وهج الخاطر
17-07-02 ||, 04:58 PM
كنا نظن ان التطور الذي تشهده الحياة وكون جيل الاباء الحاليين من المتعلمين والمتعلمات, سوف يجعل الفجوة التي تفصلهم عن الابناء تتقلص عن تلك الفجوة التي كانت تفصلهم هم عن ابنائهم.
لكن الوقائع تشير الى ان هذه الفجوة تزداد اتساعا, وان معظم الاباء غير قادرين على ملاحقة التغيير السريع في قواعد التعايش بين الاجيال .
فلا يزال الزواج بالاكراه, مثلا قائما في مجتمعنا.
وقد تجبر شابة متعلمة, وحاصلة على شهادات عليا, وعرفت الحياة جيدا, على الزواج برجل يشقيها ويجعلها ترى "نجوم الظهر" ولا تملك خيار الرفض , لان والدها او غيره من اصحاب القرار العائلي , يريدون ذلك.
تحاول بعض الفتيات المساومة مع الاهل بالقول: لا اريد الزواج الان, اريد اكمال تعليمي يا ابي, او: انه شاب طيب يا والدي , لكنه ابن عمي وخالتي واعتبره مثل اخي .
ويكون الرد عادة , ان الاهل يعرفون مصلحة ابنتهم ويفهمون اكثر منها , وربما كانت الوالدة "متفهمه" الوضع فتقول لابنتها:"اعرف مشاعرك يا ابنتي. الحب ليس كما تسمعين في الافلام. تزوجيه الان, والحب بعدين"
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'>
احب اذكر واقع من الحياة لمواقف حقا حدثت:
ذات يوم وقفت فتاة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها امام القاضي , فارعة الطول , متناسقة الاعضاء جميلة وناضجة, وقالت " لم يكن لي حق الرفض او القبول , يوم قالوا لي اني ساتزوج.لم اكن تجاوزت الثامنة عشرة, وحصلت للتو على الثانوية العامة, فوجئت بهذا الحدث في حياتي.
لا استطيع ان اسميه حدثا, فقد حدث كل شئ من وراء ظهري. كنت اخر من علم بالخبر الذي سوف يعتبر حياتي ويجعلني التزم طوال عمري برباط من حرير وحديد اعاني منه وحدي .
كان العريس رجلا من الطراز الذي يقال عنه: تتمناه كل فتاة. وسافر الى الخارج , واحاطوني الى حين عودته بما تحاط به الفتاة في مثل هذه الظروف.
وكانت والدتي تطير فرحا وتعتبر انني ولدت في ليلة القدر, حتى احظى بهذا العريس.
وكان والدي لا يخفي بهجته لانه سيدفع بي الى رجل حائز كل المواصفات.
وتزوجت ووجدت مع مرور الايام انني اعيش مع انسان غير الذي سمعت عنه من والدي.
فهو اناني وبخيل شحيح يركز كل همه على ان يحصل على كل شئ دون ان يقدم اي شئ .
ولاحظت ذلك في تصرفاته, حتى في طريقة تناوله الطعام. فكل ما يشغله هو ان يضع الدينار فوق الدينار, ويعتبر ان الملابس اشياء تافة يجب ان لا نضيع النقود عليها, كما ان الماكولات مضرة بالصحة, والمعدة بيت الداء ولا شئ مهما الا النقود.
اجتاحتني موجة استياء من تصرفاته وافكاره فاعتزلته نفسيا وحجبت اعماقي عنه حتى لا احمل منه الى ان حدث الطلاق وكنت اتمنى الموت على ان ابقى اسيرة مثل هذا المخلوق.
لكن الوقائع تشير الى ان هذه الفجوة تزداد اتساعا, وان معظم الاباء غير قادرين على ملاحقة التغيير السريع في قواعد التعايش بين الاجيال .
فلا يزال الزواج بالاكراه, مثلا قائما في مجتمعنا.
وقد تجبر شابة متعلمة, وحاصلة على شهادات عليا, وعرفت الحياة جيدا, على الزواج برجل يشقيها ويجعلها ترى "نجوم الظهر" ولا تملك خيار الرفض , لان والدها او غيره من اصحاب القرار العائلي , يريدون ذلك.
تحاول بعض الفتيات المساومة مع الاهل بالقول: لا اريد الزواج الان, اريد اكمال تعليمي يا ابي, او: انه شاب طيب يا والدي , لكنه ابن عمي وخالتي واعتبره مثل اخي .
ويكون الرد عادة , ان الاهل يعرفون مصلحة ابنتهم ويفهمون اكثر منها , وربما كانت الوالدة "متفهمه" الوضع فتقول لابنتها:"اعرف مشاعرك يا ابنتي. الحب ليس كما تسمعين في الافلام. تزوجيه الان, والحب بعدين"
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'>
احب اذكر واقع من الحياة لمواقف حقا حدثت:
ذات يوم وقفت فتاة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها امام القاضي , فارعة الطول , متناسقة الاعضاء جميلة وناضجة, وقالت " لم يكن لي حق الرفض او القبول , يوم قالوا لي اني ساتزوج.لم اكن تجاوزت الثامنة عشرة, وحصلت للتو على الثانوية العامة, فوجئت بهذا الحدث في حياتي.
لا استطيع ان اسميه حدثا, فقد حدث كل شئ من وراء ظهري. كنت اخر من علم بالخبر الذي سوف يعتبر حياتي ويجعلني التزم طوال عمري برباط من حرير وحديد اعاني منه وحدي .
كان العريس رجلا من الطراز الذي يقال عنه: تتمناه كل فتاة. وسافر الى الخارج , واحاطوني الى حين عودته بما تحاط به الفتاة في مثل هذه الظروف.
وكانت والدتي تطير فرحا وتعتبر انني ولدت في ليلة القدر, حتى احظى بهذا العريس.
وكان والدي لا يخفي بهجته لانه سيدفع بي الى رجل حائز كل المواصفات.
وتزوجت ووجدت مع مرور الايام انني اعيش مع انسان غير الذي سمعت عنه من والدي.
فهو اناني وبخيل شحيح يركز كل همه على ان يحصل على كل شئ دون ان يقدم اي شئ .
ولاحظت ذلك في تصرفاته, حتى في طريقة تناوله الطعام. فكل ما يشغله هو ان يضع الدينار فوق الدينار, ويعتبر ان الملابس اشياء تافة يجب ان لا نضيع النقود عليها, كما ان الماكولات مضرة بالصحة, والمعدة بيت الداء ولا شئ مهما الا النقود.
اجتاحتني موجة استياء من تصرفاته وافكاره فاعتزلته نفسيا وحجبت اعماقي عنه حتى لا احمل منه الى ان حدث الطلاق وكنت اتمنى الموت على ان ابقى اسيرة مثل هذا المخلوق.