ناصر الخالدي
09-02-07 ||, 07:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
من جديد عدت الى اروقة هذه الواحة الجميلة التي من خلالها عرفت تلك الأسماء الجميلة .....
اتمنى من الأعضاء المحترمين متابعتي من خلال مجلة النهضة ص93 ويسعدني أن اقرأ انتقاداتكم الهادفة .......
((تعبت)) هذه الكلمة كثيرًا ما أسمعها من الناس وفيها شيء من اليأس والقنوط فبعض الناس ما أن تصيبه مصيبة حتى تجده يشتكي ويتذمر ويلعن الأيام ويسب الدهر فلماذا يا أخي الحبيب ؟ أليس الله مع الصابرين أليس الله سبحانه وتعالى يقول (( وبشر الصابرين )) فأين الصبر وأين الرضا بما كتبه الله لك؟ أعلم أنك أفضل من غيرك بكثير أنت تعيش مع أسرتك بكامل حريتك وغيرك خلف قضبان السجون أنت تأكل وتشرب ما تريد وغيرك فقير طريد تذكر ما يقاسيه الناس في بلاد الفقر والمجاعات جوع وعطش ورعب ودمار وتأمل أولئك الذين إذا مرضوا لا يجدون الرعاية الكريمة وظروفهم أصعب من أن يتصورها أحد فلا قدرة لهم على دفع فاتورة العلاج ولا يقف معهم في مرضهم إلا الفقر ليزيدهم ألم على ألم أما أنت ولله الحمد فالعلاج موجود ولكن الصبر مفقود فعليك بجميل الصبر ومن ثم عليك بالدعاء والتضرع والبكاء.
يقول صاحب كتاب فلاسفة وفنانون (( الحزن قاتل والاستسلام له موت وضياع والقوة الحقيقية تولد وتنمو من مقاومة الأحزان والصبر عليها ))..
كل ما قابلت صديق من الأصدقاء أو دار حوار بيني وبين شخص ما وسألته كيف حالك ؟ بدأ يتنهد ويقص علي أحاديث الحزن إلا من رحم ربي فلماذا هذا التشاؤم نحن ننعم بالأِسرة الناعمة والفرش الحريرية والأكلات الشهية والزيارات الليلية والهدايا الثمينة نحن نختار ملابس أطفالنا من أفضل الأماكن وأجودها في الوقت الذي لايجد فيه غيرنا ما يستر عورته .
كن كالذي انقطعت به الأسباب فأنت عندما تقف أمام يد الله عزوجل تقف أمام رب كريم غفور رحيم قال تعالى (( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ))
تأمل هذه الآية تغنيك عن التعب وتخفف عنك الألم وتجعل لك أمل وتعيد لك الابتسام فأبواب الأمراء والوزراء والحكام مؤصدة وأبواب الله لا تؤصد مفتوحة للسائلين مشرعة للمنكوبين والله لا يرد عباده خائبين ولا من رحمته مطرودين فلماذا التعب.
قال الشاعر :
تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب بازدياد
صاحب هذا البيت فيلسوف ذاع صيته في الأفق وانتشرت أبياته بين البشر لكنه لم يعلم أن الحياة جميلة لم يدرك قيمتها لأنه ناقم على الدنيا فكيف تأتي الراحة من شيء أنت لا تريده ولا تشتهيه والدنيا عندما كانت تعب ومشقه نبذها الشاعر ولم يكتفي بهذا بل نبذ أهلها أما أبو الدرداء فماذا قال ؟.قال لولا ثلاث ما أحببت البقاء ساعة ظمأ الهواجر والسجود في الليل ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
فعليك بكثرة السجود لا تغرك الأمراض وعجز الأطباء ولا تلتفت للمشاكل وكبر حجمها ولا تندهش من الأحزان وقوة وقعها فالله قادرًا على شفاءك واهون ما يكون عليه إسعادك وهو أرحم الراحمين لا يهلكك التعب فتكتب على نفسك الهلاك وتحمل نفسك ما لا تطيق .
هذا أبي بكر رضي الله عنه عندما دخلوا عليه وهو مريض قالوا : ألا ندعو لك طبيبـًا ؟ قال الطبيب قد رآني . قالوا : فماذا قال ؟ قال : إني فعال لما أريد .
لم يتذمر ولم يشتكي ولم يقل تعبت ولكن سلّم أمره للرحيم الرحمن فنعم العبد الذي لم يشتكي لغير مولاه فماذا ينفع لو قال تعبت واشتكى لمن حوله من المقاتلين الأقوياء هل سيذبحون المرض ؟هل سينتقمون منه ؟ إن أرادوا فوالله لن يستطيعوا .
