بن دبي
22-07-03 ||, 01:33 AM
<font color='#000000'><span style='font-size:11pt;line-height:100%'><span style='font-family:Times New Roman'><div align="CENTER"><span style='color:black'>مساء الورد والجوري..
مهلاً أيها القارئ..
قد يكون الاسلوب به نوعاً من الركاكه...
وقد يحتاج الى الكثير من التعديل...
ولكني سأضعها كما هي...
لانها خلجات نفس متضايقة...
ولكم كل الشكر والتقدير...
.....
هاهي العبره تخنقني..
والذكرى تقتلني..
والألم يزداد بداخلي يوماً بعد يوم..
كان عزائي النسيان...
ولكن هيهات هيهات...
كيف انسى من منحنى كل الحب والحنان...
منحنى الامل في المستقبل...
الذي اصبحت ابكيه كل لحظة..
والاكبر من ذلك منحنى ثقته الكاملة بي...
كل يوم يمر عليّ طيفه..
ويعانقني.. فبلا دفئه لاتستمر حياتي...
....
كان يوماً لايُنسى على مر العصور والزمان بالنسبة لشخصي...
لم استطع فعل شي سوى البكاء بحرقة...بألم..
حتى اصبحت ابكي بلا دموع..
ابكي بقلبي وبعقلي...
وبجسدي.. وكل ماأملك..
....
كنت أزوره كل يوم في المشفى من الصباح وحتى المساء..
أجلس بقربه.. اعتني به..
ولا أسمح لأي إمرأه غيري لمسه مهما كانت أو الاعتناء به...
كان لا يأبى لي غروي سوى الجلوس على نفس السرير...
لأشاركه آلامه وأعطيه بعض السعادة والفرح...
كانت عمليته معقده..
فهو يعاني منذ زمن من انسداد في شرايين قلبه...
الذي احبني واحتواني..
دخل غرفة العمليات وكان اخر من رأته عيناه هو انا..
ومن لمس يداه هو انا..
ومن قبّل وجنتاه هو انا..
..
ثلاث ساعات مرت وانا كدت اموت من الخوف والهلع...
ثلاث ساعات وانا ادعوا الله ان يتممها على خير..
ثلاث ساعات عشت معها اصعب اوقات حياتي...
..
فجاء بعدها الفرج..
فقد تكللت العملية بالنجاح...
وسرت السعادة في جسدي...
بكل رقة وحنان..
هذا ماانتظرته منذ فتره طويلة..
ان تتكلل هذه العملية بالنجاح..
..
حملوه في غرفته الخاصة مجدداً..
وكان تحت تأثير البنج مدة طويلة..
كنت وقتها أراقب أنفاسه..
ونبضات قلبه... وأدقق في ملامحه..
آه .. كم هي جميلة..
كنت اعشق كل تفصيل ذلك الوجه الحزين..
...
وبعد مرور كل ساعة..
كان قلقي يزداد الى ان تتجمد اوصالي..
كانت في تلك الليالي دموعي هي سلوايّ..
كانت لاتفارقني..
تعرفنا على بعضنا جيداً تلك الفترة...
وبتنا أصحاب..ويالها من صحبه..
...
قضيت هذه الليلة بكاملها بالمشفى..
وسُطرت في تاريخ حياتي...
الى ان رأيت شعاع عيناه الناعستين العسلتين...
ابتسم لي بحنانه المعهود..
ومن فرط سعادتي اخذت الدموع تتراقص على وجتناي..
لو اجتمعت كل كلمات العالم لن استطيع تكوين جمله تصف حالتي ان ذاك..
الكثير من السعادة غمرتنا جميعاً..
والكثير من الراحة سكت قلوبنا .. انا ووالدته..
....
قررت ان اذهب البيت لأرتاح قليلاً بعد المجهود العصبي الذي بذلته..
وعندما وصلت منزلي... فوراً الى حجرتي ورميت بنفسي على السرير..
نمت نوماً عميقاً... لم يوقظني سوى مكبر أذان صلاة العشاء...
لقد استغرقت في النوم وقت طويلاً جداً..
لاح لي طيفه... كسرعة البرق التقطت الهاتف...
وهاتفته لأطمئن عليه...
كانت صحته رائعه كما بدا لي..
وتهاتفنا قليلاً ..لنترك الجزء الاكبر في المشفى امام بعضنا البعض...
كنت وقتها اعشق لغة العيون... لها سحر لا يوصف...
...
ومرت اربعة ايام على هذا الحال..
الى ان جاء اليوم الخامس..
او كما اسميه باليوم المشئوم...
ذهبت اليه كعادتي... واخذت في طريقي..
جوريةٌ حمراء.. كنا نعشقها سوياً..
استقبلني ذلك اليوم بحفاوة.. وترحيب ليس له نظير...
واخذنا نضحك .. وقضينا من الوقت الكثير...
في صمت حديثنا قال لي بصوته الرخيم...
سأخرج غداً..
نظرت اليه بعينان مغرغرتان بالدموع حقاً..
ابتسم فأخذت اعانقة بقوة...
ووعدني لحظتها انه سوف يزور بيت امه ثم يقضي بقية اليوم عندي..
طرت فرحاً كالاطفال عندما تقدم إليهم الحلوى...
...
جلست طوال ليلي افكر..
ماذا سوف اعد له ... انه يعشق ذلك الكعك.. وتلك البسبوسة...
وذلك العصير المثلج الذي عندما يشربه يصيبه بهستيريا من الضحك...
ويحب البيتزا التي تحضرها والدتي له..
ويحب اشياء كثيره فهو رجل يعشق ان تكون معدته مليئه...
كنت وقتها احاول ارضاء معدته بشتى الوسائل..
لكي ترتسم السعادة على مقلتيه...
...
وقتها احسست بشوق اليه...
فهاتفته وقضينا وقتاً لابأس به الى ان داعب النوم عيناه..
لقد نام... ولم اكن اعلم انها اخر نومه ينامها في حياته...
...
استيقظت في الصباح على صوت الهاتف..
التقطه فزعه... فإذا بوالدته تبكي ولم تستطيع اكمال كلاماتها..
لم تقل لي سوى..
ان الله يقبض اراوح عبيده لأنه الملك...
واليوم قبض روح ابني من بين عباده...
سعقت بالخبر...
اغلقت السماعه.. والخبر الفاجع اذهلني...
واوصالي ترتجف...
أم من المعقول هذا..
في الليل كنا نتمازح ونضحك...
كنت منهمكة لتحضير عشاء فاخر له...
لماذا ذهب وتركني اعاني الامرين...
وبعدها اخذت انوح وابكي بكاءً ليس كذالك البكاء بل بكل مرارة وكل اسى...
بكيت عليه كثيراً...
كنت كلما اخلد للنوم اقول ليتها اخر نومه لي...
كفى عذاباً وكفى نواحاً وكفى بكاءً...
مضى 3 شهور في الحزن الشديد...
وبعدها اصبحت كأي قطعة اثاث بلا مشاعر ولا احاسيس...
فلم ارى دموعي بعدها...
تحجزت... لا بل اعتقد انها فُنيت ...
حتى في احلك المواقف والمشاهد المثيرة..
كنت اتضايق ولكن بلا استجابة...
ولكن مازالت أُؤمن ان الحياة ستستمر...
وان الموت اذا جاء لايعرف صغيراً وكبيراً ..
ولكن دائماً عزائي الوحيد هو دعائي له بكل صلاة...
ان يجمعنا الله في الفردوس على سررٍ متقابلين...
وادعاً أيها الحبيب...
الى جنات الخلد بإذن الله...
وذكراك مازالت محفوره داخل قلبي...
.
.
.
عاصفة الصمت..
عاصفة هوجاء من المشاعر المختلطة...
اصبحت عاصفة بسبب رجل...
كانت عاصفة تقلع كل الشجيرات..
وتثير الرعب في النفوس...
ولكنها سرعان ماتحولت بسبب نفس الرجل..
الى صمت رهيب...يشعر بالخوف ايضاً...
فهدوءها وسكونها...ينبئ بحدوث كارثة عما قريب...
ولكن لااحد يعلم ماهي...
ولكنها مازالت...
عاصفة الصمت..</span></div></span></span></font>
مهلاً أيها القارئ..
قد يكون الاسلوب به نوعاً من الركاكه...
وقد يحتاج الى الكثير من التعديل...
ولكني سأضعها كما هي...
لانها خلجات نفس متضايقة...
ولكم كل الشكر والتقدير...
.....
هاهي العبره تخنقني..
والذكرى تقتلني..
والألم يزداد بداخلي يوماً بعد يوم..
كان عزائي النسيان...
ولكن هيهات هيهات...
كيف انسى من منحنى كل الحب والحنان...
منحنى الامل في المستقبل...
الذي اصبحت ابكيه كل لحظة..
والاكبر من ذلك منحنى ثقته الكاملة بي...
كل يوم يمر عليّ طيفه..
ويعانقني.. فبلا دفئه لاتستمر حياتي...
....
كان يوماً لايُنسى على مر العصور والزمان بالنسبة لشخصي...
لم استطع فعل شي سوى البكاء بحرقة...بألم..
حتى اصبحت ابكي بلا دموع..
ابكي بقلبي وبعقلي...
وبجسدي.. وكل ماأملك..
....
كنت أزوره كل يوم في المشفى من الصباح وحتى المساء..
أجلس بقربه.. اعتني به..
ولا أسمح لأي إمرأه غيري لمسه مهما كانت أو الاعتناء به...
كان لا يأبى لي غروي سوى الجلوس على نفس السرير...
لأشاركه آلامه وأعطيه بعض السعادة والفرح...
كانت عمليته معقده..
فهو يعاني منذ زمن من انسداد في شرايين قلبه...
الذي احبني واحتواني..
دخل غرفة العمليات وكان اخر من رأته عيناه هو انا..
ومن لمس يداه هو انا..
ومن قبّل وجنتاه هو انا..
..
ثلاث ساعات مرت وانا كدت اموت من الخوف والهلع...
ثلاث ساعات وانا ادعوا الله ان يتممها على خير..
ثلاث ساعات عشت معها اصعب اوقات حياتي...
..
فجاء بعدها الفرج..
فقد تكللت العملية بالنجاح...
وسرت السعادة في جسدي...
بكل رقة وحنان..
هذا ماانتظرته منذ فتره طويلة..
ان تتكلل هذه العملية بالنجاح..
..
حملوه في غرفته الخاصة مجدداً..
وكان تحت تأثير البنج مدة طويلة..
كنت وقتها أراقب أنفاسه..
ونبضات قلبه... وأدقق في ملامحه..
آه .. كم هي جميلة..
كنت اعشق كل تفصيل ذلك الوجه الحزين..
...
وبعد مرور كل ساعة..
كان قلقي يزداد الى ان تتجمد اوصالي..
كانت في تلك الليالي دموعي هي سلوايّ..
كانت لاتفارقني..
تعرفنا على بعضنا جيداً تلك الفترة...
وبتنا أصحاب..ويالها من صحبه..
...
قضيت هذه الليلة بكاملها بالمشفى..
وسُطرت في تاريخ حياتي...
الى ان رأيت شعاع عيناه الناعستين العسلتين...
ابتسم لي بحنانه المعهود..
ومن فرط سعادتي اخذت الدموع تتراقص على وجتناي..
لو اجتمعت كل كلمات العالم لن استطيع تكوين جمله تصف حالتي ان ذاك..
الكثير من السعادة غمرتنا جميعاً..
والكثير من الراحة سكت قلوبنا .. انا ووالدته..
....
قررت ان اذهب البيت لأرتاح قليلاً بعد المجهود العصبي الذي بذلته..
وعندما وصلت منزلي... فوراً الى حجرتي ورميت بنفسي على السرير..
نمت نوماً عميقاً... لم يوقظني سوى مكبر أذان صلاة العشاء...
لقد استغرقت في النوم وقت طويلاً جداً..
لاح لي طيفه... كسرعة البرق التقطت الهاتف...
وهاتفته لأطمئن عليه...
كانت صحته رائعه كما بدا لي..
وتهاتفنا قليلاً ..لنترك الجزء الاكبر في المشفى امام بعضنا البعض...
كنت وقتها اعشق لغة العيون... لها سحر لا يوصف...
...
ومرت اربعة ايام على هذا الحال..
الى ان جاء اليوم الخامس..
او كما اسميه باليوم المشئوم...
ذهبت اليه كعادتي... واخذت في طريقي..
جوريةٌ حمراء.. كنا نعشقها سوياً..
استقبلني ذلك اليوم بحفاوة.. وترحيب ليس له نظير...
واخذنا نضحك .. وقضينا من الوقت الكثير...
في صمت حديثنا قال لي بصوته الرخيم...
سأخرج غداً..
نظرت اليه بعينان مغرغرتان بالدموع حقاً..
ابتسم فأخذت اعانقة بقوة...
ووعدني لحظتها انه سوف يزور بيت امه ثم يقضي بقية اليوم عندي..
طرت فرحاً كالاطفال عندما تقدم إليهم الحلوى...
...
جلست طوال ليلي افكر..
ماذا سوف اعد له ... انه يعشق ذلك الكعك.. وتلك البسبوسة...
وذلك العصير المثلج الذي عندما يشربه يصيبه بهستيريا من الضحك...
ويحب البيتزا التي تحضرها والدتي له..
ويحب اشياء كثيره فهو رجل يعشق ان تكون معدته مليئه...
كنت وقتها احاول ارضاء معدته بشتى الوسائل..
لكي ترتسم السعادة على مقلتيه...
...
وقتها احسست بشوق اليه...
فهاتفته وقضينا وقتاً لابأس به الى ان داعب النوم عيناه..
لقد نام... ولم اكن اعلم انها اخر نومه ينامها في حياته...
...
استيقظت في الصباح على صوت الهاتف..
التقطه فزعه... فإذا بوالدته تبكي ولم تستطيع اكمال كلاماتها..
لم تقل لي سوى..
ان الله يقبض اراوح عبيده لأنه الملك...
واليوم قبض روح ابني من بين عباده...
سعقت بالخبر...
اغلقت السماعه.. والخبر الفاجع اذهلني...
واوصالي ترتجف...
أم من المعقول هذا..
في الليل كنا نتمازح ونضحك...
كنت منهمكة لتحضير عشاء فاخر له...
لماذا ذهب وتركني اعاني الامرين...
وبعدها اخذت انوح وابكي بكاءً ليس كذالك البكاء بل بكل مرارة وكل اسى...
بكيت عليه كثيراً...
كنت كلما اخلد للنوم اقول ليتها اخر نومه لي...
كفى عذاباً وكفى نواحاً وكفى بكاءً...
مضى 3 شهور في الحزن الشديد...
وبعدها اصبحت كأي قطعة اثاث بلا مشاعر ولا احاسيس...
فلم ارى دموعي بعدها...
تحجزت... لا بل اعتقد انها فُنيت ...
حتى في احلك المواقف والمشاهد المثيرة..
كنت اتضايق ولكن بلا استجابة...
ولكن مازالت أُؤمن ان الحياة ستستمر...
وان الموت اذا جاء لايعرف صغيراً وكبيراً ..
ولكن دائماً عزائي الوحيد هو دعائي له بكل صلاة...
ان يجمعنا الله في الفردوس على سررٍ متقابلين...
وادعاً أيها الحبيب...
الى جنات الخلد بإذن الله...
وذكراك مازالت محفوره داخل قلبي...
.
.
.
عاصفة الصمت..
عاصفة هوجاء من المشاعر المختلطة...
اصبحت عاصفة بسبب رجل...
كانت عاصفة تقلع كل الشجيرات..
وتثير الرعب في النفوس...
ولكنها سرعان ماتحولت بسبب نفس الرجل..
الى صمت رهيب...يشعر بالخوف ايضاً...
فهدوءها وسكونها...ينبئ بحدوث كارثة عما قريب...
ولكن لااحد يعلم ماهي...
ولكنها مازالت...
عاصفة الصمت..</span></div></span></span></font>