المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الامل 20- 2010



الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 07:55 PM
أرواح تصرخ في أجسادها..مخيم الأمل الـ 20
إن المتتبع لنا منذ سنوات سيحس أننا اعتدنا روتينا أصبح كالقاعدة التي نمشي عليها في محفل بات للكثيرين منا متكرراً، لكننا نقول؛ لازلنا نترقب الدخول لأرض المخيم في اليوم الذي هو قبل الافتتاح ولازلنا نحن كأفراد نحس أنه ما نقوم به له هدف سامٍ نسعى له، تشابهت في هذه السنة وجوه واختلفت وجوه، لكن مخيم الأمل سيظل، وكما قال أحدهم سيستمر لأن من يأتينا يستحق ذلك.
قبل أيام كنا في المؤتمر الصحفي الذي جمعنا ببعض الرعاة، منهم من صرح التزامه معنا سنوات قادمة، ومنهم من أكد أنه سيتواجد معنا، ليس فقط مادياً بل بحضور دائم، جميل أن يتفاعل المجتمع الخارجي معنا، أن يحس بنا، ويشاركنا ويعيش عن قرب، كل من هو متواجد اليوم الجمعة في مخيم الأمل على تلك الأرض قد يمر بضغط الاستعدادات، كل اللجان تستحق التقدير وليست هناك لجنة أفضل من أخرى بل كلنا نبني ملحمة ستنتهي بإذن الله بنجاح جميل، كل الجنود المجهولين يرتقبون معنا ويأملون أيضا.
أرض المخيم ستتغير بعد سويعات مع وصول أول الوفود، ستبدأ الروح التي ألِفناها بالعودة والتجدد، سنعيش الرحلة من جديد، قد نكون ألفناها لكننا لا نعرف ماذا تخبيء لنا الأيام من أطفال قد أتوا إلينا مترقبين، من أساتذة قد يكونون سمعوا عن المخيم وأحبوا أن يكونوا هنا، وممن يعود مرة أخرى نقول له "حياك بينا".
أحاول أن أتذكر من مخيلتي مخيم الأمل 19 الذي كنت استعرض صورة في الأيام الماضية من أجل بعض الأنشطة، لازلت أذكر تلك الوجوه التي رحلت عنا، لكننا متأكدون أنه في يوم سنسمع عنهم، فقبل أيام قرأنا في الصفحة الأولى في إحدى جرائدنا المحلية عن أحد الأطفال الذي التحق بمدرسة حكومية ليحقق مبدأ الدمج ويتألق بذكائة ويصبح قائد في مجلس الفصول، احسسنا بالفخر حين رأينا تلك الابتسامة على محياه فهو طفل تألق في مخيم الأمل 17، وصار واحد من كثيرين سيبدعون ويعيشون دائما معنا بإنجازاتهم.
للجميع ونحن نشهد انطلاقة المخيم اليوم بيننا وبين من ساهم معنا نقول؛ لتكن وكما هو شعارنا "انطلاقة بلا حدود" مع ضيوفنا، مع أطفالنا، مع أنفسنا، ولتكن هذه الأيام القادمة ذكرى جميلة نحملها جميعا في كتاب كبير اسمه "مخيم الأمل"، وكل عام وأنتم بخير..
http://img.bindubai.com/up/wh_49352848.jpg
مناقشات ماقبل الافتتاح
http://img.bindubai.com/up/wh_37005480.jpg
هدايا الأطفال في مطار دبي
http://img.bindubai.com/up/wh_65452372.jpg
وصول الوفد الضيف- ليبيا
الجمعة
29-1-2010
11:45 صباحا

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 08:04 PM
الجمعة 29-1-2010
دخلت هناك، وحاولت أن أجد أحداً، لا تزال الوجوه لا تُرى، لا يزالون يرتقبون، هناك الأطفال وهنا نحن، كان بصري يجول في الأجواء، كل من يدخل، كل من يحاول أن يكون هنا، وجدتُ نفسي استحضر المشاهد وأسأل "أين الأصوات"؟ لازلنا في فترة الظهيرة، قد يكون من وصل نائماً يرتاح وقد يكون البعض يحاول أن يتأقلم.
كانت اللجان تعمل، كان المتطوعون يعملون بصمت، حيث كثرت هذه السنة الحاجة لإشارة الصم، وكم أحزن حين لا أتذكرها، لسنا نحاول أن نبتعد عن الحديث معهم، لكننا نواجه صعوبة التذكر في السنة مرة، أشاهد حركاتهم في هذه الأيام ونحاول جميعا أن نتواصل معهم فليس صعباً لكن المحاولة تستحق، هم في صمتهم يتكلمون، في صمتهم حديث طويل، لا يسعفني إلا هاتفي أو ورقة أحياناً حتى أفهم ما يريدون مني أو ما أريد منهم، فهذا خطئي ولكني سأحاول التعلم !


في صمتهم كانت الكراسي تنتقل، الطاولات، الأجهزة، البطاقات، الصور، كلها بين الممرات، لتتم الترتيبات الأخيرة لتجهز بتلك الاستعدادات أول البدايات، كنت أحزن قليلا ولكني أقول في داخلي سويعات وينتهي كل هذا القلق، دخلت المطعم، أشاهد الأطفال، لم أتجرأ بقلقي أن أتحدث معهم لكن تجرأت، ابتسمت وسألت طفلاً مرحا يلعب بسيارته السوداء "من أهداها لك"؟ أجابني: "معلمتي ليلى"، يحبها ويبدي حبه للجميع بنظرته وابتسامته، بحديثه وروحه الصغيرة الجميلة التي ذكرتني بكل طفل كان مثله، حسن من قطر، ينضم لنا هذه السنة ويسجل في ذاكرتي أول اسم، لتسعد بيننا ونراك أحد محررينا أو مصورينا.


دخلنا غرفة الاجتماعات، كان العدد هذه السنة قليلاً، لم يصل بعد الكل، لم يكن طويلاً، الخجل ما يزال سمته ولازلنا نرتقب الكثير ممن وفد إلينا متطوعاً ليكون أباً أو أماً لأطفال الأمل، لا تزال الابتسامة تقول: "نحن هنا من أجل هؤلاء ومن أجل سعادتهم"، من بين الوجوه وجدت أو ربما هو تخميني الخاص، من سيكون متفاعلاً معنا، ومن سينطوي ويكون نوعاً ما منعزلاً، وكم أتمنى ان أخطيء، هناك من تجاوب وبادر، وهناك من رحل فقط، تذكرت كلمة قيلت لي يوما: "ليس المهم أن نفشل ولكن أن نتعلم من الفشل"، واليوم أقول لكل من في مخيم الأمل: "ليس المهم أن تخرج هذه النشرة التي تقرؤنها وأن اكتب هذه الكلمات، المهم أن نتعلم في كل يوم كيف نعيش هذه المناسبة ونفرح بها، أن يتعمق الشعور في داخلنا، أن نجدد ونسأل: لماذا نحن هنا؟ وكلنا يعرف فقط لنرددها لأنفسنا". مخيم الأمل أحبه وفي ذاكرته يكتب قبل قلمي شعور جميل أترقبه كل سنة، مخيم الأمل بعد ساعات يُفتتح، وينطلق الأطفال في وِرَشهم، ترى من سيكون بطل قصتي هذه المرة لنترقب.


الأديبةالصغيرة
مريم البلوشي
30-1-2010
1:08 صباحا

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 08:13 PM
السبت 30-1-2010
غفوة هذا اليوم تعني الكثير، والاستيقاظ أيضا يعني الكثير، كان صباحاً بارداً لكن دافئ بمشاعر لقاء الأطفال، هناك وفي تلك الغمضة يقفون ليُحْيوا طابور الصباح، ليعيشوا أول صباحات مخيم الأمل، دخلنا للمخيم، لازال الصمت يسود المكان، مازالت الاستعدادات قائمة للانطلاقة التي ستكون بلا حدود، التجهيز للطابور، التدريب على رفع الأعلام، التعايش مع اللحظات الأخيرة وسرد الكواليس في حكايا الأطفال الباسمة.\

بدأ الحفل بسيطاً وسهلاً، لم نعش توتراً أو قلقاً، قد يكون هذا إيجابيا في حد ذاته وقد يكون تجربة جديدة لا نعرف بعد مدى نجاحها، في صمت هذا المخيم سينطلق الأطفال لعالم الأمل، دقائق ثلاثون وانتهت المراسم، وبدأ الكل يملأ المكان صوتاً وفوضى جميلة في أولها حتى انتظم الكل مع فريقه ودخل لورشة ما جذبتني في البداية ورشة الزراعة فكنت هناك أشاهد الأطفال بأناملهم الصغيرة يزرعون الأرض التي ستتذكرهم، فرحتهم بأنهم جزء في هذا المكان الذي سينمو بعدهم، كانت صورة حية رأيناها، هناك كان من يرفض أن يزرع!!
حسن، طفل متحم، "حمش"، قال لي: "أنا احب القراءة"، أعطيته كتاباً وانزوى على الطاولة يحاول أن يقرأ، كان من الفريق الذي انضم للمحررين الصغار الذين أردنا في هذا المخيم أن تكون لهم كلمة مقروءة بأقلامهم، ترددها أحاسيسهم وثقتهم التي رأيتها في أعينهم حين قيل لهم: "أنت صحفي"، أثار طفلة كويتية كانت من الذين انضموا لورشة التحرير من الصباح الباكر، جلست مع "أبلة أمل" لتناقش معها بلغة الصم مهارات الكتابة، ولأجدها بعد الورشة مباشرة قد كتبت خبراً صحفياً سيكون ضمن نشرتهم الخاصة بهم، تلك أيضا "زهرة" طفلة جميلة، براءتها جذبتنا، صامتة متحدثة بعيونها.
في خيمة بعيدة نوعاً ما كان هناك تركز من الوفود، كانت تجربة جديدة مع طلبة كلية الطب بجامعة الشارقة، فقد قدموا لعمل فحوصات للجميع، فحص الحرارة، السكر، الضغط، وكانت وخزة الإبرة مؤلمة، لكن الورشة جداً ناجحة!

