المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيبتي سلمى مشردة!!!!!!!



ناصر الخالدي
05-04-08 ||, 04:29 AM
استوقفتني هذه الفتادة دون كل الفتيات وأعجبتني أكثر من غيرها وأحترت في أمرها وعجبت من خبرها تلاحقني من مكان إلى آخر وتطاردني أمام الناس تخترق الصفوف تقف أمامي وقلبي لا يحتمل الصد ولا يقدر على الجفاء كلما وقعت عيني عليها تنظر إلى المنديل وتغريني بنظراتها وأظن أن نظراتها لم تخطئ المرمى فبعد كر وفر أعلنت انهزامي واقتربت منها وهمست بأذنها قائلاً ما اسمكِ ؟ وابتسمت إبتسامة شفافة رائعة كروعتها وأجابت بصوتها الرقيق سلمى .

لم ينتهي الحديث مع سلمى ومشينا مع بعضنا البعض واسرعنا الخطى واختفينا عن الأنظار فسألتها هل تدرسين ؟ قالت نعم فقلت وما قصت المنديل فأطرقت رأسها ونظرت إلى الأرض وتغير وجهها الجميل واختلطت الملامح وما عدت أدري هل أغضبت سلمى بسؤالي عن المنديل ؟ هل أحزنتها ؟ تساؤلات كثيرة طرحتها على نفسي وقررت أن أكفر عن ذنب السؤال بما يلي .

سلمى ابنة الأعوام العشرة بائعة متجولة تبيع المناديل لكل من يطوف أمامها وتعرض عليهم بضاعتها بكل حنكة وذكاء يمر عليها الخبيث والطيب ويشتري منها الفقير والغني وهي في الصباح طالبة مجتهدة تحضر الدرس وتستوعبه وفي المساء على هذه الحالة التي ذكرتها لك تقطع المسافات وتمشي في الطرقات وتحتمل الإهانات من أجل بيع المناديل .

هذه الطفلة ضحية مجتمعات لم تعد تفكر في أغلب الأوقات إلا بالمادة ولم تعد للحالات الإنسانية أي أعتبار وأصبحت الطفولة والبراءة ملكـًا لأبناء الأثرياء وميسوري الحال أما الضعفاء فحقوقهم مسلوبة ومطالبهم مرفوضة ولذلك تجدهم في كثير من الدول العربية عند الإشارات الضوئية يبيعون العطورات والمناديل وألعاب الأطفال ويتسولون في المساجد والأسواق وتدفعهم ظروف الحياة إلى السجون مجرمين بمباركة المجتمع وقد شاهدت بعيني في أحد الدول العربية أطفال يفترشون الأرض ويلتحفون السماء والذباب يغطي وجوههم وتطوف عليهم كل أنواع الحشرات ووجدت في الحياة أطفال في غاية الألم لا تعرف ملامح الطفولة إلا من أعمارهم التي على الرغم من قصر سنونها إلا أنها ما عرفت غير الشقاء وأقسم بالله أنني لو كنت من الأثرياء ما تأخرت ساعة إلا أن الله يعلم حالي .

ولست أدري أين المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية التي ضربت أوتارها في كثير من بلدان الأجنبية وصورت نفسها على أنها يد للخير وللمحبة وجهد البعض من هذه الجمعيات والمنظمات غاية في الروعة ولهم منا كل احترام ولكن مسئولية من هذا التشرد وهذا الألم الذي يستطن قلوب ووجوه أطفال في أعمار الزهور ؟ .

أتمنى وأرجو وأطلب وأتوسل كل التجار أن يقوموا بأنفسهم بجولة على هؤلاء الأطفال ويبحثوا عنهم ويتفقدوا أحوالهم ويستمعوا إلى قصصهم ويقدموا لهم يد العون وكل هذا لن يذهب عند الله هباءًا منثورا .

بنت الدلع
05-04-08 ||, 11:44 AM
ناصر الخالدي ..

هؤلاء الأطفال لهم متطلبات اساسيه في الحياه
لا يريدون حياة الترف والغنى
ولكن يريدون الأمان ..
الاطمئنان ..
الأكل ..
الملبس ..
مصاريف الدراسه ..

لا يحتاجون ان يأكلوا في مطاعم فاخره
ولا ان يركبوا سيارة ذو آخر "موديل"
ولا ان يحملوا هاتف بأحدث المميزات

هل هذه المؤسسات عاجزه عن توفير هذه الحياة البسيطه لهم ؟

من جانب آخر ..
لا نستطيع ان نضع اللوم كله على هذه المؤسسات
فبعضها تساهم وتشارك وتمدلهم يد العون

ولكن هؤلاء المساكين ماهي نهايتهم .. ومن الذي سيلتفت لهم ..


