أرواح تصرخ في أجسادها..ضيفي الأول

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'><span style='color:Brown'>في لحظة حصــــــــــل كل شي وانتهى الأمر بثـــــــــــــــــــوان &#33;</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/face104.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':f1:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/face104.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':f1:'>

خرج من البيت وهو يبتسم لامه التي ودعته بدعاء حميم فيه نبض الامومة المحب لولدها ، زوجته قدمت له ابتسامتها زادا يعينه على تلك الفترة القادمة التي سيكون فيها بعيدا عن البيت في عمله ..

<span style='color:Blue'>استقل سيارته ، وفي الطريق السريع، جعل اغنية حب تذكارا لزوجته المحبه التي كانت نعم الرفيقة والحبيبة ،كانت اذنا تسمع وتصغي وقلبا يحتوي ويفهم .</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'>

في الطريق وبسرعة لم تتغير تابع مسيره حتى يصل للطائرة التي سيستقلها لمقر عمله في احدى الحقول ، لم يكن يدور او يحاول ان يتجاوز في الطريق لم ينتبه الا وكتلتان من اللحم (جمال) امامة على بعد عشرة كيلومترات ، احتار في ثانية ماذا يفعل ، هل يسلك الجهة الاخرى فيصتطدم بسيارة كانت قادمة بسرعه باتجاهه، ام انه يلتف على الطريق فينحرف وتنقلب سيارته ، ام ان الخيار الثالث ما يجب ان يقوم به ، وفي جزء من الثانية عقله اختار الاخير كحل ، واصل المسير للامام وبه امل ان فرامله ستسعفه وتنقذ حياته من قدر قادم .

<span style='color:Red'>لم تنجح المحــــــــاولة</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/face83.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':f2:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/face83.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':f2:'> ، ليصدم تلك الكتل اللحمية ، احس باحدهم قد اصطدم برأسه بكل ثقله ، لم تكن الصور الا ضبابية لم يعرف ماهي ، اصوات ووجوه لم يعرف ماهيتها ، كل مااحس به انه عاجز تماما عن الحركة وان الحياة به تجمدت .

ممرات طويلة وصوت اطباء من حوله وممرضات ، يفتح عينه ويغمضها دون ان يحس باي حركة ، صور سريعه تمر امامه ، لم يدرك من اين مصدرها..



http://somedia.tccd.net/south/images/nursing_images/nurses.gif

لكن الحقيقة التي فرضت نفسها في لحظة لا ندركها نحن البشر شلل كــــــــــــــامل في اطرافه الا وجهه ، قصته اطول من اسطر قد اكتبها الان انا ، سنتدرج في سردها ، لنكمل قصة الحقيقة الواضحه ، من سوي لمعـــــــــــــــاق ، من انسان يخدم نفسه وعائلته لانسان يحتاج الاعانه ، لم تتبين بعد الحقائق امامه لم يدرك هو ماذا يجرب من حوله ، توقف الاطباء عن تشخيص حالته لاعتقاد بأن حالته ليست الا صدمة مؤقته في الاعصاب شلت حركته ..

اذا الى الآن لا نستطيع ان نحكم على المسمى الرسمي له .. معاق أم انه سيعود لحالته السويه بعد اسبوع واحد حين تنتهي حالة الصدمة ..

<span style='color:Purple'>في حالة ان اعلن له انه سيغدو معاقا ابد العمر ماذا ستكون ردة فعله ؟

بماذا سيفكركل تلك المدة التي ستسبق الاسبوع ؟ وماذا ستكون التساؤلات في عقله الى أن تعلن له الحقيقة التي تريد منا ان ننتظر معه ؟ هي لحظات قد تمتد من الثانية الى دهر من الانتظار والصبر المر .. كلنا ينتظر ويفكر .. وليكن كلنا في ساعة ذاك الانسان الممتد على سريرة ؟ ساعة من الاعاقة ماذا تحاكي في النفس ؟ فقط ساعه من التجربة لنطلق لها العنان ؟</span>

لنبدأ المشـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــوار ..</font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>أخي الكريم .. <span style='color:Red'>أسير الحب.</span>

اشكرك فيك هذا الاطراء المخجل &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'> &nbsp;واعذر تقصيري في طرح المواضيع ..

