك ولا شو ساره وهيه تقول...: تركني يوم احتجته .. والحين رجع لي.. اشوفه ما طابت له الدنيا مع هند !!.. ميثا وهيه مستغربه ..: ساره .. الريال هني يخطب .. ما يسمع لمقدماتج ووقوفج في الماضي على الاطلال .. ساره وهيه توقف مكانها وهيه تمسح دموعها .: ما دام ابوي ما سألني.. انا بقول لا .. طلعت مره من شوره .. بس الحين ما بطلع .. وثاني شي سعيد تركني ... وارخصني ..وانا بارخصبه مثل ما ارخبي .. ميثا وهيه تحاول تقنع ساره .: ساره .. شنو هالكلام .. ساره وهي تبكي ..: امي ارجوج .. لا تردين عليه ونفتح موضوع ثاني .. قلت لج .. ما ابيه .. وخلاص .. ميثا وهيه توقف .: على كيفج .. وتطلع ميثا صوب مطر وتخبره بكلام ساره .. حست ميثا بانه مطر حس بشويه عزوه انه ساره تندمت وصارت اثقل شويه..توقع انها راح توافق على طول .. بس شكلها بدت تتعلم .. وينزلون مطر وميثا .. وتقوم شوق من مكانها .. ولا بنظره مطر بارده .. وميثا في عيونها نظره حزينه..عرفت شوق الجواب .. فابتسمت وهيه تقول .: خير ان شاء الله ميثا وهيه تبتسم بحزن ..: شوق .. ما اعرف شنو اقولج . شوق وهيه تبتسم .: ياللي حصل .. مطر وهو يبتسم .: شوق .. الزواج قسمه ونصيب يا اختي .. ونحن نستسمح منكم على القصور شوق وهيه تقاطعه ..: لا يا مطر ..نحن اهل ..وتمنيت لو نحصل وحده مثل ساره لسعيد .. مطر وهويبتسم بحزن .: عيل بروح اكلم سعيد ... وجلست شوق في اللحظه ياللي مطر كلم سعيد على انه ما استوى نصيب .. نزل سعيد راسه ..بعدها ابتسم .. وغير الموضوع .. بعد ربع ساعه .. طلع سعيد مع امه .. وساروا للبيت .. حست شوق من نظره سعيد انه متحطم .. خلاص .. ما بقي فيه امل .. شوق وهي تقول لسعيد على شان تعزيه ..: سعيد .. فيه الف وحده تتمناك يا سعيد.. سعيد وهو يبتسم.: خير ان شاء الله ..لين القى وحده من هالالف .. حست شوق انها لو تستمر مع سعيد في الكلام راح تحطمه اكثر .. فاحسن شي انها تخليه على راحته لين يهدى شويه من الصدمه انهم ردوهم ولا قبلوهم .. في هالوقت ..كانت هند في البيت تبيك .. ما عرفت نفسها ليش طلعت من الغرفه بعد ما حست انه الجو هادي .. وسارت للصاله .. جلست في الظلام وهيه تحس انها بروحها في هالبيت .. ولا بهلال يدخل بعد سعاتين من وجود هند في الصاله .. هلال وهو يدور الانوار .. بس ما فيه نور .. البيت مظلم .. والانوار لها مده متعطله ولا احد صلها او بدل اللنبات ولا بصوت بكي في وسط الظلام .. ولا بهند تنادي.. هند وهيه تبكي .: ابوي .. هذا انته .. هذا انته يا ايبوي !! هلال وهو يشوف انسانه تقبل عليه : هند !!. هذي انتي.. ولا بهند تتقرب منه وتبكي وهيه تبيه يحضنها ويضمها له . : هلال وهو يحضنها .: خير يا ساره .. شنو فيه !! هند وهيه تبكي ..ما قالت شي .. بس سكتت .. هلال وهو يرد عليها .: هند.. وين ما تردين على تلفونج وانا مخلي لج مسجات من مده هند وهيه تبكي ..: ما ادري وين حطيته هلال وهو يقول لهند ..: هند .. خلينا نروح البيت .. فيه موضوع ابا اتكلم معاج فيه .. هند وهيه مستغربه .: شنو فيه .. شنو فيه يا ابوي هلال وهو يبتسم رغم انه ظلام .: هل لج شي مهم في البيت يا هند !!.. شليه ..لانا راح نقفله !! هند وهيه قريب لا تبكي .: ابوي .. شنو صار .. وامي .. ابوي دخيلك ..على شان خاطري .. لا تسوي بامي جيه .. هلال وهو ينزل راسه .: هند .. أمج ما اظنها راح ترجع لهذا البيت .. ولو رجعت ما بترجع الا بعد مده طويله .. هند وهيه ترتجف وتبتعد عن ابوها .: ابوي .. شنو حل على امي .. ابوي وياللي يسلمك قولي شنو صار .. هلال وهو ينزل راسه .: هند .. امج استوى عليها حادث .. وهيه في المستشفى الحين بين الحياه والموت .. بدت هند تلف بها الارض وتدور .. لين حست بنفسها مفترشه على الارض ولا بصوت ابوها يغيب عنها .. هلال وهو ينادي .. :هند .. هند شنو فيج .. في الوقت ياللي هلال كان يحاول يساعد هند ياللي غمي عليها من الصدمه كان سعيد في بيتهم .. وشوق دخلت تنام .. رغم انه ما غضت لها عين .. حس سعيد بشوق وحنين لايام ما كانت هند عندهم .. طلع لغرفته .. ياللي خلت من اغراض هند بعد ما هلال ياهم وشلوا كل اغراضها .. دخل واللى الغرفه مفترشه بريحه البخور .. بطل سعيد الكبت .. بس ما فيه شي .. بدى سعيد يتعبث في الادراج لين حصل بعض اغراضه القديمه.. ومن ضمنها شي غريب ..دفتر !!!</FONT></DIV><!-- / message --></center> </FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
بن دبي
22-04-04 ||, 03:35 PM
<font color='#000000'>مشكووورة اختي الجنية لنقلج هالقصة الاكثر من رائعة
ونتريا الباجي
مياسة العود
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></font>
الجنيه
24-04-04 ||, 03:02 PM
<font color='#F660AB'>
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
اسمحولي يا جماعه الخير الصراحه كان ودي احط باقي القصه من زمان بس ما ادري شو سالفة المنتدى صاير ما ينطاق ابد
اذا قدرنا ندخل يوم ما نقدر عشره ما اعرف شو المشكله عموما الحين بحط لكم باقي القصه واللي هي النهايه </p>
استعدوا للمفاجات </p></font>
الجنيه
24-04-04 ||, 03:21 PM
<font color='#F660AB'><DIV><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" color=#999900 size=4><center>مسك سعيد الدفتر .. وبدى يقرا فيه ..: هل معقول انه هذا دفتر هند !!.. مش معقوله .. وفيه قصيد !!! .. بدى سعيد يقرى ودمعه ينزل .. بدى سعيد يحس بانه الدفتر يترجم ياللي في قلبه .. حس بعذاب هند ..كانت الكلمات حزينه .. بأسه .. قصيد متجمع ...بس سعيد انتبه انته تحت كل قصيده تاريخ .. التاريخ ياللي كان فيه قبل لا يعرف هند !!!.. ولا بقصيده عرفها سعيد ..القصيده ياللي كانت لساره يوم كانوا على البلكونه .. مكتوبه بدموع العيون .. القصيده ياللي طلبت ساره من سعيد انه "يتخيل ." .... بدى يقراها اول بأول وهو يقرى تهل دمعته لين وصل عند السطور الاخيره ياللي بدى يتردد في ذاكرته وهو يسمع صدى صوت ساره يقول له .." حبيبي للوصل سبه...وللفرقا كثير اسباب....وانا صابر على ظلمك...وجرحك حيل مشقيني....تخيل لو جرحتك يوم....وجرحك بالهوى ما طاب..تخيل بس لو مره.....