المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: قصة الملكـة التي أنجــبت جرويــن :: أجزاء ::



المقاتل
08-12-05 ||, 07:40 PM
:: السلام عليكم ورحمــة الله وبركاته ::

- فـ الحقيقـــه لدي الكثير و الكثير من القصص الممتلئــه لدي فـ مكتبي الغاليــه .. فـ قلت لنفسي لمـا أنقل لكم قصــة جميــله تستمتعــون في قرائتهـــا .. ؟؟

فـ بحثت لكم عن قصــة جميلـــه .. فـ وجدت قصة من القصص التي أحببتها كثيرا وهي من القصص الشعبيــــه .. ومن تأليـف : فرج بن جمعـة بوزيّـان من كتاب : الملكة التي أنجبت جروين .

أذكر :fa37: ولأجعلــها مشوقـه أكثر .. سوف أكتبهــا لكم على طريقة أجزاء ..إي .. يعني سوف أكملها لكم بين فترة وأخرى .

أترككـــم مع قصـــة عجيبــــة .. !!

:: قصـــة .. الملكــة التي أنجبــت جرويـــن :: من نقل المقاتل :fa56: ::

يحكــى أنه كان في قديم الزمـان ملكـ أحبّتـه رعيّـته حبا شديدا لما اتصف به من عدل ، وحكمة ، وجود ، وكرم ، وعطـف ، ورحمة ، فكان ينصـف المظلـوم ، ويغيث الملهــوف ، ويولم الولائـم ، فيطعـم الفقيـر والمسكيـــن ، ويرعــى اليتامى ، وينفق عليهــم ، ويرفــع العلمــاء والحكمـــاء ، ويبجّـلهم ، فاتحـا بابه أمامهم ، وأمام كـل أصحــاب الحاجات ، فذاع صيتــه في جميـــع أنحـــاء مملكــته بين الكبـار والصغــار من أفراد رعيّتــه ، فغزا القلــوب بخصاله وأســر النفوس بأفعــاله وأصبــح الجميــع يسعــى لاصطياد الفــرص لإرضـــائــه أو بذل النفــس لفــدائــه فـأسعــد ذلـك الملكـ كثيرا ، وحثـه على بذل ما في وسعـه لإسعــاد رعيتــه ، وتوفير الأمـن والاستقــرار والرفاهيــة لهــا .
تزوج الملكـ منذ سنــوات عديدة ولكــنه لم ينجب أولادا فأثــر ذلـك في نفســـه تأثيرا شديدا ، لكــن حبه الكبيـر للملكــة وإيمــانه بالقضاء والقدر جعلاه يستسلم لأمر الله . ولكنـه كلمـا رأى طفــلا يلعــب او أبا يقبــل ابنه ثار شعور الأبوة الكامن في نفســه ، والمسيطر عليهــا ، فيحــس بالألــم يعتصـر جوفــه ، ويجــد مشقـة في السيطــرة على عواطفــه ، كمــا كان يجــد رغبــة جامحــة لإنجــاب الولــد ، حتى حدثتــه نفســه في العديــد من المرات بالزواج لتحقيــق بغيتـــه ، ولم لا وقــد طلبت منه الملكــة ذلكـ مرارا ، ولماذا لا يتزوج فـينجــب ولدا أو ولدين أو ثلاثة يحملــون اسمـــه ويخلــدون ذكره ويرثون الملكـ من بعـــده ؟ ويشتــد بالملكـ التفكيــر بين رغبــته الجامحـة في الأبنــاء ، وبين ما سوف يسببــه زواجـــه للملكـــة من حــرج وألــم ، فيؤنــب نفســه ويذكرهــا بحبـــه العميــق للملكــة ، وحب الملكـة له والسنــوات الطــوال التي عاشــاها معــا فيلجمهــا ، ويكتــم رغبتـــه في صدره .
وفي يوم من الأيـــام ، وبينمــــا كان الملكـ في جولــة بين الجنــان والبســـاتيــن ، رأى مجمــوعة من الصبايـــا يلعبـــن بجــانب عيــن ماء جاريــة ، وكــن يتقــاذفــن بالمــاء ، ويصرخــن ، ويقهقـهن ، فـكان صخبهن يتــردد في أرجــاء الفضــاء الفسيــح ، وسمــع اسمــه يتردد على ألسنتهـــن ، فتوارى الملـك عن أنظارهـــن من حيث يراهن ولا يرينـه ليسمـــع ، هل يذكـــرنـه بخيـر أم بســوء ؟

