عايش وهم
14-04-08 ||, 08:47 AM
السلام عليكم
... جكك .. جكك ...
شعرت بالرهبة تسري في أوصالها ، إذ كان الصوت حاداً ، و أتى دون توقع ، بعد حالة اليأس التي كادت ، أن تنال منها و من هدفها ، الذي سعت له بكل هدوء ، لأكثر من سنة ، تلفتت كلص يترقب ، أن يفاجئه أحد قاطني المنزل ، رفعت الغطاء برفق ، و فضولها يترقب الآتي بشغف ، ما أن بدى المحضور ، أمام عينيها و بين يديها ، حتى ارتبكت و همت تبحث ، بين الأوراق و المستندات ، كمجنون أو كمجنونة معقدة ، تبحث عن إجابة ، لكل التساؤلات و الشكوك ، تفسير لبعض الظنون ، أو ما يعتلي صدر ، كل أنثى تستغرب ، تغير زوجها و انشغاله عنها ، و بالذات زوج لديه حقيبة ، حقيبة محكمة الإغلاق ، برقم سري لا يعلمه سواه .
... و الله العظيم .. إن كيدهن لعظيم ...
قالت : ما قصة الرقم 7
قلت : سر السماء و الأرض
قالت : ألا يتكرر في أرقامك
قلت : في كل رقم أجده
رقم مركبتي
تاريخ ميلادي
رقم رخصة القيادة
جواز سفري و رقم اضبارته
تاريخ زواجنا
قالت : لنلعب لعبة الرقم 7 و من يعجز يفضي للآخر سراً
فلعبنا حتى غلبتني ، و حين حان موعد سؤالها ، عن سر تريد أن تعلمه ، سألتني بكل تواضع ..
قائلة : نظراً لأني رحيمة ، فلن أسألك عن ماضيك ، يكفيني الرقم السري ، الخاص ببريدك الإلكتروني .
بعد مراجعة الإحتمالات ، التي قد تسبب لي ندم ، رأيت أنه لا ضير ، من هكذا تصريح ، أعطيتها الرقم لأني ، كلي ثقة من أنها ، لن تقدم على تقصي ، مكنونات بريدي الإلكتروني ، دون إعلام مسبق ، انتهت امسيتنا و نمنا .
... مغثة الدوام .. و المدام ... 1
اليوم السابق ..، الهندام ،، الشماغ ،، العقال .. و هناك المرآة نظيفة ، تعتني بها أنثاي حق عناية ، إما لأسباب تتعلق بجمالها ، أو لعادة تمكنت منها ، جلست أرتشف قهوتي ، التي تعدها أنثاي بعناية ، جالس أنا تقابلني هي ، تنتظر مني كلمة "تسلم إيدج" ، و قبلة لجبينها ككل صباح ، "تسلم إيدج" قلتها ، و قلت في نفسي "يخسي راجو" ، لكن لم أقبل جبينها ، هممت خارجاً مودعاً ، بطابع روتيني جداً ، و تطيبني هي بعطري على عجل ، و أنا في الطريق للعمل ، ارتبكت و كأن الزلازل تحيط بي ، فرقم صندوق بريدي الإلكتروني ، عبارة عن ستة أرقام ، إذا فردناه لنصفين ، سيشكل الرقم السري ، الخاص بحقيبة مستنداتي ...!!!
لا لا .. لا أعتقد أنه سيخطر ببالها ، قد تكون نست الرقم السري ، و إن تذكرته فقد لا يخطر ببالها ، احتمالية توافق الأرقام ، مع قفل حقيبتي الخاصة ، فاتصلت اهاتفها بحجة ، استفساري عن بعض الأوراق ، التي قد تكون مرمية ، في مكان ما في المنزل ، فلم ألحظ عليها سوى الكسل ، اطمئنان بسيط سأعيش معه ، حتى انتهاء فترة العمل .
... ساعة الصفر .. الأحسن تنتحر ...
لكن لا و ألف لا .. فأنا أول عقدة بي ، هي الحرص الحرص ، و الثانية هي الحرص الشديد ، ما أن حانت فترة الاستراحة ، حتى طرت للمنزل ، و أنا أهرول على مقعد السيارة ، وصلت للمنزل اسابق خطواتي ، ولجت متجها لمكتبي ، لأفاجأ بأنثاي و هي تهم ، بالخروج من المكتب ، و قد اغرورقت عيناها ، بدموع أبت أن تتساقط ..
دموع نطقتها :
أحاطك غموض قتلني لعام ، عشنا كأغراب عن بعضنا ، شممت بك أنثى ، ظننت بك كل الظنون ، كجثة كنت تستلقي ليلاً ، لا تحيا بها إلا الكوابيس ، بكيتك لأمك و أخواتك ، قتلت بي حبي لحبك لي ، اشتقت لك و أنت بجانبي ، و من الصد تجرعت كؤوسك ، نلت من سرحانك اهمالك ، و غبت في سرحاني بهمك ، كنت أظن أن هناك أنثى ، و ليتها كانت ليتها ، أثرت بي عقد لا حل لها ، سوى حضورك و اهتمامك ، و عشقك لي بكل عيوبي ، و جنوني و تفاهاتي و اهتماماتي .