تبيني ما تلاقيني....تبي تشكي تبي تبكي....تبيني والامل بغياب.....صرخت بصوتك الغالي...من الضيقه تناديني....(19)".. .هلت دمعه سعيد وهو يقول في خاطره .. :والحين انا ابيج تعينيني على مصابي..انديج وانا غرق .. اناديج وانا تعبان .. ادري اني طعنتج.. بس الحين انا ابكي من نفس الجرح ياللي انتي بكيتي منه .. طلبت يدج نجمع همومنا ونبني بالم فرح .. بدور السعاده مع بعض .. نعيش العمر يا ساره مع بعض .. انا وانتي .. بعد ما عرفت انه الانسانه ياللي تخيلت انها تسعدني راح تعيش معاي عذاب اهلنا .. ولا بشوق تدخل على سعيد في اللحظه ياللي كان فيها مقتهر ويكلم نفسه .. وقريب لا تنزل دموعه .. : سعيد شنو فيك !! سعيد وهو يبتسم .. رغم انه فشلته دمعه نزلت منه وهو يقول .: ما فيني شي .. شوق وهيه تهل دمعتها وهيه تقول ..: من دخلت انه هذاك اليوم بيت حصه وانته موب على بعضك .. سعيد ليش تقول جيه ... شنو ياللي صار .. اكيد شي من الماضي حطمك .. سعيد .. شنو ياللي حصل .. سعيد .. اكيد حصه قالت لك شي .. يا سعيد لاتسمع كلامها ...انتو عيال اليوم .. بس سعيد يقاطعها ويقول .. : ونحن عيالكم .. وعمري ما بتمرى من دمٍ طلعت انا منه .. امي .. ليش انتي تحملين نفسج لوم اكثر من طاقتج !!! شوق وهيه تبكي .: انا ياللي اسألك يا سعيد ..ليش نحنا نخطي وانتوا اعيالنا تدفعون الثمن .. ليش اللي ماضى ما ينسى ونبدى صفحه جديده بعيده عن صفحه الالم ياللي كل واحد وقع عليها بدمعه من دموعه .. سعيد الله يخليك .. قولي شنو صار .. وياللي يسلم عمرك ليه . سعيد وهو يبتسم وتهل دمعته .: امي .. نحن عيالكم .. والماضي ياللي عشتوه يعتبر ماضينا .. عيل شنو تسمين الناس ياللي ضحت في الزمن الاول .. الحين كلٍ يفتخر بعمل جده وشي سواه اصله .. لو اصله شريف تفاخر بشرف اصله .. لو اصله دني استحى وخبى راسه في التراب ..ولو نحن ما كنا منكم ما كنا شاركناكم تاريخكم .. وياللي صار في الماضي عمره ما ينغفر .. او ينسى ..لانا نحن عيالكم .. شل اسمكم .. ونحمل تاريخكم .. سعيد .وهو يبتسم ويمسح دموع امه وهو بروحه دموعه تنزل : امي .. ارجوج .. خلينا نبدى صفحه جديده .. بعيده عن عمي وعياله.. خلي بينا اتصال بالدم وبس .. النسب ما يصلح لنا .. لانا يمكن نحن نخسر بعض بسبب النسب .. شوق وهيه تبكي ..: يعني احساسي كان صح .. كان فيه استوى في بيت حصه .. سعيد وهو يبتسم ..: ما صار الا الخير .. هند تبي تكون مع امها .. وهذا شي يرجع لها .. وهيه لو ماتبي تكون معانا .. هم له الحريه .. هذا زواج يا امي . موب لعبه .. شوق وهيه تبكي ..: يعني الحين انته وهند تدفعون ثمن كرهنا لبعض انا وحصه !! سعيد وهو يبتسم وهو يمسح مره ثانيه دموع امه .: امي .. لا تتحسسين كثير ... الموضوع بسيط .. وانتهى خلاص .. شوق ما قدرت تتحمل تشوف دموع ولدها قدامها .. وهيه تحس بشلل في يدينها يمنعها انها تمسح دموعه .. ولا بشوق تطلع من الغرفه وتدخل غرفتها تبكي .. حس سعيد بثقل في جسمه .. ما يقدر يسير يراضي امه لانه بروحه راح يبكي لو سار .. وخصوصا انه الامر يعنيه اكثر الشي .. وهو ما يبي امه تحس بحزنه ياللي يحس بانه وصل لدرجه اليأس .. انحنى سعيد للدفتر ياللي طاح على الارض ولا مفتوح على صفحه ..مكتوبه فيها قصيده .. كانت فيها شي من التعزيه لساره ياللي كتبتها .. بدى سعيد يقرا ياللي مكتوب وهو يتردد صدى القصيده في خاطره كانت القصيده تقول .. خلني بعدك سعيد ***قلبي من قلبك تبرا عيبتك صارت لي عيد ***دام حبي ضاعق قدره قلت لك باسي شديد *** قلت لك مليون مره قلت لك قلبي عنيد***وخاطري ممنوع كسره شفت قولي ما يفيد *** تجزي احساني بمضره ليش يا حبي الوحيد *** ما حسبت احساب بكرا كان حبي لك فريد***وقلبي سلم لك بأمره ياطلب العمري المديد ***ولجل عينك سام عمره وكنت تفعل ما تريد*** وانا مالي حق اشره ساكت وراضي اكيد ***وان زعلت ارجع بنظره كنت وافي لك احيد***ليش خنت اليوم عشره ما وفت ايدك لأيد***ساعدت في كل عثره روح دامك مستفيد ***يا عسى ما تشوف حسره ابتعد عني بعيد ***والهوى اكفيني شره شوف لك خلٍ جديد*** يلقى في ظلمك مسره لا تظن ارجع واعيد *** صار لي في الحب خبره بصبر وصبري قصيد***والقلم دمعاتي حبره الصبر لو ما يفيد *** ما صبر ايوب صبره (39) ....التزم سعيد الصمت .. وجلس على السرير وانحنى ظهره وصوب ركبته وهو يفكر بعد ما حط يدينه على راسه يفكر ويتأمل .. في الوقت نفسه .. كانت هند سمعت بقصه امها بعد ما قامت .. عرفت انه امها كانت في التكسي ياللي سوى حادث .. وانه الضربه كانت على طرف السواق .. وهذا من حسن حظها .. وهذا كان من ثلاث ايام ..حست هند بلوم وحزن لانها ما كانت تدري عن امها لمده ثلاث ايام .. بكت .. وتألمت .. حست بقهر وهيه تعرف انه امها بتموت وهيه بالاصل متحطمه يوم الكل تركها .. التزمت هند المستشفى ترعى امها وهيه تبكي على كل لحظه تحس بانه امها ما فقدت عقلها الا من الوحده .. بس شنو كان بيدهم .. شنو كان تقدر تسويه.. هذي امها .. امها ياللي ولدتها.. حنان البنت كان اكبر من حنان الام .. مرت بعد هالقصه اسبوعين .. اسبوعين مروا كدهور على الكل من الاحداث ياللي صارت لهم دخل اول ايام الاسبوع .. السبت .. اتصل سعيد بمطر .. وطلب انه يقابله وهو ومعاه ناس عنده .. مطر عرف انه سعيد ما يأس .. وانه بيطلب يد ساره مره ثانيه .. ومطر رحب فيهم .. وقالهم انه العشا عيل عنده .. في الليل .. توصل سياره سعيد وتتبعهم سياره ابوعبدالرقيب .. نزل سعيد ومعاه امه في الوقت ياللي نزل ابوعبدالرقيب ومعاه العم عوض .. رحب مطر بنسيبه عوض وياللي عنده .. ودخلت شوق عند ميثا وروضه .. ودخلوا الريال في الميلس .. عوض وهو يمسك الفنجان من يد خليفه .. وينتظر ابوعبدالرقيب انه هو وسعيد يسلتمون فناجينهم .. اول ما مسكونهن .. ولا بعوض وابوعبدالرقيب .. وتمعهمه سعيد يحطون الفناجين على الارض . بدون لا يشربونهن .. ابتسم مطر وهو يقول .: شربوا قهوتكم .. وياللي تطلبونه حاظرين فيه .. ابتسم عوض وهو يقول ..: ونحن ما نطلب روس الريال يا مطر .. يناك اليوم نطلب نسبك ونطلب اسمك .. ينا نطلب ساره لولدي سعيد .. والقهوه ما نشربها الا بالعلوم الطيبه .. كانت نبره عوض نبره واحد شايب وفيها طرافه .. بس مطر ابتسم وهو يقول .: ابشر يا عوض .. ما كل غير طيبه الخاطر .. والشرف لنا انه اسم عيالنا يكون مربوط باسم سعيد .. حس سعيد بانه الوضع غير .. لانه هالمره اعصاب مطر هاديه .. ويبتسم .