نور الإيمان
23-12-06 ||, 07:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حياتي ... دنياي .. و عمري ما هي إلا لحظات في هذا اليوم ... لربما اعيش و لربما لا ...
في ظلمة الليل الأخير ... في حالة من ضيق النفس .. ضيق شديد أصاب فيه بألم في صميم قلبي .. ألم نفساني و ألم موجع في عضلة قلبي ... تجعلني في كثير من الأحيان اصاب بحالة من التشنج اعاننا الله في ذلك ...
في تلك الظلمة التي احتاج فيها إلى الصبر الجزيل و الهدوء الكبير و الإستغفار الكثير لرب العالمين ..
في تلك اللحظة التي تتساقط فيها الدموع .. بشكل سخي .. و بلا رادع .. و لربما بلا رحمة ايضا!! و كأنها تحاول ان تــُثلج ضيقي .. رغم قسوة تلك الدموع إلا انها تواسيني في أغلب الأحيان ...
لربما في تلك اللحظة المعتمة تعتريني كل ما هم في قلبي من أكوام كبيرة من الأحزان .. و في لحظتها افكر في امر جسيم .. كيف سأكون تحت التراب !!!
تحت التراب .. عندما يتم غسلي و انا اسمع صوت بكاء امي علي و نحيبها ... عندما يلفني اهلي بغطاء ابيض يغطي جسدي ... و انا اشعر بقطرات دمع والدي تتساقط بقوة علي ... عندما اشعر بوجود الكثيرين ممن يدعو الله ان يثبتني عند السؤال و ينير لي قبري .. عندما اود في لحظتها .. أن اعانق احبابي .. عناق لا يجبرني فيه عن الرحيل عنهم و لو لجزء من الثانية ..
عندما اود ان أقبل كف والدي ووالدتي .. و امسح دمعهما المنهمرة لأجلي .. لكن .. أيا ليت ان افعل و لا استطيع ..
عندما يُصلى علي صلاة الجنازة .. و اسمع صوت الإمام يدعو الله ان يغفر لي ذنوبي و يرحمني برحمته لا رحمة إلا بيده .. عندما اشعر بأنهم يأخذونني برفق كي يضعوني تحت التراب في قبري و منزلي الأخير ... و بكل خفة يضعوني تحت هذه البقعة .. لا نور .. لا صديق .. لا حبيب ولا انيس!!
عندما يضعوني فيها و كل قلب مسلم هناك يدق بقوة : ألا كيف حالها؟؟ اسأل الله لها المغفرة و الرحمة و التثبيت عند السؤال ..
ها قد رموا علي التراب .. و مازلت اسمع صوت والدي و هو يبكي على ابنته ... و كيف انه لا يقوى الوقوف على رجليه ... و كم اود و انا تحت التراب ان أهون عليه مصابه ... لكن لا استطيع ..
ها قد تثاقل الرمل علي .. و انتهى بناء المنزل .. و مازلت اسمع وقع اقدامهم .. تذهب بعيدا ..
أيا اهلي ارجعوا ..
أيا المسلمون ارجعوا ..
أيا رب ارحمني .. أيا رب ارحمني ...
في ظلمة القبر ... اين اعمالي ؟؟؟ ماذا فعلت ؟؟؟ ماذا قدمت؟؟ كيف اقابل رب العالمين ...
رسالة من ميت ..
اللهم نسألك الرحمة .. و الحمدلله رب العالمين
حياتي ... دنياي .. و عمري ما هي إلا لحظات في هذا اليوم ... لربما اعيش و لربما لا ...
في ظلمة الليل الأخير ... في حالة من ضيق النفس .. ضيق شديد أصاب فيه بألم في صميم قلبي .. ألم نفساني و ألم موجع في عضلة قلبي ... تجعلني في كثير من الأحيان اصاب بحالة من التشنج اعاننا الله في ذلك ...
في تلك الظلمة التي احتاج فيها إلى الصبر الجزيل و الهدوء الكبير و الإستغفار الكثير لرب العالمين ..
في تلك اللحظة التي تتساقط فيها الدموع .. بشكل سخي .. و بلا رادع .. و لربما بلا رحمة ايضا!! و كأنها تحاول ان تــُثلج ضيقي .. رغم قسوة تلك الدموع إلا انها تواسيني في أغلب الأحيان ...
لربما في تلك اللحظة المعتمة تعتريني كل ما هم في قلبي من أكوام كبيرة من الأحزان .. و في لحظتها افكر في امر جسيم .. كيف سأكون تحت التراب !!!
تحت التراب .. عندما يتم غسلي و انا اسمع صوت بكاء امي علي و نحيبها ... عندما يلفني اهلي بغطاء ابيض يغطي جسدي ... و انا اشعر بقطرات دمع والدي تتساقط بقوة علي ... عندما اشعر بوجود الكثيرين ممن يدعو الله ان يثبتني عند السؤال و ينير لي قبري .. عندما اود في لحظتها .. أن اعانق احبابي .. عناق لا يجبرني فيه عن الرحيل عنهم و لو لجزء من الثانية ..
عندما اود ان أقبل كف والدي ووالدتي .. و امسح دمعهما المنهمرة لأجلي .. لكن .. أيا ليت ان افعل و لا استطيع ..
عندما يُصلى علي صلاة الجنازة .. و اسمع صوت الإمام يدعو الله ان يغفر لي ذنوبي و يرحمني برحمته لا رحمة إلا بيده .. عندما اشعر بأنهم يأخذونني برفق كي يضعوني تحت التراب في قبري و منزلي الأخير ... و بكل خفة يضعوني تحت هذه البقعة .. لا نور .. لا صديق .. لا حبيب ولا انيس!!
عندما يضعوني فيها و كل قلب مسلم هناك يدق بقوة : ألا كيف حالها؟؟ اسأل الله لها المغفرة و الرحمة و التثبيت عند السؤال ..
ها قد رموا علي التراب .. و مازلت اسمع صوت والدي و هو يبكي على ابنته ... و كيف انه لا يقوى الوقوف على رجليه ... و كم اود و انا تحت التراب ان أهون عليه مصابه ... لكن لا استطيع ..
ها قد تثاقل الرمل علي .. و انتهى بناء المنزل .. و مازلت اسمع وقع اقدامهم .. تذهب بعيدا ..
أيا اهلي ارجعوا ..
أيا المسلمون ارجعوا ..
أيا رب ارحمني .. أيا رب ارحمني ...
في ظلمة القبر ... اين اعمالي ؟؟؟ ماذا فعلت ؟؟؟ ماذا قدمت؟؟ كيف اقابل رب العالمين ...
رسالة من ميت ..
اللهم نسألك الرحمة .. و الحمدلله رب العالمين