محمد ..: هذا همك ؟ و ماذا حصل لأم محمد ؟
لا نعلم العيب بمن ، و لا أريد أن أعرف ، و كل ما أريدك أن تعلمه ، أن الأرزاق بيد الله وحده ، فيا معقد يا مثقف ، استنر و لا تجعل أمر كهذا، يعكر صفو حياتنا ، سأحمل و أنجب متى شاء الله .
أوتذكر ابتساماتي يا معقد ، و كيف كنت تتأملها ، أم لم يعد لابتساماتي قيمة ، كما بقي أن تنوه في خواطرك ، التي ملأت بها حقيبتك ؟ ياااا بومحمد
... مغثة الدوام .. و المدام ... 2
في اليوم التالي ، الهندام ،، الشماغ ،، العقال .. و هناك على المرآة ، عقد أنثاي تجلت ، حين خطت بأحمر الشفاة ، كلمتان لم أنتبه ، لكون أنهن كلمات ، أو أني تجاهلت مغزاهن ، قد تكون مسألة كبرياء ، و ما أن هممت بالخروج ، من غرفة الملابس ، حتى رأيت معقدتي تبتسم ، و هي جالسة على السرير ، كأن بها تنتظر أمراً ،،،،.... مع السلامة .... هممت خارجاً لعملي ، و أنا على يقين من أني ، تركت خلفي أنثى منصدمة .
و أنا أقوم بإحماء السيارة ، رن بالهاتف رسالة واردة ، ظننتها من البنك ، إلا أنها كانت من أنثاي ، تذكرني بأني خرجت ، دون أن أتطيب بعطر ما ، و استنكرت أني تجاهلت ، قهوة صباحي الدائمة ، رميت الهاتف و تناولت ، قنينة عطر صغيرة ، أضعها في السيارة ، كونها عادة من عاداتي ، و منيت نفسي بقهوة "راجو" في العمل ، في الطريق استغربت ، من تجاهلي لكلمتا "أحبك بومحمد" ، و اللائي كتبتهن أنثاي على المرآة ، و استغربت من تصرفاتي ، أيعقل أن أكون أنا ؟
كنتم مع الحلقة الثامنة من سلسلة ابتسامات
اخوكم عايش وهم
... جكك .. جكك ...
شعرت بالرهبة تسري في أوصالها ، إذ كان الصوت حاداً ، و أتى دون توقع ، بعد حالة اليأس التي كادت ، أن تنال منها و من هدفها ، الذي سعت له بكل هدوء ، لأكثر من سنة ، تلفتت كلص يترقب ، أن يفاجئه أحد قاطني المنزل ، رفعت الغطاء برفق ، و فضولها يترقب الآتي بشغف ، ما أن بدى المحضور ، أمام عينيها و بين يديها ، حتى ارتبكت و همت تبحث ، بين الأوراق و المستندات ، كمجنون أو كمجنونة معقدة ، تبحث عن إجابة ، لكل التساؤلات و الشكوك ، تفسير لبعض الظنون ، أو ما يعتلي صدر ، كل أنثى تستغرب ، تغير زوجها و انشغاله عنها ، و بالذات زوج لديه حقيبة ، حقيبة محكمة الإغلاق ، برقم سري لا يعلمه سواه .
... و الله العظيم .. إن كيدهن لعظيم ...
قالت : ما قصة الرقم 7
قلت : سر السماء و الأرض
قالت : ألا يتكرر في أرقامك
قلت : في كل رقم أجده
رقم مركبتي
تاريخ ميلادي
رقم رخصة القيادة
جواز سفري و رقم اضبارته
تاريخ زواجنا
قالت : لنلعب لعبة الرقم 7 و من يعجز يفضي للآخر سراً
فلعبنا حتى غلبتني ، و حين حان موعد سؤالها ، عن سر تريد أن تعلمه ، سألتني بكل تواضع ..
قائلة : نظراً لأني رحيمة ، فلن أسألك عن ماضيك ، يكفيني الرقم السري ، الخاص ببريدك الإلكتروني .
بعد مراجعة الإحتمالات ، التي قد تسبب لي ندم ، رأيت أنه لا ضير ، من هكذا تصريح ، أعطيتها الرقم لأني ، كلي ثقة من أنها ، لن تقدم على تقصي ، مكنونات بريدي الإلكتروني ، دون إعلام مسبق ، انتهت امسيتنا و نمنا .
... مغثة الدوام .. و المدام ... 1
اليوم السابق ..، الهندام ،، الشماغ ،، العقال .. و هناك المرآة نظيفة ، تعتني بها أنثاي حق عناية ، إما لأسباب تتعلق بجمالها ، أو لعادة تمكنت منها ، جلست أرتشف قهوتي ، التي تعدها أنثاي بعناية ، جالس أنا تقابلني هي ، تنتظر مني كلمة "تسلم إيدج" ، و قبلة لجبينها ككل صباح ، "تسلم إيدج" قلتها ، و قلت في نفسي "يخسي راجو" ، لكن لم أقبل جبينها ، هممت خارجاً مودعاً ، بطابع روتيني جداً ، و تطيبني هي بعطري على عجل ، و أنا في الطريق للعمل ، ارتبكت و كأن الزلازل تحيط بي ، فرقم صندوق بريدي الإلكتروني ، عبارة عن ستة أرقام ، إذا فردناه لنصفين ، سيشكل الرقم السري ، الخاص بحقيبة مستنداتي ...!!!
لا لا .. لا أعتقد أنه سيخطر ببالها ، قد تكون نست الرقم السري ، و إن تذكرته فقد لا يخطر ببالها ، احتمالية توافق الأرقام ، مع قفل حقيبتي الخاصة ، فاتصلت اهاتفها بحجة ، استفساري عن بعض الأوراق ، التي قد تكون مرمية ، في مكان ما في المنزل ، فلم ألحظ عليها سوى الكسل ، اطمئنان بسيط سأعيش معه ، حتى انتهاء فترة العمل .
... ساعة الصفر .. الأحسن تنتحر ...
لكن لا و ألف لا .. فأنا أول عقدة بي ، هي الحرص الحرص ، و الثانية هي الحرص الشديد ، ما أن حانت فترة الاستراحة ، حتى طرت للمنزل ، و أنا أهرول على مقعد السيارة ، وصلت للمنزل اسابق خطواتي ، ولجت متجها لمكتبي ، لأفاجأ بأنثاي و هي تهم ، بالخروج من المكتب ، و قد اغرورقت عيناها ، بدموع أبت أن تتساقط ..
دموع نطقتها :
أحاطك غموض قتلني لعام ، عشنا كأغراب عن بعضنا ، شممت بك أنثى ، ظننت بك كل الظنون ، كجثة كنت تستلقي ليلاً ، لا تحيا بها إلا الكوابيس ، بكيتك لأمك و أخواتك ، قتلت بي حبي لحبك لي ، اشتقت لك و أنت بجانبي ، و من الصد تجرعت كؤوسك ، نلت من سرحانك اهمالك ، و غبت في سرحاني بهمك ، كنت أظن أن هناك أنثى ، و ليتها كانت ليتها ، أثرت بي عقد لا حل لها ، سوى حضورك و اهتمامك ، و عشقك لي بكل عيوبي ، و جنوني و تفاهاتي و اهتماماتي .
محمد ..: هذا همك ؟ و ماذا حصل لأم محمد ؟
لا نعلم العيب بمن ، و لا أريد أن أعرف ، و كل ما أريدك أن تعلمه ، أن الأرزاق بيد الله وحده ، فيا معقد يا مثقف ، استنر و لا تجعل أمر كهذا، يعكر صفو حياتنا ، سأحمل و أنجب متى شاء الله .
أوتذكر ابتساماتي يا معقد ، و كيف كنت تتأملها ، أم لم يعد لابتساماتي قيمة ، كما بقي أن تنوه في خواطرك ، التي ملأت بها حقيبتك ؟ ياااا بومحمد
... مغثة الدوام .. و المدام ... 2
في اليوم التالي ، الهندام ،، الشماغ ،، العقال .. و هناك على المرآة ، عقد أنثاي تجلت ، حين خطت بأحمر الشفاة ، كلمتان لم أنتبه ، لكون أنهن كلمات ، أو أني تجاهلت مغزاهن ، قد تكون مسألة كبرياء ، و ما أن هممت بالخروج ، من غرفة الملابس ، حتى رأيت معقدتي تبتسم ، و هي جالسة على السرير ، كأن بها تنتظر أمراً ،،،،.... مع السلامة .... هممت خارجاً لعملي ، و أنا على يقين من أني ، تركت خلفي أنثى منصدمة .
و أنا أقوم بإحماء السيارة ، رن بالهاتف رسالة واردة ، ظننتها من البنك ، إلا أنها كانت من أنثاي ، تذكرني بأني خرجت ، دون أن أتطيب بعطر ما ، و استنكرت أني تجاهلت ، قهوة صباحي الدائمة ، رميت الهاتف و تناولت ، قنينة عطر صغيرة ، أضعها في السيارة ، كونها عادة من عاداتي ، و منيت نفسي بقهوة "راجو" في العمل ، في الطريق استغربت ، من تجاهلي لكلمتا "أحبك بومحمد" ، و اللائي كتبتهن أنثاي على المرآة ، و استغربت من تصرفاتي ، أيعقل أن أكون أنا ؟
كنتم مع الحلقة الثامنة من سلسلة ابتسامات
اخوكم عايش وهم