وشكله النفسيه تغيرت شويه لانه في الماضي كان متضايق .. بس الحين شكله كل شي اصطلح ..شرب عوض وياللي عنده القهوه وطلع مطر منهم ومعاهم خليفه ياللي كان يصب القهوه وهو يبتسم ببروده .. حس بها سعيد .. مطر وهو يبتسم ... يدخل على الحريم ...: ميثا ..اباج بكلمه راس .. وتبتسم ميثا وهيه تتبع مطر في اللحظه ياللي حطت روضه يدها على يد شوق وهيه تقول .: ان شاء الله هالمره راح يستوي نصيب يا شوق .. شوق وهيه تبتسم .وتحط يدها الثانيه فوق يد روضه وهيه تقول : ان شاء الله . الله يسمع منج .. ميثا وهيه تطرق الباب على ساره .: ساره .. ساره وهيه قريب وتبكي ...لانها خايف بانه ابوها ما يسألها وهذا معناته انه لين الحين زعلان عليها .لانه له مده ما يكلمها ... وببروده تتطلع ساره في امها .. ميثا وهيه تبتسم .: ساره ... اضنج تعرفين الموضوع .. شنو رايج .. هالمره الربع ما شربوا قهوتنا الا بعد ما تعطينهم موافقتج .. ساره وهيه قريب لا تبكي .: العين ما تعلى على الحاجب .. وانا ما ليه امر وابوي موجود .. ادري اني كسرت كلمته مره .. بس عمري ما راح اكررها .. ولو ابوي زعلان عليه لين الحين .. انا ما ليه شور واتعدى على شوره .. وبدت ساره تبكي في اللحظه ياللي دخل مطر وهو يبي يعرف شنو بتروح رده فعل ساره لو ما دخل عليها وسألها .. بس تطمن قلبه .. وعرف انه ساره عمرها ما راح تكسر شوره .. ولا بساره تنفجر من البكي وهيه تشوف ابوها يدخل والابتسامه على وجهه كنه الاولي .. ما عرفت ساره نفسها والا تربع صوبه وهيه تبكي .. ارتمت ساره في حضن ابوها ويلست تبكي من خاطرها .. جفاء صار له اسابيع .. بس امرطت ابتسامته على صحرى ساره وهيه تشوف ابوها يبتسم لها ويطيب خاطرها .. مطر وهو يبتسم .: ما بنطول على الجماعه يا ساره .. شنو قلتي !!.. بس هالمره تعطين كلمتج قبل كلمه ابوج .. ساره وهيه تبكي .: قلتها قبل ولا اقولها وانته موجود .. العين يا بويه ما تعلى على الحاجب .. وشوري من شورك .. لو تشوف سعيد يصلح لي .. اقولها بعدك مبروك .. ولو ما يصلح لي .. اقول الله يرزقني بانسان ترضون عليه قبل لا ارضى انا عليه .. *وابدت ساره تبكي بحراره * تمايل مطر ببنته كنها طفله وهو يشوفها تكبر في تصرفاتها .. وخصوصا انها تعلمت اشياء كثيره .. التفت مطر في ميثا ياللي شافت دمعه فرح في عيونها .. ولا بميثا تزغرط من خاطرها .. وهيه تبكي .. ولا من تحت ترتفع الزغاريط .. روضه وشوق تزغرطن .. وتملين البيت زغرطه وفرح .. ابوعبدالرقيب وهو يقوم ويحضن سعيد .: مبروك يا سعيد .. سعيد وهو يحضن ابوعبدالرقيب .: ربي يابرك فيك .. عوض وهيه يبتسم .: مبروك يا ولدي .. ونفرح بعيالك قريب .. سعيد وهو تدمع عيونه لانه حس بانه لما ما قدر يسعد نفسه .. راح يسعد انسانه تعيش العذاب نفسه ..: وهو يقول ..ربي يبارك فيك .. خليفه وهو يبتسم وبعباطه يقول .: عفتك يا اخي خوي .. والحين بكرهك نسيب .. شنو الله بلشني فيك .. والا بالكل يضحك .. انخطبت ساره لسعيد .. واستمر الكل يسولف ويضحك .. والدنيا امتلت فرح في عيون ساره .. ومضى الليل .. وطلع سعيد لبيتهم .. في الوقت ياللي خليفه طلع بسيارته يحوط .. ولا غضت له عين طول الليل .. طلع الفجر وخليفه ما نام .. طلع خليفه للمسجد في الوقت ياللي كان يعرف انه سعيد ما بينام لانه يحب هند .. واليوم خطب غيرها .. كيف بتهنا له النومه .. تلاقوا سعيد وخليفه في المسجد .. وبعد الصلاه .. طلب خليفه من سعيد انه يكلمه في موضوع ضروري .. سعيد وهو مستغرب وافق .... وطلع مع خليفه .. بس خليفه من زود ما كان مهموم ما عرف ليش سار جبل حفيت .. وسعيد مستغرب ليش خليفه طلع هناك .. وفي نص الطريق سأل سعيد خليفه .. سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. وين رايح !!! خليفه وهو ينتبه لنفسه .: اه .. *ويتذكر .. *اه .. ما فيه شي .. بس ابا مكان هادي اكلمك على راحتي * حس خليفه بانه المكان ياللي كان يشكي له اهمومه يمكن يكون المكان ياللي يعرف سعيد اختفاء البسمه من وجهه * وصلوا لوحده من المواقف ياللي تطلع على شروق الشمس .. كانت خيوط الفجر بدت تسدل في افق العين ستاره من نور تعلن عن قرب شروق الشمس .. خليفه وهو ينزل ويتبعه سعيد وهو يمشي صوب المنظر وهو يقول له ..: سعيد .. بقولك شي .. بس ما ادري لو بتحط في خاطرك عليه ولا لا .. سعيد وهو يبتسم .: خير يا خليفه .. وليش ازعل عليك خليفه وهو بدت النسايم في جبل حفيت تلعب بغترته وتداعب وجه خليفه ياللي قريب وتهل دمعته من ثقل ياللي في خاطره .. بس تشجع وقال .. : سعيد .. ليش تركت هند وانته تحبها .. شنو السبب ياللي خلاك ترخص ابها وتفكر في ساره .. ممكن تفتح لي قلبك وتخبرني .. سعيد وهو مستغرب : خليفه !!.. انته تسألني هالسؤال .. كيف .. ما تهمك مصلحه اختك !!.. خليفه وهو قريب لا تدمع عيونه .: تهمني مصله اختي مثل ما تهمني مصلحه هند.. ابرقت في عيون سعيد اسئله محيره .وبدى يسال نفسه .ليش خليفه يسأل هالسؤال .. هل فيه شي هوه مش فاهمه ولا خليفه خايف عليه زياده عن اللزوم .. خليفه وهو يشوف النظره الحايره في عيون سعيد ما قدر يتحمل اكثر ..هلت دمعته وهو يقول .: سعيد ..هند تحبك .. وانته تحبها .. ليش تسوون بانفسكم جذيه .. حرام والله عليكم سعيد وهو يبتسم بحزن ويستند على الحدايد ياللي كانت حاجز وهو يقول .: نحن صح انا نحب بعض .. بس يا خليفه الامر موب بيدنا .. الحين نحن عيال عم .. ونحب بعض .. بس يا خليفه ياللي بين اهلي واهلها كبير .. وما ينمسح بين يوم وليله .. افرض احد من اهلها غلط على امي .. انا ما برضى .. وهيه ما بيعجبها لوتكلمت على اهلها .. رغم انهم اهلي .. بس ياللي بين امي واهلها يا خليفه بنى حاجز من العقبات ما نقدر انا وهند بيدينا نكسره .. وجود عبدالله في السجن لين الحين راح يزيد من العقبات .. خليفه وهو مستغرب .:. وليش ما تتحمل .. اصبر .. يمكن كل شي يمتسح وترجعون مثل بعض .. سعيد وهو يبتسم .: ياللي بيننا موب بس عقبه .. او عقبتين او مليون عقبه .. خليفه .. انته ادرى بالموضوع .. انته تعرف انه امها قتلت يدتي ..