من بين كل هذا لا بد أن أتذكر ما قد نُسي من ذاكرتي، كان المخيم يعيش بجو يملؤه المتطوع بروحه المعطاءة المتفانية، وحين بدأ؛ بدأت انظر للكل وأقول: "مايزال العطاء مستمراً"، فالكل متطوع هنا حتى رئيس الوفد الذي قدم مع أبناء قد لا يعرفهم من قبل وقد عرفهم وأراد أن يرافقهم في هذه الأيام، الكل سيعطي والكل سيحمل معه نتيجة عطائه، كلمة أقولها لضيوفنا الذين قدموا واندمجوا مع الأطفال في تجربة جديدة أيضاً "الأستاذ أحمد الجسمي والأستاذ محمد العامري"، قد تكون هذه رحلة قصيرة وقد تمر السنوات وينسى كل منهم وجوه الأطفال الذين مروا عليهم لكن لن ينسى طفل لمسة حنان أبوية كانت من قِبَلِهم، فشكراً لهم، ونقول لمن يتردد: "هذه فرصة لتعيش مشاعر لا توصف بكلمات أديب أو أبيات شاعر، بل هي أحاسيس ستتدفق إليك متى ما أخلصت النية وقدمت إليهم، لا يهم كيف ومتى بل لتكن الخطوة الأولى، ولتصرخ تلك الروح المترددة قائلة: لأكن مشاركاً لا مشاهداً.

http://img.bindubai.com/up/wh_78105771.jpg
أطفالنا والمخيم
http://img.bindubai.com/up/wh_79286509.jpg
ضيوفنا شكرا لتواجدكم
http://img.bindubai.com/up/wh_72348685.jpg
مااحلى هذه الفرحة
http://img.bindubai.com/up/wh_20703698.jpg
أول الصور الجماعية في أول أيام المخيم

الاديبةالصغيرة
مريم البلوشي
31-1-2010
10:3 صباحا

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 08:33 PM
الأحد 31-1-2010

اليوم لا يمكن أن يغفل عنه قلمي وكيف وقد امتلأ به قلبي العَطِش لهذه اللحظات، في هذا اليوم المشمس وفي ظهيرة كانت قد قالت قولها بأن الصمت أيضاً يتكرر ولكنه لم يتكرر، في الساعة الثانية عشرة ظهراً بدأت بوادر اليوم تتغير، وبدأ النشاط الغير معتاد يملؤ المكان ويتردد في صدى كل زاوياه، الاستعداد لسباق التحدي، الجري هنا وهناك، الترتيبات، الحكام، استعداد المصورين، الوجوه المرتقبة والساعات القليلة الباقية تقول: "لننطلق".


في الخيمة الكبيرة التي ملأت الأطفال وجمعت الاستعداد لهذه التظاهرة، بدأ الطفل الصغير يسأل في داخله لماذا كل هذا الصراخ هل بدأ يعي طبيعة هذا اليوم وجماله الذي ألفناه من قبل سنوات، قد يكون، وقد يكون السؤال الذي يكرر نفسه لمن ستكون الجائزة؟ وحدها المسافات ستقرر، جلست وإذا بي أسحب أحد الأطفال لأخذ صورة معه "وقاص" صاحب التي شيرت الأزرق اليوم، والذي تميز كثيراً بيننا وبحضوره المرح، طفل صغير لكنه اكتسب جماهيرية جميلة بين الحضور، كانت صوري معه عفوية وجميلة، وكل من يتصور معه سيجد نفس الحس والتواصل بين روحه وروح هذا الطفل، سيكون نائما الآن لكن روحه ستنغنى بحب الجميع له الزائز والدائم!
لنعد لذلك السباق، انطلق؛ وبألوان جميلة انطلق يتحدى الكل، ويتحدى أي صعوبات، يتجاوز حدود المدينة وحدود تلك الأسوار الداخلية التي قد رسمها البعض، وأحاط بها الطفل المعاق ظنا منه أنهم شريحه تحتاج ماهو فوق ما يحق لهم ولا تستطيع أن تمارس حياتها ضمن الموجود، في هذا السباق يعلن الطفل صورته بروحه الصغيرة أنه يستطيع أن يقول الكثير بفعله ومشيه، بإصراره واستمراره، فالسباق طويل لكن الأمل بالفوز قد جعله قصيرا، تجد الكل يتعاون، صاحب الإعاقة الذهنية مع الحركي، المدرس مع من لا يعرفه، الجهد مشترك وإن كانت هناك نماذج قليلة ممن يتخلف قليلا لكن الطفل يصر أن ينهي اليوم.

مياه تتساقط، جري، تركيب، أكل ومقالب، كلها لها بهجتها في هذا اليوم، جاء الكنز لينهي هذه الملحمة الجميلة ويسدل الستار على من يحاولون ويحفرون للبحث عن مفرد اسمه الكنز وهم الكنز الحقيقي لهذا المخيم وبهجته، بتواجدهم سيكون لنا هدف وبتفاعلهم قد حققنا الهدف، فاز الطفل الليبي، ضيف هذه السنة، وفد متماسك من اليوم الأول، متفاعل ومتعاون، يعيش التجربة ويعايشها بكل لحظاتها، أصبح من المألوف بيننا منذ اليوم الأول بين الأرواح التي اعتدتها منذ 2003. روح عبدالرحمن الصغير يسجل في ذاكرتي تميزه، تحادثت معه في صباح الأمس واليوم كنت أشاهده يصر على المشي رغم تعبه، لا تعيقه إعاقته الواضحة للجميع بل تجعله في صفوف المتميزين وله صوته، مصور صغير أيضا يألف الكاميرا ويصاحبها، سيبقى في الذاكرة لأنه استحق أن يسطر عن نفسه بحروف غيره.


مخيم الأمل والساعات الأخيرة التي جمعتني بصديقتي التي غبنا عن بعضنا بالمكان وليس الروح، صديقتي التي كانت معي في هذا المشوار منذ أول سنة واستمرينا معا، إطلالتها اليوم على لجنتنا التي باتت بعيدة قليلا عنهم قد أفرحتنا وأسعدت قلبي، كنت أمشي معها لخيمة العشاء وأتذكر أيامنا الأولى هنا حين كنا فقط "نركض"، صديقتي التي هي جزء جميل من روحي لها مني كل التقدير فرؤيتها والحديث معها يشعرني دائما بالفرق، فهي أمل جميل في حياتي، ومخيم الأمل رحلة جمعتنا بالكثيرين معا وعلمتنا معا، قد نكون كبرنا قليلاً، لكن المشوار كان ولايزال واحداً، شكرا لهذا المرور وشكرا للحديث الجميل، "كسر الكثير في داخلي من جمود".

http://img.bindubai.com/up/wh_26718226.jpg

جميل هذا التحدي من زهور فتاة الكويت المتألقة

http://img.bindubai.com/up/wh_40739333.jpg

حب استطلاع

http://img.bindubai.com/up/wh_14786151.jpg

سباق التحدي

http://img.bindubai.com/up/wh_75030818.jpg

وانطلاقة بكل شراسة

http://img.bindubai.com/up/wh_11827369.jpg

وتميز من رئيس وفد البحرين الاستاذ محمد



الأديبةالصغيرة
مريم البلوشي
31-1-2010
11:52 مساء

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 08:47 PM
أرواح تصرخ في أجسادها
الأثنين 1-2-2010

طابور الصباح، تلك الحلقة الدائرية التي يتجمع حولها الأطفال والكبار، اختبأت خلف أحدهم لأسمع ما يقال في بداية هذا اليوم البارد، كانت الصيحات تحمس في النفس وتؤهلنا للاستعداد لانطلاقة اليوم المليء بالمفاجآت والتطلع لرحلة طويلة، كنت انتظر دوري في طابور الحافلات وإصراري على أن أكون في حافلة قائد الرحلة حتى أعيش أجواء الموكب، وصدقا من يتطوع معنا ولا يعاصر هذه التجربة فإنه لم يعش متعة من جملة متع هذا المخيم، انطلقنا وكلي تصور للازدحام الذي قد يواجهنا، كنت أواجه المرآة الأمامية انظر للطريق وأقول في نفسي "أين الازدحام؟" لأن المتعة لا تكون إلا حين تعمل سيارات الشرطة مجتمعة لفتح الطرق المزدحمة، كنت استمتع بكل لحظة أرى فيها أمن المخيم يفتح الطريق أو يزيح إحدى السيارات من على جوانب الطريق، متعة الإحساس بأنه موكب مهم، وبالفعل هو مهم، فالأطفال الذين معنا هم من المهمين الذين وثق أهلهم فينا وأودعوهم أمانة لدينا، فشكرا لهم هذه الثقة التي جدا نعتز بها.