وهذا أيوب نبي الله عندما ابتلاه الله عز وجل لم يذهب إلا إلى الله ولم يشتكي لغيره قال تعالى (( وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين ))
من جديد عدت الى اروقة هذه الواحة الجميلة التي من خلالها عرفت تلك الأسماء الجميلة .....
اتمنى من الأعضاء المحترمين متابعتي من خلال مجلة النهضة ص93 ويسعدني أن اقرأ انتقاداتكم الهادفة .......
((تعبت)) هذه الكلمة كثيرًا ما أسمعها من الناس وفيها شيء من اليأس والقنوط فبعض الناس ما أن تصيبه مصيبة حتى تجده يشتكي ويتذمر ويلعن الأيام ويسب الدهر فلماذا يا أخي الحبيب ؟ أليس الله مع الصابرين أليس الله سبحانه وتعالى يقول (( وبشر الصابرين )) فأين الصبر وأين الرضا بما كتبه الله لك؟ أعلم أنك أفضل من غيرك بكثير أنت تعيش مع أسرتك بكامل حريتك وغيرك خلف قضبان السجون أنت تأكل وتشرب ما تريد وغيرك فقير طريد تذكر ما يقاسيه الناس في بلاد الفقر والمجاعات جوع وعطش ورعب ودمار وتأمل أولئك الذين إذا مرضوا لا يجدون الرعاية الكريمة وظروفهم أصعب من أن يتصورها أحد فلا قدرة لهم على دفع فاتورة العلاج ولا يقف معهم في مرضهم إلا الفقر ليزيدهم ألم على ألم أما أنت ولله الحمد فالعلاج موجود ولكن الصبر مفقود فعليك بجميل الصبر ومن ثم عليك بالدعاء والتضرع والبكاء.
يقول صاحب كتاب فلاسفة وفنانون (( الحزن قاتل والاستسلام له موت وضياع والقوة الحقيقية تولد وتنمو من مقاومة الأحزان والصبر عليها ))..
كل ما قابلت صديق من الأصدقاء أو دار حوار بيني وبين شخص ما وسألته كيف حالك ؟ بدأ يتنهد ويقص علي أحاديث الحزن إلا من رحم ربي فلماذا هذا التشاؤم نحن ننعم بالأِسرة الناعمة والفرش الحريرية والأكلات الشهية والزيارات الليلية والهدايا الثمينة نحن نختار ملابس أطفالنا من أفضل الأماكن وأجودها في الوقت الذي لايجد فيه غيرنا ما يستر عورته .
كن كالذي انقطعت به الأسباب فأنت عندما تقف أمام يد الله عزوجل تقف أمام رب كريم غفور رحيم قال تعالى (( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ))
تأمل هذه الآية تغنيك عن التعب وتخفف عنك الألم وتجعل لك أمل وتعيد لك الابتسام فأبواب الأمراء والوزراء والحكام مؤصدة وأبواب الله لا تؤصد مفتوحة للسائلين مشرعة للمنكوبين والله لا يرد عباده خائبين ولا من رحمته مطرودين فلماذا التعب.
قال الشاعر :
تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب بازدياد
صاحب هذا البيت فيلسوف ذاع صيته في الأفق وانتشرت أبياته بين البشر لكنه لم يعلم أن الحياة جميلة لم يدرك قيمتها لأنه ناقم على الدنيا فكيف تأتي الراحة من شيء أنت لا تريده ولا تشتهيه والدنيا عندما كانت تعب ومشقه نبذها الشاعر ولم يكتفي بهذا بل نبذ أهلها أما أبو الدرداء فماذا قال ؟.قال لولا ثلاث ما أحببت البقاء ساعة ظمأ الهواجر والسجود في الليل ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
فعليك بكثرة السجود لا تغرك الأمراض وعجز الأطباء ولا تلتفت للمشاكل وكبر حجمها ولا تندهش من الأحزان وقوة وقعها فالله قادرًا على شفاءك واهون ما يكون عليه إسعادك وهو أرحم الراحمين لا يهلكك التعب فتكتب على نفسك الهلاك وتحمل نفسك ما لا تطيق .
هذا أبي بكر رضي الله عنه عندما دخلوا عليه وهو مريض قالوا : ألا ندعو لك طبيبـًا ؟ قال الطبيب قد رآني . قالوا : فماذا قال ؟ قال : إني فعال لما أريد .
لم يتذمر ولم يشتكي ولم يقل تعبت ولكن سلّم أمره للرحيم الرحمن فنعم العبد الذي لم يشتكي لغير مولاه فماذا ينفع لو قال تعبت واشتكى لمن حوله من المقاتلين الأقوياء هل سيذبحون المرض ؟هل سينتقمون منه ؟ إن أرادوا فوالله لن يستطيعوا .
وهذا أيوب نبي الله عندما ابتلاه الله عز وجل لم يذهب إلا إلى الله ولم يشتكي لغيره قال تعالى (( وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين ))