أحلى شي
21-08-06 ||, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله..
ها هي تنظر إلي مبتسمة.. وتطرق رأسها في خجل .. فتقول لي: " إنخطبت"..
تراقصت الدنيا أمام عيني.. وغمرتني الفرحة..
إنها صديقتي.. التي لم تتجاوز من العمر 18 عاما.. فتاة خلوقة.. جميلة.. انسيابيتها في التعامل جعلتها تكون صداقة حميمة مع كل من تلتقي به..
هي تصغرني في السن .. لكنها تكبرني بتفكيرها وعفوية شخصيتها..
مرت الأيام سريعة .. وحان زفافها..
وزفت العروس..
وهاهي تسير فوق ممر الكوشه.. وهي ترسم على شفتها ابتسامة بريئة .. وتتابع الحاضرين بعيونها الجميلة..
كان في داخلي مزيج من مشاعر الفرح والحزن..
الحزن.. لأنها كانت صغيرة وستدخل عالم الزوجية وهي لازالت تحب النوم عند أمها !!!
والفرح.. بأنني أراها أمامي أجمل عروس.. فتمنيت لها التوفيق ..
وما زاد من فرحي بأنها ستسكن بالقرب من بيت أهل زوجها.. أي بجوار منزلنا ..
وهذا ما جعلني أثق بأن علاقتي معها لن تتغير بعد زفافها.. لأننا سنكون على تواصل دائم مادامت تسكن بالقرب مني
مرت الأيام.. وسافرت العروس مع زوجها إلى شهر العسل..
أسبوع واحد فقط..
وعادت..
وفي اليوم الثاني..
في مساء يوم الخميس الموافق 9/2/2006م..
الساعة التاسعة مساء.. جاءني خبر وفاتها!!!!!!!!!!
بأنهم وجدوها مقتولة في منزلها..
لا لا لا لا ... مستحيل.. أنها عروس.. كيف تقتل؟؟؟
لن أكمل ما حدث.. لأنكم جميعا تعرفون قصتها..
وجميعكم تألمتم لمقتلها..
ولكن ..
ليس كما تألمنا نحن.. اللذين عشنا معها..
ضحكنا معها..وتسامرنا معها..
بيننا ذكريات.. وحوارات.. وأمنيات..
كلها اندثرت.. تحت سكين في يد باكستاني لعين!!
غرسها في جسدها..
بدون رأفة ولا رحمة..
لم يشفع لها عنده سنها الصغير..
ولا زواجها الحديث..
ولا نقوش الحناء في يدها..
ولا حتى صراخها..
بدأ بضربها وطعنها..وأنهى جريمته البشعة بنحرها..
تاركا روحها تتناثر في أرجاء غرفتها الجميلة..
ومضى الآن على وفاتها عدة شهور .. لكني لازلت أتذكرها .. ولن أنساها أبدا..
والمؤلم في الأمر ..
أن موقع الجريمة أمام ناظري..
فلما أردت الخروج من المنزل وجدت منزلها أمامي..
يذكرني بكل شي كان بيننا..
ها كذا هي الدنيا..
ولابد لكل شي من نهاية..
ولكن الموت ..أقسى النهايات.. وأصعبها..
وللموت ذوق رفيع .. فهو ينتقي من بيننا الأجمل والأطيب .. والأغلى
ويمضي به.. ويخلفنا فوق قارعة الذهول ..:puppyeyes: لا ندرك من الذي مات..
نحن؟ أم هم؟
تحاصرنا أنفاس ذكرياتهم.. وتقتلنا بقاياهم.. أصواتهم... ضحكاتهم..
ونموت ألف مرة ونحن نتساءل .. كيف رحلوا؟
فيردعنا إيماننا بالله وقضاءه وقدره..:no0:
ولكن يبقى السؤال:
بــأي ذنـــب قـتــــلت؟
( اللهم اغفر لها وارحمها وأعفو عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلنا
واجعل قبرها روضة من رياض الجنة .. وعوضها عما لاقته قبل وفاتها من خوف ورعب
وألم.. بنعيم جناتك الأبدية .. وأكرمها بأن تحشرها مع الصديقين والشهداء والصالحين..
وأن تدخلها الجنة بغير حساب) آمين ..