فقــالت إحداهـــن : لو يتزوجنـــي الملك أنجب له طفــلا كالشمـس وبنتــا كالقمــر !
فقـال لهــا صويحباتهــا : أن تحلميــن أيتهــا المجنونــة .. أن تتزوجيــن الملكـ ؟!

فقـالت : ولم لا ؟ فمــا الذي ينقصــني حتى لا يتزوجنــي ؟ ألأننـي فقيــرة ؟! فالفقـر ليـس عيبـا ؟ وأنا والحمــد لله غنيــة بجمــال خلقـي وخلقي ، وهذه نعمــة من عنـد الله لا تقـدر بمــال !

فقــالت لهـا صويحباتها : إنـك لمغرورة حقــا !! وأخذن يقذفنها بـالمـاء حتى تبلل جسمهــا وثيابهــا فصــاحت في وجوههــن وهي لا تزال تقهقه : إليكــن عنــي .. إليكــن عني أيتهــا الغيورات .. لــن أتزوج الملــك حتى ولو طلــبت مني ذلك إكرامــا لخاطركــن وحتى لا أحـرم من صحبتكــن .. لأني لو تزوجــت الملــك لن يشــرفني ، وأنا الملكــة ، أن أعرفكــن أو أجلــس معكن أيتهــا الشقيــات ! قالت ذلـك ثم أختطفــت جرتهــا المــلآى بالمـــاء وهربت بعيــدا عنهن ، فحمــلت صويحباتهــا جرارهــن وركضــن وراءهــا وهــن يقذفنهــا بالحصــى ويضحكــن حتى تواريــن عن نظــر الملك .

كبــدايــة :fa56: أقــف هنـــا :: .. لأرى إعجبــاكم .. :: .. :fa51: ( يتبــــع ) .. ::

:: المقاتل ::

شوق الصحارى
08-12-05 ||, 08:06 PM
تسلم "المقات" على النقل...

زنتريا التكمله....

بيور
09-12-05 ||, 12:13 AM
نترياااااااا التكلمه .. شكلها القصه فنااااانه ..

.. المتفيجة ...

المقاتل
09-12-05 ||, 10:35 PM
:: :inlove: شوق الصحــارى :: المتفيجـــة :inlove: :: شكرا على تعقيبكـــم :inlove: ::


:: الحلقـــه الثــانيـــة ::

أثر كـــلام الفتـــاة في نفـــس الملكـ ، وأثــار شعــور بالإحبــاط الكامن فيهــا وأجّج من جديد نار الرغبــة في أن يصبــح أبــا فيمـلأ الأولاد عليه حياته ، وتقرّ بهم عينـاه ، ومكــث فترة في مكانــه ساهمـا تتقاذفـه الافكــار وتتجــاذبه ، وهو في حيرة من أمره ، ثم نهض متثـاقلا وكأن حملا ثقيـلا وضع فوق ظهره ، وتوجــه عائـدا الى القصـر .

دخل الملك إلى قاعـة الجلوس ، فوجود الملكــة في انتظــاره فسلــم ، وجلــس الى جانبهــا ، فقالـــت له : أيـــن كنــت أيهــا الملكـ ؟

فقال لها : شعرت بشيء من الضيــق و الملل فخــرجت أتجــول بين الحــدائـق والبســاتيــن للترويــح عن نفســي .

فقــالت له الملكــة : أرجــو أن تكــون الجولـــة قــد تحققــت لكـ ذلكـ ؟ فأجابهــا الملك دون ان يستطيــع اخفـاء نبرة الحــزن المسيطــرة علــى صوتــه ، الحمــدلله ... لقــد ذهــب عنـي المـلل ، ثـم قام فقـامت الملكــة وتوجهــا الــى قاعــة الطعــام لتنــاول العشــاء . لاحظــت الملكــة ان الملك لم يأكــل كعــادته بشاهيــة ونفـس مفتــوحة ، وإنمــا كان يأكــل ببطء شديد ، فيضــع اللقمــة في فيه وهو شــارد الفكـر ، وبعد العشــاء ، لم يتــوجــه الملــك الـى قاعــة الجلــوس وإنمــا توجــه الى غرفــة النــوم ، فتبعتــه الملكــة وهي في حيرة من أمره .

استلقــى الملك على فراشــه الوثيــر ، وأغمــض عينيــه طلبــا للنوم لعلــه ينسيــه معاناتــه ، ولكنــه لم يكــد يغمــض عينيــه حتــى عادت كلمـات الصّبيــة الــى مسامعــه واضحــة جليــة .. لو يتزوجنــي الملك أنجــب له طفــلا كالشمــس وبنتــا كالقمــر .. أخــذت هذه الكلمــات شيئــا فشيئــا تطــرق رأس الملــك طرقــا شديدا حتى أقضّــت مضجعــه وسيطــرت على كــل جزء من جسمــه فـأخذ يتقلــب في مكــانه يمنــة ويســرة وكأنــه نائــم على الشــوك ، فلاحظــت الملكــة ذلــك فســألتــه :

مــالــك يا مولاي ؟ أتشعــر بشــيء يؤلمـــك أم هو الأرق ؟ فأجــابهــا الملــك : بـل الأرق عزيزتـي .. ثم قـام وتوجــه الــى الشــرفــة المطلـة على حـديقــة القصــر ، فتبعتـــه الملكــة وهي تقــول : لابــد وأن شيئــا هــامـا يشغـل بالـك .. فهــلا أخبــرتني يا مولاي لعلــي أخــفف عنــك بعــض الشيء ؟ وقبــل أن يجيبهــا أخـذ الملــك نفسـا عميقــا من النسمــة اللطيفــة والرقيقــة التي هبـت فجــأة فـأنعشــت جسمــه وهـزت الأشجــار هزا خفيفــا وكأنهــا كانت تداعبهــا وتهدهدهــا .

ثــم التفــت الملــك الــى الملكــة وهو يقــول : لا تشغــلي بالــك بي يا عزيزتـي .. إنـه نتيجــة التعــب حتمــا .. ثــم عــاد ينظــر إلــى الأشجــار وظـلالهــا المتراقصــة على ضــوء القمــر ، وكــان من حيـــن الــى آخــر يأخــذ نفســا عميقــا فشعــر بالراحــة والهــدوء يعـودان إليـه ، وكأن كـل نفـس كـان يأخذه بمثابــة البلســم الشافي لجـراح نفسـه المتعبــة .

وقفـت الملكـــة قليــلا بجــانب الملــك ثـم أخذت تتثــاءب من حيــن الــى آخر فقــال لهــا : اذهبـي إلـى فراشـــك يا عزيزتي لتنــامي فقـد غلبــك النعـــاس .. طابت ليلــتك .. فأدركــت الملكــة انــه يريد صرفهــا ليختــلي بنفسـه فلم تعقّـب على ذلـك وآوت إلــى فراشهــا بعــد أن تمنــت له ليلــة سعيـــدة .