تدري انه امها كانت السبب في تفريقي من امي شوق ... خليفه كيف بقدر اتحمل اشوف قاتله يدتي قدامي ولا اقول او اسوي شي .. وخصوصا اني لو امنع هند ما تزور اهلها بكون منعتها من صله الرحم .. وتعرف شنو عقوبه قطع صله الرحم !!! ارتسمت نظره حايره في عيون خليفه وهو ما يقدر يجاوب على اي شي .. فيه امور تفسرت له .. اكثر مما كان توقع .. صحيح قرار سعيد صعب ويجرح .. بس هو القرار ياللي راح تبكي عليه القلوب اكثر .. سعيد وهو يبتسم لانه الشمس اشرقت من طرف عمان وهو يقول : شكلك ما عرفت تجاوبني يا خليفه .. بس خلها على الله .. وان شاء الله ساره راح تنسيني كل شي في الدنيا .. لانه لها قلب يعطي ويمنح .. ويسامح .. والعلاقه بيننا قويه اكثر من عمي واهله .. ويعطي سعيد ظهره للشمس ويمشي صوب السياره مثل ياللي يطلع من خليفه انه يسيرون .. بس وقف سعيد للحظه وهو منصدم من شي سمعه .. وقوف وهو يسمع خليفه يقول : سعيد .. لو اخطب يوم هند .. شنو راح يكون شعورك .. ارتسمت الصدمه في عيون سعيد وهيه تهل دموعها على مشرق الشمس ومشهدها وهو يغمض عيونه مثل ياللي تمنى انه ما سمع هالشي في حياته .. بس بابتسامه حزينه وهو جسمه ينتفض .: شعوري راح يكون كشعور اي احد يسمع باخوه راح يتزوج .. كيف راح يكون شعوره .. اكيد بفرح .. لانك انته انسان طيب .. وراح تعوضها وجودي .. بس قولي يا خليفه .*وينزل سعيد راسه في اللحظه ياللي خليفه ردعليه بنعم * هل لما كنت في الشركه وتغيرت من هذيج الفتره لين الحين بسبب هند !!!!!!! خليفه وهو منصدم كانه سعيد عنده احساس باللي صاير بس ساكت ... بس خليفه سأل باستغراب .: سعيد !!.. هل انته شاكك فيني !! سعيد وهو يلتفت في خليفه ساعه ما التقى نور الشمس في وجه سعيد وهو يقول : جاوبني .. ابا بس ارتاح .. وعرف ياللي في خاطري كان صح ولا غلط .. خليفه وهو ينزل راسه من المستحى وهو تهل دمعته .: ايوه .. انبهرت مثل ما انبهر اخوي قبلي فيها .. بس توقعت انه مجرد اعجاب او انبهار .. بس تطورت الحاله لين عرفت انه هند تسكن معاكم .. حسيت انها اقرب مني .. مثل ياللي يحس بالنار تتقرب منه ..:كيف يحس .. اكيد يحس بالدفا .. بس لو تتقرب اكثر يحترق .. وانته الحرق ياللي راح تتسبب لي النار يا سعيد لو تقربت منها .. النار مع الوقت راح تروح وتختفي وتصير رماد .. بس الحرق يتم في قلبك حرقته .. ويترك اثر في خاطري .. وانا ما حبيت اخسرك .. وربي *ويبكي خليفه وهو يقول* ... وربي يا سعيد ما خنتك ولا كان بيني وبين هند اي كلام .. سعيد وهو يضم خليفه مثل اخ يودع اخوه .: خليفه ..انا عمري ما شكيت فيك .. وانا خسرت هند بطيبه خاطر .. بس راجوك .. ارجوك .. ما ابا اخسرك .. خلك جنبي اخ واكثر من اخ .. وانا اعرف انك ما تخون ولو تخون كان من زمان سويت هالشي .. خليفه وهو يبكي .: يعني الحين لو في يوم اخطب هند ما راح تزعل .. او تحط في خاطرك . سعيد وهو يبتعد من خليفه بعد ما حضنه وهو يضربه على صدره بضربه خفيفه وعيونه تدمع وهو يقول : يا الغبي قد سمعت اخ يزعل من اخوه .!!. على الاقل بكون فرحان انه هند راح تلاقي واحد احسن عني يعوضها .. وانته قلبك طيب وصافي .. ومرح .. موب مثلي نكدي .. هاهاهاهاها ضحك خليفه مع سعيد في اللحظه ياللي الشمس صارت مثل القرس الذهبي وهيه تطلع من مطلعها .. مرت ثلاث شهور .. انخطبت هند لخليفه لانها تعرف نه سعيد خطب ساره .. وانتهى كل شي بينها وبين سعيد .. وخليفه انسان وقف معهم وقفات واثبت فيها رجولته .. وحست هند انها لو بتحصل واحد مثل سعيد راح يكون خليفه .. الانسان ياللي مرح ويسولف ويضحك .. يمكن في يوم راح يقلب حبها لسعيد ويخليه له .. وتصير تحبه اكثر من سعيد ياللي تعلقت فيها من خاطرها .. بس مشاكل اهلهم ابعدتهم من بعض .. وفي المستشفى .. كان سعيد رايح يسلم على هند هالمره كبنت عم لانه صار له ثلاث شهور ما شافها .. طرق الباب ولا بهند مع امها ياللي اصابها الشلل الكلي .. وصارت ما تتحرك .. سعيد وهو يبتسم .: السلام عليكم .. هند وهيه قريب لا تبكي بعد اخر مره شافت فيها سعيد .: هلا سعيد .. وعليكم السلام .. سعيد وببروده .: هاه .. كيف الوالده !!..عسى احسن ..</FONT></DIV><!-- / message -->
<DIV>
<CENTER><FONT face="arial, helvetica, sans-serif" color=#999900 size=4>هند وهيه تبتسم .: الحمدلله .. يتوقعون انها راح تطلع قريب .. بس للاسف .. راح تكون في كرسي مثل ما سمعت سعيد وهو يبتسم بحزن .: الله يغفر لها .. هند ببروده : امين *رغم انها متوقعه سبب ثاني لزياره سعيد * سعيد وهو ينزل راسه .:. هند .. جيت اسلم عليج .. هند وهيه تنزل دمعه منها .: الله يسلمك .. سعيد وهو يمد بيده بطاقه وهو يقول .: هند .. عرسي بعد اسبوعين .. وهذي بطاقه دعوه لج وللوالد .. هند وهيه تجلس على الكرسي ياللي كانت جالسه عليه جنب امها قبل لا تاخذ البطاقه مثل ياللي مش مصدق .. سعيد وهو يتقرب وهو عيونه تدمع .: ارجوج يا هند .. انا ما جيت الا على شان اودعج اخر مره كحبيب .. موب كولد عم.. وصدقيني اتمنالج السعاده مع خليفه .. تراه والله انه طيب .. ويستاهل كل خير .. هند وهيه تبكي.: سعيد .. بهذي السرعه مستعيل !! سعيد وهو يبكي لاول مره قدام هند ياللي هيه الثانيه تبكي .: لاني حلفت يا ساره اني لا ابكيج قبل لا تبكيني بعرسج .. ويت بروحي اقدم لج الدعوه على شان اقولج انج انتي بكيتيني كثير .. ووصل اليوم ياللي تبكين فيه . ما ادري ليش انا اذكر البكي رغم اني لازم اذكر الضحك والنسيان.. بس ما ادري .. احس انه بهالكلام راح اكرهج فيني .. وراح تنسيني .. هند وهيه تبكي .: لو ماني حالفه لعبدالله انه يكون هوه من يمسك يميني ويشلني للكوشه .. والله لا كنت بكيتك انته قبل .. بس للاسف .. سبق وان وقت شهادتي وفاتي على يدينك قبل لا اوقع شهاده وفاتك .. سعيد وهو يتقرب من هند ياللي تمت تبكي وحط البطاقه جنب هند على الطاوله وهو يقول .: هند .. انسني وعيشي حياتج .. والدرب ياللي جمعنا في يوم .. اليوم اخر يومه . وصدقيني .. يمكن انتي اول انسانه في حياتي .. بس ما راح تكونين الاخيره .. لانه فيه انسانه بعد تحبني بكثر ما احبج انا .. وانتهى الدرب يا هند .. وارجوج فكري في مستقبلج .. وانسي ولد عمج سعيد .. وانسي الدنيا ياللي جمعتنا .. هند وهيه تبكي ما قالت شي .. لانه الفراق اصعب من انها تقوله .. حس سعيد بانه هند بدت تبكي بحراره .. ولا فيها حيل تقول اي كلمه ثانيه .. كان نفسه يعزيها ولو بكلمه .. ما عرف سعيد غير بكلماته تطلع من فمه مثل الدايعه لها .. بدى سعيد يقول لها اعذب كلام عاشق يقوله لمعشوقته .. كلام يعزي الحبيبه في حبيبها .. بدى سعيد يقول .. حبيبي ترا اجمل حب حبٍ كريقه عمس ***يذيب القلوب وتذبل الكبد من حره ولاهو ضروري في المحبه عناقٍ ولمس*** يا شينه محبٍ له بدرب الخطا جره احبك هنا وهناك احبك لباكر وامس***احبك يا ليت الوقت خيره غلب شره يكفي تعيش قلوبنا في حنانٍ وهمس*** يكفيني اني بحر وانتي معه دره ترانا لنا العبره بحب القمر والشمس *** عشيقين مالمسوا بعضهم ولا مره وهذا اجمل حب وابضم عليه بخمس*** ولو صار غكسه يخرب الكون بالمره .. (40) ... طلع سعيد .. وكان هذي اخر مره تشوف سعيد حبيبها ياللي صار ولد عمها وبس ...رغم انه كلماته فيها عزا لها .. الا انها ما تغنيها عنه .. كيف تخسر روحها وهيه تشوف الروح تطلع وهيه ما تقدر تمسكها او تردها .. هلد دمعتها ولا بحصه تقوم على دموع بنتها.. ما قالت شي .. كانت صامنه ...جثه اقرب ما تكون للموت منها للحياه .. مرن اسبوعين .. في ليله عرس سعيد من ساره .. كانت سياره هند توها واصله مع ابوها .. ولا بهند تشوف سعيد يوقف سيارته .. جنب خيمه العروس .. وفتح الدريشه وبدى يكلم احد ... وبند السياره .. ودخل .. وقفت هند ومعاها سلومي للحظه .. ابتسمت .. ومشت للسياره وبدت تناظر فيها .. ولا بسعيد عند ساره في غرفتها .. يصور مع عروسه .. وشوق تزغرط وغاده قمر 14 من فرحتها بعرس ولدها سعيد .. وميثا من الدنيا ما انورت في عيونها كانت ما تقدر تقول شي غير انه تبكي من الفرحه .. وروضه تعزيها .. روضه وهيه تعزي ميثا.: وليش الدموع .. المفورض انا ياللي ابكي ..خطيبي سرقته بنتج .. والحين انتي اللي تبكين .." روضه بعباطه تضرب ميثا بكوعها وهيه تقول " عليج بالله تبكين حالي يون تزوج سعيد بغيري ولا تبكين حال نتج !!! ولا بالعالم تضحك .. خليفه وهو يتقرب من ساره بعد ما صوروا اكل معاها وهو يقول للمصوره .: حوه .. انتي .. يا ام خشم مفلطح .. صوره .. صوره وحده .. ويطلع خليفه جلكسي من جيبه ويطلع طقم الاسنان وهو يقول ....يا جماعه احلى شنو الجلكسي والا العروس .. سعيد وهو يضحك .: بالطعم وبلا بالشكل !! خليفه وهو يضحك ..: ياللي يعجبك .. وتصور المصوره خليفه وهو مطلع طقم الاسنان وساره تضحك من خاطرها وهيه مستحيه مووووووووووت .. ولا بهند تدخل على الكل تبي تسلم على العروس .. شوق وهيه تتلقى لهند وتحضنها .: هند ..هلا والله .كيفج غناتي .. عساج بخير .. هند وهيه تبتسم .: الحمد لله يا خالتي .. مبروك الف الف الف مبروك .. عقبال ما نفرح بعيال سعيد وساره .. شوق وهيه كنها حست بغصه في خاطرها وهيه تقول : الله يبارك فيج .. سعيد وهو يتقرب من بنت عمه وببفرحه يقول .: حيالله بنت العم .. .. هند وهيه تبتسم رغم انها قريب وتخونها الدمعه .. : مبروك يا سعيد .. نفرح بعيالك قريب ان شاء الله .. سعيد وهو يبتسم .:. وان شاء الله نفرح بعيالج انتي وهالخبل *ويأشر على خليفه ياللي محتشر يبي يصور مع الجلكسي كنه متزوج جلكسي موب كنه عرس اخته * .. هند وهيه تضحك من خاطرها .: هاهاها.. الله يسمع منك .. بس عن لا تغلط على ريلي .. تراني اغار .. ما احب احد يقول عليه شي .. سكت سعيد في اللحظه ياللي شوق من الغرغره طلعت .. في الوقت ياللي هند طنشت سعيد ببروده وهيه تمشي صوب ساره وفي يدها كيس ...تقربت من ساره وهيه تمد لها بورده حمرا مطلعتها من الكيس .. وفي الكيس صندوق هديه ...هند وهيه قريب لا تبكي .: مبروك يا ساره .. الف الف الف مبروك ... افرح بعيالج قريب .. حست ساره بغرغره في خاطرها .. ابتسمت وقبل لا تقبل الهديه فتحت احضانها لهند وهيه تقول ..: ربي يبارك فيج .. تقربت هند وحضن ساره وهيه تبكي ..: مبروك يا ساره .. والله تستاهلين كل خير .. ساره وهيه قريب لا تبكي : الخير في شوفتج يا هند .. وتمسك ساره الورده والهديه وهيه تمسح دمعه خانتها وهيه تقول للمصوره .: صوريني انا واختي .. هند دمعت عينها في اللحظه ياللي مسحتها وابتسمت للكميره .. ولا بخليفه يقطع عليهم وهو هو يطلع الجلكسي وجلس تحت هند وساره وبطقم الاسنان .. ولا ساره تحتشر .: امي شلي هالخبل .. ولا بسلومي تقول ..: حليفه .. حليفه "اونه خليفه .عطني الحلاوه . خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. هذا مهر اختج .. دوج .. هاهاهاهاها ولا بساره تضرب خليفه بيدها وهيه تقول ..: هند غاليه .. مهرها ما تقدر توفره ويا راسك .. هند وهيه تدمع عيونها .: ساره .. حلفت اني انعش في عرسج .. واليوم راح تشوفين العيوز كيف بتنعش وترقص لج .. باتسمت ساره وهيه تحضن هند وهيه تقول :. موب عيوز . اختي ونسيبتي .. وان شاء الله نكون من صدق اخوات بكن كلهن في اللحظه ياللي روضه تضحك وهيه تقول .: حوه .. بسكم بكى .. احب اذكركم انه هذا عرس .. موب عزا .. هاهاهاهاهاها شوق وهيه تدخل .: يالله يا جماعه الحريم ينطرونكم .. خلونا ندخل العروس .: تمسك ميثا يد ساره اليمين في اللحظه ياللي مسكت شوق يد هند وحدتها على يد ساره اليسار مثل ياللي يعطيها شرف توصيل ساره للكوشه ..هلت دمعه هند وابتسمت رغم انها تحس بعظمه الشرف ياللي تنعطى اياه .. ولا ساره تمد يدها وتبتسم وهيه تهل دمعتها .. وتمسك يد ساره ويطلعن الحريم .. وشوق من وراهنت تمشي وهيه تزغرط وهيه شاله ثوب العروس من ورا .. دخلت ساره .. والعالم تكبر وتهلل وتزغرط .. مشت هند في اللحظه ياللي بدت تودع قلبها الاولي وتفتح لنفسها عالم جديد بعيد عن صفحات الالم .. واول ما وصلت ساره للكوشه نثرت هند شعرها وهيه تقول .. هند وهيه تبتسم وتضحك من قلبها: بشوفج رقص العيوز اليوم يا ساره .. وتبدى الموسيقى ..