ولي كلمة لك .. لا تستبق الاحداث دعنا نعيشها ساعة بساعه .. لتكن انت في رحلة في تلك الساعه مع نفس ذاك الممدد على سريره لتجيب انت بنفسك على اسئلتي ولتسرد لنا تفاصيل ما قد يدور في خلده في تلك الساعة الممددة ..

مرة اخرى ..

<span style='color:Purple'>في حالة ان اعلن له انه سيغدو معاقا ابد العمر ماذا ستكون ردة فعله ؟

بماذا سيفكركل تلك المدة التي ستسبق الاسبوع ؟ وماذا ستكون التساؤلات في عقله الى أن تعلن له الحقيقة التي تريد منا ان ننتظر معه ؟ هي لحظات قد تمتد من الثانية الى دهر من الانتظار والصبر المر .. كلنا ينتظر ويفكر .. وليكن كلنا في ساعة ذاك الانسان الممتد على سريرة ؟ ساعة من الاعاقة ماذا تحاكي في النفس ؟ فقط ساعه من التجربة لنطلق لها العنان ؟</span></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>اخي الكريم .. <span style='color:Red'>المفتاح</span> ..
اولا اخجلتم اسطري هذه بكلامكم الجميل .. دمتم للقلم مشجعا ..

بالنسبة للموضوع ليس عبارة عن قصة انا اكتبها انما قصة انتم من اريد ان يعيش فيها من خلال ما طرحت من أسئلة اريد تفاعلا خيالا .. بحيث يعيش كل من يرد علي في هذا الموضوع ساعة يتخيل ان الله قدر له هذا الحادث وهذا الانتظار الممل الحارق كيف ستكون احاسيسه مشاعره وكل ما طرحت انفا من اسئلة ..

<span style='color:Green'>أسير الحب</span>
هذا ما انتظرته منك شكرا على عودتك .. وما اعطيتني من وقت ..لكن تذكر لا ندري للآن هل سيغدو معاقا ام لا لا تستبق الاحداث ..



<span style='color:Red'>طير الحب</span>..
اعتذر عزيزتي ان المتك هذه هي حقيقة الحياة ..



ننتظـــــــــــــــر <span style='color:Orange'>اكمال المشــــــــوار</span></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'><span style='color:Red'>بقايا الروح</span>

إن الاتصال بالله وكما أوردت هي من التعزيزات الروحية والنفسية التي تصبر المرء في مثل هذه الحالات .. وتدفعه للمواصلة ..

لكن ..<span style='color:Orange'>لنكن واقعين</span> .. ما طرح انما هو واقع .. وما لاحظته ان أغلب الأجوبة تقول هو و أنه .. عزيز القارئ هو .. ليس بعيدا عنك في المستقبل لا تعلم ما تكون .. هي اقدار .. فلم هذا الاصرار الدائم أننا بعيدون عن حقيقة الامر ..

الحادث اليس من الممكن ان تتعرض له غدا ..
التمدد ذلك وصف الاطباء والممرضات .. ألست بشرا قد يرى ذلك في أي لحظة ..
ان ما قصد من الطرح السابق هي المصداقية في تقبل واقعنا .. والتسليم بأن ما حدث قد يحدث لك أنت أو لأحد قريب منك ..
هذه قضية للطرح ..

تستند على المجتمع الذي ينظر للمرء قبل خط ذلك الحادث ..وما ينظرإليه في فترة الحادث .. ونظرة المرء لنفسه قبل وبعد ما حصل ..


هو للأن في رأي الطب وفي حكم البشر .. لازال في رحمة الله .. لكن كل نفس فيها الغضب وفيها العتب .. فيها الخوف من المجهول وفيها &nbsp;...

إن اغلب الظن أنها قد تكون فترة لتسويه الحسابات وتقدير النتائج ..


<span style='color:Green'>ننتظر الواقعية وصدق &nbsp; الخيال</span>

وانتظروا مفاجـــــــــــأة قادمة .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':cool:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':cool:'></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'><span style='color:Red'>الشوق</span> ..

الحقيقة الواحده التي ستبقى للأبد في ذهنه انها مشيئة الله وهذا قدره لبقية عمره ..
صدم .. صعق .. نال منه الغضب حيزا .. انفجر .. سخط .. وربما كان انفعالا غير متوقع .. كثيرة هي الكلمات ..

