ولد الشحوح
05-07-08 ||, 04:31 AM
قصة مدهشة عن الحيوانات
بينما كنت أستمتع بقراءة كتاب قوة الذكاء الإجتماعي لـ توني بوزان " أحس إني مثقف:nerd:" اذ استوقفتني هذه القصة العجيبة وأخذت أقرءها مرارا وتكرارا :a052: ...
قرر طاقم فيلم " التاريخ الطبيعي " تصوير فيلم عن شيء لم يتطرق إليه أحد من قبل وهو قضاء عام في حياة قطيع من الذئاب، من خلال تتبعه بالطائرات المروحية حتى يتسنى لهم التقاط مناظر عن بعد لهجرة الذئاب السنوية مع المصدر الرئيسي لغذائها ألا وهو الأيائل.
وكانت أولى المفاجآت فيما يخص السلوك الإجتماعي للحيوانات عندما لاحظ طاقم العمل العلاقة بين قطيع الأيائل وقطيع الذئاب.
لقد سلم الجميع بأن تكون الأيائل في أثناء الهجرة مجتمعة في جماعات مع بعضها البعض، وأن يتبعها قطيع الذئاب من خلفها، وكان من المسلم به أيضاً أن يشن قطيع الذئاب "هجمات خاطفة" على الأيائل، وأنه سيهاجم أكثر الأيائل ضعفا و وهنا بشكل وضيع.
إلا أن الواقع كان مثيرا للدهشة : حيث كان قطيع الأيائل وقطيع الذئاب يرحلان "معاً" ! ولم يرحلا معاً وحسب بل كان القطيعان " أصدقاء " بما تحمله كلمة أصدقاء من معنى ! وفي نهاية بعض الأيام كان القطيعان يجريان ويلعبان معاً بل ويجلسان معاً للراحة.
ولم تكن تتغير تلك العلاقة إلا عندما تشعر الذئاب بالجوع، وحتى هذا الأمر كان هناك نوع من التفاهم فيه، فقد كان قائد قطيع الذئاب، "أنثى قوية"، تثبت فجأة في مكانها مشيرة إلى ذئابها القناصة باقتراب بدء المطاردة، ثم تتجمع الأيائل بهدوء مع بعضها لتصبح أكثر قرباً وتحتشد مع بعضها لتزيد كثافة عددها في انتظار إشارة " البدء" للذئاب. وبمجرد إعطاء إشارة البدء يجري كل شيء وفق نمط إجتماعي متفق عليه. حيث تختار الذئاب أيلاً واحداً فقط ليكون هو هدفها و أحياناً يكون هذا الأيل هو أضعف الأيائل، على الرغم من أنه قد يكون عضواً بارزاً في القطيع.
وكانت المطاردة تستمر لنحو عشر دقائق في العادة وكانت الذئاب تنجح في الغالب، وبمجرد أن يتم اختيار الهدف كان باقي قطيع الأيائل يسترخي و يمارس حياته المعتادة.
ولم تكن الذئاب تنجح دائماً في مسعاها، ففي حالة من بين كل خمس حالات تقريباً كان الأيل القوي و المرن يستطيع الهروب والرجوع إلى القطيع. فهل كانت الذئاب تستمر في المطاردة أو تختار أيلاً آخر أقل مرونة ؟ كلا!:doh: فلقد كانت تقبل " الصفقة " وتتفق على الاستمرار في الجوع لمدة يوم أو يومين آخرين. وحتى يحين موعد استعداد الذئاب للهجوم مرة أخرى كان قطيعا الذئاب و الأيائل يعيشان معاً ( سبحان الله ) كأصحاب في رحلة واحدة، حيث كانت الذئاب تقوم بحماية الأيائل من الحيوانات المفترسة الأخرى بينما يقوم قطيع الأيائل بتوفير الطعام للذئاب بين الحين والآخر.
بتصرف من كتاب " قوة الذكاء الإجتماعي " لـــ توني بوزان
هذا هو قانون الغاب ... ياليتنا نطبق قانون الغاب لكنا بألف خير ....
احتقرت الإنسان:9: وانا اقرأ القصة ... فمستوانا أصبح أدنى من الحيوان !
