مجموعة إنسان
24-06-06 ||, 01:15 AM
وداعاً أيها الأسير ..
http://up.w6wup.com/up2/2006/06/23/w6w_20060623153318aa40d567.jpg
في كثير من الأحيان .. هناك أناس نسمع عنهم ولم نراهم ، أناس ارتبطوا بمشاعرنا بحدة ، أناس كانت لهم ذكرى جميله في قلوب الناس ، لا بشخصهم أنما بعمل فدائي أو تضحية ما أو بقصيدة جميلة ..
هذا هو الشاعر الشاب .. صاحب الأحساس المرهف والمشاعر الجياشة ..
شاعر كانت لقصائده الصدى الواسع في الكويت والخليج بل في الوطن العربي أجمع .
فائق عبد الجليل .. هو الشاعر المناضل ، الشاعر الأسير والشهيد ، شاعر حزنت كثيرا عند سماعي بخبر الحصول على رفاته في أحد المناطق العراقية بعد 18 سنه من أسره ، عرف عن طريق حشوة بلاتين كان ابنه الوحيد معه حين قام بتركيبها وكذلك من بقايا شعار الخياط الذي كان يفصل عنده ثيابه ..
في أواخر أيامه .. كتب لزوجته أم فارس رساله اعتذار .. رسالة حب .. رسالة تضحية ..
كان مما جاء فيها :
الغالية أم فارس
تحية.. محبة.. تقدير.. لك وللأولاد.. وأرجو أن تكونوا صامدين في الغربة.. مثلما أنا صامد هنا في الوطن.
اليوم الجمعة.. الوقت الساعة الرابعة فجرا.. المكان غرفة نومي.. وتحت ضوء الأبجورة التي تلتحم برأسي باستمرار.
لقد وعدتك أن أغادر الكويت الخميس.. ذهبت وجلست أتصفح أفكاري التي تتكاثر ثم تصبح فكرة واحدة.. هي فكرة البقاء، كل أفكار الرحيل التي أتت إلي كانت مهزوزة وغير ثابتة وغير مستقرة، إلا فكرة البقاء، كانت هي الأكثر ثباتا.. والأكثر قوة.
فقد اكتشفت أن البقاء في الكويت يعطني المناعة.. والقوة والصلابة، وبقائي هنا لا يعني انني غير محتاج لكم.. أنا في أشد الحاجة لكم.. لكن الكويت في أمس الحاجة لي..
قوموا بواجبكم الوطني في الغربة على أكمل وجه.. وقدموا ما تستطيعون تقديمه مع اخوانكم الكويتيين.. حتى ساعة الفرج.ـ
..
وهذا رد زوجته بعد سماع خبر استشهاده:
ٍ
أريد أن أعرف حكاية دربك الكربلائي من شقة صديقك قرب "دوار بشارع عمان" حتى قبرك الغير مرقم في كربلاء العراق، أريد أن أقرأ خرابيشك على حائط زنزانتك، واي طبق شهي كنت تشتاق إليه هناك، وكيف حافظ الأمل عليك، وإن كنت تكترث بالمرايا أم كان مجرد تحسس ذقنك كاف، أريد أن أعرف بأي قوة أجفلت أجفانك عندما جرجروك إلى ترابك الأخير...
لكنها حكاية كأجمل قصص الحب، كحزن الظلام، كتراب كربلاء .. لا تقال لكننا نحسها باعتصار.ـ
فايق عبدالجليل، الوطن جميل بك حياً .. أو حياً
كلمات بسيطه من هواجيس مشتاق أهداء للشاعر الشهيد باذن الله فايق عبدالجليل..
إليك أيها الشهيد
إليك أعبر عن حزني برحيلك
وألمي من بوداعك
إليك
يامن أخذوك من بلدك أسيراً
برصاص الغدر قتيلاً
حرمونا من قصائدك
حرمونا من نفحة أحاسيسك
كم حزنت أيها الفارس من رحيلك
وكم تجرعت الحزن الأليم بعد وقوع الخبر علي
رسالة أخيره
فيها حب الوطن
حب الأهل
رساله كتبت قبل أيام من أسرك
يوم الجمعه
الساعه الرابعة فجراً
على ضوء الأبجوره التي عاشت معك
شهدت معك أجمل كتاباتك
ذكرياتك
أشعارك
رساله أخيره
كتبت بوفاء
بحب الوطن وتضحية من أجله
فداء لتراب الكويت
سيدي
أيها الشهيد
أذلوك كثيرا
حتى أنهم قد دفنوك في بلدهم
ليتهم دفنوك في وطنك
تحت تراب بلدك
لتكن صرحا للفداء
رمزا للوفاء
رحلت أيها الفارس عن الدنيا
وما تزال أحرفك باقية بيننا
تتناقلها الأجيال
لتتعلم عن أحد فرسانها
رحلت أيها الفارس
وبقيت أشعارك بقلوبنا
قصائدك التي بإحساس العاشق
ونبرة الحزن
سيدي
حبر الأرض كما احب ان اناديك
طبت حيا
وطبت ميتا
أسكن الله روحك الجنه
وكتبك مع شهداءه الصالحين
وداعاً أيها الفارس وداعاً
هواجيس مشتاق
1:11ص
24/6/2006
أرجو ان اكون قد وفقت في الطرح ... لد كانت وليدة اللحظه ..
ولا تنسوا فايق عبدالجليل من دعواتكم...
http://up.w6wup.com/up2/2006/06/23/w6w_20060623153318aa40d567.jpg
في كثير من الأحيان .. هناك أناس نسمع عنهم ولم نراهم ، أناس ارتبطوا بمشاعرنا بحدة ، أناس كانت لهم ذكرى جميله في قلوب الناس ، لا بشخصهم أنما بعمل فدائي أو تضحية ما أو بقصيدة جميلة ..
هذا هو الشاعر الشاب .. صاحب الأحساس المرهف والمشاعر الجياشة ..
شاعر كانت لقصائده الصدى الواسع في الكويت والخليج بل في الوطن العربي أجمع .
فائق عبد الجليل .. هو الشاعر المناضل ، الشاعر الأسير والشهيد ، شاعر حزنت كثيرا عند سماعي بخبر الحصول على رفاته في أحد المناطق العراقية بعد 18 سنه من أسره ، عرف عن طريق حشوة بلاتين كان ابنه الوحيد معه حين قام بتركيبها وكذلك من بقايا شعار الخياط الذي كان يفصل عنده ثيابه ..
في أواخر أيامه .. كتب لزوجته أم فارس رساله اعتذار .. رسالة حب .. رسالة تضحية ..
كان مما جاء فيها :
الغالية أم فارس
تحية.. محبة.. تقدير.. لك وللأولاد.. وأرجو أن تكونوا صامدين في الغربة.. مثلما أنا صامد هنا في الوطن.
اليوم الجمعة.. الوقت الساعة الرابعة فجرا.. المكان غرفة نومي.. وتحت ضوء الأبجورة التي تلتحم برأسي باستمرار.
لقد وعدتك أن أغادر الكويت الخميس.. ذهبت وجلست أتصفح أفكاري التي تتكاثر ثم تصبح فكرة واحدة.. هي فكرة البقاء، كل أفكار الرحيل التي أتت إلي كانت مهزوزة وغير ثابتة وغير مستقرة، إلا فكرة البقاء، كانت هي الأكثر ثباتا.. والأكثر قوة.
فقد اكتشفت أن البقاء في الكويت يعطني المناعة.. والقوة والصلابة، وبقائي هنا لا يعني انني غير محتاج لكم.. أنا في أشد الحاجة لكم.. لكن الكويت في أمس الحاجة لي..
قوموا بواجبكم الوطني في الغربة على أكمل وجه.. وقدموا ما تستطيعون تقديمه مع اخوانكم الكويتيين.. حتى ساعة الفرج.ـ
..
وهذا رد زوجته بعد سماع خبر استشهاده:
ٍ
أريد أن أعرف حكاية دربك الكربلائي من شقة صديقك قرب "دوار بشارع عمان" حتى قبرك الغير مرقم في كربلاء العراق، أريد أن أقرأ خرابيشك على حائط زنزانتك، واي طبق شهي كنت تشتاق إليه هناك، وكيف حافظ الأمل عليك، وإن كنت تكترث بالمرايا أم كان مجرد تحسس ذقنك كاف، أريد أن أعرف بأي قوة أجفلت أجفانك عندما جرجروك إلى ترابك الأخير...
لكنها حكاية كأجمل قصص الحب، كحزن الظلام، كتراب كربلاء .. لا تقال لكننا نحسها باعتصار.ـ
فايق عبدالجليل، الوطن جميل بك حياً .. أو حياً
كلمات بسيطه من هواجيس مشتاق أهداء للشاعر الشهيد باذن الله فايق عبدالجليل..
إليك أيها الشهيد
إليك أعبر عن حزني برحيلك
وألمي من بوداعك
إليك
يامن أخذوك من بلدك أسيراً
برصاص الغدر قتيلاً
حرمونا من قصائدك
حرمونا من نفحة أحاسيسك
كم حزنت أيها الفارس من رحيلك
وكم تجرعت الحزن الأليم بعد وقوع الخبر علي
رسالة أخيره
فيها حب الوطن
حب الأهل
رساله كتبت قبل أيام من أسرك
يوم الجمعه
الساعه الرابعة فجراً
على ضوء الأبجوره التي عاشت معك
شهدت معك أجمل كتاباتك
ذكرياتك
أشعارك
رساله أخيره
كتبت بوفاء
بحب الوطن وتضحية من أجله
فداء لتراب الكويت
سيدي
أيها الشهيد
أذلوك كثيرا
حتى أنهم قد دفنوك في بلدهم
ليتهم دفنوك في وطنك
تحت تراب بلدك
لتكن صرحا للفداء
رمزا للوفاء
رحلت أيها الفارس عن الدنيا
وما تزال أحرفك باقية بيننا
تتناقلها الأجيال
لتتعلم عن أحد فرسانها
رحلت أيها الفارس
وبقيت أشعارك بقلوبنا
قصائدك التي بإحساس العاشق
ونبرة الحزن
سيدي
حبر الأرض كما احب ان اناديك
طبت حيا
وطبت ميتا
أسكن الله روحك الجنه
وكتبك مع شهداءه الصالحين
وداعاً أيها الفارس وداعاً
هواجيس مشتاق
1:11ص
24/6/2006
أرجو ان اكون قد وفقت في الطرح ... لد كانت وليدة اللحظه ..
ولا تنسوا فايق عبدالجليل من دعواتكم...