رفــع الملـــك رأســه ونظـــر إلــى القمـر وأخــذ يتأملــه وفجأة تذكـر كلمـات الصّـبية ، لو يتزوجنـي الملك أنجـب له طفلا كالشمس وبنتا القمر .. فتنهـد الملك وخفـض رأسـه ليعـود بنظـره إلى الـحديقـة وهو يقـول : طفلا كالشمس وبنتا كالقمر ! ... ليت هذا الحلم يتحقق ! .. لو يتحقق ذلك فسوف أكون أسعـد البشر .. وأغمـض الحلم يتحقق ! .. لو يتحقق ذلك فسـوف أكون أسعـد البشر .. وأغمـض الملـك عينيــه فترة من الزمــن حالمـــا بالسعــادة و المرح اللذيـن سيسودان جوّ القصـر في وجود مهنـد وريـم .. غمغم الملـك : مهنـد وريم ثم فتـح عينيه وهو يردد : مهند وريم .. اسمـان جميـلان حقـا .. ولكـن كيف السبيـل الى تحقيق هذا الحلم دون الإســاءة إلــى الملكــة أو فقـدان ودهـا ؟ .. لا بد وأن تتفهم الملكــة هذه الرغبــة وأن تقدر إحساســي ، سأفاتحهـا بذلك في الغــد وأضـع حدا لقلقي وعذابي .. ثم أخذ الملـك نفسـا عميقـا ونظر إلى القمـر ، الذي غطتــه سحابـه خفيفـة ، وكأنـه يودعــه ، ثم آوى إلى فراشـه وهو ينتظــر طلـوع صباح الغـد ليفــاتح الملكــة برغبتــه في الزواج .

قضــى الملــك ليلتــه بين النائـم والمستيقـظ ، بين الأمــل واليأس ، بين الحلـم والواقـع . كانت نفسـه مضـطربة واحاسيسه متـداخلـة ومتشابكـة بين سعـادة خفيّـة تغمــره من حين إلـى آخر ، فيشعــر بلذتهــا وخشيــة غامضــة تسيطــر على نفســه تارة أخرى .. وأخيــرا طلـع الفجـر بعــد أن فقد الأمـل في طلوعـه من طول الانتظـار وكثرة ما اعتراه من التفكيــر .

أعـد الملـك نفســه للخروج ، ثم نزل إلى حديقـة القصـر ، كان الجــو باردا ، فشعـر الملك بقشعريرة تسري في كل خلايـا جسمـه فكـانت بمثابة الحقنـة المنشطــة فبعثـت في كامل جسمـه الهمـة والنشـاط ، وأحس بالدم ساخنـا ينساب في عروقـه .

قضـى الملــك فترة طويلــة ما بين الهرولة والمشي الخفيـف ، وما بين الوقوف وتأمـل الورود ، وهي تتفتــح لتزيـل عنهــا حبـات النـدى المتلألئـة ، كأنها حجارة كريمـة تحت اشعــة الشمــس الذهبيــة ، وعنـدمـا ارتفعـت الشمـس وعم الدفء ، جلـس الملــك تحت مظلــة شيـدت من الحجــر المرجاني والأسمنــت وأعــدث خصيصــا لتكــون مجلســه في الهواء الطلــق .

نادى الملـك أحـد الخـدم وأمره بأن يبلـع الطاهي بأنــه سيتناول الإفطـار بالحديقـة ، وأمره بأن يبلغ ذلك إلى الملكـة لكي تحضر لتناول الافطـار معـه .

انتظــر الملـك قدوم الملكـة وهو يفكـر ويرتب الكلمـات والجمــل التي سيبدأ بها حديثـه معها . وبينما كان الخدم منشغلين في إعداد السفرة وإحضار الطعـام ، أقبلت الملكة فحيّت الملك وجلست إلى جانبه وهي تقول : لعل مولاي أصبح اليوم في أحسن حال ؟

:fa51: :: يتبـــع ::

:: المقــاتل ::

شوق الصحارى
10-12-05 ||, 02:08 AM
تسلم يالمقاتل على التكملة...