هل يمكن أن نجد من يكون في هذه اللحظة صامدا .. هادئا .. يتلقى الامر بسعة صدر .. يتدرج في الاستيعاب .. تتحلل امامه الاسباب التي أدت لذلك .. فبخضع أنه مهما حاول ان يفكر بلو .. فقد انقضى الامر ..

ننتظر دخـــــــــــــول الطبيب .. لنعرف الان ماذا سيحدث ...</font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'><span style='color:Red'>طفلة ..</span>

تصوير مؤلم عزيزتي لذلك الواقع ..
حبكت الكلمات لتعيش لحظته وتترجم كلمات كانت بداخله ..
حاولت ِ أن تسمعي همسه بينه وبين نفسه ..
أدركت أن الكثير الكثير جال في داخله ..
سمعت ِ وتسامى إليك احساس الغد المؤلم ..
بلا حــــــرية &nbsp;معهوده ..
بلا جواب للكثير من الاسئلة التي ستوجه له بصمت من حوله ..

عزيزتي إليك بعض كلماته الحقيقة التي كانت تدور في خاطرة ...

----------------------------------------------------------------
في اليوم التالي للحادث :


<span style='color:Navy'>حاولت أن أبدو قويا .. متماسكا .. لكن نظرة زوجتي الحائرة والمضطربة &nbsp;قهرت محاولتي ، أضعفت قوتي ، ومزقت تماسكي ، فسالت دمعتي .. دمعتها ، وبدا لي خيطا رفيعا امتد بين دمعتينا : معبرا لهواجس الخوف والقلق &#33;
كان جل ما تمنيت في تلك اللحظة أن أغمض عينيي وأنعتق معها بعيدا عن ذلك الواقع المؤلم الاليم الى عالمنا الخاص : عالم أخر يزخر بالبهجة والفرح .

كا ن جسمي .................................................. ..............</span>

<span style='color:Red'>سأترك له الان المجال ليتحدث بنفسه .. وليقول ماذا كاان في نفسه ...</span>

سيكمل &nbsp;الان هو المشـــــــــوار ... &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'><span style='color:Teal'>تجربة الإعـــــــــاقة</span>

هي حالة من الصدمة التي تأخذ المرء في لحظة .. الى عوالم أخرى .. الى مرحلة وحياة جديدة .. صورها الكثيرون بالعجز والضعف .. ووصف المعاق انه عبء على أهله ومجتمعه .. فغدت النظرة المعتاده من الكل هي الشفقة لذلك المسكين في نظرهم .. تصوروا ان حياته جحيم لا يطاق .. وأن الاعاقة لحقت بعقله الى جانب بدنه .. وجعلته عاجزا تماما على ادارة اموره الحياتيه ..

كل ماوصلني من رد تبينت من خلاله ان الجميع يتحاشى الا البعض أن يتخيل العيش في تجربة الاعاقة .. ربما الاسباب تختلف .. لكن في المرء حقيقة لا ينكرها .. احساسه الدائم انه سيبقى بخير على هذه الدنيا دون تصور أنه بين يدي الرحمن وأن الله من يقدر له مايشاء ..

حقيقة الارواح انها لا تصرخ مما فيها بل منا نحن .. مما نعتقد .. ومما نتصور ..
لنغير مما في عقولنا .. ولنحاول ان نتبين الحقائق التي لا نحاول حتى أن نتعلمها ..

<span style='color:Red'>من المعاق ؟ هل الحياة حق مشروع له ؟ هل تتاح له فرصة احترام ذاته ؟</span>
هو انسان مثلي ومثلك .. يحس ويشعر .. يتعلم .. يتخرج .. يتوظف واذا قدر الله له تيسر امره وتزوج ليرزق بأبناء .. اذا هو انسان جدا طبيعي الا من جزء بسيط في بدنه .. يبدع .. يتميز عني وعنك .. بل يغــدو في مراكز كسبها بعقليته المتفتحه الواعية المدركة لحقيقة الحياة ..