---

فضفضتك رائعه ومؤلمه
فان دلّت على شي
فانها تدل على طيب نيتك وتواضعك
اشكر لوجود قلمك الرائع في هذه الواحه

كل الود .. بنت الدلع

العجيبة
06-04-08 ||, 10:47 AM
لا حول ولا قوة الا بالله ....

ذكـرتنـي سلمـى بأولاد الشوارع وهو المسلسل المصري الذي صور حياة هذه الفئة بكثير من الواقعية الممزوجة بالتحفظ !

فبـعضهم ضحـايا آبائهم وأمهاتهم عديمو المسؤولية، الذين يهملون أبناءهم ويجعلوهم سبيل للشوارع والطرقات يجوبون فيها ويعيشون في أرجائها....

وبعضهم صار ضحية لواقعه المر الذي أفقده أبواه أو أحدهما، فلجأ للشارع عل وعسى يجد فيه لقمة عيشه، وفراشه الوثير ...

وبعضهم للأسف ضحية أنفسهم، فهم من رغبوا بهذه الحياة، وسعوا لأن يكونوا أحد أفراد هذه الفئة البائسة، فهم يعتقدون بأنهم سيحصلون على حياة هانئة على طبق من ذهب بعد أن ترق لحالهم القلوب، وتشفق عليهم العيون .... ولكن هيهااااااات ....


في الختاام ، لا نستغرب إن رأينا المؤسسات الحكومية التي تظهر اهتمامها بهؤلاء ... فهي في الغالب لا تستوعبهم، ثم وإن استوعبتهم ترجع أنظارهم للشوارع ، فيصبح التعب والعمل وكسب لقمة العيش بعرق جبينهم أفضل من الرعاية التي تقدمها تلك المؤسسات والتي عادة ما تكون مصحوبة بالاهانات والتعذيب ....



ومن الأخير ... نصيحة لكل من يرى أنه لا يستطيع أن يرعى أطفال وأسرة سواء رعاية مادية أو معنوية ، فالأفضل له أن يبتعد عن الزواج و" الخلفة " ، فمـاله داعي بنظري أن يُتعب المجتمع والعالم بأسره بقضايا عجزت منظمة حقوق الانسان عن حلهـا حلا جذرياً !!!



وتسلم أخوي ناصر الخالدي على هذه الإضافة ... جزاك الله خيرا وبانتظار جديدك دائما

أنامل قلب
07-04-08 ||, 02:03 AM
:
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بالبداية ..
سررت لوجود نفس كـ نفسك تبصر الضر فـ تحاول حله وإن كان ابداء الفعل منها لمجرد كلمه ..
وكم تكون الكلمه ثقيلة إن كان صاحبها يملك من طيب النية والمقصد أصفاه فأعمقه .. !

فهنيئا لك ما أحسب بك من طيب أمرك .. . !

:

سلمى ..

هي واحده من أصل كثر كانت طفولتهم أحد أسباب الشقاء بنظر الكثير ..
هي واحده من أصل كثر كان أكبر همهم هباء بنظر الغير يرمى بأقرب سلة مهملات ..

هي واحده من أصل كثر كانت ولازالت ـ أسفا ـ علة بنظر الغير ماوجدت إلا منهم ..
ليعجزو التعامل وإياها .. وحل أزمتها تاليا .. . !

نعم .. هي علة تصورهم وتعكس قبحا أبدوه أم واجبا غضو النظر عنه ..
فأخفوه تحت جدا الـ لامهم فهي الحياة كذلك .. ويالـ ماهية الحياة بنظرهم .. !

:

لا أدري ما أقول فأحسب اللفظ عندي لن يجدي ..
إلا أني ولكوني رأيت من أمثال سلمى ما بعث بنفسي الألم والحسره ..
أبيت المرور دون كلمه وإن كانت الكلمة تزيد من ابداء قصوري حيالهم ..

:

احترامي لقلمك وغاية حبرك ..
فجدا لمثل هذا النبض شاكره ..

جدا شاكره ..
جعل ربي ثواب هذا الطرح ثقلا بيمين كتابك يدخلك أعلا الجنان ..
وثبتك لجميل دربه وخير أحبه لعباده باذنه ..

والمعذره جل المعذره أقولها من الأعماق ..
اختك أنامل قلب .. .

:.