المزيوونه
10-12-05 ||, 02:59 AM
هلا والله ..

اول شي .. تسلم ع النقل اخويه .. شكلك وايد بتتعب لين تخلص القصه ..

ثاني شي.. انا ماقريت القصه بعديه .. بس شكلها حلوه وان شاء الله بقراها فالقريب العاجل ..


الله حيهم

حبوبه دبي
14-12-05 ||, 01:06 AM
:fa51:

قصـــــــــــه حلــــــــــــوه :inlove:

نتــرقب الحلقــه اليــايه يالمقــاتل

والسمــوحه

شمه
14-12-05 ||, 06:05 PM
يـا سلام عليك يا المقاتــــل..

قصـــــه حلوه.. نتريا التكملــــــــــــه..

المزيوونه
14-12-05 ||, 11:43 PM
قريتها توي ..

شد حيلك وكمللنا الباجي عاد .. خاطري اعرف كيف بيرمس الملك حرمته ..
واحس فالقصه شي بس ماعرف شو هو .. ع العموم نتريا التكمله

المقاتل
15-12-05 ||, 06:52 PM
:: شوق الصحاري :: المزيوونه :: حبوبه دبي :: شمه ::

:inlove: تسلمون :inlove: عـلى :inlove: مروركـــم الطيب :inlove:

:: الحلقـــه الثالثــــه ::

فرد الملــك في تودد والابتســامة تعلو شفتيــه : شكرا لـك يا عزيزتي .. لقـد أصبحـت على أحسـن ما يرام .
وفــي هذه الاثنـــاء أقبـل الخــادم ، ليخبرهما بأن الافطـار جاهز ، فقام الملك والملكـة ، وتوجهـا إلـى سفرة الطعــام .
أجلــس الملـــك الملكــة ، ثم جلــس إلى جوارهــا وصرف جميـع الخـدم ، ليخلو بهـا .

قال الملــك وهو يمـد يده بكـوب الشاي الساخـن إلى الملكـة : تعلميـن يا عزيزتي مقـدار حبي وتقديري لك .. فأرجـو أن تزني كل كلمـة سوف أقولهـا لك بميزان العقـل حتى تتفهمي مقصدي وتعذريني في رغبتي .. قالت الملكــة : نعم يا مولاي .. أعرف حبـك الكبير لي ، وصدق مشاعرك نحوي ، كما تعلم انني أكـن لك نفس الحب والتقدير بل ربمـا اكثـر .. كما تعلم رجاجة عقلــي ، وأنـا مستعـدة للتضحيــة بنفسي من أجل إسعـاد ملكي وحبيبي ومولاي ، فهات ما عنـدك ولا تتردد ، فالتردد يشغل البال ، ويتعـب النفــس ويجلـب الأرق ، فبح لي بمـا في نفسـك فقد شغلنـي حالـك كثيرا منذ الأمس .

انبسـط الملــك من كلام الملكــة ووجد فيه تشجيعا على طرق الموضوع الذي أجّله كثيرا إكراما لخاطرها فقـال : لقد أحببت أن يكون لنا أولاد يملؤون علينـا القصر ففكرت في الزواج ، وقد شغلني هذا الأمر كثيرا كما لاحظـت منذ الأمس ولكـن حبي لك وخشيتي من الإساءة إليك منعاني من البوح لك بذلـك .. فأنت تعلمين أنني رفضـت التزوج ثانية عنـدما عرضت علي ذلـك ، وقد مرت علينـا سنوات طويلــة كنت آمل أن يرزقنا الله فيها بالأولاد ، ولكن مشيئة الله أبت ذلك ، ففكرت كثيرا ورأيت أن أتزوج ، لعل الله يرزقنا بأولاد تقر بهم أعيننا ويملؤون علينا حياتنا .. وأعدك بأنك ستبقين زوجتي وحبيبتي وسيدة القصر .