وصلنا حديقة الخور وكان موكبنا يثير الكثير من الأصوات والضوضاء، وهذه قمة الإثارة والمتعة، دخلنا وكان الجميع في انتظارنا، اعتقد حتى الدلافين، كانت العروض تدغدغ مشاعر الأطفال وترسم بسمة جميلة على تلك الوجوه، وجوه الصم الذين استوعبوا الصور وترجمت جمال ما كانوا ينظرون إليه، كنت انظر للجميع وأرى تلك الفرحة فيفرح قلبي، هذه الوجوه الصغيرة، الأرواح التي تصرخ في مكانها مبتسمة تقول نحن أيضا جزء في هذه البانوراما التي تشع بالحياة في صوت الدلافين.
لنعد لموكب المخيم، لأمن المخيم، كان معنا مصورنا المتميز سامر، والذي يتميز في كل سنة بما يقوم به، لكني اليوم لن أتحدث عنه كمصور بل كشخص آخر فاجأنا بما قام به ضمن موكب أمن المخيم، كان يجلس في تلك السيارة السوداء التي لا يجلس بها أحد، مستمتعا بما يقوم به متوشحا النظارة السوداء التي تعطيه انطباع الجدية، كان يخيفني كثيرا حين يخرج برأسه وإن لم يكن نصفه ليأخذ صورة ما للموكب، يتحدى بها نفسه حين التقط صورة للموكب في مخيم 17، وفجأة يخرج أحدهم بالروح نفسها، رأس تخرج من فتحة سيارة أخرى "أحمد الهاشمي" انضم للفريق ليكون بطل شريط الفيديو بالأمس، كانت اللقطات التي تجمعه بسامر حين تتقدم سيارات الأمن وتجمعهم ببعض في صورة جماعية نحن ننظر إليها وتصيبنا بالإثارة والحماس، هذا وجه آخر لمتطوعين تعودنا عليهم المخاطرة المخيفة أحيانا فقط لإظهار روح هذا المخيم وروح من يعمل فيه بإخلاص، هذه أراوح اعتنقت الإخلاص وعاشت الوفاء لمخيم الأمل، والوصف للكل لا ينقص منهم أحد.



كيدزانيا؛ ذلك المكان الذي منذ أن دخلناه قلنا "ليش نحن مب صغار"، مكان جمع الكثير من المهن التي فكرت فيها في يوم ما ولم أعرف حقيقتها، هنا الطفل يعيش المهنة بحذافيرها، ويمارسها ليعرف ما هي ميوله وماذا يريد أن يكون في واقع الحياة، كنت أنظر إلى الأطفال، وكانت النظرة التي تقول: "شو السالفة"؟ نعم كنا كالتائهين في البداية إلى أن تم شرح ما يجب عمله، نذهب للبنك ونصرف "الشيك"، ومن لا يملك المال يجب أن يعمل على "السيرة الذاتية" ويقدمها لثلاث وظائف مختلفة ويعمل ليجني المال الخاص به، دخلنا المسرح فإذا بفتياتنا من البحرين قد اخترن مهنة عارضات الأزياء كمهنة مستقبلية لهن، واعتلين المنصة لعمل عرض، وكنا نصفق لهن بحرارة فأنا شخصياً حين كنت في نفس عمرهن لم أكن لأتجرأ واعتلي المسرح لأداء عرض ما، فهنيئا لهن هذه الشجاعة فاختيار مهنهن.
وعدنا بالموكب نفسه والإزعاج الجميل نفسه، وأطفالنا تعتليهم موجة التعب ونحن لازالت فينا روح تصرخ قائلة "جدا متعبوووووووووووون" لكنه التعب اللذيذ، ولنا حديث.