ها هي تنظر إلي مبتسمة.. وتطرق رأسها في خجل .. فتقول لي: " إنخطبت"..
تراقصت الدنيا أمام عيني.. وغمرتني الفرحة..
إنها صديقتي.. التي لم تتجاوز من العمر 18 عاما.. فتاة خلوقة.. جميلة.. انسيابيتها في التعامل جعلتها تكون صداقة حميمة مع كل من تلتقي به..
هي تصغرني في السن .. لكنها تكبرني بتفكيرها وعفوية شخصيتها..
مرت الأيام سريعة .. وحان زفافها..
وزفت العروس..
وهاهي تسير فوق ممر الكوشه.. وهي ترسم على شفتها ابتسامة بريئة .. وتتابع الحاضرين بعيونها الجميلة..
كان في داخلي مزيج من مشاعر الفرح والحزن..
الحزن.. لأنها كانت صغيرة وستدخل عالم الزوجية وهي لازالت تحب النوم عند أمها !!!
والفرح.. بأنني أراها أمامي أجمل عروس.. فتمنيت لها التوفيق ..
وما زاد من فرحي بأنها ستسكن بالقرب من بيت أهل زوجها.. أي بجوار منزلنا ..
وهذا ما جعلني أثق بأن علاقتي معها لن تتغير بعد زفافها.. لأننا سنكون على تواصل دائم مادامت تسكن بالقرب مني
مرت الأيام.. وسافرت العروس مع زوجها إلى شهر العسل..
أسبوع واحد فقط..
وعادت..
وفي اليوم الثاني..
في مساء يوم الخميس الموافق 9/2/2006م..
الساعة التاسعة مساء.. جاءني خبر وفاتها!!!!!!!!!!
بأنهم وجدوها مقتولة في منزلها..
لا لا لا لا ... مستحيل.. أنها عروس.. كيف تقتل؟؟؟
لن أكمل ما حدث.. لأنكم جميعا تعرفون قصتها..
وجميعكم تألمتم لمقتلها..
ولكن ..
ليس كما تألمنا نحن.. اللذين عشنا معها..
ضحكنا معها..وتسامرنا معها..
بيننا ذكريات.. وحوارات.. وأمنيات..
كلها اندثرت.. تحت سكين في يد باكستاني لعين!!
غرسها في جسدها..
بدون رأفة ولا رحمة..
لم يشفع لها عنده سنها الصغير..
ولا زواجها الحديث..
ولا نقوش الحناء في يدها..
ولا حتى صراخها..
بدأ بضربها وطعنها..وأنهى جريمته البشعة بنحرها..
تاركا روحها تتناثر في أرجاء غرفتها الجميلة..
ومضى الآن على وفاتها عدة شهور .. لكني لازلت أتذكرها .. ولن أنساها أبدا..
والمؤلم في الأمر ..
أن موقع الجريمة أمام ناظري..
فلما أردت الخروج من المنزل وجدت منزلها أمامي..
يذكرني بكل شي كان بيننا..
ها كذا هي الدنيا..
ولابد لكل شي من نهاية..
ولكن الموت ..أقسى النهايات.. وأصعبها..
وللموت ذوق رفيع .. فهو ينتقي من بيننا الأجمل والأطيب .. والأغلى
ويمضي به.. ويخلفنا فوق قارعة الذهول ..:puppyeyes: لا ندرك من الذي مات..
نحن؟ أم هم؟
تحاصرنا أنفاس ذكرياتهم.. وتقتلنا بقاياهم.. أصواتهم... ضحكاتهم..
ونموت ألف مرة ونحن نتساءل .. كيف رحلوا؟
فيردعنا إيماننا بالله وقضاءه وقدره..:no0:
ولكن يبقى السؤال:
بــأي ذنـــب قـتــــلت؟
( اللهم اغفر لها وارحمها وأعفو عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلنا
واجعل قبرها روضة من رياض الجنة .. وعوضها عما لاقته قبل وفاتها من خوف ورعب
وألم.. بنعيم جناتك الأبدية .. وأكرمها بأن تحشرها مع الصديقين والشهداء والصالحين..
وأن تدخلها الجنة بغير حساب) آمين ..