المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يرجى إغلاق الهواتف المتحركة



مزايا
14-06-08 ||, 10:52 PM
يرجى إغلاق الهواتف المتحركه
كثيرا منّا من يتفادى الدخول إلى المستشفيـات وأنا أحدهم ، فهو يصيبوني بالوهن فقط عند تجاوزي لبابه الرئيسي ، ولكـن شاءت الاقـدار
أن أمضي إليه ولا علم لي بخفاياه . ترجلت عن العربة وأمسكت بيد صغيري جيدا لأتجاوز الشارع متجهة ً إلى البوابة الرئيسة و تبعتهم لأني غالبـا
ما أفقد نفسي في تلك المستشفيات فتبدأ رحلة البحث عني بدلا من زيارة أحدهم فعلقت ناظري عليهم حتى لا أفقدهم . بعد مضي أقل من دقيقتين
من المشي السريع ، بدأت خطواتي بالتباطئ عند وصولي لـ باب كتب عليه ( يرجى إغلاق الهواتف المتحركة) ، لا أعلم لما أفزعتني تلك العبـارة
ولما أمعنت النظر فيها كثيرا ، ربما هي أشاره لما أعظم .... دفعته بقوة أنثى خايفة بالكاد قدميها قادرة على حملها ، بدأ قلبي بالخفقان سريعا ،
كأنه أحس بشي . تلا ذلك الباب ممر ضيّق إكتظ بالنساء والرجال ،أبعدت غطائي عن وجهي لأرى بوضوح من هم ، ولكن لم أرى سوى عبارة ( العناية المركزة )
بحثت عن أقرب مقعد وجلست عليه وسحبت صغيري إلى حضني ، ليخفي رعشة يدي . إنتظرت تقلص الازدحام في تلك الغرفة ، ثم نودِي َ بإسمي ،
تمنيت حينها بأن أملك إسما غير أسمي حتى لا أكون المعنية بالحضور ، طلبت من إحداهن الامسـاك بـ رجلي الصغير حتى عودتي . تقدمت بخطوات ثقيلة ،
مبعدة عيني عن ما لم تعتد عليه ، ولكني رأيته بين تلك الاجهزة ، كالنار الخامدة ، تقدمت نحوه لأطبع على جبينه قبله إستمرت لثوان ٍ قلائل ومن بعدها
تراجعت للوراء لأمعن النظر فيه ، وكأني أراه للوهلة الاولى ولم ألمح إلا تلك الدمعه الهاربة من عينه لترسى على خده . فقط دمعه منه أصابتني فالمقتل ،
أفقدتني أنا . بدأت فالبحث عن شي يستحق أن أطيل النظر فيه كي أخفي دمعتي عن الموجودين ولكن لم أستطع فقد كان الموقف يفوق مقدار تحملي .
بدا مختلفا ً ،عاجزا ، ضعيفا ... جميع تلك المفردات أرهقتني ،طـُلـِب مني أن أتحدث إليه كونه يَعي مايحدث من حوله ، ولكني إلتزمت الصمت كالعـادة حتى
إنتهاء موعد الزيـارة . إنتهت تلك الزيـاره وخلّدت الكثير من الاسئله في ذهني ، ترى أيتذكرني !! ...فنظراته إلي تنفى ذلك السؤال ، وذلك يزيدني ألما وحزنا .
ترى ما اللون اللذي سـ يسود بعد خروجه من العناية المركزه ؟! أبيض أم أسود ؟!

بنت الدلع
14-06-08 ||, 11:23 PM
كتب له ان يكون في مثل هذا الموقف قبل ولادته


امتحان من رب العالمين كي يقدّر الانسان النعمة الذي هو فيه
ولكن ..
تفاءلوا بالخير تجدوه

ربما يخرج من تلك الغرفة ويرى ألوان الطيف الجميله ..

(الله يصبركم على مصابكم ويؤجركم)

المنصوري
15-06-08 ||, 01:43 AM
لم أشعر كأي طفل بالشهور الأولى من حياتي ، فبطن أمي كان مسكني ، وفيه احصل على غذائي ، بعد مرور تلك الشهور الخمسة ، بدأت أشعر بما يحصل حولي ، وكم هي سعادة والدي كوني أول أبناءه ، فالانتظار قد طال حتى تحصل تلك العائلة السعيدة على ابن يحمل اسمهــم ، لكن هناك عاهه سوف ترافقني عند ميلادي ، وقد تلازمني حتى وفاتي ، فالمسكن الجديد لي بعدما قضيت تسعة أشهر في بطن أمي هو غرفة العنايـة المركزة ، والأنابيب هي وسيلتي للتغذيــة ، والزوّار من أهلي يحضرون بين الحين والآخــر ، فقد خرجت من حبس بطن أمي لأُحبــس بين جدرانٍ أربعـــة ، ومعداتٍ طبيــة لا استطيع العيش دونها ، والثياب البيضاء تحاول أن تبقيني على قــد الحيـــاة ، وكذلك الممرضات معهم ، لا أعلم إلى متى ستبقى حالتي هكذا ، وهل تعيش العائلة في حزن أسود بعدها كانت الفرحة بيضاااء بسببي ؟!

شكراً يا ( مزايــــا ) الراقيـــــة ’’

..

أنامل قلب
15-06-08 ||, 02:18 AM
:
.

أكاد أتذكره من موقف .. .

كان الكل يتساءل بأي محل رسي حاله .. الكل باتصال دائم لولا أن كانت الخطوط مربكه .. وأكاد أسمعه وهو غارق ببكاءه معاتبا ..
(( لما لا تجيبون .. كيف حاله وكيف جرت العمليه .. أخبرونا بكل التفاصيل ولا تخفو عنا شيئا ... الخ " ..
كان الاتصال الاخير من عمي .. وكان المريض أبي .. وكنا نحن من تواجد بدول الغرب .. فقط .. .