http://img.bindubai.com/up/wh_10941190.jpg

رحلة الحافلة الجميلة

http://img.bindubai.com/up/wh_48793128.jpg

عرض الدلافين.. اندماج من الأطفال مع هذا الكائن الجميل الرقيق


http://img.bindubai.com/up/wh_72902529.jpg
وصورة جماعية أمام مركز الدلافين


http://img.bindubai.com/up/wh_76404696.jpg

بعد الرحلة البحرية وزيارة الفنانة هدى حسين والاستاذ ثاني جمعة ود. حبيب غلوم


http://img.bindubai.com/up/wh_48414969.jpg

ورحلة كيدزانيا .. تجربة معهم لن أنساها ابدا



الأديبة الصغيرة
مريم البلوشي
2-2- 2010
2:05 ظهرا

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 08:51 PM
الثلاثاء 2-2-2010

كانت الغفوة الصباحية من أجمل مايكون، كنت أقاوم النهوض وفي غفوتي تلك كنت أفكر، ماذا يا ترى يفعلون الآن في المخيم؟ كيف هي الاستعدادات وماذا قد يكون قد تغير؟ كل تلك الأفكار التي جالت في خاطري وصارت جزءاً من مخيلتي أجبرتني أن استيقظ، أن أودع سريري وأرحل لسيارتي، لذلك المكان الذي يرسم في مخيلتي لحظات ستكون جميلة.
وصلت وعند البوابة أحسست بالفرق، كثر اليوم رجال الشرطة، في كل الزوايا وكثرت مرات السؤال، من أنتِ؟ أين تعملين؟ وكل ما قد نتخيله من إجراءات أمنية كانت متواجدة اليوم، المكان يستعد ليوم آخر، ورش العمل التي بدت شبه هادئة في ساعة الصباح الأولى ما فتئت أن أصبحت خلية نحل، كل الأطفال بدؤوا بالتوافد والقدوم، الكل بدأ يأخذ موقعه في المكان، الورش بدأت ونحن في الاستعدادات الأخيرة لاستقبال صاحب السمو الوالد الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لم يكن افتتاحا آخر، بل زيارة من والد حنون لأبنائه، نظرة لما يفعله أبناء الأمل وما يقدمونه اليوم لإنسان كان ولا يزال نصيرا لهم كثرت التراحيب وكثرت أصوات الأطفال، تلك النفوس التي صرخت فرحة لقدومه، وكيف امتلأت نفوسها بهجة وفرحا، كانت زيارة سريعة ولكنها لم تكن ككل المرات ولم تكن كغيرها من الافتتاحات، انتزعت الرسمية منها لتصبح زيارة أب لأسرته، لأبنائه وبناته، هذه الزيارة التي عززت في نفوسنا الكثير من مفاهيم التواصل والمحبة ودوام العمل على ما نؤمن به.
المعرض الإعلامي..!


بعد السلام الصباحي على سموه كان لقائي معه أثناء الجولة السريعة التي بدأت عند آخر خيمة للورش، كنت أسيرمعه لأبسط كلماتي فالصور التي كانت حاضرة قالت الكثير، وكان مخيم الأمل في سنوات حاضرا بنفسه قبل أي كلمة قد نقولها، جلسنا معه وجلس الكل حوله، بعد الرسميات وكلمات الحب التي قيلت كانت له كلمة، أثرت فينا جميعا وما جعلها ترن في أذهاننا اليوم قوله الذي كرره "أيها الأب رفقا بأبنك"، " أيتها الأم رقفا بفلذة كبد"، كانت كلمات تخرج من داخله قالها بكل حب وخوف على أبنائه، وحسرتنا أن الكثيرين رحلوا بحوادث سيارات، تلك صرخة جميلة وجه بها الوالد كل من كان جالسا، كلمة كانت لنتجنب أن نكون سببا في معاناة طفل جديد أو إصابته بإعاقة تكون هي مصيبته ومصيبة أهله، كانت كلماته تلامس نفسي وتداعبها كثيرا، كانت رسائل موجهة للكل، فشكرا والدنا الكريم.


بعد تلك الكلمة وبعد تلك الجولة الجميلة مع ضيوفنا كان الكرنفال لينهي صباحا جميلا، عشنا معه طفولتنا، اندمجنا مع الأطفال وكنا جزءا من هذه الاحتفالية الكرنفالية التي انستنا تعب يومين سابقين فشكرا للجنة البرامج والأنشطة! كنت قد وصلت لمرحلة لم أعد فيها أعي شيئا، كنت فقط أريد أن أنام!، كنت أحاول أن أشاغب كما يفعل الأطفال، في هذه السنة انفصلت لجنتي في غرفتين، فريق التصوير وفريق التحرير، وابتعدنا عن اللجان الأخرى، فكنا وكما قال الباش مهندس "عبدالرحمن"، "انتقلنا السيح ومحد يزورنا"!، كنا نحاول أن نشاغب ونتواجد في الفريقين، كان من الجدد في فريقي هذه السنة "معاذ بن حافظ"، والذي لم أكن متأكدة لليوم الذي قبل المخيم من وجوده او عدمه، كنت حتى عندما وجدته أمامي في اللجنة في أول يوم أتساءل "هل سيبقى معنا المخيم؟؟، يعطيك انطباعا بالتردد وبالخوف، لكنه إنسان ملتزم ويعمل بصـــــــــــــــــــــــ ــــــــمت كبير! وأعرف من قبل أنه إنسان "مبدع"..

