ناصر الخالدي
16-05-08 ||, 02:15 PM
أيام جميلة قضيتها في دمشق تعرفت من خلالها على حياة أهل الشام فكنت أخالط الصغير والكبير الغني والفقير أناقش هذا وذاك فكنت في كل يوم أنتقل من زيارة إلى أخرى متمتعـًا برؤية الجبال الشامخة والأشجار الباسقة والطيور التي تغرد فوق رأسي مع صوت الجداول والأنهار تلك الطبيعة أبهجتني فنسيت كل هموم الحياة ومما أبهجني أكثر ما رأيته في دار السعادة للمسنين هناك جلست مع العديد من كبار السن رجالاً ونساء أضاحك هذا وذاك وأسمع ما يقولون من در ثمين وكلام رصين وأثناء زيارتي لأحد المسنات استوقفتني فقالت أنت حلو وأنا حلوه شرايك تتزوجني ؟ خليها على الله يا حجه ترى الحيطان لها أذان .
زيارة أخرى قمت بها إلى دار الأيتام التابعة لجمعية الأسعاف الخيري وهناك تساقطت الدموع واشتبكت الآيادي فلا أحلى ولا أروع من رؤية الأطفال الصغار وهم يرددون الأشعار الوطنية والآيات القرآنية الحق أني أحببتهم كلهم بلا استثناء ورأيت فيهم النبوغ والتفوق إلى جانب الأدب وحسن التربية سألتهم ماذا تريدون أن تصبحوا إذا كبرتم ؟ فمنهم من قال دكتور ومنهم من قال مهندس ومنهم من قال مدرس ولكن هناك في الزاوية من الفصل قام أحدهم بكل شجاعة وثبات وقال عامل نظافة فاستحق إعجابي لأنه لو أصبح الكل دكاترة لما وجدنا من ينظف شوارعنا .
الأيام التي قضيتها في سوريا وإن كانت قليلة إلا أنها عرفتني على حقائق يتفطر القلب منها حزنــًا ويشيب الرأس منها عجبـًا فمئات من الشباب يشدون الرحال إلى كثير من البلدان العربية بحثـًا عن بائعات الهوى وعن السكر والعربدة يقضون الليل الطويل في الأماكن المشبوهه وتجد الواحد منهم في أول النهار بعقله ثم ما أن يأتي الليل حتى تجده بلا عقل وتجده ينفق في ليلة واحدة مئات الدنانير ولو جاءته امرأة مسكينة ما أعطاها ولو دينار فيا للعار لهذه النفوس الليئمة التي لا تريد إلا الرذيلة وإن هؤلاء الشباب مساكين باعوا الآخرة بالدنيا وتنازلوا عن جنة عرضها السموات والأرض ملئة بالحور الحسان بفتيات والله لا تساوي الواحدة منهن فلس والفلس عندي أعز منهن بكثير ولكن الخبيثات للخبيثين والعجب أن بعض من هؤلاء الشباب أدمن السفر من أجل الحرام لدرجة أنه يقترض من أجل السفر وبعضهم متزوج وعنده أبناء يتركهم ويغيب عنهم بلا آسف وبلا مبالاة ولو أنه أهتم بمشاعر زوجته وبادلها الحب والإحترام لكان أفضل بكثير ولكنه زرع الإحسان في غير موضوع ولن يجني إلا الحسرة والندم .....
أيها الشاب يا من ضيعت عمرك في الحرام بالله هل وجدت السعادة ؟ بالله أخبرني فإني وجدتها في الصلاة في تلاوة القرآن بمساعدة الناس ببر الوالدين فلا تتعب نفسك بالبحث ولا تضيع عمرك في وهم وسراب فإن الله لما أوجد الشهوة فينا أباح لنا الزواج وفيه خصوصية واستقرار أما الحرام أجلكم الله فإن التي تكون معك اليوم قد تكون مع أخيك في الغد او مع أبيك وهكذا فهل أنت تقعل ما أقول ؟ وإني أنصحك التوبة إلى الله والبعد عن هذه الأماكن المشبوهه حتى تسعد بحياتك وتنعم برضى الله عز وجل .
زيارة أخرى قمت بها إلى دار الأيتام التابعة لجمعية الأسعاف الخيري وهناك تساقطت الدموع واشتبكت الآيادي فلا أحلى ولا أروع من رؤية الأطفال الصغار وهم يرددون الأشعار الوطنية والآيات القرآنية الحق أني أحببتهم كلهم بلا استثناء ورأيت فيهم النبوغ والتفوق إلى جانب الأدب وحسن التربية سألتهم ماذا تريدون أن تصبحوا إذا كبرتم ؟ فمنهم من قال دكتور ومنهم من قال مهندس ومنهم من قال مدرس ولكن هناك في الزاوية من الفصل قام أحدهم بكل شجاعة وثبات وقال عامل نظافة فاستحق إعجابي لأنه لو أصبح الكل دكاترة لما وجدنا من ينظف شوارعنا .
الأيام التي قضيتها في سوريا وإن كانت قليلة إلا أنها عرفتني على حقائق يتفطر القلب منها حزنــًا ويشيب الرأس منها عجبـًا فمئات من الشباب يشدون الرحال إلى كثير من البلدان العربية بحثـًا عن بائعات الهوى وعن السكر والعربدة يقضون الليل الطويل في الأماكن المشبوهه وتجد الواحد منهم في أول النهار بعقله ثم ما أن يأتي الليل حتى تجده بلا عقل وتجده ينفق في ليلة واحدة مئات الدنانير ولو جاءته امرأة مسكينة ما أعطاها ولو دينار فيا للعار لهذه النفوس الليئمة التي لا تريد إلا الرذيلة وإن هؤلاء الشباب مساكين باعوا الآخرة بالدنيا وتنازلوا عن جنة عرضها السموات والأرض ملئة بالحور الحسان بفتيات والله لا تساوي الواحدة منهن فلس والفلس عندي أعز منهن بكثير ولكن الخبيثات للخبيثين والعجب أن بعض من هؤلاء الشباب أدمن السفر من أجل الحرام لدرجة أنه يقترض من أجل السفر وبعضهم متزوج وعنده أبناء يتركهم ويغيب عنهم بلا آسف وبلا مبالاة ولو أنه أهتم بمشاعر زوجته وبادلها الحب والإحترام لكان أفضل بكثير ولكنه زرع الإحسان في غير موضوع ولن يجني إلا الحسرة والندم .....
أيها الشاب يا من ضيعت عمرك في الحرام بالله هل وجدت السعادة ؟ بالله أخبرني فإني وجدتها في الصلاة في تلاوة القرآن بمساعدة الناس ببر الوالدين فلا تتعب نفسك بالبحث ولا تضيع عمرك في وهم وسراب فإن الله لما أوجد الشهوة فينا أباح لنا الزواج وفيه خصوصية واستقرار أما الحرام أجلكم الله فإن التي تكون معك اليوم قد تكون مع أخيك في الغد او مع أبيك وهكذا فهل أنت تقعل ما أقول ؟ وإني أنصحك التوبة إلى الله والبعد عن هذه الأماكن المشبوهه حتى تسعد بحياتك وتنعم برضى الله عز وجل .