<span style='color:Orange'>في هذه الارواح الكثير من التجارب والكلمات ..</span>

ومن سيتكلم انما شخص تميز في حياته العملية والاجتماعية .. نفتح لكم الابواب معه .. لتعيشوا جزءا من حياته يذكرها ويفصلها بقلمه .. ويدع لك عزيزي القارئ الباب مفتوحا لتسأل وتناقش <span style='color:Pink'>وتذكر</span> .. المعاق انسان .. قد يكون افضل مني ومنك ...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

ربما تساءل الكثرون منكم هل ماذكرته الاديبة قصة من وحي خيالها ام انها تجربة لاحدهم .. لأجيبكم شاكرة تفاعلكم الاول ومتمنية ان تستمروا معنا .. نعم تلك قصة حقيقة .. تجربة لأحدهم .. وهذا هو الاستاذ محمد عيد العريمي الذي اضاف كلماته معبرا بما كان في نفسه تلك الفترة .. والآن نكمل مشوارنا بحضوره الكريم الذي اود ان اشكره في هذا الموضع على استجابته لدعوتي وعدم تردده في القبول بأن يكون هنا يجيبنا على ما خف من اسئلة .. تهدف الى بيان حياة المعاق البسيطة التي لا هول ولا تعقيد فيها .. ومحاولة لاجابة الكثير الكثير مما اعتقد يدور الان في عقلكم الباطن قبل الظاهر ..</font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'> http://araimi.com/images/serah_desk.JPG

http://araimi.com/images/log1.jpg

* ولد في عام 1954بوادي المر بمنطقة الشرقية في سلطنة عمان
* أنهى دراسته الأساسية متنقلا بين مدن الخليج العربي : صور ، مسقط ، الخبر ، الكويت ، أبوظبي ، الكويت مرة ثانية ، ثم الدوحة.
* تابع دراسته الجامعية في الولايات المتحده الأمريكية حيث نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية في عام 1981.
* التحق للعمل بشركة تنمية نفط عمان .
* وتعرض لحادث سير أثناء توجهه الى موقع عمله بحقول النفط في الصحراء العمانية واسفر عنه إصابته بشلل رباعي .
· واصل بعد تأهيله العمل في الشركة ولا يزال .




http://araimi.com/images/ouri1.jpg



للاستاذ محمد العريمي الكثير من الكتابات تميزت بأسلوب المثقف المتأني الدقيق في كلمته .. الواعي لمدركات الحياة ومن اكثر ما شدني لشخصه الكريم ما وصلني

<span style='color:Blue'>كتاب مذاق الصبــــــــــــر</span>
منه سنبحر للكثير من التجارب والمواقف ..

http://www.arab3.com/upload/images/Dec02/aladeeba2_8hYAzc.jpg
-----------------------------------------------------------
نبذة عن الكتاب "مذاق الصبر"
لـ: محمد عيد العريمي

صدر عن دار الفارابي للنشر في بيروت، عام 2001، كتاب "مذاق الصبر" لـ:محمد عيد العريمي. يقع العمل في فصلين وتجاوز عدد صفحاته 230 من القطع المتوسط.
في الجزء الأول الذي حمل عنوان الكتاب "مذاق الصبر" "يتناول محمد عيد تجربته مع الإعاقة في كتابة أقرب ما تكون للسيرة الذاتية بدءا من تعرضه للحادث الأليم وما جرى له في المستشفى والآلام النفسية التي افترسته وعلاقته الجديدة بمن حوله ورحلة العلاج الشاقة وما يجري له من تغيرات وتبدلات عميقة في داخله وهو يكتشف حالته الجسدية الجديدة ويعيد اكتشاف العالم والناس على ضوء هذه الحالة". وبعد أن يستعرض الكاتب المعاناة التي عاشها خلال الأشهر الأولى بعد الحادثة، ينتقل إلى الحديث عن التأقلم ـ أو كما سماها التصالح ـ مع الإعاقة وتبعاتها النفسية والاجتماعية والصحية، حيث يقول: "لقد أخلت الإعاقة بحياتي على كافة مستوياتها: الصحية، الاجتماعية، الزوجية، والوظيفية. وسواء قبلت وضعي الجديد كمعوق أو رفضته.. نسيته أو تجاهلته، كان لا سبيل أمامي سوى التصالح مع الإعاقة وقبول شروطها والتعايش مع تبعاتها مهما كانت قاسية. وكان عليّ إعادة بناء حياة جديدة على أنقاض أخرى تحطمت، وبناء أحلام أخرى في إطار الحدود التي يفرضها وضعي الصحي الجديد".

ويتناول الجزء الثاني من الكتاب الذي حمل عنوان "الريحان والدخان" سيرة مرحلة من حياة قرية بدوية ومدينة ساحلية عاش فيهما المؤلف طفولته: وادي المر ومدينة صور. وقد استهل الكاتب هذا الجزء بمدخل نوهه فيه أن محاولته استحضار مشاهدات مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود دون الاستعانة بمراجع مكتوبة لن تكون سوى تداخل بين الواقع والمتخيل.. بين الحكاية والرواية&#33; وتعرض في هذا الجزء لصور راءها في طفولته وصباه رسمها في مشاهد بانورامية ركزت على بعض المظاهر الاجتماعية في البادية العمانية التي فتح فيها عيناه على صفاء سمائها وخواء أرضها.. على سهوبها القاحلة وفيافيها الشاسعة. فهناك سهر على ضوء القمر ونام تحت فوانيس النجوم.. تطبع بأخلاق وعادات البدو وتعلم الإخلاص للقبيلة، وعرف البادية: خصبها وجدبها.. أعرافها وتقاليد أهلها.. حكاياتها وأساطيرها.

ومن هناك ينتقل إلى المدينة حيث طغت الدهشة على ملامساته الأولى فانساق وراءها يستكشف المكان والسكان أيضا. ويتعرض الكاتب لعدد من رموز سوق المدينة فيقول عن أحدهم "يداوي إحباطات الذات وخذلان الناس بشق طريق آخر يعود به إلى أزمنة غابرة تكومت بيارق عنفوانها وطال انتظار راياتها في مخازن جمعت ـ بين ما جمعت ـ نبالا وسيوفا يرجع تاريخ بعضها إلى زمن الراشدين وأخرى إلى زمن قريب ترفع للتطريب والعبث، فينتزع من بينها واحدة سوداء تحمل ختم الأيوبى، ويعود بها للاحتفال بانكسار غطرسة القوة على أجساد المستضعفين وجوع الفقراء".

عن هذا الكتاب قال الأديب والناقد العراقي المعروف الدكتور ضياء خضير في ورقة نقدية نشرت في جريدة الخليج:" هذا كتاب فريد في بابه، يحتل، أو ينبغي أن يحتل، مكانة متميزة بين الأعمال الأدبية الخليجية والعربية المشابهة".


-----------------------------------------------------

<span style='color:Teal'>ربما اطلت عليكم .. لأترككم مع ضيفي العزيز الاستاذ محمد عيد العريمي راجية منكم حسن ضياقته وحسن الاسئلة والابتعاد عن المأساوية فالحياة ابسط من ذلك &nbsp;.. اختكم الاديبة .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'>&#33;</span></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>اولا اوجه الشكر لكل من ..

<span style='color:Red'>سفير الخيال</span> فقد نسيته في خضم الموضوع ، شكرا اخي على مشارعرك المؤلمة تلك .. وان شاء الله تعيش حياة هنيئة ..

<span style='color:Red'>الخبير</span> ..

أخي الكريم قد أخجلتم تواضعنا بما أوردتم من كلمات في حقنا .. والاستاذ

<span style='color:Blue'>محمد العريمي</span> يستحق أفضل من ذلك فليعذر هو تقصيري في حقه .. وأشكر فيك جميل طرحك من أسئلة ..

<span style='color:Red'>طفلة من هذا الزمان</span> ..

أسعدني سؤالك الجميل الذي فيه احساس جميل ..

-------------------------------------------------------------------------

أعود .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'>

حتى لا يفهمني الكثيرون خطأ لاني استخدمت مصطلح <span style='color:Green'>المعاق</span> بدلا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهذا ليس جهلا مني لا ، لأني اعرف تماما الفرق بين الكلمتين وأعرف لم نحن نستخدم الاولى اكثر من الثانية ، التسمية الثانية تعني امورا كثيرة ، وكما قلت جهلنا لا يدعنا نتعلم ما هي حقائق الامور ، دخلت عالم المعاق ، سمعت بنفسي كلماتهم وطلباتهم ، أدركت حقيقة زيف بعض المسميات ، كنت سأفرد جزءا خاصا بالتسمية لكن بما انه احدهم قد أرسل لي مستنكرا اخذي بمسمى المعاق دون الثانية ، ولأني لمحت هنا تردد الكلمة بينا اسطر الكثيرين كان لابد من التوضيح ..

<span style='color:Purple'>استشهد من كلمات استاذي محمد لتوضيح مااريد ، وعـــــذرا منه</span>

يقول الاستاذ محمد :

شاع مؤخرا استخدام عبارة " ذوي الاحتياجات الخاصة"بدلا من المفردة المعوقين . وهو تعبير يربط تعريف المعوق بحاجاته للأجهزة التعويضية .
إن هذا المسمى لا يمكن تعميمه على كافة المجتمعات التي لا يزال بعضها يفسر الاعاقة ، أيا كان نوعها ، على أنها ضرب من العقاب الإلهي على خطايا أو ذنوب اقترفها الاجداد ويحمل وزرها الأحفاد . نعم لـ " ذوي الاحتياجات الخاصة " بشرط &nbsp;&#33;&#33;

أن تتوافر في شواطئنا منحدرات يستخدمها المعوق حركيا للنزول الى البحر دون أن ينزل عن الكرسي ويطلب من الجمهور أن يحملوه الى البحر ، وبشرط أن يقف هذا الشخص نفسه في محطة انتظار حافلات النقل للصعود الى الحافلة بواسطة مصعد ركب في الباب الخلفي للحافلة ، وأن يدخل مركزا تجاريا دون أن يتوقف دزينة من الناس يحدقون به &#33;

وبشرط وبشرط ......وهي شروط المعوق حركيا دع جانبا اخواننا المكفوفين والصم والمعوقين عقليا وآخرين غيرهم من ذوي الاعاقات.

اذا كان الغرب والمسميات السالفة الذكر جاءت كلها من الغرب ولا ضير في ذلك ، وصل الى مستوى لم يعد ثمة ما يعوق الشخص المصاب بقصور وظيفي في عضو من جسمه دون ممارسة حياته بكافة ألوانها ، ولم تعد للحواجز والمعوقات أي أثر في حياته اليومية ، فإننا في العالم الثالث لازلنا " معوقين " مادامت سلسة " الشروط " التي اشرت الى بعضها سابقا قائمة &#33;


<span style='color:Navy'>إن تغيير المسميات لن يحل المشكلة وإنما سيعفي بعض من بيدهم حلها من المسؤولية ّ</span>

من كتــــــــاب مذاق الصبر

ارجو أن اكون وضحت الان سبب بقاء التسمية القديمة فكما قال استاذي لازالت سلسلة الشروط قائمة ومن لم يقتنع أدعوه لزيارة واحده لمجموعة من المعاقين وجلسة ودية فقط يفضفض فيها المعاق عن همومه اليومية وما يعرقل عليه ممارسة حقه المشروع في حياته اليومية .. وسنأتي على ذكر الكثير من المواقف .. فقط تابعوا معنا المشـــــــــــــــ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> ــــــــــوار </font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>إن أول مااعتراني حين قرأت استاذي ردك الاخير الصدمة والدهشة ، فلم أتوقع أن يفرد لي رد يخجلني بهذه الصورة وما أ ُخجلت من قبل هكذا حتى انني وقفت لمدة تزيد عن الساعة محتارة بماذا اجيبك فأدركت ان كلماتي لن تكون محقة في شكرك بل عاجزة عن الشكر إن صح التعبير .. لأخبر الجميع اني لم اكن على دراية بما قال أستاذي الا في اللحظة التي قرأت فيها الرد لأصدم بما لا استحق من كلمات لا تكون إلا في حق الكبار وأنا مازلت صغيرة القلم والتجربة .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dd:'> فشـــــــــكرا استاذي الكريم ..

القصة لن أقول فيها كلمة واحده على ماقال استاذي الكريم فإن لها موعدا في يوم ما اذا الله ايحيانا ..


<span style='color:Maroon'>لأعود وأكمل ما بدأنا من مشوار</span> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

حين قرأت كتابك استاذي الكريم .. تبينت حقيقة قد قلتها لك في يوم ، الشح في ذكر التفاصيل فأنا من النوع الذي يكون في داخله فضول لمعرفة اكثر من ذلك لا لمعنى الفضول نفسه لا بل لغرض الفهم والتعلم اكثر فلا تبخل علينا هنا ونعذر لك تأخرك ..

سأورد كلامي في أسئلتي التاليه :
( الاسئلة موجهه للاستاذ محمد العريمي ولأعضاء واحات بن دبي للإجابة عليها حتى يسود جو النقاش والتعرف على ما نجهل من الحقائق )

إن المعاق مهما علت فيه درجات التحمل والصبر لا يعدو أن يكون انسانا ، تختلجه الرغبات والامنيات ، هل الاعاقة حين تصيب انسانا سويا تكون محور تحول كبير بالطبع نعم ، لكن كما قال لي احد<span style='color:Orange'>، لو لم أكن معاقا ربما اني لم اكن لأصل لما وصلت إليه الان</span> ( تميز اجتماعي وظيفي ، وحضور ) لربما كنت انسانا عاديا ذو طموح بسيط ، هل بالغ هذا الشخص حين اعتبر اعاقته سببا لإبداعه وتميزه وهل من الممكن ان يقول احدهم عنه انه يخفي حقيقة ضعفه بكلمات تدل على القوة ؟؟

<span style='color:Red'>الإعـــــــــــــاقة</span>، كما أوردت استاذي في ذكر قصتك أنها لم تكن في الحسبان ، فانت كنت خارجا لعملك لتفاجأ بما حدث لك وهي ارادة الله لا اعتراض عليها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> ، كثيرون هم من يعتقد أنه بعيد عن الاصابة بما يخل احد اعضائه في يوم ما ، هل نعتبر ذلك غرورا أم جهل بأن الحياة ما هي الا أقدار نجهلها ؟ ماذا كانت نظرتك للمعاقين قبل الحادث وبعده ؟

تعرفت على حالة ، كان صاحبها من النوع الذي لا يكثر لحقوق المعاقين ، مثلا قالها لي بنفسه <span style='color:Blue'>( كنت أقف في المواقف الخاصة بهم دون أن اكترث بأني اخذ حقا ليس لي )</span> وقدر الله ان اصيب بحادث أدى الى بتر ساقة ، أصبح واحد منهم قال لي بعدها <span style='color:Blue'>( الآن ادركت حقيقة ماكنت أفعل لأني الان اواجه نفس المشكلة )</span> هنا تعلم صاحبنا ما كان يفعل لأنه اصبح واحدا منهم وهو لم يتوقع ذلك في يوم ما ، لكن غيره مازال يستهين بأبسط حقوق المعاقين، (ذوي الاحتياجات الخاصة) ما تقول لهم ؟

وعذرا إن أطلت ..</font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>لك استاذي الكريم كل الشكر على تواصلك الجميل هذا رغم انشغالك ..

لكن قد أجبتني على سؤال واعتقد ان سؤالين سقطا سهوا منك .. اعيد ذكرهما هنا .. وانا كلي انتظار لإجابتك ففي جعبتي الكثير بعد اذنك من امور واسئلة تحتاج لأجوبة ,,

<span style='color:Red'>الإعـــــــــــــاقة</span>، كما أوردت استاذي في ذكر قصتك أنها لم تكن في الحسبان ، فانت كنت خارجا لعملك لتفاجأ بما حدث لك وهي ارادة الله لا اعتراض عليها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> ، كثيرون هم من يعتقد أنه بعيد عن الاصابة بما يخل احد اعضائه في يوم ما ، هل نعتبر ذلك غرورا أم جهل بأن الحياة ما هي الا أقدار نجهلها ؟ ماذا كانت نظرتك للمعاقين قبل الحادث وبعده ؟


تعرفت على حالة ، كان صاحبها من النوع الذي لا يكثر لحقوق المعاقين ، مثلا قالها لي بنفسه <span style='color:Blue'>( كنت أقف في المواقف الخاصة بهم دون أن اكترث بأني اخذ حقا ليس لي )</span> وقدر الله ان اصيب بحادث أدى الى بتر ساقة ، أصبح واحد منهم قال لي بعدها <span style='color:Blue'>( الآن ادركت حقيقة ماكنت أفعل لأني الان اواجه نفس المشكلة )</span> هنا تعلم صاحبنا ما كان يفعل لأنه اصبح واحدا منهم وهو لم يتوقع ذلك في يوم ما ، لكن غيره مازال يستهين بأبسط حقوق المعاقين، (ذوي الاحتياجات الخاصة) ما تقول لهم ؟

هناك المزيد............................. عذرا &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'></font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>قد عـــ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> ــــدت ..


