بن دبي
08-05-03 ||, 06:01 PM
<font color='#000000'>كنت قد كتبت هذه المقالة في السابق، عندما شاهدت الراقصه و قد ارتفع خوارها في أحد برامج التلفزيون مهددة و متوعدة "بالزعل" لكل من تسول نفسه المساس بالراقصات.
و في هذا الصباح، و عند مطالعتي لصحيفة القدس العربية، أجد رفيقتها في الحظيرة المجاورة لها تعيد نفس الحديث و تخرق الآذان بنفس الخوار و نغمته !
لذا أعيد نشر هذه المقالة.
إذا ذهبت إلى محل بيع الخضراوات، وطلبت من صاحب المحل أن يحضر لك كيلوجرام من البطاطا ورجع صاحب المحل محضراً كيلو من الطماطم فماذا ستكون ردة فعلك؟ بالتأكيد ستوضح للخضرجي أن ما طلبته هو بطاطا و انه اخطأ بجلبه للطماطم.
أتتوقع أن يحدث الآتي، إما أن يعتذر لك و يجري مسرعا لجلب البطاطا بدلاً من الطماطم، أو انه يماطل و يغالط بان ما جلبه ليس طماطم و إنما بطاطا !.
هنا سيتضح لك ان الشخص لا يستطيع التفريق بين البطاطا و الطماطم و ستقوم أنت بالدعاء بان يصبرك الله على هذا الشخص و تشرح له بأن البطاطا تختلف اختلاف كلي عن الطماطم و ان ابسط هذه الاختلافات لون البطاطا البني الأغبر و لون الطماطم الأحمر.فإما أن يقتنع الخضرجي بما تقول أو أن تتركه في غبائه و عناده.
حدث ذلك مع التغير في الأطراف في إحدى البرامج التلفزيونية عندما استقبل المذيع فنانة "من النوع الذي يهز أطرافه بعد كل وجبة عشاء". تابعت البرنامج و شدني سؤال المذيع عن الرقص و رأي الناس فيه و النظره السلبية للرقص. لحظتها انفجرت الفنانة و كأنها وخزت "بضم الباء" بدبوس فقامت تدافع عن الرقص و تقول هذا ليس برقص و إنما رقص "بالله عليكم هل هناك فرق بين الرقص و الرقص" ! احترت في ذلك فالفنانة تفوقت في بلاهتها على الخضرجي "عندما لم يفرق بين البطاطا و الطماطم" و لو كانت الفنانة مكان الخضرجي لتوقعتها تقول هذا ليس طماطم و إنما طماطم.
سأنتشلكم من هذه الدهاليز الذي أخذتكم معي فيها، وسأشرح ما تقوله الفنانة الراقصة، فمجمل حديثها هو دفاعها المستمر عن الرقص و كيف أن له جمهور كبير من المتابعين و أن الرقص اصبح رسالة شريفة "حسبي الله و نعم الوكيل" و أن من شأن الرقص أن ينشر الثقافة " اعتقد ثقافة الاهتزاز و مقياس ريختر".
وفجأه همت بربط الرقص بالجيولوجيا و لكن المخرج تدارك الموقف ووضع فاصل إعلاني ليتم إفهام الفنانه أن هذا البرنامج فني بحت و راقص مثلها وليس له أي علاقة ببرامج الجيولوجيا و الكوارث الطبيعية لذا نصحها بالتركيز و أرسل لها كوب من الحليب الطازج علها تركز اكثر في حديثها .
هذه النوعية من البرامج لا تسمن و لا تغني من جوع، وليس لها أي إضافة على ثقافتنا "باستثناء ثقافة الاهتزاز و ريختر" و هي في النهاية مضيعة للوقت و أعتقد انه لكي يتسنى لكم استيعاب هذه البرامج "فما لك إلا هيفا..."</font>
و في هذا الصباح، و عند مطالعتي لصحيفة القدس العربية، أجد رفيقتها في الحظيرة المجاورة لها تعيد نفس الحديث و تخرق الآذان بنفس الخوار و نغمته !
لذا أعيد نشر هذه المقالة.
إذا ذهبت إلى محل بيع الخضراوات، وطلبت من صاحب المحل أن يحضر لك كيلوجرام من البطاطا ورجع صاحب المحل محضراً كيلو من الطماطم فماذا ستكون ردة فعلك؟ بالتأكيد ستوضح للخضرجي أن ما طلبته هو بطاطا و انه اخطأ بجلبه للطماطم.
أتتوقع أن يحدث الآتي، إما أن يعتذر لك و يجري مسرعا لجلب البطاطا بدلاً من الطماطم، أو انه يماطل و يغالط بان ما جلبه ليس طماطم و إنما بطاطا !.
هنا سيتضح لك ان الشخص لا يستطيع التفريق بين البطاطا و الطماطم و ستقوم أنت بالدعاء بان يصبرك الله على هذا الشخص و تشرح له بأن البطاطا تختلف اختلاف كلي عن الطماطم و ان ابسط هذه الاختلافات لون البطاطا البني الأغبر و لون الطماطم الأحمر.فإما أن يقتنع الخضرجي بما تقول أو أن تتركه في غبائه و عناده.
حدث ذلك مع التغير في الأطراف في إحدى البرامج التلفزيونية عندما استقبل المذيع فنانة "من النوع الذي يهز أطرافه بعد كل وجبة عشاء". تابعت البرنامج و شدني سؤال المذيع عن الرقص و رأي الناس فيه و النظره السلبية للرقص. لحظتها انفجرت الفنانة و كأنها وخزت "بضم الباء" بدبوس فقامت تدافع عن الرقص و تقول هذا ليس برقص و إنما رقص "بالله عليكم هل هناك فرق بين الرقص و الرقص" ! احترت في ذلك فالفنانة تفوقت في بلاهتها على الخضرجي "عندما لم يفرق بين البطاطا و الطماطم" و لو كانت الفنانة مكان الخضرجي لتوقعتها تقول هذا ليس طماطم و إنما طماطم.
سأنتشلكم من هذه الدهاليز الذي أخذتكم معي فيها، وسأشرح ما تقوله الفنانة الراقصة، فمجمل حديثها هو دفاعها المستمر عن الرقص و كيف أن له جمهور كبير من المتابعين و أن الرقص اصبح رسالة شريفة "حسبي الله و نعم الوكيل" و أن من شأن الرقص أن ينشر الثقافة " اعتقد ثقافة الاهتزاز و مقياس ريختر".
وفجأه همت بربط الرقص بالجيولوجيا و لكن المخرج تدارك الموقف ووضع فاصل إعلاني ليتم إفهام الفنانه أن هذا البرنامج فني بحت و راقص مثلها وليس له أي علاقة ببرامج الجيولوجيا و الكوارث الطبيعية لذا نصحها بالتركيز و أرسل لها كوب من الحليب الطازج علها تركز اكثر في حديثها .
هذه النوعية من البرامج لا تسمن و لا تغني من جوع، وليس لها أي إضافة على ثقافتنا "باستثناء ثقافة الاهتزاز و ريختر" و هي في النهاية مضيعة للوقت و أعتقد انه لكي يتسنى لكم استيعاب هذه البرامج "فما لك إلا هيفا..."</font>