وتنعشت عليها القلوب .. وتميلت عليها الافراح .. وبدت شوق تمسك يد هند وتنعش معها في الوقت ياللي ميثا شلت سلومي وتمت تنعش وهيه شالتها وسلومي تضحك من خاطرها وهيه تقول .: خالتي خبله .. ثنو فيث تدورين .. *اونه تنعشين * وروضه تضحك وهيه حش عند العيايز في سوالفهم القديمه .. اما في عرس الريال .. وبوعد ما يالو سعيد ومحمد ومطر وياللي عندهم .. الكل طلب من سعيد قصيده .. وقصيده تكون جديده .. بس سعيد رفض .. ولا وافق انه يقول اي قصيده .. لانه القصيد انختم في قلبه بعد هند .. ولا صار يبي يقصد .. وكل مشاعره الباقيه راح تكون لساره وبس .. الانسانه ياللي كانت معه في نفس المركب .. وصبرت على المر اكثر منه .. طلع سعيد من عند الريال يبي يخاذ عطر من السياره ويتعطر به .. ولا بورقه مرميه على سيت سيارته .. مسكها .. وابتسم .وهو يقراها ..كانت من هند ..عرف انها منها لانه الحروف ما تخبى عليه .. كان مكتوب فيه .. جاني الخبر يا صاحبي واظلم الكـــــــون قــدام عــينـي ثـم نــطقـت الــشــــهـاده على العــمــوم اقــولـها الف مـليــــــــون مــبـروك مـن قــلـب شكـــالــك ابـعاده مــبروك لا يهمــك سواليف وضـنـــــون مـن عــاشــق يــهديك فـــرحة فـــؤاده ســو الــفرح اليوم وابليس مـــلعــــــون واللــي يشــب الـــنار يــجني رمــــاده انـــا اول الــــعـالم على القصر يلفــــون اول مــــعـازيم الـــــفـــرح والــحــداده ابشر انا برقص على العرس بالهــــــون كـــــل يـــــعـبـر فـــرحــتـه بــاجتهاده لــــو الـــملا رقــــصي يقولون مزيـــون الـــمــشكلــه الــقلب يــفـضـــــح وداده يـــوم الـعذارى في دخــولـك يغنـــــــون وعــروستك باحلى ثــواني السعــــــاده كــنت اتــمنــى بـــدالها والـله اكــــــون واحـط انـا كـفي تحت راسك وســــــاده واشلون ابكتم صرختي يوم تمشـــــــون تـــكــفى ...خــذنــي للعروسه قـــــــلاده حتــى مــعـازيـم الفرح قامو يمشــــــون واصبــحت انــا وحدي بدون استفـــــاده وطـــفو عــلي الــنور مــن غير يدرون قــصر الــفرح يـا قـبر(هند) ومهــاده وصــيتي لـو جــاك بــنت وانــا امــون سمــيتــها لك (هند) قــبل الــــــولاده (41) حس سعيد بكبر قلب هند .. وعرف انها موجوده الحين توفي بوعدها وتنعش في عرسه .. ابتسم .. وحط الورقه في جيبه .. وهو يطلع لعرسه ياللي من دخل ولا العالم تبارك له .. بعد اسبوعين .. عرفت ساره انه في الاسبوع ياللي قبل لا تتزوج فيه كان عرس احمد ياللي انخكبت له وفسخت خطوبتها . واخذ وحده من قرايبهم .. بس مش بنت عمه .. ودعت له من خاطرها .. مرت حدود السنه ... سنه من العطاء بين سعيد وساره.. انتقلت خلالها ساره من بيتهم لبيت شوق .. وعاشت معاهم .. اما عن عبدالله .. فعبدالله طلع وبدوا يستعدون لعرس خليفه ياللي طلبت هند انه يكون بسيط وعادي.. ما تبى زف وطقطقه على شان امها.. ياللي طايحه مريضه .. والكل تفهم طلبها ..ووافقوا .. وفي ليله عرس خليفه .. تجمعن شله هند .. وكل وحده تبارك .. ولا بهند تسأل ..: وين العنود !! نوره وهيه تبتسم : تستسمح منج وتطرش لج هالهديه .. وتقول اهلها ما وافقوا انها تطلع من البيت .. وهيه تعرفينها تبي تجلس على المنتديات كثير .. هاهاهاها هند وهيه حزينه .: وصل سلمها .. ولا بصوت شاق المكان .: الله يخذ العدوا.. منال وهيه تضحك .: وصلت لكم المشرفه .. هاهاهاها هند وهيه بطير من الفرحه ..: العنود !! العنود وهيه تبتسم .: ..بشحمها ولحمها .. منال وهيه تغايض العنود :.. وقلي بشحمها بصدقج .. بس بلحمها ما راح اصدق . هاهاهاها وتمت تحتشر العنود في اللحظه ياللي محبه قالت لها ..: مبروك يا هند .. وان شاء الله تكون فاتحه خير .. هند وهيه تبتسم ..: مشكوره يا حبيبتي . ولا بهند تبكي مره وحده .. ولا بمنال والباقين يتقربون منها وهم يسألونها بس منال بعباطه تقول . منال .: لو العنود ما احتشرت ما كان هند بكت .. العنود وهيه تحتشر .: والله انتي سبب النحس .. حشى موب كنج تقصدين نفسج !! ولا بساره تدخل ..: اعصبكن يا بنات .. شنو فيكن .. هند وهيه تمسح دموعها ..: هلا ساره .. ولا بساره تمشي وهيه اقرب ما تكون في شهرها الثامن .: شنو هالحشره .. صوتكن واصل لين ميلس الريال .. وسعيد يقول لكن خفن الصوت .. ولا بالبنت تتقفطن .. ولا بمحبه تأشر بنظرتها على انه هذي هيه ياللي فازت بسعيد .. ولا بهند تبتسم وهيه تأشر براسها ..بانه نعم .. ولا بروضه تدخل .. يا جماعه .. خلونا نروح لام العروس ونصور عندها .. على الاقل تحس بانه الكل يفرح لها .. هند وهيه تبكي .: امي ما تسمعكم ولا تحس فيكم .. ساره وهيه تتقرب من هند وتحضنها .: هند ..ليش اليأس .. وليش هالكلام ..اليوم عرسج .. والمفروض تفرحين .. هند وهيه تبكي في حضن ساره والكل ساكت .: امي لو ما كنت جيه كان هيه ياللي مسكت يميني وودتني للكوشه .. بس لانها ما تقدر تتحرك انا طلبته عرس خفيف ... ولا ابا احس باني مقصره في امي بشي .. ساره وهيه تبتسم .: هند ...اصلا العرس كل ما قلت تكاليفه زادت بركته .. وصدقيني العرس فرحه بلقاء شخصين .. وهو مثل الاعلان .. يعني الحين شوفي حولج .. لو الكل ما يحبج ما كان تبس وتعدلج وجاج لين هني .. وتلتف هند حولها ولا ترتسم ابتسامه على وجهها وهيه تقول .: الحمد لله .. روضه وهيه تتقرب من هند .: يالله ..يالله يا هند خلينا ندخل ونصور كلنا عند الوالده كانت حصه في هذي اللحظه على كرسيها .. ما تتحرك .. بس تناظر من الدريشه ياللي برا .. وسلومي جنبها جالسه ترسم .. ولا بالباب يتبطل والكل يدخل وميثا تزغرط .. تقمت هند رغم بساطه فستانها .. الا انها كانت فاتنه صوروا الكل مع هند وامها ووصل هلال وعبدالله وخليفه .. وصورا مع العروس .. وكانت اجمل لحظه في حياتها ..كنت تحس بانها صدق الحين ملكت عايله .. سلامه ما صورت مع هند لانه هند ما كانت مستريحه لها .. الا كانت تخدم في عرسها حشمه لها ولابوها .. وتمت هند مع امها واهلها لين طلبوها تنزل للحريم تحت نزلت في اللحظه يالي خلت الغرفه ما كان فيها احد .. الا سلومي ياللي ما كانت تعرف شنو معنا العرس .. ويالسه ترسم .. تقرب هلال من حصه وهو بهمس يقول .: حصه .. حتى ولو كان كل شي بأسمج . كان الحين قدرت اخذهن منج .. لانج مشلوله .. ما تقدرين تسوين شي .. قام هلال ولا بنظره حصه تتبعه ببروده .. ناظره اشبه بالميته .. ما ينعرف شنو ياللي صار لها .. ناظرت حصه من هلال يالل يطلع لسلومي ياللي كانت تسوي اصوات وهيه ترسم مثل ياللي مصدق انه هالرسمه بتكون حيه .. ولا تظلم الدنيا في عيون حصه ودخلت في غيبوبه .. وكانت اخر نظره لها لعالم الاحياء .... مرت الايام ...تتبعها الاسابيع .. تليها الاشهر .... وتدخل في السنين .. (ثلاث سنين) ... .تخللها .. اكتشف اول شي انه حصه بعد العرس باسبوع كان في غيبوبه .. بس ماتت بعدها .. ماتت ومات امل هند انها تبني اسره .. بس طبيقه خليفه وعونه لحرمته .. شجعها وبنا لها حلم وهو يقول لها انها راح تكون لها الفرصه انها تبني عايله معاها وتعوض حلمها ياللي ارح في عيالها لو الله ارزقهم بعيال .. ساره وسعيد .. الله رزقهم ببنت وولد توأم .. (حمد وشوق) .. وشوق من افرحتها بكت .. ( شي طبيعي ) .. وصار عمرهم حدود الثلاث سنين .. سلومي انتقلت مع عمتها سلامه ياللي عوضتها حنان امها وكانت لها اكثر من ام ..وهلال الله رزقه من سلامه بولد سماه على اخوه (حمد) .. ورجع لسعيد وامه كافه حقوقه من طيبه خاطر .. وتصافت القلوب .. ما عدا شوق ياللي ما قدرت تنسى مثل ما قالت .. منى .. بعد سنه وست شهور طلعت من السجن .. والله ستر عليها بعد مده تزوجت من مدين (ملتزم) .. انتقلت معاه لاماره دبي .. ولا يعرف عنها شي بعدها .. غير انها سعيده مع زوجها .. الملف الاصفر .. بعد مده من حادث حصه .. انكشف على يد هلال ياللي كان يضب ارغاضهم على شان يخلي البيت ويرتبه ويدوكره من اول ووجديد .. بس عوه عرف كل شي في الملف بعد ما انتهت كل المشاكل بينه وبين سعيد وامه .. محمد تزوج من البنت ياللي حبها بس ما الله ارزقه منها بشي خلال هالسنين الثلاث .. وطبقا اخوه سالم لين هذيج الساعه معنس .. ينتظر نصيبه مع بنت الحلال .. حميد .. وعفرا .. الله رزقهم ببنت .. سموها (وديمه ).. لانه حميد يحب هالاسم وعفرا تعزه من خاطرها .. فقرروا انهم يسمونها وديمه عادل .. الانسان ياللي ظلم الناس والله اخذ احق منه .. توفى بعد اكتشاف المرض فيه بسنه ونص .. العمر قصير.. ولا استفاد منه .. حتى بعد توبته .. ما يندرى شنو صار فيه .. (علمه عند الله ) اما عن ابوه .. استمرت فيه الصدمه او الازمه النفسيه سنين وهيه ملازمته .. مطر وميثا ..عاشوا حياتهم على سوالف وضحك على خليفه ياللي ما تاب على وقفته على الشرابيك بعد صلاه كل فجر .. حتى وهو متزوج .. روح خليفه ما اختلفت .. وتمت بدل لا ميثا تتصل فيه .. هند هيه ياللي تتصل فيه وتحشره انه يرجع .. روضه ما تغير على حالها شي .. ساكنه عند شيبتها .. وهيه كل يوم تروح العزبه لغنمها .. عبدالله .. تزوج من محبه .. والنصيب في الطريق ... وكان العرس عادي جدا لانه محبه اعجبت بعرس هند وبساطته .. وانتقل عبدالله مع ابوه وعمته في بيتهم يسكنونه وطبقا البيت القديم او القصر القديم باعوه بعد وفاه حصه .. لانه هند كرهت هذاك البيت.. واخلصت قصته مع حصه .. بيت حمد القديم ياللي كانت فيه مريم ..هدمه سعيد وعاد بنيانه .. وفي نفس الوقت شل سعيد الياسمينه الكبيره ياللي كان يكلم هند تحتها على اساس انه ما يتذكر في يوم انه هوه وهند جمعتهم مشاعر تحت هذيج الشيره .. وفي مستشفى الواحه بالعين (مستشفى كند) .. وعلى صوت قلوب تتبطل عالم الحياه الجديده .. كان فيه اشخاص في الممر قريب لا تطيح قلوبهم .. سعيد وهو يضحك وشال بنته شوق في صدره وهيه مسويه حشره ..: اصابك يا خليفه .. هند ما بيصير فيها الا كل خير .. خليفه وهو يلف كنه ملدوغ في الممر يمين وشمال .: والله ماادري قلبي ناغزني .. ما ادري ليش .. ولا بحمد ولد سعيد قدامه ..واقف وهو يقلد خليفه في الدوره على باله لعبه ... خليفه وهو محتشر .: يا اخي شل ولدك طفشني كله لا يقلدني .. عبدالله وهو يضحك : هاهاهاها.. موب انته خاله ..طالع عليك الولد .. هاهاها سعيد وهو يضحك .: زين زين .. خلني اوديه عند يدته .. ويشل سعيد شواقه الصغيره وحمد صوب شوق ياللي كانت في الغرفه متلوفه اعصابها شوق هيه متلهفه .: خير يا سعيد بشر !! سعيد وهو يضحك : هاهاها..أبشرج بخير .. يبت لج ثنينه .. حمد وشواقه خالهم محتشر .. ما يبي لهم شوفه .. هاهاها شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. والله هذا ياللي ناقص .. عيل لو عياله شنو بسوي .. سلامه وهيه تبتسم (حرمه هلال ) .. : الله يقوم هند بالسلامه .. يا رب محبه وهيه بروحها حامل .: ويقومني انا بعد .. هاهاهاها شوق وهيه تبتسم .: اما انج فايقه انتي .. ليش ما دخلتي عند اختج وشفتي كيف تولدين .. تعلمي يوم بعدج بالبكر . هاهاها محبه وهيه تضحك ..:دخيل الله يا خالتي .. انا موب مخوفني في الحمل كله الا يوم الولاده .. احس بروحي بطلع من اتخيل هالساعه ..وتبيني ايلس مع هند ..قولي مع غيرها زين .. بس مع اختي .. وييي .. اخف اطيح ولدي .. سلامه وهيه تضحك : هاهاها.. يعني الحين تعرفين انه ولد ولا بشرتينا !! سلوم وهيه تدخل عليها ..: خالتي خالتي .. هند يابت بنت .. تغير شكل سلوم .. صارت احلى عن قبل .. ومتنت وانور وجهها .. وصارت نسخه مصغره من هند .... محبه وهيه تقوم وتساعدها سلامه ..: الحين تبوين ادخل بدخل على هند .. شوق وهيه تضحك : هاهاها.. يلسي احسن لج .. الحين راح تشوفين الحب على اصوله .. بتلاقين خليفه سبقج ويبكي على هند .. هاهاهاها وتدخل سلامه ومعاها محبه ياللي تسحب بطنها في شهرها السادس ..</DIV><!-- / message --></center></CENTER></FONT></font>
الجنيه
24-04-04 ||, 03:24 PM
<font color='#F660AB'><div>
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#999900 size=4>سلامه وهيه تشوف خليفه ماسك يد هند ويحب راسها .وهو يقول: الحمد لله يا بعد قلبي ...
هند وهيه تبكي . : خليفه ..طلبتك .. ابا اسميها .. على شان خاطري اسميها...بعد اذنك واذن امي ميثا !
ميثا وهيه تبكي لانه هند تعذبت في الولاده لدرجه انه الجنين كان مقلوب .. وطلعوه بعمليه .. : لج الاسم يا هند .. من صوبج ..