قد أكون ممن يعجل في كثير من الأمور لكن في بالي سؤال منذ زمن يصر أن يطرح نفسه قبل أن يرحل ..

في سيرة الذات والمكان ..

قد قرأت <span style='color:Red'>أستاذي الكريم</span> ذاك الطفل الصغير عوض .. الذي عاش في الصحراء الواسعه التي تمتد على مستوى خياله . عاش بين الجمال وأحبها .. وحتى بعد أن انتقل الى حياة المدينة لم تزل ذاكرته تحن الى هناك (عوض هو الاستاذ محمد حين كان طفلا) &nbsp;... سؤالي يقول ..

قد تعلقت استاذي بالجمال كثيرا .. واليوم هي بصورة غير مباشرة بعد قضاء الله وقدره السبب في إعاقتك .. فهل تولد كره في داخلك ولو في لحظة تجاهها او هل في يوم وأنت تشاهدها احسست بنفسك تكرهها .. هذا يؤدي بي الى سؤال أخر .. هل المعاق يتعرض لحالة نفسية تجعله يبتعد او يكره مسببات اعاقته مثلا .. من اصيب بحادث سيارة هل يحاول ان يبتعد عن السواقة مرة أخرى .. ومن تعرض لحادث طائرة مثلا أدت الى أعاقته هل تسبب له خوفا من صعود الظائرة مرة أخرى .. وبمعنى أشمل ماهي التبعات النفسية للانسان المعوق للمجتمع الذي قد يكون هو ايضا سببا في اعاقته بواقعية نريد ان نسمع ونفهم ..

<span style='color:Purple'>في سؤالي ذاك ثلاثة اسئلة جديدة تحتاج لأجوبة وهي تولدت من عبق المكان استاذي الكبير ..</span>


عذرا على اطالتي الدائمــــــــــــــــ<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ni:'> ــــة..</font>

[الاديبةالصغيرة]

<font color='#000000'>اولا أحببت ان أنوه إلى أن استاذي <span style='color:Red'>محمد العريمي</span> قد واجهه خللا في اشتراكه لهذا تجدون في ردوده السابقة مكتوب زائرلم يسجل .. فوجب التنبيه لذلك والحمد لله هو الآن بقادر على التفاعل مرة أخرى معنا ..

-----------------------------------------------------------

أستاذي الفاضل .. كم يجعلني تواصلك هذا اعانق السماء .. وأبتهج لأجد هذا التفاعل الأكثر من رائع من قبل الجميع .. فشـــــــــــــكرا للكل دون استثناء .. للقارئ وللطارح هنا .. <span style='color:Blue'>شــــــــكرا ..</span>

ندخل لمرحلة الجـــــــــــ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':cool:'> ـــــــد :

من خلال تغيبي أستاذي الفاضل وتواجدي في مخيم الأمل الذي لا يخفى عنكم قد تعلمت الكثير الكثير وتولد لدي الكثير مما سأجعله في أهدافي المستقبيليه .. من خلال مخيم الامل .. ومن خلال

أرواح تصرخ في أجسادها 2 .. مخيم الأمل الـ 14 .. صرخة الاديبة الصغيرة .. اضغط هنا (http://oasis.bindubai.com/cgi-bin/oasis.pl?act=ST;f=8;t=832)

ما تقول فيما نقلته .. ما تقول في واقع هذه التجربة .. وما مررنا به هناك ؟
كيف تنظر أنت لمخيم الأمل ؟ ومالذي يضيفه هذا المخيم في رأيك لذوي الاحتياجات الخاصة ؟

هل نتمنى أشياء أم انها مجرد خيالات ؟؟

عذرا للتأخيـــــــــــر ...</font>