بعد كل المشاغبات، كان النوم مسيطرا لم ينهه إلا إصرار الفريق على الخروج إلى المربى المائي، لنحصل جميعنا على مساء جميل وهادئ قريبا من شاطئ الممزر، سعدت كثيرا بهذه الزياة وكم كان الأطفال متفاعلين مع الأسماك التي رأوها وكنا نقف ونرى روعة ماخلق رب الأكوان وأبدع في الأشكال والألوان.

مخيم الأمل لوحة ألوان جميلة وصرخة انطلاقة لن تكون هي الأخيرة، تصبحون على خير.


http://img.bindubai.com/up/wh_39213071.jpg


صاحب السمو ولفتة جميلة منه بزرع شجرة في المخيم

http://img.bindubai.com/up/wh_72561331.jpg

متابعة الأب الحنون ..

http://img.bindubai.com/up/wh_10305197.jpg

واصغاء خاص لما يقال

http://img.bindubai.com/up/wh_73435222.jpg

وللكرنفال في هذا اليوم وجود جميل أزرق بلون السماء..


http://img.bindubai.com/up/wh_36169629.jpg

زيارة المربى المائي.. رحلة الهدوء والأسترخاء شكرا لمن استضافنا



مريم البلوشي
الاديبةالصغيرة
3-2-2010
12:45 صباحا

الاديبةالصغيرة
09-02-10 ||, 09:29 PM
لي عودة مع أخر ماكتبت في مخيم الأمل 20

انتظروني ...!

الاديبةالصغيرة
13-02-10 ||, 10:04 PM
الأربعاء (يوم لم ينشر من قبل)..
3-2-2010

حين يتبادر لذهن المرء مخيم الأمل يتساءل أيهم؟، لقد مرت السنوات علي سراعاً، ومر هذا الأسبوع أيضا كلمح البصر، كان رفضي الداخلي للذهاب للمخيم اليوم يقابله الرد بأن اليوم هي آخر الرحلات التي سأخرج بها مع الأطفال فقررت أن أكون بينهم، رحلة العين التي قد يعتقد البعض أنها طويلة ولكنها بالنسبة لي لم تكن كذلك، ربما لأني ألفت الطرقات والأماكن، ألفت الشوارع التي كانت دربي لسنوات مضت، كان الأطفال في الحافلة متعبون، نائمون، لايزال التعب مسيطراً عليهم ولا نزال نشاهد كل تلك الوجوه وأفكر ماذا يحلمون، جلست مع مجموعة من الصم في آخر الحافلة وكنت أتساءل لأكثر من سنة وأنا ألاحظ أنهم لا يجلسون إلا في الخلف، ينفردون بأحاديثهم وأراهم من المرآة الأمامية، ترى ما السر في المقعد الخلفي، وما السر في كل البراءة التي تتجمع في وجوههم حين تخاطبهم، سبحان الله..!

مدينة العين، هذه المدينة الهادئة التي لا تعرف لليوم الأزدحام والتلوث الذي نعيشه شكلاً، فهي لا تزال المدينة الخضراء التي اختيرت في عام 2007 كأحدى المدن الجميلة النظيفة على مستوى العالم (والعهدة على الراوي)، في هذه الرحلة الطويلة توقفنا وكما هو المعتاد في محطة البترول، محطة أدنوك التي تعرف بمساحتها الكبيرة (ميني مول)، نزلنا وعشنا جو التسوق الصغير مع الأطفال ومع الأطفال الذين في داخلنا، نحن في المخيم تعود بنا الحياة للوراء كثيرا، نعيش مع الطفل كما لو كنا مثله أطفالاً، لا نتقمص دور الكبار ولا نحاول أن نكون نفس الأفراد الذين يعيشون في وظائفهم اليومية دور الرسمية، مخيم الأمل يجعل منا منطلقون وكما هو شعاره بلاحدود، العفوية سمة تعلمناها من الأطفال أنفسهم، والتمتمع بكل الأوقات أيضا تعلمناه منهم، لا نفكر كيف هي تعقيدات الحياة بل كيف بهذه البساطة والعفوية نعيش جمال الحياة ورونقها، كل منا قد كبر وزادت الأمور التي تلزمه بالتعقيد في حياته، لم نعد ننظر للحياة بأنها جميلة، ولم تعد فينا تلك الروح التي تفرح بكل ماهو صغير، قيدتنا المسؤوليات، وأجبرتنا على العيش أحيانا كثيرة بتوتر وحزن، ولكن في مخيم الأمل ومع أطفال الأمل شخصيا أحاول دائما التجرد من كل هذه القيود ونسيان كل هذه الطاقات السلبية والعيش أسبوعا أجدد فيه لسنة كاملة، هذه حقيقة نمارسها ونتقنها نحن المتطوعون، ولكل متطوع لم يعرف هذا السر أقول، خسرت الكثير مما نشعر به ..!
لنعد للعين، متحف العين ذلك المكان البسيط لكنه يحمل أيضا تاريخا جميلا لأهل هذه المنطقة، تاريخ لمن يحب التاريخ، نعرف أن الكثيرين لم يحبوا هذا المكان بل ولربما صنفوه بأنه جدا بسيط "وعادي"، لكن لو تعمق القارئ ببعض الأشياء التي رأها وقرأها لعرف أن المكان به أرث جميل، وكما شدّنا ما وجد من صور لصاحب السمو الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، ذلك الذي يعيش بذاكرتنا وكان يريد دائما أن يحافظ على إرث الأجداد كما قال: "من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل"، نعم كثيرون منا وقد نكون نحن منهم، نخطط للمستقبل وننسى أن نذكر الماضي ونعيش الحاضر، ننسى التطلع لما فعله غيرنا حتى وصلنا لما نعيشه اليوم والأمر مماثل لمخيم الأمل، فالمطلع على صور مخيم الأمل في الماضي سيعرف أن الكثيرين تعبوا وواصلوا ليستمر هذا المخيم، كثيرون قد لا يتواجدون إلا لمخيم الأمل، فمخيم الأمل ماضي وحاضر وسيكون له مستقبل لكل من يؤمن به!