:

كأنك تعنيننا بنثرك اختي مزايا .. كأنك تعنيننا ولا يكون حديثك إلا سردا لأحداث يوم مضى .. .

عندما غيبت اختي عن وعيها فلم تتحمل المنظر .. وغادرت أخرى المحل فلم تتحمل خضوعه وتناقض حاله بالأمس فـ اليوم ..
كيف كان وجعه يصيبنا .. كيف كانت دموعه تغرقنا .. تجعلنا نخوض تيها .. .

:

خرج من العنايه المركزه .. إلا أنه لازم تلك الغرفة التي لطالما اشتكى من برود ملامحها .. وأطال البقاء بها ..
أطال البقاء جدا .. .

بعدها بشهور مضت ..
خرج أبي وقد عفي من داءه وإن كانت آثاره ملازمة لبدنه فنفسه حتى يومنا ..
بيد أن زميله بالغرفة المجاوره ما ملك الخروج منها ..

نعم خرج هو ولم يخرج رفيق داءه .. إلا أنه وإياه مالقيا إلا خيرا كتبه الله لهما ..
نعم .. خيرا عميقا مادام ربنا الرحمن .. .

أبتسم الآن .. نعم أبتسم ..
فماكان ليصيبنا من سوء الحال إلا لخير نجهله .. .

:

أشفى الرحمن مريضكم وكتب له الخير فالمغفرة وإياكم ..
كما ابتسمي ممتنة واثقة .. محسنة الظن به سبحانه ..

فهو بالقرب دوما .. سميعا مجيبا .. حافظا ..
عليما بشأن أقداره جل اسمه ..

ولن ننسى نصيبكم من الدعاء عزيزتي مزايا ..

:
.

..

إسهر معي ليله
15-06-08 ||, 02:45 PM
ماعرف اتكلم بالعربيه الفصحى..

لكن ان شالله اللون أبيض.. وعساكم ما تشوفون شر في غالي ان شالله

هزاايم
16-06-08 ||, 12:29 AM
من هالانساان؟؟؟
^
^
^
^طاعوا الفضوول

قدر الله ماشاء فعل
وكل شي فيه حكمة
ربج فوق أعلم باللي بيحصل
العبد في التفكير و الرب في التدبير

المزوحي
16-06-08 ||, 03:11 PM
لحظات مؤلمه ولكن تذكري الله دائما ... فسيهون كل شي

إن شاء الله خير ...

مــهــابه
16-06-08 ||, 04:20 PM
حينما تـكونين فـي تلك الغرفه المظلمة ، الموحشه ، والاجهزه على يمينك وعلى شمالك ..

تقتربين ، ف تشعرين بأن كل خطوة أثقل من سابقها . .

الحزن والدمعة سيدات الموقف . .

فـقط تلجئين إلى الله ، وتتضرعينه بالدعاء . .


فـ أنا قد مررت بذلك الموقف قبل سنوات ولكن ، الموت كان أسرع ، فحينما اقتربت منها لـ ألقي نظرة عليها وهي على السرير ، سلمت روحها الطاهرة لبارئها قبل آخر خطوة قدم لأكون بجانبها . .

ايه احبك
24-06-08 ||, 05:51 AM
ذكر الله يالله يا مزاياا ذكر الله
وين ما كنتي وين ما سرتي اتوكلي على الله
لنه ما خاب من توكل على الرحمن
=(

دموع قلم
01-07-08 ||, 06:32 AM
فضفضي للواحد الذي يعلم بحالك ..
يدري ما يكنه قلبك من حب لهذا الشخص ..


عسى الرحمن يشفيه ..
ويحفظه من شرور هذه الدنيا ..

.
.



الله يصبركم أختي مزايا ..

مجموعة إنسان
07-07-08 ||, 10:47 PM
تذكرت الموضوع لاني اعيش لحظة مماثله !!



اللهم أشفيهم ياربي
يلله انك تعافيها وتقومها بالسلامه لعيالها ,,

مجموعة إنسان
08-07-08 ||, 04:32 AM
عودة إلى هنا مرة أخرى ,,

كانت مكالمة مفجأة أجريتها في الساعه الثالثة فجرا بتووقيت استراليا
لم تدوم تلك المكالمة طويلا
قالت : سأعاود الإتصال لاحقاً ,, والدتي في العناية
لم أنطق بحرف واحد وسارعت بإغلاق الهاتف ,




يلله انك تشفيهم وتقومهم بالسلامه ,,
صدق ضايقني الخبر وايد ,

الاسطوري
08-07-08 ||, 10:21 AM
^
ماتشوف شر وإن شاءالله تقوم بالسلامه
والله يحفظها لكم

دموع قلم
08-07-08 ||, 04:33 PM
عسى الرحمن يشفيهم ..
ويعطيهم الصحة والسلامة والعافية ..

اشكوا للرحمن الكريم الشافي ..
في ثلث الأخير من الليل .. بدموع خاشعة ..


{ ادعوني استجـب لكم } ..


^_^

.
.

مجموعة إنسان
08-07-08 ||, 10:40 PM
مب أمي ,,, انا تكلمت بلسان صديقتي وزميلتي وأختي ,,,

الأسطوري ,, أم اللي انا وهيه نضااارب دااايما !!! الليدر!
بس بعد الله يشافيها
قبل ما اسافر كلمتني وهزبتني شوي !!
والله اعتبرها مثل امي ,,



دموع قلم
مشكوره اختي,,