استمعــت الملكـة إلى كلام الملك بإمعان ، ولما سكت قالت له : كنت أعلم منذ الأمس سبب تعبـك وشرودك ، ولكنني أردت أن تبوح أنت لي بذلك .. ولا أخفي عليـك فإن زواجـك من غيري سوف يؤلمنـي ، مهما حاولت إخفـاء ذلـك ، ولكن إيماني بحق مولاي في الولـد ، الذي يحمل اسمه ، ويخلد ذكره ، ويرث الملـك من بعـده ، يجعلني أزن الأمور بميزان العقـل ، وأقول لك توكـل على اللّه ، وستجدني ان شاء الله من الصابرين .. وسأحاول أن أكون أما لأبنائك وأختا لمـن ستختارها زوجـة لك .. ففرح الملـك وشكر الملكـة ، وأعرب لها عن امتنانه وتقديره لشجاعة موقفها وعظمـة نفسهـا ، ثم أستأذن منهـا ، وتوجـه إلى مجلسـه بالقصـر . ولمـا استقر في مجلسه دعا الحاجب وأمره بأن يرسل المنادين في المدينـة للبحث عن الصبية التي رآها بجانب العين ، وسمعها تقول : لو يتزوجني الملـك ، أنجب له ولدا كالشمس وبنتا كالقمر .. وأشيـع خبر عزم الملـك على الزواج في القصر وفي المدينــة وفي جميـع أرجاء المملكــة ، ففرح الناس جميعـا ، وأخذوا ينتظـرون المناسبـة السعيــدة لمشــاركة الملـك في فرحتــه .

وعنــدما وصـل الخبـر إلى مسـامع الصبيـة ، لم تصـدق ذلك في البدايــة ، ولكنهـا أمام إلحـاج مبعوثي الملـك وانتشار خبر البحث عنها بواسطـة المنادين أيقنت أن الأمر جاد فرافقت المبعوثين إلى القصـر بصحبة والدهــا .
واستأذن الحاجــب لهمــا في الدخـول على الملــك ، فـطلب منه أن يدخلهما عليه فورا ، ففعـل ، ودخلت الفتـاة ، وهي غير مصدقـة لما يجري ، وقـد احمر وجههــا ، وأحسـت بجسمهـا يرتجـف من رهبـة الموقـف ، ولم يكـن حال أبيهـا بأحسن من حالهـا بل كان أشـد خوفـا منهـا ، ولاحظ الملـك ذلك ، فقـام مرحبـا بهمــا ، ليزيـل عنهمــا ما انتابهمـا من خوف وخجـل ، فقـال لهمـا مازحـا : ما خطبكمـا .. لماذا كل هذا الخوف والوجــل ، ألا تعلمـان بأن الملك بشر مثل كل البشــر ؟ أم كنتمـا تتصوراني مخيفـا إلى الدرجـة التي جعلتكمـا ترتجفـان وأنتمـا تدخلان علي !

:: يتبــع :: :fa56: :tounge: :: إيدي تعبت وعيوني هلكت هيهيهيهي ::

:: المقاتل ::

المزيوونه
15-12-05 ||, 07:35 PM
يلا عااد نبى نعرف شو بيستوي ...
شد حيلك وكمل كتابه ..

دموع العاشقين
29-12-05 ||, 05:02 AM
السلام عليكم...
القصه واااااااايد حلوه
ننتظر التكمله.....

شمه
29-12-05 ||, 10:24 PM
اممممم...

انزين خل اي حد من الصغاريــــه يطبــــع و عطهم خمس دراهم..

و عقب انت شوف اذا في اخطاء إملائيه ولا لا .. و انقل القصــــــــة لنـــــــا..


:)
شمـــــه

المزيوونه
25-01-06 ||, 09:40 PM
صبرنا وطالت المده !