المبزرة الخضراء، وجهة أخرى كانت الخضرة تملؤها الجمال الذي أوجده رب الكون، واللون الذي لن يكون له بديل، كل الأطفال كانوا يلونون هذا المكان بعفويتهم، بلعبهم بالألعاب الخارجية التي اعادتنا زمن للوراء بعيدا عن الأبنية المكيفة التي يلعب بها أطفالنا اليوم الإلكترونيات لا غير، جميل إحساس الطبيعة وجميل أن يعيشه أبناء الأمل فهم أجمل مخلوقات هذه الطبيعة.
انتهى اليوم في حديقة السلامات، وبضيافة كبيرة من أهل العين وبلدية العين، كان اليوم أشبه بلون أخضر ارتسم في كل الأماكن التي تواجدنا فيها، فكلمة شكر قد لا تسعفني الآن، ولكن تواجدهم جميعا أعطى للشراكة الحقيقة مفهومها العميق، فشكرا لكل الجهود التي كانت وراء تواجدنا، وشكرا لكل الأرواح الجميلة التي التقينا بها وكانت معنا، شكرا لمن شكرنا، وشكراً متطوعو مخيم الأمل، فهم أيضا تعلموا منكم وأحسوا بالفخر بكم، شكرا لعطائكم وتفانيكم، وكل عام وأنتم بخير!

مريم البلوشي
الأديبة الصغيرة
4-1-2010
10:28 صباحا

موكب المخيم إلى العين

http://img.bindubai.com/up/wh_76644181.jpg


رحلة العين .. في المتحف .. تاريخ وتراث

http://img.bindubai.com/up/wh_29573814.jpg

صورة جماعية في المتحف

http://img.bindubai.com/up/wh_51036191.jpg

جميلة هي الألوان حين تتلون بفرحتهم

http://img.bindubai.com/up/wh_88569791.jpg

تكريم مدير وممثل بلدية العين للأطفال .. منا لكم .. شكرا

http://img.bindubai.com/up/wh_47375058.jpg

صورة جماعية في حديقة السلامات في العين .. مدينة اللون الأخضر..

http://img.bindubai.com/up/wh_48313896.jpg

الاديبةالصغيرة
13-02-10 ||, 10:10 PM
هذا مالدي لهذه السنة وأن كنت أعتذر عن اليوم الأخير لأني لم أكن موجودة تقريبا إلا في بعضه ..

أراكم في أرواح تصرخ دائما


مريم البلوشي
13-2-2010
10:27 مساء

الاديبةالصغيرة
25-10-10 ||, 03:40 AM
وانا هنا في الغربة .. بدأت اراجع مخيم الأمل .. لأرى ولربما لأول مرة كلماتكم..

شوق القلوب: تسلمين ومهما كتبنا يبقى العمل التطوعي شي لا يوصف!

فرفوش: قمة السعادة تكون حين تسمع تلك الضحكة وشخصيا أجد لنفسي راحة لا توصف اللهم بلغنا الجنة بضحكتهم ..

مزن هتان: من الممكن المشاركة معنا .. ليش لا.. بما أنك تعرفين عيسى وماجد .. تواصلي معهم وأن شاء الله نراك في المخيم تغطين بدلا عني ...

اسمحولي عالتاخير الطويل جدا جدا .. مشاغل الحياة وظروف لم تتح لي الفرصة لأن أعود إلا اليوم ..

قد بدأ الاستعداد لمخيم الأمل 21 وسيكون 19-24- ديسمبر ...

بالتوفيق للجميع