هند وهيه تلتفت في خليفه وهو يقول ..: افا يا هند .. انتي لج الاسم .. انتي لو تطلبين روحي اعطيتج اياها ..
هند وهيه تمسك طفلتها وهيه تقول : نفسي اسميها حصه .. على امي الله يرحمها .. *وبكت هند مثل ياللي خايف من رده فعلهم بسبب امها *
ميثا وهيه تبتسم .: وليش لا .. احم حصه حلو ..
بكت هند في اللحظه ياللي الكل بيارك لها على حصه ويدعون الله انها تكون خير وبركه ..
مل الوقت .. على ضحك وسوالف .. وتقصير دوب .. خليفه وسلموي صاروا توأم .. يعلقون على عبدالله ياللي كان يعصب .. وكانوا يحطون روسهم كنهم توأم ويطلعون طقم الاسنان .. وعبدالله محتشر على خليفه على انه خرب سلومي وخلها مثله خبله .والكل يضحك سلامه وميثا وشوق ومحبه وساره .. مطر وسعيد وحميد والريال في المجلس في القسم الخاص .. والباقين في قسم الحريم .. ولا بروضه تدخل عليهم بعصى .. (من كبرها في السن ) ..
خليفه وهو يبتسم : حياج يا امي..
روضه وهيه بدت تفقد السمع .: وش تقول !!
خليفه وهوي بتسم ويتقرب من روضه يبي يدخلها صوب هند ياللي ترضع بنتها.: وين ايام الشباب يا امي ..
روضه وهيه تضرب خليفه بالعصى ..: انا بعدني شباب ويا راسك ..
خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. شباب ولو يصير الراس شايب ..
شواقه وهيه تقول لامها ساره .: ماما .. وين بابا .. وين مودي (اونه حمد ويدلعونه حمودي)
ساره وهي تبتسم .: بنسير الحين .. دخل المغرب ونبي نطلع السوق نشتري اغراض ...
شوق وهيه تبتسم .: زين خلونا نطلع .. ولا اقولج ..انا بجلس عند هند لين تخلصون اغراضكم وبعدها مروا عليه ..
ساره وهيه تبتسم .: ان شاء الله ..
مرت دقايق وطلع سعيد وهو شال شواقه على كتوفه ويتبعه حمد يمشي .. كان الوقت المغرب .. ولا بساره تطلع وتتبعها شوق وهيه توصيها تلبس حمد وشواقه ملابس ثقيله عن البرد .. وساره تعرف الناصيح ياللي كل يوم تسمعها
في هذي اللحظه شافت شوق سعيد وهو يشل شواقه على كتفه وهو يضحك .. وماسك حمد من يده وهو يمشيه صوب السياره ..
هلت دمعتها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها ... ولا بكفوف ميثا تحضن كتوفها وهيه تتقرب منها من ورا وهيه تبتسم .. هلت شوق دمعتها وهيه تقول
"صفحه الم" فيها انكتب كل العذاب *** فيها شقا فيها وجع ماله حدود
فيها ربيعٍ مات في شرخ الشباب *** فيها برائه غايبه فيها قيود
فيها دموعٍ حارقة توري السراب*** فيها عيونٍ حايره تشكي الجمود
*بدت شوق تتذكر حصه .. وعمايلها هيه وهلال فيهم .. وكانت تكمل *
فيها بشر بقلوب سودٍ ما تهاب ***مافكروا بالمنتقم رب الوجود
ما فكروا باللي شديدٍ بالحساب*** ما فكروا بالعادل الهادي الودود
مافكروا باللي لدمعاتي استجاب*** وامطر روحي بغايب لي يعود
*وتدمع عيونها وهيه تبكي وعيونها تنتقل بين سعيد وعياله وبين ميثا ياللي حضنت ظهر شوق براسها وشوق تكلم وتقول بدموع الفرح*
ولدي حبيبي راح منّي للغياب *** قلبي انفطر وانا انادي عود ..عود
خلااااص جاني ونقشع كل الضباب *** ملا حياتي بالفرح احلى ورود
*رفعت شوق راسها مثل ياللي يشكر وتسابق نظراتها نظرات ميثا ياللي هيه الثانيه رفع للسما عيوها وتسمع شوق تقول*
خلاااص يا "صفحه الم" صكيت باب *** كل المواجع والمدامع والسهود
*وتختم شوق كلامه بكلمه طيبه من خاطرها طالعه وهيه تقول *
سامحت كل الظلم ما أبغي عتاب *** ما كان قلبي يوم حاقد او حسود
"صفحه الم " اطويها وختم ذا الكتاب *** واستقبل الحاظر بمسك ودهن عود ..
(42)
وعلى خاتمه كلمات شوق .. تمر طياره في الافق على وقت الغروب على شان تقسم السما قسمين .. في هذي اللحظه صرخت شواقه الغصيره وهيه تقول ...وتأشر ..لابوها فوق . "تيااااااااااااااااللللللل لللللللللللللللللللللله" "اونه طياره ..
تتكتب دموع صفحه الم قصه انتهت من عالم القصص .. لتختم كتاب الايام في صفحه الم .. وتعيد البسمه لابطالنا الذين عاشوا اجمل لحظات عمرهم بعيدا عن صفحات الاحزن .. بل صفحات يملؤها الامل والسعاده والتفاؤل بالمستقبل القادم لاجيالهم القادمه ..
قال الله في محكم اياته العطره (بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. )
الآيات :-
1-قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ للَّهُ لَنَا هُو مَوْلَـٰنَا وَعَلَى للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ لْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51].
2-وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ (107يونس
3-إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (يوسف : 90)
4-وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْر وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ *الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (البقره 45 : 46)
5-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْر وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقره 135)
6-: َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِن الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِين إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (البقره:155)
7- وقال سبحانه : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(الزمر :10)
اقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
4-((عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، ولا يكون ذلك إلا لمؤمن))[رواه مسلم]
5- لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه (سنن الترمذي)
6-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له (رواه الترمذي)
7-قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي)
8-: لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة ( رواه أحمد )
<img alt="" src="http://alamuae.org/upload/alam3/theends.gif" border=0></font></div><!-- / message -->
<center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#999900 size=4></font> </center></center></font>
راع7ي
27-04-04 ||, 11:56 PM
<font color='#000000'>هلا واللله بأختية الجنية تشكريــــــــــن على نقلج
للقصة ومـــــــــاتقصرين .. والنهـــــــــــــــاية اكثر من لرائعة
والسمووووووووحة..</font>
بن دبي
28-04-04 ||, 08:54 AM
<font color='#000000'>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/003.gif" border=0> <em><font color=#990000 size=4>مشكوووووووووووووووووووووو وووووووووووووره .. و ما قصرتي ..
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/001.gif" border=0> والله .. اني اتأثرت وااااااااايد .. اجنن النهايه ..
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/012.gif" border=0> اتريا اليديد ..
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/009.gif" border=0> .. الرميثيه ..</font></em></p></font>
بن دبي
17-05-04 ||, 04:19 PM
<font color='#000000'>والله ان يت حج الصراحه القصة روووووووووووووووووعه واكثر من روعه بس نشف ريقنا لين خلصت وااايد تعبتونا بس تستاهل القصة ومشكووورين كل الي نقلوا القصة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/love.gif" border=0></font>
هتان المنتدى
17-05-04 ||, 07:39 PM
<font color='#728FCE'>مرحبا اخيته ....
مشكورة عالقصه الحلوة وايد....وتسلم ايدج و ايد اللي كاتبنها ....
الصراحه وايد تاثرت .... والقصه كلمه روعه اشويه عليها ....
نتريا كل جديد........
تحياتي ...هتان المنتدى
</font>
قيصر
18-05-04 ||, 09:54 PM
<font color='#810541'>مشكوووووووور اخوووووي على هذي القصه الأكثر من رائعة و اتمنى لك المزيد و السموحه على اللقصور<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa47.gif" border=0></font>
تحفه
03-02-06 ||, 07:31 PM
وخخخخخ بعدني واصله بس الجزء الي فيه هاي الشوق حامل .. اسميه يضحك
بس حبيت اشكركم على نقل القصه