دمتم سالمين :fa55:
بينما كنت أستمتع بقراءة كتاب قوة الذكاء الإجتماعي لـ توني بوزان " أحس إني مثقف:nerd:" اذ استوقفتني هذه القصة العجيبة وأخذت أقرءها مرارا وتكرارا :a052: ...
قرر طاقم فيلم " التاريخ الطبيعي " تصوير فيلم عن شيء لم يتطرق إليه أحد من قبل وهو قضاء عام في حياة قطيع من الذئاب، من خلال تتبعه بالطائرات المروحية حتى يتسنى لهم التقاط مناظر عن بعد لهجرة الذئاب السنوية مع المصدر الرئيسي لغذائها ألا وهو الأيائل.
وكانت أولى المفاجآت فيما يخص السلوك الإجتماعي للحيوانات عندما لاحظ طاقم العمل العلاقة بين قطيع الأيائل وقطيع الذئاب.
لقد سلم الجميع بأن تكون الأيائل في أثناء الهجرة مجتمعة في جماعات مع بعضها البعض، وأن يتبعها قطيع الذئاب من خلفها، وكان من المسلم به أيضاً أن يشن قطيع الذئاب "هجمات خاطفة" على الأيائل، وأنه سيهاجم أكثر الأيائل ضعفا و وهنا بشكل وضيع.
إلا أن الواقع كان مثيرا للدهشة : حيث كان قطيع الأيائل وقطيع الذئاب يرحلان "معاً" ! ولم يرحلا معاً وحسب بل كان القطيعان " أصدقاء " بما تحمله كلمة أصدقاء من معنى ! وفي نهاية بعض الأيام كان القطيعان يجريان ويلعبان معاً بل ويجلسان معاً للراحة.
ولم تكن تتغير تلك العلاقة إلا عندما تشعر الذئاب بالجوع، وحتى هذا الأمر كان هناك نوع من التفاهم فيه، فقد كان قائد قطيع الذئاب، "أنثى قوية"، تثبت فجأة في مكانها مشيرة إلى ذئابها القناصة باقتراب بدء المطاردة، ثم تتجمع الأيائل بهدوء مع بعضها لتصبح أكثر قرباً وتحتشد مع بعضها لتزيد كثافة عددها في انتظار إشارة " البدء" للذئاب. وبمجرد إعطاء إشارة البدء يجري كل شيء وفق نمط إجتماعي متفق عليه. حيث تختار الذئاب أيلاً واحداً فقط ليكون هو هدفها و أحياناً يكون هذا الأيل هو أضعف الأيائل، على الرغم من أنه قد يكون عضواً بارزاً في القطيع.
وكانت المطاردة تستمر لنحو عشر دقائق في العادة وكانت الذئاب تنجح في الغالب، وبمجرد أن يتم اختيار الهدف كان باقي قطيع الأيائل يسترخي و يمارس حياته المعتادة.
ولم تكن الذئاب تنجح دائماً في مسعاها، ففي حالة من بين كل خمس حالات تقريباً كان الأيل القوي و المرن يستطيع الهروب والرجوع إلى القطيع. فهل كانت الذئاب تستمر في المطاردة أو تختار أيلاً آخر أقل مرونة ؟ كلا!:doh: فلقد كانت تقبل " الصفقة " وتتفق على الاستمرار في الجوع لمدة يوم أو يومين آخرين. وحتى يحين موعد استعداد الذئاب للهجوم مرة أخرى كان قطيعا الذئاب و الأيائل يعيشان معاً ( سبحان الله ) كأصحاب في رحلة واحدة، حيث كانت الذئاب تقوم بحماية الأيائل من الحيوانات المفترسة الأخرى بينما يقوم قطيع الأيائل بتوفير الطعام للذئاب بين الحين والآخر.
بتصرف من كتاب " قوة الذكاء الإجتماعي " لـــ توني بوزان
هذا هو قانون الغاب ... ياليتنا نطبق قانون الغاب لكنا بألف خير ....
احتقرت الإنسان:9: وانا اقرأ القصة ... فمستوانا أصبح أدنى من الحيوان !
دمتم سالمين :fa55: